- كتاب المعرفة والتاريخ مكتبة طليطلة

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 654

‫الكتاب ‪ :‬المعرفة والتاريخ‬

‫سفيان الفسوي‬ ‫سف يعقوب بن ُ‬ ‫المؤلف ‪ :‬أبو يُو ُ‬


‫[ ت ‪277 :‬هـ]‬
‫مري‬ ‫المحقق ‪ :‬د أكرم ضياء العُ َ‬
‫الناشر ‪ :‬مؤسسة الرسالة ‪ -‬بيروت‬
‫سنة النشر ‪ 1401 :‬هـ‬
‫عَدد األجزاء ‪4 :‬‬
‫(‪)1/1‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫َّ‬
‫ســين بن الفضل القَطان ببغــداد‬ ‫َ‬
‫ح َ‬ ‫حمد بن ال ُ‬ ‫م َ‬‫ســين ُ‬ ‫ح َ‬‫أخبَرنا أبو ال ُ‬
‫قُرِيء علي أبي محمــود عبد الله بن درســتويه وأنا حاضر أســمع قَــال‬
‫سفيان قَال ‪:‬‬ ‫يعقوب بن ُ‬
‫مَئَة‬
‫سنة خمس وثالثين و ِ‬
‫وفِي هــذه الســنة قفل أبو مســلم من ســمرقند وقــدم مــرو في‬
‫اآلخرة‪.‬‬
‫وفي هــذه الســنة وجه الوفــود إلى أبي العبــاس ‪ ،‬فلما كــان‬
‫عسكر بباب كشميهن ‪ ،‬وأعطى الجند أرزاقهم على أن يغزو الطراز وما واالها‬
‫‪ ،‬فخلعه زياد بن صالح الخزاعي ‪ ،‬وكتب إلى سباع بن النعمان ومحمد بن‬
‫زرعة يــدعوهما إلى أن يخلعــاه ‪ ،‬فأبيا وأطلعا أبا مســلم على ذلك‬
‫مسلم من معسكره متوجهًا إلى زياد ‪ ،‬فقتل زيادًا في هذه السنة‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله بن عباس أخو أبي العباس عبد الله بن‬ ‫م َ‬ ‫ومات يحيى بن ُ‬
‫حمد بفارس وهو أمير عليها‪.‬‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫(‪)1/115‬‬
‫وغزا الصائفة الحارث بن عبد الرحمن الحرشي‪.‬‬
‫وأقام الحج للناس سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس‪.‬‬
‫وفِيها عزل زياد بن عبيد الله الحارثي عن مكة وحدها ‪ ،‬وولي‬
‫عبد الله بن معبد بن العباس‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنة ست وثالثين و ِ‬
‫مَئَة حج بالنــاس أبو جعفر المنصــور ‪،‬‬ ‫وفي سنة ست وثالثين و ِ‬
‫العباس بن عبد الله بن معبد‪.‬‬
‫َ‬
‫مد عن إســحاق بن عيسى عن أبي معشر‬ ‫ح َ‬‫سـلَمة ‪ :‬قــال أ ْ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫أبو العباس لثالث عشر خلت من ذي الحجة ‪ ،‬وكانت خالفته أربع سنين‬
‫حمد‪.‬‬‫م َ‬
‫وعشرة أشهر ‪ ،‬واستخلف أبو جعفر عبد الله بن ُ‬
‫حـ دَّثَنَا زيد بن عبد الــرحمن بن‬ ‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم بن المنــذر ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ســنة اســتخلف أبو جعفر في‬ ‫ي َ‬ ‫أســلم أن جــده زيد بن أســلم ت ُــوُفِّ َ‬
‫مَئَة ‪ ،‬وكانت خالفة أبي العباس خمس سنين‪.‬‬ ‫العشر األول سنة ست وثالثين و ِ‬
‫وسمعت إبــراهيم بن المنــذر وابن بكــير يقــوالن ‪ :‬مــات ربيعة ســنة‬
‫مَئَة‬
‫وثالثين و ِ‬
‫(‪)1/116‬‬
‫حمد بن علي بن عباس بمكة‬ ‫م َ‬ ‫وبُويع ألبي جعفر عبد الله بن ُ‬
‫مَئَة ‪ ،‬ومن بعده لعيسى بن موسى بن‬ ‫يوم عاشوراء من سنة ست وثالثين و ِ‬
‫حمد بن علي بن العباس ‪ ،‬وولي البيعة واإلرسال إلى الوجوه كلها ألبي جعفر‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حمد بن علي بن عبد الله بن العباس‪.‬‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬
‫وغزا عبد الله بن علي الصائفة‪.‬‬
‫وعلى مكة العباس بن عبد الله بن معبد‪.‬‬
‫مرو أبو زرعة الدمشقي قَال ‪ :‬أَخبَرنا سليمان‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫ت جــدي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ت بشر بن مسلم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫بن عبد الحميد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫مَئَة‬
‫سنة ست وثالثين و ِ‬ ‫ل َ‬ ‫سليمان ‪ :‬أن أسد بن وداعة قُت ِ َ‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت عبد الــرحمن بن إبــراهيم يقــول ‪ :‬كــان أسد‬
‫قاضي الجند بحمص‪.‬‬
‫حـ دَّثنَا معاوية بن صــالح الحضــرمي الحمصي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو صــالح قـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما مرضيًا‪.‬‬ ‫أسد بن وداعة وكان أسد قدي ً‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت ســليمان بن ســلمة الخَب َــائِري الحمصي يقــول ‪ :‬أسد‬
‫وداعة طائي نبهاني‪.‬‬
‫أبو العالء قَال ‪ :‬وقلت ليزيد بن عبد ربه حدثكم بقية عن ابن‬
‫(‪)1/117‬‬
‫مر بن عبد العزيز إلى والي‬ ‫أبي مـــريم قَـــال ‪ :‬كتب عُ َ‬
‫القـوم الـذين نصـبوا نفسـهم للفقه ‪ ،‬وحبسـوها في المسـجد عن طلب‬
‫مَئَة دينــار يســتعينون بها على ما هم عليه‬ ‫فأعط كل رجل منهم ِ‬
‫المسلمين حين يأتيك كتابي هذا فإن خير الخير أعجله ‪ ،‬والسالم عليك‪.‬‬
‫سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪ :‬قتل يونس بن ميسرة ها هنا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقتل عبد األعلى بن مسهر يوم دخل عبد الله بن علي‪.‬‬
‫مَئَة‬‫وفي سنة سبع وثالثين و ِ‬
‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪ :‬وقال أحمد بن حنبل عن إسحاق عن أبي معشر ‪ :‬فحج‬ ‫َ‬
‫مَئةَ‬
‫إسماعيل بن علي سنة سبع وثالثين و ِ‬
‫ي أبو الشحماء ســهل بن حسـان الكلــبي‬ ‫قَال ‪ :‬وقال ابن بكير ‪ :‬تُوُفِّ َ‬
‫مَئَة‬
‫سبع وثالثين و ِ‬
‫وقد قــال قــوم ‪ :‬كــان ولي العهد عبد الله بن علي بن عبد الله‬
‫بعد أبي جعفر ‪ ،‬فقدم أبو جعفر أمير المؤمنين الحيرةـ ‪ ،‬وقدم أبو مسلم على‬
‫أبي جعفر بــالحيرة ‪ ،‬ودخل أبو جعفر الكوفة فصل بالنــاس وخطبهم‬
‫أنه سائر ‪ ،‬ثم شخص حتى نزل االنبار ‪ ،‬فأقام بها ‪ ،‬وضم إليه أطرافه ‪ ،‬وقد كان‬
‫(‪)1/118‬‬
‫عيسى كتب إلى عبد الله بن علي بالبيعة ألبي جعفر ‪ ،‬فورد‬
‫وهو برأس الدروب متوجهًا إلى الروم في أهل خراسان وأهل الجزيرةـ والشام‬
‫‪ ،‬فرجع بالناس منصرفًا حتى نزل مدينة حران ‪ ،‬فــدعا جند خراســان‬
‫في الثمانين ‪ ،‬وجعل لهم الخواص ‪ ،‬وبايع لنفسه ‪ ،‬وسار أبو مسلم وعبد الله‬
‫بن علي بباب الغادر من أرض نصيبين ‪ ،‬فاقتتلوا قتاال ً شديدًاـ ‪ ،‬فــانهزم‬
‫بن علي ومعه عبد الصمد بن علي فلحقا برصافة هشام ‪ ،‬وأخذ عبد‬
‫علي فوجه به إلى أبي جعفر فأمنه وعفا عنه ‪ ،‬وقدم عبد الله‬
‫على سليمان بن علي فأكرمه وتوارى عنده ‪ ،‬وبعث أبو جعفر بيقطبن بن‬
‫موسى إلى أبي مسلم يأمره بإحصاء ما في عســكر عبد الله بن علي‬
‫أبو مسلم من ذلك وأجمع على الخالف والكر ‪ ،‬وشخص أبو جعفر إلى المدائن‬
‫‪ ،‬وشخص أبو مسلم فأخذ على طريق خراسان يريدها مخالفًا ألبي جعفر‪.‬‬
‫وقتل أبو مسلم يوم األربعاء لسبع ليال خلون من شعبان في هذه السنة‪.‬‬
‫وعلى مكة العبــاس بن عبد الله بن معبد فمــات عند انقضــاء الحج‬
‫إسماعيل عمله إلى زياد بن عبيد الله فأقره أبو جعفر‪.‬‬
‫وخرج في هــذه الســنة خــارجي بنيســابور ‪ ،‬وســار إلى الــري فغلب‬
‫وعلى قــومس ‪ ،‬فوجه أبو جعفر جمهــور بن مــرار العجلي فقتله ‪،‬‬
‫خمسين ألف وسبى ذراريهم‪.‬‬
‫وفِيها خرج حرملة الشيباني بناحية الجزيرة‪.‬‬
‫(‪)1/119‬‬
‫مَئَة‬‫سنة ثمان وثالثين و ِ‬
‫مَئَة حج بالناس الفضل بن صالح بن علي‪.‬‬ ‫وفي سنة ثمان وثالثين و ِ‬
‫سعِيد ‪ :‬مات يونس في ثمان‬ ‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪ :‬وقال أحمد قال يحيى بن َ‬ ‫َ‬
‫مَئةَ‬‫أو تسع وثالثين و ِ‬
‫حمد بن األشعث فقتله‪.‬‬ ‫م َ‬‫وفِيها خلع جمهور بن مرار العجلي ‪ ،‬فتوجه إليه ُ‬
‫وفِيها أغــار طاغية الــروم على ملطية فهــدمها وعفا عمن كــان‬
‫المقاتلة والذرية‪.‬‬
‫وسار خزيمة بن خازم إلى حرملة الشيباني فقتله‪.‬‬
‫وعلى مكة والمدينة زياد بن عبيد الله الحارثي‪.‬‬
‫وهدم أبو جعفر في هذه السنة بعض مسجد الحرام وزاد فيه‪.‬‬
‫مَئَة‬ ‫سنة تسع وثالثين و ِ‬
‫حمد بالناس‪.‬‬ ‫م َ‬‫مَئَة حج العباس بن ُ‬ ‫وفي سنة تسع وثالثين و ِ‬
‫حدَّثَنَا بقية بن الوليد قَال ‪ :‬مات إسماعيل بن أمية‬ ‫حدَّثَنَا حيوة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة قبل أن يدخل مكة بيوم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫وثالثين‬ ‫تسع‬
‫مَئَة‬‫قَال ‪ :‬وقال ابن بُكَير ‪ :‬مات خالد بن يزيد الجمحي سنة تسع وثالثين و ِ‬
‫‪ ،‬وكنيته أبو عبد الرحيم ‪ ،‬وكــان قد أقــام عند عطــاء ســنة ‪ ،‬فلــزم االســكندرية‬
‫حتى مات‪.‬‬
‫(‪)1/120‬‬
‫س ـعِيد‬‫قال ابن بُكير ‪ :‬وكان الليث يقول ‪ :‬حــدثني رجل رضى عن َ‬ ‫َ‬
‫سـعِيد بن أبي هالل‬ ‫شـعبة ‪ :‬كله من َ‬ ‫هالل فطال عليه فضجر ‪ ،‬فقال ُ‬
‫في شَ يء منها ثالثة أو أربعة فجَئت إلى خالد بن يزيد فسمعتها كلها منه‪.‬‬
‫َ‬
‫مَئَة‬‫مد ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬قدمت مكة سنة أربع وأربعين و ِ‬ ‫ح َ‬‫سلَمة ‪ :‬قال أ ْ‬ ‫حدثا َ‬
‫وقد مات إسماعيل بن أمية وعبد الله بن عثمان ‪ ،‬وقدم علينا حجاج‬
‫مَئَة‬
‫وثورا سنة خمسين و ِ‬ ‫ً‬ ‫في تلك السنة ‪ ،‬ورأيت االوزاعي‬
‫مَئَة ‪ ،‬يعني مات‪.‬‬ ‫قال يحيى ‪ :‬وداود بن أبي هند سنة تسع وثالثين و ِ‬
‫وقال يزيد بن هارون ‪ :‬مات داود بن أبي هند سنة تسع وثالثين ‪ ،‬مر بنا هو‬
‫وسعيد بن أبي ع َُروبة قبل ذلك فسمعت منهما‪.‬‬
‫مــرو بن عبد العظيم‬ ‫مــرو قَــال ‪ :‬حــدثني عَ ْ‬ ‫حــدثني عبد الــرحمن بن عَ ْ‬
‫مــرو بن مهــاجر ‪ ،‬فقَــال‬ ‫مرو بن مهاجر ‪ ،‬وسألته عن تأريخ مــوت عَ ْ‬ ‫عَ ْ‬
‫مَئَة‬
‫مرو بن مهاجر مات سنة تسع وثالثين و ِ‬ ‫حمد بن مهاجر ‪ :‬أن عَ ْ‬ ‫م َ‬‫عمي ُ‬
‫مــرو بن‬ ‫سف قَال ‪ :‬وسألت عبد الــرحمن بن إبــراهيم عن عَ ْ‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫قَال ‪ :‬سويدـ رآه وروى عنه‪.‬‬
‫(‪)1/121‬‬
‫س ـعِيد بن عــامر‬ ‫ت َ‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫حدثني أبو هاشم زياد بن أيوب ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫مَئَة‬
‫ي يونس بن عبيد سنة تسع وثالثين و ِ‬ ‫تُوُفِّ َ‬
‫حـ دَّثَنَا موسى بن هالل العبــدي قَـال‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬
‫يونس بن عبيد سنة تسع وثالثين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنة أربعين و ِ‬
‫حمد‬ ‫مَئَة حج بالنــاس أبو جعفر عبد الله بن ُ‬
‫م َ‬ ‫وفي ســنة أربعين و ِ‬
‫بن عبد الله بن عباس‪.‬‬
‫َ‬
‫مد ‪ :‬قال يزيد بن هـارون ‪ :‬مــات أبو العالء القصــاب‬ ‫سلَمة ‪ :‬قال أ ْ‬
‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫أربعين‬ ‫سنة‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت عبد الله بن أحمد بن ذكوان يذكر عن يزيد بن عبد ربه‪.‬‬
‫مرو بن قيس ‪ :‬قال لي الحجاج ‪ :‬مــتى مولــدك يا أبا ثــور‬ ‫قَال ‪ :‬قال عَ ْ‬
‫عام الجماعة سنة أربعين‪ .‬قَال ‪ :‬وهو مولدي‪.‬‬
‫مــرو بن قيس‬ ‫قَال ‪ :‬فتوفي الحجاج سنة خمس وتسعين ‪ ،‬وتوفي عَ ْ‬
‫مَئَة‬
‫أربعين و ِ‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت أبا أيــوب ســليمان بن ســلمة الخَبــائِري الحمصي‬
‫مَئَة ‪ ،‬وصلى عليه جبريل‬ ‫مرو بن قيس السكوني أبو ثور سنة أربعين و ِ‬ ‫ي عَ ْ‬ ‫تُوُفِّ َ‬
‫بن يحيى البجلي‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو مســهر ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد بن صبح قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬ ‫سـعِيد بن عبد العزيز يقـول ‪ :‬مــات عـروة بن رويم ســنة أربعين و ِ‬ ‫َ‬
‫بذي خشب ‪ ،‬وحمل إلى المدينة فدفن بها‪.‬‬
‫(‪)1/122‬‬
‫مَئَة‬ ‫قَــال ‪ :‬وقــال علي ‪ :‬مــات داود بن أبي هند ســنة أربعين و ِ‬
‫مكة‪.‬‬
‫جا ‪ ،‬فــأحرم من الحــيرة ‪ ،‬وأقــام للنــاس الحج‬ ‫وخــرج أبو جعفر حا ً‬
‫المدينة ومكة زيــاد بن عبيد الله الحــارثي ‪ ،‬وصــدر أبو جعفر مصــدره‬
‫إلى المدينة ‪ ،‬فتوجه منها إلى بيت المقدس ‪ ،‬ووفد إليه الليث بن سعد‪.‬‬
‫ابن بُك َــير قــال يقــول ‪ :‬قــال الليث قــال لي أبو جعفر‬ ‫َ‬ ‫عت‬
‫م ُ‬ ‫وسـ ِ‬ ‫َ‬
‫مصر ؟ قلت ‪ :‬ال يا أمير المؤمنين إني أضعف عن ذلك ‪ ،‬إني رجل من الموالي‪.‬‬
‫فقَــال ‪ :‬ما بك ضــعف معي ‪ ،‬ولكن ضــعف نيتك عن العمل في‬
‫أتريد قوة أقوى مــني ومن عملي !! فأما إذ أبيت فــدلني على رجل أقلــده‬
‫مصر ؟ قلت ‪ :‬عثمــان بن الحكم الجــذامي ‪ ،‬رجل صــالح وله عشــيرة‪ .‬قَــال‬
‫فبلغه ذلك ‪ ،‬فعاهد الله عز وجل أن ال يكلم الليث بن سعد‪.‬‬
‫وكــان أبو مســلم اســتخلفه حين شــخص إلى العــراق ‪ ،‬فقتل‬
‫مَئَة‬‫الجمعة من شهر ربيع األول سنة أربعين و ِ‬
‫وولي عبد الرحمن بن سليمان بعد مقتل أبي داود‪.‬‬
‫(‪)1/123‬‬
‫سفيان سنة أربعين‪.‬‬ ‫ت من ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن فضيل عن يزيد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫وأربعين‬ ‫إحدى‬ ‫ة‬ ‫ن‬‫س‬
‫َ َ‬ ‫وفي‬
‫حج بالناس صالح بن علي بن عبد الله بن عباس‪.‬‬
‫ي عقيل بن خالد بمصر ســنة إحــدى أو اثنــتين‬ ‫قال ابن بُكَير ‪ :‬تُوُفِّ َ‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫سعِيد ‪ :‬وعاصم األحــول في إحــدى أو‬ ‫حدَّثنَا يحيى بن َ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مَئةَ‬
‫مَئة ‪ ،‬وخالد في إحدى وأربعين و ِ‬ ‫َ‬ ‫وأربعين و ِ‬
‫ســفيان‬ ‫ُ‬ ‫حمد بن فضيل عن يزيد بن هارون قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫مَئَة‬‫سفيان سنة أربعين و ِ‬ ‫الحذاء ‪ ،‬وخالد حي‪ .‬قال يزيد ‪ :‬وسمعت من ُ‬
‫سـعِيد بن عــامر‬ ‫ت َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حدثني أبو هاشم زيــاد بن أيــوب ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫مَئَة‬‫ي أسماء بن عبيد سنة إحدى وأربعين و ِ‬ ‫تُوُفِّ َ‬
‫وفي هــذه الســنة عــزل زيــاد بن عبيد الله عن المدينة ومكة ‪،‬‬
‫حمد بن خالد بن عبد الله القسري ‪ ،‬فقدمها في رجب ‪ ،‬وولي‬ ‫م َ‬‫على المدينة ُ‬
‫مكة والطائف الهيثم بن معاوية‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنة اثنتين وأربعين و ِ‬
‫مَئَة حج بالناس إسماعيل بن علي بن عبد الله‬ ‫سنَة اثنتين وأربعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫(‪)1/124‬‬
‫ابن عباس ‪ ،‬وعلى مكة الهيثم بن معاوية‪.‬‬
‫َ‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬مات حميد في سنة‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن َ‬‫مد ‪َ ،‬‬ ‫سلَمة ‪ :‬قال أ ْ‬
‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫مَئَة أو في ثالث في آخرها قبل التيمي بقليل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫وأربعين‬ ‫اثنين‬
‫مَئَة‬
‫حمد بن أبي إسماعيل سنة اثنين وأربعين و ِ‬ ‫م َ‬‫ومات ُ‬
‫واســتعلم على خراســان أسد بن عبد الله أبو مالك الخــزاعي‬
‫خراسان يومَئذ من قبل المهدي ‪ ،‬والمهدي ولي العهد ‪ ،‬وهو مقيم بالري‪.‬‬
‫وفي هذه السنة نقض أهل طبرســتان ‪ ،‬وقتلــوا من فيها من المســلمين‬
‫فتوجه إليهم خازم بن خزيمة وروح بن حاتم ‪ ،‬ومعهم أبو الخصــيب ‪،‬‬
‫طبرستان وطال مقامهم ‪ ،‬فقال أبو الخصــيبـ أجلــدوا ظهــري واحلقــوا‬
‫ولحيتي ‪ ،‬ففعلوا به ‪ ،‬ولحق باصبهبذ ‪ ،‬فأمنه وأكرمه ووكله بحفظ الباب ‪ ،‬ففتح‬
‫للمســلمين البــاب في بعض الليــالي ‪ ،‬فــدخلوا المدينة فقتلــوا من بها‬
‫ما له فيه سم ‪ ،‬فمات إلى النار‪.‬‬ ‫الذرية ‪ ،‬ومص االصبهبذ خات ً‬
‫ي سليمان بن علي بالبصرة ليلة السبت لسبع بقين من‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫اآلخرة ‪ ،‬وقد شارف الستين ‪ ،‬وصلى عليه عبد الصمد بن علي‪.‬‬
‫وفِيها صام أبو جعفر بالبصرة ‪ ،‬وصلى بهم العيد‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة يوم األربعاء لثالث‬ ‫م َ‬ ‫وخرج ُ‬
‫مَئَة ‪ ،‬فأقام بها حتى قدم عليه عيسى‬ ‫من جمادي اآلخرة سنة خمس وأربعين و ِ‬
‫حمد بن علي بن عبد الله بن عباس في جيش بعثه أبو‬ ‫م َ‬ ‫بن موسى بن ُ‬
‫(‪)1/125‬‬
‫حمد بن عبد الله بن حسن يوم االثــنين‬ ‫م َ‬‫جعفر من الكوفة ‪ ،‬فقتل ُ‬
‫مَئة ‪ ،‬وكــان ريــاح بن عثمــان‬ ‫َ‬ ‫من شهر رمضان سنة خمس وأربعين و ِ‬
‫حمد على‬ ‫م َ‬
‫حمد بن عبد الله دخل أصحاب ُ‬ ‫م َ‬‫على المدينة فحبسه ‪ ،‬فلما قتل ُ‬
‫رياح السجن فقتلوه‪.‬‬
‫وخرج إبــراهيم بن عبد الله بن حسن بالبصــرة ليلة هالل شــهر رمضــان‬
‫مَئَة‬
‫وقتل لخمس ليال بقين من ذي القعدة سنة خمس وأربعين و ِ‬
‫وعلى مكة عامَئذ الســـري بن عبد الله بن الحـــارث‬
‫المطلب‪.‬‬
‫وفِيها كانت وقعة بين أهل المدينة وأهل خراسان يوم الجمعة‬
‫بقين من ذي الحجة ‪ ،‬فــانهزم أهل خراســان ‪ ،‬وغلب إبــراهيم‬
‫حسن على البصرةـ ‪ ،‬وغلب على بيت مالها وجميع ما فيها ‪ ،‬فقسمه بين‬
‫أصـــحابه لكل رجل مائتا درهم ‪ ،‬ثم فـــرض للنـــاس‪ .‬فغلب على‬
‫األهواز وكورها‪.‬‬
‫وفِيها خــرج يعقــوب بن الفضل الهاشــمي فغلب على فــارس كلها‬
‫إلى إبــراهيم ‪ ،‬وتحصن إســماعيل بن علي ‪ ،‬وكــان واليًا في مدينة‬
‫وخرج بنو لبيد اليشكري ‪ ،‬فغلبوا على كسكر ‪ ،‬ودعوا البراهيم‪.‬‬
‫ثم توجه إبراهيم إلى الكوفة ‪ ،‬وأخذ على كسكر واستخلف على البصرة‬
‫(‪)1/126‬‬
‫نميلة بن مرة السعدي ‪ ،‬وقدم على أبي جعفر جنــوده الــذين كــان‬
‫حمد بن عبد الله ‪ ،‬فوجههم إلى إبراهيم ‪ ،‬فالتقوا بقرية من‬ ‫م َ‬‫إلى ُ‬
‫يقال لها باخمرا ‪ ،‬فاقتتلوا قتاال ً شديدًاـ ‪ ،‬وانهزم عيسى بن موسى ‪ ،‬ثم انهزم‬
‫مَئَة ‪ ،‬فقتلوا جميعًا ‪،‬‬
‫بعد ذلك أصحاب إبراهيم ‪ ،‬وثبت إبراهيم في نحو من أربع ِ‬
‫وقتل مع إبراهيم بشر كثير‪.‬‬
‫وفِيها خرجت الترك باألبواب ‪ ،‬فأصابوا من المسلمين‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله رجع‬ ‫م َ‬‫وفِيها تحول أبو جعفر إلى بغداد ‪ ،‬فلما بلغه خروج ُ‬
‫إلى الكوفة‪.‬‬
‫وفِيها ولي عبد الله بن الربيع الحارثي بالمدينة‪.‬‬
‫مَئَة‬‫سنَة ثالث وأربعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن علي بن عبد الله بن عباس‪.‬‬ ‫م َ‬‫حج بالناس عيسى بن موسى بن ُ‬
‫َ‬
‫سعِيد ســنة ثالث‬ ‫حدَّثَنَا ‪ :‬يحيى بن َ‬ ‫مد قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫سلَمة ‪ :‬قال أ ْ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫َ‬
‫مَئَة‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫وأربعين‬ ‫ثالث‬ ‫في‬ ‫والتيمي‬ ‫‪،‬‬ ‫مات‬ ‫يعني‬ ‫مَئَة ‪،‬‬
‫و ِ‬
‫ح ـ دَّثَنَا موسى بن هالل‬ ‫حمد بن منصــور قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حــدثني أبو جعفر ُ‬
‫مَئةَ‬‫مات كهمس سنة ثالث وأربعين و ِ‬
‫ووجه أبو جعفر في هــذه الســنة إلى البصــرةـ فجعل على من‬
‫عشرة آالف درهم فصاعدًا أن يوجه رجال ً إلى قتال الديلم ‪ ،‬وذلك أنهم نالوا‬
‫من المسلمين‪.‬‬
‫(‪)1/127‬‬
‫وعزل الهيثم بن معاوية عن مكة والطــائف ‪ ،‬وولي مكانه الســري‬
‫الله بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب‪.‬‬
‫مَئَة‬ ‫سنَة أربع وأربعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس أبو جعفر المنصور‪.‬‬
‫مــرو بن عبيد في‬ ‫قــال أبو نُعَيم ‪ :‬مــات عبد الله بن شــبرمة وعَ ْ‬
‫مَئَة‬‫وأربعين و ِ‬
‫حدَّثَنَا موسى بن هالل العبدي قَال‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫مَئَة في طريق مكة‪.‬‬ ‫مرو بن عبيد سنة أربع وأربعين و ِ‬ ‫عَ ْ‬
‫حمد بن خالد بن عبد الله القسري عن المدينة ‪ ،‬وولي مكانه‬ ‫م َ‬ ‫وفِيها عزل ُ‬
‫حمد بن خالد وكاتبه وعماله واسـتخراجـ‬ ‫م َ‬ ‫رياح بن عثمان المــري فـأمر بأخذ ُ‬
‫قبلهم من األموال‪.‬‬
‫وحج بالنـــاس أبو جعفر ‪ ،‬وأخذ في طريقه عبد الله بن الحسن‬
‫فيما كان اتهمهم به من أمر إبراهيم ومحمد ابني عبد الله ‪ ،‬أخذهم من الربذة‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة خمس وأربعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس السري بن عبد الله بن الحارث بن عباس بن عبد المطلب‪.‬‬
‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬مات هشام بن عروة وعبد الملك بن أبي سليمان في سنة‬
‫مَئَة‬
‫خمس وأربعين و ِ‬
‫(‪)1/128‬‬
‫سـعِيد قَـال ‪ :‬مــات هشــام‬ ‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا سلمة وقـال أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عــروة بعد الهزيمة ‪ ،‬هزيمة إبــراهيم ‪ ،‬كأنه في الســنة الــتي بعــدها‬
‫مَئَة‬‫الهزيمة سنة خمس وأربعين و ِ‬
‫مَئَة ‪ ،‬وأرى عبد الملك فيها مات‪.‬‬ ‫ومات إسماعيل سنة خمس وأربعين و ِ‬
‫حمد وإبراهيم ابنا عبد الله بن حسن‪.‬‬ ‫م َ‬‫وفِيها قتل ُ‬
‫وسمعت أبا أيوب سليمان بن سلمة الخَبائِري الحمصي يقــول ‪ :‬قتل‬
‫مَئَة ‪ ،‬طائي نبهاني‪.‬‬ ‫بن وداعة سنة خمس وأربعين و ِ‬
‫أبو العالء قال وسمعت عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪ :‬كان أسد بن وداعة‬
‫قاضي الجند بحمص‪.‬‬
‫قَـــال ‪ :‬وقتل يـــونس ‪ ،‬يعـــني بن ميســـرة ‪ ،‬ها هنا ‪ ،‬وقتل‬
‫مسهر يوم دخل عبد الله بن علي‪.‬‬
‫مرو الدمشقي قَال ‪ :‬أخـبرني سـليمان بن‬ ‫وحدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫ت جــدي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ت بشر بن مســلم ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫الحميد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنة ست وثالثين و ِ‬ ‫ل َ‬ ‫سليمان ‪ :‬أن أسد بن وداعة قُت ِ َ‬
‫(‪)1/129‬‬
‫مرو بن مهاجر قَال ‪ :‬ســويد‬ ‫وسألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن عَ ْ‬
‫وروى عنه‪.‬‬
‫مرو بن عبد العظيم بن‬ ‫مرو قَال ‪ :‬وحدثني عَ ْ‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫مر بن‬ ‫مرو بن مهاجر قَال ‪ :‬حدثني عُ َ‬ ‫مرو بن مهاجر وسألته عن تاريخ موت عَ ْ‬ ‫عَ ْ‬
‫مَئَة‬‫مرو بن مهاجر سنة تسع وثالثين و ِ‬ ‫حمد بن مهاجر قَال ‪ :‬مات عَ ْ‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫مــرو قَــال ‪ :‬ســألت بن يزيد بن أبي مــريم‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫ـرحمن‬‫ـ‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫ـدثني‬ ‫ـ‬ ‫ح‬
‫مَئةَ‬‫موت أبيه فقَال ‪ :‬بعد خمس وأربعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ست وأربعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس عبد الوهاب بن إبراهيم‪.‬‬
‫قال ‪ :‬وقال أبو نُعَيم ‪ :‬مــات إســماعيل بن أبي خالد ‪ ،‬وهشــام بن‬
‫مَئَة‬
‫وعوف سنة ست وأربعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سعِيد ‪ :‬عوف سنة ست وأربعين و ِ‬ ‫قال أحمد قال يحيى بن َ‬
‫قبله بقليل في سنة ست‪.‬‬
‫وفِيها فراغ أبو جعفر من بناء مدينة السالم ‪ ،‬ونزوله إياها ‪ ،‬ونقل‬
‫وبيوت األموال والدواوين إليها‪.‬‬
‫وغزا الصائفة جعفر بن حنظلة البهراني‪.‬‬
‫(‪)1/130‬‬
‫حمد بن ســليمان البصــرة ‪ ،‬فطلب كل من كــان مع‬ ‫م َ‬ ‫وفِيها ولي ُ‬
‫فقتلهم ‪ ،‬وهدم منازلهم ‪ ،‬وعقر نخلهم‪.‬‬
‫وفِيها عزل السري بن عبد الله عن مكة ‪ ،‬واستعمل عبد الصــمد‬
‫وفِيها عزل عبد الله بن الربيع الحارثي عن المدينة ‪ ،‬وولي جعفر‬
‫حمد‪.‬‬‫م َ‬‫وحج بالناس عبد الوهاب بن إبراهيم بن ُ‬
‫مَئةَ‬
‫وتوفي السري بن عبد الله بمكة في المحرم سنة سبع وأربعين و ِ‬
‫س ـعِيد في ســنة ست‬ ‫ابن بُكَير يقــول ‪ :‬مــات يحــيى بن َ‬ ‫َ‬ ‫عت‬
‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫و َ‬
‫مَئَة‬‫و ِ‬
‫مَئَة‬‫سنَة سبع وأربعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس أبو جعفر‪.‬‬
‫س ـعِيد ‪ :‬مــات هشــام بن حســان ســنة‬ ‫قــال أحمد ‪ :‬قــال يحــيى بن َ‬
‫مَئَة‬‫وأربعين و ِ‬
‫وســمعت مكي بن إبــراهيم قَــال ‪ :‬ضــرب مالك بن أنس في ســنة‬
‫مَئَة ‪ ،‬ضــربه ســليمان بن جعفر بن ســليمان بن علي ‪ ،‬قَــال‬ ‫وأربعين و ِ‬
‫سبعين سوطًا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت أبا أيوب سليمان بن سلمة الخَبائِري الحمصي قَال ‪ :‬مات‬
‫مَئَة‬
‫الزبيدي سنة سبع وأربعين و ِ‬
‫قَال ‪ :‬وسألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن موت الوضين بن عطاء‬
‫مَئَة أو نحوه‪ .‬قَال ‪ :‬وسألته عن عثمان بن أبي عاتكة قَال ‪:‬‬ ‫سنة سبع وأربعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫كان معلم أهل دمشق وقاضي الجند ‪ ،‬ومات سنة نيف وأربعين و ِ‬
‫(‪)1/131‬‬
‫مــرو الدمشــقي قَــال ‪ :‬حــدثني يزيد بن‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫مَئَة‬
‫قَال ‪ :‬مات الزبيدي سنة سبع وأربعين و ِ‬
‫حمد بن العالء ‪،‬‬ ‫مــرو قَــال ‪ :‬حــدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫أهل المسجد ‪ ،‬قَال ‪ :‬رأيت عثمان بن أبي العاتكة يقص على الناس ‪ ،‬مات‬
‫مَئَة ‪ ،‬تسع سنين‪.‬‬ ‫وعلينا الفضل بن صالح ‪ ،‬ولينا سنة تسع وأربعين و ِ‬
‫وفِيها خرج الترك وسبوا سبايا كثيرة من المسلمين وأهل الذمة ‪،‬‬
‫تفليس ‪ ،‬وهزموا جبريل بن يحيى البجلي ‪ ،‬وقتلوا حرب بن عبد الله‪.‬‬
‫وفِيها مات عبد الله بن علي بمدينة السالم ‪ ،‬وقد نيف على الخمسين‪.‬‬
‫حمد بن أبي‬ ‫م َ‬ ‫حمد بن سليمان عن البصرة ‪ ،‬وولي عليها ُ‬ ‫م َ‬ ‫وفِيها عزل ُ‬
‫العباس‪.‬‬
‫ي إســـماعيل بن مســـلم المكي ‪ ،‬وصـــلى عليه‬ ‫وفِيها ت ُـــوُفِّ َ‬
‫العباس‪.‬‬
‫وحج بالنــاس أبو جعفر ‪ ،‬وعلى مكة عبد الصــمد بن علي‬
‫جعفر بن سليمان‪.‬‬
‫(‪)1/132‬‬
‫حمد بن عبد الله بن أبي جعفر أمــير المؤمــنين‬ ‫م َ‬‫وبايع النــاس المهــدي ‪ُ ،‬‬
‫وولي عهـــدهم من بعد أبيه أبي جعفر بمكة يـــوم الخميس لثالث‬
‫مَئَة‬‫خلت من شهر ربيع األول من سنة سبع وأربعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ثمان وأربعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن علي‪.‬‬ ‫م َ‬
‫حج بالناس أبو جعفر عبد الله بن ُ‬
‫سف قال أبو نُعَيم ‪ :‬مات األعمش ومحمد بن عبد الرحمن بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬‫حمد وزكريا بن أبي زائدة سنة ثمان وأربعين و ِ‬ ‫م َ‬
‫أبي ليلى وجعفر بن ُ‬
‫حدثني حيوة بن شريح قَــال ‪ :‬قــال ضــمرة ‪ :‬مــات الســيباني ســنة‬
‫مَئَة‬‫وأربعين و ِ‬
‫مــرو بن الحــارث بن يعقــوب بن‬ ‫قَــال ‪ :‬وقــال ابن بكــير ‪ :‬ولد عَ ْ‬
‫األنصاري ‪ ،‬ويكنى أبا أمية ‪ ،‬سنة اثنتين أو إحدى وتسعين ‪ ،‬وت ُــوفي‬
‫مَئَة‬ ‫وأربعين و ِ‬
‫مَئةَ‬
‫قال أحمد ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬مات األعمش سنة ثمان وأربعين و ِ‬
‫قــال أحمد ‪ :‬قــال يزيد بن هــارون ‪ :‬زعمــوا أن العــوام مــات ســنة‬
‫مَئَة‬ ‫وأربعين و ِ‬
‫سين بن علي بن أبي طالب‪.‬‬ ‫ح َ‬
‫ويقَال ‪ :‬ولد األعمش مقتل ال ُ‬
‫ت األعمش يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا يحيى ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سين بن علي بيسير‪.‬‬ ‫ح َ‬‫قبل مقتل ال ُ‬
‫(‪)1/133‬‬
‫سمعت المكي بن إبراهيم قَال ‪ :‬مات هشام بن حسان أول يوم من صفر‬
‫سعِيد بن أبي ع َُروبة حيًا ‪ ،‬ثم‬ ‫َ‬ ‫مَئَة قَال ‪ :‬وكان‬ ‫سنة ثمان وأربعين و ِ‬
‫مَئَة وقد مات‪.‬‬ ‫خمسين و ِ‬
‫مر‬‫وس ـف ‪ :‬وبلغــني عن عبد الله بن داود قَــال ‪ :‬مولد عُ َ‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫العزيز واألعمش وهشام بن عروة في سنة‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أحمد بن ســليمان ‪ ،‬قَــال‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أحمد بن الخليل قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان‬ ‫مَئة قال ‪ :‬وكتبنا عن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وكيعًا يقول ‪ :‬مات األعمش سنة ثمان وأربعين و ِ‬
‫بن عُيَيْنة قبل وفاة األعمش بسنة ‪ ،‬وكان يوم كتبنا عنه بن أربعين‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة تسع وأربعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن إبراهيم‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بالناس ُ‬
‫حمد‬‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫مــرو الدمشــقي قَــال ‪َ :‬‬ ‫قَال ‪ :‬حــدثني عبد الــرحمن بن عَ ْ‬
‫عثمان أبو الجماهر قَال ‪ :‬رأيت الوضين بن عطاء ‪ ،‬وكنت أمر عليه ‪ ،‬مات سنة‬
‫مَئَة‬
‫تسع وأربعين و ِ‬
‫حمد الروم‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وفِيها غزا العباس بن ُ‬
‫وفِيها توجه المنصور إلى الحديثة من أرض الموصل‪.‬‬
‫وفِيها استتم بناء سور خندق مدينة السالم وجميع أمورها‪.‬‬
‫(‪)1/134‬‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬‫وعزل عبد الصمد بن علي عن مكة ‪ ،‬واستعمل عليها ُ‬
‫مَئَة ‪ ،‬وعلى شرطتهـ أبو عبد الصمد‪.‬‬ ‫فدخلها في شوال سنة تسع وأربعين و ِ‬
‫حمد بن إبراهيم‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫وأقام للناس الحج ُ‬
‫وعلى المدينة جعفر بن سليمان‪.‬‬
‫مَئَة‬ ‫سنَة خمسين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس عبد الصمد بن علي‪.‬‬
‫مَئَة ‪ ،‬وولد سنة ثمانين ‪،‬‬ ‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬مات أبو حنيفة في سنة خمسين و ِ‬
‫وكان له يوم مات سبعون سنة‪.‬‬
‫مَئةَ‬
‫ج َريج سنة خمسين و ِ‬ ‫َ‬
‫قال أحمد سمعت يحيى قال ‪ :‬بن ُ‬
‫األسود قبل ذلك ‪ ،‬وحنظلة كان حيًا في سنة إحدى وخمسين ‪ ،‬وكان سيف بن‬
‫مَئَة ‪ ،‬وابن أبي نجيح قبل الطاعون‪.‬‬ ‫أبي سليمان المكي سنة خمسين و ِ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن قَال ‪ :‬مــات علي بن‬ ‫مد ‪ :‬و َ‬ ‫ح َ‬‫سلَمة ‪ :‬قال أ ْ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫ج َريج على الناس‪.‬‬ ‫مَئَة ‪ ،‬ولم يقرأ بن ُ‬ ‫في سنة ست وأربعين و ِ‬
‫مَئَة وسمعت للنــاس منه‬ ‫قَال ‪ :‬وقدمت أنا في سنة سبع وأربعين و ِ‬
‫ضا المناسك‬ ‫يحدث بعشرين حديثًا بالعشي بالشفاعة ‪ ،‬وسمعت أنا منه أي ً‬
‫مَئَة‬
‫تسع وأربعين و ِ‬
‫(‪)1/135‬‬
‫مَئَة‬
‫ج َريج وابن عون سنة خمسين و ِ‬ ‫قَال ‪ :‬ومات ابن ُ‬
‫وخرج في هذه السنة أهل هراة وأهل باذغيسـ وغيرهم من أهل خراسان‬
‫مَئَة ألف مقاتل ‪ ،‬فغلبــوا على عامة خراســان‬ ‫‪ ،‬وكــانوا في نحو من ثلث ِ‬
‫ً‬
‫على مــرو الــروذ ‪ ،‬وقتلــوا فيها قتال ذريعًا ‪ ،‬وقــاتلهم عــدة من القــواد‬
‫جبريل بن يحيى ومعــاذ بن مســلم وحمــاد بن يحــيى وأبو النجم السجســتاني‬
‫فهزمــوا جميعًا ‪ ،‬فوجه إليهم أبو جعفر خــازم بن خزيمة ‪ ،‬فقتلهم‬
‫القتل ‪ ،‬وبلغ عـــدة من قتل منهم نحو ســـبعين ألفًا ‪ ،‬ولجأ العلج‬
‫بقي من أصــحابه ‪ ،‬وقــدم خــازم بن خزيمة األســرى فقتلهم ‪ ،‬وحاصر‬
‫وقدم أبو عون مددًا لخـازم من قبل أبي جعفر ‪ ،‬فقـال له خـازم ‪ :‬مكانك‬
‫نحتاج إليك ‪ ،‬ونزل العلج على حكم أبي عــون ‪ ،‬فحكم بــاطالق جميع‬
‫وأن يوثق العلج وأهل بيته بالحديد ‪ ،‬وكانوا ثالثين ألفًا‪.‬‬
‫ي جعفر بن أبي جعفر بمدينة الســالم ‪ ،‬وصــلى عليه‬ ‫وفِيها ت ُــوُفِّ َ‬
‫ودفن في مقابر قريش‪.‬‬
‫وفِيها عزل جعفر بن سليمان عن المدينة ‪ ،‬وولي عليها الحسن بن زيد بن‬
‫الحسن بن الحسن‪.‬‬
‫وحج بالناس عبد الصمد بن علي‪.‬‬
‫حمد بن إبراهيم ‪ ،‬وأبو عبد الصمد على شرطته‪.‬‬ ‫م َ‬‫وعلى مكة ُ‬
‫وفِيها استعمل عبدة بن فرقد السعدي ثم التيمي على مرو‪.‬‬
‫(‪)1/136‬‬
‫مَئَة‬‫سنَة إحدى وخمسين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن إبراهيم‪.‬‬ ‫م َ‬‫حج بالناس ُ‬
‫وســف قــال أبو نُعَيم ‪ :‬مــات عبد الله بن عــون ســنة‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬‫وخمسين و ِ‬
‫حدَّثَنَا يحيى قَال ‪ :‬مات بن عــون ســنة إحــدى وخمســين‬ ‫قال أحمد ‪َ ،‬‬
‫أولها ‪ ،‬وهو أكبر من التميمي‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت ســليمان بن حــرب يقــول ‪ :‬مــات بن عــون ســنة‬
‫مَئَة‬ ‫وخمسين و ِ‬
‫حمد بن‬ ‫قَال ‪ :‬وســمعت مكي بن إبــراهيم يقــول ‪ :‬جلست إلى ُ‬
‫م َ‬
‫وكان يخضبـ بالسواد ‪ ،‬فذكر أحاديث في الصفة ‪ ،‬فنفرت منها ‪ ،‬فلم أعد إليه‪.‬‬
‫ت أحمد بن خالد الوهبي يقول ‪:‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫مرو ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫وخمسين‬ ‫إحدى‬ ‫سنة‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫مات‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت سليمان يقول ‪ :‬اعقل موت بن عــون ‪ ،‬وكنت‬
‫حماد حديث بن عون ‪ ،‬كنت أقول رجل قد أدركت موته قَال ‪ :‬ثم كتب بعد‪.‬‬
‫وفِيها قدم المهدي من الري وذلك في شوال‪.‬‬
‫(‪)1/137‬‬
‫حمد‪.‬‬‫م َ‬‫وفيها غزا الصائفة عبد الوهاب بن إبراهيم بن ُ‬
‫وفِيها جــدد أبو جعفر البيعة لنفسه وابنه المهــدي ولعيسى بن موسى‬
‫المهـــدي على أهل بيته بمحضر منه في مجلسه ‪ ،‬وذلك في يـــوم‬
‫باالذن‪.‬‬
‫ي جعفر الصغير بن أبي جعفر في صفر بمدينة السالم‪.‬‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫وفِيها ولي حميد بن قحطبة على خراسان ‪ ،‬وقدم إلى عمله يــوم‬
‫مَئَة‬
‫لليلتين خلتا من شعبان ‪ ،‬وأقام بها حتى مات سنة تسع وخمسين و ِ‬
‫حمد بن إبراهيم‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وحج بالناس ُ‬
‫وعلى مكة وعلى المدينة الحسن بن زيد‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة اثنتين وخمسين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس أبو جعفر‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة قَــال‬ ‫حدَّثَنَا حيوة بن شريح وســعيد بن أسد قــاال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫سـعِيد‬‫مَئة وقــال َ‬ ‫َ‬ ‫إبــراهيم بن أبي عبلة ســنة اثــنين أو ثالث وخمســين و ِ‬
‫اثنين ولم يشك‪.‬‬
‫وقال أحمد بن عبد الصمد قال ‪ :‬مات هشـام بن أبي عبد الله ســنة‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬‫وخمسين و ِ‬
‫مَئَة‬ ‫حيَى ‪ :‬نيف وخمسين و ِ‬ ‫وقال ي َ ْ‬
‫وقال زيد بن الحباب ‪ :‬دخلت على هشام الدستوائي سنة ثالث وخمســين‬
‫مَئَة ‪ ،‬ومات بعد ذلك بأيام‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة قَال ‪ :‬مات إبراهيم بن أبي عبلة‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مَئَة‬
‫القرشي سنة اثنين وخمسين و ِ‬
‫(‪)1/138‬‬
‫وسمعت زيد بن المبارك يقول ‪ :‬مــات معمر ســنة اثــنين وخمســين‬
‫في شهر رمضان‪.‬‬
‫ي صالح بن علي وهو والي حمص وقنسرين ‪ ،‬وولي ابنه الفضل‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫بن صالح مكانه‪.‬‬
‫وفِيها قتل معن ابن زائدة الشيباني بأرض خراسان‪.‬‬
‫حمد بن إبراهيم الصائفة ولم يدرب‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وفِيها غزا ُ‬
‫فقـــــــدم‬ ‫بغتة‬ ‫جا‬
‫حا ً‬ ‫جعفر‬ ‫أبو‬ ‫توجه‬ ‫وفِيها‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫سليمان ‪ ،‬وهو والي الكوفة ‪ ،‬وذلك في شهر رمضان ‪ ،‬فلم يعلم به ُ‬
‫من كان بها‪.‬‬ ‫سليمان وال عيسى بن موسى ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫حمد بن إبــــراهيم‬ ‫م َ‬‫ُ‬ ‫وحج أبو جعفر بالنــــاس ‪ ،‬وعلى مكة‬
‫ما‪.‬‬ ‫ما دره ً‬ ‫الحسن بن زيد‪ .‬وقسم أبو جعفر ماال ً أصاب كل إنسان دره ً‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ثالث وخمسين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن علي بن عبد‬ ‫م َ‬
‫حمد بن عبد الله بن ُ‬ ‫م َ‬
‫حج بالنــاس المهــدي ُ‬
‫العباس بن عبد المطلب‪.‬‬
‫ي يــونس بن يزيد االيلي في بضع وخمســين‬ ‫قَال ‪ :‬وقــال ابن بكــير ‪ :‬ت ُــوُفِّ َ‬
‫مَئَة‬‫و ِ‬
‫قصرا ‪ ،‬ونزل الجسر‬ ‫ً‬ ‫وصدر أبو جعفر من الحج إلى البصرة فبنى بها‬
‫األكبر ‪ ،‬وجهز جيشً ا في البحر لقتال السند‪.‬‬
‫وفِيها جمع أبو جعفر القضـــاة من الكوفة والبصـــرةـ ومدينة‬
‫تظلم منه عيسى بن موسى بكسكر‪.‬‬
‫وفِيها غزا معيوف بن يحيى الجحدري الصائفة ولم يدرب‪.‬‬
‫(‪)1/139‬‬
‫ي موسى بن سليمان بن علي بمدينة السالم‪.‬‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫ي خازم بن خزيمة وصلى عليه أبو جعفر‪.‬‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫حمد بن إبراهيم ‪ ،‬وعلى المدينة الحسن بن زيد‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وولي مكة ُ‬
‫وحج المهدي في هذه السنة إلى بَئر بن المرتفع ‪ ،‬وصاح في أهل مكة أن‬
‫يأتوه ‪ ،‬وأقام بها ثالثة أيام ‪ ،‬فأتــاه أهل مكة فأعطــاهم عطــاءًا شــيَئًا‪ .‬وزلــزلت‬
‫صخرة في آخر ذي الحجة في هذه السنة‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة أربع وخمسين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن علي بن عبد الله‬ ‫م َ‬‫حمد بن إبــراهيم بن ُ‬ ‫م َ‬
‫حج بالناس ُ‬
‫وهو والي الكوفة‪.‬‬
‫وعلى المدينة الحسن بن زيد‪.‬‬
‫ت الوليد وغــير واحد من‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫حدثني صفوان بن صالح ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫مَئَة‬‫يقولون ‪ :‬مات بن جابر سنة أربع وخمسين و ِ‬
‫وقال أبو نُعَيم ‪ :‬مــات علي بن صــالح بن حي ســنة أربع وخمســين‬
‫مَئَة وهو بن ثمان وخمسين‪.‬‬ ‫ومعمر سنة أربع وخمسين و ِ‬
‫وســمعت عبد الــرحمن بن إبــراهيم يقــول ‪ :‬مــات بن جــابر‬
‫مَئَة‬‫وخمسين و ِ‬
‫(‪)1/140‬‬
‫وسألت هشام بن عمار عن سن بن جابر ؟ فقَال ‪ :‬هو مسن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد بن مســلم عن عبد الــرحمن بن‬ ‫حدَّثَنَا هشـام قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جابر قَال ‪ :‬كنت أدخل أنا ومكحول المسجد وقد صلى الناس فيؤذن مكحول‬
‫ويقيم ويتقــدم فيصــلي بهم ‪ ،‬وكنت أجيء مع ســليمان بن موسى‬
‫فيؤذن ويقيم فأتقدم فأصلي بعقال وكان أسن منه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن ابن جابر‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬كنت أرتدف خلف أبي أيام الوليد بن عبد الملك ‪ ،‬وقدم علينا سليمان بن‬
‫ما‪.‬‬
‫يسار فدعا أبي إلى الحمام وصنع له طعا ً‬
‫قال ابن جابر ‪ :‬وكنت ألي المقاسم في أيام هشام‪.‬‬
‫قال ابن جابر ‪ :‬وصليتـ بسليمان بن موسى وكنت أسن منه‪.‬‬
‫ويقَال ‪ :‬مات جعفر بن برقان سنة أربع وخمسين‪.‬‬
‫وفِيها خرج أبو جعفر إلى بيت المقدس‪.‬‬
‫وانهدمت بيت زياد بعرفة عشية عرفة بناس من الحــاج وذلك حين‬
‫االمام‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة خمس وخمسين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس عبد الصمد بن علي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة قَــال ‪ :‬مــات عثمــان بن‬ ‫حدثني حيوة بن شريح قَال ‪َ :‬‬
‫مَئَة‬
‫سنة خمس وخمسين و ِ‬
‫سعَر بن كدام بن ظهير في سنة خمس وخمسين‪.‬‬ ‫م ْ‬‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬مات ِ‬
‫حمد‬ ‫قَــال ‪ :‬وســألت عبد الــرحمن بن إبــراهيم عن مــوت ُ‬
‫م َ‬
‫ما وبقي وروى عنه األوزاعي‪.‬‬ ‫الشيعثي ؟ قَال ‪ :‬كان قدي ً‬
‫(‪)1/141‬‬
‫سفيان عبيد الله بن سنان‬ ‫مرو قَال ‪ :‬سألت أبا ُ‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫حمد بن عبد الله الشــعثي قَــال ‪ :‬قد رأيته وجالســته‬ ‫م َ‬‫النصري عن موت ُ‬
‫مَئَة بيسير‪.‬‬ ‫بعد سنة أربع وخمسين و ِ‬
‫وفِيها خرج يزيد بن حاتم إلى إفريقية ففتحها‪.‬‬
‫وفِيها وجه أبو جعفر ابنه المهدي لبناء الرافقة‪.‬‬
‫وغزا الصائفة في هذه السنة يزيد بن أسد السلمي‪.‬‬
‫وفِيها عزل الحسن بن زيد عن المدينة ‪ ،‬واستعمل عبد الصمد بن علي‪.‬‬
‫حمد بن علي بن عبد الله بن العباس‪.‬‬ ‫م َ‬‫حمد بن إبراهيم بن ُ‬ ‫م َ‬
‫وعلى مكة ُ‬
‫ً‬
‫وزلزلت مكة في هذه السنة ليال في آخر ذي القعدة‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ست وخمسين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن علي بن عبد الله بن عباس‪.‬‬ ‫م َ‬‫حج بالناس العباس بن ُ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة قَال ‪ :‬مــات علي‬ ‫حدثني حيوة بن شريح قَال ‪َ :‬‬
‫مَئَة‬
‫سنة ست وخمسين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫مر بن ذر سنة ست وخمسين و ِ‬ ‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬مات عُ َ‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الصــمد قَــال ‪ :‬مــات بن أبي ع َُروبة‬ ‫قــال أحمد ‪َ ،‬‬
‫مَئَة‬‫وخمسين و ِ‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت عبيد الله بن معاذ قَال ‪ :‬مات سـوار سـنة ست وخمسـين‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫(‪)1/142‬‬
‫وفِيها زوج أبو جعفر عبيد الله بن قثم بن العباس لبابة بنت علي‪.‬‬
‫حمد بن إبراهيم وهو بمدينة السالم ‪ ،‬وابنه إبراهيم بن‬ ‫م َ‬
‫وأمير مكة عامَئذ ُ‬
‫حمد خليفته‪.‬‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫وعلى المدينة عبد الصمد بن علي‪.‬‬
‫مَئَة‬‫سنَة سبع وخمسين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬‫حج بالناس إبراهيم بن ُ‬
‫حــدثني العبــاس بن الوليد بن مزيد العــدوي من أهل بــيروت قَــال‬
‫مَئَة‬
‫األوزاعي في سنة فتح الطوانة ‪ ،‬ومات سنة سبع وخمسين و ِ‬
‫ي قبــاث بن رزين اللخمي ســنة ســبع‬ ‫قَال ‪ :‬وقال ابن بكير ‪ :‬تُوُفِّ َ‬
‫مَئَة ‪ ،‬ثم بلغني أنه عرض كتابي على بن بكير فقَال ‪ :‬سنة ست أو‬ ‫وخمسين و ِ‬
‫سبع‪.‬‬
‫ت األوزاعي يقول ‪:‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا ضمرة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ ،‬ومــات‬ ‫ما أو شبيهًا بالمحتلم في والية عُ َ‬ ‫كنت محتل ً‬
‫مَئةَ‬‫سنة سبع وخمسين و ِ‬
‫وقَال ‪ :‬وولد األوزاعي سنة ثمان وثمانين‪.‬‬
‫حدثني العباس بن الوليد بن مزيد قَــال ‪ :‬أخــبرني أبي قَــال ‪ :‬كــانت‬
‫مَئَة‬
‫األوزاعي يوم األحد لليلتين بقيتا من صفر سنة سبع وخمسين و ِ‬
‫وســمعت عبد الــرحمن بن إبــراهيم يقــول ‪ :‬مــات األوزاعي ســنة‬
‫مَئَة‬ ‫وخمسين و ِ‬
‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَال ‪َ :‬‬ ‫مرو قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫(‪)1/143‬‬
‫هقل بن زياد قَال ‪ :‬أجاب األوزاعي في سبعين ألف مسألة أو نحوها‪.‬‬
‫وفِيها نقل أبو جعفر األسواق من المدينة ومدينة الشرقية إلى باب الكرخ‬
‫وباب الشعير والمحول وهي السوق الـتي تعــرف بـالكرخ وأمر ببنائها من‬
‫على يدي الربيع مواله‪.‬‬
‫وفِيها وسع طرق المدينة وأرباضها ووضعها على مقدار أربعين ذراعًا‬
‫وأمر بهدم ما شخص من الدور عن ذلك القدر‪.‬‬
‫وفِيها ابتنى أبو جعفر قصره التي تعرف بالخلد‪.‬‬
‫وفِيها عقد الجسر عند باب الشعير‪.‬‬
‫حمد بن إبراهيم‪.‬‬ ‫م َ‬‫وأمير مكة عامَئذ ُ‬
‫وعلى شرطه خلف بن عبد ربه‪.‬‬
‫وعلى المدينة عبد الصمد بن علي‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ثمان وخمسين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد‬‫م َ‬
‫حج بالناس إبراهيم بن يحيى بن ُ‬
‫حدَّثَنَا سلمة ‪ ،‬قال أحمد عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر‬ ‫َ‬
‫مَئَة ‪ ،‬وتــوفي قبل التروية بيــوم‬ ‫أبو جعفر في ســنة ثمــان وخمســين و ِ‬
‫حمد بن عبد‬ ‫م َ‬‫خالفته ثنتين وعشري سنة غير ثالثة أيــام ‪ ،‬وبــايع النــاس ُ‬
‫حمد بن علي بن عبد الله بن عباس‪.‬‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫(‪)1/144‬‬
‫ي حيوة بن شــريح الكنــدي يكــنى أبا زرعة ســنة‬ ‫قال ابن بكير ‪ :‬تُوُفِّ َ‬
‫مَئَة‬
‫وخمسين و ِ‬
‫وسمعت أبا عبد الله التجيبي قَال ‪ :‬كان حيوة بن شريح يمر بنا راكبًا على‬
‫سا آخر يذهب لسقيهما‪.‬‬ ‫فرس عرى يقود فر ً‬
‫قَال ‪ :‬وكــانت له جمة ‪ ،‬وافر الشــعر ‪ ،‬خفيف اللحية ‪ ،‬قــال ‪ :‬رأيته‬
‫َ‬
‫مَئَة وأنا بن عشر سنين‪.‬‬ ‫مات سنة ثمان وخمسين و ِ‬
‫قال ابن بكير ‪ :‬رأيت حيوة بن شريح على فرس أبيض اللحية أصهبًا ‪ ،‬ولم‬
‫أسمع منه شيَئًا‪.‬‬
‫سمعت سليمان بن حرب يقــول ‪ :‬طلبتـ الحــديثـ ســنة ثمــان وخمســين‬
‫مَئَة ‪ ،‬فاختلفت إلى شُ عبة ‪ ،‬فلما مات شبع جالست حماد بن زيد ولزمته حتى‬ ‫و ِ‬
‫مات‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬جالسته تسع عشرة سنة ‪ ،‬جالسته سنة ســتين ‪ ،‬ومــات‬
‫مَئَة‬
‫وسبعين و ِ‬
‫وسمعت أبا أيوب سليمان بن سلمة الخَبائِري الحمصي قَال ‪ :‬صفوان بن‬
‫مَئَة‬
‫مرو ‪ ،‬مات سنة ثمان وخمسين و ِ‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنِي ابن أبي فديك قَال ‪ :‬مــات‬ ‫حدثني إبراهيم بن المنذر قَال ‪َ :‬‬
‫مَئَة‬‫ذئب سنة ثمان وخمسين و ِ‬
‫(‪)1/145‬‬
‫وقال إبراهيم ‪ :‬ولد بن أبي ذئب سنة ثمانين سنة الجحاف‪.‬‬
‫حمد بن فليح ‪ :‬وولد أبي ســنة ثالث وســبعين‬ ‫م َ‬ ‫قال إبراهيم قــال ُ‬
‫أكبر من أبي بثالث سنين ‪ ،‬كان مولد مالك سنة تسعين فعلى هــذا بن‬
‫أكبر من مالك بعشر سنين‪.‬‬
‫وفِيها نزل أبو جعفر قصــره الــذي لم يخلد فيه ‪ ،‬وحج من ســنته‬
‫ببَئر ميمون مع طلوع الفجر يوم السبت لست خلــون من ذي الحجــة‪ .‬ويقَــال‬
‫ي وهو بن خمس وستين‪.‬‬ ‫تُوُفِّ َ‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫ُ‬ ‫حمد بن إبــــراهيم بن‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫وأمــــير مكة عامَئذ‬
‫عباس‪.‬‬
‫وعلى شرطه عامَئذ يحيى بن ميمون الحذاء‪.‬‬
‫وعلى المدينة عامَئذ عبد الصمد‪.‬‬
‫مَئَة‬ ‫سنَة تسع وخمسين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس يزيد بن منصور خال المهدي‪.‬‬
‫مَئَة ‪ ،‬ومات ابن‬‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬مات مالك بن مغول سنة تسع وخمسين و ِ‬
‫مَئَة‬‫أبي ذئب سنة تسع وخمسين و ِ‬
‫(‪)1/146‬‬
‫وفِيها بنى المهدي المسجد الذي بالرصافة‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله الكثيري عن المدينة ‪ ،‬واستعمل عليها عبيد‬ ‫م َ‬
‫وفِيها عزل ُ‬
‫حمد بن صفوان الجمحي‪.‬‬ ‫م َ‬‫الله بن ُ‬
‫وفِيها عزم المهدي بالبيعة البنه موسى وخلع عيسى بن موسى‪.‬‬
‫حمد بن علي‪.‬‬ ‫م َ‬‫حمد بن إبراهيم بن ُ‬ ‫م َ‬‫وأمير مكة عامَئذ ُ‬
‫وصدر الناس عن الحج تلك السنة‪.‬‬
‫حمد بن إبراهيم واستعمل عليها الكثيري‪.‬‬ ‫م َ‬‫وعزل ُ‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ستين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن بن عبد الله‪.‬‬ ‫م َ‬
‫حج بالناس المهدي ُ‬
‫ش ـعبة ســنة ســتين‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قَال ‪ :‬مات ُ‬ ‫َ‬
‫في أول السنة‪.‬‬
‫قال أبو الوليد قَال ‪ :‬وسمعت شُ عبة يقول ‪ :‬إن هـذا الحـديث يصـدكم‬
‫ذكر الله عز وجل وع الصالة فهل أنتم منتهون‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬مات إسرائيل بن يونس سنة ستين و ِ‬
‫قال ابن بُك َــير ‪ :‬ولد حرملة بن عمــران بن مــران التجيــبي ســنة‬
‫مَئَة ‪ ،‬يكنى أبا حفص‪.‬‬ ‫وتوفي في صفر سنة ستين و ِ‬
‫قال سليمان بن حرب ‪ :‬مات الحسن بن أبي جعفر سنة ستين‬
‫الروس‪.‬‬
‫(‪)1/147‬‬
‫مَئَة‬
‫ومات المسعودي سنة ستين و ِ‬
‫شـعبة وهو بن خمس وسـبعين ســنة‪ .‬قــال‬ ‫قال أحمد ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬مــات ُ‬
‫سفيان بعشر سنين ‪ ،‬وسفيان ومالك بن أنس مقاربان‬ ‫يحيى ‪ :‬وشُ عبة أكبر من ُ‬
‫‪ ،‬وابن عُيَيْنة أصغر من الثوري بعشر سنين‪.‬‬
‫مَئَة في صفر وقد‬ ‫ابن بُكَير يقول ‪ :‬مات حرملة في سنة ستين و ِ‬ ‫َ‬ ‫عت‬
‫م ُ‬ ‫س ِ‬‫و َ‬
‫رأيته وجلست في حجره ما ال أحصي‪ .‬قلت ‪ :‬كان يخضبـ ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قلت ‪:‬‬
‫ممن هو ؟ قَال ‪ :‬مولى لتجيب يكنى أبا حفص‪.‬‬
‫مَئَة ‪ ،‬وحرملة ولد سنة ثمانين‪.‬‬ ‫قال ابن بُكَير ‪ :‬ومات ابن شماسة بعد ال ِ‬
‫قلت البن بكير ‪ :‬سمع من ابن شماسة ؟ قَال ‪ :‬ال أشك‪ .‬قلت البن‬
‫تثبت خضاب حرملة ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫مَئَة‬‫قال أبو الوليد ‪ :‬مات شُ عبة سنة ثنتين وستين و ِ‬
‫مــرو الدمشــقي قَـال ‪ :‬حــدثني يزيد بن‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫وسمعت ولد حرملة يقولون ‪ :‬حرملة بن عمران بن قران ‪ ،‬قالوا ‪ :‬واستشهد‬
‫قران في فتح المغرب سنة ستين من الهجرة‪.‬‬
‫(‪)1/148‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة إحدى وستين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس موسى بن المهدي وهو ولي العهد‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬مات الثوري سنة إحدى وستين و ِ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة قَال ‪ :‬مات رجــاء بن أبي‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مَئَة وسمع حماد بن سلمة من رجاء بن أبي سلمة‬ ‫سنة إحدى أو اثنين وستين و ِ‬
‫فقَال ‪ :‬رجاء أبو المقدام ‪ ،‬وروى عنه بن عون‪.‬‬
‫مَئَة‬‫قال أحمد ‪ :‬مات أبو المهاجر الرقي سنة إحدى وستين و ِ‬
‫ت وكيعًا‬‫مع ْ ُ‬ ‫قال أحمد بن الخليل قَال ‪ :‬حدثني يحيى بن أيوب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫سفيان سنة سبع وسبعين كأنه عاش أربعًا وستين سنة‪.‬‬ ‫يقول ‪ :‬ولد ُ‬
‫وفِيها فرغ المهدي من مقصورة مدينة الرسول‪.‬‬
‫وفِيها خرج المقنع بخراسان‪.‬‬
‫وفِيها أمر المهدي بالزيادة في المسجد الحرام ‪ ،‬ومسجد الرســول‬
‫الله عليه وسلم ‪ ،‬ومسجد الجماعة بالبصرة فزيد فيها وعليها‪.‬‬
‫وعلى مكة والمدينة جعفر بن سليمان‪.‬‬
‫مَئَة‬‫سنَة اثنتين وستين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس إبراهيم بن جعفر بن أبي جعفر عبد الله المنصور‪.‬‬
‫سعِيد بن مقالص ‪ ،‬ومقالص يكنى أبا أيوب ‪ ،‬الخزاعي‬ ‫قال ابن بُكَير ‪ :‬ولد َ‬
‫مَئَة يكــنى أبا يحــيى‪ .‬ومــات‬ ‫سـنَة إحــدى أو اثنــتين وســتين و ِ‬ ‫مَئَة ‪ ،‬وتُوفي َ‬ ‫سنة ِ‬
‫مَئَة‬
‫إبراهيم بن نشيط سنة إحدى أو اثنين وستين و ِ‬
‫(‪)1/149‬‬
‫قال علي بن المديني ‪ :‬مات همام بن يحــيى العــوذي ســنة اثــنين‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫مــرو الضــرير عن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو عَ ْ‬
‫وقال يزيد بن إبراهيم التستري ‪َ ،‬‬
‫قَال ‪ :‬دخلت على همام وذكر قصة‪.‬‬
‫سعِيد بن أبي أيــوب‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫سف ‪ :‬وكان المقريء يقول ‪َ :‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫سـعِيد بن‬ ‫أبي هريرة ‪ ،‬فسمعت عبد العزيز بن عمــران وهو بن بنت َ‬
‫ينكر ذلك ويقول ‪ :‬إنما هو مولى خزاعة ‪ ،‬وأخرج إلي كتبًا ووثائق السالفهم قد‬
‫انتسبوا في جميع ذلك إلى خزاعة‪.‬‬
‫وفِيها ولي ثمامة بن الوليد العبسي الصـــائفة ثم عـــزل وولي‬
‫قحطبة مكانه فساح في بالد الروم وحرق وخرب وفتح حصنًا‪.‬‬
‫سعِيد بن‬‫وعلى مكة جعفر بن سليمان ‪ ،‬جعفر بالمدينة وعامله على مكة َ‬
‫عبد الرحمن الجمحي‪.‬‬
‫عت أبا عبد الله يقـول ‪ :‬ولد شـريك ســنة‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل ‪َ :‬‬ ‫حدثني الفضل قا َ‬
‫وتســعين ‪ ،‬وولد أبو بكر بن عيــاش ســنة ست وتســعين ‪ ،‬وســفيان ســنة‬
‫وتسعين‪.‬‬
‫مَئَة‬ ‫سنَة ثالث وستين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫أقام بالحج للناس علي بن المهدي‪.‬‬
‫وأتى المهدي بيت المقدس فصلى فيه‪.‬‬
‫(‪)1/150‬‬
‫قال ابن بُكير ‪ :‬ولد موسى بن علي بن رباح بن قصير اللخمي‬ ‫َ‬
‫مَئَة باالسكندرية ‪ ،‬ويكنى أبا عبد‬ ‫سنَة ثالث وستين و ِ‬ ‫سنة تسع وثمانين ‪ ،‬وتُوفي َ‬
‫الرحمن‪.‬‬
‫مَئَة ‪،‬‬‫سـعِيد الجيشــاني ســنة ِ‬ ‫قــال ابن بُك ــير ‪ :‬ولد عبد األعلى بن َ‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ثالث وستين و ِ‬ ‫َ‬
‫س ـنة ثالث‬ ‫ل َ‬ ‫قال ابن بُك ــير ‪ :‬رأيت حميد صــاحب بن لهيعة ‪ ،‬وقُت ِ ـ َ‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬‫و ِ‬
‫مرو الدمشقي قَال ‪ :‬حدثني سليمان البهراني ‪،‬‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫ت يحيى بن صالح قَال ‪ :‬مات شعيب وحريز وأبو مهــدي ســنة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫مَئَة‬
‫مَئَة ومات يحيى بن أيوب المصري سنة ثالث وســتين و ِ‬ ‫وستين و ِ‬
‫العباس‪.‬‬
‫حدثني بعض آل أبي مريم قَال ‪ :‬قال يحيى بن أيوب ‪ :‬خرجت في جنازة‬
‫ج َريج ‪ :‬اســتعبدك‬ ‫ج َريج في يوم شديدـ الحر فقَال ‪ :‬بن ُ‬ ‫بمكة مع بن ُ‬
‫أبا العباس‪.‬‬
‫وعلى مكة والمدينة جعفر بن سليمان‪.‬‬
‫وعــزل معــاذ بن مســلم عن خراســان وولي المســيب بن زهــير‬
‫مَئَة‬
‫المسيب عمله في جمادي األولى سنة ثالث وستين و ِ‬
‫(‪)1/151‬‬
‫مَئَة‬‫سنَة أربع وستين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد المنصور‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بالناس صالح الفقير بن عبد الله بن ُ‬
‫حدثني أبو عتبة الحسن بن علي بن مسلم السكوني الحمصي‬
‫مَئَة ‪ ،‬ومات أرطاة ‪ ،‬يعني بن المنذر‬ ‫البز قَال ‪ :‬غزوت جبلة سنة أربع وستين و ِ‬
‫‪ ،‬قبل ذلك بسنة‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫مر سنة أربع وستين و ِ‬ ‫ومات األحموسي عُ َ‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن صالح قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدثني العباس بن الوليد بن صبح قَال ‪َ :‬‬
‫مر بن موسى حمص ‪ ،‬فاجتمعنا‬ ‫عفــير بن معــدان قَــال ‪ :‬قــدم علينا عُ َ‬
‫حدَّثَنَا شيخكمـ الصــالح‬ ‫حدَّثَنَا شيخكم الصالح ‪َ ، ،‬‬ ‫المسجد ‪ ،‬فجعل يقول ‪َ :‬‬
‫كــثر قلت له ‪ :‬ومن شــيخنا الصــالح ؟ ســمه لنا حــتى نعرفــه‪ .‬فقَــال ‪ :‬خالد‬
‫مَئَة قَــال‬ ‫معدان‪ .‬قلت ‪ :‬في أي سنة لقيته ؟ قَال ‪ :‬لقيته ســنة ثمــان و ِ‬
‫وأين لقيته ؟ قَال ‪ :‬لقيته في غزاة أرمينية‪ .‬قَال ‪ :‬قلت له ‪ :‬اتق الله عز وجل يا‬
‫مَئَة فــأنت تــزعم أنك‬ ‫شيخ ال تكذب ‪ ،‬مات خالد بن معدان سنة أربع و ِ‬
‫موته بأربع سنين ‪ ،‬وأزيدك آخر أنه لم يكن يغزو أرمينية كان يغزو الروم !!‬
‫وعلى مكة والمدينة جعفر بن سليمان ‪ ،‬وكان عامله على مكة هذه السنة‬
‫عثمان بن خالد التيمي‪.‬‬
‫وعزل جعفر بن سليمان‪.‬‬
‫(‪)1/152‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة خمس وستين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بالناس صالح الفقير بن عبد الله بن ُ‬
‫مرو قَال ‪ :‬حدثني إبــراهيم بن عبد الله‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫قَال ‪ :‬ولد أبي عبد الله بن العالء بن زبر سنة خمس وسبعين ومات سنة‬
‫سعِيد بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫مَئَة ‪ ،‬وصلى عليه َ‬ ‫خمس وستين و ِ‬
‫سألت عبد الرحمن بن إبــراهيم عن عبد الله بن العالء فقَــال ‪ :‬كــان‬
‫روى عنه أبو مســهر ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت ابن عــامر يقــول ‪ :‬بن ثوبــان‬
‫اشراف ‪ ،‬قلت له ‪ :‬لم يرو عنه بن المبارك‪ .‬فقَال ‪ :‬إنما روى بن المبارك عن‬
‫أعالم من شيوخنا وكان عبد الله بن العالء من أشراف البلد‪.‬‬
‫مرو قَال ‪ :‬حدثني معاوية بن أبي عبيد‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫س ـعِيد بن عبد العزيز وابن زبر فنعي‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبو مســهر قَــال ‪ :‬كنا مع َ‬ ‫‪َ :‬‬
‫سعِيد بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫ثوبان فاسترجع َ‬
‫أميرا على مكة عامَئذ عبيد الله بن قثم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكان‬
‫وفِيها بنى هارون بأم جعفر زبيدة‪.‬‬
‫(‪)1/153‬‬
‫وفِيها وجه هــارون ابنه غازيًا إلى بالد الــروم ‪ ،‬وهــارون ولي‬
‫في بالد الروم حتى بلغ الخليج الذي عليه القسطنطينية ‪ ،‬وصاحب‬
‫يومَئذ امرأة أليون ‪ ،‬وهادنها هارون بعد جهد جهد المسلمين مع خوف شديد‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ست وستين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن علي‪.‬‬ ‫م َ‬
‫حمد بن إبراهيم بن ُ‬ ‫م َ‬
‫حج بالناس ُ‬
‫ي أبو شريح عبد الرحمن‬ ‫وسمعت يحيى بن عبد الله بن بكير يقول ‪ :‬تُوُفِّ َ‬
‫مَئَة‬ ‫بن شريح المعافري سنة ست أو سبع وستين و ِ‬
‫وفِيها عقد المهدي البيعة لهارون والية العهد بعد موسى‪.‬‬
‫وفِيها خلى المهدي عن عبد الصمد بن علي‪.‬‬
‫وفِيها تحول المهدي إلى عيساباذ فنزلها‪.‬‬
‫وفِيها اعتمر المهدي عمرة شهر رمضان‪.‬‬
‫وكان أمير مكة أحمد بن إسماعيل‪.‬‬
‫وفِيها ولي الفضل بن ســليمان على خراســان ‪ ،‬وقــدم على عمله‬
‫بقين من شهر ربيع األول ‪ ،‬وعزل المسيب بن زهــير ‪ ،‬وأقــام الفضل‬
‫مَئَة‬
‫سبعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنَة سبع وستين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد صــاحب الموصل ‪ ،‬كــان‬ ‫م َ‬ ‫حج بالناس إبراهيم بن يحيى بن ُ‬
‫المدينة‪.‬‬
‫وسمعت ســليمان بن حــرب يقــول ‪ :‬مــات أبو هالل الراســبي ســنة‬
‫مَئَة ‪ ،‬وحضر بن المبارك موته في قدمته الثانية البصرة‪.‬‬ ‫وستين و ِ‬
‫(‪)1/154‬‬
‫ت الوليد وغــيره يقولــون‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫وحدثني صفوان بن صالح ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫مَئَة‬ ‫سعِيد بن عبد العزيز التنوخي سنة سبع وستين و ِ‬ ‫َ‬
‫قـــال أبو نُعَيم ‪ :‬ومـــات قيس بن الربيع وحسن بن صـــالح‬
‫مَئَة‬
‫سنة سبع وستين و ِ‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو مســهر قــال ‪ :‬جلست‬ ‫مرو قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫مَئَة‬
‫سعِيد بن عبد العزيز التنوخي ثنتي عشرة سنة ‪ ،‬ومات سنة سبع وستين و ِ‬ ‫َ‬
‫حمد بن ســليم مــولى لبــني‬ ‫م َ‬ ‫سمعت أبا النعمان يقــول ‪ :‬أبو هالل ُ‬
‫ولكنه كان ينزل في بني راسب‪.‬‬
‫ي عيسى بن موسى بالكوفة فأشـهد النـاس على وفاته‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫حاتم وهو واليها ‪ ،‬وصلى عليه روح ‪ ،‬وكان يوم مات بن خمس وستين سنة‪.‬‬
‫حمد بن داود بن عيسى‬ ‫م َ‬ ‫ســمعت أبا علي الشــافعي قــال لنا ُ‬
‫الليلة بلغت سبعين سنة ولم يبلغها أحد من آبائي‪.‬‬
‫ي إبــراهيم بن يحــيى بالمدينة ‪ ،‬وهو وال عليها ‪ ،‬صــلى‬ ‫وفِيها ت ُــوُفِّ َ‬
‫لعبد الصــمد بن علي كــان قــدم المدينة مجتــا ًزا فوافق ذلك ‪،‬‬
‫وكانت وفاته وقت انصرافه من الموسم‪.‬‬
‫(‪)1/155‬‬
‫وفِيها توجه المهدي إلى طبرستان‪.‬‬
‫في هذه السنة هدم المسجد الحرام مما يلي الوادي وأمر المهدي بشراء‬
‫الدور الـتي من وراء الـوادي ‪ ،‬فصـير طريقًا للنــاس ‪ ،‬وأدخل الطريق‬
‫الذي كان طريقًا ومسيال ً للسيل في المسجد الحرام ‪ ،‬وولي هدمه وبناءه‬
‫يقطين بن موسى وإبراهيم بن صالح بأمر المهدي ‪ ،‬فسمعت أرباب تلك الدور‬
‫مَئَة دينار‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬عوضنا لكل ذراع ذراعًا من مكان آخر ودفع إلينا لكل ذراع ِ‬
‫وفي هــذه الســنة أمر المهــدي بالزيــارة في مســجد الرســول‬
‫الوادي وولي مكة أحمد بن إسماعيل‪.‬‬
‫ومات إبراهيم بن يحيى بعد انصرافه من مكة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَــال ‪ :‬قــال َ‬
‫س ـعِيد‬ ‫مرو قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫عبد العزيز ‪ :‬صلى بنا ال ُّزهْرِيّ وهو نازل بالراهب على بساط حريري‪.‬‬
‫سـعِيد‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫حدَّثَنَا أبو مســهر ‪َ ،‬‬ ‫مرو قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫شَ‬
‫دهشنا عن الهرولة فسألنا عطاء بن أبي رباح ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ال يء عليكم‪.‬‬
‫سعِيد بن عبد العزيز من عطاء غير هذه‬ ‫قال لنا أبو مسهر ‪ :‬لم يسمع َ‬
‫المسألة‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ثمان وستين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس علي بن ممد بن المهدي‪.‬‬
‫ي غــوث‬ ‫ســمعت يحــيى بن عبد الله بن بكــير المخــزومي يقــول‪ .‬ت ُــوُفِّ َ‬
‫مَئَة‬‫سليمان بن زياد الحضرمي سنة ثمان وستين و ِ‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬وتوفي نــافع بن زيد القيسي مــولى أم العينــاء وهو‬
‫مَئَة‬
‫لقيس سنة ثمان وستين و ِ‬
‫(‪)1/156‬‬
‫وسمعت سليمان بن ســلمة الحمصي الخَبــائِري قَــال ‪ :‬مــات حريز‬
‫مَئَة‬
‫ثمان وستين و ِ‬
‫سعِيد بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫وفِيها مات َ‬
‫سـعِيد‬‫سـعِيد عبد الــرحمن بن إبــراهيم قَــال ‪ :‬مــات َ‬ ‫وســمعت أبا َ‬
‫مَئَة‬‫العزيز سنة سبع وستين و ِ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو مســهر قَــال ‪ :‬جلست‬ ‫مــرو قَــال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي ثنتي عشرة سنة ‪ ،‬ومات سنة سبع‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫وستين‬
‫وفِيها ارتــدت أعــراب بادية البصــرة فــتركت الصــالة ‪ ،‬وقطعت الطــرق‬
‫وانتهكت المحارم‪.‬‬
‫وفِيها انتقضت مصر لتعسف موسى بن مصعب إياهم؛ وضع الخــراج‬
‫الدواب والمواشي‪.‬‬
‫وفِيها خرج المهدي إلى ماسبذان‪.‬‬
‫وأمير مكة أحمد بن إسماعيل بن علي‪.‬‬
‫حمد بن جبير بن وهب الجمحي‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫وعلى شرطه ُ‬
‫وعلى المدينة إسحاق بن عيسى‪.‬‬
‫مَئَة‬ ‫سنَة تسع وستين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬‫حج بالناس سليمان بن عبد الله أبي جعفر بن ُ‬
‫(‪)1/157‬‬
‫َ‬
‫مد عن إســحاق بن عيسى عن أبي معشر‬ ‫ح َ‬‫س ـلَمة ‪ :‬قــال أ ْ‬ ‫حــ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن علي بن‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫مد‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫المهـــدي‬ ‫ت ُـــوُفِّ َ‬
‫ي‬
‫بماسبذان ‪ ،‬ليلة الخميس لثمان بقين من المحرم ‪ ،‬فكانت خالفته عشر سنين‬
‫ما وليلة‪ .‬ومعه ابنه هارون فولي الصــالة عليه ‪ ،‬وأخذ‬ ‫وخمسة وأربعين يو ً‬
‫حاضرا لموسى أخيه ولنفسه بعده ‪ ،‬وانصرف ســنة تسع‬ ‫ً‬ ‫على من كان‬
‫مَئةَ‬
‫حمد سنة تسع وستين و ِ‬ ‫م َ‬‫مَئَة ‪ ،‬ثم استخلف موسى بن ُ‬ ‫و ِ‬
‫وفِيها قتل حسن وحسين بفخ‪.‬‬
‫سعِيد بن بشير قَال ‪ :‬ســنة تسع‬ ‫سألت هشام بن عمار عن موت َ‬
‫مَئَة‬‫و ِ‬
‫سا مع أصحابنا فلم أكتبه‪.‬‬ ‫سعِيد بن بشير مجل ً‬ ‫حدَّثَنَا هشام ‪ :‬وسمعت من َ‬ ‫َ‬
‫قال هشام ‪ :‬ورأيت بكير بن معروف وسمعت منه الكثير ولم أكتب منه‬
‫وكان يخضبـ بالصفرة‪ .‬قَال ‪ :‬وكتب إلي بن لهيعة وإلى بن عبد األعلى‬
‫مَئَة حديث وحديثين‪ .‬قَال ‪ :‬وقدمت بعد ذلك قدمتين‪.‬‬ ‫أبا مسهر ‪ ،‬وثالث ذكره ِ‬
‫وس ـف ‪ :‬أراد هشــام أن يــدلس علي‪ .‬قلت لهشــام ‪ :‬وقد‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫الليث وابن لهيعة ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫وأتى ‪ ،‬يعني المهدي ‪ ،‬أهل مكة يــوم الســبت لســبع ليــال بقين‬
‫مَئَة‬‫سنة تسع وستين و ِ‬
‫(‪)1/158‬‬
‫وبايع أهل مكة لموسى وهارون من بعد موسى‪.‬‬
‫وأمير مكة عامَئذ أحمد بن إسماعيل بن علي‪.‬‬
‫ثم عزل أحمد واستعمل عبيد الله بن قثم ‪ ،‬فدخل مكة سنة‬
‫مَئَة ‪ ،‬في جمادي اآلخرة سنة تسع‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫وتوفي القاضي األوقصي قاضي مكة ‪ ،‬وسمعت شيوخـ مكة يقولــون‬
‫يل مكة مثل األوقص وسليمان بن حرب‪.‬‬
‫حمد بن عبد الرحمن‬ ‫م َ‬‫وكان موت األوقص في جمادي األولى فولى بعده ُ‬
‫السفياني من بني مخزوم‪.‬‬
‫وخــرج حســين بن علي بن حســين بن علي بن أبي طــالب بالمدينة‬
‫السبت صبيحة ست عشرة من ذي القعدة ‪ ،‬فتوجه إليه العباسيون مع سليمان‬
‫بن أبي جعفر حتى لقوه بفخ ‪ ،‬وخلفوا عبيد الله بن قثم على مكة ‪،‬‬
‫عدة من أهل بيته بفخ ببطن مكة يوم الســبت ‪ ،‬وذلك يــوم الترويــة‪ .‬وكــان‬
‫حمد‬‫م َ‬‫ما ‪ ،‬وقتل معه يومَئذ جبــير بن ُ‬ ‫خروجه وبين قتله أحد وعشرين يو ً‬
‫الله بن ســليمان بن عبد الله بن جبــير النــوفلي ‪ ،‬وقتل فيهم الحسن‬
‫صـــبرا ‪ ،‬ومضي يحـــيى وإدريس‬ ‫ً‬ ‫أمر به موسى بن عيسى فقتل‬
‫فأما إدريس فلحق بــالمغرب فلم يــزل بها حــتى مــات ‪ ،‬وخلف ابنًا له‬
‫إدريس‪ .‬وأما يحيى فقدم فارس ومر بفسا فأقــام بها وذلك في عمل عمـار‬
‫علي على فسا‪.‬‬
‫فسمعت حماد بن حفص يقول ‪ :‬كان سبب خروج يحــيى بن‬
‫بالجبل أن تابعًا لعدوية بن علي جاء إليه فقال له ‪ :‬أخو األمير عدوية يدعوك ‪،‬‬
‫(‪)1/159‬‬
‫فاستخف بكالمه وقَال ‪ :‬وما عدوية‪ .‬فأذاه الرسول ‪ ،‬فكأنه استعظم ذلك‬
‫فكان هذا سبب خروجه من فسا ولحوقه بالجبــال ‪ ،‬فلحق بجبــال الــديلم‬
‫حــديث طويل ‪ ،‬فمنعه العلج وآواه حــتى بعث إليه هــارون أبا البخــتري‬
‫فامتنع العلج حتى جعل له األمان بأوكد ما يكون وقدم به إلى هارون‪.‬‬
‫ســفيان عن‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬‫حــدثني شــهاب بن عبــاد القيسي قَــال ‪َ :‬‬
‫الشعبي قَال ‪ :‬قال علي ‪ :‬من يصول بهؤالء القوم ‪ ،‬يعني أهل الكوفة ‪ ،‬فقَال ‪:‬‬
‫س ـين‬‫ح َ‬‫س ـفيان ســنة قتل ال ُ‬ ‫حدَّثَنَا هذا ُ‬
‫صال بالسهم األخيب‪ .‬قال شهاب ‪َ :‬‬
‫منذ إحــدى وخمســين ســنة‪ .‬وحــدثني شــهاب هــذا في ســنة إحــدى وعشــرين‬
‫ومائتين‪ .‬وكان قد ولي سليمان بن أبي جعفر مكة وتوجه إلى عمله‬
‫حمد وعيسى بن موسى وإسماعيل‬ ‫م َ‬ ‫معه عدد من أهل بيته فيهم العباس بن ُ‬
‫بن عيسى ومحمد وجعفر ابنا ســـليمان ‪ ،‬وخـــرج معهم عـــدة‬
‫سين الصغير فرأسوا عليهم ســليمان‬ ‫ح َ‬ ‫فأجمعوا عندما بلغهم من أمر ال ُ‬
‫جعفر حتى لقوه ‪ ،‬وكان من أمره وأمرهم الذي كان‪.‬‬
‫وفي هذه السنة زحف طاغية الروم فهدم مدينة الحدث‪.‬‬
‫وكان على مكة عبيد الله بن قثم‪.‬‬
‫سعِيد بن حسان المخزومي‪.‬‬ ‫وعلى شرطه عبد الرحمن بن َ‬
‫(‪)1/160‬‬
‫وعلى المدينة العمري‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة سبعين و ِ‬
‫وفي َ‬
‫حج بالناس هارون‪.‬‬
‫َ‬
‫مد عن إســحاق بن عيسى عن أبي معشر‬ ‫سلَمة ‪ :‬قــال أ ْ‬
‫ح َ‬ ‫حدثا َ‬
‫مَئَة فاستخلفـ هارون‪.‬‬ ‫حمد سنة سبعين و ِ‬ ‫م َ‬‫موسى بن ُ‬
‫قال أحمد ‪ :‬بلغني أن خالفة موسى كانت سنة وأربعة أشهر ‪ ،‬واستخلف‬
‫مَئَة‬
‫هارون في شهر ربيع اآلخر سنة سبعين و ِ‬
‫ما‪.‬‬
‫وشهرا وأيا ً‬
‫ً‬ ‫ة‬
‫وقال أهل التاريخ ‪ :‬كانت خالفته سن ً‬
‫ي عبد الله بن عياش بن عباس القتباني ســنة‬ ‫قال ابن بُكَير ‪ :‬تُوُفِّ َ‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫واستخلف هارون ‪ ،‬وولى إسحاق بن سليمان وعزل العمري‪.‬‬
‫وفِيها ولد المـــأمون ليلة الجمعة للنصف من شـــهر ربيع األول‬
‫موسى‪.‬‬
‫حمد بن هــــارون يــــوم الجمعة لست عشــــرة‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫وفِيها ولد‬
‫شوال‪.‬‬
‫وعلى مكة عبيد الله بن قثم‪.‬‬
‫مر الركاني‪.‬‬ ‫وعلى شرطه عيسى بن عُ َ‬
‫ثم عزل عبيد الله واستعمل عليها موسى بن عيسى وعلى اليمن‪.‬‬
‫وصدر هارون خلف موسى بن عيسى‪.‬‬
‫(‪)1/161‬‬
‫حمد الخـــزاعي خراســـان عـــامال ً بعد‬ ‫م َ‬
‫وفِيها قـــدم جعفر بن ُ‬
‫مَئَة‬
‫سليمان ‪ ،‬يوم الخميس لليلة خلت من ذي القعدة سنة سبعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنَة إحدى وسبعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس عبد الصمد بن علي‪.‬‬
‫وأخر من كـــان بالمدينة مدينة الســـالم من آل أبي طـــالب‬
‫ليقيموا بها‪.‬‬
‫وفِيها عـــزل موسى بن عيسى في صـــفر ‪ ،‬وولي عبيد الله‬
‫وكان بالطائف‪.‬‬
‫وفِيها اعتمرت الخــيزران أم هــارون في شــهر رمضــان وجــاورت‬
‫حجت‪.‬‬
‫وعلى مكة عبيد الله بن قثم‪.‬‬
‫وعلى المدينة إسحاق بن سليمان‪.‬‬
‫مَئَة‬ ‫سنَة اثنين وسبعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالنــاس ســليمان بن أبي جعفر ‪ ،‬وقد قيل بل يعقــوب‬
‫وأقام بالحج‪.‬‬
‫وفِيها عزل إسحاق بن سليمان عن المدينة وولي عبد الملك بن صالح‪.‬‬
‫وعلى مكة عبيد الله بن قثم‪.‬‬
‫حمد الخزاعي من مــرو ‪ ،‬وهو والي خراســان‬ ‫م َ‬ ‫وفِيها قدم جعفر بن ُ‬
‫مَئة وتوجه ابنه العباس بن جعفر‬ ‫َ‬ ‫بلخ غازيًا في ذي القعدة سنة اثنين وسبعين و ِ‬
‫إلى كابل حتى دخلها وخليفته بمرو شعيب بن حازم‪.‬‬
‫وسألت بن بكير عن عقبة بن نافع وناجية بن بكر وعثمان بن الحكم قَال ‪:‬‬
‫ال بأس بهم هم أهل ورع ‪ ،‬وعثمان جذامي وهو أفضلهم ‪ ،‬ثم عقبة ‪ ،‬ثم ناجية‪.‬‬
‫(‪)1/162‬‬
‫مــرو النــافعي ؟ قَــال ‪ :‬هو مصــري ال بــأس بــه‪ .‬قَــال‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬
‫قلت ‪ُ :‬‬
‫وقلت له ‪ :‬سعد بن عبد الله ؟ قَال ‪ :‬بخ هو سعد بن عبد الله بن سعد ما ذكرت‬
‫منذ اليوم مثله ‪ ،‬كــان هو أفضــلهم وافقهم ‪ ،‬وكــان من أتــراب بن وهب‬
‫مَئَة‬
‫سنة ثالث وسبعين و ِ‬
‫وعزل عبيد الله بن قثم ‪ ،‬واستعمل سليمان بن جعفر‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫في سنة ثالث وسبعين و ِ‬
‫حمد الرشيدـ وهي السنة التي قسم فيها للناس‬ ‫م َ‬
‫حج بالناس هارون بن ُ‬
‫ما‪.‬‬
‫ما دره ً‬ ‫ة صغيرهم وكبيرهم دره ً‬ ‫عام ً‬
‫وعلى مكة ســـليمان بن جعفر ‪ ،‬وعلى شـــرطه عبد الكـــريم‬
‫الحجبي ‪ ،‬وكــان بن شــعيب ‪ ،‬على ما ذكر لي بعض شــيوخـ مكة ‪ ،‬يســكن‬
‫من أطراف مكة ‪ ،‬وكان فهي أعرابية ‪ ،‬وكان يلزم المسجد ‪ ،‬فرآه‬
‫جعفر فاعجب بسمته ‪ ،‬فأراده على أن يلي له ويكــون على شــرطه‬
‫دينارا وأنت بالخيار إن رأيت ما تب‬
‫ً‬ ‫وقَال ‪ :‬نجري عليك كل شهر خمسة عشر‬
‫أقمت وإن كـان غـير ذلك اعـتزلت‪ .‬فأجابه ‪ ،‬وواله شـرطه ‪ ،‬وعلى سـوق‬
‫عامل ‪ ،‬صــرف الخصم إلى صــاحب الســوق والــتزويج إلى بن شــعيب‬
‫يزوج في اليوم عدة ‪ ،‬وكذلك أهل مكة الكبير منهم يعقد نكاح ابنته وأخته‬
‫بمحضر من السلطان ‪ ،‬قَال ‪ :‬فدخل عليه بعد أيــام فقَــال ‪ :‬يا بن شــعيب‬
‫تــرى ما أنت فيه ؟ قَــال ‪ :‬حسن جميل أجــري له خمسة عشر دينـ ً‬
‫ـارا‬
‫عمل إال َّ أن نزوج‪ .‬قَال ‪ :‬فلما مضى نصف السنة أو نحوه جعل يأتي أولَئك‬
‫الذين زوجهن فيقلن ‪ :‬أما أن تــزيح العلة في النفقة والكســوة وإما‬
‫وهو مذهب أهل مكة ال يختلفون أن من عجز عن نفقة أهله أما أن يزيح العلة‬
‫في النفقة وأما أن يطلق ‪ ،‬وكــــان يحكم فيهم بــــذلك‬
‫استعفى ‪ ،‬قَال ‪ :‬فقال له سليمان ‪ :‬ما بدا لك ؟ قَال ‪ :‬صرت ســتة‬
‫وستة أشهر أفرق ‪ ،‬وال حاجة لي في هذا‪ .‬وكان إذا أتي بمريب أو داعر ‪،‬‬
‫زعموا ‪ ،‬يقــول ‪ :‬ويحكم‪ .‬ما لكم ولهــؤالء عليكم بــالعراقيين تتبعــوا عــوراتهم‬
‫افتقدوا أمورهم ‪ ،‬فولى بعده قضاء مكة‪.‬‬
‫(‪)1/163‬‬
‫فقلت لهــذا الشــيخ ‪ :‬على هــذا ولي القضــاء وهو يحث على تتبع‬
‫الناس ! فقَال ‪ :‬أخبرك؛ كان قدم حــاج العــراق فــاكترى رجل من الحــاج‬
‫يتجر في الموسم ويوافي للتجارة والحج فــذكر له عنه ريبة ‪ ،‬فخلط عليه‬
‫يهتكه ‪ ،‬ووقع بينه وبينه مكــروه ‪ ،‬فلما حضر خروجه جاءته بعض‬
‫سف ‪ :‬زعموا أنها أخته ‪ ،‬وهو على الخروج ‪ ،‬فأسكرها‬ ‫فباتت عنده‪ .‬قال أبو يُو ُ‬
‫وعراها ‪ ،‬وتركها في الـــبيت وأغلق عليها بقفل ‪ ،‬وحمل القفل‬
‫ً‬
‫وقماشـا‬ ‫وقَــال ‪ :‬قد خلفت في الــبيت الــذي أنا فيه حرثًا وزادًا فضل عنا‬
‫كففنا وتركنـــاه ‪ ،‬فاحتسب في ذلك ‪ ،‬وفـــرق على المحـــاويج‬
‫وغيرهم‪ .‬قَال ‪ :‬فــذهب بن شــعيب وفتح القفل فــإذا امــرأة عريانة متخلفة‬
‫البيت ‪ ،‬فكان لهذا السبب يقول تتبعوا عـثرات هـؤالء الفسـاق الـذين يقـدمون‬
‫علينا فيفسدون علينا حشمنا واماءها ونحو هذا‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة أربع وسبعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس هارون‪.‬‬
‫حمد بن رمح التجيبي ‪ :‬مات بكر بن مضر في ذي الحجة يـوم‬ ‫م َ‬‫قال ُ‬
‫مَئَة‬
‫سنة أربع وسبعين و ِ‬
‫جالســا على قــبره ‪ ،‬وهو يــدفن‬ ‫ً‬ ‫وقَــال ‪ :‬رأيت الليث بن ســعد‬
‫تسيل على لحيته‪.‬‬
‫حمد ‪ :‬ومــات عبد الله بن لهيعة بن عطية الحضــرمي‬ ‫م َ‬‫قــال ُ‬
‫مَئَة‬
‫وتسعين و ِ‬
‫(‪)1/164‬‬
‫قــال ابن بُك َــير ‪ :‬ولد عبد الله بن لهيعة الحضــرمي ســنة ست وتســعين‬
‫مَئَة ‪ ،‬صــلى‬ ‫وتــوفي لست بقين من جمــادي اآلخــرة ســنة أربع وســبعين و ِ‬
‫داود بن مزيد بن حاتم ‪ ،‬ويكنى بن لهيعة أبا عبد الرحمن‪.‬‬
‫حمد بن حكيم بن سلمان سنة ثالث‬ ‫قال ابن بُكَير ‪ :‬ولد بكر بن مضر بن ُ‬
‫م َ‬
‫حمد بن الحــارث‬ ‫م َ‬‫مَئَة حــدثني بــذلك ُ‬ ‫ســنَة أربع وســبعين و ِ‬ ‫مَئَة ‪ ،‬وت ُــوفي َ‬ ‫و ِ‬
‫حمد البزاز الحراني‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫مَئَة ‪ ،‬وأنا مدرك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫وسبعين‬ ‫ثالث‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫وحججت‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫حمد بن المثــنى قَــال ‪ :‬مــات ســالم بن أبي مطيع‬ ‫م َ‬
‫قــال وســمعت ُ‬
‫مَئةَ‬
‫مرو بن ثابت وداود العطار سنة أربع وسبعين و ِ‬ ‫الرحمن بن أبي الزناد وعَ ْ‬
‫َ‬
‫حمد الشـــافعي قـــال ‪ :‬وســـمعت‬ ‫م َ‬
‫وســـمعت إبـــراهيم بن ُ‬
‫مر بن عبد العزيز‪.‬‬‫الرحمن يقول ‪ :‬ولدت سنة المبارك سنة خالفة عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل قَال ‪ :‬حدثني يحيى بن أيوب قَال ‪ :‬مــات‬ ‫َ‬
‫مَئَة وولي سبعة عشر سنة ‪ ،‬وكان‬ ‫عبد الرحمن الجمحي سنة أربع وسبعين و ِ‬
‫قاضيًا لهم حين استخلف‪.‬‬
‫وكــان ســليمان بن جعفر على مكة ‪ ،‬فعــزل واســتعمل عليها‬
‫حمد بن عبد الرحمن السفياني يصلي بالناس ‪ ،‬حتى‬ ‫م َ‬ ‫عيسى ‪ ،‬وكان القاضي ُ‬
‫أرسل موسى بن عيسى بن موسى ابنه األثــرم إبــراهيم بن موسى‬
‫أميرا على مكة ‪ ،‬فدخلها في شهر رمضان‪.‬‬ ‫ً‬
‫(‪)1/165‬‬
‫جا ‪ ،‬فلما بلغه‬ ‫ووقع الوباء بمكة ‪ ،‬وخرج أمــير المؤمــنين هــارون حا ً‬
‫تباطا في طريقه إلى أن دخل مكة يــوم التروية ‪ ،‬فطــاف وســعى‬
‫ساعته إلى منى ولم يترك مكة‪.‬‬
‫مَئةَ‬
‫سنَة خمس وسبعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج هارون‪.‬‬
‫حمد بن رمح التجيبي ‪ :‬مــات الليث بن ســعد ســنة خمس‬ ‫م َ‬‫قال ُ‬
‫مَئَة في النصف من شعبان‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫قال ابن بُك ـير ‪ :‬ولد الليث بن سـعد الفهمي سـنة أربع وتسـعين ‪،‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة ‪ ،‬وصــلى‬ ‫يوم النصف من شعبان يــوم الجمعة ســنة خمس وســبعين و ِ‬
‫موسى بن عيسى الهاشمي ‪ ،‬ودفن بعد الجمعة ‪ ،‬ويكنى أبا الحارث‪.‬‬
‫وقال ابن بُك َــير ‪ :‬حج الليث بن ســعد ســنة ثالث عشــرة ‪ ،‬فســمع‬
‫شهاب بمكة ‪ ،‬وسمع من ابن أبي مليكة وعطاء بن أبي رباح وأبي الزبير‬
‫وعمران بن أبي أنس وعدة مشايخ في هذه السنة‪.‬‬
‫سعِيد عن الليث بن ســعد قَــال‬ ‫قال ابن بُكَير ‪ :‬وأخبرني حبيش بن َ‬
‫أبا الزبير فأخرج إلينا كتبًا فقلت ‪ :‬سماعك من جابر ؟ قَال ‪ :‬ومن غيره‪ .‬قلت ‪:‬‬
‫سماعك من جابر ؟ فأخرج إلي هذه الصحيفة‪.‬‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬قال الليث ‪ :‬دخلت على نافع فسألني فقلت ‪ :‬أنا رجل من‬
‫أهل مصر قَال ‪ :‬ممن ؟ قلت ‪ :‬من قيس‪.‬‬
‫قال ابن رفاعة قال أو رجل من قومه قال الليث ‪ :‬وقرأ رجل على‬
‫(‪)1/166‬‬
‫نافع ‪ :‬مثل الذي نشرت في أبيه قصة‪ .‬قَــال ‪ :‬يريد الــذي يشــرب‬
‫فضة‪.‬‬
‫قال ابن بُكير ‪ :‬وأخبرني من سمع الليث يقول ‪ :‬كتبت من علم بن شهاب‬ ‫َ‬
‫كثيرا وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصــافة فخفت أن ال يكــون‬ ‫ً‬ ‫ما‬ ‫عل ً‬
‫عز وجل فتركت ذلك‪.‬‬
‫قال ابن بكير أخبرني شعيب بن الليث عن أبيه الليث قَال ‪ :‬كان‬
‫‪ :‬قال لي بعض أهلي ‪ :‬ولدت سنة اثنتين وتسعين ولكن الذي أوقن سنة أربع‬
‫وتسعين‪.‬‬
‫حمد بن حميد ‪ :‬متى مات تميم بن عبد الرحمن ؟ قَال ‪ :‬سنة‬ ‫م َ‬
‫سألت ُ‬
‫خمس وسبعين‪.‬‬
‫ـيرا ما يقــول ‪ :‬أنا أكــبر‬ ‫قال ابن بُكَير ‪ :‬سمعت الليث بن ســعد كثـ ً‬
‫لهيعة فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا‪.‬‬
‫قــال ابن بُك َــير ‪ :‬وحــدثني شــعيب بن الليث عن أبيه قَــال ‪ :‬لما‬
‫جعفر ببيت المقدس قَال ‪ :‬أعجبني ما رأيت من شدة عقلك والحمد لله الذي‬
‫جعل في رعيتي مثلك‪.‬‬
‫قال شعيب ‪ :‬وكان يقول ‪ :‬ال تخبروا بهذا ما دمت حيًا‪.‬‬
‫مَئَة‬‫سنَة ست وسبعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس سليمان بن أبي جعفر‪.‬‬
‫(‪)1/167‬‬
‫مَئَة‬
‫ومات أبو عوانة سنت ست وسبعين و ِ‬
‫وفِيها ولي الفضل بن يحيى الجبــال ‪ ،‬وكــاتب يحــيى بن عبد الله‬
‫وكان علج الجبال قد قبله على األمان أن ال يخذله وال يسلمه ‪ ،‬فوفى له بذلك ‪،‬‬
‫ووجه هارون أبا البختري إلى العلج ‪ :‬يا هذا تــزعم أنه بن نــبيكم أفصــادق‬
‫قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فأني لم أكن ألخذله‪ .‬فوجد هارون على أبي البختري‬
‫‪ :‬يا أمير المؤمنين أو كان يجوز أن أقول غير ما قلت‪ .‬ثم أن يحيى بن عبد الله‬
‫جنح إلى الصلح ‪ ،‬وطلب األمان لنفسه ولعدد غــير مســمين‪ .‬ســمى العــدد‬
‫يظهر‪.‬‬
‫مَئةَ‬‫سنَة سبع وسبعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس هارون‪.‬‬
‫ومات عبد الواحد بن زياد سنة سبع وسبعين‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الفضل عن أحمد قَــال ‪ :‬مــات شــريك ســنة ســبع وســبعين‬ ‫َ‬
‫ومولده سنة خمس وتسعين‪.‬‬
‫قال أحمد ‪ :‬وأرى سالم بن أبي مطيع سنة سبع وسبعين‪.‬‬
‫سفيان بسنتين ‪ ،‬ولد شــريك‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعته يقول ‪ :‬شريك أكبر من ُ‬
‫خمس وتسعين وسفيان سنة ست وتسعين‪.‬‬
‫(‪)1/168‬‬
‫والمدينة‬ ‫مكة‬ ‫عن‬ ‫إبـــــراهيم‬ ‫بن‬ ‫حمد‬‫م َ‬
‫ُ‬ ‫وعـــــزل‬
‫عيسى بن موسى ‪ ،‬وولي مكة عبيد الله بن قثم‪.‬‬
‫وعزل عبد الملك بن صالح عن الصائفة‪.‬‬
‫وأقام الحج للناس هارون أمير المؤمــنين ‪ ،‬وعلى المدينة علي‬
‫‪ ،‬وعلى مكة عبيد الله بن قثم‪.‬‬
‫وعزل عن خراسان الغطريف‪.‬‬
‫وانصرف خليفة داود بن يزيد ‪ ،‬وقدم حمــزة بن مالك يــوم الســبت‬
‫ة للفضل بن يحــيى‬ ‫مَئَة خليف ـ ً‬
‫خلون من المحرم سنة سبع وســبعين و ِ‬
‫على خراسان وسجستان‪.‬‬
‫وفِيها ثــار أهل دهلك بالمســلمين ‪ ،‬وكــانت بينهم وقعة بــدهلك يــوم‬
‫مَئَة‬
‫يوم األربعاء لثالث عشرة مضت من صــفر ســنة ســبع وســبعين و ِ‬
‫الوالي وعامة من كان بها من المسلمين إال َّ من هرب ‪ ،‬وخربوا المساجد‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ثمان وسبعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن إبراهيم‪.‬‬ ‫م َ‬
‫حج بالناس ُ‬
‫مــات فيها جعفر بن ســليمان الضــبعي وكــان ثقة ‪ ،‬متقنًا ‪،‬‬
‫حسن األداء إال َّ أنه كان قريب الدار من أبي بكر وعمر ابني علي بن المقدمي‪.‬‬
‫(‪)1/169‬‬
‫وفِيها عزل علي بن عيسى عن المدينة ‪ ،‬وعبيد الله بن قثم عن مكة‪.‬‬
‫حمد مكة فأقام بها‪.‬‬ ‫م َ‬‫وولي ُ‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫ووجه على المدينة العبــاس ابنه ‪ ،‬فأقــام الحج للنــاس ُ‬
‫وهو يومَئذ عامل مكة والمدينة واليمن ‪ ،‬وعلى شرطته عباد السهمي‪.‬‬
‫مَئَة‬‫سنَة تسع وسبعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس هارون‪.‬‬
‫قال سليمان بن حرب ‪ :‬جالست حماد بن زيد تسع عشرة سنة ‪،‬‬
‫مَئَة‬
‫مَئَة ومات سنة تسع وسبعين و ِ‬ ‫سنة ستين و ِ‬
‫مَئَة ‪ ،‬اختلفت‬ ‫قال سليمان ‪ :‬وطلبتـ الحديث سنة ثمــان وخمســين و ِ‬
‫مَئَة ‪ ،‬ولزمت حمادًا بعد موت شُ عبة‪.‬‬ ‫شُ عبة فمات سنة ستين و ِ‬
‫قال سليمان ‪ :‬إذا دخل صفر قد استكملتـ سبعًا وسبعين سنة ‪ ،‬وذلك في‬
‫ذي الحجة سنة ست عشرة ومائتين‪.‬‬
‫قال سليمان بن حرب ‪ :‬لم أر أبا الربيع عند حماد بن زيد‪ .‬قـال سـليمان‬
‫صدق الفاسق ‪ ،‬يعني أبا الربيع ‪ ،‬حين قال لم أر سليمان عند حماد‪.‬‬
‫مَئَة‬ ‫قال ابن بُكَير ‪ :‬مات مالك بن أنس سنة تسع وسبعين و ِ‬
‫وفِيها مات حماد بن زياد ‪ ،‬ومات مالك وله أربع وثمانون سنة‪.‬‬
‫(‪)1/170‬‬
‫وفِيها مات خالد الواسطي وأبو األحوص سالم بن سليم‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن فليح قال ‪ :‬ولد‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر قَال ‪ :‬حدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫ثالث وتسعين ‪ ،‬وكان مالك أكبر منه بثالث سنين‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة ثمانين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس عيسى بن موسى‪.‬‬
‫مَئَة ‪ ،‬ويكــنى أبا عبيــدة‬ ‫سعِيد ســنة ثمــانين و ِ‬ ‫ومات عبد الوارث بن َ‬
‫لبلعنبر‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسألت هشام بن عمار عن موت صدقة بن خالد فقَال ‪ :‬مات سنة‬
‫مَئَة‬
‫ثمانين و ِ‬
‫سمعت عبد الرحمن بن إبــراهيم قَــال ‪ :‬مولد صــدقة ســنة ثمــان‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫مَئَة‬
‫وقال علي ‪ :‬مات سليمان بن جعفر سنة ثمانين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫مرو سنة ثمانين و ِ‬ ‫وقال أحمد بن حنبل ‪ :‬مات عبيد الله بن عَ ْ‬
‫مَئَة‬
‫سنَة إحدى وثمانين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج هارون‪.‬‬
‫وسمعت الحسن بن الربيع يقول ‪ :‬شدت مـوت بن المبــارك ‪ ،‬مـات‬
‫سحرا ودفناه بهيت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مَئَة في رمضان لعشر مضين منه ‪ ،‬مات‬ ‫إحدى وثمانين و ِ‬
‫(‪)1/171‬‬
‫قــال الحسن ‪ :‬وســألت بن المبــارك ‪ ،‬قبل أن يمــوت ‪ ،‬قَــال ‪ :‬أنا‬
‫وستين‪.‬‬
‫سمعت بشر بن أبي األزهر قَال ‪ :‬قال ابن المبارك ‪ :‬ذاكــرني عبد‬
‫إدريس السن فقَال ‪ :‬بن كم أنت ؟ فقلت ‪ :‬إن العجم ال يكادون يحفظــون‬
‫ولكن أذكر أني ألبست الساد وأنا صغير عندما خرج أبو مسلم‪ .‬قَال ‪ :‬فقال لي‬
‫‪ :‬وقد ابتليت بلبس السواد ! قلت ‪ :‬إني كنت أصـغر من ذلك ‪ ،‬كـان أبو‬
‫أخذ الناس كلهم بلبس السواد الصغار والكبار‪.‬‬
‫مر حفص بن ميسرة الصنعاني ‪ ،‬صنعاء الشــام ‪ ،‬ســنة‬ ‫ومات أبو عُ َ‬
‫وثمانين‪.‬‬
‫وفِيها مات مصعب بن ماهان صاحب الثوري‪.‬‬
‫وفِيها مات إسماعيل بن عياش‪.‬‬
‫حمد بن فضيل سمعت أبي يقــول ‪ :‬جــاء بن المبــارك فــدخل‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫َ‬
‫ما ‪ ،‬يعني‬ ‫ً‬ ‫يو‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫بينهما‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫فودعه‬ ‫الرقي‬ ‫المليح‬ ‫أبي‬
‫المبارك وأبي المليح‪.‬‬
‫حمد الخوالني قَال ‪ :‬مات إسماعيل بن عيــاش‬ ‫م َ‬
‫سمعت الحجاج بن ُ‬
‫مَئَة يوم الثالثاء لست مضت من جمادي‪.‬‬ ‫إحدى وثمانين و ِ‬
‫حمد بن عمران عن مكة ‪ ،‬واستعمل عبيد الله بن‬ ‫م َ‬‫وعزل عبد الله بن ُ‬
‫(‪)1/172‬‬
‫قثم ‪ ،‬فمات بن قثم وهو وال على مكة في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫وعلى المدينة عبد الله بن مصعب‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة اثنتين وثمانين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس موسى بن عيسى‪.‬‬
‫قــال ابن بُك َــير ‪ :‬ولد الفضل بن فضــالة بن عبيد الحمــيري‬
‫مَئَة ‪ ،‬وتوفي في شوال سنة إحدى أو اثنتين‬ ‫معاوية ‪ ،‬سنة سبع و ِ‬
‫وكأنه ثبت على إحدى‪.‬‬
‫قال ابن بُك َـير ‪ :‬وولد أبو السـمح عبد الله بن الســمح بن أسـامة‬
‫مَئَة‬‫سنَة اثنتين وثمانين و ِ‬ ‫مَئَة ‪ ،‬وتُوفي َ‬ ‫سنة خمس وعشرين و ِ‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬ولد الليث بن عاصم ‪ ،‬يكــنى أبا الحــارث الخــوالني‬
‫مَئَة‬
‫سنَة اثنتين وثمانين و ِ‬ ‫مَئَة ‪ ،‬وتُوفي َ‬ ‫ثالثين و ِ‬
‫ي يزيد بن زريع‬ ‫ِّ‬
‫قـــال أبو بشر بكر بن خلف وحسن ‪ :‬ت ُـــوُف َ‬
‫مَئَة‬
‫وثمانين و ِ‬
‫سف يعقوب القاضي‪.‬‬ ‫ي أبو يُو ُ‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫حمد‬‫م َ‬
‫ُ‬ ‫ي علي بن يقطين ‪ ،‬وصــــلى عليه‬ ‫وفِيها ت ُــــوُفِّ َ‬
‫المؤمنين‪.‬‬
‫وفِيها مات مروان بن أبي حفصة الشاعر‪.‬‬
‫حمد بن إبــراهيم بن علي على‬ ‫م َ‬ ‫وكان هارون اســتعمل عبد الله بن ُ‬
‫وعلى المدينة عبد الله بن مصعب‪.‬‬
‫(‪)1/173‬‬
‫مَئَة‬‫سنَة ثالث وثمانين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس العباس بن موسى‪.‬‬
‫ت حسن يقــول ‪ :‬مــات هشــيم بن بشــير‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا يعقــوب ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مَئةَ‬‫مَئة ‪ ،‬وولد سنة أربع و ِ‬ ‫َ‬ ‫معاوية السلمي سنة ثالث وثمانين و ِ‬
‫قال يعقوب ‪ :‬وسمعت هشام بن عمــار وعبد الــرحمن بن إبــراهيم‬
‫مَئَة‬
‫مات يحيى بن حمزة سنة ثالث وثمانين ‪ ،‬أي و ِ‬
‫قال عبد الرحمن ‪ :‬سمعت أبا مسهر قَال ‪ :‬ولد يحيى بن حمزة سنة ثالث‬
‫مَئَة ‪ ،‬ومات سنة ثالث وثمانين‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫حمد بن عبد الله بن عمار الموصــلي قَــال ‪ :‬مــات عفيف‬ ‫م َ‬‫وسمعت ُ‬
‫ثالث وثمانين‪.‬‬
‫وقال علي بن المديني ‪ :‬مات إبراهيم بن سعد ســنة ثالث وثمـانين‬
‫مات وهو بن ثالث وسبعين‪.‬‬
‫واستعمل حماد البربري في ذي القعدة ‪ ،‬وعزل في المحرم‪.‬‬
‫وولي بكار بن عبد الله بن مصعب في هذه السنة المدينــة‪ .‬وشــخص‬
‫الله بن مصعب أبوه إلى مدينة السالم فأقام الباب‪.‬‬
‫(‪)1/174‬‬
‫مَئَة‬‫سنَة أربع وثمانين و ِ‬
‫وفي َ‬
‫حمد المهدي‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بالناس إبراهيم بن ُ‬
‫مَئَة‬
‫قال أبو بشر ‪ :‬مات بشر بن المفضل سنة أربع وثمانين و ِ‬
‫وعـــزل حمـــاد الـــبربري في أول هـــذه الســـنة في المحـــرم‬
‫واستعمل العثماني عليها في شهر ربيع‪.‬‬
‫وفِيها قدم هارون مدينة السالم ‪ ،‬وكان مسيره من الرقة في الســفن‬
‫الفرات‪.‬‬
‫وفِيها أخرج البقايا على عماله لما مضى من سني خالفته ‪ ،‬وألزم‬
‫العشر ‪ ،‬وبعضهم الخمس وترك لبعض ما عليه ‪ ،‬وكان المتولي لــذلك‬
‫حمد بن جميل أبو صالح الكاتب‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫وعلى مكة العثماني‪.‬‬
‫وعلى المدينة بكار بن عبد الله بن مصعب‪.‬‬
‫وفي هــذه الســنة أو ســنة خمس حــدث وكيع بن الجــراح بمكة‬
‫إسماعيل بن أبي خالد البهي ‪ :‬أن رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫لم يدفن حتى وجأ بطنه وانثنى خصره ‪ ،‬وذكر غير هذا‪ .‬فرفع إلى العثماني‬
‫فأرسل إليه فحبسه ‪ ،‬وعــزم على قتله وصــلبه ‪ ،‬وأمر بخشــبة أن تنصب‬
‫من الحرم ‪ ،‬وبلغ وكيعًا وهو في الحبس‪.‬‬
‫قال الحارث بن الصديق ‪ :‬فــدخلت على وكيع لما بلغــني ‪ ،‬وقد ســبق‬
‫سفيان يومَئذ تباعد ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ما أرانا إال َّ وقد‬ ‫الخير ‪ ،‬قَال ‪ :‬وكان بينه وبين وبين ُ‬
‫(‪)1/175‬‬
‫َ‬
‫ســفيان‪ .‬قــال ‪ :‬قلت‬ ‫اضطررنا إلى هذا الرجل واحتجنا إليه ‪ ،‬يعني ُ‬
‫س ـفيان دع هــذا عنك ‪ ،‬فأنه إن لم يــدركك فقد قــال‪ .‬فأرسل إليه وفــزع‬ ‫ُ‬
‫سفيان على العثماني فكلمه فيه والعثماني يأبى عليه‪ .‬فقال له‬ ‫فدخل ُ‬
‫‪ :‬إني لك ناصح ‪ ،‬إن هــذا رجل من أهل العلم وله عشــيرة ‪ ،‬فــإن‬
‫عليه أقل ما يكون أن تقوم عليك عشيرته وولده بباب أمير المؤمنين ‪،‬‬
‫ســـفيان ‪ ،‬وأمر‬ ‫ُ‬ ‫فيشخصك لمنـــاظرتهم‪ .‬قَـــال ‪ :‬فعمل فيه كالم‬
‫الحبس‪.‬‬
‫قــال الحــارث بن الصــديق ‪ :‬فــرجعت إليه فأخبرته ‪ ،‬ثم جــاء‬
‫ـارا ‪ ،‬وحملنا متاعه ‪ ،‬وخــرج‪ .‬قــال الحــارث‬ ‫فأخرجوه من السجن ‪ ،‬وركب حمـ ً‬
‫فــدخلت على العثمــاني من الغد فقلت ‪ :‬الحمد لله الــذي لم تبتل بهــذا‬
‫سلمك الله عز وجل‪ .‬فقَال ‪ :‬يا حارث ما ندمت على نيــتي نــدامتي على‬
‫خطر ببالي هذه الليلة حديث جابر بن عبد الله حولت أبي والشهداء بعد أربعين‬
‫سنة فوجدناهم رطابًا ينشون لم يتغير منهم شَ يء‪.‬‬
‫سعِيد بن منصور يقــول ‪ :‬كنا بالمدينة ‪ ،‬فكتب أهل مكة‬ ‫فسمعت َ‬
‫المدينة بالذي كان من وكيع وابن عُيَيْنة والعثماني‪ .‬وقالوا ‪ :‬إذا قدم المدينة فال‬
‫تتكلوا على الوالي وارجموه بالحجارة حتى تقتلــوه ‪ ،‬فعزمــوا على ذلك‬
‫الـــذي هم عليه ‪ ،‬فبعثنا بريـــدًا إلى وكيع أن ال يـــأتي‬
‫طريق الربذة ‪ ،‬وقد كان جاوز مفرق الطريقين إلى المدينة ‪ ،‬فلما أتاه البريد‬
‫رجع راجعًا إلى الربذة ومضى إلى الكوفة‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة خمس وثمانين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬‫حج بالناس منصور بن ُ‬
‫(‪)1/176‬‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬ولد ضــمام بن إســماعيل بن مالك المعــافري ‪ ،‬ويكــنى‬
‫مَئَة‬ ‫سنَة خمس وثمانين و ِ‬ ‫إسماعيل ‪ ،‬سنة سبع وتسعين ‪ ،‬وتُوفي َ‬
‫مَئَة‬
‫ومات أبو إسحاق الفزاري سنة خمس وثمانين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫حمد بن فضيل ‪ :‬مات أبو إسحاق الفزاري سنة ثمان وثمانين و ِ‬ ‫م َ‬ ‫قال ُ‬
‫سمعت زيد بن المبارك قَال ‪ :‬رأيت بن عُيَيْنة سنة خمس وثمــانين‬
‫جاء إلى أبي الدرداء ورد يسلم عليه‪.‬‬
‫مــرو الدمشــقي‬ ‫سف قَال ‪ :‬حــدثني عبد الــرحمن بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن سليمان بن عتبة قال ‪ :‬مــات ســليمان ســنة خمس وثمــانين‬ ‫َ‬
‫وسمعت أبا مسهر يوثقه‪.‬‬
‫ت أبا مســهر يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫سمعت عبد الرحمن بن إبــراهيم ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫مَئَة‬‫مَئَة ‪ ،‬ومات سنة خمس وثمانين و ِ‬ ‫خالد بن يزيد بن أبي مالك سنة خمس و ِ‬
‫حمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قَال ‪ :‬مــات المعــافى‬ ‫م َ‬
‫سمعت ُ‬
‫مَئَة‬
‫مَئَة ‪ ،‬وولد عبد الوهاب سنة ثمان و ِ‬ ‫خمس وثمانين و ِ‬
‫وفي هــذه الســنة قتل حاضر وصــاحبه بين يــدي هــارون بالخيزرانية‬
‫رأيهما في الترفض ‪ ،‬وولي قتل حاضر إبراهيم بن عثمــان بن نهيك‬
‫صاحبه هرثمة بن أعين‪.‬‬
‫ي عبد الصمد بن علي وهو بن تسع وســبعين ســنة ‪ ،‬صــلى‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫هارون أمير المؤمنين‪.‬‬
‫(‪)1/177‬‬
‫وفِيها شخص هارون إلى الرقة على طريق الموصل‪.‬‬
‫وفِيها وقعت صاعقة في المسجد الحرام في شهر رمضان فحــرقت‬
‫وقتلت رجلين‪.‬‬
‫ي يزيد بن مزيد ببرذعة‪.‬‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫وأقام الحج منصور بن المهدي‪.‬‬
‫وعلى مكة العثماني ‪ ،‬وعلى المدينة بكار بن عبد الله بن مصعب‪.‬‬
‫مَئَة‬ ‫سنَة ست وثمانين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس هارون‪.‬‬
‫وفِيها كتب الكتابين‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫قال أبو بشر ‪ :‬مات المعتمر بن ســليمان ســنة ست وثمــانين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنة ست و ِ‬
‫سمعت أبا موسى قَال ‪ :‬مات خالد بن الحارث سنة ست وثمــانين‬
‫ومات معتمر سنة سبع وثمانين يوم قتل رمان ‪ ،‬صلب رمان بالغداة وذهبنا في‬
‫جنازة معتمر بالعشي‪ .‬ومعتمر أسن من ابن عُيَيْنة وكذلك هشيم أكــبر‬
‫عُيَيْنة بثالث سنين‪.‬‬
‫مَئَة وابن عُيَيْنة‬ ‫قال هشيم ‪ :‬فارقنا يعلى بن عطــاء ســنة عشــرين و ِ‬
‫بن ثالث عشرة سنة وهشيم بن ست عشرة سنة‪.‬‬
‫(‪)1/178‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة سبع وثمانين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد‪.‬‬‫م َ‬ ‫حج بالناس عبيد الله بن عباس بن ُ‬
‫وفِيها مــات ربــاح بن زيد وهو بن إحــدى وثمــانين ســنة كما ذكر‬
‫إبراهيم بن خالد الصنعاني مؤذن أهل صنعاء‪.‬‬
‫وفِيها مات الفضيل بن عياض أبو علي في المحرم إلحــدى عشــرة‬
‫مر‪.‬‬‫منه كما ذكر بن أبي عُ َ‬
‫مَئَة‬‫ضا سنة سبع وثمانين و ِ‬ ‫سمعت عيا ً‬
‫قال زيد ‪ :‬أمسك رباح عن الحديث قبل موته بأكثر من عشر سنين‪.‬‬
‫قال زيد ‪ :‬وذهبت مع إبراهيم الرازي الصغير إلى رباح فدخلنا عليه فأراده‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫إبراهيم بكل وجه أن يحدثه بشــيء فــأبى عليه ‪ ،‬فقــال له إبــراهيم ‪َ :‬‬
‫المبارك عنك أن وهب بن منبه قَــال ‪ :‬إن للعلم طغيانًا كطغيــان المــال‪ .‬قَــال‬
‫فإن كان حدثك بن المبارك بشيء فلم يحدث إال َّ الحق وإن كان‬
‫فهو كما حدث‪ .‬فلم يزدنا على هذا‪.‬‬
‫َ‬
‫قال زيد ‪ :‬قال ابن ثور ‪ :‬افرط رباح حين حدث وحين أمسك‪ .‬قــال‬
‫يكتب لهم في الرقاع فيقرأ عليهم ‪ ،‬ثم أمسك فلم يكن يطمع فيه أحد‪.‬‬
‫وسمعت أبا موسى يقول ‪ :‬مات بشر بن المفضل سنة سبع‬
‫معتمر بشهرين ونصف‪.‬‬
‫مَئَة‬‫سنَة ثمان وثمانين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس هارون‪.‬‬
‫(‪)1/179‬‬
‫وفِيها مات رشدين بن سعد أبو الحجاج المهري‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سمعت أبا الطاهر يقول ‪ :‬مات في سنة تسع أو ثمان وثمانين و ِ‬
‫مر بن أيــوب‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ‪ :‬مات عُ َ‬ ‫م َ‬‫سمعت ُ‬
‫مَئَة‬
‫ثمان وثمانين و ِ‬
‫مَئَة‬‫سنَة تسع وثمانين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس العباس بن موسى بن عيسى‪.‬‬
‫مر بن عبيد أخو يعلى سـنة تسع‬ ‫حمد بن فضـيل ‪ :‬مـات عُ َ‬ ‫م َ‬‫قـال ُ‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم وهشام بن عمار قاال ‪ :‬مات شعيب‬
‫مَئَة‬
‫تسع وثمانين و ِ‬
‫قال عبد الرحمن ‪ :‬في رجب‪.‬‬
‫مَئَة‬‫وسمعت أبا موسى قَال ‪ :‬مات عبد األعلى ســنة تسع وثمــانين و ِ‬
‫قدم علينا وكيع عبادان قدمته الثانية‪.‬‬
‫(‪)1/180‬‬
‫مر الحراني قَــال ‪ :‬وســمعت أبا مســهر‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عُ َ‬
‫كان صدقة صحيح األخذ ‪ ،‬صحيح االعطاء‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫سنَة تسعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حــدثني نصر بن عبد الــرحمن الكــوفي قَــال ‪ :‬كتبنا عن حكــام أراه‬
‫مَئَة ‪ ،‬ومات بمكة قبل أن يحج‪.‬‬ ‫تسعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنَة إحدى وتسعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬‫حج بالناس الفضل بن العباس بن ُ‬
‫ومات عبد الرحمن بن القاسم المصري سنة إحدى وتسعين ‪ ،‬ومــات‬
‫الخميس لتسع من صفر‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫ومات مخلد بن حسين سنة إحدى وتسعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫حمد ‪ :‬مات معتمر الرقي في شعبان سنة إحدى وتسعين و ِ‬ ‫م َ‬ ‫قال ُ‬
‫مَئَة‬‫سنَة اثنين وتسعين و ِ‬ ‫وفي َ‬
‫حج بالناس العباس بن عبيد الله بن جعفر بن أبي جعفر‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫مَئَة ‪ ،‬ومات سنة اثنين وتسعين و ِ‬ ‫ولد بن إدريس سنة خمس عشرة و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنة ثالث وتسعين و ِ‬
‫حج بالناس داود بن عيسى بن موسى‪.‬‬
‫ي عبد الله بن كليب بن كيســان المــرادي ســنة‬ ‫قال ابن بُك َــير ‪ :‬ت ُــوُفِّ َ‬
‫مَئَة ‪ ،‬يكنى أبا عبد الله‪.‬‬ ‫وتسعين و ِ‬
‫ومات ابن عليه إسماعيل بن إبراهيم مولى بني أسد سنة ثالث وتسعين ‪،‬‬
‫مَئَة‬‫وولد سنة عشر و ِ‬
‫(‪)1/181‬‬
‫سـفيان بن وكيع‬ ‫وسمعت حماد بن إسماعيل بن علية يقــول ‪ :‬جاءنا ُ‬
‫مَئَة بعد موت أبي بيوم أو يومين مغربًا‪.‬‬ ‫ثالث وتسعين و ِ‬
‫وتوفي هــارون أمــير المؤمــنين في شــهر ربيع اآلخر ســنة ثالث وتســعين‬
‫مَئَة‬
‫حمد بن هارون في سنة ثالث وتسعين و ِ‬ ‫م َ‬‫مَئَة واستخلف ُ‬ ‫و ِ‬
‫مَئَة‬
‫ومات أبو بكر بن عياش سنة ثالث وتسعين و ِ‬
‫ت أبا بكر بن عياش‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سعِيد األموي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫سعِيد بن يحيى بن َ‬ ‫سمعت َ‬
‫س ـعِيد وكــان أكــبر منه ‪ ،‬فقــال‬ ‫حمد بن َ‬ ‫م َ‬‫‪ ،‬وجاء إلى أبي يعزيه عن أخيه ُ‬
‫متى ولد ؟ قَال ‪ :‬مقتل الجراح‪ .‬فقال أبو بكر ‪ :‬ذاك محتلمي‪.‬‬
‫وقال الحسن بن الربيع ‪ :‬ولد أبو بكر بن عياش سنة خمس وتسعين‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫حمد بن فضيل قَال ‪ :‬كنا بمكة سنة ثالث وتســعين و ِ‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫علينا راشد الحنــاق فقَــال ‪ :‬دفنا إســماعيل بن علية يــوم الخميس‬
‫ست بقين من ذي القعدة‪ .‬وقَال ‪ :‬سرنا تسعة أيام‪.‬‬
‫قال أبو بشر نكر بن خلف ‪ :‬مات بن علية وغندر في ســنة واحــدة‬
‫في شهر واحد‪.‬‬
‫(‪)1/182‬‬
‫مَئة فلم يحــدثني‬ ‫َ‬ ‫حمد ‪ :‬أتيت مــروان ســنة ثالث وتســعين و ِ‬ ‫م َ‬ ‫قــال ُ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫قدمت سنة أربع وقد تُوُف َ‬
‫َ‬
‫مَئة ‪،‬‬‫قَال ‪ :‬وكتبت من يحيى بن سليمان ســنة ثالث وتســعين و ِ‬
‫مَئَة وقد مات‪.‬‬ ‫سنة أربع وتسعين و ِ‬
‫قَال ‪ :‬وحججت في هذه الســنة فمــررت بالكوفة وحفص بن غيــاث‬
‫ثم رجعنا إلى الكوفة وقد مات‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحــيى بن آدم قَــال ‪ :‬ســألت‬ ‫حدثني مجاهد بن موسى قَال ‪َ :‬‬
‫بن عياش عن اسمه فقَال ‪ :‬هو اسمي‪.‬‬
‫مَئَة‬‫سنة أربع وتسعين و ِ‬
‫حمد‪.‬‬‫م َ‬‫حج علي بن هارون بن ُ‬
‫حمد ‪ :‬كتبنا من الوليد سنة أربع وتسعين بمكة ‪ ،‬ثم خرج ‪ ،‬فأخبرني‬ ‫م َ‬ ‫قال ُ‬
‫من خرج معه أنه مات بمصدره بذي المروة‪.‬‬
‫سمعت عبد الــرحمن بن إبــراهيم يقــول ‪ :‬ولد ســويد بن عبد العزيز‬
‫مَئَة‬‫ثمان و ِ‬
‫وسمعت هشام بن عمار وعبد الــرحمن يقــوالن ‪ :‬مــات ســويد ســنة‬
‫مَئَة‬
‫وتسعين و ِ‬
‫(‪)1/183‬‬
‫سعِيد بن يحيى األمــوي قَــال ‪ :‬مــات أبي في ســنة أربع‬ ‫سمعت َ‬
‫مَئَة‬‫و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنة خمس وتسعين و ِ‬
‫حج بالناس داود بن عيسى بن موسى‪.‬‬
‫حمد بن خازم سنة‬ ‫م َ‬‫حمد بن فضيل قَال ‪ :‬مات أبو معاوية الضرير ُ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫َ‬
‫مَئَة في آخر صـــفر أو في أول شـــهر ربيع‬ ‫خمس وتســـعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنة ثالث عشرة و ِ‬
‫سمعت عبد الرحمن بن إبــراهيم قَــال ‪ :‬الوليد بن مســلم قــال ابن‬
‫مَئَة‬‫ولد سنة تسع عشرة و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سمعت هشام بن عمار يقول ‪ :‬مات الوليد سنة خمس وتسعين و ِ‬
‫سمعت عبد الرحمن قَال ‪ :‬الوليد في المحرم مات بذي المروة سنة‬
‫مَئَة‬
‫خمس وتسعين و ِ‬
‫مَئَة‬‫سنة ست وتسعين و ِ‬
‫حج بالناس العباس بن موسى بن عيسى‪.‬‬
‫س ـفيان وكيع بن الجــراح الرؤاسي‬ ‫حمد بن فضيل ‪ :‬مــات أبو ُ‬ ‫م َ‬ ‫قال ُ‬
‫مَئةَ‬
‫مَئة ‪ ،‬وولد سنة تسع عشرة و ِ‬ ‫َ‬ ‫ست وتسعين و ِ‬
‫مَئةَ‬ ‫سنة سبع وتسعين و ِ‬
‫حج بالناس العباس بن موسى بن عيسى‪.‬‬
‫(‪)1/184‬‬
‫وولد بن وهب عبد الله بن وهب بن مسلم المصري في ذي القعــدة‬
‫مَئَة ‪ ،‬ومات في شعبان لخمس بقين منه سنة سبع‬ ‫خمس وعشرين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫مَئَة‬
‫مات بقية بن الوليد أبو يحمد الميتمي سنة سبع وتسعين و ِ‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬أخبرني ابن وهب قَال ‪ :‬ولدت في ذي القعدة سنة خمس‬
‫مَئَة‬ ‫وعشرين و ِ‬
‫حمد بن المصفى قال مات بقية بن الوليد سنة سبع وتسعين‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫مَئَة‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫عشرة‬ ‫سنة‬ ‫بقية‬ ‫مولد‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫يد‬ ‫ع‬
‫َ ِ‬‫س‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫فأخبرني‬
‫َ‬
‫فأخبرني أبو أيوب ســليمان بن ســلمة الخبــائري قــال ‪ :‬بقية أبو‬
‫الوليد بن صائل الكالعي الميتمي‪.‬‬
‫مَئةَ‬
‫وقال يزيد بن عبد ربه ‪ :‬سمعت بقية يقول ‪ :‬ولدت سنة عشر و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سنة ثمان وتسعين و ِ‬
‫ضا‪.‬‬
‫حمد أي ً‬
‫م َ‬ ‫حج بالناس العباس بن موسى بن عيسى بن ُ‬
‫سفيان بن عُيَيْنة بن‬ ‫حمد ُ‬ ‫م َ‬ ‫مر ‪ :‬مات أبو ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫قال ُ‬
‫مَئَة ‪ ،‬آخر يوم من جمادي اآلخرة‪.‬‬ ‫الهاللي ‪ ،‬مولى لهم ‪ ،‬سنة ثمان وتسعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫سفيان قَال ‪ :‬حدثني قاسم سـنة عشـرين و ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫قال ال ُ‬
‫يومَئذ بن ثالث عشرة‪.‬‬
‫(‪)1/185‬‬
‫مَئَة وحج‬ ‫سـفيان ‪ :‬ولــدت ســنة ســبع و ِ‬ ‫حدَّثَنَا الجعفي قَـال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫عشرة‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬
‫مَئَة ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فســمعته‬ ‫قَال ‪ :‬وقدم علينا بن شهاب ســنة ثالث وعشــرين و ِ‬
‫يقول ‪ :‬إن أمــير المؤمــنين هشــام بن عبد الملك بعثنا مع هــذا الغالم‬
‫أوده ‪ ،‬ثم انتظراه من قابل فجاءنا نعيه ‪ ،‬وحج ابنه بن لهشام بن عبد الملك‪.‬‬
‫مَئةَ‬
‫قال الجعفي ‪ :‬وسمعت سيان بن عُيَيْنة سنة ثنتين وســبعين و ِ‬
‫حـ دَّثَنَا صــلة بن زهر منذ ســبعين‬ ‫حدَّثَنَا أبو إسحاق منذ سبعين سنة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سا عند عبد الله فجاءه رجل‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬كنت جال ً‬
‫حمد بن فضــيل ‪ :‬مــات معن ابن عيسى في شــوال‬ ‫م َ‬ ‫قــال ُ‬
‫مَئَة يوم الثالثاء‪.‬‬ ‫وتسعين و ِ‬
‫مَئَة‬
‫قَال ‪ :‬ومات ابن نمير سنة ثمان وتسعين و ِ‬
‫سعِيد وعبد الرحمن بن مهدي ومات‬ ‫وفِيها مات يحي بن َ‬
‫(‪)1/186‬‬
‫مَئَة‬‫عبد الرحمن وهو بن ثالث وستين ‪ ،‬مولده سنة خمس وثالثين و ِ‬
‫سـفيان ‪ :‬ربما مـازحني هشـام‬ ‫مر قَـال ‪ :‬قـال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫ما حفظت وأنت غالم والغالم ال نجــيز‬ ‫حجــير فيقــول يا أبا عبد الله أيا ً‬
‫ما حفظت وأنت رجل فنجيز لك‪.‬‬ ‫وأيا ً‬
‫مَئَة ‪،‬‬‫سعِيد سنة ثمان وتسعين و ِ‬ ‫سمعت أبا موسى يقول ‪ :‬مات يحيى بن َ‬
‫ومات عبد الرحمن بعده بأربعة أشهر‪.‬‬
‫سفيان بن عُيَيْنة في هذه السنة‪.‬‬ ‫ومات ُ‬
‫سـفيان ‪ :‬قــدم علينا ال ُّزهْــرِيّ‬ ‫مر قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫و َ‬
‫مَئَة فأقــام إلى هالل المحــرم ثم خــرج فــاعتمر‬ ‫في ســنة ثالث وعشــرين و ِ‬
‫الجعرانة ‪ ،‬وقَال ‪ :‬ال يتبعني أحد‪ .‬وأنا يومَئذ بن ست عشرة سنة وثالثة‬
‫مَئَة ‪ ،‬ومــات ال ُّزهْــرِيّ‬ ‫ولــدت في النصف من شــعبان ســنة ســبع و ِ‬
‫مَئَة‬
‫وعشرين و ِ‬
‫س ـفيان ‪ :‬قــال ال ُّزهْــرِيّ ‪ :‬بعثنا هــذا‬ ‫مر قال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫فنحن نقيم من أوده ‪ ،‬يعني هشام بن عبد الملك‪.‬‬
‫سعَر ‪ :‬يقول فالن‬ ‫م ْ‬
‫سفيان ‪ :‬قال لي ِ‬ ‫مر قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫و َ‬
‫حـ دَّثَنَا ‪ ،‬وليس كل أحد يخف علي أن أكلمه‬ ‫س ـعَر فالنًا وال ي َ‬ ‫م ْ‬ ‫يحدث ِ‬
‫أنشط له‪.‬‬
‫قلت له فأن جارنا خالدًا قد كلمني أن أكلمك أن يأتيك فتحدثه‪ .‬قَــال‬
