Professional Documents
Culture Documents
افطار
افطار
#يحل فطر الصائم ،وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس
باب متي
-1954حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام بن عروة قال :سمعت أبي يقول سمعت عاصم
بن عمر بن الخطاب عن أبيه رضي اهلل عنه قال :قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم" :إذا أقبل
الليل من هاهنا أدبر النهار من هاهنا وغر بت الشمس فقد أفطر الصائم".
-1955حدثنا إسحاق الو اسطي حدثنا خالد عن الشيباني عن عبد اهلل بن أبي أوفى رض11ي اهلل
1ال
1مس ق1
عنه قال :كنا مع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في سفر وهو صائم فلما غابت الش1
لبعض القوم " يا فالن قم فاجدح لنا " فقال :يا رسول اهلل لو أمسيت ،قال" :انزل فاجدح لنا" ،قال
1ا"
يا رسول اهلل :فلو أمسيت ،قال" :انزل فاجدح لنا" ،قال :إن عليك نهارا ،قال" :انزل فاجدح لن1
فنزل فجدح لهم فشرب النبي صلى اهلل عليه وسلم ثم قال" :إذا رأيتم الليل قد أقبل من هاهنا فقد
أفطر الصائم".
قال الحافظ ابن حجر :ووجه الداللة منه أن ابا سعيد لما تحقق غروب الشمس لم يطلب مزي11دا
علي ذلك وال التفت إلي موافقة من عنده علي ذلك فلو كان عنده إمساك جزء من الليل الشترك
الجميع في معرفة ذلك .
1ل
1زء من اللي1
1اك ج1
قال الحافظ :وفي الحديث أيضا استحباب تعجيل الفطر وأنه ال يجب إمس1
مطلقًا بل متى تحقق الغروب حل الفطر.
وفي حديثي الباب من الفوائد بيان وقت الصوم وأن الغروب متى تحقق كفى ،وفيه إيم11اء إلى
الزجر عن متابعة أهل الكتاب فإنهم يؤخرون الفطر عن الغروب ،إلخ.
باب تعجيل اإلفطار
-1957حدثنا عبد اهلل بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول اهلل
صلى اهلل عليه وسلم قال " :ال يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".
قال الحافظ" :ال يزال الناس بخير" في حديث أبي هريرة "ال يزال الدين ظاهرًا" وظهور ال11دين
مستلزم لدوام الخير.
قوله" :ما عجلوا الفطر" أي مدة فعلهم ذلك امتثاالً للسنة واقفين عند حدها غير متنطعين بعقولهم
ما يغير قواعدها ...
1ه
1وي ل1
قال المهلب :والحكمة في ذلك أن ال يزاد في النهار من الليل وألنه أرفق بالصائم وأق1
علي العبادة واتفق العلماء على أن محل ذلك إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية أو بإخبار عدلين
وكذا عدل واحد علي األرجح ...،الخ.
قال الشافعي في األم :تعجيل الفطر مستحب.
قال ابن حجر :تنبيه :من البدع المنكرة ،،،وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا ال يؤذنون إال بع11د
الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا فأخروا الفطر وعجلوا السحور وخالفوا السنة فلذلك قَ11ل
عنهم الخير وكثر فيهم الشر.
1ام (1 )2/232
1دة األحك1
1رح عم1
1ام ش1
1ام األحك1
1ا في إحك1
1د :كم1
1ق العي1
1ال ابن دقي1
ق1
تعجيل الفطر بعد تيقن الغروب مستحب باتفاق العلماء ،ودليله هذا الحديث وفيه دليل علي الرد
1ون
علي المتشيعة اللذين يؤخرون إلى ظهور النجم ولعل هذا هو السبب في كون الناس ال يزال1
1ا
بخير ما عجلوا الفطر ألنهم إذا أخروه كانوا داخلين في فعل خالف السنة وال يزالون بخير م1
فعلوا السنة.
وأخرج مسلم رقم ( )1099حديث سهل المتقدم وحديث أبي عطية قال :دخلت أنا ومسروق علي
1ل
1دهما يعج1
عائشة فقلنا :يا أم المؤمنين ،رجالن من أصحاب محمد صلى اهلل عليه وسلم أح1
الفطور ويعجل الصالة واآلخر يؤخر اإلفطار ويؤخر الصالة قالت :أيهما الذي يعجل اإلفط11ار
ويعجل الصالة؟ قال :فقلنا عبد اهلل – يعني ابن مسعود قالت" :كذلك كان يصنع رسول اهلل صلى
اهلل عليه وسلم".
قال القاضي عياض :عند حديث سهل :ظاهره أنه – عليه السالم أشار أن فساد األمور يتعل11ق
بتغيير هذه السنة التي هي تعجيل الفطر وأن تأخيره ومخالفة السنة في ذلك ك1العلم على فس1اد
األمور)4/33/34( .
1مس وقال عياض ( :)4/37عند قوله "لو أمسيت" ...ليبين له أن مثل هذا من بقايا ش1
1عاع الش1
وما بعد مغيبها ال يلتفت إليه ،و ال يستحقه أمد الصوم ،وأن مغيب قرصها أوجب الفطر ودخل
الليل أو أن التعجيل باإلفطار أولى وأحق.
قال النووي رحمه اهلل كما في شرح مسلم ( :)4/225قوله صلى اهلل عليه وسلم" :ال يزال الناس
بخير ما عجلوا الفطر" فيه الحث علي تعجيله بعد تحقق غروب الشمس ،ومعناه ال يزال أم11ر
1ة على
1ك عالم1
األمة منتظمًا وهم بخير ما داموا محافظين على هذه السنة وإذا أخروه كان ذل1
فساد يقعون فيه.
