خدمة القديس أنطونيوس الكبير

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

‫يف السابع عشر من شهر كانون الثاني‬

‫تذكار أبينا البارّ املتوشّح باهلل أنطونيوس الكبري‬


‫ضبطها على أوزاهنا األصليّة األب نقوال مالك ورهبان دير رقاد والدة اإلله ‪ -‬محطوره‬

‫***‬

‫يف صالة املساء الكربى‬


‫بعد مزمور الغروب نرتّل "طوىب للرجل" ثالث مزامري فقط‪.‬‬
‫على يا رب إليك صرخت منسك ست استيخونات ونرنّم بروصوميات‬

‫باللَّحن الرابع وزن‪ :‬يا مَن دعاكَ ‪2O e3x u2yi1stou klhqei1j -‬‬

‫ك الرّوحُ بشعاعِه‪ .‬عندَما التهبتَ بالعشقِ اإلهلي‪ .‬فالنفسُ منكَ جتنَّحَت وصارَت تصبو‪ .‬إىل‬
‫يا من أنا َر َ‬
‫ُزنهًا عنِ العاملِ حيثُ بالنُسكِ‪ .‬وبالسَّكينةِ اتّحدتَ بهِ‪.‬‬
‫الّذي هوَ احلبُّ كلُّهُ‪ .‬فازدَريتَ اجلسدَ والدَّمَ صائرًا‪ ،‬م َّ‬
‫ري نفوسَنا‪( .‬تعاد)‬
‫ت حسبَ رغبتِك مِن خرياتِ النّعيمِ يا كوكبًا‪ .‬يتأل ُأل نورًا ليُن َ‬
‫لذا امتأل َ‬

‫يا من سحقتَ بنعمةِ اإللهِ‪ .‬بأسَ الشّياطنيِ وكلَّ سالحهم‪ .‬وبالتّعليمِ اإلهلي أريتَ الكلَّ‪ .‬مقدارَ خبثِهم‬
‫وشرورِهم‪ .‬وأضأتَ ساطعًا بإشراقاتِ اهلل‪ .‬صائرًا كوكبًا للنُّساكِ ساطعَ النّورِ‪ .‬أوَّلَ مؤنسٍ َوحش َة القفار‪.‬‬
‫وللّذينَ حتتَ وطأ ِة األمراض طبيبًا موقَّرًا‪ .‬ومثالَ الفضيلةِ يا أبانا أنطونيوس‪( .‬تعاد)‬

‫س فيها‪ .‬هباءَ نورهِ يا‬


‫ونقيةٍ يعكُ ُ‬
‫قدِ امتألتَ مواهبَ شريفة‪ .‬فإنَّ املسيحَ وج َدكَ كمرآة‪ .‬صافيةٍ َّ‬
‫أنطونيوس‪ .‬مظهرًا عليها إهلامَ الهوِتهِ‪ .‬لذا غدوتَ لألشفية نبعًا غزيرًا‪ .‬وللجياعِ قوتًا مُغ ِّذيًا‪ .‬وللظّامِئنيَ غيثًا‬
‫ص نفوسَنا‪.‬‬
‫ّب توسّل أن يُخلِّ َ‬
‫س خبريًا ومُصلحًا‪ .‬فللر ِّ‬
‫منعشًا‪ .‬وللنف ِ‬

‫البتوليةِ دُستورُ النّسكِ‪ .‬يا مَن‬


‫َّ‬ ‫كنتَ نقيًّا بالقلبِ وبالنّفسِ‪ .‬أيّها املغبوطُ أنطونيوسُ احلكيم‪ .‬مُعلِّمُ‬
‫توقفٍ‪ .‬معَ املالئكِ واألبرارِ والشُّهداءِ‪ .‬فاشفع إليهِ لكي يُعتقنا‪ .‬حن ُن‬
‫سي ِدكَ‪ .‬ترفعُ التَّمجيدَ بغريِ ُّ‬
‫غدوتَ عندَ ِّ‬
‫ني عي َدكَ الشّريف‪ .‬مِن صنوفِ الشّدائدِ وال ّزالّت‪ .‬يا مالكًا أرضيًّا وإنسانًا مساويًّا‪.‬‬
‫املُقيم َ‬

‫‪1‬‬
‫ذكصا باللحن السادس‬
‫للسكيويت‬

‫ري منثلمٍ‪ .‬مقيمًا العقلَ بالنسكِ سيِّدًا‪ .‬يتسلَّطُ على األهواءِ املهلكة‪.‬‬
‫مبا أنّكَ حفظتَ مثالَ الصورةِ غ َ‬
‫ت حنوَ عنصرِ املثالِ‪ .‬على حسبِ ما يُستطاع‪ .‬ألّنكَ ملّا اغتصبتَ الطّبيعةَ بشجاعة‪ .‬اجتهدتَ أن‬
‫فقد ارتقي َ‬
‫تُخضِعَ األدىن لألفضل‪ .‬وتستعبدَ اجلسدَ للرّوح‪ .‬فلذلك ظهرتَ هامةَ املتوحِّدين‪ .‬ومستوطنَ القفرِ‪ .‬وقانونًا‬
‫س‬
‫ت يا أنطونيوس‪ .‬تُعاي ُن الثّالوثَ القدّو َ‬
‫للفضيلةِ كلِّ َّي التّدقيق‪ .‬فاآلنَ إذ قد زالَتِ احلجبُ يف السَّماوات‪ .‬فأن َ‬
‫ق‪.‬‬
‫تشفعًا من دونِ واسطةٍ من أجلِ من يكرِّمونَكَ بإميانٍ وشو ٍ‬
‫بصفاءٍ‪ .‬مُ ِّ‬

‫كانني والدية‪ ،‬باللحن نفسه‬


‫َمنْ ذا الذي ال يغَبِّطكِ أيّتها البتولُ الكلِّ َّيةُ القداسة‪ ،‬مَن ذا الذي ال يسبِّح موِل َدكِ الربيءَ من الطَّل ِق‬
‫متجسدًا حبالٍ ال‬
‫ِّ‬ ‫ب مبعزلٍ عن الزمن‪ ،‬هو نفسُهُ أتى منكِ‬
‫واملخاض‪ .‬ألنَّ االبنَ الوحيدَ الشارقَ من اآل ِ‬
‫ف‬
‫تفسِّر‪ .‬الذي وهو إلهٌ بالطبعِ‪ ،‬قد صارَ من أجلنا إنساًنا بالطبعِ‪ ،‬غريَ منقسمٍ إىل وج َهنيِ‪ ،‬لكنَّهُ معرو ٌ‬
‫بطبيعتَني من دو ِن امتزاجٍ أو تشوُّش‪ .‬فإليهِ ابتهلي‪ ،‬أيّتها الشريفةُ الكلّي ُة الغبطةِ‪ ،‬أن يرح َم نفوسَنا‪.‬‬
‫***‬