‫له يجيء‪ .‬قَال ‪ :‬قلت له ‪ :‬وأنا أجيء معه ؟ قَال ‪ :‬أما أنت فقد جَئت عندنا‪.‬‬
‫(‪)1/187‬‬
‫سـفيان ثنــتين وســبعين وحجة ‪ ،‬مــات‬ ‫قال علي بن المــديني ‪ :‬حج ُ‬
‫سـفيان بعد موته بســنة وهو بن تسع‬ ‫مَئَة ‪ ،‬وحج ُ‬ ‫ســنة خمس عشــرة و ِ‬
‫مَئةَ‬
‫فلم يزل يحج إلى أن مات ‪ ،‬وأقام بمكة ســنة اثنــتين وعشــرين و ِ‬
‫مَئَة ‪ ،‬ثم خرج إلى الكوفة‪.‬‬ ‫ست وعشرين و ِ‬
‫مَئة ‪ ،‬وولد‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫س ـعِيد القَطان ســنة ثمــان وتســعين و ِ‬ ‫ومــات يحــيى بن َ‬
‫مَئَة‬‫عشرين و ِ‬
‫ومات عبد الرحمن بن مهدي سنة ثمــان وتســعين ‪ ،‬وهو بن ثالث‬
‫مَئَة‬
‫سعِيد ‪ ،‬ولد سنة خمس وثالثين و ِ‬ ‫سنة ‪ ،‬ويكنى أبا َ‬
‫سعِيد وله ثمــان وســبعون ‪ ،‬ومــات ســنة‬ ‫ي ‪ :‬مات يحيى بن َ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫وتســعين في أولها ‪ ،‬وعبد الــرحمن بعــده بأربعة أشــهر ‪ ،‬وابن‬
‫الرحمن بسبعة أيــام ‪ ،‬وأبو الوليد أكــبر من عبد الــرحمن بثالث ســنين‬
‫سعِيد‪.‬‬
‫أسن من يحيى بن َ‬
‫مَئَة‬
‫سنة تسع وتسعين و ِ‬
‫حج بالناس حسين بن حسن الطالبي وجرد الكعبة‪.‬‬
‫ي شــعيب بن الليث بن ســعد ليــوم بقي‬ ‫قــال ابن بُك َــير ‪ :‬ت ُــوُفِّ َ‬
‫مَئَة ‪ ،‬يكنى أبا عبد الملك‪.‬‬ ‫رمضان سنة تسع وتسعين و ِ‬
‫وكــــان داود بن عيسى عامل مكة ‪ ،‬واســــتعمل ابنه‬
‫مَئَة ‪ ،‬فلما كــان يــوم ســابع من ذي‬ ‫الحج ســنة تسع وتســعين و ِ‬
‫الناس بمكة ‪ ،‬وأخــبرهم مناســكهم ‪ ،‬ثم خــرج يــوم التروية إلى مــنى‬
‫بالحج‬
‫(‪)1/188‬‬
‫حتى صلى بالناس بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ‪ ،‬ولم يصل‬
‫بهم الصــبح ‪ ،‬وخــرج من آخر الليل حــتى لقيه بطــرف الحــرم ‪ ،‬ثم توجهــوا‬
‫سـين بن الحسن مكة يــوم عرفة عند‬ ‫ح َ‬‫طريق العراق هــاربين ‪ ،‬ودخل ال ُ‬
‫العصر وخطب النــاس بمكة يــوم عرفة ‪ ،‬وانتظر النــاس بعرفة حــتى‬
‫العصر أن تفوت ‪ ،‬ثم صلى النــاس بعرفة بغــير إمــام ‪ ،‬ثم خرجــوا إلى‬
‫ودفعوا بغير إمــام حــتى أتى حســين بن حسن عرفة إلى آخر الليل فوقف‬
‫ثم جــاء المزدلفة من ليلته ‪ ،‬وصــلى بالنــاس بالمزدلفة فوقف بهم‬
‫جمع ثم دفع بهم حتى رمى الجمرة ‪ ،‬وأفاض يوم النحر‪ .‬ثم استمر عمله على‬
‫مكة ‪ ،‬ونزع كســوة الــبيت يــوم هالل المحــرم من ســنة مــائتين ‪ ،‬وكســاها‬
‫ضا ‪ ،‬فلم يزل عامال ً على مكــة‪ .‬وبــايعوا‬ ‫صفراء ‪ ،‬وجعل فوق ذلك بيا ً‬
‫حمد بن علي بن حســــين بن علي بن أبي‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫جعفر بن‬
‫الجمعة لثالث خلون من شــهر ربيع األخر ســنة مــائتين ‪ ،‬فلم يــزل يســلم‬
‫بالخالفة حتى كان يوم الثالثاء لخمس خلون من جمادي األولى سنة مائتين‪.‬‬
‫ســمعت أبا بشر بكر بن خلف قَــال ‪ :‬قد أخذ أبو شــعيب المكفــوف‬
‫حمد فبايعته ‪ ،‬وأمر لي بشقة ديباج مما كان‬ ‫م َ‬‫حمد بن جعفر بن ُ‬ ‫م َ‬ ‫فأدخلني إلى ُ‬
‫نزعه عن لكعبة‪ .‬قَال ‪ :‬فتركته على أبي شعيب ‪ ،‬وطرح من تلك الكســوة‬
‫الدواب دوابه ودواب أصحابه‪.‬‬
‫سنة مائتين‬
‫حج بالناس أبو إسحاق بن هارون‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫سف ‪ :‬سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫(‪)1/189‬‬
‫مَئَة قــال عبد الــرحمن ‪ :‬ومــات‬ ‫أبا ضمرة يقول ‪ :‬ولدت ســنة أربع و ِ‬
‫مائتين‪ .‬قَال ‪ :‬وقال لي ‪ :‬من أين أنت ؟ قلت ‪ :‬من دمشق‪ .‬قَال ‪ :‬أعرفها والله‬
‫وقد دخلتها أيام هشام‪ .‬قال عبد الرحمن ‪ :‬وقــال إنســان ألبي ضــمرة ‪ :‬قــرأت‬
‫حديث جعفر عليه كما قرأت ؟ قَــال ‪ :‬مــالي ولك قــرأه عليه جــار لنا‬
‫حمد بن كعب يقــول‬ ‫م َ‬
‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا صــالح بن كيســان النصــري ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫يكذب الكذاب إال َّ من مهانة نفسه‪.‬‬
‫سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم يقول ‪ :‬مــات بن شــعيب وعمر في‬
‫مائتين ‪ ،‬ومولدهما قريب بعضها من بعض ‪ ،‬مولد بن شعيب ســنة ست‬
‫مَئَة‬
‫مَئَة ‪ ،‬وعمر مولده سنة ثمان عشرة و ِ‬ ‫و ِ‬
‫سمعت موسى بن عبد الرحمن بن مسروق الكندي قَال ‪ :‬مات‬
‫سنة مائتين‪.‬‬
‫حمد يــوم الثالثــاء لخمس خلــون من‬ ‫م َ‬‫حمد بن جعفر بن ُ‬ ‫م َ‬ ‫وخــرج ُ‬
‫األولى سنة مائتين ‪ ،‬فخرج في ذلك اليوم ومن كان معه حين ارتفع النهار‬
‫(‪)1/190‬‬
‫ودخل ورقاء مكة بعد الظهر‪ .‬ودخل إسحاق بن موسى بن عيسى مع‬
‫العصر ‪ ،‬وكان عامال ً على صنعاء ‪ ،‬فلما سمع بــإبراهيم بن موسى‬
‫حمد الطالبي مقبال ً يريد صنعاء خرج منها حتى قدم مكة ودخل الجلودي معه‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫في آخر جمادي األولى ‪ ،‬فلم يــزل عــامال ً عليها وقــدم نخلة جيش من‬
‫فخــرج إليهم الجلــودي يــوم ســابع من ذي الحجة وهزمهما ‪ ،‬وفــرق‬
‫ودخل أبو إســحاق بن هــارون أمــير المؤمــنين عــامال ً على الحج ســنة‬
‫حمد بعد العصـــر‪ ، ...‬فخـــرج‬ ‫م َ‬
‫ُ‬ ‫حمد بن جعفر بن‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫واســـتأمن‬
‫به‬ ‫فقـــــدموا‬ ‫‪،‬‬ ‫الـــــرحمن‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫والقاضي‬
‫وألبسوه سوادًا ‪ ،‬ورقى المنبر فخلع نفسه وبايع لعبد الله‪ .‬وقدم المدينة‬
‫ســين بن الحسن بن علي ومحمد بن ســليمان ‪ ،‬الــذي كــان‬ ‫ح َ‬‫ال ُ‬
‫المدينة ومكة ‪ ،‬فخرج بهما رجاء إلى بغداد‪ .‬وخرج بعد ذلك الجلودي بمحمد بن‬
‫جعفر إلى عبد الله المأمون ليـومين مضـيا من المحـرم ‪ ،‬وخلف الجلـودي‬
‫عــامال ً على مكة ‪ ،‬وكــان بينه وبين أهل مكة منازعة ‪ ،‬فرمــوه بالحجــارة‬
‫سا فجلدهم ‪ ،‬وقطع يد اثــنين ‪،‬‬ ‫أدخلوه دار العجلة ‪ ،‬وأخذ منهم أنا ً‬
‫حمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر المخزومي‪.‬‬ ‫م َ‬‫بن ُ‬
‫(‪)1/191‬‬
‫حمد بن علي بن عيسى بن ماهـــان قد اســـتعمل‬ ‫م َ‬ ‫وكـــان ُ‬
‫ما بمكة حتى جاءه العمل عليها‪.‬‬ ‫وخرج ابنه األحول عليها ‪ ،‬وكان مقي ً‬
‫وخرج بن الجلودي إلى العراق‪.‬‬
‫واستمر عمل حمدويه بن علي على مكة‪.‬‬
‫سنة إحدى ومائتين‬
‫حج بالناس إسحاق بن موسى بن عيسى الهاشمي‪.‬‬
‫ت موسى بن عبد الرحمن بن مسروق الكندي قَــال‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫أبو أسامة سنة إحدى ومائتين‪.‬‬
‫وكـــان إســـحاق بن موسى جـــاء معه ببيعة علي بن موسى‬
‫حمد بن علي إظهـار ذلك ‪ ،‬فلم يــزل‬ ‫م َ‬
‫حمد الطـالبي ولي عهد ‪ ،‬فمنعه ُ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫بن علي عامال ً على مكة حتى خرج في صفر سنة إحدى ومــائتين إلى‬
‫حمد بن حنظلة على مكة ‪ ،‬فكــان يزيد عــامال ً عليها‬ ‫م َ‬
‫واســتعمل يزيد بن ُ‬
‫خرج عليه إبــراهيم بن عبيد الله بن عثمــان الحجــبي في شــهر ربيع األول‬
‫األحد لثنتي عشــرة مضت من شــهر ربيع األول ســنة إحــدى ومــائتين‬
‫جمعهم إبراهيم بن عبيد الله ‪ ،‬فاقتتلوا في المسجد الحرام ‪ ،‬وقتل أصحاب‬
‫(‪)1/192‬‬
‫إبراهيم بن عبيد الله النقار مــولى جعفر بن ســليمان‪ ، ...‬فــذكر‬
‫شيوخـ مكة قَال ‪ :‬خاف بنو مخزوم أن يدخل أصحاب إبراهيم والغوغاء دورهم ‪،‬‬
‫ففزعوا إلى العائذي ‪ ،‬وكــان مطاعًا في أهل مكة ‪ ،‬فقــالوا له ‪ :‬تــركب‬
‫رأك الناس كفوا عنــا‪ .‬فــركب بغلة وصــار إلى المســجد ليكف النــاس‬
‫عليه الغوغاء ‪ ،‬وأساؤا له القول ‪ ،‬وخاف على نفسه فصاح بمن كان معه فقَال‬
‫‪ :‬شــدوا على أوالد كــذا ‪ ،‬فحمل حملة وانكشف الغوغــاء والنــاس‬
‫إبــراهيم على بــاب شــيبة ‪ ،‬فضــرب بالســيوف حــتى حمل إلى داره بقعيقعــان‬
‫حمد بن حنظلة في داره فأخرجه في شر محمــل‪ ...‬الســوق‬ ‫م َ‬‫فجــاءه يزيد بن ُ‬
‫حتى أدخل السجن فمات إبراهيم من يومه ذلك‪.‬‬
‫حمد على مكة حتى كان جمــادي ‪ ،‬وجــاء‬ ‫م َ‬‫واستمر عمل يزيد بن ُ‬
‫حمد الطالبي مقبال ً من صنعاء إلى مكة‬ ‫م َ‬
‫بن موسى بن جعفر بن ُ‬
‫وفرقوا الناس لمحاربة إبراهيم ‪ ،‬فلما بلغهم قدومه أدام يزيد أخذ مكة‬
‫حمد‬ ‫م َ‬
‫وخندقوا مكة من أعالها وأسفلها ونواحيها ‪ ،‬واستخفى القاضي ُ‬
‫(‪)1/193‬‬
‫بن عبد الرحمن وسهيل مولى للعباس وكثــير ممن كــان معهم ‪،‬‬
‫ما بمكة حتى‬ ‫حمد بن حنظلة في ذلك الجمع مقي ً‬ ‫م َ‬‫من مكة ‪ ،‬فلم يزل يزيد بن ُ‬
‫أشرف إبراهيم بن موسى بن جعفر على مكة‪ .‬فســمعت أبا بشر بكر‬
‫حمد بن حنظلة على منــبر مكة يحث‬ ‫م َ‬
‫ت يزيد بن ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫ســ ِ‬‫‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫االستشهاد والحركة معه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أال إن الناس قد أجمعوا على المأمون‬
‫له أهل الثغر األكــبر ‪ ،‬أهل خراســان ‪ ،‬وإن الله تعــالى قــال في كتابه‬
‫خفاقًا وثقــاال ً ‪ ،‬فقــدم إبــراهيم بن موسى بن جعفر مكة من أعالها‬
‫مر بن إبــراهيم وابنه ‪ ،‬فتقــدم العمــري‬ ‫شــعبان ومعه العمــري عُ َ‬
‫حمد بن حنظلة وكلمهم أن يرجع عنهم ‪ ،‬فأبى وأمر من معه بقتالهم ‪ ،‬واقتحم‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫القتال ‪ ،‬وانهزم أصحاب يزيد عنه ‪ ،‬وقتل يزيد ‪ ،‬وقطع رأسه زياد مولى إبراهيم‬
‫بن عبيد الله ‪ ،‬فـــذهب به إلى أهل إبـــراهيم بن عبيد الله‬
‫مطيرا وأخذها ‪ ،‬وعفا عن كل من خرج عليه من‬ ‫ً‬ ‫ما‬
‫موسى بن جعفر مكة يو ً‬
‫الناس ‪ ،‬فلم يزل عامال ً على مكة حتى قدم الجلودي يوم ســابع‬
‫عامال ً على مكة ‪ ،‬وجاء بعمل إبراهيم من موسى بن جعفر على الحج‪.‬‬
‫سنة اثنتين ومائتين‬
‫حمد الطــالبي ‪ ،‬وفي‬ ‫م َ‬
‫حج بالنــاس إبــراهيم بن موسى بن جعفر بن ُ‬
‫اثنتين ومائتين جاء بعمله الجلودي‪.‬‬
‫وولي عبيد الله بن الحسن الطـــالبي المدينة ومكة في‬
‫سنة أربع ومائتين‪.‬‬
‫(‪)1/194‬‬
‫سنة ثالث ومائتين‬
‫حج بالناس عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن جعفر‪.‬‬
‫سمعت موسى بن عبد الرحمن بن مسروق قَال ‪ :‬مــات حســين‬
‫في ســنة اثنــتين أو أول ســنة ثالث ومــائتين وزيد بن حبــاب العكلي ومحمد‬
‫بشر وأبو داود الحفري وأبو أحمد الزبيري ويحيى بن آدم سنة ثالث ومائتين‪.‬‬
‫وسمعت موسى بن عبد الرحمن قَال ‪ :‬مات أبو داود الحفــري‬
‫بشر واألحدب ويحيى سنة ثالث ومائتين‪.‬‬
‫سنة أربع ومائتين‬
‫حج بالناس عبيد الله بن الحسن الطالبي‪.‬‬
‫مات أبو داود الطيالسي سنة أربع ومائتين ‪ ،‬وهو بن ثنتين وسبعين‪.‬‬
‫ومــات أشــهب بن عبد العزيز القيسي المصــري في ســنة أربع ومــائتين‬
‫مَئَة‬
‫وولد سنة أربعين و ِ‬
‫سنة خمس ومائتين‬
‫ضا‪.‬‬‫حج بالناس عبيد الله بن الحسن أي ً‬
‫سنة ست ومائتين‬
‫ضا‪.‬‬ ‫حج بالناس عبيد الله بن الحسن أي ً‬
‫حمد سنة ست ومائتين ‪ ،‬وولد يزيد بن‬ ‫م َ‬ ‫مات يزيد بن هارون ‪ ،‬وحجاج بن ُ‬
‫مَئَة‬
‫هارون سنة ثمان عشرة و ِ‬
‫حمد ‪ :‬مات يزيد أول ســنة ست ومــائتين ‪ ،‬وولد ســنة ســبع‬ ‫م َ‬
‫قال ُ‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫(‪)1/195‬‬
‫حمد بن فضــيل ‪ :‬ومؤمل بن إســماعيل ومــات المؤمل ســنة‬ ‫م َ‬ ‫قــال ُ‬
‫ومائتين‪.‬‬
‫قال أبو الحسن ‪ :‬مات في شهر رمضان سنة ست ومائتين‪.‬‬
‫سنة سبع ومائتين‬
‫حج بالناس أبو عيسى بن هارون‪.‬‬
‫سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪ :‬الوليد بن يزيد ثقة مات‬
‫ومائتين‪.‬‬
‫مــرو قَــال ‪ :‬شــهدت جنــازة زيد بن عبيد‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫الصغير سنة سبع ومائتين‪.‬‬
‫سنة ثمان ومائتين‬
‫حج بالناس صالح بن هارون بن أمير المؤمنين‪.‬‬
‫حمد بن فضـــيل ‪ :‬مـــات وهب بن جرير ســـنة ثمـــان‬ ‫م َ‬‫ُ‬ ‫قـــال‬
‫فسمعت منه ‪ ،‬ثم صدر ومات في الطريق‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكان جعفر بن عون قدم في هذه السنة فصدر ومات‪.‬‬
‫وعبيد الله بن الحسن والي مكة والمدينة ‪ ،‬فجــــاءه‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫الموسم مع صالح بن هارون ‪ ،‬واســتعمل صــالح العبــاس بن ُ‬
‫عبد الله‬
‫(‪)1/196‬‬
‫على مكة في ذي القعدة سنة ثمان ومائتين ‪ ،‬وقدم عبد الله‬
‫مــرو‬‫مر بن سعد السهمي بوالية مكة ‪ ،‬فوليها عَ ْ‬ ‫مرو بن عُ َ‬ ‫بكتاب إلى عَ ْ‬
‫صــفر وشــهر ربيع األول وشــهر ربيع اآلخر ‪ ،‬ودخل صــالح بن العبــاس‬
‫مر على قضاء مكة‪.‬‬ ‫مرو بن عُ َ‬ ‫يوم من شهر ربيع اآلخر واستعمل عَ ْ‬
‫سنة تسع ومائتين‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬
‫حج بالناس صالح بن العباس بن ُ‬
‫حمد بن فضيل ‪ :‬مات يعلى بن عبيد سنة تسع ومــائتين‬ ‫م َ‬
‫قال ُ‬
‫بن جعفر بن سليمان على المدينة ‪ ،‬ثم عــزل وولى بعــده جعفر بن‬
‫جعفر بن سليمان العباسي‪.‬‬
‫سنة عشر ومائتين‬
‫حج بالناس صالح بن العباس‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫حمد الطاطري ومولده سنة سبع وأربعين و ِ‬ ‫م َ‬
‫وفِيها مات مروان بن ُ‬
‫سنة إحدى عشرة ومائتين‬
‫مَئَة‬
‫مات فيها عبد الرزاق بن همام أبو بكر ‪ ،‬ومولده سنة ست وعشرين و ِ‬
‫سف ‪ :‬وحج بنا في هذه السنة صالح بن العباس‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫سف بن يعقوب الشافي في ذي الحجة سنة عشر ومائتين ‪،‬‬ ‫واستقضي يُو ُ‬
‫جاءه القضاء من أمير المؤمنين‪.‬‬
‫سنة ثنتي عشرة ومائتين‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫حج بالنـــاس عبد الله بن عبيد الله بن العبـــاس بن ُ‬
‫الله بن عباس‪.‬‬
‫وســف الفاريــابي مــولى لبــني تميم في‬ ‫حمد بن ي ُ ُ‬ ‫م َ‬‫مــات فيها ُ‬
‫السنة‪.‬‬
‫(‪)1/197‬‬
‫وسمعت الثقة من أصحابنا قَال ‪ :‬قــال الفاريــابي ‪ :‬ولــدت ســنة عشــرين‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫وفِيها مات أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقريء في آخر السنة‪.‬‬
‫وفِيها مات أبو المغيرة‪.‬‬
‫سنة ثالث عشرة ومائتين‬
‫ضا‪.‬‬
‫حج بالناس عبد الله بن عبيد الله أي ً‬
‫ومات فيها أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني‪.‬‬
‫وحج بالناس عبد الله بن عبيد الله ‪ ،‬واستقضي على مكة سليمان بن‬
‫حرب‪ .‬وفِيها مات بشر بن شعيب‪.‬‬
‫سعِيد بن عطية المفتي الدمشقي‪.‬‬ ‫وفِيها مات عبد الوهاب بن َ‬
‫واســـتعمل عبيد الله بن عبد الله الحســـني ‪ ،‬وكـــان معه‬
‫مســتهل ذي الحجة ســنة ثالث عشــرة ومــائتين ‪ ،‬وعــزل ســنة‬
‫ومائتين‪.‬‬
‫سنة أربع عشرة ومائتين‬
‫حمد‪.‬‬‫م َ‬‫حج بالناس إسحاق بن العباس بن ُ‬
‫حمد في هذه الســنة ‪ ،‬ومحمد‬ ‫م َ‬
‫مات عبيد الله بن موسى أبو ُ‬
‫بن المثنى بن أنس األنصاري ‪ ،‬وسمعت األنصاري ســنة ثنــتي عشــرة‬
‫يقول قد أشرفت على أربع وتسعين سنة‪.‬‬
‫(‪)1/198‬‬
‫وفِيها مات أحمد بن خالد الوهبي‪.‬‬
‫مرو بن أبي سلمة التنيسي‪.‬‬ ‫وفِيها مات عَ ْ‬
‫ومات سوار بن عمارة الرملي في هذه السنة أو في سنة خمس عشرة‪.‬‬
‫وعزل عبيد الله بن عبد الله الحسني عن مكة‪.‬‬
‫حمد على‬‫م َ‬
‫وولي مكة والمدينة سليمان بن عبد الله العباسي ‪ ،‬وكان ابنه ُ‬
‫مكة يتداوالن العمل مرة األب على مكة واالبن على المدينة‪.‬‬
‫وغزا المأمون الروم وفتح قرة ‪ ،‬ودخل العباس ابنه من درب الحدث‪.‬‬
‫وولي عبيد الله بن الجهم ‪ ،‬وقـــدم معه بكـــور ومجه ملكي‬
‫خمس عشرة ومائتين‪.‬‬
‫سنة خمس عشرة ومائتين‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬
‫حج بالناس عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن ُ‬
‫وفِيها مات علي بن الحسن بن شقيق‪ .‬وقال علي ‪ :‬ولدت قبل مقتل أبي‬
‫مسلم‪.‬‬
‫حمد بن المبارك الصوري‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وفِيها مات ُ‬
‫(‪)1/199‬‬
‫حمد بن المبــارك‬ ‫م َ‬
‫مرو يقــول ‪ :‬صــلى على ُ‬ ‫سمعت عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫مسهر بباب الجابية ‪ ،‬فلما فرغ أثنى عليه‪.‬‬
‫مَئَة‬
‫قال عبد الرحمن ‪ :‬وولد سنة ثالث وخمسين و ِ‬
‫حدثني الوليد بن عتبة عن مروان قَال ‪ :‬ليس فينا مثله‪.‬‬
‫وسمعت عبد الله بن أحمد بن ذكوان قَال ‪ :‬قــال يحــيى بن معين‬
‫بن المبارك شيخ البلد بعد أبي مسهر‪.‬‬
‫مــرو بن واقد حــتى‬ ‫وقال عبد الله بن أحمد ‪ :‬وكــان ال يحــدث عن عَ ْ‬
‫حمد الطاطري‪.‬‬ ‫م َ‬
‫مروان بن ُ‬
‫مرو بن واقد كذاب‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬وكان مروان يقول ‪ :‬عَ ْ‬
‫مـــرو بن واقد فقَـــال‬ ‫ســـألت عبد الـــرحمن بن إبـــراهيم عن عَ ْ‬
‫شيوخنا يحدثون عنه‪ .‬وكأنه لم يشك أنه كان يكذب‪.‬‬
‫وغزا المأمون في هذه السنة‪.‬‬
‫سنة ست عشرة ومائتين‬
‫وس ـف ‪ :‬قــدمت مكة في أول شــهر رمضــان ‪ ،‬وســمعت‬ ‫قال أبو ي ُ ُ‬
‫ميديّ ابتدأ فيه في شوال‪.‬‬ ‫ح َ‬
‫ال ُ‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وحج عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن ُ‬
‫وصدرت وأقمت بمكة إلى هالل المحرم ‪ ،‬وخرجت عبد هالل المحرم‬
‫(‪)1/200‬‬
‫إلى مصر ‪ ،‬وقطع بنا مرة بالسويداء ‪ ،‬وذلك في أول سنة سبع عشرة‬
‫ومائتين‪.‬‬
‫حمد بن كثير المصيصي قبل أن يقدم مصر ‪ ،‬على مرحلة من‬ ‫م َ‬‫ونعي إلينا ُ‬
‫مصر‪.‬‬
‫سنة سبع عشرة ومائتين‬
‫سمعت من أبي صــالح وســعيد بن أبي مــريم وأبي األســود النضر‬
‫الجبار وغيرهم‪.‬‬
‫وخرجت في آخر السنة إلى الشام‪.‬‬
‫وسمعت في هذه السنة أبا مسهر بدمشق يقول ‪ :‬كتب إلينا بن لهيعة عن‬
‫بكير بن عبد الله عن أم علقمة عن عائشة في الحامل تــرى الــدم ؟‬
‫تصلي‪.‬‬
‫ـهرا أو بعض‬ ‫وكان المــأمون قــدم مصر في المحــرم ‪ ،‬فأقــام بها شـ ً‬
‫وقتل البيضاء وسباهم وخرج منها متوجهًا إلى طرسوس ‪ ،‬وغــزا أرض‬
‫وأقام على لؤلؤة ولم يفتحها ‪ ،‬ثم فتحها عجيف بعده‪.‬‬
‫وكتبت عن أبي توبة وغـــيره ‪ ،‬ووافيت الحج في هـــذه‬
‫سليمان بن عبد الله وهو وال على المدينة ومكة‪.‬‬
‫(‪)1/201‬‬
‫سنة ثمان عشرة ومائتين‬
‫ي عبد الله بن هارون في‬ ‫ِّ‬
‫وغزا المأمون الروم حتى إذا كان بالبذندون تُوُف َ‬
‫رجب ‪ ،‬سنة ثمان عشــرة ومــائتين ‪ ،‬فكــانت خالفته إحــدى وعشــرين‬
‫ما‪.‬‬
‫أيا ً‬
‫حمد بن سليمان بمكة يوم األربعاء لثالث عشرة خلت من رمضان‬ ‫م َ‬‫ونعاه ُ‬
‫‪ ،‬وبايع ألبي إسحاق بن هارون‪ .‬فحمل إلى أذنة ‪ ،‬ودفن بها يــوم األربعــاء‬
‫وعشرين في شهر رمضان‪.‬‬
‫وحج بنا صالح بن العباس ‪ ،‬قدم عامال ً على مكة والمدينة‪.‬‬
‫ومات أبو نُعَيم الفضل بن دكين سنة ثمان عشرة ومائتين ‪،‬‬
‫مَئَة‬
‫ثالثين و ِ‬
‫مَئَة‬ ‫وفِيها مات أبو مسهر ‪ ،‬ومولده سنة أربعين و ِ‬
‫حمد بن عبد الرحمن القاضي المخزومي جاء إلى ســليمان‬ ‫م َ‬‫وشهدت ُ‬
‫حرب ‪ ،‬وكان قد كتب إلى سليمان بن حرب أن يقف من القضــاء ‪،‬‬
‫ويودعه ويخرج إلى بغداد‪ .‬فقال له سليمان ‪ :‬ما يخرجك ؟ قَال ‪ :‬أذهب‬
‫(‪)1/202‬‬
‫فأعزي أمير المؤمنين على القاضي ‪ ،‬وأهنيه فيما يستقبل‪ .‬فقال سليمان‬
‫وضــحك ‪ :‬إنما تخــرج لعل بن أبي دؤاد يعمل لك في قضــاء مكة وهو‬
‫فأنه قد خرج بن الحر فسيقضيه فيتخــذهـ في صــنيعه يــذكر به ‪ ،‬فــأنت‬
‫صنيعة له أنت أجل من ذلك‪ .‬وخرج فكان كما قال سليمان‪.‬‬
‫سنة تسع عشرة ومائتين‬
‫حج صــالح بن العبــاس ووافى طــاهر بن عبد الله بن طــاهر‬
‫بقفل الكعبة‪.‬‬
‫وهدمت زمــزم في هــذه الســنة ‪ ،‬وعملت بالــذهب والفسيفســاء وعملت‬
‫ميديّ‪.‬‬
‫ح َ‬
‫القبة‪ .‬وفِيها مات أبو بكر ال ُ‬
‫مَئَة‬
‫وفِيها مات علي بن عياش الحمصي ‪ ،‬ومولده سنة ثالث وأربعين و ِ‬
‫حمد بن إبراهيم مع طاهر وإبن فرج الرخجي ومعهم القفل مع‬ ‫م َ‬
‫وقدم ُ‬
‫ذهب مصمت ‪ ،‬وكان بينهما وبين الحجبة منازعة حتى اصــطلحوا على‬
‫على البيت بقفلين؛ القديم ‪ ،‬والذي قدموا به ‪ ،‬وخرجت الحجبة إلى الخليفة ‪،‬‬
‫فطلبوا إليه وقالوا ‪ :‬هـذا قفل رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم‪ .‬فـأمر‬
‫القفل الــــذي كــــان بعث به وأن يــــرد عليها القفل األول‬
‫وأجازهم‪.‬‬
‫(‪)1/203‬‬
‫وهــدمت زمــزم ‪ ،‬وعملت بالــذهب والفسيفســاء ‪ ،‬وعملت القبة‬
‫مَئَة‬‫منها لخمس بقين من ذي القعدة سنة عشرين و ِ‬
‫سف ‪ :‬خرجت في هذه السنة ســنة تسع عشــرة فســمعت‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫آدم ومن أبي اليمان والوحاظي ومشايخ بفلسطين ودمشق وحمص‪.‬‬
‫وحضرت سليمان جاءه طــاهر بن عبد الله ومعه كتابه منهم ‪ :‬بن‬
‫حدَّثَنَا‪ .‬فأغتم سليمان لذلك ‪،‬‬ ‫مولى أبيه فقال لسليمان ‪ :‬تحمل كتبك وتجيَئنا فت َ‬
‫مجاورا بمكة فقال سليمان ‪ :‬تعرف مـنزل بن خاقــان‬ ‫ً‬ ‫وكان بن خاقان‬
‫قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬اذهب فقل له أن سليمان ينتظرك في المسجد‪ .‬فدعوا به‪.‬‬
‫ما ؟ قَــال ‪ :‬نعم قــال لي‬ ‫فلما التقى مع ســليمان ‪ ،‬قَــال ‪ :‬أراك معت ً‬
‫حدَّثَنَا ‪ ،‬وال أفعل‪ .‬فقال له بن خاقان ‪ :‬ال تغتم فإن هذا‬ ‫كتبك وتجيَئنا ت َ‬
‫‪ ،‬ومكانك حتى أرجع إليك‪ .‬فدخل على طاهر ‪ ،‬وخرج ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬قد كفــاك‬
‫قَال ‪ :‬غير رأيه ؟ قَال ‪ :‬قلت له ‪ :‬أرى أن تأتي القاضي في مجلسه‬
‫يسر بــذلك وترتفع عنــده بإتيانك إلى العلمــاء‪ .‬فــراح إليه مع كاتبه‬
‫مكتوب فجعل الكاتب يسأله ويحدثه‪.‬‬
‫سنة عشرين ومائتين‬
‫حج بالناس صالح بن العباس ووافى عجيف‪.‬‬
‫(‪)1/204‬‬
‫وفِيها مات آدم بن أبي إياس‪.‬‬
‫وفِيها مــــات عبد الله بن مســــلمة بن قعنب في‬
‫المحرم ‪ ،‬أو بعد انسالخ المحرم في صفر من سنة إحدى وعشرين ومائتين‪.‬‬
‫سين بن الحر ‪ ،‬وقدم مكة وإذا في عهــده‬ ‫ح َ‬‫وولي على القضاء حمد بن ال ُ‬
‫سين القضاء‪ .‬فقــال له صــالح ‪ :‬إنما‬ ‫ح َ‬‫حمد بن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫أمير المؤمنين أن تولي ُ‬
‫تولي فإن رضــيت أن أوليك وتكــون قاضــيًا ‪ ،‬وإال فــأورد علي كتابًا ببيــان‬
‫فقــال له ‪ :‬وكــان منه وفيه ‪ ،‬بل أرضى أن أكــون قاضــيك‪ .‬فاســتمر له‬
‫على هذا السبيل‪.‬‬
‫سنة إحدى وعشرين ومائتين‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬
‫حج بالناس ُ‬
‫مَئَة‬
‫وفِيها مات أبو اليمان الحكم بن نافع ‪ ،‬ومولده سنة ثمان وثالثين و ِ‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬‫وعزل صالح ‪ ،‬وولي ُ‬
‫حمد‬‫م َ‬
‫حمد العمري على شــرط مكة من قبل ُ‬ ‫م َ‬ ‫وقدم عبد الله بن ُ‬
‫‪ ،‬ليومين خلتا من ذي الحجة سنة إحدى وعشــرين ومــائتين ‪ ،‬وقبض‬
‫حمد بن داود بن عيسى لسبع مضين من ذي الحجة سنة إحدى‬ ‫م َ‬
‫صالح ‪ ،‬وقدم ُ‬
‫وعشرين ومائتين ‪ ،‬وقد أعهده على الناس وحضر العرب قــراءة عهــده‬
‫عهــده أن يأخذ من الــذهب الــذهب ومن الفضة الفضة ومن الحب‬
‫الغنم الحافر ومن األبل الخف ‪ ،‬فلما انقضى الموسم فرق عماله في عمله ‪،‬‬
‫وولى رجال ً من بني جمح سقعًا في عمله من سكسك وعامر فأحصى‬
‫(‪)1/205‬‬
‫دينارا ‪ ،‬فامتنعوا عليه وقالوا ‪ :‬أنت‬‫ً‬ ‫ماشيتهم وقَال ‪ :‬هاتوا لكل فريضة‬
‫عــاص خــارجي تريد أن تغصــبنا أموالنا ‪ ،‬إنما في عهد صــاحبك أن تأخذ‬
‫فريضة شـــاة غاية ثمنها وقيمتها ســـبعة دراهم إلى ثمانية‬
‫وشادوه ‪ ،‬وحاربهم وحاربوه حتى كان بينهم قتلى ‪ ،‬وقتل الجمحي ‪ ،‬ودعا بن‬
‫داود أخا الجمحي فـــواله الناحية ‪ ،‬فـــأذن له أن يســـخر ويســـتعين‬
‫وس ـف ‪ :‬ســمعت‬ ‫وغيرهم ‪ ،‬فخرج واستباح الحيين وكثر فساد جيشه‪ .‬قال أبو ي ُ ُ‬
‫بعض السفهاء الذين خرجوا معه قَال ‪ :‬افتضضنا أكثر من عشرة آالف عذراء‪.‬‬
‫سنة اثنتين وعشرين ومائتين‬
‫حمد بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بنا ُ‬
‫وفِيها مــات أبو صــالح يحــيى بن صــالح الوحــاظي ‪ ،‬ومولــده ســنة‬
‫مَئَة‬
‫وأربعين و ِ‬
‫سنة ثالث وعشرين ومائتين‬
‫حمد بن داود ‪ ،‬وخرج في الثمــان من مكة ودخلها بعمــرة‬ ‫م َ‬ ‫حج بنا ُ‬
‫الصالة في إقباله بمكة يخرج من داره ‪ ،‬دار األمارة ‪ ،‬ويصلي بالناس‬
‫ووقع الناس من ذلك في جهد ومكــروه ‪ ،‬كل رجل من أهل العلم ينكــرون‬
‫من فعله ‪ ،‬وأنشأ الحج ‪ ،‬وحج بنا على هذا السبيل‪.‬‬
‫سنة أربع وعشرين ومائتين‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بنا ُ‬
‫حمد بن عثمــان أبو الجمــاهر ‪ ،‬ومولــده ســنة إحــدى‬ ‫م َ‬ ‫وفِيها مات ُ‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫(‪)1/206‬‬
‫حمد بن أبي مـريم ‪ ،‬وكـان مولـده‬ ‫م َ‬
‫سـعِيد بن الحكم بن ُ‬ ‫وفِيها مات َ‬
‫مَئَة‬
‫أربع وأربعين و ِ‬
‫وفِيها مات حيوة بن شريح ‪ ،‬ويزيد بن عبد ربه‪.‬‬
‫سنة خمس وعشرين ومائتين‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بنا ُ‬
‫سعِيد‪.‬‬‫وفِيها مات أصبغ بن نوح بن َ‬
‫سنة ست وعشرين ومائتين‬
‫ال أدري من حج بالناس ألني كنت بمصر‪.‬‬
‫سنة سبع وعشرين ومائتين‬
‫حج بالناس أمير المؤمنين جعفر بن أبي إسحاق‪.‬‬
‫وفِيها مات إسماعيل بن أبي أويس‪.‬‬
‫ي أبو إسحاق في شهر ربيع األول‪.‬‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫وفِيها خرج المبرقع بفلسطين‪.‬‬
‫وقاتل رجاء الحضاري أهل كفر بطنا‪.‬‬
‫وكانت خالفة أبي إسحاق تسع سنين وشهرين وثمانية أيام‪.‬‬
‫واستخلف هارون بن أبي إسحاق‪.‬‬
‫سنة ثمان وعشرين ومائتين‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬‫حج بالناس ُ‬
‫(‪)1/207‬‬
‫مرو قَــال ‪ :‬حــدثني أبو النضر الفراديسي‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫مَئَة ومـات بعد أخذ المـبرقع ‪ ،‬وأخذ المـبرقع‬ ‫ولـدت سـنة إحـدى وأربعين و ِ‬
‫موت أبي إسحاق أمير المؤمنين‪.‬‬
‫سنة تسع وعشرين ومائتين‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬‫حج بالناس ُ‬
‫سنة ثالثين ومائتين‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بنا ُ‬
‫وســـف ‪ :‬ووافيت الموسم من مصر ‪ ،‬وخـــرج‬ ‫قـــال أبو ي ُ ُ‬
‫إسحاق بن إبراهيم ‪ ،‬وأحرم بعمــرة ‪ ،‬ورجع إلى مكة ‪ ،‬إلى داره‬
‫الصالة يخرج من الدار إلى المسجد ‪ ،‬ويصلي ركعتين‪.‬‬
‫سنة إحدى وثالثين ومائتين‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بنا ُ‬
‫وفِيها مات يحيى بن عبد الله بن بكــير للنصف من صــفر ‪ ،‬وخــرج‬
‫فأحرم من خارج ‪ ،‬وأنصرف إلى داره يقصد الصالة في المسجد الحرام‪.‬‬
‫سنة اثنتين وثالثين ومائتين‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بنا ُ‬
‫وتوفي هارون لست بقين من ذي الحجة ‪ ،‬وكانت خالفته خمس سنين‬
‫(‪)1/208‬‬
‫وتسعة أشهر إال َّ ستة أيام‪ .‬واســتخلف جعفر بن أبي إســحاق لست‬
‫بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثالثين ومائتين ‪ ،‬وكان جاء خبر مــرض‬
‫قبل الموسم ‪ ،‬ووجه إليه بمـاء زمــزم وخلـوق من خلـوق الكعبة ‪ ،‬ثم‬
‫يوم الخميس لست عشرة مضت من المحرم سنة ثالث وثالثين ومائتين‪.‬‬
‫سنَة ثالث وثالثين ومائتين‬ ‫وفي َ‬
‫حمد بن داود بن عيسى ‪ ،‬ونعى لنا هـــارون لست‬ ‫م َ‬
‫حج بنا ُ‬
‫من المحرم سنة ثالث وثالثين ومائتين ‪ ،‬نعاه على المنبر عن كتاب وكيله إليه ‪،‬‬
‫وبايع جعفر ‪ ،‬ثم جاءه الخريطة بموت هارون‪.‬‬
‫ي إسحاق بن إبراهيم البغدادي‪.‬‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫وفِيها مــات ســليمان بن عبد الــرحمن الدمشــقي ‪ ،‬وصل عليه‬
‫مَئَة‬
‫طوق ‪ ،‬ومولده سنة ثالث وخمسين و ِ‬
‫سنة أربع وثالثين ومائتين‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بنا ُ‬
‫حمد بن عبد الله بن نمير غرة شعبان وأبو خيثمة والقــدميني‬ ‫م َ‬
‫وفِيها مات ُ‬
‫وابن أبي عبدة العنبري في أول السنة صدر فمات قبل أن يقدم البصرة بليلة ‪،‬‬
‫وابن عبـــدة الهمـــداني ‪ ،‬وابن نفيل ‪ ،‬وعلي بن بحر الـــبري ويحـــيى‬
‫البغدادي ‪ ،‬وأبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر المصري‪.‬‬
‫(‪)1/209‬‬
‫وحج في هذه السنة ايتاخ ‪ ،‬وصدر وذهب أثره إلى اليوم‪.‬‬
‫سنة خمس وثالثين ومائتين‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حج بنا ُ‬
‫وفِيها مات علي بن المديني ‪ ،‬وأبو بكر بن أبي شيبة‪.‬‬
‫وفِيها شــهر أصــحاب جعفر الخيــاط الســيوف على الحــاج في‬
‫ضا وذلك يوم خامس من الثمان‬ ‫الحرام حتى وطيء الناس وقتل بعضهم بع ً‬
‫يوم الجمعة‪.‬‬
‫حمد بن داود‬ ‫م َ‬
‫وفِيها عزل بن حنظلة ‪ ،‬قدم بكتاب عزله أبو العبــاس ُ‬
‫على القضاء سنة ست وثالثين ومائتين‪.‬‬
‫سنة ست وثالثين ومائتين‬
‫وفِيها مات إبراهيم بن المنذر في المحرم صدر من الحج فمات بالمدينة‪.‬‬
‫حمد بن داود لمحمد وإبـــراهيم وأبي عبد اله والة‬ ‫م َ‬ ‫ودعا ُ‬
‫يوم الجعة لعشر من صفر‪ .‬وقدم الشيعي من طريق البصرة فبويع لهم‪.‬‬
‫وتوفي أبو جعفر العالف في جمادي اآلخرة يوم الخميس غرة الهالل‪.‬‬
‫حمد بن فضيل ليلة الجمعة لست مضين من شعبان‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫وتوفي ُ‬
‫حمد بن حــاتم بن ميمــون ‪ ،‬نعــاه لنا العمــار الــذين‬ ‫م َ‬‫ونعي لنا ُ‬
‫البصرة في جمادي األولى‪.‬‬
‫(‪)1/210‬‬
‫ي شيبان األيلي نعاه الحاج‪.‬‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫وسـف ‪ :‬وحججت في هــذه الســنة ‪ ،‬حج بنا المنتصر ‪،‬‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫إلى البصرةـ ‪ ،‬وعزل بن داود عن مكة ‪ ،‬وولي عليها عيسى بن علي خرج من‬
‫البصرة في شهر رمضان وذلك سنة ســبع وثالثين ومــائتين وأنا بفــارس‬
‫هو بالناس ‪ ،‬وحج معه بن داود ‪ ،‬ثم صدر ‪ ،‬ومات في الطريق‪.‬‬
‫ومات عبد األعلى وأنا بالبصرة‪.‬‬
‫ومــات عبيد الله بن معــاذ ‪ ،‬وابن حســان ‪ ،‬وعبــاس النرسي وإســحق‬
‫إبراهيم‪.‬‬
‫سنة ثمان وثالثين ومائتين‬
‫حج بالناس عيسى بن علي ‪ ،‬وصدر ‪ ،‬ومات وأنا بفارس‪.‬‬
‫ومات صفوان بن صالح الثقفي الدمشقي سنة سبع وثالثين ‪ ،‬مولده سنة‬
‫مَئَة‬
‫ثمان أو تسع وستين و ِ‬
‫سنة تسع وثالثين ومائتين وسنة أربعين‬
‫سف ‪ :‬وأنا بالسيرجان‪.‬‬ ‫حمد بن داود بن عسى ‪ ،‬قال أبو يُو ُ‬ ‫م َ‬ ‫حج بالناس ُ‬
‫حمد بن داود بن عيسى‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وحج بالناس سنة أربعين وأنا ببلخ بن ُ‬
‫ي أبو بشر بكر بن خلف‪.‬‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫(‪)1/211‬‬
‫وتوفي الوليد بن عتبة سنة أربعين ومائتين ‪ ،‬ومولــده ســنة ست وســبعين‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫سعِيد في شعبان أو رمضان‪.‬‬ ‫ي أبو رجاء قتيبة بن َ‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫ي علي بن أبي علي‪.‬‬ ‫وفِيها تُوُفِّ َ‬
‫سنة إحدى وأربعين ومائتين‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫وس ـف ‪ :‬حج بنا ســنة إحــدى وأربعين ومــائتين ُ‬ ‫قال أبو ي ُ ُ‬
‫عيسى‪.‬‬
‫ومات أبو توبة‪.‬‬
‫ومات أبو قدامة في شهر ربيع األول‪.‬‬
‫ومات أبو عبد الله أحمد بن حنبل في شهر ربيع اآلخر يوم الجمعة‪.‬‬
‫وسار رسول من الكرخ إلى نيسابور ثمانية أيام نعاه‪.‬‬
‫وصدرت من سنة إحــدى وأربعين إلى فلســطين ‪ ،‬وقــدمت عســقالن‬
‫عشرين ليلة‪.‬‬
‫(‪)1/212‬‬
‫وسمعت هشام بن عمار في سنة اثنتين وأربعين ومائتين يقول ‪ :‬ســمعت‬
‫سا مع أصحابنا فلم أكتبه‪ .‬قال هشام ‪ :‬ورأيت‬ ‫سعِيد بن بشير مجل ً‬ ‫من َ‬
‫معروف ‪ ،‬وسمعت منه الكثير ولم أكتب منه شيَئًا ‪ ،‬وكان يخضبـ‬
‫‪ :‬وكتب إلي بن لهيعة وإلى بن عبد األعلى ‪ ،‬يعــني أبا مســهر ‪ ،‬وثالثًا‬
‫حــديث وحــديثين‪ .‬وقــدمت مصر بعد ذاك قــدمتين‪ .‬قلت ‪ :‬وقد مــات الليث‬
‫ســعد وابن لهيعة ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬وأكلت عند الشــافعي وكلمته‬
‫مَئَة‬
‫بمصر ‪ ،‬ومولد هشام بن عمار سنة ثالث وخمسين و ِ‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح عبد الله بن صالح قَال ‪ :‬حدثني إبــراهيم بن ســعد‬ ‫َ‬
‫ت سعد بن أبي وقاص لما مــات عبد الــرحمن‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ج ِّ ِ‬
‫ه‬ ‫د‬ ‫عَن َ‬
‫يقول ‪ :‬واجباله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا المكي بن إبراهيم حدثني الجعد بن عبد الرحمن عن عائشة بنت‬ ‫َ‬
‫مرو بن نفيل ‪ ،‬وهلك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫بسعيد‬ ‫أذن‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫أن‬ ‫سعد‬
‫فخرج إليه سعد فغسله‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قَال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَال ‪ :‬أخبَرنا سيف بن أبي‬ ‫َ‬
‫ي عبد الــرحمن بن‬ ‫ِّ‬
‫ت مجاهــدًا يقــول ‪ :‬ت ُــوُف َ‬ ‫مع ْ ُ‬‫ســ ِ‬ ‫َ‬
‫ســليمان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫مر حــتى إذا جــاء الــردم أعلى مكة‬ ‫الصــديق ‪ ،‬فاصــعد معه بن عُ َ‬
‫النساء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُيَيْنة‬‫حدَّثَنَا شُ عبة قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني الربيع بن يحيى المرثي قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)1/213‬‬
‫عن أبي بكرة أنه كان في جنازة عثمان بن أبي العاص‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل بن إبــراهيم قَــال‬ ‫سعِيد بن منصور قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫عُيَيْنة عن أبيه قَال ‪ :‬شهدت جنازة عبد الرحمن بن سعرة ‪ ،‬وخرج زياد يمشي‬
‫بين يدي سريره ‪ ،‬فلما كان ببعض الطريق لقينا أبو بكرة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا المعتمر عن قــرة بن‬ ‫حدثني أبو بشر بكر بن خلف قَــال ‪َ :‬‬
‫أبي الضحاك قَال ‪ :‬رأيت مصعب بن الزبير يمشي في جنــازة األحنف‬
‫بغير رداء‪.‬‬
‫سف ‪ :‬زعموا من الحر فعل‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫َ‬
‫حــدثني عبد العزيز بن عمــران قَــال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَــال‬
‫مخرمة ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن نافع ‪ :‬أنه صلى مع أبي هريــرة على عائشة‬
‫صلى الله عليه وسلم حين صلوا الصبح‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب قال ‪ :‬أخبرني‬ ‫َ‬
‫حدثني عبد العزيز بن عمران قال ‪َ :‬‬
‫مر أخبره قَال ‪ :‬وضعت جنازة أم كلثوم امــرأة‬ ‫‪ :‬أن نافعًا مولى بن عُ َ‬
‫سعِيد بن العاص ‪ ،‬وفي الناس بن عباس وأبو‬ ‫لها يقال له زيد ‪ ،‬واالمام يومَئذ َ‬
‫سعِيد الخدري وأبو قتادة‪.‬‬ ‫هريرة وأبو َ‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل بن إبــراهيم قَــال‬ ‫سعِيد بن منصور قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫يونس بن عبيد عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم قَال ‪ :‬كنت فيمن‬
‫يختلف بين أم كلثــــوم وابنها زيد فصــــلى عليهما أمــــير‬
‫والحسين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن عبد الله بن بكير قَال ‪ :‬حدثني عبد الله بن لهيعة قَال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/214‬‬
‫حــدثني يزيد بن أبي حــبيب أن عطــاء بن الزيــات حدثه أن الوليد‬
‫صلى على أبي هريرة‪.‬‬
‫مــرو‬ ‫َ‬
‫حدثني عبد العزيز بن عمــران قــال ‪ :‬قــال ابن وهب ‪ :‬أخــبرني عَ ْ‬
‫الحارث عن ابن أبي حبيب عن عطاء بن الزيات‪.‬‬
‫َ‬
‫ـريج‬ ‫حدَّثَنَا ابن وهب قَــال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن ُ‬
‫جـ َ‬ ‫حدثني عبد العزيز قَال ‪َ :‬‬
‫مر يكره أن يصلي وسط القبور ؟ قَال ‪ :‬لقد صلينا على‬ ‫قلت لنافع ‪ :‬أكان بن عُ َ‬
‫عائشة وأم ســلمة وسط البقيع ‪ ،‬واألمــام يــوم صــلينا على عائشة أبو‬
‫مر‪.‬‬ ‫وحضر ذلك عبد الله بن عُ َ‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن مســلمة عن مالك عن أبي النضر مــولى‬ ‫َ‬
‫الله عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أمرت أن يمر‬
‫بن أبي وقاص في المسجد ‪ ،‬حين مات ‪ ،‬لتدعو له‪.‬‬
‫حمد عن عبد‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد العزيز بن ُ‬
‫م َ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫حمــزة عن عبــاد بن عبد الله بن الزبــير عن عائشة أنها أمــرت بســعد‬
‫وقاص أن يمر به في المسجد لتصلي عليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن موسى بن عبد‬ ‫َ‬
‫الله بن يزيد ‪ : :‬أن عليًا صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعًا وكان بدريًا‪.‬‬
‫(‪)1/215‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو عوانة عن إســماعيل بن أبي‬ ‫حــ دَّثَنَا الحجــاج قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الشعبي عن عبد الله بن مغفل ‪ :‬أن عليًا صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه‬
‫ستًا‪.‬‬
‫ت األعمش يقول‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫َ‬
‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ميديّ قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬سمعت أبا وائل شقيق بن سلمة قَال ‪ :‬لما كان يــوم صــفين وحكم‬
‫سفيان عن سالم بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫سمعت سهل بن حنيف يقول ‪َ :‬‬
‫س ـين بن علي حين مــات‬ ‫ح َ‬ ‫أبي حفصة عن أبي حازم قَــال ‪ :‬أنا رأيت ال ُ‬
‫وهو يقول بأصبعه هكذا أقدم فلوال أنها سنة ما قدمت‪.‬‬
‫سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن أبي حازم األشجعي‬ ‫سعِيد عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬أن حسين بن علي قال لسعيد بن العاص ‪ :‬أقــدم ‪ ،‬يعــني علي بن‬
‫فلوال أنها سنة ما قدمت‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة السـكري عن عطـاء بن‬ ‫َ‬
‫عن محارب بن دثار قَال ‪ :‬ماتت أم المؤمنين ‪ ،‬أظنها ميمونة ‪ ،‬فأوصت أن‬
‫سعِيد بن زيد‪.‬‬ ‫يصلي عليها َ‬
‫سفيان عن أبي إسحاق قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عامر قَبِيصة وأبو نُعَيم قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫خرجنا مع جنــازة الحــارث األعــور فقَــال ‪ :‬فالن ‪ ،‬لم أوع من أبي‬
‫قَبِيصة ‪ :‬فقال عبد الله بن زيد الخطمي ‪ :‬اكشطوا الثوب ‪ ،‬قال أبو نُعَيم ‪:‬‬
‫اكشفوا ‪ ،‬فأنما هو رجل‪.‬‬
‫(‪)1/216‬‬
‫ش ـعبة عن أبي إســحاق‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل بن إبــراهيم قــال أخبَرنا ُ‬ ‫َ‬
‫أوصى الحــارث أن يصــلي عليه عبد الله بن يزيد األنصــاري‪ .‬فقَــال ‪ :‬اكشــطوا‬
‫الثوب عن القبر‪.‬‬
‫َ‬
‫س ـفيان عن أبي إســحاق‬ ‫حـ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَــال ‪ :‬أخبَرنا ُ‬ ‫َ‬
‫أوصى أبو ميسرة أن يصلي عليه شريح‪.‬‬
‫شــعبة‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الله قَــال ‪ُ :‬‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جنازة أبي معشر وعليها زحام فقلت لمنصور‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب وعبد الله بن عثمان قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أيــوب قَــال ‪ :‬خرجنا في جنــازة زرارة بن أوفى في يــوم شــديدـ الحر‬
‫ما حتى وضع في اللحد‪ ، .‬هذا لفظ بن عثمان ‪ ،‬ولفظ سليمان قَال ‪:‬‬ ‫حمد قائ ً‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫َ‬
‫خرجنا في جنــازة زرارة بن أوفى فانتهينا إلى القــبر ولم يلحــد‪ .‬قــال‬
‫حمد حتى وضع في اللحد‪ .‬قال أيوب ‪ :‬بلغ محمــدًا حــديث عن ابن‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫على غير وجهه‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان قَــال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَــال ‪ :‬أخبَرنا‬ ‫َ‬
‫علي بن يزيد ‪ :‬أن بن عباس ‪ ،‬لما دفن زيد بن ثابت ‪ ،‬حثا عليه التراب‪.‬‬
‫(‪)1/217‬‬
‫حدثني أبو بشر قَال ‪ :‬حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن حمــاد‬
‫عن ثابت قَال ‪ :‬أوصى عبد الله بن مغفل أن يصلي عليه أبو برزة‪.‬‬
‫َ‬
‫سفيان ‪ :‬أوصى‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قَال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫َ‬
‫تميم بن سلمة أن يصلي عليه منصور ‪ ،‬فحضر األمير ‪ ،‬فصلى عليه األمير‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا خالد بن الحارث قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن خــزاعي من ولد عبد الله بن مغفل قَــال ‪ :‬أوصى عبد الله بن مغفل‬
‫ليلني أصحابي وال يصلي علي بن زياد‪.‬‬
‫مرو وناس من أصحاب رسول الله صلى‬ ‫قَال ‪ :‬فوليه أبو برزة وعائذ بن عَ ْ‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه قَال‬ ‫حدَّثَنِي ابن بكير وأبو زيد قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬رأيت عليًا بن حسين يحمل جنازة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يعقوب بن عبد الرحمن عن حمزة بن عبد الله‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز يقول ‪ :‬لو كان عبيد الله حيًا‬ ‫َ‬
‫بن عتبة بن مسعود قال ‪ :‬كان عُ َ‬
‫ما صدرت إال َّ عن رأيه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن أدريس عن أبيه وأشعث عن أبي إسحاق قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شهدت زر بن عبد السلولي فأجاز شريح شهادتي وحدي‪.‬‬
‫حدثني أبو بشر قَال ‪ :‬حدثني أبو قتيبة عن شُ عبة عن نعيم بن أبي هند‬
‫(‪)1/218‬‬
‫قَال ‪ :‬رأيت أبا وائل في جنازة خيثمة على حمار واضعًا يده على رأيه وهو‬
‫يقول ‪ :‬واعيناه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن وابن أبي عــدي قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا ابندار قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن ابن حصين قَال ‪ :‬أوصى عبيدة السلماني أن يصلي عليه األســود‬
‫قَال ‪ :‬وكان عند غروب الشمس ‪ ،‬فخشي أن يصلي عليه المختار ‪ ،‬فبادر‬
‫فصلى عليه‪.‬‬
‫ش ـعبة عن يزيد‬ ‫حمد بن جعفر عن ُ‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو موسى قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫زياد قال ‪ :‬رأيت أبا جحيفة ومروا عليه بجنازة أبي عبد الرحمن السلمي‬ ‫َ‬
‫مستريح ومستراح منه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن ادريس عن‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمــار ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫حدثني ُ‬
‫عن نعيم بن أبي هند قَـــال ‪ :‬رأيت أبا وائل على حمـــار في‬
‫يقول ‪ :‬واحسرتاه أو كلمة نحوها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا خالد بن الحارث قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن خزاعي من ولد عبد الله بن مغفل قَال ‪ :‬أوصى عبد الله بن مغفل‬
‫(‪)1/219‬‬
‫فقَــال ‪ :‬ليلــني أصــحابي وال يصــلي علي بن زيــاد‪ .‬قَــال ‪ :‬فوليه أبو‬
‫مرو وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫وعائذ بن عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن‬‫حمد بن جعفر قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫حمد بن المثنى قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫يزيد بن أبي زيــاد قَــال ‪ :‬مــات أبو عبد الــرحمن الســلمي ‪ ،‬فمــروا به‬
‫جحيفة فقَال ‪ :‬مستريح ومستراح منه‪.‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَــال ‪ :‬أخبَرنا العالء بن صــالح عن‬ ‫َ‬
‫حنش قال ‪ :‬مات ســهل بن حــنيف ‪ ،‬فـأتي به الرحبة ‪ ،‬فصــلى عليه علي‬ ‫َ‬
‫ست تكبيرات ‪ ،‬فكأن بعض القــوم أنكر ذلك ‪ ،‬فقلنا له فقَــال ‪ :‬أنه بــدري‪ .‬فلما‬
‫أتينا الجبانه لحقنا قرظة بن كعب في نــاس من قومه أو في نــاس من‬
‫فقالوا ‪ :‬يا أمير المؤمنين لم نشهد الصالة عليــه‪ .‬فقَــال ‪ :‬صــلوا عليــه‪ .‬فصــلوا‬
‫عليه فكان امامهم قرظ بن كعب‪.‬‬
‫س ـفيان‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬‫حدَّثَنَا عبيد الله بن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أسلم المنقري عن عبد الله بن عبد الــرحمن بن أبــزى عن أبيه قَــال‬
‫الناس بأمر عثمان لقيت أبي بن كعب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عوانة عن سليمان‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو قَال ‪ :‬لما كان في الناس من القتل ما كان سمعت‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫أسير‬ ‫ا‬‫قَال ‪َ َّ َ :‬‬
‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫بأبي مسعود قد سار فلحقته بالسـيلحين فقلت له ‪ :‬قد كـان لك صـاحبان‬
‫منزعي إليهما حذيفة وأبو موسى ‪ ،‬قَال ‪ :‬يعني قد ماتا‪.‬‬
‫(‪)1/220‬‬
‫مرو بن دينار‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫عن أبي جعفر أنه أخــبره قَــال ‪ :‬أخــبرني حرملة مــولى أســامة قَــال‬
‫أسامة بن زيد إلى علي بن أبي طالب ‪ ،‬ثم قال لي ‪ :‬إنه سيسألك‬
‫‪ :‬ما خلفه عــني ؟ فأقرئه الســالم ‪ ،‬وقل له يقــول لك والله لو كنت‬
‫األسد ألحببت أن أكون معك ‪ ،‬ولكن هذا أمر لم أره‪ .‬فأتيت عليًا فأخبرته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيوب‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر ثالثًا ‪ ،‬فأتى قبره فصلى عليه‪.‬‬ ‫مر بعد وفاة عاصم بن عُ َ‬ ‫‪ :‬قدم بن عُ َ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجاء قَــال ‪ :‬أخبَرنا زايد عن أبي إســحاق عن‬ ‫َ‬
‫يزيد قَال ‪ :‬صلى علي على مرثد بن المكفف النخعي فجاء قرظة بن كعب‬
‫وأصحابه بعد الدفن فأمرهم أن يصلوا عليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪ :‬أَخبَرنا عبد الله قَال ‪ :‬أخبَرنا شــريك عن‬
‫َ‬
‫َ‬
‫مـــرو بن مـــرة عن خيثمة ‪ :‬أن أبا‬ ‫عبد الله الجعلي عن عَ ْ‬
‫الحارث بن قيس الجعفي بعدما صلي عليه أدركهم بالجبان‪.‬‬
‫حمد بن شعيب قَــال‬ ‫َ‬
‫م َ‬‫حدثني عبد الحميد بن بكار قَال ‪ :‬أخبَرنا ُ‬
‫سعِيد بن بشير ‪ :‬أن قتادة حدثهم ‪ :‬أن بشير بن كعب أتى قــبر عبد‬ ‫َ‬
‫الرحمن بعدما دفن فكبر ‪ ،‬وصلى عليه كما يصلي على الجنائز‪.‬‬
‫(‪)1/221‬‬
‫حـ دَّثَنَا مهــدي بن ســحنون عن شــعيب‬ ‫سـعِيد بن منصــور قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫الحبحاب قال ‪ :‬كان إبراهيم متواريًا من الحجاج ‪ ،‬فمات فــدفن ليال ‪،‬‬ ‫َ‬
‫الصالة عليه ‪ ،‬ثم غدوت إلى الشعبي فجلست إليه فقَال ‪ :‬لقد مات البارحة‬
‫رجل ما ترك بعده مثله‪.‬‬
‫س ـعِيد بن عبد العزيز عن ابن عبد‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫أتى الصنابحي دمشق ‪ ،‬فحضره الموت ‪ ،‬فقال ليزيد بن نمران ‪ :‬إن أنا مكثت‬
‫ما‪.‬‬
‫قبرا سلي ً‬ ‫في هذا البيت ثالثة أيام فالتمسوا َلي ً‬
‫َ‬
‫ـريج‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن عثمــان قَــال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قــال ‪ ،‬أخبَرنا ابن ُ‬
‫جـ َ‬ ‫َ‬
‫سمعت ابن أبي مليكة‪.‬‬
‫ـريج نحــوه ‪ ،‬يقــول ‪ :‬رأيت‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد العزيز عن ابن وهب عن ابن ُ‬
‫جـ َ‬ ‫و َ‬
‫عباس لما فرغ من قبر عبد الله بن السائب ‪ ،‬فقام الناس عليه‬
‫فوقف عليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األسود بن شيبان قَــال ‪ :‬كــان الحسن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫جنـــازة النضر بن أنس فقـــال األشـــعث بن ســـليم العجلي ‪ :‬يا‬
‫ليعجبني أن ال أسمع في الجنازة صوتًا‪ .‬فقَال ‪ :‬إن للخير أهلين‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وصلى موسى بن أنس يومَئذ في قبر النضر بن أنس‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم بن ســعد‬ ‫حدثني نوح بن الهيثم العسقالني قَــال ‪َ :‬‬
‫جدِّهِ قَال ‪ :‬رأيت سعدًا بين عمودي سرير عبد الرحمن واضعه على كاهله‪.‬‬ ‫عَن َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫ش ـعبة ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪ :‬أخبرني أبي عن ُ‬ ‫َ‬
‫إبراهيم يحدث عن أبيه قَال ‪ :‬رأيت سعد بن أبي وقاص في جنازة عبد الرحمن‬
‫بن بن عوف‪.‬‬
‫(‪)1/222‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل عن أبي إسحاق قَال‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬رأيت أبا جحيفة وهو آخذ بقائمة سرير أبي ميسرة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بشر ‪ :‬أنه ســمع ي ُ ُ‬
‫وسـف‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر في جنازة رافع بن خديج‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ماهك‬
‫حدَّثَنَا يعقوب بن عبد الرحمن عن‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير وابن أبي الغمر قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبيه قَال ‪ :‬رأيت علي بن حسين يحمل جنازة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن‬
‫مسعود‪.‬‬
‫حمد بن عبد العزيز الرملي ‪ :‬قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الغــني بن‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫بن نعيم األردني قال ‪ :‬خرجت علينا جنازة سليمان بن عبد الملك ورجاء بن‬ ‫َ‬
‫حيوة آخذ بمقدم السرير‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا هارون مولى قريش قال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا معن قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫رأيت المطلب بين عمودي سرير جابر بن عبد الله كــان عنــدنا خارجــه‪ .‬فقــال‬
‫هشام ‪ :‬جابر بن عبد الله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا المعتمر عن قــرة بن خالد عن أبي الضــحاك‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫رأيت مصعب بن الزبير يمشي في جنازة األحنف بغير رداء ‪ ،‬وكان سيد‬
‫يومَئذ ‪ ،‬يعني األحنف‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن وهب قَــال ‪ :‬أخــبرني‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عمران ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫جالســا مع عبد الله بن جعفر‬ ‫ً‬ ‫أبي الزنــاد عن أبيه قَــال ‪ :‬كنت‬
‫بالبقيع فاطلع علينا جنازة‪.‬‬
‫(‪)1/223‬‬
‫حـ دَّثَنَا شــريك عن عاصم عن أبي وائل‬ ‫حدَّثَنَا ابن األصبهاني قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أوصى أبو ميسرة ‪ :‬إذا أنا مت فأسرعوا بي المشي‪.‬‬
‫َ‬
‫ج َريج وأخبرني عطاء‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬حضــرنا مع بن عبــاس جنــازة ميمونة زوج النــبي صــلى الله عليه‬
‫بسرف‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو شهاب عن ابن عــون عن عــامر‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو أبي مسعود عند قنطرة‬ ‫عبد الرحمن بن أبي ليلى قَال ‪ :‬كنا مع عقبة بن عَ ْ‬
‫السالحين فلحقنا جنازة‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم قَال ‪ :‬أخبَرنا أيــوب‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫أبي مليكة قَال ‪ :‬دخلت على أسماء بنت أبي بكر بعد قتل عبد‬
‫قَال ‪ :‬وجاء كتاب عبد الملك أن يدفع إلى أهله ‪ ،‬فأتيت به أسماء ‪ ،‬فغسلته‬
‫وكفنته وحنطته ‪ ،‬ثم دفنته‪ .‬قال أيوب ‪ :‬وأحسب قَال ‪ :‬فما عاشت بعد ذلك إال َّ‬
‫ثالثة أيام ‪ ،‬ثم ماتت‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن عثمــان قَــال ‪ :‬أنبأنا عبد الله قَــال ‪ :‬أنبأنا داود بن قيس‬ ‫َ‬
‫حدثتني أمي قالت ‪ :‬مات سعد بن أبي وقاص بالعقيق ‪ ،‬قال داود ‪ :‬وهو على‬
‫(‪)1/224‬‬
‫نحو عشر أميال ‪ ،‬قالت ‪ :‬فرأيته حمل على أعنــاق الرجــال حــتى‬
‫فدخل به المسجد من نحو باب مروان ‪ ،‬فوضع عند بيوت النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬بفناء الحجر ‪ ،‬فصلى االمام عليه ‪ ،‬ثم وصليت عليه بصالة االمام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا مهدي بن ميمون قَال ‪ :‬رأيت الحسن‬ ‫حدَّثَنَا الحسن بن الربيع قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫في الجبان صلى على أبي نضرة‪.‬‬
‫سعَر بن كدام عن ثابت‬ ‫م ْ‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة عن ِ‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫صليت مع زيد بن ثابت على أمه فكبر عليها أربعًا‪.‬‬
‫سـعِيد بن إبـراهيم‬ ‫شـعبة عن َ‬ ‫مـرو بن مـرزوق قَـال ‪ :‬أَخبَرنا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫طلحة بن عبد الله بن عوف قَال ‪ :‬صليت خلف بن عباس على جنــازة‬
‫شاب‪.‬‬
‫ســعِيد بن عبد العزيز‬ ‫حــ دَّثَنَا َ‬‫وســف قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫سليمان ‪ :‬أن حبيب بن مسلمة صلى على شرحبيل بن السمط‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬أوصى تميم بن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سلمة أن يصلي عليه منصور ‪ ،‬فحضر األمير فصلى عليه األمير‪.‬‬
‫س ـفيان عن أبي إســحاق قَــال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أبو ميسرة أن يصلي عليه شريح‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا المعتمر ‪ :‬أن الحسن‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ل الصالة علي‪.‬‬ ‫على أبي نضرة وهو مريض ‪ ،‬فقال أبو نضرة ‪ِ :‬‬
‫(‪)1/225‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قَال ‪ :‬أخبرني‬ ‫مر النمري وسليمان بن حرب قاال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫مر في جنــازة رافع بن خــديج فســمعت‬ ‫أبو بكر بن حفص قَال ‪ :‬رأيت بن عُ َ‬
‫مر يقــول ‪ :‬إن لم تصــلوا عليه حــتى تطفل الشــمس ‪ ،‬فال تصــلوا عليه‬ ‫عُ َ‬
‫تغيب‪.‬‬
‫حمد بن أبي حرملة‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن ُ‬ ‫َ‬
‫سفيان بن حويطب ‪ :‬أن زينب بنت أبي سلمة توفيت‬ ‫ُ‬ ‫الرحمن بن أبي‬
‫مر يقول ألهلها‪.‬‬ ‫أمير المدينة‪ .‬قال ابن أبي حرملة ‪ :‬فسمعت ابن عُ َ‬
‫سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حكيم بن جابر ‪ :‬أن الحسن بن علي وضأ األشعث عند موته وضوءًا‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا حنش بن الحــارث بن لقيط‬ ‫حــدثا أبو نُعَيم بن دكين قَــال ‪َ :‬‬
‫ونحن في مسجدهم قَال ‪ :‬رأيت سويد بن غفلة يمر إلى امرأة له في بني أسد‬
‫مَئَة‬
‫‪ ،‬وهو بن سبع وعشرين و ِ‬
‫حـ دَّثنَا شــريك عن عثمــان بن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن عبد الحميد قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عن أبي ليلى الكندي عن سويد بن غفلة قال ‪ :‬أخذت بيد مصدق النبي وأتيته‬
‫(‪)1/226‬‬
‫بناقة عظيمة فقَال ‪ :‬أي ســماء تظلــني وأي أرض تقلــني إذا أخــذت‬
‫مال المرء ‪ ،‬فأتيته من األبل فقبلها‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا هشيم قَــال ‪ :‬أخبَرنا هالل بن خبــاب عن‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫أبي صالح عن سويد بن غفلة قَال ‪ :‬أتانا مصــدق النــبي صــلى الله عليه‬
‫فأتيته ‪ ،‬فجلست إليه فسمعته يقول ‪ :‬إن في عهدي أن ال نأخذ من راضع لبن ‪،‬‬
‫وال نفــرق بين مجتمع ‪ ،‬وال نجمع بين متفــرق ‪ ،‬وأتــاه رجل بناقة‬
‫خذها‪ .‬فأبى‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عاصم‬‫س ـفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫الجرمي قَال ‪ :‬رأيت سويد بن غفلة يمر بنا ماشيًا إلى الجمعة ‪ ،‬وهو بن ست‬
‫مَئَة‬ ‫بكرا وهو بن ست عشرة و ِ‬ ‫ً‬ ‫مَئَة ‪ ،‬وتزج‬‫عشرة و ِ‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا مغـيرة عن‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا هشـيم قـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن منصور قـال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫وائل قــال ‪ :‬أتانا مصــدق النــبي صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬فكــان‬ ‫َ‬
‫ة ‪ ،‬فأتيته بكبش لي ‪ ،‬فقلت ‪ :‬خذ صدقة هذا‪ .‬فقَال ‪ :‬ليس في‬ ‫خمسين ناقة ناق ً‬
‫هذا صدقة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو معاوية عن األعمش‬ ‫حدثني أبو بكر بن أبي شــيبة قَــال ‪َ :‬‬
‫قــال لي شــقيق ‪ :‬يا ســليمان لو رأيتــني ونحن هــراب من خالد بن‬
‫بزاخة فوقعت عن البعير فكادت تندق عنقي فلو مت يومَئذ كانت النار‪.‬‬
‫(‪)1/227‬‬
‫وسمعت شقيقًا يقول ‪ :‬كنت يومَئذ بن إحــدى عشــرة ســنة‪ .‬وفي‬
‫أخرى إحدى وعشرين سنة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو معاوية عن األعمش عن شــقيق‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جاءنا كتاب أبي بكر ونحن بالقادسية ‪ ،‬وفي أسفله وكتبه عبد الله بن أرقم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن بشير عن إسماعيل بن أبي‬ ‫سعِيد األشج قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫مرو بن ميمون يقـول ‪ :‬عبــدت‬ ‫ت عَ ْ‬
‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫سعِيد بن جبير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫خالد عن َ‬
‫في الجاهلية‪.‬‬
‫مــرو بن قيس بن يســير عن أبيه‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫و َ‬
‫مرو وكان جاهليًا قَال ‪ :‬احرم األحمق‪.‬‬ ‫يسير بن عَ ْ‬
‫حدَّثنَا أبو معاوية عن الشيباني عن يسير‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو قال ‪ :‬كنت على عهد نبيكم بن إحدى عشرة سنة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بن عَ ْ‬
‫مرو‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر عن أبي إسحاق قَال ‪ :‬كان عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي شيبة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن ميمون جاهليًا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو أســامة‬ ‫حمد الصــفار قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫سف بن ُ‬ ‫حدثني أبو يعقوب يُو ُ‬
‫هشام بن حسان عن ابن سيرين قَال ‪ :‬قال عبيــدة ‪ :‬أســلمت وصــليت‬
‫يقبض النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين‪.‬‬
‫(‪)1/228‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا النضر بن شــميل قَــال ‪ ، :‬أخبَرنا‬ ‫حمد بن علي قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حــدثني ُ‬
‫عــون عن ابن ســيرين قَــال ‪ :‬كــان عبيــدة عريف قومه فقــال له شــاب‬
‫مسلم‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عيسى بن عبد الــرحمن الســلمي‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو الشــيباني يقــول ‪ :‬أذكر أني ســمعت برســول الله صــلى‬ ‫ت أبا عَ ْ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫ً‬
‫عليه وسلم وأنا أرعى إبال ألهلي بكاظمة‪.‬‬
‫س ـعِيد عن‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا يحــيى بن َ‬ ‫َ‬
‫حدثني أبو بشر بكر بن خلف قال ‪َ :‬‬
‫حمد بن سيرين عن عبيدة قَال ‪ :‬أسلمت قبل وفاة النبي صلى‬ ‫م َ‬
‫حسان عن ُ‬
‫الله عليه وسلم بعامين ولكني لم أره‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حفص عن إســماعيل‬ ‫حــدثني إســماعيل بن الخليل قَــال ‪َ :‬‬
‫مـرو الشـيباني قَـال ‪ :‬فرأينـاه‬ ‫مـرو بن ميمـون على أبي عَ ْ‬ ‫خالد قَـال ‪ :‬وقف عَ ْ‬
‫يبتسم‪ .‬قَال ‪ :‬ثم أتانا ‪ ،‬فقلنا له ‪ :‬أي شَ يء قــال لك ؟ قَــال ‪ :‬إني عبــدت‬
‫في الجاهلية‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا إســماعيل بن أبي خالد‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة ‪ ،‬يقــول‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ـرين‬
‫ـ‬ ‫عش‬ ‫عـاش‬ ‫قد‬ ‫وكـان‬ ‫‪،‬‬ ‫ـيباني‬ ‫ـ‬ ‫الش‬ ‫ـرو‬‫ـ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫أبا‬ ‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫شبابي يوم القادسية وكنت بن أربعين سنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عاصم قال سألت‬ ‫حدَّثَنَا ثابت قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/229‬‬
‫أبا عثمان ‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قَــال ‪ :‬ال‪ .‬قلت‬
‫مر حين قام‪ .‬قَال ‪ :‬وقد صــدقت إلى النــبي صــلى‬ ‫بكر ؟ ال ولكني أتبعت عُ َ‬
‫عليه وسلم ثالث مرات‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عمران بن حــدير عن أبي عثمــان‬ ‫حدَّثَنَا عثمان بن الهيثم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن مل‪.‬‬
‫ت ثابتًا‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حدَّثَنَا مرحوم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو بشر بكر قَال ‪َ :‬‬
‫أبو رافع ‪ :‬إن أطيب طعام أكلته في الجاهلية سه سلع‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن علي بن زيد عن الحسن ‪ :‬أن األحنف‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن قيس قَال ‪ :‬بينا أنا أطوف بالبيت زمن عثمان بن عفان إذ أخذ رجل من بني‬
‫ليث بيدي فقَال ‪ :‬أال أبشرك ؟ فقلت ‪ :‬بلى‪ .‬فقَال ‪ :‬هل تذكر أن بعثني‬
‫الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم‬
‫وأدعوهم إليه فقلت أنت أنه يــدعو إلى الجنة ويــأمر بــالخير مــرتين ‪،‬‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬اللهم أغفر لألحنف‪ .‬وكان األحنف يقول ‪:‬‬
‫مالي عمل أرجا لي منه‪.‬‬
‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ ، :‬أَخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني أبي وهب‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫َ‬
‫سفيان قال لألحنف بن قيس ‪ :‬بم سدت قومك‬ ‫ُ‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫معاوية‬ ‫أن‬ ‫بلغني‬ ‫قَال ‪:‬‬
‫(‪)1/230‬‬
‫وأنت ليس بأسنهم وال أشرفهم ؟ قَال ‪ :‬ال أتناول ‪ ،‬أو قال أتنكب ما كفيت‬
‫وال أضع ما وليت‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد عن حميد عن أبي عثمان قال ‪ :‬أتت علي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحجاج قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫مَئة وما شَ يء مني إال قد أنكرته إال أملي فأني أجده كما هو‪.‬‬ ‫َ‬ ‫نحو من ثالثين و ِ‬
‫حدَّثَنَا هالل الوزان قَال ‪:‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا شــيخنا القــديم عبد الله بن عكيم ‪ ،‬وكــان قد أدرك الجاهلية‬ ‫َ‬
‫سف ‪ ،‬فقام فتوضأ ‪ ،‬ثم صلى ركعتين ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬اللهم إنك‬ ‫إليه الحجاج بن يُو ُ‬
‫تعلم أني لم أزن قط ‪ ،‬ولم أســرق قط ‪ ،‬ولم آكل مــال يــتيم قط‬
‫محصنة قط ‪ ،‬إن كنت صادقًا فأدرأ عني شره‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل بن أبي‬ ‫سفيان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬ ‫مرو الشيباني ‪ ،‬وكان قد عاش عشرين و ِ‬ ‫ت أبا عَ ْ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫تكامل شبابي يوم القادسية ‪ ،‬فكنت بن أربعين سنة‪.‬‬
‫حمد بن أبي‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن إدريس عن ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن نمــير ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫هالل بن أبي حميد عن عبد الله بن عكيم قَال ‪ :‬ال أعين على واحد‬
‫فقيل له ‪ :‬يا أبا معبد وأعنت على دمه ؟ فقَــــال ‪ :‬إني‬
‫على دمه‪.‬‬
‫(‪)1/231‬‬
‫َ‬
‫حدثني سلمة عن أحمد قيل لهشيم ‪ :‬فزر بن حبيش ؟ قال‬
‫مَئَة قيل له‬ ‫وعشرين سنة‪ .‬قيل له ‪ :‬فسويد بن غفلة ؟ قَال ‪ :‬ثمان وعشرين و ِ‬
‫‪ :‬من ذكره ؟ قَال ‪ :‬إسماعيل بن أبي خالد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حجاج قــال أبو إســرائيل ‪ :‬ولــدت‬ ‫حدثني سلمة عن أحمد قَال ‪َ :‬‬
‫الجماجم ‪ ،‬وكانت الجماجم في سنة ثالث وثمانين ‪ ،‬قَال ‪ :‬ولي ثمـان وسـبعون‬
‫سنة‪.‬‬
‫شــعبة عن أبي إســحاق عن‬ ‫حــ دَّثَنَا علي عن أبي داود عن ُ‬ ‫َ‬
‫سف عن حامد هذا‬ ‫و‬
‫ُ ُ‬ ‫ي‬ ‫أبو‬ ‫سَئل‬ ‫الردهة‬ ‫شيطان‬ ‫علي‬ ‫قتل‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫د‬‫سع‬ ‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫؟ فقَال ‪ :‬ال أعرفه‪.‬‬
‫شــعبة‬ ‫حدَّثَنَا أبو داود قَــال ‪ :‬أَخبَرنا ُ‬ ‫حدثني سلمة عن أحمد قَال ‪َ :‬‬
‫إسحاق قَال ‪ :‬قال حذيفة ‪ :‬قلت صلة من ذهب‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو داود قَــال ‪ :‬أخبَرنا ُ‬
‫شــعبة‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬وكان يحدثني عن أبيه فيرسله ال يرويه عن أحد ‪ ،‬فقلت له ‪:‬‬
‫(‪)1/232‬‬
‫فأبوك عن من ؟ قَال ‪ :‬فيقول ‪ :‬أنت ال تأخذ عن أبي وأدرك عثمان وأدرك‬
‫كذا !!‪.‬‬
‫عت‬
‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫ل ‪َ :‬‬‫حـ دَّثَنَا مؤمل قــا َ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬قلت ليونس ‪ :‬الحسن سمع من أبي هريرة شيَئًا ؟ قَــال ‪ :‬ال ‪،‬‬
‫قتادة يقول ‪ :‬ما شافه الحسن أحدًا من البدريين بالحديث‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أمية بن خالد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني سلمة عن أحمد و َ‬
‫حمد نــبَئت عن ابن عبــاس إنما ســمعه‬ ‫م َ‬ ‫قال خالد الحذاء ‪ :‬كل شَ يء قــال ُ‬
‫عكرمة لقيه أيام المختار بالكوفة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫قال أحمد ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬قال لي أبو الطفيل ‪ :‬أدركت ثمان ســنين من حيــاة الرســول صــلى‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬وولد عام أحد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن أسامة قَال ‪ :‬أنبأ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫هشام عن أبيه قَال ‪ :‬رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث‬
‫من الطريق زمن الجمل أستصغرنا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحيم بن ســليمان‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن أبي شــيبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫األحول قال ‪ :‬سأل صبيح أبا عثمان النهدي ‪ ،‬وأنا أسمع ‪ ،‬فقال له ‪ :‬أدركت‬ ‫َ‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قَال ‪ :‬فقال له ‪ :‬نعم ‪ ،‬أسلمت على‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وأديت إليه ثالث صدقات ‪ ،‬ولم ألقه ‪ ،‬وغزوت على‬
‫مر بن الخطــاب غــزوات ‪ ،‬شــهدت القادســية وجلــوالء وتســتر‬ ‫عهد عُ َ‬
‫والــيرموك وأذربيجــان ومهــران ورســتم ‪ ،‬وكنا نأكل الســمن ‪ ،‬ونــترك‬
‫فسألته‬
‫(‪)1/233‬‬
‫عن الطروف ؟ فقَال ‪ :‬لم نكن نسأل عنها ‪ ،‬يعني طعام المشركين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا غندر عن شُ عبة عن قيس بن مسلم‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن شهاب قَــال ‪ :‬رأيت رســول الله صــلى الله عليه وســلم وغــزوت في‬
‫أبي بكر وعمر ثالثًا وثالثين أو ثالثًا وأربعين ما بين غزوة إلى سرية‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا الوليد‬‫س ـعِيد عبد الــرحمن بن إبــراهيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــدثني أبو َ‬
‫األوزاعي قَال ‪ :‬حدثني حسان بن عطية عن عبد الرحمن بن سابط‬
‫بن ميمون األودي قَال ‪ :‬قدم علينا معاذ بن جبل اليمن رسول رسول الله‬
‫صــلى الله عليه وســلم إلينا ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فســمعت تكبــيرةـ مع الفجر‬
‫الصوت‪ .‬قَال ‪ :‬فألقيت عليه تحيتي ‪ ،‬قَال ‪ :‬فما فارقته حتى دفنته بالشام ميتًا‬
‫‪ ،‬ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده فأتيت بن مسعود فلزمته حتى مات‪.‬‬
‫حمد بن عيسى بن الطبـاع‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حمد بن يحـيى قَـال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حـدثني ُ‬
‫حـــدثني ثـــابت بن الوليد بن جميع ‪ ،‬على بـــاب هشـــيم ‪،‬‬
‫الطفيل قَال ‪ :‬ولدت عام أحد ‪ ،‬أدركت ثمان سنين من حياة رســول الله‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫(‪)1/234‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا إبــراهيم بن المختــار عن عنبسة‬ ‫حمد بن حميد قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫عاصم قَــال ‪ :‬قلت ألبي وائل ‪ :‬من أدركت ؟ قَــال ‪ :‬بينما أنا أرعى‬
‫فجــاء ركب ففرقــوا غنمي ‪ ،‬فوقف رجل منهم فقَــال ‪ :‬اجمعــوا لهــذا غنمه‬
‫فرقتموها عليه ‪ ،‬ثم اندفعوا فأتبعت رجال ً منهم فقلت ‪ :‬من هذا؟ فقَال‬
‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سلمة وعلي عن أبي إســحاق عن‬ ‫حمد بن حميد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مَئة سنة‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه قال ‪ :‬عاش حسان بن ثابت ِ‬
‫مَئَة سنة وأربع سنين ‪ ،‬وعــاش منــذر‬ ‫وأربع سنين ‪ ،‬وعاش أبوه ثابت ِ‬
‫مَئَة سنة وأربع ســنين ‪ ،‬وكــان عبد‬ ‫وأربع سنين ‪ ،‬وعاش حرام جد أبيه ِ‬
‫حدَّثَنَا بهذا الحديثـ أشــرأب لنا وثــنى رجليه على مثلها‬ ‫بن حسان إذا ‪َ ،‬‬
‫وهو بن ثمان وأربعين سنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا علي عن عثمان بن نفيل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن ميسرة قَال ‪ :‬قلت ليزيد بن األسود الجرشي ‪ :‬يا أبا األسود كم أتى عليه ؟‬
‫قَال ‪ :‬أدركت العزى تعبد في قرية قومي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا مهــدي‬ ‫حـ دَّثَنَا يعقــوب بن إســحاق ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عقبة بن مكرم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما قد شددت‬ ‫ً‬ ‫غال‬ ‫بدر‬ ‫يوم‬ ‫كنت‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫الطفيل‬ ‫أبا‬ ‫سمعت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الحنفي‬ ‫عمران‬
‫علي األزار وأنقل اللحم من الجبل إلى السهل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا نعيم بن‬‫حدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ميسرة عن بعضهم عن سويد بن غفلة قَـال ‪ :‬أنا لــدة لرســول صــلى‬
‫وسلم ‪ ،‬ولدت عام الفيل‪.‬‬
‫(‪)1/235‬‬
‫حـ دَّثَنَا عيسى بن عبد الــرحمن عن أبي‬ ‫حدثني أحمد بن يــونس ‪َ ،‬‬
‫مرو بن حريث قَال ‪ :‬كنت في بطن أمي يوم بدر‪.‬‬ ‫عن عَ ْ‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا ابن لهيعة قـال ‪ :‬حـدثني‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب قـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا حرملة قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يزيد بن أبي حبيب ‪ :‬أن قَبِيصة بن ذؤيب ولد عام الفيل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يعقوب قَال ‪ :‬أخبرني أبي ‪ :‬أن حكيم بن حزام‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة سنة ‪ ،‬في االسالم ستين ‪ ،‬وستين مشركا‪ً.‬‬ ‫مر عشرين و ِ‬ ‫عُ َ‬
‫حدثني إبـراهيم بن المنـذر قَـال ‪ :‬حـدثني زيد بن عبد الـرحمن بن‬
‫أسلم قَال ‪ :‬حدثني أبي عبد الرحمن بن زيد عن أبيه ‪ :‬أن أســلم ت ُــوُفِّ َ‬
‫ي‬
‫مَئَة‬‫أربع عشرة و ِ‬
‫حــ دَّثَنَا إســماعيل‬ ‫حــدثني إبــراهيم بن العالء بن الضــحاك الزبيــدي ‪َ ،‬‬
‫حمد عن شــرحبيل وكــان ‪ ،‬فيما زعم ‪ ،‬بن ســتين‬ ‫م َ‬‫مر بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬‫عياش ‪َ ،‬‬
‫سنة‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا مبشر عن عبد الــرحمن‬ ‫حمد بن أبي أســامة الحلــبي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ما منذ‬ ‫َ‬
‫جـ دِّهِ قــال ‪ :‬ما مألت بطــني طعا ً‬ ‫العالء بن اللجالج عن أبيه عَن َ‬
‫َ‬
‫مع رسول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬آكل حســبي وأشــرب حســبي‪ .‬قــال‬
‫مَئَة وعشرين سنة ‪ ،‬خمسين في الجاهلية ‪ ،‬وسبعين في االسالم‪.‬‬ ‫وكان عاش ِ‬
‫(‪)1/236‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا الوليد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫سعِيد ‪ ،‬يعني بن عبد العزيز ‪ : ،‬أن أبا أدريس الخوالني ولد في أيام غزوة حنين‬ ‫َ‬
‫وهزيمة الله هوازن‪.‬‬
‫سـعِيد ‪ :‬مطـرف أكـبر من‬ ‫حدَّثَنَا ســلمة عن أحمد قـال يحــيى بن َ‬ ‫َ‬
‫بعشرين سنة ‪ ،‬وكان أخوه أكبر من الحسن بعشرة ‪ ،‬ومات مطرف بعد‬
‫طاعون الجارف‪.‬‬
‫قــال أحمد قــال يحــيى ‪ :‬مــات بن مســعود وعبد الــرحمن بن عبد‬
‫سف ‪ :‬أخــاف‬ ‫ست أو نحو ذلك ‪ ،‬وكانوا يفضلون أبا عبيدة‪ .‬قال أبو يُو ُ‬
‫هذا غلطًا‪.‬‬
‫قال أحمد قال يحيى ‪ :‬ولم يكن إبراهيم مع بن األشعث‪.‬‬
‫ش ـعبة عن يزيد‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫زيــاد قــال ‪ :‬قلت ألبي وائل ‪ :‬أيكا أكــبر أنت أم مســروق ؟ قــال ‪ :‬أنا‬ ‫َ‬
‫مسروق‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا همــام قَــال‬ ‫حدَّثَنَا عبد الصمد ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قتادة عن أبي العالية قَال ‪ :‬قرأت القرآن بعد وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم‬
‫بعشر سنين‪.‬‬
‫(‪)1/237‬‬
‫حدَّثَنَا المحاربي قَال ‪ :‬زعم‬ ‫حمد بن إسماعيل بن سمرة ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مَئَة وعشرين سنة ‪ ،‬وأن أبا رجــاء‬ ‫حا مات وهو بن ِ‬ ‫بن سوار أن شري ً‬
‫مَئَة سنة‪.‬‬‫مات وهو بن سبع وعشرين و ِ‬
‫العبادلة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫ممن رآه عبد الله بن أبي قحافة أبو بكر الصديق‬
‫أبو بكر الصديق رضوان الله عليه ‪ ،‬واسم أبي بكر عتيق بن أبي قحافة ‪،‬‬
‫مرو بن كعب بن ســعد بن‬ ‫وأبو قحافة اسمه عثمان بن عامر بن عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا بذلك الحجاج بن أبي منيع عَن َ‬
‫جدِّهِ‬ ‫بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ‪َ ، ،‬‬
‫حــ دَّثَنَا بــذلك‬‫عن ال ُّزهْــرِيّ بــذلك‪ .‬وعــتيق لقبــه‪ .‬وأســمه عبد الله ‪َ ، ،‬‬
‫حـ دَّثَنِي ابن أبي ملكية‬ ‫حمد بن شــريك َ‬ ‫الفضل بن دكين قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬
‫الله بن الزبير قَال ‪ :‬سميت باسم جدي أبي بكر وكنيت بكنيته‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن لهيعة قَــال ‪ :‬حــدثني عمــارة بن غزية‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه ‪ :‬أنه سأل عائشة عن اسم أبي بكر‬
‫‪ :‬عبد الله‪ .‬فقلت ‪ :‬إن الناس يقولون عتيق ؟ قالت ‪ :‬إن أبا قحافة كان له ثالثة‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫مــرو بن خالد ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫أوالد فســمى واحـدًا عتيقًا ومعتقًا وعتيقًــا‪َ ، .‬‬
‫لهيعة عن أبي األســود عن عــروة قَــال ‪ :‬اسم أبي بكر عبد الله بن‬
‫مرو بن كعب بن تيم بن مرة‪.‬‬ ‫عامر بن عَ ْ‬
‫(‪)1/238‬‬
‫حدَّثَنَا معاوية‬
‫حدَّثَنَا إسحاق بن يحيى بن طلحة ‪َ ،‬‬ ‫سعِيد بن سليمان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫بن إســحاق عن أبيه قَــال ‪ :‬قــالت عائشة ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬
‫وسلم ‪ :‬أبو بكر عتيق الله من النار فمن يومَئذ سماه الناس عتيقًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن‬ ‫َ‬
‫ما ‪ ،‬فقال أبو بكر لعازب ‪ :‬مر‬ ‫ً‬
‫اشترى أبو بكر من عازب رحال بثالثة عشر دره ً‬
‫حـ دَّثنَا كيف صــنعت‬ ‫َ‬ ‫البراء فليحمله إلى رحلي‪ .‬فقال له عــازب ‪ :‬ال حــتى ت َ‬
‫ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما والمشركون يطلبونكمـ‬
‫‪ :‬أدلجنا من مكة ليال ً فأحيينا ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا ‪ ،‬فلما قام قائم الظهيرة‬
‫فرميت ببصري هل أرى من ظل نــأوي إليه فــإذا بصــخرة ‪ ،‬فــانتهيت‬
‫بقية ظل لها فسويته ‪ ،‬ثم فرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروة ‪ ،‬ثم‬
‫قلت ‪ :‬اضطجع يا رسول الله‪ .‬فاضطجع ‪ ،‬ثم ذهبت أنظر ما حولي هل أرى من‬
‫الطلب أحدًا فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصخرةـ ‪ ،‬يريد منها الذي أريد‬
‫‪ ،‬يعـــني الظل ‪ ،‬فقلت ‪ :‬لمن أنت يا غالم ؟ قـــال لرجل من‬
‫فعرفته ‪ ،‬فقلت ‪ :‬هل في غنمه من لبن ؟ قَـــال ‪ :‬نعم‪ .‬قَـــال‬
‫حالب لي ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فأمرته فأعتقل شــاة من غنمه وأمرته‬
‫ضرعها من الــتراب ثم أمرته أن ينفض كفيه فقــال هكــذا فضــرب إحــدى‬
‫على األخرى ‪ ،‬فحلب لي كشبة من لبن وقد رويت معي لرسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم‬
‫(‪)1/239‬‬
‫اداوة على فهمها خرقة فصببت على اللبن حتى برد من أسفله ‪ ،‬وأتيت‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم فوافقته وقد اســتيقظ ‪ ،‬فقلت ‪ :‬اشــرب‬
‫رسول الله‪ .‬فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رضيت ‪ ،‬ثم قلت ‪:‬‬
‫قد أتى الرحيل يا رسول الله‪ .‬قَال ‪ :‬بلى ‪ ،‬فارتحلنا والقوم يطلبونا‬
‫أحد منهم غير ســراقة بن مالك بن جعشم على فــرس له فقلت ‪ :‬هــذا‬
‫قد لحقنا يا رســول اللــه‪ .‬فقَــال ‪ :‬ال تحــزن إن الله معنا ‪ ،‬فلما إن دنا‬
‫بيننا وبينه قيد رمحين أو ثالثة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬هــــذا الطلب‬
‫وبكيت‪ .‬فقَال ‪ :‬ما يبكيك ؟ فقلت ‪ :‬أما والله ما على نفسي أبكي ولكن أبكي‬
‫عليــك‪ .‬فــدعا عليه رســول الله صــلى الله عليه وســلم فســاخت به فرسه‬
‫حمد قد علمت أن هذا عملك فأدع‬ ‫األرض إلى بطنها فوثب عنها ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬يا ُ‬
‫م َ‬
‫الله ينجيني مما أنا فيه فوالله ألعمين على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي‬
‫فخذ منها حاجتك فأنك ستمر بأبلي وغنمي بمكــان كــذا وكــذا فخذ منها‬
‫فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ال حاجة لنا في ابلك ‪ ،‬ودعا له رسول‬
‫الله صــلى الله عليه وســلم فــانطلق راجعًا إلى أصــحابه ‪ ،‬ومضى رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة ليالً‪.‬‬
‫(‪)1/240‬‬
‫حــ دَّثَنَا عطــاف بن خالد عن طلحة بن عبد‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ليمــان ‪َ ،‬‬‫َ‬
‫ت أبي يذكر أنه سمع أبا‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫بكر الصــديق وهو يقــول ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رســول الله العمل على ما قد فــرغ‬
‫على أمر يؤتنف ؟ قَـــال ‪ :‬بلى على أمر قد فـــرغ منـــه‪ .‬قلت‬
‫رسول الله ؟ قَال ‪ :‬كل ميسر لما خلق منه‪.‬‬
‫وأبو العباس عبد الله بن عباس‬
‫ابن عبد المطلب ‪ ،‬وعبد المطلب اســــمه شــــيبة بن‬
‫مرو بن عبد مناف واسم عبد مناف المغيرة بن قصي بن كالب بن مرة بن‬ ‫عَ ْ‬
‫كعب بن لؤي بن غالب بن فهر‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بشر جعفر‬ ‫ش ـعبة ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا الربيع بن يحــيى قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ي رســول الله‬‫سعِيد بن جبير عن ابن عباس قَال ‪ :‬ت ُــوُفِّ َ‬ ‫وحشية عن َ‬
‫عليه وسلم وقد قرأت المحكم في القرآن ‪ ،‬وأنا يومَئذ بن عشر سنين‪ .‬وهو‬
‫(‪)1/241‬‬
‫سعِيد ‪ :‬ما المحكم من القرآن ؟ قَال ‪ :‬المفصل‪.‬‬ ‫مختون‪ .‬فسَئل َ‬
‫حمد عبد الله بن جعفر‬ ‫م َ‬
‫وأبو ُ‬
‫ابن أبي طــــالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد‬
‫كالب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر‪.‬‬
‫سـعَر عن رجل من فهم‬ ‫م ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ِ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم الفضل بن دكين ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت عبد الله بن جعفر يقول ‪ :‬ســمعت رســول الله صــلى الله عليه‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫يقول ‪ :‬خير اللحم أو أطيب اللحم لحم الظهر‪ .‬قَال ‪ :‬كنا عند النــبي‬
‫عليه وسلم فكانوا يلقونه اللحم‪.‬‬
‫وعبد الله بن مالك بن بحينة‬
‫وهو من أزد شنوءة ‪ ،‬وهو حليف بني عبد المطلب بن عبد‬
‫بذلك أبو اليمان الحكم بن نافع قال أَخبَرنا شعيب عن ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو صــالح حــدثني الليث قَــال ‪ :‬حــدثني جعفر بن ربيعة‬ ‫و َ‬
‫الرحمن بن هرمز األعرج عن ابن بحينة قَال ‪ :‬كان رسول الله صــلى‬
‫وسلم إذا سجد فرج يديه عن ابطيه حتى إني ألرى بياض ابطيه‪.‬‬
‫(‪)1/242‬‬
‫وأبو بكر عبد الله بن الزبير‬
‫ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كالب بن مرة‬
‫بن كعب بن لــؤي بن غــالب بن فهــر‪ .‬وهم أصــهار رســول الله صــلى‬
‫وسلم ‪ ،‬وهم من حلف الفضول‪.‬‬
‫مرو بن السرح‬ ‫حدثني زيد بن بشر وأبو الطاهر أحمد بن عَ ْ‬
‫ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني عبد الله بن األسود عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن‬
‫أبيه ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬أعلنوا النكاح‪.‬‬
‫وعبد الله بن زمعة بن األسود‬
‫ابن المطلب بن أسد بن عبد العــزى بن قصي بن كالب بن مــرة‬
‫بن لؤي بن غالب بن فهر‪.‬‬
‫حمد بن إسـحاق‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد األعلى ‪َ ،‬‬‫حدثني عياش بن الوليد ‪َ ،‬‬
‫ال ُّزهْرِيّ قَــال ‪ :‬حــدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الــرحمن بن الحــارث‬
‫هشــام ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد الله بن زمعة قَــال ‪ :‬لما اســتعز برســول‬
‫عنده في نفر من المسلمين ‪ ،‬قَال ‪ :‬دعاه بالل إلى الصالة ‪ ،‬فقَــال‬
‫مر في الناس ‪ ،‬وكان أبو بكر غائب ًــا؛‬ ‫يصلي بالناس‪ .‬فخرجت فإذا عُ َ‬
‫مر سـمع رسـول الله صـلى الله عليه‬ ‫مر فصل بالناس ‪ ،‬فلما كبر عُ َ‬ ‫يا عُ َ‬
‫جهيرا‪ .‬فقال رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم‬ ‫ً‬ ‫مر رجال ً‬ ‫صوته ‪ ،‬وكان عُ َ‬
‫أبو بكر ‪ :‬يأبى الله ذلك والمسلمون‪ .‬قَال ‪ :‬فبعث إلى أبي بكر ‪ ،‬فجاء بعد‬
‫(‪)1/243‬‬
‫مر تلك الصالة فصــلى بالنــاس‪ .‬قــال عبد الله بن زمعة‬ ‫أن صلى عُ َ‬
‫مر ‪ :‬ويحك ما صنعت بي يا بن زمعة ‪ ،‬والله ما ظننت حين‬ ‫لي عُ َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك ‪ ،‬ولوال ذلك ما صليت بالناس‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وســلم بــذلك‬
‫حين لم أر أبا بكر حضر رأيتك أحق من حضر بالصالة بالناس‪.‬‬
‫وعبد الله بن األرقم ال ُّزهْرِيّ‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الله بن مســلمة عن مالك عنه هشــام بن عــروة عن‬ ‫َ‬
‫ما فذهب لحاجته ‪ ،‬ثم‬ ‫عبد الله بن األرقم كان يؤم أصحابه ‪ ،‬فحضرت الصالة يو ً‬
‫ت رســول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫رجع ف‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬
‫أحدكم الغائط فليبدأ به قبل الصالة‪.‬‬
‫وعبد الله بن عدي‬
‫ابن الحمراء ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو اليمــان قَــال ‪ :‬حــدثني شــعيب عن ال ُّزهْــرِيّ قَــال ‪ :‬أخــبرني‬ ‫َ‬
‫سلمة بن عبد الرحمن ‪ :‬أن عبد الله بن عدي بن الحمراء ال ُّزهْــرِيّ أخــبره‬
‫سمع رسول الله صلى الله عليه وسـلم وهو واقف في سـوق مكة ‪ :‬إنك‬
‫أرض الله وأحب أرض الله لي ‪ ،‬ولوال أني أخرجت منك ما خرجت‪.‬‬
‫(‪)1/244‬‬
‫وأبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود‬
‫ابن الحارث بن شم بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحــارث‬
‫بن جذيمه بن كعب بن سعد ‪ ،‬أحد بني هذيل ‪ ،‬حليف لبني زهرة وابن أختهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن عاصم عن زر ‪ ،‬عن عبد الله قَال‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وقد فرا من المشركين ‪ ،‬وأنا أرعى‬
‫ما البن أبي معيط‪.‬‬ ‫غن ً‬
‫بدرا‪.‬‬‫سف ‪ :‬وهو من مهاجرة الحبشة وقد شهد ً‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫وعبد الله بن هشام القرشي‬
‫ثم أحد بني تيم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو األسود النضر بن عبد الجبار وابن بكير عن ابن لهيعة عن زهرة‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ عبد الله‬
‫َ‬ ‫َن‬ ‫ع‬ ‫التيمي‬ ‫ثم‬ ‫القرشي‬ ‫هشام‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫معبد‬ ‫بن‬
‫‪ ،‬وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح برأسه ودعا له وهو صغير ‪،‬‬
‫مر بن‬ ‫قَال ‪ :‬كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عُ َ‬
‫(‪)1/245‬‬
‫مر ‪ :‬والله يا رســـول الله ألنت‬ ‫الخطـــاب ‪ ،‬فقـــال له عُ َ‬
‫شَ يء إال َّ نفسي‪ .‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ال والذي نفسي بيده‬
‫مر ‪ :‬فــأنت اآلن والله أحب‬ ‫حــتى أكــون أحب إليك من نفســك‪ .‬قــال عُ َ‬
‫مر‪.‬‬‫نفسي‪ .‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬اآلن يا عُ َ‬

‫وعبد الله بن عبد األسد بن هالل‬


‫مــرو بن مخــزوم ‪ ،‬وعبد الله يكــنى أبا ســلمة‪، .‬‬ ‫ابن عبد الله بن عَ ْ‬
‫جدِّهِ عن ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬ ‫بذلك حجاج عَن َ‬
‫حـ دَّثَنَا يعقــوب بن عبد‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح الحراني وابن بكير قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو مولى المطلب عن المطلب بن عبد الله بن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫رو‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫حدثني‬ ‫قَال ‪:‬‬
‫حنطب عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬جــاءني‬
‫ما لهو أحب‬ ‫ما فقال لي ‪ :‬سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كال ً‬ ‫يو ً‬
‫معتُه وهو يقــول ‪ :‬ما من عبد مــؤمن‬ ‫ســ ِ‬
‫ل ‪َ :‬‬ ‫إلي من حمر النعم‪ .‬قــا َ‬
‫مصــيبة فيقــول الــذي أمــره الله به ‪ ،‬ثم يقــول اللهم أجــرني في‬
‫خيرا منها‪.‬‬
‫ً‬ ‫خيرا منها ‪ ،‬إال َّ أجره الله بمصيبته وأعاضه‬ ‫ً‬ ‫وعوضني عنها‬
‫(‪)1/246‬‬
‫وعبد الله بن عياش‬
‫ابن أبي ربيعة المخزومي‪.‬‬
‫يقال أنه قد رأى النــبي صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬وولد بــأرض الحبشه‬
‫الهجرة‪.‬‬
‫سعِيد‬ ‫حدثني أبو صالح قَال ‪ :‬حدثني الليث قَال ‪ :‬حدثني خالد بن يزيد عن َ‬
‫بن أبي هالل عن أبي النضر عن زيــاد مــولى بن عيــاش عن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد على قبر سعد بن بن معاذ ‪ ،‬ثم استرجع‬
‫فقَال ‪ :‬لو نجا أحد من فتنة القبر أو ألمه أو ضمه لنجا سـعد بن معـاذ‬
‫ة ‪ ،‬ثم روح عنه‪.‬‬ ‫ضم ً‬
‫وعبد الله بن السائب المخزومي‬
‫ثم العائذي‪.‬‬
‫ـريج عن يحــيى بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم الضــحاك بن مخلد عن ابن ُ‬
‫جـ َ‬ ‫َ‬
‫ت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫أبيه أن عبد الله بن السائب ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫ة وفي اآلخرة حسنة وقنا عذاب النــار‬ ‫يقول ‪ :‬ربنا آتنا في الدنيا حسن ً‬
‫الركن اليماني والحجر األسود وهو يطوف‪.‬‬
‫(‪)1/247‬‬
‫وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫حــدثني إســماعيل بن الخليل وهشــام بن عمــار قــاال ‪َ :‬‬
‫جدِّهِ عبد الله بن‬ ‫إسماعيل عن إسماعيل بن إبراهيم المخزومي عن أبيه عَن َ‬
‫أبي ربيعة ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وســلم استســلفه مـاال ً بضــعة‬
‫ألفًا ‪ ،‬فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قــدم‬
‫فقال لي ‪ :‬أدع لي بن أبي ربيعة‪ .‬فقال له ‪ :‬خذ ما أسلفت بارك الله لك في‬
‫مالك وولدك ‪ ،‬إنما جزاء السلف الحمد والوفاء‪ .‬قال هشام ‪ :‬األجر والوفاء‪.‬‬
‫وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من غشنا فليس منا‪.‬‬
‫وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة‬
‫مر بن مخزوم‪.‬‬ ‫ابن عبد الله بن عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا أسد بن موسى ‪ ،‬أحســبه‬ ‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن عمران قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا ابن أبي الزنــاد ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ــال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫فــارس‬ ‫من‬ ‫لعله‬
‫أخبرني‬
‫(‪)1/248‬‬
‫عبد الله بن أبي أمية ‪ :‬أنه رأى رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫في ثوب واحد ‪ ،‬مخالفًا بين طرفيه‪.‬‬
‫مر الخطاب‬ ‫وأبو عبد الرحمن عبد الله بن عُ َ‬
‫بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن كعب بن‬
‫حدَّثَنَا بذلك الحجاج عَن َ‬
‫جدِّهِ عن ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬ ‫لؤي بن غالب بن فهر ‪َ ، ،‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪ :‬أخبَرنا شعيب‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحجاج بن أبي منيع قَال ‪ :‬حدثني جدي ‪ ،‬جميعًا عن ال ُّزهْرِيّ قَال ‪:‬‬ ‫و َ‬
‫ت رســول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫مر ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫أخبرني ســالم بن عبد الله ‪ :‬أن عبد الله بن عُ َ‬
‫صلى الله عليه وســلم يقــوم ‪ :‬انطلق ثالثة رهط ممن كــان قبلكم حــتى‬
‫المبيت إلى غار ودخلـوه ‪ ،‬فانحـدرت صــخرة من الجبل فسـدت عليهم‬
‫فقالوا ‪ :‬إنه والله ال ينجيكم من هذه الصخرة إال َّ أن تدعوا الله بصالح أعمالكم‬
‫فقال رجل منهم ‪ :‬اللهم كــان لي أبــوان شــيخان كبــيران فكنت ال أغبق‬
‫أهال ً وال مـــاال ً فنـــأى بي الســـحر ‪ ،‬فلم أرح عليهما حـــتى‬
‫غبوقهما فجَئتهما به فوجدتهما نائمين فتحرجت أن أوقظهما‬
‫(‪)1/249‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وكــرهت أن أغبق قبلهما أهال وال مــاال فقمت والقــدح على‬
‫استيقاظهما حتى يبدو الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما‪ .‬اللهم فإن كنت فعلت‬
‫ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه ‪ ،‬قال حجاج ‪ :‬من هم هــذه‬
‫جا ال يستطيعون الخروج منه‪ .‬قال رســول الله صــلى‬ ‫فأنفرجت انفرا ً‬
‫وسلم ‪ :‬وقال اآلخر ‪ :‬اللهم كانت لي ابنة عم أحب الناس إلي فأردتها على‬
‫نفســها فــأمتنعت مــني حــتى ألمت منها ســنة ‪ ،‬قــال حجــاج ‪ :‬جهــدت‬
‫مَئَة دينــار على أن تخلي‬ ‫الســنين ‪ ،‬فجــاءتني فأعطيتها عشــرين و ِ‬
‫نفسها ‪ ،‬ففعلت ‪ ،‬حتى إذا قدرت عليها قالت ‪ :‬ال أحل لك أن تفض الخاتم إال َّ‬
‫بحقــه‪ .‬فتحــرجت من الوقــوع عليها ‪ ،‬فأنصــرفت عنها وهي أحب النــاس‬
‫وتركت الذهب الذي أعطيتها‪ .‬اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغــاء وجهك‬
‫عنا ما نحن فيه ‪ ،‬قال حجاج ‪ :‬من هم هذه الصــخرة ‪ ،‬فــانفرجت الصــخرة‬
‫أنهم ال ال يستطيعون الخروج منهــا‪ .‬قــال رســول الله صــلى الله عليه‬
‫قال الثالث ‪ :‬اللهم استأجرت أجراء فأعطيتهم أجورهم إال َّ رجال ً واحدًا منهم‬
‫ترك الذي له وذهب ‪ ،‬فثمرت أجره حتى‬
‫(‪)1/250‬‬
‫كثرت األموال فــارتبحت ‪ ،‬فجــاءني بعد يحين فقــال لي ‪ :‬يا أبا عبد‬
‫إلي أجري‪ .‬فقلت له ‪ :‬كل ما ترى من أجرتك من األبل والبقر والغنم والرقيق‪.‬‬
‫فقَــال ‪ :‬يا أبا عبد الله ال تســتهزىء بي‪ .‬فقلت له ‪ :‬أنا ال أســتهزىء‬
‫ذلك كله فاســـتاقه فلم يـــترك منه شـــيَئًا‪ .‬اللهم فـــإن كنت فعلت‬
‫فــافرج عنا ما نحن فيه ‪ ،‬قــال الحجــاج ‪ :‬من هم هــذه الصــخرةـ ‪،‬‬
‫فخرجوا من الغار يمشون‪.‬‬
‫وعبد الله بن عامر بن ربيعة‬
‫حليف بني عدي بن كعب ‪ ،‬وهو من اليمن‪.‬‬
‫سعِيد بن أبي مريم قَال ‪ :‬أخبرني يحيى بن أيوب قَال ‪ :‬حدثني‬ ‫حدثني َ‬
‫حمد بن عجالن عن زيــاد مــولى عبد الله بن عــامر بن ربيعة عن‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫عامر بن ربيعة أنه سمعه يقول ‪ :‬دخل رسول صلى الله عليه وســلم‬
‫جا فنادتني أمي ‪ :‬يا عبد الله تعال هاك‪ .‬فقال‬ ‫وأنا غالم فأدبرت خار ً‬
‫ـرا‪ .‬قَــال‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ماذا تعطينه ؟ قالت ‪ :‬أعطيه تمـ ً‬
‫لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة‪.‬‬
‫مرو بن العاص‬ ‫وعبد الله بن عَ ْ‬
‫ابن وائل بن هاشم بن سعد بن فهم‪.‬‬
‫حمد بن شعيب عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/251‬‬
‫مر بن عبد‬ ‫مــرو بن مهــاجر عن عُ َ‬ ‫مرو بن يزيد البصري عن عَ ْ‬ ‫عَ ْ‬
‫مرو قَال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫جدِّهِ عبد الله بن عَ ْ‬‫يحيى بن القاسم عن أبيه عَن َ‬
‫صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬ما هلكت أمة قط إال َّ بالشــرك بالله‬
‫شركها إال َّ بالتكذيب بالقدر‪.‬‬
‫وعبد الله بن حذافة السهمي‬
‫حدَّثَنَا أبو األسود وابن بكير عن ابن لهيعة عن أبي النضر عن‬ ‫َ‬
‫يســار وقبيصة بن ذؤيب يحــدثان عن أم الفضل امــرأة عبــاس قــالت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى أيام التشريق ‪ ،‬فسمعت مناديًا‬
‫إن هذه األيـام أيـام طعـام وشـراب وذكر اللـه‪ .‬قـالت ‪ :‬فأرســلت رســوال ً‬
‫الرجل ؟ ومن أمــره ؟ فجــاءني الرســول فحــدثني أنه رجل يقـال له بن‬
‫يقول ‪ :‬أمرني بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫(‪)1/252‬‬
‫وعبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري‬
‫وهو حليف لبــني زهــرة يقــال أنه رأى النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫الفتح ومسح وجهه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪ :‬أخبرني شعيب عن ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬حــدثني‬ ‫َ‬
‫بن ثعلبة بن صعير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مسح وجهه زمن‬
‫الفتح‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن النعمان بن راشد‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن ابن صعير عن أبيه قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في‬
‫الفطر ‪ :‬أدوا صاعًا من قمح أو بر على كل ذكر أو أنثى أو صغير‬
‫مملوك فأما الغني فيزكيه الله ‪ ،‬وأما الفقير فيرد عليه أكثر مما أعطاه‪.‬‬
‫وعبد الله بن سعد بن أبي سرح‬
‫حدَّثَنَا أبو األسود قَال ‪ ، :‬أَخبَرنا ابن لهيعة عن عيــاش بن عبــاس‬ ‫َ‬
‫عن الهيثم بن شفي أبي الحصين عن عبد الله بن سعد بن أبي سرح قَال ‪ :‬بينا‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم وعشــرة من أصــحابه معه أبو‬
‫وعثمان‬
‫(‪)1/253‬‬
‫والزبير وغــيرهم على جبل إذ تحــرك بهم الجبل فقــال رســول الله‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬اسكن حراء فإنه ليس عليك إال َّ نبي أو صديق أو شهيد‪.‬‬
‫وأبو ســرح بن حــبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل‬
‫لؤي‪ .‬مات بعسقالن بعد قتل عثمان بن عفان‪.‬‬
‫حدثني حرملة قَال ‪ ، :‬أَخبَرنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي‬
‫حبيب قَال ‪ :‬أقام عبد الله بن سعد بعسقالن بعد قتل عثمان ‪ ،‬وكــره‬
‫مع معاوية ‪ ،‬وقَال ‪ :‬لم أكن ألجامع رجال ً قد عرفته أنه كان يهوى‬
‫فكان بها حتى مات‪.‬‬
‫عبد الله بن أم مكتوم‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد بن زيد عن عاصم عن أبي‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/254‬‬
‫رزين ‪ :‬أن بن أم مكتوم سأل النبي صلى الله عليه وســلم‪ .‬وهو‬
‫بني عامر بن لؤي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن حمــزة قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫الخراساني عن ابن محيريز عن عبد الله بن السعدي من بني مالك بن حسل ‪:‬‬
‫أنه كان يحدث أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وس ـف ‪ :‬ال أعلم روى عن النــبي صــلى الله عليه وســلم‬ ‫قال أبو ي ُ ُ‬
‫قريش كيف يسمى عبد الله ممن سمع منه غير هؤالء‪.‬‬
‫عبد الله بن طهفة الغفاري‬
‫حدَّثَنَا آدم عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن ابن لعبد الله‬ ‫َ‬
‫بن طهفة الغفاري قَـال ‪ :‬حــدثني أبي قَــال ‪ :‬رآني رســول الله صــلى الله‬
‫وسلم مستلقيًا على وجهي فقَال ‪ :‬هذه ضجعة يكرهها الله‪.‬‬
‫(‪)1/255‬‬
‫عبد الله بن مغفل‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو جعفر الــرازي عن الربيع عن‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وغيره عن عبد الله بن المغفل قَال ‪ :‬إني ألحد الرهط الذين ذكر الله وال على‬
‫الـــذين إذا ما أتـــوك لتحملهم قلت ال أجد ما أحملكم عليـــه‪ .‬قـــال‬
‫مغفل ‪ :‬إني آلخذ بعض أغصان الشجرة التي بــايع رســول الله صــلى‬
‫وسلم تحتها أظله‪.‬‬
‫عبد الله بن سرجس مزني‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد عن عاصم عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن سرجس قَال ‪ :‬أتيت النبي صــلى الله عليه وســلم فــدرت خلفه فعلم‬
‫أريد ‪ ،‬فألقى الــرداء عن ظهــره فــإذا الخــاتم على نغض كتفه مثل الجمع‬
‫خيالن كأنها الثآليل‪.‬‬
‫وهو مزني‪.‬‬
‫(‪)1/256‬‬
‫عبد الله بن الشخير‬
‫أبو مطرف عامري‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا كهمس عن أبي العالء‬ ‫حدَّثَنَا عبد الــرحمن بن حمــاد قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن الشخير عن أبيه عبد الله بن الشخير أنه صلى مع النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم فتنخع رسول الله صــلى الله عليه وســلم فــدلكها بنعليــه‪ .‬وهو‬
‫الله بن الشخير أبو مطرف وهو عامري‪.‬‬
‫عبد الله بن جراد‬
‫عامري‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫حـ دَّثَنَا يعلى بن األشــدق ‪َ ،‬‬
‫مرو بن حباب البصري ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫بن جراد ‪ :‬أنه خرج في وقعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وقــال‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬اآلمر بالمعروف كفاعله‪.‬‬
‫وجراد عامري خفاجي ‪ ،‬وخفاجة من بني عقيل‪.‬‬
‫عبد الله بن هالل الثقفي‬
‫سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن عمان بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬‫َ‬
‫عبد الله بن األســود عن عبد الله بن هالل الثقفي قَــال ‪ :‬جــاء رجل‬
‫صــلى الله عليه وســلم فقَــال ‪ :‬كــدت أن أقتل بعــدك في عنــاق‬
‫الصدقة‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوال أنها تعطى فقراء‬
‫المهاجرين ما أخذتها‪.‬‬
‫(‪)1/257‬‬
‫عبد الله بن بسر‬
‫مازني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حريز بن عثمــان الرحــبي قَــال ‪ :‬ســألت‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الله بن بسر صاحب نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو مازني ‪ :‬هل كان النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم شيخًا ؟ فقَال ‪ :‬كان في عنفقته شعرات بيض‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صفوان عن سوادة وعبد الله بن الحجاج عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن الجندي قَال ‪ :‬قال لي عبد الله بن بسر صــاحب النــبي‬
‫عليه وسلم ‪ :‬يا بن الجندي ‪ :‬فقلت له لبيك يا أبا صفوان‪ .‬قال والله ليمسخن‬
‫قوم وإنهم لفي شرب الخمر وضرب المعازف حتى يكونوا قردةً وخنازير‪.‬‬
‫عبد الله بن ربيعة السلمي‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قَال ‪ :‬أخبرني الحكم قَال ‪:‬‬
‫مر النمري ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/258‬‬
‫َ‬
‫سمعت ابن أبي ليلى عن عبد الله بن ربيعة قال ‪ :‬كان رســول الله‬
‫الله عليه وسلم في سفر أو مسير فسمع رجال ً يقول الله أكبر الله‬
‫أن ال إله إال َّ الله أشهد أن محمدًا رسول الله‪ .‬فقال مثل ما قال‪ .‬فقال‬
‫الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إن هــذا لــراعي غنم أو عــازب‬
‫هبطوا الوادي إذا هو راعي غنم وإذا شاة ميتة‪ .‬فقال رسول الله صلى الله‬
‫ة على أهلها ؟ قالوا ‪ :‬أي والله يا رسول الله‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬ترون هذه هين ً‬
‫فوالله للدينا أهون على الله من هذه الشاة على أهلها‪.‬‬
‫سف ‪ :‬يقال له رؤية وصحبة وهو سلمي‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫وس ـف ‪ :‬ال أعلم روى عن النــبي صــلى الله عليه وســلم‬ ‫قال أبو ي ُ ُ‬
‫مضر وربيعة ممن رآه يسمى عبد الله غير هؤالء‪.‬‬
‫عبد الله بن رواحة‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم زمعة بن صالح عن سلمة بن وهران عن عكرمة قَال ‪ :‬قال‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن رواحة ‪ :‬نهانا رســول الله صــلى الله عليه وســلم أن يقــرأ‬
‫القرآن وهو جنب‪.‬‬
‫وســف ‪ :‬الجــواز منقــول عن ابن عبــاس ‪ ،‬ورواحة بن‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫امريء القيس بن الحارث بن الخزرج ثم من بني امريء القيس بن ثعلبة‬
‫(‪)1/259‬‬
‫بن كعب بن الخــزرج بن الحــارث بن الخــزرج ‪ ،‬نقيب بــني‬
‫بدرا ‪ ،‬وقتل يومَئذ مؤتة مع جعفر بن أبي طالب‪.‬‬ ‫الخزرج ‪ ،‬شهد ً‬
‫عبد الله بن زيد‬
‫بن ثعلبة األنصــاري بن عبد ربه بن زيد بن الحــارث بن الخــزرج‬
‫بدري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمــان الحكم بن نــافع قَــال ‪ :‬حــدثني شــعيب عن ال ُّزهْــرِيّ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب حدثه أن عبد الله بن زيد األنصاري ثم أجد بــني‬ ‫َ‬
‫الخزرج أري في النوم التأذين ‪ ،‬فــأخبر رســول الله صــلى الله عليه‬
‫رأى من التأذين في النوم ‪ ،‬فوجد رسول الله صلى الله قد أمر بالتأذين فقال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬قم يا بالل فأذن‪.‬‬
‫عبد الله بن زيد بن عاصم‬
‫مرو بن يحيى عن عباد بن‬ ‫حدَّثَنَا وهيب عن عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا المعلى بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/260‬‬
‫تميم أن عبد الله بن زيد قيل له زمن الحرة ‪ :‬ها ذاك حنظلة أو بن حنظلة‬
‫يبايع الناس‪ .‬قَال ‪ :‬على أي شَ يء ؟ قَال ‪ :‬على الموت‪ .‬قَال ‪ :‬على أي شَ يء ؟‬
‫قَال ‪ :‬على الموت‪ .‬قَال ‪ :‬ال أبايع على هذا أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫وهو زيد بن عاصم المازني‪.‬‬
‫عبد الله بن عتيك األنصاري‬