وقال عند حديث عمر )4/227( :وفيه بيان انقضاء الصوم بمجرد غروب الشمس واس##تحباب
تعجيل الفطر.
قال النووي في المجموع ( :)262-6/261اتفق أصحابنا وغيرهم من العلماء على أن الس11حور
سنة وإن تأخيره أفضل ،وعلى أن تعجيل الفطر سنة بعد تحقق غروب الشمس ودليل ذلك كل11ه
1نى
1ار فال مع1
األحاديث الصحيحة وألن فيها إعانة على الصوم ...،وألن محل الصوم هو النه1
لتأخير الفطر.
قال ابن عبد البر في التمهيد ( )7/181قال أبو عمر :من السنة تعجيل الفطر وتأخير الس11حور
والتعجيل إنما يكون بعد االستيقان بمغيب الشمس وال يجوز ألحد أن يفطر وهو شاك هل غابت
الشمس أم ال؟ ألن الفرض إذا لزم بيقين لم يخرج عنه واهلل عز وجل يقول (ثم أتموا الصيام إلى
الليل) وأول الليل مغيب الشمس كلها في األفق عن أعين الناظرين ومن شك لزمه التمادي حتى
ال يشك في مغيبها قال صلى اهلل عليه وسلم " إذا أقبل الليل من هاهنا – يعني المشرق – وأدبر
النهار من هاهنا – يعني المغرب – وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ".
1ة:
1ور ثالث1
1ه أم1
1ر وفي1 قال ابن قدامه في المغني ( )4/234الفصل الثاني في تعجي1
1ل الفط1
1ه
أحدهما في استحبابه وهو قول أكثر أهل العلم لما روي سهل ابن سعد أن النبي صلى اهلل علي1
وس11لم ق11ال" :ال ت11زال أم11تي بخ11ير م11ا عجل11وا الفط11ر" ،وعن أبي عطي11ة ق11ال:
دخلت أنا ومسروق علي عائشة فقال مسروق :رجالن من أصحاب محمد صلى اهلل عليه وسلم
أحدهما يعجل اإلفطار ويعجل الفطر واآلخر يؤخر اإلفطار ويؤخر المغرب ،قالت أيهما ال11ذي
يعجل اإلفطار ويعجل المغرب؟ قال :عبد اهلل – يعني ابن مسعود – قالت" :كذلك كان رس11ول
اهلل صلى اهلل عليه وسلم يصنع".
1لى اهلل وقال الباجي في شرح الموطأ (( :)3/19الشرح) قوله" :ال يزال الناس بخير" يري1
1د ص1
عليه وسلم :ال يزالون بخير في أمر دينهم ما فعلوا ذلك علي سنة وسبيل بر وتعجيل الفطر أن
ال يؤخر بعد غروب الشمس علي وجه التشدد والمبالغة واعتقاد أنه ال يجري الفطر عند غروب
الشمس علي حسب ما تفعله اليهود.
1اب
1ل ذه1
مسألة :إذا ثبت ذلك فتمام الصوم ووقت الفطر هو إذا انقضي غروب الشمس وكم1
1اك إلى
1ي اإلمس1
النهار ،و الدليل علي ذلك قوله تعالي (ثم أتموا الصيام إلى الليل) وهذا يقتض1
1ار
1زاء النه1
أول جزء من الليل غير أنه ال بد من إمساك جزء من الليل ليتيقن صيام جميع أج1
وبماذا يعتبر في ذلك فأما المفرد أو من كان في مكان ليس فيه مؤذنون فإنه إذا رأى الفجر طلع
أمسك للصوم وإذا رأى الشمس قد غربت أفطر.
وقال القاضي عبد الوهاب كما في المعونة ( : )1/347ويستحب تعجيل اإلفطار وتأخير السحور
لقوله صلى اهلل عليه وسلم " :ال يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر "...الخ.
قال اإلمام عبد القادر عمر الشيباني كما في نيل المأرب بشرح دليل الطالب ( : )1/200األول
(تعجيل الفطر) إذا تحقق غروب الشمس ويباح عن غلب علي ظنه وتحقق غ11روب الش11مس:
شرط فضيلة تعجيل الفطر ال جوازه والفطر قبل صالة المغرب أفضل.
قال عبد الرزاق في المصنف ( :)4/225أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي11ه
قال :كنت جالسًا عند ابن عمر اذ جاءه ركب من الشام فطفق عمر يستخبر عن حالهم فقال :هل
1وم
1روا النج1
1ك ولم ينتظ1
يعجل أهل الشام الفطر؟ قال :نعم ،قال :لن يزالوا بخير ما فعلوا ذل1
انتظار أهل العراق.
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن الثوري عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمونة االودي ق11ال:
1حورا.
1أه س1
1ارًا وأبط1
1اس إفط1
1رع الن1
1لم أس1
1ه وس1
1لى اهلل علي1
1د ص1
كان أصحاب محم1
1ال :إني كنت آلتي ابن
1د ق1
وأخرج عبد الرزاق عن ابن عيينة عن منصور أو ليث عن مجاه1
1ر.
1ا يفط1
1رعة م1
1ول :من س1
عمر بالقدح عند فطره فأستره عن الناس وما به إال الحياء ،يق1
1زة
1ة عن أبي حم1 وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ( )4/21حدثنا زياد بن الربيع وك1
1ان ثق1
الضبعي :أنه كان يفطر مع ابن عباس في رمضان فكان إذا أمسى بعث ربيبة له تصعد ظه11ر
1ه.
