Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 40

‫العالقة بين النمو االقتصادي وتوزيع الدخل والحد من الفقر في مصر‪:‬‬

‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤ – ١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬ھناء خير الدين وأ‪.‬د‪ .‬ھبة الليثي‬
‫ورقة عمل رقم )‪(١١٥‬‬
‫ديسمبر ‪٢٠٠٦‬‬

‫ترجمة فاطمة الزھراء على الخوالدة‬

‫تتقدم المؤلفتان بالشكر لكل من الباحثة سارة النشار لمعاونتھا البحثية الكفء‪ ،‬والسيدة غادة سمير لمعاونتھا اإلدارية المتميزة‪.‬‬
‫مقدمة‬ ‫‪-١‬‬

‫يعد خفض معدالت الفقر من األھداف الرئيسية للتنمية‪ ،‬ويتطلب تحقيق ھذا الھدف اتباع مزيج قوي من سياسات‬
‫النمو والتوزيع الخاصة بكل دولة )‪ ،(Bourguignon 2005‬فالدول التي مزجت بين تحقيق نمو سريع وتحسين‬
‫نمط توزيع الدخل كانت األسرع في خفض معدالت الفقر‪ .‬وقد أصبح واضحا أن "حجم ونوعية تشغيل الفقراء" ھما‬
‫من العناصر الھامة الالزمة لتحديد كيفية ترجمة النمو إلى ارتفاع في دخل الفقراء ) ‪ ،Osmani 2003‬وقد تمت‬
‫اإلشارة إليه في دراسة ‪ .(El-Laithy and El Ehwany 2006‬إال أنه عندما تكون للسياسات التي تھدف إلى تحقيق‬
‫عدالة التوزيع آثار سلبية على النمو‪ ،‬يصبح تخفيف حدة الفقر محدودا أو سلبيا‪ .‬كما أنه عندما يصاحب النمو تدھور‬
‫في توزيع الدخل يصبح أيضا األثر على النمو محدودا أو سلبيا‪ .‬وبالتالي فمن المفيد بحث األھمية النسبية لعاملي‬
‫النمو وعدم العدالة عند محاولة تحقيق توازن سليم بين العدالة والتدخالت لمساندة النمو‪.‬‬

‫وتسعى ھذه الدراسة استنادا إلى التجربة المصرية منذ بداية التسعينيات‪ ١‬وحتى اآلن إلى تفسير النمو‬
‫المشاھد في مصر‪ ،‬وربطه بزيادة معدالت الفقر خالل ھذه الحقبة‪ ،‬وذلك في محاولة لتحديد إذا ما ارتبط النمو‬
‫االقتصادي بتحسن في توزيع الدخل بحيث أدى كالھما معا إلى خفض معدالت الفقر بصورة معنوية‪ ،‬أم خالفا‬
‫لذلك‪ ،‬صاحب النمو تدھور في توزيع الدخل أضعف أو حتى عكس أثر النمو في خفض معدالت الفقر‪ .‬وقد تم تقسيم‬
‫الفترة موضوع الدراسة إلى ثالث فترات فرعية تتوافق مع المدد الزمنية المنقضية بين األربعة مسوح المتتالية‬
‫للدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة المتاحة عن ھذه الحقبة بأكملھا‪ .‬كما تقدم الدراسة تحليال على ثالثة مستويات‬
‫مختلفة‪ :‬مستوى االقتصاد الكلي الذي يتناول تجربة النمو االقتصادي لمصر خالل الخمسة عشر عاما الماضية؛‬
‫والمستوى القطاعي الذي يستعرض نمط النمو في مختلف قطاعات النشاط ومستويات الفقر في ھذه القطاعات؛‬
‫ومستوى األسرة‪ ،‬حيث تبحث الدراسة نمط التوزيع ومؤشرات الفقر لمختلف مجموعات اإلنفاق‪.‬‬

‫ويعتمد التحليل على بيانات سالسل زمنية وبيانات مقطعية مستقاة من مصادر مصرية تم استكمالھا‬
‫باستخدام مصادر دولية‪ .‬فبينما استخدمت الدراسة األرقام الخاصة بالناتج المحلي اإلجمالي وبالتشغيل الكلي‬
‫والقطاعي من وزارة الدولة للتنمية االقتصادية‪ ،‬تم حساب البيانات الخاصة برصيد رأس المال من قاعدة بيانات‬
‫نھرو وداھرشوار )‪ (Nehru and Dhareshwar 1993‬ومن البنك الدولي ‪ .World Bank‬كما تم حساب مقاييس‬
‫التوزيع والفقر من أربعة مسوح متتالية للدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة أُعدت خالل الفترة من ‪١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫وحتى ‪ ٢،٢٠٠٥/٢٠٠٤‬والتي أجراھا الجھاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء )‪.(CAPMAS‬‬

‫‪ ١‬اختير عام ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬لبداية التحليل حيث يعد بمثابة نقطة تحول في تاريخ االقتصاد المصري الحديث ألنه شھد بدء برنامج اإلصالح‬
‫االقتصادي والتعديل الھيكلي الذي يھدف إلى القضاء على الخلل في االقتصاد الكلي وإصالح أوجه القصور االقتصادي نتيجة اتباع سياسات‬
‫اقتصادية مكلفة والقصور المؤسسي خالل العقود الماضية‪.‬‬
‫‪ ٢‬السنوات المشار إليھا ھنا وفيما بعد ھى السنوات المالية التي تبدأ في األول من يوليو وتنتھي في ‪ ٣٠‬يونيو من العام الذي يليه‪ .‬وقد تم تنفيذ‬
‫المسوح األربعة عن األعوام ‪ ،١٩٩١/١٩٩٠‬و‪ ،١٩٩٦/١٩٩٥‬و‪ ،٢٠٠٠/١٩٩٩‬و‪.٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬
‫وتنقسم ھذه الدراسة كالتالي‪ :‬يلي ھذه المقدمة القسم الثاني ويناقش بعض المالمح الرئيسية لتجربة النمو في‬
‫االقتصاد الكلي‪ .‬في حين يقوم القسم الثالث ببحث اتجاھات الفقر الكلية في مصر ومناقشة عنصري النمو والتوزيع‬
‫في مقاييس الفقر‪ .‬ثم يتناول القسم الرابع بالتحليل األنماط القطاعية لنمو كل من الناتج المحلي اإلجمالي والتشغيل‪،‬‬
‫مع محاولة ربط ھذه األنماط المشاھدة بتوزيع الدخل والفقر‪ .‬بينما يلقي القسم الخامس الضوء على السياسات‬
‫الالزمة لتحقيق نمو عادل‪ .‬ويضم القسم السادس المالحظات الختامية‪.‬‬

‫‪ -٢‬أھم مالمح النمو في مصر‬

‫‪ ١-٢‬نمو الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة )‪(٢٠٠٥/٢٠٠٤ – ١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫حقق الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة موضوع الدراسة نموا حقيقيا بلغ ‪ %٤.٢‬في المتوسط سنويا‪ ،‬وقد تميز‬
‫ھذا النمو بتقلبات متكررة حول المعدل المتوسط تراوحت بين ‪ ٠.٥٠٣-‬كحد أدنى في عام ‪١٩٩٢/١٩٩١‬‬
‫و‪ %٦.١٥‬كحد أقصى في عام ‪ ١٩٩٨/١٩٩٧‬بانحراف معياري يعادل ‪.%١.٧١‬‬

‫وبعد التراجع الحاد للنمو خالل عام ‪ ،١٩٩٢/١٩٩١‬وفي أعقاب الجھود المبذولة لتحقيق االستقرار بغية‬
‫مواجھة االختالالت الداخلية والخارجية الملموسة التي كانت مصر تواجھھا‪ ،‬استطاع برنامج اإلصالح االقتصادي‬
‫تقليل درجة ھذه االختالالت الماكرو اقتصادية وتحقيق ظروف مواتية لتحقيق نمو مستدام‪ .‬فاستعاد معدل نمو الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي عافيته خالل عام ‪ ١٩٩٥/١٩٩٤‬ليصل إلى الذروة متجاوزا ‪ %٦‬في عام ‪ ١٩٩٨/١٩٩٧‬كما‬
‫يتضح من الشكل )‪ .(١‬ويمكن إرجاع ھذا النمو إلى زيادة استثمارات القطاع الخاص التي تركزت بصفة أساسية في‬
‫تراكم المخزون‪ ،‬أكثر منه إلى الزيادة في تكوين رأس المال اإلجمالي الثابت وفي استثمارات القطاع العام في‬
‫مشروعات البنية التحتية الكبرى‪ .‬إال أن االقتصاد المصري واجه منذ ذلك الوقت عدة صدمات خارجية‪ ،‬حيث بدأ‬
‫معدل النمو االقتصادي في التراجع منذ عام ‪ ١٩٩٩/١٩٩٨‬نتيجة ألثر ثالث صدمات خارجية مجتمعة تتمثل في‪:‬‬
‫أزمات األسواق الناشئة في آسيا‪ ،‬وحادثة األقصر‪ ،‬باإلضافة إلى الھبوط الحاد في أسعار النفط خالل عام ‪١٩٩٨‬‬
‫فضال عن تراخي جھود اإلصالح االقتصادي الھيكلي‪ ،‬وما تال ذلك من أزمة االقتصاد العالمي نتيجة ھجمات‬
‫الحادي عشر من سبتمبر في عام ‪ .٢٠٠١‬وازداد األمر سوءا نتيجة حرب العراق‪ ،‬وما ترتب عليھا من ظروف‬
‫سياسية غير مستقرة في المنطقة وركود في المناخ العالمي‪ .‬وانعكس ھذا التباطؤ بوضوح على المؤشرات القطاعية‬
‫العينية وعلى المسوح الخاصة باألعمال )‪.(ERF and FEMISE2 2004, pp.11-12‬‬
‫الشكل )‪ :(١‬معدالت النمو في الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي وفي الناتج الحقيقي للعامل )‪(%) *(٢٠٠٥/٢٠٠٤ – ١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫)‪(%‬‬
‫‪٨‬‬
‫معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي‬
‫‪٦‬‬
‫‪٤‬‬
‫‪٢‬‬
‫معدل نمو الناتج الحقيقي للعامل‬
‫‪٠‬‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬ ‫‪١٩٩٠‬‬ ‫‪٢-‬‬

‫‪٤-‬‬
‫المصدر‪ :‬وزارة الدولة للتنمية االقتصادية وقاعدة بيانات مؤشرات التنمية العالمية ‪ ،WDI‬وحسابات الباحثتين‪.‬‬

‫* السنوات المشار إليھا في الشكل أعاله ھى السنوات المالية‪ ،‬أى أن عام ‪ ٢٠٠٠‬يشير إلى العام المالي ‪ ٢٠٠٠/١٩٩٩‬الذي بدأ في األول من يوليو ‪١٩٩٩‬‬
‫وانتھى في الثالثين من يونيو ‪ ،٢٠٠٠‬وھكذا‪.‬‬

‫واستمر معدل النمو االقتصادي في التباطؤ خالل عام ‪ ،٢٠٠٢/٢٠٠١‬مقاربا لـ ‪ ،%٤.٣‬كما ظل النشاط‬
‫االقتصادي خالل عام ‪ ٢٠٠٣/٢٠٠٢‬مقيدا نتيجة نقص العملة األجنبية‪ ،‬وعدم فعالية السياسة النقدية‪ ،‬وارتفاع‬
‫أسعار الفائدة الحقيقية‪ ،‬وركود المناخ اإلقليمي والعالمي‪ .‬ثم تم تعويم الجنيه المصري في يناير عام ‪ ٢٠٠٣‬مما‬
‫أدى إلى خفض قيمته بأكثر من ‪ ،%٣٠‬بينما تراجع معدل النمو في الناتج المحلي اإلجمالي إلى نحو ‪ ،%٣‬أى‬
‫أدنى بكثير من قدرة االقتصاد المصري ومن المعدل الالزم لخفض معدل البطالة وتوفير فرص عمل للمنضمين‬
‫حديثا إلى سوق العمل‪ ،‬كما ارتفع معدل التضخم بصورة سريعة‪ .‬ورغم ذلك تجاوز معدل النمو ‪ %٤.٧‬خالل‬
‫عام ‪ ،٢٠٠٤/٢٠٠٣‬ثم وصل إلى نحو ‪ %٥‬خالل عام ‪ ،٢٠٠٥/٢٠٠٤‬ومن المتوقع أن يتجاوز ‪ %٦‬في نھاية‬
‫عام ‪ ٢٠٠٦/٢٠٠٥‬وبداية العام التالي‪ .‬ويرجع استرداد االقتصاد القومي لعافيته إلى انتعاش قطاع السياحة‪،‬‬
‫وزيادة صادرات السلع والخدمات‪ ،‬وحدوث زيادة متوسطة في مستوى اإلنفاق االستھالكي‪ ،‬إلى جانب استمرار‬
‫التوسع المالي المرتبط بتفاقم عجز الموازنة العامة‪ .‬كما أنه من المتوقع زيادة االستثمارات واستھالك القطاع‬
‫الخاص نتيجة خفض معدالت الضرائب على دخل األفراد والشركات )‪.(UNDP and INP 2005 pp.86-87‬‬
‫مصادر النمو في نصيب العامل من الناتج‪ :‬كثافة رأس المال واإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج‬ ‫‪٢-٢‬‬

‫تفترض حسابات النمو وفقا للفكر االقتصادي النيو الكالسيكي وجود مصدرين محتملين للنمو في الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي أو الناتج الكلي‪ .‬يتمثل أولھما في نمو المدخالت المادية المستخدمة في اإلنتاج‪ ،‬بينما يتمثل المصدر‬
‫الثاني في البواقي غير المشاھدة بعد أخذ نمو المدخالت في االعتبار‪ .‬ويمثل نمو البواقي )أو ما يطلق عليه متبق‬
‫سولو‪ ( Solow residual‬المكاسب في الناتج نتيجة تحسن الكفاءة التكنولوجية في استخدام المدخالت المادية‪،‬‬
‫ويعرف باإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج‪ .‬وتشمل ھذه البواقي تأثير العوامل المؤثرة في دوافع العمال‪ ،‬وإنتاجية‬
‫رأس المال‪ ،‬ومستويات تعليم‪ ،‬وصحة ومستوى معيشة أفراد المجتمع‪ ،‬وكفاءة تخصيص الموارد‪ ،‬والحصول‬
‫على وتطبيق التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬كما تشمل أخطاء القياس وأخطاء إحصائية غير معروفة في بيانات الناتج أو‬
‫المدخالت‪.‬‬

‫وقد تم تقدير نصيب رأس المال للناتج‪ ،‬أو مرونة الناتج لرأس المال بـ ‪ ٣،٠.٥٠٩‬وذلك باستخدام دالة‬
‫إنتاج كوب ودوجالس ‪ Cobb-Douglas‬المتجانسة خطيا مع تقدم فني محايد وفقا لھيكس ‪Hicks-neutral‬‬
‫‪ technical progress‬وعنصرين فقط من عناصر اإلنتاج—وھما العمل ورأس المال )أنظر الملحق )‪—((١‬‬
‫وبافتراض معدل إھالك قدره ‪ %٥‬سنويا‪ ،‬أمكن قياس اإلسھام النسبي لرأس المال‪ ،‬أو مرونة الناتج بالنسبة‬
‫لرأس المال‪ ،‬وقد بلغ ‪ .٠.٥٠٩‬باستخدام ھذه التقديرات والنمو المشاھد في رأس المال والتشغيل‪ ،‬أمكن تقدير‬
‫اإلسھامات النسبية لھذه العوامل المادية في نمو الناتج المحلي اإلجمالي‪ .‬وبالتالي يمكن اشتقاق مساھمة اإلنتاجية‬
‫الكلية لعوامل اإلنتاج في نمو الناتج المحلي اإلجمالي كمتبقي من ھذه العالقة‪.‬‬

‫ويتضح من البيانات أن التشغيل قد حقق نموا بلغ ‪ %٢.٦٣‬في المتوسط سنويا خالل الفترة بأكملھا‪ .‬كما‬
‫كان النمو في معدالت التشغيل سنويا خالل الفترة ‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤ – ١٩٩١/١٩٩٠‬مستقرا بدرجة ملحوظة‪ ،‬مع‬
‫وجود استثناءات قليلة‪ ،‬وبانحراف معياري ضئيل نسبيا يعادل ‪) %٠.٤٥‬انظر الجدول )م‪ .((٤-‬ونتيجة استقرار‬
‫متوسط نمو التشغيل‪ ،‬شوھد تغير مشترك بين كل من الناتج ونصيب العامل من الناتج على النحو المبين بالشكل‬
‫)‪ ،(١‬وبين معدالت النمو في رأس المال وفي نسبة رأس المال‪-‬للعمل‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فباستبعاد تقلبات نصيب العامل‬
‫من الناتج‪ ،‬يتضح أن نمو رأس المال المادي كاف لتفسير سلوك تغيرات الناتج الحقيقي‪ .‬كما أن استقرار معدالت‬
‫نمو التشغيل في ظل تنمية محدودة لرأس المال البشري وتواضع مھارات العمل—نتيجة عدم كفاءة نظام التعليم‬
‫الرسمي—يحد من دور مشاركة العمل في عملية النمو )‪ .(Kheir-El-Din and Moursi 2007‬وتقدم ھذه‬
‫المشاھدات سبيال بديال لتفسير مساھمات مختلف مصادر نمو الناتج المحلي اإلجمالي من خالل تقسيم نصيب‬
‫العامل من الناتج إلى مكونين‪ :‬يتمثل أحدھما في نمو اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج‪ ،‬بينما يتمثل اآلخر في أثر‬

‫‪ ٣‬ھذه النسبة أقل من نصيب رأس المال من الناتج المقدر في دراسة لخير الدين ومرسي عن الفترة من ‪ ١٩٦٠‬وحتى ‪ ،١٩٩٨‬والتي قدرته بـ‬
‫‪.٠.٦٠٦‬‬
‫تغير كثافة رأس المال على االقتصاد كما يتضح من التطورات في نسبة رأس المال للعمل ‪) k‬انظر الملحق‬
‫)‪ .((١‬ويعكس الجدول )‪ (١‬ھذا التقسيم‪.‬‬

‫الجدول )‪ :(١‬مصادر النمو في نصيب العامل من الناتج )متوسط الزيادة السنوية ‪(%‬‬
‫‪٠٥/٠٤-٠٠/٩٩‬‬ ‫‪٠٠/٩٩-٩٦/٩٥‬‬ ‫‪٩٦/٩٥-٩١/٩٠‬‬ ‫‪٠٥/٠٤-٩١/٩٠‬‬
‫‪١.٩٩٣‬‬ ‫‪٢.٣٤٩‬‬ ‫‪٠.٥٤٦‬‬ ‫‪١.٥٠٩‬‬ ‫نمو نصيب العامل من الناتج‬
‫‪٠.٧٨٢‬‬ ‫‪٠.٠٨١‬‬ ‫‪١.٠٨٨ -‬‬ ‫‪٠.١٥٣-‬‬ ‫من اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج‬
‫‪١.٢١٠‬‬ ‫‪٢.٢٦٧‬‬ ‫‪١.٦٦٣‬‬ ‫‪١.٦٦١‬‬ ‫من زيادة نسبة ‪k‬‬
‫بنود للتذكرة ‪%‬‬
‫‪٢٠.٦٨٩‬‬ ‫‪٢٣.٨٢٠‬‬ ‫‪١٩.٨٢٤‬‬ ‫‪٢١.١٧٨‬‬ ‫نسبة االستثمار‪ /‬الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫‪٢.٤١٠‬‬ ‫‪٤.٥٥٨‬‬ ‫‪٣.٢٦٥‬‬ ‫‪٣.٣٢٥‬‬ ‫متوسط معدل النمو السنوي في رأس المال لكل‬
‫عامل‬

‫المصدر‪ :‬تقديرات الباحثتين استنادا إلى قاعدة بيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية‪ ،‬ومؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬

‫أ‪ -‬تغير كثافة رأس المال‬

‫يوضح الشكل )‪ (٢‬العالقة بين نصيب العامل من الناتج والنمو في رأس المال لكل عامل )كثافة رأس المال(‪.‬‬
‫ونظرا لعدم توافر معلومات كافية عن ھيكل وعمر وإنتاجية رصيد رأس المال سواء على المستوى الكلي أو‬
‫على المستوى القطاعي في مصر‪ ،‬تستخدم التدفقات االستثمارية عادة لتفسير أثر تغيرات رأس المال على النمو‬
‫في الناتج )‪.(Kheir-El-Din and Moursi 2007‬‬

