اخلاقيات المهنة

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 18

‫مقدمة‪:‬‬

‫كنت في حوار مع أحد الزمالء عن مهنة الت دريس والص فات‬


‫الحميدة التي ينبغي أن يتحلى بها المعلم الذي هو‬
‫صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها‪ ,‬ويؤدي حقها بمهنية وأخالق عالية؛ ذلك أن أخالق وآداب‬
‫المهنة موضوع له مذاق خاص فهو ال يتعلق بالجوانب الفنية‪ ،‬وإنما باألساس األخالقي لهذا العمل‪ ،‬والتزام‬
‫األخالق السامية ال يكون في الحياة االجتماعية فقط‪ ،‬بل هو صفة الشخص المحترم في مواقع حياته كلها‪ ،‬وعمله‬
‫‪.‬يعد جزءا أساسيا ً من حياته‪ ،‬فاتصافه باألخالق الحميدة في العمل هو جزء من نجاحه في حياته كلها‬
‫وتطرقن ا في ح ديثنا إلى بعض الس لوكيات والمواق ف ال تي‬
‫ينبغي أال تصدر من شخص ينتسب إلى مهن ة األنبي اء والمرس لين‪،‬‬
‫والتي انفردت بكونها مهنة‪ ‬مقدسة ألن هللا سبحانه وتعالى نس به إلى‬
‫ذاته العليا‪ ،‬قال تعالى ‪ (( :‬الرحمن * علم‪ ‬القران * خل ق اإلنس ان *‬
‫علمه البيان )) ([‪ .)]1‬كم ا اهتم الرس ول الك ريم محمد)ص) ب التعليم‬
‫اهتماما كبيرا فقد وردت األحاديث النبوية الش ريفة ال تي تؤك د ذل ك‬
‫(إنم ا بعثت معلم اً)‪ .‬وفي نهاي ة حوارن ا خلص نا إلى أن ه ينبغي أن‬
‫تكون هناك أخالقيات لمهنة التدريس وقس م والء وال تزام لمن يري د‬
‫أن يتشرف بهذه المهنة المقدسة والتي ال تقل أهمية عن مهن ة الطب‬
‫والمحاماة وغيرها من المهن األخرى‪.‬‬
‫وألن المعلم من أهم م دخالت العملي ة التعليمي ة وأخطره ا أث راً في‬
‫تربي ة النش ء‪ ،‬فه و بالت الي يح دد نوعي ة مس تقبل األجي ال وحي اة‬
‫األمة ‪ ...‬ألن أي إصالح مستهدف لألم ة‪ ،‬أو تع ديل مس ارها بغي ة‬
‫تقدمها إنما ينطلق من البصمات ال تي يتركه ا المعلم على س لوكيات‬
‫طالبه وأخالقهم وعقولهم وشخصياتهم‪،‬فمهما تطورت مناهج التعليم‬
‫وش يدت الم دارس وجه زت بأح دث األدوات والتجه يزات‬
‫التكنولوجية‪ ،‬فإن ذلك لن يج دي نفع ا ً في بن اء المجتم ع‪ ،‬م ا لم يكن‬
‫هناك معلم قدير يعد قدوة للتالميذ والمجتمع‪.‬‬
‫وبع د خ روج زميلي راودني الح ال ب أن امس ك قلمي وأتن اول‬
‫موضوع الصفات األخالقية لمهن ة الت دريس من خالل اإلجاب ة عن‬
‫التساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما مفهوم المهنة وما الفرق بينها وبين الحرفة ؟ وه ل التعليم حرف ة‬ ‫‪ ‬‬

‫أم مهنة ؟‬
‫‪ -2‬ما المقصود باألخالق ؟ وما معنى أخالقيات المهنة ؟‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ -3‬كيف ينظر اإلسالم إلى أخالقيات المهنة ؟‬‫‪ ‬‬

‫‪ -4‬ما واجبات المعلم المهنية ؟‬


‫‪ ‬‬

‫‪ -5‬كيف نجعل المدرسة مؤسسة أخالقية ؟‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ -6‬لماذا نهتم بغرس أخالقيات المهنة ؟‬


‫‪ ‬‬

‫‪ -7‬كيف نتطلع نحو ميثاق أخالق مهني ؟‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ -8‬ما أهمية الرقابة المهنية وانعكاساتها على أخالقيات مهنة التعليم ؟‬


