‫‪Al-kitab University‬‬ ‫جامعة الكتاب االهلية‬

‫‪Collage of Engineering Technolog‬‬ ‫كلية التقنية اهلندسية‬

‫‪Computer Technology Engineerin‬‬ ‫هندسة تقنيات احلاسوب‬

‫تقرير‪/‬‬
‫حقوق االنسان‬

‫اعداد الطالب‪ :‬محمد توفيق مصطفى‬

‫‪:‬م‪.‬م‪ .‬فرحان خورشيد‬ ‫بأشراف‬

 ‫حقوق االنسان؟‬
‫حقوق اإلنسان هً المبادئ األخالقٌة أو المعاٌٌر االجتماعٌة التً تصف نموذجا ً للسلوك البشري الذي ٌُفهم عموما بأنه‬
‫مجموعة من الـحقوق األساسٌة التً ال ٌجوز المس بها وهً مستحقة وأصٌلة لكل شخص لمجرد كونها أو كونه إنسان‪،‬‬
‫فهً مالزمة لهم بغض النظر عن هوٌتهم أو مكان وجودهم أو لغتهم أو دٌانتهم أو أصلهم العرقً أو أي وضع آخر‪.‬‬
‫وحماٌتها منظمة كحقوق قانونٌة فً إطار القوانٌن المحلٌة والدولٌة‪ .‬وهً كلٌّة وتنطبق فً كل مكان وفً كل وقت‬
‫ومتساوٌة لكل الناس‪ ،‬وتتطلب التماهً والتشاعر وسٌادة القانون وتفرض على المرء احترام الحقوق اإلنسانٌة لآلخرٌن‪.‬‬
‫وال ٌجوز وال ٌنبغً أن ُتنتزع إال نتٌجة إلجراءات قانونٌة واجبة تضمن الحقوق ووفقا لظروف محددة‪ ،‬فمثال‪ ،‬قد تشتمل‬
‫حقوق اإلنسان على التحرر من الحبس ظلما والتعذٌب واإلعدام‪ .‬وهً تقر لجمٌع أفراد األسرة البشرٌة قٌمة وكرامة‬
‫أصٌلة فٌهم‪ .‬وبإقرار هذه الحرٌات فإن المرء ٌستطٌع أن ٌتمتع باألمن واألمان‪ ،‬وٌصبح قادراً على اتخاذ القرارات التً‬
‫تنظم حٌاته‪ .‬فاالعتراف بالكرامة المتأصلة لدى األسرة البشرٌة وبحقوقها المتساوٌة الثابتة ٌعتبر ركٌزة أساسٌة للحرٌة‬
‫والعدل وتحقٌق السالم فً العالم‪ .‬وإن ازدراء وإغفال حقوق اإلنسان أو التغاضً عنها لهو أمر ٌفضً إلى كوارث ضد‬
‫اإلنسانٌة‪ ،‬وأعماال همجٌة‪ ،‬آذت وخلّفت جروحا وشروخا عمٌقة فً الضمٌر اإلنسانً‪ .‬ولهذا فإنه من الضروري‬
‫والواجب أن ٌتولى القانون والتشرٌعات الدولٌة والوطنٌة‪ ،‬حماٌة حقوق اإلنسان لكٌال ٌضطر المرء آخر األمر إلى التمرد‬
‫على االستبداد والظلم‪،‬ولكً ال ٌشهد العالم واإلنسانٌة مزٌدا من الكوارث ضد حقوق اإلنسان و الضمٌر اإلنسانً جمٌعا‪.‬‬

‫لما كانت مفاهٌم حقوق اإلنسان ال ٌصح النظر إلٌها بوصفها حقوقا مجردة‪ ،‬وإنما هً تتطور من حٌث نطاقها ومضامٌنها‬
‫بتطور العالقات االجتماعٌة ودرجة التوافق بٌن المجتمعٌن السٌاسً والمدنً فً إطار هذه العالقات االجتماعٌة‪ ،‬لذلك فقد‬
‫تباٌنت اجتهادات الباحثٌن بشأن تصنٌفات هذه الحقوق وتقسٌماتها المختلفة‪.‬‬

‫كما أن حقوق اإلنسان فً جوهرها حقوق فً حالة حركة وتطور ولٌست حقوقا ً ساكنة‪ ،‬وفً الوقت نفسه تتمٌز بالتنوع‬
‫فٌما بٌنها وهذا التنوع ٌعد مصدر ثراء له‪ ،‬ونظراً لعددها الكبٌر فقد وضعت معاٌٌر عدٌدة ألجل تصنٌفها‪ ،‬فمنهم من‬
‫ٌصنفها وفقا ً للقٌم التً تجسدها (أصلٌة ومشتقة) أو تصنف على أساس ممارسة الفرد لحقوقه فً نطاق الجماعة فٌحددها‬
‫بـ(حقوق متعلقة بشخصٌة الفرد وحقوق متعلقة بفكرة وحقوق متعلقة بنشاطه) وهناك من ٌصنفها إلى حقوق (فردٌة‬
‫وجماعٌة وتضامنٌة)‪.‬‬