‫حمد بن‬ ‫حدَّثَنَا أصبغ بن فرج قال أنبأ عيسى بن يــونس عن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حمد عن عبد الله بن عتيك األنصاري عن أبيه ‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫حمد بن إبراهيم التيمي عن ُ‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫ت رســول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬من خــرج‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫قَ‬
‫مجاهدًا في سبيل الله ‪ ،‬ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعه‬
‫الثالث فضــمهن وأين المجاهــدون في ســبيل الله ؟ فخر عن دابته فمــات‬
‫وقع أجــره على الله ‪ ،‬أو لدغته دابة فمــات فقد وقع أجــره على الله‬
‫حتف أنفه وقع أجره على الله ‪ ،‬ومن قتل فعصا فقد استوجب المآب‪.‬‬
‫عبد الله بن يزيد‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عياش عن ابن حصين عن‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/261‬‬
‫جالسـا عند بن زيــاد وعنــده عبد الله بن يزيد‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫أبي بردة قــال ‪ :‬كنت‬
‫َ‬
‫يؤتى برؤوس الخــوارج‪ .‬قـال وكــانوا إذا مــروا بــرأس قلت ‪ :‬إلى النــار‪ .‬قـال‬
‫فقال لي ‪ :‬ال تفعل يا بن أخي فإني سمعت رسول الله صــلى الله‬
‫يقول ‪ :‬يكون عذاب هذه األمة في دنياها‪.‬‬
‫عبد الله بن عدي األنصاري‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق‬
‫حدَّثَنَا سلمة بن شبيبـ وعلي بن عبد الله قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫معمر عن ال ُّزهْرِيّ عن عطاء بن يزيد الليــثي عن عبيد الله بن عــدي‬
‫أن عبد الله بن عدي األنصاري حدثه ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫بينما هو جالس بين ظهراني النـاس جـاءه رجل يسـتأذنه وأن يسـار ‪،‬‬
‫فساره في قتل رجل من المنافقين ‪ ،‬يستأذنه فيه ‪ ،‬فجهر النبي صلى الله‬
‫عليه وســلم بكالمه فقَــال ‪ :‬أليس يشــهد أن ال إله إال َّ الله ؟‬
‫شهادة له‪ .‬قَال ‪ :‬أليس يصلي ؟ قَال ‪ :‬بلى وال صالة له‪ .‬قَال ‪ :‬أولَئك الذين‬
‫نهيت عن قتلهم‪.‬‬
‫عبد الله بن أبي حبيبة األنصاري‬
‫حــ دَّثَنَا مجمع بن يعقــوب عن‬ ‫حــ دَّثَنَا إســماعيل بن أبي أويس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إسماعيل عن بعض كبراء أهله أنه قال لعبد الله بن أبي حبيبة األنصاري‬
‫أدركت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قَـال ‪ :‬جاءنا رســول الله‬
‫ما وأنا غالم حدث ‪ ،‬فجَئت حتى جلست إلى‬ ‫الله عليه وسلم في مسجدنا يو ً‬
‫(‪)1/262‬‬
‫جنبه عن يمينه ‪ ،‬قَال ‪ :‬وكان أبو بكر عن يساره ‪ ،‬فأتي بشــراب‬
‫ثم ناولنيه عن يمينه ‪ ،‬ثم قام فصلى فرأيته يصلي في نعليه‪.‬‬
‫عبد الله بن حارثة‬
‫حمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن أبي أويس ‪َ ،‬‬‫َ‬
‫طلحة بن عبيد الله القرشي ثم الـتيمي قَـال ‪ :‬حـدثني إسـحاق بن إبـراهيم‬
‫عبد الله بن حارثة بن النعمــان ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد الله بن حارثه أنه‬
‫قــدم صــفوان بن أمية بن خلف الجمحي قــال له رســول الله صــلى‬
‫وســـلم ‪ :‬على من نـــزلت يا أبا وهب ؟ قَـــال ‪ :‬نـــزلت على‬
‫المطلب‪ .‬قَال ‪ :‬نزلت على أشد قريش لقريش حبًا‪.‬‬
‫عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر‬
‫سعِيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم القرشي الدمشقي قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن يحــيى بن‬ ‫َ‬
‫م َ‬‫حمد بن إســحاق عن ُ‬ ‫م َ‬
‫بن يحــيى اللخمي أخبَرنا ُ‬
‫مر لكل صالة‬ ‫مر قَال ‪ :‬قلت له ‪ :‬أرأيت توضأ بن عُ َ‬ ‫عبيد الله بن عبد الله بن عُ َ‬
‫ـاهرا كــان أو غــير طــاهر عم ذاك ؟ قَــال ‪ :‬قــال حدثتنيه أســماء بنت‬ ‫طـ ً‬
‫حـ دَّثَنَا ‪ :‬أن رســول الله‬ ‫الخطاب ‪ :‬أن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر ‪َ ،‬‬
‫طاهرا أو غير طاهر ‪ ،‬فلما شق ذلك‬ ‫ً‬ ‫الله عليه وسلم أمر بالوضوء لكل صالة‬
‫(‪)1/263‬‬
‫مر يرى أن به‬ ‫عليهم أمر بالسواك لكل صالة‪ .‬قَال ‪ :‬وكان بن عُ َ‬
‫ذلك‪.‬‬
‫عبد الله بن عبد بن هالل‬
‫حمد قَال ‪ :‬أخبَرنا زيد بن الحباب عن بسر بن‬ ‫َ‬
‫م َ‬‫حدثني عيسى بن ُ‬
‫العتابي قَال ‪ :‬حدثني موالي عبد الله بن هالل قــال ‪ :‬ذهب بي أبي‬
‫َ‬
‫الله صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬يا رسول الله صلى الله عليه أدع الله وبارك‬
‫عليه‪ .‬قَال ‪ :‬فما أنسى وضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم على يافوخي‬
‫حتى وجدت بردها فدعا لي وبارك علي‪ .‬قَال ‪ :‬فكان يصوم النهار ويقــوم‬
‫‪ ،‬وكان أبيض الرأس واللحية ‪ ،‬وكان كثير الشعر ما يكاد يفرقه من كثرته‪.‬‬
‫عبد الله بن سالم‬
‫حـ دَّثَنَا عــوف األعــرابي عن زرارة‬ ‫حدَّثَنَا معــاذ بن عــوذ الله البصــري ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أوفى عن عبد الله بن بن سالم قَال ‪ :‬لما أن قــدم رســول الله صــلى‬
‫وسلم المدينة وأنجفل الناس قبله‪ .‬فقـالوا ‪ :‬قــدم رســول الله صــلى الله‬
‫وسلم ‪ ،‬قــال فجَئت في النــاس ألنظر إلى وجهه ‪ ،‬فلما أن رأيت وجهه‬
‫أن وجهه ليس بوجه كذاب ‪ ،‬فكان أول شَ يء سمعته منه أنه قال‬
‫أطعموا الطعام ‪ ،‬وأفشوا السالم ‪ ،‬وصلوا األرحام ‪ ،‬وصلوا بالناس نيام تدخلوا‬
‫الجنة بسالم‪.‬‬
‫(‪)1/264‬‬
‫انقضى األنصار‬
‫عبد الله بن أبي أوفى أسلمي‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَال ‪ :‬أخبرني ســليمان بن زيد أبو‬ ‫َ‬
‫الله بن أبي أوفى قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وســلم‬
‫تنزل على قوم فيهم قاطع رحم‪.‬‬
‫عبد الله بن أبي حدرد‬
‫وعبد الله بن أقرم الخزاعي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الحسن بن الربيع ‪ ،‬أَخبَرنا ابن ادريس عن ابن إسحاق قَال ‪ :‬حدثني‬ ‫َ‬
‫يعقــوب بن عتبة عن ال ُّزهْــرِيّ عن ابن حــدرد أســلمي عن أبيه عبد الله‬
‫حدرد قَال ‪ :‬كنت في خيل خالد بن الوليد يوم هوازن‪.‬‬
‫حدثا عبد الله بن مسلم أَخبَرنا داود بن قيس عن عبيد الله بن عبد الله‬
‫بن أقــرم الخــزاعي عن أبيه ‪ :‬أنه كــان مع أبيه بالقــاع من نمــرة‬
‫ركب فأناخوا بناحية الطريق فقال لي أبي ‪ :‬كن في بهمك حتى أدنو من هؤالء‬
‫الركب أسائله‪ .‬قَال ‪ :‬فدنا ودنوت حتى أقيمت الصــالة فـإذا رسـول الله‬
‫الله عليه وســلم فيهم ‪ ،‬فكنت أنظر إلى عفــرتي ابطي رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم كلما سجد‪.‬‬
‫سف ‪ :‬هكذا قال من نمرة والصــحيحـ ثمــرة أخطأ فيه كما‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫ضا‪.‬‬
‫فيه بن المبارك أي ً‬
‫(‪)1/265‬‬
‫عبد الله بن حوالة‬
‫حدَّثَنَا معاوية بن صالح أن ضمرة بن حبيب حدثه عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫زغب األيادي قَال ‪ :‬نزل بي عبد الله بن حوالة األزدي صاحب النــبي صــلى‬
‫مَئَة‪ .‬قَــال ‪ :‬قلت‬ ‫عليه وسلم وقد بلغنا أنه فرض له في المــائتين فــأبى إال َّ ِ‬
‫مَئَة فوالله ما منعه‬ ‫أحق ما بلغنا أنه فرض لك في مائتين فــأبيت إال َّ ِ‬
‫مَئَة كل عــام‬ ‫علي أن يقــول ‪ :‬ال أم لك أو ال يكفي بن حوالة ِ‬
‫عن رسول صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫بعثنا على أقدامنا حول المدينة لنغنم ‪ ،‬فقدمنا ولم نغنم شيَئًا‪ .‬فلما رأى رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم الذي بنا من الجهد قال رســول الله صــلى‬
‫وســـلم ‪ :‬اللهم ال تكلهم إلي فأضـــعف عنهم ‪ ،‬وال تكلهم إلى‬
‫عليهم أو يستأثروا عليهم ‪ ،‬وال تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ‪ ،‬ولكن توحد‬
‫بأرزاقهم ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬لتفتحن لكم الشام ‪ ،‬لتقسمن لكم كنــوز فــارس‬
‫مَئَة دينار‬
‫وليكونن ألحدكم من المال كذا وكذا ‪ ،‬وحتى أن أحدكم ليعطى ِ‬
‫فيســـخطها‪ .‬ثم وضع يـــده على رأسي فقَـــال ‪ :‬يا بن حوالة‬
‫نزلت األرض المقدس ‪ ،‬فقد أتت الزالزل والبالبل واألمور العظام ‪ ،‬والساعة‬
‫أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك‪.‬‬
‫(‪)1/266‬‬
‫عبد الله بن حبشي‬
‫َ‬
‫ج َريج عن عثمان بن أبي‬ ‫حمد عبيد الله بن موسى ‪ ،‬أخبَرنا ابن ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا أبو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن جبـير بن مطعم عن عبد الله بن حبشي‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫بن‬ ‫يد‬ ‫ع‬
‫َ ِ‬‫س‬ ‫عن‬ ‫سليمان‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من قطع ســدرة صــوب الله‬
‫النار‪.‬‬
‫أبو موسى عبد الله بن قيس األشعري‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم أَخبَرنا طلحة بن يحيى عن أبي بردة قــال ‪ :‬جــاء أبو‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مر فقَــال ‪ :‬أيــدخل األشــعري ؟ أيــدخل عبد الله بن قيس‬ ‫إلى عُ َ‬
‫مر على أثره ‪ ،‬فقال أبو موسى ‪ :‬سمعت‬ ‫موسى ؟ ثم انصرف ‪ ،‬فبعث عُ َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬ليستأذنن أحدكم ثالثًا فإن أذن له وإال‬
‫فلــيرجع‪ .‬قَــال ‪ :‬لَئن لم تــأتني على ذي بينة ألعاقبنك وألفعلن بك كــذا‬
‫حمد ‪،‬‬ ‫م َ‬‫مر أبعثت تعذب أصحاب ُ‬ ‫فجاء بأبي بن كعب فقَال ‪ :‬يا عُ َ‬
‫صلى الله عليه وسلم يقول ذلك‪.‬‬
‫(‪)1/267‬‬
‫عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي‬
‫سعِيد بن أبي مريم قال ‪ ،‬أَخبَرنا ابن لهيعة عن عبد الملك بن عبد‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫َ‬
‫العزيز بن مليل ‪ :‬أن أبـــاه أخبرنه ‪ :‬أنه ســـمع عبد الله بن‬
‫الزبيدي يذكر ‪ :‬أن اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي‬
‫ويهودية زنيا وقد أحصنا ‪ ،‬فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وســلم‬
‫قال عبد الله بن الحارث ‪ :‬فكنت أنا فيمن رجمهما‪.‬‬
‫عبد الله بن أنيس‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن أبي أويس قال ‪ :‬حدثني عبد الملك بن قدامة عن عبد‬ ‫َ‬
‫الله بن عبد الــرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه معقل‬
‫عن أمه عن أبيها قَال ‪ :‬قالت بنو سلمة ‪ :‬من رجل يصلي مع رسول‬
‫الله عليه وسلم ويسأله عن هذه الليلة التي نتحرى ؟ قال عبد الله بن أنيس ‪:‬‬
‫أنا ‪ :‬فأتيت النــبي صــلى الله عليه وســلم عشــية اثــنين وعشــرين من‬
‫فصليتـ معه المغرب ليلة ثالث وعشرين من رمضان ‪ ،‬ثم انصرفت معه إلى‬
‫بيته ‪ ،‬فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعــام قليل في العين‬
‫طيب‪ .‬قَال ‪ :‬فطفقت أحطط ليشبع رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫النبي صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬كل يا عبد الله بن أنيس فــأني قد أرى‬
‫والله جاعل فيه بركة‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا رسول الله إن أصحابي من بني سلمة‬
‫(‪)1/268‬‬
‫قالوا ‪ :‬من رجل يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫هذه الليلة التي نتحرى فأخبرنا عنها يا رســول الله ؟ قَــال ‪ :‬اطلبوها يا‬
‫بن أنيس في هذه الليلة‪ .‬فلما انصرفت قَال ‪ :‬اطلبوها يا عبد الله بن أنيس في‬
‫العشر األواخــر‪ .‬قـال عبد الله ‪ :‬فوقع في نفسي أنه لم يقل الــذي قــال‬
‫خشي أن يتكل النــاس عليهــا‪ .‬قــال فكــان عبد الله بن أنيس إذا‬
‫وعشرين من رمضــان نــزل من أرض من نقم فيحييها في مســجد رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ثم ينصرف إلى أهله‪.‬‬
‫عبد الله بن معاوية الغاضري‬
‫مــرو بن الحــارث قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫حدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم قَال ‪ :‬حدثني عَ ْ‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن سالم عن الزبيدي قَال ‪ :‬حدثني يحــيى بن جــابر ‪ :‬أن عبد‬
‫بن جبــير حدثه ‪ :‬أن أبــاه حدثه ‪ :‬أن عبد الله بن معاوية الغاضــري حــدثهم‬
‫رســـول الله صـــلى الله عليه وســـلم قَـــال ‪ :‬ثالث من فعلهن‬
‫األيمان ‪ ،‬من عبد الله وحده فإنه ال إله إال َّ الله ‪ ،‬وأعطى زكاة ماله‬
‫(‪)1/269‬‬
‫طيبة بها نفسه رافــدةً عليه في كل عــام ‪ ،‬ولم يعط الهرمة‬
‫الشرط األيمة وال الربضة ‪ ،‬ولكن من أوسط أموالكم فإن الله لم يسألكم‬
‫خــيره ولم يــأمركم بشــره ‪ ،‬وزكى عبد نفســه‪ .‬فقــال رجل ‪ :‬وما تزكية‬
‫نفسه يا رسول الله ؟ قَال ‪ :‬يعلم أن الله عز وجل معه حيثما كان‪.‬‬
‫عبد الله بن قيس‬
‫ضا‪.‬‬
‫أبو موسى األشعري أي ً‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن ســلمة عن‬‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب وحجاج قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يزيد عن عمارة القرشي عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قَال ‪ :‬قال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يتجلى لنا ربنا ضحكًا يوم القيامة‪.‬‬
‫عبد الله بن عباس‬
‫مر بن الخطاب‪.‬‬ ‫عن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا جعفر بن عمارة بن ثوبان‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم الضحاك بن مخلد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن عبــاد قبل الحجر وســجد عليه ‪ ،‬فقلت ما هــذا‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫قَــال‬
‫مر بن‬ ‫رأيت عبد الله بن عباس قبله وسجد عليه وقَال ‪ :‬رأيت عُ َ‬
‫وسجد عليه وقَال ‪ :‬رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل ذلك‪.‬‬
‫(‪)1/270‬‬
‫عبد الله بن كعب الحميري‬
‫مر بن أبي سلمة عن أم سلمة‪.‬‬ ‫عن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أصــبغ بن فــرج قَــال ‪ :‬أخــبرني ابن وهب قَــال ‪ :‬أخــبرني عَ ْ‬
‫مــرو‬ ‫َ‬
‫مر بن أبي‬ ‫سعِيد عن عبد الله بن كعب الحميري عن عُ َ‬ ‫الحارث عن عبد ربه بن َ‬
‫سلمة ‪ :‬أنه سأل النبي صلى الله عليه وســلم ‪ :‬أيقبل الصــائم ؟ فقــال‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬سل هذه ألم سلمة‪ .‬فأخبرته أن رسول الله‬
‫الله عليه وسلم يصنع ذلك‪ .‬فقَال ‪ :‬يا رســول الله قد غفر الله لك ما‬
‫ذنبك وما تأخر‪ .‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أما والله إني ألتقاكم لله ‪،‬‬
‫وأخشاكم له ‪ ،‬وأعلمكم بحدوده‪.‬‬
‫عثمان بن عفان رضي الله عنه‬
‫ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شــمس بن عبد منــاف بن قصي‬
‫بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر‪.‬‬
‫مرو‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬كان يكنى بأبي عبد الله ثم كني بأبي عَ ْ‬
‫حــ دَّثَنَا أبو عاصم الضــحاك بن مخلد عن عبد الحميد بن جعفر‬ ‫َ‬
‫ت رسول الله‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫َ‬
‫عن محمود بن لبيد عن عثمان بن عفان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫عليه وسلم‬
‫(‪)1/271‬‬
‫يقول من بنى لله مسجدًا بنينا له مثله في الجنة‪.‬‬
‫وعثمان بن طلحة بن أبي طلحة‬
‫أسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد‬
‫بن كالب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪ :‬أخبَرنا هشام بن‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج وسليمان بن حرب قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عروة ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عثمان بن طلحة ‪ :‬أن رسول الله صــلى الله عليه‬
‫دخل البيت ‪ ،‬فصلى ركعتين بين الساريتين وجاها‪.‬‬
‫وعثمان بن مظعون‬
‫مــرو بن هصــيص بن كعب بن‬ ‫بن حــبيب بن حذافه بن جمح بن عَ ْ‬
‫بدرا‪.‬‬
‫غالب ‪ ،‬وقد شهد ً‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا إســماعيل بن أبي أويس قــال ‪ :‬حــدثني عبد الملك‬ ‫َ‬
‫ضا عن‬ ‫مر بن حسين أي ً‬ ‫حمد بن حاطب الجمحي عن أبيه وعن عُ َ‬ ‫م َ‬
‫إبراهيم بن ُ‬
‫عائشة بنت قدامة بن مظعون عن أبيها عن أخيه عثمان بن مظعون‬
‫يا رسول الله إني رجل يشق علي هذه العزبة في المغازي فتأذن لي يا‬
‫(‪)1/272‬‬
‫رســول الله في الخصــاء فأختصي ؟ قَــال ‪ :‬ال ولكن عليك يا بن‬
‫بالصيام فإنه محصن‪.‬‬
‫وعثمان بن أبي العاص الثقفي‬
‫حـ دَّثَنَا أبي عن عبد الــرحمن‬ ‫مــرو بن حفص بن غيــاث قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫إسحاق عن يزيد بن الحكم عن عثمان بن أبي العــاص قَــال ‪ :‬قــال رســول‬
‫صلى الله عليه وســلم ‪ :‬لقد اســتجن بجنة كثيفة من النــار من ســلف‬
‫ثالثًا من ولــده في االســالم‪ .‬وذكر عنــده الجبــان فقَــال ‪ :‬من خس أو‪ ...‬فليس‬
‫منا‪.‬‬
‫عثمان بن حنيف األنصاري‬
‫حدَّثَنَا ابن لهيعة قَال ‪ :‬حدثني الحــارث‬ ‫سعِيد بن أبي مريم قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫َ‬
‫يزيد الحضــرمي ‪ :‬أن الــبراء بن عثمــان األنصــاري حدثه عن هــانيء بن‬
‫الصـدفي قَـال ‪ :‬حججت في زمــان عثمــان بن عفـان فجلست في مجلس‬
‫مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رجل يحدثهم قَال ‪ :‬كنا عند رسول الله‬
‫ما فأقبل رجل فصــلى إلى هــذا العمــود فعجل‬ ‫صلى الله عليه وسلم يو ً‬
‫يتم صالته ثم خرج ‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن‬
‫مات وليس من الدين على شَ يء‪ .‬إن الرجل ليخف صالته ويتمها فسألت عن‬
‫الرجل من هو ؟ فقيل ‪ :‬عثمان بن حنيف األنصاري‪.‬‬
‫(‪)1/273‬‬
‫أبو الحسن علي بن أبي طالب‬
‫ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد منــاف بن قصي بن كالب‬
‫كعب بن لؤي بن غالب بن فهر‪.‬‬
‫َ‬
‫حدثني عبد الله بن عثمان قَــال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله بن المبــارك عن‬
‫عن ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬أَخبَرنا علي بن حسين بن علي ‪ :‬أن حســين بن علي‬
‫حـ دَّثَنِي ابن وهب عن يــونس قَــال‬ ‫سعِيد بن عفير قال َ‬‫أن عليًا‪ .‬وحدثني َ‬
‫ابن شهاب ‪ :‬أخــبرني علي بن حســين بن علي عن أبيه أن عليًا قَـال ‪ :‬كـان‬
‫شــارف من نصــيبي من المغنم يــوم بــدر ‪ ،‬وكــان رســول الله صــلى‬
‫وســلم أعطــاني شــارفًا من الخمس يومَئذ ‪ ،‬فلما أردت أن أبــني بفاطمة‬
‫رسول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬واعــدت رجال ً صــواغًا من بــني قينقــاع‬
‫يرتحل فيأتي بأذخر أردت أن أبيغه الصــواغين فأســتعين به على وليمة‬
‫فبينا أنا أجمع بشارفي متاعًا من األقتاب والغرائر والحبــال وشــارفاي‬
‫إلى جنب حجرة رجل من األنصار ‪ ،‬رجعت عين جمعت ما جمعت فإذا شارفاي‬
‫قد أجبت أســنمتهما وبقــرت خواصــرهما ‪ ،‬وأخذ من أكبادهما فلم أملك‬
‫حين رأيت ذلك المنظر منهمــا‪ .‬فقلت من فعل هــذا ؟ قــالوا ‪ :‬حمــزة‬
‫المطلب ‪ ،‬وهو في هذا الــبيت في شــرب من األنصــار ‪ ،‬عنــده قينة وأصــحابه‬
‫فقالت في غنائها ‪:‬‬
‫أال يا حمز للشُ رف النواء‬
‫فقــام حمــزة إلى الســيف فــأجتب أســنمتهما ‪ ،‬وبقر خواصــرهما‬
‫أكبادهما‪ .‬قــال علي ‪ :‬فــأنطلقت حــتى أدخل على رســول الله صــلى الله‬
‫وسلم‬
‫(‪)1/274‬‬
‫وعنــده زيد بن حارثة ‪ ،‬فعــرف رســول الله صــلى الله عليه‬
‫وجهي الذي لقيت‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬مالك ؟ فقلت ‪ :‬يا‬
‫رسول الله والله ما رأيت كاليوم قط عدا حمزة على ناقتي ‪ ،‬فأجتب أسنمتهما‬
‫وبقر خواصرهما ‪ ،‬وها هو ذا في بيت معه شرب‪ .‬فــدعا رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم بردائه فأرتداه ‪ ،‬ثم انطلق يمشي ‪ ،‬وأتبعته أنا وزيد‬
‫جَئنا البيت الذي فيه حمزة ‪ ،‬فأستأذن فأذنوا له ‪ ،‬فإذا هم شرب ‪ ،‬فطفق‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم يلــوم حمــزة فيما فعل ‪ ،‬وإذا‬
‫محمارة عيناه ‪ ،‬فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ثم صعد‬
‫النظر فنظر إلى ركبته ‪ ،‬ثم صعد النظر فنظر إلى سرته ‪ ،‬ثم سعد النظر فنظر‬
‫إلى وجهه ‪ ،‬ثم قال حمزة ‪ :‬وهل أنتم إال َّ عبيد ألبي‪ .‬فعــرف رســول الله‬
‫الله عليه وسلم أنه ثمل فنكص رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫القهقرى ‪ ،‬فخرج وخرجنا معه‪.‬‬
‫وعلي بن شيبان الحنفي‬
‫ثم أحد بني سحيم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن حــرب وأبو النعمــان والحسن بن الربيع قــالوا‬ ‫َ‬
‫مرو أَخبَرنا عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫مالزم‬
‫أبيه على بن شيبان ‪ ،‬وكان أحد الوفد الذين وفدوا إلى رســول صــلى‬
‫وسلم مع بني سحيم ‪ ،‬قَال ‪ :‬صلينا مع نبي الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫فلمح بمؤخر عينيه فرأى رجال ً ال يقيم صلبه في الركوع والسجود ‪ ،‬فلما سلم‬
‫(‪)1/275‬‬
‫قَــال ‪ :‬أيها النــاس ال صــالة المــريء ال يقيم صــلبه في الركــوع والســجود‬
‫ما آخر ‪ ،‬فلما ســلم‬ ‫وصليت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم يو ً‬
‫الصف فصلى وحده ‪ ،‬فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قضى‬
‫صالته ‪ ،‬فلما سلم قَال ‪ :‬أعد صالتك ‪ ،‬ال صالة لفرد خلف الصف‪.‬‬
‫حمد طلحة بن عبيد الله‬ ‫م َ‬ ‫أبو ُ‬
‫مرو بن كعب بن ســعد بن تيم بن مــرة بن كعب‬ ‫ابن عثمان بن عَ ْ‬
‫بن غالب بن فهر بن مالك‪.‬‬
‫ــريج قَــال ‪ :‬و َ‬
‫حــ دَّثَنِي‬ ‫ج َ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو عاصم الضــحاك بن مخلد عن ابن ُ‬ ‫َ‬
‫المنكدر عن معـاذ بن عبد الــرحمن بن عثمــان عن أبيه قَـال ‪ :‬كنا مع‬
‫عبيد الله وهم حرم ‪ ،‬فأهدي له لحم طير وطلحة راقد‪ .‬فمنا من أكل ومنا من‬
‫تورع ‪ ،‬فلما استيقظ أخبر بذلك قَــال ‪ :‬فوفق من أكله وقَــال ‪ :‬أكلنا مع‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وطلحة بن مالك‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي رزين قــال ‪ :‬حــدثتني‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أمي قالت ‪ :‬كانت أم الحرير إذا مات رجل من العرب اشــتد عليها‬
‫يا أم الحرير إنا نراك إذا مات رجل من العرب اشتد عليك ؟ فقــالت‬
‫موالي يقول ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن من اقتراب‬
‫هالك العرب‪.‬‬
‫(‪)1/276‬‬
‫وطلحة النصري‬
‫حدَّثَنَا داود بن أبي‬‫حدَّثَنَا سليمان بن حيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا آدم بن أبي أياس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫هند عن أبي حــرب بن أبي األســود الــديلي عن طلحة النصــري قَــال‬
‫مهاجرا ‪ ،‬وكان الرجل إذا قــدم المدينة كــان له عريف نــزل‬ ‫ً‬ ‫المدينة‬
‫لم يكن له عريف نزل الصفة ‪ ،‬فقدمتها وليس لي بها عريف ‪ ،‬فنزلت الصفة ‪،‬‬
‫وكــان رســول الله صــلى الله عليه وســلم يرافق بين الــرجلين ‪ ،‬ويقسم‬
‫مدًا من تمر ‪ ،‬فبينا رســول الله صــلى الله عليه وســلم ذات يــوم في‬
‫ناداه رجل فقَال ‪ :‬يا رسول الله أحرق بطوننا التمر ‪ ،‬وتخرقت عنا الخنف‪ .‬قال‬
‫وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثــنى عليه ‪ ،‬وذكر‬
‫قومه؛ ثم قَال ‪ :‬لقد رأيتــني وصــاحبي مكثنا بضع عشــرة ليلة مالنا طعــام‬
‫الـــبرير ‪ ،‬والـــبرير ثمر األراك ‪ ،‬حـــتى أتينا إخواننا من األنصـــار‬
‫طعــامهم ‪ ،‬وكــان جل طعــامهم التمر ‪ ،‬والله الــذي ال إله إال َّ هو لو‬
‫على الخبز واللحم الطعمتكوهـ ‪ ،‬وسيأتي عليكم زمان أو من أدركه منكم‬
‫يلبسون أمثال أستار الكعبة ويغدا ويراح عليكم بالجفان‪ .‬قالوا ‪ :‬يا رسول الله‬
‫(‪)1/277‬‬
‫أنحن يومَئذ خير أم اليوم ؟ قال بل أنتم اليــوم خــير ‪ ،‬أنتم اليــوم‬
‫وأنتم يومَئذ يضرب بعضكم رقاب بعض‪.‬‬
‫الزبير بن العوام‬
‫ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كالب بن مرة بن كعب بن‬
‫لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة‪.‬‬
‫َ‬
‫سعِيد الحضــرمي الحمصي أخبَرنا‬ ‫حمد بن َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد السالم بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫ت قحافة بن ربيعة‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ـبي‬
‫ـ‬ ‫القت‬ ‫يزيد‬ ‫بن‬ ‫نمير‬ ‫حدثني‬ ‫الوليد‬
‫يحدث عن أبيه أنه سمع الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه‬
‫ما بروثة فــرمى‬ ‫وسلم يقــول ‪ :‬نظر رســول الله صــلى الله عليه وســلم عظ ً‬
‫وقَــال ‪ :‬هــذا طعــام الجن‪ .‬قــال الزبــير ‪ :‬فال يحل ألحد ســمع هــذا الحــديث‬
‫يستنجي بعظم أو روثة بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫قال عبد الســالم ‪ :‬وجدته في ثالثة مواضــع؛ موضع نظر النــبي صــلى‬
‫ما بروثة‪.‬‬‫عليه وسلم عظ ً‬
‫(‪)1/278‬‬
‫الزبير الكالبي‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن مســلم قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدثني صفوان بن صالح قَال ‪َ :‬‬
‫الكالبي أنه ســمع العالء بن الزبــير الكالبي يحــدث عن أبيه قَــال‬
‫فارسـا ‪ ،‬ثم رأيت غلبة المســلمين‬ ‫ً‬ ‫فــارس الــروم ثم رأيت غلبة الــروم‬
‫والروم ‪ ،‬كل ذلك في خمس عشرة سنة‪.‬‬
‫باب سعد‬
‫سعد بن تميم السكوني‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا الوليد بن مسلم قال‬ ‫َ‬ ‫حدثني سليمان بن عبد الرحمن ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫الله بن العالء وغيره ‪ :‬أنهما سمعا بالل بن سعد يحدث عن أبيه قال ‪ :‬قيل يا‬
‫رســول الله ما للخليفة من بعــدك ؟ قــال مثل الــذي لي ما عــدل‬
‫وقصد في البسط ورحم ذا الرحم ‪ ،‬فمن لم يفعل ذلك فليس مني ولست‬
‫منه‪.‬‬
‫وسعد بن أبي وقاص‬
‫هو مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهــرة بن كالب بن مــرة‬
‫لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر‪.‬‬
‫ت مالك بن أنس يحــدث‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫سف ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫النضر عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ‪ :‬قال ما ســمعت‬
‫صلى الله عليه وسلم يقول ألحد على األرض إنه من أهل الجنة إال َّ‬
‫(‪)1/279‬‬
‫لعبد الله بن ســالم‪ .‬قــال وفيه نــزلت هــذه اآلية ‪ :‬وشــهد شــاهد من‬
‫إسرائيل على مثله اآلية‪.‬‬
‫وسعد بن سهل الساعدي‬
‫حـ دَّثَنَا ابن أبي فــديك‬ ‫سـعِيد عبد الــرحمن بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫أبي حميد عن أبي حــازم عن عبــاس بن ســهل بن ســعد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫يقول حدثني جدي ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬لَئن أصلي الصبح ثم‬
‫مجلســا فــأذكر الله حــتى تطلع الشــمس أحب إلي من شد‬ ‫ً‬ ‫أجلس‬
‫الخيل في سبيل الله حتى تطلع الشمس‪.‬‬
‫سعِيد الخدري‬ ‫وسعد بن مالك أبو َ‬
‫مــرو‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن وهب قَــال ‪ :‬أخــبرني عَ ْ‬ ‫حــدثني أحمد بن صــالح قَـال ‪َ :‬‬
‫سعِيد‬ ‫الحارث أن بن شهاب حدثه ‪ :‬أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه عن أبي َ‬
‫الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قَــال ‪ :‬إنما المــاء من‬
‫قال ابن شهاب ‪ :‬وكان أبو سلمة يفعل ذلك‪.‬‬
‫سف ‪ :‬وهذا عندنا منسوخ‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫وسعد بن عائذ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكري الحمدي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن عمار ‪ ،‬وعمار وعمر ابنا‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫حدثني‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫القرظ‬ ‫عائذ‬ ‫بن‬
‫(‪)1/280‬‬
‫مر بن ســعد عن عمــار بن ســعد عن أبيه ســعد‬ ‫حفص بن عُ َ‬
‫سمعه يقــول ‪ :‬إن هــذا األذان أذان بالل الــذي أمــره به رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم واقامته وهو ‪ :‬الله أكبر الله أكبر ‪ ،‬الله أكبر الله أكــبر ‪ ،‬أشــهد‬
‫إله إال َّ الله ‪ ،‬أشهد أن ال إله إال َّ الله ‪ ،‬أشــهد أن محمـدًا رســول الله‬
‫محمدًا رسول الله‪ .‬ثم يرجع فيقول ‪ :‬أشهد أن ال إله إال َّ الله أشهد أن ال إله إال َّ‬
‫الله ‪ ،‬أشهد أن محمـدًا رســول الله ‪ ،‬أشــهد أن محمـدًا رســول الله‬
‫الصالة ‪ ،‬حي على الصالة ‪ ،‬حي على الفالح حي على الفالح ‪ ،‬الله أكبر الله‬
‫أكبر ال إله إال َّ الله‪.‬‬
‫واألقامة واحدة واحدة ‪ ،‬ويقول قد قامت الصالة مرة واحدة‪.‬‬
‫مرو‬
‫سعد بن الربيع بن عَ ْ‬
‫ـدرا ‪ ،‬وقتل يــوم أحــد‪، .‬‬ ‫بن الخزرج‪ .‬نقيب شــهد بـ ً‬ ‫أحد بني الحارث‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد‬‫حمد قال أخبَرنا الحسن بن أعين الحراني قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫عيسى بن ُ‬
‫حدَّثَنَا سـعد بن عبد الـرحمن بن أبي أيـوب األنصـاري عن جدته‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫بنت سعد بن الربيع قالت ‪ :‬مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهي‬
‫فكانت تقول ‪ :‬سمعت أبي يقول ‪ :‬سمعت رســول الله صــلى الله عليه‬
‫يقول ‪ :‬إن العقيق لواد مبارك‪.‬‬
‫وسعد بن معاذ بن نعمان‬
‫ابن امــــريء القيس بن زيد بن عبد األشــــهل بن جشم‬
‫مــرو‬ ‫حـ دَّثَنَا بــذلك عَ ْ‬
‫مــرو بن مالك بن األوس ‪ ،‬بــدري‪َ ، .‬‬ ‫الخــزرج بن عَ ْ‬
‫لهيعة عن أبي األسود عن عروة‪.‬‬
‫(‪)1/281‬‬
‫ورجل من األنصار يقال له سعد بن زيد‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن عبد الوهــاب الحجــبي قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم‬ ‫َ‬
‫حمد بن مسلمة قَال ‪ :‬حدثني رجل منا اسمه سليمان بن‬ ‫م َ‬‫األنصاري من ولد ُ‬
‫حمد بن محمود بن مســلمة عن ســعد بن زيد بن ســعد األشــهلي ‪ :‬أنه‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫للنبي صــلى الله عليه وســلم وأهــدي للنــبي صــلى الله عليه وســلم ســيفًا‬
‫حمد بن مسلمة فقَال ‪ :‬جاهد بهــذا‬ ‫م َ‬
‫نجران ‪ ،‬فلما قدم عليه أعطاه ُ‬
‫الله ‪ ،‬فإذا أختلف أعناق الناس فأضرب به الحجر ‪ ،‬ثم أدخل بيتك‬
‫ملقى حتى تقتلك كف خاطَئة أو تأتيك منية قاضية‪.‬‬
‫حمد عبد الرحمن بن عوف‬ ‫م َ‬‫أبو ُ‬
‫ابن الحارث بن زهرة بن كالب بن كعب بن لؤي‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد قَـــال ‪ :‬أخبَرنا طلحة‬ ‫حـــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى أبو ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫المطلب بن عبد الله عن مصعب بن عبد الــرحمن عن عبد الــرحمن‬
‫قَال ‪ :‬لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ‪ ،‬انصرف إلى الطائف‬
‫فحاصرهم تسع عشــرة ليلة أو ثمــان عشــرة ‪ ،‬فلم يفتحها ‪ ،‬ثم أوغل‬
‫ة ‪ ،‬ثم نزل ‪ ،‬ثم هجر ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أيها الناس إني لكم فرط أوصيكم بعثرتي‬ ‫روح ً‬
‫(‪)1/282‬‬
‫خيرا ‪ ،‬فإن موعدكم الحوض ‪ ،‬والذي نفسي بيــده لتقيمن الصــالة‬ ‫ً‬
‫الزكاة ‪ ،‬أو ألبعثن إليكم رجال ً مني أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتلتكم ‪،‬‬
‫وليسبين ذراريكم‪ .‬قال فـرأى النـاس أنه أبو بكر وعمر ‪ ،‬فأخذ بيد علي‬
‫الله عنهم أجمعين ‪ ،‬فقَال ‪ :‬هذا‪.‬‬
‫عبد الرحمن بن سمرة‬
‫ابن حبيب بن شمس بن عبد مناف بن قصي بن كالب بن مرة بن كعب‬
‫بن لؤي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن عبد الله بن شوذب‬ ‫حدَّثَنَا مهدي بن جعفر الرملي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن عبد الله بن القاسم عن كثـــير مـــولى عبد الـــرحمن بن‬
‫الــرحمن بن ســمرة قَــال ‪ :‬لما جهز رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫العســرة ‪ ،‬جــاء عثمــان بن عفــان بــألف دينــار يحملها في ثوبه فنثرها‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلب‬
‫تلك الدنانير بيده ويقول ‪ :‬ال يضر بن عفان ما عمل بعد اليوم‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن أزهر ال ُّزهْرِيّ‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَــال ‪ :‬أخبَرنا أســامة بن زيد عن ال ُّزهْــرِيّ‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن أزهر قَال ‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عــام‬
‫غالم شاب ‪ ،‬يسأل عن منزل خالد بن الوليد ‪ ،‬فأتي بشارب ‪ ،‬فأمرهم فضربوه‬
‫(‪)1/283‬‬
‫بما في أيديهم ‪ ،‬فمنهم من يضــرب بالســوط ‪ ،‬ومنهم من ضــرب‬
‫وحثا النبي صلى الله عليه وسلم عليه التراب‪.‬‬
‫سعِيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد قَــال ‪ :‬حــدثني جعفر‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫عن عبد الله بن عبد الرحمن بن الســائب ‪ :‬أن عبد الحميد بن عبد الــرحمن‬
‫أزهر حدثه عن أبيه عبد الـــرحمن بن أزهر ‪ :‬أن رســـول الله‬
‫وسلم قَال ‪ :‬إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل‬
‫النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها‪.‬‬
‫عبد الرحمن بن حسنة‬
‫حليف لبني زهرة‪.‬‬
‫موسى‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبيد‬ ‫حــــــــــــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫مرو بن العاص ‪ ،‬فخرج رسول الله‬ ‫الرحمن بن حسنة قَال ‪ :‬أنطلقت أنا وعَ ْ‬
‫صلى الله عليه وســلم ومعه درقة أو شــبه الدرقة ‪ ،‬فجلس فاســتتر بها‬
‫وهو جالس‪ .‬فقلت أنا وصاحبي ‪ :‬أنظر إلى رسول الله صــلى الله عليه‬
‫كيف يبــول ‪ ،‬كما تبــول المــرأة ‪ ،‬وهو جــالس ‪ ،‬فأتانا فقَــال ‪ :‬أما علمتم‬
‫شــيء من البــول‬ ‫صــاحب بــني إســرائيل؛ كــان إذا أصــاب أحــدًا منهم َ‬
‫بالمقراض ‪ ،‬فنهاهم عن ذلك فعذب ب في قبره‪.‬‬
‫(‪)1/284‬‬
‫وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق‬
‫من حلف الفضول والمطيبين ‪ ،‬ولهم صهر ‪ ،‬وفيهم كان رسول‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنِي ابن وهب قــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫َ‬
‫سعِيد الجعفي قــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫بكيرا حدثه عن عبد الرحمن بن أبي بكر أو عن عبد الله بن عبد‬ ‫ً‬ ‫الحارث ‪ :‬أن‬
‫الرحمن عن عبد الــرحمن بن أبي بكر ‪ :‬ن رســول الله صــلى الله عليه‬
‫قَال ‪ :‬ال تحل الصدقة لغني وال لقوي مرة سوى‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن عثمان التيمي‬
‫ســعِيد‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو عاصم الضــحاك بن مخلد عن ابن أبي ذئب عن َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن عثمان ‪ ،‬رجل من بــني‬ ‫عن َ‬
‫ذكروا الضفدع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهى عن قتلها‪.‬‬
‫عبد الرحمن بن معاذ التيمي‬
‫حدَّثَنَا عبد الوارث ‪،‬‬ ‫سف حدثني عبد الرحمن بن المبارك ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬
‫َ‬
‫حمد بن إبراهيم التيمي عبد الرحمن بن معاذ التيمي ‪،‬‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫عن‬ ‫األعرج‬ ‫حميد‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫َ‬
‫وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬قَال ‪ :‬خطبنا رسول‬
‫الله عليه وسلم ونحن بمنى ‪ ،‬قَال ‪ :‬ففتحت أسماعنا حتى إنا كنا لنسمع‬
‫(‪)1/285‬‬
‫ما يقول ونحن في منازلنا ‪ ،‬قال فطفق يعلمنا مناســكنا حــتى بلغ‬
‫َ‬
‫فقَال ‪ :‬بحصى الخذف ‪ ،‬فوضع اصبعيه السبابتين أحدهما على األخــرى‪ .‬قــال‬
‫فأمر المهاجرين أن ينزلوا في مقدم المســجد ‪ ،‬وأمر األنصــار فــنزلوا‬
‫المسجد ‪ ،‬ثم نزل الناس بعد‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن صفوا الجمحي‬
‫حدَّثَنَا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ‪،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫منصور عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قَال ‪ :‬لما كان يوم الفتح‬
‫لبست ثيابي وذهبت فصادفت النبي صلى الله عليه وسلم قد خــرج‬
‫مر ‪ :‬ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قَال ‪ :‬صلى‬ ‫فسألت عُ َ‬
‫ركعتين‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن يعمر الديلي‬
‫حـ دَّثَنَا أبو شــبابة‬ ‫سف حــدثني أبو بكر بن أبي شــيبة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫شُ عبة عن بكير بن عطــاء عن عبد الــرحمن بن يعمر الــديلي ‪ :‬أن النــبي‬
‫الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت‪.‬‬
‫(‪)1/286‬‬
‫وعبد الرحمن المزني‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن عبد الرحمن عن أبيه قَــال ‪ :‬ســَئل‬ ‫م َ‬
‫حدثني يحيى بن شبل عن ُ‬
‫الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب األعراف ؟ فقال‪ .‬قوم قتلوا‬
‫الله في معصية آبائهم ‪ ،‬فمنعتهم من الجنة معصــية آبـائهم ‪ ،‬ومنعتهم‬
‫قتلهم في سبيل الله‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن أبي عميرة المزني‬
‫حـ دَّثَنَا بقية بن الوليد‬ ‫حدَّثَنَا حيوة بن شــريح ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن ســعد‪ .‬عن خالد بن معــدان عن جبــير بن نفــير عن ابن أبي‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قَــال ‪ :‬ما في النــاس نفس مســلمة‬
‫ربها تحب أن تعود إليكم ‪ ،‬وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد‪ .‬وقال رسول الله‬
‫صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬لَئن أقتل في ســبيل الله أحب إلي من أن‬
‫أهل المدر والوبر‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن خنبش التيمي‬
‫حــ دَّثَنَا جعفر‬ ‫حــ دَّثَنَا علي بن عبد الله ‪َ ،‬‬‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو التياح قَال ‪ :‬قال رجل لعبد الرحمن بن خنبش ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫الضبعي ‪َ ،‬‬
‫(‪)1/287‬‬
‫كيف صنع النبي صلى الله عليه وسلم حين أرادته الشياطين ؟ فقال عبد‬
‫الرحمن ‪ :‬إن الشياطين تحــدرت على رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫الجبال واألودية ‪ ،‬معهم شيطان معه شعلة من نــار يريد أن يحــرق رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم بها ‪ ،‬فلما رآهم رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫حمد قــل‪ .‬قَــال ‪ :‬ما أقــول ؟ قَــال ‪ :‬قل‬ ‫م َ‬
‫منهم ‪ ،‬فأتــاه جبريل فقَــال ‪ :‬يا ُ‬
‫بكلمات الله التامات التي ال يجاوزهن بر وال فاجر ‪ ،‬من شر ما خلق ودرأ وبرأ ‪،‬‬
‫ومن شر ما يــنزل من الســماء ومن شر ما يعــرج فيها ومن شر‬
‫ومن شر ما يخرج فيها ‪ ،‬ومن شر فتن الليل والنهار وشر الطوارق إال َّ طارقًا‬
‫يطرق بخير ‪ ،‬يا رحمن‪ .‬قَال ‪ :‬فطفَئت نار الشياطين وهزمهم الله‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا زهير ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن‬ ‫حدَّثَنَا عون بن أبي جحيفة الســوائي ‪َ ،‬‬ ‫األسدي ‪َ ،‬‬
‫الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قَال ‪ :‬أنطلقت إلى النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم في وفد فأتينا النــبي صــلى الله عليه وســلم فأنخنا بالبــاب‬
‫الناس أبغض إلينا من رجل دخلنا عليه‪ .‬قَال ‪ :‬فقال قائل منهم ‪ :‬يا‬
‫أال سألت ربك ملكًا كملك سليمان ؟ قَال ‪ :‬فضحك رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ثم قَال ‪ :‬فلعل لصــاحبكم عند الله أفضل من ملك ســليمان ‪،‬‬
‫يعبث نبيًا إال َّ أعطاه دعوةً فمنهم من اتخذها دينًا إن شاء الله فأعطيها ومنهم‬
‫من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها ‪ ،‬وإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها‬
‫ة ألمتي يوم القيامة‪.‬‬ ‫عند ربي شفاع ً‬
‫(‪)1/288‬‬
‫وعبد الرحمن بن خباب السلمي‬
‫حدَّثَنَا سكن بن المغــيرة‬ ‫سف الحجاج بن نصير ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫الوليد بن زياد عن فرقد أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب السلمي قَال ‪:‬‬
‫إني بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب ‪ ،‬فحضض على جيش‬
‫العسرة فلم يجبه أحد ‪ ،‬فقام عثمان بن عفان فقَــال ‪ :‬يا رســول الله‬
‫بأحالسها وأقتابها عونًا في هذا الجيش‪ .‬قَـال ‪ :‬ثم حضض فلم يجبه أحد‬
‫عثمان بن عفان فقَال ‪ :‬يا رسول الله مائتا بعير بأحالسها وأقتابها عونًا في هذا‬
‫الجيش‪ .‬قــال عبد الــرحمن بن خبــاب ‪ :‬فكأنما أنظر إلى يد رســول الله‬
‫الله عليه وســلم وهو يــذهب بها ويحركها وهو يقــول ‪ :‬ما على عثمــان‬
‫بعد اليوم‪.‬‬
‫(‪)1/289‬‬
‫وعبد الرحمن بن معقل السلمي‬
‫حدَّثَنَا الحسن بن أبي جعفر ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم ‪َ ،‬‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد عن عبد الرحمن بن معقل السلمي صاحب الدثنية قَــال‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا أبو ُ‬‫َ‬
‫‪ :‬يا رسول الله ما تقول في الضبع ؟ فقَال ‪ :‬ال آكله وال أنهى عنه‪ .‬قلت ‪ :‬ما لم‬
‫تنه عنه فأنا آكله قَــال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا نــبي الله ما تقــول في الضب ؟ قَــال‬
‫وال أنهى عنه‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬ما لم تنه عنه فإني آكله‪ .‬قَال ‪ :‬قلت‬
‫تقول في األرنب ؟ قال ال آكلها وال أحرمها‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬ما لم تحرمه فإني‬
‫آكله‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا نبي الله ما تقــول في الــذئب ؟ قَــال ‪ :‬أو يأكل‬
‫فقلت ‪ :‬يا نبي الله ما تقول في الثعلب ؟ قال أو يأكل ذلك أحد !‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن حبيب الخطمي‬
‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا حاتم بن سليمان ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا هشام بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن كعب القــرظي يســأل‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫ســمع‬ ‫أنه‬ ‫الــرحمن‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫موسى‬
‫عت رسول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬من‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬‫ل ‪َ :‬‬ ‫الميسر ؟ فقا َ‬
‫بالميسر فقام يصلي فمثله كمثل الــذي يتوضأ بــالقيح ولحم الخــنزير‬
‫يصلي ‪ :‬فيقول ‪ :‬الله يقبل صالته ؟!‪.‬‬
‫(‪)1/290‬‬
‫وعبد الرحمن بن ابزى‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب عن‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عبد الله عن هشيم قَال ‪ :‬جلست إلى عبد الرحمن بن أبــزى فقَــال‬
‫صالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلنا ‪ :‬نعم‪ .‬فقــام فاســتقبل‬
‫ثم قـــرأ ‪ ،‬ثم ركع ‪ ،‬حـــتى أخذ كل عظم مأخـــذه ‪ ،‬ثم رفع‬
‫مأخــذه ‪ ،‬ثم ســجد حــتى أخذ كل عظم مأخــذه ‪ ،‬ثم رفع ‪ ،‬ثم صــنع‬
‫الثانية مثل ذلك ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬هكذا صالة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن شبل األنصاري‬
‫حــ دَّثَنَا إســماعيل بن‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو اليمــان ‪َ ،‬‬‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن‬
‫بن شبل ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل الضب‪.‬‬
‫سعِيد بن زيد‬ ‫أبو األعور َ‬
‫مرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن‬ ‫ابن عَ ْ‬
‫(‪)1/291‬‬
‫رزاح بن عــدي بن كعب بن لــؤي بن غــالب بن فهر بن مالك بن‬
‫كنانة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسرائيل عن إبراهيم بن المهاجر‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫سـعِيد بن زيد ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫مـرو بن حـريث يحـدث عن َ‬ ‫حدثني من سـمع عَ ْ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقــول ‪ :‬يا معشر العــرب أحمــدوا الله‬
‫الذي رفع عنكم العشور‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان حدثني شــعيب بن أبي حمــزة‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن زيد عن‬ ‫َ‬ ‫عن‬ ‫مساحق‬ ‫بن‬ ‫نوفل‬ ‫حدثني‬ ‫حسين‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫الله‬
‫الله عليه وسلم أنه قَال ‪ :‬من أربى الربا األستطالة في عرض المسلم بغير‬
‫حق فإن هذه الرحم شحنة من الرحمن فمن قطعها حرم الله عليه الجنة‪.‬‬
‫وسعيد بن العاص‬
‫ابن أمية بن عبد شمس‪.‬‬
‫حـ دَّثنَا عبد الله بن‬ ‫َ‬ ‫س ـعِيد الجعفي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا أبو َ‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سـعِيد بن العــاص قــال ‪ :‬أن رســول‬ ‫حـ دَّثَنَا هشــام بن عــروة عن أبيه ‪ :‬أن َ‬ ‫َ‬
‫صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬من خياركم في االسالم خياركم في الجاهلية‪.‬‬
‫(‪)1/292‬‬
‫وسعيد بن عامر بن حذيم الجمحي‬
‫حـ دَّثَنَا جرير عن‬ ‫حـ دَّثَنَا عثمــان بن أبي شــيبة ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫س ـعِيد بن عــامر بن حــذيم‬ ‫أبي زيــاد عن عبد الــرحمن بن ســابط عن َ‬
‫ت رســول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬يجمع النــاس‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬
‫َ‬
‫فيجيء فقراء المسلمين ‪ ،‬فيدفون كما يدف الحمام يقول لهم ‪ :‬قفوا‬
‫شـيء‪ .‬قَــال‬ ‫للحســاب فيقولــون ‪ :‬والله ما عنــدنا من حســاب ‪ ،‬وال تركنا من َ‬
‫فيقـــول ربكم عز وجل ‪ :‬عبـــادي‪ .‬فتفتح لهم الجنـــة‪ .‬فيـــدخلونها قبل‬
‫ما‪.‬‬‫بسبعين عا ً‬
‫وسعيد بن سعد بن عبادة‬
‫األنصاري ثم الساعدي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫إســحاق عن يعقــوب بن عبد الله بن األشج عن أبي أمامة بن ســهل‬
‫سعِيد بن سعد بن عبادة قَال ‪ :‬كان بين أبياتنا رجل مخدج ضعيف ‪،‬‬ ‫عن َ‬
‫(‪)1/293‬‬
‫فلم نرع إال وهو على أمة من اماء الدار يخبث بها ‪ ،‬فرفع شــأنه‬ ‫َّ‬
‫مَئَة سوط‪.‬‬ ‫عبادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬أجلدوه ِ‬
‫مَئَة ســوط مــات‪ .‬قَــال‬ ‫قالوا ‪ :‬يا نبي الله هو أضعف من ذاك لو ضربناه ِ‬
‫مَئَة شراخ فأضربوه بواحد‪.‬‬ ‫فخذوا له عثكاال ً فيه ِ‬
‫وسعيد بن حريث المخزومي‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم الفضل بن دكين ‪َ ،‬‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫ت عبد الملك بن عمير ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫إبراهيم بن مهاجر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سـعِيد بن حــريث ‪،‬‬ ‫بن حريث قَال ‪ :‬كــان لي أخ أكــبر مــني يقــال له َ‬
‫صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬قَال ‪ :‬نعم األخ كان ‪ ،‬ف‪ ،‬قَال ‪:‬‬
‫دارا‬
‫ً‬ ‫ت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقــول ‪ :‬من بــاع منكم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫كان قمنًا أن ال يبارك له فيه إال َّ أن يجعله من مثله‪.‬‬
‫عامر بن عبد الله بن الجراح‬
‫ابن هالل بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح‪.‬‬
‫ح ـ دَّثنَاَ‬
‫مرو الحراني ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَ ْ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سليمان عن ابن غنيم البعلبكي عن هشام بن الغاز عن مكحول عن أبي ثعلبة‬
‫(‪)1/294‬‬
‫الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح قَال ‪ :‬قال رسول الله صــلى‬
‫ما بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية‪.‬‬ ‫وسلم ‪ :‬ال يزال هذا األمر معتدال ً قائ ً‬
‫عامر بن واثلة أبو الطفيل البكري‬
‫مرو بن سهل حدثني مهدي بن عمران عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫الطفيل قَال ‪ :‬رأيت رســول الله صــلى الله عليه وســلم وعبد الله بن‬
‫دارا بمكة فــإذا فيها قطيفة مطروحة تحتها غالم‬ ‫ً‬ ‫ونفرا من أصحابه دخلوا‬ ‫ً‬
‫فرفعوه ‪ ،‬فقال رسول الله صـلى الله عليه وسـلم ‪ :‬أتشـهد أني رسـول‬
‫فقــال الغالم ‪ :‬إني رســول اللــه‪ .‬فقــال رســول الله صــلى الله عليه‬
‫تعوذوا بالله من شر هذا‪.‬‬
‫أبو الفضل العباس بن عبد المطلب‬
‫حــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إســماعيل بن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس قال ‪ :‬قلت‬
‫بعض ـا بالبشاشة ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قريش ـا إذا التقــوا لقي بعضــهم‬ ‫ً‬ ‫‪ :‬يا رسول الله أن‬
‫لقونا بوجوه ال نعرفها ‪ ،‬فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك‬
‫حمد بيده ال يدخل قلب رجل االيمان‬ ‫غضبًا شديدًا ثم قَال ‪ :‬والذي نفس ُ‬
‫م َ‬
‫يحبكم لله ولرسوله‪.‬‬
‫عباس بن مرداس السلمي‬
‫حدَّثَنَا عبد القاهر‬‫حدَّثَنَا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن كنانة بن عبــاس بن مــرداس الســلمي‬ ‫بن السري السلمي َ‬
‫جدِّهِ عباس بن مرداس ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا‬ ‫عَن َ‬
‫(‪)1/295‬‬
‫عشية عرفة ألمته بالمغفرة والرحمة وأكثر الدعاء ‪ ،‬فأجابه الله أني قد‬
‫ضا ‪ ،‬فأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتهــا‪ .‬قــال‬ ‫فعلت إال َّ ظلم بعضهم بع ً‬
‫خيرا من مظلمته وتغفر لهــذا‬ ‫ً‬ ‫أي رب إنك قادر أن تثيب هذا المظلوم‬
‫فلم يجبه تلك العشية ‪ ،‬فلما كان غداة المزدلفة ‪ ،‬أعاد الدعاء ‪ ،‬فأجابه الله ‪:‬‬
‫أني قد غفرت لهم ‪ ،‬ثم تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫أصحابه ‪ :‬يا رسول الله تبسمت في ساعة لم تكن تبتسم فيها ؟ فقَال ‪:‬‬
‫تبســمت من عــدو الله ابليس أنه لما علم أن الله قد أســتجاب‬
‫أهوى يدعو بالويل والثبور ويحثو التراب على رأسه‪.‬‬
‫قيس بن مخرمة‬
‫حــ دَّثَنَا صــدقة عن‬
‫حــ دَّثَنَا حامد بن يحــيى ‪َ ،‬‬ ‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬‫َ‬
‫إســـحاق حـــدثني المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن‬
‫قيس بن مخرمة قَال ‪ :‬ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل‬
‫فنحن لدان‪.‬‬
‫قيس بن عاصم التميمي‬
‫ثم أحد بني منقر‪.‬‬
‫سـفيان عن األغر عن خليفة‬ ‫حـ دَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حصــين عن أبيه ‪ :‬أن جــده قيس بن عاصم أتى النــبي صــلى الله‬
‫فأسلم ‪ ،‬فأمره أن يغتسل بماء وسدر‪.‬‬
‫(‪)1/296‬‬
‫قيس التميمي‬
‫حـ دَّثَنَا أبو الوليد حــدثني قيس بن الربيع عن‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫المغيرة بن شبل عن قيس التميمي قَال ‪ :‬بعثني جرير وافدًا إلى رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم فأتيته فمر على خمس نسوة فسلم عليهن‪.‬‬
‫وقيس بن النعمان العبدي‬
‫ثم الربعي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عــوف‬
‫سف حدثني عثمــان بن الهيثم المــؤذن ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫جميلة عن أبي القموص زيد بن علي عن أحد الوفد الذين وفــدوا إلى‬
‫صلى الله عليه وسلم من وفد عبد القيس إال َّ أن يكون قيس بن النعمان‬
‫نســـيت اســـمه قَـــال ‪ :‬وأهـــدينا إليه فيما أهـــدينا خوطًا وقربة‬
‫فوضعناها بين يديه قَال ‪ :‬فحسبت أنه تناول تمرة منها ‪ ،‬ثم أعادها إلى‬
‫حمــد‪ .‬فقــال رجل منا ‪ :‬يا رســول الله أن‬ ‫م َ‬‫موضــعها فقَــال ‪ :‬بلغوها آل ُ‬
‫أرض جــادة وبيَئة وأنه ال يوافقنا إال َّ الشــراب فما الــذي يحل لنا‬
‫الذي يحرم علينا ؟ قَال ‪ :‬ال تشربوا في الدباء وال النقير والمزفت وأشربوا في‬
‫الحالل‬
‫(‪)1/297‬‬
‫الموكى عليه ‪ ،‬فإن اشتد متنه فأكسروه بالماء ‪ ،‬فــإن أعيــاكم فــأهريقوه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬قلنا ‪ :‬يا رسول الله وما يدريك ما الدباء والنقير والمــزفت ؟‬
‫أدري ! أي هجر أعز قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬المشقر‪ .‬قَال ‪ :‬فوالله لقد دخلتها وأخذت‬
‫أقليدها وقمت على عين الــزارة على الحجر من حيث يخــرج المــاء‪ .‬قَــال‬
‫ابتهل في الدعاء لعبد القيس قال ووجهه عن عين القلة ‪ ،‬ورفع يديه وهو يقول‬
‫‪ :‬اللهم أغفر لعبد القيس اللهم اغفر لعبد القيس رافعًا يديه وهو يســتدير‬
‫استقبل القبلة وهو يقول اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين وغير خزايا‬
‫وغير موتورين إذ بعض قوم لم يسلموا حتى يخزوا ويوتروا ‪ ،‬خير أهل المشرق‬
‫عبد القيس ‪ ،‬خير أهل المشرق عبد القيس‪.‬‬
‫وقيس بن أبي صعصعة‬
‫مرو بن زيد بن عوف بن مبذول من بني مازن بن‬ ‫واسم أبي صعصعة عَ ْ‬
‫مــرو بن غنم‬ ‫مــرو بن عــوف بن مبــذول بن عَ ْ‬ ‫النجــار ‪ ،‬ثم من بــني عَ ْ‬
‫مرو عن ابن لهيعة عن أبي األسود عن عروة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا بذلك عَ ْ‬ ‫عقبي بدري‪َ ، .‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني عبد الله بن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬
‫َ‬
‫(‪)1/298‬‬
‫لهيعة حـــدثني حبـــان بن واسع األنصـــاري ‪ ،‬عن أبيه‬
‫صعصعة أنه قال يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قَال ‪ :‬في خمس عشرة‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬إني أجدني أقوى من ذلك ؟ قَــال ‪ :‬في كل جمعــة‪ .‬قَــال ‪ :‬فــإني‬
‫أقوى من ذلك‪ .‬قَال ‪ :‬فمكث كذلك يقرأه زمانًا حــتى كــبر أو كــان يعصب‬
‫عينيه فكان يقرأه في كل خمس عشرة‪ .‬قَال ‪ :‬يا ليتــني قبلت من رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم األولى‪.‬‬
‫وقيس بن سعد بن عبادة‬
‫حــ دَّثَنَا أبو األســود النضر بن عبد الجبــار‬ ‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ت شيخًا يحدث أبا تميم أنه سمع قيس بن‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫لهيعة عن ابن هبيرة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سعد بن عبادة ‪ ،‬وهو على مصر ‪ ،‬يقول ‪ :‬أن رسول الله صلى الله‬
‫قَــال ‪ :‬من كــذب علي كذبة فليتبــوأـ مضــجعه من جهنم أو بيتًا ‪ ،‬أال ومن‬
‫الخمر أتى عطشانًا يوم القيامة ‪ ،‬وكل مسكر حرام وأياكم والغيراء‪.‬‬
‫زيد بن حارثة‬
‫ابن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امريء القيس‬
‫(‪)1/299‬‬
‫بدرا‪.‬‬
‫الكلبي ‪ ،‬مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬شهد ً‬
‫حـ دَّثَنَا ابن لهيعة‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن ي ُ ُ‬‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن أسامة بن زيد بن حارثة عن أبيه‬
‫‪ :‬أن جبريل نزل إلى النبي صلى الله عليه وســلم في أول ما أوحي‬
‫الوضوء فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬فلما فــرغ ‪ ،‬أخذ النــبي‬
‫عليه وسلم بيده فأنضح به فرجه‪.‬‬
‫وزيد بن سهل‬
‫مرو بن مالك بن‬ ‫مرو بن زيد مناة بن عدي بن عَ ْ‬ ‫ابن األسود بن حرام بن عَ ْ‬
‫النجار ‪ ،‬يكنى أبا طلحة األنصاري ‪ ،‬عقبي بدري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صــالح حــدثني الليث عن يحــيى بن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع إسماعيل بن بشير مولى‬
‫بــني مغالة يقــول ‪ :‬ســمعت جــابر بن عبد الله وأبا طلحة بن ســهل‬
‫ما في‬ ‫يقوالن ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ما من أحد يخذل مسل ً‬
‫موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إال َّ خذله الله‬
‫ما في مــوطن ينتقص‬ ‫يحب فيه نصــرته ‪ ،‬وما من أمــريء ينصر مســل ً‬
‫عرضه ‪ ،‬وينتهك فيه من حرمته إال َّ نصره الله في موطن يحب فيه نصرته‪.‬‬
‫وزيد بن ثابت األنصاري‬
‫حمد بن عجالن‬ ‫م َ‬‫حـــ دَّثَنَا أبو ثمامة أن ُ‬ ‫َ‬ ‫وســـف ‪،‬‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫الزنــاد عن خارجة بن زيد بن ثــابت عن أبيه ‪ :‬أن رســول الله صــلى‬
‫وسلم قَال ‪ :‬الحرب خدعة‪.‬‬
‫(‪)1/300‬‬
‫وزيد بن خارجة األنصاري‬
‫حدَّثَنَا مروان‬
‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عثمــان ‪ ،‬يعــني بن حكيم ‪ ،‬عن خالد بن‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫الفزاري‬ ‫معاوية‬ ‫بن‬
‫موسى بن طلحة عن زيد بن خارج أخ لبني الحارث بن الخــزرج قَــال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬كيف نصلي عليك ؟ قَال ‪ :‬صلوا علي قولوا‬
‫حمد كما بـــاركت على إبـــراهيم‬ ‫م َ‬
‫حمد وعلى آل ُ‬ ‫م َ‬‫اللهم بـــارك على ُ‬
‫مجيد‪.‬‬
‫وزيد بن سعنة‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد بن‬
‫حمد بن أبي الســري ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫سف حدثني ُ‬ ‫حدثني أبو يُو ُ‬
‫سف بن عبد الله بن سالم عن أبيه‬ ‫حمد بن حمزة بن يُو ُ‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫‪ :‬قال عبد الله بن سالم ‪ :‬أن الله لما أراد هدى زيد بن سعنه قال زيد ‪ :‬ما من‬
‫حمد صــلى الله عليه وســلم‬ ‫شــيء إال َّ وقد عرفتها في ُ‬
‫م َ‬ ‫عالمــات النبــوةـ َ‬
‫نظــرت إليه إال َّ اثنتــان لم أخبرهما منــه؛ يســبق حلمه جهله ‪ ،‬وال يزيــده‬
‫ما ‪ ،‬فكنت أتلطف له ألن أخالطه فـــأعرف‬ ‫الجهل عليه إال َّ حل ً‬
‫ما من الحجــرات ومعه علي بن أبي طــالب ‪ ،‬فأتــاه رجل على‬ ‫فخــرج يو ً‬
‫كالبدوي فقَال ‪ :‬يا رســول الله أن بصــرى قرية بــني فالن أســلموا ودخلــوا‬
‫االسـالم ‪ ،‬وكنت حـدثتهم إن أسـلموا أتـاهم الـرزق رغـدًا ‪ ،‬وقد أصـابتهم‬
‫وشــدة وقحط من الغيث ‪ ،‬وأنا أخشى يا رســول الله أن يخرجــوا من‬
‫طمعًا كما دخلوا فيه طمعًا ‪ ،‬فإن رأيت أن ترسل بشــيء تعينهم بــه‪ .‬فقــال‬
‫ـرا‬
‫حمد هل لك أن تبيعــني تمـ ً‬ ‫م َ‬
‫بن ســعنة ‪ :‬فــدنوت إليه فقلت ‪ :‬يا ُ‬
‫أجل معلوم ومن‬
‫(‪)1/301‬‬
‫ما‬
‫ـرا معلو ً‬‫حائط بني فالن ؟ قَــال ‪ :‬ال يا يهــودي ولكــني أبيعك تمـ ً‬
‫وكـــذا من األجل ‪ ،‬وال أســـمي من حائط بـــني فالن‪ .‬فقلت‬
‫دينارا في تمر معلوم إلى كذا وكذا من األجل‬ ‫ً‬ ‫فأطلعت همياني فأعطيته ثمانين‬
‫‪ ،‬فأعطاها الرجل وقَال ‪ :‬اعجل عليهم ‪ ،‬وأغثهم بها‪ .‬قــال زيد بن ســعنة‬
‫كان قبل محل األجل بيومين أو ثالث ‪ ،‬خرج رسول الله صــلى الله عليه‬
‫في جنازة رجل من األنصار ومعه أبو بكر وعمر وعثمان في نفر‬
‫فلما صلى على الجنازة ‪ ،‬ودنا من جــدار ليجلس إليه أتيته ‪ ،‬فنظــرت‬
‫حمد حقي‬ ‫م َ‬
‫غليظ ‪ ،‬ثم أخذت مجــامع قميصه وردائه فقلت ‪ :‬أقضــني يا ُ‬
‫ما علمتكم بنى عبد المطلب لمطال ً ‪ ،‬لقد كــان لي بمخــالطتكم علم‪ .‬فنظــرت‬
‫مر وعيناه تدوران في وجهه ‪ ،‬كالفلك المستدير ثم رماني ببصرهـ فقَال ‪:‬‬ ‫إلى عُ َ‬
‫يا يهــودي أتفعل هــذا برســول الله ؟ فوالــذي بعثه بــالحق لــوال ما أحــاذر‬
‫لضربت بسيفي رأسك‪ .‬قَــال ‪ :‬ورســول الله صــلى الله عليه وســلم ينظر‬
‫مر أنا وهو كنا إلى غــير‬ ‫مر في سكون وتؤدة وتبسم ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬يا عُ َ‬ ‫عُ َ‬
‫أحوج؛ أن تأمرني بحسن االداء وتــأمره بحسن اتباعه ‪ ،‬اذهب به يا‬
‫حقه وزده عشرين صاعًا من تمر مكان ما رعته‪ .‬قال زيد بن سعنة ‪ :‬فذهب‬
‫مر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعًا‪ .‬فقلت ‪ :‬ما هذه الزيادة؟ قَال ‪:‬‬ ‫بي عُ َ‬
‫أمرني رسول الله صـلى الله عليه وسـلم أن أزيـدك مكـان ما رعتـك‪ .‬فقلت‬
‫أتعرفني ؟‬
‫(‪)1/302‬‬
‫فقَال ‪ :‬ال فمن أنت ؟ قَال ‪ :‬أنا زيد بن سعنة‪ .‬قَال ‪ :‬الحبر ؟ قلت الحبر‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقلت له ما قلت‪ .‬قَال ‪ :‬فما دعاك إلى أن فعلت برسول الله‬
‫عليه وسلم ما فعلت ؟ قلت ‪ :‬ما من عالمات النبوةـ شَ يء إال َّ وقد عرفته في‬
‫وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظــرت إليه إال َّ اثنتــان‬
‫ما فقد‬ ‫منــه؛ يســبق حلمه جهله ‪ ،‬وال يزيــده شــدة الجهل عليه إال َّ حل ً‬
‫مر أني قد رضيت بالله ربًا وباالسالم دينًا ‪ ،‬ومحمد نبيًا ‪ ،‬وأشهدك‬ ‫فأشهدك يا عُ َ‬
‫حمـد‪ .‬فقـال‬ ‫م َ‬ ‫ً‬
‫أن شطر مـالي ‪ ،‬فـإني أكثرها مـاال ‪ ،‬صـدقة على أمة ُ‬
‫مر وزيد إلى رسول الله صلى الله‬ ‫على بعضهم فأنك ال تسعهم كلهم‪ .‬ورجع عُ َ‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فقال زيد ‪ :‬أشهد أن ال إله إال َّ الله ‪ ،‬وأن محمدًا رسول الله فامن‬
‫ي في غـزوة تبــوك‬ ‫به وصدقه وبايعه ‪ ،‬وشهد معه مشاهد كثيرة ‪ ،‬ثم ت ُـوُفِّ َ‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬‫غير مدبر ‪ ،‬رحم الله زيـدًا‪ .‬قــال الوليد ‪ :‬حــدثني بهــذا كله ُ‬
‫جدِّهِ عن عبد الله بن سالم‪.‬‬ ‫سف بن عبد الله بن سالم عن أبيه عَن َ‬ ‫يُو ُ‬
‫مرو‬
‫وزيد بن أرقم أبو عَ ْ‬
‫َ‬
‫سف حدثني عبيد الله بن موسى أخبَرنا إسرائيل عن‬ ‫حدثني أبو يُو ُ‬
‫ت معاوية ســأل زيد بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫عن إِي َــاس بن أبي رملة الشــامي ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫أشهدت مع رسول الله صــلى الله عليه وســلم عيــدين اجتمعا في يــوم‬
‫قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فكيف صنع ؟ قَال ‪ :‬صلى العيد ‪ ،‬ثم رخص في الجمعة‬
‫‪ :‬من شاء أن يصلي فليصل‪.‬‬
‫(‪)1/303‬‬
‫أسامة بن زيد بن حارثة‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد بن‬
‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن ي ُ ُ‬
‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬
‫َ‬
‫حمد بن المهــاجر عن الضــحاك المعــافرى عن ســليمان بن موسى‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫كريب مولى بن عباس حدثني أسـامة بن زيد ‪ :‬أن رســول الله صـلى‬
‫وسلم قال ألصحابه ‪ :‬أال هل مشمر للجنة ؟ إن الجنة ال خطر لها ‪ ،‬هي ورب‬
‫الكعبة نــور يتألأل ‪ ،‬وريحانة تهــتز ‪ ،‬وقصر مشــيد ‪ ،‬ونهر مطــرد ‪ ،‬وفاكهة‬
‫نضيجة ‪ ،‬وزوجة حسنة جميلة في حبرة ونعمة‪ .‬في مقام أبدًا‪ .‬في حبرة ونعمة‬
‫ونضرة‪ .‬في دار عالية بهية سليمة‪ .‬قالوا ‪ :‬نحن المشمرون لها يا رسول‬
‫قال قولوا إن شاء الله تعالى‪ .‬ثم ذكر الجهاد وحض عليه‪.‬‬
‫أسامة بن عمير الهذلي‬
‫ش ـعبة عن‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا مسلم بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي المليح عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬ال يقبل الله صالة‬
‫بغير طهر وال صدقة من غالل‪.‬‬
‫أسامة بن شريك العامري‬
‫حـ دَّثَنَا جرير عن الشــيباني‬ ‫سف حدثني عثمان بن أبي شــيبة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن زياد بن عالقة عن أسامة بن شــريك قَــال ‪ :‬خــرجت مع رســول الله‬
‫جا ‪ ،‬فكان الناس يأتونه ‪ ،‬فمن قائل يا رسول الله سعيت‬ ‫الله عليه وسلم حا ً‬
‫(‪)1/304‬‬
‫قبل أن أطوف ‪ ،‬أو أخرت شيَئًا ‪ ،‬أو قدمت ‪ ،‬قَال ‪ :‬فكان يقول ‪ :‬ال حرج ال‬
‫حرج إال َّ على رجل اقترض عرض رجل مسلم وهو ظالم ‪ ،‬فذلك حرج وهلك‪.‬‬
‫سفيان‬ ‫معاوية بن أبي ُ‬
‫ابن صــــخر بن حــــرب بن أمية بن عبد شــــمس‬
‫الرحمن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عيسى‬‫حمد المزني الدمشقي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫سف حدثا جنادة بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن يــونس بن أبي إســحاق الســبيعي عن األوزاعي عن عبد الله بن‬
‫سـفيان قَـال ‪ :‬نهى رســول الله صـلى الله‬ ‫الصـنابحي عن معاوية بن أبي ُ‬
‫وسلم عن األغلوطات‪.‬‬
‫ومعاوية بن الحكم السلمي‬
‫من قيس عيالن‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫وســف حــدثني يحــيى بن صــالح الوحــاظي ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫سليمان عن هالل بن علي عن عطاء بن يســار عن معاوية بن الحكم‬
‫قَــال ‪ :‬لما قــدمت على رســول الله صــلى الله عليه وســلم وعلمت‬
‫االسالم فكان فيما علمت ‪ :‬أن قيل إذا عطست فأحمد الله ‪ ،‬وإذا عطس‬
‫العاطس فحمد الله فقل يرحمك الله‪.‬‬
‫ومعاوية بن حيدة القشيري‬
‫أحد بني عامر بن صعصعة من هوازن‪.‬‬
‫(‪)1/305‬‬
‫حدَّثَنَا مكي بن إبراهيم قال بهز ذكره عن أبيه‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بطعام سأل عنه أهدية أم‬
‫صدقة ؟ فإن قالوا هدية بسط يده ‪ ،‬وإن قالوا صدقة قال ألصحابه ‪ :‬كلوا‪.‬‬
‫ومحمد بن عبد الله بن جحش‬
‫من بني أسد خزيمة ‪ ،‬حليف بني أمية بن عبد شمس‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن جعفر بن أبي كثير‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنِي ابن أبي مريم أخبَرنا ُ‬ ‫سف َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن عبد‬ ‫م َ‬‫أخــبرني العالء بن عبد الــرحمن أخــبرني أبو كثــير مــولى ُ‬
‫حمد أنه قَال ‪ :‬كنت مع رســول الله صــلى الله عليه‬ ‫م َ‬ ‫جحش عن مواله ُ‬
‫فمر على معمر وهو جــالس عند داره بالســوق وفخــذاه مكشــوفتان‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يا معمر غط فخذيك فأن الفخذين عورة‪.‬‬
‫حمد بن حاطب الجمحي‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حـ دَّثَنَا شــريك عن ســماك‬ ‫حمد بن معاوية ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬‫َّ‬ ‫د‬ ‫ـ‬‫ح‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫و‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫أبو‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬‫َّ‬ ‫د‬‫ح‬ ‫َ‬
‫حمد بن حــاطب قَــال ‪ :‬دنــوت إلى قــدر لنا فــأحترقت يــدي‬ ‫م َ‬
‫حــرب عن ُ‬
‫فذهبت بي أمي إلى البطحاء فقالت ‪ :‬يا رسول الله إن ابني هذا احترقت يده ‪،‬‬
‫فجعل يتكلم بكالم ال أدري ما هو ولكنه ينفث ‪ ،‬فســألت عنه في أمــارة‬
‫فقالوا ‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫(‪)1/306‬‬
‫ومحمد بن مسلمة‬
‫ابن سلمة بن خالد بن عــدي بن مجدعة بن الحــارث ‪ ،‬بــدري‪، .‬‬
‫مرو عن ابن لهيعة عن أبي األسود عن عروة‪.‬‬ ‫سف حدثني بذل عَ ْ‬ ‫يُو ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو شهاب عبد ربه بن نافع‬‫مرو بن عون ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن ســليمان بن أبي‬ ‫م َ‬‫عن الحجــاج عن ابن أبي ملكية عن ُ‬
‫حمد بن مسلمة يطارد امرأة ببصرهـ على‬ ‫م َ‬ ‫سهل بن أبي حثمة قَال ‪ :‬رأيت ُ‬
‫أجاز يقــال لها بثينة بنت الضــحاك أخت أبي جــيرة‪ .‬فقــالت ‪ :‬أتفعل هــذا‬
‫صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقَال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال رسول الله صلى‬
‫الله عليه وســلم ‪ :‬إذا ألقى الله في قلب رجل خطبة امــرأة فال بــأس‬
‫إليها‪.‬‬
‫ومحمد بن عبد الله بن سالم‬
‫حــ دَّثَنَا‬‫حــ دَّثَنَا علي بن الحسن بن شــقيق ‪َ ،‬‬ ‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ت سيار أبا الحكم يحدث عن شهر بن‬ ‫ع‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫مغول‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫أَخبَرنا‬
‫(‪)1/307‬‬
‫حمد بن عبد الله بن سالم قَال ‪ :‬لما قدم رسول الله صلى‬ ‫م َ‬ ‫حوشب عن ُ‬
‫الله عليه وسلم المدينة أو قَال ‪ :‬قدم علينا رسول الله صــلى الله‬
‫خيرا أفال تخبروني ؟ قالوا ‪ :‬يا‬
‫ً‬ ‫قَال ‪ :‬إن الله تعالى قد أثنى عليكم في الطهور‬
‫رسول الله إنا نجد علينا مكتوبًا في التوراة االستنجاء بالماء‪ .‬قال مالك‬
‫قوله رجال يحبون أن يتطهروا‪.‬‬
‫يعلى بن أمية التميمي‬
‫ثم أحد بني حنظلة ‪ ،‬حليف لبني عبد شمس‪.‬‬
‫حمد‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو عاصم الضــحاك بن مخلد حــدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫يحيى عن صفوان عن يعلى عن يعلى قَــال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬
‫سرادِقُها ‪ .‬قال يعلى ‪ :‬والله ال‬‫نارا أحاط بهم ُ‬ ‫وسلم ‪ :‬البحر هو جهنم ثم تال ً‬
‫أدخله أبدًا والله ال تصيبني منه قطرة أبدًا‪.‬‬
‫يعلى بن مرة الثقفي‬
‫حدَّثَنَا أبو صــالح حــدثني معاوية بن صــالح عن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سعد عن يعلى بن مرة أنه قَال ‪ :‬خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪،‬‬
‫سين يلعب في الطريق ‪ ،‬فأسرع النبي‬ ‫ح َ‬‫ودعينا إلى الطعام ‪ ،‬فإذا ال ُ‬
‫سين يفر مرة هاهنا ومرة‬ ‫ح َ‬‫عليه وسلم أمام القوم ‪ ،‬ثم بسط يده فجعل ال ُ‬
‫(‪)1/308‬‬
‫هاهنا ‪ ،‬وهو يضاحكه ‪ ،‬حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه واألخرى بين‬
‫رأسه ‪ ،‬ثم أعتقه فقبله ‪ ،‬ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬حسين مني وأنا‬
‫من حســـين ‪ ،‬أحب الله من أحب حســـينًا‪ .‬الحسن والحســـين‬
‫األسباط‪.‬‬
‫صفوان بن أمية‬
‫مــرو بن هصــيص‬ ‫ابن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عَ ْ‬
‫لؤي بن غالب بن فهر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أصبغ بن فرج أخبرني ابن وهب عن يونس‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ســعِيد بن المســيب أن صــفوان قَــال‬ ‫قــال ابن شــهاب ‪ :‬حــدثني َ‬
‫أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وإنه ألبغض الناس إلي‬
‫فما برح يعطيني حتى أنه ألحب الناس إلي‪.‬‬
‫وصفوان بن المعطل السلمي‬
‫َ‬
‫حمد إســحاق بن إبــراهيم أخبَرنا عبد‬ ‫م َ‬
‫سف حدثني أبو ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫وســـف األعـــرج عن عبد الله بن الفضل‬ ‫ُ ُ‬ ‫ي‬ ‫بن‬ ‫مد‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫عن‬ ‫جعفر‬
‫عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن صفوان بن المعطل قَال ‪ :‬رأيت رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم في سفر صلى العشاء اآلخرة ‪ ،‬ثم نام حتى‬
‫نصف الليل استيقظ فتال هؤالء اآليات العشر األواخر من سورة آل‬
‫(‪)1/309‬‬
‫ً‬
‫عمران ‪ ،‬ثم أخذ ســواكا فتســوك به ‪ ،‬ثم توضأ ثم قــام فصــلى‬
‫أدري أقيامه أو ركوعه أو سجوده أطول ‪ ،‬ثم نام ‪ ،‬ثم استيقظ فتال اآليات ثم‬
‫تســوك ثم توضأ ‪ ،‬ثم قـام ففعل كما فعل أول مــرة ‪ ،‬ثم لم يــزل ينــام‬
‫ركعــتين ويفعل في كل ركعــتين مثل ما فعل في األوليــتين حــتى صــلى‬
‫عشر ركعة‪.‬‬
‫معقل بن يسار‬
‫حدَّثَنَا أبو‬‫حدَّثَنَا أبو عزة الدباغ ‪َ ،‬‬
‫سف حدثني أبو الوليد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫الربــاب مــولى معقل بن يســار عن معقل بن يســار قَــال ‪ :‬كنا مع رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم فأتينا على مكان فيه الثوم ‪ ،‬فأصاب ناس منه ‪ ،‬ثم جاؤوا‬
‫إلى المصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم ريحها فقَال ‪ :‬من أكل من هذه‬
‫الشجرة فال يقرب مصالنا‪.‬‬
‫ومعقل بن سنان األشجعي‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي‬ ‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫فديك حدثني موسى الزمعي عن أبي الحويرث أن نافع بن جبــير أخــبره‬
‫جاءني معقل بن سنان ‪ ،‬فقام من عنــدي اآلن فــأخبرني أن رســول‬
‫الله عليه وسلم قَال ‪ :‬غفار وأسلم وجهينة ومزينة موالي الله ورسوله‪.‬‬
‫(‪)1/310‬‬
‫قرة بن األغر المزني‬
‫حمد بن أبي الســـري حـــدثني‬ ‫حـــ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫وســـف ‪َ ،‬‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫العقيلي حــدثني عبد الحميد بن أبي ســوار حــدثني إيــاس بن معاوية‬
‫جـ دِّهِ قــرة المــزني قَــال ‪ :‬كنا عند رســول الله صــلى‬ ‫المزني عن أبيه عَن َ‬
‫عليه وسلم فذكر عنده الحياء ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يا رسول الله الحياء من الدين ؟ فقال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وســلم ‪ :‬إن الحيــاء والعفــاف والعي عي اللســان‬
‫عي القلب ‪ ،‬والعقل من االيمان ‪ ،‬وانهن يزدن في اآلخــرة وينقصن من‬
‫وما يزدن في اآلخرة أكثر مما ينقصن من الــدنيا ‪ ،‬وإن الشح والفحش‬
‫من النفــاق ‪ ،‬وأنهم ينقصن من اآلخــرة ‪ ،‬ويــزدن في الــدنيا ‪،‬‬
‫مر بن عبد‬ ‫اآلخرة أكثر مما يزدن في الــدنيا‪ .‬قــال إيــاس ‪ :‬فحــدثتـ به عُ َ‬
‫فــأمرني فأمليتها عليه ‪ ،‬ثم كتبه بخطه ‪ ،‬ثم صــلى بنا الظهر والعصر‬
‫كفه ما يضعها‪.‬‬
‫وقرة بن دعموص النميري‬
‫أحد بني عامر بن صعصعة من هوازن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا جرير بن حــازم‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫رأيت رجال ً في مكــان أيــوب عليه جبة صــوف فلما رأى القــوم يتحــدثونـ‬
‫حدثني موالي قرة بن دعمــوص قَـال ‪ :‬أتيت المدينة ‪ ،‬فــأتيت النــبي صــلى‬
‫عليه وسلم وأصحابه عنده ‪ ،‬فأردت أن أدنو إليه فلم أستطع ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا‬
‫(‪)1/311‬‬
‫رسول الله اســتغفر للغالم النمــيري ؟ فقــال غفر الله لــك‪ .‬قَــال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاك ساعيًا‪ .‬قَال ‪ :‬فجاء بأبل جلة فقال‬
‫له النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أتيت هالل بن عامر ونمير بن عامر‬
‫ربيعة فأخذت جلة أموالهم ؟ فقَال ‪ :‬يا رسول الله إني سمعتك تذكر الغزو‬
‫فأتيتك بأبل تركب عليها وتحم عليها أصحابك‪ .‬قال والله الذي تــركت‬
‫من الذي جَئت به ‪ ،‬أذهب فردها عليهم ‪ ،‬وخذ صدقاتهم من حواشي أموالهم‪.‬‬
‫خالد بن الوليد بن المغيرة‬
‫يكنى أبا سليمان ‪ ،‬سيف الله‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا بقية عن‬ ‫حمد المزني ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا جنادة بن ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ عن خالد بن الوليد قَال ‪:‬‬ ‫يزيد عن صالح بن يحيى بن المقدام عن أبيه عَن َ‬
‫نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن أكل لحــوم الخيل‬
‫والحمر األنسية وكل ذي ناب من السباع‪.‬‬
‫وخالد بن زيد‬
‫أبو أيوب األنصاري بن كليب بن ثعلبة ‪ ،‬وهو أحد بني النجار بن مالك بن‬
‫مرو بن الخزرج ‪ ،‬ثم من بــني غنم بن مالك ‪ ،‬ثم من بــني ثعلبة بن‬ ‫عَ ْ‬
‫بن غنم‪.‬‬
‫(‪)1/312‬‬
‫وس ـف حــدثني أبو عتبة الحسن بن علي بن مســلم الســكوني‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫الحمصي حدثني معاوية بن يحــيى عن نصر بن علقمة عن أخيه عن‬
‫األنصــاري قَــال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬من لقي‬
‫وصبر حتى يقتل أو يغلب لم يفتن في قبره‪.‬‬
‫خالد بن عبد العزى‬
‫بن سالمة أحد بني حبتر الكعبي‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ســليمان بن عثمــان بن الوليد حــدثني‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫ســعِيد بن الوليد بن عبد الله بن مســعود بن خالد بن‬ ‫مصــرف عن َ‬
‫حدثني أبي ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن خالد بن عبد العزى بن سالمة أنه أجزر‬
‫كثيرا ‪ ،‬يذبح الشاة وال ينال عياله‬‫ً‬ ‫الله عليه وسلم شاة ‪ ،‬وكان عيال خالد‬
‫(‪)1/313‬‬
‫عطفًا عطفًا ‪ ،‬وأن النبي صــلى الله عليه وســلم أكل منها ثم قَــال‬
‫دلوك يا أبا خناس فصنع فيها فضلة الشاة ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬اللهم بــارك‬
‫فانفلت به ‪ ،‬فبدره لهم ‪ ،‬وقَال ‪ :‬تواسوا فيه‪ .‬فأكل منه عياله وأفضلوا‪.‬‬
‫معاذ بن جبل‬
‫مرو بن أودي بن سعد‬ ‫مرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عَ ْ‬ ‫ابن عَ ْ‬
‫بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد عن جشم‪ .‬عقبي بدري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حيوة بن شريح ومحمد بن عبد الرحمن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت شــرحبيل بن‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫مــرو ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا بقية عن صــفوان بن عَ ْ‬ ‫قاال ‪َ :‬‬
‫العبسي يحدث عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وســلم‬
‫ما من عبد يقوم مقام رياء وسمعة في الدنيا إال َّ سمع الله به‪ .‬زاد حيوة ‪ :‬على‬
‫حمد بن عبد الــرحمن ‪ :‬ومن رايا‬ ‫م َ‬ ‫رؤوس الخالئق يــوم القيامــة‪ .‬وزاد ُ‬
‫رايا الله به يوم القيامة‪.‬‬
‫ومعاذ بن الحارث‬
‫ابن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم ‪ ،‬وعفراء أمه ‪ ،‬بدرى‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن سعد بن إبراهيم‬ ‫مر ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/314‬‬
‫عت نصر بن عبد الرحمن يحدث عن معاذ بن عفــراء‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬‫ل ‪َ :‬‬ ‫قا َ‬
‫يطوف بالبيت فطاف بعد العصر ولم يصل‪ .‬فقال لمعاذ رجل من قريش ما‬
‫يمنعك أن تصلي ؟ قَال ‪ :‬إني سمعت رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫الصالة بعد صالتين ‪ :‬بعد الصبح حتى تطلع الشمس ‪ ،‬وبعد العصر حــتى‬
‫الشمس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب نحوه‪.‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي بن كعب‬
‫مرو بن مالك بن النجار وهم بنو‬ ‫ابن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عَ ْ‬
‫حديلة ‪ ،‬يكنى أبا المنذر ‪ ،‬بدري‪.‬‬
‫مـرو‬‫حـ دَّثَنَا إسـحاق بن إبـراهيم بن العالء حــدثني عَ ْ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫الحارث حدثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي أخبرني ال ُّزهْرِيّ أخبرني إسحاق‬
‫مولى المغيرة بن نوفل أن المغيرة بن نوفل أخبره عن أبي بن كعب األنصاري‬
‫‪ :‬أن رســول الله صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬ال تقــوم الســاعة حــتى‬
‫الفرات عن تل من ذهب ‪ ،‬فيقتتل عليه الناس ‪ ،‬فيقتل تسعة أعشارهم‪.‬‬
‫(‪)1/315‬‬
‫وأبي بن عمارة األنصاري‬
‫ويقال عمارة ‪ ،‬بكسر العين‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن أيــوب‬ ‫سعِيد بن عفــير ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن يزيد بن أبي زياد عن أيوب بن قطن عن عبادة‬ ‫م َ‬ ‫الرحمن بن رزين عن ُ‬
‫عن أبي بن عمـــارة ‪ :‬أن رســـول الله صـــلى الله عليه وســـلم‬
‫فقلت ‪ :‬يا رســـول الله أمسح على الخفين ؟ قَـــال ‪ :‬نعم‪ .‬قلت‬
‫ويومين‪ .‬فقلت ‪ :‬ويومين ؟ قَال ‪ :‬وثالثة يا رسول الله ؟ قَال ‪ :‬نعم ‪ ،‬ما بدا لك‪.‬‬
‫عبادة بن الصامت‬
‫مرو بن عوف‬ ‫ابن قيس بن أصرم من بني غنم بن عوف بن عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا بذلك الحسن بن ربيع عن ابن إدريس‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫وهم القواقلة‪َ ، .‬‬
‫عن ابن إسحاق‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن الوليد بن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫داود األنصــاري عن آل عبــادة بن الصــامت عن عمه عبــادة بن الوليد‬
‫جدِّهِ ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬قريش واألنصار‬ ‫عن أبيه عَن َ‬
‫وأســلم وغفــار وجهينة ومزينة وأشــجع مــوالي من دون النــاس ‪ ،‬ليس‬
‫دون الله مولى‪.‬‬
‫(‪)1/316‬‬
‫وعبادة الزرقي‬
‫حدَّثنَا أبو ضمرة أنس بن عياض‬ ‫َ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬‫ح َ‬
‫حدَّثنَا أبو بكر ال ُ‬‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫الليثي حدثني عبد الرحمن بن حرملة عن يعلى بن عبد الــرحمن بن‬
‫عبد الله بن عبادة الزرقي أخبره أنه كان يصيد العصافير في بَئر أهاب ‪ ،‬وكانت‬
‫عصفورا ‪ ،‬فانتزعه مني فأرسله وقَال ‪ :‬إن رسول‬ ‫ً‬ ‫لهم فرآني عبادة وقد أخذت‬
‫الله صلى الله عليه وســلم حــرم ما بين البتيها كما حــرم إبــراهيم مكــة‪ .‬وكــان‬
‫عبادة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫رفاعة بن رافع‬
‫مــرو‬
‫مــرو بن عــامر بن زريــق‪ .‬ذكر ذلك عَ ْ‬ ‫ابن مالك بن العجالن بن عَ ْ‬
‫ابن لهيعة عن أبي األسود عن عروة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة وابن بكير عن مالك عن نعيم‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن عبد الله بن المجمر ‪ ،‬عن علي بن يحيى الــزرقي ‪ ،‬عن أبيه‬
‫رافع الزرقي قَال ‪ :‬كنا نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وســلم‬
‫رأسه من الركوع قَال ‪ :‬سمع الله لمن حمده‪ .‬قال رجل من وراء رسول‬
‫(‪)1/317‬‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ولك الحمد‪ .‬قــال ابن بكــير ‪ :‬ربنا‬
‫كثيرا طيبًا مباركًا فيه ‪ ،‬فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫ً‬ ‫حمدًا‬
‫قَال ‪ :‬من المتكلم آنفًا ‪ ،‬فقال رجل ‪ :‬أنا يا رسول الله‪ .‬قال رســول‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬لقد رأيت بضعة وثالثين ملكًا يبتدرونها أيهم يكتبها أوالً‪.‬‬
‫رفاعة بن عرابة الجهني‬
‫وجهينة بن قضاعة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن‬
‫حدَّثَنَا شيبان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا آدم بن أبي أياس ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي كثير حدثني هالل بن أبي ميمونة المدني عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن‬
‫عرابة الجهني قَال ‪ :‬أقبلنا مع رســول الله صــلى الله عليه وســلم حــتى‬
‫بالكديد ‪ ،‬أو قــال بقديد ‪ ،‬حمد الله وأثــنى عليه ثم قَــال ‪ :‬أشــهد‬
‫يموت رجل يشهد أن ال إله إال َّ الله وأني رسول الله صادقًا من قلبه ‪ ،‬ثم سدد‬
‫إال َّ سلك في الجنة ‪ ،‬ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمــتي ســبعين ألفًا‬
‫حساب عليه وال عذاب ‪ ،‬وإني ألرجو أن ال يدخلوها حتى تتبــوؤأ أنتم‬
‫من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة‪.‬‬
‫كعب بن مالك‬
‫ابن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن ثعلبة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنِي ابن شــهاب‬ ‫ج َريج َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن ابن ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أخبره عن أبيه وعمه عبيد الله بن كعب‬
‫(‪)1/318‬‬
‫عن كعب بن مالك ‪ :‬أن رســول الله صــلى الله عليه وســلم كــان‬
‫نهارا؛ فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ‪ ،‬ثم جلس‪.‬‬ ‫ً‬ ‫من سفر إال َّ‬
‫وكعب بن عجرة األنصاري‬
‫حمد بن هالل حدثني‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫سعِيد بن أبي مريم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سعِيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن كعب بن عجرة قال ‪ :‬قال‬ ‫َ‬
‫رسول لله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬احضروا المنــبر‪ .‬فحضــرنا فلما أرتقى‬
‫قَـــال ‪ :‬آمين ‪ ،‬ثم لما ارتقى الدرجة الثانية قَـــال ‪ :‬آمين‪ .‬ثم‬
‫الثالثة قال آمين‪ .‬فلما فرغ نزل عن المنبر‪ .‬قال فقلنا له ‪ :‬يا رسول الله لقد‬
‫سمعنا منك اليوم شيَئًا ما كنا نسمعه ؟ قَال ‪ :‬إن جبريل عرض‬
‫من أدرك رمضان فلم يغفر له‪ .‬فقلت ‪ :‬آمين ‪ ،‬فلما رقيت الثانية قَال ‪ :‬بعدًا‬
‫لمن ذكرت عنده فلم يصل عليــك‪ .‬فقلت ‪ :‬آمين‪ .‬فلما رقيت الثالثة قَـال‬
‫من أدرك والديه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخاله الجنة‪.‬‬
‫مرو بن عباد‬ ‫وكعب بن عَ ْ‬
‫يكنى أبا اليسر ‪ ،‬عقبي بدري‪.‬‬
‫سـعِيد بن أبي هند عن‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن َ‬ ‫حدَّثَنَا مكي بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مــولى أفلح مــولى أبي أيــوب عن أبي اليسر ‪ :‬إن رســول الله صــلى‬
‫وسلم كان يدعو بهؤالء الكلمات من التسع يقول ‪ :‬اللهم إني أعوذ بك من‬
‫الهرم ‪ ،‬وأعوذ بك من التردي ‪ ،‬وأعوذ بك من الغم والغرق والحرق والهرم ‪،‬‬
‫(‪)1/319‬‬
‫وأعوذ بك أن يتخبطني الشــيطان عند المــوت ‪ ،‬وأعــوذ بك من أن‬
‫مدبرا ‪ ،‬وأعوذ بك أن أموت لديغًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫في سبيلك‬
‫قتادة بن النعمان‬
‫ابن زيد بن عامر بن سواد بن كعب بن الخزرج الظفـري ‪ ،‬وظفر‬
‫مرو عن ابن لهيعة عن أبي األسود‬ ‫سف ع َ ْ‬‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫بن الخزرج‪َ ، .‬‬
‫بذلك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن جعفر عن‬ ‫حمد بن جهضم ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫سف حدثني ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مالك بن أنس عن عبد الـــرحمن بن عبد الله بن أبي صعصـــعة‬
‫سعِيد الخدري أخــبرني أخي قتــادة بن النعمــان قَــال ‪ :‬قــام رجل‬ ‫أبي َ‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في السحر ‪ ،‬فجعل يقرأ ب ‪ ،‬قل هو اللّه أحد‬
‫الســورة كلها يرددها ال يزيد عليها ‪ ،‬فلما أصــبحنا قــال رجل ‪ :‬يا رســول‬
‫رجال ً قــام الليلة يقــرأ في الســحر فجعل يقــرأ قل هو اللّه أحد‬
‫يرددها ال يزيد عليها كأن الرجل يتقللها‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ :‬والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن‪.‬‬
‫سلمان الفارسي أبو عبد الله‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أبو الوليد هشــام بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن المغيرة عن زياد بن كليب عن إبراهيم بن علقمة عن قرثع عن سلمان‬
‫(‪)1/320‬‬
‫قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وســلم ‪ :‬أتــدرون ما يــوم‬
‫قَال ‪ :‬قلت الله ورسوله أعلم‪ .‬ثم قَال ‪ :‬أتدرون ما يوم الجمعة ؟ قَال ‪ :‬فقلت‬
‫في الثالثة أو الرابعة ‪ :‬هو اليــوم الــذي جمع فيه أبــوك أو أبــوكم‪ .‬قَــال‬
‫أخــبرك عن يــوم الجمعة ‪ ،‬ما من مســلم يتطهر ‪ ،‬ثم يمشي إلى المســجد‬
‫ينصت حتى يقضي االمام صالته إال َّ كــانت له كفــارة ما بينه وبين الجمعة‬
‫قبلها ما أجتنبت المقتلة‪.‬‬
‫سلمان بن عامر الضبي‬
‫حدَّثنَا أحمد بن أبي الحجاج الــدارمي أبو‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن عيسى العدوي عن عبد‬ ‫َ‬
‫عاصم الضحاك بن مخلد أخبَرنا أبو نعامة عَ ْ‬
‫العزيز بن بشير عن سلمان بن عامر ‪ :‬أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في‬
‫نســاء من بــني ضــبة فقَــال ‪ :‬أن أبي كــان يقــري الضــيف ويصل الــرحم‬
‫ـافرا ؟ قَــال‬ ‫بالذمة ويفعل ويفعل فهل ينفعه ذلك ؟ قَال ‪ :‬مــات أبــوك كـ ً‬
‫قَال ‪ :‬ال ينفعه فلما ولى قَال ‪ :‬علي بالشيخ‪ .‬قَال ‪ :‬إن ذلك في ولده فلن‬
‫أبدًا ولن يفتقروا أبدًا ولن يخزوا أبدًا‪.‬‬
‫ثابت بن صامت األنصاري‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن أبي أويس حدثني إبراهيم بن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/321‬‬
‫إسماعيل عن عبد الرحمن بن عبد الــرحمن بن ثــابت بن صــامت‬
‫جدِّهِ ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يصلي في مسجد بني عبد‬ ‫عَن َ‬
‫األشهل وعليه كساء ملتف به يضع يديه عليه يقيه برد الحصى‪.‬‬
‫ثابت بن الضحاك األنصاري‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا أبــان ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي كثير عن أبي قالبة عن ثابت بن الضحاك األنصاري ‪ :‬أن نبي الله صلى الله‬
‫عليه وسلم قَال ‪ :‬من حلف على ملة غــير االســالم كاذبًا فهو كما قــال‬
‫على رجل نــذر فيما ال يملك ‪ ،‬ومن قتل نفسه بشــيء في الــدنيا عــذب‬
‫القيامة‪.‬‬
‫ثابت بن قيس بن شماس األنصاري‬
‫مرو بن السرح ويونس بن عبد األعلى‬ ‫سف حدثني أحمد بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن يحيى‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫لمكي‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫داود‬ ‫حدثني‬ ‫وهب‬ ‫ابن‬ ‫رنا‬ ‫خب‬ ‫قاال ‪ ، :‬أ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫حمد بن ثابت بن قيس بن شــماس عن أبيه‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫بن‬ ‫ف‬ ‫س‬‫ُ ُ‬‫و‬ ‫ي‬ ‫عن‬ ‫المازني‬
‫عن رسول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬أنه دخل عليه فقَــال ‪ :‬اكشف‬
‫رب النــاس عن ثــابت بن قيس بن شــماس ‪ ،‬ثم أخذ ترابًا من بطحــان‬
‫في قدم فيه ماء فصبه عليه‪.‬‬
‫(‪)1/322‬‬
‫ثابت بن وديعة األنصاري‬
‫حــ دَّثَنَا أبو الوليد هشــام بن عبد الملك‬ ‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن الحكم عن زيد بن وهب عن البراء‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫قاال‬ ‫إبراهيم‬
‫وديعة ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم سَئل عن الضب ؟ فقال أمة‬
‫والله أعلم‪ .‬قال مسلم أن النبي صـلى الله عليه وسـلم أتي بضب فقَـال‬
‫مسخت ‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬
‫مرو بن العاص‬ ‫عَ ْ‬
‫مرو بن هصــيص بن كعب بن لــؤي بن غــالب‪ .‬حثنا‬ ‫ابن وائل بن سعد بن عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا موسى بن علي بن ربــاح‬ ‫سف حــدثني أبو نُعَيم بن دكين ‪َ ،‬‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫مــرو بن العــاص أنه ســمع‬ ‫ت أبي يحدث عن أبي قيس مولى عَ ْ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫العاص قال قَال ‪ :‬رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن فصل ما بي صيامنا‬
‫وصيام أهل الكتاب أكلة السحر‪.‬‬
‫مرو بن حريث المخزومي‬ ‫عَ ْ‬
‫س ـعَر عن الوليد بن ســريع‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم حــدثن ِ‬
‫م ْ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن حريث سمعت أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر ‪:‬‬ ‫عَ ْ‬
‫والليل إذا عسعس‪.‬‬
‫(‪)1/323‬‬
‫مرو بن قيس‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثنَا بــذلك‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو يُو ُ‬‫ابن زائدة بن أم مكتوم الفهري‪َ ، .‬‬
‫عن ابن فليح عن موسى‪.‬‬
‫مرو بن عوف‬ ‫عَ ْ‬
‫حليف بن عامر بن لؤي البدري‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو اليمــان حــدثني شــعيب عن ال ُّزهْــرِيّ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن عوف األنصاري ‪،‬‬ ‫عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة أخبره أن عَ ْ‬
‫بدرا مع رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وهو حليف بني عامر بن لؤي وقد كان شهد ً‬
‫وسلم ‪ ،‬أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيــدة‬
‫إلى البحرين يأتي بجزيتها ‪ ،‬وكان رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫أهل البحرين وأمر عليهم العالء بن الحضرمي ‪ ،‬فقدم أبو عبيدة بمال من‬
‫البحرين فسمعت األنصار بقدوم أبي عبيــدة ‪ ،‬فــوافت صــالة الفجر مع‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫الفجر ‪ ،‬انصرف ‪ ،‬فتعرضوا له ‪ ،‬فتبسم رسول الله صلى الله عليه‬
‫رآهم ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء وجاء بشـيء‪ .‬قـالوا‬
‫يا رسول اللــه‪ .‬قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬فأبشــروا وأملــوا‬
‫يســركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ‪ ،‬ولكن أخشى عليكم أن‬
‫عليكم كما بسطت على من كان من قبلكم فتنأفسوها كما تنافسوها فتهلككمـ‬
‫كما أهلكتهم‪.‬‬
‫(‪)1/324‬‬
‫مرو بن عوف المزني‬ ‫وعَ ْ‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن أبي أويس حدثني كثــير‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫جــ دِّهِ‬
‫َ‬ ‫َن‬ ‫ع‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫المــزني‬ ‫ملحة‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬ ‫بن‬ ‫عــوف‬ ‫بن‬ ‫ــرو‬ ‫م‬‫بن عَ ْ‬
‫ت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬من أحيى سنة من‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫أميتت بعــدي ‪ ،‬فــإن له من األجر مثل أجر من عمل بها في‬
‫ذلك من أجور الناس شيَئًا ‪ ،‬ومن ابتدع بدعة ال يرضاها الله ورسوله فإن عليه‬
‫مثل إثم من يعمل بها من الناس ‪ ،‬ال ينقص ذلك من آثام الناس شيَئًا‪.‬‬
‫مرو بن أمية الضمري‬ ‫وعَ ْ‬
‫حـ دَّثَنِي‬ ‫سعِيد يحــيى بن ســليمان الجعفي َ‬ ‫سف حدثني أبو َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مــرو‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫عن‬ ‫يد‬ ‫ع‬
‫َ ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫بن‬ ‫يحـيى‬ ‫عن‬ ‫ـوب‬ ‫ـ‬ ‫أي‬ ‫بن‬ ‫حـيى‬ ‫أخبري‬ ‫وهب‬
‫الضــمري عن أبيه ‪ :‬أن العصب بن جثامة أهــدى للنــبي صــلى الله عليه‬
‫عجز حمار وهم بالجحفة فأكل منه وأكل القوم‪.‬‬
‫(‪)1/325‬‬
‫مرو بن مالك الرؤاسي‬ ‫عَ ْ‬
‫ثم أحد بني عامر بن صعصعة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا وكيع بن‬ ‫حـ دَّثَنَا عثمــان بن أبي شــيبة ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن مالك الرواسي قَال ‪ :‬أتيت‬ ‫عن أبيه ‪ ،‬عن شيخ يقال له طارق عن عَ ْ‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ‪ :‬يا رسول الله ارض عني‪ .‬قَــال‬
‫عني ثالثًا ‪ ،‬قَال ‪ :‬قلت يا رسول الله والله إن الرب ليرتضى فيرضى فأرض‬
‫عني قَال ‪ :‬فرضي عني‪.‬‬
‫مرو بن أراكة الثقفي‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير حــدثني عبد الله بن لهيعة‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن أراكة الثقفي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫أبان‬ ‫عن‬ ‫الوليد‬ ‫أبي‬
‫س ـفيان على‬ ‫جالس ـا مع زيــاد بن أبي ُ‬ ‫ً‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم كان‬
‫فأتي بشاهد فتتعتع في شهادته ‪ ،‬فقال له زيــاد ‪ :‬والله ألقطعن لســانك‪ .‬فقــال‬
‫مرو بن أراكة ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وســلم ينهى عن‬ ‫له عَ ْ‬
‫ويأمر بالصدقة‪.‬‬
‫مرو بن غيالن الثقفي‬ ‫عَ ْ‬
‫ح ـ دَّثَنَا صــدقة بن‬ ‫ح ـ دَّثَنَا الحكم بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مــرو بن غيالن الثقفي‬ ‫يزيد بن أبي مــريم عن أبي عبيد الله عن عَ ْ‬
‫م‬‫ص ـدَّقَنِي َوعَل ِ َ‬ ‫ن بِي َو َ‬ ‫م َ‬ ‫ن آ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬اللَّهُ َّ‬
‫ب إِلَي ْ ـهِ لِقَــاءَ َ‬
‫ك‬ ‫ه َووَل َ ـدَهُ ‪ ،‬وَ َ‬
‫حب ِّ ْ‬ ‫مال َ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ك ‪ ،‬فَأَقْل ِ ْ‬ ‫عنْدِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫حق ّ ِ‬ ‫ت بِهِ ال ْ َ‬ ‫جَئ ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫َئ‬‫ج‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫و‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ ُ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ط‬ ‫ك ‪ ،‬فَأ َ َكْثِر ْمالَه وول َ ْده وأ َ‬ ‫عنْدِ َ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ ُ َ َ َ ُ َ‬
‫(‪)1/326‬‬
‫سفيان الثقفي‬ ‫مرو بن ُ‬ ‫وعَ ْ‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬
‫سعِيد عبد الرحمن بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد ‪ ،‬يعــني بن عبد الله الشــعيثي ‪ ،‬عن الحــارث‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫ـدثني‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫ـلم‬ ‫ـ‬ ‫مس‬ ‫بن‬
‫سفيان الثقفي قَال‬ ‫مرو بن ُ‬ ‫البصري عن رجل من قومه شهد ذاك يوم حنين وعَ ْ‬
‫‪ :‬انهزم المسلمون يوم حنين فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إال َّ‬
‫س ـفيان بن الحــارث ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فقبض رســول‬ ‫عبــاس بن عبد المطلب وأبو ُ‬
‫صــلى الله عليه وســلم قبضة من الحصى فــرمى بها وجــوههم قَــال ‪ :‬فانهزمنا‬
‫فما خيل إلينا إال َّ أن كل حجر أو شجرةـ فارس يطلبنا ‪ ،‬قال الثقفي‬
‫عن فرسي حتى دخلت الطائف‪.‬‬
‫مرو بن عبسة السلمي‬ ‫وعَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي حمزة العنسي من أهل حمص أنه حدثه عن عبد الله بن جبير الحضرمي‬
‫(‪)1/327‬‬
‫مرو‬ ‫وراشد بن سعد المقرائي وشبيب الكالعي عن جبير بن نفير عن عَ ْ‬
‫بن عبسة قَــال ‪ :‬عرضت على رســول الله صــلى الله عليه وســلم يــوم‬
‫عُيَيْنة بن بدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة ‪ :‬أنا أفــرس‬
‫منك‪ .‬فقال عُيَيْنة ‪ :‬إن تكن أفرس بالخيل مني فأنا أفرس بالرجال منك‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫كيف ؟ قَــال ‪ :‬إن خــير الرجــال رجــال لبســوا الــبرد إذا وضــعوا الســيوف‬
‫عواتقهم ‪ ،‬وعرضوا الرماح على مناسج خيولهم ‪ ،‬رجال نجد‪ .‬فقال رسول الله‬
‫صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬كــذبت بل هم أهل اليمن واأليمــان يمــان‬
‫وجــذام وعاملة ‪ ،‬ومــأكول حمــير خــير من آكلها ‪ ،‬وحضــرموت خــير‬
‫الحارث وسمى األقيال واألنفال‪ .‬وقال رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫مــرو‬‫قايل وال كــاهن وال ملك إال َّ اللــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فبعث الســمط إلى عَ ْ‬
‫يقول ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقــول ‪ :‬حضــرموت‬
‫بني الحارث ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قال السمط ‪ :‬آمنت بالله ورسوله‪ .‬ولعن رسول‬
‫الله صـــلى الله عليه وســـلم الملـــوك األربعة ‪ :‬جمـــداء ومخوســـاء‬
‫ومشرخاء وأختهم العمردة‪ .‬قَال ‪ :‬وكــانت تــأتي بــالمؤمنين فتنكل بهم ‪،‬‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن الله أمرني أن ألعن قريشً ا مرتين‬
‫فلعنتهم مرتين ‪ ،‬ثم أمرني أن أصــلي عليهم مــرتين ‪ ،‬فصــليت عليهم‬
‫أكثر القبائل في الجنة مذحج وأسلم وغفار ومزينة ‪ ،‬وأخالطهم من‬
‫من بني أسد وتميم وهوازن وغطفان عند الله يوم القيامة ‪ ،‬وما أبالي أن تهلك‬
‫الحيان كالهما ‪ ،‬وأمرني أن‬
‫(‪)1/328‬‬
‫ألعن قبيلــتين؛ تميم بن مر ســبعًا ‪ ،‬فلعنتهم ســبعًا ‪ ،‬وبكر بن وائل‬
‫خمســا ‪ ،‬وبنو عصــية عصت الله ورســوله ‪ ،‬أال عصــية‬ ‫ً‬ ‫فلعنتهم‬
‫قبيلتان ال يدخل الجنة منهم أحد أبدًا ‪ ،‬معاطس ومالمس ‪ ،‬وبشر القبائل‬
‫نجران وبنو تغلب‪.‬‬
‫قال يحيى ‪ :‬وأخبرني هذا الحديث ثور بن يزيد‪ .‬وقَال ‪ :‬معادس ومالدس ‪،‬‬
‫وزعم أنهما قبيلتـــان تاهتا ابتغتا الـــبرق في عـــام جـــدب ‪ ،‬فانقطعتا‬
‫األرض ال يوصل إليهما ‪ ،‬وذلك في الجاهلية‪.‬‬
‫مرو العجالني‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي‬
‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مر عن أبيه أن عبد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫مــولى‬ ‫نــافع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫حــدثني‬ ‫فــديك‬
‫مر عن أبيه ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن‬ ‫العجالني حدث بن عُ َ‬
‫يستقبل شَ يء من القبلتين في الغائط والبول‪.‬‬
‫مرو بن شاس االسلمي‬ ‫وعَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الـرحمن‬ ‫مر أو جعفر ‪َ ،‬‬ ‫وسـف حـدثني أحمد بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن الفضل بن معقل‬ ‫م َ‬ ‫مغراء عن ُ‬
‫مرو بن شاس ‪ ،‬وكان من أصحاب‬ ‫عن عبد الله بن بيان أو نيار عن خاله عَ ْ‬
‫الحديبية ‪ ،‬قَال ‪ :‬خرجت مع علي بن أبي طالب في خيله التي بعثها رسول الله‬
‫صــلى الله عليه وســلم إلى اليمن ‪ ،‬فجفــاني بعض الجفا فوجــدت‬
‫قدمت المدينة أظهرت له الشكاية في مجالس المسجد ‪ ،‬فأقبلت ذات‬
‫(‪)1/329‬‬
‫غداة والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ‪ ،‬فلما رآني‬
‫عينيه ‪ ،‬يعني لحظني ‪ ،‬حتى أخــذت حظي من المجلس ‪ ،‬فلما جلست‬
‫مرو بن شاس‪ .‬قلت ‪ :‬لبيك بأبي أنت وأمي يا رسول اللــه‪ .‬فقَــال‬ ‫عَ ْ‬
‫لقد آذيتني‪ .‬قلت ‪ :‬إنا لله وإنا إليه راجعون ‪ ،‬أعوذ بالله أن أوذي رسول الله‬
‫قَال ‪ :‬بلى من آذى عليًا فقد آذاني‪.‬‬
‫مرو بن تغلب‬ ‫عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا جرير بن حــازم عن‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو النعمــان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن تغلب قَال ‪ :‬أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مــال‬ ‫عن عَ ْ‬
‫ما ومنع آخرين ‪ ،‬فبلغه أنهم عتبوا ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬إني أعطي الرجل‬ ‫قو ً‬
‫ما لما‬ ‫والـــذي أدعه أحب إلي من الـــذي أعطيه ‪ ،‬أعطي أقوا ً‬
‫ما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخــير‬ ‫الجزع والهلع وأكل أقوا ً‬
‫مــرو ‪ :‬ما أحب أن لي بكلمة رســول الله‬ ‫مــرو بن تغلب‪ .‬فقــال عَ ْ‬ ‫عَ ْ‬
‫عليه وسلم حمر النعم‪.‬‬
‫مرو بن الحمق الخزاعي‬ ‫وعَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو صــالح حــدثني أبو شــريح عبد الــرحمن‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫شريح المعافري أنه سمع عميرة بن عبد الله المعافري يقول ‪ :‬حــدثني‬
‫مرو بن الحمق يقول ‪ :‬قال رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬ ‫سمع عَ ْ‬
‫فتنة أسلم الناس فيها أو قال خير النــاس فيها الجند الغــربي‪ .‬قــال ابن‬
‫فلذلك قدمت عليكم مصر‪.‬‬
‫(‪)1/330‬‬
‫مرو بن أخطب‬ ‫وعَ ْ‬
‫أبو زيد األنصاري‪.‬‬
‫َ‬
‫سـين‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا علي بن الحسن بن شـقيق أخبَرنا ال ُ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫واقد عن أبي نهيك األزدي ‪ ،‬قــال ‪ :‬ســمعت ابن أخطب يقــول‬ ‫َ‬
‫الخاتم الذي بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسـلم ومسـحته بيــدي‬
‫مرو بن أخطب‪.‬‬ ‫سين ‪ :‬وسمعته من علباء بن أحمر أنه سمعه من عَ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ُ‬
‫مرو بن حزم األنصاري‬ ‫وعَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل بن يــونس حــدثني قيس أبو‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد موالة بني ساعدة من األنصار عن عبد الله بن أبي بكر‬ ‫مولى سودةـ بنت َ‬