‫‪ ‬‬

‫‪ -9‬ما األبعاد المقترحة إلعداد دستور لمهنة التعليم في السلطنة؟‬


‫‪ ‬‬

‫أخالقيات المهنة‪:‬‬
‫من المعلوم أن للعملية التعليمية محاور أساسية ترتكز عليها وتكتمل‬
‫به ا ويبقى المح ور األهم بينه ا المعلم ال ذي ت دور حول ه األس س‬
‫ويتوقف نجاحها عليه‪ ،‬وألن للمعلم هذا ال دور العظيم والم ؤثر ف إن‬
‫االهتمام بتط ويره والح رص على نج اح ال دور ال ذي يق وم ب ه من‬
‫األولوي ات ال تي تح رص وزارة التربي ة والتعليم على إعطائه ا‬
‫االهتمام األكبر ذلك أن متطلبات إستراتيجية إعداد المعلم تتحدد من‬
‫خالل مفهوم حديث ينظر إلى التعليم كمهنة نامي ة‪ ،‬تمس ك في ي دها‬
‫بزم ام تق دمها‪ ،‬وت دخل في منافس ة متكافئ ة م ع المهن األخ رى‬
‫المعترف بها في المجتمع([‪ ..)]2‬وال يخفى على أحد بأن التربية تع د‬
‫ضرورة اجتماعية وفردية فال يس تطيع الف رد أن يس تغني عنه ا وال‬
‫المجتمع‪ ،‬وكلما ارتقى اإلنسان في سلم الحضارة كلما زادت حاجته‬
‫إلى التربية باعتباره ا حق ا من حقوق ه؛ ول ذلك يع د المعلم المنطل ق‬
‫والقدوة باعتباره موض ع تق دير المجتم ع‪ ،‬واحترام ه وثقت ه‪ .‬وبه ذا‬
‫حري عليه أن يكون في مستوى هذه الثقة‪ ,‬وذلك التقدير‪ ‬واالحترام‪,‬‬
‫ويحرص على إال يؤثر عنه إال ما يؤكد ثقة المجتم ع ب ه واحترام ه‬
‫له‪ .‬والمعلم قدوة لطالبه خاصة وللمجتمع عام ة‪ ,‬وح ريص على أن‬
‫يكون أثره في الناس حميداً باقياً؛ لذلك فهو يتمسك بالقيم األخالقي ة‪,‬‬
‫والمثل العليا ويدعو إليها وينشرها بين طالبه والناس كاف ة‪ ,‬ويعم ل‬
‫على شيوعها واحترامها ما استطاع إلى ذل ك س بيال‪.‬كم ا يجب على‬
‫المعلم أن ي درك أن اح ترام قواع د الس لوك ال وظيفي واالل تزام‬
‫باألنظم ة والتعليم ات وتنفي ذها والمش اركة االيجابي ة في نش اطات‬
‫المدرس ة وفعالياته ا المختلف ة‪ ,‬أرك ان أساس ية في تحقي ق أه داف‬
‫المؤسسة‪ ‬التعليمية‪.‬‬
‫إن المجتمع ات – بغض النظ ر عن تق دمها أو‪ ‬تأخره ا ‪ -‬تحتض ن‬
‫كثيرا من المهن ك الطب والمحام اة والقض اء و الص حافة والتعليم‪،‬‬
‫وغيرها في سلم المهن‪ .‬والمتتبع لموقف المجتمع ات من ه ذه المهن‬
‫يالح ظ أن ك ل مهن ة تل تزم بأخالقي ات ي ؤمن به ا أص حابها ال ذين‬
‫يعتزون بها ويسلكون بمقتضاها ويعمل ون على ترس يخها وتعميقه ا‬
‫ل دى المنتمين إليه ا منطلقين من إيم انهم بأه داف المهن ة وأدواره ا‬
‫ال تي تحق ق طموح ات المجتم ع في التح ديث و ال رقي([‪.)]3‬‬
‫وقد اختلفت المجتمعات في موقعه ا من المهن الس ائدة في المجتم ع‬
‫في ضوء فلس فتها االجتماعي ة وأه دافها ال تي تجس د مب ادئ المهن‪،‬‬
‫ومنها تحديد الموقف من مهنة التعليم وأخالقياته ا وقيمه ا‪ .‬وبح دود‬
‫أخالقيات مهنة التعليم فقد تبنى كل مجتمع قواعد ومعايير تع بر عن‬
‫هذه األخالقي ات‪ ‬وتوص يفها‪ ،‬وفي ال وقت نفس ه تع د مع ايير س لوك‬
‫أفراد المهنة‪    .‬مفهوم المهنة‪-:‬‬
‫قبل أن نتعرف على موقف المجتمع من مهنة التعليم‪ ،‬البد من‬
‫تعري ف المهن ة والوق وف على مفهومه ا وخصائص ها ومعاييره ا‪،‬‬
‫فالمهنة كلمة ذات م دلول وص في تش ير إلى مجموع ة من الس مات‬
‫األساس ية ال تي‪ ‬تتص ف به ا كث ير من المهن مث ل الطب والمحام اة‬
‫وتتطلب درجة عالية من المهارة القائمة على المعرفة المتخصصة‪.‬‬
‫ويعرفه ا"‪":Blackington "([4]) ‬بأنه ا عم ل منظم يقتن ع ب ه‬
‫اإلنس ان ويح اول أن ينهض من خالل ه بمط الب وظيفي ة مح ددة"‬
‫أوهي ‪":‬عم ل مه ني راقي يتطلب نوع ا من الق درات الفني ة ال تي‬
‫يمكن تحقيقه ا عن طري ق إع داد مه ني خ اص يش مل علي إع داد‬
‫أك اديمي و ت دريب عملي"‪ .‬وهي تختل ف عن مفه وم الحرف ة ال تي‬
‫هي‪":‬عمل يدوي يمارسه العامل إما في ورشة يمتلكها أو في ورشة‬
‫يملكها شخص آخر أو في مؤسس ة أو ش ركة وال يحت اج إلي إع داد‬
‫مسبق بل من خالل تدريب قصير"‪.‬‬
‫ويرى بعض المربين ضرورة توفر في مهنة التعليم‪ ‬منظومة‬
‫معايير هي‪: ‬‬
‫‪ -‬ثقافة عامة ومتخصصة ومهنية تشكل أساسا معرفيا وقاعدة‪ ‬علمية‬
‫تشتمل على معلومات نظرية وتطبيقية‪. ‬‬
‫‪ -‬تكوين مهني يؤمن التفاعل المستمر‪ ‬قبل الخدمة وأثناءها مع‬
‫المستحدثات و التقنيات الجديدة ذات العالقة‪. ‬‬
‫‪ -‬احتراف‪ ‬مهني منظم تصبح فيه المهنة حياة دائمة للعمل و النمو‬
‫‪ -‬أخالقية مهنية تتضح‪ ‬فيها الواجبات والحقوق واألنماط السلوكية‬
‫ألخالقيات المهنة التي يلتزم بها جميع‪ ‬الممارسين للمهنة‪. ‬‬
‫‪ -‬التمتع لمن ينتمي للمهنة بقدر من االستقاللية‪. ‬‬
‫‪ -‬توجه نحو خدمة المجتمع والترفع عن االستغالل و الكسب‬
‫مفهوم األخالق‪-:‬‬
‫الخلق لغة‪ :‬يعني السجية والطبع والعادة والدين ‪.‬‬
‫واألخالق‪ ‬اصطالحاً‪ :‬تعني عادات يكتسبها الفرد نتيجة تعرضه‬
‫لمؤثرات األسرة والمدرسة والمجتمع‪ ‬والبيئة ‪ ،‬وتنطبع في نفسه‬
‫ويتمثلها في تصرفاته في المواقف المختلفة‬
‫ويعرفها آخرون بأنها "ما يجب عليك أن تفعله"‪ ،‬وبتحديد أك ثر "أن‬
‫تعرف ما التصرف الصحيح وما التصرف الخط أ ثم تفع ل م ا ه و‬
‫ص حيح"‪  ‬ص حيح أن ه ذا التعري ف بس يط وواض ح‪ ،‬ولكن الحي اة‬
‫العملي ة للمعلم ق د ال تس هل االس تفادة من ه كث يراً ‪ .‬لم اذا ؟ الن‬
‫"التصرف الصحيح" و "التصرف الخطأ" قد يتداخال‪ ،‬بل كث يرا م ا‬
‫يتداخال بدرجة تترك المعلم في حيرة ش ديدة بين الب ديلين‪ ،‬حيث ق د‬
‫يطلب منه عمليا االختيار بين تصرفين يبدو أن كليهما صحيح !‬
‫ومن المؤك د أن غالبي ة التص رفات الخاطئ ة تك ون واض حة مث ل‬
‫السرقة أوالغش أوالقتل‪ ،‬فال أحد يقر هذه التص رفات ب الطبع‪ ،‬ولكن‬
‫المشكلة ليست في هذه الحاالت الواضحة‪ ،‬وإنم ا تكمن المش كلة في‬
