Professional Documents
Culture Documents
الاثاث الاسلاميى
الاثاث الاسلاميى
بحث عن
تحت اشراف
د /سامى محمد أبو طالب
اعداد
علي بهاء -عمر خميس – محمد مصطفى
األثاث في العصر اإلسالمي
** األث اث ه و مجموع ة الوس ائل ال تي تفي د اإلنس ان في مس كنه أو عمل ه لتوف ير راحت ه وتحقي ق
الوظيفة والجمال .ويتوسع تاريخ الحضارة بالحديث عن األثاث بوصفه عالمة مهمة من عالمات
التقدم الفني واالجتماعي في عصر من العصور
يختلف نوع األثاث باختالف وظيفة العمارة سوا كانت وظيفة خاصة أم عامة؛ إذ يبدو األثاث
في العمارة السكنية الخاصة قطعاً تتمثل من القطع التي تيسر سبل الراحة في المنازل ،وتتناسب
مع استعماالت غرف االستقبال والمعيشة والحياة اليومية والخدمات.
وفي المباني العامة فإن أكثر قطع األثاث انتشاراً وأهمية في العالم اإلسالمي هي قطع أثاث
المساجد كالمنبر والمحراب والرحل (كرسي المصحف) وكرسي اإلمام
** ويختلف طراز األثاث بحسب الوظائف المعمارية الثقافية والتعليمية والفنية والدينية.
وأقدم طرز األثاث اإلسالمي هو "الطراز األموي" المت أثر باألساليب الفنية التي سادت بالد
ق من أث اث ذل ك العص ر إال م ا ت ذكره المص ادر َع َرض اً .ويتح دث
الش ام قب ل الفتح ،ولم يب َ
المؤرخون عن أثاث بيت معاوية بن أبي سفيان في دمشق دونما تفصيل في أسلوبه.
وي أتي بع د ذل ك "الط راز العباس ي" في بغ داد وس امرا ،وتب دو في ه الم ؤثرات الفارس ية إلى
جانب المؤثرات الموروثة عن حضارات بالد الرافدين القديمة
"الطراز الفاطمي" الذي ازدهر في مصر والشام وامتد تأثيره إلى صقلية وجنوبي إيطاليا
ثم "الطراز األيوبي" في مصر والشام وهو مرحلة انتقالية من الطراز الفاطمي إلى الطراز
المملوكي الذي استمر من القرن الثالث عشر حتى القرن السادس عشر الميالدي .وتطور األثاث
منذ العصر المملوكي ،وكانت دمشق مركز تطوير هذه الصناعة التي حملت اسم "دمشق"
.Damasceningوفي متحف الفن اإلسالمي في القاهرة روائع من األثاث الفاطمي والمملوكي؛
عد كراسي العشا المنسوبة إلى السلطان محمد بن قالوون من أهم مقتنياته في هذا
إذ يمكن ّ
المجال
أم ا "الطراز العثماني" الذي ظه ر في تركيا ،وش اع في أرجا السلطنة العثمانية فه و طراز
إسالمي مطور عن الطرز السابقة ،وتُرى شواهده في قصور طوب قابي سراي ودلمه بهجة في
إصطنبول.
ومنذ القرن الثامن عشر ابتدأت البيوت الكبرى باقتنا أثاث جديد متنقل من الخش ب المزخرف
َّ
"المصدف. المنزل؛ أطلق عليه اسم
بالصدف ّ
ومن أهم قط ع األث اث الط اوالت والص ناديق ال تي تص نع من الخش ب المص دف (المص ري)،
وتصنع الخزائن والكراسي بطريقتين :األولى تسمى "الشامي" والثانية تسمى "اصطنبولي".
وقد اختير لهذا النوع من الصدف أثاث موحد التصميمُ ،يشاهد في األثاث الكامل الذي اقتني
من بيت الص واف ،والموج ود حالي اً في متح ف ال بيت الش امي ،وه و مؤل ف من كراس ي وكنب ات
وقالط ق .والكرس ي المف رد ع ٍ
ال مص دف ذو مقع د منج د مغطى بقم اش البروك ار أو المط رز،
وقاعدت ه ذات زخ ارف في الج وانب الثالث ة ،محمول ة على ق وائم ،مفتول ة من األم ام ومض لعة من
الخلف .والكراسي من دون ٍ
أيد ،أما الكنبات فال بد من المساند اليدوية فيها.
