Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 15

‫‪Middle Technical university‬‬ ‫الجامعة التقنية الوســــــــــــطى‬

‫المعهد التقني ‪ /‬الكـــــــــــوت‬


‫‪Al-Kut Technical institute‬‬
‫‪Department‬‬ ‫قسم تقنيات صحة المجتمع‬
‫‪Technical community health‬‬

‫الرب ِو(‪)Asthma‬‬
‫مشروع بحث مقدم لمجلس قسم تقنيات صحة‬
‫المجتمع‬
‫وهو جزء من متطلبات نيل شهادة الدبلوم لتقنيات‬
‫صحة المجتمع‬
‫طالب البحث ‪:‬‬
‫‪ -1‬صادق محمدـ جعيز‬
‫‪ -2‬صادق احمد حسين‬
‫‪-3‬صادق فاضل عبودي‬
‫‪ -4‬صادق جليل هاشم‬
‫‪ -5‬صادق محمدـ ناجي‬

‫مشرف البحث‬
‫م‪.‬م‪ .‬مروه كريم‬
‫سنة التخرج ‪٢٠٢٠ – ٢٠١٩‬‬

‫س ِم اللَّـ ِه ال َّر ْح َم ٰـ ِـن ال َّر ِح ِ‬


‫يم‬ ‫بِ ْ‬
‫س ْب َحانَ َـك اَل ِع ْل َم لَنَا إِاَّل َما َعلَّ ْمتَنَاـ ۖ إِنَّ َك أَ َ‬
‫نت ا ْل َعلِي ُم‬ ‫(قَالُوا ُ‬
‫ا ْل َح ِكي ُم)‬
‫صدق هللا العلي العظيم‬
‫ا‬
‫لبقرة‪32‬‬

‫"االهداء"‬
‫الى من وضع المولى (سبحانه وتعالى) الجنة تحت قدميها‬
‫ووقرها في كتابة العزيز‪"..‬امي الحبيبة"‬
‫الى خالد الذكر خير مثال لرب االسرة‪"..‬ابي الموقر"‬
‫الى اصدقائي واحبائي‪..‬‬
‫الى اساتذتي في المعهد‪...‬‬
‫اهدي لكم بحثي هذا‪...‬‬
‫" شكر وتقدير"‬
‫اول مشكور هو هللا عزوجل ‪ ,‬ومن ثم والدي على كل‬
‫مجهوداتهم‬
‫انتم كل شيء احبكم اشد الحب‪..‬‬
‫يسرني ان اوجه شكري الى كل من نصحني وارشدني‬
‫اوساهم في اعداد هذا البحث ‪ ,‬واشكر على وجه الخصوص‬
‫االستاذة مروه كريم‬
‫واشكر جميع اساتذتي في قسم تقنيات صحة المجتمع‬
‫المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫ص‪1‬‬ ‫مقدمة في الربو‬

‫ص‪2‬‬ ‫االعراض والعالمات‬

‫ص‪3‬‬ ‫االسباب‬

‫ص‪4‬‬
‫التفاقم‬

‫ص‪5‬‬ ‫التشخيص‬

‫ص‪6‬‬ ‫قياس التنفس‬

‫ص‪8,7‬‬ ‫تصنيف الربو‬

‫ص‪9‬‬ ‫الوقاية‬

‫ص‪10‬‬ ‫االدوية‬

‫المقدمة‬
‫الربو‪ :‬هو مرض التهابي ُمزمن شائِع‪ ،‬يُصيب ال ُشعب الهوائية في الرئتين ‪.‬يَتميز بحدو ِ‬
‫ث‬
‫قابل‬
‫تشنج قصبي وانسدا ٍد في المسلك الهوائي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ث‬
‫أعراض ُمتغير ٍة ُمتكررة‪ ،‬مع حدو ِ‬
‫ٍ‬
‫ت من األزيز والسُعال وضيق النفس والصدر‪ ،‬وقد‬ ‫لالنعكاس‪ ،‬كما تشمل األعراض نوبا ٍ‬
‫ت في اليوم أو في األسبوع‪ ،‬وقد تَزدا ُد سوا ًء في الليل أو مع‬ ‫ُ‬
‫تحدث هذه النوبات عدةَ مرا ٍ‬
‫ممارس ِة الرياضة‪ ،‬وهذا ُكله يعتمد على ال َشخص ال ُمصاب‪.‬‬