‫ما الذي يجب علينا أن نفعله ؟ السؤال الصعب حقيقة هو " ما ال ذي‬
‫يجب أن نفعل ه؟ ولنأخ ذ على ذل ك بعض األمثل ة العملي ة على‬
‫المعضالت األخالقية التي تواجهنا طول الوقت‪:‬‬
‫‪ ‬فمثالً ‪ :‬من الصواب طبعا أن يحافظ المعلم على األسرار التي يبوح‬
‫بها التلمي ذ ل ه‪ ،‬ومن الص واب أيض ا أن يتع اون المعلم م ع الم دير‬
‫فيعطيه بعض المعلومات المهمة لحس ن إدارة المدرس ة‪ .‬فه ل يجب‬
‫على المعلم التمسك بالمحافظ ة على الس ر؟ أم يجب أن يتع اون م ع‬
‫المدير ويعطيه المعلوم ات ال تي س بق ل ه التعـــهد بس ريتها؟ وه ل‬
‫س يختلف الج واب إذا تعل ق األم ر ب أمن المدرس ة؟ أو باكتش اف‬
‫مرتكب إحدى المخالفات الكبيرة؟ ما الذي يجب أن نفعله ؟!‬
‫مفهوم أخالق مهنة التعليم‪-:‬‬
‫‪                ‬هي مجموعة من معايير السلوك الرسمية وغير‬
‫الرسمية التي يستخدمها المعلمون كمرجع يرشد سلوكهم أثناء‬
‫أدائهم لوظائفهم‪ ،‬وتستخدمها اإلدارة والمجتمع للحكم على التزام‬
‫المعلمين‪.‬‬
‫‪ ‬ويقتض ي ذل ك وج ود دس تور أو‪ ‬ميث اق أخالقي مه ني يل تزم ب ه‬
‫أعضاؤه بتطبيق ه في س لوكهم الي ومي ‪ ،‬ف األخالق المهني ة‪ ‬إذن هي‬
‫معايير تع د أساس ا لس لوك أف راد المهن ة المس تحب ‪ ،‬وال ذي يتعه د‬
‫أعضاء المهنة‪ ‬التزامها ‪.‬‬
‫وإذا كانت األخالق المهنية ضرورة لكل‪ ‬فرد يعمل في مهنة ‪ ،‬فأنها‬
‫أك ثر أهمي ة وض رورة لمن يعم ل في مهن ة التعليم وذل ك‬
‫بسبب‪ ‬خطورة هذه المهن ة ال تي ته دف إلى بن اء شخص ية اإلنس ان‬
‫بأبعاده ا كاف ة‪ ،‬فض ال عن أهمي ة‪ ‬ال دور ال ذي يلعب ه المعلم في‬
‫المؤسسة التربوية حيث تمتد آثار تربيته وتعليمه للطلب ة إلى أجي ال‬
‫دة‪.‬‬ ‫عدي‬
‫ويمكن القول أن أخالقيات مهنة التعليم بشكل عام‪ ( ‬كمبادئ وقواعد‬
‫) يمكن أن تنطب ق على جمي ع المعلمين في الع الم إال أن ج وهر‬
‫ه ذه‪ ‬األخالقي ات ومض امينها تحكمه ا فلس فة المجتم ع وارث ه‬
‫الحضاري وظروفه‪ .‬‬
‫أخالق المهنة في اإلسالم ‪:‬‬
‫اهتم اإلسالم بالج انب األخالقي‪ ،‬وح دد قيم ا ً وقواع د أخالقي ة لك ل‬
‫جانب من جوانب الحياة‪ ،‬وقد اهتم المسلمون بتلك التعاليم األخالقية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وعملوا على تطبيقها في كافة جوانب حياتهم‪ ،‬فكانت من‬
‫أهم عوام ل ازده ار حض ارتهم‪ ،‬كم ا واكب ذل ك االهتم ام اهتم ام‬
‫مماثل من جانب المفكرين عامة والتربويين خاصة‪ ،‬فصنفوا العدي د‬
‫من الرس ائل والدراس ات ال تي ع نيت ب أخالق المعلمين والمتعلمين‬
‫وآدابهم على السواء‪ ،‬تلك األخالق التي تستمد من اإلس الم ونظرت ه‬
‫الشاملة لإلنسان والكون والحياة([‪.)]5‬‬
‫والتعليم يعد ضرورة من ض رورات الحي اة المعاص رة؛ إذ أن العلم‬
‫طريق التقدم والنهضة والتف وق‪ .‬ولق د اس تطاعت المجتمع ات ال تي‬
‫ق امت على أس اس من العلم أن تحص ل على التف وق العلمي ال ذي‬
‫مكنها من تلبية احتياجات ش عوبها‪ ،‬ألنه ا اهتمت ب العلم ورفعت من‬
‫شأنه وعملت على تطويره‪.‬‬
‫وبما أننا نعيش في مجتمع إسالمي‪ ،‬ف إن الفك ر ال ذي يعكس حياتن ا‬
‫الثقافي ة في المج ال التعليمي‪ ،‬ه و الفك ر ال تربوي اإلس المي بك ل‬
‫أص وله ورك ائزه ومحددات ه ومقومات ه وأس اليبه‪ ‬؛‪ ‬ذل ك أن الفك ر‬
‫اإلسالمي مبني على هدي القرآن الك ريم والس نة النبوي ة المطه رة‪،‬‬
‫ولكي يحق ق الفك ر اإلس المي أهداف ه‪ ،‬يجب أن يص احبه تط بيق‬
‫تربوي‪ ،‬وهذا التطبيق إنما يكون بالتربية التي تعتمد على منطلق ات‬
‫هذا الفكر ومسلماته ومبادئه وتترجمه إلى واقع حي؛‪ ‬ولذلك فقد رفع‬
‫اإلسالم من شأن المعلم‪ ،‬وجعل ل ه منزل ة كب يرة تق ترب من منزل ة‬
‫األنبياء عليهم صلوات هللا وسالمة‪ ،‬ورف ع درج ة العلم اء إلى أعلى‬
‫ِين أُو ُت وا‬ ‫ال درجات‪ ،‬ق ال تع الى‪َ " :‬يرْ َف ِع هَّللا ُ الَّذ َ‬
‫ِين آ َم ُن وا ِم ْن ُك ْم َوالَّذ َ‬
‫ت " ( المجادل ة‪ ،‬آي ة‪ .) 11 :‬ويقاب ل تل ك المنزل ة ال تي‬ ‫ْالع ِْل َم دَ َر َجا ٍ‬
‫يحظى بها المعلم في المجتم ع اإلس المي مس ئوليات يفرض ها علي ه‬
‫ذلك المجتمع‪ ،‬أهمها مسئوليته تجاه تالمذته‪ ،‬فالتالميذ في أي فص ل‬
‫دراسي إنما هم رعية والمسئول عنها هو المعلم‪.‬‬
‫‪      ‬ومن هذا المنطلق فإن الفكر التربوي اإلسالمي قد أوجب على‬
‫المعلم االل تزام ب أخالق وآداب مثالي ة عالي ة‪ ،‬تش مل جمي ع ج وانب‬
‫حياته وتحيط بها‪ ،‬وتحكم مهن ة التعليم وك ل من امتهنه ا‪ ،‬كم ا تنب ع‬
‫منها مسئوليات المعلم أوالً‪ ،‬ثم الصفات الخلقية ال تي الب د أن تت وفر‬
‫في المعلم والمربي المس لم ح تى تك ون نبراس ا ً لك ل من لهم ش رف‬
‫االنتساب لمهنة التعليم‪ ،‬ذل ك أن الج انب الخلقي في شخص ية المعلم‬
‫شرط ضروري لنجاحه في تأثيره على تالمذته‪ ،‬فمن أهم مسئولياته‬
‫تجاههم غرس القيم الخلقية الحسنة في نفوسهم‪ .‬فالتالميذ ال يأخذون‬
‫العلم والمعلوم ات عن المعلمين فحس ب‪ ،‬ب ل إنهم يقتبس ون من‬
‫أخالقهم ويتأثرون بسلوكهم ‪.‬‬
‫ول ذلك ف المعلم في حاج ة ماس ة إلى الص فات الخلقي ة الطيب ة ح تى‬
‫ي ؤثر في تالمذت ه وينجح في مهنت ه‪ ،‬حيث أن هن اك مس ئوليات‬
‫وواجبات على المعلم أن يلتزم بها نحو ربه وخالقه أوالً ونحو نفسه‬
‫وتجاه مهنته وتالمذته والمستفيدين منه‪ ،‬وزمالئه في العمل‪ ،‬وكذلك‬
‫تجاه المسئولين وأولياء األمور والمجتمع بشكل عام منها‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يقصد باشتغاله بالعلم وجه هللا تعالى ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ .2‬أن يكون المعلم نظيفا ً في جسمه وملبسه‪ ،‬أنيقا ً في هيئته‪ ،‬طيبا ً في‬
‫‪ ‬‬

