Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫الحسابات االستثمارية في المؤسسات المالية االسالمية‬

‫ان النص يب االوف ر من ام وال المس تثمرين في المؤسس ات االس المية‪ ،‬يتم اس تثمارها‬

‫بالمض اربة‪ ،‬ال تي تعتم د على مب دأ الش راكة بين الجه د ورأس الم ال‪ ،‬على مب دأ ال ربح والخس ارة‪،‬‬

‫وبم وجب ه ذا العق د يواف ق أص حاب الم ال المس تثمر على المس اهمة بوص فهم أرب اب الم ال‪ ،‬في‬

‫االنش طة المالي ة‪ ،‬ال تي تق وم به ا المؤسس ة بوص فها مض اربا‪ ،‬واالش تراك في االرب اح الناجم ة عن‬

‫االستثمار على اساس نسبة على االرباح المحققة‪ ،‬االمر الذي يجعل المستثمرين بوصفهم أرباب‬

‫االموال‪ ،‬مسؤولين عن تحمل الخسائر الناجمة عن مخاطر االستثمار‪ ،‬فيما خال التعدي والتقصير‬

‫او االخالل ببنود وشروط عقد المضاربة من طرف المؤسسة المالية‪.‬‬

‫فتواج ه المؤسس ات المالي ة‪ ،‬ع ددا من القي ود ل دى االدارات التش ريعة والمالي ة‪ ،‬خاص ة ل دى‬

‫السلطات التي تطالب بتعزيز ادارة السيولة‪ ،‬االمر الذي يحتم على هذه السلطات تطوير االدوات‬

‫المالية االسالمية لتفادي العوائق الرئيسة لالستثمار ‪ ،‬والتي يتصدرها أهمية توفير الحماية الالزمة‬

‫لالستثمارات الشرعية على شكل برنامج تأمين على الودائع االستثمارية‪ ،‬فتظهر جلية ان من اهم‬

‫اس باب ع دم نم و االس واق المالي ة والنقدي ة في ص ناعة التموي ل االس المية‪ ،‬االم ر ال ذي يلجىء‬

‫المؤسس ات الى حلين ال ث الث لهم ا فإم ا التص كيك او التح وط‪ ،‬ولع دم ت وفر االدوات الش رعية‬

‫المنض بطة وال تي تمث ل االس اس في االحتف اظ بكت ل نقدي ة كب يرة او موج ودات اخ رى يك ون مع دل‬

‫عوائدها منعدم او شديد التدني‪ ،‬االمر الذي يؤثر سلبا على ربحية المؤسسسات المالية‪ ،‬الذي يؤدي‬

‫ب دوره الى انع دام ف رص المنافس ة م ع ارب اح االس تثمار التقلي دي‪ ،‬االم ر ال ذي يع ود على ه ذه‬

‫المؤسس ات الى مواجه ة مخ اطر الس حب وه روب رؤوس االم وال الى المؤسس ات التقليدي ة ال تي‬
‫توزع بنسب ارباح اعلى‪ ،‬االمر الذي يلجىء المؤسسات المالية االسالمية كخطوة احترازية لتث بيت‬

‫رؤوس االم وال من االنس حاب واله روب الى دعم المض اربة بج زء من نص يبها باالرب اح وربم ا‬

‫تلج أ الى ال دعم بنص يبها ك امال‪ ،‬االم ر ال ذي يجع ل مع دل العائ د الم دفوع ألص حاب حس ابات‬

‫االستثمار يتم دعمه على حساب االرباح المخصصة للمساهمين‪.‬‬

‫ولتحقي ق ال دعم المرج و‪ ،‬فال ب د من تط بيق ال دعم على كال ن وعي االس تثمار ف دلت الممارس ة‬

‫بوجه عام على ارتباط حسابات االستثمار المطلقة بعملية الدعم الحقيقي لما فيها من تحقق البديل‬

‫المتفق مع احكام الشريعة‪ ،‬وتحتفظ المؤسسات المالية بإحتياطي مخاطر االستثمار واحتياطي معدل‬

‫االرب اح‪ ،‬االم ر ال ذي يحتم على عالق ة ايجابي ة بين مع دل المؤسس ة المالي ة ومع دل العائ د الم دفوع‬