‫أن الربو يحدث بسبب مجموع ِة عوامل وراثية وبيئية‪ ،‬ويُعتبر التعرض لتلوث الهواء‬ ‫يُعتقد َّ‬
‫أن األسبرين ومحصرات البيتا من العوامل‬ ‫ومولدات الحساسية من العوامل البيئية‪ ،‬كما َّ‬
‫ال ُمثيرة لحدوث الربو‪ .‬عادةً ما يعتمد تشخيص الربو على نمط األعراض واالستجابة للعالج‬
‫على طول الوقت‪ ،‬كما يُستخدم قياس التنفس في التشخيص‪ .‬يُصنف الربو بنا ًء على تكرار‬
‫األعراض‪ ،‬والحجم الزفيري القسري في ثانية واحدة (‪ ،)FEV1‬ومعدل ذروة التدفق‬
‫ُ‬
‫حيث يُشير التأتب إلى‬ ‫الزفيري‪ ،‬وقد يُصنف أيضًا اعتمادًا على التأتب أو عدم التأتب‪،‬‬
‫الجاهزية لحدوث فرط التحسس من النمط األول‪.‬‬
‫ي لل َّربو‪ ،‬لكن يمكن منع األعراض بتج ُّنب ال ُمحرِّ ضات‪ v‬مثل‬ ‫ال يوجد ِعالج جذر ّ‬
‫ت القِ ْش ِريَّة االستنشاقيَّة‪ .‬يمكن استعمال‬
‫َأرجات‪ v‬وال ُمهَيِّجات وباستعمال الستِيرويدا ِ‬ ‫ال ُم ْست ِ‬
‫ناهضات بيتا مديدة ال َمفعول (‪ )LABA‬أو العوا ِمل ال ُمضا َّدة للوكوترين بالتشارُك مع‬
‫ت القِ ْش ِريَّة االستنشاقيَّة إذا لم نستطع التح ُّكم بأعراض الرَّبو‪ .‬وعادةً ما تُعالَج‬
‫الستِيرويدا ِ‬
‫األعراض ال ُمتفاقِمة‪ v‬السُّوء بسرعة باستعمال ناهضات‪-‬بيتا‪ 2‬األَ ْدرينِيَّة قصيرة المفعول مثل‬
‫ت القِ ْش ِريَّة الفمويَّة‪ ،‬وفي الحاالت الشديدة تعطى الستِيرويدا ِ‬
‫ت‬ ‫سالبوتامول والستِيرويدا ِ‬
‫القِ ْش ِريَّة الوريديَّة وكبريتات المغنسيوم وقد تلزم اإلقامة بال ُمستشفى‪.‬‬

‫تخطَّى عدد مرضى الرَّبو في عام ‪ 2015‬عالمًيّ‪ًّv‬ا ‪ِ 358‬مليون شخص مقارنةً بـ ‪ 183‬مليون‬
‫في عام ‪ ،1990‬حيث َسبَّب حوالي ‪ 397,100‬حالة وفاة سنة ‪ ،2015‬وحدث أغلبها في‬
‫ال ُّدول النَّامية‪ .‬غالبًا ما يبدأ المرض في مرحلة الطفولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫شكل رقم (‪ )1‬يوضح مكونات الجهاز‪ v‬التنفسي ‪Respiratory system‬‬

‫االعراض والعالمات‬
‫ت ُمتكررة‪ v‬من األزيز والسُعال وضيق النفس والصدر‪ ،‬كما قد‬ ‫ث نوبا ٍ‬‫يَتميز الربو بحدو ِ‬
‫تُنتج الرئتين البَلغَم عن طريق السُعال ولكن غالبًا يَصعُب ظهوره‪ ،‬أما أثنا ِء ِ‬
‫الشفاء من‬
‫الدم البيضاء والتي تُسمى‬ ‫ت العالية لخاليا ِ‬ ‫ب المستويا ِ‬
‫النوبة‪ ،‬فإنهُ قد يبدو شبيهًا بالقيح؛ بسب ِ‬
‫الصباح الباكر‪ ،‬أو تزدا ُد سو ًء‬
‫ِ‬ ‫تكون األعراضُ أسوأ في الليل وفي‬ ‫ُ‬ ‫الح ِمضات‪ .‬عادةً ما‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫تحدث لهم‬ ‫التعرض لهوا ٍء بارد‪ .‬بعضُ ال ُمصابين بالربو نادرًا ما‬
‫ِ‬ ‫التمرين أو‬
‫ِ‬ ‫أثناء‬
‫أعراض ملحوظة ومستمرة‪.‬‬‫ٍ‬ ‫األعراض‪ ،‬ولكن بعضٌ آخر قد تحدث لهم‬
‫األشخاص الذين يعانون من‬
‫ِ‬ ‫تكرر في‬
‫ٍ‬ ‫بشكل ُم‬
‫ٍ‬ ‫الصحية األُخرى‬
‫تحدث بعضُ الحاالت ِ‬ ‫ُ‬
‫ع المعدي المريئي والتهاب الجيوب وانقطاع النفس االنسدادي‬ ‫الربو‪ ،‬ومنها االرتجا ُ‬
‫إن اضطرابات القلق‬ ‫ُ‬
‫حيث َّ‬ ‫الشائع حدوث االضطرابات النفسية أيضًا‪،‬‬
‫ِ‬ ‫النومي‪ ،‬كما أنهُ من‬
‫تحدث في ‪ %52–16‬واضطرابات المزاج في ‪ ،%41–14‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬إال أنهُ‬ ‫ُ‬
‫أن االضطرابات النفسية‬ ‫من غير المعروف إن كان الربو يُسبب االضطرابات النفسية؛ أ َّم ّ‬
‫تُسبب الربو‪ .‬األشخاص ال ُمصابون بالربو‪ ،‬وخاصةً إذا كان الربو غير مضبوط جيدًا‪،‬‬
‫فعل سيئة تُجاه‪ v‬المواد الظليلة (العتيمة لألشعة)‬
‫بشكل كبير لردو ِد ٍ‬
‫ٍ‬ ‫فإنهُم ُمعرضون‬

