PDF 636615593329347085 PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 68

‫الطبعة العربية‬

‫مارس ‪ / 2018‬السنة السادسة‬


‫الـطـبعــة الـعـربـيــة‬

‫نمـ ّو‬
‫ِ‬
‫متفـاوت‬
‫تكشف‬ ‫خرائط عالية الدقة‬
‫مدى عدم المساواة في‬
‫التعليم وتغذية األطفال‬
‫في أفريقيا‬
‫صفحة ‪54‬‬

‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬

‫فيزياء تطبيقية‬ ‫بيئة‬ ‫علم الطيور‬

‫صور من‬ ‫أرضي‬


‫ّ‬ ‫بناء مرصد‬ ‫ُب ْوم من أجل‬
‫العدم‬ ‫عالمي‬
‫ّ‬ ‫السالم‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬
‫الجسيمات المحصورة‬
‫‪w w w.kacst.edu.sa‬‬
‫الليزر يحول ُ‬ ‫سد فجوات المعرفة فيما يتعلق‬ ‫طيور جارحة تشجع التعاون‬
‫مارس ‪ / 2018‬السنة السادسة ‪ /‬العدد ‪54‬‬
‫العدد رقم‪54 :‬‬

‫إلى عرض متحرك ثالثي األبعاد‬ ‫بالتحديات البيئية الكبرى‬ ‫العلمي عبر الشرق األوسط‬
‫‪ISSN 977-2314-55003‬‬ ‫صفحة ‪49‬‬ ‫صفحة ‪35‬‬ ‫صفحة ‪33‬‬

‫‪Cover_AR_Final.indd 1‬‬ ‫‪Advert Template.indd 37‬‬ ‫‪3/29/18‬‬


‫‪10/08/2015‬‬
‫‪3:48 13:25‬‬
‫‪PM‬‬
‫راﺋﺪة اﻟﻌﻠﻮم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬
‫ﻣﺘـــﺎﺣــﺔ اﻵن ﻟﻠﺠـﻤـﻴـــــﻊ ‪..‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ONLINE‬‬

‫ﻋﻠﻢ اﻹﻧﺰﻳﻤﺎت‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت‬
‫اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء‬ ‫ﺳﻠﻮك اﻟﺤﻴﻮان‬‫ﻋﻠﻢ اﻟﻜﻮاﻛﺐ‬

‫اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺠﺬﻋﻴﺔ‬
‫ﺳﻴﺎﺳﺎت‬
‫اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬
‫ﻋﻠﻮم‬
‫اﻟﺴﺮﻃﺎن اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ‬
‫ﻋﻠﻮم اﻟﻤﺤﻴﻄﺎت‬
‫اﻟﺠﻴﻮﻛﻴﻤﻴﺎء‬
‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬
‫اﻟﺠﻴﻮﻓﻴﺰﻳﺎء‬
‫اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﻮراﺛﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﺒﻴﺌﺔ‬
‫اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺒﻨﻴﻮﻳﺔ‬ ‫اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﺒﻠﻮرﻳﺎت‬

‫اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻤﺠﻬﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫‪PEER-‬‬


‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﺤﻴﻮان‬ ‫اﻟﺠﻴﻮﻓﻴﺰﻳﺎء‬
‫‪RE VI E W ED‬‬
‫ﻋﻠﻢ‬ ‫ﻋﻠﻢ‬
‫اﻟﻔﻠﻚ‬
‫اﻟﻤﻨﺎﻋﺔ‬
‫اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﺮﻃﺎن‬ ‫اﻟﺰراﻋﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻵﺛﺎر‬
‫اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻤﺠﻬﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺦ‬
‫ﻋﻠﻮم اﻟﺤﺎﺳﺐ‬

‫اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت‬

‫اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻤﺠﻬﺮﻳﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻷﻋﺼﺎب‬

‫ﻋﻠﻢ‬
‫ﻋﻠﻮم‬
‫اﻷﻋﺼﺎب‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﺒﻠﻮرﻳﺎت‬

‫ﻋﻠﻢ‬ ‫‪O PEN‬‬


‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت واﻟﺤﻮﺳﺒﺔ‬ ‫ﻋﻠﻮم اﻟﺠﻠﻴﺪ‬

‫اﻟﻤﻨﺎخ‬
‫‪CO N T I N U O US‬‬

‫اﻟﻤﻮاد‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﻤﻮاد اﻟﺴﺮﻃﺎن اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬


‫ﺳﻠﻮك اﻟﺤﻴﻮان‬
‫اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء اﻟﻨﻮوﻳﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت‬ ‫اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء اﻟﻔﻠﻜﻴﺔ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد‬
‫‪ACCES S‬‬ ‫‪P U B L I C AT I O N‬‬

‫اﻟﺴﺮﻃﺎن‬ ‫اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺠﺬﻋﻴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻷﻋﺼﺎب‬


‫ﻋﻠﻢ اﻟﻘﻴﺎس‬

‫ﻋﻠﻮم‬
‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬
‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‬
‫اﻟﻤﻨﺎخ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﺤﻴﻮان‬

‫ﻋﻠﻢ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي‬


‫ﻋﻠﻢ اﻟﺤﺸﺮات‬

‫ﻋﻠﻮم اﻟﻤﻨﺎخ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻨﺒﺎت‬

‫ﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ أﺣﺪث اﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت‬


‫َ‬ ‫دوﻣﺎ إﻳﺠﺎد ُﺳ ُﺒﻞ ﺟﺪﻳﺪة وﻣﺒﺘﻜﺮة‬
‫ً‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻹﺣﺎﺛﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع‬
‫دورﻳﺔ‬
‫ّ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻠﻮم‪ ،‬وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻨﻘﺎش ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪ .‬وﺗُ َﻌ ّﺪ‬
‫اﻟﻮراﺛﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻠﻚ‬

‫‪ Nature‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ـ ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ‪ ،‬أم اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬أم اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬ ‫‪M U LT I D I S C I P L I N A RY‬‬
‫– ‪Scientific Reports is the home for sound, highly visible research‬‬
‫ﺗﺤﻤﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ ـ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ُﻣﻨْ ﺘَ َﺪاك اﻟﺨﺎص ﻟﻘﺮاءة اﻷﺑﺤﺎث اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﺤﻔﺮﻳﺎت‬
‫‪whatever your area of expertise. Straightforward submission, fast‬‬
‫وﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ‪ ،‬واﻻﺳﺘﻤﺎع إﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪and fair peer review, and open access publication on nature.‬‬
‫‪com gets your research out to the widest possible audience in‬‬
‫‪the shortest possible time.‬‬

‫‪As the highest ranked open access multidisciplinary sound‬‬

‫ﱠ‬ ‫ْاﺧ َﺘ ْﺮ َو ِ‬
‫ﺳﻴ َﻠﺘﻚ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺘﻨﺎ‬
‫‪science journal in the world*, and with over 2 million page‬‬
‫‪views a month, we are the perfect place to publish your‬‬
‫‪research.‬‬

‫•‬ ‫‪Fast decisions and rapid online publication‬‬


‫•‬ ‫‪Global reach and discoverability via nature.com‬‬
‫‪ORIGINAL‬‬ ‫•‬ ‫‪Expert Editorial Board to manage your paper‬‬
‫‪R ES E A RCH‬‬ ‫•‬ ‫‪Personalised service from in-house staff‬‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬
‫‪www.nature.com/scientificreports‬‬
‫‪Follow us on:‬‬

‫)‪*2014 Journal Citation Reports® (Thomson Reuters, 2015‬‬

‫‪Arab‬‬ ‫‪Map of Words.indd 21‬‬


‫‪Cover_AR_Final.indd‬‬ ‫‪15/01/2015 08:45 pm‬‬ ‫‪3/29/18 3:48 PM‬‬
‫رسالة رئيس التحرير‬
‫إطاللة على آفاق العلوم‬ ‫مارس ‪ / 2018‬الـسنـــــة السادسة ‪ /‬الـعــدد ‪54‬‬

‫ف ي� عدد ربع سنوي جديد من دورية "‪ Nature‬الطبعة العربية"‪ ،‬نعرض لكم مختارات من‬ ‫فريق التحرير‬
‫الف�ة من يناير إىل‬ ‫أهم ما نُ ش� ف� دورية "‪ Nature‬الطبعة الدولية" ف� أعدادها المنشورة ف� ت‬ ‫رئـيــس التـحـريـر‪ :‬فيليب كامبل‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫تقدم العلوم‪ .‬وفيما‬ ‫ب� جنباته إضاءات عىل آفاق ُّ‬ ‫مارس ‪ ،2018‬حيث يضم هذا العدد ي ن‬ ‫المحرر التنفيذي‪ :‬محمد يحيى‬
‫مدير التحرير والتدقيق اللغوي‪ :‬محســن بيــومي‬
‫يل نبذة عن أبرز ما ورد فيه‪:‬‬ ‫ي‬ ‫مدير تحرير الترجمة‪ :‬علياء حامد‬
‫ف ي� قسم "أخبار ف ي� دائرة الضوء"‪ ،‬وتحت عنوان "علماء كيب تاون يتأهبون ليوم الصفر"‪،‬‬ ‫محـــرر أول‪ :‬فايقة جرجس‬
‫ال� تتأهب لها العاصمة الجنوب أفريقية‪ ،‬واستعدادات العلماء‬ ‫ت‬ ‫محـــرر علمي‪ُ :‬سفانة الباهي‪ ،‬أميرة علي دغيم‬
‫نتعرف عىل أزمة المياه‪ ،‬ي‬ ‫محرر الصور‪ :‬أماني شوقي‬
‫والباحث� لهذا اليوم الذي ستصبح فيه كيب تاون أول مدينة بك�ى تنفد منها المياه‪ .‬كما‬ ‫ين‬ ‫محرر وسائل اإلعالم االجتماعي‪ :‬مصطفى علي أبو مسلم‬
‫أ‬
‫نلقي الضوء عىل "تطلعات عام ‪ ،"2018‬وأبرز الحداث والتطورات العلمية المتوقعة‪.‬‬ ‫مساعد التحرير‪ :‬هالة هالل‬
‫كما نُط ِْلعكم عىل خطوة مهمة ف ي� مجال البحوث الطبية الحيوية‪َ ..‬ف َت ْح َت عنوان "استنساخ‬ ‫مصمـم جرافيــك‪ :‬عمـرو رحمـــة‬
‫مستشار التحريـــر‪ :‬عبـد العزيز بن محمــد السـويلم‬
‫صيني� ف ي� استنساخ قرود باستخدام تقنية استنساخ‬ ‫الص�"‪ ،‬نتعرف عىل نجاح علماء ي ن‬ ‫قرود ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫مستشار علمي‪ :‬أحمد بن حمادي الحربي‬
‫المنقَّحة؛ إلنتاج رئيسيات‬ ‫ف‬
‫دولل‪ ،‬حيث يأمل الباحثون ي� استخدام هذه التقنية ُ‬ ‫النعجة ي‬ ‫مستشار الترجمة‪ :‬سلطان بن عبد العزيز المبارك‬
‫الب�ية‪.‬‬ ‫حسنة من االضطرابات ش‬ ‫اثيا؛ من أجل تقديم نماذج حيوانية ُم َّ‬ ‫متطابقة ور ًّ‬
‫اشترك في هذا العدد‪ :‬أحمد بركات‪ ،‬حاتم النجدي‪ ،‬ريهام الخولي‪ ،‬سعيد يس‪ ،‬عال‬
‫ف‬ ‫صيام‪ ،.‬فواز عبدالرحمن عبد الراضي‪ ،‬لمياء نايل‪ ،‬لينا الشهابي مراد‪ ،‬محمد الوكيل‪،‬‬
‫الباحث�ن‬
‫ي‬ ‫و� قسم "التحقيقات"‪ ،‬وتحت عنوان "صور ٌة ِل ِذك َْرى"‪ ،‬نطلعكم عىل جهود‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫محمد فتحي خضر‪ ،‬محمود بصل‪ ،‬مدحت مريد صادق‪ ،‬نسيبة داود‪ ،‬هويدا عماد‪،‬‬
‫المشاركة ي� إنشاء ِذك َْرى‬ ‫ِ‬ ‫للتعرف عىل أنماط النشاط‬ ‫الدماغي؛ أ ّ‬
‫ّ‬ ‫الذين يستخدمون التصوير‬ ‫وسيم عبد الحليم‪ ،‬وليد خطاب‬
‫تكون الذكريات الفردية‪،‬‬ ‫واس�جاعها‪ ،‬والكشف عن ف القواعد الساسية المتعلقة بكيفية ُّ‬ ‫معينة‪ ،‬ت‬
‫و� تحقيق آخر‪ ،‬تحت عنوان "بُوم ِمن أجل السالم"‪ ،‬نتعرف‬
‫مسؤولو النشر‬
‫وتنظيمها‪ ،‬وتفاعلها فيما بينها‪ .‬ي‬
‫البوم ف ي� القضاء عىل آفات القوارض بالحقول الزراعية‪،‬‬ ‫عابر للحدود‪ ،‬يَ ِ ُ‬
‫م‬ ‫ستخد‬ ‫نامج ٍ‬ ‫عىل بر ٍ‬
‫المدير العام‪ :‬ستيفن إينشكوم‬
‫المدير العام اإلقليمي‪ :‬ديفيد سوينبانكس‬
‫باحث� ينتمون إىل مناطق متنا َزع عليها‬ ‫ب� ي ن‬ ‫تعاون ي ن‬
‫لينجح فيما فشل فيه الساسة من تحقيق ُ‬ ‫المدير المساعد لـ ‪ :MSC‬نِك كامبيل‬
‫الوسط‪.‬‬ ‫ال�ق أ‬ ‫سياسيا ف ي� ش‬ ‫ف ًّ‬
‫و� قسم "التعليقات"‪ ،‬يدعو ماركو كولماال إىل إجراء رصد مستمر وشامل للتفاعالت‬ ‫ي‬
‫الرعاة الرسميون‬
‫يق�ح إنشاء‬ ‫أر� عالمي"‪ ،‬ت‬ ‫ض‬ ‫ين‬
‫ّ‬ ‫الجوي‪ .‬وتحت عنوان أ"بناء مرصد ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب� سطح الكوكب‪ ،‬والغالف‬
‫أ‬
‫مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ‪KACST‬‬
‫‪www.kacst.edu.sa‬‬
‫جيدا حول أنحاء العالم؛‬ ‫مرصد عالمي للرض‪ ،‬يضم العديد من المحطات الرضية المجهزة ً‬
‫القمار الصناعية‬ ‫لرصد النظم البيئية‪ ،‬وربط معلومات هذا الرصد بالمعلومات المستقاة من أ‬ ‫العنوان البريدي‪:‬‬
‫مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫لتمك� ص ّناع القرار ف ي� المجاالت المختلفة من اتخاذ ردود أفعال مناسبة تتسق مع‬ ‫وغ�ها؛ ي ن‬ ‫ي‬ ‫ص‪ .‬ب‪ - 6086 :‬الرياض ‪11442‬‬
‫ال� يمر بها الكوكب‪.‬‬ ‫التغ�ات ت‬ ‫ي‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫ي‬
‫ولمح� أفالم العلوم والخيال العلمي‪ ،‬نستعرض معكم‬ ‫بي‬ ‫ولهواة المعارض والمتاحف‪،‬‬
‫تحت عنوان "تذاكر ساخنة" أبرز المتاحف والمعارض حول العالم‪ ،‬المتوقع إقامتها خالل‬
‫التسويق واالشتراكات‬
‫مدير تطوير األعمال‪ :‬جون جيولياني‬
‫الحال‪ ،‬بد ًءا من عالقتنا بالزمن‪ ،‬وانتها ًء بجمال الدماغ‪ ،‬وعلوم العرص الفاطمي‪،‬‬ ‫العام ي‬
‫ث� ناثانيال‬ ‫كريس� المتأهبون"‪ ،‬يُ ن‬ ‫"جالدو‬ ‫عنوان‬ ‫وتحت‬ ‫نفسه‪،‬‬ ‫القسم‬ ‫و�‬‫اف�‪ .‬ف‬‫وعجائب الجر ي ن‬ ‫(‪)j.giuliani@nature.com‬‬
‫ِي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫التسويق‪ :‬عادل جهادي (‪)a.jouhadi@nature.com‬‬
‫ت‬
‫ال� ينطوي عليها الجدل حول‬ ‫كومفرت عىل دراسة أَ ْجرتها عالمة اجتماع عن مسألة االنحياز‪ ،‬ي‬ ‫‪Tel: +44207 418 5626‬‬
‫تأث� الطبيعة مقابل التنشئة‪.‬‬ ‫ي‬
‫الدوات"‪ ،‬وتحت عنوان "مستقبل رسوم البيانات العلمية"‪ ،‬نعرض‬ ‫و� قسم "صندوق أ‬ ‫ف‬ ‫]‪NATURE ARABIC EDITION [ONLINE‬‬
‫ي‬
‫أدوات جديدة إلنتاج أشكال وبرمجيات تفاعلية‪ ،‬من شأنها أن تس ِّهل الوصول إىل البيانات‬ ‫‪arabicedition.nature.com‬‬

‫وس ْعي بعض الدوريات العلمية لبث الحركة عىل الرسوم البيانية‬ ‫العلمية‪ ،‬وإمكانية تكرارها‪َ ،‬‬ ‫لالتصال بنا‪:‬‬
‫ال� تحرم القراء من استكشافها بمزيد من التفصيل‪.‬‬ ‫ت‬
‫الصابة بمرض ما ال يجب أن تكون عائقًا أمام طموحات المرء العلمية؛ نعرض �ف‬ ‫الثابتة‪ ،‬ي‬ ‫أ‬ ‫للتواصل مع المحررين‪naturearabic@nature.com :‬‬
‫ي‬ ‫ول ّن إ‬
‫علمي� مع‬‫ن‬ ‫باحث� ي‬ ‫ن‬ ‫تكيف ي‬ ‫قسم "مهن علمية" تحت عنوان "العلم والمرض" نماذج لكيفية ُّ‬
‫أمراض مزمنة أُصيبوا بها ف ي� أثناء َس ْعيهم ف ي� سبيل مهنة بحثية‪ ،‬ونصائحهم ف ي� كيفية التعامل‬ ‫‪NAE Riyadh office‬‬ ‫‪Macmillan Dubai Office‬‬ ‫‪Macmillan Egypt Ltd.‬‬
‫القوان� ف� دول مختلفة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫ال� تكفلها لكم‬ ‫مع المرض‪ ،‬والحقوق ت‬
‫ويضم قسم "أنباء وآ يراء" عروضا وتحليالت يمتعمقة لمجموعة بارزة من أ‬
‫‪Leaders Tower 1,‬‬ ‫‪Dubai Media City‬‬ ‫‪3 Mohamed Tawfik Diab St.,‬‬
‫البحاث ال�ت‬ ‫ً‬ ‫‪7853 takhassusi،‬‬ ‫‪Building 8, Office 116,‬‬ ‫‪Nasr City, 11371‬‬
‫ي‬ ‫‪Al Olaya, Riyadh‬‬ ‫‪P.O.Box: 502510‬‬ ‫‪Cairo, Egypt.‬‬
‫نُ ش�ت منذ بداية العام‪ ،‬ومنها تحليل تحت عنوان "صحوة مفاجئة للخاليا الرسطانية من‬ ‫‪12333 3214,‬‬ ‫‪Dubai, UAE.‬‬ ‫‪Email: cairo@nature.com‬‬
‫سباتها"‪ ،‬استعرض فيه جوسيبيه كوريجليانو‪ ،‬وفاتيما كاردوسو دراسة تكشف عن استمرار‬ ‫‪Saudi Arabia.‬‬ ‫‪Email: dubai@nature.com‬‬ ‫‪Tel: +20 2 2671 5398‬‬
‫‪Tel: +97144332030‬‬ ‫‪Fax: +20 2 2271 6207‬‬
‫المساعد‪ ،‬البالغة خمس سنوات‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫خطر انتكاس رسطان الثدي بعد تف�ة العالج‬
‫أ‬
‫وتحت عنوان "منارة ف ي� فجر الكون"‪ ،‬يستعرض إيالت جليكمان نتائج رصد لبعد نجم‬
‫الن‪ ،‬حيث انبعث الضوء الذي تم التقاطه من هذا الجسم عندما‬ ‫ح� آ‬ ‫زائف تم اكتشافه ت‬ ‫نشر مجلة "نِيتْ َشر" ـ وترقيمها الدولي هو (‪ )5587-2314‬ـ ِمن ِق َبل مجموعة نِيتْ َشر للنشر (‪،)NPG‬‬
‫تُ َ‬
‫وفقا لقوانين إنجلترا‪ ،‬وويلز‬
‫ً‬ ‫تأسست‬
‫سما من ماكميالن للنشر المحدودة‪ ،‬التي َّ‬
‫تعتبر ِق ً‬
‫َ‬ ‫التي‬
‫الحال‪.‬‬
‫كان عمر الكون ال يتعدى ‪ 690‬مليون سنة‪ ،‬أي ما يساوي ‪ %5‬فقط من عمره ي‬ ‫المس َّجل يقع في طريق برونيل‪ ،‬هاوندميلز‪ ،‬باسينجستوك‪،‬‬ ‫(تحت رقم ‪ .)00785998‬ومكتب ويلز‬
‫ال� نُ ش�ت ف ي� دورية ‪ Nature‬عىل مدار‬
‫َ‬
‫ت‬
‫بالضافة إىل مختاراتنا من أبرز فالبحوث ي‬ ‫هذا‪ ..‬إ‬
‫أ‬ ‫إتش إيه إن تي إس‪ ،‬آر جي ‪ 6 21‬إكس إس‪ .‬وهي ُم َس َّجلَ ة كصحيفة في مكتب البريد البريطاني‪.‬‬
‫فضل عن أهم أخبار‬ ‫الشهر الثالثة‪ ،‬وملخصات أبحاث نُ ش�ت ي� دوريات علمية أخرى‪ً ،‬‬ ‫بمنْ ح التفويض‬
‫رجى االتصال بمكتب دبي‪ .‬وفيما يتعلق َ‬
‫في َ‬
‫أما بخصوص الطلبات واالشتراكات‪ُ ،‬‬
‫ّ‬
‫ت‬ ‫ف‬
‫مجتمع العلوم ي� هذه الف�ة‪.‬‬ ‫مصو َرة لالستخدام الداخلي أو الشخصي‪ ،‬أو االستخدام الداخلي أو الشخصي‬ ‫َّ‬ ‫لعمل نُ سخ‬
‫المس َّجلَ ة من‬
‫َ‬ ‫مح َّددين‪ ،‬فهذا األمر يتعلق بموافقة "نِيتْ َشر" للمكتبات‪ ،‬والكيانات األخرى‬
‫لعمالء َ‬
‫ومقرہ في ‪ 222‬روز وود درايف‪ ،‬دانفيرز‪ ،‬ماساشوسيتس‬ ‫ّ‬ ‫خالل مركز إجازة حقوق الطبع والنشر‪،‬‬
‫مدير تحرير الترجمة‬ ‫‪ ،01923‬الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬والرقم الكودي لـ"نِيتْ َشر" هو‪ ،03/0836-0028 :‬باتفاقية‬
‫القائم بأعمال رئيس التحرير‬ ‫شهريا‪ .‬والعالمة التجارية‬
‫ًّ‬ ‫نشر الطبعة العربية من مجلة "نِيتْ َشر"‬
‫النشر رقم‪ .40032744 :‬وتُ َ‬
‫علياء حامد‬ ‫الم َس َّجلَ ة هي (ماكميالن للنشر المحدودة)‪ .2016 ،‬وجميع الحقوق محفوظة‪.‬‬
‫ُ‬

‫‪1 | 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 Masthead.indd 1‬‬ ‫‪3/29/18 3:36 PM‬‬


Training in Scientific Writing and Publishing
With Nature Masterclasses online and face-to-face training, researchers
learn from Nature journal editors how to turn great science into great papers

Find out more at masterclasses.nature.com

E masterclasses@nature.com
W masterclasses.nature.com
Follow us on LinkedIn

7383_2016 Nature Masterclasses FP ad.indd 1 12/09/2016 09:56


‫اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت‬
‫مارس ‪ / 2018‬السنة السادسة ‪ /‬العدد ‪54‬‬

‫ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت‬ ‫أﺧﺒـــــﺎر ﻓﻰ داﺋـﺮة اﻟﻀــﻮء‬ ‫ﻫـــﺬا اﻟـﺸـﻬـــــﺮ‬

‫اﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺎت‬
‫ﺳﻴﺎﺳﺔ‬ ‫‪7‬‬
‫ُمع ‰ززات التطعيم‬
‫يجب على فرنسا مراجعة قانونها الجديدة إذا‬
‫أرادت تعزيز معدت التطعيم‬

‫ﻧﺸﺮ‬ ‫‪9‬‬
‫أﺑﺤﺎث‬ ‫‪19‬‬ ‫مصالح خارجية‬
‫تطل‪ª‬عات عام ‪2018‬‬ ‫تقيد القواعد الخاصة بتضارب‬
‫دوريات ‪ّ Nature‬‬
‫اﻟﺒﻴﺌﺔ‬ ‫‪35‬‬ ‫المصالح‬
‫عالمي‬
‫ّ‬ ‫أرضي‬
‫ّ‬ ‫بناء مرصد‬ ‫اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫‪20‬‬
‫سد فجوات المعرفة فيما يتعلق بالتحديات‬ ‫رؤﻳﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ‬ ‫‪10‬‬
‫علماء كيب تاون يتأهبون لـ»يوم ال̈صفْر«‬ ‫ا“رضية‬‫إبراز علماء من جنوب الكرة ’‬
‫البيئية الكبرى‬
‫ماركو كولما‬ ‫داينا روكميانينجسيه تطالب بمنح التقدير‬
‫ﻓﻴﺰﻳﺎء اﻟﺠﺴﻴﻤﺎت‬ ‫‪22‬‬ ‫الكافي لمستحقيه‬
‫مصادم يستهدف ملء الفجوات ِب ِب ْنية العمل‬
‫ﻛﺘﺐ وﻓﻨﻮن‬ ‫الفيزيائي‬ ‫أﺿﻮاء ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﻮث‬
‫ﻓﻨﻮن‬ ‫‪38‬‬
‫ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻦ اﻷدﺑﻴﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬ ‫‪12‬‬
‫عروض مثيرة في‬ ‫اﻷﻣﻦ اﻟﺤﻴﻮي‬ ‫‪23‬‬
‫رفْع الحظر عن دراسات مسببات ‪³‬‬
‫امراض‬ ‫مجرة أندروميدا تحمل مفاجأة كبيرة ‪/‬‬
‫ّ‬
‫عام ‪2018‬‬ ‫ُ َ¨‬ ‫َ‬ ‫امراض‪/‬‬ ‫اختباران لـ»كريسبر« يكشفان ‪³‬‬
‫ماذا يمكن للعالم المثقف‬ ‫افاعي تحفظ البذور ‪ /‬السكر يذهب‬ ‫‪³‬‬
‫أن يفعل ويشاهد خل‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫‪24‬‬ ‫‪³‬‬
‫إلى امعاء ‪ /‬السيطرة على الدماغ‬
‫هذا العام‬ ‫سرا‬
‫اكتشافات َعظْم الفخذ تبقى ¶‬ ‫بلمسة ضوء‪ /‬إنتاج البوليمرات بطريقة‬
‫سما ً‬
‫قات‪ /‬أتباع‬ ‫سهلة ‪ /‬ميكروب ينتج ¶‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻮراﺛﺔ‬ ‫‪41‬‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﻮراﺛﺔ‬ ‫‪25‬‬ ‫ميكروبية لسرطان القولون‪ /‬ق ُْرص نانوي‬
‫َج ّدو »كريسبر« المتأهبون‬ ‫استنساخ قرود في الصين‬ ‫اورام‪ /‬وفيات الظباء‬‫سك‪Ê‬ري يستهدف ‪³‬‬
‫يُ ِثني ناثانيال كومفرت على دراسة أَ ْجرتها عالمة‬ ‫ُ‬
‫مرتبطة بالحرارة‬
‫اجتماع عن مسألة انحياز‪ ،‬التي ينطوي عليها‬
‫الجدل حول تأثير الطبيعة مقابل التنشئة‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت‬ ‫ﺛﻼﺛﻮن ﻳﻮﻣﺎ‬
‫‪ 16‬ﻣﻮﺟﺰ اﻷﺧﺒﺎر‬
‫»فالكون هيفي«‬
‫ارقام‬‫يحطم ‪³‬‬
‫القياسية‪ /‬اتفاقات‬
‫»إلسيفير« ‪ /‬مناهضة‬
‫التحرش‪ /‬اختيار‬
‫رائدة فضاء‪ /‬دكتوراة‬
‫موجابي‪ /‬تصنيع‬
‫نظير‪ /‬اختبار إصابات‬
‫ملخصات الكتب‬ ‫‪42‬‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻷﻋﺼﺎب‬ ‫الدماغ‬
‫تق̈دم باربرا كايسر ملخصات لخمسة كتب‬
‫علمية منتقاة‬ ‫ٌ‬
‫ﺻﻮرة ﻟِ ِﺬ ْﻛ َﺮ ‪³‬ى‬
‫‪³‬‬ ‫ﻣﻬﻦ ﻋﻠﻤﻴﺔ‬
‫علماء اعصاب يصقلون ادمغة للتعرف على‬
‫كيفية تك‪Ê‬ون الذكريات الفردية‪.‬‬ ‫ﺻﺤﺔ‬ ‫‪61‬‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺎت‬ ‫صفحة ‪26‬‬ ‫العلم والمرض‬‫ِ‬
‫‪ 64‬شركة »يونيفرسال‬ ‫كيف تتكيف مع مرض مزمن في أثناء َس ْعيك‬
‫باركينج« المحدودة‬ ‫في سبيل مهنة بحثية‪.‬‬
‫ﻓﻴﺰﻳﺎء اﻟﻜ َّﻢ‬ ‫‪29‬‬
‫قيادة صفقة صعبة‬
‫شبكة عنكبوتية متشابكة‬
‫اني وخصائص كمية أخرى غريبة‬ ‫النقل ‪Î‬‬
‫ﻷﺣـﺪث ﻗﻮاﺋــﻢ اﻟﻮﻇﺎﺋــﻒ واﻟﻨـﺼﺎﺋـﺢ‬
‫حدث ً‬
‫تحو جذريًا في شبكات مثل‬ ‫يمكنها أن تُ ِ‬
‫انترنت‬
‫‪Ó‬‬ ‫اﻟﻤﻬﻨﻴــﺔ‪ ،‬ﺗﺎﺑـﻊ‪arabicedition.nature.com/jobs :‬‬

‫‪3 | 2018‬‬ ‫ﻣﺎرس‬ ‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪03 ToC.indd 3‬‬ ‫‪3/29/18 3:31 PM‬‬


Nature Outlooks tackle topics of scientific, clinical and societal
interest, giving a comprehensive picture of the current state
of knowledge and the hottest areas of research. They present
news features written by top science journalists and commentary
pieces from leading academic and industry thinkers.

@NatureOutlook

Browse all Nature Outlooks at nature.com/outlooks


‫اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت‬
‫مارس ‪ / 2018‬السنة السادسة ‪ /‬العدد ‪54‬‬

‫أﺑــﺤــــــﺎث‬

‫حبب كبيرة على سطح نجم عمق‬


‫خيا تَ ‪ª‬‬ ‫أﻧﺒﺎء وآراء‬
‫‪C. Paladini et al.‬‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻠﻚ‬ ‫‪45‬‬
‫‪³‬‬ ‫منارة في فجر الكون‬
‫اكسجين في أعماق المحيطات‬ ‫مكتشف‬
‫رصد أبعد نجم زائف َ‬
‫‪D. Stolper et al.‬‬ ‫إيت جليكمان‬

‫ثقب أسود فائق الكتلة في بدايات الكون‬


‫‪E. Bañados et al.‬‬

‫عرض حجمي بمصيدة ترحيل ضوئي‬


‫‪D. Smalley et al.‬‬
‫ﻋﻦ اﻟﻐﻼف‬
‫اضطراب الكروموسوم يُح̈فز النقيلة‬
‫‪S. Bakhoum et al.‬‬
‫ﻣﺘﻔﺎوت‬
‫‪³‬‬
‫ﻧﻤﻮ‬
‫في إطار السعي للوفاء بأهداف امم المتحدة‬
‫حركة متعددة ‪³‬‬
‫انماط لروبوت َر ْخو صغير‬ ‫للتنمية المستدامة‪ ،‬يُ َح ‪Ê‬تم على البرامج المعنية‬
‫‪W. Hu et al.‬‬ ‫يقدم سايمون‬ ‫استرشاد ببيانات محددة‪ .‬لذا‪ّ ،‬‬
‫هاي وزمؤه خرائط جغرافية مكانية تُلقي‬
‫اطفال وعدم‬ ‫بنظرة مفصلة على قصور نمو ‪³‬‬
‫العثور على ُم ِفترس ميكروبي في المحيط‬ ‫ُ ‪Ê‬‬
‫المساواة في التعليم في ‪ 51‬دولة أفريقية في‬
‫‪K. Kauffman et al.‬‬ ‫الفترة ما بين عامي ‪ 2000‬و‪ .2015‬وبالرغم من‬
‫إظهار الغالبية العظمى من هذه الدول تحس ًنا‬
‫جينوم سمندل المكسيك‬ ‫في هذا الشأن‪ ،‬استنتج الباحثون أنه ما ِمن‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‬ ‫‪46‬‬
‫‪S. Nowoshilow et al.‬‬ ‫دولة أفريقية تسير على النهج السليم ‪Ó‬نهاء‬ ‫ا“معاء بالموجات‬ ‫تتبع ميكروبات ’‬
‫¦‬
‫سوء التغذية بحلول عام ‪ ،2030‬وأن عدم‬ ‫فوق الصوتية‬
‫القوة مقابل الرشاقة في سباق التسلح‬ ‫المساواة في التعليم بين الجنسين  يزال‬ ‫يمكن مراقبة الميكروبات التي تعيش في أعماق‬
‫الحيوانات‬ ‫قائما في الكثير من المناطق بالقارة‪.‬‬
‫ً‬ ‫امعاء باستخدام الموجات الصوتية‬ ‫‪³‬‬
‫‪A. Wilson et al.‬‬ ‫صفحة ‪54‬‬ ‫ريكارد سوليه‪ ،‬ونوريا كوندي بوييو‬
‫مواد بنائية عالية ‪³‬‬
‫اداء من ُك َتل الخشب‬ ‫ﺳﺮﻃﺎن اﻟﺜﺪي‬ ‫‪47‬‬
‫ﻣﻠﺨﺼﺎت اﻷﺑﺤﺎث‬ ‫صحوة مفاجئة للخيا السرطانية من سباتها‬
‫‪J. Song et al.‬‬
‫تصوير الميكروبات في أعماق الجسم‬ ‫خمس سنوات من العج المساعد  تحمي‬
‫‪R. Bourdeau et al.‬‬ ‫من انتكاسة سرطان الثدي‬
‫السر وراء التوهج الشمسي‬ ‫جوسيبيه كوريجليانو‪ ،‬وفاتيما كاردوسو‬
‫‪T. Amari et al.‬‬
‫نمو مجرة ضخمة في بدايات الكون‬
‫‪D. Marrone et al.‬‬ ‫ﻓﻴﺰﻳﺎء ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬ ‫‪49‬‬
‫سائل كَ̈مي ذو تشابك مغزلي على خلية نحل‬ ‫جسيم محصور يصنع صورا ثثية ’‬
‫ا“بعاد‬ ‫ً‬
‫‪K. Kitagawa et al.‬‬ ‫عج مركب مضاد للسرطان‬ ‫حجمي يقوم على تصيد ضوئي بصري‬
‫ّ‬ ‫عرض‬
‫‪J. Zhang et al.‬‬ ‫باري جي‪ .‬بندل‬
‫تباين التحصيل الدراسي في أفريقيا‬
‫‪N. Graetz et al.‬‬ ‫تكرار حرائق الغابات يح̈رك تغيرات بيئية‬
‫‪A. Pellegrini et al..‬‬
‫شفق قطبي نابض‬
‫‪S. Kasahara et al.‬‬ ‫المورث‬
‫‪Ê‬‬ ‫عج فقدان السمع‬
‫‪X. Gao et al..‬‬
‫ميد سوبرنوفا‬ ‫إكسيتونات ثثية ساطعة‬
‫‪M. Bersten et al.‬‬ ‫‪M. Becker et al.‬‬
‫أطلس جزيئي لخيا ‪³‬‬
‫اوعية الدموية الدماغية‬ ‫ٍ‬ ‫عالمية لزمن السفر إلى المدن‬
‫خريطة ّ‬
‫‪M. Vanlandewijck et al.‬‬ ‫‪D. Weiss et al.‬‬
‫‪5 | 2018‬‬ ‫ﻣﺎرس‬ ‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪03 ToC.indd 5‬‬ ‫‪3/29/18 3:31 PM‬‬


From research success stories and the
latest scientific news, from various Nature
journals, to Science jobs and events listings
and in-depth features and commentaries.

Nature Middle East is a unique platform


for the scientific and medical research
community to connect, network and
exchange information or ideas, to promote
good science and stimulate research
and debate.

Keep up-to-date with the latest


research coming out of the Arab world

nature.com/nmiddleeast

Sponsored by

5506_2016_NME_2016_Ad_FP_ST2.indd 1 16/03/2016 15:43


‫هــــذا الشهـــــــر‬
‫سرطان جزيئات نانوية‬ ‫رؤية كونية يجب القضاء على‬ ‫نشر دوريات ‪ Nature‬تضيق‬
‫مصنوعة من السكر تستهدف‬
‫الخاليا السرطانية ص‪15 .‬‬
‫الصورة النمطية حول المرأة العربية‬
‫في مجتمع العلوم ص‪11 .‬‬
‫القواعد الخاصة بتضارب المصالح‬
‫ص‪9 .‬‬
‫افتتاحيات‬
‫"سبيس إكس" تشعل الحماس لألحالم الكبيرة‬ ‫كان الطالق الناجح للصاروخ "فالكون هيفي" ‪ Falcon Heavy‬بمثابة لحظة ملهمة‪ ،‬تفتح آ‬
‫الفاق أمام االستكشاف التجاري للفضاء‬ ‫ِ‬ ‫إ‬
‫السحيق‪.‬‬

‫القل قوة للصاروخ "فالكون هيفي" – وهو الصاروخ العامل‬ ‫العام‪ ،‬وأن ينقل الشقيق أ‬ ‫كب�ا‬ ‫ي ت‬ ‫عندما كشف ديفيد بووي عن مصدر إلهامه ألغنيته‬
‫َِ‬ ‫نجاحا ي ً‬
‫ال� القت ً‬ ‫الشه�ة ي‬ ‫أ‬
‫"فالكون ‪ – "9‬رواد الفضاء إىل محطة الفضاء الدولية‪.‬‬ ‫للكث�ين‪ ،‬إذ لم يكن مصدر‬ ‫أودي�" ‪ ،Space Oddity‬كان المر بمثابة مفاجأة ي‬ ‫"سبيس ت‬
‫الن هو الفراغ أ‬ ‫البصار آ‬‫وما تتجه إليه أ‬ ‫ي‬
‫ال�كات التجارية‬ ‫البعد من ذلك‪ .‬فقد َشقَّت ش‬ ‫إلهامه بعثات "أبولو" ‪ Apollo‬إىل القمر‪ ،‬وإنما فيلم "‪ :2001‬ملحمة الفضاء" ‪A :2001‬‬
‫ن‬
‫أخ�ا طريقها إىل الفضاء السحيق؛ ولم يعد الوصول إىل المسارات يب� الكواكب ‪-‬‬ ‫‪( Space Odyssey‬للمخرج كوبريك‪ ،‬عام ‪ .)1968‬ومن السهل معرفة السبب؛ فالعرض‬
‫يً‬
‫قارصا عىل الحكومات‪ .‬ويرغب ماسك ف ي� أن يأخذ‬ ‫ً‬ ‫–‬ ‫االنطالق‬ ‫وجهة‬ ‫حول‬ ‫ات‬‫ر‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫والق‬ ‫الدوارة ف ي� الفيلم‪ ،‬والرؤى الغامضة حول مكاننا ف ي� الكون‪،‬‬ ‫الراقص لمحطة الفضاء ّ‬
‫أمل بعيد المنال‪ ،‬إال أن السياحة الفضائية تبدو‬ ‫الناس إىل المريخ؛ وهو ال يزال يبدو ً‬ ‫كانت لهما جاذبية جمالية ي ز‬
‫متم�ة‪.‬‬
‫احتمال ث‬
‫أك� واقعية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فجأة‬ ‫جانبا المكانة المرموقة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫مله ًما؟ إذا ما نَ َّحينا ً‬ ‫لكن هل ال يزال السفر بع� الفضاء ِ‬ ‫ْ‬
‫معا ما يمكن أن يحققه مزيج من الفكار العظيمة والموال‬ ‫ظهر ماسك وصاروخه ً‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫يُ ِ‬ ‫ال� ال تزال تحظى بها محطة الفضاء الدولية (‪ ،)ISS‬والخطوات الحميدة المبكرة‬ ‫ي‬
‫الثارة‬ ‫الطائلة‪ ،‬ما يلهم الجيل القادم ل ْن تبلغ أحالمه عنان السماء‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬ومع إ‬ ‫وغ�ها‪ ،‬سنجد أن شي ًئا يغ� عاديًا قد حدث‪ .‬فبالنسبة إىل قطاع‬ ‫الص� ي‬ ‫ن‬ ‫ال� اتخذتها ي‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫المصاحبة ألي جديد‪ ،‬يجدر بنا أن نتذكر إىل أي مدى يُ نب� إطالق الصاروخ الذي تم ف ي�‬ ‫الما�؛ اعتاد‬ ‫ض‬ ‫النسان ي� الفضاء شي ًئا من‬ ‫ف‬
‫الجماه�‪ ،‬أصبحت مغامرات إ‬ ‫ي‬ ‫عريض من‬
‫كث�ة ف ي� مجال العلوم – عىل إنجازات آخرين‪.‬‬ ‫أ ِ أ‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫الناس القيام به ف� أ‬
‫السبوع الول من بف�اير – عىل غرار أشياء ي‬ ‫الفضا�‪ ،‬الذي كان ذات‬ ‫آي‬ ‫المكوك‬ ‫أ‪:‬‬ ‫(المعروضة‬ ‫‪.‬‬ ‫الخوال‬ ‫يام‬ ‫ال‬ ‫ي‬
‫الطالق ‪ )LC-39A) 39A‬التاريخي ف ي�‬ ‫للهروب من الروابط يالصارمة بكوكب أ‬
‫فقد أقلع الصاروخ "فالكون هيفي" من مجمع إ‬ ‫الن إىل قطعة أثرية‬ ‫الرض‪ ،‬تَ َح َّول‬ ‫يوم وسيلة‬
‫أيضا بعثات "أبولو"‬ ‫مركز كينيدي للفضاء ف ي� جزيرة يم�يت بوالية فلوريدا‪ ،‬حيث بدأت ً‬ ‫تُعرض ف ي� المتاحف)‪.‬‬
‫للهبوط عىل سطح القمر رحالتها‪.‬‬ ‫مستقبليا من جديد؛ وإال فكيف‬ ‫ًّ‬ ‫أمرا‬
‫لقد بدا السفر أإىل الفضاء فجأة مرة أخرى أ ً‬
‫ت‬
‫رودس�"‪،‬‬ ‫ورغم أن اختيار ماسك لحمولة االختبار – وهي سيارته الخاصة "تيسال‬ ‫الول الناجح للصاروخ "فالكون هيفي"‬ ‫الطالق‬ ‫تفس� ردود الفعال عىل مشهد إ‬ ‫يمكن ي‬
‫الحمر الداكن‪ ،‬وبها "مانيكان" يجلس إىل عجلة القيادة‪ ،‬وتُ َشغَّ ل بها أغنية‬ ‫ذات اللون أ‬ ‫الما�‪ ،‬وهو الصاروخ العمالق الذي قام بإنشائه‬ ‫الول من شهر بف�اير ض‬ ‫السبوع أ‬ ‫ف� أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أودي�" بشكل متكرر ‪ -‬قد جذب االنتباه بالق َْدر نفسه للصاروخ الذي حملها‪،‬‬ ‫"سبيس ت‬ ‫إيلون ماسك‪ ،‬و�كته «سبيس إكس» ‪ .Space X‬لقد شهد جيل "الهاشتاج" لحظة‬ ‫ش‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫ال� تنقل سيارة إىل الفضاء‪ .‬فمن مجمع‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫لم تكن �كة «سبيس إكس» هي الوىل ي‬ ‫إلهامه الخاصة بادية أمام عينيه ملء السماء‪.‬‬
‫ال�ء نفسه‪ ،‬ثم أَنزلَت سيارتها عىل سطح القمر‪،‬‬ ‫ش‬ ‫مذهل ي ن‬
‫ً‬
‫الطالق ‪ ،39A‬ففعلت وكالة "ناسا" ي‬ ‫إ‬ ‫ب� القوة والتحكم‪ .‬توهجت محركات‬ ‫مثاليا‪ ،‬لكنه أظهر تزام ًنا‬ ‫الطالق ًّ‬ ‫لم يكن إ‬
‫هي ًنا بالنسبة إىل ذلك الوقت‪.‬‬‫ّ‬ ‫ذلك‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫المحيطة‪.‬‬ ‫المنطقة‬ ‫�‬ ‫تس�‬ ‫ي‬ ‫ها‬‫ت‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫وج‬
‫َ‬ ‫ل�" الـ‪ 27‬لرفع حمولتها الضخمة نحو السماء‪ ،‬مصحوبة بهتافات وصيحات من‬ ‫"م� ي ن‬ ‫ي‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫المعززات الجانبية‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫عىل الرض‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬وبق َْدر مذهل من التحكم‪ ،‬انفصلت‬
‫الرض‪ ،‬وهبطت‬ ‫اد�‪ ،‬عائدة باتجاه أ‬ ‫ف‬
‫بشكل تر ي‬ ‫ف‬
‫وانقلبت للخلف‬
‫كاناف�ال" للقوات الجوية «لم يعد الوصول‬ ‫عىل منصات الهبوط ي� محطة "كيب ي‬
‫ف ي� فلوريدا‪ ،‬بأصوات انفجارات رسيعة متالحقة‪ُ ،‬م ْح ِدثةً دويًّا إلى المسارات‬
‫الربط بين البحوث أوتأثيراتها‬ ‫بين الكواكب‬ ‫الذان‪.‬‬ ‫يصم آ‬
‫إن تتبع التأثيرات المجتمعية للبحوث يشجع الكاديميين على‬ ‫ورغم هذا يبقى فالصاروخ "ساتورن ‪ ،Saturn V "5‬الذي مقصورًا على‬
‫صممته وكالة "ناسا" � ستينات القرن ض‬
‫مواصلة السعي إليها‪ .‬ومن شأن إصدار ثالث دوريات جديدة تابعة‬ ‫الما� لبعثات "أبولو" الحكومات»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الطالق‪ .‬ومنذ بعثات‬ ‫هو أقوى صاروخ تم تصميمه عىل إ‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫لـ‪ Nature‬أن يساعد على ذلك ً‬ ‫ال� تأخذ‬ ‫عاما ي� البعثات ي‬ ‫فجوة زمنية‪ ،‬امتدت إىل ما يقرب من ‪ً 50‬‬ ‫"أبولو"‪ ،‬حدثت‬
‫الناس وراء المدار أ‬
‫الطالق الناجح للصاروخ "فالكون‬ ‫ر� المنخفض‪ .‬ومن المؤكد أن إ‬ ‫ال ض‬
‫ي‬
‫هيفي" سيشكل بداية إنهاء هذه الفجوة‪ .‬وال شك أن الحدث تاريخي‪ ،‬وأن ماسك‬
‫الساسية وقيمتها‪ِ .‬فمن أجل تحقيق‬ ‫هناك رواية كالسيكية تشدد عىل أهمية العلوم أ‬ ‫أيضا‪ ،‬لكن هذا‬
‫ِّ‬ ‫مبهرا ً‬
‫الكث� من الثناء‪ .‬صحيح أن الصاروخ كان براقًا‪ ،‬وربما ً‬ ‫يستحق ي‬
‫ن‬
‫الباحث�‪ ،‬ويدمجها مع الدعم‬ ‫ي‬ ‫التقدم‪ ،‬يجب عىل المرء أن يأخذ ي ن‬
‫بع� االعتبار مثابرة‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫المشهد المبهر ينطوي عىل جوهر رائع ً‬
‫االف�اضات‪،‬‬ ‫خيال إبداعيا ومنطقًا (وهي خطوة مهمة لصياغة ت‬ ‫المال الممتد‪ ،‬ثم يضيف ً‬ ‫معصوما من الخطأ‪ ،‬إال أنه أثبت أنه صاحب رؤية‪ ،‬ومفعم‬ ‫ً‬ ‫ورغم أن ماسك ليس‬
‫ًّ‬ ‫ي‬
‫واختبار التوقعات)‪ .‬ضع فوق ذلك القليل من النتائج يغ� المتوقعة‪ ،‬واترك المزيج‬ ‫وكث� من الغرور‪ .‬فقد أربكت‬ ‫والرصار‪ ،‬ويتسم بقدر من العبقرية‪ ،‬ي‬ ‫بالحيوية والعزيمة إ‬
‫ينضج عىل مدى قرن من الزمان‪ ،‬أو يزيد‪.‬‬ ‫المتشائم�‪ ،‬وأحدثت انقالبًا ف ي� مجال صناعة‬ ‫ين‬ ‫كث�ا من‬ ‫ش�كة «سبيس إكس» بشدة ًي‬
‫العالن الصادر ف ي� عام ‪ 2016‬برصد موجات الجاذبية (‪)gravitational waves‬‬ ‫يمثل إ‬ ‫ال� يمتلكها ماسك؛ إلنتاج‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫إطالق الصواريخ‪ .‬كما تواجه �كة «تيسال» – وهي ال�كة ي‬
‫ش‬
‫ال�‬ ‫جيدا لوصفة النجاح هذه‪ .‬فقد ُولد االكتشاف من رحم نظريات النسبية‪ ،‬ت‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫منتجا ً‬
‫ً‬ ‫كث�ين ي� مجال‬ ‫المركَبات الكهربائية – تحديات جسيمة‪ ،‬إال أنها ساعدت عىل إقناع ي‬
‫الن – وهو ما لم يكن متوق ًَّعا وقت ظهورها ف ي�‬ ‫كانت مقصورة عىل فئة معينة‪ ،‬لكنها آ‬ ‫وضع ف ي�‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫ال� تعمل بالوقود الحفوري من شأنها أن تُ َ‬ ‫صناعة السيارات بأن المحركات ي‬
‫المالحة العالمية‪ .‬ف ي� الغالب‪ ،‬لدى‬‫أساسا لبعض التقنيات‪ ،‬مثل ِ‬ ‫عام ‪ – 1916‬تشكل ً‬ ‫المتاحف إىل جانب المكوك‪.‬‬
‫قراء دورية ‪ Nature‬أمثلتهم المفضلة عىل قصص نجاح من هذا النوع‪.‬‬ ‫تتسم أهداف ماسك ‪ -‬فيما يتعلق بالفضاء ‪ -‬ببعض االندفاع؛ إذ ينوي َج ْعل مركبة‬
‫رمزا للقيم الثقافية‪ ،‬ومحركًا‬ ‫أ‬ ‫أناسا ف ي� وقت الحق من هذا‬ ‫الفضاء "دراجون" الخاصة شب�كة «سبيس إكس» ّ‬
‫أمرا جوهريًّا‪ ،‬باعتباره ً‬
‫ويبقى دعم البحوث الساسية ً‬ ‫تقل ً‬
‫‪7 | 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪07 This Month.indd 7‬‬ ‫‪3/29/18 2:26 PM‬‬


‫هذا الشهر افتتاحيات‬

‫الحدث‬ ‫الوىل ف� هذا السياق‪ ،‬وتضمنت الصدارات أ‬ ‫تشينج" ‪ Nature Climate Change‬أ‬ ‫رؤية أقرص مدى‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫إ‬ ‫ي‬ ‫ال� تقوم عىل ٍ‬ ‫لقاطرة التقدم المجتمعي ي� المستقبل‪ّ .‬أما البحوث ي‬
‫إين�جي" ‪ ،Nature Energy‬و"نيت� هيومان بيهيفيور" ‪Nature Human‬‬ ‫ش‬ ‫"نيت� ي‬ ‫دوريات ش‬ ‫أيضا‪ ،‬وهي حقيقة‬ ‫أك� محليةً للنتائج العملية‪ ،‬فتستحق المكافأة واالحتفاء بها ً‬ ‫أو ث‬
‫إنجين�ينج" ‪.Nature Biomedical Engineering‬‬ ‫‪ ،Behaviour‬و"نيت� بيوميديكال‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫كلينيكي�‪ ،‬لكن بمستوى أقل ي� بعض‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫المهندس�‪ ،‬أو العلماء إ‬ ‫ي‬ ‫مسلَّم بها ي� أوساط‬ ‫َ‬
‫ساستينابيلي�" ‪Nature‬‬ ‫ت‬ ‫الما� دوريات ش‬
‫"نيت�‬ ‫الثا� من يناير ض‬ ‫ن‬ ‫ف أ‬ ‫التخصصات أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ومؤخرا صدر ي� السبوع ي‬ ‫ً‬ ‫الخرى‪.‬‬
‫ش‬
‫‪ ،Sustainability‬و"نيت� إيليك�ونيكس" ‪ ،Nature Electronics‬و"نيت� كاتاليسيس"‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ولنأخذ ‪ -‬عىل سبيل المثال ‪ -‬طريقة تعاون الهيئات التنظيمية‪ ،‬والمنظمات التجارية‪،‬‬
‫ال ثك�‬ ‫‪( .Nature Catalysis‬وال نتجاهل بذلك الدوريات الحديثة ف� التخصصات أ‬ ‫والباحث� ف ي� الجغرافيا الطبيعية بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة‪ ،‬من أجل تعزيز جودة‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫تقليدية‪ ،‬مثل علم أ‬
‫الحياء الدقيقة‪ ،‬وعلم الفلك‪ ،‬وعلم البيئة‪ ،‬والتطور)‪.‬‬ ‫المياه‪ ،‬وأداء ال�كات‪ ،‬عن طريق تطوير اس�اتيجيات مبتكَرة إلدارة مستجمعات المياه‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ال� تستهدف القضايا المجتمعية مع قضية يغ� عادية‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫تجاهد الدوريات ي‬ ‫النا�ين أ‬
‫وعاد ًة ما‬ ‫ال� َعقدت بها هيئات صحية محلية‬ ‫ي� شمال إنجل�ا‪ .‬وهناك مثال آخر‪ ،‬هو الكيفية ي‬
‫ال� َّتد ِعي أن لها فائدة‬ ‫كاديمي�‪ ،‬وهي كيفية تقييم أهمية البحوث ت‬ ‫ين‬ ‫ال‬ ‫تخص ش‬ ‫ش‬
‫العالمي الرقمي؛ من أجل ن� محتوى مر ِتبط بتقنية‬ ‫النتاج إ‬ ‫ش‬
‫مشاركة مع إحدى �كات إ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫باحث� ف‬
‫محتملة خارج النطاق الكاديمي‪.‬‬ ‫النفس من جامعة كينجز كوليدج‬ ‫الطب‬ ‫�‬ ‫مساعدة ذاتية‪ ،‬تم تطويرها من ِقبل ي ن‬
‫الحيان يكون الفصل ف‬ ‫ف� بعض أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫نسبيا‪ .‬ففي بعض فروع‬ ‫ًّ‬ ‫ا‬ ‫واضح‬
‫ً‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫�‬‫ي‬ ‫ي‬ ‫لندن؛ لمكافحة اضطراب ال ُّنهام (البوليميا)‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الكيميا� ‪ -‬عىل سبيل المثال ‪ -‬تتواصل الوساط الكاديمية‬ ‫ئ‬ ‫ز‬
‫والتحف�‬ ‫لك�ونيات‬ ‫ال ت‬ ‫متضمنان ف ي� قاعدة بيانات لدراسات الحالة «كيف يمكن‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫مجال إ‬ ‫َّ‬ ‫المثال�‬ ‫كال‬
‫الهداف‪ ،‬وتكون لديها مسارات واضحة ومتفَق‬ ‫والصناعية بشكل جيد‪ ،‬كما تتقاسم أ‬ ‫العال" للدوريات البحثية‪،‬‬ ‫التعليم‬ ‫تمويل‬ ‫"مجلس‬ ‫بل‬ ‫ق‬ ‫من‬ ‫جمعها‬ ‫تم‬ ‫ال�‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ف ي‬
‫المحتمل لي ورقة‬ ‫ث‬ ‫ز‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫التأث� أ َ‬ ‫وبالتال‪ ،‬يصبح من السهل تقييم ي‬ ‫ي‬ ‫عليها لتطبيق المعرفة‪.‬‬ ‫البح�" الرائد‪ ،‬التي تسعى من‬ ‫ي‬ ‫ي� إنجل�ا‪ ،‬وذلك ي� نظام "إطار ي‬
‫التم�‬
‫الوسع‪.‬‬ ‫بحثية َّتد ِعي إمكانية التطبيق‪ ،‬ومن ثم تقييم أهميتها عىل النطاق‬ ‫الذي تم تطبيقه ف ي� عام ‪REF( 2014‬؛ انظر‪ go.nature. :‬أجل زيادة أهمية‬
‫المحتمل‬ ‫التأث�‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و� المجاالت البحثية الخرى‪ ،‬ربما ال تكون مناهج الحكم عىل ي‬ ‫ي‬ ‫تأث� البحوث بأثر رجعي‪ ،‬البحوث‪ ،‬أن تزيد‬ ‫‪ .)com/2zags87‬يقيم المجلس ي‬
‫بهذا القدر من التحديد‪ ،‬ما يؤدي إىل صعوبة تقييم البحث وتحكيمه‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫من قيمتها؟»‬ ‫إضافية‪.‬‬ ‫تمويالت‬ ‫حها‬ ‫ن‬ ‫يز‬
‫المتم�ة َبم ْ‬ ‫ويكا� الجهات البحثية‬ ‫فئ‬
‫يش� إىل أهمية السياسة‪ ،‬كدعوى جوهرية ألهميته‪ ،‬فإن‬ ‫المثال‪ ،‬عند النظر ي� بحث ي‬
‫ف‬ ‫المال لبعض الجامعات‬ ‫وقد أدى هذا النهج إىل زيادة الدعم ي‬
‫يتع�ن‬
‫مناسب�‪ ،‬قد ي‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫كافيا‪ .‬وللعثور عىل محك ِِّم ي�‬ ‫التق� بمفرده ف لن يكون ً‬ ‫ي‬
‫التقييم ن‬ ‫ال� تسعى إىل إجراء بحوث "مفيدة"‪ ،‬لكنها لم تحقِّق نجاحات رفيعة ف ي� ظل أطر‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫عىل المحررين البحث ي� المنشورات السابقة‪ ،‬وأسماء أعضاء اللجان‪ ،‬والمجتمعات‬ ‫البح�" القادم‬ ‫ث‬ ‫ز‬
‫التم�‬ ‫ث‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫عمل أنظمة التمويل السابقة الك� تقليدية‪ .‬وسيخصص "إطار ي‬
‫الكاديمية‪ ،‬والدوريات المتخصصة؛ من أجل الوصول إىل أفراد يمكنهم فصل القيمة‬ ‫أ‬ ‫بدل من ‪ )%20‬لتقييمات‬ ‫أك� (‪ً ،%25‬‬ ‫ف‬
‫– الذي سيجري تطبيقه ي� عام ‪ – 2021‬قيمة ب‬
‫أ‬
‫الحقيقية للسياسة عن الوهام‪.‬‬ ‫ممول� آخرين أشاروا إىل أنهم‬ ‫ن‬ ‫لكن‬
‫ي‬ ‫تأث� البحوث‪ ،‬وهو إجراء تدعمه دورية ‪ّ ،Nature‬‬ ‫ي‬
‫ويتطلب هذا التحدي من المحررين أن تكون لديهم عقول متفتحة‪ ،‬وأن يجذبوا‬ ‫المبا�‪ ،‬ويطالبون بصياغة رؤية مستقبلية لمثل هذه الفوائد ف ي�‬ ‫ش‬ ‫بالتأث�‬ ‫ي‬ ‫يؤمنون‬
‫ال� قد تكون درجة‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫المحك ِِّم ي ن� الذين يستطيعون إدراك القيمة‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫المتضمنة ي� البحوث ي‬ ‫َّ‬ ‫المقدمة للحصول عىل تمويل‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الطلبات‬
‫جز� ي� الداء‬ ‫تأث�اتها عالية‪ ،‬ربما ً‬ ‫ث‬ ‫إن قاعدة بيانات دراسات الحالة الخاصة بنظام "إطار ي ز‬
‫تغي� ي‬ ‫مثل بسبب ي‬ ‫جدتها التصورية منخفضة‪ ،‬لكن ي‬ ‫ّ‬ ‫مث�ة‬ ‫البح�" ي‬ ‫ي‬ ‫التم�‬ ‫ّ‬
‫الوظيفي ألحد التطبيقات‪.‬‬ ‫لالهتمام‪ ،‬ويرجع ذلك ‪ -‬من ناحية ‪ -‬إىل أنها تسلط الضوء عىل طرق واضحة لتوثيق‬
‫أي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫وم َصا َدقات من ش�كاء‬
‫ي� الدوريات المتخصصة التابعة لـ‪ ،Nature‬تقع المسؤولية الساسية لتحديد ٍّ‬ ‫الباحث�‬ ‫تأث� البحوث‪ ،‬من خالل ما تحتويه من وصف مفصل‪ُ ،‬‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ِّم�‪ ،‬أو هيئات‬ ‫ن‬ ‫من البحوث سيتم ن�ه بالكامل عىل عاتق المحررين‪ ،‬وليس المحك ي‬ ‫ش‬ ‫تنوع المسارات نحو‬ ‫ي� إجراء الدراسات‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬يرجع إىل أنها تكشف ّ‬
‫أك� من‬ ‫تحريرية خارجية‪ .‬فهل اتخاذ القرار إذًا يتسم بالموضوعية؟ ربما‪ ،‬لكن ليس ث‬ ‫التأث�‪.‬‬ ‫حدوث ي‬
‫يهم هو جودة‬ ‫ف‬ ‫الساسية‪ ،‬حيث ال ن أ‬ ‫القرارات ف� العلوم أ‬ ‫ال�ابط مع ش�كاء إجراء الدراسات‬ ‫إن ت‬
‫أ‬ ‫إن ما ّ‬ ‫تتب� الهمية ي� الحال‪ّ .‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫قدرا من التقدير‬ ‫والتأث� الحاصل يجلب ً‬ ‫ي‬
‫خ�ة المحررين‪ ،‬وعمق است�افهم للمور‪.‬‬ ‫ش‬ ‫المقدمة‪ ،‬إىل جانب اتساع ب‬ ‫َّ‬ ‫المشورة‬ ‫تماما مثلما يفعل التمويل‪ ،‬الذي تساعد دراسات الحالة هذه الجامعات‬ ‫واالحتفاء‪ً ،‬‬
‫المطلوب� ف ي� عملية التحكيم‪ ،‬وبعد شن� البحوث الجيدة‪،‬‬ ‫ين‬ ‫وبعد الدقة واالبتكار‬ ‫التأث� ف ي� الدراسات االستعادية ال يتسم بالوضوح‪،‬‬ ‫معاي� ي‬ ‫للحصول عليه‪ .‬كما إن تطبيق ي‬
‫تعل‬ ‫ت‬
‫ال� تسعى من أجل زيادة أهمية البحوث أن ي‬ ‫كيف يمكن للدوريات البحثية ي‬ ‫ال�مجيات‬ ‫تغي�ات حقيقية قد يستغرق سنوات (رغم أنه بالنسبة إىل ب‬ ‫إذ إن حدوث ي‬
‫التأث�ات‬ ‫ش‬
‫قيمتها؟ إحدى الوسائل لتحقيق ذلك قد تكون من خالل المساعدة عىل ن� ي‬ ‫والتطبيقات الرقمية قد يكون التقدم أرسع)‪ ،‬لكن هذه التحليالت يمكنها أن تلهم‬
‫ال� أعقبت عملية البحث‪ ..‬فإىل جانب االستشهاد‪ ،‬وعمليات التحليل بالقياسات‬ ‫ت‬ ‫النها�‪.‬‬‫ئ‬ ‫التأث�‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫مشاركات ي� البداية؛ لتعزيز ي‬ ‫َ‬ ‫الباحث�‪ ،‬وتساعدهم عىل توقُّع وإقامة‬
‫البديلة‪ ،‬يمكن للدوريات أن تن� ما يرويه الباحثون عما حدث فيما بعد‪ ،‬مع تأييد‬ ‫ش‬ ‫أيضا عىل ن� النتائج‪ ،‬وونأمل أن تتمكن الدوريات التابعة‬ ‫ش‬ ‫التأث� ً‬‫ويمكن أن يعتمد ي‬
‫للمؤرخ� تطبيق‬ ‫ين‬ ‫ذلك بشهادات ش�كائهم‪ ،‬أو بأي أدلة أخرى ملموسة‪ .‬كما يمكن‬ ‫العوام القليلة الماضية‪ ،‬تطورت مجموعة‬ ‫لـ‪ Nature‬من المساعدة ف� ذلك‪ .‬فعىل مدار أ‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫بكث�‪ِ ،‬ومن ذلك بحوث العظماء الغابرين‪ .‬فيا له‬ ‫هذا النهج عىل البحوث القدم ي‬ ‫الدوريات التابعة لـ‪ ،Nature‬لتتضمن دوريات متعددة التخصصات‪ ،‬وأخرى ذات‬
‫والتأث�‪ ،‬ذلك الذي يمكن أن تبلغه المنشورات‬ ‫ي‬ ‫ال�اء والحيوية‬ ‫من مستوى رفيع ف� ث‬ ‫تحديدا التحديات المجتمعية‬ ‫ً‬ ‫تخصصات متعدية‪ ،‬تجعلها استباقية‪ ،‬تستهدف‬
‫ي‬ ‫والبحوث أ‬
‫البحثية بهذا الشكل‪.‬‬ ‫كاليمت‬ ‫"نيت� ِ‬ ‫الساسية بع� جميع التخصصات ذات الصلة‪ .‬كانت دورية ش‬

‫اميا ضد ثالثة أمراض فقط ف ي� السابق‬


‫الن‪ ،‬فيجب أيضا تطعيم أ‬
‫أ‬ ‫ح� كان التطعيم إلز ًّ‬
‫(الدفت�يا)‪ ،‬والكزاز (التيتانوس)‪ ،‬وشلل الطفال‪ ،‬وكان يُكتفى بالوصاية به‬
‫ف� سنوات عمرهم أ‬
‫الوىل‪ .‬ف� ي ن‬
‫ي‬
‫ي‬
‫الخرى‪ ،‬وي ت�ك القرار للوالدين‪ .‬أما آ‬ ‫المراض أ‬
‫هي الخناق‬
‫لبقية أ‬
‫ي‬ ‫ُمعـزِزات التطعيـم‬
‫الطفال ضد‬ ‫ً‬ ‫َُ‬ ‫إلزاميا ليس السبيل‬ ‫القانون الفرنسي الجديد الذي يجعل التطعيم‬
‫المكورات الرئوية‪،‬‬ ‫الديك‪ ،‬ومرض‬ ‫ز‬ ‫ن‬
‫المستدمية ال�لية ب ي"�"‪ ،‬والتهاب الكبد ب ي"�"‪ ،‬والسعال‬
‫ًّ‬
‫ّ‬ ‫والنكاف‪ ،‬والحصبة ي أ‬
‫اللمانية‪ .‬وتقول الحكومة إنه‬ ‫"س"‪ ،‬والحصبة‪،‬‬ ‫التقدم في هذا الشأن‪.‬‬
‫الوحيد لتحقيق ُّ‬
‫والتهاب السحايا أ ي‬
‫الحقن المع ِّززة ‪ -‬ف ي�‬‫س�فَض تسجيل الطفال‪ ،‬الذين لم يتلقوا جميع تطعيماتهم ‪ِ -‬ومنها ُ‬ ‫يُ‬
‫دور الحضانة‪ ،‬والمدارس‪ ،‬والمخيمات ف ي� فرنسا‪.‬‬ ‫يق� ‪ -‬كما هو الحال مع دورية ‪ - Nature‬بأن انتشار‬ ‫ب� أن يكون لدى المرء ي ن‬ ‫ثمة فارق ي ن‬
‫الطباء‬ ‫أدت هذه السياسة إىل انقسام علماء الصحة العامة ف� فرنسا‪ .‬فكث� من أ‬ ‫وب� فرض هذا التطعيم‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫التطعيم عىل نطاق واسع يم ّثل أداة حيوية للصحة العامة‪ ،‬ي‬
‫ف‬ ‫العام ي ن� الفر ي ن‬ ‫ين‬ ‫ث‬
‫استبدادي‪ ،‬ويمكن‬
‫ّ‬ ‫الجراء‬ ‫نسي� يقفون ي� َص ّف َمن يرون أن هذا إ‬
‫الباء أ‬ ‫ِّ‬
‫أن يؤدي إىل نتائج عكسية‪ ،‬ال سيما عن طريق تنف� آ‬
‫الممارس�‬ ‫المعاي�‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫عىل مجموعة شب�ية معينة‪ .‬فهذا الفرض أك� إثارة للجدل؛ ً‬
‫نظرا إىل تنوع‬
‫أ‬
‫والمهات‪ ،‬وزيادة الحذر من‬ ‫ي‬ ‫الب�‪ .‬يتجىل هذا التنوع ‪ -‬عىل سبيل المثال ‪ -‬ي� الخيارات‬ ‫ب� ش‬ ‫الخالقية والثقافية ي ن‬
‫التطعيمات ف ي� بلد تسببت فيه فضائح صحية مختلفة (أسوأها عمليات نقل الدم المصاب‬ ‫أ‬
‫ال� تتبناها دول القارة الوروبية؛ فبعض هذه الدول (معظمها من دول ما‬ ‫ت‬
‫الما�‪ ،‬إىل ض‬ ‫الب�ية‪ ،‬ف� بداية تسعينيات القرن ض‬ ‫المتباينة ي‬
‫كث�ة إلزامية‪ ،‬بينما ال ن‬ ‫ت‬
‫مر� الهيموفيليا)‬ ‫ي‬ ‫بف�وس نقص المناعة ش ف ي‬ ‫ي‬ ‫تتب�‬ ‫السوفي�) يجعل التطعيمات ضد أمراض ي‬ ‫ي‬ ‫االتحاد‬ ‫بعد‬
‫ف ي� شن� حالة من عدم الثقة ي� السلطات الصحية‪.‬‬ ‫غالبية الدول هذا الخيار‪.‬‬
‫مناسبا‬ ‫يبدو أن السلطات الفرنسية تعتقد خاط ًئا أن القانون الجديد يم ّثل رد فعل‬ ‫تحديدا بهذا الجدل‪.‬‬ ‫الن دراسة حالة تتعلق‬ ‫وتقدم فرنسا آ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬
‫ال� ترويها المجموعات‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ض‬
‫للقصص المرعبة حول سالمة لقاحات الطفال‪ ،‬خاصة تلك ي‬ ‫مرضا‬‫نس جديد بتطعيم الطفال المولودين بعد ‪ 1‬يناير ‪ 2018‬ضد ‪ً 11‬‬ ‫يّ‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫قانون‬ ‫يق�‬
‫ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 8‬‬

‫‪07 This Month.indd 8‬‬ ‫‪3/29/18 2:26 PM‬‬


‫افتتاحيات هذا الشهر‬

‫منخفضا‪ ،‬مقارنة‬ ‫ً‬


‫معدل‬ ‫شهرا‪ ،‬ما يُ َعد‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫عليه ي� سن ‪ً 18‬‬ ‫أ‬
‫اللمانية)‪ ،‬الذي يجب الحصول‬ ‫المناهضة للتطعيم‪ .‬فالتصدي لمثل هذه المعلومات الخاطئة أمر مهم‪ ،‬لكن يغ�‬ ‫ِ‬
‫يضعف المناعة الجماعية‪.‬‬ ‫كث�ة‪ ،‬ويم ّثل مشكلة‪ ،‬لنه ِ‬ ‫بدول أخرى ي‬ ‫كاف وحده ألن تُ نب� عليه سياسة تطعيم ُم ْحكَمة‪ .‬فالبيانات المتعلقة بتغطية اللقاحات‬
‫تف� مرض الحصبة من‬ ‫وقد أس َهم ذلك ‪ -‬دون شك ‪ -‬ف ي� حدوث زيادة طفيفة ف ي� ش‬ ‫الن أفضل مما كان عليه منذ سنوات‪ .‬صحيح‬ ‫ب� أن الوضع آ‬ ‫المراض ف� فرنسا تُ ي ّ ن‬ ‫لمعظم أ‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫وتحوله‬ ‫ُّ‬ ‫ع�ات إىل بضع مئات من الحاالت سنويًّا‪،‬‬ ‫جديد ف ي� البالد‪ ،‬بما يعادل بضع ش‬ ‫أن معدالت تغطية بعض اللقاحات الحدث منخفضة للغاية‪ ،‬لكنها ‪ -‬مع ذلك ‪ -‬آخذة‬
‫ف‬
‫تحديدا إىل وباء َخلَّف عدة آالف من الحاالت ي� عامي ‪ ،2010‬و‪ .2011‬إال أن رد فعل‬ ‫"س"‬ ‫ف‬
‫الحكومة الفرنسية بجعل تطعيم أ‬
‫ً‬ ‫ي� الزيادة‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬شهدت معدالت التطعيم ضد التهاب السحايا ي‬
‫اميا ينطوي عىل سطحية‪ ،‬ويم ّثل نكوثًا‬ ‫ًّ‬ ‫ز‬ ‫إل‬ ‫طفال‬ ‫ال‬ ‫زيادة مطردة منذ طرحه ألول مرة قبل عقد من الزمان؛ إذ ارتفعت من ‪ %48‬فقط يب�ن‬
‫العامل� ف ي� قطاع الرعاية الصحية‬ ‫ين‬ ‫هم المتعلقة بالتعاون الدؤوب مع‬ ‫أ‬ ‫سنت� ف ي� نهاية عام ‪ 2011‬إىل ‪ %71‬ف ي� عام‬ ‫الطفال ف� عمر ي ن‬ ‫أ‬
‫عن مسؤوليتها ال ّ‬ ‫لكن معدالت تغطية اللقاحات لمعظم أ‬ ‫ي‬
‫فعليا‪ .‬وتُ ي ِّب�ن‬
‫القبال عىل اللقاحات المرتفعة ًّ‬ ‫تحس� معدالت إ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫والجمهور‪ ،‬من أجل‬ ‫المراض ف ي� «يكمن التحدي‬ ‫‪،2016‬‬
‫التذك� البسيطة – بما ف ي� ذلك الرسائل النصية – بتوقيتات‬ ‫كث�ة أن وسائل‬ ‫بالحرى‪ ،‬ف ي� وضع في وضع‬ ‫فرنسا مرتفعة ف� المجمل‪ .‬ويكمن التحدي‪ ،‬أ‬
‫ي‬ ‫دراسات ي‬ ‫ي‬
‫االل�ام بالتطعيم‪،‬‬ ‫يؤ� بنتائج جيدة بشأن ت ز‬ ‫عززة‪ ،‬يمكن أن ت‬ ‫ِّ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫قن‬ ‫والح‬
‫ُ‬ ‫التطعيمات‪،‬‬ ‫المتلكئ� بشأن التطعيم إىل الحصول عليه؛ سياسات تدفع‬ ‫ين‬ ‫سياسات تدفع‬
‫أ ي‬ ‫أ‬ ‫تحص� ما يكفي من أ‬
‫لك�ونية‬ ‫ال ت‬ ‫وتغطية اللقاحات للمراض‪ .‬وينطبق المر نفسه عىل نظم المعلومات إ‬ ‫الطفال؛ لتجاوز الحدود المطلوبة المتلكئين بشأن‬ ‫ين‬ ‫لضمان‬
‫أ‬
‫بتتبع عمليات تطعيم الفراد‪ ،‬وهو المجال‬ ‫الوطنية الخاصة باللقاحات فيما يتعلق ُّ‬ ‫التطعيم إلى‬ ‫ف‬
‫لتحقيق الحصانة الجماعية ‪.‬‬
‫التقدم‪.‬‬‫الذي ال يزال بحاجة إىل تحقيق مزيد من ّ‬ ‫اخ�ال ت‬ ‫إن ت ز‬
‫المجتمعي بشأن التطعيم ي� صورة الحصول عليه»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�دد‬ ‫ّ‬
‫االل�ام بالتطعيمات‪،‬‬ ‫حسب للحكومة الفرنسية تع ُّهدها بإجراء مراجعة سنوية لمدى ت ز‬ ‫أ ويُ َ‬ ‫المناهضة للتطعيم والفئات‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫معركة بسيطة يب� المجموعات‬
‫لكن ف ي� دولة تم ِّثل فيها "الحرية" إحدى الركائز الثالث للشعار‬ ‫ْ‬ ‫ولثر القانون الجديد‪،‬‬ ‫والتفك� العلمي والصحة العامة من جانب آخر – مثلما فعلت‬ ‫ي‬ ‫الجاهلة من جانب‪،‬‬
‫الطراف المعنية؛‬ ‫الوط�‪ ،‬قد يؤدي هذا القانون المتشدد إىل ش�ء ال يرغب فيه أي من أ‬ ‫ن‬ ‫ويجسد رؤية تسطيحية تحجب‬ ‫‪،‬‬ ‫مجد‬ ‫وغ�‬ ‫ا‬‫عقيم‬ ‫جدل‬‫ً‬ ‫يعزز‬ ‫–‬ ‫الحكومة الفرنسية‬
‫ٌّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ً‬
‫إن َج ْعل‬ ‫ت‬ ‫الفراد إىل ت‬ ‫ال� تدفع أ‬ ‫السباب المتعددة ت‬ ‫قضايا معقدة‪ ،‬مثل أ‬
‫المنقِّذة للحياة‪ّ .‬‬ ‫ال� ال أساس لها‪ ،‬للقاحات ُ‬ ‫وهو إزكاء مزيد من المقاومة‪ ،‬ي‬ ‫"ال�دد بشأن التطعيم"‪،‬‬ ‫ي‬
‫بديل مؤق ًتا عىل أقىص تقدير‪ .‬والسياسة المستدامة‬ ‫اميا يجب أن يكون ً‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫التطعيم إلز ًّ‬ ‫و� المعلومات الصادرة‬ ‫والدور المحوري لبناء الثقة ي� مؤسسات الرعاية الصحية‪ ،‬ي‬
‫ال� يجب أن تنتهجها الحكومة هي توظيف جهودها تل�سيخ اقتناع قوي لدى‬ ‫ت‬
‫الوحيدة ي‬ ‫عن الحكومة والعلماء‪.‬‬
‫اس�اتيجيات أك�ث‬ ‫الدلة المتاحة لتنفيذ ت‬ ‫وتحس� استغالل أ‬ ‫ين‬ ‫الجماه� بفوائد التطعيم‪،‬‬ ‫ال� تواجهها فرنسا ف ي� عدم المتابعة الكاملة‬ ‫الك�ى ت‬ ‫العملية‬ ‫المشكالت‬ ‫وتكمن إحدى‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫اح�ازية‪ ،‬يمكنها أن توسع نطاق معدالت التغطية العالية بالفعل ضد معظم أ‬ ‫أ‬
‫المراض‪،‬‬ ‫ت‬ ‫توضح البيانات الصحية أن ثمانية فقط من ي ن‬
‫ب�‬ ‫عززة ف ي� أغلب الحيان‪ ،‬حيث ِّ‬ ‫الم ِّ‬ ‫للحقن ُ‬ ‫ُ‬
‫ث‬
‫المتع�ة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لتشمل اللقاحات‬ ‫ع�ة أطفال يحصلون عىل اللقاح المضاد ألمراض (النكاف‪ ،‬والحصبة‪ ،‬والحصبة‬ ‫كل ش‬

‫تحدثوا نيابة عن إحدى ش�كات التبغ (‪L. Friedman and R. Daynard Tob. Control‬‬
‫وقد أثبتت دراسات عديدة أن المصالح المالية المتضاربة ف� البحوث‪ ،‬ت‬
‫‪.)16, 293; 2007‬‬
‫مصالـح خارجيـة‬
‫ال� يرعاها‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫دوريات "نيتشر ريسيرش" ‪ Nature Research‬تطلب من مؤلفي‬
‫التح� ف ي� تصميم الدراسات‪ ،‬وتحليلها‪،‬‬ ‫المجال الصناعي‪ ،‬تنطوي عىل إمكانية إدخال ي ز‬
‫تأث� المصالح يغ� المالية المتضاربة بحجم‬ ‫ح� لم يحظ ي‬ ‫ون� التقارير عنها؛ ف� ي ن‬‫ش‬ ‫تضارب للمصالح غير المالية‪.‬‬
‫الفصاح عن أي ُ‬‫البحوث إ‬
‫ي‬
‫الدراسة ذاته‪ .‬ومع ذلك‪ِ ،‬من المنصف أن نتوقع أن هذه االرتباطات يمكنها أن تؤثر‬
‫وتفس�ها‪ ،‬واالستقبال الالحق لنتائجها المنشورة‪ .‬وللحيلولة‬ ‫ي‬ ‫عىل تصميم الدراسات‪،‬‬ ‫تضارب المصالح ف ي� مجال العلوم؟ تختلف التعريفات‪ ،‬لكنها‬ ‫ُ‬ ‫ما هي أسباب ظهور‬
‫كلينيك للبحوث وبالطب‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫بالجانب‬ ‫مختصة‬ ‫دوريات‬ ‫عدة‬ ‫طلبت‬ ‫دون وقوع ذلك‪،‬‬ ‫تأث� يمكنه أن يحجب موضوعية الباحث‪.‬‬ ‫�ء واحد‪ ،‬هو‪ :‬أي ي‬ ‫تتفق بوجه عام عىل ش‬
‫ي‬
‫غ� المالية عىل امتداد عدة سنوات‪.‬‬ ‫الفصاح عن المصالح ي‬ ‫ين‬
‫الباحث� إ‬ ‫الحيوي من‬ ‫لكن هناك عوامل أخرى مؤثرة‬ ‫التأث� بالنسبة إىل البعض هو المال‪ْ ،‬‬ ‫ربما يكون هذا ي‬
‫الفصاح الشفاف‬ ‫الن� العلمي‪ ،‬فإن إ‬ ‫ي�ايد فيه التدقيق ف ي� عملية ش‬ ‫و� الوقت الذي ت ز‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫المؤسس‪ ،‬والمعتقدات الشخصية‪ ،‬والطموح‪.‬‬ ‫الوالء‬ ‫مثل‬ ‫المسألة‪،‬‬ ‫قد تتدخل ف ي�‬
‫أ ي‬
‫الذي يسمح للقراء بتكوين استنتاجاتهم الخاصة حول العمل المنشور هو أفضل‬ ‫ريس�ش" ‪Nature‬‬ ‫ي‬ ‫ش‬
‫تضع دورية ‪ ،Nature‬والدوريات الخرى التابعة لـ"نيت�‬
‫طريقة للحفاظ عىل ثقة الجمهور‪.‬‬ ‫ش‬
‫"ونيت�‬ ‫لنيت�‪ ،‬ودورية‬ ‫البحاث والمراجعات التابعة ش‬ ‫‪( Research‬ومنها‪ :‬دوريات أ‬
‫اجع� أ‬
‫القران‬ ‫الفصاح الكاملة أمام المر ي ن‬ ‫نز‬
‫سوف تطرح دوريات ‪ Nature‬بيانات إ‬ ‫كوميونيكيش�" ‪ ،Nature Communications‬ودورية "ساينتفيك ريبورتس" ‪Scientific‬‬
‫ال تن�نت‪ .‬ورغم أننا سوف نسهل‬ ‫وستن�ها عىل شبكة إ‬ ‫ش‬ ‫كجزء من عملية المراجعة‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ش‬
‫‪ ،Reports‬ودورية "ساينتفيك داتا" ‪ ،Scientific Data‬و"نيت� بارت� جورنالز" ‪Nature‬‬
‫الفصاح‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫"كوميونيكيش�" ‪ ،)Communications‬ف ي� الحسبان‬ ‫نز‬
‫الفصاح خالل عملية مراجعة القران وعملية الن�‪ ،‬تقع المسؤولية عن إ‬ ‫إ‬ ‫‪ ،Partner Journals‬ودوريات‬
‫المؤلف� والمؤسسات‬ ‫ين‬ ‫السليم عن المصالح المتضاربة‪ ،‬وإدارتها‪ ،‬وإزالتها عىل عاتق‬ ‫مصدرا للتوتر والتضارب‪ .‬وكان من المقرر‬ ‫ال� قد تكون‬ ‫المور يغ� المالية‪ ،‬ت‬ ‫بعض هذه أ‬
‫ً‬ ‫ض ي‬
‫ال� يمكن تصنيفها عىل‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫المف َْصح عنها‪ ،‬ي‬ ‫ال� ينتمون إليها‪ .‬فإذا علمنا بالمصالح يغ� ُ‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫سيطلب من مؤلفي المقاالت البحثية‪ ،‬والمقاالت‬ ‫الما� ُ‬
‫ي‬ ‫أنه ابتدا ًء من شهر بف�اير‬
‫أنها من المصالح المتضاربة‪ ،‬ي� معظم الحاالت سنقوم بتعديل العمل المنشور‪،‬‬ ‫المراجعة‪ ،‬والتعليقات‪ ،‬ومقاالت تحليل البحوث – بل ويُنتظَر منهم ‪ -‬أن يكشفوا‬
‫من خالل شن� تصحيح له‪ .‬ولكن ف ي� حاالت نادرة‪ ،‬تكون فيها المصلحة المتضاربة‬ ‫عن ذلك التضارب (انظر‪.)go.nature.com/2ddg12z :‬‬
‫بارزة بما يكفي إلثارة القلق حول مصداقية الدراسة‪ ،‬قد يكون هناك بم�ر التخاذ‬ ‫عرف المصالح المتضاربة (سواء المالية‪ ،‬أم يغ� مالية) باعتبارها‬ ‫ولهذا السبب‪ ،‬تُ َّ‬
‫القران إىل‬ ‫اجع� أ‬‫ريس�ش» بالفعل المر ي ن‬ ‫ش‬ ‫إجراء ث‬ ‫تقوض بشكل ش‬
‫«نيت� ي‬ ‫أك� جدية‪ .‬وتدعو دوريات‬ ‫تقوض ‪ -‬موضوعية المنشور‪،‬‬ ‫مبا� ‪ -‬أو تبدو وكأنها ّ‬ ‫مصلحة ثانوية‪ ،‬قد ِّ‬
‫ف‬ ‫ت‬
‫كب� ي� المصالح‪ ،‬سواء أكانت‬ ‫ال� يكون فيها تضارب ي‬ ‫النأْي بأنفسهم عن الحاالت ي‬ ‫محتمل عىل أحكام وأفعال مؤلفيه فيما يتعلق‬ ‫تأث� َ‬ ‫وتكامله‪ ،‬وقيمته‪ ،‬وذلك من خالل ي‬
‫الفصاح‬ ‫العامل� بأفرقة التحرير لدى الدوريات إ‬ ‫ين‬ ‫يتع� عىل‬ ‫مالية‪ ،‬أم يغ� ذلك‪ .‬كما ي ن‬ ‫وتفس�ها‪ .‬وقد تشمل المصالح المتضاربة‬ ‫ي‬ ‫بالعرض الموضوعي للبيانات‪ ،‬وتحليلها‪،‬‬
‫أي مصالح‪.‬‬ ‫لرئيس العمل عن ّ‬ ‫يغ� المالية مجموعة من العالقات الشخصية والمهنية – أو إحداها ‪ -‬مع منظمات‬
‫ال� تتبناها الدوريات الخاصة بـ‬ ‫ي‬
‫وقد ركزت سياسة المصالح المالية المتضاربة ‪ -‬ت‬ ‫أو أفراد؛ بما ف ي� ذلك امتالك عضوية ف ي� المنظمات الحكومية‪ ،‬أو يغ� الحكومية‪ ،‬أو‬
‫وال� طُرحت ألول مرة ف ي� عام ‪- 2001‬‬ ‫ت‬
‫البحوث‪ ،‬ي‬ ‫ويتع� أن يتبعها مؤلفو‬ ‫ين‬ ‫‪،Nature‬‬ ‫كخب� شاهد‪.‬‬ ‫منظمات الدعم أو الضغط‪ ،‬أو العمل لديها ي‬
‫ف‬
‫عىل المقاالت البحثية الرئيسة فقط‪ ،‬لكننا ي� السنوات الالحقة َو َّس ْعنا نطاق تطبيقها؛‬ ‫نحن ندرك أن الجميع ال يساورهم الق َْدر نفسه من القلق بشأن التضارب يغ�‬
‫خارجيا‪ ،‬منها‬ ‫ال� يتم تأليفها‬ ‫ت‬
‫ًّ‬ ‫ليشمل مقاالت أالمراجعة‪ ،‬وأنوا ًعا أخرى من المواد ي‬ ‫المال‪ .‬فالبعض يقول ‪ -‬عىل سبيل المثال ‪ -‬إنه بسبب عدم إمكانية التخلص من‬ ‫ي‬
‫مقاالت قسم البحاث "أنباء وآراء" & ‪News‬‬ ‫ح� أنه يمكن ِف ْعل ذلك مع التضارب المال‪ ،‬فإن ت‬
‫ال� ي ز‬
‫ك�‬ ‫التضارب يغ� المال‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬ ‫‪ ،Views‬ومراجعات الكتب‪ ،‬ومقاالت الرأي‪.‬‬ ‫الفصاح عن‬ ‫المال قد يرسل رسالة‪ ،‬مفادها أنه يكفي – ببساطة ‪ -‬إ‬ ‫عىل التضارب يغ� ي‬
‫للتعليق على المقاالت‪ ،‬اضغط‬
‫ضمن‬ ‫الحدث‬ ‫وتعت� الخطوة الحالية هي أ‬ ‫بدل من إزالته‪ .‬وسيتفق البعض مع أحد قضاة اسكتلندا‪ ،‬الذي‬ ‫المال‪ً ،‬‬ ‫التضارب‬
‫على المقاالت االفتتاحية بعد‬ ‫ُ ب‬ ‫ي‬
‫عملية متطورة‪ ،‬ونحن نرحب بأي مالحظات‬ ‫أك� ً‬
‫ميل‬ ‫المتطوع� للشهادة كانوا ث‬
‫ين‬ ‫الخ�اء‬ ‫ف‬
‫الدخول على الرابط التالي‪:‬‬ ‫خلص ي� إحدى قضايا عام ‪ 2005‬إىل أن ب‬
‫التغي�‪.‬‬ ‫أو تعليقات حول هذا‬ ‫أ‬
‫الخ�اء ذوي الجور العالية‪ ،‬الذين‬ ‫أ‬ ‫يز‬
‫‪go.nature.com/nqvdkp‬‬ ‫ي‬ ‫للتح�‪( ،‬لنهم أرادوا تطبيق أجندة رسية) من ب‬
‫‪9 | 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪07 This Month.indd 9‬‬ ‫‪3/29/18 2:26 PM‬‬


‫َـونِـي َّــــة‬
‫رؤيــة ك ْ‬
‫إبـراز علمـاء من جنـوب‬
‫الكـرة األرضيـة‬
‫يجب السعي لجذب إسهامات باحثي العا َلم النامي‪َ ،‬‬
‫وم ْنحها التقدير الكافي‪،‬‬
‫كما تقول داينا روكميانينجسيه‪.‬‬

‫غربي� عىل ذلك‪ ،‬متوق ًِّعا أن يُوضع‬ ‫القل ‪ -‬عمل مع علماء ي ن‬ ‫البحرية‪ .‬وأعرف باحثا واحدا ‪ -‬عىل أ‬ ‫تش�‬ ‫نوع جديد من إنسان الغاب‪ ،‬وبر ي ن‬
‫ً ً‬ ‫وف�وس زيكا‪ ..‬موضوعات ي‬ ‫اك� طينية تدفن القرى‪ ،‬ي‬
‫اسمه كمؤلف للبحث‪ ،‬ليجد ي� النهاية أن البحوث قد تم إعدادها‪ ،‬وإرسالها إىل الدورية‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ال� تنشأ من "جنوب الكرة الرضية"‪ ،‬وهو مصطلح‬ ‫ت‬ ‫إىل عدم وجود فقر ف ي�‬
‫القصص العلمية ي‬ ‫ف‬
‫المؤلف�‪.‬ن‬
‫ي‬ ‫بأي ِمن هذه الخطوات‪ ،‬أو إدراج اسمه بها ضمن‬ ‫ون�ها‪ ،‬دون إبالغه ّ‬ ‫ش‬ ‫يش� إىل مجموعة من البلدان ي� أنحاء أفريقيا‪ ،‬وأمريكا الجنوبية‪ ،‬وآسيا‪ ،‬تَ َح َّملَت االستعمار‪،‬‬ ‫ي‬
‫العال إالندونيسية‬ ‫والتعليم‬ ‫والتكنولوجيا‬ ‫البحوث‬ ‫ارة‬‫ز‬ ‫و‬ ‫فرضت‬ ‫المخاوف‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫وبسبب‬ ‫بقصص‬ ‫نا‬
‫يخ�‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫ننتبه‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫لكن‬ ‫اقتصاداتها‪،‬‬ ‫تحس�‬‫الن من أجل ي ن‬ ‫وتكافح آ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫فمثل‪ ،‬ف ي� أجزاء‬ ‫الجانب الذين يأملون ف ي� العمل ف ي� المناطق ِالبكْر ف ي� البالد؛ ً‬ ‫ش�وطًا عىل العلماء أ‬ ‫هذه المنطقة‪.‬‬
‫الخ�ة‬ ‫الرضية ف� أ‬ ‫يشارك الباحثون ف� جنوب الكرة أ‬
‫إندونيس‪ .‬والهدف من ذلك هو التأكد من أن ب‬ ‫ي‬ ‫عالم‬ ‫البحث‬ ‫يقود‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫باندا‪،‬‬ ‫بحر‬ ‫من‬ ‫تتوارى‬ ‫أسماءهم‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫المتطورة‪،‬‬ ‫بحاث‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بعضا‪.‬‬‫ندونيسي� بعضهم ً‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الباحث� إال‬ ‫ب�‬ ‫ال� تنشأ من إندونيسيا تظل موجودة ي ن‬ ‫العلمية ت‬ ‫عاد ًة خلف ظالل أسماء علماء من الغرب‪ .‬ورغم أن العلماء الذين يأتون إىل المنطقة إلجراء‬
‫ف أ‬ ‫ي‬
‫ال� تمت لدراسة إالنسان من نوع ‪،Homo floresiensis‬‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫مدر ي ن‬
‫آ‬ ‫وخ� مثال عىل ذلك نجده ي� فالعمال ي‬ ‫ي‬ ‫المحلي�‪ ،‬إال أن ذلك ليس السبب‬
‫ف‬
‫ب� بشكل أفضل من العلماء‬
‫أ‬ ‫غالبا ما يكونون َّ‬ ‫البحوث ً‬
‫� ّي‪ ،‬تم اكتشافه ي� عام ‪ ،2003‬ويُطلق عليه لقب "هوبيت"‪ .‬رعى عا ِلم الثار‬ ‫ش‬
‫وهو كائن بَ َِ‬ ‫الوحيد الذي يؤدي عاد ًة إىل أن يُنسب إليهم الفضل ال بك� ي� العمل‪.‬‬
‫المد‪،‬‬ ‫اح�ام التعاون طويل أ‬ ‫أس�اليا ‪ -‬بكل ت‬ ‫الراحل مايكل موروود ‪ -‬من جامعة ولونجونج ف� ت‬ ‫الباحث� من جنوب‬ ‫ين‬ ‫تح� ضد‬ ‫القل ‪ -‬إىل وجود ي ُّ ز‬ ‫تش� دراسة عشوائية معماة ‪ -‬واحدة عىل أ‬
‫ي‬ ‫ُ َّ‬ ‫ي‬
‫ندونيسي�؛ وقد نجح بسبب ذلك �ف‬ ‫ين‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫الباحث�‬ ‫مع‬ ‫تم‬ ‫الذي‬ ‫اءة‬ ‫ر‬ ‫الق‬ ‫عىل‬ ‫تدريب‬ ‫أنها‬ ‫عىل‬ ‫ورت‬ ‫ص‬ ‫تجربة‬ ‫ففي‬ ‫رضية‪.‬‬ ‫الكرة أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬
‫الوصول إىل المواقع‪ .‬وقد أعطت أوىل أ‬ ‫البحاث أ‬ ‫إنجل�يا ملخصات أ‬
‫الوراق البحثية المنشورة‬ ‫الربعة‬ ‫طبيبا ي ز ًّ‬ ‫الرسيعة‪ ،‬ق ََّيم ف‪ً 347‬‬
‫مواقع بارزة بحق‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ندونيسي�‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫للمؤلف� إال‬
‫ي‬ ‫الب َ� ّي‬‫ش‬ ‫َ‬ ‫الكائن‬ ‫عن‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫"قد‬ ‫مختلف‬ ‫بانتماء‬ ‫الملخصات‬ ‫ت‬ ‫ُدم‬‫َّ‬ ‫ق‬ ‫مرة‪،‬‬ ‫و� كل‬ ‫ن‬
‫نفسها مر يت�؛ ي‬
‫الح�‪.‬ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ين‬
‫المؤلف�؛ وازدهر الباحثون منذ ذلك ي‬
‫ن‬
‫ي‬ ‫ضمن‬ ‫ِذكْر علماء‬ ‫اف�ض أنها قد صدرت‬ ‫ال� ُ‬ ‫للمؤلف�‪ .‬حصلت الملخصات ي‬

