Professional Documents
Culture Documents
محاضرات اقتصاد المؤسسة
محاضرات اقتصاد المؤسسة
من إع ـ ـ ـ ـ ــداد:
جامعة البليدة 02 أستاذ زلاضر أ د.واندي رشيد
السنة اجلامعية
2020/2019
1
الفهرس .................................................................................الصفحة
مقدمة................................................. ..................................ص3
2
مقدمة
يهتم ىذا ادلوضوع بدراسة شاملة للمؤسسة االقتصادية من جوانب ووجهات نظر متعددة،نتناول من خبللو ماىية
ادلؤسسة االقتصادية،خصائصها أىدافها،زليطها،وظائفها،وسائل التحليل االقصادي فيها ودورة حياهتا مرورا
ابلدور الذي يلعبو ادلقاول فيها.
نتناول يف ىذا ادلقياس سلتلف ادلفاىيم والتعريف ابدلؤسسة حسب ادلفكرين وانتمائهم دلختلف ادلدارس االقتصادية،
ومفهوم ادلقاول ،ونعرج على خصائص ادلؤسسة وسلتلف تصنيفاهتا كما نتطرق يف ىذه ادلطبوعة على الوظائف
ادلختلفة للمؤسسة ونسلط الضوء على وظيفة اإلنتاج المهيتها مث نتطرق إذل أدوات التحليل االقتصادي يف
ادلؤسسة.
اقتصاد:لغة،يعٍت التوسط بُت االسراف والتقتَت،نقول فبلن مقتصد أي غَت مبذر وال شلسك .
اصطالحا :ىو علم من العلوم االجتماعية (لو موضوع ومنهج) يدرس السلوك البشري ويهتم دبشكلة ادلوارد النادرة
أو احملدودة واستعماالهتا من اجل اشباع احلاجات غَت احملدودة للمجتمع،منو ا الضرورية كادلاء والغذاء
واللباس...ومنها الكمالية كالسفر وادلواد والتجهيزات اليت تعرب عن مستوى من الرفاىية .
بعبارة أخرى فان االقتصاد يهتم ابلنشاط اإلنساين الذي يتعلق ابإلنتاج وادلبادلة والتوزيع واالستهبلك وكل ما يتفرع
عنو من دخل واستثمار وادخار.
ادلؤسسةl’entreprise :
ىو مصطلح يغطي حقيقة سلتلفة ومعرفة تعريفا سيئا،يذكر عملية الشروع entreprendreأي ادلباشرة ومسعى
ادلقاول la démarche de l’entrepreneur 1الذي سنأيت على ذكره الحقا .
1
J.F Soutenin et P Farcet :Organisation et gestion de lentreprise
.éditions foucher Paris 2006 p10.
3
احملور األول :ماهية واهم النظرايت حول مفهوم ادلؤسسة وادلقاول
ماهية ادلؤسسة:
ديكن إعطاء تعريف شامل للمؤسسة يغطي جل جوانبها ونستخلص منو خصائصها "ادلؤسسة ىي مركز قرار
1
اقتصادي مستقل ديتلك موارد بشرية،مادية ومالية يسَتىا من اجل انتاج مواد وخدمات موجهة للبيع "
قبل استنتاج خصائص ادلؤسسة،ضلاول التعرف على اىم النظرايت وآراء ادلفكرين حول مفهوم مكانة ادلؤسسة
وكيفية تقدديهم ذلا وتربيرىم لذلك .
أتخذ ادلؤسسة مكاهنا يف التحليل االقتصادي التقليدي اجلزئي،تتصرف ادلؤسسة بصفة آلية مستجيبة
لتحريض(دفع) من زليطها(نظام األسعار)،من اجل تعظيم الربح انطبلقا من احلساب االقتصادي العقبلين والذي
يرتكز على منطق حدي (يرتكز على ادلقارنة بُت التكلفة احلدية واإليرادات احلدية ).ىذا الطرح للعقبلنية التامة
ولتعظيم الربح،يقودان ضلو إمهال القيادة ومهمة ادلقاول،وكذا التنظيم للمؤسسة .أىم ادلفكرين فيها هم
فالراس Walrasوابريتو. Pareto
ادلؤسسة حسب ادلدرسة الكبلسيكية ىي نتاج منظمة مت بناؤىا وفق قواعد عقبلنية .اإلدارة العلمية للمؤسسة
لتايلور Taylorومعايرة فورد la standardisation de Fordوالنظرية اإلدارية لفايول Fayol
وبَتوقراطية ويرب ، Weberترمي صبيعها اذل ضمان فعالية l’efficacitéادلنظمة العقبلنية . idealiste
1
Gilles Bressy et Christian Konkuyt :Econome d’entreprise ,éditions Dalloz
Paris2004p2 .
4
مؤخرا كل من Sloanو Druckerو Petersو Watermanحبثوا يف إصدار قواعد حديثة وأكثر
معاصرة حول ادلؤسسة .أىم ادلفكرين ىم(اتيلور وفايول)
تعترب ادلؤسسة حسب ىذه ادلدرسة منظمة مركبة من كائنات اجتماعية تؤثر نفسيتهم فيها بشدة على الفعالية .
ادلؤسسة حسب نظرة السلوكيون ىي منظمة معقدة،تشكل اتفاق (ارباد )coalitionبُت رلموعات ذات
مصاحل سلتلفة جيب ربويلها إذل منسجمة harmoniséمن خبلذلا تكون القرارات ادلتخذة من طرف األفراد
زلدودي العقبلنية نتاج التفاوض والتحكيم .ىذه احلقيقة ينشا عنها "إمهال تنظيمي" ويفرض تواجد "ميزانية
تقديرية" من اجل اقناع العمال(األجراء) بقبول أىداف ادلؤسسة .أىم ادلفكرين فيها (مارش march
وسَتت Cyertوسيمون.) Simon
حسب ىذه النظرية يتساءل مفكروىا دلاذا ال يتمكن السوق من تنظيم النشاطات االقتصادية لؤلفراد؟
تواجد ادلؤسسة يربره وجود تكاليف الصفقات يف اقتصاد السوق .ىذه التكاليف ىي متعلقة بقلة أو بسوء
ادلعلومات الضرورية للتفاوض وللتحقق والتدقيق (مراقبة) اخلدمات ادلقدمة من طرف ادلتعاقدين معها .
