‫ﷴﺑ ﻋ ﷲ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳ‬

‫ﺎد ﺔ واﻻﺟ ﺎ ﺔ‬ ‫ﻛﻠ ﺔ اﻟﻌﻠ م اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ واﻻﻗ‬

‫ﻓﺎس‪.‬‬
‫وﺣ ة‪ :‬اﻟ ﺧﻞ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫ك )اﻟﻔ ج ‪2020 .( 2‬‬ ‫اﻟ اﺳﻲ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻣ ﺳﻠ اﻹﺟﺎزة‪ ،‬اﻟ ع اﻟ‬

‫ذ‪ ،‬رﺷ اﻟ ز‬

‫ل‪:‬‬ ‫ﻟﻠ ﺎﺿ ات ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎدة‪ ،‬ﺛﻼﺛﺔ ﻓ‬ ‫ع‪ ،‬اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﯾ‬

‫ﻌ ﻪ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻔ ﻞ اﻷول ‪ :‬ﻣﻔﻬ م اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم و‬

‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪.‬‬ ‫ازاة ﺗ ر اﻟ‬ ‫اﻟﻔ ﻞ اﻟ ﺎﻧﻲ ‪ :‬ﺗ ر اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‬

‫اﻟﻔ ﻞ اﻟ ﺎﻟ ‪ :‬ﻣ ﺎدر اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ع اﻟ م ﺑ ﺎر ﺦ ‪20‬‬ ‫ﺳﺄ ﻌ إﻟ ‪ ،‬ﻠ ﻲ ﺎﻟ ﺎﺗﻲ‪ ،‬اﻟﻔ ﻞ اﻷول ﻣ ﻫ ا اﻟ‬

‫ﻣ اﻵن‪ .‬و ﻌ‬ ‫اﻟﻔ ﻞ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻌ أﺳ ﻋ‬ ‫ﻣﺎرس ‪ ،2020‬ﻋﻠﻰ أن أ ﻌ إﻟ‬
‫اﻟﻔ ﻞ اﻟ ﺎﻟ ‪.‬‬ ‫ذﻟ ﻓﻲ ﺷﻬ أﺑ ﻞ ﺳﺄ ﻌ إﻟ‬

‫ﻗ ﺎ ﻌ وض ﺗﻬ اﻟ روس اﻟ ﺟ ﻬ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺗ ﻞ‬ ‫ﺄﻧ ﻲ ﺳﺄ ﻌ إﻟ‬ ‫وأأﻛ ﻟ‬

‫ﺟ ءا أﺳﺎﺳ ﺎ ﻣ ﻣﻘ ر ﻓﻲ ﻣﺎدة اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪1‬‬
 ‫اﻟﻔ ﻞ اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬ م اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم و ﻌ ﻪ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ﻪ إﻟﻰ ﻣ‬ ‫اﻟﻔ ﻞ اﻷول ﻣ ﺧﻼ أﺳﺎﺳ ﺎ ﻟِﻔﻬ ﻣﺎدة اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‪ ،‬وﻣ ﺛ ﺔ ﺳ ﻘ‬ ‫ﻌ‬
‫وﺷﺎﻣﻞ ﻟﻬ ا‬ ‫دﻗ‬ ‫ﯾ ﻣﻔﻬ م اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‪ ،‬وﻣ ﺎوﻟﺔ وﺿﻊ ﺗﻌ‬ ‫اﻷول ﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺳ‬
‫ﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻪ ﻟﻠ ﯾ‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ ﺳ‬ ‫اﻟﻔ ع اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ‪ .‬واﻟ‬
‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬أم أن ﻫ ﻩ‬ ‫ﻣﻬﺎ أﻋ ﺎء اﻟ‬ ‫ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻞ‬ ‫ﻌ ﻰ ﻫﻞ ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ ﻣﻠ ﻣﺔ ﻟﻠ ﺎ‬
‫ﺗ م ﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻹ ﺎر‬ ‫ﻣ د ﻗ اﻋ أﺧﻼ ﺔ ﻻ ﺗﻠ م ﺑﻬﺎ اﻟ ول إﻻ إذا ﺎﻧ‬ ‫اﻟﻘ اﻋ ﺗﻌ‬
‫اﻟﻘ ل‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪ ،‬وﻟﻰ أ‬ ‫ﺎر ﺔ ﺣ ل ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟﻔﻘﻬ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺳ ﻠﻘﻲ ﻧ ة ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫أن ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ ﻣ ﺟ دة ﻓﻌﻼ ﻟ‬

‫اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬ م اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫ﺎ ﺑ ﻬﺎ ﻣ ﺧﻼل اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻌﻼﻗﺎت‬ ‫ﻣ أن ﻬ ت اﻟ ﺎﻋﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻷوﻟﻰ ﺳﻌ إﻟﻰ ﺗ‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ ﺎدﻟﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟ ﻠ وﺣﺎﻟﺔ اﻟ ب‪ ،‬وﺗ رت ﻫ ﻩ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ا‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻋﺔ ﻣ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺎرة ﻋ ﺑ ﺎء ﻗﺎﻧ ﻧﻲ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﺻ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫ﻊ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻟ‬ ‫ﺎ ﻣﻊ ﺗ ر اﻟ‬ ‫ﺷ ﺎﻓ‬ ‫ا‬ ‫اﻟ‬
‫ﻓﻘﻬﺎء اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻹ ﺎر‬ ‫ا‬ ‫واﻟ‬ ‫ﻋ دا ﻫﺎﺋﻼ ﻣ اﻟﻘ اﻋ واﻟ ﻌﺎﯾ‬ ‫ﺿ‬
‫اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ‬ ‫ﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﻣ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺑ أ ﺗ و ﻬﺎ‬ ‫اﻟﻘ اﻋ اﻟ‬ ‫و‬ ‫اﻷﻋ اف واﻟ ﻘﺎﻟ‬ ‫اﻟ وﻟﻲ ﺑ‬
‫ة ﻣ اﻟﻘ اﻋ‬ ‫ﻞ‪ ،‬اﻟ م ﺗ ﺳﺎﻧﺔ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬ﻟ‬ ‫‪ ،‬وﺗ رت ﻣﻊ اﻟ ﺎﺟﺎت اﻟ اﯾ ة ﻷﻓ اد اﻟ‬ ‫ﻋ‬
‫ﻞ ﻣ ﻠﻒ ﻧ اﺣﻲ اﻟ ﺎة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻻﺗﻔﺎ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬

‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟ ﻠ اﻷول‪ :‬ﺗﻌ‬

‫‪Droit‬‬ ‫ﻠﻘﻬﺎ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ "اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﻠ ﺎت اﻟ ﻲ‬ ‫واﻟ‬ ‫ﺗﻌ دت اﻟ ﻌﺎﺑ‬
‫‪Droit des gents,‬‬ ‫‪jus‬‬ ‫ﻪ ﻗﺎﻧ ن اﻟ ﻌ ب‬ ‫‪ ،"Interantional Public‬ﻓ ﻬ ﻣ‬
‫‪ ، Gentium‬أو ﻗﺎﻧ ن اﻷﻣ ‪ ،‬أو ﻗﺎﻧ ن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬أو ﻗﺎﻧ ن اﻟ ول‪ ،‬أو ﻗﺎﻧ ن اﻟ ب واﻟ ﻠ ‪،‬‬
‫ﻫﻩ‬ ‫اﻟ ول‪ ،‬أو ﻗﺎﻧ ن اﻟ ﺎﺳﺔ اﻟ ﺎرﺟ ﺔ‪ .‬وﻗ إﺧ ﻠﻔ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬أو ﻗﺎﻧ ن ﻋ‬ ‫أو ﻗﺎﻧ ن اﻟ‬
‫اﻟﻔ ات اﻟ ﺎر ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫‪،‬و ﻟ ﺣ‬ ‫اﻻﻧ ﺎءات اﻹﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺔ واﻟﻔ ﺔ ﻟﻬ ﻻء اﻟ ﻔ‬ ‫ﺣ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﺑ‬
‫ﻌ ﻞﻣ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻫ اﻟ ﺎﺋﻊ اﻟ م‪ ،‬واﻟ‬ ‫أن ﺗﻌ‬ ‫ﺗ ﺎوﻟ ا ﻓ ﻬﺎ ﻫ ا اﻟﻘﺎﻧ ن ﺎﻟ راﺳﺔ‪ .‬ﻏ‬

‫‪2‬‬
‫ﻲ ﺑ ﻬﺎم ‪Jeremy‬‬ ‫ﻠﺢ إﻟﻰ اﻟﻔ ﻪ ﺟ‬ ‫‪ .‬و ﻌ د اﺳ ﻌ ﺎل ﻫ ا اﻟ‬ ‫اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟ ﻌﺎﺻ‬ ‫ﻗ ﻞ أﻏﻠ‬
‫ﺻ ر ﻓﻲ ‪.1780‬‬ ‫ﻊ"‪ .‬واﻟ‬ ‫‪ ،Bentham‬ﻓﻲ ﺎ ﻪ ‪ ":‬ﻣﻘ ﻣﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎدئ اﻷﺧﻼق واﻟ‬

‫ر أﺷ ﺎص ﻫ ا اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫اﻟ ﻣ ﺑ‬ ‫رة ﻋ‬ ‫ﺎرة ﻋ ﻣﺎدة ﻣ‬ ‫وﻧ ا ﻷن اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم ﻫ‬

‫ﻟﻬ ا اﻟﻘﺎﻧ ن ﺗ ﻠﻒ ﻣ ﻣ ﺣﻠﺔ ﺗﺎر ﺔ إﻟﻰ‬ ‫اﻟ ﻲ ﻗ ﻣ‬ ‫ﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﻌﺎر‬ ‫وﺗ ر اﻟ ﺎﻻت اﻟ ﻲ ﯾ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪.‬‬ ‫واﻻ ﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻌﺎﺻ ﻓﻲ ﺗﻌ‬ ‫اﻻﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻘﻠ‬ ‫ﺑ‬ ‫أﺧ ‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻹ ﺎر ﻧ‬

‫اﻟ ﺣ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﺔ ﻣ اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟ ﯾ ر وا ﻋﻠﻰ اﻟ وﻟﺔ ﺎﻋ ﺎرﻫﺎ اﻟ‬ ‫ﻣ‬ ‫وﻗ ﺗ ﻋ اﻻﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻘﻠ‬
‫اﻟ ﻲ وردت ﻓﻲ ﻫ ا‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ و ﺎﻋ ﺎرﻫﺎ اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟ ﺣ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪ .‬وﻣ أﺷﻬ اﻟ ﻌﺎر‬
‫ﻗ ﻣﻪ اﻟﻔ ﻪ أﺑ ﻬﺎ ‪ ،1Oppenheim‬ﻗﺎﺋﻼ ﺄن اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم ﻫ ‪":‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻌ‬ ‫اﻟ ﺎب ﻧ‬
‫ﺎ‬ ‫ﻧﺔ ﻣﻠ ﻣﺔ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻧ ﻧﺎ‬ ‫ﻋﺔ اﻟ ول اﻟ‬ ‫ﻋﺔ ﻣ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻌ ﺔ واﻟ ﻌﺎﻗ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﻫﺎ ﻣ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ ول ﺎﻋ ﺎرﻫﺎ اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟ ﺣ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪،‬‬ ‫ﯾ‬ ‫ﻘ م ﺑ ﻬﺎ ﻣ ﻋﻼﻗﺎت"‪ .‬وﻫ ا اﻟ ﻌ‬
‫دول‬ ‫ﻪ أﻏﻠ‬ ‫ﺎﻧ‬ ‫ﺎﻟ رﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ اﻷور ﺔ‪ ،‬ﻓﻲ وﻗ‬ ‫ﯾ‬ ‫ﻗ‬ ‫وﻫ ﺗﻌ‬
‫ة اﻹﺳ ﻌ ﺎر ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎم ﺗ‬

‫ع اﻟﻘ اﻋ‬ ‫‪ ،2" René- jean Duruy‬ﻘ ﻟﻪ‪ ":‬ﻫ ﻣ‬ ‫ﺎ‪ ،‬اﻟﻔ ﻪ " روﻧﻲ ﺟﺎن دو‬ ‫وﻋ ﻓﻪ‪ ،‬أ‬
‫ﯾ‬ ‫ﻫ ا اﻟﻔ ﻪ ﻓﺎﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻫ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ‬ ‫اﻟ ول"‪ .‬وﺣ‬ ‫اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫و ﻼﺳ ﻲ ﯾ‬ ‫ﻗ‬ ‫ﺎ ﺗﻌ‬ ‫ﺣﻘ ق وواﺟ ﺎت اﻟ ول وﺣ ﻫﺎ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻻت اﻟ ﻌ دة‪ ،‬وﻫ أ‬
‫ﻗﺎﺻ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪ .‬وﻫ ﺗﻌ‬ ‫اﻵﺧ‬ ‫اﻟ وﻟﺔ ذات اﻟ ﺎدة ﺑ رﺟﺔ أﺳﺎﺳ ﺔ و ﺎﻫﻞ اﻟﻔﺎﻋﻠ‬
‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻘ د اﻷﺧ ة‪.‬‬ ‫رات اﻟ ﻲ ﻋ ﻓﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﻻ ﯾ اﻛ اﻟ‬

‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ ﻣ‬ ‫ﻻت اﻟ ﻲ ﻋ ﻓﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﺎن ﻣ ﻠﻒ اﻟ‬ ‫ﺄﺧ ﺎﻟ‬ ‫أﻣﺎ اﻻﺗ ﺎﻩ اﻟ ﻌﺎﺻ ﻓﻲ اﻟ ﻌ‬
‫اﻟ ﻲ ﺗﻬ ﺑﻬﺎ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ وﻟ ﺔ‪،‬‬ ‫ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ واﻟ ﺎﻧﺎت اﻷﺧ‬ ‫أﺷ ﺎﺻﻪ‪ ،‬أ اﻟ ول واﻟ‬ ‫ﺣ‬
‫ﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣ ﺎﻻت ﻋ ﯾ ة ﺗ ﺗ‬ ‫ﻛ ﺎ ﺄﺧ ﺎﻻﻋ ﺎر ﻣ ﻠﻒ اﻟ ﺎﻻت اﻟ ﻌﺎﺻ ة اﻟ ﻲ ﯾ‬

‫و ﺎ ﺎت ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫‪ ،Francis Lawrence Oppenheim -‬ﻫ رﺟﻞ ﻗﺎﻧ ن أﻟ ﺎﻧﻲ وﻟ ﻓﻲ ‪ 1858‬وﺗ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ .1919‬وﻟﻪ ﻋ ة‬ ‫‪1‬‬

