كتابة القران PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫جاهعة القراى الكرين‬

‫هقديشو ‪ -‬الصوهال‬
‫علن الرسن‬
‫عنواى البحث‬
‫كتابة القراى الكرين فى زهي النبى صلى هللا عليه وسلن‬

‫اعداد الباحث‬
‫افراح هحود عبدالرحوي‬

‫تحت االرشرا‬
‫ابوبكر عبدالرحوي ابوبكر‬

‫عام ‪ 0440-0441‬هـ ‪ 9191-9102 -‬هـ‬


‫المقدمة‬

‫نورا لنا من أجل أن هنتدي بو‬


‫بسم اهلل الرمحن الرحيم الذي بفضلو وىبنا العلم وقد جعلو ً‬

‫أما بعد… اقدم حبثى دلن يهتم بالعلم من الطالب والباحثٌن يف ىذا اجملال وإىل القراء‬

‫أيضا‪ ،‬وىذا البحث عنوانو كتابة القران الكرمي ىف عهد النىب صلى اهلل عليو وسلم‬
‫ادلهتمون ً‬

‫‪،‬وارجو من اهلل عز وجل أن ينال إعجابكم وأن يكون ُملم بكافة ادلعلومات‪ .‬سوف اقوم‬

‫بوضع ىذا البحث بٌن أيديكم وارجو أن يكون كما ترغبون وامتىن من اهلل سبحانو وتعاىل‬

‫أن اكون عند حسن ظنكم واكون وقفنا يف جتميع ادلادة العلمية اخلاصة بالبحث بشكل‬

‫جيد‪ ،‬ومل اقصر يف أي مضمون بالبحث‪ .‬باإلضافة إىل أنىن قمت جبمع ىذه ادلادة العلمية‬

‫من أجل الوصول إىل اذلدف األمسى مبعىن توصيل ادلعرفة للجميع سواء من القراء أو من‬

‫األساتذة‪ .‬ارجو من اهلل سبحانو وتعاىل التوفيق والسداد وعلى أن يقدمو ىل األساتذة كافة‬

‫ادلالحظات وادلقرتحات اليت جتعل ىذا البحث متكامل ‪.‬‬

‫~‪~2‬‬
‫كتابة القران الكريم فى عهد النبى صلى اهلل عليه وسلم‬

‫عظيم يف حياة ادلسلمٌن‪ ،‬سواءً يف‬ ‫ٍ ٍ‬


‫فضل ٌ‬‫إ ّن كتاب اهلل ‪-‬تعاىل‪ -‬ذو منزلة رفيعة‪ ،‬ولو ٌ‬
‫ادلاضي‪ ،‬أو احلاضر‪ ،‬أو ادلستقبل‪ ،‬فقد حفظو اهلل تعاىل من كل حتر ٍ‬
‫يف‪ ،‬أو ٍ‬
‫تبديل‪ ،‬كما أنّو‬ ‫ّ‬
‫لكل البشر‪ ،‬فمن القرآن تستم ّد األمة عقيدهتا‪ ،‬وعبادهتا‪ ،‬وأحكامها‪ ،‬وأخالقها‪،‬‬ ‫معجز ّ‬
‫ٌ‬
‫َِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫حيث قال اهلل تعاىل‪( :‬إ َّن ىـ َذا ال ُقرآ َن يَهدي لليت ى َي أ َ‬
‫َقوم)‬