‫مث اإليصودون ويا نورًا هبيًّا‪ -‬والربوكيمنن اليومي والقراءات‬


‫َّ‬
‫قراء ُة أوىل من حكمة سليمان احلكيم‬
‫صـ‪ 34‬عـ‪9‬‬
‫ب خـروجُهم‬
‫سـ َ‬
‫إنَّ نفوسَ الصدِّيقنيَ بَي ِد اهلل‪ ،‬فلن ميسَّها العذاب‪ .‬ويف ظَنِّ اجلُهَّالِ أنَّهم ماتوا‪ ،‬وقـد حُ ِ‬
‫شقاءً‪ ،‬وذهابُهم عنَّا عَطَبًا‪ .‬أمَّا هم ففي السَّالم‪ .‬و َمعَ أنَّهـم قـد عو ِقبـوا يف عيـونِ النـاسِ فرجـالهُم خلـوٌء خلـودًا‪.‬‬
‫صـ ـهُم كال ــذهبِ يف البودق ــة‪،‬‬
‫َح َ‬
‫ب يسـ ـريٍ هل ــم ث ــوابٌ عظ ــيم‪ .‬ألنَّ اهللَ امتح ـنَهُم فوجـ ـ َدهُم أهـ ـالً ل ــه‪ .‬م َّ‬
‫وبع ــد تأديـ ـ ٍ‬
‫صـ ـب‪ .‬ويـ ــدينو َن‬
‫ت افتقـ ــا ِدهِم يـ ــتألألون‪ ،‬ويس ـ ـعَونَ سـ ــعيَ ال َشـ ـرا ِر يف الق َ‬
‫ح َر َقـ ــة‪ .‬فهـ ــم يف وق ـ ـ ِ‬
‫و َقـ ـِبَلهُم كذبيح ـ ـ ٍة ُم َ‬
‫الرب إىل األبد‪ .‬املتوكِّلونَ عليه سيفهمونَ احلقَّ‪ ،‬واألُمناُء يف‬
‫األممَ‪ ،‬ويتسلَّطونَ على الشعوب‪ .‬وميلُكُ عليهم ُّ‬
‫املحبةِ سينتظرونَه‪ .‬ألنَّ النِ ْع َم َة والرمح َة يف أبرا ِرهِ واالفتقادَ يف خمتاريه‪.‬‬
‫َّ‬

‫‪2‬‬
‫قراء ٌة ثانية مِ ْن حكم ِة سليمان احلكيم‬
‫صـ‪ 5‬عـ‪61‬‬
‫ك سينالو َن مُْلكَ‬
‫الرب ثوابُهم‪ ،‬وهلم عناي ٌة عن َد العليِّ‪ .‬فلذل َ‬
‫إنَّ الصدِّيقنيَ يَحْيَو َن إىل األبد‪ ،‬ويف يَ ِد ِّ‬
‫األُبَّ َهةِ وتاجَ اجلمالِ من َيدِ الربِّ‪ .‬ألنَّه يَستُرُهم بيمينِهِ وبذراعِهِ يَقيهِم‪ .‬يتسلَّحُ متامًا ِبغَريتِهِ ويُسَلِّحُ اخلليق َة‬
‫خ ُذ البِرَّ تِرْسًا ال يُقهر‪.‬‬
‫لالنتقامِ من األعداء‪ .‬يَْلبَسُ العدلَ ِدرْعًا‪ ،‬وا ُحلكْمَ الذي ال مُحاباةَ فيه خُوذةً‪ .‬ويتَّ ِ‬
‫س‬
‫وحيدِّدُ غضبَهُ الصارِمَ سيفًا‪ ،‬والعالَمُ حياربُ معه اجلُهَّال‪ .‬فتنطلِقُ صواعِ ُق الربوقِ انطالقًا ال يُخطئ‪ ،‬وعنْ قو ِ‬
‫ط عليهم‪،‬‬
‫جمُهُم بِبَرَدٍ ضخمٍ‪ ،‬وماءُ البحرِ يستشي ُ‬
‫ري تطريُ إىل اهلدف‪ .‬وسخطُهُ ير ُ‬
‫َك َمةِ التوت ِ‬
‫الغيومِ املُح َّ‬
‫واألهنارُ تطوفُ بطُغيانٍ شديد‪ .‬وتثورُ عليهم ريحٌ شديدةٌ‪ ،‬زوبعةٌ تذرِّيهم‪ ،‬واإلمثُ يدمِّرُ مجي َع األرض‪،‬‬
‫والفجورُ يقِلبُ عروشَ املقتدرين‪ .‬فامسعوا أيُّها امللوكُ‪ ،‬وافهموا يا قضاةَ أقاصي األرض‪ .‬أصغوا واتَّعِظوا‬
‫أيُّها املتسلِّطونَ على اجلماهري‪ ،‬املفتخرون جبموعِ األمم‪ ،‬فإنَّ السلطانَ قد أُعطيتموهُ من الربِّ والقدرةَ من‬
‫العليّ‪.‬‬

‫قراء ٌة ثالثة مِ ْن حكم ِة سليمان احلكيم‬


‫صـ‪ 3‬عـ‪7‬‬
‫إ ّن الصـدّي َق إذا أدركتْـهُ الوفــا ُة يكـون يف الراحــة‪ ،‬ألنّ الشـيخوخ َة املكرّمــة ليسـت هــي الطويلـ ُة الزمــان‬
‫س هــو الفطنـةُ وســنُّ الشــيخوخة هــي احليــاةُ املزنّهــة عــن الــدنس‪.‬‬ ‫وال هــي تُقـ َّـدرُ بعــدد الســنني‪ .‬والشــيبُ يف النــا ِ‬
‫ـش‬
‫ش بني اخلطأةِ فنقله‪ .‬خطفه لكي ال تغيّرَ الرذيلـ ُة عقلَـه وال يُطغـيَ الغ ُّ‬ ‫إنّه كان مرضيًّا هلل فأحبّهُ وكان يعي ُ‬
‫ل الس ــليم‪ .‬ف ــإن قض ــى أجل ــه يف زم ــان‬‫ش العقـ ـ َ‬
‫س ـه‪ ،‬ألنّ حسـ ـدَ ال ــرداء ِة يغ ّشـ ـي احلس ــنات ودُوَارَ الش ــهو ِة يُط ــي ُ‬‫نف َ‬
‫ع خارجًــا مــن بــني الشــرور‪ .‬أمّــا‬
‫قليــل يكــون مســتوفيًا ســنني طــواالً‪ .‬فــإ ّن نفسـَه كانــت مرضـّيةً للــربّ‪ ،‬لــذلك أســر َ‬
‫الشعوب فأبصروا ومل يفقهوا ومل جيعلوا هذا يف قلوهبم‪ :‬إنّ النعم َة والرمح َة يف أبراره واالفتقا َد يف خمتاريه‪.‬‬
‫***‬

‫يف الليتني‬

‫باللحن الثاين لالستودييت‬

‫أيّها البارُّ أنطونيوس‪َّ .‬ملا نظَّمتَ على األرضِ مدرسةً للرياضَاتِ النسكيَّة‪ .‬أزلتَ مبجرى عرباتِكَ مجيع‬
‫إهليةً وموقَّرةً ومصعِدةً إىل السّماء‪.‬‬
‫ت للجميع سلَّمًا َّ‬
‫صدماتِ األهواء‪ .‬فإنَّ سريتَكَ امللهمَة من اهلل قد عُر َف ْ‬

‫‪3‬‬
‫ألنّك إذ قد أظهرت فيها أمثارَ حُسنِ العبادة‪ .‬فأنتَ تشفي هبا أمراضَ آالم اهلاتفني حنوك بإميان‪ .‬إفرح يا‬
‫كوكبَ الشرقِ الذّهيبَّ األشعَّةِ ونِرباسَ املتوحِّدين وراعيهم‪ .‬إفرح أيّها الدائم الذكر الناشئُ يف القفر‬
‫حسنًا‪ .‬وقاعدةُ الكنيسةِ الّيت ال تتزعزع‪ .‬إفرح أيُّها املرشدُ العظيم للضالِّني‪ .‬إفرح يا فخ َرنا وهبج َة‬
‫املسكونة وهباءَها‪.‬‬

‫باللحن نفسه‬

‫ي‪ .‬زين َة العاملِ الـحَسنَة‪ .‬ونعيمَ‬


‫لنكرِّم أنطونيوس فخرَ النسَّاك‪ .‬املالكَ األرض ّي‪ .‬وإنسانَ اهللِ السماو ّ‬
‫س يف بيتِ الرّبِّ أزهرَ بعدل‪ .‬وكأرزةٍ يف الربَِّّيةِ أمنى مراعي املسيح من‬
‫الصاحلاتِ والفضائل‪ .‬ألنَّه ملَّا غُر َ‬
‫اخلرافِ الناطقةِ ببِرٍّ وعدل‪.‬‬