‫الجنوب‬
‫المتعاون� َو ْضع توقعات واضحة‪ ،‬وتشجيع‬ ‫ي‬ ‫ينبغي عىل‬ ‫عن جامعات رائدة أمريكية وألمانية عىل درجات أفضل من‬
‫ال� ستنال‬ ‫المحلي� عىل المشاركة ف� المهام ت‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الباحث�‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال� نُسبت إىل أفضل الجامعات ي‬ ‫الملخصات المطابقة لها‪ ،‬ي‬
‫أيضا‬
‫الغربي� ً‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫التقدير بشكل رسمي‪ .‬ويجب عىل العلماء‬ ‫إثيوبيا‪ ،‬وماالوي (–‪M. Harris et al. Health Aff. 36, 1997‬‬
‫طلب المدخالت رصاحةً منهم‪ ،‬فقد تي�دد علماء الجنوب‬
‫ف‬ ‫السادس‬ ‫الترتيب‬ ‫في‬ ‫أك�‬ ‫ف‬
‫‪ .)2004; 2017‬وقد كان لبلد المنشأ ي� التصنيفات أهمية ب‬
‫تعك� صفو التعاون‪،‬‬ ‫ي� نقد تصميمات الدراسات‪ ،‬خوفًا من ي‬ ‫من أهمية عنوان الدورية‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يتنبأ مؤلفو الدراسة بأن‬
‫بل يجب عىل علماء الجنوب هؤالء أن يتطلعوا إىل ما هو‬ ‫أو السادس عشر‬ ‫ال� تنشأ من البلدان منخفضة الدخل "تُستبعد بشكل‬ ‫ت‬
‫البحوث ي‬
‫استباقيا للحصول‬ ‫ًّ‬ ‫أبعد من الشبكات المحلية‪ ،‬وأن يسعوا‬ ‫بين مؤلفي‬ ‫وغ� عادل"‪.‬‬ ‫استبا� ي‬ ‫ي‬
‫ق‬

‫البحث‪،‬‬
‫دول‪.‬‬ ‫عىل تمويل ي‬ ‫كما يُ َع ّد موقع الشخص المسؤول عن التأليف مسألة‬
‫ين‬
‫المؤلف�‬ ‫عند شن� أي بحث من الجنوب‪ ،‬يمكن لكبار‬ ‫للإندونيس دانانج يب�ووسوتو ‪ -‬وهو عا ِلم‬ ‫كب�ة أخرى؛ فوفقًا آ ي‬ ‫ي‬
‫الغربي� اتخاذ خطوات بسيطة‪ ،‬يك ال يُنسب العمل إليهم‬ ‫ين‬ ‫الن ف ي� جامعة نانيانج التكنولوجية ف ي�‬ ‫الف�ياء‪ ،‬ويعمل‬ ‫ف� ي ز‬
‫ي‬
‫قص� إلسهامات‬ ‫وحدهم‪ .‬كما ينبغي عليهم تقديم وصف ي‬ ‫رغم أن العمل ال يمكن‬ ‫سنغافورة‪ ،‬وعمل ف ي� مؤسسات علمية مختلفة ف ي� جميع أنحاء‬
‫المؤلف�‪ .‬وعند إجراء المقابالت‪ ،‬ينبغي عليهم إبراز أ‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الدوار‬
‫الصحفي� عىل‬‫ن‬ ‫ال� يؤديها العلماء المحليون‪ ،‬وأن يشجعوا‬ ‫ت‬ ‫بدونهم"‪.‬‬ ‫يستمر‬ ‫أن‬ ‫نادرا‬
‫؛‬
‫المنتم� إىل مؤسسات إندونيسية ً‬
‫ئيس�‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫مؤلف�‬ ‫أو‬ ‫أوائل‪،‬‬ ‫ن‬
‫كمؤلف�‬
‫الباحث�‬
‫أسمائهم‬
‫العالم ‪ -‬فإن‬
‫اج‬ ‫ما يتم إدر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫إجراء مقابالت معهم‪.‬‬ ‫ال بك� من‬ ‫ويرجع ذلك جزئيا إىل أنهم نادرا ما يسهمون بالجزء أ‬
‫فً‬ ‫ًّ‬
‫أيضا أن تسعى جاهدة لضم ِوذكْر المزيد من العلماء من الجنوب‪،‬‬ ‫وينبغي عىل الصحافة ً‬ ‫باق�اح البحوث‪ ،‬وتطوير‬ ‫التمويل‪ .‬ويَ ُحول هذا االختالل � التوازن دون قيام هؤالء العلماء ت‬
‫ي‬ ‫الفكار‪ .‬أ‬ ‫أ‬
‫سوا ًء َمن شاركوا ف ي� البحث‪ ،‬أم من يشغلون مناصب فريدة تمكِّ نهم من التعليق عىل البحث‪.‬‬ ‫أك� قدر من النجاح ف ي� دورات التمويل ف ي� المستقبل‪ ،‬فإن‬ ‫الباحث� يحققون ب‬ ‫ين‬ ‫ولن أبرز‬
‫تسببه الديدان‬ ‫ئ‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫استوا� ِّ‬ ‫ي‬ ‫تقريرا عنها بخصوص مرض‬ ‫ال� ق ََّد ْم ُت ً‬ ‫الخ�ية ي‬ ‫ففي إحدى القصص ب‬ ‫الوضع يظل يكرر نفسه باستمرار‪ .‬وسيستمر ذلك‪ ،‬ما لم يواجهه المجتمع العلمي مبا�ةً‪.‬‬
‫الفضل للجهود من شأنه أن يساعد ف� أ‬ ‫إن التقدير أ‬
‫إندونيس كيف أن توصيات منظمة الصحة العالمية‬ ‫عالم‬ ‫مع‬ ‫مقابلة‬ ‫أظهرت‬ ‫المستديرة‪،‬‬ ‫الدولية‪،‬‬ ‫الم�وعات‬ ‫المر‪ ،‬فبالنسبة إىل ش‬ ‫ي‬
‫أي‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫لتناسب االختالفات يب�ن‬ ‫مصممة ِ‬ ‫لتحد من فعالية التعامل مع المر‪ ،‬لنها لم تكن َّ‬ ‫كانت ّ‬ ‫ن‬ ‫ش‬
‫قد يَ ِرد ِذكْر علماء الجنوب ي� ال�تيب السادس أو السادس ع� يب� مؤلفي البحث‪ ،‬رغم أن‬ ‫ت‬
‫الج ُزر‪.‬‬
‫السالالت بع� ُ‬ ‫العمل ال يمكن أن يستمر بدونهم‪.‬‬
‫و� يغطي مجاالت العلوم والتكنولوجيا‬ ‫إلك� ن‬ ‫ويقوم موقع ‪ - SciDev.Net‬وهو موقع ت‬ ‫(‪A.‬‬ ‫الما�‬ ‫ولنأخذ مثال ً اكتشاف نوع جديد من الرئيسيات‪ ،‬كان قد أُعلن عنه ف� أواخر العام ض‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف ي� العالم النامي ‪ -‬بدور ريادي ف ي� تعزيز هذه المهارات والروابط‪ .‬كما يوفر موقع ‪The‬‬ ‫فمن قام بجمع الـ‪ 500‬جمجمة الخاصة‬ ‫‪َ .)Nater et al. Curr. Biol. 27, 3487–3498; 2017‬‬
‫و� أنشأته مجموعة من الجامعات ‪ -‬منصة جيدة للعلماء‬ ‫إلك� ن‬‫‪ - Conversation‬وهو موقع ت‬ ‫عالم‬ ‫هو‬ ‫لها‪،‬‬ ‫المورفولوجية‬ ‫التحليالت‬ ‫بإنسان الغاب من ‪ 21‬مؤسسة حول العالم‪ ،‬وأجرى‬
‫ي‬
‫للتعب� عن آرائهم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫من الجنوب؛‬ ‫البح� إىل الغابات‬ ‫إندونيس الجنسية‪ ،‬كما أن َمن قاموا بتسهيل العملية المعقدة؛ للوصول ث‬
‫الرضية إىل أ‬ ‫يجب علينا جميعا أن نعمل معا لخراج علماء جنوب الكرة أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫الضواء‪.‬‬ ‫ً إ‬ ‫ً‬ ‫الخ�ية‪ ،‬فهذه‬ ‫ونادرا ما ق ُِّدر هذا الجهد ي� القصص ب‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ِالبكْر‪ ،‬هم علماء إندونيسيون ً‬
‫غالبا ف ي� المطبوعات والتغطيات إالخبارية ذات الصلة‪.‬‬ ‫التفاصيل رائعة ومهمة‪ ،‬لكن ال يَ ِرد ِذكْرها ً‬
‫ف‬
‫داينا روكميانينجسيه صحفية مختصة بالعلوم‪ ،‬ي� ميدان‪ ،‬إندونيسيا‪.‬‬ ‫الما�‪ ،‬شن�ت جريدة "ذا جاكارتا‬ ‫العالقات يتوتر‪ .‬ففي العام ض‬ ‫لذا‪ ..‬ال عجب أن بعض‬
‫لك� ن‬ ‫ي‬
‫و�‪drochmya87@gmail.com :‬‬ ‫بال�يد إال ت‬ ‫والحياة‬ ‫ات‬ ‫الح�‬ ‫ش‬ ‫من‬ ‫لعينات‬ ‫البيولوجية‬ ‫القرصنة‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫قصص‬‫ً‬ ‫‪The‬‬ ‫بوست" ‪Jakarta Post‬‬
‫ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 10‬‬

‫‪07 This Month.indd 10‬‬ ‫‪3/29/18 2:26 PM‬‬


‫رؤيـة كـونـيــة ﻫﺬا الشﻬر‬

‫نظرة شخصية علی �‬


‫ا�حداث‬

‫اسألـوﻧي عن أبحـاثي‪ ..‬ﻻ عن صوركـم‬


‫النمطيـة‬
‫تقول م�ك عابد الثقفي‪" :‬واجهت تعصبا‪ ،‬لكوني باحثة من الشرق أ‬
‫الوسط‪ ،‬أكثر مما واجهته لكوني امرأة‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫عاملة في المملكة العربية السعودية"‪.‬‬

‫ساس أو ذاك ن ي� كلية الطب‪ ،‬أو ‪ -‬باعتباري امرأة سعودية ‪ -‬إذا كانت‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫المفهوم ال ي‬ ‫لدي مشكلة ن‬
‫هذا‬ ‫منذ بضعة أشهر تواصل َْت معي مراسلة صحفية من جريدة معروفة عىل مستوى‬
‫صادما أن أسمع هذه السئلة‬ ‫ً‬ ‫جنبا إل جنب مع الرجال‪ .‬كان‬ ‫ً‬ ‫العمل‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫لهتمام‬ ‫العالم؛ للحديث عن العلوم ن ي� المملكة العربية السعودية‪ .‬كنت متحمسة‬
‫عت� ي� مصاف المؤسسات العالمية‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الجنبية ببلدي‪ ،‬حيث تتقدم النساء ن ي� مجالت مثل الفضاء‬ ‫هذه الجريدة أ‬
‫من أناس يعملون بمؤسسات تُ ب‬ ‫الجوي‪،‬‬ ‫ّ‬
‫دعا� ذات مرة بعض زمالء العمل ي� م�وع جديد إل ساعة ترفيه‪ .‬كنت سعيدة‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫لكن كل ما أرادت المراسلة أن تسمعه هو أفكاري حول‬
‫ي‬ ‫والهندسة‪ ،‬والمال‪ ،‬والطب‪ّ ،‬‬
‫فاستخف ب ي� عضو بارز‬ ‫ّ‬ ‫أن� ل شأ�ب الخمور‪،‬‬ ‫بعصبية ن‬
‫ٍ‬ ‫فت‬ ‫ُ‬ ‫اع�‬ ‫لكن� ت‬ ‫بانضمامي إليهم‪ ،‬ن‬ ‫الحجاب‪ ،‬وقيادة السيارة‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫قائال‪" :‬ماذا! هل أنت خائفة أن يقطعوا رقبتك عندما تعودين إل بلدك؟"‬ ‫ن ي� المجموعة ً‬ ‫سمح للنساء عما قريب بقيادة‬ ‫سي َ‬ ‫ُ‬ ‫نعم‪،‬‬ ‫صحيحة‪.‬‬ ‫الشائعة‬ ‫نعم‪ ،‬كافة الشكاوى‬
‫المخت�‪،‬‬ ‫ب‬ ‫كنت أشعر بالمساواة ن ي�‬ ‫الح�‪ُ ،‬‬ ‫فح� ذلك ي ن‬ ‫أوجعت� هذه التعليقات‪ ،‬ت‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫لقد‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫ول‬ ‫السفر‪.‬‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫ْن‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫إل‬ ‫نحتاج‬ ‫إننا‬ ‫بل‬ ‫الحجاب‪،‬‬ ‫تدي‬ ‫السيارات‪ .‬نعم‪ ،‬نر‬
‫دائما مختلفة ن ي� نظرهم‪.‬‬ ‫بأن� سأكون ً‬ ‫ي‬
‫لكن� ُذكِّرت ن� تلك اللحظة ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫النواحي‪.‬‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫مجتمعنا عتيقًا ن ي�‬
‫عرفت أن‬ ‫الوط� ي� عام ‪،2014‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫سمعت عن م�وع الجينوم السعودي‬ ‫ش‬ ‫عندما‬ ‫زمال�‬‫أ‬ ‫ولكن ثمة حقيقة أخرى أتوق إل مناقشتها‪ ،‬حقيقة يعمى عنها العديد من‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫عىل العودة إل بالدي‪ .‬أردت أن أعود إل حيث أشعر بالنتماء؛ أن أكون بالقرب من‬ ‫بهذه‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫واع�‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫ي َّ‬ ‫الجانب‪ ،‬وهي أن النساء ي� السعودية مارسوا العلوم ممارسة حقيقية‪ِ ُ ،‬‬
‫وط�‪ .‬فوجود أجيال من زواج القارب‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫عائل�‪ ،‬وأن أساعد ي� فك شفرة جينوم أبناء ي‬ ‫ي‬ ‫الممارسة منذ وقت طويل‪.‬‬
‫يع� احتواء السعودية عىل العديد من الضطرابات الجينية‬ ‫ن‬ ‫عندما‬ ‫عالمة‬ ‫أصبح‬ ‫أن‬ ‫إمكانية‬ ‫بشأن‬ ‫اودت� أول فكرة‬ ‫ن‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر ي‬
‫النادرة‪ .‬وقد توسعت المملكة ي� إنتاجيتها العلمية ب�عة‬ ‫صغ�ة ي� ثمانينيات القرن‬ ‫ي‬ ‫دخلت المستشفى وأنا طفلة‬ ‫ُ‬
‫الن تقع ن ي�‬ ‫العوام الخمسة الماضية‪ .‬وهي آ‬ ‫كب�ة عىل مدار أ‬
‫ي‬ ‫ﺟعلﻮني أﺷعر‬ ‫وأحجمت عن تناول‬ ‫ُ‬ ‫أعا� من حالة وراثية‪،‬‬ ‫ي‬
‫الما�‪ .‬كنت ن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫رجنت�‪ ،‬من حيث مخرجات البحوث‬ ‫التصنيف يب� أيرلندا‪ ،‬وال ي‬ ‫أن كﻮني من‬ ‫ّ‬ ‫والدي‬
‫ّ‬ ‫أدوي�‪ .‬وبعد أن أُجريت يل جراحة ي� لندن‪ ،‬أعلن‬ ‫ي‬
‫لمؤ� ‪.Nature‬‬ ‫عالية الجودة‪ ،‬طبقًا ش‬ ‫سيأخذا� إل أفضل أخصائية وراثة ن ي� السعودية‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أنهما‬
‫دولة‬
‫الع�ات من أ‬ ‫ي‬
‫لل�حيب‬ ‫عود�‪ ،‬اتصل َْت ب� نادية سقطي‪ ،‬ت‬ ‫خالل أسابيع من ت‬ ‫طفال‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ش‬ ‫جانب‬ ‫إل‬ ‫أنتظر‬ ‫هناك‬ ‫جلست‬‫ُ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت ن‬
‫باح�ام‪ ،‬وإنجاز ت يا�‬ ‫يعامل� الجميع ت‬ ‫ن‬ ‫المخت�‪،‬‬
‫ب‬ ‫و�‬ ‫بعود�‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫جدا‪ .‬البعض بدا بصحة جيدة‪ ،‬والبعض‬ ‫مختلف� ًّ‬ ‫ين‬ ‫بَ َد ْونا‬
‫ناﻣية‪،‬‬
‫ي‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫آ‬
‫وبحو� العلمية تتحدث عن نفسها‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ثقوب‬ ‫ع�‬ ‫ب‬ ‫التنفس‬ ‫عليهم‬ ‫كان‬ ‫أو‬ ‫السن‪،‬‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫طاع‬
‫ِ‬ ‫بدا‬ ‫خر‬ ‫ال‬
‫يمكن� دائما أن أجد ذلك ن� مكان آخر‪ .‬ففي مؤتمر �ن‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن ي� أعناقهم‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ً‬ ‫أ‬
‫ن‬
‫وصفت حالة مريضة‬ ‫ُ‬ ‫الما�‪،‬‬
‫ي‬
‫قمنا بعالجها ن ي� مستشفى بالرياض‪ ،‬وهي فتاة ن ي� الخامسة من‬
‫أمريكا الشمالية خالل العام‬
‫فتلﻚ‬ ‫عندما وصلت الخصائية‪ ،‬ذُهلت! كانت تقود مجموعة من‬
‫ن‬ ‫أ‬
‫وﺻمة‬
‫مىل عليهم أشياء كانوا يكتبونها‬ ‫الطباء ي� جولة بالعيادة‪ ،‬وتُ ي‬
‫تعا� من ورم ي� الدماغ‪ .‬كنا قد استنفدنا كل الخيارات‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫عمرها‪ ،‬ي‬ ‫ب َن َهم‪ .‬كانت قوية وجادة‪ ،‬ولم تكن ترتدي الحجاب‪.‬‬
‫المتعارف عليها‪ ،‬واختارت عائلتها الرعاية ن ي� مرحلة الحتضار‪.‬‬ ‫واحدا من‬ ‫عو� سقطي أنشأت ً‬ ‫ن‬
‫نادية ي‬ ‫علمت فيما بعد أن‬ ‫ُ‬
‫ش‬
‫وبعد مراجعة حالتها بعناية‪ ،‬والتأكد من سجلها الور يا�‪،‬‬ ‫ال يمكن‬ ‫أوائل أقسام علم الوراثة ن ي� المملكة العربية السعودية‪ .‬كان‬
‫والحصول عىل الموافقات أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫الخالقية الالزمة‪ ،‬وإجراء حوار‬
‫ش‬ ‫مﺤﻮﻫا‪.‬‬ ‫عامل كأي‬
‫ت‬
‫المخت� كانت تُ َ‬
‫ن‬
‫ب‬ ‫و�‬
‫واضحا كسبها لح�ام أقرانها‪ ،‬ي‬ ‫ً‬
‫فصل مع والديها‪ ،‬أ� ُت عىل أحد أعضاء فريقي بعالجها‬ ‫ُم َّ‬ ‫حيا�‬
‫ي‬ ‫�‬ ‫ي ي‬ ‫أساس‬ ‫عنرص‬ ‫بمثابة‬ ‫سقطي‬ ‫نادية‬ ‫كانت‬ ‫ا‪.‬‬ ‫تمام‬
‫ً‬ ‫رجل‬
‫العقاق� التجريبية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ببعض‬ ‫اصطحا� إل‬ ‫يب‬ ‫والدي من‬
‫ّ‬ ‫حداث�‪ .‬كنت محظوظة بتمكّن‬ ‫ت‬ ‫أثناء‬
‫ي‬
‫حدي�‪ ،‬وسأل مستشيطًا من‬ ‫ش‬ ‫سماعه‬ ‫عند‬ ‫الشمالية‬ ‫أمريكا‬ ‫من‬ ‫ام‬‫ر‬ ‫أو‬ ‫طبيب‬ ‫ثار‬ ‫ان‪.‬‬ ‫ط�‬ ‫ي‬ ‫رحلة‬ ‫تقريبا عىل ت ن‬
‫م�‬ ‫شهر‬ ‫كل‬ ‫عيادتها‬
‫ي‬ ‫ً‬
‫مف� ًضا أنه ليس لدينا‬ ‫ت‬
‫تجرأ فريقك عىل عالج هذه المريضة؟"‪ِ ،‬‬ ‫الغضب‪" :‬كيف ّ‬ ‫تماما‪.‬‬
‫أردت أن أكون مثلها ً‬ ‫ُ‬
‫كنت أقوله‬ ‫الكلينيكية عىل إعطاء عالجات جديدة‪ .‬وعندما استمع إل بقية ما ُ‬ ‫المقدرة إ‬ ‫درست ن ي� الخارج ن ي� إطار‬ ‫ُ‬ ‫بعد دراسة الطب ن ي� جامعة الملك عبد العزيز ن ي� جدة‪،‬‬
‫عن الحالة؛ اعتذر يل‪.‬‬ ‫أك� من ‪ 200‬ألف‬ ‫الن ش‬ ‫"برنامج الملك عبد � لالبتعاث الخارجي"‪ ،‬الذي أرسل إل آ‬
‫وغ�ها من الدول النامية أن استخدام‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫سعودي حول العالم؛ للدراسة ن ي� جامعات مرموقة‪ ،‬كطالب‬
‫ِمن المهم أن يتذكّر العلماء ي� السعودية ي‬ ‫جامعي�‪ ،‬وطالب دراسات‬ ‫ي‬
‫واعيا‪ .‬وعلينا أن نكون مستعدين لمواجهته‪ ،‬وعىل علماء‬ ‫الصور النمطية ليس ً‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫فعال ً‬ ‫إكلينيكي� لما بعد الدراسات العليا‪ .‬وبالرغم من اش�اط سفر النساء‬ ‫وباحث�‬ ‫عليا‪،‬‬
‫سبقة‪.‬‬‫َ‬ ‫الم‬ ‫ُ‬ ‫أفكارهم‬ ‫رؤيتهم‬ ‫لتتجاوز‬ ‫بجد؛‬ ‫يعملوا‬ ‫أن‬ ‫الغربية‬ ‫الدول‬ ‫النساء‪.‬‬ ‫من‬ ‫كانوا‬ ‫ح‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ِ‬ ‫ِّي‬ ‫ق‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫نصف‬ ‫من‬ ‫يقرب‬ ‫ما‬ ‫فإن‬ ‫حرم‪،‬‬ ‫م‬ ‫مع ِ‬
‫ال� عالجناها بفرصة أخرى للحياة‪ ،‬وحالتها‬ ‫الصغ�ة ت‬ ‫الفتاة‬ ‫حظيت‬ ‫ثناء‪،‬‬ ‫ن� هذه أ‬
‫ال‬ ‫بماساتشوستس‪،‬‬ ‫بوسطن‬ ‫�‬ ‫عملت ن� كلية طب هارفارد‪ ،‬والمستشفيات التابعة لها ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬
‫مستمرة ن ي� التحسن‪ ،‬وتداوم عىل أدويتها‪.‬‬ ‫وجامعة جورج تاون بواشنطن العاصمة‪ ،‬وجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو‪ .‬كنت‬
‫أعلم أن الوليات المتحدة رائدة ن ي� ِعلْم الوراثة‪ ،‬وأردت الحصول عىل أفضل تعليم‬
‫م�ك عابد الثقفي رئيسة أبحاث الجينوم ي� "مدينة الملك فهد الطبية"‪ ،‬وعالمة‬ ‫ن‬ ‫كو� من دولة نامية‪ ،‬فتلك وصمة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ي� العالم‪ ،‬لكنهم – بكل أسف ‪-‬‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫جعلو� أشعر أن ي‬ ‫ي‬
‫المراض العصبية ي� "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية" بالمملكة العربية‬ ‫ل يمكن محوها‪.‬‬
‫السعودية‪.‬‬ ‫وافيا ن ي�‬ ‫ا‬ ‫تعليم‬ ‫تلقيت‬ ‫قد‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫إمكانية‬ ‫تصديق‬ ‫مريكي�‬‫ن‬ ‫زمال� أ‬
‫ال‬ ‫رفض بعض أ‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪e-mail: malthagafi@kacst.edu.sa‬‬ ‫تعلمت‬
‫ُ‬ ‫نجل�ية‪ ،‬وإذا كنت قد‬ ‫بال ي ن‬ ‫بإمكا� التحدث إ‬ ‫ن‬ ‫دائما أُسأل عما إذا كان‬ ‫بلدي‪ .‬كنت ً‬
‫ي‬
‫‪11 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪07 This Month.indd 11‬‬ ‫‪3/29/18 2:26 PM‬‬


‫مقتطفـات من ‬
‫ادبيات العلميـة‬ ‫أﺿــﻮاء ﻋﻠﻰ اﻷﺑﺤـﺎث‬
‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‬

‫اﺧﺘﺒﺎران ﻟـ"ﻛﺮﻳﺴﺒﺮ"‬
‫‪ROBERT GENDLER/SPL‬‬

‫ﻳﻜﺸﻔﺎن اﻷﻣﺮاض‬
‫يمكن الكشف عن كميات ضئيلة من‬
‫حمض نووي‪ ،‬وحمض نووي ريبي‬
‫مح̄د َدين باستخدام تقنية التحرير‬
‫الجيني "كريسبر" ‪.CRISPR‬‬
‫عتمد اختباران قام بتطويرهما‬ ‫يَ ِ‬
‫مستق‪¤‬ن على آلية "كريسبر"‬ ‫ّ‬ ‫فريقان‬
‫ا­ساسية‪ :‬وهي إنزيم بكتيري‬ ‫‪ ‬‬
‫تصاحبه قطعة من الحمض النووي‬
‫الريبي "الدليل" التي ترتبط فقط‬
‫بأجزاء محددة من الحمض النووي‪،‬‬
‫أو الحمض النووي الريبي‪ .‬في‬
‫نهجي ا­ختبار‪ ،‬أضاف الباحثون هذا‬
‫ا­نزيم والحمض‬ ‫المركّب المكون من ‪Ð‬‬
‫النووي الريبي مع مؤشرات جزيئية‬
‫إلى عينة من المادة الوراثية‪ .‬فإذا‬
‫وجد الحمض النووي الريبي الدليل‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻠﻚ‬ ‫هدفه – على سبيل المثال‪ ،‬قطعة‬
‫حمض نووي ريبي من فيروس حمى‬

‫ﻣﺠﺮة أﻧﺪروﻣﻴﺪا ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻛﺒﻴﺮة‬


‫ّ‬
‫ا­نزيم؛ ما‬‫الضنك ‪ -‬يتم تنشيط ‪Ð‬‬
‫يجعل المؤشرات تضيء‪.‬‬
‫تتمكن واحدة من التقنيتين‬
‫الحد‬ ‫ربما تكون مجرة أندروميدا ‪ -‬وهي ‪ ‬‬
‫الم َج ‪²‬ري‪ ،‬وهو ّ‬
‫الباحثون من استنتاج حد السرعة َ‬ ‫ا­قرب إلى درب التبانة‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬وضعتها جنيفر دودنا بجامعة‬
‫الذي قد يفلت النجم عنده من قوة جاذبية أندروميدا‪.‬‬ ‫عتقد علماء الفلك‪.‬‬
‫‪ -‬أخف وزنًا مما كان يَ ِ‬ ‫كاليفورنيا في بيركلي وزم‪¤‬ؤها ‪ -‬من‬
‫وساعد ذلك الفريق في حساب كتلة أندروميدا‪ ،‬حيث‬ ‫وكانت قياسات سابقة قد حددت كتلة مجرة أندروميدا‬ ‫التمييز بين س‪­¤‬ت متشابهة للغاية‬
‫تبلغ حوالي ‪ 800‬مليار كتلة شمسية‪ ،‬ما يعادل كتلة‬ ‫بحوالي ضعف كتلة درب التبانة‪ ،‬رغم أن التقديرات‬ ‫الحلَيمي البشري‪.‬‬ ‫من فيروس الورم‬
‫درب التبانة‪.‬‬ ‫تتراوح بين نحو تلك الكتلة‪ ،‬وحتى ث‪¤‬ث مرات أثقل منها‪.‬‬ ‫ا­خرى‪،‬‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬تم تطوير ُالتقنية ‪ ‬‬
‫ً‬
‫يقول الباحثون إن الرقم المق̄در قد يساعد على تفسير‬ ‫لتنقيح تلك التقديرات‪ ،‬قام براجوال كافلي‪ ،‬من‬ ‫التي أَعلن عنها ‪­ ‬ول مرة في العام‬
‫المجرات التابعة حول أندروميدا‬
‫ّ‬ ‫لماذا يدور عدد أقل من‬ ‫جامعة غرب أستراليا في كراولي‪ ،‬وزم‪¤‬ؤه بدراسة حركة‬ ‫الماضي فينج شانج ‪ -‬من معهد‬
‫متو̄قعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫من العدد الذي كان‬ ‫المجرة‪ .‬ومن‬
‫ّ‬ ‫نجوم أندروميدا التي تدور حول مركز‬ ‫برود‪ ،‬التابع لمعهد ماساتشوستس‬
‫)‪Mon. Not. R. Astron. Soc. 475, 4043–4054 (2018‬‬ ‫نجما من أسرع نجوم أندروميدا‪ ،‬تم̄كن‬‫خ‪¤‬ل سرعات ‪ً 86‬‬ ‫للتكنولوجيا‪ ،‬وجامعة هارفارد في‬
‫كامبريدج بو­ية ماساتشوستس ‪-‬‬
‫ظهر النتائج على شرائط‬ ‫وزم‪¤‬ؤه؛ كي تُ ِ‬
‫فتح جماجم الحيوانات‪.‬‬ ‫دافعا بعض الفركتوز‪ ،‬لتتم معالجته‬
‫ً‬ ‫سعى جوشوا رابينوفيتز ‪ -‬من جامعة‬ ‫اختبار ورقية ما يسمح باستخدام‬
‫ستخدم علم الوراثة البصرية‬
‫يَ ِ‬ ‫في الكبد‪ ،‬حيث يكون للسكر تأثير‬ ‫برينستون في نيو جيرسي ‪ -‬وزم‪¤‬ؤه‬ ‫بعيدا عن‬
‫ا­ختبار في بيئات ميدانية‪ً ،‬‬
‫الضو َء لتفعيل البروتينات على سطوح‬ ‫سمي‪ .‬وتم تقليل هذه ‪Ü‬‬
‫ا­ثار العرضية‬ ‫تتبع مصير الفركتوز‪ ،‬وهو نوع من‬
‫ُ ‪ّ ²‬‬ ‫إلى ‪Û‬‬ ‫أي مختبر‪.‬‬
‫الخ‪¤‬يا العصبية في الدماغ‪ ،‬وتحفز‬ ‫تناول السكر‬
‫على الكبد عندما تم ُ‬ ‫السكر‪ ،‬موجود في الفواكه والمنتجات‬ ‫;‪Science http://doi.org/ckmd‬‬
‫البروتينات بعد ذلك النشاط في‬ ‫والمعدة ممتلئة‪.‬‬ ‫المح‪¤‬ة‪ ،‬مثل المشروبات الغازية‪ .‬قام‬ ‫)‪http://doi.org/ckmc (2018‬‬
‫الخ‪¤‬يا العصبية‪ .‬يتطلب النهج ‪ ‬‬
‫ا­كثر‬ ‫)‪Cell Metab. 27, 351–361 (2018‬‬ ‫الباحثون بتغذية فئران على الفركتوز‬
‫استخداما على نطاق واسع أن يتم زرع‬
‫ً‬ ‫الموسوم بنظير ثقيل من الكربون‪،‬‬ ‫اﻻﺳﺘﻘﻼب‬
‫مسابر في الدماغ‪ ،‬وهذا ما حث شو‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﻮراﺛﺔ اﻟﺒﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ا­شارة‪ .‬وكشف ذلك أنه عندما‬ ‫وتتبعوا ‪Ð‬‬
‫تشن ‪ -‬من معهد رايكن ‪ RIKEN‬لعلوم‬ ‫يتم تناول الفركتوز بكميات معتدلة‪،‬‬ ‫اﻟﺴﻜﺮ ﻳﺬﻫﺐ‬
‫الدماغ في واكوشي باليابان ‪ -‬وزم‪¤‬ءه‬ ‫اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻣﺎغ‬ ‫فإنه يتحول في ‪ ‬‬
‫ا­معاء الدقيقة إلى‬ ‫إﻟﻰ اﻷﻣﻌﺎء‬
‫غزوا‪.‬‬
‫للبحث عن تقنية أقل ً‬ ‫ﺑﻠﻤﺴﺔ ﺿﻮء‬ ‫سكر الجلوكوز البسيط‪.‬‬
‫تساعد ‪ ‬‬
‫وبالعمل على الفئران‪ ،‬قام الفريق‬ ‫وعندما تناولت الفئران كميات كبيرة‬ ‫ا­معاء الدقيقة على حماية الكبد‬
‫بحقْن جسيمات نانوية تستجيب للضوء‬ ‫يمكن للجسيمات النانوية أن تمك‪²‬ن‬ ‫من الفركتوز ‪ -‬ما يعادل حوالي نصف‬ ‫ا­ضرار الناجمة عن نوع شائع من‬‫من ‪ ‬‬
‫َ‬
‫تشارك في‬
‫ِ‬ ‫بالدماغ‬ ‫منطقة‬ ‫عمق‬ ‫في‬ ‫العلماء من الت‪¤‬عب بالخ‪¤‬يا العصبية‬ ‫علبة مشروب غازي من الذي يتناوله‬ ‫لكن نظام الدفاع يفشل عندما‬‫السكر‪ّ ،‬‬
‫حفظ الذاكرة‪ .‬قام الباحثون بعد‬ ‫في الفئران‪ ،‬باستخدام الضوء‪ ،‬دون‬ ‫ا­معاء الدقيقة‪،‬‬‫ا­نسان ‪ -‬غمر السكر ‪ ‬‬ ‫يتم استه‪¤‬ك كميات كبيرة منه‪.‬‬
‫‪Ð‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫ﻣﺎرس‬ ‫‪| 12‬‬

‫‪12 This Month.indd 12‬‬ ‫‪3/29/18 2:37 PM‬‬


‫أﺿﻮاء ﻋﻠﻰ اﻷﺑﺤﺎث ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ‬

‫المعدلة تلك أن‬ ‫وبإمكان الس‪¤‬ئف‬ ‫ا­شعة تحت‬ ‫ذلك بتسليط ضوء ‪ ‬‬
‫ﻛﻴﻤﻴﺎء‬ ‫ّ‬

‫‪STEVE GSCHMEISSNER/SPL‬‬
‫تؤدي إلى أشكال من الساكسيتوكسين‪،‬‬ ‫الحمراء القريبة ‪ -‬التي يمكن أن تمر‬
‫إﻧﺘﺎج اﻟﺒﻮﻟﻴﻤﺮات‬ ‫دوائيا‪،‬‬
‫عم‪Þ ¤‬‬ ‫ضعيفة بما يكفي لتؤدي ً‬ ‫وا­نسجة ‪ -‬على رؤوس‬ ‫خ‪¤‬ل العظام ‪ ‬‬
‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻬﻠﺔ‬ ‫الس ‪²‬مي‪.‬‬ ‫ً‬
‫بد­ من المفعول ‪Û‬‬ ‫الحيوانات‪َ .‬ح̄ولَت الجسيمات النانوية‬
‫‪J. Am. Chem. Soc. http://doi.‬‬ ‫الشعاع إلى ضوء أخضر يميل إلى‬
‫لطالما كان تخليق الس‪¤‬سل الجزيئية‬ ‫)‪org/ckkv (2018‬‬ ‫الزرقة‪َ ،‬ح̄فز بدوره الخ‪¤‬يا العصبية‬
‫القوية ‪ -‬التي يُطلق عليها "بوليمرات‬ ‫التي تؤثر على كيفية استجابة الفئران‬
‫ومؤخرا‪ ،‬وجد‬
‫ً‬ ‫صعبا‪.‬‬
‫أمرا ً‬ ‫متدرجة" ‪ً -‬‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﺒﻴﺌﺔ‬ ‫محتمل‪.‬‬
‫لتهديد َ‬
‫فريق بحثي طريقة بسيطة لتصنيعها‪.‬‬ ‫يقول الباحثون إن هذه التقنية‬
‫تشمل البوليمرات مكونات جزيئية‬ ‫اﻷﻓﺎﻋﻲ ﺗﺤﻔﻆ‬ ‫سوف تتيح إجراء ت‪¤‬عب في مناطق‬
‫مختلفة‪ ،‬مجمعة بشكل عشوائي‪ ،‬أو‬ ‫اﻟﺒﺬور‬ ‫الدماغ العميقة ‪ -‬باستخدام علم‬
‫هيمن نوعان من البكتيريا على البقع‪،‬‬ ‫بأنماط معينة‪ .‬وفي البوليمر المتدرج‪،‬‬ ‫غزوا‪ ،‬مقارنة بما‬
‫الوراثة البصرية ‪ -‬أقل ً‬
‫هما‪ Escherichia coli :‬و‪Bacteroides‬‬ ‫تدريجيا على‬
‫‪Þ‬‬ ‫يتغير تركيب البوليمر‬ ‫ما زال يمكن للبذور التي يأكلها الفأر‬ ‫كان ممك ًنا في السابق‪.‬‬
‫‪ ،fragilis‬ويحمل كل منهما جي ًنا يشفر‬ ‫غالبا‬
‫ً‬ ‫واحد‬ ‫مكون‬ ‫امتداد طوله‪ ،‬من‬ ‫أن تنبت وتنمو؛ إذا ما أُكل الفأر من‬ ‫)‪Science 359, 679–684 (2018‬‬
‫أحد السموم المحفزة للسرطان‪ .‬وعندما‬ ‫إلى َآخر‪.‬‬ ‫ِق َبل أفعى جرسية‪.‬‬
‫تم إدخال نوعي البكتيريا في الفئران‬ ‫يُعتبر إنتاج البوليمرات المتدرجة‬ ‫فقد قام راندال ريزيرر ‪ -‬من‬ ‫اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‬
‫المع̄رضة ل‪Ф‬صابة بالسرطان‪ ،‬تطورت‬ ‫مهمة شاقة‪ .‬وفي خضم سعي الباحثين‬ ‫جامعة كاليفورنيا في بيركلي ‪ -‬وزم‪¤‬ؤه‬
‫ا­ورام في هذه الفئران بشكل أسرع‬ ‫‪ ‬‬ ‫لحل هذه المشكلة‪ ،‬قام فريق بقيادة‬ ‫ل‪¤‬فعى‬ ‫بفحص ‪ 50‬عينة من متاحف ‪ ‬‬ ‫ﻣﻴﻜﺮوب ﻳﻨﺘﺞ‬
‫المحكمة‪ ،‬التي‬‫من حيوانات المجموعة ُ‬ ‫كاثارينا ­ندفستر وفريدريك وورم ‪ -‬من‬ ‫الجرسية‪ ،‬تضم ث‪¤‬ثة أنواع‪­ :‬فة‬ ‫ﺳﻢ ﻗﺎﺗﻞ‬
‫ُزرع فيها نوع واحد فقط من الس‪¤‬لتين‬ ‫معهد ماكس ب‪¤‬نك لبحوث البوليمرات‬ ‫الجنب )‪ ،(Crotalus cerastes‬وأفعى‬
‫البكتيريتين‪ .‬كما كانت الفئران أكثر عرضة‬ ‫في ماينتس بألمانيا ‪ -‬بعزل نوعين من‬ ‫موهافي الجرسية )‪C. scutulatus‬؛ في‬ ‫ا­ولى‬‫كَشف العلماء الخطوات ‪ ‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫للموت خ‪¤‬ل فترة الدراسة‪.‬‬ ‫الجزيئات العضوية في خليط يُسمى‬ ‫وا­فعى الجرسية المرقّطة‬ ‫الصورة(‪  ،‬‬ ‫لعملية تخليق أحد الميكروبات لسم‬
‫)‪Science 359, 592–597 (2018‬‬ ‫"مستحلَب"‪ ،‬تنتشر فيه قطيرات من‬ ‫الجنوبية الغربية )‪.(C. pyrrhus‬‬ ‫أعصاب قوي‪ .‬ويمكن أن يساعد هذا‬
‫سائل في سائل آخر‪ .‬وتم̄كن الباحثون‪،‬‬ ‫اكتشف الباحثون في َم ِعد الثعابين‬ ‫السبق في جعل المركّب – واسمه‬
‫ﻋﻠﻮم اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي‬ ‫من خ‪¤‬ل استغ‪¤‬ل الخواص الكيميائية‬ ‫وأمعائها ما مجموعه ‪ 971‬بذرة‪ ،‬كانت‬ ‫طبيا‪.‬‬
‫مفيدا ‪Þ‬‬
‫"ساكسيتوكسين" ‪ً -‬‬
‫المختلفة للجزيئات‪ ،‬من إذابة نوع من‬ ‫قد َج َم َعتها القوارض‪ ،‬مثل الفأر‬ ‫يُ ْن َتج الساكسيتوكسين من ِق َبل‬
‫ﺣﺮاﺋﻖ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻟﻬﺎ‬ ‫الجزئيات في السائل الرئيس‪ ،‬والنوع‬ ‫الجيبي )‪ ،(Chaetodipus‬قبل أن‬ ‫البكتيريا المائية والعوالق‪ .‬ورغم أن‬
‫‪Ü‬‬
‫ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺑﺮﻛﺎﻧﻲ‬ ‫ا­خر في القطيرات‪.‬‬ ‫تبتلعها الثعابين‪.‬‬ ‫البشر قد يموتون من تناول المحار‬
‫بدأت عملية البلمرة داخل القطيرات‬ ‫­ يمكن أن تنبت البذور بعد‬ ‫الملوث به‪ ،‬فإن نشاطه المخدر‬
‫َح َج َب الدخان المتصاعد من حرائق‬ ‫فقط‪ .‬وحيث إن هذا المركّب كان‬ ‫مرورها من خ‪¤‬ل الجهاز الهضمي‬ ‫كمخدر‬ ‫مفيدا‬ ‫‪ ‬‬
‫‪²‬‬ ‫ل‪¤‬عصاب قد يجعله ً‬
‫الغابات‪ ،‬التي اجتاحت أمريكا الشمالية‬ ‫تدريجيا‪ ،‬فقد أسفر هذا التغير‬ ‫يُستهلك‬ ‫بذورا‬ ‫‪ ‬‬
‫‪Þ‬‬ ‫للقوارض‪ ،‬لكن الفريق وجد ً‬ ‫طويل ا­مد‪ .‬وقد درست أليسون‬
‫في منتصف عام ‪ ،2017‬أشعةَ‬ ‫في التركيز عن َس ْحب كميات أكبر بكثير‬ ‫نابتة داخل أمعاء بعض الثعابين‪.‬‬ ‫نارايان‪ ،‬من جامعة ميشيجان في‬
‫الشمس‪ ،‬وكأنه انفجار بركاني متوسط‪.‬‬ ‫ا­خر إلى الس‪¤‬سل؛ ما َخلَق‬ ‫من المكون ‪Ü‬‬ ‫ويشير هذا إلى أن الزواحف يمكن‬ ‫إنزيما يشارك‬
‫آن أربور‪ ،‬وزم‪¤‬ؤها ً‬
‫كان الدخان كثيفًا بشكل خاص‬ ‫تأثير التدرج‪.‬‬ ‫أن تنقذ ‪ -‬عن غير قصد ‪ -‬البذور‬ ‫في عملية تصنيع الساكسيتوكسين‬
‫في أغسطس عام ‪ ،2017‬حيث‬ ‫‪Angew. Chem. Int. Edn http://‬‬ ‫التي تجمعها القوارض‪ ،‬وتخزنها في‬ ‫في البكتيريا ‪Cylindrospermopsis‬‬
‫تأججت الحرائق في شمال غرب كندا‪،‬‬ ‫)‪doi.org/cj44 (2018‬‬ ‫تجويف الخد لديها‪ .‬ويقول الباحثون‬ ‫‪.raciborskii T3‬‬
‫وتتب َعت أجهزة‬ ‫إن المفترسات ‪ -‬مثل ‪ ‬‬
‫والو­يات المتحدة‪¯ .‬‬ ‫ا­فعى الجرسية‬ ‫في البداية‪َ ،‬ح̄دد الباحثون المكونات‬
‫الليزر في مرصد "هوت بروفانس"‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ‬ ‫‪ -‬يمكن أن تساعد على نشر البذور‬ ‫الكيميائية التي يستخدمها ‪Ð‬ا­نزيم‬
‫‪ -‬بالقرب من قرية مرصد سانت‬ ‫القابلة للنمو بعيدا عن النبتة ‪ ‬‬
‫ا­م‪،‬‬ ‫كمواد للتغذية‪ ،‬ثم قام الفريق بإطعام‬
‫ً‬
‫ميشيل بفرنسا ‪ -‬طبقات جزيئات‬ ‫أﺗﺒﺎع ﻣﻴﻜﺮوﺑﻴﺔ‬ ‫ما يجعلها مهمة لديناميكيات‬ ‫أشكا­ بديلة من أحد المكونات؛‬ ‫‪Ð‬ا­نزيم ً‬
‫الدخان وهي تتحرك في السماء‪ ،‬وأَ̄كد‬ ‫ﻟﺴﺮﻃﺎن اﻟﻘﻮﻟﻮن‬ ‫النظام البيئي‪.‬‬ ‫ما أَن َتج س‪¤‬ئف للساكسيتوكسين‪،‬‬
‫القمر الصناعي "كاليبسو" ‪CALIPSO‬‬ ‫‪Proc. R. Soc. B 285, 20172755‬‬ ‫تختلف ً‬
‫قلي‪ ¤‬عن السلف الذي يُ ْن َتج في‬
‫القياسات من المدار‪ .‬قام فريق‬ ‫هناك نوعان من البكتيريا‪ ،‬موجودان‬ ‫)‪(2018‬‬ ‫الظروف الطبيعية‪.‬‬
‫تحول‬ ‫‪ ‬‬
‫بقيادة سيرجي كايكين ‪-‬من معهد بيير‬ ‫في ا­معاء‪ ،‬قد يزيدا من خطر ‪Û‬‬
‫سيمون ­ب‪¤‬س في جويانكور في فرنسا‬ ‫خ‪¤‬يا القولون إلى خ‪¤‬يا سرطانية )في‬
‫‪DANIEL HEUCLIN/NPL‬‬

‫‪ -‬بدراسة هذه البيانات‪ ،‬وأفاد بأن‬ ‫الصورة(‪ ،‬وذلك وفقًا لدراسات ت̄مت على‬
‫الدخان حجب أشعة الشمس أكثر مما‬ ‫الفئران‪ ،‬وعلى البشر‪.‬‬
‫فعل انفجار بركان ساريشيف الروسي‬ ‫تَف ِْصل طبقة كثيفة من المخاط‬
‫في عام ‪ .2009‬بلغ هذا ا­نفجار أربع‬ ‫سطح القولون عن تريليونات البكتيريا‬
‫ثمان على مقياس يُستخدم‬ ‫درجات من ٍ‬ ‫الموجودة داخله‪ .‬فقد قامت سينثيا‬
‫لتقييم قوة ا­نفجارات البركنية‪.‬‬ ‫سيرز ‪ -‬من جامعة جونز هوبكنز في‬
‫يقول الباحثون إن الدراسات‬ ‫بالتيمور في ميري‪¤‬ند ‪ -‬وزم‪¤‬ؤها بدراسة‬
‫المستقبلية يمكن أن توفر نظرة ثاقبة‬ ‫عينات من نسيج القولون من أشخاص‬
‫ل‪¤‬ليات التي أتاحت للدخان أن ينتقل‬ ‫‪Ü‬‬ ‫ميل وراثي لتطوير الس‪¤‬ئل‪،‬‬‫لديهم ٌ‬
‫إلى مسافات طويلة في الطبقة العليا‬ ‫وهي زوائد صغيرة على جدران‬
‫من الغ‪¤‬ف الجوي )ا­ستراتوسفير(‪.‬‬ ‫غالبا‬
‫القولون‪ .‬وجد الفريق أن الس‪¤‬ئل ً‬
‫‪Geophys. Res. Lett. http://doi.‬‬ ‫ما تحتوي على بُقَع من المخاط الذي‬
‫)‪org/cj4q (2018‬‬ ‫َغ َزتْه البكتيريا‪.‬‬
‫‪13 | 2 0 1 8‬‬ ‫ﻣﺎرس‬ ‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪12 This Month.indd 13‬‬ ‫‪3/29/18 2:38 PM‬‬


‫ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ أﺿﻮاء ﻋﻠﻰ اﻷﺑﺤﺎث‬

‫ﻣﻮاد‬

‫ﻫﻼم ُﻣ َﺮ ﱠﻣﺰ ﺑﺎﻷﻟﻮان‬


‫‪ARNOLD DRAPKIN/ZUMA PRESS/ALAMY‬‬

‫ﺑﻬﺪف اﻟﺘﺸﻔﻴﺮ‬
‫يمكن ترميز المعلومات في مجموعة‬
‫فسيفسائية من مكعبات اله‪¤‬م‬
‫المتألق‪ ،‬ويمكن الت‪¤‬عب بها بسهولة‬
‫عن طريق تغيير مواضع المكعبات‪.‬‬
‫أنتج جوناثان سيسلر ‪ -‬من جامعة‬
‫تكساس في أوستن ‪ -‬وزم‪¤‬ؤه مكعبات‬
‫ا­حمر‪،‬‬‫ه‪¤‬م لزجة‪ ،‬تتوهج باللون ‪ ‬‬
‫ا­خضر عندما تُضاء‬ ‫ا­زرق‪ ،‬أو ‪ ‬‬‫أو ‪ ‬‬
‫با­شعة فوق البنفسجية‪ .‬وعندما‬ ‫‪ ‬‬
‫معا‪ ،‬التصقت‬ ‫مكعبا ً‬
‫ً‬ ‫تم ضغط ‪25‬‬
‫مربعا غير منتظم‪.‬‬ ‫المكعبات لتشك‪²‬ل ً‬
‫وقام الفريق ببرمجة هاتف ذكي؛‬
‫ليقوم بفتح موقع معين على شبكة‬
‫مربعا ذا‬
‫ا­نترنت عندما يرصد الهاتف ً‬ ‫‪Ð‬‬
‫نمط لون معين‪.‬‬
‫اﻟﻤﻨﺎخ‬ ‫استطاع الباحثون إخفاء‬
‫المعلومات المشفرة‪ّ ،‬إما مادي‪Þ‬ا عن‬
‫ﺗﻘﺪم ُﻋ ْﻤﺮ ُ‬
‫اﻷ ﱠﻣﺔ ﻳﻬﺪد اﻟﻤﻨﺎخ‬ ‫ﱡ‬
‫طريق إزالة مكعب ه‪¤‬م واحد‪ ،‬أو‬
‫رش مركّب على‬ ‫كيميائيا‪ ،‬عن طريق ّ‬
‫‪Þ‬‬
‫المكعبات يطمس ألوانها‪ .‬كما يمكن‬
‫عاما‪.‬‬
‫أعمارهم على ‪ً 65‬‬ ‫تزداد انبعاثات الكربون‪ ،‬نتيجة لتحو­ت ديموغرافية تحدث في‬ ‫تقطيع هذه المجموعة الفسيفسائية‪،‬‬
‫درس الباحثون ما ستؤول إليه هذه التغيرات في سيتشوان‬ ‫بعض البلدان سريعة النمو‪.‬‬ ‫وإعادة ترتيب المكعبات؛ لتشكيل‬
‫تقدما‪ِ ،‬من المتوقع أن‬
‫)في الصورة(‪ ،‬وهي مقاطعة صينية أقل ً‬ ‫تقدم الناس في السن‪ ،‬أو زواجهم‪ ،‬أو مرورهم بتحو­ت‬ ‫مع ‪Û‬‬ ‫نمط يحف‪²‬ز فتح موقع آخر‪.‬‬
‫يزيد عدد سكانها إلى ‪ 85‬مليون نسمة في عام ‪ .2030‬ووجد‬ ‫يغير‬ ‫ما‬ ‫وقاتهم؛‬ ‫حياتية جذرية‪ ،‬فهم يغيرون طريقة قضائهم ‪ ‬‬
‫­‬ ‫ويقول الباحثون إن المواد‬
‫‪²‬‬ ‫‪²‬‬ ‫ُ‬
‫الباحثون أنه مع تقدم عمر ‪ ‬‬
‫ا­ ُ َسر‪ ،‬فإنها تتطلب المزيد من‬ ‫بدوره أنماط استه‪¤‬كهم للطاقة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يتناول سوى‬ ‫اله‪¤‬مية اللينة تلك يمكن دمجها في‬
‫‪ُْ Û‬‬
‫الطاقة ‪­ ‬غراض الطهي‪ ،‬والتدفئة‪ ،‬وغيرها من ا­ستخدامات‪ .‬وفي‬ ‫القليل من الدراسات كيف تؤثر هذه التغيرات في استخدام‬ ‫الم‪¤‬بس الذكية‪.‬‬
‫سيتشوان‪ ،‬من المتوقع أن يؤدي ذلك وغيره من التغيرات الناجمة‬ ‫الوقت على انبعاثات غازات الدفيئة‪.‬‬ ‫‪Adv. Mat. http://doi.org/cjt8‬‬
‫عن ا­تجاهات الديموغرافية إلى انبعاث ‪ 35‬مليون طن إضافي‬ ‫استخدم باينج يو‪ ،‬ويي مينج ويي‪ ،‬من معهد بكين‬ ‫)‪(2018‬‬
‫من ثاني أكسيد الكربون في عام ‪ .2030‬ويُع َزى ما يُقَ̄در بحوالي‬ ‫للتكنولوجيا‪ ،‬وزم‪¤‬ؤهما بيانات من أول دراسة صينية واسعة‬
‫‪ %93‬من هذه الزيادة إلى التغيرات في استخدام الناس للوقت‪.‬‬ ‫تغي َرين‬ ‫النطاق ­ستخدامات الوقت؛ من أجل نمذجة آثار‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﺎ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‬
‫‪Nature Energy http://dx.doi.org/10.1038/s41560-‬‬ ‫ديموغرافيين متو̄قعين في الصين‪ ،‬وهما‪ :‬زيادة عدد ‪  Û‬‬
‫ا­ ُ َسر‬ ‫َ‬
‫)‪017-0053-4 (2018‬‬ ‫أشخاصا تزيد‬
‫ً‬
‫المك̄ونة من فرد واحد‪ ،‬وفردين‪  ،‬‬
‫وا­ ُ َسر التي تضم‬ ‫ﻗﻮة رﻛﻠﺔ اﻟﺠﻨﻴﻦ‬
‫وأﺛﺮﻫﺎ‬
‫الصغير بالسير قدما إلى ‪ ‬‬
‫ا­مام‪ ،‬مثل‬ ‫تحريك السوائل خ‪¤‬ل أنسجتها‪ .‬وقد‬ ‫أن قوة الرك‪¤‬ت زادت في الفترة بين ‪20‬‬ ‫ا­ولى ‪ -‬بحساب‬ ‫قام باحثون ‪ -‬للمرة ‪ ‬‬
‫ً‬ ‫‪ ‬‬
‫القياسة‪.‬‬
‫الدودة ّ‬ ‫قام فريق بقيادة هو يونج كيم ‪ -‬من‬ ‫و‪ 30‬أسبو ًعا من الحمل‪ ،‬وانخفضت قوة‬ ‫القوى الناتجة عن حركة ا­ج ّنة‬
‫ويمكن تصميم روبوتات صغيرة‬ ‫جامعة سيول الوطنية ‪ -‬بتصميم‬ ‫لكن‬
‫الرك‪¤‬ت في وقت ­حق من الحمل‪ّ ،‬‬ ‫البشرية‪ ،‬وآثار هذه القوى على الهيكل‬
‫مماثلة‪ ،‬تزحف على الجلد البشري‬ ‫روبوت‪ ،‬يبلغ طوله بضعة سنتيمترات‬ ‫وا­جهاد على الهيكل العظمي‬ ‫الضغط ‪Ð‬‬ ‫العظمي النامي‪.‬‬
‫الرطب‪­  ،‬غراض طبية‪ ،‬كما يقول‬ ‫فقط‪ ،‬ويعمل وفق مبادئ مما ِثلة‪.‬‬ ‫للجنين كانا عا ِل َيين خ‪¤‬ل النصف الثاني‬ ‫عندما يرفس الجنين ويتل̄وى‪،‬‬
‫الباحثون‪.‬‬ ‫يمتلك الروبوت الصغير ساقين‪،‬‬ ‫من الحمل‪ ،‬ربما بسبب امت‪¤‬ء الرحم‪،‬‬ ‫تضغط تحركاته على هيكله العظمي‪،‬‬
‫)‪Sci. Robot. 3, eaar2629 (2018‬‬ ‫وجسما مكونًا من طبقتين‪ :‬طبقة علوية‬‫ً‬ ‫على حد قول الباحثين‪.‬‬ ‫جهدا‪ .‬ويُعتقد أن هذه‬
‫وتضع عليه ً‬
‫تتمدد عندما تبلل‪ ،‬وطبقة سفلى‬ ‫‪J. R. Soc. Interface 15,‬‬ ‫القوى تحف‪²‬ز النمو الصحي للعض‪¤‬ت‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﺒﻴﺌﺔ‬ ‫خاملة‪ .‬وعندما يوضع الروبوت على‬ ‫)‪20170593 (2018‬‬ ‫لكن قياس آثارها بشكل‬‫والعظام‪ّ ،‬‬
‫ورقة رطبة‪ ،‬يؤدي تمدد الطبقة العليا‬ ‫صعبا‪.‬‬
‫مباشر كان ً‬
‫اﻟﻤﻮاد اﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ‬ ‫مبتعدا‬
‫ً‬ ‫إلى أن يتقوس جسم الروبوت‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﺮوﺑﻮﺗﺎت‬ ‫قامت نيف نو­ن ‪ -‬من كلية لندن‬
‫ﺗُ ْﻤ ِﺮض اﻟﻤﺮﺟﺎن‬ ‫وتجر هذه الحركة ساقه‬ ‫عن السطح‪ّ   .‬‬ ‫‪Ð‬ا­مبراطورية ‪ -‬وزم‪¤‬ؤها بتحليل‬
‫ا­مام‪ ،‬وترفع الروبوت‬ ‫الخلفية إلى‬ ‫روﺑﻮت ﺻﻐﻴﺮ‬ ‫رك‪¤‬ت أج ّنة‪ ،‬تتراوح أعمارهم بين ‪20‬‬
‫إلى الهواء ‪ ‬‬
‫تؤدي نفايات المواد الب‪¤‬ستيكية في‬ ‫يجف‪.‬‬‫ا­قل رطوبة‪ ،‬حيث ّ‬ ‫ﺗﺤﺮﻛﻪ اﻟﺮﻃﻮﺑﺔ‬
‫ﱢ‬ ‫و‪ 35‬أسبو ًعا‪ ،‬وتم تسجيل حركاتهم‬
‫المحيط إلى جعل المرجان الباني‬ ‫يجف‪ ،‬تتولى الحركة ق َُوى‬
‫وبمجرد أن ّ‬ ‫متقدم من تقنية‬
‫باستخدام نوع ‪²‬‬
‫للشعاب ُعرضة بشدة لعدة أمراض‪،‬‬ ‫ا­نقباض التي تبذلها الطبقة الخاملة‪.‬‬ ‫مستوحى من‬ ‫يدفع روبوت بسيط‬ ‫التصوير بالرنين المغناطيسي‪ .‬وبعد‬
‫قد تكون قاتلة‪.‬‬ ‫يرتخي جسم الروبوت إلى أسفل‪،‬‬ ‫الكائنات الحية نفسه إلى َ ‪ ‬‬
‫ا­مام‪ ،‬عن‬ ‫إنتاج نماذج حسابية لجدار الرحم‪،‬‬
‫فقد قامت جوليا ­مب ‪ -‬من جامعة‬ ‫ا­مام‪،‬‬ ‫ا­مامية إلى ‪ ‬‬
‫وتتحرك ساقه ‪ ‬‬ ‫طريق امتصاص الرطوبة من بيئته‪.‬‬ ‫وأطراف ‪ ‬‬
‫ا­ج ّنة‪­ ،‬ستنتاج القوى‬
‫كورنيل في إيثاكا بنيويورك ‪ -‬وزم‪¤‬ؤها‬ ‫وتتكرر الدورة؛ ما يسمح للروبوت‬ ‫تتحرك نباتات عديدة عن طريق‬ ‫‪Ü‬‬
‫العضلية وا­ثار الهيكلية‪ ،‬وجد الفريق‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫ﻣﺎرس‬ ‫‪| 14‬‬

‫‪12 This Month.indd 14‬‬ ‫‪3/29/18 2:38 PM‬‬


‫أﺿﻮاء ﻋﻠﻰ اﻷﺑﺤﺎث ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ‬

‫ستوكهولم‪ ،‬وزم‪¤‬ؤه ما إذا كان‬ ‫عن طريق تمرير منظار من خ‪¤‬ل‬ ‫حيدا بحري‪Þ‬ا في منطقة آسيا‬ ‫بمسح ‪ً 159‬‬

‫‪GETTY‬‬
‫الناس يستطيعون اكتشاف المرض‬ ‫الفم إلى المعدة‪ .‬ويقول الباحثون‬ ‫والمحيط الهادئ؛ بح ًثا عن ع‪¤‬مات‬
‫ا­خرين‪ ،‬في ظل غياب‬ ‫في ‪Ü‬‬ ‫إن طريقة البالون هذه إذا ما تم‬ ‫جراء المواد‬
‫للمرض والتلوث من ّ‬
‫السلوكيات المرتبطة بالعدوى‪،‬‬ ‫جمعها مع عملية تحليل الحمض‬ ‫ْ‬ ‫الب‪¤‬ستيكية‪ ،‬وتوصلوا إلى اكتشاف‬
‫صورا على‬
‫مثل السعال‪ .‬وعرضوا ً‬ ‫النووي‪ ،‬يمكن أن توف‪²‬ر تقنية فعالة‬ ‫ا­صابة‬ ‫مذهل؛ حيث كان احتمال ‪Ð‬‬
‫متطوعين غير مدربين لرجال‬ ‫بأقل قدر من التدخل الجراحي‬ ‫بالمرض ‪ %4‬فقط في المرجان الخالي‬
‫ونساء‪ ،‬ال ُت ِقطَت بعد ساعتين‬ ‫لفحص أعداد كبيرة من الناس‪.‬‬ ‫لكن‬
‫من نفايات المواد الب‪¤‬ستيكية‪ّ ،‬‬
‫الحقْن‪ّ ،‬إما بدواء وهمي‪،‬‬‫من َ‬ ‫‪Sci. Transl. Med. 10,‬‬ ‫النسبة قفزت إلى ‪ %89‬في المرجان‬
‫أو جزيء بكتيري يحفز استجابة‬ ‫)‪eaao5848 (2018‬‬ ‫المنكوب بتلك المواد‪.‬‬
‫مناعية قوية‪.‬‬ ‫اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﻌﺪﻳﺔ‬ ‫ربما يكون الحطام بمثابة ناقل‬
‫َص ¯نف الناس الذين رأوا هذه الصور‬ ‫اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‬ ‫ا­نسجة‬ ‫للمت‪¤‬زمة البيضاء التي تدمر ‪ ‬‬
‫‪²‬‬
‫لمدة ­ تزيد عن خمس ثوان الوجوه‬ ‫وﻓﻴﺎت اﻟﻈﺒﺎء‬ ‫المرجانية‪­  ،‬ن البكتيريا التي تؤدي‬
‫على أنها ّإما مريضة‪ ،‬أو غير مريضة‪،‬‬ ‫ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮارة‬ ‫ُﻗ ْﺮص ﻧﺎﻧﻮي ُﺳﻜﱠﺮي‬ ‫إلى تفشي المرض تجيد استعمار‬
‫وذلك ِبدقّة أكبر مما لو اختاروا‬ ‫ﻳﺴﺘﻬﺪف اﻷورام‬ ‫تلك المواد‪ .‬وإضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن‬
‫عشوائيا‪ .‬وكان الجلد الشاحب والجفون‬ ‫‪Þ‬‬ ‫حولّت الظروف المناخية عدوى‬ ‫ا­ضاءة المنخفضة‪ ،‬وانخفاض مستوى‬ ‫‪Ð‬‬
‫المتدلية أقوى مؤشرات المرض‪.‬‬ ‫بكتيرية ‪ -‬ليست ضارة عاد ًة ‪ -‬إلى‬ ‫تم تصميم جسيمات نانوية تتسلل‬ ‫ا­كسجين‪ ،‬اللذَ ين يحدثان عندما‬ ‫‪ ‬‬
‫قد تكون القدرة على الكشف عن‬ ‫فاشية خطيرة قتل َْت أكثر من ‪ %60‬من‬ ‫ا­دوية‬‫إلى الخ‪¤‬يا الورمية‪ ،‬وتطْلق ‪ ‬‬ ‫تستقر المواد الب‪¤‬ستيكية على المرجان‬
‫ُ ِ‬
‫ع‪¤‬مات المرض المبكرة قد تطورت‬ ‫ظباء السايجا في العالم‪.‬‬ ‫المضادة للسرطان بداخلها‪ ،‬قبل أن‬ ‫يمث‪¤‬ن بيئة مواتية للميكروبات التي‬
‫كوسيلة؛ لتجنب التفاعل عن قرب‪،‬‬ ‫توفي أكثر من ‪ 200‬ألف من ظباء‬ ‫تتحلل إلى منتجات ثانوية غير مؤذية‪.‬‬ ‫ا­سود‪ ،‬وهو‬ ‫تسبب مرض الحزام ‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪²‬‬
‫داهما‪.‬‬
‫عندما يكون خطر العدوى ً‬ ‫السايجا )‪،Saiga tatarica tatarica‬‬ ‫فقد سعت كارين وولي‪ ،‬وجاستن‬ ‫مرض آخر مميت في كثير من ا­حيان‪.‬‬
‫‪Proc. R. Soc. B 285, 20172430‬‬ ‫جراء‬
‫في الصورة( في كازاخستان‪ِ ،‬من ّ‬ ‫سمولين ‪ -‬من جامعة تكساس إيه‪ .‬آند‬ ‫يبدو أن مادة الب‪¤‬ستيك مدمرة‬
‫)‪(2018‬‬ ‫عدوى ف ّتاكة على مدار ‪ 3‬أسابيع‬ ‫إم‪ .‬في كوليدج ستيشن ‪ -‬وزم‪¤‬ؤهما‬ ‫ل‪¤‬نواع المتفرعة‬ ‫بشكل خاص ‪ ‬‬
‫في شهر مايو عام ‪ .2015‬وقد قام‬ ‫إلى تطوير جسيم نانوي حامل‬ ‫هيكليا من المرجان‪ ،‬التي‬‫‪Þ‬‬ ‫والمعقدة‬
‫ﻃﺎﻗﺔ‬ ‫ريتشارد كوك‪ ،‬من الكلية الملكية‬ ‫للدواء‪ ،‬يمكنه قتل الخ‪¤‬يا السرطانية‪،‬‬ ‫توفر موائل مهمة لمصائد السمك في‬
‫للطب البيطري في لندن‪ ،‬وزم‪¤‬ؤه‬ ‫مع تقليل ‪ ‬‬
‫ا­ضرار الجانبية التي‬ ‫منطقة آسيا والمحيط الهادئ‪ ،‬كما‬
‫اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻗﺪ‬ ‫بإجراء فحوص التشريح لجثة ‪33‬‬ ‫تلحق بالخ‪¤‬يا السليمة إلى أقصى‬ ‫يقول الباحثون‪.‬‬
‫ﺗﺪﻣﺮ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء‬
‫ﱢ‬ ‫حيوانًا‪ ،‬وحددوا أن الجاني هو نوع من‬ ‫درجة‪ .‬وللقيام بذلك‪ ،‬أَ̄سس الفريق‬ ‫)‪Science 359, 460–462 (2018‬‬
‫البكتيريا )‪،(Pasteurella multocida‬‬ ‫الجسيم النانوي على سكر الجلوكوز‪،‬‬
‫تحظى السيارات الكهربائية التي تعمل‬ ‫تسببت في نزيف داخلي كبير‪.‬‬ ‫الذي يتحلل إلى منتجات بسيطة‪.‬‬ ‫ﺳﺮﻃﺎن‬
‫با­شادة؛ وذلك ­نخفاض‬ ‫بالشحن ‪Ð‬‬ ‫هذه البكتيريا ­ تضر عاد ًة‬ ‫حمل الفريق الناقل النانوي‬ ‫ّ‬
‫تسبب مشك‪¤‬ت‬ ‫‪²‬‬ ‫قد‬ ‫لكنها‬ ‫انبعاثاتها‪،‬‬ ‫حيوانات السايجا السليمة‪ ،‬ما‬ ‫بنسخة من دواء السرطان القوي‬ ‫ﺑﺎﻟﻮن ﻻﻛﺘﺸﺎف‬
‫لشركات َمرافق الخدمة العامة‬ ‫بيئيا ربما جعل‬ ‫يشير إلى أن ً‬
‫عام‪Þ ¤‬‬ ‫"باكليتاكسيل"‪ ،‬الذي يتم تنشيطه‬ ‫ﻣﺆﺷﺮ ﺣﻴﻮي‬
‫مفاجئة في الطلب‬ ‫بالتسبب في زيادة ِ‬
‫‪Û‬‬ ‫الميكروب أكثر خطورة‪ .‬وقد قام‬ ‫بجزيئات توجد بكميات أكبر في‬
‫على الطاقة‪.‬‬ ‫الفريق بتحليل بيانات الطقس‬ ‫الخ‪¤‬يا السرطانية منها في الخ‪¤‬يا‬ ‫بالون مصغر‪ ،‬سهل البلع‪،‬‬‫ربما يمثل ٌ‬
‫ِنزعت الدراسات السابقة إلى افتراض‬ ‫من عام ‪ 1979‬إلى منتصف العقد‬ ‫الطبيعية‪ .‬ويُ َع ّد حجم الجسيمات‬ ‫ا­شخاص المعرضين‬ ‫وسيلة لفحص ‪ ‬‬
‫أن السائقين سيقومون بشحن هذه‬ ‫الثاني من القرن الواحد والعشرين‪،‬‬ ‫النانوية )في الصورة‪ ،‬باللون ‪ ‬‬ ‫ا­صابة بالسرطان الغُ ‪²‬دي في‬
‫ا­حمر(‬ ‫لخطر ‪Ð‬‬
‫المركبات عندما يكون الطلب ‪Ð‬ا­جمالي‬ ‫َ‬ ‫وهي فترة شهدت ث‪¤‬ثة أحداث وفاة‬ ‫تماما ­ختراق الخ‪¤‬يا في‬
‫مناسبا ً‬‫ً‬ ‫المريء‪ ،‬وهو نوع مميت من السرطان‪.‬‬
‫على الطاقة في أدنى مستوياته‪.‬‬ ‫ا­عوام‬‫جماعية لحيوان السايجا في ‪ ‬‬ ‫أنسجة الرئة‪.‬‬ ‫فقد قام سانفورد ماركوفيتز‪ ،‬من‬
‫استخدم ماتيو موراتوري‪ ،‬من مختبر‬ ‫‪ ،1981‬و‪ ،1988‬و‪ .2015‬ووجد‬ ‫عندما استنشقت فئران مصابة‬ ‫جامعة كيس ويسترن ريزيرف في‬
‫الطاقة المتجددة الوطني ‪ ‬‬
‫ا­مريكي‬ ‫الباحثون أن انتشار الميكروب كان‬ ‫بأورام منتشرة في رئاتها الجسيمات‬ ‫كليف‪¤‬ند بو­ية أوهايو‪ ،‬وزم‪¤‬ؤه بتصنيع‬
‫في جولدن بو­ية كولورادو‪ ،‬نماذج‬ ‫مرتبطًا بدرجات حرارة ومستويات‬ ‫النانوية؛ تباطأ نمو النقائل؛ ما زاد‬ ‫ا­سبرين‪ ،‬تحتوي‬ ‫كبسولة بحجم قرص ‪ ‬‬
‫حاسوبية؛ للتنبؤ بما سيحدث‪ ،‬إذا قام‬ ‫نسبيا‪.‬‬ ‫‪Ü‬‬
‫رطوبة يومية مرتفعة ‪Þ‬‬ ‫ا­مال الموضوعة على ع‪¤‬جات‬ ‫على بالون غير منفوخ‪ .‬وبعد ابت‪¤‬ع‬
‫السائقون بتوصيل سياراتهم بالمقبس‬ ‫يقول الباحثون إن هناك حاجة‬ ‫سرطان الرئة في المستقبل‪.‬‬ ‫هذه الكبسولة‪ ،‬يمكن نَفْخ البالون في‬
‫بمجرد وصولهم إلى منازلهم‪.‬‬ ‫إلى إدارة دقيقة؛ لحماية الجماعات‬ ‫‪J. Am. Chem. Soc. http://doi.‬‬ ‫المعدة‪ ،‬ثم َس ْحبه خ‪¤‬ل المريء‪،‬‬
‫وجد موراتوري أنه إذا امتلك كل‬ ‫المتبقية من هذا النوع المه̄دد‬ ‫)‪org/cjt9 (2018‬‬ ‫وتفريغه من الهواء‪ ،‬قبل استخراجه‬
‫منزل في حي سكني مك̄ون من ست‬ ‫با­نقراض‪ ،‬وخاصة في مواجهة‬ ‫ثانية من الفم‪.‬‬
‫أُ َسر سيارة كهربائية واحدة‪ ،‬فإن ذروة‬ ‫تغير المناخ‪.‬‬
‫‪Û‬‬ ‫استخدم الفريق البالون لجمع‬
‫‪L. SU ET AL./J. AM. CHEM. SOC.‬‬

‫الطلب على المحو­ت الكهربائية التي‬ ‫)‪Sci. Adv. 4, eaao2314 (2018‬‬ ‫خ‪¤‬يا المريء؛ على أمل تحديد‬
‫تخدم هذا الحي يمكن أن ترتفع بنسبة‬ ‫لحالة تُسمى )مرض‬
‫مؤشر حيوي ٍ‬
‫تصل إلى ‪ .%60‬وهذا يكفي لتقصير‬ ‫اﻟﺴﻠﻮك اﻟﺒﺸﺮي‬ ‫غالبا ما تسبق‬
‫ً‬ ‫التي‬ ‫مريء باريت(‪،‬‬
‫عمر المحول‪.‬‬ ‫ا­صابة بالسرطان الغدي في المريء‪.‬‬ ‫‪Ð‬‬
‫ويقول موراتوري إن الدراسات‬ ‫اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻮه‬ ‫وأظهر تحليل جيني لخ‪¤‬يا أكثر من‬
‫المستقبلية ينبغي أن تَ ْد ُرس استعداد‬ ‫اﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ ﻟﻤﺤﺔ‬ ‫‪ 400‬شخص ‪ -‬منها عينات ُجمعت‬
‫السائقين لتأجيل الشحن إلى الفترات‬ ‫باستخدام تقنية البالون ‪ -‬نمطًا من‬
‫التي يكون الطلب على الطاقة‬ ‫يمكن للناس التعرف على ا­خت‪¤‬فات‬ ‫التعدي‪¤‬ت في الحمض النووي‪،‬‬
‫منخفضا فيها‪.‬‬
‫ً‬ ‫الطفيفة في مظهر الجلد‪ ،‬والفم‪،‬‬ ‫كشف َْت بدقة عن ‪ %90‬من الحا­ت‬
‫‪Nature Energy http://doi.org/‬‬ ‫والعينين‪ ،‬كع‪¤‬مات على ‪Ð‬ا­صابة بالمرض‪.‬‬ ‫المصابة بمرض مريء باريت‪.‬‬
‫)‪cjnk (2018‬‬ ‫درس جون أكسلسون‪ ،‬من جامعة‬ ‫َ‬ ‫حاليا‬
‫يتم تشخيص هذا المرض ‪Þ‬‬
‫‪15 | 2 0 1 8‬‬ ‫ﻣﺎرس‬ ‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪12 This Month.indd 15‬‬ ‫‪3/29/18 2:38 PM‬‬


‫مـوجــــز ‬
‫اخــبـــــار‬ ‫ﻳﻮﻣـﺎ‬
‫ً‬ ‫ﺛﻼﺛـﻮن‬
‫ﻧﺸﺮ‬

‫ﺧﺎدم ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﺒﺎﻋﺔ‬


‫‪THOM BAUR/REUTERS‬‬

‫أَطلَق ا­تحاد الجيوفيزيائي ‪ ‬‬


‫ا­مريكي‬
‫كبيرا لما قبل الطباعة‬
‫خادما ‪ً  ‬‬
‫ً‬
‫ا­رض في الثامن من فبراير‬ ‫لعلوم‬
‫ا­رشيف‬ ‫الماضي‪ .‬والخادم المسمى ‪ ‬‬
‫ا­رض والفضاء‬‫المفتوح لعلم ‪ ‬‬
‫مجاني لنشر‬
‫ّ‬ ‫مجتمعي‬
‫ّ‬ ‫هو موقع‬
‫مسودات النتائج البحثية‪ ،‬وكذلك‬
‫العروض التقديمية للمؤتمرات‪ ،‬مثل‬
‫منافس‪،‬‬
‫الملصقات‪ .‬ويعمل خادم ِ‬
‫اسمه "إيرث أركيف" ‪،EarthArXiv‬‬
‫منذ أكتوبر الماضي تحت رعاية‬
‫منظمة "سنتر أوف أوبن ساينس"‬
‫في شارلوتسفيل بو­ية فيرجينيا‪.‬‬
‫ويُ َعد الخادمان أول مبادرتين كبيرتين‬
‫تقبل العلماء المتخصصين في‬ ‫­ختبار ‪Û  ‬‬
‫ا­رض لنموذج النشر المفتوح‪،‬‬ ‫علوم‬
‫الذي كانت الريادة في طرحه لخادم‬
‫ﻴﻔﻲ" ﻳﺤﻄﻢ اﻷرﻗﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ‬
‫"ﻓﺎﻟﻜﻮن ِﻫ ِ‬ ‫الفيزياء "أركيف" ‪.arXiv‬‬

‫اﺗﻔﺎﻗﺎت »إﻟﺴﻴﻔﻴﺮ«‬
‫ا­رض‪ ،‬وهبطا بنجاح؛ ما س̄جل خطوة أخرى إلى ‪ ‬‬ ‫إلى ‪ ‬‬ ‫أطلقت شركة »سبيس إكس« ‪ -‬الواقعة في هاوثورن بو­ية‬ ‫توصل اتحاد‬
‫ا­مام‬ ‫بعد مفاوضات طويلة‪ّ ،‬‬
‫نحو تحقيق أهداف سبيس إكس المتعلقة بالقابلية ‪­Ð‬عادة‬ ‫تجاري على ‪Ð‬ا­ط‪¤‬ق في السادس‬ ‫ّ‬ ‫كاليفورنيا ‪ -‬أقوى صاروخ‬ ‫الجامعات الفنلندية إلى اتفاق مع‬
‫ا­ستخدام‪ ،‬إ­ أن معزز الدفع الثالث تحطم في المحيط‬ ‫من فبراير الماضي‪ .‬أقلع الصاروخ فالكون ِه ِيفي بمحركاته‬ ‫دار النشر العلمية »إلسيفير« بشأن‬
‫ا­طلنطي‪ ،‬عندما لم يشتعل بعض محركاته مثلما كان ُم َخططًا‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫السبعة والعشرين من مركز كينيدي للفضاء‪ ،‬التابع لوكالة‬ ‫الوصول إلى محتوى الدوريات غير‬
‫صورا على الهواء مباشرة لسيارة ماسك وهي‬ ‫ب ّثت سبيس إكس‬ ‫ناسا في فلوريدا‪ ،‬وقذف السيارة الكهربائية الرياضية الخاصة‬ ‫المجانية‪ .‬كان ا­تحاد )المعروف‬
‫َ‬ ‫تبتعد شيئا فشيئا عن ً ‪ ‬‬ ‫حلقي‬
‫محرك‬
‫‪²‬‬ ‫شعلة‬ ‫ر‬ ‫آخ‬
‫ِ‬ ‫ها‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ل‬ ‫أرس‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫رض‪،‬‬‫ا­‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بإيلون ماسك ‪ -‬مؤسس شركة سبيس إكس ‪ -‬في مدار ّ‬ ‫اختصارا باسم ‪ (FinELib‬قد سعى‬
‫ً‬
‫إلى مسار سيأخذها في النهاية إلى موقع قريب من المريخ‪.‬‬ ‫حول الشمس‪ .‬عاد اثنان من مع ‪²‬ززات الدفع الث‪¤‬ثة بالصاروخ‬ ‫للتوصل إلى اتفاق مع دار النشر‬
‫ّ‬
‫الهولندية؛ للوصول إلى المحتوى‬
‫المجاني للدوريات بجميع أنحاء‬
‫ّ‬ ‫غير‬
‫حاليا ‪9,250‬‬
‫جد­؛ إذ تبلغ ‪Þ‬‬ ‫مما أثار ً‬ ‫يوما‪ .‬و­ تُ ِلزم الهيئات البحثية‬
‫ستين ً‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺎت‬ ‫الدولة‪ ،‬وذلك بعد نشوب خ‪¤‬ف حول‬
‫دو­را‬
‫ً‬ ‫إسترلينيا )‪12,960‬‬
‫‪Þ‬‬ ‫جني ًها‬ ‫الحكومية بالو­يات المتحدة ‪ -‬بوجه‬ ‫رفع أسعار ا­شتراكات‪ .‬وقالت دار‬
‫أمريكيا(‪ .‬ستنظر المراجعة فيما إذا‬
‫‪Þ‬‬ ‫عام ‪ -‬الهيئات التي تتلقى أموال‬ ‫ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ اﻟﺘﺤﺮش‬ ‫النشر »إلسيفير« ‪ -‬في السابع عشر من‬
‫كانت الدورات الدراسية التي تُدار‬ ‫با­فصاح عن‬ ‫يتعين ‪Ü‬‬
‫المنح أو موظفيها ‪Ð‬‬ ‫ا­ن على المؤسسات البحثية‪،‬‬ ‫يناير الماضي ‪ -‬إنها و̄قعت اتفاقًا يمتد‬
‫بتكلفة أقل‪ ،‬كتلك الخاصة بالفنون‬ ‫اتهامات التحرش الجنسي‪ ،‬أو‬ ‫التي تتلقى أموال المنح من مؤسسة‬ ‫إلى ث‪¤‬ث سنوات مع اتحاد ‪FinELib‬‬
‫ا­نسانية‪ ،‬يجب أن تكون‬ ‫العلوم الوطنية ‪ ‬‬
‫والعلوم ‪Ð‬‬ ‫نتائجها‪ .‬ول‪¤‬ط‪¤‬ع على المزيد‪ ،‬انظر‪:‬‬ ‫ا­مريكية‪ ،‬أن تُبلغ‬ ‫من شأنه إتاحة وصول خمس وث‪¤‬ثين‬
‫سعرا من الدورات الدراسية‬‫أقل ً‬ ‫‪.go.nature.com/2euvrrr‬‬ ‫المؤسسة في حال اكتشافها ارتكاب‬ ‫مؤسسة فنلندية إلى ‪ 1,850‬دورية‬
‫الخاصة بالعلوم والهندسة‪ ،‬أم ­‪.‬‬ ‫أي من الباحثين الذين يحصلون‬‫‪í‬‬ ‫على قاعدة بيانات »إلسيفير« على‬
‫يرى النقاد أن الرسوم الدراسية ‪ ‬‬
‫ا­على‬ ‫جنسي‪.‬‬ ‫لتحرش‬ ‫منها‬ ‫تمويل‬ ‫على‬ ‫ا­نترنت‪ ،‬المسماة »ساينس دايركت«‪.‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺎت‬ ‫ّ‬ ‫‪Ð‬‬
‫قد تثني الطلبة عن الحصول على‬ ‫تُ ِلزم كذلك السياسة‪ ،‬التي أعلنتها‬ ‫وذكر ا­تحاد أن قيمة ا­تفاق تُقَ̄در‬
‫شهادات علمية‪ ،‬وأن ‪ ‬‬
‫ا­قسام البحثية‬ ‫ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺮﺳﻮم اﻟﺪراﺳﻴﺔ‬ ‫ا­مريكية‬‫مؤسسسة العلوم الوطنية ‪ ‬‬ ‫بحوالي ‪ 27‬مليون يورو )‪ 33‬مليون‬
‫قد تعاني نتيجة لذلك‪ .‬وسوف تستمر‬ ‫أعلنت تيريزا ماي‪ ،‬رئيسة وزراء‬ ‫في الثامن من فبراير الماضي‪،‬‬ ‫ا­سبوع السابق‪،‬‬ ‫دو­ر أمريكي(‪ .‬وفي ‪ ‬‬
‫ّ‬
‫المراجعة حتى بداية عام ‪.2019‬‬ ‫المملكة المتحدة ‪ -‬في التاسع عشر‬ ‫با­ب‪¤‬غ في حال إعطاء‬ ‫المؤسسات ‪Ð‬‬ ‫توصلت »إلسيفير« إلى اتفاق مشابه‬ ‫ّ‬
‫من فبراير الماضي ‪ -‬أن حكومتها‬ ‫باحثين إجازة إدارية مرتبطة باتهامات‬ ‫مع اتحاد يضم ‪ 300‬جامعة ومكتبة‬
‫ﺷﺨﺼﻴﺎت‬ ‫س ُت ْجري مراجعة للرسوم الدراسية‬ ‫أو وقائع تتعلق بالتحرش الجنسي‪،‬‬ ‫كورية جنوبية‪ ،‬كانت قد اشتكت من‬
‫الخاصة بالتعليم العالي‪ .‬في عام‬ ‫وكذا تطا ِلبها بتقديم لوائح واضحة‬ ‫ا­سعار‪ .‬وفي سياق‬ ‫ا­رتفاعات في ‪ ‬‬
‫اﺧﺘﻴﺎر راﺋﺪة ﻓﻀﺎء‬ ‫‪ ،2012‬ضاعفت الحكومة السابقة ‪-‬‬ ‫تعرف السلوك غير ال‪¤‬ئق‪ .‬وستدخل‬ ‫‪²‬‬
‫‪ ‬‬
‫متصل‪ ،‬ما زالت المؤسسات ا­لمانية‬
‫اُختيرت سوزانا راندال‪ ،‬عالمة الفلك‬ ‫التي كان يقودها حزب المحافظين‬ ‫هذه ا­شتراطات حيز التنفيذ بعد‬ ‫تُ ْج ِري مفاوضات ‪ -‬امتدت ً‬
‫طوي‪¤‬‬
‫ا­وروبي في‬‫بالمرصد الجنوبي ‪ ‬‬ ‫‪ -‬الرسوم السنوية بالجامعات ث‪¤‬ثة‬ ‫انقضاء المدة المخصصة لتلق‪²‬ي‬ ‫‪ -‬بشأن الحصول على رخصة على‬
‫جارشينج بألمانيا‪ ،‬لتصل إلى الدور‬ ‫أضعاف في كل من إنجلترا‪ ،‬وويلز؛‬ ‫تعليقات الجمهور‪ ،‬التي تمتد إلى‬ ‫الوطني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المستوى‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫ﻣﺎرس‬ ‫‪| 16‬‬

‫‪12 This Month.indd 16‬‬ ‫‪3/29/18 2:38 PM‬‬


‫ﻳﻮﻣﺎ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ‬
‫ﺛﻼﺛﻮن ً‬

‫ا­م إلى‬‫الخاص بالميتوكوندريا من ‪ ‬‬ ‫ا­ع‪¤‬م المحلي‪ ،‬الذي أضاف‬ ‫النهائي في مبادرة خاصة لتدريب أول‬
‫لما ذكره ‪Ð‬‬

‫‪ROGER TILLBERG/ALAMY‬‬
‫جنينها‪ .‬وقد ش̄رعت المملكة المتحدة‬ ‫أن كلود مارارايك ‪ -‬المشرف على‬ ‫رائدة فضاء ألمانية‪ .‬ستحل راندال‬
‫‪Ð‬ا­جراء في عام ‪ ،2015‬بعد إجراء‬ ‫موجابي ‪ -‬سيتعرض ل‪¤‬عتقال بدوره‪.‬‬ ‫محل مرشحة أخرى تركت المشروع‬
‫تصويت في البرلمان‪ ،‬لكن على الراغبين‬ ‫عرف باسم "داي أسترونوتين"‪.‬‬‫الذي يُ َ‬
‫في الخضوع لهذا الحصول على موافقة‬ ‫ﺗﺼﻨﻴﻊ ﻧﻈﻴﺮ‬ ‫ستتنافس راندال مع إنسا ثييل إيتش‪،‬‬
‫فردية من الجهة التنظيمية لع‪¤‬جات‬ ‫اعتمدت إدارة الغذاء والدواء‬ ‫ا­رصاد الجوية بـجامعة بون‪،‬‬‫عالمة ‪ ‬‬
‫الخصوبة بالدولة؛ وهي "هيئة ‪Ð‬ا­خصاب‬ ‫ا­مريكية ‪ -‬في الثامن من فبراير‬‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وابنة رائد الفضاء ا­لماني جيرهارد‬
‫وسين̄فذ ‪Ð‬ا­جراء‬ ‫‪ ‬‬ ‫ثييل بوكالة الفضاء ‪ ‬‬
‫البشري‪ِ ،‬وعلم ا­جنة‪ُ .‬‬ ‫الماضي ‪ -‬تقنية جديدة ‪­Ð‬نتاج نظير‬ ‫ا­وروبية‪ ،‬للحصول‬
‫ل‪¤‬مرأتين في مركز نيوكاسل للخصوبة‪.‬‬ ‫طبي شائع‪ ،‬دون استخدام اليورانيوم‬ ‫على فرصة للتحليق على متن محطة‬
‫ستخدم النظير‬
‫خصب‪ .‬يُ َ‬ ‫الم ّ‬
‫ُ‬ ‫الفضاء الدولية‪ .‬أعلن المرصد الجنوبي‬
‫ﺳﻴﺎﺳﺔ‬ ‫تقريبا‬ ‫‪%80‬‬ ‫في‬ ‫إم‬ ‫تكنيشيوم‪-99‬‬ ‫ا­وروبي عن هذا ا­ختيار في السادس‬‫‪ ‬‬
‫ً‬
‫التشخيصي‬
‫ّ‬ ‫من إجراءات التصوير‬ ‫عشر من فبراير الماضي‪.‬‬
‫ﻻﺋﺤﺔ اﻟﻤﻴﺜﺎن‬ ‫الطبي في الو­يات المتحدة‪ ،‬بيد أن‬ ‫ّ‬
‫في الثاني عشر من فبراير الماضي‪،‬‬ ‫كليا على الواردات‬ ‫الدولة اعتمدت ‪Þ‬‬ ‫وﻓﺎة ﻣﺆﻟﻔﺔ ﺑﺎرزة‬
‫ا­راضي بالو­يات‬ ‫اقترح مكتب إدارة ‪ ‬‬ ‫ا­جنبية في توفيره خ‪¤‬ل العقود‬ ‫‪ ‬‬ ‫العلمي‬ ‫توفيت كاتبة قصص الخيال‬
‫أﺣﺪاث‬ ‫ّ‬
‫المتحدة‪ ،‬مراجعة ­ئحة تُ ِلزم منتجي‬ ‫العالمي‬ ‫الث‪¤‬ثة الماضية‪ ،‬لكن السوق‬ ‫ا­مريكية‪ ،‬أورسا­ كيه‪.‬‬ ‫والفانتازيا ‪ ‬‬
‫ّ‬
‫النفط والغاز بخفض كمية الميثان‬ ‫شهد اضطرابًا‪ ،‬بسبب حا­ت النقص‬ ‫دﻛﺘﻮراة ﻣﻮﺟﺎﺑﻲ‬ ‫لُو جوين‪ ،‬في الثاني والعشرين من‬
‫الذي يحرقونه‪ ،‬أو يبعثونه في الهواء‪.‬‬ ‫ا­عوام ‪ ‬‬
‫ا­خيرة‪،‬‬ ‫في توفر المادة في ‪ ‬‬ ‫أُلقي القبض على نائب رئيس‬ ‫يناير الماضي‪ ،‬عن عمر يناهز ‪88‬‬
‫تتعامل شركات الحفر عاد ًة مع غاز‬ ‫ما نجم جز ‪Þ‬ئيا عن عمليات غلق‬ ‫جامعة زيمبابوي‪ ،‬ليفي نياجورا‪ ،‬في‬ ‫عاما‪ .‬ولُو جوين )في الصورة( هي‬ ‫ً‬
‫الميثان ‪ -‬أحد غازات الدفيئة القوية ‪-‬‬ ‫ستخدم‬ ‫السادس عشر من فبراير الماضي‪،‬‬ ‫ابنة ­ثنين من علماء ‪ ‬‬
‫المفاع‪¤‬ت النووية بالخارج‪ .‬تَ ِ‬ ‫ا­نثروبولوجيا‪،‬‬
‫على أنه من النفايات‪­  ،‬نه أقل قيمة‬ ‫شركة »نورثستار للنظائر المشعة‬ ‫لدوره المشتبه فيه في َم ْنح درجة‬ ‫كثيرا في قصصها قضايا‬ ‫وكانت تطرح ً‬
‫ا­صلية‪،‬‬‫من النفط‪ .‬كانت ال‪¤‬ئحة ‪ ‬‬ ‫الطبية« في بلويت في ويسكونسن‬ ‫ا­ولى‬‫الدكتوراة لسيدة زيمبابوي ‪ ‬‬ ‫والجنسي‪ ،‬وكذلك‬ ‫العنصري‬ ‫التمييز‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التي انتهت من وضعها إدارة الرئيس‬ ‫عنصر الموليبدينوم‪ -98‬المتاح‬ ‫السابقة‪ ،‬جريس موجابي‪ ،‬عن دون‬ ‫موضوعات علم ا­جتماع‪ .‬ففي‬
‫ا­مريكي باراك أوباما في ‪،2016‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫طبيعيا‪ ،‬الذي يمتص النيوترونات‬ ‫جدارة كما يُد َعى‪ .‬حصلت زوجة‬ ‫العوالم المستقبلية الخيالية التي‬
‫‪Þ‬‬
‫تهدف إلى خفض كمية المخلفات‪،‬‬ ‫في المفاع‪¤‬ت النووية‪ ،‬ويتحول إلى‬ ‫الرئيس المخلوع روبرت موجابي على‬ ‫كتبت عنها‪ ،‬مثل عالَم "هاينيش"‪،‬‬
‫لتغير المناخ‪ .‬والمراجعات‬‫والتصدي ‪Û‬‬
‫‪²‬‬ ‫موليبدينوم‪ ،-99‬وهو مادة مصدرية‬ ‫درجة الدكتوراة في علم ا­جتماع‬ ‫الذي انتشر فيه البشر على عدد من‬
‫المقترحة‪ ،‬التي يضغط قطاع النفط‬ ‫تتحلل إلى تكنيشيوم‪ -99‬إم‪.‬‬ ‫من المؤسسة الجامعية في عام‬ ‫الكواكب‪ ،‬وتطوروا عليها على نحو‬
‫والغاز ‪­Ð‬جرائها‪ ،‬ستستبعد ا­شتراطات‬ ‫‪ .2014‬شكك الموظفون في مصداقية‬ ‫مختلف‪ ،‬اشتهرت لُو جوين باستكشاف‬
‫للحد من النفايات‪ .‬تَ̄دعي‬
‫الجديدة ّ‬ ‫ﺗﺼﺎرﻳﺢ اﻟﺨﺼﻮﺑﺔ‬ ‫الدرجة العلمية آنذاك بدعوى أن‬ ‫التفاع‪¤‬ت ا­جتماعية أكثر من‬
‫حاليا أن ­ئحة عام‬ ‫مريكية‬‫الحكومة ‪ ‬‬
‫ا­‬ ‫حصلت امرأتان على تصريح ‪­Ð‬جراء‬ ‫موجابي كانت قد أتّمت العمل عليها‬ ‫التطورات التكنولوجية المعهودة في‬
‫ً‬ ‫إخصاب في ‪ ‬‬
‫‪ 2016‬فرضت تكاليف إضافية على قطاع‬ ‫ا­نابيب‪ ،‬يُس̄مى "ع‪¤‬ج‬ ‫في غضون ث‪¤‬ثة أشهر فقط‪ .‬نشرت‬ ‫العلمي‪ .‬وقد تضمنت‬ ‫ّ‬ ‫قصص الخيال‬
‫ستخدم‬ ‫الجامعة ‪ ‬‬
‫النفط والغاز‪ ،‬وستمنع تحقيق "الهيمنة‬
‫‪ ‬‬ ‫تبديل الميتوكوندريا"‪ ،‬الذي يَ ِ‬ ‫ا­طروحة في شهر يناير‬ ‫سلسلة قصص الفانتازيا »إيرث سي«‪،‬‬
‫ا­مريكية على الطاقة"‪.‬‬ ‫الحمض النووي الخاص بث‪¤‬ثة أشخاص‪،‬‬ ‫الماضي‪ ،‬بعد أن فتحت جهة مسؤولة‬ ‫التي كتبتها لُو جوين على مدار أربعة‬
‫لتكونا بذلك أول امرأتين في المملكة‬ ‫عن مكافحة الفساد في زيمبابوي‬ ‫ساحرا مبتدئًا صغير السن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عقود‪،‬‬
‫اﺧﺘﺒﺎر إﺻﺎﺑﺎت اﻟﺪﻣﺎغ‬ ‫يحد هذا‬
‫المتحدة يُص̄رح لهما بذلك‪ّ .‬‬ ‫طلق سراح نياجورا‬ ‫‪ ‬‬
‫تحقيقًا في ا­مر‪ .‬وأُ ِ‬ ‫كثيرا هذه السلسلة بأنها‬‫ً‬ ‫ف‬ ‫وص‬
‫وتُ َ‬
‫وافقت إدارة الغذاء والدواء ‪ ‬‬
‫ا­مريكية‬ ‫الع‪¤‬ج من انتقال أمراض وراثية معينة‪،‬‬ ‫بكفالة‪ ،‬غير أنه من المتوقع خضوعه‬ ‫سالفة لسلسلة هاري بوتر‪ ،‬للمؤلفة‬
‫‪ -‬في الرابع عشر من فبراير الماضي‬ ‫ناجمة عن طفرات في الحمض النووي‬ ‫للمحاكمة في الخامس من مارس‪ ،‬وفقًا‬ ‫جي كي رولينج‪.‬‬
‫‪ -‬على أول اختبار دم للكشف عن‬
‫ارتجاج المخ‪ .‬يقيس ا­ختبار ‪ -‬الذي‬
‫ا­صابات الدماغية‬‫عرف باسم مؤشر ‪Ð‬‬ ‫يُ َ‬
‫‪ -‬مستويات بروتينين يفرزهما الدماغ‬
‫بعد التعرض ­صابة‪ .‬وحتى ‪Ü‬‬ ‫زﻳﺎدة اﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ "ﺳﺎي ﻫﺎب"‬ ‫ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت‬
‫‪SOURCE: SCI-HUB/BASTIAN GRESHAKE TZOVARAS,‬‬
‫‪LAWRENCE BERKELEY NATIONAL LABORATORY‬‬
‫ا­ن‪،‬‬ ‫‪Ð‬‬ ‫ﺷﻬﺪ ﻋﺎم ‪ 2017‬أﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﻻت اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻮﻗﻊ ﻗﺮﺻﻨﺔ اﻷوراق اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ »ﺳﺎي ﻫﺎب« ﻋﻠﻰ‬
‫ا­طباء إجراء مسح دماغي‬‫لزم على ‪ ‬‬ ‫كشف بيانات أولية أصدرها موقع القرصنة‬
‫اﻹﻃﻼق‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﺿﺪه‪ ،‬وﻏﻠﻖ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻄﺎﻗﺎت ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬
‫تَ ِ‬
‫لتشخيص ا­رتجاج‪ ،‬بيد أن الكثير‬ ‫أﻳﺎم اﻟﻌﻄﻼت اﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ‬ ‫أﻳﺎم اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫‪Ð‬ا­لكترونية العلمي »ساي هاب« ‪Sci- Hub‬‬
‫ممن يعانون من إصابات دماغية ­‬ ‫‪800‬‬ ‫أن مستخدمي الموقع ح̄ملوا أكثر من ‪150‬‬
‫‪ 21‬ﻳﻮﻧﻴﻮ‬
‫تبدو عليهم ع‪¤‬مات إصابة مرئية‪.‬‬ ‫مليون ورقة بحثية منه في عام ‪ .2017‬شملت‬
‫ﻋﺪد ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻊ )ﺑﺎﻵﻻف(‬

‫دار اﻟﻨﺸﺮ "إﻟﺴﻴﻔﻴﺮ" ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ‬


‫تقول الشركة المنتجة ل‪¤‬ختبار‪" ،‬بانيان‬ ‫يوما في عام ‪ ،2017‬وأشارت‬ ‫البيانات ‪329‬‬
‫إلى تزايد شعبية ً الموقع‪ ،‬رغم ‪ ‬‬
‫ﺗﻌﻮﻳﻀﺎت ﻣﻦ "ﺳﺎي ﻫﺎب" ﻋﻦ‬
‫بايوماركرز" في سان دييجو بو­ية‬ ‫اﻷﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ‬
‫ﺑﺤﻘﻮق اﻟﻄﺒﻊ واﻟﻨﺸﺮ‬
‫‪600‬‬
‫ا­حكام‬
‫كاليفورنيا‪ ،‬إن درجة دقة ا­ختبار‬ ‫القضائية والجهود الساعية لتقييد الوصول‬
‫تبلغ ‪ %97.5‬في التنبؤ بإصابة دماغ‬ ‫‪400‬‬ ‫إلى المحتوى‪ .‬ويشير إصدار سابق للبيانات‬
‫المريض من عدمه‪ ،‬ما قد يساعد‬ ‫يغطي ستة أشهر في الفترة بين عامي ‪،2015‬‬
‫‪ ‬‬
‫ا­طباء على تحديد ما إذا كان إجراء‬ ‫‪ 21‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬
‫و‪ 2016‬إلى أن المستخدمين أجروا ما يقرب‬
‫ﻏﻠﻖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻄﺎﻗﺎت‬
‫‪200‬‬
‫مسح على الدماغ ضروري‪Þ‬ا‪ ،‬أم ­‪.‬‬ ‫ﺑﻤﻮﻗﻊ "ﺳﺎي ﻫﺎب"‬ ‫يوميا‪،‬‬
‫من ‪ 150‬إلى ‪ 200‬ألف عملية تحميل ‪Þ‬‬
‫يوميا في العام‬
‫مقابل ‪ 460‬ألف عملية تحميل ‪Þ‬‬
‫‪0‬‬ ‫الماضي‪ ،‬وذلك وفقًا لتحليل أجراه عا ِلم‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬ ‫ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻣﺎرس إﺑﺮﻳﻞ ﻣﺎﻳﻮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﻮﻟﻴﻮ أﻏﺴﻄﺲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ‬
‫البيانات باستيان جريشاك تزوفاراس بمختبر‬
‫ﻳﻤﻜﻨـﻚ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻷﺳﺒﻮﻋﻲ‬ ‫‪2017‬‬
‫ﻟﻸﺧﺒﺎر ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻋﻠﻰ‪:‬‬ ‫الوطني في كاليفورنيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لورانس بيركلي‬
‫‪go.nature.com/hntmqc‬‬

‫‪17 | 2 0 1 8‬‬ ‫ﻣﺎرس‬ ‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪12 This Month.indd 17‬‬ ‫‪3/29/18 2:38 PM‬‬


© see about the journal at nature.com/natureastronomy

OPEN FOR SUBMISSIONS!