‫على حس ابات االس تثمار‪ ،‬ل ذى نج د دائم ا ان مع دل عوائ د االس تثمار ال عالق ة ل ه بص افي عوائ د‬

‫الموج ودات وال عالق ة ل ه ايض ا بعوائ د حق وق الملكي ة‪ ،‬وال تي من المف ترض ان تعكس العالق ة‬

‫المهم ة بين مع دل عائ د المؤسس ة على الموج ودات ورأس الم ال‪ ،‬ومع دل العائ د الم دفوع على‬

‫حسابات االستثمار المطلقة‪ ،‬االمر الذي ينقلنا مباشرة للحديث عن توظيف هذه العالقة المهمة في‬

‫تصنيف تقنيات دعم رؤوس االموال المستثمرة على الشكل اآلتي‪:‬‬

‫تلج أ مؤسس ات االس تثمار الى تقني ات مختلف ة لتخفي ف مخ اطر االس تثمار‪ ،‬كم ا تتخ ذ أش كاال‬

‫مختبفة ليترتب عليها نتائج قانونية‪ ،‬لتقديم نسب دفع افضل الصحاب حسابات االستثمار المطلقة‬

‫في الف ترات ال تي تخف ق فيه ا الموج ودات الممول ة في تولي د عوائ د تنافس ية‪ ،‬وتتحق ق في تك وين‬

‫احتياطي ات منفص لة لتغطي ة خس ائر لالس تثمار‪ ،‬فتلج أ بعض المؤسس ات االس تثمارية الى تخفي ف‬
‫المخ اطر التجاري ة عن دما تح ول تقلب ات ت دفق ال دخل الناجم ة عن الموج ودات الم دارة نياب ة عن‬

‫اصحاب االستثمارات المطلقة بعد ضمها الى رأس مالها الخاص‪.‬‬

‫كم ا يمكن ان تتن ازل مؤسس ة االس تثمار عن نس بة مش ترطة من حص ة المض اربة او من‬

‫االرباح المتأتية من حصة المستثمرين ويتم اعادة حصة المضارب التاحة مرونة اعلى في تحديد‬

‫العائد‪ ،‬كما يمكن تحويل المؤسسة االرباح االحتياطية عن الحسابات االستثمارية على اساس الهبة‪.‬‬

‫والترك يز على فك رة ال دعم كح ل وحي د هي فك رة غ ير مثم رة بال دليل والبره ان‪ ،‬االم ر ال ذي‬

‫يؤكد على ان الدعم بدون مراقبة سيشكل عائقا مهما لمقياس الشفافية‪ ،‬وذلك من خالل المحافظة‬

‫على عوائ د ثابت ة الص حاب الحس ابات االس تثمارية‪ ،‬بغض النظ ر عن الظ روف‪ ،‬ف إن المؤسس ة‬

‫المالية بصفتها مضاربا ترسل اشارة عن تدفق االيرادات ذات المخاطر المنخفضة على حسابات‬

‫االس تثمار‪ ،‬االم ر ال ذي يش عر المس تثمرين بالمقاب ل ان ام والهم تش كل الج زء االوف ر للتموي ل ل دى‬

‫المؤسسات المالية االسالمية‪.‬‬

‫واقتس ام المخ اطر بين ارب اب الم ال والمؤسس ة المض اربة يتم تقليله ا الى ح د التخلص من ه‬

‫بواسطة احتياطي معدل االرباح‪ ،‬الذي يستخدم لتخفيف تقلبات دفع االرباح الى حسابات االستثمار‪،‬‬

‫على اساس المشاركة في االرباح‪ ،‬حتى يكون الدفع متناسقا مع نسب العوائد على الودائع التقليدية‬

‫في الس وق‪ ،‬وتعود تقلب ات ال دفع الى اص حاب الحس ابات االس تثمارية‪ ،‬لذا تعت بر عملي ات احتياطي‬

‫مع دل االرب اح مرتبط ة بعالق ة طردي ة بعائ د ص افي موج ودات احتي اطي مع دل االرب اح‪ ،‬وله ذا‬

‫فالعالق ة بين مخ اطر االس تثمار ومخ اطر التش غيل في الجمل ة ناجم ة عن تقلب ات العائ د على‬