تكامل ىذه التبادالت داخل ادلؤسسة،تسمح للمؤسسة من ذباوز (زبطي)ىذه التكاليف(.تكاليف غَت متعلقة
مباشرة بنشاط ادلؤسسة كاحلالة النفسية وغَتىا )..يطلق عليها دبصطلح internalisationوىي متعلقة
5
دبنظمة تسلسلية النشاطات activités hiérarchiquesتتعلق خبصوصية األصول ادلتبادلة
(ادلادية،ادلهارة،مواقع اإلنتاج)..إذل جانب تقلب السلوك وتردد وتسارع وأمهية الصفقات اليت تفسر توجو ادلتعاملُت
يف بعض احلاالت إذل تفضيل إدراج تكاليف غَت مادية (نفسية مثبل) ضمن الصفقات داخل تركيبة موحدة .
فادلؤسسة ىي إذن ذلك الشكل ادلتناسق من النشاطات البديلة للسوق (أىم ادلفكرين فيها ىم
وليمسون Williamsonوكواس.) Coase
حسب نظرية الوكالة ىي(حيلة قانونية)،تتكون من رلموعة العقود ادلستقبلية يظهر يف شكل (عقدة من
العقود )nœud de contratsيف شكل سوق خاص (حر). marché privéوكل عقد من ىذه اجملموعة
من العقود يهدف اذل التقليل من تكاليف الوكالة كنفقات احلراسة والصيانة ..وغَتىا .تقوم ادلؤسسة بتخفيض ىذه
التكاليف عن طريق ربليل ادلؤسسة يف رلموعة عقود ذبسدىا بينها وبُت حاملي عوامل اإلنتاج
(عمل،رأمسال..،وغَتىا) من عوامل اإلنتاج األخرى،كما حياول الدائنون التخفيض من األخطار فتتباين
ادلؤسسات من خبلل مقارنتها من حيث ارتفاع األخطار وقدرهتا على ادلراقبة والتسيَت .وبذلك يظهر انو يف
ادلؤسسات الكربى أين تكون ادلعلومات الضرورية اخلاصة ابزباذ القرارات،تقسم بُت سلتلف األعوان وتكاليف
الوكالة عادة ما تكون اقل ارتفاعا وذلك عندما تكون القدرة على ازباذ القرار يف رلال (التسيَت وادلراقبة)المركزية
واىم ادلفكرين فيها ىم(ماكلينج Mecklingوجونسون Jensenوفمات .) Famat
ادلؤسسة حسب التطوريون ىي رلموعة اختصاصات تكنولوجية شليزة من أصول إضافية ومن منطية routine
تشكل قاعدة استعدادات تنافسية حملل ذباري(شركة )firmeضمن نشاط معطى.ىذا االختصاص العقاري
compétence foncièreغَت قابل للتحويل ويشكل بذلك خصوصية ادلنظمة.
كل مؤسسة شليزة من خبلل أصوذلا اخلاصة اليت ربدد تطورىا وفق هنج (شلر)اتبع لدالة ادلعطيات احمليطة هبا واليت
تؤثر على االختيارات بُت ادلؤسسات .
6
احمليط التعدد وغَت الثابت للمؤسسات يقودىا ضلو البحث عن قواعد نظام التنسيق للمحافظة على ذبانسها،
النمطية فيها بذلك ىي شبرة التكوين ابدلنظمة،واىم ادلفكرين فيها ىم (وينًت Winterونلسون.)Nelson
كما ديكن إعطاء تعاريف أخرى للمؤسسة من خبلل مقارابت سلتلفة عن سالفة الذكر واليت قد تظهر ابدلتضاربة
لكنها تتكامل فيما بينها يف تعريف ادلؤسسة.
تعرف ادلؤسسة على أهنا :عون اقتصادي يقوم ابلتنسيق بُت مواد أولية ووسائل مادية وبشرية هبدف إنتاج مواد أو
خدمات موجهة ضلو السوق .حياول ىذا العون االقتصادي يف كل مرحلة من مراحل اإلنتاج عندما يواجو مشاكل
تتعلق ابلتحسُت مثبل فانو يقوم ابختيارات وينفذىا،ىذه اخليارات choixتعترب ابلنسبة للمؤسسة مركز قرار
مستقل وأتخذ ألجل ذلك بعُت االعتبار كل من احمليط الذي تنفذىا فيو وادلتعاملُت الذين ترتبط هبم .
ىي ادلكان الذي ربول فيو ادلواد األولية إذل منتوجات هنائية،ىذه النظرة ديكن أن نستخلصها من ادلؤسسات ذات
الطابع الصناعي،يف حالة ما إذا أردان توسيع ىذه النظرة على حاالت أخرى معتربين ادلواد األولية كمعلومات
سبتلكها ادلؤسسة (يف حوزهتا) من اجل تقدديها كخدمة تسوقها .ىذه النظرة للمؤسسة تؤكد على كوهنا مكان
فتوفيق(توليف) combinerعوامل اإلنتاج وتنتهي عند مقاربة آلية للمؤسسة .خبلل ىذه ادلقاربة،تشًتك
ادلؤسسة مع صورة آلية وينظر إذل ادلشاكل ادلطروحة من زاوية عملها ،فتدرك (تفهم) وتعاجل معتربة إايىا مشاكل
زبص الضبط(التعديل). réglage
مواد أولية
وسائل إنتاج
7
اثنيا:ادلؤسسة جتمع بشري groupement humain
ادلؤسسة حسب ىذه ادلقاربة ىي ذبمع أفراد تربطهم عبلقات،معقدة جدا .دراسة زلددات تصرفات األفراد
واجملموعات تؤول إذل نظرة حول ادلؤسسة ابعتبارىا ذبمع بشري .والتشكيل اآلرل للمؤسسة يفرض اعتبار األفراد
الذين يشكلوهنا(يكونوهنا) كأنساق des rouagesغَت أن الفرق حسب ىذ ه ادلقاربة بُت اآلالت والبشر ىو
ان للبشر شخصية une personnalitéوإحساس des sentimentsوأماين(وطموح)aspirations
تؤثر على تصرفاهتم .ديكن لآللة أن تتعطل فنقوم إبصبلحها كما ديكنها أن زبتل فنقوم بضبطها ،أما اإلنسان فانو
عندما يقوم بعمل فانو يورل لو قدر من االىتم ام والعناية (بشكل اكرب او اقل) .كون النوعية ال تعتمد على اآللية
مثلما تعتمد على اعتبارات نفسية واجتماعية psychologiques et sociologiquesديثل(تصرف
األفراد واجملموعات داخل اجلماعة).