Nature Astronomy will be a truly multidisciplinary journal for the field, representing
— and fostering closer interaction between — all of the key astronomy-relevant
disciplines, by publishing the most significant research, review and comment at the
cutting edge of astronomy, astrophysics and planetary science.

Topics covered in the journal include:


Galaxies, clusters and cosmology Planetary system dynamical modelling
Exoplanets Meteoritics
Stars Astrochemistry and astrobiology
Interstellar medium High-energy astrophysics
Inner planets Computational astrophysics
Giant planets Solar physics
Rings and moons Instrumentation and optics
Asteroids, comets and Kuiper belt

Consider submitting your next research paper to the journal.

nature.com/natureastronomy

6505_2016_Nature Astronomy_Call4Papers_FP.indd 1 18/05/2016 13:04


‫أخبـــــار في دائرة الضـوء‬
‫علم األعصاب تحديث‬ ‫علم الوراثة علماء أ‬
‫الحياء في‬ ‫اإلنسان القديم ظهور‬ ‫صحة عامة علماء كيب تاون‬
‫أدوات مراقبة الذكريات والتالعب بها‬ ‫الصين يستنسخون قرود المكاك‬ ‫تساؤلت حول أقدم أشباه البشر‬ ‫يستعدون لنفاذ المياه من المدينة‬
‫ص‪26 .‬‬ ‫ص‪25 .‬‬ ‫ص‪24 .‬‬ ‫ص‪20 .‬‬

‫‪AARON HUEY/NATIONAL GEOGRAPHIC CREATIVE‬‬


‫دراسات الجينومات القديمة يمكنها أن تساعد على تفسير أنماط الهجرة في األمريكتين‪ ،‬والتنوع الوراثي بين األمريكيين األصليين‪.‬‬

‫أربع وحدات قياس في وقت لحق من عام ‪ .2018‬وسوف‬ ‫أبحاث‬


‫يصوت مبعوثون من ‪ 58‬دولة في المؤتمر العام أ‬
‫لالوزان‬
‫والمقاييس‪ ،‬الذي سوف يُعقد في نوفمبر المقبل‪ ،‬على اعتماد‬
‫المبير‪ ،‬والكيلوجرام‪ ،‬وكلفن‪،‬‬ ‫تعريفات جديدة لوحدات أ‬
‫ِّ‬
‫ُّ‬
‫تﻄلعـات عـام ‪2018‬‬
‫والمول‪ .‬وسوف تستند هذه التعريفات إلى قيم دقيقة لثوابت‬
‫الموجزة‪.‬‬
‫بدل من الستناد إلى التعريفات التقديرية‪ ،‬أو َ‬ ‫أساسية‪ً ،‬‬
‫وفي حال الموافقة على التغييرات‪ ،‬فإنها سوف تُف ََّعل في شهر‬ ‫رحالت إلى القمر‪ ،‬وجينومات قديمة‪ ،‬ومواجهات في مجال النشر العلمي‪ ..‬موضوعات‬
‫مايو من عام ‪.2019‬‬ ‫عديدة تشكِّل عام ‪.2018‬‬
‫إلى القمر وما أبعد منه‬ ‫األمريكيون القدماء‬ ‫بيانات كونية‬
‫المريكي‬‫بينما تعمل وكالة «ناسا» على تنفيذ قرار الرئيس أ‬ ‫ربما تساعد النتائج‪ ،‬التي يُ َت َوقَّع أن يتوصل إليها عدد كبير من‬ ‫كثيرا عندما تبدأ‬ ‫قد ّ‬
‫يقل غموض التدفق الراديوي السريع ً‬
‫دونالد ترامب بإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر‪ ،‬ستحاول‬ ‫دراسات الجينوم القديم في عام ‪ ،2018‬على تفسير كيفية‬ ‫التجربة الكندية لقياس كثافة الهيدروجين (‪ )CHIME‬في‬
‫وكالتان فضائيتان أخريان إنزال مركبتين على سطح القمر‪.‬‬ ‫المريكتين‪ .‬ويتطلع العلماء إلى تضييق نطاق‬ ‫انتشار البشر عبر أ‬ ‫العمل بكامل طاقتها هذا العام‪ .‬ويأمل علماء الفلك في‬
‫ففي أوائل العام الحالي (‪ ،)2018‬ستسجل المهمة الهندية‬ ‫التقديرات الخاصة بوقت انتشار البشر في المنطقة‪ ،‬الذي بدأ‬ ‫استخدام هذه التجربة؛ لرصد العشرات من هذه الظواهر‬
‫«تشاندرايان ‪ Chandrayaan-2 »2‬المحاولة أ‬
‫الولى للبالد‬ ‫تقريبا‪ ،‬وطريقة ذلك النتشار‪ ،‬كما يتطلع‬ ‫قبل ‪ 15‬ألف عام ً‬ ‫يوميا؛ لزيادة الحصيلة الحالية لما ُر ِصد منها‪ ،‬التي تبلغ‬
‫ً‬
‫إلجراء هبوط ُم َو َّجه في الفضاء‪ .‬وفي شهر ديسمبر من‬ ‫العلماء إلى تحديد توقيتات الهجرات الالحقة‪ ،‬ومساراتها‪ .‬وربما‬ ‫سينقض‬
‫ّ‬ ‫إجمال بضع عشرات فقط‪ .‬وفي شهر إبريل‪،‬‬ ‫ً‬
‫العام نفسه‪ ،‬سوف تنطلق المهمة الصينية «تشينج‬ ‫أيضا على تفسير التنوع الوراثي الذي نلحظه‬ ‫تساعد الدراسات ً‬ ‫علماء الفلك على مجموعة البيانات الثانية القادمة من‬
‫الول من نوعه الذي‬ ‫‪Chang’e-4 »4‬؛ لتصبح المسبار أ‬ ‫المريكيين أ‬
‫الصليين اليوم‪.‬‬ ‫في مجتمعات أ‬ ‫الوروبية‪ ،‬التي‬‫مهمة «جايا» ‪ ،Gaia‬التابعة لوكالة الفضاء أ‬
‫يستهدف الجانب البعيد من القمر‪ .‬وفي منطقة أخرى‬ ‫ستكشف موضع وحركة ما يزيد على مليار نجمة في درب‬
‫من المجموعة الشمسية‪ ،‬سوف تصل المهمة «هايابوسا‬ ‫تجديد وحدات القياس العلمية‬ ‫التبانة‪ .‬وقد تساعد البيانات على تحسين َف ْهمنا للتكوين‬
‫‪ - Hayabusa-2 »2‬التابعة للوكالة اليابانية لستكشاف‬ ‫بعد عقود من العمل‪ ،‬سوف تنطلق إشارة البدء إلعادة تعريف‬ ‫للمجرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحلزوني‬
‫‪19 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 NEWS in FOCUS_.indd 19‬‬ ‫‪3/29/18 3:12 PM‬‬


‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫عالج األمراض‬ ‫الفضاء الجوي ‪ -‬للكويكب البدائي‬


‫‪HEINER MUELLER-ELSNER/FOCUS/EYEVINE‬‬

‫تتنامى الجهود الرامية إلى استخدام أدوات‬ ‫«ريوجو» ‪ Ryugu‬بحلول شهر يوليو المقبل‪،‬‬
‫التحرير الجيني ‪ -‬مثل تقنية «كريسبر‪-‬كاس‪»9‬‬ ‫كما تستعد المهمة «أوزيريس ريكس» ‪Osiris-‬‬
‫‪ - CRISPR–Cas9‬في التطبيقات الطبية‪ .‬وسوف‬ ‫‪ - Rex‬التابعة لوكالة «ناسا» ‪ -‬للوصول إلى‬
‫الولى من التجارب إالكلينيكية‬ ‫تنتهي المرحلة أ‬ ‫الكويكب «بينو» ‪ Bennu‬في أواخر هذا العام‬
‫لتطبيق التقنية في البشر‪ ،‬التي تتضمن تحرير‬ ‫المهمتان عينات إلى‬‫ّ‬ ‫(‪ .)2018‬وسوف تجلب‬
‫الخاليا المناعية لعالج سرطان الرئة‪ ،‬في شهر‬ ‫الرض خالل العقد القادم‪.‬‬ ‫أ‬
‫إبريل‪ .‬وسوف تعمل شركات مثل «لوكاس‬
‫بايوساينسز» ‪ Locus Biosciences‬في «ريسيرش‬ ‫الصورة األشمل للسرطان‬
‫تريانجل بارك» بوالية نورث كاروالينا‪ ،‬وشركة‬ ‫ربما يصل العلماء خالل هذا العام إلى َف ْهم‬
‫«إليجو بايوساينس» ‪ Eligo Bioscience‬في‬ ‫متعمق للجينات المنظِّمة للسرطان‪ ،‬بينما‬
‫باريس‪ ،‬على تنفيذ تجارب باستخدام فيروسات‬ ‫يعملون عن كثب ضمن جهود واسعة النطاق‬
‫اثيا‪ ،‬يُطلَق عليها اسم "عاثيات بكتيرية"‪،‬‬‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫لة‬‫معد‬
‫َّ‬ ‫لسرطانات‬ ‫لوضع تسلسل جينومات كاملة‬
‫المقاومة‬
‫ِ‬ ‫البكتيريا‬ ‫اجهة‬‫و‬ ‫لم‬ ‫كريسبر‬ ‫نظام‬ ‫لتسخير‬ ‫مشروع‬ ‫من‬ ‫نتائج‬ ‫متعددة‪ .‬كما سيحصلون على‬
‫للمضادات الحيوية‪ .‬ومن المقرر البدء في إجراء‬ ‫آخر كبير لوضع التسلسل‪ ،‬يُعرف باسم «أطلس‬
‫ستخدم خاليا جذعية‬ ‫أ‬
‫وسي ْص ِدر نتائج تحليله ِم َرفق جهاز ليزر األشعة السينية حر اإللكترون (‪ ،)XFEL‬الموجود بالقرب من هامبورج بألمانيا‪ .‬التجربة الولى‪ ،‬التي تَ ِ‬ ‫جينوم السرطان»‪ُ ،‬‬
‫مستحثة متعددة القدرات (‪ )iPS‬لعالج مرض‬ ‫سمى إالكسوم‪،‬‬‫للمناطق التي ترمز أللبروتينات‪ ،‬وتُ َّ‬
‫باركنسون‪ ،‬في كيوتو باليابان مع نهاية العام الحالي‪.‬‬ ‫السلطة‬‫لعبة ُّ‬ ‫في ‪ 33‬نو ًعا من الورام‪.‬‬
‫اقتربت انتخابات منتصف المدة في الواليات المتحدة‪.‬‬
‫ويشير التاريخ إلى أن أيًّا ما كان الحزب الذي يسيطر الجسيمات تركب األمواج‬ ‫عالمات فارقة للمناخ‬
‫البيض ‪ -‬الجمهوري في هذه الحالة – فإنه حان الوقت إلطالق طريقة جديدة لتسريع الجسيمات‪ .‬فقد‬ ‫ستقدم الدول التي وقَّعت على اتفاقية باريس للمناخ على البيت أ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫لكن ليس أثبت علماء يعملون على تجربة «أَويك» ‪ AWAKE‬في المختبر‬ ‫الرجح مقاعد في الكونجرس‪،‬‬ ‫لعام ‪ 2015‬موجزا لما أحرزته من تقدم نحو الوفاء سيخسر على أ‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬
‫الوروبي لفيزياء الجسيمات «سيرن»‪ ،‬بالقرب من جنيف‬ ‫أ‬ ‫إن كان الديمقراطيون سيتمكّ نون من الفوز بما‬ ‫واضحا ْ‬
‫ً‬ ‫بالتزاماتها الفردية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة‪،‬‬
‫المبني عليه اقتراح بتسريع إلكترونات‬‫ّ‬ ‫المبدأ‬ ‫أن‬ ‫ا‪،‬‬
‫ر‬ ‫بسويس‬ ‫للحصول‬ ‫الشيوخ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫النواب‬ ‫مجلسي‬ ‫في‬ ‫المقاعد‬ ‫من‬ ‫يكفي‬ ‫من‬ ‫أمل في إبقاء متوسط درجة الحرارة العالمية أعلى‬ ‫ً‬
‫فعليا‬ ‫عليهم‬ ‫ن‪،‬‬ ‫مبدأ صحيح‪ .‬آ‬
‫وال‬ ‫البالزما‬ ‫من‬ ‫موجة‬ ‫على‬ ‫كذلك‬ ‫نظار‬ ‫الغلبية في أي منهما‪ ،‬أم ال‪ .‬وستتجه أ‬
‫ال‬ ‫مستويات عصر ما قبل الصناعة بحوالي ‪ 2-1.5‬درجة على أ‬
‫ًّ‬
‫المرشحين لشغل تنفيذ ذلك‪ ،‬وقد تقود التقنية ‪ -‬في حال نجاحها ‪ -‬إلى إنتاج‬ ‫َّ‬ ‫مئوية‪ ،‬وذلك كجزء من تقرير "الحوار التيسيري لعام إلى العدد غير المسبوق من العلماء‬
‫حجما‪ ،‬وأقل تكلفة‪.‬‬ ‫‪ ."2018‬كما س ُت ْص ِدر الهيئة الحكومية الدولية المعنية وظائف محلية وفيدرالية‪ ،‬وعلى مستوى الواليات‪ .‬وعلى مصادمات أصغر ً‬
‫يقدم لمحة عن عواقب ارتفاع صعيد آخر‪ ،‬ستدخل المملكة المتحدة المرحلة الثانية‬ ‫خاصا‪ِّ ،‬‬‫تقريرا ً‬
‫ً‬ ‫بتغير المناخ‬
‫عقد من مفاوضات (بريكست)؛ لتحديد شكل التعاون العلمي الوصول المفتوح‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫درجة الحرارة ‪ 1.5‬درجة‪ .‬وفي شهر سبتمبر‪ ،‬سوف ي‬
‫الزمة الواقعة بين العلماء‬ ‫الوروبي‪ ،‬بعد خروج المملكة المتحدة ترى من سيكون الخاسر في تلك أ‬ ‫حاكم كاليفورنيا‪ ،‬جيري براون‪ ،‬مؤتمرا كبيرا للمناخ؛ دعما للبالد مع االتحاد أ‬
‫ُأ َ‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬
‫اللمان‪ ،‬وعمالق مجال النشر «إلسيفير» ‪Elsevier‬؟ سيفقد ما‬ ‫منه في عام ‪.2019‬‬ ‫التفاقية باريس‪.‬‬
‫يقرب من ‪ 200‬معهد ألماني القدرة على الوصول إلى دوريات‬
‫الول من يناير‪ ،‬حتى وصول‬ ‫«إلسيفير» العلمية‪ ،‬بدءا من أ‬ ‫حروب في مجال صناعة الفضاء‬ ‫التصوير الفائق‬
‫ً‬
‫الطرفين إلى اتفاق في تلك المعركة الدائرة بينهما منذ فترة‬ ‫تتنافس عدة فرق‪ ،‬قد يصل عددها إلى خمسة‪ ،‬للحصول على‬ ‫تَ َوق َّْع إجراء مجموعة كبيرة من الدراسات حول كيفية‬
‫طويلة حول أسعار االشتراكات‪ .‬وفي سياق متصل‪ ،‬سيراقب‬ ‫تقدمها شركة‬
‫جائزة «لونار إكس برايز» ‪ ،Lunar XPrize‬التي ِّ‬ ‫نشوء المادة في الظروف القصوى‪ ،‬مثلما يحدث في ل ُّب‬
‫مناصرو الوصول المفتوح مصير موقع ‪ ،Sci-Hub‬الذي يوفر‬ ‫«جوجل»‪ ،‬وتبلغ قيمتها ‪ 30‬مليون دوالر أمريكي‪ .‬وأمام الفرق‬ ‫الكواكب‪ .‬وسوف تُ َمكِّن أدوات جديدة َبمرافق جهاز ليزر‬
‫ستلزم‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫مجانيا غير مصرح به لماليين البحوث التي يَ ِ‬
‫ًّ‬ ‫وصول‬ ‫ممولة‬
‫مهلة حتى الواحد والثالثين من مارس‪ ،‬إلنزال أول َمركَبة َّ‬ ‫اللكترون (‪ )XFEL‬حول العالم العلماء‬ ‫الشعة السينية حر إ‬
‫الوصول إليها سداد اشتراكات‪ ،‬وذلك بعدما قضت محكمة‬ ‫بتمويل خاص على القمر‪ ،‬وإجراء مناورة بها‪ ،‬ثم إرسال صور‬ ‫عينات تتغير عند ُم َع َّدلَي درجة حرارة وضغط‬
‫من تصوير ِّ‬
‫بح ْجب بعض النطاقات‬ ‫إلى أ‬
‫أمريكية في شهر نوفمبر الماضي َ‬ ‫الرض‪ .‬كما تنوي شركتا الفضاء الجوي «بوينج» ‪،Boeing‬‬ ‫مرتفعين‪ .‬وربما تصير دراسة التفاعالت الحيوية والكيميائية‬
‫أقل كلفة‪ ،‬بعد افتتاح مرافق ‪ XFEL‬أ‬
‫(‪ )domains‬الخاصة به‪■ .‬‬ ‫و«سبيس إكس» ‪ SpaceX‬إطالق أولى رحالتهما المزودة بطاقم‬ ‫الولى للتجارب الصغيرة‬ ‫َ‬
‫إلى محطة الفضاء الدولية‪ ،‬لصالح وكالة «ناسا»‪ ،‬وذلك بحلول‬ ‫اللماني بالقرب من هامبورج‪،‬‬ ‫لكتروني أ‬ ‫ال‬
‫بالسنكروترون إ‬
‫تجميع‪ :‬إليزابيث جيبني‬ ‫شهر نوفمبر المقبل‪.‬‬ ‫وبـجامعة والية أريزونا في تمبي‪.‬‬

‫الصحة العامة‬

‫الص ْفر»‬
‫علماء كيب تاون يتأهبون لـ«يوم ِّ‬
‫مع استفحال أزمة المياه‪ ،‬يخطط الباحثون لتعديل الدراسات‪ ،‬وإعطاء أ‬
‫الولوية للصحة العامة‪.‬‬
‫إبريل‪ .‬وهو اليوم الذي تصبح فيه كيب تاون أول مدينة كبرى‬ ‫مياه في جامعة ستيلينبوش‪" :‬كنت أصنع بعض الكعك‬ ‫ماكسمن‬
‫ِ‬ ‫إيمي‬
‫في العالَم تنفد منها المياه‪ ،‬بعد انخفاض منسوب الخزانات‬ ‫وحرقت إصبعي بصينية الخبز‪،‬‬ ‫في عطلة نهاية أ‬
‫السبوع‪،‬‬
‫ُ‬
‫إلى مستوى ال يمكن معه توفير مياه صالحة للشرب‪ .‬تعاني‬ ‫سريعا تحت صنبور المياه‪ .‬ماذا سنفعل عندما لن‬
‫فوضعته ً‬ ‫تلوح في‬
‫أصاب جودي ميلر الهلع بشأن أزمة المياه‪ ،‬التي ّ‬
‫المدينة من أسوأ جفاف عرفته على مدار القرن الماضي‪.‬‬ ‫تنزل مياه من الصنبور؟"‬ ‫الفق في كيب تاون بجنوب أفريقيا‪ ،‬على نحو غير متوقع‬ ‫أ‬
‫ومع بقاء أقل من ‪ 80‬يوما على انقطاع المياه ‪ -‬على أ‬
‫الرجح‬ ‫قدر حكومة كيب تاون مجيء «يوم الصفر» في ‪12‬‬
‫ً‬ ‫تُ ِّ‬ ‫المفترض أنها عادية‪ .‬فتقول ميلر‪ ،‬وهي عالمة‬
‫َ‬ ‫في أيام من‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 20‬‬

‫‪01 NEWS in FOCUS_.indd 20‬‬ ‫‪3/29/18 3:12 PM‬‬


‫‪RODGER BOSCH/AFP/GETTY‬‬
‫رمال جافة‪ ،‬وجذوع أشجار ميتة في خزان مياه شبه فارغ بالقرب من كيب تاون في جنوب أفريقيا‪.‬‬
‫ٌ‬

‫الرامية إلى تقديم خدمات الصحة إالنجابية للشابات الالتي‬ ‫المراض المعدية في جامعة‬‫وتقول فاليري ميزراهي‪ ،‬باحثة أ‬ ‫الساسية منها‪ ،‬يهرع العلماء‬ ‫‪ -‬عن كل الخدمات‪ ،‬ما عدا أ‬
‫يزيد خطر َح ْملهن وإصابتهن بفيروس نقص المناعة البشرية‬ ‫كيب تاون‪" :‬تُجري جامعة كيب تاون ومؤسساتها الشقيقة‬ ‫الزمة على بحوثهم‪ ،‬وحياتهم اليومية‪.‬‬ ‫لتحديد كيف ستؤثر أ‬
‫في سن المراهقة‪ .‬وتخشى بيكر من ّأل يتمكَّن العاملون معها‬ ‫حاليا نقاشات مكثفة مع مدينة كيب تاون؛ الستيضاح أ‬
‫المر‬ ‫وتكاد المعلومات تكون معدومة عن كمية المياه التي يمكن‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬
‫من العمل‪ ،‬إذا كان عليهم االنتظار في طوابير طويلة كل‬ ‫بشأن مقدار المياه التي ستحصل عليها هذه الجهات"‪.‬‬ ‫للجامعات أن تستمدها من المصادر البلدية‪ ،‬أو الخاصة‪،‬‬
‫يوم؛ للحصول على مياه لبيوتهم‪ .‬وتقول‪" :‬أخطط لالتصال‬ ‫أيضا من كيفية‬
‫وعن مدة توفرها‪ .‬والباحثون المحليون قلقون ً‬
‫السبوع؛ لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا‬ ‫بمكتب العمدة هذا أ‬ ‫نقص في التمويل واالستعداد‬ ‫تأثير أزمة المياه على العاملين معهم‪ ،‬وعلى المدينة بأسرها‪.‬‬
‫التوصل إلى ّ‬
‫حل‪ ،‬أم ال"‪.‬‬ ‫المعن ّي بالمياه" في‬
‫يذكر كيفين وينتر‪ ،‬مدير "فريق العمل ِ‬ ‫يعلّق موسى مايلنجا ‪ -‬وهو عا ِلم بيولوجيا خلوية في‬
‫تحدث روبرت ويلكينسون ‪ -‬مدير مركز ِوي ْلكَم لبحوث‬ ‫الجامعة ‪ -‬وهو الفريق الذي يدير استعمال المياه فيها ‪ -‬عدة‬ ‫العلْم إلى نظام‬ ‫المر ً‬ ‫جامعة كيب تاون ‪ -‬على أ‬
‫َّ‬
‫أ‬ ‫أسباب للقصور في استعداد المؤسسات المختلفة أ‬ ‫قائل‪ :‬أ"يحتاج ِ‬
‫المعدية في أفريقيا بجامعة كيب تاون ‪ -‬إلى دورية‬ ‫المراض ُ‬ ‫للزمة‪.‬‬ ‫بيئي يعمل بكفاءة‪ .‬إنه أمر شديد الهمية"‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ Nature‬من سوبرماركت‪ ،‬كان المتسوقون يتخاطفون فيه‬ ‫فأعضاء هيئة التدريس عادوا ِل َت ِّو ِهم من العطلة الصيفية‪،‬‬ ‫حاليا عامها الثالث من الجفاف الشديد‬ ‫تشهد كيب تاون ًّ‬
‫زجاجات المياه قبل وصولها إلى الرفوف‪ .‬كان ويلسون قد‬ ‫الزمة‪ .‬وبرغم أن الجامعات قد‬ ‫بالتزامن مع اشتداد وطأة أ‬ ‫الذي قضى على مخزونها من المياه السطحية التي تعتمد‬
‫ناقش ‪ -‬في وقت سابق من ذلك اليوم ‪ -‬مع زمالئه كيفية‬ ‫نظرت في استراتيجيات توفير المياه في الماضي‪ ،‬ومنها‬ ‫عليها‪ ،‬لكن الكثيرين من سكانها يرون أن فكرة «يوم الصفر»‬
‫تقليص تجاربهم إالكلينيكية بحلول «يوم الصفر»‪ ،‬بحيث‬ ‫إن الميزانيات‬ ‫أنظمة إعادة تدوير المياه‪ ،‬يقول وينتر ّ‬ ‫لم تتحول إلى حقيقة‪ ،‬إال في يوم ‪ 18‬يناير الماضي‪ ،‬عندما‬
‫يستمر المشاركون في التجارب في الحصول على الرعاية‬ ‫صعبا‪ .‬فعلى سبيل‬ ‫المتقشفة جعلت تطبيق هذه الخطط ً‬ ‫ِّ‬ ‫أعلن عمدتهم أن "المدينة وصلت إلى نقطة الالعودة"‪ .‬حتى‬
‫الطبية‪ ،‬لكن مع تقليص البحوث‪ .‬فقد يطلب العلماء ً‬
‫مثل‬ ‫المثال‪ ،‬استجابت الجامعات في‬ ‫الجراءات‬‫ذلك الحين‪ ،‬كانت المدينة تأمل في أن تتمكن إ‬
‫عينات أقل من سوائل الجسم؛ من أجل توفير المياه الالزمة‬ ‫الع ْلم إلى‬‫الخيرة الحتجاجات «يحتاج ِ‬ ‫السنوات أ‬ ‫الزمة‪ ،‬حتى يبدأ‬ ‫التطوعية للحفاظ على المياه من تفادي أ‬
‫لمعالجتها‪ ،‬بل ولتخزينها ً‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫بيئي يعمل‬ ‫المطا ِل ِبين بالتعليم نظام ّ‬ ‫ُ‬ ‫الطلبة‬ ‫َهطْل أمطار الشتاء‪ ،‬وتتفجر ينابيع جديدة‪ ،‬وتعمل محطات‬
‫شحيحا؛ وجب‬‫ً‬ ‫ويقول ويلكينسون إنه إذا كان الماء‬ ‫المجاني‪ ،‬وذلك بالموافقة على بكفاءة‪ .‬إنه ألمر‬ ‫ّ‬ ‫لكن مياه خزانات كيب تاون جفت على‬ ‫معالجة المياه‪ّ ،‬‬
‫الولوية القصوى للحفاظ على الصحة‪ .‬ويتابع ً‬
‫قائل‪:‬‬ ‫إعطاء أ‬ ‫المتوقع؛ فلم تحافظ المنازل أ‬
‫تثبيت رسومهم الجامعية‪ ،‬برغم شديد األهمية»‪.‬‬ ‫والعمال على‬ ‫نحو أسرع من‬
‫"أفكر بالتالي في إمكانية حدوث أمراض منقولة بالمياه‪،‬‬ ‫التضخم‪ .‬ويضيف وينتر‪" :‬ليس‬ ‫المياه بالقدر الذي أَ ِملت فيه الحكومة في أثناء الصيف‬
‫في حالة عدم تمكُّن الناس ‪ -‬خاصةً الذين يواجهون ظروفًا‬ ‫من السهل تخصيص مليوني دوالر‪ ،‬أو ثالثة ماليين دوالر‬ ‫الجاف الحالي‪.‬‬
‫معيشية صعبة ماديًّا ‪ -‬من الحفاظ على الصحة الشخصية‬ ‫نشق طريقنا‬ ‫أ‬
‫لنابيب‪ ،‬ومضخات‪ ،‬ومسوح جيولوجية؛ فنحن ّ‬ ‫ووفقًا لخطة كيب تاون الموضوعة للتعامل مع هذه‬
‫أيضا على اقتصاد‬ ‫والمؤسسية"‪ .‬ويشعر ويلكينسون بالقلق ً‬ ‫أزمة كان من الممكن درؤها‪ ،‬لو كانت لدينا‬ ‫بصعوبة في ظل ٍ‬ ‫الكارثة‪ ،‬سيذهب ما يتبقى من مياه في الخزانات في «يوم‬
‫المدينة‪ ،‬الذي يعتمد على السياحة والزراعة‪.‬‬ ‫الوسائل لفعل ذلك"‪.‬‬ ‫الصفر» ‪ -‬عندما تنخفض مستويات المياه‪ ،‬لتصل إلى ‪%13.5‬‬
‫تُ َس ِاور المخاوف ذاتها ميلر‪ ،‬التي أصابها شيء من‬ ‫الن خطط‬ ‫يضع العلماء في جميع أنحاء كيب تاون آ‬ ‫من سعة الخزانات ‪ -‬إلى المستشفيات والمستوطنات غير‬
‫مؤخرا إناء من المياه المعاد تدويرها‬ ‫القلق‪ ،‬عندما سكبت‬ ‫الولى هي تقدير كمية المياه‬ ‫طوارئ لمختبراتهم‪ .‬والخطوة أ‬ ‫فعليا على حنفيات المياه العمومية‪.‬‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫الرسمية‪ ،‬التي تعتمد ًّ‬
‫على أرض فنائها الترابية الجرداء‪ .‬تقول ميلر‪" :‬لقد بقيت‬ ‫التي سيحتاجون إليها لتلبية متطلباتهم الساسية‪ ،‬مثل‬ ‫وسيكون على معظم سكان كيب تاون‪ ،‬الذين يبلغ عددهم‬
‫الرض‪ ،‬ألنها كانت شديدة‬ ‫المياه في مكانها‪ ،‬ولم تمتصها أ‬ ‫العناية بحيوانات التجارب‪ .‬وسوف تُعطَى أفضلية للتجارب‬ ‫نحو ‪ 4‬ماليين نسمة‪ ،‬الحصول على مخصصاتهم من المياه‬
‫الجفاف"‪ .‬فكَّ َرت ميلر كيف يمكن أن يؤدي الجفاف والحرائق‬ ‫قدرا أكبر‬ ‫أقل على تلك التي تتطلب‬ ‫مياها ّ‬
‫ستهلك ً‬ ‫التي تَ ِ‬ ‫من ‪ 200‬نقطة توزيع‪ ،‬وهو الوضع الذي يخشى عمدة المدينة‬
‫إلى انهيارات أرضية وفيضانات عند هطْل أ‬
‫المطار‪ ،‬وكيف‬ ‫القل‬‫المياه‪ .‬ويستعد باحث طب حيوي واحد على ً أ‬ ‫من‬ ‫من أن يؤدي إلى حدوث فوضى‪.‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫الضخ جافة لمدة‬ ‫أ‬
‫يمكن للنابيب أن تتصدع عند بقاء خطوط ّ‬ ‫لنقل بعض الدراسات إلى مختبرات أجنبية‪ .‬ويُق َِّيم كثير‬ ‫وتحديدا في ‪ 18‬يناير‬
‫ً‬ ‫مؤخرا ‪-‬‬
‫ً‬ ‫صرحت جامعة كيب تاون‬ ‫ّ‬
‫طويلة‪ .‬وتقول‪" :‬بصراحة‪ ،‬ال أستطيع استيعاب ما يحدث‪،‬‬ ‫من الباحثين الرئيسين مخاطر إجراء التجارب التي يمكن أن‬ ‫الماضي ‪ -‬بأنها في هذه المرحلة "ال تواجه خطر االضطرار إلى‬
‫مدينة كبرى تنفد منها المياه! ثمة عواقب وخيمة لذلك"‪■ .‬‬ ‫تُ َع ِّرض الناس لحريق‪ ،‬أو إصابة كيميائية‪ ،‬حين تشح المياه‪.‬‬ ‫تقليص أي أنشطة بحثية‪ ،‬نتيجةً ألزمة المياه"‪ ،‬لكن الباحثين‬
‫مركزا لبحوث فيروس نقص المناعة‬ ‫تُ َعد كيب تاون ً‬ ‫في هذه الجامعة وفي مؤسسات أخرى قريبة ليسوا على‬
‫والس ّل‪ ،‬وستستمر العناية الطبية المرتبطة بهذه‬ ‫البشرية‪ُّ ،‬‬ ‫هذه الدرجة من الثقة‪ .‬فهم متلهفون لمعرفة ما إذا كانوا‬
‫تنويه‬ ‫الدراسات‪ ،‬لكن أزمة المياه يمكن أن تعوق التوعية االجتماعية‬ ‫سيستطيعون الوصول إلى مياه البلدية‪ ،‬بعد انقطاع المياه‪،‬‬
‫أرجأ المسؤلون «يوم الصفر» إلى التاسع من‬ ‫المتعلقة بقضايا الصحة العامة‪ .‬تقول ليندا‪-‬جيل بيكر ‪ -‬نائبة‬ ‫أم ال‪ .‬ومع أن بعض الباحثين قد يتمكنون من جلب صهاريج‬
‫يوليو بعد فرض قيود على استهالك المياه‪.‬‬ ‫مدير «مركز ديزموند توتو لفيروس نقص المناعة البشرية»‬ ‫مياه من أماكن أخرى في البلد‪ ،‬إال أن تكلفة هذه الصهاريج‬
‫‪ -‬إنه ستترتب عواقب وخيمة على إيقاف جهود مجموعتها‬ ‫صعبا‪.‬‬
‫أمرا ً‬ ‫وتَ َوفُّرها يمكن أن يجعال االستمرار في هذا إالجراء ً‬
‫‪21 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 NEWS in FOCUS_.indd 21‬‬ ‫‪3/29/18 3:13 PM‬‬


‫‪KEK/BELLE II‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫المسرعات عالية الطاقة (‪ )KEK‬في تسوكوبا باليابان‪.‬‬


‫ّ‬ ‫تجربة «بيلي ‪ »2‬في منظمة بحوث‬

‫فيزياء الجسيمات‬

‫مصـادم يستهـدف ملء الفجـوات ِب ِب ْنيـة‬


‫العمـل الفيزيـائي‬
‫سوف تبحث تجربة «بيلي ‪ Belle II »2‬اليابانية عن القطع الناقصة في النموذج المعياري‪.‬‬

‫الكبير‪ ،‬ويُدعى ‪ ،LHCb‬ألن تجربة ‪ LHCb‬تحطِّم البروتونات‬ ‫ترصد الميزون «بي»‪ ،‬الذي أُجري‬ ‫يستند هذا العمل إلى ُّ‬ ‫إليزابيث جيبني‬
‫بتصادمها مع بعضها البعض‪ ،‬ويتكون كل منها من ثالثة‬ ‫خالل تجارب تشمل تلك التي تتم في مصادم الهادرونات‬
‫كواركات‪ ،‬وبذلك يكون التصادم الحادث فوضويًّا‪ ،‬لكن‬ ‫الوروبي‬‫الكبير (‪ )LHC‬بمختبر «سيرن» ‪ ،CERN‬وهو المختبر أ‬ ‫من المنتظر في شهر فبراير ‪ 2018‬أن تنشط الجهود في‬
‫اللكترونات والبوزيترونات‬
‫«بيلي ‪ »2‬سوف تقوم بمصادمة إ‬ ‫لفيزياء الجسيمات‪ ،‬الواقع بالقرب من جنيف بسويسرا‪.‬‬ ‫اليابان الستكشاف حدود الفيزياء‪ ،‬وذلك عندما تبدأ ِح َزم‬
‫مع بعضها البعض‪ ،‬وكل منهما جسيمات أساسية‪ ،‬ولذلك‪،‬‬ ‫تسعى الجهود هذه وتلك للبحث عن التأثير الخفي أل ّي‬ ‫اللكترونات عالية الطاقة في تحطيم نظيراتها من المادة‬ ‫إ‬
‫ال يمكن تحطمها أكثر إلى جسيمات أصغر‪.‬‬ ‫جسيمات‪ ،‬أو عمليات جديدة على طرق تحلُّل الجسيمات‬ ‫المسرعات في‬
‫ِّ‬ ‫ات‬‫ر‬ ‫مختب‬ ‫أفضل‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫في‬ ‫المضادة‬
‫ستكون «بيلي ‪ »2‬قادرة على دراسة التحلل المنطوي‬ ‫المعروفة إلى جسيمات أخرى‪.‬‬ ‫العالم‪ .‬تهدف التجربة التي تُسمى «بيلي ‪ Belle II »2‬إلى‬
‫على جسيمات النيوترينو بعيدة المنال‪ ،‬والفوتونات التي‬ ‫شهد علماء الفيزياء بمصادم الهادرونات الكبير على‬ ‫الشارات النادرة والواعدة للظواهر الجديدة‪ ،‬التي من‬ ‫تتبع إ‬
‫يصعب التحقق منها عن طريق تجربة ‪ .LHCb‬ويمكن‬ ‫محتمل عن‬‫َ‬ ‫بعض الدالئل المثيرة لالهتمام لخروج‬ ‫شأنها أن توسع النموذج المعياري‪ ،‬وهو أحد النظريات‬
‫لهذا أن يساعد التجربة في اكتشاف أدلة حول الجسيمات‬ ‫النموذج المعياري‪ ،‬كان آخرها في عام ‪The LHCb( 2017‬‬ ‫الفيزيائية الناجحة بشكل ملحوظ‪ ،‬لكن غير المكتملة‪ ،‬التي‬
‫كالصدارات المشحونة من بوزون هيجز ‪ -‬وهو‬ ‫االفتراضية‪ ،‬إ‬ ‫;‪collaboration et al. J. High Energ. Phys. 2017, 55‬‬ ‫تقوم بتوصيف المادة‪ ،‬والقوى‪.‬‬
‫جسيم تم اكتشافه في مصادم الهادرونات الكبير في عام‬ ‫‪ .)2017‬يقول توم براودر ‪ -‬وهو فيزيائي في جامعة هاواي‬ ‫أيضا أن تبدأ المنظمة‬
‫من المقرر في شهر فبراير ‪ً 2018‬‬
‫الكسيون‪ ،‬وهو شكل من أشكال‬ ‫‪ - 2012‬وجسيمات مثل أ‬ ‫إن الضجة حول‬ ‫في مانوا‪ ،‬والمتحدث باسم تجربة اليابان ‪ّ -‬‬ ‫المسرعات عالية الطاقة ‪ KEK‬في تسوكوبا‬
‫ِّ‬ ‫اليابانية لبحوث‬
‫المادة المظلمة‪ ،‬يُعتقد أنه يتفاعل مع المادة بشكل ضعيف‬ ‫تلك النتائج قد أثارت اهتمام الباحثين النظريين بتجربة‬ ‫عملية َّأولية بإجراء سلسلة من التصادمات على مدار‬
‫للغاية فقط‪ ،‬كما يقول براودر‪ .‬ويضيف‪" :‬هناك بالتأكيد‬ ‫«بيلي ‪ ،»2‬ودفعت مجموعات جديدة إلى االنضمام إلى‬ ‫ستة أشهر‪ .‬والهدف النهائي هو رسم مخططات عالية‬
‫أيضا"‪.‬‬
‫منافسة بين التجربتين‪ ،‬لكنهما متكاملتان ً‬ ‫هذا التعاون الدولي‪.‬‬ ‫الدقة ل َت َحلُّل الميزونات من النوع «بي» (‪،)B-mesons‬‬
‫سيعمل المصادم الذي يقوم بتغذية تجربة «بيلي ‪»2‬‬ ‫التي تحتوي على ل َِب َنة بناء أساسية من الطبيعة‪ ،‬تُعرف‬
‫على ضغط الجسيمات بحزمة ضيقة‪ ،‬يبلغ عرض مقطعها‬ ‫فيزياء أكثر نظافة‬ ‫باسم كوارك «بي» (‪b quark‬؛ حيث الحرف ‪ b‬يرمز إلى‬
‫نانومترا فقط‪ ،‬وهو تَق َُّدم سيؤدي إلى معدل تصادم‬
‫ً‬ ‫‪50‬‬ ‫إن حدوث التصادم سيكون في تجربة «بيلي ‪ »2‬أكثر‬ ‫ّ‬ ‫بالنجليزية‪ ،‬وتعني «جميل»‪،‬‬ ‫كلمة ‪ ،beauty‬أو ‪ bottom‬إ‬
‫مرة عما حققه سلفه في المنظمة اليابانية «‪.»KEK‬‬
‫ّ‬ ‫‪40‬‬ ‫أعلى‬ ‫نظافة ودقة من ذلك الخاص بتجربة مصادم الهادرونات‬ ‫و«س ِفلي»‪ ،‬على التوالي)‪.‬‬
‫ُ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 22‬‬

‫‪01 NEWS in FOCUS_.indd 22‬‬ ‫‪3/29/18 3:13 PM‬‬


‫في دائرة الضوء أخبـــــــــــار‬

‫األمن الحيوي‬ ‫سيساعد هذا تلك التجربة على استكشاف قدر كبير من‬
‫مؤخرا‪ ،‬والمكونة من أربعة‬
‫ً‬ ‫المكتشفة‬‫َ‬ ‫الجسيمات الغريبة‬

‫َر ْفع الحظر عن دراسات‬ ‫أو خمسة كواركات ‪ -‬وهي الكواركات الرباعية والخماسية‬
‫على التوالي ‪ -‬وسيساعدها على التنقيب في تحلُّل كوارك‬
‫«بي» النادر‪ ،‬بح ًثا عن أي تفضيالت غير معروفة حتى‬
‫الن لتفضيل إنتاج المادة على المادة المضادة‪ .‬وسيمكِّن‬ ‫آ‬

‫ُم َس ِبّبات األمراض‬ ‫الشارات المثيرة لالهتمام‬ ‫هذا الفيزيائيين من استكشاف إ‬


‫في الفيزياء التي وراء النموذج المعياري‪ ،‬وهي نظرية تم‬
‫التحقق منها مر ًارا وتكر ًارا ِمن خالل التجارب التي تتم‬
‫الواليات المتحدة تسمح بالعمل الذي يجعل الفيروسات أكثر خطورة‪.‬‬ ‫منذ سبعينيات القرن الماضي‪ ،‬بيد أنها تفشل في تفسير‬
‫الجاذبية‪ ،‬أو مجموعة أخرى من المعضالت‪.‬‬
‫تُ ْن ِتج تجارب المصادم رز ًازا من جسيمات عديدة‪،‬‬
‫سارة ريردون‬ ‫يمكنها أن تحيا ألجزاء قليلة من الثانية‪ ،‬قبل التحلل إلى‬

‫‪EYE OF SCIENCE/SPL‬‬
‫جسيمات أخرى‪ .‬وقد رصدت تجربة ‪ LHCb‬جسيمات‬
‫المريكية حظرها المثير للجدل على تمويل‬ ‫رفَعت الحكومة أ‬ ‫تنتج بمعدالت غير متوقعة في عدد قليل من عمليات‬
‫َ َ‬
‫سببات أمراض معينة أكثر فتكًا أو‬ ‫ِّ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫تجعل‬ ‫التى‬ ‫التجارب‬ ‫تحول ميزونات «بي» معينة‬ ‫التحلل‪ ،‬التي تنطوي على ّ‬
‫قابليةً لالنتقال‪ .‬ففي التاسع عشر من ديسمبر الماضي‪،‬‬ ‫الثقل‪ ،‬التي تُدعى‬ ‫عمومتها أ‬ ‫إلى إلكترونات‪ ،‬وأبناء‬
‫المريكية (‪ )NIH‬أن العلماء‬ ‫أعلنت معاهد الصحة الوطنية أ‬ ‫ميونات‪ ،‬وتاوات‪.‬‬
‫أ‬
‫أصبح بإمكانهم مجد ًدا استخدام الموال الفيدرالية في إجراء‬ ‫يقول جيوفاني باساليفا ‪ -‬وهو فيزيائي بالمعهد الوطني‬
‫المراض‪ ،‬مثل‬ ‫أبحاث "اكتساب الوظائف" على مسببات أ‬ ‫للفيزياء النووية في فلورنسا بإيطاليا‪ ،‬والمتحدث باسم‬
‫ُ ِّ‬
‫فيروسات إالنفلونزا‪ .‬إال أن طلبات الباحثين للحصول على‬ ‫تجربة ‪ - LHCb‬إنه رغم أن كل‬
‫المر‬ ‫المنح ستخضع لمزيد من التدقيق‪ ،‬مقارنةً بما كان عليه أ‬ ‫ِّ‬ ‫اكتشاف وحده يمكنه بسهولة‬
‫َِ‬ ‫«سيمكن هذا‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫في الماضي‪ ،‬حسبما جاء عن معاهد الصحة الوطنية ً‬ ‫إحصائيا‪ ،‬الفيزيائيين من‬ ‫ًّ‬ ‫أن يشكل اضطرابًا‬
‫يقول فرانسيس كولينز ‪ -‬مدير معاهد الصحة الوطنية‬ ‫استكشاف‬ ‫اكتسبت‬ ‫قد‬ ‫لكنها مجتمعة‬
‫المريكية ‪ -‬إن الهدف هو توحيد "عملية صارمة‪ ،‬نرغب حقًّا‬ ‫أ‬ ‫‪-‬‬ ‫فاالكتشافان‬ ‫اهتماما‪،‬‬
‫المختبر‪.‬‬
‫َ‬ ‫يمكن تحوير فيروسات اإلنفلونزا في‬
‫اإلشارات المثيرة‬ ‫ً‬
‫في التأكد من تنفيذنا لها على نحو صحيح"‪.‬‬ ‫بشكل عام ‪ -‬يشيران إلى‬
‫الجدري‪ .‬على أنه توجد بعض االستثناءات؛ فتطوير اللقاحات‪،‬‬ ‫المريكية قر ًارا‬ ‫ينهي إعالن معاهد الصحة الوطنية أ‬ ‫لالهتمام في‬
‫مبن ّيان‬
‫ُ‬ ‫ُِ‬ ‫متشابهة الفيزياء التي وراء‬ ‫النقطة نفسها‪ ،‬وهما ِ‬
‫تلقائيا مراجعة وزارة الصحة‬ ‫ًّ‬ ‫يستدعيان‬ ‫ال‬ ‫الوبائي‬ ‫د‬‫والترص‬
‫ُّ‬ ‫بتعليق أبحاث اكتساب الوظائف‪ ،‬بدأ في أكتوبر ‪.2014‬‬ ‫على اكتشافات‬
‫والخدمات النسانية أ‬
‫المريكية‪.‬‬ ‫آنذاك‪ ،‬رأى بعض الباحثين أن الحظر الذي فرضته معاهد‬ ‫من تجربتين سابقتين‪ ،‬هما‪ :‬النموذج المعياري»‪.‬‬
‫إ‬
‫تتضمن الخطة قائمة بالعوامل المقترحة كي تنظر فيها وزارة‬ ‫سببة‬ ‫أ‬
‫الصحة والخدمات النسانية أ‬ ‫الم ِّ‬‫الصحة ‪ -‬الذي َخ َّص البحاث على الفيروسات ُ‬ ‫المسرع‬
‫ّ‬ ‫تعاون بابار بمختبر‬
‫ُ‬
‫المريكية‪ ،‬ومنها تقييم مخاطر‬ ‫إ‬ ‫للإنفلونزا‪ ،‬والمتالزمة التنفسية الحادة الوخيمة‪ ،‬ومتالزمة‬ ‫الوطني سالك ‪ SLAC‬في مينلو بارك بكاليفورنيا‪ ،‬وسلف‬
‫المشروع وفوائده‪ ،‬وتحديد ما إذا كان الباحث والمؤسسة‬ ‫الوسط التنفسية ِ(ميرس) ‪ -‬كان واسع النطاق أكثر‬ ‫الشرق أ‬ ‫«بيلي ‪ »2‬في المنظمة اليابانية «‪ ،»KEK‬كما يقول‪ .‬ويضيف‪:‬‬
‫قاد َرين على أداء العمل بشكل ِآمن‪ ،‬أم ال‪ .‬وتشير الخطة كذلك‬ ‫من الالزم‪ .‬شملت المشروعات‬ ‫"لذلك‪ ،‬يبدو أن هناك بعض الترابط في تلك االنحرافات‪،‬‬
‫إلى أن التجربة يُفترض أال تستمر‪ ،‬إال في حال لم تكن هناك‬ ‫التي أوقفتها السياسة ‪ -‬البالغ دراسات اكتساب‬ ‫ما يجعلها أكثر إثارة لالهتمام من غيرها"‪.‬‬
‫طريقة بديلة أكثر أمانًا لتحقيق النتائج نفسها‪.‬‬ ‫عددها ‪ 21‬مشرو ًعا ‪ -‬دراسات الوظائف «خاطرت‬
‫وفي نھایة عملیة التقییم‪ ،‬يمكن أن توصي وزارة الصحة‬ ‫ُّ‬
‫بالتسبب في‬ ‫عن إالنفلونزا الموسمية‪ ،‬والجهود‬ ‫جدول زمني ِّللحاق بالسباق‬
‫قدما في العمل‪ ،‬أو‬ ‫والخدمات النسانية أ‬
‫بالمضي ً‬
‫ّ‬ ‫المريكية‬ ‫إ‬ ‫حدوث جوائح‬ ‫في‬ ‫المبذولة لتطوير اللقاحات‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن «بيلي ‪ »2‬سوف تحتاج إلى اللحاق بتجربة‬
‫تطلب من الباحثین تعدیل خطتھم‪ ،‬أو تقترح على معاهد‬ ‫عارضة»‪.‬‬ ‫معاهد‬ ‫نهاية المطاف‪ ،‬سمحت‬ ‫المسرع الخاص بها بإنتاج ميزونات‬‫ِّ‬ ‫‪ ،LHCb‬التي يقوم‬
‫وستفصل معاهد الصحة‬ ‫ِ‬ ‫الصحة الوطنية رفض التمویل‪.‬‬ ‫الصحة لعشر دراسات منها‬ ‫«بي» أكثر وهو يعمل منذ عام ‪ .2009‬ستستغرق «بيلي‬
‫المقترح‪ ،‬قبل اتخاذ‬
‫َ‬ ‫للبحث‬ ‫الوطنية كذلك في القيمة العلمية‬ ‫ستخدم‬ ‫لكن أال تزال ثالثة مشروعات تَ ِ‬ ‫باستئناف عملها‪ْ ،‬‬ ‫‪ »2‬حوالي عام كامل؛ لجمع بيانات كافية للتنافس مع‬
‫قرار بشأن منح التمويل‪.‬‬ ‫الوسط التنفسية‪ ،‬وثمانية مشروعات‬ ‫فيروس متالزمة الشرق‬ ‫تجربة ‪ ،LHCb‬وذلك بمجرد بدء البرنامج الفيزيائي‬
‫لطالما كانت مزايا أبحاث اكتساب الوظائف موضوع ِنقاش‬ ‫تتناول إالنفلونزا غير مؤهلة للحصول على ِم َنح الحكومة‬ ‫الكامل في بداية عام ‪ .2019‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬ستقوم‬
‫العلماء‪ ،‬وقد يؤدي القرار الجديد إلى فتح باب النقاش من‬ ‫المريكية حتى آ‬
‫الن‪.‬‬ ‫أ‬ ‫تجربة ‪ LHCb‬بجمع البيانات من شهر مايو‪ ،‬حتى إيقافها‬
‫جديد‪ .‬يقول يوشيهيرو كاواوكا ‪ -‬عا ِلم الفيروسات في جامعة‬ ‫وخالل فترة نفاذ الحظر‪ ،‬درست معاهد الصحة الوطنية‬ ‫للتحديث في شهر نوفمبر‪ .‬وبحلول ذلك الوقت‪ِ ،‬من‬
‫ويسكونسن ماديسون‪ ،‬الذي تأثر عمله بقرار التعليق ‪ -‬إن‬ ‫التكاليف والفوائد التي‬ ‫المريكية‪ ،‬وهيئات حكومية أخرى‬ ‫أ‬ ‫الشارة‬
‫َ‬ ‫المفترض أن تكون قد رصدت تحلُّل كاف لتبديد إ‬
‫الن كاواوكا ‪ -‬الذي يدرس‬ ‫الطار الجديد "إنجاز مهم"‪ .‬وينوي آ‬ ‫أ‬
‫ينطوي عليها السماح بإجراء مثل هذه البحاث‪ .‬وفي عام‬ ‫المحتملة‪ ،‬أو دفعها إلى ميدان االكتشاف‪ .‬يقول براودر‪:‬‬
‫إ‬
‫كيف يمكن للتغيرات الجزيئية في فيروس إنفلونزا الطيور أن‬ ‫للمن‬ ‫‪ ،2016‬خلُص المجلس االستشاري العلمي الوطني أ‬ ‫اللة والكاشف يعمالن بسرعة كافية؛ كي‬ ‫"أملنا أن نجعل آ‬
‫َ‬
‫التقدم بطلب‬ ‫تسهل تمرير العدوى من الطيور إلى البشر ‪ّ -‬‬ ‫تقدم المشورة للجهة التي‬ ‫الحيوي ‪ -‬وهو هيئة مستقلة‪ِّ ،‬‬ ‫نستطيع اللحاق بهما"‪.‬‬
‫للحصول على تمويل فيدرالي إلجراء تجارب باستخدام نُ َسخ‬ ‫المريكية‪ ،‬وهي وزارة الصحة‬ ‫تتبع لها معاهد الصحة الوطنية أ‬ ‫ويقول براودر إن السباق لحصاد اكتشاف سوف ينتهي‬
‫حية من الفيروس‪.‬‬ ‫المريكية (‪ - )HHS‬إلى أن عد ًدا ً‬
‫قليل‬ ‫والخدمات النسانية أ‬ ‫إلى تبيان أي تحلل قد ثبت أنه أ‬
‫الكثر كشفًا للحقائق‪ .‬وحتى‬
‫إ‬ ‫ّ‬
‫الوبئة في كلية هارفارد تي‬ ‫إال أن مارك ليبسيتش ‪ -‬عالم أ‬ ‫الممولة من الحكومة يشكِّل‬
‫ِ‬ ‫جدا من تجارب اكتساب الوظائف َّ‬ ‫ًّ‬ ‫إذا ما تمكنت تجربة ‪ LHCb‬من الوصول إلى االكتشاف‬
‫إتش تشان للصحة العامة في بوسطن بوالية ماساتشوستس‬ ‫كبيرا على الصحة العامة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫تهديد‬
‫ً‬ ‫أول‪ ،‬فإن تأكيد صحة الفيزياء الجديدة الصادرة من تجربة‬‫ً‬
‫– يقول إن دراسات اكتساب الوظائف "لم تفعل شي ًئا يُذكَر‬ ‫إطارا‪ ،‬ستستخدمه وزارة‬ ‫ً‬ ‫تحدد السياسة الجديدة‬ ‫ِّ‬ ‫«بيلي ‪ »2‬سيكون "ضروريًّا للغاية"‪ ،‬كما يقول باساليفا‪.‬‬
‫تقريبا لتحسين استعدادنا لمواجهة الجوائح‪ ،‬بل إنها خاطرت‬ ‫البحاث‬ ‫المريكية في تقييم أ‬ ‫الصحة والخدمات النسانية أ‬ ‫وتعني االختالفات بين التجربتين أن «بيلي ‪ »2‬قد تساعد‬
‫ً‬ ‫إ‬
‫بالتسبب في حدوث جوائح عارضة"‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫سببات أمراض ذات قدرة على‬ ‫المقترحة‪ ،‬التي قد تُ ِنتج ُم ِّ‬ ‫الفيزيائيين على تحديد ما وراء أي تفاعل جديد‪ ،‬وبالقطع‬
‫ويرى ليبسيتش أنه يتعين عدم إجراء مثل هذه التجارب‬ ‫إحداث الجوائح‪ .‬فقد ينطوي هذا العمل على تحوير أحد‬ ‫نهائيا‪ .‬ويقول‪" :‬وبذلك سنكون‬
‫استبعاد الخطأ التجريبي ًّ‬
‫ستمولها‪ ،‬فعندئذ يجدر‬ ‫الفيروسات؛ ليصيب المزيد من أ‬ ‫متأكدين من أنها فيزياء جديدة حقًّا‪ ،‬ألنه سيتم رصدها‬
‫على إالطالق‪ّ .‬أما إذا كانت الحكومة ِّ‬ ‫النواع بالعدوى‪ ،‬أو إعادة‬
‫وجد مستوى آخر من المراجعة‪■ .‬‬ ‫ْأن يُ َ‬ ‫إنتاج ُم َس ِّبب أمراض‪ ،‬كان قد تم اجتثاثه من البرية‪ ،‬مثل‬ ‫تماما"‪■ .‬‬
‫تماما في بيئة مختلفة ً‬‫عن طريق تجربة مختلفة ً‬
‫‪23 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 NEWS in FOCUS_.indd 23‬‬ ‫‪3/29/18 3:13 PM‬‬


‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫اللكتروني‪ ،‬مضيفًا‪" :‬ليس لدينا ما يُقال قبل النشر"‪.‬‬ ‫إ‬


‫‪ALAIN BEAUVILAIN‬‬

‫وقد شكَّكَ باحثون آخرون في ما إذا كان توماي في‬


‫الحقيقة جز ًءا من الساللة التي أفضت إلى ظهور البشر‪،‬‬
‫حفريات من إثيوبيا وكينيا‪ ،‬اك ُت ِشفت حدي ًثا‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫مشيرين إلى‬
‫أفضل من توماي في التنافُس على تمثيل أشباه‬ ‫َ‬ ‫عد‬
‫وتُ ُّ‬
‫أصر على الوقوف‬ ‫برونيت‬ ‫فريق‬ ‫لكن‬ ‫قدم‪،‬‬ ‫البشر أ‬
‫ال‬
‫ّ‬
‫بجانب توماي‪ ،‬باعتباره من أشباه البشر َّ أ‬
‫القدم‪ ،‬وذلك‬
‫‪4‬‬
‫وصف‬ ‫الحق تم فيه ْ‬ ‫بحث ٍ‬
‫ر ًّدا على الجدل أالمثار ‪ ،‬وفي ٍ‬
‫‪3‬‬
‫الفك السفلي والسنان ‪.‬‬
‫يقول بوفيالن إن عظمة الفخذ ومواد أخرى ظلت‬
‫في تشاد‪ ،‬إلى أن تم شحنها في النهاية إلى بواتييه في‬
‫عام ‪ ،2003‬حيث ُخ ِّزنَت ضمن مجموعة من أجزاء عظام‬
‫الحيوان‪ ،‬التي تم جلبها من الرحلة‪ .‬وفي عام ‪2004‬‬
‫عثرت برجريت ‪ -‬التي كانت آنذاك طالبة دراسات عليا‬
‫اس َو َّد‬
‫في جامعة بواتييه ‪ -‬على العظم الذي كان قد ْ‬
‫ضرر بالغ‪ ،‬في أثناء قيامها بتحليل عظام‬ ‫لونُه‪ ،‬وناله ٌ‬
‫"اكتشفت عظْمة الفخذ‬ ‫ُ‬ ‫أخرى في المجموعة‪ .‬وتقول‪:‬‬
‫هذه بالصدفة"‪.‬‬

‫ف مثير‬ ‫ْ‬
‫كش ٌ‬
‫عاد برونيت وأعضاء آخرون من فريقه إلى تشاد‪ ،‬عندما‬ ‫الفخذ فيه (العظمة الطويلة في يمين منتصف الصورة)‪.‬‬
‫أسئلة حول َع ْظمة َ‬
‫ً‬ ‫متح ِّفر‪ ،‬اكتُ ِشف في تشاد في عام ‪ ،2001‬وأثار الباحثون‬
‫هيكل َ‬
‫ٌ‬
‫عثرت برجريت على عظمة الفخذ هذه‪ ،‬فطلبت برجريت‬
‫تطور البشر‪ ،‬وكان آنذاك‬ ‫من ماكياريلي ‪ -‬الذي يدرس ُّ‬ ‫علم اإلنسان القديم‬
‫ئيسا لقسم العلوم الجيولوجية في جامعة بواتييه ‪-‬‬ ‫ر ً‬
‫أن يساعدها على عمل تحليلها‪ .‬تشير برجريت إلى إنها‬
‫مقارنَةً إياها بحفريات‬‫بتمعن لعدة أيام‪ِ ،‬‬ ‫فحصت العظمة ُّ‬
‫أخرى ألشباه البشر‪ .‬تقول‪" :‬أتذكر أنني كنت أمزح مع‬
‫اكتشافات َع ْظم الفخذ تبقى سرا‬
‫وج ْد ِت عظمة فخذ توماي'!‬ ‫طالب آخر‪ ،‬وقال لي 'لقد َ‬
‫المزحة‬ ‫أدركت أن هذه ِ‬ ‫ُ‬ ‫أيت روبرتو ماكياريلي‪،‬‬ ‫وعندما ر ُ‬
‫تكافح كي تنال القبول‪.‬‬
‫النسان ِ‬ ‫وجهةُ ٍ‬
‫نظر جديدة حول أصل إ‬
‫مبنيةً على حقيقة"‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-‬‬ ‫الغالب‬ ‫كانت ‪ -‬في‬
‫وصفهما المختصر لعظمة الفخذ‪ ،‬يدعي‬ ‫وفي‬ ‫النثروبولوجية لدورية‬ ‫وقد قالت جمعية باريس أ‬ ‫إوين كاالوي‬
‫ِ‬
‫كبيرا عن تلك‬‫ً‬ ‫ًا‬
‫ف‬ ‫اختال‬ ‫تختلف‬ ‫أنها‬ ‫وبرجريت‬ ‫ماكياريلي‬ ‫ملخ ًصا‬
‫خمسة وستين َّ‬ ‫ٍ‬ ‫فضت ستةً من بين‬ ‫‪ Nature‬إنها َر َ‬
‫حتمل أن يكون من أشباه البشر‪،‬‬ ‫التي ُوجدت في كائن ُم َ‬ ‫بحثيا قُدم لهم‪ .‬وصرحت بأن "االختيار يتم من ِقبل‬ ‫ًّ‬ ‫في اجتماع العلماء المتخصصين في ِعلم إالنسان في فرنسا‪،‬‬
‫تقريبا‪ُ ،‬ع ِثر عليه في‬
‫ً‬ ‫سنة‬ ‫ماليين‬ ‫يرجع تاريخه إلى ستة‬ ‫لجنة علمية مستقلة وغير منحازة‪ ،‬وهي صاحبة السلطان‬ ‫الذي انعقد في نهاية شهر يناير الماضي‪ ،‬لم تكن واحدة من‬
‫كينيا في عام ‪ ،2000‬ويُعتقد أنه كان يمشي على قدمين‪.‬‬ ‫أي اتهام حول الرفض لن يكون‬ ‫في قرارها‪ .‬ومن ث ََّم‪ ،‬فإن َّ‬ ‫تطور إالنسان مطروحة‬ ‫الحفريات إثارة في مجال دراسة ُّ‬ ‫أكثر‬
‫ويظن ماكياريلي أن ‪ Sahelanthropus‬قد ال يكون من‬ ‫له أساس"‪.‬‬ ‫الفخذ‪ ،‬البالغة سبعة ماليين‬ ‫أ‬
‫على جدول العمال‪ .‬كانت َعظمة ْ‬
‫‪1‬‬
‫أشباه البشر‪ ،‬لكنه يعتقد أنه من غير الممكن التوصل‬ ‫اك ُت ِشفَت عظمة الفخذ الخاصة بالنوع ‪Sahelanthropus‬‬ ‫عقد مضى من ِق َبل‬ ‫تقريبا ‪ ،‬قد تم فحصها قبل أكثر من ٍ‬ ‫سنة ً‬
‫استنتاج‪ ،‬إال بعد إجراء المزيد من الدراسة المدقِّقة‬ ‫ٍ‬ ‫إلى‬ ‫في الصباح الباكر من يوم ‪ 19‬من شهر يوليو عام ‪،2001‬‬ ‫قدم لها وصف‬ ‫لكن لم يُ َّ‬‫علماء في مدينة بواتييه الفرنسية‪ ،‬آ ْ‬
‫لكل بقاياه‪ ،‬بما فيها عظمة الفخذ‪.‬‬ ‫موقع بصحراء‬ ‫ٍ‬ ‫جمجمة محطَّمة وعظام أخرى في‬ ‫ٍ‬ ‫بجوار‬ ‫شامل في ورقة بحثية منشورة حتى الن‪.‬‬
‫إن عظمة الفخذ وغيرها من بقايا ‪Sahelanthropus‬‬ ‫ّ‬ ‫شمالي تشاد‪ ،‬كما يقول أالن بوفيالن‪ ،‬وهو عا ِلم‬ ‫ّ‬ ‫اب‬‫جور‬ ‫ربما تنتمي هذه الحفرية إلى أشباه البشر (‪)hominin‬‬
‫الجزاء‬‫مهمة وحاسمة لتحديد مكانة النوع‪ ،‬إذ إن أ‬ ‫متقاعد متخصص في الجغرافيا‪ ،‬قاد الفريق الميداني‬ ‫البشر وأقاربهم‬ ‫القدم المعروفين‪ ،‬وهم مجموعة تشمل‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫التشريحية المنفردة عادة قد تكون مضلِّلة فيما يتعلق‬ ‫الذي توصل إلى االكتشاف‪.‬‬ ‫المنقرضين‪ .‬لم يطّلع على الحفرية سوى قليل من الشخاص‪،‬‬
‫بالتاريخ التطوري‪ ،‬كما يقول برنارد ُوود‪ ،‬وهو متخصص في‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬يرى ميشيل برونيت ‪ -‬المتخصص في‬ ‫بشكل سريع في‬ ‫العظْمة ٍ‬ ‫وعالمين اثنين فقط كانا قد حلَّال َ‬ ‫َ‬
‫النسان القديم بجامعة جورج واشنطن في واشنطن‬ ‫ِعلْم إ‬ ‫ِعلم الحفريات بـجامعة بواتييه‪ ،‬وكان على رأس البعثة‬ ‫أوليا لها‪ .‬وكان العا ِلمان يأمالن أن‬ ‫ًّ‬ ‫ًا‬
‫ف‬ ‫وص‬ ‫ا‬‫د‬‫ّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫‪،2004‬‬ ‫عام‬
‫أيضا أن الحفرية يمكن أن تكون منتمية‬ ‫العاصمة‪ .‬ويضيف ً‬ ‫التشادية التي اكتشفت بقايا‬ ‫يقدما نتائج تحليلهما في المؤتمر الذي تنظمه جمعية باريس‬
‫الق َردة العليا‪.‬‬ ‫آ‬ ‫مناس ٌ‬ ‫النثروبولوجية‪ ،‬وانعقد في بواتييه‪ ،‬لكن العرض أ‬ ‫أ‬
‫ساللة ‪ -‬منقرضة الن ‪ -‬من ِ‬ ‫إلى ٍ‬ ‫بة‬ ‫َ‬ ‫‪ - Sahelanthropus‬أن هذا ««هذه‬
‫النوع هو أقدم أ‬
‫ال ّو ِلي الذي‬ ‫ّ‬
‫ّإن نشر ورقة بحثية تصف عظمة الفخذ هو أمر "قد فات‬ ‫إلخبار‬ ‫ٌ‬
‫رائعة ْ‬ ‫النواع التي‬ ‫تقدم به روبرتو ماكياريلّي‪ ،‬المتخصص في علم إالنسان‬ ‫َّ‬
‫أوانه منذ زمن"‪ ،‬كما يقول العا ِلم المتخصص في ِعلْم إالنسان‬ ‫الناس أخيرًا بما‬ ‫تمثل ساللة أشباه البشر‪.‬‬ ‫القديم بـجامعة بواتييه‪ ،‬وأُودي ِبرجريت‪ ،‬مديرة متحف‬
‫القديم‪ِ ،‬بل َجنجرز‪ ،‬من جامعة ستوني بروك في نيويورك‪.‬‬ ‫َوصف فريقُه الجمجمة – التي لدينا وما نعرفه»‪.‬‬ ‫«فيكتور‪-‬برون» للتاريخ الطبيعي في مونتوبان بفرنسا‪ُ ،‬ر ِف َض‬
‫سرا؛ ربما ال تكون تابعةً‬‫ويضيف‪" :‬ال نعرف لماذا أُ ِبق َي عليها ًّ‬ ‫عط َيت لقب «توماي» ‪،Toumaï‬‬ ‫أُ ِ‬ ‫من ِق َبل ُمنظِّمي المؤتمر‪.‬‬
‫حتى ألشباه البشر‪ .‬فكيف يتسنى ألحد أن يعرف حقيقة ذلك‪،‬‬ ‫‪2‬‬
‫ويعني «أمل الحياة» في لغة الدازا التشادية – في بحث‬ ‫وحاسمة"‪ ،‬كما يقول ماكياريلّي الذي‬ ‫العينة مهمة حقًّا‪ِ ،‬‬ ‫"هذه‬
‫أ‬
‫إن لم يقم شخص ما بكشف المر؟" ■‬ ‫نُشر في دورية ‪ Nature‬في عام ‪ ،2002‬وكان بمثابة قنبلة‬ ‫النباء بدورية ‪ Nature‬على تقريره غير المنشور‪.‬‬ ‫أطلع فريق أ‬
‫ْ‬
‫وقطَع أخرى‪،‬‬ ‫علمية ضخمة‪ .‬وأشار ٌ‬ ‫أ‬
‫الح ٌق للجمجمة ِ‬
‫تحليل ِ‬ ‫سمى‬‫تنتمي عظمة الفخذ هذه ‪ -‬على الرجح ‪ -‬إلى نوع يُ َّ‬
‫‪1. Lebatard, A.-E. et al. Proc. Natl Acad. Sci. USA 105,‬‬ ‫أجراه برونيت وفريقه‪ ،‬إلى أن توماي كان ‪ -‬في الغالب ‪-‬‬ ‫‪ ،Sahelanthropus tchadensis‬كما يقول‪ .‬وترجع أهميتها إلى‬
‫‪3226–3231 (2008).‬‬ ‫قائما على رجلين‪ .3‬وقد امتنع برونيت عن التعليق‬ ‫يمشي ً‬ ‫أنها يمكنها أن تحسم ما إذا كان هذا النوع هو أقدم نوع من‬
‫‪2. Brunet, M. et al. Nature 418, 145–151 (2002).‬‬
‫على تحليل عظمة الفخذ‪ ،‬أو على جهود ماكياريلي‬ ‫الن‪ ،‬أم ال‪ ،‬مثلما ادعى مكتشفوه‬ ‫أشباه البشر يعثر عليه حتى آ‬
‫‪3. Zollikofer, C. P. E. et al. Nature 434, 755–759‬‬ ‫ُ‬
‫‪2‬‬
‫‪(2005).‬‬ ‫وبرجريت‪ ،‬لتقديمها في مؤتمر بواتييه‪" .‬ما يزال العمل في‬ ‫مناسبةٌ رائعة‬
‫َ‬ ‫"هذه‬ ‫ّي‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ماكياري‬ ‫ويضيف‬ ‫‪.‬‬ ‫الجمجمة‬ ‫بعد تحليل‬
‫‪4. Brunet, M. Nature 419, 582 (2002).‬‬ ‫دراساتنا جاريًا"‪ ،‬هكذا كتب في رسالة أرسلها عبر البريد‬ ‫أخيرا بما لدينا‪ ،‬وما نعرفه عن هذه العينة"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الناس‬ ‫إل ْخبار‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 24‬‬

‫‪01 NEWS in FOCUS_.indd 24‬‬ ‫‪3/29/18 3:13 PM‬‬


‫في دائرة الضوء أخبـــــــــــار‬

‫يقول شوخرات ميتاليبوف ‪ -‬أخصائي االستنساخ في‬

‫‪QIANG SUN/MU-MING POO/CAS‬‬


‫جامعة أوريجون للصحة والعلوم فى بورتالند ‪ -‬إن الفريق‬
‫الصينى يستحق التهنئة‪ .‬ويضيف ميتاليبوف ‪ -‬الذي‬ ‫ّ‬
‫قدر بأكثر من ‪ 15‬ألف بويضة من القردة‬ ‫استخدم ما يُ َّ‬
‫الول من القرن‬ ‫في محاوالت استنساخ قام بها في العقد أ‬
‫أ‬
‫قائل‪" :‬أُ ْد ِرك مدى صعوبة المر"‪ .‬فعلى‬ ‫الواحد والعشرين ‪ً -‬‬
‫الرغم من تمكّ نه من إنتاج خطوط خاليا جذعية من أجنة‬
‫أبدا حاالت حمل الرئيسيات‬ ‫بشر وقردة مستنسخة‪ ،‬لم تؤد ً‬
‫في فريقه إلى والدة كائن حي‪.‬‬
‫تتفوق الحيوانات المستنسخة على غير المستنسخة ببعض‬
‫المراض البشرية‪.‬‬ ‫المزايا المهمة‪ ،‬من حيث كَونها نماذج لدراسة أ‬
‫الحياء العصبية الحاسوبية في‬ ‫يقول تيري ساناوسكي ‪ -‬عاْلم أ‬
‫ِ‬
‫معهد سولك للدراسات البيولوجية في الهويا بوالية كاليفورنيا‬
‫ستنسخة‪،‬‬
‫الم َ‬ ‫جرى على الحيوانات غير ُ‬ ‫‪ -‬إنه في التجارب التي تُ َ‬
‫يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت االختالفات بين مجموعات‬
‫االختبار والمجموعات الضابطة ناجمة عن العالج‪ ،‬أم عن‬
‫"إن العمل مع‬ ‫الجيني‪ .‬ويضيف ساناوسكي‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫االختالف‬
‫كثيرا من تَبايُن الخلفية الجينية‪،‬‬
‫ً‬ ‫د‬‫ّ‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫خة‬ ‫ستنس‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫الحيوانات‬
‫ما يقلل من عدد الحيوانات الالزمة للتجربة"‪.‬‬

‫دراسات مرض باركنسون‬


‫أيضا إن أدمغة الرئيسيات هي أفضل‬ ‫يقول ساناوسكي ً‬
‫والمراض التنكسية في‬ ‫نموذج لدراسة االضطرابات النفسية أ‬ ‫دعى تشونج تشونج‪.‬‬
‫ستنسخة‪ ،‬وهو صغير قرد ماكاك طويل الذيل‪ُ ،‬ي َ‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫أحد أوائل القرود ُ‬
‫إن القدرة على استنساخ القرود قد تُ ِنعش‬ ‫البشر‪ .‬ويقول بو ّ‬
‫الدراسات المعنية بالرئيسيات‪ ،‬التي تراجعت في معظم‬ ‫علم الوراثة‬
‫قائل إن تجارب مرض باركنسون‪ ،‬التي‬ ‫البلدان‪ .‬ويضيف ً‬
‫حاليا مئات القرود‪ ،‬يمكن إجراؤها بعشرة حيوانات‬

‫العصاب تشانج هونج‪-‬تشون ‪ -‬الذي‬


‫ستخدم ًّ‬
‫مستنسخة فقط‪.‬‬
‫ويشير كذلك عالم أ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫تَ ِ‬
‫استنساخ قرود في الصين‬
‫أيضا في معهد العلوم العصبية ‪ -‬إلى إن تقنية استنساخ‬ ‫يعمل ً‬ ‫حيوانات متطابقة وراثيا تعد بنماذج محسنة من أ‬
‫الجيني؛ لدراسة‬
‫ّ‬ ‫التحرير‬ ‫أدوات‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫قريب‬
‫ً‬ ‫ج‬ ‫دم‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫س‬ ‫ئيسيات‬ ‫الر‬ ‫المراض البشرية‪ ،‬لكنها تثير مخاوف‬ ‫ُ َّ‬ ‫ًّ َ ِ ُ‬
‫االضطرابات الوراثية البشرية في أدمغة الرئيسيات‪ .‬ويقول‬
‫ستخدم بالفعل في إنتاج أجنة‬
‫بشأن استنساخ البشر ألغراض التكاثر‪.‬‬
‫الجيني يُ َ‬
‫ّ‬ ‫تشانج إن التحرير‬
‫مفتوحا أمام إمكانية عدم‬ ‫ً‬ ‫القرود‪ ،‬لكن ذلك يترك المجال‬
‫تحرير بعض الخاليا‪ ،‬ما يؤثر بعد ذلك على النتائج‪.‬‬ ‫العصبية‪ ،‬والمؤلف المشارك في الدراسة‪" :‬من الناحية الفنية‪،‬‬ ‫ديفيد سيرانوسكي‬
‫ومع االستنساخ‪ ،‬يمكن تحرير الخلية المانحة قبل حقنها‬ ‫ال يوجد أي عائق أمام استنساخ البشر"‪ ،‬لكن المعهد ال يهتم‬
‫ستنسخة‪ ،‬تم تحرير‬ ‫في البويضة‪ .‬ويتوقع بو والدة قرود ُم َ‬ ‫سوى باستنساخ رئيسيات غير بشرية لمجموعات البحث‪.‬‬ ‫أنتج علماء أحياء في شنجهاي بالصين أول رئيسيات‬
‫جينيا؛ لتم ّثل نماذج الضطرابات إاليقاع اليومي‪ ،‬ومرض‬ ‫خالياها ًّ‬ ‫اثيا‪ .‬وهذا‬ ‫ويضيف بو‪" :‬نحن نرغب في إنتاج قرود متطابقة ور ًّّ‬ ‫ُستخدمت‬
‫ستنسخة باستخدام تقنية مماثلة للتقنية التي ا َ‬ ‫ُم َ‬
‫باركنسون‪ ،‬في غضون عام‪.‬‬ ‫هو هدفنا الوحيد"‪.‬‬ ‫في استنساخ النعجة «دوللي»‪ ،‬وما يقرب من أربعة وعشرين‬
‫نوعا آخر‪ .‬كانت هذه الطريقة قد فشلت حتى آ‬
‫بشر به بحوث‬ ‫تخطِّط مدينة شنجهاي‪ ،‬مدفوعةً بما تُ ِّ‬ ‫لقد برهنت الرئيسيات على صعوبة استنساخها‪ ،‬على الرغم‬ ‫الن في إنتاج‬ ‫ً‬
‫الدولي‪ ،‬الذي‬
‫ّ‬ ‫الرئيسيات‪ ،‬لتمويل كبير لمركز بحوث الرئيسيات‬ ‫من المحاوالت العديدة لفعل ذلك باستخدام تقنية االستنساخ‬ ‫رئيسيات حية‪.‬‬
‫الشهر القليلة القادمة‪.‬‬ ‫من المتوقع العالن عنه رسميا فى أ‬ ‫النووي لخلية‬ ‫القياسية‪ .‬وفي هذه الطريقة‪ ،‬يُحقن الحمض‬ ‫المنقَّحة؛ إلنتاج‬
‫ًّ‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫يأمل الباحثون في استخدام هذه التقنية ُ‬
‫مستنسخة من أجل العلماء‬ ‫َ‬ ‫كائنات‬ ‫المركز‬ ‫هذا‬ ‫سينتج علماء‬
‫ِ‬ ‫مانحة في بويضة أُزيلت منها مادتها الوراثية‪.‬‬ ‫اثيا؛ من أجل تقديم نماذج حيوانية‬ ‫رئيسيات متطابقة ور ًّ‬
‫في جميع أنحاء العالم‪ .‬يقول بو‪" :‬سيكون هذا المركز بمثابة‬ ‫َج َم َع الباحثان في معهد العلوم العصبية‪ ،‬صن شيانج‪،،‬‬ ‫حسنة من االضطرابات البشرية‪ ،‬مثل السرطان‪ .‬ويمكن الجمع‬ ‫ُم َّ‬
‫الحياء العصبية للرئيسيات"‪ .‬ويضيف‬ ‫«منظمة سيرن» في علم أ‬ ‫طو َرتْها مجموعات أخرى من أجل‬
‫أ‬ ‫وليو تشن‪ ،‬بين عدة تقنيات ّ‬ ‫بين هذه التقنية‪ ،‬التي ُو ِصفت في دورية «سيل» ‪ Cell‬في‬
‫قائل إنه يوجد بالفعل طلب مرتفع من شركات الدوية التي‬ ‫ً‬ ‫الح َيل هي إلغاء التعديالت‬ ‫تحسين إالجراء‪ .‬وكانت إحدى ِ‬ ‫‪ 24‬يناير (‪Z. Liu et al. Cell http://dx.doi.org/10.1016/j.‬‬
‫ستنسخة في اختبارات العقاقير‪.‬‬
‫الم َ‬ ‫ترغب في استخدام القرود ُ‬ ‫النووي‪ ،‬التي تحدث عندما تتحول‬ ‫ّ‬ ‫الكيميائية في الحمض‬ ‫الجيني‪ ،‬مثل‬
‫ّ‬ ‫‪ ،)cell.2018.01.020; 2018‬وأدوات التحرير‬
‫وبالرغم من أنه من غير المرجح أن يفكر معظم علماء‬ ‫الخاليا الجنينية إلى خاليا متخصصة‪ .‬وقد حقَّق الباحثون‬ ‫تقنية «كريسبر ‪ -‬كاس‪CRISPR Cas9 »9‬؛ من أجل إنتاج نماذج‬
‫الحياء المتخصصين في التكاثر في استخدام التقنية في‬ ‫أ‬ ‫ستخرج من الخاليا الجنينية‪،‬‬
‫أ‬ ‫الم َ‬ ‫النووي ُ‬
‫ّ‬ ‫نجاحا أكبر مع الحمض‬ ‫ً‬ ‫اثيا من االضطرابات البشرية في أدمغة الرئيسيات‪،‬‬ ‫عدلة ور ًّ‬‫ُم َّ‬
‫استنساخ البشر‪ ،‬بسبب االعتراضات الخالقية‪ ،‬يخشى‬ ‫ستخرج من خاليا الذُ رية الحية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫بذلك‬ ‫نةً‬
‫ر‬ ‫مقا‬ ‫بما في ذلك مرض باركنسون‪.‬‬
‫ميتاليبوف من محاولة فعل ذلك في عيادة خاصة‪.‬‬ ‫وباستخدام الخاليا الجنينية‪ ،‬أنتج العلماء ‪ 109‬أجنة‬ ‫يقول شيونج تشو‪-‬دجي‪ ،‬وهو عا ِلم أعصاب‪ ،‬يدرس أمراض‬
‫توجد في الصين مبادئ توجيهية تحظر االستنساخ‬ ‫ستنسخة‪ ،‬وزرعوا ما يقرب من ثالثة أرباعهم في ‪ًّ 21‬أما بديلة‬ ‫الدماغ فى معهد العلوم العصبية ‪ ،ION‬التابع أ‬
‫ُم َ‬ ‫للكاديمية‬
‫لكن ال توجد قوانين صارمة لذلك‪ .‬وتفتقر الصين‬ ‫التكاثري‪ْ ،‬‬
‫ّ‬ ‫من القرود‪ .‬وأدى ذلك إلى ست حاالت حمل‪ُ ،‬و ِلد منها قردان‬ ‫الصينية للعلوم فى شنجهاى‪" :‬هذه الورقة تم ّثل بداية‬
‫كذلك إلى إنفاذ قواعدها بشأن استخدام الخاليا الجذعية في‬ ‫حيان من قرود المكاك طويلة الذيل (‪،)Macaca fascicularis‬‬ ‫ّ‬ ‫حقيقية لعهد جديد من البحوث الطبية الحيوية"‪ .‬ولم يشارك‬
‫العالج‪ .‬وهناك بلدان أخرى ‪ -‬ال سيما الواليات المتحدة – ال‬ ‫الن ثمانية أسابيع‪،‬‬ ‫هما‪ :‬تشونج تشونج‪ ،‬الذي يبلغ من العمر آ‬ ‫شيونج في مشروع االستنساخ‪.‬‬
‫التكاثري على إالطالق‪ .‬يقول بو‪" :‬ال يمكن‬
‫ّ‬ ‫تحظر االستنساخ‬ ‫وهوا هوا‪ ،‬الذي يبلغ من العمر ستة أسابيع‪ .‬ويقول بو ّإن‬ ‫أيضا أن يثير إالنجاز بعض المخاوف‬ ‫بيد أنه من المرجح ً‬
‫الن‪ ،‬إال عن طريق اللوائح‪ .‬ويجب على المجتمع‬ ‫إيقاف ذلك آ‬ ‫الن‬‫الن‪ .‬وينتظر المعهد آ‬ ‫القردين يبدوان سليمين صحيا حتى آ‬ ‫بين العلماء وعامة الناس بشأن إمكانية استخدام هذه التقنية‬
‫أ‬ ‫ًّ‬ ‫َ‬
‫مزيدا من االهتمام"‪■ .‬‬
‫أن يولي هذا المر ً‬ ‫والدة ستة حيوانات مستنسخة أخرى‪.‬‬ ‫في استنساخ البشر‪ .‬ويقول مو‪ -‬مينج بو‪ ،‬مدير معهد العلوم‬
‫‪25 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 NEWS in FOCUS_.indd 25‬‬ ‫‪3/29/18 3:13 PM‬‬


‫صورة لِ ِذ ْك َرى‬
‫ٌ‬
‫صورا ُمعقّدة للذكريات الفردية‪ ،‬ويكتشفون‬
‫الباحثون يرسمون ً‬
‫كيف يعمل الدماغ في أثناء تلك العملية‪.‬‬
‫هيلين شين‬

‫المشاركة في إنشاء ِذك َْرى معينة‪ ،‬واسترجاعها‪ .‬وفي الوقت‬ ‫للتعرف على أنماط النشاط‬ ‫اكي جانيس تشين ليست من ّأشد المعجبين بمسلسل‬ ‫أ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫رغم أن أخصائية علم العصاب إالدر ّ‬
‫‪ILLUSTRATION BY ANDY POTTS; PHOTOS FROM GETTY‬‬

‫العصاب على المستويين‬ ‫التكنولوجية البارزة ‪ -‬التي شهدها علم أ‬ ‫الحاضر‪ ،‬تُ َمكِّن االبتكارات‬ ‫تقدمها‬
‫ِ‬ ‫«شرلوك»‪ ،‬إال أن المعلومات المتوفرة لديها عن تلك الدراما البوليسية الناجحة التي ِّ‬ ‫ِ‬
‫الساسية المتعلقة‬ ‫البشري والحيواني في العقد الماضي ‪ -‬الباحثين من الكشف عن القواعد أ‬ ‫هيئة إالذاعة البريطانية (بي بي سي) تفوق ما يعرفه معظم الناس‪ .‬تراقب تشين ‪ -‬بمساعدة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ماسح ضوئي للدماغ ‪ -‬ما يحدث داخل أدمغة المشاهدين عندما يشاهدون الحلقة أ‬
‫تكون الذكريات الفردية‪ ،‬وتنظيمها‪ ،‬وتفاعلها فيما بينها‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬تمكّ نت‬ ‫بكيفية ُّ‬ ‫الولى‬ ‫ّ‬
‫فرق بحثية ‪ -‬باستخدام تقنيات َلو ْسم الخاليا العصبية النشطة ‪ -‬من تحديد مواقع الدوائر‬ ‫الحداث‪ .‬سمعت تشين ‪ -‬وهي باحثة في جامعة جونز‬ ‫المسلسل‪ ،‬ثم يصفون تسلسل أ‬ ‫من‬
‫المرتبطة ِبذك َْرى مثير مؤلم لدى القوارض؛ ونجحت في إعادة تنشيط تلك المسارات؛ إلثارة‬ ‫مشهد كان في‬
‫ٍ‬ ‫هوبكنز في بالتيمور بوالية ميريالند ‪ -‬كل أنواع الروايات المتباينة بخصوص‬
‫هذه الذكرى‪ .‬أما لدى البشر‪ ،‬فقد حددت الدراسات البصمات الخاصة بذكريات معينة‪،‬‬ ‫يصور امرأة تغازل المحقِّق المشهور بتحفُّظه في مشرحة‪ .‬يرى بعض الناس‬ ‫بداية المسلسل‪ّ ،‬‬
‫التي تكشف عن بعض الطرق التي يتبعها الدماغ في تنظيم الذكريات‪ ،‬والربط بينها؛‬ ‫عتقد آخرون أنه غفل عن محاوالت‬ ‫تصرف في ذلك المشهد بوقاحة‪ ،‬بينما يَ ِ‬‫أن شرلوك هولمز ّ‬
‫يوما ما على الكشف عن سبب ضعف‬ ‫للمساعدة على التذكُّر‪ .‬هذه النتائج يمكن أن تساعد ً‬ ‫مسحا‬
‫غريبا عندما أجروا ً‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫ئ‬
‫ً‬ ‫شي‬ ‫اكتشفوا‬ ‫وزمالءها‬ ‫تشين‬ ‫لكن‬ ‫إليه‪،‬‬ ‫للتودد‬ ‫تلك المرأة المرتبكة‬
‫التقدم في العمر‪ ،‬أو المرض‪ ،‬أو معرفة كيف تتسلل الذكريات الخاطئة إلى‬ ‫الذاكرة عند ّ‬ ‫ألدمغة المشاهدين؛ فبينما أعاد أناس مختلفون سرد رواياتهم الشخصية للمشهد ذاته‪ ،‬أنتجت‬
‫أيضا إلى تطوير استراتيجيات لتحسين‬ ‫شهادات شهود العيان‪ ،‬بل ربما يقود هذا التبصر ً‬ ‫أدمغتهم أنماطًا من النشاط متشابهة بشكل ملحوظ‪.1‬‬
‫التعلّم والذاكرة‪.‬‬ ‫الدماغي؛‬
‫ّ‬ ‫تُ َع ّد تشين واحدة من بين عدد متزايد من الباحثين الذين يستخدمون التصوير‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 26‬‬

‫‪01 NEWS FEATURE.indd 26‬‬ ‫‪3/29/18 3:19 PM‬‬


‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫(الح َصين)‪ ،‬وهو منطقة أساسية في معالجة الذكريات‪ .‬ومع تشغيل نظام‬ ‫الموجودة في ُ‬ ‫يم ّثل ذلك العمل انحرافًا ملحوظًا عن مسار البحوث السابقة في مجال الذاكرة‪ ،‬التي‬
‫للقدام‪ .‬وأنتجت الخاليا‬ ‫العلماء الحيوانات لسلسلة من الصدمات الكهربائية أ‬ ‫عرض‬ ‫حددت مواقع وآليات أكثر عمومية‪ .‬وتقول شينا جوسلين‪ ،‬عالمة أ‬
‫الوسم‪َّ ،‬‬ ‫العصاب بمستشفى‬
‫أ‬
‫المستجيب للضوء؛ ما سمح للباحثين بتمييز الخاليا‬
‫العصبية التي استجابت للصدمات البروتين ُ‬ ‫الطفال المرضى في تورونتو بكندا‪" :‬في الحقيقة‪ ،‬بدأت النتائج التي نحصل عليها من‬
‫كون الذكرى‪ .‬وتمكَّن الباحثون ‪ -‬بعد ذلك ‪ -‬من تحفيز هذه الخاليا العصبية؛ إلطالق‬ ‫التي تُ ِّ‬ ‫معا في الوقت الحاضر‪ ،‬وال أتخيل أن أرغب في دراسة أي‬ ‫القوارض والبشر في التوافق ً‬
‫السارة للفئران‪ .5‬وفي دراسة‬
‫إشاراتها باستخدام ضوء الليزر؛ ما أ ّدى إلى إحياء الذكرى غير ّ‬ ‫شيء آخر"‪.‬‬
‫وعرض أقدامها للصدمات الكهربائية‪،‬‬ ‫أ‬
‫متابعة‪ ،‬وضع فريق تونيجاوا الفئران في قفص جديد‪َّ ،‬‬ ‫«النجرام» ‪ -‬على‬‫أيضا اسم إ‬ ‫استعصى الثر المادي للذكرى الفردية ‪ -‬الذي يُطلَق عليه ً‬
‫أ‬
‫"آمن"‪ .‬وعندما‬
‫تنشيط الخاليا العصبية التي شكّلت «إنجرام» قفص ِ‬ ‫بينما أعاد ‪ -‬في الوقت ذاته ‪-‬‬ ‫مريكي كارل الشلي أحد أوائل من تتبعوا‬ ‫االكتشاف لفترة طويلة‪ .‬وكان عا ِلم النفس ال ّ‬
‫تجمدت في أماكنها من الخوف‪ ،‬ما ّدل على أن الذكرى‬ ‫أُعيدت الفئران إلى القفص آ‬
‫المن؛‬ ‫كرس ُج ّل حياته المهنية لذلك المسعى‪ .‬فبداية من حوالي عام ‪،1916‬‬
‫ّ‬
‫المخيفة ارتبطت على سبيل الخطأ بمكان آمن‪ .6‬وقد أظهرت أ‬ ‫«النجرام»‪ ،‬وقد ّ‬ ‫إ‬
‫العمال التي أَ ْجرتها مجموعات‬ ‫ِ‬ ‫درب الشلي بعض الفئران على المرور عبر متاهة بسيطة‪ ،‬ثم أتلف كتلة من قشرة الدماغ‬ ‫ّ‬
‫‪8،7‬‬
‫أخرى أنه يمكن استخدام تقنية مما ِثلة َلو ْسم ذكرى معينة‪ ،‬ثم حجبها ‪.‬‬ ‫لديها‪ ،‬وهي السطح الخارجي للدماغ‪ .‬ووضع‪ ،‬بعد ذلك‪ ،‬الفئران في المتاهة من جديد‪ .‬لم‬
‫العمال الواردة من عدة مجموعات بحثية ساعدت على‬ ‫يقول سيلفا إن تلك المجموعة من أ‬ ‫ظل تحديد‬ ‫وعاما بعد عام‪ّ ،‬‬
‫أ‬ ‫بناء حجة قوية‪ ،‬مفادها أن أ‬ ‫الدماغي التالف في الغالب سوى فارق بسيط‪ً .‬‬ ‫ّ‬ ‫يصنع النسيج‬
‫الثر الفسيولوجي لذكرى معينة‪ ،‬أو على القل المكونات الرئيسة‬ ‫ُ‬ ‫أمرا صعب المنال‪ .‬وقد كتب الشلي في عام ‪،1950‬‬ ‫ان‬ ‫ر‬ ‫الفئ‬ ‫لذكريات‬ ‫الفعلي‬ ‫الموقع‬
‫الثر‪ ،‬يمكن أن تكون متمركزة في خاليا عصبية محددة‪ .‬لكن تظل الخاليا العصبية في‬ ‫لذلك أ‬ ‫الدلة الخاصة بتحديد‬ ‫الحيان‪ ،‬عند مراجعة أ‬ ‫ملخصا مهمته ّالطموحة‪" :2‬أشعر في ً بعض أ‬
‫ُ ِّ ً‬
‫ضئيل فقط من «إنجرام» الخوف المرتبط‬ ‫الحصين أو اللوزة الدماغية جز ًءا ً‬
‫جزء واحد من ُ‬ ‫التوصل إليها هي أنه من غير الممكن‬ ‫الذكريات‪ ،‬أن النتيجة التي من المفترض ّ‬ ‫موقع أثر‬
‫بالصدمات الكهربائية ألقدام الفئران‪ ،‬الذي يتضمن مشاهد‪،‬‬ ‫اكتشاف هذا أ‬
‫المر"‪.‬‬
‫الحاسيس أ‬
‫الخرى التي ال تُ َع ّد‪،‬‬ ‫وروائح‪ ،‬وأصواتا‪ ،‬وغيرها من أ‬ ‫والذكرى‪ ،‬حسبما اتضح‪ ،‬هي عملية مو ّزعة على نطاق‬
‫ً‬
‫أ‬
‫«ال أتخيل أن‬
‫حصى‪ .‬يقول سيلفا‪" :‬يقع ذلك الشعور ‪ -‬على الرجح‬ ‫وال تُ َ‬ ‫واسع‪ ،‬وليست منحصرة في منطقة واحدة فقط في الدماغ‪.‬‬
‫‪ -‬في عدد يتراوح بين ‪ 10‬مناطق‪ ،‬و‪ 30‬منطقة مختلفة في‬ ‫النواع المختلفة من الذكريات مجموعات مختلفة‬ ‫وتتضمن أ‬
‫الدماغ‪ ،‬وهذا مجرد تخمين عشوائي‪ ،‬ال أساس له"‪.‬‬ ‫البنى المهمة لترميز الذكريات‬ ‫من المناطق‪ ،‬فكثير من ِ‬
‫نظرة أشمل‬
‫أرغب في دراسة‬ ‫الحصين‪ ،‬يقع خارج قشرة الدماغ‪ .‬ومن‬
‫البنى على الشلي إلى حد كبير‪ .‬يعتقد‬
‫واسترجاعها‪ ،‬مثل ُ‬
‫ثم‪ ،‬فاتت تلك أ ِ‬
‫التطورات التي يشهدها مجال تكنولوجيا تصوير الدماغ‬
‫حاليا القدرة على إلقاء نظرة شاملة‬ ‫ًّ‬ ‫الباحثين‬ ‫تمنح‬
‫ّ‬
‫البشر‬ ‫لدى‬
‫ّإن‬ ‫أي شيء آخر»‪.‬‬ ‫العصاب في الوقت الحالي أن تجربة معينة‬
‫تدفع مجموعة فرعية من الخاليا عبر تلك المناطق إلى‬
‫معظم علماء‬