‫ومن المالمح البارزة لتغير كثافة رأس المال ھو استمرارھا في التراجع منذ عام ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬وحتى‬
‫منتصف التسعينات من القرن العشرين‪ ،‬مما يعكس الھبوط الحاد في االستثمارات العامة الذي صاحب جھود‬
‫التثبيت االقتصادي‪ ،‬في وقت لم تستطع فيه استثمارات القطاع الخاص تعويض ھذا الھبوط النخفاض المدخرات‬
‫المحلية‪ .‬ثم ارتفعت نسبة كثافة رأس المال نتيجة االستثمارات الضخمة للقطاع العام في المشروعات الكبرى بدءا‬
‫من عام ‪ ،١٩٩٦/١٩٩٥‬وكذلك نتيجة زيادة استثمارات القطاع الخاص لسھولة الحصول على التمويل من خالل‬
‫االئتمان المصرفي‪ .‬ولكن في نھاية التسعينيات من القرن الماضي‪ ،‬وخاصة بحلول عام ‪ ،١٩٩٩/١٩٩٨‬تراجعت‬
‫نسبة رأس المال للعمل مرة أخرى في ظل ضغوط الركود التي تعرض لھا االقتصاد المصري ونتيجة الصدمات‬
‫الخارجية سالفة الذكر وعدم وجود إصالحات ھيكلية في الداخل‪ .‬كما تقيدت كثافة رأس المال بانخفاض‬
‫استثمارات القطاع العام التي تقيدت بدورھا بزيادة عجز الموازنة العامة وتزايد الدين المحلي‪ ،‬ثم انخفضت أكثر‬
‫نتيجة تقلص استثمارات القطاع الخاص بسبب تناقص المدخرات المحلية وتقييد االئتمان المصرفي‪ ،‬وخاصة مع‬
‫اقتراب نھاية الفترة موضوع الدراسة )‪ .(Dobronogov and Iqbal 2005; and Abdel-Kader 2006‬وبحلول‬
‫عام ‪ ،٢٠٠٤/٢٠٠٣‬ارتفعت كثافة رأس المال بصورة متواضعة‪ ،‬إال أن ھذه الزيادة لم تستمر خالل العام التالي‬
‫نتيجة الجھود المتكررة التي بذلتھا الحكومة لحل مشكلة البطالة من خالل توظيف عدة آالف من الخريجين الجدد‬
‫خالل السنوات األولى من األلفية الثالثة‪.‬‬
‫شكل )‪ :(٢‬معدالت النمو في نصيب العامل من الناتج وفي نسبة رأس المال للعمل )‪(%‬‬

‫)‪(%‬‬
‫معدل النمو في نسبة رأس المال للعمل‬ ‫‪٨‬‬
‫‪٦‬‬
‫‪٤‬‬
‫‪٢‬‬
‫‪٠‬‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬ ‫‪١٩٩٠‬‬
‫‪٢-‬‬
‫معدل النمو في نصيب العامل من الناتج‬
‫‪٤-‬‬

‫المصدر‪ :‬تم حساب رصيد رأس المال من بيانات نھرو وداھرشوار ‪ Nehru and Dhareshwar‬وقاعدة بيانات مؤشرات التنمية العالمية ‪WDI‬؛ وتم حساب‬
‫نصيب العامل من الناتج من أرقام الناتج المحلي اإلجمالي ومعدالت التشغيل من قاعدة بيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية ومؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬

‫وارتبطت ھذه التغيرات‪ ،‬إلى حد بعيد‪ ،‬بنمو نصيب العامل من الناتج‪ .‬إال أنه كانت ھناك دائما فجوة في‬
‫الموارد المحلية في مصر‪ ،‬وكان عادة ما يتم التغلب على ھذه الفجوة‪ -‬أى الفرق بين المدخرات المحلية‬
‫واالستثمار بواسطة الموارد التمويلية الخارجية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكننا افتراض أن ارتفاع االستثمار من خالل زيادة‬
‫المدخرات المحلية واالئتمان المصرفي ومن خالل تشجيع تدفقات رأس المال األجنبي من شأنھا زيادة النمو‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫ب‪ -‬دور التقدم الفني‬

‫يوضح الشكل )‪ (٣‬أن اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج كانت متقلبة خالل الفترة ‪،٢٠٠٥/٢٠٠٤ – ١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫ولكنھا مالت إلى االرتفاع بصورة متواضعة في نھاية الفترة مما يشير إلى حدوث زيادة سنوية في مساھماتھا في‬
‫نصيب العامل من الناتج بنسبة ‪ %٠.٧٨٢‬بحلول الفترة الفرعية الثالثة‪ ،‬كما ھو مبين في الجدول )‪.(١‬‬

‫كما سجل متوسط نصيب العامل من الناتج خالل الفترة ‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬ارتفاعا بمعدل‬
‫متواضع بلغ ‪ %١.٥١‬سنويا‪ .‬وكانت مساھمة نمو اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج في نصيب العامل من الناتج‬
‫سالبة‪ ،‬في حين مالت الزيادة في كثافة رأس المال إلى تجاوز النمو في نصيب العامل من الناتج بنحو ‪.%١٠‬‬

‫وبتقسيم الفترة موضوع الدراسة إلى ثالث فترات فرعية‪ ،‬يتضح أن المساھمات النسبية في نصيب العامل‬
‫من الناتج تغيرت بدرجة ملحوظة‪ ،‬كما ارتفعت المساھمة النسبية لنمو اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج في نمو‬
‫نصيب العامل من الناتج بحيث تجاوزت القيمة السالبة—مما أكد على الدور الرئيسي لكثافة رأس المال في‬
‫تفسير تغيرات نصيب العامل من الناتج—وأصبحت موجبة بنحو ‪ %٣.٤‬وتزايدت إلى ما يقترب من ‪ %٤٠‬وفقا‬
‫للجدول )‪.(١‬‬

‫الشكل )‪ :(٣‬معدل النمو في اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج )‪(%‬‬

‫‪٤‬‬

‫‪٢‬‬

‫‪٠‬‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬ ‫‪١٩٩٠‬‬
‫‪٢-‬‬

‫‪٤-‬‬

‫‪٦-‬‬

‫المصدر‪ :‬تقديرات الباحثتين استنادا إلى بيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية وقاعدة بيانات مؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬

‫وھكذا‪ ،‬لعب نمو اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج خالل الفترة موضوع الدراسة دورا نسبيا متزايدا في‬
‫تفسير التغيرات المشاھدة في نمو نصيب العامل من الناتج‪ ،‬غير أن أثر زيادة كثافة رأس المال ظل مھيمنا‪ ،‬مما‬
‫يفسر التراجع المشاھد في معدل نمو نصيب العامل من الناتج نتيجة الھبوط الحاد في كثافة رأس المال الذي‬
‫ارتبط بانخفاض استثمارات القطاع العام واستثمارات القطاع الخاص المقيدة بانخفاض إمكانية النفاذ لالئتمان‬
‫المصرفي‪.‬‬

‫‪ -٣‬اتجاھات الفقر الكلية في مصر‬

‫‪ ١-٣‬مقاييس الفقر خالل الفترة ‪٢٠٠٥/٢٠٠٤ – ١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫انخفضت خالل النصف الثاني من التسعينات من القرن العشرين معدالت الفقر في مصر وألول مرة منذ بداية‬
‫الثمانينات من ذات القرن‪ .‬وقد انعكس ھذا االنخفاض على مختلف مقاييس الفقر—تراجع معدالت كل من وقع‬
‫وعمق وحدة الفقر—المقدرة على أساس خط الفقر لألسرة المحسوب كمجموع خطي الفقر الغذائي والفقر غير‬
‫الغذائي‪ ،‬وفقا لتكلفة االحتياجات األساسية )‪ .(World Bank and Ministry of Planning 2002‬وارتبط ھذا‬
‫االنخفاض في مقاييس الفقر بعودة النمو في الناتج المحلي اإلجمالي خالل عام ‪ ١٩٩٥/١٩٩٤‬والذي استمر حتى‬
‫نھاية ذلك ال ِعقد‪ .‬ثم تراخى األداء االقتصادي بدءا من عام ‪ ،٢٠٠٢/٢٠٠١‬كرد فعل على ھجمات الحادي عشر‬
‫من سبتمبر وحالة انعدام االستقرار التي شھدتھا المنطقة نتيجة ھذه الھجمات‪ .‬وساھم تباطؤ االئتمان المحلي في‬
‫تعزيز ضغوط الركود‪ .‬كما أن انخفاض قيمة الجنيه بعد تعويمه في يناير ‪ ٢٠٠٣‬أدى إلى رفع متوسط معدل‬
‫التضخم المحلي من ‪ %٢.٤‬في عام ‪ ٢٠٠٢/٢٠٠١‬إلى ‪ %٣.٢‬في عام ‪ ،٢٠٠٣/٢٠٠٢‬ثم إلى ‪ %٨.١‬في عام‬
‫‪ ٤.٢٠٠٤/٢٠٠٣‬ونظرا لطبيعة الفقر الضحلة في مصر‪ ،‬ربما يكون كثيرون ممن تجاوزوا خط الفقر خالل‬
‫الفترة الفرعية ‪ ١٩٩٦/١٩٩٥-١٩٩١/١٩٩٠‬ثم الفترة الفرعية ‪ ،٢٠٠٠/١٩٩٩-١٩٩٦/١٩٩٥‬قد عادوا‬
‫وانزلقوا إليه مرة أخرى خالل الخمس سنوات التالية )الجدول )‪ .((٢‬وبلغت معدالت الفقر الكلية في مصر‬
‫‪ %١٩.٥٦‬في عام ‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤‬وفقا لخط الفقر المطلق‪ ،‬أى أنھا تجاوزت بقليل المستوى الذي كانت عليه في‬
‫عام ‪ ١٩٩٦/١٩٩٥‬بعد أن كانت قد تراجعت إلى ‪ %١٦.٧‬خالل عام ‪ .٢٠٠٠/١٩٩٩‬وھكذا نجد أن نحو‬
‫‪ %١٩.٥٦‬من سكان مصر أو ما يقرب من ‪ ١٣.٦‬مليون نسمة ال يمكنھم الحصول على احتياجاتھم األساسية‬
‫من الطعام وغيره‪ .‬ويقاس عمق الفقر بواسطة مؤشر فجوة الفقر الذي يقيس نسبة ھبوط الدخل تحت خط الفقر‬
‫لكافة السكان‪ ،‬والذي بلغ ‪.%٣.٩‬‬

‫الجدول )‪ :(٢‬مقاييس الفقر الكلية خالل الفترة )‪(%) (٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬ ‫‪٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬ ‫‪١٩٩٦/١٩٩٥‬‬ ‫‪**١٩٩١/١٩٩٠‬‬ ‫المؤشر*‬


‫‪١٩.٥٦‬‬ ‫‪١٦.٧٤‬‬ ‫‪١٩.٤١‬‬ ‫‪٢٤.١٨‬‬ ‫‪P0‬‬
‫‪٣.٩٠‬‬ ‫‪٢.٩٧‬‬ ‫‪٣.٣٩‬‬ ‫‪٦.٥٤‬‬ ‫‪P1‬‬
‫‪١.٠٩‬‬ ‫‪٠.٨٠‬‬ ‫‪٠.٩١‬‬ ‫‪٢.٧٧‬‬ ‫‪P2‬‬

‫المصدر‪ :‬تقديرات الباحثتين استنادا إلى مسوح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة‪.‬‬

‫* يقيس ‪ P0‬وقع الفقر‪ ،‬ويقيس ‪ P1‬عمق الفقر‪ ،‬ويقيس ‪ P2‬حدة الفقر )‪.(Foster, Greer and Thorbecke 1984‬‬

‫** بناء على خط الفقر للفرد‪ ،‬بينما تم حساب مقاييس الفقر في المسوح الثالثة التالية بناء على خط الفقر لألسرة‪.‬‬

‫يتبين من الجدول ارتفاع مقاييس الفقر خالل عام ‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤‬عنھا في عامي ‪٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬
‫و‪ ١٩٩٦/١٩٩٥‬بغض النظر عن المقاييس المستخدمة‪ ،‬وذلك رغم أن االختالف بين عامي ‪٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬
‫و‪ ١٩٩٦/١٩٩٥‬قد ال يكون معنويا‪ .‬وتشير مقاييس الفقر بناء على المسوح الثالثة األخيرة إلى وجود تراجع‬
‫معنوي في كافة مقاييس الفقر مقارنة بالسنة االبتدائية ‪ ،١٩٩١/١٩٩٠‬كما تم إجراء تحليل للھيمنة‬
‫)‪ (Dominance‬بغية تقييم صحة ھذه النتائج وفقا لخطوط الفقر المستخدمة‪ .‬وقد تم رسم المنحنيات المناظرة‬
‫لمقاييس الفقر الثالثة بيانيا باستخدام قيم متعددة لخط الفقر )من ‪ %٤٠‬إلى ‪ %١٠٠‬من متوسط نصيب الفرد من‬
‫اإلنفاق خالل سنوات المسوح األربعة(‪ .‬ويوضح الشكل )‪ (٤‬منحنيات وقع الفقر خالل السنوات التي شملھا مسح‬
‫الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة‪.‬‬

‫يتقاطع المنحنى الخاص بعام ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬مع المنحنيات الثالثة األخرى عند المستويات األدنى من‬
‫خطوط الفقر النسبية المحددة بنحو ‪ %٤٥‬و‪ %٥٥‬من متوسط نصيب الفرد من اإلنفاق سنويا‪ ،‬مما يشير إلى‬
‫تراجع وقع الفقر خالل الفترة من عام ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬وحتى عامي ‪ ١٩٩٦/١٩٩٥‬و‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤‬عند خطوط‬
‫الفقر األدنى المحددة بنحو ‪ %٤٥‬من متوسط نصيب الفرد من اإلنفاق‪ .‬ثم تراجع وقع الفقر بدرجة أكبر خالل‬

‫‪ ٤‬قِيس متوسط معدل التضخم المحلي بناء على التغيرات في الرقم القياسي ألسعار المستھلك‪ ،‬في حين أنه يرتفع في حالة قياسه بالرقم القياسي‬
‫ألسعار الجملة من ‪ %٢.١‬في عام ‪ ٠٢/٢٠٠١‬إلى ‪ %١١.٦‬في عام ‪ ٠٣/٢٠٠٢‬ثم إلى ‪ %١٧.٨‬خالل عام ‪CBE various ) ٠٤/٢٠٠٣‬‬
‫‪.(issues‬‬
‫الفترة من ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬إلى ‪ ٢٠٠٠/١٩٩٩‬عند أدنى نھاية لتوزيع اإلنفاق بالنسبة لألفراد الذين يعيشون بحوالي‬
‫‪ %٥٥‬من متوسط نصيب الفرد من اإلنفاق‪ .‬إال أن وقع الفقر كان في عام ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬أقل من المستوى الذي‬
‫كان عليه خالل سنوات المسوح الثالثة الالحقة بالنسبة لخطوط الفقر‪ ،‬حيث تجاوز ‪ %٤٥‬من متوسط اإلنفاق‬
‫خالل عامي ‪ ١٩٩٦/١٩٩٥‬و‪ ،٢٠٠٥/٢٠٠٤‬و‪ %٥٥‬من متوسط اإلنفاق خالل عام ‪ .٢٠٠٠/١٩٩٩‬األمر الذي‬
‫يشير إلى أنه مع خطوط الفقر التي تتجاوز ھذه المستويات‪ ،‬تدھورت رفاھة مجموعات اإلنفاق الفقيرة في ظل‬
‫ارتفاع خطوط الفقر مقارنة بسنة األساس‪ .‬وكاد وقع الفقر خالل عام ‪ ١٩٩٦/١٩٩٥‬أن يتطابق مع وقع الفقر‬
‫خالل عام ‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤‬بالنسبة لكافة خطوط الفقر األدنى من ‪ %٨٠‬من نصيب الفرد من اإلنفاق‪ ،‬لكنه تجاوزه‬
‫عند خطوط الفقر األعلى من ‪ %٨٠‬من نصيب الفرد من اإلنفاق‪ .‬وأخيرا‪ ،‬كان منحنى وقع الفقر وكذلك منحنيات‬
‫عمق وحدة الفقر )غير ظاھرة( خالل عام ‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤‬أعلى دائما من المنحنيات المناظرة خالل عام‬
‫‪ ،٢٠٠٠/١٩٩٩‬مما يشير إلى ارتفاع معدالت الفقر وفقا لكافة المقاييس خالل عام ‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤‬مقارنة بعام‬
‫‪ .٢٠٠٠/١٩٩٩‬ويمكن تفسير ھذه المشاھدات من خالل تقسيم وقع الفقر إلى مكوني النمو وإعادة التوزيع‪.‬‬
‫الشكل )‪ :(٤‬منحنيات وقع الفقر خالل الفترة )‪(٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫‪٠.٨‬‬

‫وقع الفقر‬
‫‪٠.٦‬‬

‫‪٠.٤‬‬

‫السنة المالية ‪٠٥/٢٠٠٤‬‬

‫‪0.2‬‬ ‫السنة المالية ‪٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬

‫السنة المالية ‪٩٦/١٩٩٥‬‬

‫السنة المالية ‪٠١/١٩٩٠‬‬


‫‪0‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫‪٧٠‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪٤٠‬‬

‫خط الفقر كنسبة من المتوسط‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى مسح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة‪.‬‬

‫‪ ٢-٣‬مكونا النمو وإعادة التوزيع في مقاييس الفقر‬

‫يمكن تقييم التغيرات في نمط توزيع الدخل من خالل متابعة التغيرات في معامل جيني خالل الفترة بأكملھا‪،‬‬
‫وكذلك خالل الفترات الفرعية المتتابعة‪ ،‬كما ھو مبين بالجدول )‪.(٣‬‬

‫الجدول )‪ :(٣‬معامل جيني استنادا إلى مختلف مسوح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة‬

‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬ ‫‪٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬ ‫‪١٩٩٦/١٩٩٥‬‬ ‫‪١٩٩١/١٩٩٠‬‬


‫‪٠.٣٢٠‬‬ ‫‪٠.٣٦٢‬‬ ‫‪٠.٣٤٥‬‬ ‫‪٠.٤٤٦‬‬ ‫معامل جيني‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى مسح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة‪.‬‬

‫وبرغم تحسن توزيع الدخل بصفة عامة خالل الفترة من ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬وحتى ‪ ،٢٠٠٥/٢٠٠٤‬حيث‬
‫انخفض معامل جيني من ‪ ٠.٤٥‬الى ‪ ،٠.٣٢‬إال أن ھذا التحسن لم يكن منتظما في المسوح المتتالية لألسرة‪ .‬فقد‬
‫تحسن توزيع الدخل بصورة معنوية في أول مسحين من ‪ ٠.٤٥‬الى ‪ ٠.٣٥‬بسبب ارتفاع الدخل الزراعي بصورة‬
‫كبيرة نتيجة تنفيذ جھود التثبيت وتحرير االقتصاد‪ .‬كما أدى تحرير أسعار التوريد اإلجباري للمحاصيل الزراعية‬
‫الرئيسية وتحرير سعر المدخالت الزراعية الرئيسية إلى حدوث زيادة صافية في الدخل الزراعي‪ ،‬مما يفسر‬
‫التحسن المشاھد في توزيع الدخل‪ .‬إال أن المسح الثالث أظھر تدھورا طفيفا في توزيع الدخل الى ‪ ٠.٣٦‬مصحوبا‬
‫بسوء توزيع اإلنفاق في المحافظات الحضرية وبوجه خاص في محافظات الصعيد ) ‪World Bank and‬‬
‫‪ .(Ministry of Planning 2002‬وبالتالي ارتفع معامل جيني المقدر‪ ،‬ثم تراجع من ‪ ٠.٣٦‬الى ‪ ٠.٣٢‬بحلول‬
‫عام ‪ ،٢٠٠٥/٢٠٠٤‬مما يعكس تحسنا في توزيع اإلنفاق بين المسح األخير للدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة‪،‬‬
‫والمسح السابق له لعام ‪.٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬

‫وعادة ما يتضح عدم العدالة من خالل التغيرات التي تطرأ على مؤشرات توزيع الدخل )اإلنفاق(‪ ،‬مثل‬
‫مؤشر جيني‪ .‬إال أن ھذه التغيرات ليست بالضرورة مؤشرا على تغير وقع الفقر‪ ،‬حيث إن األھم ھو التغير في‬
‫المقطع من منحنى لورنز الذي يقع يمين النقطة التي تشير إلى نسبة عدد السكان الفقراء‪ .‬كما أن مؤشر توزيع‬
‫الدخل قد يخفق في رصد حدوث تغير ما في ھذا المقطع بدقة‪ ،‬إذا كان ھناك تغير )تعويضي( في المقطع األيسر‬
‫من توزيع لورنز‪ ،‬أى المقطع الخاص بشرائح الدخل األعلى‪ .‬وبرغم أن التغيرات في التوزيع قد تستھدف تحقيق‬
‫العدالة‪ ،‬إال أنه قد ال يحقق الفقراء كسبا مطلقا‪ ،‬كما أن تحول التوزيع لصالح األغنياء يمكن أن يؤدي إلى تحقيق‬
‫مكاسب مطلقة للفقراء‪.‬‬