‫جـ دِّهِ أنه ســمع رســول‬ ‫مرو بن حزم األنصاري عن أبيه عَن َ‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫بن ُ‬
‫ضا فال يزال في الرحمة حتى إذا‬ ‫صلى الله عليه وسلم وهو يقول ‪ :‬من عاد مري ً‬
‫قعد عنده استنقع فيها ‪ ،‬ثم إذا قام من عنده وال يــزال يخــوض فيها‬
‫من حيث خرج ‪ ،‬ومن عزى أخاه المــؤمن من مصــيبة كســاه الله حلل‬
‫يوم القيامة‪.‬‬
‫(‪)1/331‬‬
‫مرو بن يثربي الضمري‬ ‫وعَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو عــامر ‪،‬‬ ‫حمد بن بشــار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ت عمارة بن‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫سعِيد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫الملك بن حسن حدثني عبد الرحمن بن أبي َ‬
‫َ‬
‫مرو بن يثربي الضمري قال ‪ :‬شهدت خطبة النبي‬ ‫حارثة الضمري يحدث عن عَ ْ‬
‫صلى الله عليه وسلم بمــنى ‪ ،‬وكــان فيما خطب به أن قَــال ‪ :‬وال يحل‬
‫مال أخيه إال َّ ما طابت به نفسه ‪ ،‬فلما سـمعه قـال ذلك ‪ ،‬قَـال ‪ :‬يا رسـول‬
‫أرأيت أن لقيت غنم بن عمي فأخذت منه شاة فأجتزرتها فعلي في ذلك‬
‫؟ قَال ‪ :‬إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزنادًا بخبت الجميش فال تمسها‪.‬‬
‫مرو بن معدي كرب‬ ‫وعَ ْ‬
‫مرو بن‬ ‫حدَّثَنَا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن عَ ْ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مــرو‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ـمع‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫أنه‬ ‫ـاع‬ ‫ـ‬ ‫القعق‬ ‫بن‬ ‫ـرحبيل‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫عن‬ ‫طوق‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫شمر‬
‫كرب يقول ‪ :‬نحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫قــال فقلت له ‪ :‬يا أبا ثــور وكيف علمكم رســول الله صــلى الله عليه‬
‫إن‬ ‫لبيك‬ ‫لك‬ ‫شـــــريك‬ ‫ال‬ ‫لبيك‬ ‫لبيك‬ ‫‪ :‬علمنا‬ ‫قَـــــال‬
‫شريك لك‪.‬‬
‫(‪)1/332‬‬
‫مرو بن مرة الجهني‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أنبأ شــعيب عن عبد الله‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن مرة الجهني قَال ‪ :‬جاء رسول الله‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫طلحة‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫حدثني‬
‫صــلى الله عليه وســلم رجل من قضــاعة فقــال له ‪ :‬شــهدت أن ال‬
‫وأنك رسول الله وصليت الصلوات وصمت الشهر وقمت رمضان وآتيت‬
‫الزكاة‪ .‬فقــال له النــبي صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬من مــات على هــذا‬
‫الصديقين والشهداء‪.‬‬
‫سلمة بن المحبق الهذلي‬
‫ـريج عن عبد الكــريم‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن ابن ُ‬
‫جـ َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫المخارق عن معاذ بن معاوية عن سنان بن ســلمة عن ســلمة بن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث مع رجل ببدنتين ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬عرض‬
‫لهما فأنحرهما ‪ ،‬ثم أصــبغ نعلهما في دمهما وأضــرب به صــفحتهما‬
‫أنهما بدنتان‪.‬‬
‫(‪)1/333‬‬
‫وسلمة بن قيس األشجعي‬
‫سفيان عن منصــور‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫يساق عن سلمة بن قيس قال ‪ :‬قـال لي رسـول الله صـلى الله عليه‬
‫إذا استنشقت فأنثر ‪ ،‬وإذا استجمرت فأوتر‪.‬‬
‫وسلمة بن نعيم األشجعي‬
‫حـ دَّثَنَا هاشم بن‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شــيبة ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا شيبان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن سلمة بن نعيم‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬قَال ‪ :‬قال رســول‬
‫الله عليه وسلم ‪ : ،‬من لقي الله ال يشرك به شيَئًا دخل الجنة‪ .‬زاد حامد في‬
‫الحديث ‪ :‬وإن زنا وإن سرق‪.‬‬
‫وسلمة بن سالمة بن وقش‬
‫أحد بني أوس بن حارثة من بني زعوراء بن عبد األشهل ‪ ،‬عقبي‬
‫مرو عن ابن لهيعة عن أبي األسود عن عروة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا بذلك عَ ْ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو صــالح حــدثني الليث حــدثني زيد بن جبــيرة بن محمــود‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫جبيرة األنصاري ‪ ،‬من بني عبد األشهل ‪ ،‬عن أبيه جبـيرة بن محمـود عن‬
‫بن ســالمة بن وقش صــاحب رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪،‬‬
‫أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم موتًا ال يكون أنس بن مالك فإنه‬
‫بقي بعـــده ‪ ،‬أنهما دخال إلى وليمة ‪ ،‬وســـلمة على وضـــوء‬
‫فقلت له ‪ :‬ألم تكن على وضــوء ؟ قَــال ‪ :‬بلى ولكــني ورســول الله‬
‫عليه وسلم خرجنا في دعوة دعينا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم على‬
‫وضـــوء فأكل ثم توضأ ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬ألم تكن على وضـــوء ؟ قَـــال‬
‫األمور تحدث وهذا مما أحدث‪.‬‬
‫(‪)1/334‬‬
‫وسلمة بن صخر األنصاري‬
‫ثم أحد بني بياضة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن عطــاء عن ســليمان بن يســار عن‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫عن‬ ‫ـحاق‬ ‫ـ‬ ‫إس‬ ‫بن‬ ‫حمد‬‫م َ‬
‫ُ‬
‫صخر البياضي قَال ‪ :‬كنت امــرءًا اســتكثر من النســاء ال أرى كــان رجال ً‬
‫من ذلك ما أصــيب ‪ ،‬فلما دخل رمضــان ظــاهرت من امــرأتي‬
‫رمضان ‪ ،‬فبينا هي تحدثني ذات ليلة فتكشف لي منها شَ يء ‪ ،‬فوثبت عليها‬
‫فواقعتها ‪ ،‬فلما أصــبحت غــدوت على قــومي ‪ ،‬فــأخبرتهم خــبري ‪ ،‬فقلت‬
‫سلوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬فقالوا ‪ :‬ما كنا لنفعل إذ ًا ينزل فينا‬
‫من الله كتــاب ‪ ،‬أو يكــون فينا من رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫فيبقى عاره علينا ‪ ،‬ولكن سوف نسلمك بجريرتك ‪ ،‬فــاذهب أنت فــأذكر‬
‫لرسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أنت بذاك‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬أنا بــذلك‬
‫يا رسول الله صابر لحكم الله علي‪ .‬قَال ‪ :‬فأعتق رقبة قَال ‪ :‬وقلت والذي‬
‫بعثك بالحق أصبحت ال أملك إال َّ رقبــتي هــذه‪ .‬قَــال ‪ :‬فصم شــهرين متتــابعين‪.‬‬
‫دخل‬ ‫ما‬ ‫علي‬ ‫دخل‬ ‫وهل‬ ‫الله‬ ‫رســــــول‬ ‫‪ :‬يا‬ ‫قلت‬
‫فتصدق أطعم ســتين مســكينًا‪ .‬قَــال ‪ :‬ثقلت والــذي بعثك بــالحق لقد بتنا‬
‫هذه مالنا من عشاء‪ .‬قال فــاذهب إلى صــاحب صــدقة زريق فقل له فليــدفعها‬
‫إليك فأطعم ستين مسكينًا واستنفع ببقيتها‪.‬‬
‫(‪)1/335‬‬
‫وسلمة بن األكوع‬
‫حمد بن الحارث القرشي ‪ ،‬مؤذن‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا يحيى بن راشد ‪ ،‬بصري ‪ ،‬عن يزيد مولى سلمة بن األكوع أن سلمة‬ ‫َ‬ ‫‪َ ،،‬‬
‫بن األكـوع قـال ‪ :‬رأيت رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم توضأ فمسح‬ ‫َ‬
‫مرة وصلى فسلم مرة‪.‬‬
‫وسلمة بن نفيل السكوني‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن ي ُ ُ‬
‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫الحمصي حدثني إبراهيم بن سليمان بن األفطس عن الوليد بن عبد الرحمن‬
‫الجرشي عن جبير بن نفير أخبرني سلمة بن نفيل السكوني قَــال ‪ :‬دنــوت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كادت ركبتاي تمسان فخذه ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا‬
‫رسول الله ‪ :‬بهي بالخيل وألقي السالح ‪ ،‬وزعم أقــوام أال قتــال‪ .‬قَــال‬
‫اآلن جاء القتال ‪ ،‬ال تزال من أمتي أمة قائمة على الحق ‪ ،‬ظاهرة على الناس ‪،‬‬
‫يزيغ الله قلوب قوم قاتلوهم لينالوا منهم‪ .‬قال ‪ ،‬وهو مــول ظهــره إلى‬
‫إني أجد نفس الــرحمن من ها هنا ‪ ،‬ولقد أوحي إلي أني مكفــوف‬
‫ويتبعوني أقتادًا ‪ ،‬والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها‬
‫معانون عليها‪.‬‬
‫ابن درستويه ‪ :‬بهي إذا عطلت الخيل فلم تستعمل‪.‬‬
‫(‪)1/336‬‬
‫وسلمة بن أمية التميمي‬
‫حليف بني عبد شمس‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير حــدثني أبي ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو يُو ُ‬
‫عن عطاء عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن عميه ســلمة‬
‫بن أمية قاال ‪ :‬خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ومعنا‬
‫صــاحب لنا ‪ ،‬فاقتتل هو ورجل آخر ونحن بــالطريق‪ .‬قَــال ‪ :‬فعض الرجل‬
‫قال فأجتــذب صــاحبنا يــده من فيه فطــرح ثنيته ‪ ،‬فــأتى النــبي صــلى‬
‫وسلم يلتمس عقل ثنيته‪ .‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يعمد أحدكم إلى‬
‫أخيه فيعضه عضـــــيض الفحل ‪ ،‬ثم يـــــأتي فيلتمس العقل‬
‫رسول عليه السالم‪.‬‬
‫سهل بن حنيف‬
‫مــرو‪ .‬وزعمــوا‬ ‫ابن واهب بن عكيم بن ثعلبة بن الحــارث بن مجدعة بن عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫مـرو بن عـوف بـدري‪َ ، .‬‬ ‫أنه الذي يقـال له مجـدع بن عيسى بن عَ ْ‬
‫مرو عن ابن لهيعة عن أبي األسود عن عروة‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني أبو شريح أنه سمع سهل بن أبي‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬
‫َ‬
‫أمامة بن سهل بن‬
‫(‪)1/337‬‬
‫جـ دِّهِ ‪ :‬أن رســول الله صــلى الله عليه‬ ‫حنيف يحــدث عن أبيه عَن َ‬
‫قَــال ‪ :‬ال تشــددوا على أنفســكم فإنما هلك من كــان قبلكم بتشــديدهم‬
‫أنفسهم وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات‪.‬‬
‫وقال رسول الله صلى الله عليه وسـلم ‪ :‬من سـأل الله الشـهادة‬
‫من قلبه بلغه منازل الشهداء وإن مات على فراشه‪.‬‬
‫وسهل بن سعد‬
‫أبو العباس األنصاري ثم الساعدي‬
‫حمد بن فليح‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫وسـف حــدثني إبــراهيم بن المنــذر ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫موسى بن عقبة عن ال ُّزهْرِيّ عن سهل بن سعد قَال ‪ :‬قــال رســول‬
‫الله عليه وسلم يوم أحد ‪ :‬اللهم أغفر لقومي فإنهم ال يعلمون‪.‬‬
‫وسهل بن الحنظلية األنصاري‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا العبــاس بن الوليد بن مزيد ‪َ ،‬‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ابن جابر حدثني ربيعة بن يزيد قال ‪ :‬قدم أبو كبشة الســلولي دمشق‬
‫عبد الملك فقال له عبد الله بن عامر ‪ :‬ما أقدمك ؟ لعلك قدمت تسأل أمير‬
‫المؤمــنين شــيَئًا ؟ قَــال ‪ :‬وأنا أســأل أحــدًا شــيَئًا بعد الــذي حــدثني‬
‫معْتُه يقول ‪:‬‬ ‫الحنظلية‪ .‬قال عبد الله بن عامر ‪ :‬وما الذي حدثك ؟ ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫قدم على رسول الله صلى الله عليه وســلم عُيَيْنة بن بــدر واألقــرع بن‬
‫فســأاله ‪ ،‬فــدعا معاوية فــأمره بشــيء ال أدري ما هو ‪ ،‬فــأنطلق معاوية‬
‫بصحيفتين ‪ ،‬فألقى إلى عُيَيْنة بن بدر إحــداهما ‪ ،‬وكــان أحلم الــرجلين‬
‫في يد عمامته ‪ ،‬وألقى األخرى إلى األقرع بن حابس فقال لمعاوية ‪:‬‬
‫(‪)1/338‬‬
‫ما فيها ؟ فقَــال ‪ :‬فيها الــذي أمر بــه‪ .‬قــال بَئس وافد قــومي إن‬
‫بصحيفة أحملها ال أعلم ما فيها كصحيفة المتلمس ‪ ،‬قَال ‪ :‬ورسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم مقبل على رجل يحدثه فلما سمع مقالته أخذ الصحيفة ففضها‬
‫فإذا فيها الذي أمر به فألقاها ‪ ،‬ثم قام وتبعه حتى مر بباب المســجد‬
‫مناخ فقَال ‪ :‬أين صاحب البعير ؟ فابتغي فلم يوجد ‪ ،‬فقــال اتقــوا الله‬
‫حا ‪ ،‬ثم تبعته حـــتى دخل‬ ‫حا وكلوها صـــحا ً‬ ‫البهـــائم اركبوها صـــحا ً‬
‫كالمتسخط آنفًا ‪ :‬أنه من يسأل الناس عن ظهر الغــنى فإنما يســتكثر‬
‫جهنم‪ .‬فقلت ‪ :‬يا رسول الله وما ظهر الغنى؟ قَال ‪ :‬أن تعلم أن عند أهلك ما‬
‫يغديهم أو يعشيهم‪ .‬قَال ‪ :‬فأنا أسأل أحدًا شيَئًا بعد هذا !‬
‫وسهل بن معاذ بن أنس الجهي‬
‫س ـعِيد‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا أبو عبد الــرحمن المقــرىء ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمــون عن ســهل بن معــاذ‬
‫عن أبيه ‪ :‬أن رسول الله صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬من تــرك اللبــاس‬
‫يقـدر عليه تواضـعًا لله دعـاه الله يـوم القيامة على رؤوس الخالئق يخـيره‬
‫حلل األيمان يلبس أيها شاء‪.‬‬
‫عتبة بن غزوان‬
‫ابن جابر بن وهب بن نشيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور‬
‫(‪)1/339‬‬
‫بن عكرمة ‪ ،‬حليف بني نوفل بن عبد مناف ‪ ،‬وأم نوفل واقدة‬
‫المازنية؛ مازن بن منصور بن عكرمة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا قـرة‬
‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم الفضل بن دكين ‪َ ،‬‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫السدوسي حــدثني حميد بن هالل قــال ‪ :‬قــال خالد بن عمــير ‪ :‬خطبنا‬
‫غزوان فقَال ‪ :‬يا أيها الناس لقد رأيتني سابع ســبعة مع رســول الله‬
‫عليه وسلم ليس لنا طعام إال َّ ورق الشجر السمر حتى قرحت أشداقنا ‪،‬‬
‫ووجــدت بــردة فشــققتها فــأعطيت ســعد بن مالك نصــفها ‪ ،‬وليس‬
‫السبعة رجل إال َّ وهو على مصر من األمصار‪.‬‬
‫وعتبة بن عبد السلمي‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن يحــيى بن إســماعيل بن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫المخزومي ‪ :‬عتبة بن عبد السلمي‬
‫سف حدثني حيوة بن شريح والوليد بن عتبة قاال‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد عن خالد بن معدان عن عتبة بن عبد أنه قَال ‪ :‬أن‬ ‫بن الوليد عن بحير بن َ‬
‫رسول الله صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬لو أن رجال ً يخر على وجهه‬
‫ما في مرضاة الله لحقره يوم القيامة‪.‬‬ ‫ولد إلى أن يموت هر ً‬
‫عتبة بن الندر السلمي‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبد الله‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/340‬‬
‫حدَّثنَا يزيد بن يحيى عن أبي وهب عن مكحــول‬ ‫َ‬ ‫المخزومي ‪َ ،‬‬
‫معدان عن عتبة بن الندر السلمي ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسـلم‬
‫‪ :‬إذا تباطأ غزوكم واستحلتـ المعافر فخير جهادكم الرباط‪.‬‬
‫فضالة الليثي‬
‫َ‬
‫مــرو بن عــون أخبَرنا خالد عن داود‬ ‫حــ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حرب عن عبد الله بن فضالة عن أبيه قَال ‪ :‬علمني رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلمن وكــان فيما علمــني أن قــال حافظ على الصــلوات الخمس‪ .‬قلت‬
‫هذه ساعات لي فيها اشتغال فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني ؟ قَال ‪:‬‬
‫حافظ على العصرين‪ ، .‬وما كانت من لغتنا ‪ ،‬قلت وما العصران‬
‫قبل طلوع الشمس وصالة قبل غروبها‪.‬‬
‫وفضالة بن عبيد األنصاري‬
‫حـ دَّثَنَا أبو صــالح حــدثني الليث بن ســعد عن‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مـرو بن مالك حـدثني فضـالة بن عبيد األنصـاري‬ ‫هانىء عن أبي علي الجنبي عَ ْ‬
‫صــاحب رســول الله صــلى الله عليه وســلم عن رســول الله صــلى‬
‫وسلم أنه قال في حجة الــوداع ‪ :‬أال أخــبركم بــالمؤمن ؟ من أمنه النــاس‬
‫أموالهم وأنفسهم‪.‬‬
‫(‪)1/341‬‬
‫مالك بن الحويرث الليثي‬
‫حمد بن حميد بن األسـود‬ ‫م َ‬
‫وسـف حـدثني عبد الله بن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبي عن مالك بن الحويرث صاحب النبي صلى‬ ‫أنيس بن سوار الجرمي ‪َ ،‬‬
‫الله عليه وسلم ‪ ،‬ذكر النبي صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬إن الله‬
‫أراد خلق عبد فجامع الرجل المرأة ‪ ،‬فكان ماؤه في كل عرق وعضو منها ‪،‬‬
‫فــإذا كــان يــوم الســابع جمعه الله ‪ ،‬ثم أحضــره كل عــرق له دون‬
‫صورة ما شاء ركبك ‪.‬‬
‫مرو القشيري‬ ‫مالك بن عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا حماد عن علي بن زيد‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫سف قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫ســ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫القشيري‬ ‫رو‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫أوفى‬ ‫بن‬ ‫زرارة‬ ‫عن‬
‫صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه في النار ‪،‬‬
‫عظم من عظامه يحـــرر بعظم من عظامه ‪ ،‬ومن أدرك أحد‬
‫ما بين أبــوين مســلمين إلى طعامه وشــرابه‬ ‫له فأبعده الله ‪ ،‬ومن ضم يتي ً‬
‫يغنيه الله وجبت له الجنة‪.‬‬
‫مالك بن ربيعة السلوني‬
‫من قيس عيالن‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أوس بن‬ ‫حــ دَّثَنَا مســلم بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫السلولي حدثني عمي يزيد بن أبي مريم السلولي عن أبيه مالك بن ربيعة‬
‫(‪)1/342‬‬
‫سمع النــبي صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬اللهم اغفر للمحلقين‪ .‬فقــال‬
‫رجل ‪ :‬يا رســول الله والمقصــرين ؟ فقــال النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫الثالثة أو الرابعة ‪ :‬والمقصــرين قــال مالك ‪ :‬ورأيتــني محلوقًا وما يســرني‬
‫حمر النعم أو خطر عظيم‪.‬‬
‫مالك بن عمير الحنفي‬
‫حــ دَّثَنَا ابن‬
‫حـــ دَّثَنَا الحسن بن الربيع ‪َ ،‬‬ ‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫إسماعيل بن سميع الحنفي عن مالك بن عمير ‪ ،‬وكان قد أدرك الجاهلية ‪ ،‬قال‬
‫‪ :‬جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬إني لقيت العدو ولقيت أبي‬
‫فيهم فسمعت لك منه مقالة قبيحة فلم أصبر حتى طعنته بالرمح أو حتى قتلته‬
‫فســكت النــبي صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬ثم جــاءه آخر فقَــال ‪ :‬إني‬
‫فتركته وأحببت أن يلقه غيري‪ .‬فسكت عنه‪.‬‬
‫مالك بن عبد الله األوسي‬
‫حـ دَّثَنَا الليث‬‫حـ دَّثَنَا أبو صـالح وابن بكـير قـاال ‪َ :‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عقيل عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن‬
‫المزني عن مالك بن عبد الله األوسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫أنه قَـــال ‪ :‬الوليـــدة إذا زنت فأجلـــدوها ‪ ،‬ثم إذا زنت فأجلـــدوها‬
‫فأجلدوها ‪ ،‬ثم إذا زنت فبيعوها ولو بضفير‪ ، .‬والضفير الحبل‪.‬‬
‫(‪)1/343‬‬
‫ومالك بن ربيعة‬
‫مرو بن الخزرج‬ ‫ابن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عَ ْ‬
‫بدري ‪ ،‬يكنى أبا أسيد الساعدي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن مســلمة ومحمد بن عثمــان‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن‬ ‫حمد عن أبي اليمان عن شداد بن أبي عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن ُ‬
‫م َ‬ ‫قاال ‪َ :‬‬
‫حماس ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن حمزة بن أبي أسيد األنصــاري عن أبيه أنه‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وهو خارج من المسجد فأختلط الرجال مع النساء في‬
‫الطريق ‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء ‪ :‬استأخرن ليس لكن‬
‫أن تحققن الطريق ‪ ،‬عليكن بحافات الطريق‪ .‬وكــانت المــرأة تلتصق بالجــدار‪.‬‬
‫حتى أن ثوبها يتعلق بالشيء في الجدار من لصوقها به‪.‬‬
‫ومالك بن عبد الله الخزاعي‬
‫ســعِيد عبد الــرحمن بن إبــراهيم‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو َ‬
‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا منصور بن حيان األسـدي أخــبرني ســليمان بن بشر الخـزاعي‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫الفزاري‬
‫عن خاله مالك بن عبد الله قَال ‪ :‬غزوت مع رسول الله صلى‬
‫فلم أصل خلف إمام كان أخف صالة منه في المكتوبة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الواحد عن منصور عن‬ ‫حدَّثَنَا ابن الحماني ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬‫َ‬
‫سليمان بن بشر عن خاله بن عبد الله بنحوه‪.‬‬
‫(‪)1/344‬‬
‫عقبة بن مالك الليثي‬
‫حـ دَّثَنَا سـليمان بن المغــيرة‬‫مــرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا حميد بن هالل عن نصر بن عاصم الليثي عن عقبة بن مالك الليثي‬ ‫َ‬
‫قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إن الله عز وجل أبى علي‬
‫مؤمنًا ‪ ،‬قالها ثالثًا‪.‬‬
‫وعقبة بن الحارث‬
‫ابن عامر بن نوفل بن عبد مناف‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا وهيب بن‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫أيوب‪.‬‬
‫آخر تراجم الصحابة‬
‫حدَّثَنَا المعلى بن أسد عن وهيب عن النعمــان‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫وهو لين وإسحق بن راشد صالح الحديث‪.‬‬
‫ت عبد الله بن معاذ قَــال ‪ :‬رأيت‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫سف ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي بخطه ‪ :‬حاتم بن أبي صغيرة ‪ ،‬أبو صغيرة أبو أمه ‪ ،‬وهو حاتم بن‬
‫(‪)1/345‬‬
‫ي ‪ :‬اسم أبي العالنية مسلم‪.‬‬ ‫مسلم‪ .‬قال عَل ِ ٌّ‬
‫َ‬
‫ت أبا موسى قـال ‪ :‬أم الحسن يقـال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫وسـف ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫خيرة‪ .‬وقال أبو موسى ‪ :‬قال لي عامر بن صالح بن رســتم ‪ :‬الحسن‬
‫قلت ‪ :‬بن أبي الحسن؟ قَال ‪ :‬الحسن بن يســار‪ .‬قــال داود بن من ؟‬
‫أبي هند‪ .‬قَال ‪ :‬داود بن دينار ‪ ،‬قَال ‪ :‬أيوب السختياني ؟ قلت ‪ :‬أيوب بن أبي‬
‫تميمة‪ .‬قَال ‪ :‬أيوب بن كيسان‪ .‬قَال ‪ :‬أبان ؟ قلت ‪ :‬بن أبي عياش‪ .‬قَال‬
‫بن فيروز‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان‬
‫قال أبو موسى ‪ :‬ورأيت في كتــاب خالد بن الحــارث ‪َ :‬‬
‫طرخان التيمي‪.‬‬
‫فضل المدينة المنورة‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بكر عبد الله بن الزبــير بن عيسى‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ج َريج عن أبي الزبير عن‬ ‫ابن‬ ‫رنا‬ ‫خب‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫فيان‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫قاال‬ ‫منصور‬ ‫بن‬ ‫وسعيد‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ ُ‬
‫أبي صالح عن أبي هريرة قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يوشك‬
‫أن يضــرب النــاس أكبــاد االبل في طلبـ العلم فال يوجد عــالم أعلم‬
‫المدينة‪.‬‬
‫(‪)1/346‬‬
‫وســف قَــال ‪ :‬وحــدثني بعض المــدنيين عن معن‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن أبي هند عن أبي موسى األشعري‬ ‫مر عن َ‬ ‫التميمي عن عبيد الله بن عُ َ‬
‫عن النــبي صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬يخــرج طــالب العلم من‬
‫والمغرب فال يوجد عالم أعلم من عالم أهل المدينة أو قَال ‪ :‬عالم المدينة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة ويحــيى بن عبد الله‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن مالك‪.‬‬
‫سفيان‪.‬‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫سفيان جميعًا عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬
‫المنكــدر عن جــابر ‪ :‬أن أعرابيًا بــايع رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫االسالم ‪ ،‬فأصــاب األعــرابي وعك المدينة فــأنى النــبي صــلى الله عليه‬
‫فقَال ‪ :‬يا رسول الله أقلني بيعتي ؟ فأبى رسول الله ‪ ،‬ثم جاءه فقَــال‬
‫بيعتي‪ .‬فأبى ‪ ،‬ثم جاء فقَال ‪ :‬أقلني فأبى ‪ ،‬فخرج األعرابي ‪ ،‬فقال‬
‫الله عليه وســلم ‪ :‬إنما المدينة كــالكير تنفي خبثها وتنصع طيبهــا‪ .‬وهــذا‬
‫حديث مالك وهو من أجود االسناد‪ .‬بن مسلمة وابن بكير ثقتان مليــان‬
‫والنــــوري وابن عُيَيْنة إليهم تنتهي األمانة في العلم واالتقــــان‬
‫المنكــــدر وهو الغاية في االتقــــان والحفظ والزهد ‪ ،‬وليس‬
‫حجة‪.‬‬
‫(‪)1/347‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة وابن بكير‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫سف يعقوب بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن مالك‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو صـالح حـدثني الليث‬ ‫سـفيان ‪ :‬و َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميـديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫و َ‬
‫سعِيد أنه سمع أبا الحباب‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن سلمة ‪ :‬جميعًا عن يحيى بن َ‬ ‫الحجاج ‪َ ،‬‬
‫سعِيد بن يسار يقول ‪ :‬سمعت أبا هريــرة يقــول ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬ ‫َ‬
‫عليه وسلم ‪ :‬أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس‬
‫كما ينفي الكير خبث الحديد‪ .‬وفي حديث أبي صالح ‪ :‬تنفي شرار الناس ‪ ،‬وفي‬
‫حــديث حمــاد ‪ :‬تنفي الخبث‪ .‬وكل واحد من المســمين في هــذا الحــديثـ‬
‫على االنفراد يحيى امــام في العلم ‪ ،‬وســعيد بن يســار مــديني ثقة ‪،‬‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم صغيرهم وكبيرهم وأعالهم وأدناهم و ‪ ،‬ذي الحجة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو الوليد هشــام بن عبد الملك وســليمان بن حــرب قــاال‬ ‫َ‬
‫ت عبد الله بن يزيد‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫شُ عبة عن عدي بن ثابت األنصـاري ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫يحدث عن زيد ب ثابت قَال ‪ :‬لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى‬
‫أحد رجع ناس ممن خرجوا معه ‪ ،‬قَال ‪ :‬وكــان أصــحاب رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم فرقــتين ‪ ،‬فرقة يقولــون نقتلهم وفرقة يقولــون ال نقتلهم فــنزلت‬
‫فما لكم في المنافقين فَئتين واللّه أركسهم بما كسبوا ‪ .‬فقال النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم إنها طيبة تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة‪.‬‬
‫(‪)1/348‬‬
‫حمد عن عبيد الله‬ ‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن ُ‬
‫م َ‬ ‫حمد بن مسلمة المكي ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مر عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة ‪ :‬أن النبي صلى الله‬ ‫بن عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬إن االيمان ليــأرز إلى المدينة كما تــأرز الحية إلى جحرهــا‪ .‬وهــذا‬
‫صحيح جيد االسناد‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن مســلمة وســعيد بن أبي مــريم قــاال ‪ :‬أخبَرنا عبد‬ ‫َ‬
‫مر بن حفص بن عاصم بن حبيب بن عبد‬ ‫حمد عن عبيد الله بن عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫بن ُ‬
‫عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬إن‬
‫االيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى حجرها‪ .‬وهــذا حــديث صــحيح‬
‫االسناد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة وسعيد بن أبي مريم قاال ‪ :‬أَخبَرنا عبد العزيز‬ ‫َ‬
‫حمد عن العالء ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريــرة قَــال ‪ :‬قــال رســول‬ ‫م َ‬ ‫بن ُ‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬يأتي على الناس زمان يدعو الرجل بن عمه وقريبه هلم إلى‬
‫الرخاء ‪ ،‬والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ‪ ،‬والــذي نفسي بيــده ال‬
‫خيرا منه ‪ ،‬أال إن المدينة كالكير يخرج الخبث‬ ‫ً‬ ‫أحد رغبة عنها إال َّ أخلف الله فيها‬
‫‪ ،‬ال تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد‪ .‬وهذا‬
‫إسناد جيد؛ عبد العزيز عند أهل المدينة امــام ثقة ‪ ،‬والعالء بن عبد الــرحمن‬
‫يعقوب مولى الحرقــيين ثقة هو وأبــوه ‪ ،‬ومن كــان من أهل العلم ونصح‬
‫علم أن كل من وضعه مالك في موطأة وأظهر اسمه ثقة ‪ ،‬تقوم به الحجة‪.‬‬
‫(‪)1/349‬‬
‫مرو بن عوف‬ ‫حدَّثَنَا إسماعيل بن أبي أويس حدثني كثير بن عبد الله بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫جـ دِّهِ ‪ :‬أن رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬ ‫المــزني عن أبيه عَن َ‬
‫الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى حجرها وليعقلن الدين من الحجاز‬
‫معقل األروية من رأس الجبل ‪ ،‬إن الدين بدأ غريبًا ويرجع غريبًا فطوبى للغرباء‬
‫الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي‪.‬‬
‫وقد تكلم في كثــــير من لو ســــكت عنه كــــان‬
‫الجاهلون به وبأسبابه ‪ ،‬وسمعت ابن أويس قَال ‪ :‬سألني مالك عن حديثه ‪،‬‬
‫ســعِيد األنصــاري ‪ ،‬وال أشك أني ســمعت‬ ‫وقد روى عنه يحــيى بن َ‬
‫َ‬
‫المنذر ‪ ،‬فإن لم أكن سمعت منه فقد حدثني عنه ثقة ‪ ،‬قال ‪ :‬كان كثير يدعي‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع جده فكــان ينــازع الـذين في ذلك‬
‫وكان كثير الخصــومةـ فــذهب إلى بن عمــران يخاصم فقــال له بن عمــران‬
‫كثير إنك رجل بطال كثير الخصومة فيما ال تعــرف وتــدعي ما ليس لك‬
‫عنــدك على ما تطلب ثبت فال تقربــني وال أرينك إال َّ أن تــراني قد فــرغت‬
‫ما إذا هو بكثــير بن‬ ‫الباطل ‪ ،‬فإذا رأيت ذلك فتعال‪ .‬فبينا بن عمــران يو ً‬
‫قد جاءه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ألم أقل لك ال تقربني إال َّ أن تراني قد فــرغت ألهل‬
‫فقال كثير ‪ :‬صدقت أصلح الله القاضي ‪ ،‬فإنما جَئتك حيث جاءك أهل الباطل ‪،‬‬
‫قد جــاءك فالن وفالن وهما من أهل الباطل فجَئتك معهمــا‪ .‬فكــان من‬
‫سف ‪ :‬أمر أن يشد إلى اسطوانة حتى قام من القضاء‪.‬‬ ‫عمران إليه‪ .‬قال أبو يُو ُ‬
‫سف ‪ :‬وهؤالء كانوا منقطعين إلى بن عمران‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫(‪)1/350‬‬
‫حدَّثَنَا جويرية عن مالك‪.‬‬
‫حمد بن أخي جويرية ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا عبد الله بن ُ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا أبو بكر ومحمد بن إســماعيل عن ابن وهب عن مالك عن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عن عبيد الله بن عبيد الله بن مسعود أخبره ‪ :‬أن عبد الله بن عباس أخبره عن‬
‫مر وهو بمـنى فـأخبره أن رجال ً‬ ‫عبد الـرحمن بن عـوف ‪ :‬أن رجال ً أتى عُ َ‬
‫مر ‪ ،‬حين بلغه ذلك ‪ : ،‬إني لقائم‬ ‫مر لقد بايعت فالنًا‪ .‬فقال عُ َ‬ ‫والله لو قد مات عُ َ‬
‫العشية في الناس ومحذرهم من هؤالء الذين يغصــبون األمة أمرهــا‪ .‬قــال‬
‫الرحمن ‪ :‬فقلت يا أمير المؤمنين ال تفعل ذلك يومك فــإن الموسم جمع‬
‫الناس وغوغاءهم وإنهم هم الذين يغلبون على مجلسك فأخشى إن قلت فيهم‬
‫اليوم مقالة أن يطيروا بها وال يعوها وال يضــعوها على مواضــعها ‪ ،‬فأمهل‬
‫تقــدم المدينة فإنها دار الهجــرة والســنة ‪ ،‬وتخلص بعلمــاء النــاس وأشــرافهم‬
‫فتقول ما قلت متمكنًا ‪ ،‬فيعــوا مقالتك ‪ ،‬ويضــعوها على مواضــعها‪ .‬قــال‬
‫حا ألكملن بها الناس في أول مقام أقومه‪.‬‬ ‫والله لَئن قدمت المدينة صال ً‬
‫الطبقة األولى من تابعي أهل المدينة‬
‫فقهاء تابعي المدينة‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثني الليث بن الهاد عن المنذر بن‬ ‫َ‬
‫عم‬ ‫ابنة‬ ‫خطب‬ ‫أخيه‬ ‫بن‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الحكم‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬
‫فقال الفتى ‪ :‬هي طالق إن نكحتها حتى آكل الغضيض ‪،‬‬
‫(‪)1/351‬‬
‫والغضــيض طلع النخل الــذكر ‪ ،‬ثم نــدموا على ما كــان من األمــر‪ .‬فقــال‬
‫سـعِيد بن المســيب‬ ‫المنــذر ‪ :‬أنا آتيكم من ذلك بالبيــان‪ .‬قَــال ‪ :‬فــانطلقت إلى َ‬
‫ابنة‬ ‫خطب‬ ‫أهلي‬ ‫من‬ ‫رجال ً‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫له‬ ‫فقلت‬
‫فقال هي طالق إن نكحتها حتى آكل الغضيض‪ .‬قــال ابن المســيب ‪ :‬ليس‬
‫شَ يء ‪ ،‬طلق ما ال يملك‪ .‬ثم إني سألت عروة بن الزبــير عن ذلك فقَــال‬
‫عليه شَ يء طلق ما ال يملك‪ .‬ثم سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن‬
‫ش ـيء بما ال يملك ثم ســألت أبا عبد الــرحمن بن الحــارث بن‬ ‫عليه َ‬
‫ذلك فقَال ‪ :‬ليس عليه شَ يء طلق ما ال يملك‪ .‬ثم سألت عبيد الله بن عتبة بن‬
‫مر بن‬ ‫مسعود عن ذلك ‪ :‬فقَال ‪ :‬ليس عليه شَ يء طلق ما ال يملك‪ .‬ثم سألت عُ َ‬
‫عبد العزيز فقَــال ‪ :‬هل ســألت أح ـدًا ؟ قــال قلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬فســماهم‪ .‬قَــال‬
‫رجعت إلى القوم فأخبرتهم بما سألت عنه‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد المصـري أخبَرنا عبد الـرحمن‬ ‫م َ‬‫حمد عبد الله بن ُ‬ ‫م َ‬
‫حدثني أبو ُ‬
‫الزناد قَال ‪ :‬قال أبو الزناد ‪ :‬أدركت من فقهاء أهل المدينة وعلمائهم ممن‬
‫سـعِيد بن المســيب ‪ ،‬وعــروة بن الزبــير ‪،‬‬ ‫يرضى وينتهي إلى قولهم ‪َ :‬‬
‫حمد وأبا بكر بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وعبيد الله بن عبد الله بن‬ ‫م َ‬
‫بن ُ‬
‫عتبة وسليمان بن يسار في مشيخة سواهم من نظرائهم أهل فقه وفضل‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو عبد الــرحمن عبد‬ ‫حــ دَّثَنَا علي بن الحسن العســقالني ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫المبارك قَال ‪ :‬كان فقهاء أهل المدينة الذين يصدرون عن رأيهم سبعة‬
‫هؤالء الذين ســماهم أبو الزنــاد إال َّ أنه لم يــذكر أبا بكر بن عبد الــرحمن‬
‫مر‪.‬‬‫فيهم سالم بن عبد الله بن عُ َ‬
‫(‪)1/352‬‬
‫َ‬
‫حدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة التجيــبي ‪ ،‬أخبَرنا‬
‫عن ابن لهيعة أخبرني يزيد بن أبي حبيب ‪ :‬أن قَبِيصة بن ذؤيب ولد عام‬
‫قــال ابن لهيعة ‪ :‬وإن بن شــهاب كــان إذا ذكر قَبِيصة بن ذؤيب قَــال ‪ :‬كــان‬
‫علماء هذه األمة‪.‬‬
‫س ـعِيد بن أبي أيــوب حــدثني جعفر‬ ‫حدثني أبو عبد الــرحمن عن َ‬
‫عن ربيعة بن يزيد عن إسماعيل بن عبيد الله قَال ‪ :‬دخلت على أم الدرداء‬
‫وعندهم قَبِيصة بن ذؤيب فقلت له ‪ :‬يا أبا َ‬
‫سعِيد‪.‬‬
‫ت علي بن عبد الله‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن عبد الرحيم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫يكن من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد له أصحاب حفظوا عنه‬
‫وقاموا بقوله في الفقه إال َّ ثالثة ‪ :‬زيد وعبد الله وابن عباس فأعلم الناس بزيد‬
‫سعِيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الــرحمن‬ ‫بن ثابت وقوله العشرة ‪َ :‬‬
‫الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن‬
‫وخارج بن زيد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمــان وقبيصة بن ذؤيب‬
‫‪ ،‬وكان أعلم الناس بقولهم وحديثهم بن شــهاب ثم بعــده مالك بن‬
‫مالك عبد الرحمن بن مهدي‪.‬‬
‫(‪)1/353‬‬
‫حـ دَّثَنَا حفص بن غيــاث‬ ‫سـعِيد األشج قــاال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمــير وأبو َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫أربعة‬ ‫المدينة‬ ‫أهل‬ ‫فقهاء‬ ‫يعد‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫الزناد‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬ ‫د‬‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫األعمش‬
‫المسيب وعبد الملك بن مروان وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن عبادة بن‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مر ‪ :‬إنكم معشر أشـياخ قـريش توشـكوا أن تنقرضـوا‬ ‫نسي قَـال ‪ :‬قيل ألبن عُ َ‬
‫فمن نسأل بعدكم ؟ فقَال ‪ :‬إن لمروان ابنًا فقيهًا فسلوه‪.‬‬
‫وقال جرير عن مغيرة عن الشعبي قَـال ‪ :‬كـان قَبِيصة بن ذؤيب من‬
‫الناس بقضاء زيد بن ثابت‪.‬‬
‫حدَّثنَا عبد العزيز بن عامر ‪ ،‬شيخ من عاملة من‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫س ـعِيد بن المســيب قــال ‪ :‬مر‬ ‫أهل تيماء ‪ ،‬حدثني شيخ كان يجالس َ‬
‫سعِيد ‪ :‬بلغني أنك‬ ‫سعِيد فجاءه فقال له َ‬ ‫زمل العذري ‪ ،‬ونحن معه ‪ ،‬فحصبه َ‬
‫مدحت هذا ‪ ،‬وأشار نحو الشــام يعــني عبد الملك بن مــروان ‪ ،‬قَــال‬
‫حمد قد مدحته أفتحب أن تســـمع القصـــيدةـ ؟ قَـــال ‪ :‬نعم‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫فأنشده حتى بلغ ‪:‬‬
‫فما عاتبك في خلق قريش ‪ ...‬بيثرب حين أنت بها غالم‬
‫سعِيد ‪ :‬صدقت ولكنه لما صار إلى الشام بدل‪.‬‬ ‫فقال له َ‬
‫سف ‪ :‬فهؤالء الذين سميناهم ثقات متقنون يقوم حديثهم مقام‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫الحجة ‪ ،‬وهم فقهاء تابعي المدينة وقد تقدمهم طبقة هم رواة العلم‬
‫(‪)1/354‬‬
‫الفقه‬ ‫من‬ ‫عنـــــدهم‬ ‫ليس‬ ‫أن‬ ‫إال َّ‬ ‫واالتقـــــان‬ ‫والحفظ‬
‫الرواية والحفظ واالتقان فما شَئت ولهم رواية عن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم منهم ‪:‬‬
‫مجمع بن يزيد بن جارية األنصاري‬
‫بقوله له رؤية‪.‬‬
‫ومحمود بن الربيع األنصاري‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حــدثني عبد الله بن عثمــان أخبَرنا عبد الله أخبَرنا معمر عن ال ُّزهْــرِيّ‬
‫حدثه ‪ :‬أخــبرني محمــود بن الربيع وزعم أنه عقل رســول الله صــلى‬
‫وسلم ‪ ،‬وعقل مجة مجها من دلو كانت في دارهم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن‬ ‫حـ دَّثَنَا الوليد ‪َ ،‬‬
‫حدثني ســليمان بن عبد الــرحمن ‪َ ،‬‬
‫نمر قَال ‪ :‬قال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬أخــبرني محمــود بن الربيع وزعم أنه قد عقل‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬قَــال ‪ :‬وتــوفي رســول الله صــلى الله عليه‬
‫وهو بن خمس سنين‪.‬‬
‫قال ابن عثمان عن عبد الله بن المبــارك عن معمر عن ال ُّزهْــرِيّ‬
‫ت عتبان بن مالك النصاري ثم أحد بني سالم‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫محمود بن الربيع ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫ما فيهم أبو أيوب صاحب‬ ‫وذكر حديثه‪ .‬قال محمود ‪ :‬فحدثتـ بحديثه قو ً‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫(‪)1/355‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني يونس وعقيل قَال ‪ :‬قال‬ ‫َ‬
‫حمد األنصاري ‪ ،‬وهو أحد بــني ســالم وهو من ســراتهم‬ ‫م َ‬
‫‪ :‬سألت الحصين بن ُ‬
‫عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك‪.‬‬
‫ت محمــود‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫الربيع يحدث عن عبــادة بن الصــامت ‪ :‬أن رســول الله صــلى الله عليه‬
‫قَال ‪ :‬ال صالة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب‪.‬‬
‫ومحمود بن لبيد‬
‫ة‪.‬‬
‫وهو ثق ٌ‬
‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي سلمة عن ابن شهاب عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫محمود بن لبيد عن شــداد بن أوس أنه قَــال ‪ :‬يا نعايا للعــرب يا نعايا‬
‫نعايا للعرب قَــال ‪ :‬وال أعلمه قــال وال أعلم إال َّ قــال كلمة قَــال ‪ :‬إن‬
‫أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن أزهر‬
‫ابن عبد عوف ال ُّزهْــرِيّ ‪ ،‬بن عم عبد الــرحمن بن عــوف ‪ ،‬يقولــون‬
‫مر بن الخطــاب ‪ ،‬وقد‬ ‫قبل الحــرة بأشــهر ‪ ،‬وتــوفي أزهر في زمن عُ َ‬
‫مَئَة‪.‬‬‫على ال ِ‬
‫(‪)1/356‬‬
‫َ‬
‫حـــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى أخبَرنا أســـامة بن زيد عن ال ُّزهْـــرِيّ‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن أزهر قَال ‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وســلم عــام الفتح‬
‫شـــاب‪ .‬وروى عقيل عن ابن شـــهاب ‪ :‬أن عبد الله بن عبد الـــرحمن‬
‫ال ُّزهْرِيّ أخبره عن أبيه ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آتي بشارب وهو‬
‫بحنين‪.‬‬
‫سعِيد بن أبي مــريم عن نــافع بن يزيد حــدثني جعفر بن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫و َ‬
‫عبيد الله بن عبد الـــرحمن بن الســـائب ‪ :‬أن عبد الحميد بن‬
‫أزهر حدثه عن أبيه عبد الرحمن بن أزهر ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم قَال ‪ :‬إنما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى‬
‫ندخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها‪.‬‬
‫حدَّثنَا الفضل بن موسى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا إسحاق ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫الجعيد بن عبد الرحمن قَال ‪ :‬مات السائب بن يزيد وهو بن أربع وتسعين‬
‫وكان جلـدًا معتــدال ً فقَــال ‪ :‬لقد علمت أبو زرعة متعت به ســمعي وبصــري‬
‫بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ذهبت بي خالتي إلى النبي صــلى‬
‫وسلم فقالت ‪ :‬إن بن أختي شاك فادع الله له ؟ قَال ‪ :‬فدعا لي‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫(‪)1/357‬‬
‫المسور بن مخرمة ال ُّزهْرِيّ‬
‫وقد روى عنه ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ش ـعبة عن ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني علي بن حســين‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني ُ‬ ‫َ‬
‫المســور بن مخرمة أخــبره قَــال ‪ :‬قــام رســول الله صــلى الله عليه‬
‫فسمعته حين تشهد ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬أما بعد‪.‬‬
‫والسائب بن يزيد الكندي‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شُ عبة عن ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني الســائب بن‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬ال عدوى وال صفر وال هامة‪.‬‬
‫ت ال ُّزهْــرِيّ‬
‫مع ْ ُ‬ ‫سـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ت السائب بن يزيد يقول ‪ :‬إني ألعقل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫من غزوة تبوك ‪ ،‬خــرجت مع الصــبيان إلى ثنية الــوداع نتلقى النــبي صــلى‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫وعبد الله بن عامر بن ربيعة‬
‫حليف بني عدي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث عن يونس عن ابن شــهاب أخــبرني‬ ‫َ‬
‫بن عامر بن ربيعة أن أبــاه عــامر أخــبره ‪ :‬أنه رأى رســول الله صــلى‬
‫وسلم في سبحة الليل يسبح على ظهر راحلته حيث توجهت‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن ثعلبة بن صعير‬
‫العذري ‪ ،‬حليف بني زهرة‪.‬‬
‫(‪)1/358‬‬
‫حــدثني زيد بن بشر الحضــرمي أخــبرني ابن وهب حــدثني مالك‬
‫عن ابن شهاب ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬أنه كان يجالس عبد الله بن ثعلبة بن صعير وكان‬
‫ش ـيء من الفقه‬ ‫ما عن َ‬ ‫يتعلم منه األنســاب وغــير ذلك ‪ ،‬فســأله يو ً‬
‫سعِيد بن المسيب‪ .‬قال ابن شهاب ‪:‬‬ ‫كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ َ‬
‫َ‬
‫فجالســته ســبع حجج وأنا ال أظن أن أحـدًا عنــده علم غــيره‪ .‬قــال ‪ :‬إن‬
‫شـــهاب ووجهه ما كـــان يأخذ به إلى قـــول ســـالم بن عبد الله‬
‫المسيب‪.‬‬
‫وأبو الطفيل عامر بن واثلة البكري‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شُ عبة عن ال ُّزهْرِيّ حدثني عــامر بن واثلة‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قدم رجل من أهل تيماء على عبد الملك بن مــروان ‪ ،‬وهو‬
‫الكتاب ‪ ،‬فقَال ‪ :‬يا أمير المؤمنين إن بن هرمز ظلمني واعتدى علي‪ .‬فلم يردد‬
‫إليه عبد الملك شــيَئًا ‪ ،‬ثم عــاد له في الشــكايه البن هرمز فلم‬
‫الملك شيَئًا ‪ ،‬فقال ‪ ،‬وغضب ‪ : ،‬يا أمير المؤمنين إنا نجد في التوراة التي أنزلها‬
‫الله على موسى بن عمران أنه ليس على االمام من جور العالم وظلمه شَ يء‬
‫ما لم يبلغه ذلك من ظلمه وجوره ‪ ،‬فإذا بلغه فأقره شركه في جــوره‬
‫فلما ذكر ذلك نزع بن هرمز من عمله‪.‬‬
‫انقضى من كان له رؤية‬
‫(‪)1/359‬‬
‫من تابعي المدينة‬
‫سين بن علي بن أبي طالب‬ ‫ح َ‬ ‫علي بن ال ُ‬
‫حـ دَّثَنَا مالك عن ابن شــهاب عن‬ ‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حسين قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من حسن إســالم‬
‫تركه ما ال يعنيه‪.‬‬
‫حمد بن علي‬ ‫م َ‬
‫وأبو جعفر ُ‬
‫ابن حسين بن علي بن أبي طالب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫مرو بن الحــارث ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫حدثني إسحاق بن إبراهيم الزبيدي ‪َ ،‬‬
‫حمد بن علي عن عبيد الله بن‬ ‫م َ‬‫الله بن سالم عن الزبيدي أخبرني ال ُّزهْرِيّ عن ُ‬
‫أبي رافع عن أبي هريرة قَال ‪ :‬كان يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال‬
‫‪ :‬يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلون علي الحوض فأقول ‪ :‬يا رب‬
‫أصــحابي‪ .‬فيقَــال ‪ :‬إنك ال تــدري ما أحــدثوا بعــدك ‪ ،‬إنهم ارتــدوا على أعقــابهم‬
‫القهقرى‪.‬‬
‫ومعاوية بن عبد الله‬
‫ابن جعفر بن أبي طالب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أصبغ بن فــرج أخــبرني ابن وهب أخــبرني يــونس عن ابن‬ ‫َ‬
‫ت معاوية بن عبد الله بن جعفر يكلم الوليد بن عبد الملك على‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫قَال ‪َ :‬‬
‫عشــائه ونحن بين مكة والمدينة فقــال له ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين‬
‫ضرارا ألبنة عبد الله بن جعفر حين أبت أن‬ ‫ً‬ ‫عثمان نكح ابنة عبد الله بن عثمان‬
‫تبيعه ميراثها منه في وجعه حين أصابه الفالج ‪ ،‬ثم لم ينته إلي‬
‫أم كلثوم‬
‫(‪)1/360‬‬
‫فحلت في وجعه ‪ ،‬وهذا السائب بن يزيد بن أخت النمر حي يشهد على‬
‫قضاء عثمــان في تماضر بنت األصــبغ ورثها من عبد الــرحمن بن عــوف‬
‫حلت ‪ ،‬ويشهد على قضاء عثمان في أم حكيم بنت قارظ ورثها من عبد الله بن‬
‫مكمل بعدما حلت ‪ ،‬فادعه فاسأله عن شهادته‪ .‬فقــال الوليد حين‬
‫‪ :‬ما أظن عثمان قضى بها‪.‬‬
‫قال معاوية ‪ :‬إن لم يشهد على ذلك السائب فأنا مبطل حاضره وغائبه‪.‬‬
‫وكثير بن عباس بن عبد المطلب‬
‫ت ال ُّزهْــرِيّ يقــول ‪ :‬أخــبرني‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫َ‬
‫كثير بن عباس بن عبد المطلب عن أبيه قَــال ‪ :‬كنت مع النــبي صــلى‬
‫وسلم يوم حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته‪.‬‬
‫وأبو رشد تمام بن عباس‬
‫مرو عن ال ُّزهْرِيّ‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫العباس عن أمه أنها قالت ‪ :‬آخر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫يقرأ في صــالة المغــرب بــالطور وكتــاب مســطور‪ .‬وقــال يزيد بن هــارون‬
‫مـــرو ‪ :‬وقـــال ابن وهب عن أســـامة عن ابن‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫بالمرسالت وهذا أشبه‪.‬‬
‫ومحمد بن عبد الله‬
‫ابن عباس بن عبد المطلب‪.‬‬
‫َ‬
‫حدثني أبو العباس حيوة بن شريح أخبَرنا بقية بن الوليد عن‬
‫حمد بن عبد الله بن عباس قَال ‪ :‬كان بن عباس يحدث ‪:‬‬ ‫م َ‬ ‫ال ُّزهْرِيّ عن ُ‬
‫(‪)1/361‬‬
‫ً‬
‫إن الله عز وجل أرسل إلى نبيه صــلى الله عليه وســلم ملكا من‬
‫معه جبريل عليه السالم فقال الملك لرســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫الله عز وجل يخيرك بين أن تكون عب ـدًا نبيًا وبين أن تكــون ملكًا نبي ًــا‪ .‬فــالتفت‬
‫نــبي الله صــلى الله عليه وســلم إلى جبريل صــلى الله عليه كالمستشــير‬
‫فأشار جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وســلم بيــده ‪ :‬أن تواضــع‪ .‬فقــال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬بل أكون عبدًا نبيًا‪ .‬فقَال ‪ :‬فما أكل بعد تلك‬
‫ما متكَئًا حتى لقي ربه‪.‬‬ ‫الكلمة طعا ً‬
‫وعمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم‬
‫و‪:‬‬
‫عبد الله بن عبد الله بن الحارث‬
‫ابن نوفل بن عبد المطلب‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان وعلي بن عياش قاال ‪ :‬أخبَرنا شعيب عن ال ُّزهْرِيّ‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن خبــاب بن األرت عن أبيه‬
‫ـدرا مع رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬أنه راقب‬ ‫قد شــهد بـ ً‬
‫صلى الله عليه وسلم في ليلة صالها رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها‬
‫حتى إذا كان مع الفجر فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وســلم من‬
‫جاءه خباب فقَــال ‪ :‬يا رســول الله بــأبي أنت لقد رأيتك صــليت الليلة‬
‫رأيتك صليت نحوها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أجل إنها صالة‬
‫رغب ورهب سألت ربي أن ال يهلكنا بما هلك به األمم قبلنا فأعطانيها ‪ ،‬وسألت‬
‫ربي أن ال يظهر علينا عـــدوًا من غيرنا فأعطانيها ‪ ،‬وســـألت‬
‫شيعًا فمنعنيها‪.‬‬
‫(‪)1/362‬‬
‫ومحمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وابن بكير وعبد الملك بن عبد العزيز‬ ‫َ‬
‫حمد بن عبد الله بن‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫عن‬ ‫ـهاب‬
‫ـ‬ ‫ش‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫سلمة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬
‫عبد المطلب أنه حدثه أنه سمع ســعد بن أبي وقــاص والضــحاك بن قيس‬
‫ســفيان وهما يــذكران أن التمتع بــالعمرة إلى الحج‪ .‬فقــال‬ ‫حج معاوية بن أبي ُ‬
‫الضحاك ‪ :‬ال يصنع ذلك إال َّ من جهل أمر الله تعالى‪ .‬فقال سعد ‪ :‬بَئس ما قلت‬
‫مر بن الخطاب كان ينهى عنها‪ .‬فقال سعد ‪:‬‬ ‫يا بن أخي‪ .‬فقال الضحاك ‪ :‬فإن عُ َ‬
‫فقد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعناها معه‪.‬‬
‫وعبد الملك بن المغيرة بن نوفل‬
‫ابن الحارث بن عبد المطلب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو صــالح حــدثني الليث حــدثني يــونس عن ابن شــهاب أنه‬ ‫َ‬
‫مر يستفتى في‬ ‫أخبرني عبد الملك بن المغيرة بن نوفل أنه سمع عبد الله بن عُ َ‬
‫تحليل المرأة لزوجها‪ .‬فقال عبد الله ‪ :‬ذلك السفاح‪.‬‬
‫ومحمد بن جبير بن مطعم‬
‫ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف‪.‬‬
‫َ‬
‫سفيان بن حسين ومحمد بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة أخبَرنا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/363‬‬
‫حمد بن جبــير بن مطعم عن أبيه ‪ :‬ســمع‬ ‫م َ‬ ‫ذئب سمعا ال ُّزهْرِيّ عن ُ‬
‫صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬ال يدخل الجنة قاطع‪.‬‬
‫ونافع بن جبير بن مطعم‬
‫حـ دَّثَنَا األصــبغ ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب أخـبرني يـونس عن ابن شــهاب‬ ‫َ‬
‫نافع بن جبير بن مطعم عن عثمان بن أبي العاص الثقفي ‪ :‬أنه اشتكى إلى‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعًا في جسده منذ أسلم‪ .‬فقال‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ضع يــدك على الــذي تــألم وقل بسم الله ثالثًا‬
‫سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر‪.‬‬
‫حمد بن جبير بن مطعم‬ ‫م َ‬
‫مرو بن ُ‬ ‫وعَ ْ‬
‫َ‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫مــرو بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبَرنا شــعيب عن ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني عَ ْ‬ ‫َ‬
‫حمد بن جبــير قـال أخــبرني جبــير بن مطعم ‪ :‬أنه‬ ‫م َ‬‫جبير بن مطعم أن ُ‬
‫يســير مع رســول الله صــلى الله عليه وســلم ومعه أنــاس مقفلة من‬
‫علقت االعــراب يســألونه حــتى اضــطروه إلى شــجرةـ فخطف رداؤه‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬أعطوني ردائي فلو كان لي عدد هذه‬
‫العضاه لقسمته بينكم ثم ال تجدوني بخيال ً وال كذوبًا وال جبانًا‪.‬‬
‫وعروة بن الزبير‬
‫حدَّثنَا أبو حيــوة شــريح بن يزيد‬ ‫َ‬ ‫حدثني عيسى بن هالل السليحي ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫ما لي ذؤابتان‪ .‬قال‬ ‫شعيب بن أبي حمزة عن ال ُّزهْرِيّ عن عروة قَال ‪ :‬كنت غال ً‬
‫مر بن‬ ‫‪ :‬فقمت أركع ركعـــتين بعد العصر ‪ ،‬قَـــال ‪ :‬فبصر بي عُ َ‬
‫الدرة ‪ ،‬فلما رأيته فررت منه ‪ ،‬فأحضر في طلبي حتى تعلق بذؤابتي ‪ ،‬قَال ‪:‬‬
‫فنهاني‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين ال أعود‪.‬‬
‫(‪)1/364‬‬
‫وعباد بن عبد الله بن الزبير‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حـ دَّثَنَا يعلى بن عبيد ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن المثــنى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن شــهاب عن يحــيى بن عبــاد عن عبــاد قَــال ‪ :‬حــدثت‬ ‫م َ‬ ‫عن ُ‬
‫الخطاب لما دخل بيت المقدس قَال ‪ :‬لبيت اللهم لبيك‪.‬‬
‫وأبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة‬
‫ابن األسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى‪.‬‬
‫حدَّثَنَا وكيع عن زمعة بن صالح عن ال ُّزهْرِيّ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن وهب بن عبد بن زمعة عن أم ســلمة قــالت ‪ :‬خــرج أبو بكر في‬
‫بصرى قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه نعيمان وسويبط من‬
‫بدرا ‪ ،‬وكان نعيمان على الــزاد ‪ ،‬فقــال له ســويبط‬ ‫ً‬ ‫حرملة ‪ ،‬وكانا شهدا‬
‫حا ‪ : ،‬أطعمـــني ؟ فقَـــال ‪ :‬حـــتى يجيء أبو بكـــر‪ .‬فقَـــال‬ ‫رجال ً مزا ً‬
‫ألغيظنك‪ .‬قال فمروا بقــوم ‪ ،‬فقــال لهم ســويبط ‪ :‬أتشــترون مــني عبـدًا‬
‫قالوا ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فإنه عبد وله كالم وهو قائل لكم أني حر ‪ ،‬فإن كنتم‬
‫لكم هذه المقالة تركتموه فال تفســدوا علي عبــدي‪ .‬قــالوا ‪ :‬بل نشــتريه‬
‫قَــال ‪ :‬فاشــتروه بعشــرة قالئص‪ .‬قَــال ‪ :‬فجــاءوا فوضــعوا في عنقه عمامة‬
‫حبالً‪ .‬فقــال نعيمــان ‪ :‬إن هــذا يســتهزىء بكم وإني حر لست بعبــد‪ .‬قــالوا‬
‫أَخبَرنا بخبرك‪ .‬قَال ‪ :‬فانهضــوا بــه‪ .‬قــال فجــاء أبو بكر فــأخبروه فــأتبعهم‬
‫عليهم القالئص وأخذه ‪ ،‬فلما قدموا على النبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫فضحك النبي صلى الله عليه وسلم منها هو وأصحابه حوالً‪.‬‬
‫(‪)1/365‬‬
‫وعيسى بن طلحة بن عبيد الله‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن ابن شــهاب ال ُّزهْــرِيّ عن‬ ‫َ‬
‫مــرو بن العــاص قَــال ‪ :‬وقف‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫الله‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫طلحة‬ ‫بن‬
‫الله صلى الله عليه وسلم للنــاس في حجة الــوداع بمــنى يســألونه فجــاء‬
‫فقَال ‪ :‬يا رسول الله لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح ؟ فقال رســول‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬اذبح وال حرج‪ .‬فجاء رجل آخر فقَال ‪ :‬يا رسول الله لم أشعر‬
‫فنحــرت قبل أن أرمي ؟ فقَــال ‪ :‬ارم وال حــرج‪ .‬قَــال ‪ :‬فما ســَئل رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم عن شَ يء قدم وال أخر إال َّ قَال ‪ :‬افعل وال حرج‪.‬‬
‫ومعاذ بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب ح‪.‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا جــدي جميعًا عن ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني معــاذ‬ ‫حـ دَّثَنَا الحجــاج ‪َ ،‬‬
‫و َ‬
‫مر بن‬ ‫الرحمن التيمي أن أباه عبد الرحمن بن عثمان قَال ‪ :‬صاحبت عُ َ‬
‫الخطاب إلى مكة فأهــدى له ركب من ثقيف ســطيحتين من نبيذ ‪ ،‬والســطيحة‬
‫فوق األداوة ودون المــزادة ‪ ،‬قــال عبد الــرحمن بن عثمــان ‪ :‬فشــرب‬
‫الخطــاب أحــديهما ‪ ،‬قــال حجــاج ‪ :‬لحينه ‪ ،‬ثم أهــدي له لبن فعدله‬
‫مر بن الخطاب ليشرب منها فوجده اشتد‬ ‫األخرى حتى اشتد ما فيها فذهب عُ َ‬
‫فقَال ‪ :‬اكسروه بالماء‪.‬‬
‫(‪)1/366‬‬
‫وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف‬
‫حـ دَّثَنَا الحجــاج حــدثني جــدي‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمــان أخــبرني شــعيب ح ‪ :‬و َ‬ ‫َ‬
‫ال ُّزهْرِيّ أخبرني إبــراهيم بن عبد الــرحمن بن عـوف أنه قَـال ‪ :‬غشي على‬
‫الرحمن بن عوف في وجعه غشية ظنوا أنه قد فاضت نفسه فيها ‪ ،‬وجللوه ثوبًا‬
‫وخــرجت أم كلثــوم بنت عقبة امرأته إلى المســجد تســتعين بما أمــرت‬
‫تستعين من الصبر والصالة ‪ ،‬فلبثوا ساعة وهو في غشيته ‪ ،‬ثم أفاق‬
‫ما تكلم به أن كبر ‪ ،‬فكبر أهل البيت ومن يليهم ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬غشي علي آنفًا ؟‬
‫قالوا ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬صدقتم فإنه انطلق بي في غشــيتي رجالن أجد منهما‬
‫وفظاظة وغلظًا فقـــاال ‪ :‬انطلق نحاكمك إلى العزيز األمين‪ .‬فانطلقا‬
‫لقيا رجال ً فقَــال ‪ :‬أين تــذهبان بهــذا ؟ قــاال ‪ :‬نحاكمه إلى العزيز األمين‪ .‬قَــال‬
‫ارجعا فإنه من الذين كتب لهم الســعادة والمغفــرة وهم في بطــون أمهــاتهم‬
‫شهرا ثم تُوُفِّ َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وإنه سيمتع به بنوه إلى ما شاء الله‪ .‬فعاش بعد ذلك‬
‫وحميد بن عبد الرحمن بن عوف‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب‪.‬‬‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحجاج أخبرني جــدي عن ال ُّزهْــرِيّ عن حميد بن عبد الــرحمن‬ ‫و َ‬
‫سفيان وهو بالمدينة يقول في خطبته ‪ :‬سمعت‬ ‫عوف أنه سمع معاوية بن أبي ُ‬
‫(‪)1/367‬‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬لهذا اليوم وهذا اليوم‬
‫ولم يكتب الله صيامه عليكم ‪ ،‬وأنا صــائم ‪ ،‬فمن أحب أن يصــوم‬
‫أحب أن يفطر فليفطر‪.‬‬
‫وزرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف‬
‫حـ دَّثَنَا ابن المبــارك عن معمر عن‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن أسد البجلي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن زرارة بن مصعب عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف قَال ‪:‬‬
‫مر ذات ليلة فشب لنا سراج فأتينـاه فـإذا بـاب مجـاف وأصــوات‬ ‫حرست مع عُ َ‬
‫ولغط ‪ :‬قال فقــال لي ‪ :‬هــذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم اآلن‬
‫ترى ؟ قَال ‪ :‬أرى أن قد أتينا الذي نهينا عنه ‪ :‬التجسس‪ .‬قَال ‪ :‬فانصرف‬
‫وأنصرفت معه‪.‬‬
‫وطلحة بن عبد الله بن عوف‬
‫حدَّثَنَا أبو عاصم وآدم وعاصم بن علي وأحمد بن يونس قالوا‬ ‫َ‬
‫أبي ذئب عن ال ُّزهْــرِيّ عن طلحة بن عبد الله بن عــوف عن‬
‫أزهر عن جبير بن مطعم ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬إن‬
‫للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش‪ .‬قيل للزهري ‪ :‬وما أراد بذلك ؟ قَال‬
‫‪ :‬نبل الرأي‪.‬‬
‫وعامر بن سعد بن أبي وقاص‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكــير عن مالك عن ابن شــهاب عن عــامر‬ ‫َ‬
‫بن أبي وقاص عن أبيه قَال ‪ :‬جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني‬
‫عام حجة الوداع ‪ ،‬قــال وبي وجع قد اشــتد بي فقلت له ‪ :‬يا رســول‬
‫مني الوجع ما ترى وأنا ذو مال وال يرثني إال َّ ابنة أفأتصدق بثلثي مالي ؟‬
‫(‪)1/368‬‬
‫قَال ‪ :‬ال‪ .‬قال قلت فبالشطر ؟ قَــال ‪ :‬ال‪ .‬قلت ‪ :‬فبــالثلثـ ؟ قَــال‬
‫الثلث كبير أو كثير ‪ ،‬إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير لك من أن تدعهم عالة‬
‫يتكففون الناس ‪ ،‬وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه لله إال َّ أجرت فيها حتى ما‬
‫تجعل في في امرأتــك‪ .‬قَــال ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا رســول الله أأخلف بعد‬
‫حا إال َّ ازددت به درجة ورفعة‬ ‫فقَال ‪ :‬إنك لن تخلف فتعمل عمال ً صــال ً‬
‫تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون ‪ ،‬اللهم أمض ألصحابي هجرتهم ‪،‬‬
‫وال تردهم على أعقــابهم ‪ ،‬لكن البــائس ســعد بن خولــة‪ .‬يــرثي له رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة‪.‬‬
‫حمد‬‫م َ‬
‫وإسماعيل بن ُ‬
‫ابن سعد بن أبي وقاص‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد قَال‬ ‫َ‬
‫حمد بن ســعد بن أبي وقــاص عن‬ ‫م َ‬
‫شــهاب وحــدثني إســماعيل بن ُ‬
‫المغيرة أنه سمع المغيرة بن شُ عبة يخبر ‪ :‬أنه سار مع رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم في غزوة تبوك‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة ال ُّزهْرِيّ‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب حدثني أسامة بن زيد ‪ :‬أن‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عمران ‪َ ،‬‬
‫بن شهاب حدثه ‪ :‬أن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة قَال ‪ :‬خرجت مع أبي‬
‫وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن األسود بن عبد يغوث ال ُّزهْرِيّ عام أذرح‬
‫‪ ،‬فوقع الوجع بالشــام ‪ ،‬فأقمنا بالســرح خمســين ليلة ‪ ،‬ودخل علينا‬
‫فصام المسور وعبد الرحمن بن األســود وأفطر ســعد بن أبي وقــاص‬
‫يصوم ‪ ،‬فقلت لســعد ‪ :‬يا أبا إســحاق أنت صــاحب رســول الله صــلى‬
‫بدرا والمسور يصوم وعبد الرحمن وأنت تفطر ؟ قال سعد ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫وسلم وشهدت‬
‫إني أنا أفقه منهم‪.‬‬
‫(‪)1/369‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله‬
‫ابن شهاب بن الحارث بن زهرة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا وهيب عن النعمــان بن راشد عن‬ ‫حــ دَّثَنَا المعلى بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر‬ ‫بن مســـلم أخي ال ُّزهْـــرِيّ عن حمـــزة بن عبد الله بن عُ َ‬
‫مر ‪ :‬أتيتم الشام تسألون ؟ أما‬ ‫الشام نسأل ‪ ،‬فلما قدمنا المدينة قال لنا بن عُ َ‬
‫أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما تــزال المســألة‬
‫حتى يلقى الله وما في وجهه مزعة من لحم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن عبد الله بن مكمل ال ُّزهْرِيّ‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مكمل أنه سأل بن عباس قــال ‪ :‬أيقــرأ‬
‫من القرآن شيَئًا وهو غير طاهر ؟ فقال عبد الله بن عباس ‪ :‬اآلية واآليتين‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن عبد القادري‬
‫حليف بني زهرة‪.‬‬
‫(‪)1/370‬‬
‫حدثني األصبغ بن فرج أخـبرني ابن وهب أخـبرني يـونس عن ابن‬
‫حدثني عبد الرحمن بن عبد القاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام‬
‫سا فحمد الله وأثــنى عليه وتشــهد ‪ ،‬ثم قَــال‬ ‫ذات يوم على المنبر خط ً‬
‫فإني أريد أن أبعث بعضكم إلى ملوك األعاجم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن عبد القاري‬
‫وأبو عبيدة‬
‫حمد بن عمار بن ياسر ‪ ،‬حليف بني زهرة‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ابن ُ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن‬ ‫حـ دَّثَنَا يزيد بن زريع ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن المنهــال ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫حــدثني ُ‬
‫حمد بن عمار بن ياسر قَـال ‪ :‬سـألت جـابر‬ ‫م َ‬
‫إسحاق عن أبي عبيدة بن ُ‬
‫الله عن المسح عن الخفين ؟ فقَـــال ‪ :‬يا بن أخي ذلك الســـنة‬
‫المسح على العمامة ؟ فقال ال أمس الشعر بالماء‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن عبد الرحمن بن الحارث‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ابن هشام المخزومي‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا جــدي عن ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني ُ‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج بن أبي مــنيع ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عبد الــرحمن بن الحــارث بن هشــام ‪ :‬أن عائشة زوج النــبي صــلى‬
‫وسلم قــالت ‪ :‬أرسل أزواج النــبي صــلى الله عليه وســلم فاطمة بنت‬
‫الله صلى الله عليه وسـلم إلى رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم فاسـتأذنت‬
‫ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها فأذن لها فدخلت‪.‬‬
‫(‪)1/371‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عكرمة بن عبد الرحمن‬
‫بن الحارث بن هشام‪.‬‬
‫مرو بن الربيع أخبرني يحيى بن أيــوب عن يــونس عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫أخــبرني عكرمة بن عبد الــرحمن بن الحــارث بن هشــام قــال ‪ :‬قــال‬
‫عرضـا ‪،‬‬
‫ً‬ ‫الخطاب ‪ :‬ال يغــرنكم ذنب ســرحان هــذا حــتى تــروه يســتطير‬
‫بأصبعه يريد الفجر في األفق‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الملك بن أبي بكر‬
‫ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األصبغ أخبرني ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبد‬ ‫َ‬
‫الملك بن أبي بكر بن عبد الــرحمن عن أمية بن عبد الله بن خالد‬
‫مر قلت ‪ :‬أرأيت قصر الصالة في السفر إنا ال نجدها في الكتاب إنما‬ ‫سأل بن عُ َ‬
‫مر ‪ :‬يا‬ ‫نجد ذكر صــالة الحضر ؟ قــال أمية قــال عبد الله بن عُ َ‬
‫أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم وال نعلم شيَئًا ‪ ،‬فإنما نفعل ما رأينا رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم يفعل ‪ ،‬وقصر الصالة في السفر سنة ســنها‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني عقيل ت في الرجل يهب امرأته‬ ‫َ‬
‫(‪)1/372‬‬
‫ألهلها أو يجعل أمرها بيــدها أو بيد أهلها ‪ ،‬قَــال ‪ :‬أخــبرني ابن شــهاب‬
‫ربيعة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الحــــــــــارث‬
‫فطلقت نفسها ثالث تطليقات فقد برئت منه‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله‬
‫ابن أبي ربيعة المخزومي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا جدي عن ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني إبــراهيم‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج بن أبي منيع ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة أن الحارث بن عبد الله بن عباس أخبره‬
‫مر في طريق مكة في‬ ‫‪ :‬أن عبد الله بن عباس أخبره ‪ :‬أنه بينما هو يسير مع عُ َ‬
‫مر بــبيت ‪ ،‬فقــال له رجل‬ ‫خالفته ومعه المهــاجرون واألنصــار تــرنم عُ َ‬
‫العراق ‪ ،‬ليس معه عراقي غــيره ‪ ،‬غـيرك فليقلها يا أمــير المؤمــنين ‪،‬‬
‫مر من ذلك ‪ ،‬فضرب راحلته حتى انقطع من الركب‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫خالد بن المهاجر بن خالد سيف الله المخزومي‬
‫حدَّثَنَا الليث حدثني يونس عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أخبره ‪ :‬أن خالد بن المهاجر بن خالد سيف الله أخبره أنه بينما‬
‫بن عباس جاءه رجل ‪ ،‬فاستفتاه في المتعة فأمره بن عباس بها ‪ ،‬فقال له بن‬
‫أبي عميرة األنصاري ‪ :‬مهال ً يا بن عبـاس‪ .‬فقـال ابن عبـاس ‪ :‬ما هي والله‬
‫فعل في عهد إمــام المتقين‪ .‬فقــال ابن أبي عمــيرة ‪ :‬يا بن عبــاس‬
‫رخصة في أول االسالم لمن اضطر إليها كالدم والميتة ولحم الخنزير ‪ ،‬ثم‬
‫أحكم الله الدين ونهى عنها‪.‬‬
‫(‪)1/373‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي‬
‫حــ دَّثَنَا أبو صــالح حــدثني الليث حــدثني يــونس عن ابن شــهاب‬ ‫َ‬
‫المطلب بن عبد الله ‪ :‬أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وســلم‬
‫على بغلة له بيضاء في المقابر ببقيع الغرقد ‪ ،‬فحادت به بغلته حيدةً فوثب‬
‫إليها رجال من المسلمين ليأخــذوا بلجامها ‪ ،‬فقــام لهم رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم ‪ :‬دعوها فإنما أنفرها عذاب سعد بن زرارة يعذب في قبره‬
‫رجال ً منافقًا‪.‬‬
‫ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب أخــبرني‬ ‫َ‬
‫بن عبــاد بن جعفر المخــزومي ‪ :‬أنه ســمع بعض علمــائهم يقــول ‪ :‬كــان‬
‫أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وســلم اقــرأ باسم ربك الــذي خلق‬
‫االنسان ما لم يعلم ‪ .‬فقالوا ‪ :‬هذا صــدرها الــذي أنــزل على رســول الله‬
‫الله عليه وسلم يوم حراء ‪ :‬ثم أنزل آخرها بعد ذلك بما شاء الله ومنهم ‪:‬‬
‫سالم بن عبد الله‬
‫مر‬ ‫وعبد الله بن عبد الله بن عُ َ‬
‫مر بن الخطاب‬ ‫وعبيد الله بن عبد الله بن عُ َ‬
‫وحمزة بن عبد الله‬
‫مر‬‫وحفص بن عاصم بن عُ َ‬
‫(‪)1/374‬‬
‫وعبد الله بن واقد بن عبد الله‬
‫وواقد بن عبد الله‬
‫مر‬‫وأبو بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عُ َ‬
‫وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب‬
‫وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة‬
‫وعثمان بن عبد الله بن سراقة‬
‫ويحيى بن عبد الله بن حاطب حليف بني عدي‬
‫والتابعون‬
‫من بني جمح ‪:‬‬
‫عبد الله بن محيريز‬
‫وصفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية‪.‬‬
‫ومن بني فهر ‪:‬‬
‫عبد الله بن شرحبيل بن حسنة‬
‫ومحمد بن سويد‬
‫مرو بن شعيب‬ ‫ومن بني سهم ‪ :‬عَ ْ‬
‫مرو بن العاص‬ ‫ومحمد بن عبد الله بن عَ ْ‬
‫ومن بني عامر بن لؤي ‪:‬‬
‫حمد بن عبد الرحمن بن ماعز العامري‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫(‪)1/375‬‬
‫ومن تابعي األنصار‬
‫ممن روى عنهم ال ُّزهْرِيّ‬
‫منهم ‪:‬‬
‫أبو أمامة بن سهل بن حنيف‬
‫مرو بن عوف بن مجدعة بن الحارث‬ ‫ابن واهب بن ثعلبة بن الحارث بن عَ ْ‬
‫مرو بن عوف بن مالك بن األوس بن حارثة‪.‬‬ ‫بن عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن كثير‬ ‫حدثني أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه ‪ :‬أن النبي صلى الله‬ ‫‪َ ،‬‬
‫عليه وسلم نهى عن لــونين من التمر ‪ :‬الجعــرور ولــون الحــبيق ‪ ،‬وكــان‬
‫ممــوا الخــبيثـ‬ ‫يتيممون شرار ثمارهم فيخرجونها في الصدقة فنزلت وال تي َّ‬
‫تنفقون ‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫خارجة بن زيد‬
‫ابن ثابت األنصاري ثم الخزرجي‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو ثوابة فضــالة بن المفضل حــدثني أبي المفضل بن‬ ‫َ‬
‫حمد بن عجالن حدثه عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد بن‬ ‫م َ‬
‫عبيد القتباني أن ُ‬
‫ثابت ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬الحرب خدعة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن خارجة بن زيد‬
‫حدَّثَنِي ابن وهب أخبرني يونس عن ابن‬ ‫حدثني إبراهيم بن المنذر َ‬
‫(‪)1/376‬‬
‫شــهاب عن عبد الله بن خارجة بن زيد عن عــروة بن الزبــير‬
‫مر بن الخطــاب ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬يا أبا عبد الــرحمن إنا‬ ‫الله بن عُ َ‬
‫هؤالء فيتكلمون بالكالم نحن نعلم أن الحق غيره فنصدقهم ‪ ،‬ويقضــون‬
‫فنقويهم ونحســنه لهم فكيف تــرى في ذلك ؟ قَــال ‪ :‬يا بن أخي كنا‬
‫الله صلى الله عليه وسلم نعد هذا النفاق فال أدري كيف عندكم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سعِيد بن سليمان بن زيد بن ثابت‬‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن يحيى عن نــافع‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ‪.‬‬
‫عن عقيل عن ال ُّزهْرِيّ عن ابن سليمان بن زيد بن ثابت عن أبيه عَن َ‬
‫وحدثني أبو الطاهر من كتاب خاله قَال ‪ :‬حــدثني عقيل حــدثني َ‬
‫س ـعِيد‬
‫ج ـ دِّهِ زيد بن ثــابت قَــال‬ ‫ســليمان أخبرنيه عن أبيه ســليمان بن زيد عَن َ‬
‫أكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وكان إذا أنزل عليه أخذته‬
‫برحـاء شـديدةـ ‪ ،‬وعــرق عرقًا مثل الجمــان ‪ ،‬ثم ســري عنه ‪ ،‬فكنت أدخل‬
‫بقطعة القتب أو كســرة ‪ ،‬فــأكتب وهو يملي علي فما أبــرح حــتى أكــاد‬
‫رجلي من ثقل القرآن وحتى أقول ال أمشي على رجلي أبدًا ‪ ،‬فإذا‬
‫إقرأه فأقرأه ‪ ،‬فإن كان فيه سقط أقامه ‪ ،‬ثم أخرج به إلى الناس ‪ ،‬ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن كعب بن مالك‬
‫ابن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن ثعلبة بن‬
‫(‪)1/377‬‬
‫عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني عقيل ‪ ،‬وثنا بن عثمان أَخبَرنا عبد‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنِي ابن وهب أخــبرني‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫الجعفي‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫يـونس‬ ‫رنا‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫الله أ َ‬
‫خب‬
‫جميعًا عن ابن شهاب أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك األنصاري أن عبد الله‬
‫بن عباس أخبره ‪ :‬أن علي بن أبي طــالب خــرج من عند ســول الله‬
‫ي فيه ‪ ،‬فقال الناس ‪ :‬يا أبا حسن كيف أصبح‬ ‫عليه وسلم في وجعه الذي تُوُفِّ َ‬
‫رسول الله صــلى الله عليه وســلم ؟ قَــال ‪ :‬أصــبح بحمد الله بارئًا‪ .‬فأخذ‬
‫عباس بن عبد المطلب فقال له ‪ :‬أال ترى أنك والله بعد ثالث عبد العصا ‪ ،‬وإني‬
‫والله ألرى رســول الله صــلى الله عليه وســلم ســيتوفى من وجعه‬
‫أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت فــأذهب إلى رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم فسـله فيمن هـذا األمر ‪ ،‬فـإن كـان فينا علمنا ‪ ،‬وإن كـان‬
‫كلمنــاه فأوصى بنــا‪ .‬قــال علي والله لَئن ســألناها رســول الله صــلى الله‬
‫وسلم فمنعناها ال يعطيناها الناس أبدًا ‪ ،‬وإني والله ال أسألها رســول الله‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب‬
‫حدَّثَنِي ابن شهاب أن عبد الــرحمن‬ ‫ج َريج َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن ابن ُ‬ ‫َ‬
‫الله بن كعب بن مالك أخــــبره عن أبيه وعمه عبيد‬
‫نهارا ‪ ،‬فإذا قدم بدأ‬
‫ً‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ال يقدم من سفر إال َّ‬
‫بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم يجلس‪.‬‬
‫(‪)1/378‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫بشير بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك‬
‫حدَّثَنَا حجاج حدثني جدي عن ال ُّزهْرِيّ قَــال ‪ :‬كــان بشــير بن عبد‬ ‫َ‬
‫بن كعب بن مالك يحدث ‪ :‬أن كعب بن مالك كان يحدث ‪ :‬أن رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم قَال ‪ :‬والذي نفسي بيده لكأنما ينضحوهمـ بالنبل فيما‬
‫لهم من الشعر‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مرو بن حزم‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬
‫أبو بكر بن ُ‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي فديك عن موسى‬ ‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫شــهاب‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫يد‬ ‫ع‬
‫َ ِ‬‫ســ‬ ‫بن‬ ‫ر‬‫م‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫ـوب‬ ‫ـ‬ ‫يعق‬ ‫بن‬
‫ت رسول الله صلى الله عليه‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫مر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫مرو بن حزم ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عُ َ‬ ‫عَ ْ‬
‫وسلم يقول ‪ :‬ال تقوم الساعة حتى يسيل واد من أودية الحجاز بالنار تضيء لها‬
‫أعناق األبل ببصرى‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫عبد الله بن أبي بكر بن ُ‬
‫مرو بن حزم‪.‬‬ ‫ابن عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا جــدي جميعًا‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان حدثني شعيب ح و َ‬ ‫َ‬
‫ال ُّزهْرِيّ عن عبد الله بن أبي بكر ‪ :‬أن عروة بن الزبير أخــبره‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته قالت ‪ :‬جاءتني امرأة معها ابنتان لها‬
‫تســألني ‪ ،‬فلم أجد عنــدي شــيَئًا غــير تمــرة واحــدة ‪ ،‬فأعطيتها إياها‬
‫فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيَئًا ‪ ،‬ثم قــامت فخــرجت وابنتاها‬
‫علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها ‪ ،‬فقال رسول الله صلى‬
‫ـترا‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬من أبتلي من البنــات بشــيء فأحسن إليهن كن سـ ً‬
‫النار‪.‬‬
‫(‪)1/379‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عمارة بن خزيمة بن ثابت‬
‫حدَّثَنَا الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عمارة‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح ‪َ ،‬‬‫َ‬
‫بن خزيمة بن ثابت ‪ ،‬وخزيمة بن ثابت الــذي جعل رســول الله صــلى‬
‫وسلم شهادته شهادة رجلين ‪ ،‬قــال عمــارة ‪ :‬أخــبره عمه ‪ ،‬وكــان من‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬أن خزيمة بن ثابت رأى في النوم أنه كان‬
‫يسجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬فــأتى خزيمة رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم فحدثه ‪ ،‬قَال ‪ :‬فاضــطجع له رســول الله صــلى‬
‫وسلم ثم قَال ‪ :‬حقق رؤياك‪ .‬فسجد على جبهته‪.‬‬
‫ونملة بن أبي نملة األنصاري‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب‪.‬‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ عن ال ُّزهْرِيّ حدثني نملة بن أبي نملة األنصاري أن‬ ‫حدَّثَنَا حجاج عَن َ‬ ‫و َ‬
‫أباه أبا نملة األنصاري حدثه أنه بينما هو جالس مع رســول الله صــلى‬
‫حمد هل تتكلم هذه الجنازة‬ ‫م َ‬‫وسلم جاءه رجل من اليهود فقَال ‪ :‬يا ُ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ال أعلم‪ .‬قال اليهودي ‪ :‬أنا أشــهد‬
‫‪ ،‬فقــال له رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬ما حــدثكم أهل‬
‫تصــدقوهم وال تكــذبوهم ‪ ،‬وقولــوا آمنا بالله وكتبه ورســله ‪ ،‬فــإن كــان‬
‫تكذبوا ‪ ،‬وإن كان باطال ً لم تصدقوا به‪.‬‬
‫(‪)1/380‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أيوب بن بشير بن نعمان بن أكال‬
‫مرو بن عوف بن مالك‪.‬‬ ‫أحد بني معاوية بن مالك بن عوف بن عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو اليمــان أخــبرني شــعيب عن ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني أيــوب بن‬ ‫َ‬
‫األنصاري عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أن رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم حين خرج تلك الخرجة اســتوى على المنــبر ‪،‬‬
‫تشهده كان أول كالم تكلم به أن استغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عباد بن تميم‬
‫مرو المازني ثم النجاري‪.‬‬ ‫ابن زيد بن عاصم بن كعب بن عَ ْ‬
‫َ‬
‫ســـين بن شـــقيق أخبَرنا عبد الله بن المبـــارك‬ ‫ح َ‬‫حـــ دَّثَنَا علي بن ال ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب عن عباد بن تميم عن‬ ‫َ‬ ‫عن‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ز‬
‫ُّ ْ ِ ّ‬ ‫ال‬ ‫عن‬ ‫حفصة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫حمد‬
‫م َ‬
‫ُ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫عمه ‪ :‬أن رســول الله صــلى الله عليه وســلم قــال ‪ :‬ال وضــوء إال فيما‬
‫الريح أو سمعت الصوت‪.‬‬
‫ومحمد بن النعمان بن بشير بن سعد‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب عن ال ُّزهْرِيّ حدثني حميد بن عبد الرحمن‬ ‫َ‬
‫ومحمد بن النعمان بن بشير أنهما ســمعا النعمــان بن بشــير يقــول نحلــني‬
‫ما له ‪ ،‬ثم مشى بي حتى أدخلني على النــبي صــلى‬ ‫بشير بن سعد غال ً‬
‫ما فإن رأيت‬ ‫وسلم فقَال ‪ :‬يا رسول الله إني نحلت ابني هذا غال ً‬
‫أن أجيزه أجزته ‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسـلم ‪ :‬أكل بنيك‬
‫؟ فقال بشير ‪ :‬ال‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرجعها‪.‬‬
‫(‪)1/381‬‬
‫وثابت بن قيس الزرقي‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير عن الليث عن يونس عن ابن شهب عن ثابت‬ ‫َ‬
‫بن قيس أحد بــني زريق أن أبا هريــرة قَــال ‪ :‬أخــذت النــاس ريح‬
‫مر لمن حوله ‪ :‬ما الريح ؟ فلم‬ ‫وعمر بن الخطاب خارج فاشتدت ‪ ،‬فقال عُ َ‬
‫مر فاستحثيتـ راحلتي حتى أدركته‬ ‫يرجعوا إلي شيَئًا ‪ ،‬فبلغني الذي سأل عنه عُ َ‬
‫فقلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين أخبرت أنك سألت عن الــريح ‪ ،‬وإني ســمعت‬
‫الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬الــريح من روح الله تــأتي بالرحمة‬
‫بالعذاب ‪ ،‬فال تسبوها وسلوا الله خيرها ‪ ،‬وعوذوا به من شرها‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد األنصاري‬ ‫م َ‬‫الحصين بن ُ‬
‫مرو بن عوف‪.‬‬ ‫ثم السالمي من بني عَ ْ‬
‫قصة محمود بن الربيع‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد األنصاري‬ ‫م َ‬‫فضالة بن ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن‬ ‫َ‬
‫حمد األنصــاري أنه أخــبره من ال يتهم من قومه ‪ :‬أن‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫بن‬ ‫فضــالة‬ ‫عن‬
‫عجرة األنصاري أصابه أذى في رأسه فحلق قبل أن يبلغ الهــدي محله‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام ثالثة أيام‪.‬‬
‫(‪)1/382‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مر بن سعد القرظ‬ ‫حفص بن عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا بقية عن الزبيــدي عن ال ُّزهْــرِيّ عن‬ ‫حدثني حيوة بن شريح ‪َ ،‬‬
‫بن سعد بن قرظ ‪ :‬أن أباه وعمومته أخبروه عن أبيهم سعد بن قرظ أن السنة‬
‫في األضــحى والفطر أن يكــبر االمــام في الركعة األولى ســبع تكبــيرات‬
‫القراءة ‪ ،‬ويكبر في الركعة الثانية خمس تكبيرات قبل القراءة‪.‬‬
‫وحرام بن سعد بن محيصة‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ عن حــرام بن محيصة‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي ذئب ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا آدم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أبيه قَــال ‪ :‬ســألت رســول الله صــلى الله عليه وســلم عن كسب‬
‫فنهاني عنه ‪ ،‬فشكوت إليه الحاجة فقَال ‪ :‬أعلفه ناضحك‪.‬‬
‫مر بن ثابت األنصاري‬ ‫وعُ َ‬
‫مر‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو اليمــان أخــبرني شــعيب عن ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني عُ َ‬ ‫َ‬
‫األنصاري أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قــال للنــاس ‪ ،‬وهو يحــذرهم فتنة الــدجال‬
‫تعلمن أنه لن يــرى أحد منكم ربه حــتى يمــوت ‪ ،‬وأنه مكتــوب بين‬
‫يقرأه من كره عمله‪.‬‬
‫(‪)1/383‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يزيد بن وديعة بن حذافة األنصاري‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمــان أخــبرني شــعيب عن ال ُّزهْــرِيّ حــدثني يزيد بن وديعة‬ ‫َ‬
‫ت رســول الله صــلى‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حذافة األنصــاري أن أبا هريــرة ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬
‫وسلم قَال ‪ :‬إن األنصار أعفة صبر ‪ ،‬وإن النــاس تبع لقــريش في هــذا‬
‫مؤمنهم تبع مؤمنهم ‪ ،‬وفاجرهم تبع فاجرهم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن ثابت‬ ‫م َ‬ ‫إسماعيل بن ُ‬
‫ابن قيس بن شماس األنصاري‪.‬‬
‫حمد بن مسلم أن‬ ‫حدَّثَنَا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن ثـابت األنصـاري أخـبره ‪ :‬أن ثـابت بن قيس األنصـاري‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫بن‬ ‫إسـماعيل‬
‫قَال ‪ :‬يا رسول الله لقد خشيت أن أكون قد هلكت‪ .‬قَال ‪ :‬لم ؟ قَال ‪ :‬نهى الله‬
‫المرء أن يحمد مما لم يفعل وأجــدني أحب الحمد ‪ ،‬وينهى عن الخيالء‬
‫أحب الجمال ‪ ،‬وينهى أن نرفع أصواتنا فــوق صــوتك وأنا امــرؤ جهــير‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يا ثابت أال ترضى أن تعيش حميدًا ‪ ،‬أو‬
‫تقتل شهيدًا وتدخل الجنة‪.‬‬
‫وعقبة بن سويد‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب‪.‬‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ عن ال ُّزهْرِيّ أخبرني عقبة بن ســويد األنصــاري‬ ‫حدَّثَنَا حجاج عَن َ‬ ‫و َ‬
‫سمع أباه ‪ ،‬وكـان من أصـحاب النـبي صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬قَـال ‪ :‬أقبلنا‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين ‪ ،‬فلما بدا لنا أحد قال رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬جبل يحبنا ونحبه‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مر بن عبد الرحمن بن خالد األنصاري‬ ‫عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد الــرحمن بن خالد األنصــاري ‪ :‬أن صــدقة البقر كصــدقة‬ ‫عن ُ َ‬
‫ع‬
‫غير أنه ال أسنان فيها‪.‬‬
‫حمد ‪ :‬وأهل الحجاز به يعملون اليوم‪.‬‬ ‫م َ‬‫قال ُ‬
‫(‪)1/384‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫محرر بن أبي هريرة‬
‫حمد حدثني إسحاق بن عيسى عن ابن لهيعة عن جعفر‬ ‫حدَّثَنَا عيسى بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مر قَال ‪ :‬نهى رسول الله‬ ‫بن ربيعة عن ال ُّزهْرِيّ عن محرر بن أبي هريرة عن عُ َ‬
‫صلى الله عليه وسلم عن عزل الحرة إال َّ بأذنها‪.‬‬
‫والحسين بن أبي السائب بن أبي لبابة‬
‫وأبو لبابة رفاعة بن المنذر رواسي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الزبيدي عن ال ُّزهْرِيّ‬ ‫حمد بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدثني الربيع بن روح ‪َ ،‬‬
‫عن حســين بن أبي الســائب بن أبي لبابة أن جــده حدثه أن أبا لبابة‬
‫الله عليه في تخلفه عن رســول الله صــلى الله عليه وســلم وفيما كــان‬
‫قبل ذلك من أمــور وجد عليها فيها رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫حسين أن أبا لبابة قال حين تاب الله عليه ‪ :‬يا رسول الله إني أهجر‬
‫التي أصبت فيها الذنب وأنتقل وأساكنك وإن أنخلع من مالي صدقة إلى الله‬
‫وإلى رسوله‪ .‬فقــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم زعم حســين ‪ :‬يجــزي‬
‫عنك الثلث‪.‬‬
‫(‪)1/385‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن عبادة بن الصامت‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ت معاويه بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا إسحاق بن سليمان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدثني يُو ُ‬
‫حمد بن بن عبــادة بن الصــامت عن أبيه ‪ :‬أن‬ ‫م َ‬
‫يحــيى عن ال ُّزهْــرِيّ عن ُ‬
‫الله صـــلى الله عليه وســـلم قَـــال ‪ :‬ليلة القـــدر في رمضـــان‬
‫واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ‪ ،‬وهي ليلة وتر لثالثة أو خامسة أو سابعة أو‬
‫تاسعة ‪ ،‬ومن أمارتها أنها ليلة بلجة صافية ساكنة ال حــارة وال بــاردة ‪،‬‬
‫قصر ‪ ،‬وال يحل لنجم أن يـــرمى به في تلك الليلة حـــتى الصـــباح‪ .‬ومن‬
‫يعني عالمتها ‪ ،‬أن الشــمس تطلع صــبيحتها مســتوية ال شــعاع لها ‪ ،‬كأنها‬
‫ليلة البدر ‪ ،‬وحرم الله على الشيطان أن يخرج معها‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن يزيد بن جارية‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب عن ال ُّزهْرِيّ قَــال ‪ :‬قــال عبد الــرحمن‬ ‫َ‬
‫يزيد عن جارية ‪ :‬كــان رســول الله صــلى الله عليه وســلم يصــلي صــالة‬
‫بغلس‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة األنصاري‬
‫يروي هذا الحديثـ عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية‪.‬‬
‫(‪)1/386‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمزة بن أبي أسيد‬
‫حمد‬‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬
‫مر بن أبي كريمة ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن وهب بن عُ َ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫حمد بن إسحاق عن ال ُّزهْرِيّ عن حمزة بن أبي أسيد قال ‪ :‬خــرج رســول‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من األنصار بالبقيع فـإذا الــذئب‬
‫ذراعيه على الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمك هذا أويس‬
‫يســتقرظني فــأقرظوا لــه‪ .‬قــالوا ‪ :‬تــرى رأيك يا رســول الله ؟ قَــال‬
‫سائمة شاة في كل عام‪ .‬قالوا ‪ :‬كثير‪ .‬قَال ‪ :‬فأشار إلى الذئب أن خالسهم‬
‫فانطلق الذئب‪.‬‬
‫وأسيد بن رافع بن خديج‬
‫حــــ دَّثَنَا عبد الله بن وهب عن ابن‬ ‫َ‬ ‫حــــ دَّثَنَا حرملة ‪،‬‬ ‫َ‬
‫حبيب عن ابن شهاب عن أسيد بن رافع عن أبيه قَال ‪ :‬نهى النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم أن تتكارى األرض ببعض ما فيها‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن أبي قتادة‬
‫َ‬
‫مرو بن الربيع بن طــارق عن‬ ‫حمد أخبَرنا عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا عيسى بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه ‪ :‬أنه كان‬
‫يضحي عن أهل بيته بشاة‪.‬‬
‫(‪)1/387‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫خالد‬
‫قال ال ُّزهْرِيّ أخبرني خالد أن أبــاه ســمع من رســول الله صــلى‬
‫وسلم يقول ‪ :‬إذا تغوط أحدكم فليمسح ثالث مرات‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يحيى بن عمارة بن أبي حسن األنصاري‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن ابن‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عبد الله األويسي ‪َ ،‬‬
‫شهاب عن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني ‪ :‬بلغه أن رجاال ً من أصحاب‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم ســألوا رســول الله صــلى الله وســلم‬
‫الوسوسة التي يوســوس بها الشــيطان في أنفســهم ‪ ،‬فقــالوا ‪ :‬يا رســول‬
‫حدنا من عند الثريا أحب إليه من أن يتكلم به ‪،‬‬ ‫َ‬
‫أشياء نجدها في أنفسنا يسقط أ َ‬
‫فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أوجــدتم ذلك صــريح االيمــان إن الشــيطان‬
‫يريد العبد فيما دون ذلك فإذا عصم منه رفع فيما هنالك‪.‬‬
‫وعبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة‬
‫حـ دَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ حــدثني عبد الله‬
‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬‫َ‬
‫الله بن ثعلبة أنه ســمع عبد الــرحمن بن يزيد بن جارية يقــول ‪ :‬ســمعت‬
‫مجمع بن جارية يقــول ‪ :‬ســمعت النــبي صــلى الله عليه وســلم وذكر‬
‫فقَال ‪ :‬والذي نفسي بيده ليقتلنه بن مريم بباب لد‪.‬‬
‫(‪)1/388‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن يحيى بن حبان األنصاري‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو صــالح وابن بكــير عن الليث عن عقيل عن ابن شــهاب‬ ‫َ‬
‫حمد بن يحيى بن حبان أن رجال ً قَال ‪ :‬يا رسول الله إني أريد أن أجعل‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫صالتي كال لك‪ .‬قال ‪ :‬إذا يكفيك الله أمر دنياك وآخرتك‪.‬‬ ‫َ‬
‫سفيان بن جبر بن عتيك‬ ‫وأبو ُ‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا ابن أبي مريم ‪ ،‬أخبَرنا ابن لهيعة عن جعفر‬ ‫َ‬ ‫حمد بن يحيى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫سـفيان بن جــبر بن عتيك أن حفصة‬ ‫بن ربيعة عن ابن شــهاب أخــبرني أبو ُ‬
‫ما مع العطش ‪ ،‬قــال أبو‬ ‫مبشر األنصــارية عطشت فلم تســتطع صــو ً‬
‫فسألت عكرمة مولى بن عباس فقَال ‪ :‬تطعم ثالثين مســكينًا مـدًا مـدًا‬
‫وتخبزه وتأدمه‪ .‬قَال ‪ :‬فانصرفت إلى سالم بن عبد الله فسـألته‪ .‬فقَـال‬
‫ما قال عكرمة بل تطعم ثالثين مسكينًا مدًا مدًا وال تطحنه وال تخبزه وال تأدمه‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫نصر األنصاري‬
‫قال ال ُّزهْرِيّ أخبرني نصر األنصاري أنه سمع كعب األحبار قَال ‪:‬‬
‫(‪)1/389‬‬
‫ت رسول الله صــلى‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫سعِيد الخدري ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫وأخبرني أن أبا َ‬
‫وسلم يقول ‪ :‬إذا أحدكم قضى صالته في المسجد ‪ ،‬ثم رجع إلى البيت حينَئذ‬
‫فليصل وليجعل لبيته نصيبًا من صالته‪.‬‬
‫وعبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور‬
‫مر عن‪ ....‬مرتين‪.‬‬ ‫روى ال ُّزهْرِيّ عنه عن ابن عباس سألت عُ َ‬
‫ومن تابعي المدينة من مضر‬
‫من روى عنه ال ُّزهْرِيّ‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سنان بن أبي سنان الدؤلي‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب عن ال ُّزهْرِيّ حدثني سنان بن أبي سنان‬ ‫َ‬
‫الدؤلي وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله األنصاري أخبرهم ‪ :‬أنه‬
‫غزا مع رســول الله صــلى الله عليه وســلم غــزوة قبل نجد ‪ ،‬فلما قفل‬
‫ما في واد كثير العضاه‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم قفل معه فأدركتهم القائلة يو ً‬
‫‪ ،‬فــنزل رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬وتفــرق النــاس‬
‫يستظلون بالشجر ‪ ،‬ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم فيها ســيفه‪ .‬قــال جــابر ‪ :‬فنمنا نومة‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا ‪ ،‬فأجبناه ‪ ،‬فإذا عنده أعرابي جالس ‪،‬‬
‫فقــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إن هــذا اخــترط ســيفي‬
‫فاستيقظت وهو في يده صلتا فقَال ‪ :‬من يمنعك مني ؟ فقلت ‪ :‬الله‪ .‬فقال‬
‫ثانية ‪ :‬من يمنعك مــني ؟ فقلت ‪ :‬اللــه‪ .‬فشــام الســيف وجلس‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فعل ذلك‪.‬‬
‫(‪)1/390‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫الهيثم بن أبي سنان الدؤلي‬
‫حدَّثَنَا الليث حدثني يونس عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أخبرني الهيثم بن أبي ســنان أنه ســمع أبا هريــرة ‪ ،‬وهو يقص ‪ ،‬وهو‬
‫قصصه وهو يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن أخاكم ال يقول الزور ‪،‬‬
‫يعني بذلك عبد الله بن رواحة ‪ ،‬قَال ‪:‬‬
‫وفينا رسول اللّه يتلو كتابه ‪ ...‬إذا أنشقَّ معروف من الفجر ساطع‬
‫أتانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ‪ ...‬به موقنات أن ما قال واقع‬
‫يبيت يجافي جنبه عن فراشه ‪ ...‬إذا استثقلت بالكافرين المضاجع‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد الدؤلي‬ ‫م َ‬
‫عكرمة بن ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب‪.‬‬ ‫َ‬
‫حمد الــدؤلي‬ ‫م َ‬
‫جـ دِّهِ عن ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني عكرمة بن ُ‬ ‫وثنا حجاج عَن َ‬
‫أخته أرســلته إلى أبي هريــرة تســأله عن من قــال ال إله إال َّ الله عشر‬
‫فقال له أبو هريرة ‪ :‬كلما قالها أحدكم عشر مرات فهي عدل رقبة‬
‫أن تستكثروا من الرقاب‪.‬‬
‫(‪)1/391‬‬
‫والسائب بن مالك الدؤلي‬
‫حدَّثَنَا جدي عن ال ُّزهْرِيّ حدثني السائب بن مالك الدؤلي ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر يختلع بعض نسائه‬ ‫أن بن أبي عروة الدؤلي كان في خالفة عُ َ‬
‫فكان له في الناس من ذلك أحدوثة يكرهها ‪ ،‬فلما علم ذلك قام بعبد الله بن‬
‫األرقم حــتى أدخله بيته ‪ ،‬فقــال ألمرأته وابن األرقم يســمع ‪ :‬أنشــدك‬
‫تبغضيني ؟ قالت امرأته ‪ :‬ال تنشـدني‪ .‬قَـال ‪ :‬بلى أنشـدك اللـه‪ .‬قـالت ‪ :‬اللهم‬
‫نعم‪ .‬قال ابن أبي عروة لعبد الله بن األرقم ‪ :‬اســمع‪ .‬ثم انطلق بن‬
‫مر بن الخطاب ‪ ،‬فقَال ‪ :‬يا أمير المؤمنين إنكم تتحدثونـ أني أظلم‬ ‫إلى عُ َ‬
‫النســـاء وأختلعهن فسل عبد الله بن األرقم عما ســـمع من امـــرأتي‬
‫مر إلى امرأة بن أبي عروة ‪ ،‬فجاءته هي وعمتها‪ .‬فقَال ‪ :‬أأنت الــتي‬ ‫عُ َ‬
‫زوجك أن تبغضينه ؟ قالت ‪ :‬يا أمير المؤمنين أنا أول من تــاب وراجع‬
‫يا أمير المؤمنين نشدن فتحرجت أن أكذب ‪ ،‬أفأكذب يا أمير المؤمنين ؟ قَال ‪:‬‬
‫حدنا فال تحدثه بذلك فإنه أقل البيوت‬ ‫َ‬
‫نعم فاكذبننا ‪ ،‬وإن كانت إحداكن ال تحب أ َ‬
‫الذي بني على الحب ‪ ،‬ولكن الناس يتعاشرون باالسالم واألنساب واالحسان‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫النحام الكناني‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أنبأ شعيب‪.‬‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ عن ال ُّزهْرِيّ أخبرني رجل من بني مالك بن كنانة‬ ‫َ‬ ‫َن‬ ‫ع‬ ‫حجاج‬ ‫وثنا‬
‫(‪)1/392‬‬
‫ممن يتبع الفقه يقال له النحام أنه سمع أبا موسى األشعري وهو‬
‫‪ :‬أحدثكم حديث صالتكم هذه إذا اجتنبتم الكبائر ‪ ،‬نصلي الظهر ثم نخرق على‬
‫أنفسنا ‪ ،‬فإذا صلينا العشاء نريد العتمة كفرت ما بينهما ثم نخرق على أنفسنا ‪،‬‬
‫فإذا صلينا الفجر كفرت ما بينهما إذا اجتنبتم الكبائر‪.‬‬
‫وعطاء بن يزيد الليثي‬
‫سكن فلسطين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا وهيب عن معمر عن ال ُّزهْرِيّ عن‬ ‫حدَّثَنَا المعلى بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يزيد الليثي عن أبي أيــوب األنصــاري عن النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫الـــوتر حق ‪ ،‬ومن أحب أن يـــوتر لخمس فليفعل ‪ ،‬ومن‬
‫فليفعل ‪ ،‬ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل ‪ ،‬ومن لم يستطع فليوميء ايماءًا‪.‬‬
‫علقمة بن وقاص الليثي‬
‫حـــ دَّثَنَا عبد الـــرزاق‬
‫َ‬ ‫حمد بن أبي الســـري ‪،‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬ ‫حـــدثني‬
‫ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬كنت عند الوليد بن عبد الملك فقَال ‪ :‬الذي تولى كبره منهم‬
‫س ـعِيد بن المســيب وعــروة‬ ‫علي بن أبي طالب ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ال حــدثني َ‬
‫وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله أنهم سمعوا عائشة تقول ‪ :‬الذي‬
‫تولى كبره منهم عبد الله بن أبي بن سلول‪.‬‬
‫عامر بن أكيمة الليثي‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن ابن شهاب عن ابن أكيمة‬ ‫و‪َ :‬‬
‫(‪)1/393‬‬
‫الليثي عن أبي هريرة ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من‬
‫صالة جهر فيها بالقراءة فقَال ‪ :‬هل قرأ معي أحد منكم آنفًا ؟ فقال رجل ‪ :‬نعم‬
‫يا رسول الله‪ .‬قَال ‪ :‬إني أقول مالي أنازع القــرآن‪ .‬قَــال ‪ :‬فــانتهى النــاس‬
‫القــراءة فيما جهر فيه رســول الله صــلى الله عليه وســلم من‬
‫سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وابن أخي أبي رهم الغفاري‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن أخي أبي رهم الغفــاري‬ ‫ي‬ ‫ر‬‫ه‬ ‫ز‬
‫ُّ ْ ِ ّ َ‬ ‫ال‬ ‫عن‬ ‫ه‬ ‫د‬‫ج‬
‫َ ِّ ِ‬ ‫َن‬ ‫ع‬ ‫حجاج‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫و َ َّ َ‬
‫ن‬ ‫ث‬ ‫د‬‫ح‬
‫ســمع أبا رهم ‪ ،‬وكــان من أصــحاب رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫بايعوه تحت الشجرة ‪ ،‬يقــول ‪ :‬غــزوت مع رســول الله صــلى الله عليه‬
‫غــزوة تبــوك ‪ ،‬فلما قفل أســرى ليلة ‪ ،‬وقــال حجــاج ‪ :‬ســرى ليلة‬
‫فسرت قريبًا منه ‪ ،‬وألقي علينا النعاس فطفقت أستيقظ ‪ ،‬وقد دنت راحلتي‬
‫من راحلته ‪ ،‬فيفزعني دنوها خشية أن أصيب رجله في الغرز ‪،‬‬
‫حتى غلبتني عيناي في بعض الليل فزاحمت راحلتي راحلة رسول الله صلى‬
‫الله عليه وســـلم ورجله في الغـــرز فأصـــبت رجله ‪ ،‬فلم أســـتيقظ‬
‫حســن‪ .‬فقلت ‪ :‬يا رســول الله اســتغفر لي فقَــال ‪ :‬ســر‪ .‬فطفق رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم يسألني عن من تخلف من بني غفار ‪ ،‬فأخبرتــه‪ .‬فقــال‬
‫إذ هو يســـألني ‪ : ،‬ما فعل النفر الـــبيض ؟ ‪ ،‬وقـــال حجـــاج‬
‫الشطاط ‪ ،‬فحدثته بتخلفهم ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ما فعل السود الجعد القطط ‪ ،‬وقال‬
‫(‪)1/394‬‬
‫حجاج القصار ‪ ،‬الذين لهم نعم بشبكة شرخ وقال حجاج ‪ :‬بشبكة شارح ‪،‬‬
‫فذكرت في بني غفار فلم أذكرهم حتى ذكرت أنهم رهط من أسلم‪ .‬فقلت ‪ :‬يا‬
‫رسول الله أولَئك رهط من أسلم وقد تخلفــوا يا رســول اللــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فما‬
‫أحد أولَئك حين يتخلف أن يحمل على بعــير من ابله أمــرءًا نشــيطًا‬
‫الله ‪ ،‬فــإن أعز أهلي علي أن يتخلف عــني المهــاجرون من قــريش‬
‫وغفار وأسلم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن مالك بن جعشم المدلجي‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحجاج بن أبي منيع حدثني جــدي عن ال ُّزهْــرِيّ أخبَرنا عبد‬ ‫َ‬
‫بن مالك بن جعشم أن أباه أخبره أنه سمع سراقة بن مالك بن جعشم قَال ‪:‬‬
‫جاءتنا رسل كفار قريش يجعلون في رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫بكر دية كل واحد منهما لمن قتلهما أو أسرهما‪.‬‬
‫حمد بن إســحاق‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن إدريس ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا الحسن بن الربيع ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ابن شــهاب عن عبد الـرحمن بن مالك بن جعشم عن أبيه أن أخـاه ســراقة‬
‫جعشم قَال ‪ :‬دنوت من رسول الله صلى الله عليه وســلم وهو على‬
‫إلى ساقيه كأنهما جمارة‪.‬‬
‫(‪)1/395‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مرو بن أمية الضمري‬ ‫جعفر بن عَ ْ‬
‫حدَّثنَا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع حدثني ال ُّزهْــرِيّ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن أمية الضمري عن أبيه ‪ :‬أنه رأى رسول الله صلى الله عليه‬ ‫جعفر بن عَ ْ‬
‫ما من كتف ثم صلى ولم يتوضأ‪.‬‬ ‫وسلم يأكل لح ً‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يزيد بن األصم الهاللي‬
‫من هوازن من بني عامر بن صعصة‪.‬‬
‫مــرو بن دينــار قَــال ‪ :‬قلت‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬‫سـفيان ‪َ ،‬‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫شهاب ‪ :‬أخبرني أبو الشعثاء عن ابن عباس ‪ :‬أن النبي صــلى الله عليه‬
‫نكح وهو محرم‪ .‬فقـال ابن شــهاب ‪ :‬أخـبرني يزيد بن األصم ‪ :‬أن النـبي‬
‫الله عليه وسلم نكح ميمونة وهو حالل وهي خالته ‪ ،‬فقلت البن شهاب ‪ :‬أتجعل‬
‫أعرابيًا بواال ً على عقبيه إلى بن عباس وهي خالة بن عباس أي ً‬
‫ضا !‪.‬‬
‫وعراك بن مالك الغفاري‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن ابن شــهاب عن عــراك‬ ‫َ‬
‫سا‬
‫وسليمان بن يسار ‪ :‬أن رجال من بني سعد بن ليث أجرى فر ً‬ ‫ً‬
‫مر بن الخطـاب للـذي‬ ‫اصـبع رجل من جهينة فـرق منها فمـات‪ .‬فقـال عُ َ‬
‫الدية عليهم ‪ :‬يحلفون خمسين يمينًا ما مات منها‪ .‬فـأبوا وتحرجـوا من االيمـان‬
‫مر بشطر الدية على السعديين‪.‬‬ ‫فقال لآلخرين ‪ :‬احلفوا أنتم‪ .‬فأبوا ‪ ،‬فقضى عُ َ‬