‫‪2‬‬ ‫االسباب‬
‫َيحدث الربو نتيجةً لمجموع ٍة من ردو ِد الفعل البيئية والوراثية ال ُمعقدة غير المفهومة كاماًل ‪،‬‬
‫ت الربو؛‬ ‫حيث تؤث ُر على حد ِة واستجابة الربو للعالج‪ .‬يُعتق ُد َّ‬
‫بأن الزيادةَ األخيرة في معدال ِ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫تختلف عن تلكَ العوامل‬ ‫عوامل التخلق المتوالي ( عوام ُل وراثية‬
‫ِ‬ ‫ت في‬ ‫ترج ُع إلى تَغيُرا ٍ‬
‫المرتبطة بتسلسل الحمض النووي الريبوزي منقوص األكسجين) وفي بيئة المعيشة‪ .‬عادةً‬
‫ُ‬
‫يكون‬ ‫بعوامل جينية‪ ،‬أما ظُهوره بعد ‪ 12‬عا ًما‬
‫ِ‬ ‫ما يرتبطُ ظهور الربو قبل سن ‪ 12‬عا ًما‬
‫ب عوامل بيئية‪.‬‬ ‫بسب ِ‬
‫ت الحساسية‬ ‫العوامل البيئية مع تَطور وتفاقم الربو‪ ،‬وتتضمن مولدا ِ‬
‫ِ‬ ‫تَرتبطُ العدي ُد من‬
‫ُ‬
‫التدخين أثنا َء الحمل وبع َد الوالدة‬ ‫ت الهواء والمواد الكيمائية البيئية األُخرى‪ .‬يرتبطُ‬ ‫وملوثا ِ‬
‫العوامل‬
‫ِ‬ ‫ب بعض‬‫أعراض ُمشابه ٍة للربو‪ .‬يُعتبر انخفاضُ جود ِة الهواء بسب ِ‬
‫ٍ‬ ‫ث‬
‫بخطر حدود ِ‬
‫ِ‬
‫العوامل المؤثر ِة على‬
‫ِ‬ ‫ت األوزون‪ ،‬من‬ ‫الناجم عن المركبات أو ارتفا ُ‬
‫ع مستويا ِ‬ ‫ِ‬ ‫كالتلوث‬
‫تطور الربو وزياد ِة شدته‬‫ِ‬
‫ت حدوث‬ ‫األماكن ال ُمغلقة من ُمحفزا ٍ‬
‫ِ‬ ‫ت العضوية ال ُمتطايرة في‬ ‫ُ‬
‫يكون التعرضُ للمركبا ِ‬ ‫قد‬
‫ث الربو‪ ،‬كما أن بعض‬ ‫الربو‪ ،‬فمثاًل ‪ ،‬التعرضُ للفورمالدهيد لهُ صلةٌ إيجابية مع حدو ِ‬
‫ث الربو‬‫أنواع ُمعينة من الكلوريدات ُمتعددة الفاينيل ترتبطُ مع حدو ِ‬
‫ٍ‬ ‫الفثاالت الموجودة في‬
‫في األطفال والبالغين‪ ،‬أما العالقة بينَ التعرضُ لمبيدات اآلفات وحدوث الربو‪ ،‬فال تزا ُل‬
‫غير واضحة حتى اآلن‪.‬‬
‫األماكن ال ُمغلقة‪ ،‬والتي تتضمن‬
‫ِ‬ ‫التعرض لمولدات الحساسية في‬
‫ِ‬ ‫يرتبطُ حدوث الربو مع‬
‫والوبَغ الحيواني (أجزء من فراء أو ريش الحيوانات)‪.‬‬‫ال َعفن وعثة الغبار والصراصير َ‬
‫ث الغبار‪ ،‬بحيث تُصبح غير فعالة في إظهار أعراض‬ ‫ُوجدت طر ٌ‬
‫ق لتقليل فعالية ع ِ‬
‫ع معينة من عداوى الفيروسات التنفسية مثل الفيروس األنفي‬ ‫المواضيع الحساسة‪ .‬أنوا ٌ‬
‫خطر حدوث الربو في األطفال الصغار‪ ،‬ولكن‬ ‫ِ‬ ‫والفيروس المخلوي التنفسي‪ ،‬قد تزي ُد من‬
‫خطر حدوث الربو‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ع أخرى من العداوى قد تُقلل من‬‫أنوا ٌ‬

‫شكل (‪)2‬الفيروس التنفسي المخلوي البشري (مجهر‪ v‬إلكتروني)‬

‫‪3‬‬ ‫التفاقم‬
‫األشخاص بدايةً بحال ِة الربو ال ُمستقر والتي تستمر ألسابيع أو أشهر‪ ،‬ثم‬
‫ِ‬ ‫يُصاب بعضُ‬
‫لبعض العوامل‬
‫ِ‬ ‫وتختلف ردو ُد فعل األفراد نتيجةً‬
‫ُ‬ ‫تتطور فجأةً إلى نوبة من الربو الحاد‪،‬‬
‫لعوامل محفزة‪ُ v‬مختلفة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بشكل شديد؛ نتيجةً‬
‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫حيث قد تتفاقم الحالة‪ v‬لدى البعض‬ ‫ال ُمختلفة‪،‬‬

‫هُناك بعض العوامل المنزلية والتي قد تُساعد في ِ‬


‫تفاقم الربو ومنها الغبار ووبغ الحيوان‬
‫(خاصةً شعر الكالب والقطط) والعفن والصراصير المولدة للحساسية‪ .‬تُعتبر العطور من‬
‫ث هجمات الربو الحادة في النساء واألطفال‪ .‬يُمكن للعدواى‬ ‫األسباب الرئيسية لحدو ِ‬
‫الفيروسية والبكتيرية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي أن تزيد من سوء المرض‪ .‬قد‬
‫جهاز‬
‫ِ‬ ‫أن الضغط النفسي يُأث ُر على‬‫يزي ُد الضغط النفسي من سو ِء األعراض‪ ،‬حيث يُعتق ُد َّ‬
‫ت الحساسية‬ ‫ك الهوائي لمسببا ِ‬‫المناعة‪ ،‬وبالتالي يزي ُد من االستجابة االلتهابية للمسلَ ِ‬
‫وال ُمهيجات‪.‬‬

