حلم أغسطس

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 100

‫حلم أغسطس‬

‫الكتاب‪ :‬حلم أغسطس‬


‫الكاتب‪ :‬بيار كورناي‬
‫الطبعة‪2018 :‬‬
‫الناشر ‪ :‬وكالة الصحافة العربية ( ناشرون)‬
‫‪ 5‬ش عبد املنعم سالم – الوحدة العربية – مدكو ر‪ -‬الهرم – الجيزة‬
‫جمهورية مصر العربية‬
‫هاتف ‪35867575 – 35867576 – 35825293 :‬‬
‫فاكس ‪35878373 :‬‬
‫‪E-mail: news@apatop.comhttp://www.apatop.com‬‬

‫‪All rights reserved. No part of this book may be reproduced, stored in a‬‬
‫‪retrieval system, or transmitted in any form or by any means without‬‬
‫‪prior permission in writing of the publisher.‬‬
‫جميع الحقوق محفوظة ‪ :‬ال يسمم إععما ة دامدار ملا ال أماأ و جم أ منم و تخ ينم‬
‫فم نامماس اسمأعا ة املعتوممماق و نيتم إم شمال مممن اذشمااي ون دنن ام مسمب مممن‬
‫الناشر‪.‬‬

‫ار ال أب املصرية‬
‫فهرسة دثناأ النشر‬
‫بيار كورناي‬
‫حلم أغسطس ‪ /‬بيار كورناي‬
‫‪ -‬الجيزة – وكالة الصحافة العربية‪.‬‬
‫‪ 100‬ص‪ 18 ،‬سم‪.‬‬
‫الترقيم الدولى‪978 -977 -446 – 410 – 1 :‬‬
‫رقم اإليداع ‪2017 / 11095 :‬‬ ‫أ – العنوان‬

‫‪2‬‬
3
‫حلم أغسطس‬
‫بيار كورناي‬

‫ترمجة ‪ :‬خليل مطران‬

‫‪4‬‬
5
‫األشخاص‬

‫اكتافيوس‪ :‬قيصر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أغسطس‪ :‬امرباطور روما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ليفيا‪ :‬االمرباطورة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سِنَّا‪ :‬ابن كرمية بومبيوس رئيس املؤمترين بأغسطس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكسيم‪ :‬رئيس آخر للمؤمترين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ي‬
‫اميليا‪ :‬كرمية تورانيوس الوصي على أغسطس واملنف ّ‬ ‫‪‬‬
‫خالل مدة حكومة الثالثة‪.‬‬
‫فلفيا‪ :‬أمينة أسرار اميليا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بوليكليتس‪ :‬مُعْتق أغسطس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ايفاندر‪ :‬مُ ْعتَق سنَّا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أوفورب‪ :‬مُ ْعتَق مكسيم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫" حتدث وقائع هذه الرواية يف روما "‬

‫‪6‬‬
7
‫الفصل األول‬

‫‪8‬‬
9
‫المشهد األول‬

‫التا تجايف فا يادري وتساتنرد يابري‬ ‫(‪)1‬‬


‫اميليا‪ :‬اميليا‪ :‬أيتها النزعاا‬
‫ف سبيل انتقام جليل أثاره ف نرس مو أب ‪.‬‬
‫الت تدفق بها حقادي‪ ،‬واحتنانها علاى غيار أادي أل ا ‪،‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫أيتها الحرائظ‬
‫ايل وأتبعااي‬
‫فطغااى بهااا علااى ّج ع اااع (‪ )3‬نرسا م مها يال علا ت لحتااا أسااترت قلا ي‬
‫أيت أغسطس ف‬ ‫م خلل ما يغشان حقيقة مغامرت وما أرم إليه‪ .‬كل ا ر ّ‬
‫عنروان مجده‪ ،‬وأع ْد ّ إلى ذاكرت ماا كاان مناه فا أول عهاده بال ّ ْلاْ ما ْ‬
‫ساارْ م أب ا ‪ ،‬كل ااا ملعلاات ل ا تلااْ الصااورة الداميااة الت ا أثااار أاااغان‬
‫ت لحااوافز ال ل تحااة‪ ،‬وقاباات نرس ا لتقتياال‬
‫واجترحتهااا يااد نق تااه‪ ،‬استساال ّ‬
‫ألف ف واحد‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫وف ا أثناااا أااضا الغنااب العااا ل أران ا أحااب س انتا فااو بغن ا ألغسااطس‪،‬‬
‫فااسحس خ ااو يا فا حا تدت ال تسججااة حااي أذكاار أنا بتعقبا لعاادوي أعاار‬
‫حبيب لسوا ال غبتة‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫أجل يا سنتام إنن ألثور على نرس عندما أتدبر ال خاقر الت أ فعْ إليها‪.‬‬
‫أناات ت تخشااى اااييا فا ساابيل خاادمت ‪ ،‬ولكننا في ااا أسااالْ ما أاادر م‬
‫غي اار أخش ااى أ اادر م ااْ‪ ،‬وأيه ااا أن تّقط ااف ال اارىو ما ا تل ااْ ال ااضري‬
‫الش اا م غير أن تّستنزل على قاقرها الزعازع والعوايف‪.‬‬

‫(‪)1‬النزعا ‪ :‬ال يول‪ ،‬الرغبا ‪.‬‬


‫(‪)2‬الحرائظ‪ :‬األحقا ‪ ،‬البغض‪.‬‬
‫(‪)3‬ج اع‪ :‬كل‪.‬‬
‫(‪)4‬ال غبة‪ :‬عاقبة الشر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ورب ياديق غيار يادو وااى‬ ‫ف الراوز رياب‪ ،‬وأماا الخطار فال رياب فياه‪ ،‬ت‬
‫رب تاادبي ٍر لاام تّحك ااه‪ ،‬وفريااة لاام تحس ا انتهازأااا‪،‬‬
‫بااْ‪ ،‬وبااات بس ا ‪.‬ر ‪ .‬أو ت‬
‫أسااااا منقلبااْ ويابتا علااى رأسااْ الناربا التا كناات تريااد أن تصابتها علااى‬
‫ادو ‪ .‬قااد تصاارعه فيجاار ف ا مصاارعه‪ ،‬ومه ااا يااوت إليااْ حب ا م ا‬
‫رأ عا ‪.‬‬
‫ادو ما حااالق أن‬‫عتااائم األمااور فا ساابيل رااااي‪ ،‬لا تااسم حااي ترما بعا ع‬
‫يضأب بْ ف انحداره إلى مهواته‪.‬‬
‫آهم ّكا ت‬
‫اف يااا حبيبا عا أااضه ال غااامرة ال هلكااة‪ .‬ف ااا انتقااام بانتقااام إذا جا تر‬
‫إلى اإليضاا بْ‪ .‬إ عن أقسى القلوب لهو الضي يري السرور ف أمان ت ترسدأا‬
‫مرارة الدموع‪.‬‬
‫وإن أوجااا األرزاا لهااو أن نشااتري مااو عاادو باسااتنزان مااا ف ا عيوننااا م ا‬
‫العبرا ‪.‬‬
‫ولك أيسرح الدما م ينتقم ألبيه؟‬
‫وأل م خسارة فا حة ت تهون ف جانب األخض بلسره؟‬
‫إذا ح لن ااا الح ل ااة الص ااا قة عل ااى قاتل ااه فسر ين اااه‪ ،‬أيح ااق لن ااا التركي اار في ااا‬
‫يسومنا موته م عضاب؟‬
‫حسبْ أيتها ال خاون الباقلة‪.‬‬
‫حسبْ أيتها ال ‪.‬رقة الز‪.‬رية أن تشغل قلب ب ا يلبط عزي ت م‬
‫وأنت أيهاا الحاب الاضي يبعاو فناوله فا قلبا أاضه ال خااون‪ ،‬تشا ت ر فا‬
‫خدمة واجب و ع كراحه‪ ،‬فرا الخناوع لاه مجاد وفاى الراوز علياه عاار ‪.‬‬
‫كا كري ي ااا وتسااامح لااه فا الغلبااة عليااْ فكل ااا أعطيتااه أعطااا وأربااى‪ ،‬وإن‬
‫تاجا على أامتْ‪.‬‬
‫ينتصر لم يك نصره إت ي‬

‫‪11‬‬
‫المشهد الثاني ‪ :‬اميليا‪ُ ،‬ف ْلفِيا‬

‫اميليا‪ :‬أقس ت‪ ،‬يا فلريا‪ ،‬وت أزال أقسم أنن مه ا أحببت سنتا‪ ،‬بل مه اا‬
‫أحللت ااه م ا ا قلب ا ا محا اال العبا ااا ة‪ ،‬فا اال ويا ااال بين ا ا وبينا ااه إت بعا ااد أا اال‬
‫أغسطس‪.‬‬
‫الاضي يشاترين باه‪ .‬وماا أساومه إت الحكام الاضي‬ ‫رأ أضا العاأل أاو الال‬
‫يقن به عل ت الواجب‪.‬‬
‫فلفيا‪ :‬ذلْ الحكم ت يقبل العضل ألن مصدره العدل‪ .‬فل جرم أنْ بهاضا‬
‫العزم الجليل تؤيدي جدارتْ باتنتساب إلى ذلْ الدم الضي تطالبي بلسره‪.‬‬
‫ولكا تجااوزي لا ‪ ،‬وأعيرينا سا عْ مارة أخاري‪ .‬إن أاضه الحا تدة‪ ،‬وإن كااان‬
‫باعلهااا ح يقااا يجااب أن تّلطعااف ‪ ...‬فيلااوت ل ا أن أغسااطس‪ ،‬ب ااا يساادي بااه‬
‫إليااْ ما األيااا ي كاال يااومي ك تراار تكريا يارا حساانيا عا اآلتم التا ابااتل بهااا‪.‬‬
‫وظاااأر م ا آيااا عطرااه عليااْ أنااه يحلااْ أعلااى محاال م ا الكرامااة‪ .‬ألاايس‬
‫أسعد ال قربي إليه أول ْ الضي يجلون على قدميْ ويستشرعون بْ لديه؟‬
‫اميليااا‪ :‬كاال أااضه الحتااوة ت تاار علا ت أبا ‪ ،‬وكير ااا نتااروا إلا ت نتاارأم إلااى‬
‫ال تقلبااة ف ا النع ااة ال عتاازة بااالنروذ‪ ،‬فااان علااى الاادوام ابنااة ال طلااوب اللااسر‬
‫لدمه‪.‬‬
‫ليس لل كرما ف كل حال ما األثار ماا تتناي ‪ .‬فها ل ا يتل تقاأاا ما ياد‬
‫م قوتة ّسبتة وامتهان‪ ،‬واكرام العد تو الحاقد يزيد ف أسلحة خيانته ومكره‪.‬‬
‫يغااد علا ت آتاه فا كاال يااوم‪ ،‬ولكنااه ت يراال حااد اااجاعت م أنااا اليااوم ك ااا‬
‫اس ااا‪ ،‬وأي االب ع ااو يا‪ ،‬ف ااا يّرع اام ب ااه ي اادي ما ا‬
‫كن اات ب اااألمس‪ .‬ب اال أا ااد مر ي‬
‫صل ‪ ،‬أاتري به نرو الرومانيي‬
‫ال ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ل ناوأته‪ ،‬ولو أنزلن منه منزلة ليريا لقبلتها حتى اتخض منها وسيلة للرتْ باه‪.‬‬
‫ت جنااات علااى م ا ينااتقم ألبيااه‪ ،‬وإن ااا يبيااا مااه م ا يلااي جانبااه إلحسااان‬
‫ال س ا إليه‪.‬‬
‫والجحااو ‪ ،‬وف ا وسااعْ أن‬ ‫(‪)5‬‬
‫فلفياااا‪ :‬ومااا حاجتااْ ألن تّرم ا بااالكنو‬
‫تحقدي م غير أن ينرجر حقد ؟‬
‫ف ا النااا غياار م ا لاام ياانس كيااف أرسااى أغسااطس عراااه علااى القسااوة‬
‫والتلاام‪ .‬فكاام فا الرومااان ما باساال مقاادام‪ ،‬وكاام ما أ ااام ذائااا الصاايت‪،‬‬
‫ذأبااوا قارابي لجارائم ق عااه‪ ،‬وتركااوا ألوت أاام ما بعاادأم أل ي ااا ياادفعهم إلااى‬
‫اتنتقام‪ .‬إن آتفيا منهم سيطرقون أضا الطريق‪.‬‬
‫والضي يعيف حانقة عليه أ تمته ت يطول عيشه ‪ ...‬فخل‪ .‬لتلاْ األذرع الا تضو‬
‫عنْ وعنها ‪ ...‬وت تّعين أغرااها بغير ما تن ري لها م أمان الروز‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬كيف؟ أأمقته وت أجد ف أذاه؟‬
‫أأكل إلى ال صا فا أن تتولى إألكه؟‬
‫وأل تقنا الواجبا ال لحة بحقد مكنون ٍ‬
‫وأمان عاجزة؟‬ ‫ع‬
‫أاته ألكه‪ ،‬ولك يش عق علا ت أن يقتال فا غيار والادي‪ .‬إناْ إذن لتريننا‬
‫باكية عليه‪ ،‬ألن ألكه بغير يدي يحرمن ل تضة اتنتقامم‬
‫ما الجااب أن يكاال اإلنسااان مصااالحه إلااى غيااره‪ ،‬فلنج ااا إلااى حاالوة اللااسر‬
‫ألألينااا مج ا يدا نحاارزه ف ا معاقبااة الطغاااة‪ ،‬وليّااضع يوم ااض ف ا أرجاااا ايطاليااا ‪:‬‬
‫س الغارام روحهاا‪ ،‬و لتاه قلبهاا‪ ،‬بياد‬ ‫" ّر ت على روما حريتها بيد اميليا‪ .‬لقد م ت‬
‫أنها لم ت ّج ْد بويلها حتى جعلت ث نه نجاة قومها"‪.‬‬

‫(‪)5‬الكنو ‪ :‬الكافر بالنع ة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫تقدماة مشاؤومة‪ ،‬تقنا علاى حبيباْ‬ ‫فلفيا‪ :‬غرامْ وما ق تدر له م ث‬
‫قناا ت ريب فيه‪ .‬فتبيتن ‪ ،‬يا اميليا‪ ،‬ما تّع ‪.‬راي له أوا ‪ .‬واذكري كم ارتطم‬
‫أنااا بهااضه الصااخرة وت تع ه ا (‪ )6‬ع ا القناااا الااضي سااينزل بااه فهااو ت‬
‫محالة واقا‪.‬‬
‫س منا ‪ .‬أفكار فا‬ ‫اميليا‪ :‬ا توه ‪ ...‬إناْ لتعارفي كياف تصايبي موااا الحا ت‬
‫ال كاااره الت ا أ فعااه إليهااا‪ ،‬فااسمو خوفيااا عليااه م ا ال ااو ‪ ،‬ويخااتلط عل ا ت‬
‫عقل ا ‪ ،‬فسعااار نرس ا بنرس ا ‪ :‬أريااد وت أريااد‪ .‬أأاام وت أقاادم‪ ،‬ثاام يااضع‬
‫اعوري بالواجب‪ ،‬وأو حائر بائر‪ ،‬منقا لنزوا قلب ف عصيانه وت ر ه‪.‬‬
‫ايل‪ ،‬قاد تشاهدي ما تصااريف اتتراا كال‬ ‫أوا ة ياا يابابت م رف‪.‬ها عنا قل ي‬
‫حدث عتيم‪ .‬على أنن ت أبال وليس سنتا بهالْ حت ي ا م جاراا اساتهدافه‬
‫للهاال ‪ .‬ليحااتم أغسااطس بالجحافاال والريااالق‪ ،‬وليحااتط لنرسااه مااا يشاااا‪،‬‬
‫وليسمر وي ْنه ب ا يشاا‪ ،‬إن م يحقر حياته ي لْ حيااة أغساطس‪ .‬كل اا عتام‬
‫الخطر حلت ث رته‪.‬‬
‫الرنيلة تدفعنا إليه وما عقباه سوي ال جد‪ .‬وسواا أألْ أغسطس أم ألْ‬
‫سانتا فاال مندوحااة لا عا أااضه التقدمااة قربانيااا لوالاادي … بهااضا وعاادن سانتا‬
‫عندما عاأدته على الهوي‪ .‬والناربة التا سيناربها أا وحادأا التا تجعلاه‬
‫جديرا ب ‪ ،‬وقصاري األمر‪ :‬لقد سبق السايف العاضل‪ ،‬فال رجعاى ع اا اساتقر‬ ‫ي‬
‫عليه العزم‪ .‬اليوم اتجت اع‪ .‬واليوم اتئت ار‪.‬‬
‫واليوم يكون اختيار والسااعة وال كاان والاضراع‪ .‬فااذا ماا سانتا فاانن ل ائتاة‬
‫بعده‪.‬‬

‫(‪)6‬ت تع ه ‪ :‬ت تسيري على غير أدي‪ ،‬ع ه‪ :‬سار على غير الهدي‪.‬‬

‫‪14‬‬
15
‫المشهد الثالث ‪ :‬س َّنا‪ ،‬اميليا‪ ،‬فلفيا‬

‫مروع م الخطر؟‬
‫يروع اجت اعكم ‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬أضا أو قا م ‪ ...‬سنتا ألم ‪.‬‬
‫وأل رأيت على وجوه أيدقائْ تئل اتستعدا تنجاز ما وعدو به؟‬
‫سنَّا‪ :‬لم يتس قط ف ائت ار بطاغية أن يؤمل النجات ك اا نسملاه‪ .‬ولام تتباي‬
‫الح يتة ف قسم ك ا تبينت فا القسام بقتلاه‪ ،‬ولام يّاار فا متحاالري أحسا‬
‫م ا رىي ف أيحاب م اترا ‪.‬‬
‫لقااد أباادوا ج ييعااا ما النشاااس لرماار والساارور بااه مااا ألقااى فا روعا أن كا يال‬
‫منهم يخدم عشيقة له ك اا أخادم عشايقت ‪ ،‬وأظهاروا كافاة ما اادة الساخط‬
‫ما أوأ ن أن كلهم يلسر ألب له ك ا تلسري ألبيْ‪.‬‬
‫اميلياااا‪ :‬كن اات أتوق ااا أن سا انتا فا ا مل اال أ ااضه ال ه ااام يع اارن كي ااف يخت ااار‬
‫الش ااجعان وت يلقا ا ب ص االحة اميلي ااا ومص االحة الروم ااان فا ا أي اادي األغا ارار‬
‫(‪)7‬‬
‫واله ل‪.‬‬
‫لو أناْ رأيات بنرساْ الغيارة التا يّقادم بهاا أاؤتا النرار علاى‬ ‫سنَّا‪ :‬و‬
‫ذلْ الع ل العتيم‪ .‬كان اسم قيصر أو أغسطس أو اتمبراقور‪ ،‬كافييا وحده‬
‫أن يلهب أعينهم بنار الغنب‪.‬‬
‫ف ااا تنقنا ا لحت ااة حتااى يعل ااو جب اااأهم ال تناقنااان‪ :‬اي ااررار اتس ااترتاع‪،‬‬
‫واح رار الحقد‪ .‬قلت خاقبيا فيهم‪" :‬أيها األحباب‪ ،‬ناا الياوم الساعيد الاضي‬
‫سيختم بالحسنى أغراانا الكري ة‪.‬‬

‫(‪)7‬اله ل‪ :‬الرعاع م النا ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫لقاد واااعت اآللهاة فا أياادينا حا ت‬
‫ظ رومااا‪ ،‬وناقاات ساالمتها بهاال رجاال‪ ،‬إن‬
‫ج اااز أن يسا ا ى برج اال ما ا خ اال ما ا اإلنس ااانية‪ ،‬فك ااان ن ا يارا ت يّااروي إت‬
‫باساتنزان ج ياا الادم الروماان م فرا ساابيل ساركه كام بتار ما مكيادة وكاام‬
‫تح ااول ما ا ح اازب إل ااى آخ اار‪ ،‬وما ا عّص اابة إل ااى عص اابة‪ ،‬فه ااو ت ااارة ي ااديق‬
‫وقورا عدو له ت ح تد لوقاحته وت لقسوته"‬ ‫تنطونيو ‪ ،‬ي‬
‫التا عاناأاا آباىناا ونحا‬ ‫(‪)8‬‬
‫وبعد قول أضا منايت فا سار قويال للرزاياا‬
‫وأججات‬
‫ات األااغان‪ ،‬ع‬
‫بهضه الضكريا األحقا ‪ ،‬وأذكي ّ‬ ‫ف الصغر‪ ،‬فجد‬
‫ف قلوبهم الشو إلى اتقتصاص منه‪.‬‬
‫اورا لتلاْ الوقاائا ال بكياة التا كانات فيهاا روماا‬
‫وأمعنت فعرات أماامهم ي ي‬
‫ّ‬
‫ت ز احشااأا بيديها‪ ،‬فكانت العّقاب تقاتل العقاب ف كل مكان‪ ،‬وكتائبنا‬
‫تتساالح لتقن ا بساالحها علااى حريتهااا‪ ،‬وخياارة األجنااا وأاااجا الرىساااا ت‬
‫ياارون ال جااد كاال ال جااد إت ف ا الناازول إلااى مصا ‪.‬‬
‫اان العبيااد‪ .‬ويناايرون إلااى‬
‫نس قيو أم عار التطلا إلى سالْْ العاالم ورااأام فا سلسالة ما األساار‪.‬‬
‫الطام ااة أن التهي ااام بالش اارن ال اارذول فا ا تس ااويد قاغي ااة عل ااى‬
‫ع‬ ‫(‪ )9‬وزا فا ا‬
‫الخ ااافقي ‪ ،‬حبتااب إل ااى ج اايعهم إث اام الخيان ااة والغ اادر‪ ،‬فك ااان الروم ااان عل ااى‬
‫الرومان‪ ،‬واألقاارب علاى األقاارب‪ ،‬يتطااحنون ت لشا ا ساوي اختياار البااغ‬
‫إثر الباغ ‪.‬‬
‫وأااارت إلااى أااضه الصااور أروع ويااف لوفااقهم األثاايم‪ ،‬البعيااد عا الرح ااة‪،‬‬
‫نحسااا علااى أأاال الخياار‪ ،‬وعلااى األغنياااا‪ ،‬وعلااى أااايا الناادوة‪،‬‬
‫الااضي جاااا ي‬
‫والضي ج عت فيه الجرائم باسم حكومة الللثة‪.‬‬