‫(‪)1/396‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مر بن محرز األشجعي‬ ‫عُ َ‬
‫من قيس عيالن ‪ ،‬غطفاني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن‬ ‫َ‬
‫مر بن محــرز األشــجعي حدثه ‪ :‬أنه بلغه عن بعض من يحــدث‬ ‫أن عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬ما من األنس أهل عشرة أبيات إال َّ قد قبلتهم فما وجدت فيهم أحدًا أشد‬
‫انفاقًا للمال من رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مالك بن األوس بن الحدثان النصري‬
‫من هوازن ثم من قيس عيالن‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبي ‪ ،‬أخبَرنا ابن شــهاب‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل بن أبي أويس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن مسلم بن عبيد الله بن شــهاب أن مالك بن أوس بن الحــدثان‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫مر بن الخطاب ‪ :‬قــال أبو بكر ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬ ‫قَال ‪ :‬قال عُ َ‬
‫وسلم ‪ :‬ال نورث ‪ ،‬ما تركنا صدقة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مسلم بن يزيد‬
‫أحد بني سعد بن بكر بن هوازن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الليث حدثني يونس عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أنه قَال ‪ :‬حدثني مسلم بن يزيد أحد بني سعد بن بكر بن قيس ‪ :‬أنه‬
‫(‪)1/397‬‬
‫مرو الخزاعي ‪ ،‬وكان من أصحاب رسول الله صلى‬ ‫أخبره أبو شريح بن عَ ْ‬
‫الله عليه وسلم ‪ ،‬أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلــوا‬
‫هذيل كانوا يطلبونه بذحل الجاهلية في الحرم يؤم رسـول الله صــلى الله‬
‫وســلم ليبايعه على االســالم ‪ ،‬فقتلــوه ‪ ،‬فلما بلغ رســول الله صــلى‬
‫وســلم قتله غضب أشد غضب ‪ ،‬فســعت بنو بكر إلى أبي بكر وعمر‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشــفعون بهم إلى رســول الله صــلى‬
‫عليه وســلم ‪ ،‬فلما كــان العشي قــام رســول الله صــلى الله عليه‬
‫الناس فأثنى على الله ما هو أهله ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬أما بعد ‪ ،‬فإن الله حرم مكة ولم‬
‫يحرمها الناس ‪ ،‬وإنما أحلها لي ســاعة من النهــار ثم هي حــرام كما حرمها‬
‫أول مــرة وإن أعــتى النــاس على الله ثالثــة؛ رجل قتل فيها ‪ ،‬ورجل‬
‫قاتله ورجل طلبـ بذحل الجاهلية ‪ ،‬وإني والله ألدين هذا الرجل الذي أصبتم‪.‬‬
‫وعباد بن زياد بن المغيرة بن شُ عبة‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب حدثني عباد بن‬ ‫َ‬
‫زياد عن عروق وحمزة ابني المغيرة بن شُ عبة أنهما ســمعا المغــيرة‬
‫يخبر ‪ :‬أنه سار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ‪ ،‬فلما دنا‬
‫الفجر عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬قَال ‪ :‬فعدلت معه فأنــاخ‬
‫ومعي أداوة فيها ماء ‪ ،‬فلما جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم أمزني‬
‫(‪)1/398‬‬
‫فســكبت على يــده من اإلداوة ثالث مــرات ‪ ،‬ثم غسل رســول الله‬
‫الله عليه وسلم وجهه ‪ ،‬ثم ذهب يحسر عن ذراعيه فضاق كما جبة‬
‫صلى الله عليه وسلم فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في جيبه‬
‫فأخرجهما من تحت الجبة‪ .‬فغســلهما إلى المــرفقين ‪ ،‬ثم مسح رأسه‬
‫على خفيه ‪ ،‬ثم أقبل رســول الله صــلى الله عليه وســلم وأقبل معه‬
‫فوجدوا الناس قد أقاموا الصالة ‪ ،‬وقدموا عبد الرحمن بن عوف يصلي لهم ‪،‬‬
‫فصلى بهم عبد الرحمن ركعة من صالة لفجر قبل أن يــأتي رســول‬
‫الله عليه وسلم‪ .‬فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فصف مع الناس وراء‬
‫عبد الرحمن في الركعة الثانية ‪ ،‬فلما سلم عبد الرحمن قام رسول‬
‫الله عليه وسلم يتم صالته ‪ ،‬ففزع النـاس لـذلك وأكـثروا التسـبيح ‪ ،‬فلما‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم صالته قال للناس ‪ :‬قد أصبتم أو أحسنتم‪.‬‬
‫وسالم بن أبي عاصم الثقفي‬
‫حــدثني إبــراهيم بن المنــذر حــدثني معن حــدثني عبد الله بن‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫سليمان عن ابن شهاب عن ســالم بن أبي عاصم الثقفي ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫الله بن مسعود يقول ‪ :‬يقال من أنكر ولدًا هو له عقد بين طرفيه يوم القيامة‪.‬‬
‫مرو بن الشريد‬ ‫وعَ ْ‬
‫مرو‬‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير وأبو الوليد عن مالك عن ابن شهاب عن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫بن الشريد ‪ :‬أن عبد الله بن عباس سَئل عن رجل كانت له امرأتــان‬
‫ما وأرضعت األخرى جارية فقيل أيتزوج الغالم الجارية ؟‬ ‫إحداهما غال ً‬
‫اللقاح واحد‪.‬‬
‫(‪)1/399‬‬
‫مرو بن عبد الرحمن بن يعلى بن أمية‬ ‫وعَ ْ‬
‫َ‬
‫سعِيد بن أبي مريم أخبَرنا يحيى بن أيوب حدثني عقيل بن خالد عن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ابن شهاب أخبره أن يعلى قَال ‪ :‬كلمت رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫أبي أمية يوم الفتح فقلت ‪ :‬يا رسول الله بايع أبي على الهجرة ؟‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬بل أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سفيان‬ ‫مرو بن أبي ُ‬ ‫عَ ْ‬
‫ابن أسيد بن جارية الثقفي‪.‬‬
‫سفيان بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب عن ال ُّزهْرِيّ عن عَ ْ‬
‫مرو بن أبي ُ‬ ‫َ‬
‫أسيد بن جارية عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫لكل نبي دعوة فأريد دعوة إن شاء الله أن أختبيء دعوتي شفاعة ألمتي‪.‬‬
‫ويعقوب بن عبد الله‬
‫بن المغيرة بن األخنس‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا حرملة بن يحــيى ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب أخــبرني يحــيى بن أيــوب‬ ‫َ‬
‫لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن يعقوب بن عبد الله بن المغيرة بن‬
‫(‪)1/400‬‬
‫مر ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫عبد الله بن األخنس عن ابن عُ َ‬
‫دخل ابليس العراق فقضى منها حاجته ‪ ،‬ثم دخل الشام فطــردوه ‪،‬‬
‫بساق ‪ ،‬ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عبقريه‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن أبي سويد‬ ‫م َ‬‫عثمان بن ُ‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سفيان الثقفي‬ ‫حمد بن أبي ُ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو صــالح حــدثني إبــراهيم بن ســعد عن صــالح بن كيســان‬ ‫َ‬
‫ســفيان بن العالء بن جارية الثقفي عن‬ ‫ُ‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫مد‬ ‫ح‬
‫ُ َ‬‫م‬ ‫عن‬ ‫شــهاب‬
‫حمد بن ســعد‬ ‫م َ‬
‫الحكم عن سعد بن أبي وقاص ‪ ،‬وقال غــيره ‪ :‬عن ُ‬
‫ت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬من يرد هوان قريش‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫أهانه الله‪.‬‬
‫وداود بن أبي عاصم الثقفي‬
‫حـ دَّثَنِي ابن وهب أخــبرني يــونس‬ ‫حدثني سعد بن كثــير بن عفــير َ‬
‫شهاب قَال ‪ :‬كان بن المسيب يقول هي تطليقة واحدة له عليها الرجعة‪ .‬وكان‬
‫أبو بكر بن عبد الــرحمن بن الحــارث بن هشــام يقــول مثل ما يقــول‬
‫المسيب‪ .‬أخبرني ذلك عنه داود بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي ‪،‬‬
‫ولم أسمع ذلك من أبي بكر ولم أسل عنه‪.‬‬
‫(‪)1/401‬‬
‫وعبد الله بن عوف القاري‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز على ديـوان فلسـطين‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫عامل‬ ‫القـاري‬ ‫عوف‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬
‫بلغه ‪ :‬أن الله أمر األرض أن تطيع موسى في قــارون ‪ ،‬فلما لقيه‬
‫لألرض ‪ :‬أطيعي‪ .‬فأخذته إلى الركبتين ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬أطيعي‪ .‬فأخذته إلى‬
‫الحقوين وهو يستغيث بموسى ‪ ،‬ثم قَــال ‪ :‬أطيعي فوارته في جوفها‬
‫الله إلى موسى ‪ :‬ما أشد قلبك أو ما أغلظ قلبك يا موسى أما‬
‫لو استغاث بي ألغثته‪ .‬قَال ‪ :‬رب غضبًا لك فعلت‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عوف بن الحارث بن الطفيل األزدي‬
‫جدِّهِ ‪ ،‬عن‬ ‫حدَّثَنَا حجاج عَن َ‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب (ح) و َ‬ ‫َ‬
‫حدثني عوف بن الحارث بن طفيل ‪ ،‬وهو أخو عائشة زوج النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ألمها ‪ ،‬أن عائشة حــدثت ‪ :‬أن عبد الله بن الزبــير قــال في بيع‬
‫أعطته عائشة ‪ :‬والله لتنهين عائشة أو الحجزن عليها‪ .‬فقالت ‪ :‬أهو قال‬
‫فقالوا ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫(‪)1/402‬‬
‫فقــالت عائشة ‪ :‬هو لله نــذر علي أال أكلم بن الزبــير أب ـدًا‪ .‬فاستشــفع‬
‫الزبير إليها حين طالت هجرتها إياه‪ .‬فقــالت ‪ :‬والله ال أشــفع فيه أحـدًا‬
‫الحنث في نذري الذي نذرته‪ .‬فلما طال ذلك على بن الزبير كلم المسور بن‬
‫مخرمة وعبد الرحمن بن األسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة ‪ ،‬فقال لهما‬
‫‪ :‬أنشدكما الله لما أدخلتماني على عائشة فإنها ال يحل لها أن تنــذر‬
‫فأقبل به المســور وعبد الــرحمن مشــتملين عليه بأرديتهما حــتى اســتأذنا‬
‫عائشة فقــاال ‪ :‬الســالم عليك ورحمة الله وبركاته أنــدخل ؟ فقــالت‬
‫ادخلوا‪ .‬فقالوا كلنا ؟ قالت ‪ :‬نعم ادخلــوا كلكم ‪ ،‬وال تعلم أن معهما بن‬
‫فلما دخلوا رجل بن الزبير الحجــاب فــاعتنق عائشة ‪ ،‬فطفق يناشــدها‬
‫وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إال َّ ما كلته وقبلت منه ويقوالن ‪ :‬إن‬
‫رسول الله صــلى الله عليه وســلم قد نهى عما قد علمت من الهجــرة‬
‫يحل لمســلم أن يهجر أخــاه فــوق ثالث ‪ ،‬فلما أكــثرا على عائشة من‬
‫والتحريجـ طفقت تذكرهما وتبكي وتقول إني قد نذرت النــذر شــديد‪ .‬فلم‬
‫بها حــتى كلمت بن الزبــير ‪ ،‬ثم اعتقت في نــذرها ذلك أربعين رقبــة‪ .‬ثم‬
‫تذكر ذلك بعدما أعتقت أربعين رقبة ‪ ،‬ثم تبكي حتى تبل دموعها خمارها‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫المعلى بن رؤبة التميمي‬
‫حدثني االصبغ أخــبرني ابن وهب أخــبرني يــونس عن ابن شــهاب‬
‫مر بن بن‬ ‫المعلى بن رؤبة عن هاشم بن عبد الله بن الزبير أخبرني ‪ :‬أن عُ َ‬
‫الخطاب أصابته مصيبة فــأتى رســول الله صــلى الله عليه وســلم فشــكى‬
‫ذلك أن يأمر‬
‫(‪)1/403‬‬
‫له بوسق من تمر ‪ ،‬فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن‬
‫أمرت لك بوسق وإن شَئت علمتك كلمات هي خــير لك منــه‪ .‬قَــال ‪ :‬علمــنيهن‬
‫ومر لي بوسق فإني ذو حاجة إليه‪ .‬فقَال ‪ :‬أفعــل‪ .‬وقَــال ‪ :‬قل اللهم‬
‫باالسالم قاعدًا واحفظني باالسالم راقدًا وال تطع في عدوًا وحاسدًا ‪ ،‬وأعوذ بك‬
‫من شر ما أنت أخذ بناصيته ‪ ،‬وأسألك من الخير الذي هو بيدك كله‪.‬‬
‫وسعيد بن مرجانة‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عبد الله ‪َ ،‬‬
‫ســـعِيد بن مرجانة قَـــال ‪ :‬جلست إلى عبد‬ ‫َ‬ ‫عن من حدثه عن‬
‫هذه اآلية ‪ :‬للّه ما في السموات وما في األرض وإن تبـدوا ما في أنفسـكم‬
‫آخر اآلية ‪ ،‬فبكى حتى سمعت نشيجه ‪ ،‬فقمت حــتى أتيت بن عبــاس‬
‫مر فقَــال ‪ :‬يغفر الله ألبي عبد الــرحمن قد وجد‬ ‫بما تال بن عُ َ‬
‫سا إال َّ‬ ‫ّ‬
‫حين نزلت ما وجد عبد الله ‪ ،‬فأنزل الله عز وجل {ال يكلف الله نف ً‬
‫وسعها} اآلية ‪ ،‬فكانت الوسوسة مما ال طاقة للمســلمين به ‪ ،‬وصــار‬
‫إلى قضاء الله أن للنفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت في القول والفعل‪.‬‬
‫ومن تابعي المدينة من اليمن‬
‫قَبِيصة بن ذؤيب‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني‬ ‫َ‬
‫(‪)1/404‬‬
‫قَبِيصة بن ذؤيب أنه ســمع أبا هريــرة يقـــول ‪ :‬نهى الله صـــلى‬
‫وسلم أن يجمع بين المرأة وخالتها وبين المــرأة وعمتها فــنرى خالة أبيها‬
‫أمها وما ذكــرت بتلك المنزلة ‪ ،‬وإن كــان ذلك من الرضــاعة فــنراه يكــون‬
‫المنزلة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عثمان بن إسحاق بن خرشة‬
‫روى ال ُّزهْرِيّ عنه عن قَبِيصة قصة ال َ‬
‫جدَّةِ‪.‬‬
‫حنظلة بن علي األسلمي‬
‫حـ دَّثَنِي ابن‬
‫حدَّثَنَا أبو صــالح وابن بكــير ومحمد بن خالد عن الليث َ‬ ‫َ‬
‫أن حنظلة بن علي األسلمي أخبره ‪ :‬أنه ســمع أبا هريــرة يقــول ‪ :‬قــال‬
‫حمد بيــده ليهلن بن‬ ‫م َ‬
‫الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬والــذي نفس ُ‬
‫معتمرا أو ليثنينهما‪.‬‬
‫ً‬ ‫جا أو‬
‫الروحاء حا ً‬
‫(‪)1/405‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو عثمان بن سنة‬
‫مشقي‪.‬‬ ‫وهو دِ َ‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫ابن أبي أنس‬
‫حدَّثَنِي ابن أبي أنس مولى التيميين‬ ‫حدَّثَنَا جدي عن ال ُّزهْرِيّ َ‬‫حدَّثَنَا حجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬أن أباه حدثه ‪ :‬أنه سمع أبا هريــرة يقــول ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬
‫وسلم ‪ :‬إذا كان رمضان ‪ ،‬فتحت أبواب الرحمة ‪ ،‬وغلقت أبواب جهنم ‪،‬‬
‫وسلسلت الشياطين‪.‬‬
‫وابن أبي حدرد األسلمي‬
‫حـ دَّثَنَا ابن إدريس عن ابن إســحاق يعقــوب‬ ‫حـ دَّثَنَا الحسن بن الربيع ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عتبة عن ال ُّزهْرِيّ عن ابن أبي حــدرد األســلمي عن أبيه عبد الله بن‬
‫قَــال ‪ :‬كنت يومَئذ في خيل خالد ‪ ،‬فقــال فــتى منهم ‪ ،‬وهو يومَئذ‬
‫جمعت يداه إلى عنقه برمة ‪ ،‬ونسوة مجتمعات غير بعيد ‪ :‬يا فتى‪ .‬قلت ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬هل أنت آخذ بهذه الرمة‪ .‬فقائدي إلى هذه النسوة‪ .‬فأفضى‬
‫(‪)1/406‬‬
‫إليهن حاجة ‪ ،‬ثم تردني فتصــنع بي ما بــدا لك ؟ قلت ‪ :‬ليســير‬
‫قَال ‪ :‬فأخذت برمته حتى وقفته عليهن فقَال ‪ :‬اسلم حبيش على نفد العيش ‪:‬‬
‫أرأيتكم إن طالبتكم فوجدتكم ‪ ...‬بحلية أو ألفيتكم بالخوانق‬
‫سرى والودائق‬
‫ألم يك حقًا أن ينول عاشق ‪ ...‬تكلف ادالج ال ُّ‬
‫فال ذنب لي قد قلت إذ ملنا معا ‪ ...‬أثيبي بودٍ قبل إحدى الصفائق‬
‫أثيبي بودٍ قبل أن يشحط النّوى ‪ ...‬وينأى األمير بالحبيب المفارق‬
‫ـرا وثمانية تــترى‪ .‬ثم انصــرفت‬ ‫ـرا وسـعًا وتـ ً‬ ‫قـالت ‪ :‬وأنت فحــييتـ عشـ ً‬
‫فضربت عنقه‪.‬‬
‫(‪)1/407‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫ثعلبة بن مالك القرظي‬
‫َ‬
‫حـــ دَّثَنَا أبو اليمـــان أخبَرنا شـــعيب عن ال ُّزهْـــرِيّ أخـــبرني ثعلبة‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب ‪ ،‬قَال ‪ :‬كنا نتحــدث حين يجلس‬ ‫القرظي ‪ ،‬وقد أدرك عُ َ‬
‫مر ‪ ،‬فــإذا‬ ‫الخطاب على المنبر حــتى يقضي المــؤذن تأذينه ويتكلم عُ َ‬
‫انقطع حديثنا فصمتنا فلم يتكلم أحد منا حتى يقضي االمام خطبته‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫ضمرة بن عبد الله بن أنيس الجهني‬
‫حدَّثَنَا فضيل بن سليمان عن بكير بن‬ ‫حدثني أحمد بن عبدة ‪َ ،‬‬
‫ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬قلت لضمرة بن عبد الله بن أنيس ‪ :‬ما قال النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم ألبيك في ليلة القدر ؟ قَال ‪ :‬كان أبي صــاحب بادية قَــال‬
‫رسول الله مرني بليلة أنزل فيها ؟ قَال ‪ :‬أنزل ليلة ثالث وعشرين‪ .‬قَال ‪ :‬فلما‬
‫تولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬اطلبوها في العشر األواخر‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عياض بن صيري الكلبي‬
‫حدَّثَنَا جــدي عن ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني عيــاض‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج بن أبي منيع ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫صــيري الكلــبي ‪ ،‬وهو بن عم أســامة وختنه ‪ ،‬وكــان أســامة أنكحه‬
‫سمع أسامة بن زيد يحدث ‪ :‬أنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل‬
‫خرج من بعض األرياف فأصابه الوجع حين دنا من المدينة ‪ ،‬فأفزع‬
‫‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك ‪ :‬إني ألرجو أن ال يطلع‬
‫إلينا نقابها‪ ، .‬يعني نقاب المدينة‪.‬‬
‫(‪)1/408‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عياض بن خليفة‬
‫َ‬
‫مــرو‬‫حمد بن ســالم حــدثي عَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫سعِيد بن أبي مــريم أخبَرنا ُ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫أخبرني ابن شهاب عن عياض بن خليفة عن علي بن أبي طالب أنه سمعه‬
‫يقــول وهو بصــفين ‪ :‬إن العقل في القلب ‪ ،‬وإن الرحمة في الكبد ‪،‬‬
‫في الطحال ‪ ،‬وإن النفس في الرئة‪.‬‬
‫وعبيد الله بن خليفة‬
‫مرو بن دينــار عن ابن شــهاب‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫عبيد الله بن خليفة قَــال ‪ :‬رأيت الهرمــزان بعرفة مع عُ َ‬
‫يديه يهل أو يكبر‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن أنيس السلمي‬
‫قصة اسالم العباس بن مرداس السلمي ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن المسيب‬
‫في شأن االخالف‪.‬‬
‫(‪)1/409‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن سعد المقعد‬
‫حدثني أبو األسود ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب حدثني قرة بن عبد الرحمن عن ابن‬
‫شهاب وصفوان بن سليم عن عبد الرحمن بن سعد حدثه عن أبي هريرة قَال ‪:‬‬
‫سجدت مع رسول الله صلى الله عليه وســلم في إذا الســماء انشــقت‬
‫باسم ربك سجدتين‪.‬‬
‫وعبيد بن السباق‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب عن ال ُّزهْرِيّ أخبرني ابن سباق أن زيد بن‬
‫َ‬
‫ثابت األنصاري ‪ ،‬وكان ممن يكتب الوحي لرسول الله صــلى الله عليه‬
‫قَال ‪ :‬أرسل إلي أبو بكر الصديق رضي الله عنه مقتل أهل اليمامة وعنده‬
‫مر أتاني فقال إن القتل‬
‫مر بن الخطاب رضي الله عنه ‪ ،‬فقال أبو بكر ‪ :‬إن عُ َ‬ ‫عُ َ‬
‫قد استحر يوم اليمامة بقــراء القــرآن ‪ ،‬وإني أخشى أن يســتحر القتل‬
‫في المواطن فيذهب كثير من القرآن إال َّ أن تجمعوه ‪ ،‬وإني أرى أن تأمر بجمع‬
‫القرآن ‪ ،‬قال أبو بكر ‪ :‬قلت لعمر كيف أفعل شيَئًا لم يفعله رســول‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬

‫وعبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة‬


‫حدَّثَنَا أصبغ عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن عروة عن‬ ‫َ‬
‫(‪)1/410‬‬
‫عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة ‪ ،‬وحاطب رجل من أهل‬
‫حليفًا للزبير بن العوام‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يحيى بن عبد الرحمن‬
‫مر وعثمان‪.‬‬ ‫يروى عن عُ َ‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبيد الله بن عدي بن الخيار النوفلي‬
‫و‪:‬‬
‫سعد بن إبراهيم‬
‫ت أبا عبد الله وقيل له ‪ :‬لم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدثني الفضل بن زياد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫مالك عن سعد بن إبراهيم ؟ فقَال ‪ :‬كان له مع سعد قصــة‪ .‬ثم قَــال‬
‫سعد إن لم يرو عنها مالك‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سعِيد بن عبيد بن السباق‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عن ابن عبيد بن السباق عن أبيه عبيد ‪ :‬أن جويرية زوج النــبي صــلى‬
‫وســلم كــانت تحــدث ‪ :‬أن رســول الله صــلى الله عليه وســلم دخل عليها‬
‫فقَال ‪ :‬هل من طعام ؟ قالت ‪ :‬فقلت يا رسول الله ‪ ،‬والله ما عنــدنا‬
‫عظم من لحم شاة أعطيتها موالتنا من الصدقة‪ .‬قَال ‪ :‬قد بلغت محلها‪.‬‬
‫(‪)1/411‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو خزامة بن يعمر السعدي‬
‫سعد هذيم قضاعي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صــالح حــدثني الليث حــدثني يــونس عن ابن شــهاب حــدثني‬ ‫َ‬
‫خزامة أحد بني الحارث بن سعد أن أبــاه أخــبره ‪ :‬أنه ســأل رســول الله‬
‫الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬يا رسول الله ‪ :‬أرأيت رقيا نسترقيها ‪ ،‬ودواء نتداوى به‬
‫‪ ،‬واتقاءً نتقيه هل يرد من قدر الله من شَ يء ؟ قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ :‬إنه من قدر الله‪.‬‬
‫وطارق بن محاسن‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن عثمان أخبَرنا عبد الله أخبَرنا يونس عن ال ُّزهْــرِيّ ن طــارق‬ ‫َ‬
‫بن محاسن ‪ :‬أن أبا هريرة قَال ‪ :‬أتي رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫لدغته عقرب ‪ ،‬فقال له ‪ :‬لو قال أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق ‪ ،‬لم‬
‫يلدغ أو لم يضره‪.‬‬
‫(‪)1/412‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫طارق بن سعد‬
‫حدَّثَنَا طلحة‬
‫حدَّثَنَا عباد بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو العباس األعرج ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن طارق بن سعد عن أبي هريرة قَال ‪:‬‬ ‫‪َ ،‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن في الجنة شجرة يسير الراكب في‬
‫مَئَة سنة‪.‬‬‫ظلها ِ‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫خالد بن رباح‬
‫س ـعِيد عبد الــرحمن وســليمان بن عبد الــرحمن قــاال‬ ‫حــدثني أبو َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن نمر عن ال ُّزهْرِيّ أخبرني خالد بن عبد‬ ‫الوليد بن مسلم ‪َ ،‬‬
‫الله بن رباح السلمي أنه صلى مع معاوية يوم طعن بايلياء ركعة وطعن معاوية‬
‫حين قضــاها فما زاد أن يرفع رأسه من ســجوده فقــال معاوية للنــاس‬
‫صالتكم‪ .‬فقام كل امرىءٍ فأتم صالته ولم يقدم أحدًا ولم يقدمه الناس‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫فرافصة الحنفي‬
‫ومن الموالي من أهل المدينة‬
‫ممن روى عنه ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عطاء بن يسار‬
‫وعطاء مولى بني سباع‪.‬‬
‫(‪)1/413‬‬
‫و‪:‬‬
‫نافع مولى أبي قتادة‬
‫و‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن هنيدة‬
‫مر بن الخطاب‪.‬‬ ‫مولى عُ َ‬
‫حـدثني أصـبغ بن فــرج عن ابن وهب عن يــونس عن ابن شـهاب‬
‫مر عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إذا أراد الله‬ ‫الرحمن بن هنيدة عن ابن عُ َ‬
‫أن يخلق النسمة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو عبيدة سعد‬
‫مولى عبد الرحمن بن أزهر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن ابن شهاب عن أبي عبيدة مولى‬ ‫َ‬
‫مر ‪ ،‬وشهدت العيد مع عثمان ‪ ،‬وشــهدت‬ ‫بن أزهر ‪ :‬شهدت العيد مع عُ َ‬
‫علي وعثمان محصور‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو عبد الله سلمان األغر‬
‫مولى جهينة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله‬ ‫َ‬
‫األغر عن أبي هريرة ‪ :‬أن رسول الله صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬يــنزل‬
‫كل ليلة إلى الســماء الــدنيا حين يبقى ثلث الليل اآلخر فيقــول ‪ :‬من‬
‫فأستجيبـ ‪ ،‬ومن يسألني فأعطيه ‪ ،‬ومن يستغفرني فأغفر له‪.‬‬
‫(‪)1/414‬‬
‫وأبو األحوص مولى غفار‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬قال‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫األحوص عن أبي ذر يقول ‪ :‬قال رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫سفيان‬ ‫أحدكم إلى الصالة فإن الرحمة تواجهه فال يمسح الحصى‪ .‬قال ُ‬
‫سعد بن إبراهيم للزهري ‪ :‬من أبو األحوص ؟ فقال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬أما رأيت الشيخ‬
‫الذي يصلي في الروضة‪ .‬فجعل ال ُّزهْرِيّ ينعته وسعد ال يعرفه‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو صالح السمان‬
‫مرو بن الربيع بن طارق‪.‬‬ ‫مولى عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن أيوب عن يونس عن ابن شهاب حدثني أبو صالح‬ ‫َ‬
‫عن أبي هريــرة عن رســول الله صــلى الله عليه وســلم قَـال ‪ :‬الــذي‬
‫سبيل الله شهيد ‪ ،‬والذي يموت بالبطن شهيد ‪ ،‬والذي يموت غرقًا شهيد‬
‫والنفساء شهيد‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫إبراهيم بن عبد الله بن حنين‬
‫مولى آل العباس‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنِي ابن أبي أويس حــدثني أخي عن ســليمان بن بالل عن أســامة‬ ‫َ‬
‫زيد عن ابن شهاب عن إبــراهيم بن عبد الله بن حــنين ‪ :‬أن عبد الله‬
‫والمسور بن مخرمة اختلفا في المحرم يغسل رأسه الماء من غير جنابة ‪ ،‬قَال‬
‫‪:‬‬
‫(‪)1/415‬‬
‫فأرسلني إلى أبي أيوب وهو في بعض ميــاه مكة أســأله عن ذلك‬
‫فجَئته فوجدت أبا أيــوب بين العــرنين يغتسل وانســان قد ســتره بثوبه‬
‫فسألته ‪ ،‬قَال ‪ :‬فطاطا الثـوب بيـده حـتى بـدا لي رأسه ‪ ،‬ثم حـرك بيديه‬
‫وشعره فأقبل بيديه في شعره وأدبر ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬هكـذا رأيت رســول الله‬
‫الله عليه وسلم يغتسل وهو محرم‪ .‬قال إبراهيم ‪ :‬فرجعت إليهم فأخبرتهم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫نبهان مولى أم سلمة‬
‫َ‬
‫سـعِيد بن أبي مــريم أخبَرنا نــافع بن يزيد حــدثني عقيل بن‬ ‫حــدثني َ‬
‫أَخبَرنا ابن شهاب عن نبهان مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت ‪ :‬دخل‬
‫الله صــلى الله عليه وســلم وأنا وميمونة جالســتان فجلس ‪ ،‬واســتأذن‬
‫مكتوم األعمى‪ .‬فقال احتجبا منه فقلنا ‪ :‬يا رسول الله أليس بــأعمى‬
‫قال فأنتما ال تبصرانه‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يزيد بن هرمز‬
‫ابن عبد الرحمن بن هرمز األعرج‪.‬‬
‫وإسحق مولى المغيرة بن نوفل‬
‫مرو بن الحارث حدثني عبد الله بن‬ ‫حدثني إسحاق بن إبراهيم حدثني عَ ْ‬
‫سالم عن الزبيدي أخبرني ال ُّزهْرِيّ أخبرني إسحاق مولى المغيرة بن نوفل أن‬
‫المغيرة بن نوفل أخبره عن أبي بن كعب األنصــاري أن رســول الله صــلى‬
‫عليه وســلم قَــال ‪ :‬ال تقــوم الســاعة حــتى يحسر الفــرات على تل‬
‫فيقتتل الناس عليه ‪ ،‬فيقتل تسعة أعشارهم‪.‬‬
‫(‪)1/416‬‬
‫وسحيم مولى زهرة‬
‫حدَّثَنَا حجاج عن قرة عن ال ُّزهْرِيّ‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب و َ‬ ‫َ‬
‫وأخبرني سحيم مولى بــني زهــرة وســمع أبا هريــرة يقــول ‪ :‬قــال رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يغزو هذا البيت جيش فيخسف بهم بالبيداء‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫كريب مولى بن عباس‬
‫حمد بن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن بشر عن ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن عبد الرحمن ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إسحاق أخــبرني ابن شــهاب عن كــريب عن ابن عبــاس ‪ :‬أن رجال ً كــان‬
‫للنبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إنما أهللت بالحج‪ .‬قَال ‪ :‬إنما هي عمرة‪.‬‬
‫(‪)1/417‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو حسن مولى بن عباس‬
‫حدَّثنَا الليث حدثني عقيل عن‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أخبرني أبو حسن مولى عبد الله بن الحارث وكــان من قــدماء مــوالي‬
‫وأهل العلم منهم والصالح أنه سمع امرأة تقول لعبد الله بن نوفل تستفتيه في‬
‫غالم لها بن زنية في رقبة كـــانت عليهـــا‪ .‬قـــال لها عبد الله‬
‫يقضي الرقبة الــتي عليك عتق بن زنية ‪ ،‬قــال عبد الله بن نوفل‬
‫يقول ‪ :‬لَئن أحمل على نعلين في سبيل الله أحب إلي من أعتق بن زنية‪.‬‬
‫وكثير بن أفلح مولى أبي أيوب‬
‫حدَّثَنَا ابن ثور عن معمر عن ال ُّزهْرِيّ‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن المبارك ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أفلح مولى أبي أيوب األنصاري ‪ ،‬وقال عبد الرزاق عن أبيه ‪ ،‬قال كان بن سالم‬
‫يــدخل على رؤوس قــريش بل أن يــأتي أهل مصر فيقــول لهم ‪ :‬ال تقتلــوا‬
‫الرجــل‪ .‬فيقولــون ‪ :‬والله ما نريد قتلــه‪ .‬قــال أفلح ‪ :‬فيخــرجـ وهو متكىء‬
‫يدي فيقــول ‪ :‬والله ليقتلنــه‪ .‬وقــال ابن ســالم حين حضر ‪ :‬اتركــوا هــذا‬
‫أربعين ليلة فوالله أن تركتمــوه ليمــوتن إليها ‪ ،‬فــأبوا ‪ ،‬ثم رجع‬
‫فقَال ‪ :‬اتركوه خمس عشرة ليلة فوالله لَئن تركتموه ليموتن إليها‪.‬‬
‫(‪)1/418‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبيد الله بن أبي رافع‬
‫ت ال ُّزهْرِيّ‬
‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان بن حسين ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا آدم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يحدث عن ابن أبي رافع عن أبيه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا المعلى عن يزيد بن زريع عن معمر عن ال ُّزهْــرِيّ عن‬ ‫و َ‬
‫أبي رافع عن علي ‪ :‬أنه كـــان يـــأمر ويحب أن يقـــرأ خلف‬
‫والعصر في الركعتين األولين بفاتحة الكتاب وسورة سورة ‪ ،‬وفي الركعتين‬
‫األخريين بفاتحة الكتاب‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫صالح بن عبد الله بن أبي فروة‬
‫حدَّثَنَا يعقوب بن أزهر‬ ‫حمد قاال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا علي بن عبيد الله وعيسى بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن أخي بن شهاب عن عمه أخبرني صالح بن عبد الله بن أبي‬ ‫َ‬ ‫سعد‬ ‫بن‬
‫َ‬
‫فروة عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أخبَرنا أنه سمع أبــان بن عثمــان‬
‫قال عثمان ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬أرأيت‬
‫بفناء أحدكم نهر يغتسل منه كل يوم خمس مرات ماذا كان مبقيًا من درنه؟‬
‫قالوا ال شَ يء‪ .‬قال فإن الصلوات تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫مزاحم مولى عُ َ‬
‫مر‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبد الله بن عُ َ‬ ‫حمد بن عبد الله بن نمير ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا يونس بن يزيد عن ال ُّزهْرِيّ عن مزاحم قَــال ‪ :‬خــرجت‬ ‫العمري ‪َ ،‬‬
‫بن عبد العزيز في بعض أسفاره ‪ ،‬قَال ‪ :‬فأمر بشاة فذبحت ‪ ،‬قَال ‪ :‬فجـاء‬
‫مر ‪ :‬يا مزاحم ألق له بعضه فإنه المحروم‪.‬‬ ‫حتى قام علينا ‪ ،‬قال عُ َ‬
‫(‪)1/419‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حرملة مولى أسامة‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن‬
‫سعِيد وصفوان قالوا ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن عبد الرحمن وأبو َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن نمر عن ال ُّزهْرِيّ حدثني حرملة مولى أسامة بن‬ ‫مسلم َ‬
‫‪،‬‬
‫مر دخل الحجــاج بن‬ ‫زيد أنه بينما هو جالس مع عبد الله بن عُ َ‬
‫‪ ،‬وهو رجل من األنصار وكان أيمن أخًا ألسامة بن زيد ‪ ،‬وكان أكبر من‬
‫قال حرملة ‪ :‬فصلى الحجاج صالة لم يتم ركوعه وال ســجوده ‪ ،‬فــدعاه‬
‫حين ســلم ‪ :‬أي بن أخي أتحسب أنك قد صــليت ؟ إنك لم تصل‬
‫مر ‪ :‬من هذا ؟ قلت ‪ :‬الحجاج بن أيمن‬ ‫فلما ولي الحجاج قال لي عبد الله بن عُ َ‬
‫مر ‪ :‬لو رأى هذا رسول الله صلى الله عليه ألحبه فذكر‬ ‫بن أم أيمن‪ .‬قال ابن عُ َ‬
‫فيه ما ولدت أم أيمن ‪ ،‬وكانت حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن عبد الرحمن‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫مولى بني عامر‪.‬‬
‫حمد‬‫م َ‬‫حدَّثَنِي ابن قعنب وابن بكــير عن مالك عن ابن شــهاب عن ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن إِيَاس بن البكير أنه قَال ‪ :‬طلق رجل امرأته‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫عن‬ ‫ثوبان‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬
‫(‪)1/420‬‬
‫ثالثًا قبل أن يدخل بها ‪ ،‬ثم بدا له أن ينكحها ‪ ،‬فجاء يستفتي ‪،‬‬
‫أسأل له ‪ ،‬فسأل عبد الله بن عباس وأبا هريرة فقاال ‪ :‬ال نرى أنها واحدة‪.‬‬
‫فقال له بن عباس ‪ :‬إنك أرسلت من يدك ما كان لك من فضل‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حبيب مولى عروة بن الزبير‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن رمح وأحمد بن يونس وابن بكــير عن الليث‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن شهاب عن حبيب مولى عروة عن ندبة مولى ميمونة عن ميمونة‬ ‫َ‬
‫زوج النــبي عليه الســالم ‪ :‬أن رســول الله صــلى الله عليه وســلم كــان‬
‫المــرأة من نســائه وهي حــائض إذا كــان عليها إزار يبلغ أنصــاف‬
‫الركبتين محتجزةًـ به‪.‬‬
‫وجرير بن أبي عطاء‬
‫مولى بني زهرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان أخبرني شعيب عن ال ُّزهْرِيّ أخبرني ابن أبي عطاء مولى‬ ‫َ‬
‫مر في الحج ‪ ،‬فلما كــان يــوم عرفة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ـحب‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫أنه‬ ‫زهرة‬ ‫لبني‬
‫ـرا ‪ ،‬فقــال له‬ ‫مر مفطـ ً‬‫ما ‪ ،‬وأصــبح عبد الله بن عُ َ‬ ‫بن أبي عطاء صائ ً‬
‫مر ‪ :‬تــرى مالك عن الغــداء ؟ قَــال ‪ :‬إني صــائم ‪ ،‬فســكت عبد الله‬ ‫عُ َ‬
‫فقال ابن أبي عطاء ‪ :‬كيف ترى يا أبا عبد الرحمن في صيام هذا اليوم ؟ فقال‬
‫مر ‪:‬‬ ‫له عبد الله بن عُ َ‬
‫(‪)1/421‬‬
‫أما أنا فال أصومه فقال له بن أبي عطاء ‪ :‬فــأفطر ؟ فقــال له‬
‫مر أمرني بالفطر ! قال ابن أبي عطاء ‪:‬‬ ‫مر ‪ :‬أتريد أن تقول أن بن عُ َ‬ ‫عُ َ‬
‫فأفطرت فلم ينهني ولم يعب ذلك علي‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سعِيد‬ ‫بسر بن َ‬
‫مولى الحضرميين‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن أبي فــديك حــدثني‬ ‫حــدثني هــارون بن عبد الله ‪َ ،‬‬
‫يعقــوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن عبد الــرحمن بن‬
‫سعِيد عن زيد بن خالد‬ ‫شهاب عن عثمان بن عبد الله بن سراقة عن بسر بن َ‬
‫الجهني أخبره أن رسول الله صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬من جهز‬
‫مثل أجره ‪ ،‬ومن خلفه في أهله فله مثل أجره ‪ ،‬قال ابن شهاب ‪ :‬ثم أخبره بها‬
‫سعِيد‪.‬‬
‫بسر بن َ‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن كعب القرظي‬ ‫م َ‬‫أبو حمزة ُ‬
‫و‪:‬‬
‫مر بن قتادة الظفري‬ ‫عاصم بن عُ َ‬
‫(‪)1/422‬‬
‫وهذه أسامي التابعين من الطبقة الثالثة‬
‫ممن روى عنهم مالك بن أنس‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة األنصاري‬
‫حـــ دَّثَنَا ابن قعنب وابن بكـــير عن مالك عن إســـحاق بن‬ ‫َ‬
‫طلحة عن أنس بن مالك ‪ :‬أن رسول الله صــلى الله عليه وســلم قَــال‬
‫بارك لهم في صاعهم وفي مدهم ‪ ،‬يعني أهل المدينة‪.‬‬
‫وسهيل بن أبي صالح ذكوان السمان‬
‫مولى غطفان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن سهيل بن أبي صــالح‬ ‫َ‬
‫عن أبي هريرة قَال ‪ :‬كان الناس إذا رأوا أول الثمرة جــاءوا به إلى رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وإذا أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪:‬‬
‫(‪)1/423‬‬
‫اللهم بــارك لنا في ثمرنا ‪ ،‬وبــارك لنا في مــدينتنا ‪ ،‬وبــارك لنا‬
‫ومدنا ‪ ،‬اللهم إن إبراهيم عبــدك وخليلك ونبيك وإني عبــدك ونبيك ‪ ،‬وإنه‬
‫لمكة ‪ ،‬وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه ‪ ،‬ثم يــدعو‬
‫وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر‪.‬‬
‫ومحمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب ال ُّزهْرِيّ‬
‫ابن الحارث بن زهرة‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن عفير عن عطاف عن عبد األعلى عن ابن شهاب قَال ‪ :‬قال‬ ‫َ‬
‫لي عبد الملك أما والله إن كان لك ألب تعار في الفتنة مــؤذ لنا فيهــا‪ .‬قلت‬
‫أمير المؤمنين قل كما قال العبد الصالح ‪ :‬ال تثريب عليكم اليوم‪.‬‬
‫مر رضي الله عنه‬ ‫نافع مولى بن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب قَال ‪ :‬أخبرني‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عمران قَال ‪َ :‬‬
‫بن زيد عن أبي بكر بن حفص بن ســعد بن أبي وقــاص عن ســالم‬
‫مر‪.‬‬‫قَال ‪ :‬سلوا نافعًا فإنه أعلمنا بحديثـ بن عُ َ‬
‫(‪)1/424‬‬
‫مر‬ ‫وعبد الله بن دينار مولى بن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا الليث بن سعد قَال ‪ :‬قــال‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي عبد الرحمن حدثني عبد الله بن دينار ‪ ،‬وكان من صالحي المسلمين صدقًا‬
‫مر فســرنا فلما‬ ‫ودينًا ‪ ،‬قَــال ‪ :‬غــابت الشــمس ونحن مع عبد الله بن عُ َ‬
‫أمسى قلنا له ‪ :‬الصالة‪ .‬فســكت حــتى غــاب الشــفق وتصــوبت النجــوم‬
‫فصلى الصالتين جميعًا ثم قَال ‪ :‬رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أخذ‬
‫به السير صلى صالتي هذه يقول جمع بينهما بعد ليلة‪.‬‬
‫شرط مالك في الموطأ‬
‫ما‬‫ما فاس ً‬
‫سف ‪ :‬وقد تحققت من االستقصاء وذكر األسامي اس ً‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫ألن جملة األمر أن مالك بن انس لم يضع في الموطأ‬
‫ة خال عبد الكريم بن أمية فإنه ضعيف وكان‬ ‫يحدث عنه إال َّ وهو ثق ٌ‬
‫‪ ،‬وقد كتبت ما انتهى إلينا من مناقبهم وشمائلهم في الجزء الرابع‪.‬‬
‫عت عليًّا ‪:‬‬
‫م ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫حمد قا َ‬ ‫م َ‬
‫حدثني ُ‬
‫من روى من أصــحاب ابن عبــاس عن أبي هريــرة ‪ :‬عطــاء ‪ ،‬وطــاووس‬
‫ومجاهد ‪ ،‬وعكرمة‪.‬‬
‫وروى عن أبي هريرة الفقهاء العشرة ‪:‬‬
‫(‪)1/425‬‬
‫سعِيد بن المســيب وأبو ســلمة بن عبد الــرحمن وســليمان بن يســار‬ ‫َ‬
‫بكر بن عبد الرحمن وقبيصة بن ذؤيب وعبيد الله بن عبد الله وعروة بن الزبير‬
‫ي ‪ :‬وكان خارجة وأبــان بن عثمــان من الفقهــاء‬ ‫وسليمان والقاسم‪ .‬قال عَل ِ ٌّ‬
‫أحفظ منهم عن أبي هريرة شيَئًا وال عن ابن عُ َ‬
‫مر‪.‬‬
‫حمد بن إبــراهيم الــتيمي أح ـدًا من‬ ‫م َ‬‫قَــال ‪ :‬وســألت عليًا ‪ :‬لقى ُ‬
‫مر‪ .‬فقلت له ‪:‬‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قَال ‪ :‬أنس بن مالك ورأى بن عُ َ‬
‫جــابر ؟ قَــال ‪ :‬ال ‪ ،‬وهو حسن الحــديث مســتقيم الرواية ثقة إذا روى‬
‫رأيت على حديثه النـــور ‪ ،‬وأما رواية أهل الكوفة عن ابنه عنه‬
‫ابنه ضعيف منكر الحديث‪.‬‬
‫أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن‬
‫ابن معمر األنصاري ‪ ،‬سمع من أنس بن مالك‪.‬‬
‫حمد بن زائدة‬ ‫م َ‬‫صالح بن ُ‬
‫أبو واقد الليثي‪ .‬روى عنه الدراوردي ووهيب بن خالد ‪ ،‬وكان‬
‫حرب سمع من وهيب أحاديث له ‪ ،‬وكفاه وهيب ‪ ،‬وجهله سليمان فكان ال‬
‫يحدث عنه بالبصرة ‪ ،‬فلما استقضي على مكة والتقى مع المــدنيين‬
‫وعرفــوه حاله وقــالوا ‪ :‬كــان هــذا من خيارنا ومن زهادنا صــاحب غــزو‬
‫فحدث عنه بمكة‪.‬‬
‫(‪)1/426‬‬
‫حدثني الفضل بن زياد قَال ‪ :‬ســألت أبا عبد الله أو ســَئل عن مصــعب‬
‫خيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫حمد فقال ال أعلم إال َّ‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫مرو بن الحارث من المحدثين‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫وإسحق بن عبد الله بن أبي طلحة فحل الحديث ‪ ،‬وســَئل عن‬
‫سفيان يضعف عبد الحميد بن جعفر وما‬ ‫بن جعفر فقَال ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬كان ُ‬
‫لعبد الحميد ما أقرب حديثه ليس به بأس‪.‬‬
‫مرو الفزاري الذي روى عنه حماد بن الثقات‪.‬‬ ‫وقال أحمد ‪ :‬هشام بن عَ ْ‬
‫وســمعت أبا عبد الله وذكر عبــاد بن العــوام فقَــال ‪ :‬كــان يشــبه‬
‫الحديث‪.‬‬
‫وســمعت أبا عبد الله يقــول ‪ :‬بلغ عبــادًا أن إســماعيل خطــأه في‬
‫فقَال ‪ :‬قولوا له ضع القلم عن أذنك‪.‬‬
‫ما وذكر عبادًا فقَال ‪ :‬ادعوا‬
‫ما يو ً‬
‫وسمعت أبا عبد الله يقول ‪ :‬شهدت هشي ً‬
‫الله عز وجل ألخينا عباد فإنه مريض‪.‬‬
‫ما يقول في حديث ذكــره ‪ :‬أخطأ هشــيم‪ .‬فقــال‬ ‫وشهدت عبادًا يو ً‬
‫الله فانظر هشيم يدعو له وهو يخطَئه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسألت أبا عبد الله عن يزيد بن عبد الملك النوفلي ؟‬
‫من أهل المدينة ليس به بأس‪.‬‬
‫(‪)1/427‬‬
‫ميــديّ يقــول ‪ :‬قــدمت المدينة فبــدأت بعبد العزيز بن‬ ‫ح َ‬
‫ســمعت ال ُ‬
‫الدراوردي فجاء في جماعة من أهل المدينة يلومونني يقلون تركت شــيخنا‬
‫تبدأ به وتأتيــه‪ .‬قَــال ‪ :‬يلومونــني فيما فعلت إنما أتيت الــدراوردي ألســلم‬
‫واكتب عنه شــيَئًا ‪ ،‬ويكــون اعتمــادي على بن أبي حــازم إن شــاء‬
‫الــدراوردي اجتمــاع من اجتمع إلي فلما رجعت إليه قَــال ‪ :‬يا قرشي قد‬
‫الذي كان وقد عزمت أن أخرج إليك كتبي وأصولي لتكتبها وأقرأها عليك‪ .‬قَــال‬
‫‪ :‬فأخرج إلي أصوله وإذا هو كتب صحاح وأحاديث مســتقيمة‪ .‬قَــال ‪ :‬وقد‬
‫يؤتى باألحاديث فيقرأ عليه فإن كان من حديثه الذي حملوا عنه خلال ً فإنما جاء‬
‫مما أعلمتكم أنه كان يقرأ من كتبه الناس ‪ ،‬وقد كان يذاكر بالحــديث‬
‫عنده فيتهانون به ويقول ‪ :‬هذا مما لم يكن في كتبه ‪ ،‬ويذاكر بالشيء المرفوع‬
‫فيقول هذا في أصل كتابه منقطع‪.‬‬
‫ت أبا عبد الله وذكر سليمان بن بالل فقَال ‪:‬‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫وحدثني الفضل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سعِيد وقد كان على سوق المدينة‪.‬‬ ‫كان ثقة وكان كاتب يحيى بن َ‬
‫وسمعت أبا عبد الله يقول ‪ :‬كان الدراوردي كتابه أصح من حفظه ‪ ،‬وكان‬
‫معروفًا بطلب العلم والحديث‪.‬‬
‫وســــمعت أبا عبد الله وذكر له هشــــام ‪ ،‬عن‬
‫يستعذب للنبي صلى الله عليه وسلم الماء من بيوت السقيا‪ .‬فقَال ‪ :‬ما رواه‬
‫إال َّ الدراوردي ولم يكن في أصل كتابه‪.‬‬
‫(‪)1/428‬‬
‫حدَّثَنَا أبو طالب عن أبي عبد الله وسَئل عن عبد العزيز بن أبي حازم‬ ‫َ‬
‫وعبد العزيز الدراوردي؟ فقَال ‪ :‬الدراوردي معروف بالحــديث والطب‬
‫كتابه فهو صحيح ‪ ،‬وإذا حدث من كتب الناس أوهم ‪ ،‬وكان يقرأ على الناس من‬
‫كتبهم فكان يخطيء ‪ ،‬وربما قلب حديث عبد الله العمــري يرويها عن‬
‫مر ‪ ،‬قيل له ‪ :‬لعل قد رواها عبيد الله ؟ قَــــال‬ ‫بن عُ َ‬
‫حا‪ .‬وابن أبي حازم لم يكن يعرف بطلب‬ ‫ذلك‪ .‬وإذا قرأ في كتابه كان صحي ً‬
‫الحديث إال َّ كتب أبيه وكــان رجال يتفقه ‪ ،‬يقــال لم يكن بالمدينة بعد‬
‫ً‬
‫منــه‪ .‬ويقــال أن ســليمان بن بالل أوصى إليه فــوقعت كتب ســليمان‬
‫يسمعها ‪ ،‬وقد روى عن أقوام لم يعــرف أنه ســمع منهم وال كــاد يعــرف‬
‫الحديث إال َّ كتب أبيه فإنهم يقولون سمعها‪ .‬والدراوردي هو من قرية بــاالهواز‪.‬‬
‫وكاو يعقوب الماجشون من أهل أصبهان وكان إذا سلم بعضهم على بعض قَال‬
‫‪ :‬شوني شوني فسمي الماجشون‪ .‬قَال ‪ :‬عبد الله بن أبي سلمة ‪،‬‬
‫بن أبي سلمة وهـذا عبد الله بن أبي سـلمة أخـوه‪ .‬وعبد العزيز هو بن‬
‫شـيء‬ ‫بن أبي سلمة ‪ ،‬وكــان عبد العزيز له لســان على مالــك‪ .‬قَــال ‪ :‬أي َ‬
‫يعمل بمالك وكان فقيهًا وكان إذا سَئل عن الحديثـ قَال ‪ :‬إنما نحن نفتي !!‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسألت أبا عبد الله ‪ :‬كيف حـديث عبد الـرحمن بن زيد بن‬
‫فقَال ‪ :‬أخوه أثبت‪ .‬يعني عبد الله بن زيد بن أسلم‪.‬‬
‫(‪)1/429‬‬
‫َ‬
‫قال أبو طالب عن أبي عبد الله قال ‪ :‬سألته عن أسامة بن‬
‫؟ فقَال ‪ :‬أسامة بن زيد وعبد الرحمن بن زيد وعبد الله بن زيد هم ثالثة بنو زيد‬
‫بن أسلم ‪ ،‬فأسامة وعبد الرحمن متقاربان ضعيفان وعبد الله ثقة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســحاق بن ســليمان قَــال‬
‫حــدثني أحمد بن بــديل ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫موسى بن عبيد قَال ‪ :‬حدثني أبو عبد الله القراظ قَال ‪ :‬كنت في أول سبي‬
‫مر‪.‬‬
‫فارس الذين سبوا في زمن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا الليث قَــال ‪ :‬حــدثني عقيل‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫شهاب قَال ‪ :‬أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن شبل‬
‫عن عبد الله بن مالك األوسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قَال ‪:‬‬
‫الوليدة إذا زنت فاجلدوها ‪ ،‬ثم إذا زنت فاجلدوها ‪ ،‬ثم إذا زنت فاجلــدوها‬
‫زنت فبيعوها ولو بضفير‪ .‬والضفير الحبل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بقية عن الزبيدي عن‬‫حدثني حيوة وابن المصفى ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫(‪)1/430‬‬
‫ال ُّزهْرِيّ عن عبيد الله بن عبد الله أن شبال ً ‪ ،‬قال حيــوة ‪ :‬بن خالد‬
‫ابن المصفى ‪ :‬بن خليد المزني ‪ ،‬أخبره أن عبد الله بن مالك األوسي أخبره أن‬
‫النــبي صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬الوليــدة إذا زنت فاجلــدوها ‪،‬‬
‫فاجلدوها ثم إن زنت فبيعوها ولو بضفير من شعر‪ .‬وفي الثالثة أو في الرابعة‪.‬‬
‫وأخبر عبيد الله عن زيد بن خالد الجهني مثل ذلك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد‬ ‫َ‬
‫الله عن أبي هريــرة وعن زيد بن خالد الجهــني أن رســول الله صــلى‬
‫وسلم سَئلم سَئل عن األمة إذا زنت ولم تحصن ؟ قَال ‪ :‬إن زنت‬
‫إن زنت فاجلـــدوها‪ .‬ثم إن زنت فاجلـــدوها ‪ ،‬ثم بيعوها ولو بضـــفير‪ .‬قـــال‬
‫شهاب ‪ :‬ال أدري أبعد الثالثة أو الرابعة ‪ ،‬والضفير هو الحبل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬حدثني‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫َ‬
‫عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريــرة ‪ :‬وزيد بن خالد الجهــني‬
‫قالوا ‪ :‬كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسَئل عن األمة تزني بنحوه‪.‬‬
‫وقــال في الثالثة أو الرابعــة‪ .‬ومعمر يقــول ‪ :‬عن زيد وأبي هريــرة‪ .‬وابن‬
‫يقول ‪ :‬شبل بن معبد وهو وهم‪.‬‬
‫(‪)1/431‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ عن عبيد‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي ذئب قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا آدم قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أنهما قاال ‪ :‬جاء أعرابي فقَال ‪ :‬يا‬
‫رســول الله اقض بيننا بكتــاب الله عز وجــل‪ .‬فقــام خصــمه فقَــال ‪ :‬صــدق‬
‫رســول الله اقض بيننا بكتــاب الله عز وجــل‪ .‬فقــال األعــرابي ‪ :‬إن ابــني‬
‫عسيفًا على هذا فـزنى بامرأته ‪ ،‬فقـالوا على ابنك الــرجم ‪ ،‬فافتــديت‬
‫مَئَة‬
‫من الغنم ووليدة ‪ ،‬ثم سألت أهل العلم فقالوا ‪ :‬إنما على ابنك جلد ِ‬
‫وتغريب عام‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ألقضين بكتاب الله عز‬
‫مَئَة وتغــريب‬ ‫وجل ‪ ،‬أما الغنم والوليدةـ فــرد عليك ‪ ،‬وعلى ابنك جلد ِ‬
‫أنت يا أنيس ‪ ،‬لرجل من القوم ‪ ،‬فاغد على امرأة هذا فارجمها‪ .‬فغدا أنيس‬
‫فرجمها‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن قعنب وابن بكــير عن مالك عن ابن شــهاب عن‬ ‫َ‬
‫أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أنهما أخبراه أن رجلين اختصما إلى رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما ‪ :‬يا رســول الله اقض بيننا بكتــاب‬
‫عز وجل ‪ ،‬وقال اآلخر ‪ ،‬وكان أفقههما ‪ : ،‬أجل يا رسول الله فاقض‬
‫الله وائذن لي في أن أتكلم ؟ قَال ‪ :‬تكلم‪ .‬قَال ‪ :‬إن ابني كان عسيفًا على‬
‫هذا‪ .‬والعسيف األجير فذكر نحوه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير وابن رمح ومحمد بن خالد أن الليث حدثهم قَال‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن شهاب عن عبيد الله عن أبي هريــرة وزيد بن خالد أنهما‬ ‫‪َ :‬‬
‫رجال ً من األعراب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه‪ .‬وهكذا‬
‫رواه أبو صالح عن الليث عن يونس عن ابن شــهاب عن عبيد الله وأبي‬
‫وابن خالد وسَئل‪.‬‬
‫(‪)1/432‬‬
‫ومعمرا يقوالن فيه شك‪ .‬قَــال‬ ‫ً‬ ‫ميديّ ‪ :‬قيل لسفيان ‪ :‬فإن مالكًا‬ ‫ح َ‬‫قال ال ُ‬
‫لكني أقوله قد أتقنه من ال ُّزهْرِيّ في الحديثين كالهما‪.‬‬
‫ج ـ دِّهِ عن ال ُّزهْــرِيّ فقَــال‬
‫ورواه أبو اليمان عن شعيب ‪ ،‬وحجاج عَن َ‬
‫أبي هريرة وحده‪ .‬ورواه أبو غسان عن عبد العزيز بن الماجشــون فقَــال‬
‫زيد بن خالد ولم يـذكر أبا هريــرة ‪ ،‬وكـذلك رواه عبد الــرحمن بن خالد‬
‫هريرة وحده‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الليث قَال ‪ :‬حدثني يزيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير وابن رمح قالوا ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن مســلم حدثه أن‬ ‫م َ‬ ‫بن أبي حبيب عن عمــار بن أبي فــروة أن ُ‬
‫الزبير حدثه أن عمرة بنت عبد الرحمن حدثته أن عائشة حدثتها أن رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم قَــال ‪ :‬إذا زنت األمة فاجلــدوها وإن زنت فاجلــدوها‬
‫زنت فاجلدوها ثم بيعوها ولو بضفير‪ .‬والضفير الحبل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪ :‬أخبرني شعيب‪.‬‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ عن ال ُّزهْرِيّ عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن‬ ‫حدَّثَنَا حجاج عَن َ‬ ‫و َ‬
‫الحــارث بن هشــام أنه أخــبره حــزن بن جــابر‪ .‬وقــال حجــاج ‪ :‬جــزي بن‬
‫الخثعمي أنه ســـمع كعب األحبـــار يقـــول ‪ :‬لما كلم الله عز‬
‫السالم بااللسنة كلها قبل لسانه طفق موسى عليه السالم يقول ‪ :‬يا رب ال‬
‫أفقه هذا‪ .‬حتى إذا كلمه الثانية بلسانه مثل صوته قَــال ‪ :‬يا رب وهل‬
‫شـــيء يشـــبه كالمك ؟ فقَـــال ‪ :‬ال وأقـــرب شـــبهًا بكالمي أشد‬ ‫َ‬
‫الصواعق‪.‬‬
‫(‪)1/433‬‬
‫حدَّثَنَا أصبغ بن فرج عن ابن وهب عن يونس فقَال ‪ :‬أخبره‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن شبيب ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن يونس وقَال ‪ :‬أخبره جز بن جابر‪َ ، .‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫زيد بن المبارك عن ابن نور عن معمر فقَــال ‪ :‬أخــبره جز بن جــابر‬
‫بكر ‪ :‬والصحيح جز بن جابر هكذا يقول أهل فلسطين وهم أعلم من غيرهم‬
‫ألنه رجل من أهل فلسطين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضـمرة عن رجـاء بن أبي ســلمة‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫بن جابر كان قاضيًا على فلسطين لم يترك إال َّ نصف درهم وكان من البكائين ‪،‬‬
‫وكان بن محيريز يقول ‪ :‬عليكم بجز بن جابر‪ .‬يقول ‪ :‬لصالحه وفضله‪.‬‬
‫ووهيب بن الورد وعبد الجبار بن الورد مكيان ثقتان‪.‬‬
‫ويقول أهل مكة ‪ :‬كان وهيب من األبدال ثقة مثبتًا متفقدًا لطعمته يجتنب‬
‫أكل طعام صوافي مكة وثمارها‪ .‬وسمعت ابن نمير يقول ‪ :‬بلغــني أن‬
‫كثير قال لوهيب بن الورد ‪ :‬عندي أحاديث في الرغائب ليس يكتب عني‬
‫أصحاب الحديثـ وال يســمعون مــني فخــذها أنت وحــدثهم ليعلمــوا بها‬
‫فقال له ‪ :‬قد فعلت بنفسك ما فعلت وتريد أن تفضحني‪.‬‬
‫حمد بن شرحبيل ‪ ،‬أحد‬ ‫م َ‬
‫سفيان عن مصعب بن ُ‬ ‫سعِيد عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫الدار حسن الحديث‪.‬‬
‫وإسحق بن راشد جزري حسن الحديث‪.‬‬
‫ومعمر بن راشد بصري وقع باليمن ليس بينهما قرابة‪.‬‬
‫(‪)1/434‬‬
‫مر بن حبيب مكي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫سفيان عن عُ َ‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫وعمر بن حبيب البصري القاضي ضعيف ال يكتب حديثه‪.‬‬
‫ـريج‬ ‫جـ َ‬
‫وإســماعيل بن كثــير أبو هاشم مكي ثقة ‪ ،‬روى عنه بن ُ‬
‫ة‪.‬‬
‫سليم وسفيان الثوري وهو ثق ٌ‬
‫ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة مكي ثقة‪.‬‬
‫ة أصله خراساني سكن مكة‪.‬‬ ‫وروى بن عُيَيْنة عن زياد بن سعد وهو ثق ٌ‬
‫وشبل بن عباد مكي ثقة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الحجــاج وابن أبي أويس عن عبد الملك بن قدامة الجمحي‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫ســعِيد بن أبي هند مـــديني‬ ‫َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا المكي عن عبد الله بن‬ ‫َ‬
‫مالك بن أنس وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن المبارك وابن أبي فديك‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا موسى بن أبي الفــرات‬ ‫حدَّثَنَا موسى بن إســماعيل قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بأس به‪.‬‬
‫سـفيان بن عُيَيْنة أثبت منه فهو‬ ‫ومحمد بن مسلم الطائفي وإن كان ُ‬
‫ثقة ال بأس به‪.‬‬
‫ج َريج عن صــديق بن موسى وهو بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن ابن ُ‬ ‫َ‬
‫الزبير مديني‪.‬‬
‫وسعيد بن ميناء مكي وروى عنه أيوب السختياني‪.‬‬
‫(‪)1/435‬‬
‫أبو بكر بن كيســـان‪ .‬قـــال كيســـان ‪ :‬تمتعت وأنا عبد فســـألت‬
‫ومخرمة بن بكير ‪ ،‬كان مالك يحسن الثناء عليه‪.‬‬
‫وعبد الله بن الحـــارث بن نوفل بن الحـــارث بن عبد المطلب‬
‫ثقة‪.‬‬
‫مرو بن مرة ثبت وهو معلم‪.‬‬ ‫وعبد الله بن الحارث الذي يروي عنه عَ ْ‬
‫وعبد الله بن الحارث الذي روى عنه خلف بن خليفة صعيف‪.‬‬
‫حمد بن شريك أبو عثمان مكي ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن مسلم بن‬ ‫سعِيد بن الربيع قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو زيد َ‬ ‫َ‬
‫ت رسول الله صلى‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫ً‬
‫مرو ورأى رجال يجر إزاره ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫‪ :‬سمعت ابن عَ ْ‬
‫َّ‬
‫الله عليه وسلم يقــول ‪ :‬من جر إزاره ال يريد إال المخيلة لم ينظر الله‬
‫إليه يوم القيامة‪ .‬ولم يسمع شُ عبة من الحسن بن مسلم ‪ ،‬وكــان الحسن‬
‫قبل أبيه مسلم بن نياق‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الواحد بن أيمن قَـال ‪ :‬رأيت على‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن الحنفية عمامة‪ .‬وعبد الواحد مكي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا همــام بن يحــيى عن القاسم‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الواحد بن أيمن قَال ‪:‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الملك بن إبـراهيم الجـدي من أهل‬ ‫وحدثني أو بشر قَال ‪َ :‬‬
‫حمد الطائفي قَــال ‪ :‬حــدثني القاسم بن عبد الواحد‬ ‫م َ‬
‫حمد بن ُ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫مر بن عبد الله بن عروة عن عروة عن‬ ‫أيمن قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عُ َ‬
‫(‪)1/436‬‬
‫عائشة قالت ‪ :‬فخرت بمال أبي في الجاهلية ‪ ،‬وكان قــدر ألف‬
‫فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬اسكتي يا عائشة فــإني كنت لك كــأبي‬
‫ألم زرع‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن األكوع‬ ‫َ‬
‫بنيه عن لعب أربع عشرة‪.‬‬
‫مــرو بن الحــارث عن‬ ‫َ‬
‫أخبَرنا أبو صالح حدثني بكر بن مضر عن عَ ْ‬
‫عبد الله بن األشج عن يزيد مولى سلمة بن األكوع عن سلمة بن‬
‫لما نزلت هذه اآلية وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين كــان‬
‫أن يفطر ويفتدي فعل حتى نزلت اآلية التي بعدها فنسختها‪.‬‬
‫سـفيان قَــال ‪ :‬قلت لصــدقة بن‬ ‫مر قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫و َ‬
‫يزعمون أنك من الخوارج‪ .‬قال فتبسم فقَال ‪ :‬ما أنا منهم وقد كنت منهم‪.‬‬
‫وصدقة مكي ثقة‪.‬‬
‫مرو بن عطاء بن وراز مكي لين الجانب‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫وربيعة بن أبي عبد الرحمن ‪ ،‬وأبو عبد الرحمن اسمه فروخ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الهيثم بن جميل قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل قَال ‪َ :‬‬
‫مرو بن حزم أنها قالت ‪ :‬ما اضطجع‬ ‫بن خالد عن أمه عن امرأة أبي بكر بن عَ ْ‬
‫أبو بكر على فراشه منذ أربعين سنة بالليل‪.‬‬
‫(‪)1/437‬‬
‫حدَّثَنِي ابن نــافع قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر قَال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫أبي سهل عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن زيد بن ثابت‬
‫قَال ‪ :‬إذا رأيت أهل المدينة على شَ يء فاعلم أنه السنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل قَال ‪ ، :‬أَخبَرنا ابن عــون عن إبــراهيم قَــال ‪ :‬ركب‬ ‫َ‬
‫مر فقــالوا ‪ :‬تحفظ لنا منه ‪ ،‬فلم رجع قَــال ‪ :‬كــان مما حفظت‬ ‫إلى ُ َ‬
‫ع‬
‫مرتين مرتين‪ .‬وقال علي ‪ :‬أبو فروة نهدي ينسب إلى الجهني‪.‬‬
‫حمد بن أبي زكير الصدفي قَال ‪ ، :‬أَخبَرنا ابن وهب عن مالك ‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫معْتُه يحدث قَال ‪ :‬قال ذلك الرجل ‪ :‬يبعث من المدينة أشراف‬ ‫س ِ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫حمد وحزبه والشهداء أهل بدر وأهل أحد‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫سعَر قَال ‪ :‬قلت‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ ِ ْ‬ ‫ث‬ ‫د‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫فيان‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ ُ‬ ‫ث‬ ‫د‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ّ‬ ‫يدي‬ ‫م‬ ‫ح‬
‫ُ َ‬ ‫ال‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫لجندب بن أبي ثابت أيهم أعنى بالسنة أهل الحجاز أم أهل العراق‬
‫أهل الحجاز‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قال ‪ :‬أخبَرنا‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي السري قال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/438‬‬
‫مرو الشيباني عن ابن مســعود‬ ‫الثوري عن أبي فروة عن أبي عَ ْ‬
‫من بني شمخ من فزارة تزوج امرأة ‪ ،‬ثم رأى أمها فأعجبته فاستفتى بن‬
‫مسعود عن ذلك فأمره أن يفارقها ويتزوج أمهــا‪ .‬فتزوجها فولــدت له‬
‫أتى بن مسعود المدينة فسأل عن ذلك فأخبر أنها ال تحل فلما رجع إلى الكوفة‬
‫قال للرجل ‪ :‬إنها عليك حرام إنها ال تنبغي لك‪ .‬ففارقها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قَال ‪ :‬أخبرني أبو‬ ‫حدَّثَنَا روح قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو الشيباني قَال ‪ :‬تزوج رجل من بني فزارة ‪ ،‬فماتت قبل أن يدخل بها‬ ‫أبي عَ ْ‬
‫فرخص عبد الله أن يـتزوج أمها ‪ ،‬ورخص في الصـرف‪ .‬فلما أتى المدينة‬
‫أخذ بيدي فأتى أهل البيت الذين أمرهم فنهاهم ‪ ،‬وأتى الصيارفة فنهاهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حديج بن معاوية عن أبي‬ ‫سعِيد بن منصور قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن إياس عن رجل تزوج امرأة من بني شمخ ‪ ،‬فــرأى بعد‬ ‫َ‬
‫فذهب إلى بن مسعود فقَال ‪ :‬إني تزوجت امرأة لم أدخل بها ثم أعجبتني أمها‬
‫‪ ،‬فاطلق المرأة وأتزوج أمها ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬فطلقها وتزوج أمها ‪ ،‬فــأتى‬
‫المدينة ‪ ،‬فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ‪ :‬ال يصلح‪ .‬ثم‬
‫‪ ،‬فأتى بني شمخ فقَال ‪ :‬أين الرجل الذي تــزوج أم المــرأة الــتي كــانت‬
‫قالوا ‪ :‬ها هنا‪ .‬قال فليفارقها‪ .‬قالوا ‪ :‬وقد نثرت له بطنها‪ .‬قــال فليفارقها‬
‫حرام من الله عز وجل‪.‬‬
‫(‪)1/439‬‬
‫َ‬
‫مرو الشيباني‬ ‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪ :‬أخبَرنا الحجاج عن أبي إسحاق عن أبي عَ ْ‬ ‫َ‬
‫أن رجال ً سأل بن مسعود عن رجل طلق امرأته قبل أن يــدخل بها أيــتزوج‬
‫مر فســأله فقَــال‬ ‫؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬فتزوجها ‪ ،‬فولــدت له ‪ ،‬فقــدم على عُ َ‬
‫بينهما‪ .‬قَال ‪ :‬إنها قد ولدت‪ .‬قَال ‪ :‬وإن ولدت عشرةً ففرق بينهما‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن شــيبان عن األعمش عن إبــراهيم‬ ‫َ‬
‫كان عبد الله يبيع نفاية بيت المال حتى لقي أصحابه فنهوه عن ذلك‬
‫سا وما أنا بفاعل‪.‬‬ ‫أرى به بأ ً‬
‫حـ دَّثَنَا هشــيم عن مجالد عن الشــعبي‬ ‫س ـعِيد بن منصــور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫و َ‬
‫الله بن مسعود باع نفاية بيت المال زيوفًا وملســانًا بــدراهم دون وزنها‬
‫ذلك لعمر بن الخطاب فنهــاه عن ذلك وقَــال ‪ :‬أوقد عليها حــتى يــذهب‬
‫من النحاس أو حديد تخلص الفضة ‪ ،‬ثم بع الفضة بوزنها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صالح بن صالح بن حي‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫خــيرا من ابنيه علي والحسن وكــان علي خيرهما‬ ‫ً‬ ‫وكــان‬ ‫الهمــداني‬
‫مــرو‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫ـده‬
‫ـ‬ ‫عن‬ ‫وأنا‬ ‫ـعبي‬ ‫ـ‬ ‫الش‬ ‫إلى‬ ‫رجل‬ ‫اآلخر ‪ ،‬قَال ‪ :‬جــاء‬
‫عنـــدنا يقولـــون إذا أعتق الرجل أمته ثم تزوجها فهو كـــالراكب‬
‫الشــعبي ‪ :‬حــدثني أبو بــردة بن أبي موسى عن أبيه أن رســول الله صــلى‬
‫عليه وسـلم قَـال ‪ :‬ثالثة يؤتـون أجـرهم مـرتين ‪ :‬الرجل من أهل الكتـاب‬
‫مؤمنًا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وســلم فله أجــران ‪ ،‬ورجل‬
‫جارية فعلمها فأحسن تعليمها وأدبه فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها فله‬
‫شـيء‬ ‫أجران ‪ ،‬وعبد أطاع الله وأدى حق ســيدهـ فله أجــران‪ .‬خــذها بغــير َ‬
‫كان الرجل يرحل في أدنى منها إلى المدينة‪.‬‬
‫(‪)1/440‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إســرائيل عن أبي إســحاق عن‬ ‫و َ‬
‫إِيَاس عن عبد الله بن مسعود ‪ :‬أن رجال ً من بني شمخ بن فزارة سأله عن‬
‫رجل تــزوج امــرأة فــرأى أمها فأعجبته فطلق امرأته أيــتزوج أمها‬
‫بأس‪ .‬فتزوجها الرجل‪ .‬وكان عبد الله على بيت المال فكان يبيع نفاية بيت‬
‫المــال ‪ ،‬يعطي الكثــير ويأخذ القليل حــتى قــدم المدينة فســأل أصــحاب‬
‫صــلى الله عليه وســلم‪ .‬فقــالوا ‪ :‬ال يحل لهــذا الرجل هــذه المــرأة ‪ ،‬وال‬
‫الفضة إال َّ وزنًا بــوزن ‪ ،‬فلما قــدم عبد الله انطلق إلى الرجل فلم‬
‫قومه فقَـال ‪ :‬إن الــذي افــتيت به صـاحبكم ال يحــل‪ .‬فقــالوا ‪ :‬إنها قد نــثرت‬
‫بطنها‪ .‬قَــال ‪ :‬وإن كــان‪ .‬وأتى الصــيارفة فقَــال ‪ :‬يا معشر الصــيارفة إن‬
‫كنت أبايعكم ال يحل ‪ ،‬ال تحل الفضة بالفضة إال َّ وزنًا بوزن‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا عبد الـــرحمن بن إبـــراهيم عن أبي قطن عن أبي‬ ‫َ‬
‫العالية قَال ‪ :‬كنا نسمع بالرواية عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫بالمدينة والبصرةـ فما نرضى حتى أتيناهم فسمعنا منهم‪.‬‬
‫(‪)1/441‬‬
‫َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫سعِيد بن المســيب وال غــيره من أهل المدينة‬ ‫يقول ‪ :‬والله ما استوحش َ‬
‫مر بن عبد العزيز أخذ هــذا العلم بالمدينة‬ ‫قائل من النــاس ‪ ،‬ولو أن عُ َ‬
‫كثير من الناس‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أنس بن‬ ‫مرو بن السرح قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو الطاهر أحمد بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫أن‬ ‫دينــار‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫يد‬ ‫ع‬
‫َ ِ‬‫س‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عن‬
‫مرو بن حــزم ‪ :‬انظر ما كــان من حــديث رســول الله صــلى‬ ‫بكر بن عَ ْ‬
‫وسلم أو سنة أو حديث عمرة فاكتبه فإني خشيت دروس العلم وذهاب‬
‫العلماء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن يزيد بن حــازم‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سليمان بن يسار قَال ‪ :‬قال أبو أسيد وقد كان عمي بصــره حين قتل‬
‫الحمد لله الذي متعني ببصــري حيــاة رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫بهما إليه حتى إذا قبض الله نبيه وأراد الفتنة بعباده كف عني بصري‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن سـيرين‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا حمـاد أخبَرنا أيـوب عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر على أن أمهات األوالد ال يبعن ‪،‬‬ ‫عبيدة قَال ‪ :‬قال علي ‪ :‬اجتمع رأيي ورأي عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬ثم رأيت بعد أن تباع في دين سيدها وأن تعتق من نصيب ولدها‪ .‬فقلت ‪:‬‬
‫مر في الجماعة أحب إلي من رأيك في الفرقة‪.‬‬ ‫رأيك ورأي عُ َ‬
‫(‪)1/442‬‬
‫حمد بن علي‬ ‫حدَّثَنَا الهيثم بن المفضل قَال ‪ :‬حدثت ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫قلت ‪ :‬زعم أهل الكوفة أن عبيــدة الســلماني قــال لعلي ‪ :‬رأيك ورأي‬
‫اجتمعنا أحب إلي من رأيك إذا انفردت به ‪ ،‬فقال رجل من بني هاشم‬
‫حمد ‪ :‬نعم قد كان ذاك‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ذاك ؟ قال ُ‬
‫حدَّثَنَا مالك قَال ‪ :‬قال‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مـــرو بن دينـــار ومجاهد وغيرهما من أهل مكة ‪ :‬لم يـــزل‬ ‫عَ ْ‬
‫متناظرين حتى خرج عطاء بن أبي رباح إلى المدينة ‪ ،‬فلما رجع إلينا استبان‬
‫فضله علينا‪.‬‬
‫َ‬
‫حدثني عبد العزيز بن عمــران وزيد ين حــريش قــاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن‬
‫مر بن عبد العزيز كــان يكتب إلى‬ ‫ت مالكًا يقــول ‪ :‬أن عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫قَــال ‪َ :‬‬
‫يعلمهم الســنن والفقه ‪ ،‬ويكتب إلى أهل المدينة يســألهم عما مضى ويعملــون‬
‫بما عنــــدهم ‪ ،‬ويكتب إلى أبي بكر بن حــــزم أن يجمع‬
‫مر وقد كتب بن حزم كتبًا قبل أن يبعث بها إليه‪.‬‬ ‫فتوفي عُ َ‬
‫َ‬
‫وحدثني عبد العزيز وزيد قاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حــدثني مالك‬
‫مر بن عبد العزيز كان يقـول ‪ :‬يغشـاني علمـاء أهل المدينة ويبلغـني‬ ‫عُ َ‬
‫َ‬
‫المسيب‪ .‬حدثني عبد العزيز وزيد قاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني مالك‬
‫قَال ‪ :‬كان أبو بكر بن حزم على قضاء المدينة وولي المدينة أمـ ً‬
‫ـيرا قــال‬
‫له قائل ‪ :‬ما أدري كيف أصنع باالختالف‪ .‬فقــال أبو بكر ‪ :‬يا بن أخي‬
‫أهل المدينة على أمر مستجمعين عليه فال تشك فيه أنه الحق‪.‬‬
‫(‪)1/443‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا شعيب بن حــرب قــال‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد بن حنبل قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مالك بن أنس ‪ :‬لم يأخذ أولونا عن أوليك قد كــان علقمة واالســود‬
‫فلم يأخذ عنهم أحد منا ‪ ،‬فكذلك آخرونا ال يأخذون عن آخــريكم‪ .‬قَــال‬
‫سفيان وقَال ‪ :‬أما أنه قد فارقني على أن ال يشرب النبيذ‪.‬‬ ‫ُ‬

‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني مالك أن رجال ً‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫قال لربيعة ‪ :‬فإن النخعي قال كــذا‪ .‬فقــال ربيعة ‪ :‬لو كــان النخعي ها‬
‫إنسانًا يأخذ بيده فيقيمه‪.‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَــال ‪ :‬أخبَرنا جعفر بن زيــاد عن‬ ‫َ‬
‫مسروق قَال ‪ :‬انتهى العلم إلى ثالثة عالم بالمدينة وعالم بالشام وعالم‬
‫بالعراق ‪ :‬فعالم المدينة علي بن أبي طالب وعالم الكوفة عبد الله بن‬
‫وعالم الشام أبو الدرداء ‪ ،‬فإذا التقوا سأل عــالم الشــام وعــالم العــراق‬
‫المدينة ولم يسألهم‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثنِي ابن إدريس قــال‬ ‫َ‬
‫سعِيد يحيى بن سليمان قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫أبو إسحاق الشيباني عن عامر الشعبي قال ‪ :‬انتهى علم رسول الله صلى الله‬
‫مر وعلي وعبد الله وزيد بن ثــابت‬ ‫عليه وســلم إلى ســتة نفر عُ َ‬
‫وأبي موسى االشعري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا زيــاد البكــائي وجرير الضــبي عن منصــور‬‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫الشــعبي عن مســروق قَــال ‪ :‬تشــاممت أصــحاب رســول الله صــلى الله‬
‫وســلم فوجــدت علمهم انتهى إلى هــؤالء الســتة إال َّ أنه ذكر أبي ولم‬
‫مر وعلي‬ ‫موسى‪ .‬قَال ‪ :‬ثم تشاممت هؤالء الستة فوجدت عملهم انتهى إلى عُ َ‬
‫وعبد الله‪.‬‬
‫(‪)1/444‬‬
‫سفيان قال حدثني أمي الصيرفي‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫حمد‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫ـحاب‬ ‫ـ‬ ‫أص‬ ‫يا‬ ‫علينا‬ ‫ـوا‬‫ـ‬ ‫تختلف‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫لعبد‬ ‫ـدين‬ ‫ـ‬ ‫العبي‬ ‫أبو‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫ق‬ ‫قَال ‪:‬‬
‫حمد الــذين‬ ‫م َ‬‫من بعدكم‪ .‬فقَــال ‪ :‬يرحمك الله أبا العبيــدين إنما أصــحاب ُ‬
‫معه في البرد‪.‬‬
‫س ـفيان عن منصــور عن مالك بن الحــارث‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫بعض أصحابه عن مسروق قال ‪ :‬وصــرف علم أصــحاب النــبي صــلى الله‬
‫مر وعلي وزيد بن ثابت وأبي وأبي الــدرداء‬ ‫وسلم انتهى إلى ستة ‪ :‬عُ َ‬
‫بن مسعود ‪ ،‬ثم انتهى علم هؤالء الستة إلى اثنين علي وعبد الله‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن أبي بكــير‬ ‫حمد الــدوري قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن عمـارة بن أبي حفصة عن أبي مجلز عن قيس بن عبـاد‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫قدمت المدينة التمس العلم والشرف فــرأيت رجال عليه ثوبــان اخضــران‬
‫واضع يده على منكب رجل وله غدائر قـال قلت ‪ :‬من هـذا ؟ قـالوا ‪ :‬هـذا‬
‫وعمر واضع يده على منكب علي‪.‬‬
‫(‪)1/445‬‬
‫فضائل أبي بكر الصديق‬
‫رضي الله عنه‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن داود ‪ ،‬قال ‪ :‬سلمة‬ ‫حدَّثَنَا نصر بن علي الجهضمي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن نبيط ‪ ،‬أخبَرنا عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شــريط عن‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فقَال ‪:‬‬
‫أحضرت الصالة ؟ قالوا ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬مــروا بالال ً فليــؤذن ومــروا أبا بكر‬
‫بالناس أو للناس ‪ ،‬ثم أغمي عليه فأفاق فقَال ‪ :‬أحضرت الصالة ؟ قالوا ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قال مــروا بالال ً فليــؤذن ومــروا أبا بكر فليصل بالنــاس ‪ ،‬ثم أغمي عليه‬
‫فقَال ‪ :‬أحضرت الصالة ؟ قالوا ‪ :‬نعم قَــال ‪ :‬مــروا بالال ً فليــؤذن ومــروا‬
‫فليصل بالناس‪ .‬فقالت عائشة ‪ :‬أن أبي رجل أسيف إذا قام ذلك المقــام‬
‫فال يســتطيع‪ .‬ثم أغمي عليه فأفــاق فقَــال ‪ :‬مــروا بالال ً فليــؤذن ومــروا‬
‫وسـف‪ .‬قَـال ‪ :‬فـأمر بالل‬ ‫فليصل بالناس فـإنكن صـواحب أو صـاحبات ي ُ ُ‬
‫وأمر أبو بكر فصلى بالناس ‪ ،‬ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد‬
‫ة فقَال ‪ :‬انظروا لي من اتكىء عليه فجــاء بريــرة ورجل آخر فاتكأ‬ ‫خف ً‬
‫فلما رآه أبو بكر ذهب لينكص فأومأ بيــده أن يثبت مكانه ‪ ،‬ثم جــاء‬
‫إلى جنب أبي بكر حتى قضى أبو بكر الصالة‪.‬‬
‫(‪)1/446‬‬
‫حدَّثَنَا نعيم بن‬
‫حدَّثَنَا المعتمر عن أبيه ‪َ ، ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله بن معاذ قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي هند عن أبي وائل عن عائشة أنها قالت ‪ :‬أغمي على رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم فلما أفاق قَـال ‪ :‬هل نــودي بالصــالة ؟ قــالت ‪ :‬فقلنا ال ‪،‬‬
‫ال‪ .‬قال مري بالال ً فليناد بالصالة وليصل بالناس أبو بكر‪ .‬قالت ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا نبي‬
‫الله إن أبا بكر رجل أسيف وأنه ال يستطيع أن يقوم مقامك‪ .‬قالت ‪ :‬فنظر إلي‬
‫حين فرغت من كالمي ‪ ،‬ثم أغمي عليه فلما أفــاق قَــال ‪ :‬هل نــودي‬
‫قالت ‪ :‬فقلت ‪ :‬ال‪ .‬قال مري بالالًا فليناد بالصالة وليصل بالناس أبو بكر ‪ ،‬ثم‬
‫أفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬قالت ‪ :‬فأومــأت إلي حفصة‬
‫يا نبي الله إن أبا بكر رجل رقيق ال يستطيع أن يقرأ يبكي‪ .‬قالت ‪ :‬فنظر إليها‬
‫حين فرغت من كالمها ‪ ،‬ثم أغمي على رسول الله صلى الله عليه‬
‫أفـاق قَـال ‪ :‬هل نـودي بالصـالة ؟ فقـالت ‪ :‬فقلت ال‪ .‬قَـال ‪ :‬مـري بالال ً‬
‫وســف ‪،‬‬‫بالصــالة وليصل بالنــاس أبو بكر ‪ ،‬فــإنكن صــواحب ي ُ ُ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬قالت ‪ :‬فأقام بالل الصالة وصلى بالناس أبو‬
‫بكر ‪ ،‬ثم أفاق رسول الله صــلى الله عليه وســلم فجــاء نوبة وبريــرة‬
‫قالت عائشة ‪ :‬فكأني أنظر إلى أصابع قدمي‬
‫(‪)1/447‬‬
‫رســـول الله صـــلى الله عليه وســـلم يخطـــان في األرض‬
‫األرض‪ .‬قالت ‪ :‬فلما أحس أبو بكر بجيَئة النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫يستأخر فأومأ إليه أن يثبت قالت ‪ :‬وجيء بالنبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫بحذاء أبي بكر ‪ ،‬أو قالت في الصف‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا نعيم بن حماد ومحمد بن أبي زكير عن ابن وهب قال ‪ :‬أخبَرنا حيوة‬ ‫َ‬
‫بن شريح عن أبي صخر عن ابن قســيط عن عــروة بن الزبــير عن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم قالت ما مر على عيني ليلة مثل ليلة بات رسول‬
‫الله صـــلى الله عليه وســـلم يقـــول ‪ :‬يا عائشة هل طلع الفجر‬
‫رسول الله ‪ ،‬حتى إذا أذن بالل بالصبح ثم جاء بالل فقال رسول الله‬
‫عليه وسلم ‪ :‬مري أباك فليصل بالنــاس فكــان بالل يســلم على أبي بكر‬
‫كما كان يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن سعد بن‬ ‫حدَّثَنَا سنان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬‫حمد بن فضيل قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫إبراهيم عن عــروة بن الزبــير عن عائشة قــالت ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم في مرضه الذي مــات فيه ‪ :‬مــروا أبا بكر فليصل بالنــاس‪ .‬فقــالت‬
‫عائشة ‪ :‬يا رسول الله أن أبا بكر رجل أسيف ومــتى يقم مقامك تدركه‬
‫قَال ‪ :‬مروه فليصل بالناس ‪ ،‬فأعادت عليه مثل قولها وأعاد عليها النــبي‬
‫الله عليه وسلم مثل قوله ‪ ،‬فلما كان في الرابعة أعــادت عليــه‪ .‬فقــال‬
‫وســف ‪ ،‬مــروا‬ ‫الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إنكن صــواحب ي ُ ُ‬
‫بالناس‪.‬‬
‫(‪)1/448‬‬
‫حـــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن شـــيبان عن األعمش عن‬ ‫َ‬
‫رجاء الزبيدي عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود األنصاري قَال ‪ :‬قال رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يــؤم القــوم اقــرؤهم لكتــاب الله ‪ ،‬فــإن‬
‫القراءة سواء فأعلمهم بالسنة‪.‬‬
‫سـفيان قَــال ‪ :‬حفظنــاه عن‬ ‫ميديّ قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫ت إسماعيل بن رجاء يحدث عن أوس بن‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫بمكة‬ ‫هنا‬ ‫ها‬ ‫نجده‬ ‫ولم‬
‫ضمعج الحضرمي عن أبي مسعود األنصاري قَال ‪ :‬قال رســول الله صــلى‬
‫عليه وســلم ‪ :‬يــؤم القــوم اقــرؤهم لكتــاب الله فــإن كـانوا في القــراءة‬
‫فأعلمهم بالسنة‪.‬‬
‫أبي قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش ‪،‬‬ ‫مر بن حفص بن غياث قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫أوس بن ضــمعج عن‬ ‫حــ دَّثَنَا‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ــال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫رجــاء‬ ‫بن‬ ‫إســماعيل‬ ‫حــ دَّثَنَا‬‫َ‬
‫وسلم ‪ :‬يؤم القوم اقرؤهم‬ ‫األنصاري قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫لكتاب الله فإن كانوا سواء فأعلمهم بالسنة‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا يزيد بن هارون قَال ‪ :‬أخبَرنا شُ عبة عن‬ ‫حمد بن فضيل قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود قال ‪ :‬قال رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يؤم القوم أقــرؤهم لكتــاب الله وأقــدمهم قــراءة‬
‫كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة‪.‬‬
‫(‪)1/449‬‬
‫سـين بن يزيد القرشي‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫سـعِيد بن منصــور قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ت إسماعيل بن رجاء يحدث عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود عقبة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫مرو األنصاري قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وســلم ‪ :‬يــؤم‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬
‫أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليم مولى الشعبي‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬استخلف علينا ؟ قَال ‪ :‬إني ال‬
‫أستخلف عليكم إال َّ الله ولكن ليصل بكم أبو بكر‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا زائــدة قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا موسى‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن يــونس قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت ‪ :‬ثقل رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم فقَال ‪ :‬أصلى الناس ‪ .‬فقلنا ‪ :‬ال هم ينتظرونك يا رسول الله‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫ضعوا لي ماءًا في المخضب‪ .‬قــالت ففعلنا ‪ ،‬فاغتسل ‪ ،‬ثم ذهب لينــوء‬
‫عليه ‪ ،‬ثم أفاق فقَال ‪ :‬أصلى الناس ؟ فذكرت ذلك ثالثًا قالت ‪ :‬والناس عكوف‬
‫في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصالة العشاء اآلخرة‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬فأرسل رســول الله صــلى الله عليه وســلم إلى أبي بكر‬
‫بالناس‪.‬‬
‫حمد بن قيس‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو معشر عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يــونس قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما فكــان إذا‬ ‫اشتكى رسول الله صــلى الله عليه وســلم ثالثة عشر يو ً‬
‫صلى وإذا رقد صلى أبو بكر‪.‬‬
‫(‪)1/450‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجاء قَــال ‪ :‬أخبَرنا زائــدة عن عبد الملك بن‬ ‫َ‬
‫أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قَال ‪ :‬مرض رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فقَال ‪ :‬مروا أبا بكر فليصل بالنــاس‪ .‬فقــالت عائشة ‪ :‬يا رســول‬
‫أبا بكر رجل رقيــق‪ .‬فقَــال ‪ :‬مــروا أبا بكر فليصل بالنــاس‪ .‬فقــالت عائشة‬
‫رسول الله إن أبا بكر رجل رقيــق‪ .‬فقــال مــروا أبا بكر فليصل بالنــاس‬
‫سف‪ .‬فأقام أبو بكر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫صواحب يُو ُ‬
‫حـــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إســـرائيل عن أبي إســـحاق‬ ‫َ‬
‫شرحبيل قَال ‪ :‬سافرت مع بن عباس من المدينة إلى الشام فسألته‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬فقَــال ‪ :‬إن رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫مرض مرضه الذي مات فيه كنا في بيت عائشة ‪ ،‬فقال فليصل للناس أبو بكر‪.‬‬
‫فقالت عائشة ‪ :‬يا رسول الله إن أبا بكر رجل حصر‪ .‬فقَـال ‪ :‬ابعثـوا إلى‬
‫مر ‪ :‬ما كنت ألتقدم وأبو بكر حي‪ .‬فقدم أبو بكر فصلى بالناس‪.‬‬ ‫فقال عُ َ‬
‫(‪)1/451‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجاء قَال ‪ :‬أَخبَرنا قيس عن ابن أبي السفر عن ابن‬ ‫َ‬
‫شــرحبيل عن ابن عبــاس قَــال ‪ :‬دخلت على رســول الله صــلى الله‬
‫وسلم وعنده نساؤه فاستترن مني إال َّ ميمونة قد وسعها ذلك‪ .‬فقَال ‪ :‬ال يبقى‬
‫في البيت أحد شهد اللد إال َّ لد إال َّ أن يميني لم تصب العباس ‪ ،‬ثم‬
‫أبا بكر فليصل بالناس‪ .‬فقالت عائشة لحفصة ‪ :‬قولي له ‪ :‬إن أبا بكر رجل إذا‬
‫ذلك المقـــام بكى‪ .‬قَـــال ‪ :‬قـــولي ألبي بكر فليصل بالنـــاس‪ .‬فصـــلى‬
‫بالناس‪.‬‬
‫ش ـعبة عن ســليمان األعمش‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا مســلم بن إبــراهيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫إبــراهيم عن األســود عن عائشة ‪ :‬أن النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫بكر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن إبــراهيم عن األســود‬ ‫حدَّثَنَا وكيع ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عائشة قالت ‪ :‬لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الــذي‬
‫فيه ‪ ،‬جاءه بالل يؤذنه بالصالة‪ .‬فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس‪.‬‬
‫(‪)1/452‬‬
‫شــعبة عن‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا شبابة قَال ‪َ :‬‬ ‫حمد بن فضيل ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫هند عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت ‪ :‬صلى رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعدًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم‬ ‫حمد بن فضيل ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت ‪ :‬مرض رســول الله صــلى‬
‫وسلم فاشتد مرضه قَال ‪ :‬مروا أبا بكر فليصل بالناس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا جــدي عن ال ُّزهْــرِيّ قَــال‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج بن أبي منيع قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر قَال ‪ :‬لما اشتكى رسول الله صلى الله‬ ‫حمزة بن عبد الله أن عبد الله بن عُ َ‬
‫ي فيها قَال ‪ :‬ليصل للناس أبو بكر‪.‬‬ ‫عليه وسلم شكاته التي تُوُفِّ َ‬
‫حمد بن إسـحاق‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا عبد األعلى ‪َ ،‬‬ ‫حدثني عباس بن الوليد ‪َ ،‬‬
‫ال ُّزهْرِيّ قَــال ‪ :‬حــدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الــرحمن بن الحــارث‬
‫هشام ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد الله بن زمعة قَــال ‪ :‬لما اســتعز برســول‬
‫الله عليه وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين قَال ‪ :‬ودعاه بالل إلى الصالة‬
‫مر في النــاس‬ ‫فقَال ‪ :‬مروا من يصلي بالناس‪ .‬فقَال ‪ :‬فخرجت فــإذا عُ َ‬
‫مر سمع رسول الله‬ ‫مر فصل بالناس‪ .‬فلما كبر عُ َ‬ ‫أبو بكر غائبًا ‪ ،‬فقلت قم يا عُ َ‬
‫جهيرا ‪ ،‬قــال فقــال رســول‬ ‫ً‬ ‫مر رجال ً‬‫صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وكان عُ َ‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬أين أبو بكر ؟ يأبى الله ذلك والمسلمون يأبى الله ذلك‬
‫مر‪.‬‬‫والمسلمون‪ .‬قَال ‪ :‬فبعث إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلى عُ َ‬
‫(‪)1/453‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن أبي فــديك‬ ‫سـعِيد عبد الــرحمن بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫موسى الزمعي عن عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث أن بن شهاب حدثه أن‬
‫عبيد الله بن عبد الله حدثه أن عبد الله بن زمعة حدثه ‪ :‬أنه‬
‫صــلى الله عليه وســلم في مرضه الــذي هلك فيــه‪ .‬قــال عبد الله ‪ :‬فقــال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬مر الناس فليصلوا‪ .‬قَال ‪ :‬فخــرجت‬
‫مر بن الخطــاب لم أبغ من وراءه ‪ ،‬فقلت‬ ‫سا ال أكلمهم‪ .‬فما لقيت عُ َ‬ ‫نا ً‬
‫للناس‪ .‬فخرج ليصلي للنــاس فلما ســمع النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫مر ‪ ،‬قال ابن زمعة ‪ :‬خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى أطلع رأسه من‬ ‫عُ َ‬
‫حجرته ثم قَال ‪ :‬ال ال ليصل لهم بن أبي قحافة ‪ ،‬يقول ذلك مغضبًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد ‪َ ،‬‬ ‫مر قَال ‪َ :‬‬ ‫مر حفص بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫حمد قَال ‪ :‬كان أبو بكر أعبد هذه األمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثني حسين بن علي الجعفي عن‬
‫زائــدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قَــال ‪ :‬لما قبض النــبي صــلى‬
‫مر فقَــال ‪ :‬يا‬ ‫وســلم قــال األنصــار ‪ :‬منا أمــير ومنكم أمــير‪ .‬فأتــاهم عُ َ‬
‫األنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وســلم قد‬
‫يؤم الناس ‪ ،‬فأيكم تطيب نفسه يتقدم أبا بكر‪ .‬قالت األنصار ‪ :‬نعوذ بالله أن‬
‫نتقدم أبا بكر‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد قال ‪ :‬أخبرني يحيى بن آدم قــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫َ‬ ‫م َ‬‫حدثني عيسى بن ُ‬
‫بن عبد الرحمن الرؤاسي عن سلمة بن نبيط األشجعي عن نعيم عن نبيط‬
‫(‪)1/454‬‬
‫ً‬
‫عن سالم بن عبيد ‪ ،‬وكان رجال من أهل الصفة ‪ ،‬قَال ‪ :‬أغمي‬
‫صلى الله عليه وسلم في مرضه فأفاق ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أحضرت الصالة‬
‫قَال ‪ :‬مروا بالال ً فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس‪ .‬ثم أغمي عليه فأفاق‬
‫فقال مثل ذلك فقالت عائشة ‪ :‬أن أبا بكر رجل أسيف‪ .‬فقَــال ‪ :‬إنكن صـواحب‬
‫سف مروا بالال ً فليؤذن ومروا أبا بكر يصلي بالناس‪.‬‬ ‫يُو ُ‬
‫حـ دَّثَنَا حمـاد بن زيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان وسـليمان بن حـرب قـاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن عوف ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بني‬ ‫بين‬ ‫قتال‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫الساعدي‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫سهل‬ ‫عن‬ ‫حازم‬
‫فبلغ ذلك النــبي صــلى الله عليه وســلم فصــلى الظهر ‪ ،‬ثم أتــاهم يصــلح‬
‫فقَــال ‪ :‬يا بالل إن حضــرت الصــالة ولم آتك فمر أبا بكر فليصل بالنــاس‬
‫حضرت الصالة صالة العصر أذن وأقام ثم أمر أبا بكر فتقدم‪.‬‬
‫مر بن الخطاب‬ ‫باب في عُ َ‬
‫ضي الله عنه‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عبد الله األويسي قَال ‪َ :‬‬
‫مر ‪ :‬أنه سمع عبد‬ ‫صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله بن عُ َ‬
‫مر يقول ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وســلم ‪ :‬بينا أنا‬ ‫الله بن عُ َ‬
‫بقــدح لبن فشــربت منه حــتى إني ألرى الــري يخــرج من أظــافري‬
‫مر بن الخطــاب‪ .‬فقــال من حوله ‪ :‬وما أولت ذلك يا‬ ‫أعطيت فضــلي عُ َ‬
‫الله؟ قَال ‪ :‬العلم‪.‬‬
‫(‪)1/455‬‬
‫حدَّثَنَا الليث قَــال ‪ :‬حــدثني عقيل‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر ‪ ،‬قَــال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫ـزة‬ ‫ـ‬ ‫حم‬ ‫أخبرني‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫شهاب‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬بينا أنا نائم فذكر نحوه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن وهب عن يـونس قَـال ‪ :‬قـال‬ ‫سعِيد بن عقبة قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫مر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫شهاب أخبرني حمزة بن عبد الله أن عبد الله بن عُ َ‬
‫الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬فذكر نحوه‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا معن ابن عيسى القــزاز قَــال‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫الحــارث بن عبد الملك بن إِي َــاس عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫عن أبيه ‪ ،‬عن عطاء عن ابن عبــاس عن أخيه الفضل ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫مر بن الخطــاب معي حيث أحب‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم يقــول ‪ :‬عُ َ‬
‫مر بن الخطاب حيث كان‪.‬‬ ‫حيث يحب والحق بعدي مع عُ َ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن قيس بن مسلم عن طارق‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب ينطق على لسان ملك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫نتحدث‬ ‫كنا‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫شهاب‬ ‫بن‬
‫(‪)1/456‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمـاد بن زيد عن أيـوب قَـال‬ ‫حدَّثَنَا ســليمان بن حـرب قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بلغك اختالف عن النــبي صــلى الله عليه وســلم فوجــدت في ذلك االختالف‬
‫بكر وعمر فشد يدك به فإنه الحق وهو السنة‪.‬‬
‫حمد بن العجالن عن‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن َ‬
‫سعِيد عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة قالت ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫َ‬
‫عليه وسلم ‪ :‬قد كان يكون في األمم رجال محدثون فإن يك في هذه األمة‬
‫مر‪.‬‬ ‫فهو عُ َ‬
‫سـفيان عن صــالح ‪ ،‬يعــني بن حي ‪ ،‬قَــال‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر‬ ‫الشعبي ‪ :‬من سره أن يأخذ بالوثيقة من القضاء فليأخذ بقضــاء عُ َ‬
‫يستشير‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا مجالد بن َ‬
‫س ـعِيد‬ ‫س ـفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫ت قَبِيصة بن جابر يقول ‪ :‬صــحبت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫الشعبي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫رأيت رجال ً أقـــرا لكتـــاب الله وال أفقه في دين الله وال‬
‫وصحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت رجال ً أعطى لجزيل مال عن غير مسألة‬
‫سفيان ‪ :‬وكان يسمى الفياض‪.‬‬ ‫منه‪ .‬قال ُ‬
‫(‪)1/457‬‬
‫مــرو بن دينــار‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫أخبرني مولى لطلحة بن عبيد الله قَال ‪ :‬كانت غلة طلحة كل يوم ألف واف‪.‬‬
‫سـفيان قَـال ‪ :‬حــدثني طلحة بن يحـيى‬ ‫حدثني أبو بكر قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدثتني جــديتي ســعدى بنت عــوف المرية قــالت ‪ :‬دخلت على طلحة‬
‫حائرا أرابك شَ يء من أهلك فنعتبك ؟‬ ‫ً‬ ‫حائرا فقلت له ‪ :‬مالي أراك‬ ‫ً‬ ‫ما‬‫الله يو ً‬
‫َّ‬
‫فقَال ‪ :‬ما رابني منك ريب ولنعم حليلة المرء والمسلم أنت ‪ ،‬إال أنه اجتمع في‬
‫بيت المال مال كثير غمني‪ .‬قالت ‪ :‬فقلت ‪ :‬وما يمنعك منــه‪ .‬أرسل إلى‬
‫وأقســمه بينهم‪ .‬قــالت ‪ :‬فأرسل إلى قومه فقســمه بينهم‪ .‬قــالت‬
‫مَئَة ألف‪ .‬ثم رجع إلى حديث قَبِيصة بن‬ ‫فسألت الخازن ‪ :‬كم كان ؟ قال أربع ِ‬
‫ما‬ ‫ً‬
‫ســفيان فما رأيت رجال أثقل حل ً‬ ‫جابر قَال ‪ :‬وصــحت معاوية بن أبي ُ‬
‫مــرو بن العــاص فما رأيت رجال ً‬ ‫جهال ً وال أبعده أناة منــه‪ .‬وصــحبت عَ ْ‬
‫سا منه ‪ ،‬وصحبت زيادًا فما رأيت رجال ً أخصب‬ ‫قَال ‪ :‬أبين ‪ ،‬طرفًا وال أحلم جلي ً‬
‫سا وال أشبه سريرة بعالنية منه‪ .‬وصحبت المغيرة‬ ‫رفيقًا وال أكرم جلي ً‬
‫فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب ال يخرج من باب منها إال َّ بمكر لخرج من أبوابها‬
‫كلها‪.‬‬
‫(‪)1/458‬‬
‫سفيان يسأل عن حديث عبد الملك هــذا‬ ‫قال أبو بكر وسمعت ُ‬
‫سفيان يحدث عن عبد‬ ‫عن عبد الملك ؟ قَال ‪ :‬لم أسمعه كله‪ .‬ثم سمعت ُ‬
‫الملك عن قَبِيصة بن جــابر قَــال ‪ :‬صــحبت طلحة بن عبيد الله فما‬
‫أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه وذكر أنه ســمعه من عبد الملك‬
‫أن لم يكن سمعه كله‪.‬‬
‫سفيان عن حمــزة عن كثــير عن‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر حدثني ُ‬ ‫َ‬
‫بن عبد الله قَال ‪ :‬المغيرة بن شُ عبة ‪ :‬أنا أول من رشا في االسالم؛ كنت آتي‬
‫مر بن الخطاب فقلت ليرفأ حاجبه ‪ :‬خذ‬ ‫فأجلس بالباب فأنتظر الدخول على عُ َ‬
‫هــذه العمامة فــإن عنــدي أختًا لها لتلبســها ‪ ،‬فكــان يــدخلني حــتى أجلس‬
‫مر في ساعة ما يدخل عليه فيها أحد‪.‬‬ ‫الباب فمن رآني قال إنه ليدخل على عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال‬ ‫حدثني أبو جعفر أحمد بن يحيى األودي قَال ‪َ :‬‬
‫شـعبة قَــال ‪ :‬قــال رجل ‪ :‬أصــلح‬ ‫يــونس عن أبي إســحاق عن المغــيرة بن ُ‬
‫األمــير إن آذنك يعــرف رجــاال ً فيــؤثرهم بــاالذن‪ .‬قَــال ‪ :‬عــذره الله‬
‫المعرفة لتنفع عند الكلب العقور والجمل الصؤول‪ .‬قَــال ‪ :‬بله من‬
‫مر بن الخطاب‪.‬‬ ‫ذي الحسب والله إن كنا لنصانع في اذن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا وكيع‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن المبارك الصنعاني ‪ ،‬وكان من الخيار ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/459‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو العميس عن القاسم بن عبد الــرحمن عن ابن مســعود‬ ‫قــال ‪َ ،‬‬
‫أنه لما أتى أرض الحبشة أخذ بشــيء فتعلق به ‪ ،‬فــأعطى دينــارين‬
‫سبيله‪.‬‬
‫س ـفيان عن عثمــان عن مجاهد قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حـ دَّثَنَا وكيع ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫و َ‬
‫مالك جنة دون دينك‪.‬‬
‫س ـعِيد‬
‫حمد بن َ‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الملك بن عبد الــرحمن عن ُ‬
‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا زيد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أبيه ‪ ،‬عن وهب بن منبه قَال ‪ :‬ليست الرشوة التي يأثم فيها صاحبها بـأن‬
‫فيدفع عن ماله ودمه إنما الرشوة التي يأثم فيها أن ترشو لتعطى ما ليس لك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد قَــال ‪ :‬أَخبَرنا زيد بن بن أســلم عن‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر إذا بعثني إلى بعض ولده قال ال تعلمه لم أبعث إليه مخافة أن يلقنه‬ ‫كان عُ َ‬
‫مر ذات يوم فقالت ‪ :‬إن أبا‬ ‫الشيطان كذبة‪ .‬قَال ‪ :‬فجاءت امرأة لعبد الله بن عُ َ‬
‫عيسى ال ينفق علي وال يكسوني‪ .‬فقَال ‪ :‬ويحك من أبو عيسى ؟‬
‫عبد الرحمن‪ .‬قَــال ‪ :‬وهل لعيسى من أب ! فبعثــني إليه وقَــال ‪ :‬ال تخــبره‪ .‬قل‬
‫فأتيته وعنده ديك ودجاجة هنــديان ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أجب أبــاك أمــير المؤمــنين‬
‫وما يريد مني ؟ قلت ‪ :‬إنه نهاني أن أخبرك ‪ ،‬ال أدري قَال ‪ :‬فإني أعطيك الديك‬
‫مر ‪ ،‬فأخبرته ‪،‬‬ ‫والدجاجة على أن تخبرني‪ .‬قَال ‪ :‬فاشترطت عليه أن ال يخبر عُ َ‬
‫(‪)1/460‬‬
‫مر قــال ‪ :‬أخبرته ؟‬ ‫َ‬ ‫فأعطــاني الــديك والدجاجــة‪ .‬فلما جَئت عُ َ‬
‫استطعت أن أقول ال ‪ ،‬فقلت نعم‪ .‬قَال ‪ :‬أرشاك ؟ قلت نعم‪ .‬قال ‪ :‬وما‬
‫َ‬
‫أرشاك ؟ قلت ‪ :‬ديكًا ودجاجة‪ .‬فقبض على يدي بيساره وجعل يصــعني‬
‫وجعلت أنزو‪ .‬فقَال ‪ :‬إنك لجليد‪ .‬ثم قَال ‪ :‬أيكنى بــأبي عيسى وهل لعيسى‬
‫أب !!‬
‫حمد بن إسحاق قَال‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا زهير قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت رسول الله‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫‪ :‬حدثني مكحول عن غضيف بن الحارث بن أبي ذر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬إن الله تعالى وضع الحق على لسان‬
‫به‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا منــدل عن‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن يــونس ‪ ،‬كــوفي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عجالن عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة قالت ‪ :‬قال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬إن الله تعالى وضع الحق على لسان‬
‫به‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا منــدل عن‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن يــونس ‪ ،‬كــوفي ‪َ ، ،‬‬ ‫َ‬
‫عجالن عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة قالت ‪ :‬قال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬كان يكــون في األمم محــدثون فــإن يك في‬
‫منهم فعمر‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إســماعيل بن أبي خالد عن‬ ‫َ‬
‫مر‪.‬‬‫عليًا قَال ‪ :‬ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عُ َ‬
‫(‪)1/461‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو إســرائيل ‪ ،‬كــوفي ‪ ،‬عن الوليد بن العــيزار‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن ميمون عن علي قَال ‪ :‬ما كنا ننكر ونحن متــوافرون أصــحاب‬ ‫عَ ْ‬
‫مر‪.‬‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عُ َ‬
‫مرو المعــافري‬ ‫حدَّثَنَا حيوة عن بكر بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مشرح بن هاعان المعافري عن عقبة بن عــامر الجهــني أن رســول الله‬
‫مر بن الخطاب‪.‬‬ ‫الله عليه وسلم قَال ‪ :‬لو كان بعيد نبي لكان عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن عبد الله ‪َ ،‬‬‫َ‬
‫مر بين عينيه ملك يســدده‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ألحسب‬ ‫إني‬ ‫ـول‬ ‫ـ‬ ‫ويق‬ ‫يخطب‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫كــان‬
‫مر أن يحدث حدثًا فيرده‪.‬‬ ‫وإني ألحسب الشيطان يفرق بين عُ َ‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن األعمش عن شقيق قَال‬ ‫َ‬
‫مر وضع في كفة مـــيزان‬ ‫عبد الله ‪ :‬والله لو أن علم عُ َ‬
‫مر مذ ذهب ‪ ،‬يعني يوم ذهب بتسعة‬ ‫األرض في الكفة األخرى لترجح علم عُ َ‬
‫أعشار العلم‪.‬‬
‫(‪)1/462‬‬
‫حـــ دَّثَنَا أبو صـــالح قَـــال ‪ :‬حـــدثني موسى بن علي عن أبيه‬ ‫َ‬
‫الخطاب خطب النــاس بالجابية فقَـال ‪ :‬من أراد أن يســأل عن القــرآن‬
‫أبي بن كعب ‪ ،‬ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثــابت‬
‫أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل ‪ ،‬ومن أراد أن يسأل عن المال‬
‫ما وإني بــاديء بــأزواج رســول‬ ‫فليــأتني ‪ ،‬فــإن الله جعلــني له خازنًا وقاسـ ً‬
‫صلى الله عليه وسلم فمعطيهم ‪ ،‬والمهاجرين األولين أنا وأصحابي أخرجنا من‬
‫مكة من ديارنا وأموالنا ‪ ،‬ثم األنصار الذين تبوءوا الدار وااليمــان من‬
‫قَال ‪ :‬فمن أسرع إلى الهجرة أسرع به العطاء ‪ ،‬ومن أبطأ عن الهجــرة‬
‫العطاء فال يؤمني رجل إال َّ مناخ راحلته‪.‬‬
‫َ‬
‫سـعِيد بن يزيد‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله أخبَرنا َ‬‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت الحــارث بن يزيد الحضــرمي يحــدث عن علي بن ربــاح عن ناشــرة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫مر بن الخطاب يقــول يــوم الجابية وهو‬ ‫ت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫سمي اليزني ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫ما له ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬بل‬ ‫الناس ‪ :‬أن الله جعلني خازنًا لهذا المال وقاس ً‬
‫وإني باديء بأهل النبي صلى الله عليه وسلم ثم أشرفهم ففرض ألزواج‬
‫صلى الله عليه وسلم عشرة آالف إال َّ جويرية وصفية وميمونة وقالت عائشة ‪:‬‬
‫مر ‪ ،‬ثم قَال‬ ‫إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدل بيننا فعدل بينهن عُ َ‬
‫ما‬
‫‪ :‬إني بادىء بأصحابي المهــاجرين األولين فإنا أخرجنا من ديارنا ظل ً‬
‫ثم أشــرفهم ففــرض ألصــحاب بــدر منهم خمسة آالف ولمن شــهد‬
‫األنصار أربعة آالف ‪ ،‬وفـرض لمن شـهد الحديبية ثالثة آالف وقَـال ‪ :‬من‬
‫في الهجرة أسرع به العطاء ومن أبطأ في الهجرة أبطأ به العطاء فال‬
‫(‪)1/463‬‬
‫يــؤمن رجال إال َّ منــاخ راحلته ‪ ،‬وإني أعتــذر إليكم من خالد‬
‫أمرته أن يحبس هــذا المــال على ضــعفة المهــاجرين فــأعطى ذا‬
‫مر بن‬ ‫الشرف وذا اللسان فنزعته وأمرت أبا عبيدة بن الجراح‪ .‬فقام أبو عُ َ‬
‫مر بن الخطــاب ‪ ،‬لقد‬ ‫حفص بن المغيرة فقَــال ‪ :‬والله ما اعتــذرت يا عُ َ‬
‫ما استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وغمدت ســيفًا ســله‬ ‫غال ً‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ووضعت لــواءًا نصــبه رســول الله صــلى‬
‫مر بن الخطاب ‪ :‬إنك قريب‬ ‫وسلم وقطعت الرحم ‪ ،‬وحسدت بن العم‪ .‬فقال عُ َ‬
‫القرابة حديث السن تغضب في بن عمك‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن لهيعة أن يزيد‬ ‫سعِيد بن كثير بن عفير المصري قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫بن أبي حــبيب حدثه ‪ :‬أن أبــاه أبا الخــير حدثه ‪ :‬إن عبد العزيز بن مــروان‬
‫مر بن الخطــاب بالجابية ؟ قَــال ‪ :‬ال‪ .‬قَــال‬ ‫لكريب بن أبرهة ‪ :‬أحضرت عُ َ‬
‫سفيان بن وهب الخوالني حدثك عنها‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عنها ؟ قال كريب ‪ :‬إن بعثت إلى ُ‬ ‫ي َ‬
‫مر بن الخطــاب يــوم الجابية‬ ‫فأرسل إليه فقَــال ‪ :‬حــدثني عن خطبة عُ َ‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫ســفيان ‪ :‬إنه لما اجتمع الفيء أرسل أمــراء األجنــاد إلى عُ َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫يقدم بنفسه ‪ ،‬فقدم ‪ ،‬فحمد الله وأثنى عليه ثم قــال ‪ :‬أما بعد فــإن هــذا‬
‫نقسمه على من أفــاء الله عليه بالعــدل إال َّ هــذين الحــيين من لخم وجــذام‬
‫حق لهم فيه‪ .‬فقــام إليه أبو حديــدة األجــذمي فقَــال ‪ :‬ننشــدك الله يا‬
‫ما أنفقوا في الظهر وشدوا‬ ‫مر ‪ :‬العدل أريد ‪ ،‬أنا أجعل أقوا ً‬ ‫العدل‪ .‬فقال عُ َ‬
‫العرض وساحوا في البالد مثل قوم مقيمين في بالدهم ؟ ولو أن الهجرة‬
‫(‪)1/464‬‬
‫كــانت بصــنعاء أو بعــدن ما هــاجر إليها من لخم وال جــذام أحــد‪ .‬فقــام‬
‫حديدة فقَال ‪ :‬إن الله وضعنا في بالده حيث شاء وساق إلينا الهجــرة‬
‫مر ؟‬ ‫فقبلناها ونصـــــرناها ‪ ،‬أفـــــذلك يقطع حقنا يا عُ َ‬
‫المسلمين‪ .‬ثم قسم فكان للرجل نصف دينار فإذا كانت معه امرأته أعطاه‬
‫دينارا ‪ ،‬ثم دعا بن قاطورا صـاحب األرض فقَـال ‪ :‬أخـبرني ما يكفي الرجل‬ ‫ً‬
‫القــوت في الشــهر وفي اليــوم ؟ فــأتي بالمــدي والقسط فقَــال ‪ :‬يكفيه‬
‫مر بمــدين‬ ‫المــديان في الشــهر وقسط زيت وقسط خــل‪ .‬فــأمر عُ َ‬
‫فطحنا ثم عجنا ثم خبزا ثم أدمهما بقسطين زيت ثم أحلس عليهما ثالثين رجال ً‬
‫مر المــدين بيمينه والقسط بيســاره ثم‬ ‫فكان كفــاف شــبعهم ‪ ،‬ثم أخذ عُ َ‬
‫اللهم ال أحل ألحد أن ينقصـــها بعـــدي ‪ ،‬اللهم فمن نقصا فـــأنقص‬
‫سفيان ‪ :‬قد اعتــذر‬ ‫فغضب عبد العزيز وقال إنك شيخ قد خرفت‪ .‬قال ُ‬
‫مر بن الخطاب ‪ :‬هل من شراب ؟ فقَــال ‪ :‬عنــدنا‬ ‫في العمر ‪ ،‬ثم قال عُ َ‬
‫مر فأتي به وهو مثل الطالء ‪ ،‬طالء‬ ‫وعندنا شراب نشربه من العنب ‪ ،‬فدعا به عُ َ‬