‫مل يكتف النيب صلى اهلل عليو وسلم حبفظ القرآن وإقرائو ألصحابو وحفظهم لو‪ ،‬بل مجع‬
‫إىل ذلك كتابتو وتقييده يف السطور‪ ،‬وكان للنيب كتّاب يكتبون الوحي؛ منهم أبو بكر‪،‬‬
‫وعمر‪ ،‬وعثمان‪ ،‬وعلي‪ ،‬وأبان وخالد ابنا سعيد وخالد بن الوليد ومعاوية بن أيب سفيان‪،‬‬
‫وزيد بن ثابت‪ ،‬وأيب بن كعب وغًنىم‪ ،‬فكان إذا نزل على النيب من الوحي شيء دعا‬
‫بعض من يكتب فيأمره بكتابة ما نزل‪ ،‬وإرشاده إىل موضعو‪ ،‬وكيفية كتابتو على حسب ما‬
‫كان يرشده إليو أمٌن الوحي جربيل‪ ،‬روي عن ابن عباس أنو قال‪ :‬كان رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليو وسلم إذا نزلت عليو سورة دعا بعض من يكتب فقال« ‪:‬ضعوا ىذه السورة يف‬
‫ادلوضع الذي يذكر فيو كذا وكذا »وروى أمحد وأصحاب السنن الثالثة وصححو ابن حبان‬
‫واحلاكم من حديث ابن عباس عن عثمان بن عفان قال‪ :‬كان رسول اهلل صلى اهلل عليو‬
‫وسلم مما يأيت عليو الزمان ينزل عليو من السور ذوات العدد‪ ،‬فكان إذا نزل عليو الشيء‬
‫يدعو بعض من يكتب عنده فيقول« ‪:‬ضعوا ىذا يف السورة اليت يذكر فيها كذا‪».‬‬
‫وعن زيد بن ثابت قال‪ :‬كنا عند رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم نؤلف القرآن من الرقاع‪.‬‬

‫~‪~3‬‬
‫ومل تكن أدوات الكتابة ميسرة يف ذلك الوقت‪ ،‬فلذلك كانوا يكتبونو على حسب ما تيسر‬
‫ذلم يف الرقاع والعسب واألكتاف واللخاف واألقتاب وحنوىا‪ ،‬وقد كان القرآن كلو مكتوبا‬
‫يف عهد النيب صلى اهلل عليو وسلم‪ ،‬وإن كان مفرقا‪ ،‬وكانت كتابتو باألحرف السبعة اليت‬
‫هبا‪.‬‬ ‫نزل‬
‫وأما الصحابة فقد كان بعضهم ال يكتب القرآن‪ ،‬اعتمادا على احلفظ وسيالن األذىان‪،‬‬
‫كما ىو شأن العرب يف حفظ شعرىا ونثرىا وأنساهبا‪ ،‬وبعضهم كان يكتب ولكن كان‬
‫مفرقا؛ وكان بعض الصحابة ال يقتصرون فيما يكتبونو على ما ثبت بالتواتر‪ ،‬بل كانوا‬
‫يكتبون ادلنسوخ تالوة وبعض تفسًنات وتأويالت دلعانيو‪ ،‬وذلك كما فعل ابن مسعود وأيب‬
‫وغًنمها‪.‬‬
‫وخالصة القول أن القرآن كلو كتب بٌن يدي النيب صلى اهلل عليو وسلم وإن كان مفرقا‪،‬‬
‫وكذلك كتب بعض الصحابة القرآن أو ما تيسر ذلم منو‪ ،‬وإن مل تبلغ كتابتهم يف الوثوق‬
‫مبلغ ما كتب بٌن يدي النيب‪ ،‬وقد أذن النيب ألصحابو يف كتابة القرآن دون السنة‪ ،‬ففي‬
‫صحيح مسلم« ‪:‬ال تكتبوا عين ومن كتب عين غًن القرآن فليمحو »وطبعي أن ادلكتوب‬
‫يف ىذا العهد مل يكن مرتب السور واآليات ضرورة التفريق يف العسب واألكتاف والرقاع‬
‫وحنوىا‪ ،‬وليس معىن ىذا أهنم كانوا يقرءونو غًن مرتب اآليات وحاشا وإمنا كانوا يقرءونو‬
‫مرتب اآليات على حسب ما أوقفهم عليو الرسول‪ ،‬بإرشاد جربيل‪ ،‬عن رب العادلٌن وعلى‬
‫ما ىو عليو اليوم‪ ،‬والسبب الباعث على كتابتو يف عهد النيب صلى اهلل عليو وسلم‪.‬‬
‫‪-‬معاضدة ادلكتوب للمحفوظ لتتوفر للقرآن كل عوامل احلفظ والبقاء‪ ،‬ولذا كان ادلعول‬