‫باللحن نفسه‬

‫أيُّها األبُ البارّ‪ .‬ملَّا عكفتَ منذ الطفوليَّةِ على الفضيلةِ باجتهاد‪ .‬حصلتَ آلةً للروحِ الق ُدس‪ .‬وملَّا‬
‫استمددتَ منه فعلَ العجائب‪ .‬أقنعتَ البشرَ أن يزدروا باملالذّ‪ ،‬فإذ أنتَ اآلن متأللئٌ بالنورِ اإلهليِّ حبالٍ كلِّ َّيةِ‬
‫الصفاء‪ .‬فأنر أذهاننا أيضًا أيّها األب أنطونيوس‪.‬‬

‫باللحن الثالث ألناتوليوس‬

‫أيُّها البارّ أنطونيوس‪ .‬لقد أمتمتَ خارسةَ النسكِ الشديدِ حبرارةٍ وبسالةٍ كأنَّكَ جمرَّدٌ عن اهليوىل‪.‬‬
‫ألنّك ملَّا قصدت روحيًّا القفارَ القاصية‪ .‬وطئتَ مكامنَ الشياطنيِ املستعرةَ بالنار‪ .‬وإذ حصلت متساميًا على‬
‫كلّ فضيلة‪ .‬استوطنت مع املالئكة يف ملكوتِ السماوات‪ .‬فلذلك ابتهل إىل املسيح اإلله أن خيلّص‬
‫نفوسنا‪.‬‬

‫ذكصا باللحن اخلامس‬


‫أيّها األب البارّ‪َّ .‬ملا مسعتَ صوتَ إجنيلِ ال ّربّ تركتَ العامل والغىن واملجد ومل حتتسبها شيئًا‪.‬‬
‫ولذلك هتفت حنو اجلميع قائالً‪ :‬أحبُّوا اهلل فتجدوا نعمةً أبديَّة‪ .‬وال تفضِّلوا شيئًا على حمبَّته‪ .‬حتَّى إذا جاَء‬
‫يف جمده‪ .‬جتدون راح ًة مع مجيع القدِّيسني‪ .‬فبشفاعاهتم أيُّها املسيح احفظ وخلّص نفوسنا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫كانني للسيّدة‬
‫ُمج ُدكِ باملَدائحِ الالئقة‪ .‬يا سُورًا ال ينصدِع‪ .‬مدِينةً ال تُهدَمُ‪ .‬أنتِ‬
‫إنَّنا نَغبِطُكِ أيا أمَّ اإلله‪ .‬ون ِّ‬
‫الشَّفيع ُة احلارَّة وامللجأُ األمنيُ لنفوسنا‪.‬‬
‫***‬

‫يف األبوستيخن‬

‫باللَّحن اخلامس وزن‪ :‬إفرح سابا – ‪Cai1roij a3skhtikw~n‬‬

‫ت‬
‫ك إذ قطع ـتَ م ـنَ اجل ــذورِ األه ــواء‪ .‬واحتمل ـ َ‬ ‫إف ــرح أي ــا زع ــيمَ النّسـّاك‪ .‬وي ــا مُناض ـ ًال ش ــريفًا ال ينه ـزِم‪ .‬ألنَّ ـ َ‬
‫شـجاعةِ‪.‬‬ ‫ُبينًــا ضـُعفهُم‪ .‬وغــواهُم وشــرَّهم‪ .‬مُظهـرًا قـوَّ ًة لصــليبِ املُخلِّـصِ‪ .‬ال تنهـزِ ُم يــا كلــيَّ ال ّ‬ ‫ت األبالســة‪ .‬م ِّ‬ ‫هجمــا ِ‬
‫ت عل ــى الّ ــذي َن يُنكـ ـرونَ ظه ــورَ اإلل ـهِ رّبن ــا باجلس ــد‪ .‬إلي ـ ِه تو َّس ـل‪ .‬لك ــي مي ــن َح نفو َس ـنا‬
‫ملّ ــا متنطق ـتَ هب ــا‪ .‬انتص ــر َ‬
‫الرّمحةَ العظمى‪.‬‬

‫ستيخن‪ :‬كرميٌ بني يدي ال ّربّ موت بارّه‪.‬‬


‫ل أيّهـ ــا املغبـ ــوط‪ .‬وقائـ ـدًا كسـ ــحابةٍ الّـ ــذي َن يف القفـ ــر‪ .‬مـ ـ َن‬
‫صـ ــرتَ عمـ ــودًا شـ ــاعًّا بـ ــالنور‪ .‬راسـ ـخًا بالفضـ ــائ ِ‬
‫ك‬‫ح ــت أمام ـ َ‬ ‫ـي فُت َ‬
‫ت ع ّم ــاليقَ العقل ـ َّ‬
‫ت حب ـرَ األه ــواء‪ .‬وإذ قه ــر َ‬ ‫ك بالصـّليب ق ــد فلق ـ َ‬ ‫األرضِ للسـّماءِ رلي ــا اإلل ــه‪ .‬ألنَّ ـ َ‬
‫ُخلص ــني‪ .‬إلي ـ ِه‬
‫ث امل َّ‬ ‫ش املس ــيح‪ .‬مس ــرورًا م ـ َع املالئ ــك وارثً ــا إر َ‬
‫ب إىل الع ــالء‪ .‬م ــاثالً م ــع القدِّيس ــني‪ .‬أم ــامَ ع ــر ِ‬ ‫ال ـدّر ُ‬
‫توسّل‪ .‬لكي مينحَ نفوسَنا الرّمحةَ العظمى‪.‬‬

‫ستيخن‪ :‬طوىب للرجل اخلائف الرّب‪.‬‬

‫ت‬
‫ت ناسكًا‪ .‬وسلك َ‬
‫إفرح أنطونيوس األبُ البارّ‪ .‬يا مَن تُناجي املالئكَ يف العالء‪ .‬ألنَّكَ بالفضيلةِ عش َ‬
‫ت‬
‫على األرضِ مثلَ املالك‪ .‬مرآةً نق َّيةً ألنوارِ الرّوحِ القدس‪ .‬ألَّذي ملّا تقبلتَ بروقَهُ قد أناركَ فرأي َ‬
‫ُتلقفًا الرليا م َن املسي ِح إهلنا‪ .‬إلي ِه توسَّل‪ .‬لكي مينحَ‬
‫املُستقبالت‪ .‬مُخربًا عن كلِّ األمور‪ .‬مِن قبلِ حدوثها م ِّ‬
‫نفوسَنا الرّمحةَ العظمى‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ذكصا باللحن الثامن‬
‫ك الس ــبيلَ الق ـومي‬
‫املتوح ـدين‪ .‬ألنَّن ــا بــك ق ــد عرفن ــا أن نس ــل َ‬
‫ِّ‬ ‫ك نك ـرّم ي ــا أنطوني ــوس ي ــا قائ ـدَ مج ــاهريِ‬
‫إيــا َ‬
‫ـي املالئكـة‪ .‬ومشـاركَ بـولسَ الثيـيبّ‪.‬‬
‫باحلقيقة‪ .‬فمغبوطٌ أنت إذ قد تعبَّـدتَ للمسـيح وقهـرت قـوَّةَ العـدوّ‪ .‬يـا جن َّ‬
‫فمعهم تشفّع إىل ال ّربّ أن يرحمَ نفوسنا‪.‬‬

‫كانني للسيّدة‬
‫أيّتها العذراء التّي ال عروس هلا‪ .‬يا من حبلتِ باإلله باجلسد حبالٍ ال تفسّر‪ .‬يا أم اإلله العلي‪ .‬تقبّلي‬
‫طلبات عبيدكِ أيّتها الربيئة من كلّ عيب‪ .‬يا من متنح اجلميع تنقية اخلطايا‪ .‬تقبّلي اآلن توسالتنا وابتهلي يف‬
‫جناتنا كلِّنا‪.‬‬
‫***‬

