هيربود ةلاحرلا تادهاشم Dupre

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫جـامعــة البــصرة‬

‫كـليـة الـآداب‬
‫قســم التــاريــخ‬

‫مشاهدات الرحالة دوبريه‬


‫‪DUPRE‬‬

‫أنور ‪,,,,,,,,,,,,,,,,,.‬‬
‫التاريخ ‪ -‬المرحلة الثانية ‪-‬أ ‪-‬‬
‫اسم الكتاب‪ :‬بغداد في القرن التاسع عشر كما وصفها الرحالة األجانب‪ ،‬الفصول المترجمة عن كتاب بترمــان "رحالت في‬
‫الشرق"‪.‬‬

‫‪ :‬الطبعة األولى ‪2002‬م – ‪ 1423‬هـ‬ ‫الطبعـة‬


‫‪ :‬د‪ .‬سعاد هادي العمري‬ ‫تـرجمة‬
‫‪ :‬الدار العربية للموسوعات‪.‬‬ ‫النـاشـر‬

‫دوبريه ‪: DUPRE‬‬
‫دوبريه هو الرحالة الفرنسي ادريان دوبريه ‪ ، Adrien DUPRE‬الذي زار العراق في مطلع الق‪/‬رن التاس‪/‬ع عش‪/‬ر‪ .‬وه‪/‬و من‬
‫أكثر الرحالة الذين شهدوا على أحوال بغداد‪ /‬في وقت (نابليون)‪ ،‬حيث كانت السياسة الفرنسية تبذل في هذا الوقت جهودا واس‪//‬عة‬
‫لكست نقاط ارتكازية على الفرات ضد اإلنكليز الموجودين في الهند‪.‬‬

‫وصف بغداد و سكانها ‪:‬‬


‫سكن دوبريه بغداد سنة ‪ 1808‬ميالدية ‪ ،‬حيث مكث فيها مدة طويلة‪ .‬ووصفها بأنها بغ‪/‬داد ك‪/‬انت والي‪/‬ة ذات مس‪/‬احة شاس‪/‬عة إلى‬
‫درجة أنها ترقى إلى دولة كبيرة‪ ،‬فتبلغ حدودها في الشمال إلى العمادية و والية ديار بكر‪ ،‬و في الشرق إيران و الخليج العربي‪،‬‬
‫ومن الغرب أورفه بئر تدمر و بادية العرب‪ ،‬و كانت البصرة تابعة لبغداد ولم تكن مساحة الوالية و ال سكانها محدودتيين تماما‪.‬‬

‫وذكر أنه في سنة ‪1773‬م ‪ ،‬قض‪/‬ى الط‪/‬اعون على ثلث س‪/‬كان المدين‪/‬ة‪ /‬و بقيت (‪ )15222‬عائل‪/‬ة مؤلف‪/‬ة من (‪ )76000‬ش‪/‬خص ‪،‬‬
‫بينه‪//‬ا ‪ 6‬ع‪//‬االت أوروبي‪//‬ة و ‪ 6‬ع‪//‬ائالت يوناني‪//‬ة و ‪ 8‬س‪//‬ريانية و ‪ 90‬كلدانية و ‪ 112‬أرمني‪//‬ة و ‪ 2000‬يهودي‪//‬ة و ‪ 13000‬عائل‪//‬ة‬
‫اسالمية مؤلفة من العرب و األتراك و العجم‪ .‬و كان بين المسلمين وال سيما األشراف و التجار الكبار من يتظرف‪//‬ون في ألبس‪//‬تهم‬
‫فيسيرون بفخفخة مرتدين األلبسة المصنوعة من األقمشة الهندية‪ /‬و الشالالت الكشميرية‪ .‬أم‪//‬ا النس‪//‬اء الل‪//‬واتي لم يكن ي‪//‬نزوين في‬
‫الحرم فهن من أصل ع‪/‬ربي و ل‪/‬ونهن زيت‪/‬وني و خط‪/‬وط وج‪/‬وههن غليظ‪/‬ة و أكت‪/‬افهن عريض‪/‬ة‪ .‬ويك‪/‬ثر الوش‪/‬م على س‪/‬واعدهن‬
‫ويحملن حلقات كبيرة من الذهب في أنوفهن و شفاههن‪.‬‬