‫(‪)8‬الرزايا‪ :‬ال صيبة العتي ة‪.‬‬


‫(‪)9‬األسار‪ :‬القد وأو ما يعرن بالسير‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫عل ااى أن ااه أعجزنا ا اتخ اااذ أا ااد األل ااوان س ااوا يا لوي ااف ت اااريخهم الحري اال‬
‫بااالرواجا‪ ،‬فاااجترأ بااسن يااورتهم لهاام ث لااي نصا يارا‪ ،‬نااازفي ما التقتياال فا‬
‫ال يا ي العامة‪ .‬وكشرت لهم ع روماا غريقاة فا مااا أبنائهاا وقاد ساركت‬
‫غياارأم ف ا محاريااب آلهااتهم ح اااة ورأاام‪.‬‬ ‫وج اد‪.‬ل‬
‫مه ا ّ أنااا ماانهم ّ‬
‫(‪)10‬‬

‫أغّااري الشارير ماانهم باااألجر فت ااا ي فا إجرامااه‪ ،‬وذبحاات الاازوز زوجهااا فا‬
‫ساارير منامااه‪ ،‬واحت اال الولااد رأ أبيااه ف ا يااده وأااو يتصاابب يمااا‪ ،‬وانبااري‬
‫يطلب كرااه‪ .‬كل ذلْ ذكرته على أنه رسم ناقص للرتائا الرأيبة الت يقاوم‬
‫عليها أمنهم وسلمهم ال ريب ‪...‬‬
‫أأعّد لْ م أس اا أول ْ األعاظم الضي ويرت مناياأم لشحض العازائم أم‬
‫أع ا عد أول ااْ ال غنااوب علاايهم الااضي كااانوا أنصااان آلهااة فنحااروا حتااى ف ا‬
‫يدور الهياكل؟‬
‫ولك م ل بسن أبي بالحق ‪ ...‬كيف أثار أضه الصور‪ ،‬على نقصها وقلة‬
‫اداما ورغبااة فا‬
‫اتقانهااا‪ ،‬عقااول ج يااا ال ااؤت ري فكااانوا ينترنااون حن يقااا واحتا ي‬
‫الرتْ‪ .‬فلم أ ّ ِع الررية السانحة‪ .‬وتت ل أن غنبهم اساتل مانهم كال‬
‫خون وحراهم على كل مغامرة‪ .‬ف نيت ف الخطاب وقلت لهم ف كلم‬
‫وجيااز‪" :‬كاناات ال تااالم وال غااارم‪ ،‬وكااان فقاادان أموالنااا وحريتنااا‪ ،‬وتخريااب‬
‫حقولن ااا وم اادائننا‪ ،‬وك ااان النرا ا والح ااروب األألي ااة‪ ،‬ك اال تل ااْ كان اات ال اادرز‬
‫نااب بالاادماا الااضي يااعد عليااه أغسااطس للسااتواا ف ا العاار ورمينااا‬
‫ال خ ع‬
‫بالقواني الجائرة‪ .‬ولك ف وسعنا أن نغيعر أضه الحال ال نكاو ة ماا ام أاو‬
‫الباق وحده م الطغاة الللثة‪ .‬وقد حرم نرسه النصير بقنائه علاى ااريبا ْيه‬

‫(‪)10‬جدل‪ :‬ارت ى‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫(‪ )11‬الخبيلي ليحكم وحده‪ ،‬فاذا ما ألْ فل مولى علينا وت منتقم له مناا‪.‬‬
‫سا ى بالروماانيي ياوم نحط‪.‬ام بسيادينا‬
‫وبعلت روما ببعو حريتها‪ .‬وح تق لنا أن نّ ع‬
‫النير الضي يرأقها ‪ ...‬النهزة سانحة لننتهزأا غ يدا ‪...‬‬
‫ساايضأب إلااى الكااابيتول لتقريااب القربااان‪ ،‬فلاايك أااو النااحية‪ .‬ولاانقم أنااا‬
‫ميزان العدل للنا ب شهد م اآللهة ‪...‬‬
‫فسرياد أن‬ ‫(‪)12‬‬
‫ل يحيط به غير جنو نا‪ .‬وم يدي سيتناول البخاور والجاام‪.‬‬
‫اااا عا البخااور ‪...‬‬
‫تكااون اإلاااارة الخنجاار أغ ااده فا ياادره بهااضه اليااد عو ي‬
‫وستريكم النربة القاتلة أن سليل بومبيو العتيم‪ .‬ثم أرون بعد ذلْ أنتم‬
‫كيف تحرتون الضكري ألجدا كم األمجا ‪.‬‬
‫ف ااا انتهياات م ا خطاااب حتااى جااد كاال واحااد ماانهم‪ ،‬بالقساام النبياال‪ ،‬ن ا ْضر‬
‫األمانااة والوفاااا ‪ ..‬راقهاام اختيااار الرريااة‪ ،‬ولك ا تطلتااا كاال ماانهم إل شاارن‬
‫النربة األولى الت آثر بها نرس ‪ ،‬ثم ال العقل م س ْورة الح يتة فجاري‬
‫اتترااا علااى أن يسااتوثق مكساايم ونصااف الجنااد م ا حراسااة الباااب‪ ،‬وأن‬
‫يتبعن النصف اآلخر متسأبيا ألول إاارة تبدر من ‪.‬‬
‫أااضا مااا انتهينااا إليااه يااا اميليااا الحسااناا‪ ،‬وغا يدا سااسكون مواااا حقااد النااا أو‬
‫عطرهم‪.‬‬
‫فا تما أن أنعت بالقاتل األثايم أو بال نقاض‪ ،‬وإماا أن ألقاب باسام قيصار واألميار‬
‫أو باسم ال ختلس‪ .‬فاذا أحرزنا الروز على الطاغياة نلناا الرخاار‪ ،‬وإذا فشالنا‬
‫(‪)13‬‬
‫بؤنا بالشنار‪.‬‬

‫(‪)11‬اريبيه‪ :‬مليليه‪.‬‬
‫(‪)12‬الجام‪ :‬ال كيال‪.‬‬
‫(‪)13‬الشنار‪ :‬العار‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الشااعب ت اااابط لااه بااازاا الطغاااة‪ ،‬إذا كاارأهم مااوتى عباادأم أحياااا‪ .‬إ تمااا أنااا‬
‫فسواا عل ت أتن ل جاناب اآللهاة أم جراا‪ ،‬وساواا علا ت أ فعنا إلاى ال جاد‬
‫أم أسل تن إلى القصاص‪ ،‬وسواا عل ت أكانت روماا لا أم كانات علا ت ‪ .‬فرا‬
‫بضل حيات ل رااتْ سسستسهل كل يعب وأح د كل مغبة‪.‬‬
‫سااي س ايتان ف ا ساابيل‬
‫اميليااا‪ :‬ت تخااف عاقب اةي تلا ‪.‬اوث ذك ارا ‪ .‬فالحس ا ّ وال ‪.‬‬
‫ن للخطار حياتاْ ولكناه ت‬
‫مجد ‪ ،‬والتاوااّ الحاظ فا ملال مراماْ قاد يّهاد ّ‬
‫ارفْ‪.‬‬ ‫(‪)14‬‬
‫ينير‬
‫انتر إلى ما ح تل ببروتس وبكاسيو م أال قّ اس بهاااّ اسا يه ا ال ترل اي ؟‬
‫وأل ما ذكرأ ا‪ ،‬وأل أيابت ال نايا م أمانيه ا العتي اة ماا أياابته ما‬
‫اخص اايه ا؟ أم ااا يعا ا تدان إل ااى الي ااوم آخ اار األبط ااال ما ا الروم ااانيي ‪ ،‬ل اام ترت ااس‬
‫ذكراأ ااا كري ا اة عل ااى روم ااا بق اادر م ااا أي اابحت ذك ااري قيص اار ما ا أبغ ااض‬
‫الاضكريا إليهااا؟ ولا كااان ما فاااز عليه ااا تساانم غااارب الحكاام‪ ،‬لقااد أسا‬
‫النا عليه ا‪ ،‬ولقد ظلوا يرجون أن يخلره ا أبطال م قرازأ ا‪.‬‬
‫تر تسم خطاأ ا‪ ،‬وأقاا اعا الشارن‪ ،‬ولكا ت تادع الحيطاة لحياتاْ‪ .‬اذكار‬
‫اب الصااا الااضي أاااعل قلبينااا‪ ،‬وت تاانس أنااْ تحاارز ج ازائي ‪ :‬ال جااد‪،‬‬
‫الحا ت‬
‫واميلياا‪ ،‬وأن قلبااْ لا ‪ ،‬وأننا مشااوقة إلااى إياباْ‪ ،‬وأن حياتااْ أعا تز رغااائب ‪،‬‬
‫وأن أجل مرتبط بسجلْ‪.‬‬
‫ولك أي قارئ جاا بايرندر إلينا الساعة؟‬

‫(‪)14‬ينير‪ :‬ينال منه أذي أوارر‪.‬‬

‫‪20‬‬
21
‫المشهد الرابع ‪ :‬س َّنا‪ ،‬اميليا‪ ،‬ايفاندر‪ ،‬فلفيا‬

‫معا‪.‬‬
‫ايفاندر‪ :‬أيها ال ولىم قيصر يدعو بْ وب كسيم ي‬
‫سنَّا‪ :‬وب كسيم مع ؟ ‪ ...‬أعلى يقي أنت م ا تقول يا ايراندر؟‬
‫ايفانااادر‪ :‬بااوليكليتس ت ياازال ف ا انتتااار ‪ ،‬وكااان يزمااا ال ج ا ا بنرسااه‬
‫للبحاو عنااْ معا لااو لاام احتاال حيلااة ل نعااه‪ .‬وقااد نبستااْ نبااسه مخافااة قااارئ‬
‫مراج ‪ ...‬إنه يتعجل ج عد ٍ‬
‫عجلة‪.‬‬
‫اميلياااا‪ :‬أيطلااب رئيس ا ال ااؤامرة؟ كليك ااا ف ا آن واحاادم‪ ..‬لقااد كشااف‬
‫أمرك ا‪.‬‬
‫خيرا‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬رح ا ‪ ..‬ظّن‪ .‬ي‬
‫اميليا‪ :‬آه يا سنتا فقدتْم‬
‫أبى اآللهة إت أن يولعوا علينا مستبدا‪ .‬ف عقدروا أن يكاون باي أيادقائْ بعاض‬
‫الخونااة ‪ ...‬ت اااْ عناادي فا أن أغسااطس علاام بال كياادة‪ .‬كيااف؟ أيطلااب‬
‫معا ويطلبه ا عقب اتجت اع؟‬ ‫اتثني ي‬
‫ساانَّا‪ :‬ت يسااعن مكات تااْ أن األماار أ أشاان ‪ .‬ولك ا أغسااطس كليا يارا مااا‬
‫ياادعون إليااه‪ ،‬ومكساايم مللا م ا خلصااائه وثقاتااه‪ .‬وقااد يكااون تشاااىمنا أااضا‬
‫ع غير حك ة‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬أقْل ْل م اللباقة ف مخا عة نرسْ يا سنتا وت ت ض ب صاائب إلاى‬
‫اب إليااْ‪ ،‬وقااد أياابحت ت تسااتطيا أن تنااتقم ل ا ‪ ،‬أن‬
‫أقصااى حاادو أا‪ .‬أرغا ّ‬
‫تربااس بنرسااْ وتنجااو برأسااْ م ا أااضا الخطاار القاتاال ‪ ...‬اتااق أغسااطس ف ا‬

‫‪22‬‬
‫غنبهم حسب ما سرحت م الدما على ماو‬ ‫(‪)15‬‬
‫ح تدته‪ ،‬واجتنب اواظ‬
‫برزا جديد‪ ،‬وت تّبلغ ب الحال إلى بكاا حبيب ‪.‬‬ ‫(‪)16‬‬
‫أب ‪ ،‬فل تز برحائ‬
‫سنَّا‪ :‬ما أضا؟ ألر ْأ ٍبة موأومة‪ ..‬أخون مصالحتْ وأخاون قناية أمتا ؟ أأتهام‬
‫نرس باالجب وأحجام حياو ينبغا اإلقادام؟ مااذا يرعال ايادقاىنا إذا نالات‬
‫منْ خيبة األمل؟‬
‫اميليا‪ :‬بل إلى ما تصير أنت إذا كان السر قد أفّش ؟‬
‫سنَّا‪ :‬إذا كانت أنا نراو ساافلة خاانتن ‪ ،‬فرنايلت لا تخاونن وساترينها‬
‫الهاويااة‪ ،‬متوجااة بالرخااار‪ ،‬ساااخرة م ا القصاااص‪ ،‬تّاادعّ‬ ‫متسلقااة علااى ااارا‬
‫(‪)17‬‬

‫(‪)18‬‬
‫اورا م ا الاادم الااضي أاادره‪ ،‬أيتابيااا وجا يال من ا ‪ ،‬وقااد اااحى‬
‫أغسااطس غيا ي‬
‫ظل ‪ .‬ستز ا الشبهة ف ت بقدر إبطائ ‪ ..‬الو اع‪.‬‬
‫وق‪.‬ن ا الاانرس علااى اااجاعتها وإبائهااا‪ ،‬ول ا قاادر ل ا أن أتلقااى ا اربة القاادر‬
‫وتاعساا ألنا‬
‫ي‬ ‫وتاعسا‪ :‬سعي يدا بسن أاعت حيات ف خدمتْ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ألموت سعي يدا‬
‫مت ولم ااطلا بتلْ الخدمة‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬نعم ‪ ..‬اذأب وت تست ا لصوت الضي يستبقيْ‪ .‬أخض اتاطراب‬
‫يضأب عن والعقل يلوب إل ت ‪ ...‬اغرر لغرام أضا النعف ال هي ‪...‬‬
‫سنتا أعرن أن الرارار متعاضر لاو أر الرارار‪ ،‬وت رياب فا أن أغساطس قاد‬
‫أخض عليْ سبيله إن كان قد أ ر س تر ال ؤامرة‪ .‬فسلقاه إذن‪ .‬ألقاه فا مكاناه‬
‫بتلْ الجرأة الباسلة الخليقة بحبنا‪ ،‬الشرافة ع كرامة أيلْ‪ .‬مت إذا حق‬

‫(‪)15‬اواظ الغنب‪ :‬التهاب الغنب‪.‬‬


‫(‪)16‬برحائ ‪ :‬أحزان الشديدة‬
‫(‪)17‬ارا‪ :‬حافة‪.‬‬
‫(‪)18‬احى‪ :‬قتل‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ال و وقنييا رومانييا وتوز غراْ النبيل ب يتاة نبيلاة‪ ،‬وت تخاف بعاد ااييا‬
‫ي سااْ ب ا ف ا الحياااة فاار ا (‪ )19‬يح اال روح ا إل ا ت روحااْ ومااا يصاايب‬
‫قلبْ م قعنا يصيب قلب ‪...‬‬
‫سنتا‪ :‬آه ‪ ...‬عين إذا ما مت أحيا فياْ‪ ،‬وأذنا إذا قنايت أن أرجاو مناْ‬
‫معا‪ .‬ت خشية عليْ‪ ،‬ف اا أحاد ما أيادقائ يعلام‬
‫اتنتقام ل حبْ وألبيْ ي‬
‫بغراْ وت ب ا وعدتن به‪ ،‬لقد تحدثت إليهم فا مصاائب الروماانيي كافاة‬
‫س ح يتتا مصالحتْ‬‫وكت ت عنهم ال سساة الت انبتت أحقا نا حاضر أن ت ا ت‬
‫فينكشف مكنون حبنا وأو أيد م أن يضاع له سر‪ ،‬فان كان أنا مطعلا‬
‫على خر أمره فانه ت يتعدي ايراندر ووييرتْ فلريا‪.‬‬
‫اميليااا‪ :‬سااسذأب إذن إلااى ليريااا وأنااا أقاال رعبيااا وقل يقااا‪ ،‬فقااد بقااى لا ‪ ،‬والخطاار‬
‫حائق باْ‪ ،‬ان أتاضرع لخلياْ بنروذأاا ونراوذي ولكا إذا لام تجاد ماو ت‬
‫ف نجاتْ فل ترز من بقاا بعد ‪.‬‬
‫لقد جعلت قس ت منوقة بقس تْ‪ .‬فاما بقاى وإما اللحا بْ‪.‬‬
‫سنتا‪ :‬كون ‪ ،‬رح ة ب ‪ ،‬أقل قسو ية على نرسْم‬
‫اميليا‪ :‬اذأب وت تركر ف ا ا سوي أن أأوا ‪.‬‬

‫(‪)19‬ر ا ‪ :‬موتْ‪.‬‬

‫‪24‬‬
25
‫الفصل الثاني‬

‫‪26‬‬
27
‫المشهد األول ‪ :‬أغسطس‪ ،‬س َّنا‪ ،‬مكسيم‪ ،‬فريق من البطانة‬

‫أغسااطس‪ :‬ليخاارز كاال‪ ،‬وت ياادخل أحااد‪ .‬وابااق أناات يااا س انتا‪ .‬وأناات يااا‬
‫مكسيم‪.‬‬
‫(يخرز الج يا ما عدا سنتا ومكسيم)‬
‫أغسااطس‪ :‬أاضا الساالطان ال طلاق علااى البار والبحاار‪ ،‬وأاضه الوتيااة العليااا‬
‫الت ل على العاالم‪ ،‬وأاضه العت اة التا ت حا تد لهاا‪ ،‬وأاضا ال كاان األسا ى‬
‫ادما مااا سااامن ما العناااا وساارْ الاادماا‪ ،‬باال كاال مااا يخطااف‬
‫الاضي سااامن قا ي‬
‫بصر ال ت لعق ال لول م رواا سعا ت العت ى ليس إت ما تلاْ ال بااأ‬
‫بعد احتيازأا والت تا بها‪.‬‬ ‫الت تبهر ببهارجها‪ ،‬ثم ت تلبو أن ت‬
‫لقااد يّعااان ال ط ااا حااي يّاادر ‪ .‬وتعقااب الرغبااة فيااه الرغباةّ عنااه‪ ،‬ول ااا كاناات‬
‫الاانرس‪ ،‬مااا ام بهااا رمااق‪ ،‬ت تنتها ما أمنيااة إت إلااى أمنيااة‪ ،‬فها ترجااا إلااى‬
‫نرسها وقد ااا فا وجههاا الرنااا‪ ،‬فتتطلاا بعاد السا و وبلاوم الق اة إلاى‬
‫اتنحدار والنزول‪.‬‬
‫ت نياات اتمبراقوريااة‪ .‬فسوتيتّهااا‪ .‬ولكن ا لاام أك ا أعرفهااا وقاات الت ن ا ‪ ،‬ف ااا‬
‫وجد ف احتيازأاا ما ال سا ترا إت اله عام ال ّ قاض‪ ،‬والقلاق ال سات ر‪ ،‬وماا‬
‫ألريت غيار ج ااأير األعاداا فا الخرااا‪ ،‬وغيار ال او فا كال خطاوة‪ ،‬فال‬
‫لضة إت يتخالجها ازعاز‪ ،‬وت راحة أبد اآلبدي ‪.‬‬
‫سبقن س ًال إلاى أاضا السالطان األسانى‪ ،‬وت تاا باه أبا قيصار العتايم‪ ،‬فنتار‬
‫إليه كل منه ا بعي مختلرة‪ :‬تخلى عنه أحدأ ا‪ ،‬واحاترظ باه اآلخار‪ .‬ف اا‬
‫أوله ااا وكااان جافييااا أ جييااا‪ ،‬ميتااة مط نااة‪ ،‬مااا محبوبيااا ك ااا ي ااو الااوقن‬
‫الخي‪.‬ر ف وسط بلده‪ .‬وقتل اللان ‪ ،‬وكان حلي ي اا كاريم الطباا‪ ،‬مراقياا ماه فا‬

‫‪28‬‬
‫مجلس الندوة‪ .‬فهضان مللن حديلان ما كان أخلقن بسن اتخضأ ا عبرة ل ‪،‬‬
‫تبعا لها‪.‬‬
‫لو كانت العبرة وحدأا تكر ليبدل اإلنسان م خطة سيره ي‬
‫أحد أضي ال للي يغرين بسن أحضو حضو ياحبه‪ ،‬واللان يخيرنا ‪ .‬غيار أن‬
‫كليرا ما يكون مرآة خا عة‪ ،‬وليس أمر القدر الضي يبلبل مناا األفكاار‬
‫ال لل ي‬
‫ب كتوب حت ي ا ف اؤون ال اا ‪ .‬فقد يعلر ال را حين ا أقلبت علرة غياره‪،‬‬
‫ويهلْ واحد ب ا كان فيه حياة اآلخر‪.‬‬
‫أضا أيها الصديقان الصريان ما أأ نا وااغل باال ‪ .‬إن مكانك اا منا مكاان‬
‫أغريبيا ومسينا‪ .‬فلحل ال سسلة الت باحلته ا فيها م قبل‪ ،‬خاضا علاى نرسا‬
‫الساالطان الااضي كاان له ااا‪ .‬وت تحراال بهااضه العت ااة السااامية التا يسااتنكرأا‬
‫الرومانيون‪ ،‬ويلقل وقرأا عل ‪.‬‬
‫عاااملن معاملااة الصااديق ت معاملااة ال ليااْ‪ ،‬فرومااا وأغسااطس والدولااة بااي‬
‫أي ااديك ا‪ .‬ولك ااا أن تن ااعا أوروب ااا وآس اايا وافريقي ااة تح اات نت ااام ملكا ا أو‬
‫ج هوري‪ .‬سيكون رأيك ا السنة الت استنها‪ .‬فعلى ماا تقنايان باه أكاون إماا‬
‫اقورا وإما فر يا م أفرا ال واقني ‪.‬‬
‫امبر ي‬
‫س انَّا‪ :‬إنا علااى مااا يااضألن ما أااضه ال باغتااة‪ ،‬وعلااى قلااة كرااايت فا أااضه‬
‫الشاؤون‪ ،‬أقيااا أماار مااوتي باال ملااق‪ ،‬وأقاارت جانبيااا تلااْ التجلااة التا تحااول‬
‫قوت يا يرا عا نراس تغاار‬
‫ون مكافحت لرأي يتهر أنْ تنزع إليه‪ ،‬فسقول ي‬
‫على مجد أناْ ساتدنس يارحتْ بلطخاة ااديدة الحلاْ (‪ )20‬إذا تركات‬
‫عراااة ألملااال أااضه الوساااو ‪ ،‬ومناايت فيهااا إلااى اسااتنكار ج يااا‬ ‫فااؤا‬
‫أع الْ‪.‬‬

