Professional Documents
Culture Documents
سجاد كاظم قاسم
سجاد كاظم قاسم
سجاد كاظم قاسم
جامعة واسط
كليه الهندسة
هندسه الكهرباء
الشبعة B:
استاذ الماده :كرار علي
بسم هللا الرحمن الرحيم
حقوق االنسان في االسالم
أسس اإلسالم نظرته إلى اإلنسان على ركيزة جوهرية هي فرادة اإلنسان بين مخلوقات
هللا عز وجل لكونه ذاتا عارفة "وعلّم آدم األسماء كلها" ،وعلى موقعه المتميز في
المعادلة الكونية "وإذ قال ربك للمالئكة إني جاعل في األرض خليفة" ،ومكانته الخاصة
"وإذ قلنا للمالئكة اسجدوا آلدم فسجدوا إال إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .وقد"
انطوت فلسفته العامة على تبنٍّ كامل لحقوق اإلنسان من خالل منطلقه الرئيسي
وهو احترام النوع اإلنساني ،وتكريمه الواضح لبني اإلنسان "ولقد كرمنا بني آدم" أوال،
ومساواته بين البشر جميعا في أصل النشأة والخلق "يا أيها الناس إ ّنا خلقناكم من ذكر
وأنثى وجعلناكم شعوبا ً وقبائل لتعارفوا" ثانياً ،وربطه قيمة الفرد بالعمل الذي يقوم به ال
بشيء آخر من لون أو عرق أو جنس "إن أكرمكم عند هللا أتقاكم" ثالثا .في مال يلي
ابرز الحقوق اإلنسانية في االسالم .
حياة اإلنسان مقدسة ...ال يجوز ألحد أن يعتدي عليها" :من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في األرض
فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" (المائدة .)23 :وال تسلب هذه القدسية
إال بسلطان الشريعةوباإلجراءاتالتيتقرها.
كيان اإلنسان المادي والمعنوي حمى ،تحميه الشريعة في حياته ،وبعد مماته ،ومن حقه الترفق
والتكريم في التعامل مع جثمانه" :إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه" (رواه مسلم وأبو داود والترمذي
والنسائي) .ويجب ستره سوءاته وعيوبه الشخصية" :ال تسبوا األموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا"
(رواه البخار
-2حق الحرية:
حرية اإلنسان مقدسة -كحياته سواء -وهي الصفة الطبيعية األولى التي بها يولد اإلنسان" :ما من
مولود إال ويولد على الفطرة" (رواه الشيخان) .وهي مستصحبة ومستمرة ليس ألحد أن يعتدي
عليها" :متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" من كلمة لعمر بن الخطاب رضي هللا عنه.
ويجب توفير الضمانات الكافية لحماية حرية األفراد ،وال يجوز تقييدها أو الحد منها إال بسلطان
الشريعة ،وباإلجراءات التي تقرها
ال يجوز لشعب أن يعتدي على حرية شعب آخر ،وللشعب المعتدى عليه أن يرد العدوان ،ويسترد
حريته بكل السبل الممكنة" :ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل" (الشورى.)14 :
وعلى المجتمع الدولي مساندة كل شعب يجاهد من أجل حريته ،ويتحمل المسلمون في هذا واجبا ال
ترخص فيه" :الذين إن مكناهم في األرض أقاموا الصالة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن
المنكر" (الحج.14 :
-3حق المساواة:
الناس جميعا سواسية أمام الشريعة" :ال فضل لعربي على عجمي ،وال لعجمي على عربي ،وال
ألحمر على أسود ،وال ألسود على أحمر إال بالتقوى" من خطبة للنبي صلى هللا عليه وسلم .وال
تمايز بين األفراد في تطبيقها عليهم" :لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" (رواه البخاري
ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي) .وال في حمايتها إياهم" :أال إن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ
الحق له ،وأقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحق منه" من خطبة ألبي بكر رضي هللا عنه عقب
توليته خليفة على المسلمين.
الناس كلهم في القيمة اإلنسانية سواء" :كلكم آلدم وآدم من تراب" من خطبة حجة الوداع .وإنما
يتفاضلون بحسب عملهم" :ولكل درجات مما عملوا"(األحقاف ،)41 :وال يجوز تعريض شخص
لخطر أو ضرر بأكثر مما يتعرض له غيره" :المسلمون تتكافأ دماؤهم" (رواه أحمد) .وكل فكر وكل
تشريع ،وكل وضع يسوغ التفرقة بين األفراد على أساس الجنس ،أو العرق ،أو اللون ،أو اللغة ،أو
العام. اإلسالمي المبدأ لهذا مباشرة مصادرة هو الدين،
( ج) لكل فرد حق في االنتفاع بالموارد المادية للمجتمع من خالل فرصة عمل مكافئة لفرصة غيره:
"امشوا في مناكبها وكلوا من رزقه" (الملك .)41 :وال يجوز التفرقة بين األفراد في األجر ،ما دام
الجهد المبذول واحدا ،والعمل المؤدي واحدا كما وكيفا" :فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ،ومن يعمل
مثقال ذرة شرا يره" (الزلزلة 7 :و .8
ال تجريم إال بنص شرعي" :وما كنا معذبين حتى نبعث رسوال" (اإلسراء ،)41 :وال يعذر مسلم
بالجهل بما هو معلوم من الدين بالضرورة ،ولكن ينظر إلى جهله -متى ثبت -على أنه شبهة تدرأ
بها الحدود فحسب" :وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم" (األحزاب1 :
ال يحكم بتجريم شخص ،وال يعاقب على جرم إال بعد ثبوت إرتكابه له بأدلة ال تقبل المراجعة ،أمام
محكمة ذات طبيعة قضائية كاملة" :إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" (الحجرات" .)6 :وإن الظن ال يغني
من الحق شيئا" (النجم38 :
ال يجوز -بحال -تجاوز العقوبة ،التي قدرتها الشريعة للجريمة" :تلك حدود هللا فال تعتدوها"
(البقرة ،) 331 :ومن مبادئ الشريعة مراعاة الظروف والمالبسات ،التي ارتكبت فيها الجريمة درءا
للحدود" :ادرأوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم ،فإن كان له مخرج فخلوا سبيله" (رواه البيهقي
والحاكم بسند صحيح
ال يؤخذ إنسان بجريرة غيره" :وال تزر وازرة وزر أخرى" (اإلسراء ،)41 :وكل إنسان مستقل
بمسئوليته عن أفعاله" :كل امرئ بما كسب رهين" (الطور ،)34 :وال يجوز بحال -أن تمتد
المساءلة إلى ذويه من أهل وأقارب ،أو أتباع وأصدقاء" :معاذ هللا أن نأخذ إال من وجدنا متاعنا عنده
إنا إذا لظالمون" (يوسف.71 :
مهما كانت جريمة الفرد ،وكيفما كانت عقوبتهما المقدرة شرعا ،فإن إنسانيته ،وكرامته اآلدمية تظل
مصونة.