‫رائحته‪ ،‬جميالً في مظهره‪.‬‬


‫‪ .3‬أن يكون متواضعاً‪ .‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪" :‬وما‬ ‫‪ ‬‬

‫تواضع أحداً هلل إال رفعه"‬


‫‪ .4‬أن يكون قدوة حسنة لتالمذته في كل شيء‪ ،‬حيث يطالب الغزالي‬ ‫‪ ‬‬

‫المعلم بأن يكون عامالً بعلمه فال يكذب قوله فعله ‪.‬‬
‫‪ .5‬أن يعامل التالميذ بالحسنى واللين والرفق‪ ،‬وأن يجريهم مجرى بنيه‬ ‫‪ ‬‬

‫في الشفقة عليهم‪.‬‬


‫‪ .6‬أن يسعى في مصالح الطلبة وجمع قلوبهم‪ ،‬ومساعدتهم بما تيسر له‬ ‫‪ ‬‬

‫من جاه ومال عند قدرته على ذلك ‪.‬‬


‫‪ .7‬أن يكون لدى المعلم القدرة على تنمية قدراته باستمرار‪ ،‬الزدياد‬ ‫‪ ‬‬

‫فعاليته سنوياً‪ ،‬وذلك بعدم االكتفاء بتكرار الخبرات السابقة ‪.‬‬


‫‪ ‬واجبات المعلم المهنية([‪)]6‬‬
‫واجبات مهنية عامة‪:‬‬
‫‪-‬على المعلم أن‪ ‬يكون مطلعا ً على سياسة التعليم وأهدافه ساعيا ً إلى‬
‫تحقيق هذه األهداف المرجوة وأن‪ ‬يؤدي رسالته وفق األنظمة‬
‫المعمول بها‪.‬‬
‫‪ -‬االنتماء إلى مهنة التعليم وتقديرها واإللمام بالطرق العلمية‬
‫التي‪ ‬تعينه على أدائها وأال يعتبر التدريس مجرد مهنة يتكسَّب‪ ‬منها‪.‬‬
‫‪ -‬االستزادة من المعرفة‪ ‬ومتابعة كل جديد ومفيد وتطوير إمكاناته‬
‫المعرفية والتربوية‪0‬‬
‫‪ -‬األمانة في العلم وعدم كتمانه ونقل ما تعلمه إلى‪ ‬المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة متطلبات‪ ‬التدريس‪ :‬على المعلم أن يحلل محتوى المنهج‬
‫من بداية العام الدراسي ليحدد على أساسه‪ ‬طرائق تدريسه حتى‬
‫تتناسب مع أنماط تعلم طالبه‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في الدورات التدريبية وإجراء الدراسات التربوية‬
‫والبحوث‪ ‬اإلجرائية‪.‬‬
‫واجبات‪ ‬المعلم نحو‪ ‬مدرسته‪:‬‬
‫‪ -‬االلتزام بواجبه‪ ‬الوظيفي واحترام القوانين واألنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ المناهج واالختبارات حسب األنظمة والتعليمات‬
‫المعمول‪ ‬بها‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون مع المجتمع‪ ‬المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في‪ ‬األنشطة المدرسية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في حل المشكالت المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬توظيف الخبرات الجديدة‪.‬‬
‫واجبات المعلم نحو الطالب‪:‬‬
‫غرس القيم واالتجاهات السليمة من خالل‪ ‬التعليم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪                ‬‬

‫القدوة الحسنة‪ ‬لطالبه في تصرفاته وسلوكه وانتمائه‬ ‫‪-‬‬


‫‪                ‬‬

‫وإخالصه‪.‬‬
‫توجيه الطالب وإرشادهم وتقديم النصح لهم‪ ‬باستمرار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪                ‬‬

‫تشجيع الطالب‪ ‬ومكافأتهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪                ‬‬

‫مراعاة الفروق‪ ‬الفردية والوعي بطبيعة المتعلمين وخصائصهم‬ ‫‪-‬‬


‫‪                ‬‬

‫النمائية‪ ‬المختلفة‪.‬‬
‫المساواة في‪ ‬التعامل مع الطالب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪                ‬‬

‫تعريف‪ ‬الطالب بأهمية وفائدة ما يدرس لهم وأهمية ذلك في‬ ‫‪-‬‬


‫‪                ‬‬

‫حياتهم‪.‬‬
‫اإلخالص‪ ‬في القول والعمل؛ وهذا ما يجعل الطلبة‪ ‬يقدرون‬ ‫‪-‬‬
‫‪                ‬‬

‫المعلم ويهتمون بالدروس التي يلقيها ‪ ،‬ويثقون في ما يقوله‬


‫ويكونون آذانا ً صاغية‪ ‬وقلوبا ً متفتحة ‪ ،‬وينقادون له طائعين‬
‫مختارين لشعورهم بأنه أب مرب لهم فال يظهر‪ ‬منهم ما يخل بآداب‬
‫السلوك‪0‬‬
‫إشاعة روح المحبة والمودة واأللفة والوئام بينه وبين الطلبة‪، ‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪                ‬‬

‫وهذا من شأنه إزالة التوتر والخوف العصبي واالنقباض العقلي ‪،‬‬


‫ويشيع في الصف‪ ‬الشعور الفياض بالسعادة الغامرة ؛ ألن حب‬
‫المعلم يستدعي بالضرورة حب المادة التي‪ ‬يعلمها ‪ ،‬والمحبة أساس‬
‫النجاح والتوفيق في أي عمل‪.‬‬
‫واجبات المعلم نحو المجتمع‪ ‬المحلي‪:‬‬
‫‪ -‬القيام‪ ‬بدور‪ ‬القائد الواعي الذي يعرف القيم والمثل واألفكار التي‬
‫تحكم سلوك‪ ‬المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة قضايا المجتمع والمتغيرات‪ ‬والتحديات التي يمر بها‬
‫‪،‬والتفاعل مع المجتمع والتواصل اإليجابي‪ ‬معه‪.‬‬
‫‪ -‬أن‪ ‬تتكامل رسالة‪ ‬المعلم مع رسالة األسرة في التربية الحسنة‬
‫ألبنائها‪.‬‬
‫‪ -‬كما توجد لكل مهنة أخالقياتها الخاصة بها و التي تحكم سلوك‬
‫أعضائها‪ ‬وتقاليدهم ومعايير انتقائهم ‪.‬‬
‫قانون الخدمة المدنية العماني ‪ ‬وحقوق الموظف وواجباته‪:‬‬
‫خلصت المادتين(‪ )104()103‬من قانون الخدم ة المدني ة واجب ات‬
‫ة في اآلتي‪: ‬‬ ‫وراتهم والمتمثل‬ ‫وظفين ومحظ‬ ‫الم‬
‫أوال‪ :‬الواجبات‪-:‬‬
‫الوظائف العامة تكليف للقائمين بها ه دفها خدم ة المواط نين تحقيق ا‬
‫للمصلحة العامة ويجب على الموظ ف مراع اة أحك ام ه ذا الق انون‬
‫وغيره من القوانين واللوائح ويجب عليه بصفه خاصة‪:‬‬
‫أ ) أن يقوم بنفسه بالعمل المختص به وأن يؤديه بدقه وأمانة‪.‬‬
‫ب ) أن يحافظ على كرامة الوظيفة وأن يسلك في تصرفاته المسلك‬
‫الالئق بها‪.‬‬
‫ج ) أن يحافظ على االنتظام في العمل وااللتزام بمواعي ده الرس مية‬
‫وأن يخصص وقت‪ ‬العمل الرسمي ألداء واجبات ه الوظيفي ة على أن‬
‫يضع رئيس الوحدة القواعد التي تكفل ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬د ) أن ينفذ ك ل م ا يص در إلي ه من أوام ر بدق ه وأمان ه وذل ك في‬
‫ح دود الق وانين‪ ‬والل وائح والنظم المعم ول به ا ويتحم ل ك ل رئيس‬
‫مسؤولية األوامر التي تصدر منه كما‪ ‬يكون مسئوال عن سير العمل‬
‫في حدود اختصاصه ‪0‬‬
‫هـ ) أن يتقيد في إنفاق أموال الدولة بما تفرضه األمانة وم ا يوجب ه‬
‫الحرص عليها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المحظورات‪:‬‬
‫أ ) الجمع بين وظيفته وأية وظيف ة أخ رى بالجه از االدارى للدول ة‬
‫إال إذا اقتضت المصلحة العامة تكليفه بأعباء وظيف ة أخ رى بص فة‬
‫مؤقتة بمقابل وذلك وفقا للقواعد والشروط التي تحددها‪ ‬الالئحة‪.‬‬
‫ب ) إفشاء األمور التي يطلع عليه ا بحكم وظيفت ه إذا ك انت س ريه‬
‫بطبيعتها‪ ‬أو بمقتضى تعليمات تصدر بذلك ويستمر هذا الحظر قائما‬
‫بعد انتهاء العالقة الوظيفية‪.‬‬
‫ج ) القيام أو االشتراك في ترويج األقاويل الكاذبة واإلشاعات ال تي‬
‫تمس أجهزة الدولة‪.‬‬
‫د ) اإلفضاء ب أي تص ريح أو معلوم ات أو بيان ات تتص ل بإعم ال‬
‫وظيفته عن طريق الصحف أو غيرها من طرق النش ر إال إذا ك ان‬
‫مصرحا له بذلك من السلطة المختصة‪.‬‬
‫هـ ) النشر أو اإلدالء بتصريح في الص حف أو غيره ا بم ا ي ترتب‬
‫عليه‪ ‬اإلضرار بالمصلحة العامة للدولة وعلى األخص ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬عرقلة تنفيذ أية خطه حكومية‪.‬‬
‫‪      ‬‬