‫(‪)20‬الحلْ‪ :‬السوا ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ت ينبغى لل را أن يصدن ع عت ة اارعية‪ ،‬ولاه أن يساتبق ما غيار نادم‪،‬‬
‫ما أحرزه بغير جرم‪ .‬وكل ا كانات ال ّقنياة التا يارام النازول عنهاا نبيلاة عتي اة‪،‬‬
‫ملارا للشابها فا قريقاة احرازأاا‪ .‬فال تصام‪ ،‬ياا ماوتي‪،‬‬
‫كان التخل عنها ي‬
‫فنائلْ النا رة الت رفعتْ إلى األريكة ب لل أضه ال با رة الشائنة‪.‬‬
‫نلت ال لْ بحق‪ ،‬ولم تغير ف سبيله نتام الدولة بالقسر والعدوان‪ .‬يار‬
‫روما إلى حك ْ بالحرب‪ ،‬والحرب أ الت أ انات العاالم لروماا‪ .‬جيوااْ‬
‫افتتحتها‪ ،‬وليس كل الرااتحي بطغااة وإن كاانوا غااابي ‪ .‬ف ا أخناا مانهم‬
‫الوتياا لسالطانه وحكام بالعاادل‪ ،‬كاان عليهاا األميار العاادل‪ .‬ذلاْ ماا فعلااه‬
‫قيصر‪ .‬فاما وأنت اليوم بي تقبيح ذكراه أو احتضاا ملالاه‪ ،‬فاان أنات أنحيات‬
‫على السلطان األعلى باللئ ة فقد حك ت ببغ قيصر‪ ،‬وبرر مقتله فبقا‬
‫عليْ ارتقاب اآللهة‪ ،‬ف الدم الضي سركته للنتقام له والحلول محله‪.‬‬
‫ربْ‪.‬‬ ‫(‪)21‬‬
‫ت تخف يا موتي علرا جده‪ ،‬فسيامْ أولى بكلاة‬
‫لقااد ائت ااروا بااْ عشاار مارا ‪ ،‬فباااىوا بالرشاال‪ ،‬وقال ااا كااا وا لااْ كيا يدا فلاام‬
‫يزياادو إت منعااة‪ ،‬ين ا ر أنااا لااْ الشاار حيني اا بعااد حااي ‪ ،‬ولك ا ت ينرااضه‬
‫(‪)22‬‬
‫أحد‪ .‬أمامْ قتلة ولك ليس فيهم ملل بروتس‪.‬‬
‫وقصاااري القااول أنااه إذا لاام يكاا محاايص عاا توقااا تلااْ العقبااى الس ااي ة‪،‬‬
‫فسج ل بْ أن تقن وأنت سيد الدنيا‪.‬‬
‫أااضا مااا جساار علااى قولااه فا مااوجز م ا اللرااظ‪ ،‬وعناادي أن القلياال الااضي‬
‫أور ته أو رأي مكسيم‪.‬‬

‫(‪)21‬كلاة‪ :‬عناية‪.‬‬
‫(‪)22‬قاتل قيصر‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫مكسيم‪ :‬نعمم أسلم بسن أغسطس على حق فا اتحترااظ باتمبراقورياة‬
‫احتيازا ارعييا بدمه وال جازفاة‬
‫ي‬ ‫الت إن ا رفعته إليها فنيلته فرتحها واحتازأا‬
‫برأسه‪ .‬أما كونه ت يستطيا إت بتسويد يارحته أن يتخلاى عا العابا الاضي‬
‫ناا به عاتقه أو يتهم قيصر بالطغيان ويستصوب قتله فهضا ما أستنكره‪.‬‬
‫رومااا لااْ يااا مااوتي واتمبراقوريااة مقتنااا وكالم حاار التصاارن في ااا ملااْ‪ ،‬لااه‬
‫الخيااار أن يسااتبق وأن يااضر‪ ،‬أفتحاارم‪ ،‬وأناات اتمبراقااور‪ ،‬مااا يسااتطيعه عامااة‬
‫النااا ؟ أو تصاابح‪ ،‬وأناات النااابط لكاال ا ا ا‪ ،‬عب ا يدا للعلياااا الت ا س ا و‬
‫إليها؟‪...‬‬
‫ْإملْ العت ة يا موتي ون أن ت لكاْ‪ ،‬وسادأا وت تادع لهاا سايا ة علياْ‬
‫وأر الدنيا م أعلى ذراأا أن ج اع ما تش ل عليه ون قدر ‪.‬‬
‫انبتتْ روما في اا منا وأا أنات ذا ترياد أن تهاب لهاا كال قادرتْ‪ .‬غيار أن‬
‫سانتا يغلااو ويااري الااضنب األكباار في ااا تجااو بااه علااى البلااد الااضي ولااد فيااه‬
‫يما‪.‬‬ ‫حب الوق‬ ‫فيس‬
‫أتّلحااق إذن الرناايلة العليااا وي ا ة بال جااد؟ ف ااا أجاادرأا باحتقارنااا إذا كااان‬
‫ث نها العار ‪...‬‬
‫أاااته ال صااارحة فا أااضا ال قااام بااسن ع ا يال منااْ أااضا ج الااه وجللااه يعااو‬
‫على روما بسكلر م ا نلت منهاا‪ ،‬ولكا أما الجري اة التا ت تغترار أن يكاون‬
‫الشكران فو اإلحسان؟‪..‬‬
‫اتبااا يااا مااوتي‪ ،‬اتبااا مااا تااوح بااه إليااْ اآللهااة‪ .‬ف جااد يتناااعف بقاادر مااا‬
‫تطيااب نرسااْ ع ا اتمبراقوريااة‪ ،‬وذكاار عنااد الخلااف يزكااو بااالتنح عنهااا‬
‫أكلر م ا يزكو ببلوغها‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫إن التوفيق قد يؤ ي إلى ذروة العلياا ولك الزأد ف تلْ ال كاناة الساامية‬
‫يتطلب فنايلة أا كال الرنايلة‪ .‬وقليال فا الكارام ما ياربح الصاولجان ثام‬
‫يعف ع حلوة الحكم ‪...‬‬
‫تاادبر م ا جهااة أخااري أنااْ تحكاام‪ ،‬ف ا رومااا‪ .‬ومه ااا أقلقاات عليااْ فيهااا‬
‫بطانتْ م األسا اا فال لكياة م قوتاة‪ ،‬ولقاب اتمبرقاور الاضي يساتتر ورااه‬
‫لقب ال لْ ت يقل عنه مقتيا‪.‬‬
‫كل سيد عناد القاوم قاغياة‪ ،‬وكال خاا م رقياق لاه وكال محاب لاه خاائ ‪ ،‬وكال‬
‫م ا ا يطيقا ااه رعدي ا ااد (‪ )23‬فنخا ااوب القلا ااب مه ا اايض الجانا ااب‪ ،‬وكا اال وس ا اايلة‬
‫الطاغية فنيلة‪.‬‬ ‫للخلي‬
‫ولقد نهنات لاْ األ لاة الناياعة علاى ياد أاضا ياا ماوتي إذ ائت اروا باْ‬
‫عشاار ماارا باال جاادوي‪ .‬ولعلااه غياار بعيااد أن تنرجاار الحا يااة عشاارة‪ ،‬وأن‬
‫اضارا خرييااا أرساالته اليااْ‬
‫الااضي ألاام بااْ فسزعجااْ انا ي‬
‫(‪)24‬‬
‫يكااون أااضا الطااائف‬
‫اآللهة‪ .‬وما م وسيلة لها بعده ف حرظ حياتْ ‪...‬‬
‫ت تعا عار نرسااْ بعااد اليااوم لهااضه ال ح ا الرائعااة وإذا كااان م ا ال سااتحيل‬
‫مو ال را وأو سيد العالم فسج ل ال يتا ت تعصم ما الويا ا ذكاري‬
‫م يستطيا العيف والتزيد م ال جد‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬إذا كان حب الوق ينبغ أن يقدم أنا على كل ما عاداه فنراا الاوق‬
‫إجلت‪ ،‬ليسات فا عارن‬
‫أو األولى بسن نتوخاه‪ .‬وتلْ الحرية الت يجلونها ي‬
‫روما إت زع ي ا ف غير مزعم‪،‬اررأا أكبر م نرعها‪ .‬وت تعو على البل م‬
‫الخياار والبركااة ب لاال مااا يعااو بااه عليهااا أمياار يااالح يااوزع ال نايااب بالنتااام‬

‫(‪)23‬رعديد‪ :‬جبان‪.‬‬
‫(‪)24‬الطائف‪ :‬ما يّري ف ال نام‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ع بصايرة وعادل‪ ،‬يتصارن بالحك اة فا كال‬ ‫(‪)25‬‬
‫والعقل ويعاقب أو يليب‬
‫ا ا تصرن ال الْ الشرع وت يتعجل ف األمور اتقاا خلف يعاج ّل به‪.‬‬
‫أمااا إذا سااا الشااعب فاال ع اال ما غياار تخاابط‪ .‬وت نصاارة أنااا يرجااا إليهااا‬
‫بيعااا ألاااره القااوم إليهااا‪ .‬وتجعاال أزمااة الساالطة ف ا يااد أااادأم‬
‫فتباااع الرتااب ي‬
‫فتنااة‪ .‬ويناال يااغار الحكااام الااضي إن ااا يولااون لعااام واحااد إذ ياارون ساالطتهم‬
‫موقوتااة بوقاات يااغير‪ ،‬فيناايعون ث ارا األغ ارا الجليلااة ترا ييااا م ا تركهااا‬
‫ايل‪ ،‬فااانهم‬
‫ل ا يااست بعاادأم‪ .‬وإذ كااان نصاايبهم ما الاادنيا التا يصاايبونها قلا ي‬
‫ي دون األيدي إلى حقول النا يحصدون منها ما قاب لهام‪ ،‬آمناي غنابة‬
‫يومااا ب لاال أااضه‬
‫غااااب‪ ،‬واثقااي بقاارب ال غراارة‪ ،‬ألن كا يال يسماال أن يعاماال ي‬
‫ال عاملة‪ .‬فشر الحكوما حكومة الشعب‪.‬‬
‫أغسااطس‪ :‬ولكنهااا وحاادأا أ ا الت ا تاارو القااوم ف ا رومااا‪ .‬فقااد ارتنااا‬
‫أبناىأااا بغااض ال لااو عا لبااان أمهاااتهم منااض خ سا ائة ساانة ويصااعب انتازاع‬
‫قلوبهم بعد تسيله‪.‬‬ ‫أضا البغن‬
‫مكسيم‪ :‬نعم يا موتي‪ .‬إن روما مااية فا علتهاا‪ ،‬وااعبها ياسلف أاضه العلاة‬
‫ويااسبى الباارا ‪ -‬ملكااه بيااد العااا ة ت بيااد العقاال‪ .‬وأااضا الناالل القااديم الااضي‬
‫يريد سنتا محوه أو الل مح و ال غبة فت به القوم ويادي باه سانتا نرساه‪.‬‬
‫أو الضي أخنا لروما العالم بسسره‪ ،‬ومشاأا م ة مارة علاى أاام ال لاو ‪ ،‬أاو‬
‫الضي أفعم خزائنها بال جلوب م نهب الوتيا ف اا عساى أن يساديه خيار‬
‫األمراا إلى أضا الشعب وراا ما ذكر ؟‬

‫(‪)25‬يليب‪ :‬يكاف ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫وأجاارى أن أقااول‪ ،‬يااا مااوتي‪ ،‬إن الحكومااة ت تصاايب حتيااا واحا يدا فا ج يااا‬
‫األيقاع‪.‬‬
‫فلكاال اااعب حكومااة علااى وفااق قبيعتااه ت يغيرأااا مغياار إت وأااو ف ا حكاام‬
‫ال ااضي ألح ااق به ااا س اابعة ومع ا عارة‪ )26( .‬ج اار س اانعة اهلل فا ا الع ااالم ب اااتختلن‬
‫والتباااي لحك ااة وعاادل‪ .‬ف كاادونيا تحاات ال لكيااة‪ ،‬وسااائر اليونااان يحبااون‬
‫الحرية العامة‪ ،‬والررتيعون والرر يرغبون فا الحكاام ال ّ طااعون‪ .‬وماا يصالح‬
‫للرومان إت حكومة القنصلية‪.‬‬
‫س انَّا‪ :‬ح يقااا إن اهلل بحك تااه الشاااملة قااد اخااتص كاال اااعب ب زيااة مختلرااة‪.‬‬
‫نا أن أضه السنعة تتغير بتغير الزمان وال كان‪.‬‬
‫ولك م الحق أي ي‬
‫أخااض رومااا ما ال لااو منعتهااا وكيانهااا‪ ،‬وم ا القناياال مجاادأا وساالطانها‪،‬‬
‫بهاا نهاياة الرخااا وغاياة اتز أاار‪.‬‬ ‫وأى تتلقى اآلن ما مناقباْ التا ترار‬
‫فرا عهاد لام تبااق الدولاة نهبياا للجياو وقااد اقرلات بياديْ أباواب يااانو‬
‫ولم يقا أضا قبلْ إت مرتي ‪ :‬مرة‬ ‫(‪)27‬‬

‫(‪)28‬‬
‫ف عهد القنايل ومرة ف عهد اللان م ملو روما‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬وإن ماا تحدثاه اآللهاة ما تغييار فا أحاوال الادول ت يرياق يماا‬
‫سواا‪.‬‬
‫وت يعقب ي‬
‫سنَّا‪ :‬م أحكام اآللهة الت ت تبديل لها أننا نؤ ي ث نيا غالييا ل ا يّولونا ما‬
‫الخيرا ‪.‬‬

‫(‪)26‬مع رة‪ :‬عار‪ ،‬عيب‪.‬‬


‫(‪)27‬جر العا ة عند الرومان أن تتل « أبواب ياانو » مرتوحاة أثنااا الحارب‪ ،‬فهاو يصاف عهاد أغساطس‬
‫بعهد السلم والهدوا‪.‬‬
‫(‪)28‬نومابومبليو ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫فنر التركينيي خنتب أرانا بالدم‪ ،‬وقيام قنايلنا األولي سامنا الحروب‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬إذن فج عد بومبياو قاد نااأض إرا ة اآللهاة عنادما جاأاد فا‬
‫سبيل حريتنام‬
‫عا أااضه الحريااة‬ ‫س انَّا‪ :‬لااو أن اآللهااة لاام تاار أن ترقااد رومااا حريتهااا لااضا‬
‫ايل مؤبا يدا لاضلْ التغييار‬
‫بيدي بومبياو ‪ .‬ولكنهاا اااا موتاه ليكاون أث يارا جل ي‬
‫الخطير إذ كانت مدينة لروت ذلْ العبقري بهضا ال جد وأاو أن تاضأب بعاد‬
‫وفاته بحرية روما‪.‬‬
‫مناى علاى أاضه ال دينااة ر ت ما الادأر واسام الحريااة لام يباق مناه إت بريقااه‬
‫ف عينيها‪ .‬وإن عت ة روما نرسها لتحرمهاا الت تاا بالحرياة‪ .‬فروماا مناض رأ‬
‫نرسها سيدة الخاافقي ‪ ،‬وغصات خزائنهاا بااألموال ال جبياة إليهاا‪ ،‬وأخرجات‬
‫اات‬
‫م ا أحشااائها ال ت خنااة بوقعااا الحااروب أف ارا يا أقااوي م ا ال لااو فعا ي‬
‫ومج ا يدا‪ ،‬أياابح كبراىأااا يطلبااون العلياااا بش اراا األيااوا ف ا اتنتخابااا ‪،‬‬
‫ويباااأون براااوتهم لسااا اتهم‪ ،‬في ش ا أااؤتا ف ا األياارا الضأبيااة متلقااي‬
‫يتنون أنهم يصدرونها إليهم‪ .‬وكل الرريقي ف تحاسد‪.‬‬ ‫األوامر م‬
‫تجري األماور بينه اا بالساعايا التا تحولهاا ال طااما إلاى عصاابا فتاكاة‪.‬‬
‫فلهاضه العلاال غااار س ًال ما ماااريو ‪ ،‬وغاار قيصاار ما جادي‪ ،‬وغااار ماااركو‬
‫انطوني ااو من ااْ‪ .‬أفتنر ااا الحري ااة والح ااال ك ااا ذك اار إت فا ا اذك اااا لت ااى‬
‫الحروب األألية عندما تقاا الروااى ال قوااة ألركاان العاالم‪ :‬فال يرياد أاضا‬
‫نتيرا؟‬
‫ي‬ ‫سي يدا وت يريد ذا‬
‫مااوتي‪ ،‬ت بااد‪ ،‬إلنقاااذ رومااا‪ ،‬م ا اتحا أااا ف ا قبنااة رئاايس يااالح يطيع ااه‬
‫تعزيزأا فانتزع منها ذرائا اتنقسام‪.‬‬ ‫الج يا‪ ،‬فاذا أر‬

‫‪35‬‬
‫ل اام يت اان تح س ا يال عا ا ال كان ااة التا ا غص اابها إت لير ااتح ال ج ااال أم ااام قيص اار‬
‫وبومبيو ‪.‬‬
‫ولو أنه أقر سلطانه ف أسرته ل ا أرتنا عوا ي األياام ما ال صاائب ماا أرتناا‪.‬‬
‫ثم ماذا فعل الضي قتل أباه قيصرالعتيم‪ ،‬سوي أنه أثار عليْ انطوان باتراقه‬
‫م ااا لبي ااد‪ ،‬وأ ااا ل اام يكون ااا لي اادمرا روم ااا بس ااواعد الروم ااان ل ااو أن قيصا ارتر‬
‫اتمبراقورية بي يديْ‪..‬‬
‫الرزايا ااا الت ا ا لا اام تكا ااد تتا اانرس منها ااا‬ ‫إذا تركا اات أ ا اضه اتمبراقوريا ااة عا ااا‬
‫الصااعداا‪ ،‬وااابت فيهااا‪ ،‬يااا مااوتي‪ ،‬حاارب جدياادة تااؤ ي ب ااا بق ا فيهااا م ا‬
‫ذماا‪.‬‬
‫ليهااز حااب الاابل ‪ ،‬ولتسخااض عليهااا الشاارقة‪ .‬إن رومااا جاثيااة تتناارع إليااْ‬
‫بر ‪ ،‬تدبر‬
‫لتسانم منصابْ‪ .‬وماا أعنا أنهاا تساتكلره علياْ‪،‬‬ ‫ما سا تها ما غاال الال‬
‫ع الكوارث الت عانتها‪ .‬ولكنها تخشاى بحاق أن‬ ‫فقد عوات أكبر عو‬
‫م ا قيا تهااا‪ ،‬إلااى أن تاار ت‬ ‫(‪)29‬‬
‫تااؤ ي بااْ الغياارة علااى سااعا تها مااا النصااب‬
‫عليها و يعة ت تستطيا أ حرتها‪ .‬فاذا كان ت بد لها م اراا سيد آخر‪،‬‬
‫وتحااتم أن تااؤثر مصاالحتْ علااى مصاالحتها‪ .‬وأن تاادخل اليااس علااى نرسااها‬
‫بهااضه ال ح ا ال تعبااة‪ ،‬فااانن ت أجسااد علااى ال صااارحة أنااا ب ااا أجساار أن‬
‫أتصوره م مستقبلها‪ .‬فاحترظ بنرساْ‪ ،‬ياا ماوتي‪ ،‬واتار لهاا سايدأا الاضي‬
‫بدأ قالا سعدأا ف التهور على عهده‪ .‬وز لها ف تحقيق الخيار الشاامل‪.‬‬
‫جديرا بسن يخلرْ‪.‬‬
‫فاختر لْ وارثيا ي‬

‫(‪)29‬النصب‪ :‬التعب‪ ،‬اترأا ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫اوارا‪ .‬ولا تكا راحتا‬
‫ات إلااى نصااحْ فحساابنا حا ي‬
‫أغسااطس‪ :‬لقااد جنحا ّ‬
‫غاية ما أت نى‪ ،‬لراحة روما أحب إل ت ‪ .‬ومه ا قادر أن ينازل با ما الخطاوب‬
‫الجسام فان مط إلى بضل النرس إلنقاذ روما‪.‬‬
‫ت مط ا لقلب بعد اليوم ف سكون البال وسسنتصح بنصحْ ياا سانتا فاسبقى‬
‫على اتمبراقورية‪ .‬ولكنن احترظ بها وأاركْ ف األمر‪.‬‬
‫أري جلييا أن قلبيك ا أخلصا ل الوتا وأن كليك ا في ا أ لى به م رأي لم‬
‫يرع إت اسن الدولة واسن ‪ .‬وحبك ا لنا أو الضي أثار ما س عت ما حاوار‪.‬‬
‫وسسجزل لكل منك ا العطاا‪.‬‬
‫مكسيمم جعلتْ عامل على ياقلية فاذأاب وي عارن أحكاام فا أاضا‬
‫الصقا الخصيب‪ ،‬واعلم أنْ تتوته م أجل وأنن أتح ل تبعة ما ترعل‪.‬‬
‫زوجااا‪ ،‬ولساات تجهاال أنهااا عناادي ف ا منزلااة‬
‫وأناات يااا س انتا‪ ،‬أعطيااْ اميليااا ي‬
‫فاااذا كااان نحااس الطااالا والناارورة القاااأرة قااد أحوجااان إلااى‬ ‫(‪)30‬‬
‫جوليااا‪.‬‬
‫القسااوة ف ا معاملااة أبيهااا‪ ،‬فاااآلتا الت ا أغاادقتها عليهااا بعااد ذلااْ ت بااد أن‬
‫تكااون قااد لطراات م ارارة مصااابها‪ .‬فاذأااب إليهااا م ا قبل ا وج ا تد ف ا كسااب‬
‫وسيسرأا ما تعراه عليها م أمنيتْ‪.‬‬
‫ع‬ ‫رااأا فسنت لها كفا‬
‫انصرفا بخير وسسخبر ليريا باألمر‪.‬‬

‫(‪)30‬جوليا‪ :‬بنت أغسطس‪ ،‬نراأا والدأا م روما لسوا سلوكها‪ .‬وقد فر كورناي أنه تبنى إميليا‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫المشهد الثاني ‪ :‬س َّنا‪ ،‬مكسيم‬