‫الفيزيولوجيا المرضية‬
‫مزمن في المنطقة الموصلة في السبيل التنفسي (خصوصًا‬ ‫ٍ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬
‫يحدث الربو نتيجةً للتها ٍ‬
‫انقباش العضالت‬
‫ِ‬ ‫الشعب الهوائية والقصيبات الرئيسية‪ ،‬مما يؤدي الحقًا إلى زياد ِة قابلي ِة‬
‫تضيق مجرى الهواء‬‫ِ‬ ‫عوامل أُخرى إلى نوبا ٍ‬
‫ت من‬ ‫َ‬ ‫الملساء ال ُمحيطة‪ ،‬مما يؤدي مع‬
‫وحدوث األعراض التقليدية لألزيز‪ ،‬وعادةً ما يكون هذا التضيق قاباًل لالنعكاس مع أو‬
‫بدون عالج‪ .‬أحيانًا تتغير مجاري الهواء نفسُها‪ .‬تشم ُل التغييرات النموذجية في مجاري‬ ‫ِ‬
‫مزمن قد‬
‫ٍ‬ ‫وبشكل‬
‫ٍ‬ ‫ُمك النسيج الضام الشبكي‪،‬‬ ‫الهواء زيادةً في الخاليا الحمضية وزيادةً في س ِ‬
‫يزدا ُد حجم عضالت المجاري الهوائية الملساء‪ ،‬مع زياد ٍة في عد ِد الغدد ال ُمخاطية‪ .‬تشمل‬
‫يكون هناكَ مشاركةٌ‬
‫ُ‬ ‫ت خاليا أُخرى وهي الخاليا التائية والمتعادلة والبلعميات‪ .‬قد‬ ‫التغييرا ِ‬
‫من أجزاء الجهاز المناعي األخرى والتي تشمل السيتوكين والكيموكين والهستامين‬
‫واللوكوترايينات وغيرها‪.‬‬

‫شكل(‪ )3‬موقع الرئتين والمسالك الهوائية في الجسم‬

‫‪4‬‬ ‫التشخيص‬
‫واح ٌد‬
‫ي ِ‬ ‫ٌ‬
‫تعريف عالم ٌ‬ ‫ٌ‬
‫عترف بها عالميًا‪ ،‬إال أنه ال يُوجد لها‬‫الربو حالةٌ ُم‬
‫َ‬ ‫على الرغم من َّ‬
‫أن‬
‫ت‬ ‫ي ُم ٌ‬
‫زمن في الممرا ِ‬ ‫ُمتف ٌ‬
‫ق عليه‪ .‬عرفتهُ المبادرة العالمية للربو بأنهُ " اضطرابٌ التهاب ٌ‬
‫الهوائية‪ ،‬تلعبُ فيه العدي ُد من الخاليا والعناصر الخلوية دورًا‪ .‬يرتبطُ هذا االلتهاب ال ُمزمن‬
‫ت ُمتكررة من األزيز والسُعال وضيق النفس والصدر خاصةً‬
‫بفرط استجاب ٍة تؤدي إلى نوبا ٍ‬
‫ِ‬
‫تدفق الهواء‬
‫ِ‬ ‫تغير في‬
‫واسع ُم ٍ‬
‫ٍ‬ ‫في الليل أو في الصباح الباكر‪ ،‬وترتبط هذه النوبات مع انسدا ٍد‬
‫لالنعكاس تلقائيًا أو عالجيًا"‪.‬‬
‫ِ‬ ‫للرئة‪ ،‬والذي غالبًا ما يكون قاباًل‬

‫نمط األعراض‬‫ق لتشخيص الربو‪ ،‬ويعتم ُد تشخيصهُ على ِ‬ ‫اختبار دقي ٍ‬


‫ٍ‬ ‫ي‬
‫ال يُوجد حاليًا أ ُ‬
‫تكرر‬
‫ٍ‬ ‫تاريخ ُم‬
‫ٍ‬ ‫حال وجو ِد‬
‫مرور الوقت‪ .‬يجبُ االشتباه بالربو في ِ‬
‫ِ‬ ‫واالستجابة للعالج مع‬
‫لألزيز والسعال أو وجو ِد صعوب ٍة في التنفس‪ ،‬وتتفاق ُم هذه األعراضُ بممارس ِة الرياضة أو‬
‫ث الهواء‪ ،‬كما يُستعمل قياس التنفس‬ ‫التعرض لعدوى فيروسية أو مسببات الحساسية أو تلو ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫حيث‬ ‫سن السادسة‪،‬‬
‫لتأكيد التشخيص‪ .‬تزداد صُعوبة تشخيص الربو في األطفال دونَ ِ‬
‫يصعبُ استعمال قياس التنفس‪.‬‬

‫شكل (‪ )4‬مخطط للربو‬

‫معدل ذروة التدفق الزفيري‪ ،‬ال ُمهم في ُمراقبة‬


‫ِ‬ ‫قياس‬
‫ِ‬ ‫شكل (‪)5‬مقياس ذروة التدفق لِ‬
‫وتشخيص الربو‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪5‬‬ ‫قياس التنفس‬