‫طقس و طبيعة في بغداد‪:‬‬


‫وصف دوبريه أن الحرارة في بغ‪//‬داد في فص‪/‬ل الص‪//‬يف تص‪/‬ل إلى ‪ 47‬درج‪//‬ة مئوي‪/‬ة و تص‪/‬ل ح‪/‬تى ‪ 50‬درج‪/‬ة مئوي‪//‬ة و لم تكن‬
‫ضربة الشمس من النوادر ‪ ،‬أما في الشتاء تتجمد المياة مرارا إال أن الثلوج ال ت‪//‬نزل‪ .‬و اتف‪//‬ق دوبري‪//‬ه م‪//‬ع غ‪//‬يره من الرحال‪//‬ة في‬
‫نقطة واحدة‪ ،‬أال و هي أنه إذا غمرت مياه الفرات و دجلة و ديالى السهول المبنية لغرض السقي‪ ،‬تك‪//‬ون بغ‪//‬داد و جواره‪//‬ا أجم‪//‬ل‬
‫حدييقة في العالم و بالرغم من أن هذه المنطقة بقيت كباديةنتيجة إهمال الحكومة و عدم إهتمام األه‪//‬الي به‪//‬ا و نتيج‪//‬ة الجه‪//‬ل ف‪//‬إن‬
‫صادراتها كانت تتراوح بين ‪ 300‬إلى ‪ 400‬ألف قرش سنويا من حاصالت التمر و الرز و التبغ و القطن و الحرير و العسل‪.‬‬
‫التجارة في بغداد‪:‬‬
‫ذكر دوبريه أن التجارة كانت في الوقت الذي زار فيه بغداد‪ /‬مهمة جدا‪ .‬ب‪//‬الرغم من ك‪//‬ل العراقي‪//‬ل‪ .‬و اثبات‪/‬ا ل‪/‬ذلك ذك‪/‬ر أن التج‪/‬ار‬
‫كانوا من األقوام المختلفة الذين كانوا يتاجرون ببغداد‪ /.‬و القواف‪//‬ل ك‪//‬انت تص‪//‬ل يومي‪//‬ا من اي‪//‬ران و عربس‪//‬تان و س‪//‬وريا‪ .‬و ك‪//‬انت‬
‫هناك مبادلة مبالغ كبيرة من النق‪//‬ود بين بغ‪/‬داد‪ /‬و الم‪//‬دن التجاري‪//‬ة كحلب و الش‪/‬ام و اس‪/‬تانبول و أص‪/‬فهان و تفليس و ط‪/‬وروس و‬
‫أرضروم و غيرها‪ .‬و كانت أكثر الصادرات عن طريق البصرة بحرا على البواخر االنكليزية و العربية إلى الهند و برمب‪//‬اي و‬
‫ت‪//‬دخل من نفس الطري‪//‬ق بواس‪//‬طة الخليج الع‪//‬ربي من البض‪//‬ائع األوروبي‪//‬ة و ك‪//‬انت ت‪//‬اتي أيض‪//‬ا عن ط‪//‬ريقين آخ‪//‬رين أولهم‪//‬ا من‬
‫أستانبول عن طريق حلب و اآلخر من استراخان عن طريق بحر قزوين‪.‬‬

‫البضائع األجنبيةـ في سوق بغداد‪:‬‬


‫ذكر بوتريه بعض أنواع البضائع التي كانت تصدر إلى بغداد‪ /،‬فمن أوروبا كانت تأتي المالءات و المخمل البسيط و المخط‪//‬ط و‬
‫المذهب‪ ،‬الساتان‪ ،‬قز ‪ ،‬تافتات‪ ،‬لوس‪//‬ترين ‪ ،‬الغ‪//‬ازات‪ ،‬الس‪/‬اعات ‪ ،‬قض‪//‬بان حديدي‪//‬ة و نح‪//‬اس‪ ،‬كريس‪//‬تاالت ‪ ،‬بن‪//‬ادق‪ ،‬مسدس‪//‬ات ‪،‬‬
‫مرجانو غيرها من البضائع المختلفة‪.‬‬

‫أما من تركيا‪ :‬المالءات‪ ،‬الموس‪/‬لين المل‪/‬ون‪ ،‬األقمش‪/‬ة الحريري‪/‬ة ‪ ،‬عط‪/‬ر ال‪/‬ورد‪ ،‬الص‪/‬ابون‪ ،‬دهن زيت‪ ،‬البن‪/‬ادق و المسدس‪/‬ات و‬
‫الكثير من األدوات األخرى‪.‬‬

‫من عربستان‪ :‬جمال‪ ،‬خيول‪ ،‬غنم‪ ،‬قهوة و عنبر‪.‬‬

‫من الخليج العربي‪ :‬السمك المقدد و اللؤلؤ‪.‬‬

‫من إيران‪ :‬شاالت كشمير‪ ،‬زوالي كاشان وكرمان‪ ،‬الصمغ‪ ،‬المطاط و األقمشة الحريرية المستوردة من يزد وكاشان وغيرها‪.‬‬

‫من الهند‪ :‬موسلين‪ ،‬أقمشة منقوشة عادية و ملونة‪ ،‬أقمشة قطني‪//‬ة و حريري‪//‬ة‪ ،‬الفلف‪//‬ل ‪ ،‬دارس‪//‬ين‪ ،‬قرنف‪//‬ل‪ ،‬ش‪//‬جر الع‪//‬ود‪ ،‬ك‪//‬افور‪،‬‬
‫كركم‪ ،‬ملح األمونياك و الكثير الكثير من البضائع‪.‬‬

‫أما المنتوجات الطبيعية التي كانت تنتجها بغداد‪ :‬هي األرز ‪ ،‬الحنطة ‪ ،‬الشعير ‪ ،‬القطن‪ ،‬الحرير ‪ ،‬العسل التبغ‪ ،‬الحناء‪ ،‬الصوف‪.‬‬