‫‪ -‬إساءة العالقات بين الحكومة‪ ‬وحكومة أية دولة أخرى‪.‬‬


‫‪ - ‬إساءة العالقات بين الموظفين‪.‬‬
‫و ) اإلهم ال أو التقص ير ال ذي ي ترتب علي ه ض ياع ح ق من‬
‫الحقوق‪ ‬المالية للدولة‪.‬‬
‫ز ) القيام بأي نشاط سياسي محظور‪.‬‬
‫ح ) تنظيم أو االشتراك‪ ‬في تنظيم اجتماعات داخل مكان العم ل دون‬
‫إذن من السلطة المختصة‪.‬‬
‫ط ) استغالل‪ ‬وظيفته لتحقيق أغراض شخصيه‪.‬‬
‫ى ) تقديم أية شكوى كيدية ضد أحد من زمالئ ه أو‪ ‬رؤس ائه أو ض د‬
‫أحد المسؤولين سواء في الوحدة التي يعمل بها أو في وحدة أخرى‪.‬‬
‫ك‪) ‬قبول هدية أو مكافأة أو عمولة من أي نوع يكون له ا ت أثير على‬
‫قيامه بواجبات وظيفته‪.‬‬
‫المدرسة مؤسسة أخالقية‪:‬‬
‫إن وظيف ة المدرس ة مزدوج ة‪ :‬تربي ة وتعليم‪ ،‬وكم ا نالح ظ ف إن‬
‫التربية تس بق التعليم‪ ،‬وال يختل ف اثن ان على أن التربي ة الص حيحة‬
‫هي المدخل السليم إلى التعليم الجيد؛ ألنك إذا أحسنت تنشئة الطالب‬
‫خلقيا‪ ،‬فاألرجح انه سيكون أكثر إقباال على التعلم وأكثر قدرة عليه‪.‬‬
‫فالتربي ة الخلقي ة مطلوب ة ل ذاتها‪ ،‬ومطلوب ة كوس يلة لتحقي ق التعلم‬
‫األفضل‪.‬‬
‫فالمدرس ة مؤسس ة تع نى ببن اء الط الب خلقي ا وتل ك مس ئوليتها‬
‫األساس ية‪ ،‬وبالت الي تك ون المدرس ة مؤسس ة أخالقي ة بالطبيع ة‪،‬‬
‫وعليها خلق بيئة أخالقية مناسبة لتحقيق النمو الخلقي للطالب‪ ،‬وإال‬
‫عجزت بالضرورة عن النهوض برس التها "ففاق د الش ئ ال يعطي ه"‬
‫ومن هنا تظهر أهمية البيئة المدرس ية من الناحي ة األخالقي ة وذل ك‬
‫وفق ([‪)]7‬ما يلى‪-:‬‬
‫‪ -‬غرس الوعي باألثر الخلقي ‪:‬‬
‫يجب أن ي درك جمي ع المعلمين اآلث ار األخالقي ة لك ل سياس اتهم‬
‫وتص رفاتهم وأق والهم‪  .‬فالم دير إذا ك ان ع ادالً بين المعلمين فإن ه‬
‫ينشر ثقافة العدل‪ ،‬والمعلم إذا يميز بين التالميذ يحارب ثقافة العدل‪.‬‬
‫ولو حدث أن طالبا ً حرم من المكافأة يحارب ثقافة العدل‪ .‬ولو حدث‬
‫أن طالبا حرم من المكافأة لصالح طالب آخ ر بغ ير ح ق ف إن األث ر‬
‫األخالقي المترتب يتجاوز الطالب المظلوم إلى الطالب المم يز‪ ،‬إلى‬
‫المعلم المسئول‪ ،‬إلى ب اقي المعلمين والطالب‪ ،‬إلى إدارة المدرس ة‪،‬‬
‫بل والى المجتمع كل ه في نهاي ة األم ر‪ .‬ول و أن تص حيح كراس ات‬
‫اإلجابة لم يكن دقيق ا‪ ،‬أو أن المعلمين لم يعط وا العناي ة الواجب ة في‬
‫التصحيح‪ ،‬فان األثر األخالقي يتج اوز المس تفيدين أو المتض ررين‬
‫إلى ب اقي الطالب ال ذين س تهتز ثقتهم بالنظ ام‪ ،‬وس يفقد النظ ام‬
‫مص داقيته‪ ،‬وت تراجع قيم االل تزام واإلتق ان وأداء ال واجب والع دل‬
‫لص الح قيم االستس هال والتس رع وع دم اح ترام ال واجب وع دم‬
‫االكتراث لتكافؤ الفرص وعدم ربط الجهد بالعائد‪ .‬ونؤك د أن األث ر‬
‫ليس فق ط على أط راف الموق ف‪ ،‬وإنم ا األث ر في النهاي ة على‬
‫المجتمع كله‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام الخلقي ‪:‬‬
‫والمقصود هنا أن الوعي بحجم ونوع اآلث ار الخلقي ة للتص رفات ال‬
‫يكفى لخلق البيئة األخالقية بالمدرسة‪ ،‬وإنم ا أن يتط ور ال وعي إلى‬
‫االلتزام‪ .‬أي أن يصاحب االلتزام الخلقي م ا نحقق ه من وعى خلقي‪.‬‬
‫والمطلوب هنا هو ال تزام خلقى على مس توى الف رد وعلى مس توى‬
‫المجموع‪ ،‬فيقبل المعلم ويتحمل مسئوليته بشأن أخالقياته هو كفرد ‪،‬‬
‫وبشأن أخالقيات المدرسة ككل‪.‬‬
‫لماذا ينبغي‪ /‬أن نهتم بأخالق المهنة ؟‬
‫إن االلتزام بأخالق العمل يسهم في تحس ين المجتم ع بص فة عام ة‪،‬‬
‫حيث تقل الممارسات غير العادلة‪ ،‬ويتمت ع الن اس بتك افؤ الف رص‪،‬‬
‫ويج نى ك ل ام رئ ثم رة جه ده‪ ،‬أو يلقى ج زاء تقص يره‪ ،‬وتس ند‬
‫األعمال لألكثر كفاءة وعلماً‪ ،‬وتوجه الموارد لما هو أنفع‪ ،‬ونض يق‬
‫الخن اق على المحت الين واالنته ازيين‪ ،‬وتوس ع الف رص أم ام‬
‫المجتهدين‪ .‬كل ه ذا وغ يره يتحق ق إذا ال تزم الجمي ع ب األخالق([‪)]8‬‬
‫كما إنها تؤدي إلى‪- :‬‬
‫‪ -‬دعم الرض ا واالس تقرار االجتم اعيين بين غالبي ة الن اس‪ ،‬حيث‬
‫يحصل كل ذي حق على حقه ويسود الع دل في التع امالت والعق ود‬
‫واإلسناد وتوزيع الثروة‪ ....‬الخ وكل ذل ك يجع ل غالبي ة الن اس في‬
‫حالة رضا واستقرار‪.‬‬
‫‪ -‬توفر بيئة مواتية لروح الفري ق وزي ادة اإلنتاجي ة‪ ،‬وه و م ا يع ود‬
‫بالفائدة على الجميع‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة ثق ة الف رد بنفس ه وثقت ه بالمنظم ة والمجتم ع‪ ،‬ويقل ل القل ق‬
‫والتوتر بين األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬تقل ل تع ريض المؤسس ات للخط ر ألن المخالف ات والج رائم‬
‫والمنازع ات تق ل؛ حيث يتمس ك الجمي ع بالق انون ال ذي ه و أوالً‬
‫وأخيراً قيمة أخالقية‪.‬‬
‫‪ -‬يشجع االلتزام بمواثيق أخالقية ص ارمة على اللج وء في التعام ل‬
‫إلى الجهات الملتزمة أخالقياً‪ ،‬وبالتالي تنجح الممارسات الجي دة في‬
‫طرد الممارسات السيئة‪.‬‬
‫‪ -‬إن وجود مواثيق أخالقي ة معلن ة ي وفر المرج ع ال ذي يحتكم إلي ه‬
‫الناس ليقرروا السلوك الواجب أو ليحكموا على الس لوك ال ذي وق ع‬
‫فعال‪.‬‬
‫نحو ميثاق مهني للتعليم‪:‬‬
‫الميثاق هو عهد بين طرفين أو أكثر يلتزم به اإلنسان فكراً وس لوكا ً‬
‫أم ام هللا ونح و نفس ه واآلخ رين وت ترتب علي ه واجب ات وحق وق‬
‫لألطراف المعنية وبذلك فإن الميثاق المهني للتعليم ه و وثيق ة عه د‬
‫يل تزم به ا المعلم ون ‪ ،‬يتض من قواع د ومب ادئ مهني ة وأخالقي ة ‪،‬‬
‫للواجب ات ال تي تص ف الس لوك المتوق ع منهم عن د إنج از مه امهم‬
‫التربوي ة والتعليمي ة داخ ل المدرس ة وخارجه ا ويطبقونه ا بأمان ة‬
‫وإخالص أمام هللا س بحانه وتع الى ونح و أنفس هم ومهنتهم وطلبتهم‬
‫وزمالئهم وأولي اء أم ور طلبتهم ومجتمعهم‪ ،‬ب إزاء ذل ك يع ترف‬
‫المجتم ع بحق وقهم ويمكنهم مهني ا واجتماعي ا واقتص ادي اداء‬
‫رسالتهم‪ .‬وتشير األدبيات التربوية أن جهودا غير قليلة قد ب ذلت في‬
‫اعتماد مواثيق لمهنة التعليم‪  .‬فقد قامت هيئ ات وأنظم ة تربوي ة في‬
‫عدد من دول العالم‪ ‬بمحاوالت كثيرة لتحديد أخالقيات مهنة التعليم ‪.‬‬
‫ومن أمثلة ذلك الدس تور ال ذي وض عته‪) ‬اللجن ة الوطني ة للتربي ة و‬
‫المعايير المهنية للمعلمين في أمريكا) منذ ع ام ‪1924‬وبع د خمس ة‬
‫س نوات أي في ع ام ‪ 1929‬تم تب ني الدس تور األخالقي لمهن ة‬
‫التعليم ‪ .‬كما تم‪ ‬وضع ميث اق أخالقي لمهن ة التعليم في ألماني ا ال ذي‬
‫تض من ادوار المعلم وعمل ه م ع طلبت ه وزمالئ ه وأولي اء أم ور‬
‫طلبته ‪ .‬وميث اق حق وق وواجب ات المعلم في بولن دا ال ذي أك د على‬
‫أهمية ربط الميثاق بمتطلبات اإلص الح المس تقبلي للنظ ام ال تربوي‬
‫وبناء أنموذج شخصية المعلم ودوره في حياة المجتمع‪.‬‬
‫أم ا في ال وطن الع ربي فق د اعتم د م ؤتمر وزراء التربي ة والتعليم‬
‫الع رب ال ذي عق د ع ام ‪ 1968‬ميث اق المعلم الع ربي ال ذي تك ون‬
‫من‪ 19 ‬مادة م ع تحدي د قس م المهن ة‪ ،‬كم ا ق امت المنظم ة العربي ة‬
‫للتربية والثقافة والعلوم بتقديم ( دستور أخالقي لمهن ة التعليم ) ق دم‬
‫إلى الحلقة الدراسية التي عقدت‪ ‬في مس قط ع ام ‪ ،1979‬أم ا مكتب‬
‫التربية العربي لدول الخليج فقد اعتمد وثيق ة بعن وان (إعالن مكتب‬
‫التربي ة الع ربي ل دول الخليج ألخالق مهن ة التعليم ) ع ام ‪،1985‬‬
‫كما قامت‪ ‬أقطار عربية منفردة بإعداد مواثيق بشان الموضوع‪.‬‬
‫أم ا في مج ال البح وث و الدراس ات ال تي تن اولت أخالقي ات مهن ة‬
‫التعليم في عدد من الدول األجنبية فنشير إلى ‪ :‬دراس ات على مهن ة‬
‫التعليم في مج االت تعليم أخالق المهن ة ‪ ،‬واألخالق و التعليم ‪،‬‬
‫واألخالق المهنية في التربية العام ة ‪ ،‬الميث اق األخالقي للمرش دين‬
‫التربويين في مجال اإلرشاد العيادي – اإلكلينيكي‪.‬‬
‫وفي وطننا العربي فقد أجريت مجموع ة من الدراس ات و البح وث‬
‫نذكر منها دراسة عن مدى التزام المدير والمعلم بالقواعد األخالقي ة‬
‫لمهنة التعليم ‪ ،‬وأخالقيات مهنة اإلدارة المدرسية وغيرها‪.‬‬
‫التقويم والرقابة المهنية وانعكاساتها على أخالقيات مهنة التعليم‪:‬‬
‫التقويم جزء اليتجزأ من عملية اإلنتاج في مهنة ما‪ ،‬ومقوم أساسي‬
‫من مقوماتها‪،‬ويواكبها في جميع مراحلها كما يستخدم التقويم‬
‫كمعزز ألداء األفراد وفي إيجاد الدوافع عندهم للمزيد من العمل‬
‫واإلنتاج من خالل التوظيف الجيد للتغذية الراجعة‪.‬‬
‫ولقد ظهرت فكرة تقويم العمل في الوظائف والمهن منذ الوقت الذي‬
‫نشأت فيه العالقات بين رب العمل والعامل وتطورت مع قيم الثورة‬
‫الصناعية في القرن التاسع عشر وظهور حركة اإلدارة العلمية‬
‫الحديثة‪ ،‬ويعد فريدريك تيلر من أوائل الذين نادوا بوجوب تقويم‬
‫الوظائف عام ‪1880‬م‪.‬‬