‫اختبار‬
‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫حيث يُعتبر أفضل‬ ‫تشخيص وإدارة حاالت الربو‪،‬‬
‫ِ‬ ‫يُوصى باستعمال قياس التنفس في‬
‫ُمنفر ِد للربو‪ .‬إذا كانَ الحجم الزفيري القسري في ثانية واحدة (‪ )FEV1‬وال ُمقاس بواسطة‬
‫موسع‬
‫ٍ‬ ‫بمقدار ‪ 200‬ملليلتر بعد إعطاء‬
‫ِ‬ ‫هذه التقنية يتطور أكثر من ‪ %12‬ويزداد على األقل‬
‫فإن هذا يدعم التشخيص باإلصابة بالربو‪ ،‬ولكن على الرغم من‬‫قصبي مثل السالبوتامول‪َّ ،‬‬
‫األشخاص الذين لديهم تاري ٌخ من الربو الخفيف‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فإن هذه القياسات قد تكون طبيعية في‬ ‫هذا‪َّ ،‬‬
‫وبالتالي ال يُمكن االعتماد عليها‪ .‬يُعتبر الكافيين موسعًا قصبيًا في مرضى الربو‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإن استعماله قبل اختبار وظائف الرئة يتداخل مع نتائج االختبار‪ .‬يُساعد قياس سعة انتشار‬ ‫َّ‬
‫النفس الواحد على التفرقة بين الربو وداء االنسداد الرئوي المزمن‪ .‬يُمكن إجراء قياس‬
‫التنفس كل عام أو عامين‪ ،‬وذلك لِمتابعة مدى انضباط الربو في الشخص‪.‬‬

‫شكل (‪ )6‬يوضح اجراء قياس التنفس‬


‫ت ُمتزايدة من ماد ٍة تُسبب تضيق المجرى‬
‫يَتضمن اختبار تحدي الميثاكولين استنشاق تركيزا ٍ‬
‫الهوائي في األشخاص المؤهبين لذلك‪ ،‬وإذا كانت النتيجة َسلبية‪ ،‬فهذا يعني َّ‬
‫أن الشخص ال‬
‫ُ‬
‫فليست خاصة بالربو فقط‪.‬‬ ‫يُعاني من الربو‪ ،‬أما النتيجة اإليجابية‬
‫من األَدلة الداعمة األُخرى‪ :‬فَرق ≥‪ %20‬في ُمعدل ذروة التدفق الزفيري لمدة ثالثة أيام‬
‫على األقل في أسبوع لمدة أسبوعين على األقل‪ ،‬أو تَحسن بنسبة ≥‪ %20‬في ذروة التدفق‬
‫بعد عالج إما بالسالبوتامول أو الكورتيكوستيرويدات ال ُمستنشقة أو البريدنيزون‪ ،‬أو‬
‫انخفاض بنسبة ≥‪ %20‬في ذروة التدفق بعد التعرضُ ل ُمحفز‪ .‬اختبا ُر ذروة التدفق الزفيري‬ ‫ٌ‪v‬‬
‫كتشخيص‬
‫ٍ‬ ‫ُمتغي ٌر أكثر من قياس التنفس‪ ،‬ولكن على الرغم من هذا‪ ،‬فإنهُ ال يوصى به‬
‫روتيني‪ ،‬ولكنهُ قد يكون ُمفيدًا للمراقبة اليومية الذاتية لدى ال ُمصابين بالمرض بدرج ٍة‬
‫متوسط ٍة أو شديدة؛ وذلك للتحقق من فعالي ِة األدوية الجديدة ال ُمستعملة‪ .‬قد يكون أيضًا ُمفيدًا‬
‫ت حادة‪.‬‬
‫في التوجيه العالجي لألشخاص الذين يعانون من سورا ٍ‬