‫مكسيم‪ :‬ما مرامْ بعد أضه الخطب الرنانة؟‬


‫سنَّا‪ :‬أو الضي كان وسيكون أب يدا‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬رئيس مؤامرة يت لق الباغ ‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬رئيس مؤامرة ت يريد أن يري الطاغية بل عقاب‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬أريد أن أري روما حرة‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬وستتبي أنن أرياد معاْ تحريرأاا واتنتقاام لهاا‪ .‬أياري أوكتاافيو إذن‬
‫يعف ع الهياكل‪ ،‬وأنه أزأاق‬
‫أن غليله قد ارتوي‪ ،‬وأنه منى ف النهب فلم ّ‬
‫ترتيعااا‪ ،‬وأفعاام رومااا بسااالا القتلااى‪ ،‬ثاام‬
‫أرواحنااا قربانيااا لااه‪ ،‬وأنااه ماار األرجاااا ي‬
‫يحاااول بعااد ذلااْ الااتخلص م ا الجري ااة باظهاااره اااييا م ا الناادمم أإذا مااا‬
‫است عت لنا اآللهة وأ ت باتقتصاص منه على يدنا ينا لاه رأساه الجاب‬
‫الااضي عاااه إلااى اإلنابااة؟ لشااد مااا يكااون ف ا أملااال أااضا التاار م ا مغريااا‬
‫تحرز غيره إلى اقتراا أثره ف أم م العقاب‪.‬‬
‫ص‬
‫لننتقم ألبناا بلدنا‪ ،‬ولنجعل موته عبرة ل تحدثه نرسه بالتاز بعده‪ ،‬ولن ّ‬
‫الشااعب م ا التعاار لبغ ا البغاااة بعااد اليااوم‪ ،‬فلااو أنااه عاقااب سا ًال لر ا تل م ا‬
‫عزي ة قيصر‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬ولك مقتل قيصر الضي رأيته عدت قاد اتخاضه أغساطس حجاة‬
‫ل تال ه‪.‬‬
‫انخ اادع بروت ااو ي ااوم أرا تحريرن ااا‪ .‬ول ااو ل اام يق ااتص ما ا قيص اار م ااا ت ااا ي‬
‫أغسطس ف جرأته‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫بالدولااة إلااى‬ ‫ساانَّا‪ :‬إن غلطااة كاساايو ومخاوفااه ال ررقااة أ ا الت ا عااا‬
‫معاناة البغ وأحكام اتستبدا ‪ ،‬ولكننا ل نري أملاال أاضه الحاوا ث عنادما‬
‫تنقا روما لزع اا م أأل البصيرة ويحة النتر‪.‬‬
‫مكساايم‪ :‬مااا ن ازال بعاادي ع ا أن نتبااي أاال يكااون تصاارفنا أحكاام م ا‬
‫تصاارن أول ااْ الزع اااا‪ .‬علااى أنااه لاايس فا اا ا ما ساادا الارأي أن نااسبى‬
‫السعا ة ف أم ونطلبها تحت خطر ال و ‪.‬‬
‫سا انَّا‪ :‬وأقاال م ااا ذكرتااه ساادا رأي توأ نااا أننااا نشاار العلااة م ا غياار أن‬
‫نستسيل جرثومتها‪ .‬فاستع ال اللطف ف أضه ال داواة إن ا أو تر الجرت‬
‫يلت م بعد إفرام السم فيه‪.‬‬
‫أمرا مريبيا‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬تريد الشراا امييا وتجعله ي‬
‫(‪)31‬‬
‫سنَّا‪ :‬وأنت تريده أي‪.‬انيا وتجعله معرة؟‬
‫خجل‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬ليس ف اتفتكا م األيرا ما يح ر له ال را ي‬
‫سنَّا‪ :‬ويكون اتفتكا جبنيا إذا لم يك بع ل توحيه البسالة‪.‬‬
‫مكساايم‪ :‬مااا برحات الحريااة علااى كاال حااال محبوبااة‪ .‬وأا لرومااا خياار ت‬
‫يقوم ‪...‬‬
‫ت‬
‫س انَّا‪ :‬رب ااا ت يكااون الخياار ذا قي ااة عنااد رومااا إذا ياادر عا يااد تعباات ما‬
‫ارأاقها الحرية أاارن قلبياا ما أن ترارت بسنهاا فنايلة يهيبهاا البااغ الطااغ‬
‫بعد أن سامها الخسف (‪ )32‬واتمتهان‪ ،‬وكل م أ ر معنى ال جد وأخلص‬
‫النصرة له اديد ال قت لل ستبد فل يقبل على أداياه ويلته‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬إذن اميليا عند ا ا بغيض‪.‬‬

‫(‪)31‬معرة‪ :‬عار‪ ،‬عيب‪.‬‬


‫(‪)32‬الخسف‪ :‬الضل‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫سنَّا‪ :‬أخاضأا ما ياد أغساطس عاار علا ‪ .‬أماا إذا انتق ات لروماا وماا عانات‬
‫(‪)33‬‬
‫م آتم فان اقتحم ف قلبها حتى السعير‪.‬‬
‫اديرا بهاا‪ ،‬واااعت يادي الدامياة فا‬
‫أجالم وأننا متااى أيابحت بعاد مقتلااه ج ي‬
‫ألكه‪.‬‬ ‫يدأا‪ ،‬وتزوجت منها على رفاته‪ .‬ولتك أدايا الطاغية يوم ض ث‬
‫مكسيم‪ :‬ولك ‪ ،‬أيها الصديق‪ ،‬ما الضي يدلْ على الروز برااأا يوم تجي ها‬
‫مخنبيا بدم م أو عندأا ب نزلة أبيها؟ ت أظنْ م الرجاال الاضي يع ادون‬
‫الى اإلكراه‪.‬‬
‫ساانَّا‪ :‬ف ا أااضا القصاار‪ ،‬يااا يااديق ‪ ،‬قااد يسااترقون الس ا ا‪ ،‬ولعلنااا اااططنا‬
‫باسترسااالنا فا الحااوار‪ .‬وال كااان ت يااؤم علااى سارنا فلنخاارز ألتاادبر معااْ‬
‫أيسر الوسائل لبلوم مسربنا‪.‬‬

‫(‪)33‬السعير‪ :‬لهيب النار‪ ،‬والشديد منه‪.‬‬

‫‪40‬‬
41
‫الفصل الثالث‬

‫‪42‬‬
43
‫المشهد األول ‪ :‬مكسيم‪ ،‬أوفورب‬

‫مكساايم‪ :‬لقااد بااات ل ا بكاال ا ا ا‪ .‬كلأ ااا محااب وحبيااب‪ .‬أااو يهاايم‬
‫باميليا وأى أائ ة به‪ .‬ولك ت مط ا لاه فيهاا إذا لام يناتقم ألبيهاا‪ ،‬فهاو فا‬
‫سبيل الروز بها ورقنا ف اتئت ار‪.‬‬
‫أوفااورب‪ :‬إذن‪ ،‬فاال يدأشاان أااضا الجهااد الاضي يبضلااه فا إكاراه أغسااطس‬
‫على اتحتراظ بالسلطان‪ .‬ولو نزل قيصرع أريكته تنحلت العصبة وانقلب‬
‫ال تآمرون أيدقاا له‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬إنهم ت يبقون وت يضرون ف خدمتهم اهوة رجل يع ل لنرساه‬
‫بالع ال لروماا‪ ،‬وكاان ما مصااب ال نقطاا النتيار أن أنخادع‬ ‫وأاو ياوتري‬
‫(‪)34‬‬

‫فستوأم أنن أخدم روما وما أخدم إت منافس ف أوي اميليا‪.‬‬


‫أوفورب‪ :‬أأنت منافسه ف أواأا؟‬
‫مكسيم‪ :‬نعم‪ .‬أحاب التا يحبهاا‪ .‬وقال اا بالغات فا كت اان ااغر بهاا‪،‬‬
‫رجاااا أن أوفااق إلااى ع اال مجيااد أكساابها بااه قباال أن أبااوت بغراما ال كنااون‪،‬‬
‫(‪)35‬‬
‫ولكن ا مااا لبلاات أن رأيتااه ينتزعهااا من ا بياادي‪ .‬فر ا قناااا وقااره بااواري‬
‫وأنااا معينااه علااى أااضا الااوقر‪ .‬أ نعا لااه الرااوز وفيااه حتر ا ‪ ،‬وأعيااره ساااعدي‬
‫لينحرن به‪ .‬ف ا أاد تلْ الصداقة نق ةي عل ع ‪.‬‬

‫(‪)34‬‬
‫يوري‪ :‬يتتاأر‪.‬‬
‫ع‬
‫(‪)35‬بواري‪ :‬خسارت ‪ ،‬تلر ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫أوفااروب‪ :‬ال خاارز ميسااور‪ :‬اع اال لنرسااْ وتحااا النااربة القااااية بتاار‬
‫م األتااه علااى مسربااه‪ ،‬وباتهااام منافسااْ لت اربح عشاايقتْ‪ .‬بااضلْ تنقااض حياااة‬
‫أغسطس‪ ،‬فل يسبى عليْ الزواز م اميليا‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬ماذا؟ أأخون يديق ؟‬
‫ت يعرن له أيدقاا‪ ،‬بل‬ ‫أوفورب‪ :‬الحب يبيح كل ا ا‪ .‬والعااق الصا‬
‫ما ا الع اادل أن يخ ااان الخ ااائ ال ااضي يغ اادر بس اايده فا ا س اابيل أ ااواه‪ .‬ان ااس‬
‫الصداقة ك ا نس أو الحسنا ‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬اتقتداا بال جرمي يجب اجتنابه‪.‬‬
‫مجرمااا ما‬
‫را ذلااْ الغاار السااي ‪ .‬ولاايس ي‬ ‫أوفااورب‪ :‬كاال ع اال جااائز فا‬
‫مجرما‪.‬‬
‫يعاقب ي‬
‫مكسيم‪ :‬جري ة تحصل بها روما على حريتهام‬
‫أوفااورب‪ :‬خااف كاال ا ا ا م ا نرااس مل اات جبنيااا كتلااْ الاانرس ‪ -‬ليساات‬
‫مصا االحة الا اابل أ ا ا الت ا ا تحتلها ااا ‪ -‬ت ‪ -‬وت ال جا ااد أا ااو الا ااضي يا ااضك‬
‫اجاعتها‪ .‬إن أ إت مصلحة سانتا وماا كاان أثبتاه فا الاوتا لقيصارلو أناه لام‬
‫ي سسه العشق‪ .‬وبعد‪ ،‬فهو كرور بالنع ة‪ ،‬ليس م الكرم ف ا ا ‪...‬‬
‫أتخالْ اقلعت على ما ف قرارة نرسه؟‬
‫إنه أخرى علياْ‪ ،‬وراا ساتار القناية العاماة‪ ،‬غراماه ال تاسج ‪ .‬فرا وساعه أن‬
‫نااا وراا أااضه الصاابابة نياران مطامعااه الخبيلااة‪ .‬ولرب ااا حدثتااه نرسااه‪،‬‬
‫يخرا أي ي‬
‫بعد مو أكتافيو ت بتحريار روماا‪ ،‬بال باساتعبا أام وت يبعاد أن يكاون قاد‬
‫احتسبْ منض الساعة أحد التبا أو أنه على ألكْ يبنيصروت آماله‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫مكسيم‪ :‬ولك كيف أته ه م غير أن أذكر اآلخري ؟ إن ال صيبة تحل‬
‫يوم ض بالج يا فنغادر أقابح الغادر بسول اْ الاضي اننا وا إليناا وت أمنياة لهام‬
‫إت الخير للوق ‪.‬‬
‫أيها أن أجاد عونياا ما نرسايعلى ملال أاضه الرعلاة الدني اة في او األبريااا‬
‫بجرياارة واحااد‪ ،‬إنن ا أجساار علااى إتيااان كاال أماار لنيقاااع بااه ولكنن ا أخااان‬
‫عليهم كل أمر‪.‬‬
‫أوفااورب‪ :‬لقااد تعااب أغسااطس ما كلاارة الاابطف‪ ،‬وسا م الرتااْ والتعااضيبم‬
‫فهااو فا ملاال أااضا الشااسن إذا اقااتص ما الزع اااا يعرااو عا الشااركاا‪ ،‬ثاام إذا‬
‫كناات ت ت ازال تخشااى غناابه علااى اآلخااري ‪ ،‬فااتكلم باس ا هم ج ييعااا ساااعة‬
‫إبلغه الخبر‪.‬‬
‫(‪)36‬‬
‫مكسيم‪ :‬أراناا فا حاوار ت يجادي‪ ،‬ف ا الجناون أن أري فا نكاال‬
‫سانتا مااا ياادن إلا ت اميليااا‪ ،‬ولاايس مقتاال ما تحبااه وتااؤثره علااى غيااره أااو الااضي‬
‫يرو ف عينيها الج يلتي ‪ :‬وأنا قليل اتعتقا أن أغسطس يعطينها‪ .‬فالضي‬
‫أريااده إن ااا أااو اساات الة قلبهااا ت احتياااز اخصااها‪ .‬وت ساابيل إلااى أااضا بغياار‬
‫التحب ااب إليه ااا‪ .‬وأ اال أتحب ااب إليه ااا باس ااااا ث االث أىذيه ااا به ااا‪ :‬خي ااانت‬
‫لحبيبها‪ ،‬وتقن ما أبرمت تنتقامها‪ ،‬وحقن الدم الضي تشته أن يرا ؟‬
‫إل ع ؟‬ ‫(‪)37‬‬
‫أي أمل يبقى ل بعد أضا ف أن تصبو‬
‫أوفااورب‪ :‬فا الحااق إنا أري األماار جا عد عسااير‪ ،‬ولكا ال خا عااة فيااه قااد‬
‫تريد ‪ .‬فانتر ف حيلة تجوز عليها‪ ،‬أو ع التدبير للزم وأو خير مدبر‪.‬‬

‫(‪)36‬‬
‫ينيعا يحضر غيره ويجعله عبرة له‪.‬‬
‫نكل به‪ :‬أيابه بنازلة‪ ،‬ينا به ي‬
‫(‪)37‬تصبو إل ت ‪ :‬تح إل ت ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫مكسيم‪ :‬ولك لو ع د سنتا إلى تخريف جرمه فضكر اميلياا ااريكته ولاو‬
‫حدث أن أغسطس عاقبها ك ا يعاقبه‪ ،‬فهل ف وسع أن أقلب إلياه‪ ،‬جازاا‬
‫فعتنا إلى اتئت ار بحياته‪.‬‬ ‫على بلغ أن ي نحن تلْ الرتاة الت‬
‫أوفاااورب‪ :‬لااْ أن تقاايم ف ا وجه ا م ا اااتا الصااعاب مااا ت يااضلل إت‬
‫ب عجزا ‪ .‬ولكن على ذلْ آمل برنل اإلمعان ف التركير ‪...‬‬
‫مكسيم‪ :‬إلياْ عنا اآلن‪ ،‬وساسلحق باْ ع اا قليال ‪ ...‬سانتا قاا م وأرياد‬
‫أن أستوف منه اييا يعينن في ا بعد على ع ل أنويه‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫المشهد الثاني ‪ :‬س َّنا‪ ،‬مكسيم‬

‫مركرا‪.‬‬
‫ي‬ ‫مكسيم‪ :‬أرا‬
‫سنَّا‪ :‬ت لغير سبب‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬أل ل أن أعرن ما يشغلْ؟‬
‫سنَّا‪ :‬اميليا وقيصر كلأ اا يرأقنا ‪ .‬أاضا بافراقاه فا اإلحساان إلا ع ‪ ،‬وتلاْ‬
‫بافراقها ف غلتة الكبد‪ .‬أت ليت اآللهة قدر لقيصار أن يساتزيد حبهاا لاه‬
‫تقا م ال ليحة الت سبتن موقعها‬ ‫(‪)38‬‬
‫أو ينقص م حبه ل ‪ ،‬وليت آتاه‬
‫من فتزيل حنقها ك ا أزالت حنق ‪.‬‬
‫أاعر ف قرارة قلب بالندم اللضاع حي أت لل كل حسناته تجاه عين ‪.‬‬
‫ذلااْ العطااف التااام الااضي أجزيااه عنااه بااالجحو يكااا ف ا كاال لحتااة يقتلن ا‬
‫أس يرا‪.‬‬
‫وإن ا ألتخياال علااى الاادوام يااورته وأااو ينااا ف ا أياادينا ساالطانه ال طلااق‪،‬‬
‫ويساات ا ل شااورتنا ويطرئهااا ويقااول "سسسااتبق اتمبراقوريااة أخ ا يضا برأيااْ‪ ،‬يااا‬
‫سنتا‪ ،‬ولكن ت أستبقيها إت ولْ حصة فيها" أف يدر أاضا الرجال أساتطيا‬
‫إغ ا الخنجر؟‬
‫آهم تم ولااو‪ ..‬ولكنن ا ‪ ،‬وا أسااراه‪ ،‬أعبااد اميليااا‪ ،‬وقااد أقس ا ت أي انيااا مغلتااة‬
‫على مقته‪ ،‬فكراأتها له تبغنه إل ت ‪ ،‬وأرانا ما النااحيتي أسا ا إلاى مجادي‬
‫وإلااى اآللهااة‪ .‬فسنااا مرتكااب مااا ينكااره ين ا ‪ ،‬أو قاتاال ول ا نع ت ا ‪ .‬إن ا ف ا‬
‫الحالي لغا ر‪.‬‬

‫(‪)38‬اآلتا مرر أا اإلل ‪ :‬النع ة‪ ،‬الحسنة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫مكسااايم‪ :‬لاام يتبااي فيااْ قباال اآلن أااضا التاار ‪ .‬وكناات ثابتيااا علااى مااا‬
‫انتويت ولم يك ف ا ير م وخز وت ف نرسْ م ندم‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬ت يحس ال را ذلْ إت عند اقتراب الساعة وت تتنح لاه أملاال أاضه‬
‫الجرائم إت إذا انبسطت ياده للع ال‪ .‬تكاون الانرس ماسخوذة بغرااها فتتعلاق‬
‫على غير أدي بسول فكرة‪ .‬ولك إذا حقت الحاقاة فاسي عقال ت يناطرب‪،‬‬
‫بل أي عقل ت يرزت‪ .‬وأظ بروتو نرساه‪ ،‬مه اا قيال فا ت داحاه‪ ،‬قاد أرا‬
‫العدول غير مرة ع اا تصادي لاه‪ ،‬وأناه قبال أن ينارب ااربته قاد سااوره ما‬
‫ألم الن ير ما ساور وخامره م الندم ما خامر‪.‬‬
‫(‪)39‬‬
‫مكسيم‪ :‬كانات اريحتياه أعتام ما أن يتار ‪ ،‬ولام تهام ياده باالكنو‬
‫سا ف اإليقاع بالطاغية على قدر ماا أيااب ما خياره وجناى ما‬ ‫وكان متح ي‬
‫ث ارا و ه‪ .‬ول اا كناات تحاضو حااضوه فافعال فعلااه‪ .‬واتار وخااز النا ير ل ااا‬
‫ال وأعتاام‪ .‬ألاايس األجاادر بااْ أن تلااوم نرسااْ علااى تلااْ النصااائح‬
‫أااو أجا ع‬
‫ال ش ااوبة ب ااالجب التا ا نص ااحت به ااا أغس ااطس الي ااوم‪ ،‬فحال اات ون تج ااد‬
‫ابل‬
‫سعا تنا ببلوغنا الحرية؟ أنت وحد انتزعتها منا اليوم‪ .‬ولاو امتاد بهاا ق ي‬
‫يد قيصر لتقبلها بروتو ولام يسباه لسابب خرياف ما انتقاام أو حاب يار باه‬
‫الاابل إلااى الحرمااان فاال تساات ا لصااو قااام يحبااْ ويريااد أن يشااركْ ف ا‬
‫سالطانه األعلاى‪ ،‬ولكا اساات ا لروماا تصايح باْ ‪ " :‬اعااد إلا ت ‪ ،‬اعاد إلا ت ‪ ،‬يااا‬
‫سنتا‪ ،‬ما فوتن إياه بنصحْ ألغسطسم وإذا كنت منض أنيهة قد آثر عل‬
‫عشيقتْ فل تؤثر عل الباغ الضي يتل ن "‪.‬‬

‫(‪)39‬الكنو ‪ :‬الكافر بالنع ة‪ ،‬البخيل‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫سنَّا‪ :‬أيهاا الصاديق ت تت اا فا انحائاْ باللئ اة علاى نراس ااقية‪ ،‬تتنااول‬
‫اا كري ي ا‪ .‬اعرن ذنبا إلاى ابنااا وقنا ‪ .‬وع اا قليال ساسر علايهم‬
‫بالجب غر ي‬
‫مااا ساالبتهم‪ ،‬ولكنا افتقاار لل ااو ة القدي ااة‪ ،‬وأا علااى ااارا (‪ )40‬الاازوال‪ ،‬أت‬
‫ت و م غير أن تحر ارقت ‪.‬‬
‫مسترسل ما ا ت ف كاآبت ‪ ،‬إن كادري يشاق‬
‫ي‬ ‫واتركن ‪ ،‬رح ا ‪ ،‬انتتر اميليا‬
‫عليْ‪ ،‬ولك اتاطراب الضي أخض من مسخضه يتطلاب الخلاوة‪ ،‬فها التا‬
‫تس ‪.‬ك ما يجيف بالصدر م أملال أضه األكدار‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬أرا ترياد أن تتحادث إلاى فاتنتاْ بكارم أوكتاافيو وبعجاز ‪.‬‬
‫وأن الحديو بي العشا ت يكاون إت س يارا‪ ،‬فاالو اع وساسذأب وأكاون أمينياا‬
‫كتوما‪.‬‬
‫ي‬

‫(‪)40‬ارا‪ :‬حافة‪.‬‬

‫‪50‬‬
51
‫المشهد الثالث ‪ :‬س َّنا وحده‬

‫سنَّا‪ :‬س ‪.‬م بسكرم م ا س يت ذلْ السلطان ال جيد‪ ،‬سلطان النزعة الشريرة‬
‫الت ا توحيهااا إل ا ت الرناايلة‪ ،‬والت ا يحااول بهااا الشاارن ون الن اربة العاجلااة‬
‫يحرزن ا إليهااا جحااو ي وجبن ا ‪ ،‬باال امناار تس ا يتها بالنااعف ألنهااا نزعااة‬
‫تدفعااه إلااى نهايااة الااوأ (‪ )41‬أمااام العشاايقة فتّبق ا علااى حااب كااان ينبغ ا أن‬
‫تجسر‪ ،‬إن أ كافحته‪ ،‬أن تتغلب عليه‪.‬‬ ‫وت ّ‬
‫(‪)42‬‬
‫تّخ د جضوته‪،‬‬
‫لياات اااعري بااسي رأي آخااض‪ ،‬وإلااى أيااة ناحيااة أوجااه عزي ت ا ؟ مااا أاااق الضلااة‬
‫على النرس األبيةم‬
‫كير ا كانت الل ارة التا أرجاو جنيهاا ما بهجاة الحاب‪ ،‬أو لاضة اتنتقاام‪ ،‬أو‬
‫مجااد تحرياار باال ي‪ ،‬فليساات بكافيااة فا إغرائا واسااتهوائ ‪ ،‬والساابيل إليهااا‬
‫أ الخيانة‪ .‬فاذا كان ت بد‪ ،‬ون تلْ الل رة‪ ،‬م قع خايارة أميار كاريم‪،‬‬
‫يّعل مقداري على رخص مقداري‪ ،‬ويولين نهاية الرخر‪ ،‬ويسدي إل ت سوابغ‬
‫(‪ )43‬النعم‪ ،‬وت يرجا ف حك ه وسلطانه إلى غيار نصاح ‪ ،‬فياا لنساااةم ياا‬
‫لخيانة ت يقترفها رجلم لتدم أب يدا عبو ية روما وليهلْ أواي‪ ،‬ولي ت أملا ‪،‬‬
‫ذلْ خير م أن تقترن يدي أضه الجري ة النكراام‬
‫علا كال ماا اااتهيت م اا حركتنا الصابابة إلاى اارائه‬ ‫كيف تمم ألم يعار‬
‫بدمه؟ أفسقتله ألت تاا بعطيتاه؟ أفسسالبه ماا يرياد أن يهبنا ؟ ولكننا مقياد باْ‬
‫أيها القسم الجريام‬