‫سا‪.‬‬ ‫مر فيه اصبعه ثم قَال ‪ :‬ما أرى بهذا بأ ً‬ ‫االبل ‪ ،‬فأدخل عُ َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن المبــارك اخبرنا‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب من عند‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫على‬ ‫قدمت‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫هريرة‬ ‫أبا‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫موهب‬
‫مَئَة ألف درهم فقال لي ‪ :‬بماذا‬ ‫أبي موسى األشعري بثمان ِ‬
‫(‪)1/465‬‬
‫مَئَة ألف درهم‪ .‬قَال ‪ :‬ألم أقل أنك تهامي‬ ‫قدمت ؟ قلت ‪ :‬قدمت بثمان ِ‬
‫مَئَة ألف درهم ! فعــددت‬ ‫أحمق ‪ ،‬إنما قدمت بثمانين ألف درهم فكم ثمان ِ‬
‫مر‬ ‫مَئَة‪ .‬فقَال ‪ :‬أطيبـ ويلك ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فبات عُ َ‬ ‫ألف حتى عددت ثمان ِ‬
‫ليلته أرقًا ‪ ،‬حتى إذا نــوي بصــالة الصب قــالت له امرأته ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين‬
‫مر بن الخطــاب وقد جــاء النــاس‬ ‫نمت الليلة ؟ قَــال ‪ :‬كيف ينــام عُ َ‬
‫مر لو هلك وذلك المــال‬ ‫يأتيهم مثله منذ كان االســالم ‪ ،‬فما يــؤمن عُ َ‬
‫يضعه في حقه‪ .‬فلما صلى الصبح اجتمع إليه نفر من أصحاب رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم فقال لهم ‪ :‬إنه قد جاء الناس الليلة ما لم يــأتهم مثله‬
‫االسالم ‪ ،‬وقد رأيت رأيًا فأشيروا علي ‪ ،‬رأيت أن أكيل للناس بالمكيال‪ .‬فقـالوا‬
‫‪ :‬ال تفعل يا أمير المؤمنين إن الناس يــدخلون في االسـالم ويكـثر المـال‬
‫أعطهم على كتاب ‪ ،‬فكلما كثر الناس وكثر المال أعطيتهم عليه‪ .‬قال فأشيروا‬
‫علي بمن أبدأ منهم ؟ قــالوا ‪ :‬بك يا أمــير المؤمــنين إنك ولي ذلــك‪ .‬ومنهم‬
‫قَال ‪ :‬أمير المؤمنين أعلم‪ .‬قَال ‪ :‬ال‪ .‬ولكني أبــدأ برســول الله صــلى‬
‫وسلم ثم األقرب فاألقرب إليه فوضع الديوان على ذلك‪ .‬قال عبيد الله ‪ :‬بدأ‬
‫بهاشم والمطلب فأعطاهم جميعًا ثم أعطى بني عبد شــمس ثم بــني‬
‫عبد مناف ‪ ،‬وإنما بدأ ببني عبد شمس ألنه كان أخا هاشم ألمه‪ .‬قال عبيد الله ‪:‬‬
‫فأول من فرق بين بني هاشم والمطلب في الدعوة عبد الملك؛ قدم عليه عبد‬
‫الله بن قيس بن مخرمة أخو بني المطلب فقــال له عبد الملك ‪ :‬أقد‬
‫أبا عبد الله أن تدعى بغير أبيك فتجيبـ ؟ قَال ‪ :‬ومن يدعوني بغير أبي ؟ قَال ‪:‬‬
‫أليس يدعى بنو هاشم وال يدعى بنو المطلب فتجيب‪ .‬فقَال ‪ :‬أمر صنعه رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم فكيف لي بــذلك ؟ قَــال ‪ :‬تســألني أن أفــرقكم‬
‫عريف فأفعل فلما أذن للناس قام عبد الله بن قيس‬
‫(‪)1/466‬‬
‫فقَال ‪ :‬يا أمير المؤمــنين إنا أصــبحنا ليس لنا عريف إنما يــدعى بنو‬
‫فنجيبـ ‪ ،‬فاجعل لنا عريفًا ؟ فكتب له أن يفرقــوا على عريف ويكــون‬
‫عبد الله بن قيس يليها ويوليها من أحب‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫حمد الشافعي قَال ‪ :‬حــدثني جــدي ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫زيد بن علي قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬هاشم والمطلب‬
‫كهــاتين ‪ ،‬وضم أصــابعه وشــبك بين أصــابعه ‪ ،‬لعن الله من فــرق‬
‫كبارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫صغارا وجعلناهم‬ ‫ً‬
‫سـفيان يقــول ‪ :‬من قــدم عليًا‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫عقبة‬ ‫بن‬ ‫يصة‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬
‫أبي بكر وعمر فقد روى على المهاجرين واألنصــار وأخــاف أن ال ينفعه‬
‫عمل‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حـ دَّثَنَا أسد بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن عمران قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو قَال ‪ :‬سَئل مالك بن أنس عن علي وعثمان ؟ قَــال ‪ :‬ما أدركت‬ ‫بن عَ ْ‬
‫أقتدي به إال وهو يقدم أبا بكر وعمر ويمسك عن علي وعثمان‪.‬‬ ‫َّ‬
‫حـ دَّثَنَا معن ابن عيسى عن خارجة‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬أن رسول الله صــلى الله عليه‬ ‫الله بن سليمان عن نافع عن ابن عُ َ‬
‫مر وعلى لســانه ‪ ،‬وما نــزل بالنــاس‬ ‫قَــال ‪ :‬إن الله جعل الحق على قلب عُ َ‬
‫مر إال َّ جاء القرآن بما قال فيه عُ َ‬
‫مر‪.‬‬ ‫قط فقالوا فيه بالرأي فقال فيه عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪ :‬حدثني معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد‬ ‫َ‬
‫(‪)1/467‬‬
‫عن أبي أويس الخوالني عن يزيد بن عميرة الزبيدي أنه لما حضر معاذ‬
‫بن جبل الموت قيل له ‪ :‬يا أبا عبد الرحمن أوصنا ؟ قَال ‪ :‬أجلســوني‬
‫العلم وااليمـــان مكانهما فمن ابتغاهما وجـــدهما ‪ ،‬إن العلم وااليمـــان‬
‫فمن ابتغاهما وجـــدهما ‪ ،‬فالتمســـوا العلم عند أربعة رهط ‪ :‬عند‬
‫الـــدرداء وعند ســـلمان الفارسي وعند عبد الله بن مســـعود وعند‬
‫سالم الذي كان يهوديًا فأسلم ‪ ،‬وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫يقول أنه عاشر عشرة في الجنة‪.‬‬
‫سعِيد بن المسيب‬ ‫أخبار َ‬
‫َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫مر ؟ قَــال ‪ :‬ال ولكنه ولد‬ ‫س ـعِيد بن المســيب هل أدرك عُ َ‬ ‫وسَئل عن َ‬
‫مر فلما كبر أكب على المسألة عن شأنه وأمـره حــتى كأنه رآه‪ .‬قـال‬ ‫عُ َ‬
‫مر كان يرسل إلى بن المسيب يســأله عن‬ ‫بلغني أن عبد الله بن عُ َ‬
‫مر وأمره‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫سـعَر عن سـعد بن إبــراهيم ‪ ،‬عن أبيه‬ ‫م ْ‬‫حـ دَّثَنَا ِ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب قَال ‪ :‬ما بقي أحد أعلم بقضــاء رســول الله صــلى‬ ‫َ‬
‫وسلم وال أبي بكر وعمر مني‪.‬‬
‫حــدثني عبد العزيز بن عبد الله االويسي قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا مالك‬
‫سعِيد بن المسيب قَال ‪ :‬إن كنت ألسير في طلب الحديث الواحد‬ ‫بلغه أن َ‬
‫ســعِيد بن المســيب يختلف‬ ‫مسيرة الليالي واأليام‪ .‬قال مالك ‪ :‬وكــان َ‬
‫هريرة بالشجرة‪.‬‬
‫(‪)1/468‬‬
‫حمد بن أبي زكــير قــال ابن وهب وأخــبرني مالك أن‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫حمد كان يسأل عن الشيء فيقول للذي يسأله ‪ :‬من سألت ؟ فيقول الرجل‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫‪ :‬سألت عــروة بن الزبــير وســألت فالنًا وســألت فالنًا فيقــول له القاسم‬
‫سعِيد بن المسيب ؟ فيقول ‪ :‬نعم‪ .‬فيقول ‪ :‬ما قال ؟ فيقول ‪ :‬قــال‬ ‫سألت َ‬
‫وكذا‪ .‬فيقــول له القاسم ‪ :‬فأطعمه فــذلك ســيدنا وأعلمنــا‪ .‬ثم ذكر مالك‬
‫القاسم فقَال ‪ :‬وكان القاسم من فقهاء هذه األمة‪.‬‬
‫حمد قَال ‪ :‬أخبرني موسى‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن ُ‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ش ـيء فقــاال لي‬ ‫بن أبي معبد قَال ‪ :‬حثت القاسم وسالم أســألهما عن َ‬
‫سـعِيد ‪،‬‬
‫سـعِيد بن المســيب فســله ثم أئتنا فأخبرنــا‪ .‬فــذهبت إلى َ‬ ‫إلى َ‬
‫القاسم وسالم فأخبرتهما فقاال ‪ :‬ذاك رأينا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن عمــران وزيد بن بشر قَــاال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب سَئل عن‬ ‫قَال ‪ :‬أخبرني أسامة بن زيد أن نافعًا حدثه ‪ :‬أن َ‬
‫مر بجوابه ‪ ،‬فعجب‬ ‫مســــألة فأجــــاب فيها ‪ ،‬فــــأخبر بن عُ َ‬
‫مر ‪ :‬أليس قد أخـــبرتكم عن هـــذا‬ ‫المســـيب ‪ ،‬ثم قـــال ابن عُ َ‬
‫المسيب ‪ ،‬وهو والله أحد المفتين‪.‬‬
‫حــدثني عبد العزيز بن عمــران وزيد بن بشر قــاال ‪ :‬أنبأ بن‬
‫حمد بن ســليمان المــرادي عن شــيخ من أهل المدينة‬ ‫م َ‬‫حــدثني ُ‬
‫إسحاق‬
‫(‪)1/469‬‬
‫قَال ‪ :‬كنت أرى الرجل في ذلك الزمان وأنه ليــدخل المســجد يســأل‬
‫الشيء من فقه ‪ ،‬قال زيد ‪ :‬فيدفعه الناس من مجلس إلى مجلس حتى يرفع ‪،‬‬
‫قال زيد ‪ :‬حتى يدفع ‪ ،‬إلى مجلس بن المسيب‪.‬‬
‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ ، :‬أَخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني مالك ‪ :‬أن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫سعيدًا كان يلزم سعد بن أبي وقاص وأبا هريرة‪ .‬قال ابن وهب ‪ :‬سمعت مالكًا‬
‫مر‪.‬‬‫يقول ‪ :‬بلغني أنه كان يقال لسعيد رواية بن عُ َ‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكريا قَــال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫سعِيد بن المســيب رجال ً يصــوم ‪ ،‬فــدخل عليه رجل وهو يأكل‬ ‫قَال ‪ :‬كان َ‬
‫ش ـيء ‪ ،‬قــال‬ ‫وسلقًا فقــال له ‪ :‬تعــال فكــل‪ .‬قَــال ‪ :‬فســأله الرجل عن َ‬
‫س ـعِيد ‪ :‬أراك أحمق ‪ ،‬اذهب إلى‬ ‫ظننتـ أنه من أمر القضــاء‪ .‬فقــال له َ‬
‫الذي أجلس لهذا أتراني كنت أشغل نفسي بهذا ‪ ،‬أو قَال ‪ :‬بك‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن‬ ‫حدثني زيد بن بشر وعبد العزيز قاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪َ :‬‬
‫سـعِيد بن المســيب وهو مــريض يقــول ‪ :‬اقعــدوني‬ ‫أبي الزناد قَال ‪ :‬كان َ‬
‫أعظم أن أحدث حديث رسول الله صــلى الله عليه وســلم وأنا مضــطجع‬
‫حديث ذكره‪.‬‬
‫ت الليث‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حدَّثَنَا زيد بن بشر قَال ‪ :‬أخبرني ابن وهب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد‪.‬‬
‫حدثني يحيى بن َ‬
‫س ـعِيد أن بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪ :‬حدثني الليث عن يحيى بن َ‬ ‫و َ‬
‫مر بن الخطاب ألنه كان أحفظ الناس ألحكامه وأقضيته‪.‬‬ ‫يسمى رواية عُ َ‬
‫(‪)1/470‬‬
‫حــ دَّثَنِي ابن بكــير قَــال ‪ :‬حــدثني الليث عن جعفر بن ربيعة‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫لعراك بن مالك ‪ :‬من أفقه أهل المدينة ؟ قال ‪ :‬أما أعلمهم بقضايا رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان وأفقههم فقهًــا‪ .‬وأعلمهم‬
‫بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب ‪ ،‬وأما أغــزرهم حــديثًا‬
‫فخرا إال َّ فخر به‪ .‬قَال ‪ :‬ثم‬ ‫ً‬ ‫الزبير وال ينسى أن يفخر من عبيد الله بن عبد الله‬
‫يقول لك عراك ‪ :‬وأعلمهم عندي جميعًا بن شهاب فإنه جمع علمهم إلى علمه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو عبد الــرحمن‬ ‫حدَّثَنَا علي بن الحسن العسقالني قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن المبارك قَال ‪ :‬كان فقهاء أهل المدينة الذين كانوا يصدرون عن رأيهم‬
‫سعِيد بن المسيب وسليمان بن يسار وســالم بن عبد الله‬ ‫سبعة ‪َ :‬‬
‫حمد وعــروة بن الزبــير وعبيد الله بن عتبة وخارجة بن زيد بن ثــابت‪ .‬قَــال‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا جميعًا فنظروا فيها ‪ ،‬وال يقضي القاضي‬
‫ترفع إليهم فينظرون فيها فيصدرون‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪ :‬قال الليث قال ابن شهاب ‪ :‬ما صــبر أحد‬ ‫َ‬
‫سعِيد‬ ‫َ‬ ‫وأما‬ ‫‪،‬‬ ‫الدالء‬ ‫تكدره‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫بَئر‬
‫ً‬ ‫فكان‬ ‫عروة‬ ‫فأما‬ ‫‪،‬‬ ‫نشري‬ ‫أحد‬ ‫نشره‬ ‫وال‬ ‫صبري‬
‫بن المسيب فنصب نفسه للناس فذهب ذكره كل مذهب‪.‬‬
‫ت الليث قَــال ‪ :‬كــان أبنــاء أصــحاب‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫حدَّثَنِي ابن بكير ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سـعِيد بن المســيب فال يســأل أحد منهم‬ ‫صلى الله عليه وســلم يجالســون َ‬
‫شَ يء إال َّ أن يسأل عن شَ يء فيحدثهم به‪.‬‬
‫(‪)1/471‬‬
‫سـعِيد بن المســيب‬ ‫ت مالكا يقــول ‪ :‬ســَئل َ‬ ‫ً‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫حدَّثَنِي ابن بكير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن مسألة فقيل له ‪ :‬إن الحسن قــال فيها كــذا وكــذا فقَــال ‪ :‬احتوشه‬
‫أهل العراق فأفسدوه‪.‬‬
‫سين‬ ‫ح َ‬
‫ت الليث يقول ‪ :‬دخل علي بن ال ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنِي ابن بكير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب فأما أن يبايع وأما أن‬ ‫َ‬ ‫إلى‬ ‫ألرسلن‬ ‫‪:‬‬ ‫طارق‬ ‫فقال‬ ‫طارق‬ ‫على‬
‫أضرب عنقه‪ .‬قال فانصرف ومر بأبي بكر بن عبد الرحمن فأخبره ‪ ،‬فذهبا إلى‬
‫سعِيد بن المسيب فقاال له ‪ :‬تبــايع ؟ قَــال ‪ :‬ال ألعب بــديني كما لعبتما‬ ‫َ‬
‫قاال له ‪ :‬فاخرج إلى البادية لعله ينساك‪ .‬فقَـال ‪ :‬ال‪ .‬فقـاال ‪ :‬فنجلسـ في‬
‫فقَال ‪ :‬أسمع المنادي يدعو إلى الفالح فما أجيبه ! قالوا ‪ :‬فتحول عن موضعك‬
‫فإنه مقابل له فإذا خرج رآك‪ .‬قَال ‪ :‬أتحول لمكان غيره هذا موضع نحن نجلس‬
‫مرو بن عثمان فقال له ‪ :‬جــزاك‬ ‫فيه منذ كذا وكذا‪ .‬فلما خرج طارق تبعه عَ ْ‬
‫سـعِيد‪ .‬فقَــال ‪ :‬والله ما ذكرته وقَــال‬ ‫خيرا فيما فعلت وخاصة في شيخنا َ‬ ‫ً‬
‫انفلت مني إال َّ لنسيان‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا زيد بن بشر وأبو الطــاهر ويــونس عن عبد األعلى قــالوا‬ ‫َ‬
‫ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني مالك عن ابن شهاب أنه كان يجالس عبد الله بن ثعلبة‬
‫ما عن شَ يء من الفقه‬ ‫بن صعير وكان يتعلم منه األنساب وغير ذلك ‪ ،‬فسأله يو ً‬
‫سعِيد بن المسيب‪ .‬قال ابن شهاب‬ ‫فقَال ‪ :‬إن كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ َ‬
‫‪ :‬فجالسته سبع حجج وأنا ال أظن أن أحدًا عنده علم غــيره‪ .‬وقَــال ‪ :‬أن‬
‫شهاب ووجهة ما كان يأخذ به إلى قول سالم بن عبد الله وسعيد بن المسيب‪.‬‬
‫(‪)1/472‬‬
‫حدَّثَنَا ضــمام عن بعض أهل المدينة‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن بشر الحضرمي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب أن‬ ‫لما كانت بيعة سليمان بن عبد الملك مع بيعة الوليد كره َ‬
‫يبايع بيعتين ‪ ،‬فكتب صاحب المدينة إلى عبد الملك بن مروان يخبره‬
‫بن المسيب كره أن يبايع لهما جميعًــا‪ .‬فكتب عبد الملك إلى صــاحب‬
‫سعِيد بن المســيب ‪ ،‬ما كنا نخــاف‬ ‫وما كان حاجتك إلى رفع هذا عن َ‬
‫إذا ظهر ذلك وأنتشر في النــــاس فأدعه إلى ما دخل‬
‫مَئَة ســوط ‪ ،‬واحلق رأسه ولحيته ‪،‬‬ ‫البيعة ‪ ،‬فــإن أبي فأجلــده ِ‬
‫شعر ‪ ،‬وأوقفه على الناس في سوق المسلمين لَئال يجترىء علينا غيره فلما‬
‫علم من كان من قريش ســألوا الــوالي أن ال يعجل عليه حــتى يخوفــوهـ‬
‫فعسى أن يجيب ‪ ،‬فأرسلوا مــولى له كــان في الحــرس فقــالوا ‪ :‬اذهب‬
‫بالقتل وأخــبره أنه مقتــول لعل ذلك يخيفه حــتى يــدخل فيما دخل فيه‬
‫فجاءه مواله ‪ ،‬وهو على مسجده يصلي ‪ ،‬فبكى المــولى ‪ ،‬فقــال له‬
‫يبكيك ويحك ؟ قَال ‪ :‬يبكيـني ما يـراد بك قد جـاء كتـاب فيك إن لم تبـايع‬
‫فجَئتك لتتطهر وتلبس ثيابًا طاهرة وتفرغ من عهدك‪ .‬قَال ‪ :‬ويحك قد‬
‫أصلي على مسجدي فتراني كنت أصلي ولست بطــاهر وثيــابي غــير طــاهرة‬
‫ة‬
‫وأما ما ذكرت من العهد فــإني أضل ممن أرســلك إن كنت بت ليل ـ ً‬
‫من عهدي ‪ ،‬فإذا شَئت فإني لم أكن ألبايع بيعتين في االسالم بعد حديث‬
‫سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قَال ‪ :‬إذا كانتا بيعتين‬
‫الحدثى‬
‫(‪)1/473‬‬
‫منهما‪ .‬فانطلق معه‪ .‬فلما أتى الوالي دعوه فأبى أن يجيب‪ .‬فأمره بلبس‬
‫مَئَة ســوط وحلق رأسه ولحيته‬ ‫ثيــاب من شــعر ‪ ،‬وأمــره بالتجريد فجلد ِ‬
‫ش ـيء إال َّ هــذا ما نــزعت ثيــابي طائعًا‬ ‫فقَــال ‪ :‬لو كنت أعلم أنه ليس َ‬
‫إلى ذلك‪ .‬فقال ضمام ‪ :‬فبلغني أن هشام بن إسماعيل كــان إذا خطب‬
‫سعِيد بن المسيب وجهه ما دام يــذكر الله حــتى‬ ‫يوم الجمعة يحول إليه َ‬
‫س ـعِيد بوجهه فلما‬ ‫يمدح عبد الملك ويقــول فيه ما يقــول أعــرض عنه َ‬
‫هشام أمر حرسيًا أن يخضبـ وجهه إذا تحول عنه ‪ ،‬ففعل ذلك به ‪،‬‬
‫لهشام ‪ ،‬وأشار إليه بيده فقال ‪ ،‬هي ثالث‪ .‬فما تمر به إال َّ ثالثة أشهر حتى عزل‬
‫هشام‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني مالك قَال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مَئَة وادخل في ثياب من شــعر‪ .‬قــال مالك‬ ‫سعِيد بن المسيب ِ‬ ‫‪ :‬ضرب َ‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬ما أغبط رجال ً لم يصبه في هذا األمر أذى‪ .‬قــال‬ ‫عُ َ‬
‫‪ :‬وحدثني مالك ‪ :‬بلغني أن بن المسيب لما جلس بعث إليه أهل بطعام صنعوه‬
‫سعِيد ‪ :‬ال أذوقه ‪ ،‬انظروا األقراص األربعة الــتي‬ ‫له قلما أتي به قال َ‬
‫بالزيت في البيت فابعثوا بهن إلي‪ .‬قال مالك ‪ :‬وكان معه رجل في السجن‬
‫س ـعِيد ‪ :‬أرأيت تريد أن‬ ‫فبعث إليه أهله بألوان من الطعام ‪ ،‬فقــال له َ‬
‫هنا كف هذا عنك‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حمــاد عن علي بن زيد قَــال ‪ :‬قلت‬ ‫حــ دَّثَنَا الحجــاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫المســـيب يـــزعم قومك أنه إنما منعك من الحج أنك جعلت لله‬
‫الكعبة أن تــدعو على بــني مــروان ؟ قَــال ‪ :‬ما فعلت وما أصــلي لله‬
‫دعوت الله عليهم ‪ ،‬وإني قد حججت واعتمرت بضعًا وعشرين مرة‪.‬‬
‫(‪)1/474‬‬
‫َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حمد بن أبي زكير قَــال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المســيب بخمسة‬ ‫ما من العمال بعث إلى َ‬ ‫يحدث ‪ :‬أن غال ً‬
‫فقال له الرسول ‪ :‬بعث بهذا إليك ‪ ،‬أصلحك الله ‪ ،‬لتنفقها وتجعلها في حاجتك‪.‬‬
‫ما له في نصف درهم يدعيه‬ ‫قـــال وســـعيد جـــاد مجد يحاسب غال ً‬
‫س ـعِيد للرســول ‪ :‬اذهب إلى عملك‬ ‫ش ـيء‪ .‬قــال َ‬ ‫يقــول ‪ :‬ليس لك عنــدي َ‬
‫ضا ‪ ،‬فقَال ‪ :‬اغرب عني ‪ ،‬وأبي أن يأخــذها‬ ‫عرضها عليه الرسول أي ً‬
‫إنسان في تركة أن يأخذها ‪ ،‬فقال له بن المسيب ‪ :‬هذا النصف درهم أحب‬
‫إلي منها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سالم بن مسكين عن عمران بن عبد‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الله الخزاعي قال ‪ :‬قدم الوليد بن عبد الملك المدينة فأقــام ‪ ،‬فأرسل‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المســيب أن يأتيه ‪ ،‬فجــاءه الرســول فقَــال ‪ :‬إن أمــير المؤمــنين‬ ‫إلى َ‬
‫يــدعوك فــأجب‪ .‬فقــال له ‪ :‬قل له ليس لي إليك حاجة وحاجتك‬
‫مقضية‪ .‬فرجع الرسول ‪ ،‬فقَال ‪ :‬اذهب فقل له ‪ :‬إنما أكلمك في حاجة‪ .‬فجاء‬
‫الرسول فقَــال ‪ :‬إنما يريــدك في حاجــة‪ .‬فقَــال ‪ :‬ليس لي إليه حاجة‬
‫عندي غير مقضية‪ .‬فقَال ‪ :‬يرسل إليك أمير المؤمنين وتقول هذا القول فلو‬
‫أنه قد تقدم إلي فيك لحملت إليه رأسك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪ :‬حدثني الليث بن سعد قَال ‪ :‬قلت ليحــيى‬ ‫َ‬
‫سعِيد‬‫بحرا ال تكدره الدالء ‪ ،‬وأما َ‬
‫ً‬ ‫بن ابن شهاب قَال ‪ :‬وجدت عروة بن الزبير‬
‫بن المســيب فكــان ينصب نفسه للنــاس‪ .‬فقــال يحــيى ‪ :‬أما أعلمهم‬
‫مر فابن المسيب وأما أكثرهم حديثًا فعروة بن الزبير‪.‬‬ ‫وأقضية عُ َ‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬كان‬‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪ :‬حدثني الليث عن يحيى بن َ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/475‬‬
‫سعِيد بن‬ ‫مر إذا سَئل عن الشيء يشكل عليه قَال ‪ :‬سلوا َ‬ ‫عبد الله بن عُ َ‬
‫المسيب فإنه قد جالس الصالحين‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني مالك ‪ :‬أن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب وهو مريض فسألته عن حديث‬ ‫َ‬ ‫إلى‬ ‫جاء‬ ‫رجال ً‬
‫فجلس فحدثه ‪ ،‬فقال له الرجل ‪ :‬وددت أنك لم تتعن‪ .‬فقَال ‪ :‬إني كرهت أن‬
‫أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع‪ .‬قَال ‪ :‬وكان‬
‫ال يبالي من خالفه في الناس لعلمه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضـمرة عن رجـاء بن جميل األيلي‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫قال عبد الـرحمن بن عبد القـاري لسـعيد بن المســيب حين قـدم للبيعة‬
‫وسليمان المدينة من بعد أبيهما ‪ :‬إني مشير عليك بخصال ثالث‪ .‬قَال ‪ :‬وما هن‬
‫؟ قَال ‪ :‬يغير لك مقامك فأنك تقوم حيث يراك هشام بن إســماعيل‪ .‬قَــال‬
‫ـرا‪ .‬قَــال‬
‫ما أقومه منذ أربعين ســنة‪ .‬قَــال ‪ :‬أو تخــرج معتمـ ً‬ ‫كنت ألترك مقا ً‬
‫كنت ألنفق مالي وأجهد بدني في شَ يء ليس فيه نية‪ .‬قَال ‪ :‬فما الثالثة ؟ فقَال‬
‫‪ :‬تبايع‪ .‬قَال ‪ :‬أرأيت أن كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما‬
‫‪ :‬وكان أعمى‪ .‬قال رجاء ‪ :‬فدعاه هشــام إلى البيعة فــأبي ‪ ،‬فكتب فيه‬
‫الملك‪ .‬فكتب إليه عبد الملك ‪ :‬مالك ولسعيد ‪ ،‬ما كان علينا منه شَ يء نكرهه ‪،‬‬
‫فأما إذا فعلت فأضربه ثالثين ســوطًا وألبسه ثيابًا من شــعر وأوقفه للنــاس‬
‫يقتدي به النـاس‪ .‬فــدعاه هشـام ‪ ،‬فـأبى عليه فقَـال ‪ :‬ال أبـايع ألثــنين‪ .‬فضـربه‬
‫ثالثين سوطًا وألبسه ثيابًا من شعر وأوقفه للناس‪ .‬قال رجــاء ‪ :‬فحــدثني‬
‫األيليين الذين كانوا في الشرط بالمدينة قَال ‪ :‬علمنا أنه ال يلبس الثياب طائعًا‬
‫(‪)1/476‬‬
‫حمد إنه القتل فاستر به عورتك‪ .‬قال فلبسه‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫م َ‬‫قال فقلنا له ‪ :‬يا أبا ُ‬
‫فلما ضرب ثالثين علم أنا خدعناه‪ .‬قال فقَال ‪ :‬يا نصحة أهال ثالثًا لوال ظننتـ أنه‬
‫القتل لما لبسته‪.‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا أبو زيد عبد الــرحمن بن أبي الغمر قَــال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب وهو مريض‬ ‫مالك قَال ‪ :‬دخل نافع بن جبير بن مطعم على َ‬
‫س ـعِيد بن المســيب‬ ‫ولم يطعم منذ ثالثة أيام‪ .‬قَال ‪ :‬فكلمــه‪ .‬فقــال له َ‬
‫يأكل إنسان هو على مثل هذه الحال‪ .‬قَال ‪ :‬إنه ال بد لصاحب الدنيا ما كان فيها‬
‫أن يطعم‪ .‬قَال ‪ :‬فما ذاك حــتى حسا حســوًا ‪ ،‬ثم قــال له ‪ :‬سل العافية‬
‫أظن الشــيطان قد كــان يغيظه مجلسك من المســجد‪ .‬فقــال ابن المســيب‬
‫اللهم سلمني وسلم مني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يونس بن عبد األعلى قَال ‪ :‬أخبرني أشهب صاحب مالك قَال ‪ :‬قال‬ ‫َ‬
‫ما بالبيوع ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬فســليمان بن‬ ‫سعِيد بن المسيب عال ً‬ ‫مالك ‪ :‬كان َ‬
‫قَال ‪ :‬لم أسمع‪ .‬وسليمان فيما يعلم ‪ ،‬وقد كان علم وسمع‪ .‬قال مالك ‪ :‬ومات‬
‫ابن المسيب والقاسم ولم يتركوا كتابًا‪ .‬ومات أبو قالبة فبلغــني أنه تــرك‬
‫بغل كتب‪.‬‬
‫(‪)1/477‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب عن عبد الله عن‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫ســـعِيد بن‬ ‫َ‬ ‫عبد الـــرحمن بن القاسم قَـــال ‪ :‬جلست إلى‬
‫المسجد وحده ‪ ،‬فقال لي ‪ ،‬إنه قد نهي عن مجالستي‪ .‬قلت ‪ :‬إني رجل غريب‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬إنما أخبرتك لَئال تصيبك معرة ألن يعراك ذلك‪.‬‬
‫مر بن‬ ‫حدَّثَنَا إسماعيل بن عياش عن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا الريبع بن روح الحمصي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد قال جاءت بيعة الوليد وسليمان هشــام بن إســماعيل وهو أمــير‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫س ـعِيد بن المســيب وهو مع قومه من بــني مخــزوم إلى أن يبــايع‬ ‫َ‬ ‫ـدعا‬ ‫ـ‬ ‫ف‬
‫فأبى أن يفعل ‪ ،‬فجلدهـ ‪ ،‬وألبسه ثياب شعر‪ .‬فقَال ‪ :‬أين تريدون‬
‫قالوا ‪ :‬نقتلك‪ .‬فقَال ‪ :‬أنا إذ ًا لسعيد كما سمتني أمي‪ .‬فلما خلوا سبيلهـ قَال ‪:‬‬
‫والله لو علمت إنما ألبســتموني ثيابًا لتضــربوني ما لبســته ‪ ،‬ولكن‬
‫سعِيد آلل مروان‬ ‫مر ‪ :‬ولم يأخذ َ‬ ‫تقتلوني فأجبت أن أواري عورتي‪ .‬قال عُ َ‬
‫ي أقتسموه‪.‬‬ ‫عطاءًا حتى مضى لسبيله ‪ ،‬كان يأخذه بعض أهله يجمعه فلما تُوُفِّ َ‬
‫حـ دَّثَنَا خالد بن عبد الله‬ ‫سـعِيد أحمد بن داود الحـداد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫سعِيد بن المسيب محا اسمه من الديوان في الفتنة‪.‬‬ ‫بن أبي هند أن َ‬
‫حدَّثَنَا سهل بن هاشم عن األوزاعي قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب‪.‬‬ ‫سَئل ال ُّزهْرِيّ ومكحول ‪ :‬من أفقه من أدركتما ؟ فقاال ‪َ :‬‬
‫(‪)1/478‬‬
‫حـــ دَّثَنَا عبد الـــرزاق‬ ‫حـــدثني أبو بكر بن عبد الملك قَـــال ‪َ :‬‬
‫سعِيد بن المسيب وعروة بن‬ ‫ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬لقيت من قريش أربعة بحور ‪َ :‬‬
‫الزبير وأبا سلمة وعبيد الله بن عبد الله‪ .‬قال معمر ‪ :‬كنا نــرى أنا قد‬
‫ال ُّزهْرِيّ حتى قتل الوليد فأخرجت دفاتر ال ُّزهْرِيّ على الدوالب‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا بقية قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬ ‫سعِيد بن كثير بن دينار ‪َ ،‬‬ ‫مرو بن َ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫ســعِيد بن المســيب‬ ‫مر الفــزاري عن ميمــون بن مهــران عن َ‬ ‫بن عُ َ‬
‫َ‬
‫أربعين سنة ما لقي الناس خارجين من المسجد وهو داخل‪ .‬قال ‪ :‬وكان يدخل‬
‫بغلس‪.‬‬
‫حمد بن هالل عن‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا معن عن ُ‬‫حدثني إبراهيم بن المنــذر ‪َ ،‬‬
‫المسيب قَال ‪ :‬ما لقيت المنصرفين منذ أربعين سنة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫مر بن عثمــان الــتيمي قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حميد قَال ‪ :‬رأيت سعد بن المسيب له جميمة شيَئًا قد لسعتها السياط‪.‬‬
‫فضل أبي بكر وعمر‬
‫ســفيان عن خالد وعاصم عن أبي‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا قَبِيصة قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫أنس‪ .‬قَــال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬أرحم أمــتي‬
‫مر ‪ ،‬وأصدقهم حياءًا عثمان ‪ ،‬وأقرؤهم أبي ‪ ،‬وأفرضهم زيد بن ثابت‬ ‫وأشدهم عُ َ‬
‫‪ ،‬وأعلمهم بالحالل والحرام معاذ بن جبل ‪ ،‬ولكل أمة أمين وأمين هذه األمة أبو‬
‫عبيدة بن الجراح‪.‬‬
‫(‪)1/479‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا أبو‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى وســليمان بن حــرب قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫رجل أظنه نجيح عن أنس بن مالك قال ‪ :‬رحم الله أبا بكر وعمر ‪ ،‬وأمرهما‬
‫سنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪ :‬قــال أيــوب ‪ :‬إذا بلغك‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن النبي صــلى الله عليه وســلم فوجــدت في ذلك الخالف أبا بكر وعمر‬
‫يداك وهو الحق وهو السنة‪.‬‬
‫س ـفيان عن عبد‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم الضحاك بن مخلد وقبيصة عن ُ‬ ‫َ‬
‫عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم ‪ :‬اقتدوا باللذين من بعدي ‪ :‬أبي بكر وعمر ‪ ،‬وأهتدوا بهــدي‬
‫وتمسكوا بعهد بن مسعود‪.‬‬
‫سفيان‬‫حدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن ُ‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عبد الله قَال ‪َ :‬‬
‫عن عبد الملك بن عمير عن هالل مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة‬
‫قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬اقتدوا باللذين من‬
‫أبا بكر وعمر‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن خالد قَــال ‪ :‬إنا لــنرى أن‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان عليه أبو بكر وعمر‪.‬‬
‫(‪)1/480‬‬
‫فقهاء الصحابة‬
‫حـ دَّثَنَا مطــرف عن‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫عن مسروق قَال ‪ :‬كان القضاء في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫مر وعلي وابن مســعود وأبي بن كعب وزيد بن ثــابت وأبي‬ ‫في ستة ‪ :‬عُ َ‬
‫األشعري فكان نضفهم ألهل الكوفة علي وابن مسعود وأبو موسى األشعري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن إدريس عن الشيباني عن الشعبي ‪ :‬أنه عد من‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يؤخذ عنه العلم من أصــحاب رســول الله صــلى الله عليه وســلم ســتة‪ .‬قلت‬
‫فأين معاذ ؟ قَال ‪ :‬هلك قبل ذلك‪.‬‬
‫سـفيان عن حــبيب بن أبي ثــابت‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬علي أقضــانا وأبي‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫جبير‬ ‫بن‬ ‫سعِيد‬
‫َ‬
‫َ‬
‫لندع بعض ما يقول أبي‪ .‬زاد قبِيصة ‪ :‬وأبي يقول ‪ :‬سمعت رسول الله صلى‬
‫الله عليه وســـلم قَـــال ‪ :‬أدعه لشـــيء ‪ ،‬والله يقـــول ‪ :‬ما ننسخ‬
‫ننسها نأت بخير منها أو مثلها ‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن لهيعة‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن عبد الله بن بكــير قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت علي بن رباح يقول ‪ :‬حدثني ناشرة بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حدثني الحارث بن يزيد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سمي اليزني قَال ‪ :‬كنت أتبع معاذ بن جبل أتعلم منه القــرآن ‪ ،‬وآخذ‬
‫كنت بالمدينة وصــليت في مســجد الرســول صــلى الله عليه وســلم‬
‫القرآن ‪ ،‬فــرم بي رجل فضــرب كتفي قــال لي ‪ :‬ليس كما تقــرأ ‪ :‬فلما‬
‫أتيت‬
‫(‪)1/481‬‬
‫معاذ ًا فأخبرته بقول الرجــل‪ .‬فقــال معــاذ بن جبل ‪ :‬أنعرفه ؟ قلت‬
‫وأريته إياه ‪ ،‬فانطلق إليه معاذ فقَال ‪ :‬أخبرني هذا أنك رددت عليه ما قرأ‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬نعم ‪ ،‬وهو أبي بن كعب ‪ ،‬نعم يا معــاذ بعثك نــبي الله صــلى الله‬
‫إلى اليمن فأنزل بعدك قرآن ونسخ بعــدك قــرآن ‪ ،‬فــأتني بأصــحابك يعرضــون‬
‫علي القرآن‪ .‬فقال معاذ ‪ :‬يا ناشرة إن أعلم الناس بفاتحة آية وخاتمتها أبي بن‬
‫كعب ‪ ،‬وإن أقـــدر النـــاس على كلمة حكمة أبو الـــدرداء‬
‫مر بن الخطاب‪.‬‬ ‫بفريضة وأقسمه لها عُ َ‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬أخــبرني أبي‬ ‫حدَّثَنَا إسحاق بن َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو غسان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر فدخل‬ ‫الله بن عياش بن أبي ربيعة ‪ :‬كانت ابنته تحت واقد بن عبد الله بن عُ َ‬
‫عبد الله بن عياش على ابنته فقلت له ‪ :‬يا أبا الحــارث أال تخــبرني‬
‫أبي طالب ؟ قَال ‪ :‬أما والله يا بن أخي إني له لحايد‪ .‬قلت ‪ :‬وحيدك ذاك ما هو‬
‫؟ قَال ‪ :‬كان رجال ً تلعابة وكان إذا شاء أن يقطع وله ضرس قاطع قطع‪ .‬قلت ‪:‬‬
‫وضرسه ذاك ما هو ؟ قَال ‪ :‬قراءة القرآن وعلم بالقضاء وبأس وجود ال ينكث‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن أبي الرجــال‬
‫حمد بن عثمــان الدمشــقي التنــويخـ ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫إسحاق بن يحيى بن طلحة قَال ‪ :‬أخبرني عمي طلحة قَال ‪ :‬ســألت بن‬
‫قلت ‪ :‬يا أبا عباس أخبرني عن سلفنا حتى كأني عاينتهم ؟ قَــال ‪ :‬تســألني‬
‫أبي بكر كان والله يا بن أخي تقيًا نقيًا سريًا ‪ ،‬الخير كله فيه ‪،‬‬
‫(‪)1/482‬‬
‫مر ‪ ،‬كان والله‬ ‫من رجل تصادى منه عرقًا ‪ ،‬يعني الحدة‪ .‬تسألني عن عُ َ‬
‫في علمي قويًا نقيًا قد وضـــعت له الحبائل بكل مرصد فهو‬
‫ما من‬ ‫ما قوا ً‬ ‫في سوقه عنف‪ .‬تسألني عن عثمان كان والله في علمي صوا ً‬
‫ما‬‫ما علي ً‬ ‫رجل يحب قومه ‪ ،‬تســألني عن علي كــان والله في علمي حلي ً‬
‫يقول قــوال ً إال َّ أحســنه من رجل ما اتكل على موضــعه ‪ ،‬ولم أره أشــرف‬
‫شَ يء يقول أنا آخذه إال َّ أصرف عنــه‪ .‬قَــال ‪ :‬كنتم تعدونه محــدودًا‪ .‬قَــال‬
‫تقولون ذلك‪.‬‬
‫مر بن زياد عن األسود بن قيس ‪ :‬وقلت له‬ ‫حدَّثَنَا أبو غسان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬ما تلعابه ؟ قَال ‪ :‬فيه مضاحكة‪.‬‬
‫حمد بن طلحة بن إســحاق‬ ‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم بن المنــذر قَــال ‪ :‬حــدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫يحيى بن طلحة عن موسى بن طلحة قَــال ‪ :‬كــان علي بن أبي طــالب‬
‫بن العوام وســعد بن أبي وقــاص وطلحة بن عبيد الله عــذار عــام واحد‬
‫ولدوا في عام واحد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا أبو أحمد الزبيري قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل قَال ‪َ :‬‬
‫ت الشــعبي يحلف بالله‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫عن إسماعيل بن أبي خالد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫وما قرأ القرآن‪.‬‬
‫زيد بن ثابت‬
‫حـ دَّثَنَا جرير عن األعمش‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت قال ‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬
‫(‪)1/483‬‬
‫َ‬
‫تــأتيني كتب ال أحب أن يقرأها أحد فتحسن الســريانية ؟ قلت ‪ :‬ال‪ .‬قــال‬
‫ما‪.‬‬
‫فتعلمها‪ .‬فتعلمتها في سبعة عشر يو ً‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن أبي إســحاق عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬أتيت المدينة فسألت عن أصحاب النبي صلى الله عليه وســلم‬
‫من الراسخين في العلم‪.‬‬
‫َ‬
‫حـــ دَّثَنَا عبد الله بن رجـــاء قَـــال ‪ :‬أخبَرنا إســـرائيل عن أبي‬ ‫َ‬
‫مسروق قَال ‪ :‬قدمت المدينة فسألت عن الراسخين في العلم فوجــدت‬
‫زيد بن ثابت‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو معاوية قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن مسروق قَال ‪ :‬لقيت زيد بن ثابت فوجدته من الراسخين في العلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا رزين عن الشعبي‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى وأبو نُعَيم قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ذهب زيد بن ثابت ليركب ووضع رجله في الركاب فأمسك بن عباس‬
‫فقال تنح يا بن عم رســول الله صــلى الله عليه وســلم‪ .‬فقَــال ‪ :‬ال هكــذا‬
‫بالعلماء والكبراء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن أيــوب قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو النعمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عباس ‪ :‬وزيد بدفن ! أال من سره أن يعلم كيف يذهب العلم ‪ ،‬أال‬
‫العلم‪ .‬قَال ‪ :‬وقال لقد فقد بك اليوم علم كبير‪.‬‬
‫(‪)1/484‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان قَــال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَــال ‪ :‬أخبَرنا‬ ‫َ‬
‫علي بن زيد أن بن عباس لما دفن زيد بن ثابت حثا عليه التراب‪ .‬ثم قَال ‪:‬‬
‫هكذا يدفن العلم‪ .‬فحدثتـ به علي بن حسين فقَال ‪ :‬وابن عباس والله قد دفن‬
‫به علم كثير‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪ :‬أخبرني شعيب‪.‬‬ ‫و َ‬
‫حدَّثَنَا طلحة قَال ‪ :‬حدثني جدي‪ .‬جميعًا عن ال ُّزهْرِيّ قال أخبرني ابن‬ ‫و َ‬
‫الســباق أن زيد بن ثــابت األنصــاري قَــال ‪ :‬قــال لي أبو بكر ‪ :‬إنك رجل‬
‫عاقل ال نتهمك وكنت تكتب لرســول الله صــلى الله عليه وســلم فتتبع‬
‫فاجمعه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن ســلمة عن عمــار‬ ‫حدَّثَنَا موسى بن إسماعيل قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عمار قال ‪ :‬لما مات زيد بن ثابت قعــدت إلى بن عبــاس في ظل قصر‬ ‫َ‬
‫هكذا ذهاب العلم ‪ ،‬لقد دفن اليوم علم كثير‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن أيــوب قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو النعمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبــاس ‪ :‬وزيد يــدفن ! أال ســره أن يعلم كيف يــذهب العلم أال فهكــذا‬
‫العلم‪ .‬قَال ‪ :‬وقَال ‪ :‬ليدفنن اليوم بك علم كثير‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إســماعيل بن أبي خالد عن‬ ‫َ‬
‫حمد فــأخبروني‬ ‫عن مسروق قَال ‪ :‬أتيت المدينة فسألت عن أصحاب ُ‬
‫م َ‬
‫بن ثابت من الراسخين في العلم‪.‬‬
‫(‪)1/485‬‬
‫سـعِيد بن عـامر قَـال‬ ‫حدَّثَنَا أبو هاشم زياد بن أيوب قَـال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫حميد بن األسود عن مالك بن أنس قَال ‪ :‬كان امام النــاس عنــدنا‬
‫مر‪.‬‬
‫بن ثابت ‪ ،‬وكان امام الناس عندنا بعد زيد عبد الله بن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا كثير بن هشام قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا جعفر‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عبد الملك قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت ال ُّزهْرِيّ يقول ‪ :‬لــوال أن زيد بن ثــابت كتب‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫بن برقان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫لرأيت أنها ستذهب من الناس‪.‬‬
‫س ـفيان عن ابن جــدعان‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر قــال ‪َ :‬‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سمع بن عباس يقول ‪ :‬لما جاء نعي زيد بن ثابت قَال ‪ :‬هكذا يذهب العلم‪ .‬قال‬
‫ابن جدعان ‪ :‬فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب‪ .‬قَال ‪ :‬وأنا أقول الذي قال ذلك‬
‫‪ ،‬يعني بن عباس ‪ ،‬هكذا يذهب العلم‪ .‬قال ابن جــدعان ‪ :‬وأنا أقــول كســعيد‬
‫المسيب ‪ :‬هكذا يذهب العلم‪.‬‬
‫أبو هريرة‬
‫حـ دَّثَنَا أبو هالل عن الحسن قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫هريـرة ‪ :‬لو حـدثتكم كل ما في كيسي هـذا لرميتمـوني بـالبعر‪ .‬قـال الحسن‬
‫صدق والله لو حدثهم أن بيت الله يهدم أو يحرق ما صدقه الناس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو هالل عن قتــادة قَــال ‪ :‬قــال حذيفة ‪ :‬لو كنت على شــاطىء‬ ‫َ‬
‫وقد مددت يدي ألغرف فحدثتكمـ بكل ما أعلم ما وصــلت يــدي إلى فمي‬
‫أقتل‪.‬‬
‫مــرو بن يحــيى‬ ‫ت عَ ْ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫حمد الزرقي ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثنَا أحمد بن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مرو عن عائشة أنها قالت ألبي هريرة ‪ :‬أنك تحدث عن‬ ‫سعِيد بن عَ ْ‬ ‫جدِّهِ َ‬ ‫عَن َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بأشياء ما سمعتها منــه‪ .‬فقــال لها‬
‫يشغلك عن تلك األحاديث المرآة والمكحلة‪.‬‬

‫(‪)1/486‬‬
‫من جمع القرآن من الصحابة‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشــعبي‬ ‫َ‬
‫جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر من األنصار ‪:‬‬
‫أبي بن كعب وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وســعد بن عبيد‬
‫‪ ،‬ومجمع بن جارية قد أخــذه إال َّ ســورتين أو ثالثــة‪ .‬قَــال ‪ :‬ولم يجمعه‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم غير عثمان‪.‬‬ ‫م َ‬
‫الخلفاء من أصحاب ُ‬
‫حمد قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب وهشام عن ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة ال يختلف فيهم ‪:‬‬
‫معــــاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد وأبو زيد ‪ ،‬واختلفــــوا‬
‫قالوا ‪ :‬عثمان وأبو الدرداء ‪ ،‬وقالوا عثمان وتميم الداري‪.‬‬
‫أبو عبيدة بن الجراح‬
‫حدَّثنَا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/487‬‬
‫أن أهل اليمن أتوا النبي صــلى الله عليه وســلم فقــالوا ‪ :‬أبعث‬
‫يعلمنا القرآن‪ .‬فأخذ بيد أبي عبيدة فأرسله معهم وقَال ‪ :‬هذا أمين هذه األمة‪.‬‬
‫ش ـعبة عن خالد الحــذاء عن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا علي وحجاج قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أنس بن مالك قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬لكل أمة أمين ‪،‬‬
‫وأمين هذه األمة أبو عبيدة بن الجراح‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن زيــاد األعلم عن الحسن ‪ :‬أن النــبي‬ ‫حدَّثَنَا حجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الله عليه وسلم قَال ‪ :‬ما من أحد من أصحابي إال َّ لو شــَئت آخذ عليه‬
‫ليس أبا عبيدة بن الجراح‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الـرزاق‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح الحراني عبد الغفـار بن داود قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬ما تعرضت ألمــارة‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫ـال‬
‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫سالم‬ ‫عن‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ه‬
‫ُّ ْ ِ ّ‬‫ز‬‫ال‬ ‫عن‬ ‫مر‬
‫عُ َ‬
‫ما أتــوا النــبي صــلى‬ ‫أحب إلي أن أكون عليها إال َّ مرة واحــدة فــإن قو ً‬
‫وسلم يشكون عاملهم فقَال ‪ :‬ألبعثن إليكم رجال ً أمينًا حق أمين‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫فتعرضت أن تــدركني دعــوة النــبي صــلى الله عليه وســلم فــأمر‬
‫وتركني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن ال ُّزهْــرِيّ عن أنس بن مالك‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إن لكل أمة أمين وهــذا أميننا‬
‫بيد أبي عبيدة بن الجراح‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة عن ابن مسعود ‪:‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/488‬‬
‫أن العــاقب والســيد أتيا رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫يالعنهما فقال أحــدهما لصــاحبه ‪ :‬ال تالعنه فوالله لَئن كــان نبيًا فالعنــاه‬
‫نحن وال عقبنا من بعدنا ‪ ،‬قالوا ‪ :‬نعطيك ما ســألت فــأبعث معنا رجال ً‬
‫تبعث معنا إال َّ أمين ًــا‪ .‬فقــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬ألبعثن‬
‫رجال ً أمينًا حق أمين‪ .‬فاستشـــرف لها أصـــحابه ‪ ،‬فقَـــال ‪ :‬قم يا‬
‫الجراح‪ .‬فلما أن قفا ‪ ،‬قَال ‪ :‬هذا أمين هذه األمة‪.‬‬
‫عائشة‬
‫ســفيان عن ســليمان عن‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫مسروق قال يحلف ‪ :‬لقد رأيت األكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم يسألون عائشة عن الفرائض‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبي قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا األعمش‬ ‫مــرو بن حفص قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫مسلم عن مسروق أنه سَئل عن عائشة كانت تحسن الفــرائض ؟ فقَــال‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم األكابر يسألونها عن الفرائض‪.‬‬ ‫م َ‬‫رأيت أصحاب ُ‬
‫حدَّثَنَا حماد عن هشــام بن عــروة ‪ :‬أن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عائشة فقَــال ‪ :‬كــانت أعلم النــاس بالحــديث ‪ ،‬وأعلم النــاس بــالقرآن‬
‫الناس بالشعر‪ .‬قَال ‪ :‬ولقد قلت قبل أن تموت بأربع سنين ‪ :‬لو ماتت عائشة‬
‫لما ندمت على شَ يء أال كنت سألتها عنه‪.‬‬
‫(‪)1/489‬‬
‫مر بن الخطاب‬ ‫عبد الله بن عُ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حمد‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قَال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله بن المبارك أخبَرنا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬أنه سَئل عن أمر فقَال ‪ :‬ال أعلمه‪ .‬ثم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫نافع‬ ‫عن‬ ‫عجالن‬ ‫بن‬
‫مر سَئل عن أمر ال يعلمه فقال ال أعلمه‪.‬‬ ‫نعم ما قال ابن عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله ابنا حيــوة بن شــريح أخــبرني‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يء فقَال ‪ :‬ال أدري ‪ ،‬ثم أتبعها فقَــال‬ ‫شَ‬ ‫مر سَئل عن‬ ‫مسلم أن بن عُ َ‬
‫مر بهذا‪.‬‬‫جسورا في جهنم أن تقولوا أفتانا بن عُ َ‬ ‫ً‬ ‫أن تجعلوا ظهورنا لكم‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله أخبَرنا المعتمر بن ســليمان‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن عثمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬أنكم‬ ‫مخزوم النهشــلي عن ســيار أبي الحكم قَــال ‪ :‬قــال ابن عُ َ‬
‫استفتاء قوم كأننا ال نسأل عما نفتيكم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن ادريس عن حصــين عن ســالم بن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫عن جابر بن عبد الله قَال ‪ :‬ما أدركنا أحدًا وما رأينا أحدًا إال قد مالت به الدنيا ‪،‬‬
‫مر‪.‬‬ ‫ومال بها إال َّ عبد الله بن عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا علي‬
‫حـ دَّثَنَا سـليمان بن المغـيرة ‪َ ،‬‬ ‫مـرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫عن‬
‫(‪)1/490‬‬
‫سف بن مهــران قَــال ‪ :‬كنا عند عبد الله بن جــابر األنصــاري في‬ ‫يُو ُ‬
‫مر يطوف بالبيت‪ .‬قــال فقــال جــابر بن عبد‬ ‫فعبر عليه عبد الله بن عُ َ‬
‫سره أن ينظر إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين مضوا قبله‬
‫وبعده لوم يغيروا ولم يبدلوا ‪ ،‬أو كلمة شبيهة بهــذه ت فلينظر إلى هــذا‬
‫مر ‪ ،‬قـــال جـــابر ‪ :‬ما منهم أحد إال َّ وقـــد‪ .‬وأومأ يرنو عبد‬ ‫بن عُ َ‬
‫تناول‪.‬‬
‫حمد بن أبي زكـير ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب أخـبرني مالك أن رجال ً‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر أنه كان يتبع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫عن عبد الله بن عُ َ‬
‫وحاله ويهتم به ‪ ،‬وكان له حيف على عقله من اهتمامه بذلك‪.‬‬
‫حمد ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حــدثني مالك عن يحــيى بن‬ ‫م َ‬‫أخبرني ُ‬
‫قَال ‪ :‬قلت لسالم أسمعت أباك يقول كذا وكــذا ؟ فقَــال ‪ :‬ربما ســمعته‬
‫مَئَة مــرة ! قَــال ‪ :‬نعم وألف‬ ‫مَئَة مرة‪ .‬قلت لمالك ‪ِ :‬‬ ‫في الشيء أكثر من ِ‬
‫مر بعد النــبي صــلى الله عليه وســلم ســتين‬ ‫لكثرة السنين قد أقــام بن عُ َ‬
‫مر من أئمة الدين‪.‬‬ ‫يفتي الناس في الموسم وغير ذلك‪ .‬قَال ‪ :‬وكان بن عُ َ‬
‫ـريج عن طــاووس قَــال ‪ :‬ما‬ ‫جـ َ‬
‫س ـفيان عن ابن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫ابن‬ ‫من‬ ‫أورع‬ ‫رجال ً‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد عن واصل مــولى‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫س ـعِيد بن المســيب عن‬ ‫َ‬
‫عن حفص عن عــامر العتكي قــال ‪ :‬ســألت َ‬
‫مر يكرهه ‪ ،‬ولو كنت شاهدًا ألحد من أهل األرض‬ ‫العمامة ؟ فقَال ‪ :‬كان بن عُ َ‬
‫مر‪.‬‬‫أنه من أهل الجنة لشهدت لعبد الله بن عُ َ‬
‫(‪)1/491‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب عن نافع ‪ :‬أن معاوية بعث‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة ألف درهم ‪ ،‬فلما دعا معاوية إلى بيعة يزيد‬ ‫مر ب ِ‬ ‫إلى بن عُ َ‬
‫أترون هذا أراد‪ .‬إن ديني إذ ًا عندي لرخيص‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال ‪ :‬قال‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مر يريد هذا األمر وفيه ثالث‬ ‫معاوية لعبد الله بن جعفر ‪ :‬بلغني أن بن عُ َ‬
‫ال يصلحن في خليفة؛ هو رجل غيور ‪ ،‬وهو رجل عــيي ‪ ،‬وهو رجل بخيــل‪ .‬قَــال‬
‫مر ‪ :‬أما قوله‬ ‫مر ‪ ،‬فقــال ابن عُ َ‬ ‫فــذهب بن جعفر فــأخبر بن عُ َ‬
‫فإني كنت أغلق بابي على أهلي فما حاجة الناس إلى ما وراء ذلك‪ .‬وأما قوله‬
‫إني رجل عيي فــإني كنت أعلم النــاس بكتــاب الله عز وجل وال كالم‬
‫وأما قوله أني رجل بخيل فــإني كنت أقسم على النــاس فيهم فــإذا فعلت‬
‫فما حاجة الناس إلى ما أورثني بن الخطاب‪ .‬قَال ‪ :‬فأخبر بن جعفر معاوية بها‪.‬‬
‫فقال معاوية ‪ :‬عزمت عليك أن يسمع هذا منك أحد‪.‬‬
‫(‪)1/492‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله العمــري عن نــافع‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر يسأله عن شَ يء‪ .‬قَال ‪ :‬ال علم لي بها ‪ ،‬ثم التفت بعد أن‬ ‫جاء رجل إلى بن عُ َ‬
‫مر سَئل عما ال يعلم فقال ال أعلم‪.‬‬ ‫قفا الرجل فقَال ‪ :‬نعم ما قال ابن عُ َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن المبــارك عن‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو الوليد خلف بن الوليد قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫مسلم‬ ‫بن‬ ‫عقبة‬ ‫حدثني‬ ‫أو‬ ‫مسلم‬ ‫بن‬ ‫عقبة‬ ‫ت‬ ‫ع‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫م‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫شريح‬
‫سَئل عن شَ يء فقَال ‪ :‬ال أدري‪ .‬ثم قَال ‪ :‬أتريــدون أن تجعلــوا ظهورنا‬
‫سعِيد بن منصور قَال‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫مر بهذا ! ‪َ ،‬‬ ‫لكم في نار جهنم أن تقولوا أفتانا بن عُ َ‬
‫حمد عن أبيه قَــال ‪ :‬ما ســمعت ابن‬ ‫م َ‬‫سفيان عن عاصم بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫‪َ :‬‬
‫َّ‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم إال بكى‪.‬‬
‫حـ دَّثنَا مالك بن مغـول‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سـفيان قـال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫إسحاق الهمذاني قال ‪ :‬كنا عند بن أبي ليلى في بيته وكانوا يجتمعون إليه‬ ‫َ‬
‫مر كــان عنــدكم أفضل‬ ‫فجــاءه أبو ســلمة بن عبد الــرحمن فقَــال ‪ :‬عُ َ‬
‫مر كان في زمان له فيه نظير ‪ ،‬وإن‬ ‫مر‪ .‬فقال أبو سلمة ‪ :‬إن عُ َ‬ ‫فقالوا ‪ :‬ال بل عُ َ‬
‫مر كان في زمان ليس له فيه نظير‪.‬‬ ‫بن عُ َ‬
‫أخبار عبد الله بن عباس وأخبار أبيه العباس بن عبد المطلب‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان بن‬ ‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/493‬‬
‫سعِيد بن جبير عن ابن عبــاس قَــال ‪ :‬كنت في بيت ميمونة‬ ‫خثيم عن َ‬
‫الحارث فوضعت للنبي صلى الله عليه وسلم وضوءه ‪ ،‬فقال النــبي‬
‫عليه وسلم ‪ :‬من وضع هذا ؟ فقالت ميمونة ‪ :‬وضعه عبد الله‪ .‬فقَال ‪ :‬اللهم‬
‫علمه التأويل وفقهه في الدين‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا زهــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس وأبو غسان قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير عن ابن عباس سمعه يقول ‪ :‬أن رسول‬ ‫بن عثمان بن خثيم عن َ‬
‫الله صلى الله عليه وسلم وضع يده فوق كتفي أو على منكبي أو منكبي‬
‫سعِيد ‪ ،‬فقَال ‪ :‬اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل‪.‬‬ ‫أحمد ‪ :‬شك َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن عيــاش عن األعمش‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن عبد الله قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫زياد بن حصين عن أبي العالية عن ابن عبـاس قَـال ‪ :‬قـرأت المحكم على‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬يعني المفصــل‪ .‬قَــال ‪ :‬وهو يومَئذ‬
‫عشرة سنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن أبي‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن أبي مليكة قَال ‪ :‬دخلنا على بن عبــاس فقَــال ‪ :‬ســلوني عن‬ ‫َ‬
‫سف فإني قرأت القرآن وأنا صغير‪.‬‬ ‫ُ ُ‬‫و‬ ‫ي‬ ‫وسورة‬ ‫البقرة‬
‫مر الجمحي قَال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن أبي مريم قَال ‪ :‬أخبَرنا نافع بن عُ َ‬ ‫حدثني َ‬
‫حدَّثَنِي ابن أبي مليكة قَال ‪ :‬دخلت على بن عبـاس فقَـال ‪ :‬إني أصـبحت‬ ‫َ‬
‫سف‪ .‬يخصهما من بين‬ ‫ُ ُ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫وسورة‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫من‬ ‫أشياء‬ ‫عن‬ ‫فسلوني‬ ‫النفس‬
‫السور قَال ‪ :‬فولينا المسألة رجال ً فلم يكن عنده شَ يء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل‬ ‫حمد بن بشر قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫شعيب بن يسار عن عكرمة قال ‪ :‬دعا النبي صلى الله عليه وســلم‬ ‫َ‬
‫فأجلسه في حجره ومسح على رأسه ودعا له بالعلم‪.‬‬
‫(‪)1/494‬‬
‫سفيان عن األعمش عن أبي وائل قَال ‪ :‬قرأ بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عباس سورة النور ‪ ،‬ثم يفسرها‪ .‬فقال رجل ‪ :‬لو سمعت هذا الديلم ألسلمت‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن الزبير بن الخريت قال قَال‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬عكرمة ‪ :‬كان بن عباس أعلم بــالقرآن من علي وكــان علي أعلم بالمبهمــات‬
‫من ابن عباس‪.‬‬
‫سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قالت عائشة ‪ :‬من جعل على الموسم العام ؟ قالوا ‪ :‬بن عباس‪ .‬قالت ‪:‬‬
‫هو أعلم الناس بالحج‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫مر بن حفص بن غياث قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا مسلم عن مسروق قال عبد الله ‪ :‬لو أن بن عباس أدرك أسناننا ما‬ ‫‪َ :‬‬
‫عشره منا رجل‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حــدثني إســماعيل بن الخليل قــال ‪ :‬أخبَرنا علي بن مســهر قــال‬ ‫َ‬
‫األعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله قَال ‪ :‬لو أدرك بن عباس أسناننا‬
‫ما عشــره منا رجــل‪ .‬قــال األعمش ‪ :‬وســمعتهم يتحــدثونـ أن عبد الله‬
‫ولنعم ترجمان القرآن بن عباس‪.‬‬
‫(‪)1/495‬‬
‫حــ دَّثَنَا حفص عن األعمش عن أبي الضــحى‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مسروق قَال ‪ :‬قال عبد الله ‪ :‬نعم ترجمان القرآن بن عباس‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قَـال ‪َ :‬‬ ‫حمد بن أبي السري قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫عن األعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قَال ‪ :‬لو أدرك بن‬
‫عباس أسناننا ما عشره منا رجل ‪ ،‬نعم الترجمان بن عباس للقرآن‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو أســامة عن‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر بن أبي شــيبة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مجاهد قَال ‪ :‬كان بن عباس يسمى البحر من كثرة علمه‪.‬‬
‫ل ‪ :‬قُل ْ ُ‬
‫ت‬ ‫مرو بن دينار ‪ ،‬قَا َ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫َن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سـول اللـهِ صــلى الله عليه وســلم ن َ َهَى ع ْ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ن ؛ أ َّ‬ ‫مــو َ‬ ‫م ي َ ْزعُ ُ‬ ‫َزي ْـدٍ ‪ :‬إِنَّهُ ْ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ـرأ ‪{ :‬ق ـ ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫اس ‪ ،‬وَقـ َ‬‫ن عَب َّ ٍ‬ ‫ح ُر ‪ ،‬يَعْنِي اب ْ َ‬ ‫مرِ األَهْلِيَّةِ ؟ قال ‪ :‬أبَى ذَلِك الب َ ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ُ‬
‫ة‪.‬‬‫ما} اآلي َ َ‬ ‫ح َّر ً‬
‫م َ‬‫ي َ‬ ‫ي إِل َ َّ‬ ‫ح َ‬‫ما أو ِ‬ ‫فِي َ‬
‫ـريج عن طـاووس قَـال‬ ‫ج َ‬ ‫سـفيان عن ابن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫مر وال رأيت رجال أعلم من ابن عباس‪.‬‬ ‫رأيت رجال أورع من ابن عُ َ‬ ‫ً‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش عن إبــراهيم‬ ‫حـ دَّثَنَا أبي قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مســروق قَـال ‪ :‬أرسل بن عبـاس إلى علقمة وأصــحاب عبد الله فجعل‬
‫فيخطىء ويصيب فتفحش في أنفسنا أن نرد عليه ونحن على طعامه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن‬ ‫َ‬
‫(‪)1/496‬‬
‫أبي زياد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد العزى عن العباس قَال‬
‫بعضـا بالبشاشة‬ ‫ً‬ ‫قريشـا إذا التقـوا لقي بعضـهم‬ ‫ً‬ ‫‪ :‬قلت يا رسـول الله أن‬
‫لقونا لقونا بوجــوه ال نعرفهــا‪ .‬فغضب رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫حمد بيــده ال يــدخل‬ ‫ذلك غضــبًا شــديدًا ‪ ،‬ثم قَــال ‪ :‬والــذي نفس ُ‬
‫م َ‬
‫االيمان حتى يحبكم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا هشــام بن‬ ‫حـ دَّثَنَا يحــيى قَــال ‪َ :‬‬‫حدَّثَنَا زياد بن أيــوب قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن علي‬ ‫م َ‬
‫الصنعاني عن عبد الله بن سليمان النوفلي قاضي صنعاء عن ُ‬
‫جدِّهِ بن عباس قَال ‪ :‬قال رسول‬ ‫بن عبد الله بن عباس عن أبيه عَن َ‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬أحبوا الله عز وجل لما يغذوكم به من نعمة وأحبوني لحب‬
‫الله عز وجل وأحبوا أهل بيتي لحبي‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إســـماعيل بن أبي خالد‬ ‫َ‬
‫زياد عن عبد الله بن الحــارث بن نوفل عن العبــاس قَــال ‪ :‬قلت يا رســول‬
‫قريش ـا جلســوا فتــذاكروا أحســابهم فجعلــوا مثلك مثل نخلة في كبــوة‬ ‫ً‬ ‫أن‬
‫األرض‪ .‬فقال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إن الله عز وجل يــوم‬
‫الخلق جعلني في خيرهم ‪ ،‬ثم حين فرقهم جعلني في خير الفــريقين‬
‫جعل القبائل جعلــني في خــير قبيلة ‪ ،‬ثم حين جعل الــبيوت جعلــني‬
‫سا وخيرهم بيتًا‪.‬‬‫بيوتهم فأنا خيرهم نف ً‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى وسليمان بن حرب وحجاج بن منهال قالوا ‪:‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/497‬‬
‫َ‬
‫حمد بن علي قــال‬ ‫م َ‬
‫مــرو بن دينــار عن ُ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن الله عز وجل اختار العرب‬
‫كنانة أو قال النضر بن كنانة ‪ ،‬شك حاد ‪ ،‬ثم اختار منهم قريشً ا ثم اختار منهم‬
‫بني هاشم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا قيس عن األعمش عن‬ ‫حدثني يحيى بن عبد الحميد قَال ‪َ :‬‬
‫ربعي األسدي عن ابن عباس ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬إن‬
‫ما وذلك قــول‬ ‫الله عز وجل خلق الخلق قسمين فجعلــني في خيرهما قسـ ً‬
‫عز وجل وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال فأنا من أصحاب اليمين‬
‫أصحاب اليمين ‪ ،‬ثم جعل القسمين أثالثًا فجعلي في خيرها ثلثًا فذلك قوله‬
‫وأصحاب الميمنة والسابقون الســابقون فأنا خــير الســابقين ‪ ،‬ثم جعل‬
‫قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن‬
‫أكرمكم عند اللّه أتقاكم ‪ ،‬إن اللّه عليم خبــير ‪ ،‬وأنا أتى ولد آدم وأكــرمهم‬
‫الله عز وجــــل‪ .‬ثم جعل القبائل بيوتًا فجعلــــني في خيرها‬
‫يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ‪ ،‬وأنا وأهل بيتي‬
‫مطهرون من الذنوب‪.‬‬
‫(‪)1/498‬‬
‫سـفيان عن يزيد بن أبي زيــاد عن عبد‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الحارث بن نوفل عن المطلب بن أبي وداعة قَال ‪ :‬قال رسول الله‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬وبلغه بعض ما يقول الناس ‪ ،‬فصعد المنبر فحمد الله‬
‫حمد بن عبد‬ ‫‪ ،‬قَال ‪ :‬من أنا ؟ قالوا ‪ :‬أنت رســول اللــه‪ .‬قَــال ‪ :‬أنا ُ‬
‫م َ‬
‫المطلب‪ .‬قَال ‪ :‬إن الله عز وجل خلق الخلق فجعلني في خير خلقه ‪ ،‬ثم‬
‫جعلهم فرقتين فجعلني في خــيرهم قبيلة ‪ ،‬وجعلهم بيوتًا فجعلــني في‬
‫سا‪.‬‬‫بيتًا ‪ ،‬وأنا خيركم بيتًا وخيركم نف ً‬
‫حدَّثَنَا يزيد بن بن‬
‫حدَّثَنَا ابن فضيل قال‪َ ، .‬‬ ‫حدثني علي بن المنذر قَال ‪َ :‬‬
‫أبي زياد عن عبد الله بن الحارث قَال ‪ :‬حــدثني المطلب بن ربيعة‬
‫بن عبد المطلب ‪ :‬أن العباس دخل على نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو‬
‫عنده فقَال ‪ :‬ما أغضبك ؟ قَال ‪ :‬يا رسول الله ما لنا ولقريش ‪ ،‬إذا تالقوا‬
‫بوجــوه مبشــرة ‪ ،‬وإذا لقونا بغــير ذلك ‪ ،‬فغضب رســول الله صــلى‬
‫وسلم حتى احمر وجهه وحتى استدر عرق بين عينيه ‪ ،‬كــان إذا غضب‬
‫حمد بيده ال يدخل قلب رجل االيمان‬ ‫فلما سري عنه قَال ‪ :‬والذي نفس ُ‬
‫م َ‬
‫يحبكم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وســلم‪ .‬ثم قَـال ‪ :‬أيها النــاس‬
‫آذى العبــاس فقد آذاني إنما عم الرجل صــنو أبيــه‪ .‬وهكــذا رواه خالد‬
‫وجرير الرازي‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَال ‪ :‬أخبَرنا إسرائيل عن عبد األعلى أنه سمع‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير يقــول ‪ :‬أخــبرني ابن عبــاس ‪ :‬أن رجال ً وقع في أب كــان‬ ‫َ‬
‫الجاهلية فلطمه العبـــاس ‪ ،‬فجـــاء قومه فقـــالوا ‪ :‬والله لنلطمنه‬
‫ولبسوا السالح ‪ ،‬فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وســلم ‪ ،‬فصــعد‬
‫ثم قَــال ‪ :‬يا أيها النــاس أي النــاس تعلمــون أكــرم على الله عز وجل‬
‫أنت‪ .‬قَال ‪ :‬فإن العباس مني وأنا منه ال تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا‪ .‬قال فجاء‬
‫القوم فقالوا ‪ :‬يا رسول الله نعوذ بالله من غضبك استغفر لنا‪.‬‬
‫(‪)1/499‬‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا أبو إســرائيل عن الحكم قــال ‪ :‬اســتعمل‬ ‫َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عبيد الله ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب على الســعاية‬ ‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم عُ َ‬
‫مر عليًا‬ ‫العبـــاس يطلب صـــدقته ‪ ،‬فأغلظ له العبـــاس ‪ ،‬فـــأتى عُ َ‬
‫ليذكره للنبي صلى الله عليه وســلم ‪ ،‬فأتــاه علي فــأخبره ‪ ،‬فقــال رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم لعمر ‪ :‬تــربت يــداك أما علمت أن عم الرجل صــنو‬
‫إن العباس أسلفنا زكاة العام عام األول‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر على الصدقة ‪ ،‬فمنعه العباس‪ .‬فقال‬ ‫أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عُ َ‬
‫مر ‪ :‬يا رسول الله إن العباس منع الصدقة‪ .‬فقَــال ‪ :‬يا بن الخطــاب‬ ‫عُ َ‬
‫علمت أن عم الرجل صنو أبيه‪ .‬قَال ‪ :‬صدقت‪.‬‬
‫حدَّثَنَا وهب بن جرير قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حمد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عيسى بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مــرو بن مــرة عن أبي البخــتري عن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫ـدث‬
‫ـ‬ ‫يح‬ ‫األعمش‬ ‫عت‬
‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫مر استشار الناس فقَال ‪ :‬ما تقولون في فضل عندنا من هذا المال ؟ قالوا ‪:‬‬ ‫عُ َ‬
‫يا أمير المؤمنين قد شغلنك أو شــغلناك عن أهلك وضــيعتك وتجارتك‬
‫قَال ‪ :‬لي ! ما تقول أنت ؟ فقلت ‪ :‬قد أشاروا عليك‪ .‬قَال ‪ :‬قل‪ .‬قَال ‪ :‬قلت يا‬
‫أمير المؤمــنين لم تجعل يقينك ظنًا وحلمك جهالً‪ .‬قَــال ‪ :‬لتخــرجن مما‬
‫ألعاقبنــك‪ .‬قلت ‪ :‬أجل إذ ًا والله ألخــرجن منه ‪ ،‬أما تــذكر إذ بعثك‬
‫صلى الله عليه وسلم ساعيًا ‪ ،‬فأتيت العباس فمنعك صدقته ‪ ،‬فكان بينكما‬
‫(‪)1/500‬‬
‫فأتيتني فقلت انطلق معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخبره‬
‫خائرا‪ ، .‬فرجعنا ثم أتيناه الغد‬ ‫ً‬ ‫بما صنع العباس ‪ ،‬فأتيانه فوجدناه‬
‫مر أن عم‬ ‫النفس ‪ ،‬فذكرت له الذي صنع العباس ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أما علمت يا عُ َ‬
‫الرجل صنو أبيه ‪ ،‬وقال إنا كنا احتجنا فاستسلفنا العباس صدقة‬
‫وذكرنا الذي رأينا من خثوره في اليوم والذي رأينا من طيب نفسه في اليوم‬
‫الثــاني‪ .‬فقَــال ‪ :‬إنكما أتيتمــاني في اليــوم األول وقد بقي عنــدي من‬
‫ديناران ‪ ،‬فكان الذي رأيتما من خثوري لذلك ثم أتيتماني اليوم وقد وجهتهما‬
‫مر ‪ :‬صــدقت والله ‪،‬‬ ‫وكان الذي رأيتما من طيب نفسي لذلك‪ .‬قــال عُ َ‬
‫ألشكرن لك األولى واآلخرة‪ .‬قلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين فلم تعجل العقوبة وتؤخر‬
‫الشكر‪.‬‬
‫سفيان بن أويس قَال ‪ :‬حــدثني أبي عن أبي الزنــاد عن األعــرج‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫أبي هريرة ‪ :‬أن رسول الله صــلى الله عليه وســلم أمر بصــدقة ‪ ،‬فقيل‬
‫جميل وخالد بن الوليد وعباس بن عبد المطلب‪ .‬فقــال رســول الله صــلى‬
‫فقيرا فأغناه الله عز وجل ورسوله ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬ما نقم بن جميل إال َّ أن كان‬
‫وأما خالد فإنكم تظلمون خال ـدًا إن خال ـدًا قد حبس أدراعه وأعبــده في‬
‫الله وأما العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صــلى الله عليه‬
‫عليه ومثلها معها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن أبي الزنــاد ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعــرج‬ ‫حدَّثَنَا يحيى ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫هريرة قال ‪ :‬أمر النبي صلى الله عليه وســلم بصــدقة ‪ ،‬فقــال بعض من‬ ‫َ‬
‫منع بن‬
‫(‪)1/501‬‬
‫جميل وخالد بن الوليد والعبـــاس بن عبد المطلب أن يتصـــدقوا‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم فكفف عن اثنين عن العبــاس وعن خالد ‪،‬‬
‫عن ابن جميل ‪ ،‬ثم قال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬ما نقم‬
‫فقيرا فأغناه الله عز وجل من فضله ورســوله ‪ ،‬وأما خالد‬ ‫ً‬ ‫إال َّ أنه كان‬
‫فإنكم تظلمون خالدًا إن خالدًا قد حبس أدراعه وأعبده في سبيل الله عز وجل‬
‫وأما العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وســلم‬
‫ومثلها معها‪.‬‬
‫ميديّ وإبراهيم بن المنذر ونعيم بن حمــاد قــالوا‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫سـعِيد بن‬ ‫َ‬ ‫ـمع‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫أنه‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫ـهيل‬
‫ـ‬ ‫س‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫طلحة‬ ‫بن‬ ‫حمد‬
‫م َ‬
‫ُ‬
‫يحدث عن سعد بن أبي وقاص قَال ‪ :‬بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫يجهز بعثًا في ســـوق الخيل بالمدينة إذ طلع العبـــاس بن عبد‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬هــذا العبــاس بن عبد المطلب عم‬
‫أجــود قــريش كفًا وأوصــلها‪ .‬قــال إبــراهيم في حديثه ‪ :‬ســمعت ســعد‬
‫وقاص يقول ‪ :‬كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق الخيل فطلع‬
‫العباس فقَـال ‪ :‬أوصـلها لهـا‪ .‬وقـال نعيم ‪ :‬قلت لمحمد ‪ :‬وأخاهـا‪ .‬قـال وأخاها‬
‫وأوصلها سواء ‪ ،‬وربما قلت وأخاها‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫حـــ دَّثَنَا إســماعيل بن أبي أويس قَــال ‪ :‬حــدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن طلحة بن عبيد الله القرشي ثم التيمي قَال ‪ :‬حدثني إسحاق بن‬
‫إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النعمان ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد الله بن حارثة أنه‬
‫قَال ‪ :‬لما قدم صفوان بن أمية بن خلف الجمحي قال له رسول الله صلى الله‬
‫عليه وســلم ‪ :‬على من نــزلت يا أبا وهب ؟ قَــال ‪ :‬نــزلت على العبــاس‬
‫المطلب‪ .‬قَال ‪ :‬نزلت على أشد قريش لقريش حبًا‪.‬‬
‫(‪)1/502‬‬
‫مرو بن عاصم قال سليمان بن المغيرة عن حميد بن هالل قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫بعث بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من البحرين‬
‫ألفًا ما أتاه مال أكثر منه ال قبل وال بعد‪ .‬قَال ‪ :‬قَال ‪ :‬فنثرت على حصير ونودي‬
‫ما على المال‪.‬‬ ‫بالصالة ‪ ،‬قَال ‪ :‬وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فشد قائ ً‬
‫قَال ‪ :‬وجاء أهل المسجد‪ .‬قَال ‪ :‬فما كان يومَئذ عدد وال وزن ما كان‬
‫قَال ‪ :‬فجــاء العبــاس بن عبد المطلب فجــاء بخميصة عليه ‪ ،‬فــذهب يقــوم‬
‫يستطع‪ .‬قَــال ‪ :‬فرفع رأسه إلى رســول الله صــلى الله عليه وســلم فقَــال‬
‫رسول الله أرفع علي ‪ ،‬فتبسم رســول الله صـلى الله عليه وسـلم حــتى‬
‫ة وقم بما تطيق‪ .‬قَــال‬ ‫ضاحكه أو نابه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬أعد في المال طائف ً‬
‫قَال ‪ :‬فجعل العباس يقــول وهو منطلق أما إحــدى اللــتين وعــدنا الله‬
‫فقد أنجزنا ‪ ،‬وما ندري ما يصنع في األخرى يا أيها النبي قل لمن في أيديكم‬
‫خيرا اآلية‪ .‬قَال ‪ :‬فهــذا خــير ما‬ ‫ً‬ ‫من األسرى أن يعلم اللّه في قلوبكم‬
‫وال أدري ما يصــنع الله عز وجل في اآلخــرة‪ .‬فما زال رســول الله‬
‫عليه وسلم مــائال ً على ذلك المــال حــتى ما بقي منه درهم ‪ ،‬وما بعث‬
‫بدرهم‪ .‬قَال ‪ :‬ثم أتى الصالة فصلى‪.‬‬
‫(‪)1/503‬‬
‫حمد بن عبد الله األنصاري قَــال ‪ :‬حــدثني أبي عن عمه‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫مر إذا قحطوا خرج فاستسقى وأخرج معه العباس وقال ‪:‬‬ ‫أنس قال ‪ :‬كان عُ َ‬ ‫َ‬
‫اللهم إنا قد قحطنا نتوسل بنبينا صـــلى الله عليه وســـلم وإنا‬
‫نبينا فاسقنا‪ .‬قَال ‪ :‬فيسقون‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الوهــاب عن ثــور بن‬ ‫حـ دَّثَنَا إســحاق بن حــاتم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مكحول عن كريب مولى بن عباس عن ابن عباس قَال ‪ :‬قال النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم للعبــاس ‪ :‬إذا كــان غــداة االثــنين فــأتني أنت وولــدك‪ .‬قَــال‬
‫وغدونا فألبسنا كساءً له ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة‬
‫باطنة ال تغادر ذنبًا ‪ ،‬اللهم أخلفه في ولده‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا إســماعيل بن قيس بن ســعد‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬‫حدَّثَنَا إبراهيم بن َ‬ ‫َ‬
‫بن ثابت األنصاري قَال ‪ :‬حدثني أبو حازم عن ســهل قَــال ‪ :‬كنا مع رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم فقام العباس بن عبد المطلب فستره‪ .‬قَال ‪ :‬فرآه النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬اللهم استر العباس وولده من النار‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا جرير بن عبد الحميد عن‬ ‫حـ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن أبي رزين قَال ‪ :‬سَئل العباس ‪ :‬أنت أكبر أو النبي صلى الله‬
‫قَال ‪ :‬هو أكبر مني ‪ ،‬وأنا ولدت قبله‪.‬‬
‫حــــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى وعبد الله بن رجــــاء عن‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫إسحاق عن حارثة عن علي قال ‪ :‬قال رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫بــدر ‪ :‬انظــروا من اســتطعتم أن تأســروا من بــني عبد المطلب فإنما‬
‫كرها‪.‬‬
‫(‪)1/504‬‬
‫حـــ دَّثَنَا إســـماعيل بن أبي أويس قَـــال ‪ :‬حـــدثني أبي عن‬ ‫َ‬
‫المكي مولى بني أسد بن عبد العزى عن عطاء بن أبي رباح وغيره من‬
‫أصحاب بن عباس عن ابن عبــاس ‪ :‬أن النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫بني عبد المطلب إني سألت الله عز وجل لكم ثالثًا؛ أن يثبت قائمكم ‪ ،‬وأن‬
‫ما‬
‫يهدي ضالكم ‪ ،‬وأن يعلم جاهلكم ‪ ،‬وسألت الله عز وجل أن يجعلكم جودًا رح ً‬
‫نجدًا ولو أن رجال ً مر بين الــركن والمقــام فصــلى وصــام ثم لقي الله‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم دخل النار‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وهو مبغض ألهل بيت ُ‬
‫حدَّثَنَا ابن إدريس عن ابن إسحاق‪ .‬وحدثني‬ ‫حدَّثَنَا الحسن بن الربيع قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن إســحاق عن العبــاس‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫عن‬ ‫ـلمة‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫عمار‬
‫عبد الله بن معبد أنه حدثه بعض أهله عن ابن عباس عن النبي صــلى‬
‫وسلم أنه قال يوم بدر ‪ :‬من لقي منكم العباس فليكف فإنه أخــرج‬
‫قَال ‪ :‬فقال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ‪ :‬أيقتل آباؤنا وأبناؤنا وإخواننا ونترك‬
‫العبــاس والله إن لقيته أللجمنه الســيف ‪ ،‬قــال عمــار ‪ :‬أللحمنه بالحــاء‪ .‬وقــال‬
‫الحسن بــالجيم ‪ ،‬فبلغ رســول الله صــلى الله عليه وســلم فقــال‬
‫مر ‪ :‬إنه أول يوم كناني فيه بأبي حفص ‪ ،‬أيضرب وجه عم‬ ‫حفص ‪ ،‬قال عُ َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف ؟‬
‫حمد عن‬ ‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪ :‬حدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫حدثني عمار بن الحسن قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)1/505‬‬
‫العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس‪.‬‬
‫حمد بن ســـلمة‬ ‫حـــ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حمد بن وهب قَـــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫وحـــدثني ُ‬
‫إسحاق قَــال ‪ :‬حــدثني العبــاس بن عبد الله بن معبد بن عبــاس عن‬
‫عن ابن عباس قَال ‪ :‬لما أمسى القوم من يوم بدر واالسارى محبوسون ‪ ،‬قال‬
‫عمار ‪ :‬محبوسون في الوثاق ‪ ،‬بات رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫أول ليلة فقال له أصحابه ‪ :‬يا رسول الله مالك ال تنام ؟ ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬
‫العباس في وثاقه ‪ ،‬فقاموا إلى العباس فأطلقوه ‪ ،‬فنام رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى قال ‪ :‬أخبَرنا إسرائيل عن إبراهيم عن المهاجر‬ ‫َ‬
‫عن مجاهد عن أنس ‪ :‬أنه لما أسر األسارى يوم بدر أسر العباس ‪ ،‬أسـره‬
‫من األنصار قد أوعدوه أن يقتلوه‪ .‬فقــال رســول الله صــلى الله عليه‬
‫مر‬ ‫إني لم أنم الليل من أجل العباس ‪ ،‬وقد زعمت األنصار أنهم قاتلوه فقال عُ َ‬
‫‪ :‬آتهم يا رسول الله ؟ فأتى األنصار فقَـال ‪ :‬أرســلوا العبــاس‪ .‬قـالوا ‪ :‬إن‬
‫لرسول الله صلى الله عليه وسلم رضى فخذه‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن إدريس عن ُ‬
‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا الحسن بن الربيع قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس ‪ :‬يا عبــاس أفد نفسك‬
‫أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن عبد الحــارث وحليفك عتبة بن جحــدم‬
‫بني الحارث بن فهر فإنك ذو مال‪ .‬فقَــال ‪ :‬يا رســول الله إني قد كنت‬
‫ولكن القــوم اســتكرهوني‪ .‬قَـال ‪ :‬الله أعلم باســالمك ‪ ،‬إن يك كما تــذكر‬
‫يجزيك بذلك ‪ ،‬فافد نفسك‪.‬‬
‫(‪)1/506‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا ابن إدريس قــال ‪ :‬قــال ابن إســحاق فحــدثني‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحسن قال ‪ :‬ف َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عبد الله بن أبي نجيح عن عطاء عن عبد الله بن عباس قــال ‪ :‬افــترض‬
‫وجل عليهم أن يقاتل واحد عشرة وذكر القصة إلى فيما أخذتم عــذاب‬
‫وقَال ‪ :‬يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من األســرى إن يعلم اللّه‬
‫خيرا مما أُخذ منكم ‪ .‬قَال ‪ :‬فكان العباس يقــول ‪ :‬في‬ ‫ً‬ ‫خيرا يُؤتكم‬ ‫ً‬
‫هذه اآلية حين أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني وسألته‬
‫أن يحاسبني بالعشرين أوقية الذي أخذ مني ‪ ،‬فأبى أن يحاسبني بها‪ .‬فأعطاني‬
‫الله عز وجل بالعشــرين أوقية عشــرين عبـدًا كلهم تــاجر بمــال في يــده‬
‫أرجو من مغفرة الله عز وجل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سلمة عن ابن إسحاق عن الكلبي عن أبي صالح‬ ‫حدثني عمار قَال ‪َ :‬‬
‫عن ابن عبــاس قَــال ‪ :‬كــان العبــاس بن عبد المطلب يقــول ‪ :‬في والله‬
‫حين ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم اسالمي وســألته أن يقاضــيني‬
‫ذكر القصة‪.‬‬
‫ت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن ثور عن معمر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن المبارك قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ثابت البناني عن أنس قَال ‪ :‬لما فتح رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫قال الحجاج بن عالط ‪ :‬يا رسول الله إن لي بمكة ماال ً وإن لي بها أهال ً‬
‫(‪)1/507‬‬
‫وأنا أريد اتيانهم فأنا في حل إن أنا نلت منك وقلت شيَئًا‪ .‬فأذن‬
‫الله صلى الله عليه وسلم أن يقــول ما شــاء‪ .‬فقــال المرأته حين قــدم‬
‫حمد وأصحابه‬ ‫م َ‬
‫علي واجمعي ما كان عندك لي فإني أريد أن أشتري من غنائم ُ‬
‫فـــإنهم قد اســـتبيحواـ وأصـــيبت أمـــوالهم ‪ ،‬ففشا ذلك بمكة‬
‫ـرورا وبلغ الخــبر العبــاس‬ ‫حا وسـ ً‬ ‫المسلمين وأبلغ ‪ ،‬وأظهر المشركون فر ً‬
‫وجهد ال يستطيع أن يقوم‪ .‬قــال معمر ‪ :‬فــأخبرني عثمــان الجــزري عن‬
‫قَــال ‪ :‬فأخذ العبــاس ابنًا له يقــال له قثم واســتلقى ووضــعه على صــدره‬
‫يقول ‪:‬‬
‫م ‪ ...‬فبادر بالنعم رغم من رغم‬ ‫حي قُثم شبه ذي األنف األش ّ‬
‫ما له إلى الحجــاج‬ ‫قَال ‪ :‬معمر في حديث أنس ‪ :‬فأرسل العبــاس غال ً‬
‫ويلك ما جَئت به وما تقول فالذي وعد الله خير مما جَئت به‪ .‬فقال الحجاج ‪ :‬يا‬
‫غالم أقر أبا الفضل الســـالم ‪ ،‬وقـــال له فليخل لي في بعض‬
‫الخــبر على ما يســره‪ .‬فلما بلغ العبد بــاب الــدار قَــال ‪ :‬انشــرح يا أبا‬
‫حا حتى قبل ما بين عينيه ‪ ،‬فــأخبره بقــول الحجــاج ‪،‬‬ ‫فوثب العباس فر ً‬
‫ثم جاء الحجاج فأخبره بافتتــاح رســول الله صــلى الله عليه وســلم خيــبر‬
‫أموالهم وإن سهام الله عز جل قد جرت فيها وإن رســول الله صــلى‬
‫وســلم اصــطفى صــفية بنت حــيي لنفسه وخيرها أن يعتقها فتكــون‬
‫يلحقها بأهلها‪ .‬فاختارت أن يعتقها وتكون زوجته ‪ ،‬ولكن جَئت لمال‬
‫هنا أن أجمعه فأذهب به وإني استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن‬
‫أقــول فــأذن لي أن أقــول ما شــَئت فــأخف علي يا أبا الفضل ثالثًا ‪،‬‬
‫شَئت‪ .‬قَال ‪ :‬فجمعت به امرأته متاعه ‪ ،‬ثم استمر ‪ ،‬فلما‬
‫(‪)1/508‬‬
‫كان بعد ثالث أتى العباس امرأة الحجاج ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ما فعل زوجك ؟ قالت ‪:‬‬
‫ذهب‪ .‬وقالت ‪ :‬ال يحزنك الله تعــالى يا أبا الفضل ‪ ،‬لقد شق علينا الــذي‬
‫فقَال ‪ :‬أجل فال يحزنني الله عز وجل ولم يكن بحمد الله إال َّ ما أحب ‪ ،‬فتح الله‬
‫عز وجل على رسوله وجرت ســهام الله عز وجل في خيــبر واصــطفى‬
‫الله صلى الله عليه وسلم صفية لنفسه فإن كان لك في زوجك حاجة‬
‫به ‪ ،‬قالت ‪ :‬أظنك والله صادقًا‪ .‬قَال ‪ :‬فإنني والله صــادق واألمر على‬
‫لك‪ .‬ثم ذهب حتى أتى مجالس قريش وهم يقولون ‪ :‬أما وربك ال يصيبك إال َّ‬
‫خير يا أبا الفضل‪ .‬قَــال ‪ :‬لم يصــبني إال َّ خــير والحمد لله خــبرني الحجــاج‬
‫وكــــذا وقد ســــألني أن أكتم عليه ثالثًا لحاجته ‪ ،‬فــــرد‬
‫بالمسلمين من كآبة وجزع على المشركين ‪ ،‬وخرج المسلمون من مواضعهم‬
‫حتى دخلوا على العباس حين أخبرهم بالخبر‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن علي بن زيد عن الحسن ‪ :‬أنه‬ ‫حدَّثَنَا الحجــاج قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫في بيت المال بقية فقال العباس لعمر بن الخطاب والناس ‪ :‬أرأيتم أن لو كان‬
‫فيكم عم موسى أكنتم تكرمونه وتعرفــون حقه ؟ قــالوا ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال‬
‫مر الناس ‪ ،‬فأعطوه‪.‬‬ ‫نبيكم أحق أن تكرموني ‪ ،‬فكلم عُ َ‬
‫حدَّثَنَا عبدا لله بن رجاء قال أَخبَرنا قيس بن الربيع عن ابن أبي السفر‬ ‫َ‬
‫عن ابن شــرحبيل وهو أرقم عن ابن عبــاس عن العبــاس قَــال‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم وعنده نساؤه فاستترن مني إال َّ ميمونة قد‬
‫ذلك ‪ ،‬فقَـــال ‪ :‬ال يبقى في الـــبيت أحد شـــهد اللد إال َّ لد ‪،‬‬
‫العباس‪.‬‬
‫(‪)1/509‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان قال أخبرني شعيب بن أبي حمزة عن ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا جدي عن ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا علي بن الحسن بن شــقيق قَــال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَــال‬ ‫و َ‬
‫معمر ويونس عن ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الليث‬
‫حـ دَّثَنَا أبو صــالح ويحــيى بن عبد الله بن بكــير قــاال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫حدثني عقيل عن ابن شهاب قَال ‪ :‬أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث‬
‫بن هشام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكى أوله شكوته الذي تُوُفِّ َ‬
‫ي‬
‫فيه وهو في بيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وســلم فاشــتد‬
‫غمر من شدة الوجع ‪ ،‬فاجتمع عنده نساء من أزواجه منهم أم سلمة وعمه‬
‫العبــاس وأســماء بنت عميس ‪ ،‬فتشــاوروا في لد رســول الله صــلى‬
‫وسلم حين غمر فلدوه وهو مغمور ‪ ،‬فلما أفاق قَال ‪ :‬من فعل هذا بي هذا‬
‫عمل نساء جَئن من ها هنا ‪ ،‬وأشار إلى أرض الحبشة ‪ ،‬فقال رسول‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬ال يبقى في الــبيت أحد إال َّ لد ‪ ،‬كالعقوبة لهم ‪ ،‬إال َّ‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬قال أبو بكر ‪ :‬فالتدت ميمونة يومَئذ وهي صائمة‬
‫من أجل قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن ســلمة عن علي‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب يقول ‪ :‬إن قريشً ا رؤوس‬ ‫الحسن عن األحنف بن قيس سمع عُ َ‬
‫(‪)1/510‬‬
‫النــاس ليس أحد منهم يــدخل من بــاب إال َّ دخل معه طائفة من‬
‫مر أمر صهيبًا أن يصلي بالناس ويطعمهم ثالثة أيام‬ ‫فلما طعن عُ َ‬
‫على رجل ‪ ،‬فلما وضعت الموائد كف الناس عن الطعام ‪ ،‬فقال العباس ‪ :‬يا‬
‫أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات فأكلنا بعــده‬
‫ومات أبو بكر فأكلنا ‪ ،‬وأنه ال بد للناس من األكل ‪ ،‬فمد يده فأكل وأكل الناس ‪،‬‬
‫مر‪.‬‬ ‫فعرفت قول عُ َ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَال ‪ :‬أخبَرنا موسى بن عبيــدة عن يعقــوب‬ ‫َ‬
‫مر خرج في يوم جمعة فقطر عليه مــيزاب العبــاس ‪ ،‬فــأمر‬ ‫زيد أن عُ َ‬
‫َّ‬
‫فقال العباس ‪ :‬قلعت مــيزابي ما وضــعه حيث كــان إال رســول الله صــلى‬
‫مر ‪ :‬والله ال يضعه إال َّ أنت بيدك ثم ال يكون‬ ‫عليه وسلم بيده‪ .‬فقال عُ َ‬
‫مر ‪ ،‬ثم أعاده حيث كان‪.‬‬ ‫مر‪ .‬قَال ‪ :‬فوضع العباس رجليه على عاتقي عُ َ‬ ‫إال َّ عُ َ‬
‫حمد بن سلمة عن ابن إسحاق قَال‬ ‫م َ‬ ‫حمد بن وهب قَال ‪ :‬حدثني ُ‬ ‫م َ‬
‫حدثني ُ‬
‫‪ :‬حـــدثني حســـين بن عبد الله بن عبيد الله بن عبـــاس عن عكرمة‬
‫عباس قَال ‪ :‬قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬كنت غال ً‬
‫ما‬
‫للعباس بن عبد المطلب ‪ ،‬وكان االسالم قد دخلنا أهل البيت ‪ ،‬فأســلم‬
‫وأم الفضل وأسلمت ‪ ،‬وكان العباس يهــاب قومه ويكــره خالفهم ‪ ،‬فكــان‬
‫اسالمه‪.‬‬
‫(‪)1/511‬‬
‫حدَّثَنَا ابن ادريس عن ابن إسحاق قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا الحسن بن الربيع قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدثني حســين ب عبد الله بن عبيد الله بن عبــاس عن عكرمة قَــال‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن يحيى قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الجبار بن ورد‬ ‫رافع ‪ ،‬فذكر مثله سواء ‪َ ،‬‬
‫سا قط أكرم من مجلس بن‬ ‫ت عطاء يقول ‪ :‬ما رأيت مجل ً‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫المكي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫ة منه إن أصــحاب القــرآن يســألونه‬ ‫عبــاس أكــثر فقهًا وأعظم جفنــ ً‬
‫أصحاب الشعر يسألونه وعنــده أصــحاب النحو يســألونه ‪ ،‬كلهم يصــدر‬
‫واسع‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا علي‬ ‫سف بن كامل العطار قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سف بن مهران عن ابن عباس قَال ‪ :‬كان للعباس دار إلى جنب المسجد‬ ‫عن يُو ُ‬
‫مر بن الخطــاب ‪ :‬بعنيها أو هبها لي‬ ‫في المدينة ‪ ،‬فقــال له عُ َ‬
‫ً‬
‫المسجد فأبى‪ .‬فقَال ‪ :‬اجعل بيني وبينك رجال من أصحاب النبي صلى الله‬
‫مر‬‫مر‪ .‬فقال عُ َ‬‫عليه وسلم ‪ ،‬فجعال بينهما أبي بن كعب ‪ ،‬فقضى للعباس على عُ َ‬
‫‪ :‬ما أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أجرأ علي منك‪ .‬فقال أبي بن‬
‫كعب ‪ :‬أو أنصح لك مني ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين أما بلغك حــديث‬
‫الله عز وجل أمره ببناء بيت المقدس ‪ ،‬فأدخل فيه بيت امرأة بغير اذنها ‪ ،‬فلما‬
‫بلغ حجر الرجال منعه الله عز وجل بناءه ‪ ،‬قال داود ‪ :‬أي رب إن‬
‫فاجعله في خلفي‪ .‬فقال العباس ‪ :‬أليس قد قضيت لي بها وصارت لي‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫بلى‪ .‬فإني أشهدك أني قد جعلتها لله عز وجل‪.‬‬
‫(‪)1/512‬‬
‫حمد بن سلمة عن ابن إسـحاق‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن وهب قال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدثني العبــاس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عبــاس‬
‫صــلى الله عليه وســلم أنه قــال ألصــحابه ‪ :‬إني قد عــرفت أن رجــاال ً‬
‫هاشم وغــيرهم قد خرجــوا كرهًا ال حاجة لهم في قتالنا ‪ ،‬فمن لقي‬
‫من بني هاشم فال يقتله ‪ ،‬ومن لقي منكم أبا البختري بن هشام بن الحارث بن‬
‫أسد فال يقتله ‪ ،‬ومن لقي العبــاس بن عبد المطلب فال يقتله ‪،‬‬
‫مســـتكرهًا‪ .‬فقـــال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ‪ :‬أيقتل آباؤنا‬
‫وعشائرنا ونترك العباس ! والله لَئن لقيته أللحمنه السيف‪ .‬فبلغت رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم فقال لعمر بن الخطــاب ‪ :‬يا أبا حفص ‪ ،‬فقــال‬
‫ألول يوم كناني فيه رســول الله صــلى الله عليه وســلم بــأبي حفص ‪،‬‬
‫مر ‪ :‬يا نــبي‬ ‫وجه عم رســول الله صــلى الله عليه وســلم بالســيف‪ .‬قــال عُ َ‬
‫دعني فأضرب عنقه بالسيف فوالله لقد نــافق‪ .‬فكــان أبو حذيفة يقــول‬
‫بــآمن من تلك الكلمة الــتي قلت يومَئذ ‪ ،‬وال أزال منها خائفًا إال َّ أن‬
‫عني بشهادة ‪ ،‬فقتل يوم اليمامة شهيدًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن عيــاش‬ ‫َ‬
‫حدثني عبد الوهاب بن الضحاك قال ‪َ :‬‬
‫مرو عن عبد الــرحمن بن جبــير بن نفــير عن كثــير‬ ‫حدَّثَنَا صفوان بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫مــرو عن النــبي صــلى الله عليه وســلم قَــال‬ ‫الحضرمي عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫الله عز وجل اتخــذني خليال ً كما اتخذ إبــراهيم خليال ‪ ،‬منزلــتي ومنزلة‬
‫ً‬
‫في الجنة يوم القيامة تجاهان والعباس بيننا مؤمن بين خليلين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/513‬‬
‫مر ‪ :‬أن العباس استأذن النبي صــلى الله عليه وســلم‬ ‫عن ابن عُ َ‬
‫بمكة ليالي منى من أجل سقايته ‪ ،‬فأذن له‪.‬‬
‫سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫بن أبي رزين عن علي قَـال ‪ :‬قلت للعبـاس ‪ :‬سل رسـول الله صـلى‬
‫وسلم يستعملنا على الصدقة ؟ فقَال ‪ :‬ما كنت ألستعملك على غسالة ذنوب‬
‫الناس‪ .‬وقَال ‪ :‬قلت للعباس ‪ :‬سل رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫؟ فقَال ‪ :‬أعطيكم ما هو خير لكم منها السقاية بروائكم وال تزروا بها‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي أويس قَال ‪ :‬حدثني أبي قَال ‪ :‬أخبرني ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عبد الله بن عبد الله بن الحارث حدثه قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫حمد إنما هي أوساخ الناس‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وسلم ‪ :‬إن الصدقة ال تنبغي آلل ُ‬
‫سفيان بن حبيب قَــال‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن المبارك قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن مرة عن ذكوان أبي صالح عن صهيب مولى العباس قَال ‪:‬‬ ‫شُ عبة عن عَ ْ‬
‫رأيت عليًا يقبل يد العباس ويقول ‪ :‬يا عم ارض عني‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبيد الله بن موسى وعبد الله بن رجــاء عن إســرائيل عن‬ ‫َ‬
‫عن عكرمة عن ابن عباس قَال ‪ :‬قال النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫من بدر ‪ :‬عليك بالعير ليس دونها شَ يء ‪ ،‬فناداه العباس ‪ :‬أال أنه ال يصلح لك‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬لمه ؟ قال ألن الله عز وجل قد وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك الله‬
‫عز وجل ما وعدك‪.‬‬
‫(‪)1/514‬‬
‫حدَّثَنَا هشيم عن أبي بشر‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جبير عن ابن عباس قال ‪ :‬أحكمت المحكم على عهد رسول الله صلى الله‬ ‫َ‬
‫عليه وسلم‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت فما المحكم ؟ قَــال ‪ :‬المفصــل‪ .‬وتــوفي رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر‪.‬‬
‫شــعبة عن أبي بشر عن‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬‫حــ دَّثَنَا الربيع بن يحــيى قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قرأت‬ ‫الجبير عن ابن عباس قَال ‪ :‬تُوُفِّ َ‬
‫المحكم من القــرآن وأنا بن عشر ســنين ‪ ،‬وهو مختــون ‪ ،‬فســَئل‬
‫المحكم من القرآن ؟ قَال ‪ :‬المفصل‪.‬‬
‫ش ـعبة‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبي قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عبيد الله بن معــاذ قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ي رســول الله‬ ‫سعِيد بن جبير عن ابن عباس ‪ :‬ت ُــوُفِّ َ‬ ‫إسحاق السبيعي عن َ‬
‫الله عليه وسلم وأنا بن خمس عشرة‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا هشــيم قَــال ‪ :‬أخبَرنا أبو بشر عن‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن منيع قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر يأذن ألهل بدر ويأذن لي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫جبير‬ ‫بن‬
‫بعضــهم ‪ :‬أتــأذن لهــذا الفــتى ومن أبنائنا من هو مثله ؟ فقَــال‬
‫ما وأذن لي معهم ‪ ،‬فسألهم عن هذه السورة إذا جاء نصر‬ ‫علمتم‪ .‬فأذن لهم يو ً‬
‫جا فقــالوا‬ ‫اللّه والفتح ورأيت النــاس يــدخلون في دين الله أفوا ً‬
‫ّ‬
‫وجل نبيه صلى الله عليه وسلم إذا فتح الله عز وجل عليه أن‬
‫(‪)1/515‬‬
‫يســتغفر ‪ ،‬وأن يتــوب عليــه‪ .‬فقــال لي ‪ :‬ما تقــول يا بن عبــاس ؟‬
‫ليس كذلك ولكنه أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم بحضور أجله‪ .‬فقــال‬
‫نصر اللّه والفتح فتح مكة ورأيت النــاس يــدخلون في دين اللّه أفوا ً‬
‫جا‬
‫ذلك عالمة موتك فســبح بحمد ربك واســتغفره إنه كــان توابًا فقــال لهم‬
‫تلوموني عليه بعد ما ترون‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن أيــوب عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أن عليًا أتي بقوم من الزنادقة أو مرتـدين ‪ ،‬فـأمر بهم ‪ ،‬فحرقـوا ‪ ،‬فبلغ‬
‫عباس فقَال ‪ :‬لو كنت أنا لقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه‬
‫حرقتهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬قال رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم ‪ :‬من بدل دينه فاقتلوه ‪ ،‬وقَال ‪ :‬ال تعذبوا بعذاب الله عز وجل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب وأخبرنا جرير عن أيوب بمثل ذلك ‪ ،‬وزاد فيه ‪:‬‬ ‫َ‬
‫فبلغ قول بن عباس عليًا فقَال ‪ :‬ويح بن أم الفضل أنه لغواص على الهنات‪.‬‬
‫حدَّثَنَا علي بن الحسن بن شقيق قَال ‪ :‬وأنبأ عبد الله قَــال ‪ :‬أنبأ‬ ‫َ‬
‫علي بن بذيمة الجزري أنه حدثه عن يزيد بن األصم عن ابن عباس قَال ‪ :‬قدم‬
‫مر يســأله عن النــاس‪ .‬فقَــال‬ ‫مر بن الخطــاب رجل ‪ ،‬فجعل عُ َ‬ ‫على عُ َ‬
‫المؤمنين قرأ منهم القرآن كذا وكذا‪ .‬فقال ابن عباس ‪ :‬والله ما أحب أن‬
‫مر ثم‬ ‫يسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة قَــال ‪ :‬فزبــرني عُ َ‬
‫مه‪.‬‬
‫(‪)1/516‬‬
‫قَال ‪ :‬فانطلقت إلى منزلي مكتَئبًا حزينًا‪ .‬فقلت ‪ :‬قد كنت نزلت‬
‫الرجل بمنزلة ما أرى إال َّ أني قد ســـقطت من نفســـه‪ .‬قَـــال‬
‫منزلي فاضطجعت على فراشي حتى عادني نسوة أهلي وما بي من وجع وما‬
‫مـر‪ .‬قَـال ‪ :‬فبينا أنا كـذلك إذ أتـاني رجل فقَـال‬ ‫هو إال َّ الذي نقلـني به عُ َ‬
‫أمير المؤمنين‪ .‬قَال ‪ :‬فخرجت فإذا هو قائم قريبًا ينتظــرني فأخذ بيــدي‬
‫بي فقَال ‪ :‬ما كرهت مما قــال الرجــل‪ .‬قَــال ‪ :‬قلت يا أمــير المؤمــنين‬
‫أسأت فاستغفر الله عز وجل وأتوب إليه فانزل حيث أحببت‪ .‬قَال ‪ :‬لتحدثني‬
‫ما الــذي كــرهت مما قــال الرجــل‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين إنهم‬
‫يسارعوا هذه المسارعة تحنفوا ومتى تحنفوا اختلفوا ومــتى اختلفــوا يفشــلوا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬لله أبوك ! والله لقد كنت أكاتمها الناس حتى جَئت بها‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬حــدثني ســالم عن منــذر‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫لما مات بن عباس قال ابن الحنفية ‪ :‬اليوم مات رباني هذه األمة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حســان وابن قعنب وابن بكــير عن مالك عن ابن شــهاب‬ ‫َ‬
‫الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عبــاس قَــال ‪ :‬صــلى رســول الله‬
‫عليه وسلم بنا ‪ ،‬قال ابن بكير في الحديث ‪ :‬إلى غــير جــدار ‪ ،‬فجَئت‬
‫لي وقد ناهزت الحلم ‪ ،‬وهي موضع ‪ :‬ناهزت االحتالم ‪ ،‬فمررت‬
‫الصفوف فنزلت فأرسلتـ األتان يرتع ‪ ،‬ودخلت في الصف فلم يعب ذلك علي‬
‫أحد‪.‬‬
‫حدَّثَنَاه‬‫سفيان قَال ‪ :‬حفظته من ال ُّزهْرِيّ و َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/517‬‬
‫عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قَــال ‪ :‬جَئت‬
‫على أتان ‪ ،‬وقال ابن المبارك عن معمر ‪ :‬جَئت أنا والفضل مرتدفين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشيم قَال ‪ :‬أنبأ أبو حمزة عمــران‬ ‫سعِيد بن منصور قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫أبي عطاء القصاب قال ‪ :‬شهدت مــوت بن عبــاس بالطــائف ‪ ،‬فوليه‬ ‫َ‬
‫الحنفية وكبر عليه أربعًا‪.‬‬
‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬ومات ابن عباس سنة ثمان وستين‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا الفضل‬ ‫حــ دَّثَنَا هدبة بن عبد الوهــاب المــروزي الكتــاني قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن عطاء عن ابن عباس قَال ‪ :‬أجلسني رســول‬ ‫موسى قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬
‫صلى الله عليه وسلم قريبًا منه ومسح برأسي ووضع يده على‬
‫اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا وهيب عن خالد عن عكرمة‬ ‫حدَّثَنَا موسى بن إســماعيل قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ابن عباس قَال ‪ :‬ضمني رســول الله صــلى الله عليه وســلم إليه وقَــال‬
‫علمه الحكمة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الوهــاب عن خالد عن عكرمة‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بشر قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عباس مثله بنحوه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الرحيم قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بن دينــار أن كريبًا أخــبره‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫صــغيرة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫حــاتم‬ ‫عن‬ ‫بكــير‬
‫عباس عن النبي صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬دعا لي رســول الله صــلى‬
‫ما‪.‬‬ ‫ما وعل ً‬
‫عليه وسلم أن يزيدني الله عز وجل فه ً‬
‫مــرو بن دينــار عن كــريب‬ ‫س ـفيان بن وكيع عن ابن عُيَيْنة عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ابن عبــاس قــال ‪ :‬دعا لي رســول الله صــلى الله عليه وســلم أن يزيــدني‬ ‫َ‬
‫ما‪.‬‬
‫علما وفه ً‬
‫(‪)1/518‬‬
‫حدَّثَنَا أبو أحمد الزبيري قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬ ‫حدثني أحمد بن منيع قَال ‪َ :‬‬
‫عن ليث عن أبي الجهضم عن ابن عباس قَال ‪ :‬دعا لي رســول الله‬
‫عليه وسلم مرتين ‪ ،‬ورأيت جبريل مرتين‪.‬‬
‫َ‬
‫حـــ دَّثَنَا ابن إدريس عن عاصم‬ ‫أخبَرنا الحسن بن الربيع قَـــال ‪َ :‬‬
‫مر وكان يــدعوني مع أشــياخ‬ ‫عن أبيه ‪ ،‬عن ابن عباس قَال ‪ :‬دعاني عُ َ‬
‫حمد حتى كان بعضهم يجد من ذلك في نفسه ‪ ،‬وقد كــان يــأمرني‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫حتى يتكلموا ‪ ،‬قال فدعاني وهم عنده ‪ ،‬قَال ‪ :‬فقال إنكم قد علمتم ما قال‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم في ليلة القــدر اطلبوها في العشر‬
‫وترا ففي أي العشر ترونها ؟ قَال ‪ :‬فلم يتركوا شيَئًا في وتر العشر‬ ‫ً‬
‫َ‬
‫‪ ،‬فقال لي ‪ :‬مالك ال تتكلم يا بن عباس ؟ قــال قلت ‪ :‬إن شــَئت تكلمت‪ .‬قــال‬
‫ما دعوتك إال َّ لتتكلم‪ .‬قَــال ‪ :‬قلت إني أقــول بــرأيي‪ .‬قَــال ‪ :‬عن رأيك‬
‫قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬إني سمعت الله عز وجل أكثر السبع في القرآن قَال ‪ :‬فعد‬
‫السموات واألرض والطواف وأشياء كلها أعرف حتى قال وجعل ما بين األرض‬
‫سبعًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عاصم‬ ‫حدَّثَنَا عبد الواحد بن زياد قَال ‪َ :‬‬ ‫سف بن كامل قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫بن كليب قَال ‪ :‬حدثني أبي عن ابن عباس قَال ‪ :‬كان عُ َ‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم دعاني معهم وقَال ‪:‬‬ ‫م َ‬
‫االشياخ من أصحاب ُ‬
‫(‪)1/519‬‬
‫ال تتكلم حتى يتكلموا‪ .‬قال فدعاني ذات يوم أو قــال ذات ليلة فقَــال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قــال في ليلة القــدر ما قد علمتم‬
‫وترا ففي أي الوتر ترونها ؟ فقال بعضهم تاســعه‬ ‫ً‬ ‫في العشر األواخر‬
‫خامسه ثالثه ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬يا بن عباس مالك ال تتكلم ؟ فقلت ‪ :‬إن شَئت‬
‫تكلمت‪ .‬قَــال ‪ :‬ما دعوتك إال َّ لتتكلم‪ .‬فقلت ‪ :‬أقــول فيها بــرأيي ؟‬
‫رأيك أسألك‪ .‬فقلت ‪ :‬إني سمعت الله عز وجل أكثر ذكر السبع ‪ ،‬فقال‬
‫السموات سبع واألرضين ســبع حــتى قــال ثم شــققنا األرض ش ـقًا‪ .‬فأنبتنا‬
‫حبًا‪ .‬وعنبًا وقضبًا‪ .‬وزيتونًا ونخالً‪ .‬وحدائق غُلبًا‪ .‬وفاكهة وأبَّا فالحدائق كل ملتف‬
‫وكل ملتف حديقة ‪ ،‬واألب ما تنبت األرض مما ال يأكل‬
‫أعجزتم أن تقولوا مثل ما قال هذا الغالم الذي لم تستو شؤون رأسه‬
‫إني كنت نهيتك أن تتكلم فإذا دعوتك معهم فتكلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الجبــار بن الــورد المكي ‪ ،‬قَــال‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سا قط أكرم من مجلس بن عباس أكثر فقهًا‬ ‫عطاءًا يقول ‪ :‬ما رأيت مجل ً‬
‫وأعظم جفنة منه ‪ ،‬إن عنده أصحاب القرآن يســألونه وعنــده أصــحاب‬
‫يسألونه وعنده أصحاب النحو يسألونه كلهم يصدر في واد واسع‪.‬‬
‫سعِيد بن جبير‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب عن َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن ابن عباس قَال ‪ :‬بت في بيت خالتي ميمونة ‪ ،‬فقام رســول الله‬
‫عليه وسلم يصلي في الليل فجَئت فقمت عن يساره ‪ ،‬فأقامني عن يمينه ‪،‬‬
‫فصلى ‪ ،‬ثم نام حتى سمعت نفخه ‪ ،‬ثم خرج إلى الصالة‪ .‬قــال أيــوب‬
‫ما‪.‬‬‫أنه دعا له تلك الليلة ‪ :‬اللهم آته الحكمة ‪ ،‬أو قَال ‪ :‬اللهم زده عل ً‬
‫(‪)1/520‬‬
‫حدَّثَنَا عمار بن أبي‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا حماد قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عباس قَال ‪ :‬كنت مع أبي عند النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم رجل يناجيه ‪ ،‬وكان كالمعرض عن أبي ‪ ،‬فخرجنا من عنده‪ .‬فقَــال‬
‫ألم تر إلى بن عمك كالمعرض عــني‪ .‬قلت له ‪ :‬يا أبه كــان عنــده رجل‬
‫قَال ‪ :‬وكان عنــده أحد ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬فرجعنا ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬يا رســول الله‬
‫لعبد الله كذا وكذا فقال لي كذا وكذا وهل كان عندك أحد ؟ قَال ‪ :‬ورأيته يا عبد‬
‫الله ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬ذاك جبريل هو الذي شغلني عنك‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عاصم‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫مر قاال ‪َ :‬‬‫ميديّ وابن أبي عُ َ‬ ‫ح َ‬
‫حدثني ال ُ‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫كليب قال أخبرني أبي أنه ســمع بن عبــاس يقــول ‪ :‬كــان عُ َ‬
‫صلى صالة جلس للناس فمن كــان له حاجة كلمه وإن لم تكن ألحد‬
‫ودخل فصلى صلوات ال يجلس للناس فيهن‪ .‬قاب بن عباس ‪ :‬فحضرت‬
‫فقلت يا يرفأ أتى أمير المؤمنين شكاة ؟ فقَال ‪ :‬ما بأمير المؤمنين من شكاة ‪،‬‬
‫قَال ‪ :‬فجلست فجــاء عثمــان بن عفــان فجلس ‪ ،‬فخــرج يرفأ فقَــال ‪ :‬قم‬
‫مر فــإذا بين يديه صــبر‬ ‫عفان قم يا بن عباس ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فــدخلنا على عُ َ‬
‫مر ‪ :‬إني نظرت في أهل المدينة فوجدتكما‬ ‫على كل صبرة منها كرفة‪ .‬فقال عُ َ‬
‫من‬
‫(‪)1/521‬‬
‫أكثر أهلها عشيرةً فخذا هذا المال فاقسماه فما كان من فضل فردًا‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬فأما عثمــان فحثا ‪ ،‬وأما أنا فحبــوت على ركبــتي وقلت ‪ :‬وإن‬
‫سفيان ‪ :‬يعني‬ ‫مر ‪ :‬شنشنة أعرفها من أخشن ‪ ،‬قال ُ‬ ‫رددت علينا‪ .‬فقال عُ َ‬
‫حجرا من جبل ‪ ،‬أما كان هــذا عند الله ومحمد وأصــحابه يــأكلون القــد‪ .‬فقلت‬ ‫ً‬
‫بلى والله لقد كــان هــذا عند الله عز وجل ومحمد حي ولو عليه‬
‫مر وقَال ‪ :‬إذ ًا صــنع مــاذا ؟ قــال قلت‪ .‬إذ ًا‬ ‫غير الذي تصنع‪ .‬قَال ‪ :‬فغضب عُ َ‬
‫مر حتى اختلفت أضالعه ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬وددت أني‬ ‫وأطعمنا‪ .‬قَال ‪ :‬فشج عُ َ‬
‫منها كفافًا ال علي وال لي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عكرمة بن عمار عن سماك أبي‬ ‫حدثني موسى بن مسعود قَال ‪َ :‬‬
‫زميل الدؤلي ‪ ،‬وقد كان هوى نجدة ‪ ،‬قَــال ‪ :‬قــال ابن عبــاس ‪ :‬أنه لما‬
‫الخــوارج دخلــوا رأيًا وهم ســتة ألف وأجمعــوا أن يخرجــوا على‬
‫طالب وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معه‪ .‬قَال ‪ :‬وكان ال يزال يجيء‬