‫ومن المنتجات المصنوعة في بغداد‪ :‬الموسلين الع‪/‬ادي المس‪/‬مى (س‪/‬كري)‪ ،‬األقمش‪/‬ة الحريري‪//‬ة و القطني‪/‬ة و األقمش‪/‬ة الملون‪//‬ة‪ ،‬و‬
‫الدسمال‪ ،‬الزوالي المنسوجة ‪ ،‬العباءات و الزجاج و الصابون‪.‬‬

‫المالحة النهرية‪:‬‬
‫أشار دوبريه إلى المالحة و السياحة النهرية إلى البصرة‪ ،‬حيث أن نه‪//‬ر دجل‪//‬ة مس‪//‬تقيم ب‪/‬القرب من بغ‪//‬داد‪ /‬ثم يب‪//‬دأ باالنحن‪//‬اء كلم‪//‬ا‬
‫توغلنـا جنوبا و هو في ذلك أكثر من نهر الفرات‪ .‬و كان سير السفن صعبا بنتيجة الكثبان الرملي‪//‬ة المكدس‪//‬ة إال أن الس‪//‬فر لم يكن‬
‫خطرا ألن جميع السفن السائرة في دجلة مستوية القعر ‪ ،‬و ذك‪//‬ر أن‪//‬ه في أح‪//‬د المم‪//‬رات وص‪/‬ل ( ‪( /) Fregatte‬و ه‪//‬و ن‪//‬وع من‬
‫السفن أنكليزية) حتى بغداد سالما‪.‬‬
‫وذكر أن في المالحة النهرية ك‪//‬انت تس‪//‬تخدم ال‪//‬زوارق الص‪//‬غيرة المص‪//‬نوعة من س‪//‬يقان النخ‪//‬ل أو ش‪//‬جرة الت‪//‬وث و ال‪//‬تي تس‪//‬مى‬
‫(التنكة)‪ /،‬و هي مغطاة بطبقة كثيفة جدا من القير و تكون هذه الزوارق طويلة و عريضة و لها قمارت‪/‬ان عاديت‪/‬ان و عم‪/‬ود واح‪/‬د‬
‫وستة مجاديف‪ ،‬و كانت تستغرق شهرين للعبور بها بين مدينة البصرة و بغداد‪/.‬‬

‫الكمارك و الرسوم في بغداد‪:‬‬


‫خالل ال‪//‬زمن ال‪//‬ذي ع‪//‬اش في‪//‬ه دوبري‪//‬ه في بغ‪//‬داد‪ ،‬ك‪//‬انت الكم‪//‬ارك و الرس‪//‬وم مس‪//‬توفاه من خالل الض‪//‬رائب عن الم‪//‬يري و عن‬
‫األراضي و الجزية (الضريبة التي يدفعها غير المسلمين عن كل شخص بالغ) و من المحصالت (أو المبالغ التي يدفعها مل‪//‬تزمو‬
‫األراضي كإيجار) و الضرائب الجزائية التي تس‪//‬توفي من الع‪//‬رب و األك‪//‬راد و اليزي‪//‬ديين و ع‪//‬دا ذل‪//‬ك المب‪//‬الغ ال‪//‬تي تحص‪//‬ل من‬
‫األرث و الحجز و أموال الرشوة بنتيجة بيع المناصب!‬

‫مقاييس و أوزان و مسكوكات بغداد‪:‬‬


‫ذكر دوبريه أن المقاييس و األوزان الموجودة في بغداد‪ /‬كانت مجهولة قبال تماما‪ .‬و بدأ تعريفها من قبل العالم الفلكي (بوشان)‬
‫حيث حسب المقاييس و األوزان ليساعد على المبادلة التجارية‪ ،‬لكنه لم يؤدي اال جزءا منها و ذلك ألن نابليون سحبه من وظيفته‬
‫في بغداد‪ /‬و أرسله الى القاهرة‪ ،‬وبعد هذا الشخص أكمل دوبريه ووضح الكثير من المعلومات عن المقاييس و األوزان في بغداد‪/.‬‬

‫وكانت النقود كما هي في تركيا و لكن القرش كان يستعمل في كل المقاالت من ‪ 63‬باره و لكنه لم يكن يحسب على أية حال بأقل‬
‫من ‪ 60‬بارة قطعيا ‪ .‬و هذه القروش القديمة من الفضة الخالصة و مضروبة من زمن السلطان أحمد ألن المسكوكات بدأت‬
‫تتردى من ذلك الحين و حل النحاس بدل الفضة‪.‬‬

‫وكانت هناك الكثير من المسكوكات األجنبية المتداولة في بغداد‪ /‬مثل الدوكات الهولندية و الزهينات البندقية و القروش األسبانية‬
‫و تاليرات مارياترزيا النمساوية‪ ،‬و كانت أغلبها تذهب إلى الهند لشراء اللؤلؤ و الشاالت الكشميرية‪.‬‬

You might also like