تؤكد ىذه النظرة على أن ادلؤسسة تربطها عبلقات مع سلتلف ادلكوانت حمليطها (شركاء اقتصاديُت وذباريُت
وإدارات )..ىذه العبلقات تعود إذل تفاعبلت معقدة عند ترتيبها (اشًتاكها) combinésمع العبلقات اإلنتاجية
وسلتلف العناصر األخرى للمؤسسة ،فنصبح بذلك أمام مشكل التحكم يف اجملموعة رلتمعة un problème
de maitrise de l’ensembleىذه النظرة للمؤسسة تؤكد على مفهوم القيادة والعوامل ادلؤثرة فيها .هبذا
ادلفهوم ديكننا مقاربة نظرايت االحتمال.
رابعا :ادلؤسسة فاعل على سلتلف األسواق acteur sur différents marchés
رلموعة عبلقات ادلؤسسة مع زليطها ديكن ان تدرك من خبلل مفهوم السوق الذي يؤول اذل نظرة تعاقدية مع
الشركة التجارية .فادلؤسسة ،الشركة التجارة يف النظرية االقتصادية ينظر ذلها من خبلل العقود اليت تنفذىا وتربطها
مع سلتلف ادلتعاملُت مهما كان دورىم (زابئن،موردون،شركاء،عمال .)..،يف ىذه ادلقاربة تقدم ادلؤسسة كمجموعة
عقود ،ونظرية الشركة هتدف اذل إعطاء مفهوم حول طبيعتها وتفسَت التمفصل l’articulationبُت تصرفات
األفراد واألفعال واجلماعات وربليل الظروف اليت ربدد م ن خبلذلا توجهاهتا .
8
تعريف ادلؤسسة حسب الزمن(كالسيكية وحديثة):
يعرف تروشيو M.Truchyادلؤسسة على أهنا الوحدة اليت ذبمع وتنسق العناصر البشرية وادلادية للنشاط
االقتصادي. 1كما يعرف ابريتو Paretoادلؤسسة على أهنا منظمة organisationذبمع عوامل اإلنتاج
وهتيئها بشكل جيعلها تتمو(تكملة) فهي حسب تعبَته ذبريد مثل اإلنسان االقتصادي c’est une
abstraction comme l’homo économicusوىي عبلقة مع ادلؤسسات الواقعية مثلما اإلنسان
احلقيقي .اعتبار ادلؤسسة ال تتعدى وسيلة لدراسة منفصلة دلختلف الوظائف اليت يقوم هبا ادلنتج .كما ديكن
للمؤسسة أن تتخذ عدة أشكال :ديكن أن تفوض confiéeللخواص أو سبارس من طرف الدولة،أو من طرف
2
البلدايت..،اخل غَت أن ىذا ال يغَت يف طبيعتها من شيء
يعتب بَتو F.Perrouxادلؤسسة شكل من أشكال اإلنتاج ،تدمج بواسطتو األسعار دلختلف عوامل اإلنتاج
اليت يقدمها أعوان خارجيُت عن ملكية ىذه العوامل هبدف بيعها (سلع وخدمات) يف السوق من اجل احلصول
على دخل نقدي ينتج بُت سعر البيع األعلى من سعر تكلفة اإلنتاج .
كما يعرف ليربتون M.Lebertonادلؤسسة اليت تعٍت ابلنسبة إليو كل شكل من أشكال التنظيم االقتصادي
3
ادلستقل ماليا والذي يقًتح نفسو إلنتاج سلع أو خدمات موجهة للسوق
من خبلل التعاريف ادلختلفة للمؤسسة وادلفاىيم ونظرة ادلفكرين ادلختلفة وادلتكاملة حوذلا من جوانب وزوااي عدة،
ديكننا استخبلص رلموعة من اخلصائص وادلميزات اليت تتصف هبا ادلؤسسة وندرجها فيما يلي:
1
انصر دادي عدون :اقتصاد ادلؤسسة دار احملمدية العامة 1998اجلزائر ص 1
2
Vilfredo Pareto : manuel d’economie politique ;éditions ENAG Alger 1989:p14
3انصر دادي عدون مرجع سابق ص 11
9
احملور الثاين :ادلقاولl’entrepreneur
ادلُمل ِو
قاو ُملل اصطالحا:ىو ذللك الشخص الذي يتعهد ابلقيام بعمل معُت مستكمل لشروط خاصة نظَت مال معلوم،
كبناء بيت أَلو إِصبلح طريق.
يرتبط مصطلح ادلقاول دبصطلح ادلؤسسة ،entrepriseاصل كلمة مقاول ظهر مع هناية القرن 16حسب
فرنُت( ) Vernin 1982بفرنسا،نظرا لبلىتمام وللًتخيصات ادلمنوحة من طرف السلطة ادللكية ذلذه الفئة من
النشاط التجاري ،دفعت اذل ظهور فئة من األعوان االقتصاديُت دلزاولة نشاطا ت شق الطرقات ومد اجلسور ،حىت
اقًتنت فكرة ادلقاولة ابخلطر وادلغامرة .
حسب األدب الفرنسي كانت ىذه الكلمة تقتصر على الشخص الذي يشرف على رلموعة أفراد ربت تصرفو
ويتحمل عبء ادلسؤولية،غَت انو تطور ىذا ادلفهوم مع الزمن ،اعتربه البعض مبدعا يتحمل سلاطرة ادلضاربة مثل
ساي J.B.Sayكما اعتربه آخرون الشخص الذي إبمكانو ربويل األفكار اجلديدة اذل اخًتاع مثل
مشبيًت Schumpeterويعتربه بذلك شخصية زلورية يف التنمية االقتصادية .
مث تواصل تطور ىذا ادلفهوم اذل اعتبار ادلقاول اليوم الشخص الذي يبتكر طرق حديثة لئلنتاج ،ينظر إليو من عدة
جوانب (وظيفة) وأخرى (تشغيلية عملياتية) وأخرى (شخصية).
لكننا ال نستطيع حصر مفهوم ادلقاول عند ىذه ادلقارابت وغَتىا كوهنا صبيعها نسبية تتعلق بشخص لديو إرادة
وقدرة ،يفكر دون انقطاع،يتصرف ابجلرأة والثقة ابلنفس،لديو معارف تسيَتية اكتسبها ،مبدع ،مطور بل يقود
التطور االقتصادي.
ىذه الصفات وغَتىا كما ال هنمل دوافعو السلوكية والبسيكولوجية (صفات شخصية).