‫(‪)41‬الوأ ‪ :‬النعف ف األمر أو البدن‪.‬‬


‫(‪)42‬الجضوة‪ :‬الج رة ال لتهبة‪.‬‬
‫(‪)43‬أسبغ اهلل عليه النع ة‪ :‬أت ها‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫يااا لحقااد اميليااام يااا لااضكري أبيهااام لقااد رأناات لك اا ا يري وقلبا وذراع ا ‪.‬‬
‫فلساات ب سااتطيا فكا يكااا إت إذا حللتن ا م ا الي ااي ‪ .‬عليااْ‪ ،‬يااا اميليااا‪ ،‬أن‬
‫تدبري ما ينبغ أن أفعله‪ ،‬عليْ أن ت نح العرو ألغسطس‪.‬‬
‫إرا تْ أ ال سيطرة على مصيره‪ .‬وأ الت تجعل ف يدي حياته وم اتهم‬
‫أيته ااا اآلله ااةم خلقته ااا معب ااو ة ملل ااْ‪ ،‬فاجعليه ااا مس ااتجيبة لتوس االت ك ااا‬
‫مت ت أساتطيا الخليا‬
‫تستجيبي ‪ ،‬وأعينين على إمالتها إلى رغبت ما ّ‬
‫سلطانها‪.‬‬
‫أراأا مقبلة‪ ،‬أضه ال حبوبة الت ت ترحم‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫المشهد الرابع ‪ :‬اميليا‪ ،‬س َّنا‪ ،‬فلفيا‬

‫اميليا‪ :‬ح يدا لآللهة‪ ،‬يا سنتا‪ ،‬كان خوف لغير ما موجب إذ لم يخنْ أحد‬
‫ما أياادقائْ‪ ،‬ولاام يكا فا األماار مااا ياادعو إلااى وساااقت فا اااسنْ‪ .‬لقااد‬
‫ص أكتافيو الخبر على ليريا ف حنرت فر ت به عل ع روح ‪.‬‬ ‫ق ت‬
‫سنَّا‪ :‬أتساتنكري ماا جاري؟ وأال تاري أن تاؤخ‪.‬ري عنا الت تاا بالعطياة التا‬
‫جا بها عل ؟‬
‫اميليا‪ :‬األمر ف يد ‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬بل ف يد أنت‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬أنا على عهدي‪ ،‬وقلب أو قلب ‪ ،‬وليس الجو ب على سنتا بجو ‪،‬‬
‫بل أو تقدمة ماله إليه‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬ف قاقتْ ما ذلْ ‪ ...‬يا لآللهة ‪ ...‬أأجسر على القول؟‬
‫اميليا‪ :‬ما الضي ف قاقت ؟ وماذا تخشى؟‬
‫سنَّا‪ :‬إنن أرتجف وأتنرس الصعداا‪ .‬وأري أنه لو كانت لقلبينا رغباة واحادة‬
‫لاام تك ا با حاجااة إلااى ذكاار الساابب فا زفرات ا ‪ ،‬أجاادن عا يقااي مخطيااا‬
‫راا ‪ ،‬فل أجسر على القول‪ ،‬وت أيبر على السكو ‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬لقد أ ْثر ب الشجون‪ ،‬فتكلمم‬
‫سنَّا‪ :‬قاعتْ واجبة‪ .‬سستكلم‪ .‬وإذن سسنطق ب ا ت يحتين عند ‪ ،‬وساسبوا‬
‫منااْ بال قاات‪ .‬إننا أحبااْ‪ ،‬يااا اميليااا‪ .‬ولتصااعقن السا اا إذا لاام يكا‬ ‫(‪)44‬‬

‫ف أضا الحب كل ما أيبو إليه م مسرا العيف‪ ،‬وإذا لم يك أواي م‬

‫(‪)44‬سسبوا‪ :‬سسقا‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫التااسج بحيااو يبلااغ نهايااة مااا يرجااوه محبااوب كاريم ما قلااب عتاايم‪ .‬ولكا‬
‫‪ ...‬فانااْ م ا حيااو ترياادي ل ا السااعا ة‬ ‫اسي ث ا تهبااي ل ا فااؤا‬
‫تبيعن ا با ع‬
‫تّلبسين ثوب العار ‪ ...‬إن إحسان أغسطس ‪...‬‬
‫اميليااا‪ :‬كرااى‪ ،‬كرااىم ‪ ...‬فه اات ماارا ‪ .‬تبيناات ناادمْ وأمانيااْ ال نااطربة‪،‬‬
‫ت‬‫وأري أن آتا الطاغيا ااة قا ااد أنسا ااتْ وعا ااو ‪ ،‬فخ ا ااد نيرانا ااْ‪ ،‬ووأ ا ا ْ‬
‫أقسااامْ لاادي ملقراتااه‪ ،‬واجتاارأ عقلااْ فا سااضاجته أن يتصااور أغسااطس‪،‬‬
‫نا على إعطائْ إياي‪.‬‬
‫وأو القا ر على كلش ا‪ ،‬قا يرا أي ي‬
‫فسناات تطلبن ا م ا يااده ت م ا نرس ا ‪ ،‬ولك ا ت ي ا ّد ْر ف ا خلااد أنن ا أكااون‬
‫بضلْ ملْ ي ينْ‪.‬‬
‫قااد يسااتطيا أغسااطس أن يزلاازل األر تحاات قدميااه وأن يخل اا مل يكااا ع ا‬
‫عراااه‪ ،‬واأبيااا باال ه لغيااره‪ ،‬وأن يخنااب وجااه الباار والبحاار باادماا ال غنااوب‬
‫عليهم‪ ،‬وأن يغير نتام الدنيا على ما يشته ‪ ،‬أما قلب اميليا ف ا له عليه م‬
‫سلطانم‬
‫س انَّا‪ :‬لهااضا ت أقلااب أااضا القلااب إت إليااْ‪ ،‬وت أريااده إت منااْ‪ .‬إننا عنااد‬
‫ظن ااْ بوف ااائ ‪ ،‬واا ا يري ق اااأر ك ااا تعل ااي ‪ ،‬والش اارقة التا ا أا ااعر به ااا ت‬
‫تجعلن ناكليا بالعهاد‪ ،‬حانلياا باالي ي ‪ .‬فلقاد أخلصات الطاعاة لاْ فا كال ماا‬
‫تجنحااي إليااه وعقااد العاازم علااى قناااا مسربااْ ب ااا يجاااوز األي ااان الت ا‬
‫أقسا تها‪ .‬ولقااد كااان فا مقاادرت ‪ ،‬ك ااا تاادري ‪ ،‬ما غياار حنااو وت إجارام أن‬
‫أفا ‪.‬او عليااْ تلااْ النااحية العتي ااة‪ :‬إذ لااو أن قيصاار تخلااى ع ا الساالطان‬
‫ألفسااد علينااا كاال حجااة نحاات بهااا لقتلااه‪ ،‬وتنتقناات ال ااؤامرة‪ ،‬وألخرقاات‬

‫‪55‬‬
‫مطالب ااْ وق ااا س ااهم حق ااد ‪ .‬ولكنا ا وح اادي أذأب اات عا ا نرس ااه ال ااروع‪،‬‬
‫وأقنعته بالبقاا على ال لْ وتوجته بيدي ألقدمه لْ قربانيا‪.‬‬
‫اميليااا‪ :‬لتقدمااه لا قربانيااا‪ ،‬أيهااا الخااائ ‪ ،‬وتريااد أن أكااون أنااا التا أر يااد‬
‫عنه‪ ،‬وأن يعيف إذن‪ ،‬وأن أحبه‪ ،‬وأن أكاون الغني اة ل ا أبقاى علياه‪ ،‬والال‬
‫للنصح الضي ْأمسْ به ف الحكم‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬ت تسرف ف اتهام بعدما قدمت م خادمتْ‪ ،‬فلاوتي ماا بقاى لاْ‬
‫م سلطان على حياته‪ .‬وما إحسانه إل ت قد وكلت مصيره إلاى ماا يقنا باه‬
‫الحااب‪ .‬فامااا أجها ْاز ّ عليااه وإمااا منا ْناات عليااه بالبقاااا‪ ،‬ومااا ماات قااد وفياات‬
‫بنضوري األولى ف قاعتْ‪ ،‬فاعرف ل أضا الصنيا بعض الش ا‪ ،‬واس ح‬
‫ل أن أزيل عنْ سخطيا غير جدير بْ‪ ،‬واعطرْ عليه ملل عطره عليْ‪.‬‬
‫إن النرس الكري ة الت تهتدي بهدي الرنيلة ترر م عار الكنو والخياناة‪،‬‬
‫وت ق ات الغاادر‪ ،‬ولااو أنااال السااعا ة‪ ،‬وت تراااى بخياار الاادنيا إذا كااان جاازاىه‬
‫بضل الشرن‪.‬‬
‫اميليااا‪ :‬ولكننا أري فا أااضا العااار مجا يدا لا ‪ .‬مااا أنباال الغاادر إذا ّرما بااه‬
‫الطاااغ م ومتااى أريااد انقاااذ قااوم ما علاارا الجااد التاااعس كااان أاااد القلااوب‬
‫كرما‪.‬‬
‫كنو يا أعت ها ي‬
‫سنَّا‪ :‬تحدثي م الرنائل ما يشاا لْ الحقدم‬
‫اميليا‪ :‬أخلق م الرنائل ما أو خليق بال رأة الرومانية‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬إن القلب الرومان األييل ‪...‬‬
‫اميليا‪ :‬أو الضي يجترئ على كل ا ا ف اختطاان حيااة مرذولاة تساتعبده‪.‬‬
‫وإنه ليرر م عار العبو ية فراره م ال و أو أكلر‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫ساانَّا‪ :‬العبو يااة مااا أوكتااافيو عبو يااة مشاارفة‪ .‬ولطال ااا رأينااا ملويكااا جاااثي‬
‫لاادينا يلت سااون ملاال عبو يتنااا للعتازاز بهااا واتسااتتهار — فسوكتااافيو قااد‬
‫خر ااض لن ااا كبري اااا تيج ااانهم‪ ،‬وأ ان لس اايا تنا ع اازة س االطانهم‪ ،‬وأخ ااض م اانهم‬
‫الت تغنينا‪ ،‬وخلا عليهم النير الضي خلعه عنا‪.‬‬ ‫(‪)45‬‬
‫اإلتاوا‬
‫اميليا‪ :‬إن الط اا ال ازري الاضي خاامر نرساْ قاد خادعها إذ أوأ هاا أناْ‬
‫مضكورا إت بعد أن أنزلت منزلة أكبر م منزلة أؤتا ال لاو ‪.‬‬
‫ي‬ ‫لم تصبح اييا‬
‫يس ااتطيا أن ي اازعم أن ااه عا ا ْدل لل ااوقن‬ ‫تعل اام أن ل اايس فا ا قرفا ا األراا ا‬
‫الرومان ‪.‬‬
‫لقااد جاار انطونيااو علااى نرسااه أحقا نااا وأاااغاننا حااي تاادنس بحااب ملكااة‪.‬‬
‫أتال ال لْ العتيم الضي ااب ف اترجوان‪ ،‬كان لقباه معتاق الشاعب‬
‫وذا ّ‬
‫الرومان ‪ .‬فل ا انت آسيا بسسارأا لحك اه ال طلاق‪ ،‬كاان أقال اعتاز يازا بعرااه‬
‫منه بلقب الرومان ‪.‬‬
‫وي ْ ارفه‪ ،‬وخض ع الرومان الكرم‪ ،‬واعلام أن‬
‫ّ‬
‫(‪)46‬‬
‫اذكر‪ ،‬يا سنتا‪ ،‬م ْحتد‬
‫اآللهة لم تخلق غيره ليسو ويعيف غير مسو ‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬قال ا أرتنا اآللهة ف أملال أضه ال اؤامرا أنهاا تساخط علاى القتلاة‪،‬‬
‫وتعاقب كل كنو ‪ ،‬وأنها إذا رفعت عر ياا لم تبال كيد الكائادي لاه وانتق ات‬
‫م ا تسااقطه‪ ،‬وأنهااا أب ا يدا ف ا جانااب الااضي آتااتهم ال لااْ‪ .‬فالن اربة التاا‬
‫يّقتلااون بهااا يطااول معهااا أمااد انت ازان الاادم‪ .‬وإذا يااح عزمهااا علااى أخااضأم‬
‫بجرائرأم لم تعاقبهم بسيدينا‪ ،‬بل أرسلت عليهم الصواعق‪.‬‬

‫(‪)45‬اإلتاوا ‪ :‬الخراز‪ ،‬الراوة‪.‬‬


‫(‪)46‬محتد‪ :‬أيل‪ ،‬نسب كريم‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫نااا تناازع إلااى جااانبهم‪ ،‬وأنااْ تكاال إلااى الصاااعقة‬
‫اميليااا‪ :‬قاال إنااْ أناات أي ي‬
‫عقاب الطغاة ‪ ...‬ل أخاقبْ فيش ا م أضا‪ .‬اذأب واخدم الطاغية‪ ،‬ونّط‬
‫زمام نرسْ بنزعاته الواأية وأد‪.‬يا بالْ ال تر بنسيانْ النبعة الت ج ت‬
‫منها‪ ،‬والجائزة الت كنت ترجوأا‪.‬‬
‫سسعرن كيف أنتقم لبلدي ووالدي وإن غير مستعيرة يد لرخض بلسري‪.‬‬
‫ولع ري لكان لا فخار قتلاه ما زما منا لو أن الحاب لام ي ساْ باضراع‬
‫إلى الساعة‪.‬‬
‫فالحب أو الضي استعبدن وجعلن أعّنى بحيات ف سبيلْ‪ ،‬كنت أستطيا‬
‫ان أأاجم الطاغية وحدي‪ ،‬فسو ي به ويو ي ب احراساه‪ ،‬ولكننا لاو فعلات‬
‫لحرمتْ يوم ض أسيرة ائت ر بسمر أوا وعاات م أجلْ وحد ‪.‬‬
‫اديرا با ‪.‬‬
‫علاى أننا أر اتحترااظ بنرسا لااْ‪ ،‬وتهي اة السابب لجعلاْ ج ي‬
‫ايل‪ .‬إعرا عنا ‪ ،‬أيتهااا اآللهااة العتي ااة‪ ،‬إذا كناات قااد‬
‫فلاام يجاادن األماران فتا ي‬
‫أننا أأاوي حريا يدا لبومبياو ‪ ،‬وإذا غرتنا التاواأر الخلباة‬ ‫ّخدعت بتوأ‬
‫ووقا اختياري على عبد مكانه‪ ،‬ولكنن أحبْ كيف كنات‪ .‬وإذا ماا سا تْ‪،‬‬
‫أن‬ ‫ون ويااال ‪ ،‬أن تخااون مااوت ‪ ،‬فااسلف غياار لااو اسااتطاعوا بهااضا الاال‬
‫يحتاوا حتوتااْ عنادي لتنافسااوا فا قباول ااارق ‪ .‬ولكا اق ا فاال ساابيل‬
‫لغياار إل ا ت ‪ .‬عااف أناات لطاغيتااْ ال حبااب وألماات أنااا لااْ‪ .‬سااسعجل عليااه‬
‫وأجل مرته بسجله‪.‬‬
‫مااه‬ ‫ول ااا كااان جبنااْ لاام يجعلااْ أأا يال لا فتعااال يوم ااض وانترنا غريقااة فا‬
‫و م ‪ ،‬أمو وت يصحبن إت فنيلت ‪ ،‬وأقول لْ عند احتناري ف نراس‬
‫رااية‪" :‬ت تتهم سوا قالع ألنْ أنت مسببه" ثم أنزل القبر الاضي قنايت‬

‫‪58‬‬
‫عل ا بااه يتبعن ا ال جااد الااضي كااان مع ا يدا لااْ‪ .‬أمااو وقااد أاادمت ياارت‬
‫ل العيفم‬ ‫السلطان ال طلق وكنت أعيف لْ لو أنْ أر‬
‫سنَّا‪ :‬أما وأضه إرا تْ‪ ،‬فل بد م إراائْ‪ .‬ت بد م تحرير روماا‪ ،‬وت باد‬
‫م ا اللااسر لاارب‪ ،‬وت بااد منناارب الطاغين اربا عا لااة‪ .‬ولك ا اعل ا أن‬
‫أغسطس أقل منْ استبدا يا‪.‬‬
‫إذا كان قد انتزع منا ما ااا ما أملكناا وأرواحناا ونساائنا‪ ،‬فاناه لام يباغ إلاى‬
‫اليوم على أرواحنا‪.‬‬
‫أما الجبرو الاضي تتبساط فياه محاسانْ بال رح اة‪ ،‬فال مار لحك اه حتاى‬
‫ف األلباب وحتى ف ال شي ا ‪.‬‬
‫تسااومينن قيااب الاانرس ب ااا يساالبن الشاارن‪ ،‬وتبغنااي إلا ا ت مااا ياادي ب ااه‬
‫ا يري‪ ،‬وتح لينن على إراقة م حقيق أن أفديه بادم ألاف ألاف مارة ‪...‬‬
‫إيراا ل اا تقادم باه وعادي‪.‬‬
‫ي‬ ‫ذلْ مرا ‪ .‬فلبيْ سسع د إلى تحقيقه لساعت‬
‫غير أن يدي ساترتد إلاى يادري باالخنجر فتقتال حبيباْ قربانياا لرفاا ذلاْ‬
‫األمياار الكااريم‪ ،‬وكرااارة عا جري تا التا سااسقترفها بكرأا وبهااضي الع لااي‬
‫ال تصلي سسستعيد ارف منض أفقدهم الو اعم ‪...‬‬

‫‪59‬‬
‫المشهد الخامس ‪ :‬اميليا‪ُ ،‬ف ْلفِيا‬

‫فلفيا‪ :‬لقد ألقيت بنرسه ف اليس م‬


‫اميليا‪ :‬لي ْخ ّل م حب ‪ ،‬ولي ض إلى واجبهم‬
‫فلفيا‪ :‬سيطيعْ ببضل حياته‪ .‬أرا تبكي م‬
‫اميلياااا‪ :‬وا أسااراهم أساارع ورااه يااا فلريااا‪ ،‬وإن كناات ل ا مسااعرة‪ ،‬أيتهااا‬
‫الحبيبة‪ ،‬فانتزع منه العزم على قتل نرسه … قول له …‬
‫فلفيا‪ :‬أقول له أنْ تعري ع حياة أغسطس كرامةي له؟‬
‫اميليا‪ :‬آه تحك ي على اغينت حك ي ا ج تد ظالمم‬
‫فلفيا‪ :‬وماذا أقول إذن؟‬
‫اميليا‪ :‬قول له أن ينجز ويبرئ ذمته‪ .‬وليختر بعد ذلْ بي ال و وبين ‪.‬‬

‫‪60‬‬
61
‫الفصل الرابع‬

‫‪62‬‬
63
‫المشهد األول ‪ :‬أغسطس‪ ،‬أوفورب‪ ،‬بوليكليتس‪ ،‬احراس‬

‫أغسطس‪ :‬كل ما قلته ل ‪ ،‬يا أوفورب‪ ،‬يصعب تصديقه‪.‬‬


‫أوفورب‪ :‬إن القصة نرسها‪ ،‬يا موتي‪ ،‬مروعة‪ ،‬فال يكاا العقال يتصاور ملال‬
‫استنكارا‪.‬‬
‫ي‬ ‫أضه الح اقة‪ .‬ول جر التركير فيها يرعد النرس‬
‫أغسطس‪ :‬ماذام أحب األيدقاا إل ت ماذام سنتا؟‬
‫ماذام ‪ ...‬مكسيم؟‪ ..‬اتثنان اللضان ارفته ا بعطف سام وفتحت له ا قلب‬
‫واخترته ا ألأم ال نايب وأنبلها؟‬
‫أبعد أن أااا فا أياديه ا سالطان ‪ ،‬ياست ر كلأ اا با لقتلا ‪ .‬أ ر مكسايم‬
‫خطسه فسوفد إل ت م ينبهن وكشف عا قلاب متاسثر بالنادم الصاحيح‪ .‬ولكا‬
‫سنتام ‪...‬‬
‫أوفورب‪ :‬سنتا وحده متشبو بعتوه‪ ،‬مت ر على إحسانْ‪ ،‬وأو وحده الضي‬
‫مااا زال يقاااوم فعاال الناادم العااا ل ف ا قلااوب ال ااؤت ري ‪ ،‬فيج ا تد ف ا تلبيااو‬
‫عزائ هم ال زعزعة على ما يختلط فيها م خون وأسف‪.‬‬
‫أغسطس‪ :‬أو وحده يشجعهم وأو وحده يغريهمم‬
‫(‪)48‬‬
‫يااا ألغاادر م ا أقلتاات (‪ )47‬األر م يااا لخيانااة باار ف ا جااون زباني ااة‬
‫نارية‪ ،‬يا للنربة األلي ة م يد محبوبةم‬
‫خنتن يا سنتام‬
‫كلما ف أذنه)‪.‬‬
‫اس ا يا بوليكليتس (يسر إليه ي‬
‫بوليكليتس‪ :‬أوامر ‪ ،‬يا موتي‪ ،‬ستن ترض كلها‪.‬‬

‫(‪)47‬أقلتت‪ :‬ح لت‪.‬‬


‫(‪)48‬زبانية‪ :‬أاخاي ه تهم فا أأل النار إليها‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫نا فيحنرمكسيم لينال العرو ع ذنبه‪.‬‬
‫أغسطس‪ :‬وليضأب إيراست أي ي‬
‫أوفااورب‪ :‬رأي‪ ،‬يااا مااوتي‪ ،‬جرمااه عتي ي ااا فااسبى إت اتقتصاااص م ا نرسااه‪،‬‬
‫وعا م القصار زائاغ العاي ‪ ،‬وحشا النتارة‪ ،‬ملا الصادر باالزفرا ‪ ،‬ي قات‬
‫الحياااة ويسااتقبح تلااْ ال ااؤامرة ال ضمومااة التا أفنااى إلا ت بجليتااة أمرأااا ك ااا‬
‫أخبرتْ بها‪ ،‬وأويان بسن أح ‪.‬ضر ا ترأا ثم قاال‪ " :‬إنا أقنا بنرسا علاى‬
‫نرس ‪ ،‬فلست أجهل ما أستحق "‪ .‬وعلى أثر قوله أضا وثاب فجاسة إلاى نهار‬
‫التبر فحال ال اا الغزير ال تدفا‪ ،‬وسوا الليل بين وبي معرفاة الخات اة ما‬
‫فاجعته‪.‬‬
‫أغسطس‪ :‬ألْ ال سكي ب ا اااتد علياه ما وخاز النا ير‪ .‬وتاواري عا‬
‫عرااوي‪ ،‬مااا ما ذنااب إلا ت ت ي حااوه اتسااتغرار‪ .‬فسمااا وقااد زأااد فا مغررتا ‪،‬‬
‫فاذأااب واقااض مااا بقا ‪ ،‬واجعلهاام يّا ْعن ا ْاون بحرااظ أااضا الشاااأد الصااا فا‬
‫مكان أمي ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫المشهد الثاني‬