‫«النجرام»‪.‬‬ ‫على النشاط في جميع أنحاء الدماغ الذي يشكّل إ‬ ‫الجيني الخاص بها‪ ،‬وتشكيل‬
‫ّ‬ ‫إطالق إشاراتها‪ ،‬وتغيير التعبير‬
‫استخداما ‪ -‬وهي التصوير‬ ‫الكثر‬ ‫فعلى الرغم من أن التقنية أ‬ ‫روابط جديدة‪ ،‬وتغيير قوة الروابط القائمة بالفعل‪ ،‬وهي‬
‫ً‬
‫الوظيفي (‪ - )fMRI‬ال يمكنها تحليل الخاليا العصبية الفردية‪ ،‬إال أنها‬ ‫ّ‬ ‫المغناطيسي‬
‫ّ‬ ‫بالرنين‬ ‫جماعي تخزين الذكريات‪ .‬ويحدث التذكّر ‪ -‬وفقًا للنظريات الحالية ‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫تغييرات تتولى بشكل‬
‫بدل من ذلك نقاطًا من النشاط في مناطق مختلفة من الدماغ‪ .‬كان التصوير بالرنين‬ ‫ظهر ً‬ ‫تُ ِ‬ ‫عندما تُط ِْلق هذه الخاليا العصبية إشاراتها من جديد‪ ،‬وتُ ِعيد عرض أنماط النشاط المرتبطة‬
‫ستخدم عاد ًة في انتقاء المناطق التي تستجيب بأقصى قوة لمختلف‬ ‫الوظيفي يُ َ‬
‫ّ‬ ‫المغناطيسي‬
‫ّ‬ ‫بتجربة ماضية‪.‬‬
‫النماط المميزة‪ ،‬أو البصمات‪،‬‬ ‫الخيرة‪ ،‬كشفت تحليالت فعالة عن أ‬ ‫السنوات أ‬ ‫لكن في‬ ‫وضع العلماء بعض المبادئ أ‬
‫ّ‬ ‫المهام‪ْ ،‬‬ ‫الساسية لذلك إالطار الواسع‪ ،‬لكن اختبار نظريات على مستوى‬
‫الخاصة بالنشاط على نطاق الدماغ‪ ،‬التي تظهر عندما يتذكر الناس خبرات معينة‪" .‬إنها واحدة‬ ‫أعلى بشأن كيفية قيام مجموعات من الخاليا العصبية بتخزين معلومات محددة واسترجاعها‬
‫اكي"‪ ،‬حسبما يقول مايكل كاهانا‪ ،‬وهو عا ِلم‬ ‫أ‬
‫من أهم الثورات في مجال علم العصاب إالدر ّ‬ ‫ال يزال يشكّل تحديًا‪ .‬فالتقنيات الجديدة َلو ْسم خاليا عصبية معينة في الحيوانات‪ ،‬وتنشيطها‪،‬‬
‫أعصاب بـجامعة بنسلفانيا في فيالدلفيا‪.‬‬ ‫تحديدا دقيقًا‪،‬‬
‫ً‬ ‫وإخمادها‪ ،‬لم تسمح للباحثين بتحديد الخاليا العصبية التي تشكّل ذكرى واحدة‬
‫النماط متعددة الفوكسالت» (‪ً )MVPA‬‬
‫عامل ُمح ِّف ًزا على‬ ‫كان تطوير تقنية تسمى «تحليل أ‬ ‫إال في العقد الماضي فقط (انظر‪« :‬التالعب بالذكريات»)‪.‬‬
‫ُ‬
‫حصائية‪ ،‬التي يُطلَق عليها أحيانًا اسم "فك ترميز الدماغ"‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫الطريقة‬ ‫فهذه‬ ‫قيام هذه الثورة‪.‬‬
‫تتعرف‬‫ّ‬ ‫كمبيوتر‬ ‫خوارزمية‬ ‫في‬ ‫الوظيفي‬
‫ّ‬ ‫المغناطيسي‬
‫ّ‬ ‫نين‬ ‫ر‬ ‫بال‬ ‫التصوير‬ ‫بيانات‬ ‫تقوم بتغذية‬ ‫رحلة البحث عن «اإلنجرام»‬
‫النماط العصبية المرتبطة بأفكار أو خبرات معينة‪ .‬عندما كان شون بولين ‪ -‬الذي‬ ‫تلقائيا على أ‬ ‫أسهمت جوسلين في قيادة هذه الموجة البحثية ببعض الدراسات المبكرة التي بحثت في‬
‫طالبا في‬ ‫أ‬ ‫ًّ آ‬ ‫بـ«النجرام» لدى الفئران‪ .3‬وفي عام ‪ ،2009‬رفعت جوسلين وفريقها‬
‫يعمل الن عا ِلم أعصاب بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بوالية تينيسي المريكية ‪ -‬أ ً‬ ‫الخاليا العصبية الخاصة إ‬
‫مرحلة الدراسات العليا في عام ‪ ،2005‬ساعد على قيادة دراسة مؤثرة‪ ،‬ط ُِّبق فيها تحليل النماط‬ ‫مستوي بروتين رئيس متعلق بالذاكرة‪ ،‬يُسمى «كريب» (‪ ،)CREB‬في بعض الخاليا الموجودة‬
‫درس المتطوعون‬ ‫‪9‬‬ ‫أ‬
‫متعددة الفوكسالت على الذاكرة البشرية للمرة الولى ‪ .‬في هذه التجربة‪َ ،‬‬ ‫في اللوزة الدماغية (وهي منطقة تشارك في معالجة الشعور بالخوف)‪ ،‬وأوضحوا أن تلك‬
‫المغناطيسي‬
‫ّ‬ ‫صورا ألشخاص ومواقع وأشياء عامة مشهورة‪ .‬وباستخدام بيانات التصوير بالرنين‬ ‫ً‬ ‫الخاليا العصبية كان من المرجح ‪ -‬بوجه خاص ‪ -‬أن تُط ِْلق إشاراتها عندما ميزت الفئران ‪ -‬ثم‬
‫درب الباحثون برنامج كمبيوتر على تحديد أنماط‬ ‫الوظيفي‪ ،‬التي ُج ِمعت في أثناء تلك الفترة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫تذكرت الحقًا ‪ -‬ارتباطًا مخيفًا بين نغمة سمعية‪ ،‬وصدمات كهربائية ُع ِّرضت لها أقدام تلك‬
‫النشاط المرتبطة بدراسة كل فئة من تلك الفئات‪.‬‬ ‫أساسيا من‬
‫ًّ‬ ‫الفئران‪ .‬واستنتج الباحثون أنه إذا كانت الخاليا التي يعززها البروتين «كريب» جز ًءا‬
‫المغناطيسي‪،‬‬ ‫الفراد الخاضعون للدراسة في جهاز الرنين‬ ‫في وقت الحق‪ ،‬وبينما استلقى أ‬ ‫«إنجرام» الخوف‪ ،‬فإن تدميرها سوف يمحو الذكرى المرتبطة بالنغمة‪ ،‬ويزيل شعور الحيوانات‬
‫ّ‬
‫وذكروا جميع العناصر التي يمكنهم تذكُّرها‪ ،‬عادت البصمات العصبية المرتبطة بفئة محددة‬ ‫بالخوف منها‪ .‬لذا استخدم الفريق ُس ًّما لقتل الخاليا العصبية التي تزيد فيها مستويات البروتين‬
‫ثوان‪ .‬فقبل تسمية شخص مشهور‪ ،‬على سبيل‬ ‫إلى الظهور من جديد قبل كل استجابة ببضع ٍ‬ ‫«كريب»‪ ،‬ونسيت الحيوانات شعورها بالخوف بصفة مستديمة‪.‬‬
‫المثال‪ ،‬ظهر نمط النشاط "المتعلق بالمشاهير"‪ ،‬متضم ًنا تنشيط منطقة من مناطق القشرة‬ ‫بعد أشهر قليلة‪ ،‬توصلت مجموعة ألسينو سيلفا بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجيليس إلى‬
‫سترجع‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪4‬‬
‫الدماغية‪ ،‬تتولى معالجة الوجوه‪ .‬كان ذلك من بين الدلة المباشرة الولى على أنه عندما يَ ِ‬ ‫أ‬
‫نتائج مماثلة‪ ،‬إذ نجحت في قَمع ذكريات الخوف لدى الفئران‪ ،‬من خالل كبح الخاليا العصبية‬
‫الشخاص ذكرى معينة‪ ،‬يرجع دماغهم إلى الحالة التي كان عليها عندما قام بترميز تلك‬ ‫التي تفرط في إفراز بروتين «كريب» بوسائل كيميائية حيوية‪ .‬وفي أثناء تلك العملية‪ ،‬اكتشف‬
‫قطعا أَع َت ِبر عملي نتيجة مباشرة لها"‪.‬‬ ‫جدا‪ .‬وأنا ً‬ ‫المعلومة‪ .‬تقول تشين‪" :‬كانت ورقة بحثية مهمة ًّ‬ ‫أي لحظة معلومة‪ ،‬تكون الخاليا التي تحتوي على ق َْدر أكبر من بروتين‬ ‫أيضا أنه في ّ‬‫الباحثون ً‬
‫حسنت تشين وغيرها من الباحثين تقنياتهم لفك ترميز الذكريات بدقة‬ ‫لالستثارة الكهربائية من جيرانها‪ ،‬وهو أ‬
‫منذ ذلك الحين‪ّ ،‬‬ ‫المر الذي يمكن أن يفسر استعداد‬ ‫«كريب» أكثر قابلية‬
‫متزايدة‪ .‬ففي حالة دراسات تشين لمسلسل «شرلوك»‪ ،‬وجدت مجموعتها أن أنماط نشاط‬ ‫تلك الخاليا لتسجيل الخبرات الواردة إليها‪ .‬فيقول سيلفا‪" :‬بالتزامن مع ذلك‪ ،‬اكتشف َْت مختبراتنا‬
‫الولى يمكن تمييزها بوضوح عن بعضها البعض‪.‬‬ ‫الدماغ في ‪ 50‬مشهدا من مشاهد الحلقة أ‬ ‫تماما‪ ،‬وهو أن هناك قواعد محددة‪ ،‬تصبح بواسطتها الخاليا جز ًءا من إالنجرام"‪.‬‬
‫أ‬
‫ً‬
‫كانت هذه أ‬ ‫جديدا أ ً‬
‫شي ًئا ً‬
‫فرق بين المشاهد التي‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫كانت‬ ‫حيان‬ ‫ال‬ ‫بعض‬ ‫ففي‬ ‫ملحوظ؛‬ ‫بشكل‬ ‫محددة‬ ‫النماط‬ ‫ولثبات أن العلماء‬ ‫«النجرام»‪ .‬إ‬‫ّإن هذه النواع من دراسات قَمع الذاكرة تصف فقط نصف إ‬
‫صورت في أماكن مغلقة‪،‬‬ ‫ظهر فيها شرلوك‪ ،‬وتلك التي لم يظهر فيها‪ ،‬وبين المشاهد التي ّ‬ ‫مجال للشكّ ‪ ،‬لزم إنتاج ذكريات عند الطلب‬‫«النجرام»‪ ،‬بما ال يدع ً‬ ‫كانوا في الحقيقة يبحثون في إ‬
‫صورت في أماكن خارجية‪.‬‬ ‫وتلك التي ّ‬ ‫أيضا‪ .‬وفي عام ‪ ،2012‬نَ ّوهت مجموعة سوسومو تونيجاوا بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا‬ ‫ً‬
‫الحصين‪ ،‬وفي العديد من مراكز المعالجة عالية المستوى‪ ،‬مثل قشرة الدماغ‬ ‫ُ‬ ‫بالقرب من‬ ‫في كامبريدج إلى إنشاء نظام يمكنه ِف ْعل ذلك بالضبط‪.‬‬
‫تتكشف أمام أعينهم‪،‬‬ ‫الخلفية الوسطى‪ ،‬رأى الباحثون أ‬
‫شاهد ّ‬ ‫ِ‬ ‫الم‬
‫َ‬ ‫النماط ذاتها الخاصة برؤية‬ ‫جينيا بخاليا الدماغ لدى الفئران‪ ،‬تمكّن الباحثون من َو ْسم الخاليا‬ ‫ِومن خالل التالعب ًّ‬
‫الشخاص‬ ‫بينما كان كل شخص يروي تفاصيل الحلقة في وقت الحق‪ ،‬حتى لو وصف هؤالء أ‬ ‫طلقة للإشارات ببروتين حساس للضوء‪ .‬استهدف الباحثون الخاليا العصبية‬ ‫الم ِ‬
‫العصبية ُ‬
‫‪27 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 NEWS FEATURE.indd 27‬‬ ‫‪3/29/18 3:19 PM‬‬


‫أخبـــــــــــار تحقيقات‬

‫الذكريات‪ ،‬وفقًا للمعلومات المشتركة عن المنظر‪ .‬تقول دافيتشي‪" :‬يمكن أن يم ّثل ذلك التجميع‬
‫‪JASIEK KRZYSZTOFIAK/NATURE‬‬

‫الشخاص على استخدام المعرفة السابقة‬


‫نقطة البدء ل َت َعلُّم «لُب» المعلومات"‪.‬‬
‫لتجميع الذكريات ذات الصلة أيضا مساعدة أ‬ ‫يمكن‬
‫اﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻳﺎت‬
‫ً‬ ‫ﻟﻮ ْﺳﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﻼﻳﺎ‪،‬‬
‫ﻃﻮر اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻧُ ُﻈ ًﻤﺎ َ‬
‫ﺟﺰءا ﻣﻦ "إﻧﺠﺮام" اﻟﺬاﻛﺮة‪ّ ،‬‬
‫ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜّﻞ ً‬
‫العصاب أليسون بريستون في جامعة‬ ‫لتعلُّم أشياء جديدة‪ ،‬وذلك وفقًا لبحث أَجرته عالمة أ‬ ‫وإﻋﺎدة ﺗﻨﺸﻴﻄﻬﺎ‪ ،‬وإﺧﻤﺎدﻫﺎ‪.‬‬
‫ْ‬
‫تكساس في أوستن‪ .‬وفي دراسة أُجريت في عام ‪ ،2012‬وجدت مجموعة بريستون أنه عندما‬
‫زوجا آخر‬
‫زوجا من الصور (مثل كرة سلة‪ ،‬وحصان)‪ ،‬ثم يشاهدون لحقًا ً‬ ‫يشاهد بعض الناس ً‬
‫وﺳﻢ اﻟﺨﻼﻳﺎ‬
‫(مثل حصان‪ ،‬وبحيرة)‪ ،‬ويكون الزوجان مشتركين في عنصر واحد؛ فإن أدمغتهم تعيد تنشيط‬
‫أ ‪12‬‬
‫اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ‬
‫معا أزواج الصور‬ ‫النمط المقترن بالزوج الول ‪ .‬ويبدو أن عملية إعادة التنشيط هذه تربط ً‬ ‫َو ْﺳﻢ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ‬
‫أ‬
‫فالشخاص الذين ظهر عليهم ذلك الثر في أثناء التعلّم كانوا أفضل لحقًا في‬ ‫ذات الصلة؛ أ‬ ‫اﻟﺤﺼﻴﻦ‪ ،‬ﻟﻜﻲ‬‫ﻌﺪل ﺧﻼﻳﺎ ُ‬ ‫ﺗُ ﱠ‬
‫ﺣﺴﺎﺳﺎ ﻟﻠﻀﻮء‪،‬‬
‫ً‬ ‫ﺗﻨﺘﺞ ﺑﺮوﺗﻴﻨً ﺎ‬
‫ضمنيا‪ ،‬ولم يُ َر على إالطالق ‪ -‬بين الصورتين اللتين لم تظهرا‬ ‫ًّ‬ ‫التعرف على الرابط ‪ -‬الذي كان‬ ‫ّ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗُ ْﻄﻠِ ﻖ إﺷﺎراﺗﻬﺎ؛‬
‫معا (كرة السلة والبحيرة في هذه الحالة)‪ .‬تفسر بريستون ذلك بقولها‪" :‬يصيغ الدماغ روابط‬ ‫ً‬ ‫ﻓﺘﺘﻜﻮن ﻟﺪى اﻟﻔﺄر ذﻛﺮى‬
‫اﻟﺼﺪﻣﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻟﻸﻗﺪام‪،‬‬
‫تم ّثل معلومات‪ ،‬ومعرفة تتجاوز نطاق مالحظتنا المباشرة"‪ .‬ويمكن لهذه العملية أن تساعد على‬ ‫وﻳﺘﻢ َو ْﺳﻢ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ‬
‫النشطة اليومية‪ ،‬مثل التنقّل في بيئة غير مألوفة‪ ،‬عن طريق استنتاج العالقات‬ ‫أداء عدد من أ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺟﺮى ﺗﻨﺸﻴﻄﻬﺎ‪.‬‬
‫ﺻﺪﻣﺔ اﻷﻗﺪام‬

‫المكانية بين بعض المعا ِلم المعروفة‪ .‬فالقدرة على الربط بين معلومات ذات صلة لتشكيل أفكار‬ ‫ﻧﺒﻀﺎت اﻟﻀﻮء‬
‫تخيل السيناريوهات المستقبلية‪.‬‬ ‫بداع‪ ،‬أو ُّ‬ ‫أيضا بدور مهم في عملية إال‬ ‫جديدة يمكن أن تسهم ً‬ ‫اﻷزرق‬
‫اللية الكامنة وراء الربط بين الذكريات‪،‬‬ ‫في دراسة متابعة‪ ،‬شرعت بريستون في استكشاف آ‬
‫ووجدت أن الذكريات ذات الصلة يمكن أن تندمج في تمثيل واحد‪ ،‬خاصةً إذا كان قد تم‬
‫اﺳﺘﺮﺟﺎع اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت‬
‫اكتساب تلك الذكريات في وقت متقارب‪ .13‬في تقارب ملحوظ‪ ،‬وجد سيلفا في عمله ً‬
‫أيضا أن‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻟﺨﻼﻳﺎ‬
‫الفئران تميل إلى الربط بين ِذك َْريين تشكلتا في وقت متقارب‪ .‬ففي عام ‪ ،2016‬لحظت مجموعة‬ ‫اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ َو ْﺳﻤﻬﺎ‬
‫سيلفا أنه عندما تعلمت الفئران أن تشعر بالخوف من صدمات القدم في قفص معين‪ ،‬بدأت‬ ‫ﻋﻠﻰ إﻃﻼق إﺷﺎراﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻋﻦ‬
‫ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﺨﺪام ﺿﻮء ﻟﻴﺰر أزرق‪.‬‬
‫مؤذ‪ ،‬كانت قد زارته قبل ذلك الحين ببضع‬ ‫تعبر عن خوفها من قفص غير ٍ‬ ‫أيضا ِّ‬
‫تلك الحيوانات ً‬ ‫ﻳﺴﺘﺮﺟﻊ اﻟﻔﺄر ذﻛﺮى اﻟﺼﺪﻣﺔ‬
‫ساعات‪ .14‬أوضح الباحثون أن الخاليا العصبية التي ّرمزت ذكرى واحدة ظلت أكثر قابلية لالستثارة‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻟﻮ اﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ‬

‫تكون خاللها‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ﻗﻔﺺ ﻣﺨﺘﻠﻒ‪.‬‬


‫لمدة خمس ساعات على القل بعد أالتعلّم‪ ،‬المر الذي من شأنه خلق فرصة‪ ،‬ربما ّ‬
‫«إنجرام» متداخل جز ًّئيا‪ .‬في واقع المر‪ ،‬عندما قام أعضاء فريق سيلفا َبو ْسم الخاليا العصبية‬
‫كثيرا من الخاليا قد شاركت في الذكريات الخاصة بكال القفصين‪.‬‬ ‫النشطة‪ ،‬وجدوا أن ً‬
‫الليات البيولوجية العصبية‪ ،‬التي تربط الذكريات الفردية بأفكار‬ ‫إلى بعض آ‬ ‫تشير هذه النتائج‬ ‫َﻗ ْﻤﻊ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت‬
‫أكثر عمومية بشأن العالم‪ .‬تقول جوسلين‪" :‬ذاكرتنا ليست ُج ُز ًرا منعزلة من المعلومات‪ ،‬وإنما‬ ‫ﺴﺘﺨﺪم‬
‫ِ‬ ‫ﻟﺤﺠﺐ ذﻛﺮى ﻣﻌﻴﻨﺔ‪َ ،‬ﻳ‬
‫الشياء التي تجمع بينها خيوط مشتركة"‪ ،‬لكن‬ ‫نحن ‪ -‬في الواقع ‪ -‬نبني مفاهيم‪ ،‬ونربط بين أ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﺪراﺳﺎت ﺑﺮوﺗﻴﻨً ﺎ ﻳﺨﻤﺪ‬
‫ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻀﻮء‬ ‫اﻟﺨﻼﻳﺎ ﻋﻨﺪ ﱡ‬
‫هذه المرونة قد تسفر عن تشكيل ذكريات زائفة‪ ،‬أو خاطئة؛ فقد صارت فئران سيلفا تخاف‬ ‫ﺑﻠﻮن ﻣﻌﻴﻦ‪ .‬وﺣﺘﻰ ﻓﻲ‬
‫?‬

‫مؤذ‪ ،‬ألن الذكرى المرتبطة لدى تلك الحيوانات بذلك القفص تشكّلت في وقت‬ ‫من قفص غير ٍ‬ ‫اﻟﻘﻔﺺ اﻟﺬي ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻟﺪى‬
‫اﻟﻔﺄر ذﻛﺮى اﻟﺼﺪﻣﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‬
‫قريب للغاية من الوقت الذي تشكّلت فيه ذكرى خوف من قفص مختلف‪ .‬واستقراء تجارب‬ ‫ﻟﻸﻗﺪام‪ ،‬ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻔﺄر‬
‫فردية في مفاهيم مجردة وأفكار جديدة ينطوي على خطر فقدان بعض التفاصيل الخاصة‬ ‫اﺳﺘﺮﺟﺎع ﺗﻠﻚ اﻟﺬﻛﺮى‪.‬‬

‫بالذكريات الفردية‪ .‬فبينما يسترجع الناس ذكريات فردية‪ ،‬قد تصبح هذه الذكريات مترابطة‪،‬‬
‫أو مشوشة‪ .‬تقول بريستون‪" :‬الذاكرة ليست ظاهرة مستقرة"‪.‬‬
‫حاليا في استكشاف كيف تتطور ذكريات محددة بمرور الوقت‪ ،‬وكيف‬ ‫يرغب الباحثون ًّ‬
‫سترجع‪ .‬ومع‬ ‫يمكن إعادة تكوين تلك الذكريات‪ ،‬أو تحريفها‪ ،‬أو حتى إعادة إيجادها عندما تُ َ‬
‫توفُّر القدرة على تحديد خاليا إالنجرام العصبية الفردية لدى الحيوانات‪ ،‬والتالعب بها‪ ،‬يأمل‬
‫العلماء في تعزيز نظرياتهم بشأن كيفية تخزين الخاليا للمعلومات‪ ،‬وعرضها‪ ،‬وهي نظريات‬ ‫الشخاص‬ ‫مشاهد محددة بشكل مختلف‪ .1‬ولحظ الباحثون أيضا نشاطًا دماغيا مشابها لدى أ‬
‫ًِ‬ ‫آ ًّ‬ ‫ً‬
‫طالما كان من الصعب اختبارها‪ .‬تقول بريستون‪" :‬هذه النظريات قديمة وبديهية حقًّا‪ ،‬لكننا‬ ‫الخرين عنه‪.10‬‬ ‫الذين لم يشاهدوا المسلسل على إالطالق‪ ،‬وإنما سمعوا روايات‬
‫الليات الكامنة وراءها"‪ .‬ومن خالل تعيين الخاليا العصبية الفردية التي ل‬ ‫في الواقع لم نعرف آ‬ ‫المستغرب أن نرى البصمة ذاتها عندما كان أشخاص مختلفون يتذكرون‬ ‫تقول تشين‪" :‬كان ِمن‬
‫َ‬
‫تحديدا‪ ،‬يمكن للعلماء أن يدرسوا ‪ -‬بق َْدر أكبر من التفصيل ‪ -‬العمليات‬ ‫ً‬ ‫غنى عنها لذكريات معينة‬ ‫بأي طريقة يريدونها"‪.‬‬‫بكلماتهم الخاصة‪ ،‬حتى مع تذكُّرهم المشهد ّ‬ ‫المشهد نفسه‪ ،‬ويصفونه‬
‫الخلوية التي تكتسب بواسطتها الخاليا العصبية الرئيسة المعلومات‪ ،‬وتسترجعها‪ ،‬وتفقدها‪.‬‬ ‫الدمغة ‪ -‬حتى في المناطق العليا التي تتولى معالجة الذكريات‪،‬‬ ‫وتشير النتائج إلى أن تنظيم أ‬
‫ذهبيا نو ًعا ما؛ فلدينا كل هذه التكنولوجيا التي تمكِّ ننا من‬ ‫آ‬ ‫أ‬
‫عصرا ًّ‬‫جوسلين‪" :‬نعيش الن ً‬ ‫أ‬
‫تقول‬ ‫المعقَّد ‪ -‬ربما يكون أكثر تشاب ًها بين الشخاص مما هو متوقع‪.‬‬
‫والدراك ُ‬‫والمفاهيم‪ ،‬إ‬
‫جدا"‪■ .‬‬
‫طرح بعض السئلة القديمة ًّ‬
‫َخ ْلﻂ الﺬكريات‬
‫ش� صحفية علمية‪ ،‬تقيم ف ي� سانيفيل بولية كاليفورنيا‪.‬‬
‫هيل� ي �‬
‫ي�‬ ‫«النجرام»‪ ،‬يمكن للباحثين البدء‪ ،‬ليس فقط في دراسة‬ ‫مع إعطاء التقنيات الجديدة لمحة عن إ‬
‫أيضا كيف تتفاعل الذكريات مع بعضها البعض‪،‬‬ ‫كيف تتكون الذكريات الفردية فحسب‪ ،‬وإنما ً‬
‫‪1.‬‬ ‫‪Chen, J. et al. Nature Neurosci. 20, 115–125 (2016).‬‬ ‫وكيف تتغير بمرور الوقت‪.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Lashley, K. S. Soc. Exp. Biol. Symp. 4, 454–482 (1950).‬‬
‫النماط متعددة‬ ‫العصاب ليال دافيتشي تحليل أ‬ ‫في جامعة نيويورك‪ ،‬تستخدم عالمة أ‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Han, J. H. et al. Science 323, 1492–1496 (2009).‬‬ ‫َ ِ‬
‫‪4.‬‬ ‫‪Zhou, Y. et al. Nature Neurosci. 12, 1438–1443 (2009).‬‬ ‫الفوكسالت؛ لدراسة كيف يُص ِّنف الدماغ الذكريات التي تشترك في مضمون متداخل‪ .‬وفي‬
‫‪5.‬‬
‫‪6.‬‬
‫‪Liu, X. et al. Nature 484, 381–385 (2012).‬‬
‫‪Ramirez S. et al. Science 341, 387–391 (2013).‬‬
‫دراسة أَ ْجرتها دافيتشي في عام ‪ ،2017‬بالتعاون مع أليكسا تومباري‪ ،‬التي كانت حينذاك‬
‫‪7.‬‬ ‫‪Denny, C. A. et al. Neuron 83, 189–201 (2014).‬‬ ‫عنصرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫صورا لعدد ‪128‬‬‫طالبة دراسات عليا في مختبرها‪ ،‬عرضت العالمة على المتطوعين ً‬
‫‪8.‬‬ ‫‪Tanaka, K. Z. et al. Neuron 84, 347–354 (2014).‬‬
‫‪9.‬‬ ‫‪Polyn, S. M., Natu, V. S., Cohen, J. D. & Norman, K. A. Science 310,‬‬
‫اقترن كل منها بأحد أربعة مناظر‪ ،‬فاقترن منظر شاطئ بصورة قدح‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬ثم‬
‫‪1963–1966 (2005).‬‬ ‫لوحة مفاتيح‪ ،‬واقترن منظر مدينة بصورة َمظلّة‪ ،‬وهكذا‪ .‬ظهر كل عنصر من تلك العناصر مع‬
‫‪10. Zadbood, A., Chen, J., Leong, Y. C., Norman, K. A. & Hasson, U. Cereb. Cortex‬‬
‫‪27, 4988–5000 (2017).‬‬
‫منظر واحد فقط‪ ،‬لكن عناصر كثيرة مختلفة ظهرت مع المنظر نفسه‪ .11‬في البداية‪ ،‬عندما‬
‫‪11. Tompary, A. & Davachi, L. Neuron 96, 228–241 (2017).‬‬ ‫ربط المتطوعون العناصر بالمناظر المقابلة لها‪ ،‬استثار كل عنصر منها نمطًا مختلفًا من أنماط‬
‫‪12. Zeithamova, D., Dominick, A. L. & Preston, A. R. Neuron 75, 168–179 (2012).‬‬
‫النماط العصبية خالل مهمة التذكّر هذه قد‬ ‫تنشيط الدماغ‪ ،‬لكن بعد أسبوع واحد‪ ،‬كانت أ‬
‫‪13. Zeithamova, D. & Preston, A. R. J. Cogn. Neurosci. 29, 1311–1323 (2017).‬‬ ‫ْ‬
‫‪14. Cai, D. J. et al. Nature 534, 115–118 (2016).‬‬ ‫أصبحت أكثر تشاب ًها فيما يخص العناصر المقترنة بالمنظر ذاته‪ .‬فكان الدماغ قد أعاد تنظيم‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 28‬‬

‫‪01 NEWS FEATURE.indd 28‬‬ ‫‪3/29/18 3:19 PM‬‬


‫ستيفاني وينر تعمل‬
‫ضمن فريق يحاول بناء‬
‫شبكة َك ِّمية حقيقية عبر‬
‫القارة األوروبية‪.‬‬

‫شبكة عنكبوتية‬
‫قبل أن تصبح ستيفاني وينر عالمة في الفيزياء النظرية‪،‬‬
‫‪MARCEL WOGRAM FOR NATURE‬‬

‫الشخاص‬ ‫كانت من قراصنة النترنت‪ .‬ومثل معظم أ‬


‫إ‬
‫في ذلك المجال‪َ ،‬علَّمت وينر نفسها بنفسها في سن‬
‫مبكرة‪ .‬ففي سن الخامسة عشرة أنفقت مدخراتها لشراء‬
‫أول «مودم» لها يعمل بطلب رقم المشترك لالتصال‬

‫متشابكة‬
‫بالنترنت‪ ،‬كي تستخدمه في منزل أبويها في فورتسبورج‬ ‫إ‬
‫بألمانيا‪ .‬وببلوغها سن العشرين كانت قد اكتسبت سمعة‬
‫كافية حول مهاراتها؛ مكّ نتها من الحصول على وظيفة في‬
‫النترنت‪،‬‬ ‫أمستردام لدى شركة هولندية لتقديم خدمات إ‬
‫أنشأها رفقاؤها من القراصنة‪.‬‬
‫وبعد بضع سنوات‪ ،‬وفيما كانت تعمل أخصائية في أمن‬
‫الشبكات‪ ،‬التحقت وينر بالجامعة‪ .‬وهناك تعلمت أن ميكانيكا‬ ‫دافيديه كاستيلفيكي‬
‫الك َّم تقدم شي ًئا تفتقر إليه بشدة الشبكات الموجودة اليوم‪،‬‬
‫أال وهو إمكانية أن تصبح هناك وسائل اتصال غير قابلة‬
‫لكن‬ ‫أ‬
‫الن بصدد إدارة دفة شغفها القديم نحو‬ ‫للقرصنة‪ .‬وهي آ‬ ‫بإمكان فيزياء الك َّم أن تجعل أ وسائل االتصال فائقة المان بالفعل‪ّ ،‬‬
‫النترنت‪.‬‬
‫طموح جديد؛ أال وهو إعادة اختراع إ‬ ‫استغالل بعض خصائصها الكثر غرابة ربما يرتقي بتلك الشبكات‪.‬‬
‫إن قدرة الجسيمات الكمية على البقاء في حاالت غير‬
‫عرفة ‪ -‬مثل «قطة شرودنجر»‪ ،‬التي يضرب بها المثل‪ ،‬والتي‬‫ُم َّ‬
‫هي حية وميتة في الوقت نفسه ‪ -‬ظلت تُستخدم لسنوات‪،‬‬
‫حاليا‬
‫لتعزيز مسألة تشفير البيانات‪ .‬وترى وينر‪ ،‬التي تعمل ً‬

‫‪29 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 NEWS FEATURE.indd 29‬‬ ‫‪3/29/18 3:21 PM‬‬


‫أخبـــــــــــار تحقيقات‬

‫أي رسالة أخرى مشفرة عبر شبكة‬ ‫تماما مع ّ‬ ‫مثل ‪ -‬وإرسالها‪ ،‬كما يفعالن ً‬ ‫تقليدية ‪ -‬صورة ً‬ ‫أن بإمكانهم استخدام ميكانيكا‬ ‫بجامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا‪ ،‬وباحثون آخرون ّ‬
‫أي قناة اتصال أخرى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫النترنت التقليدية‪ ،‬أو‬
‫إ‬ ‫الك َّم للقيام بأكثر من ذلك بكثير‪ ،‬عن طريق االستفادة من قدرة الطبيعة المذهلة على‬
‫وفي عام ‪ ،1989‬قاد بينيت الفريق الذي أثبت ألول مرة هذه «التعمية الكمية» (وتُسمى‬ ‫الجسام المتباعدة‪ ،‬ونقل البيانات فيما بينها بطريقة آنية‪ .‬في البداية‪ ،‬بدا‬‫ربط أو تشبيك أ‬
‫الجهزة التي تعمل بتقنية التعمية الكمية‪،‬‬ ‫اختصارا ‪ )QKD‬تجريبيا‪ .4‬واليوم‪ ،‬أصبحت أ‬ ‫آ‬
‫كما لو أن الموضوع برمته مسألة نظرية للغاية‪ ،‬حسبما تقول وينر‪ .‬أما الن‪ ،‬فقد "صار‬
‫ًّ‬ ‫ً‬
‫وتستخدم مخططات مشابهة‪ ،‬متوفرة تجاريًّا‪ ،‬وتُباع عادة للمؤسسات المالية‪ ،‬أو الحكومية‪.‬‬ ‫لدى المرء أمل في تحقيقه"‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬أنشأت شركة «آي‪ .‬دي‪ .‬كوانتيك» ‪ - ID Quantique‬وهي شركة تم‬ ‫النترنت الك َِّمية تلك قد تفتح آفاق عالَم كامل من التطبيقات‪،‬‬
‫يقول المؤيدون إن شبكة إ‬
‫كميا ظل يوفر الحماية لنتائج االنتخابات‬ ‫تأسيسها في أعام ‪ 2001‬في جنيف بسويسرا ‪ -‬رابطًا ًّ‬ ‫غير ممكن إجراؤها باستخدام أساليب االتصال التقليدية‪ ،‬بما في ذلك ربط الحواسيب‬
‫السويسرية لكثر من عشر سنوات‪.‬‬ ‫الكمية ببعضها البعض‪ ،‬وبناء تليسكوبات شديدة الدقة‪ ،‬باستخدام مراصد تفصل بينها‬
‫في العام الماضي‪ ،‬نجح القمر الصناعي الصيني «ميسيوس» ‪ - Micius‬وهو من بنات‬ ‫مسافات شاسعة‪ ،‬بل وحتى التوصل إلى سبل جديدة لرصد موجات الجاذبية‪ .‬ويرى البعض‬
‫أفكار عا ِلم الفيزياء بان جيانواي بجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية في مدينة خفي ‪ -‬في‬ ‫النترنت بشكلها الحالي‪ .‬من جانبه‪ ،‬يقول أنطون زيلينجر‪،‬‬ ‫يوما ما محل شبكة إ‬ ‫أنها ستحل ً‬
‫إبهارا لذلك النهج‪ .‬فباستخدام إصدار مغاير لبروتوكول بينيت‬ ‫تنفيذ بعض أكثر العروض ً‬ ‫عا ِلم الفيزياء بجامعة فيينا‪ ،‬الذي قاد واحدة من أولى التجارب التي أُجريت على النقل‬
‫وبراسارد‪ ،‬أنشأت المركبة الفضائية مفتاحين‪ ،‬ثم أرسلت أحدهما إلى محطة أرضية في بكين‪،‬‬ ‫إن غالبية االتصاالت ‪ -‬إن لم تكن‬ ‫‪1‬‬ ‫آ‬
‫الني الك َِّمي في عام ‪" :1997‬إنني أتفق مع الرأي القائل ّ‬
‫والخر إلى فيينا‪ ،‬وقت مرورها فوق المدينتين‪ ،‬ثم قام جهاز حاسوب على متن المركبة‬ ‫آ‬ ‫كلها ‪ -‬ستكون ك َِّمية في المستقبل"‪.‬‬
‫أ‬
‫بدمج المفتاحين السريين؛ لخلق مفتاح جديد‪ ،‬أرسله إلى الرض بالطريقة التقليدية‪ .‬كان‬ ‫وقد بدأ بالفعل فريق في جامعة دلفت ببناء أول شبكة كمية حقيقية‪ ،‬سوف تربط بين‬
‫بإمكان فريقي العمل في بكين وفيينا – المزود كل منهما بمفاتيحهما الخاصة ‪ -‬فك تعمية‬ ‫أربع مدن هولندية‪ .‬وربما يكون ذلك المشروع المقرر االنتهاء منه في عام ‪ 2020‬هو النسخة‬
‫الساس‪ ،‬ومن ثم معرفة‬ ‫هذا المفتاح المدمج‪ ،‬عن طريق حذف مفتاحهم الخاص في أ‬ ‫المريكي‬‫الكمية من شبكة «أربانت» ‪ ،ARPANET‬وهي شبكة اتصاالت‪ ،‬قام بإنشائها الجيش أ‬
‫آ‬ ‫ِ‬
‫المفتاح السري الخاص بالطرف الخر‪ .‬وباستخدام كال‬ ‫في أواخر ستينيات القرن الماضي‪ ،‬وقد مهدت الطريق‬
‫المفتاحين يمكن ألحد الفريقين فك تشفير رسالة قام‬ ‫النترنت الموجودة اليوم‪.‬‬ ‫نحو ظهور شبكة إ‬
‫الخر بتشفيرها بمفتاحه‪ .‬وفي سبتمبر الماضي‪ ،‬استخدم‬ ‫آ‬ ‫كذلك تتولى وينر ‪ -‬التي تشارك في هذا العمل ‪ -‬مهمة‬
‫بان وزيلينجر هذا النهج؛ إلعداد أول محادثة فيديو عابرة‬
‫للقارات‪ ،‬يتم تأمينها جز ًّئيا بمفتاح ك َِّمي‪.5‬‬
‫«ربما تكون أمامنا‬ ‫النترنت‬‫تنسيق مشروع أوروبي أكبر‪ ،‬يُدعى «تحالف إ‬
‫الك َِّمي» ‪ ،Quantum Internet Alliance‬يهدف إلى‬
‫فرصة إلنشاء كل‬
‫للقمار الصناعية‪ ،‬مثل «ميسيوس»‪ ،‬المساعدة‬ ‫يمكن أ‬ ‫توسيع نطاق التجربة الهولندية للمستوى القاري‪ .‬وفي‬
‫على التصدي لحد التحديات الرئيسة في عملية تأمين‬ ‫أ‬ ‫إطار هذه العملية‪ ،‬تسعى وينر وآخرون إلى الجمع‬
‫أساليب االتصال الكمية الموجودة اليوم؛ أال وهو بُ ْعد‬ ‫اللي‪ ،‬ومهندسين وخبراء في أمن‬ ‫بين علماء الحاسب آ‬
‫المسافة‪ .‬فالفوتونات المطلوبة إلنشاء مفتاح تشفير‬
‫يمكن أن يمتصها الغالف الجوي‪ ،‬أو ‪ -‬في حالة الشبكات‬
‫شيء بشكل سليم‬ ‫النترنت الكمية‬‫الشبكات؛ للمساعدة على تصميم شبكة إ‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫من البداية»‪.‬‬
‫الرضية ‪ -‬ليف ضوئي‪ ،‬ما يجعل النقل الكمي غير عملي‬ ‫أ‬ ‫وال تزال هناك حاجة إلى حسم الكثير من التفاصيل‬
‫بعد تخطِّي بضع عشرات من الكيلومترات‪.‬‬ ‫التقنية‪ .‬ويُ َحذِّ ر بعض الباحثين من أنه ال زال الوقت‬
‫ول ّن الحاالت الكمية ال يمكن نسخها‪ ،‬فليس من‬ ‫أ‬ ‫تحديدا بمدى ما يمكن أن تقدمه‬ ‫جدا للجزم‬
‫ً‬ ‫مبكر ًّ‬
‫الخيارات المطروحة إرسال نسخ متعددة من كيوبت‬ ‫شبكة النترنت الكمية‪ .‬ولكن بالتفكير في النواحي أ‬
‫المنية‬ ‫إ‬
‫القل‪ .‬لذا‪ ،‬ففي الوقت الراهن يتطلب‬ ‫واحد‪ ،‬على أمل أن تصل نسخة واحدة منها على أ‬ ‫النترنت الحالية من‬‫مبكرا‪ ،‬تقول وينر إنها تأمل في تجنب نقاط الضعف التي ورثتها شبكة إ‬ ‫ً‬
‫إنشاء روابط بعيدة المسافة بتقنية التعمية الكمية بناء " ُعقد موثوقة" تقوم بدور الوسطاء؛‬ ‫«أربا ِنت»‪ .‬وتضيف‪" :‬ربما تكون أمامنا فرصة إلنشاء كل شيء بشكل سليم من البداية"‪.‬‬
‫فإذا ما حاول شخص اختراق ُعقدة موثوقة‪ ،‬تتعامل مع المفاتيح في صورتيها الكمية‬
‫والتقليدية‪ ،‬سيكون بإمكانه نسخ المفاتيح‪ ،‬دون أن يتم كشفه؛ وهكذا‪ ،‬فبالطبع سوف يكون‬ ‫مفاتيح ك َِّمية‬
‫العقد‬‫العقدة‪ .‬وينطبق ذلك على كل من ُ‬ ‫أيضا للحكومة أو الشركة التي تدير ُ‬ ‫ذلك ممكنا ً‬ ‫يعود ّأول المقترحات لوسائل اتصال كمي إلى قرابة سبعينيات القرن الماضي‪ ،‬حينما رأى‬
‫الرض‪ ،‬وعلى القمر الصناعي «ميسيوس»‪ .‬يقول بان‪" :‬القمر الصناعي يعرف‬ ‫الموثوقة ًعلى أ‬ ‫فيزيائيا شابًّا بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك ‪ -‬إمكانيات‬ ‫ستيفن وايزنر ‪ -‬الذي كان آنذاك‬
‫أ‬ ‫ًّ‬
‫العقد الموثوقة المطلوبة‪،‬‬ ‫كل شيء"‪ .‬ولكن القمار الصناعية العابرة يمكنها خفض عدد ُ‬ ‫واعدة في واحد من أبسط مبادئ ميكانيكا الكم‪ ،‬أال وهو أنه يتعذر قياس خاصية نظام‬
‫للربط بين النقاط المتباعدة‪.‬‬ ‫معين‪ ،‬من دون تغييرها‪.‬‬
‫المام بالنسبة إلى بعض‬ ‫يقول بان إن العقد الموثوقة تعد بالفعل خطوة إلى أ‬ ‫الجسام مثل‬ ‫اقترح وايزنر أنه يمكن تشفير المعلومات في الحاالت التي تكون عليها أ‬
‫َُ‬ ‫ُ‬
‫التطبيقات‪ ،‬إذ تقلل عدد النقاط التي تكون عندها الشبكة عرضة للهجوم‪ .‬كما قاد بان‬ ‫الذرات المعزولة‪ ،‬التي يمكن أن تشير حركاتها المغزلية إما إلى أعلى‪ ،‬أو إلى أسفل ‪ -‬مثل‬
‫الساسية الموسعة لشبكة االتصال الكمية بين بكين وشنجهاي‪ ،‬التي‬ ‫عملية إنشاء البنية أ‬ ‫أيضا أن تكون‬ ‫رقمي (الصفر)‪ ،‬و(الواحد) المتعلقين بالب َّتات التقليدية – ولكنها يمكنها ً‬
‫تم تدشينها في سبتمبر الماضي‪ ،‬حيث تربط بين أربع مدن من خالل ‪ُ 32‬عقدة موثوقة‬ ‫والن‪ ،‬يُطلَق على وحدات المعلومات الكمية تلك عادة‬ ‫في كلتا الحالتين في آن واحد‪ .‬آ‬
‫حاليا اختبارها لالتصاالت‬ ‫باستخدام ألياف ضوئية بطول أكثر من ألفي كيلومتر‪ ،‬ويجري ًّ‬ ‫اسم ب َّتات أو كيوب ّتات كمية‪ .‬وأشار وايزنر إلى أنه بسبب عدم القدرة على قياس خواص‬
‫النترنت‪،‬‬ ‫المصرفية والتجارية‪ ،‬مثل الربط بين مراكز البيانات الخاصة بعمالق التسوق عبر إ‬ ‫أيضا عمل نُ َسخ مطابقة‪ ،‬أو "مستنسخات"‬ ‫الكيوبت‪ ،‬من دون تغيير حالته‪ ،‬من المستحيل ً‬
‫شركة «علي بابا» ‪ ،Alibaba‬حسبما يقول بان‪.‬‬ ‫الصلي‪،‬‬ ‫منه‪2‬؛ وإال فإنه سيكون بمقدور شخص ما استخالص معلومات عن حالة الكيوبت أ‬
‫ستنسخه‪ .‬وصار ذلك الحظر فيما‬ ‫من دون التأثير عليه‪ ،‬وذلك ببساطة عن طريق قياس ُم َ‬
‫اتصاالت ك َِّمية‬ ‫المان‪ ،‬إذ ال‬‫كان مفيدا لمسألة أ‬ ‫بعد معروفًا باسم «عدم االستنساخ الكمي»‪ ،‬ويتضح أنه‬
‫ً‬
‫قدا موثوقة شبكات كمية جز ًّئيا فقط؛ إذ تقوم فيزياء الك َّم‬
‫عتبر الشبكات التي تتضمن ُع ً‬
‫تُ َ‬ ‫يمكن للقراصنة استخالص المعلومات الكمية من دون ترك أثر‪.‬‬
‫العقد مفتاح التشفير‪ ،‬أما ما يعقب ذلك‬ ‫في عام ‪ ،1984‬استرشد تشارلز بينيت ‪ -‬وهو عالم في مجال الحاسب آ‬
‫بدورها فقط فيما يخص الطريقة التي تنشئ بها ُ‬ ‫اللي لدى شركة‬ ‫ِ‬
‫من تشفير ونقل للبيانات‪ ،‬فهو برمته يجري حسب النمط التقليدي‪ .‬فالشبكة الكمية الحقيقية‬ ‫«آي‪ .‬بي‪ .‬إم» ‪ IBM‬في يوركتاون هايتس بنيويورك ‪ -‬ومعاونه جايلز براسارد بجامعة مونتريال‬
‫الني؛ إلرسال المعلومات الكمية عبر مسافات‬ ‫ستكون قادرة على تسخير التشابك والنقل آ‬ ‫مستخدمان‬ ‫في كندا‪ ،‬بعمل وايزنر في ابتكار مخطط عبقري ‪ ،‬يمكن من خالله أن يقوم‬
‫ِ‬
‫بعيدة‪ ،‬دون الحاجة إلى ُعقد موثوقة ضعيفة‪.‬‬ ‫بتوليد مفتاح تشفير غير قابل لالختراق‪ ،‬ال يعرفه سواهما‪ .3‬يعتمد المخطط على حقيقة‬
‫ومن بين الدوافع الرئيسة لبناء مثل هذه الشبكات؛ تمكين الحواسيب الكمية من التحدث‬ ‫أن الضوء يمكن استقطابه‪ ،‬حتى يتسنى للموجات الكهرومغناطيسية أن تتذبذب‪ ،‬إما على‬
‫إلى بعضها البعض‪ ،‬سواء بين الدول‪ ،‬أم عبر غرفة واحدة‪ .‬وربما يكون عدد الكيوبتات التي‬ ‫عشوائيا مكونًا من‬
‫ًّ‬ ‫ً‬
‫تسلسل‬ ‫المستخدمين‬
‫َ‬ ‫حول واحد من‬
‫مستوى أفقي‪ ،‬أو على مستوى رأسي‪ .‬يُ ِّ‬
‫يمكن ضغطها في أي نظام حوسبي محدو ًدا‪ ،‬ولذا‪ ،‬فإن توصيل النظم ببعضها يمكن أن‬ ‫الرقمين (واحد)‪ ،‬و(صفر) مكررين‪ ،‬إلى مفتاح كمي ُمشفَّر في حالتي االستقطاب المذكورتين‪،‬‬
‫يساعد علماء الفيزياء على توسيع نطاق تلك النظم‪ .‬و"عند تلك النقطة‪ِ ،‬من إالنصاف القول‬ ‫ستقبل بقياس‬‫الم ِ‬ ‫ويرسله مباشرة إلى شخص آخر‪ .‬ومن خالل سلسلة من الخطوات‪ ،‬يقوم ُ‬
‫قادرا على إنشاء حاسوب كمي‪ ،‬ربما ببضع مئات من الكيوبتات"‪ ،‬كما‬ ‫إنك في الغالب ستكون ً‬ ‫المفتاح‪ ،‬والتأكد من أن عملية النقل لم تتعرض للمقاطعة بفعل قياسات شخص متلصص‪.‬‬
‫يقول ميخائيل لوكين‪ ،‬وهو فيزيائي بجامعة هارفارد في كامبردج بماساتشوستس‪ .‬ويضيف‪:‬‬ ‫أي رسالة مكونة من ب َّتات‬ ‫ومن واقع ثقة الطرفين في أمان المفتاح‪ ،‬يمكنهما حينئذ تعمية ّ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 30‬‬

‫‪01 NEWS FEATURE.indd 30‬‬ ‫‪3/29/18 3:21 PM‬‬


‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫إﻧﺸﺎء ﺷﺒﻜﺔ‬ ‫"أما فيما هو أبعد من ذلك‪ ،‬فتكون الوسيلة الوحيدة للقيام بهذا العمل هي استخدام‬ ‫ّ‬

‫‪NIK SPENCER/NATURE‬‬
‫ﻳﺘﻮﻗﻊ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن أن إﻧﺸﺎء ﺷﺒﻜﺔ ﻛﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ‬
‫ﺳﻮف ﻳﺘﻄﻠﺐ إﻧﺸﺎء رواﺑﻂ ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﺑﻴﻦ أي‬ ‫هذا النهج المعياري‪ ،‬الذي يتضمن اتصالت كمية"‪.‬‬
‫اﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﺘﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ‬
‫وعلى نطاق أوسع‪ ،‬يتصور الباحثون سحابة حوسبة كمية مزودة ببضعة أجهزة شديدة‬
‫إﻧﺘﺮﻧﺖ ﻛ ﱢَﻤﻴﺔ‬
‫آﻧﻴﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﻘﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻜﻤﻴﺔ ً‬
‫ﻧﻘﻼ ًّ‬
‫ﻣﺴﺘﺨﺪم إﻟﻰ آﺧﺮ؛ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻧﻘﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‬
‫ِ‬ ‫التعقيد‪ ،‬يمكن الوصول إليها من معظم المختبرات الجامعية‪ ،‬عن طريق شبكة إنترنت‬
‫دون ﺑﺜﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺸﺒﻜﺔ‪.‬‬
‫"الضافة‬
‫كمية‪ .‬يقول رونالد هانسون‪ ،‬وهو عا ِلم في الفيزياء التجريبية بجامعة دلفت‪ :‬إ‬
‫فالشخاص القائمون على‬ ‫بالمان؛ أ‬ ‫المثيرة هي أن تلك الحوسبة السحابية الكمية تتميز أيضا أ‬
‫ً‬
‫إﻧﺸﺎء اﻟﺘﺸﺎﺑﻚ‬ ‫الخادم ل يمكنهم معرفة أي نوع من البرامج تقوم بتشغيله‪ ،‬ول البيانات التي بحوزتك"‪.‬‬
‫ﺗﺸﺎﺑﻚ‬
‫ﻛﻴﻮﺑﺖ‬ ‫النترنت هذه – على‬ ‫وقد أتى الباحثون بمجموعة هائلة من المقترحات لتطبيقات لشبكة إ‬
‫سبيل المثال؛ المزادات‪ ،‬والنتخابات‪ ،‬والمفاوضات بشأن العقود‪ ،‬والتجارة السريعة ‪ -‬يمكنها‬
‫استغالل الظواهر الكمية لتصبح أسرع أو أكثر أمانًا من مثيالتها التقليدية‪.‬‬
‫النترنت الكمية يمكن أن يقع على العلوم ذاتها‪ .‬فتزامن‬ ‫أ‬
‫ﻳﺮﺑﻂ اﻟﺘﺸﺎﺑﻚ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺴﻴﻤﺎت اﻟﻤﺘﺒﺎﻋﺪة‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ إذا ﺗﻐﻴﺮت ﺣﺎﻟﺔ أﺣﺪ اﻟﺠﺴﻴﻤﺎت؛ ﺗﻐﻴﺮت ﻣﻌﻪ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫على أن التأثير الكبر لشبكة إ‬
‫اﻟﺠﺴﻴﻢ اﻵﺧﺮ‪ .‬ﺗﺸﻜﻞ اﻟﺒﺘﱠ ﺎت اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ‪ -‬أو اﻟﻜﻴﻮﺑﺘﺎت ‪ -‬ﺑﻨﺠﺎح ﻗﻨﺎة اﺗﺼﺎل ﻛﻤﻲ ﺗﻤﺘﺪ‬
‫ي ﻣﺴﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫يحسن من دقة شبكات المالحة الشبيهة بنظم‬ ‫الساعات باستخدام التشابك يمكن أن ِّ‬
‫إﻟﻰ أ ّ‬
‫تحديد المواقع العالمية‪ ،‬من أمتار إلى مليمترات‪ ،‬حسب قول بعض الباحثين‪ .‬وقد اقترح‬
‫ﻓﻮﺗﻮن‬ ‫لوكين وغيره استخدام التشابك لدمج ساعات ذرية متباعدة في ساعة واحدة بدقة متطورة‬
‫ﺑﻮب‬ ‫أﻟﻴﺲ‬ ‫للغاية‪ ،‬يمكنها ‪ -‬حسب قوله ‪ -‬أن تقود إلى وسائل جديدة؛ لرصد موجات الجاذبية ً‬
‫مثال‪.‬‬
‫أما في علم الفلك‪ ،‬فيمكن للشبكات الكمية الربط بين التليسكوبات البصرية المتباعدة عبر‬
‫آلف الكيلومترات‪ ،‬من أجل منحها درجة من الدقة تماثل دقة طبق فضائي واحد يغطي‬
‫طبق هذه العملية ‪ -‬التي يُطلق عليها «قياس التداخل بخط قاعدي طويل‬ ‫المسافة نفسها‪ .‬وتُ َّ‬
‫جدا» ‪ -‬بشكل روتيني في علم الفلك الراديوي‪ ،‬لكن العمل في ترددات ضوئية يتطلب دقة‬ ‫ًّ‬
‫زمنية بعيدة المنال في الوقت الراهن‪.‬‬
‫ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﺸﺎء راﺑﻂ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻟﻴﺲ أن ﺗﻄﻠﻖ ﻓﻮﺗﻮﻧً ﺎ ﺗﺠﺎه ﺑﻮب ﻣﻦ اﻟﻜﻴﻮﺑﺖ اﻟﺨﺎص ﺑﻬﺎ‪ .‬وﻳﻔﻌﻞ‬
‫ﺑﻮب اﻟﺸﻲء ذاﺗﻪ ﺗﺠﺎه أﻟﻴﺲ‪ .‬وﻷن اﻟﻔﻮﺗﻮﻧﺎت ﺗﺘﺸﺎﺑﻚ ﻣﻊ اﻟﻜﻴﻮﺑﺘﺎت اﻷﺻﻠﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ‪،‬‬
‫أﻳﻀﺎ‪.‬‬
‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ؛ ﺗﺼﺒﺢ اﻟﻜﻴﻮﺑﺘﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﻟﻴﺲ وﺑﻮب ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ً‬
‫اﻷمن الشبحي‬
‫في العقد الماضي‪ ،‬أو نحو ذلك‪ ،‬أظهرت تجارب ابتكرها كريستوفر مونرو‪ - 6‬وهو فيزيائي‬
‫وﺻﻼت ﻋﻦ ُﺑ ْﻌﺪ‬ ‫الساسية المطلوبة لبناء شبكة‬ ‫بجامعة ميريالند في كوليدج بارك ‪ -‬وآخرون بعض المبادئ أ‬
‫الني لمعلومات مشفرة في كيوبتات من مكان إلى آخر (انظر‪« :‬إنشاء‬ ‫كمية بحق‪ ،‬مثل النقل آ‬
‫ﻜﺮر‬
‫ُﻣ ﱢ‬
‫شبكة إنترنت كمية»)‪.‬‬
‫مستخدمين‬ ‫أيضا بينيت وبراسارد‪ ،)7‬لنتخيل‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ولمعرفة كيف يتم النقل الني (الذي اقترحه ً‬
‫كميا آخر‪،‬‬
‫نظاما ًّ‬
‫محتجزا‪ ،‬أو ً‬
‫ً‬ ‫اثنين‪ :‬أليس‪ ،‬وبوب‪ .‬بحوزة أليس كيوبت‪ ،‬يمكن أن يكون أيونًا‬
‫وهي ترغب في نقل المعلومات المخ َّزنة فيه إلى بوب‪ .‬ويحدث أن تحصل أليس وبوب على‬
‫أيضا ‪ -‬متشابكين مع بعضهما البعض‪ .‬إذا كان بإمكان‬ ‫جسيمين "بديلين" – هما من الكيوبتات ً‬
‫الخاصين بها‪ ،‬سيتشابك الكيوبت‬ ‫َّ‬ ‫أليس أن تنشئ تشابكًا بين الكيوبت‪ ،‬والجسيم البديل‬
‫بالتبعية مع جسيم بوب‪ .‬وكي تتمكن أليس من فعل ذلك‪ ،‬تقوم بنوع معين من القياس‬
‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ اﻟﺒﻌﺾ‪ ،‬أو ﻟﻴﺴﺎ ﻣﺘﺼﻠﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ‪،‬‬ ‫إذا ﻛﺎﻧﺖ أﻟﻴﺲ وﺑﻮب ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ‬
‫ً‬
‫المشترك للجسيمين بحوزتها‪ ،‬ثم تشارك نتائج عملية القياس تلك (وهي بيانات تقليدية‬ ‫َ‬
‫ﻓﺴﻮف ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻜﺮر ﻛﻤﻲ واﺣﺪ أو أﻛﺜﺮ؛ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﺸﺎء اﻟﺘﺸﺎﺑﻚ‪ .‬ﻫﻨﺎ‪ ،‬ﻳﺘﺸﺎﺑﻚ‬
‫ستخدم بوب بعد ذلك تلك المعلومات‪،‬‬ ‫آ‬
‫ﻛﻴﻮﺑﺖ واﺣﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺮر ﻣﻊ اﻟﻜﻴﻮﺑﺖ اﻟﺨﺎص ﺑﺄﻟﻴﺲ‪ ،‬وﻳﺘﺸﺎﺑﻚ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﻛﻴﻮﺑﺖ ﺑﻮب‪ .‬وﻣﻦ‬ ‫عادية) مع بوب‪ .‬ولستكمال عملية النقل الني‪ ،‬يَ أ ِ‬
‫ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ اﻟﻤﻜﺮر ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﻮﺑﺘﻴﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺑﺤﻮزﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻳﻨﺸﺊ ﺗﺸﺎﺑﻜًﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻴﻮﺑﺘﺎت‬
‫للتحكم في الجسيم الخاص به‪ ،‬حتى ينتهي به المر ليكون في الحالة نفسها التي كان‬
‫أﻟﻴﺲ‪ ،‬وﻛﻴﻮﺑﺘﺎت ﺑﻮب‪.‬‬
‫الصل كيوبت أليس‪.‬‬ ‫عليها في أ‬
‫ولسباب عملية‪ ،‬ل يهم كيف حصلت أليس وبوب على الجسيمات المتشابكة البديلة‪.‬‬ ‫أ‬
‫اﻟﻨﻘﻞ اﻵﻧﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‬
‫ﺑﻮب‬ ‫أﻟﻴﺲ‬
‫مثال في حقيبة أوراق‪ ،‬أو هي فوتونات أُرسلت إلى‬ ‫فربما كانت ذرات فردية‪ ،‬تم توصيلها ً‬
‫الثنين من ِق َبل طرف ثالث‪( .‬أرسلت إحدى تجارب القمر الصناعي «ميسيوس» في العام‬
‫أزواجا متشابكة من الفوتونات إلى محطتين أرضيتين في الصين‪ ،‬على امتداد مسافة‬ ‫الماضي ً‬
‫اﻟﻘﻴﺎس‬
‫أيضا َش ْبك الكيوبتات التي بحوزتهما‪،‬‬ ‫قياسية تجاوزت ‪ 1,200‬كيلومتر‪ ).‬وبإمكان أليس وبوب ً‬
‫عن طريق إطالق الفوتونات؛ لتتفاعل في موقع ثالث‪.‬‬
‫الني الكمي تتمثل في كون المعلومات الكمية ل تنتقل بشكل فعلي على‬ ‫إن روعة النقل آ‬
‫ّ‬
‫امتداد الشبكة‪ .‬فالفوتونات التي تنتقل بالفعل تُستخدم فقط إلنشاء رابط بين أليس وبوب‪،‬‬
‫إذا أرادت أﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ أن ﺗﺮﺳﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﻤﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻘﺎﺋﻢ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ إﺟﺮاء ﻧﻮع ﻣﻌﻴﻦ‬ ‫حتى يمكن بعد ذلك نقل المعلومات الكمية‪ .‬وإذا لم يفلح زوج من الفوتونات المتشابكة‬
‫ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎس ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﻮﺑﺖ اﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻚ اﻟﺨﺎص ﺑﻬﺎ )ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻟﻮردي(‪ ،‬واﻟﻜﻴﻮﺑﺖ اﻟﺬي ﺗﺮﻳﺪ ﻧﻘﻞ ﺣﺎﻟﺘﻪ‬ ‫في إنشاء اتصال‪ ،‬فهناك زوج آخر سوف ينجح في ذلك‪ .‬ويعني ذلك أن المعلومات الكمية‬
‫آﻧﻴﺎ )ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻟﺮﻣﺎدي(‪ .‬واﻵن‪ ،‬ﻳﺼﺒﺢ اﻟﻜﻴﻮﺑﺖ اﻟﺮﻣﺎدي ﻣﺘﺸﺎﺑﻜًﺎ ﻣﻊ ﺟﺴﻴﻢ أﻟﻴﺲ اﻵﺧﺮ‪ ،‬وﻣﻊ‬ ‫ً‬
‫ﻧﻘﻼ ًّ‬
‫ﺟﺴﻴﻢ ﺑﻮب‪.‬‬
‫ل تُفقد إذا فُقدت الفوتونات‪.‬‬

‫انشﺊ الرابﻂ‪ ،‬وكرر العملية‬


‫ﺗﻢ إرﺳﺎل‬
‫ﺗﻢ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل‬
‫ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻘﻴﺎس‬ ‫مستخدمين‪.‬‬
‫َ‬ ‫النترنت الكمية قادرة على إنتاج تشابك عند الطلب بين أي‬‫سوف تكون شبكة إ‬
‫ويعتقد الباحثون أن ذلك سوف يتضمن إرسال الفوتونات عبر شبكات أ‬
‫اللياف الضوئية‪،‬‬
‫المستخدمين البعيدين عن بعضهم سيتطلب تقنية‬ ‫ووصالت أ‬
‫القمار الصناعية‪ ،‬لكن ربط‬
‫ِ‬
‫مستخدم إلى آخر‪ ،‬وعبر نقاط وسيطة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يمكنها توسيع نطاق التشابك‪ ،‬بمعنى نقله من‬
‫كرر الكمي أن يعمل كانت قد اقترحها في‬
‫ِّ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫ذلك‬ ‫إحدى الطرق التي يمكن من خاللها لمثل‬
‫عام ‪ 2001‬لوكين ومعاونوه‪ .8‬في مخططهم تُستخدم حواسيب كمية صغيرة‪ ،‬يمكنها تخزين‬
‫ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﺮﺳﻞ أﻟﻴﺲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎس إﻟﻰ ﺑﻮب‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ إﺗﻤﺎﻣﻪ ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‬
‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ .‬وﺑﺘﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺒﻮب إﺟﺮاء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﻮﺑﺖ اﻟﺨﺎص ﺑﻪ‪ ،‬ﺗﻀﻌﻪ ﻓﻲ‬ ‫الكيوبتات‪ ،‬وإجراء عمليات بسيطة عليها‪ ،‬من أجل تشابك كيوبت في مرحلة أولية مع كيوبت‬
‫اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻴﻮﺑﺖ أﻟﻴﺲ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ .‬وﻫﻜﺬا ﺗﻜﻮن اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﺠﺴﻴﻢ‬ ‫المر‪ ،‬سوف يسفر تكرار تطبيق عملية "تبادل التشابك"‬ ‫آخر في مرحلة متأخرة‪ .‬وفي نهاية أ‬
‫آﻧﻴﺎ‪.‬‬ ‫أﻟﻴﺲ ‪ -‬أي ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ اﻟﻜﻤﻴﺔ ‪ -‬ﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﺎ ً‬
‫ﻧﻘﻼ ًّ‬
‫مستخدمين اثنين‪.‬‬
‫َ‬ ‫تلك على امتداد مسار في إحدى الشبكات عن حدوث تشابك بين أي‬
‫‪31 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 NEWS FEATURE.indd 31‬‬ ‫‪3/29/18 3:21 PM‬‬


‫أخبـــــــــــار تحقيقات‬

‫زال يبحث عن تمويل عام‪ ،‬وكذلك عن شركاء من بين الشركات‪ .‬وفي الوقت ذاته‪ ،‬تمضي‬
‫‪MARCEL WOGRAM FOR NATURE‬‬

‫قدما‪ .‬وقد عمل هانسون‬ ‫التي يقودها هانسون مع اثنين أخرين‪ً -‬‬ ‫شبكة التطبيق الهولندية ‪-‬‬
‫النظمة الخاصة بهم‪ ،‬التي نجحت في تجربة عام ‪ 2015‬في‬ ‫وزمالؤه على تحسين سرعة أ‬
‫زوجا فقط من الكيوبتات على مدار ما يعادل حوالي ‪ 9‬أيام‪ .‬وكان هناك تحد‬ ‫تشابك ‪245‬‬
‫الطوال الموجية المرئية المنبعثة من‬ ‫بالغ آخر‪ ،‬هو ًتحويل الفوتونات بشكل موثوق من أ‬
‫اللياف‬ ‫كيوبتات الماس إلى أطوال موجية تحت حمراء أطول‪ ،‬يمكنها االنتقال بشكل جيد عبر أ‬
‫الضوئية؛ وهذا أمر معقد وصعب‪ ،‬ألن الفوتون الجديد ال يزال يتحتم عليه أن يحمل‬
‫المعلومات الكمية الخاصة بالفوتون القديم‪ ،‬لكن من دون احتمال استنساخه‪ .‬وفي وقت‬
‫سابق من هذا العام‪ ،‬نجح هانسون وزمالؤه في تحقيق ذلك‪ ،‬عن طريق جعل الفوتونات‬
‫تتفاعل مع شعاع ليزر ذي طول موجي أطول‪ .10‬ومن شأن هذا النهج أن يسمح للكيوبتات‬
‫اللياف‪.‬‬ ‫باالرتباط عبر مسافات تبلغ عشرات الكيلومترات عبر أ‬
‫والن‪ ،‬يقوم فريق هانسون ببناء رابط بين دلفت والهاي‪ ،‬على مسافة ‪ 10‬كيلومترات‪.‬‬ ‫آ‬
‫ويأمل الباحثون بحلول عام ‪ 2020‬أن يكونوا قد انتهوا من ربط أربع مدن هولندية‪،‬‬
‫كرر الكمي في كل موقع من المواقع‪ .‬وإذا نجح ذلك‬ ‫الم ِّ‬
‫مع إنشاء محطة تقوم بدور ُ‬
‫المشروع‪ ،‬فسوف يكون بمثابة أول شبكة نقل آني ك َّمي حقيقية على مستوى العالم‪.‬‬
‫الخرى المهتمة‬ ‫وتهدف المجموعة إلى إتاحة استخدام المشروع عن بعد لفرق العمل أ‬
‫ُْ‬
‫كثيرا التجربة الكمية لشركة «آي‪ .‬بي‪.‬‬
‫بإجراء تجارب متعلقة باالتصاالت الكمية‪ ،‬فيما يشبه ً‬
‫إم» التي تتيح للمستخدمين من أماكن بعيدة إمكانية الوصول إلى حاسب كمي بدائي‪.‬‬
‫قد تكون الشبكة بمثابة نموذج اختبار للباحثين الذين يأملون في إصالح بعض عيوب‬
‫النترنت الحالية‪ ،‬التي ليس أقلها السهولة الشديدة التي يتمكن بها المستخدمون من‬ ‫شبكة إ‬
‫إن "فكرة أنك تستطيع االنضمام إلى شبكة‪ ،‬دون تأكيد الهوية‪،‬‬ ‫تزوير أو سرقة الهويات‪ّ .‬‬
‫تمثل مشكلة منذ البداية"‪ ،‬وذلك حسبما صرح روبرت بروبرج‪ ،‬وهو مهندس شبكات يعمل‬
‫لدى شركة «سيسكو» ‪ ،CISCO‬عمالق معدات االتصاالت السلكية والالسلكية‪ ،‬في اجتماع‬
‫سيفيلد‪ .‬وقد اقترحت وينر وآخرون تقنيات كمية‪ ،‬من شأنها أن تتيح للمستخدمين إثبات‬
‫هويتهم‪ ،‬عن طريق تأكيد أنهم يمتلكون الرمز السري الصحيح (وهو سلسلة من الب َّتات‬
‫التقليدية)‪ ،‬دون إرساله مطلقًا‪ ،‬بل يقوم المستخدم والخادم باستخدام الكود؛ إلنشاء‬
‫تسلسل من الكيوبتات‪ ،‬وإرساله إلى "صندوق أسود" في المنتصف‪ .‬ويمكن لذلك الصندوق‬
‫آليا ً‬
‫مثل ‪ -‬مقارنة التسلسلين؛ لمعرفة ما إذا كانا‬ ‫أ‬
‫السود فيما بعد ‪ -‬الذي ربما يكون صرافًا ًّ‬
‫متطابقين‪ ،‬أم ال‪ ،‬دون أن يعرف مطلقًا الكود الخاص بهما‪.‬‬
‫بعض الباحثين يحذِّ ر من المبالغة في الترويج للمدى الذي يُحتمل أن تصل إليه‬
‫التقنية‪ .‬يقول نيكوالس جيسين‪ ،‬وهو فيزيائي بجامعة جنيف في سويسرا‪ ،‬ومؤسس‬
‫أبدا شبكة كمية‬ ‫النترنت الحالية لن تكون ً‬‫"إن شبكة إ‬ ‫مشارك لشركة «آي‪ .‬دي‪ .‬كوانتيك»‪ّ :‬‬ ‫جزء من تجربة ُأجريت في جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا‪ ،‬تبحث في النظم المبنية على‬
‫أبدا كمية بالكامل"‪ .‬وربما يكون من الممكن‬ ‫بالكامل‪ ،‬كما إن أجهزة الحاسوب لن تصبح ً‬ ‫كع َقد لشبكة اإلنترنت الكمية‪.‬‬
‫الماس‪ُ ،‬‬
‫الشياء‪ ،‬التي يأمل الناس في إنجازها عن طريق الشبكات الكمية‪،‬‬ ‫كذلك القيام بكثير من أ‬
‫الكثر تقليدية‪ .‬يقول نوربرت لوتكنهاوس‪ ،‬وهو فيزيائي بجامعة‬ ‫باستخدام التقنيات أ‬ ‫في عام ‪ ،2015‬أظهر هانسون ومعاونوه كيفية بناء فرع واحد من شبكة عندما قاموا‬
‫النترنت الكمية‬ ‫حاليا في تطوير المعايير الخاصة بشبكة إ‬ ‫واترلو في كندا‪ ،‬ويساعد ًّ‬ ‫بالربط بين كيوبتين‪ ،‬تم بناؤهما من شوائب أحادية الذَّ رة في بلورات من الماس‪ ،‬وتفصل‬
‫المستقبلية‪" :‬أحيانًا‪ ،‬قد يبدو شيء ما فكرة صعبة المنال في البداية‪ ،‬ثم يتضح أنه‬ ‫بينهما مسافة تبلغ ‪ 1.3‬كيلومتر‪ .9‬انتقلت الفوتونات المنبعثة من الكيوبتين في اتجاه محطة‬
‫سهل التحقيق‪ ،‬من دون التأثير الكمي"‪.‬‬ ‫وسيطة‪ ،‬حيث تفاعلت هناك‪ ،‬ما نتج عنه إنشاء التشابك‪" .‬يبين ذلك أنه بإمكان المرء حقًّا‬
‫النترنت الكمية سوف‬ ‫سوف نعرف مع الوقت ما إذا كانت البشائر التي تحملها شبكة إ‬ ‫إنشاء تشابُك قوي وموثوق بين معالجين متباعدين للمعلومات الكمية"‪ ،‬حسبما يقول سيث‬
‫الني ظاهرة ال تحدث في الطبيعة‪ ،‬رغم أنها‬ ‫تتحقق‪ ،‬أم ال‪ .‬فعلى قَدر علْمنا‪ ،‬فإن النقل آ‬ ‫لويد‪ ،‬وهو فيزيائي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج‪.‬‬
‫أ‬ ‫ْ ِ‬
‫ممكنة من الناحية الفيزيائية‪ ،‬كما يقول زيلينجر‪ ،‬الذي يضيف‪" :‬لذا‪ ،‬فإن ذلك المر جديد‬ ‫حاليا طرقًا أخرى لبناء الكيوبتات والتحكم بها‪ ،‬بما في ذلك استخدام‬‫ويدرس الباحثون ًّ‬
‫تماما على البشرية‪ ،‬وربما يستغرق بعض الوقت"‪.‬‬ ‫أيونات فردية معلقة في فراغ‪ ،‬وهو نهج ابتكره مونرو وآخرون‪ ،‬إضافة إلى نُظُم تقوم‬
‫للشخاص في‬ ‫ًإن إلمام وينر بكل من الفيزياء وأمن الشبكات جعل منها نقطة مرجعية أ‬ ‫بمزاوجة الذرات والفوتونات التي تتقافز بين مرآتين داخل تجويف‪.‬‬
‫الساسية‪ ،‬ترغب وينر في‬ ‫هذا المجال‪ .‬وبعد أن أنجزت الكثير من العمل في نظرية الكَم أ‬ ‫كررات كمية‬ ‫م‬ ‫لبناء‬ ‫الكيوبتات‬ ‫ومثل نظام الماس الخاص بهانسون‪ ،‬يمكن استخدام هذه‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫استغالل هذه الفرصة؛ لبلورة تلك الشبكات المستقبلية‪ .‬تقول‪" :‬بالنسبة لي‪ ،‬يمثل المر‬ ‫وحواسيب كمية‪ .‬ولحسن حظ َمن يأملون في زيادة االتصاالت الكمية‪ ،‬ربما يكون توفير‬
‫حلقة كاملة حقًّا"‪■ .‬‬ ‫كرر الكمي أقل صعوبة من توفير المتطلبات الالزمة لحاسوب كمي مكتمل‬ ‫الم ِّ‬
‫متطلبات ُ‬
‫الركان‪ .‬وقد طرح يوردانيس كيرينيديس ‪ -‬وهو باحث في الحوسبة الكمية بجامعة باريس‬ ‫أ‬
‫كاستيلفيك مراسل أول لدورية ‪ Nature‬ف ي� لندن‪.‬‬
‫ي‬ ‫دافيديه‬ ‫كررات الكمية في سيفيلد بالنمسا في سبتمبر‬ ‫ديديرو ‪ -‬ذلك الرأي في ورشة عمل عن ُ‬
‫الم ِّ‬
‫الماضي‪ .‬يقول‪" :‬إذا قلت للباحثين التجريبيين إنك بحاجة إلى ألف كيوبت؛ فإنهم سوف‬
‫‪1. Bouwmeester, D. et al. Nature 390, 575–579 (1997).‬‬ ‫أيضا‪ ،‬ولكن بدرجة أقل‬ ‫يضحكون‪ .‬أما إذا أخبرتهم أنك تحتاج عشرة فقط؛ فسيضحكون ً‬
‫‪2. Wiesner, S. SIGACT News 15, 78–88 (1983).‬‬
‫‪3. Bennett, C. H. & Brassard, G. Proc. IEEE Int. Conf. Comput. Syst. Signal Process. 1,‬‬
‫بعض الشيء"‪.‬‬
‫‪175–179 (1984).‬‬ ‫في الوقت الراهن‪ ،‬أصبحت إمكانية إنشاء شبكة إنترنت كمية مشكلة تخص هندسة‬
‫‪4. Bennett, C. H. & Brassard, G. SIGACT News 20, 78–80 (1989).‬‬ ‫الساسية" للشبكات‬ ‫النظم‪" .‬فمن وجهة نظر تجريبية‪ ،‬أظهر أشخاص العديد من ركائز البناء أ‬
‫‪5. Liao, S.-K. et al. Phys. Rev. Lett. 120, 030501 (2018).‬‬
‫‪6. Moehring, D. L. et al. Nature 449, 68–71 (2007).‬‬
‫الكمية‪ ،‬حسبما تقول تريسي نورثوب‪ ،‬وهي فيزيائية بجامعة إنسبروك النمساوية‪ ،‬يعمل‬
‫‪7. Bennett, C. H. et al. Phys. Rev. Lett. 70, 1895–1899 (1993).‬‬ ‫النترنت الكمي لعموم‬ ‫فريقها على الكيوبتات الموجودة في التجويف‪ ،‬وهو جزء من تحالف إ‬
‫‪8. Duan, L.-M., Lukin, M. D., Cirac, J. I. & Zoller, P. Nature 414, 413–418 (2001).‬‬ ‫جميعا نرى مدى صعوبة‬ ‫ً‬ ‫أوروبا‪ ،‬الذي تعمل وينر منسقة له‪ .‬وتضيف نورثوب‪" :‬لكننا‬
‫‪9. Hensen, B. et al. Nature 526, 682–686 (2015).‬‬
‫‪10. Dréau, A., Tcheborateva, A., El Mahdaoui, A., Bonato, C. & Hanson, R. Preprint at‬‬ ‫تجميعها كلها في مكان واحد"‪.‬‬
‫‪https://arxiv.org/abs/1801.03304 (2018).‬‬ ‫الوضاع في الوقت الراهن‪ ،‬فال يزال تحالف وينر في مرحلة مبكرة للغاية‪ ،‬وما‬ ‫أما عن أ‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 32‬‬

‫‪01 NEWS FEATURE.indd 32‬‬ ‫‪3/29/18 3:23 PM‬‬


‫ُبوم‪ِ ...‬من أجل السالم‬
‫بدل من مبيدات اآلفات في‬ ‫برنامجٌ الستخدام الطيور الجارحة‪ً ،‬‬
‫الشرق األوسط‪ ،‬يستحث تعاو ًنا عاب ًرا للحدود‪.‬‬

‫«سديه‬ ‫البوم في كيبوتز يُسمى ِ‬ ‫بمساعدة ُم َزارع آخر‪ ،‬فأ َع َّد صناديق تعشيش ُ‬ ‫چوزي جالسيوز‬ ‫في أوائل عام ‪َ ،1982‬م َن َحت حديقة الحيوان التابعة لـجامعة تل أبيب في‬
‫‪HAGAI AHARON‬‬
‫إلياهو»‪ ،‬إلى الجنوب من وادي بيت شيعان بإسرائيل‪.‬‬ ‫إسرائيل عا ِل َم الطيور يوسي ليشيم هدية غير معتادة؛ وهي ‪ 15‬بومة من بُوم‬
‫وبعد أكثر من ثالثة عقود‪ ،‬وعدد كبير من الصراعات الالحقة‪ ،‬حقق استخدام بُوم الحظائر‬ ‫البوم‪ ،‬وقال‬‫المصاص)‪ .‬كان لدى حديقة الحيوان فائض من ُ‬ ‫بالبوم ّ‬‫الحظائر (المعروف كذلك ُ‬
‫تفاؤل‪ ،‬وانتشر في أرجاء واسعة من‬ ‫نجاحا فاق أَ َش ّد توقعات ليشيم ً‬‫ً‬ ‫شمال في مكافحة القوارض‬‫البوم في شاحنة صغيرة‪ ،‬وذهب به ً‬ ‫ُ‬ ‫ليشيم‬ ‫وضع‬ ‫منه‪.‬‬ ‫االستفادة‬ ‫ليشيم إن بمقدوره‬
‫المر علماء عرب وإسرائيليين‬ ‫والردن‪ .‬وجمع هذا أ‬ ‫والراضي الفلسطينية المجاورة‪ ،‬أ‬ ‫سهل الحولة‪ .‬كانت المزارع الموجودة هناك إسرائيل‪ ،‬أ‬ ‫إلى إحدى الكيبوتزات َ(مزارع يهودية جماعية) في‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫العوام كانت حقول بأكملها تطن بصوت معا في وقت تزداد فيه حدة التوترات السياسية‪ .‬وعن هذا يقول ليشيم‪ ،‬الذي يعمل آ‬ ‫مبتالة بشدة بفئران الحقل‪ ،‬لدرجة أن في بعض أ‬
‫الن‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫أ‬
‫معا؛ لنها ال تعرف الحدود"‪.‬‬ ‫أيضا في جامعة تل أبيب‪" :‬تمتلك الطيور القدرة على َج ْمع الناس ً‬
‫ً‬ ‫صريرها العالي‪ .‬ساور ليشيم ‪ -‬الذي كان يعمل لصالح «جمعية حماية الطبيعة في إسرائيل»‬
‫الوسط‪ ،‬والبحر المتوسط‪،‬‬ ‫في شهر يناير الماضي‪ ،‬اجتمع عدد من الباحثين من دول بالشرق أ‬ ‫– القلق‪ ،‬ألن المزارعين في محاولتهم مكافحة آ‬
‫الفات كانوا يُف ِْرطون في استخدام مادة كيميائية‬
‫ٌ‬
‫أ‬
‫سمى «فلوروأسيتات الصوديوم»‪ ،‬أو المركّب ‪ .1080‬كانت هذه المادة قد وشمال أفريقيا في أحد المنتجعات على البحر الميت في الردن؛ بهدف مشاهدة صناديق‬ ‫قاتلة للقوارض‪ ،‬تُ َّ‬
‫ُح ِظر استخدامها قبل ذلك الحين بعشر سنوات في الواليات المتحدة‪ ،‬بسبب تأثيراتها السامة تعشيش بُوم الحظائر في الحقول‪ ،‬ومناقشة النتائج العلمية‪ ،‬ووضع خطط لجهود مما ِثلة في‬
‫الحيوي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫على الدببة الرمادية‪ ،‬والصقور‪ ،‬والعقبان‪ .‬وفي إسرائيل‪ ،‬كانت هذه المادة تتسبب في مقتل مصر‪ ،‬وقبرص‪ ،‬واليونان‪ ،‬وتونس‪ ،‬والمغرب‪ .‬يفيد هذا البرنامج المزارعين‪ ،‬والتنوع‬
‫الطيور المهاجرة‪ ،‬وطيور البلشون المستوطنة‪ .‬رأى ليشيم أن بُوم الحظائر (واسمه العلمي والشبكات االجتماعية السياسية على السواء‪ ،‬وذلك حسب قول سارة كروس‪ ،‬اختصاصية ِعلْم‬
‫الحيوي بجامعة كاليفورنيا في ساكرامنتو‪ ،‬التي ستستضيف في شهر مارس بعض‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،)Tyto Alba‬الذي يحب التغذي على القوارض في الحقول الزراعية‪ ،‬وال يزعجه العيش على الحفظ‬
‫الباحثين المشاركين في ورشة عمل إسرائيلية‪ -‬أمريكية مشتركة‪ ،‬تدور حول هذا الموضوع‪.‬‬ ‫الحل‪ ،‬فبمقدوره مكافحة القوارض بصورة طبيعية‪.‬‬ ‫مقربة من البشر‪ ،‬ربما يكون ّ‬
‫الم َزارع الذي كان ليشيم قد يقول المؤيدون إن هذا المشروع أكثر أهمية من أي وقت مضى‪ ،‬في أعقاب إعالن الرئيس‬ ‫ُ‬ ‫في ذلك العام‪ ،‬اس ُتدعي‬
‫مريكي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي اعتزام الواليات المتحدة االعتراف بالقدس عاصمةً‬ ‫أ‬
‫ائيلي‪ ،‬من أجل ال ّ‬ ‫َخطَّط للعمل معه للخدمة بالجيش إالسر ّ‬ ‫أردني يحمل بومة‬
‫ّ‬ ‫َمزَ ا ِرع‬
‫الحرب في لبنان‪ ،‬وقُتل هناك‪ .‬لم يردع ذلك ليشيم‪ ،‬الذي إلسرائيل‪ ،‬وهو ما تَ َس َّبب في توتر العالقات بين إسرائيل وجيرانها‪ .‬ويقول منصور أبو راشد‪،‬‬ ‫من ُبوم الحظائر في كيبوتز‬
‫كرسة‬ ‫«سديه إلياهو» في إسرائيل‪ .‬شارك بدوره في الحرب‪ .‬وفي العام التالي‪ ،‬أعاد بدء تجربته الذي يعمل مع ليشيم ويدير «مركز َع ّمان للسالم والتنمية»‪ ،‬وهو منظمة غير حكومية ُم َّ‬
‫‪33 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 NEWS FEATURE.indd 33‬‬ ‫‪3/29/18 3:24 PM‬‬


‫أخبـــــــــــار تحقيقات‬

‫التي افترضها العلماء السرائيليون في البداية‪ ،‬ومقدارها ‪ 500‬متر‪( .‬تمخضت أ‬


‫البحاث التي‬ ‫الوسط‪" :‬من الصعب أن نطلب من الناس في أ‬
‫الردن‪ ،‬أو‬ ‫لتعزيز الحوار بين شعوب الشرق أ‬
‫إ‬
‫ستخدم أجهزة إالرسال الالسلكي مع بُوم الحظائر في دول أخرى عن نتائج مشابهة)‪ .‬وفي‬ ‫الدول العربية أ‬
‫تَ ِ‬ ‫الخرى‪ ،‬التعاون مع إسرائيليين في ضوء إعالن ترامب‪ ،‬لكن ينبغي أن يواصل‬
‫قدم عا ِل َم الطيور‪ ،‬ألكسندر‬
‫مؤتمر البحر الميت‪ ،‬الذي انعقد في يناير من العام الجاري‪َّ ،‬‬ ‫العلماء تعاونهم؛ من أجل نفع أهل المنطقة؛ ومن أجل السالم"‪.‬‬
‫موضحا‬
‫ً‬ ‫نشر بعد‪،‬‬
‫تقريرا عن دراسته البحثية التي لم تُ َ‬
‫رولين ‪ -‬من أ جامعة لوزان بسويسرا ‪ً -‬‬
‫يحسن فرص نجاحه في الصيد‪ .‬فالفئران تنفر من الضوء‬ ‫أن اللون البيض لبوم الحظائر ربما‬ ‫وسائل مكافحة طبيعية‬
‫للبوم‪.‬‬ ‫الشاحب‬ ‫بيض‬ ‫الساطع بطبيعتها‪ُ ،‬ومن ثم‪ ،‬فإنها تتسمر ِّفي أماكنها عند مواجهة اللون أ‬
‫ال‬ ‫الُولى‪ ،‬التي ّتم استيرادها من‬ ‫لم يبدأ مشروع البوم بداية سلسة؛ فصناديق التعشيش أ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وقد وجد رولين‪ ،‬الذي بدأ التعاون مع المشروع منذ ثماني سنوات‪ ،‬بعد أن قابل ليشيم في‬ ‫البوم‬‫صم َمة بما يناسب المناخ الحار‪ ،‬وتسببت في َش ّي بعض صغار ُ‬ ‫أوروبا‪ ،‬لم تكن ُم َّ‬
‫الم ِقمرة يتعزز هذا التأثير؛ إذ يتسبب ضوء القمر في جعل ريش‬ ‫علمي‪ ،‬أن في الليالي ُ‬
‫اجتماع ّ‬ ‫عاما‪ ،‬انتشر المشروع في وادي بيت شيعان‬ ‫حتى الموت‪ .‬وفي غضون حوالي خمسة عشر ً‬
‫تتسمر في أماكنها لفترات أطول‪.‬‬‫البوم أكثر سطو ًعا‪ ،‬وهو ما يجعل القوارض ّ‬ ‫ُ‬ ‫كله‪ ،‬على مساحة مقدارها حوالي ‪ 16‬ألف هكتار‪ ،‬وذلك حسب قول شاؤول أفيل‪ُ ،‬م َزارع‬
‫«سديه إلياهو»‪ ،‬الذي عمل مع ليشيم في تدشين البرنامج‬
‫نشر الخبر‬ ‫إن أُولَى أمارات النصر تجسدت في‬ ‫هناك‪ .‬ويقول أفيل ّ‬
‫‪SOURCE: ORI PELEG/ALEXANDRE ROULIN‬‬