10
احملور الثالث :خصائص ادلؤسسة
عادة ما تقدم ادلؤسسة كوحدة اقتصادية لئلنتاج اليت يقصد هبا ادلتعامل االقتصادي الذي تكون مهمتو األساسية
انتاج مواد وخدمات من اجل بيعها .ىذه اخلصوصية تسمح لنا من سبييز ادلؤسسة عن اذليئات األخرى (مركز قرار
مستقلة لديها موارد بشرية ومادية لبلوغ أىدافها،تربطها عبلقة مع سلتلف الشركاء ) partenairesمثل
اجلمعيات والتجمعات واجلماعات احمللية...اخل.
من اجل آداء مهامها ديكن للمؤسسة امتبلك عدة ىياكل structuresومنشآت (مصانع ،وكاالت ذبارية،
سلازن ،سلابر... ،اخل) واليت ال تشكل يف حد ذاهتا مؤسسات مستقلة لوحدىا لكنها عبارة عن وحدات اتبعة
للمؤسسة ،يعود القرار إذل ادلؤسسة والذي يطبق على رلموع ىذه اذلياكل والوحدات التابعة ذلا .
جيب على ادلؤسسة اال زبتلط مع الشكل القانوين الذي تستخدمو لتوجدىا ،هبذا ادلفهوم ىي حقيقة اقتصادية
ديكنها ان تعرف خبلل حياهتا عدة اشكال قانونية تتكامل يف شكل شركا ت ،فروع شركات ،شركات مدنية،
...اخل .ففي جانبها القانوين ادلؤسسة ىي شخص اعتباري خيتلف عن الشخص الطبيعي (مالكها) .لكن غالبا ما
يقع اخللط بُت ادلقاول الوحيد أو شركة ادلقاولة للشخص الطبيعي (ديكن توضيح ذلك من خبلل القانون التجاري
والقانون اجلبائي).
يف اجلانب االقتصادي فان حدود ادلؤسسة تتغَت دوما (يف ربرك مستمر ضلو االندماج أو االنفصال ) ،وديكن ان
تتجاوز ملكية الشخص القانوين الذي جيسد الكيان représente l’entitéيف ادلؤسسة .ىذا يقود إذل
إمكانية ادلراقبة ادلالية لشركات أخرى وتنسيق النشاط دلؤسسات تراقبها اقتصاداي .
11
انتاج ادلؤسسة موجو ضلو السوق (للبيع) ،تعتربه بذلك انتاج ذباري أو انتاج موجو للسوق .ىذا يسمح لنا من
التمييز بُت ادلؤسسة وابقي ادلتعاملُت االقتصاديُت اآلخرين الذين يقومون إبنتاج خدمات غَت ذبارية services
non marchandesكاالدارة العامة (وزارات ،صباعات زللية) واخلاصة (كاجلمعيات والنقاابت) .يوجد
أيضا اشخاص معنويون (منظمات أو ىيئات عامة ذات طابع صناعي أو ذباري ك .)oaic:
اليت ىي عبارة عن مؤسسات ،كوهنا تساىم يف انتاج مواد وخدمات تباع لزابئن حىت ولو هتدف إذل ربقيق
الربح(غَت ذات طابع رحبي. )non lucratif
عندما تبيع ادلؤسسة منتوجاهتا ربقق قيمة تتولد من جراء قيامها بنشاطها يف ربويل ادلواد األولية ونصف ادلصنعة
والطاقة (ىذه االستهبلكات اخلارجية أو الوسيطة ) إذل مواد هنائية .ىذه القيمة اليت نتجت يطلق عليها ابلقيمة
ادلضافة ادلعرب عنها بقيمة ادلنتو النهائي انقص االستهبلكات الوسيطة .
نقول اذن:
قيمة اإلنتاج تساوي رقم االعمال (مبيعات) مصحح بتغَتات ادلخزون للمواد النهائية ،ابالخذ بعُت االعتبار
ادلنتوجات احملققة خبلل فًتة واليت ديكن زبزينها عوضا عن بيعها ،اجلزء ادلباع معرب عنو خبروج ادلخزون (كما ال
ديكن زبزين منتوجات ذات الطابع اخلدمايت) .اما ادلؤسسات التجارية فهي تقوم ابلشراء من اجل إعادة بيعو على
حالتو مع تطبيقها ذلامش ربح تكون القيمة ادلضافة فيها معرب عنها هبامش الربح الذي يساوي الفرق بُت سعري
البيع والشراء (حالة خاصة).
12
احملور الرابع:تصنيف ادلؤسسات
ديكن تصنيف ادلؤسسات من خبلل وجهات نظر عديدة،تصنف من حيث طبيعة نشاطها كما ديكن تصنيفها من
خبلل حجمها او شكلها القانوين او من حيث ملكيتها .
أوال:تصنيف ادلؤسسات من حيث طبيعة النشاط :
تصنف ادلؤسسات اذل قطاعات نشاط ينبثق من دراسة وتَتة رحبية انتاجها وادلتعلقة ابندماج العامل التقٍت ،
األشغال احملققة حسب فوراستيي، Fourastiéىذا التصنيف ىو مهم خاصة على مستوى االقتصاد
الكلي.ويعرف القطاع فيو على انو رلموعة من ادلؤسسات تنشط يف نفس اجملال الرئيسي .مع العلم ان القطاع ىو
رلموعة من ادلؤسسات او العناصر دلؤسسات تنتج نفس نوع ادلنتوج .
ونفرق بُت كل من القطاع األول والقطاع الثاين والقطاع الثالث .
القطاع االورل :جيمع ىذا القطاع صبيع ادلؤسسات اليت سبارس نشاطا رئيسيا (مرتبط مباشرة مع
الطبيعة)،ك(الصناعات االستخراجية والفبلحة والصيد البحري .)...
القطاع الثاين :ىذا القطاع يتضمن ادلؤسسات التحويلية كالصناعة والبناء واالشغال العمومية ...
القطاع الثالث :ىو قطاع جيمع اخلدمات كالبنوك والتامينات والتوزيع والنقل وغَتىا .
يف ىذا اجملال يظهر ان منو الناتج الوطٍت على ادلدى البعيد يصاحبو ربويل لعوامل ( راس ادلال والعمل)من
القطاع األول ضلو القطاع الثاين مث القطاع الثالث ،حسب دراسة قام هبا كل من كبلرك وفوراستيي Clark et
. Fourastié
ىناك قطاع رابع يفرض نفسو اليوم وىو القطاع الذي جيمع االتصاال ت(إعبلم ارل وانًتنت.)..
اثنيا :من حيث احلجم :يظهر ان صبيع ادلؤسسات تصنف من حيث ىذا ادلعيار رغم صعوبة استخراج خصائص
شلاثلة للمؤسسات اليت سبارس نفس النشاط ذات نفس احلجم .