قاعة دمشقية
طاولة من خشب األبنوس مصدفة (سورية 1870 -م)
والمسند المربع الشكل مؤلف من حشوات مزخرفة ،الحشوة المركزية مربعة كبيرة وتحيط بها
حشوات مربعة صغيرة عند رؤوس الزوايا ،وحشوات مستطيلة على امتداد أضالع الحشوة
المركزية ويبقى عنصر النجمة الثمانية ثابتاً في زخرفة المربع المركزي.
وتتكرر الزخارف على واجهات الخزائن العالية وتيجانها ،وتتميز بمراياها العالية التي تغطي
بابي الخزانة وتحتهما أدراج كبيرة وصغيرة ذات أغطية مزخرفة بصدف مماثل.
الطراز األموي
نشأ الفن اإلسالمي في عصر بنى أمية ،وكان الطراز األموي -الذي ينسب إليهم -أول الطرز أو
المدارس في الفن اإلسالمى ،فلما جاءت الفتوحات العربية ،وامتدت الدولة اإلسالمية واتسع
نطاقها ،واختلط العرب بأمم ذات حضارة زاهية أثروا في هذه األمم كما تأثروا بهم.
اتخذ بنو أمية مدينة دمشق عاصمة للعالم اإلسالمي ،وكانت السيادة الفنية في عصرهم للبيزنطيين
والسوريين وغيرهم من رجال الفن والصناعة الذين أخذ عنهم العرب الفاتحون ،وقام على أكتاف
الجميع الطراز األموي في الفن اإلسالمي ،وبذلك فهو طراز انتقال من الفنون المسيحية في الشرق
األدنى إلى الطراز العباسي ،على أن هذا الطراز كان متأثرً ا إلى حد ما باألساليب الفنية الساسانية
التي كانت مزدهرة في الشرق األدنى عند ظهور اإلسالم.
وهكذا كانت العناصر الزخرفية لهذا الطراز مزيجً ا من جملة عناصر ورثها عن الفنون التي
سبقته ،فبينما تظهر فيه الدقة في رسم الزخارف النباتية والحيوانية ،ومحاولة تمثيل الطبيعة وغير
ذلك مما امتازت به الفنون البيزنطية ،نجد تأثير الفن الساسانى في األشكال الدائرية الهندسية
وبعض الموضوعات الزخرفية األخرى كرسم الحيوانين المتقابلين أو المتدابرين تفصلها شجرة
الحياة المقدسة أو شجرة الخلد.
الطراز العباسي
هو الطراز الثاني من الطرز اإلسالمية ،وينسب إلى الدولة العباسية التي قامت في العراق ،فانتقلت
السيادة في العالم اإلسالمي منذ ذلك الحين إلى العراق ،فكان من الطبيعي أن يتخذ الفن اإلسالمي
اتجاهًا جدي ًدا
والواقع أن هذا الطراز الذي يعتبر أول مرحلة واضحة في تاريخ الفن اإلسالمي كما أن الحفائر
التي أجريت بمدينة سامرا التي كانت عاصمة للخالفة بين عامي 222و 276هـ (- 836
889م) -كان لها كل الفضل في الكشف عن منجزات هذا الطراز الذي بلغ أوج عظمته في القرن
الثالث الهجري (9م) وظهر أثره في اإلنتاج الفني في مختلف األقطار اإلسالمية في القرنين الثالث
والرابع بعد الهجرة (10-9م).
ويمتاز الطراز العباسى ،كما تمتاز األساليب الفنية المأخوذة عنه ومنها الطراز الطولونيـ في
مصر ،بنوع من الخزف له بريق معدني كانت تصنع منه آنية يتخذها األغنياء عوضا عن أواني
الذهب والفضة التي كان استعمالها مكروها في اإلسالم لما تدل عليه من البذخ والترف المخالفين
لروح الدين اإلسالمي .هذا فضالً عن استخدام الجص بكثرة في تهيئة الزخارف حتى أصبح من
المواد ذات الصدارة في هذا الطراز اإلسالمي.
