Professional Documents
Culture Documents
فقه الأسرة والميراث 538 PDF
فقه الأسرة والميراث 538 PDF
جامعة األزهر.
كلية البنات اإلسالمية بأسيوط.
الشعبة :اللغة العربية.
الفرقة :الثالثة.
مشروع بحثي
بعنــــــــــــــــوان
الزواج وشروطه
بيانات الطالبة
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صفحة | 1
مقدمة المشروع البحثي
الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم علي أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلي آله
وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين ,أما بعد فإن شريعة اإلسالم
بما حباها هللا تعالى من شمولية وواقعية تتناسب مع حياة الناس ومستجدات العصر ,وتغلب
العادات والتقاليد فاهتمت باختيار الزوجين كال منهما لآلخر ووضعت الضوابط التي تساعد
راغب الزواج في الوقوف علي األصلح له وسوف أتناول في موضوعي هذا باب النكاح وقد
قسمته إلي أربعة مباحث-:
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صفحة | 3
عناصر المشروع البحثي
لغة -الضم والجمع والتداخل ,وهو مأخوذ من قولهم تناكحت األشجار ,إذا انضم بعضها إلي بعض.
شرع ا -عقد يتضمن إباحة استمتاع كل من الزوجين باألخر علي الوجه المشروع.
-1من الكتاب :قوله تعالى "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها
وبث فيها رجاالً كثي اًر ونساء" وغير ذلك من اآليات التي تدل علي مشروعية النكاح.
-2من السنة :فقد كثرت األحاديث عن النبي في الحث علي الزواج والترغيب فيه ومن ذلك:
-عن عبد هللا بن عمرو أن رسول هللا "صلى هللا عليه وسلم" قال" :الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة
الصالحة" وفي هذه األحاديث بيان أن النكاح من سنن اإلسالم وأنه ال رهبانية في شريعتنا وأن من ترك
النكاح رغبة عن سنة محمد "صلى هللا عليه وسلم" فهو مذموم متبدع ومن تركه من أجل أنه أوفق له
وأعون علي العبادة فال مالمة عليه ,ألنه لم يرغب عن سنة نبيه وطريقه.
فقد أجمعت األمة اإلسالمية علي مشروعيته فقد شرع في عهد آدم عليه السالم -3اإلجماع:
واستمرت مشروعيته بل هو مستمر في الجنة
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صفحة | 3
-3المطلب الثالث :حكم النكاح
أولا -واجب :يكون الزواج واجب شرعاً بالنسبة إلي اإلنسان صحيح البدن وعنده القدرة المالية علي
تكاليف الزواج وتحمل مسؤولياته ويخشي إذا لم يتزوج أن يقع فيما نهى هللا عنه.
ثاني ا -مستحب ومندوب :يكون الزواج مستحب أو مندوب إذا كان اإلنسان عنده القدرة علي
تكاليف الزواج وكذلك االبتعاد عما حرمه هللا لكثرة عبادته وحسن تربيته لكن األولى الزواج ألنه سنة
هللا في خلقه.
ثالثا -محرم :ويكون الزواج محرماً إذا كان اإلنسان عاج اًز عن تكاليفه مادياً ومعنوياً وصحياً,
ويعلم أنه لو تزوج سيظلم من يتزوجها فال يوفيها حقوقها وهذا ضرر نهى عنه اإلسالم لقول النبي "ال
ضرر وال ضرار"
رابع ا -مكروه :وذلك بالنسبة إلي إنسان ال رغبة له في الزواج ويعلم أنه ال يستطيع الوفاء بحقوق
الزوجة كاملة بأن كان فقي اًر أو كبي اًر أو مريضاً ال شهوة له.
* وأريد أن أرح سؤالا هنا :هل النكاح أفضل أم التخلي للعبادة ؟!
فالجواب هنا :إنه أذا كان قاد اًر علي تحمل مسؤوليات الزواج مع عدم حاجته له وال علة تمنعه من
ذلك فال يكره له لقدرته عليه ,ويكون التخلي للعبادة في هذه الحالة أفضل وهذا عند الشافعية وحجته
في ذلك:
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صفحة | 4
مدح يحي عليه السالم بكونه حصو اًر والحصور الذي ال يأتي النساء مع القدرة عليهن ,واذا ثبت أنه مدح في
حق يحي وجب أن يكون مشروعاً ,والمقصود من النكاح هو قضاء الشهوة وذلك مما يميل إليه الطبع,
والنكاح فيه اشتغال عن العبادة التي خلقنا هللا من أجلها ,اما إذا كان اإلنسان نفسه تواقة إلي النساء فالنكاح
واجب ألن فيه تحصين للدين والنفس.