ابالعتماد على معايَت مثل عوامل اإلنتاج ادلستخدمة (عدد العمال مثبل او مبلغ راس ادلال ) .او عوامل اخلاصة
ابلنشاط( رقم االعمال .)...او الرحبية( النتيجة او القيمة ادلضافة).
غَت اننا صلد ان ىذا ادلعيار يعتمد كثَتا على عدد العمال يقسم ادلؤسسات اذل :
مؤسسات صغَتة ومتوسطة منيز بينها كالتارل:
13
ادلؤسسات اجملهرية :ال تشغل عمال ( متواجدة خاصة يف الوسط العائلي)
ادلؤسسات الصغَتة جدا :تشغل ما بُت 1اذل 9عمال
ادلؤسسات الصغَتة :تشغل ما بُت 10اذل 49عامل
ادلؤسسات ادلتوسطة:تشغل ما بُت 50اذل 499عامبل
ادلؤسسات الكبَتة :تشغل اكثر من 500عامل وتتجاوز عدة مئات من العمال .وديكن ان أتخذ شكل
رلموعات وطنية او دولية.
تصنيف ادلؤسسات من حيث الشكل القانوين :
حسب ىذا ادلعيار ديكن تصنيف ادلؤسسات اذل مؤسسات سبتلكها الدولة (عامة) واخرى ديتلكها االفراد(خاصة)
أوال :مؤسسات القطاع اخلاص
ديكن النظر اذل ادلؤسسات اخلاصة على اهنا زبتلف من حيث ربمل اخلطر اذل زلدود او غَت زلدود .
/1ال زلدودية اخلطر:
حسب القانون التجاري اجلزائري فان ادلؤسسات غَت زلدودة ادلسؤولية ىي :
شركات التضامن:للشركاء فيها صفة التاجر وىم مسئولون مسؤولية غَت زلدودة عن ديون الشركة ،يتألف عنوان
الشركة فيها من اسم احد الشركاء متبوع بكلمة وشركاؤىم .
شركة التوصية البسيطة :تطبق عليها احكام شركة التضامن مع مراعات خصوصية مسؤولية ادلتضامنون يف حدود
حصصهم االجتماعية اليت ال ديكن ان تكون على شكل تقدمي اعمال كما يف حالة التضامن .
كما يوجد شكل اخر للتوصية البسيطة يسمى شركات احملاصة أي غَت االمسية،يكون الشركاء فيها غَت معرويف
اذلوية،جيتمعون دبوجب عقد عمل ويتقامسون األرابح ويكون دورىم بذلك منتهي .
/2شركات ذات ادلسؤولية احملدودة:
ىي شركات يتحمل فيها الشركاء اخلسارة ويتقامسون األرابح على قدر حصصهم ادلكتتبة يف عقد التأسيس
وادلقدمة يف شكل اسهم ذات قيم متساوية وقابلة للتداول بشروط وقيود( قبول الشركاء اآلخرون وعدد ادلسامهُت
اجلدد . )...فهي تقع بُت موقعي شركات األموال وشركات األشخاص من حيث متوسط عدد العمال فيها وعدد
الشركاء ،فهي غالبا ما تكون ذات احلجم ادلتوسط .
14
شركات األموال :ىي شركات ذات رأمسال كبَت مقسم اذل عدد أسهم قابلة للتداول يف سوق ادلال من غَت
شروط،ذات عدد كبَت من ادلسامهُت اذل جانب عدد كبَت من العمال وحجم كبَت من حيث اذلياكل
والتوزيع،ذات أمهية اقتصادية فهي ذات احلجم الكبَت ( مؤسسات كبَتة).
تساىم بقدر كبَت يف التنمية االقتصادية واالجتماعية ،كالتعاونيات الفبلحية واجلمعيات الراي ضية اليت تدير مبالغ
معتربة،لديها نشاط اقتصادي وتنتج سلع وخدمات ذبارية .
اثنيا:مؤسسات عمومية
منها شركات تكون ملكيتها اتبعة بصفة كاملة للدولة يف شكل مؤسسات وطنية اتبعة للجماعات احمللية او
تكون مؤسسات يشًتك فيها رأمسال القطاعُت العام واخلاص .
15
احملور اخلامس:زليط ادلؤسسة
ىناك من يقسم احمليط اذل زليط مباشر وزليط غَت مباشر واذل زليط قريب وزليط بعيد واذل زليط داخلي وزليط
خارجي.
ديكن تعريف زليط ادلؤسسة على انو رلموعة العوامل اخلارجية ادلفًتض أتثَتىا على نشاط وتوازن ادلؤسسة .
يكون من اجلدير التفرقة بُت سلتلف مكوانت ىذا احمليط لتسهيل دراستها وتفسَتىا .ديكن ان يكون ىذا احمليط يف
صاحل ادلؤسسة ،كما ديكنو يف اذباه عكس ذلك .
مكوانت احمليط لبلقتصادي و االجتماعي:
أوال :اإلطار اجلغرايف والدديوغرايف:
حيدد مناخ،نوعية األرضية،الثروات يف ابطن األرض...وغَتىا كما يشمل على سلتلف اذلياكل،االفراد الذين تتعامل
معهم ادلؤسسة،كاليد العاملة او الزابئن .
يرى بعض االقتصاديُت ان ركود النمو الدديوغرايف يف أورواب احد أسباب مشاكل صعوبة إعادة انطبلق ادلؤسسات .
اثنيا :احمليط التكنولوجي
يلعب ىو االخر دورا ىاما لسرعة وتَتة منوه وتطوره اليوم.كما يفًتض على ادلؤسسة يف حالة تنافس اال هتمل أي
احتمال دلادة او دلنتوج او لتقنية انتاج جديدة او اكثر فعالية نتيجة ذلذا التطور التكنولوجي السريع .
اثلثا :احمليط االقتصادي العام
يشمل بداية رلموعة من اخلصائص الثابتة كالنظام االقتصادي الذي تعمل وفقو ادلؤسسات(نظام رأمسارل،
ذلذا احمليط.غَت ان الظرف االقتصادي (تطور على ادلدى structurelاشًتاكي.)...فهو بذلك اجلانب البنيوي
القريب).ىو مهم أيضا كالصدمات البًتولية ( 1986و 2014و.)2020
رابعا :احمليط التنافسي
جيب التمييز بُت سلتلف ادلتعاملُت مع ادلؤسسة يف حالة اتجاه للداخل en amontمعها ( من طرف ادلوردين)
والذين يقعون يف حالة اذباه للخارج en avalمعها ( من طرف الزابئن).يشكل ادلوردون أسواقا دلختلف ادلوارد
اإلنتاجية،فتكوين أسعارىا وتطور أسواقها ىامة جدا للمؤسسة .