‫طروبارية‬
‫الرابع وزن‪ :‬سريعًا أدركنا ‪Tacu` prokata1labe -‬‬ ‫باللحن‬
‫كليَّ‬
‫دقةٍ يف استقامةِ هنجهِ‪ .‬فسكنتَ الربِّيَّة يا ِّ‬
‫ماثلتَ إيليا الغيورَ يف أحوالهِ‪ .‬تبعتَ يوحنا املعمدانَ ب َّ‬
‫ُخلصِه‪.‬‬
‫ك احلارَّة‪ .‬أنطونيوسُ اشفعْ للعاَلم‪ .‬عن َد املسيحِ م ِّ‬
‫الربارة‪ .‬وشدَّدتَ الربيَّة بصالتِ َ‬
‫&‬

‫يف صالة السحر‬

‫بعد الستيخولوجيا األوىل‪ ،‬كاثسما باللحن الثامن‬


‫ت باحلكمة ‪Th`n Sofi1an kai` Lo1gon -‬‬ ‫وزن‪ :‬قد حبل ِ‬
‫س ـكَ مبحبَّ ـ ِة سـ ِّـيدِك‪ .‬ســاكنًا يف الــرباري‬
‫ُقي ـدًا نف َ‬
‫ـت جليًّــا األرض ـيّات‪ .‬أيّهــا األبُ البــارُّ واملغبــوط‪ .‬م ِّ‬
‫قــد مقـ َّ‬
‫مث جت ــاوزتَ ض ــبابَ اجلس ـ ِد‬
‫ك فهم ـتَ األس ــرارَ الغامض ــة‪ .‬ومث ـلَ م ــالكٍ ت ــألألتَ مُش ــعًّا‪ .‬مِ ــن َّ‬‫ويف عم ـقِ اجلب ــال‪ .‬ألنَّ ـ َ‬
‫ني‬
‫ُتوح ـدٍ‪ .‬فاض ــرع للمس ــيحِ اإلل ــه‪ .‬لك ــي جي ــودَ مبغف ــرةِ ال ـ ّزالّت عل ــى املحتفل ـ َ‬
‫هازمً ــا‪ .‬ظلم ــاتِ األبالس ـةَ ي ــا خ ـريَ م ِّ‬
‫بعي ِدكَ باشتياق‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ذكصا تعاد‪ .‬كانني للسيّدة‬
‫ط‬
‫قد حبلتِ باحلكمةِ الكلمة‪ .‬يف حشاكِ جنينًا أمَّ اإلله‪ .‬والصّانعُ الدُّنيا أنتِ للدّنيا ولدتِهِ‪ .‬والضّاب ُ‬
‫ق اإلميانِ وأتوسّلُ‬‫الربايا مجيعًا حضنتِهِ‪ .‬وهوَ املُعطي الغذاءَ واخلالقُ للجميع‪ .‬فأنا إليكِ أتوسّلُ اآلنَ‪ .‬بشو ِ‬
‫ك املعونةَ يف تلكَ السّاعةِ‪ .‬أنتِ قادرة على‬ ‫ف أمامَ وج ِه خالقي‪ .‬فامنحيين يا طاهرة‪ .‬من ِ‬‫فارأيف‪ .‬وجنّيين إذ أق ُ‬
‫كل ما تشائني‪.‬‬
‫ِّ‬
‫بعد الستيخولوجيا الثانية‪ ،‬كاثسما باللحن اخلامس‬
‫ب‪To`n suna1narcon Lo1gon -‬‬ ‫وزن‪ :‬للمُساوي لآل ِ‬
‫ـل‬
‫ت باحلقيقـ ـةِ كـ ـ َّ‬
‫رب يف دربِ اإلمسـ ــاك‪ .‬فأمـ ــا َ‬
‫صـ ـ ِ‬
‫باملـ ــدائ ِح هيّـ ــا نُكـ ــرِّم ناسـ ـكًا‪ .‬مِـ ــن أجـ ـلِ الـ ـرّبِّ حتلّـ ــى بال ّ‬
‫األهواء‪ .‬مُخزيًا العدوّ‪ .‬وحاطًّا تشامُخَهُ وحربهُ بالكليّة‪ .‬وهوَ اآل َن خريُ شفيعٍ للرّبِّ مِن أجلِ نفوسِنا‪.‬‬
‫ذكصا تعاد‪ .‬كانني للسيّدة‬
‫إفرح ــي ب ــابَ ال ــربِّ الَّ ــذي ال يُعبَ ـرُ‪ .‬مَ ــن س ـبَقَ الص ــدِّيقو َن فأنب ــأوا م ـعْ داني ــال‪ .‬أنَّ ـكِ جب ـلٌ مل يقتطَ ــع من ــه‪.‬‬
‫ش وسحابة‪.‬‬ ‫ب وعر ٌ‬ ‫وداوو ُد وموسى‪ .‬والباقون قد قالوا إنَّكِ علَّيقةٌ عصا وجرَّة‪ .‬وجبلٌ عظي ٌم جدَّا‪ .‬وبا ٌ‬
‫بعد البوليئيليون‪،‬‬
‫‪Th`n Sofi1an kai` Lo1gon‬‬ ‫كاثسما باللحن الثامن وزن‪ :‬قد حبل ِ‬
‫ت باحلكمة ‪-‬‬
‫ت ال ـ ّربَّ حيات ـكَ كّله ــا‪ .‬و ّمل ــا‬
‫ت ش ــجونَ ه ــذي احلي ــاة‪ .‬ومحل ـتَ ص ــليبَكَ بثب ــات‪ .‬حيَنئ ـذٍ أودع ـ َ‬ ‫ق ــد أول ـ َ‬
‫س يــا أنطونيــوس‪ .‬وكــلُّ الشـّعوبِ قــد حرّكتَهــا بــالغرية‪.‬‬ ‫ت جن ـيَّ ال ـرّوحِ الق ـدّو ِ‬
‫تزنه ـتَ ع ـنِ ال ـدّنيا واجلســد‪ .‬صــر َ‬
‫َّ‬
‫ب غفــرانَ الـزّالت‪ .‬للمُعيِّــدي َن‬ ‫س اإللــه‪ .‬أن يهـ َ‬
‫فاملــدن راحَــت تفــر ُق والقفــا ُر تعمـرُ‪ .‬فتشــفَّع إىل املســي ِح أيّهــا الالبـ ُ‬
‫تذكاركَ املقدَّس‪ .‬بإميانٍ واشتياقٍ مُبارك‪.‬‬
‫ذكصا باللحن الرابع وزن‪ :‬قد ظهرت هذا اليوم‪Epefa1nhj sh1meron -‬‬
‫تألألتَ ساطعًا بالنّورِ السّامي‪ .‬وبزغتَ يف القفار نظريَ كوكبٍ وضّاء‪ .‬ناشرًا نورَ تعليمِكَ‪ .‬على اآلتنيَ‬
‫إليكَ واثقني‪.‬‬
‫كانني للسيّدة‬
‫ت امل ـ ــالك‪.‬‬
‫ح الق ـ ــدس‪ .‬عن ـ ـ َد مس ـ ــاعِ ص ـ ــو ِ‬
‫ني ح ـ ــلَّ ال ـ ـرّو ُ‬
‫أمَّ اهللِ الطّ ـ ــاهرة جتدي ـ ـ َد آدم‪َّ .‬إن ـ ـكِ حبل ـ ـتِ ح ـ ـ َ‬
‫بالواح ِد م َع اآلبِ يف اجلوهرِ والعرش‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مثّ األنديفونا األوىل من أنافثمي اللّح ِن الرابع‬