‫والراضي الفلسطينية هي‬ ‫والردن‪ ،‬أ‬ ‫ليست إسرائيل‪ ،‬أ‬ ‫ﻃﻴﻮر ﻋﺎﺑﺮة ﻟﻠﺤﺪود‬ ‫نخيل‬ ‫ُّق‬ ‫ل‬ ‫تس‬ ‫ان‬ ‫ر‬ ‫الفئ‬ ‫استطاعة‬ ‫في‬ ‫مزارع التمر‪ ،‬حيث إنّه‬
‫خد َم فيها بُوم الحظائر‪ ،‬بغرض‬ ‫أ‬ ‫ﻴﺪت آﻻف ﻣﻦ ﺻﻨﺎدﻳﻖ ﺗﻌﺸﻴﺶ ﺑﻮم‬ ‫ُﺷ َ‬
‫الوحيدة التي اس ُت ِ‬
‫آ‬
‫الماكن‬ ‫اﻟﺤﻈﺎﺋﺮ؛ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ آﻓﺎت اﻟﻘﻮارض ﻓﻲ‬ ‫التمر والتعشيش فيه‪ ،‬وال يمكن بيع التمور التي قضمتها‬
‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ ،‬واﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬واﻷردن‪.‬‬
‫وإن كانت هي مكان البرنامج الوحيد‬ ‫مكافحة الفات‪ْ ،‬‬ ‫لكن هذا الضرر اختفى حين‬ ‫الفئران‪ ،‬ولوثتها ببرازها‪ّ ،‬‬
‫ﻣﻮاﻗﻊ اﻷﻋﺸﺎش‬
‫العابر للحدود‪ .‬فقد استخدم المزارعون في ماليزيا بُوم‬ ‫تأسست مبادرة بُوم الحظائر‪ .‬ويقول أفيل إن البرنامج‬
‫الحظائر منذ عام ‪1988‬؛ لمكافحة القوارض في مزارع‬ ‫«ناجح بنسبة ‪ »%100‬في محاصيل القمح‪ ،‬والتمر‪،‬‬
‫أيضا استخدام‬ ‫نخيل الزيت‪ ،‬رغم أن الحكومة تشجع ً‬ ‫البوم ال يكفي لحماية كل‬ ‫والزيتون‪ ،‬والرمان‪ ،‬غير أن ُ‬
‫مبيدات القوارض‪ ،‬حسبما يقول تشارتر‪ .‬وتقول كروس إن‬ ‫فمثل ال تستطيع القوارض منع نفسها من‬ ‫المحاصيل؛ ً‬
‫بعض المزارعين في كاليفورنيا بدأ بالفعل في استخدام‬ ‫التهام براعم البرسيم الحجازي اليانعة‪.‬‬
‫صناديق تعشيش بُوم الحظائر وصقور العوسق؛ لحماية‬ ‫للبوم‪ ،‬غير‬ ‫السرائيليين ُ‬ ‫انتشر استخدام المزارعين إ‬
‫ومزارع العنب‪ ،‬وغيرها‬ ‫بساتين الليمون‪ ،‬وأشجار الجوز‪َ ،‬‬ ‫فالبوم‬‫ُ‬ ‫نامج؛‬ ‫ر‬ ‫الب‬ ‫تواجه‬ ‫أن ليشيم أدرك أن ثمة مشكلة‬
‫من المحاصيل‪ .‬كما تشير إلى أن فكرة استخدام الطيور‬ ‫ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‬ ‫بيت‬ ‫وادي‬ ‫في‬ ‫التعشيش‬ ‫اليافع الذي تربى في صناديق‬
‫كوسيلة بيولوجية للمكافحة يرجع تاريخها إلى القرن‬
‫ﻋﻤﺎن‬
‫ﱠ‬
‫الردن‪ ،‬الذي تتقاسمه‬ ‫شيعان كان ينتشر في أنحاء وادي أ‬
‫أرﻳﺤﺎ‬
‫التاسع عشر في الواليات المتحدة‪ ،‬كجزء من مجال‬ ‫البوم يعبر‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اﻟﻘﺪس‬
‫الراضي الفلسطينية والردن‪ .‬وحين كان ُ‬
‫سمى علم الطيور االقتصادي‪ ،‬الذي جرى تعريفه‬ ‫يُ َّ‬ ‫الحدود‪ ،‬تسببت مبيدات القوارض أحيانًا في تسميمه‪.‬‬
‫وقتذاك ‪ -‬حسب إحدى المراجعات في عام ‪- 1899‬‬ ‫وفي عام ‪ ،2002‬قابل ليشيم أبو راشد‪ ،‬وهو لواء‬
‫بأنه "دراسة الطيور من منظور الدوالرات والسنتات"‪،‬‬ ‫أردني متقاعد كان له دور محوري في صياغة‬ ‫ّ‬ ‫جيش‬
‫غير أن الفكرة طواها النسيان بمجرد أن صارت مبيدات‬ ‫معاهدة السالم المبرمة في عام ‪ 1994‬بين إسرائيل‬
‫ومؤخرا‪ ،‬بدأت هذه‬ ‫ستخدمة على نطاق واسع‪.‬‬ ‫الفات ُم‬ ‫آ‬ ‫معا‪ .‬وبحلول عام ‪ ،2008‬وبعد بعض‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ﺗﻠﺘﺰم دورﻳﺔ ‪ Nature‬اﻟﺤﻴﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﺧﺮاﺋﻄﻬﺎ‬
‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﻤﻨﺎزَ ﻋﺎت ﺣﻮل اﻟﺴﻴﺎدة‪.‬‬
‫والردن‪ ،‬وتعاونا ً‬
‫الممارسة تعود إلى الحياة ببطء‪ ،‬بسبب تناقل الحديث‬ ‫َ‬ ‫العقبات التي َس َّببها مزيد من أعمال العنف السياسي‬
‫أساسا‪.‬‬ ‫عنها‬ ‫الطرش‪،‬‬ ‫بالمنطقة‪ ،‬حصل ليشيم‪ ،‬وأبو راشد‪ ،‬وعماد أ‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫تُ َت ِابع كروس وغيرها من العلماء نتائج ما يحدث في وادي الردن باهتمام‪ .‬ويقول خافيير‬ ‫مدير «جمعية الحياة البرية في فلسطين» في بيت ساحور‪ ،‬على تمويل من االتحاد الوروبي‪،‬‬
‫عابرا للحدود‪ .‬بينيويال‪ ،‬عا ِلم البيئة في «معهد بحوث موارد الصيد» بمدينة ثيوداد ريال في إسبانيا‪:‬‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫نامجا ً‬ ‫والوكالة المريكية للتنمية الدولية؛ من أجل بدء المشروع‪ ،‬بوصفه بر ً‬
‫أ َع ّد الباحثون صناديق تعشيش في مواقع للدراسة عبر ثالث مناطق في وادي الردن‪" ،‬إنه مشروع مذهل"‪ .‬فقد تعاون بينيوال في بلده الم مع منظمة الحفاظ على البيئة‪ ،‬غير‬
‫الصلية وموائلها» ‪ ،GREFA‬التي‬ ‫ودربوا المزارعين‪ ،‬وعرفوا المجتمعات المحلية بالبرنامج‪ .‬وفي الوقت الحالي‪ ،‬توجد آالف الحكومية‪ ،‬المسماة «مجموعة إصالح الحياة الحيوانية أ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫شيدت أكثر من ألفي صندوق تعشيش ُلبوم الحظائر‪ ،‬وصقور العوسق؛ بهدف السيطرة‬ ‫ّ‬ ‫«طيور‬ ‫(انظر‪:‬‬ ‫بالمنطقة‬ ‫أخرى‬ ‫أماكن‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫ومئات‬ ‫ائيل‪،‬‬ ‫ر‬ ‫إس‬ ‫في‬ ‫التعشيش‬ ‫صناديق‬ ‫من‬
‫الراضي الفلسطينية‪ ،‬على أعداد فئران الحقل‪ .‬ويقول تشارتر إن تجارب صغيرة النطاق‪ ،‬مستل َهمة من الخبرة‬ ‫الطفال الفضوليين خربوا بعضها في أ‬ ‫عابرة للحدود»)‪ ،‬رغم أن بعض أ‬
‫إنه رغم تشكُّك معظم المزارعين في السرائيلية‪ ،‬قد بدأت في كل من أ‬ ‫َّ‬ ‫وذلك حسب قول عماد أ‬
‫الرجنتين‪ ،‬وأوروجواي‪ .‬وفي قبرص‪ُ ،‬ش ِّي َد ‪ 27‬صندوق‬ ‫إ‬ ‫الطرش‪ .‬ويقول أبو راشد‬
‫تجريبي مع إسرائيل في عام ‪ ،2015‬والهدف هو بناء‬ ‫البوم ذا اللون البيض الشاحب يُ َعد نظير شؤم في أجزاء تعشيش ُلبوم الحظائر في تعاون‬ ‫أ‬
‫ّ‬ ‫الطيور في البداية‪ ،‬أحيث إن ُ‬
‫الوسط‪ ،‬إال أنهم غيروا رأيهم‪ ،‬بعد أن رأوا نتائج المشروع‪ .‬ففي الشرق حوالي ‪ 60‬صندوق تعشيش أخرى هذا العام‪ ،‬وذلك حسب قول إلينا ماركيتاني‪ ،‬مسؤولة‬ ‫عديدة من الشرق‬
‫الوسط‪ ،‬يمكن لزوج من بُوم الحظائر التهام ما بين ألفين و‪ 6‬آالف حيوان ثديي صغير التنمية بمنظمة «حياة الطيور بقبرص» غير الحكومية‪ ،‬التي تعمل على الحفاظ على الطيور‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫البرية في البالد‪ .‬ويقول مارتن هليكار ‪ -‬مدير المنظمة ‪ -‬إن برنامج الشرق الوسط "شيء رائع‪،‬‬ ‫سنويًّا‪ .‬ويضيف أبو راشد‪" :‬يشعر المزارعون بتأثير ذلك في محصولهم السنوي"‪.‬‬
‫يجب تجربته واستنساخه‪ ،‬مع تكييفه ليتالءم مع الظروف المحلية"‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬وباستثناء‬
‫البوم في مكافحة‬ ‫ائيلي‪ ،‬توجد ندرة في البيانات الموثوق بها بشأن استخدام ُ‬ ‫المشروع إالسر ّ‬ ‫مواد كيميائية أقل‬
‫إجمال‪ ،‬واستخدام مبيدات القوارض يرتفع القوارض‪ ،‬وذلك حسب قول لورينز سوانبويل‪ ،‬اختصاصي ِعلْم الحفظ الحيوي بجامعة‬ ‫ً‬ ‫إن نتائجه مبهرة‬ ‫يقول مناصرو المشروع ّ‬
‫وينخفض بما يتوافق مع دورات الزيادة واالنخفاض الطبيعية في عدد القوارض‪ ،‬غير أن فندا في ثوهوياندو بجنوب أفريقيا‪.‬‬
‫الردن يتجنبون ‪ -‬بشكل عام ‪ -‬الحديث‬ ‫يقول رولين إن العلماء العاملين في مشروع وادي أ‬ ‫السرائيلية انخفض بمتوسط يتراوح بين ‪ ،40‬و‪ 60‬في‬ ‫استخدام المركّب ‪ 1080‬في الحقول إ‬
‫المائة منذ بدء البرنامج‪ ،‬وذلك حسب قول يواف موترو‪ ،‬عا ِلم البيئة بوزارة الزراعة إالسرائيلية في السياسة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فهم منتبهون لما يخلفه عملهم من صدى سياسي‪ .‬ففي العام‬
‫قدم النتائج في أحد المؤتمرات)‪ ،‬حيث قال الماضي‪ ،‬نشر رولين وتشارتر‪ ،‬وأبو راشد‪ ،‬وليشيم‪ ،‬وآخرون ورقة بحثية بعنوان «الطبيعة‬ ‫نشر دراسة موترو‪ ،‬لكنه ّ‬ ‫في بيت دجن‪( .‬لم تُ َ‬
‫الخرى ‪ -‬ومنها صقور العوسق‪ ،‬والثعالب‪ ،‬وبنات ال تعرف حدو ًدا‪ ..‬دور الحفاظ على الطبيعة في بناء السالم» (‪A. Roulin et al. Trends‬‬ ‫موترو إن مفترسات القوارض الطبيعية أ‬
‫ِ‬
‫دورا حين ال يجري استخدام مبيدات القوارض‪ ،‬لكن أفضل ‪ ،)Ecol. Evol. 32, 305–310; 2017‬وأوضحوا فيها أن ِمن شأن تدابير معينة‪ ،‬مثل مشروع‬ ‫آوى‪ ،‬وطيور اللقلق ‪ -‬تلعب ً‬
‫المتصارعة‪ ،‬وبناء الثقة المشتركة‪ ،‬دون‬ ‫البوم‪ ،‬أن تساعد على التوفيق بين المجتمعات‬ ‫الدلة على أن بُوم الحظائر يتسم بالفاعلية ‪ -‬كما يقول يورام يوم‪-‬توف‪ ،‬اختصاصي علم‬ ‫أ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحيوان بجامعة تل أبيب ‪ -‬هي أن المزارعين المهتمين بما يجنونه من أرباح لكل فدان إثارة القضايا الحساسة التي تكمن في جذور الصراع‪ .‬ويقول ليشيم‪" :‬في منطقة يسودها‬
‫الصراع‪ ،‬بمقدور مشروع كهذا‪ ،‬أو أي مشروع مشترك‪ ،‬أن يكون ذا نفع‪ ،‬ألن خالصة القول‬ ‫بدل من رش المبيدات الكيميائية‪.‬‬ ‫يختارون استخدامها‪ً ،‬‬
‫لكن بإمكاني أن‬ ‫أ‬
‫يخفقون‪ .‬أعلم أنني لن أحل مشكلة الشرق الوسط‪ْ ،‬‬ ‫بالبوم‪ ،‬من خالل البرنامج‪ .‬فقد هي أن السياسيين ِ‬ ‫ُ‬ ‫الخاصة‬ ‫الصيد‬ ‫عادات‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫أيض‬
‫ً‬ ‫تعلَّم الباحثون الكثير‬
‫أؤدي دوري الصغير في هذا الشأن"‪■ .‬‬ ‫كان عا ِلم البيئة موتي تشارتر ‪ -‬من «معهد شامير البحثي» بجامعة حيفا في إسرائيل ‪ -‬قد‬
‫وتبين أنه يستطيع الطيران ما بين ‪ 4‬و‪ 7‬كيلومترات‪،‬‬ ‫ربط أجهزة إرسال السلكي ُببوم الحظائر‪ّ ،‬‬
‫كثيرا من المسافة چوزي جلوسيوز صحفية شؤون علمية ف ي� إرسائيل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أبعد‬ ‫مسافة‬ ‫وهي‬ ‫ائس؛‬ ‫ر‬ ‫الف‬ ‫عن‬ ‫بعيدا عن صناديق التعشيش كل ليلة؛ بح ًثا‬ ‫ً‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 34‬‬

‫‪01 NEWS FEATURE.indd 34‬‬ ‫‪3/29/18 3:24 PM‬‬


‫تـعـليــقـات‬
‫ثقافة أفضل أ‬
‫ملﺨصات الكتﺐ ِّ‬
‫تقدم‬ ‫علﻢ الوراثة دراسة تكشف التحيز‬ ‫االفالم‪ ،‬والمعارض‪،‬‬ ‫علﻢ األرض كفى حدي ًثا‪ ..‬حان الوقت‬
‫باربرا كايسر ملخصات لخمسة‬ ‫الذي ينطوى عليه علم الجينوم‬ ‫والحفالت الموسيقية‪ ،‬والمناسبات التي ال‬ ‫التخاذ خطوات جادة من أجل مرصد‬
‫كتب علمية منتقاة ص‪42 .‬‬ ‫االجتماعي عن ص‪41 .‬‬ ‫فوت هذا العام ص‪38 .‬‬ ‫عالمي أ‬
‫لالرض ص‪35 .‬‬
‫يجب أن تُ َ‬ ‫ّ‬

‫‪JUHO AALTO‬‬
‫ي في إحدى المحطات بفنلندا‬
‫منطقة ُم َس ﱠيجة لقياس تبادل الغازات بين النباتات والغﻼف الجو ّ‬

‫ﻋﺎﻟﻤـﻲ‬
‫ّ‬ ‫أرﺿﻲ‬
‫ﺑﻨـﺎء ﻣﺮﺻـﺪ ّ‬
‫يدعو ماركو كولماال إلى إجراء رصد مستمر وشامل للتفاعالت بين‬
‫الجوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سطح الكوكب‪ ،‬والغالف‬
‫أ‬ ‫مكافحة االنبعاثات والتوسع ض‬ ‫أ‬ ‫تغ� المناخ … أمن المياه‪ ،‬أ‬
‫جيدا حول العالم؛‬ ‫من المحطات االرضية المج َّهزة ي ض ً‬
‫تجه�ا ً‬ ‫الح� ّي والحراجة‪ ،‬عىل‬ ‫تلوث الهواء‬ ‫الغذا� … ّ‬
‫ضيّ‬ ‫واالمن‬ ‫ي ُّ‬
‫أ‬
‫لتتعقب البيئات واالنظمة البيئية الرئيسة بصورة كاملة‬ ‫‪5-1‬‬ ‫الغالف الجوي‪ ،‬أ‬
‫واالرض‪ ،‬والبحار ‪.‬‬ ‫الح�ية … ثمة صلة يب� هذه التحديات‬ ‫ض� المناطق ض‬
‫أ‬ ‫أ ّ‬ ‫ي‬
‫وس�بَط البيانات المستقاة من هذه المحطات‬ ‫ومستمرة‪ .‬ت ُ‬ ‫االقمار الصناعية والمحطات االرضية غازات‬ ‫تتبع‬ ‫لكن كل مجال منها يخضع للدراسة‬ ‫الك�ى جميعها‪ْ ،‬‬ ‫البيئية ب‬
‫بتلك الواردة من عمليات االستشعار عن بُ ْعد بواسطة‬ ‫الدفيئة‪ ،‬أو استجابات النظم البيئية‪ ،‬أو المادة الجسيمية‪،‬‬ ‫بشكل منفصل‪.‬‬
‫االقمار الصناعية‪ ،‬والتجارب المعملية‪ ،‬والنماذج الحاسوبية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫جرى‬ ‫أ‬ ‫ب� سطح أ‬ ‫تؤثر التفاعالت ي ض‬
‫أو غاز االوزون بشكل مستقل عن ضبعضها البعض‪ .‬وتُ َ‬ ‫الجوي عىل‬
‫ّ‬ ‫االرض والغالف‬
‫للباحث� اكتشاف آليات جديدة‪ ،‬وحلقات ارتجاع‬‫ض‬ ‫ي‬ ‫يمكن‬ ‫قص�ة مكثفة‪.‬‬ ‫ت‬
‫لكن ي� ف�ات ي‬ ‫ت‬
‫أحيانًا عمليات رصد مش�ك‪ْ ،‬‬ ‫فالتغ�ات ض ي�‬
‫يّ‬ ‫المناخ‪ ،‬ونوعية الهواء‪ ،‬والدورات المائية‪.‬‬
‫معلومات‪ 6‬ض ي� مجموعة البيانات المتسقة هذه‪ .‬ويكون‬ ‫فتوجد مناطق شاسعة من العالم‪ ،‬بما ض ي� ذلك أفريقيا‪،‬‬ ‫أحد هذه العنا� يؤثر عىل البقية‪ .‬فعىل سبيل المثال‪..‬‬
‫كذلك بمقدور صانعي السياسات اختبار السياسات وآثارها‪،‬‬ ‫و�ق أوراسيا‪ ،‬وأمريكا الجنوبية‪ ،‬تكاد ال تؤخذ منها عينات‪.‬‬ ‫ث‬ ‫الضو�‪.‬‬‫أ‬ ‫ثا� أكسيد الكربون من عملية التمثيل‬ ‫ض‬
‫يّ‬ ‫تعزز زيادة ي‬
‫ال�كات تطوير الخدمات البيئية‪ .‬يضاف إل‬ ‫وباستطاعة ث‬ ‫ومن ّثم‪ ،‬تكون النتيجة معلومات متنافرة‪ ،‬ال تقدم سوى‬ ‫وبينما تنمو النباتات‪ ،‬تسحب غازات الدفيئة من الغالف‬
‫ض‬
‫ذلك التمكُّن من تقديم إاالنذارات المبكرة ي� حاالت الطقس‬ ‫فاالمر أشبه بمحاولة التنبؤ بالطقس‬ ‫االفكار‪ .‬أ‬
‫قدر ضئيل من أ‬ ‫أيضا ُمركّبات عضوية متطايرة‪،‬‬ ‫صدر ً‬ ‫الجوي‪ ،‬لكنها تُ أ ِ‬
‫ّ‬
‫القصوى‪ ،‬واتخاذ ردود فعل �يعة ض ي� أثناء الحوادث‬ ‫أ‬
‫نوفم�‪ ،‬باستخدام قياسات يغ� مكتملة لالمطار‪،‬‬ ‫ض‬ ‫مثل ت‬
‫ي� شهر ب‬ ‫المركّبات من تكوين‬ ‫�ع هذه ُ‬‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫حادية‪.‬‬ ‫اال‬ ‫بينات‬‫ال�‬
‫الكيميائية وبعدها ث‬
‫مبا�ة‪.‬‬ ‫أو الرياح‪ ،‬أو درجة الحرارة‪ ،‬أو الضغط من شهر يونيو‪.‬‬ ‫ال� تعكس ضوء الشمس‪ ،‬لتعيده‬ ‫ت‬
‫ض‬ ‫جسيمات الهباء الجوي‪ ،‬ي‬
‫عالمي للنقاش عىل‬ ‫خضعت مسألة إنشاء مرصد‬ ‫أر� عالمي‪ ،‬يضم ألفًا أو ث‬
‫أك�‬ ‫ّ‬ ‫ث‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والحل هو إنشاء مرصد ي ّ‬ ‫إل الفضاء‪ .‬تؤثر كذلك أفعالنا الب�ية‪ ،‬مثل سياسات‬
‫‪35 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 COMMENTS.indd 35‬‬ ‫‪3/29/18 4:34 PM‬‬


‫تـعـليــقات‬

‫سيب�يا عىل ‪ %85‬من‬ ‫والنفط‪ ،‬والغاز الطبيعي؛ إذ تحتوي ي‬ ‫أك� من عقد من الزمن‪ ،‬لكنها لم تصبح قابلة‬ ‫مدار ث‬
‫المحتملة من الغاز‪ ،‬و‪ %75‬من الفحم‪،‬‬ ‫احتياطيات روسيا‬ ‫تطورت‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫‪7‬‬
‫للتنفيذ إال ي� الوقت الحا� فحسب‪ .‬فقد ّ‬
‫أرﺑﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻔﺘﻘﺮة‬ ‫تغي� بيئات‬ ‫ف‬
‫حاليا ي� ي‬ ‫ًّ‬ ‫المناخ‬ ‫تغ�‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫ويتسبب‬ ‫و‪ %65‬من النفط‪.‬‬ ‫المعدات الالزمة لذلك؛ وصار ‪ -‬عىل سبيل المثال ‪ -‬بإمكان‬
‫مقاييس الطيف الكتل ف� الوقت الحال قياس آ‬
‫ّ‬
‫إﻟﻰ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ‬ ‫كث�ة ال نعرفها‪.‬‬
‫ا� دائمة‬ ‫أ ض‬
‫هذه المناطق بخطى رسيعة‪ .‬وثمة أمور ي‬
‫المثال‪ ،‬ما ضمدى رسعة اختفاء الر ي‬ ‫فعىل سبيل‬
‫الالف من‬ ‫ي‬ ‫يّ ي‬
‫كيماويات الغالف الجوي ف ي� آن واحد‪ .‬وأوضح فريقي‬
‫ﺳﺘﺴﻬﻢ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺤﻄﺎت ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻬﻮاء‪ ،‬واﻟﺘﺮﺑﺔ‪ ،‬واﻟﻨﻈﻢ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‬ ‫الشمال يزيل الكربون‪،‬‬ ‫القطب‬ ‫ا�‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫ار‬ ‫اخ�‬ ‫التجمد؟ وهل ض‬ ‫المتعاون� معه كيف يمكن الحصول‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الباحث�‬ ‫ومجموعة‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫ﻓﻲ أﻧﺤﺎء أوراﺳﻴﺎ‪ ،‬وأﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪ ،‬وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻤﺪن اﻟﻜﺒﺮى‪،‬‬
‫س�داد انبعاثات الميثان زيادة‬ ‫الجوي؟ وهل ت ز‬ ‫ّ‬ ‫أَم ينتج الهباء‬ ‫عىل مجموعة تقريبية من القياسات البيئية ي� محطة‬
‫ﺳﺪ ﻓﺠﻮات ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ أي ﻣﺮﺻﺪ ﻋﺎﻟﻤﻲ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ّ‬
‫االح�ار العالمي؟‬ ‫هائلة‪ ،‬ومن ثم ترفع من درجة ت‬ ‫«س يم� ‪( SMEAR II »2‬وهو اختصار للحروف‬ ‫واحدة‪ ،‬اسمها ِ‬
‫الخرى ‪-‬‬‫الماكن أ‬ ‫ف� هذه المنطقة ‪ -‬كما ف� غ�ها من أ‬ ‫نجل�ية السم «محطة قياس العالقات‬ ‫الوىل باللغة إال ي ز‬ ‫أ‬
‫ي ي‬ ‫ي‬
‫‪3‬‬
‫الهباء الجوية إىل جانب غازات‬ ‫يحتاج الباحثون إىل رصد أ‬ ‫ف‬
‫الجوي») ي� منطقة الغابات‬ ‫البي� والغالف‬ ‫ئ‬ ‫ن‬
‫ن‬
‫ّ‬ ‫يب� النظام ي ّ‬
‫‪4‬‬ ‫وغ�ها من‬ ‫ثا� أكسيد الكربون والميثان)‪ ،‬ي‬ ‫الدفيئة (مثل ي‬ ‫الشمالية من فنلندا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫(المركَّبات العضوية المتطايرة‪ ،‬وأكاسيد‬ ‫ال�رة أ ُ‬ ‫الغازات نز‬ ‫ئ‬
‫الفضا�‬ ‫صارت المبادرات إالقليمية للدمج ي ن‬
‫ب� الرصد‬
‫‪1‬‬ ‫ن‬ ‫الني� ي ن‬‫ت‬ ‫يّ‬ ‫ف‬ ‫أ ض‬
‫الك�يت‪ ،‬وأول أكسيد‬ ‫وثا� أكسيد ب‬ ‫وج�‪ ،‬أوالوزون‪ ،‬ي‬ ‫ر� وتوسيع نطاقهما مستقرة بما يكفي للبدء ي� تنفيذ‬ ‫وال ي ّ‬
‫ف‬
‫الحال ي� توسيع‬ ‫ف‬
‫الكربون‪ ،‬والمونيا)‪ .‬تبدأ محطتان ي� الوقت ي‬ ‫العالمي‪ .‬تشمل هذه‬
‫محطات مشابهة عىل المستوى أ ّ‬
‫ال� تستطيعان إجراءها‪ ،‬وهما «مرصد‬ ‫ت‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫عمليات الرصد ي‬ ‫تيكس أ‬
‫نطاق‬ ‫الوراسية)‪ ،‬و«دبار»‬ ‫المبادرات «بيكس» ‪( PEEX‬التجربة‬
‫ش‬
‫للرصاد الجوية المائية» ي� دلتا نهر لينا ي� �ق‬ ‫الرقمي والطريق)‪ ،‬وهي مبادرة بحثية‬ ‫‪( DBAR‬مبادرة الحزام‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫سيب�يا‪،‬‬
‫العال» ي� جنوب غرب ي‬ ‫مرتبطة بمبادرة ي ن‬
‫روسيا‪ ،‬و«مرصد زوتينو ي‬ ‫الص� المعروفة باسم «حزام واحد‪ ،‬طريق‬
‫كيلوم� من مدينة تومسك‪ .‬ولتغطية المنطقة‬ ‫ت‬ ‫عىل بعد ‪500‬‬ ‫اس�اتيجية إنمائية تغطي مساحة تتضمن ‪65‬‬ ‫واحد»‪ ،‬وهي ت‬
‫‪ 1‬تحتاج البلدان األفريقية‪ ،‬مثل الصومال‪ ،‬إلى تحسين‬
‫حوال ‪ 30‬محطة شاملة‪ ،‬تبعد‬ ‫وجود‬ ‫سيلزم‬ ‫مثال‪،‬‬ ‫ن‬ ‫دولة تقع ي ن‬
‫الرقابة على الدورات المائية‪ ،‬من أجل تطوير‬ ‫أ ي‬ ‫بشكل ي‬ ‫الص� وأوروبا‪ ،‬وتصل إىل أقىص الجنوب‬
‫أ‬
‫ب� ي‬
‫استراتيجيات تساعد في الحفاظ على رطوبة التربة‪.‬‬ ‫درج مسألة‬ ‫كيلوم� عن الخرى‪ .‬وال بد أن تُ َ‬ ‫ت‬ ‫كل منها ألف‬ ‫ح� دولة كينيا‪ .‬وتتخذ «المنظمة العالمية للرصاد الجوية»‬ ‫ت‬
‫عالمي ف ي� جداول أعمال االجتماعات المقبلة‬ ‫ّ‬ ‫إنشاء مرصد‬ ‫عالمي‪ .‬وينبع‬
‫ّ‬
‫ف‬
‫خطوات ي� الوقت الراهن نحو إنشاء مرصد‬
‫الشمال‪.‬‬
‫ي‬ ‫القطب‬ ‫ومجلس‬ ‫الروسية‪،‬‬ ‫للحكومة‬ ‫االستعجال ف ي� هذا الصدد من أنه يتحتم خفض االنبعاثات‬
‫الكربونية بعد عام ‪( 2020‬المرجع ‪.)8‬‬
‫أفريقيا‪ :‬يزداد عدد سكان القارة بإيقاع رسيع؛ فقد‬ ‫حافل بالتحديات؛ فهو يتطلب‬ ‫الم�وع ً‬ ‫ال يزال نطاق ش‬
‫تضا َعف منذ عام ‪ ،1987‬ووصل إىل ‪ 1.2‬مليار نسمة ف ي�‬ ‫شامل ف ي� كيفية جمع البيانات البيئية ون�ها‪.‬‬
‫ش‬ ‫تحول ً‬
‫ً‬
‫عام ‪ .2015‬ف ي� الوقت نفسه‪ ،‬أصاب الجفاف مناطق كانت‬
‫صعبا فيما‬ ‫أ‬ ‫خصبة ف� ض‬ ‫شبكة متكاملة‬
‫الما�‪ ،‬المر الذي يم ّثل تحديًا ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تعد التغطية غ� الكاملة من المحطات أ‬
‫ت‬
‫يخص إمدادات المياه والغذاء‪ ،‬ويتطلب اس�اتيجيات‬ ‫الرضية القيد‬ ‫ي‬ ‫َُ‬
‫ال�بة‪ .9‬يلزم‬‫المطار‪ ،‬والحفاظ عىل رطوبة ت‬ ‫لتخزين مياه أ‬ ‫الرض‪ .‬فيمكن‬ ‫الرئيس عىل عمليات رصد ظروف كوكب أ‬
‫كذلك ي ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫وغ�ها من الدورات‬ ‫تحس� َف ْهمنا للدورات المائية‪ ،‬ي‬ ‫ثا� أكسيد‬‫المركّبات‪ ،‬مثل ي‬ ‫الصناعية مراقبة بعض ُ‬ ‫للقمار‬
‫ف‬
‫الجيوكيميائية الحيوية‪ ،‬لكن المراقبة ي� أفريقيا تقترص‬ ‫الكربون‪ ،‬والوزون‪ ،‬والهباء الجوي‪ ،‬بصورة مستمرة عىل‬ ‫أ‬
‫الجل لبالوعات‬ ‫بشكل أساس عىل عمليات الرصد قص�ة أ‬ ‫تقريبا‪ ،‬لكنها ال تستطيع تحليل‬ ‫نطاق الكوكب بأكمله‬
‫ي‬ ‫يّ‬ ‫ً‬
‫الكربون ومصادره (بواسطة شبكة «فلكسنت» العالمية)‪،‬‬ ‫المركّبات إالضافية‬ ‫العمليات أو التدفق‪ ،‬أو تتبع المئات من ُ‬
‫ال� تقيس نحو‬ ‫ت‬
‫وبعض عمليات الرصد لنوعية الهواء‪ ،‬ي‬ ‫موضع االهتمام‪ .‬لذا يجب أن تكون البيانات الواردة من‬
‫أ‬
‫متغ�ا‪.‬‬ ‫اث� ش‬ ‫ن‬ ‫القمار الصناعية ُ"مد َّعمة بمالحظات أرضية ش‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ع� ي ً‬ ‫ي‬ ‫مبا�ة"؛‬
‫ينبغي بناء ‪ 30‬محطة عىل القل ي� أفريقيا‪ ،‬ويجب أن‬ ‫فالنماذج تحتاج إىل بيانات للتحقق من صحتها‪.‬‬
‫القل ف ي� كل نظام‬ ‫تشمل هذه المحطات محطة واحدة عىل أ‬ ‫الرضية الحالية‪ ،‬دون النظر‬ ‫أُقيمت شبكات المحطات أ‬
‫بي� رئيس له صلة بالغذاء والماء‪ ،‬بما ف ي� ذلك الغابات‬ ‫ئ‬ ‫معر� أو فريق عمل‬ ‫ف‬
‫يّ‬ ‫إىل الصورة ن الكلية الشاملة‪ .‬فكل فرع ي ّ‬
‫من هذه النوعية‪ ،‬مع ض�ورة أن تُقام سبعة منها ف ي� والية‬ ‫المط�ة‪ ،‬والسافانا‪ ،‬وأشباه الصحاري‪ .‬وينبغي تحديد‬ ‫ي‬ ‫تناسب الغرض الذي يخصه‪ .‬ومن‬ ‫ويب� محطات ِ‬ ‫يصمم ي‬
‫ال�ازيلية‪ .‬ويلزم تحديد المواقع بالضبط مع‬ ‫أمازوناس ب‬ ‫المواقع الرئيسة بالتعاون مع المنظمات المحلية والعلماء‬ ‫ثم‪ ،‬تخضع غازات الدفيئة وكيماويات الغالف الجوي‬
‫العلماء والمنظمات المحلية‪.‬‬ ‫للمم المتحدة والبنوك‬ ‫المحلي�‪ .‬وعىل المنظمات التابعة أ‬
‫ين‬ ‫والنظم البيئية للرصد ف ي� مواقع مختلفة‪ .‬كذلك تركِّز الهيئات‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫ال� تعمل ي� القارة الفريقية‬ ‫ت‬
‫ض‬ ‫إالنمائية والمؤسسات الخاصة ي‬ ‫الممولة عىل المصالح الوطنية‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫نموا؛ حيث تَضا َعف‬ ‫المدن‪ :‬تشهد المناطق الح�ية ًّ‬ ‫أن تسهم بالدعم‪.‬‬ ‫تكامل‪ ..‬فعن طريق‬ ‫أك� ً‬ ‫نهجا ث‬
‫«س يم� ‪ً »2‬‬ ‫تتب� محطة ِ‬ ‫ن‬
‫الح� ثالث مرات منذ عام ‪ .1970‬ويعيش‬ ‫عدد سكان ض‬ ‫الكتل‪ ،‬والرادارات‬ ‫استخدام أحدث مقاييس الطيف‬
‫ض‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫المازون من أ‬ ‫أمريكا الجنوبية‪ :‬يعت� حوض نهر أ‬ ‫يّ‬
‫أك� من ‪ %55‬من سكان العالم ي� المناطق الح�ية‪.‬‬ ‫الماكن‬ ‫ُ بَ‬ ‫السحابية‪ ،‬وأجهزة الليدار (أدوات الكشف وتحديد المدى‬
‫ويُم ّثل الحصول عىل بيانات أفضل عن جودة المياه‬ ‫نظرا إىل مساحته الشاسعة‪،‬‬ ‫رصدها‪،‬‬ ‫الهمية الالزم‬ ‫بالغة أ‬ ‫باستخدام الضوء) مع الغالف الجوي‪ ،‬ترصد المحطة ث‬
‫أك�‬
‫ً‬
‫تحديدا ف ي� هذا الصدد‪ .‬ويجري ف ي� الوقت‬ ‫ً‬ ‫حاجة ملحة‬ ‫وتأث�ه عىل دورات الكربون والدورات الهيدرولوجية‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ات غازات الدفيئة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫متغ�‪ .‬وتشمل هذه‬ ‫من ألف ي‬
‫متغ�ا بشكل عام ف ي� مواقع‬ ‫ًي‬ ‫الراهن رصد أقل من ‪15‬‬ ‫المناخي‬
‫ّ‬ ‫نظامه‬ ‫الحوض‬ ‫ِّل‬ ‫ك‬ ‫ش‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫العالمي‬
‫ّ‬ ‫المستوى‬ ‫عىل‬ ‫مؤ�ات التمثيل‬ ‫فضل عن ش‬ ‫ال�رة‪ ،‬والهباء الجوي‪ً ،‬‬ ‫والغازات نز‬
‫غالبا‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫للتغ� ف ي� الوقت الراهن‪،10‬‬ ‫ت‬ ‫ئ‬
‫موجودة ي� المناطق الح�ية‪ ،‬وتكون البيانات ً‬ ‫ّي‬ ‫الخاص به‪ ،‬الذي يتعرض‬ ‫الضو�‪ ،‬ودرجة حرارة ال�بة والرطوبة‪ ،‬وتد ّرجات المغذيات‪.‬‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫يّ‬
‫منخفضة الجودة‪.‬‬ ‫نتيجة للتوسع الزراعي‪ ،‬وإزالة الغابات‪ .‬وسوف تؤثر هذه‬ ‫يتم ّثل التحدي ي� إقامة محطات مما ِثلة ي� جميع أنحاء‬
‫ثالث� مدينة بك�ى ف ي�‬
‫أك� من ي ن‬ ‫ب� ث‬ ‫يسكن بكل مدينة من ي ن‬ ‫التغ�ات المناخية ‪ -‬عىل تخزين‬ ‫العالم‪ ،‬وإدماج الخ�ات المحلية‪ .‬ستكون أ‬
‫االضطرابات ‪ -‬إىل جانب ي ّ‬ ‫الماكن الجيدة‬ ‫ب‬
‫قدر‬ ‫مالي� شخص‪ ،‬ويُ َّ‬‫ع�ة ي ن‬ ‫أك� من ش‬ ‫ش� أنحاء العالم ث‬ ‫ت‬ ‫الكربون والدورات المائية‪ ،‬لكن ال يتوفر سوى قليل‬ ‫ال� تندر فيها التغطية‪،‬‬ ‫للبدء هي المناطق العالمية الثالث ت‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫ن‬
‫بالمالي�‪ .‬وينبغي أن‬
‫ي‬ ‫عدد السكان ي� المئات من المدن‬ ‫جمعة‪،‬‬‫المعلومات‪ ،‬بينما ال توجد عمليات رصد ُم َّ‬ ‫من‬ ‫الك�ى‪.‬‬
‫وكذلك ي� المدن ب‬
‫القل‪،‬‬ ‫مدينة كب�ة مرصد شامل واحد عىل أ‬ ‫يكون لكل‬ ‫حوال‬ ‫بعد‬ ‫عىل‬ ‫يقع‬ ‫الذي‬ ‫‪-‬‬ ‫وحده‬ ‫العال‬ ‫مازون‬ ‫فمرصد أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال ثك� بساطة‪ .‬ويجب‬ ‫ومجموعة من المحطات المحلية أ‬ ‫ت‬
‫ال�ازيلية ‪ -‬هو‬ ‫كيلوم�ا شمال ش�ق مدينة ماناوس ب‬ ‫ً‬ ‫‪150‬‬ ‫المناطق المفتقرة إلى التغطية‬
‫كذلك عىل المنتدى العالمي لرؤساء البلديات‪ ،‬وعىل‬ ‫ال� يتم‬ ‫ت‬ ‫البيانات‬ ‫نطاق‬ ‫لزيادة‬ ‫خطوات‬ ‫ن‬ ‫آ‬
‫ال‬ ‫يتخذ‬ ‫الذي‬ ‫الشمال‪ ،‬والمناطق الشمالية‪ :‬تُ َعد بلدان االتحاد‬ ‫القطب‬
‫الدول أ‬ ‫ي‬ ‫يّ‬
‫العضاء ف ي� مجموعة ش‬
‫الع�ين‪َ ،‬و ْضع مسألة إنشاء‬ ‫الحصول عليها‪ ،‬واستمراريتها‪.‬‬ ‫مخت�ات‬
‫السوفي� السابق ‪ -‬ومنها روسيا‪ ،‬وكازاخستان ‪ -‬ب‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫عالمي عىل جدول أعمالهما‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مرصد‬ ‫تحتاج قارة أمريكا الجنوبية إىل ما ال يقل عن ‪ 20‬محطة‬ ‫العالمي‪ .‬فهذه الدول غنية بالمعادن‪،‬‬
‫ّ‬ ‫للتغ�‬
‫يّ‬ ‫حاسمة‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 36‬‬

‫‪01 COMMENTS.indd 36‬‬ ‫‪3/29/18 4:34 PM‬‬


‫تـعـليــقات‬

‫‪ 3‬ستساعد قياسات‬
‫غازات الدفيئة في‬
‫سيبيريا في الكشف‬
‫عن آثار ذوبان‬
‫األراضي دائمة‬
‫التجمد‪.‬‬

‫‪ 4‬تحتاج المدن الكبرى‪،‬‬


‫مثل الجوس‪ ،‬إلى‬
‫بيانات أدق بشأن‬ ‫‪ 2‬تؤدي إزالة الغابات في حوض نهر األمازون‬
‫نوعية الهواء‪.‬‬ ‫المناخي‪ .‬للمنطقة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حاليا إلى تغيير النظام‬
‫ًّ‬

‫أن ذلك أمر قابل للتنفيذ‪ ،‬وال يلزم أن يكون ُمك ِّلفًا‪.‬‬ ‫البيانات‪ ،‬وتطوير منتجات تتدفق من المحطات إىل‬ ‫فعالية التكلفة‬

‫;‪SOMALIA: SIEGFRIED MODOLA/REUTERS; AMAZON: UESLEI MARCELINO/REUTERS‬‬


‫‪SIBERIA: JEREMY NICHOLL/EYEVINE; LAGOS: PIUS UTOMI EKPEI/AFP/GETTY‬‬
‫العالمي‪ ،‬ستتوفر لدينا‬ ‫عندما ننتهي من إنشاء المرصد‬ ‫المستخدم� وسجالت الحفظ‪ .‬وإضافة إىل ذلك‪ ،‬ستكون‬ ‫ين‬ ‫عالمي يضم شبكة من ألف محطة‬ ‫ال بد من إنشاء مرصد‬
‫النظام أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫ر�‪.‬‬ ‫ال ض‬ ‫بها‬ ‫يعمل‬ ‫ت‬
‫ال�‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فائقة ف� غضون تف�ة تت�اوح ي ن‬
‫يّ‬ ‫الدوات ل َف ْهم الكيفية ي‬ ‫فني� إلدارة المحطات‪.‬‬ ‫موظف� ي‬ ‫ي‬ ‫هناك حاجة إىل‬ ‫ب� ‪ 10‬و‪ 15‬سنة‪ .‬ستبلغ‬ ‫ي‬
‫أما الشبكات القائمة بالفعل‪ ،‬فهي بحاجة إىل تنسيق‬ ‫مالي� يورو (ما يعادل ‪ 11.8‬مليون‬ ‫ب� حوال ‪ 10‬ي ن‬ ‫التكاليف ما ي ن‬
‫ي‬
‫ف�ياء ومدير معهد بحوث الغالف‬ ‫ماركو كولماال أستاذ ي ز‬ ‫ممارساتها‪ .‬وتتضمن هذه الشبكات برامج علمية‪ ،‬مثل‬ ‫دوالر أمريك) إىل ‪ 20‬مليون يورو لكل محطة‪ ،‬أو ما ي ن‬
‫ب� ‪10‬‬
‫ف‬ ‫أ ض‬ ‫يّ‬
‫هلسنك ي� فنلندا‪،‬‬ ‫ر� بجامعة‬ ‫مليارات و‪ 20‬مليار يورو ش‬
‫بك�ن‬
‫في‬ ‫الجوي والنظام ال ي ّ‬
‫ّ‬ ‫«بيكس»‪ ،‬ومبادرة «دبار»‪ ،‬و«فلكسنت»‪ ،‬ومنظمات دولية‬
‫مثل المنظمة العالمية أ‬
‫للم�وع برمته‪ .‬تتشابه هذه التكلفة‬
‫الجوي والضباب ي� جامعة ي‬
‫مخت� الهباء ف ّ‬ ‫ورئيس ب‬ ‫للرصاد الجوية‪ ،‬ومبادرة «أرض‬ ‫الكب� بالقرب من جنيف‬ ‫مع تكلفة بناء مصادم الهدرونات ي‬
‫للتكنولوجيا الكيميائية � ي ن‬
‫الص�‪.‬‬ ‫ش‬
‫المستقبل»‪ ،‬ومؤسسات و�كات عالمية خاصة‪ ،‬وهيئات‬ ‫مريك‬ ‫اق�ح الرئيس أ‬
‫ال‬ ‫ف� سويرسا‪ ،‬أو تكلفة الجدار الذي ت‬
‫ي‬ ‫بلدية وحكومية وتابعة أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫و�‪markku.kulmala@helsinki.fi :‬‬ ‫ت ن‬ ‫دونالد ترامب تشييده؛ ليفصل ي ن‬
‫بال�يد إاللك� ي‬ ‫للمم المتحدة‪.‬‬ ‫ب� بلده والمكسيك‪.‬‬
‫ن‬
‫ب� ِالب َ ي� التحتية التكميلية‪ ،‬مثل‬ ‫أيضا الجمع ي ن‬‫ينبغي ً‬ ‫ينبغي بناء المحطات‪ ،‬أو رفع مستواها باستخدام‬
‫يل‪ :‬النظام المتكامل لمالحظة الكربون‪ ،‬ونظام رصد‬ ‫ما ي‬ ‫مكون من نماذج‪ .‬فالنماذج المختلفة تستهدف ‪ -‬عىل‬ ‫نهج‬
‫سبيل َّالمثال ‪ -‬كيمياء الغالف الجوي‪ ،‬أ‬
‫‪1. Arneth, A. et al. Nature Geosci. 3, 525−532 (2010).‬‬
‫‪2. Shindell, D. et al. Science 335, 183−189 (2012).‬‬
‫للرصاد‬‫الغالف الجوي العالمي‪ ،‬التابع للمنظمة العالمية أ‬ ‫والرصاد الجوية‬
‫‪3. Kulmala, M. et al. Atmos. Chem. Phys. 15,‬‬ ‫الجوية‪ ،‬وشبكة البنية التحتية لبحوث أ‬
‫‪13085−13096 (2015).‬‬ ‫الهباء الجوية‬ ‫ال�بة‪ .‬ويتكلف كل نموذج نحو ‪ 500‬ألف‬ ‫الدقيقة‪ ،‬وكيمياء ت‬
‫‪4. Kulmala, M. Nature 526, 497−499 (2015).‬‬
‫ال�رة‪ ،‬وشبكة بحوث النظم البيئية‬ ‫والس ُحب والغازات نز‬ ‫ت‬
‫مليو� يورو للتطوير وال�كيب‪ .‬وتضيف مرصوفات‬ ‫ن‬ ‫إىل‬
‫‪5. von Schneidemesser, E. et al. Chem. Rev. 115,‬‬ ‫ُّ‬
‫طويلة أ‬ ‫ي‬
‫‪3856−3897 (2015).‬‬ ‫المد بأوروبا‪ ،‬والبنية التحتية للتحليل والتجريب عىل‬ ‫ن‬
‫الصيانة السنوية ما يب� ‪ 3‬إىل ‪ %6‬سنويًّا إىل هذه التكاليف‪.‬‬
‫‪6. Kulmala, M. et al. Boreal. Environ. Res. 19 (suppl.‬‬ ‫النظم البيئية‪ .‬وستتمثل الخطوة أ‬
‫الوىل ف ي� التبادل المفتوح‬ ‫المعدات‪ ،‬ومعايرتها‪،‬‬ ‫ال�وري مواءمة‬ ‫سيكون من ض‬
‫‪B), 122−131 (2014).‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪7. Hari, P. et al. Atmos. Chem. Phys. 16, 1017−1028‬‬ ‫المر الذي بدأ يحدث بالفعل‬ ‫ب� هذه الجهات‪ ،‬أ‬ ‫للبيانات ي ن‬ ‫معاي�ها‪ ،‬وسيلزم تطويرها وتحديثها ورفع‬ ‫وتوحيد‬
‫ي‬
‫ف ي� أوروبا‪ .‬وبعد ذلك سيلزم عىل الشبكات إنشاء محطات‬ ‫تحسن التقنيات‪ .‬وال بد من النظر ف ي� مسألة‬
‫‪(2016).‬‬
‫‪8. Figueres, C. et al. Nature 546, 593–595 (2017).‬‬ ‫ّ‬ ‫مع‬ ‫مستواها‬
‫‪9. Rockström, J. & Falkenmark, M. Nature 519,‬‬
‫‪283–285 (2015).‬‬
‫مش�كة ف ي� أنحاء قارات أخرى‪ ،‬ال سيما ف ي� المناطق المفتقرة‬ ‫ت‬ ‫مشاركة البيانات‪ ،‬شب�ط أن تكون المعلومات موثوقة‬
‫‪10. Davidson, E. A. et al. Nature 481, 321–328 (2012).‬‬ ‫«س يم� ‪»2‬‬
‫إىل التغطية المذكورة فيما سبق‪ .‬وتُ ِثبت محطة ِ‬ ‫ومفتوحة للجميع‪ .‬وسيلزم وجود علماء بيانات لتحليل‬
‫‪37 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 COMMENTS.indd 37‬‬ ‫‪3/29/18 4:34 PM‬‬


‫كريس باين يلعب دور عالِ م‬
‫الفيزياء الفلكية أليكس‬
‫موري‪ ،‬والد البطلة‪ ،‬في‬
‫فيلم «السفر في الزمن»‬
‫‪.A Wrinkle in Time‬‬

‫عـروض مثيـرة في عـام ‪2018‬‬


‫وكالة «ناسا» تبلغ عامها الستين‪ ،‬وديناصورات القطب الجنوبي تظهر‪ ،‬ومخلفات الفاكهة تُ ْح ِدث تحوالت في عالم الموضة‪ ،‬ورواية الخيال العلمي‬
‫ستكشف المتاحف والمعارض حول العالم‬ ‫عرض على شاشات السينما‪ .‬وسوف تَ ِ‬ ‫الكالسيكية «السفر في الزمن» ‪ A Wrinkle in Time‬لمادلين النجل تُ َ‬
‫كل شيء‪ ،‬بد ًءا من عالقتنا بالزمن‪ ،‬وانتها ًء بجمال الدماغ‪ ،‬وعلوم العصر الفاطمي‪ ،‬وعجائب‪ ‬الجرافين‪ .‬تقرير نيكوال جونز‬

‫وتاريخ أعمالهم عبر التصوير باألشعة تحت الحمراء‪،‬‬ ‫ً‬


‫أعمال‪ ،‬جمعها براون‪ ،‬رائد األفكار في مجال‬ ‫العرض‬ ‫عقول مجنونة‬
‫‪ATUSHI NISHIJIMA/DINSEY ENTERPRISES INC 2017‬‬

‫واألشعة فوق البنفسجية‪ ،‬والتصوير باألشعة‬ ‫العالج بالفن في مستشفى كريشتون الملكي في‬ ‫منازل فيكتور هوجو‪ ،‬باريس‬
‫حتى‪ 18 ‬مارس‬
‫السينية‪ ،‬والتحليل المجهري‪ .‬وعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫دومفريز بالمملكة المتحدة‪ ،‬باإلضافة إلى مجموعات‬
‫تكشف الصور باألشعة تحت الحمراء أن دعامة لوحة‬
‫ِ‬ ‫مماثلة من ألمانيا‪ ،‬وسويسرا‪.‬‬ ‫شهد الطب النفسي في القرن التاسع عشر‬
‫لونس‪-  Krantzdrift: Landscape with Cattle ‬‬ ‫تطورات كبيرة‪ ..‬فبينما كان المرضى في المصحات‬
‫المصنوعة من الصفيح ‪ -‬كانت في األصل الفتة متجر‬ ‫سطوح مطلية‬ ‫يدالم)‬
‫بب ْ‬
‫لندن‪( ‬الملقبة ِ‬
‫َّ‬ ‫‪ -‬مثل‪ ‬مستشفى ِب ْ‬
‫يثلِ م‪ ‬في‬
‫تروج لبسكويت‪« ‬بيك فرين»‪Peek ‬‬
‫مطلية بالمينا‪ِّ ،‬‬ ‫متحف إيزيكو الوطني‪ ‬بجنوب أفريقيا‪ ،‬كيب تاون‬ ‫‪ -‬يعانون من إهانات وسوء معاملة‪َ ،‬ش َّجعت حركة‬
‫حتى‪ 1 ‬إبريل ‪2018‬‬ ‫ً‬
‫‪Frean‬؛ ما ساعد على عزو تاريخ هذا العمل الفني‬ ‫أخالقية‪ ..‬فبدل من‬ ‫جديدة على تبنِّ ي أساليب عالج‬
‫إلى أواخر القرن التاسع عشر‪.‬‬ ‫ستكون الفرصة سانحة من خالل هذا المعرض أمام‬ ‫شجعت هذه الحركة على‬
‫التكبيل بالسالسل والعزل‪ّ ،‬‬
‫الراغبين في إلقاء نظرة مقربة على لوحات بعض‬ ‫حرية التنقل‪ ،‬والتعبير عن الذات‪ .‬بدأ الممارسون‬
‫مواد عجيبة‪ ..‬الجرافين‪ ‬وما بعده‬ ‫كبار فناني جنوب أفريقيا‪ ،‬من أمثال ستانلي بينكر‪،‬‬ ‫من أمثال الطبيب االسكتلندي ويليام براون في‬
‫متحف‪ ‬هونج كونج للعلوم‬ ‫وإيرما ستيرن‪ ،‬وفريدريك‪ ‬لونس‪ ،‬وجورج بيمبا‪ .‬وقد‬ ‫إيالء اهتمام أكبر لألعمال الفنية والكتابات الخاصة‬
‫حتى‪ 18 ‬إبريل‬
‫كان هذا المعرض ثمرة لتعاون استمر ثالث سنوات‬ ‫بالمرضى النفسيين‪ .‬وأصبح األطباء النفسيون هم‬
‫ُعرف الجرافين‪ - ‬وهو صفائح من الكربون‪ ،‬يبلغ ُس ْمكها‬ ‫بين عدد من المؤسسات‪ ،‬منها جامعة كيب تاون‪،‬‬ ‫أول َمن جمع وانتقد هذه األعمال‪ ،‬التي رأى البعض‬
‫واحدا في المليون من ُس ْمك شعرة اإلنسان‪ ،‬وتُ َع ّد‬
‫ً‬ ‫وجامعة كيب الغربية‪ ،‬إذ يستكشف أساليب الفنانين‪،‬‬ ‫فنيا في أنقى صوره‪ .‬يضم هذا‬
‫أنها تمثل حراكًا ًّ‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 38‬‬

‫‪01 BOOKS and ARTS.indd 38‬‬ ‫‪3/29/18 4:33 PM‬‬


‫كتب وفنون تـعـليــقات‬

‫ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺎت اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‬


‫ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج بوالية‬ ‫أقوى ‪ 200‬مرة من الصلب ‪ -‬في أربعينات القرن‬
‫ماساتشوستس في شهر مايو‪.‬‬ ‫الماضي‪ ،‬غير أنﻪ لم يتم عزلﻪ إال في عام ‪.2004‬‬
‫في ذلك العام‪ ،‬تَ َمكَّن الفيزيائيان أندريﻪ جايم‪،‬‬

‫اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻚ‪..‬‬
‫عالَ ﻢ الﻔاﻃﻤيين‬ ‫وكونستانتين نوفوسيلوف بجامعة مانشستر في‬
‫متحف آﻏا خان‪ ،‬تورنتو‪ ،‬كندا‬ ‫بس ْمك‬
‫المملكة المتحدة من فصل رقاقة من الجرافين ُ‬
‫‪ 10‬مارس إلى ‪ 2‬يوليو‬
‫َذ ّرة واحدة من قطعة جرافيت باستخدام شريﻂ الصﻖ‬
‫سوف يب ِرز هذا المعرض األخاذ التراث التربوي‬ ‫(بعد ست سنوات حصال على جائزة «نوبل» في‬
‫ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﺮوض اﻟﻤﻌﺘﺎدة ﻟﺴﻼﺳﻞ أﻓﻼم اﻷﺑﻄﺎل‬ ‫والعلمي والفني للفاطميين‪ .‬والفاطميون هم‬ ‫وحاليا‪ ،‬تظهر لهذه المادة المفيدة للغاية‬
‫ًّ‬ ‫الفيزياء)‪.‬‬
‫اﻟﺨﺎرﻗﻴﻦ‪ ،‬وﻫﺠﻤﺎت »ﺳﺘﺎر وورز« ‪ ،Star Wars‬ﻳﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫األسرة العربية التي حكمت مساحات واسعة من‬ ‫بصمة فارقة في مجال الصناعة‪ ،‬مع وجود تطبيقات لها‬
‫ً‬
‫ﻋﺎم ‪ 2018‬ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ أﻓﻼم ذات ﺻﺒﻐﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻳﺘﺮﻗﺒﻬﺎ‬ ‫شمال أفريقيا في القرن العاشر والقرن الحادي عشر‬ ‫بدءا من البطاريات المتخصصة‪ ،‬حتى‬
‫في كل شيء‪ً ،‬‬
‫ﻛﺜﻴﺮون ﺑﺼﺒﺮ ﻓﺎرغ‪ ،‬ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ أﻓﻼم اﻟﺨﻴﺎل‪ ،‬ﺣﺘﻰ اﻷﻓﻼم‬
‫بعد الميالد‪َ .‬أ َّسس الفاطميون في مدينة‬ ‫مضارب رياضة التنس‪ .‬وإلى جانب اكتشاف المادة‬
‫اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ‪.‬‬
‫القاهرة واحدة من أقدم المؤسسات التعليمية في‬ ‫أيضا على‬
‫واستخداماتها التجارية‪ ،‬يركِّز هذا المعرض ً‬
‫ً‬
‫فضال عن‬ ‫العالم‪ ،‬هي جامعة األزهر في عام ‪،970‬‬ ‫المحتمل لها‪.‬‬
‫َ‬ ‫المستقبل‬

‫‪PICTORAL PRESS LTD./ALAMY‬‬


‫واحدة من أعظم مكتبات ذلك العصر‪ .‬وقد شهدت‬
‫ويذكر ‪ -‬على سبيل‬
‫فترة حكمهم تطورات في العلوم‪ُ .‬‬ ‫ْ‬
‫ﻛﺸﻒ الﻐطاء عن الﺰمن‬
‫أن ابن الهيثم ‪ -‬رائد علم البصريات ‪ -‬كان‬
‫المثال ‪ّ -‬‬ ‫كينجز بليس‪ ،‬لندن‬
‫‪ 6‬يناير إلى ‪ 31‬ديسﻤبر‬
‫يعيﺶ في القاهرة في عهد الخالفة‪ .‬يضم المعرض‬
‫مقتنيات من الرخام من متحف الفن اإلسالمي في‬ ‫ستستعرض سلسلة الفعاليات الممتدة طوال عام‬
‫القاهرة‪ ،‬وكذلك ِق َط ًعا معدنية نادرة‪ ،‬وآنية خزفية من‬ ‫كامل‪ ،‬وتضم أكثر من ‪ 50‬حفلة موسيقية وندوة‪،‬‬
‫السيراميك‪ ،‬ابتُ كرت في العصر الفاطمي‪ .‬كما تُ ْل ِقي‬ ‫عالقة اإلنسانية بالزمن‪ ،‬تبدأ الفعاليات بكلمة حول‬
‫المصورة بطائرات دون طيار‪ ،‬وأفالم‬
‫َّ‬ ‫الفيديوهات‬
‫ُ‬ ‫ضبﻂ الوقت‪ ،‬يلقيها ديفيد روني‪ ،‬مسؤول الحفاظ‬
‫الواقع االفتراضي نظرة على الشكل الذي ربما‬ ‫على التكنولوجيا والهندسة في متحف العلوم في‬

‫‪LABORATORIOROSSO, VITERBO/ITALY‬‬
‫كانت عليﻪ العاصمة المصرية قبل ألف سنة‪.‬‬ ‫يتخ َّللها بعد ذلك مزيﺞ انتقائي من المحاضرات‬
‫لندن‪َ ،‬‬
‫ﻳﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ أﻟﻴﻜﺲ ﺟﺎرﻻﻧﺪ ‪ -‬وﻫﻮ‬
‫ّ‬ ‫«إبادة» ‪Annihilation‬‬ ‫ومقطوعات باخ‪ ،‬وعزف الجاز‪ ،‬وحفالت الفنون‬
‫ﻣﺆﻟﻒ وﻣﺨﺮج ﻓﻴﻠﻢ »إﻛﺲ ﻣﺎﺷﻴﻨﺎ« ‪ Ex Machina‬اﻟﺬي‬ ‫الﻤلِ ﻚ ﺗوت‪ ..‬ﻛنوز الﻔرعون الﺬﻫبﻲ‬
‫َ‬ ‫الشعبية‪ .‬كما يلقى العالِ م المتخصﺺ في علوم‬
‫ُﻋﺮض ﻋﺎم ‪ - 2015‬ﺑﻘﺼﺔ ﺗﺘﻨﺎول ﻋﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ اﻷﺣﻴﺎء )ﻧﺎﺗﺎﻟﻲ‬ ‫مركز كاليفورنيا للعلوم‪ ،‬لوس أنجيليس‬ ‫الكون‪ ،‬مالكولم لونجير‪ ،‬والناقد الموسيقي توم‬
‫ﺑﻮرﺗﻤﺎن‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﺼﻮرة(‪ ،‬وﻋﺎﻟِ ًﻤﺎ ﻓﻲ اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪،‬‬ ‫‪ 24‬مارس ‪ 2018‬إلى يناير ‪2019‬‬
‫سيرفيس نظرة على الثورات الموسيقية في‬
‫وﻣﺴﺘﻜﺸ ًﻔﺎ‪ ،‬ﻓﻲ رﺣﻠﺔ اﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ إﻟﻰ‬
‫ِ‬ ‫ﻧﻔﺴﻴﺎ‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫وأﺧﺼﺎﺋﻴﺎ‬
‫ًّ‬
‫إن ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ »إﻛﺲ« ‪ّ .X‬‬
‫في عام ‪ُ ،1922‬عثر على جثمان توت عنخ آمون‬ ‫أوائل القرن العشرين‪ ،‬بالتوازي مع اكتشاف‬
‫اﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ‪ -‬اﻟﻤﺘﺄﺛﺮة ﺑﺎﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ‪ ،‬واﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻜﻮارث‬ ‫‪ -‬ذلك الفرعون الطفل‪ ،‬الذي َحكَم مصر قبل‬ ‫ألبرت أينشتاين لنسبية الزمن‪ .‬هذا‪ ..‬وتتضمن‬
‫اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ‪ -‬أﺷﻴﺎء ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ‪ .‬ﻣﻮﻋﺪ ﺑﺪء اﻟﻌﺮض ﻓﻲ‬ ‫أكثر من ثالثة آالف سنة ‪ -‬في المقبرة الملكية‬ ‫أيضا عالمة الفيزياء التجريبية هيلين‬
‫الفقرات ً‬
‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪ 23 :‬ﻓﺒﺮاﻳﺮ‪.‬‬ ‫ً‬
‫اكتماال‪ ،‬التي ُعثر عليها في المنطقة‪ .‬وعلى‬ ‫األكثر‬ ‫جليسون‪ ،‬التي أنتجت أول جهاز بلور سائل قائم‬
‫مشارف الذكرى المﺌوية لذلك االكتشاف‪ ،‬بدأت اﻵن‬ ‫مستم ًّدا من رواية‬
‫َ‬ ‫دراميا‬
‫ًّ‬ ‫ً‬
‫وعمال‬ ‫على الجرافين‪،‬‬
‫«السفر في الزمن» ‪ Wrinkle in Time‬ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ‪،‬‬
‫مقتنيات توت السفر إلى الخارج‪ .‬تعمل وزارة اﻵثار‬ ‫«وكالة ديرك جينتلي للتحقيقات الشمولية» ‪Dirk‬‬
‫اﻟﻤﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ رواﻳﺔ اﻟﺨﻴﺎل اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﻟﻤﺎدﻟﻴﻦ‬‫َ‬
‫المصرية مع شركائها على عرض أكثر من ‪ 150‬قطعة‬ ‫‪( Gently’s Holistic Detective Agency‬ويليام‬
‫ﻻﻧﺠﻞ‪ ،‬اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،1963‬اﻟﺬي أﺧﺮﺟﺘﻪ أﻓﺎ دوﻓﻴﺮﻧﺎي‪،‬‬
‫ﺗﻈﻬﺮ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺠﻮم‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ أوﺑﺮا وﻳﻨﻔﺮي‪ ،‬ورﻳﺲ‬ ‫الق َطع‬
‫أثرية من المقبرة في أكبر تشكيلة من ِ‬ ‫هاينمان‪ ))1987 ،‬لدوجالس آدامز‪ ،‬من بطولة‬
‫وﻳﺬرﺳﺒﻮن‪ ،‬وﻛﺮﻳﺲ ﺑﺎﻳﻦ‪ .‬ﺑﻌﺪ أن َﻋﻠِ َﻤﺖ اﻟﺒﻄﻠﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ‬ ‫األصلية تُ عرض خارج مصر‪( .‬لم تَ ْع ِرض الجوالت‬ ‫الفنان جيفري ماكجيفرن‪ ،‬ومقطوعة‬
‫أﺳﻴﺮا‬
‫ً‬ ‫ﻣﻴﺞ ﻣﻮري أن واﻟﺪﻫﺎ ﻋﺎﻟِ ﻢ اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء اﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ﻗﺪ وﻗﻊ‬ ‫السابقة سوى قرابة ‪ 50‬قطعة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫«ساعة اإلنسان»‪ ،‬التي يعزفها‬
‫ﻓﻲ ﻛﻮﻛﺐ ﺑﻌﻴﺪ‪ ،‬ﺗﺒﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻹﻧﻘﺎذه‪ ،‬ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ أﺳﺮﺗﻬﺎ‬ ‫معرض كنوز توت عنخ آمون‪ ،‬الذي ُأقيم في‬ ‫ضابﻂ اإليقاع وعازف آلة الـ«هانﺞ»‬
‫وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺻﺪﻗﺎء ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻳﻴﻦ‪ .‬ﻣﻮﻋﺪ ﺑﺪء اﻟﻌﺮض‬ ‫سبعينات القرن الماضي‪ ،‬واستقطب أكثر من ‪8‬‬ ‫تجريديا‬ ‫وعرضا‬
‫ً‬ ‫مانو ديالجو وآخرون‪،‬‬
‫ًّ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪ 9 :‬ﻣﺎرس‪.‬‬
‫ماليين زائر في مواقع العرض في الواليات المتحدة‬ ‫من أداء عازف البيانو أالسدير بيتسون‪ ،‬يمزج فيﻪ بين‬
‫خشبيا بالحجم‬
‫ًّ‬ ‫ً‬
‫تمثاال‬ ‫فقﻂ‪ ).‬يشمل عرض هذا العام‬ ‫موسيقى بيتهوفن‪ ،‬وأصوات الحشرات الليلية‪.‬‬
‫«الالعب اﻷول يستعد» ‪Ready Player One‬‬
‫اﻟﻤﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ رواﻳﺔ‬
‫َ‬ ‫ﺳﺘﻴﻔﻦ ﺳﺒﻴﻠﺒﺮج ﻫﻮ ﻣﺨﺮج ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ‬ ‫شعائريا ُم َذ َّه ًبا‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫وسريرا‬
‫ً‬ ‫الطبيعي لتوت عنخ آمون‪،‬‬
‫إﻳﺮﻧﺴﺖ ﻛﻼﻳﻦ‪ ،‬اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ .2011‬ﺗﺪور أﺣﺪاث اﻟﻔﻴﻠﻢ‬ ‫وصندوقا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وتمثاال لﻺلﻪ «دواموتف»‪( ،‬في الصورة)‪،‬‬ ‫الدماغ الجﻤيﻞ‪ :‬لوﺣات سانﺘياﺟو‬
‫ﻓﻲ أرﺑﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻮاﺣﺪ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻟﺒﺎﺋﺴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻬﺮب‬ ‫مرصعا بالجواهر‪َ ،‬ض َّم كبد الفرعون‪ .‬ويبقى قناع‬
‫ً‬ ‫رامون إي ﻛاﺧال‬
‫اﻟﻨﺎس ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻔﻘﻴﺮة اﻟﻤﻜﺘﻈﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎن إﻟﻰ اﻟﻌﻴﺶ‬ ‫الموت الشهير الخاص بﻪ وجسمﻪ المحنﻂ في‬ ‫معرض جراي آرت‪ ،‬مدينة نيويورك‬
‫وﻳﺴﺲ«‬ ‫»أ ِ‬‫ﻋﺎﻟﻢ اﻓﺘﺮاﺿﻲ‪ُ ،‬ﺳ ّﻤﻲ ُ‬ ‫واﻟﺪراﺳﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ َ‬ ‫‪ 9‬يناير إلى ‪ 31‬مارس‬
‫مصر‪ .‬وسوف ينتقل المعرض إلى أوروبا بعد عرضﻪ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ‪ ،‬ﻳﺘﺮك‬‫َ‬ ‫‪ .OASIS‬وﺑﻤﻮت ُﻣﻨﺸﺊ ﻫﺬا‬
‫‪OASIS‬‬
‫األول في لوس أنجيليس‪.‬‬ ‫كان العالِ م اإلسباني المتخصﺺ في األمراض‪ ،‬والحائز‬
‫ﺧﻠﻔﻪ ﻟﻐﺰ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻛﻨﺰ ﻳﺤﻮي ﺛﺮوﺗﻪ‪ .‬وﺗﺴﻌﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬
‫على جائزة «نوبل»‪ ،‬سانتياجو رامون إي كاخال‪ ،‬من‬
‫‪V&A MUSEUM, LONDON‬‬

‫اﻟﻤﺮاﻫﻘﻴﻦ إﻟﻰ اﻟﺘﻔﻮق ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﺮى؛ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﺎﻟﻜﻨﺰ‪.‬‬


‫ﻣﻮﻋﺪ ﺑﺪء اﻟﻌﺮض ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪ 30 :‬ﻣﺎرس‪.‬‬ ‫موﺿة من الطبيعة‬ ‫أيضا‪.‬‬
‫بارعا ً‬
‫مؤسسي علم األعصاب الحديﺚ‪ ،‬وفنانً ا ً‬
‫متحف فيكتوريا وألبرت‪ ،‬لندن‬ ‫أسهمت تشريحاتﻪ ورسومﻪ للدماغ البشري في أواخر‬
‫‪ 21‬إبريل ‪ 2018‬إلى ‪ 27‬يناير ‪2019‬‬
‫«الرجل اﻷول» ‪ First Man‬ﺗﺘﻨﺎول »ﻫﻮﻟﻴﻮود« ﻓﻲ‬ ‫القرن التاسع عشر في تقديم أدلة قاطعة على أن‬
‫ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﻤﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ »ﻧﺎﺳﺎ« ﻹﻧﺰال‬ ‫سوف يكتسب مصطلح «ضحايا‬ ‫الجهاز العصبي يتكون من خاليا منفصلة‪ ،‬من بينها‬
‫رﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ اﻟﻘﻤﺮ‪ ،‬وﻳﻠﻌﺐ ﻓﻴﻪ راﻳﺎن ﺟﻮﺳﻠﻴﻨﺞ دور‬ ‫تماما‬ ‫جديدا‬ ‫الموضة» معنى‬ ‫نوعا‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫الخاليا العصبية‪ .‬كما اكتشف رامون إي كاخال ً‬
‫ﻧﻴﻞ آرﻣﺴﺘﺮوﻧﺞ‪ .‬ﺗﻢ ﺷﺮاء ﺣﻘﻮق اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺮواﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم‬
‫في هذا المعرض‪ .‬فعلى‬ ‫جديدا من الخاليا‪ُ ،‬سمي باسمﻪ فيما بعد‪ ،‬ضمن‬
‫ً‬
‫‪ ،2003‬ﻟﻜﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻴﻠﻢ ‪ -‬اﻟﺬي ﻳﺨﺮﺟﻪ داﻣﻴﺎن ﺷﺎزﻳﻞ‪ ،‬اﻟﺬي‬
‫‪2003‬‬
‫مدار قرون‪ ،‬سقطت الطبيعة‬ ‫الخاليا العصبية في األمعاء‪ .‬سيضم هذا المعرض‬
‫ﻋﻤﻞ ﻣﻊ ﺟﻮﺳﻠﻴﻨﺞ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 2016‬ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻠﻢ »ﻻﻻ ﻻﻧﺪ«‬
‫‪ – La La Land‬ﻟﻢ ﻳﺒﺪأ إﻻ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة آرﻣﺴﺘﺮوﻧﺞ ﻓﻲ ﻋﺎم‬ ‫فريسة لجنون الموضة؛ ففي‬ ‫المتجول ‪ -‬الذي افتُ تح في متحف وايزمان للفنون‬
‫‪ .2012‬ﻣﻮﻋﺪ ﺑﺪء اﻟﻌﺮض ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪ 12 :‬أﻛﺘﻮﺑﺮ‪.‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العصر الفيكتوري ‪ -‬على سبيل‬ ‫في مينيابوليس بوالية مينيسوتا ‪ -‬حوالي ‪ 80‬من‬
‫المثال ‪ -‬كانت أجزاء من أجساد الطيور‬ ‫رسومﻪ‪ ،‬وسوف ينتقل المعرض إلى متحف معهد‬

‫‪39 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 BOOKS and ARTS.indd 39‬‬ ‫‪3/29/18 4:33 PM‬‬


‫تجوب القارة القطبية الجنوبية التي كانت مغطاة‬
‫‪SANTIAGO RAMÓN Y CAJAL, SELF PORTRAIT, C1885‬‬

‫جزءا من‬
‫بالغابات والنباتات‪ ،‬وكانت حينﺌذ تمثل ً‬
‫قارة عظمى كانت تضم ما أصبح اسمها اﻵن‬
‫أفريقيا‪ ،‬وأمريكا الجنوبية‪ .‬وبالتعاون مع متحف‬
‫التاريخ الطبيعي في والية يوتا في سولت ليك‬
‫سيتي وغيره من المؤسسات‪ ،‬يسلﻂ هذا المعرض‬
‫المتجول الضوء على بيﺌة القارة في الحقبة‬
‫ّ‬
‫ً‬
‫فضال عن التحديات اللوجستية التي تقف‬ ‫الوسطى‪،‬‬
‫أمام الممارسات العلمية في مناخ قاس‪ .‬سوف‬
‫مرورا بالنباتات‬
‫ً‬ ‫تُ عرض عشرات الحفريات والعينات‪،‬‬
‫ً‬
‫ووصوال إلى الحيوانات المنقرضة التي‬ ‫الحديثة‪،‬‬
‫عاشت على األراضي الشاسعة قبل الديناصورات‪.‬‬
‫ونسخا مقلدة من أول‬
‫ً‬ ‫كما يضم المعرض بقايا‬
‫َ‬
‫المكتشفة في القطب الجنوبي؛‬ ‫وأكبر الديناصورات‬
‫وتشمل النوع ‪ ،Cryolophosaurus‬الذي يبلغ‬
‫طولﻪ ‪ 7‬أمتار‪ ،‬والنوع ‪ ،Glacialisaurus‬واثنين من‬
‫صغار ديناصور ‪ .Prosauropod‬وبعد افتتاح المعرض‬
‫في المتحف الميداني‪ ،‬سوف ينتقل إلى كاليفورنيا‪،‬‬
‫ويوتا‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬

‫الﻜوارث وﻗوة الﻔن‬


‫متحف موري للفنون‪ ،‬طوكيو‬
‫‪ 6‬أكتوبر ‪ 2018‬إلى ‪ 20‬يناير ‪2019‬‬

‫يركِّز هذا المعرض على القدرة البشرية على التعافي‬


‫بعد الكوارث‪ ،‬سواء بعد األزمة المالية العالمية‬
‫التي كانت في عام ‪ ،2008‬أو بعد الزلزال وإعصار‬
‫تسونامي اللذين ضربا اليابان في عام ‪ .2011‬تضم‬
‫المجموعة ردود األفعال الشخصية على الكوارث‪،‬‬
‫المصاحبة األوسع‬
‫ِ‬ ‫ودراسات للمشكالت االجتماعية‬ ‫راﺋد ِعلم اﻷعﺼاب‪ ،‬الفنان ﺳانتياجو رامون إي كاخال‪ ،‬هو محور اهتﻤام أحد الﻤعارض الﻤتجولة‪.‬‬
‫المقيد‪،‬‬
‫َّ‬ ‫نطاقا‪ ،‬مثل حلم النمو االقتصادي غير‬
‫ً‬
‫وغطرسة الرغبة اإلنسانية في السيطرة على الطبيعة‪.‬‬ ‫عالج وتنظيف األنفاس الكريهة" في القرن التاسع‬ ‫تُ ستخدم في صناعة المجوهرات والقبعات‪ .‬وسوف‬
‫وستكون من بين المعروضات أعمال للمصور‬ ‫عشر‪ .‬كما قد يتم عرض صورة مروعة‪ ،‬التقطها مجهر‬ ‫يعرض المتحف زوجين من األقراط‪،‬‬
‫الياباني ناويا هاتاكياما ونشطاء القرصنة المقيمين في‬ ‫مسوس‪.‬‬
‫َّ‬ ‫لسن‬
‫ّ‬ ‫إلكتروني ماسح‬ ‫مصنوعين من رؤوس طيور العسل المحنطة‬
‫نيويورك إيفا‪ ،‬وفرانكو ماتيس‪.‬‬ ‫(في الصورة)‪ ،‬يعودان إلى عام ‪ .1875‬وسوف يلقي‬
‫ﺣﻔﻼت اﻷورﻛﺴﺘرا الﺴيﻤﻔونية الوﻃنية‪:‬‬ ‫المعرض نظرة على استخدام المواد الطبيعية على‬
‫ﻛﺘاب »ﻃيور أمرﻳﻜا« ﻷودوبون‬ ‫الفضاء‪ ..‬الﻤرحلة التالية‬ ‫بدءا من الحرير والصوف والقطن‪،‬‬
‫امتداد ‪ 400‬سنة‪ً ،‬‬
‫متحف ومكتبة الجﻤعية التاريﺨية في نيويورك‬ ‫مركز جون إف‪ .‬كينيدي للفنون الﻤسرحية‪،‬‬
‫حتى عظمة فك الحوت‪ ،‬وقوقعة السلحفاة‪ .‬وسوف‬
‫مستﻤر‬ ‫واﺷنطن العاﺻﻤة‬
‫أيضا المزيد من المواد الحديثة الصديقة للبيﺌة‪،‬‬
‫ُيعرض ً‬
‫اﻷول والثاني من يونيو‬
‫في عام ‪َ ،1820‬أعلن عالِ م التاريخ الطبيعي األمريكي‬ ‫مثل‪ :‬مالبس مصنوعة من زجاجات بالستيكية معاد‬
‫جون جيمس أودوبون عن عزمﻪ رسم جميع طيور‬ ‫وقع الرئيس األمريكي‬
‫في ‪ 29‬يوليو عام ‪َّ ،1958‬‬ ‫تدويرها‪ ،‬أو من األلياف الباقية من ثمرات البرتقال‬
‫أمريكا الشمالية‪ .‬فبترتيب األنواع على هيﺌة حيوية‬ ‫دوايت آيزنهاور على القانون الذي َّأدى إلى إنشاء‬ ‫المعصورة‪ ،‬وفستان تم "إنماؤه" من ِق َبل الفنانة‬
‫باستخدام األسالك والخيوط‪ ،‬قام برسمها بﺄلوان‬ ‫ً‬
‫واحتفاال بالذكرى الستين إلنشاء‬ ‫وكالة «ناسا»‪.‬‬ ‫ديانا شيرر من جذور النباتات‪ ،‬وبديل للجلد‪ ،‬مصنوع‬
‫مائية‪ ،‬وبﺄحجامها الطبيعية‪ .‬يضم كتابﻪ الفريد «طيور‬ ‫الوكالة‪ ،‬سوف تعزف األوركسترا السيمفونية الوطنية‬ ‫من نفايات العنب المتبقية من صناعة النبيذ‪ .‬وإذا لم‬
‫أمريكا» (‪The Birds of America (1838-1827‬‬ ‫األمريكية الموسيقى على خلفية صور من تليسكوب‬ ‫أيضا ثوب من مادة الحرير‬
‫يذهلك كل ما سبﻖ‪ ،‬فهناك ً‬
‫توضيحيا (في الصورة‪ ..‬الديك الرومي‬
‫ً‬ ‫رسما‬
‫ً‬ ‫‪435‬‬ ‫«هابل» الفضائي‪ ،‬ومحطة الفضاء الدولية‪ ،‬وهبوط‬ ‫وراثيا ذات الضوء الحيوي‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫المهندسة‬
‫َ‬
‫البري ‪ ،)Meleagris gallopavo‬ويطرح ‪ً 25‬‬
‫نوعا‬ ‫مركبة «كيوريوسيتي» ‪ Curiosity‬على سطح المريخ‪،‬‬
‫أسنان‬
‫‪JOHN JAMES AUDUBON‬‬

‫جديدا‪ .‬لقد َّأثر الكتاب بشدة على علماء التاريخ‬


‫ً‬ ‫وأفالم الخيال العلمي الشهيرة‪ ،‬والبرامﺞ التليفزيونية‪..‬‬
‫الطبيعي‪ ،‬من أمثال تشارلز داروين‪ ،‬الذي نوه إلى‬ ‫فتعال واستمع إلى األغاني الموسيقية المستوحاة‬ ‫ِو ْيلكَم ّ‬
‫كوليكشن‪ ،‬لندن‬
‫‪ 17‬مايو إلى ‪ 19‬ﺳبتﻤبر‬
‫عمل أودوبون في كتابﻪ «عن أصل األنواع» ‪On‬‬ ‫من الفضاء‪ ،‬بما فيها األغاني المفضلة من «ستار‬
‫‪ ،the Origin of Species‬الذي صدر في‬ ‫وورز» ‪ ،Star Wars‬و«ستار تريك» ‪،Star Trek‬‬ ‫تطور طب األسنان من مجرد نشاط ترفيهي في‬
‫َّ‬ ‫كيف‬
‫عام ‪ .1859‬يضم هذا المعرض جميع‬ ‫وأنشودة جديدة للملحن مايكل جياتشينو (الفائز‬ ‫أوائل القرن الثامن عشر إلى مهنة تَ ستل ِزم مهارات‬
‫اللوحات األصلية ‪ -‬المتوافرة‬ ‫بجائزة «أكاديمي أوورد» في عام ‪ 2010‬عن عملﻪ‬ ‫فائقة في الوقت الحالي؟ يتتبع هذا المعرض التاريخ‬
‫أيضا على شبكة اإلنترنت‬
‫ً‬ ‫في فيلم الرسوم المتحركة «أب» ‪.)Up‬‬ ‫الطبي والعلمي لصحة الفم واألسنان‪ ،‬إلى جانب‬
‫(انظر‪go.nature. :‬‬ ‫عالقتهما المتطورة بالجمال وبالثروة‪ .‬وسوف يستغل‬
‫‪- )com/2c7i3i1‬‬
‫‪com/2c7i3i1‬‬ ‫دﻳناﺻورات القطﺐ الجنوبﻲ‬ ‫المعرض صور متحف «ويلكَم ّ‬
‫كوليكشن» ومقتنياتﻪ‬
‫إلى جانب لوحات‬ ‫الﻤتحف الﻤيداني‪ ،‬ﺷيكاﻏو‪ ،‬إلينوي‬ ‫من القطع واألعمال الفنية‪ ،‬التي تتضمن وثائﻖ‬
‫‪ 15‬يونيو ‪ 2018‬إلى ‪ 6‬يناير ‪2019‬‬
‫استُ خدمت في‬ ‫حول كيفية تنظيف وليم شكسبير أسنانﻪ‪ ،‬والتسمم‬
‫الكتاب‪.‬‬ ‫قبل حوالي ‪ 200‬مليون سنة‪ ،‬كانت الديناصورات‬ ‫بمادة الزئبﻖ من أساليب الحشو القديمة‪ ،‬و"وسائل‬

‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 40‬‬

‫‪01 BOOKS and ARTS.indd 40‬‬ ‫‪3/29/18 4:33 PM‬‬


‫كتب وفنون تـعـليــقات‬

‫‪JOE RAEDLE/GETTY‬‬
‫عينات من الحﻤﺾ النووي‬
‫مكتبة تضم ِّ‬

‫تبحث بليس النواحي‬ ‫علم الوراﺛة‬


‫والب ف� االجتماعية‬
‫العلمية‪ِ ،‬‬
‫وا لسيا ق‬
‫االجتماعي لهذه التطورات‬
‫وتنشد المؤلفة‬ ‫ُ‬
‫ّ‬
‫ا لمهنية ‪،‬‬

‫الجديدة‪.‬‬
‫َﺟ ّﻼدو »ﻛرﻳﺴﺒر« اﻟﻤﺘﺄﻫﺒﻮن‬
‫تفس�ات اجتماعية‬ ‫ي‬
‫لالسباب ت‬
‫تقديم‬
‫أ‬ ‫يُ ِثني ناثانيال كومفرت على دراسة أَ ْجرتها عالمة اجتماع عن مسألة االنحياز‪ ،‬التي‬
‫ال� تجعل ثنائية‬ ‫ي‬
‫الطبيعة والتنشئة تصمد‬ ‫ينطوي عليها الجدل حول تأثير الطبيعة مقابل التنشئة‪.‬‬
‫«اجتﻤاعي بطبيعتﻪ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ف ي� مواجهة بيانات تسلسل‬
‫ال� شب�ت‬ ‫ّ ت‬ ‫ف‬
‫ْ‬
‫وو ِعيد ِعلم‬‫َو ْعد َ‬
‫النووي‪ ،‬ي‬ ‫الحمض‬ ‫المث� للجدل‪ ،‬الذي ألّفه تشارلز موراي‪،‬‬ ‫شن� الكتاب ي‬ ‫االحصاء‬ ‫ي� البدء كانت الطبيعة‪ ،‬ثم جاء عا ِلم إ‬
‫اﻻجتﻤاعي»‬
‫ّ‬ ‫الجينوم‬
‫‪ -‬ف ي� وقت ما ‪ -‬بمحو تلك‬ ‫ف‬
‫ه�نستاين عن الذكاء ي� عام ‪ ،1994‬بعنوان‬ ‫وريتشارد ي‬ ‫فرانسيس جالتون‪ ،‬ابن عم تشارلز داروين يغ� الشقيق‪،‬‬
‫ووضع الطبيعة )الوراثة( ف ي� مواجهة التنشئة‪ ،‬أو البيئة‪.‬‬
‫ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺑﻠﻴﺲ‬ ‫ف‬
‫ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫الثنائية‪ .‬يتمتع ِعلْم الجينوم‬ ‫«منح� الجرس» ‪) ،The Bell Curve‬فري بريس(‪.‬‬
‫ﺳﺘﺎﻧﻔﻮرد‪2018 :‬‬ ‫واعدة‬ ‫االجتماعي بإمكانات‬
‫ّ‬ ‫يمكن القول إذن إن التاريخ ال يعيد نفسه‪ ،‬وإنما يتخذ‬ ‫عائليا ُم َخ َّبأً ف ي�‬
‫عامل جالتون مع الوراثة بوصفها إرثًا ًّ‬ ‫تَ أ َ‬
‫الحيوي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ف ي� مجال الطب‬ ‫حلزونيا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫مسارا‬
‫ً‬ ‫ومتوارثًا بع�‬ ‫َ‬ ‫ومحميا من البيئة الضارية‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫مشاج‪،‬‬ ‫اال‬
‫لكن الطريق نحو تحقيق تلك‬ ‫تم ّثلت ِآخر منعطفات هذا الحلزون ف ي� «علم‬ ‫أ‬
‫حسبما تعتقد بليس‪ّ ،‬‬ ‫االجيال‪ .‬وبتطبيق هذه الفكرة عىل ما الحظه جالتون‬
‫االمكانات يتخذ مسار ضيق‪ ،‬محفوف بالمخاطر‬ ‫إ‬ ‫ستخدم دراسات‬ ‫االجتماعي»‪ ،‬وهو علم يَ ِ‬ ‫الجينوم‬ ‫مصطلحا مؤث ًِّرا‪،‬‬‫ً‬ ‫ف‬
‫نجل�ية‪ ،‬صاغ‬‫اال ي‬
‫من انحطاط الرجولة إ‬
‫ّ‬
‫إن الكتاب رائع‪ ،‬ولعله‬ ‫بتحس� النسل‪ّ .‬‬ ‫يف‬ ‫المتعلقة‬ ‫االرتباط عىل نطاق الجينوم‪ ،‬والتسلسل فائق ال�عة‪،‬‬ ‫يف‬
‫"تحس� النسل"‪.‬‬ ‫لكنه مألوف‪ ،‬أال وهو‬
‫االحيان‪ ،‬لكنه ف� المجمل حافل أ‬
‫باالفكار‬ ‫صعب ف� بعض أ‬ ‫كريس�‪-‬كاس ‪،9‬‬ ‫الجي�‪ ،‬مثل تقنية‬ ‫ف‬ ‫وأدوات التحرير‬ ‫ومن َّثم‪ ،‬ارتبطت ثنائية الطبيعة والتنشئة بتوريث‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫الثاقبة‪ ،‬والحكايات‪ ،‬ودراسات الحالة التوضيحية‪ .‬إنه‬ ‫ف‬
‫ودرجات المخاطر المحسوبة بطرق غاية ي� التعقيد‪،‬‬ ‫وتحس� النسل منذ البداية‪ .‬ويعاود الجدل‬ ‫يف‬ ‫الصفات‬
‫مهتما بمعرفة القوة‬ ‫ويقرن عاد ًة بينها ي ف‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫كنت ًّ‬‫كتاب ينبغي عليك قراءته‪ ،‬إذا َ‬
‫الدافعة للبحوث أ‬
‫وب� مناهج العلوم االجتماعية؛ من‬ ‫الح� واالخر‪،‬‬ ‫المرتبط بهذه المفاهيم الظهور يب� ي‬
‫االكاديمية‪ ،‬أو العنرصية العلمية‪ ،‬أو‬ ‫وتقدم عالمة‬
‫المركَّب‪ِّ .‬‬ ‫أجل " َف ْهم جذور" السلوك ُ‬ ‫مثلما حدث ‪-‬عىل سبيل المثال ‪ -‬مع ظهور مبحث‬
‫الع�ين‪ ،‬وعلم أ‬
‫المستقبىل للجينات‪.‬‬
‫يّ‬ ‫التوجه‬
‫ّ‬ ‫«اجتماعي بطبيعته»‬
‫ّ‬ ‫االجتماع كاثرين بليس ف ي� كتابها‬ ‫االحياء‬ ‫تحس� النسل ف ي� أوائل القرن ش‬
‫يف‬
‫الجينوم االجتماعي كث�ا من أ‬
‫االنماط‬ ‫يتبع علم‬ ‫تفصيليا لهذا المجال‪.‬‬ ‫ً‬
‫تحليال‬ ‫‪Social by Nature‬‬ ‫ش‬
‫االجتماعي ي� سبعينيات القرن الع�ين‪ ،‬وكذلك مع‬ ‫ف‬
‫ّ ًي‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬
‫‪41 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 BOOKS and ARTS.indd 41‬‬ ‫‪3/29/18 4:33 PM‬‬


‫تـعـليــقات كتب وفنون‬

‫ايدا أالفكار‬
‫ملﺨﺼات كتب‬
‫بف�ات سابقة شهدت تز ً‬ ‫اق�نت ت‬ ‫ال� ت‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫االجتماعي‪ ،‬أو علم‬ ‫ّ‬ ‫الحتمية الوراثية‪ ،‬مثل علم االحياء‬
‫«منح�‬‫ف‬ ‫السلو�‪ ،‬أو الجدل الذي أثاره كتاب‬ ‫النفس‬
‫االمر مختلف هذه المرة‪،‬‬ ‫الجرس»‪ ،‬لكن ي ّبليس ترى أن أ‬
‫ّ‬ ‫جنان على اﻷرض‬
‫وتش� إىل أن المناهج الوراثية لم تطرح من قبل‬ ‫ي‬ ‫ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺷﻴﺮﻣﺮ‪ ،‬ﻫﻨﺮي ﻫﻮﻟﺖ )‪(2018‬‬
‫الكب� من الوعود‪ ،‬ف ي� الوقت الذي‬ ‫مطلقًا ذلك الك َّم ي‬ ‫االمريكيين – ِومن هذه النسبة بعض‬ ‫تؤمن نسبة مذهلة تبلغ ‪ %75‬من المواطنين أ‬
‫ِ‬
‫مؤرخا‪،‬‬ ‫بصف� ً‬ ‫ت‬ ‫لكن�‬ ‫ف‬ ‫الملحدين المعلنين – بالحياة آ‬
‫ي‬ ‫جدا‪ ،‬ي‬ ‫تقدم فيه سوى القليل ًّ‬
‫أرى مزيدا من االتساق ف‬
‫ال ِّ‬ ‫االخرة‪ .‬لذا يُذَ ِّكرنا مايكل شيرمر ‪ -‬ناشر مجلة «سكيبتك»‬
‫يب� بها ِعلم‬ ‫ش‬
‫ال� ِّ‬ ‫ت‬ ‫الوعود‬ ‫�‬ ‫ً‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫جدا‪ ،‬حتى إنها متجذرة في‬ ‫‪ Skeptic‬في هذه الدراسة المثيرة ‪ -‬بأن فكرة الخلود قوية ًّ‬
‫توصلت‬ ‫ال� ّ‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫الوراثة الب�ية بمرور الوقت؛ لكن النتائج ي‬ ‫الثقافة البشرية‪ .‬وبعد سبر أغوار مكانة هذه الفكرة في المعتقدات الدينية‪ ،‬يبحث شيرمر‬
‫في تجلياتها العلمية‪ ،‬بدءا من بحوث ما بعد االنسانية وطول أ‬
‫إليها بليس مذهلة‪.‬‬ ‫االعمار‪ ،‬حتى التحنيط‬ ‫إ‬ ‫ً‬
‫خاصا‬ ‫تذكر بليس ‪ -‬عىل فسبيل المثال ‪ -‬عد ًدا ًّ‬ ‫أيضا إلى مفهوم المدينة الفاضلة )اليوتوبيا(‪ ،‬باعتبارها رغبة في‬
‫التبريدي‪ .‬كما ينظر ً‬
‫االرض‪ .‬ويخلص إلى أن العقالنية المتوازنة – إلى جانب القبول الصادق‬ ‫خلق جنة على أ‬
‫من دورية «بيوديموجر يا� آند سوشيال بيولوجي»‬
‫‪ ،Biodemoghraphy and social biology‬صدر ف ي� عام‬ ‫وااليجابي لفكرة الفناء – تشكل «روح» الحياة الحقيقية‪.‬‬
‫إ‬
‫‪) 2014‬انظر‪ (go.nature.com/2qnovjh :‬حول درجات‬
‫تغ� حرف واحد‬ ‫فالمخاطر )وهي تقديرات لمدى إسهام ي �‬
‫تعدد أشكال النيوكليوتيدات‬ ‫النووي‪ ،‬أو �‬ ‫ّ‬ ‫ي� رمز الحمض‬ ‫فرانكنشتاين‪ ..‬وميالد العلوم‬
‫مع�(‪ .‬ف ي� ذلك العدد من‬ ‫االصابة بمرض ي ف‬ ‫المفردة‪ ،‬ي� إ‬
‫ف‬ ‫ﺟﻮﻳﻞ ﻟﻴﻔﻲ‪ ،‬أﻧﺪرﻳﻪ دوﻳﺘﺶ )‪(2018‬‬
‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫تطل علينا هذا العام الذكرى المئوية الثانية لرواية ماري شيلي الفذة «فرانكنشتاين»‬
‫ال� ت�اوح يب�‪،%0‬‬ ‫الدورية‪ ،‬اع ُت ب�ت درجات المخاطر ي‬ ‫‪ .Frankenstein‬ويأتي هذا التحليل االستطرادي المثير الذي يقدمه الكاتب المتخصص‬
‫مشجعة للبحوث المستقبلية‪ .‬ووجدت‬ ‫و‪ %3‬عالمات ِّ‬ ‫في العلوم‪ ،‬جويل ليفي‪ ،‬كأحد أول مظاهر تكريم الرواية هذا العام‪ .‬يقدم ليفي الرواية‬
‫معاي�‬
‫َي‬ ‫درجات المخاطر ف ي� تلبية‬ ‫ُ‬ ‫بليس أنه عندما أخفقت‬ ‫أيضا‪ .‬وهو‬
‫كصورة تمثل "العلوم الصحافية" الجامحة في الخيال‪ ،‬وقصص الخيال العلمي ً‬
‫االهمية‬ ‫الباحث� مستوى أ‬ ‫يف‬ ‫االحصائية‪ ،‬رفع بعض‬ ‫الداللة إ‬ ‫االنعاش الجلفاني‪،‬‬
‫يؤطر لرواية شيلي‪ ،‬من خالل بحوث معاصرة في مجاالت معينة‪ ،‬مثل إ‬
‫بدال من دراسة المؤثرات البيئية‪.‬‬ ‫الوراثية بعناد شديد‪ً ،‬‬ ‫والمواد نفسانية التأثير‪ ،‬واالكتشاف القطبي )حيث يسافر فيكتور فرانكشتاين ووحشه إلى‬
‫وقد فعلوا ذلك باستخدام ِح َيل إحصائية‪ ،‬مثل تقنيات‬ ‫القطب الشمالي(‪ .‬إنه بمثابة احتفاء بـ"حشد ثري لمصادر متنوعة على نحو غير مسبوق"‬
‫التجميع والتحليالت ال ِّتل ِْوية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن درجات‬ ‫في رواية كالسيكية خالدة‪.‬‬
‫ال� ّتم التوصل إليها بهذه‬ ‫ت‬
‫المورثات المتعددة‪ ،‬ي‬ ‫مخاطر ّ‬
‫إجماىل التباين‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫‪%0.2‬‬ ‫تمثل‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫الطريقة‪ ،‬ال‬
‫يىل‪" :‬بعبارة‬ ‫ما‬ ‫كتابها‬ ‫�‬ ‫ف� سمة معينة‪ .‬وتذكر بليس ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ﻗﺼة اﻷرض في ‪ 25‬ﺻﺨرة‬
‫ال�‬ ‫ت‬
‫درجة مخاطر المورثات المتعددة‪ ،‬ي‬ ‫أخرى‪ ،‬تُ َعد‬ ‫دوﻧﺎﻟﺪ آر‪ .‬ﺑﺮوﺛﻴﺮو‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ )‪(2018‬‬
‫تبلغ نحو صفر ف ي� المائة‪ُ ،‬م ب ِّ� ًرا إالجراء مزيد من التحليل‬ ‫جدا‪ ،‬بَ َنى عليها هذا الكتاب الجذاب‪،‬‬
‫َو َض َع عا ِلم الجيولوجيا‪ ،‬دونالد بروثيرو‪ ،‬فرضية قوية ًّ‬
‫الذي يعد بمثابة جولة في ‪ 25‬اكتشافًا جيولوجيا غَيرت َفهمنا لكوكب أ‬
‫للحتمية الوراثية للسمات"‪ .‬فإذا لم يكن ف ي� حوزتك سوى‬ ‫االرض‪ ،‬وللكون‪ .‬يبدأ‬ ‫ًّ َّ َ ْ‬ ‫َُ ّ‬
‫بروثيرو بداية مدوية بشهادة بليني أ‬
‫�ء سيبدو مثل أحد تعددات‬ ‫ش‬ ‫االصغر‪ ،‬كشاهد عيان حول اندالع بركان فيزوف في‬
‫آلة تسلسل‪ ،‬فإن كل ي‬ ‫جنوب إيطاليا في عام ‪ 79‬ميالديًّا؛ وهو أول توصيف علمي دقيق لحدث كهذا‪ .‬بعد ذلك‪،‬‬
‫أشكال النيوكليوتيدات المفردة‪.‬‬
‫يكشف بروثيرو كيف بدأ بحث الزمن السحيق‪ ،‬وأصول نشأة القمر‪ ،‬وغير ذلك من "القصص‬
‫إن ما أَ ْطلَق عليه المؤرخ آندرو هوجان "التحديقة‬ ‫ّ‬ ‫المنطوية في الحجارة» على أيدي نجوم بارزين‪ ،‬بد ًءا من عا ِلم الجيولوجيا في عصر‬
‫الجينومية" ليس خطأً ارتكبه باحثون شأ�ار‪ ،‬وإنما هو‬ ‫االطلسي في‬‫التنوير‪ ،‬جيمس هاتون‪ ،‬حتى ماري ثارب‪ ،‬التي رسمت خريطة لقاع المحيط أ‬
‫االع�اف بالنوايا‬ ‫ت‬ ‫هيكىل ‪ .‬وتحرص بليس عىل‬ ‫خطأ‬
‫يّ‬ ‫خمسينات القرن الماضي‪.‬‬
‫لكث� من العلماء الذين تحدثَت‬ ‫الطيبة‪ ،‬بل والنبيلة‪ٍ ،‬ي‬
‫)تحافظ بليس‪ ،‬بصفتها عالمة اجتماع‪ ،‬عىل‬ ‫ِ‬ ‫إليهم‬
‫�ية أسماء "مصادر معلوماتها"(‪ ،‬لكنها تجد أن‬ ‫اﺳنا‬
‫َح َو ﱡ‬
‫ال� تُ َع ّد جز ًءا ال يتجزأ من‬ ‫ت‬
‫آليات أالتمويل والدعاية‪ ،‬ي‬ ‫روب دﻳﺴﺎل‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻳﻴﻞ )‪(2018‬‬
‫تفس�ات تركِّز‬ ‫ي‬ ‫العلْم نحو‬ ‫علم االحياء‪ ،‬تدفع هذا ِ‬ ‫إن َح َو ّاسنا التي نتمتع بها )النظر‪ ،‬والسمع‪ ،‬واللمس‪ ،‬والشم‪ ،‬والتذوق( هي بوابتنا إلى‬
‫ّ‬
‫أوال‪ .‬وينطوي ذلك عىل مخاطر عالية؛‬ ‫عىل الجينات ً‬ ‫العالم‪ .‬ونلحظ في هذه الدراسة الموسوعية المثيرة‪ ،‬التي كتبها روب ديسال ‪ -‬وهو أمين‬
‫متحف‪ ،‬يعمل في المتحف أ‬
‫فالتوصل إىل ارتباط أحد تعددات أشكال النيوكليوتيدات‬ ‫ّ‬ ‫االمريكي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك ‪ -‬أنها تمتد إلى‬
‫االصابة من ‪ %0.01‬إىل ‪%0.03‬‬ ‫المفردة بزيادة خطر إ‬ ‫ما هو أبعد من هذه "الحواس الخمس الكبرى"‪ ،‬وتصل إلى فضاءات أخرى‪ ،‬مثل التوازن‪،‬‬
‫وااللم‪ ،‬والحرارة‪ ،‬والبرودة‪ .‬يَدرس ديسال الحواس في مجموعة من الحيوانات‪ ،‬منها مشط‬ ‫أ‬
‫)أي ثالثة أضعاف( فيما يتعلق بمرض‪ ،‬مثل �طان‬ ‫أ‬
‫مس�ة مهنية‪ .‬وتذكر‬ ‫الثدي‪ ،‬يمكن أن يم ّثل للباحث ي‬ ‫االدراك‬
‫أغوارا تشكِّل إ‬
‫البحر الهالمي‪ ،‬وسمك االنقليس‪ ،‬والخفافيش‪ ،‬لكنه يسبر بشكل أعمق ً‬
‫الباحث� ال ينوون �ف‬ ‫يف‬ ‫بليس ف ي� كتابها‪" :‬بالرغم من أن‬ ‫المر ِافق‪ ،‬وكيفية إحساس‬
‫في الدماغ البشري‪ ،‬ونشأة بعض الظواهر‪ ،‬مثل ظاهرة الحس ُ‬
‫يف‬ ‫مرضى التلف الدماغي بالعالَم من حولهم‪ ،‬وكيف تقوم الترسانة الحسية الخاصة بنا‬
‫مج�ون عىل إعادة‬ ‫بعيدا عن البيئة‪ ،‬فإنهم ب َ‬ ‫ترك�هم ً‬ ‫االبداع‪.‬‬
‫بتغذية إ‬
‫صياغة الظواهر االجتماعية‪ ،‬بوصفها «أنماطًا ظاهرية‬
‫تطورية»‪ ،‬ي� يمكنهم تقديم مزاعم علمية" تبدو ذات‬ ‫ّ‬
‫الحيوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للممول� ف ي� مجال الطب‬ ‫يف‬ ‫أهمية‬
‫آثارا اجتماعية‪ ،‬حيث ش‬ ‫نﻬاية اﻷوبﺌة‬
‫يك�‬ ‫الم ْي ِل ً‬ ‫تي�تب عىل هذا َ‬ ‫ﺟﻮﻧﺎﺛﺎن دي‪ .‬ﻛﻮﻳﻚ وﺑﺮوﻧﻮﻳﻦ ﻓﺮاﻳﺮ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺳﺎﻧﺖ ﻣﺎرﺗﻦ )‪(2018‬‬
‫الحجج إىل عبارة "هذه هي طبيعة‬ ‫ف‬
‫حاليا ي� ُ‬ ‫االستناد ًّ‬ ‫أ‬ ‫االمامية في مجال الصحة‬ ‫تضفي خبرة الطبيب جوناثان كويك الطويلة في الصفوف أ‬
‫التأث�‪ .‬وعىل‬ ‫االمور"‪ ،‬ما يعزز القوالب النمطية سيئة ي‬ ‫أ‬
‫العامة حول العالم سمة إلحاح شديد على دعوته لمكافحة االوبئة‪ .‬يبحث كويك مع‬
‫بح� خضع‬ ‫ش‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬تستشهد بليس بعمل‬ ‫الكاتب برونوين فراير كيف يعوق الخوف والرضا أ‬
‫باالوضاع القائمة االستجابةَ لحاالت‬
‫يّ‬ ‫لمراجعة أ‬
‫االقران‪ ،‬يتكهن بأن العنف قد يمنح الرجال‬ ‫«االيبوال»‪ ،‬الذي اجتاح غرب أفريقيا في عام ‪ .2014‬بعد ذلك‪ ،‬يقترح‬
‫الطوارئ‪ ،‬مثل وباء إ‬
‫مزيدا من العالقات الجنسية‪ .‬ويمكن للوقاية أن تتطور‬ ‫ً‬ ‫حال من سبعة أجزاء‪ ،‬يتمحور حول اتخاذ إجراءات معينة‪ ،‬مثل إقامة نظم صحية‬ ‫كويك ًّ‬
‫تدريجيا‪ ،‬ت‬ ‫أ‬
‫ح� تصل إىل الرقابة الوراثية؛ فبعد حادثة‬ ‫ًّ‬ ‫ونظرا إلى ما يتسم به هذا الكتاب من واقعية‪،‬‬
‫ومقاومة‪ ،‬وحشد االنشطة الميدانية‪ً .‬‬
‫ِ‬ ‫مرنة‬
‫إطالق النار الجماعية ف ي� عام ‪ 2012‬ف ي� مدرسة ساندي‬ ‫وعمق‪ ،‬وثراء بحثي؛ فال ِغنى عن وجوده في مكتبات واضعي السياسات‪.‬‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 42‬‬