‫ومن األهداف واألغراض لتقويم الوظائف ما يلي([‪: )]9‬‬


‫‪ -‬وضع سياسة عامة لدفع األجور وفق نظام عادل حسب نوع‬
‫ومقدار المسؤوليات والواجبات‪.‬‬
‫‪  -‬يساعد على األمن المهني بين اإلدارة واألفراد‪.‬‬
‫‪  -‬يضع أسس النقل والترقية في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬يساعد في توضيح نوع ومقدار كل وظيفة وسلطاتها ومسؤولياتها‬
‫وواجباتها‪.‬‬
‫وتعتمد كل مؤسسة على وضع برنامج خاص لتقويم الوظائف من‬
‫خالل‪:‬‬
‫‪ -‬تقويم أداء األفراد ( بمعنى ترتيبهم تصاعديا وتنازليا ً حسب‬
‫مقدرتهم وخبرتهم وعاداتهم الشخصية أي انه وسيلة لقياس مقدرة‬
‫األفراد)‪.‬‬
‫‪  -‬وتقويم الوظائف ( الذي هو وسيلة لدراسة درجة الصعوبة في‬
‫ممارسة الوظائف أو القيام بها)‪.‬‬
‫ومن الكفايات التي ينبغي توافرها في العامل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الصفات الشخصية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬الصفات الشخصية ذات العالقة بطبيعة العمل‪.‬‬
‫‪ -‬الصفات المرتبطة بقدرة العامل في المهنة على تحقيق األهداف‬
‫المبتغاة‪.‬‬
‫‪  -‬الصفات المرتبطة بقدرة العامل في المهنة على إدراكه لمحتوى‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -‬الصفات المرتبطة بالقدرة على القيام باألنشطة واألساليب‪.‬‬
‫‪ -‬الصفات المرتبطة بالقدرة ‪ ‬بأساليب المتابعة والتقويم‪.‬‬
‫‪ -‬الصفات المرتبطة بالعالقات مع المرؤوسين والرؤساء والزمالء‬
‫والمجتمع‪.‬‬
‫تصور مقترح نحو إعداد دستور مهنة التعليم في سلطنة عمان ‪:‬‬
‫‪ -‬مبررات إعداد دستور لمهنة التعليم في السلطنة ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم وجود دستور أو ميثاق مهني رسمي ‪ ‬للتعليم في السلطنة‬
‫يحدد الواجبات والحقوق وطبيعة‪ ‬العالقات التي تربط بين العاملين‬
‫في مهنة التعليم‪. ‬‬
‫‪ -2‬يعتبر التعليم رسالة ومهنة لها قواعد أخالقية تنبثق من فلسفة‬
‫المجتمع العماني‪ ،‬وقيمه‪.‬‬
‫‪ -3‬تطور الفكر التربوي وتطبيقاته التربوية والنفسية‪. ‬‬
‫‪ -4‬تغير أدوار المعلم وإضافة مهمات جديدة له‪. ‬‬
‫‪ - 5‬اختالف أساليب إعداد المعلمين ( الجامعات – كليات المعلمين)‬
‫وتأهيلهم‪. ‬‬
‫‪ -6‬تعزيز مسؤولية الدولة اتجاه التربية‪ ‬والتعليم بوصفها القاعدة‬
‫االجتماعية الواسعة مع ضرورة تنشئة الجيل الجديد على أسس‬
‫أخالقية يتحلى بها المعلم ويتصرف على ضوئها وبما يعزز القيم‬
‫الخلقية للطالب‪. ‬‬
‫‪ -7‬توحيد عملية تقويم سلوك المعلمين وتوجيههم من قبل إدارة‬
‫المدارس و المشرفين‪ ‬التربويين وفق معايير عملية موحدة بما‬
‫يحقق العدالة‪ ‬واالطمئنان للجميع ‪.‬‬
‫‪ -‬األهداف التي يسعى الدستور المهني لمهنة التعليم إلى تحقيقها‪:‬‬
‫‪ -1‬تحدي د واجب ات المعلمين نح و أنفس هم ومهنتهم وطلبتهم‬
‫ومجتمعهم داخل المدرسة خارجها‪.‬‬
‫‪ -2‬توعي ة الع املين في مهن ة التعليم بأهمي ة الدس تور ودوره‬
‫في‪ ‬تعزيز مهنة التعليم واالرتقاء ‪ ‬بها‪.‬‬
‫‪  -3‬اإلس هام في تعزي ز مكان ة المعلم االجتماعي ة و االقتص ادية‪. ‬‬
‫‪ -4‬التعري ف بحق وق المعلم على المجتم ع نظ ير ت أديتهم واجب اتهم‬
‫ومسؤولياتهم‪. ‬‬
‫‪ -‬مصادر مقترحة الشتقاق الميثاق‪:‬‬
‫‪ -‬الشريعة اإلسالمية ( القرآن الكريم والسنة الشريفة)‬
‫‪ -‬التشريعات والقوانين والمراسيم السلطانية‪.‬‬
‫‪ -‬القيم والعادات والتقاليد ‪.‬‬
‫‪ -‬فلسفة التربية في السلطنة‪.‬‬
‫‪ -‬األدب التربوي‪.‬‬
‫‪ -‬األبعاد المقترحة للميثاق‪:‬‬
‫‪ -1‬بعد السمات الشخصية واألخالقية للمعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬البعد التربوي للمعلم‪.‬‬
‫‪ -3‬البعد التعليمي‪.‬‬
‫‪ -4‬بعد العالقات اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -5‬بعد الوالء واالنتماء الوطني والوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬آلية تقويم مدى االلتزام بالميثاق‪:‬‬
‫‪ -‬بطاقة تقييم األداء الوظيفي للمعلم ‪.‬‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫إن اعتماد دستور مهني للتعليم أصبح ضرورة ومطلبا ً‪ ‬أساسيا ً‬
‫من اجل االرتقاء بمهنة التعليم حيث‪ ‬إن صياغة ميثاق لمهن ة التعليم‬
‫ونشره بين المعلمين‪ ،‬تعد وال شك خطوة حاسمة على طريق العم ل‬
‫التربوي الناجح‪ ،‬لكن تظل الخطوة األهم متابع ة م دى اق تراب أداء‬
‫المعلم وبع ده عن االل تزام بمب ادئ الميث اق‪ ،‬وترجم ة مض امينه‬
‫إجرائي ا ً واعتم اده كمقي اس ألداء المعلم كج انب من ج وانب نظ ام‬
‫المحاس بية في المؤسس ات التعليمي ة‪ .‬فتق ويم األداء ال وظيفي للمعلم‬
‫أح د أس اليب المحاس بية الحديث ة‪ ،‬لض مان اس تمرار ال دعم الس خي‬
‫للنظم التعليمية‪ ،‬وبطاقة التقويم وس يلة من وس ائل قي اس أداء المعلم‬
‫الذي هو بالضرورة مؤشر لكفاءة العملية التعليمية‪ ،‬كم ا أن ارتب اط‬
‫مضمون الميثاق باألداء الوظيفي يع د ح ً‬
‫افزا قو ًي ا الل تزام المعلمين‬
‫بم واده وبن وده وض مان تحقي ق األه داف المبتغ اة من وراء بنائ ه‪.‬‬
‫فض الً عن م ا يحقق ه مض مون الميث اق من تكام ل وان دماج بين‬
‫الج انب النظ ري والعملي في المي دان ال تربوي‪ ،‬إض افة إلى أن‬
‫ارتباط التقييم بما أقرت ه وزارة التربي ة والتعليم من ض وابط للمهن ة‬
‫يضفي عليه طابع الموضوعية‪ ،‬والركون لمصداقية عالي ة ل ه‪ ،‬ه ذا‬
‫عدا ما يمكن أن يسهم فيه هذا الربط من ظهور اختب ارات ومع ايير‬
‫ومؤش رات تتعل ق ب النمو المه ني لش اغلي الوظ ائف التعليمي ة‪،‬‬
‫واستمرارهم في اكتساب مهارات ومعارف متج ددة م ع احتياج ات‬
‫المهنة ومتطلبات تطور المنظمة التعليمية‪،‬العتماد نظ ام ال ترخيص‬
‫لمهنة التعليم([‪.)]10‬‬