‫أغسطس‪ :‬أيتها اآللهةم م تاري بعاد الياوم أساتو عه أسارار نرسا ‪ .‬وأكال‬
‫إليااه العنايااة بحيااات ؟ خااضي الساالطان الااضي منحتنيااه إذا كااان يعطين ا رعايااا‬
‫ويحرمن األيدقاا‪ .‬استر ‪.‬يه إذا كان حظ م يل ذلاْ الساؤ األعلاى أن‬
‫تكافااس حسااناته باألحقااا واألاااغان‪ ،‬وإذا كااان قناااى الشااديد يجااري علااى‬
‫ال لو بسن يحبوا الضي تدفعي بهم إلى إألكهام؟ ما قادر علاى كال اا ا‬
‫وجب عليه أن يحضر كل ا ا‪.‬‬
‫اب إل ااى نرس ااْ ي ااا أوكت ااافيو وك ا ت‬
‫اف عا ا الش ااكوي‪ .‬م ااا أ ااضا؟ أتري ااد أن‬ ‫ثّا ْ‬
‫يسااتبقو وأناات لاام تّبااق علااى أحااد؟ تااضكر أنهااار الاادم الت ا غ ساات فيهااا‬
‫ذراعااْ‪ :‬فكاام اح ا تر بهااا ساااحا مكاادونيا‪ ،‬وكاام تاادفق منهااا ف ا أزي ااة‬
‫انطونيو م‬
‫وكم انه ر ف أزي ة ساكتو م ثام عاد بنتار الركار إلاى مديناة بياروزة غارقاة‬
‫فا مها أبنائهااا ج ييعااا‪ ،‬وت تاانس ال جااازر األخاار ال تعااد ة‪ .‬ومااا ع تقبا ْ‬
‫ات بااه‬
‫عليها أحكامْ الجائرة م الصور الداميةم إذ تكون أنات فيهاا جال أألاْ‬
‫فتغ د ال دية ف يدر الوي عليْ‪ ،‬وبعد كل ما قدمت تجرى على اتهام‬
‫القدر بالتلم عندما تري األقربي إليْ يهي ون السلت ليقتصوا منْ حاذي‬
‫حضو ف الع ال علاى باوار ‪ ،‬منتهكاي حرماة الحقاو التا لام ترعهاا أنات‬
‫م قبل‪ .‬لخيانتهم عدل والسا اا قاد أذنات بهاا‪ .‬خال عا عليائاْ ب لال ماا‬

‫‪66‬‬
‫مْ الغا ر إلى الغدر‪ ،‬وتلا تق اايم أأال الكناو بعاد أن كنات‬ ‫أخضتها وأر‬
‫عن سلمة الرأي وأنا أحوز ما أكون إليها‪.‬‬ ‫(‪)49‬‬
‫كنو يا‪ .‬ولك أتند‬
‫أي سانتام‪ ..‬مااا تلااْ اللااورة الح قاااا التا تنااعن مواااا اتتهااام وتغتراار لااْ‬
‫وزر ‪ ،‬وأناات الااضي ااااطررتن بخيانتااْ إلااى اسااتبقاا الحكاام لتعاااقبن عليااه‬
‫وتعاااملن معاملااة مجاارم‪ ،‬علااى أن الااضنب لااْ‪ .‬تقاايم ما التااداع عر ياااا غياار‬
‫ارع ‪ ،‬لتعو فتحط ه‪ ،‬وتبدي غيرة وقحة تساتر بهاا جريرتاْ‪ ،‬فتحاول ون‬
‫سلمة الدولة لقناا مسربْ‪ ،‬وإن أو إت ألكى‪.‬‬
‫أل يسعنى إرغام نرسا علاى نسايان كال أاضا؟ أأتركاْ تعايف فا راحاة بعاد‬
‫كلم خيانة من لنرس أن أفكار فا أاضا‪ .‬وال تساامح فا‬ ‫كل‪ .‬ت‬‫أن أخرتن ؟ ت‬
‫العرو إن اا يحارص علاى نرساه‪ ،‬فرعّااقب القاتال وألنازل ت الابلا فا ااركائهم‬
‫ولكا ماااذا؟ أ م فا كاال يااوم؟ أقصاياار اثاار قصاااص؟ لقااد تعباات قسااوت ‪،‬‬
‫وليست تستطيا الوقون عند حدم‬
‫اع اال علااى أن يخشااون ‪ ،‬فاال أياال إت إلااى اسااترزازأم‪ .‬إن فا رومااا للعبانيااا‬
‫كلياار الااضراري يلاات س حتر ا ‪ :‬ف ا الاارأ الااضي يقطااا ينباات ألااف رأ ‪.‬‬
‫وإراقة ماا ألف م ال ؤت ري تزيد أيام لعنة وت تزيدن ت كينيا‪.‬‬
‫ت واختلس منه‬ ‫يا أوكتافيو م ت تنتتر بعد اليوم قعنة م بروتو جديد‪ّ .‬م ْ‬
‫ت ‪ ...‬ف ا تبضل للعيف إت جه يدا عقي ي ا يعتوره الجب ‪،‬‬
‫مجد إسقاقْ ‪ّ ...‬م ْ‬
‫ما ام جم غرير م سراة القلوب يت ناون موتاْ‪ ،‬وماا ام ج ياا ما حاو‬
‫مت ما امت‬ ‫(‪)50‬‬
‫فوجا بعد فوز على ثبور ‪،‬‬
‫روما م اباب نبلا يع لون ي‬
‫محتوما أن ترقد كل ا ا وأن ت و ‪.‬‬
‫ي‬ ‫علتْ تسبى الشراا‪ ،‬ثم مت ما ام‬

‫(‪)49‬أتند عن ‪ :‬أتبتعد عن ‪.‬‬


‫(‪)50‬ثبور ‪ :‬ألكْ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫إن الحياة يسير أمرأا‪ ،‬والقليل الضي بق لاْ منهاا ت يسااوي أن تاؤ ي فياه‬
‫ث نيا ج تد مشؤوم‪.‬‬
‫ت ولك ت يك تا ْرّكْ الحياة بغير رواا ساقا‪.‬‬ ‫ّم ْ‬
‫اقر ا مشااعلها ف ا م الكنااو م واذبااح قربانيااا لنرسااْ الضاأبااة أااضا الخااائ م‬
‫إت حااي تضيقااه نكااال‬ ‫(‪)51‬‬
‫جعاال وقااره قتاال ول ا نع تااه‪ ،‬فاال تقااض لااه وقاارا‬
‫معا‪ .‬وألورثه حسرة أن يري مصرع وت يت تا به‪.‬‬
‫جرمه‪ ،‬فلن ت ي‬
‫بل لنت تا نح بقتله‪ ،‬وإذا أبغنتنا روما فلننتصرعلى بغنائها‪.‬‬
‫أيهاا الرومااانيونم أيهااا اتنتقااامم أيهااا السالطان ال طلااقم أيهااا العاارا الشااديد‪،‬‬
‫ف قلاب مبلبال ت يرتاس ينقنا ا يبارم‪ ،‬أاايروا علاى األميار الشاق بشا ا ‪...‬‬
‫أي السبيلي أتبا وأيه ا أتجنب؟ عون أألْ أو عون أملْ‪.‬‬

‫(‪)51‬وقر‪ :‬رغبة‪ ،‬غاية‪.‬‬

‫‪68‬‬
69
‫المشهد الثالث ‪ :‬أغسطس‪ ،‬ليفيا‬

‫أغسااطس‪ :‬خااانون ‪ ،‬يااا ساايدت ‪ ،‬واليااد التا ااارعت لقتل ا ذ تكا ْ‬


‫ات ياابري‬
‫تحت أثقال الغ وم‪ .‬سنتا‪ ،‬سنتا الخائ م ‪...‬‬
‫ليفيا‪ :‬أنباسن أوفاورب بكال اا ا‪ ،‬فعلنا اتياررار مائاة مارة‪ ،‬ياا ماوتي‪،‬‬
‫م سوا ما س عت‪ .‬ولك أتصغ لنصيحة امرأة؟‬
‫أغسطس‪ :‬وا أسراهم أي نصح أستطيا أن أنتصح به اآلن؟‬
‫ليفيااا‪ :‬لاام تعقاب قسااوتْ إلااى اآلن‪ ،‬يااا مااوتي‪ ،‬ث اارة مااا‪ .‬ولكنهااا أحاادثت‬
‫كليا يارا م ا النااجي ‪ .‬ومااا م ا أحااد يرتاادع ل ااا حاال بغيااره م ا ال االل ‪ .‬إن‬
‫سااالريديانو بنكبتااه أثااار لبيااد وأعقبااه مورينااا ثاام جااري مجاراه ااايبيو ولاام‬
‫يحدث يومه ا األغبار خوفياا يرال ما ع ْازب (‪ )52‬اينياا فا غنابه‪ .‬واينياا‬
‫قد حل محل سنتا اليوم‪.‬‬
‫ويااار الحااال إلااى أن النكاارا التا أا فا أحااط الطبقااا ااارأبت إلااى‬
‫تشا اريف أسا ا ائها بسمل ااال أ ااضه ال راما ا العتي ااة‪ .‬فج اارب إذن فا ا سا انتا م ااا‬
‫يجااد مااا أنزلتااه بسول ااْ األوقااات م ا قصاااص‪.‬‬‫يسااتطيعه الحلاام بعااد إذ لاام ْ‬
‫اجعل عقابه ف خجله واستخزائه‪ ،‬ولّ ْض بسنرا األماور فا ملال أاضا ال وقاف‪،‬‬
‫فقاد يحرااظ قصاياه أااضا البلاد اللااائر‪ ،‬وقاد يخاادم ااهرتْ العرااو عناه فيرتااد‬
‫الضي تجرت يدورأم ادتْ إلى التسثر بجو تْ وس احتْ‪.‬‬
‫أغساااطس‪ :‬لن ل ااْ قل ااوبهم كاف ااة بت اار أ ااضه اتمبراقوري ااة التا ا جعلتن ااا‬
‫ماارذولي يّااؤت ّر بنااا‪ .‬كلاار مااا استشاار ف ا أااضا التاار أخ ا يضا بآرائااْ‪ ،‬فاال‬

‫(‪)52‬عزب‪ :‬أ ة‪ ،‬عزم‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫تكل ين فيه بعد‪ ،‬فقد مللت ول أستشير أحا يدا‪ّ .‬ك ‪.‬راى عا الزفارا ياا روماا‬
‫وأر علياْ الدولاة‬ ‫ابتغاا حريتْ‪ ،‬سسحطم بيدي األيرا الت كبتالْتّاْ بهاا‪ّ ،‬‬
‫اات وأعت اام ا ااسنيا منه ااا ي ااوم أخ ااضتها‪ ،‬ف اااذا أر‬
‫احتا ْزتّه ااا‪ ،‬أأ اادأ ب ا ي‬
‫بع ااد أن ْ‬
‫السااخط عل ا ت فاسااخط منااض الساااعة بغياار رياااا‪ ،‬وإذا أحببتن ا فااسحبين باال‬
‫سل‪ ،‬ف ط ع ساعا ته بعاد ماا أحارز ما‬ ‫خون‪ .‬س ت السطوة ك ا س ها ي‬
‫قوة وارن‪.‬‬
‫ال س ا تال‪ .‬ولكا ا اح ااضر أن تلق ااى غي اار م ااا لقي ااه‪.‬‬
‫ليفياااا‪ :‬لطال ااا أغا ارا مل ا ّ‬
‫فالسااعا ة الرااضة الت ا حاقاات حياتااه‪ ،‬لااو تكاارر وسا ّاهلِ علااى كاال واحااد‬
‫نيلها‪ ،‬ما كانت سعا ة‪.‬‬
‫أغسطس‪ :‬ل كان ت‬
‫سل يس ون ب ا ت مط ا ل فا إ راكاه‪ ،‬ولا كنات‬
‫على غير أدي ف التطلاا إلاى الراوز ب اا فااز باه‪ ،‬إلباحاة ما ل ا يرياد أن‬
‫يريقااه أا الارأي‪ .‬بعااد قااول العاياارة‪ ،‬يجااب اللياااذ ب رفااا‪ ،‬ولساات أري غياار‬
‫مسمني ‪ ...‬الراحة أو ال و ‪.‬‬
‫ليفيا‪ :‬ما خطبْ؟ أتصدن ع ث رة تلْ الرعال الجسام؟‬
‫أغسطس‪ :‬وما بْ؟ أتريدي اتحتراظ ب ا يلير عل ت كل تلْ األاغان؟‬
‫ليفيا‪ :‬لقد اططت يا موتي إلى الحد األقصى‪ ،‬وأضا يس ت كرم‪.‬‬
‫أغسااطس‪ :‬إن مل يكااا ينااطر ياااحبه إلااى ملقرااة اليااد الخائنااة ل تهاار ما‬
‫متاأر النعف ت م متاأر الرنيلة‪.‬‬
‫ليفيا‪ :‬بل أو ت لْ منْ لنرسْ‪ ،‬وبه يتسانى لاْ‪ ،‬عا خياار‪ ،‬أن ت اار‬
‫م الرنيلة ما أو جدير بال لو ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫أغسطس‪ :‬وعدتن بنصائح امرأة‪ ،‬ويدقت وعد ‪ ،‬يا سيدت ‪ ،‬ب ا أ ليت‬
‫بااه‪ .‬إننا ‪ ،‬بعااد أن ياارعت كليا يارا ما أعاادائ ‪ ،‬وبعااد عشاري ما السااني فا‬
‫الحكاام‪ ،‬ت أجهاال مكااام القااوي منااه‪ ،‬وأعلاام‪ ،‬فا ملاال حالتنااا‪ ،‬مااا واجبااا‬
‫األميار ب ختلااف نت هااا‪ .‬التااآمر يجاارت الشاعب‪ ،‬ومجاار التركياار فيااه جري ااة‬
‫فا حااق الدولااة وإأانااة لل لكااة بسساارأا‪ .‬فامااا أن ينااتقم لهااا األمياار‪ ،‬وإمااا أن‬
‫يتر اإلمارة‪.‬‬
‫ليفيا‪ :‬ت تلق كل اللقة ب ا ت نيْ اهوتْ‪.‬‬
‫أغسطس‪ :‬أقل‪ .‬أنت م النعف أو م الط ا‪.‬‬
‫ليفيا‪ :‬ت تجابه ب لل أضا السوا حس النصيحة‪.‬‬
‫أغساااطس‪ :‬الس ا اا تااوح إل ا ت مااا ينبغ ا أن أفعاال‪ .‬الااو اعم إننااا نناايا‬
‫الوقت‪.‬‬
‫ليفيا‪ :‬لست أتركْ‪ ،‬أو يبلغ حب منْ‪ ،‬يا موتي‪ ،‬ما أاير به عليْ‪.‬‬
‫أغسطس‪ :‬حب العت ة أو الضي يدعو إلى اللجاجة‪.‬‬
‫ليفيا‪ :‬أنا أحب اخصْ ت مكانتْ‪.‬‬
‫(على انررا ) يريد أن يرلت‪ ،‬فرتبعه وألم ‪.‬ك م نرسه اإلقتنااع باسن‬
‫العرو يؤيد سلطانه وبسن الس احة أج ل مزية فا العاال ي ي تااز بهاا ال لاْ‬
‫األييل‪.‬‬

‫‪72‬‬
73
‫المشهد الرابع ‪ :‬اميليا‪ ،‬فلفيا‬

‫اميليا‪ :‬ما أيا جااان أاضا الرارز؟ وماا لا أرانا ‪ ،‬بغيار اختيااري‪ ،‬أتاضو‬
‫الراحة كلها ف غير أوانها؟ قلب قيصرسنتا‪ .‬فلم يصاعد قلبا الزفارا ‪ ،‬ولام‬
‫تجد عين باالعبرا ‪ ،‬كان اا أجاس فا خااقري أااجس‪ ،‬إن األماور ساتجري‬
‫على ما يراين ‪ .‬أم أاجس س عت أضا القول يا تري أم منْ يا فلريا‪.‬‬
‫ال جا باه إلياْ‬ ‫فلفيا‪ :‬لقاد اساتوثقت مناه باسن يست ساْ بحياتاه‪ ،‬وأر‬
‫ألااي عريكااة وأساالس مقااا ة‪ ،‬ليبااضل جه ا يدا آخاار ف ا تسااكي غناابْ‪ ،‬فبينااا‬
‫أأن نرس إذ وفد بوليكليتس الضي تعرفي إنه ترج ان أغساطس‪ ،‬وفاد بال‬
‫تبا وت اجة‪ ،‬واستصحبه يتوا إلى القصر‪.‬‬
‫زع ااوا أن أغسااطس ف ا ااااطراب عتاايم لاام يعاارن أحااد سااببه‪ ،‬واختلراات‬
‫التااسويل فا أااضا الشااسن‪ .‬ولكنهااا اترقاات علااى أن أما يارا عتي ي ااا أأ ااه‪ ،‬وأنااه‬
‫استدعى سنتا ليستشيره فيه‪.‬‬
‫ولكا الاضي حا ْار ّ فا معرفتااه أاو أن رجلااي مجهاولي قبنااا علاى ايراناادر‪،‬‬
‫نا قد احتجز ولم يعرن أحد السبب‪ ،‬ولغطوا فا سايده ب اا‬ ‫وأن أوفورب أي ي‬
‫لاام أ ره فعاازوا إليااه اليااس الشااديد‪ ،‬وذكااروا ال اااا ونهاار التباار وأمسااكوا ع ا‬
‫البقية‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬ما أكلار بواعاو الخشاية و واعا الياس م علاى أن قلبا الحازي ياسبى‬
‫اعورا مخال يرا ل ا ينبغ أن‬
‫بو ما به‪ ،‬وكسن اآللهة‪ ،‬كل ا قرأ أمر‪ ،‬تبعو فيه ي‬
‫يشعر به‪ .‬لقد أخضتنى منض حي رأباة موأوماة‪ ،‬واآلن أجادن غيار آبهاة لهاا‪،‬‬
‫قوعا لاْ أيتهاا اآللهاة العلياام نع اْ التا أح ادأا ت‬
‫وحق أن أارق منها‪ .‬ي‬

‫‪74‬‬
‫تراااى ل ا بخااد الشاارن‪ ،‬وقااد أكرمتن ا ع ا التااسوه والتنهااد واتسااتعبار‪،‬‬
‫لتشد‪.‬ي أزر فنيلت ف قراع ال صائب‪ .‬تريدي ل أن أمو على اجاعت‬
‫فعاات ب ا إلااى ذلااْ ال طلااب العتاايم‪ ،‬وسااسمو مضعنااة ل ااا‬ ‫الكبااري الت ا‬
‫أر ‪ ،‬وف ال وقف الضي جعلتن فيه‪.‬‬
‫يا حرية رومام يا روت أب م لقد ق ات‪ ،‬ما جهتا ‪ ،‬بكال ماا أساتطيعه‪ .‬فسلتب ّ‬
‫ات‬
‫على الطاغية أيدقااه‪ ،‬واجترأ ف سبيلك ا على أكلر م ا أو م اسن ‪.‬‬
‫لاام ينااتقص فوتااه مجاادي‪ .‬وإذا لاام أحااظ باتنتقااام لك ااا‬ ‫فاااذا فاااتن الغاار‬
‫خاان الغناب العاا ل ال تقاد‪ ،‬ميتاة‬ ‫لحقت بك ا‪ ،‬ومت يساطا ما جاوانب‬
‫نبيلة جديرة بك ا وبدم األبطال العتام الضي أنبتون ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫المشهد الخامس ‪ :‬مكسيم‪ ،‬اميليا‪ ،‬فلفيا‬

