Professional Documents
Culture Documents
كتابة القران PDF
كتابة القران PDF
كتابة القران PDF
هقديشو -الصوهال
علن الرسن
عنواى البحث
كتابة القراى الكرين فى زهي النبى صلى هللا عليه وسلن
اعداد الباحث
افراح هحود عبدالرحوي
تحت االرشرا
ابوبكر عبدالرحوي ابوبكر
أما بعد… اقدم حبثى دلن يهتم بالعلم من الطالب والباحثٌن يف ىذا اجملال وإىل القراء
أيضا ،وىذا البحث عنوانو كتابة القران الكرمي ىف عهد النىب صلى اهلل عليو وسلم
ادلهتمون ً
،وارجو من اهلل عز وجل أن ينال إعجابكم وأن يكون ُملم بكافة ادلعلومات .سوف اقوم
بوضع ىذا البحث بٌن أيديكم وارجو أن يكون كما ترغبون وامتىن من اهلل سبحانو وتعاىل
أن اكون عند حسن ظنكم واكون وقفنا يف جتميع ادلادة العلمية اخلاصة بالبحث بشكل
جيد ،ومل اقصر يف أي مضمون بالبحث .باإلضافة إىل أنىن قمت جبمع ىذه ادلادة العلمية
من أجل الوصول إىل اذلدف األمسى مبعىن توصيل ادلعرفة للجميع سواء من القراء أو من
األساتذة .ارجو من اهلل سبحانو وتعاىل التوفيق والسداد وعلى أن يقدمو ىل األساتذة كافة
~~2
كتابة القران الكريم فى عهد النبى صلى اهلل عليه وسلم
مل يكتف النيب صلى اهلل عليو وسلم حبفظ القرآن وإقرائو ألصحابو وحفظهم لو ،بل مجع
إىل ذلك كتابتو وتقييده يف السطور ،وكان للنيب كتّاب يكتبون الوحي؛ منهم أبو بكر،
وعمر ،وعثمان ،وعلي ،وأبان وخالد ابنا سعيد وخالد بن الوليد ومعاوية بن أيب سفيان،
وزيد بن ثابت ،وأيب بن كعب وغًنىم ،فكان إذا نزل على النيب من الوحي شيء دعا
بعض من يكتب فيأمره بكتابة ما نزل ،وإرشاده إىل موضعو ،وكيفية كتابتو على حسب ما
كان يرشده إليو أمٌن الوحي جربيل ،روي عن ابن عباس أنو قال :كان رسول اهلل صلى اهلل
عليو وسلم إذا نزلت عليو سورة دعا بعض من يكتب فقال« :ضعوا ىذه السورة يف
ادلوضع الذي يذكر فيو كذا وكذا »وروى أمحد وأصحاب السنن الثالثة وصححو ابن حبان
واحلاكم من حديث ابن عباس عن عثمان بن عفان قال :كان رسول اهلل صلى اهلل عليو
وسلم مما يأيت عليو الزمان ينزل عليو من السور ذوات العدد ،فكان إذا نزل عليو الشيء
يدعو بعض من يكتب عنده فيقول« :ضعوا ىذا يف السورة اليت يذكر فيها كذا».
وعن زيد بن ثابت قال :كنا عند رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم نؤلف القرآن من الرقاع.
~~3
ومل تكن أدوات الكتابة ميسرة يف ذلك الوقت ،فلذلك كانوا يكتبونو على حسب ما تيسر
ذلم يف الرقاع والعسب واألكتاف واللخاف واألقتاب وحنوىا ،وقد كان القرآن كلو مكتوبا
يف عهد النيب صلى اهلل عليو وسلم ،وإن كان مفرقا ،وكانت كتابتو باألحرف السبعة اليت
هبا. نزل
وأما الصحابة فقد كان بعضهم ال يكتب القرآن ،اعتمادا على احلفظ وسيالن األذىان،
كما ىو شأن العرب يف حفظ شعرىا ونثرىا وأنساهبا ،وبعضهم كان يكتب ولكن كان
مفرقا؛ وكان بعض الصحابة ال يقتصرون فيما يكتبونو على ما ثبت بالتواتر ،بل كانوا
يكتبون ادلنسوخ تالوة وبعض تفسًنات وتأويالت دلعانيو ،وذلك كما فعل ابن مسعود وأيب
وغًنمها.
