Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 28

‫جامعة لونيس علي _البليدة ‪_02‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسييري‬

‫مطبوعة موجهة لطلبة السنة الثانية ‪LMD‬‬


‫بعنوان‪:‬‬

‫من إع ـ ـ ـ ـ ــداد‪:‬‬
‫جامعة البليدة ‪02‬‬ ‫أستاذ زلاضر أ‬ ‫د‪.‬واندي رشيد‬

‫السنة اجلامعية‬
‫‪2020/2019‬‬

‫‪1‬‬
‫الفهرس ‪ .................................................................................‬الصفحة‬

‫مقدمة‪................................................. ..................................‬ص‪3‬‬

‫احملور األول ماهية واهم النظرايت حول مفهوم ادلؤسسة ‪....................................‬ص‪4‬‬

‫احملور الثاين ‪ :‬ادلقاول‪ .............................................. l’entrepreneur‬ص‪10‬‬

‫احملور الثالث ‪ :‬خصائص ادلؤسسة‪ ..........................................................‬ص‪11‬‬

‫احملور الرابع‪:‬تصنيف ادلؤسسات‪ ............................................................‬ص‪13‬‬

‫احملور اخلامس‪:‬زليط ادلؤسسة‪ ...............................................................‬ص‪16‬‬

‫احملور السادس‪:‬وظائف ادلؤسسة‪ ............................................................‬ص‪18‬‬

‫احملور السابع‪:‬زلور أدوات التحليل االقتصادي يف ادلؤسسة‪...................................‬ص‪26‬‬

‫قائمة ادلراجع‪ .............................................................................‬ص‪28‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫يهتم ىذا ادلوضوع بدراسة شاملة للمؤسسة االقتصادية من جوانب ووجهات نظر متعددة‪،‬نتناول من خبللو ماىية‬
‫ادلؤسسة االقتصادية‪،‬خصائصها أىدافها‪،‬زليطها‪،‬وظائفها‪،‬وسائل التحليل االقصادي فيها ودورة حياهتا مرورا‬
‫ابلدور الذي يلعبو ادلقاول فيها‪.‬‬

‫نتناول يف ىذا ادلقياس سلتلف ادلفاىيم والتعريف ابدلؤسسة حسب ادلفكرين وانتمائهم دلختلف ادلدارس االقتصادية‪،‬‬
‫ومفهوم ادلقاول‪ ،‬ونعرج على خصائص ادلؤسسة وسلتلف تصنيفاهتا كما نتطرق يف ىذه ادلطبوعة على الوظائف‬
‫ادلختلفة للمؤسسة ونسلط الضوء على وظيفة اإلنتاج المهيتها مث نتطرق إذل أدوات التحليل االقتصادي يف‬
‫ادلؤسسة‪.‬‬

‫تسمية ىذا ادلقياس مركبة من كلمتُت‪،‬اقتصاد ومؤسسة ‪.‬‬

‫اقتصاد‪:‬لغة‪،‬يعٍت التوسط بُت االسراف والتقتَت‪،‬نقول فبلن مقتصد أي غَت مبذر وال شلسك ‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬ىو علم من العلوم االجتماعية (لو موضوع ومنهج) يدرس السلوك البشري ويهتم دبشكلة ادلوارد النادرة‬
‫أو احملدودة واستعماالهتا من اجل اشباع احلاجات غَت احملدودة للمجتمع‪،‬منو ا الضرورية كادلاء والغذاء‬
‫واللباس‪...‬ومنها الكمالية كالسفر وادلواد والتجهيزات اليت تعرب عن مستوى من الرفاىية ‪.‬‬

‫بعبارة أخرى فان االقتصاد يهتم ابلنشاط اإلنساين الذي يتعلق ابإلنتاج وادلبادلة والتوزيع واالستهبلك وكل ما يتفرع‬
‫عنو من دخل واستثمار وادخار‪.‬‬

‫ادلؤسسة‪l’entreprise :‬‬

‫ىو مصطلح يغطي حقيقة سلتلفة ومعرفة تعريفا سيئا‪،‬يذكر عملية الشروع ‪ entreprendre‬أي ادلباشرة ومسعى‬
‫ادلقاول‪ la démarche de l’entrepreneur 1‬الذي سنأيت على ذكره الحقا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪J.F Soutenin et P Farcet :Organisation et gestion de lentreprise‬‬
‫‪.éditions foucher Paris 2006 p10.‬‬
‫‪3‬‬
‫احملور األول‪ :‬ماهية واهم النظرايت حول مفهوم ادلؤسسة وادلقاول‬

‫ماهية ادلؤسسة‪:‬‬

‫ديكن إعطاء تعريف شامل للمؤسسة يغطي جل جوانبها ونستخلص منو خصائصها "ادلؤسسة ىي مركز قرار‬
‫‪1‬‬
‫اقتصادي مستقل ديتلك موارد بشرية‪،‬مادية ومالية يسَتىا من اجل انتاج مواد وخدمات موجهة للبيع "‬

‫قبل استنتاج خصائص ادلؤسسة‪،‬ضلاول التعرف على اىم النظرايت وآراء ادلفكرين حول مفهوم مكانة ادلؤسسة‬
‫وكيفية تقدديهم ذلا وتربيرىم لذلك ‪.‬‬

‫أهم النظرايت حول مفهوم ادلؤسسة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ادلؤسسة حسب االقتصاد اجلزئي(صندوق اسود)‬

‫أتخذ ادلؤسسة مكاهنا يف التحليل االقتصادي التقليدي اجلزئي‪،‬تتصرف ادلؤسسة بصفة آلية مستجيبة‬
‫لتحريض(دفع) من زليطها(نظام األسعار)‪،‬من اجل تعظيم الربح انطبلقا من احلساب االقتصادي العقبلين والذي‬
‫يرتكز على منطق حدي (يرتكز على ادلقارنة بُت التكلفة احلدية واإليرادات احلدية )‪.‬ىذا الطرح للعقبلنية التامة‬
‫ولتعظيم الربح‪،‬يقودان ضلو إمهال القيادة ومهمة ادلقاول‪،‬وكذا التنظيم للمؤسسة ‪ .‬أىم ادلفكرين فيها هم‬
‫فالراس‪ Walras‬وابريتو‪. Pareto‬‬

‫اثنيا‪ :‬ادلؤسسة من خبلل ادلدرسة الكبلسيكية (منظمة عقبلنية)‪:‬‬

‫ادلؤسسة حسب ادلدرسة الكبلسيكية ىي نتاج منظمة مت بناؤىا وفق قواعد عقبلنية ‪ .‬اإلدارة العلمية للمؤسسة‬
‫لتايلور‪ Taylor‬ومعايرة فورد ‪ la standardisation de Ford‬والنظرية اإلدارية لفايول ‪Fayol‬‬
‫وبَتوقراطية ويرب ‪، Weber‬ترمي صبيعها اذل ضمان فعالية ‪ l’efficacité‬ادلنظمة العقبلنية ‪. idealiste‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Gilles Bressy et Christian Konkuyt :Econome d’entreprise ,éditions Dalloz‬‬
‫‪Paris2004p2 .‬‬
‫‪4‬‬
‫مؤخرا كل من ‪ Sloan‬و ‪ Drucker‬و‪ Peters‬و ‪ Waterman‬حبثوا يف إصدار قواعد حديثة وأكثر‬
‫معاصرة حول ادلؤسسة‪ .‬أىم ادلفكرين ىم(اتيلور وفايول)‬

‫اثلثا‪ :‬ادلؤسسة من خبلل مدرسة العبلقات اإلنسانية (نظام اجتماعي)‪:‬‬

‫تعترب ادلؤسسة حسب ىذه ادلدرسة منظمة مركبة من كائنات اجتماعية تؤثر نفسيتهم فيها بشدة على الفعالية ‪.‬‬

‫إدارة ادلؤسسة توفق(ترتب)األوامر فيها ذات الطابع االقتصادي التقٍت ‪technico-économique‬‬


‫وحاجات ادلستخدمُت‪.‬ىذا ما ينص عليو ىرم احلاجات عند ماسلو ‪. Abraham Maslow‬تسيَت العبلقات‬
‫اإلنسانية دير عرب األخذ بعُت االعتبار حركية (ديناميكية)رلموعات اعمل وكذا عرب إثراء ادلهام‪،‬جيب أن يصبح‬
‫بذلك التسيَت مشًتك ‪ gestion participatif‬حسب ليكرت‪ R.Lickert‬واىم ادلفكرين فيها ىم (جرجيور‬
‫‪ D.Mc.Grégor‬وماسلو ‪ Maslow‬ومايو ‪.) E.Mayo‬‬

‫رابعا‪:‬ادلؤسسة حسب السلوكيون ‪ behaviouristes‬ىي(منظمة)‬

‫ادلؤسسة حسب نظرة السلوكيون ىي منظمة معقدة‪،‬تشكل اتفاق (ارباد ‪)coalition‬بُت رلموعات ذات‬
‫مصاحل سلتلفة جيب ربويلها إذل منسجمة ‪ harmonisé‬من خبلذلا تكون القرارات ادلتخذة من طرف األفراد‬
‫زلدودي العقبلنية نتاج التفاوض والتحكيم ‪.‬ىذه احلقيقة ينشا عنها "إمهال تنظيمي" ويفرض تواجد "ميزانية‬
‫تقديرية" من اجل اقناع العمال(األجراء) بقبول أىداف ادلؤسسة‪ .‬أىم ادلفكرين فيها (مارش ‪march‬‬
‫وسَتت‪ Cyert‬وسيمون‪.) Simon‬‬