‫اميليا‪ :‬أضا أنت يا مكسيم‪ ،‬وقد قالوا إنْ مت؟‬


‫مكساايم‪ :‬خاادع أوفااورب أغسااطس بهااضا النبااا الكاااذب‪ ،‬إذ رأي نرسااه‬
‫اا عليه‪ ،‬وقد انكشف سر ال ؤامرة‪ .‬فل ترق نبس ألك ليقين الهل ‪.‬‬ ‫مقبو ي‬
‫اميليا‪ :‬وماذا يقولون ع سنتا؟‬
‫مكسيم‪ :‬إنه أساف ااديد األساف عنادما رأي أ تن قيصار علاى علام بكال‬
‫ا ا‪ ،‬فحاول اإلنكار والتنصل م معرفته‪ ،‬فلم يّ ْجده‪ ،‬ألن ايراندر كاان قاد‬
‫سااا بااضلْ ال عااضرة لساايده‪ .‬وبااسمر م ا أغسااطس جاااىوا‬
‫بااات بكلش ا ا‪ ،‬ملت ي‬
‫للقبض عليْ‪.‬‬
‫اميليااا‪ :‬إن ما تلقااى األماار قااد أبطااس فا انراااذه‪ .‬أنااا متسأبااة تتباعااه عا مااة‬
‫الصبر ف انتتاره‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬أو ف انتتار عندي‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬عند ؟‬
‫مكسيم‪ :‬تستغربي األمر‪ ،‬ولكا اعل ا أن اآللهاة راااية عناْ‪ ،‬فالاضي‬
‫ينتتاار أااو أحااد ال تااآمري وساايرر معنااا‪ .‬فلنبااا ر قباال أن يتعقبونااا‪ .‬وعلااى‬
‫الشاق سرينة مهيسة لسررنا‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬أتعرفن يا مكسيم؟ أتدري م أنا؟‬
‫مكسيم‪ :‬افعل ف مصلحة سنتا ماا أساتطيعه‪ ،‬وأحااول فا أاضا ال صااب‬
‫الجلل أن أنقض أج ل ااطر تخلاف مناه‪ .‬فلنان ياا اميلياا ولنباق علاى حياتناا‪،‬‬
‫حتى إذا ما عا إلينا الخطر انتق نا له‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫اميليا‪ :‬سنتا ف مصابه م أول ْ الضي يجاب اتبااعهم علاى األثار‪ ،‬والاضي‬
‫ت يّلسر لهام خاون اساتطالة الحيااة بعادأم‪ ،‬ف ا تساول لاه نرساه الرارار بعاد‬
‫جديرا بالحياة الت يجد ف حرتها‪.‬‬
‫سنتا ليس ي‬
‫مكسايم‪ :‬أي يااس أع اى يح لاْ علاى أااضه الح اقاا ؟ ياا لآللهاة ما‬
‫فرس النعف ف أضه النرس القوية‪.‬‬
‫إن أاضا القلاب الكاريم لتها عزي تاه ون الكراات فيستسالم عناد أول علارة‪.‬‬
‫اسا ااتعيدي‪ ،‬اسا ااتعيدي تلا ااْ الرنا اايلة السا ااامية أو افتح ا ا عينيا ااْ واعرف ا ا‬
‫اآللهة به عليْ الحبيب الاضي‬ ‫مكسيم‪ ،‬إنْ لتري فيه سنتا اللان وقد ر‬
‫نرسااا واحاادة‪ ،‬فااسحب ف ا أااضا‬
‫فقدتااه‪ ،‬وإذ إن ال ااو ة لاام تجعاال منه ااا إت ي‬
‫الو و ذلْ الضي كنت تحبي ‪ ،‬إنه لكريل بسن يهوا ملل أواه ‪...‬‬
‫عوا م‬ ‫اميليا‪ :‬أتجترئ على حب وت تجترئ على ال و ؟ لقد اططت ف‬
‫ومه ااا يك ا م ا أااضه الاادعوي‪ ،‬فاال أقاال م ا أن تجعاال نرسااْ أأا يال ل ا‬
‫تطلب‪ .‬أكرف ع فرار كررار الجباان ما ماو مجياد‪ ،‬أو عا تقاديم قلاب‬
‫ل نزلت به إلى حنيض التسرل‪.‬‬
‫افعاال مااا يغصااب إعجاااب برناايلتْ التامااة‪ ،‬فااان لاام أسااتطا حبااْ أساايت‬
‫عليااْم أظهاار م ا الرومااان األياايل آخاار بسسااه‪ ،‬واربااح عبرات ا إذا عاادا‬
‫قلب ‪.‬‬
‫ي ااا عجبي ااام أتتا ا أن محبت ااْ لسا انتا واأت ام ااْ ب ااسمره ينحصا اران فا ا ت ل ااق‬
‫عشيقته؟‬
‫تعلاام‪ ،‬تعلاام من ا الواجااب ف ا ملاال مااا نح ا فيااه‪ ،‬وأور ل ا ال لاال أو أقباال‬
‫فخضه عن ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫لجد اديد‪.‬‬ ‫مكسيم‪ :‬إن أل ْ الصا‬
‫اميليا‪ :‬وإن أل ْ ل لوا بلطف الحيلة ل ا تشته ‪ .‬كنت تكل ن الساعة‬
‫ف رجعة لريام سعيدة‪ ،‬وتشره إلى الحب ف فورة أحزانْ‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬أضا الحب أمره عجبم ف ا يكا يولد حتى يبلغ أاده‪ ،‬وإن اا‬
‫أحب فيْ حبيبْ ويديق وبالقوة نرسها الت كانت مشبوبة فيه للغرام‪.‬‬
‫اميلياا‪ :‬مكساايمم لقاد عادو فا حااديلْ ماا ت يعادوه الرجال الحصاايف‪،‬‬
‫أ أشاان النااضير بهلك ا ولكنااه لاام يااضأب بلب ا ‪ .‬ك ااا أن يسس ا النبياال لاام‬
‫يع ن ‪ .‬فرنيلت بج اع قواأا ترعال فعلهاا غيار تاركاة للجازع مسخا يضا عليهاا‪،‬‬
‫وبكرأ أن أري أكلر م ا كنت أريد رىيته‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬تري ماذا؟ أل ااتبهت ف غدر من ؟‬
‫اميليا‪ :‬نعم‪ ،‬أنت غا ر‪ .‬أقولها وأنت أر أن أقولها‪ ،‬إن أمر فرارناا مادبر‬
‫تدبيرا‪ ،‬أظهر م أن ت يعلق به الريب وت يشتق منه جبنْ‪.‬‬ ‫ي‬
‫لقد كانت معجزا اآللهة تتكااثر عليناا‪ ،‬لاو أزالات العقباا التا تعوقاه ولام‬
‫فنوت‪.‬‬
‫تنط بْ اييا م أسباب إزالتها‪ ،‬أأرب ون فغرامْ أنا ليس إت ي‬
‫مكسيم‪ :‬آهم لقد أسرفت ل ف القول‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬وما أا ره أبلغم ت تخف أن أنهال عليْ باللواذع ال هيناة‪ ،‬ولكا‬
‫ت تتا أنااْ ت ا ‪.‬اوه علا ت األباقياال وتح لنا علااى الحنااو فااان يكا ح يقااا أن‬
‫ااتباأ فيْ يشق عليْ‪ ،‬فتعال مت معى لتبرئ نرسْ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫لعبد ‪...‬‬ ‫مكسيم‪ :‬عيش ‪ ،‬يا اميليا الج يلة‪ ،‬وائضن‬
‫اميليا‪ :‬ل أست ا لْ إت ف حنرة أوكتافيو ‪ .‬أل ‪ .‬يا فلريا ألّ ‪ .‬م‬

‫‪78‬‬
79
‫المشهد السادس‬

‫مكسيم‪ :‬يائس‪ ،‬متخابط‪ ،‬جادير بسااد ما أاضا اتقارات القاسا لاو كاان‬
‫مستطاعا‪.‬‬
‫ي‬
‫ف اااذا ترعاال يااا مكساايم؟ أو مااا أااو القصاااص الااضي تّعااده فناايلتْ لريائااْ‬
‫الضي لم يل ر؟ ت غرور وت اغترار بعد اآلن‪.‬‬
‫التا ترايض عليهاا‬ ‫(‪)53‬‬
‫اميليا‪ ،‬ف موتهاا‪ ،‬سترناح كال اا ‪ ،‬وما ال قصالة‬
‫روحها سيطل مجدأا وإلى جانبه عار ‪ .‬وسيتر موتها للخلف أسوأ أحدوثاة‬
‫عا ا مك اار وغ اادر ‪ .‬فق ااد ج ع اات فا ا ي ااوم واح ااد‪ ،‬ع اادا في ااه الص ااواب‪،‬‬
‫كليرا م الحرما ف ياوم‬ ‫خياناتْ ل لكْ‪ ،‬ويديقْ‪ ،‬وأوا م وانتهكت ي‬
‫واحااد‪ ،‬وقاادمت عااااقي قربانيااا للطاغيااة‪ ،‬فلاام تجا ما كاال أااضا إت الشاانار‬
‫والغاايظ والحنااق‪ ،‬يشااعلها فا نرسااْ وخااز ما النا ير ت يجااديم أي‬ ‫(‪)54‬‬

‫أوفوربم أأضا فعل نصحْ ال لوا جبنيا؟‬


‫ليت اعري‪ ،‬مااذا كاان ينتتار ما أملالاْ؟ ت يكاون ال عتاق إت عبا يدا غاا يرا‪،‬‬
‫تتغير حاله ونرسه ت تتغير‪.‬‬
‫قبساا ما‬
‫أما نرسْ فل تازال فا العبو ياة لام تساتطا فا الحرياة أن تقابس ي‬
‫الكاارم‪ .‬ح لتن ا علااى ياايانة ساالطان جااائر وعلااى إتيااان مااا يكااضب ااارن‬
‫أيل ‪ ،‬وقاومْ قلب فجعلت تكافحه حتى لوث خاداعْ فنايلته‪ ،‬فساااع‬
‫عل ت الحيااة وأفقادن ال جاد‪ .‬أناا الجادير بكال أاضا ألننا يا تدقتْ‪ ،‬ساتبيح‬

‫(‪)53‬ال قصلة‪ :‬آلة لقطا رأ ال حكوم عليه‪.‬‬


‫(‪)54‬الشنار‪ :‬العار‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫اآللهااة ل ا أن أساارْ مااْ ب ارأي م ا الحبيبااي ‪ .‬ويوم ااض أجتاارئ فسىكااد أن‬
‫ما ‪ ،‬وإن ح اال أثاار جرما تقدمااة له ااا‪ ،‬ت يخلااو ما النقاااا‪ ،‬إذ أكااون قااد‬
‫عدت‪ ،‬وغسلت بدمْ جري ة اتست اع لْ والركون إليْ‪.‬‬
‫بطشت بْ ي‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫‪82‬‬
83
‫المشهد األول ‪ :‬أغسطس‪ ،‬س َّنا‬

‫أغسطس‪ :‬خض مقعا يدا ياا سانتا‪ ،‬خاض‪ ،‬والازم قبال كال اا ا حاد األمار الاضي‬
‫آماار بااه‪ .‬أعا ْار س ا عْ حااديل ‪ ،‬وت تبلبلن ا ‪ ،‬وت تقطا ْاا عل ا ت القااول بكل ااة‬
‫أوي اارخةم قاي‪ .‬ااد لس ااانْ‪ .‬وإذا اا ا عق علي ااْ‪ ،‬م ااا موق ااا الق ااول من ااْ‪ ،‬ذل ااْ‬
‫السكو إلى مدي قويل‪ ،‬فر وسعْ أن تجيبن بعده ب ا يبدو لْ‪ ،‬أضا‪،‬‬
‫ت سواه ما أرغب فيه إليْ‪ ،‬فامتلله‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬إن مطيعْ يا موتي‪.‬‬
‫أغسطس‪ :‬تاضكر وعاد باتسات اع ياامتيا وساسنجز وعادي‪ .‬ولاد ياا سانتا‬
‫ين يْ آباا كانوا أعداا أب وأعدائ ‪.‬‬
‫ف معسكرأم كان مولد ‪ .‬ول ا خلات بعاد ماوتهم فا حياز سالطان ‪ ،‬كاان‬
‫متسيل ف قلبْ‪ ،‬فسلح ذراعْ لقتال ‪ .‬كنت عدوي ول اا تخلاق‪.‬‬ ‫ي‬ ‫حقدأم‬
‫يوماا ماا‪ .‬ذلاْ الادم الاضي‬
‫وكنت كضلْ بعاد أن عرفتنا ولام تكاضب نزعتاْ ي‬
‫رماى بااْ فا الحازب ال ناااوئ لا ‪ ،‬بال ياادقته أع الااْ بقادر مااا اسااتطعت‪،‬‬
‫أسيرا ألغ ر‬
‫على أنن لم أنتقم لنرس إت باإلبقاا على حياتْ‪ ،‬واتخضتْ ي‬
‫عليااْ ف ا‬ ‫باااآلتا‪ ،‬فكااان قصااري سااجنْ‪ ،‬وعطر ا عليااْ قيااد ‪ ،‬ور‬
‫الباادا عقااار ‪ .‬أغنيتااْ بسساالب انطونيااو ‪ .‬وتعلاام أنا مااا تركاات بعااد ذلااْ‬
‫فريااة إت أغاادقت فيهااا الاانعم عليااْ إغااداقيا‪ ،‬ف ااا قلباات إل ا ت م ا منايااب‬
‫أس ْ ْ عناا‪ ،‬حتى لقد آثرتْ على الضي كاان‬ ‫منحتْ إياه ف الساعة‪ ،‬ولم ّ‬
‫آباااىأم فا الصاارون األولااى ما جيشا ‪ ،‬وعلااى الااضي ااااتروا اتمبراقوريااة‬
‫بدمائهم‪ ،‬وحرتوا إل ت النس ة التا أتنسا ها‪ .‬فكاان‪ ،‬بايجااز القاول‪ ،‬تصارف‬
‫ف جانبْ تصرفيا يلير ف قلوب الغالبي الغيارة ما ساعا ة ال غلاوبي ‪ .‬فل اا‬

‫‪84‬‬
‫أرا اآللهااة بع ااد إقباله ااا أن ترين ا بع ااض ات ب ااار وقبناات إليه ااا ميس ااي ‪،‬‬
‫أحللتْ محله‪ ،‬وجعلتْ بعد حا ثه األليم أوفى أمي ٍ إلا ت ‪ ،‬وفا الياوم الاضي‬
‫ااااطربت فيااه نرسا ‪ ،‬وحاادثتن بااالتخل عا ساالطان ال طلااق لام أستنصااح‬
‫وعولت علاى رأياْ ون رأياه‪ ،‬ثام قلعادتْ لسااعت مناة‬
‫غير مكسيم وغير ‪ ،‬ت‬
‫م أعتم ال ان ‪ ،‬فسعطيتاْ اميلياا وأا منااس أماان ايطالياا بسسارأا‪ ،‬جعلتهاا‬
‫ما حبا وما عناايت بحيااو‪ ،‬لاو توجتاْ مل يكااا‪ ،‬لكاان الجااو علياْ بالتاااز‬
‫أقل م الجو بها‪ .‬تتضكر ذلْ يا سنتام وليست كل أضه ال آثر وت كل أضه‬
‫ال راخر م ا يّنسى على عجال‪ .‬أماا الاضي ت يتص تاوره عقال‪ ،‬ياا سانتا‪ ،‬فهاو أن‬
‫تضكر كل أضا‪ ،‬وتريد قتل ‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬أناا ياا ماوتي؟ أناا؟ أتكاون نرسا ما الخياناة بحياو يخطار ملال أاضا‬
‫السافل؟ ‪...‬‬ ‫الرر‬
‫أغسطس‪ :‬أرا تسا ا إنجااز وعاد ‪ .‬اجلاس‪ .‬لام أقال بعاد ماا أرياد‪ .‬ب عارئ‬
‫نرسْ في ا بعد إن استطعت‪ .‬واآلن است ا وك أوفى بعهد ‪.‬‬
‫تري ااد أن تقتلنا ا غا ا يدا‪ ،‬فا ا الك ااابيتول‪ ،‬وق اات القرب ااان‪ ،‬وأن تنا اربن بي ااد‬
‫اااا عا تقااديم البخااور‪ ،‬فتكااون الناربة العلمااة‪ ،‬ويكااون‬
‫الناربة القااااية عو ي‬
‫نصف رجالْ قد احتلوا الباب‪ ،‬والنصف اآلخر وراا لش عد أزر م‬
‫أعلااى علاام يااحيح أنااا أم ف ا اااكو فاساادة؟‪ ..‬أأساار لااْ أس ا اا أول ااْ‬
‫القتلة ج ييعا؟‬
‫بروكول‪ ،‬غلبريون‪ ،‬فرجينيان‪ ،‬روتيل‪ ،‬مارسل‪ ،‬بلو ‪ ،‬لينا ‪ ،‬بومبون‪ ،‬البان‪،‬‬
‫ايس اايل‪ ،‬ث اام مكس اايم ال ااضي آثرت ااه ب ااو ت بع ااد ‪ ،‬واآلخ اارون أ ن ااى ما ا أن‬
‫يّشا ترفوا بالااضكر‪ ،‬فهاام قبنااة ما رجااال ااايعتهم الااديون والجارائم‪ ،‬وأرأقااتهم‬

‫‪85‬‬
‫قااوانين وأوامااري الشاارعية في سااوا ما الااتخلص منهااا‪ ،‬فاال عاايف لهاام مااا لاام‬
‫يّهدم كل ا ا‪ ،‬وينقلب كل نتام‪.‬‬
‫تسكت اآلن‪ ،‬ويلزمْ الصا ت اساتخزاى أكلار ما قاعتاْ … مااذا كاان‬
‫غراْ وما م تدعا ؟ أأو بعد أن تصرعن تحت قدميْ ف الهيكل‪ ،‬تحرير‬
‫بلد م الحكم ال لكا ‪ ،‬فاان لام يرتنا إ را سياساتْ التا بساطتها مناض‬
‫أنيهة‪ ،‬فل سلم لهضا البلد إت بسن يتوته م يقبض على ج يا األمر بيده‪،‬‬
‫ليحرظ كل ا ام ولو أن بغية الحرية أ الت استرزتْ لرمار الاضي انتويتاه‬
‫ل ا منعتن م ر أضه الحرية على أألها‪ ،‬بل لتقبلتها من باسم الدولة‬ ‫(‪)55‬‬

‫م غير أن تع ل على سلبها من بالقتل‪.‬‬


‫إذن ما كان غراْ؟ أأو اتست لار باألمر مكان فا الدولاة؟ لشاد الخطاب‬
‫الضي يهد مصيرأا إذا كانت السبيل إلى ارتقائْ العر وإيدار القواني‬
‫ت يعتراها ف روما م عاائق ساواي‪ ،‬ولشاد ماا يرثاى لاتعس روماا ياوم تكاون‬
‫أظهار ما فيهااا بعاادي‪ ،‬فاال يقااا عابا اتمبراقوريااة اللقياال إت فا يااد وقااد‬
‫قنيت نحب ‪.‬‬
‫تعل اام أن تع اارن نرس ااْ‪ ،‬وان اازل فا ا أغ ااوار سا اريرتْ‪ ،‬ي ج اادونْ فا ا روم ااا‬
‫ويت لقونْ ويحبونْ‪ ،‬وكلم يخشا ‪ ،‬وكالم يرجاو ‪ .‬نج اْ فا علاو‪ ،‬وتقادر‬
‫على كل ماا تشااا‪ ،‬ولكننا لاو تركتاْ ومحاض ااسنْ لعلار علارة يار لاْ‬
‫م جرائها حتى الضي ت تعرن قلوبهم الرح ة‪ ،‬أتجترئ أن تكضبن ؟ قل ل‬
‫مااا مقاادار ‪ ،‬واساار علااى س ا ع فنااائلْ ومجيااد أفعالااْ‪ ،‬ويااف مزايااا‬

‫(‪)55‬انتويته‪ :‬عزمت على فعله‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫النا رة الت رقت ف عين م أجلها‪ ،‬واذكار لا ماا الاضي رفعاْ عا ياف‬
‫العامة‪.‬‬
‫حولْ وقولْ‪ ،‬فهو وحده‬ ‫عطر عليْ أو سبب مجد ‪ ،‬ومنه است د‬
‫الااضي سا ا بااْ وأااو الااضي يؤيااد ‪ ،‬ثاام أااو الااضي يعباادون‪ ،‬ت اخصااْ‪ ،‬مااا‬
‫لْ م أيد وكل ة مس وعة إت بقدر ما يرينه عليْ ذلْ العطف من ‪.‬‬
‫ويكر لتدأور منض الياوم أن أقابض الياد التا أنصار بهاا‪ .‬غيار أنا أرغاب‬
‫فا مجاراتااْ‪ ،‬وأناازل عنااد أمنيتااْ‪ .‬أحكاام ما بعاادي إن اسااتطعت الحكاام‪.‬‬
‫ولكا ا أتجت اارئ عل ااى التا ا ب ااسن أمل ااال س اارفليان وك ااو وميتلا او وب ااولس‬
‫وفابيان‪ ،‬وأارابهم الكلر ما األبطاال الشاجعان الاضي تحادروا ما أيالب‬
‫أبطال اجعان يتخلون لْ ع اتعتزاز بسيولهم الرفيعة ويتسامحون ف أن‬
‫تصبح مل يكا عليهم؟ قلم تكلمم آن أوانْ‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬أنا ف خبال وذأول‪ ،‬ت غنبْ وت ال و يرأبن ‪ .‬أراأام قاد غادروا‬
‫ب وأنا أفكر وأبحو ع الغا ر‪ ،‬فل أأتدي إليه‪ .‬لك حسب انصرافيا بكل‬
‫م‬ ‫نرس ا إلااى تبااي م ا الااضي أفشااى سااري‪ ،‬أيهااا ال ااولى‪ ،‬أنااا رومااان وم ا‬
‫ادرا‪ .‬ف ااو قيصاارف اتنتقااام لهاام‬ ‫بومبيااو ‪ .‬وقااد ذبااح األب والولاادان غا ي‬
‫قلياال‪ .‬أ ااضا أااو الس اابب األوح ااد واألس ا ى فا ا غراا ا النبيااه‪ ،‬وم ااا ام اات‬
‫ادما نييااا‪ .‬وت أسا يرا عقي ي ااا‪.‬‬
‫الخيانااة قااد عراااتن لنق تااْ‪ ،‬فاال ترقااب منا نا ي‬
‫وت زفاارا مخجلااة‪ .‬الحااظ مقباال عليااْ‪ .‬ماادبر عنا ‪ ،‬واعلاام مااا فعلاات ومااا‬
‫ملل للخلف وإن موت ألمنيا لْ‪.‬‬
‫عليْ أن ترعل‪ .‬اارب ي‬
‫أغسطس‪ :‬انات تتحادان ياا سانتا‪ .‬وتتصانا التعاال ‪ ،‬وتؤياد جرماْ بتجناب‬
‫اتعتضار‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫فلننتر أل يست ر ثباتْ علاى أاضا إلاى النهاياة‪ .‬أنات تعارن ماا حاق علياْ‪،‬‬
‫وتااري أنن ا واقااف علااى كنااه أماار ‪ ،‬فسياادر حك ااْ علااى نرسااْ بنرسااْ‪.‬‬
‫واختر لْ ما تؤثر م قصاص‪.‬‬

‫‪88‬‬
89
‫المشهد الثاني ‪ :‬ليفيا‪ ،‬أغسطس‪ ،‬س َّنا‪ ،‬اميليا‪ ،‬فلفيا‬

‫ليفيا‪ :‬لام تعارن بعاد كال ال شاتركي فا ال اؤامرة‪ .‬إن اميلياا فا ج لاتهم‬
‫وأا أ حاارة يا موتي‪.‬‬
‫سنَّا‪ :‬أ بنرسها ‪ ...‬يا لآللهةم‬
‫نا‪ ،‬يا ابنت ؟‬
‫أغسطس‪ :‬وأنت أي ي‬
‫اميليا‪ :‬نعمم ما فعله‪ ،‬فعله ف سبيل رااي‪ .‬فسنا‪ ،‬يا موتي‪ ،‬كنت السابب‬
‫وكنت الجزاا‪.‬‬
‫أغسااطس‪ :‬ويم أأااو الحااب الااضي لاام أغرسااه فا قلبااْ إت اليااوم‪ ،‬يطااوت‬
‫لهااضه الوثبااا ‪،‬‬ ‫بااْ إلااى قلااب ال ااو م ا أجلااه؟ لشااد مااا استساالم فااؤا‬
‫فغلو مسرعة ف أوي حبيب أعطيتْ إياه‪.‬‬
‫اميليااا‪ :‬أااضا الحااب الااضي عرااان لغناابْ‪ ،‬لاام يك ا األثاار العاجاال ل ااا‬
‫أر تااه م ا الج ااا بيننااا‪ ،‬باال كاناات ناااره مشاابوبة ف ا قلبينااا م ا غياار أماار ‪،‬‬
‫مكتوما منض أربا سنوا أو تزيد‪ .‬ولك مه اا يكا ما حبا لاه‬
‫ي‬ ‫سرا‬
‫وبقيت ي‬
‫وحبه ل ‪ ،‬فسقوي ما ارتبطنا به أو الحقد الكام لْ‪ .‬فلم أ ع لسنتا م أمل‬
‫فا التراار با إت إذا انااتقم ألبا ‪ ،‬أنااا التا أباات عليااه إت أن يقساام لينااتق‬
‫ل ‪ ،‬فسقسم وبحو ع أيدقاا ينايرونه‪ ،‬ولكا اآللهاة خيبات األمال الاضي‬
‫منيت النرس به‪.‬‬
‫فج اات يااا مااوتي للتنااحية‪ ،‬ت توخييااا إلنقاااذ حياتااه بالقااائ علااى نرسا تبعااة‬
‫الجري ااة‪ ،‬باال ألن مااوت عاادل بعااد ائت اااري‪ .‬وت عااضر ل ا ف ا الجنايااة علااى‬