‫اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‪ .‬وﻟﻪ‬ ‫ﻣ أﺷﻬ اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟ ﻌﺎﺻ‬ ‫ﻋﺎم ‪ .1997‬و ﻌ‬ ‫ﻋﺎم ‪ 1918‬وﺗ ﻓﻲ ﻓﻲ ﺎر‬ ‫‪ -‬ﻫ ﻓ ﻪ ﻓ ﻧ ﻲ‪ ،‬وﻟ ﻓﻲ ﺗ ﻧ‬ ‫‪2‬‬

‫ﺎت ﻓﻲ ﻣ ﺎﻻت ﻣ ﻠﻔﺔ ﻣ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﻌﺎﺻ ‪.‬‬ ‫ﻋة‬

‫‪3‬‬
 ‫ﺗﻠ اﻟ ﻌﺎر‬ ‫ﻣ ﺑ‬ ‫ﻠﻒ ﻣ ﺎدﯾ ﺣ ﺎة اﻟ ﻌ ب واﻷﻣ ‪ ،‬وﻣ ﻠﻒ ﻣ ﺎﺣﻲ اﻟ ﺎة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ .‬وﻧ‬
‫ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫ﻋﺮﻓﮫ اﻷﺳﺘﺎذ طﻠﻌﺖ اﻟﻐﻨﯿﻤﻲ ﺑﺄﻧﮫ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﯾﺤﻜﻢ اﻟﻌﻼﻗﺎت و اﻟﺮواﺑﻂ اﻟﺪوﻟﯿﺔ‪ :‬وھﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ‬
‫اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ اﻟﻌﻼﻗﺎت ذات اﻷﺛﺮ اﻟﺠﻮھﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﯿﻦ اﺷﺨﺎص اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ‬
‫أو ﺑﯿﻨﮭﻢ و ﺑﯿﻦ اﻷﻓﺮاد"‪.‬‬

‫ﻋﺔ ﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﻌﺎﺻ ﻫ ‪ ":‬ﻣ‬ ‫اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟ ﻌﺎﺻ‬ ‫وﻫ ﺎك ﺷ ﻪ إﺟ ﺎع ﺑ‬

‫أﻋ ﺎء اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ وﻟ ﺔ “‪.‬‬ ‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ ﺎدﻟﺔ ﺑ‬ ‫وﺗ‬ ‫اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬

‫ﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫ﺞ ﻣ ﻫ ﻩ اﻟ ﻌﺎر‬ ‫ﻧ‬

‫اﻷﺷ ﺎص‬ ‫ﻘﻪ وﻣ ﺣ‬ ‫ﻣ ﺎل ﺗ‬ ‫ﻣ ﺎدرﻩ وﻣ ﺣ‬ ‫و ﻲ‪ ،‬ﻣ ﺣ‬ ‫‪ -‬أﻧﻪ ﻗﺎﻧ ن دوﻟﻲ وﻟ‬

‫ﻗ ﻞ إرادة اﻟ ول‬ ‫ﻣ ﺎدرﻩ‪ ،‬ﺗ ﺄ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ وﻟ ﺔ ﻣ‬ ‫ﺣ‬ ‫ﻪ‪ .‬ﻓ‬ ‫اﻟ ﺎ‬
‫ﺎرة‬ ‫ﻣﻌﺎﻫ ات أو اﺗﻔﺎ ﺎت دوﻟ ﺔ أو‬ ‫ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ وذﻟ ﻓﻲ إ ﺎر إﺗﻔﺎﻗﻲ‪ ،‬وﻋ‬ ‫واﻟ‬
‫ة أو‬ ‫ﻣ ﺔ ﻬ ﺔ اﻷﻣ اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﻋ ﻗ ارات ﺻﺎدرة ﻋ اﻷﺟﻬ ة اﻟ ﺋ‬
‫اﻟ وﻟﻲ وﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﻘﻪ ﻓﻬ ﻩ اﻟﻘ اﻋ ﺗ‬ ‫ﺗ‬ ‫أور ﺎ‪ .‬أﻣﺎ ﻣ ﺣ‬ ‫ﺔ ﻣ ﻠ‬ ‫ﻣ‬
‫ﻪ ﻓﻬ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪ .‬أﻣﺎ اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﺎ‬ ‫أﻓ اد اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺣﺔ اﻟ وﻟ ﺔ ﻓﻲ إ ﺎر اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑ‬
‫ﻌﺎت‬ ‫ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬ﻣﻊ وﺟ د ﻗ اﻋ ﺗﻬ اﻷﻓ اد داﺧﻞ اﻟ‬ ‫و ا اﻟ‬ ‫اﻟ ول ﺎﻟ ﻌ ﻰ اﻟ ﻘﻠ‬
‫ﺔ ﻘ اﻋ ﺣﻘ ق اﻹﻧ ﺎن واﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‬ ‫‪ -‬اﻟﻬ ف ﻣ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻫ ﺑ ﺎن ﺣﻘ ق وواﺟ ﺎت أﻓ اد اﻟ‬

‫اﻟ ﻠ ك اﻟ وﻟﻲ‪ .‬ﻓﻐﺎ ﺔ ﻣ ﻞ ﻗ اﻋ ﻫ ا اﻟﻘﺎﻧ ن ﻫﻲ ﺑ ﺎن ﺣﻘ ق أﺷ ﺎص اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫و‬
‫اﻟ وﻟﻲ ﺗ ﺎﻩ ﻌ ﻬ ﻌ ﺎ‪ ،‬و ﻟ ﺑ ﺎن اﻻﻟ اﻣﺎت اﻟ ﺎﺑ ﻟﺔ ﺑ ﻬ ‪ ،‬ﺑﻬ ف ﺿ ﺎن اﻟ ﻠ واﻷﻣ‬
‫ﻊ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﺎﻟﺢ اﻟ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ وﺣ ﺎ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺧﺎء ﻟﻠ‬ ‫‪ ،‬وﺗ ﻘ‬ ‫اﻟ وﻟ‬

‫ﻌ ﻓﻘ ﯾﻬ‬ ‫ة ﺗﻬ ﻣ ﻠﻒ اﻟ ﺎة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻟﻠ ﻌ ب‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻣ ﺎﻻت‬ ‫‪ -‬اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﯾ‬

‫ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ ﺗ‬ ‫ﻌﻼﻗﺎت اﻟ ﻠ واﻟ ب واﻟ ﺎﻻت اﻟ ﻘﻠ ﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬وﻧ ﺎ أﺻ‬
‫ﺎد واﻟ ﺎرة‪ ،‬ﻣ و ار‬ ‫ﻣ ﻠﻒ ﻣ ﺎﻻت اﻟ ﺎة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﺑ ءا ﻣ ﻣ ﺎل اﻟ ب واﻟ ﺎﻟﻔﺎت واﻻﻗ‬
‫ﺔ واﺳ ﻌ ﺎل اﻟ ﺎر واﻟﻔ ﺎءات اﻟ وﻟ ﺔ واﻟ ﻼت اﻟ ﻘﺎ ﺔ واﻟ ﻘ ﺔ‬ ‫ﺎﻻت اﻟ ﺔ واﻟ‬

‫‪4‬‬
‫ة‬ ‫أﺧ‬ ‫ﺎت اﻷﺳﺎﺳ ﺔ وﻣ ﺎدﯾ‬ ‫ﻟ ﺟ ﺔ‪ ،‬وﺻ ﻻ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻻت ﺣﻘ ق اﻹﻧ ﺎن واﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻛﺎﻟﻬ ة واﻟﻠ ء واﻟ ﺎﺿﺔ‪.‬‬

‫ﻗ اﻋ‬ ‫ﺎرة ﻋ‬ ‫ﻌ ﻰ أﻧﻪ ﻟ‬ ‫وﻟ ﺔ اﻟ وﻟ ﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧ ﻗﻪ‪.‬‬ ‫اﻟ‬ ‫‪ -‬اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﯾ ﺗ‬

‫ﻒ ﺎﻟ ﻔﺔ‬ ‫ﺎ أن ﻗ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﺗ‬ ‫إﻟ اﻣﺎت‪.‬‬ ‫أﺧﻼ ﺔ أو ﻗ اﻋ ﻣ ﺎﻣﻼت ﻻ ﺗ ﺗ‬
‫ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ ول واﻟ‬ ‫ﻗﻬﺎ ﻣ‬ ‫وﻟ ﺔ اﻟ وﻟ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻞ ﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻓﻬﻲ ﺗ ﺗ‬
‫وﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎت واﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬وﺗ ﺗ‬ ‫وﻟ ﺔ اﻟ ﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ ول واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫واﻷﻓ اد‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗ ﺗ‬
‫اﻟ ﺎﺋ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻓ اد اﻟ ﯾ ﯾ ﻬ ن ﻗ اﻋ أﺳﺎﺳ ﺔ ﻣ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﻌﺎﺻ ‪ ،‬ﻠ اﻟﻘ اﻋ‬
‫وﺟ اﺋ اﻟ ب واﻟ اﺋ ﺿ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬وﺟ اﺋ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺗ م اﻹرﻫﺎب واﻟﻘ ﺻ ﺔ واﻻﺗ ﺎر ﻓﻲ اﻟ‬
‫ﻊ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪.‬‬ ‫ﺎ ﻟﻠ‬ ‫ﻣﻠ ﺎ ﻣ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ‬ ‫د ﻟﻠ ﺔ اﻟ‬ ‫واﻟ ﻘ‬ ‫اﻟ ﻠ ث اﻟ ﻔ‬

‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم واﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﺎص‪.‬‬ ‫ﺑ‬ ‫اﻟ ﻠ اﻟ ﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟ‬
‫اﻷﻣ ر‬ ‫ﻣ ﻓ ة أن ﻟ ﻞ دوﻟﺔ ﻗ اﻧ ﻬﺎ اﻟ ﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺗ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﺎص‪ ،‬ﻧ ﻠ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻌ‬
‫ﻬﺎ ﺎﻷﺟﺎﻧ ‪ ،‬ﻣ ﻞ ﻗﺎﻧ ن اﻟ ار ‪ ،‬وﻗﺎﻧ ن اﻟ واج واﻟ ﻼق‪ ،‬وﻗﺎﻧ ن اﻟ ﻲ‬ ‫اﻟ ﺗ ﺔ ﻌﻼﻗﺔ ﻣ ا‬
‫ﻧﻪ‬ ‫ﺔ‪ .‬وﻣ ﺛ ﺔ ﻓﺎﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﺎص ﯾ‬ ‫واﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺎر ‪ ،‬وﻗﺎﻧ ن اﻟﻌﻘ ﺎت‪ ،‬وﻗﺎﻧ ن اﻟ‬
‫ن إﻟﻰ دول ﻣ ﻠﻔﺔ‪ .‬و ﺎن اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫ﻋﻼﻗﺎت أﻓ اد ﯾ‬ ‫ﻋﻼﻗﺎت اﻷﻓ اد ذات اﻟ ﺎ ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬أ‬ ‫ﯾ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﺎزﻋﺎت اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺔ ﺎﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ و ا ﺗ ﯾ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ اﺟ‬
‫اﻟ وﻟﺔ اﻟ ﻲ ﯾ ﺟ‬ ‫ﯾ ﻗ رة اﻷﺟ ﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻊ ﺎﻟ ﻘ ق داﺧﻞ إﻗﻠ‬ ‫ﻓﺎﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﺎص ﻘ م ﺑ‬
‫ﺔ وﻓﻘ اﻧﻬﺎ‪...‬‬ ‫ﻘﺔ اﻛ ﺎب اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ إﻗﻠ ﻬﺎ‪ ،‬و‬

‫أو ﻋﻼﻗﺔ اﻟ وﻟﺔ ﺎﻷﺟﺎﻧ ‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫ﺎﻷﺟﺎﻧ‬ ‫ﺎ ﺗ ح ﻧ ازل أو ﻗ ﺎ ﺎ ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ ﺗﻬ ﻋﻼﻗﺔ اﻟ ا‬ ‫ﻓ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎزﻟﺔ؟ وﻣﺎ ﻫﻲ‬ ‫ﺗ ﺎزع وﺗ ﻌﺎرض‪ ،‬وُ ﺎر أﻧ اك‪ ،‬ﺳ ال‪ :‬ﻣ ﻫ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ‬ ‫اﻟﻘ اﻧ‬
‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳ‬ ‫ﻣﺎ ﻫ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗ ﺎزع اﻟﻘ اﻧ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ؟ أ‬ ‫ﺔ ﺎﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻫﻞ ﻗﺎﻧ ن ﺑﻠ ﻩ اﻷﺻﻠﻲ أم ﻗﺎﻧ ن ﺑﻠ اﻹﻗﺎﻣﺔ‪ .‬ﻓ ﻼ ﻓ ﻧ ﻲ أراد أن ﯾ ﻰ ﻔﻼ ﻣﻐ ﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ﻫ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎزﻟﺔ؟ ﻓﺈذا وﻗﻌ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎزﻟﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻐ ب‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﻐ ب ﻻ ﻌ ف ﺎﻟ ﻲ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ‬
‫ﻠﻒ ﻓﻲ‬ ‫ﺔ‬ ‫ﻘ ﻟﻠ‬ ‫ﺑ ﺎ ﺗﻌ ف ﻪ ﻓ ﻧ ﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻗ ﻋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ اب اﻟﻔ ﻧ ﻲ‪ .‬وﻣ ﻼ اﻟ ﻘﺎدم اﻟ‬
‫ح ﻣ ﻞ ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟ ة اﻟ ﺎ ﺔ ﻟﻠ ﻘﺎدم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫اﻟ ﺎرﺳﺔ اﻟ وﻟ ﺔ و ﻠﻒ ﻣ دوﻟﺔ إﻟﻰ أﺧ ‪ ،‬وﻫ ﺎ‬

‫‪5‬‬
‫ل‬ ‫ﻠ واﻟ ﻼق واﻟ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ ﺑﻠ واﻧ ﻘﻞ إﻟﻰ ﺑﻠ آﺧ ‪ .‬و ﻟ اﻟ واج اﻟ‬ ‫ﺎرﺗ ﺎب ﺟ‬ ‫ﺎم ﺷ‬
‫‪.‬‬ ‫أﺟ ﻲ وﻣ ا‬ ‫ﺔ‪ ،‬واﻟﻌﻘ د اﻟ ﺎر ﺔ ﺑ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬

‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﺎص ﯾ ﻘﻰ ﻏﺎﻣ ﺎ ﻟﻠﻐﺎ ﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻷﻓ اد أو اﻷﺟﺎﻧ أو اﻟﻼﺟ‬ ‫أن ﺗﻌ‬ ‫ﻏ‬
‫اﻟ وﻟ ﺔ‪،‬‬ ‫ص ﻋ ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟ اﺛ‬ ‫ﻧﺔ ﻣ‬ ‫ﻘ ق‬ ‫ا ﯾ ﻌ ن‬ ‫اﻟ ﯾ ﯾ ﺟ ون ﻓﻲ ﺑﻠ أﺟ ﻲ أﺻ‬
‫اﻟ م وﺿﻊ‬ ‫ﻌ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم واﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﺎص‪ .‬وﻣ ﺛ ﺔ‬ ‫وﻫ ﺎ ﯾﻠ ﻘﻲ اﻟﻘﺎﻧ ﻧﺎن‪ ،‬أ‬
‫ﺎ‬ ‫ﻋﻼﻗﺎت اﻟ ول‬ ‫ﻣ اﻟﻘﺎﻧ ن‪ .‬واﻟﻔ ق اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺑ ﻬ ﺎ ﻫ أن اﻷول ﯾ‬ ‫اﻟﻔ ﻋ‬ ‫ﺣ ود واﺿ ﺔ ﺑ‬
‫ﻋﻼﻗﺎت اﻷﻓ اد واﻟ ﺎﻋﺎت‬ ‫ﻣ ﺔ‪ .‬واﻟ ﺎﻧﻲ ﯾ‬ ‫ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺑ ﻬﺎ‪ ،‬أو ﻋﻼﻗﺎت اﻟ ول ﺎﻟ‬
‫ﻟ ان ﻣ ﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫ﺎت اﻟ‬ ‫واﻟ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻷﻓ اد‬ ‫ﺟ ا ﻣ ﻗ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﺎ ﻗﻠ ﺎ ﺳﺎ ﻘﺎ‪ ،‬ﻫ ﺎك ﻋ د‬ ‫أﻧﻪ‪،‬‬ ‫ﻏ‬
‫ﺎت اﻷﺳﺎﺳ ﺔ وﻗ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻗ اﻋ‬ ‫أﯾ ﺎ وﺟ وا وﻫﻲ ﻗ اﻋ ﺣﻘ ق اﻹﻧ ﺎن واﻟ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻟﻠﻬ ة وﻗ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻟﻠ ء‪...‬‬

‫وﺗ ر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻣ ﺎدر اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﺎص ﻫﻲ ﻋﺎدة ﻣ ﺎدر داﺧﻠ ﺔ‪ .‬أ أﻧﻪ ﻗﺎﻧ ن و ﻲ‬
‫إﻟﻰ‬ ‫ﺗد‬ ‫ة ﺗ ﺎزع اﻟﻘ اﻧ‬ ‫‪ .‬وﻧ ا ﻷن‬ ‫ﺎﻟ ا‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬ‬ ‫وﺿﻌ ﻪ اﻟ وﻟﺔ ﻟ ﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺟﺎﻧ‬
‫ﺗ ﺎزل اﻟﻘ اﻧ‬ ‫ا ﻣ اﻟ ول ﻋﻘ ت اﺗﻔﺎﻗﺎت ﻣﻌﺎﻫ ات ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎل‬ ‫اﻟ ول ﻓﺈن‬ ‫ﺧﻼﻓﺎت ﺑ‬
‫ﺟ ﺗﻠ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت‪.‬‬ ‫ﺔ ﻟ ﻌ ﻬﺎ اﻟ ﻌ‬ ‫اﻟ‬

‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻠ اﻟ ﺎﻟ ‪ :‬اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ‬

‫ع‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺣﺔ اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣ‬ ‫ع اﻟ ﻗﺎﺋﻊ واﻷﺣ اث اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫إن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ ﻫﻲ ﻣ‬
‫ع اﻟ ﻠ ﺎت‬ ‫ﺎ أﻧﻬﺎ ﻣ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ ﻓﻲ ﻣ ﺎﻻت ﻣ ﻠﻔﺔ‪،‬‬ ‫أﻓ اد اﻟ‬ ‫اﻻﺗ ﺎﻻت واﻟ ﻼت اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫ﻋﺔ اﻟﻘ اﻋ‬ ‫ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪ .‬أﻣﺎ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻓﻬ ﻣ‬ ‫ﻣ ﻠﻒ اﻟ ول واﻟ‬ ‫ﻓﺎت اﻟ ﻲ ﺗ ور ﺑ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻠﻒ ﻣ ﺎﻫ ﻫﺎ‬ ‫اﻷﺣ اث واﻟ ﻠ ﺎت واﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟ ﻼت‬ ‫ﺗﻠ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻬ ف إﻟﻰ ﺗ‬
‫ف‬ ‫إﻟ اﻣﺎت وﺣﻘ ق ﻞ‬ ‫وأﺷ ﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬وذﻟ ﻣ ﺧﻼل اﻻﺗﻔﺎ ﺎت واﻟ ﻌﺎﻫ ات اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬اﻟ ﻲ ﺗ د وﺗ‬
‫ﻣ أ اف ﺗﻠ اﻻﺗﻔﺎ ﺎت‪.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫ﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻟﻘ اﻋ ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫)أﺳﺎس اﻻﻟ ام ﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ(‪:‬‬

‫أن ﻗ اﻋ ﻫ ا‬ ‫إﻟ اﻣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬ﻓ ﻬ ﻣ ﯾ‬ ‫ﻗ ون ﺗ ﺎدل اﻟﻔﻘﻬﺎء واﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻓﻲ ﻣ‬ ‫ﻣ‬

‫ﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻬﺎ اﻟ ول إﻻ إذا ﺎﻧ ﺗ م ﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ اﻟ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن ﻻ ﺗﻌ و أن ﺗ ن ﻣ د ﻗ اﻋ أﺧﻼ ﺔ ﻻ ﺗ‬
‫ﻗ ﻞ اﻟﻐﺎﻟ ﺔ اﻟﻌ ﻰ ﻣ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻣ ﺟ د‪ ،‬وﻗ اﻋ ﻩ ُﺗ‬ ‫وﻣ ﻬ ﻣ‬
‫ﻫ ﻻء اﻟﻔﻘﻬﺎء واﻟﻌﻠ ﺎء ﺣ ﺞ ﯾ اﻓﻌ ن ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ آراﺋﻬ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺑﻬﺎ‪ .‬وﻟ ﻞ ﻓ‬ ‫اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﺎ‬
‫وﻣ اﻗﻔﻬ ‪.‬‬

‫ن إﻟﻰ‬ ‫ﯾﻘ‬ ‫ﺧﻼل آراء ﻫ ﻻء اﻟﻔﻘﻬﺎء‪ ،‬اﻟ ﯾ‬ ‫ﻣ ﺿ ع إﻟ اﻣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻣ‬ ‫ث ﻋ‬ ‫وﺳ‬

‫وﺟ د ﻫ ا اﻟﻘﺎﻧ ن‪.‬‬ ‫وﺟ د اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬واﻻﺗ ﺎﻩ اﻟ ﺎﻧﻲ ﯾ‬ ‫اﺗ ﺎﻫ ‪ :‬اﻻﺗ ﺎﻩ اﻷول ﯾ‬

‫ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫اﻟ ﻠ اﻷول‪ :‬اﻻﺗ ﺎﻩ اﻟ‬

‫ﻋﺔ ﻣ‬ ‫واﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ ﻟ‬ ‫اﻟﻔﻠ ﻔﻲ واﻟﻌﻘﺎﺋ‬ ‫ﺎﻟﻔ‬ ‫‪ :‬اﻷوﻟﻰ ﺗ ﺗ‬ ‫إﺛ‬ ‫ﺳ ﺎول ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟﻔﻘ ة ﻧﻘ‬
‫ون وﺟ د اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ و ﻔ ن اﻟ ﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ واﻻﻟ اﻣ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻗ اﻋ ﻩ‪ .‬واﻟ ﺎﻧﻲ‬ ‫اﻟ ﯾ ﯾ‬ ‫اﻟ ﻔ‬
‫ﺞ واﻷدﻟﺔ اﻟ ﻲ ﯾ اﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﻫ ﻻء اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ آراﺋﻬ ‪.‬‬ ‫ﻪ ﻟﻠ‬ ‫ﺳ‬

‫ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻘ ة اﻷوﻟﻰ‪ :‬أﺷﻬ اﻟﻔﻘﻬﺎء واﻟﻌﻠ ﺎء اﻟ‬

‫ﻒ ﺎﻟ ﻔﺔ اﻹﻟ اﻣ ﺔ‪ ،‬وأﻧﻬﺎ ﻣ د ﻗ اﻋ‬ ‫ﻘ ل أﻧ ﺎر ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ ﺄن ﻗ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻻ ﺗ‬

‫ﻟﻪ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﺔ‪ .‬وﻫ ا اﻟ أ‬ ‫ﺗ م ﻣ ﻠ ﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﻣﻬﺎ اﻟ ول إﻻ إذا ﺎﻧ‬ ‫أﺧﻼ ﺔ أو ﻗ اﻋ ﻣ ﺎﻣﻼت ﻻ ﺗ‬
‫‪ ،‬ﺣ ﺎ ﻬ ت اﻟ وﻟﺔ اﻟﻘ ﻣ ﺔ وﺗ ر‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ ﻟﻠﻘ ن اﻟ ﺎدس ﻋ‬ ‫اﻟﻔﻠ ﻔﻲ واﻟﻔ‬ ‫ﺟ و ار ﻓﻲ اﻟﻔ‬
‫أرﺳﻰ‬ ‫ﻟ ﻣ ﺎﻓﻠﻲ )‪ ،(1527-1464‬اﻟ‬ ‫ﻧ‬ ‫أﺷﻬ ﻓﻘﻬﺎء ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة ﻧ‬ ‫ﻣﻔﻬ م اﻟ ﺎدة‪ .‬وﻣ‬
‫اﻟ اﻗﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ وداﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﻓ ة ﻋ م إﻟ اﻣ ﺔ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ وﻟ ﺔ‪ .‬ﻓﻘ‬ ‫اﻟﻔ‬ ‫أﺳ‬
‫ﻘ ﻣ ﺎﻟﺢ ﺷ ﻪ دون اﻋ ﺎر‬ ‫ﻬ ر "اﻷﻣ "‪ ،‬أن اﻟ ﺎﻛ اﻟ ﺎﺟﺢ ﻋﻠ ﻪ أن‬ ‫ﻣ ﺎﻓﻠﻲ ﻓﻲ ﺎ ﻪ اﻟ‬ ‫ذ‬
‫ﺎﻓﻠﻲ ﻌ ﻘ أن اﻟﻐﺎ ﺔ ﺗ ر‬ ‫ﺎﻟﺢ‪ ،‬ﻓ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻟﻠﻘﺎﻧ ن‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ إذا ﺎن ﻫ ا اﻟﻘﺎﻧ ن ﯾ ﻌﺎرض ﻣﻊ ﺗﻠ‬
‫ﻪ و وﻟ ﻪ ﻓﻲ ﺳ ﻞ اﺣ ام اﻟﻘ اﻋ‬ ‫ﻲ‬ ‫ﻟﻪ أن‬ ‫أن رﺟﻞ اﻟ ﺎﺳﺔ ﻻ‬ ‫اﻟ ﺳ ﻠﺔ‪ ،‬أ‬

‫‪7‬‬
 ‫ﺎ ﻓﻲ ذﻟ‬ ‫اﻟ ﺳ ﻠﺔ اﻟ ﻲ ﯾﻠ ﺄ إﻟ ﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺎﻟﺢ اﻟﻌﻠ ﺎ ﻟﻠ وﻟﺔ ﻣﻬ ﺎ ﺎﻧ‬ ‫ﻘ اﻟ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪ ،‬وأن ﻋﻠ ﻪ أن‬
‫اﻟﻠ ء إﻟﻰ اﻟﻌ ﻒ وﺳﻔ اﻟ ﻣﺎء‪.‬‬

‫ﺎﻪ‬ ‫" )‪ (1672 -1588‬ﻓﻲ‬ ‫"ﺗ ﻣﺎس ﻫ‬ ‫اﻟ ﻔ‬ ‫ﻫ ا اﻟ أ‬ ‫داﻓﻊ ﻋ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎ ﻊ ﻋ‬
‫إﻻ ﺎﺳ ﻌ ﺎل اﻟﻘ ة واﻟ ﻼح ﻓﻲ‬ ‫أن اﻟ ول ﺎﺋ ﺎت ﺷ ة ﻻ ﺗ ﻣ‬ ‫‪ ،" Léviathan‬ﻓﺎﻋ‬ ‫"اﻟ‬
‫ﺟﺎء اﻟ ﻔ‬ ‫ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟ ﺎدﻟﺔ‪ ،‬وأن اﺣ ام اﻟﻘﺎﻧ ن ﻫ آﺧ اﻫ ﺎﻣﺎﺗﻬﺎ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟ ﺎﺳﻊ ﻋ‬
‫ﻠ ﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﺄﻛ ﻩ ﻋﻠﻰ أﻫ ﺔ اﻟﻘ ة واﻟ‬ ‫اﺗ ﺎﻩ ﺳﺎ ﻪ ﻣ ﺣ‬ ‫ﺳﺎر ﻓﻲ ﻧﻔ‬ ‫ﻐﻞ" اﻟ‬ ‫"ﻓ ر‬
‫اﻟ ﻌﺎﻣﻞ اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬وأن اﻟ ول ﺗﻔ ﻞ اﻟﻠ ء إﻟﻰ اﻟ ب ﻟ ﻞ ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺣ ﺎم إﻟﻰ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻘﺎﻧ ن‪.‬‬

‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ وأﻛ وا ﻋﻠﻰ أن‬ ‫اﻟ ﻔ ون واﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟ ﯾ داﻓﻌ ا ﻋﻠﻰ ﻓ ﺿ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘ ن اﻟﻌ‬
‫ﻠ ﺔ واﻟﻘ ة‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ أن ﻫ ا اﻟﻘ ن ﻋ ف ﻋ ة ﺣ وب ﺿﺎر ﺔ ﺎن أﺷﻬ ﻫﺎ‬ ‫ﻬﺎ اﻟ‬ ‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ ﺗ‬
‫اﻟ وﻟ ﺔ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ‪ 1918-1914‬واﻟ ﺎﻧ ﺔ ‪ .1945 -1939‬ﻓ ﻏ ﻣ ﺎﻫ اﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺟ ا‪ ،‬ﻣ ﺧﻼل ﻋﻘ اﻵﻻف ﻣ‬ ‫ﻞ‬ ‫ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬وﺗ ر ﻗ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‬ ‫و ﻬ ر اﻟ‬
‫اﻻﺗﻔﺎ ﺎت واﻟ ﻌﺎﻫ ات اﻟ وﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻠﻒ اﻟ ﺎﻻت‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﯾ ﻘﻰ أن ﺳ ﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ن‬
‫ﺎﻟﺢ واﻟ ارد واﻟ ات‪ .‬و‬ ‫اﻟ ول ﺣ ل اﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ ﺑ‬ ‫ﻫﻲ اﻟ اع واﻟﻘ ﺎل واﻟ ﺎﻓ‬ ‫ﺎﻧ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫ﻊ‬ ‫ﻧﺔ ﻟﻠ‬ ‫م ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ﺣ ات اﻟ ﺎﺳ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﻫ ﻻء اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺄن اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻧﺎد ار ﻣﺎ ﺎﻧ‬
‫اﻟ وﻟﻲ‪.‬‬