16
يشكل الزابئن أسواقا دلختلف ادلنتوجات اليت تبيعها ادلؤسسة،من حيث تكوينها،وزن النافسُت فيها،نوع وعدد
ادلستهلكُت ىام ىو اآلخر للمؤسسة .
خامسا :احمليط القانوين وادلؤسسايت
ىذا احمليط مسئول عن سن سلتلف القواعد ( تنظيم جبائي،ذباري،اجتماعي )..اليت يتوجب على ادلؤسسة
احًتامها.السياسة االقتصادية اليت تتبناىا الدولة( السلطات العامة ) تغَت من معطيات احلساب االقتصادي
للمؤسسة(نسبة الفائدة ادلطبقة،معدل الصرف،سعر الضريبة .)..
سادسا:احمليط االجتماعي
ىو رلال ترقب العمال ومطالبهم ذباه ادلؤسسة .اىم الفاعلُت فيو ىم األجراء وشلثليهم داخل ادلؤسسة وكذا
النقاابت اليت تفاوض ابمسهم(.يطلق عليو ابلتنظيم غَت الرمسي يف ادلؤسسات).
سابعا :احمليط الثقايف
يتضمن منط حياة وعادات وأعراف وتقاليد وقيم أخبلقية ودينية وسلتلف األفكار السائدة يف اجملتمع واليت من
شاهنا التأثَت على احلاجات ذات الطابع االقتصادي للزابئن .
التفاعل بُت ادلؤسسة واحمليط
يشكل التفاعل بُت ادلؤسسة وزليطها عبلقة مع كل من ادلؤسسات ادلنافسة ذلا وادلؤسسات ادلكملة ذلا كما يشكل
عبلقة ادلؤسسة مع األسواق ومع شبكة النقل وعبلقة ادلؤسسة مع السلطات العمومية واحمللية .
كل ىذه احملددات وغَتىا تفرض على ادلؤسسة شروطا على ادلستويُت يف اذباه للداخل en amontويف اذباه
للخارج . en avalصلد ان ادلؤسسة يف تفاعل مع حسب درجة مرونتها وتكييفها معو .فمرونة عوامل اإلنتاج
تتمثل يف (مرونة العمل ومرونة التقنية)،اما مرونة التنظيم فتتمثل يف( ىيكلها التنظيمي،ىيكل سلم تفرع التنظيم).
17
احملور السادس:وظائف ادلؤسسة
18
وظيفة اإلنتاجla production:
يعرب اإلنتاج عن نشاط توليد ادلواد واخلدمات ادلوجهة إلشباع حاجات عامة وخاصة .ىذه ادلواد واخلدمات ديكن
اقتناؤىا من أسواق فنكون أمام إنتاج ذباري production marchandeكما ان بعض اخلدمات ديكن
احلصول عليها ابجملان او شبو رلان،نقول اهنا منتوجات غَت ذبارية .production non marchande
خصائص اإلنتاج:
يتحقق اإلنتاج من جراء استخدام عوامل كالعمل وراس ادلال ىذين العاملُت يتم شراؤمها من األسواق مقابل
أسعار،صلد ان العون ادلنتج حياول دوما البحث يف توفيقهما بشكل جيعل من ادلنتوج يف احسن ظروف تكلفة
إنتاجية.
ونقول:
-رلموع النشاطات اإلنتاجية ترفع من الثروة وربسن من مستوى ادلعيشة
-ديكن قياس اإلنتاج ابحلجم volumeغَت انو يلجا اذل النقود كوحدة قياس unité de mesureيف
االقتصاد.
األعوان ادلنتجونles agents producteurs:
ىم كل من ادلؤسسات واإلدارات،ادلؤسسات ادلالية وادلصرفية والعائبلت.
نقول ان اإلنتاج ىو ربويل ادلادة األولية اذل منتوج اتم الصنع (هنائي)،يشكل بذلك النشاط ادلركزي
للمؤسسات،ويرتكز التفكَت حول ىذه الوظيفة يف كيفية تسيَتىا جبمع سلتلف النشاطات بتخصيص عوامل انتاج
من الطرق وادلناىج لضمان فعالية اكثر يف اإلنتاج،والتفكَت ايضا يف مكانة وتطوير اإلنتاج ربت فعل زليط
ادلؤسسة،الذي ىو يف حبث دائم عن االستجابة دلتطلبات جديدة يستدعي التاقلم مع كل تغَت .
هتدف عملية اإلنتاج اذل توفَت منتوجات ذات نوعية وداخل اجال زلددة وبتكاليف مقبولة .
نوعية ادلنتوج:
جيب ان يستجيب ادلنتوج او اخلدمة ادلقدمة وتوافقهما م ع احلاجات ادلطلوبة او ادلفضلة لدى الزبون.
يتضمن مفهوم نوعية ادلنتوج اليوم مسارا ( traçabilitéمسار ادلنتوج)خاصة اذا ما تعلق االمر ابدلنتوجات
الغذائية،تستلزم إمكانية إعادة سلسلة ادلتدخلُت ادلشاركُت يف ىذا ادلنتوج حىت ايصالو وجعلو ربت متناول
19
ادلستهلكُت،ىذا بذكر ىذه ادلعلومات يف قصاصة étiquetteتلصق ابدلنتوج وتسهل ىذه العملية اليوم عن طريق
رمز code barreاو شرحية الكًتونية . puce électronique
اجال اإلنتاج:
ىي القدرة على اشباع طلب الزابئن أبسرع وقت شلكن .
وتتضمن اجال اإلنتاج:انطبلقا من التموين لوحدات االنتاج بقطع ومكوانت االستهبلك الوسيط.
يف حالة منتوج جديد:من وقت التصميم conceptionاذل اإلنتاج fabricationوديكن اختزالو ابالستعانة
بربامج التصميم واإلنتاج ادلساعد بواسطة اإلعبلم االذل .
ابتداء من التنظيم العام وتقنيات اإلنتاج ادلستعملة اليت ربدد إنتاجية ادلؤسسة .
التكاليف:حسب ىو موضوع احملاسبة التحليلية او الصناعية.