وخالصة القول أن القرآن كلو كتب بٌن يدي النيب صلى اهلل عليو وسلم وإن كان مفرقا،
وكذلك كتب بعض الصحابة القرآن أو ما تيسر ذلم منو ،وإن مل تبلغ كتابتهم يف الوثوق
مبلغ ما كتب بٌن يدي النيب ،وقد أذن النيب ألصحابو يف كتابة القرآن دون السنة ،ففي
صحيح مسلم« :ال تكتبوا عين ومن كتب عين غًن القرآن فليمحو »وطبعي أن ادلكتوب
يف ىذا العهد مل يكن مرتب السور واآليات ضرورة التفريق يف العسب واألكتاف والرقاع
وحنوىا ،وليس معىن ىذا أهنم كانوا يقرءونو غًن مرتب اآليات وحاشا وإمنا كانوا يقرءونو
مرتب اآليات على حسب ما أوقفهم عليو الرسول ،بإرشاد جربيل ،عن رب العادلٌن وعلى
ما ىو عليو اليوم ،والسبب الباعث على كتابتو يف عهد النيب صلى اهلل عليو وسلم.
-معاضدة ادلكتوب للمحفوظ لتتوفر للقرآن كل عوامل احلفظ والبقاء ،ولذا كان ادلعول
~~4
والكتابة. احلفظ اجلمع عند عليو
-تبليغ الوحي على الوجو األكمل؛ ألن االعتماد على حفظ الصحابة فحسب غًن
كاف؛ ألهنم عرضة للنسيان أو ادلوت ،أما الكتابة فباقية ال تزول ،وإمنا مل جيمع النيب صلى
يأيت: دلا واحد مكان يف القرآن وسلم عليو اهلل
-ما كان يرتقبو النيب من تتابع نزول الوحي ونزول بعض آيات ناسخة لبعض أحكامو
وألفاظو.
-ترتيب آيات القرآن وسوره مل يكن على حسب النزول بل كان حسب تناسب اآلي
وترابطها وقد تنزل اآلية أو السورة بعد اآلية أو السورة وتكون يف ترتيب الكتابة قبلها،
وذلك مثل آية االعتداد بأربعة أشهر وعشر فإهنا ناسخة آلية االعتداد حبول ،مع أن األوىل
مكتوبة يف ادلصاحف قبلها ،وىي متأخرة يف النزول عنها قطعا لوجوب تأخر الناسخ عن
ادلنسوخ.
فلو كتب النيب صلى اهلل عليو وسلم القرآن كلو يف مكان واحد -والشأن كما ذكرنا-
لكان عرضة للتغيًن واإلزالة والكشط واحملو ،وقد تكون كتابتو يف موضع واحد متعذرة إن
مل تكن مستحيلة يف كتاب نزل منجما يف بضع وعشرين سنة ،فلما انقضى الوحي بوفاة
النيب صلى اهلل عليو وسلم وأمن النسخ ،وعرف الرتتيب أذلم اهلل سبحانو اخللفاء الراشدين،
فقاموا جبمع القرآن يف الصحف ،كما حدث يف عهد الصديق رضي اهلل عنو ،ويف
عنو. اهلل رضي عثمان عهد يف حدث كما ادلصاحف
وىكذا نرى أن كتابتو مفرقا يف العهد النبوي ضرورة ال حميص عنها.
~~5
الخاتمة
وىكذا لكل بداية هناية ،وخًن العمل ما حسن آخره وخًن الكالم ما قل ودل وبعد ىذا
اجلهد ادلتواضع أمتىن أن أكون موفقا يف سردي للعناصر السابقة سردا ال ملل فيو وال
تقصًن موضحا اآلثار اإلجيابية والسلبية ذلذا ادلوضوع الشائق ادلمتع ،وفقين اهلل وإياكم دلا
~~6