Professional Documents
Culture Documents
ميتشيو كوتشي عالم الذبذبات
ميتشيو كوتشي عالم الذبذبات
الذبذبات
إذا نشأ الجسد بسبب الروح ،فهي معجزة .أما إذا نشأت الروح بسبب الجسد“،
“.فهي معجزة المعجزات
يض ّم الوعي البشري خمس أرواحّ .أواًل :عند لحظة الت َل ّقي ،حيث تتآلف روح األ ّم
الروح التي ُتخ َلق عاد ًة ب عرف ّ شرق األقصىُ ،ت َSei-وروح األب فتجتمعان .في ال ّ
الطعام بال ّتأثير في شكل shi والح ْمل ،تبدأ روح ّ
َ أو اإلرادة .ثان ًيا :عند ال ّتلقيح
عرف هذا ب الحي الجديدُ ،م َك ّو َن ًة المشيمة واألعضاء ال ّناشئة .و ُي َ
ّ أو Konالكائن
شح َن ٌة
الروح .ثال ًثا :بعد ثالثة أشهر ،تتش ّكل أجهزة جنين ّية متع ّددة ،ث ّم تزور ُ ّ
الطاقة ،أو ما ُيس ّمى س ّببة في جعل القلب ينبض ،شا ِح َن ًة مراكز ّ الجنين فتدخلهُ ،م َت َ
عرف هذا ب شاكراتُ .ي َ السماواتShin، ،بال ّالروح القدس ّية .إ ّنها تأتي من ّ أو ّ
الذاكرة. س َّبب طاقتها العالية ج ًّدا بتفعيل إيقاعات مع ّينة لل ّدماغ ،بما فيها مركز ّ وتت َ
شمس ،وغيرها من الدّ ورات ح البيئة بما فيها ّ
الطقس ،ال ّ راب ًعا :تدخل بعدها رو ُ
ف هذا ب عر ُ الرغبة وال َفهم ،ويشمل ُ روح َ
الح ْمل Chi،الجو ّية المناخ ّيةُ .ي َ أو روح ّ
– تفكير األ ّم – وروح مكان الوالدة – أي ال ّظروف الفريدة التي ُولد فيها ال ّطفل.
سا :وفي الخطوة األخيرة عند الوالدة ،يأخذ ال ّطفل ال َّن َفس فتدخل روح الهواء، خام ً
Haku.أو
هذه األرواح الخمس ،أو ّ
الطاقاتُ ،ت َك ّون الكائن البشري .هي تبدأ بالدّ خول عند
تلو األخرى ،إلى أجسادنا وتشحنها .وعندما نموت ،تبدأ بمغادرة والدتنا ،واحدة َ
األصلي
ّ تلو األخرى ،عائد ًة إلى مصدرها.الجسد الواحدة َ
نعيش حياتنا الجنين ّية في عا َل ٍم من الماء داخل رحم األ ّم الذي هو بمثابة عا َل ٍم ُ
صغير و ُمظلم .وفي هذا العا َلم ،نخل ُِق جسدنا المجبول/نشأتنا األولى ،أو الجبلة ٍ
الحي المؤ َّلف من خاليا ،من أجل تحضير ّ تكون جسدنا ،أي الكائن األولى التي ّ
الرحم وتخ َّلينا عن المشيمة والحبل أنفسنا للحياة القادمة الاَل حقة .قد ظ َهرنا من ّ
السري الذي َمدَّ نا بالغذاء ،وانتقلنا إلى عا َل ٍم جديد أحاطنا بالهواء .إ ّنه العا َلم ال ُمنيرّ
السابق ،والذي نعيش فيه طفولتنا ومراهقتنا ً
مقارنة بعا َلمِنا ّ ذات المساحة األكبر
شتاء. وشبابنا .يتأرجح هذا العا َلم بين النور والظالم l،ال ّنهار وال ّليلّ ،
الصيف وال ّ
.ونستمر في هذا العا َل م بتطوير جسدنا أو الجبلة األولى لفترة تقارب العشرين عام ّ
نستمر
ّ الرغم من التو ّقف الذي يحدث على األغلب عند هذه ال ّنقطة ،إاّل أ ّننا
وعلى ّ
والذهني واالجتماعي واإليديولوجي، بالتطور دون تو ّقف على المستوى العاطفي ّ
ّ
ضا
نطور أي ً
مستمر لصفاتنا الجسد ّيةُّ .