تتضمن التكاليف:
-أعباء التموين للمواد األولية ومكوانهتا
-أعباء ادلستخدمُت يف ورشات اإلنتاج
-أعباء االىتبلكات اخلاصة بعدة عوامل،منها التقنية ادلستخدمة ومستوى النشاط (عدد الوحدات ادلنتجة)أي ما
يطلق عليو ابقتصادايت السلم احملققة.éco d’échelle réalisableوتعٍت تقليل التكلفة الثابتة للوحدة
بتقسيم عدد من التكاليف على رلموعة ادلنتوجات،وبتقليل التكلفة ادلتغَتة للوحدة،عن طريق ربسُت قدرة ادلؤسسة
على التفاوض مع ادلوردين يف احلصول على سعر اقل دلواد التموين .
كما تتأثر التكاليف بتحليل القيمة الذي يعٍت البحث يف التقليل يف تكاليف اإلنتاج او مع رفع مستوى ادلنتوج .
التنظيم التقليدي لإلنتاج:
حسب التنظيم العلمي للعمل والنمطية :
أوال :طريقة اتيلورF.W.Taylor
ينطلق اتيلور من فكرة ان مصلحة العمال تتعارض convergeمع مصلحة ادلؤسسة اإلنتاجية،أي ديكن
للعمال احلصول على أجور مرتفعة يف حالة ربسن اإلنتاجية،شريطة تسهيل العبلقة بُت العمال واإلنتاجية،وبُت
اإلنتاجية والدخل،يريد اتيلور من خبلل ىذه الفكرة اتباع طريقة علمية méthode scientifiqueأي
حسب رايو:مبلحظة منهجية للعمل (من خبلل مهام )tachesمع ربليل نقدي ينتج عنو تبسيط وزبصص يف
20
العمل يؤول اذل تطور اإلنتاجية،ىذه الطريقة تولدت من خبلذلا فكرة (توفيق مراكز العمل مع وسائل اإلنتاج
والعامل) واليت آلت يف النهاية اذل الًتكيب اآلرل الصناعي .
اثنيا:طريقة فوردH.Ford
أضاف فورد دلبادئ اتيلور فكرة اإلنتاج ادلكثف la production de masseومنذجة ادلنتوجات(منطية)
standardisationمع فكرة رفع األجور لتفضيل favoriserاإلنتاجية .
الحظ فورد يف مذابح شيكاغو abattoirs de chicagoان العامل يبقى اثبت يف مكانو (مركز عملو) بينما
تتحرك القطع (اجلثث)ضلوه إلجراء نفس احلركة عليها(تقطيع).طبق ىذه الطريقة يف مصنعو اإلنتاج يف شكل عمل
ادلتسلسل . travail à la chaine
مث ان األجور كانت حوارل 11دوالر لؤلسبوع ،وافق فورد على دفع 5دوالر لليوم الواحد،كما قلص ساعات
العمل من 10ساعات عمل لليوم اذل 8ساعات عمل لليوم،شريطة عدم االحتجاج او التغيب عن العمل.
الطرق احلديثة لإلنتاج
مع االزمة االقتصادية لسنة 1974ومن اجل سبكُت ادلؤسسات من الصمود أمام ادلنافسة احلادة،استنبطت طرق
حديثة من شلارسات ادلؤسسات الياابنية japonaisesواليت اعتربت كنموذج يقتدي بو يف صبيع أضلاء العادل .
أوال :اإلنتاج ادلكثف
الذي يسمح للمؤسسات من بيع منتوجاهتا أبسعار معقولة وتوفَت منتوجات سلتلفة للزابئن
وسلصصة. personnalisés
تقدمي منتوجات مكيفة(مهيأة)للزابئن حسب حاجات سلصصة يف آجال متأخرة retardéنتيجة عمليات ذبعل
من ادلنتوج مرن أي يكيفو الزبون حسب حاجاتو ك أاثث ادلنزل فيصبح بذلك ا لزبون منتج (يشارك بطريقة ما يف
العملية اإلنتاجية وتوفَت الوقت).
منوذج jاألخصائي يف اقتصاد ادلؤسسة ، aokiوضع aokiمنوذج . j
طادلا اعترب تنظيم اإلنتاج يف ادلؤسسات الياابنية ك منوذج référenceيف رلال الفعالية،يرتكز على التعاون بُت
الوحدات العملياتية بشكل أفقي ك تواجد ادلسئولُت على اإلنتاج يف الوحدات يف نفس مستوى اإلطارات
ادلسئولُت على اإلنتاج يف الوحدات يف نفس مستوى اإلطارات ادلسئولُت عن التنسيق بُت الوحدات مع تبادل
األدوار بينهم.
21
كما ان ادلهندسون القائمون ابلبحث والتطوير يعملون داخل سلابر على مستوى الوحدات اإلنتاجية مع تبادل
األدوار مع اإلدارة التقنية للوحدات اإلنتاجية ومكتب البحث والتطوير .شلا يسمح بتبادل ادلعلومات والتقنيات
ادلكتسبة أثناء العمل ادليداين.
االنتاج ادلساعدة عن طريق االعبلم االرل(احلاسوب)
ويتم ذلك من خبلل استخدام برامج تصميم ادلنتوجات اجلديدة وأساليب وطرق اإلنتاج.كما ديكن وضع بطاقات
خاصة بكل منتوج مصمم وذلك ابستخدام احلاسوب.
ىذه الطريقة احلديثة تبنتها بعض الشركات ،ويعد ىذا النظام من احدث أنظمة متابعة مسار ادلنتوج يعمل على
فصل ادلنتوج غَت ادلستوف لشروط ومعيَت زلددة مسبقا .
الوظيفة التموينية
22
أخذت واستخدمت ىذه الوظيفة لئلسناد يف ادلؤسسة أين يوافق اإلسناد تسَت التدفقات ادلادية gestion des
flux physiquesوادلعلوماتية. informations
مراحل الشراء:
يتدخل عدة متعاملُت يف ىذه العملية لتصبح بذلك نشاطا صباعيا acte collectifأمهها:
ربديد احلاجات،التعبَت عن احلاجات،البحث واختيار ادلوردين،ادلفاوضة وتقدمي الطلبية،متابعة ومراقبة الطلبية،تقييم
ادلوردين.
وظيفة التموين ادلساعدةعن طريق االعبلم االرل(احلاسوب)
ويتم ذلك من خبلل استخدام برامج تزويد ادلؤسسة دبختلف احلاجات (مواد أولية،قطع غيار،معدات ولوازم سلتلفة
)...ابستخدام احلاسوب اليت تبنتها بعض الشركات ،ويعد ىذا النظام من احدث أنظمة التموينية يعمل على
اإلشارة اذل نفاذ ادلخزوانت واذل ادلوردين واألسواق وأسعار التكلفة وغَتىا من ادلعلومات ادلساعدة على عملية
التموين وربح الوقت وذبنب التاخر يف وصول ادلواد األولية وقطع الغيار وغَتىا .