‫ويمكن تقسيم اآلثار المترتبة على التغيرات المشاھدة في مقاييس الفقر إلى أثرين‪ :‬أولھما األثر الناتج عن‬
‫حدوث تغير متناسب في كافة الدخول بحيث يظل توزيع الدخول النسبية بدون تغيير؛ أى أثر النمو‪ .‬واألثر الثاني‬
‫ھو األثر المترتب على التغير في توزيع الدخول النسبية‪ ،‬وھذا التغير وفقا لتعريفه يكون مستقال عن المتوسط‬
‫وھو أثر التوزيع‪ .‬وبالتالي يمكن أن يظھر تغير الفقر على أنه دالة في النمو‪ ،‬وفي التوزيع وفي تغير توزيع‬
‫الدخل )‪.(Datt and Ravallion 1992‬‬

‫ظھرت مع مرور الوقت أنماط متعددة ومتباينة من حيث آثار كل من التوزيع والنمو على تغيرات‬
‫اإلنفاق‪ ،‬وعلى االختالفات في نتائج الفقر خالل الفترة موضوع الدراسة بأكملھا وكذلك خالل الفترات الفرعية‬
‫المتتالية )الجدول ‪ .(٤‬فعلى المستوى القومي وخالل الفترة موضوع الدراسة بأكملھا‪ ،‬أدى التحسن في التوزيع‬
‫إلى خفض وقع الفقر بنحو ‪ ،%١٠.٥‬بينما ارتبط أثر النمو بزيادة في وقع الفقر‪ ،‬بنسبة ‪ %٥.٩‬األمر الذي أدى‬
‫إلى تراجع عام في وقع الفقر بنسبة ‪ ،%٤.٦‬كما شوھد نمط مشابه خالل الفترة الفرعية األولى‪ .‬ورغم أن‬
‫التدھور في توزيع الدخل خالل الفترة الفرعية الثانية أضعف األثر اإليجابي للنمو على تخفيف وقع الفقر‪ ،‬إال أن‬
‫معدالت الفقر سجلت انخفاضا بنسبة ‪ .%٢.٧‬ويفسر التحسن النسبي في معدالت نمو الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫والتدھور الطفيف في التوزيع‪ ،‬وخاصة في غير صالح الصعيد ) ‪World Bank and Ministry of‬‬
‫‪ (Planning 2002‬ھذه التطورات خالل الفترة من ‪ ١٩٩٦/١٩٩٥‬وحتى ‪ .٢٠٠٠/١٩٩٩‬وأخيرا‪ ،‬أدى أثر‬
‫تحسن التوزيع خالل الفترة الفرعية األخيرة )‪ ،(٢٠٠٥/٢٠٠٤-٢٠٠٠/١٩٩٩‬إلى خفض وقع الفقر بنسبة‬
‫‪ .%١.٨‬غير أن األثر المعاكس لبطء النمو والذي أدى إلى ارتفاع وقع الفقر )‪ (%٤.٦‬فاق األثر الناتج عن‬
‫التحسن في توزيع اإلنفاق )‪ ،(%١.٨-‬مما أدى إلى زيادة شاملة في وقع الفقر بنسبة ‪.%٢.٨‬‬
‫الجدول )‪ :(٤‬آثار النمو وإعادة التوزيع على التغيرات في وقع الفقر خالل الفترة ‪(%) ٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫تغير وقع الفقر نتيجة لـ‬


‫التغير الفعلي‬ ‫إعادة التوزيع‬ ‫النمو‬
‫‪٤.٦٢٠-‬‬ ‫‪١٠.٤٨٦-‬‬ ‫‪٥.٨٦٦‬‬ ‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫‪٤.٧٧٠-‬‬ ‫‪٩.٦٦٠-‬‬ ‫‪٤.٨٩٠‬‬ ‫‪١٩٩٦/١٩٩٥-١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫‪٢.٦٧٧-‬‬ ‫‪٠.٩٥٤‬‬ ‫‪٣.٦٣١-‬‬ ‫‪٢٠٠٠/١٩٩٩-١٩٩٦/١٩٩٥‬‬
‫‪٢.٨٢٧‬‬ ‫‪١.٧٨٠-‬‬ ‫‪٤.٦٠٧‬‬ ‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤-٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا لمسوح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة‪.‬‬

‫تدعم ھذه المشاھدات المرونات في مقاييس الفقر بالنسبة للتغيرات في متوسط اإلنفاق االستھالكي‬
‫ولمؤشر عدم المساواة المبينة في الملحق )‪.(٣‬‬

‫منحنيات وقع النمو‬ ‫‪٣-٣‬‬

‫رغم أن معدل النمو االقتصادي يتم قياسه عادة وفقا لمعدل النمو في نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي أو‬
‫الناتج القومي اإلجمالي الحقيقي‪ ،‬إال أن قياس تغيرات الدخل بالنسبة لمؤشرات الفقر يجب أن يتم بناء على التغير‬
‫في الدخل أو اإلنفاق الشخصي أو الدخل المتاح لإلنفاق‪ ،‬والذي يتم تعريف حد الفقر وفقا له‪ .‬كما أنه باإلضافة‬
‫إلى القطاع العائلي‪ ،‬ھناك قطاعات أخرى لھا أنصبة في الناتج المحلي اإلجمالي أو الناتج القومي اإلجمالي مثل‬
‫قطاع األعمال والحكومة‪ ،‬وأنصبة مختلف ھذه الجھات ال تظل بالضرورة ثابتة‪ .‬لذلك‪ ،‬من الطبيعي أن يختلف‬
‫معدل نمو الدخل )اإلنفاق( الشخصي‪ /‬المتاح لإلنفاق عن معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي‪ /‬الناتج القومي‬
‫اإلجمالي‪ ،‬ويرجع ھذا االختالف إلى السياسات االقتصادية الكلية‪ .‬وسوف يتم تناول ھذا الموضوع الحقا في‬
‫القسم ‪.٤-٣‬‬

‫وكما أسلفنا‪ ،‬فإن التحسن في توزيع الدخل‪ ،‬كما يعكسه ھبوط معامل جيني‪ ،‬قد ال يرتبط بالضرورة‬
‫بتراجع وقع الفقر‪.‬‬

‫وھناك منھج مباشر لتقييم أثر النمو االقتصادي على وقع الفقر يستند إلى األخذ في االعتبار معدالت نمو‬
‫نصيب الفرد الفقير من الدخل أو اإلنفاق‪ .‬فمن الشائع مقارنة النمو في متوسط الدخل خالل التوزيع مرتبا وفقا‬
‫لمستويات الدخل‪ ،‬أو ما يعرف أحيانا "بجدول ترتيب بين" )‪ .(Pen 1971‬ولتقييم مدى عدالة النمو‪ ،‬يمكن حساب‬
‫معدل النمو في متوسط دخل الشرائح المئوية األشد فقرا باستخدام جدول ترتيب بين‪ .‬ويوضح الجدول )م‪ (٧-‬في‬
‫الملحق )‪ (٤‬النمو في نصيب الفرد من اإلنفاق وفقا للشرائح العشرية )العشيرات( خالل سنوات المسح‪ .‬وباتباع‬
‫منھج رافاليون وشين )‪ ،Ravallion and Chen (2001‬يبين "منحنى وقع النمو" مدى اختالف النمو لشريحة‬
‫ما ‪ quantile‬عن غيرھا بعد ترتيبھا وفقا لمستويات الدخل‪ /‬اإلنفاق‪.‬‬
‫يعرض الشكل )‪ (٥‬منحنى وقع النمو في مصر خالل الفترة ‪ ،٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬والفترات‬
‫الفرعية الثالث المكونة لھا‪ .‬وجدير بالذكر أن متوسط نصيب الفرد من اإلنفاق الحقيقي كان في تراجع مستمر‬
‫خالل كامل الفترة موضوع الدراسة‪ ،‬وكذلك خالل الفترتين الفرعيتين األولى والثالثة‪ ،‬ولم يرتفع إال خالل الفترة‬
‫الفرعية الثانية ‪ .٢٠٠٠/١٩٩٩-١٩٩٦/١٩٩٥‬كما ظل منحنى وقع النمو لكافة الشرائح في انخفاض خالل الفترة‬
‫بأكملھا‪ ،‬مما يشير إلى تراجع عدم المساواة‪ ،‬حيث إن الشرائح األعلى تتراجع بصورة أسرع من الشرائح األدنى‪.‬‬
‫وتقدر الزيادة السنوية في نصيب الفرد من اإلنفاق بأكثر من ‪ %١٠‬بالنسبة للشريحتين المئويتين األشد فقرا‬
‫وتتراجع بصورة منتظمة‪ ،‬حتى تصل إلى صفر عند الشريحة المئوية الثالثين‪ ،‬ثم تتحول إلى السالب لتصل إلى ‪-‬‬
‫‪) %٢‬متوسط النمو في نصيب الفرد من اإلنفاق( بالقرب من منتصف العشير الثامن‪ ،‬وتستمر بعدھا في التراجع‪.‬‬
‫األمر الذي يشير إلى أن توزيع اإلنفاق خالل كامل الفترة موضوع الدراسة قد تحسن بصورة ملحوظة‪ ،‬مع‬
‫تراجع واضح في وقع الفقر‪ .‬ويبين الجدول )م‪ (٧-‬من الملحق )‪ (٤‬ھذه التطورات‪.‬‬
‫الشكل )‪ :(٥‬منحنيات وقع النمو في مصر خالل الفترة )‪(٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫‪١٤‬‬
‫‪١٢‬‬
‫‪١٠‬‬
‫‪٨‬‬

‫معدل نمو الدخل‬


‫‪٦‬‬
‫‪٤‬‬
‫‪٢‬‬
‫‪٠‬‬
‫‪٢-‬‬
‫‪٩٩ ٩٤ ٩٠ ٨٦ ٨٢ ٧٨ ٧٤ ٧٠ ٦٦ ٦٢ ٥٨ ٥٤ ٥٠ ٤٦ ٤٢ ٣٨ ٣٤ ٣٠ ٢٦ ٢٢ ١٨ ١٤ ١٠ ٦‬‬ ‫‪٢‬‬
‫‪٤-‬‬
‫‪٦-‬‬
‫الفئات المئوية من الدخل‬
‫النمو‬ ‫متوسط النمو‬

‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤-٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬ ‫‪٢٠٠٠/١٩٩٩-١٩٩٦/١٩٩٥‬‬ ‫‪١٩٩٦/١٩٩٥-١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫‪٠‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪٥٠‬‬


‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٤٠‬‬
‫‪٦‬‬
‫‪١-‬‬
‫‪٣٠‬‬
‫‪٤‬‬
‫‪٢-‬‬ ‫‪٢٠‬‬
‫‪٢‬‬ ‫‪١٠‬‬
‫‪٣-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١٠٠ ٨٨‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‪٢ ١٠-‬‬
‫‪٤-‬‬
‫‪٢٠-‬‬
‫فئات الدخل‬ ‫فئات الدخل‬
‫النمو ‪٢٠٠٥-٢٠٠٠‬‬ ‫النمو‬ ‫فئات الدخل‬
‫النمو‬
‫متوسط النمو‬
‫متوسط النمو‬ ‫متوسط النمو‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى أربعة مسوح للدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة خالل الفترة من ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬وحتى ‪.٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬

‫إال أن ھذا النمط لم يكن موحدا خالل الفترات الفرعية الثالث‪ ،‬فالتحسن المشاھد في توزيع اإلنفاق حدث‬
‫خالل الفترة الفرعية األولى )‪ (١٩٩٦/١٩٩٥-١٩٩١/١٩٩٠‬عند تنفيذ جھود حثيثة لتحقيق االستقرار االقتصادي‬
‫مع تحرير األسعار‪ ،‬وخاصة في قطاع الزراعة‪ .‬وصاحب ذلك انخفاض ملحوظ في كافة مقاييس الفقر )الجدول‬
‫‪ ،(٢‬وھبوط حاد في وقع الفقر وھو ما يعكسه انخفاض منحنى وقع النمو على كافة الشرائح في الشكل الخاص‬
‫به‪ .‬بينما شھدت الفترة الفرعية الثانية )‪ (٢٠٠٠/١٩٩٩-١٩٩٦/١٩٩٥‬انعكاسا لنمط توزيع اإلنفاق‪ ،‬مع زيادة‬
‫طفيفة في مقاييس الفقر؛ حيث قدرت نسبة الزيادة السنوية في نصيب الفرد من اإلنفاق بأقل من ‪ %١‬للشرائح‬
‫المئوية األشد فقرا‪ ،‬ثم ارتفعت ھذه النسبة بانتظام لتتجاوز متوسط معدالت النمو والذي يقدر بـ ‪ %٢‬عند‬
‫الشريحة المئوية التسعين‪ ،‬وارتفعت بشدة للعشير األكثر غنى‪ .‬ورغم ارتفاع معدالت الفقر بصورة طفيفة‪ ،‬إال‬
‫أنھا ظلت أدنى من المستوى الذي كانت عليه في عام ‪ ،١٩٩١/١٩٩٠‬بينما تدھور توزيع اإلنفاق في نھاية الفترة‬
‫الفرعية الثانية‪ ،‬حيث كان نصيب الفرد من الفقراء في اإلنفاق يزيد بمعدل أقل بكثير من نصيب الفرد من شرائح‬
‫اإلنفاق األكثر ارتفاعا‪.‬‬

‫وعكست الفترة الفرعية الثالثة نمطا مختلفا للنمو والتوزيع‪ ،‬حيث تراجع متوسط نصيب الفرد من اإلنفاق‬
‫بنحو ‪ .%١.٤‬بينما تجاوزت نسبة التراجع ‪ %٢‬للشرائح المئوية األشد فقرا وظلت سالبة مع تجاوزھا متوسط‬
‫‪ %١.٤‬بدءا من منتصف العشير الثاني وحتى منتصف العشير التاسع‪ ،‬ثم ھبطت بحدة بالنسبة للشرائح المئوية‬
‫األعلى في الشريحة العشير العاشر‪ ،‬مما يشير إلى تراجع حاد في نصيب الفرد من اإلنفاق بالنسبة للشرائح‬
‫المئوية األغنى‪ .‬وھكذا‪ ،‬تدھور متوسط نصيب الفرد من اإلنفاق بصفة عامة في نھاية الفترة الفرعية األخيرة‪،‬‬
‫وكانت الشرائح األكثر تأثرا بھذا التدھور ھى الشرائح األشد فقرا والشرائح األغنى في سلم التوزيع‪ ،‬بينما كانت‬
‫شرائح اإلنفاق المتوسطة أقل تأثرا نسبيا بھذه التطورات‪ .‬ويؤكد الجدول )‪-٢‬أ( بالملحق )‪ (٣‬ھذه التطورات‪ .‬كما‬
‫يمكن الوصول إلى ذات النتائج من خالل تكامل منحنى وقع النمو )‪ ،(Ravallion and Chen 2001‬لتقدير‬
‫مؤشر االنحياز للفقراء‪.‬‬

‫‪ ٤-٣‬النمو في نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي مقابل نمو نصيب الفرد من اإلنفاق‬

‫كما أسلفنا‪ ،‬فإن معدل النمو في الناتج المحلي اإلجمالي يختلف عادة عن معدل النمو في اإلنفاق الشخصي‪.‬‬
‫وينعكس ذلك على معدل نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي مقابل نمو نصيب الفرد من اإلنفاق‪.‬‬
‫ويوضح الجدول )‪ (٥‬االختالفات بين معدالت النمو السنوية خالل الفترات موضوع الدراسة‪ ،‬حيث تراجع‬
‫نصيب الفرد من اإلنفاق الشخصي بنحو ‪ %٢.٠٨‬سنويا خالل الفترة بأكملھا‪ .‬إال أن ھذا التراجع لم يكن منتظما‪،‬‬
‫فقد شھدت الفترتان الفرعيتان األولى والثالثة تراجعا يعادل ‪ %٥.٩٨‬و‪ %١.٤٣‬في المتوسط على التوالي سنويا‪،‬‬
‫في حين زاد نصيب الفرد من اإلنفاق خالل الفترة الفرعية الثانية )‪ (٢٠٠٠/١٩٩٩ – ١٩٩٦/١٩٩٥‬بمعدل‬
‫‪ %٢.١٨‬في المتوسط سنويا‪ .‬إال أن نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي سجل نموا قدره ‪%٢.٢٤‬‬
‫في المتوسط سنويا خالل الفترة بأكملھا‪ ،‬مع وجود تقلبات خالل مختلف الفترات الفرعية‪ .‬وأظھرت الفترة‬
‫الفرعية الثانية أدا َء أفضل نسبيا للنمو تجاوز ‪ %٣‬سنويا‪.‬‬
‫الجدول )‪ :(٥‬متوسط معدالت النمو السنوية في نصيب الفرد من اإلنفاق الحقيقي ومن الناتج المحلي اإلجمالي خالل الفترة‬
‫)‪(%) (٢٠٠٥/٢٠٠٤ –١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫معدل النمو الحقيقي‬


‫‪–٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬ ‫‪–١٩٩٦/١٩٩٥‬‬ ‫‪–١٩٩١/١٩٩٠‬‬ ‫‪–١٩٩١/١٩٩٠‬‬ ‫السنوي في‬
‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬ ‫‪٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬ ‫‪١٩٩٦/١٩٩٥‬‬ ‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬
‫‪١.٤٣-‬‬ ‫‪٢.١٨‬‬ ‫‪٥.٩٨-‬‬ ‫‪٢.٠٨-‬‬ ‫نصيب الفرد من اإلنفاق‬
‫‪٢.٥٧‬‬ ‫‪٣.٠٧‬‬ ‫‪١.٤٠‬‬ ‫‪٢.٢٤‬‬ ‫نصيب الفرد من الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا لألرقام الواردة في مسوح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة‪ ،‬وبيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية‪ ،‬ومؤشرات التنمية‬
‫العالمية ‪.WDI‬‬

‫ويرجع ھذا التباين بين معدالت النمو في نصيب الفرد من اإلنفاق ومعدالت النمو في نصيب الفرد من‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي إلى سياسات االقتصاد الكلي‪ ،‬والتي تؤثر على الحصة النسبية للقطاع العائلي مقارنة‬
‫بأصحاب األنصبة األخرى في الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وخاصة قطاع األعمال والحكومة‪ .‬ومن ھذه السياسات‬
‫الضرائب‪ ،‬والتحويالت بين أصحاب مختلف األنصبة في الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وسياسات األجور وممارسات‬
‫قطاع األعمال الخاصة باألرباح المحتجزة‪ .‬إال أن التعرف على أسباب ھذا التباين يحتاج إلى مزيد من البحث‪.‬‬

‫األنماط القطاعية للنمو والتوزيع والفقر‬ ‫‪-٤‬‬

‫نمط النمو في الناتج المحلي اإلجمالي في مصر‬ ‫‪١-٤‬‬

‫يتميز نمط النمو في مصر منذ بداية التسعينيات بالمالمح التالية‪:‬‬

‫• استمرار االقتصاد المصري في اعتماده على قطاع الخدمات‪ .‬فبرغم التقلبات التي شھدتھا حصتا‬
‫قطاعي الخدمات اإلنتاجية والخدمات االجتماعية‪ ٥‬من الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬إال أن نسبة مساھمتھما‬
‫معا تجاوزت ‪ %٥٠‬في المتوسط خالل الفترة موضوع الدراسة‪ ،‬في حين تمثل نسبة مساھمة قطاعي‬
‫الصناعة والزراعة نحو ‪ %٣٣‬و‪ %١٦‬من الناتج المحلي اإلجمالي في المتوسط )الجدول )م‪(١-‬‬
‫بالملحق الرابع(‪.‬‬

‫• كان معدل نمو القيمة المضافة لقطاع الزراعة منخفضا عن معدل نمو قطاعي الصناعة والخدمات‪،‬‬
‫حيث سجلت القيمة المضافة لقطاع الزراعة نموا سنويا بلغ ‪ %٢.٤٧‬في المتوسط‪ ،‬وھو معدل متواضع‬
‫بالمقارنة بمعدل النمو المحقق في قطاع الصناعة وقدره ‪) %٥.٩‬ويضم قطاع الصناعة الصناعات‬
‫التحويلية‪ ،‬والتعدين‪ ،‬والبترول والمنتجات البترولية‪ ،‬والكھرباء‪ ،‬والبناء(‪ .‬كما بلغت االنحرافات‬
‫المعيارية في القيمة المضافة للقطاعين نحو ‪ %٤.١٥‬و‪ %٥.١٠‬على التوالي‪ .‬ومن ناحية أخرى شھد‬
‫‪٥‬‬
‫تشمل الخدمات اإلنتاجية خدمات النقل واالتصاالت‪ ،‬وقناة السويس‪ ،‬والتجارة‪ ،‬والتمويل‪ ،‬والتأمين‪ ،‬والمطاعم والفنادق‪ ،‬بينما تضم الخدمات‬
‫االجتماعية العقارات‪ ،‬والمرافق العامة‪ ،‬والتأمينات االجتماعية‪ ،‬والخدمات االجتماعية والحكومية والشخصية‪ .‬وتسيطر ھذه األنشطة األخيرة على‬
‫القطاع الفرعي للخدمات االجتماعية‪ ،‬وتدر ما بين ‪ %٨٥.٦‬و‪ %٨٨‬من القيمة المضافة في ھذا القطاع الفرعي‪.‬‬
‫قطاعا الخدمات اإلنتاجية واالجتماعية أنماطا متباينة للنمو‪ .‬فقد حقق قطاع الخدمات اإلنتاجية نموا‬
‫سنويا قدره ‪ %٤.١٣‬في المتوسط‪ ،‬تراوح بين ‪ %٠.٤٥-‬و‪ %٨.٢٣‬بانحراف معياري قدره ‪،%٢.٥٩‬‬
‫بينما سجل قطاع الخدمات االجتماعية معدل نمو أقل يعادل ‪ %٣.٣١‬سنويا في المتوسط‪ ،‬في إطار‬
‫نطاق أكثر اتساعا يتراوح بين ‪ %٥.٥٣-‬و‪ %٨.٢٣‬بانحراف معياري قدره ‪) %٤.٦١‬الجدول م‪(٢-‬‬
‫بالملحق )‪.(٤‬‬