ّ وعلى مستوى الوعي الكوني ،مع تعديل
جسدنا ّ
الطاقي أي بنية أجسامنا الكهرمغناطيس ّية التي تتعا َمل ُ مع ذبذبات و َموجات
.الوعي
الطاقات التي نتل ّقاها وتدخل أجسامنا ،وع َينا وروحنا .مثلما الطعام ومعه ّيغذي ّ ّ
الوليد ،يعمل الجسد كمشيمة بالنسبة لشجرة الحياة الصوص َ يغذي صفار البيضة ّ ّ
السماوات هي جذورنا ككائنات بشر ّية .وال أو الطاقة Kiالتي تنمو بداخلناّ .
شاكرات قبل الكهرمغناطيسية التي تنفخ الحياة فينا تأتي في أصلها من أعلى عبر ال ّ
وتتوزع على المسارات وبعدها على ترليونات من الخاليا .كل ّ خل ّية تمل ُك ّ تتفرع
أن ّ
السماوات واألرض .ونحن نغدو وتتغذى دو ًما بواسطة طاقات وذبذبات من ّ ّ روحا،
ً
القوة
فتشع ّ ّ روحي نتجاوز معه أجسادنا عندما يت ّم تفعيل هذه الخاليا، ّ في مستوى
نختار ال ّنوع
َ ونتصرف ونف ّكر أو نلمس .لذا ،من المه ّم أن
ّ الروح ّية م ّنا عندما نتك ّلم ّ
الطعام المناسب، الذبذب ّية طوال الوقت .وباإلضافة إلى ّ الروح ّية ّ الصحيح من ّ
الطاقة ّ ّ
اقي األعلى ،والمشاهِد األجمل، علينا أن نسعى للع ْيش في البيئة ذات المستوى ال ّط ّ
صحبة األنقى .وال ّثقافة األرقى ،وال ُّ
الطريقة التي ق ْمنا من خاللها بتحويل الطاقي ،فإ ّننا وبذات ّ عندما ينضج جسدنا ّ
أنفسنا و َن ْقلها من عا َلم الماء إلى عا َلم الهواء l،ننقُل حياتنا من عا َلم الهواء إلى
الذبذبات ،تاركين جسدنا المادّ ي خلفنا عند الموت .عا َلم ال ّذبذبات الذي ندخله عا َلم َّ
ونورا من عا َلم الهواء .إنّ ال ُبعد
ً بكثير من حيث المساحة وأكثر إشعا ًعا ٍ أعظم
شمسي ،ويت ّم اختباره كوحدة بذبي يشمل كامل مجال ال ّنظام ال ّ المكاني للعا َل ِم ال ّذ ّ
ّ
مفردة .ال وجود لظالم .يتابع الوعي رحلته في هذا العا َلم الجديد ،والذي ُيدعى
ضا
الروح ،لكن أي ً ويستمر ليس فقط في عا َلم ّ
ّ وحي .ال ّتواصل يتقدّ م عاد ًة بالعا َلم ّ
الر ّ
البشري
ّ بذبي والعا َلم
الذ ّ.بين العا َلم ّ
نغذي أنفسنا بالغذاء المناسب في عا َلم الهواء l،و ُن َن ّقي ذبذبتنا الماد ّية عندما ّ
والروح ّية فنسمو بها إلى مستوى من ال ّنضج ُمالئم كي نو َلد في العا َلم ّ
والذهن ّية ّ
ال ّتالي ،عا َلم ّ
الذبذبات ،يكون موتنا طبيع ًّيا وروح ًّيا .فإنْ ُولِدْ نا في العا َلم ال ّتالي عبر
الحر الذي ترافقهّ شاسع من الوعي ٍ روحي ،فسوف نستمتع ب ُبع ٍد