‫المراجع‬
‫‪   -1 ‬القرآن الكريم ‪ -‬سورة الرحمن اآليات‪04-1‬‬
‫‪ – 2 ‬سمان‪ ،‬رويدة عبدالحميد ‪:‬تقويم المعلم في ضوء ميثاق أخالق المهنة‪ ،‬مجلة المعرفة العدد‬
‫‪  www.almarefh.org 167‬‬
‫‪ -3‬عفيفي‪ ،‬صديق محمد(‪ :)2003‬أخالق المهنة لدى أستاذ الجامعة ‪ ،‬الق اهرة ‪ ،‬وكال ة األه رام‬
‫للتوزيع ‪ ،‬ص ‪33 - 31‬‬
‫‪ – 4‬عفيفي‪ ،‬صديق محمد(‪ :)2005‬أخالق المهـنة لدى المعلم‪ ،‬جامع ة ال دول العربي ة المنظم ة‬
‫العربية للتنمية اإلدارية‪.‬‬
‫‪ – 5‬الفقيه‪ ،‬أفراح أحم د محم د (‪ :)2008‬م دى تمث ل معلمي المرحل ة األساس ية ألخالق مهن ة‬
‫التعليم من المنظور التربوي اإلس المي‪ ،‬رس الة ماجس تير غ ير منش ورة‪ ،‬كلي ة التربي ة‪ ،‬جامع ة‬
‫صنعاء‪ ،‬الجمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ -6 ‬المنتدى التربوي ‪ :‬قوانين مهنة المعلم حقوقه وواجباته ‪،‬مارس ‪ 2005‬موقع وزارة التربية‬
‫والتعليم سلطنة عمان‪www.moe.om ‬‬
‫‪ - 7‬موقع منتديات دفاتر تربوية"‪www.dafatir.com ‬‬
‫‪ -8‬مرعي‪ ،‬توفيق و بلقيس‪ ،‬احمد(‪ :)1993‬أخالقيات مهنة التعليم‪ ،‬مسقط‪ ،‬شركة مطبعة عمان‬
‫ومكتباتها المحدودة‪.‬‬
‫‪ -9‬مجلة األفكار الذكية‪:Smart ideas ‬أخالقيات العمل مدخل لزيادة اإلنتاجية‪ ،‬العدد الخامس‬
‫– السنة األولى (‪  .)2007‬‬

‫‪  10 - Blackington III and Patterson, (1991). “ School Society and‬‬


‫‪the Professional Education”, N.Y.Holt Rinehart and Winston‬‬
‫‪Inc.p.6 .‬‬

‫[‪ - ]1‬سورة الرحمن اآليات‪4-1‬‬


‫[‪ - ]2‬مرعي‪ ،‬توفيق و بلقيس‪ ،‬احمد(‪ :)1993‬أخالقيات مهنة التعليم‪ ،‬مسقط‪ ،‬شركة مطبعة عمان ومكتباتها‬
‫المحدودة‪.‬‬
‫[‪ - ]3‬موقع منتديات دفاتر تربوية"‪www.dafatir.com ‬‬
‫‪[4] - Blackington III and Patterson, (1991). “ School Society and the Professional Education”,‬‬
‫‪N.Y.Holt Rinehart and Winston Inc.p.6 .‬‬

‫[‪ - ]5‬الفقيه‪ ،‬أفراح أحمد محمد (‪ :)2008‬مدى تمثل معلمي المرحلة األساسية ألخالق مهنة التعليم من المنظور‬
‫التربوي االسالمي‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة صنعاء‪ ،‬الجمهورية اليمنية‪.‬‬
‫[‪ -  ]6‬المنتدى التربوي ‪ :‬قوانين مهنة المعلم حقوقه وواجباته ‪،‬مارس ‪ 2005‬موقع وزارة التربية والتعليم سلطنة‬
‫عمان‪www.moe.om ‬‬
‫[‪ - ]7‬صديق محمد عفيفى‪ :‬أخالق المهـنة لدى المعلم‪ ،‬جامعة الدول العربية المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪2005،‬م‪.‬‬

‫[‪ -  ]8‬صديق محمد عفيفى ‪ ،‬أخالق المهنة لدى أستاذ الجامعة ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬وكالة األهرام للتوزيع ‪ ، 2003 ،‬ص ‪33 - 31‬‬
‫[‪ - ]9‬مرعي‪ ،‬توفيق و بلقيس‪ ،‬احمد(‪ :)1993‬مرجع سابق ‪..‬‬

‫[‪ - ]10‬سمان‪  ،‬رويدة عبدالحميد‪:‬تقويم المعلم‪ /‬في ضوء ميثاق أخالق المهنة‪ ،‬مجلة المعرفة العدد‪www.almarefh.org 167‬‬

You might also like