‫تصنيف الربو‬
‫األعراض‪ ،‬والحجم الزفيري القسري في ثانية‬ ‫يُصنف الربو سريريًا اعتمادًا على تكرار ‪6‬‬
‫واحدة‪ ،‬ومعدل ذروة التدفق الزفيري‪ ،‬كما قد يُصنف الربو إلى تأتبي (خارجي المنشأ) أو‬
‫أن األعراض تحدث بسبب مولدات الحساسية‬ ‫غير تأتبي (داخلي المنشأ)‪ ،‬اعتمادًا على َّ‬
‫أن الربو يُصنف على أساس الشدة‪ ،‬إال أنهُ في‬ ‫(التأتبية) أو ال (غير تأتبية)‪ .‬على الرغم من َّ‬
‫الوقت الحالي‪ v‬ال توجد طريقة واضحة لتصنيف المجموعات الفرعية ال ُمختلفة من الربو‬
‫إن إيجاد طرق لتحديد المجموعات الفرعية التي تستجيب جيدًا‬ ‫خارج هذا النظام التصنيفي‪َّ .‬‬
‫لألنواع المختلفة من العالجات هو هدف حساس حاليًا ألبحاث الربو‬
‫الربو عبارةٌ عن حال ِة انسدا ٍد ُمزمن‪ ،‬إال أنه ال يُعتبر جز ًءا من مرض‬
‫َ‬ ‫على الرغم من َّ‬
‫أن‬
‫ألن هذا ال ُمصطلح يُشير تحديدًا إلى مجموع ٍة من األمراض‬ ‫االنسداد الرئوي المزمن؛ َّ‬
‫الالعَكوسة (ال يُمكن عالجها) مثل توسع القصبات‪ ،‬والتهاب القصبات ال ُمزمن‪ ،‬والنُفاخ‪.‬‬
‫عكس هذه األمراض‪ ،‬فإنَهُ عادةً ما يكون انسداد مجرى الهواء في الربو قاباًل للعالج‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫على‬
‫ب ال ُمزمن في الربو قد يؤدي إلى انسدا ٍد‬ ‫عالج‪َّ ،‬‬
‫فإن االلتها ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإنهُ إذا تُرك من غير‬
‫عكس النُفاخ‪َّ ،‬‬
‫فإن الربو‬ ‫ِ‬ ‫رئوي غي ُر قابل للعالج‪ ،‬نتيجةً إلعادة تشكيل مجرى الهواء‪ .‬على‬
‫وليس على الحويصالت الهوائية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يؤث ُر على ال ُشعب الهوائية‪،‬‬
‫ربو مهني ‪ :‬يُعتبر الربو الناتج (أو ال ُمتفاقم) عن التعرض في مكان العمل من‬ ‫‪‬‬
‫ضا العديد من الحاالت ال يتم اإلبالغ عنها‬ ‫األمراض المهنية الشائعة‪ ،‬ولكن هُناك أي ً‬
‫بأن حوالي ‪ %25-5‬من حاالت الربو في البالغين ترتبط‬ ‫أو االعتراض بها‪ .‬يُقدر َّ‬
‫بالمهنة‪ .‬هناك العديد من العوامل ال ُمختلفة المسببة أو ال ُمفاقمة للربو‪ ،‬وأكثرها‬
‫شيوعًا‪ :‬اإليزوسيانات‪ ،‬وغبار الخشب والحبوب‪ ،‬والقلفونية‪ ،‬وومواد اللِحام‪،‬‬
‫بمخاطر أعلى‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫ٍ‪v‬‬ ‫واللثى‪ ،‬والحيوانات‪ ،‬واأللدهيدات‪ .‬يرتبط عد ٌد من األعمال‬
‫من يعملون الطالء بالرش‪ ،‬والخبازين ومن يقومون بإعداد الطعام‪ ،‬والممرضات‪،‬‬
‫والعاملين في الكيمياويات‪ ،‬باإلضافة إلى من يعمل مع الحيوانات‪ ،‬واللِحام‪،‬‬
‫و ُمصففي الشعر‪ ،‬وعمال األخشاب‪.‬‬
‫ربو مستحث باألسبرين‪ :‬يؤثر األسبرين ال ُمفاقم لألمراض التنفسية (‪،)AERD‬‬ ‫‪‬‬
‫والذي يُعرف أيضًا باسم الربو ال ُمستحث باألسبرين‪ ،‬على حوالي ‪ %9‬من‬
‫ال ُمصابين بالربو‪ .‬تتضمن األمراض التنفسية التي تتفاقم بسبب األسبرين‪ ،‬الربو‪،‬‬
‫والسالئل األنفية‪ ،‬ومرض الجيوب‪ ،‬وردود الفعل التنفسية لألسبرين واألدوية‬
‫الالستيرويدية المضادة لاللتهاب (مثل اإليبوبروفين والنابروكسين)‪ .‬كثيرًا ما‬
‫فعل تنفسية للكحول‪.‬‬
‫ضا بفقدان حاسة الشم‪ ،‬ويواجهون ردود ٍ‬ ‫يصاب الناس أي ً‬

‫شكل (‪ )7‬اقراص االسبرين‬

‫صبِ ّي عند ك ّل من‬ ‫ربو مستحث بالتمرين‪ :‬يُمكن للتمرُّ ن‪ 7‬تحريض الت َ‬
‫َضيُّق القَ َ‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص السليمين ومرضى ال َّربو‪ ،‬ويحدث أكثر األحيان عند مرضى الرَّبو‬
‫وبنسبة تصل حتَّى ‪ ℅20‬عند األشخاص السليمين‪ .‬يشيع التضيق القصبي‬
‫ال ُم َح َّرض بالتمارين عند الرياضيين المحترفين‪ ،‬وتكون أعلى المع َّدالت لدى‬
‫ال َّدرَّاجين (راكبي الدراجات) حيث تصل النسبة حتَّى ‪ ℅45‬إضافةً إلى السبَّاحين‬
‫جويٍّ لكن أكثرها شيوعًا‬ ‫ظرف ِّ‬
‫ٍ‬ ‫وال ُمتزحلقين على الجليد‪ .‬قد تحدث الحالة في أيِّ‬
‫عندما يكون الجو جاف أو بارد‪ .‬لم تُب ِد نا ِهضات بيتا‪ 2-‬االستنشاقيَّة أي تحس ٍُّن في‬
‫األداء الرياض ّي عند من ليس لديهم ربو‪ ،‬لكن قد تحسِّن الجرعات الفمويَّة الق َّوة‬
‫والتح ُّمل‪.‬‬
‫ربو مستحث بالكحول‪ :‬قد تُصبح أعراض الربو أكثر سو ًءا بسبب الكحول‬ ‫‪‬‬
‫ت‬ ‫في حوالي ثلث الناس‪ ،‬كما َّ‬
‫أن األمر أكثر شيوعًا في بعض المجموعا ِ‬
‫العرقية مثل اليابانيين‪ ،‬واألشخاص الذين يُعانون من ربو مستحث‬
‫دراسات أُخرى تحسنًا في أعراض الربو بسبب‬
‫ٌ‬ ‫باألسبرين‪ .‬وجدت‬
‫الكحول‪.‬‬