ّ هكذا موت
الروحي في حياتنا الروح ّية .وأكثر من هذا ،فإ ّننا وبعد ُنضج مستوانا ّ السعادة ّ ّ
كوني أعلى وأكثر كون ّية،ّ ال ّذبذب ّية الاّل حقة l،سوف نتابع رحلتنا إلى مستوى
بكثير
ٍ الكوني سيكون أكبر
ّ ت وأش ّعة .هذا العا َلم
بذبي إلى َموجا ٍ
الذ ّفيتح ّلل جسدنا ّ
المجرة بأكملها .من هذه المرحلة ،تتابع حياتنا ّ بذبي إذ يشمل أبعاد من العا َلم ّ
الذ ّ
تطورها ،إلى أن نصبح في ال ّنهاية ،وبعد أن نقوم بتغيير أنفسنا على مستوى ُّ
الكوني أو األبد ّية
ّ .سرعة المتناهية… نصبح واح ًدا مع وعي هللا
الروحي بطريق ٍة ُمعاكِسة لعا َلمنا ،فيتمدّ د بداًل من أن الذبذبي أو ّيطوف العا َلم ّ
يتق َّل ص .وبينما نحن على األرض ،نكون في أغلب األوقات عاجزين عن رؤية أو
سنا الخمس .كل ّ شيء إدراك هذا ال ُبعد بسبب الحدود التي تفرضها علينا حوا ّ
ت لال ّتجاه اآلخر .على ّ
الرغم من يتحرك في اتجاه يانغ ،ونحن ال نملك أدوا ٍ ّ نختبره
الرغم من تداخله مع عالمنا ،إاّل أ ّننا ال نستطيع رؤية أو أ ّننا ُمحاطون lبه ،وعلى ّ
يتحرك أسرع فأسرع. ّ إدراك ال ُبعد الكوني الين األوسع .كل ّ شيء في ذلك ال ُبعد
أمرا في غاية
شديدة هي ما تجعل اكتشافه ً وإنّ سرعته المتم ّددة “الوغاريتم ّية” ال ّ
الصعوبة .هذا باستثناء تجارب األرواح واألحالم الحقيق ّية وتجارب الحواس ّ
الخارقة التي تتجاوز الحواس الخمس… عدا هذه التجارب ،فإ ّننا ال نستطيع رؤية
.أو اإلحساس بعا َلم ّ
الروح
شمسي المرات من عالمنا ،ويشمل ال ّنظام ال ّ الذبذبات أكبر بترليونات ّ إنّ عا َلم ّ
والمجرة بأكملها .وفي حين أنّ حركتنا األساس ّية على األرض هي حركة أفق ّية، ّ
ً
مقارنة بعا َلمِنا الذي الروح عا َل ٌم ُمشِ ّع بال ّنور
فإنها في ذلك العا َلم عامود ّية .عالم ّ
سد في الظالم .تحتاج األشياء وق ًتا حتى تتج ّ يتأرجح بين نصف ال ّنور ونصف ّ
تتجسد في ذلك العا َلم مباشر ًة .هناك l،يغدو ما نف ّكر به حقيقة. ّ عالمنا هنا ،بينما
األرضي في الحقيقة هو جزء من ّ فإنْ تخ َّيلنا شي ًئا تظهر صورته ً
فورا .إنّ عالمنا
ضا ،لك ّننا
بذبي األكبر ،بما أنّ الهواء هو ذبذبات .هنا ،الفكر هو فعل أي ً الذ ّالعا َلم ّ
حقيقي
ّ أي تأثيرات فور ّية ،لذا نعتبره غير .عاد ًة ال نستطيع رؤية ّ
الروحي الكبير ميتشيو كوتشي
عالِم الماكروبيوتيك ّ