1لي مع1
الدار فلما غربت الشمس أذ فيأكل ونأكل فإذا فرغ أقيمت الصالة فيقوم يصلي ونص1
وقال :حدثنا أبو معاوية عن األعمش عن إبراهيم عن علقمة قال :أتى عبد اله بجفنة قال للقوم:
أدنوا فكلوا فاعتزل رجل منهم فقال عبد اهلل :مالك؟ قال :إني صائم ،فقال عبد اهلل :هذا والذي ال
إله غيره حين حل الطعام لألكل.
1ه
1ره فأغطي1
1ر بفط1
وحدثنا أبو معاوية عن األعمش عن مجاهد :قال :إني كنت آلتي ابن عم1
استحياء من الناس أن يروه.
وحدثنا وكيع عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن أبي سعيد قال :دخلت عليه فأفطر على عرق
وأنا أرى الشمس لم تغرب.
وحدثنا وكيع عن أبي العنبس عمرو بن مروان قال :سمعت إبراهيم يقول :إن من السنة تعجيل
الفطر.
قال ابن حزم في المحلى (:)6/281
مسألة :ومن السنة تعجيل الفطر وتأخير السحور وإنما هو مغيب الشمس عن أفق الصائم وال
1اب وأبي
مزيد ...،وتعجيل الفطر قبل الصالة واألذان أفضل كذلك روينا عن عم11ر بن الخط1
هريرة وجماعة من الصحابة رضي اهلل عنهم.
قال المباركفوري في التحفة ( : )3/115قال القاري :قال بعض علمائنا :ولو أخر لتأديب النفس
ومواصلة العشاءين بالنفل غير معتقد وجوب التأخير لم يضره ذلك ،أقول :ب11ل يض11ره حيث
1مع أن في التعجيل إظه11ار
يفوته السنة وتعجيل الفطر بشربة ماء ال ينافي التأديب والمواصلة
1ة .انتهي
1رة الربوبي1
1ة من الحض1
1ول الرخص1
1ادرة إلى قب1
1ة ومب1
العجز المناسب للعبودي1
وقبل ذلك قال الترمذي عقب حديث سهل رضي اهلل عنه" :ال يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"
1ل العلم من
1اره أه1
1ذي اخت1
1و ال1
قال أبو عيسى :حديث سه ابن سعد حديث حسن صحيح وه1
1د
1افعي وأحم1
أصحاب النبي صلى اهلل عليه وسلم وغيرهم استحبوا تعجيل الفطر وبه يقول الش1
وإسحاق.
1ود (1:)4/435
1 1ون المعب1
قال العالمة أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي كما في ع1
"ما عجل الناس الفطر" ما ظرفيه أي :مدة تعجيلهم الفطر" .ألن اليهود والنصارى يؤخرون" أي
الفطر .قال الطيبي :في هذا التعليل دليل على أن قوام الدين الحنيفي على مخالفة األع11داء من
أهل الكتاب وأن موافقتهم تلفا للدين.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (" :)2/211ما عجلوا الفطر" عند تحقق غروب الشمس برؤية
وشهادة.
قال البغوي في شرح السنة ( :)6/254عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول اهلل صلى اهلل عليه
وسلم قال "ال يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" والعمل على هذا عند أهل العلم استحبوا تعجيل
1ر
الفطر بعد تيقن غروب الشمس قال عبد الكريم بن أبي المخارق :من عمل النبوة تعجيل الفط1
واالستيناء بالسحور.
1ه
1ر" ألن في1 قال الطيبي في شرحه للمشكاة (" :)5/1584ال يزال الناس بخير ما عجل1
1وا الفط1
مخالفة أهل الكتاب وكانوا يؤخرون اإلفطار إلى اشتباك النجوم.
1لى اهلل
1ول اهلل ص1
ثم صار في ملتنا شعارًا ألهل البدعة وهذه هي الخصلة التي لم يرضها رس1
عليه وسلم.
1تحباب قال الصنعاني كما في سبل السالم ( )2/164عن حديث سهل :والحديث دلي1
1ل على اس1
1ر
1د ذك1
تعجيل اإلفطار إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية أو بإخبار من يجوز القول بعمله ،وق1
العلة وهي مخالفو اليهود والنصارى.
1ه إذا
1اء على أن1 قال ابن بطال في شرحه للبخاري ( :)102-4/101قال المؤلف :أجم1
1ع العلم1
غربت الشمس فقد حل فطر الصائم و ذلك آخر النهار وأول أوقات الليل.
قال المناوي في فيض القدير (" :)6/583ال يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" أي م11ا دام11وا
على هذه السنة ألن تعجيله بعد تيقن الغروب من سنن المرسلين فمن حافظ عليه تخلق بأخالقهم
وألن فيه مخالفة أهل الكتاب في تأخيرهم إلى اشتباك النجوم ،وفي ملتنا شعار أهل الب11دع فمن
1ا
خالفهم واتبع السنة لم يزل بخير فإن أخَر غير معتقد وجوب التأخير وال ندبه فال خير فيه كم1
قال الطيبي :أن متابعة الرسول صلى اهلل عليه وسلم هي الطريق المستقيم ومن تعوج عنها فقد
ارتكب المعوج من الضالل ولو في العبادة.
وسئل شيخ اإلسالم كما في الفتاوى الكبرى ( )2/469ومجموع الفتاوى ( )25/117عن غروب
الشمس :سؤال :هل يجوز للصائم أن يفطر بمجرد غروبها؟
فأجاب :إذا غاب جميع القرص أفطر الصائم وال عبرة بالحمرة الشديدة الباقية في األفق ،وإذا
غاب جميع القرص ظهر السواد من المشرق كما قال النبي صلى اهلل عليه وسلم" :إذا أقبل الليل
من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم".