‫الموجودات الصافية التي ترتبط بمعدل احتياطي االرباح‪ ،‬وتكوين االحتياطيات من خالل االحتفاظ‬
‫باالرباح التي عادة ماتستخدم لتمويل نمو الموجودات بدال من تسهيل دعم االرباح‪ ،‬ومن منظور‬

‫مختل ف ق د يج د المس تثمر ان ه من المفي د لالدارة العلي ا ان تحتف ظ باالرب اح من اج ل تموي ل نم و‬

‫االرباح‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بحسابات االستثمار على اساس المشاركة باالرباح‪ ،‬التضمن المؤسسة مبلغ رأس‬

‫المال‪ ،‬وذلك في حال الخسائر الناجمة عن استثمارات المشاركة في االرباح‪ ،‬فال تضمن المؤسسة‬

‫رأس الم ال اال في ح ال التع دي والتقص ير او االخالل بش روط العق د م ع المؤسس ة ونتيج ة ل ذلك‬

‫اليحت اج لف رض اي متطلب ات في تع ديل راس الم ال او الموج ودات في حس ابات االس تثمار‪ ،‬على‬

‫اس اس المش اركة في االرب اح س واء ك انت مقي دة او مطلق ة س وف تس تبعد من اختس اب نس بة العائ د‬

‫لكفاية رأس المال‪ ،‬ويكون دعم المؤسسة في هذه الحالة اما بالتنازل عن جزء او كامل حصتها او‬

‫تحميل االرباح المبقاة من المستثمرين او من خالل تكوين االحتياطيات‪.‬‬

‫ام ا من وجه ة نظ ر مؤسس ات تق ييم االئتم ان ف إيرادات المؤسس ة تعكس ق درتها على تحم ل‬

‫العملي ات وتحقي ق اس تراتيجية نم و الموج ودات وتقوي ة رأس الم ال‪ ،‬كم ا تطب ق المؤسس ات‬

‫االستثمارية في العادة اسلوب اعتماد السوق لتطبيق مبدا المشاركة‪ ،‬وتحمل الخسائر‪ ،‬فيما يتعلق‬

‫بأص حاب حس ابات االس تثمار المطلق ة ل ديها‪ ،‬حيث تق دم المؤسس ة الخ دمات المالي ة الى اص حاب‬

‫الحسابات بمعدل تنافسي مقارنة بمعدالت السوق‪.‬‬

‫وبالرجوع الى ارشادات السلطات االشرافية وبموجب عقد المضاربة يجب على المؤسسة ان‬

‫تحاف ظ على حق وق ومص الح اص حاب االس تثمارات ال ذين تتع رض اس تثماراتهم لمخ اطر االئتم ان‪،‬‬

‫ومخ اطر الس وق الناتج ة عن أنش طة التموي ل واالس تثمار‪ ،‬وفي االط ار الق انوني والرق ابي الح الي‪،‬‬
‫وفيم ا يتعل ق بإحتي اطي مع دل االرب اح‪ ،‬يتم احتس اب المب الغ ال تي يتم تخصيص ها وف ق الش روط‬

‫التعاقدية‪ ،‬التي قبلها اصحاب االستثمار مع المؤسسة‪.‬‬


‫‪:‬تحليل أداء المضاربة‬

‫‪:‬معيار الضوابط الشرعية ‪1-‬‬

‫تنبين من خالل الدراسة أن كافة البنوك السعودية تلتزم بهذا المعيار سواء في مجال التمويل أو‬

‫‪.‬مجال صناديق االستثمار‬

‫‪:‬معيار الربحية ‪2-‬‬

‫تبين من خالل الدراسة أن ربحية التمويل بالمضاربة مرتفعة ولكنها محدودة االستخدام ‪ ،‬ويرجع‬

‫ذلك إلى عدم إقبال البنوك والمتعاملين على استخدام تلك الصيغة نظراً الرتفاع المخاطر‪ ،‬وفي‬

‫المقابل يستخدم عقد المضاربة في العالقة التعاقدية بين البنك والمستثمرين (المودعين) في‬

‫‪ .‬صناديق االستثمار والتي تحقق في غالب األحيان ربحية مقبولة للبنك والمتعاملين‬
‫‪:‬معيار االستثمار ‪3-‬‬