‫خامسا‪:‬ادلؤسسة حسب نظرية تكلفة الصفقة ‪coût de transaction‬‬

‫حسب ىذه النظرية يتساءل مفكروىا دلاذا ال يتمكن السوق من تنظيم النشاطات االقتصادية لؤلفراد؟‬

‫تواجد ادلؤسسة يربره وجود تكاليف الصفقات يف اقتصاد السوق ‪.‬ىذه التكاليف ىي متعلقة بقلة أو بسوء‬
‫ادلعلومات الضرورية للتفاوض وللتحقق والتدقيق (مراقبة) اخلدمات ادلقدمة من طرف ادلتعاقدين معها ‪.‬‬

‫تكامل ىذه التبادالت داخل ادلؤسسة‪،‬تسمح للمؤسسة من ذباوز (زبطي)ىذه التكاليف‪(.‬تكاليف غَت متعلقة‬
‫مباشرة بنشاط ادلؤسسة كاحلالة النفسية وغَتىا‪ )..‬يطلق عليها دبصطلح ‪ internalisation‬وىي متعلقة‬

‫‪5‬‬
‫دبنظمة تسلسلية النشاطات ‪ activités hiérarchiques‬تتعلق خبصوصية األصول ادلتبادلة‬
‫(ادلادية‪،‬ادلهارة‪،‬مواقع اإلنتاج‪)..‬إذل جانب تقلب السلوك وتردد وتسارع وأمهية الصفقات اليت تفسر توجو ادلتعاملُت‬
‫يف بعض احلاالت إذل تفضيل إدراج تكاليف غَت مادية (نفسية مثبل) ضمن الصفقات داخل تركيبة موحدة ‪.‬‬
‫فادلؤسسة ىي إذن ذلك الشكل ادلتناسق من النشاطات البديلة للسوق (أىم ادلفكرين فيها ىم‬
‫وليمسون‪ Williamson‬وكواس‪.) Coase‬‬

‫سادسا‪:‬ادلؤسسة حسب نظرية الوكالة ‪théorie de l’agence‬‬

‫حسب نظرية الوكالة ىي(حيلة قانونية)‪،‬تتكون من رلموعة العقود ادلستقبلية يظهر يف شكل (عقدة من‬
‫العقود‪ )nœud de contrats‬يف شكل سوق خاص (حر)‪. marché privé‬وكل عقد من ىذه اجملموعة‬
‫من العقود يهدف اذل التقليل من تكاليف الوكالة كنفقات احلراسة والصيانة ‪..‬وغَتىا ‪.‬تقوم ادلؤسسة بتخفيض ىذه‬
‫التكاليف عن طريق ربليل ادلؤسسة يف رلموعة عقود ذبسدىا بينها وبُت حاملي عوامل اإلنتاج‬
‫(عمل‪،‬رأمسال‪..،‬وغَتىا) من عوامل اإلنتاج األخرى‪،‬كما حياول الدائنون التخفيض من األخطار فتتباين‬
‫ادلؤسسات من خبلل مقارنتها من حيث ارتفاع األخطار وقدرهتا على ادلراقبة والتسيَت ‪.‬وبذلك يظهر انو يف‬
‫ادلؤسسات الكربى أين تكون ادلعلومات الضرورية اخلاصة ابزباذ القرارات‪،‬تقسم بُت سلتلف األعوان وتكاليف‬
‫الوكالة عادة ما تكون اقل ارتفاعا وذلك عندما تكون القدرة على ازباذ القرار يف رلال (التسيَت وادلراقبة)المركزية‬
‫واىم ادلفكرين فيها ىم(ماكلينج ‪ Meckling‬وجونسون‪ Jensen‬وفمات ‪.) Famat‬‬

‫سابعا‪ :‬ادلؤسسة عند التطوريون (نشوئيون) ‪( Evolutionnistes‬اختصاص عقاري)‬

‫ادلؤسسة حسب التطوريون ىي رلموعة اختصاصات تكنولوجية شليزة من أصول إضافية ومن منطية ‪routine‬‬
‫تشكل قاعدة استعدادات تنافسية حملل ذباري(شركة‪ )firme‬ضمن نشاط معطى‪.‬ىذا االختصاص العقاري‬
‫‪ compétence foncière‬غَت قابل للتحويل ويشكل بذلك خصوصية ادلنظمة‪.‬‬

‫كل مؤسسة شليزة من خبلل أصوذلا اخلاصة اليت ربدد تطورىا وفق هنج (شلر)اتبع لدالة ادلعطيات احمليطة هبا واليت‬
‫تؤثر على االختيارات بُت ادلؤسسات ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫احمليط التعدد وغَت الثابت للمؤسسات يقودىا ضلو البحث عن قواعد نظام التنسيق للمحافظة على ذبانسها‪،‬‬
‫النمطية فيها بذلك ىي شبرة التكوين ابدلنظمة‪،‬واىم ادلفكرين فيها ىم (وينًت‪ Winter‬ونلسون‪.)Nelson‬‬

‫كما ديكن إعطاء تعاريف أخرى للمؤسسة من خبلل مقارابت سلتلفة عن سالفة الذكر واليت قد تظهر ابدلتضاربة‬
‫لكنها تتكامل فيما بينها يف تعريف ادلؤسسة‪.‬‬

‫تعرف ادلؤسسة على أهنا‪ :‬عون اقتصادي يقوم ابلتنسيق بُت مواد أولية ووسائل مادية وبشرية هبدف إنتاج مواد أو‬
‫خدمات موجهة ضلو السوق‪ .‬حياول ىذا العون االقتصادي يف كل مرحلة من مراحل اإلنتاج عندما يواجو مشاكل‬
‫تتعلق ابلتحسُت مثبل فانو يقوم ابختيارات وينفذىا‪،‬ىذه اخليارات ‪ choix‬تعترب ابلنسبة للمؤسسة مركز قرار‬
‫مستقل وأتخذ ألجل ذلك بعُت االعتبار كل من احمليط الذي تنفذىا فيو وادلتعاملُت الذين ترتبط هبم ‪.‬‬

‫جند أربع مقارابت ميكن ذكرها حول تعريف ادلؤسسة ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ادلؤسسة كآلية ‪comme un mécanisme‬‬

‫ىي ادلكان الذي ربول فيو ادلواد األولية إذل منتوجات هنائية‪،‬ىذه النظرة ديكن أن نستخلصها من ادلؤسسات ذات‬
‫الطابع الصناعي‪،‬يف حالة ما إذا أردان توسيع ىذه النظرة على حاالت أخرى معتربين ادلواد األولية كمعلومات‬
‫سبتلكها ادلؤسسة (يف حوزهتا) من اجل تقدديها كخدمة تسوقها ‪.‬ىذه النظرة للمؤسسة تؤكد على كوهنا مكان‬
‫فتوفيق(توليف)‪ combiner‬عوامل اإلنتاج وتنتهي عند مقاربة آلية للمؤسسة ‪ .‬خبلل ىذه ادلقاربة‪،‬تشًتك‬
‫ادلؤسسة مع صورة آلية وينظر إذل ادلشاكل ادلطروحة من زاوية عملها‪ ،‬فتدرك (تفهم) وتعاجل معتربة إايىا مشاكل‬
‫زبص الضبط(التعديل)‪. réglage‬‬

‫مواد أولية‬

‫عمل‬ ‫مؤسسة‬ ‫إنتاج مواد وخدمات‬

‫وسائل إنتاج‬

‫‪7‬‬
‫اثنيا‪:‬ادلؤسسة جتمع بشري ‪groupement humain‬‬

‫ادلؤسسة حسب ىذه ادلقاربة ىي ذبمع أفراد تربطهم عبلقات‪،‬معقدة جدا ‪.‬دراسة زلددات تصرفات األفراد‬
‫واجملموعات تؤول إذل نظرة حول ادلؤسسة ابعتبارىا ذبمع بشري ‪ .‬والتشكيل اآلرل للمؤسسة يفرض اعتبار األفراد‬
‫الذين يشكلوهنا(يكونوهنا) كأنساق ‪ des rouages‬غَت أن الفرق حسب ىذ ه ادلقاربة بُت اآلالت والبشر ىو‬
‫ان للبشر شخصية ‪une personnalité‬وإحساس ‪des sentiments‬وأماين(وطموح)‪aspirations‬‬
‫تؤثر على تصرفاهتم ‪.‬ديكن لآللة أن تتعطل فنقوم إبصبلحها كما ديكنها أن زبتل فنقوم بضبطها‪ ،‬أما اإلنسان فانو‬
‫عندما يقوم بعمل فانو يورل لو قدر من االىتم ام والعناية (بشكل اكرب او اقل)‪ .‬كون النوعية ال تعتمد على اآللية‬
‫مثلما تعتمد على اعتبارات نفسية واجتماعية ‪ psychologiques et sociologiques‬ديثل(تصرف‬
‫األفراد واجملموعات داخل اجلماعة)‪.‬‬