‫اﻷﻣ ﻲ‬ ‫ن آرون"‪ ،‬واﻟ ﻔ‬ ‫اﻟﻔ ﻧ ﻲ "ر‬ ‫اﻟ ﻔ‬ ‫أن ﻧ‬ ‫ﻬ ر‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻫ ﻻء اﻟ ﻔ‬ ‫وﻣ ﺑ‬

‫ﻬ ر "ﺷﺎرل روﺳ "‪.‬‬ ‫" ‪ ،‬و ﻟ اﻟﻔ ﻪ اﻟﻔ ﻧ ﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ رﻏ ﺎو" و"ﻫ‬ ‫"ﻫﺎﻧ‬

‫ﻟ ﺟ د اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻘ ة اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ :‬ﺣ ﺞ اﻟﻌﻠ ﺎء اﻟ‬

‫ﺞ واﻟ ﻻﺋﻞ اﻟ ﻲ ﺳﺎﻗﻬﺎ أﻧ ﺎر ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ ﻟ ع اﻟ ﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻗ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫إﺟ ﺎل اﻟ‬

‫ﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫اﻟ وﻟﻲ‪،‬‬

‫ق واﻷﻣﺎﻧﺔ واﻟ ﺣ ﺔ واﻟ ﻔﻘﺔ‬ ‫‪ -‬إن اﻟ ول ﺎﺋ ﺎت ﺷ ة ﻻ ﺗﻌ ف ﺎﻟ ﺎدئ اﻷﺧﻼ ﺔ‪ ،‬ﺎﻟ‬

‫ﻰ‬ ‫ﻞ اﻟ ﺳﺎﺋﻞ اﻟ ﺎﺣﺔ‪ ،‬ﺣ ﻰ ون إﻗ‬ ‫ﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ‬ ‫واﻟ ﻓﺎء ﺎﻟﻌﻬ ‪ ،‬وﻫﻲ ﻋﺎدة ﺗﻠ ﺄ إﻟﻰ ﺗ ﻘ‬
‫اﻷﻣ اﻟﻠ ء إﻟﻰ اﻟ ب واﻟﻘ ﺎل واﻟ ﻣﺎر وﺳﻔ اﻟ ﻣﺎء‪ .‬وﻣ ﺛ ﺔ ﻓﺈن ﺗﺎر ﺦ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﻫ ﺗﺎر ﺦ‬
‫اﻟ ﺎر ﺔ ﺗ ﺛ ﺎ ﻋ ﻧ اﻋﺎت ﻣ ﻠ ﺔ ﺿﺎر ﺔ‬ ‫ﺗﺎر ﺦ ﺳﻼم ووﺋﺎم‪ .‬واﻟ‬ ‫ﺣ وب وﺻ اع وﻟ‬
‫‪8‬‬
‫وﻟﻰ اﺳ ﺎد ﻌ ﻬﺎ‬ ‫ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟ ﻌ ب واﻟ ول إﻟﻰ إﻓ ﺎء ﻌ ﻬﺎ اﻟ ﻌ‬ ‫ﻓﻲ ﻞ اﻷزﻣﺎن‪ ،‬ﺳﻌ‬
‫اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ اﻟ ﻠﺔ ودون أن ﺗ ث ﻟﻠﻘ اﻋ‬ ‫م ﻓﻲ ذﻟ أدﻧﻰ اﻟ ﺎدئ واﻟ‬ ‫‪ ،‬دون أن ﺗ‬ ‫اﻟ ﻌ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪.‬‬

‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ ﯾ‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟ‬ ‫ﻌﺎت اﻟ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺑ‬ ‫‪ -‬ﯾ ﺟ إﺧ ﻼف ﺟ ﻫ‬
‫أدﻧﻰ ﻣ‬ ‫ﺔ‬ ‫ﻌﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ اﺋ ‪ ،‬ﺑ ﺎ ﺗ‬ ‫ﺎﻟﻔ ﺿﻰ اﻟﻌﺎرﻣﺔ واﻟ اع واﻟ ﺎﻓ‬
‫ﻌ ن ﻟﻠﻘﺎﻧ ن‪ ،‬وأن‬ ‫ﻲ‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫اﻟ وﻟﻲ‪ .‬ﻓﺎﻷﻓ اد داﺧﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻔﻘ د ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﯾ ﻌ ض ﻟﻠ اء واﻟﻌﻘﺎب‪ ،‬ﺑ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﺣﺔ‬ ‫ا‬ ‫واﻟ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﯾ‬ ‫ﯾ ﻬ‬ ‫ﺷ‬ ‫أ‬
‫ﻫ ﺎك إﻣ ﺎﻧ ﺔ ﻣ ﺎﺣﺔ ﻟﻌﻘﺎب اﻟ ول اﻟ ﻲ ﺗ ﻬ ﻗ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ .‬وذا ﺎن‬ ‫اﻟ وﻟ ﺔ ﻟ‬
‫ﻣ ‪ ،‬وأن اﻷﻓ اد ﺗ ﺎزﻟ ا ﻋ ﺟ ء ﻣ‬ ‫واﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﻛ‬ ‫ﻲ ﻗﺎﺋ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘ ﺑ‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ‬ ‫اﻟ وﻟﻲ ﻏ‬ ‫ﻊ‪ ،‬ﻓﺈن إﺑ ام ﻣ ﻞ ﻫ ا اﻟﻌﻘ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺣ ﺎﺗﻬ ﻟﻠ‬
‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧ ﻬﺎ‪ ،‬و ﺄﻧﻬﺎ ﺣ ة ﻓﻲ‬ ‫وﺟ د دول ﻣ ﻘﻠﺔ ذات ﺳ ﺎدة‪ ،‬ﻞ واﺣ ة ﻣ ﻬﺎ ﺗ ﻋﻲ ﺄن اﻟ‬
‫اﻟ ﻓﺎع ﻋ ﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ ﺎﻟ ﺳﺎﺋﻞ اﻟ ﻲ ﺗ اﻫﺎ ﻣ ﺎﺳ ﺔ‪.‬‬

‫ﺎ ﻫ اﻟ ﺄن ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺎﻏﺔ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪،‬‬ ‫ﺔ ﻓ ق اﻟ ول ﻣ ﻠﻔﺔ‬ ‫‪ -‬ﻻ وﺟ د ﻟ ﻠ ﺔ ﺗ‬

‫وﺻ ارﻫﺎ‪ .‬ﻓﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫ﺔ ﻣ ﻠﻔﺔ ﺈﻋ اد اﻟﻘ اﻧ‬ ‫ﺗ ﺟ ﺳﻠ ﺔ ﺗ‬ ‫ﻲﺣ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟ ﻗ اﻟ ﺎ ﺔ ﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟ وﻟﻲ ﺗ ﺄ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ول وﻫﻲ ﻓﻲ ﻧﻔ‬

‫ﺔ‬ ‫اﻟ ﺎﻛ اﻟ وﻟ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣ‬ ‫أﻧ ﺎر ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ أن أﻏﻠ‬ ‫‪ -‬ﻻ وﺟ د ﻟﻘ ﺎء دوﻟﻲ ﻣﻠ م‪ .‬و‬

‫ﺔ ﺗ ﺎرس ﻗ ﺎء ﺧ ﺎر ﺎ وﻟ‬ ‫اﻟ ول‪ ،‬ﻫﻲ ﻣ‬ ‫ﻞ اﻟ ﻼﻓﺎت ﺑ‬ ‫اﻟﻌ ل اﻟ وﻟ ﺔ اﻟ ﻠﻔﺔ‬
‫ﻊ أن‬ ‫ﺔﻻﺗ‬ ‫ﺔ اﻟﻌ ل اﻟ وﻟ ﺔ إﺧ ﺎر ‪ ،‬وأن اﻟ‬ ‫إﺟ ﺎر ﺎ‪ ،‬وﻫ ا ﻌ ﻲ أن اﻟﻠ ء إﻟﻰ ﻣ‬
‫أ اف اﻟ اع ﻓﻲ إﺣﺎﻟﺔ ﺧﻼﻓﻬ ﻋﻠ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗ ﺧﻞ ﺑ ﺎء‬ ‫ﺔ ﻣﻌ ﺔ إﻻ إذا رﻏ‬ ‫ﻓﻲ ﻗ‬ ‫ﺗ‬
‫ﻲ اﻟ‬ ‫ﺔ ﻟﻠﻘ ﺎء اﻟ‬ ‫ﺎ ﻫ اﻟ ﺄن ﺎﻟ‬ ‫ف واﺣ ‪،‬‬ ‫أو ﻌ ﺻﺎدر ﻋ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺷ‬
‫ر ﻗ ارات وأﺣ ﺎم‬ ‫ﺔ ﺗ‬ ‫ﺎﺻﺎ إﺟ ﺎر ﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻓ اد‪ .‬ﻛ ﺎ أن اﻟ ﺎﻛ اﻟ‬ ‫ﺎرس وﻻ ﺔ وﺧ‬
‫إﻻ إذا‬ ‫ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠ ﻔ‬ ‫ر أﺣ ﺎﻣﺎ ﻏ‬ ‫ﺔ اﻟﻌ ل اﻟ وﻟ ﺔ ﻓﻬﻲ ﺗ‬ ‫ﻣﻠ ﻣﺔ ﻘ ة اﻟﻘﺎﻧ ن‪ ،‬أﻣﺎ ﻣ‬
‫وواﻓﻘ اﻟ ول اﻟ ﻌ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻔ ﻫﺎ‪.‬‬ ‫ارﺗ‬

‫‪9‬‬
‫ﻲ‪.‬‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫اﻟ وﻟﻲ ﺳﻠ ﺔ ﺗ ﻔ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻏ ار اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻔ ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫‪ -‬ﻻ ﯾ ﺟ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﺑ ﺿﻊ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﺔ ﺗ ﻬ ﻋﻠﻰ ﺗ‬ ‫ﻌﺎت اﻟ‬ ‫ﻓﺎﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻔ ﺔ داﺧﻞ اﻟ‬
‫وﺣ ﺎرﻫ‬ ‫ﻋ اﻟ ﺎﻟﻔ‬ ‫اﻟ ﻔ ‪ ،‬وﻫﻲ ﻓﻲ ذﻟ ﺗ ﻠ ﻋ ة وﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠ‬ ‫اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﺣ‬
‫اﻟ وﻟﻲ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ﺔ‬ ‫ﺛ ﺔ إﻧ ال اﻟﻌﻘﺎب ﺑﻬ ‪ .‬ﺑ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫وﺗﻘ ﯾﻬ ﻟﻠ ﺎﻛ ﺔ وﻣ‬
‫ﻣﻔﻘ دة‪.‬‬

‫واﻟ اﻓﻊ ﻋ إﻟ اﻣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻠ اﻟ ﺎﻧﻲ ‪ :‬اﻻﺗ ﺎﻩ اﻟ‬

‫ﺎﻟﻔﻘﻬﺎء واﻟﻌﻠ ﺎء اﻟ ﯾ داﻓﻌ ا‬ ‫إﻟﻰ ﺛﻼث ﻓﻘ ات‪ :‬اﻟﻔﻘ ة اﻷوﻟﻰ ﺳ ﻔ دﻫﺎ ﻟﻠ ﻌ‬ ‫ﻫ ا اﻟﻌ‬ ‫ﺳﻘ‬
‫ﺎت‬ ‫ﻋ اﻟ‬ ‫ﻬﺎ ﻟﻠ ﯾ‬ ‫ﻋ ﻓ ة وﺟ د اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ وﻟ اﻣ ﺔ ﻗ اﻋ ﻩ‪ .‬واﻟﻔﻘ ة اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﺳ‬
‫أﺳﺎس اﻹﻟ ام ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬ﺑ ﺎ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ أوردﻫﺎ اﻟﻌﻠ ﺎء ﻟﻠ‬ ‫اﻟﻔﻘﻬ ﺔ واﻟﻔﻠ‬
‫ﺞ واﻷﺳﺎﻧ اﻟ ﻲ ﯾ اﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﻫ ﻻء اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ ﻣ اﻗﻔﻬ ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻘ ة اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﻟ د اﻟ‬ ‫ﺳ‬

‫اﻟﻔﻘ ة اﻷوﻟﻰ‪ :‬اﻟﻌﻠ ﺎء واﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟ اﻓﻌ ن ﻋ وﺟ د اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪.‬‬

‫ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ ول‬ ‫أﻧ ﺎر ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ل ﺄن اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻣ ﺟ د‪ ،‬وأن ﻗ اﻋ ﻩ ﺗ‬ ‫ُ‬

‫اﻟ ول اﻟ ﻲ ﺗ ﻬ ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ وﺗ ﻗﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺑﻬﺎ‪ .‬ﻓ ﻏ وﺟ د ﻌ‬ ‫اﻟ ﺎ‬ ‫واﻷﺷ ﺎص اﻵﺧ‬
‫م اﻟﻘ اﻋ ﻣ ﻗ ﻞ‬ ‫ﺔﻻ ﺗ‬ ‫ﻌﺎت اﻟ‬ ‫ﻣ ﺟ د‪ ،‬ﻓ ﻰ داﺧﻞ اﻟ‬ ‫ﻓﻬ ا ﻻ ﻌ ﻲ أن اﻟﻘﺎﻧ ن ﻏ‬
‫ن رﻏ وﺟ د وﺳﺎﺋﻞ اﻟ دع واﻟﻌﻘﺎب‪،‬‬ ‫ة ﻘ م ﺑﻬ ا اﻟ ا‬ ‫ﻊ‪ ،‬وأﻧﻪ ﺗ ﺟ ﺧ وﻗﺎت وﻧ ﻬﺎﻛﺎت‬ ‫اﻟ‬
‫ﻪ‪.‬‬ ‫ﻞ ﻟﻪ ﻞ اﻟ ﺎ‬ ‫ﻊو‬ ‫ﻘﻪ اﻟ‬ ‫ﻓﻼ وﺟ د ﻟﻘﺎﻧ ن‬