‫تبين من خالل البيانات المنشورة محدودية استخدام المضاربة في التوظيف حيث ال تشكل أكثر‬

‫‪.‬من ‪ %1‬من حجم التمويل‬

‫‪:‬معيار التطبيق ‪4-‬‬

‫يتم تطبيق صيغة المضاربة في مجال صناديق االستثمار وتوجد أدلة للنظم وأدلة محاسبية بالبنوك‬

‫‪.‬التي تطبقها‬

‫‪:‬معيار تلبية االحتياجات ‪5-‬‬

‫تبين كما ذكر سابقا محدودية استخدام المضاربة في التمويل ‪ ،‬ولكن يتم استخدامها بصورة كبيرة‬

‫‪ .‬في مجال صناديق االستثمار‬

‫‪%.‬ويمكن القول أن معدل تحقق المعايير للمضاربة يبلغ ‪54.5‬‬

‫‪:‬تحليل أداء المشاركة‬

‫‪:‬معيار الضوابط الشرعية ‪1-‬‬

‫‪.‬تبين من خالل نتائج االستبيان والبيانات المنشورة أن كافة البنوك السعودية تلتزم بهذا المعيار‬

‫‪:‬معيار الربحية ‪2-‬‬

‫تبين من خالل نتائج االستبيان والبيانات المنشورة ارتفاع معدل ربحية المشاركة ‪ ،‬ولكن تحجم‬

‫‪ .‬بعض البنوك عن استخدام تلك الصيغة في التمويل‬

‫‪:‬معيار االستثمار ‪3-‬‬


‫تبين من البيانات المنشورة أن حجم التمويل بالمشاركة ‪( %1‬حيث انخفض من ‪ %3‬إلى ‪)%1‬‬

‫ويرجع ذلك إلى ارتفاع المخاطر وعدم توافر خبرة كبيرة لدى البنوك في مجال تطبيق الصيغة ‪،‬‬

‫وقد تبين تركز استخدام الصيغة في مجال تمويل الشركات وخاصة الكبيرة منها نظرا النخفاض‬

‫‪ .‬المخاطر‬

‫‪:‬معيار التطبيق ‪4-‬‬

‫يتم تطبيق صيغة المشاركة في مجال محدود وقد تبين وجود أدلة للنظم وأدلة محاسبية بالبنوك‬

‫‪.‬التي تطبقها‬

‫‪ :‬الخالصة‬

‫أن المرابحة هي الصيغة المفضلة لدى المصارف اإلسالمية والمتعاملين معها ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫محدودي ة اس تخدام المض اربة في مج ال التموي ل ويرج ع ذل ك إلى ارتف اع مخاطره ا ‪ ،‬م ع‬ ‫‪-2‬‬

‫استخدامها بشكل كبير في مجال صناديق االستثمار‪.‬‬

‫محدودي ة اس تخدام المش اركة في مج ال التموي ل ويرج ع ذل ك إلى إرتف اع مخاطره ا وع دم‬ ‫‪-3‬‬

‫اس تيعاب تطبيقه ا من قب ل الكث ير من الع املين والمتع املين ‪ ،‬م ع ترك ز اس تخدامها لتموي ل‬

‫قطاع الشركات ‪.‬‬

‫عدم وجود مؤشرات قياسية للصناعة المصرفية اإلسالمية ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫عدم توافر البيانات والمعلومات عن تطبيق وسائل االستثمار بالبنوك اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫ال يوجد تقويم أداء لوسائل االستثمار بالصناعة المصرفية اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫ع دم إص دار أي معلوم ات عن تق ويم أداء الص ناعة المص رفية اإلس المية من قب ل أي‬ ‫‪-7‬‬

‫الجهات‪.‬‬

‫‪:‬التوصيات‬

‫العمل على إصدار مؤشرات قياسية عن الصناعة المصرفية اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إصدار معايير لتقويم أداء المصارف اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫توفير البيانات والمعلومات عن الصناعة المصرفية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫العمل علي رفع كفاءة وتنمية مهارات العاملين بالمصارف على تطبيق وسائل االستثمار‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫توعية المتعاملين مع المصارف بوسائل االستثمار المختلفة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫العمل علي الحد من مخاطر تطبيق المضاربة والمشاركة ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

You might also like