‫اثلثا‪:‬ادلؤسسة رلموعة عوامل وعالقات داخلية وخارجية ‪ensemble de relations‬‬

‫تؤكد ىذه النظرة على أن ادلؤسسة تربطها عبلقات مع سلتلف ادلكوانت حمليطها (شركاء اقتصاديُت وذباريُت‬
‫وإدارات‪ )..‬ىذه العبلقات تعود إذل تفاعبلت معقدة عند ترتيبها (اشًتاكها)‪ combinés‬مع العبلقات اإلنتاجية‬
‫وسلتلف العناصر األخرى للمؤسسة ‪،‬فنصبح بذلك أمام مشكل التحكم يف اجملموعة رلتمعة ‪un problème‬‬
‫‪ de maitrise de l’ensemble‬ىذه النظرة للمؤسسة تؤكد على مفهوم القيادة والعوامل ادلؤثرة فيها ‪ .‬هبذا‬
‫ادلفهوم ديكننا مقاربة نظرايت االحتمال‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬ادلؤسسة فاعل على سلتلف األسواق ‪acteur sur différents marchés‬‬

‫رلموعة عبلقات ادلؤسسة مع زليطها ديكن ان تدرك من خبلل مفهوم السوق الذي يؤول اذل نظرة تعاقدية مع‬
‫الشركة التجارية‪ .‬فادلؤسسة‪ ،‬الشركة التجارة يف النظرية االقتصادية ينظر ذلها من خبلل العقود اليت تنفذىا وتربطها‬
‫مع سلتلف ادلتعاملُت مهما كان دورىم (زابئن‪،‬موردون‪،‬شركاء‪،‬عمال‪ .)..،‬يف ىذه ادلقاربة تقدم ادلؤسسة كمجموعة‬
‫عقود‪ ،‬ونظرية الشركة هتدف اذل إعطاء مفهوم حول طبيعتها وتفسَت التمفصل ‪ l’articulation‬بُت تصرفات‬
‫األفراد واألفعال واجلماعات وربليل الظروف اليت ربدد م ن خبلذلا توجهاهتا ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تعريف ادلؤسسة حسب الزمن(كالسيكية وحديثة)‪:‬‬

‫أوال‪:‬تعاريف كالسيكية للمؤسسة‬

‫يعرف تروشيو ‪ M.Truchy‬ادلؤسسة على أهنا الوحدة اليت ذبمع وتنسق العناصر البشرية وادلادية للنشاط‬
‫االقتصادي‪. 1‬كما يعرف ابريتو‪ Pareto‬ادلؤسسة على أهنا منظمة ‪ organisation‬ذبمع عوامل اإلنتاج‬
‫وهتيئها بشكل جيعلها تتمو(تكملة) فهي حسب تعبَته ذبريد مثل اإلنسان االقتصادي ‪c’est une‬‬
‫‪ abstraction comme l’homo économicus‬وىي عبلقة مع ادلؤسسات الواقعية مثلما اإلنسان‬
‫احلقيقي‪ .‬اعتبار ادلؤسسة ال تتعدى وسيلة لدراسة منفصلة دلختلف الوظائف اليت يقوم هبا ادلنتج ‪ .‬كما ديكن‬
‫للمؤسسة أن تتخذ عدة أشكال ‪:‬ديكن أن تفوض ‪ confiée‬للخواص أو سبارس من طرف الدولة‪،‬أو من طرف‬
‫‪2‬‬
‫البلدايت‪..،‬اخل غَت أن ىذا ال يغَت يف طبيعتها من شيء‬

‫اثنيا ‪:‬تعاريف حديثة للمؤسسة‬

‫يعتب بَتو ‪ F.Perroux‬ادلؤسسة شكل من أشكال اإلنتاج‪ ،‬تدمج بواسطتو األسعار دلختلف عوامل اإلنتاج‬
‫اليت يقدمها أعوان خارجيُت عن ملكية ىذه العوامل هبدف بيعها (سلع وخدمات) يف السوق من اجل احلصول‬
‫على دخل نقدي ينتج بُت سعر البيع األعلى من سعر تكلفة اإلنتاج ‪.‬‬

‫كما يعرف ليربتون ‪ M.Leberton‬ادلؤسسة اليت تعٍت ابلنسبة إليو كل شكل من أشكال التنظيم االقتصادي‬
‫‪3‬‬
‫ادلستقل ماليا والذي يقًتح نفسو إلنتاج سلع أو خدمات موجهة للسوق‬

‫من خبلل التعاريف ادلختلفة للمؤسسة وادلفاىيم ونظرة ادلفكرين ادلختلفة وادلتكاملة حوذلا من جوانب وزوااي عدة‪،‬‬
‫ديكننا استخبلص رلموعة من اخلصائص وادلميزات اليت تتصف هبا ادلؤسسة وندرجها فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫انصر دادي عدون ‪ :‬اقتصاد ادلؤسسة دار احملمدية العامة ‪ 1998‬اجلزائر ص ‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Vilfredo Pareto : manuel d’economie politique ;éditions ENAG Alger 1989:p14‬‬
‫‪ 3‬انصر دادي عدون مرجع سابق ص ‪11‬‬
‫‪9‬‬
‫احملور الثاين ‪ :‬ادلقاول‪l’entrepreneur‬‬

‫ادلقاول لغة‪ :‬اسم فاعل من َل‬


‫قاول أي فاوض‬

‫ادلُمل ِو‬
‫قاو ُملل اصطالحا‪:‬ىو ذللك الشخص الذي يتعهد ابلقيام بعمل معُت مستكمل لشروط خاصة نظَت مال معلوم‪،‬‬
‫كبناء بيت أَلو إِصبلح طريق‪.‬‬

‫يرتبط مصطلح ادلقاول دبصطلح ادلؤسسة ‪ ،entreprise‬اصل كلمة مقاول ظهر مع هناية القرن ‪ 16‬حسب‬
‫فرنُت( ‪ ) Vernin 1982‬بفرنسا‪،‬نظرا لبلىتمام وللًتخيصات ادلمنوحة من طرف السلطة ادللكية ذلذه الفئة من‬
‫النشاط التجاري‪ ،‬دفعت اذل ظهور فئة من األعوان االقتصاديُت دلزاولة نشاطا ت شق الطرقات ومد اجلسور‪ ،‬حىت‬
‫اقًتنت فكرة ادلقاولة ابخلطر وادلغامرة ‪.‬‬

‫حسب األدب الفرنسي كانت ىذه الكلمة تقتصر على الشخص الذي يشرف على رلموعة أفراد ربت تصرفو‬
‫ويتحمل عبء ادلسؤولية‪،‬غَت انو تطور ىذا ادلفهوم مع الزمن‪ ،‬اعتربه البعض مبدعا يتحمل سلاطرة ادلضاربة مثل‬
‫ساي‪ J.B.Say‬كما اعتربه آخرون الشخص الذي إبمكانو ربويل األفكار اجلديدة اذل اخًتاع مثل‬
‫مشبيًت‪ Schumpeter‬ويعتربه بذلك شخصية زلورية يف التنمية االقتصادية ‪.‬‬

‫مث تواصل تطور ىذا ادلفهوم اذل اعتبار ادلقاول اليوم الشخص الذي يبتكر طرق حديثة لئلنتاج‪ ،‬ينظر إليو من عدة‬
‫جوانب (وظيفة) وأخرى (تشغيلية عملياتية) وأخرى (شخصية)‪.‬‬

‫لكننا ال نستطيع حصر مفهوم ادلقاول عند ىذه ادلقارابت وغَتىا كوهنا صبيعها نسبية تتعلق بشخص لديو إرادة‬
‫وقدرة‪ ،‬يفكر دون انقطاع‪،‬يتصرف ابجلرأة والثقة ابلنفس‪،‬لديو معارف تسيَتية اكتسبها‪ ،‬مبدع‪ ،‬مطور بل يقود‬
‫التطور االقتصادي‪.‬‬

‫ىذه الصفات وغَتىا كما ال هنمل دوافعو السلوكية والبسيكولوجية (صفات شخصية)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫احملور الثالث ‪ :‬خصائص ادلؤسسة‬

‫أوال‪:‬ادلؤسسة وحدة اقتصادية إنتاجية‬

‫عادة ما تقدم ادلؤسسة كوحدة اقتصادية لئلنتاج اليت يقصد هبا ادلتعامل االقتصادي الذي تكون مهمتو األساسية‬
‫انتاج مواد وخدمات من اجل بيعها ‪ .‬ىذه اخلصوصية تسمح لنا من سبييز ادلؤسسة عن اذليئات األخرى (مركز قرار‬
‫مستقلة لديها موارد بشرية ومادية لبلوغ أىدافها‪،‬تربطها عبلقة مع سلتلف الشركاء ‪ ) partenaires‬مثل‬
‫اجلمعيات والتجمعات واجلماعات احمللية‪...‬اخل‪.‬‬

‫اثنيا‪:‬ادلؤسسة ومنشآهتا(مؤسساهتا)‪l’entreprise et ses établissements‬‬

‫من اجل آداء مهامها ديكن للمؤسسة امتبلك عدة ىياكل ‪ structures‬ومنشآت (مصانع‪ ،‬وكاالت ذبارية‪،‬‬
‫سلازن‪ ،‬سلابر‪... ،‬اخل) واليت ال تشكل يف حد ذاهتا مؤسسات مستقلة لوحدىا لكنها عبارة عن وحدات اتبعة‬
‫للمؤسسة‪ ،‬يعود القرار إذل ادلؤسسة والذي يطبق على رلموع ىذه اذلياكل والوحدات التابعة ذلا ‪.‬‬