‫ربو الأرجي‪ :‬الربو الالأرجي أو الربو غير التحسُسي‪ ،‬ويُعرف أيضًا باسم‬ ‫‪‬‬
‫الربو داخلي المنشأ أو الربو الالتأتبي‪ ،‬ويُشكل ما بين ‪ %33-10‬من‬
‫الحاالت‪ .‬هُناك نتائ ُج سلبية الختبار الجلد ل ُمسببات الحساسية ال ُمستنشقة‬
‫تراكيز مصلية طبيعية لغلوبيولين المناعي هـ‪ .‬غالبًا ما يبدأ هذا‬
‫ٍ‬ ‫الشائعة‪ ،‬مع‬
‫متأخر من الحياة‪ ،‬وتتأثر النساء بالمرض أكثر من الرجال‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ت‬
‫النوع في وق ٍ‬
‫العالجات ال ُمعتادة قد ال تعمل كال ُمعتاد‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الوقاية‬
‫األدلَّة على نجاعة تدابير منع تفاقُم ال َّربو ضعيفة‪ .‬ورغم ذلك تنصح ُمنظَّمة الصِّ حَّة العالميَّة‬
‫وتلوث الهواء وعدد عداوى الجهاز التنفُّس ّي السُّفل ّي‪،‬‬ ‫بتقليل عوا ِمل الخطورة ك ُدخان التَّبْغ ُّ‬
‫وتشمل الجهود األُخرى الَّتي تُبَ ِّشر بالخير‪ :‬الح ُّد من التَّعرُّ ض لل ُدخان أثناء الحمل‬
‫واإلرضاع وزيادة الرِّ عاية النَّهاريَّة أو االجتماعات العائليَّة الكبيرة‪ ،‬لكن كل هذا يبقى غير‬
‫دعوم كفاية باألدلَّة ليُنصح به لهذا الغ ََرض‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫َم‬
‫قد يكون التعرُّ ض والتعايُش ال ُمبَ ِّكر مع الحيوانات األليفة ُمفيدًا‪ ،‬لكن تبقى نتائج التعرُّ ض‬
‫ُنصح فقط بإبعاد الحيوانات األليفة عن ال َمنزل إذا‬ ‫ال ُمب ِّكر للحيوانات األليفة غير ِ‬
‫حاسمة وي َ‬
‫أبدى ال َّشخص أعراضًا للحساسيَّة تجاهها‪.‬‬
‫ُنصح بها‪ ،‬لكن‬
‫ي فعاليَّة ولهذا ال ي َ‬ ‫لم تُب ِد القُيود القوتيَّة (الغذائيَّة) خالل الحمل أو اإلرضاع أ َّ‬
‫قد يكون من ال ُمفيد تقليل أو إبعاد األشياء الَّتي تُ َسبِّب الحساسيَّة لألشخاص الحسَّاسين عن‬
‫مكان عملهم‪ .‬ليس واضحًا إن كانت لِقاحات النَّزلة الوافدة (اإلنفلونزا) ال َم ِ‬
‫وسميَّة تزيد خطر‬
‫َسوْ رة ال َّربو‪ ،‬لكن ورغم ذلك تنصح ُمنظَّمة الصِّ حَّة العالميَّة بالتَمنيع‪ .‬وتُ َع ُّد قوانين منع‬
‫التدخين فعَّالة في تقليل َسورات الرَّبو‪.‬‬

‫التدابير‬
‫ي اتِّباع ُخطَّة ُمح َّددة‬‫ناجع للرَّبو لكن يُمكن تخفيف األعراض‪ .‬ومن الضَّرور ّ‬ ‫ال يوجد عالج ِ‬
‫و ُمخَ صَّصة لتدبير وال ُمراقبة االستباقيَّة لألعراض‪ ،‬بحيث تتض َّمن هذه ال ُخطَّة تقليل‬
‫التعرُّ ض لل ُم َحسِّسات وتقييم ِش َّدة األعراض واستعمال األدوية‪ .‬من الاَّل ِزم كتابة ال ُخطَّة‬
‫وتقديم النُّصْ ح بتعديل ِ‬
‫العالج تبعًا للتغيُّرات في األعراض‪.‬‬
‫أكثر عالج فَعَّال للرَّبو هو َمعرفة ال ُمحرِّ ضات كدخان السَّجائر أو الحيوانات األليفة أو‬
‫ُنصح باستعمال ال َّدواء‪ .‬تُختار‬
‫يكف ذلك عندها ي َ‬
‫ِ‬ ‫األسبرين وعدم التعرُّ ض لها‪ ،‬وإن لم‬
‫األدوية الصَّيدالنيَّة اعتمادًا على ِش َّدة المرض وتَكرار حدوث األعراض‪ ،‬وتُصنَّف أدوية‬
‫الرَّبو عمو ًما إلى سريعة ال َمفعول و َمديدة المفعول‪.‬‬
‫لتخفيف قصير األمد لألعراض‪ ،‬وال حاجة‪ v‬ألدوية إضافيَّة‬ ‫ٍ‬ ‫القصبيَّة‬
‫َ‬ ‫ُنصح بالموسِّعات‬
‫ي َ‬
‫لألشخاص الَّذين تُصيبهم نوبات الرَّبو بين الحين واآلخر‪ .‬أ َّما إذا كان المرض خَفيفًا‪v‬‬
‫و ُم ْستَدي ًما (أكثر من نوبتين في األُسبوع الواحد) في َ‬
‫ُنصح بجرعة قليلة استنشاقيَّة من‬
‫كبديل لها يؤخَ ذ فموًيّ‪ًّv‬ا ُمنا ِهض لوكوترين أو ُمثَبِّت الخليَّة البَدينة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫الستيرويدات القِشريَّة أو‬
‫ت يوميَّة تُستع َمل الستيرويدات القِشريَّة االستنشاقيَّة‪ .‬قد تُضاف‬ ‫وللَّذين يُعانون من نوبا ٍ‬
‫والوخيمة‪.‬‬‫الستيرويدات القِشريَّة الفمويَّة لتلك ال ُمعالَجات في حالة السَّورات ال ُمعتدلة َ‬