كما أن طريقة حفر الزخارف في الخشب أو الجص اتخذت طابعًا خاصًا كان وق ًفا على هذا
الطراز دون غيره وهى طريقة الحفر المائل أو منحرف الجوانب.
والخالصة أن الموضوعات الزخرفية التي تتمثل في هذا الطراز يظهر فيها التحوير والتنسيق
والبعد عن الطبيعة وتنحصر عناصرها في األشرطة والجدائل واألشكال الحلزونية والخطوط
الملتوية وكلها مرسومة بوضوح وحجم كبير.
الطراز الفاطمي
أما المنسوجات الفاطمية فقد كانت عناية الخلفاء بها عظيمة ،كما أصاب النساجون أبعد حدود
التوفيق في توزيع ألوانها واختيارها حتى صارت منتجاتهم آية في الجمال واإلتقان ،كما كان
ابتكارهم عظيما في الرسوم والزخارف النباتية التي صورت بدقة سواء في تفرعها أو التواءاتها،
وقد كانت هذه المنسوجات ترسم في أشرطة .وقد كانت هذه األشرطة تنحصر أحيا ًنا بين سطرين
في الكتابات الكوفية أحدهما عكس األخر ،ثم أخذت هذه األشرطة تتسع وتزداد عد ًدا حتى أصبحت
تكسو سطح النسيج كله.
أما الخشب فلدينا من تنوع الزخارف وجمال الصناعة ،ما لم يصل إليه الفنانون بعد ذلك ،وحسبنا
محراب السيدة رقية واألبواب الفاطمية الضخمة المزينة برسوم آدمية وحيوانية وطيور ،وقد تحفر
الرسوم أيضا على مستويين مختلفين ،وهو أسلوب يدل وال شك على براعة الفنان ومهارته.
الطراز العثمانى
الـ “ ”Ottomanأو المقعد العثماني هو قطعة من األثاث عباره عن مقعد مُنجد مُبطن وعادة ال
يوجد له ظهر وال مسند لليدين ،وغالبا ً ما يستخدم كمسند ومقعد في حال كانت الجلسة أو طاولة
الطعام أرضية ،أو مسند للقدمين عند الجلوس على المقاعد ،وفي بعض الحاالت يستخدم كطاولة
للقهوة ،ويمكن أن تكون مجوفه لتستخدم للتخزين وغالبا ً ما يباع المقعد العثماني بتنسيق مسبق مع
المقاعد والكراسي أو األريكة بمحالت األثاث.
يتواجد المقعد العثماني في العديد من الغرف ،حيث يمكن استخدامه في غرفة النوم وغرفة
المالبس ،وغرفة المعيشه وغرف الضيوف،ـ ويستخدم في صناعته الخشب واألسفنج وينجد
بالجلود واألقمشة المتنوعة.
تاريخ المقعد العثماني Ottoman
صنعه العثمانيون على شكل دائري أو مُثمن أو مربع على شكل وسادة خالل القرن ال ،19وشيئا ً
فشيئا ً تحول الى مكان للتخزين ،و ُنقل المقعد العثماني إلى أوروبا من اإلمبراطورية العثمانية في
أواخر القرن الـ 18وعرف بأسم “ ”Ottomaneلإلشارة إلى أصل قطعة األثاث التي ظهرت في
وقت مبكر من عام ، 1729و أول ذكر للقطعة كانت باللغة اإلنجليزية في مذكرات توماس
جيفرسون “ ”Thomas Jeffersonعام 1789
الطراز المغربي
الطراز المغربي أحد أنواع الطرز اإلسالمية ,وجاء نتيجة تأثيرات الثقافة المحلية المغربية التي
تختلط فيها ألوان الرمل بالبحر ,باإلضافة إلى العناصر المتوفرة في البيئة الطبيعية ,هذا وهناك
أنواع من الطرازاتـ المغربية ,وهي :الطراز المغربي,ـ ثم الطراز األندلسي ,ثم الطراز المغربي
األندلسي ,ويعكس كل طراز منها تأثيرات الثقافات والحقب التاريخية المختلفة ,والتبادل والتمازج
الثقافي والبيئات ,وتقع الهزيمة الكبرى للمسلمين في األندلس وتسقط ممالك الطوائف؛ يظهر طراز
مختلف؛ طراز أندلسي فيه تأثيرات نصارى األندلس.