‫‪01 BOOKS and ARTS.indd 42‬‬ ‫‪3/29/18 4:33 PM‬‬


‫كتب وفنون تـعـليــقات‬

‫‪ROBERT FRANKLIN/SOUTH BEND TRIBUNE VIA AP‬‬


‫طالب من جامعة نوتردام في إنديانا يتظاهرون خارج فعالية يحضرها مؤلِّ ف كتاب مثير للجدل بشأن الذكاء‪.‬‬

‫الجينومي؛ فأنا أُ ِق ّر‬


‫ّ‬ ‫مستجد عىل العرص‬ ‫َ‬ ‫الجينات أمر‬ ‫ال� تكسو سطح‬ ‫ت‬
‫علم الجينوم‪ ،‬كطبقة الزينة المسمومة ي‬ ‫هوك االبتدائية ف ي� نيوتاون بوالية كونيتيكت‪ ،‬طلبت‬
‫بأن علم الجينوم يمنح قوة جديدة‬ ‫بصدر رحب ّ‬ ‫بتأث�ها عىل‬‫الكعكة‪ ،‬وإنما تتخلل قلب هذه الكعكة ي‬ ‫ن‬
‫الجا�‪،‬‬ ‫الوالية من أحد علماء الوراثة فحص جينوم‬
‫كيفية تمويل أ‬ ‫ي‬
‫نسا�‪ ،‬وأن ثقافتنا قد‬ ‫للتفس�ات الوراثية للسلوك إ ن‬ ‫البحاث‪ ،‬وإجرائها‪ ،‬ش‬
‫ال ي ّ‬ ‫أ‬ ‫ف آ‬
‫ي‬ ‫ون�ها‪ .‬وعىل عكس‬
‫ين‬
‫آدم النزا؛ للبحث عن واسمات وراثية‪ ،‬ربما تكون قد‬
‫خ�ة محفِّزة عىل إجراء أبحاث حول‬ ‫صارت ي� الونة ال ي‬ ‫المتفائل�‪ ،‬الذين يزعمون‬ ‫َج َب َل ْته عىل العنف‪.‬‬
‫كث�ا مما تصفه بليس ف ي� كتابها‬ ‫لكن ي ً‬
‫"وظائف الجينات"‪ّ ،‬‬ ‫أن الفردية‪ ،‬والسوق الحرة «الحتمية الوراثية ال‬ ‫تتعامل بليس بب�اعة مع مسائل حساسة عديدة‪ ،‬مثل‬
‫ولكن ف ي� سياق جديد‪.‬‬ ‫فْ‬ ‫يبدو يل مثل الحتمية‪،‬‬ ‫تمنحانا حصانةً من ش�ور تنتشر فحسب في‬ ‫االجتماعي‪ ،‬والميول الجنسية؛ إذ تفحص‬ ‫الع ْرق‪ ،‬والنوع‬ ‫ِ‬
‫إن ما تفعله بليس بب�اعة ي� هذا الكتاب هو تحليلها‬ ‫ين‬ ‫ال� خضعت لمراجعة أ‬ ‫ب� المقاالت ّ ت‬ ‫التفاعل ي ن‬
‫ّ‬
‫آ‬ ‫تحس� النسل‪ ،‬ترى بليس علم الجينوم كطبقة‬ ‫القران‪،‬‬ ‫ي‬
‫نتاجا‬
‫ال� تصبح بموجبها أالحتمية الوراثية ً‬ ‫للليات ت‬
‫ت‬
‫ي‬
‫ث‬ ‫أن كلتيهما نمشحونتان الزينة المسمومة‬ ‫العالمية لتلك المقاالت‪ .‬وهي تذكر ‪ -‬عىل‬
‫الوراق البحثية ت‬ ‫سبيل المثال ‪ -‬أن معظم أ‬
‫والتغطية إ‬
‫ال� توصلت‬ ‫تأث�ا‪ ،‬ي‬ ‫البح� نفسه‪ .‬والنتيجة الشد ي ً‬ ‫يّ‬ ‫للجهد‬ ‫النسل؛ التي تكسو سطح‬ ‫تحس�‬
‫ي‬ ‫بمخاطر‬ ‫ال� تناولت‬ ‫ي‬
‫والصحفي� بإمكانهم‬ ‫ين‬ ‫إليها بليس‪ ،‬هي أن العلماء‬ ‫ف َُسوق الطب يساعد ف ي�‬ ‫روتي� إىل الفروق‬ ‫يّ‬
‫"يش� بشكل ن‬ ‫االجتماعي ي‬‫ّ‬ ‫علم الجينوم‬
‫الكعكة‪ ،‬وإنما تتخلل‬
‫وحذْ ف‬ ‫وهميةٌ ‪ ،‬بل َ‬ ‫استيعاب أن ثنائية الطبيعة والتنشئة‬ ‫تجسيد فكرة أن جينوم‬ ‫العرقية‪ ،‬دون تعريف معناها"‪ .‬وتُبدي بليس مالحظتها‬
‫و� الوقت‬ ‫أيض ّا‪ ،‬ف‬ ‫ً‬ ‫ال�عة الجوهرية من أعمالهم‬ ‫لغة نز‬ ‫المرء هو هويته الحقيقية‪ ،‬قلب هذه الكعكة‬ ‫ين‬
‫بالجنس� تؤثر‬ ‫الجماه�ية المتعلقة‬ ‫بأن أعراف الثقافة‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ظلّون ُمر ِاع ي� للحتمية الوراثية‪ .‬فنحن قد نعارض‬ ‫ن‬ ‫نفسه يَ َ‬ ‫ويمنح سلْطة علمية بتأثيرها على كيفية‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ف ي� المقابل ‪ -‬عىل هذه المقاالت الخاضعة لمراجعة‬
‫اليديولوجية‪ ،‬لكننا نظل نشارك ‪ -‬عن طيب خاطر ‪-‬‬ ‫أ‬ ‫للجهود المبذولة؛ للعثور إجرائنا لألبحاث»‪.‬‬ ‫العلْم‪ ،‬مثلما يشكّل‬ ‫أ‬
‫القران؛ ما يثبت أن الثقافة تشكِّل ِ‬
‫نز‬
‫مدفوع� برأس المال‪ ،‬وال�عة الفردية‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ف ي� مالحقتها‪،‬‬ ‫عىل إجابات "موضوعية"‬ ‫العل ُْم الثقافةَ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫التاريخي‪،‬‬ ‫و� السياق‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫يفكر كذلك بعض أ‬
‫ّ‬ ‫التخصصات‪ .‬ي‬ ‫وبريق الجمع يب�‬
‫تعد هذه الفكرة من أ‬
‫عن أسئلة اجتماعية يائسة ومستحيلة بشأن موضوعات‬ ‫الشخاص‪ ،‬الذين م ّثلوا مصادر‬
‫المسيطرة عىل العقول‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الفكار‬ ‫َُ‬ ‫الموجهة ش‬
‫مبا� ًة‬ ‫العالناتآ َّ‬ ‫إن إ‬‫معينة‪ ،‬مثل معدل الذكاء‪ّ .‬‬ ‫معلومات بليس‪ ،‬ف ي� إنشاء طبقات اجتماعية‪ ،‬بنا ًء عىل‬
‫الباء‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫الطفال‪ ،‬أو‬ ‫للعميل تستهدف غالبا أ‬ ‫الشخاص عن زميل‬ ‫الحمض النووي‪ .‬فينقل أحد هؤالء أ‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫ناثانيال كومفرت أستاذ ف ي� تاريخ الطب بـ«جامعة‬ ‫ف‬
‫المثال‪ ،‬يستضيف «قرص الطفال» ي� تشونج تشينج‬ ‫له قوله‪" :‬سيكون من الرائع أن نتمكن ِمن َج ْعل ُع ّمال‬
‫هوبك�» ف ي� بالتيمور بوالية يم�يالند‪ ،‬وهو مؤلف‬
‫نز‬ ‫جونز‬ ‫للطفال الذين‬ ‫بالص� «معسكرا صيفيا لعلْم الوراثة» أ‬ ‫ين‬ ‫النظافة ُع ّم َال نظافة فحسب"‪ .‬تنطوي هذه العبارة عىل‬
‫ًّ ِ‬ ‫ً‬
‫ش‬
‫كتاب «علم الكمال الب�ي» ‪The Science of Human‬‬ ‫عاما‪ ،‬الذي يُز َعم‬‫تت�اوح أعمارهم يب� ‪ 3‬أعوام‪ ،‬و‪ً 12‬‬
‫ن‬ ‫هكسل ف ي� روايته‬
‫ي‬ ‫المع� الذي ينقله ألدوس‬ ‫ن‬ ‫ظالل من‬
‫حاليا ف ي�‬
‫مؤخرا‪ .‬يعمل كومفرت ًّ‬
‫ً‬ ‫‪ ،Perfection‬المنشور‬ ‫التعرف فيه عىل "سمات" معينة‪ ،‬مثل القدرة‬ ‫ّ‬ ‫أنه يتم‬ ‫"عالَم جديد شجاع" عىل لسان إحدى الشخصيات‪:‬‬
‫النووي‪.‬‬ ‫س�ة حياتية للحمض‬ ‫إعداد ي‬ ‫الرياضية‪ ،‬والموسيقية‪ ،‬ثم تطويرها‪.‬‬ ‫ن� بيتا"‪.‬‬ ‫"إن� سعيد ًّ أ ن‬ ‫ن‬
‫ّ‬
‫لك� ن‬ ‫تنت� فحسب �ف‬ ‫جدا‪ ،‬ل ي‬ ‫ي‬
‫و�‪nccomfort@gmail.com :‬‬ ‫ال ت‬
‫ال�يد إ‬
‫ب‬ ‫التمحور حول‬
‫ّ‬ ‫إن� أقل اقتنا ًعا من بليس بأن ذلك‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ومن ثم‪ ،‬فإن الحتمية الوراثية ال‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪43 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 BOOKS and ARTS.indd 43‬‬ ‫‪3/29/18 4:33 PM‬‬


‫ﺻﺤﺔ‬ ‫ﻓﻀﺎء‬

‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫اﺳﺘﺪاﻣﺔ‬

‫ﻟﻠﻌﻠﻢ »‪«For Science‬ﻫﻲ ﻧﺴﺨﺔ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ »ﺳﺎﻳﻨﺘﻔﻚ أﻣﻴﺮﻛﺎن« ﻣﻮﺟﻬﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ﺗﻘﺪم اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ رؤىً وأﻓﻜﺎ ًرا ﺛﺎﻗﺒﺔ وﻣﻮﺛﻮﻗﺔ‪ ،‬وﺗﻠﻘﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﺣﺪث اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ دﻧﻴﺎ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻟﻄﺐ اﻟﺤﻴﻮي‪.‬‬
‫ﺗﻨﺸﺮ »ﻟﻠﻌﻠﻢ« ﻣﻘﺎﻻت رأي ﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﻴﻦ وﻣﻔﻜﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻷﻋﻈﻢ ﺗﺄﺛﻴ ًﺮا ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬

‫‪scientificamerican.com/arabic‬‬

‫‪@forscience.ar‬‬ ‫‪@forscience_ar‬‬

‫‪A34311_For_Science_FP_ad_edit_and_resize v2_to use in Arabic.indd 1‬‬ ‫‪9/17/17 7:29 PM‬‬


‫أبـحــــــاث‬
‫ﻓيﺰياء ﺗطبيﻘية عرض‬ ‫سرﻃان الﺜدي خمس سنوات من‬ ‫ﺗكنولوجيا ﺣيوية مراقبة الميكروبات‬
‫أنبـاء وآراء‬
‫حجمي‬
‫ّ‬
‫تصيد ضوئي بصري‬
‫يعتمد على ّ‬ ‫العالج المساعد قد ل يمنع انتكاسة متأخرة‬ ‫في أعماق الجسم الحي بالموجات‬
‫ص‪49 .‬‬ ‫ص‪47 .‬‬ ‫الصوتية ص‪46 .‬‬

‫ﻋﻠﻢ الﻔﻠﻚ‬

‫مﻨـارة فﻲ فﺠـر الكـون‬


‫االشعاعات باستمرار في الكون‪ .‬أظهرت القياسات التي أُجريت على أبعد نجم زائف مكتشَ ف على �‬
‫االطالق تفاصيل‬ ‫النجوم الزائفة هي ألمع مصادر تنبعث منها �‬
‫تطور ِوب ْنية الكون في مراحله المبكرة‪.‬‬
‫حول ُّ‬

‫إيﻼت جﻠيكﻤان‬

‫ﻧﻔﺜﺔ‬
‫الجرام الفلكية التي تُدعى النجوم الزائفة في‬ ‫منذ اكتشاف‪ 1‬أ‬
‫عام ‪ ،1963‬وهي ل تزال من بين أقوى أدواتنا لستكشاف‬
‫المر يُنظر‬ ‫الكون في مراحله المبكرة‪ .‬لقد كانت في بادئ أ‬
‫آ‬
‫إليها باعتبارها مصادر غامضة لسطوع شديد‪ّ ،‬أما الن‪،‬‬
‫ﻗﺮص ﺗﺮاﻛﻤﻲ‬
‫فهي تُعرف بأنها ثقوب سوداء فائقة الكتلة‪ ،‬تتغذى بنهم‬
‫على الغاز الموجود في المنطقة المحيطة بها مباشرة‪ ،‬باعثةً‬
‫الشعاع في أثناء ذلك‪ .‬وفي بحث نُشر‬ ‫كميات ضخمة من إ‬
‫مؤخرا بدورية ‪ ،Nature‬أعلن بانادوس وزمالؤه‪ 2‬عن نتائج‬
‫الن‪ .‬انبعث الضوء‬ ‫رصد ً ألبعد نجم زائف تم اكتشافه حتى آ‬
‫ﺛﻘﺐ أﺳﻮد‬
‫ﻓﺎﺋﻖ اﻟﻜﺘﻠﺔ‬
‫الذي تم التقاطه من هذا الجسم عندما كان عمر الكون‬
‫ل يتعدى ‪ 690‬مليون سنة‪ ،‬أي ما يساوي ‪ %5‬فقط من‬
‫عمره الحالي‪.‬‬
‫تقريبا‪ ،‬اكتشف عا ِلم الفلك إدوين هابل أن‬ ‫ً‬ ‫سنة‬ ‫قبل ‪90‬‬
‫الش�ل ‪ | 1‬انبعاث من نجم زائف‪ .‬النجوم الزائفة هي أجرام فلكية شديدة السطوع‪ ،‬تتألف من ثقب أسود فائق الكتلة‪ ،‬محاط‬ ‫الكون يتمدد‪ .3‬ويعمل هذا التمدد على م ّط موجات الضوء‬
‫بقرص دوار من الغاز‪ ،‬يعرف بالقرص التراكمي‪ .‬وفيما يتم انجذاب المادة من القرص نحو الثقب أ‬ ‫المنبعث‬
‫السود‪ ،‬تنبعث الطاقة على هيئة‬ ‫ُ‬ ‫بحيث قد يتم رصد الضوء ِ‬ ‫التي تنتقل عبر الفضاء‪،‬‬
‫من مصدر بعيد باللون أ‬
‫إشعاع كهرومغناطيسي‪ ،‬وفي بعض الحالت على هيئة أحزمة من الجسيمات المشحونة‪ ،‬يُطلق عليها اسم "نفثات"‪ .‬وقد أعلن‬ ‫الزرق على أنه ضوء أحمر‪ .‬وتُعرف‬
‫الن‪ ،‬والذي انبعث ضوؤه عندما كان عمر‬ ‫البعد‪ ،‬الذي تم التعرف عليه حتى آ‬
‫بانادوس وزمالؤه‪ 2‬عن نتائج رصد النجم الزائف أ‬ ‫الحمر"‪ ،‬وهي ترتبط بالمسافة‪،‬‬ ‫تلك الظاهرة بـ"النزياح نحو أ‬
‫الكون يعادل ‪ %5‬فقط من عمره الحالي‪.‬‬
‫أ‬
‫وبالزمن‪ ،‬فكلما زاد النزياح نحو الحمر‪ ،‬كان المصدر على‬
‫مسافة أبعد عندما انبعث الضوء منه؛ ما يشير إلى أن الضوء‬
‫ثم‪ ،‬فإن إيجاد نجم زائف كهذا يتميز بانزياح عال نحو‬ ‫كون متأين ‪ -‬وتُعرف بإعادة التأين ‪ -‬هي عملية غير مفهومة‬ ‫قد انبعث في وقت مبكر أكثر‪.‬‬
‫الحمر لم يكن ممك ًنا حتى حوالي عقد مضى‪ ،‬عندما بدأت‬‫أ‬ ‫بشكل كامل‪.‬‬ ‫التمدد‪،‬‬‫إذا عدنا إلى المرحلة التي بدأ عندها الكون في ُّ‬
‫أ‬
‫كواشف الشعة تحت الحمراء القريبة الدقيقة بما يكفي‬ ‫يمكن تقدير حجم الجزء المتعادل من الهيدروجين‬ ‫نجد أنه قد بدأ في حالة ساخنة وكثيفة‪ ،‬مملو ًءا في معظمه‬
‫َم ْسح مساحات واسعة من السماء‪ .6،5‬وعن طريق دراسة‬ ‫الموجود في الكون عن طريق تحليل امتصاص الهيدروجين‬ ‫أيضا‪ .‬وبعد‬ ‫تمدده‪ ،‬كان يبرد ً‬
‫بالهيدروجين المتأين‪ .‬ومع ُّ‬
‫طيف امتصاص النجم ‪( ULAS J1342+ 0928‬وهو جزء‬ ‫للضوء في النجوم الزائفة‪ .‬وقد أظهرت دارسات النجوم‬ ‫حوالي ‪ 380‬ألف سنة‪ ،‬أصبحت درجة الحرارة منخفضة‬
‫المجري على‬
‫ِّ‬ ‫الشعاعات الساقطة التي يمتصها الوسط بين‬ ‫إ‬ ‫الزائفة المرصودة على الوضع الذي كانت عليه عندما كان‬ ‫بما يكفي لتكوين الهيدروجين المتعادل‪ .‬في أول بضع مئة‬
‫مدى مجموعة من الترددات)‪ ،‬تَ َمكَّن المؤلفون من تحديد‬ ‫عمر الكون يتراوح بين ‪ 0.85‬مليار سنة‪ ،‬و‪ 1.2‬مليار سنة‬ ‫خاليا من أي مصدر للضوء‪ ،‬فلم‬ ‫مليون سنة‪ ،‬كان الكون ً‬
‫أن الكمية المتعادلة من الهيدروجين كانت ‪ %10‬على أ‬
‫القل‬ ‫الحمر‪ ،‬مقداره ‪ 6.5‬إلى حوالي ‪،5‬‬‫(المقابل لنزياح نحو أ‬ ‫مجرات‪ ،‬ول نجوم زائفة‪ ،‬ثم ُولدت‬
‫عندما كان عمر الكون ‪ 690‬مليون سنة‪ ،‬وهو أ‬ ‫تكن هناك أنجوم‪ ،‬ول ّ‬
‫المر الذي‬ ‫على التوالي) أن نسبة الهيدروجين المتعادل قد انخفضت‬ ‫مظلما‪ ،‬نتيجة لقدرة‬‫ً‬ ‫الولى‪ ،‬على أن الكون ظل‬ ‫النجوم‬
‫يقلص بشدة الفتراضات حول الكيفية التي تمت بها عملية‬ ‫بشكل حاد من ‪ %0.1‬إلى ‪ %0.01‬خالل تلك الفترة‪ .4‬ومع‬ ‫الشعة فوق‬ ‫الهيدروجين المتعادل الكبيرة على امتصاص أ‬
‫المجري‪.‬‬ ‫إعادة تأين الوسط بين‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن معظم عملية إعادة التأين قد حدث قبل هذه‬ ‫الساسي المنبعث من هذه النجوم)‪.‬‬ ‫البنفسجية (وهو النوع أ‬
‫ِّ‬ ‫أ‬
‫جدا؛ إذ‬
‫إن الثقب السود الخاص بالنجم الزائف ضخم ًّ‬ ‫الحقبة الزمنية‪.‬‬ ‫ّأما في وقتنا الحالي‪ ،‬فالكون يذخر بمصادر الضوء‪ ،‬كما‬
‫يبلغ حوالي ‪ 800‬مليون مرة كتلة الشمس‪ .‬وتنمو الثقوب‬ ‫والنجم الزائف الذي رصده بانادوس وزمالئه‪ ،‬والمعروف‬ ‫المجرات (الوسط‬
‫ّ‬ ‫أن الهيدروجين الموجود في الفضاء بين‬
‫السوداء عن طريق استهالك الغاز (المتراكم) القادم من‬ ‫باسم ‪ ،ULAS J1342+ 0928‬له انزياح نحو أ‬
‫الحمر‪ ،‬مقداره‬ ‫بين المجري) متأين بالكامل‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬فإنه يسمح بنفاذ‬
‫هيكل محيط يُعرف باسم القرص التراكمي‪( ،‬الشكل ‪،)1‬‬ ‫‪ .7.54‬ويعني ذلك أن انبعاثاته فوق البنفسجية القوية قد‬ ‫المجرات‬ ‫الشعة فوق البنفسجية القادمة من‬ ‫انبعاثات أ‬
‫انزاحت إلى أ‬ ‫ّ‬
‫الشعاع في أثناء سقوطه إلى الداخل‪ ،‬إل‬ ‫ويطلق الغاز إ‬ ‫الشعة تحت الحمراء القريبة‪ ،‬بما يفوق دقة‬ ‫والنجوم الزائفة التي نشأت في مراحل مبكرة من عمر‬
‫النظمة تتسم بأقصى قدر من السطوع‪ ،‬الذي‬ ‫أن تلك أ‬ ‫المستخدمة لتصوير السماء‪ .‬ومن‬ ‫عمليات المسح التقليدية‬ ‫الكون‪ .‬وعملية التغير الطوري هذه من ك َْون متعادل إلى‬
‫َ‬
‫‪45 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪NEWS and VIEWS.indd 45‬‬ ‫‪3/29/18 5:49 PM‬‬


‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫التكنولوجيا الحيوية‬ ‫يحدث عندما يدفع ضغط الضوء المنبعث الغاز الساقط‬
‫وقف استمرار النمو‪ .‬ويعتمد هذا السطوع‬ ‫إلى الداخل؛ ما يُ‬
‫الثقب ِ أ‬
‫ُّ‬
‫تتبع ميكروبات األمعاء‬ ‫السود المتراكم‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬فإنها تحدد‬
‫"حد إدنجتون"‪.‬‬ ‫أقصى معدل لنمو النظام‪ ،‬ويُعرف باسم ّ‬
‫يرى بانادوس وزمالؤه أن الكتلة الضخمة للثقب أ‬
‫على كتلة‬

‫السود‬

‫بالموجات فوق الصوتية‬ ‫في النجم ‪ ULAS J1342+ 0928‬يمكنها أن تُف ََّسر بأن يكون‬
‫الجسم قد بدأ حياته كثقب أسود أَ َّو ِلي (بذرة) ال تقل كتلته‬
‫عن ألف كتلة شمسية‪ .‬وهذه النتيجة يمكنها أن تستبعد‬
‫من الصعب مراقبة الميكروبات التي تعيش في أعماق أ‬
‫المعاء‪ ،‬إال أن تصميم بكتيريا تع ِّبر عن ِبنى يمكن‬ ‫النماذج التي تتضمن أن تكون بذور الثقوب السوداء قد‬
‫تعقُّبها بالموجات فوق الصوتية قد يقدم طريقة مناسبة لمعرفة موقع هذه الخاليا داخل الجسم‬ ‫وبدل من ذلك‪،‬‬ ‫الولى‪ً ،7‬‬ ‫تكونت من موت النجوم العمالقة أ‬
‫َّ‬
‫الحي‪ ،‬كما قد تكون لها فوائد إكلينيكية‪.‬‬ ‫فإنها تُرجح النماذج التي تتضمن أن هذه البذور ربما تكونت‬
‫ال َ َّو ِلي‪ 8‬في الكون‪ .‬وإضافة إلى‬‫من االنهيار المباشر للغاز أ‬
‫السود يجب أن يكون قد نما بشكل مستمر‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن الثقب أ‬
‫الشارات فيما فوق مستويات‬ ‫استخدامه لتحسين رصد إ‬ ‫ريكارد سوليه‪ ،‬ونوريا كوندي بوييو‬ ‫أن كان‬ ‫حد إدنجتون‪ ،‬بداية منذ ْ‬ ‫(وبالتالي بصورة أسية) عند ّ‬
‫الخلفية (الشكل ‪.)1‬‬ ‫ّ‬ ‫إشارات‬ ‫تقريبا‪ .‬ورغم أن هذا السيناريو‬ ‫ُع ْمر الكون ‪ 65‬مليون سنة ً‬
‫ولم يكن قد سبق إجراء أي اختبارات لمعرفة ما إذا كانت‬ ‫يوجد نظام بيئي ميكروبي بداخلك‪ ،‬يشبه في مدى ِغناه‬ ‫ممكن من الناحية المادية‪ ،‬فهو يتطلب حدوث تراكُم شديد‬
‫الخاليا التي ال تُ ِنتج حويصالت غازية بشكل طبيعي يمكن‬ ‫وتعقيده الغابات المطيرة‪ .‬هذا النظام البيئي – مثله مثل‬ ‫ومستمر لمدة ‪ 600‬مليون سنة‪ ،‬وهي مدة أطول بكثير من‬
‫تعديلها بالهندسة الوراثية لتتمكن من ذلك‪ ،‬أم ال‪ ،‬ما يسمح‬ ‫الغابات المطيرة ‪ -‬يحوي عوالم ال يمكن الوصول إليها‪ ،‬وعادة‬ ‫العمر التقليدي لنجم زائف‪.9‬‬
‫بمراقبة هذه الخاليا باستخدام الموجات فوق الصوتية‪.‬‬ ‫النظار‪ .‬تواجهنا مشكلة كبيرة عند محاولتنا‬ ‫ما تكون مخفية عن أ‬ ‫الن‪ ،‬تم اكتشاف نجمين زائفين فقط‪ ،‬يتميزان‬ ‫وحتى آ‬
‫لذا قام بوردو وزمالؤه بهندسة أنواع من الكائنات الدقيقة‪،‬‬ ‫المعاء الحية‪ ،‬تتمثل في ّأن تقنيات التصوير بالضوء ال‬ ‫مراقبة أ‬ ‫أ‬
‫ِبق َيم انزياح نحو الحمر‪ ،‬أكبر من ‪ .7‬أُعلن عن النجم الزائف‬
‫لتعبر‬
‫عالجية؛ ِّ‬ ‫ّ‬ ‫حاليا كوسائل‬
‫يجري استخدامها أو تطويرها ًّ‬ ‫عمق محدود تحت السطح‪ ،‬إال أنه في بحث نُشر‬ ‫تصل إال إلى ٍ‬ ‫ذي الرقم القياسي السابق‪ 10‬في عام ‪ ،2011‬وتنبأت النماذج‬
‫مكونات الحويصالت الغازية‪ .‬أحد تلك الميكروبات بمثابة‬ ‫عن ِّ‬ ‫مؤخرا بدورية ‪ ،Nature‬أشار بوردو وزمالؤه‪ 1‬إلى تصميمهم‬ ‫ً‬ ‫السابقة لتطور النجوم الزائفة بأنه كان ينبغي العثور على‬
‫ُساللة غير ُم ْم ِرضة من بكتيريا ‪ ،Escherichia coli‬تُعطى لبعض‬ ‫ستخدم الموجات فوق الصوتية؛ الستكشاف هذا العالم‬ ‫نهجا يَ ِ‬ ‫ً‬ ‫المستخدمة للعثور‬
‫َ‬ ‫المزيد بحلول الوقت الحالي‪ .11‬فالطرق‬
‫المعاء‪ .7‬وهناك نوع آخر من البكتيريا‪،‬‬ ‫المصابين بعدوى في أ‬ ‫تجمعات‬ ‫خريطة لمواقع ُّ‬
‫ٍ‬ ‫الداخلي‪ ،‬حيث استخدموه لرسم‬ ‫على النجوم الزائفة‪ ،‬حتى عند هذه االنزياحات العالية نحو‬
‫أ‬
‫هو ‪ ،Salmonella enterica Typhimurium‬قادر على غزو‬ ‫معينة من الخاليا الميكروبية داخل الجسم الحي‪ .‬وهناك‬ ‫ّ‬ ‫الحمر‪ ،‬هي طرق سليمة‪ ،‬وأثبتت فعاليتها‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن‬
‫الورام بهذا‬ ‫الورام‪ .‬وتتم حاليا دراسة نماذج لفئران‪ ،‬لغزو أ‬ ‫أ‬ ‫حاليا‪ ،‬أم التي قيد التطوير‬ ‫المستخدمة‬ ‫أساليب طبية ‪ -‬سواء‬ ‫أ‬
‫ندرة النجوم الزائفة ذات االنزياحات العالية نحو الحمر قد‬
‫ّ ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫َ‬
‫إمكانية استخدامها في تصميم‬ ‫النوع من البكتيريا؛ لمعرفة‬ ‫المعاء‪ ،‬أو‬‫‪ -‬تطرح الخاليا البكتيرية كوسيلة عالجية ألمراض أ‬ ‫الجسام لم تكن شائعة في مرحلة مبكرة‬ ‫تشير إلى أن هذه أ‬
‫ّ‬ ‫عقاقير قاتلة أ‬
‫للورام‪.9،8‬‬ ‫السرطان‪ .‬ولذا‪ ،‬من الممكن ضبط تقنية الموجات فوق الصوتية‬ ‫من عمر الكون‪ ،‬كما يمكن أن تعني حدوث انخفاض حاد في‬
‫تعبر عن‬ ‫مهندسة ‪ِّ -‬‬ ‫ومن ثم‪ ،‬قام الباحثون بإدخال بكتيريا َ‬ ‫إكلينيكيا؛ من أجل تحديد ما إذا كانت هذه‬ ‫ًّ‬ ‫تلك‪ ،‬الستخدامها‬ ‫نشاط النجوم الزائفة‪ ،‬كلما رجعنا بالزمن إلى أوقات مبكرة‬
‫تقنية‬ ‫أن‬ ‫وأظهروا‬ ‫الحويصالت الغازية ‪ -‬إلى أمعاء الفئران‪،‬‬ ‫المستهدف‪ ،‬أم ال‪.‬‬ ‫الخاليا قد وصلت إلى الموقع‬ ‫المر كذلك‪ ،‬فإن هذا يشير إلى أننا ربما‬ ‫أكثر‪ .12‬وإذا كان أ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫التصوير بالموجات فوق الصوتية تعمل بكفاءة‪ ،‬حتى على‬ ‫جنبا إلى جنب مع‬ ‫تتطور ً‬
‫الميكروبية ّ‬‫ّ‬ ‫ظلّت المجتمعات‬ ‫جدا في وقت بداية ظهورها في الكون‪.‬‬ ‫نرصد أنظمة نادرة ًّ‬
‫‪2‬‬
‫التجمعات الخلوية المخففة بدرجة عالية‪ ،‬حيث أمكن التقاط‬ ‫ظهر هذه المجتمعات في هيكلها‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫السنين‬ ‫البشر لماليين‬ ‫يقدم العمل الذي قام به المؤلفون لمحة عن أحوال‬
‫إشارات لخاليا ‪ E. coli‬بتركيز ‪ 710 × 5‬خلية لكل ملِّيمتر‪ .‬كما‬ ‫يتكون هذا النظام‬ ‫ِخ ً‬ ‫الوسط بين المجري في الحقبة أ‬
‫صال تنظيمية مكانية وزمانية واضحة‪َّ .‬‬ ‫الولى من التكوين البنيوي‬ ‫ِّ‬
‫أيضا أنه بإمكانهم هندسة سالالت بكتيرية‪،‬‬ ‫أوضح الباحثون ً‬ ‫ويتطور ويستجيب لالضطرابات‬ ‫َّ‬ ‫البيئي الطبيعي عند الوالدة‪،‬‬ ‫في الكون‪ ،‬ويمكنها أن تضع قيو ًدا رئيسة على النماذج‬
‫مجتم َعين‬ ‫متميزة؛ ما يتيح مراقبة َ‬ ‫ِّ‬ ‫صوتية‬ ‫تُ َولِّد إشارات فوق‬ ‫ظل من‬ ‫ومصادر إالجهاد المختلفة‪ ،‬وقد ينهار أحيانًا‪ ،‬إال أنه ّ‬ ‫نجما زائفًا‬
‫الكونية الخاصة بتلك الفترة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن ً‬
‫مختلفين من البكتيريا في الوقت نفسه‪ ،‬باستخدام سالالت‬ ‫المعاء‪ ،‬ونقاط‬ ‫الصعب التعرف على قوانين الحياة في عمق أ‬ ‫كاف لتقديم صورة كاملة عن الكون في حقبة‬ ‫واحدا غير ٍ‬
‫ً‬
‫تحتوي على حويصالت غازية‪ ،‬تنهار عند مستويات مختلفة‬ ‫إن بعض أفضل التقنيات الموجودة لتصوير‬ ‫ضعفها‪ ،‬بل ّ‬ ‫إعادة التأين‪ ،‬أو عن تطور ونمو الثقوب السوداء فائقة الكتلة‬
‫من النبضات الضاغطة‪.‬‬ ‫الجسم الكامل ال تكشف إال الهياكل الموجودة في أعماق ال‬ ‫الولية‪ .‬إذن‪ ،‬فالمهمة القادمة هي التنقيب في‬ ‫من البذور أ‬
‫وقارن الباحثون بين قدرتهم على مراقبة موقع البكتيريا‬ ‫تتجاوز بضع سنتيمترات فقط تحت السطح‪.4،3‬‬ ‫المسوح السماوية التي ستتم في المستقبل في نطاق‬
‫الصوتية‪ ،‬وبتقنية أخرى تتعقب‬ ‫الم َه ْندسة بالموجات فوق‬ ‫مبتكرا لهذه المشكلة‪ .‬فحتى‬ ‫لذا يقدم بوردو وزمالؤه ًّ‬ ‫أ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫حل ً‬ ‫الشعة تحت الحمراء القريبة‪ ،‬بح ًثا عن مزيد من النجوم‬
‫تعبر عن جزيء مشع للضوء‪ ،‬باستخدام سالالت‬ ‫ِّ‬ ‫التي‬ ‫البكتيريا‬ ‫اليوم‪ ،‬يُستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية ‪-‬في‬ ‫ً‬
‫اكتمال للكون سريع‬ ‫الزائفة‪ ،‬التي يمكنها أن ترسم صورة أكثر‬
‫المعاء‪ ،‬يصعب تصويرها‬ ‫منطقة داخلية عميقة في أ‬ ‫تعيش في‬ ‫النسجة‪ ،‬إال أن الباحثين كشفوا أنه يمكن‬ ‫الساس ‪ -‬لدراسة أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫التطور في المراحل الولى من عمره‪■ .‬‬

‫فتفوقت تقنية الموجات فوق الصوتية‬ ‫أ‬


‫بالساليب البصرية‪َّ ..‬‬ ‫معينة من الخاليا‬‫تجمعات َّ‬ ‫لتتبع ُّ‬
‫أيضا ُّ‬ ‫استخدامه بكفاءة ً‬
‫الضوئية‪ ،‬حيث أظهرت إالشارات فوق الصوتية‬ ‫ّ‬ ‫على نظيرتها‬ ‫سماه الباحثون "جينات‬ ‫عما ّ‬ ‫اثيا؛ للتعبير ّ‬
‫الم َه ْن َد َسة ور ًّ‬
‫البكتيرية ُ‬ ‫ميدل�ي‪،‬‬ ‫إيالت جليكمان تعمل ف� قسم ي ز‬
‫الف�ياء‪ ،‬كلية ب‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫المهندسة درجةً عالية من الدقّة المكانية‪،‬‬ ‫َ‬ ‫النابعة من البكتيريا‬ ‫مكونات ِبنى داخل خلويّة‬ ‫صوتية"‪ .‬تُ َشفِّر هذه الجينات ِّ‬ ‫ُم َب ِّلغَ ة ّ‬ ‫ميدل�ي‪ ،‬يف�مونت ‪ ،05753‬الواليات المتحدة المريكية‪.‬‬
‫ب‬
‫بالتقنية‬
‫ّ‬ ‫ووصلت إلى مناطق عميقة‪ ،‬لم يكن تصويرها ممك ًنا‬ ‫سمى حويصالت غازيّة‪،‬‬ ‫مغلَّفة بالبروتين ومملوءة بالغاز‪ ،‬وتُ َّ‬ ‫اللكتروني‪eglikman@middlebury.edu :‬‬ ‫البريد إ‬
‫المبنية على الضوء‪ .‬وباستخدام الموجات فوق الصوتية‪ ،‬وجد‬ ‫طبيعيا في العديد من الكائنات الدقيقة‪ ،‬حيث‬ ‫ًّ‬ ‫وهي موجودة‬
‫الباحثون بكتيريا تغطي سطح القولون‪ ،‬وموجودة بتركيزات‬ ‫المائية‪.5‬‬
‫ّ‬ ‫البيئات‬ ‫في‬ ‫الطفو‬ ‫على‬ ‫الكائنات‬ ‫هذه‬ ‫قدرة‬ ‫تتحكَّم في‬ ‫‪1. Schmidt, M. Nature 197, 1040 (1963).‬‬
‫‪2. Bañados, E. et al. Nature 553, 473–476 (2018).‬‬
‫العالجية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المستخدمة في الوسائل‬‫َ‬ ‫خلوية مماثلة للتركيزات‬ ‫تشمل عملية الكشف بالموجات فوق الصوتية توجيه‬ ‫‪3. Hubble, E. Proc. Natl Acad. Sci. USA 15,‬‬
‫ويمكن ألنظمة التصوير داخل الجسم الحي‪ ،‬التي تتيح‬ ‫عينة‪ ،‬ومراقبة الصدى‬ ‫نبضات من الموجات الصوتية تجاه ِّ‬ ‫‪168–173 (1929).‬‬
‫للورام‪ ،‬أن تراقب‬ ‫النية للبكتيريا المضيئة المخترقة أ‬ ‫المراقَبة آ‬ ‫المنعكس‪ ،‬الذي يتأثّر باختالفات كثافة المواد التي يمر‬
‫‪4. Fan, X., Carilli, C. L. & Keating, B. Annu. Rev. Astron.‬‬
‫‪Astrophys. 44, 415–462 (2006).‬‬
‫بشكل فعال الورام المرتبطة بالبكتيريا‪ ،‬الموجودة تحت الجلد‬ ‫أ‬ ‫الصوت خاللها‪ .‬تش ِّتت الحويصالت الغازية موجات‬ ‫‪5. Wright, E. L. et al. Astron. J. 140, 1868–1881 (2010).‬‬

‫العضاء‬ ‫مباشرة في الفئران‪ ،10 ،9‬إال أنها أقل نفعا في مراقبة أ‬ ‫الصوت‪ ،‬وبهذا يمكن مراقبة الكائنات التي تحتوي على‬
‫‪6. Lawrence, A. et al. Mon. Not. R. Astron. Soc. 379,‬‬
‫ً‬ ‫‪1599–1617 (2007).‬‬
‫العمق‪ .‬أما تقنية الموجات فوق الصوتية‪ ،‬التي أتى بها بوردو‬ ‫أ‬ ‫الصوتية‪.6‬‬ ‫هذه الحويصالت باستخدام الموجات فوق‬ ‫‪7. Natarajan, P. & Volonteri, M. Mon. Not. R. Astron. Soc.‬‬
‫ّ‬ ‫‪422, 2051–2057 (2012).‬‬
‫المهندسة من بكتيريا‬ ‫َ‬ ‫صورا جيدة للسالالت‬ ‫وزمالؤه‪ ،‬فتقدم ً‬ ‫معين في‬ ‫َّ‬ ‫مستوى‬ ‫كما تتسبب النبضات الضاغطة فوق‬ ‫‪8. Bromm, V. & Loeb, A. Astrophys. J. 596, 34–46 (2003).‬‬
‫‪9. Hopkins, P. F. & Hernquist, L. Astrophys. J. 698,‬‬
‫ورم داخلي‬ ‫‪ ،S. enterica Typhimurium‬التي تكمن في عمق ٍ‬ ‫انهيار الحويصالت‪ ،‬وبالتالي يمكن االستدالل على أن‬ ‫‪1550–1569 (2009).‬‬
‫تطور من خاليا بشرية‬ ‫(من سرطان المبيض الغدي) في فأر‪ّ ،‬‬ ‫الشارات فوق الصوتية بعد توجيه تلك النبضات‬ ‫اختفاء إ‬ ‫‪10. Mortlock, D. J. et al. Nature 474, 616–619 (2011).‬‬
‫‪11. Fan, X. et al. Astrophys. J. 121, 54–65 (2001).‬‬
‫منقولة من سرطان المبيض‪.‬‬ ‫قد نشأ بسبب وجود حويصالت غازيّة‪ ،6‬وهو أسلوب يمكن‬ ‫‪12. McGreer, I. D. et al. Astrophys. J. 768, 105 (2013).‬‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 46‬‬

‫‪NEWS and VIEWS.indd 46‬‬ ‫‪3/29/18 5:49 PM‬‬


‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫المكانية‬
‫ّ‬ ‫فقد تحوي التربة بيئة ميكروبية غنية‪ ،‬وما زالت البيئة‬
‫تصور تشارلز‬ ‫‪15‬‬ ‫أ‬
‫تماما ‪ ،‬كما أن ُّ‬ ‫لميكروبات التربة غير مفهومة ً‬ ‫ﻛﺎﺷﻒ اﻟﻤﻮﺟﺎت‬
‫ﻓﻮق اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ‬
‫داروين عن وجود "مجموعة متشابكة" تضم تفاعالت معقَّدة‬
‫بين الكائنات يتناسب مع �كل من الشبكات البيئية في التربة‪،‬‬ ‫ﺣﻮﻳﺼﻠﺔ‬
‫ﻏﺎزﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎرة‬ ‫اﻟﺼﺪى‬
‫ﻣﻮﺟﺎت ﺻﻮﺗﻴﺔ‬
‫ﻣﻨﺒﻌﺜﺔ‬
‫ﺣﻮﻳﺼﻠﺔ ﻏﺎزﻳﺔ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺑﻜﺘﻴﺮﻳﺔ‬
‫اﻟﻤﻨﻌﻜﺲ‬
‫والق َْدر العالي من التعقيد الموجود في التفاعالت الخلوية في‬
‫فحص مرنة؛‬ ‫أ‬
‫المعاء‪ .‬ولذلك فإن هناك حاجة إلى وجود أدوات ٍ‬ ‫‪ARG‬‬
‫من أجل ف ْهم البيئات من هذا النوع‪ .‬وربما تكون الدراسات‬ ‫ﻧﺒﻀﺔ ﺿﺎﻏﻄﺔ‬

‫المستقبلية المبنية على أساس بحث بوردو وزمالئه لتقديم‬


‫ﻻ إﺷﺎرات‬ ‫رﺻﺪ إﺷﺎرة‬
‫مهمة‬
‫المكانية للخاليا خطوة ّ‬
‫ّ‬ ‫تصوير دقيق صوتي للديناميكيات‬ ‫ﻓﻮق ﺻﻮﺗﻴﺔ‬ ‫ﻓﻮق ﺻﻮﺗﻴﺔ‬
‫أ‬
‫إلى المام‪■ .‬‬
‫ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ؟‬ ‫ب‬
‫اﻟﻘﻮﻟﻮن‬ ‫اﻷﻣﻌﺎء اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ‬
‫ري�ارد سوليه‪ ،‬ونوريا كوندي بوييو يعمالن ز ي� مؤسسة‬
‫‪ ،ICREA‬التابعة لجامعة بومبيو فابرا‪ 08003 ،‬برشلونة‪،‬‬ ‫ﻛﺎﺷﻒ اﻟﻤﻮﺟﺎت‬
‫أيضا بمؤسسة سانتا ز ي�‪ ،‬سانتا‬
‫إسبانيا‪ .‬ريكارد سوليه يعمل ً‬ ‫زﻣﻦ‬
‫ﻓﻮق اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ‬

‫ز�‪ ،‬نيو مكسيكو‪ ،‬الوليات المتحدة أ‬


‫المريكية‪.‬‬ ‫ي‬
‫و�‪ricard.sole@upf.edu; nuria.conde@ :‬‬ ‫� ز‬
‫بال�يد إاللك� ي‬
‫‪upf.edu‬‬
‫‪nuria.conde@upf.edu‬‬ ‫ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﺮات ﻓﻲ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﻤﻴﻜﺮوﺑﻴﺔ‬

‫‪1. Bourdeau, R. W. et al. Nature 553, 86–90 (2018).‬‬ ‫الش�ل ‪ | 1‬استخدام الموجات فوق الصوتية لمراقبة ديناميكيات التجمعات الخلوية م�ان �يا وزمان �يا داخل الجسم الحي‪ .‬أ‪:‬‬
‫‪2. Walter, J. & Ley, R. Annu. Rev. Microbiol. 65,‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪411–429 (2011).‬‬
‫مكونات‬
‫لتعبر عما يسمونه جينات الستجابة الصوتية (‪ ،)ARG‬التي تشفِّر ِّ‬ ‫قام بوردو وزمالؤه بتعديل البكتيريا بالهندسة الوراثية‪ِّ ،‬‬
‫& ‪3. Berlec, A., Završnik, J., Butinar, M., Turk, B.‬‬ ‫الصوتية‪ ،‬وتولِّد صدى يمكن رصده بالموجات فوق الصوتية‪ .‬يؤدي استخدام‬ ‫ّ‬ ‫سمى حويصالت غازية‪ ،‬تش ِّتت الموجات‬ ‫ِبنى مفرغة تُ َّ‬
‫‪Štrukelj, B. Microb. Cell Fact. 14, 181 (2015).‬‬
‫‪4. Hong, G., Antaris, A. L. & Dai, H. Nature Biomed. Eng.‬‬
‫نبضات ضاغطة إلى انهيار الحويصالت الغازية‪ ،‬واختفاء إالشارات فوق الصوتية‪ ،‬ما يمكن استخدامه لتحسين رصد إالشارات عند‬
‫‪1, 0010 (2017).‬‬ ‫تتبع موقع الخاليا المحتوية على حويصالت غازية‪ .‬تتيح هذه التقنية مراقبة التجمعات الخلويّة الكامنة في أمعاء الفئران الحية‪ ،‬التي‬ ‫ُّ‬
‫‪5. Walsby, A. E. Microbiol. Rev. 58, 94–144 (1994).‬‬ ‫الحمر أ‬
‫والزرق)‪ ،‬تنهار‬ ‫ل يمكن تتبعها بالمجهر الضوئي‪ .‬ب‪ :‬قام الباحثون بهندسة نوعين من الحويصالت الغازية (تظهر هنا باللون أ‬
‫‪6. Shapiro, M. G. et al. Nature Nanotechnol. 9,‬‬ ‫ُّ‬
‫‪311–316 (2014).‬‬ ‫عند مستويات مختلفة من النبضات الضاغطة‪ ،‬ما يتيح تمييز الخاليا المحتوية على هذه الحويصالت من بعضها البعض باستخدام‬
‫‪7. Sonnenborn, U. & Schulze, J. Microb. Ecol. Health‬‬
‫‪Dis. 21, 122–158 (2009).‬‬
‫المحتملة لهذا البحث إدخال ساللتين مختلفتين من البكتيريا‪ ،‬تحتوي كل منهما على نوع‬ ‫َ‬ ‫الموجات فوق الصوتية‪ .‬ومن التطبيقات‬
‫‪8. Din, M. O. et al. Nature 536, 81–85 (2016).‬‬ ‫واحد من هذه الحويصالت إلى فأر تجارب‪ .‬وسيتيح ذلك المراقبة الزمنية والمكانية غير الباضعة داخل الجسم الحي لديناميكيات‬
‫‪9. Danino, T., Lo, J., Prindle, A., Hasty, J. & Bhatia, S. N.‬‬ ‫المعاء‪ ،‬في مناطق معينة‪ ،‬مثل‪ :‬أ‬
‫المعاء الدقيقة‪ ،‬أو القولون‪.‬‬ ‫مجموعتين مختلفتين من البكتيريا في أ‬
‫‪ACS Synth. Biol. 1, 465–470 (2012).‬‬
‫‪10. Weissleder, R. Nature Rev. Cancer 2, 11–18 (2002).‬‬
‫‪11. Weber, W. & Fussenegger, M. Nature Rev. Genet. 13,‬‬
‫تعبير جينات الستجابة الصوتية قد تفيد في تصميم تجارب‬ ‫تقنية الموجات فوق الصوتية تلك في تأكيد‬ ‫تفيد ّ‬ ‫قد‬
‫‪21–35 (2012).‬‬ ‫لمراقبة كيفية استعمار البكتيريا المستجدة أ‬
‫لالمعاء‪ ،‬أو مراقبة‬ ‫المهندسة‬ ‫الساليب التي تستخدم الخاليا البكتيرية‬ ‫فعالية أ‬
‫‪12. Xu, M. & Wang, L. V. Rev. Sci. Instrum. 77, 041101 (2006).‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫‪13. Brenner, K., You, L. & Arnold, F. H. Trends Biotechnol.‬‬
‫الم ْم ِرضات البكتيرية عبر المكان والزمان في أثناء العالج‪.‬‬ ‫لستهداف أ‬
‫‪26, 483–489 (2008).‬‬ ‫تدمير ُ‬ ‫الورام‪ ،‬وضبطها حسب الحاجة‪ .‬ويعتبر التصوير‬
‫‪14. Macía, J., Posas, F. & Solé, R. V. Trends Biotechnol.‬‬ ‫أيضا استخدام هذه التقنية الجديدة لدراسة‬ ‫وربما يمكن ً‬ ‫مهما من عملية تقييم هذه العالجات‬ ‫داخل الجسم الحي جز ًءا ًّ‬
‫‪30, 342–349 (2012).‬‬ ‫أنظمة أخرى فيما هو أبعد من نطاق الجسم‪ ،‬أ‬
‫كالنظمة البيئية‬ ‫في النماذج الحيوانية‪ ،‬بما في ذلك تحديد الجرعة الصحيحة‪،‬‬
‫‪15. Ettema, C. H. & Wardle, D. A. Trends Ecol. Evol. 17,‬‬
‫‪177–183 (2002).‬‬ ‫مثال في مواطنها السليمة أو التالفة في التربة‪.‬‬ ‫الميكروبية ً‬ ‫وتقدير زمن الستجابة للعالج‪ .‬وحتى في مستوى إثبات المبدأ‬
‫كبيرا لستخدام هذه الوسيلة غير‬ ‫احتمال ً‬ ‫ً‬ ‫هذا‪ ،‬فإن هناك‬
‫الباضعة لمراقبة تأثير عالج السرطان بالبكتيريا في أحد‬
‫سرﻃان الﺜدي‬ ‫المصابين بمرور الوقت‪ .‬وقد يقدم هذا البحث أداة مناسبة‬
‫عالجات ووسائل تشخيصية أخرى قيد التطوير‪،‬‬ ‫لتحسين أداء‬
‫ﺻﺤوة مﻔاجﺌة لﻠﺨﻼﻳا‬ ‫ستخدم فيها نهج حيوي تخليقي لهندسة الخاليا؛ لتتخذ‬
‫معين‬‫َّ‬ ‫نوع‬ ‫في‬ ‫طبيعي‬ ‫بشكل‬ ‫موجودة‬ ‫ليست‬
‫ٍ‬

‫بيولوجية‬ ‫ات‬
‫يُ َ‬
‫مسار‬

‫الﺴرﻃاﻧية مﻦ ﺳباتﻬا‬ ‫وإضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن استخدام تقنية تصوير صوتي‬
‫كمل لعمل بوردو‬ ‫سمى "التصوير الصوتي الضوئي" ُكم ِّ‬
‫من الخاليا‪.11‬‬

‫أخرى‪ ،‬تُ ّ‬
‫تُو َقف غال ًبا العالجات الدوائ ّية للنساء المصابات بسرطان الثدي بعد خمس سنوات من استئصال الورم‬ ‫وزمالئه‪ .‬في هذه التقنية تستثير نبضات ضوئية أو نبضات‬
‫ً‬
‫عرضة لخطر االنت�اس‪.‬‬ ‫ً‬
‫تحليال تلوي�ا يُظ ِْهر أن هؤالء النساء يظللن‬ ‫لكن‬ ‫أ‬ ‫بتردد راديوي إحداث توسع حراري أ‬
‫ساسي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫اال‬ ‫المستهدفة‪ ،‬يولِّد‬
‫َ‬ ‫لالنسجة‬ ‫ُّ‬
‫موجات صوتية‪ .12‬وقد يتيح دمج التصوير الصوتي الضوئي‬
‫في التقنية التي طورها الباحثون إمكانية تحديد موقع البكتيريا‬
‫النقيلي‬ ‫‪ ،Medicine‬فحص الباحثون معدلت انتشار السرطان‬ ‫جوسيبيه كوريﺠﻠيانو‪ ،‬وﻓاﺗيﻤا كاردوسو‬ ‫النسجة المحيطة‬ ‫بدقة‪ ،‬إلى جانب معلومات مفصلة عن أ‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬
‫في ‪ 62,923‬امرأة خضعن للعالج من سرطان الثدي‪ ،‬وتلقين‬ ‫داخل الجسم الحي‪.‬‬
‫توصل إليها الباحثون‬‫وقد َمت النتائج التي َّ‬
‫العالج المساعد‪َّ .‬‬ ‫قدم بعد نجاح‬‫ّإن الهدف الرئيس من العالج المساعد‪ ،‬الذي يُ ّ‬ ‫تصور إمكانية ابتكار امتدادات أخرى وتطبيقات‬ ‫كما يمكن ّ‬
‫فرصة ل َف ْهم السكون في هذا المرض‪.‬‬ ‫ولي للسرطان‪ ،‬هو تقليل خطر حدوث‬ ‫أ‬ ‫لعمل بوردو وزمالئه‪ً .‬‬
‫ظاهري للعالج ال ّ‬
‫ّ‬ ‫فمثال‪ ،‬يمكن تصميم مجموعات من‬
‫‪14،13‬‬
‫ً‬
‫تحليال تلويًّا لثمان وثمانين تجربة‪،‬‬ ‫أجرى بان وزمالؤه‬ ‫وقصي‪ ،‬بسبب خاليا ورم‬‫ّ‬ ‫موضعي‬
‫ّ‬ ‫نقيلي‬
‫ّ‬ ‫مرضي‬
‫ّ‬ ‫انتكاس‬ ‫فعل‬
‫إلنتاج إشارة فوق صوتية‪ ،‬كر ّد ٍ‬ ‫الم َه ْن َد َسة‬
‫البكتيريا ُ‬
‫ستقبل‬
‫ِ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫الثدي‬ ‫سرطان‬ ‫بأنواع‬ ‫مصابات‬ ‫تضمنت نساء‬
‫أ ّ‬ ‫الثدي المتبقية‪ ،‬التي قد تظل لسنوات أو عقود في حالة من‬ ‫لمجموعة محددة من الظروف الفسيولوجية والبيئية المختلفة‬
‫الستروجين إاليجابي‪ ،‬وهي أنواع فرعية من سرطان الثدي‪،‬‬ ‫السكون‪ .‬ومعرفتنا ببيولوجيا المرض المتبقي الساكن ل تزال‬ ‫الم َه ْن َد َسة عند استجابتها‬ ‫في أ‬
‫تتميز بتعبيرها عن مستقبل أ‬ ‫الخاليا البكتيريّة ُ‬ ‫أ‬
‫المعاء‪ .‬كما أن‬
‫الستروجين‪ .‬كانت النساء جميعهن‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫محدودة للغاية‪ .‬وفي دراسة بان وزمالئه‪ ،1‬المنشورة في "نيو‬ ‫تتبع الجغرافيا‬ ‫للتفاعل مع خاليا أالمعاء قد تساعد على ُّ‬
‫تماما من المرض بعد خمس سنوات من تلقِّيهن عالج‬ ‫قد برئن ً‬ ‫إنجالند جورنال أوف مديسين" ‪New England Journal of‬‬ ‫لالمعاء‪ .‬والقدرة على التحكم النتقائي في‬ ‫الحيوية الوظيفية‬
‫‪47 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪NEWS and VIEWS.indd 47‬‬ ‫‪3/29/18 5:49 PM‬‬


‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫التغيرات غير‬
‫سبيل المثال‪ ،‬انظر المرجع ‪ .)6‬وقد تكون هذه ّ‬
‫ب ﻧﻤﻮ اﻟﻮرم‬ ‫اﻟﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﻜﻮن‬ ‫أ‬
‫الجيني‪ ،‬دون التأثير على تسلسل‬ ‫ّ‬ ‫عدل التعبير‬ ‫جينية ‪ -‬أي تُ ِّ‬
‫جينية‪ .5‬أما العوامل‬ ‫ّ‬ ‫أو‬ ‫‪-‬‬ ‫فيه‬ ‫المتسبب‬ ‫النووي‬
‫ّ‬ ‫الحمض‬
‫الخارجية‪ ،‬فتشمل التداخل بين أنواع مختلفة من الخاليا‬
‫في البيئة المجهرية المحيطة‪ ،‬مثل الخاليا ِالبطانية التي‬
‫والرومة الليفية‪،‬‬ ‫الوعية الدموية‪ ،‬والخاليا المناعية‪ ،‬أ‬ ‫تبطِّن أ‬ ‫إﻣﺪاد ﻏﻴﺮ‬
‫ﻛﺎف‬
‫ٍ‬ ‫وﻋﺎء دﻣﻮي‬
‫والبعد الثاني لحالة‬ ‫أ‬
‫البنائي لالنسجة‪ُ .‬‬ ‫ّ‬ ‫الطار‬ ‫تكون إ‬ ‫التي ِّ‬
‫السكون هو السكون المرتبط بالجملة الوعائية‪ ،‬الذي تظل‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﻨﺎﻋﻴﺔ‬
‫الوعية‬ ‫فيه مجموعة الخاليا الورمية صغيرة‪ ،‬حيث إن تكون أ‬
‫ُّ‬
‫الضعيف في المنطقة يؤدي إلى نقص المواد الغذائية‪،‬‬
‫والكسجين‪ .‬أما البعد الثالث‪ ،‬فهو السكون الناجم عن‬ ‫أ‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺤﺘﻀﺮة‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺳﺮﻃﺎﻧﻴﺔ‬
‫ﺳﺎﻛﻨﺔ‬
‫المناعي من انتشار مجموعة‬ ‫ّ‬ ‫يحد فيه النظام‬ ‫المناعة‪ ،‬الذي ّ‬
‫الخاليا الورمية‪ ،‬عن طريق البحث المتواصل عن الخاليا‬
‫السرطانية؛ والقضاء عليها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫التغيرات‬
‫ّ‬ ‫بسبب‬ ‫نها‪،‬‬ ‫ز‬ ‫توا‬ ‫هذه‬ ‫السكون‬ ‫وإذا َفق ََدت حالة‬ ‫ﺑﻴﺌﺔ ﻋﻈﻤﻴﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ‬
‫أي من هذه العوامل سالفة الذكر؛ فإن الخاليا الساكنة‬ ‫في �‬
‫نقيلي‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ينبغي أن‬ ‫مرض‬ ‫ر‬‫ويتطو‬ ‫سباتها‪،‬‬ ‫من‬ ‫تفيق‬ ‫االورام‪ .‬أوضح بان وزمالؤه‪ 1‬أن النساء اللواتي يحصلن على أدوية لمدة خمس‬ ‫االليات المتعددة المسببة لسكون أ‬ ‫�‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫الش�ل ‪ّ | 1‬‬
‫اتيجيات م ْنع النتكاس ّإما إلى منع إفاقة الخاليا‬ ‫ر‬ ‫است‬ ‫تهدف‬ ‫أ‬
‫سنوات بعد استئصال سرطان الثدي ال َ ّو ِل ّي لديهن يظللن عرضة لخطر النتكاس المتأخر‪ ،‬بسبب هجرة الخاليا السرطانية إلى‬
‫ّ‬
‫الساكنة‪ ،‬أو تدميرها وهي ساكنة‪ .‬ولتحقيق هذا الهدف‪ِ ،‬من‬ ‫ثانوي‪ ،‬مثل العظام‪ ،‬واتخاذها حالة من الهجوع‪ .‬أ‪ :‬يمكن أن تسهم عدة عوامل في سكون الخاليا السرطانية‪ ،‬مثل نقص‬ ‫ّ‬ ‫موقع‬
‫المفيد تحديد المريضات الالتي قد تُ َص ْبن بانتكاس متأخر‪،‬‬ ‫الوعية الدموية‪ ،‬ما يعني عدم حصول الخاليا على القدر الكافي من أ‬
‫الكسجين والمواد الغذائية للتكاثر؛ والمراقبة المستمرة‬ ‫إمداد أ‬
‫ثم تصميم استراتيجية عالجية خاصة بهن‪ .‬تتسم سرطانات‬ ‫والشارات الصادرة من داخل الخاليا السرطانية‪ ،‬ومن‬ ‫التي تفرضها الخاليا المناعية التي تقتل بعض الخاليا السرطانية الساكنة؛ إ‬
‫الستروجين إاليجابية بمستوى منخفض من‬ ‫الثدي مستقبلة أ‬ ‫المجعد)‪ .‬ب‪ :‬يحدث‬ ‫تثبط تكاثر الخاليا السرطانية (السهم المتقطع‬
‫أ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الخاليا الموجودة في البيئة العظمية المالئمة المحيطة‪ ،‬التي ِّ‬
‫المميزة من التباين‬ ‫‪7‬‬ ‫النتكاس عندما يفقَد التوازن بين تكاثر الخاليا السرطانية وهذه العوامل‪ ،‬بسبب نمو أ‬
‫الخلوي داخل الورم ‪ ،‬مثل الشكال ّ‬ ‫ّ‬ ‫التباين‬ ‫الوعية الدمويّة‪ ،‬أو تالفي نشاط الخاليا‬ ‫ُ‬
‫توصلنا إلى َف ْهم‬ ‫والوظيفي‪ .‬وقد يؤدي ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪،‬‬‫الجيني‬
‫ّ‬ ‫وغير‬ ‫‪،‬‬ ‫الجيني‬
‫ّ‬ ‫الشارات المانعة للتكاثر‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى نمو الورم‪.‬‬
‫التغيرات التي تَ ُحول دون صدور إ‬
‫المناعية‪ ،‬أو ُّ‬
‫أفضل لهذا التباين إلى تحديد العوامل التي تُمكِّن خاليا معينة‬
‫‪3‬‬
‫حية في‬ ‫الصماء‪ ،‬وتبقى ّ‬ ‫مقاومة لعالج الغدد ّ‬ ‫من أن تصبح ِ‬ ‫حدوث النقيلة المتأخرة أو تفادي حدوثها‪ ،‬أم ل‪ .‬وتشير تجربة‬ ‫الصماء المساعد بانتظام‪ ،‬الذي تَ َض َّمن تناولهن أدوية‬ ‫الغدد‬
‫بيئاتها النقيلية‪.‬‬ ‫نُ ِشرت في عام ‪ 2016‬إلى أن زيادة مدة العالج المساعد من‬ ‫الستروجين‪ .‬ول يوجد خالف على‬ ‫تقلل من ّنشاط مستقبل أ‬
‫ِ‬ ‫آ‬
‫الصماء المساعد‬ ‫لعل أهم أثر إلطالة مدة عالج الغدد ّ‬ ‫تحسن بشكل واضح من معدلت‬ ‫‪ 5‬سنوات إلى ‪ 10‬سنوات ِّ‬ ‫الثار النافعة لهذه العالجات في منع حدوث النقيلة خالل‬
‫هو إبقاء الخاليا الورمية ساكنة لفترة أطول‪ ،‬لكنها تظل فترة‬ ‫بقاء المريضات بريئات من المرض لمدة خمس سنوات بعد‬ ‫السنوات الخمس التالية للتشخيص‪ ،‬إل أن تحليل الباحثين‬
‫مؤقتة‪ .‬ونحن نرى أن استخدام استراتيجية مركّبة تستهدف ‪-‬‬ ‫انتهاء العالج‪ ،‬ويقلل من نسبة ظهور السرطان في الثدي‬ ‫كان من أجل معرفة احتمال حدوث نقيلة متأخرة بعد فترة‬
‫بشكل متزامن ‪ -‬الخاليا الورمية والبيئة المجهرية المحيطة بها‬ ‫الذي لم يكن مصابًا في السابق‪ ،‬على أنه ل يزيد معدلت‬ ‫تتراوح من خمس سنوات إلى عشرين سنة‪ ،‬في حالة إنهاء‬
‫قد يزيد من احتمال تدمير الخاليا الساكنة‪ ،‬أو إحداث حالة‬ ‫البقاء الكلية‪ .‬قارنت تجربة ثانية‪ 4‬بين العالج المساعد المستمر‬ ‫العالج المساعد بعد خمس سنوات‪ .‬واكتشف الباحثون أن‬
‫سكون للخاليا مدى الحياة‪ ،‬وهو ما قد يزيد فرص الشفاء‪.‬‬ ‫لمدة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات‪ ،‬وعالج "متقطِّع"‬ ‫النقيلة حدثت بمعدل ثابت خالل الخمس عشرة سنة التالية‬
‫التوصل إلى َف ْهم أفضل للتداخل‬ ‫ِومن المهم للغاية كذلك ّ‬ ‫استهدف إعادة استثارة حساسية الخاليا السرطانية التي ربما‬ ‫لنتهاء فترة العالج‪.‬‬
‫بين الخاليا الساكنة‪ ،‬وأنواع الخاليا المحيطة بها‪ ،‬والنظام‬ ‫مقاومة للعالج‪ .‬ولم تتوصل التجربة إلى أي فرق‬ ‫قد أصبحت ِ‬ ‫حددة لخطر‬ ‫الم ِّ‬ ‫ومن المثير لالهتمام‪ ،‬أن أقوى العوامل ُ‬
‫فعالة تستهدف البيئات‬ ‫المناعي؛ من أجل تطوير عالجات َّ‬ ‫ّ‬ ‫معدلت بقاء المريضات خاليات من النقيلة‪ ،‬بعد اكتمال‬ ‫في َّ‬ ‫المستخدمة ً‬
‫أصال‬ ‫َ‬ ‫تكرار حدوث المرض كانت هي نفسها‬
‫المجهرية‪ .‬وإضافة إلى ذلك‪ ،‬يلزم النتباه إلى احتمال خضوع‬ ‫أي من العالجين‪.‬‬ ‫ولي‪ ،‬وهي ُقطْر الورم‪ ،‬وعدد‬ ‫أ‬
‫�‬ ‫لتحديد درجة شراسة السرطان ال ّ‬
‫بالتطور‪ ،‬تؤ ّدي‬
‫ُّ‬ ‫محمية‬
‫ّ‬ ‫خاليا أورام الثدي الساكنة لبرامج‬ ‫الضروري إجراء متابَعات لفترات أطول؛ للتوصل إلى‬
‫آ ّ‬ ‫ِومن‬ ‫العقد الليمفاوية التي تحتوي على خاليا سرطانية‪ ،‬ما يحدد‬ ‫ُ‬
‫مطولة‪ ،‬شبيهة بالخاليا‬ ‫ال َ ّو ِل ّي قد انتشر في بداية العالج‪ ،‬أم ل‪،‬‬ ‫ما إذا كان المرض أ‬
‫إلى دخول الخاليا في حالة سكون َّ‬ ‫الصماء المساعد‪،‬‬
‫أفهم أفضل لثار إطالة مدة عالج الغدد ّ‬
‫فالبقاء على هذه الحالة الشبيهة بالخاليا الجذعية‬ ‫الجذعية‪ .‬إ‬ ‫ّ‬ ‫التقدم بطبيعته‪ .‬ومن الواضح أنه‬ ‫لن سرطان الثدي بطيء ّ‬ ‫لكن حتى بين النساء المصابات بأورام صغيرة غير ممتدة إلى‬
‫بشكل مستديم قد يم ّثل وسيلة أخرى لمنع الخاليا الساكنة‬ ‫دورا في‬
‫على الرغم من أن إطالة مدة العالج يمكن أن تلعب ً‬ ‫العقد الليمفاوية‪ ،‬كان خطر حدوث النقيلة يبلغ حوالي ‪%10‬‬ ‫ُ‬
‫من التيقُّظ مجد ًدا‪■ .‬‬ ‫منع حدوث النتكاسات المتأخرة‪ ،‬ربما من الضروري إعطاء‬ ‫على مدار فترة الخمس عشرة سنة‪.‬‬
‫فع ًال‪ .‬وهذا يثير‬‫العالج للمريضة لما تبقى من عمرها‪ ،‬ليكون ّ‬ ‫يعترف بان وزمالؤه بوجود عدة ثغرات تدعو إلى الحذر في‬
‫جوسيبيه كوريجليانو يعمل ز� قسم أمراض الدم أ‬
‫والورام‬ ‫مية‪ ،‬واللتزام‪ ،‬والتكلفة‪.‬‬
‫ي‬ ‫الورو� أ‬ ‫بالمعهد أ‬ ‫الس ّ‬
‫مشكالت ُّ‬ ‫تحليلهم‪ ،‬من بينها عدم توفر بيانات كافية عن عدد النساء‬
‫اللواتي أتممن عالجهن المساعد‪ ،‬والعالج دون أ‬
‫لالورام بجامعة ميالنو‪ 20141 ،‬ميالنو‪،‬‬ ‫بيّ‬ ‫ولتحديد طرق أخرى ممكنة لتقليل خطر النتكاس على‬ ‫المثل للنساء‬ ‫ّ‬
‫ز‬
‫إيطاليا‪ .‬فاتيما كاردوسو تعمل ي� وحدة الثدي بمركز‬ ‫أفضل نحو‪ ،‬يتعين علينا التفكير في العوامل التي قد توقظ‬ ‫ستقبل‬ ‫م‬ ‫الثدي‬ ‫سرطان‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫معي‬ ‫بنوع‬ ‫كن مصابات‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫اللواتي َّ‬ ‫أ‬
‫تشامباليمود للرعاية إالكلينيكية ز ي� مؤسسة تشامباليماود‪،‬‬ ‫خاليا الورم الساكنة ‪ -‬التي تنشأ منها النقيلة ‪ -‬من سباتها‬ ‫عرف باسم ‪ HER2‬إاليجابي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫يجابي‪،‬‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫ستروجين‬ ‫ال‬
‫‪ 038-1400‬لشبونة‪ ،‬بال�تغال‪.‬‬ ‫بعد سنوات عديدة‪ .‬فما يحدث هو أن الخاليا الساكنة‬ ‫الصماء‬
‫ومع ذلك‪ ..‬فمن الواضح أنه حتى بعد عالج الغدد ّ‬
‫و�‪giuseppe.curigliano@ieo.it :‬‬ ‫� ز‬
‫بال�يد إاللك� ي‬ ‫المناعي لها‪ ،‬وتدخل بيئة مجهرية‬
‫ّ‬ ‫تهرب من تدمير الجهاز‬ ‫ستقبل‬ ‫المساعد‪ ،‬ظلت النساء المصابات بسرطان الثدي ُم ِ‬ ‫أ‬
‫‪fatimacardoso@fundacaochampalimaud.pt‬‬ ‫تدعم بقاءها‪ .5‬وبمجرد دخولها هذه البيئة المالئمة‪ ،‬قد‬ ‫معرضات لخطر‬ ‫اليجابي في مراحله المبكِّرة َّ‬ ‫الستروجين إ‬
‫تتسبب آليات عديدة في سكونها‪ .‬وبالتأكيد‪ ،‬يمكن النظر‬ ‫أ‬
‫مستمر لعودة المرض خالل عشرين سنة على القل بعد‬
‫البعاد‪ ،‬تنطوي على‬ ‫إلى السكون باعتباره حالة متعددة أ‬ ‫بالضافة إلى‬ ‫أ‬
‫‪1. Pan, H. et al. N. Engl. J. Med. 377, 1836–1846 (2017).‬‬ ‫صلي‪ .‬وقد تكون لهذه النتائج ‪ -‬إ‬ ‫التشخيص ال ّ‬
‫‪2. Colleoni, M. et al. J. Clin. Oncol. 34, 927–935 (2016).‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3. Goss, P. E. et al. N. Engl. J. Med. 375, 209–219‬‬
‫عوامل عدة (شكل ‪.)1‬‬ ‫البيانات المستقاة من تحليل آخر لنتكاس سرطان الثدي ‪-‬‬
‫‪(2016).‬‬ ‫الخلوي‪ ،‬الذي تدفع‬
‫ّ‬ ‫أحد أبعاد هذه الحالة هو السكون‬ ‫آثار على استراتيجيات المتابعة طويلة المدى‪ ،‬بل وربما على‬
‫‪4. Colleoni, M. et al. Lancet Oncol. 19, 127–138 (2017).‬‬
‫‪5. Goss, P. E. & Chambers, A. F. Nature Rev. Cancer 10,‬‬
‫فيه عوامل داخلية ‪ -‬أو خارجية ‪ -‬الخاليا إلى الدخول في‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫العالجات ً‬
‫‪871–877 (2010).‬‬ ‫التغيرات التي‬
‫حالة ك ُُمون‪ .‬وقد تتضمن العوامل الداخلية ّ‬ ‫قد يمكن تقليل خطر حدوث النتكاس بإطالة مدة عالج‬
‫‪6. Tosoni, D. et al. EMBO Mol. Med. 9, 655–671 (2017).‬‬
‫‪7. Ellis, M. J. & Perou, C. M. Cancer Discov. 3, 27–34‬‬
‫التغيرات التي تشبه‬‫تقلل من دافع الخلية لالنقسام‪ ،‬وهي ّ‬ ‫الصماء المساعد‪ .‬وهي استراتيجية قيد الختبار بالفعل‪،‬‬ ‫الغدد ّ‬
‫‪(2013).‬‬ ‫تحد من تكاثر الخاليا الجذعية السرطانية (على‬ ‫تلك التي ّ‬ ‫إل أننا نتساءل عما إذا كانت هذه الوسيلة كافية لتقليل خطر‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 48‬‬

‫‪NEWS and VIEWS.indd 48‬‬ ‫‪3/29/18 5:49 PM‬‬


‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫الصورة أن تتواجد مع المجسات اللمسية أ‬


‫والدوات التفاعلية‬ ‫ﻓيﺰياء ﺗطبيﻘية‬
‫لتكون الصورة في الهواء‪.‬‬ ‫أ‬
‫الخرى‪ ،‬وذلك نتيجة ُّ‬
‫يقدم الباحثون عدة صور فوتوغرافية لمحتوى الصورة‬
‫الناتج عن استخدام التقنية التي اتبعوها (انظر شكل ‪ 2‬في‬
‫البحث المنشور‪ ،)1‬لكن هذه الصور الفوتوغرافية تطلبت‬
‫ّ‬
‫جﺴيﻢ مﺤصور ﻳصﻨع ﺻو ًرا‬
‫تعرض طويلة‪ ،‬بلغت عشرات الثواني‪ .‬لذا‪ ،‬لتنفيذ‬
‫شاشة عرض تعمل بنجاح‪ ،‬ثمة حاجة ملحة إلى استكشاف‬
‫طرق لزيادة سرعة حركة الجسيمات‪ ،‬وإدخال التوازي؛ كي يمكن‬
‫فترات ُّ‬ ‫ﺛﻼﺛية األبعاد‬
‫استخدام تقنية يتم فيها تصيد جسيم صغير‪ ،‬وتحريكه بضوء الليزر؛ النتاج تمثيالت مرئية أ‬
‫لالجسام‬
‫إنشاء العديد من نقاط الصورة بشكل متزامن‪.‬‬ ‫�‬ ‫مقارنة أ‬ ‫ُّ‬ ‫أ‬
‫يشكّل إدخال درجة مرتفعة من التوازي تحديًّا آخر يتعلق‬ ‫المستخدمة حال �يا‪.‬‬
‫َ‬ ‫باالساليب‬ ‫ً‬ ‫باالبعاد الثالثية‪ ،‬ما يقدم مزايا مهمة‪،‬‬
‫بضرورة التمكّن من الوصول لكل نقطة في حجم التصوير‬
‫بشكل منفرد‪ .‬يذ ِّكرنا ذلك بمشكلة مماثلة تمت مواجهتها في‬
‫أواخر ستينيات القرن الماضي فيما يتعلق بنوع من شاشات‬
‫سمى شاشة العرض الحجمية‪ ،‬القائمة‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫اﻧﺘﻘﺎل‬ ‫دوران‬ ‫أ‬
‫العرض ثالثية البعاد‪ ،‬تُ َّ‬
‫‪7،6‬‬
‫التلون بالضوء ‪ .‬وثمة مشكلة أخرى تتعلق بأن إدراج‬ ‫على ّ‬ ‫ﺿﻮء‬
‫المجسات اللمسية في حجم الصورة سيؤدي ‪ -‬على أ‬
‫الرجح ‪-‬‬
‫المستخدم‬
‫َ‬ ‫إلى ظهور مناطق ِظ ّل ستتداخل مع انتشار الضوء‬ ‫ﺟﺴﻴﻢ‬
‫المحكم لهذه‬ ‫والضاءة‪ ،‬لكن التصميم ُ‬ ‫لحركة الجسيمات إ‬
‫المجسات سيصلح هذه المشكلة المحتملة‪.‬‬
‫المستبعد أن تتنافس‬
‫َ‬ ‫ومن ناحية دقة التفاصيل‪ِ ،‬من‬ ‫إﺷﻌﺎع‬
‫ﺳﻄﺢ‬
‫مباشرا مع شاشات العرض‬ ‫تنافسا‬ ‫أ‬ ‫ﻟﻴﺰر‬
‫ً‬ ‫الطالق ً‬ ‫أ‬
‫هذه الجهزة على إ‬ ‫ﺟﺴﻢ‬ ‫ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺻﻮرة‬
‫المجسمة ثالثية البعاد المتطورة‪ .‬ولكن على الرغم من‬
‫البحاث التي تتناول شاشات العرض‬ ‫مرور أكثر من قرن على أ‬ ‫لالجهزة المعروفة بشاشات العرض الحجمية إنتاج تمثيالت مرئية أ‬
‫لالجسام‬ ‫الش�ل ‪ | 1‬تقنيات شاشة العرض الحجمية‪ .‬أ‪ -‬يمكن أ‬
‫الحجمية‪ ،‬فحجم العمل الذي يتناول استكشاف سبل‬ ‫عرض سلسلة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ستخدم هذه الجهزة عاد ًة الحركة السريعة الدورية لسطح شفاف‪ .‬ولتوليد صورة ثالثية البعاد‪ ،‬تُ َ‬
‫بالبعاد الثالثية‪ .‬وتَ ِ‬
‫نسبيا‪ .‬وعلى‬ ‫الستفادة من خصائص الصورة الرئيسة كان ً‬
‫قليال ًّ‬ ‫من شرائح الصور على السطح في أثناء تحركه‪ .‬ويمكن لهذه الحركة أن تكون إما انتقالية (على طول خط مستقيم)‪ ،‬أو دورانية‪ .‬ب‪-‬‬
‫وجه التحديد‪ ،‬توفر شاشات العرض الحجمية حرية كبيرة‬ ‫ولنشاء نقطة‬ ‫أ‬ ‫‪1‬‬
‫ستخدم فيه إشعاع ليزر غير مرئي‪ ،‬لتحريك جسيم صغير (السهم الحمر)‪ .‬إ‬ ‫يشير سمالي وزمالؤه إلى نهج بديل‪ ،‬يُ َ‬
‫في وضع المشاهدة‪ ،‬وتدعم اختالف منظور الحركة الرأسي‬ ‫في الصورة‪ ،‬يُضاء الجسيم بالضوء عند مروره عبر الموضع المطلوب‪.‬‬
‫والفقي‪ ،‬ما يعني أن المشاهدين يمكنهم التحرك‪ ،‬وتغيير‬ ‫أ‬
‫منظورهم للصورة بطريقة طبيعية بالكامل‪.‬‬ ‫يمكن لحركة السطح أن تكون ّإما انتقالية (على طول خط‬ ‫باري جﻲ‪ .‬بﻼندل‬
‫مستكشفة‬ ‫فرصا مثيرة وغير‬ ‫أ‬
‫َ‬ ‫ومن ثم‪ ،‬فإن هذه الجهزة توفر ً‬ ‫مستقيم)‪ ،‬أو دورانية‪ .‬وعند استخدام الحركة النتقالية‪ ،‬تكون‬
‫تسمح أ‬
‫إلى حد كبير‪ ،‬للنهوض بالتصوير المكاني (في مجالت معينة‪،‬‬ ‫أبعاد حجم التصوير محدودة بالمشكالت الميكانيكية الناشئة‬ ‫الجهزة المعروفة بـ"شاشات العرض الحجمية" بتوليد‬ ‫َ َ‬
‫العصاب)‪ ،‬والتصوير الديناميكي (في مجالت‬ ‫مثل جراحة أ‬ ‫عن كتلة السطح والتسارع‪ .‬وفي حالة الحركة الدورانية‪ ،‬تزداد‬ ‫ونظرا إلى أن هذه‬ ‫شفافة‪.‬‬ ‫إحاطة‬ ‫في‬ ‫بعاد‬ ‫أ‬
‫ال‬ ‫ثالثية‬ ‫صور‬
‫ً‬
‫عديدة مثل ديناميكا الموائع‪ ،‬والروبوتات‪ ،‬والتدريب الرياضي)‪.‬‬ ‫السرعة الخطية للسطح مع المسافة من محور الدوران‪ .‬ويؤثر‬ ‫ظهر السمات المكانية التي‬ ‫الصور تشغل ثالثة أبعاد‪ ،‬فإنها تُ ِ‬
‫وفيما يتعلق بالتصوير الديناميكي‪ ،‬ثمة حاجة إلى دعم أفضل‬ ‫يحد في نهاية المطاف‬ ‫ذلك على جودة الصورة‪ ،‬وهكذا يمكن أن ّ‬ ‫نربطها َبمشاهد العالَم الحقيقي‪ .‬ويمكن مشاهدة الصور‪،‬‬
‫البعاد‪ .8‬وإضافة إلى‬ ‫الشكال المعقدة للحركة ثالثية أ‬‫لظهار أ‬
‫إ‬ ‫أيضا منطقة "ميتة" بالقرب من‬ ‫من ُقطْر حجم التصوير‪ .‬توجد ً‬ ‫دون الحاجة إلى ارتداء العديد من المشاهدين للنظارات في‬
‫ذلك‪ ،‬فإن إنشاء الصور الحجمية في الهواء يُمكِّن من التفاعل‬ ‫تتكون نقاط الصورة عندها‪.4‬‬ ‫محور الدوران‪ ،‬حيث ل يمكن أن ّ‬ ‫المثلى‬
‫وقت واحد‪ ،‬وتسمح التغييرات في نقطة المشاهدة ُ‬
‫‪1‬‬
‫المباشر‪ ،‬ما يسمح ‪ -‬على سبيل المثال ‪ -‬بإجراء مهام التصميم‬ ‫ثمة وجه قصور آخر في هذا النوع من شاشات العرض‪،‬‬ ‫برؤية المحتوى من اتجاهات مختلفة‪ .‬يصف سمالي وزمالؤه‬
‫البعاد بطريقة طبيعية في الفراغ ثالثي أ‬
‫البعاد‪.‬‬ ‫ثالثي أ‬ ‫يتم ّثل في أن حركة السطح تعوق إدراج المجسات اللمسية‪،‬‬ ‫مبتكرا لتنفيذ شاشة‬
‫وهي أ‬ ‫نهجا أ ً‬‫في بحثهم المنشور بدورية ‪ً Nature‬‬
‫أساسا للجيل القادم من‬ ‫يوفر ً‬ ‫يمكن لنهج سمالي وزمالئه أن‬ ‫الدوات التي تعيد تخليق إالحساس باللمس‪ ،‬عن طريق‬ ‫البعاد في الهواء‪،‬‬ ‫عرض حجمية‪ ،‬تسمح بتكوين صور ثالثية‬
‫الجهزة التي لن تع ِّزز فقط‬ ‫شاشات العرض الحجمية‪ ،‬وهي أ‬ ‫تعريض المستخدم للقوى‪ ،‬أو الحركة‪ ،‬أو الهتزازات‪ .‬ويمكن‬ ‫ما يستبعد الحاجة إلى إحاطة شفافة‪.‬‬
‫من َف ْهمنا للديناميكيات المكانية‪ ،‬والهندسية المعقدة‪ ،‬وإنما‬ ‫بالشكال المادية‬‫لهذه المجسات محاكاة الصالبة المرتبطة أ‬ ‫على مدار ما يزيد على مائة عام‪ ،‬كانت شاشات العرض‬
‫أيضا التفاعل المبتكر للمستخدم‪■ .‬‬‫ستدعم ً‬ ‫للصور‪ ،‬بحيث يمكن ‪ -‬على سبيل المثال ‪ -‬تشكيل صورة الطين‪،‬‬ ‫الحجمية موضو ًعا للبحث واسع النطاق‪ .2‬فعلى الرغم من أنه من‬
‫ليبدو كطين حقيقي‪.‬‬ ‫نسبيا صنع شاشة عرض صغيرة (لسطح الطاولة) تعمل‬ ‫اليسير ًّ‬
‫باري جي‪ .‬بالندل يعمل ز ي� قسم التعلم بع� إال �ن�نت‪،‬‬ ‫سعى سمالي وزمالؤه للتغلب على كل هذه الصعوبات‬ ‫بشكل جيد إلى حد ما‪ ،‬من العسير للغاية تطوير شاشة عرض‬
‫‪5‬‬
‫دير� ‪ ،DE22 1GB‬المملكة المتحدة‪.‬‬
‫دير�‪ ،‬ب ي‬
‫التابع لجامعة ب ي‬ ‫ستخدم ضوء‬ ‫باستخدام أثر الترحيل الضوئي ‪ ،‬حيث يُ َ‬ ‫كبيرة تعمل بكفاءة‪ .‬فثمة مشكلتان رئيستان (لكنهما متعارضتان‬
‫البريد إاللكتروني‪barry.blundell@physics.org :‬‬ ‫لتصيد الجسيمات الصغيرة (التي يبلغ قطرها ‪100-5‬‬ ‫المر‪ .‬تتعلق المشكلة أ‬ ‫الحيان) في هذا أ‬ ‫في كثير من أ‬
‫الليزر ّ‬ ‫الولى‬
‫ولنشاء نقطة ضوء في موضع معين في‬ ‫ميكرومتر)‪ ،‬وتحريكها‪ .‬إ‬ ‫حاليا إلنتاج صور ديناميكية بجودة بصرية‬ ‫المستخدمة ًّ‬
‫َ‬ ‫بالتقنيات‬
‫البعاد‪ ،‬استخدم الباحثون إشعاع ليزر غير مرئي‬ ‫الفراغ ثالثي أ‬ ‫نسبيا‪ ،‬بينما ترتبط المشكلة الثانية بالسمات البصرية‬
‫‪1. Smalley, D. E. et al. Nature 553, 486–490 (2018).‬‬ ‫مرتفعة ًّ‬
‫‪2. Luzy, E. & Dupuis, C. Procédé pour obtenir des‬‬
‫لتحريك جسيم‪ ،‬وعند مرور الجسيم عبر الموضع المطلوب‪،‬‬ ‫لحجم التصوير‪ ،‬التي يجب أن تسمح للضوء المنبعث من‬
‫‪projections en relief. French Patent 461,600 (1914).‬‬
‫الزرق (شكل ‪1‬ب)‪ .‬ويشير‬ ‫الخضر أو أ‬‫الحمر أو أ‬
‫أُضيء باللون أ‬ ‫الصورة بالنتشار والنبثاق من الحجم‪ ،‬دون تشوه‪ ،‬مثل ذلك‬
‫‪3. Blundell, B. G. Enhanced Visualization: Making Space‬‬
‫‪for 3-D Images 68 (Wiley, 2007).‬‬ ‫الباحثون إلى إمكانية تكوين صور ديناميكية معقدة عالية‬ ‫السماك الستوائية‪.‬‬ ‫التشوه الحادث عند انبثاق الضوء من حوض أ‬
‫‪4. Blundell, B. G. & Schwarz, A. Volumetric Three-‬‬
‫الدقة‪ ،‬من خالل إدخال التوازي‪ ،‬وهو الحركة المتزامنة لكثير‬ ‫يتكون حجم التصوير‬ ‫أ‬
‫‪Dimensional Display Systems 72–91 (Wiley, 2000).‬‬ ‫أيضا‪ّ ،‬‬ ‫وفيما يتعلق بالمشكلة الولى ً‬
‫‪5. Davis, E. J. Aerosol Sci. Technol. 26, 212–254 (1997).‬‬ ‫من الجسيمات‪.‬‬ ‫في معظم شاشات العرض الحجمية بواسطة الحركة الدورية‬
‫‪6. Adamson, A. W. Method and apparatus for‬‬ ‫يوجد ما ل يقل عن ثالث مزايا رئيسة لنهج سمالي وزمالئه‪.‬‬ ‫عرض‬ ‫أ‬
‫‪generating three-dimensional patterns. US Patent‬‬ ‫الميزة أ‬ ‫ولنتاج صورة ثالثية البعاد‪ ،‬تُ َ‬ ‫لسطح شفاف (شكل ‪1‬أ)‪ .‬إ‬
‫‪3,609,706 (1971).‬‬ ‫الولى هي أنه ل يتطلب الحركة الدورية لسطح ما؛ فالحركة‬ ‫تحركه عبر‬
‫ُّ‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫السطح‬ ‫على‬ ‫سلسلة من شرائح الصور‬
‫‪7. Adelman, A. H. & Lewis, J. D. Method and apparatus‬‬ ‫مقتصرة على الجسيمات منخفضة الكتلة‪ .‬أما الميزة الثانية‪ ،‬فهي‬ ‫ونظرا إلى ضرورة تحديث الصور لما ل يقل عن ‪30‬‬ ‫الحجم‪ً .‬‬
‫‪for generating three-dimensional patterns.‬‬
‫‪US Patent 3,609,707 (1971).‬‬ ‫أن وجود هذه الجسيمات سيكون له تأثير ضئيل على انتشار‬ ‫مرة كل ثانية لتجنب الوميض الملحوظ‪ ،3‬ل بد من تحريك‬
‫‪8. Blundell, B. G. 3D Res. 8, 11 (2017).‬‬ ‫الضوء عبر حجم التصوير‪ .‬والميزة الثالثة هي أنه يمكن لمكونات‬ ‫السطح بشكل سريع‪.‬‬
‫‪49 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪NEWS and VIEWS.indd 49‬‬ ‫‪3/29/18 5:49 PM‬‬


‫ال�سنة (‪ )30‬العدد (‪)118‬‬ ‫مجلة فصلية تصدرها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية‬ ‫ربيع الآخر ‪1437‬هـ‪ /‬يناير ‪2016‬م‬
‫إصدارات‬ ‫مديـنة المــلك عبـدالعزيــز‬

‫مجلـة‬
‫للعلـوم والتقنية ‪KACST‬‬

‫المعلوماتية الحيوية‬ ‫ومجالت جدير ٌة بالقـراءة‪ ،‬في مجاالت العلوم والتقنية واإلبتكار‪...‬‬
‫ٌ‬ ‫كتب‬
‫ٌ‬

‫السنة (‪ )30‬العدد (‪ )118‬ربيع اآلخر ‪1437‬هـ‪ /‬يناير ‪2016‬م‬


‫‪KACST Peer‬‬ ‫مجلة نيتشر‬ ‫مجلة العلوم‬ ‫مجلة العلوم‬ ‫ثقافتــك‬ ‫كتب التقنيات‬ ‫كتب مؤلفة‬
‫‪Reviewed‬‬ ‫الطبعة‬ ‫والتقنية‬ ‫والتقنية‬ ‫االستراتيجية‬
‫ص ‪10‬‬ ‫برنامج الجينوم البشري السعودي‬ ‫‪Journals‬‬ ‫العربية‬ ‫للفتيان‬
‫‪Journals for‬‬ ‫نقل وتوطين‬ ‫إعداد النشء‬ ‫إثراء المعرفة‬ ‫نحو مجتمع‬ ‫اإلعداد للتقنيات‬ ‫صناعة إنتاج‬
‫ص ‪26‬‬ ‫الميكروبيوم والمعلوماتية الحيوية‬ ‫‪Strategic‬‬ ‫المعرفة‬ ‫لمستقبل أفضل‬ ‫العلمية‬ ‫مثقف علميًا‬ ‫االستراتيجية‬ ‫المعرفة‬
‫‪Technologies‬‬