‫"ﻫ ﻏ‬ ‫اﻟﻔ ﻪ اﻟﻬ ﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ ﯾ اﻓﻌ ن ﻋ ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ‪ ،‬ﻧ‬ ‫اﻟ ﻘﻠ ﯾ‬ ‫وﻣ اﻟﻔﻘﻬﺎء واﻟ ﻔ‬
‫ﺎ ﺎ ﻋ ﻧﻪ‪ ":‬ﻗﺎﻧ ن اﻟ ب‬ ‫أﻟﻒ‬ ‫ﻏ وﺳ س" ‪ ،(1645 -1583) Hugo Grotius‬اﻟ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺿﻌﻲ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﻌﻲ‪ ،‬ﻓﻘ ﻣ‬ ‫واﻟ ﻼم"‪ ،‬ﻗﺎل ﻪ ﺄن ﺟ ﻊ اﻟ ول ﻣﻠ ﻣﺔ ﺎﺣ ام اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ‬
‫ز ﻟﻬﺎ اﻧ ﻬﺎﻛﻪ‪ .‬وﻫ ا‬ ‫ﻻ‬ ‫ﻌﻲ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻟﻔ ﻪ‪ ،‬واﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ‬ ‫ﻟﻠ ول أن ﺗ ﻔ‬ ‫اﻟ‬
‫‪،‬‬ ‫ﻋﺔ ﻣ اﻟﻘ اﻋ اﻟ ﺎدئ اﻟ ﻲ ﻘ ﻠﻬﺎ اﻟﻌﻘﻞ واﻟ‬ ‫نﻣ ﻣ‬ ‫ﻌﻲ‪ ،‬ﯾ‬ ‫اﻷﺧ ‪ ،‬أ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ‬
‫ﻊ دون اﺳ ﺎء‪ .‬وﻣ أﺷﻬ‬ ‫ﺔ وﻣ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻹﻟﻬﻲ اﻟ ﻠ م ﻟﻠ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ‬ ‫ة ﻣ اﻟ‬ ‫وﻫﻲ ﻣ‬
‫اﻟ ﻌ ب‬ ‫ﺎواة ﺑ‬ ‫اﻟ ول‪ ،‬وﻣ أ اﻟ‬ ‫ﻣ أ اﻟ ﻞ اﻟ ﻠ ﻲ ﻟﻠ ﺎزﻋﺎت واﻟ ﻼﻓﺎت ﺑ‬ ‫ﺗﻠ اﻟ ﺎدئ ﻧ‬
‫ﺷ اﻟ وب اﻟﻌ واﻧ ﺔ‪ .‬وﻗ ﺗ ث ﻏ وﺳ س ﻋ اﻟ ﺎدة‬ ‫واﻷﻣ ‪ ،‬وﻣ أ ﻋ م اﻻﻋ اء وﺗ‬
‫‪10‬‬
 ‫ﺣ ة ﻓﻲ أن ﺗﻔﻌﻞ ﻞ ﻣﺎ ﺗ ﺎء‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﺗ‬ ‫اﻟ وﻟﺔ‪ ،‬ﻟ‬ ‫اﻟ ﻘ ة ﻟﻠ وﻟﺔ‪ ،‬وأن ﻫ ﻩ اﻷﺧ ة‪ ،‬أ‬
‫ﻣ دة وﻗﺎﻋ واﺿ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺛ ﺔ ﻓﻌﻠ ﻬﺎ اﺣ ام إرادة اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬واﻻﻣ ﺎل‬ ‫ﻪﺿا‬ ‫ﻊﺗ‬ ‫داﺧﻞ ﻣ‬
‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻲ ﯾ ﻣ ﺑﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﻟﻠﻘ اﻋ واﻟ ﺎدئ واﻟ‬

‫دو ﻓﺎﺗ ﻞ ‪،(1767-1714) "Emir de Vattel‬‬ ‫"إﻣ‬ ‫ﺛ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻘ ن ‪ 18‬اﻟﻔ ﻪ اﻟ‬
‫ﺎ ﺑ ﻬﺎ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﺟ ﻊ ﺗﻠ اﻟ ول‬ ‫ﺳﻠ ﺎت اﻟ ول‬ ‫ﻌﻲ‬ ‫ﺎ ﻋ ﻗﺎﻧ ن‬ ‫ﺗ ث أ‬ ‫واﻟ‬
‫اﻟ ﻌ ب واﻷﻣ ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻼم ﺑ‬ ‫ور ﺔ ﻟ ﻘ‬ ‫اﺣ ام اﻟ ﺎدئ واﻟﻘ اﻋ اﻟ‬

‫‪-‬اﻟﻔ ﻧ ﻲ "ﺟﺎن ﺟﺎك روﺳ ‪-1712) "Jean-jaques Rousseau‬‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ ﻔ‬ ‫وﻌ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫داﻓﻊ ﻘ ة ﻋ إﻟ اﻣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ .‬ﻓﻘ‬ ‫اﻷﻧ ار‪ ،‬اﻟ‬ ‫ﻋ‬ ‫‪ (1778‬ﻣ أﺷﻬ ﻣﻔ‬
‫ﻓﻲ ﺗ ﻘ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬إذا رﻏ‬ ‫ﻣ ﻟﻔﻪ " اﻟﻌﻘ اﻻﺟ ﺎﻋﻲ" ﺄن اﻟ ول اﻟ ﻲ ﺗﻌ أ اﻓﺎ ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻻﺳ ﻘ ار‬ ‫ﻋ دا ﻣ اﻟ ﺎدئ واﻟﻘ اﻋ اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻼم واﻟ ﺧﺎء ﻟ ﻌ ﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻌﻠ ﻬﺎ أن ﺗ ﻞ وﺗ‬
‫ﻊ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ اﻟ‬ ‫ﻔﻬ م اﻹ ﻧ ﺎﻧ ﺔ وﻣﻔﻬ م اﻟ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪ .‬وﻗ آﻣ روﺳ‬ ‫واﻻﺳ ار ﺔ ﻟﻠ‬
‫ﺎت‬ ‫ﺎو ﺔ و ﺎﻟ‬ ‫ﻊ ﻓﻲ أﻣ وﺳﻼم‪ ،‬وأن ﯾ ﻊ ﻞ ﻓ د ﻪ ﺎﻟ ﻘ ق اﻟ‬ ‫ﻪ اﻟ‬ ‫أن‬
‫ﻊ‬ ‫ﻌﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ ﻔ ﻠﺔ‬ ‫واﻟﻌﺎدات واﻟ ﻘﺎﻟ‬ ‫ﻫ ا اﻟ اد إﻻ ﺎﻻﻣ ﺎل ﻟﻠﻘ اﻧ‬ ‫ﯾ ﻘ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‪ ،‬وﻟ‬
‫ﻣ اﻟ ف‪.‬‬ ‫ر‬ ‫أﺣ ا ار ﻣ‬

‫اﻟﻔﻘﻬﺎء واﻟ ﻔ ون اﻟ اﻓﻌ ن ﻋ إﻟ اﻣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬وﻧ‬ ‫ﻓﻘ‬ ‫اﻟ ﯾ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ‬
‫ن ‪-1856) "Thomas Woodrow Wilson‬‬ ‫ﺑ ﻬ ﻋﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل "وودرو و ﻠ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺔ ﻣ ‪ 1913‬إﻟﻰ‬ ‫ة اﻷﻣ‬ ‫ورﺟﻞ ﺳ ﺎﺳﺔ أﻣ ﻲ ﺎن رﺋ ﺎ ﻟﻠ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫‪ (1924‬وﻫ ﻣﻔ‬
‫ن ‪ ،(1957 -1879) "Alfred Zimmern‬و"ﺟﻠ‬ ‫ز‬ ‫"أﻟﻔ‬ ‫‪ .1921‬واﻟﻔ ﻪ اﻹﻧ ﻠ‬
‫‪Donald‬‬ ‫اﻷﺳ اﻟﻲ "دوﻧﺎﻟ ﻣﺎر ﻞ‬ ‫‪ ،(1957-1866) "Gilbert Murray‬واﻟ ﻔ‬ ‫ﻣ ار‬
‫‪Grigory Ivanovich‬‬ ‫ﺎﺗﻲ "ﺗ ﻧ‬ ‫وﻟ ﻓﻲ ‪ ،1959‬واﻟﻔ ﻪ اﻟ‬ ‫‪ "Markwell‬اﻟ‬
‫آﻏ ‪-1907) "Roberto Ago‬‬ ‫‪ ،(1993-1906) "Tunkin‬ورﺟﻞ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻹ ﺎﻟﻲ "رو‬
‫اﻟﻔ ﻧ ﻲ‬ ‫وﻟ ﻓﻲ ‪ ،1960‬واﻟ ﻔ‬ ‫‪ ،"Roger Pinto‬اﻟ‬ ‫ﺑ‬ ‫اﻟ ﻟ ﻔﻲ "روﺟ‬ ‫‪ .(1995‬واﻟ ﻔ‬
‫وﻟ ﻓﻲ ‪ ،1946‬واﻟﻔ ﻪ اﻟ ﻐﺎﻟﻲ‬ ‫‪ "Pierre-Marie Dupuy‬اﻟ‬ ‫ﻣﺎر دو‬ ‫ﻬ ر "ﺑ‬ ‫اﻟ‬
‫"ﻛ ﺎ ﻣ ﺎ ‪.(2007-1924) "Kéba Mbaye‬‬

‫‪11‬‬
 ‫ة ﻹﻟ اﻣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪:‬‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫ﺎت اﻟﻔﻘﻬ ﺔ واﻟﻔﻠ‬ ‫اﻟﻔﻘ ة اﻟ ﺎﻧ ﺔ‪ :‬اﻟ‬

‫وﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫إﻟ اﻣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬وﺗ ﺛ ا ﻋ‬ ‫‪ ،‬وﻏ ﻫ ‪ ،‬داﻓﻌ ا ﻋ‬ ‫ﻛﻞ ﻫ ﻻء اﻟﻔﻘﻬﺎء واﻟ ﻔ‬
‫ﺎت ﻓﻲ‬ ‫اﻟ وﻟ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗ ﺟ ﻊ اﻟ ول ﻓﻲ اﺣ ام ﻗ اﻋ ﻫ ا اﻟﻘﺎﻧ ن‪ .‬وﻗ ﺻﺎﻏ ا ﻋ ة ﻧ‬
‫ﺔ اﻹرادة‬ ‫‪:‬ﻧ‬ ‫إﺛ‬ ‫ﺎت ﻣ ﺧﻼل دراﺳﺔ ﻧ‬ ‫ﻋ ﺗﻠ اﻟ‬ ‫إﺟ ﺎل اﻟ ﯾ‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﺎل‪ .‬و‬
‫ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺿ ﻋﻲ‪.‬‬ ‫وﻧ‬

‫ﺔ اﻹرادة‪:‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬ﻧ‬

‫ﻫﻩ‬ ‫ﺔ أن أﺳﺎس اﻹ ﻟ ام ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﯾ ﻊ ﻣ إرادات اﻟ ول‪ ،‬ﻓ ﺎ داﻣ‬ ‫أﻧ ﺎر ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﯾ‬
‫ﺿ ﺎﻧﺔ ﻟ ﻔ ﺗﻠ اﻟﻘ اﻋ ‪،‬‬ ‫ﻌ‬ ‫اﻷﺧ ة ﻗ ﻋ ت ﻋ إرادﺗﻬﺎ ورﻏ ﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻠ ﻗ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن ﻓﺈن ذﻟ‬
‫إﻟﻰ اﻟ اﺛ‬ ‫ﻓﺎﻟ ول ﻟ ﺗ م اﻻﺗﻔﺎ ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ ﻋ ﺎ‪ ،‬وﻟ ﺗ ﺎرك ﻓﻲ اﻟ ﺗ ات اﻟ وﻟ ﺔ وﻟ ﺗ‬
‫ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ‬ ‫ذﻟ ﻣ أﺟﻞ إرﺳﺎء ﻗ اﻋ وﻣﻌﺎﯾ‬ ‫ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ ﺑﻬ ف اﻟ ﺎﻣﻼت‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻓﻌﻠ‬ ‫اﻟ ﺳ ﺔ ﻟﻠ‬
‫ﺔ ﻣ ﻘﻠﺔ وﻧ ﺎ‬ ‫ور أن ﺗ ﻊ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻋ ﺳﻠ ﺔ ﺗ‬ ‫ﻣ اﻟ‬ ‫ﺗﻠ م ﺑﻬﺎ‪ .‬وﻣ ﺛ ﺔ ﻓﻠ‬
‫ﺢ ﻧﺎﻓ ة وﺳﺎر ﺔ اﻟ ﻔﻌ ل ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟ ﺎدﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﻔﻲ ﻗ ل اﻟ ول ﺑﻬﺎ ﻟ‬

‫ﺔ إﻟﻰ اﺗ ﺎﻫ ‪:‬‬ ‫أﻧ ﺎر ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﯾﻘ‬

‫ﻋ ﺗﻼﻗﻲ إرادات‬ ‫ﺔ ﻟﻠ ول‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘﺎﻧ ن ﻫ ﺗﻌ‬ ‫أن أﺳﺎس اﻻﻟ ام ﻫ اﻹرادة اﻟ‬ ‫اﻻﺗ ﺎﻩ اﻷول ﻌ‬
‫‪ .‬وﻣ ﺛ ﺔ ﻓﺈن ﻣ أ اﻟﻌﻘ ﺷ ﻌﺔ‬ ‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻋ اﻟ‬ ‫ﻋﺔ ﻣ اﻟ ول‪ ،‬وﻫ إذن ﺗﻌ‬ ‫ﻣ‬
‫ﺎ أن اﻟ ول ﻗ اﺗﻔﻘ‬ ‫ﻌ ﻰ آﺧ‬ ‫ﻋﻠ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻻﻟ اﻣﺎت اﻟ ﻔ‬ ‫ﻘﻲ ﻟ ﻔ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻗ ﯾ ﻫ اﻟ ﺎﻣ اﻟ‬
‫ﺎ ﺗﻌﻬ ت ﻪ‪.‬‬ ‫ﺢ ﻣﻠ ﻣﺔ ﺎﻟ ﻓﺎء‬ ‫اﻷﻣ ر اﻟ ﺎدﻟﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻫ ة دوﻟ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻟ ام ﺑ ﻌ‬

‫ﺔ اﻟﻘ اﻟ اﺗﻲ‪ ،‬أ أن اﻟ وﻟﺔ ﻋ ت‬ ‫ﻓﻲ ﻧ‬ ‫ﺄن أﺳﺎس اﻻﻟ ام‬ ‫أﻣﺎ اﻻﺗ ﺎﻩ اﻟ ﺎﻧﻲ ﻓ‬
‫إﺧ ﺎرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣ اﻋﺎة ﺗﻠ اﻟﻘ اﻋ ‪ ،‬وﻣ‬ ‫ﺎﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻣ‬ ‫إرادﺗﻬﺎ اﻟ ﻔ دة ﻋ اﻻرﺗ ﺎ‬
‫ﺎ ﺗﻌﻬ ت ﻪ‪ .‬ﺛ أن اﻟ ول ﺣ ﺎ ﺗ ﺎرك ﻓﻲ‬ ‫ﻌﻠﻬﺎ ﻣﻠ ﻣﺔ‬ ‫ﺛ ﺔ وﺿﻊ ﻗ د ﻋﻠﻰ ﺳ ﺎدﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻫ ا ﻣﺎ‬
‫ﺎم إﻟﻰ‬ ‫دوﻟﻲ‪ ،‬أو ﺣ ﺎ ﺗ ﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت دوﻟ ﺔ ﻣ أﺟﻞ ﻋﻘ ﻣﻌﺎﻫ ة‪ ،‬أو ﻣ أﺟﻞ اﻻﻧ‬ ‫ﻣﺗ‬
‫اﻟ ﻬ ﯾ أو‬ ‫ﻣ ﺎق دوﻟﻲ ﻣ ﺟ د‪ ،‬أو ﺣ ﺎ ﺗ ﻗﻊ أو ﺗ ﺎدق ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎ ﺔ دوﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻟ ﺗﻔﻌﻞ ذﻟ ﺗ‬
‫ﺔ إذن ﯾ ﻊ أﺳﺎس اﻻﻟ ام‪ .‬و ﻘﺎ‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫ﻋﻲ‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻞ‬ ‫ﺑﻟ‬ ‫اﻹﻛ اﻩ أو اﻟ ﻐ ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻗﺎﻣ‬