‫إنسان فيقول ‪ :‬يا أمير المؤمنين إن القوم خارجون عليك ‪ ،‬يعني عليًا‬
‫‪ :‬دعوهم فإني ال أقاتلهم حتى يقاتلوني وسوف يفعلــون‪ .‬فلما كـان ذات‬
‫أتيته قبل صــالة الظهر فقلت له ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين أبردنا بصــالة‬
‫على هؤالء القوم فأكلمهم‪ .‬فقَال ‪ :‬إني أخاف عليك‪ .‬فقلت ‪ :‬كال وكنت رجال ً‬
‫ة من أحسن ما‬ ‫حسن الخلق ال أوذي أح ـدًا ‪ ،‬فــأذن لي ‪ ،‬فلبست حل ـ ً‬
‫اليمن ‪ ،‬وتــرجلت ‪ ،‬ودخلت عليهم نصف النهــار ‪ ،‬فــدخل على قــوم‬
‫قط أشد منهم اجتهادًا ‪ ،‬جباهم قرحت من الســجود ‪ ،‬وأيــديهم كأنها‬
‫وعليهم قمص مرحضة ‪ ،‬مشمرين ‪ ،‬مسهمة وجوههم من السهر ‪ ،‬فسلمت‬
‫عليهم‪ .‬فقالوا ‪ :‬مرحبًا يا بن عبــاس ما جــاء بك ؟ قَــال ‪ :‬قلت ‪ :‬أتيتكم‬
‫المهاجرين واألنصار‬
‫(‪)1/522‬‬
‫ومن عند صــهر رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬علي وعليهم‬
‫ً‬
‫قريشــا‬ ‫القرآن ‪ ،‬وهم أعلم بتأويله‪ .‬فقالت طائفة منهم ‪ :‬ال تخاصموا‬
‫صمون فقال اثنان أو ثالثة ‪ :‬لو كلمتهم ‪ ،‬فقلت لهم ‪ :‬ترى ما‬ ‫خ ِ‬‫قال بل هم قوم َ‬
‫نقمتهم على صــهر رســول الله صــلى الله عليه وســلم والمهــاجرين واألنصــار‬
‫وعليهم نــزل القــرآن وليس فيكم منهم أحد وهم أعلم بتأويله منكم‬
‫ثالثًا‪ .‬قلت ‪ :‬ماذا ؟ قالوا ‪ :‬أما إحداهن فإنه حكم الرجــال في أمر‬
‫م إال َّ للّه فما شأن الرجال والحكم بعد قول الله‬
‫حك ُ‬
‫وقد قال الله عز وجل إن ال ُ‬
‫عز وجل ؟ فقلت ‪ :‬هذه واحدة وماذا ؟ قــالوا ‪ :‬وأما الثانية فإنه قاتل‬
‫ولم يغنم فلَئن كانوا مؤمنين ما حل لنا قتالهم وسباهم‪ .‬وماذا الثالثة ؟ قالوا ‪:‬‬
‫إنه محى نفسه من أمــير المؤمــنين ‪ ،‬إن لم يكن أمــير المؤمــنين‬
‫الكافرين قلت ‪ :‬هل عندكم غير هذا ؟ قالوا ‪ :‬كفانا هذا‪ .‬قلت لهم ‪ :‬أما‬
‫حكم الرجــال في أمر الله عز وجل أنا أقــرأ عليكم في كتــاب الله‬
‫ينقض قولكم أفترجعون ؟ قــالوا ‪ :‬نعم‪ .‬قلت ‪ :‬فــإن الله عز وجل قد‬
‫حكمه إلى الرجال في ربع درهم ثمن أرنب وتال هذه اآلية وال تقتلوا الصيدـ‬
‫شقاق بينهما‬ ‫ح ُرم إلى آخر اآلية ‪ ،‬وفي المرأة وزوجها وإن خفتم ِ‬ ‫وأنتم ُ‬
‫ما من أهلها إلى آخر اآلية فنشدتكم بالله هل تعلمــون‬ ‫ما من أهله وحك ً‬ ‫حك ً‬
‫الرجال في إصالح ذات بينهم وحقن دمــائهم أفضل أم حكمهم في‬
‫امرأة‪ .‬فأيهما ترون أفض ؟‬
‫(‪)1/523‬‬
‫قالوا ‪ :‬بل هذه‪ .‬قَال ‪ :‬خرجت من هذه ؟ قالوا ‪ :‬نعم‪ .‬قلت ‪ :‬وأما قولكم‬
‫قاتل ولم يسب ولم يغنم فتســبون أمكم عائشة ‪ ،‬فوالله لَئن قلتم‬
‫لقد خــرجتم من االســالم ووالله لَئن قلتم نســبيا نســتحل منها ما نســتحل‬
‫غيرها لقد خــرجتم من االســالم ‪ ،‬فــأنتم بين الضــاللتين إن الله عز‬
‫جه أمهـاتهم ‪ ،‬فـإن قلتم ليست‬ ‫النـبي أولى بـالمؤمنين من أنفسـهم وأزوا ُ‬
‫لقد خــرجتم من االســالم‪ .‬أخــرجت من هــذه ؟ قــالوا ‪ :‬نعم‪ .‬وأما قــولكم‬
‫نفسه من أمـــير المؤمـــنين فأنا آتيكم بمن ترضـــون ‪ ،‬يـــوم الحديبية‬
‫مــرو فقَــال ‪ :‬يا علي أكتب‬ ‫سفيان بن حرب وسهيل بن عَ ْ‬ ‫المشركين أبا ُ‬
‫حمد رســول الله صــلى الله عليه وســلم‪ .‬فقــال المشــركون‬ ‫م َ‬‫اصــطلح عليه ُ‬
‫والله لو نعلم أنك رســول الله ‪ ،‬صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬ما‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬اللهم إنك تعلم أني رسولك‪ .‬امح يا علي‬
‫حمد بن عبد اللــه‪ .‬فوالله لرســول الله صــلى‬ ‫م َ‬
‫اكتب ‪ :‬هــذا ما كــاتب عليه ُ‬
‫عليه وســلم خــير من علي؛ فقد محا نفســه‪ .‬قَــال ‪ :‬فرجع منهم ألفــان‬
‫سائرهم فقتلوا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا المعــافى بن عمــران الموصــلي‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا إدريس بن سنان أو الياس بن بنت وهب قَــال ‪ :‬حــدثني وهب بن‬ ‫َ‬
‫عبــاس طــاف بــالبيت حين أصــبح أســبوعًا‪ .‬قــال وهب ‪ :‬وأنا وطــاووس‬
‫وعكرمة مــواله ‪ ،‬وكــان قد رق بصــره فكــان يتوكأ على العصا ‪ ،‬فلما‬
‫طوافه انصــرف إلى الحطيم ‪ ،‬فصــلى ركعــتين ‪ ،‬ثم نهض فنهضــنا معه‬
‫عصاه إلى عكرمة مواله ‪ ،‬وتوكأ علي وعلى طاووس ‪،‬‬
‫(‪)1/524‬‬
‫ثم انطلق بنا إلى غــربي الكعبة بين بــاب بــني ســهم وبــاب‬
‫فوقفنا على قوم بلغ بن عباس أنهم يخوضون في حديث القدر وغيره مما‬
‫يختلف الناس فيه ‪ ،‬فلما وقف عليهم سلم عليهم فأجابوه فرحبوا‬
‫له ‪ ،‬فكــره أن يجلس إليهم ‪ ،‬ثم قَــال ‪ :‬يا معشر المتكلمين فيما‬
‫يزيد عليهم ألم تعلموا أن لله عز وجل عبـادًا قد أسـكنتهم خشــية من‬
‫وال بكم وإنهم لهم الفصحاء النطقاء النبالء األلباء والعالمون بالله عز وجل‬
‫وبآياته ولكنهم إذا ذكـــروا عظمة الله عز وجل انقطعت ألســـنتهم‬
‫ما لله عز وجل واعــزا ًزا وإجالال ً فــإذا اســتفاقوا‬ ‫قلوبهم وطاشت عقولهم اعظا ً‬
‫من ذلك اســـتبقوا إلى الله عز وجل باألعمـــال الزكية يعـــدون‬
‫الظالمين الخاطَئين وأنهم ألنــزاه أبــرار ‪ ،‬أو مع المقصــرين والمفــرطين‬
‫ألكيــاس أقويــاء ‪ ،‬ولكنهم ال يرضــون لله عز وجل بالقليل ‪ ،‬وال‬
‫الكثير وال يدلون عليه باألعمال ‪ ،‬متى ما لقيتهم فهم مهتمون مخوفون‬
‫مروعــون خــائفون مشــفقون وجلــون ‪ ،‬فــأين أنتم منهم ‪ ،‬يا معشر المبتــدعين‬
‫اعلموا أن أعلم الناس بالقدر أسكتهم عنه ‪ ،‬وإن أجهل النــاس بالقــدر‬
‫فيه‪ .‬قال وهب ‪ :‬ثم انصــرف عنهم وتــركهم ‪ ،‬فبلغ بن عبــاس أنهم تفرقــوا‬
‫مجلسهم ذلك ‪ ،‬ثم لم يعودوا إليه حتى هلك بن عباس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد األعلى بن حمــاد بن نصر النرسي قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا هــارون‬ ‫َ‬
‫أبي‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫عن‬ ‫الحكم‬ ‫أبو‬ ‫الواحد‬
‫عباس عن مجلس كان في المسجد الحرام مما يلي باب بني سهم يجلس فيه‬
‫ناس من قريش‬
‫(‪)1/525‬‬
‫يختصمون ترتفع أصواتهم‪ .‬فقال ابن عباس ‪ :‬انطلق بنا إليهم ‪ ،‬فانطلقنا‬
‫حتى وقفنا عليهم ‪ ،‬فقال ابن عباس أخــبرهم بما كلم به الفــتى أيــوب‬
‫بالئه قال الفتى يا أيوب أما كــان في عظمة الله عز وجل وذكر المــوت‬
‫لسانك ويكسر قلبك ويقطع حجتك ‪ ،‬يا أيــوب أما علمت أن لله عز‬
‫أســكنتهم خشــية الله عز وجل من غــير عي وال بكم وإنهم النطقــاء‬
‫األلبــاء الطلقــاء ‪ ،‬العــالمون بالله عز وجل وآياته ولكنهم إذا ذكــروا عظمة‬
‫عز وجل تقطعت قلــوبهم وكلت ألســنتهم وطاشت عقــولهم وأحالمهم‬
‫استفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله عز وجل باألعمال الزكية ال يســتكثرون‬
‫عز وجل الكثـــير ‪ ،‬وال يرضـــون له بالقليل يعـــدون أنفســـهم‬
‫والخــاطَئين وإنهم ألنــزاه أبــرار ‪ ،‬ومع المضــيعين والمفــرطين وإنهم‬
‫أقوياء ناحلون دائبون ‪ ،‬يراهم الجاهل يقول من مرض وقد خالط القوم أمر‬
‫عظيم‪ .‬قال مـروان ‪ :‬فكتب إلي رجل أن بن عبـاس قـال على أثر كالم‬
‫ما أن ال تــزال مماريًا‬ ‫ما ‪ ،‬وكفى بك آث ً‬ ‫ما أن ال تزال مخاص ً‬ ‫وكفى بك ظال ً‬
‫بك كاذبًا أن ال تزال محدثًا في غير ذات الله عز وجل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عاصم الضحاك بن مخلد وعبد الــرحمن بن حمــاد الشــعيثي‬ ‫َ‬
‫كهمس بن عبد الله عن عبد الله بن بريدة قَال ‪ :‬شتم رجل بن عباس‪ .‬فقَــال‬
‫إنك تشتمني في ثالث خصال ‪ :‬إني آلتي اآلية من كتاب الله عز‬
‫أن جميع النــاس علمــوا منه مثل الـذي أعلم ‪ ،‬وإني ألســمع بـالحكم من‬
‫المســلمين يقضي بالعــدل فــأفرح به ولعلي ال أقاضي إليه أب ـدًا ‪ ،‬وإني‬
‫بالغيث يصيب األرض من أرض المسلمين فأفرح به وما لي بها من سائمة‪.‬‬
‫(‪)1/526‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن الزبــير بن خــريت‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو النعمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عكرمة قَال ‪ :‬كان بن عباس أعلمها بالقرآن وكان علي أعلمهما بالمبهمات‪.‬‬
‫ت أبي‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حدَّثَنَا المعتمر بن سليمان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬‫حدَّثَنَا يحيى بن يحيى قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير يكتب‬ ‫يحدث عن طاووس قَال ‪ :‬كنا عند بن عباس ‪ ،‬قَال ‪ :‬وكان َ‬
‫‪ ،‬قَال ‪ :‬فقيل البن عباس ‪ :‬إنهم يكتبون‪ .‬قَال ‪ :‬أيكتبون ! ثم قام ‪ ،‬وكــان‬
‫الخلق ‪ ،‬قال ولوال حسن خلقه لغير بأشد من القيام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو النعمان ويحيى بن يحيى عن حماد بن زيد عن الزبــير بن‬ ‫َ‬
‫عن عكرمة قَــال ‪ :‬كــان بن عبــاس يجعل الكبل في رجلي على تعليم‬
‫والفقه‪ .‬قال أبو النعمان ‪ :‬على تعليم القرآن والسنة‪.‬‬
‫مر عن زيد‬ ‫وس ـف بن عــدي قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبيد الله بن عُ َ‬ ‫حــدثني ي ُ ُ‬
‫سـعِيد بن جبــير عن ابن عبــاس‪ .‬قــال‬ ‫مرو بن َ‬ ‫أنيسة عن المنهال بن عَ ْ‬
‫جاء رجل فقَال ‪ :‬يا بن عباس إني أجد في القرآن أشــياء تختلف‬
‫ذلك في صدري‪ .‬فقال ابن عباس ‪ :‬أتكذيبـ ؟ فقَال ‪ :‬ما تكذيب ولكن اختالف‪.‬‬
‫قــال فهلم ما وقع في نفســك‪ .‬قــال له الرجل ‪ :‬أســمع الله عز وجل‬
‫أنساب بينهم يومَئذٍ وال يتساءلون وقال في آية أخرى وأقبل بعضهم على بعض‬
‫يتساءلون وقال في آية أخرى وال يكتمون اللّه حديثًا ‪،‬‬
‫(‪)1/527‬‬
‫وقال في آية أخرى واللّه ربِّنا ما كنا مشركين فقد كتموا في هذه اآلية ‪،‬‬
‫وفي قوله أم الســـماء بناهـــا‪ .‬رفع ســـمكها فســـواها‪ .‬وأغطش ليلها‬
‫ضحاها‪ .‬واألرض بعد ذلك دحاها فذكر في هذه اآلية خلق الســماء قبل‬
‫ثم قــال في هــذه اآلية األخــرى أئنكم لتكفــرون بالــذي خلق األرض في‬
‫وتجعلون له أنــدادًا ذلك رب العــالمين وقــال وقــدر فيها أقواتها في أربعة‬
‫ســواءً للســائلين إلى آخر اآلية قوله طــائعين فــذكر في هــذه اآلية خلق‬
‫ما وكــان‬ ‫ما وكان اللّه عزي ـ ًزا حكي ً‬ ‫غفورا رحي ً‬
‫ً‬ ‫قبل السماء‪ .‬وقوله وكان اللّه‬
‫بصيرا فكأنه كان ثم مضى ؟ قال ابن عبــاس ‪ :‬هــات ما وقع‬ ‫ً‬ ‫سميعًا‬
‫من هذا‪ .‬قال السائل ‪ :‬إذا أنت أنبأتني بهذا فحسبي‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬قوله فال‬
‫أنســاب بينهم يومَئذ وال يتســاءلون فهــذا في النفخة األولى ونفخ‬
‫صعِق من في السموات ومن في األرض إال َّ من شاء اللّه فال أنساب بينهم‬ ‫ف ُ‬
‫عند ذلك وال يتســاءلون‪ .‬ثم إذا كــان في النفخة األخــرى قــاموا فأقبل‬
‫على بعض يتساءلون ‪ ،‬وأما قوله عز وجل ربنا ما كنا مشــركين وقوله‬
‫وال يكتمـــون اللّه حـــديثًا فـــإن الله عز وجل يغفر يـــوم القيامة‬
‫ذنوبهم ‪،‬‬
‫(‪)1/528‬‬
‫وال يتعاظم عليه ذنب أن يغفــره وال يغفر الشــرك ‪ ،‬فلما رأى المشــركون‬
‫ذلك قــالوا إن ربنا يغفر الــذنوب وال يغفر الشــرك ‪ ،‬فتعــالوا نقــول إنما‬
‫ذنوب ولم نكن مشركين ‪ ،‬فقال الله عز وجل إذا كتمتم الشرك‬
‫أفواههم وتنطق أيــديهم وتشــهد أرجلهم بما كــانوا يكســبون‪ .‬فعند ذلك‬
‫المشركون أن الله عز وجل ال يكتم حديثًا فعند قوله عز وجل يود الذين‬
‫وعصوا الرسول لو تشوى بهم األرض وال يكتمون اللّه حديثًا وأما قوله‬
‫بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضـحاها واألرض بعد ذلك‬
‫فإنه خلق األرض في يومين قبل السماء ثم استوى إلى الســماء فســواهن‬
‫يــومين آخــرين ‪ ،‬ثم نــزل إلى األرض فــدحاها ‪ ،‬ودحيها أن أخــرج‬
‫والمرعى وشق فيها األنهار وجعل السبل ‪ ،‬وخلق الجبال والرمال واألكوام وما‬
‫بينهما في يــــومين آخــــرين فــــذلك قوله واألرض بعد ذلك‬
‫رب العالمين‪.‬‬‫ُّ‬ ‫لتكفرون بالذي خلق األرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك‬
‫جعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواءًا‬
‫للسائلين فجعل األرض وما فيها من شَ يء في أربعة أيــام ‪ ،‬وجعلت‬
‫ما وكان اللّه‬ ‫ما وكان اللّه عزي ًزا حكي ً‬
‫غفورا رحي ً‬
‫ً‬ ‫في يومين‪ .‬وأما قوله وكان اللّه‬
‫بصــيرا فــإن الله عز وجل جعل نفسه ذلك ‪ ،‬ســمى نفسه‬ ‫ً‬ ‫ســميعًا‬
‫ّ‬
‫يجعله غيره ‪ ،‬فذلك قوله وكان الله أي لم يزل كذلك‪ .‬قال ابن عبــاس‬
‫احفظ عني ما حدثتك واعلم أن ما أختلف عليك في القرآن أشــباه ما‬
‫وأن الله عز وجل لم يترك شيَئًا إال َّ أصاب الذي أراد به ‪ ،‬ولكن الناس ال‬
‫يعلمون فال يختلفن عليك القرآن ‪ ،‬فإن كال ً من عند الله عز وجل‪.‬‬
‫(‪)1/529‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الوارث عن علي بن زيد قَال ‪:‬‬ ‫حدثني المعلى بن أسد قَال ‪َ :‬‬
‫سف بن مهران عن ابن عبــاس قَــال ‪ :‬كتب قيصر إلى معاوية‬ ‫حدثني يُو ُ‬
‫س ـفيان ‪ :‬ســالم عليك أما بعد ‪ :‬فــأتني بــأحب كلمة إلى الله عز وجل‬ ‫ُ‬
‫والثــالث والرابع والخــامس وبــأكرم عبــاده عليه ‪ ،‬وأكــرم إمائه عليه‬
‫أشياء فيهم الروح لم يركضوا في رحم ‪ ،‬وبقبر يسير بصاحبه ‪ ،‬وبمكان لم‬
‫تصبه الشمس إال َّ مرة وبالمجرة ما موضــعها من الســماء ‪ ،‬وبقــوس‬
‫بدء أمره‪ .‬فلما قرأ كتابه قَال ‪ :‬اللهم العنه وما يدريني ما هذا‪ .‬قَال ‪ :‬فأرسل‬
‫إلي يســألني عن ذلك ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أما أحب كلمة إلى الله عز وجل فال‬
‫ال يقبل عمل إال َّ بها ‪ ،‬والثانية التحية سبحان الله وصــالة الخلق ‪ ،‬والثالثة‬
‫كلمة الشكر ‪ ،‬والرابعة الله أكبر فواتح الصالة والركــوع والســجود ‪ ،‬والخامسة‬
‫ال حول وال قوة إال َّ بالله فأكتب إليه بذلك فــإنهم ســيعرفون‪ .‬فأما ال إله‬
‫فإذا قالها العبد يقول الله عز وجل ‪ :‬أخلص عبدي ‪ ،‬وإذا قال سبحان الله ‪ ،‬قال‬
‫عبدني عبدي ‪ ،‬وإذا قال الحمد لله ‪ ،‬قَال ‪ :‬شكرني عبدي ‪ ،‬وإذا قال‬
‫قال صدق عبدي أنا أكــبر ‪ ،‬وإذا قــال ال حــول وال قــوة إال َّ بالله ‪ ،‬قـال‬
‫عبدي السلم‪ .‬فأما أكرم عباده عليه فآدم الذي خلقه بيده وعلمه االســماء‬
‫‪ ،‬وأما أكرم إمائه فمريم ابنة عمران التي أحصــنت فرجها ‪ ،‬وأما األربعة‬
‫فيهم الروح لم يركضوا في رحم فآدم وحواء وعصا موسى حين‬
‫ثعبانًا مبينًا ‪ ،‬والكبشـ الذي ذبح عن إسماعيل وأما مكان لم تصبه الشمس إال َّ‬
‫مرة فالبحر حين انفل عن بني إسرائيل وأما القبر الـذي يسـير بصــاحبه‬
‫الحوت الــذي كــان فيه يــونس ‪ ،‬وأما المجــرة فبــاب من أبــواب الســماء‬
‫قوس قزح فأمان من الغرق بعد قوم نوح ‪ ،‬فلما قرأ قيصر كتابه قَال ‪ :‬أيم الله‬
‫ما علمتها وما كنت تعلمها إال َّ من رجل من أهل بيت نبي‪.‬‬
‫(‪)1/530‬‬
‫حدَّثَنَا عيسى بن يونس عن األعمش‬ ‫حدَّثَنَا عبد الوهاب بن الضحاك قَال ‪َ :‬‬‫َ‬
‫سـين بن علي بن أبي طــالب‬ ‫ح َ‬ ‫عن شقيق بن ســلمة قَــال ‪ :‬لما قتل ال ُ‬
‫الله بن الزبير ‪ ،‬فــدعا بن عبــاس إلى بيعته ‪ ،‬فــامتنع بن عبــاس ‪ ،‬وظن‬
‫معاوية أن امتناع بن عباس تمسكًا منه ببيعته ‪ ،‬فكتب إليه ‪ :‬أما بعد‬
‫أن الملحد بن الزبــير دعــاك إلى بيعته ‪ ،‬والــدخول في طاعته ‪ ،‬لتكــون‬
‫ظهــيرا ‪ ،‬وفي المــآثم شــريكًا ‪ ،‬وإنك اعتصــمت ببيعتنا‬ ‫ً‬ ‫الباطل‬
‫ة لله عز وجل لما عرفك من حقنا فجزاك الله عن ذي رحم خير ما‬ ‫وطاع ً‬
‫يجزي الواصلين أرحامهم الموفين بعهودهم فما أنس من األشياء فلست بناس‬
‫برك وتعجيل صلتك بالذي أنت له أهل من القرابة من الرسول فانظر من طلع‬
‫عليك من اآلفاق ممن سحرهم بن الزبير بلسانه وزخرف قوله فــأعلمهم‬
‫فــإنهم منك أســمع ولك أطــوع منهم للمخل المجــرم المــارق‪ .‬فكتب‬
‫عباس ‪ :‬أما بعد فقد جاءني كتابك تذكر دعاء بن الزبير إياي إلى بيعته والدخول‬
‫في طاعته فإن يك ذلك كذلك فإني والله ما أرجو بذلك برك وال حمدك ‪ ،‬ولكن‬
‫الله عز وجل بالذي أنوي به عليم ‪ ،‬وزعمت أنك غير ناس بري وتعجيل صلتي ‪،‬‬
‫فاحبس أيها االنسان بـرك وتعجيل صـلتك فـإني حـابس عنك ودي فلعمـري‬
‫تؤتينا مما لنا قبلك من حقنا إال َّ اليســير ‪ ،‬وإنك لتحبس منه العــريض‬
‫سرورا وال حبًا‬
‫ً‬ ‫وسألت أن أحث الناس عليك وأن أخذلهم عن ابن الزبير فال وال‬
‫‪ ،‬إنك تســـألني نصـــرتك وتحثـــني على ودك وقد قتلت حســـينًا‬
‫وفتيان عبد المطلب مصابيح الهدى ونجوم االعالم غادرتهم خيولك بأمرك في‬
‫صعيد واحد مزملين بالدماء مسلوبين بالعراء ‪،‬‬
‫(‪)1/531‬‬
‫ال مكفيين وال موسدين ‪ ،‬تسفوا عليهم الرياح وتنتابهم عرج الضباع ‪ ،‬حتى‬
‫أتاحا لله عز وجل لهم بقوم لم يشركوا في دمــائهم ‪ ،‬كفنــوهم وأجنــوهم‬
‫وبهم والله غـــررت وجلست مجلسك الـــذي جلست فما أنسى‬
‫فلست بناس اطرادك حســينًا رضي الله عنه من حــرم رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم إلى حرم الله عز وجل وتسييرك إليه الرجال لتقتله في الحرم فما‬
‫زلت بذلك وعلى ذلك حتى أشخصتهـ من مكة إلى العراق ‪ ،‬فخرج خالفًا يترقب‬
‫‪ ،‬فتزلزلت به خيلك عداوة منك لله عز وجل ولرسوله وألهل بيته‬
‫تطهيرا أولَئك ال كآبائك الجالف الحافة أكباد‬ ‫ً‬ ‫الله عنهم الرجس وطهرهم‬
‫الحمـــير ‪ ،‬فطلب إليكم الموادعة وســـألكم الرجعة ‪ ،‬فـــاغتنمتم‬
‫واستَئصال أهل بيته فتعاونتم عليه كأنكم قتلتم أهل بيت من الترك ‪،‬‬
‫أعجب عندي من طلبتك ودي وقد قتلت ولــداي وســيفك يقطر من‬
‫آخذ ثأري ‪ ،‬فإن شاء الله ال يطل لديك دمي وال تسبقني بثأري ‪ ،‬وإن سبقتني‬
‫في الدنيا فقبل ذلك ما قتل النبيون ‪ ،‬وإن النبيين فيطلب الله عز وجل بدمائهم‬
‫ما فال يعجبنك إن‬ ‫ناصرا ومن الظالمين منتق ً‬ ‫ً‬ ‫‪ ،‬فكفى بالله عز وجل للمظلومين‬
‫ما ‪ ،‬وذكرت وفائي وما عرفتني من حقك فإن‬ ‫ظفرت بنا اليوم فلنظفرن بك يو ً‬
‫قبلك‬ ‫ومن‬ ‫بايعتك‬ ‫والله‬ ‫فقد‬ ‫كــــــذلك‬ ‫ذلك‬ ‫يك‬
‫بهذا األمر منكم ‪ ،‬ولكنكم معشر قريش كاثرتمونا حتى دفعتمونا عن حقنا ‪،‬‬
‫ما واســتغوى الســفهاء علينا كما‬ ‫ووليتم األمر دوننا ‪ ،‬فبعدًا لمن تجرأ ظل ً‬
‫ثمود وقوم لوط وأصحاب مدين ‪ ،‬أال وإن من أعجب األعجــايب ‪،‬‬
‫صــغارا من ولــده‬ ‫ً‬ ‫أعجب ‪ ،‬حملك بنــات عبد المطلب وأطفــاال ً‬
‫كالسبي المجلوبين تري الناس أنك قد قهرتنا ‪ ،‬وأنك تمن علينا ‪ ،‬وبنا من الله‬
‫عز وجل عليك ‪،‬‬
‫(‪)1/532‬‬
‫ولعمر الله لَئن كنت تصبح آمنًا من جراحة يدي إني ألرجــوا‬
‫عز وجل جرحك من لساني ونقضي وإبــرامي‪ .‬والله ما أنا بــآيس من‬
‫ما ‪ ،‬ويخرجك من‬ ‫ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذك أخذ ًا ألي ً‬
‫مدحورا‪ .‬فعش ال أبا لك ما اســتطعت فقد والله ازددت‬ ‫ً‬ ‫ما‬‫الدنيا مذمو ً‬
‫ما والسالم على من اتبع الهدى‪.‬‬ ‫أضعافًا واقترفت مأث ً‬
‫حدَّثَنَا أبي ‪ ،‬قَال ‪:‬‬
‫حدَّثَنَا وهب بن جرير قَال ‪َ :‬‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أحمد بن َ‬
‫حمد بن إســحاق يحــدث عن عثمــان بن أبي ســليمان بن‬ ‫م َ‬‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬
‫َ‬
‫مطعم عن نافع بن جبير ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت ابن الزبــير يخطب النــاس‬
‫يقول ‪ :‬إن ها هنا رجال ً أعمى الله عز وجل قلبه كما أعمى بصره يفتي الناس‬
‫بالمتعة وأيم الله ال أوتى برجل عمل بها إال َّ رجمتهما بالحجــارة‬
‫بن عباس صدره فقَال ‪ :‬إنك تخرف إنما أمركم بهذا األمر بن صفوان ‪ ،‬لعلي‬
‫بعمة الجعيد حين يجيء بأمرأته وبطنها إلى فيها وأنفهــا‪ .‬فســكت‬
‫مر بن عبد العزيز فقَال ‪ :‬لعمرك إن كان بن‬ ‫قال نافع ‪ :‬فحدثت بهذا الحديث عُ َ‬
‫عباس لعربيًا‪.‬‬
‫س ـفيان عن عبد الكــريم الجــزري‬ ‫سعِيد بن منصور قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫سعِيد بن جبير قَال ‪ :‬كنت أســمع الحــديثـ من ابن عبــاس فلو يــأذن‬ ‫َ‬
‫رأسه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمـاد بن زيد عن مجالد عن الشـعبي‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو النعمـان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫لعبــاس قــال ألبنه عبد الله ‪ :‬إني أرى هــذا الرجل قد أكرمك ‪،‬‬
‫الخطاب ‪ ،‬وأدنى مجلسك وألحقك بقوم لست مثلهم ‪ ،‬فأحفظ علي ثالثًا ‪ :‬ال‬
‫سرا ‪ ،‬وال تغتابن عنده أحدًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يجربن عليك كذبًا ‪ ،‬وال تفشين عليه‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم عبد الرحمن بن هانيء النخعي قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن‬ ‫َ‬
‫المؤمل عن عبد الله بن أبي مليكة قَــال ‪ :‬قيل البن عبــاس من‬
‫عليك ؟ قَال ‪ :‬جليس الذي يتخطى الناس حتى يجلس إلي لو استطعت أن ال‬
‫يقع الذباب على وجهه لفعلت‪.‬‬
‫(‪)1/533‬‬
‫حــ دَّثنَا صــالح بن رســتم عن ابن أبي مليكة‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫صحبت بن عباس من مكة إلى المدينة ‪ ،‬أو من المدينة إلى مكة ‪ ،‬فكان‬
‫ركعتين ‪ ،‬فإذا نزل قام شطر الليل ويرتل القرآن يقــرأ حرفًا حرفًا ‪،‬‬
‫ذلكم من التسبيح والنحيب ويقـرأ وجـاءت سـكرةـ المـوت بـالحق ذلك‬
‫منه تحيد ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫حدَّثَنَا علي بن عثمان بن نفيل قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أصـــحاب األوزاعي وليد بن يزيد أنه ســـمع األوزاعي يقـــول‬
‫الخطاب لعبد الله بن العباس ‪ :‬والله إنك ألصــبح فتياننا وجهًا ‪ ،‬وأحســنهم‬
‫وأفقههم في كتاب الله عز وجل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا محدث عن أبي المغيرة عبد القدوس عن ابن عيــاش عن‬ ‫َ‬
‫عن كعب قَال ‪ :‬تظهر رايات سود لبني العباس حــتى يــنزلوا الشــام ويقتل‬
‫عز وجل على أيديهم كل جبار وعدو لهم‪.‬‬
‫(‪)1/534‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد عن عطاء بن الســائب ‪ ،‬قــال‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عبد الرحمن بن العالء الحضرمي قال ‪ :‬حدثني مع سمع النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم يقول ‪ :‬إنه سيكون في آخر هذه األمة قوم لهم مثل أجر أولهم ‪ ،‬يأمرون‬
‫بالمعروف وينهون عن المنكر ويقاتلون أهل الفتن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد قَال ‪ :‬حدثني أبو عبد‬ ‫حمد بن خالد بن العباس قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫الله عن الوليد بن هشــام المعيطي عن أبــان بن الوليد بن عقبة‬
‫قَال ‪ :‬قدم عبد الله بن عباس على معاوية ‪ ،‬وأنا حاضر ‪ ،‬فأجازه فأحسن‬
‫جائزته ‪ ،‬ثم قَــال ‪ :‬يا أبا العبــاس هل تكــون لكم دولة ؟ قَــال ‪ :‬أعفــني‬
‫المؤمــنين‪ .‬قَــال ‪ :‬لتخــبرني‪ .‬قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬فمن أنصــاركم ؟ قَــال‬
‫خراسان ‪ ،‬ولبني أمية من بني هاشم نطحات‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن علي‬ ‫حمد بن عبد العزيز الرملي قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫بن حوشب عن مكحول قَال ‪ :‬إذا رأيت راية هاشمية فال تعرض لها‬
‫طويلة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد قَــال ‪ :‬حــدثني‬
‫حدثني إبراهيم بن أيوب الدمشقي قَــال ‪َ :‬‬
‫مرو الجمحي عن رجل من ذي يمن من ذي عصيان‬ ‫مرو صدقة بن عَ ْ‬ ‫عَ ْ‬
‫مرو والله ألزالة جبل‬ ‫له مقدم بن داود بن علي بمكة ‪ :‬يا أبا عَ ْ‬
‫من إزالة ملك مؤجل من ملك بني العباس‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا الوليد قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد‬ ‫حدثني إبراهيم بن أيوب ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫سعِيد بن جبير قَال ‪ :‬سمعنا عبد‬ ‫مرو عن َ‬ ‫حميد بن أبي غنية عن المنهال بن عَ ْ‬
‫أميرا ثم ال أمــير واثــني عشر‬ ‫ً‬ ‫الله بن عباس ونحن نقول ‪ :‬اثني عشر‬
‫هي الساعة‪ .‬فقال ابن عباس ما أحمقكم إن منا أهل البيت بعد‬
‫والسفاح والمهدي يدفعها إلى عيسى بن مريم‪.‬‬
‫(‪)1/535‬‬
‫حدَّثَنَا ابن فضيل عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شَ يبة وعلي بن المنذر قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي حيــان عن يزيد بن حيــان قَــال ‪ :‬انطلقت أنا وحصــين بن عقبة‬
‫أرقم فقال زيد ‪ :‬قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه‬
‫ووعظ ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬أما بعد أيها الناس إني أنتظر أن يأتيني رسول‬
‫وإني تارك فيكم الثقلين ‪ :‬أحدهما كتاب الله عز وجل فيه النور والهدى‬
‫فاستمسكوا بكتاب الله عز وجل فحث عليه ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬وأهل بيتي أذكركم الله‬
‫عز وجل في أهل بيــتي‪ .‬ثالث مــرات‪ .‬فقــال له يزيد وحصــين ‪ :‬من‬
‫أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قَــال ‪ :‬إن نســاؤه من أهل بيته ولكن‬
‫حــرم الصــدقة عليهم بعــده‪ .‬قــال حصــين ‪ :‬فمن هم يا يزيد ؟ قَــال‬
‫العباس وآل علي وآل جعفر وآل عقيل‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا يحيى قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن زيد بن أرقم قَال ‪ :‬النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إني تارك فيكم ما إن‬
‫تمسكتم به لن تضلوا كتــاب الله عز وجل وعــترتي أهل بيــتي وإنهما‬
‫حتى يردا علي الحوض‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن شريك قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدثني أحمد بن يحيى قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)1/536‬‬
‫أبي عن األعمش عن حــــبيب بن أي ثــــابت عن‬
‫أرقم عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬إني تركت فيكم الثقلين كتاب‬
‫الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى األرض ‪ ،‬وعترتي أهل بيتي‪ .‬فانظروا‬
‫كيف تخلفوني فيهما ‪ ،‬فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله بن موسى قَال ‪ :‬أَخبَرنا إســرائيل عن عثمــان بن‬ ‫َ‬
‫عن علي بن ربيعة قَال ‪ :‬لقيت زيد بن أرقم وهو يريد الدخول على المختار‬
‫فقلت له ‪ :‬بلغني عنك حديث‪ .‬قَال ‪ :‬ما هو ؟ قلت ‪ :‬أســمعت النــبي صـلى‬
‫عليه وسلم يقول ‪ :‬إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي ؟ قَال ‪:‬‬
‫نعم‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبيد الله قَــال ‪ :‬أنبأ فضــيل بن مــرزوق عن عطية عن‬ ‫َ‬
‫الخدري قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إني تارك فيكم الثقلين‬
‫أحــدهما أكــبر من اآلخر ‪ :‬كتــاب الله عز وجل حبل ممــدود من‬
‫األرض طــرف في يد الله عز وجل وطــرف في أيــديكم فاستمســكوا‬
‫وعترتي‪ .‬قال فضيل ‪ :‬سألت عطية عن عترته ؟ قَال ‪ :‬أهل بيته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله قَال ‪ :‬أخبرا شريك عن الــركين عن قاسم بن حســان‬ ‫َ‬
‫زيد بن ثابت قـال ‪ :‬قــال رسـول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إني تـارك‬ ‫َ‬
‫خليفتي كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى‬
‫الحوض‪.‬‬
‫سعِيد الخدري‬ ‫حدَّثَنَا أبو إسرائيل عن عطية عن أبي َ‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أني تـارك فيكم الثقلين‬
‫أكبر من اآلخر كتاب الله عز وجل سبب موصول من السماء إلى األرض‬
‫وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يدرا علي الحوض‪.‬‬
‫(‪)1/537‬‬
‫حـ دَّثَنَا موسى بن عبيــدة عن إِي َــاس بن ســلمة‬ ‫حـ دَّثَنَا عبيد الله قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫األكوع عن أبيه قَال ‪ :‬قـال رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم ‪ :‬النجـوم‬
‫ألهل السماء وأهل بيتي أمان ألمتي‪.‬‬
‫سعِيد أبو‬ ‫حدَّثَنَا إسحاق بن َ‬ ‫حدثني العباس بن الوليد بن صالح قَال ‪َ :‬‬
‫ســلمة قَــال ‪ :‬حــدثني خليد بن دعلج عن عطــاء بن أبي ربــاح عن‬
‫عباس قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أمان األرض من الغرق‬
‫القوس ‪ ،‬وأمان أهل األرض من االختالف المواالة لقريش فــإذا خــالفتهم‬
‫صاروا حزب إبليس‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا الحسن بن أبي جعفر قــال‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سعِيد بن المســيب عن أبي ذر قــال ‪ :‬قــال رســول الله‬ ‫علي بن زيد عن َ‬
‫الله عليه وســلم ‪ :‬مثل أهل بيــتي مثل ســفينة نــوح من ركب‬
‫تخلف عنها غرق ‪ ،‬ومن قاتلنا في آخر الزمان فإنما قاتل مع الدجال‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبيد الله عن إســرائيل عن أبي إســحاق عن رجل حدثه‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬رأيت أبا ذر آخذ ًا بحلقة باب الكعبة وهو يقول ‪ :‬يا أيها الناس أنا أبو ذر‬
‫فمن عرفني أال وأنا أبو ذر الغفاري ال أحدثكم إال َّ ما سمعت رســول‬
‫الله عليه وسلم يقول ‪ :‬سمعت وهو يقول ‪ :‬أيها الناس إني قد تركت فيكم‬
‫الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي ‪ ،‬وأحدهما أفضل من اآلخر كتاب‬
‫الله عز وجل ‪ ،‬ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وإن مثلهما كمثل سفينة نوح‬
‫من ركبها نجا ‪ ،‬ومن تركها غرق‪.‬‬
‫سعِيد في قوله قل‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله عن إسرائيل عن سالم عن َ‬ ‫َ‬
‫أجرا إال المودة في القربى قال أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫عليه‬
‫(‪)1/538‬‬
‫حمد بن علي عن أبي‬ ‫م َ‬‫حدَّثنَا إسرائيل عن جابر عن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبيد الله قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد لرأيت أن صالتي ال تتم‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫مسعود قال ‪ :‬لو صليت صالة ال أصلي على آل ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن صدقة عن ابن أبي الزناد‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر قَال ‪ :‬حدثني ُ‬ ‫َ‬
‫عن هشــام بن عــروة قَــال ‪ :‬ســألت أبي عن عبد الله بن عبــاس وعن‬
‫فقَال ‪ :‬ما رأيت مثل بن عباس قط‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن يعلى بن عطاء عن بجير أبي عبد الله‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬أن بن عباس لما احتملت جنازته جاء طير عظيم حتى خالط أكفانه‪.‬‬
‫َ‬
‫مر الجمحي‬ ‫س ـعِيد بن أبي مــريم قَــال ‪ :‬أخبَرنا نــافع بن عُ َ‬ ‫حــدثني َ‬
‫ـيرا دخل في ثيــاب عبد الله بن‬ ‫حــدثني عبد الله بن يــامين ‪ :‬أن طـ ً‬
‫على سريره منعوش ‪ ،‬فلم يزحزح حتى دفن‪ .‬قَال ‪ :‬ال أدري عبد الله رآه أو‬
‫يامين‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا بســام الصــيرفي قَــال ‪ :‬حــدثني عبد‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يامين قال ‪ :‬أخبرني أبي ‪ :‬أنه لما مر بجنازة بن عباس بالجيرة ‪ ،‬وهو واد ‪ ،‬جاء‬ ‫َ‬
‫طير أبيض يقال له الغرنوق فدخل في النعش فلم ير بعد‪.‬‬
‫(‪)1/539‬‬
‫حمد‬‫م َ‬‫حمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس األنصاري قَال ‪ :‬حدثني ُ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مرو عن أبي سلمة عن ابن عبــاس قَــال ‪ :‬وجــدت عامة علم رســول‬ ‫بن عَ ْ‬
‫صلى الله عليه وسلم عند هــذا الحي من األنصــار وإني كنت آلتي بــاب‬
‫فأقيل بابه ولو شَئت أن يؤذن لي عليه ألذن لقرابتي من رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم ولكني كنت أبتغي بذلك طيب نفسه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســالم عن‬‫سفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬لما مات بن عباس قال ابن الحنفية ‪ :‬اليوم مات رباني هذه األمة‪.‬‬
‫سـعِيد‬
‫سـفيان عن عبد الكــريم الجــزري عن َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫جبير قَال ‪ :‬كنت أسمع الحديثـ من ابن عباس فلو يأذن لي لقبلت رأسه‪.‬‬
‫سفيان قال ابن أبجر ‪ :‬لم يفقه أهل مكة حتى‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫أتاهم بن عباس‪.‬‬
‫ت مجاهدًا يقول ‪ :‬ما‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي نجيح ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬‫َ‬
‫رأيت أحدًا قط مثل بن عباس إال َّ أن يقول قائل ‪ :‬قــال رســول الله‬
‫عليه وسلم ‪ :‬لقد مات يوم وإنه لحبر هذه األمة‪.‬‬
‫(‪)1/540‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن ميســرة‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سا يقول ‪ :‬سمعت ابن عباس يقول ‪ :‬استشارتي حسين بن علي‬ ‫ت طاوو ً‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫في الخــروج‪ .‬فقلت ‪ :‬لــوال أن يــزري ذلك بي أو بك لنشــبت يــدي في‬
‫فكــان الــذي رد علي أن قَــال ‪ :‬لَئن أقتل بمكــان كــذا وكــذا أحب‬
‫تنجدني ‪ ،‬يعني مكة ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬فذلك الذي سال بنفسي عنــه‪ .‬ثم‬
‫ما للمحــارم من ابن عبــاس ‪ ،‬لو‬ ‫طــاووس ‪ :‬ما رأيت أح ـدًا أشد تعظي ً‬
‫أبكي لبكيت‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن حنبل قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر وعلي وأبي بن كعب‪.‬‬ ‫قال معمر ‪ :‬عامة علم بن عباس من ثالثة عُ َ‬
‫معمرا قَال ‪ :‬كان بن عباس‬ ‫ً‬ ‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حدثني عبد الرزاق ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫حمد صــلى الله عليه وســلم‬ ‫م َ‬
‫له من األنصار ‪ :‬اذهب بنا إلى أصــحاب ُ‬
‫يحتاج إلينا‪ .‬قَال ‪ :‬وكان إذا صلى جلس غلمانه خلفه فإذا مر بآية لم يسمع فيها‬
‫شيَئًا رددها فكتبوها فإذا خرج سأل عنها‪.‬‬
‫س ـعِيد‬‫ح ـ دَّثَنَا الوليد عن َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا نــوح بن الهيثم العســقالني قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫العزيز عن داود بن علي ‪ :‬أنهم قالوا ‪ :‬يا رسول الله إن أم الفضل لحامل‪ .‬قال‬
‫فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمك عسى الله عز وجل أن يبيض وجوهنا‬
‫بغالم‪ .‬فولد عبد الله بن عباس‪.‬‬
‫سفيان عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قطبة بن العالء بن المنهال الغنوي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/541‬‬
‫حمد بن علي أنه قال يوم مات بن عباس ‪ :‬اليوم مــات‬ ‫م َ‬
‫سالم عن ُ‬
‫قريش‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أيــوب قَــال‬
‫حدَّثَنَا ابن علية قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن منيع قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما لحرمــات الله عز وجل‬ ‫عن طاووس قَــال ‪ :‬ما رأيت أح ـدًا أشد تعظي ً‬
‫عباس لو شاء إذا ذكرته أن أبكي لبكيت‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا يزيد بن هــارون قَــال ‪ :‬أخبَرنا‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن مــنيع قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حازم عن يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس قَال ‪ :‬لما قبض رسول‬
‫الله صــلى الله عليه وســلم قلت لرجل من األنصــار ‪ :‬هلم فلنســأل‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فــإنهم اليــوم كثــير‪ .‬فقَــال ‪ :‬واعجبا لك‬
‫عباس أترى الناس يفتقرون إليك وفي النــاس من أصــحاب رســول الله‬
‫الله عليه وسلم من فيهم ؟ قَــال ‪ :‬فــترك ذلك وأقبلت أســأل أصــحاب‬
‫الله صلى الله عليه وسلم عن الحديثـ ‪ ،‬فإن كان ليبلغــني الحــديثـ عن‬
‫فآتي بابه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه تســفي علي الريــاح من‬
‫فيخرج فيراني فيقول ‪ :‬يا بن عم رسول الله ما جــاء بك أال أرســلت‬
‫؟ فأقول ‪ :‬أنا أحق أن آتيك ‪ ،‬فأسأله عن الحديث‪ .‬فعاش ذلك الرجل األنصاري‬
‫حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي يسألوني‪ .‬قَال ‪ :‬هذا الفتى كان أعقل مني‪.‬‬
‫سمرة‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الصــمد‬‫حدَّثَنَا أحمد بن حنبل قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني سلمة قَال ‪َ :‬‬
‫حمد بن سيرين قَــال‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا عبد الله بن صبيح عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو هالل قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سمرة ما علمت عظيم االمانة صدوق الحديث محب لالسالم وأهله‪.‬‬
‫(‪)1/542‬‬
‫عبد الله بن الزبير‬
‫حدَّثَنَا نافع عن ابن كميل قَال ‪ :‬جلست‬ ‫سعِيد بن أبي مريم قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز فقَال ‪ :‬أكــان بن الزبــير يصــلي الصــبح بغلس‬ ‫إلى ع َ‬
‫ُ‬
‫مر‪ .‬قَال ‪ :‬إن بن الزبير لم يكن‬ ‫نعم‪ .‬قَال ‪ :‬وما يريد بذلك ؟ قلت ‪ :‬سنة أبيك عُ َ‬
‫ما وأطــول ركوعًا وأطــول ســجودًا‬ ‫للصالة له غشً ا ‪ ،‬لم نر رجال ً أطــول قيا ً‬
‫جلسة وأقل التفاتًا وأكمل صالة من ابن الزبير ولم نر من النــاس أكيس‬
‫ما حتى إذا ولي أنكر منه ما كانوا يعرفون‪.‬‬ ‫وأكيس مخاص ً‬
‫عبيد الله بن عمير الليثي‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الواحد بن أيمن قَــال ‪ :‬رأيت عبيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عمير الليثي يقص حين يصلي الصبح حتى تطلع الشمس ‪ ،‬وحين يصلي العصر‬
‫حـــتى تغيب الشـــمس ‪ ،‬وكـــانت له جمة إلى قفـــاه أو نحو ذلك‬
‫صفراء‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫الحسن بن ُ‬
‫مــرو بن دينــار قَــال‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫حمد ما كــان‬ ‫م َ‬ ‫رأيت واحدًا أعلم بما اختلف الناس فيه من الحسن بن ُ‬
‫ما من غلمانه ‪ ،‬يعني بن شهاب ‪،‬‬ ‫هذا إال َّ غال ً‬
‫مرو بن دينــار‬ ‫ت عَ ْ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫حمد‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫إلى‬ ‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫د‬ ‫عام‬ ‫خرجت‬
‫(‪)1/543‬‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا عبد الواحد‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫مر قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫حمد ينزل علينا فكنا ننفق عليه ثالثة أيام‬ ‫م َ‬ ‫قَال ‪ :‬كان الحسن بن ُ‬
‫ثالثة لم يقبل منا شيَئًا‪.‬‬
‫حمد بن علي بن أبي طالب‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حمد بن علي فرأيته مكحول العيــنين فجَئت‬ ‫م َ‬
‫وبعثني أبي إلى ُ‬
‫بعثتني إلى رجل كذا وكذا ‪ ،‬وقعت فيه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬يا بني ذاك خير الناس‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن أيمن قَــال ‪ :‬جَئت‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن الحنفية وهو مكحول العينين مصبوغ اللحية بحمرة ‪ ،‬ورأيت عليه قلنسوة‬
‫ملصقة برأسه ورأيت عليه عمامة سوداء‪.‬‬
‫مــرو قَــال‬ ‫سـفيان عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫مر قاال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ وابن أبي عُ َ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن علي ‪ :‬أعطيك ألف دينار وتعمل فيها ؟ قلت ‪ :‬ليس لي بها حاجة‪.‬‬ ‫م َ‬
‫لي ُ‬
‫سين‬ ‫ح َ‬ ‫علي بن ال ُ‬
‫سـفيان قَـال ‪ :‬قــال ال ُّزهْــرِيّ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫مر قَـال ‪َ :‬‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫رأيت هاشميًا أفضل من علي بن حسين‪ .‬وقال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬ما كان أكثر‬
‫علي بن حسين وما رأيت أحدًا كان أفقه منه ‪ ،‬ولكنه كان قليل الحديث‪.‬‬
‫َ‬
‫سـفيان عن ابن شـهاب قـال‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا إبـراهيم بن المنـذر قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫رأيت قرشيًا أفضل من علي بن حسين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن زيد قَال ‪ :‬كان‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن بشر قَال ‪ :‬أخبرني ابن وهب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سين منهم قط‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫أبي يقول ‪ :‬ما رأيت مثل علي بن ال ُ‬
‫(‪)1/544‬‬
‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ ، :‬أَخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني مالك‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫ما دون ًـا‪ .‬فقــال‬‫سـين أنك تجــالس أقوا ً‬ ‫قَال ‪ :‬قال نافع بن جبــير لعلي بن ال ُ‬
‫ح َ‬
‫سين ‪ :‬إني أجالس من أنتفع بمجالسته في ديني‪ .‬قَال ‪ :‬وكان نافع‬ ‫ح َ‬‫علي بن ال ُ‬
‫س ـين رجال ً له فضل في الــدين‪ .‬قــال‬ ‫ح َ‬‫يجد في نفسه وكــان علي بن ال ُ‬
‫كــان عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مســعود من علمــاء النــاس‬
‫دخل في صـالته فقعد إليه إنسـان لم يقبل عليه حـتى يفـرغ من صـالته‬
‫كــان يــرى من طولها ‪ ،‬قــال مالك وإن علي بن حســين كــان من أهل‬
‫وكان يأتيه فيجلسـ إليه ‪ ،‬ويطول عبيد الله في صالته وال يلتفت إليــه‪ .‬فقــال‬
‫سين وهو ممن هو منه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ال بد لمن طلب هذا األمر تعني به‪.‬‬ ‫ح َ‬‫علي بن ال ُ‬
‫قال مالك ‪ :‬وكان بن شهاب يصـحب عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن‬
‫حتى أنه كان ينتزع له الماء‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬
‫القاسم بن ُ‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد عن أيــوب قَــال‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫على القاسم قلنســـوة خز ورداء ســـابري معلم ملـــون قد صـــبغ‬
‫مَئَة ألف يتخلج في نفسه منه‪.‬‬ ‫زعفران ‪ ،‬ويدع ِ‬
‫ت أيــوب وذكر القاسم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا وهيب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد قَال ‪ :‬رأيت عليه قلنســوة خز ما رأيت رجال ً أفضل منه ‪ ،‬ولقد‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ألف وهو له حالل‪.‬‬
‫(‪)1/545‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي زكــير قــال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب عن مالك قــال‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حمد فقَال ‪ :‬وكان القاسم من فقهاء هذه األمــة‪ .‬وقــال‬ ‫م َ‬‫فضل القاسم بن ُ‬
‫حمد بن ســيرين قد ثقل وتخلف عن الحج‬ ‫م َ‬
‫وهب ‪ :‬وحــدثني مالك أن ُ‬
‫يأمر من يحج أن ينظر إلى هدي القاسم ولبوسه وناحيته فيبلغوه‬
‫مر بن عبد العزيز قَال ‪ :‬لو كان‬ ‫بالقاسم قال ابن وهب ‪ :‬وحدثني مالك أن عُ َ‬
‫لي من األمر شَ يء لوليت القاسم الخالفــة‪ .‬قــال وكــان القاسم قليل الحــديث‬
‫قليل الفتيا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن المبارك عن عبيد الله‬ ‫حدثني علي بن الحسن العسقالني قَال ‪َ :‬‬
‫حمد سأله رجل عن مسائل ‪ ،‬فلما قدم‬ ‫م َ‬‫ت القاسم بن ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫بن موهب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫الرجل قال له القاسم ‪ :‬ال تذهبن فتقول أن القاسم قال هذا هو الحق ولكن إذا‬
‫اضطررت إليه عملت به‪.‬‬
‫ســعِيد عن‬ ‫حدثني أبو صالح قَال ‪ :‬حدثني الليث عن يحــيى بن َ‬
‫كثيرا مما تسألونا عنه ‪ ،‬ولَئن‬‫ً‬ ‫حمد أنه قَال ‪ :‬يا أهل العراق إنا والله ال نعلم‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫يعيش الرجل جــاهال إال أنه يعلم ما فــرض الله عز وجل عليه‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫يقول على الله عز وجل ورسوله ما ال يعلم‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫ســ ِ‬‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ :‬أخبرني ابن وهب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫ً‬
‫وذكر قول القاسم لَئن يعيش المـرء جـاهال خـير له من أن يقـول على‬
‫وجل ما ال يعلم‪ .‬فقال مالك ‪ :‬هذا كالم يقبل ‪ ،‬ثم ذكر أبا بكر الصديق وما خصه‬
‫الله عز وجل به من الفضل وآتـــاه إيـــاه‪ .‬قـــال مالك ‪ :‬يقـــول أبو‬
‫الزمان ‪ :‬ال أدري‪ .‬قال مالك ‪ :‬وال يقول هذا ال أدري‪.‬‬
‫(‪)1/546‬‬
‫َ‬
‫حدثني زيد بن بشر وعبد العزيز قاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب ‪ ،‬قَــال‬
‫سـعِيد أنه سـمع القاسم‬ ‫مالكًا وغـيره من أهل العلم يحـدثوهـ عن يحـيى بن َ‬
‫حمد يقــول ‪ :‬يا أهل العــراق إنا والله ما نعلم كل الــذي تســألونا‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫يعيش المرء جاهال ً إال َّ أنه يعــرف ما افــترض الله عز وجل عليه خــير‬
‫يقول على الله عز وجل ما ال يعلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب عن مالك ‪ ،‬قَال ‪:‬‬ ‫حمد بن أبي زكير قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مر بن عبد العزيز قَال ‪ :‬لو كان إلي من هذا األمر‬ ‫معْتُه يحدث أن عُ َ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫حمــد‪ .‬قــال مالك ‪ :‬وكــان يزيد بن عبد الملك‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫بن‬ ‫بالقاسم‬ ‫َّ‬ ‫إال‬ ‫ـبته‬ ‫ـ‬ ‫عص‬
‫العهد قبل ذلك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب قَال ‪ :‬حين التقى القاسم وعمر وكــان‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫مر للقاسم ‪ :‬إن معنا فضوال ً من طعــام ومتــاع فخذ‬ ‫على المدينة فقال عُ َ‬
‫مر يومَئذ‬ ‫ً‬
‫فقال القاسم ‪ :‬إني ال أرزأ أحدًا شيَئا‪ .‬فقلت لمالك ‪ :‬أكــان عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬كان القاسم ال يكاد يــرد على أحد شــيَئًا في‬ ‫يحيى بن َ‬
‫ما في مجلس القاسم فأكثر ‪ ،‬فلما انصرف‬ ‫يعيب عليه ‪ ،‬قَال ‪ :‬فتكلم ربيعة يو ً‬
‫القاسم وهو متكيء علي فالتفت إلي فقَـال ‪ :‬ال آبا لغـيرك أتـرى النـاس‬
‫غافلين عما يقول صاحبنا هذا‪.‬‬
‫س ـعِيد قَــال ‪ :‬كــان‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪ :‬حدثني الليث عن يحيى بن َ‬ ‫َ‬
‫بن أبي عبد الرحمن ربما تكلم بشيء من الفتيا في مجلس القاسم بن‬
‫قَال ‪ :‬فيلتفتـ إلي القاسم فيقــول لي ‪ :‬أفضل النــاس إن كــان ما يقــول‬
‫حقًا‪.‬‬
‫(‪)1/547‬‬
‫حدَّثنَا ضــمرة عن رجــاء بن أبي ســلمة‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن أسد قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫عون قال ‪ :‬ما لقيت أكفأ من ثالثة رجاء بن حيــوة بالشــام ‪ ،‬والقاسم‬ ‫َ‬
‫بالحجاز ‪ ،‬وابن سيرين بالعراق ‪ ،‬يقول ‪ :‬لم يجاوزوا ما علموا ‪ ،‬ولم‬
‫يقولوا برأيهم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمـار قَـال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مَئَة حديث‪.‬‬ ‫حمد ِ‬ ‫ت مالك بن أنس قَال ‪ :‬ما حدث القاسم بن ُ‬
‫م َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن ابن شــوذب عن‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫حمد‪.‬‬ ‫سعِيد قَال ‪ :‬ما أدركنا بالمدينة أحدًا نفضله على القاسم بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا ابن وهب قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ــال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫زكــير‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬
‫َ َّ‬‫ــ‬ ‫ح‬
‫حمد كان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء فيقول له‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬
‫القاسم ‪ :‬هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك ‪ ،‬فإن كــان حقًا هو‬
‫وال تحدثني فيه ‪ ،‬وإن كان لي فأنت منه في حل وهو لك‪.‬‬
‫سعِيد قَال‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن يحيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ما‪ .‬فقَــال ‪ :‬ال أعلم‪ .‬ثم قــال ‪ :‬والله لَئن يعيش المــرء‬ ‫‪ :‬سَئل القاسم يو ً‬
‫بعد أن يعلم حق الله عز وجل عليه خير له من أن يقول ما ال يعلم‪ .‬وعن‬
‫ما عن مســألة فقَــال ‪ :‬ال أدري‪ .‬ثم قَــال‬ ‫قَــال ‪ :‬ســـَئل القاسم يو ً‬
‫تسألونا عنه نعلم ‪ ،‬ولو علمنا ما كتمناكم وال حل لنا أن نكتمكم‪.‬‬
‫(‪)1/548‬‬
‫سليمان بن يسار‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫كان سليمان بن يسار من أعلم هذه البلدةـ بالسنن ‪ ،‬وكان من علماء الناس ‪،‬‬
‫وكــان يقــول في مجلسه فــإذا كــثر فيه الكالم وســمع اللغط أخذ نعليه‬
‫عنهم‪ .‬فقلت لمالك ‪ :‬وهو في مجلسه ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬وكــان بن‬
‫رجال ً شديدًا يحصبـ الناس بالحصا‪ .‬قال ابن وهب ‪ :‬وحدثني مالك قَال ‪ :‬كان‬
‫سـعِيد بن المســيب ‪ ،‬وكــان‬ ‫سليمان بن يســار من علمــاء النــاس بعد َ‬
‫سعِيد ال يجترأ عليه‪.‬‬ ‫يوفق سعيدًا‪ .‬قَال ‪ :‬وكان َ‬
‫مرو بن دينار‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫حمد قَال ‪ :‬سليمان بن يسار أفهم عندنا‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫أخبرني‬ ‫‪:‬‬ ‫قَال‬
‫بن المسيب ولم يقل أفقه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪ :‬حدثني الليث عن يزيد بن أبي حــبيب أن‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب عن يء‪ .‬فقَال ‪ :‬سألت أحدًا غيري ؟ قال ‪ :‬نعم‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫شَ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫من هو ؟ قال ‪ :‬عطاء بن يسار‪ .‬قال ‪ :‬فما قــال لك ؟ قــال ‪ :‬كــذا وكــذا‪ .‬قــال‬ ‫َ‬
‫فأذهب إلى سليمان بن يسار فســله ثم أخــبرني ما قــال لــك‪ .‬قَــال ‪ :‬فســأله‬
‫فقَال ‪ :‬األمر فيه كذا وكذا ‪ ،‬وأخبرت بن المسيب‪ .‬فقال ابن المســيب‬
‫قاض وسليمان مفت‪.‬‬
‫(‪)1/549‬‬
‫سعِيد عن‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن‬ ‫َ‬
‫الله بن األشج عن النعمان بن أبي عيـاش عن عطـاء بن يسـار قَـال ‪ :‬قـال‬
‫مرو بن العاص ‪ :‬إنما أنت قاض‪.‬‬ ‫عبد الله بن عَ ْ‬
‫سعِيد‬‫حدَّثَنَا يحيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن بكير بن عبد الله بن األشج عن عطاء بن يســار ‪ :‬إن عبد الله بن‬
‫لي ‪ :‬إنما أنت قاض ولست بمفت‪.‬‬
‫عروة بن الزبير‬
‫حـ دَّثَنَا زبد بن بشر الحضــرمي وعبد العزيز بن عمــران الخــزاعي‬ ‫َ‬
‫أَخبَرنا ابن وهب قال ‪ :‬أخبرني ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة قال ‪ :‬ما‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سمعت أبي يقول في شَ يء قط برأيه‪ .‬قَال ‪ :‬وربما سَئل عن الشــيء‬
‫فيقول هذا من خالص السلطان‪ .‬قَال ‪ :‬وقــال أبي ‪ :‬ما حــدثت ‪ ،‬وقــال‬
‫أخبرت ‪ ،‬أحدًا بشيء من العلم قط ال يبلغه عقله إال َّ كان ذلك ضاللة عليه‪.‬‬
‫حدثني زيد بن بشر وعبد العزيز ويــونس قــالوا ‪ ، :‬أَخبَرنا ابن وهب‬
‫أخــبرني يحــيى بن أيــوب عن هشــام بن عــروة ‪ :‬أن عــون بن عبد‬
‫حدثني عن أبيك ؟ قَال ‪ :‬فذهبت أحدثه عن السنن‪ .‬فقال ال غرائب حديثه ‪،‬‬
‫فإن عبد الله بن عروة حدثني عن عروة عن عائشة ‪ :‬أنها كتبت إلى معاوية بن‬
‫س ـفيان ‪ :‬إنك إن اتقيت الله عز وجل كفــاك ‪ ،‬وإن اتقيت النــاس‬ ‫أبي ُ‬
‫عنك من الله عز وجل شيَئًا فاتق اللـه‪ .‬قـال هشـام ‪ :‬حـدثني عتبة بن‬
‫قَال ‪ :‬حبست مع أبيك فضحك فقَال ‪ :‬ما يضحكك ؟ فقَال ‪ :‬إنك تحيلنا على‬
‫األملياء‪.‬‬
‫(‪)1/550‬‬
‫قال هشام ‪ :‬فإنما كان يحدث عن عائشة‪ .‬قال هشام ‪ :‬وكان أبي‬
‫إنا كنا أصاغر قوم ‪ ،‬ثم نحن اليوم كبار ‪ ،‬وإنكم اليوم أصاغر وستكونون‬
‫فتعلمــوا العلم تســودوا به قــومكم ويحتــاجوا إليكم‪ .‬فوالله ما يســألني‬
‫حتى لقد نسيت‪.‬‬
‫قال هشام‪ .‬وكـان أبي يــدعوني وعبد الله بن عــروة وعثمــان وإســماعيل‬
‫إخــوتي ‪ ،‬وآخر قد ســماه هشــام ‪ ،‬فيقــول ‪ :‬ال تعنتــوني مع النــاس‬
‫حدَّثَنَا يأخذ في الطالق ثم الخلع ثم الحج ثم الهدي‬ ‫فسلوني ‪ ،‬فكان ي َ‬
‫يقول ‪ :‬كروا علي فكان يعجب من حفظي‪ .‬قــال هشــام ‪ :‬فوالله ما تعلمنا‬
‫جزءًا من ألف جزء من أحاديثه‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن لهيعة عن عقيل‬ ‫حدثني حرملة قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪َ :‬‬
‫بن خالد ‪ ،‬قَال ‪ :‬ســمعت ابن شــهاب يقــول ‪ :‬قــدمت مصر على عبد‬
‫سعِيد بن المسيب قَال ‪ :‬فقال لي إبراهيم بن عبد الله‬ ‫مروان وأنا أحدث عن َ‬
‫بن قارظ ‪ :‬ما أسمعك تحدث إال َّ عن ابن المسيب ؟ فقلت ‪ :‬أجل‪ .‬فقَــال‬
‫تركت رجلين من قومك ال أعلم أحدًا أكثر حــديثًا منهما ‪ :‬عــروة بن الزبــير‬
‫ســلمة بن عبد الــرحمن‪ .‬قَـال ‪ :‬فلما رجعت إلى المدينة وجــدت عــروة‬
‫تكدره الدالء‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا حرملة قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي األسود قَال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫أتى عبيد الله بن عبد الله ذات ليلة إلى عــروة بن الزبــير ‪ ،‬فجعل عــروة‬
‫وجعل عبيد الله يضحك ‪ ،‬فظن عروة إنما ذلك من عبيد الله اسـتهزاءً‬
‫ما يضحكك ؟ فقَال ‪ :‬إنك تحدثني عن عائشة وتحملني على المأل ‪ ،‬وإن غيرك‬
‫يحيلنا على المغاليس‪.‬‬
‫(‪)1/551‬‬
‫سعِيد بن عفــير قَــال ‪ :‬حــدثني يعقــوب بن عبد الــرحمن ‪ ،‬عن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫سـعِيد بن المســيب‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫العلم‬ ‫أطلب‬ ‫كنت‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ـهاب‬
‫ـ‬ ‫ش‬ ‫ابن‬ ‫عن‬
‫ـرا ال تكــدره الــدالء ‪ ،‬وعبيد الله‬ ‫أفقه الناس وعروة بن الزبير وكــان بحـ ً‬
‫الله وكنت ال أشأ أن أقع منه على علم ما ال أجد عند غيره إال َّ وقعت‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق قَــال ‪ :‬أخبَرنا معمر‬ ‫حدثني حسن الحلواني قَــال ‪َ :‬‬
‫ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬أدركت من بحور قريش أربعة ‪ :‬عــروة بن الزبــير وعبيد‬
‫عبد الله وأبا سـلمة بن عبد الـرحمن وسـعيد بن المسـيب ‪ ،‬فأما أبو سـلمة‬
‫كثيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ما‬
‫عبد الرحمن فكان يماري بن عباس فجرب بذلك عل ً‬
‫سفيان عن ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬كــان‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا قَـال ‪ :‬أتينا‬‫مر ف َ‬‫سـفيان ‪ :‬فأما عُ َ‬ ‫يتآلف النـاس على حديثـه‪ .‬قـال ُ‬
‫فقَال ‪ :‬أتيتوني فتلقوا مني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال ‪ :‬كان عروة‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫بن الزبير إذا كان أيام الــرطبـ ثلم حائط فيــدخل النــاس فيــأكلون ويحملــون‬
‫وكان إذا دخله ردد هذه اآلية فيه حتى يخرج منه ولــوال إذا دخلت‬
‫نظرا‬
‫ً‬ ‫شاء الله ال قوة إال َّ بالله حتى يخرج‪ .‬وكان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم‬
‫في المصــحف ويقــوم به الليل فما تركه إال َّ ليلة قطعت رجله ‪ ،‬ثم‬
‫الليلة المقبلة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمـاد بن زيد عن هشــام بن عــروة‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬يا بني سلوني فلقد تركت حتى كدت أن أنسى وإني ألسأل عن‬
‫فيقيم لي حديث يومي‪.‬‬
‫(‪)1/552‬‬
‫حدثني العباس بن الوليد بن مزيد قَال ‪ :‬أخبرني أبي قَال ‪ :‬قال أبو‬
‫‪ :‬خرجت في بطن قدمه ‪ ،‬يعني عروة ‪ ،‬بــثرة فتــأخر ما به ذلك إلى‬
‫ساقه‪ .‬قَال ‪ :‬وقال عروة لما نشرت ساقه ‪ :‬اللهم إنك تعلم أني لم أمش بها‬
‫إلى سوء قط‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن عبد الله بن رافع‬ ‫حدَّثَنَا نوح بن الهيثم العسقالني قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن دريد عن أبيه قَال ‪ :‬قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك فخرجت‬
‫برجله قرحة اآلكلة ‪ ،‬فاجتمع رأي األطباء على نشرها وإن لم يفعل قتلته ‪ ،‬قَال‬
‫‪ :‬فأرسل إلى الوليد يســأله أن يبعث إليه األطبــاء‪ .‬قَــال ‪ :‬فأرســلني بهم‬
‫فقاال ‪ :‬نسقيك مرقدًا‪ .‬قَال ‪ :‬ولم ؟ قالوا ‪ :‬لَئال تحس بما نصــنع بــك‪ .‬قَــال‬
‫شأنكم بها‪ .‬قَــال ‪ :‬فنشــروا ســاقه بالمنشــار‪ .‬قَــال ‪ :‬فما زال عضــوًا عن‬
‫حتى فرغوا منها ‪ ،‬ثم حسموها‪ .‬قَال ‪ :‬فلما نظر إليها في أيديهم تناولها‬
‫الحمد لله ‪ ،‬أما والذي حملني عليك إنه ليعلم أني ما مشيت بك إلى حرام قط‪.‬‬
‫قال عبد الله بن رافع بن دريد أو غيره من شيوخنا ‪ :‬أن عروة أمر‬
‫وحنطت وكفنت ولفت بقطيفة ‪ ،‬ثم أرسل بها إلى المقابر‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪:‬‬‫ت ُ‬‫مع ْ ُ‬ ‫ت عليًا ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنِي ابن عبد الرحيم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫قتل بن الزبير وهو بن ثالث وسبعين ‪ ،‬قَال ‪ :‬وقتل معه بن صــفوان‬
‫بن األسود‪ .‬قيل له ‪ :‬فأين كان عروة ؟ قَال ‪ :‬بمكة فلما قتل خــرج إلى‬
‫بــاالموال فاســتودعها وخــرج إلى عبد الملك فقــدم عليه قبل البريد‬
‫يصل إليه الخبر ‪ ،‬فما انتهى إلى الباب قال للبواب ‪ :‬قل ألمير المؤمنين‬
‫(‪)1/553‬‬
‫أبو عبد الله على البــاب‪ .‬فقَــال ‪ :‬من أبو عبد الله ؟ فقــال قل‬
‫الله‪ .‬فدخل ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ها هنا رجل عليه أثر ســفر يقــول قل ألمــير المؤمــنين‬
‫عبد الله على الباب ‪ ،‬فقلت له من أبو عبد الله ‪ ،‬قال قل له أبو عبد الله‪ .‬فقَال‬
‫َ‬
‫‪ :‬ذاك عروة بن الزبــير ‪ ،‬فــأذن له فلما رآه زال له عن موضــعه ‪ ،‬قــال‬
‫يســأله فقَــال ‪ :‬كيف أبو بكر ‪ ،‬يعــني عبد الله بن الزبــير ‪ ،‬؟ فقَــال‬
‫الله‪ .‬قَال ‪ :‬فنزل عبد الملك عن السرير فسجد‪ .‬فكتب إليه الحجاج أن عروة‬
‫قد خرج واألموال عنده‪ .‬فقال له عبد الملك في ذلك فقَال ‪ :‬ما تــدعون‬
‫مــا‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما رأى ذلك كتب إلى الحجــاج‬ ‫حتى يأخذ ســيفه فيمــوت كري ً‬
‫أعرض عن ذلك‪.‬‬
‫مر‬
‫سالم بن عبد الله بن عُ َ‬
‫َ‬
‫حــدثني زيد بن بشر وعبد العزيز قــاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَــال‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬قلت لسالم بن عبد الله في شَ يء سمعت منه‬ ‫مالك عن يحيى بن َ‬
‫مَئَة مرة‪.‬‬‫مر ؟ قَال ‪ :‬مرة واحدة نعم وأكثر من ِ‬ ‫‪ :‬أسمعته من ابن عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا ابن وهب قَــال ‪ :‬حــدثني يعقــوب‬ ‫حــدثني عبد العزيز قَــال ‪َ :‬‬
‫بلغني أن الوليد بن عبد الملك كتب إلى زيد بن حسن بن علي يســأله‬
‫لعبد العزيز بن الوليد ويخلع ســليمان بن عبد الملك ‪ ،‬ففــرق زيد‬
‫الوليد فأجابه ‪ ،‬فلما استخلف سليمان وجد كتاب زيد بن حسن إلى الوليد‬
‫بــذلك ‪ ،‬فكتب إلى أبي بكر بن حــزم ‪ ،‬وهو أمــير المدينة ‪ : ،‬ادع‬
‫فأخبره بهذا الكتاب ‪ ،‬فإن عرفه اكتب إلي بــذلك ‪ ،‬وإن هو نكل فقدمه‬
‫يمينه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كتب بهــذا الكتــاب‬
‫به‪.‬‬
‫(‪)1/554‬‬
‫قَال ‪ :‬فأرسل إليه أبو بكر بن حزم فأقرأه الكتاب‪ .‬فقَال ‪ :‬انظرني ما‬
‫بيــني وبين العشــاء اســتخيرـ الله عز وجــل‪ .‬قَــال ‪ :‬فيرسل زيد بن الحسن‬
‫حمد وســالم بن عبد الله يستشــيرها‪ .‬قَــال ‪ :‬فأقاما‬ ‫م َ‬
‫القاسم بن ُ‬
‫فذكر لهما ذلك وقَال ‪ :‬إني لم أكن آمن من الوليد على دمي لو لم أجبه ‪ ،‬فقد‬
‫كتبت هذا الكتاب فترون أن أحلف‪ .‬قالوا ‪ :‬ال تحلف وال تبــادر الله عز‬
‫منـــبر رســـول الله صـــلى الله عليه وســـلم فأنا نرجو أن ينجيك‬
‫بالصدق‪ .‬فأقر بالكتاب ولم يحلف ‪ ،‬فكتب بــذلك أبو بكــر‪ .‬فكتب ســليمان‬
‫مَئَة سوط ‪ ،‬ويدر عنه عبــاءة ويمشــيه حافي ًــا‪ .‬قَــال‬ ‫أبي بكر أن يضربه ِ‬
‫مر بن عبد العزيز الرسول من عســكر ســليمان وقَــال ‪ :‬ال تخــرج حــتى‬ ‫عُ َ‬
‫أمير المؤمــنين فيما كتب في زيد بن حسن لعلي اســتطيب نفسه فيــترك‬
‫الكتاب‪ .‬قَال ‪ :‬فجلسـ الرسول ‪ ،‬ومــرض سـليمان‪ .‬فقــال للرسـول ‪ :‬ال تخــرج‬
‫فإن أمير المؤمنين مريض‪ .‬قَال ‪ :‬إن رمي بجنازة ســليمان ‪ ،‬وأفضى‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ ،‬فدعا بالكتاب فخرقه‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫سـعِيد‬ ‫سـفيان عن يحــيى بن َ‬ ‫ميــديّ قَـال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ش ـيء‪ .‬فقــال‬ ‫مر عن شَ يء فلم يكن عنده منه َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫لعبد‬ ‫بن‬ ‫سَئل‬
‫شـيء ال يكــون عنــدك‬ ‫إني ألعظم أن أكون مثلك بن إمام هدى تسـأل عن َ‬
‫علم‪ .‬قَال ‪ :‬أعظم من ذلك والله عند الله وعند من تحمل عن الله عز وجل أن‬
‫أقول بغير علم أو أحدث عن غير ثقة‪.‬‬
‫(‪)1/555‬‬
‫َ‬
‫حدثني يونس بن عبد األعلى قــال أخــبرني أشــهب عن مالك قــال‬
‫مر به ‪ ،‬وكــان‬ ‫مر أشــبه ولد عُ َ‬ ‫سعِيد بن المسيب ‪ :‬كان عبد الله بن عُ َ‬ ‫َ‬
‫عبد الله أشــبه ولد عبد الله به قــال مالك ‪ :‬ولم يكن أحد في زمــان‬
‫عبد الله أشـــبه بمن مضى من الصـــالحين في الزهد والقصد في‬
‫كان يلبس الثوب بدرهمين ويشـتري الشـمال بحملهـا‪ .‬وقـال سـليمان بن‬
‫ش ـيء تأكل ؟ قَــال ‪ :‬الخــبز‬ ‫الملك لسالم ‪ ،‬ورآه حسن السحنة ‪ ،‬أي َ‬
‫وإذا وجدت اللحم أكلته‪ .‬فقال له ‪ :‬أتشتهيه ؟ قَــال ‪ :‬إن لم أشــتهه تركته‬
‫أشتهيه‪.‬‬
‫سـفيان عن عبد الله بن عبد‬ ‫سعِيد بن منصور قَـال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدثني َ‬
‫العمري قَال ‪ :‬كان سالم إذا خرج عطـاؤه فـإن كـان عليه دين قضــاه‬
‫منه ويتصدق منه ثم يحبس لعياله نفقتهم ‪ ،‬ويمسك على ما بقي للحج إن شاء‬
‫الله وللعمرة إن شاء الله‪.‬‬
‫سفيان عن شــيخ من أهل المدينة قَــال‬ ‫سعِيد قَال ‪ :‬حدثني ُ‬ ‫حدثني َ‬
‫حمارا أبتر لحججت عليه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫سالم ‪ :‬لو لم أجد للحج إال‬
‫مر بن خلدة الزرقي‬ ‫عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أبو مســهر قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن خالد السالمي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن أنس قَــال ‪ :‬حــدثني ربيعة بن أبي عبد الــرحمن قَــال ‪ :‬قــال لي بن‬
‫وكان نعم القاضي ‪ : ،‬يا ربيعة أراك تفتي الناس فإذا جــاءك الرجل‬
‫تكن همتك أن تخرجه مما وقع فيه ولتكن همتك أن تتخلص مما سألك عنه‪.‬‬
‫(‪)1/556‬‬
‫قَبِيصة بن ذؤيب‬
‫حمد بن حميد قَال ‪ :‬حدثني سلمة وعلي بن إسحاق قاال ‪:‬‬ ‫م َ‬‫قرأت على ُ‬
‫عن عمــران بن أبي كثــير قَــال ‪ :‬قــدمت الشــام فــإذا قَبِيصة بن ذؤيب‬
‫برجل من أهل العـــراق فأدخل على عبد الملك بن مـــروان‬
‫عن المغيرة بن شُ عبة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬إن الخليفة‬
‫شــيء ‪،‬‬ ‫ال يناشد‪ .‬قَال ‪ :‬فكسي وأعطي وحبي‪ .‬قال فحك في نفسي َ‬
‫سعِيد بن المسيب ‪ ،‬فحدثته فضرب يده بيــدي ثم‬ ‫المدينة ‪ ،‬فلقيت َ‬
‫الله قَبِيصة كيف باع دينه بدنيا فانية ! والله ما من امرأة من خزاعة قعيدة في‬
‫مرو بن سالم الخزاعي لرسول الله صــلى‬ ‫بيتها إال َّ قد حفظت قول عَ ْ‬
‫وسلم ‪:‬‬
‫ف أبينا وأبيه األتلدا‬‫اللهم إني ناشد محمدًا ‪ ...‬حل َ‬
‫أفيناشد رسول الله صــلى الله عليه وســلم وال يناشد الخليفة ! قاتل‬
‫قَبِيصة كيف باع دينه بدنيا فانية !‪.‬‬
‫سعِيد بن أبي أيوب قَال ‪ :‬حدثني جعفر بن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن عن َ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/557‬‬
‫ربيع عن ربيعة بن زيد عن إســـماعيل بن عبد الله قَـــال‬
‫سعِيد‪.‬‬‫الدرداء وعندها قَبِيصة بن ذؤيب فقلت له ‪ :‬يا أبا َ‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب عن ابن لهيعة قَال ‪ :‬حدثني‬ ‫حدثني حرملة بن يحيى قَال ‪َ :‬‬
‫يزيد بن أبي حبيب ‪ :‬أن قَبِيصة بن ذؤيب ولد عام الفيــل‪ .‬قــال ابن‬
‫بن شهاب كان إذا ذكر قَبِيصة بن ذؤيب قَال ‪ :‬كان من علماء هذه األمة‪.‬‬
‫أبو سلمة بن عبد الرحمن‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪ :‬حدثني الليث بن سعد قــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنِي ابن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫المنذر بن علي بن أبي الحكم ‪ :‬أن بن أخيه خطب ابنة عم له ‪ ،‬فتشاجروا في‬
‫بعض األمر ‪ ،‬فقـــال الفـــتى ‪ :‬هي طـــالق إن نكحتها حـــتى‬
‫والغضيض طلع النخل الذكر ‪ ،‬ثم ندموا على ما كان من األمر فقــال‬
‫سـعِيد بن المسـيب فقلت‬ ‫آتيكم من ذلك بالبيان‪ .‬قَال ‪ :‬فـانطلقت إلى َ‬
‫رجال ً خطب ابنة عم له فشجر بينهم بعض األمر فقَال ‪ :‬هي طالق إن نكحتها‬
‫حتى آكل الغضيض ؟ قال ابن المسيب ‪ :‬ليس عليه شَ يء طلق ما ال يملك‪ .‬ثم‬
‫شــيء طلق ما ال‬ ‫إني ســألت عــروة بن الزبــير فقَــال ‪ :‬ليس عليه َ‬
‫شـيء طلق‬ ‫سألت أبا سلمة بن عبد الــرحمن عن ذلك فقَــال ‪ :‬ليس عليه َ‬
‫يملك‪ .‬ثم ســألت أبا بكر بن عبد الــرحمن بن الحــارث بن هشــام فقَــال‬
‫عليه شَ يء طلق ما ال يملك‪ .‬ثم ســألت عبيد الله بن عبد الله بن‬
‫فقَال ‪ :‬ليس عليه شَ يء طلق طلق ما ال يملك‪ .‬ثم رجعت إلى القوم فأخبرتهم‬
‫بما سألت عنه‪.‬‬
‫(‪)1/558‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن‬‫حمد المصري قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫حمد عبد الله بن ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا أبو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي الزناد قَال ‪ :‬قال أبو الزناد ‪ :‬أدركت من فقهاء أهل المدينة وعلمائهم ممن‬
‫ســعِيد بن المســيب وعــروة‬ ‫نرضى وينتهــون إلى قــولهم منهم ‪َ :‬‬
‫حمد وأبو بكر بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وعبيد الله بن عبد‬ ‫م َ‬‫والقاسم بن ُ‬
‫الله بن عتبة وســليمان بن يســار في مشــيخة ســواهم من نظــرائهم‬
‫وفضل‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن لهيعة‬ ‫حدثني حرملة قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪َ :‬‬
‫حمد‬
‫م َ‬‫بن غزية حدثه أن بن شهاب حدثه قَال ‪ :‬قــال القاسم بن ُ‬
‫حديث عائشة فعليم بعمرة بنت عبد الرحمن فإنها من أعلم الناس بحديثـ‬
‫عائشة كانت في حجرها‪.‬‬
‫ت ال ُّزهْرِيّ يحدث‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫كثـيرا‪ .‬وقـال‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫م‬‫ً‬ ‫عل‬ ‫منه‬ ‫السـتخرجت‬ ‫عباس‬ ‫بابن‬ ‫وقفت‬ ‫لو‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫سلمة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬
‫ما‪.‬‬ ‫ما ج ً‬ ‫سفيان ‪ ،‬مرة ‪ :‬عل ً‬ ‫ُ‬
‫سعِيد يحيى بن ســليمان قَــال ‪ :‬حــدثني أحمد بن بشــير‬ ‫َ‬ ‫أبو‬ ‫حدثني‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن أبي خالد قال ‪ :‬مشى أبو سلمة بن عبد الرحمن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وبين الشعبي فقـال له الشـعبي ‪ :‬من أعلم أهل المدينة ؟ قَـال ‪ :‬رجـلٌ‬
‫بينكُما‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم ‪َ ، ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ، ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الجريري ‪ ،‬عن أبي نضرة ‪ ،‬قال قَدِم أبو سلمة ‪ ،‬وهو ابن عبد الرحمن ‪،‬‬ ‫‪َ ،‬‬
‫فــنزل دار أبي بشــير ‪ ،‬فــأتيت الحسن فقلت ‪ :‬إن أبا ســلمة قــدم ‪ ،‬وهو‬
‫المدينة وفقيههم ‪ ،‬انطلق بنا إليه ‪ .‬فأتيناه‬
‫(‪)1/559‬‬
‫فلما رأى الحسن ‪ ،‬قـــال ‪ :‬من أنت ؟ قـــال ‪ :‬أنا الحسن‬
‫مصر أحـد ٌ أحب إلي أن ألقـاه منك ‪ ،‬وذلك أنه بلغـني‬ ‫قال ‪ :‬ما كـان بهـذا ال ِ‬
‫س بما أقــول لك ‪ ،‬أفتهم‬ ‫تُفتي النــاس ‪ ،‬فــاتق الله يا حسن ‪ ،‬وأفت النــا َ‬
‫سـنَّها الصــالحون والخلفــاء‬ ‫سـنَّةٍ ماضــيةٍ قد َ‬ ‫ه ‪ ،‬أو ُ‬ ‫مت َ ُ‬‫من القرآن قد عَل ِ ْ‬
‫رأيك ‪ ،‬الذي هو رأيك ‪ ،‬فألقه‪.‬‬
‫مرو قال قال أبو سلمة‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن عبد الرحمن ‪ :‬أنا أفقه من بال‪ .‬فقال ابن عباس ‪ :‬في المباول‪.‬‬
‫مرو بن خالد عن ابن لهيعة عن ابن األسود قَــال ‪ :‬كــان أبو‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫مع قوم فرأوا قطيعًا من غنم ‪ ،‬فقَال ‪ :‬اللهم إن كان في سابق علمك أن أكون‬
‫خليفة فاسقنا من لبنها ‪ ،‬فانتهى إليها فإذا هي تيوس كلها‪.‬‬
‫عبيد الله بن عبد الله بن عتبة‬
‫ت أبي يقــول ‪ :‬ســمعت‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫حدَّثَنَا يعقوب ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز يقــول ‪ :‬لما رويت عن عبيد الله بن عبد الله‬ ‫عُ َ‬
‫مما رويت عن جميع الناس‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن بكــير قــال حــدثني يعقــوب عن حمــزة بن عبد الله بن‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز يقول ‪ :‬لو كــان عبيد الله حيًا ما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫مسعود‬
‫ما من عبيد الله بكذا وكذا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يو‬ ‫لي‬ ‫أن‬ ‫إال َّ عن رأيه ‪ ،‬ولوددت‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عمران قَال ‪َ :‬‬
‫عن أبيه قَــال ‪ :‬كنت أســمع عبيد الله بن عبد الله بن عتبة يقــول‬
‫حديثًا قط فأشا أن أعيه إال َّ وعيته‪.‬‬
‫(‪)1/560‬‬
‫حمد بن أبي زكــير قــال ‪ :‬أخــبرني ابن وهب عن مالك‬ ‫َ‬ ‫م َ‬
‫حــدثني ُ‬
‫معْتُه يحدث قَال ‪ :‬كان عبيد الله بن عبد الله بن عتبة من علماء‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫العلم ‪ ،‬وكان بن شهاب يخدمه حتى إن كان ليناوله الشـيء ‪ ،‬وكـان بن‬
‫يصحبـ عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود حتى إن كان لينزع له الماء‪.‬‬
‫ت ال ُّزهْرِيّ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫بحرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ :‬لما جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبة صرت كأني أصحب‬
‫س ـفيان قَــال ‪ :‬جــاء أخ لعبيد الله بن عبد‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪ :‬و َ‬ ‫ح َ‬‫قال ال ُ‬
‫ال ُّزهْرِيّ ونحن عنده فتذاكروا أن عبيد الله كان يقــول الشــعر فقــال ال ُّزهْــرِيّ‬
‫إن عبيد الله كان يقول فهل يستطيع الذي به الصدر أن ال ينفث‪ .‬قال‬
‫ثم ذكر ال ُّزهْرِيّ هذه األبيات من قول عبيد الله ‪:‬‬
‫أال أبلغا عني عراك بن مالك ‪ ...‬فإن أنتما لم تفعال فأبا بكر‬
‫ة ‪ ...‬على ما أتى وهو بن عشرين أو عش‬ ‫فماذا تريدان بن ستين حج ً‬
‫السر‬
‫ِّ‬ ‫ولو شَئت أدلى فيكما غير واحد ‪ ...‬عالنية أو قال عندي في‬
‫(‪)1/561‬‬
‫فإن أنا لم آمر ولم أنه عنكما ‪ ...‬ضحكت له حتى يلج ويستشري‬
‫شرا من الكبر‬ ‫ً‬ ‫فمسا تراب األرض منها خلقتما ‪ ...‬فما خشي األقوام‬
‫أمر من الجمر‬ ‫ً‬ ‫فلوال اتقاء اللّه بقيًا عليكما ‪ ...‬للمتكما لو ً‬
‫ما‬
‫سعِيد بن كثير بن عفير قــال حــدثني يعقــوب بن عبد الــرحمن‬ ‫حدثني َ‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ ،‬وهو‬ ‫أبيه ‪ :‬أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة دخل على عُ َ‬
‫مرو بن عثمــان ‪،‬‬ ‫أمير المدينة ‪ ،‬فسل وعمر مقبل على عبد الله بن عَ ْ‬
‫عليه فقَال ‪:‬‬
‫فمسا تراب األرض منها خلقتما ‪ ...‬وفِيها المعاد والمصير إلى الحشر‬
‫شر من الكبر‬ ‫ٌ‬ ‫وال تعجبا أن تؤتيا فتكلما ‪ ...‬فما مليء األقوام‬
‫السر‬
‫ّ‬ ‫فلو شَئت أدلى فيكما غير واحد ‪ ...‬عالنية أو قال عندي في‬
‫فإن أنا لم آمر ولم أنه عنكما ‪ ...‬ضحكت له حتى يلج ويستشري‬
‫فأقبال عليه واعتذرا إليه‪.‬‬
‫(‪)1/562‬‬
‫حــ دَّثَنَا يعقــوب‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو زيد عبد الــرحمن بن أبي الغمر قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز أنه قَال ‪ :‬لو كان عبيد الله‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫ُّ ْ ِ ّ‬‫ه‬ ‫ز‬ ‫ال‬ ‫الرحمن‬
‫َّ‬
‫حيًا لما صدرت إال عن رأيه‪.‬‬
‫مر بن عبد‬ ‫حدثني أبو زيد قَال ‪ :‬حدثني يعقــوب عن أبيه أن عُ َ‬
‫ما بكذا وبكذا ‪ ،‬ولو كان عبيد الله حيًا لما‬ ‫ما ‪ :‬وددت أن لي من عبيد الله يو ً‬ ‫يو ً‬
‫صدرت إال عن رأيه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫مر بن عبد العزيز قَــال ‪ :‬ما ســمعت أو ما رويت‬ ‫وبه ‪ :‬أن عُ َ‬
‫وحده أكثر مما سمعت من سائر الناس‪.‬‬
‫عبد الملك بن مروان‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا حفص قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫س ـعِيد بن المســيب وعبد‬ ‫الزناد قَال ‪ :‬كان يعد فقهــاء أهل المدينة أربعًا َ‬
‫بن مروان وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن عبادة‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫مر أنكم معاشر أشياخ قريش توشكواـ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫البن‬ ‫قيل‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫نسي‬ ‫بن‬
‫فمن نسأل بعدكم ؟ قَال ‪ :‬إن لمروان ابنًا فقيهًا فسلوه‪.‬‬
‫حمد بن كعب القرظي‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حدَّثنَاَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن أبي مريم قال ‪ :‬أخبَرنا نافع بن يزيد قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثنَا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫جدِّهِ ‪ ،‬قــال‬ ‫عن عبد الله بن معتب أو مغث بن أبي برده عن أبيه عَن َ‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬ســيخرجـ من أحد الكــاهنين‬
‫س ـعِيد بن منصــور قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫يــدرس القــرآن ال يدرسه أحد بعــده‪َ ، .‬‬
‫ت عــون بن عبد الله يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫رأيت أعلم بتأويل القرآن من القرظي‪.‬‬
‫(‪)1/563‬‬
‫حدَّثَنَا زيد بن بشر قَال ‪ :‬أخبرني ابن وهب ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن زيد يقول ‪:‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن كعب القرظي يرفق قليال ً يخفف عن نفسه‪.‬‬ ‫م َ‬
‫كان أبي يقول ‪ :‬ليت أن ُ‬
‫حمد بن فضيل يقــول ‪ :‬كــان لمحمد بن كعب جلســاء كــانوا‬ ‫م َ‬
‫سمعت ُ‬
‫أعلم الناس بتفسير القرآن ‪ ،‬وكــانوا مجتمعين في مســجد الربــذة ‪ ،‬فأصــابتهم‬
‫زلزلة ‪ ،‬فسقط عليهم المسجد فماتوا جميعًا تحته‪.‬‬
‫عطاء بن يسار‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد عن أبيه‬ ‫حدَّثَنِي ابن وهب قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن بشر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كنا نجالس عطاء بن يسار ‪ ،‬فقال أبي وأبو حــازم ما رأينا رجال ً‬
‫أزين لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من عطاء بن يسار‪ .‬وكــان‬
‫يقول ‪ :‬لو قيل لي من أحب الناس أن يحي لك ممن أدركت؟ ‪ ،‬قَال‬
‫مر وغيره ‪ ،‬قلت ‪ :‬عطاء بن يسار قَال ‪ :‬وكــان أبي‬ ‫أدرك عبد الله بن عُ َ‬
‫لم أر إنسانًا قط أحسن رؤيا منــه‪ .‬قــال لي ‪ :‬يا أبا أســامة قيل لي‬
‫بثالث جبذات ‪ ،‬فجاعلوك في الفرقة العليا‪ .‬قَال ‪ :‬فأخذته الخاصرة‬
‫باالسكندرية ‪ ،‬ثم أخذته مرة أخرى ‪ ،‬ثم أخذته الثالثة ‪ ،‬وكان فيها موته‪.‬‬
‫(‪)1/564‬‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد عن أبيه‬ ‫حدَّثَنَا زيد قَال ‪ :‬أخبرني ابن وهب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫رأيت عطــاء بن يســار في مجلس قط ولي حاجة من حــوائج الــدنيا‬
‫مجالسته على حاجتي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب‬ ‫حدَّثَنَا زيد قَال ‪َ :‬‬
‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫سف يعقوب بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد قَال ‪ :‬كان أبو حازم يقول ‪ :‬ما رأيت رجال ً قط‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من عطاء بن يسار ‪ ،‬وكان عطاء بن‬
‫شـــيء ‪ ،‬كل‬ ‫َ‬ ‫يســـار ومحمد بن كعب ال يلـــون النفقـــات على‬
‫يطرحونه في أيدي نسائهم ‪ ،‬ويقوالن ‪ :‬اتق الله وأصلح معاشك وأهل بيتك‪.‬‬
‫سفيان قَــال ‪ :‬كــان عطــاء‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫من أصحاب أبي هريرة المعروفين‪.‬‬
‫نافع بن جبير‬
‫َ‬
‫سـعَر قــال ‪ :‬ذكر‬ ‫م ْ‬
‫سـفيان عن ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ميديّ قال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫لنــافع بن جبــير دجاجة ‪ ،‬فجــاء ســائل فأعطاها إيـاه‪ .‬فقــال له إنسـان‬
‫فقَال ‪ :‬إني أبتغي ما هو خير منها‪.‬‬
‫سعَر قَال ‪ :‬قال الحجــاج‬ ‫م ْ‬‫سفيان عن ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر ‪ ،‬فقال الحجاج ‪ :‬أهو الذي قال كذا وكذا إال َّ أن أكون‬ ‫جبير وذكر بن عُ َ‬
‫ـيرا من الــذي أردت بنفسك‬ ‫ضربت عنقه‪ .‬فقــال له نــافع ‪ :‬أراد الله بك خـ ً‬
‫الحجاج ‪ :‬صدقت‪.‬‬
‫(‪)1/565‬‬
‫قال الحجاج ‪ :‬وعمر الذي يقول أنه ســيكون للنــاس نفــرة من ســلطانهم‬
‫فــأعوذ بالله أن ال يــدركني وإيــاكم ذلك أهو وما كــان عليه لو أدرك‬
‫سفيان عن يمينه وعن شــماله ‪ ،‬فقــال نــافع‬ ‫بالسيف هكذا وهكذا ‪ ،‬وأشأر ُ‬
‫أنه كان من خير أمرائكم‪ .‬قَال ‪ :‬صدقت‪.‬‬
‫نعيم المجمر‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ســعِيد بن أبي مــريم أخبَرنا مالك قــال ‪ :‬جــالس نعيم‬ ‫حــ دَّثَنَا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هريرة عشرين سنة‪.‬‬
‫سـعِيد قَــال ‪ :‬إذا‬ ‫حـ دَّثَنَا الليث عن يحــيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫المدني مجتهدًا والعراقي مقتصدًا لم يتقدمهما رجالن‪.‬‬
‫يزيد بن عبد الله بن قسيط‬
‫حدَّثَنَا ابن‬ ‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن عمران وأصبغ بن الفرج قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدثني أبو صخر ‪ :‬أن بن قسيط حدثه ‪ :‬أنه سمع أبا هريرة يقول ‪ :‬ما أحب أن‬
‫مَئَة ناقة كلهم سود الحدق ‪ ،‬يعني األبل ‪ ،‬وأني أترك الغسل يوم‬ ‫لي ِ‬
‫وهذا لفظ عبد العزيز‪.‬‬
‫ش ـعبة عن أبي‬ ‫سعِيد بن عــامر عن ُ‬ ‫حدثني أبو بشر قَال ‪ :‬حدثني َ‬
‫مر يقول ‪ :‬إن‬ ‫ت يزيد بن قسيط يقول ‪ :‬سمعت ابن عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫العسقالني ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫الصالة ال يقطعها شَ يء وادرؤا عنها‪.‬‬
‫(‪)1/566‬‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الله قَــال ‪ :‬أخبَرنا‬ ‫حدَّثَنَا علي بن الحسن بن شقيق ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شريح قَال ‪ :‬أخبرني أبو صــخر أنه ســمع يزيد بن قســيط يقــول ‪ :‬أنه‬
‫هريــرة يقــول ‪ :‬ليس على المحتــبي النــائم وال على القــائم النــائم‬
‫المساجد النائم وضوء حتى يضطجع ‪ ،‬فإذا اضطجع توضأ‪.‬‬
‫خارجة بن زيد بن ثابت‬
‫حـ دَّثَنَا أبي عن ابن إســحاق‬ ‫حدَّثَنَا عمي ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله بن سعد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حــدثني يحــيى بن عبد الله بن عبد الــرحمن بن أبي عمــرة األنصــاري‬
‫ت خارجة بن زيد بن ثابت يقــول ‪ :‬والله لقد رأيتــني ونحن غلمــان‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫في زمن عثمان بن عفان‪.‬‬
‫العباس بن سهل بن سعد‬
‫حـ دَّثَنَا أبي عن ابن إســحاق قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا عمي ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫العباس بن سهل بن سعد أخو بني ساعدة سمعته يقول ‪ :‬كنت رجال ً في زمان‬
‫عثمان بن عفان‪.‬‬
‫هرمي بن عبد الله الواقفي‬
‫حدَّثَنَا أبي عن ابن إسحاق قَال ‪ :‬ولد هرمي‬ ‫حدَّثَنَا عمي ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن عبد الله الـــواقفي في عهد رســـول الله صـــلى الله‬
‫الصحابة متوافرين‪.‬‬
‫ريحان بن يزيد العامري‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو داود شُ عبة عن سعد بن‬ ‫حمد بن عبد الله المخرمي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/567‬‬
‫ت أعرابيًا بــدويًا ما رأيت أعرابيًا له شــبيه‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫إبراهيم ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫مرو‪.‬‬ ‫ريحان عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫أخبار عُ َ‬
‫ت أيوب يقول ‪ :‬قال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫مر حدثني ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن‬ ‫الوليد بن عبد الملك لعــــروة بن الزبــــير ‪ :‬كيف عُ َ‬
‫وبينه ؟ قــال ‪ ،‬وكأنه لم يحمــده ذلك الحمد ‪ ،‬قَــال ‪ :‬هو رجل‬
‫الصالحين‪.‬‬
‫س ـعِيد بن عفــير حــدثني يعقــوب عن أبيه أن عبد العزيز بن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫يتـــــأدب‬ ‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫مر‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ابنه‬ ‫بعث‬
‫مر يختلف إلى عبيد الله بن عبد الله يسمع منه العلم‬ ‫كيسان يتعاهده ‪ ،‬فكان عُ َ‬
‫مر فقــام‬ ‫مر ينتقص علي بن أبي طالب ‪ ،‬فأتاه عُ َ‬ ‫‪ ،‬فبلغ عبيد الله أن عُ َ‬
‫مر فلم يـــبرح حـــتى ســـلم من ركعـــتين ‪ ،‬ثم أقبل‬ ‫فجلس عُ َ‬
‫العزيز فقَال ‪ :‬متى بلغك أن الله سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم ظ‬
‫مر ما أراد ‪ ،‬فقَال ‪ :‬معذرة إليك والله ال أعود‪ .‬قَــال ‪ :‬فما‬ ‫قَال ‪ :‬فعرف عُ َ‬
‫َّ‬
‫ذاكرا عليًا إال بخير‪.‬‬‫ً‬ ‫مر بن عبد العزيز بعد ذلك‬ ‫عُ َ‬
‫(‪)1/568‬‬
‫سـعِيد قَــال ‪ :‬حــدثني يعقــوب عن أبيه ‪ :‬أن عبد العزيز بن‬ ‫حدثني َ‬
‫مر إلى المدينة يتأدب بها ‪ ،‬وكتب إلى صالح بن كيسان يتعاهده‬ ‫بعث ابنه عُ َ‬
‫ما عن الصــالة‪ .‬فقَــال ‪ :‬ما حبسك‬ ‫فكــان يلزمه الصــلوات ‪ ،‬فأبطأ يو ً‬
‫كانت مرجلتي تسكن شـعري‪ .‬قَـال ‪ :‬بلغ منك حبك تسـكين شـعرك أن‬
‫على الصالة ! فكتب إلى عبد العزيز يذكر ذلك‪ .‬فبعث إليه عبد العزيز رسوال ً‬
‫فلم يكلمه حتى حلق شعره‪.‬‬
‫مر بن عبد‬ ‫سعِيد قَال ‪ :‬حدثني يعقوب عن أبيه قَال ‪ :‬لما كان عُ َ‬ ‫حدثني َ‬
‫العزيز يـــذيل ثيابه ويســـرف في عطـــره ‪ ،‬فلقد كـــان يـــدخل‬
‫القرنفل ‪ ،‬ولقد رأيت العنبر على لحيته كالملح ‪ ،‬فلما أفضت إليه الخالفة ترك‬
‫ذلك وتبذل‪.‬‬
‫ـاجرا من أهل البصــرة يعامل‬ ‫قَال ‪ :‬فأخبرني رياح بن عبيدة ‪ ،‬وكان تـ ً‬
‫بن عبد العزيز ‪ ،‬فــأمره وهو بالمدينة أن يشــتري له جبة خز منصــوب‪ .‬قَــال‬
‫فاشتريتها بعشرة دنانير ثم أتيته بها فمسها فقَال ‪ :‬إني ألستخشنها ‪ ،‬فلما ولي‬
‫الخالفة ‪ ،‬أمــرني فاشــتريتـ له جبة صــوف بــدينار ‪ ،‬ففعلت وأتيته‬
‫يــدخل يــده فيها ويقــول ‪ :‬ما ألينها ! فقلت ‪ :‬عجبًا تستخشن الخز‬
‫أمس وتستلين الصوفي اليوم ! قَال ‪ :‬تلك حال وهذه حال‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يونس بن عبد األعلى قَال ‪ :‬أخبرني أشهب قَال ‪ :‬قــال مالك‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز على فاطمة امرأته في كنيسة بالشام ‪ ،‬فطــرح‬ ‫عُ َ‬
‫ساج عليه ‪ ،‬ثم ضرب على فخــذها فقَــال ‪ :‬يا فــاطم لنحن ليــالي دابق‬
‫اليوم ‪ ،‬فذكرها ما قد نسيت من عيشها ‪ ،‬فضربت يــده ضــربة فيها‬
‫عنها وقالت ‪ :‬لعمري ألنك اليوم أقدر منك يومَئذ‪ .‬فاكتنفه ذلك ‪ ،‬أي عبس ‪،‬‬
‫وتحرى مقام يزيد آخر الكنيسة وهو يقول بصوت حــزين ‪ :‬يا فــاطم إني‬
‫النار يا فاطم إني أخاف النار يا فــاطم أني أخــاف إن عصــيت ربي عــذاب‬
‫عظيم بصوت حزين ‪ ،‬فبكت فاطمة فقالت ‪ :‬اللهم أعذه من النار‪.‬‬
‫(‪)1/569‬‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكــير قــال ‪ :‬أنبأ بن وهب قــال ‪ :‬حــدثني مالك‬‫َ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز قال ‪ :‬لقد أصبحت ومالي في هذه األمــور‬ ‫َ‬ ‫بلغني أن عُ َ‬
‫مواقع قضى الله لي فيها‪.‬‬
‫حمد بن أبي زكير أخبرني ابن وهب حــدثني مالك ‪ :‬أن‬ ‫م َ‬
‫وحدثني ُ‬
‫َّ‬
‫ولي جـــاءه النـــاس فلما رأوه ال يعطيهم إال ما يعطي العامة‬
‫قرب إليه العلماء الذين ارتضاهم‪.‬‬
‫مر بن عبد‬ ‫سعِيد حــدثني يعقــوب عن أبيه قَــال ‪ :‬لما ولي عُ َ‬ ‫حدثني َ‬
‫الخالفة خرج مما كان في يــده من القطــائع ‪ ،‬وكــان في يديه المكيــدس‬
‫الـــورس بـــاليمن ‪ ،‬وفـــدك وقطـــائع باليمامة ‪ ،‬فخـــرج من ذلك‬
‫المســلمين إال َّ أنه تــرك عينًا بالســويداء كــان اســتنبطها بعطائه ‪ ،‬فكــانت‬
‫ما مــزاحم‬ ‫دينارا وأقل وأكثر ‪ ،‬فذكر له يو ً‬ ‫ً‬ ‫مَئَة وخمسين‬ ‫غلتها كل سنة ِ‬
‫أهله قد فنيت‪ .‬فقَال ‪ :‬حتى تأتينا غلتنــا‪ .‬قَــال ‪ :‬فلم ينشب أن قــدم قيمه‬
‫وبجراب تمر صيحاني وبجراب تمر عجوة فنثره بين يديه ‪ ،‬وســمع أهله‬
‫صــغيرا فحفن له من التمر فانصــرف ‪ ،‬ولم ينشب‬ ‫ً‬ ‫فأرســلوا ابنًا له‬
‫بكاءه قد ضرب ‪ ،‬ثم أقبل يؤم الدنانير ‪ ،‬فقال امسكوا يديه ‪ ،‬ثم رفع يديه فقَال‬
‫‪ :‬اللهم بغضــها إليه كما حببتها إلى موسى بن نصــير‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬خلــوه‪ .‬فكأنما‬
‫رأى بها عقاربًا‪ .‬ثم قَـال ‪ :‬انظـروا الشـيخ الجـزري المكفـوف الـذي يعـدو‬
‫المسجد باألسحار فخذوا له ثمن قائد ال كبــير فيقهــره وال صــغير يضــعف‬
‫ففعلوا ‪ ،‬ثم قال لمزاحم ‪ :‬شأنك بما بقي فأنفقه على أهلك‪.‬‬
‫(‪)1/570‬‬
‫حــ دَّثَنَا المغــيرة‬
‫حدَّثَنَا جرير بن حازم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬يا مغيرة إنه يكون‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫امرأة‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫ابنة‬ ‫فاطمة‬ ‫لي‬ ‫قالت‬
‫مر وما رأيت أحــدًا قط‬ ‫ما من عُ َ‬ ‫في الناس ما هو أكثر صالة وصيا ً‬
‫مر ‪ ،‬كان إذا صلى العشاء قعد في مسجده ثم رفع يديه فلم‬ ‫ربه عز وجل من عُ َ‬
‫يزل يبكي حتى تغلبه عيناه ثم ينتبه فلم يزل رافعًا يديه يبكي حتى تغلبه عيناه‪.‬‬
‫سعِيد بن أسد قَال ‪ :‬حدثني ضمرة عن علي بن أبي حملة عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫َ‬
‫األخنس قَال ‪ :‬كنت واقفًا مع خالد بن يزيد بن معاوية في مسجد بيت المقدس‬
‫إذ جاء فتى شاب عليه مقطعات فأخذ بيــده فأقبل عليه ‪ ،‬وقــال الفــتى‬
‫هل علينا من عين ؟ قال فقلت أنا ‪ :‬نعم عليكما من الله عين‪ .‬قَال ‪ :‬فترقرقت‬
‫عينا الفتى ونزع يده من يد خالد ثم ولى‪ .‬قَـال ‪ :‬قلت لخالد ‪ :‬من هــذا‬
‫مر بن عبد العزيز بن أخي أمــير المؤمــنين‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان عبد‬ ‫هــذا عُ َ‬
‫مروان ببيت المقدس فقَال ‪ :‬والله إن طال بك حياة لترينه امام هدى‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الله حــدثا االوزاعي‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫األخنس قَال ‪ :‬كنت مع خالد بن يزيد بن معاوية في صحن بيت المقدس‬
‫فاستقبله رجل فأخذ بيد خالد فقَال ‪ :‬يا خالد هل علينا من عين ؟‬
‫(‪)1/571‬‬
‫قَـــال ‪ :‬فاســـتكثرت من قوله يا خالد ‪ ،‬فقلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬عليكما‬
‫سميعة وعين بصــيرة‪ .‬قَــال ‪ :‬فاســتل يــده من يد خالد وأرعــد‪ .‬فقلت ‪ :‬يا‬
‫مر أن‬‫مر بن عبد العزيز يوشك إن طال بك عُ َ‬ ‫من هذا ؟ قَال ‪ :‬هذا عُ َ‬
‫عدال ً أو إما ً‬
‫ما مهتديًا‪.‬‬
‫سفيان عن رجل قَال ‪ :‬حــدث‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫عبد العزيز الوليد بن عبد الملك‪ .‬فقال له ‪ :‬كذبت‪ .‬فقَال ‪ :‬ما كذبت منذ علمت‬
‫أن الكذب يضر أهله‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب قال ‪ :‬حدثني الليث بن ســعد‬ ‫َ‬
‫مر‬‫جا من عند عُ َ‬ ‫َ‬
‫النضر المديني أنه قــال ‪ :‬لقيت ســليمان بن يســار خار ً‬
‫مر خــرجت ؟ قَــال ‪ :‬فقلت تعلمونه ؟‬ ‫العزيز فقلت له ‪ :‬من عند عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬هو والله أعلمكم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن وهب قَــال ‪ :‬حــدثني الليث أن إبــراهيم بن‬ ‫حـ دَّثَنَا زيد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عبد العزيز حدثه أنه سمع أباه يقول البن شهاب ‪ :‬ما أعلمك تعرض‬
‫إال َّ شيَئًا قد مر على مسامعي إال َّ أنك أوعى له مني‪.‬‬
‫حــ دَّثَنِي ابن بكــير قَــال ‪ :‬حــدثني الليث بن ســعد عن عبد العزيز‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز على‬ ‫سلمة عن طلحة بن عبد الملك األيلي أنه قَال ‪ :‬دخل عُ َ‬
‫(‪)1/572‬‬
‫ســــليمان بن عبد الملك وهو خليفة ‪ ،‬وعنــــده أيــــوب‬
‫المسلمين وقد عقد له من بعــده ‪ ،‬فجــاء إنســان يطلب ميرانًا من بعض‬
‫مر‬‫الخلفاء‪ .‬فقال سليمان ‪ :‬ما أخال النساء يرثن في العقار شــيَئًا‪ .‬فقــال عُ َ‬
‫عبد العزيز ‪ :‬سبحان الله فأين كتاب الله ! قَــال ‪ :‬يا غالم اذهب فــأتني‬
‫مر لكأنك أرســلت‬ ‫عبد الملك بن مــروان الــذي كتب في ذلــك‪ .‬فقــال له عُ َ‬
‫بالمصــحف فقــال أيــوب ‪ :‬والله ليوشــكن الرجل يتكلم بمثل هــذا‬
‫مر ‪ :‬إذا كان ذلك إليك أو‬ ‫المؤمنين ثم ال يشعر حتى يفارقه رأسه‪ .‬فقال له عُ َ‬
‫أفضى ذلك إليك وإلى مثلك فما يدخل على أولَئك أشد مما خشيت أن يصيبهم‬
‫من هذا‪ .‬قال سليمان أليوب ‪ :‬سبحان الله من ألبي حفص يقــول هــذا‬
‫مر ‪ :‬والله يا أمير المؤمنين لَئن كان جهل هذا علينا ما حلمنا عنه‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪ :‬حدثني الليث عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبيد‬ ‫َ‬
‫مر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫عاصم‬ ‫بن‬ ‫حفص‬ ‫بن‬ ‫ر‬‫م‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬
‫مر بن عبد‬ ‫مر بن عبد العزيز قلت ألبي عُ َ‬ ‫سلمة أنه قَال ‪ :‬قال عبد الملك بن عُ َ‬
‫العزيز في بعض ما رأيته يتردد عنه من أموال أهل بيته‪ .‬فقلت له ‪ :‬يا أبه امض‬
‫لما تريد ‪ ،‬فوالله ما أبــالي أن يغلي بي وبك القــدر في ذلــك‪ .‬فقَــال‬
‫والله ما أروض النــــاس إال َّ رياضة الصــــعب إني ألريد‬
‫فأخشى أن ترد علي حتى أظهر معها طمعًا في الدنيا ‪ ،‬فإن تغيروا عن هذه ال‬
‫ينوا في هذه ‪ ،‬فإن أعش أمضي لما أريد وإن أمت فقد علم الله نيتي‪.‬‬
‫(‪)1/573‬‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪ :‬حدثني الليث قَال ‪ :‬حدثني عبد العزيز عن عبيد الله‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز أنه قَال ‪:‬‬ ‫مر عن عبد الله بن عبيد الله بن عاصم خال عُ َ‬ ‫بن عُ َ‬
‫مر بن عبد العزيز حين اســتخلف ‪ ،‬قَــال ‪ :‬وجــاءه النــاس‬ ‫قــدمنا على عُ َ‬
‫مكــان ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فجلسـ على المنــبر فحمد الله وأثــنى عليه ‪ ،‬قَــال ‪ :‬أما‬
‫الناس فــالحقوا ببالدكم ‪ ،‬فــإني أنســاكم ها هنا وأذكــركم في بالدكم‪ .‬فــإني‬
‫استعملت عليكم عماال ً ال أقــول هم خيــاركم ‪ ،‬فمن ظلم عامله بمظلمة‬
‫له علي ‪ ،‬ومن ال فال أرينه ‪ ،‬وأيم الله لَئن كنت منعت‬
‫المال ثم ضننت به عليكم إني إذ ًا لضنين ‪ ،‬والله لوال أن أنعش سنة وأسير بحق‬
‫ما أحببت أن أعيش فواقًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير قَــال ‪ :‬حــدثني الليث عن عبد العزيز عن عبيد الله‬ ‫َ‬
‫بن حفص عن رجل من أهل واسط يقـــال له شـــيبة بن مســـاور‬
‫حـ دَّثَنَا ‪ ،‬لما اســتخلف ‪ ،‬وجلس على المنــبر‬ ‫مر بن عبد العزيز ي َ‬ ‫ت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫ً‬
‫الله وأثني عليه ثم قَال ‪ :‬أما بعد أيها الناس إن الله لم يرسل رسوال بعد‬
‫(‪)1/574‬‬
‫رسولكم ‪ ،‬ولم ينزل بعد الكتاب الذي أنزل عليه كتابًا ‪ ،‬فما أحل الله على‬
‫لسان رســوله فهو حالل إلى يــوم القيامة ‪ ،‬وما حــرم الله على لســان‬
‫فهو حرام إلى يوم القيامة ‪ ،‬أال وأني لست بمبتدع ولكني متبع ‪ ،‬ولست بقاضي‬
‫ولكــني منفذ ‪ ،‬ولست بخــير من واحد منكم ولكــني أثقكم حمال ً‬
‫ألحد أن يطاع في معاصي الله‪ .‬أال هل أسمعت أال هل أسمعت‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن علي بن أبي حملة وابن‬ ‫سـعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫إلى‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الوليد‬ ‫بن‬ ‫مر‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫كتب‬ ‫‪:‬‬ ‫قــــــاال‬
‫مر ‪ :‬إن أظلم مني وأجور من ولى عبد ثقيف‬ ‫فيه ‪ ،‬فكتب إليه عُ َ‬
‫في دمــائهم وأمــوالهم ‪ ،‬إن أظلم مــني وأجــور وأتــرك لعهد الله من‬
‫مصر جلفًا جافيًا‪ .‬إن أظلم مني وأجور وأترك لعهد الله من ولى عثمان بن‬
‫حيان الحجاز ينشد األشعار على منبر رسول الله صلى الله عليه وسـلم‬
‫أمك كانت تختلف إلى حــوانيت حمص فاشــتراها دينــار بن دينــار فبعث‬
‫ـارا شــقيًا‬ ‫أبيك فحملت ‪ ،‬فــبَئس الجــنين وبَئس المولــود ‪ ،‬ثم وضــعتك جبـ ً‬
‫هممت أن أبعث إليك من يحلق جمتك فبَئس الجمة‪.‬‬
‫(‪)1/575‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قَال ‪ :‬قال عنبسة‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ســـعِيد بن العـــاص لعمر بن عبد العزيز ‪ ،‬حين قطع الـــرزق‬ ‫َ‬ ‫بن‬
‫ـرا ال يصــلحه إال َّ‬ ‫صــحابة بــني أمية ‪ : ،‬يا أمــير المؤمــنين إني أرى أمـ ً‬
‫الضيعة‪ .‬قَال ‪ :‬على الرشاد يا أبا خالد ولكن أكثر ذكر الموت فإنك لن تجعله‬
‫في كثير إال َّ قل وال في قليل إال َّ كثر ‪ ،‬على الرشاد يا أبا خالد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء عن الوليد بن هشام قَال ‪ :‬قدم عبد‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫َ‬
‫مر‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫على‬ ‫معاوية‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬ ‫بن‬ ‫الــــــــرحمن‬
‫أربعة آلف دينار ‪ ،‬فوعده بقضاء ذلك عنه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬وكل أخاك الوليد بن‬
‫هشام وانصرف إلى أهلك‪ .‬قال الوليد ‪ :‬فتقاضيته ذلــك‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال لي‬
‫بـــدا لي أن أقضي على رجل واحد أربعة آلف دينـــار ‪ ،‬ولَئن‬
‫أنفقها في خير‪ .‬قَال ‪ :‬قلت يا أمير المؤمنين فأين ما كنا نتحــدث‬
‫المــؤمن أن ينجز ما وعــد‪ .‬فقــال لي ‪ :‬ويحك يا بن هشــام وقد وضــعتني‬
‫الموضع‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن عبد العزيز بن أبي‬ ‫حمد بن عبد العزيز الذهلي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫مر بن عبد العزيز قَال ‪ :‬قال لي رجاء بن‬ ‫الخطاب عن عبد العزيز بن عُ َ‬
‫(‪)1/576‬‬
‫حيوة ‪ :‬ما أكمل مــروءة أبيــك؛ ســمرت عنــده ذات ليلة فعشى الســراج‬
‫فقال لي ‪ :‬ما تـرى الســراج قد عشـى‪ .‬قلت ‪ :‬بلي‪ .‬قــال ‪ ،‬وإلى جانبه‬
‫راقد ‪ ،‬قال قلت ‪ :‬أنبهه ؟ قَال ‪ :‬ال ‪ ،‬دعه يرقد‪ .‬قلت ‪ :‬أفال أقوم أنا ؟ قَال ‪ :‬ال ‪،‬‬
‫ليس من مروءة الرجل استخدام ضيفه‪ .‬قَال ‪ :‬فوضع رداءه ‪ ،‬ثم قــام‬
‫زيت معلقة فأخذها فأصلح السراج ‪ ،‬ثم ردها فوضعها ‪ ،‬ثم رجع إلي ‪ ،‬قَال ‪:‬‬
‫مر بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫مر بن عبد العزيز ورجعت وأنا عُ َ‬ ‫قمت وأنا عُ َ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن السري بن يحيى عن‬ ‫حمد بن عبد العزيز قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫مر بن عبد العزيز معتمــدًا‬ ‫ً‬
‫رياح بن عبيدة قال ‪ :‬رأيت رجال يماشي عُ َ‬ ‫َ‬
‫فقلت في نفسي إن هذا الرجل جاف‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما انصــرف من الصــالة‬
‫من الرجل الذي كان معتمدًا على يدك آنفًا ؟ قَال ‪ :‬وهل رأيته يا ريــاح‬
‫حا‪ .‬قَــال ‪ :‬ذاك أخي الخضر بشــرني أني‬ ‫نعم‪ .‬ما أحســبك إال َّ رجال ً صــال ً‬
‫وأعدل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضــمرة عن عبد العزيز بن أبي الخطــاب‬ ‫حدثني أبو عمير قَال ‪َ :‬‬
‫مر بن عبد العزيز قَــال ‪ :‬قــال لي رجــاء بن حيــوة‬ ‫عبد العزيز بن عُ َ‬
‫رجال ً أكمل مـــروءة من أبيك ‪ ،‬ســـمرت معه ذات ليلة والســـراج‬
‫السراج‪.‬‬
‫(‪)1/577‬‬
‫فقال لي ‪ :‬يا رجـاء إن السـراج قد عشى ووصـيف إلى جانبنا نـائم‬
‫فقلت أنبه الوصيف ؟ قَال ‪ :‬قد نام‪ .‬فقلت ‪ :‬فأقوم أنا فأصلح‪ .‬قَــال ‪ :‬ليس‬
‫جا عليه وقــام إلى بطة فيها‬ ‫مــروءة الرجل اســتخدامه ضــيفه‪ .‬فوضع ســا ً‬
‫مر‬‫فصب في الســـراج وأصـــلحه ثم عـــاد‪ .‬قَـــال ‪ :‬قمت وأنا عُ َ‬
‫مر بن عبد العزيز‪ .‬قال ضمرة ‪ :‬المروءة التنزه عن كل خلق‬ ‫ورجعت وأنا عُ َ‬
‫دنيء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن أبي حملة عن أبي‬ ‫حدثني أبو عمير ‪َ ،‬‬
‫جالســـا مع خالد بن يزيد في صـــحن بيت المقـــدس‬ ‫ً‬ ‫كنت‬
‫مقطعات فأخذ بيد خال فقَال ‪ :‬هل من عين ؟ فقال أبو األخنس ‪ :‬فبدرت أنا‬
‫فقلت عليكما من الله عين سميعة بصيرة‪ .‬قَال ‪ :‬فترقرقت عينا الفتى فأرسل‬
‫مر بن العزيز‬ ‫يــده من يد خالد وولى‪ .‬فقلت ‪ :‬من هــذا ؟ قَــال ‪ :‬هــذا عُ َ‬
‫أمير المؤمنين ولَئن طالت بك وبه حياه لترينه إمام هدى‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن حمزة ‪َ ،‬‬ ‫حدثني هشام بن عمار ‪َ ،‬‬
‫بن عبد العزيز قال لبنيه ‪ :‬أتحبون أن أولي كل رجل منكم جندًا فينطلق‬
‫تصلصل به جالجل البريد ؟ قال له ابنه بن الحارثية ‪ :‬لم تعــرض علينا‬
‫مر ‪ :‬إني ألعلم أن بسـاطي هــذا يصــير إلى البالء ‪ ،‬وأني‬ ‫صانعه‪ .‬فقال عُ َ‬
‫أن تدنسوه بخفافكم أقلدكم ديني تدنسوه في كل جند !!‪.‬‬
‫(‪)1/578‬‬
‫مرو بن مهاجر أن‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن حمزة ‪َ ،‬‬ ‫حدثني هشام بن عمار ‪َ ،‬‬
‫مر كــان تســرج له الشــمعة ما كــان في حــوائج المســلمين ‪ ،‬فــإذا‬ ‫عُ َ‬
‫حوائجهم أطفاها ‪ ،‬ثم أسرج عليه سراجه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب قَال ‪ :‬أخبرني ابن ابن أبي‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عمران ‪َ ،‬‬
‫ت مســلمة بن عبد الملك يقــول ‪ :‬رحم‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫الزناد عن أبيه ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫والله لقد هلك وما بلغ ما ناله قط شرف العطاء ‪ ،‬إنه والله عض على مقدم‬
‫قميصه ‪ ،‬ثم شقي في الدنيا حــتى خــرج منهــا‪ .‬ثم قــال رافعًا صــوته تلك‬
‫اآلخرة نجعلها للذين ال يريدون عُلوًا في األرض وال فسادًا والعاقبة للمتقين ‪.‬‬
‫ت أبي يقــول ‪ :‬قــال‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا يعقوب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن عبد العزيز ‪ :‬أسخنوا لي ما أغتسل به للجمعة‪ .‬قَال ‪ :‬قيل يا أمير‬
‫ال والله ما عندنا عود حطب نوقد به‪ .‬قَال ‪ :‬فذهبوا بالقمقم إلى المطبخ ‪،‬‬
‫مطبخ المســلمين ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ثم جــاءوه بــالقمقم ‪ ،‬وقــالوا هــذا القمقم‬
‫المؤمنين وهو يفــور‪ .‬قَــال ‪ :‬ألم تخــبروني أنه ليس عنــدكم عــود حطب‬
‫ذهبتم به إلى مطبخ المسلمين ؟ قالوا ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬ادعو إلي صاحب المطبخ ‪،‬‬
‫فلما جاءه قال له ‪ :‬قيل لك هذا قمقم أمير المؤمنين فأوقدت تحته‬
‫والله يا أمــير المؤمــنين ال أوقــدت عليه عــودًا واح ـدًا وإن هو إال َّ جمر‬
‫لخمد حتى يصير رمادًا‪ .‬قَال ‪ :‬بكم أخــذت الحطب ؟ قَــال ‪ :‬بكــذا وكــذا‪ .‬قَــال‬
‫أدوا إليه ثمنه‪.‬‬
‫(‪)1/579‬‬
‫ت أبي يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير ‪ :‬قال ‪ :‬حدثني يعقــوب ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫ما ‪ :‬وددت أن عنــدي عســال من عسل ســينين‬ ‫مر بن عبد العزيز يو ً‬ ‫عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬فسمعت فاطمة بنت عبد الملك امرأتهن فحملت بعض غلمانها أو بعض‬
‫مواليها إلى بن معدي كــرب ‪ ،‬وهو عامل ذلك المكــان ‪ ،‬أن أمــير المؤمــنين‬
‫تشـــهى من عسل ســـينين أو لبنـــان‪ .‬فأرسل إليها بعسل كثـــير‬
‫مر ‪ ،‬فقالت ‪ :‬هذا الذي تشهيت يا أمير المؤمنين‬ ‫بالعسل إليها أرسلت به إلى عُ َ‬
‫يوم األول‪ .‬قَــال ‪ :‬كــأني بك يا فاطمة لما بلغك ما تشــهيت هــذا العسل‬
‫بعض مواليك أو بعض غلمانك إلى بن معدي كرب‪ .‬فأمر بــذلك العسل‬
‫إلى الســوق فــبيع وادخل ثمنه بيت مــال المســلمين ‪ ،‬ثم كتب إلى‬
‫كــرب أن فاطمة بنت عبد الملك بعثت إليك تخــبركـ بــأني تشــهيت عســال ً‬
‫عسل سينين أو لبنان فبعثت إليها ‪ ،‬وأيم الله لَئن عدت لمثلها ال تعمل لي عمال ً‬
‫أبدًا وال أنظر إلى وجهك‪.‬‬
‫حـ دَّثنَا يعقــوب عن أبيه ‪ :‬أن‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير وأبو زيد نحوه ‪ ،‬قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز أتى إلى أبيه ‪ ،‬وهو خليفة ‪ ،‬يستكسي‬ ‫بن عُ َ‬
‫اكسني‪ .‬فقَال ‪ :‬اذهب إلى الخيار بن رياح البصري فإن لي عنده ثيابًا فخذ منها‬
‫ما بــدا لــك‪ .‬قَــال ‪ :‬فــذهب إلى الخيــار بن ريــاح ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬أني أستكســيت‬
‫فأرسلني إليك وقال إن لي عند الخيار بن رياح ثيابًا سنبالنية أو قطرية‪ .‬فقَال ‪:‬‬
‫مر إلى‬ ‫هذا مــاألمير المؤمــنين عنــدي فخذ منها ‪ ،‬فرجع عبد الله بن عُ َ‬
‫بن عبد العزيز فقَال ‪ :‬يا أبتاه استكسيتكـ فأرسلتني إلى الخيار بن‬
‫(‪)1/580‬‬
‫من ثياب قومي‪ .‬قَال ‪ :‬فذاك‬ ‫رياح ‪ ،‬فأخرج لي ثيابًا ليست من ثيابي ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫مر حتى إذا كاد أن يخرج ناداه فقَال ‪:‬‬ ‫مالنا عند الرجل‪ .‬فانصرف عبد الله بن عُ َ‬
‫مَئَة درهم‬ ‫مَئَة درهم ؟ قَال ‪ :‬نعم يا أبتاه‪ .‬فأسلفه ِ‬ ‫مالك أن أسلفك من عطائك ِ‬
‫‪ ،‬فلما خرج عطاؤه حوسب بها فأخذت منه‪.‬‬
‫سعِيد وغيره ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن وهب حدثني الليث عن يحيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا حرملة ‪َ ،‬‬‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز قـــدم عليه بعض أهل المدينة ‪ ،‬فجعل‬ ‫أن عُ َ‬