‫ص ‪34‬‬ ‫تعلم اآللة في عصر األومكس‬

‫‪http://publications.kacst.edu.sa‬‬

‫مطابع مدينة امللك عبدالعزيز للعلوم والتقنية‬


‫‪340517‬‬ ‫الرقم‪:‬‬
‫‪ISSN 1017 3056‬‬ ‫‪www.kacst.edu.sa‬‬
‫ملخصات األبحاث‬
‫بالغازات‪ ،‬يُ َع ِّبر عنها على نحو رئيس‬ ‫بعض الشيء؛ لتسمح برؤية التداخل‬ ‫الكربون والنيتروجين في التربة في‬ ‫علم البيئة‬
‫في الكائنات التي تعيش في الماء‬ ‫فيما بينها‪ .‬وتوضح مخططات التوزيع‬ ‫مجموعة بيانات ميدانية مستقلة‪ ،‬وفي‬
‫الضوئي‪ ،‬كوسيلةً لتنظيم‬ ‫ّ‬ ‫وتقوم بالبناء‬ ‫إالحصائية في أعلى الشكل وإلى اليمين‬ ‫نماذج محاكاة ديناميكية للغطاء النباتي‬ ‫تكرار حرائق الغابات‬
‫طفوها‪ .‬ويسمح التعبير المغاير‬ ‫توزيع معدل نشاط الحرائق العالمي في‬ ‫العالمي‪ .‬تتنبأ دراسة النماذج تلك بأن‬ ‫يحرك تغيرات بيئية‬
‫ِّ‬
‫اثيا‪ ،‬التي‬ ‫عدلة ور ًّ‬ ‫الم َّ‬ ‫للعناقيد الجينية ُ‬ ‫ظروف مناخية محددة‪ .‬تم تحديد نشاط‬ ‫الخسائر بعيدة المدى في مستوى‬
‫تُ َشفِّر الحويصالت الغازيّة‪ ،‬بالتصوير‬ ‫حدوث الحرائق باستخدام خرائط شبكية‬ ‫النيتروجين في التربة‪ ،‬الناتجة عن‬ ‫معدل حدوث الحرائق على‬ ‫يتغير َّ‬
‫غير الباضع لبكتيريا ‪Escherichia coli‬‬ ‫تواترا‪ ،‬قد تؤدي بدورها‬ ‫أ‬
‫لمتوسط تكرار الحرائق‪ ،‬مستمدة من "قاعدة‬ ‫الحرائق الكثر ً‬ ‫حاليا‪ِ ،‬ومن المتوقع‬‫ًّ‬ ‫العالمي‬ ‫المستوى‬
‫و‪ Salmonella typhimurium‬عند‬ ‫بيانات انبعاث الحرائق العالمية ‪ 4‬للحرائق‬ ‫إلى انخفاض الكربون المحتبس بفعل‬ ‫أن يؤثر على دورة الكربون والمناخ‬
‫أقل من ‪ %0.01‬بدقّة‬ ‫حجمية ّ‬ ‫كثافات‬ ‫صافي النتاجية أ‬
‫الولية بنسبة تبلغ‬ ‫لكن عدم التيقن من‬
‫ّ‬ ‫اختصارا ‪.)GFED4s‬‬
‫ً‬ ‫الصغيرة" (تُسمى‬ ‫إ‬ ‫حول العالم‪ّ ،‬‬
‫أقل من ‪ 100‬ميكرومتر‪ .‬كما يستعرض‬ ‫ّ‬ ‫حوالي ‪ 20‬في المئة من إجمالي الكربون‬ ‫كيفية استجابة النظم البيئية للتغيرات‬
‫اثيا‬
‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫لة‬ ‫عد‬‫َّ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫الخاليا‬ ‫تصوير‬ ‫الباحثون‬ ‫هندسة وراثية‬ ‫المنبعث من الكتلة الحيوية المحترقة‬ ‫العقدية في معدل حدوث الحرائق‬
‫الحي في نماذج؛ إلثبات‬ ‫في الجسم ّ‬ ‫خالل الفترة نفسها‪ .‬وإضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫يجعل من الصعب التنبؤ بآثار نُظُم‬
‫المفاهيم؛ لتحديد مواقعها داخل‬ ‫تصوير الميكروبات‬ ‫يقدر الباحثون أن آثار التغيرات في‬‫ِّ‬ ‫الحرائق المتغيرة على دورة الكربون‪.‬‬
‫أ‬
‫ويطورون‬ ‫الهضمي والورام‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الجهاز‬ ‫في أعماق الجسم‬ ‫معدل وقوع الحرائق على تخزين‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬ال نفهم ‪ -‬بشكل‬
‫كامل بعد ‪ -‬آ‬
‫صوتيا‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫للتمييز‬ ‫قابلة‬ ‫ِّغة‬
‫ل‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫جينات‬ ‫النظام البيئي للكربون قد تكون أقل‬ ‫الثار بعيدة المدى للحرائق‬
‫للتجمعات‬ ‫ّ‬ ‫تسمح بالتصوير المضاعف‬ ‫يلعب الميكروبيوم داخل الكائنات‬ ‫بنسبة ‪ 30‬في المئة‪ ،‬إذا لم يأخذوا في‬ ‫على الكربون الموجود في التربة‪،‬‬
‫الخلويّة‪ .‬وتتيح هذه التقنية تصوير‬ ‫الدوار المهمة‬ ‫الثديية العديد من أ‬ ‫تغير مستويات الكربون في‬ ‫االعتبار ُّ‬ ‫ومخزون المغذيات بها‪ ،‬وال ما إذا‬
‫الخاليا الميكروبية في أعماق أجسام‬ ‫الصحة والمرض‪ .‬وتُ َمكِّن الهندسة‬ ‫في ّ‬ ‫التربة على مدى عدة عقود‪ ،‬وخاصة في‬ ‫تسببها الحرائق في‬‫كانت الخسائر التي ِّ‬
‫الكائنات الثديية العائلة‪ ،‬ما يُ َس ِّهل دراسة‬ ‫الوراثية العلماء من تطوير وسائل‬ ‫الكثر جفافًا‪ .‬وقد تحول‬‫مراعي السافانا أ‬ ‫تحد من إنتاجية النباتات‪،‬‬ ‫المغذيات ّ‬
‫الميكروبيوم داخل الثدييات‪ ،‬وتطوير‬ ‫وتشخيصية تعتمد على هذا‬ ‫ّ‬ ‫عالجية‬
‫ّ‬ ‫التغيرات المستقبلية في معدل وقوع‬ ‫أم ال‪ .‬ومن ثم‪ ،‬قام الباحثون بتحليل‬
‫وتشخيصية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عالجية‬
‫ّ‬ ‫أدوات خلويّة‬ ‫الميكروبيوم‪ .‬وأحد العوامل الرئيسة‬ ‫الحرائق تخزين النظام البيئي للكربون‪،‬‬ ‫موقعا في مراعي السافانا‪،‬‬ ‫بيانات من ‪ً 48‬‬
‫‪R. Bourdeau et al.‬‬ ‫الحية الدقيقة‬ ‫والغابات ذات أ‬
‫الم َح ِّددة لنشاط الكائنات ّ‬ ‫ُ‬ ‫عن طريق تغيير مجمعات كربون التربة‬ ‫الوراق العريضة‪،‬‬
‫أ‬
‫‪doi: 10.1038/nature25021‬‬ ‫اثيا ‪ -‬في‬ ‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫ل‬‫عد‬
‫َّ‬ ‫والم‬
‫ُ‬ ‫منها‪،‬‬ ‫الطبيعي‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫وقيود النيتروجين على نمو النبات؛‬ ‫والغابات ذات الوراق إالبرية‪ ،‬تمتد‬
‫الحي هو موقعها داخل الكائن‬ ‫الجسم‬ ‫فتغير بذلك سعة حوض الكربون‬ ‫عبر فترات زمنية تصل إلى ‪ 65‬سنة‪،‬‬
‫علم الفلك‬ ‫الحالية‬
‫ّ‬
‫الحي العائل‪ ،‬لكن الوسائل‬ ‫الوراق‬‫بمر ِّاعي السافانا‪ ،‬والغابات ذات أ‬ ‫تغير خاللها معدل حدوث الحرائق‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لتصوير مواقع هذه الكائنات داخل‬ ‫العريضة التي تحترق بمعدالت عالية‪.‬‬ ‫في كل موقع‪ .‬ووجد الباحثون أن‬
‫نمو مجرة ضخمة‬ ‫الخاليا ووظيفتها‪ ،‬التي تعتمد ً‬
‫أساسا‬ ‫‪A. Pellegrini et al.‬‬ ‫كثيرا ما تتعرض للحرائق‬ ‫الراضي التي ً‬
‫أ‬
‫في بدايات الكون‬ ‫الم َبلِّغة البصريّة‪ ،‬تتسم‬
‫داء في أ‬ ‫على الجينات أ ُ‬ ‫‪doi: 10.1038/nature24668‬‬ ‫انخفاضا في مستويات الكربون‬ ‫ً‬ ‫شهدت‬
‫النسجة العميقة‪،‬‬ ‫بمحدوديّة ال‬ ‫والنيتروجين في التربة السطحية التي‬
‫وفقًا لما نعرفه في الوقت الحالي عن‬ ‫بسبب تشتت الضوء‪ ،‬أو تتطلب‬ ‫الشكل أسفله | توزيع مواقع الدراسة‪.‬‬ ‫لم تكن مشبعة على مدار الزمن‪ ،‬حيث‬
‫تكون البنية الكونية‪ ،‬بدأت أولى البنى‬
‫أ ُّ‬ ‫استخدام أجهزة تتبع ُم ِش َّعة‪ .‬وعليه‪،‬‬ ‫أ‪ ،‬التوزيع الجغرافي للمواقع (‪)n = 48‬؛‬ ‫كان مستوى الكربون فيها أقل بنسبة ‪36‬‬
‫الكثر ضخامة في الكون في التكون‬ ‫لجأ الباحثون إلى جينات ُم َبلِّغة ّ‬
‫صوتية‪،‬‬ ‫حجم النقاط يمثل مدة الدراسة‪ .‬ب‪،‬‬ ‫في المئة (‪ 13±‬في المئة)‪ ،‬والنيتروجين‬
‫بعد االنفجار العظيم بفترة وجيزة‬ ‫وهي ِبنى جينية تسمح بتصوير التعبير‬ ‫التوزيع المناخي للمواقع‪ .‬تَ ْظ َهر في أسفل‬ ‫بنسبة ‪ 38‬في المئة (‪ 16±‬في المئة)‬
‫في المناطق المقابلة ألكبر التقلبات‬ ‫الجيني للبكتيريا داخل الجسم ّ‬
‫الحي‬ ‫ّ‬ ‫اليسار أنواع النباتات بألوان مختلفة‪،‬‬ ‫الراضي التي كانت‬ ‫بعد ‪ 64‬عاما عن أ‬
‫ً‬
‫ور ْصد هذه‬ ‫في مجال الكثافة الكونية‪َ .‬‬ ‫الصوتية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫باستخدام الموجات فوق‬ ‫ُم ْسقَطة على رسم معدل لبيومات "ويتاكر"‬ ‫محمية من الحرائق‪ .‬وقد كانت خسائر‬
‫ِالب َنى في أثناء فترة نموها ُّ‬
‫وتجمعها‬ ‫وهي تقنية تصوير رخيصة ومتوفرة‬ ‫(‪ :1‬تندرا‪ :2 ،‬غابة شمالية‪ :3 ،‬غابة خشبية‪،‬‬ ‫الكربون والنيتروجين الناتجة عن الحرائق‬
‫النشط ‪ -‬أي في أول بضع مئة مليون‬ ‫على نطاق واسع‪ ،‬وقادرة على اختراق‬ ‫أو شجيرية‪ :4 ،‬مرعى معتدل المناخ‪ ،‬أو‬ ‫كبيرة في مراعي السافانا والغابات ذات‬
‫سنة من عمر الكون ‪ -‬يم ّثل تحديًا‪ ،‬ألنه‬ ‫النسجة العميقة‪ ،‬وتكوين صور بدقّة‬ ‫أ‬ ‫صحراء‪ :5 ،‬غابة معتدلة المناخ‪ :6 ،‬غابة‬ ‫الوراق العريضة‪ ،‬إال أنها لم تكن كذلك‬ ‫أ‬
‫مسوحا على درجة من الدقة‬ ‫يتطلب‬ ‫مكانية عالية‪ .‬وتَعتمد هذه ِالب َنى على‬ ‫مطيرة م عتدلة المناخ‪ :7 ،‬صحراء شبه‬
‫أ‬
‫في الغابات ذات الوراق إالبرية معتدلة‬
‫ً‬
‫تكفي للكشف عن المجرات البعيدة‪،‬‬ ‫الحويصالت الغازيّة‪ ،‬وهي فئة فريدة‬ ‫استوائية‪ :8 ،‬غابة استوائية‪ ،‬والسافانا‪:9 ،‬‬ ‫المناخ‪ ،‬وتلك الشمالية‪ .‬كما الحظ‬
‫التي هي بمثابة عالمات إرشادية‪،‬‬ ‫البروتينية النانويّة المملوءة‬ ‫ّ‬ ‫من ِالب َنى‬ ‫غابة مطيرة استوائية)‪ .‬تَ ْظ َهر النقاط شفافة‬ ‫مشابهة في مستويات‬ ‫الباحثون خسائر ِ‬
‫ب‬ ‫أ‬
‫ﻟﻤﻌﺪل ﻧﺸﺎط اﻟﺤﺮاﺋﻖ‬
‫ﻋﺪد وﺣﺪات )ﺑﻜﺴﻞ(‬

‫‪10,000‬‬

‫‪5,000‬‬
‫ﻋﺪد وﺣﺪات )ﺑﻜﺴﻞ(‬ ‫‪n = 20‬‬ ‫‪n=4‬‬
‫‪0‬‬
‫ﻟﻤﻌﺪل ﻧﺸﺎط اﻟﺤﺮاﺋﻖ‬
‫‪8,000 4,000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪–15‬‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ )درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬

‫ﺷﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻋﺮﻳﻀﺔ اﻷوراق‬ ‫‪1‬‬
‫إﺑﺮﻳﺔ اﻷوراق‬
‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬
‫ﻣﺮاﻋﻲ اﻟﺴﺎﻓﺎﻧﺎ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪n = 10‬‬
‫ﻣﺪة اﻟﺪراﺳﺔ‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬

‫‪15‬‬
‫)ﺑﺎﻟﺴﻨﻴﻦ(‬ ‫‪n=6‬‬
‫‪6‬‬

‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪n=8‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪30‬‬
‫‪450‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪36‬‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ َﻫ ْﻄﻞ اﻷﻣﻄﺎر اﻟﺴﻨﻮي )ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ(‬
‫‪65‬‬

‫‪51 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪SUMMARIES.indd 51‬‬ ‫‪3/29/18 6:06 PM‬‬


‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫االنحالل الذي يتوسطه البروتيازوم‪.‬‬ ‫واحدا (‪.)σ1‬‬


‫الخطأ انحرافًا معياريًّا ً‬ ‫المتنبأ به لسوبرنوفا‬
‫َّ‬ ‫االكتشاف غير‬ ‫ستدل بها على هذه ِالب َنى‪ ،‬كما ينبغي‬ ‫يُ َ‬
‫يتسبب تثبيط ‪ ،CDK4‬و‪( CDK6‬المشار‬ ‫وتكشف قياسات الشدة الضوئية من الصور‬ ‫حديثة الوالدة‪ ،‬عادية من النوع ‪IIb‬‬ ‫أيضا أن تكون هذه المسوح واسعة‬ ‫ً‬
‫إليهما فيما بعد باسم ‪ )6/CDK4‬داخل‬ ‫المجمعة لمحات عن البنية حول التوفيق‬ ‫(‪ )SN 2016gkg‬وتكشف عن سطوع‬ ‫الجرام‬ ‫النطاق بما يكفي لرصد أكثر أ‬
‫الجسم الحي في زيادة مستويات‬ ‫الخطي‪ ،‬بالرغم من انخفاض داللتها‬ ‫سريع عند أطوال موجية بصرية‬ ‫ندرةً‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فقد تم رصد‬
‫بروتين ‪ ،PD-L1‬وذلك بتعطيل عملية‬ ‫الحصائية (يبلغ مربع كاي ’‪ ‘2χ‬المخفض‬ ‫تبلغ حوالي ‪ 40‬ق َْد ًرا في اليوم‪ .‬وقد‬ ‫الجرام حتى‬ ‫عدد قليل جدا من تلك أ‬
‫إ‬ ‫ًّ‬
‫نقطي النوع‬ ‫فسفرة بروتين ‪POZ‬‬ ‫للتوفيق الخطي ‪.)0.85‬‬ ‫أتاح أخذ العينات المتكرر بكثرة في‬ ‫مؤخرا أرصا ًدا‬ ‫الباحثون‬ ‫الن‪ .‬نشر‬ ‫آ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ً‬
‫اختصارا ‪ ،)SPOP‬يتوسطها‬ ‫ً‬ ‫(يُسمى‬ ‫عمليات الرصد الفرصةَ للباحثين‬ ‫لجرم مضيء في نطاق الشعة تحت‬
‫مركّب سيكلين دي‪ ،CDK4-‬ما يحفِّز‬ ‫مراقبة مناعية‬ ‫لدراسة البنية الخارجية للنجم ّ‬
‫المولد‬ ‫الحمراء البعيدة عند انزياح نحو‬
‫الم َركَّب‬ ‫أ‬
‫الم َن ِّشط ُ‬
‫انحالل ‪ SPOP‬بفعل ُ‬ ‫للسوبرنوفا‪ ،‬وفيزياء نشوء الصدمة‬ ‫الحمر مقداره ‪( 6.900‬أقل من ‪800‬‬
‫الم َحفِّز للطور االنفصالي‪ .‬إن‬ ‫‪ُ FZR1‬‬ ‫عالج ُمركَّب مضاد‬ ‫بالتفصيل‪ .‬وقد ط ََّور الباحثون نماذج‬ ‫مليون سنة بعد االنفجار العظيم)‪،‬‬
‫الطفرات في جين ‪ SPOP‬الذي تفقده‬ ‫للسرطان‬ ‫هيدروديناميكية النفجار السوبرنوفا‪،‬‬ ‫ُكتشف في مسح واسع النطاق‪.‬‬ ‫الذي ا ِ‬
‫وظيفته تعطِّل عملية انحالل بروتين‬ ‫تفسر بشكل طبيعي التطور الكامل‬ ‫ِّ‬ ‫ويبين التصوير عالي الدقة أن ذلك‬
‫‪ ،PD-L1‬التي تتوسطها عملية إضافة‬ ‫تمت الموافقة على استخدام‬ ‫للسوبرنوفا عبر مراحل محددة تخضع‬ ‫الجرم عبارة عن زوج من المجرات‬
‫اليوبيكويتين؛ ما يؤ ّدي إلى مستويات‬ ‫العالجات التي تستهدف الحواجز‬ ‫لتنظيم عمليات فيزيائية مختلفة‪.‬‬ ‫تكون‬‫المكونة للنجوم‪ِّ .‬‬ ‫ِّ‬ ‫فائقة الكتلة‬
‫مرتفعة من بروتين ‪ ،PD-L1‬وأعداد‬ ‫المناعية – مثل ذلك الذي يتوسطه‬ ‫ّ‬ ‫تشير هذه النتيجة إلى أنه من‬ ‫نجوما بمعدل ‪ 2,900‬كتلة‬ ‫أكبرهما ً‬
‫منخفضة من الخاليا الليمفاويّة‬ ‫الخلوي المبرمج ‪1‬‬
‫ّ‬ ‫بروتين الموت‬ ‫المالئم فصل معالجة انتشار الصدمة‬ ‫شمسية في السنة‪ ،‬وتحتوي على ‪270‬‬
‫عينات‬ ‫أ‬ ‫عن آ‬
‫المخترقة للورام‪ ،‬وذلك في ِّ‬‫ِ‬ ‫(‪ ،)PD-1‬وربيطته ‪ - PD-L1‬لعالج‬ ‫اللية المجهولة التي تتسبب في‬ ‫مليار كتلة شمسية من الغاز‪ ،‬و‪2.5‬‬
‫من أورام الفئران‪ ،‬وأورام البروستاتا‬ ‫السرطانات في البشر‪ ،‬مع وجود‬ ‫االنفجار‪.‬‬ ‫مليار كتلة شمسية من الغبار‪ ،‬وهي‬
‫ولية في البشر‪ .‬ومن الجدير بالذكر‬ ‫أ‬ ‫فائدة إكلينيكية طويلة أ‬
‫ال ّ‬ ‫المد لها‪ .‬إال‬ ‫‪M. Bersten et al.‬‬ ‫أضخم من أي جرم آخر معروف‬
‫بانزياح نحو أ‬
‫المثبط لـ‪CDK4/6‬‬ ‫أن دمج العالج ِّ‬ ‫أن الكثيرين من مرضى السرطان ال‬ ‫‪doi:10.1038/nature25151‬‬ ‫الحمر يزيد على ‪ .6‬وما‬
‫بالعالج المناعي المضاد لبروتين ‪PD-1‬‬ ‫تتحسن حاالتهم بتناول المركّبات التي‬ ‫الرجح ‪ -‬تكوين هذه‬ ‫يحفز ‪ -‬على أ‬
‫ّ‬
‫يعزز تراجع الورم‪ ،‬ويعزز ‪ٍ -‬‬
‫بشكل‬ ‫تستهدف تفاعل البروتينين ‪ ،PD-1‬و‬ ‫الشكل أسفله | قياس الشدة الضوئية‬ ‫مجرتها‬‫المجرة السريع للنجوم هو ّ‬
‫ً‬
‫إجمال‬ ‫معدالت البقاء‬ ‫‪ ،PD-L1‬وال تزال آ‬
‫واضح ‪ -‬من َّ‬ ‫ال ّليات الكامنة وراء‬ ‫للسوبرنوفا ‪ SN 2016gkg‬عند‬ ‫المرافقة على مسافة فاصلة تقديرية‬
‫الورام الفأرية‪ .‬ومن ثم‪،‬‬ ‫في نماذج أ‬ ‫تماما‪ .‬وكشفت‬ ‫ذلك غير مفهومة ً‬ ‫حدا للكشف‬ ‫االكتشاف‪ .‬توضح البيانات ًّ‬ ‫تبلغ ‪ 8‬آالف فرسخ فلكي‪ .‬وتحتوي‬
‫جزيئية‬
‫ّ‬ ‫آلية‬
‫تكشف هذه الدراسة عن ّ‬ ‫دراسات حديثة أن استجابة الحاالت‬ ‫يبلغ خمسة انحرافات معيارية (‪)σ5‬‬ ‫هذه المجرة المرافقة المندمجة على‬
‫جديدة لتنظيم استقرار بروتين ‪PD-L1‬‬ ‫لتعطيل تفاعل ‪ PD-1-PD-L1‬قد‬ ‫الحمر)‪ ،‬وارتفا ًعا حا ًّدا (النقاط)‬‫(السهم أ‬ ‫‪ 35‬مليار كتلة شمسية من النجوم‪،‬‬
‫باستخدام أحد بروتينات الكينيز‬ ‫ترتبط بمستويات التعبير عن بروتين‬ ‫عرض‬‫يبدأ بعد االكتشاف بأقل من ساعة‪ .‬تَ ِ‬ ‫تكون نجمي يبلغ ‪ 540‬كتلة‬ ‫ولها معدل ّ‬
‫الخاصة بالدورة الخلوية‪ ،‬كما تكشف‬ ‫الورام‪ .‬وبالتالي‪،‬‬ ‫‪ PD-L1‬في خاليا أ‬ ‫مزيجا‬ ‫شمسية في السنة‪ ،‬لكنها تحتوي على‬
‫الصور الموضحة داخل الشكل ً‬
‫إمكانية استخدام عالج يجمع بين‬
‫ّ‬ ‫المهم َف ْهم المسارات‬
‫ّ‬ ‫فإنه من‬ ‫من أول سلسلة صور‪ ،‬يبلغ عددها ‪40‬‬ ‫غاز وغبار أقل من المجرة المجاورة‬
‫م َث ِّبطات ‪ CDK4/6‬وحصار الحواجز‬ ‫ال ّلية التي تحكم التعبير عن بروتين‬ ‫آ‬ ‫ومزيجا من ِآخر سلسلة‬ ‫صورة (اليسار)‪،‬‬ ‫لها بمقدار قيمة أُسية واحدة‪ ،‬ولها‬
‫ً‬
‫المناعية من خالل ‪،PD-1-PD-L1‬‬ ‫‪ PD-L1‬واستقراره‪ ،‬ما يمكنه أن يقدم‬ ‫صور‪ ،‬يبلغ عددها ‪ 21‬صورة (اليمين)‪.‬‬ ‫رصد‬ ‫ظروف فيزيائية أ أشبه بتلك التي تُ َ‬
‫لتحسين الكفاءة العالجية للسرطانات‬ ‫معدل‬
‫جزيئيا من أجل تحسين ّ‬ ‫ًّ‬ ‫أساسا‬
‫ً‬ ‫يتضح قياس الشدة الضوئية لصور فردية‬ ‫في المجرات القل معدنية في الكون‬
‫في البشر‪.‬‬ ‫الكلينيكية لمرضى السرطان‬ ‫القريب‪ .‬وتشير هذه أ‬
‫االستجابة إ‬ ‫مكونة‬
‫(المربعات الرمادية)‪ ،‬ومجموعات ّ‬ ‫الجرام إلى‬
‫‪J. Zhang et al.‬‬ ‫للعالج بتعطيل تفاعل ‪،PD-1-PD-L1‬‬ ‫من ‪ 5‬أو ‪ 6‬صور (المعينات الزرقاء)‪،‬‬ ‫وجود هالة من المادة المظلمة‪ ،‬ذات‬
‫‪doi: 10.1038/nature25015‬‬ ‫والن يكشف الباحثون‬ ‫وتحسين كفاءته‪ .‬آ‬ ‫مكونة من ‪ 21–17‬صورة‬ ‫كتلة أكبر من ‪ 100‬مليار كتلة شمسية‪،‬‬
‫ومجموعات ّ‬
‫أن وفرة بروتين ‪ PD-L1‬ينظِّمها مركّب‬ ‫(المثلثات الحمراء)‪ .‬يم ّثل الخط المتقطع‬ ‫ما يضعها بين هاالت المادة المظلمة‬
‫‪ ،cyclin D–CDK4‬ومركّب ليجيز‬ ‫خطيا للمعينات الزرقاء‪ ،‬بميل يبلغ‬ ‫المفترض وجودها في‬ ‫الكثر ندرة‪،‬‬ ‫أ‬
‫هندسة وراثية‬ ‫توفيقًا ًّ‬ ‫َ‬
‫الكولين ‪ ،E3 SPOP-3‬من خالل‬ ‫‪ 6 ± 43‬أقدار في اليوم‪ .‬تبلغ أشرطة‬ ‫الكون في هذه الحقبة‪.‬‬
‫عالج فقدان‬ ‫‪D. Marrone et al.‬‬
‫المورث‬
‫َّ‬ ‫السمع‬ ‫‪doi: 10.1038/nature24629‬‬
‫‪SN 2016gkg‬‬ ‫‪NGC 613‬‬
‫على الرغم من إسهام العوامل‬ ‫‪18.0‬‬ ‫فيزياء فلكية عالية الطاقة‬
‫الجينية في حدوث حوالي نصف‬ ‫ّ‬
‫حاالت الصمم‪ ،‬إال أن الخيارات‬ ‫رصد ميالد‬
‫جيني المنشأ ما‬ ‫العالجية للصمم ّ‬
‫ّ‬ ‫‪18.5‬‬ ‫سوبرنوفا‬
‫تزال محدودة‪ .‬ط َّور الباحثون في‬ ‫‪ 20‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ‫‪ 20‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬
‫هذا البحث أسلوبًا لتحرير الجينوم‪،‬‬ ‫‪ 05:57‬ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‬ ‫‪ 04:44‬ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‬
‫يصعب تحديد خصائص النجوم‬
‫َﻗ ْﺪر ﻧﻄﺎق اﻟﺘﺮدد ‪V‬‬

‫يستهدف صورة من الصمم ّ‬


‫جيني‬ ‫الضخمة التي تنفجر كمستعرات‬
‫كصفة سائدة‪ .‬وأثبت‬ ‫ٍ‬ ‫يورث‬
‫المنشأ‪ّ ،‬‬
‫‪19.0‬‬
‫عظمى (سوبرنوفا) ‪ .‬واالنبعاث‬
‫الباحثون أن إدخال مركَّبات الحمض‬ ‫الكهرومغناطيسي‪ ،‬الذي يحدث في‬
‫ّ‬
‫الموجه إلنزيم‬ ‫النووي‬ ‫الريبي‬ ‫الولى من‬ ‫إلى الساعات أ‬ ‫أثناء الدقائق‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحي بواسطة‬ ‫ّ‬ ‫الجسم‬ ‫إلى‬ ‫كاس‪9‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫قدم‬‫نشوء الصدمة من سطح النجم يُ ِّ‬
‫حسن‬‫الدهون الكاتيونية يمكن أن يُ ِّ‬ ‫معلومات مهمة عن التطور والبنية‬
‫من حالة فقدان السمع في فأر‬ ‫الخيرين للنجم المنفجر‪ ،‬لكن الطبيعة‬ ‫أ‬
‫البشري‬ ‫تجارب مصاب بالصمم‬ ‫أ‬
‫غير القابلة للتنبؤ لحداث السوبرنوفا‬
‫ّ‬ ‫‪20.0‬‬
‫جيني المنشأ‪َ .‬ص َّمم الباحثون‬‫ّ‬ ‫تَ ُحول دون الكشف عن هذه المرحلة‬
‫عوامل لتحرير الجينوم‪ ،‬وتأكدوا‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الولية الوجيزة‪.‬‬‫أ‬
‫من صحتها في أنابيب االختبار‪ ،‬وفي‬ ‫اﻟﺰﻣﻦ ﺑﻌﺪ ‪ 20‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪ 4:30 2016‬ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ )ﺑﺎﻟﺪﻗﻴﻘﺔ(‬ ‫يشير الباحثون في هذا البحث إلى‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 52‬‬

‫‪SUMMARIES.indd 52‬‬ ‫‪3/29/18 6:06 PM‬‬


‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫المراكز الحضرية (بسبب المسافات‪،‬‬ ‫المستويين التجريبي والنظري‪ ،‬لم‬ ‫ولية‪ ،‬وهي‬ ‫أ‬ ‫خاليا أ‬
‫نجوم‬ ‫الليفية ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرومة‬
‫التحتية للمواصالت‪ ،‬والتوزيع‬ ‫ّ‬ ‫والب ْنية‬
‫ِ‬ ‫يتم التعرف على أي أشباه موصالت‬ ‫تفضيلي‬
‫ّ‬ ‫عوامل تعطِّل ‪ -‬على نحو‬
‫حبب كبيرة على‬
‫خاليا تَ ُّ‬ ‫كبيرا أمام‬
‫ً‬ ‫ا‬‫حاجز‬
‫ً‬ ‫للمدن)‬ ‫المكاني‬ ‫الدنى‬‫غير عضوية‪ ،‬يكون الكسيتون أ‬
‫إ‬ ‫الليل السائد‪ ،‬المرتبط بحدوث‬ ‫‪ -‬أ‬
‫سطح نجم عمالق‬ ‫تحسين المعيشة والتنمية الشاملة‪.‬‬ ‫ساطعا‪ .‬ويوضح الباحثون ‪ -‬في‬ ‫ً‬ ‫فيها‬ ‫الصمم في جين ‪( Tmc1‬وهو جين‬
‫لذلك من شأن تنفيذ خطة المساواة‪،‬‬ ‫الكسيتون‬ ‫البحث المنشور ‪ -‬أن إ‬ ‫من عائلة الجينات الشبيهة بالقنوات‬
‫ئيسا‬ ‫أ‬
‫دورا ر ً‬
‫اري ً‬ ‫يلعب الحمل الحر ّ‬ ‫التي تقضي بـ"عدم إغفال أحد"‪،‬‬ ‫الدنى في بيروفسكايت السيزيوم‬ ‫المشفِّرة للبروتينات عبر الغشائية‬ ‫ُ‬
‫في العديد من عمليات الفيزياء‬ ‫والموضوعة ضمن أهداف التنمية‬ ‫هااليد الرصاص (‪ ،CsPbX3‬حيث‬ ‫‪ )1‬في فأر التجارب بيتهوفن (‪،)Bth‬‬
‫الفلكية‪ ،‬منها نقل الطاقة‪ ،‬والنبض‪،‬‬ ‫بالمم المتحدة‪،‬‬ ‫المستدامة الخاصة أ‬ ‫‪ X = Cl‬أو ‪ Br‬أو ‪ )I‬يشمل مستوى‬ ‫الليل الطافر‬ ‫رغم االختالف بين أ‬
‫وآليات توليد المجاالت المغناطيسية‬ ‫أن يدعم تحسين إمكانية الوصول إلى‬ ‫ثالثيا عالي االنبعاث‪ .‬في البداية‪،‬‬ ‫زوج‬ ‫أ‬ ‫‪Bth‬‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫بري النوع في ٍ‬ ‫‪ ،Tmc1‬والليل ّ‬
‫(الدينامو)‪ ،‬والرياح على النجوم‬ ‫المناطق المختلفة حول العالم‪ .‬وقد‬ ‫نموذجا للكتلة‬
‫ً‬ ‫ستخدم الباحثون‬
‫يَ ِ‬ ‫قاعدي منفرد‪ .‬وقد أدى حقن مركّبات‬ ‫ّ‬
‫المتطورة‪ ،‬وفي السحب الغبارية‪،‬‬ ‫أدى ذلك إلى إنعاش الجهود العالمية‬ ‫الفعالة إلى جانب "نظرية ُّ‬
‫الز ُمر"؛‬ ‫الموجه‬
‫ِّ‬ ‫النووي‬
‫ّ‬ ‫الريبي‬
‫ّ‬ ‫الحمض‬
‫الب ِّنية‪ .‬ولقد استقينا‬ ‫أ‬
‫وعلى القزام ُ‬ ‫لقياس إمكانية الوصول بدقة‪ ،‬وإنشاء‬ ‫ليبرهنوا على إمكانية وجود مثل هذا‬ ‫الدهنية‪ ،‬التي‬
‫ّ‬ ‫إلى إنزيم كاس‪9‬‬
‫اري‬
‫معظم معلوماتنا عن الحمل الحر ّ‬ ‫يقدم المعلومات‬ ‫مقياس يمكنه أن ِّ‬
‫ٍ‬ ‫المستوى‪ ،‬الذي قد يحدث عند دمج‬ ‫تستهدف أليل ‪ Tmc1Bth‬في قواقع‬
‫النجمي من دراسة الشمس؛ إذ يوجد‬ ‫ّ‬ ‫التي تفيد في تصميم وتنفيذ‬ ‫الترابط المغزلي المداري القوي في‬ ‫آذان الفئران حديثة الوالدة الحاملة‬
‫اري ذات‬ ‫للليل ‪ ،Tmc1Bth/+‬إلى انخفاض‬ ‫أ‬
‫نحو مليوني خلية حمل حر ّ‬ ‫سياسات التنمية‪.‬‬ ‫نطاق التوصيل في البيروفسكايت‬
‫أحجام نمطية‪ ،‬بعرض يبلغ حوالي‬ ‫وقد كانت المحاولة الوحيدة‬ ‫مع تأثير "راشبا"‪ .‬يقوم الباحثون‬ ‫ملحوظ في فقدان السمع المتزايد‪.‬‬
‫ألفي كيلومتر على سطح الشمس‪،‬‬ ‫خريطة‬
‫ٍ‬ ‫التي ّتمت في السابق لرسم‬ ‫بعد ذلك بتطبيق نموذجهم على‬ ‫معدالت بقاء‬ ‫والحظ الباحثون ارتفاع ّ‬
‫عرف بالتحبب‪ ،‬في حين‬ ‫وهي ظاهرة تُ َ‬ ‫موثوقة إلمكانية الوصول إلى المناطق‬ ‫بلورات ‪ CsPbX3‬النانوية‪ ،‬وقياس‬ ‫الخاليا الشعرية‪ ،‬وانخفاض عتبات‬
‫أنه يُفترض بالنجوم العمالقة وفوق‬ ‫المختلفة حول العالم‪ ،‬ونُ ِش َرت قبل‬ ‫المعتمد على الحجم‬ ‫ِ‬ ‫التألق الفلوري‬ ‫السمعية في جذع ّ‬
‫المخ‬ ‫ّ‬ ‫االستجابة‬
‫العمالقة أال تأوي على سطوحها إال‬ ‫تقريبا‪ ،‬قد استبقت خط‬ ‫المحقونة‪ ،‬أكثر من آ‬ ‫في آ‬
‫عقد من الزمن ً‬ ‫أٍ‬ ‫والتركيب على مستوى البلورة‬ ‫الذان‬ ‫الذان‬
‫القليل من خاليا الحمل الحر ّ‬
‫اري‬ ‫الساس ألهداف التنمية المستدامة‪،‬‬ ‫وتفسر الخاصية‬ ‫النانوية الواحدة‪ِّ .‬‬
‫آ‬
‫غير المحقونة‪ ،‬أو الذان المحقونة‬
‫الكبيرة (التي يكون حجمها أكبر‬ ‫وأغفلت التوسعات الحديثة في‬ ‫الدنى‬‫كسيتون أ‬
‫الثالثية الساطعة للإ‬ ‫بمركَّبات مقارنة استهدفت جي ًنا ال‬
‫ببضعة عشرات آالف المرات من‬ ‫التحتية‪ ،‬خاصة في‬ ‫ّ‬ ‫شبكات ِالبنية‬ ‫المعدالت الشاذة النبعاث الفوتونات‬ ‫عالقة له بالمرض‪ .‬الحظ الباحثون‬
‫تلك الموجودة على الشمس)‪ ،‬وذلك‬ ‫القل‪ .‬وبالتوازي‬ ‫الموارد أ‬ ‫المواقع ذات‬ ‫من هذه المواد التي تُ َبث بمعدل‬ ‫تحس ًنا في االستجابات‬
‫مع ذلك‪ ،‬ترصد آ‬ ‫كذلك ُّ‬
‫نظرا إلى جاذبية السطح المنخفضة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الن مصادر البيانات‬ ‫أسرع بحوالي ‪ 20‬وألف مرة عن أي‬ ‫جفالية بين الفئران‬ ‫ّ‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫السمعية‬
‫ّ‬
‫واستنتاج خصائص الحمل الحر ّ‬
‫اري‬ ‫تقدمها مؤسسة «أوبن‬ ‫الجديدة التي ِّ‬ ‫بلورة نانوية شبه موصلة أخرى عند‬ ‫المحقونة‪ ،‬أكثر من الفئران غير‬
‫المميزة (مثل حجم الحبيبات‪،‬‬ ‫ستريت ماب» ‪Open Street Map‬‬ ‫درجة حرارة الغرفة‪ ،‬ودرجة التبريد‬ ‫للليل ‪.Tmc1Bth/+‬‬ ‫المحقونة الحاملة أ‬
‫وتباينها) لمعظم النجوم المتطورة‬ ‫وشركة «جوجل» شبكات المواصالت‬ ‫العالي‪ ،‬على الترتيب‪ .‬وقد تأكد لهم‬ ‫وتشير هذه النتائج إلى أن إدخال‬
‫العمالقة وفوق العمالقة يُ َعد تحديّا‪،‬‬ ‫بتفصيل وإتقان غير مسبوقين‪.‬‬ ‫الكسيتون الثالثي‬ ‫أكثر وجود هذا إ‬ ‫الجيني المستهدفة‬ ‫ّ‬ ‫عوامل التعطيل‬
‫ألن كراتها الضوئية محجوبة بالغبار‬ ‫طور‬ ‫في البحث المنشور‪ّ ،‬‬ ‫الساطع من خالل تحليل التركيب‬ ‫‪ -‬المكونة من مركَّبات الحمض الريبي‬
‫الذي يُخفي جز ًّئيا أنماط الحمل‬ ‫تقدر زمن السفر‬ ‫الباحثون خريطة ِّ‬ ‫الدقيق في أطياف التألق الفلوري‬ ‫النووي البروتينية ‪ -‬إلى الجسم ّ‬
‫الحي‬ ‫ّ‬
‫اري‪ .‬ويمكن االستدالل على‬ ‫الحر ّ‬ ‫إلى المدن في عام ‪ ،2015‬وتحققوا‬ ‫عند درجات حرارة منخفضة‪ .‬وفي‬ ‫مناسبة لعالج‬ ‫اتيجية ِ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫است‬ ‫تكون‬ ‫قد‬
‫هذه الخصائص من توفيق النماذج‬ ‫مكانية لكل مربع‬ ‫من صحتها‪ ،‬بدقّة ّ‬ ‫البلورات النانوية شبه الموصلة‪،‬‬ ‫المورث‬
‫َّ‬ ‫بعض أنواع فقدان السمع‬
‫الهندسية‪ ،‬إال أن هذه الطريقة غير‬ ‫تقريبا‪،‬‬
‫ً‬ ‫كيلومتر‬ ‫بمساحة كيلومتر‪x‬‬ ‫الضاءة‬ ‫التي تُستخدم بالفعل في إ‬ ‫صبغية جسديّة سائدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كصفة‬
‫المباشرة ال توفِّر معلومات حول‬ ‫وذلك من خالل إدماج عشرة سطوح‬ ‫وأجهزة الليزر وشاشات العرض‪ ،‬قد‬ ‫‪X. Gao et al.‬‬
‫الصل الفيزيائي لخاليا الحمل‬ ‫أ‬ ‫بالنطاق العالمي‪ ،‬تصف العوامل‬ ‫الكسيتونات إلى مواد‬ ‫تؤدي هذه إ‬ ‫‪doi: 10.1038/nature25164‬‬
‫اري‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يقدم الباحثون‬ ‫الحر ّ‬ ‫المؤثرة على معدالت انتقال البشر‪،‬‬ ‫ذات انبعاثات أشد سطو ًعا‪ .‬وبشكل‬
‫صور قياس التداخل لسطح النجم‬ ‫مركزا حضريًّا مرتفع الكثافة‬ ‫و‪ً 13,840‬‬ ‫طرح النتائج التي توصل‬ ‫أعم‪ ..‬تَ َ‬‫ّ‬ ‫جزيئات نانوية‬
‫العمالق المتطور ‪ π1Gruis‬ذي النمط‬ ‫السكانية‪ ،‬في إطار عمل ثابت لنمذجة‬ ‫ّ‬ ‫إليها الباحثون شروطًا للتعرف على‬
‫ظهر الصور غالفًا‬ ‫الطيفي ‪ .S5,7‬تُ ِ‬ ‫ّ‬ ‫جغرافية مكانية‪ .‬تسلط النتائج التي‬ ‫الخرى التي تتميز‬ ‫أشباه الموصالت أ‬ ‫إكسيتونات ثالثية‬
‫وخاليا من الغبار‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫دائري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫جويًّا شبه‬ ‫توصل إليها الباحثون الضوء على‬ ‫بإكسيتونات ساطعة‪ ،‬مع تطبيقات‬
‫أ‬ ‫ساطعة‬
‫يتسم بأنه مضغوط للغاية‪ ،‬وال يتأثر‬ ‫إمكانية الوصول‪ ،‬نسبةً‬ ‫ّ‬ ‫التفاوت في‬ ‫اللكترونية‬
‫محتملة في الجهزة إ‬
‫بالعتامة الجزيئية‪ ،‬إال بشكل ضعيف‪.‬‬ ‫إلى الثروات‪ ،‬حيث إن ‪ %50.9‬من‬ ‫البصرية‪.‬‬ ‫البنية‬
‫الموصالت نانوية ِ‬
‫ِّ‬ ‫تبث أشباه‬
‫النجمي‬ ‫وقد وجد الباحثون أن السطح‬ ‫الفراد الذين يعيشون في أوضاع‬ ‫أ‬ ‫‪M. Becker et al.‬‬ ‫الضوء من مستويات إلكترونية‬
‫ّ‬
‫اري ُمركَّب‪ ،‬بمتوسط‬ ‫له نمط حمل حر ّ‬ ‫منخفضة الدخل (ويتركَّزون في دول‬ ‫‪doi: 10.1038/nature25147‬‬ ‫بالكسيتونات‪ .‬في المواد‬ ‫تُعرف إ‬
‫تباين للشدة يبلغ ‪ 12‬في المئة‪،‬‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى)‬ ‫العضوية‪ ،‬تنص قواعد "هوند"‬
‫الطوال الموجية‬ ‫ويزداد في اتجاه أ‬ ‫يقطنون على بُ ْعد ساعة من المدينة‪،‬‬ ‫الكسيتون ذا الطاقة‬
‫استدامة‬ ‫على أن إ‬
‫حجما‬ ‫أ‬ ‫مقارنةً بنسبة ‪ %90.7‬من أ‬ ‫أ‬
‫القصر‪ .‬واستنتج الباحثون ً‬ ‫الفراد‬ ‫القل هو مستوى ثالثي ضعيف‬
‫أفقيا ممي ًزا للحبيبات‪ ،‬يبلغ حوالي‬ ‫ًّ‬ ‫الذين يعيشون في أوضاع مرتفعة‬ ‫عالمية لزمن‬
‫ّ‬ ‫خريطة‬ ‫البث‪ .‬أما في أشباه الموصالت‬
‫‪ 1110 × 1.2‬متر‪ ،‬وهو ما يعادل ‪27‬‬ ‫الدخل‪ .‬وبتثليث هذه الخريطة مع‬
‫مجموعات البيانات الخاصة أ‬ ‫السفر إلى المدن‬ ‫غير العضوية‪ ،‬فتتنبأ قواعد شبيهة‬
‫في المئة من ُقطْر النجم‪ .‬وتتفق‬ ‫بالحوال‬ ‫بنظير لهذا المستوى الثالثي‬
‫قياسات الباحثين مع عالقات ّ‬
‫التدرج‬ ‫يوضح‬
‫االجتماعية‪ِّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫االقتصاديّة‬ ‫إن الموارد االقتصادية‪ ،‬والمصادر‬ ‫"الكسيتون المظلم"‪.‬‬ ‫يُعرف باسم إ‬
‫بين حجم الحبيبات‪ ،‬ودرجة الحرارة‬ ‫إمكانية الوصول‬ ‫تؤدي‬ ‫كيف‬ ‫الباحثون‬ ‫بشرية الصنع‪ ،‬التي تحافظ على‬ ‫الكسيتونات المظلمة تبعث‬ ‫أ‬
‫ّ‬ ‫ولن إ‬
‫الفعالة‪ ،‬وجاذبية السطح التي تنبأت‬ ‫ّ‬ ‫إلى المراكز الحضريّة إلى ضبط‬ ‫موزعة‬
‫النسان ليست َّ‬ ‫رفاهية إ‬ ‫الفوتونات ببطء‪ ،‬معرقلة بذلك‬
‫اري‬ ‫أ‬
‫بها عمليات محاكاة الحمل الحر ّ‬ ‫والتعليمية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الوضاع االقتصاديّة‪،‬‬ ‫بالتساوي عبر أنحاء العالم‪ ،‬بل‬ ‫البنى النانوية غير‬‫االنبعاث من ِ‬
‫النجمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السطحي‬
‫ّ‬ ‫عموما‪.‬‬
‫والصحية للبشريّة ً‬ ‫يتم تركيزها بكثافة في المدن‪.‬‬ ‫العضوية‪ ،‬فقد كان هناك سعي‬
‫‪C. Paladini et al.‬‬ ‫‪D. Weiss et al.‬‬ ‫وتُ َشكِّل صعوبة الوصول إلى الفرص‬ ‫للعثور على مواد تخالف هذه‬
‫‪doi: 10.1038/nature25001‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature25181‬‬ ‫المعيشية‪ ،‬والخدمات التي ِّ‬
‫تقدمها‬ ‫ّ‬ ‫القواعد‪ .‬ورغم الجهود الجبارة على‬
‫‪53 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪SUMMARIES.indd 53‬‬ ‫‪3/29/18 6:06 PM‬‬


‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫الفريقي‪ .‬من شأن هذه التقديرات‬ ‫أ‬ ‫جرى على مستوى الدول‬
‫علم الفلك‬ ‫الدراسي تُ َ‬ ‫كيمياء جيولوجية‬
‫المقارنة عالية الدقة أن تُ َح ِّسن من‬ ‫فقط‪ ،‬ما قد يحجب أنماط عدم‬
‫ثقب أسود فائق الكتلة‬ ‫قدرة ص ّناع القرار على التخطيط بدقة‬ ‫المساواة داخل كل دولة‪ .‬وتشير‬ ‫األكسجين في‬
‫في بدايات الكون‬ ‫للتدخالت المستهدفة‪ ،‬التي ستكون‬ ‫الدالئل إلى وجود فروق كبيرة بين‬ ‫أعماق المحيطات‬
‫تقدم خالل فترة‬ ‫ضرورية إلحراز ُّ‬ ‫سكان المناطق الحضرية والريفية‪،‬‬
‫إن النجوم الزائفة (‪ )quasars‬هي‬ ‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫الماكن التي‬‫ما يثير تساؤالت حول أ‬ ‫ارتبطت أكسجة أعماق المحيطات في‬
‫الكثر سطو ًعا‬ ‫الجرام غير العابرة أ‬ ‫أ‬ ‫‪N. Graetz et al.‬‬ ‫التقدم نحو‬
‫يحدث فيها معظم ّ‬ ‫الجيولوجي بحدوث ارتفاع في‬ ‫أّ‬ ‫الماضي‬
‫آ‬
‫المعروفة حتى الن‪ ،‬ولذلك‪ ،‬فهي تتيح‬ ‫‪doi:10.1038/nature25761‬‬ ‫الهداف التعليمية التي‬‫تحقيق أ‬ ‫الجزيئي‬ ‫كسجين‬ ‫لل‬ ‫ئي‬ ‫ز‬ ‫الج‬ ‫الضغط‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إجراء دراسات للكون في أقدم العصور‬ ‫تتضمنها أهداف التنمية المستدامة‬ ‫الجوي (‪ )O2‬إلى ما يقرب من مستوياته‬ ‫ّ‬
‫الكونية‪ .‬ولكن‪ ،‬رغم الجهود المكثفة‪،‬‬ ‫الشكل أسفله | متوسط التحصيل‬
‫في البلدان أ‬
‫الفريقية‪.‬‬ ‫الحالية‪ ،‬وظهور الدورات الجيوكيميائية‬
‫فإن النجم الزائف‪،ULAS J1120 + 0641‬‬ ‫الدراسي للنساء والرجال‪ ،‬الذين تتراوح‬ ‫يستكشف الباحثون في هذا‬ ‫الحيوية البحرية الحديثة‪ .‬وارتبطت‬
‫الحمر ‪، = z‬‬ ‫عند انزياح نحو أ‬ ‫البحث أوجه عدم المساواة داخل‬ ‫أيضا بنشأة الحيوانات‬ ‫أ‬
‫عاما في الفترة بين‬
‫أعمارهم بين ‪ 15‬و‪ً 49‬‬ ‫هذه الكسجة ً‬
‫ظل ألكثر من نصف عقد من الزمن هو‬ ‫عامي‪ ،2000‬و‪ ،2015‬والفرق بينهما‪.‬‬ ‫الدول‪ ،‬عن طريق التنبؤ بعدد سنوات‬ ‫عموما‬
‫المعتقَد ً‬ ‫وتنوعها‪ .‬ومن ُ‬ ‫المبكِّرة‪ُّ ،‬‬
‫الوحيد المعروف بانزياح ‪ z‬أعلى من ‪.7‬‬ ‫أ‪ -‬د‪ :‬متوسط التحصيل الدراسي للنساء (أ‪،‬‬ ‫التعليم المدرسي في أنحاء شبكات‬ ‫أن أعماق المحيطات كانت تفتقر‬
‫فيقدم‬ ‫إلى أ‬
‫أما في البحث المنشور‪ِّ ،‬‬ ‫ب) والرجال (ج‪ ،‬د)‪ ،‬الذين تتراوح أعمارهم‬ ‫تبلغ مساحتها ‪ 5 × 5‬كيلومترات‪،‬‬ ‫الكسجين إلى حد كبير منذ‬
‫الباحثون أرصا ًدا للنجم الزائف ‪ULAS‬‬ ‫عاما في عام ‪( 2000‬أ‪ ،‬ج)‪،‬‬ ‫بين ‪ 15‬و‪ً 49‬‬ ‫للحصول على تقديرات لمتوسط‬ ‫حوالي ‪ 2,500‬إلى ‪ 800‬مليون سنة‪،‬‬
‫‪( J134208.10 + 092838.61‬ويشار‬ ‫وعام‪( 2015‬ب‪ ،‬د)‪ .‬هـ‪ ،‬و‪ :‬الفرق المطلق‬ ‫التحصيل الدراسي‪ ،‬حسب السن‬ ‫مع تقديرات لحدوث أكسجة أعماق‬
‫إليه فيما بعد باسم ‪)J1342 + 0928‬‬ ‫في متوسط التحصيل الدراسي بين الرجال‬ ‫الصعدة الوطنية‪.‬‬ ‫والجنس على أ‬ ‫المحيطات وما ترتبط بها من زيادة‬
‫الحمر ‪ . = z‬ولهذا‬ ‫عند انزياح نحو أ‬ ‫التقدم الملحوظ‬ ‫في الضغط الجزئي أ‬
‫والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و‪49‬‬ ‫وعلى الرغم من ّ‬ ‫الجوي‬
‫ّ‬ ‫للكسجين‬ ‫ّ‬
‫النجم الزائف سطوع إشعاعي يساوي‬ ‫عاما في عام ‪( 2000‬هـ) وعام ‪( 2015‬و)‪.‬‬ ‫في التحصيل الدراسي بين عامي‬ ‫أ‬
‫إلى مستويات تكفي لهذه الكسجة‪،‬‬
‫ً‬
‫‪ 1310 × 4‬مرة سطوع الشمس‪ ،‬وثقب‬ ‫توضح الخرائط الحدود إالدارية‪ ،‬والغطاء‬ ‫‪ ،2000‬و‪ 2015‬بجميع أنحاء أفريقيا‪،‬‬ ‫خالل فترة تتراوح بين حوالي ‪800‬‬
‫أسود بحجم ‪ 810 × 8‬كتلة شمسية‪.‬‬ ‫البري‪ ،‬والبحيرات‪ ،‬وعدد السكان‪ .‬وتبدو‬ ‫إال أنه ال تزال هناك فروق كبيرة بين‬ ‫قدر‬
‫و‪ 400‬مليون سنة مضت‪ .‬وتُ َّ‬
‫السود فائق‬ ‫ومن شأن وجود هذا الثقب أ‬ ‫النقاط التي يقطنها أقل من ‪ 10‬أشخاص في‬ ‫المواقع‪ ،‬والجنسين‪ .‬وقد ازدادت هذه‬ ‫الكسجين الذائب في‬ ‫عاد ًة تركيزات أ‬
‫الكتلة عندما كان عمر الكون ‪ 690‬مليون‬ ‫كل ‪ 1 × 1‬كيلومتر‪ ،‬وتُص َّنف بأنها "جرداء‪،‬‬ ‫االختالفات في العديد من البلدان‪،‬‬ ‫أعماق المحيطات خالل هذه الفترة‬
‫سنة فقط – ما يساوي خمسة في المئة‬ ‫أوقليلة المزروعات" باللون الرمادي‪.‬‬ ‫خاصةً في أنحاء منطقة الساحل‬ ‫باستخدام البصمات الجيوكيميائية‬
‫فقط من عمره الحالي ‪ -‬أن يعزز نماذج‬ ‫المحفوظة في رواسب الجرف أو‬
‫النمو المبكر للثقوب السوداء‪ ،‬التي تطرح‬ ‫القاري القديمة‪ ،‬وهو ما‬ ‫ّ‬ ‫المنحدر‬
‫يعكس الحالة الجيوكيميائية ألعماق‬
‫ب‬ ‫أ‬
‫ثقوبًا سوداء بكتل ابتدائية تفوق حوالي‬
‫‪4‬‬
‫عرضيا بدرجة‬ ‫اكما ًّ‬ ‫‪ 10‬كتلة شمسية‪ ،‬أو تر ً‬ ‫المحيطات بشكل غير مباشر فقط‪.‬‬
‫مفرطة من معدل إدينجتون‪.‬‬ ‫سجل يعكس‬ ‫يقدم الباحثون ً‬ ‫وعليه‪ّ ،‬‬
‫كما يرى الباحثون أدلة قوية على‬ ‫الكسجين‬ ‫بشكل أكثر مباشر ًة تركيزات أ‬
‫القرب‬ ‫امتصاص طيف النجم الزائف أ‬ ‫في أعماق المحيطات‪ ،‬بنا ًء على نسبة‬
‫الحمر من خط االنبعاث "ليمان‬ ‫إلى أ‬ ‫‪>12‬‬
‫‪6‬‬
‫‪>12‬‬
‫‪6‬‬ ‫أيون الحديد ‪ Fe3+‬إلى الحديد ‪ Fe‬الكلي‬
‫ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬

‫ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻋﺪد‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻋﺪد‬

‫ألفا" ‪( Lyman α‬جناح التخميد "جان–‬ ‫حرمائيا‪،‬‬


‫ًّ‬ ‫عدلة‬
‫الم َّ‬
‫في أحجار البازلت ُ‬
‫بيترسون")‪ ،‬وهو المتوقع إذا كانت‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫تكونت في أحواض المحيطات‪.‬‬ ‫التي ّ‬
‫كمية كبيرة (أكثر من ‪ 10‬في المئة) من‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫وقد سمحت البيانات التي استخدمها‬
‫الم َج ِّري‬‫الهيدروجين في الوسط بين َ‬ ‫الباحثون أبالوصول إلى تقديرات ّ‬
‫كمية‬
‫المحيط بالنجم ‪ J1342 + 0928‬متعادلة‬ ‫د‬ ‫ج‬
‫الكسجين الذائب في أعماق‬ ‫لتركيزات‬
‫الشحنة‪ .‬وبالفعل‪ ،‬يستنتج الباحثون تلك‬ ‫المحيطات منذ فترة تتراوح ما بين ‪3.5‬‬
‫النسبة الكبيرة من الهيدروجين المتعادل‪،‬‬ ‫مليار و‪ 14‬مليون سنة مضت‪ ،‬وأشارت‬
‫عتمد على‬ ‫وإن كانت النسبة الدقيقة تَ ِ‬
‫ْ‬ ‫إلى حدوث أكسجة أعماق المحيطات‬
‫النمذجة‪ .‬وحتى باستخدام الباحثين أكثر‬ ‫في عصر البشائر (منذ ‪ 541‬مليون‬
‫تحليالتهم تحفظًا‪ ،‬يجدون نسبة تفوق‬ ‫الن)‪ ،‬وربما ليس قبل‬ ‫سنة‪ ،‬حتى آ‬
‫‪>12‬‬ ‫‪>12‬‬

‫‪ )0.11( 0.33‬عند احتمال بنسبة ‪ 68‬في‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬


‫أواخر حقبة الحياة القديمة (منذ أقل‬
‫ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬

‫ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻋﺪد‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻋﺪد‬

‫المئة (‪ 95‬في المئة)‪ ،‬ما يشير إلى أن‬ ‫من ‪ 420‬مليون سنة)‪.‬‬
‫تماما في‬ ‫أ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫الرصاد التي يقومون بها تقع ً‬ ‫‪D. Stolper et al.‬‬
‫فترة حقبة إعادة التأيين من عمر الكون‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature25009‬‬
‫‪E. Bañados et al.‬‬
‫‪doi: 10.1038/nature25180‬‬ ‫و‬ ‫ﻫـ‬
‫رياضيات تطبيقية‬

‫هندسة كهربائية وإلكترونية‬ ‫تباين التحصيل‬


‫الدراسي في أفريقيا‬
‫عرض حجمي بمصيدة‬
‫ترحيل ضوئي‬ ‫يرتبط التحصيل الدراسي للمرأة في‬
‫‪>4‬‬ ‫‪>4‬‬
‫ﻋﺪد ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬

‫ﻋﺪد ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬

‫النجاب بتراجع معدل وفيات‬ ‫سن إ‬


‫اﻟﻔﺮق ﻓﻲ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬

‫اﻟﻔﺮق ﻓﻲ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬

‫ّإن تكنولوجيا إنشاء العروض الحجمية‬ ‫والمهات‪ ،‬وانخفاض‬‫ال ّطفال أ‬


‫أ‬
‫في الفضاء الحر‪ ،‬أو العروض التي‬ ‫النجابية‪.‬‬
‫وتحسن الصحة إ‬ ‫الخصوبة‪،‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫ّ‬
‫تخلق نقاط صور مضيئة في الفضاء‪،‬‬ ‫‪<–2‬‬ ‫‪<–2‬‬ ‫والتحليالت المقارنة للتحصيل‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 54‬‬

‫‪SUMMARIES.indd 54‬‬ ‫‪3/29/18 6:06 PM‬‬


‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫الفيروسات ‪ Autolykiviridae‬مجموعة‬ ‫يقدم الباحثون‬ ‫هي أ‬


‫من نظيراتها الصلبة‪ّ .‬‬ ‫أن عدم استقرار الكروموسومات‬ ‫القرب شب ًها لعروض أفالم الخيال‬
‫كبيرة من العوائل المختلفة‪ ،‬حيث‬ ‫في هذا البحث روبوتات رخوة‪،‬‬ ‫يُحفِّز حدوث النقيلة‪ ،‬من خالل دعم‬ ‫أ‬
‫المشهورة ثالثية البعاد‪ .‬هذا النوع من‬
‫عائل في أربعة‬ ‫تقتل في المتوسط ‪ً 34‬‬ ‫مغناطيسية‪ ،‬لينة‪ ،‬ملِّيمترية الحجم‪،‬‬ ‫استجابة تقوم بها الخاليا الورمية على‬ ‫صور ِمن ال‬ ‫العروض قادر على إنتاج ٍ‬
‫أنواع من بكتيريا ‪ ،Vibrio‬على عكس‬ ‫يمكنها السباحة داخل السوائل‬ ‫نحو مستقل تجاه الحمض أ ّ‬
‫النووي في‬ ‫تقريبا‪،‬‬
‫ً‬ ‫اتجاه‬ ‫شيء‪ ،‬تكون مرئية من أي‬
‫الفيروسات ذات الذيل‪ ،‬التي تقتل‬ ‫وفوق سطحها‪ ،‬وتَ َسلُّق السطوح‬ ‫الخطاء في‬ ‫العصارة الخلويّة‪ .‬وتؤدي‬ ‫ويحد الق َّص‬ ‫معرضة للق َّص‪ّ .‬‬ ‫وليست َّ‬
‫في المتوسط عائلين فقط من ٍ‬
‫نوع‬ ‫الهاللية السائلة‪ ،‬والتدحرج والسير‬ ‫انفصال الكروموسومات إلى رجحان‬ ‫من الفوائد الممكنة لجميع العروض‬
‫واحد‪ .‬وكشف التوصيف الكيميائي‬ ‫فوق السطوح الصلبة‪ ،‬والقفز فوق‬ ‫النوية الدقيقة‪ ،‬التي يتسبب تم ّزقها‬ ‫أ‬ ‫تكيف الضوء عند‬ ‫أ‬
‫العقبات‪ ،‬والزحف عبر أ‬ ‫ثالثية البعاد‪ ،‬أ التي ِّ‬
‫الحيوي والفيزيائي للفيروسات من‬ ‫النفاق الضيقة‪.‬‬ ‫الجينومي‬
‫ّ‬ ‫النووي‬
‫ّ‬ ‫في انسكاب الحمض‬ ‫حد حاف ِّّي؛‬ ‫سطح ثنائي البعاد ذي ّ‬
‫هذا النوع (‪ )autolykiviruses‬عن‬ ‫المقترحة االنتقال‬
‫َ‬ ‫ويمكن للروبوتات‬ ‫في العصارة الخلويّة‪ .‬ويؤدي ذلك‬ ‫ويشمل ذلك العروض بالتصوير‬
‫الم ْع ِدية‪ ،‬من‬‫عدة سمات للفيروسات ُ‬ ‫على نحو قابل لالنعكاس بين المناطق‬ ‫بدوره إلى تنشيط مسار استشعار‬ ‫المجسم الهولوغرافي‪ ،‬والمصفوفات‬
‫عرض الفيروسات ذات طبقة‬ ‫شأنها أن تُ ِّ‬ ‫بالضافة‬ ‫السائلة والصلبة المختلفة‪ ،‬إ‬ ‫الحمض النووي في العصارة الخلوية‬ ‫النانوية الضوئية‪ ،‬والعروض البالزمونية‪،‬‬
‫البروتين الجيالتيني المزدوجة للفقدان‬ ‫إلى التبديل بين أنماط الحركة‪ .‬وإضافة‬ ‫بواسطة ‪(ُ cGAS–STING‬م َحفِّز‬ ‫والعروض العدسية‪ ،‬أو تلك الخاصة‬
‫وضع التسلسل‪،‬‬ ‫النظامي في دراسات ْ‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬يمكن لهذه الروبوتات تنفيذ‬ ‫الحلقي لجينات‬ ‫ّ‬ ‫سينثاز ‪GMP-AMP‬‬ ‫بالعدسات الصغيرة‪ ،‬وجميع التقنيات‬
‫والدراسات المبنية على المزارع‬ ‫مهام االلتقاط والنقل‪ ،‬ومهام إطالق‬ ‫النترفيرون)‪ ،‬والتأشير التابع غير‬ ‫إ‬ ‫التي يكون فيها سطح تشتيت الضوء‬
‫المختبرية‪ .‬كما يصف الباحثون بعض‬ ‫ويقدم الباحثون ً‬
‫أيضا‬ ‫الحموالت‪ّ .‬‬ ‫النووي ‪.NF-κB‬‬ ‫ّ‬ ‫التقليدي للعامل‬
‫ّ‬ ‫اغيا عن‬ ‫ونقطة الصورة منفصلَين فر ًّ‬
‫الجراءات؛ من‬ ‫التعديالت البسيطة في إ‬ ‫تحرك‬
‫ُّ‬ ‫كيفية‬ ‫لشرح‬ ‫نماذج نظرية؛‬ ‫الجيني لعدم استقرار‬ ‫ّ‬ ‫وإن التثبيط‬ ‫بعضهما البعض‪.‬‬
‫أجل استرجاعها‪.‬‬ ‫الروبوتات‪ .‬وشأنها شأن الروبوتات‬ ‫يؤخر بدرجة كبيرة‬ ‫الكروموسومات ّ‬ ‫يقدم الباحثون‬ ‫في البحث المنشور‪ِّ ،‬‬
‫تعرف الباحثون على فيروسات‬ ‫وقد َّ‬ ‫كبيرة الحجم‪ ،‬التي يمكن استخدامها‬ ‫من حدوث النقيلة‪ ،‬حتى في نماذج‬ ‫حجميا في الفضاء الحر‪ًّ ،‬‬
‫مبنيا‬ ‫ًّ‬ ‫عرضا‬
‫ً‬
‫الجيالتينية‬ ‫الطبقة‬ ‫ذي‬ ‫من النوع‬ ‫لدراسة الحركة‪ ،‬يمكن استخدام هذه‬ ‫الورام شديدة اختالل الصيغة‬ ‫أ‬ ‫التصيد البصري بالترحيل الضوئي‪،‬‬ ‫على‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫المزدوجة في جينومات عدة ُش َع ٍب‬ ‫الروبوتات الرخوة صغيرة الحجم‬ ‫الصبغية‪ ،‬بينما تعزز أخطاء انفصال‬ ‫صورا ملونة في الفضاء الحر‬ ‫ينتج ً‬
‫رئيسة متنوعة من البكتيريا والجراثيم‬ ‫الجسام الرخوة‪ ،‬التي‬ ‫لدراسة حركة أ‬ ‫الكروموسومات المستمرة الغزو‬ ‫بنقاط صور‪ ،‬يبلغ حجم كل منها‬
‫العتيقة‪ ،‬وفي الجينومات البيئية‬ ‫تقوم بها الكائنات الصغيرة‪.‬‬ ‫الخلوي والنقيلة بأسلوب يعتمد على‬ ‫ّ‬ ‫‪ 10‬ميكرومترات‪ ،‬باستخدام الرؤية‬
‫الموجودة في العمود المائي البحري‪،‬‬ ‫‪W. Hu et al.‬‬ ‫النتروفين (‪ .)STING‬ومن‬ ‫ُم َحفِّز جينات إ‬ ‫المستديمة‪ .‬يعمل هذا العرض عن‬
‫وفي الرواسب البحرية؛ ووجدوا أن‬ ‫‪doi:10.1038/nature25443‬‬ ‫خالل تخريب االستجابات الظهاريّة‬ ‫أول‬‫طريق عزل جسيم من السليولوز ً‬
‫الحظ‬ ‫الم َ‬
‫التنوع ُ‬
‫تنوعها يفوق بكثير ّ‬ ‫النووي‪ ،‬تتسبب خاليا‬ ‫ّ‬ ‫المميتة للحمض‬ ‫أُ‬ ‫في مصيدة ترحيل ضوئي‪ ،‬يتم إنشاؤها‬
‫حاليا في العائالت الثالث المتعارف‬ ‫ًّ‬ ‫اإليكولوجيا الميكروبية‬ ‫الورام غير مستقرة الكروموسومات‬ ‫عن طريق انحرافات كروية‪ ،‬ال بؤرية‪ ،‬ثم‬
‫عليها من هذه الفيروسات‪.‬‬ ‫المناعية‬
‫ّ‬ ‫الم ِزمن للمسارات‬ ‫في التنشيط ُ‬ ‫يتم مسح كل من المصيدة والجسيم‬
‫وبشكل عام‪ ،‬تشير هذه البيانات‬ ‫ٍ‬ ‫العثور على ُمفت ِرس‬ ‫العضاء البعيدة‪.‬‬ ‫لتنتشر في أ‬ ‫الطبيعية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫خالل نطاق عرض حجمي‪ ،‬مع إضاءته‬
‫إلى أن فيروسات الساللة ذات الحمض‬ ‫ميكروبي في المحيط‬ ‫‪S. Bakhoum et al.‬‬ ‫بضوء أحمر‪ ،‬وأخضر‪ ،‬وأزرق‪ .‬وتَ ْن ُتج عن‬
‫ذلك صورة ثالثية أ‬
‫النووي مزدوج الجديلة والطبقة‬ ‫‪doi: 10.1038/nature25432‬‬ ‫البعاد في الفضاء‬
‫الجيالتينية المزدوجة التي ليس لها ذيل‬ ‫انتشارا‬ ‫يعتقد أن الفيروسات أ‬
‫الكثر‬ ‫الحر بتدرج ألوان كبير‪ ،‬وتفاصيل دقيقة‪،‬‬
‫ً‬ ‫ُْ َ ُ‬
‫لكن غير‬ ‫على كوكب أ‬
‫هي من المفترسات المهمة‪ْ ،‬‬ ‫الرض هي تلك المحتوية‬ ‫هندسة ميكانيكية‬ ‫ورقطة ظاهرة منخفضة‪.‬‬
‫الملحوظة عادة للبكتيريا والجراثيم‬ ‫على حمض نووي مزدوج الجديلة‬ ‫وهذه المعالجة التي يُطلق عليها‬
‫العتيقة‪ ،‬وتَف ِْرض أنماطًا من االفتراس‬ ‫(‪ ،)dsDNA‬وتصيب البكتيريا بالعدوى‪،‬‬ ‫حركة متعددة األنماط‬ ‫اسم "عرض المصيدة البصرية"‬
‫ونقْل الجينات على أ‬
‫الميكروبية‬
‫ّ‬ ‫النظمة‬ ‫َ‬ ‫إال أن تلك الفيروسات البكتيرية ذات‬ ‫لروبوت َر ْخو صغير‬ ‫‪ Optical Trap Display‬قادرة على‬
‫تماما عن أنماط الفيروسات‬ ‫مختلفة ً‬ ‫الذيل (‪ ،)Caudovirales‬التي تهيمن‬ ‫إنتاج صور أشكال هندسية ال يمكن‬
‫ذات الذيل‪ ،‬التي تشكِّل أساس جميع‬ ‫على مجموعات عينات دراسة التسلسل‬ ‫قيدة الحركة صغيرة‬ ‫إن الروبوتات غير ُم َّ‬ ‫ّ‬ ‫حاليا باستخدام تقنيات‬ ‫الحصول عليها ًّ‬
‫البيئية الممثلة للتفاعالت بين‬ ‫النماذج ّ‬ ‫والمزارع المختبرية‪ ،‬ال تعبر عن تنوع‬ ‫الحجم (يتراوح حجمها من عدة‬ ‫التصوير المجسم الهولوغرافي‪،‬‬
‫البكتيريا والفيروسات‪.‬‬ ‫الفيروسات الموجود في البيئة‪ ،‬بل إن‬ ‫ملِّيمترات‪ ،‬حتى بضعة ميكرومترات‬ ‫وتقنيات الحقل الضوئي‪ ،‬مثل‬
‫‪K. Kauffman et al.‬‬ ‫الفيروسات التي ليس لها ذيل عادة ما‬ ‫البعاد)‪ ،‬التي يمكنها‬ ‫في جميع أ‬ ‫إسقاطات الرمي الطويل‪ ،‬والطاوالت‬
‫‪doi:10.1038/nature25474‬‬ ‫عينات‬ ‫تكون سائدة من حيث العدد في ِّ‬ ‫الوصول إلى الفراغات الضيقة المغلقة‬ ‫الملتفَّة‪.‬‬ ‫الرملية الطويلة‪ ،‬والعروض ُ‬
‫المحيط‪ ،‬ما يثير التساؤل الجوهري‬ ‫دون جراحة‪ ،‬قد تسمح بتطبيقات‬ ‫‪D. Smalley et al.‬‬
‫فسيولوجيا الحيوان‬ ‫بشأن طبيعة هذه الفيروسات‪.‬‬ ‫في المصانع الدقيقة‪ ،‬مثل تركيب‬ ‫‪doi: 10.1038/nature25176‬‬
‫في البحث المنشور‪ ،‬يصف‬ ‫النسجة بواسطة التجميع‬ ‫سقاالت أ‬
‫القوة مقابل الرشاقة في‬ ‫الباحثون مجموعة من الفيروسات‬ ‫لي‪ ،‬وفي الهندسة الحيوية‪ ،‬مثل‬ ‫آ‬
‫ال ّ‬ ‫النقائل السرطانية‬
‫سباق تسلح الحيوانات‬ ‫البحريّة ذات الحمض النووي‬ ‫المعالجة أحادية الخلية‪ ،‬واالستشعار‬
‫مزدوج الجديلة‪ ،‬التي ليس لها ذيل‪،‬‬ ‫الحيوي‪ ،‬وفي الرعاية الصحية‪ ،‬مثل‬ ‫اضطراب الكروموسوم‬
‫تتواجد الحيوانات البرية أ‬ ‫إعطاء ّ أ‬
‫السرع‬
‫أ‬
‫وتحمل جينومات قصيرة‪ ،‬يبلغ‬ ‫الدوية المستهدفة‪ ،‬أو الجراحة‬ ‫يحفز النقيلة‬
‫والكثر قدرة على المناورة في موائل‬ ‫طولها ‪ 10‬كيلو قاعدة‪ ،‬تم عزلها‬ ‫لكن الروبوتات صغيرة‬ ‫البسيطة‪ّ ،‬‬
‫تطارد الحيوانات‬
‫السافانا‪ ،‬حيث ِ‬ ‫كميا‬ ‫في أثناء دراسة أُجريت للتعرف ًّ‬ ‫حاليا محدودة‬
‫ًّ‬ ‫الموجودة‬ ‫الحجم‬ ‫يُ َع ّد عدم استقرار الكروموسومات‬
‫المفترسة الفرائس الهاربة‪ ،‬وتمسك‬
‫ِ‬ ‫على مقدار ّ‬
‫تنوع الفيروسات التي‬ ‫الحركة‪ ،‬ألنها غير قادرة على التغلب‬ ‫عالمة مميزة للسرطان‪ ،‬تنشأ نتيجةً‬
‫بها‪ .‬وناتج الصيد‪ ،‬ونسبة نجاحه‬ ‫تصيب بكتيريا ‪ .Vibrionaceae‬هذه‬ ‫والتغيرات في التركيب‪،‬‬ ‫على العراقيل‬ ‫للخطاء المستمرة في انفصال‬ ‫أ‬
‫ّ‬
‫أمران أساسيان ّ‬
‫ومهمان للبقاء‪ ،‬ولذا‬ ‫الفيروسات – التي يَ ِ‬
‫قترح الباحثون‬ ‫أو المادة في البيئات غير المنتظمة‪.‬‬ ‫الكروموسومات في أثناء االنقسام‬
‫المفترس والفريسة‬
‫ِ‬ ‫يتعين على كل من‬ ‫تسميتها ‪ - Autolykiviridae‬تم ِّثل عائلة‬ ‫ِمن بين هذه الروبوتات صغيرة‬ ‫الفتيلي للخاليا‪ .‬وعلى الرغم من ّ‬
‫أن‬ ‫ّ‬
‫أن يتطورا ليصبحا أسرع أو أكثر قدرة‬ ‫جديدة ضمن الساللة القديمة من‬ ‫النواع الرخوة بإمكانية‬ ‫الحجم‪ ،‬تتمتع أ‬ ‫عدم استقرار الكروموسومات ُم َحفِّز‬
‫معا‪.‬‬ ‫مهم لتطور أ‬
‫المناورة‪ ،‬أو االثنين ً‬
‫َ‬ ‫على‬ ‫المغَ لَّفة بطبقة مزدوجة‬ ‫الفيروسات ُ‬ ‫تحرك عال من خالل‬ ‫أكبر للوصول إلى أ ُّ‬ ‫الورام‪ ،‬إال أن دوره في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫في البحث المنشور‪ ،‬يقارن‬ ‫اختصارا‬
‫ً‬ ‫من بروتين جيالتيني (تُسمى‬ ‫النماط‪ ،‬وذلك ألن‬ ‫الحركة متعددة‬ ‫حدوث النقيلة لم يُ َثبت بعد‪.‬‬
‫الباحثون الخصائص الحركية الثنين‬ ‫‪ .)DJR‬ومن الناحية البيئية‪ ،‬لدى‬ ‫الالت تتمتع بدرجات حرية أعلى‬ ‫هذه آ‬ ‫يوضح الباحثون في هذا البحث‬
‫‪55 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪SUMMARIES.indd 55‬‬ ‫‪3/29/18 6:06 PM‬‬


‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫زال يمثل تحديًا أمام علم خواص‬ ‫يقدم الباحثون في هذا البحث‬ ‫ِّ‬ ‫يقدم الباحثون في هذا البحث‬ ‫ِّ‬ ‫المفترسات والفرائس‬
‫ِ‬ ‫من أزواج‬
‫المادة‪ .‬وقد تم طرح عوازل من‬ ‫ستخدم‬ ‫هما‪ :‬أ‬
‫نمذجة لحدث محصور‪ ،‬تَ ِ‬ ‫وفعالة‪ ،‬لتحويل‬ ‫استراتيجية بسيطة ّ‬ ‫السد والحمار‬ ‫المتعاقبة‪،‬‬
‫نوع "موط"‪ ،‬لها شبكة خلية نحل‬ ‫المغناطيسي لطبقة‬
‫ّ‬ ‫المجال‬ ‫الطبيعي‬
‫أ ّ‬ ‫الكتل الكبيرة من الخشب‬ ‫المباال؛‬
‫الوحشي‪ ،‬والفهد وحيوان إ‬
‫ُبع ُزوم ذات تشابك مغزلي دوري‪،‬‬ ‫دخل‪.‬‬ ‫كم َ‬ ‫المقاس ُ‬ ‫الفوتوسفير ُ‬ ‫الداء‪،‬‬ ‫مباشرة إلى مواد بنائية عالية‬ ‫وذلك في موائلهم الطبيعية في‬
‫وشبه مغزلية ‪ ،2/1‬منها النظامان‬ ‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫استخدم الباحثون في البداية‬ ‫بزيادة أكثر من عشرة أضعاف‬ ‫ظهرون أنه‬ ‫السافانا في بوتسوانا‪ .‬ويُ ِ‬
‫‪ ،α-Na2IrO3‬و‪ α-Li2IrO3‬ذوا‬ ‫ثاب ًتا؛ لحساب الحالة المغناطيسية‬ ‫والمقاومة‬
‫َ‬ ‫في القوة‪ ،‬والصالبة‪،‬‬ ‫المباال‬
‫رغم أن الفهود وحيوانات إ‬
‫إلكترونات ‪ ،d5‬والنظام ‪ α-RuCl3‬ذا‬ ‫الكليل قبل‬ ‫بطيئة التطور في إ‬ ‫البالستية‪ ،‬ومستوى ثبات أعلى‬ ‫كانت ‪ -‬بشكل عام ‪ -‬رياضية أكثر من‬
‫وو ِجد أنه عند درجات‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إلكترونات ‪ُ .d4‬‬ ‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫التوهج‪ ،‬ثم استخدموا‬ ‫المكونة من‬
‫َّ‬ ‫للبعاد‪ .‬تتضمن العملية‬ ‫السود والحمير الوحشية من حيث‬
‫حرارة منخفضة بما يكفي‪ ،‬تقوم‬ ‫ديناميكيا؛ لتحديد التطور خالل‬ ‫ًّ‬ ‫خطوتين‪ ،‬التي يقدمها الباحثون‪،‬‬ ‫السرعة‪ ،‬والتسارع‪ ،‬والقدرة على‬
‫هذه النظم المقترحة بإحداث ترتيب‬ ‫التوهج نفسه‪ .‬ووجد الباحثون أنه ال‬ ‫الزالة الجزئية لل ِّْج ِنين‪ ،‬والهيميسليلوز‬ ‫إ‬ ‫المفترسات في كل‬ ‫االلتفاف‪ ،‬تميزت أ ِ‬
‫بدل من تكوين سائل‪،‬‬ ‫مغناطيسي‪ً ،‬‬ ‫مغناطيسي‬
‫ّ‬ ‫بد من وجود َح ْبل ف َْيض‬ ‫الطبيعي‪ ،‬من خالل‬ ‫ّ‬ ‫الخشب‬ ‫من‬ ‫اللياف العضلية‬ ‫زوج بقوة أعلى في‬
‫ويرجع ذلك إلى التفاعالت التي ال‬ ‫خالل الحدث بأكمله؛ لمطابقة‬ ‫مائي َّ‬
‫مكون‬ ‫عملية غليان في خليط ّ‬ ‫الخاصة بها بنسبة ‪ %20‬منها لدى‬
‫يشملها نموذج "كيتايف"‪.‬‬ ‫قياسات المجال‪ .‬ويتطور هذا الحبل‬ ‫من هيدروكسيد الصوديوم ‪،NaOH‬‬ ‫الفريسة‪ ،‬ومعدل تسارع أكبر بنسبة‬
‫في البحث المنشور‪ ،‬يعلن‬ ‫ببطء‪ ،‬قبل أن يتشبع ويتوهج فجأة‪.‬‬ ‫وكبريتيت الصوديوم ‪ّ ،Na2SO3‬‬
‫يتبعها‬ ‫‪ ،%37‬وقدرة أكبر على التباطؤ بنسبة‬
‫الباحثون عن حالة سائل ك َِّمي بعزوم‬ ‫وتكون طاقته غير كافية الختراق‬ ‫ك َْبس ساخن؛ ما يؤدي إلى االنهيار‬ ‫‪ ،%72‬مقارنة بفريستها‪.‬‬
‫لها شبه مغزلية ‪ 2/1‬في مركّب خلية‬ ‫المجال الذي يعلوه‪ ،‬الذي تُك َِّون‬ ‫التام للجدران الخلوية‪ ،‬والتكثيف‬ ‫وعمد الباحثون إلى محاكاة‬
‫النحل ‪ H3LiIr2O6‬ذي إلكترونات ‪.d5‬‬ ‫لكن التواءه‬ ‫محاص ًرا‪ّ ،‬‬ ‫قفصا ِ‬ ‫خطوطه ً‬ ‫الطبيعي مع ألياف‬‫ّ‬ ‫الكامل للخشب‬ ‫ديناميكيات الصيد باستعمال‬
‫اليريديوم هذا‬ ‫وال يظهر في أكسيد إ‬ ‫كبيرا بما يكفي لتحفيز عدم‬ ‫يكون ً‬ ‫نانوية سليلوزية على درجة عالية من‬ ‫هذه البيانات‪ ،‬وأظهروا أن الصيد‬
‫أي ترتيب مغناطيسي حتى ‪0.05‬‬ ‫التوائي يؤدي إلى التوهج‬ ‫ّ‬ ‫استقر ٍار‬ ‫المحاذاة‪ .‬وقد ثبتت فعالية هذه‬ ‫عند سرعات أقل يمكِّن الفرائس‬
‫كلفن‪ ،‬رغم أن له طاقة تفاعل تبلغ‬ ‫المقترح سابقًا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫المحصور‪،‬‬ ‫االستراتيجية مع أنواع متنوعة من‬ ‫من استخدام أقصى قدراتها على‬
‫حوالي ‪ 100‬كلفن‪ .‬ويالحظ الباحثون‬ ‫إن الطوبولوجيا ليست السبب‬ ‫ّ‬ ‫الخشب‪ .‬ويتمتع الخشب المعالَج‬ ‫ويرجح بقاءها‪ ،‬وأن‬ ‫المناورة‪ِّ ،‬‬
‫آثارا الستثارات فيرميونية منخفضة‬ ‫ساسي للتوهج‪ ،‬لكنها تكشف عن‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫ال ّ‬ ‫الذي يقدمه الباحثون بقوة نوعية‬ ‫رياضيا‬
‫ًّ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫المفترس‬
‫ِ‬
‫الطاقة‪ ،‬تنشأ من عدد صغير من‬ ‫مواقع انبعاث الشعة السينية‪.‬‬ ‫أعلى من معظم المعادن والسبائك‬ ‫أكثر من فريسته؛ كي يحافظ على‬
‫العيوب بالدوران المغزلي في‬ ‫الضعف من‬ ‫والقفص المغناطيسي أ‬ ‫بديل منخفض‬ ‫البنائية؛ ما يجعله ً‬ ‫معدل نجاح جيد ومستمر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التكلفة‪ ،‬وعالي أ‬
‫ارتخاء الرنين النووي المغناطيسي‬ ‫بطاقة أكبر مع‬ ‫ٍ‬ ‫شأنه إنتاج اندالع‬ ‫الداء‪ ،‬وخفيف الوزن‪.‬‬ ‫‪A. Wilson et al.‬‬
‫والحرارة النوعية‪ .‬لذلك‪ ،‬يستنتجون‬ ‫بحد أعلى‬ ‫إكليلي مرتبط ّ‬ ‫ّ‬ ‫كتلي‬
‫انبعاث ّ‬ ‫‪J. Song et al.‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature25479‬‬
‫أن ‪ H3LiIr2O6‬هو سائل مغزلي ك َِّمي؛‬ ‫متوقَّع للطاقة لمنطقة معينة‪.‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature25476‬‬
‫وتفتح هذه النتيجة الباب للعثور‬ ‫‪T. Amari et al.‬‬ ‫علم المادة‬
‫على أشباه جسيمات نادرة في أكسيد‬ ‫‪doi:10.1038/nature24671‬‬ ‫فيزياء شمسية‬
‫فلز انتقالي ذي إلكترونات ‪ d5‬مترابط‬ ‫مواد بنائية عالية األداء‬
‫مغزليا ودوريًّا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫بقوة‬ ‫خصائص إلكترونية‬ ‫السر وراء التوهج‬ ‫من كُتَ ل الخشب‬
‫‪K. Kitagawa et al.‬‬ ‫الشمسي‬
‫‪doi:10.1038/nature25482‬‬ ‫سائل ك َِّمي ذو تشابك‬ ‫تعاني المواد البنائية الصناعية‬
‫ذات أ‬
‫مغزلي على خلية نحل‬ ‫التوهجات الشمسية هي ظواهر‬ ‫االستثنائي‬
‫ّ‬ ‫آ‬
‫الميكانيكي‬
‫ّ‬ ‫الداء‬
‫سلوك الحيوان‬ ‫إكليلية مذهلة تبعث كمية كبيرة من‬ ‫ّإما من الوزن الثقيل والثار البيئية‬
‫إن الهيكل الشبكي لخلية النحل هو‬ ‫ّ‬ ‫الطاقة‪ .‬وتُص َّنف إما كانفجارية‪ ،‬أو‬ ‫السلبية (على سبيل المثال‪ ،‬الفوالذ‪،‬‬
‫المعرفي لطائر‬
‫ّ‬ ‫األداء‬ ‫الب َنى الشبكية‪ ،‬إال‬
‫ِ‬ ‫أبسط‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫محصورة‪ً ،‬‬
‫تبعا لما إذا كانت مرتبطة‬ ‫والسبائك)‪ ،‬أو عمليات التصنيع‬
‫األسترالي‬
‫ّ‬ ‫قعق‬
‫الع َ‬
‫َ‬ ‫اللكترونات والحركات المغزلية‬ ‫أن إ‬ ‫إكليلي‪ ،‬أم ال‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كتلي‬
‫بانبعاث ّ‬ ‫المعقدة؛ وبالتالي عالية التكلفة‬
‫كثيرا‬
‫ً‬ ‫البسيطة‬ ‫الشبكة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫وقد تم إعداد نوعين من‬ ‫(على سبيل المثال‪ ،‬مركّبات البوليمر‪،‬‬
‫االجتماعي على‬ ‫فرضية الذكاء‬ ‫تنص‬ ‫أطوارا غريبة ذات حاالت‬ ‫تكون‬ ‫النماذج لتحديد آ‬ ‫ومركّبات المحاكاة أ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ما ِّ‬ ‫اللية المتسببة في‬ ‫الحيائية)‪.‬‬
‫أن متطلبات الحياة االجتماعية تحفِّز‬ ‫استثارة ليست بسيطة‪ .‬وقد تنتج‬ ‫التوهجات المحصورة‪ ،‬إال أنه لم‬ ‫الطبيعي‪ ،‬فهو مادة‬
‫ّ‬ ‫ّأما الخشب‬
‫المعرفي‪ .‬وتدعم هذه الفكرة‬ ‫التطور‬ ‫فيرميونات "ديراك" عديمة الكتلة من‬ ‫الن الفصل‬ ‫يكن من الممكن حتى آ‬ ‫منخفضة التكلفة‪ ،‬ومتوفرة بكثرة في‬
‫ّ‬
‫دراسات مقارنة‪ ،‬تربط بين التفاوت في‬ ‫إلكترونات متنقلة‪ ،‬كما ثبت بالتجربة‬ ‫بينها‪ ،‬نتيجة لعدم القدرة على‬ ‫ُستخدمت آلالف السنين‬ ‫الرض‪ ،‬وا ِ‬
‫أ‬
‫حجم المجموعات أو نظم التزاوج‪،‬‬ ‫في الجرافين‪ .‬ويمكن الحصول على‬ ‫المغناطيسي الكامن‬
‫ّ‬ ‫تحديد المجال‬ ‫كمادة بنائية إلنشاء المباني وتصنيع‬
‫واالختالفات المعرفية والتشريحية‬ ‫سائل طوبولوجي مغزلي ك َِّمي بأشباه‬ ‫في منبعها بالدقة المطلوبة‪ .‬في‬ ‫الميكانيكي للخشب‬ ‫الثاث‪ ،‬لكن أ‬
‫الداء‬ ‫أ‬
‫العصبية في أ‬ ‫النوع أ‬ ‫ّ‬
‫النواع المختلفة‪ ،‬لكن‬ ‫جسيمات نادرة في مغناطيسات لها‬ ‫الول من النماذج‪ ،‬ترتبط‬ ‫الطبيعي (أي قوته وصالبته) غير‬ ‫ّ‬
‫نتائج هذه الدراسات متناقضة‪ ،‬ومثيرة‬ ‫مغزلية ‪ ،2/1‬على النحو المقترح‬ ‫آ‬
‫اللية المتسببة في التوهج بالتعقيد‬ ‫البنى والتطبيقات‬
‫للخالف‪ .‬فل َفهم آ‬ ‫كاف للعديد من ِ‬ ‫ٍ‬
‫الثار المعرفية‬ ‫ِ ْ‬ ‫نظريًّا في نموذج "كيتايف"‪ .‬والسائل‬ ‫الطوبولوجي ِلب ْنية الوهج‪ ،‬ما يعني‬
‫ّ‬ ‫الهندسية المتطورة‪.‬‬
‫للمخالطة االجتماعية‪ ،‬من الضروري‬ ‫المغزلي الك َِّمي هو حالة غير مألوفة‬ ‫وجود سطوح مغناطيسية فريدة‪.‬‬ ‫وقد أ ّدت المعالجة المسبقة‬
‫االجتماعي داخل‬
‫ّ‬ ‫أيضا دراسة التفاوت‬ ‫ً‬ ‫من المادة‪ ،‬طال السعي إليها‪ ،‬تبقى‬ ‫وتدعم هذا التصور أرصاد توضح أن‬ ‫باستخدام البخار‪ ،‬أو الحرارة‪ ،‬أو‬
‫النوع الواحد‪ .‬ويوضح هذا البحث أنه‬ ‫فيها الدورانات المغزلية المتفاعلة‬ ‫الشعاعي يحدث بالقرب‬ ‫االنبعاث إ‬ ‫النشادر‪ ،‬أو الدرفلة على البارد‪،‬‬
‫الي‬ ‫أ‬ ‫ويتبعها التكثيف‪ ،‬إلى تحسين أ‬
‫قعق الستر ّ‬ ‫الع َ‬
‫فيما يخص طيور َ‬ ‫كميا‪ ،‬من دون فقدان‬ ‫مضطربة ًّ‬ ‫من هذه الخصائص في العديد من‬ ‫الداء‬
‫التعاونية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫التنشئة‬ ‫البريّة‪ ،‬التي تمارس‬ ‫التناظر التلقائي‪.‬‬ ‫المناطق المتوهجة‪ .‬أما النوع الثاني‬ ‫لكن‬
‫الطبيعي‪ّ .‬‬‫ّ‬ ‫الميكانيكي للخشب‬
‫ّ‬
‫ظهر الطيور التي تعيش في‬ ‫تُ ِ‬ ‫يصف نموذج "كيتايف" ً‬
‫مثال‬ ‫ئيسيا ُّ‬
‫لتكون‬ ‫دورا ر ً‬
‫فيميز ً‬
‫من النماذج‪ِّ ،‬‬ ‫الطرق الموجودة تؤدي إلى تكثيف‬
‫تفعا من‬‫مجموعات كبيرة مستوى مر ً‬ ‫للسائل المغزلي الك َِّمي‪ ،‬ويمكن َحلُّه‬ ‫ملتو‪ ،‬يصبح غير مستقر‪.‬‬ ‫َح ْبل ف َْيض ٍ‬ ‫غير مكتمل‪ ،‬وأبعاد غير ثابتة‪ ،‬ال‬
‫المعرفي‪ ،‬وهو ما يرتبط بزيادة‬ ‫الداء‬ ‫أ‬ ‫بدقة‪ ،‬عن طريق طرح نوعين من‬ ‫وتدعم صحة هذا التصور عمليات‬ ‫سيما في البيئات الرطبة‪ .‬والخشب‬
‫ّ‬ ‫محاكاة‪ ،‬وتفسيرات لبعض أ‬
‫النجاح في التكاثر لدى هذه الطيور‪.‬‬ ‫فيرميونات ماجورانا‪ ،‬لكن تحقيق‬ ‫الرصاد‪،‬‬ ‫المعالَج بهذه الطرق يمكن أن يتمدد‪،‬‬
‫وكشفت الدراسة عن وجود ترابط‬ ‫نموذج "كيتايف" في المختبر ال‬ ‫وتجارب مختبرية‪.‬‬ ‫ويضعف‪.‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 56‬‬

‫‪SUMMARIES.indd 56‬‬ ‫‪3/29/18 6:06 PM‬‬


‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫غالبا إلى تَضا ُعف‬ ‫آ‬ ‫قوي في أداء أ‬