‫• رغم تباين معدالت النمو‪ ،‬إال أن التركيب القطاعي للناتج المحلي اإلجمالي ظل مستقرا بصورة‬
‫ملحوظة‪ ،‬وذلك رغم أن نصيب قطاع الصناعة في الناتج المحلي اإلجمالي سجل نموا متواضعا لم يتعد‬
‫‪ %٣٦.٠٧‬في عام ‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤‬في حين تدھور نصيب قطاع الزراعة بصورة طفيفة حيث وصل‬
‫إلى ‪ .%١٤.٩‬وينطبق ذات األمر على نصيب القطاعين الخدميين الفرعيين‪ ،‬حيث ارتفع نصيب قطاع‬
‫الخدمات اإلنتاجية بصورة متواضعة إلى ‪ ،%٣٢.٢‬في حين تراجع نصيب قطاع الخدمات االجتماعية‬
‫إلى ‪ %١٦.٨‬وفقا للشكل )‪ (٦‬والجدول )م‪ (١-‬بالملحق )‪.(٤‬‬

‫الشكل )‪ :(٦‬األنصبة القطاعية في الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي )‪(%) *(٢٠٠٥/٢٠٠٤ – ١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫‪%‬‬
‫إجمالي الخدمات‬ ‫‪٦٠‬‬
‫‪٥٠‬‬
‫الصناعة‬ ‫‪٤٠‬‬
‫‪٣٠‬‬
‫الخدمات االجتماعية‬ ‫الخدمات اإلنتاجية‬
‫‪٢٠‬‬
‫الزراعة‬ ‫‪١٠‬‬
‫‪٠‬‬
‫‪٢٠٠٤‬‬ ‫‪٢٠٠٢‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬ ‫‪١٩٩٨‬‬ ‫‪١٩٩٦‬‬ ‫‪١٩٩٤‬‬ ‫‪١٩٩٢‬‬ ‫‪١٩٩٠‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا لبيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية وقاعدة بيانات مؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬

‫* قدر الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي باستخدام مكمش قاعدة بيانات مؤشرات التنمية العالمية ‪ .WDI‬سنة األساس=‪.١٩٩٢/١٩٩١‬‬

‫يمكن أن تؤثر التغيرات في ھيكل التشغيل وفي نصيب العامل من الناتج القطاعي )كمؤشر إلنتاجية‬
‫العمل( على محددي تغير الفقر—وھما النمو والتوزيع‪ .‬فمن شأن تحقيق نمو في التشغيل وفي نصيب العامل من‬
‫الناتج القطاعي تحسين معدل النمو االقتصادي‪ .‬كما يمكن لھذه التغيرات أن تحسن توزيع الدخل من خالل دفع‬
‫الشريحة النسبية األدنى في توزيع لورنز للصعود‪ .‬وال يمكن تحقيق ذلك إال من خالل زيادة معدالت التشغيل‬
‫وتحسين الرواتب وخاصة في الشرائح الدنيا لألجور في مختلف القطاعات‪ ،‬وھو ما ستأتي مناقشته في األقسام‬
‫التالية‪.‬‬
‫‪ ٢-٤‬انتقال العمالة بين القطاعات‬

‫تتنبأ النظرية االقتصادية بأنه في دولة لديھا فائض في العمالة المشتغلة في قطاعات منخفضة اإلنتاجية )مثل‬
‫الزراعة والخدمات االجتماعية كما ھو الحال في مصر(‪ ،‬يؤدي النمو السريع والتحول إلى التصنيع إلى انتقال‬
‫العمالة من قطاع الزراعة والقطاعات األخرى منخفضة اإلنتاجية إلى القطاع غير الزراعي حيث تزداد معدالت‬
‫التشغيل سريعا )‪ .(Lewis 1954‬وخالل ھذه العملية يزيد الناتج الكلي لكل عامل بسبب‪ -١ :‬انتقال العمالة من‬
‫قطاعات أقل إنتاجية إلى قطاعات أعلى إنتاجية‪ ،‬و‪ -٢‬يزيد نصيب العامل من الناتج القطاعي نتيجة االبتكارات‬
‫التكنولوجية والمؤسسية‪.‬‬

‫من المتوقع أيضا أن ترتفع نسبة رأس المال للعمل على مستوى االقتصاد بأكمله في ظل انتقال العمالة‬
‫من القطاعات األقل كثافة في رأس المال إلى القطاعات األعلى كثافة في رأس المال‪ ،‬وتحول ھذه القطاعات‬
‫ذاتھا إلى كثافة أكبر في رأس المال‪ .‬فبانتقال العمالة خارج قطاع الزراعة‪ ،‬يرتفع نصيب العامل من الناتج داخل‬
‫ھذا القطاع‪ ،‬وتتراجع مع مرور الوقت الفجوة بين نصيب العامل من الناتج في الزراعة وبين نصيب العامل من‬
‫الناتج في القطاعات األخرى‪ .‬لذلك‪ ،‬وفي ظل النمو االقتصادي‪ ،‬يتراجع نصيب القطاعات منخفضة اإلنتاجية في‬
‫التشغيل‪ .‬إال أن ھذا النمط لم يشاھد إال بصورة ضعيفة في مصر كما يوضح الشكل )‪ ،(٧‬حيث تشھد أنصبة‬
‫التشغيل تراجعا طفيفا في قطاعى الزراعة والخدمات االجتماعية‪ ،‬بينما توجد زيادة متواضعة في نصيبي‬
‫الصناعة والخدمات اإلنتاجية‪.‬‬

‫الشكل )‪ :(٧‬أنصبة التشغيل )‪(%) (٢٠٠٥/٢٠٠٤ – ١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫)‪(%‬‬
‫الخدمات االجتماعية‬ ‫‪٤٠‬‬
‫‪٣٥‬‬
‫الزراعة‬ ‫‪٣٠‬‬
‫الصناعة‬ ‫‪٢٥‬‬
‫‪٢٠‬‬
‫‪١٥‬‬
‫الخدمات اإلنتاجية‬ ‫‪١٠‬‬
‫‪٥‬‬
‫‪٠‬‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬ ‫‪١٩٩٠‬‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الدولة للتنمية االقتصادية‪.‬‬

‫وفي ذات الوقت‪ ،‬ظل نصيب العامل من الناتج في قطاعى الصناعة والخدمات اإلنتاجية مرتفعا مع‬
‫زيادته بصورة متواضعة‪ ،‬بينما ظل نصيب العامل من الناتج في قطاعي الزراعة والخدمات االجتماعية منخفضا‬
‫مع توجھه نحو الصعود بصورة طفيفة‪ ،‬كما ھو مبين في الشكل )‪ .(٨‬وبالتالي ظلت نسبة نصيب العامل من‬
‫الناتج في قطاعى الصناعة والخدمات اإلنتاجية مقابل قطاعى الزراعة والخدمات االجتماعية‪ ،‬أو ما يعرف‬
‫بالفجوة في نصيب العامل من الناتج‪ ،‬مرتفعة باستمرار رغم اتجاھھا نحو التراجع خالل الفترة موضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬كما يوضح الجدوالن )م‪ (٥-‬و)م‪ (٦-‬في الملحق )‪.(٤‬‬

‫الشكل )‪ :(٨‬نصيب العامل من الناتج القطاعي والفجوة في نصيب العامل من الناتج*‬

‫)‪(%‬‬ ‫ألف جنيه‪ /‬عامل‬

‫‪٤٥٠‬‬ ‫الفجوة في اإلنتاجية‬ ‫‪٣٥‬‬


‫‪٤٠٠‬‬ ‫)‪(%‬‬ ‫‪٣٠‬‬
‫‪٣٥٠‬‬
‫الخدمات اإلنتاجية‬ ‫‪٢٥‬‬
‫‪٣٠٠‬‬
‫‪٢٥٠‬‬ ‫‪٢٠‬‬
‫الصناعة‬
‫‪٢٠٠‬‬ ‫‪١٥‬‬
‫‪١٥٠‬‬
‫الزراعة‬ ‫‪١٠‬‬
‫‪١٠٠‬‬
‫‪٥‬‬
‫‪٥٠‬‬ ‫الخدمات االجتماعية‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬ ‫‪١٩٩٠‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا لبيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية ومؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬

‫*تقاس الفجوة كنسبة مئوية لنصيب العامل من الناتج في قطاعي "الصناعة والخدمات اإلنتاجية" إلى نصيب العامل من الناتج في قطاعي "الزراعة والخدمات‬
‫االجتماعية"‪.‬‬

‫تفسير النمو في نصيب العامل من الناتج القطاعي‬ ‫‪٣-٤‬‬

‫لدعم ھذه النتائج بصورة أكبر‪ ،‬يتم تقسيم النمو الكلي في نصيب العامل من الناتج إلى مجموعتين من المكونات‬
‫تتمثل في انتقاالت العمالة بين القطاعات‪ ،‬والنمو في نصيب العامل من الناتج داخل القطاعات ) ‪Kuijs and‬‬
‫;‪Wang 2005‬والملحق )‪.((٢‬‬

‫ويبين الجدول )‪ (٦‬نتائج ھذا التقسيم‪ ،‬وھى تشير إلى أنه خالل الفترة موضوع الدراسة بأكملھا‪ ،‬كان‬
‫معدل نمو نصيب العامل من الناتج متواضعا بحيث لم يتجاوز ‪ %١.٥٣٥‬سنويا‪ ،‬غير أنه اتجه نحو الصعود‬
‫خالل الفترة ‪ ٢٠٠٠/١٩٩٩ – ١٩٩٦/١٩٩٥‬فوصل إلى ‪ %٢.٣٨‬سنويا بعد أن كان ‪ %٠.٥٦٦‬خالل الخمس‬
‫سنوات األولى من جھود التثبيت االقتصادي‪ .‬ثم تراجع معدل النمو إلى ‪ %٢.٠١٩‬في المتوسط سنويا خالل‬
‫الخمس سنوات األخيرة التي سيطرت عليھا ضغوط الركود‪ ،‬حيث لم يتم التغلب على ھذه الضغوط إال في عام‬
‫‪.٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬

‫وباستثناء السنوات األولى من جھود التثبيت االقتصادي )‪ ،(١٩٩٦/١٩٩٥ –١٩٩١/١٩٩٠‬حيث فاق‬


‫تأثير انتقال العمالة بين القطاعات تأثير انخفاض النمو في نصيب العامل من الناتج الكلي‪ ،‬تفسر انتقاالت العمالة‬
‫نحو ‪ %٣٠‬إلى ‪ %٣٦‬تقريبا من الزيادة في النمو الكلي لنصيب العامل من الناتج؛ بينما تفسر الزيادات القطاعية‬
‫في نصيب العامل من الناتج النسبة المتبقية خالل آخر فترتين فرعيتين‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬كانت درجة التحسن في‬
‫نصيب العامل من الناتج أعلى في قطاع الصناعة عنھا في القطاعات األخرى‪ .‬إال أن ھذا التحسن كان متواضعا‬
‫وغير منتظم‪ ،‬كما شھد تراجعا في بعض القطاعات خالل الفترة الفرعية األولى‪ ،‬األمر الذي يشير إلى بطء‬
‫التغيرات الھيكلية في االقتصاد‪ ،‬حيث لم يتطور نمط التشغيل القطاعي بصورة معنوية خالل فترة اإلصالح‬
‫موضوع الدراسة‪ ،‬كما لم يشھد نصيب العامل من الناتج داخل القطاعات زيادة ملحوظة‪.‬‬
‫الجدول )‪ :(٦‬المساھمات القطاعية في نصيب العامل من الناتج الحقيقي )‪) (٢٠٠٥/٢٠٠٤ – ١٩٩١/١٩٩٠‬متوسط التغيرات‬
‫سنويا‪(% ،‬‬
‫‪٠٥/٠٤-٠٠/٩٩‬‬ ‫‪٠٠/٩٩-٩٦/٩٥‬‬ ‫‪٩٦/٩٥-٩١/٩٠‬‬ ‫‪٠٥/٠٤-٩١/٩٠‬‬
‫‪٢.٠١٩‬‬ ‫‪٢.٣٨٢‬‬ ‫‪٠.٥٦٦‬‬ ‫‪١.٥٣٥‬‬ ‫معدل النمو في نصيب العامل من الناتج‬
‫‪٠.٥٨٦‬‬ ‫‪٠.٨٥٠‬‬ ‫‪٠.٤٧٣‬‬ ‫‪٠.٦١١‬‬ ‫‪ -١‬من انتقاالت العمالة بين القطاعات‬

‫‪١.٤٣٤‬‬ ‫‪١.٥٣٢‬‬ ‫‪٠.٠٩٢‬‬ ‫‪٠.٩٢٣‬‬ ‫‪ -٢‬من الزيادة في نصيب العامل من الناتج القطاعي‬
‫‪٠.١١٧‬‬ ‫‪٠.٥١٨‬‬ ‫‪٠.٠٧٣‬‬ ‫‪٠.٢٠٧‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪٠.٧٦٣‬‬ ‫‪٠.٣٤٣‬‬ ‫‪٠.١٨٦‬‬ ‫‪٠.٤٢٠‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪٠.٣٠٧‬‬ ‫‪٠.٢٥١‬‬ ‫‪٠.٠٠٥‬‬ ‫‪٠.١٧١‬‬ ‫الخدمات اإلنتاجية‬
‫‪٠.٢٤٦‬‬ ‫‪٠.٤٢٠‬‬ ‫‪٠.١٧٣-‬‬ ‫‪٠.١٢٥‬‬ ‫الخدمات االجتماعية‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا لبيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية ومؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬

‫برغم استفادة الصناعة من انخفاض أسعار الطاقة والكھرباء والمرافق )بما في ذلك المياه( وعدم‬
‫الخضوع بصرامة للوائح البيئة‪ ،‬حيث يعمل رخص أسعار الكھرباء لقطاع الصناعة نتيجة دعم الغاز الطبيعي‬
‫والمنتجات النفطية الالزمة لتوليد الكھرباء على تشجيع الصناعات كثيفة االستخدام للطاقة والكھرباء‪ ،‬إال أن ذلك‬
‫لم يكن له نتائج ملموسة في تشجيع النمو الصناعي‪.‬‬

‫ولم يتم حفز التطور في قطاع الخدمات اإلنتاجية بصورة معنوية‪ ،‬حيث ظل ھذا القطاع يعاني من قيود‬
‫تعوق أداءه‪ .‬كما أن ھناك نسبة ضخمة من التشغيل مازالت حبيسة فخ القطاع الحكومي منخفض اإلنتاجية‪ ،‬في‬
‫ظل جھود غير معنوية للقضاء على البيروقراطية‪ ،‬فالقطاع الحكومي يقوم بتشغيل نحو ‪ %٧٢‬من العمالة في‬
‫الخدمات االجتماعية‪ ،‬ويستوعب ‪ %٢٤.٥‬من إجمالي التشغيل‪ .‬كذلك استمر قطاع الزراعة ذو النصيب‬
‫المنخفض للعامل من الناتج في تشغيل ما يزيد عن ‪ %٢٧.٥‬من العمالة في عام ‪ .٢٠٠٥/٢٠٠٤‬ويقوم ھذان‬
‫القطاعان منخفضا نصيب العامل من الناتج معا بتشغيل أكثر من نصف عدد العاملين في مصر‪ .‬ومن ھنا تأتي‬
‫ضرورة تركيز الجھود المبذولة لتعزيز نصيب العامل من الناتج في ھذين القطاعين )قطاعي الحكومة‬
‫والزراعة( حيث ترتفع كثافة العمالة‪ ،‬كأحد متطلبات تنفيذ إستراتيجية لحفز النمو ولتخفيف حدة الفقر‪.‬‬

‫‪ ٤-٤‬الفقر وقطاع التشغيل‬

‫تعتمد الغالبية العظمى من الفقراء من أجل البقاء على العمل وھو األصل اإلنتاجي الوحيد الذي تمتلكه‪ .‬أما مدى‬
‫استطاعة الفقراء استخدام ھذا األصل للھروب من الفقر فيعتمد بصورة كبيرة على مدى نجاحھم في العثور على‬
‫فرصة عمل والقدر الذي يستطيعون اكتسابه من العمل‪.‬‬

‫حدد خان )‪ (Khan 2005‬خمس قنوات يستطيع التشغيل من خاللھا خفض معدالت الفقر‪ -١ :‬زيادة‬
‫التشغيل بأجر‪ -٢ ،‬زيادة األجر الحقيقي‪ -٣ ،‬زيادة التشغيل الذاتي‪ -٤ ،‬زيادة اإلنتاجية في حاالت التشغيل الذاتي‪،‬‬
‫و‪ -٥‬زيادة شروط تبادل ناتج التشغيل الذاتي‪ ٦.‬فإذا ما جاءت نتائج ھذه القنوات مواتية للفقراء تتراجع معدالت‬
‫الفقر‪.‬‬

‫وعلى المستوى القومي‪ ،‬ووفقا لمسح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة عن عام ‪ ،٢٠٠٥/٢٠٠٤‬يشتغل‬
‫عدد كبير من الفقراء بالزراعة‪ ،‬كما ھو مبين في الجدول )‪ ،(٧‬حيث يعمل نحو ‪ %٤٣.٩‬من أرباب األسر‬
‫الفقيرة في األنشطة الزراعية‪ ،‬مقارنة بـ ‪ %٢٨.٩‬من إجمالي عدد السكان‪ ،‬في حين أن نسبة أرباب األسر الفقيرة‬
‫المشتغلون في قطاعات الصناعة والخدمات اإلنتاجية واالجتماعية أقل )أى ترتفع ھذه النسبة بين غير الفقراء(‬
‫من نسبتھم في عدد السكان بصفة عامة‪ .‬وقد شوھد ذات النمط خالل جميع سنوات المسح‪ ،‬مما يعكس استمرار‬
‫الفقر في قطاع الزراعة‪ .‬وتتفق ھذه المشاھدة مع انخفاض نصيب العامل من الناتج في األنشطة الزراعية‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يتضح من التقسيم اإلقليمي‪ ،‬بين الريف والحضر‪ ،‬ارتفاع نسبة الفقراء الذين يعملون‬
‫في األنشطة الزراعية في كل من المناطق الريفية والحضرية خالل جميع سنوات المسح باستثناء المناطق‬
‫الحضرية عام ‪ .١٩٩٦/١٩٩٥‬كما ارتفعت نسبة الفقراء المشتغلين في األنشطة الصناعية خالل ذات العام وفي‬
‫قطاع الخدمات اإلنتاجية خالل عام ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬في المناطق الحضرية‪ ،‬األمر الذي يعكس سوء الظروف التي‬
‫يتعرض لھا المشتغلون في نشاط التشييد والبناء‪ ،‬والعاملون بأجور متدنية في الصناعة التحويلية وقطاع الخدمات‬
‫اإلنتاجية‪ .‬ومما يثير الدھشة‪ ،‬أن العاملين في قطاع الخدمات االجتماعية )الذين يشتغلون بصفة رئيسية في‬
‫الحكومة( يمثلون ‪ %٢١.١‬من الفقراء و‪ %٢٥.٥‬من إجمالي نسبة المشتغلين ككل خالل عام ‪.٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬
‫كما تعد نسبة ھؤالء بالنسبة للفقراء أقل من نسبتھم في إجمالي المشتغلين في الريف والحضر على السواء‪،‬‬
‫وخالل جميع السنوات التي شملھا المسح‪ ،‬مما يشير إلى أنه على الرغم من أن نصيب العامل من الناتج في قطاع‬

‫‪ ٦‬توجد مناقشة إطار العمل التحليلي بصورة أكثر تفصيال في ‪.Khan 2001‬‬
‫الخدمات االجتماعية وبصفة خاصة العاملين في القطاع الحكومي‪ ،‬ھو األدنى بالنسبة لباقي القطاعات—كما ھو‬
‫موضح في الشكل )‪—(٨‬إال أن الرواتب الحكومية المتواضعة مع توفيرھا األمان وانتظامھا وإتاحة الفرصة‬
‫لالشتغال بأعمال أخرى تؤمن مستويات لإلنفاق تقلل من وقع الفقر بين ھؤالء )انظر الملحق )‪ ،(٤‬الجدول )م‪-‬‬
‫‪.((٨‬‬