وظيفة الصيانة
23
رلموعة من اإلجراءات والعمليات ادلستمرة اليت تتبناىا ادلؤسسة هبا هبدف وضع استثماراهتا يف يف مامن عن
التوقف ادلباغت غَت ادلرغوب فيو وسط زليط تزاضبي وشروط تعاقدية قاسية،قد تدفع ابدلؤسسة يف حالة عدم تلبية
طلبياهتا داخل آجال زلددة اذل اإلفبلس .
ىذه العملية ال مستمرة حىت يف حالة السَت احلسن لآللة او عدم استخدامهالذبنب تعرضها للآتكل والتلف
والصدأ خبلل فًتة الراحة هبدف ابقاءىا على حالتها األصلية او ابلطاقة والفاعلية اليت صممت هبا ،لربقيق
ظروف تشغيل تتسم ابالستقرار.
تتبع ادلؤسسات اليوم الصيانة الوقائية (النبؤية)كاىم أنواع الصيانة اذل جانب الصيانة التصحيحية (العبلجية)،او
الصيانة االسعافية(الطائة).
-الصيانة الوقائية:
ىي رلموعة الفحوصات واالختبارات واالستقصاءات والتفتيش القبلي الذي يربمج عادة من قبل ادلصمم عندما
يسلم االلة جاىزة للدخول يف اخلدمة.يوفر سلطط صيانةوقائية plan de maintenance préventif
مع توقيت دوري وحسب خطة زمنية زلددة(يوميا وأسبوعيا وشهراي).كما تعد الصيانة الوقائية من أىم أنواعها
الصيانة ،ولقد تبنتها اليوم صبيع ادلؤسسات.
على سلتلف أجزاء وقطع اآللة من سلتلف عمليات التنظيف والتشحيم وغَتىا مع استبدال أجزاء منها او تغيَتىا
ان تطلب االمر ذلك.
الصيانة ادلساعدة عن طريق اإلعبلم اآلرل(احلاسوب)
ويتم ذلك من خبلل استخدام برامج الصيانة ابستخدام احلاسوب اليت تبنتها بعض الشركات ،ويعد ىذا النظام
من احدث أنظمة الوقاية يعمل على إرسال نص قصَت او صوت صافرة إنذار للتنبيو عن موعد ونوع الصيانة
الوقائية .
كما تتبٌت شركات أخرى برامج الصيانة عن بعد،وذلك بربط اآلالت أبجهزة احلاسوب واذلاتف،لتتم العملية عن
بعد.
24
وظيفة ادلوارد البشرية
يعترب العنصر البشري العمود الفقري يف صبيع ادلؤسسات مهما كان شكلها أو غرضها أو نشاطها أو مكان
تواجدىا أو ادلستوى التكنولوجي ادلستخدم فيها.صلد ادلؤسسات هتتم جبلب العنصر البشري الكفيل بتغطية النقص
على مستوى صبيع مراكز العمل ادلختلفة فيها ومتابعة مسارىم ادلهٍت بعناية منذ دخوذلم إذل ادلؤسسة يف أول يوم
اذل غاية مغادرهتم ذلا.
ألجل ذلك تقوم ادلؤسسات بوضع برامج تكوين وتنمية الكفاءات وتدريب والبحث يف إبقائهم دلدة أول يف
ادلؤسسة بغية االستفادة منهم،كما تعمل إدارة ادلوارد البشرية على ربقيق العدالة بُت ادلستخدمُت وتعزيز العبلقة
والوالء.
ألجل تسهيل مهمة إدارة ادلوارد البشرية فإهنا تعتمد يف ذلك على برامج عن طريق اإلعبلم اآلرل(احلاسوب)
ويتم ذلك من خبلل استخدام برامج إدارة العنصر البشري ابستخدام احلاسوب اليت تستخدمها اليوم معظم
الشركات ،يعمل ىذا الربانمج على إرسال حفظ قائمة ادلستخدمُت وادلعلومات ادلدنية وادلهنية والصحية وغَتىا
اخلاصة بكل واحد منهم،ومن ذلك فهو ينبو ألوقات العمل والغياب ومواقيت الًتقية وغَتىا من ادلعلوم ات
الضرورية لتتبع ادلسار ادلهٍت لكل فرد .
25
احملور السابع:زلور أدوات التحليل االقتصادي يف ادلؤسسة
26
األداة البيانية اذلندسية:
وتعتمد ىذه األداة التحليلية يف التعبَت عن العبلقات والظواىر وادلتغَتات االقتصادية على األشكال البيانية
والرسومات وادلنحنيات،يتسم التحليل البياين ابلعرض التصويري الواضح وادلقنع للعبلقات بُت ادلتغَتات
االقتصادية.يفضل استخدامو يف إقناع غَت ادلتخصصُت يف رلاالت عديدة،وىو جيد قبوال من ادلسامهُت عند عرض
مستوايت ادلبيعات والرحبية وغَتىا من ادلنحنيات والرسومات سلتلفة األشكال واأللوان .
27
قائمة ادلراجع
-إمساعيل عرابجي :إقتصاد ادلؤسسة أمهية التنظيم -ديناميكية اذلياكل .الطبعة 2اجلزائر 1996
-عبد الرزاق بن حبيب :اقتصاد و تسيَت ادلؤسسة ديوان ادلطبوعات اجلامعية .اجلزائر .2009
-صاموئيل عبود :اقتصاد ادلؤسسة ديوان ادلطبوعات اجلامعية اجلزائر 1982
-عمر صخري :اقتصاد ادلؤسسة الطبعة .2ديوان ادلطبوعات اجلامعية .اجلزائر . 2008
-انصر دادي عدون :اقتصاد ادلؤسسة الطبعة . 2دار احملمدية العامة ،اجلزائر .1998
-
Gilles Bressy et Christian Konkuyt :Econome d’entreprise éditions
Dalloz Paris2004 .
-Jean Longatte et Jaques Muller: Economie d’entreprise éditions
Dunod Paris 2002
-
J.F Soutenin et P. Farcet :Organisation et gestion de l’entreprise
éditions foucher Paris 2006 .
-
Vilfredo Pareto : manuel d’economie politique éditions Enag Alger
1989:p14
28