وقال رحمه اهلل في اقتضاء الصراط المستقيم ( :)209-1/208وهذا يدل على أن الفص11ل بين
1ي اهلل
1رة رض1
العبادتين أمر مقصود للشارع وقد صرح بذلك فيما رواه أبو داود عن أبي هري1
عنه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم" :ال يزال الدين ظاهرًا ما عجلوا الناس الفطر ألن اليه11ود
والنصارى يؤخرون" ،وهذا نص في أن ظهور الدين يحصل بتعجيل الفطر ألجل مخالفة اليهود
والنصارى وإذا كان مخالفتهم سببًا في ظهور الدين فإنما المقصود بإرسال الرسل أن يظهر دين
اهلل على الدين كله فبكون نفس مخالفتهم من أكبر مقاصد البعثة.
قال أبو الحسن السندي في فتح الودود شرح سنن أبي داود ( ( :)2/638ظاهرًا ) أي شعائره أو
غالبًا منصورًا وعدوه مقهورًا (ما عجل الناس) أي مدة تعجيلهم ...،والمراد مالم ي1ؤخروا على
أول وقته بعد تحقق الوقت.
وقوله (ألن اليهود) الخ تعليل لما ذكر بأن فيه مخالفة ألعداء اهلل فما دام الناس يراعون مخالفة
أعداء اهلل ينصرهم اهلل ويظهر دينهم.
وجاء في الدرر السنية في األجوبة النجدية ( :)345-5/353سئل الشيخ سليمان بن سحمان على
قول من قال :إنه ال يجوز ألحد أن يفطر بعد مغيب الشمس ،حتى يذهب ش11عاع الش11مس من
األفق يعني الحمرة الشديدة التي تبقى بعد غيوب القرص؟
1ذي يحض
1ذهب ال1
فأجاب :هذا القائل جاهل مركب ال يدري وال يدري أنه ال يدري وهذا الم1
عليه من تأخير األذان والفطر إلى ذهاب شعاع الشمس من األفق هو مذهب الرافض11ة ف11إنهم
1وا
1ا عجل1
يؤخرون الفطر إلى هذا الوقت وقد قال صلى اهلل عليه وسلم" :ال تزال أمتي بخير م1
الفطور وأخروا السحور." ...
1ع
1ه إذا غ1اب جمي1
1ه اهلل ،من أن1
ثم نقل كالم شيخ اإلسالم المتقدم وقال :فتأمل ما ذكره رحم1
القرص أفطر الصائم وأنه ال عبرة بالحمرة الشديدة الباقية في األفق ،فإذا عرفت هذا عرفت أنه
من نهي الناس عن األذان ،وعن اإلفطار إال بعد ذهاب هذا الشعاع والحمرة الشديدة ،فق11د نهى
عما أمر به رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وأمر بسلوك طريقة اإلرف11اض في ت11أخير األذان
والفطر إلى ظهور النجم وذهاب الحمرة ،وقد أفصح رحمه اهلل بما يزيل اإلش11كال بقول11ه :إذا
غاب جميع القرص فالحكم منوط بغيبوبة القرص جميعه ال بذهاب الحمرة الشديدة فإنه ال عبرة
بوجودها.
1ديث
1لم في الح1 وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة ( :)10/286يقول الرسول صلى اهلل علي1
1ه وس1
الصحيح" :إذا غابت الشمس من هاهنا يعني المغرب وطلع الليل من هاهنا يعني المشرق فق11د
1ة
1مس تغيب حقيق1
أفطر الصائم أو كما قال صلى اهلل عليه وسلم واتضح لنا بعد التبيان أن الش1
وبعدها بخمس أو بسبع دقائق يؤذن المؤذن لإلفطار على ميقات العجيري في الك11ويت ،فه11ل
يجوز اإلفطار قبل المؤذن وبعد التحقق من مغيب الشمس؟
جواب :إذا تحقق الصائم غروب الشمس وإقبال الليل فقد حل له الفطر قال تعالى ( :ثم أتم11وا
1ا
الصيام إلى الليل) ،وقال صلى اهلل عليه وسلم" :إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهن1
وغربت الشمس فقد أفطر الصائم" متفق على صحته ،وبذلك يعلم أنه ال يعتبر ما خالف ذلك من
التقاويم كما أنه ال يشترط سماع األذان بعد تحقق غروب الشمس.
1رام ( :)3/210ه1
1ذه 1وغ الم1
1اديث من بل1
قال الشيخ الفوزان كما في تسهيل اإللمام بفقه األح1
األحاديث في آداب الفطر وآداب السحور ،أما الحديث األول فيقول النبي صلى اهلل عليه وسلم:
"ال يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" فهذا فيه الحث على تعجيل الفطر إذا تحقق من غ11روب
1ؤذن على
1ذي ي1
1ماع األذان ال1
الشمس إما بالمشاهدة وإما بإخبار من يجوز العمل بقوله أو بس1
التوقيت المنضبط فيبادر باإلفطار.
وفي حديث آخر (قدسي) فإن اهلل عز وجل يقول( :أحب عبادي إلي أعجلهم فطرًا) ،وقوله صلى
1ل
اهلل عليه وسلم" :ال يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" ألن تعجيل اإلفطار عمل بالسنة والعم1
بالسنة خير وتأخير اإلفطار مخالف لسنة ومخالفة السنة شر ... ،و أيضًا تأخير الفطر فيه تشبه
باليهود فإن اليهود ال يفطرون حتى يمضي جزء من الليل حتى تشتبك النجوم وتشبه بهم أه11ل
الضالل من المنتسبين إلى هذه األمة فصاروا ال يفطرون إال إذا ظهر الظالم وظهرت النج11وم
فهذا فيه مخالفة لسنة النبي صلى اهلل عليه وسلم ألنه أخبر أن تعجيل الفطر يدل على خيرية هذه
األمة وأن تأخير الفطر فيه شر ومخالفة للسنة وتشبه باليهود.