‫منذُ شبايب أهواءٌ كثريةٌ حتاربين‪ ،‬لكن أنتَ يا مُخلّصي أعضدين وخلّصين‪( .‬مرّتان)‬
‫ألنك ـ ـم ستصـ ــريون جـ ــافّني كالعشـ ـبِ اليـ ــابسِ أمـ ــا َم الّنـ ـار‪.‬‬
‫صـ ـهيَون اخـ ـزَوا مـ ــن تُجـ ــاهِ الـ ـرّب‪َّ ،‬‬
‫يـ ــا مُبغِضـ ــي ِ‬
‫(مرّتان)‬
‫ح القدس‬
‫املجدُ لآلبِ واالبنِ والرو ِ‬
‫خفيةٍ قدسيَّة‪.‬‬
‫ث حبالٍ َّ‬
‫حدانيةِ الثالو ِ‬
‫كل نفسٍ حتيا وتسمو بالطُهْ ِر المعة‪ ،‬بوَ َّ‬
‫بالروحِ القدس ُّ‬
‫وكل أوا ٍن وإىل دهرِ الداهرين‪ ،‬آمني‬
‫اآلنَ َّ‬
‫بالروح القدس تَفيضُ سواقي النعمةِ وجماريها‪ ،‬فتُرَوِّي الربايا بأسرِها باحليا ِة املُحْيية‪.‬‬
‫ب موتُ باره‪.‬‬
‫مي لدى الرّ ِّ‬
‫بروكيمنن‪ :‬كر ٌ‬
‫كل ما أعطانا‪.‬‬
‫ستيخن‪ :‬مباذا نكافئ ال ّربّ على ِّ‬
‫كلّ نسمة‪ .‬مثّ إجنيل السحر وبعد املزمور اخلمسني‬

‫ذكصا‬
‫ت با ِركَ‪ ،‬أيُّها الرحيم‪ ،‬أُمْحُ كثرةَ ز ّالتِنا‪.‬‬
‫بشفاعا ِ‬
‫كانني‬
‫ت والدةِ اإللهِ‪ ،‬أيُّها الرحيم‪ ،‬أُمْحُ كثرةَ زالّتِنا‪.‬‬
‫بشفاعا ِ‬

‫وهذه اإليذيومالة باللحن السادس‬


‫ك امحُ مآمثي‪.‬‬
‫ب كثرةِ رأفاتِ َ‬
‫ستيخن‪ :‬يا رحيمُ ارمحين يا اهللُ حبسبِ عظيمِ رمحتِك‪ ،‬وحبس ِ‬
‫ب البار‪ ،‬يف كلِّ األرضِ خرجَت هلج ُة تقومياتِكَ‪ ،‬فلذلِكَ نلتَ ثوابَ أتعابِكَ يف السّماوات‪،‬‬
‫أيّها األ ُ‬
‫فهزمتَ مواكِبَ األبالسة‪ .‬وبلغْتَ رتبَ املالئكة‪ .‬ألذينَ جاريتَ سريتَهم بال عيب‪ .‬فإذ لكَ دالَّةٌ لدى املسيحِ‬
‫اإلله‪ .‬إلتمس السالمة لنفوسنا‪.‬‬
‫&‬

‫‪8‬‬
‫القانون‬
‫باللحن الثامن‬
‫تطريزه‪ ":‬لنعظّم حبقِّ أنطونيوس اإلهليّ‪ .‬ثيوفانيس"‪.‬‬
‫األودية األوىل‬
‫وزن‪ :‬موسى عصاه يف القدمي ‪2 rmathla1thn Faraw1 -‬‬
‫‪A‬‬
‫وباألشعةِ املثلَّثةِ الضياء‪ .‬قد توشَّحتَ يا مغبوط‪ .‬فاطرُد‬
‫َّ‬ ‫لقد أحرزتَ عدمَ املماتِ واحلياةَ يف السَّماء‪.‬‬
‫لتشع دائمًا ببهاء‪.‬‬
‫عن نفسي الظلمةَ‪.‬بنورِ املعرف ِة الوضَّاء‪َّ .‬‬
‫هنجتَ يف الفضيلةِ هنجًا جديدًا يا أنطونيوسُ البارّ‪ .‬سلكتَ فيهِ خُلُوًّا من كلِّ األخطار‪ .‬إذ قد تبعتَ‬
‫ك خاضعًا للشريعةِ‪ .‬ولوصايا إجنيلهِ‪ .‬ففيها احلياةُ واالستقرار‪.‬‬ ‫ربَّ َ‬
‫ت الفوزَ املُبني‪ .‬إذ صرتَ كاحبًا لِجموحِ الشياطني‪ .‬وكنسي ِج‬ ‫عليكَ أشرقَ نورُ السماءِ فحقَّق َ‬
‫ع الضربِ والتعذيبات‪ .‬وتعدِّياتُ الوحشِ اللَّعني‪.‬‬ ‫العنكبوت‪ .‬إضمحلَّت سريعًا‪ .‬أوجا ُ‬
‫والديّة‬
‫هلل الكلمة‪.‬‬
‫ظهرتِ يا بريئةً من العيوبِ ويا أمَّ اهلل‪ .‬شفيعةً حارَّة‪ .‬لدى اآلتِي من سناه‪ .‬و ُه َو ا ُ‬
‫ألواح ُد يف اجلوهر م َع اآلبِ ومعَ الروح‪ .‬فاسأليهِ أن يرح َم الـخُطاه‪.‬‬
‫األودية الثالثة‬
‫نظَر ‪Ὁ στερεώσας κατ´ ἀρχὰς -‬‬ ‫وزن‪ :‬يا مَن بأبع ِد‬
‫ت كلَّكَ‪ .‬رداءَ عد ِم‬
‫َمنْ مِثلُكَ أنطونيوس‪ .‬فقد أخضعتَ األهواءَ برصانتِكْ وثباتِ عقلِكْ‪ .‬وتسربَل َ‬
‫اهلوى‪ .‬والثوبَ اخلالصيَّ‪ .‬ملَّا صَبوتَ للمشتهَى‪.‬‬
‫ك املهاج َم‬
‫بادرتَ بشجاعةٍ‪ .‬إىل احلروبِ الروحيَّة‪ .‬وآز َركَ القديرُ يف احلروبِ‪ .‬فازدريتَ بالشيطان‪ .‬ذا َ‬
‫ش هائ ٍج مفتَرِسْ‪.‬‬
‫الشرِسْ‪ .‬ألواثبَ عليكَ كوح ٍ‬
‫ني‬
‫حازَ أنطونيوسُ الكبريْ‪ .‬على هباتِ السَّماءِ‪ .‬وغدا افتخارَ أهلِ الصحراءِ‪ .‬ملَّا فضحَ الغدَّار والسالط َ‬
‫األشرار‪ .‬بالصومِ واألسهارِ‪ .‬عليهِم حقَّق االنتصار‪.‬‬
‫والديّة‬
‫ت‬‫ت مَن هو حياةُ كلِّ األنامِ‪ .‬وأحيي عقلي املائتَ‪ .‬إذ قد هدَم ِ‬ ‫قوّمي يا أمَّ اإلله حيايت يا مَن ولد ِ‬
‫ب املوتِ ملَّا ولدتِ الرَّبَّ خاِلقَكِ‪.‬‬
‫وح َدكِ‪ .‬أبوا َ‬