‫أنواع حقوق اإلنسان من حيث األهم ّية حقوق أساسية‪:‬‬

‫وهً الحقوق الضرورٌّة الستمرار حٌاة اإلنسان والتً ٌحصل علٌها بصفته إنساناً‪ ،‬وتتمٌّز بأ ّنها من الرّ كائز التً ال‬
‫ٌمكن مسُّها وتجاوزها أو مُخالفتها‪ ،‬وٌُش ّكل تأمٌنها شرطا ً مُسبقا ً وأساس ٌّا ً‬

‫لتح ّقق بقٌّة حقوق اإلنسان األخرى وال ّتمتع بها‪ ،‬ومن األمثلة على الحقوق األساسٌة‪ّ :‬‬
‫حق الحرٌّة والحٌاة‪ .‬حقوق غٌر‬
‫أساسٌّة‪ :‬وهً الحقوق المتبقٌّة المرتبطة برفاهٌّة اإلنسان وسعادته‪ ،‬أي الكمالٌّات‪ ،‬التً ُتؤمّن لإلنسان عٌشا ً أفضل بقدر‬
‫كاف من الكرامة‪ ،‬ومن األمثلة علٌها‪ :‬حُ رٌّة التعبٌر والرأي‪ ،‬وحرٌّة التملُّك‪ ،‬وحرٌّة إنشاء الجمعٌات‪ .‬أنواع حقوق‬
‫اإلنسان من حٌث المستفٌدٌن منها حقوق فرد ّية‪ :‬هً حقوق ٌتمتع الفرد بها ض ّد ال ّتدخل غٌر المشروع وال َّت َ‬
‫عسُُ فً من‬
‫ّ‬
‫وحق‬ ‫حق الحٌاة وعدم ال ّتعرض للتعذٌب‪،‬‬
‫تحق للفرد بذاته‪ ،‬ومن األمثلة على هذه الحقوق‪ّ :‬‬
‫ُّ‬ ‫قبل الدولة‪ ،‬كما أ َّنها حقوق‬
‫ّ‬
‫وحق االنتماء‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وحق العمل‪،‬‬ ‫وحق ال ّتعلٌم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الفكر‪،‬‬

‫الحق فً ال ّتصرف والعمل بها‪ ،‬أي أ ّنها ال تخصُّ فرداً بذاته‪.‬‬

‫ّ‬ ‫حقوق جماع ّية‪ :‬هً الحقوق التً ٌُمكن لمجموعة األفراد‬
‫أنواع حقوق اإلنسان من حٌث موضوعها حقوق مدنٌّة وسٌاسٌّة‪ :‬ومن األمثلة على الحقوق المدنٌّة ّ‬
‫حق األمن واألمان‪،‬‬
‫وحق احترام اإلنسان‪ ،‬وٌُطلق علٌها حقوق الجٌل األول‪ ،‬وهً مُتعلّقة بحُرٌّات اإلنسان‪ ،‬أما‬
‫ّ‬ ‫وحق ّ‬
‫الذهاب واإلٌاب‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫وحق عدم‬ ‫ّ‬
‫وحق المشاركة السٌاسٌة‪ ،‬والتفكٌر‪ ،‬والدٌن‪،‬‬ ‫حق ال ّتحرر من العبودٌّة‪،‬‬
‫الحقوق السٌاسٌّة فمن األمثلة علٌها ّ‬
‫ّ‬
‫وحق الرعاٌة‬ ‫التعرُّ ض للتعذٌب‪ .‬حقوق اقتصادٌّة واجتماعٌّة‪ :‬ومن األمثلة على هذه الحقوق ّ‬
‫حق المأكل والمشرب‪،‬‬
‫وحق المستوى الالئق للعٌش‪ ،‬وٌُطلق علٌها الجٌل ّ‬
‫الثانً من الحقوق‪ ،‬وهً مُتعلّقة باألمن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وحق العمل وال ّتعلٌم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الصحٌّة‪،‬‬
‫ُّ‬
‫والحق فً التنمٌة السٌاسٌّة والثقافٌّة‬ ‫حقوق بيئ ّية وثقاف ّية وتنمو ّية‪ :‬ومن األمثلة على هذه الحقوق ُّ‬
‫حق التفكٌر‪،‬‬
‫ّ‬
‫وحق العٌش فً بٌئة نظٌفة وخالٌة من التدمٌر‪ ،‬وٌُطلق علٌها الجٌل الثالث من الحقوق‪ .‬نشأة فكرة حقوق‬ ‫واالقتصادٌّة‪،‬‬
‫ّ‬
‫ٌتخطاها‬ ‫اإلنسان وتطورّ ها إنّ تش ّكل فكرة حقوق اإلنسان وصٌاغة بنود رسمٌّة لها واألمر بااللتزام بها ومعاقبة من‬
‫وٌتجاوزها فكرة ُ‬
‫منذ القدم‪ ،‬وقد مرّ ت بعدة تطوّ رات ح ّتى وصلت إلى وضعها الحالً ضمن ما ٌُسمّى اإلعالن العالمًّ‬
‫لحقوق اإلنسان الذي أُصدر عام ‪ ،8491‬وٌُعده البعض أكثر الوثائق البشرٌّة ضرور ًة فٌما ٌخص المجال نفسه‪.‬‬

‫المراجع‪/‬أحمد أبو الوفا‪" ،‬نظام حماية حقوق االنسان في منظمة االمم المتحدة والوكاالت الدولية المتخصصة"‪ ،‬المجلة‬
‫المصرية للقانون الدولي‪ ،‬العدد ‪ ،8811 ،45‬صفحة ‪.81‬‬