1ادي إلي
1ول ( :أحب عب1
1ي ،يق1
وفي الحديث الثاني :أن اهلل – جل و عال – وهذا حديث قدس1
أعجلهم فطرا) فدل على أن اهلل تعالي يحب هذا العمل ،ومفهومه أنه يك1ره س1بحانه من أخ1ر
1ل
اإلفطار ،ففي هذا إثبات المحبة هلل ،وأنه يحب العمل الصالح ويحب عباده الذين يعملون العم1
الصالح.
قال الشيخ زيد في األفنان الندية ( )3/170عند قوله الحافظ رحمه اهلل:
ال تؤخر لظهور األنجم 000 وبالغروب الفطرُ حلّ فاعلم
شرح :أي أنه بمجرد غروب الشمس يحل الفطر للصائم نصًا صريحًا يجب أن يعلم ويعمل به،
بل إن من حق الصائم أن يبادر باإلفطار فور غروب الشمس وال يجوز له تأخير اإلفطار حتى
1ك في
1لم بل1
يظهر له النجم كما صنع اليهود والنصارى اللذين وصفهم النبي صلى اهلل عيه وس1
الحديث الذي أخرجه أبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة بلفظ قال :قال النبي صلى اهلل علي11ه
وسلم" :ال يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر ألن اليهود والنصارى يؤخرونه "... ،فه11ذه
النصوص تدل على مشروعية تعجيل الفطر عند غروب الشمس بدون تردد وال شكوك ...الخ.
1رح
1ام بش1
قال شيخنا العالمة أحمد النجمي كما في "تأسيس األحكام على ما صح عن خير األن1
أحاديث عمدة األحكام ( : ")3/257عن سهل بن سعد الساعدي رضي اهلل عنه أن رس11ول اهلل
صلى اهلل عليه وسلم قال" :ال يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".
المفردات :ال يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر :الخيرية هنا متعلقة بتعجيل الفطر أي :ماداموا
متصفين بتعجيل الفطر وممتثلين للسنة.
1ل
1نة وهي تعجي1
المعنى اإلجمالي :يخبر النبي صلى اهلل عليه وسلم أن المحافظة على هذه الس1
الفطر بعد تيقن الغروب ،هي السبب في خيرية من فعل ذلك من هذه األمة وهو تمسكهم بالسنة
التي ترك النبي صلى اهلل عليه وسلم عليها أمته و أمرهم بالمحافظة عليها.
فقه الحديث :
أوالً :يؤخذ منه أفضلية تعجيل الفطر على تأخيره.
ثانيًا :يؤخذ منه أن تأخير الفطر سوء أن كان التأخير إلى أن يظهر النجم أو إلى السحر أن11ه
1المأذون فيها.
خالف األفضل ،إال إذا كان التأخير بنية المواصلة
1وم.
1ر النج1
1ؤخر إلى أن تظه1
1ر ينبغي أن ي1
1أن الفط1
ثالثًا :فيه رد على الشيعة في قولهم ب1
رابعًا :يؤخذ منه أن المواصلة إلى السحر التي قال فيها النبي صلى اهلل عليه وسلم" :فمن كان
منكم مواصالً فليواصل إلى السحر" أنها خالف األفضل وأن األفضل للمسلم الفطر عند الغروب
1ؤدي دوره في
1ة لكي ي1
والتسحر في وقت السحر ،ليبقى اإلنسان محتفظًا بقوته الجسمية والعلي1
هذه الحياة فيكون نشيطًا في جميع الوظائف المتعلقة به.
عن عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه قال :قال رسول اله صلى اهلل عليه وسلم" :إذا أقبل اللي11ل
من هاهنا ،وأدبر النهار من هاهنا (وغربت الشمس) فقد أفطر الصائم".
موضوع الحديث :ما يكون اإلنسان به مفطرًا ،أو ما يجوز به الفطر.
1ا"
المفردات :إذا أقبل الليل من هاهنا ":إذا" حرف شرط غير جازم وجملة "أقبل الليل من هاهن1
فعل الشرط ،و"أدبر النهار" معطوف عليه.
قوله" :فقد أفطر الصائم" أي :حل له الفطر بدخول وقته ،أو قد أفطر حكمًا وإن لم يفطر شرعًا
وهو جواب الشرط.
المعنى اإلجمالي :علق النبي صلى اهلل عليه وسلم فطر الصائم على إقبال الليل إدبار النه11ار،
وذلك يكون بمغيب الشمس ،أما لو وقعت الظلمة لسبب يندر وقوعه ،فإنه ال يكون مفطرًا بذلك.
فقه الحديث :أخذ من هذا الحديث أن الفطر للصائم يكون بإقبال الليل وإدبار النهار وغ11روب
الش11مس وذل11ك مواف11ق لقول11ه تع11الى( :ثم أتم11وا الص11يام إلى اللي11ل) البق11رة .187
1ا
1ل م1
وعلى هذا فإن رواية "وغربت الشمس" تكون مقيدة لإلقبال واإلدبار بالغروب ،فلو حص1
يشبه الليل من الظلمة بتراكم سحاب أو وجود ريح أو ما أشبه ذلك ،ففي هذه الحال11ة ال ينبغي
للصائم اإلفطار إال بعد أن يتيقن الغروب ،و في وقتنا الحاضر فقد من اهلل على الناس بالساعات
التي تضبط الوقت ،ويعرف بها حقيقة األوقات.