‫الجدول )‪ :(٧‬نسبة الفقراء وغير الفقراء وفقا لألنشطة االقتصادية ألرباب األسر في جميع أنحاء مصر )‪-١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫‪% (٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬
‫جميع أنحاء مصر‬
‫الجملة‬ ‫فقراء‬ ‫غير فقراء‬ ‫الجملة‬ ‫فقراء‬ ‫غير فقراء‬
‫‪١٩٩٦/١٩٩٥‬‬ ‫‪١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫‪٣٣.٠٨‬‬ ‫‪٤٦.٢٧‬‬ ‫‪٢٩.٧٢‬‬ ‫‪٣٤.٠٦‬‬ ‫‪٤٥.٠٧‬‬ ‫‪٣٠.٤٤‬‬ ‫الزراعة‬


‫‪٢١.٣٦‬‬ ‫‪١٩.٨٢‬‬ ‫‪٢١.٧٦‬‬ ‫‪٢٢.٨٣‬‬ ‫‪١٨.٧٧‬‬ ‫‪٢٤.١٧‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪٢٠.٦٨‬‬ ‫‪١٤.٠٦‬‬ ‫‪٢٢.٣٦‬‬ ‫‪٢٠.٢٩‬‬ ‫‪١٧.٧٣‬‬ ‫‪٢١.١٤‬‬ ‫الخدمات اإلنتاجية‬
‫‪٢٤.٨٨‬‬ ‫‪١٩.٨٥‬‬ ‫‪٢٦.١٦‬‬ ‫‪٢٢.٨١‬‬ ‫‪١٨.٤٣‬‬ ‫‪٢٤.٢٦‬‬ ‫الخدمات‬
‫االجتماعية‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬ ‫‪٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬
‫‪٢٨.٩٣‬‬ ‫‪٤٣.٨٨‬‬ ‫‪٢٥.١٥‬‬ ‫‪٣٠.٩٣‬‬ ‫‪٤٥.٨٣‬‬ ‫‪٢٧.٧٧‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪٢١.٨٠‬‬ ‫‪١٨.٣٨‬‬ ‫‪٢٢.٦٦‬‬ ‫‪٢٠.٩٤‬‬ ‫‪١٦.٤٩‬‬ ‫‪٢١.٨٨‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪٢٣.٧٤‬‬ ‫‪١٦.٦٦‬‬ ‫‪٢٥.٥٢‬‬ ‫‪٢٢.٢١‬‬ ‫‪١٦.٣٦‬‬ ‫‪٢٣.٤٥‬‬ ‫الخدمات اإلنتاجية‬
‫‪٢٥.٥٤‬‬ ‫‪٢١.٠٨‬‬ ‫‪٢٦.٦٦‬‬ ‫‪٢٥.٩٢‬‬ ‫‪٢١.٣٣‬‬ ‫‪٢٦.٩٠‬‬ ‫الخدمات‬
‫االجتماعية‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا لمسوح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة‪.‬‬

‫شھدت الفترة ‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤-٢٠٠٠/١٩٩٩‬انتقاال للعمالة من قطاع الخدمات االجتماعية إلى قطاع‬


‫الخدمات اإلنتاجية داخل المناطق الحضرية‪ ،‬كما تحول تشغيل الفقراء من قطاع الخدمات إلى قطاع الصناعة‬
‫داخل ھذه المناطق‪ ،‬ومن قطاع الزراعة إلى قطاع الصناعة في المناطق الريفية‪ .‬وبما أن نصيب العامل من‬
‫الناتج أقل في قطاع الزراعة عنه في قطاع الصناعة‪ ،‬وكذلك في قطاع الخدمات االجتماعية عنه في قطاع‬
‫الخدمات اإلنتاجية‪ ،‬فقد تكون ھذه االنتقاالت ھى السبب في تحسن توزيع الدخل المشاھد خالل الفترة من‬
‫‪ ٢٠٠٠/١٩٩٩‬وحتى ‪.٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬

‫ويتبين من تحليل بيانات مسح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة أن قطاع الزراعة ھو المصدر الوحيد‬
‫واألھم للتشغيل في المناطق الريفية بالنسبة للفئات األشد فقرا والذين ال يمتلكون أرضا زراعية والنساء‪ .‬يعمل‬
‫األشد فقرا في أغلب األحيان في قطاع الزراعة كأجراء‪ .‬وبينما تتراجع بانتظام نسبة األجراء في جميع فئات‬
‫الدخل‪ ،‬ترتفع نسبة التشغيل الذاتي في المزارع‪ .‬أما غير الفقراء في المناطق الريفية فقد يتجھون للعمل في‬
‫أنشطة غير مرتبطة بالزراعة أكثر من الفقراء‪ .‬كما ترتفع بانتظام نسبة إجمالي الدخل المتولد من مصادر غير‬
‫مرتبطة بالزراعة مع ارتفاع مستويات المعيشة في مجموعات الدخل‪ ،‬خالفا للدخل الزراعي الذي يتجه في‬
‫االتجاه المعاكس‪ .‬ويوفر التشغيل في القطاعات غير الزراعية درجة أعلى من األمان‪ .‬ويتضح من بيانات مسح‬
‫الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة أن األسر التي تعيش على الدخل الزراعي فقط )أو الدخل الزراعي‬
‫والتحويالت( ھى األشد فقرا واألكثر تأثرا بتقلبات الدخل الزراعي‪ .‬كما تشير ھذه البيانات إلى أن التشغيل الذاتي‬
‫في القطاعات غير الزراعية والتشغيل غير الرسمي في المشروعات متناھية الصغر يعكسان وقعا مرتفعا للفقر‪.‬‬
‫وتلقي ھذه المشاھدات الضوء على ضرورة دعم التنمية الزراعية وتعزيز نصيب العامل من الناتج الزراعي‬
‫وتشجيع التشغيل الذاتي في القطاعات غير الزراعية والتشغيل غير الرسمي للفقراء في المشروعات متناھية‬
‫الصغر لضمان احتواء الفقراء في عملية النمو‪.‬‬

‫‪ -٥‬السياسات االقتصادية لتحقيق النمو العادل‬

‫وأخيرا‪ ،‬ھل توجد سياسات واستراتيجيات محددة تؤدي آنيا إلى ارتفاع واستدامة نمو الناتج المحلي اإلجمالي‪،‬‬
‫وتحقيق مزيد من العدالة في توزيع الدخل وخفض سريع في معدالت الفقر؛ أى سياسات تضمن احتواء الفقراء‬
‫وتعزيز النمو االقتصادي‪ .‬بالنظر إلى تجارب الدول التي نجحت بصورة معنوية في خفض معدالت الفقر مع‬
‫تحقيق نمو اقتصادي مرتفع ومستدام‪ ،‬تتبين لنا أھمية التعامل مع عدد من الخيارات في السياسة االقتصادية‬
‫وأھمھا ما يلي‪:‬‬

‫اختيار قطاعات النمو‬ ‫‪١-٥‬‬

‫باإلضافة إلى ضرورة تحقيق النمو االقتصادي لتخفيف حدة الفقر‪ ،‬فإن توجه عملية النمو من األمور الھامة‬
‫أيضا‪ ،‬لذلك البد من تحديد القطاعات التي يجب أن تكون لھا األولوية في إستراتيجية نمو احتوائية‪ ،‬أى في إطار‬
‫إستراتيجية نمو تستھدف خفض معدالت الفقر‪.‬‬

‫وقد قدمت نماذج االقتصاد المزدوج للويس وفاى ورانيس ‪(Lewis (1954) and Fei and Ranis‬‬
‫))‪ (1965‬محاولة لفھم الدور الذي تلعبه الروابط بين القطاعات والتي اُعتبرت ضرورية عند صياغة إستراتيجية‬
‫التنمية‪ .‬وتركز ھذه اإلستراتيجية منذ الستينيات من القرن العشرين على التوسع في األنشطة الصناعية‪ ،‬حيث‬
‫قامت غالبية الدول النامية بإقامة حواجز أمام التجارة الدولية لحماية الصناعات التحويلية المحلية‪ .‬ونجحت بعض‬
‫الدول‪ ،‬غالبيتھا في قارة آسيا‪ ،‬في إقامة صناعة تنافسية‪ .‬غير أن ھذه اإلستراتيجية لم تؤد إلى إقامة صناعة‬
‫تنافسية في مصر‪ ،‬بل تبين أنھا دمرت اإلنتاج الزراعي التقليدي‪ ،‬الذي كان يخضع لضرائب ثقيلة العبء لضمان‬
‫توفير مدخالت رخيصة الثمن للصناعة التحويلية وأغذية منخفضة التكلفة للقوة العاملة في الصناعة وفي المناطق‬
‫الحضرية‪ .‬األمر الذي لم يؤثر فقط على إيرادات الصادرات‪ ،‬بل وأيضا على التشغيل والفقر في المناطق‬
‫الحضرية والريفية على السواء‪ .‬ونتيجة تدھور الدخل الزراعي‪ ،‬انتقل األفراد إلى المدينة باحثين عن فرص‬
‫عمل‪ ،‬وانتھت الغالبية العظمى منھم في االشتغال بالقطاع غير الرسمي أو الدخول في بطالة مفتوحة‪ ،‬وبالتالي‬
‫ارتفعت معدالت الفقر في المناطق الريفية والحضرية على السواء‪.‬‬

‫وقد أصبح واضحا اآلن ضرورة دعم القطاع الزراعي لزيادة إنتاجيته وخفض معدالت الفقر في الريف‪.‬‬
‫فإن إصالح البيئة الريفية وزيادة المكاسب الصافية ھى من األمور الضرورية لزيادة معدل النمو بصورة‬
‫مستدامة في قطاع الزراعة )‪.(Christiansen, Demery and Kühl 2006‬‬

‫أظھرت النتائج في الھند أن النمو الزراعي أكثر أھمية من النمو الصناعي لخفض معدالت الفقر‬
‫)‪ ،(Ravallion and Datt 1996‬وحتى إذا كان النمو الصناعي أكثر أھمية لتحقيق النمو االقتصادي الكلي‪،‬‬
‫فالنمو الزراعي ضروري لرفع معدالت التشغيل وخفض معدالت الفقر‪.‬‬

‫كما تبين أن انتقال العمالة من أنشطة القطاع غير الرسمي إلى أنشطة القطاع الحديث )الرسمي( وتحسين‬
‫ظروف االستثمار والعمل في المشروعات الصغيرة ومتناھية الصغر في المناطق الحضرية والريفية على‬
‫السواء ھى من العوامل الھامة في تفسير التغيرات التي تطرأ على معدالت الفقر‪.‬‬

‫دور الحكومة‬ ‫‪٢-٥‬‬

‫تعد التعديالت في سياسات الضرائب واإلنفاق العام من األمور الھامة الالزمة للخفض السريع لمعدالت الفقر‬
‫ولدعم اآلليات الالزمة لتعزيز النمو وتخفيف حدة الفقر على المدى األبعد‪.‬‬

‫كما أن كفاءة وھيكل النفقات العامة والضرائب ھما من المحددات الحيوية للنمو وتخفيف حدة الفقر‪.‬‬
‫وتنقسم اآلثار المترتبة على إعادة تخصيص اإلنفاق العام وتغيير الھيكل الضريبي إلى ثالثة أنواع‪ -١ :‬يتغير‬
‫توزيع الدخل ومعدالت الفقر في حالة تغير األسعار النسبية ودخل عوامل اإلنتاج؛ ‪ -٢‬يؤثر تكوين اإلنفاق‬
‫الحكومي على إنتاجية القطاعات وبالتالي على الطلب على العمالة وعلى دخل األسر‪ -٣ :‬التغير في الخدمات‬
‫العامة المقدمة مثل التعليم والرعاية الصحية يؤثر على فرصة األسر في تكوين رأس مال بشري ) ‪Bigsten and‬‬
‫‪.(Levin 2001‬‬

‫وتدفع الضغوط المتزايدة الناتجة عن عجز الموازنة العامة في مصر الحكومة إلى تخفيض اإلنفاق‬
‫الرأسمالي بدال من اإلنفاق الجاري‪ ،‬ال سيما األجور الحكومية والدعم‪ ،‬والذي ينحاز بوضوح نحو التشغيل‬
‫الحكومي واألسر متوسطة الدخل في المناطق الحضرية‪ .‬ورغم حماية األسر في الحضر من فقدان الدخل على‬
‫المدى القصير والمتوسط‪ ،‬إال أن لذلك أثرا سلبيا طويل المدى على الفقراء في المناطق الريفية بسبب تراجع‬
‫االستثمارات الحكومية في الزراعة والبنية التحتية الريفية‪ ،‬مما يؤدي إلى تراجع اإلنتاج الزراعي على المدى‬
‫الطويل؛ إضافة إلى أن ذلك من شأنه الحد من قدرة الحكومة على توفير الدعم المالي والفني والتدريب الالزم‬
‫للمشروعات الصغيرة ومتناھية الصغر‪ ،‬وبالتالي حرمان ھذه المشروعات من أحد مصادر الدعم الھامة‪.‬‬

‫لذلك ينبغي على أي إستراتيجية نمو مالئمة أن تركز على المالمح الخاصة للفقر في مصر والذي يتركز‬
‫في المشروعات متناھية الصغر والصغيرة وفي القطاع الزراعي‪ .‬ولھذا السبب يعد ضمان إتاحة المدخالت‬
‫الحيوية الالزمة للمنشآت الصغيرة ومتناھية الصغر من األولويات‪ ،‬كما يعد تخفيف العقبات التنظيمية أمام بدء‬
‫وتشغيل وتصفية األعمال الصغيرة من األمور األساسية‪ ،‬وكذلك زيادة االستثمارات التي تھدف إلى تخفيف حدة‬
‫الفقر في المناطق الريفية وتعزيز التنمية الزراعية‪ .‬من األمور الضرورية أيضا دعم الحكومات المحلية في‬
‫تخطيط وتنفيذ المشروعات المحلية ذات األولوية وضمان توافر المرونة الالزمة لمشاركة المنظمات غير‬
‫الحكومية‪ ،‬ومنظمات المجتمع المدني‪ ،‬ومساھمة القطاع الخاص في ھذه االستثمارات ) ‪World Bank and‬‬
‫‪.(Ministry of Planning 2004‬‬

‫ورغم أن إعادة تخصيص النفقات الحكومية قد يحسن خدمات الصحة والتعليم المقدمة‪ ،‬إال أن ذلك قد ال‬
‫يعود بالضرورة بالنفع على الفقراء؛ حيث إن اإلنفاق على ھذه الخدمات االجتماعية ال يستھدف بكفاءة األسر‬
‫األشد فقرا‪ .‬وبالتالي فإن إعادة تخصيص النفقات الحكومية غير كاف‪ ،‬بل يجب أن تستند السياسات إلى فھم‬
‫العوامل التي تحكم قرارات األسر بشأن الرعاية الصحية وااللتحاق بالمدارس وتوفير سبل ضمان تحقيق أفضل‬
‫النتائج من الخدمات االجتماعية المدعمة الموجھة للفقراء‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬يقيد انخفاض مستويات اإليرادات العامة تقديم الخدمات العامة في مصر وفي دول أخرى عديدة‪.‬‬
‫وھذه المعضلة يمكن حلھا مبدئيا من خالل رفع الضرائب‪ .‬غير أن زيادة الضرائب يمكن أن تعوق االستثمارات‬
‫الخاصة وأن تؤثر سلبا على النمو االقتصادي وعلى تحصيل اإليرادات الضريبية في المستقبل‪ .‬وبالتالي يعد‬
‫مساندة تعبئة المشاركة التطوعية للمجتمع المدني وللقطاع الخاص في تقديم ھذه الخدمات بدون استھداف الربح‬
‫من الوسائل المطلوب تشجيعھا‪ ،‬ويمكن تحقيق ذلك من خالل خطط تحفيزية متنوعة‪.‬‬

‫ويجب أن تتضمن أي إستراتيجية لتحقيق النمو العادل إجراءات تستھدف الفقراء مباشرة‪ .‬فالدعم العام‬
‫ومشو ِ◌ ِ◌ ِ◌ه لھيكل‬
‫ِ‬ ‫السائد حاليا في مصر والذي تم تصميمه ليعود بالنفع على الشعب بأكمله‪ ،‬ثبت أنه غير كفء‬
‫األسعار وغير مستدام ماليا‪ ،‬وبالتالي يعوق تحقيق النمو على المدى البعيد‪ .‬لذلك يعد توجيه ھذا الدعم الستھداف‬
‫الفقراء من األمور الضرورية‪ .‬وأحد المناھج التي يمكن اتباعھا في ھذا الشأن ھو منھج االستھداف الذاتي والذي‬
‫يتم تصميمه بحيث يستفيد منه أفراد المجموعة المستھدفة فقط‪ .‬وھناك منھج آخر ھو استھداف الخصائص أو‬
‫المؤشرات‪ ،‬والذي يعتمد على تقديم الخدمة أو التحويل استنادا إلى خصائص يسھل مشاھدتھا مثل النوع‪ ،‬والعمر‪،‬‬
‫وحجم حيازة األرض‪ ،‬و‪/‬أو منطقة اإلقامة‪.‬‬
‫وخالصة القول‪ ،‬يجب على الحكومة مراعاة أمرين ھامين‪ -١ :‬إن تحسين الخدمات العامة المقدمة‬
‫لتعزيز النمو وخفض معدالت الفقر أمر حيوي؛ ‪ -٢‬البد من إعادة تصميم السياسات الضريبية لتلبية الطلب‬
‫ت لمساھمة كل من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني‬
‫المتزايد على الخدمات العامة‪ ،‬مع توفير مناخ موا ِ‬
‫وتنميتھا‪.‬‬

‫النمو االحتوائي ورأس المال البشري‬ ‫‪٣-٥‬‬

‫يعد تراكم رأس المال البشري من العوامل الھامة المسئولة عن اختالفات معدالت النمو والتوزيع بين الدول‪.‬‬
‫وھناك نطاق واسع من األدبيات التي تناولت آثار التوسع في التعليم على النمو‪ ،‬غير أن المعلوم عن وقع ھذه‬
‫اآلثار على توزيع الدخل ضئيل نسبيا‪ .‬ويجب أن تالئم الزيادة في الحجم المعروض من العاملين المتعلمين الزيادة‬
‫في الطلب على العمالة‪ ،‬والتي تعتمد بدورھا على النمو االقتصادي‪ .‬وكما أوضحنا سابقا‪ ،‬يتبين من التجربة‬
‫المصرية تواضع مساھمة تراكم رأس المال البشري في النمو‪.‬‬

‫وھناك أربع أولويات في مجال إصالح التعليم تعود بالنفع بصفة خاصة على الفقراء ومن شأنھا زيادة‬
‫احتماالت حصولھم على مكاسب مستقبلية‪ ،‬وتشمل‪ -١ :‬مكافحة األمية‪ ،‬و‪ -٢‬تعزيز نفاذ الفقراء للتعليم وخفض‬
‫تكلفته بالنسبة لھم‪ ،‬و‪ -٣‬تحسين نوعية ومالءمة التعليم األساسي والثانوي العام والفني‪ .‬و‪ -٤‬تعزيز نفاذ الفقراء‬
‫للتعليم العالي )‪.(World Bank and Ministry of Planning 2004‬‬

‫اإلجراءات السياسية الالزمة لتقليل المخاطر وتقلبات الدخل‬ ‫‪٤-٥‬‬

‫وفقا لتقرير التنمية العالمية )‪ ،(World Bank 2000‬يتجاوز مفھوم الفقر انخفاض مستويات الدخل واإلنفاق‬
‫االستھالكي‪ ،‬والتعليم والصحة ليضم زيادة المخاطر والعرضة للصدمات باإلضافة إلى انعدام الصوت والقوة‪.‬‬
‫وبالتالي يصبح التأكيد على التمكين واألمن من المكونات الھامة في إستراتيجية تخفيف حدة الفقر‪ .‬و ُيستخدم‬
‫مفھوم رأس المال االجتماعي لوصف قدرة األفراد على الحصول على مزايا نتيجة االنضمام لعضوية الشبكات‬
‫والھياكل االجتماعية األخرى‪ .‬ويعد ذلك من األمور الھامة خاصة في مجاالت التمويل متناھي الصغر والنفاذ‬
‫لتسھيالت استخدام المدخرات‪.‬‬

‫إن تخفيف حدة الفقر بصورة سريعة ومستدامة يعتمد على التفاعل بين مجموعة عريضة من‬
‫اإلجراءات والسياسات‪ .‬ولن تكون التنمية المالية أداة لإلدارة االقتصادية وتخفيف حدة الفقر طالما أن المؤسسات‬
‫التمويلية التقليدية تتردد في التوسع في أنشطتھا كى تتجاوز المقترضين التقليديين‪ .‬كما يمكن أن تلعب مؤسسات‬
‫التمويل متناھي الصغر دورا ھاما في سد ھذه الفجوة‪ ،‬بل والمساعدة في تقليل أوجه القصور داخل سوق‬
‫االئتمان‪ ،‬وتحسين سبل نفاذ األسر الفقيرة لالئتمان في المناطق الحضرية والريفية‪ .‬غير أن كثيرا من البرامج‬
‫التي نجحت في الوصول إلى الفقراء ال تتمتع باالستدامة المالية و‪ /‬أو تعتمد على المبادرات الفردية التي يجب‬
‫دعمھا وتطويرھا وإدراجھا تحت إطار مؤسسي موات‪.‬‬