‫‪9‬‬
‫***‬
‫‪Th`n Sofi1an kai` Lo1gon‬‬ ‫كاثسما باللحن الثامن وزن‪ :‬قد حبل ِ‬
‫ت باحلكمة ‪-‬‬
‫قد محلتَ بصربٍ صليبَ ال ّربّ‪ .‬وتبعتَهُ حتّى النّهاية‪ .‬ومل تدع عقلكَ حنوَ العاملِ ينثين‪ .‬بل بأتعابِ النّسكِ قضيتَ‬
‫فتشفع‬
‫سكَ هيّأتَ كهيكلٍ للمسيح‪ .‬فلذا قد نلتَ املواهبَ جزاءً‪ .‬لتش ِفيَ األمراضَ ولنطرُ َد الشّياطني‪َّ .‬‬
‫على األهواء‪ .‬ونف َ‬
‫ف يا أنطونيوس‪.‬‬
‫ك الشّري ِ‬
‫ق وهلف ٍة يُعيّدون‪ .‬لتذكار َ‬
‫ت الزّالت‪ .‬ملَن بشو ٍ‬
‫من أجلِنا إىل املسي ِح ربِّنا‪ .‬كي مينحَ غفرا َ‬
‫ذكصا تعاد كانني‬
‫لقد صرتُ بطوعي وكرَ اآلثام‪ .‬وأُلعوبةً يف أيدي الشّياطني‪ .‬فبادري يا طهورُ يا ذاتَ كلِّ تسبيح‪ .‬أيا عروسَ الباري‬
‫س املعزِّي‪ .‬لتُنقِذيين مِن شُرورِهم جاعلةً إيَّاي‪.‬‬
‫الربيئةَ منَ العيب‪ .‬وأمَّ الفادي الّيت مل تعرف رجالً‪ .‬وإناءَ الرّوحِ القدّو ِ‬
‫ك مؤهِّل ًة إياي للمُساوة يف النّورِ الّذي ال يغرب‪.‬‬
‫كنًا هبيًّا يا بيتًا للنّور‪ .‬واطرُدي غيو َم األهواء‪ .‬بشفاعاتِ ِ‬
‫بالفضيل ِة مس ِ‬
‫***‬
‫األودية الرابعة‬
‫وزن‪ :‬يا ربُّ يا قوَّيت ‪Su1 mou i3scu1j -‬‬
‫إىل أعايل السماء‪ .‬حيثُ ربُّ العالء‪ .‬إرتقيتَ يا أبانا بعدما جاهدتَ وَأحرزتَ النقاء‪ .‬هناكَ عاينتَ‬
‫إل َه الكلِّ مو ِّزعًا‪ .‬هباتِ ِه الغنيَّة بيد ِه السخيّة‪ .‬على شعبٍ يسأل ُه ضارعًا‪.‬‬
‫مث‬
‫ك وشدَّةِ اإلمساكْ‪ .‬من َّ‬ ‫هلل كمالكْ‪ .‬فاتَّحدتَ يا أنطونِيُوسْ بهِ‪ .‬بالنس ِ‬ ‫نُذرتَ منذ صِباكْ ِ‬
‫ت النعي َم مع احلبيبْ‪.‬‬
‫ت األرضيّاتِ‪ .‬عشقتَ العلويَّاتِ‪ .‬لذا حز َ‬ ‫اإلهلي العجيبْ‪ .‬نبذ َ‬
‫َّ‬ ‫ت الظهو َر‬ ‫استأهل َ‬
‫كل مكائدِهِ وغشَّهُ اجلالبَ املَرار‪ .‬إذ كنتَ حكيمًا يف‬
‫طُهرُكَ أيّها البارّ قد كشفَ الغدّار‪ .‬وأبادَ َّ‬
‫ت عندما تألَّمتَ‪ .‬وغدوتَ إمامَ املجاهدين‪.‬‬ ‫ت تعلَّم َ‬
‫ك ضدَّ الشياطني‪ .‬فأن َ‬ ‫حرِب َ‬
‫والديّة‬
‫وافِي إىل شعِبكِ‪ .‬املحتاجِ عوَنكِ‪ .‬وتشفَّعي لدى مَن ولدتهِ وهو ابُنكِ وإ ُهلكِ‪ .‬الواحدُ يف‬
‫املؤك َد للنفوسْ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ص‬
‫اجلوهر مع اآلبِ والروحِ القدّوس‪ .‬أن يغف َر اخلطايا‪ .‬ومين َح العطايا‪ .‬واخلال َ‬

‫األودية اخلامسة‬
‫;‪6Ina ti1 a3pw1sw‬‬ ‫وزن‪ :‬مل أقصَيتين عنكَ؟‬
‫ت‬
‫ـل األش ــياء‪ .‬مرش ـدًا إيَّ ــاكَ لطري ـقِ الكم ــا ِل وللنق ــاء‪ .‬أُهِّل ـ َ‬
‫ك أق ــامَ الن ــاظ ُر ك ـ َّ‬
‫ت اهللِ‪ .‬وفي ـ َ‬
‫نل ـتَ هب ــا ِ‬
‫جبدارَة‪ .‬ألن ترى النفوسَ البارَّة‪ .‬يف صعودِها حن َو أعلى السماء‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫ك وأعطاكَ املواهبَ يا حكيم‪.‬‬ ‫يا أبانا أنطونيوس‪ .‬قهرتَ الطبيعةَ‪ .‬بصربٍ وتصميم‪ .‬فالرّبُّ جازا َ‬
‫شفاًء لألسقامِ‪ .‬ومواساةً لألنامِ‪ .‬وسلطانًا على الشيطا ِن األثيم‪.‬‬
‫والديّة‬
‫وجدناكِ يا مرمي شفيعةً حارَّةً وبكِ ننتصرْ‪ .‬فنحنُ مبجدِكِ اإلهليِّ نسرُّ ونفتخِر‪ .‬إذ أنتِ‬
‫ب جمروحٍ ومُنكسِر‪.‬‬ ‫كل قل ٍ‬
‫تُفيضنيَ‪ .‬السرورَ وتُبلسمنيَ‪َّ .‬‬
‫األودية السادسة‬
‫‪Ἄβυσσος ἁμαρτιῶν-‬‬ ‫إن جلَّة األهواء‬
‫وزن‪َّ :‬‬
‫لزالتِ العتيَّة‪ .‬تتقاذفين وتدفعين إىل عمقِ القُنوط‪.‬‬ ‫جةَ األهواء وعواصفَ ا َّ‬ ‫اإلرموس‪" :‬إنَّ لُ َّ‬
‫القوي َة كما مددتَها لبطرس‪ .‬أيُّها احلاك ُم وخلّصين"‪.‬‬
‫ك َّ‬ ‫فامدُد يل يد َ‬
‫سلكتَ يا أنطونيوس‪ .‬يف اجلهادِ منذ نعومةِ أظفارِكْ‪ .‬متمِّمًا اياه حتّى النهاية يا مغبوط‪ .‬لذلك‬
‫ل االنتصارِ‪ .‬أيها املجاه ُد اإلهليّ‪.‬‬
‫ك الكلِّ إكلي َ‬ ‫قد أعطاكَ مل ُ‬
‫إنَّنا إذ أحرزناكَ شفيعًا عند اهللِ قويًّا‪ .‬ومشاركًا لنا يف األحزا ِن وناصرًا‪ .‬فنحن ننجو من‬
‫ف الشَّدائ ِد والتجارب‪ .‬ومن احلروبِ والضيقات‪.‬‬ ‫صنو ِ‬
‫والديّة‬
‫ع اهللَ الكلمة‪ .‬االبنَ الَّذي ال‬
‫لقد رفعتِ يا عذراء‪ .‬طبيعتَنا من بعدِ السقوط‪ .‬ملَّا ولدتَ بال زر ٍ‬
‫ب يف الصور ِة اإلهليَّة‪.‬‬
‫ل واملساوي هللِ اآل ِ‬
‫يستحي ُ‬
‫قنداق‬
‫باللحن الثاين‪ :‬جعلتَ األمور العالية ‪Ta` a7nw zhtw~n -‬‬
‫ك‬
‫نبذتَ اهلمومَ العامليَّة‪ .‬وعشتَ يف اهلدوءِ والسكينةِ‪ .‬مقتديًا باملَعمدانِ يف كلِّ الطرق‪ .‬لذا نعلّي َ‬
‫معَه‪ .‬يا أنطونيوسُ أبا اآلباءِ وركنَهم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫البيت‬

‫ـل‬
‫ي ــا أنطوني ــوس املتوش ــح ب ــاهلل‪ .‬ملّ ــا مسع ـتَ ص ــوتَ املس ــيح‪ .‬س ــلكتَ حس ـبَ وص ــاياه‪ .‬فتج ــرَّدتَ ع ــن ك ـ ِّ‬
‫ك مجي ـعَ اهتمام ــاتِ األم ــوالِ واملقتني ــات‪ .‬وخ ــدَّامَكَ وحمبَّ ـة ال ّش ـقيقة‪ .‬وانف ــردت يف‬
‫حط ــام ال ــدنيا‪ .‬فطرح ـتَ عن ـ َ‬
‫ـي هب ــا أن ــا املتهيِّ ـئَ مل ــدحيك‪ َ.‬ي ــا أنطوني ــوسُ أب ــا اآلب ــاِء‬
‫ت نعم ـةَ املعرف ــة‪ .‬فجُ ــد عل ـ َّ‬
‫القف ــار مناجًي ــا اهلل بص ــفاء‪ .‬فنل ـ َ‬
‫وركنَهم‪.‬‬

‫سنكسار‬

‫يف الساب ِع عشر من هذا الشهر نقيمُ تذكار أبينا البار أنطونيوس الكبري‪.‬‬

‫أللهم ارمحنا وخلّصنا‪ ،‬آمني‪.‬‬


‫فبشفاعاته َّ‬

‫األودية السابعة‬
‫احندر‪Θεοῦ συγκατάβασιν-‬‬ ‫وزن‪ :‬أهلل قد‬
‫ص‬
‫إنَّ فكَّيكَ قد أصبحا‪ .‬قارورتَي أطيابٍ كمِن روضةٍ يعطِّران‪ .‬بعرفِ الفضائل‪ .‬وبعرفِ اخلال ِ‬
‫ت مباركٌ‪.‬‬ ‫كل اهلاتفني‪ .‬بفر ٍح وشوقٍ مرنّمني‪ :‬أيا إله آبائنا أن َ‬‫َّ‬
‫ملا امتألتَ أيا مغبوط‪ .‬بنعم ِة الروحِ الكلِّيِّ قدسُه‪ .‬غدوتَ قويًّا‪ .‬وطاردًا لألرواحِ النجسَة‪.‬‬
‫وماسحًا للمتوحِّدينَ اهلاتفني‪ :‬أيا إله آبائنا أنتَ مباركٌ‪.‬‬
‫والديّة‬
‫هيَّا مندحُ الطَّاهرة‪ .‬والفائقةَ القدا َسةِ ألنَّهُ هبا تَد ِفقُ علينا نعمةُ اهللِ اليت تفوقُ العقول‪ .‬كأنَّها‬
‫من هن ِر الصال ِح اإلهليّ‪ .‬لذا حنن اآلن نغِْبطُها مكرِّمني‪.‬‬

‫األودية الثامنة‬
‫‪Ἑπταπλασίως κάμινον‬‬ ‫وزن‪ :‬أمحى األتَّون ‪-‬‬
‫ت‬
‫ري املالئكة‪ .‬فكنت مثابرًا على الصال ِة واألصوام‪ .‬وإزاَء التجاربِ كن َ‬
‫ت نظ َ‬
‫يا أيّها البارّ لقد عش َ‬
‫صبورًا ومتي ّقظًا‪ .‬وحنو اإلله‪ .‬هتفتَ بشوقٍ قائالً‪ :‬يا فتيان باركوا الربَّ ويا كهنة سبّحوه ويا شعبُ‬
‫ارفعو ُه على مدى األدهارِ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ثابرتَ يا أنطونيوس‪ .‬على الطلباتِ بال ملل‪ .‬فارتقيتَ حنو اهلل إىل أعلى السموات‪ .‬وجنوتَ أيا‬
‫مغبوط‪ .‬من كلِّ فخاخِ الشياطني‪ .‬فلمَّا أُعتقتَ من هجماتِهِم هتفتَ‪ :‬يا فتيان باركوا الربَّ ويا كهنة‬
‫ب ارفعو ُه على مدى األدهارِ‪.‬‬ ‫سبّحوه ويا شع ُ‬
‫يا أنطونيوس ظهرتَ موسى جديدًا لذلك نصبتَ يف الربَِّّيةِ رايةَ الغلبة على كلّ املحارِبني‪.‬‬
‫ب‬
‫ت املتوحّدين‪ .‬الَّذينَ بابتهاج‪ .‬وبنقاٍء يهتفون‪ :‬يا فتيان باركوا الربَّ ويا كهنة سبّحوه ويا شع ُ‬ ‫وقدَّس َ‬
‫ارفعو ُه على مدى األدهارِ‪.‬‬
‫والديّة‬
‫خنَت نفسي باجلراح‪ .‬فأنتِ داويها وارحضيها يا عذراء‪ .‬بالينابي ِع‬ ‫والدةَ اهللِ الطهور‪ .‬قد أُث ِ‬
‫املطهِّرة الفائضةِ من جنبِ مولودِكِ‪ .‬ألنِّي أصرخُ حنوكِ من كلِّ قليب‪ .‬وإليكِ ألتجئ وإيَّاكِ أدعو‪ .‬يا‬
‫مي الوقورُ اململوءةُ بالنعمة‪.‬‬
‫مر ُ‬
‫األودية التاسعة‬
‫‪Ἐξέστη ἐπὶ τούτῳ‬‬ ‫ت السَّماء ‪-‬‬
‫وزن‪ :‬إحتار ِ‬
‫روحيةً‪.‬‬‫يف عيدِكَ وجَدنا ملءَ السرور‪ .‬فهْو عيدٌ خلوءٌ ببهجةِ الروحِ القدس‪ .‬خلوءٌ أفراحًا َّ‬
‫ذكيةً‪ .‬بكَ نسرُّ اآلنَ‪ .‬يا أنطونيوس أبانا‪ .‬قانونَ النسكِ واض َع‬ ‫خلوءٌ بالنورِ البهيّ‪ .‬خلوءٌ عطورًا َّ‬
‫الدُّستور‪.‬‬
‫الشدةِ‬
‫َّ‬ ‫أال ارفع إىل الربِّ الدُّعاءَ احلارّ‪ .‬كي يهبَنا الصفحَ عن خطايانا املهلِكة‪ .‬والعونَ يف‬
‫ِّي‬
‫واألخطار‪ .‬وأيضًا املواهِبَ‪ .‬والفداءَ وصحبةَ األخيار‪ .‬واشفع للمقيمنيَ‪ .‬تذكاركَ الثمنيَ‪ .‬أيا أبانا الكل َّ‬
‫الوقار‪.‬‬
‫منَوتَ يف الفضيلةِ باستمرار‪ .‬وماثلتَ املالئكةَ األطهارَ بالبهاء‪ .‬كونكَ اتَّحدتَ أيّها البارّ‪ .‬بنُورهِمِ‬
‫تسر مثلَ نيبّ‪ .‬وأيضًا كشهيدٍ جماه ٍد صنديدٍ‪ .‬وكزعي ِم ساكين القفار‪.‬‬ ‫اإلهليّ‪ .‬ومعهم ُّ‬
‫والديّة‬
‫جتسدَ منكِ أيَّتها األمُّ البتول‪ .‬بال زرعٍ يف آخرِ األيَّام‪ .‬وأنتِ قد‬
‫سيدُنا وباري كلِّ األنام‪ .‬قد َّ‬‫ِّ‬
‫أم ربِّ السالم‪.‬‬
‫بأنكِ ُّ‬
‫متخضٍ وآالم‪ .‬فنح ُن باألفواهِ‪ .‬نقرُّ ونباهي‪َّ .‬‬
‫ولدتهِ من دو ِن ُّ‬
‫***‬
‫اإلكسابوستيالري‬
‫باللحن الثاين وزن‪ :‬إمسعنَ اآلن يا نساء ‪Gunai~kej a3kouti1sqhte -‬‬
‫ت بأمانةٍ‪ .‬للشريعةِ‬
‫ُتوشحًا باهلل‪ .‬سلكتَ حتّى النهايَة‪ .‬خضع َ‬
‫ف عن َد النّاس‪ .‬يا م ِّ‬
‫مبنه ٍج جديدٍ غريِ مألو ٍ‬
‫‪13‬‬
‫ت ها َمةَ النسَّاك‪ .‬وأوَّل مرش ٍد للقفار‪.‬‬
‫اجلديدة‪ .‬الّيت وضعها املسيح‪ .‬فصر َ‬