وترجع خصائص الطراز المغربي ,ويتضح تأثره بالعصر الفاطمي ,والمشغوالت النحاسية التي
سجلت ,وأضيفت ضمن االكتشافات األثرية إلى المتاحف في تونس ومدريد وغيرها تعود إلى ذلك
العصر ,ويتميز الطراز المغربي بعدة أشياء:
أواًل :السجاد المنسوج يدويا ,وخاماته الثمينة ذات األلوان المتداخلة ,والتي تعد من أساسيات
المنزل المغربي.
ثانيا :الحمامات المغربية:
الحمام المغربي يتميز بعدة أشياء أبرزها الفسيفساء التي تهيمن على الحوائط ,وفي األسلوب
الحديث قد يطعم الرخام والسيراميك بوزرات مزركشة من الفسيفساء المغربية ,التي تعود في
تكوينها إلى خامات محلية خالصة ,كما أن الحمام المغربي يضفي جوا من الدفء على المكان؛
النتماء شكله وحيطانه وأرضياته إلى األسلوب الشرقي وتأثيراته في التصميم الداخلي ,ويعد
الحمام "بيت الراحة" بالمفهوم الشرقي أبرز ما يميز الطراز المغربي عن غيره.
ً
ثالثا :المدخل:
المدخل هو أكثر المعالم التي يراها أصحاب المنزل ,وكذلك الضيوف والجيران ,والتقوسات التي
تضفي اللمسات اإلسالمية على المدخل ,وتركيز األلوان الثالثة في الحوائط؛ األخضر ,واألبيض,
واألزرق تضفي طابعا خاصا على المدخل المغربي.
المدخل بألوانه وتواؤمه مع البيئة وألوانها ,والتصميم الخارجي يعطي خصيصة للطراز المغربي
تميزه عن بقية الطرازات في العمارة اإلسالمية.
راب ًعا :حجرات الجلوس يمكن تصميم المكتبة في الحائط فيها على شكل قوس مقلوب إلى أسفل,
يضيف بع ًدا خاصا للمكان.
وانتشار المنسوجات في أرض المنزل تجعل من المنزل واحة من األلوان المتمازجة ,كذلك النجف
واأللوان في األسقف ,وتوزيع المقعد أو المجلس المغربي ذي األلوان الطبيعية ومنها الطوبي.ـ
األلوان التي تزين األثاث ,والحوائط ,واإلكسسوارات كلها تتألق تحت األضواء الخافتة ليال؛ فتخلق
جوا رومانسيا هادئا ,وتعكس عليها اإلضاءة الطبيعية نهارا؛ فتضيء جوانب البيت بأشعة ذهبية
فتكسب الطراز المغربي من روح الطبيعة الكثير.
فـــن األرابيسك
فن األرابيسك هو تطبيق مفصل ألشكال هندسية مكررة ،و التي كثيرا ما تكون صدى ألشكال
النباتات والحيوانات.ـ األرابيسك هو عنصر من عناصر الفن اإلسالمي الذي يوجد عادة كزين ٍة
.لجدران المساجد
الوصـف و الرمـزيــة:
يتكون فن األرابيسك من سلســلة متكــررة من األشــكال الهندســية الـتي هي أحيانـا مصــحوبة بكتابـة
بالخط العــربي .يصــف إيتنجهاوســين األرابيســك “بأنــه تصــميم نبــاتي يتكــون من نخيالت كاملــة و
نصف كاملة ،في نمط مستمر ال ينقطع ..حيث تنمــو كــل ورقـ ٍة من طــرف األخــرى ”.و بالنســبة
للمسلمين ،فإن األرابيسك يرمز لوحدة اإليمان والطريقة التي تنظر بها الثقافات اإلسالمية التقليديــة
إلى العالم.
المرافع :المرافع هنا كثير وأسمائها كثيرة وسميت مرافع ألنها مرفوعة عن األرض وتوجد داخل
المنزل الذي يكون له سقف عالي وتوضع على الحائط