‫مالحظات ختامية‬ ‫‪-٦‬‬

‫يتبين من تحليل محددات النمو االقتصادي‪ ،‬مقاسا بالنمو في نصيب العامل من الناتج‪ ،‬أن النمو يعتمد على كثافة‬
‫رأس المال وعلى النمو في اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج‪ ،‬حيث تبين أن تراكم رأس المال‪ ،‬كما تعكسه نسبة‬
‫االستثمار العيني إلى الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وزيادة معامل رأس المال للناتج ومتوسط معدل النمو السنوي في‬
‫رأس المال للعامل‪ ،‬ترتبط ارتباطا شديدا بالنمو‪ .‬ولم يظھر تراكم رأس المال البشري نتيجة التعليم أي مساھمة‬
‫معنوية في تحقيق النمو‪ .‬فخالل الفترة موضوع الدراسة بأكملھا )‪ ،(٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬فسر النمو في‬
‫كثافة رأس المال أمورا أكثر من النمو المشاھد في نصيب العامل من الناتج )‪ ،(%١١٠.٠٧‬مما يعكس عدم‬
‫كفاءة استغالل االستثمار وتراجعا في اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج خالل الفترة بأكملھا‪ .‬األمر الذي يشير‬
‫بدوره إلى تراجع كفاءة تخصيص الموارد وحيازة وتطبيق التقنيات الحديثة‪ ،‬كما يشير إلى اعتماد النمو في‬
‫نصيب العامل من الناتج بصورة رئيسية على زيادة كثافة رأس المال‪ .‬غير أنه بمتابعة مساھمات كل من كثافة‬
‫رأس المال والنمو في اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج يتبين أن دور النمو في اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج‬
‫خالل الفترات الفرعية الثالث موضوع الدراسة قد زاد بينما تراجع دور كثافة رأس المال حتى وصال إلى‬
‫‪ %٣٩‬و‪ %٦١‬على التوالي من النمو في الناتج للعامل خالل الفترة الفرعية األخيرة‪.‬‬

‫ويتبين من نتائج ھذه الدراسة أن نسبة الفقراء قد تراجعت خالل الفترة بأكملھا‪ ،‬ولكن التراجع األكثر حدة‬
‫كان خالل الفترة الفرعية األولى‪ ،‬حيث بدأ تنفيذ برنامج التثبيت االقتصادي والتحرير‪ .‬كما تراجعت معدالت‬
‫الفقر أكثر خالل الفترة الفرعية الثانية نتيجة ارتفاع معدالت النمو في الناتج المحلي اإلجمالي ونصيب العامل من‬
‫الناتج المحقق‪ .‬إال أن وقع الفقر اتجه إلى االرتفاع مرة أخرى نحو المستوى الذي كان عليه خالل الفترة الفرعية‬
‫األولى نتيجة ضغوط الركود التي تعرض لھا االقتصاد المصري بسبب عوامل خارجية وداخلية‪ ،‬منھا بصفة‬
‫رئيسية تراخي اإلصالحات الھيكلية‪ ،‬وتأخر االستجابة للصدمات الخارجية‪ .‬كما أن اإلصالحات الھيكلية التي تم‬
‫تنفيذھا في السنة األخيرة من الفترة موضوع الدراسة )‪ (٢٠٠٥/٢٠٠٤‬والتحسن الناتج عنھا في أداء النمو لم تؤد‬
‫بعد إلى تراجع معنوي في وقع الفقر‪ .‬وظل الفقر ضحال خالل الفترة بأكملھا مما يشير إلى أن أي زيادة أو تراجع‬
‫في نمو الناتج قد يصاحبھا تراجع أو زيادة في وقع الفقر بالنسبة لألفراد القريبين من خط الفقر‪.‬‬

‫ظل نمط النمو القطاعي خالل الفترة كلھا مستقرا بصورة ملحوظة‪ ،‬مع وجود انتقاالت ھامشية للعمالة‬
‫من القطاعات التي ينخفض فيھا نصيب العامل من الناتج )مثل قطاعي الزراعة والخدمات االجتماعية( إلى‬
‫قطاعات يرتفع فيھا نسبيا نصيب العامل من الناتج )مثل قطاعي الصناعة والخدمات اإلنتاجية(‪ .‬كما أن الزيادة‬
‫في نصيب العامل من الناتج القطاعي ظلت متواضعة في كافة القطاعات‪ ،‬بينما ظلت الفجوة بين القطاعات ذات‬
‫النصيب المنخفض للعامل من الناتج والقطاعات التي يرتفع فيھا ھذا النصيب متسعة رغم تراجعھا‪ .‬وخالل الفترة‬
‫بأكملھا‪ ،‬مثلت نسبة انتقاالت العمالة بين القطاعات نحو ‪ %٤٠‬من النمو في نصيب العامل من الناتج سنويا‪ ،‬في‬
‫حين كانت نسبة الزيادات في نصيب العامل من الناتج القطاعي داخل القطاعات النسبة المتبقية من الزيادة‬
‫السنوية المتواضعة في نصيب العامل من الناتج والتي لم تتجاوز ‪.%١.٥‬‬

‫ويبدو الفقر متركزا في قطاع الزراعة أكثر منه في القطاعات األخرى وذلك نتيجة انخفاض نصيب‬
‫العامل من الناتج في ھذا القطاع‪ .‬األمر الذي يشير إلى ضرورة التركيز على دعم النمو في قطاع الزراعة في‬
‫محاولة لخفض معدالت الفقر‪.‬‬

‫وتؤكد سياسة الحكومة للتنمية على ضرورة تشجيع االستثمار وبالتالي النمو كأحد شروط خفض معدالت‬
‫الفقر‪ .‬إال أن الدراسة تلقي الضوء على عدم كفاية النمو وحده للوصول إلى ھذه الغاية‪ .‬فبرغم تحقيق نمو في‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬إال أن ذلك لم ينعكس في صورة تحسن في توزيع الدخل‪ ،‬وانخفاض معدالت الفقر‪،‬‬
‫وزيادة نصيب الفرد من اإلنفاق الشخصي‪ .‬ومن ھنا تأتي الحاجة إلى ضمان وصول نتائج النمو إلى األسر‬
‫وخاصة الفقيرة منھا‪ .‬وكما أسلفنا‪ ،‬ھناك جھات أخرى غير األسر لھا أنصبة في الناتج المحلي اإلجمالي مثل‬
‫قطاع األعمال والحكومة‪ .‬ويتحدد نصيب كل منھا—ضمن عوامل أخرى—بالسياسات االقتصادية الكلية‪ ،‬بما في‬
‫ذلك سياسة األجور‪ ،‬والضرائب والتحويالت‪ ،‬وسياسة احتجاز أرباح األعمال‪.‬‬

‫ويتضح من الدراسات التطبيقية أن الدول التي نجحت في تحقيق واستدامة النمو االقتصادي‪ ،‬نجحت كذلك‬
‫في خفض معدالت الفقر‪ .‬إال أنه في حالة ارتباط النمو بتحسن في توزيع الدخل‪ ،‬يكون خفض معدالت الفقر‬
‫أسرع‪ ،‬خاصة إذا كانت السياسات التي تھدف إلى تحقيق عدالة التوزيع ال تؤثر سلبا على النمو‪ .‬كذلك يجب أن‬
‫يستفيد النمو من السياسات التي تعزز عدالة التوزيع وتضمن احتواء الفقراء‪ ،‬على أن تھدف ھذه السياسات أيضا‬
‫إلى بناء أصول للفقراء ودعم الطلب على ھذه األصول‪ ،‬وتحسين تقديم واستھداف الخدمات االجتماعية‪ ،‬ونشر‬
‫التعليم‪ ،‬ودعم التنمية الزراعية‪ ،‬وزيادة األسعار النسبية للسلع الزراعية وأجور العمالة غير الماھرة في المناطق‬
‫الريفية والحضرية على السواء‪ ،‬وتوفير تحويالت لخفض المخاطر التي يتعرض لھا الفقراء‪ ،‬وخلق مناخ يؤدي‬
‫إلى تحقيق النمو‪ .‬غير أن ھذه السياسات يجب أن يصاحبھا إجراءات على مستوى االقتصاد الجزئي تھدف إلى‬
‫زيادة فرص نفاذ الفقراء إلى األسواق وتحسين أداء ھذه األسواق‪ ،‬كما تتطلب وجود سياسات اقتصاد كلي تھدف‬
‫إلى ضمان االستقرار‪ ،‬وتحسين توزيع المكاسب من خالل الضرائب التصاعدية وتوجيه مخصصات اإلنفاق‬
‫بصورة أفضل‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن تطوير المؤسسات وتمكين الفقراء مع توفير حوكمة جيدة ھى أيضا من‬
‫األمور الضرورية‪.‬‬
‫الملحق )‪(١‬‬

‫دالة اإلنتاج الكلي وتقسيم نصيب العامل من الناتج‬

‫يمكن كتابة دالة اإلنتاج الكلي كما يلي‪:‬‬

‫‪Yt= At Kt α Lt1- α‬‬ ‫)‪(١‬‬

‫حيث ‪ Yt‬تمثل دالة كوب ودوجالس ‪ Cobb-Douglas‬لإلنتاج المتجانسة خطيا‪ ،‬مع افتراض تقدم فني محايد وفقا‬
‫لھيكس ووجود عاملين فقط لإلنتاج وھما‪ Kt :‬رصيد رأس المال باألسعار الثابتة لعام ‪ ١٩٩٢/١٩٩١‬و‪ Lt‬العمالة‬
‫مقاسة بوحدات مادية‪ .‬وحيث المعامل ‪ 0 < α < 1 ،α‬ھو نصيب رأس المال في الدخل‪ ،‬و‪ At‬اإلنتاجية الكلية‬
‫لعوامل اإلنتاج‪ .‬وقد تم افتراض أن مجموع أ ُس كل من رأس المال والعمالة في دالة اإلنتاج الكلي يساوي الواحد‬
‫الصحيح وفقا لفرضية ثبات الغلة مع الحجم‪.‬‬

‫وبالقسمة على ‪ L‬وأخذ اللوغاريتم الطبيعي ومفاضلة )‪ (١‬كليا بالنسبة للزمن‪ ،‬يمكن التعبير عن دالة اإلنتاج في‬
‫صورة نصيب العامل من كل متغير‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬

‫‪y& t = α k& t + a& t‬‬ ‫)‪(٢‬‬

‫حيث يقيس الحرفان الصغيران &‪ ، y‬و &‪ k‬معدالت النمو اللوغاريتمية في نصيب العامل من الناتج )‪ (dy‬ورأس‬
‫‪Y‬‬ ‫‪K‬‬
‫‪ .y = ln‬أما المتغير &‪ a‬فھو المؤشر غير المشاھد للتقدم الفني‬ ‫‪, k = ln‬‬ ‫المال لكل عامل )‪(dk‬؛ حيث‬
‫‪L‬‬ ‫‪L‬‬
‫ويعكس النمو في اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج أو ‪dA‬‬
‫‪.a = ln A،‬‬
‫‪A‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬فإن النمو في نصيب العامل من الناتج &‪ y‬ھو مجموع مكونين ھما‪ :‬مساھمة كثافة رأس المال &‪k‬‬

‫‪ α‬ومساھمة النمو في اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج &‪. a‬‬


‫الملحق )‪(٢‬‬

‫تقسيم معدالت النمو في نصيب العامل من الناتج الكلي‪:‬‬

‫انتقاالت العمالة بين القطاعات مقابل نمو نصيب العامل من الناتج القطاعي‬

‫‪Y1 + Y 2 + Y 3 + Y 4‬‬
‫حيث‬ ‫يمكن تعريف نصيب العامل من الناتج الكلي)‪ (y = Y/L‬كما يلي‪:‬‬
‫‪L1 + L 2 + L 3 + L 4‬‬

‫‪ Yi‬و ‪ (i = 1, …,4) Li‬الناتج القطاعي )القيمة المضافة باألسعار الثابتة لعام ‪ (١٩٩٢/١٩٩١‬والتشغيل‬
‫القطاعي على التوالي‪ .‬ويمكن كتابة ھذا التعريف كما يلي‪:‬‬

‫‪y = l1 y1 + l2 y2 + l3 y3 + l4 y4‬‬ ‫)‪(٣‬‬

‫حيث ‪ y‬ھو نصيب العامل من الناتج الكلي‪ ،‬و‪ yi‬ھو نصيب العامل من الناتج في القطاع ‪ i‬و ‪ li‬ھو نصيب‬
‫القطاع ‪ i‬من إجمالي التشغيل‪ .‬وبمفاضلة المعادلة )‪ (٣‬جزئيا بالنسبة للزمن والقسمة على ‪ ،y‬يمكن كتابة معدل‬
‫النمو في نصيب العامل من الناتج الكلي كما يلي‪:‬‬

‫‪g (y) = g (l1) × l1 × y1 + l1 × g (y1 ) × y1‬‬

‫‪+ g (l2) × l2 × y2 + l2 × g (y2 ) × y2‬‬

‫‪+ g (l3) × l3 × y3 + l3 × g (y3 ) × y3‬‬

‫‪+ g (l4) × l4 × y4 + l4 × g (y4 ) × y4‬‬

‫‪∂x / ∂t‬‬ ‫حيث )‪ g (x‬تشير إلى معدل النمو في‬


‫= )‪.(g (x‬‬ ‫‪) ،X‬‬
‫‪x‬‬

‫وتوضح عناصر العمود األول من الطرف األيمن من العالقة السابقة أثر انتقاالت العمالة بين القطاعات‪ ،‬بينما‬
‫تعرض عناصر العمود الثاني النمو في نصيب العامل من الناتج في كل قطاع من القطاعات األربعة‪.‬‬
‫الملحق )‪(٣‬‬

‫مؤشرات أخرى لوقع الفقر‬

‫مرونة مقاييس الفقر لمتوسط االستھالك ولعدم العدالة‬ ‫‪-١‬‬

‫لقد تغير القدر الالزم من معدل النمو لخفض معدالت الفقر مع مرور الوقت‪ ،‬وتفسر مرونة وقع الفقر للتغيرات‬
‫في متوسط اإلنفاق االستھالكي األثر الذي يحدثه النمو على اتجاھات الفقر‪ .‬ويبين الجدول )‪-١‬أ( تقديرات مرونة‬
‫مقاييس الفقر للنمو—أى نسبة التغير في مؤشرات الفقر بالنظر إلى نسبة التغير في متوسط مستويات اإلنفاق‪.‬‬
‫ويتضح من الجدول أن معدالت الفقر كانت أكثر استجابة للنمو في متوسط اإلنفاق خالل عام ‪٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬
‫مقارنة بسنوات المسوح األخرى‪ ،‬بينما كانت أدنى استجابة في عام ‪ .١٩٩١/١٩٩٠‬األمر الذي يشير إلى أن‬
‫الزيادة بنسبة ما في متوسط اإلنفاق االستھالكي خالل عام ‪ ٢٠٠٠/١٩٩٩‬كان من شأنھا أن تقلل كافة مقاييس‬
‫الفقر أكثر منھا في سنوات المسوح األخرى‪ ،‬وكانت نسبة الخفض ھى األقل في عام ‪.١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإن مرونة مقاييس الفقر لمؤشر عدم العدالة )معامل جيني( كانت األكثر ارتفاعا‬
‫خالل عام ‪ ،٢٠٠٠/١٩٩٩‬وكانت المرونة المناظرة لھا في عام ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬قريبة منھا‪ .‬بينما كانت المرونة‬
‫بالنسبة لمؤشر جيني أقل في عامى ‪ ١٩٩٦/١٩٩٥‬و‪ .٢٠٠٥/٢٠٠٤‬مما يشير ضمنيا إلى أن وجود تغير نسبي‬
‫ما في مؤشرات جيني في األربعة مسوح من شأنه أن يغير مقاييس الفقر في عامي ‪١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫و‪ ٢٠٠٠/١٩٩٩‬بمعدل أعلى نسبيا مما حدث في عامى ‪ ١٩٩٦/١٩٩٥‬و‪ .٢٠٠٥/٢٠٠٤‬وھذا يشير إلى ارتفاع‬
‫حساسية مقاييس الفقر للتغيرات في توزيع الدخل في أول مسحين عنھا في المسحين األخيرين‪.‬‬

‫الجدول )‪-١‬أ(‪ :‬مرونة مقاييس الفقر لمتوسط االستھالك ولعدم العدالة‬

‫المرونة بالنسبة لمؤشر جيني‬ ‫المرونة بالنسبة لالستھالك‬


‫‪٣.١٥‬‬ ‫‪١.٨٥-‬‬ ‫‪P0‬‬
‫‪٧.٤٧‬‬ ‫‪٢.٧٩-‬‬ ‫‪P1‬‬ ‫‪١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫‪١١.٧٥‬‬ ‫‪٣.٧١-‬‬ ‫‪P2‬‬
‫‪٢.٧٧‬‬ ‫‪٣.٤٩-‬‬ ‫‪P0‬‬
‫‪٦.٢٢‬‬ ‫‪٥.٥٧-‬‬ ‫‪P1‬‬ ‫‪١٩٩٦/١٩٩٥‬‬
‫‪٩.٦٨‬‬ ‫‪٧.٦٨‬‬ ‫‪P2‬‬
‫‪٣.٤٣‬‬ ‫‪٣.٥٧-‬‬ ‫‪P0‬‬
‫‪٧.٤٧‬‬ ‫‪٥.٧٤-‬‬ ‫‪P1‬‬ ‫‪٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬
‫‪١١.٥٤‬‬ ‫‪٧.٩٤-‬‬ ‫‪P2‬‬
‫‪٢.٨٣‬‬ ‫‪٣.٠٥-‬‬ ‫‪P0‬‬
‫‪٥.٧٢‬‬ ‫‪٤.١٠-‬‬ ‫‪P1‬‬ ‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬
‫‪٨.٢٢‬‬ ‫‪٤.٧٢-‬‬ ‫‪P2‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى بيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية ومؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬

‫مؤشر االنحياز للفقراء‬ ‫‪-٢‬‬


‫يمكن قياس معدل النمو المنحاز للفقراء بمتوسط معدل النمو في إنفاق الفقراء‪ ٧،‬وھم الذين كانوا يعيشون تحت‬
‫خط الفقر في الفترة االبتدائية‪.‬‬

‫يتضمن الجدول )‪-٢‬أ( معدل النمو المنحاز للفقراء الذي يقيس معدل النمو العادل بالنسبة لمختلف الشرائح‬
‫الخمسية ‪ .quintiles‬وبالنظر إلى الفترة بأكملھا )‪ ،(٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬يتضح أن التغير في نصيب‬
‫الفرد من اإلنفاق كان لصالح الفقراء بصورة طفيفة‪ ،‬حيث كان معدل النمو بالنسبة للشريحة الخمسية األشد فقرا‬
‫موجبا )‪ (%٠.٦‬بينما كان سالبا بالنسبة للشرائح الخمسية األخرى‪ .‬وبالنسبة للشريحة الخمسية الثانية‪ ،‬فرغم‬
‫تراجع نصيب الفرد من اإلنفاق فيھا‪ ،‬إال أن ھذا التراجع كان أقل منه في الشرائح الخمسية الثالث األخرى‬
‫األعلى‪ .‬وتميز النمو بالعدالة خالل الفترة من ‪ ١٩٩١/١٩٩٠‬وحتى ‪ ١٩٩٦/١٩٩٥‬كما يتضح من ارتفاع معدل‬
‫النمو في نصيب الفرد من اإلنفاق بالنسبة للشريحة الخمسية األشد فقرا‪ ،‬حيث ارتفع إلى ‪ ،%٥.٧٤‬وتبعته في‬
‫ذلك الشريحتان الخمسيتان الثانية والثالثة‪ ،‬بينما كان معدل النمو بالنسبة للشريحتين الخمسيتين األغنى سالبا‪.‬‬
‫األمر الذي يشير إلى تراجع نسبي في نصيب الفرد من اإلنفاق داخل ھاتين الشريحتين‪ .‬وخالل الفترة الفرعية‬
‫)‪ (٢٠٠٠/١٩٩٩-١٩٩٦/١٩٩٥‬تراجع معدل النمو بصورة ملحوظة إلى ‪ %٠.٥٨‬بالنسبة للشريحة الخمسية‬
‫األشد فقرا‪ ،‬كما أنه لم يكن عادال؛ حيث كان معدل الزيادة في نصيب الفرد من اإلنفاق بالنسبة للشريحة الخمسية‬
‫األشد فقرا أدنى منه في الشرائح الخمسية األربع التالية مما يؤكد التدھور المشاھد في توزيع اإلنفاق )الدخل(‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ،‬شھدت الفترة الفرعية األخيرة من عام ‪ ٢٠٠٠/١٩٩٩‬إلى عام ‪ ٢٠٠٥/٢٠٠٤‬تراجعا في نصيب الفرد‬
‫من اإلنفاق بالنسبة لكافة الشرائح الخمسية‪ .‬وكانت نسبة التراجع أكثر ارتفاعا في الشريحتين الخمسيتين األشد‬
‫فقرا واألكثر غنى‪ ،‬مما يشير إلى أن تجربة النمو لم تكن لصالح الفقراء‪ ،‬ولكن لصالح الشرائح الخمسية الثالث‬
‫الوسطى والتي عانت من تراجع نسبي أقل من الشريحتين األولى والخامسة‪.‬‬