‫~‪~4‬‬
‫والكتابة‪.‬‬ ‫احلفظ‬ ‫اجلمع‬ ‫عند‬ ‫عليو‬
‫‪-‬تبليغ الوحي على الوجو األكمل؛ ألن االعتماد على حفظ الصحابة فحسب غًن‬
‫كاف؛ ألهنم عرضة للنسيان أو ادلوت‪ ،‬أما الكتابة فباقية ال تزول‪ ،‬وإمنا مل جيمع النيب صلى‬
‫يأيت‪:‬‬ ‫دلا‬ ‫واحد‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫القرآن‬ ‫وسلم‬ ‫عليو‬ ‫اهلل‬
‫‪-‬ما كان يرتقبو النيب من تتابع نزول الوحي ونزول بعض آيات ناسخة لبعض أحكامو‬
‫وألفاظو‪.‬‬
‫‪-‬ترتيب آيات القرآن وسوره مل يكن على حسب النزول بل كان حسب تناسب اآلي‬
‫وترابطها وقد تنزل اآلية أو السورة بعد اآلية أو السورة وتكون يف ترتيب الكتابة قبلها‪،‬‬
‫وذلك مثل آية االعتداد بأربعة أشهر وعشر فإهنا ناسخة آلية االعتداد حبول‪ ،‬مع أن األوىل‬
‫مكتوبة يف ادلصاحف قبلها‪ ،‬وىي متأخرة يف النزول عنها قطعا لوجوب تأخر الناسخ عن‬
‫ادلنسوخ‪.‬‬
‫فلو كتب النيب صلى اهلل عليو وسلم القرآن كلو يف مكان واحد‪ -‬والشأن كما ذكرنا‪-‬‬
‫لكان عرضة للتغيًن واإلزالة والكشط واحملو‪ ،‬وقد تكون كتابتو يف موضع واحد متعذرة إن‬
‫مل تكن مستحيلة يف كتاب نزل منجما يف بضع وعشرين سنة‪ ،‬فلما انقضى الوحي بوفاة‬
‫النيب صلى اهلل عليو وسلم وأمن النسخ‪ ،‬وعرف الرتتيب أذلم اهلل سبحانو اخللفاء الراشدين‪،‬‬
‫فقاموا جبمع القرآن يف الصحف‪ ،‬كما حدث يف عهد الصديق رضي اهلل عنو‪ ،‬ويف‬
‫عنو‪.‬‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عثمان‬ ‫عهد‬ ‫يف‬ ‫حدث‬ ‫كما‬ ‫ادلصاحف‬
‫وىكذا نرى أن كتابتو مفرقا يف العهد النبوي ضرورة ال حميص عنها‪.‬‬

‫~‪~5‬‬
‫الخاتمة‬

‫وىكذا لكل بداية هناية ‪ ،‬وخًن العمل ما حسن آخره وخًن الكالم ما قل ودل وبعد ىذا‬

‫اجلهد ادلتواضع أمتىن أن أكون موفقا يف سردي للعناصر السابقة سردا ال ملل فيو وال‬

‫تقصًن موضحا اآلثار اإلجيابية والسلبية ذلذا ادلوضوع الشائق ادلمتع ‪ ،‬وفقين اهلل وإياكم دلا‬

‫التوفيق‪.‬‬ ‫وباهلل‬ ‫مجيعا ‪.‬‬ ‫صاحلنا‬ ‫فيو‬

‫~‪~6‬‬

You might also like