‫‪12‬‬
‫ﻲء‬ ‫أ "ﻣ إﻟ م‬ ‫ﻬ رة‬ ‫ﻋﺔ ﻣ اﻟ ﺎدئ اﻟ‬ ‫ﻟﻬ ا اﻟ ﻌ ﻰ ﻓﻘ ﻋ ف اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻣ اﻟﻘ م ﻣ‬
‫اﻻ ﻟ اﻣﺎت اﻟ وﻟ ﺔ"‪ .‬وﻫ ﻩ اﻟ ﺎدئ‬ ‫اﻟ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻔ‬ ‫ﻻﻟ اﻣﻪ" وﻣ أ " ﺣ‬ ‫ﻟ ﻣﻪ"‪ ،‬وﻣ أ " اﻟ ﻠ م ﻋ‬
‫ك اﻟ وﻟ ﺔ‬ ‫اﻟ م ﻗ اﻋ آﻣ ة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﻌﺎﺻ ‪ ،‬وﺗ ﺗ و ﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌ ﯾ ﻣ اﻟ‬ ‫أﺻ‬
‫ة‪.‬‬ ‫وﻣ ﻬﺎ ﻣ ﺎق اﻷﻣ اﻟ‬

‫ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺿ ﻋﻲ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧ ﺎ‪ :‬ﻧ‬

‫ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت‬ ‫أﻧ ﺎر ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ أن اﺣ ام اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ أﺻ ﺢ ﺿ ورة ﺗﻔ ﺿﻬﺎ ﻋ اﻣﻞ ﻣ ﺿ‬ ‫ﯾ‬

‫ورة اﻟ‬ ‫ﺔ‪ ،‬و ﻧ ﺎ ﯾ ﺗ‬ ‫ﺈرادﺗﻬﺎ اﻟ ﻔ دة أو اﻟ‬ ‫ﻓﻘ‬ ‫اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬وأن اﻟ ام اﻟ ول ﻪ ﻟ ﯾ ﺗ‬
‫ﻊ دون اﺳ ﺎء‪ .‬ﻓﻼ‬ ‫داﺧﻞ اﻟ ﺎﻋﺔ اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓﺎﺣ ام اﻟﻘﺎﻧ ن أﺻ ﺢ ﺿ ورة ﺗﻔ ض ﻧﻔ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﺎﻛﻞ اﻟ ﻲ‬ ‫ﺎدﻫﺎ‪ ،‬أن ﺗ اﺟﻪ ﻞ اﻟ ﻌ ﻼت واﻟ‬ ‫ﻗ ﺗﻬﺎ وﻣﻬ ﺎ ﺗ ر اﻗ‬ ‫ﻟ وﻟﺔ‪ ،‬ﻣﻬ ﺎ ﻋ‬
‫ﺎﻣ‬ ‫ﻬﺎ إﻻ ﺎﻟ ﻌﺎون واﻟ‬ ‫ﻞ اﻟ ﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ﻟ ا‬ ‫وﺗ ﺎ وﺗ ﻘ‬ ‫أن ﺗ‬ ‫ﺗ اﺟﻬﻬﺎ‪ ،‬وﻻ‬
‫ﻊ‬ ‫ﺄﻧﻬﺎ ﻟ ﺗ‬ ‫اﻟ وﻟﻲ واﻗ ﻌ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ول اﻟ م وﺟ ت ﻧﻔ ﻬﺎ ﻣ ﺗ ﺔ أﺷ اﻻرﺗ ﺎ‬
‫ﺎﻧ ﻬﺎ وﺗ ﻘ ﻣ ﺎﻟ ﻬﺎ‪ ،‬ﻋﻠ ﻬﺎ واﺟ‬ ‫ﻰ‬ ‫ﻊ دوﻟﻲ ﻟ ﻪ ﻗ اﻧ ﻪ وﻣ ﺎدﺋﻪ‪ .‬وﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻘﺎء إﻻ ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﻊ‪.‬‬ ‫ﻫ ا اﻟ‬ ‫اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ا‬ ‫واﻟ‬ ‫اﻻﻟ ام ﺎﻟﻘ اﻧ‬

‫وﻟ ﺿ ﺢ ﻫ ﻩ اﻟﻔ ة أﻛ ‪ ،‬ﻧﻌ ﻲ أﻣ ﻠﺔ واﺿ ﺔ‪:‬‬

‫واﺧ ﻼل‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺎﻟ ﻠ ث اﻟ ﻔ‬ ‫‪ ،‬ﻣ ﻬﺎ ﻣ ﻼ اﻷزﻣﺎت اﻟ‬ ‫إن ﺟ ﻊ دول اﻟﻌﺎم اﻟ م ﺗ ﻌ ض ﻷزﻣﺎت‬
‫وﻧ رة اﻟ ﺎﻩ‬ ‫‪ ،‬وازد ﺎد اﻟ ﻔﺎف واﻟ‬ ‫ﻟ ﺟﻲ ﻟﻠ ة اﻷرﺿ ﺔ‪ ،‬وارﺗﻔﺎع درﺟﺔ ﺣ ارة اﻟ‬ ‫اﻟ ازن اﻹ‬
‫‪،‬‬ ‫رات واﻻﺗ ﺎر ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟ ‪ ...‬و ﻟ اﻷزﻣﺎت اﻹﺟ ﺎ ﺔ ﺎﻻﺗ ﺎر ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻣﺎ‬ ‫ﻓﻲ‬
‫ﻣ‬ ‫ﻊ‪ ،‬واﻧ ﺎر اﻟ ﺎﻋﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺔ‪ ،‬واﻻﻧﻔ ﺎر اﻟ ﺎﻧﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫وﺗ ﺎﻣﻲ اﻟﻬ ة اﻟ وﻟ ﺔ ﻏ‬
‫اﻟ ﻠ ان‪ ،‬و ﻬ ر اﻷﻣ اض واﻷو ﺔ اﻟﻌﺎﺑ ة ﻟﻠﻘﺎرات‪...‬‬

‫ﻣﻌ ﻼت ﻋﺎﻟ ﺔ ﺗﻬ ﺟ ﻊ‬ ‫ﺎﻛﻞ واﻷزﻣﺎت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣ ﻬﺎ ﺟ ﻊ اﻟ ول دون اﺳ ﺎء‪ ،‬وأﺻ‬ ‫ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫ﻊ ﻣ اﺟﻬﺔ ﻫ ﻩ‬ ‫اﻟ ول و ﻞ اﻟ ﻌ ب دون اﺳ ﺎء‪ ،‬وﻣ ﺛ ﺔ ﻓ ﻬ ﺎ ﺎﻧ اﻟ وﻟﺔ ﻏ ﺔ أو ﻗ ﺔ ﻻ ﺗ‬
‫ﻓﻲ اﻟ ﻗ‬ ‫ﻟ اﺟﻬﺔ ﻫ ﻩ اﻟ ﺎ ‪ .‬وﻫ ا أد‬ ‫ﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣ ﺎﻋ ة اﻟ ول اﻷﺧ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻼت‪ ،‬و ﻞ اﻟ ول‬
‫أﺻ ﺢ ﺿ ورة ﻣﻠ ﺔ‪ ،‬وﻻ ﻏ ﻰ ﻋ ﻪ‪ ،‬ﻹ ﺎد ﺣﻠ ل‬ ‫ﺎﻣ اﻟ وﻟﻲ اﻟ‬ ‫ﻰ ﺎﻟ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﺻ إﻟﻰ اﻧ ﺎق ﻣﺎ‬
‫ﺧﻼل ﻋﻘ اﺗﻔﺎ ﺎت وﻣﻌﺎﻫ ات دوﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎﻻت‬ ‫ﻣ‬ ‫ﺎﻛﻞ‪ .‬وﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ل ﺗ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺟ ﺎ ﺔ ﺗﻠ‬
‫‪13‬‬
‫ﺎﻣ اﻟ وﻟﻲ‪ .‬وﻓﻲ‬ ‫ﺣﻠ ﻻ ﻣ ﻣ ﻠ وﺿﻊ ﻗ اﻋ ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻟﻠ ﻌﺎون واﻟ‬ ‫ﻌ ﻰ أن اﻟ ول ﺗ‬ ‫ﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ﺎﺟﺔ‬ ‫ﺔ ر ﺔ اﻟ ول وﻧ ﺎ ﻧ‬ ‫ﻫ ا اﻹ ﺎر ﻻ ﺑ ﻣ ﻣﻼﺣ ﺔ أن ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻟ ﺗ ﺄ ﻧ‬
‫ﺔ ﻋ اﻣﻞ‬ ‫ﺎﻧ ﻧ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬ﻓﻘ‬ ‫ﻌ ﻰ آﺧ أن ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ ﻓ ﺿ ﻧﻔ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺳﺔ إﻟ ﻬﺎ‪،‬‬
‫ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﺿ‬

‫ﻞ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻟ ﺎد ﺔ‬ ‫ﻊ أن ﺗ ﻘ‬ ‫ﻓﺈن ﺟ ﻊ ﺷﻌ ب اﻷرض ﻓﻲ وﻗ ﺎ اﻟ ﻌﺎﺻ ﻻ ﺗ‬ ‫وﻣ ﺟﻬﺔ أﺧ‬

‫ﯾ و ﺎﻻﻋ ﺎد اﻟ ﺎدل‪ ،‬إﻟﻰ‬ ‫ﺔ‪ ،‬إﻻ ﺎﻻﺳ اد واﻟ‬ ‫ﻟ ﺟ ﺔ واﻟ ﺎ ﺔ واﻟﻐ اﺋ ﺔ واﻟ ﻣﺎﺗ ﺔ واﻟ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻟ وﻟﺔ ﺗﻐﻠ ﺣ ودﻫﺎ أن ﺗ ﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗ اﻟ ﺎة‪.‬‬ ‫ون ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ‬ ‫درﺟﺔ أن ﻓﻘﻬﺎء وﻋﻠ ﺎء اﻟ م ﯾ‬
‫أن ﯾ ﻘ إﻻ ﻣ‬ ‫ﻰ ﺎﻻﻋ ﺎد اﻟ ﺎدل اﻟ ﻔ ‪ .‬وﻫ ا اﻻﻋ ﺎد اﻟ ﺎدل ﻻ‬ ‫ﺛ ن ﻋ ﻣﺎ‬ ‫و‬
‫واﻟ ﺎﺳﻲ‬ ‫ﺎد‬ ‫دوﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎل اﻟ ﺎر واﻻﻗ‬ ‫اﺑ ام اﺗﻔﺎ ﺎت وﻣ اﺛ‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻗ اﻧ‬ ‫ﺧﻼل ﺳ‬
‫ﺿ ور ﺔ وﺗﻔ ض ﻧﻔ ﻬﺎ‬ ‫أﺻ‬ ‫اﻟ ﺄﻛ ﻋﻠﻰ أن ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻧ‬ ‫ﻟ ﺟﻲ‪ .‬وﻣ ﺛ ﺔ‬ ‫واﻟ‬ ‫واﻟﻌ‬
‫ﺔ ر ﺔ اﻟ ول ﻓﻘ ‪.‬‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ ﺑ ﻣ ﻪ‪ ،‬وأﻧﻬﺎ ﻟ ﺗﺄت ﻧ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬

‫ورة‬ ‫أﻧ ﺎر ﻫ ا اﻻﺗ ﺎﻩ أن اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﺟﺎء‬ ‫ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺿ ﻋﻲ‪ ،‬ﯾ‬ ‫و ﻼﺻﺔ ﻟ‬
‫اﻟ ب واﻟﻔ ﺿﻰ‪ ،‬وأن‬ ‫ﻓﻲ ﺳﻼم‪ ،‬وﻻ أﺣ ﯾ‬ ‫ﻓﻲ اﻟ‬ ‫إﺟ ﺎ ﺔ ﻣﻠ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻞ اﻟ ول واﻟ ﻌ ب ﺗ ﻏ‬
‫ﻠﻒ أﻧ اﻋﻬﺎ‬ ‫ﺎت‬ ‫ﺎﻟﺢ واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻊ دون اﺳ ﺎء‪ .‬ﻛ ﺎ أن ﺗ ﻘ‬ ‫اﻻﺳ ﻘ ار واﻷﻣ ﻫ ﻣ ﺢ اﻟ‬
‫و ﺎﺣ ام اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﺎد ﺔ واﻻﺟ ﺎ ﺔ واﻟ ﻘﺎ ﺔ واﻟ اﺗ ﺔ ﻟ ﯾ ﺄﺗﻰ إﻻ ﺎﻟ‬ ‫اﻻﻗ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﻊ اﻟ ﻌ ب اﻟ م اﻟ‬ ‫ﺔ‪ .‬وأن ﻟ‬ ‫ﻌﺎت اﻟ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ أو اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﻞ‪ ،‬ﺳ اء ﻓﻲ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺎﻣ واﻟ ﻌﺎون اﻟ وﻟﻲ ﻟ ﻘ‬ ‫اﻻﺳ ﻔﺎدة ﻣ اﻟ‬

‫ﯾ ﻷﻟ اﻣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻘ ة اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ :‬ﺣ ﺞ اﻟ‬

‫ﺔ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﺿ ﻋﻲ‪ ،‬ﻓﺈن ﻫ ﻻء اﻟﻔﻘﻬﺎء‬ ‫ﺔ اﻹرادة أن أﻧ ﺎر ﻧ‬ ‫ﺄﻧ ﺎر ﻧ‬ ‫اﻷﻣ‬ ‫ﺳ اء ﺗﻌﻠ‬

‫ﻣ ﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬ ‫ﺞ‪ ،‬ﺗ‬ ‫ا ﻣ اﻟ‬ ‫ﻗ ن ﻋ دا‬ ‫واﻟﻌﻠ ﺎء ﻠﻬ‬

‫ﺻ ﺢ‬ ‫ﻼم ﻏ‬ ‫ن ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬ﻫ‬ ‫ﺎ ﯾ ﻋﻲ اﻟ‬ ‫‪ ‬إن اﻟﻘ ل ﺄن اﻟ ول ﺎﺋ ﺎت ﺷ ة‪،‬‬