‫الجدول )‪-٢‬أ(‪ :‬معدل النمو في نصيب الفرد من اإلنفاق في كل شريحة من الشرائح الخمسية المختلفة )‪(%‬‬

‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫‪٢٠‬‬


‫‪٢.٠٨-‬‬ ‫‪٢.٧٥-‬‬ ‫‪١.٣٤-‬‬ ‫‪٠.٣٥-‬‬ ‫‪٠.٦٠‬‬ ‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫‪٥.٩٨-‬‬ ‫‪٢.١٢-‬‬ ‫‪٠.٢٥‬‬ ‫‪٢.٤٩‬‬ ‫‪٥.٧٤‬‬ ‫‪١٩٩٦/١٩٩٥-١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫‪٢.١٨‬‬ ‫‪١.٢٥‬‬ ‫‪١.٠٨‬‬ ‫‪٠.٨٧‬‬ ‫‪٠.٥٨‬‬ ‫‪٢٠٠٠/١٩٩٩-١٩٩٦/١٩٩٥‬‬
‫‪١.٤٣-‬‬ ‫‪١.٢٢-‬‬ ‫‪١.٢١-‬‬ ‫‪١.٢٨-‬‬ ‫‪١.٤٢-‬‬ ‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤-٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى بيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية ومؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬

‫‪ ٧‬الحظ أن ذلك يختلف عن معدل النمو في متوسط الدخل )أو اإلنفاق( للفقراء‪.‬‬
‫الملحق )‪(٤‬‬

‫بعض الجداول اإلضافية‬

‫الجدول )م‪ :(١-‬التوزيع القطاعي للناتج المحلي اإلجمالي )أسعار ثابتة( )‪(%‬‬

‫اإلجمالي‬ ‫الخدمات االجتماعية‬ ‫الخدمات اإلنتاجية‬ ‫الصناعة‬ ‫الزراعة‬


‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٧.٧٤‬‬ ‫‪٣٢.٠٣‬‬ ‫‪٣٢.٨٦‬‬ ‫‪١٧.٣٧‬‬ ‫‪١٩٩١‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٦.٨٥‬‬ ‫‪٣٣.٢٧‬‬ ‫‪٣٣.٣٤‬‬ ‫‪١٦.٥٤‬‬ ‫‪١٩٩٢‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٧.٣٣‬‬ ‫‪٣٢.٨٩‬‬ ‫‪٣٣.٠٧‬‬ ‫‪١٦.٧١‬‬ ‫‪١٩٩٣‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٨.٠٣‬‬ ‫‪٣٢.٣٤‬‬ ‫‪٣٢.٧٦‬‬ ‫‪١٦.٨٧‬‬ ‫‪١٩٩٤‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٨.٣٣‬‬ ‫‪٣٥.٥٩‬‬ ‫‪٣٢.٣٠‬‬ ‫‪١٦.٧٨‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٨.٥١‬‬ ‫‪٣٢.٦١‬‬ ‫‪٣١.٦٢‬‬ ‫‪١٧.٢٦‬‬ ‫‪١٩٩٦‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٨.٢٨‬‬ ‫‪٣٣.٥٥‬‬ ‫‪٣١.٢٢‬‬ ‫‪١٦.٩٥‬‬ ‫‪١٩٩٧‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٨.٦٣‬‬ ‫‪٣٣.٣٩‬‬ ‫‪٣٠.٨٦‬‬ ‫‪١٧.١١‬‬ ‫‪١٩٩٨‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٨.٦٥‬‬ ‫‪٣٣.١١‬‬ ‫‪٣٠.٩٢‬‬ ‫‪١٧.٣٢‬‬ ‫‪١٩٩٩‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٧.٨٨‬‬ ‫‪٣٢.٢٥‬‬ ‫‪٣٣.١٣‬‬ ‫‪١٦.٧٤‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٧.٩٨‬‬ ‫‪٣٢.١٣‬‬ ‫‪٣٣.٣٣‬‬ ‫‪١٦.٥٦‬‬ ‫‪٢٠٠١‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٨.٤٩‬‬ ‫‪٣١.٨٥‬‬ ‫‪٣٣.٢٠‬‬ ‫‪١٦.٤٦‬‬ ‫‪٢٠٠٢‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٧.٢٤‬‬ ‫‪٣٠.٧٥‬‬ ‫‪٣٥.٦٧‬‬ ‫‪١٦.٣٤‬‬ ‫‪٢٠٠٣‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٦.٧٤‬‬ ‫‪٣١.٢١‬‬ ‫‪٣٦.٨٧‬‬ ‫‪١٥.١٨‬‬ ‫‪٢٠٠٤‬‬
‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٦.٨١‬‬ ‫‪٣٢.٢١‬‬ ‫‪٣٦.٠٧‬‬ ‫‪١٤.٩٢‬‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى بيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية ومؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬

‫الجدول )م‪ :(٢-‬معدل النمو في الناتج المحلي اإلجمالي وفقا لقطاعات النشاط )‪(%‬‬

‫اإلجمالي‬ ‫الخدمات االجتماعية‬ ‫الخدمات اإلنتاجية‬ ‫الصناعة‬ ‫الزراعة‬


‫‪٤.٩٨٤‬‬ ‫‪٣.٧١٣-‬‬ ‫‪٣.١٤٧‬‬ ‫‪٢٠.٢٧٤‬‬ ‫‪٥.٨٧٥-‬‬ ‫‪١٩٩١‬‬
‫‪٠.٥٠٣-‬‬ ‫‪٥.٥٢٧-‬‬ ‫‪٣.٣٦٧‬‬ ‫‪٠.٩٤٦‬‬ ‫‪٥.٢٤٩-‬‬ ‫‪١٩٩٢‬‬
‫‪١.٤٨٩‬‬ ‫‪٤.٣٩٠‬‬ ‫‪٠.٣١٢‬‬ ‫‪٠.٦٨١‬‬ ‫‪٢.٥٣٣‬‬ ‫‪١٩٩٣‬‬
‫‪٤.١٥٢‬‬ ‫‪٨.٣٥٢‬‬ ‫‪٢.٤٣٤‬‬ ‫‪٣.١٥٠‬‬ ‫‪٥.١٦٢‬‬ ‫‪١٩٩٤‬‬
‫‪٥.٢٣٧‬‬ ‫‪٧.٠٠٣‬‬ ‫‪٦.٠٣٧‬‬ ‫‪٣.٧٨١‬‬ ‫‪٤.٦٤٢‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬
‫‪٤.٦٧٩‬‬ ‫‪٥.٧٢٨‬‬ ‫‪٤.٧٥٠‬‬ ‫‪٢.٤٥٥‬‬ ‫‪٧.٦٧٨‬‬ ‫‪١٩٩٦‬‬
‫‪٥.٠٠٠‬‬ ‫‪٣.٦٥٩‬‬ ‫‪٨.٠٣٥‬‬ ‫‪٣.٦٧٠‬‬ ‫‪٣.١٤٢‬‬ ‫‪١٩٩٧‬‬
‫‪٦.١٤٩‬‬ ‫‪٨.٢٢٩‬‬ ‫‪٥.٦٣٠‬‬ ‫‪٤.٩٤٧‬‬ ‫‪٧.١٤٦‬‬ ‫‪١٩٩٨‬‬
‫‪٥.٠١٢‬‬ ‫‪٥.١١٧‬‬ ‫‪٤.١٤٢‬‬ ‫‪٥.١٩٥‬‬ ‫‪٦.٢٦١‬‬ ‫‪١٩٩٩‬‬
‫‪٤.٠١٣‬‬ ‫‪٠.٢٩٧-‬‬ ‫‪١.٢٩١‬‬ ‫‪١١.٤٧٠‬‬ ‫‪٠.٥٥٠‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬
‫‪٥.٧٨٣‬‬ ‫‪٦.٣٦٦‬‬ ‫‪٥.٤١٠‬‬ ‫‪٦.٤١٢‬‬ ‫‪٤.٦٣٣‬‬ ‫‪٢٠٠١‬‬
‫‪٤.٢٢٥‬‬ ‫‪٧.٢٠٦‬‬ ‫‪٣.٢٩٠‬‬ ‫‪٣.٨٢١‬‬ ‫‪٣.٦١٨‬‬ ‫‪٢٠٠٢‬‬
‫‪٣.٠٨٣‬‬ ‫‪٣.٩٠٤-‬‬ ‫‪٠.٤٤٦-‬‬ ‫‪١٠.٧٤٣‬‬ ‫‪٢.٣٠٩‬‬ ‫‪٢٠٠٣‬‬
‫‪٤.٧٩٠‬‬ ‫‪١.٧٥٦‬‬ ‫‪٦.٣٤٨‬‬ ‫‪٨.٣٣١‬‬ ‫‪٢.٦٧١-‬‬ ‫‪٢٠٠٤‬‬
‫‪٤.٨٨١‬‬ ‫‪٥.٢٩٣‬‬ ‫‪٨.٢٢٦‬‬ ‫‪٢.٥٨٧‬‬ ‫‪٣.١١٩‬‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬
‫‪٤.٢٠‬‬ ‫‪٣.٣١‬‬ ‫‪٤.١٣‬‬ ‫‪٥.٩٠‬‬ ‫‪٢.٤٧‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪١.٧١‬‬ ‫‪٤.٦١‬‬ ‫‪٢.٥٩‬‬ ‫‪٥.١٠‬‬ ‫‪٤.١٥‬‬ ‫االنحراف المعياري‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى بيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية ومؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬
‫الجدول )م‪ :(٣-‬نصيب القطاعات من التشغيل )‪(%‬‬

‫اإلجمالي‬ ‫الخدمات االجتماعية‬ ‫الخدمات اإلنتاجية‬ ‫الصناعة‬ ‫الزراعة‬


‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٤.٩٩‬‬ ‫‪١٣.٩٦‬‬ ‫‪١٧.٣١‬‬ ‫‪٣٣.٧٤‬‬ ‫‪١٩٩١‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٥.٥٠‬‬ ‫‪١٣.٩٩‬‬ ‫‪١٧.٣٨‬‬ ‫‪٣٣.١٢‬‬ ‫‪١٩٩٢‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٥.٧٥‬‬ ‫‪١٣.٨٥‬‬ ‫‪١٧.٧٣‬‬ ‫‪٣٢.٦٧‬‬ ‫‪١٩٩٣‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٥.٨٤‬‬ ‫‪١٤.٠١‬‬ ‫‪١٨.١٤‬‬ ‫‪٣٢.٠١‬‬ ‫‪١٩٩٤‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٦.٠٦‬‬ ‫‪١٤.١٨‬‬ ‫‪١٨.٤٦‬‬ ‫‪٣١.٣٠‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٦.٢٨‬‬ ‫‪١٤.٣٤‬‬ ‫‪١٨.٧٩‬‬ ‫‪٣٠.٥٩‬‬ ‫‪١٩٩٦‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٥.٩٩‬‬ ‫‪١٤.٨٨‬‬ ‫‪١٩.١٣‬‬ ‫‪٣٠.٠٠‬‬ ‫‪١٩٩٧‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٥.٨٦‬‬ ‫‪١٤.٨٢‬‬ ‫‪١٩.٥٩‬‬ ‫‪٢٩.٧٤‬‬ ‫‪١٩٩٨‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٥.٥٥‬‬ ‫‪١٤.٩٣‬‬ ‫‪٢٠.٢١‬‬ ‫‪٢٩.٣١‬‬ ‫‪١٩٩٩‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٥.٢١‬‬ ‫‪١٥.١٣‬‬ ‫‪٢٠.٧٥‬‬ ‫‪٢٨.٩١‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٥.٠٨‬‬ ‫‪١٥.٢٧‬‬ ‫‪٢٠.٩٧‬‬ ‫‪٢٨.٦٧‬‬ ‫‪٢٠٠١‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٤.٤٨‬‬ ‫‪١٥.٢٩‬‬ ‫‪٢١.٧٩‬‬ ‫‪٢٨.٤٤‬‬ ‫‪٢٠٠٢‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٤.٤٧‬‬ ‫‪١٥.٤٥‬‬ ‫‪٢٢.٠٠‬‬ ‫‪٢٨.٠٨‬‬ ‫‪٢٠٠٣‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٤.٤٠‬‬ ‫‪١٥.٦٤‬‬ ‫‪٢٢.١٠‬‬ ‫‪٢٧.٨٦‬‬ ‫‪٢٠٠٤‬‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪٣٤.١٦‬‬ ‫‪١٥.٩٣‬‬ ‫‪٢٢.٣٩‬‬ ‫‪٢٧.٥٢‬‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الدولة للتنمية االقتصادية‪.‬‬

‫الجدول )م‪ :(٤-‬معدالت النمو في التشغيل القطاعي وعلى المستوى الكلي )‪(%‬‬

‫اإلجمالي‬ ‫الخدمات االجتماعية‬ ‫الخدمات اإلنتاجية‬ ‫الصناعة‬ ‫الزراعة‬


‫‪٢.٦٤‬‬ ‫‪٣.٨٢‬‬ ‫‪٣.٢١‬‬ ‫‪٣.٢١‬‬ ‫‪٠.٩٤‬‬ ‫‪١٩٩١‬‬
‫‪٢.٧٤‬‬ ‫‪٤.٢٥‬‬ ‫‪٢.٩٥‬‬ ‫‪٣.١٥‬‬ ‫‪٠.٨٦‬‬ ‫‪١٩٩٢‬‬
‫‪١.٩٦‬‬ ‫‪٢.٦٦‬‬ ‫‪٠.٩٤‬‬ ‫‪٣.٩٨‬‬ ‫‪٠.٥٧‬‬ ‫‪١٩٩٣‬‬
‫‪٣.٠٣‬‬ ‫‪٣.٢٩‬‬ ‫‪٤.٢٨‬‬ ‫‪٥.٣٩‬‬ ‫‪٠.٩٤‬‬ ‫‪١٩٩٤‬‬
‫‪٣.٠٧‬‬ ‫‪٣.٧١‬‬ ‫‪٤.٣٠‬‬ ‫‪٤.٨٩‬‬ ‫‪٠.٧٨‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬
‫‪٣.١٠‬‬ ‫‪٣.٧١‬‬ ‫‪٤.٢٢‬‬ ‫‪٤.٩٩‬‬ ‫‪٠.٧٧‬‬ ‫‪١٩٩٦‬‬
‫‪٣.١٦‬‬ ‫‪٢.٣٥‬‬ ‫‪٧.٠٩‬‬ ‫‪٤.٩٩‬‬ ‫‪١.١٥‬‬ ‫‪١٩٩٧‬‬
‫‪٢.٠٥‬‬ ‫‪١.٦٧‬‬ ‫‪١.٦١‬‬ ‫‪٤.٤٩‬‬ ‫‪١.١٦‬‬ ‫‪١٩٩٨‬‬
‫‪٢.٦٠‬‬ ‫‪١.٧٣‬‬ ‫‪٣.٣٤‬‬ ‫‪٥.٨٥‬‬ ‫‪١.١٥‬‬ ‫‪١٩٩٩‬‬
‫‪٢.٦٠‬‬ ‫‪١.٦٠‬‬ ‫‪٤.٠٠‬‬ ‫‪٥.٣٨‬‬ ‫‪١.١٩‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬
‫‪٢.٠٠‬‬ ‫‪١.٦٤‬‬ ‫‪٢.٩٥‬‬ ‫‪٣.٠٩‬‬ ‫‪١.١٦‬‬ ‫‪٢٠٠١‬‬
‫‪١.٩٨‬‬ ‫‪٠.٢٤‬‬ ‫‪٢.١٣‬‬ ‫‪٥.٩٦‬‬ ‫‪١.١٤‬‬ ‫‪٢٠٠٢‬‬
‫‪٢.٨٠‬‬ ‫‪٢.٧٦‬‬ ‫‪٣.٨٩‬‬ ‫‪٣.٨٠‬‬ ‫‪١.٥٠‬‬ ‫‪٢٠٠٣‬‬
‫‪٢.٤٧‬‬ ‫‪٢.٢٦‬‬ ‫‪٣.٧١‬‬ ‫‪٢.٩٣‬‬ ‫‪١.٦٨‬‬ ‫‪٢٠٠٤‬‬
‫‪٣.١٨‬‬ ‫‪٢.٤٧‬‬ ‫‪٥.١٠‬‬ ‫‪٤.٥٢‬‬ ‫‪١.٩١‬‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬
‫‪٢.٦٣‬‬ ‫‪٢.٥٤‬‬ ‫‪٣.٥٨‬‬ ‫‪٤.٤٤‬‬ ‫‪١.١٣‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪٠.٤٥‬‬ ‫‪١.٠٨‬‬ ‫‪١.٤٧‬‬ ‫‪١.٠٣‬‬ ‫‪٠.٣٥‬‬ ‫االنحراف المعياري‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى بيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫الجدول )م‪ :(٥-‬نصيب العامل من الناتج )أسعار ثابتة( )باأللف جنيه‪/‬عامل(‬

‫اإلجمالي‬ ‫الخدمات االجتماعية‬ ‫الخدمات اإلنتاجية‬ ‫الصناعة‬ ‫الزراعة‬


‫‪٩.٨٤٧٥‬‬ ‫‪٤.٩٩‬‬ ‫‪٢٢.٦٠‬‬ ‫‪١٨.٦٩‬‬ ‫‪٥.٠٧‬‬ ‫‪١٩٩١‬‬
‫‪٩.٥٣٧٠‬‬ ‫‪٤.٥٣‬‬ ‫‪٢٢.٦٩‬‬ ‫‪١٨.٢٩‬‬ ‫‪٤.٧٦‬‬ ‫‪١٩٩٢‬‬
‫‪٩.٤٩٣٢‬‬ ‫‪٤.٦٠‬‬ ‫‪٢٢.٥٥‬‬ ‫‪١٧.٧١‬‬ ‫‪٤.٨٦‬‬ ‫‪١٩٩٣‬‬
‫‪٩.٥٩٦٢‬‬ ‫‪٤.٨٣‬‬ ‫‪٢٢.١٥‬‬ ‫‪١٧.٣٣‬‬ ‫‪٥.٠٦‬‬ ‫‪١٩٩٤‬‬
‫‪٩.٧٩٨١‬‬ ‫‪٤.٩٨‬‬ ‫‪٢٢.٥٢‬‬ ‫‪١٧.١٥‬‬ ‫‪٥.٢٥‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬
‫‪٩.٩٤٨٣‬‬ ‫‪٥.٠٨‬‬ ‫‪٢٢.٦٣‬‬ ‫‪١٦.٧٤‬‬ ‫‪٥.٦١‬‬ ‫‪١٩٩٦‬‬
‫‪١٠.١٢٥٦‬‬ ‫‪٥.١٤‬‬ ‫‪٢٢.٨٣‬‬ ‫‪١٦.٥٢‬‬ ‫‪٥.٧٢‬‬ ‫‪١٩٩٧‬‬
‫‪١٠.٥٣٢٦‬‬ ‫‪٥.٤٧‬‬ ‫‪٢٣.٧٣‬‬ ‫‪١٦.٦٠‬‬ ‫‪٦.٠٦‬‬ ‫‪١٩٩٨‬‬
‫‪١٠.٧٨٠١‬‬ ‫‪٥.٦٦‬‬ ‫‪٢٣.٩٢‬‬ ‫‪١٦.٤٩‬‬ ‫‪٦.٣٧‬‬ ‫‪١٩٩٩‬‬
‫‪١٠.٩٢٨٥‬‬ ‫‪٥.٥٥‬‬ ‫‪٢٣.٢٩‬‬ ‫‪١٧.٤٥‬‬ ‫‪٦.٣٣‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬
‫‪١١.٣٣٣٨‬‬ ‫‪٥.٨١‬‬ ‫‪٢٣.٨٥‬‬ ‫‪١٨.٠١‬‬ ‫‪٦.٥٥‬‬ ‫‪٢٠٠١‬‬
‫‪١١.٥٨٢٩‬‬ ‫‪٦.٢١‬‬ ‫‪٢٤.١٢‬‬ ‫‪١٧.٦٥‬‬ ‫‪٦.٧١‬‬ ‫‪٢٠٠٢‬‬
‫‪١١.٦١٤٩‬‬ ‫‪٥.٨١‬‬ ‫‪٢٣.١١‬‬ ‫‪١٨.٨٣‬‬ ‫‪٦.٧٦‬‬ ‫‪٢٠٠٣‬‬
‫‪١١.٨٧٧٨‬‬ ‫‪٥.٧٨‬‬ ‫‪٢٣.٧٠‬‬ ‫‪١٩.٨٢‬‬ ‫‪٦.٤٧‬‬ ‫‪٢٠٠٤‬‬
‫‪١٢.٠٧٣٩‬‬ ‫‪٥.٩٤‬‬ ‫‪٢٤.٤١‬‬ ‫‪١٩.٤٥‬‬ ‫‪٦.٥٥‬‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬
‫‪١٠.٦٠‬‬ ‫‪٥.٣٦‬‬ ‫‪٢٣.٢١‬‬ ‫‪١٧.٧٨‬‬ ‫‪٥.٨٧‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪٠.٩١‬‬ ‫‪٠.٥٢‬‬ ‫‪٠.٧٠‬‬ ‫‪١.٠٦‬‬ ‫‪٠.٧٢‬‬ ‫االنحراف المعياري‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى بيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية ومؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬

‫الجدول )م‪ :(٦-‬معدالت النمو في نصيب العامل من الناتج )‪(%‬‬

‫اإلجمالي‬ ‫الخدمات االجتماعية‬ ‫الخدمات اإلنتاجية‬ ‫الصناعة‬ ‫الزراعة‬


‫‪٢.٢٨٤‬‬ ‫‪٧.٢٥٢-‬‬ ‫‪٠.٠٥٨-‬‬ ‫‪١٦.٥٣٥‬‬ ‫‪٦.٧٥١-‬‬ ‫‪١٩٩١‬‬
‫‪٣.١٥٣-‬‬ ‫‪٩.٣٨٠-‬‬ ‫‪٠.٤٠٩‬‬ ‫‪٢.١٣٩-‬‬ ‫‪٦.٠٦١-‬‬ ‫‪١٩٩٢‬‬
‫‪٠.٤٥٩-‬‬ ‫‪١.٦٨١‬‬ ‫‪٠.٦١٩-‬‬ ‫‪٣.١٧٠-‬‬ ‫‪١.٩٥٠‬‬ ‫‪١٩٩٣‬‬
‫‪١.٠٨٦‬‬ ‫‪٤.٨٩٧‬‬ ‫‪١.٧٦٩-‬‬ ‫‪٢.١٣٠-‬‬ ‫‪٤.١٨٤‬‬ ‫‪١٩٩٤‬‬
‫‪٢.١٠٣‬‬ ‫‪٣.١٧٤‬‬ ‫‪١.٦٦٥‬‬ ‫‪١.٠٥٧-‬‬ ‫‪٣.٨٣٣‬‬ ‫‪١٩٩٥‬‬
‫‪١.٥٣٣‬‬ ‫‪١.٩٤٧‬‬ ‫‪٠.٥١١‬‬ ‫‪٢.٤١٣-‬‬ ‫‪٦.٨٥٢‬‬ ‫‪١٩٩٦‬‬
‫‪١.٧٨٢‬‬ ‫‪١.٢٧٥‬‬ ‫‪٠.٨٧٩‬‬ ‫‪١.٢٦٢-‬‬ ‫‪١.٩٦٩‬‬ ‫‪١٩٩٧‬‬
‫‪٤.٠١٩‬‬ ‫‪٦.٤٥٤‬‬ ‫‪٣.٩٥٣‬‬ ‫‪٠.٤٣٥‬‬ ‫‪٥.٩١٩‬‬ ‫‪١٩٩٨‬‬
‫‪٢.٣٥٠‬‬ ‫‪٣.٣٣٣‬‬ ‫‪٠.٧٧٣‬‬ ‫‪٠.٦١٧‬‬ ‫‪٥.٠٥٨‬‬ ‫‪١٩٩٩‬‬
‫‪١.٣٧٦‬‬ ‫‪١.٨٦٣-‬‬ ‫‪٢.٦٠٨-‬‬ ‫‪٥.٧٨٣‬‬ ‫‪٠.٦٣٦-‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬
‫‪٣.٧٠٩‬‬ ‫‪٤.٦٥٣‬‬ ‫‪٢.٣٨٥‬‬ ‫‪٣.٢٢٣‬‬ ‫‪٣.٤٣٣‬‬ ‫‪٢٠٠١‬‬
‫‪٢.١٩٨‬‬ ‫‪٦.٩٥٣‬‬ ‫‪١.١٣٦‬‬ ‫‪٢.٠١٤-‬‬ ‫‪٢.٤٥٢‬‬ ‫‪٢٠٠٢‬‬
‫‪٠.٢٧٦‬‬ ‫‪٦.٤٨٣-‬‬ ‫‪٤.١٧٠-‬‬ ‫‪٦.٦٩٢‬‬ ‫‪٠.٧٩٨‬‬ ‫‪٢٠٠٣‬‬
‫‪٢.٢٦٤‬‬ ‫‪٠.٤٩٥-‬‬ ‫‪٢.٥٤٤‬‬ ‫‪٥.٢٤٩‬‬ ‫‪٤.٢٨٣-‬‬ ‫‪٢٠٠٤‬‬
‫‪١.٦٥٠‬‬ ‫‪٢.٧٥٦‬‬ ‫‪٢.٩٧٠‬‬ ‫‪١.٨٤٩-‬‬ ‫‪١.١٨٩‬‬ ‫‪٢٠٠٥‬‬
‫‪١.٥٣‬‬ ‫‪٠.٧٨‬‬ ‫‪٠.٥٣‬‬ ‫‪١.٤٢‬‬ ‫‪١.٣٣‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪١.٧٢‬‬ ‫‪٥.٠٠‬‬ ‫‪٢.١٧‬‬ ‫‪٥.٣١‬‬ ‫‪٤.١٦‬‬ ‫االنحراف المعياري‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى بيانات وزارة الدولة للتنمية االقتصادية ومؤشرات التنمية العالمية ‪.WDI‬‬
‫الجدول )م‪ :(٧-‬نسبة التغير في نصيب الفرد من اإلنفاق وفقا للشرائح العشرية خالل الفترة )‪(٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫‪٠٥/٠٤-٠٠/٩٩‬‬ ‫‪٠٠/٩٩-٩٦/٩٥‬‬ ‫‪٩٦/٩٥-٩١/٩٠‬‬ ‫‪٠٥/٠٤-٩١/٩٠‬‬ ‫شرائح السكان‬


‫‪١.٦٠-‬‬ ‫‪٠.٣٨‬‬ ‫‪٩.٩٢‬‬ ‫‪٢.٩٦‬‬ ‫‪١٠‬‬
‫‪١.٢٩-‬‬ ‫‪٠.٧٤‬‬ ‫‪٣.٠٥‬‬ ‫‪٠.٨٢‬‬ ‫‪٢٠‬‬
‫‪١.٢٠-‬‬ ‫‪١.٠٣‬‬ ‫‪١.٢٠‬‬ ‫‪٠.٢٩‬‬ ‫‪٣٠‬‬
‫‪١.١٥‬‬ ‫‪١.١٢‬‬ ‫‪٠.١٧-‬‬ ‫‪٠.١٥-‬‬ ‫‪٤٠‬‬
‫‪١.١٣-‬‬ ‫‪١.٤٠‬‬ ‫‪١.٧٣-‬‬ ‫‪٠.٦٣-‬‬ ‫‪٥٠‬‬
‫‪١.١١-‬‬ ‫‪١.٣٦‬‬ ‫‪٣.٠٥-‬‬ ‫‪١.١١-‬‬ ‫‪٦٠‬‬
‫‪١.١٤-‬‬ ‫‪١.٤٥‬‬ ‫‪٤.٦٤-‬‬ ‫‪١.٦٨-‬‬ ‫‪٧٠‬‬
‫‪١.٢٩-‬‬ ‫‪١.٦٢‬‬ ‫‪٦.٦٤-‬‬ ‫‪٢.٤٣-‬‬ ‫‪٨٠‬‬
‫‪١.٣٢-‬‬ ‫‪١.٨٤‬‬ ‫‪٨.٩٠-‬‬ ‫‪٣.٢٣-‬‬ ‫‪٩٠‬‬
‫‪١.٩٣‬‬ ‫‪٤.٤٠‬‬ ‫‪١١.١٧-‬‬ ‫‪٣.٦٣-‬‬ ‫‪١٠٠‬‬
‫‪١.٤٣-‬‬ ‫‪٢.١٨‬‬ ‫‪٥.٩٨-‬‬ ‫‪٢.٠٨-‬‬ ‫متوسط النمو‬

‫المصدر‪ :‬حسابات الباحثتين استنادا إلى بيانات مسح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة‪ ،‬الجھاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء )‪.(CAPMAS‬‬
‫الجدول )م‪ :(٨-‬أنصبة الفقراء وغير الفقراء وفقا للنشاط االقتصادي لرب األسرة خالل الفترة )‪(٢٠٠٥/٢٠٠٤-١٩٩١/١٩٩٠‬‬

‫كافة أنحاء مصر‬ ‫الريف‬ ‫الحضر‬


‫الجميع‬ ‫فقراء‬ ‫غير فقراء‬ ‫الجميع‬ ‫فقراء‬ ‫غير فقراء‬ ‫الجميع‬ ‫فقراء‬ ‫غير فقراء‬

‫‪*١٩٩١/١٩٩٠‬‬
‫‪٣٤.٠٦‬‬ ‫‪٤٥.٠٧‬‬ ‫‪٣٠.٤٤‬‬ ‫‪٥٩.٤٧‬‬ ‫‪٦٦.٧٢‬‬ ‫‪٥٦.٥٠‬‬ ‫‪٨.٥٤‬‬ ‫‪١٤.٠٩‬‬ ‫‪٧.١١‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪٢٢.٨٣‬‬ ‫‪١٨.٧٧‬‬ ‫‪٢٤.١٧‬‬ ‫‪١١.٩٢‬‬ ‫‪٩.٠٤‬‬ ‫‪١٣.١١‬‬ ‫‪٣٣.٧٩‬‬ ‫‪٣٢.٧٠‬‬ ‫‪٣٤.٠٧‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪٢٠.٢٩‬‬ ‫‪١٧.٧٣‬‬ ‫‪٢١.١٤‬‬ ‫‪١٠.٨٨‬‬ ‫‪٩.١٣‬‬ ‫‪١١.٦٠‬‬ ‫‪٢٩.٧٥‬‬ ‫‪٣٠.٠٥‬‬ ‫‪٢٩.٦٨‬‬ ‫الخدمات‬
‫اإلنتاجية‬
‫‪٢٢.٨١‬‬ ‫‪١٨.٤٣‬‬ ‫‪٢٤.٢٦‬‬ ‫‪١٧.٧٣‬‬ ‫‪١٥.١١‬‬ ‫‪١٨.٨٠‬‬ ‫‪٢٧.٩٢‬‬ ‫‪٢٣.١٧‬‬ ‫‪٢٩.١٤‬‬ ‫الخدمات‬
‫االجتماعية‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪١٩٩٦/١٩٩٥‬‬
‫‪٣٣.٠٨‬‬ ‫‪٤٦.٢٧‬‬ ‫‪٢٩.٧٢‬‬ ‫‪٤٨.٥٩‬‬ ‫‪٥٦.٢٣‬‬ ‫‪٤٦.٠١‬‬ ‫‪٥.٩٠‬‬ ‫‪٨.٣٤‬‬ ‫‪٥.٥٨‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪٢١.٣٦‬‬ ‫‪١٩.٨٢‬‬ ‫‪٢١.٧٦‬‬ ‫‪١٥.٢٧‬‬ ‫‪١٤.٣٧‬‬ ‫‪١٥.٥٧‬‬ ‫‪٣٢.٠٤‬‬ ‫‪٤٠.٥٩‬‬ ‫‪٣٠.٩١‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪٢٠.٦٨‬‬ ‫‪١٤.٠٦‬‬ ‫‪٢٢.٣٦‬‬ ‫‪١٣.٥٣‬‬ ‫‪١١.١٣‬‬ ‫‪١٤.٣٥‬‬ ‫‪٣٣.١٩‬‬ ‫‪٢٥.٢٢‬‬ ‫‪٣٤.٢٤‬‬ ‫الخدمات‬
‫اإلنتاجية‬
‫‪٢٤.٨٨‬‬ ‫‪١٩.٨٥‬‬ ‫‪٢٦.١٦‬‬ ‫‪٢٢.٦١‬‬ ‫‪١٨.٢٨‬‬ ‫‪٢٤.٠٧‬‬ ‫‪٢٨.٨٧‬‬ ‫‪٢٥.٨٤‬‬ ‫‪٢٩.٢٦‬‬ ‫الخدمات‬
‫االجتماعية‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٠٠.٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪٢٠٠٠/١٩٩٩‬‬
‫‪٣٠.٩٣‬‬ ‫‪٤٥.٨٣‬‬ ‫‪٢٧.٧٧‬‬ ‫‪٤٥.٧٢‬‬ ‫‪٥٤.٠٦‬‬ ‫‪٤٣.٣٢‬‬ ‫‪٦.٧١‬‬ ‫‪١٤.١٥‬‬ ‫‪٥.٩٣‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪٢٠.٩٤‬‬ ‫‪١٦.٤٩‬‬ ‫‪٢١.٨٨‬‬ ‫‪١٦.٠٦‬‬ ‫‪١٣.٨٧‬‬ ‫‪١٦.٦٩‬‬ ‫‪٢٨.٩٣‬‬ ‫‪٢٦.٥٦‬‬ ‫‪٢٩.١٨‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪٢٢.٢١‬‬ ‫‪١٦.٣٦‬‬ ‫‪٢٣.٤٥‬‬ ‫‪١٥.٠٢‬‬ ‫‪١٢.٤٣‬‬ ‫‪١٥.٧٧‬‬ ‫‪٣٣.٩٧‬‬ ‫‪٣١.٥٠‬‬ ‫‪٣٤.٢٤‬‬ ‫الخدمات‬
‫اإلنتاجية‬
‫‪٢٥.٩٢‬‬ ‫‪٢١.٣٣‬‬ ‫‪٢٦.٩٠‬‬ ‫‪٢٣.١٩‬‬ ‫‪١٩.٦٥‬‬ ‫‪٢٤.٢٢‬‬ ‫‪٣٠.٣٨‬‬ ‫‪٢٧.٧٩‬‬ ‫‪٣٠.٦٦‬‬ ‫الخدمات‬
‫االجتماعية‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬
‫‪٢٨.٩٣‬‬ ‫‪٤٣.٨٨‬‬ ‫‪٢٥.١٥‬‬ ‫‪٤٣.٧٨‬‬ ‫‪٥٠.٩٩‬‬ ‫‪٤١.١١‬‬ ‫‪٦.٧٤‬‬ ‫‪١٥.٢٠‬‬ ‫‪٥.٨٠‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪٢١.٨٠‬‬ ‫‪١٨.٣٨‬‬ ‫‪٢٢.٦٦‬‬ ‫‪١٦.٦٥‬‬ ‫‪١٥.٣٧‬‬ ‫‪١٧.١٢‬‬ ‫‪٢٩.٤٩‬‬ ‫‪٣٠.٥٥‬‬ ‫‪٢٩.٣٨‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪٢٣.٧٤‬‬ ‫‪١٦.٦٦‬‬ ‫‪٢٥.٥٢‬‬ ‫‪١٥.٧٣‬‬ ‫‪١٣.٠٩‬‬ ‫‪١٦.٧٠‬‬ ‫‪٣٥.٧١‬‬ ‫‪٣١.٠٥‬‬ ‫‪٣٦.٢٢‬‬ ‫الخدمات‬
‫اإلنتاجية‬
‫‪٢٥.٥٤‬‬ ‫‪٢١.٠٨‬‬ ‫‪٢٦.٦٦‬‬ ‫‪٢٣.٨٥‬‬ ‫‪٢٠.٥٥‬‬ ‫‪٢٥.٠٦‬‬ ‫‪٢٨.٠٦‬‬ ‫‪٢٣.٢٠‬‬ ‫‪٢٨.٦٠‬‬ ‫الخدمات‬
‫االجتماعية‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫* يتبين من مسح الدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة لعام ‪ ،١٩٩١/١٩٩٠‬توافر األنشطة االقتصادية ألرباب األسر دون األفراد خالفا للمسوح الثالثة الالحقة‪.‬‬
‫وللمقارنة‪ ،‬تم تقدير األرقام الواردة في ھذا الجدول وفقا لألنشطة االقتصادية ألرباب األسر‪ ،‬األمر الذي يختلف عن تقديرھا وفقا لألنشطة االقتصادية لألفراد‬
‫المتاحة فقط لثالثة مسوح للدخل واإلنفاق واالستھالك لألسرة عن األعوام ‪ ،١٩٩٦/١٩٩٥‬و‪ ،٢٠٠٠/١٩٩٩‬و‪.٢٠٠٥/٢٠٠٤‬‬
REFERENCES

Abdel-Kader, Khaled. 2006. Private sector access to credit in Egypt: Evidence from survey data.
Working Paper Series, no. 111. Cairo, Egypt: Egyptian Center for Economic Studies.

Bigsten, A. and Levin, J. 2001. Growth, income distribution and poverty: A review. Paper
presented at the WIDER Development Conference on Growth and Poverty, Helsinki 25-26
May.

Bourguignon, F. 2005. Poverty-growth-inequality triangle: With some reflections on Egypt.


Distinguished Lecture Series, no. 22. Cairo, Egypt: Egyptian Center for Economic Studies.

CAPMAS (Central Agency for Public Mobilization and Statistics). Various issues. HIECS
(Household Income, Expenditure and Consumption Surveys). Cairo, Egypt: CAPMAS.

CBE (Central Bank of Egypt). Various issues. Economic Review. Cairo, Egypt: the Central Bank
of Egypt.

Christiansen, L., L. Demery and J. Kühl. 2006. The role of agriculture in poverty reduction: An
empirical perspective. Policy Research Working Paper, no. 4013. Washington, D.C.: World
Bank.

Datt, G. and Ravallion, M. 1992. Growth and redistribution components of changes in poverty
measures: A decomposition with applications to Brazil and India in the 1980s. Journal of
Development Economics 38, pp. 275-95.

Dobronogov, A. and F. Iqbal. 2005. Economic growth in Egypt: Constraints and determinants.
Middle East and North Africa Working Paper Series, no. 42. Washington, D.C.: World
Bank.

El-Laithy, H. and N. El Ehwany. 2006. Employment-poverty linkages. Towards a pro-poor


employment policy framework in Egypt. Unpublished paper submitted to the International
Labour Office, Cairo, Egypt.

ERF (Economic Research Forum) and FEMISE (Euro-Mediterranean Forum of Economic


Institutes). 2004. Egypt country profile: The road ahead for Egypt. Cairo, Egypt: Economic
Research Forum for the Arab Countries, Iran, and Turkey.

Fei, J.C.H. and G. Ranis. 1965. Development of the labor surplus economy: Theory and policy.
Canadian Journal of Economics and Political Science 31 (2), pp. 283-4.

Foster, J., J. Greer and E. Thorbecke. 1984. A class of decomposable poverty measures.
Econometrica 52: pp. 761-65.

Khan, A.R. 2001. Employment policies for poverty reduction. Issues in Employment and Poverty
Discussion Paper, no. 1, Recovery and Reconstruction Department. Geneva: International
Labor Organization.
Khan, A.R. 2005. Growth, employment and poverty: An analysis of the vital nexus based on
some recent UNDP and ILO/SIDA studies. Paper prepared under the joint ILO-UNDP
program on Promoting Employment for Poverty Reduction.

Kheir-El-Din, H. and T. Moursi. 2007. Sources of economic growth and technical progress in
Egypt: An aggregate perspective in Explaining growth in the Middle East, edited by
Nugent, J. and H. Pesaran, Elsevier, chapter 7.

Kuijs, L. and T. Wang. 2005. China's pattern of growth: Moving to sustainability and reducing
inequality. Policy Research Working Paper, no. 3767. Washington, D.C.: World Bank.

Lewis, A. 1954. Economic development with unlimited supply of labor. The Manchester School
of Economics and Social Studies, 22 pp. 139-91.

Nehru, V. and Dhareshwar A. 1993. A new database on physical capital stock: Sources,
methodology and results. Available online at:
http://econ.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/EXTDEC/EXTRESEARCH/0,,conte
ntMDK:20699846~pagePK:64214825~piPK:64214943~theSitePK:469382,00.html

Osmani, S. R. 2003. Exploring the employment nexus:Topics in employment and poverty. Report
prepared for the Task Force on the joint ILO-UNDP program on Promoting Employment
and Poverty.

Pen, J. 1971. Income distribution. London: Allen Lane.

Ravallion M. and S. Chen. 2001. Measuring pro-poor growth. Policy Research Working Paper,
no. 2666. Washington D.C.: World Bank.

Ravallion, M. and Datt, G. 1996. How important to India's poor is the sectoral composition of
economic growth. World Bank Economic Review 10, pp. 1-25. Washington D.C.: World
Bank.

UNDP (United Nations Development Programme) and INP (Institute of National Planning,
Egypt). 2005. Egypt human development report. Choosing our future: Towards a new
social contract.

World Bank and Ministry of Planning. 2002. Poverty reduction in Egypt: Diagnosis and Strategy,
vol. I, report no. 24234-EGT.

World Bank and Ministry of Planning. 2004. A poverty reduction strategy for Egypt, report no.
27954-EGT.

World Bank. 2000. Attacking poverty. The World Development Report. Washington, D.C.: World
Bank.

World Bank. World Development Indicators, online database. Washington, D.C.: World
Bank.

You might also like