‫‪9‬‬
‫االدوية‬
‫تُق َسم األدوية ال ُمستع َملة لعالج الرَّبو إلى ِ‬
‫صنفين عَا َّمين هُما ال ُمفَرِّجات‪ v‬السَّريعة (لعالج‬
‫ضبْط طويلة األمد (لمنع مزي ٍد من ال َّسوْ رات)‪ ،‬وال‬ ‫والوجيزة) وأدوية ال َّ‬‫األعراض الحا َّدة َ‬
‫فاجئ‪ v‬لألعراض‪.‬‬ ‫حاجة لل ُمضا َّدات الحيويَّة (الصا َّدات الحيويَّة) لعالج التفاقُم ال ُم ِ‬
‫سريعة المفعول‪:‬‬
‫نا ِهضات بيتا‪ 2-‬األَدرينيَّة قصيرة ال َمفعول (سابا=‪ )SABA‬مثل سالبوتامول‬ ‫‪‬‬
‫(االسم األمريك ّي ال ُمعتَ َمد له «ألبوتيرول») هي خط العالج األ َّول ألعراض الرَّبو‪،‬‬
‫ُنصح بها قبل البَدء بالتمارين عند اللَّذين يُعانون من أعراض ُمحرَّضة بالنشاط‬ ‫وي َ‬
‫البدن ّي‪.‬‬
‫ألدوية ال ُمضا َّدة للفِعل الكولين ّي مثل إبراتروبيوم بروميد توفِّر َمنفعة إضافيَّة عند‬ ‫‪‬‬
‫استعمالها بالتشارُك مع نا ِهضات بيتا‪ 2-‬قصيرة ال َمفعول للمرضى ذوي األعراض‬
‫والوخيمة‪ ،‬ويُمكن أيضًا استعمال الموسِّعات القَصبيَّة ال ُمضا َّدة للكولين إذا‬ ‫ال ُمعت ِدلة َ‬
‫ستطع ال َّشخص تح ُّمل ناهضات بيتا‪ 2-‬قصيرة ال َمفعول‪ .‬إذا احتاج الطِّفل لدخول‬ ‫لم يَ ِ‬
‫أن لِجُرعات إبراتروبيوم اإلضافيَّة فائدة تغلُب ناهضات‬ ‫ال َمشفى فال يبدو عندها َّ‬
‫بيتا‪ 2-‬قصيرة ال َمفعول‪.‬‬
‫ينيفرين ال ُمستَن َشق تأثير ُمشابِه‬
‫للناهضات األدريناليَّة األقدم واألقل انتقائيَّة مثل األبِ ِ‬ ‫‪‬‬
‫ُنصح بها نظرًا إلمكانيَّة‬‫لناهضات بيتا‪ 2-‬قصيرة ال َمفعول‪ ،‬لكن ورغم ذلك ال ي َ‬
‫فر ٍط‪.‬‬ ‫حدوث تَ ْنبي ٍه ٍّ‬
‫قلبي ُم ِ‬

‫شكل (‪ )8‬تستخدم ِم ْن َ‬
‫ش َقة سالبوتامول مُعا َيرة الجُرعة لعالج نوبات الرَّ بو‪.‬‬

‫المصادر‬
‫(‪)1‬كتاب الربو تاليف البرفيسور‪ :‬جون ‪10‬‬
‫ايرس‬
‫‪https://books.google.iq/books?id=RW7cDwAAQBAJ&pg=PA110&dq=%‬‬
‫‪A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%88&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwjhv-‬‬
‫‪bYsofqAhVOKewKHQkiDyYQ6AEIKjAA‬‬

‫(‪)2‬كتاب الربو والحساسية تاليف‪ :‬الدكتور حرب عطا الهرفي‬


‫‪https://books.google.iq/books?id=8a5WDwAAQBAJ&pg=PT186& A7%D9%84%D8%B‬‬
‫‪&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwjhv-bYsofqAhVOKewKHQkiDyYQ6AEIQzAD‬‬

‫(‪)3‬‬
Martinez F. D. (2007). "Genes, environments, development

and asthma: a reappraisal". European Respiratory Journa .

)4(

Asthma: clinical expression and molecular mechanisms". J. Allergy Clin. Immunol "

)5(

Asthma, COPD and bronchitis are just" .)2006 ‫ (أغسطس‬Parameswaran, K ‫؛‬Hargreave، FE


components of airway disease". European Respiratory Journal

)6(

Scott J. P., Peters-Golden M. (September 2013). "Antileukotriene agents for the treatment of
"lung disease

)7(

Stapleton M، Howard-Thompson A، George C، Hoover RM، Self TH (2011). "Smoking and


asthma". J Am Board

You might also like