‫ﻬﺎ أو ﻘ دﻫﺎ‬ ‫ﺎﺋ ﺎت ﻟﻬﺎ أرواح‪ ،‬وﻧ ﺎ ﻫﻲ ﺎﺋ ﺎت إﻋ ﺎر ﺔ‬ ‫ﻣ ﻘﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ول ﻟ‬ ‫وﻏ‬
‫اﻟ ﻣﺎر‬ ‫وﻧ‬ ‫ﻠﻬ أﺷ ار و ﻌ ن داﺋ ﺎ إﻟﻰ ﻓﻌﻞ اﻟ‬ ‫أﻓ اد‪ ،‬وﻻ ﻌﻘﻞ أن ﻧﻘ ل ﺄن ﻫ ﻻء اﻟ‬
‫ﺎﻟ وﻣ ﻬ اﻻﻧ ﻓﺎﻋﻲ‬ ‫وﺳﻔ اﻟ ﻣﺎء‪ .‬ﻓ ﺎﺋﻊ اﻟﻘﺎدة واﻟ ﺎم ﺗ ﻠﻒ‪ ،‬ﻓ ﻬ اﻟﻌ واﻧﻲ وﻣ ﻬ اﻟ‬
‫‪14‬‬
 ‫ﻧﻬ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻞ ﻗﺎدة اﻟ ول‬ ‫وﻣ ﻬ اﻟ ّ ‪ ...‬وﻣ ﺛ ﺔ ﻓﺈن اﻟ‬ ‫وﻣ ﻬ اﻟ‬ ‫وﻣ ﻬ اﻟ‬
‫اﻟﻔ ﺿﻰ واﻟ وب ﻣ أﺟﻞ‬ ‫ﻌ ن إﻟﻰ ﺗ‬ ‫ﻣ ﻫ ﻻء‬ ‫ﺻ ﺢ‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻼم ﻏ‬ ‫أﺷ ا ار ودﻣ‬
‫ﻣﻊ اﻟﻔ ﺿﻰ‬ ‫ﺎﻟﺢ ﺗ ﻘ ﻣﻊ اﻻﺳ ﻘ ار واﻟ ﺎم وﻟ‬ ‫ﻣ ﻠ ﺔ ﺷﻌ ﻬ ‪ ،‬وﻟ ﻋ ﻬ ﺄن اﻟ ﺎﻓﻊ واﻟ‬
‫واﻟ اع‪.‬‬

‫ﻫ ﺎك دوﻟﺔ واﺣ ة ﺗﻌﻠ ﻋﻼﻧ ﺔ‬ ‫ﺎﺣ اﻣﻬﺎ ﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬وﻟ‬ ‫‪ ‬ﻛﻞ دول اﻟﻌﺎﻟ ﺗ ﺎﻫ‬
‫ة وﺳ اﺋ ﻞ‪،‬‬ ‫ﺄﻧﻬﺎ ﺗ ق اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬ﺣ ﻰ ﺗﻠ اﻟ ول اﻟ ﻲ ﺗ ق اﻟﻘﺎﻧ ن ﻓﻌﻼ ﺎﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ﺎﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫وا ﺔ ﺑ ﻠ اﻟ وﻗﺎت‪ ،‬ﻓﻼ ﺗﻌ ف ﺑ ﻟ ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﺗﻌﻠ داﺋ ﺎ أﻧﻬﺎ ﺗ‬ ‫وﺣ ﻰ إن ﺎﻧ‬
‫و ﺔ‪ .‬ﻓﻬ ﻩ اﻟ ول ﺗ ﻌﻰ داﺋ ﺎ إﻟﻰ ﺗ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻓ ﻩ‪ ،‬وأن ﻣﺎ ﺗﻘ م ﻪ ﯾ رج ﺿ‬ ‫وﺗ ﻘﻪ‬
‫ﺔ‬ ‫ف وﺗ ﻔﻲ اﻟ‬ ‫ﺗﻌ ﻲ ﻟﻬﺎ ﺣ اﻟ‬ ‫ﻘ اﻋ ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ أﺧ‬ ‫ﺧ وﻗﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﺎﻟ‬
‫ﺎﻣ ﻼك اﻟﻌ اق‬ ‫ة اﻟ ﻲ ﻣﺎرﺳ اﻟﻌ وان ﻋﻠﻰ اﻟﻌ اق ﺑ رت ذﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﻠ ﺎﺗﻬﺎ‪ .‬ﻓ ﻼ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ﻓﻲ ﻣ ﻘﺔ‬ ‫اﻟﻘ ﻣﻲ اﻷﻣ ﻲ واﻷﻣ‬ ‫رة‪ ،‬وأن اﻟﻌ اق ﯾﻬ د اﻷﻣ‬ ‫ﻷﺳﻠ ﺔ اﻟ ﻣﺎر اﻟ ﺎﻣﻞ اﻟ‬
‫ﻘﺎ ﻟ ﺎق اﻷﻣ‬ ‫ة ﺄن ﻫ ﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌ اق ﺟﺎء‬ ‫اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ق اﻷوﺳ ‪ .‬وادﻋ‬ ‫اﻟ‬
‫ة ﻓﻲ اﻓﻐﺎﻧ ﺎن ﺟﺎء ﺑ ﺎء ﻋﻠﻰ ذر ﻌﺔ ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻣ وﻋﺔ‬ ‫ﺎ أن ﺗ ﺧﻞ اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ة‪.‬‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ ﻋﺎم‬ ‫ﻟﻬﺎا أﻣ ﺎ ﻓﻲ ‪ 11‬ﺷ‬ ‫ﻌ اﻟﻌ ﻠ ﺎت اﻹرﻫﺎﺑ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﺿ‬ ‫وﻫﻲ اﻟ ﻓﺎع ﻋ اﻟ ﻔ‬
‫ﺑﻬ ف ﺣ ﺎ ﺔ‬ ‫ة ﻓﻲ ﺑﻠ ان أﻣ ﺎ اﻟﻼﺗ ﺔ‪ ،‬ﺎﻧ‬ ‫‪ .2001‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﺗ ﺧﻼت اﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬
‫ﻠ ﻓﺈن اﻟ ﻻ ﺎت‬ ‫رات‪ .‬وﻣ ﻫ ا اﻟ‬ ‫اﻷﻣ اﻟﻘ ﻣﻲ اﻷﻣ ﻲ‪ ،‬أو ﺑﻬ ف ﻣ ﺎر ﺔ اﻟ ﺎرة ﻓﻲ اﻟ‬
‫أﻋ ﺎﻟﻬﺎ‪ .‬ﻧﻔ‬ ‫ﻘ اﻋ ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻣﻌ وﻓﺔ ﻟ‬ ‫داﺋ ﺎ ﺗ‬ ‫ة ﻓﻲ ﺟ ﻊ اﻋ اءاﺗﻬﺎ ﺎﻧ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻣ ا ار ﺟ ن ﻟ ﺎن وﻗ ﺎع ﻏ ة‪ ،‬ﺗ رع ﻓﻲ ﺗﻠ‬ ‫ﻋﻠﻰ إﺳ اﺋ ﻞ اﻟ ﻲ دﻣ ت وﺧ‬ ‫اﻟ ﻲء ﯾ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ﻣ ﺎق اﻷﻣ اﻟ‬ ‫ﻘﺎ ﻟﻠ ﺎدة ‪ 51‬ﻣ‬ ‫ﻧﻔ ﻬﺎ ﺿ اﻹرﻫﺎب‬ ‫ﻧﻬﺎ ﺗ اﻓﻊ ﻋ‬ ‫اﻻﻋ اءات‬
‫ﺞ ﻣ ﻫ ا اﻟ ﻼم‪ ،‬أﻧﻪ ﻻ ﺗ ﺟ دوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺗ ﻬ اﻟﻘﺎﻧ ن وﺗﻌ ف ﺑ ﻟ ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫ ا‬ ‫ﻧ‬
‫ﻊ ﺑ ﺟ د اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ و ﺈﻟ اﻣ ﻬﺎ‪ ،‬وﻣ د ﻫ ا اﻻﻋ اف‬ ‫اﻷﻣ اﻋ اف ﺻ ﺢ ﻣ ﻗ ﻞ اﻟ‬
‫ﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪.‬‬ ‫ﻞﻣ‬

‫ﺧ ق ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻞ أ‬ ‫اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻠ م اﻟ ول ﺑ ون اﺳ ﺎء‪ ،‬و‬ ‫ﻋﺔ ﻣ‬ ‫‪ ‬ﺗﺟ ﻣ‬

‫وﻟ ﺔ اﻟ ﺎﺋ ﺔ‪ .‬وﻫﻲ ﻗ اﻋ ﻻ‬ ‫وﻟ ﺔ اﻟ ﻧ ﺔ أو اﻟ‬ ‫ﻞ اﻟ وﻟﺔ وﻗﺎدﺗﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﺔ دوﻟ ﺔ‪ ،‬وﺗ‬ ‫ﺟ‬
‫ﻣ‬ ‫ز اﻟ ﻔ ﻋﻠ ﻬﺎ‪ .‬ﻧ‬ ‫أ اﻟ ﻌﺎﻣﻠﺔ ﺎﻟ ﻞ وﻻ‬ ‫ﻊﻟ‬ ‫اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻟﻔ ﻬﺎ وﻻ ﺗ‬

‫‪15‬‬
‫واﻟ ﻌﺎﻣﻼت‬ ‫ﻓﻲ اﻟ ﺎة وﻣ ﻊ اﻟ ﻌ ﯾ‬ ‫اﻟﻘ اﻋ ﻣ ﻼ‪ ،‬اﻟ ﻘ ق اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ﻟﻺﻧ ﺎن‪ ،‬ﺎﻟ‬ ‫ﺗﻠ‬
‫ﺎﻧﺎت اﻟﻘ ﺎﺋ ﺔ اﻟ ﻌﺎرف ﻋﻠ ﻬﺎ ﻋﺎﻟ ﺎ‪ ،‬و ﻟ‬ ‫اﻻﺳ ﺎد واﻻﺳ ﻗﺎق واﻟ‬ ‫اﻻإﻧ ﺎﻧ ﺔ وﺣ‬
‫رات أو ﻣ ﺎرﺳﺔ اﻟﻘ ﺻ ﺔ أو ﻣ ﺎرﺳﺔ‬ ‫أو اﻻﺗ ﺎر ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﻊ اﻻﺗ ﺎر ﻓﻲ اﻟ‬ ‫اﻟﻘ اﻋ اﻟ ﻌﻠﻘﺔ‬
‫ﻘ ق اﻷﺳ‬ ‫ﺎ ﺔ ﺿ ﺎ ﺎ اﻟ وب‬ ‫ﺎ اﻟﻘ اﻋ اﻟ ﻌﻠﻘﺔ‬ ‫اﻻﺳ ﻌ ﺎر أو ﺗ ﺎرة اﻟ ﻗ ‪ ،‬وأ‬
‫اﻟﻘ اﻋ اﻟ ﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻟﻠ ﺎر وﻗﺎﻧ ن‬ ‫ذ‬ ‫ﺎ‬ ‫‪ ،‬وأ‬ ‫وﺣﻘ ق اﻟ ﺎن اﻟ ﻧ‬
‫ﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻫ ات اﻟ وﻟ ﺔ واﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﯾ ﻠ ﻣﺎﺳﻲ‪ ...‬ﻛﻞ ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ واﻟ ﺎدئ ﻧ ﻫﺎ ﻣ‬
‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻬﺎ اﻟﻘ ارات اﻟ ﺎدرة ﻋ‬ ‫اﺗﻔﺎ ﺎت دوﻟ ﺔ ﻣ ﻬ رة وأﻛ ت ﻋﻠﻰ أﻫ ﻬﺎ وﺣ‬
‫ﺷﻞ ﻣ‬ ‫ﺧ ﻗﻬﺎ ﺄ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﺎ ﺔ ﻣ ﺎدئ ﻻ‬ ‫اﻷﻣ ‪ ،‬واﻋ ﻫﺎ اﻟﻘ ﺎء اﻟ وﻟﻲ‬ ‫وﻣ ﻠ‬
‫ﻞ ﻣ ﺎ ﺧ ا‬ ‫‪ ،‬و‬ ‫ﺎ ﻟﻠ ﻠ واﻷﻣ اﻟ وﻟ‬ ‫ﻞ ﺗﻬ ﯾ ا ﺣ‬ ‫اﻧ ﻬﺎك ﻟﻬﺎ‬ ‫اﻷﺷ ﺎل‪ ،‬وأن أ‬
‫وﻟ ﺔ‬ ‫ﻞ اﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ ﯾ‬ ‫إﻋ‬ ‫ﻊ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓ ﻞ ﻣ‬ ‫ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﻠ ﺔ ﻣ‬
‫وﻟ ﺔ اﻟ ﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺎﺋ ﺔ واﻟ‬

‫‪ ،‬ﻓ ﺎ‬ ‫ﻣ اﻟﻔ ﺿﻰ واﻟ‬ ‫ﺎﺋ‬ ‫اﻟ‬ ‫ان ﺑ ﻔ‬ ‫ﻲ ﯾ‬ ‫ﻊ اﻟ‬ ‫ﻊ اﻟ وﻟﻲ واﻟ‬ ‫‪ ‬إن اﻟ‬
‫ﻲ‪ ،‬رﻏ ان‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫أ‬ ‫ﺧﺎرﻗ‬ ‫اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬ﻧ‬ ‫ﻟﻠﻘﺎﻧ ن ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﺧﺎرﻗ‬ ‫ﻧ‬
‫ﻊ‪ ،‬ﻓ ﻰ اﻟﻘﺎﻧ ن‬ ‫ﻣﻪ اﻟ‬ ‫ﺎﻹﻟ اﻣ ﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾ ﺟ ﻗﺎﻧ ن و ﻲ‬ ‫ﺔ ﺗ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻘ اﻧ‬
‫اﻟ اء واﻟﻌﻘﺎب أﺛ ﺎء‬ ‫ﺗﺗ‬ ‫ﻣ ﻼ‪ ،‬ﻫﻲ ﻗ اﻧ‬ ‫ﻲ واﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ ﻧﻲ وﻗﺎﻧ ن اﻟ‬ ‫اﻟ ﺎﺋﻲ اﻟ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫أن ﻧ‬ ‫ﺧ ﻗﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻊ ذﻟ ﻧﻼﺣ أن ﻫ ﻩ اﻟﻘ اﻋ ﺗ ﻌ ض ﻻﻧ ﻬﺎﻛﺎت ﺳﺎﻓ ة وﺧ ة‪ .‬ﻛ ﺎ‬
‫ﻣ اﻷﺷ ﺎص اﻟ ﯾ‬ ‫ﻊ‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﻲﻻ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻫ ا اﻟ ﺎل أن اﻟﻘﺎﻧ ن ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫اﻟ ﺎ ﻌﺔ واﻟﻌﻘﺎب وﻻ ﺗ ﺎﻟﻬ ﯾ‬ ‫أو ﺳ ﺎﺳﻲ ﯾ ﻔﻠ ن ﻣ‬ ‫أو ﻣﻌ‬ ‫ﺎد‬ ‫ﯾ ﻌ ن ﺑ ﻔ ذ إﻗ‬
‫ﻗ ﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟ ول ﻻ ُﺗ ﺄل ﻋ اﻧ ﻬﺎﻛﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﻌ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧ ن ﺣ ﻰ ون ﺧ ﻗ ا أﻫ ﻗ اﻋ ﻩ‪ .‬ﻓﺈذا ﺎﻧ‬
‫ﻊ‪ ،‬وﻣ اﻷزل‬ ‫ﺎ ﻓﻲ ﻞ ﻣ‬ ‫أﻣ ا‬ ‫ﻌ‬ ‫ة‪ ،‬ﻓﺈن ذﻟ‬ ‫ﺔ ﺎﻟ ﻻ ﺎت اﻟ‬ ‫ﺎد ﺔ واﻟﻌ‬ ‫اﻻﻗ‬
‫ﻋﻘﺎ ﻪ‪.‬‬ ‫ق اﻟﻘﺎﻧ ن وﻻ‬ ‫ﻌﺎت اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪ ،‬ﻣ‬ ‫داﺋ ﺎ ﻧ ‪ ،‬ﻓﻲ ﻞ اﻟ‬