‫اثلثا‪:‬ادلؤسسة وشكله ا القانوين‬

‫جيب على ادلؤسسة اال زبتلط مع الشكل القانوين الذي تستخدمو لتوجدىا‪ ،‬هبذا ادلفهوم ىي حقيقة اقتصادية‬
‫ديكنها ان تعرف خبلل حياهتا عدة اشكال قانونية تتكامل يف شكل شركا ت‪ ،‬فروع شركات‪ ،‬شركات مدنية‪،‬‬
‫‪...‬اخل‪ .‬ففي جانبها القانوين ادلؤسسة ىي شخص اعتباري خيتلف عن الشخص الطبيعي (مالكها)‪ .‬لكن غالبا ما‬
‫يقع اخللط بُت ادلقاول الوحيد أو شركة ادلقاولة للشخص الطبيعي (ديكن توضيح ذلك من خبلل القانون التجاري‬
‫والقانون اجلبائي)‪.‬‬

‫يف اجلانب االقتصادي فان حدود ادلؤسسة تتغَت دوما (يف ربرك مستمر ضلو االندماج أو االنفصال )‪ ،‬وديكن ان‬
‫تتجاوز ملكية الشخص القانوين الذي جيسد الكيان ‪ représente l’entité‬يف ادلؤسسة‪ .‬ىذا يقود إذل‬
‫إمكانية ادلراقبة ادلالية لشركات أخرى وتنسيق النشاط دلؤسسات تراقبها اقتصاداي ‪.‬‬

‫رابعا ‪:‬اإلنتاج التجاري‪la production marchande‬‬

‫‪11‬‬
‫انتاج ادلؤسسة موجو ضلو السوق (للبيع)‪ ،‬تعتربه بذلك انتاج ذباري أو انتاج موجو للسوق ‪ .‬ىذا يسمح لنا من‬
‫التمييز بُت ادلؤسسة وابقي ادلتعاملُت االقتصاديُت اآلخرين الذين يقومون إبنتاج خدمات غَت ذبارية ‪services‬‬
‫‪ non marchandes‬كاالدارة العامة (وزارات‪ ،‬صباعات زللية) واخلاصة (كاجلمعيات والنقاابت) ‪ .‬يوجد‬
‫أيضا اشخاص معنويون (منظمات أو ىيئات عامة ذات طابع صناعي أو ذباري ك ‪.)oaic:‬‬

‫اليت ىي عبارة عن مؤسسات‪ ،‬كوهنا تساىم يف انتاج مواد وخدمات تباع لزابئن حىت ولو هتدف إذل ربقيق‬
‫الربح(غَت ذات طابع رحبي‪. )non lucratif‬‬

‫خامسا‪:‬القيمة ادلضافة للمؤسسة‪la valeur ajoutée‬‬

‫عندما تبيع ادلؤسسة منتوجاهتا ربقق قيمة تتولد من جراء قيامها بنشاطها يف ربويل ادلواد األولية ونصف ادلصنعة‬
‫والطاقة (ىذه االستهبلكات اخلارجية أو الوسيطة ) إذل مواد هنائية ‪ .‬ىذه القيمة اليت نتجت يطلق عليها ابلقيمة‬
‫ادلضافة ادلعرب عنها بقيمة ادلنتو النهائي انقص االستهبلكات الوسيطة ‪.‬‬

‫القيمة ادلضاافة=قيمة ادلنتوج‪-‬قيمة االستهبلكات الوسيطة‪.‬‬

‫نقول اذن‪:‬‬

‫قيمة اإلنتاج تساوي رقم االعمال (مبيعات) مصحح بتغَتات ادلخزون للمواد النهائية‪ ،‬ابالخذ بعُت االعتبار‬
‫ادلنتوجات احملققة خبلل فًتة واليت ديكن زبزينها عوضا عن بيعها‪ ،‬اجلزء ادلباع معرب عنو خبروج ادلخزون (كما ال‬
‫ديكن زبزين منتوجات ذات الطابع اخلدمايت)‪ .‬اما ادلؤسسات التجارية فهي تقوم ابلشراء من اجل إعادة بيعو على‬
‫حالتو مع تطبيقها ذلامش ربح تكون القيمة ادلضافة فيها معرب عنها هبامش الربح الذي يساوي الفرق بُت سعري‬
‫البيع والشراء (حالة خاصة)‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫احملور الرابع‪:‬تصنيف ادلؤسسات‬

‫ديكن تصنيف ادلؤسسات من خبلل وجهات نظر عديدة‪،‬تصنف من حيث طبيعة نشاطها كما ديكن تصنيفها من‬
‫خبلل حجمها او شكلها القانوين او من حيث ملكيتها ‪.‬‬
‫أوال‪:‬تصنيف ادلؤسسات من حيث طبيعة النشاط ‪:‬‬
‫تصنف ادلؤسسات اذل قطاعات نشاط ينبثق من دراسة وتَتة رحبية انتاجها وادلتعلقة ابندماج العامل التقٍت ‪،‬‬
‫األشغال احملققة حسب فوراستيي‪، Fourastié‬ىذا التصنيف ىو مهم خاصة على مستوى االقتصاد‬
‫الكلي‪.‬ويعرف القطاع فيو على انو رلموعة من ادلؤسسات تنشط يف نفس اجملال الرئيسي ‪.‬مع العلم ان القطاع ىو‬
‫رلموعة من ادلؤسسات او العناصر دلؤسسات تنتج نفس نوع ادلنتوج ‪.‬‬
‫ونفرق بُت كل من القطاع األول والقطاع الثاين والقطاع الثالث ‪.‬‬
‫القطاع االورل‪ :‬جيمع ىذا القطاع صبيع ادلؤسسات اليت سبارس نشاطا رئيسيا (مرتبط مباشرة مع‬
‫الطبيعة)‪،‬ك(الصناعات االستخراجية والفبلحة والصيد البحري ‪.)...‬‬
‫القطاع الثاين‪ :‬ىذا القطاع يتضمن ادلؤسسات التحويلية كالصناعة والبناء واالشغال العمومية ‪...‬‬
‫القطاع الثالث‪ :‬ىو قطاع جيمع اخلدمات كالبنوك والتامينات والتوزيع والنقل وغَتىا ‪.‬‬
‫يف ىذا اجملال يظهر ان منو الناتج الوطٍت على ادلدى البعيد يصاحبو ربويل لعوامل ( راس ادلال والعمل)من‬
‫القطاع األول ضلو القطاع الثاين مث القطاع الثالث ‪،‬حسب دراسة قام هبا كل من كبلرك وفوراستيي ‪Clark et‬‬
‫‪. Fourastié‬‬
‫ىناك قطاع رابع يفرض نفسو اليوم وىو القطاع الذي جيمع االتصاال ت(إعبلم ارل وانًتنت‪.)..‬‬
‫اثنيا‪ :‬من حيث احلجم‪ :‬يظهر ان صبيع ادلؤسسات تصنف من حيث ىذا ادلعيار رغم صعوبة استخراج خصائص‬
‫شلاثلة للمؤسسات اليت سبارس نفس النشاط ذات نفس احلجم ‪.‬‬
‫ابالعتماد على معايَت مثل عوامل اإلنتاج ادلستخدمة (عدد العمال مثبل او مبلغ راس ادلال )‪ .‬او عوامل اخلاصة‬
‫ابلنشاط( رقم االعمال ‪ .)...‬او الرحبية( النتيجة او القيمة ادلضافة)‪.‬‬
‫غَت اننا صلد ان ىذا ادلعيار يعتمد كثَتا على عدد العمال يقسم ادلؤسسات اذل ‪:‬‬
‫مؤسسات صغَتة ومتوسطة منيز بينها كالتارل‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫ادلؤسسات اجملهرية‪ :‬ال تشغل عمال ( متواجدة خاصة يف الوسط العائلي)‬
‫ادلؤسسات الصغَتة جدا‪ :‬تشغل ما بُت ‪ 1‬اذل‪ 9‬عمال‬
‫ادلؤسسات الصغَتة ‪ :‬تشغل ما بُت ‪ 10‬اذل ‪ 49‬عامل‬
‫ادلؤسسات ادلتوسطة‪:‬تشغل ما بُت ‪50‬اذل ‪499‬عامبل‬
‫ادلؤسسات الكبَتة ‪ :‬تشغل اكثر من ‪ 500‬عامل وتتجاوز عدة مئات من العمال ‪.‬وديكن ان أتخذ شكل‬
‫رلموعات وطنية او دولية‪.‬‬
‫تصنيف ادلؤسسات من حيث الشكل القانوين ‪:‬‬
‫حسب ىذا ادلعيار ديكن تصنيف ادلؤسسات اذل مؤسسات سبتلكها الدولة (عامة) واخرى ديتلكها االفراد(خاصة)‬
‫أوال‪ :‬مؤسسات القطاع اخلاص‬
‫ديكن النظر اذل ادلؤسسات اخلاصة على اهنا زبتلف من حيث ربمل اخلطر اذل زلدود او غَت زلدود ‪.‬‬
‫‪ /1‬ال زلدودية اخلطر‪:‬‬
‫حسب القانون التجاري اجلزائري فان ادلؤسسات غَت زلدودة ادلسؤولية ىي ‪:‬‬
‫شركات التضامن‪:‬للشركاء فيها صفة التاجر وىم مسئولون مسؤولية غَت زلدودة عن ديون الشركة ‪،‬يتألف عنوان‬
‫الشركة فيها من اسم احد الشركاء متبوع بكلمة وشركاؤىم ‪.‬‬
‫شركة التوصية البسيطة‪ :‬تطبق عليها احكام شركة التضامن مع مراعات خصوصية مسؤولية ادلتضامنون يف حدود‬
‫حصصهم االجتماعية اليت ال ديكن ان تكون على شكل تقدمي اعمال كما يف حالة التضامن ‪.‬‬
‫كما يوجد شكل اخر للتوصية البسيطة يسمى شركات احملاصة أي غَت االمسية‪،‬يكون الشركاء فيها غَت معرويف‬
‫اذلوية‪،‬جيتمعون دبوجب عقد عمل ويتقامسون األرابح ويكون دورىم بذلك منتهي ‪.‬‬
‫‪ /2‬شركات ذات ادلسؤولية احملدودة‪:‬‬
‫ىي شركات يتحمل فيها الشركاء اخلسارة ويتقامسون األرابح على قدر حصصهم ادلكتتبة يف عقد التأسيس‬
‫وادلقدمة يف شكل اسهم ذات قيم متساوية وقابلة للتداول بشروط وقيود( قبول الشركاء اآلخرون وعدد ادلسامهُت‬
‫اجلدد ‪. )...‬فهي تقع بُت موقعي شركات األموال وشركات األشخاص من حيث متوسط عدد العمال فيها وعدد‬
‫الشركاء ‪،‬فهي غالبا ما تكون ذات احلجم ادلتوسط ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫شركات األموال‪ :‬ىي شركات ذات رأمسال كبَت مقسم اذل عدد أسهم قابلة للتداول يف سوق ادلال من غَت‬
‫شروط‪،‬ذات عدد كبَت من ادلسامهُت اذل جانب عدد كبَت من العمال وحجم كبَت من حيث اذلياكل‬
‫والتوزيع‪،‬ذات أمهية اقتصادية فهي ذات احلجم الكبَت ( مؤسسات كبَتة)‪.‬‬
‫تساىم بقدر كبَت يف التنمية االقتصادية واالجتماعية ‪،‬كالتعاونيات الفبلحية واجلمعيات الراي ضية اليت تدير مبالغ‬
‫معتربة‪،‬لديها نشاط اقتصادي وتنتج سلع وخدمات ذبارية ‪.‬‬
‫اثنيا‪:‬مؤسسات عمومية‬
‫منها شركات تكون ملكيتها اتبعة بصفة كاملة للدولة يف شكل مؤسسات وطنية اتبعة للجماعات احمللية او‬
‫تكون مؤسسات يشًتك فيها رأمسال القطاعُت العام واخلاص ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫احملور اخلامس‪:‬زليط ادلؤسسة‬