1ذا
1ر فعالً ،إال أن ه1
وقد ذهب قوم إلى أن قوله" :فقد أفطر الصائم" أنه يفطر حكمًا ولو لم يفط1
1حابة إال
القول يضعف بأن النبي صلى اهلل عليه وسلم واصل ونهى عن الوصال فلما رأى الص1
أن يواصلوا واصل بهم يومين كالمنكل بهم ،ثم رأوا الهالل ،فلو كان من غربت عليه الش11مس
1ور أن
1ذلك ذهب الجمه1
أفطر حكمًا لما كان للوصال معنى ومن هذا يتبين ضعف هذا القول ك1
الفطر ال يكون إال بالفعل.
ومثل ذلك قول ابن عباس رضي اهلل عنه" :أن من طاف بالبيت فقد حل" يعني أن من كان قارنًا
1فإنه يعتبر قد حل من إحرامه وإن لم يح11ل
أو مفردًا ،وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة
فعالً ،وهذا خالف ما جرى عليه الجمهور الذين يعتبرون الحل بالحلق والتقصير بع11د كم11ال
1حيح -إن
1و الص1
الطواف والسعي فهذه المسألة شبيهة بتلك ومذهب الجمهور في المسألتين ه1
شاء اهلل – ألن النبي صلى اهلل عليه وسلم أمر من طاف وسعى ولم يسق الهدي بالتحلل فلو كان
1ل إن
مجرد الطواف والسعي لمن لم يسق الهدي حالً ،ألخبرهم به النبي صلى اله عليه وسلم ب1
1ك
1اة ،أولئ1
قوله في الذين استمروا على الصوم بعد أن أفطر إمامهم وأمرهم بذلك أولئك العص1
العصاة.
1ر وباهلل
1و لم يفط1
1ائم ول1
وقد اتضح ضعف قول من قال إن غروب الشمس يكون مفطرًا للص1
التوفيق.
1تنقع ()6/267
1ع على زاد المس1
1رح الممت1
1ه اهلل في الش1
1ثيمين رحم1
1يخ ابن ع1
1ال الش1
ق1
قوله ( :وتعجيل فطر) أي المبادرة به إذا غربت الشمس فالمعتبر غروب الش11مس ال األذان ال
سيما في الوقت الحاضر حيث يعتمد الناس على التقويم ثم يربطون التقويم بساعاتهم وس1اعاتهم
قد تتغير بتقديم أو تأخير فلو غربت الشمس وأنت تشاهدها و الناس لم يؤذنوا بعد فلك أن تفطر
ألن الرسول صلى اهلل عليه وسلم قال "إذا أقبل الليل من هاهنا وأشار إلى المشرق وأدبر النهار
1وي،
1النور الق1
1برة ب1
من هاهنا وأشار إلى المغرب ،وغربت الشمس فقد أفطر الصائم" وال ع1
فبعض الناس يقول نبقى حتى يغيب القرص و يبدأ الظالم بعض الشيء فال عبرة بهذا بل انظر
إلى هذا القرص متى غاب أعاله فقد غربت الشمس وسن الفطر.
ودليل سنية المبادرة - :قوله صلى اهلل عليه وسلم" :اليزال الناس بخير ما عجل11وا الفط11ر"،
وبهذا نعرف أن اللذين يؤخرون الفطر إلي أن تشتبك النجوم كالرافض11ة أنهم ليس11وا بخ11ير.
ويروى أن اهلل سبحانه وتعالى قال( :أحب عبادي إلي أعجلهم فطرًا) وذلك لما فيه من المبادرة
1اس
1ع الن1
1ريم يحب أن يتمت1
إلى تناول ما أحله اهلل عز وجل ،واهلل سبحانه وتعالي كريم ،والك1
بكرمه ،فيحب من عباده أن يبادروا بما أحل اهلل لهم من حين أن تغرب الشمس.
1ربت
1مس غ1
فإن قال قائل :هل لي أن أفطر بغلبة الظن بمعني أنه إذا غلب على ظني أن الش1
فهل لي أن أفطر ؟
فالجواب :نعم ،والدليل ذلك ما ثبت في صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رض11ي اهلل
1مس"
1لم ،ثم طلعت الش1
1ه وس1
عنهما قالت" :أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى اهلل علي1
1اءً
ومعلوم أنهم لم يفطروا على علم بأنهم لو أفطروا على علم ما طلعت الشمس لكن أفطروا بن1
على غلبت الظن أنها غابت ثم أنجال الغيم فطلعت الشمس .
وسئل شيخنا العالمة ربيع بن هادي المدخلي:
بعض الشباب يفطرون بمجرد الغروب وال ينتظرون سماع األذان وقد يتواجدون في المس11جد
ويحدثون نزاعًا وجداالً مع كبار السن فما نصيحتكم؟
فأجاب :هذا يحصل في الحرم وإال فين ،أما الذي يفطر بمجرد غروب الشمس فه11ذا أص11اب
1ة
1دة وفتن1
1ذا مفس1
السنة والذي يتأخر عن ذلك يعتبر مخالفًا للسنة ،لكن إذا كان يترتب على ه1
وخالفات ومشاكل قد تذهب أجر الصائمين فليوقف يتوقف ويتبع اناس وينشر الس11نة ويبينه11ا
األحاديث واضحة كان الرسول صلى اهلل عليه وسلم في سفر فقال لخادمه انزل فاج11دح لن11ا،
يعني يخلط الماء بإيش بالحاجات هذه بإيش ،انا نتفكر بالسويق ،اجدح لنا يعني يطلب الس11ويق
بالماء عليه الصالة والسالم ،فقال إن عليك نهارًا قال انزل فاجدح لنا ،قال إن عليك نهارًا ق11ال
انزل فاجدح لنا ،فنزل فجدح للنبي عليه الصالة والسالم وهو خلط الماء بالسويق ،الش11اهد ،ال
1ا
1ة ومن ميزاته1
1ذه األم1
1رع له1
تزال هذه األمة بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور ،فيش1
والفوارق بينها وبين اليهود والنصارى أنهم يعجلون الفطر ويؤخرون السحور ،فهذه هي السنة
وينبغي أن تشاع.