‫المئوية للجينوم (على المحور ‪ ،)x‬الذي‬
‫يتكون من مجاورات‪ ،‬عددها ‪ x‬على أ‬
‫الجينات‪ ،‬يرجع ً‬ ‫الن على أي أدلة رصدية مباشرة على‬ ‫الفراد في أربع مهام‬ ‫ّ‬
‫القل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫العناصر الرجعية ذات التكرارات‬ ‫هذا التفاعل‪.‬‬ ‫معرفية‪ ،‬ما يشير إلى وجود "عامل‬
‫يقدمون أدلة‬ ‫ذكاء عام" يقوم عليه أ‬
‫الطرفية الطويلة‪ .‬وهم ِّ‬
‫ّ‬ ‫في البحث المنشور‪ ،‬يعلن‬ ‫المعرفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الداء‬
‫تشريح الدماغ‬ ‫النترون في جينات‬ ‫على أن حجم إ‬ ‫اللكترونات النشيطة‬ ‫الباحثون أن إ‬ ‫وأظهرت اختبارات معرفية متكررة‬
‫خاصة‬‫النمو محدود‪ ،‬وأن ّثمة جينات ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتشتت بفعل موجات جوقية‪ ،‬ما‬ ‫أعمار مختلفة أن‬ ‫قعق في ٍ‬ ‫الع َ‬
‫ليافعي َ‬
‫أطلس جزيئي لخاليا‬
‫ٍ‬ ‫بالنوع‪ ،‬قد يكون لها دور في خاصية‬ ‫يؤدي إلى ترسبها‪ .‬وقد توصلوا‬ ‫والداء‬‫المجموعة‪ ،‬أ‬ ‫االرتباط بين حجم‬
‫تجدد أ‬
‫لألوعية الدموية الدماغية‬ ‫الطراف لدى الحيوان‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫إلى ما رصدوه في مارس من عام‬ ‫المعرفي ظهر في مرحلة مبكرة من‬ ‫ّ‬
‫تجمع جينوم سمندل‬ ‫ُّ‬ ‫ال يحتوي‬ ‫‪ ،2017‬عن طريق مركبة فضائية في‬ ‫الحياة؛ ما يشير إلى أن العيش في‬
‫إن المرض الدماغي الوعائي هو ثالث‬ ‫الساسي‬ ‫المكسيك على جين النمو أ‬ ‫الغالف المغناطيسي‪ ،‬مزودة بجهاز‬ ‫التطور‬ ‫حجما يعزز‬
‫ّ‬ ‫مجموعات أكبر ً‬
‫انتشارا في الدول‬
‫ً‬ ‫أكثر أسباب الوفاة‬ ‫‪ ،Pax3‬إال أن طفرة في جين ‪Pax7-‬‬ ‫استشعار إلكتروني‪ ،‬ذي استبانة‬ ‫المعرفي‪ .‬وإضافة إلى ذلك‪ ،‬اكتشف‬ ‫ّ‬
‫المتقدمة‪ ،‬إال أن ما نعرفه عن الخاليا‬ ‫الشقيق الوراثي للجين ‪ - Pax3‬في‬ ‫بالضافة إلى أجهزة‬‫زاويّة عالية‪ ،‬إ‬ ‫إيجابيا بين أداء‬
‫ًّ‬ ‫الباحثون ارتباطًا‬
‫للوعية الدمويّة في الدماغ ما‬ ‫المكونة أ‬ ‫تسبب ْت في‬
‫ِّ‬ ‫سمندل المكسيك قد َ‬ ‫المجال الكهرومغناطيسي‪ .‬وكان تدفق‬ ‫الناث للمهام وثالثة مؤشرات للنجاح‬ ‫إ‬
‫زال محدو ًدا‪.‬‬ ‫ظهور نمط ظاهري لسمندل‬ ‫اللكترونات المترسبة شبه الدوري‬ ‫إ‬ ‫في التكاثر‪ ،‬ما يشير إلى وجود فائدة‬
‫وفي البحث المنشور‪ ،‬قام‬ ‫النماط الظاهرة في‬ ‫المكسيك‪ ،‬يشبه أ‬ ‫المقاس كثيفًا بما يكفي لتوليد شفق‬ ‫تقدم‬ ‫انتقائية لتحسن أ‬
‫المعرفي‪ِّ .‬‬
‫ّ‬ ‫الداء‬ ‫ُّ‬
‫الباحثون ‪ -‬من خالل علم‬ ‫الفئران ذات الطفرات في الجينين‬ ‫نابض‪ ،‬تم رصده ًّ‬
‫فعليا بالتزامن مع‬ ‫هذه النتائج مجتمعةً أدلة ضمنية‬
‫ترانسكريبتوم الخاليا المفردة الوعائية‬ ‫يقدم‬ ‫‪ ،Pax3‬و‪ .Pax7‬ومن ثم‪ِّ ،‬‬ ‫ذلك‪ ،‬عن طريق مصور شفقي أرضي‪.‬‬ ‫على أن المخالطة االجتماعية يمكن أن‬
‫للنواع‬ ‫‪ -‬بتقديم تعريفات جزيئية أ‬ ‫جينوم سنمدل المكسيك مور ًدا حيويًّا‬ ‫‪S. Kasahara et al.‬‬ ‫تشكّل النمو والتطور المعرفي‪.‬‬
‫الوعية الدموية‪،‬‬ ‫الرئيسة من خاليا أ‬ ‫النمو والتطور‪.‬‬
‫أ‬ ‫غنيا لدراسات ّ‬ ‫ًّ‬ ‫‪doi:10.1038/nature25505‬‬ ‫‪B. Ashton et al.‬‬
‫والخاليا المرتبطة بالوعية في دماغ‬ ‫‪S. Nowoshilow et al.‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature25503‬‬
‫الساس‬ ‫الفأر البالغ‪ .‬وكَشف الباحثون أ‬ ‫‪doi:10.1038/nature25458‬‬
‫َ‬ ‫علم األحياء التطوري‬
‫النسخي للتغير التدريجي في النمط‬ ‫فيزياء الغالف المغناطيسي‬
‫الظاهري (التقسيم إلى مناطق) على‬ ‫تجمع‬
‫الشكل أسفله | تقا ُرب واكتمال ُّ‬ ‫جينوم سمندل‬
‫طول المحور الشرياني الوريدي‪،‬‬ ‫جينوم سمندل المكسيك‪ .‬أ‪ ،‬حيوان ‪A.‬‬ ‫المكسيك‬ ‫شفق قطبي‬
‫وكشفوا اختالفات غير متوقعة بين‬ ‫البري‪ ،‬وساللة‬ ‫‪ mexicanum‬من النوع ّ‬ ‫نابض‬
‫أنواع الخاليا‪ ،‬تمثلت في ُ‬
‫تسلسل‬ ‫‪ D/D A. mexicanum‬التي تم وضع‬ ‫تُ َع ّد حيوانات السمندل نماذج‬
‫متصل في الخاليا ِالبطانية‪ ،‬مقابل‬ ‫الخاص بها‪ .‬ب‪ ،‬تمزج‬ ‫تسلسل الجينوم‬ ‫الرجل‪ ،‬تُستخدم‬ ‫مهمة لرباعيات أ‬ ‫تنتج العواصف التحتية الشفقية ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تسلسل متقطع في الخاليا الجدارية‪.‬‬ ‫اتيجية التجميع بين تقنيات وضع‬ ‫استر ّ‬ ‫النمو‪ ،‬والتجدد‪،‬‬
‫في دراسات ّ‬ ‫وهي ظواهر ديناميكية تحدث في‬
‫أيضا رؤية خاصة‬ ‫وق ََّدم الباحثون ً‬ ‫وأداة جديدة للتجميع‬ ‫التسلسل الطويل‪ٍ ،‬‬ ‫والتطور‪ .‬يحتوى سمندل المكسيك‬ ‫الغالف الجوي العلوي أثناء الليل‬
‫عضوي النمط للخاليا‬ ‫ّ‬ ‫حول النمو‬ ‫(‪ ،)MARVEL‬وتقنيات تصحيح الخطأ‪،‬‬ ‫(‪ )Ambystoma mexicanum‬على‬ ‫‪ -‬عن عملية إعادة تشكيل شاملة‬
‫الحوطية‪ ،‬وحددوا مجموعة من الخاليا‬ ‫وإنشاء سقالة للبناء عليها‪ .‬ج‪ ،‬قراءة‬ ‫جزيئية كبيرة تجعله‬
‫ّ‬ ‫أدوات‬
‫ٍ‬ ‫مجموعة‬ ‫للغالف المغناطيسي‪ ،‬تُط ِْلق طاقة‬
‫بالوعية‪ ،‬التي تشبه الخاليا‬ ‫المحيطة أ‬ ‫أهم أنواع السمندل النموذجية‬
‫زوجا قاعديًّا‬
‫‪ PacBio‬بطول ‪ً 57,385‬‬ ‫أحد ّ‬ ‫المخزنة‪ .‬تتميز‬
‫َّ‬ ‫الرياح الشمسية‬
‫الليفية‪ ،‬وموجودة على جميع أنواع‬ ‫الحمر)‪ ،‬تمثل قياس منطقة كبيرة‬ ‫(الخط أ‬ ‫بالنسبة إلى الدراسات الجزيئية‪.‬‬ ‫هذه العواصف بسطوع شفقي‪ ،‬من‬
‫الوعية‪ ،‬عدا الشعيرات‪.‬‬ ‫أ‬ ‫يسجل‬
‫متكررة (يظهر التكرار باللون البرتقالي‪،‬‬ ‫في البحث المنشور‪ِّ ،‬‬ ‫الغسق‪ ،‬حتى منتصف الليل‪ ،‬تتبعه‬
‫يوضح هذا البحث قدرة دراسات‬ ‫ِّ‬ ‫وأطول تكرار يبلغ ‪ 34‬كيلو قاعدة)‪ .‬وهذه‬ ‫وتجمع جينوم‬‫تسلسل ُّ‬
‫ُ‬ ‫الباحثون‬ ‫حركات عنيفة ألقواس شفقية مميزة‬
‫ترانسكريبتوم الخاليا المفردة على‬ ‫الخرى الطويلة‪،‬‬ ‫القراءة – مع القراءات أ‬ ‫سمندل المكسيك‪ ،‬البالغ طوله ‪32‬‬ ‫تنفصل فجأة‪ ،‬ثم بزوغ الحق لرقع‬
‫التنظيمية العليا‬ ‫السس‬ ‫فك رموز أ‬ ‫مقاربة‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫التي تظهر هنا تحت قراءة ‪PacBio‬‬ ‫جيجا زوج قاعدي‪ ،‬باستخدام َ‬ ‫شفقية نابضة متشتتة عند الفجر‪.‬‬
‫للنسجة‪ ،‬وقد يكتب الفصل الول في‬ ‫الطويلة ‪ -‬تسمح بتجميع الموضع أ‬
‫(اللوان‬ ‫َج َم َعت بين تقنيات وضع التسلسل‬ ‫تظهر أضواء الشفق القطبي النابضة‪،‬‬
‫أ‬
‫موسوعة جزيئية للوعية الدموية لدى‬ ‫الحمر تشير إلى جودة‬ ‫الخضر إلى أ‬ ‫من أ‬ ‫الطويل‪ ،‬ورسم الخرائط البصريّة‪،‬‬ ‫وهي رقع وامضة من الضوء‪ ،‬شبه‬
‫الثدييات‪.‬‬ ‫الترتيب؛ بينما أُزيلت ترتيبات القراءات‬ ‫وتطوير أداة تجميع جينومي جديدة‬ ‫دورية‪ ،‬يتراوح عرضها بين عشرات‬
‫‪M. Vanlandewijck et al.‬‬ ‫الناجمة عن التكرار التي تنتمي إلى مواضع‬ ‫توسعا في‬
‫ً‬ ‫(‪ .)MARVEL‬وقد الحظوا‬ ‫ومئات الكيلومترات‪ ،‬عند ارتفاعات‬
‫‪doi:10.1038/nature25739‬‬ ‫أخرى)‪ .‬د‪ ،‬مخطط (‪ N(x‬يُظ ِْهر النسبة‬ ‫النترونات والمناطق بين‬ ‫الحجم في إ‬ ‫تبلغ حوالي ‪ 100‬كيلومتر في مناطق‬
‫دوائر العرض العليا في نصفي الكرة‬
‫رقع متعددة‬ ‫أ‬
‫اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺠﻤﻴﻊ اﻟﺠﻴﻨﻮم‬
‫ب‬ ‫أ‬ ‫الرضية‪ ،‬وعاد ًة ما تغطي ٌ‬
‫ّ‬
‫وﺿﻊ اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﺑﻘﺮاءة ‪ PacBio‬اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ‬
‫اﻟﻨﻮع اﻟﺒﺮي‬ ‫وﺿﻊ اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﺑﻘﺮاءة ‪ PacBio‬اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ‬ ‫السما َء كلها‪.‬‬
‫يتولد هذا النبض الشفقي‪ ،‬الذي‬
‫اﻟﻤﺠﺎورات ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام أداة اﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ‪MARVEL‬‬
‫ﺗﺠﻤﻴﻊ ُ‬
‫تتراوح دورته الزمنية بين بضع ثوان‪،‬‬
‫ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻷﺧﻄﺎء ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﺮاءات اﻟﻘﺼﻴﺮة ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ‪Pilon‬‬ ‫وعشرات الثواني‪ ،‬نتيجة الترسيب‬
‫اﻟﺨﻴﻤﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻬﺎ‬
‫ّ‬ ‫ﻟﻠﻤﺠﺎورات‬
‫ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺳﻘﺎﻟﺔ ﺑﻨﺎء ُ‬ ‫المتقطع للإلكترونات النشيطة‬
‫(تتراوح طاقتها بين بضعة آالف‬
‫د‬ ‫ج‬
‫الالف منه)‬ ‫فولت إلكتروني‪ ،‬وعشرات آ‬
‫ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻜﺮرة‬
‫‪ %50‬ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎورات‬ ‫‪3,285‬‬ ‫التي تأتي من الغالف المغناطيسي‪،‬‬
‫ﻃﻮل اﻟﻤﺠﺎورات )ﻛﻴﻠﻮ ﻗﺎﻋﺪة(‬

‫ﻗﺎﻋﺪﻳﺎ ‪ %90‬ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎورات‬


‫ًّ‬ ‫زوﺟﺎ‬
‫≥ ‪ً 216,277‬‬ ‫ﻣﺘﻌﺪدا‬
‫ً‬ ‫ﻛﺒﻴﺮا‬
‫ً‬ ‫ﺗﻜﺮارا‬
‫ً‬ ‫ﻗﺮاءة ‪ PacBio‬ﺑﻄﻮل ‪ 57‬ﻛﻴﻠﻮ ﻗﺎﻋﺪة‪ ،‬ﺗﻐﻄﻲ‬
‫وتتصادم مع ذرات وجزيئات الغالف‬
‫‪1,000‬‬
‫‪500‬‬
‫ﻗﺎﻋﺪﻳﺎ‬
‫ًّ‬ ‫زوﺟﺎ‬
‫≥ ‪ً 56,881‬‬
‫الجوي العلوي‪ .‬أحد أ‬
‫‪250‬‬
‫ﻗﺮاءات ‪ PacBio‬أﺻﻐﺮ ﺗﺘﺮاﻛﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ‬
‫‪100‬‬
‫السباب‬
‫‪10‬‬
‫المحتملة لهذا الترسيب هو التفاعل‬
‫‪ 10‬ﻛﻴﻠﻮ ﻗﺎﻋﺪة‬ ‫بين إلكترونات الغالف المغناطيسي‪،‬‬
‫والموجات الكهرومغناطيسية‪ ،‬التي‬
‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪N(x) %‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ AMEXG_0030008007:507416-563866‬اﻟﻤﻮﺿﻊ‬ ‫يُطلق عليها موجات جوقية صافرة‬
‫لكن لم يتم الحصول حتى‬ ‫النمط‪ْ ،‬‬
‫‪57 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪SUMMARIES.indd 57‬‬ ‫‪3/29/18 6:06 PM‬‬


‫راﺋﺪة اﻟﻌﻠﻮم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬
‫ﻣﺘـــﺎﺣــﺔ اﻵن ﻟﻠﺠـﻤـﻴـــــﻊ ‪..‬‬
‫ٌ‬

‫‪In print‬‬

‫‪Twitter‬‬

‫‪Facebook‬‬

‫‪YouTube‬‬

‫‪Nature‬‬
‫‪Podcast‬‬

‫‪arabicedition.nature.com‬‬
‫‪tumblr.com‬‬

‫‪Mobile App‬‬

‫ﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ أﺣﺪث اﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻠﻮم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫دوﻣﺎ إﻳﺠﺎد ُﺳ ُﺒﻞ ﺟﺪﻳﺪة وﻣﺒﺘﻜﺮة‬
‫ً‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ‬
‫دورﻳﺔ ‪ Nature‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ُﻣﻨْ ﺘَ َﺪاك‬
‫ّ‬ ‫وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻨﻘﺎش ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪ .‬وﺗُ َﻌ ّﺪ‬
‫اﻟﺨﺎص ﻟﻘﺮاءة أﺣﺪث اﻷﺑﺤﺎث‪ ،‬وﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ‪ ،‬واﻻﺳﺘﻤﺎع إﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫‪25824-01_Nature_MSCWorkbook_A4.indd 1‬‬ ‫‪9/17/17 5:50 PM‬‬


‫صندوق األدوات‬

‫مستقبل رسوم البيانات‬


‫العلمية‬
‫أدوات جديدة إلنتاج أشكال وبرمجيات تفاعلية‪ ،‬من شأنها أن تس ِّهل‬
‫الوصول إلى البيانات العلمية‪ ،‬وإمكانية تكرارها‪.‬‬

‫‪ILLUSTRATION BY THE PROJECT TWINS‬‬

‫ين� العلماء ‪ -‬ف� كث� من أ‬


‫الحيان‬ ‫الخوارزميات الحاسوبية‪ .‬ش‬ ‫ديناميك هي‬ ‫�ء‬ ‫ش‬ ‫ويضيف ً‬ ‫جيفري إم‪ .‬بيركل‬
‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫قائل‪" :‬أفضل طريقة لتمثيل ي‬
‫‪ -‬بال�مجيات عىل مستودعات مفتوحة المصدر‪ ،‬مثل موقع‬ ‫إظهاره بصورة متحركة"‪.‬‬
‫"جيت هاب" ‪ ،GitHub‬يغ� أن الحصول عىل الكود المطلوب‬ ‫قدم الرسوم البيانية العلمية عىل هيئة صور‬ ‫عاد ًة ما تُ َّ‬ ‫ين‬
‫بدء‪ ‬بنيام�‪ ‬ديلوري‪ ‬ورقته البحثية لتوثيق طريقة جديدة‬ ‫مع‬
‫للتشغيل الصحيح ليس ً‬
‫سهل‪ ،‬بعكس ما يبدو‪ .‬ففي الغالب‪،‬‬ ‫ال� تمثلها‪،‬‬ ‫الساسية ت‬ ‫ثابتة‪ ،‬إال أنها تكون بمعزل عن البيانات أ‬ ‫ف‬
‫لقياس مورفولوجيا النبات‪ ،‬أدرك أن أحد الرسوم ي� البحث‬
‫ي‬
‫وغ�هم من الجهات المعنية برمجيات‬ ‫يحتاج المراجعون ي‬ ‫ما يحرم القراء من استكشافها بمزيد من التفصيل‪ ،‬عن طريق –‬ ‫يسبب مشكلة‪ .‬يطرح البحث "شفرة تعريفية لالستمرارية"؛‬ ‫قد ّ‬
‫وإعدادات إضافية؛ لجعل الخوارزميات تعمل‪.‬‬ ‫يهمهم‪ .‬وبالنسبة إىل‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫لوصف الهيكل المتفرع الخاص بأنظمة جذور النباتات‪ ،1‬وكانت‬
‫آ‬ ‫مثل ‪ -‬تقريب الصورة للنظر بإمعان ي� ما ّ‬
‫والن‪ ،‬يعمل بعض الدوريات العلمية عىل سد هذه‬ ‫ن‬
‫إىل‪ ‬تكريس‪ ‬المالي� من نقاط‬
‫ي‬ ‫علماء الجينوم‪ ،‬الذين يحتاجون‬ ‫الصعوبة تكمن ف ي� كيفية توضيح ذلك بالصور‪.‬‬
‫أ‬
‫الفجوة‪ ،‬من خالل دعم الرسوم والكواد التفاعلية‪ .‬ومن‬ ‫ت‬
‫سنتيم�ات‪،‬‬ ‫البيانات ف ي� رسوم مكثفة‪ ،‬ال يتعدى حجمها بضع‬ ‫يقول ديلوري ‪ -‬الباحث ف ي� مرحلة ما بعد الدكتوراة‬
‫ريس�ش" ‪،F1000Research‬‬ ‫ف‬
‫هذه الدوريات "إف‪ .‬وان ثاوزاند ي‬ ‫فإن ذلك قد يمثل مشكلة‪.‬‬ ‫بـجامعة‪ ‬ليوفانا‪ � ‬لونبورج بألمانيا ‪ -‬إن الخوارزمية الخاصة‬
‫ي‬
‫«بلوتل»‬ ‫كة‬‫�‬ ‫ال� عقدت مشاركة ف� العام ض‬
‫الما� مع ش‬ ‫ت‬ ‫الباحث� الذين يتعاملون مع‬ ‫ين‬ ‫المر ذاته عىل‬ ‫وينطبق أ‬ ‫بالشفرة التعريفية تلك "تتسم باالستمرار والديناميكية"‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ ي‬ ‫ي‬
‫‪59 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪00 TOOLBOX.indd 59‬‬ ‫‪3/29/18 4:52 PM‬‬


‫صندوق األدوات‬

‫خب�ة ف ي� إالحصاء بجامعة ديوك ف ي� دورهام بوالية نورث‬ ‫وهي ي‬ ‫دف� من نوع‬ ‫عام عىل موقع "جيت هاب" يحتوي عىل ت‬ ‫مون�يال ف ي� كندا‪ ،‬ومنصة "كود‬
‫‪ Plotly‬للحوسبة ف� ت‬
‫ي‬
‫"شاي�" للمساقات الدراسية‬ ‫كارولينا ‪ -‬بإنشاء موارد بتطبيق ن‬ ‫أ‬
‫"جوبي�" ‪( Jupyter‬وهي مستندات تمزج النصوص والكواد‬ ‫ت‬ ‫ونظرا إىل هذه‬ ‫أوشن" ‪ Code Ocean‬ف ي� مدينة نيويورك‪.‬‬
‫ي‬ ‫ً‬
‫الجامعية لمادة إالحصاء؛ لمساعدتها عىل توضيح المفاهيم‬ ‫والبيانات)‪ ،‬أو كود بلغة "آر"‪ ،‬إىل حزمة يستطيع المستخدمون‬ ‫ت‬
‫ال� تتيحها‬
‫القدرات‪ ،‬إىل جانب إمكانية الوصول المفتوح ي‬
‫الصعبة خالل المحا�ض ات‪.‬‬ ‫المستخدم‬
‫ِ‬ ‫تشغيلها من المتصفح الخاص بهم‪ّ .‬‬
‫وكل ما يلزم‬ ‫دورية ‪ ،F1000Research‬أرسل‪ ‬ديلوري‪ ‬ومعاونوه بحثهم‬
‫وتقول سيتنكايا روندل‪" :‬إنه ِلمن اللطيف أن نمسك بذلك‪،‬‬ ‫الدف� ف ي� ش�يط البحث عىل موقع‬ ‫دخل عنوان مستودع ت‬ ‫أن يُ ِ‬ ‫ي‬
‫إليها؛ ونُ ش� البحث ف� شهر يناير ض‬
‫الما�‪.1‬‬ ‫ي‬
‫ال�ء‪ ،‬ما الذي‬ ‫ش‬ ‫آ‬
‫ونقول‪ :‬حس ًنا‪ ،‬الن بعد أن قدمنا ​​هذا ي‬ ‫‪mybinder.org‬؛ فيقوم بال�نامج بإنشاء مساحة عمل تفاعلية‬
‫ن‬
‫سيحدث عندما نتحرك يب� عنارص التحكم المختلفة؟"‬ ‫قابلة للمشاركة‪ .‬وتقول كارول ويلينج‪ ،‬وهي عضو ف ي� فريق‬ ‫النشر التفاعلي‬
‫لك�ونية‬ ‫ّإن نَ ش ْ� هذه الجموع المدمجة عىل المواقع إال ت‬ ‫م�وع "بايندر" بجامعة والية كاليفورنيا للتقنيات المتعددة‬ ‫ش‬ ‫ال� تتيح للقراء التعمق ف ي� البيانات‬ ‫ت‬
‫تنت� الرسوم التفاعلية ي‬
‫ش‬
‫وس� العمل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫تغي�ات ي� أدوات الكتابة‪ ،‬ي‬‫للدوريات يتطلب إجراء ي‬ ‫‪ Cal Poly‬ي� سان لويس أوبيسبو‪" :‬إنها تساعد حقًّا عىل قابلية‬ ‫الساسية للموضوع عىل مواقع عدة‪ ،‬مثل موقع جريدة‬
‫أيضا‬
‫التحريري فيها‪ ،‬وكذلك البنية التحتية‪ .‬وقد ينطوي ذلك ً‬ ‫التكرار‪ ،‬وسهولة االستخدام"‪.‬‬ ‫نيويورك‪ ‬تايمز و‪fivethirtyeight.com‬؛ إال أنها أقل شيو ًعا‬
‫عىل إسناد بيانات علمية إىل جهات خارجية‪ ،‬ال يمكنها ضمان‬ ‫القران‪ ،‬كما‬ ‫الدوات أيضا عملية مراجعة أ‬ ‫وتسهل هذه أ‬ ‫الن� العلمي‪.‬‬‫ف ي� مجال ش‬
‫ً‬
‫استمراريتها عىل الدوام‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫يقول تيم هيد‪ ،‬وهو عضو ي� فريق م�وع "بايندر" ي� زيورخ‬ ‫ش‬
‫يقول توماس إنجراهام ‪ -‬وهو محرر أول للن� ‪ -‬إن‬
‫م�وع جمع‬ ‫المر‪ ،‬يهدف ش‬ ‫وللإسهام ف� التعامل مع أ‬ ‫بالحباط‪ ،‬إذ لم يستطع تشغيل‬ ‫"الرسوم الحية" ف ي� دورية ‪ - F1000Research‬وهي بمثابة‬
‫ي‬ ‫بسويرسا‪ .‬كان هيد قد شعر إ‬
‫الن� «إي اليف»‬ ‫المستندات القابلة للتكرار ‪ -‬الخاص شب�كة ش‬ ‫بال�نامج‪ ،‬عندما طُلبت منه مراجعة بحث بإحدى الدوريات‪.‬‬ ‫مخططات تفاعلية‪ ،‬طُرحت ألول مرة ف ي� عام ‪ ،2014‬ويمكن‬
‫تتب� نهج الوصول المفتوح ‪ -‬إىل إنتاج مجموعة‬ ‫ال� ن‬ ‫ت‬ ‫تحديثها باستمرار ببيانات جديدة ‪ -‬قد تَ َطلَّب إنتاجها مجهو ًدا‬
‫‪ ،eLife‬ي‬ ‫لكنت قد‬
‫إل رابطًا عىل «بايندر»؛ ُ‬ ‫كانوا قد أرسلوا ي َّ‬ ‫ويقول‪" :‬لو‬
‫انتهيت منها آ‬
‫أدوات شاملة؛ من أجل كتابة مستندات تتسم بقابليتها للتكرار‬ ‫الن"‪.‬‬ ‫«بلوتل»‪ ،‬فتسمح‬ ‫ي‬ ‫كب�ا‪ ،‬وهي يغ�‪ ‬قابلة للتطويع‪ .‬أما ش�كة‬ ‫يً‬
‫ش‬
‫يقول‪ ‬جوليانو‪ ‬ماكيوت�‪،‬‬ ‫ون�ها‪ ،‬كما‬‫حاسوبيا‪ ،‬وتقديمها‪ ،‬ش‬ ‫ًّ‬ ‫أيضا خيارات أخرى مفتوحة المصدر‪ ،‬إلنشاء‬ ‫كما أن هناك ً‬ ‫للمستخدم� إنشاء رسومهم ومشاركتها‪ ،‬بد ًءا من المخططات‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫ش‬
‫الذي يقود عمليات تطوير المنتجات ي� �كة «إي اليف»‪.‬‬ ‫صور تفاعلية‪ ،‬ومنها "بوكه" ‪ ،Bokeh‬وعنارص تحكم "إتش‪.‬‬ ‫النقطية‪ ،‬والرسوم البيانية الخطية‪ ،‬وانتهاء بالمخططات‪،‬‬
‫ويقول إن الخطة هي أن يتم تجميع العديد من "الروائع"‬ ‫ت ي�‪ .‬إم‪ .‬إل‪ ،htmlwidgets ".‬و"بايجيل" ‪" ،pygal‬وعنارص‬ ‫للمستخدم� تقريب‬‫ين‬ ‫والخرائط الكنتورية‪ .‬وتتيح الصور الناتجة‬
‫الوراق البحثية – وتشمل‬ ‫الساسية تال� تتضمنها إحدى أ‬ ‫العلمية أ‬ ‫تحكم آي‪ .‬باي" ‪ .ipywidgets‬يُستخدم معظم هذه‬ ‫الصورة للنظر ف ي� تفاصيل البيانات‪ ،‬وكذلك المرور بع� الصور‪،‬‬
‫ي‬
‫ورسومها‪ ،‬وأكوادها‪ ،‬وبياناتها‪ ،‬وبيئتها الحوسبية ‪� -‬ف‬ ‫نصوصها‪،‬‬ ‫برمجيا ف ي� العموم ضمن لغة "آر"‪ ،‬أو لغة "بايثون"‪،‬‬ ‫الخيارات‬ ‫المم َّثلة ف ي�‬
‫َوم ْسحها‪ ،‬وتحريك الفأرة فوق النقاط؛ لرؤية القيم ُ‬
‫ي‬
‫كيان واحد يمكن ن ز‬ ‫الم� ي ن‬ ‫ًّ ف‬ ‫أمريكيا ف ي�‬ ‫الرسم‪ .‬وتبدأ ت‬
‫ت�يله‪ .‬وللتشجيع عىل ذلك‪ ،‬جعلت الدورية‬ ‫مج� – عىل‬ ‫المستخدم َت ي ن� عادة ي� مجال العلوم‪ .‬بإمكان ب‬ ‫ًّ‬ ‫دوالرا‬
‫اش�اكات الطالب بمبلغ ‪ً 59‬‬
‫مجموعات المستندات تلك مفتوحة المصدر‪.‬‬ ‫سبيل المثال ‪ -‬استخدام‪ ‬عنارص تحكم "آي‪ .‬باي"؛ إلسقاط‬ ‫ن‬
‫للباحث� إنشاء‬ ‫ي‬ ‫السنة‪ ،‬كما تتيح المكتبات مفتوحة المصدر‬
‫البعاد‪،‬‬ ‫المخططات التفاعلية ثالثية أ‬ ‫«بلوتل» تلك مجانًا باستخدام أكواد بلغات "آر" ‪،R‬‬ ‫رسوم‬
‫ي‬
‫إحراز تَ َق ُّدم‬ ‫وكذا الخرائط والتصورات الجزيئية‪" ،‬إنها تساعد‬ ‫و"ماتالب" ‪ ،MATLAB‬و"بايثون" ‪ ،Python‬و"جوليا" ‪.Julia‬‬
‫ونا�ون فكرة الدمج بمنصة‬ ‫والن‪ ،‬تدعم عدة دوريات أخرى ش‬ ‫آ‬ ‫"جوبي�"‪ .‬كما أن هناك حقا على قابلية‬ ‫ت‬ ‫ف ي�‪ ‬دفاتر‬ ‫ين‬
‫كاديمي�‪،‬‬ ‫أما منصة "كود أوشن"‪ ،‬فهي متاحة مجانا أ‬
‫لل‬ ‫ً‬
‫"كود أوشن"‪ ،‬ومن بينهم دورية «جيجا ساينس» ‪،Gigascience‬‬ ‫خيارا آخر بلغة "جافا سكريبت" التكرار‪ ،‬وسهولة‬ ‫ً‬ ‫الستخدامها لمدة ‪ 10‬ساعات حوسبة كل شهر‪ ،‬مع مساحة‬
‫كام�يدج‪ ،‬شو�كة «تايلور آند‬ ‫و‪ ،IEEE‬و‪ ،SPIE‬ومطبعة جامعة ب‬ ‫‪ ،JavaScript‬أهو "فيجا اليت" االستخدام"‪.‬‬ ‫تخزين ‪ 50‬جيجابايت؛ وتبدأ الباقات المدفوعة من ‪ 19‬دوال ًرا‬
‫س‪.‬‬ ‫"جيه‪.‬‬ ‫البيانات‬ ‫عارض‬ ‫فرانسيس» ‪ .Taylor & Francis‬ويتيح‬ ‫‪ .Vega-Lite‬ولن هذه اللغة أقل‬ ‫الكواد‪ ،‬والبيانات‪ ،‬والنتائج‪ ،‬والبيئة‬ ‫ف� الشهر‪ .‬تجمع المنصة أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫فيوور" ‪ JCB DataViewer‬الخاص بدورية «جورنال أوف‬ ‫ب ي�‪ .‬داتا ِ‬ ‫انتشارا ف ي� مجال العلوم‪ ،‬ط ََّور براين جرانجر بجامعة والية‬ ‫ً‬
‫ف‬
‫ال� تُستخدم إلنشاء ذلك كله‪ ،‬ي� "كبسولة حاسوبية"‬ ‫ت‬
‫الحوسبية ي‬
‫والمب� عىل برنامج‬ ‫ن‬ ‫‪،Journal‬‬ ‫بيولوجي»‬ ‫ِسل‬ ‫كاليفورنيا للتقنيات المتعددة‪ ،‬وجيك‪ ‬فاندربالس‪ ‬بـجامعة‬ ‫الحاسو� الخاص بالمستخدم‬
‫ِيّ‬ ‫‪of‬‬ ‫‪Cell‬‬ ‫‪Biology‬‬
‫ف‬ ‫مستقلة بذاتها‪ ،‬تمثل التكوين آ ب ي‬
‫"أوم�و" ‪ OMERO‬مفتوح المصدر‪ ،‬للقراء استكشاف الصور‬ ‫ي‬ ‫"ألت�"‬
‫واشنطن ي� سياتل‪ ،‬واجهة بينية بلغة "بايثون"‪ ،‬اسمها ي‬ ‫ت�يل الكود‪ ،‬وتعديله‪،‬‬ ‫الخرون ن ز‬ ‫المعد‪ .‬ويستطيع المستخدمون‬
‫بدل من الملفّات المعالَجة المضغوطة‬ ‫الصلية‪ً ،‬‬ ‫المجهرية أ‬ ‫‪Altair‬؛ لتسهيل الوصول إىل "فيجا اليت"‪.‬‬ ‫وتشغيله‪ّ ،‬إما من خالل موقع ‪ ،codeocean.com‬أو بع� إحدى‬
‫وتقدم أداة أخرى ذات صلة ‪ -‬وهي "إيمدج‬ ‫ال� يرونها عادة‪ِّ .‬‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫دالت ألنواع محددة‬ ‫الدوات يوفر ّ‬ ‫ورغم أن معظم هذه أ‬ ‫عنارص التحكم ف� واجهة المستخدم ‪( Widget‬المعروفة ي ن‬
‫ب�‬ ‫ي‬
‫داتا ريسورس" ‪ - Image Data Resource‬وظيفة مماثلة‬ ‫و"ألت�" هما بمثابة‬
‫من الرسوم البيانية‪ ،‬إال أن "فيجا اليت" ي‬ ‫مج� باسم "الودجات") الموجودة ف ي� الورقة البحثية‪.‬‬ ‫الم� ي ن‬
‫ب‬
‫للبحوث المنشورة ف ي� أي دورية‪ .‬وقد شن�ت دورية ‪Nature‬‬ ‫نت�‪ ،‬تصفان ‪ -‬عىل سبيل المثال ‪ -‬كيف تُرسم‬ ‫"قاعدت�" مر ي ن‬
‫ين‬ ‫ش‬
‫وح� هذه اللحظة‪ ،‬ن�ت دورية ‪F1000Research‬‬ ‫ت‬
‫رسوما تفاعلية‪ ،‬كما حدث ‪ -‬عىل سبيل المثال ‪ -‬ف ي� ورقة‬ ‫أيضا ً‬ ‫ً‬ ‫المتغ�ات بسمات برصية مختلفة‪ ،‬مثل‪ ‬اللون‪ ،‬أو الشكل‪ .‬كما‬ ‫ي‬ ‫رسوما بيانية حية من نوع‬ ‫ً‬ ‫ست ورقات بحثية‪ ،‬تتضمن‬
‫م�وع "موسوعة عنارص الحمض النووي"‪ .3‬ويقول‬ ‫بحثية تصف ش‬ ‫ح� إنه عندما‬ ‫ب� الرسوم البيانية وبعضها‪ ،‬ت‬ ‫تتيحان الربط ي ن‬ ‫"بلوتل"‪ ،‬وخمس ورقات باستخدام عنارص تحكم تخص‬ ‫ي‬
‫المتحدث� باسم الدورية إنها تدرس عدة خيارات أخرى‬ ‫ين‬ ‫أحد‬ ‫يحدد المستخدمون منطقة لرسم واحد‪ ،‬يجري تحديث‬ ‫تع�م ف ي� هذا العام إضافة دعم‬ ‫منصة "كود أوشن"‪ .‬وهي ت ز‬
‫الحال‪ ،‬وإىل أن يحدث‬ ‫الوقت‬ ‫و�‬ ‫ف‬ ‫التفاعلية‪.‬‬ ‫والرسوم‬ ‫كواد‪،‬‬ ‫أ‬
‫لل‬ ‫جيفري‪ ‬ه�‪ ،‬وهو‬ ‫تلقائيا‪ .‬يقول‬ ‫لخرائط تفاعلية توضح التفاعالت ي ن‬
‫ي‬ ‫ف ي‬ ‫ي‬ ‫الرسوم المجاورة آ ًّ‬ ‫شاشات‬ ‫ال�وتينات وبعضها‪،‬‬ ‫ب� ب‬
‫يدرج الباحثون ي� مقاالتهم روابط لرسوم خارجية‪.‬‬ ‫كث�ا ما ِ‬
‫ذلك‪ ،‬ي ً‬ ‫ال يل ف ي� جامعة واشنطن‪ ،‬وكان‬ ‫متخصص ف ي� علوم الحاسب‬ ‫ال� يتم إنتاجها باستخدام أداة رسم الخرائط الشبكية‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫تن‬
‫هيوس�‬ ‫يقول‪ ‬إيريز‪ ‬لي�مان إيدين من كلية بايلور للطب ف ي�‬‫ب‬ ‫مخت�ه هو الذي ط ََّور "فيجا اليت"‪" :‬هي ف ي� الواقع تتيح لنا‬ ‫ب‬ ‫"سايتوسكيب" ‪.Cytoscape‬‬
‫بوالية تكساس‪ ،‬الذي شن� خرائط تفاعلية توضح تفاعالت‬ ‫استكشاف الروابط بشكل متعدد أ‬
‫البعاد"‪.‬‬ ‫للمر‪.‬‬‫ويجب أال يمتعض الباحثون من التعقيد المتصور أ‬
‫َّ‬ ‫فحسبما يقول عال أ‬
‫مؤخرا بدورية ِ"سل" ‪ ،4Cell‬إنه مع‬ ‫ً‬ ‫الكرومات� ف ي� بحث نُ ش�‬
‫ين‬ ‫للباحث� بإنشاء تطبيقات‬‫ين‬ ‫وهناك من َتجان آخران يسمحان‬ ‫ين‬
‫الحاسوبية‪ ‬شيج�‪ ‬جي – من‬ ‫م‪ ‬الحياء‬ ‫ِ‬
‫إقبال دوريات أك� عىل فكرة التفاعلية‪ ،‬فإن عرض المعلومات‬ ‫ث‬ ‫ستخدم عنارص تحكم مثل القوائم المنسدلة‪،‬‬ ‫ف‬
‫العلمية عىل شبكة ال تن�نت قد يتغ� تغ�ا جوهريا؛ أ‬ ‫الم�لقة؛ لدماج البيانات‪ ،‬والرسوم‪ ،‬و أ‬ ‫تفاعلية‪ ،‬تَ ِ‬ ‫رسوما‬
‫جامعة والية ساوث داكوتا ي� بروكينجز ‪ -‬الذي أدرج ً‬
‫المر الذي‬ ‫ًّ‬ ‫ي يً‬ ‫إ‬ ‫الكواد‪،‬‬ ‫إ‬ ‫وعنارص التحكم ن ز‬ ‫"بلوتل" ف ي� إحدى أوراقه البحثية‪ ،2‬فإن إنشاء‬ ‫تفاعلية من نوع‬
‫يعزز قابلية التكرار‪ .‬فالرسوم الثابتة ال تعطي سوى وجهة نظر‬ ‫"شاي�" ‪ Shiny‬من تصميم "آر ستوديو" ‪ RStudio‬ف ي�‬ ‫هما‪ :‬ن‬ ‫الكواد‬ ‫تلك الرسوم يتطلب يسطرا واحدا إضافيا فقط من أ‬
‫ي‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫المطلع� يحتاجون إىل‬ ‫ين‬ ‫واحدة عن البيانات‪ ،‬ويقول‪" :‬إن القراء‬ ‫بوسطن بوالية ماساتشوستس للغة "آر"‪ ،‬و"داش" ‪ Dash‬من‬ ‫لكل منها‪ .‬وقد أنشأ توم‪ ‬ديكارلو ‪ -‬الباحث ف ي� علوم الشعاب‬
‫امتالك القدرة عىل استخالص استنتاجاتهم بأنفسهم‪ .‬وينبغي‬ ‫«بلوتل» للغة "بايثون"‪ .‬وتعمل تلك المنتجات‬ ‫تصميم ش�كة‬ ‫الرض ف ي� جامعة غرب‬ ‫المرجانية بمعهد المحيطات وكلية علوم أ‬
‫ب� قراءة أ‬ ‫ي‬
‫الوراق البحثية ف ي� عام ‪،1974‬‬ ‫أن يكون هناك فرق ي ن‬ ‫المستخدم بعنارص التحكم إىل‬ ‫ِ‬ ‫عن طريق نقل ما يقوم به‬ ‫م�وعات عىل منصة "كود أوشن" لعدة‬ ‫أس�اليا ف ي� كراول‪ ،‬ستة ش‬
‫ي‬
‫ت‬
‫وقراءتها ف ي� ‪."2017‬‬ ‫ويحدث الصفحة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫خادم بعيد‪ ،‬يقوم بتشغيل الكوادن ِّ‬ ‫دوريات‪ ،‬منها دورية «باليوشينوجر يا� آند باليوكليماتولوجي»‬
‫والدوات‬ ‫قد تؤدي التطبيقات الناتجة إىل جعل البيانات أ‬ ‫‪ ،Paleoceanography and Paleoclimatology‬ودورية‬
‫جيفري إم‪ .‬يب�كل محرر التكنولوجيا ف ي� دورية ‪.Nature‬‬ ‫للباحث� الذين تزعجهم بال�مجة‪ .‬فعىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ين‬ ‫متاحة‬ ‫«بايوجيوساينس�» ‪ .Biogeosciences‬ويقول‪" :‬رأيت أن ذلك‬ ‫يز‬
‫تال‪ ‬جاليل‪ ‬مع زمالئه بـجامعة‬‫ي‬ ‫العليا‬ ‫اسات‬ ‫ر‬ ‫الد‬ ‫طالب‬ ‫عمل‬ ‫كب�ة ف ي� التواصل العلمي‪ ،‬وقابلية تكرار النتائج"‪.‬‬ ‫له أهمية ي‬
‫مب� عىل خدمات‬ ‫تل أبيب عىل تطوير صندوق أدوات ن‬
‫‪1. Delory, B. M. et al. F1000Research 7, 22 (2018).‬‬
‫ِيّ‬
‫‪2. Jung, D. & Ge, X. F1000Research 6, 1969 (2017).‬‬ ‫"بلوتل"؛ إلنشاء خرائط حرارية تفاعلية من مجموعات البيانات‬ ‫ي‬ ‫حلول مفتوحة المصدر‬
‫‪3. The ENCODE Project Consortium. Nature 489,‬‬ ‫ن‬
‫"شاي�"‪ ،‬تشغِّ ل‬ ‫فضل عن واجهة بينية بتطبيق‬ ‫المحملة‪ً ،‬‬ ‫أ ّ‬ ‫ين‬
‫الباحث� عن بدائل حاسوبية مفتوحة المصدر‪،‬‬ ‫بالنسبة إىل‬
‫‪57–74 (2012).‬‬ ‫ي‬
‫‪4. Rao, S. S. P. et al. Cell 171, 305–320 (2017).‬‬ ‫الكواد من وراء الكواليس‪ .‬كما قامت ماين‪ ‬سيتنكايا روندل ‪-‬‬ ‫يمكن ألداة تُعرف باسم "بايندر" ‪ Binder‬تحويل أي‪ ‬مستودع‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 60‬‬

‫‪00 TOOLBOX.indd 60‬‬ ‫‪3/29/18 4:52 PM‬‬


‫مهـن عـلـمـيـــــة‬
‫صحة إيجاد التوازن بين إدارة أ‬
‫وظائف نيتشر ألحدث قوائم الوظائف والنصائح‬ ‫أحداث نيتشر لمتابعة أهم الفاعليات العلمية‪ ،‬والندوات‪،‬‬ ‫المراض المزمنة والمسيرة‬
‫المهنية تابع‪arabicedition.nature.com/jobs :‬‬ ‫والمؤتمرات‪ ،‬والورش‪arabicedition.nature.com/events :‬‬ ‫المهنية البحثية ص‪61 .‬‬

‫‪HERIOT-WATT UNIVERSITY‬‬
‫تنقلهم بين الدول‪.‬‬
‫عالمة الجيولوجيا ستيفاني زيمس ‪ -‬المصابة بالتصلب المتعدد ‪ -‬تحث الباحثين على االحتفاظ بنُ َسخ من جميع سجالتهم الطبية‪ ،‬ال سيما عند ُّ‬

‫صحة‬

‫ِ‬
‫الع ْلـم والمـرض‬
‫كيف تتكيف مع مرض مزمن في أثناء َس ْعيك في سبيل مهنة بحثية‪.‬‬
‫غير ميؤوس منها ‪ -‬من التحيز ضدهم‪ ،‬وازدرائهم (انظر‪:‬‬ ‫أو ينبغي‪ -‬أن أكون عليه لم تتطابق مع واقع قدرتي على‬ ‫إيميلي سون‬
‫«اعرف حقوقك» لالطالع على موجز بالضمانات التي يكفلها‬ ‫إالنتاج‪ ،‬وتنتابني مشاعر مختلطة‪ ،‬ما بين إالحباط‪ ،‬واالعتزاز‬
‫مبكرا‪ ،‬أو طلبوا مساعدة‬
‫لك القانون)‪ ،‬إذا غادروا العمل ً‬ ‫بما أنجزته"‪ .‬واليوم‪ ،‬وبصفتها أستاذة بجامعة واشنطن‬ ‫كانت جنيفر مانكوف باحثة في منتصف مسيرتها المهنية في‬
‫إضافية‪ .‬وهذا ينطبق خاصةً على َمن يعانون من مرض "غير‬ ‫تدرس التفاعالت‬‫مقدمة‪ ،‬فإنها ُ‬ ‫في سياتل‪ ،‬ضمن منحة َّ‬ ‫عام ‪ ،2006‬حين بدأت تعاني من تعب شديد‪ .‬تدهورت حالتها‬
‫للخرين‪ ،‬مثل التهاب المفاصل‪ ،‬أو السكري‪.‬‬ ‫مرئي" آ‬ ‫النسان والحاسوب‪ ،‬وكذلك التكنولوجيا التي يمكن‬ ‫بين إ‬ ‫تعرضها لنوبات تشبه إالنفلونزا‪،‬‬ ‫خالل العام التالي مع تكرار ُّ‬
‫الفصاح‬ ‫أ‬ ‫الوصول إليها‪ ،‬بالنسبة إلى أصحاب أ‬
‫ويرى بعض أصحاب المراض المزمنة أن إ‬ ‫المراض المزمنة‪ ،‬أو‬ ‫وتيبس الفك‪ ،‬وفقدان السمع‪ ،‬ومشكالت في الذاكرة وفي‬ ‫ُّ‬
‫االنتقائي عن الحالة قد يساعد على تعزيز التفاهم‪ ،‬وقبول‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫التحكم الجيد في الحركة الدقيقة‪.‬‬
‫حاجتهم إلى استيعاب التعب البدني أو الضعف‪ ،‬أو السماح‬ ‫تُ َع ّد مانكوف واحدة من علماء ُك ْثر في ربوع العالم يواجهون‬ ‫في عام ‪ُ ،2007‬شخصت حالة مانكوف بأنها إصابة بمرض‬
‫بوقت إضافي لهم خارج جدران المختبر‪ .‬ويضيفون قائلين‬ ‫صعوبات عاطفية وعملية في عملهم‪ ،‬بسبب حاالتهم الصحية‬ ‫«اليم»‪ ،‬وهو مرض ينقله القراد‪ ،‬ويصعب عالجه‪ ،‬وذلك‬
‫إنه قد يكون من المفيد أيضا التركيز على المهام أ‬
‫الكثر‬ ‫فعمل العلماء قد يكون مرهقًا‬‫ُ‬ ‫طويلة أ‬
‫المد‪ ،‬أو المتكررة‪.‬‬ ‫بسبب خالفات في المجتمع الطبي حول كيفية اختبار المرض‪،‬‬
‫ً‬
‫ضرورية ‪ -‬مثل استكمال كتابة بحث للنشر ‪ -‬حين تكون‬ ‫وذهنيا‪ ،‬سواء في المختبر‪ ،‬أَم على أرض الواقع‪ ،‬بل قد‬
‫بدنيا أ ًّ‬‫ًّ‬ ‫وتشخيصه‪ ،‬وعالجه‪ .‬وقد عانت مانكوف من أجل إيجاد حلول‬
‫قدراتهم وطاقاتهم في أفضل حاالتها‪ .‬وفي نهاية المطاف‪،‬‬ ‫المر أكثر صعوبة بالنسبة إلى الذين يعانون من قدرات‬ ‫يكون‬ ‫طبية‪ ،‬بيد أنها واصلت نشر البحوث في الدوريات‪ ،‬كما‬
‫المد‪،‬‬‫كما يقول العلماء الذين يعانون من أمراض طويلة أ‬ ‫بدنية محدودة‪ ،‬وقد يحتاجون إلى فترات راحة إضافية‪ ،‬أو‬ ‫واصلت التدريس‪ ،‬والحصول على ِم َنح ووظيفة دائمة‪ ،‬إال أنها‬
‫فالنجاح يستلزم المثابرة‪ ،‬كما أن االلتزام بالبرنامج البحثي‬ ‫إجازات من العمل‪.‬‬ ‫طويل لتتأقلم مع قدراتها البدنية المحدودة‪.‬‬‫استغرقت وق ًتا ً‬
‫يوحي إلى الرؤساء والزمالء وإلى آخرين من أصحاب‬ ‫لكن‬
‫وقد يخشى الباحثون الذين يعانون من أمراض مزمنة ‪ْ -‬‬ ‫كنت أراها لما يمكن ‪-‬‬‫تقول مانكوف‪" :‬إن الصورة التي ُ‬
‫‪61 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 Careers.indd 61‬‬ ‫‪3/29/18 4:53 PM‬‬


‫مهن علمية‬

‫بالضرورة أني مصابة بالتهاب المفاصل‪ .‬لقد كان لطفًا‬ ‫زيمس إنها لم تحصل على أي نصائح بخصوص أماكن تقديم‬ ‫المراض المزمنة أن التشخيص بالمرض يجب أال يعوق‬ ‫أ‬
‫منه أن يرغب في العمل معي‪ .‬فقد جعلني ذلك أشعر‬ ‫الدعم‪ ،‬أو معلومات إضافية‪ ،‬وجلست تبكي في سيارتها‬ ‫المسار المهني البحثي‪.‬‬
‫بأنه يثق َّ‬
‫في"‪.‬‬ ‫لمدة ‪ 15‬دقيقة‪ ،‬قبل أن تتمكن من القيادة عائد ًة إلى منزلها‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وال توجد إحصاءات دقيقة عن عدد العلماء على‬
‫الخرين؛ خوفًا من‬ ‫البعض يفضل إخفاء مرضه عن آ‬ ‫إال أن‬ ‫تقول‪" :‬أعتقد أن متابعتي مع الطبيب نفسه كان من الممكن‬ ‫مستوى العالم الذين يعانون من أمراض مزمنة‪ ،‬أو متالزمات‪،‬‬
‫ِّ‬
‫إالضرار بمسيرته المهنية‪ .‬وعن ذلك‪ ،‬تضيف مانكوف قائلة‬ ‫أن تؤدي إلى فحص حالتي في وقت مبكر عن ذلك"‪ .‬وهي‬ ‫أو ظروف صحية‪ ،‬أو أمراض‪ .‬ويُذكر أن تعريفات هذه الكلمات‬
‫فاصل بين دفاع المرء عن حقوقه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رفيعا‬ ‫تختلف من دولة ألخرى‪ .‬وتقَدر المراكز أ‬
‫إن هناك خطًّا ً‬ ‫توصي باالحتفاظ بنسخة من جميع السجالت الطبية‪ ،‬بما في‬ ‫المريكية لمكافحة‬ ‫ُ ِّ‬
‫وإعطاء انطباع أنه سيمثل مشكلة‪ ،‬ويحتاج البقاء في الجانب‬ ‫والمرافق‬ ‫أ‬
‫ذلك المراسالت مع مقدمي الخدمات والمستشفيات َ‬ ‫أ‬
‫المراض والوقاية منها أن قرابة نصف البالغين في الواليات‬
‫أ‬
‫الصحيح من هذا الخط إلى حذر دائم‪ .‬وحتى هذه اللحظة‪،‬‬ ‫الخرى‪ ،‬حتى لو كان ذلك يعني طلبها بموجب قوانين حرية‬ ‫المتحدة يعانون من مرض مزمن واحد على القل‪ .‬ورغم أنها‬
‫ال تخشى مانكوف المطالَبة بأن تكون قاعة التدريس قريبة من‬ ‫تداول المعلومات‪.‬‬ ‫المراض‪ ،‬فإنها ذكرت مرض السكري‪،‬‬ ‫ال تعرف ماهية هذه أ‬
‫ُ‬ ‫ُ ِّ‬
‫مكتبها‪ ،‬أو أن يكون هناك كرسي لتجلس عليه في أثناء إلقائها‬ ‫عرف منظمة الصحة العالمية‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫َين‪.‬‬
‫ل‬ ‫ثا‬ ‫كم‬‫ِ‬ ‫المفاصل‪،‬‬ ‫والتهاب‬
‫أن تقول‪ ،‬أو ال تقول‬
‫المراض المزمنة بأنها "طويلة ِّ أ‬ ‫أ‬
‫المحاضرات‪ ،‬لكنها تتردد في طلب موظفين إضافيين‪ ،‬إذ إنها ال‬ ‫ْ‬ ‫المد‪ ،‬وتتحسن ببطء في‬
‫المفترض استقطاع‬ ‫تريد الدخول في جدال حول ما إذا كان من‬ ‫يعاني عدد كبير من العلماء من مسألة ما إذا كان عليهم‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫العموم"؛ وتشمل المثلة أمراض القلب والوعية الدموية‪،‬‬
‫َ‬ ‫والسرطان‪ ،‬أ‬
‫التمويل لذلك من ميزانيتها البحثية‪ ،‬أم ال‪.‬‬ ‫الفصاح عن حالتهم الصحية‪ ،‬أم ال‪ .‬وإذا كان عليهم‬ ‫إ‬ ‫واللم المزمن‪ ،‬والسكري‪.‬‬
‫الفصاح عن حالتها للمشرف على‬ ‫وقد اختارت زيمس إ‬ ‫فعل ذلك‪ ،‬فما التوقيت المناسب لهذا الفعل‪ ،‬والشخص‬
‫عملها‪ ،‬الذي أبدى تعاطفًا معها‪ ،‬وطلب منها أن تراسله عبر‬ ‫المناسب للإفصاح له؟ قد‬ ‫مهملة‬
‫َ‬ ‫مشكلة‬
‫البريد إاللكتروني في أي وقت أرادت فيه البقاء في المنزل‪،‬‬ ‫يؤثر توقيت ظهور المرض «تحديد األولويات أمر‬ ‫تقول كيت سانج‪ ،‬عالمة االجتماع بجامعة هيريوت وات في‬
‫لكنها لم تخبر زمالءها في البداية‪ ،‬وكانت متخوفة من أن‬ ‫على تلك القرارات؛ فقد فائق األهمية‪ ،‬عندما‬ ‫إدنبره بالمملكة المتحدة‪ ،‬التي تعمل على دراسة عن المرض‬
‫اليام التي لم تستطع فيها الحركة‬ ‫يعتقدوا أنها كسولة في أ‬ ‫الوساط أ‬ ‫والعاقة في أ‬
‫تم تشخيص ماديسون يكون المرء في حالة‬ ‫الكاديمية ‪ -‬إن مسألة التوازن بين‬ ‫إ‬
‫تقريبا‪ ،‬ولم تأت فيه إلى العمل‪.‬‬ ‫العمل أ‬
‫تماما ً‬‫ً‬ ‫سنايدر‪ ،‬وهي طالبة متدهورة‪ .‬وإذا كان األمر‬ ‫الكاديمي ووجود مرض مزمن لم تخضع لدراسات‬
‫وقالت إنها قررت ‪ -‬في نهاية المطاف ‪ -‬أن تكون صريحة‪،‬‬ ‫بمرحلة الماجستير في بسي ً‬
‫طا؛ تجا َو ْز عنه»‪.‬‬ ‫كافية‪ ،‬كما يُساء تقدير وطأة آثارها‪.‬‬
‫وتعلن عن مرضها في تغريدات على موقع «تويتر»‪ ،‬وفي‬ ‫مجال العلوم البيئية‪،‬‬ ‫العصاب التنكسي‬ ‫قيل لسانج‪ ،‬التي تعاني من تلف أ‬ ‫وقد‬
‫بدعم كبير‪ .‬وفي إحدى عطالت‬ ‫مدونة أإلكترونية‪ ،‬وقد حظيت ٍ‬ ‫عندما كانت في الثانية من عمرها بالتهاب المفاصل‬ ‫في ذراعها‪ ،‬إنها سوف تجد صعوبة في العثور على ‪ 10‬أو‬
‫السبوع‪ ،‬عندما شاركت بكتابة تغريدات لصالح زائري‬ ‫نهاية‬ ‫الروماتويدي اليفعي‪ .‬وفي أثناء دراستها الجامعية‪ ،‬رأت أنه‬ ‫شخصا للمشاركة في دراستها‪ ،‬إال أنها منذ بدء الدراسة‬ ‫ً‬ ‫‪15‬‬
‫موقع ‪ ،Shift.ms‬وهي شبكة تواصل اجتماعي‪ ،‬مقرها المملكة‬ ‫مبكرا؛ لتجنب االضطرار‬ ‫أ‬
‫من الفضل أن أ تخبر أساتذتها بمرضها ً‬ ‫تواصلت مع أكثر من ‪ 70‬باح ًثا‪.‬‬
‫المتحدة‪ ،‬وتضم المصابين بالتصلب المتعدد‪ ،‬أعرب طالب‬ ‫إلى توضيح المر لهم عندما تكون بحاجة إلى المساعدة‪.‬‬ ‫صرح عدد من هؤالء العلماء في مقابالت أُجريت‬ ‫وقد ّ‬
‫جامعي عن امتنانه حين َع ِلم منها أن اتخاذ مهنة بحثية ال زال‬ ‫وقد انتهجت االستراتيجية ذاتها في عام ‪ 2016‬في أثناء‬ ‫معهم أن أمراضهم المزمنة تجعل من الصعب عليهم‬
‫الصغر س ًنا أنه كان ال بد ألحد‬‫ممكنا‪ .‬وتقول‪" :‬أخبرني العلماء أ‬
‫ً‬ ‫حاليا‪،‬‬
‫إجراء مقابلة للحاق بالبرنامج الذي تعمل ضمنه ًّ‬ ‫التقدم بما يكفي من طلبات للحصول على المنح‪ ،‬ونَ ْشر ما‬
‫أن يتحدث بصراحة وانفتاح عن إعاقته؛ ليدركوا فجأة أن هناك‬ ‫خالل زيارة استغرقت يومين لجامعة والية داكوتا الشمالية‬ ‫يكفي من البحوث للتقدم في مساراتهم المهنية‪ .‬وأفاد بعض‬
‫فرصا لهم في العمل"‪.‬‬ ‫في فارجو‪ .‬علمت سنايدر حينها أنها سيتعين عليها نقل‬ ‫الحمال على‬ ‫العلماء أنهم قد غيروا مجاالت عملهم؛ لتخفيف أ‬
‫ً‬
‫خزانات مياه كبيرة‪ ،‬وتعبئتها‪ ،‬وتصريفها؛ فقالت للمشرف‬ ‫أبدانهم‪ .‬كما كان حضور المؤتمرات يمثل صعوبة جسدية‬
‫التركيز على الضروريات‬ ‫المحتمل لها إنها تعاني من آالم بشكل يومي‪ ،‬حتى إنها‬ ‫بالنسبة إلى كثيرين‪ ،‬حيث قال أولئك الذين يستخدمون ك ََراس‬
‫يرى العديد من الباحثين أن مواصلة العمل في مهنة بحثية‬ ‫اليام ال تستطيع المشي؛ فأخبرها المشرف أنه‬ ‫في بعض أ‬ ‫كثيرا ما يجدون صعوبة في الوصول إلى قاعات‬
‫في ظل الصابة بمرض مزمن تتطلب التركيز على أ‬ ‫متحركة إنهم ً‬
‫المور‬ ‫إ‬ ‫سيحرص على توفير معاو ِنين لمساعدتها في أمر الخزانات‪.‬‬ ‫المشاركة‬
‫ِ‬ ‫الحاالت‬ ‫إحدى‬ ‫وإن‬
‫ّ‬ ‫افق‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫االجتماعات‬
‫الكثر أهمية فقط‪ .‬أدرك ليونارد جيسون‪ ،‬وهو أخصائي‬ ‫أ‬ ‫إلي؛ ال ترى‬ ‫أ‬
‫محرجا‪ ،‬لنك عندما تنظر َّ‬
‫ً‬ ‫وتقول‪" :‬كان الحوار‬ ‫مقر ًرا أن‬
‫َّ‬ ‫كان‬ ‫كلمة‬ ‫لقاء‬‫ل‬ ‫إ‬ ‫قاعة‬ ‫دخول‬ ‫تستطع‬ ‫لم‬ ‫اسة‬ ‫في الدر‬
‫تلقيها للحاضرين‪.‬‬
‫وتَق ََّدم عدد من المشاركين بجزيل الشكر إلى سانج؛‬
‫الستماعها إلى شكاواهم‪ .‬تقول سانج‪" :‬وجدت أ‬
‫اعرف حقوقك‬ ‫المر محزنًا‬ ‫ُ‬
‫أ‬
‫جدا‪،‬‬‫جدا ْأن تدرك أن هذه مجموعة من الشخاص المؤثرين ًّ‬ ‫ًّ‬
‫ما يحق لك في مكان العمل‬ ‫وحملة الدكتوراة‪ ،‬ويعانون‬ ‫أ‬
‫والمتميزين للغاية من الكاديميين َ‬
‫‪ -‬رغم ذلك ‪ -‬من شعور بأنه ليس هناك َمن ينصت إليهم في‬
‫● يكفل قانون المساواة لعام ‪ 2010‬الحماية‬ ‫تتوفر ضمانات قانونية في مكان العمل ألصحاب‬ ‫الكاديمية"‪.‬‬‫الوساط أ‬ ‫أ‬
‫لمن يعانون من أمراض معينة‪ ،‬مثل‬
‫ضد التمييز َ‬ ‫األمراض المزمنة‪ ،‬كما يتاح لهم الدعم‪ ،‬بيد أن‬ ‫أمرا صعب‬ ‫إن الحصول على تشخيص دقيق قد يكون ً‬ ‫ّ‬
‫التصلب المتعدد (انظر‪.)go.nature.com/2klipz4 :‬‬ ‫تفاصيل ذلك تختلف من بلد إلى آخر‪.‬‬ ‫المنال بالنسبة إلى العلماء‪ ،‬الذين عادة ما يحتاجون إلى‬
‫التنقل من مختبر إلى آخر ومن بلد إلى بلد‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬يتعين‬
‫الواليات المتحدة‬ ‫االتحاد األوروبي‬ ‫عليهم البحث باستمرار عن أطباء جدد‪ .‬على مدى سنين‪ِ ،‬قيل‬
‫● تتضمن القوانين الفيدرالية قانون األمريكيين‬ ‫● يلتزم االتحاد األوروبي باتفاقية حقوق‬ ‫لستيفاني زيمس ‪ -‬وهي عالمة في مجال الجيولوجيا ‪ّ -‬إن الوخز‬
‫ذوي اإلعاقة (انظر‪،)go.nature.com/2oli8zl :‬‬ ‫األشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬الصادرة عن األمم‬ ‫الطراف‪ ،‬وضبابية الرؤية لديها‪ ،‬والتعب‪،‬‬ ‫الذي تشعر به في أ‬
‫والمادة ‪ 504‬من قانون إعادة التأهيل لعام ‪.1973‬‬ ‫المتحدة (انظر‪.)go.nature.com/2bmhlhu :‬‬ ‫العراض‪ ،‬سببها ّإما تكيس حميد متعدد‪ ،‬أو‬ ‫وغير ذلك من أ‬
‫● تطرح الرابطة األمريكية ألساتذة الجامعات‬ ‫● تضطلع الشبكة األكاديمية لخبراء اإلعاقة‬ ‫متالزمة النفق الرسغي‪ ،‬أو مجرد إجهاد‪ .‬وكانت قد انتقلت من‬
‫قواعد إرشادية؛ بهدف استيعاب ذوي اإلعاقات‪،‬‬ ‫األوروبيين بتقييم قوانين االتحاد األوروبي‬ ‫مؤخرا إلى‬ ‫ً‬ ‫ألمانيا إلى اسكتلندا‪ ،‬ثم إلى إنجلترا‪ ،‬ثم عادت‬
‫وتستكشف المالبسات القانونية في األوساط‬ ‫وسياساته التي تؤثر على ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫اسكتلندا‪ ،‬وتعمل في جامعة هيريوت وات‪ ،‬حيث تعرفت على‬
‫األكاديمية (انظر‪.)go.nature.com/2yyjdap :‬‬ ‫(انظر‪.)go.nature.com/2or5iku :‬‬ ‫دائما تنقل لها سجالتها‬ ‫سانج‪ ،‬غير أن المستشفيات لم تكن ً‬
‫الطبية إلى وجهتها الجديدة‪ .‬وفي مرحلة ما‪ ،‬فقدتها جميعها‪،‬‬
‫كندا‬ ‫وفي المملكة المتحدة على وجه التحديد‪:‬‬ ‫ولم تمنحها الزيارات الوجيزة ألطباء جدد في كل مكان جديد‬
‫● يبرز من بين الضمانات القانونية هناك الميثاق‬ ‫تقدم خدمة الصحة العامة المشورة للموظفين‬
‫● ِّ‬ ‫تذهب إليه الوقت الكافي لشرح تاريخ حالتها‪.‬‬
‫الكندي للحقوق والحريات‪ ،‬والقانون الكندي لحقوق‬ ‫الذين يعانون من حاالت طبية طويلة األمد (انظر‪:‬‬ ‫الطباء أنها ربما تكون مصابة بمرض‬ ‫وأخيرا‪ ،‬أخبرها أحد أ‬
‫ً‬
‫اإلنسان‪.‬‬ ‫‪.)go.nature.com/2yyvez9‬‬ ‫التصلب المتعدد‪ ،‬إال أنها لم تحصل على تشخيص نهائي‪،‬‬
‫إال بعد مرور عشرة شهور أخرى في خريف عام ‪ .2016‬وتقول‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 62‬‬

‫‪01 Careers.indd 62‬‬ ‫‪3/29/18 4:53 PM‬‬


‫مهن علمية‬

‫‪DENNIS WISE/UNIVERSITY OF WASHINGTON‬‬


‫‪twitter‬‬ ‫‪facebook google+‬‬

‫‪Stay up-to-date with‬‬


‫‪articles in English and‬‬
‫‪Arabic, including:‬‬

‫‪• Science news‬‬ ‫جنيفر مانكوف‪ ،‬التي تعاني نوبات إرهاق شديد‪ ،‬تعكف على دراسة أساليب تكنولوجية لذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫‪• Research highlights‬‬
‫‪• Analysis and comment‬‬ ‫مفيدا‪ .‬أما سنايدر‪،‬‬
‫وتضيف زيمس قائلة إن العالج قد يكون ً‬ ‫نفسي ‪ُ -‬شخصت حالته في عام ‪ 1989‬بأنه مصاب بالتهاب‬
‫أيضا‪ .‬وقد أسهمت رعايتها‬ ‫فتقول إن الرعاية الذاتية مهمة ً‬ ‫الدماغ والنخاع المؤلم للعضل‪/‬متالزمة التعب المزمن (‪ME/‬‬
‫‪• Special science portfolios‬‬ ‫المصاحبين‬ ‫واالكتئاب‬ ‫القلق‬ ‫لقطة صغيرة في إبعاد شبح‬ ‫‪ - )CFS‬أنه بحاجة إلى التعامل بشكل استراتيجي مع عمله‪،‬‬
‫َ‬
‫‪• Interviews with academics‬‬ ‫عاد ًة اللتهاب المفاصل‪ .‬تقول سنايدر إنه "مهما كان مقدار‬ ‫والحرص على عدم إرهاق نفسه‪ .‬وقد أثمر نهجه عن حصوله‬
‫باللم في ركبتي"‪ ،‬فإن القطة تعتمد‬ ‫شعوري بالحباط‪ ،‬أو أ‬ ‫على التقدير‪ ،‬والفوز بجوائز لتميزه في المجال البحثي‪،‬‬
‫‪• Editors’ blog‬‬ ‫إ‬
‫عليها‪ ،‬ورعايتها ليست مهمة شاقة‪.‬‬ ‫وحصوله في مرحلة ما على منصب في هيئة فيدرالية‬
‫‪• Science events‬‬ ‫للحداث غير‬ ‫ويستلزم التأقلم مع مرض مزمن التخطيط أ‬ ‫أمريكية معنية بتقديم استشارات لبحوث التهاب الدماغ‬
‫َ ِ‬
‫‪• Job search‬‬ ‫المتوقَّعة‪ ،‬وقد يتطلب تغيير الوظيفة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫والنخاع المؤلم للعضل‪/‬متالزمة التعب المزمن (‪.)ME/CFS‬‬
‫تقوم جوليا هوبارد ‪ -‬وهي عالمة في الفيزياء الحيوية‪ ،‬مصابة‬ ‫مهما أكثر‬ ‫بأن يواصل العلماء العمل فيما يرونه ًّ‬ ‫وهو يوصي ْ‬
‫الول‪ ،‬ومرض المناعة الذاتية‬ ‫بمرض السكري من النوع أ‬ ‫لهم‪ .‬يقول جيسون‪ ،‬الذي يعمل في جامعة دي بول في‬
‫تحسبا‬
‫ً‬ ‫بحزم حقائبها قبل رحالتها بأسبوعين‪،‬‬ ‫«الذئبة» ‪َ -‬‬ ‫شيكاغو بوالية إلينوي‪" :‬في الحقيقة‪ ،‬ال يمكنك فعل كل‬
‫لعجزها عن فعل ذلك قبيل الرحالت مباشرةً‪.‬‬ ‫الهمية عندما يكون‬ ‫الولويات أمر فائق أ‬ ‫شيء؛ فتحديد أ‬
‫أيضا على التأقلم مع‬ ‫أ‬
‫وقد ساعدها تغيير مجال عملها ً‬ ‫يهمك‬ ‫المرء في حالة متدهورة‪ .‬وإذا كان المر بسيطًا‪ ،‬وال ّ‬
‫حالتها الصحية‪ .‬ففي بداية إصابتها بالمرض في أوائل‬ ‫تجاو ْز عنه"‪.‬‬
‫في شيء؛ َ‬
‫تسعينيات القرن الماضي‪ ،‬أدت زياراتها المتكررة إلى‬ ‫اليام التي تشعر‬ ‫وقد يؤدي الفراط في بذل الجهد في أ‬
‫إ‬
‫مرت بها إلى صعوبة‬ ‫أ‬ ‫فيها أنك بحالة جيدة إلى نتائج عكسية‪ .‬فقد أُصيبت زيمس‬
‫المرضية التي ّ‬ ‫المستشفيات واليام َ‬
‫إجرائها تجارب على كيمياء البروتينات في سياق عملها لدى‬ ‫بوعكة؛ جعلتها ترقد بسبب شدة إالرهاق لمدة يومين‪ ،‬بعد‬
‫إحدى شركات المستحضرات الدوائية؛ فانتقلت إلى وظيفة‬ ‫أن قضت ست ساعات في أعمال ميدانية في الخارج‪ ،‬في يوم‬
‫الساس مع البيانات‪ ،‬وتسمح لها بالعمل عن بُ ْعد‬ ‫تتعامل في أ‬ ‫جيدا قبل القيام‬ ‫آ‬
‫بارد وعاصف في البرازيل‪ ،‬لكنها الن تستعد ً‬
‫حين تحتاج إلى ذلك‪ .‬وفي عام ‪ ،2001‬تدربت من جديد‬ ‫بالعمال الميدانية في ذروة فصل الشتاء‪ ،‬وتخصص الوقت‬ ‫أ‬
‫الن‬ ‫على مجال التصوير البلوري للبروتينات‪ ،‬وقد صارت آ‬ ‫بأخذ قسط‬ ‫للتعافي الحقًا‪ .‬أما في المؤتمرات‪ ،‬فتوفر طاقتها ْ‬
‫باحثة في معهد فرانسيس كريك في لندن‪ ،‬تحت إشراف مدير‬ ‫ونظرا‬
‫ً‬ ‫قريب‪.‬‬ ‫والقامة في فندق‬ ‫من الراحة بين الجلسات‪ ،‬إ‬
‫متعاطف مع احتياجاتها‪ ،‬ويتاح لها خيار العمل عن بُ ْعد‪ْ ،‬إن‬ ‫إلى أن نظامها الغذائي يؤثر على مستويات تعبها‪ ،‬فهي تُ ِع ّد‬
‫احتاجت إلى ذلك‪.‬‬ ‫وجبتي إالفطار والغداء الخاصتين بها بنفسها‪.‬‬
‫وتقول إنها عندما تنظر إلى الماضي‪ ،‬تتمنى لو كانت‬ ‫ّأما مانكوف‪ ،‬فترى أنه من المفيد تقسيم المهام الكبيرة إلى‬
‫تعاملت مع نفسها بشكل ألطف في بداية مرضها‪ .‬وتقول‪:‬‬ ‫مهام أصغر تتطلب ُم َد ًدا زمنية متفاوتة‪ ،‬حتى يصبح بإمكانها‬
‫المر‪ .‬هناك خسارة بال شك‪ ،‬وتليها‬ ‫"يجب أن تتكيف مع أ‬ ‫‪ -‬لو كان أمامها ساعتان كاملتان للعمل‪ ،‬أو عشر دقائق في‬
‫‪nature.com/nmiddleeast‬‬ ‫دورة من الحزن أ‬ ‫مثل ‪ -‬أن تنجز شيئا واحدا على أ‬
‫والسى"‪.‬‬ ‫القل في ذلك اليوم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اليوم ً‬
‫إن تعلُّم التكيف قد يعزز من‬ ‫وقد اكتسبت هذه المهارة في السنة أ‬
‫وتضيف مانكوف قائلة ّ‬ ‫الولى من دراستها علوم‬
‫ثقة الباحث في قدرته على التعامل مع االنتكاسات‪ .‬في‬ ‫الحاسوب في مرحلة الدكتوراة في عام ‪ ،1996‬حين تعرضت‬
‫العوام القليلة الماضية‪ ،‬كانت حالتها النفسية جيدة‬ ‫أ‬ ‫إلصابات متكررة بسبب إالجهاد‪ ،‬إثر استخدامها لوحة مفاتيح‬
‫‪Sponsored by‬‬
‫معدل النشر‪ ،‬والتحمس لما هو قادم‪،‬‬ ‫بما يكفي لزيادة َّ‬ ‫سيئة التصميم؛ فلجأت إلى برنامج التعرف على الصوت‪ ،‬إال‬
‫أيضا أنها قد تنتكس في أي وقت‪ ،‬لكنها بعد‬ ‫لكنها تدرك ً‬ ‫أيضا عن إصابة في أحبالها الصوتية‪.‬‬ ‫أن هذا أسفر ً‬
‫أن أصقلت مهارات التكيف لديها‪ ،‬تشعر بالتفاؤل حيال‬ ‫بالحباط‪ ،‬أدركت أنها قد تعلمت كيف تقوم‬ ‫ورغم شعورها إ‬
‫الن‪ ،‬أشعر أنني‬ ‫المستقبل‪ ،‬وتقول‪" :‬رغم كوني أستاذة آ‬ ‫بترتيب المهام حسب أولويتها لديها‪ ،‬والتركيز على عملها في‬
‫المر‪ ،‬سواء انتكست‪،‬‬ ‫أبدأ مسيرتي للتو بحماس‪ ،‬وسأتقبل أ‬ ‫الوقت الذي تكون فيه في حالة جيدة‪ .‬واليوم‪ ،‬تقلِّص مانكوف‬
‫أَم تراجعت إنتاجيتي مجد ًدا‪ .‬فأنا أستمتع فحسب بالغوص‬ ‫الوقت الذي تقضيه على موقع فيسبوك وغيره من وسائل‬
‫في المشكالت؛ وحلها"‪■ .‬‬ ‫التواصل االجتماعي؛ لتجنب التش ُّتت‪ .‬كما توصي بمتابعة‬
‫أكاديمك» ‪Chronically‬‬ ‫ِ‬ ‫مدونة مجتمعية اسمها «كرونيكالي‬
‫إيميل سون صحفية حرة ف ي� مينيابوليس‪ ،‬مينيسوتا‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪.Academic‬‬
‫‪63 | 2 0 1 8‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫‪01 Careers.indd 63‬‬ ‫‪3/29/18 4:53 PM‬‬


‫مستقبليات خيال علمي‬

‫شركة «يونيفرسال باركينج» المحدودة‬


‫قيادة صفقة صعبة‪.‬‬

‫للرئيسيات البدائية مثلكم‪ .‬أنا عامل الموقف؛ وقد جئت‬ ‫فورا‪ ،‬حتى أنه زار ساحة‬ ‫أ‬ ‫جيمس أندرسون‬
‫فقط‪ ،‬وقد شرع يربح الموال ً‬
‫لتحصيل الرسوم"‪.‬‬ ‫انتظار السيارات في عالم مواز‪ .‬كيف يمكنني مقاومة كل‬
‫وقرأ علينا فاتورتنا المفصلة‪" :‬واحد‪ :‬رسوم أولية مقابل‬ ‫هذه إالثارة؟‬ ‫كطالب دراسات عليا في قسم الفيزياء بإحدى الجامعات‬
‫َم ْنح حق الوكالة‪ .‬اثنان‪ :‬نفقات مقابل كل عملية ركن لسيارة‪.‬‬ ‫سألته‪" :‬هل هناك فرصة الصطحاب رفيق عملك القديم‬ ‫الشياء التي‬‫التقنية المرموقة‪ ،‬كانت حياتي حافلة‪ ،‬لكن أحد أ‬
‫ّ‬
‫ثالثة‪ :‬نفقات مقابل كل عملية استرداد للسيارة‪ .‬أربعة‪ :‬رسوم‬ ‫لرؤية هذه الساحة؟"‪ ،‬ففي النهاية‪ ،‬ال بد أن المشروع كان‬ ‫شغلت أكبر مساحة من يومي كانت محاولة العثور على مكان‬
‫مقابل فقدان الطريق في ساحة االنتظار‪ .‬خمسة‪ :‬رسوم‬ ‫يعمل ببعض مبادئ الفيزياء الجديدة الجوهرية‪.‬‬ ‫لركن السيارة‪ .‬لم أكن شخصية مهمة بما يكفي للحصول‬
‫مقابل العثور عليكم‪ .‬ستة‪ :‬رسوم مقابل التحدث مع‬ ‫على ملصق باسم الجامعة‪ ،‬وال ثريًّا بما يكفي ألتحمل دفع‬
‫العاملين في موقف السيارات"‪.‬‬ ‫رسوم مقابل ركنها‪.‬‬
‫‪ILLUSTRATION BY JACEY‬‬

‫نَ َزع صفحة من دفتر‪ ،‬وأعطاها آلل‪ ،‬وقال‪" :‬ننتظر منك‬ ‫كنت ذات يوم أَ ْع َثر حظًّا من المعتاد في بحثي عن مكان‬
‫السبوع المقبل‪ .‬أقل مبلغ أنتم‬ ‫الدفع بالبتكوين بحلول أ‬ ‫عائدا إلى‬
‫ِ‬ ‫لركن السيارة‪ .‬وبينما كنت أسير المسافة الطويلة ً‬
‫تقريبا دخل إحدى الوحدات إالدارية‬ ‫مدينون به يعادل ً‬ ‫مختبري‪ ،‬مررت بواجهة متجر جديد‪ ،‬وقد ُوضعت في‬
‫المحلية لديكم‪ ،‬كوالية ً‬
‫مثل "‪.‬‬ ‫نافذة عرضه الفتة مغرية‪ ،‬كُتب عليها‪" :‬شركة يونيفرسال‬
‫وأضاف‪" :‬إذا لم تتمكنوا من العثور على كمية كافية من‬ ‫باركينج المحدودة‪َ ..‬ركْن السيارات بأسعار في المتناول"‪.‬‬
‫ِالبتكوين‪ ،‬أقترح ترتيب نظام عبودية ُمل ِْزمة لبضعة مئات من‬ ‫خلف الخزينة كان يجلس صديقي القديم ألفريد‪،‬‬
‫دائما إلى تطوير‬‫أفضل قراصنة الحاسوب لديكم‪ .‬نحتاج ً‬ ‫الذي كان قد ترك برنامج الدراسات العليا العام السابق‪،‬‬
‫برامجنا‪ ،‬وتوسيع نطاق عملياتنا‪ ،‬وربما إحداث مشكالت‬ ‫على إثر مشاجرة صاخبة مع المشرف على البحث الخاص به‪.‬‬
‫المنافسين"‪.‬‬
‫تشغيلية عند ِ‬ ‫أخرج ُت رأسي من الباب‪ ،‬وسألته‪" :‬ماذا يحدث يا آل؟"‬ ‫ْ‬
‫قائل‪" :‬إننا نتوقع الدفع الفوري‪ ،‬وإال‬ ‫وأردف ً‬ ‫"التحقت بالقطاع الخاص‪ ،‬وهذه شركتي‬ ‫ُ‬ ‫أجابني‪:‬‬
‫فسنضطر إلى االستعانة بمندوب التحصيل الخاص بنا‪،‬‬ ‫الناشئة الجديدة"‪.‬‬
‫الذي أتوقع أنكم قد ال تحبونه"‪.‬‬ ‫"لكن كيف توفِّر أماكن للركن بأسعار زهيدة قريبة‬ ‫سألته‪ْ :‬‬
‫كان على وشك أن يغادر‪ ،‬عندما ظهر واحد آخر‪ ،‬على‬ ‫جدا بهذا الشكل من الجامعة؟"‬ ‫ًّ‬
‫قصيرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫ما يبدو أنه ظهر فجأة من حيث ال ندري‪ .‬كان هذا‬ ‫أجابني بابتسامة‪" :‬س ُتدهش"‪ ،‬ثم أردف‪" :‬يدرس مختبرنا‬
‫وبدي ًنا‪ ،‬ويطغى عليه لون برتقالي فاقع‪ ،‬يشمل بذلته‪،‬‬ ‫أجهزة الحاسوب الكمية‪ ،‬أليس كذلك؟ وتحتاج هذه‬
‫وجلْده‪.‬‬ ‫الحواسيب إلى تصحيح أ‬
‫وعينيه‪ِ ،‬‬ ‫هز آل كتفيه بدون مباالة‪ ،‬وقال‪" :‬و ِل َم ال؟" وأشار إلى‬
‫أقرب سيارة‪ .‬ركبنا فيها‪ ،‬ثم ضغط على أحد أ‬
‫الخطاء؛ للحصول على نتائج موثوق‬
‫أ‬
‫َح َّدق عامل الموقف بنظراته‪ ،‬ثم قال‪" :‬توقف عن‬ ‫الزرار في جهاز‬ ‫فيها‪ ،‬فأردت معرفة ما إذا كان للخطاء ِب ْنية معينة‪ ،‬أم ال"‪.‬‬
‫مضايقة هؤالء البدائيين‪ .‬لقد حذَّ رناك من قبل‪ .‬في المرة‬ ‫التحكم عن بُ ْعد الخاص به‪ .‬وفي الحال‪ ،‬وجدنا أنفسنا وسط‬ ‫"خ ِّمن ماذا وجدت‪ ،‬كان لديها ِب ْنية بالفعل‪.‬‬ ‫ثم تابع‪َ :‬‬
‫القادمة سنفرض عليك غرامات مالية مع العقاب المناسب‪.‬‬ ‫منطقة منبسطة واسعة‪ .‬كانت الساحة ممتدة على مسافة‬ ‫الخطاء رسالة‪ ،‬بل كان إعالنًا‪،‬‬ ‫وبفكّ شفرتها‪ ،‬صاغت أ‬
‫ُع ْد إلى مجموعتك التعليمية‪ ،‬وال تعاود مجد ًدا"‪.‬‬ ‫مترامية في جميع االتجاهات‪ ،‬وكانت مقسمة بانتظام‪ .‬وكل‬ ‫وكان باللغة إالنجليزية‪ ،‬يقول‪« :‬هل تحتاج إلى أموال؟‬
‫واختفى عامل الموقف وعربته مع سماع صوت َس ْحب‪.‬‬ ‫رسما كاريكاتيريًّا لقرد‪.‬‬
‫بضعة ياردات ثُبتت فيها الفتة تحمل ً‬ ‫بحل مشكلة المدن المزمنة‪،‬‬ ‫كثيرا من الدوالرات ّ‬ ‫اربح ً‬
‫التفت الوافد الجديد إلينا‪ ،‬وقال‪" :‬يجب أن تكونوا‬ ‫كان هناك عدد ضخم من السيارات يقف بالفعل في‬ ‫وهي َركْن السيارات‪ .‬اشتر حق وكالة َركْن السيارات من‬
‫ممت ِّنين لنا‪ ،‬ألننا أنقذناكم من هذا المحتال الحقير"‪،‬‬ ‫الساحة‪ .‬وكانت أشكالها تشبه السيارات الموجودة في عالَمنا‬ ‫شركة يونيفرسال باركينج المحدودة‪ .‬ال يباع في المتاجر»‪.‬‬
‫وأضاف‪" :‬كان من الممكن أن يبتز كوكبكم المغمور؛‬ ‫نحن‪ ،‬لكن بأسماء غير مالوفة‪ .‬رأينا سيارة رياضية من نوع‬ ‫وتَ َض َّمن إالعالن تعليمات بشأن كيفية تصنيع جهاز لالتصال‬
‫«الركْن عن طريق‬ ‫ويفلسه‪ .‬لقد وقعتم في شراك خدعة َّ‬ ‫«كرايسلر بالروج»‪ ،‬وأخرى عالية وردية اللون بعجالت‬ ‫اعتقد‬
‫بالم ْع ِلن‪ .‬وبالطبع أخبرت مشرفي‪ ،‬وبطبيعة الحال َ‬ ‫ُ‬
‫ميكانيكا الك َّم»‪ .‬وتنجح هذه الخدعة فقط مع كائنات في‬ ‫ضخمة من نوع «جي‪ .‬إم‪ .‬دي‪ .‬إبيسين»‪ .‬وكانت هناك‬ ‫أنني مجنون؛ وطردني"‪.‬‬
‫مستوى الذكاء التجاري الخاص بالبدائيين – أو ما دونه ‪ -‬من‬ ‫سيارة سيدان «فورد بانتوكراتور»‪ ،‬وسيارة كوبيه «فارد‬
‫أوريفالم» أيضا‪ .‬اثنتان من المركبات أ‬
‫نفسا عميقًا‪ ،‬قبل أن يواصل كالمه ً‬
‫قائل‪" :‬بانتهاء‬ ‫أَ َخذَ ً‬
‫كوكبكم‪ ،‬الذين باعوا العقارات في مانهاتن‪ ،‬مقابل حفنة من‬ ‫الكثر لف ًتا لالنتباه‬ ‫ً‬ ‫لدي دخل؛ فقمت بالشيء‬ ‫ّ‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫اسي‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الد‬ ‫مساري‬
‫َ‬
‫الترانزستورات‪ .‬هذه حتى ليست ساحة االنتظار الخاصة به؛‬ ‫كانتا سيارة سيدان «أرشيماندريت ترينيتاريان» بثالثة‬ ‫الوحيد الذي كان أمامي‪ ،‬أال وهو تركيب جهاز االتصال‬
‫إنها ِملْك «أومنيفيرس شوبنج مول»"‪.‬‬ ‫مصابيح أمامية‪ ،‬وسيارة «في‪ .‬دبليو‪ .‬دبليو‪ .‬أوكتوباص»‬ ‫باستخدام جهاز السلكي يعمل بالموجات القصيرة‪ ،‬يعود‬
‫قائل‪" :‬سوف نرسلكم وسياراتكم إلى كوكبكم‪،‬‬ ‫وتابَع ً‬ ‫بأربعة محاور وثماني عجالت‪.‬‬ ‫إلى خمسينيات القرن الماضي‪ ،‬ومكبر صوت مجسم يعمل‬
‫الولي أ‬
‫بالكوان المتعددة‪ .‬ال تتصلوا بنا‪،‬‬ ‫وسنقطع اتصالكم أ‬ ‫في كل فترة‪ ،‬تظهر سيارة جديدة مع صوت فرقعة‪.‬‬ ‫النابيب مفرغة الهواء كانت‬ ‫بأنابيب مفرغة الهواء‪ .‬ويبدو أن أ‬
‫ّ‬
‫يقدمه تعدين ِالبتكوين"‪.‬‬‫إال بعدما تدركون حقيقةً ما الذي ِّ‬ ‫عال‪.‬‬ ‫سحب ٍ‬‫وأحيانًا كانت تختفي سيارة مع صوت ٍ‬ ‫مهمة‪ ،‬وها نحن"‪ ،‬ول َّوح بيديه‪.‬‬
‫ثم اختفى‪.‬‬ ‫تنامى إلى مسامعنا صرير خافت‪ .‬وعلى بُ ْعد‪ ،‬استطعنا‬ ‫َ‬ ‫"تقوم تقنية َركْن السيارات الخاصة بهم على نموذج‬
‫منتظرين أن يتم نقلنا إلى عالمنا‪ ،‬بعد‬
‫َ‬ ‫وآل‬ ‫ووقفت أنا‬
‫ُ‬ ‫تمييز كائن يركب باتجاهنا ما بدا كعربة جولف منصهرة‪.‬‬ ‫ميكانيكا الك َّم متعدد العوالم‪ ،‬فأنت تركن سيارتك في كون‬
‫أن ت َ َعلَّمنا أن نأخذ حذرنا من الفيزياء الجديدة‪■ .‬‬ ‫ً‬
‫ونحيل‪،‬‬ ‫طويل‪،‬‬ ‫ومع اقترابه‪ ،‬استطعنا أن نرى المخلوق؛ ً‬ ‫الجهزة والبرامج الالزمة لركن السيارات‪،‬‬ ‫بديل‪ ،‬وهم يوفرون أ‬
‫ويشبه البشر‪ ،‬وكان يرتدي زيا المعا باللون أ‬ ‫ُْ‬
‫الحمر الزاهي‪.‬‬ ‫ًّ ً‬ ‫واستردادها‪ .‬تقود السيارة إلى أن تصبح على رقعة إالرسال‪،‬‬
‫اش�ك للمرة أ‬
‫الوىل ف ي� مجلة‬ ‫جيمس أندرسون ت‬ ‫وتحدث صندوق في الحزام الذي‬ ‫توقَّف بجوارنا‪،‬‬ ‫ثم تضغط على زر؛ فتنطلق‬
‫َّ‬
‫«أستاوندنج ساينس فيكشن» ‪Astounding Science‬‬ ‫"مرحبا بكم في‬ ‫ً‬ ‫‪:‬‬ ‫ً‬
‫قائل‬ ‫غريبة‬ ‫إنجليزية‬ ‫كان يرتديه بلكنة‬ ‫السيارة‪ ،‬وتضغط على زر‬
‫‪ Fiction‬عندما كان عمره ‪ 12‬عاما‪ .‬ويعمل آ‬ ‫‪NATURE.COM‬‬
‫الن أستاذًا‬ ‫ً‬ ‫مشروعنا‪ .‬يسعدني أنكم توصلتم إلينا‪ .‬مع انضمام عوالم‬ ‫آخر؛ فتعود إليك"‪.‬‬ ‫تابع المستقبليات‪:‬‬
‫للعلوم إالدراكية ف ي� جامعة براون‪ ،‬حيث ش ئ‬
‫ين� نماذج‬ ‫جديدة إلى «يونيفرسال باركينج»‪ ،‬فإننا نخصص لهم جز ًءا‬ ‫لم أنبس ببنت شفة‪ .‬بدأ‬ ‫‪@NatureFutures‬‬
‫شبكات عصبية للإدراك‪.‬‬ ‫قسما‬‫مؤخرا ً‬
‫من مواقف السيارات الخاصة بنا‪ .‬وقد افتتحنا ً‬ ‫‪ go.nature.com/mtoodm‬آل العمل منذ شهر واحد‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2018‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 64‬‬

‫‪01 Futures.indd 64‬‬ ‫‪3/29/18 4:54 PM‬‬


‫راﺋﺪة اﻟﻌﻠﻮم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬
‫ﻣﺘـــﺎﺣــﺔ اﻵن ﻟﻠﺠـﻤـﻴـــــﻊ ‪..‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ONLINE‬‬

‫ﻋﻠﻢ اﻹﻧﺰﻳﻤﺎت‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت‬
‫اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء‬ ‫ﺳﻠﻮك اﻟﺤﻴﻮان‬‫ﻋﻠﻢ اﻟﻜﻮاﻛﺐ‬

‫اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺠﺬﻋﻴﺔ‬
‫ﺳﻴﺎﺳﺎت‬
‫اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬
‫ﻋﻠﻮم‬
‫اﻟﺴﺮﻃﺎن اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ‬
‫ﻋﻠﻮم اﻟﻤﺤﻴﻄﺎت‬
‫اﻟﺠﻴﻮﻛﻴﻤﻴﺎء‬
‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬
‫اﻟﺠﻴﻮﻓﻴﺰﻳﺎء‬
‫اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﻮراﺛﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﺒﻴﺌﺔ‬
‫اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺒﻨﻴﻮﻳﺔ‬ ‫اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﺒﻠﻮرﻳﺎت‬

‫اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻤﺠﻬﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫‪PEER-‬‬


‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﺤﻴﻮان‬ ‫اﻟﺠﻴﻮﻓﻴﺰﻳﺎء‬
‫‪RE VI E W ED‬‬
‫ﻋﻠﻢ‬ ‫ﻋﻠﻢ‬
‫اﻟﻔﻠﻚ‬
‫اﻟﻤﻨﺎﻋﺔ‬
‫اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﺮﻃﺎن‬ ‫اﻟﺰراﻋﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻵﺛﺎر‬
‫اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻤﺠﻬﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺦ‬
‫ﻋﻠﻮم اﻟﺤﺎﺳﺐ‬

‫اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت‬

‫اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻤﺠﻬﺮﻳﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻷﻋﺼﺎب‬

‫ﻋﻠﻢ‬
‫ﻋﻠﻮم‬
‫اﻷﻋﺼﺎب‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﺒﻠﻮرﻳﺎت‬

‫ﻋﻠﻢ‬ ‫‪O PEN‬‬


‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت واﻟﺤﻮﺳﺒﺔ‬ ‫ﻋﻠﻮم اﻟﺠﻠﻴﺪ‬

‫اﻟﻤﻨﺎخ‬
‫‪CO N T I N U O US‬‬

‫اﻟﻤﻮاد‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﻤﻮاد اﻟﺴﺮﻃﺎن اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬


‫ﺳﻠﻮك اﻟﺤﻴﻮان‬
‫اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء اﻟﻨﻮوﻳﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت‬ ‫اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء اﻟﻔﻠﻜﻴﺔ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد‬
‫‪ACCES S‬‬ ‫‪P U B L I C AT I O N‬‬

‫اﻟﺴﺮﻃﺎن‬ ‫اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺠﺬﻋﻴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻷﻋﺼﺎب‬


‫ﻋﻠﻢ اﻟﻘﻴﺎس‬

‫ﻋﻠﻮم‬
‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬
‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‬
‫اﻟﻤﻨﺎخ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﺤﻴﻮان‬

‫ﻋﻠﻢ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي‬


‫ﻋﻠﻢ اﻟﺤﺸﺮات‬

‫ﻋﻠﻮم اﻟﻤﻨﺎخ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻨﺒﺎت‬

‫ﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ أﺣﺪث اﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت‬


‫َ‬ ‫دوﻣﺎ إﻳﺠﺎد ُﺳ ُﺒﻞ ﺟﺪﻳﺪة وﻣﺒﺘﻜﺮة‬
‫ً‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻹﺣﺎﺛﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع‬
‫دورﻳﺔ‬
‫ّ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻠﻮم‪ ،‬وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻨﻘﺎش ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪ .‬وﺗُ َﻌ ّﺪ‬
‫اﻟﻮراﺛﺔ‬
‫ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻠﻚ‬

‫‪ Nature‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ـ ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ‪ ،‬أم اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬أم اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬ ‫‪M U LT I D I S C I P L I N A RY‬‬
‫– ‪Scientific Reports is the home for sound, highly visible research‬‬
‫ﺗﺤﻤﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ ـ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ُﻣﻨْ ﺘَ َﺪاك اﻟﺨﺎص ﻟﻘﺮاءة اﻷﺑﺤﺎث اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﺤﻔﺮﻳﺎت‬
‫‪whatever your area of expertise. Straightforward submission, fast‬‬
‫وﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ‪ ،‬واﻻﺳﺘﻤﺎع إﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪and fair peer review, and open access publication on nature.‬‬
‫‪com gets your research out to the widest possible audience in‬‬
‫‪the shortest possible time.‬‬

‫‪As the highest ranked open access multidisciplinary sound‬‬

‫ﱠ‬ ‫ْاﺧ َﺘ ْﺮ َو ِ‬
‫ﺳﻴ َﻠﺘﻚ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺘﻨﺎ‬
‫‪science journal in the world*, and with over 2 million page‬‬
‫‪views a month, we are the perfect place to publish your‬‬
‫‪research.‬‬

‫•‬ ‫‪Fast decisions and rapid online publication‬‬


‫•‬ ‫‪Global reach and discoverability via nature.com‬‬
‫‪ORIGINAL‬‬ ‫•‬ ‫‪Expert Editorial Board to manage your paper‬‬
‫‪R ES E A RCH‬‬ ‫•‬ ‫‪Personalised service from in-house staff‬‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬
‫‪www.nature.com/scientificreports‬‬
‫‪Follow us on:‬‬

‫)‪*2014 Journal Citation Reports® (Thomson Reuters, 2015‬‬

‫‪Arab‬‬ ‫‪Map of Words.indd 21‬‬


‫‪Cover_AR_Final.indd‬‬ ‫‪15/01/2015 08:45 pm‬‬ ‫‪3/29/18 3:48 PM‬‬
‫الطبعة العربية‬
‫مارس ‪ / 2018‬السنة السادسة‬
‫الـطـبعــة الـعـربـيــة‬

‫نمـ ّو‬
‫ِ‬
‫متفـاوت‬
‫تكشف‬ ‫خرائط عالية الدقة‬
‫مدى عدم المساواة في‬
‫التعليم وتغذية األطفال‬
‫في أفريقيا‬
‫صفحة ‪54‬‬

‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬

‫فيزياء تطبيقية‬ ‫بيئة‬ ‫علم الطيور‬

‫صور من‬ ‫أرضي‬


‫ّ‬ ‫بناء مرصد‬ ‫ُب ْوم من أجل‬
‫العدم‬ ‫عالمي‬
‫ّ‬ ‫السالم‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬
‫الجسيمات المحصورة‬
‫‪w w w.kacst.edu.sa‬‬
‫الليزر يحول ُ‬ ‫سد فجوات المعرفة فيما يتعلق‬ ‫طيور جارحة تشجع التعاون‬
‫مارس ‪ / 2018‬السنة السادسة ‪ /‬العدد ‪54‬‬
‫العدد رقم‪54 :‬‬

‫إلى عرض متحرك ثالثي األبعاد‬ ‫بالتحديات البيئية الكبرى‬ ‫العلمي عبر الشرق األوسط‬
‫‪ISSN 977-2314-55003‬‬ ‫صفحة ‪49‬‬ ‫صفحة ‪35‬‬ ‫صفحة ‪33‬‬

‫‪Cover_AR_Final.indd 1‬‬ ‫‪Advert Template.indd 37‬‬ ‫‪10/08/2015‬‬


‫‪3/29/18‬‬ ‫‪3:48 13:25‬‬
‫‪PM‬‬

You might also like