‫‪90‬‬
‫الدولة‪ .‬إن موت فا حنارته‪ ،‬واللحاا باسب أاو الاضي جااا با وأاو كال ماا‬
‫أت نى‪.‬‬
‫اري بسااهامْ‬ ‫أغساااطس‪ :‬إلااى متااى أيتهااا اآللهااة‪ ،‬وعاالم ترمينناا فاا‬
‫جوليااا م ا كنر ا لساارفها ف ا أأوائهااا‪ ،‬وآثاار اميليااا‬ ‫الص اائبة؟ لقااد قاار‬
‫بو ‪.‬ي‪ ،‬ف ا رأيت أضه إت ملل تلْ‪ ،‬غيار جاديرة بال كاناة التا بوأتهاا إياأاا‪،‬‬
‫ات إحااداأ ا ااارف وتعطشاات األخااري إلااى م ا ‪ ،‬واتخااض كاال منه ااا‬
‫ثال ا ْ‬
‫أواأا مرا يدا ‪ ...‬فجوليا فاجرة‪ ،‬واميليا تبغ قتل ول نع تهام‬
‫أي بنيت م‪ ..‬أأضا جزاا حسنات ؟‬
‫اميليا‪ :‬حسنا أب إليْ كان لها ملل أضا األثر‪.‬‬
‫ف نشستْ‪.‬‬ ‫(‪)56‬‬
‫أغسطس‪ :‬تضكري بسي حب كرتْ‬
‫ناا نشاستْ ب لال أاضا الحناان‪ ،‬وكاان وياييا علياْ‪،‬‬
‫اميليا‪ :‬لقاد كار أاو أي ي‬
‫فسور تااه حترااه‪ ،‬وأريتن ا بنرسااْ قريااق اإلجاارام‪ ،‬ف ااا اختلراات جريرت ا ع ا‬
‫جريرتاْ إت بااسن ق عااْ أ ي بااْ إلااى ذبااح أبا ‪ ،‬أمااا الغنااب العااا ل الااضي‬
‫اكتو به نرس فهو الضي حرزن إلى ابتغاا قتلْ ألثسر لدمه البريا‪.‬‬
‫ليفيا‪ :‬كراى‪ ،‬ياا اميلياام لقاد افرقات‪ ،‬فامساك وتادبري‪ ،‬إناه وف عاى حسانا‬
‫أبيْ الجزاا األوفى‪ ،‬وكان مو أبيْ الاضي تّشاعل ذكاراه ساخطْ‪ ،‬جري اة‬
‫م أوكتافيو ت م اتمبراقور‪ .‬على أن كل جرائم الدولاة التا تقتارن فا‬
‫سبيل التاز تعرينا منها اآللهة حي ت نحنا التاز‪ ،‬ثم تنا اتمبراقاور موااا‬
‫التقديس‪ .‬فاذا ال اا عدل وإذا ال ستقبل غرران‪ .‬م قادر علاى الوياول‬
‫ت يّاعد مضنبيا‪ .‬ومه ا فعل ويرعل‪ ،‬فهو ال حت ترم ال صون‪.‬‬

‫(‪)56‬كر‪ :‬أعتنى‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫أيامنا ذمة له علينا‪ ،‬وبي يديه أرواحنا‪ ،‬وت حق لنا على ياحب السلطان‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬لهضا رميت ف الكلم الضي س عته إلى إحراظه ت إلاى الادفاع عا‬
‫نرس ‪.‬‬
‫اارا بالنع ااة‪.‬‬ ‫فعاقااب إذن يااا مااوتي محاساان األثي ااة التا جعلاات مقربيااْ كرا ي‬
‫اخ ااتم أي ااام األلي ااة‪ ،‬تنا ا أيام ااْ‪ .‬اغوي اات سا انتا وس ااسغوي كلي ا يارا غي ااره‪.‬‬
‫وليكااون كياادي لااْ أاااد‪ ،‬ولتكااون حياتااْ أ نااى إلااى الخطاار يااوم أياابح‬
‫مطالبة بلسر الحب وثسر الدم ف آن‪.‬‬
‫ساانَّا‪ :‬تقااولي أنااْ أغااويتن وتسااومينن فااو ذلااْ أن أتح اال جنايااة الت ا‬
‫أعبدأا علاى سا عت واارف ؟ ت‪ .‬ياا ماوتيم والحقيقاة أولاى باسن تقاال‪ :‬لقاد‬
‫قبا اال أن أأواأا ااا‪ .‬ول ا ااا وجا اادتها ت تا ااضع لرغبا ااات‬ ‫أا ا ا ر أا ااضا الغا اار‬
‫الطااأرة‪ ،‬ظننتهاا تاضع لغيرأاا ما العوامال‪ ،‬فجعلات أحادثها عا أبيهاا وعا‬
‫قسوتْ‪ ،‬ثم قدمت لها ذراع للنتقام بعد أن قدمت قلبى للهوي‪.‬‬
‫كت أن اإلنتقام اه لرؤا ال رأة‪ ،‬فهاج تها م ناحيته وملكت فؤا أا‪.‬‬
‫أر ّ‬
‫كانت ته لن لنعف اسن ‪ ،‬ولكنها لم تستطا أن ته ل الساعد الضي يلسر‬
‫لهااا‪ ،‬ف ااا ائت اار إت باحتيااال عليهااا‪ .‬وأنااا وحاادي الراعاال وليساات أ ا إت‬
‫اريكة‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬سنتام ما أضا الضي اجتارأ علاى قولاه؟ أما الحاب لا أن تجر نا‬
‫م الشرن وأنا ف موقف الر ي؟‬
‫سنَّا‪ّ :‬موت ولك ت تلوث مجدي ب وتْ‪.‬‬
‫اميليا‪ :‬إذا يدقْ قيصروقعت الوي ة على ارف ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫إلى نرسْ كل ماا فا ال يتاة الكري اة ما فخاار ف ااذا‬ ‫سنَّا‪ :‬وإذا ما ر‬
‫يحل بشرف ؟‬
‫اميلياااا‪ :‬حس ا م خااض م ا ذلااْ الشاارن نصاايبْ و ع ل ا نصاايب ‪ ،‬وإن ااا‬
‫إاااعان أااضا إاااعان لااضا ‪ .‬ال جااد‪ ،‬واللااضة‪ ،‬والعااار‪ ،‬واله ااوم‪ ،‬ينبغ ا أن‬
‫مشاعا بي أأل الحب الصحيح‪.‬‬ ‫تكون ي‬
‫إن روحينااا‪ ،‬أيهااا ال ااولى‪ ،‬رومانيتااان‪ .‬فل ااا اتحااد رغباتنااا اتحااد أحقا نااا‪.‬‬
‫وعل نا الحنق الشديد ل و أألينا ما يجب عليناا فا وقات واحاد‪ ،‬فتلقاى‬
‫قلبانا على ذلْ الغر‬
‫األسنى بعد أن بره عقلناا‪ .‬فكلناا يرجاو اارن ال يتاة ال جيادة‪ .‬وإذ كنات‬
‫قد أزمعت أن تج ا بيننا فل تررقنا اليوم‪.‬‬
‫أغساااطس‪ :‬نعاام سااسج ا بينك ااا‪ ،‬أيهااا الكنااو ان الخائنااان‪ ،‬فسنت ااا أاااد‬
‫عدوانيا ل م انطونياو ولبياد ‪ ...‬ساسج ا بينك اا ك اا أر ت اا‪ ،‬وساسروي‬
‫الغلياال الااضي ينااطرم فيك ااا فاااذا عاارن العااالم مااا كااان منا ومنك ااا أ أشااه‬
‫القصايك ا أ أشته الجري ة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫المشهد الثالث ‪ :‬أغسطس‪ ،‬ليفيا‪ ،‬س َّنا‪ ،‬مكسيم‪ ،‬اميليا‪ ،‬فلفيا‬

‫اآللهة إلى الراى عن ‪ ،‬فانتزعت ل حسناتها الجديادة‬ ‫أغسطس‪ :‬عا‬


‫مكسيم م غور اتمواه‪ .‬أ ّ ِْن‪ ،‬أيها الصديق الصدو األوحد‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬أقلل م التكريم‪ ،‬أيها ال ولى‪ ،‬لنرس مجرمة‪.‬‬
‫أغسااطس‪ :‬ت تعااد إلااى ذكاار الجري ااة بعااد ناادمْ‪ .‬وبعااد أن عرفاات كيااف‬
‫تدرأ عن الخطر‪ ،‬فسنا مدي لْ بالحياة وباتمبراقورية‪.‬‬
‫مكسيم‪ :‬تبي ما أعادائْ ما أاو ا عارأمم فلا كنات‪ ،‬أيهاا ال اولى‪ ،‬ت‬
‫تزال حييا على منصة الحكم‪ ،‬ألنت مدي بضلْ لغيت وغيرت الغرامياة‪ .‬لام‬
‫أأل ااْ منافسا ا ‪،‬‬
‫أن ّ‬ ‫يسخ ااضن في ااا فعل اات تسني ااب ما ا النا ا ير‪ ،‬ب اال أر‬
‫فكشاارت عا مؤامرتاه‪ .‬وأوأ ااْ أوفااورب أننا غرقاات مخافااة أن ترساال فا‬
‫قلبا ‪ ...‬وانتوياات أن أخاادع اميليااا وأروعهااا وأنتزعهااا م ا ايطاليااا‪ ،‬ظانًاا أن ا‬
‫أقنعها بهضا اتختطان ماا التلاويح بسمال العاو ة لرخاض بلاسر حبيبهاا‪ ،‬ولكنهاا‬
‫أيليتها‬
‫لم تؤخض بهضا الطعم الخسيس ولم تز ْ فنيلتها إت ت كنيا على ما ْ‬
‫م حرب‪ .‬قرأ ما جال ف قارارة نرسا وأنات تعارن ماا جاري بعاد ذلاْ‪،‬‬
‫فضكري له لغو وفنول‪ .‬ثم إنْ تري ماا لقا رياائ وجبنا ما ساوا ال غباة‪،‬‬
‫فااان يااح أن تكاااف مااا لعلاات عليااه بشا ا ما العرااو‪ ،‬فسألااْ أوفااورب فا‬
‫عضاب مبي ثم اقتلن ب رأي م أضي الحبيبي ‪.‬‬
‫لق ااد خن اات ي ااديق ‪ ،‬وعش اايقت ‪ ،‬وس اايدي‪ ،‬ومج اادي‪ ،‬وبل اادي‪ ،‬با ارأي أ ااضا‬
‫الخائ ‪ ،‬وأحسبّن قد حتيت بنهاية السعا ة إذا استطعت معاقبة نرس بعد‬
‫أن أعاقبه‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫أغسطس‪ :‬أما كرى أيتها اآللهة؟ وأل ت يزال تجاه القدر أحاد ما أسارت‬
‫يغريه بايضائ ؟ ليستنجد عل ت بالجحيم كل م نوي ب السوا منهم‪.‬‬
‫إن سيد نرس ك ا أنا سيد العالم‪.‬‬
‫أنا السيد وأريد أن أكونهم‬
‫سير‪ ،‬احرت إلى األبد انتصاري األخير‪.‬‬
‫فيا أيتها القرون‪ ،‬ويا أيتها ال ‪.‬‬
‫اليوم أتغلب على أعدل غنبة ترنياليْ أحدوثتهام‬
‫لنك يديقي يا سنتام‬
‫أنا الضي أ عو إلى ال صافاة‪ .‬وأبت لْ الحياة إذ أنت عادوي‪ ،‬وعلاى ماا‬
‫نااا وأناات عامااد‬
‫كاان ما خبااو ماا أاا ر لا واارته‪ ،‬أأااب لاْ الحياااة أي ي‬
‫إلى قتل م‬
‫لنبدأأا معركة تدل بخات تها على م كان فيها خيرنا ك ًرا وف ًرا‪.‬‬
‫تخون نع ‪ ،‬وأزيدأا لْ مناعرةم‬
‫لقد غ رتْ بها وأريد أن أغرقْ فيها‪.‬‬
‫أضا الج ال اميليا وأبته لْ‪.‬‬
‫وأزيد فسمنحْ القنصيلة للسنة ال قبلةم‬
‫احب يا ابنت سنتا ف أضا ال نصب الرفيا‪ ،‬وأثري فيه األرجاوان علاى ح ارة‬
‫م ال لل الضي أاربه كيف ت لكي غنبْ‪.‬‬ ‫م ‪ ،‬وتعل‬
‫وخيرا منه‪.‬‬
‫عليْ أبيا ي‬ ‫زوجْ فر‬ ‫ر‬
‫اميليااا‪ :‬وأنااا ألق ا بالساالت‪ ،‬أيهااا ال ااولى‪ ،‬لاادي أااضه الس ا احة السااامية‪،‬‬
‫وأأتاادي إلااى الصااواب فا نورأااا الساااقا وأعتارن بجرما الااضي كناات أظنااه‬
‫ندما قوييا لم تك تشعرن إياه رأبة القصاص‪.‬‬
‫عدت وأاعر ف نرس ي‬
‫ي‬

‫‪95‬‬
‫ويناجين قلب بسنه نازل على حكم تلْ اإلنابة‪.‬‬
‫اآللهة لْ ال كان األس ى‪ ،‬والدليل‪ ،‬يا موتي‪ ،‬أجده ف نرس‬ ‫لقد أرا‬
‫فسجرى‪ ،‬ول الرخر‪ ،‬أن أجلو سريرت ف بهاا مسثرتْ أاضه‪ .‬وأقاول لاْ‪ :‬ماا‬
‫اماات اآللهااة قااد غياار مااا بقلبا ‪ ،‬فها سااتغير مااا بالدولااة‪ .‬ي ااو حقاادي‪،‬‬
‫وكنت أظنه أبدييا‪ .‬بل ماا السااعة وأيابح قلبا وليياا وفيياا‪ .‬سسساترتا‪ ،‬مناض‬
‫اليوم ذلْ الحقد‪ ،‬وستحل محل بغنائ ح يت الصا قة ف خدمتْ‪.‬‬
‫ادت م ا‬
‫سا انَّا‪ :‬مااوتيم ماااذا أقااول بعااد أن لقياات ذنوبنااا حس ا اللااواب با ي‬
‫ادت‪،‬‬
‫العقاااب؟ يااا للرناايلة ال نقطعااة النتياار‪ ،‬يااا للحلاام الااضي زا حك ااْ عا ي‬
‫وقرام‬
‫ي‬ ‫وإث‬
‫أغسطس‪ :‬ت تؤخر زم نسيان لضلْ اإلثم‪ .‬وليعاف كال منك اا معا عا‬
‫مكسيم‪ .‬خاننا ج ييعا‪ .‬ولك إجرامه حرظ لك ا البرااة ور عل ت أيدقائ ‪.‬‬
‫(إلااى مكساايم) عااد إلااى منزلتااْ السااابقة‪ ،‬وليعااد إليااْ نرااوذ وعلااو اااسنْ‪.‬‬
‫نا‪ ،‬وليتم غ يدا زواز سنتا م اميلياا‪.‬‬
‫ولينل أوفورب العرو منكم أنتم الللثة أي ي‬
‫فاذا كنت ما زلت تحبها فكرى بهضا القران عقابيا لْ‪.‬‬
‫مكساايم‪ :‬ت اعترااااعلى أااضا الاازواز‪ .‬إنااه كاال العاادل‪ .‬ولقااد تااوتن يااا‬
‫ناازع من ا الغياارة علااى الاادرة الت ا‬ ‫(‪)57‬‬
‫مااوتي م ا فاارس حسااناتْ اسااتخزاا‬
‫أفقدتنيها‪.‬‬
‫الرنيلة إلى قلب ‪ ،‬فاس ح ل أن أرياد لخادمتْ ذماة‬ ‫سنَّا‪ :‬أما وقد ر‬
‫ادرا وجبنياا‪ .‬لقاد رساا وتئا اآلن رس ياوا ت يزلزلاه ساقوس السا اا‬
‫خرر بهاا غ ي‬
‫عل ااى األر ‪ ،‬فلي ااد فا ا أيام ااْ العلا ا ال ص ا عارن لل ق ااا ير‪ ،‬وليسخ ااض ما ا‬

‫(‪)57‬استخزاا‪ :‬از راا‪.‬‬


‫‪96‬‬
‫أع ارناا إلقالاة ع ار ‪ ،‬وليرقادن فا ساابيلْ أكلار م اا ّجا ْد باه علا ع مائااة‬
‫مرة‪ ،‬فسسعد بهضا سعا ة يحسدن عليها كل ح ‪.‬‬
‫قبساا سا اوييا ينيار نرسا‬
‫ليفيا‪ :‬لايس أاضا كال ماا فا األمار ياا ماوتي‪ ،‬إن ي‬
‫بشعاع نبوي‪ ،‬فاست ا ل ا تقوله لْ اآللهة بر ا ‪ :‬ذلاْ أنهاا قاد قنات لاْ‬
‫بالسعا ة والتوفيق على الدأر‪ ،‬ولم يبق بعد الضي فعلته ا ا تخشاه‪ .‬فكال‬
‫سيستتل بسلطانْ م غير اكوي وسينقلب أاد القاوم ت ار يا إلاى الطاعاة‬
‫فل يرون ال جد إت ف ال و وأم م رعايا ‪.‬‬
‫ستنتر كل لبانة غا رة وستزول كل اهوة كافرة‪ ،‬فل يعتر مجاري حياتاْ‬
‫الهني ة ا ا منها‪.‬‬
‫لاايس بعااد اليااوم م ا قتلااة وت مااؤت ري ‪ ،‬ل ااا أوتياات م ا نع ااة الساايا ة علااى‬
‫القلااوب‪ ،‬وساايهز الراارت العتاايم رومااا‪ ،‬فتنااا ف ا يااديْ امبراقوريااة العااالم‪.‬‬
‫وس ااتعل ها فن ااائلْ ال لكي ااة إن س ااعا تها أا ا فا ا اس ااتتلأا بس االطانْ‪،‬‬
‫وإذانها تحرر ما خطال قاديم‪ ،‬فال يكاون لهاا ما أرب بعاد اآلن فا غيار‬
‫ال لكية‪ .‬فه قد ارعت تها ا لاْ ال عاباد والهياكال‪ ،‬وأخاض اآللهاة تّعا عد‬
‫لْ ال كانة بي الخالدي ‪ .‬وسيجعلْ الخلف ف كل مكان قدوة ال قتدي‬
‫م األمراا واألكرمي ‪.‬‬
‫وامااا‬
‫أغسااطس‪ :‬أتقباال أااضه البّشاريا ‪ ،‬وأرجااو أن تترناال عليااْ اآللهااة ي‬
‫باإللهام‪.‬‬
‫ااعروا غ يدا القرابي نقربها لآللهاة فا أي ا الطوالاام وناا وا فا ماؤت ريكم‬
‫بسن أغسطس قد عرن كل ا ا وأنه أبى إت التجاوز والنسيانم‬

‫‪97‬‬
98
‫المحتويات‬

‫حلم أغسطس ‪1 ............................................................‬‬


‫األاخاص ‪6 ................................................................‬‬
‫الرصل األول ‪8 .............................................................‬‬
‫ال شهد األول‪10 ........................................................‬‬
‫ال شهد اللان ‪ :‬اميليا‪ ،‬فّالْريا ‪12 .........................................‬‬
‫ال شهد اللالو ‪ :‬سنتا‪ ،‬اميليا‪ ،‬فلريا‪16 ....................................‬‬
‫ال شهد الرابا ‪ :‬سنتا‪ ،‬اميليا‪ ،‬ايراندر‪ ،‬فلريا ‪22 ............................‬‬
‫الرصل اللان ‪26 ...........................................................‬‬
‫ال شهد األول ‪ :‬أغسطس‪ ،‬سنتا‪ ،‬مكسيم‪ ،‬فريق م البطانة‪28 ..............‬‬
‫ال شهد اللان ‪ :‬سنتا‪ ،‬مكسيم‪38 .........................................‬‬
‫الرصل اللالو‪42 ...........................................................‬‬
‫ال شهد األول ‪ :‬مكسيم‪ ،‬أوفورب‪44 .....................................‬‬
‫ال شهد اللان ‪ :‬سنتا‪ ،‬مكسيم‪48 .........................................‬‬
‫ال شهد اللالو ‪ :‬سنتا وحده‪52 ...........................................‬‬
‫ال شهد الرابا ‪ :‬اميليا‪ ،‬سنتا‪ ،‬فلريا‪54 .....................................‬‬
‫ال شهد الخامس ‪ :‬اميليا‪ ،‬فّالْريا ‪60 .......................................‬‬
‫الرصل الرابا ‪62 ...........................................................‬‬
‫ال شهد األول ‪ :‬أغسطس‪ ،‬أوفورب‪ ،‬بوليكليتس‪ ،‬احرا ‪64 ...............‬‬
‫ال شهد اللان ‪66 ........................................................‬‬
‫ال شهد اللالو ‪ :‬أغسطس‪ ،‬ليريا‪70 ......................................‬‬

‫‪99‬‬
‫ال شهد الرابا ‪ :‬اميليا‪ ،‬فلريا‪74 ..........................................‬‬
‫ال شهد الخامس ‪ :‬مكسيم‪ ،‬اميليا‪ ،‬فلريا ‪76 ..............................‬‬
‫‪80 .....................................................‬‬ ‫ال شهد السا‬
‫الرصل الخامس‪82 .........................................................‬‬
‫ال شهد األول ‪ :‬أغسطس‪ ،‬سنتا ‪84 .......................................‬‬
‫ال شهد اللان ‪ :‬ليريا‪ ،‬أغسطس‪ ،‬سنتا‪ ،‬اميليا‪ ،‬فلريا ‪90 ....................‬‬
‫ال شهد اللالو ‪ :‬أغسطس‪ ،‬ليريا‪ ،‬سنتا‪ ،‬مكسيم‪ ،‬اميليا‪ ،‬فلريا‪94 ...........‬‬
‫ال حتويا ‪99 .............................................................‬‬

‫‪ ‬األاخاص ‪5 .................................................‬‬

‫‪ ‬الرصل اتول ‪7 ..............................................‬‬

‫‪ ‬الرصل اللان ‪25 ..............................................‬‬

‫‪ ‬الرصل اللالو ‪41 .............................................‬‬

‫‪ ‬الرصل الرابا ‪61 ..............................................‬‬

‫‪ ‬الرص ا ا اال الخ ا ا ااامس ‪............................................‬‬

‫‪81‬‬

‫‪100‬‬

You might also like