‫ىناك من يقسم احمليط اذل زليط مباشر وزليط غَت مباشر واذل زليط قريب وزليط بعيد واذل زليط داخلي وزليط‬
‫خارجي‪.‬‬
‫ديكن تعريف زليط ادلؤسسة على انو رلموعة العوامل اخلارجية ادلفًتض أتثَتىا على نشاط وتوازن ادلؤسسة ‪.‬‬
‫يكون من اجلدير التفرقة بُت سلتلف مكوانت ىذا احمليط لتسهيل دراستها وتفسَتىا ‪.‬ديكن ان يكون ىذا احمليط يف‬
‫صاحل ادلؤسسة ‪،‬كما ديكنو يف اذباه عكس ذلك ‪.‬‬
‫مكوانت احمليط لبلقتصادي و االجتماعي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اإلطار اجلغرايف والدديوغرايف‪:‬‬
‫حيدد مناخ‪،‬نوعية األرضية‪،‬الثروات يف ابطن األرض‪...‬وغَتىا كما يشمل على سلتلف اذلياكل‪،‬االفراد الذين تتعامل‬
‫معهم ادلؤسسة‪،‬كاليد العاملة او الزابئن ‪.‬‬
‫يرى بعض االقتصاديُت ان ركود النمو الدديوغرايف يف أورواب احد أسباب مشاكل صعوبة إعادة انطبلق ادلؤسسات ‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬احمليط التكنولوجي‬
‫يلعب ىو االخر دورا ىاما لسرعة وتَتة منوه وتطوره اليوم‪.‬كما يفًتض على ادلؤسسة يف حالة تنافس اال هتمل أي‬
‫احتمال دلادة او دلنتوج او لتقنية انتاج جديدة او اكثر فعالية نتيجة ذلذا التطور التكنولوجي السريع ‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬احمليط االقتصادي العام‬
‫يشمل بداية رلموعة من اخلصائص الثابتة كالنظام االقتصادي الذي تعمل وفقو ادلؤسسات(نظام رأمسارل‪،‬‬
‫ذلذا احمليط‪.‬غَت ان الظرف االقتصادي (تطور على ادلدى ‪structurel‬اشًتاكي‪.)...‬فهو بذلك اجلانب البنيوي‬
‫القريب)‪.‬ىو مهم أيضا كالصدمات البًتولية (‪ 1986‬و‪ 2014‬و‪.)2020‬‬
‫رابعا‪ :‬احمليط التنافسي‬
‫جيب التمييز بُت سلتلف ادلتعاملُت مع ادلؤسسة يف حالة اتجاه للداخل ‪ en amont‬معها ( من طرف ادلوردين)‬
‫والذين يقعون يف حالة اذباه للخارج ‪ en aval‬معها ( من طرف الزابئن)‪.‬يشكل ادلوردون أسواقا دلختلف ادلوارد‬
‫اإلنتاجية‪،‬فتكوين أسعارىا وتطور أسواقها ىامة جدا للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫يشكل الزابئن أسواقا دلختلف ادلنتوجات اليت تبيعها ادلؤسسة‪،‬من حيث تكوينها‪،‬وزن النافسُت فيها‪،‬نوع وعدد‬
‫ادلستهلكُت ىام ىو اآلخر للمؤسسة ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬احمليط القانوين وادلؤسسايت‬
‫ىذا احمليط مسئول عن سن سلتلف القواعد ( تنظيم جبائي‪،‬ذباري‪،‬اجتماعي‪ )..‬اليت يتوجب على ادلؤسسة‬
‫احًتامها‪.‬السياسة االقتصادية اليت تتبناىا الدولة( السلطات العامة ) تغَت من معطيات احلساب االقتصادي‬
‫للمؤسسة(نسبة الفائدة ادلطبقة‪،‬معدل الصرف‪،‬سعر الضريبة ‪.)..‬‬
‫سادسا‪:‬احمليط االجتماعي‬
‫ىو رلال ترقب العمال ومطالبهم ذباه ادلؤسسة ‪.‬اىم الفاعلُت فيو ىم األجراء وشلثليهم داخل ادلؤسسة وكذا‬
‫النقاابت اليت تفاوض ابمسهم‪(.‬يطلق عليو ابلتنظيم غَت الرمسي يف ادلؤسسات)‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬احمليط الثقايف‬
‫يتضمن منط حياة وعادات وأعراف وتقاليد وقيم أخبلقية ودينية وسلتلف األفكار السائدة يف اجملتمع واليت من‬
‫شاهنا التأثَت على احلاجات ذات الطابع االقتصادي للزابئن ‪.‬‬
‫التفاعل بُت ادلؤسسة واحمليط‬
‫يشكل التفاعل بُت ادلؤسسة وزليطها عبلقة مع كل من ادلؤسسات ادلنافسة ذلا وادلؤسسات ادلكملة ذلا كما يشكل‬
‫عبلقة ادلؤسسة مع األسواق ومع شبكة النقل وعبلقة ادلؤسسة مع السلطات العمومية واحمللية ‪.‬‬
‫كل ىذه احملددات وغَتىا تفرض على ادلؤسسة شروطا على ادلستويُت يف اذباه للداخل ‪ en amont‬ويف اذباه‬
‫للخارج ‪. en aval‬صلد ان ادلؤسسة يف تفاعل مع حسب درجة مرونتها وتكييفها معو ‪.‬فمرونة عوامل اإلنتاج‬
‫تتمثل يف (مرونة العمل ومرونة التقنية)‪،‬اما مرونة التنظيم فتتمثل يف( ىيكلها التنظيمي‪،‬ىيكل سلم تفرع التنظيم)‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫احملور السادس‪:‬وظائف ادلؤسسة‬