‫آخر باللحن الثالث وزن‪ :‬بالرّوح حضر الشّيخ ‪En preu1mati to iero1 -‬‬
‫ت يا أنطونيوس‪ .‬كوكبًا للكواكب‪ .‬وزعيمًا للنسَّاكِ‪ .‬وفخرًا للمسكونة‪ .‬وقائدًا بط ًال شجاعًا‪.‬‬
‫أصبح َ‬
‫ت األبالسة‪.‬‬
‫ع البتَّة‪ .‬مِن هجما ِ‬
‫منه نتعلَّمُ‪ .‬أن نتَّخذَ املسيحَ‪ .‬نصريًا لِحياتِنا‪ .‬فال جنز ُ‬
‫آخر مثله‬
‫ت كمن بال جسد‪ .‬فظهرتَ للعامل‪ .‬كوكبًا دائمَ اللّمعانِ‪ .‬يا‬
‫ملّا أمتمتَ باجلسدِ‪ .‬عيشةً مالئكيّة‪ .‬سلك َ‬
‫ساك‪ .‬لآلباءِ جمدًا‪ .‬وللدُّنيا منارة‪.‬‬
‫أنطونيوسُ الكبري‪ .‬يا فخرًا للمتوحِّدين‪ .‬ومجا ًال للنُّ َّ‬
‫للسيّدة مثله‬
‫ف هذي احلياة‪ .‬تكتن ُفنا مجيعًا‪ .‬فنرجو منكِ احلماية‪.‬‬
‫يا أُمَّ اللَّهِ البتول‪ .‬إنَّ األحزا َن ترهقنا‪ .‬وعواص َ‬
‫ت األهواءِ يا رجاءنا‪ .‬وبلِّغينا إىل ميناءِ مشيئ ِة إهلنا‪.‬‬
‫يا كل َّّيةَ الصالح‪ .‬فسكِّين تيّارا ِ‬
‫يف اإلينوس‬
‫منسك أربع استيخونات ونرنّم بروصوميات‬
‫باللحن الثامن وزن‪ :‬يا له من عجب غريب‪5W tou~ parado1xou qau1matoj-‬‬
‫قد محلتَ نريَ املسيحِ‪ .‬على مَنكِبيكْ‪ .‬يا أبانا أنطونيوس‪ .‬ألبارُّ واملغبوط‪ .‬يا افتخارَ مجيعِ النّسّاك‪.‬‬
‫الرب‬
‫ِّ‬ ‫فبالصَّليبِ كنتَ مُسلَّحًا‪ .‬وبهِ قد سحقتَ بأسَ الشّيطان‪ .‬جاع ًال القِفار‪ .‬بسريتِكَ ُمدُنًا عامرة‪ .‬فإىل‬
‫ابتهل‪ .‬لكي يرمحَنا‪.‬‬
‫يف حلدٍ حبستَ نفسَكَ‪ .‬أيا أنطونيوسُ البارّ‪ .‬لكي حتظى ببهجةِ احلياةِ احلقيقيّة‪ .‬ومل ترهبِ البّتةَ‪ .‬مِن‬
‫ضجةِ العدوِّ وشراستِه‪ .‬أيا زعيمَ القفرِ الشّجاعَ القلب‪ .‬لكن الشيتَها‪ .‬بسالحِ الصّلواتِ بثبات‪ .‬فلذا مجيعُنا‪.‬‬
‫َّ‬
‫ك منَتدِح‪.‬‬
‫إيّا َ‬
‫إنّنا يف هذا االجتماع‪ .‬مجيعَنا بإميان‪ .‬نُعلِّيكَ مُكرّمني‪ .‬كناسكٍ للمسيح‪ .‬يا أبانا أنطونيوس‪ .‬ففي‬
‫الرباري عشتَ بفرحٍ‪ .‬صائرًا مُرشدًا لسكَّاهنا‪ .‬لذلكَ هنتِفُ‪ .‬ال تنفكَّ يا فخرَ املُجاهدين‪ .‬إىل الفادي ضارعًا‪.‬‬
‫لكي ننالَ اخلالص‪.‬‬
‫قد شُغفتَ بعشقِ املسيح‪ .‬ومبحبَّتهِ‪ .‬الّيت ال يُرتوى منها‪ .‬أيا أبا اآلباء‪ .‬ففي القفرِ طلبتَهُ‪ .‬معرضًا عن‬
‫كلِّ بلبالٍ عامليّ‪ .‬حيثُ على انفرادٍ ناجيتَهُ‪ .‬فاتَّحدتَ معهُ‪ .‬وامتألتَ من سَناءِ نورِهِ‪ .‬فأنر نفوسَنا‪ .‬بهِ أيا‬
‫أنطونيوس‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫ذكصا باللحن الثامن‬
‫ألناطوليوس‬

‫ب املتو ِّش ـ ـحُ بـ ــاهلل‪ .‬فبلغ ـ ـتَ‬


‫س ـ ـماء‪ .‬يـ ــا أنطونيـ ــوسُ العجي ـ ـ ُ‬
‫لقـ ــد ركِب ـ ـتَ مركب ـ ـةَ الفضـ ــائلِ املوصـ ــلةَ إىل ال ّ‬
‫املدينـ ـةَ احلصـ ــينة‪ .‬ومـ ــن الـ ــرباري حللـ ـتَ يف مسـ ــاكنِ أورشـ ــليمَ العُليـ ــا‪.‬ألّيت تس ــمو علـ ــى مسـ ــاك ِن العـ ــالَم‪ .‬ونلـ ـتَ‬
‫جــوائزَ جهاداِت ـك ع ــن اســتحقاق‪ .‬وأص ــبحتَ ي ــا كلِّ ــيَّ الغبطــة وارًث ــا للخ ــريات األبدّي ــة وس ــاكنًا امللك ــوت‪ .‬تب ــتهجُ‬
‫مع رلساءِ املراتب السّماويّة‪ .‬فتشفّع إىل خملّصِ اجلميع‪ .‬أن مينح السّالم للعاملِ وخيلّصَ نفوسنا‪.‬‬
‫كانني للسيّدة‬
‫يا سَيِّدَة اقبَلي طِْلبات عبيدِكِ‪ .‬أال خلِّصينا مِن كُلِّ شِ َّدةٍ وَحُزن‪.‬‬
‫&‬

‫يف القداس اإلهلي‬


‫املكارزمي من قانون القدّيس األودية الثالثة والسادسة‬

‫التعظيمة باللحن الثامن‬


‫س‬
‫افرح يا مصارعًا األشرارْ‪ .‬مقي َم اجلها ِد وحمق َق االنتصارْ‪ .‬غمامةَ النورِ‪ ،‬وعُربونَ السرورِ‪ .‬أنطونيو َ‬
‫املوقّرْ أنتَ فخرُ األبرار‪.‬‬
‫ب‬
‫يا أبا الرهبان أنطونيوس‪ .‬توسَّل هلل أملُعظَّمِ والقدّوس‪ .‬يعطينا التواضع‪ ،‬صال ًة وختشُّع‪ .‬مواه َ‬
‫روحيَّة تفرِّ ُح للنفوس‪.‬‬

‫&‬

‫‪15‬‬

You might also like