أما رأي الحنفية :أن النكاح أفضل من التخلي للعبادة فهو سنة عن النبي "صلى هللا عليه وسلم"
واالستدالل بحال النبي أولى من االستدالل بحال يحي ألن في شريعتهم العزلة أفضل من العشرة وفي
شريعتنا العشرة أفضل من العزلة.
يمكننا تلخيص الحكمة من مشروعية النكاح من خالل ما ذكرناه من شرح وآيات وأحاديث
في اآلتي:
أولا -طاعة هللا ورسوله :لقد شرع هللا لنا الزواج وحثنا عليه ورغبنا فيه وكذلك دعا إليه النبي بسنته
القولية والفعلية.
ثاني ا -إعفاف النفس والزوجة :لقد خلق هللا في اإلنسان غريزة ال مفر من االستجابة لها وهي أقوى
الغرائز إن لم تشبع انتاب االنسان القلق واالضراب فال بد أن يشبعها بالطريقة الشريفة وهي الزواج.
ثالث ا -تكثير عدد المسلمين ,واسعاد الرسول األمين :عن معقل بن يسار قال :جاء رجل إلي
النبي "صلى هللا عليه وسلم" فقال" :إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وأنها ال تلد أف أتزوجها؟" قال:
ال ,فأتاه ثانية فتنهاه ,ثم أتاه الثالثة فقال " :تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم األمم"
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صفحة | 8
رابعا -طلب الذرية التي تعمر األرض وتعبد هللا تعالى :روى أن سليمان بن داوود عليهما
السالم قال ألطفن ِ
اسب علي مائة امرأة أو تسع وتسعين كلهن يأتي بفارس مجاهد في سبيل هللا ,فقال
له صاحبه قل إن شاء هللا فلم يقل ,فلم تحمل منهن إال امرأة واحدة جاءت بشق رجل والذي نفس محمد
فرسان أجمعون.
ً بيده لو قال إن شاء هللا لجاهدوا في سبيل هللا
خامس ا -في النكاح الطمع في دعاء الولد الصالح في الحياة وبعد الممات:
"لقول النبي "صلى هللا عليه وسلم" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إال من ثالث :صدقة جارية ,أو علم
ينتفع به ,أو ولد صالح يدعو له".
سادس ا -حماية المجتمع من اآلثار المدمرة لترك الزواج :عدم الزواج يؤدي إلي العنوسة
واالنصراف عنه يؤدي إلي شيوع الزنا والخنا ولكل منهما إشارته المدمرة علي أصحابها والمجتمع.
سابعا -في النكاح متاع الدنيا :لقول النبي "صلى هللا عليه وسلم" صال :الدنيا متاع وخير متاع
ثامنا -النكاح سبب من أسباب الغنى ورفعة الفقر والحاجة :قال عمر بن الخطاب رضي هللا
بالوقوف علي مقاصد الزواج تعرف مضار االنصراف عنه من :انقراض النسل ,انطفاء مصابيح
الحياة ,خراب المجتمع ,نبذ العفة ,سوء المنقلب.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صفحة | 0
الخاتمة
مما سبق قوله تبين لنا أهمية هذا البحث ,والجهد المبذول فيه ,وبمساعدة هللا عز وجل أوالً وأخ اًر ,وفي النهاية
تخلص من هذا البحث المعرفة باألحكام الشرعية للنكاح وأنه سنة هللا في خلقة وهي عبرة مفيدة للمجتمع واألفراد
على حد سواء ,وفي النهاية الحمد هلل الذي وفقني إلي أن انتهيت من هذا البحث ووفقني في كتابة الموضوع
وباهلل التوفيق.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صفحة | 7
المصادر والمراجع
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صفحة | 5
الفهرس
2 -1المقدمة
5–4 -5حكمه
7 -7الخاتمة
7 -8النتائج
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صفحة | 9