‫غالبا ما قورنت ادلؤسسة ابلكائن احلي‪،‬تعترب أعضاؤه احلية أعضاء متخصصة‬


‫كالقلب‪،‬الكليتُت‪،‬الرئتُت‪،‬الكبد‪،‬األطراف‪...،‬اخل‪.‬تقوم دبهام زلددة اذلدف‪،‬تتمكن من التأقلم األحسن مع احمليط‬
‫الذي تعيش فيو وتقوم دبجموعة ال منتهية من النشاطات لضمان البقاء على قيد احلياة ألطول فًتة ممكنة‪.‬‬
‫تكون صبيعها اجلسد ‪.‬‬
‫تتمثل بذلك يف رلموعة من العبلقات والتفاعبلت بُت أعضاء وخبلاي ّ‬
‫مسَت (مدار)‪،‬منسق ومراقب من طرف رلموعة قرارات منها ما ىو إدراكية ‪conscientes‬‬
‫كما ان نشاطها ّ‬
‫يديرىا ادلخ وأخرى غَت إدراكية ال شعورية ‪ inconscientes‬ىي فطرية ‪ instinct‬او عبارة عن ردود‬
‫افعال‪. reflexes‬بدون شك سبثل ادلؤسسات خصائص شلاثلة مع وجود اختبلف جوىري‪،‬كون الكائنات احلية‬
‫تولد رلهزة ومهيكلة ‪...‬اخل‪.‬‬
‫بينما ادلؤسسات عليها ربديد وانشاء وذبهيز وتنصيب ‪...‬اخل بدون انقطاع لنظامها وىياكلها ‪.‬‬
‫يعترب بذلك التنظيم عامل أساسي يف قيام ادلؤسسة بوظائفها واليت ديكن تقسيمها اذل ‪:‬‬
‫‪-‬عمليات تقنية(انتاج‪،‬صناعة‪،‬ربويل)‬
‫‪-‬عمليات ذبارية(شراء‪،‬بيع‪،‬تبادل)‬
‫‪-‬عمليات مالية(حبث‪،‬تسيَت رؤوس أموال)‬
‫‪-‬عمليات أمنية(ضباية ادلمتلكات‪،‬ضباية األشخاص)‬
‫‪-‬عمليات زلاسبية(جرد‪،‬ميزانية‪،‬تكلفة‪،‬إحصائيات)‬
‫‪-‬عمليات إدارية(تنظيم‪،‬دراسات تنبؤ‪،‬قيادة‪،‬تنسيق‪،‬مراقبة)‬
‫أوال ‪:‬الوظيفة التقنية‬
‫رغم اختبلفها من مؤسسة اذل أخرى فإهنا ذبمع العوامل وادلعارف ادلستخدمة ذلذه الوظيفة ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫وظيفة اإلنتاج‪la production:‬‬

‫يعرب اإلنتاج عن نشاط توليد ادلواد واخلدمات ادلوجهة إلشباع حاجات عامة وخاصة ‪.‬ىذه ادلواد واخلدمات ديكن‬
‫اقتناؤىا من أسواق فنكون أمام إنتاج ذباري ‪ production marchande‬كما ان بعض اخلدمات ديكن‬
‫احلصول عليها ابجملان او شبو رلان‪،‬نقول اهنا منتوجات غَت ذبارية ‪.production non marchande‬‬
‫خصائص اإلنتاج‪:‬‬
‫يتحقق اإلنتاج من جراء استخدام عوامل كالعمل وراس ادلال ىذين العاملُت يتم شراؤمها من األسواق مقابل‬
‫أسعار‪،‬صلد ان العون ادلنتج حياول دوما البحث يف توفيقهما بشكل جيعل من ادلنتوج يف احسن ظروف تكلفة‬
‫إنتاجية‪.‬‬
‫ونقول‪:‬‬
‫‪-‬رلموع النشاطات اإلنتاجية ترفع من الثروة وربسن من مستوى ادلعيشة‬
‫‪-‬ديكن قياس اإلنتاج ابحلجم ‪ volume‬غَت انو يلجا اذل النقود كوحدة قياس ‪ unité de mesure‬يف‬
‫االقتصاد‪.‬‬
‫األعوان ادلنتجون‪les agents producteurs:‬‬
‫ىم كل من ادلؤسسات واإلدارات‪،‬ادلؤسسات ادلالية وادلصرفية والعائبلت‪.‬‬
‫نقول ان اإلنتاج ىو ربويل ادلادة األولية اذل منتوج اتم الصنع (هنائي)‪،‬يشكل بذلك النشاط ادلركزي‬
‫للمؤسسات‪،‬ويرتكز التفكَت حول ىذه الوظيفة يف كيفية تسيَتىا جبمع سلتلف النشاطات بتخصيص عوامل انتاج‬
‫من الطرق وادلناىج لضمان فعالية اكثر يف اإلنتاج‪،‬والتفكَت ايضا يف مكانة وتطوير اإلنتاج ربت فعل زليط‬
‫ادلؤسسة‪،‬الذي ىو يف حبث دائم عن االستجابة دلتطلبات جديدة يستدعي التاقلم مع كل تغَت ‪.‬‬
‫هتدف عملية اإلنتاج اذل توفَت منتوجات ذات نوعية وداخل اجال زلددة وبتكاليف مقبولة ‪.‬‬
‫نوعية ادلنتوج‪:‬‬
‫جيب ان يستجيب ادلنتوج او اخلدمة ادلقدمة وتوافقهما م ع احلاجات ادلطلوبة او ادلفضلة لدى الزبون‪.‬‬
‫يتضمن مفهوم نوعية ادلنتوج اليوم مسارا ‪( traçabilité‬مسار ادلنتوج)خاصة اذا ما تعلق االمر ابدلنتوجات‬
‫الغذائية‪،‬تستلزم إمكانية إعادة سلسلة ادلتدخلُت ادلشاركُت يف ىذا ادلنتوج حىت ايصالو وجعلو ربت متناول‬

‫‪19‬‬
‫ادلستهلكُت‪،‬ىذا بذكر ىذه ادلعلومات يف قصاصة ‪ étiquette‬تلصق ابدلنتوج وتسهل ىذه العملية اليوم عن طريق‬
‫رمز‪ code barre‬او شرحية الكًتونية ‪. puce électronique‬‬
‫اجال اإلنتاج‪:‬‬
‫ىي القدرة على اشباع طلب الزابئن أبسرع وقت شلكن ‪.‬‬
‫وتتضمن اجال اإلنتاج‪:‬انطبلقا من التموين لوحدات االنتاج بقطع ومكوانت االستهبلك الوسيط‪.‬‬
‫يف حالة منتوج جديد‪:‬من وقت التصميم ‪ conception‬اذل اإلنتاج ‪ fabrication‬وديكن اختزالو ابالستعانة‬
‫بربامج التصميم واإلنتاج ادلساعد بواسطة اإلعبلم االذل ‪.‬‬
‫ابتداء من التنظيم العام وتقنيات اإلنتاج ادلستعملة اليت ربدد إنتاجية ادلؤسسة ‪.‬‬
‫التكاليف‪:‬حسب ىو موضوع احملاسبة التحليلية او الصناعية‪.‬‬
‫تتضمن التكاليف‪:‬‬
‫‪-‬أعباء التموين للمواد األولية ومكوانهتا‬
‫‪-‬أعباء ادلستخدمُت يف ورشات اإلنتاج‬
‫‪-‬أعباء االىتبلكات اخلاصة بعدة عوامل‪،‬منها التقنية ادلستخدمة ومستوى النشاط (عدد الوحدات ادلنتجة)أي ما‬
‫يطلق عليو ابقتصادايت السلم احملققة‪.éco d’échelle réalisable‬وتعٍت تقليل التكلفة الثابتة للوحدة‬
‫بتقسيم عدد من التكاليف على رلموعة ادلنتوجات‪،‬وبتقليل التكلفة ادلتغَتة للوحدة‪،‬عن طريق ربسُت قدرة ادلؤسسة‬
‫على التفاوض مع ادلوردين يف احلصول على سعر اقل دلواد التموين ‪.‬‬
‫كما تتأثر التكاليف بتحليل القيمة الذي يعٍت البحث يف التقليل يف تكاليف اإلنتاج او مع رفع مستوى ادلنتوج ‪.‬‬
‫التنظيم التقليدي لإلنتاج‪:‬‬
‫حسب التنظيم العلمي للعمل والنمطية ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬طريقة اتيلور‪F.W.Taylor‬‬
‫ينطلق اتيلور من فكرة ان مصلحة العمال تتعارض ‪converge‬مع مصلحة ادلؤسسة اإلنتاجية‪،‬أي ديكن‬
‫للعمال احلصول على أجور مرتفعة يف حالة ربسن اإلنتاجية‪،‬شريطة تسهيل العبلقة بُت العمال واإلنتاجية‪،‬وبُت‬
‫اإلنتاجية والدخل‪،‬يريد اتيلور من خبلل ىذه الفكرة اتباع طريقة علمية ‪ méthode scientifique‬أي‬
‫حسب رايو‪:‬مبلحظة منهجية للعمل (من خبلل مهام‪ )taches‬مع ربليل نقدي ينتج عنو تبسيط وزبصص يف‬