1دين
وفي سلسلة األحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها قال الشيخ اإلمام محمد ناصر ال1
1ديث رقم ( " :)2081إذا
1ار الح1
األلباني رحمه اهلل معلقًا مراقبة غروب الشمس لتعجيل اإلفط1
1ر "
1مس أفط1
1ابت الش1
1د غ1
1ال :ق1
1إذا ق1
1أوفى علي نش 1زٍ ،ف1
1ر رجالً ف1
1ائما أم1
كان ص1
قلت وفي الحديث اهتمامه صلى اهلل عليه وسلم بالتعجيل باإلفطار بعد أن يتأكد صلى اهلل علي11ه
وسلم من غروب الشمس ،فيأمر من يعلو مكانا مرتفعا ،فيخبره بغروب الشمس ليفطر صلى اهلل
عليه وسلم ،وما ذلك منه إال تحقيقا منه لقوله صلي اهلل عليه وسلم" :ال يزال الناس بخ11ير م11ا
عجلوا الفطر.
وإن من المؤسف حقًا أننا نرى الناس اليوم ،قد خالفوا هذه السنة ،فإن الكث11يرين منهم ي11رون
1اهلين:
1د ،ج1
1معوا أذان البل1
1تى يس1
1رون ح1
1ك ال يفط1
1ع ذل1
1أعينهم ،وم1
غروب الشمس ب1
أوالً :أنه ال يؤذن فيه على رؤية الغروب ،وإنما على التوقيت الفلكي.
ثانيا :أن البلد الواحد قد يختلف الغروب فيه من موضع إلى آخر بسبب الجبال والوديان ،فرأينا
1معوا
1رب ،ألنهم س1
ناسًا ال يفطرون وقد رأوا الغروب! آخرين يفطرون والشمس بادية لم تغ1
األذان! واهلل المستعان!
وفي الحديث اآلخر :التعجيل بأذان المغرب الحديث رقم (" :)2245إذا أذنت المغرب فاحدرها
مع الشمس حدرا"
1إن داري
قال رحمه اهلل معلقًا :قلت :وهذه من السنن المتروكة في بالد الشام ،ومنها عمان ،ف1
في جبل همالن من جبالها ،أرى بعيني طلوع الشمس وغروبها ،وأسمعهم يؤذنون للمغرب بعد
غروب الشمس بنحو عشر دقائق ،علمًا بأن الشمس تغرب عمن كان في وسط عمان ووديانه11ا
1و
1ا بنح1
قبل أن تغرب عنا! وعلى العكس من ذلك فإنهم يؤذنون لصالة الفجر قبل دخول وقته1
نصف ساعة فإنا هلل وإنا إليه راجعون.
#ما هو وقت
وفي سلسلة الهدى والنور للشيخ األلباني رحمه اهلل الشريط رقم 319السؤال :6
1وة؟
1ور من بعض اإلخ1
1ل الفط1
1ل تعجي1
اإلمساك واإلفطار ،وكيف يتم تجنب المفاسد من أج1
الشيخ :وين ¹التمر يا ،وين يونس ،نحن استعجلنا برؤية الشمس ،²الشيخ ،لما يجيء ،أنا أري11د
اآلن بهذه المناسبة أن أذكر إخواننا الذين يقيمون في هذه األرض المشرفة المطلة على غ1روب
الشمس وربما أيضًا على طلوع الفجر وعلى شروق الشمس أن يراعوا التوقيت الش11رعي ،وال
يراعوا التوقيت الفلكي ،اآلن الساعة السادسة تمامًا فنستطيع أن نقول أنه قد حل اإلفطار بغروب
الشمس ،والساعة السادسة تمامًا ،انتظروا اآلن األذان سيمضي ربع س11اعة من ال11وقت وق11د
تسمعونه وقد ال تسمعونه إال بعد الربع.
تدخل أحد تالمذة الشيخ بأنه في التسع والعشرون من رمضان ...ثم تدخل آخر بقول11ه" :لع11ل
الواحد بيقول هذا جبل أمامنا ليس فيه وراء عرصات الجبل هون فيه دور وبي11وت وأع11راس
الجبل لسا ما غربت عندهم.
الشيخ :إي نعم ولي بعد 1000كم ماذا يفعلون.
التلميذ :نفس اإلشي.
الشيخ :نفس اإلشي ،كما نعلمون ³األرض كروية.
تدخل أحد الجالسين :معناها لبكرة نفطر.
الشيخ :نعم ،أه.