‫ون ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‪ ،‬أﻣ‬ ‫ﺎ ﻘ ل اﻟ‬ ‫اﻟ وﻟﻲ‪،‬‬ ‫‪ ‬إن اﻟﻘ ل ﺄﻧﻪ ﻻ ﺗ ﺟ ﺟ اءات ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫اﻧ ﻬﺎﻛﻬﺎ ﻟﻠﻘ اﻋ واﻟ ﺎدئ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻌﻘ ﺎت‬ ‫ﻣ اﻟ ول ﺗﻌ ﺿ‬ ‫اب‪ ،‬ﻓ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﻣ ﺎﻧ‬
‫اﻟ ان‬ ‫ة‪ ،‬ﻣ ﻗ ﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ ﺑﻠ ﻣﺎﺳ ﺔ وﺣ‬ ‫ﻣ ﺎق اﻷﻣ اﻟ‬ ‫وﻫ ﻩ اﻟﻌﻘ ﺎت ﺗ رج‪ ،‬ﺣ‬
‫اﻣ‬ ‫‪ .‬وﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎل ﻧ‬ ‫ﺎد ﺔ إﻟﻰ اﻟ دع اﻟﻌ‬ ‫ﺎر واﻟﻌﻘ ﺎت اﻻﻗ‬ ‫اﻟ ﻧﻲ وﻓ ض اﻟ‬

‫‪16‬‬
‫ﻣﻼ‬ ‫اﻋ اءﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ﻧ ﺔ اﻟ وﻟ ﺔ‪ .‬ﻧ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ دول ﻟﻌﻘ ﺎت‬ ‫اﻷﻣ ﻠﺔ ﺗﻌ ﺿ‬
‫ﻣ ﺎرﺳﺔ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﺟ ﻬ ر ﺔ ﺟ ب إﻓ‬ ‫ﺎد ﺔ واﻟﻌﻘ ﺎت اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﺿ‬ ‫اﻟ ﻘﺎ ﻌﺔ اﻻﻗ‬
‫اﻋ اءﻫﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺎﻟ ﺔ ﻋﺎم ‪1953‬‬ ‫ر ﺎ اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ ﺿ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺔ‪ .‬واﻟﻌﻘ ﺎت اﻟﻌ‬ ‫اﻟﻌ‬
‫اﺣ ﻼﻟﻪ ﻟﻠ‬ ‫ﺔ اﻟ ﻲ ﺗﻌ ض ﻟﻬﺎ اﻟﻌ اق‬ ‫ﺎد ﺔ واﻟﻌ‬ ‫ﺔ‪ .‬واﻟﻌﻘ ﺎت اﻻﻗ‬ ‫ﻛ ر ﺎ اﻟ‬
‫اﻋ اءاﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺳ ﺔ واﻟﻬ ﺳ ‪ ...‬ﺛ ﻻ‬ ‫ﻓﻲ ﺻ ﺎ‬ ‫ﻓﻲ ‪ .1990‬واﻟ ﺧﻞ اﻟﻌ‬
‫اﻟ ﺎر‬ ‫ﻣ اﻟﻘﺎدة اﻟ ﺎﺳ‬ ‫أن ﻧﻐﻔﻞ اﻟ اءات واﻟﻌﻘ ﺎت اﻟ ﺎﺋ ﺔ اﻟ ﻲ ﺻ رت ﻓﻲ ﺣ ﻋ د‬
‫ارﺗ ﺎب ﺧ وﻗﺎت ﺳﺎﻓ ة ﻟﻠﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻹﻧ ﺎﻧﻲ واﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ‬ ‫اﻟ ﯾ ﻣ ﻠ ا دوﻟﻬ ‪ ،‬وذﻟ‬
‫ﻋ ﺟ اﺋ اﻟ ب واﻟ اﺋ ﺿ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ وﺟ اﺋ اﻹ ﺎدة ﻓﻲ‬ ‫وﻟ‬ ‫ﻟ ﻘ ق اﻹﻧ ﺎن‪ .‬ﻛ ﺎﻛ ﺔ اﻟ‬
‫وأوﻏ ا وﺻ ﺎ‪ .‬ﻓﻲ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟ ﻠ ان ﺣ ﺛ‬ ‫اﻟ ﺎﻣ دج وﺳ اﻟ ن ورواﻧ ا و روﻧ‬ ‫ﻛﻞ ﻣ‬
‫اﻟﻌﺎم اﻟﻌﺎﻟ ﻲ‪ ،‬وﺗ إﺣﺎﻟﺔ ﻣ ﺗ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎﻛ اﻟ ﺎﺋ ﺔ اﻟ وﻟ ﺔ اﻟ ﻲ‬ ‫ﻣ ﺎزر ﻣ وﻋﺔ آذت اﻟ‬
‫أﺻ رت ﻋﻘ ﺎت ﺟ ﺎﺋ ﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻬ ‪.‬‬

‫ر ﻋ ﻣ ﺳ ﺎت دوﻟ ﺔ‪ ،‬أ‬ ‫ﺟ ا‪ ،‬اﻟ م‪ ،‬ﻣ ﻗ اﻋ اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫‪ ‬ﯾﺟ ﻋد‬

‫اﺗ ﺎذ‬ ‫ﻟﻬﺎ اﻟ ول اﻷﻋ ﺎء ﺣ‬ ‫ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﻓ ﺿ‬ ‫ﺗﺎ ﻌﺔ ﻟﻠ‬ ‫وﻣ ﺎﻟ‬ ‫رﻋ ﻟ‬ ‫ﺗ‬
‫ﻋ ﺟء‬ ‫ﺔ دوﻟ ﺔ ﺗ ﺎزﻟ‬ ‫ﻌ ﻰ أن اﻟ ول اﻷﻋ ﺎء ﻓﻲ ﻣ‬ ‫اﻟﻘ ار ﻧ ﺎ ﺔ ﻋ ﻬﺎ ﻓﻲ إ ﺎر ﺟ ﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫أن اﻟﻘ ارات اﻟ ﺎدرة ﻋ ﺗﻠ اﻵﻟ ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ﻠ ﺔ اﻟ ﺎﻋﺔ‪ .‬وﻣ اﻟ ﯾ‬ ‫ﻣ ﺳ ﺎدﺗﻬﺎ ﻟ‬
‫أ اﻓﺎ وأﻋ ﺎء‬ ‫ﻠﻬﺎ اﻟ م ﺗﻌ‬ ‫ﻊ‪ .‬وذا ﻋﻠ ﺎ أن دول اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫ﻣﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﺗﻠ م اﻟ ول اﻷﻋ ﺎء و‬
‫ر ﻋ‬ ‫ﻊ اﻟﻘ ارت اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫ﻋﻠﻰ أن ﺗﻠ م‬ ‫ة‪ ،‬ﻓﻬ ا ﻌ ﻲ أﻧﻬﺎ واﻓﻘ‬ ‫ﺎت دوﻟ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻣ‬
‫د‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ‬ ‫أن ﻧ‬ ‫ﺎرة ﻋ ﻗ اﻋ دوﻟ ﺔ ﻋﺎﻟ ﺔ أو إﻗﻠ ﺔ‪ .‬و‬ ‫اﻟ ﺎﻋﺔ‪ ،‬وﻫ ﻩ اﻟﻘ ارات‬
‫ة اﻟ ﻲ‬ ‫أور ﺎ اﻟ ﻲ ﺗﻠ م ﺑﻬﺎ ‪ 49‬دوﻟﺔ‪ .‬وﻗ ارات اﻷﻣ اﻟ‬ ‫ﺔ ﻣ ﻠ‬ ‫اﻟﻘ ارات اﻟ ﺎدرة ﻋ ﻣ‬
‫ﻋﻠ ﻪ ﻣ ﺧﻼل ﻫ ﻩ اﻟﻘ ارات ﻌ‬ ‫ﺞ ﻣ ﻫ ا اﻷﻣ أن ﻣﺎ ﯾ ﻔ‬ ‫ﺗ ﻘﻬﺎ ﻞ دول اﻟﻌﺎﻟ ‪.‬‬
‫ﻊ ﺈﻟ اﻣ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻟ ﻠ ك اﻟ ول وﻗ اﻋ ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ ﻌ ف اﻟ‬ ‫ﺿا‬

‫أ اﻓﺎ ﻓﻲ اﻵﻻف ﻣ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ ﻋ د ﻫﺎﺋﻞ ﻣ اﻻﺗﻔﺎ ﺎت اﻟ وﻟ ﺔ وﺗﻌ‬ ‫‪ ‬ﻛﻞ دول اﻟﻌﺎﻟ اﻟ م ﻣ‬

‫ﺎ أن ﻫ ﻩ اﻟ ول ﺗ ﺎرك ﻓﻲ ﻣ ﺗ ات‬ ‫اﻟ ﻌﺎﻫ ات اﻟ وﻟ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﻠﻒ ﻣ ﺎﻻت اﻟ ﺎة اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‪،‬‬
‫ﺟﺎﻧ و" ﻟﻌﺎم ‪ 1992‬ﺣ ل اﻟ ﺎﺳﺎت‬ ‫"ر د‬ ‫ﺗ‬ ‫ﺔ‪،‬‬ ‫دوﻟ ﺔ ﻋﺎﻟ ﺔ ﺗﻬ ﻗ ﺎ ﺎ دوﻟ ﺔ ﻣ‬
‫دور ﺎن ﻟﻌﺎم‬ ‫ﻟﻌﺎم ‪ 1995‬ﺣ ل ﺣ ﺎ ﺔ ﺣﻘ ق اﻟ أة‪ ،‬وﻣ ﺗ‬ ‫ﺑ‬ ‫ﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺗ‬ ‫اﻟ‬

‫‪17‬‬
 ‫اﻣﺔ‪ ،‬وﻣ ﺗ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫رغ ﻟﻌﺎم ‪ 2002‬ﺣ ل اﻟ‬ ‫ﺟ ﻫﺎﻧ‬ ‫اﻟ ﺎﺧﻲ‪ ،‬وﻣ ﺗ‬ ‫‪ 2011‬ﺣ ل اﻟ ﻐ‬
‫ﻟﻌﺎم ‪2015‬‬ ‫ﺎر‬ ‫ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﻐ ﺔ‪ .‬وﻣ ﺗ‬ ‫ﺎت اﻟ‬ ‫روﻣﺎ ﻟﻌﺎم ‪ 2014‬ﺣ ل ﻣ اﺟﻬﺔ اﻟ‬
‫أن ﻣ ﺎر ﺔ اﻟ ول ﻓﻲ ﻋﻘ ﻫ ﻩ اﻻﺗﻔﺎ ﺎت واﻟ ﺗ ات ﻟ‬ ‫ﺣ ل اﻟ ﻐ ات اﻟ ﺎﺧ ﺔ‪ .‬وﻣ اﻟ‬
‫اﺗﻔﺎ ﺔ‪ ،‬ﻗ‬ ‫وﺗ ﻲ ﻗ اﻋ ﻗﺎﻧ ﻧ ﺔ وﺿ ا‬ ‫ﺔ ﻟ ﻏ ﻬﺎ اﻷﻛ ة ﻓﻲ ﺧﻠ‬ ‫ﻋ ﺎ‪ ،‬وﻧ ﺎ ﺎن ﻧ‬
‫ك‪ ،‬و ﻬ ف ﺧﻠ اﻟ اﻣﺎت ﻣ ﺎدﻟﺔ ﺑ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺳﻠ ﻬﺎ اﻟ‬ ‫ﺗ‬

‫ﻌﺎت اﻟ وﻟ ﺔ واﻻﺗﻔﺎ ﺎت اﻟﻌﺎﻟ ﺔ‪ ،‬وﺟ ﻊ ﻫ ﻩ اﻟ ﺳﺎﺗ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬ ‫اﻟ ول ﺗ‬ ‫ﻛﻞ دﺳﺎﺗ‬ ‫‪‬‬
‫ﻣ ﺢ اﻟﻘ اﻋ‬ ‫ﯾ‬ ‫ﻲ‪ .‬ﺣ‬ ‫ﺿ ورة إدراج اﻟﻘﺎﻧ ن اﻟ وﻟﻲ ﻓﻲ اﻟ ﺎم اﻟﻘﺎﻧ ﻧﻲ اﻟ‬ ‫ث ﻋ‬ ‫ﺗ‬
‫اﻟ ﺳ ر اﻟ ﻐ ﻲ‬ ‫اﻟ وﻟ ﺔ ﻣ ﺗ ﺔ ﻣﻌ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ﻠ ﻞ اﻟﻘ اﻋ اﻟ اﺧﻠ ﺔ‪ .‬ﻓﻌﻠﻰ ﺳ ﻞ اﻟ ﺎل ﻓﻘ ﻧ‬
‫ﺎت‬ ‫ورة إدراج ﻋ ﻠﻬﺎ ﻓﻲ إ ﺎر اﻟ‬ ‫ﯾ ﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪ ":‬ودراﻛﺎ ﻣ ﻬﺎ ﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺗ‬ ‫ﯾ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎ‬ ‫ﺎﻻﻟ ام‬ ‫ﺎت‪ ،‬ﺗ ﻌﻬ‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ﻩ اﻟ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟ‬ ‫اﻟ وﻟ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﻠ ﺔ اﻟ ﻐ ﺔ‪ ،‬اﻟﻌ‬
‫ﻬﺎ ﻣ اﺛ ﻘﻬﺎ ﻣ ﻣ ﺎدئ وﺣﻘ ق وواﺟ ﺎت‪...‬ﻛ ﺎ ﺗ‬ ‫ﺗﻘ‬

‫‪18‬‬