‫‪20‬‬
‫العمل يؤول اذل تطور اإلنتاجية‪،‬ىذه الطريقة تولدت من خبلذلا فكرة (توفيق مراكز العمل مع وسائل اإلنتاج‬
‫والعامل) واليت آلت يف النهاية اذل الًتكيب اآلرل الصناعي ‪.‬‬
‫اثنيا‪:‬طريقة فورد‪H.Ford‬‬
‫أضاف فورد دلبادئ اتيلور فكرة اإلنتاج ادلكثف ‪ la production de masse‬ومنذجة ادلنتوجات(منطية)‬
‫‪ standardisation‬مع فكرة رفع األجور لتفضيل ‪ favoriser‬اإلنتاجية ‪.‬‬
‫الحظ فورد يف مذابح شيكاغو ‪ abattoirs de chicago‬ان العامل يبقى اثبت يف مكانو (مركز عملو) بينما‬
‫تتحرك القطع (اجلثث)ضلوه إلجراء نفس احلركة عليها(تقطيع)‪.‬طبق ىذه الطريقة يف مصنعو اإلنتاج يف شكل عمل‬
‫ادلتسلسل ‪. travail à la chaine‬‬
‫مث ان األجور كانت حوارل ‪11‬دوالر لؤلسبوع ‪،‬وافق فورد على دفع ‪5‬دوالر لليوم الواحد‪،‬كما قلص ساعات‬
‫العمل من ‪10‬ساعات عمل لليوم اذل‪ 8‬ساعات عمل لليوم‪،‬شريطة عدم االحتجاج او التغيب عن العمل‪.‬‬
‫الطرق احلديثة لإلنتاج‬
‫مع االزمة االقتصادية لسنة ‪ 1974‬ومن اجل سبكُت ادلؤسسات من الصمود أمام ادلنافسة احلادة‪،‬استنبطت طرق‬
‫حديثة من شلارسات ادلؤسسات الياابنية ‪ japonaises‬واليت اعتربت كنموذج يقتدي بو يف صبيع أضلاء العادل ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلنتاج ادلكثف‬
‫الذي يسمح للمؤسسات من بيع منتوجاهتا أبسعار معقولة وتوفَت منتوجات سلتلفة للزابئن‬
‫وسلصصة‪. personnalisés‬‬
‫تقدمي منتوجات مكيفة(مهيأة)للزابئن حسب حاجات سلصصة يف آجال متأخرة ‪ retardé‬نتيجة عمليات ذبعل‬
‫من ادلنتوج مرن أي يكيفو الزبون حسب حاجاتو ك أاثث ادلنزل فيصبح بذلك ا لزبون منتج (يشارك بطريقة ما يف‬
‫العملية اإلنتاجية وتوفَت الوقت)‪.‬‬
‫منوذج ‪ j‬األخصائي يف اقتصاد ادلؤسسة ‪، aoki‬وضع ‪ aoki‬منوذج ‪. j‬‬
‫طادلا اعترب تنظيم اإلنتاج يف ادلؤسسات الياابنية ك منوذج ‪ référence‬يف رلال الفعالية‪،‬يرتكز على التعاون بُت‬
‫الوحدات العملياتية بشكل أفقي ك تواجد ادلسئولُت على اإلنتاج يف الوحدات يف نفس مستوى اإلطارات‬
‫ادلسئولُت على اإلنتاج يف الوحدات يف نفس مستوى اإلطارات ادلسئولُت عن التنسيق بُت الوحدات مع تبادل‬
‫األدوار بينهم‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫كما ان ادلهندسون القائمون ابلبحث والتطوير يعملون داخل سلابر على مستوى الوحدات اإلنتاجية مع تبادل‬
‫األدوار مع اإلدارة التقنية للوحدات اإلنتاجية ومكتب البحث والتطوير ‪.‬شلا يسمح بتبادل ادلعلومات والتقنيات‬
‫ادلكتسبة أثناء العمل ادليداين‪.‬‬
‫االنتاج ادلساعدة عن طريق االعبلم االرل(احلاسوب)‬
‫ويتم ذلك من خبلل استخدام برامج تصميم ادلنتوجات اجلديدة وأساليب وطرق اإلنتاج‪.‬كما ديكن وضع بطاقات‬
‫خاصة بكل منتوج مصمم وذلك ابستخدام احلاسوب‪.‬‬
‫ىذه الطريقة احلديثة تبنتها بعض الشركات ‪،‬ويعد ىذا النظام من احدث أنظمة متابعة مسار ادلنتوج يعمل على‬
‫فصل ادلنتوج غَت ادلستوف لشروط ومعيَت زلددة مسبقا ‪.‬‬

‫الوظيفة التموينية‬

‫الوظيفة التموينية هتتم ابلشراء واإلسناد‪. achats et logistique‬‬


‫تعترب الوظيفة التموينية عملية أساسية لسَت عملية اإلنتاج وتتكون من عمليتُت متكاملتُت مها الشراء وتسيَت‬
‫ادلخزون‪،‬تتم عملية الشراء يف األسواق الداخلية واخلارجية‪،‬أما عملية تسيَت ادلخزون فهي حلقة وصل بُت وظائف‬
‫(التموين –اإلنتاج‪-‬التسويق)‪.‬‬
‫الشراء واإلسناد‪:‬‬
‫وظيفة الشراء ىي مسؤولية عن جلب ادلواد وادلكوانت األساسية لئلنتاج ويف ادلؤسسات التوزيعية للمواد ادلوجهة‬
‫ضلو السوق‪.‬ىذه ادلشًتايت جيب توزيعها داخل آجال وتتمتع دبواصفات كمية ونوعية ‪.‬‬
‫مفهوم وظيفة اإلسناد‪:‬‬
‫اه سبت ادلؤسسات مؤخرا ابنشغال جديد ىو اإلسناد أي ‪:‬دراسة مسار التدفقات والتخزين الداخلي ذلا ‪.‬لكن ىذا‬
‫اجملال لئلسناد توسع اليوم ليخرج من نطاق ادلؤسسة ويندمج مع التدفقات اليت تربطها مع ادلتعاملُت يف االذباىُت‬
‫للداخل‪ en amont‬وللخارج ‪. en aval‬‬
‫يعرف القاموس ‪ le petit Larousse‬اإلسناد ب اجلزء من الفن العسكري‪،‬يهتم بنقل وسبوين اجليوش ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫أخذت واستخدمت ىذه الوظيفة لئلسناد يف ادلؤسسة أين يوافق اإلسناد تسَت التدفقات ادلادية ‪gestion des‬‬
‫‪ flux physiques‬وادلعلوماتية‪. informations‬‬
‫مراحل الشراء‪:‬‬
‫يتدخل عدة متعاملُت يف ىذه العملية لتصبح بذلك نشاطا صباعيا ‪ acte collectif‬أمهها‪:‬‬
‫ربديد احلاجات‪،‬التعبَت عن احلاجات‪،‬البحث واختيار ادلوردين‪،‬ادلفاوضة وتقدمي الطلبية‪،‬متابعة ومراقبة الطلبية‪،‬تقييم‬
‫ادلوردين‪.‬‬
‫وظيفة التموين ادلساعدةعن طريق االعبلم االرل(احلاسوب)‬
‫ويتم ذلك من خبلل استخدام برامج تزويد ادلؤسسة دبختلف احلاجات (مواد أولية‪،‬قطع غيار‪،‬معدات ولوازم سلتلفة‬
‫‪ )...‬ابستخدام احلاسوب اليت تبنتها بعض الشركات ‪،‬ويعد ىذا النظام من احدث أنظمة التموينية يعمل على‬
‫اإلشارة اذل نفاذ ادلخزوانت واذل ادلوردين واألسواق وأسعار التكلفة وغَتىا من ادلعلومات ادلساعدة على عملية‬
‫التموين وربح الوقت وذبنب التاخر يف وصول ادلواد األولية وقطع الغيار وغَتىا ‪.‬‬

‫وظيفة الصيانة‬

‫الصيانة لغة‪ :‬مصدر صان أي دبعٌت حفظ ووقاية‬


‫وىي خطة متكاملة ربدد النهج اإلداري والتقٍت للمحافظة على مكوانت ادلؤسسة وزايادة عمرىا االنتاجي‬
‫االفًتاضي ‪.‬كانت قدديا الصيانة تتوقف ععلى تصليح األعطال بععد وقوعها‪،‬شلا يتسبب ففي دفع اضعاف‬
‫تكاليف إعادة اتىيل االستثمارات ادلتضررة ‪.‬مع التطور التكنولوجي أصبحت ادلؤسسات تتبٌت براامج ااصبلح‬
‫زبتلف عن السابقة وتستبق الوقوع يف اعطال بعد وضع بطاقية لبلاالت والعتاد والتجهيزات (مكتب الباقات‬
‫وادلناىج)‪،‬اصبح مصطلح الصيانة االسعافية من ادلاضي ‪.‬‬
‫تبنت ادلؤسسات اليوم برامج الصيانة الوقائية واالستباقية والتوقعية‬
‫الصيانة ‪ maintenance‬تعٍت‬