تدخل السائل :وهل "يخرج الليل من هاهنا" حديث؟
وهنا تستطيعون أن تتمثلوا وأن تفهموا جيدًا ذلك الحديث الذي جاء في الصحيحين وأهل المدن
1ا
ال بتيسر لهم أن يفهموه فهمًا عمليًا ذلك هو قوله عليه الصالة والسالم "إذا أقبل الليل من هاهن1
وغربت الشمس فقد أفطر الصائم" اآلن أنظروا هنا نور من هنا ذلك ألن النهار يدبر من هاهنا،
والليل يقبل من هاهنا فالرسول عليه الصالة والسالم ،وقت اإلفطار للصائم وسواء كان هذا في
رمضان وفي غير رمضان ووقت المغرب بغروب الشمس وباجتماع ثالث صور أو ص11فات
1ل من
1واد اللي1
وهي قوله عليه الصالة والسالم" :إذا أقبل الليل من هاهنا" انظروا كيف يقبل س1
هاهنا" ،وأدبر النهار من هاهنا" ،أيضا الضوء ،ضوء النهار يدبر ويولي من هاهنا " وغ11ربت
الشمس فقد أفطر الصائم " ،هنا يرد شبهة خاصة في بعض المدن ،يقولون االحتياط جيد ،نقول
االحتياط غير الوسوسة ،و غير تعمد مخالفة الشريعة ،الشرع جاء على لسانه علي11ه الص11الة
والسالم قوله الصحيح الصريح" :ال تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر" ...جاء في ح11ديث في
1يخ
صحيح البخاري أن النبي صلى اهلل عليه وسلم كان في سفر لما غربت الشمس (ثم ذكر الش1
الحديث المعروف) حتى قال الراوي :لو أن أحدنا ركب ناقته لرأى الشمس ،يعني لو ارتفع قليالً
لرأى الشمس ،فإذًا هنا االحتياط ضد الشرع خالف الشرع ،المهم أن يتأكد المسلم من غ11روب
الشمس بطريقة أو بأخرى ،و أقوى هذه الطرق هي الرؤية العينية وبعدها الخبر الصحيح ممن
رأى الشمس.
أما اآلن فال شيء من ذلك إطالقًا ،إال التوقيت الفلكي وهذا التوقيت الفلكي كرؤية الهالل الفلكية
كالهما يخالف الشريعة اإلسالمية ،فكما ال يجوز الدخول أو إثبات هالل رمضان بعلم الفلك إال
1ة
بالرؤية العينية كذلك ال يجوز إثبات وقت اإلفطار أو أي وقت من األوقات الخمسة إال بالرؤي1
البصرية ،هذه ذلك حكم اهلل وتلك حدود اهلل فال تعتدوها وبسم اهلل.
تدخل التلميذ بإشكاله على قاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المص11الح ،أي أن بعض الن11اس
1رة
يعني اعتادوا على غير ذلك ،يعني الخروج عن المألوف شيء صعب ،فمصادة هؤالء مباش1
كما سئل بعض األخوة ،كيف تنصحونهم؟
الشيخ :بنشر العلم الصحيح ،واهتبال الفرص كهذه الفرصة.
التلميذ :بارك اهلل فيكم.
الشيخ :افطروا يا إخواننا.
سائل آخر :حديث الذي ركب على الناقة.
الشيخ :في البخاري.
سائل :واحد في واد ...في جبل عشرات األمتار؟
الشيخ ... :الساعة مثالً 6كما قلنا يتأخر دقيقة أو دقيقتين ،ألن تنقل الوقت ال يزيد على الدقيقة،
فإذا أفطرنا أمس على غروب الشمس الساعة 6واليوم مثالً فيه غمام هنا فالساعة 6ودقيقة أو
ودقيقين نفطر أما اآلن من الذي يؤخر الناس على اإلفطار حتى يسمع األذان على أي أس11اس
يؤذن ،على التوقيت الفلكي ،ونحن شاهدنا بأعيننا وقائع متنافرة ،مرة كنا في ناعور منذ سنتين
1رى
1نة أخ1
1د وفي س1
أو أكثر ،ولي أول مرة نرى الشمس تغرب مع األذان اللي بيسموه موح1
وكذلك ندخل المسجد الذي في ناعور واألذان يؤذن أي الموحد ولسا الشمس ما غربت " ،نراها
1وارق ،ومن العجب أن من
بأعيننا "هذا من شؤم التوقيت الفلكي ،ألن هذا التوقيت ال يراعي الف1
وضع الرزنامة هذه ،ينبهون بضرورة مراعاة الفوارق هذه ،لكن من هو الذي يراعيها ،الخاصة
ال يراعونها ،فما بال العامة ،وهتان صورتان متنافرتان تمامًا في قرية ،فإذا يجب إعادة األذان
الشرعي وهو أن يكون لكل مسجد أذانه وأن يكون المؤذن ليس موظفًا فقط كأي موظف فق11ط
1الة
1ؤذن لص1
1تي ي1
كأي موظف في أي دائرة ،بل أن يكون عنده شيء من الفقه بالمواقيت ،م1
1ع
1اء ،م1
الفجر ،متي يؤذن لصالة الظهر ،متي يؤذن العصر ،متي يؤذن المغرب ،وهكذا العش1
األسف المؤذنون اليوم ال يفقهون شيء من هذه األحكام ألنه ذل11ل لهم األم11ر ب11زعمهم على
التوقيت الفلكي ،وانتهى األمر ،بينما يختلف كما يقولون األرض تختلف بالشبر بالتوقيت ،تختلف
كذلك ،فمن في الوادي تغرب الشمس عنه قبل أن تغرب عن من في رأس الجبل ،فيا ترى ،هل
ينتظر من في الوادي خبر آذان من كان على رأس الجبل ،أو العكس؟ ال ،لكل وقته الذي حدده
الشرع له ،وين أبو مالك ،أسمعنا بارك اهلل فيك ،أسمعنا ما عندك... ،