‫‪23‬‬
‫رلموعة من اإلجراءات والعمليات ادلستمرة اليت تتبناىا ادلؤسسة هبا هبدف وضع استثماراهتا يف يف مامن عن‬
‫التوقف ادلباغت غَت ادلرغوب فيو وسط زليط تزاضبي وشروط تعاقدية قاسية‪،‬قد تدفع ابدلؤسسة يف حالة عدم تلبية‬
‫طلبياهتا داخل آجال زلددة اذل اإلفبلس ‪.‬‬
‫ىذه العملية ال مستمرة حىت يف حالة السَت احلسن لآللة او عدم استخدامهالذبنب تعرضها للآتكل والتلف‬
‫والصدأ خبلل فًتة الراحة هبدف ابقاءىا على حالتها األصلية او ابلطاقة والفاعلية اليت صممت هبا ‪ ،‬لربقيق‬
‫ظروف تشغيل تتسم ابالستقرار‪.‬‬
‫تتبع ادلؤسسات اليوم الصيانة الوقائية (النبؤية)كاىم أنواع الصيانة اذل جانب الصيانة التصحيحية (العبلجية)‪،‬او‬
‫الصيانة االسعافية(الطائة)‪.‬‬
‫‪ -‬الصيانة الوقائية‪:‬‬
‫ىي رلموعة الفحوصات واالختبارات واالستقصاءات والتفتيش القبلي الذي يربمج عادة من قبل ادلصمم عندما‬
‫يسلم االلة جاىزة للدخول يف اخلدمة‪.‬يوفر سلطط صيانةوقائية ‪plan de maintenance préventif‬‬
‫مع توقيت دوري وحسب خطة زمنية زلددة(يوميا وأسبوعيا وشهراي)‪.‬كما تعد الصيانة الوقائية من أىم أنواعها‬
‫الصيانة ‪،‬ولقد تبنتها اليوم صبيع ادلؤسسات‪.‬‬
‫على سلتلف أجزاء وقطع اآللة من سلتلف عمليات التنظيف والتشحيم وغَتىا مع استبدال أجزاء منها او تغيَتىا‬
‫ان تطلب االمر ذلك‪.‬‬
‫الصيانة ادلساعدة عن طريق اإلعبلم اآلرل(احلاسوب)‬
‫ويتم ذلك من خبلل استخدام برامج الصيانة ابستخدام احلاسوب اليت تبنتها بعض الشركات ‪،‬ويعد ىذا النظام‬
‫من احدث أنظمة الوقاية يعمل على إرسال نص قصَت او صوت صافرة إنذار للتنبيو عن موعد ونوع الصيانة‬
‫الوقائية ‪.‬‬
‫كما تتبٌت شركات أخرى برامج الصيانة عن بعد‪،‬وذلك بربط اآلالت أبجهزة احلاسوب واذلاتف‪،‬لتتم العملية عن‬
‫بعد‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫وظيفة ادلوارد البشرية‬

‫يعترب العنصر البشري العمود الفقري يف صبيع ادلؤسسات مهما كان شكلها أو غرضها أو نشاطها أو مكان‬
‫تواجدىا أو ادلستوى التكنولوجي ادلستخدم فيها‪.‬صلد ادلؤسسات هتتم جبلب العنصر البشري الكفيل بتغطية النقص‬
‫على مستوى صبيع مراكز العمل ادلختلفة فيها ومتابعة مسارىم ادلهٍت بعناية منذ دخوذلم إذل ادلؤسسة يف أول يوم‬
‫اذل غاية مغادرهتم ذلا‪.‬‬
‫ألجل ذلك تقوم ادلؤسسات بوضع برامج تكوين وتنمية الكفاءات وتدريب والبحث يف إبقائهم دلدة أول يف‬
‫ادلؤسسة بغية االستفادة منهم‪،‬كما تعمل إدارة ادلوارد البشرية على ربقيق العدالة بُت ادلستخدمُت وتعزيز العبلقة‬
‫والوالء‪.‬‬
‫ألجل تسهيل مهمة إدارة ادلوارد البشرية فإهنا تعتمد يف ذلك على برامج عن طريق اإلعبلم اآلرل(احلاسوب)‬
‫ويتم ذلك من خبلل استخدام برامج إدارة العنصر البشري ابستخدام احلاسوب اليت تستخدمها اليوم معظم‬
‫الشركات ‪ ،‬يعمل ىذا الربانمج على إرسال حفظ قائمة ادلستخدمُت وادلعلومات ادلدنية وادلهنية والصحية وغَتىا‬
‫اخلاصة بكل واحد منهم‪،‬ومن ذلك فهو ينبو ألوقات العمل والغياب ومواقيت الًتقية وغَتىا من ادلعلوم ات‬
‫الضرورية لتتبع ادلسار ادلهٍت لكل فرد ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫احملور السابع‪:‬زلور أدوات التحليل االقتصادي يف ادلؤسسة‬

‫مفهوم التحليل االقتصادي ‪l’analyse économique:‬‬


‫ىو ذلك الفرع من علم االقتصاد‪،‬يتناول دراسة العبلقات السببية بُت الظواىر االقتصاديةفهو يهتم ابلرجوع اذل‬
‫خلفية الظاىرة االقتصادية وتفكيكها إذل عناصرىا البسيطة من اجل فهمها ووضع صياغة للفرضية االبتدائية حىت‬
‫ينطلق البحث يف ىذه الظاىرة على أساس العبلقة ادلتسببة فيها‪.‬ىو أداة علمية سبد السياسُت وادلهتمُت دبعطيات‬
‫كافية للحكم على كفاءة النظام االقتصادي الععبلقات السببية اليت تربط ادلؤشرات ادلختتلفة من أسعار ونسب‬
‫وكميا ومعدالت وأرقام واحصائيات كمية وكيفية ووزهنا ‪.‬فهو يوفر أداة لرسم صبيع السياسات االقتصادية يف‬
‫اجملتمع ادلدروس‪.‬يتعددى التحليل االقتصادي توصيف ادلشكلة االقصادية اذل ادلسامهة يف تقدمي احللو وادلسامهة يف‬
‫ادلرافقة ‪.‬‬

‫أدوات التحليل االقتصادي‬


‫األداة الوصفية اللفظية‪:‬‬
‫من تسميتو ابلوصفي فهو ذلك التحليل للعبلقات والظواىر االقتصادية الذي ينطلق من مبلحظة ادلتغَتات‬
‫ادلختلفة زلاوال تفسَتىا تفسَتا لفظيا بعيد عن استخدام العلوم الصورية (رايضيات‪،‬احصائيات او عبلقات رقمية)‬
‫يصلح ىذا التحليل يف تفسَت الظواىر غَت ادلعقدة والبسيطة وشرحها‪،‬ولكونو غَت دقيق للتعبَت عن العبلقات من‬
‫حيث الرباىُت‪.‬‬
‫األداة الرقمية‪:‬‬
‫اإلحصائي‬
‫ة‬ ‫وتعتمد ىذه األداة التحليلية يف التعبَت عن العبلقات والظواىر وادلتغَتات االقتصادية على االدوات‬
‫ابستخدام األرقام والنسب والبياانت واجلداول والعبلقات‪،‬يقدم ىذا التحليل االقتصادي تفسَتا يتسم ابلوزن‬
‫الكمي الدقيق‪،‬كمستوى األسعار لتفسَت التضخم اومعدل النمو او البطالة ‪...‬وغَتىا‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫األداة البيانية اذلندسية‪:‬‬
‫وتعتمد ىذه األداة التحليلية يف التعبَت عن العبلقات والظواىر وادلتغَتات االقتصادية على األشكال البيانية‬
‫والرسومات وادلنحنيات‪،‬يتسم التحليل البياين ابلعرض التصويري الواضح وادلقنع للعبلقات بُت ادلتغَتات‬
‫االقتصادية‪.‬يفضل استخدامو يف إقناع غَت ادلتخصصُت يف رلاالت عديدة‪،‬وىو جيد قبوال من ادلسامهُت عند عرض‬
‫مستوايت ادلبيعات والرحبية وغَتىا من ادلنحنيات والرسومات سلتلفة األشكال واأللوان ‪.‬‬

‫األداة القياسية الرايضية‪:‬‬


‫وتعتمد ىذه األداة التحليلية يف التعبَت عن العبلقات والظواىر وادلتغَتات االقتصادية على ادلنطق الرايضي الذي‬
‫يقدم التعبَتات الرايضية (أرقام‪،‬معادالت‪،‬عبلقات‪،‬نسب‪)..،‬اليت تزن ادلعطيات الكيفية والرقمية دبيزان قياسي‪،‬كون‬
‫اإلنسان يتصف ابلعقبلنية واحلكمة فهو يفضل التحليل الرايضي القياسي الذي دييل اذل تغليب ادلنطق وديكن‬
‫استخبلص منوذج اقتصادي يعمم على رلموعة الظواىر ادلشاهبة لو ووضع قوانُت اقتصادية للظاىرة ادلدروسة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫قائمة ادلراجع‬
‫‪ -‬إمساعيل عرابجي‪ :‬إقتصاد ادلؤسسة أمهية التنظيم‪ -‬ديناميكية اذلياكل‪ .‬الطبعة ‪ 2‬اجلزائر ‪1996‬‬
‫‪-‬عبد الرزاق بن حبيب ‪ :‬اقتصاد و تسيَت ادلؤسسة ديوان ادلطبوعات اجلامعية‪ .‬اجلزائر ‪.2009‬‬
‫‪-‬صاموئيل عبود‪ :‬اقتصاد ادلؤسسة ديوان ادلطبوعات اجلامعية اجلزائر ‪1982‬‬
‫‪ -‬عمر صخري ‪ :‬اقتصاد ادلؤسسة الطبعة ‪ .2‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية‪ .‬اجلزائر ‪. 2008‬‬
‫‪-‬انصر دادي عدون ‪ :‬اقتصاد ادلؤسسة الطبعة ‪ . 2‬دار احملمدية العامة‪ ،‬اجلزائر ‪.1998‬‬

‫‪-‬‬
‫‪Gilles Bressy et Christian Konkuyt :Econome d’entreprise éditions‬‬
‫‪Dalloz Paris2004 .‬‬
‫‪-Jean Longatte et Jaques Muller: Economie d’entreprise éditions‬‬
‫‪Dunod Paris 2002‬‬
‫‪-‬‬
‫‪J.F Soutenin et P. Farcet :Organisation et gestion de l’entreprise‬‬
‫‪éditions foucher Paris 2006 .‬‬
‫‪-‬‬
‫‪Vilfredo Pareto : manuel d’economie politique éditions Enag Alger‬‬
‫‪1989:p14‬‬

‫‪28‬‬

You might also like