‫المدينة‪ .‬فقَال ‪ :‬ما فعل المساكين الذين كانوا يجلسون في مكان كذا وكذا ؟‬
‫قال قد قاموا منه يا أمــير المؤمــنين‪ .‬قَــال ‪ :‬فما فعل المســاكين الــذين‬
‫يجلسون مكان كذا وكذا ؟ قَال ‪ :‬قد قاموا منه وأغناهم اللــه‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان‬
‫أولَئك المساكين من يــبيع كبب الخيط للمســافرين ‪ ،‬فــالتمس ذلك منهم‬
‫سـعِيد‬‫مــر‪ .‬قـال يحــيى بن َ‬ ‫فقالوا ‪ :‬قد أغنانا الله عن بيعه بما يعطينا عُ َ‬
‫مر ‪ :‬أفي‬ ‫سعِيد ؟ فقَال ‪ :‬صلح يا أمير المؤمنين قال عُ َ‬ ‫مر ‪ :‬فما فعل بسر بن َ‬ ‫عُ َ‬
‫مر ‪ :‬والله لَئن كــان‬ ‫ثوبيه الذين كنت أعرف‪ .‬قَال ‪ :‬نعم في ثوبيه‪ .‬فقال عُ َ‬
‫سعِيد وعبد الله بن عبد الملك في الجنة في درجة واحدة ألن أعيش بعيش‬ ‫بن َ‬
‫عبد الله بن عبد الملك وأكـــون معه في درجته أحب إلي أن‬
‫سعِيد وأكون معه في درجته‪.‬‬ ‫بن َ‬
‫حدثني حرملة ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حــدثني الليث ‪ :‬أن أبا‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز بعض أهله أن قل له أن فيك‬ ‫قَــال ‪ :‬دسستـ إلى عُ َ‬
‫مر ‪ :‬قل له لبَئس ما ظننتـ أن تراني أتــوقى‬ ‫يتكبر‪ .‬فقيل ذلك‪ .‬فقال عُ َ‬
‫والدرهم مراقبة الله فانطلق إلى أعظم الذنوب فأركبه؛‬
‫(‪)1/581‬‬
‫ما بين‬ ‫الكبرياء إنما هو رداء الرحمن فأنازعه إيــاه ‪ ،‬ولكن كنت غال ً‬
‫قومي يــدخلون علي بغــير إذن ‪ ،‬ويتوطَئــون فرشي ويتنــاولون مــني ما‬
‫القوم من أخيهم الــذي ال ســلطان له عليهم ‪ ،‬فلما أن وليت خــيرت‬
‫أن أمكنهم مني حالتهم التي كنت لهم عليها ‪ ،‬وأخالفهم فيما خالف الحق ‪ ،‬أو‬
‫أتمنع عنهم في بابي ووجهي ليكفوا عــني أنفســهم وعن الــذي أحــذر‬
‫كنت جرأتهم على نفسي من العقوبة واألدب ‪ ،‬فهو الذي دعاني إلى هذا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب قَــال ‪ :‬حــدثني الليث قَــال ‪ :‬أخــبرني‬ ‫حدثني حرملة قَال ‪َ :‬‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫شــيخ عن عبد الله بن أبي زكريا ‪ :‬أنه دخل على عُ َ‬
‫مر بن عبد العزيز من الحاجة ‪ ،‬فتحدثا ‪ ،‬ثم‬ ‫له مما بلغه بما خلص إلى أهل عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬يا أمير المؤمنين أرأيتك شيَئًا تعمل بأي شَ يء اســتحللتهـ ؟ قَــال‬
‫مَئَة دينار في الشهر ومائتي دينار‬ ‫؟ قَال ‪ :‬ترزق الرجل من عمالك ِ‬
‫يسيرا أن عملــوا بكتــاب الله وســنة نــبي‬ ‫ً‬ ‫وأكثر من ذلك‪ .‬قَال ‪ :‬أراه لهم‬
‫أن أفــرغ قلــوبهم من الهم بمعاشــهم وأهليهم‪ .‬قــال ابن أبي زكريا‬
‫أصبت وقد ذكر لي أنه قد خلص إلى أهلك حاجة وأنت أعظمهم عمال ً فانظر‬
‫ما قد رأيته حالال ً لرجل منهم فــــارتزق مثله ‪ ،‬فوسع‬
‫خيرا وأنك توجعت من بعض ما يبلغك‬ ‫ً‬ ‫يرحمك الله قد عرفت أنك لم ترد إال َّ‬
‫من حالنا ‪ ،‬ثم قال بيده اليمنى على ذراعه اليسرى فقَال ‪ :‬إن هــذا‬
‫نبت من مال الله وأني والله إن استطعت ال أعيد فيه منه شيَئًا أبدًا‪.‬‬
‫(‪)1/582‬‬
‫َ‬
‫سعِيد بن‬ ‫حدثني حرملة قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني الليث عن َ‬
‫مر بن عبد‬ ‫حمد بن قيس قـــاص عُ َ‬ ‫م َ‬
‫عبد الـــرحمن الجمحي عن ُ‬
‫ما مــزاحم فقَــال ‪ :‬لقد احتــاج أهل أمــير المؤمــنين إلى‬ ‫خــرج علينا يو ً‬
‫أدري من أين آخــذها وال أدري ممن أســلفها‪ .‬قَــال ‪ :‬قلت لــوال قلة‬
‫لعرضته عليك‪ .‬قَــال ‪ :‬وكم عنــدك ؟ قلت ‪ :‬خمسة دنــانير‪ .‬قَــال ‪ :‬والله‬
‫مر بالتمر‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫خمسة دنانير لبالغًا ‪ ،‬فدفعتها إليه ‪ ،‬ثم أتاه رجال من أرض عُ َ‬
‫ـرورا ‪ ،‬قَــال ‪ :‬جاءنا مــال من أرض لنا نقضــيك‬ ‫فمر علي مــزاحم مسـ ً‬
‫الخمسة دنــانير‪ .‬قَــال ‪ :‬دخل ثم خــرج وإحــدى يديه على رأسه أعظم‬
‫أمير المؤمنين أعظم الله أجر أمير المؤمنين أعظم الله أجر أمير المؤمنين‬
‫قَال ‪ :‬قلنا ‪ :‬أجل فأعظم الله أجره وما ذاك ؟ قَال ‪ :‬أمر بهذا المال‬
‫من أرضه أن يدخل بيت المال‪ .‬فال أدري كيف تحيل لي في الخمسة حتى‬
‫قضاني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني يعقوب بن عبد الرحمن‬ ‫حدثني عبد العزيز ‪َ ،‬‬
‫مر بن عبد‬ ‫‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن زياد مولى بن عياش قَال ‪ :‬لو رأيتني ودخلت على عُ َ‬
‫العزيز في ليلة شــاتية وفي بيته كــانون وعمر على كتابه ‪ ،‬فجلست‬
‫مر حـــتى‬ ‫على الكـــانون ‪ ،‬فلما فـــرغ من كتابه مشى إلي عُ َ‬
‫الكانون ‪ ،‬وهو خليفة ‪ ،‬فقَال ‪ :‬زياد بن أبي زيــاد‪ .‬قلت ‪ :‬نعم يا أمــير المؤمــنين‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬قص علي‪ .‬قلت ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين ما أنا بقــاص‪ .‬قَــال ‪ :‬فتكلم‪ .‬قلت‬
‫زيــاد‪ .‬قَــال ‪ :‬وماله ؟ قلت ‪ :‬ال ينفعه من دخل الجنة غـــدًا إذ ًا‬
‫يضره من دخل غدًا النار إذا دخل الجنة‪ .‬قَال ‪ :‬صدقت والله ما ينفعك من‬
‫دخل الجنة إذا دخلت النار ‪ ،‬وال يضرك من دخل النار إذا أنت دخلت الجنة‪ .‬قَال‬
‫مر يبكي حتى طفيء بعض ذلك الجمر الذي على الكانون‪.‬‬ ‫‪ :‬فلقد رأيت عُ َ‬
‫(‪)1/583‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬‫حــ دَّثَنَا عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر‬ ‫المــديني عن إبــراهيم بن عبيد بن رفاعة قَــال ‪ :‬شــهدت عُ َ‬
‫مر يبكي حتى اختلفت أضالعه‪.‬‬ ‫ومحمد بن قيس يحدثه ‪ ،‬فرأيت عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو الصـباح‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز بن مروان قد حدثني بعض خاصة آل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫مولى‬ ‫صدقة‬ ‫بن‬ ‫سهل‬
‫مر بن عبد العزيز أنه قَال ‪ :‬حين أفضت إليه الخالفة ســمعوا في‬ ‫عُ َ‬
‫مر قد خير جواريه ‪ ،‬قَال ‪ :‬قد نزل بي‬ ‫عاليًا فسَئل عن ذلك البكاء ‪ ،‬فقيل أن عُ َ‬
‫أمر قد شــغلني عنكن ‪ ،‬فمن أحبت أن أعتقها أعتقتها ‪ ،‬ومن أمســكتها‬
‫سا منه‪.‬‬‫لها منه شَ يء ‪ ،‬فبكوا أيا ً‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله قَــال ‪ :‬أخبَرنا إبــراهيم بن‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا سليم بن حميد المزني عن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع القرشي ‪ :‬أنه‬ ‫َ‬
‫مر‬‫دخل على فاطمة بنت عبد الملك وخال لها ‪ :‬أال تخبريــني عن عُ َ‬
‫من احتالم منذ استخلفه الله حتى قبضه‪.‬‬ ‫ما أعلم أنه اغتسل من جنابة ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫(‪)1/584‬‬
‫مر بن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله عن ميمون بن مهران ‪ :‬أن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد العزيز أتي بســلق وأقـراص فأكل ‪ ،‬ثم اضـطجع على فراشه وغطى‬
‫بطــرف ردائه وجعل يبكي ويقــول ‪ :‬عبد بطيء بطين يتباطأ ويتمــنى‬
‫منازل الصالحين‪.‬‬
‫حمد بن رمح حدثني الليث بن سعد أنه بلغه ‪ :‬أن مسلمة بن عبد‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫مر بن عبد العزيز اشــتد وجعه وظن أنه ميت‬ ‫الملك لما رأى عُ َ‬
‫ش ـيء لهم وال بد لهم مما ال‬ ‫المؤمــنين إنك قد تــركت بنيك عالة ال َ‬
‫فلو أوصيت بهم إلي وإلى ضربائي من قومي فكفوك مؤونتهم ؟ فقَال ‪:‬‬
‫أجلســوني ‪ :‬فأجلســوه فقَــال ‪ :‬ما ذكــرت من فاقة ولــدي وحــاجتهم فوالله‬
‫غـــــيرهم‬ ‫حق‬ ‫ألعطيهم‬ ‫كنت‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫لهم‬ ‫هو‬ ‫حقًا‬ ‫منعتهم‬
‫استخالفك ونظرائك عليهم ليكفوني مــؤونتهم فــإن خليفــتي عليهم الــذي‬
‫الكتاب وهو يتولى الصالحين ادعهم لي‪ .‬فدعوتهم وهم اثنا عشر ‪ ،‬فــاغرورقت‬
‫عيناه وقَال ‪ :‬بأي نفس تركتهم عالة ‪ ،‬وإنما هم أحد رجلين؛ إما رجل يتقي الله‬
‫ويراقبه فســـيرزقه الله ‪ ،‬وإما رجل وقع في غـــير ذلك فلست‬
‫قويته على خالف أمر الله ‪ ،‬وقد تركتهم بخير لن يلقوا أحدًا من‬
‫أهل الذمة إال َّ سيرى لكم حقًا انصرفوا عصــمكم الله وأحسن الخالفة‬
‫مر‪.‬‬
‫رحمة الله على عُ َ‬
‫حــ دَّثَنَا عمــارة‬
‫حمد بن مروان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫على‬ ‫دخل‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫مســـــــلمة‬ ‫أن‬ ‫حفصة‬
‫الذي مات فيه فقَال ‪ :‬من توصي بأهلك ؟ قَال ‪ :‬إذا نسيت الله فذكرني‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫فعاد فقَال ‪ :‬من توصي بأهلك ؟ فقَــال ‪ :‬إن ولي فيهم الله الــذي نــزل‬
‫وهو يتولى الصالحين‪.‬‬
‫(‪)1/585‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مر بن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمــان أخبَرنا عبد الله قــال ‪ :‬قــال عُ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫لمزاحم مواله ‪ ،‬وكان فاضال ‪ ،‬قال ‪ :‬إن هؤالء القوم ‪ ،‬يعني أهله ‪ ،‬اقطعوني ما‬
‫لم يكن لي أن آخذه ‪ ،‬وال لهم أن يعطوني ‪ ،‬وإني قد هممت بردها على أربابها‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فقال مزاحم ‪ :‬فكيف تصنع بولدك ؟ قَال ‪ :‬فخــرت دموعه على‬
‫قال فجعل يمسحها باصبعه الوسطى ويقول ‪ :‬أكلهم إلى اللــه‪ .‬قــال عبد‬
‫فيعرف أنه كان يجد بولده ما يجد القوم بأوالدهم‪ .‬قال عبد الله ‪ :‬وكأن مزاحم‬
‫مر‬‫مع فضله لم يقنع بقوله ‪ ،‬فخر مــزاحم ‪ ،‬فــدخل عبد الملك بن عُ َ‬
‫أمير المؤمنين قد هم بأمر لهو أضر عليك وعلى ولد أبيك من كــذا‬
‫هم برد البسيطة ‪ ،‬قال عبد الله ‪ :‬وهي باليمامة وهي أمر عظيم‪ .‬قَال ‪ :‬وكان‬
‫عيش ولده منهــا‪ .‬قــال عبد الملك ‪ :‬فمــاذا قلت له ؟ قَــال ‪ :‬كــذا وكــذا‪ .‬لــبَئس‬
‫مر وقد تبــوأ‬ ‫لعمر الله وزير الخليفة أنت‪ .‬قَال ‪ :‬ثم قــام ليــدخل على عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬فأستأذن‪ .‬قَال ‪ :‬فقال له البواب إنه قد تبوأ مقيله‪ .‬قَال ‪ :‬ما منه بد‪ .‬قَال‬
‫مر صــوته‬ ‫‪ :‬سبحان الله أال ترحمــوه إنما هي ســاعته‪ .‬قَــال ‪ :‬فســمع عُ َ‬
‫أعبد الملك ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬ادخل‪ .‬قَال ‪ :‬فدخل‪ .‬قَال ‪ :‬ما جاء بك ؟ قَال ‪:‬‬
‫ما أخبرني بكذا وكذا وقَال ‪ :‬فما رأيك فإني أريد أن أقــوم‬ ‫إن مزاح ً‬
‫قَال ‪ :‬أرى أن تعجله فما يأمنك أن يحدث بك حدث أو يحدث بقلبك حدث‪ .‬قال‬
‫فرفع يديه فقَال ‪ :‬الحمد لله الذي جعل لي من ذريــتي من يعينــني على‬
‫قَال ‪ :‬ثم قام من ساعته فجمع الناس وأمر بردها‪.‬‬
‫(‪)1/586‬‬
‫حدَّثَنَا يحــيى بن حمــزة حــدثني ســليمان ‪ :‬أن‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫نظر في مزارعه فخرق سجالتها غير مزرعتي خيبر والســويداء‪ .‬فســأل‬
‫خيــبر من أين كــانت ألبيه ؟ قيل ‪ :‬كــانت فيَئًا على رســول الله صــلى‬
‫وسلم فتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيَئًا على المسلمين‬
‫عثمان بن عفان فأعطاها مروان بن الحكم ‪ ،‬وأعطاها مروان بن عبد العزيز أبا‬
‫مر ‪ ،‬فخرق ســجلتها وقَــال ‪ :‬أنا أتركها حيث‬ ‫مر ‪ ،‬وأعطاها عبد العزيز عُ َ‬ ‫عُ َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬وبلغني أنها فدك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن حمزة قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز فمد يـــده‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بـــايع‬ ‫ً‬ ‫رجال‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫الخـــوالني‬ ‫داود‬
‫بايعني بال عهد وال ميثاق تطيعني ما أطعت الله فإن عصيت الله فال طاعة لي‬
‫عليك فبايعه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحــيى عن ســليمان بن داود ‪ :‬أن عبــدة‬ ‫حدثني هشام قَال ‪َ :‬‬
‫مَئَة يفرقها في فقراء األمصار ‪ ،‬فــأتيت‬ ‫لبابة بعث معه الخمسين و ِ‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫فسألته فقَال ‪ :‬ما أعلم أن فيهم اليوم محتاج ‪ ،‬لقد أغناهم عُ َ‬
‫‪ ،‬فدفع إليهم فلم يترك منهم أحدًا إال َّ الجند‪.‬‬
‫(‪)1/587‬‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان ‪ :‬أن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا يحيى ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا هشام ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫كثيرا ما يردد هذا القــول ما يــرد علي نفسي من نفس إن أنا قتلتها‬ ‫ً‬
‫نفس ـا فقد أغلق رهنه ‪ ،‬فلو‬ ‫ً‬ ‫قتل‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫ـالنفس‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫النفس‬ ‫الله‬ ‫ـاب‬ ‫ـ‬ ‫كت‬ ‫في‬
‫نفسان فأعذر بأحدهما وأمسك باألخرى‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الحميد بن أبي العشرين قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫حدثني هشام ‪َ ،‬‬
‫ما ‪ ،‬وهو الئم لنفسه ‪: ،‬‬ ‫مر بن عبد العزيز يو ً‬ ‫بن كثير قَال ‪ :‬قال عُ َ‬
‫م‬
‫م ‪ ...‬وكيف يُطيق النوم حيران هائ ُ‬ ‫أيقظان أنت اليوم أم أنت نائ ُ‬
‫م‬
‫لحرقت ‪ ...‬مدامع عينيك الدموعُ السواج ُ‬ ‫ّ‬ ‫فلو كنت يقظان الغداة‬
‫م‬
‫م والردى لك الز ُ‬ ‫نهارك يا مغرور لهوٌ وغفلة ‪ ...‬وليلُك نو ٌ‬
‫م‬
‫وتشغل فيما سوف تكره غبّه ‪ ...‬كذلك في الدنيا تعيش البهائ ُ‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان أَخبَرنا عبد الله أَخبَرنا هشــام بن الغــاز‬ ‫َ‬
‫نزلنا منزال مرجعنا من دابق ‪ ،‬فلما ارتحلنا مضى مكحــول ولم يعلمنا‬ ‫ً‬
‫مر‬ ‫كثيرا حتى رأينــاه فقلت ‪ :‬أين ذهبت ؟ فقَــال ‪ :‬أتيت قــبر عُ َ‬ ‫ً‬ ‫‪ ،‬فسرنا‬
‫العزيز ‪ ،‬وهو على خمسة أميال من المنزل ‪ ،‬فــدعوت له ‪ ،‬ثم قَــال‬
‫مر ‪ ،‬ولو حلفت‬ ‫ما استثنيتـ ما كان في زمانه أحد أخوف لله من عُ َ‬
‫مر‪.‬‬ ‫ما كان في زمانه أحد أزهد في الدنيا من عُ َ‬
‫(‪)1/588‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن أبي‬ ‫مر بن َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان أخبَرنا عبد الله أخبَرنا عُ َ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز فمر بعبادي أو نبطي ‪ ،‬وهو يثير‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫وفاة‬ ‫شهد‬ ‫أنه‬ ‫‪:‬‬ ‫مجاهد‬
‫على ثــورين له ‪ ،‬فقــام حين مــررت به ‪ ،‬فقــال له العبــادي أو النبطي‬
‫أقبلت ؟ أشهدت وفاة هذا الرجل ؟ فقَــال ‪ :‬قلت نعم‪ .‬فــذرفت عينــاه‬
‫عليه ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬تــترحم عليه وليس على دينك ؟ فقَــال ‪ :‬إني ال أبكي‬
‫ولكن أبكي على نور كان في األرض فطفيء‪.‬‬
‫حمد بن أبي زكــير ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب حــدثني مالك‬ ‫م َ‬
‫حــدثني ُ‬
‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز عن مغازي القسطنطينية‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫صعصعة ‪ :‬أنه كان يحدث عُ َ‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫مر بكاءً شديدًا‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال مالك ‪ :‬إن عُ َ‬ ‫فبكى عُ َ‬
‫مر بيته ‪ ،‬ثم قال‬ ‫ليلة ومعه مزاحم ورجل يقال له بن مافنة‪ .‬قَال ‪ :‬فدخل عُ َ‬
‫لمزاحم ‪ :‬ائذن البن مافنة‪ .‬قَال ‪ :‬فــأذن لــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فـدخلت عليه فـإذا بمائـدة‬
‫عليها صحفة مخمرة بمنــديل وعمر قــائم يركــع‪ .‬قَــال ‪ :‬فركع ركعــتين ثم‬
‫فجلس ‪ ،‬فاجتبذ المائدة بيده ‪ ،‬ثم قال لي ‪ :‬كل ‪ ،‬أين عيشنا اليوم من عيشنا إذ‬
‫مر ‪ :‬لقد‬ ‫كنا بمصر‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت ألي شَ يء يا أمير المؤمنين ؟ فقــال عُ َ‬
‫وكنا لو ضــافني أهل قرية لوجــدت ما يعمهم‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬أين عيشــنا‬
‫عيشنا بالمدينة‪ .‬ثم استبكى‪ .‬قَال ‪ :‬فناداه مزاحم أن قم‪ .‬قَال ‪ :‬فقمت‪ .‬قَــال‬
‫فأخبرني من الغد أنه إذا أصابه مثل هــذا لم يعد إلى طعامــه‪ .‬قــال مالك‬
‫مر أن يخدم االنسان نفسه‪.‬‬ ‫يعجبني من فعل عُ َ‬
‫(‪)1/589‬‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب حدثني مالك قَال ‪ :‬كان عثمان بن حياني‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫أميرا على المدينة في خالفة الوليد بن عبد الملك‪ .‬قَال ‪ :‬وكان بن‬ ‫ً‬
‫قاضيًا ‪ ،‬قَال ‪ :‬فعــزل عثمــان بن حيــان بعد ذلك ‪ ،‬وولى أبا بكر بن حــزم‬
‫قَال ‪ :‬وكان رياح بن حيــان على المدينة بعد ذلــك‪ .‬قــال مالك ‪ :‬فحــدثني‬
‫قَـال ‪ :‬ما قـدم علينا بريد لعمر بن عبد العزيز بالشـام إال َّ بأحيـاء سـنة‬
‫مال أو أمر فيه خير‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أخبَرنا عبد الله قــال ‪ :‬أخبَرنا حرملة‬ ‫َ‬
‫مر‬ ‫مر بن عبد العزيز كتب إلى عبد الملك بن عُ َ‬ ‫حدثني سليمان بن حميد ‪ :‬أن عُ َ‬
‫‪ :‬أنه ليس من أحد رشده وصالحه أحب إلي من رشدك وصالحك‬
‫والي عصــابة من المســلمين أو من أهل العهد ‪ ،‬يكــون لهم في‬
‫يكون لهم في غيره ‪ ،‬أو يكون عليهم من فساده ما ال يكون عليهم في غيره‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا جرير بن حــازم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر في مرضه الذي مات فيه ‪:‬‬ ‫بن حكيم قَال ‪ :‬قالت لي فاطمة ‪ :‬كنت أسمع عُ َ‬
‫ما‬‫اللهم أخف عليهم موتي ولو ســاعة من نهــار‪ .‬قــالت ‪ :‬فقلت له يو ً‬
‫المؤمنين أال أخرج عنك عسى أن تغفي شيَئًا فأنك لم تتم‪ .‬قالت ‪ :‬فخرجت‬
‫عنه إلى بيت إلى جنب البيت الذي هو فيه‪ .‬قالت ‪ :‬فجعلت أســمعه يقــول‬
‫الــدار اآلخــرة نجعلها للــذين ال يريــدون عُل ُــوًا في األرض وال فســادًا‬
‫مرارا‪ .‬ثم أطرق فلبث طويال ً ال أسمع له ح ً‬
‫سا‬ ‫ً‬ ‫للمتقين يرددها‬
‫(‪)1/590‬‬
‫فقلت لوصــيف له كــان يخدمه ‪ :‬ويحك ادخل فــانظر‪ .‬فلما دخل‬
‫فدخلت علي فوجدته ميتًا قد أقبل وجهه إلى القبلة ووضع إحدى يديه على فيه‬
‫واألخرى على عينيه‪.‬‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن عثمــان قَــال ‪ :‬قــال عبد الله ‪ :‬قــال عُ َ‬ ‫َ‬
‫ـيرا من المــوت ‪ ،‬قــال‬ ‫فكرت في أمري وأمر النــاس فلم أر شــيَئًا خـ ً‬
‫حمد بن قيس ‪ :‬ادع لي بالموت‬ ‫م َ‬ ‫يعني لفساد الناس وما دخلهم ‪ ،‬فقال لقاصه ُ‬
‫فــأبيت وأبى علي‪ .‬فــدعوت له وعمر رافع يديه يــؤمن على دعــائي وهو‬
‫مر يبكي بكى ‪ ،‬قَال ‪ :‬فقــال‬ ‫قَال ‪ :‬وحضر بن له صغير فلما رأى عُ َ‬
‫حمد بن قيس ‪ :‬واستحيتـ فدعوت‬ ‫م َ‬
‫ضا‪ .‬يقول ُ‬ ‫معنا‪ .‬قَال ‪ :‬فدعوت بذلك أي ً‬
‫مر ‪ ،‬فلم يلبث قليال ً‬ ‫ضا معهم‪ .‬قَال ‪ :‬فعرف الله الصــدق من عُ َ‬ ‫لنفسي أي ً‬
‫حمد بن قيس حتى كان بعد‪.‬‬ ‫م َ‬‫مات ‪ ،‬ومات ابنه ذلك ‪ ،‬وبقي ُ‬
‫حدَّثَنَا يونس بن عبد األعلى أخبرني أشهب عن مالك قَــال ‪ :‬اقتتل‬ ‫َ‬
‫لسليمان بن عبد الملك وغلمـان لعمر بن عبد العزيز فضــرب غلمـان سـليمان‬
‫فحمل ســليمان وقل ‪ :‬هــذا ما صــنعت ســيرته وفعلت به ‪ ،‬فــدخلي‬
‫مر ‪ :‬ما علمت هذا‬ ‫فقال له سليمان ‪ :‬ما هذا ضرب غلمانك غلماني‪ .‬فقال عُ َ‬
‫مر ‪ :‬تقول لي كذبت ! ما كذبت‬ ‫قبل مقالتك اآلن‪ .‬فقال له ‪ :‬كذبت‪ .‬فقال له عُ َ‬
‫منذ شددت علي إزاري ‪ ،‬وإن في األرض عن مجلسك هذا لسعة‪ .‬ثم‬
‫عنـــده ‪ ،‬فلم يأته وتجهز يريد الخـــروج يريد مصر ‪ ،‬فســـأل عنه‬
‫استبطأه ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬إنه يريد الخروج إلى مصر وقد تجهز ‪،‬‬
‫(‪)1/591‬‬
‫فأرسل إليه سليمان ‪ :‬أن ارجع وادخل علي ‪ ،‬فقال للرسول إذا‬
‫مر فقال له سليمان ‪ :‬ما همني أمر قط‬ ‫يعاتبني فإن في المعاتبة حقدًا فجاء عُ َ‬
‫مر بن عبد العزيز من مجلسه‬ ‫إال َّ خطــرت فيه على بــالي‪ .‬وقَــال ‪ :‬قــام عُ َ‬
‫مصاله ‪ ،‬فذكر سهل بن عبد العزيز وعبد الملك ومزاحم ‪ ،‬فقَال ‪ :‬اللهم إنك قد‬
‫علمت ما كان من عونهم أو معــونتهم إيـاي فاحد بهم ‪ ،‬فلم تــزدني من‬
‫حبًا وال إلى ما عندك إال َّ شوقًا ‪ ،‬ثم رجع إلى مجلسه‪.‬‬
‫مر بن‬ ‫حدثن يونس بن عبد األعلى أخبرني أشهب عن مالك قَال ‪ :‬سأل عُ َ‬
‫عبد العزيز رجال ً عن أمر النــاس وعن القاضــي‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬إنه ينبغي‬
‫الرعية إلى الراعي حقه ‪ ،‬وينبغي للراعي أن يؤدي إلى الرعية حقهم عليه غير‬
‫مسول لذلك وال مسرور به‪.‬‬
‫مر بن عبد‬ ‫حــدثني يــونس ثنــاه أشــهب عن مالك قَــال ‪ :‬لما ولي عُ َ‬
‫الخالفة كتب إليه بعض والته ‪ :‬إن الناس لما سمعوا بواليتك تســارعوا‬
‫شـيء كثــير ‪ ،‬ولم أحب أن أحــدث‬ ‫زكاة الفطر ‪ ،‬فقد اجتمع من ذلك َ‬
‫مر بقبض كتابه ويقول ‪ :‬لعمري ما وجدي‬ ‫حتى تكتب إلي برأيك‪ .‬فكتب إليه عُ َ‬
‫وال أبالي على ما ظنــوه ‪ ،‬وما حبسك إياها إلى اليــوم ! فأخرجها حين‬
‫كتابي‪.‬‬
‫(‪)1/592‬‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬‫ت جـدي ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد الشافعي ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫م َ‬‫حدثني إبراهيم بن ُ‬
‫بن شـــافع يقـــول ‪ :‬إني ألرجو أن يـــدخل الله ســـليمان بن‬
‫مر بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫باستعماله عُ َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الــرحمن بن حسن الــزرقي‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا إبراهيم بن ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز على خراسان كلها‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫عامل‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الجراح‬ ‫عند‬ ‫وكان‬
‫مر إلى بن الجـــراح‬ ‫حربها وصـــالتها ومالها ‪ ،‬قَـــال ‪ :‬فكتب عُ َ‬
‫استعملت عبد الله بن األهتم وإن الله لما يبارك لعبد الله بن األهتم في العمل‬
‫فاعزله وإنه على ذلك لذو قرابة ألمير المؤمنين‪ .‬وبلغني أنك استعملت عمارة‬
‫وال حاجة لي بعمــارة وال بضــرب عمــارة ‪ ،‬وال برجل قد صــبغ‬
‫المسلمين فاعزله‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن حسن‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫حــدثني إبــراهيم بن ُ‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬أما بعد يا أمير المؤمنين فأنك كتبت إلي‬ ‫الجراح كتب إلى عُ َ‬
‫في عهدك الذي عهدت إلي تأمرني أن ال أبسط على أحد من خلق الله‬
‫وال أوثق أحدًا من خلق الله وثاقًا يمنع صالة وذلك في معاتبة عاتبه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن حسن حــدثني أبي ‪ :‬أن‬ ‫حدثني إبــراهيم ‪َ ،‬‬
‫عبد العزيز كتب إلى عامله إلى اليمن إلى عــــروة بن‬
‫أكتب إليك آمرك أن تــرد إلى المســلمين مظــالمهم ‪ ،‬فتكتب إلي تراجعــني‬
‫تعرف مسافة ما بيني وبينك ‪ ،‬وال تعرف أخذات الموت ‪ ،‬حتى لو كتبت إليك أن‬
‫تــرد على رجل مظلمة شــاة لكتبت إلي أردها عفــراء أم ســوداء‬
‫المسلمين مظالمهم وال تراجعني والسالم‪.‬‬
‫(‪)1/593‬‬
‫حـ دَّثنَا عبد الــرحمن بن حسن أخــبرني أبي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدثني إبــراهيم قــال ‪َ :‬‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫بلغـــني أن الوليد بن عبد الملك اســـتعمل عُ َ‬
‫المدينة ومكة والطــائف ‪ ،‬فأبطأ عن الخــروج ‪ ،‬فقــال الوليد لحاجبه‬
‫مر ال يخرج إلى عمله ؟ قَال ‪ :‬زعم أن له إليك ثالث حوائج‪ .‬قَال ‪ :‬فعجله‬ ‫بال عُ َ‬
‫مر ‪ :‬أنك قد اســتعملت من كــان قبلي‬ ‫علي‪ .‬فجاء به الوليد ‪ ،‬فقــال له عُ َ‬
‫أحب أن تأخــذني بعمل أهل العــداء والظلم والجــور‪ .‬فقــال له الوليد‬
‫ما واحدًا‪ .‬قَال ‪ :‬والحج قد بلغت ما ترى من السن‬ ‫بالحق وإن لم ترفع إلينا دره ً‬
‫والحال‪ .‬وأشك في العطاء أن يكون سأله إياه فخرجه للناس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أَخبَرنا عون عن معمر قَــال ‪ :‬حــدثني إســماعيل‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز إلى بعض أهل الشــام ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فلم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫كتب‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫بن قَـ‬
‫غير مكحول واالوزاعي ‪ : ،‬أما بعد من أكثر ذكر الموت كفاه القليل ‪ ،‬ومن علم‬
‫أن كالمه عمل قل كالمه إال َّ فيما ينفعه‪.‬‬
‫َ‬
‫مر بن‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان أخبَرنا عون عن معمر قَال ‪ :‬كتب الحسن إلى عُ َ‬ ‫َ‬
‫عبد العزيز ‪ :‬أما بعد فكان من كان آخر علت الموت قد مات‪ .‬قَال ‪ :‬فكتب إليه‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬أما بعد فكأنك بالــدنيا لم تكن ‪ ،‬وكأنك بــاآلخرة‬ ‫عُ َ‬
‫والسالم عليك‪.‬‬
‫(‪)1/594‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مر بن علي أخبَرنا عبد رب بن‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن عثمــان ‪َ ،‬‬
‫حــ دَّثنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫َ‬
‫هالل قال ‪ :‬أنبأني ميمون بن مهران قــال ‪ :‬إني لعند عُ َ‬ ‫َ‬
‫له منطق حسن حــتى رق له أصــحابه‪ .‬قَــال ‪ :‬ففطن لرجل منهم وهو‬
‫دمعته‪ .‬قَال ‪ :‬فقطع منطقه ‪ :‬قال ميمــون ‪ :‬فقلت ‪ :‬امض في منطقك‬
‫المؤمنين فإني أرجو أن يمن الله بك على من سمعه وانتهى إليه‪ .‬فقال بيده ‪:‬‬
‫إليك عني فإن في القول فتنة والفعل أولى بالمرء من القول‪.‬‬
‫ت أبي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا يعقوب ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير وأبو زيد قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز جاءه ثالثون ألف درهم من مال البحرين‬ ‫أن عُ َ‬
‫كان يقوم على طعام أهله فقَال ‪ :‬يا أمير المؤمنين قد جاءك الله بنفقة‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫من أين ؟ قَال ‪ :‬من مالك الذي بالبحرين جاءتك ثالثون ألفًــا‪ .‬قَــال ‪ :‬فاســترجع‬
‫ما ‪ ،‬فلما جاءه مزاحم قَال ‪ :‬أي مــزاحم‬ ‫مر وقَال ‪ :‬ادع لي مزاح ً‬ ‫عُ َ‬
‫المال الذي جاءنا من البحرين في مال الله فيما أحسب ‪ ،‬شك بن بكير ‪ ،‬قال‬
‫مزاحم ‪ :‬سقط علي يا أمير المؤمنين قَال ‪ :‬فاردده وصل بهــذا المــال‬
‫مال المسلمين‪ .‬قَال ‪ :‬فدخل عليه قيم ذلك المال فقَال ‪ :‬يا أمير المؤمنين‬
‫اعتق رقبتي من الرق اعتقك الله من النار‪ .‬قَــال ‪ :‬فنظر إليه وقَــال‬
‫وذاك المال من مال الله فال سبيل إلى عتقك‪ .‬فقَال ‪ :‬يا أمير المؤمنين جرة‬
‫زنجبيل مربت كنت أهديها لك كل عام وقد جَئت بهــا‪ .‬قَــال ‪ :‬ائت بهــا‪ .‬فــأخرج‬
‫منها عودًا فوضعه على شفتيه ثم قَــال ‪ :‬مه إذا شــككت في الشــيء‬
‫حاجة لي بجرتك‪.‬‬
‫(‪)1/595‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن وهب حــدثني يعقــوب أراه عن أبيه‬ ‫حــدثني عبد العزيز ‪َ ،‬‬
‫مر بن عبد العزيز لزياد بن أبي زياد ‪ ،‬واألمويون هناك ينتظرون‬ ‫أذن عُ َ‬
‫عليه ‪ ،‬قـال هشـام ‪ :‬أما رضي بن عبد العزيز أن يصـنع ما صـنع حــتى‬
‫عبد الله بن عياش يتخطى رقابنا ! فقال للفرزدق ‪ :‬من هذا ؟ قَــال‬
‫أهل المدينة من القراء عبد مملوك‪ .‬فقال الفرزدق ‪:‬‬
‫المقضي حاجته ‪ ...‬هذا زمانك إني قد خال زمني‬ ‫َ‬ ‫أيها القاريء‬
‫حـ دَّثَنَا ابن وهب حــدثني يعقــوب عن أبيه قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد العزيز ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز من أهل الشام شـيخ جليل فقَـال ‪ :‬يا أمـير المؤمـنين‬ ‫على عُ َ‬
‫إني دخلت مصر مع مروان وغزوت دير الجماجم وغــزوة كــذا وكــذا‬
‫بشيء ؟ فقَال ‪ :‬اجلس أيها الشيخ‪ .‬قَال ‪ :‬وعند الشيخ‪ .‬فكلمه غالم من‬
‫األنصار فقَال ‪ :‬يا أمير المؤمنين أنا فالن بن فالن أبي ممن شهد‬
‫مر ‪ :‬أيها الشيخ الذي ما ذكر‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫بدرا وشهد أحدًا حتى ذكر مغازيًا‪ .‬فقال عُ َ‬ ‫ً‬
‫فجثا الشيخ على ركبتيه أو قام‪ .‬فقَال ‪ :‬ها هو ذا يا أمير المؤمنين‪ .‬فقَال ‪ :‬هذه‬
‫المكارم ال ما تعدد أيها الشيخ منذ اليوم ‪:‬‬
‫(‪)1/596‬‬
‫تلك المكارم ال قعبان من لبن ‪ ...‬شيبًا بماء فصارا بعد ُ أبواال ً‬
‫خذوا حاجة الفتى‪.‬‬
‫حدَّثَنَا مالك عن عبد اله بن‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬أنه كان ربما خرج بالصك‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫حدثني‬ ‫مريد‬ ‫عن‬ ‫سعِيد‬‫َ‬
‫مثل هذا ‪ ،‬وأشار مالك ببعض أصابعه ‪ ،‬فيه أربعــون ألف دينــار جــائزة‬
‫عبد العزيز فما يدري أحد حيث مسلكها‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد وزيد بن بشر قاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مر بن عبد العزيز حين ولي جــاءه النــاس فلم يقبل إال َّ رجال ً‬ ‫أن عُ َ‬
‫تقوى ‪ ،‬فأنه كلم في صديق له فقَال ‪ :‬تركناه كما تركنا الخز والموشى‪.‬‬
‫ت مالكًا يحدث ‪ :‬أن صالح بن‬ ‫َ‬
‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حمد ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز فلم يجد أحـدًا‬ ‫علي حين قدم الشام ســأل عن قــبر عُ َ‬
‫حتى دل على راهب ‪ ،‬فأتى فسأل عنه‪ .‬فقَــال ‪ :‬قــبر الصــديق تريــدون‬
‫تلك المزرعة‪.‬‬
‫(‪)1/597‬‬
‫ما‬
‫مر بن عبد العزيز ذكر يو ً‬ ‫قــال ابن وهب وحــدثني مالك ‪ :‬أن عُ َ‬
‫من العدل والجور وعنده هشام بن عبد الملك ‪ ،‬فقال هشام ‪ :‬إنا والله ال نعيب‬
‫مر ‪ :‬وأي العيب أعيب‬ ‫آباءنا ‪ ،‬وال نضع شـــرفنا في قومنـــا‪ .‬فقـــال عُ َ‬
‫القرآن‪.‬‬
‫مر بن عبد العزيز قــام في‬ ‫قال ابن وهب ‪ :‬وحدثني مالك ‪ :‬أن عُ َ‬
‫وهو خليفة ‪ ،‬على المنبر يـوم الجمعة فقَـال ‪ :‬يا أيها النـاس إني أنسـاكم‬
‫وأذكركم في بالدكم ‪ ،‬فمن أصابه مظلمة من عامله فال اذن له علي ومن ال فال‬
‫أرينه ‪ ،‬وإني والله لَئن منعت نفسي وأهل بيتي هذا المال وضننت به عنكم إني‬
‫إذ ًا لضنين ‪ ،‬ولوال أنعش سنة أو أعمل بحق ما أحببت أن أعيش فواقًا‪.‬‬
‫ســعِيد وربيعة‬ ‫حمد قَال ‪ :‬أخبرني مالك عن يحيى بن َ‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مر بن عبد العزيز يقول ‪ :‬ما من طينة أهون علي فتًا ‪ ،‬وال َ‬ ‫الرحمن قاال ‪ :‬كان عُ َ‬
‫من كتــاب أيسر علي ردًا من كتــاب قضــيت ثم أبصــرت أن الحق‬ ‫ِ‬
‫ففتتها‪.‬‬
‫حمد قَـــال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب حـــدثني مالك ‪ :‬أن‬ ‫َ‬
‫م َ‬
‫حـــدثني ُ‬
‫العزيز كان عند سليمان بن عبد الملك وهو بمنزله ‪ ،‬وكان ســليمان‬
‫مر بن عبد‬ ‫هو إال َّ أن يغيب عني هذا الرجل فما أجد أحدًا يفقه عني ‪ ،‬فقال له عُ َ‬
‫العزيز ‪ :‬ما حق هذه المرأة أال تدفعه إليها ؟ قَال ‪ :‬وأي امــرأة ؟ قَــال‬
‫بنت عبد الملك‪ .‬فقال سليمان ‪ :‬أو ما علمت وصية أمير المؤمنين عبد الملك‪.‬‬
‫(‪)1/598‬‬
‫قم يا فالن فأتني بكتاب أمير المؤمنين ‪ ،‬وكان كتب أنه ليس للبنات شَ يء‬
‫مر ‪ :‬إلى المصحف أرســلته‪ .‬فقـال ابن لســليمان عنــده ‪ :‬ما‬ ‫‪ ،‬فقال له عُ َ‬
‫مر ‪ :‬إذا‬ ‫من رجال يعيبون كتب الخلفاء وأميرهم حتى تضرب وجوههم‪ .‬فقال عُ َ‬
‫كان هذا األمر إليك وإلى ضربائك كان ما يدخل على العامة من ضرر ذلك أشد‬
‫مما يـــدخل على ذلك الرجل من ضـــرب وجهـــه‪ .‬فغضب عند ذلك‬
‫مر ‪ :‬إن كـان‬ ‫فسب ابنه ذلـك‪ .‬قَـال ‪ :‬أتسـتقبل أبا حفص بهـذا ! فقـال عُ َ‬
‫علينا فقد استوفينا‪.‬‬
‫حــ دَّثَنِي ابن زيد‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن وهب قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــ دَّثَنَا زيد بن بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫أسيل بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قَال ‪ :‬إنما ولي عُ َ‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫شــهرا‪ .‬ال والله ما مــات عُ َ‬ ‫ً‬ ‫ســنتين ونصــفًا ثالثين‬
‫الرجل يأتينا بالمال العظيم فيقول ‪ :‬اجعلوا هذا حيث ترون من الفقراء ‪ ،‬فما‬
‫يبرح حتى يرجع بماله ‪ ،‬يتذكر من يضعه فيهم فال يجده ‪ ،‬فيرجع بماله‪ .‬قد أغنى‬
‫مر بن عبد العزيز الناس‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني حدثني أبي عن‬
‫مر بن عبد العزيز فقَــال‬ ‫جدي قَال ‪ :‬دخل جعونة بن الحــارث على عُ َ‬
‫إني قد ومقتك فأياك أن أمقتك أتدري ما يحب أهلك منك ؟ قَال ‪ :‬نعم ‪ ،‬يحبون‬
‫صــالحي ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ال ‪ ،‬ولكنهم يحبــون ما قــام لهم ســوادكـ وأكلــوا في‬
‫وتزودوا على ظهرك ‪ ،‬فاتق الله وال تطعمهم إال َّ طيبًا‪.‬‬
‫(‪)1/599‬‬
‫َ‬
‫حدثني إبراهيم بن هشام حدثني أبي عن جدي قال ‪ :‬ســمرنا ليلة‬
‫فتناول قلنسوة عن رأسه بيضاء مضاربة‪ .‬فقَال ‪ :‬كم ترونها تسوى ؟ قلنا ‪:‬‬
‫درهم يا أمير المؤمنين‪ .‬قَال ‪ :‬والله ما أظنها من حالل‪.‬‬
‫حدثني إبراهيم حدثني أبي عن جدي عن ميمون بن مهران قَال ‪ :‬قال لي‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬حدثني‪ .‬قَال ‪ :‬فحدثته حديثًا بكى منه بكاءً شــديدًا‪ .‬فقلت‬ ‫عُ َ‬
‫‪ :‬يا أمير المؤمنين لو علمت أنك تبكي هذا البكاء لحـدثتك حـديثًا ألين‬
‫قَال ‪ :‬يا ميمون إنا نأكل هذه الشجرة العدس وهي ما علمت مرقة للقلب‬
‫مغرزة للدمع مذلة للجسد‪.‬‬
‫وعن جـــدي عن مســـلمة بن عبد الملك قَـــال ‪ :‬دخلت على‬
‫العزيز أعــــوده في مرضه ‪ ،‬فــــإذا عليه قميص وسخ ‪،‬‬
‫اغسلوا قميص أمير المؤمنين‪ .‬فقالت ‪ :‬نفعل ذلك إن شاء الله ‪ ،‬ثم عدت فإذا‬
‫القميص عليه على حالته‪ .‬فقلت ‪ :‬يا فاطمة ألم آمركم أن تغسلوا قميص أمير‬
‫المؤمنين ؟ قالت ‪ :‬والله ما له قميص غيره‪.‬‬
‫حدثني إبراهيم حدثني أبي عن جدي قَال ‪ :‬كنت أنا وابن أبي زكريا بأبيات‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ ،‬فسمعنا بكاءًا في داره فســألنا عنه ‪ ،‬فقــالوا ‪ :‬خــير‬ ‫عُ َ‬
‫المؤمـــنين امرأته أن تقيم في منزلنا على حالها وأعلمها أنه قد‬
‫عنقه عن النساء وبين أن تلحق بمنزل أبيها‪ .‬فبكت وبكى جواريها لبكائها‪.‬‬
‫(‪)1/600‬‬
‫حدثني حرملة قال ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب قــال حــدثني الليث عن بعض‬‫َ‬
‫عن حــري بن عبد العزيز أن ريــان بن عبد العزيز قــال لعمر بن عبد‬
‫مر ‪ :‬فمن يجــزي عمل ذلك اليــوم‬ ‫أمير المؤمنين لو ركبت فــتروحت‪ .‬قــال عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬تجزيه من الغد‪ .‬قَال ‪ :‬لقد فدحني عمل يــوم واحد فكيف إذا‬
‫عمل يومين في يوم واحد ؟ قال زياد ‪ :‬فإن سليمان بن عبد الملك كان يركب‬
‫ما واحدًا من الدنيا ما أجزاه سليمان‪.‬‬ ‫مر ‪ :‬وال يو ً‬
‫ويعيش ويجزي عمله‪ .‬قال عُ َ‬
‫حدثني إبــراهيم بن هشــام بن يحــيى قَــال ‪ :‬حــدثني أبي عن جــدي‬
‫مر ‪ ،‬فلما صار على ما صار إليه ‪،‬‬ ‫كانت لفاطمة بنت عبد الملك جارية تعجب عُ َ‬
‫مر وقـــالت ‪ :‬إني قد كنت أعلم‬ ‫زينتها وطيبتها وبعثت بها إلى عُ َ‬
‫وهبتها لك ‪ ،‬فتنـــال منها حاجتـــك‪ .‬فلما دخلت عليه قـــال لها‬
‫جارية فوالله ما شَ يء من الدنيا كان أعجب إلي منك أن آناله حدثيني بقصتك‬
‫وما ســـبيك ؟ قـــالت ‪ :‬كنت جارية من الـــبربر فجـــنى أبي جناية‬
‫موسى بن نصـــير عامل عبد الملك على أفريقية ‪ ،‬فأخـــذني موسى‬
‫فبعث بي إلى عبد الملك ‪ ،‬فوهبني عبد الملك لفاطمة فبعثت بي فاطمة إليك‪.‬‬
‫فقَال ‪ :‬كدنا نفتضخ فجهزها وبعث بها إلى أهلها‪.‬‬
‫مر بن عبد‬ ‫حدثني إبراهيم حدثني أبي عن جدي قَال ‪ :‬كــان عُ َ‬
‫سليمان عن قتل الحرورية ‪ ،‬ويقول ‪ :‬ضمنهم الحبوس حتى يحدثوا توبة ‪،‬‬
‫(‪)1/601‬‬
‫فأتي سليمان بحروري مستقتل فقال لسليمان ‪ :‬ايه نزع لحيتك يا فاسق‬
‫مر‬
‫بن الفاسق ؟ قــال ســليمان ‪ :‬علي بعمر بن عبد العزيــز‪ .‬فلما أتــاه عُ َ‬
‫ســليمان الحــروري فقــال له ‪ :‬ما تقــول ؟ قَــال ‪ :‬ومــاذا أقــول‬
‫مر ‪ ،‬فقَال‬ ‫الفاسق‪ .‬قال سليمان لعمر ‪ :‬يا أبا حفص ماذا نرى عليه ؟ فسكت عُ َ‬
‫‪ :‬عزمت عليك لتخبرني ماذا ترى عليه قَال ‪ :‬أرى أن تشتمه كما شــتمك‪ .‬قــال‬
‫مر ‪ ،‬فتبعه‬ ‫سليمان ‪ :‬ليس إال َّ ! فأمر به فضربت عنقه ‪ ،‬وقام سليمان وخرج عُ َ‬
‫خالد بن الريــان صــاحب حــرس ســليمان فقَــال ‪ :‬يا أبا حفص تقــول‬
‫المؤمنين ما أرى إال َّ أن تشتمه كما شــتمك ‪ ،‬والله لقد كنت متوقعًا أن‬
‫بضرب عنقك‪ .‬قال لو أمرك لفعلت ؟ قَــال ‪ :‬أي والله لو أمــرني لفعلت‬
‫مر جاء خالد بن الريان وقـام مقـام الحـرس ‪ ،‬وكـان‬ ‫أفضت الخالفة إلى عُ َ‬
‫ذلك على حرس الوليد وعبد الملك ‪ ،‬فنظر إليه فقَال ‪ :‬يا خالد ضع هذا السيف‬
‫مر‬ ‫عنك اللهم إني قد وضعت لك خالد بن الريان اللهم ال ترفعه أبدًا‪ .‬ثم نظر عُ َ‬
‫مرو بن المهاجر األنصاري فقَــال ‪ :‬والله إنك‬ ‫في وجوه الحرس فدعا عَ ْ‬
‫مرو أنه ما بيني وبينك قرابة إال َّ االسالم ولكني قد سمعتك تكثر تالوة القرآن‬ ‫عَ ْ‬
‫ورأيتك تصلي في موضع تظن أن ال يراك أحد فرأيتك تحسن الصــالة‬
‫السيف قد وليتك حرسي‪.‬‬
‫(‪)1/602‬‬
‫َ‬
‫حــدثني حرملة قَــال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب حــدثني الليث عن عقيل‬
‫مر بن عبد العزيز أخــــبره أن الوليد‬ ‫شــــهاب ‪ :‬أن عُ َ‬
‫بالظهيرة في ساعة لم يكن يرسل إليه في مثلها ‪ ،‬فوجده في قيطون صغير‬
‫له بابــان؛ بــاب يــدخل عليه منه ‪ ،‬وبــاب خلفه ينحــرف منه إلى‬
‫فدخلت عليه فإذا هو قاطب بين عينيه ‪ ،‬فأشار إلي أن أجلس ‪ ،‬فجلست بين‬
‫ما بســيفه‪ .‬فقَــال ‪ :‬ما‬ ‫يديه مجلس الخصم وليس عنده إال َّ بن الريان قائ ً‬
‫فيمن يسب الخلفاء أترى أن يقتل ؟ قَــال ‪ :‬فســكت‪ .‬قَــال ‪ :‬فــانتهرني‬
‫مالك ال تتكلم ؟ فسكت‪ .‬فعاد لمثلها‪ .‬فقلت أقتل يا أمير المؤمنين ؟ قَال ‪ :‬ال ‪،‬‬
‫ولكنه سب الخلفــاء‪ .‬قَــال ‪ :‬فقلت فــإني أرى أن ينكل به فيما انتهك‬
‫الخلفاء قَال ‪ :‬فرفع رأسه إلى بن الريان قَال ‪ :‬وما أظن إال َّ أنه يقــول‬
‫رقبتــه‪ .‬فقَــال ‪ :‬إنه فيهم لتائه ‪ ،‬ثم حــول وركه فــدخل إلى أهلــه‪ .‬فقــال‬
‫الريان بيده انقلب‪ .‬قَال ‪ :‬وكان بن الريــان لعمر بن عبد العزيز حافظ ًــا‪ .‬قَــال‬
‫فانقلبت وما تهب ريح من ورائي إال َّ وأنا أظنه رسوال ً يردني إليه‪.‬‬
‫(‪)1/603‬‬
‫َ‬
‫حدثني حرملة قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب حدثني الليث ‪ :‬أن خالد‬
‫مر بن عبد العزيز عزله عن موضعه الذي كان عليه ‪ ،‬وكان‬ ‫حين استخلف عُ َ‬
‫مر ‪ :‬إني أذكر بـأوه وهيَئته‬ ‫سـيافًا يقـوم على رؤوس الخلفـاء ‪ ،‬وقـال عُ َ‬
‫إني أضعه لك فال ترفعه أبدًا‪ .‬قَال ‪ :‬فحــدثني نوفل بن الفــرات قَــال‬
‫شريفًا خمد ذكره حتى ال يذكر مثله ‪ ،‬حتى أن كان الناس يقولون ‪ :‬ما فعل‬
‫خالد أحي هو أو قد مات‪.‬‬
‫حدثني إبراهيم بن هشام بن يحــيى الغســاني حــدثني أبي عن جــدي‬
‫مر بن عبد العزيز كتب إلى عامل له يشــترى له عســال ً وقَــال ‪ :‬ال‬ ‫عُ َ‬
‫شــــيَئًا ‪ ،‬وأن العامل حمله على مركبه من البريد ‪ ،‬فلما‬
‫حمله ؟ قَال ‪ :‬على البريد‪ .‬فأمر بذلك العسل فبيع ‪ ،‬وجعل ثمنه في بيت مال‬
‫المسلمين ‪ ،‬وقَال ‪ :‬أفسدت علينا عسلك‪.‬‬
‫مر بن عبد العزيز إلي أن قد وقع الــبرد‬ ‫وعن جــدي قَــال ‪ :‬كتب عُ َ‬
‫السوط‪.‬‬
‫سا فأتاه رجل فقَال ‪:‬‬ ‫وعن جدي قَال ‪ :‬كنت عند هشام بن عبد الملك جال ً‬
‫يا أمــير المؤمــنين إن عبد الملك أقطع جــدي قطيعة فأقرها الوليد‬
‫مر ‪ ،‬نزعها‪ .‬قــال له هشــام ‪ :‬أعد‬ ‫مر ‪ ،‬رحم الله عُ َ‬ ‫حتى إذا استخلف عُ َ‬
‫قَـــال ‪ :‬يا أمـــير المؤمـــنين إن عبد الملك أقطع جـــدي قطعية‬
‫مر ‪ ،‬نزعها‪ .‬قَــال ‪ :‬والله‬ ‫مر ‪ ،‬رحم الله عُ َ‬ ‫وسليمان حتى إذا استخلف عُ َ‬
‫لعجبًا إنك تذكر من أقطع جدك ومن أقرها في يده فال ترحم عليه‬
‫مر ‪ ،‬قم‪.‬‬ ‫مر ‪ ،‬رحم الله عُ َ‬ ‫نزعها فتترحم عليه فأنا قد أمضينا ما صنع عُ َ‬
‫(‪)1/604‬‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫حدثني إبــراهيم حــدثني أبي عن عبد العزيز بن عُ َ‬
‫مر حين أفضت إليه الخالفة‬ ‫دعــاني أبو جعفر فقَــال ‪ :‬كم كــانت غلة عُ َ‬
‫مَئَة دينار ولو بقي لردها‪.‬‬ ‫ما زال يردها حتى كانت غلته ِ‬
‫مر‬‫حــدثني إبــراهيم قَــال ‪ :‬حــدثني أبي عن جــدي قَــال ‪ :‬بينما عُ َ‬
‫العزيز بعرفات مع سليمان أبرقت وأرعدت رعدًا شديدًا أفزع ســليمان‬
‫مر أتضحك وأنت تسمع ما تسمع ؟ قَال ‪ :‬يا‬ ‫مر وهو يضحك فقَال ‪ :‬يا عُ َ‬ ‫إلى عُ َ‬
‫أمــير المؤمــنين هــذه رحمة الله قد أفزعتك فكيف لو جــاء عذابه ! حــدثني‬
‫مرو بن مهــاجر قَــال‬ ‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن أبي حملة عن عَ ْ‬ ‫مر قَال ‪َ :‬‬ ‫عُ َ‬
‫يهــودي فقــال لي ‪ :‬إن صــاحبك ســيلي هــذا األمر ويعــدل فيه ‪ ،‬فلما‬
‫فقَال ‪ :‬أليس أعلمتك مرة فليتدارك نفسه فأنه قد سقي‪ .‬فقلت له ‪ :‬يا أمير‬
‫المؤمنين إن اليهودي الذي أخبرني أنك ستلي وتعــدل أخــبرني أنك قد‬
‫فيها‪ .‬فقــال قاتله الله ما أعلمه ! لقد علمت الســاعة الــتي ســقيت فيها‬
‫شفائي في أن أمد يدي إلى شحمة اذني ما فعلت ‪ ،‬أو أوتى بطيب فأرفعه إلى‬
‫أنفي ما فعلت‪.‬‬
‫(‪)1/605‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال ‪ :‬كتب‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مر بن عبد العزيز يعرضــان له بــدماء المســلمين‬ ‫عبد الرحمن وصــاحبه إلى عُ َ‬
‫وكانا عامليه على شَ يء من العراق ‪ ،‬فكتبا ‪ :‬إن الناس ال يصلحهم إال َّ السيف ‪:‬‬
‫مر ‪ :‬خبيــثين من الخبث ربــذتين من الربذ يعرضــان‬ ‫فكتب إليهما عُ َ‬
‫المسلمين ! ما أحد من المسلمين إال َّ ودمكما أهون علي من دمه‪.‬‬
‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الوليد‬ ‫‪ :‬وأراد‬ ‫قَـــــــــــال‬
‫سليمان فقَال ‪ :‬يا أمير المؤمنين إنما بايعنا لكما في عقدة واحدة فكيف نخلعه‬
‫مر بن عبد العزيز جــوار ‪ ،‬وعنــده العبــاس‬ ‫ونتركك ! وقَــال ‪ :‬عــرض على عُ َ‬
‫الوليد بن عبد الملك ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فجعل كلما مــرت به جارية تعجبه قَــال‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬أتــأمرني‬ ‫المؤمــنين اتخذ هــذه‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما أكــثر قــال له عُ َ‬
‫بالزنا ! قَـال ‪ :‬فخـرج العبـاس فمر بأنـاس من أهل بيته ‪ ،‬فقَـال ‪ :‬ما يجلسـكم‬
‫بباب رجل يزعم أن آباءكم كانوا زناة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد ‪َ ،‬‬ ‫س ـعِيد عبد الله بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫يزيد بن أبي مسلم الثقفي ‪ :‬أن أباه خرج في بعث الصائفة على ديوانه ‪ ،‬قَال ‪:‬‬
‫مر بن‬ ‫وخــرجت معــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما كــان بمــرج الالج لقيه كتــاب عُ َ‬
‫انصرف من حيث يلقاك كتاب أمير المؤمنين ‪ ،‬فإن الله ال ينصر جيشً ا أنت‬
‫فيهم‪.‬‬
‫(‪)1/606‬‬
‫قال الوليد ‪ :‬فذكرته البن المبــارك فحــدثني عن معمر أو غــيره ‪ :‬أن‬
‫كتب إلى صـــاحب الصـــائفة ‪ :‬أنه بلغـــني أن بن أبي مســـلم‬
‫الصــائفة ‪ ،‬فــاردده خاســَئًا فــإني أكــره أن أدعو للقــوم في أمر وفيهم‬
‫مسلم ‪ ،‬قَال ‪ :‬فرده من الدرب‪.‬‬
‫مرو بن ميمون قَال ‪ :‬كانت‬ ‫سفيان عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة بن عقبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز تالمذة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫مع‬ ‫العلماء‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن كريز بن سليم قَال‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫الرملي‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫مد‬ ‫ح‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز إلى عبد الله بن عوف القاري ‪ :‬أن اركب إلى البيت‬ ‫‪ :‬كتب ُ َ‬
‫ع‬
‫الذي برفح الذي يقال له بيت المكس فاهدمه ‪ ،‬ثم احمله إلى البحر‬
‫نسفًا‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا النعمان بن بشير الرملي قال ‪ :‬حدثني‬ ‫حمد بن عبد العزيز ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز إلى عبد الله بن عوف القاريء‬ ‫زكري بن شداد قَال ‪ :‬كتب عُ َ‬
‫‪ :‬إذا أتــاك كتــابي هــذا فــاركب أنت ومن معك إلى الــبيت النجس الــذي‬
‫فأقلعه من أساسه ‪ ،‬ثم اذره في البحر‪.‬‬
‫(‪)1/607‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيــوب قَــال ‪ :‬قيل لعمر‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫العزيز ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين لو أتيت المدينة فــإن قضى الله موتًا‬
‫القبر الرابع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر‪ .‬قَــال‬
‫لَئن يعذبني الله بكل عذاب إال َّ النار ‪ ،‬فإنه ال صبر عليها ‪ ،‬أحب إلي من أن يعلم‬
‫الله من قلبي أني أرى أني لذلك الموضع أهالً‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا زيــاد بن مخــراق‬
‫حـ دَّثَنَا جرير ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا مســلم بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز وهو يخطب الناس يقول ‪ :‬لوال سنة أحييها أو بدعة‬ ‫ت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫ً‬
‫أمتها لما باليت أن أعيش فواقا‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ريــاح بن عبيــدة قــال‬‫حدَّثَنَا علي بن ســعد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا مسلم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز فأمسك بأنفه مخافة أن‬ ‫مسك من الخزائن فوضع بين يدي عُ َ‬
‫يجد ريحه‪ .‬قَال ‪ :‬فقــال له رجل من أصــحابه ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين ما ضــرك‬
‫وجدت ريحه ؟ قَال ‪ :‬وهل ينتفع من هذا إال َّ بريحه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجــاء قَــال ‪ :‬اســتعمل‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫بن عبد العزيز رجال ً ‪ ،‬فبلغه أنه كان عــامال ً للحجــاج فعزله ‪ ،‬فجــاءه‬
‫مر ‪ :‬حسبك من صحبة هذا شر وشؤم يوم أو بعض‬ ‫ويعلل ما عمل ‪ ،‬فقال له عُ َ‬
‫يوم‪.‬‬
‫(‪)1/608‬‬
‫مر‬ ‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء قَــال ‪ :‬ســأل عُ َ‬ ‫سـعِيد ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫العزيز عن يزيد بن أبي مسلم خليفة الحجاج ما فعل ؟ قيل ‪ :‬يا أمير‬
‫غزا الصائفة‪ .‬فكتب برده ‪ ،‬وقَــال ‪ :‬ال أنتصر بجيش هو فيهم‪ .‬قَــال ‪ :‬فــرده‬
‫الدرب‪.‬‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫وعن رجـــاء قـــال ‪ :‬اختصم رجالن عند عُ َ‬ ‫َ‬
‫مر‬ ‫جــالس فقــال ألحد الخصــمين ‪ :‬أصــدق أمــير المؤمــنين‪ .‬فغضب عُ َ‬
‫العزيز وقَال ‪ :‬عندي يزور قم لقد أنكرت هذا وما اتصلت هذه ‪ ،‬وأشار إلى‬
‫لحيته‪.‬‬
‫وبه عن رجاء قَــال ‪ :‬قــدم عبد الله بن الحسن ‪ ،‬وهو إذ ذاك فــتى‬
‫على ســــليمان بن بن عبد الملك ‪ ،‬فكــــان يختلف إلى‬
‫مر ‪ :‬إن رأيت أن ال تقف ببابي إال َّ في الساعة‬ ‫سليمان في حوائجه ‪ ،‬فقال له عُ َ‬
‫التي ترى أنه يؤذن لك فيها علي ‪ ،‬فإني أكره أن تقف ببابي فال يــؤذن‬
‫قال فجاءه ذات يوم فقَال ‪ :‬أن أمير المؤمنين قد بلغه أن في العسكر مطعونًا‬
‫فالحق بأهلك فأني أضن بك‪.‬‬
‫مر بن‬ ‫مر بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال ‪ :‬قال عُ َ‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫عبد العزيز ‪ :‬الوليد بن عبد الملك بالشام والحجاج بــالعراق ومحمد بن‬
‫باليمن وعثمان بن حيان بالحجاز وقرة بن شريك بمصر ‪ ،‬امتألت األرض والله‬
‫جورا‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪)1/609‬‬
‫ح ـ دَّثنَا حنظلة بن عبد العزيز بن ربيع بن‬ ‫َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا الربيع بن روح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫معبد الجهني قال ‪ :‬حــدثني أبي عن أبيه قــال ‪ :‬قلت لعمر بن عبد العزيز‬ ‫َ‬
‫هلك ابنه وأخــوه ومــواله مــزاحم في أيــام ‪ ،‬يا أمــير المؤمــنين ما‬
‫أصيب في أيــام متوالية بــأعظم من مصــيبتك ‪ ،‬ما رأيت مثل ابنك ابنًا‬
‫أخيك أخًا ‪ ،‬وال مثل موالك مولى‪ .‬قَال ‪ :‬فنكس ساعة ثم قال لي ‪ :‬كيف قلت‬
‫يا ربيع ؟ فأعدتها عليه‪ .‬فقَال ‪ :‬ال والذي قضى عليهم المــوت ما أحب‬
‫من ذلك كان لم يكن من الذي أرجو من الله فيهم‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حنظلة بن عبد العزيز بن ربيع‬ ‫حــدثني الربيع بن روح ‪َ ،‬‬
‫عبد‬ ‫بن‬ ‫لعمر‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬
‫اشتكى شكواه الذي هلك فيه ‪ :‬اشتروا من الراهب موضع قبري ‪ ،‬فأشتري‬
‫مر ‪: ،‬‬‫منه موضع قبره بستة دنانير‪ .‬فقال الشاعر ‪ ،‬وهو يذكر عُ َ‬
‫قد غادر القوم في اللحد الذي لحدوا ‪ ...‬بدير سمعان جريان الموازين‬
‫عمرا ‪ ...‬ال يبعدن قضاء العدل والدين‬ ‫ً‬ ‫أقول لما نعى لي ناعيًا‬
‫(‪)1/610‬‬
‫حدَّثنَا عثمــان بن عبد الــرحمن عن يعقــوب‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا الربيع بن روح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت صوتًا عند وفاة سليمان بن عبد‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫عن حماد العدوي ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫‪:‬‬
‫اليوم حلت واستقر قرارها ‪ ...‬على عُمر المهديّ قام عمودها‬ ‫ّ‬
‫سعِيد بن علي قَــال‬ ‫حدَّثَنَا بقية عن َ‬‫حدَّثَنَا المسيب بن واضح قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن لعمر بن عبد العزيز صغير فغشي عليه ‪ ،‬فلما أفاق قلنا له ‪ :‬على مثل هذا !‬
‫قَال ‪ :‬ليس ذا بي ‪ ،‬ولكنه بضعة مني فأوشك أن أتبعه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا معاوية‬‫حدَّثَنَا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشــقي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا أرطــاة قَــال ‪ :‬قلت لعمر بن عبد العزيز ‪ :‬لو‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ــال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫يحــيى‬
‫سا إذا صليت ال تغتال ‪ ،‬وتنح عن الطاعون‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫طعامك أمينًا ال تغتال ‪ ،‬وحر ً‬
‫ما دون يوم القيامة فال تؤمن خوفي‪.‬‬ ‫اللهم إن كنت تعلم أني أخاف يو ً‬
‫حــ دَّثَنَا ضــمرة عن عبد الحميد بن‬ ‫ســعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حــدثني‬
‫مر بن عبد‬ ‫سعِيد بن عبد الملك قَال ‪ :‬بت عند أختي فاطمة امرأة عُ َ‬ ‫األخثم عن َ‬
‫َ‬
‫العزيز ‪ ،‬فلما أمسينا دخل الــبيت وإن في الــبيت تابوتًا ‪ ،‬قــال ‪ :‬ففتحته‬
‫ثوبي شعر ووضع ثيابه ‪ ،‬ثم لبسهما ثم قام يصلي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يعقوب بن عبد‬ ‫حدثني أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر ‪َ ،‬‬
‫مر بن عبد العزيز هـــذه الخطبة ‪،‬‬ ‫عن أبيه قَـــال ‪ :‬خطب عُ َ‬
‫خطبها ‪،‬‬
‫(‪)1/611‬‬
‫فحمد الله وأثنى عليه ثم قَال ‪ :‬أنكم لم تخلقوا عبثًا ‪ ،‬ولن تتركوا سدى ‪،‬‬
‫وإن لكم معادًا ينزل الله ليحكم فيكم ‪ ،‬ويفصل بينكم ‪ ،‬وخاب وخسر‬
‫من رحمة الله وحرم جنة عرضها الســموات واألرض ‪ ،‬ألم تعلمــوا أن‬
‫غدًا إال َّ من حذر الله اليوم وخافه ‪ ،‬وباع نافدًا بباق ‪ ،‬وقليال ً بكثير ‪ ،‬وخوفًا بأمان‬
‫‪ ،‬أال ترون أنكم في أسالب الهالكين وستصير من بعدكم للباقين ‪ ،‬وكذلك‬
‫تردون إلى خـير الــوارثين ‪ ،‬ثم أنكم تشــيعون كل يــوم إلى الله غاديًا‬
‫انقضى نحبه وانقضى أجله حتى تغيبوه في صدع من األرض في شق صدع ‪،‬‬
‫ثم تــتركوه غــير ممهد وال موسد ‪ ،‬قد فــارق األحبــاب ‪ ،‬وباشر‬
‫فقيرا إلى ما قدم‬ ‫ً‬ ‫للحساب ‪ ،‬مرتهنًا بما عمل غنيًا عما ترك ‪،‬‬
‫موافاته وحلول الموت بكم ‪ ،‬وأيم الله إني ألقول هذا وما أعلم أن عند أحد من‬
‫الذنوب أكثر مما عندي ‪ ،‬فأستغفر الله‪ .‬وما منكم أحد يبلغنا حاجة ال يسع له ما‬
‫عندنا إال َّ حرصنا أن نسد من حاجته ما استطعنا ‪ ،‬وما منكم من أحد يعنى حاجة‬
‫ال يسع له ما عندنا إال َّ تمنيت أن يبدأ بي وبخاصــتي حــتى يكـون عيشـنا‬
‫عيشً ا واحدًا وأيم الله لو أردت غير هذا من غضارة عيش لكان اللسان به ذلوال‬
‫ما ‪ ،‬ولكن سبق من الله كتــاب نــاطق وســنة عادلة‬ ‫وكنت بأسبابه عال ً‬
‫على طاعته ‪ ،‬ونهى فيها عن معصيته‪ .‬ثم رفع طرف ردائه فبكى ‪ ،‬وأبكى من‬
‫حوله‪.‬‬
‫(‪)1/612‬‬
‫مر بن علي بن مقــدم عن عبد‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا عُ َ‬‫حدَّثَنَا سليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫ميمــون بن مهــران قــال ‪ :‬كنت بالليل في ســمر عُ َ‬ ‫َ‬
‫ففطن لرجل قد أحسر بدمعتــه‪ .‬قــال فســكت‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين‬
‫لمنطقك لعل الله ينفع به من ســمعه ومن بلغــه‪ .‬فقَــال ‪ :‬يا ميمــون‬
‫فتنة وإن الفعال أولى بالمرء من القول‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق أخــبرني أبي قَـال‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني سلمة ‪َ ،‬‬
‫مر بن عبد العزيز‪.‬‬ ‫وهب ‪ :‬إن كان في هذه األمة مهدي فهو عُ َ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجــاء بن أبي ســلمة قَــال‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫سعِيد بن العاص لعمر بن عبد العزيز ‪ ،‬حين قطع الرزق عن أصحابه‬ ‫عنبسة بن َ‬
‫ـرا ال يصــلحه إال َّ النظر في الضــيعة‪ .‬قــال‬ ‫‪ : ،‬يا أمير المؤمنين إني أرى أمـ ً‬
‫الرشاد يا أبا خالد ‪ ،‬ولكن أكثر من ذكر الموت فإنك لن تجعله في كثير إال َّ قل ‪،‬‬
‫وال في قليل إال َّ كثر ‪ ،‬على الرشاد يا أبا خالد‪.‬‬
‫ت جدي أسماء بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سعِيد بن عامر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫(‪)1/613‬‬
‫مر بن عبد العزيز فقَال ‪ :‬يا أمير‬ ‫سعِيد على عُ َ‬ ‫عبيد قَال ‪ :‬دخل عنبسه بن َ‬
‫المؤمنين إن من كان قبلك من الخلفاء كــانوا يعطونا عطايا وأنك‬
‫وإن لي عيــاال ً وضــيعة وقد أحببت أن أتعاهد ضــيعتي وما يصــلح عيـالي‪ .‬فقــال‬
‫مر ‪ :‬أبا خالد‬ ‫مر ‪ :‬أحبكم إلينا من فعل ذاك‪ .‬قَال ‪ :‬فلما ولي قــال عُ َ‬ ‫عُ َ‬
‫فأقبل ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أكثر ذكر الموت فإنك ال تــذكره وأنت في ضــيق من‬
‫وسعه عليك ‪ ،‬وال تذكره في سعة من العيش إال َّ ضيقه عليك‪.‬‬
‫س ـعِيد بن عــامر قَــال ‪ :‬حــدثني جويرية‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بشر قَــال ‪ :‬حــدثني َ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز بلغه أن يزيد بن أبي مســلم في جيش‬ ‫أســماء ‪ :‬أن عُ َ‬
‫جيوش المسلمين فكتب إلى عامل الجيش أن يرده وقَال ‪ :‬ألكــره‬
‫بجيش هو فيهم‪.‬‬
‫وعن جويرية بن أسـماء عن إسـماعيل بن أبي حكيم قَـال ‪ :‬كـان‬
‫عبد العزيز قلما يدع يقرأ في المصحف بالغداة وال يطيل‪.‬‬
‫قال جويرية ‪ :‬وال أدري من حدث إسماعيل أو غيره قَال ‪ :‬قال لمزاحم ‪:‬‬
‫أبغني رجال ً لمصحفي‪ .‬قَال ‪ :‬فأتاه برجل فأعجبه‪ .‬قَال ‪ :‬من أين أصبت‬
‫‪ :‬يا أمير المؤمنين دخلت بعض الخــزائن فأصــبت هــذه الخشــبة فأتخــذت‬
‫رجالً‪ .‬قَال ‪ :‬ويحك انطلق فأقمه في السوق‪ .‬قَال ‪ :‬وجاء به قومه في‬
‫فقومه نصف دينار فرجع فقَال ‪ :‬يا أمير المؤمــنين قومــوه نصف دينــار‪ .‬قَــال‬
‫دينارا أتسلم منه‪ .‬قال مــزاحم ‪ :‬إنما قومــوا‬ ‫ً‬ ‫ترى أن تضع في بيت المال‬
‫دينار‪ .‬قَال ‪ :‬ضع في بيت المال دينارين‪.‬‬
‫(‪)1/614‬‬
‫وعن جويرية بن أســماء عن إســماعيل بن أبي حكيم ‪ ،‬فيما أعلم‬
‫مر بن عبد العزيز ألذنه ‪ :‬ال يــدخلن علي اليــوم إال َّ مــرواني‪ .‬قَــال‬ ‫قال عُ َ‬
‫اجتمعــوا عنــده تكلم فحمد الله وأثــنى عليه ‪ ،‬ثم قَــال ‪ :‬أما بعد فــإنكم‬
‫مروان قد أعطيتم في الدنيا حظًا وشرفًا وأمواال ً إني ألحسب شطر‬
‫األمة أو ثلثيه في أيديكم ‪ ،‬فردوا ما في أيديكم من هذا المال‪ .‬قَال‬
‫قَال ‪ :‬أال تجيبوني ؟ فسكتوا‪ .‬قَال ‪ :‬أال تجيبوني ؟ فتكلم رجل من‬
‫ال والله ال يكونن ذلك أبدًا حتى يحال بين رؤوسنا وأجسادنا ‪ ،‬والله ال نكفر آباءنا‬
‫مر ‪ :‬أما لــوال أن تســتعينوا علي بمن أطلب هــذا‬ ‫ونفقر أبناءنا‪ .‬قــال عُ َ‬
‫ألضرعت خدودكم قوموا عني‪.‬‬
‫سعِيد عن جويرية بن أسماء عن إسماعيل بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫مر بن عبد العزيز حتى تفرق الناس ودخل‬ ‫حكيم قَال ‪ :‬كنا عند عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬فإذا منــاد ينــادي الصــالة جامعــة‪ .‬قَــال ‪ :‬ففزعنا فزعًا شــديدًاـ مخافة‬
‫يكون قد جاء فتق من وجه من الوجوه أو حدث حدث‪ .‬قال جويرية ‪ :‬وإنما كان‬
‫ما فقَال ‪ :‬يا مزاحم إن هؤالء القوم قد أعطونا عطايا والله ما كان لنا‬ ‫دعا مزاح ً‬
‫أن نقبلها ‪ ،‬وإن ذاك قد صـار إلي فليس علي فيه دون الله محاسـب‪ .‬فقـال‬
‫مزاحم ‪ :‬يا أمير المؤمنين هل تدري كم ولدك ؟ هم كــذا وكــذا‪ .‬فــذرفت‬
‫فجعل يستدمع ويقول ‪ :‬أكلهم إلى الله‪ .‬ثم انطلق مزاحم من وجهه‬
‫استأذن على عبد الملك‪ .‬فأذن له وقد اضطجع للقائلة‪ .‬فقال له عبد الملك ما‬
‫جاء بك يا مزاحم هذه الساعة هل حدث من حدث ؟‬
‫(‪)1/615‬‬
‫قَال ‪ :‬نعم أشد الحدث عليك وعلى أبيك‪ .‬قَال ‪ :‬وما ذاك ؟ قَال ‪ :‬دعاني‬
‫مــر‪ .‬فقــال عبد الملك ‪ :‬فما قلت له‬ ‫أمير المؤمنين فذكر له ما نــال عُ َ‬
‫قلت له يا أمير المؤمنين تدري كم ولدك ؟ هم كذا وكــذا‪ .‬قَـال ‪ :‬فما‬
‫قَال ‪ :‬جعل يستدمع ويقول ‪ :‬أكلهم إلى الله أكلهم إلى الله‪ .‬قال عبد الملك ‪:‬‬
‫مر ‪ ،‬فاستأذن عليه‬ ‫بَئس وزير الدين أنت يا مزاحم‪ .‬ثم وثب فانطلق إلى باب عُ َ‬
‫َ‬
‫‪ ،‬فقال اآلذن ‪ :‬إن أمــير المؤمــنين قد وضع رأسه للقائلــة‪ .‬قــال ‪ :‬اســتأذن‬
‫قال اآلذن ‪ :‬أما ترحمونه ليس له من الليل والنهــار إال َّ هــذه الوقعــة‪ .‬قــال‬
‫مر الكالم فقَال ‪ :‬من هــذا ؟ قَــال‬ ‫الملك ‪ :‬استأذن لي ال أم لك‪ .‬فسمع عُ َ‬
‫مر للقائلــة‪ .‬فقَــال‬ ‫عبد الملك‪ .‬قَال ‪ :‬ائذن له‪ .‬فدخل عليه وقد اضــطجع عُ َ‬
‫حاجتك تأتي هذه الساعة ؟ قَال ‪ :‬حديث حدثنيه مزاحم‪ .‬قَال ‪ :‬فــأين‬
‫مر يده وقَال ‪ :‬الحمد لله‬ ‫من ذلك ؟ قَال ‪ :‬وقع رأيي على أنفاذه‪ .‬قَال ‪ :‬فرفع عُ َ‬
‫الذي جعل لي من ذريتي من يعينني على أمر ديــني‪ .‬نعم يا بــني أصــلي‬
‫ثم أصعد المنــبر فأدرها عالنية على رؤوس النــاس‪ .‬فقــال عبد الملك ‪ :‬يا‬
‫المؤمــنين من لك بــالظهر يا أمــير المؤمــنين ومن لك إن بقيت إلى‬
‫مر ‪ :‬قد تفــرق النــاس‬ ‫تســلم لك نيتك إلى الظهر ؟ قَــال ‪ :‬فقــال عُ َ‬
‫للقائله‪ .‬فقال عبد الملك ‪ :‬تأمر مناديك فينــادي الصــالة جامعة فتجمع‬
‫مر فصعد المنبر ‪ ،‬فحمد الله‬ ‫قال إسماعيل ‪ :‬فخرجت فأتيت المسجد ‪ ،‬وجاء عُ َ‬
‫وأثنى عليه ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬أما بعد فإن هؤالء القــوم قد كــانوا أعطونا‬
‫ما كان لهم أن يعطوناها ‪ ،‬وما كان لنا أن نقبلها ‪ ،‬وأرى الذي قد صار إلي ليس‬
‫علي فيه دون الله محاسب ‪ ،‬أال وأني قد رددتها وبـــدأت بنفسي‬
‫اقــرأ يا مــزاحم‪ .‬قَــال ‪ :‬وقد جيء بســفط قبل ذلك ‪ ،‬أو قــال جونة‬
‫الكتب قَال ‪ :‬وقرأ مزاحم كتابًا منها فلما فــرغ من قراءته ناوله‬
‫على المنبر وفي يده جام ‪ ،‬قَال ‪ :‬فجعل يقصه بالجام واستأنف مزاحم كتابًا‬
‫مر فقصه ‪ ،‬ثم اســتأنف‬ ‫آخر فجعل يقرأه ‪ ،‬فلما فــرغ منه دفعه إلى عُ َ‬
‫فما زال كذلك حتى نودي بصالة الظهر‪.‬‬
‫(‪)1/616‬‬
‫سـعِيد أخبَرنا جويرية بن أســماء قَـال ‪ :‬قـال‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫حـدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫مر ‪ :‬يا أمـــير المؤمـــنين ما يمنعك أن تنفذ رأيك‬ ‫الملك بن عُ َ‬
‫فوالله ما كنت أبالي أن تغلي بي وبك القدور في نفاذ هذا األمــر‪ .‬قَــال‬
‫مر ‪ :‬يا بــني إني أروض النــاس رياضة الصــعب ‪ ،‬فــأن الله أبقــاني‬ ‫له عُ َ‬
‫لنيتي ورأيي ‪ ،‬وإن عجلت على منيتي لقد علم الله نيتي ‪ ،‬إني أخاف إن بادهت‬
‫النــاس بــالتي نقــول أن يلجــؤوني إلى الســيف ‪ ،‬وال خــير في خــير ال‬
‫مرارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫بالسيف ‪ ،‬وال خير في خير ال يجيء إال َّ بالسيف‪ .‬وجعل يرددها‬
‫س ـعِيد أَخبَرنا جويرية عن إســماعيل بن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫قَال ‪ :‬لما مات سليمان بن عبد الملك صفق أهل الشــام‪ .‬قَــال ‪ :‬فــانطلقت‬
‫ومزاحم إلى نفقة كانت لعمر في رحله فحملتها ‪ ،‬ثم أقبلت أريد المسجد‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬فلقيــني رجل فقَــال ‪ :‬هــذا صــاحبك يخطب النــاس‪ .‬فقلت ‪ :‬خليفة ؟‬
‫خليفة‪ .‬فانتهيت إليه وهو على المنبر ‪ ،‬فكان أول ما سمعته يقول ‪ :‬أيها‬
‫إني والله ما سألتها الله في سر وال عالنية قط ‪ ،‬فمن كره منكم فأمره إليه‪.‬‬
‫(‪)1/617‬‬
‫قَال ‪ :‬فقال رجل من األنصار ‪ :‬يا أمير المؤمنين ذاك والله أسرع مما‬
‫نكره ابسط يديك فلنبايعك‪ .‬قَال ‪ :‬فكان أول من بايعه األنصاري هذا‪ .‬وال أدري‬
‫عن إسماعيل هو أو عن غيره‪ .‬قَال ‪ :‬وأظنه عن إســماعيل قَــال ‪ :‬ومشى‬
‫في جنازة سليمان‪ .‬قَال ‪ :‬ودخل قبره فلما أن فــرغ من دفنه قَــال‬
‫بمراكب الخلفاء فلم يركب شيَئًا منها ‪ ،‬وقَال ‪ :‬بغلتي‪ .‬فركض إنسان إلى‬
‫العسكر وقعد حتى جيء ببغلته‪ .‬قَال ‪ :‬وقد ضربت ابنية الخلفاء قَال ‪ :‬فأحسبه‬
‫أنه لم يستظل في شَ يء منها حتى جيء ببغلته فركبها ثم رجع‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقد كان سليمان أمر أهل مملكته أن يقودوا الخيل سبق سهم فما‬
‫من قدمة من المســلمين إال َّ كــان قد أخــذهم ليعــودوا إليه بالخيل ‪ ،‬فمــات‬
‫قبل أن تجري الحلبة‪.‬‬
‫مر أبى أن يجريها‪ .‬فقيل له ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين‬ ‫قَال ‪ :‬فلما ولي عُ َ‬
‫ما ‪ ،‬وقادوها من بالد بعيدة وفي ذلك غيظ للعدو‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫الناس مؤونات عظا ً‬
‫فلم يزالــوا يكلمونه حــتى أجــرى الحلبة ‪ ،‬وأعطى الــذين ســبقوا‬
‫الذين لم يسبقوا أعطاهم دون ذلك‪ .‬قَال ‪ :‬وقد كان الناس لقو جهدًا شديدًاـ‬
‫من القسطنطينية من الجوع وأقفل الناس وبعث إليهم بالطعام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن الريان بن مســلم قَــال‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز بـــآل أبي عقيل ‪ ،‬أهل بيت الحجـــاج‬ ‫عُ َ‬
‫وكتب إليه ‪ :‬أما بعد فأني قد بعثت بآل أبي عقيل وهم شر بيت في العرب‬
‫ففرقهم في عملك على قدر هوانهم على اللــه‪ .‬وعلينا وعليكم الســالم‬
‫نفاهم‪.‬‬
‫(‪)1/618‬‬
‫مر بن علي عن عبد ربه‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز ذات ليلة فقلت ‪ :‬يا أمير‬ ‫مهران قَال ‪ :‬كنت في سمر عُ َ‬
‫المؤمــنين ما بقــاؤك على ما أرى ؟ أنت بالنهــار مشــغول في حــوائج‬
‫وبالليل أنت معنا ها هنا ثم الله أعلم بما تخلو به‪ .‬قَال ‪ :‬فعدل‬
‫قَال ‪ :‬إليك عني يا ميمون فإني وجدت لقاء الرجال تلقي ً‬
‫حا أللبابهم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أيــوب ‪ ،‬يعــني بن ســويد ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬ما كان أبي يعدل بعراك بن مالك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫العزيز‬
‫ســعِيد بن عــامر عن‬ ‫حــ دَّثَنَا َ‬
‫حــدثني أبو هاشم زيــاد بن أيــوب ‪َ ،‬‬
‫ســعِيد بن أبي ع َُروبة قَــال ‪ :‬قــال له رجل ‪ :‬رأيت‬ ‫َ‬ ‫األشــعث عن‬
‫الحجر‪ .‬فقَال ‪ :‬قد رأيت من هو خير منه يقبله‪ .‬قيل له ‪ :‬من يا أبا النضر ؟‬
‫قتادة ؟ قَال ‪ :‬خير منه‪ .‬قيل ‪ :‬الحسن ؟ قَال ‪ :‬خــير منــه‪ .‬قَــال ‪ :‬رأيت‬
‫عبد العزيز يقبل الحجر‪.‬‬
‫سفيان قال ‪ :‬ســألت عبد العزيز‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫بن عبد العزيز ‪ :‬ما آخر شَ يء تكلم به أبوك عند موته ؟ قَال ‪ :‬كان له من الولد‬
‫عبد العزيز وعبد الله وعاصم وإبراهيم‪ .‬قال عبد العزيز ‪ :‬وكنا أغيلمة‬
‫(‪)1/619‬‬
‫فجَئنا له كالمسلمين عليه والمودعين له ‪ ،‬وكان الذي ولي ذلك منه مولى‬
‫له‪ .‬فقيل له ‪ :‬تركت ولدك هؤالء ليس لهم مال ‪ ،‬ولم تــولهم إلى أحــد‪ .‬فقَـال‬
‫كنت‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫لهم‬ ‫ليس‬ ‫شــــــيَئًا‬ ‫ألعطيهم‬ ‫كنت‬ ‫ما‬
‫الذي يتولى الصالحين ‪ ،‬إنما هؤالء أحد رجلين؛ أطاع الله عز وجل ‪ ،‬ورجل ترك‬
‫أمر الله وضيعه‪.‬‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫آخر أخبار عُ َ‬
‫أول أخبار ال ُّزهْرِيّ‬
‫حمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب ال ُّزهْرِيّ‪، .‬‬ ‫م َ‬
‫ابن شهاب واسمه ُ‬
‫ســفيان ‪ :‬رأيت ال ُّزهْــرِيّ أحمر‬ ‫مر قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫ســفيان‬ ‫ُ‬ ‫قــال‬ ‫ــا‪.‬‬‫م‬‫ً‬ ‫كت‬ ‫فيه‬ ‫يجعل‬ ‫كأنه‬ ‫قليل‬ ‫انكفــاء‬ ‫حمرتها‬ ‫وفي‬ ‫واللحية‬
‫ال ُّزهْرِيّ أعيمش وعليه جميمة‪.‬‬
‫س ـفيان ‪ :‬رأيت بن جــدعان جلس عند ال ُّزهْــرِيّ ‪ ،‬وكــان بن‬ ‫قــال ُ‬
‫يعجبه الطيب ‪ ،‬فقَال ‪ :‬يا أبا بكر أال أمرت بثوبيك هذين فأجمرا‪ .‬وكان‬
‫قد غسلهما فوجد بن جدعان ريح الغسالة ‪ ،‬وربما قال ريح الحوض‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬وسمعت ال ُّزهْرِيّ إذا حــدث عن الرجل قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫قال ُ‬
‫ما‪.‬‬
‫وكان واعيًا ‪ ،‬وحدثني فالن وكان من أوعية العلم ‪ ،‬وال يقول كان عال ً‬
‫(‪)1/620‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الـرزاق قَـال ‪ :‬قـال‬ ‫حدثني العباس بن عبد العظيم قَال ‪َ :‬‬
‫مر بنا بن شهاب على برذون‪ .‬قَال ‪ :‬فقمت إليه فسـألته عن أحـاديث فحــدثني‬
‫بها‪ .‬قَال ‪ :‬فقال لي ‪ :‬قد حدثتك إن حفظت‪ .‬قَــال ‪ :‬قلت ‪ :‬أعيد عليك‬
‫هات‪ .‬قَال ‪ :‬فأعدت عليه‪ .‬قَال ‪ :‬ثم قلت له ‪ :‬يا أبا بكر ‪ :‬طلبتـ العلم‬
‫كنت وعــاء من أوعيته تــركت المدينة وخــرجت عنهــا‪ .‬قَــال ‪ :‬إنما كنت‬
‫المدينة والناس إذ ذاك ناس‪.‬‬
‫قال علي بن المديني ‪ :‬كــان هــؤالء الســنة ممن اعتمد عليهم النــاس‬
‫مـــرو بن دينـــار ألهل مكة‬ ‫الحـــديث ‪ :‬ال ُّزهْـــرِيّ ألهل المدينة وعَ ْ‬
‫واألعمش ألهل الكوفة ويحيى بن أبي كثير وقتادة ألهل البصرة‪.‬‬
‫وقال علي عن ابن عُيَيْنة قال قال أيوب ‪ :‬ما أجد بعد ال ُّزهْــرِيّ‬
‫أعلم بحديث المدينة والحجازيين من يحيى بن أبي كثير‪ .‬قَال ‪ :‬يحيى من أهل‬
‫البصرة سكن اليمامة‪.‬‬
‫ســفيان عن الهــذلي قَــال‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬
‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫الحسن وابن سيرين فما رأيت مثل هذا الرجل بقول ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬قال الهذلي ‪ :‬ال‬
‫يزال بالمدينة علم ما بقي هذا الرجل ‪ ،‬يعني بن إسحاق وهو صاحب السيرة‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬كان يرون ال ُّزهْرِيّ مات يوم‬ ‫مر قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫وليس أحد أعلم بالسنة منه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنِي‬ ‫حـ دَّثَنَا مالك قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــدثني عبد العزيز بن عبد الله األويسي ‪َ ،‬‬
‫شهاب بحديث فيه طول ‪ ،‬وأنا آخذ بلجام دابته ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬أعد علي‪ .‬فقَال ‪ :‬ال‬
‫قلت له ‪ :‬أرأيت أنت أما كنت تحب أن يعــاد عليك ؟ قَــال ‪ :‬ال‪ .‬فقلت‬
‫تكتب ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫(‪)1/621‬‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكــير قــال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب عن مالك‬ ‫َ‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫أخذت بلجام بن شهاب وهو على بغلته ‪ ،‬فسألته عن حديث‪ .‬فقال الذي‬
‫أعجبني منه ‪ :‬قد حدثتكه‪ .‬قلت ‪ :‬أجل‪ .‬قال مالك ‪ :‬وأعجبني منه ما قال‪ .‬قلت‬
‫له ‪ :‬فأعــده علي‪ .‬قَــال ‪ :‬ال‪ .‬فقلت ‪ ،‬وأنا أريد أن أخصــمه ‪ : ،‬أما‬
‫قَال ‪ :‬ال‪ .‬فقلت ‪ :‬وال تسأل أن يعاد عليك الحديث ؟ فقَال ‪ :‬ال فأرسلتـ‬
‫الحديدة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير وعبد الله بن صالح أبو صالح قــاال ‪ :‬أنا الليث‬ ‫َ‬
‫ربيعة قَال ‪ :‬قلت لعــراك بن مالك ‪ :‬من أفقه أهل المدينة ؟ قَــال ‪ :‬أما‬
‫بقضــايا رســول الله صــلى الله عليه وســلم وقضــايا أبي بكر وعمر‬
‫وأفقههم فقهًا وأعلمهم بما مضى من أمر النــاس فســعيد بن المســيب‬
‫أغــزرهم حــديثًا فعــروة بن الزبــير ‪ ،‬وال تشأ أن تفجر من عبيد الله‬
‫بحرا إال َّ فجرته ‪ ،‬قَال ‪ :‬ثم يقول لي عراك بن مالك ‪ :‬وأعلمهم عندي جميعًا بن‬ ‫ً‬
‫شهاب فإنه جمع علمهم جميعًا إلى علمه‪.‬‬
‫(‪)1/622‬‬
‫حـ دَّثَنَا الليث قــال ابن شــهاب ‪ :‬ما صــبر أحد‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن بكــير قَــال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫العلم صبري ‪ ،‬وال نشره أحد نشري‪.‬‬
‫قــال أبو صــالح عبد الله بن صــالح ‪ :‬وســمعت الليث بن ســعد يقــول‬
‫ما منه ‪ ،‬ولو ســمعت‬ ‫ما قط أجمع من ابن شهاب ‪ ،‬وال أكثر عل ً‬ ‫رأيت عال ً‬
‫َّ‬
‫شهاب يحــدث في الــترغيب فتقـول ال يحسن إال هـذا ‪ ،‬وإن حـدث عن‬
‫واألنساب قلت ‪ :‬ال يحسن إال َّ هذا فإن حدث عن األنبيــاء وأهل الكتــاب‬
‫يحسن إال َّ هذا‪ .‬قَال ‪ :‬وإن حدث عن القرآن والسنة كان حديثه‪ .‬ثم يتلوه بدعاء‬
‫جامع يقول ‪ :‬اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك في الدنيا واآلخرة ‪،‬‬
‫وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك في الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫(‪)1/623‬‬
‫قال الليث ‪ :‬وكان بن شــهاب من أســخى من رأيت ‪ ،‬كــان يعطي‬
‫جاء وسأله حتى إذا لم يبق معه شَ يء فيستلف من عبيده ‪ ،‬فيقول ألحـدهم‬
‫فالن أســلفني كما تعــرف ‪ ،‬وأضــعف لك كما تعلم ‪ ،‬فيســلفونه وال يــرى‬
‫سا‪ .‬قَال ‪ :‬وربما جاءه سائل فال يجد ما يعطيه فيتغــير عند ذلك وجهه‬ ‫بأ ً‬
‫للسائل أبشر فسوف يأتي الله بخير‪ .‬قَال ‪ :‬فقضى الله البن شهاب‬
‫صبره واحتماله رجال ً يهدي له ما يسعهم وأما رجال ً يبيعه فينظره‪ .‬قَال‬
‫يطعم الناس بالثريد في الخصب وغيره ‪ ،‬ويسقيهم العسل ‪ ،‬وكــان‬
‫يسهر على العسل كما يسهر أصحاب الشراب على شرابهم ويقول ‪ :‬اسقونا‬
‫وحدثونا ‪ ،‬فإذا رأى بعض أصحابه قد نعس قــال له ‪ :‬ما أنت من ســمار‬
‫سامرا تهجرون ‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــانت له قبة معصــفرة وعليه‬ ‫ً‬ ‫الذين قال الله‬
‫معصفرة وتحته مجلس معصفر‪.‬‬
‫معْتُه يبكي على العلم بلسانه ويقول ‪ :‬يذهب العلم وكثير ممن‬ ‫‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫كان يعمل به ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬ووضعت من علمك عند من ترجو أن يكــون‬
‫الناس بعدك ؟ قَــال ‪ :‬والله ما نشر أحد العلم نشــري ‪ ،‬وال صــبر عليه‬
‫ولقد كنا نجلس إلى بن المسيب فما يستطيع أحد منا أن يســأله عن‬
‫أن يبتـــدي الحـــديثـ أو يـــأتي رجل فيســـأله عن أمر قد نـــزل‬
‫مجالستنا إياه حتى ما كنا نسمع منه إال َّ الجواب‪.‬‬
‫(‪)1/624‬‬
‫قال الليث ‪ :‬وسمعته يقول ‪ :‬ما استودعت قلبي شيَئًا قط فنسيته‪ .‬قَــال‬
‫وكره التفاح وسؤر النــار ‪ ،‬وقــال إنه ينسي ‪ ،‬وكــان يشــرب العسل ويقــول‬
‫يذكر‪.‬‬
‫ما بشــيء‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ابن بكير قال ‪ :‬حدثني الليث قال ‪ :‬جَئت بن شهاب يو ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫الرأي ‪ ،‬فقبض وجهه وقال ‪ :‬الــرأي ! ‪ ،‬كالكــاره له ‪ ،‬ثم جَئته بعد‬
‫بأحاديث من السنن فتهلل وجهه وقَال ‪ :‬إذا جَئتني فأتني بمثل هذا‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا ابن وهب حـــدثني‬ ‫حـــ دَّثَنَا عبد العزيز بن عمـــران ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شهاب ‪ :‬أنه كان يقول ‪ :‬ما استودعت قلبي شيَئًا قط فنسيته‪ .‬قَال ‪ :‬كان يكره‬
‫التفاح وسؤر النار ويقول أنه ينسي‪ .‬قَال ‪ :‬وقد كان يشــرب العسل ويقــول‬
‫يذكر‪.‬‬
‫ما بشيء من الــرأي‬ ‫وحدثني الليث قَال ‪ :‬جَئت بن شهاب يو ً‬
‫ما آخر بأحاديث من السنن‬ ‫وقَال ‪ :‬الرأي ! ‪ ،‬كالكاره له ‪ ،‬ثم جَئته بعد ذلك يو ً‬
‫فتهلل وجهه وقَال ‪ :‬إذا جَئتني فإتني بمثل هذا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير حدثني الليث حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب أنه‬ ‫َ‬
‫كان يكون معه في السفر قَال ‪ :‬فكان يعطي من جاءه وسأله حــتى‬
‫معه شَ يء تسلف من أصحابه فال يزالون يسلفونه حــتى ال يبقى معهم‬
‫فيحلفون أنه لم يبق معهم شَ يء فيستسلف من عبيده ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أي‬
‫(‪)1/625‬‬
‫فالن أســلفني فأضــعف لك كما تعلم ‪ ،‬فيســلفونه وال يــرى بــذلك‬
‫فربما جــاءه الســائل فال يجد له شــيَئًا يعطيه فيتغــير وجهه عند‬
‫للسائل ‪ :‬أبشر فســيأتي الله بخــير ‪ ،‬فيقضي الله البن شــهاب أحد رجلين‬
‫رجل يهدي له ما يسعهم ‪ ،‬وأما رجل يبيعه وينظره‪ .‬قَال ‪ :‬وكان يطعمهم الثريد‬
‫ويسقيهم العسل مع ذلك قَال ‪ :‬وكان بن شهاب يسهر على العسل‬
‫أهل الخمر‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فكان ي َ‬
‫حدَّثَنَا ثم يقول اسقونا حدثونا‪.‬‬
‫قــال عقيل ‪ :‬وكــان إذا رآني قد نعست قَــال ‪ :‬ما أنت من ســمار‬
‫ســامرا تهجــرون ‪ ،‬وكــانت له قبة معصــفرة ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الــذين قــال الله‬
‫معصفرة ‪ ،‬وتحته مجلس معصفر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير قال الليث ‪ :‬قــال ابن شــهاب ‪ :‬ذانيك العجلين أفســدا‬ ‫َ‬
‫تلك النجدةـ ‪ ،‬يعني أهل المدينة ‪ ،‬كأنه يقول من قبل الرأي‪.‬‬
‫سعِيد بن عفير قَــال ‪ :‬حــدثني عطــاف بن خالد عن عبد األعلى‬ ‫حدثني َ‬
‫َ‬
‫عبد الله بن أبي فروة عن ابن شهاب أنه قال ‪ :‬أصاب أهل المدينة حاجة زمان‬
‫فتنة عبد الملك بن مـروان ‪ ،‬فعمت أهل البلد ‪ ،‬فقد خيل إلي أنه قد‬
‫ذلك ‪ ،‬أهل البيت ‪ ،‬ما لم يصب أحدًا من أهل البلد لخبرتي بأهلي ‪ ،‬فتذكرت هل‬
‫من أجد أمت إليه برحم أو مودة أرجو إن خرجت إليه أن أصيب منه شيَئًا ‪ ،‬فما‬
‫علمت أحدًا أخرج إليه ‪ ،‬ثم قلت ‪ :‬إنما الرزق بيد الله ‪ ،‬ثم خرجت‬
‫دمشق ‪ ،‬فوضعت رحلي ‪ ،‬ثم غدوت إلى المسجد فاعتمدت إلى أعظم مجلس‬
‫رأيته في المسجد وأكثره أهال ً ‪،‬‬
‫(‪)1/626‬‬
‫فجلست إليهم فبينا نحن على ذلك خــرج من عند عبد الملك بن‬
‫كأحشم الرجــــال وأجمله وأحســــنه هيَئة ‪ ،‬فأقبل إلى المجلس‬
‫فتحثحثواـ له حتى أوسعوا له ‪ ،‬فجلس ثم قَال ‪ :‬لقد جـاء أمـير المؤمـنين‬
‫كتاب ما جاءه مثله منذ استخلفه الله‪ .‬قــالوا ‪ :‬وما هــو؟ قَــال ‪ :‬كتب إليه‬
‫بالمدينة هشام بن إسماعيل يذكر أن ابنًا لمصعب بن الزبـير من أم ولد‬
‫فأرادت أمه أن تأخذ ميراثها منه فمنها عروة بن الزبير ‪ ،‬وزعم أن ال ميراث لها‬
‫سعِيد بن المســيب‬ ‫‪ ،‬فتوهم أمير المؤمنين في ذلك حديثًا سمعه من َ‬
‫مر بن الخطاب في أمهات األوالد ‪ ،‬ال يحفظ أمير المؤمنين ذلك الحديث‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫قــال ابن شــهاب ‪ :‬فقلت ‪ :‬أنا أحدثكــه‪ .‬فقــام إلي قَبِيصة حــتى أخذ بيــدي‬
‫خرج بي معه حتى دخل بي الدار على عبد الملك ‪ ،‬ثم جاء البيت الــذي‬
‫الملك فقَــال ‪ :‬الســالم عليك ‪ ،‬فقــال له عبد الملك مجيبًا ‪ :‬وعليكم‬
‫فقَال ‪ :‬أدخل ؟ قال ادخل‪ .‬فدخل وهو آخذ بيدي‪ .‬فقَال ‪ :‬هذا يا أمير‬
‫سعِيد بن المسيب في أمهات األوالد‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫يحدثك الحديث الذي سمعت من َ‬
‫سعِيد بن المسيب يذكر ‪:‬‬ ‫ايه‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬سمعت َ‬
‫(‪)1/627‬‬
‫مر بن الخطاب أمر بأمهات األوالد أن يقومن في أموال أبنائهن‬ ‫أن عُ َ‬
‫صــدرا من خالفته ‪ ،‬ثم‬ ‫ً‬ ‫بقيمة عــدل ثم يعتقن ‪ ،‬فمكث بــذلك‬
‫مر يعجب بذلك الغالم ‪ ،‬فمر ذلك الغالم‬ ‫قريش كان له بن ألم ولد ‪ ،‬قد كان عُ َ‬
‫مر ‪ :‬ما‬ ‫مر في المســجد بعد وفــاة أبيه بليــال ‪ ،‬فقــال له عُ َ‬ ‫على عُ َ‬
‫ـيرا ‪ ،‬خــيرني‬ ‫أخي في أمك ؟ قَــال ‪ :‬قد فعلت يا أمــير المؤمــنين خـ ً‬
‫يسترقوا أمي أو يخرجوني من ميراثي من أبي ‪ ،‬وكان ميراثي من أبي أهون‬
‫مر ‪ :‬أولست إنما أمــرت في ذلك بقيمة‬ ‫علي من أن تسترق أمي‪ .‬قال عُ َ‬
‫؟ ما أرى رأيًا أو آمر بشيء إال َّ قلتم به ‪ ،‬ثم قــام فجلس على المنــبر‬
‫إليه الناس حتى إذا رضي جماعتهم قَال ‪ :‬يا أيها الناس إني قد كنت‬
‫أمهات األوالد بأمر قد عملتموه ‪ ،‬ثم قد حدث لي رأي غير ذلك ‪ ،‬فأيما امرىء‬
‫كانت عنـده أم ولد فملكها بيمينه ما عـاش ‪ ،‬فـإذا مـات فهي حـرة ال‬
‫حمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫عليها‪ .‬ثم قَال ‪ :‬من أنت ؟ قلت ‪ :‬أنا ُ‬
‫قَال ‪ :‬أما والله إن كــان لك ألب نعــار في الفتنة مــؤذ لنا فيهــا‪ .‬قَــال‬
‫أمير المؤمنين قل كما قال العبد الصالح‪ .‬قَال ‪ :‬أجل ال تثريب اليوم عليكم ‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين افرض لي فــإني منقطع من الــديوان‪ .‬قَــال‬
‫بلــــدك لبلد ما فرضت ألحد فيها منذ كــــان األمر ثم‬
‫قائمــان بين يديه ‪ ،‬فكأنه أومأ إليه أن افــرض لــه‪ .‬قَــال ‪ :‬قد فــرض‬
‫المؤمنين‪ .‬قلت ‪:‬‬
‫(‪)1/628‬‬
‫وصلة يا أمير المؤمنين وصلك الله تصلنا بها ‪ ،‬فإني والله لقد‬
‫أهلي وأن فيهم لحاجة ما يعلمها إال َّ الله ‪ ،‬ولقد علمت الحاجة أهل البلد ‪ ،‬قَال ‪:‬‬
‫وقد وصلك أمير المؤمنين‪ .‬قلت ‪ :‬وخادم يا أمير المؤمنين يخــدمنا فــإني‬
‫لقد تركت أهلي ومالهم من خادم إال َّ أخــتي إنها الــتي تخــبز لهم وتعجن‬
‫لهم‪ .‬قَال ‪ :‬وقد أخدمك أمير المؤمنين‪ .‬قَال ‪ :‬ثم كتب إلى هشام بن إسماعيل‬
‫‪ :‬أن ابعث إلى بن المسيب سله عن الحديثـ الــذي ســمعه يحــدث في‬
‫مر بن الخطـــاب‪ .‬فكتب إليه هشـــام مثل حـــديث ما‬ ‫األوالد عن عُ َ‬
‫نقص حرفًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبي عن يونس‬ ‫سعِيد مصري ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن شبيب بن‬ ‫َ‬
‫ابن شهاب ‪ :‬قدمت دمشق زمان تجري بن األشعث‪ .‬قَــال ‪ :‬وعبد الملك‬
‫مشــغول بشــأنه ‪ ،‬فجلست في مجلس ال أعــرفهم ‪ ،‬وذكر نحــوًا‬
‫الولد‪ .‬فقال عبد الملك ‪ :‬ما مات رجل ترك مثلك‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حفص بن عمــران بن الوســام‬ ‫س ـعِيد بن عفــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــدثني َ‬
‫َ‬
‫السري بن يحيى عن ابن شهاب قال ‪ :‬قدمت دمشق وأنا أريد الغزو ‪،‬‬
‫(‪)1/629‬‬
‫فأتيت عبد الملك ألسلم عليه ‪ ،‬فوجدته في قبة على فرش‬
‫والناس تحته سماطان فسلمت وجلست ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬يا بن شــهاب أتعلم‬
‫في بيت المقدس صــباح قتل بن أبي طــالب ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬هلم‪ .‬فقمت‬
‫من وراء النــاس حــتى أتيت خلف القبة ‪ ،‬وحــول وجهه فــأحنى علي فقَــال‬
‫كان ؟ قال فقلت ‪ :‬لم ترفع حجر في بيت المقدس إال َّ وجد تحته دم‪ .‬قَال ‪ :‬لم‬
‫يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك وال يسمعن منــك‪ .‬قَــال ‪ :‬فما تحــدثت‬
‫تُوُفِّ َ‬
‫ي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن أبيه‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عبد الله األويسي ‪َ ،‬‬
‫‪ :‬إن هشــام بن عبد الملك قضى دين بن شــهاب ثمــانين ألف درهم‪ .‬وســمعت‬
‫أبي وهو يعــاتب بن شــهاب في الــدين ويقــول ‪ :‬قد قضى عنك هشــام‬
‫الملك ثمانين ألفًا ‪ ،‬وقد عرفت ما قال رســول الله صــلى الله عليه‬
‫الدين‪ .‬فقال ابن شهاب ألبي ‪ :‬إني أعتمد على مال الله لو بقيت لي هذه‬
‫المشربة ثم ملَئت لي أسفلها ذهبًا أو ورقًا ‪ ،‬قال إبراهيم أنا أشك‬
‫ضا من مالي‪ .‬قال إبراهيم ‪ :‬وهو إذ ذاك في مشربة‪.‬‬ ‫‪ ،‬ما رأيته عو ً‬
‫حــ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء‬ ‫حمد بن أبي أســامة الحلــبي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حــدثني ُ‬
‫سلمة قَال ‪ :‬قضى هشام بن عبد الملك عن ال ُّزهْرِيّ أربعة آالف دينار ثم قَال ‪:‬‬
‫لعلك عائدًا للدين يا بن شهاب ؟ قَال ‪ :‬ال يا أمــير المؤمــنين ســمعت‬
‫المسيب يقول ‪ :‬ال يلدغ المؤمن من حجر مرتين‪ .‬قال رجــاء ‪ :‬فحــدثني‬
‫عن ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬أنه عاد إلى الدين ‪ ،‬ولكن كانت له عقدة وفاء لدينه‪.‬‬
‫(‪)1/630‬‬
‫حدَّثَنَا داود بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت مالك بن أنس يقول ‪ :‬كان بن شهاب من أسخى‬ ‫ع‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫‪ ،‬قَ‬
‫أصاب تلك األمــوال قــال له مــولى له ‪ ،‬وهو يعظه ‪ : ،‬قد رأيت ما مر‬
‫الضيق والشــدة فــانظر كيف تكــون وأمسك عليك مالــك‪ .‬فقــال ابن شــهاب‬
‫ويحك إني لم أر الكريم تحكمه التجارب‪.‬‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب حدثني مالك عن ابن شهاب ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫أنه كان يشق الزق الذي فيه العسل فيلعق الناس‪.‬‬
‫قال مالك ولم يكن بن المسيب وال غيره يفعل مثل هذا‪.‬‬
‫سعِيد بن عــامر عن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫سين بن الحسن المروزي ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫ت أيوب يقول ‪ :‬لو كنت كاتبًا عن أحد لكتبت عن ابن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫أبي مطيع ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫شهاب‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الـرزاق أخبَرنا معمر عن ال ُّزهْـرِيّ‬ ‫سـين بن الحسن ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬مست ركبتي ركبة بن المسيب ثمان سنين‪.‬‬
‫(‪)1/631‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني الليث قَال ‪ :‬قال يحيى بن َ‬
‫سعِيد ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ما بقي عند أحد من العلم ما بقي عند بن شهاب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم بن ســعد‬‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن عبد الله األويسي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ســمعت ابن شــهاب يحــدث أبي قَــال ‪ :‬أرسل إلي هشــام بن عبد‬
‫أكتب لبني بعض أحاديثك‪ .‬فقلت ‪ :‬لو سألتني عن حديثين ما تابعت بينها ‪،‬‬
‫ولكن إن كنت تريده فــادع كاتبًا فــإذا اجتمع إلي النــاس يســألوني كتبت‬
‫تريد‪ .‬قَال ‪ :‬فأرسل كاتبًا ومكث سنة ‪ ،‬ما يــأتي يــوم إال َّ مألتــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فلقيــني‬
‫بعض بني هشام فقال لي ‪ :‬يا أبا بكر ما أرانا إال َّ قد أنقصناك‪ .‬قال ابن شهاب ‪:‬‬
‫فقلت له ‪ :‬إنما كنت في عزاز األرض إنما هبطت بطون األودية اليوم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن أبي سلمة‪ .‬قَــال ‪ :‬قضى هشــام‬ ‫حدَّثَنَا أبو عمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عبد الملك عن ال ُّزهْــرِيّ أربعة آالف دينــار ‪ ،‬ثم قــال له ‪ :‬ويحك‬
‫س ـعِيد بن‬‫أتراك عائدًا في الدين ؟ قَال ‪ :‬ال يا أمير المؤمنين ســمعت َ‬
‫يقول ال يلدغ المؤمن من جحر مرتين‪.‬‬
‫قال رجاء ‪ :‬حدثني يونس ‪ :‬أن ال ُّزهْرِيّ عــاد‪ .‬قَــال ‪ :‬فكــان في ضــياعه‬
‫قضى دينه قــال ضــمرة ‪ :‬كــان يشــتري تمر الصــدقة ‪ ،‬ثم يــدعوا إليه‬
‫فيقسمه بينهم‪ .‬قال ضمرة ‪ :‬أصحب هشام عقيال ً بن شهاب أربع سنين‪.‬‬
‫(‪)1/632‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عبد الله األويسي ‪َ ،‬‬
‫عكرمة قَــال ‪ :‬كنا نــأتي األعــرج ويأتيه بن شــهاب ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فنكتبـ وال‬
‫شهاب‪ .‬قَال ‪ :‬فربما كان الحديث فيه طول‪ .‬قَال ‪ :‬فيأخذ بن شــهاب‬
‫ورق األعرج ‪ ،‬وكان األعرج يكتب المصاحف ‪ ،‬فيكتبـ بن شــهاب ذلك‬
‫في تلك القطعة ‪ ،‬ثم يقــــرأه ثم يمحو مكانه ‪ ،‬وربما‬
‫يمحوها‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر حدثني معن عن ابن أخي بن شــهاب قــال‬ ‫َ‬
‫ما‪.‬‬‫بن شهاب القرآن في ثمانين يو ً‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر قَال ‪ :‬قال ابن شهاب ‪ :‬كنا ال نــرى الكتــاب‬ ‫َ‬
‫فأكرهتنا عليه األمراء فأحببنا أن نواسي بين الناس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن سعد ‪ :‬أن أول من وضع‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عبد الله ‪َ ،‬‬
‫للناس هذه األحاديث بن شهاب‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم بن المنــذر حــدثني عبد العزيز بن أبي ثــابت عن ُ‬ ‫َ‬
‫حا وال‬ ‫عبد الله بن عبيد بن عمير ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن شهاب يقول ‪ :‬ما أكلت تفا ً‬
‫أكلت الخل منذ عالجت الحفظ‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن وهب حــدثني يعقــوب‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عمــران قَــال ‪َ :‬‬
‫فقرا قليل اللحية له شعيرات‬ ‫ً‬ ‫عبد الرحمن قَال ‪ :‬رأيت بن شهاب رجال ً‬
‫خفيف العارضين‪.‬‬
‫حدَّثنَا ابن وهب حدثني مالك عن ابن شهاب‬ ‫َ‬ ‫حمد بن أبي زكير ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/633‬‬
‫قَال ‪ :‬كنا نأتيه في بيته من بني الديل وكـان يشــتكي عينيه ‪ ،‬قـال‬
‫َ‬
‫ناس يأتونه بأكحال في أصداف‪ .‬قال ويحدثونه عن تلك األكحال‪ .‬قَــال‬
‫يشتهي الحديثـ ويربك منه فشق ذلك عليه‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن‬
‫حــدثني زيد بن بشر وعبد العزيز بن عمــران قــاال ‪َ :‬‬
‫شـــيء ؟ فقـــال‬ ‫َ‬ ‫موسى بن علي ‪ :‬أنه ســـأل بن شـــهاب عن‬
‫سمعت فيه بشيء وما نزل بنا فقلت ‪ :‬إنه قد نزل ببعض إخوانك‪ .‬فقَال ‪ :‬ما‬
‫سمعت فيه بشيء وما نزل بنا وما أنا بقائل فيه شيَئًا‪.‬‬
‫حمد بن أبي زكــير ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب حــدثني مالك قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ربيعة قلت البن شــهاب ‪ :‬اجلس للنــاس في المســجد ‪ ،‬كأنه يقــول ‪ :‬لتفــتيهم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال ربيعة البن شهاب ‪ :‬إذا أخبرت الناس بشيء من رأيك فأخبرهم أنه‬
‫من رأيك‪.‬‬
‫حـــدثني زيد بن بشر وعبد العزيز بن عمـــران قـــاال‬
‫حدثني يونس عن ابن شهاب أنه قَال ‪ :‬إنما هذا العلم خزائن وتفتحها المسألة‪.‬‬
‫مرو قَــال ‪ :‬ما‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫أنس للحديثـ من ابن شــهاب ‪ ،‬وما رأيت الــدينار والــدرهم أهــون منه‬
‫شهاب‪.‬‬
‫(‪)1/634‬‬
‫س ـفيان قَــال ‪ :‬قــال ربيعة للزهــري‬ ‫حمد بن يحــيى عن ُ‬ ‫م َ‬
‫حــدثني ُ‬
‫زمانه ‪ :‬لو أنك سكنتـ المدينة وجلست في مسجد رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فأفتيت النــاس‪ .‬فقَــال ‪ :‬إني لو فعلت ذلك لــوطيء النــاس عقــبي‬
‫ينبغي لي أن أفعل ذلك حتى أزهد في الدنيا وأرغب في اآلخرة‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬مات ال ُّزهْرِيّ يوم مات وليس أحد أعلم بالسنة منه‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬وقال ُ‬
‫قَــال ‪ :‬وســَئل ال ُّزهْــرِيّ عن الزهد في الــدنيا ؟ فقَــال ‪ :‬هو من لم‬
‫شكرهـ ‪ ،‬ولم يغلب الحرام صبره‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬قالوا للزهري في حديث ذكره ‪ :‬أعده علينا‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫قَال ‪ :‬وقال ُ‬
‫إعادة الحديث أشد من نقل الصخر‪.‬‬
‫َ‬
‫ت الليث يحدث ‪ :‬أن بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن بشر ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫شهاب كان يقول ‪ :‬ما استودعت قلبي شيَئًا قط فنسيته‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكان يكره أكل التفاح وسؤر الفأر ويقول أنه ينســي‪ .‬قَــال‬
‫يشرب العسل ويقول أنه يذكر‪.‬‬
‫وأخــبرني الليث عن الجمحي قَــال ‪ :‬ما رأيت أحــدًا أقــرب شــيَئاً‬
‫سعِيد ولوال بن شهاب لذهب كثير من السنن‪.‬‬ ‫شهاب من يحيى بن َ‬
‫حدَّثَنَا حماد عن رجل عن ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬كان‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/635‬‬
‫يقول ألصحابه ‪ :‬هاتوا من أشــعاركم هــاتوا من حــديثكم فــإن األذن‬
‫والقلب حمض‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بقية عن شـعيب بن أبي حمـزة قَـال‬ ‫حدثني حيوة بن شريح ‪َ ،‬‬
‫لمكحول ‪ :‬من أعلم من لقيت يا أبا عبد الله ؟ قَال ‪ :‬بن شــهاب ‪ :‬قيل‬
‫؟ قَال ‪ :‬بن شهاب‪ .‬قيل ‪ :‬ثم من ؟ فقَال ‪ :‬بن شهاب‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبي عن شــعيب عن ال ُّزهْــرِيّ قَــال ‪ :‬مكثت‬ ‫ح ـ دَّثَنَا حيــوة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وأربعين سنة أختلف من الحجاز إلى الشــام ومن الشــام إلى الحجــاز فما‬
‫أسمع حديثًا أستطرفه‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت الحجــاج بن أبي مــنيع الرصــافي يقــول ‪ :‬أقــام ال ُّزهْــرِيّ‬
‫بالرصــافة عشــرين ســنة إال َّ أربعة أشــهر خالفة هشــام كلها إال َّ أن‬
‫فاستمكنوا منه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن معمر قَال ‪ :‬قلت للزهري‬ ‫حدثني سلمة بن شبيبـ ‪َ ،‬‬
‫‪ :‬أنهم ليقولــون لم تــرو عن أحد من المــوالي‪ .‬قَــال ‪ :‬بلى قد رويت‬
‫ذكر سليمان بن يسار وعبد الرحمن األعرج وأبا عبيدة مولى عبد الرحمن بن‬
‫عوف وندبة موالة لميمونة وعطاء مولى سباع‪ .‬ثم قَال ‪ :‬لم أرو عنهم وأنا أجد‬
‫أبناء المهاجرين واألنصار أتكيء على أيهم شَئت فما حاجتي إلى غيرهم‪.‬‬
‫(‪)1/636‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن منذر عن وهيب‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫ت أيــوب يقــول ‪ :‬ما رأيت أح ـدًا أعلم من ال ُّزهْــرِيّ‪ .‬قَــال‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬قَال‬
‫صخر بن جويرية ‪ :‬يا أبا بكر وال الحسن ؟ قَال ‪ :‬ما رأيت أعلم من ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا معمر عن صالح بن كيسان قَال ‪:‬‬ ‫حدثني سلمة حدثني عبد الرزاق ‪َ ،‬‬
‫اجتمعت أنا والزهـــري ‪ ،‬ونحن نطلب العلم ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬نكتبـ الســـنن‬
‫جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬ثم قَال ‪ :‬نكتب ما جــاء عن‬
‫سنة‪ .‬قَال ‪ :‬قلت أنا ‪ :‬ليس بسنة فال نكتبه‪ .‬قَال ‪ :‬فكتب ولم أكتب فأنجح‬
‫وضيعت‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الــرزاق عن معمر‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مثل ال ُّزهْرِيّ في الوجه الذي كان فيه ‪ ،‬يعني في الحديث ‪ ،‬ولم أر مثل حماد‬
‫بن أبي سليمان في وجهه ‪ ،‬يعني في الفتيا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو أيــوب ســليمان الهاشــمي‬ ‫حدثني العباس بن عبد العظيم ‪َ ،‬‬
‫معْتُه ‪ ،‬يعني ال ُّزهْرِيّ‬ ‫س ِ‬ ‫إبراهيم بن سعد عن ابن أخي ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫لوال أحــاديث تأتينا من قبل المشــرق ننكرها ال نعرفها ما كتبت حرفًا‬
‫في كتابته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قَال ‪ :‬قال معمر ‪ :‬كنا‬ ‫حدثني أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬
‫(‪)1/637‬‬
‫نرى أنا قد أكثر عن ال ُّزهْرِيّ حتى قتل الوليد ‪ ،‬فأخرجت دفاتر ال ُّزهْرِيّ قد‬
‫حملت على الدواب‪.‬‬
‫ت عبيد الله بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرزاق ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني سلمة ‪َ ،‬‬
‫مر رجال ً رجال ً‬ ‫له ‪ :‬نشأت فأردت أن أطلب العلم جعلت آتي أشياخ آل عُ َ‬
‫فأقول ‪ :‬ما سمعت من سالم ‪ ،‬فكلما أتيت رجال ً منهم قَال ‪ :‬عليك بابن شهاب‬
‫فــإن بن شــهاب كــان يلزمه ‪ ،‬وكــان بن شــهاب بالشــام حينَئذ ‪ ،‬فلــزمت‬
‫كثيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫خيرا‬
‫ً‬ ‫فجعل الله في ذلك‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق أخبَرنا معمر عن ال ُّزهْرِيّ قَال‬ ‫حدثني سلمة بن شبيبـ ‪َ ،‬‬
‫ما له ‪ ،‬ولو شَئت أن أدخل عليه لدخلت‪.‬‬ ‫‪ :‬إن كنت آلتي باب عروة فأرجع إعظا ً‬
‫حدَّثَنَا يعقوب قَال ‪ :‬وقال ‪ ،‬يعــني أبــاه‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني سلمة ‪َ ،‬‬
‫َّ‬
‫قال لي أبي ‪ :‬ما سبقنا بن شهاب من العلم إال أنا كنا نأتي المجلس‬
‫ويشد ثوبه عند صدره ويسأل عما يريد وكنا تمنعنا الحداثة‪.‬‬
‫(‪)1/638‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قَال ‪ :‬قــال معمر‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن عبد العظيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ال ُّزهْرِيّ في أصحابه مثل الحكم بن عتيبة في أصحابه ينقل حديث بعضــهم‬
‫بعض‪ .‬وقال معمر ‪ :‬أتيت ال ُّزهْرِيّ بالرصــافة ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فلم يكن أحد يســأله‬
‫الحديث‪ .‬قَال ‪ :‬فكان يلقي علي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الــرزاق عن معمر عن رجل من قــريش‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬أتأتون ال ُّزهْرِيّ ؟ قلنا ‪ :‬نعم‪ .‬قال ‪ :‬فــأتوه‬ ‫قال لنا عُ َ‬
‫أعلم أحدًا أعلم بسنة ماضية منه‪ .‬قال معمر ‪ :‬والحسن ونظراءه يومَئذ آحياء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو القاسم بن أبي الزنــاد‬ ‫حدَّثَنَا ســلمة عن أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قدم علينا ها هنا عبد الرحمن بن أبي الزناد أخبرني أبي قَــال ‪ :‬كنت‬
‫وابن شهاب ومع بن شهاب األلواح والصحف‪ .‬قال فكنا نضحك به‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أيــوب بن ســويد‬ ‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫ت األوزاعي يقــول ‪ :‬ما أدهن بن شــهاب لملك قط دخل عليه‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬
‫َ‬
‫أحد خالفة هشام من التابعين أفقه منه‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن بشــير عن ابن‬ ‫ســعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حــدثني أبو َ‬
‫حدَّثَنَا هشام بحديث النبي صلى الله عليه وسلم نضر الله امرءًا‬ ‫ال ُّزهْرِيّ قَال ‪َ :‬‬
‫مَئَة ألف وأيم الله ما هو المعني به‪.‬‬ ‫فوضع عني به ِ‬
‫ت الوليد بن مســلم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن خالد الســالمي ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن عبد العزيز قَال ‪ :‬ما بن شهاب إال َّ بحر‪.‬‬ ‫عن َ‬
‫س ـعِيد ‪ :‬وســمعت مكحــوال ً يقــول ‪ :‬بن شــهاب أعلم النــاس‬ ‫قــال َ‬
‫ماضية‪.‬‬
‫(‪)1/639‬‬
‫س ـعِيد‬ ‫حمد يحــدث عن َ‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا هشــام قَــال ‪ :‬وســمعت مــروان بن ُ‬ ‫َ‬
‫مكحوال أفقه من ال ُّزهْرِيّ‪ .‬وسمعته يقول ‪ :‬كان مكحول أفقه أهل الشام‪.‬‬ ‫ً‬
‫سعِيد ‪ :‬أن هشــام بن‬ ‫حدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن َ‬ ‫حدَّثَنَا هشام ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬
‫سأل ال ُّزهْرِيّ أن يملي على بعض ولده ‪ ،‬فدعا بكاتب فأملى عليه أربع ِ‬
‫حديث ‪ ،‬ثم خرج ال ُّزهْرِيّ من عند هشــام قَــال ‪ :‬أين أنتم يا أصــحاب‬
‫شهرا أو نحوه ‪ ،‬ثم قال‬ ‫ً‬ ‫مَئَة حديث ‪ ،‬ثم أقام هشام‬ ‫فحدثهم بتلك االربع ِ‬
‫للزهــري ‪ :‬إن ذلك الكتــاب الــذي أمليت علينا قد ضــاع‪ .‬قَــال ‪ :‬فال‬
‫مَئَة حــديث ‪ ،‬ثم قابل هشــام بالكتــاب‬ ‫بكاتب‪ .‬فدعا بكاتب فحدثه باالربع ِ‬
‫فإذا هو ال يغادر حرفًا واحدًا‪.‬‬
‫سـعِيد بن بشــير‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو حفص عن َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قتادة قال ‪ :‬ما بقي أحد أعلم بالسنة من ال ُّزهْرِيّ ورجل آخر ‪ ،‬يعني نفسه‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا القاسم بن هزان ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا الوليد ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت ال ُّزهْــرِيّ يقــول ‪ :‬ال يوثق للنــاس عمل عامل ال يعلم ‪،‬‬ ‫قَال ‪ُ ْ ِ َ :‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬
‫بقول عامل ال يعمل‪.‬‬
‫(‪)1/640‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن معمر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ال ُّزهْرِيّ يقول ‪ :‬كنا نكره الكتاب حتى أكرهنا عليه األمراء ‪ ،‬فــرأيت‬
‫ما‪.‬‬ ‫مسل ً‬
‫وأخبرني صالح بن كيسان قَال ‪ :‬كنت أطلب العلم أنا والزهري‬
‫‪ :‬تعال حتى نكتب السنن‪ .‬فكتبنا كلما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ثم‬
‫قَــال ‪ :‬تعــالى نكتب كل ما جــاء عن الصــحابة‪ .‬قَــال ‪ :‬فكتب ولم أكتب‪ .‬قَــال‬
‫فانجح وضيعت‪.‬‬
‫ت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق عن معمر ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وقيل له أنهم يقولون أنك لم تحدث عن الموالي ؟ قال وما أصنع بالموالي وأنا‬
‫أجد أبناء المهاجرين واألنصار أتكيء على أيهم شَئت‪.‬‬
‫قـــال معمر ‪ :‬وروى عن عبيد الله بن أبي رافع وعن أبي‬
‫مر بن الخطاب وعن عطاء مولى بن سباع وعن‬ ‫قتادة وعن نافع مولى بن عُ َ‬
‫األعرج وعن حبيب مولى عروة وعن كثير بن أفلح ونبهان وندبة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو مســهر حــدثني‬ ‫حــ دَّثَنَا العبــاس بن الوليد بن الصــبح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل قال ‪ :‬لم يكن للزهري‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫َ‬
‫السمط ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫كتاب إال َّ كتاب فيه نسب قومه‪.‬‬
‫قـال يزيد بن السـمط وكـان األوزاعي يقـول ‪ :‬ما أحد أعلم بـالزهري‬
‫ابن حيوئيل‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫سعِيد بن عبد العزيز ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫حدَّثَنَا مروان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا العباس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/641‬‬
‫مكحوال ً يقول ‪ :‬ما بقي أحد أعلم بسنة ماضــية من ابن شــهاب‬
‫سعِيد ‪ :‬سمعت قتادة يقول ‪:‬‬ ‫سعِيد بن بشير ‪ ،‬فقال َ‬ ‫قال مروان ‪ :‬فحدثت به َ‬
‫ما بقي أحد أعلم بسنة ماضية من ابن شهاب ال ُّزهْرِيّ ورج آخــر‪ .‬قــال‬
‫كنا نرى أنه يعني نفسه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا علي بن حوشب الفزاري ‪ ،‬قَال‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن يحيى ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا العباس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت مكحوال ً وذكر ال ُّزهْرِيّ فقَال ‪ :‬كل كليلة ‪ ،‬وكانت به لكنة ‪،‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫‪َ :‬‬
‫‪ :‬قل قليلة أي رجل هو لوال أفسد نفسه بصحبة الملوك‪.‬‬
‫ت عمي يــذكر عن أبيه قَــال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا عبيد الله بن سعد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫صالح بن كيسـان مـؤدب بن شــهاب ‪ ،‬فربما ذكر صـالح الشـيء فــيرد‬
‫حدَّثَنَا فالن يخالف ما قال‪ .‬قَال ‪ :‬فيقول له‬ ‫حدَّثَنَا فالن و َ‬ ‫شهاب وال يقول ‪َ ،‬‬
‫صالح ‪ :‬تكلمني وأنا أقمت أود لسانك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن حفص حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن مطر عن‬ ‫َ‬
‫قتادة أنه قَال ‪ :‬إن أعلم من بقي بالقرآن مجاهد ‪ ،‬يعني التفسير‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬قيل للزهري ‪ :‬لوال أنك اآلن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫في آخر عمرك أقمت بالمدينة ‪ ،‬ولزمت مسجد رسول صلى الله عليه وسلم ‪،‬‬
‫وقعدت إلى عمود من عمده ‪ ،‬وعلمت الناس‪ .‬فقال ابن شهاب ‪ :‬إني لن أفعل‬
‫ذلك حتى أزهد في الدنيا وأرغب في اآلخــرة إني إن فعلت ذلك وطيء‬
‫عقبي‪.‬‬
‫(‪)1/642‬‬
‫ت عبد الرزاق يقول ‪ :‬قال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن عبد العظيم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫زياد بن ســعد للزهــري ‪ :‬أن حــديثك ليعجبــني ولكن ليست معي نفقة فأنبعــك‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬اتبعني أحدثك وأنفق عليك‪.‬‬
‫س ـفيان‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا العباس حدثني علي بن المديني ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫ت ال ُّزهْرِيّ يقول ‪ :‬عندي ثالثون حديثاً‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬أخبرني ابن سعد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫في الخلع ما حدثت به وال سَئلتـ عن شَ يء منه‪.‬‬
‫قال وسمعت عبد الله بن عثمان يذكر عن ابن المبارك عن يــونس‬
‫للزهري ‪ :‬أخرج إلي كتبك‪ .‬فقَال ‪ :‬يا جارية هات ذاك الســفط‪ .‬قَــال ‪ :‬فجــاءت‬
‫بسفط فإذا فيه شَ يء من نسب قومه وشـعر‪ .‬وقَـال ‪ :‬ليس عنـدي مكتـوب‬
‫نحو هذا‪.‬‬
‫مرو بن حزم‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬‫أخبار أبي بكر بن ُ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حــدثني مالك قَــال‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬‫عند أحد بالمدينة من علم القضاء ما كان عند أبي بكر‪ .‬إن أبا بكر بن ُ‬
‫مرو بن حزم كان يتعلم القضاء من أبان بن عثمان‪ .‬قال مالك‬ ‫عَ ْ‬
‫عثمان قد علم أشياء من القضاء من أبيه عثمان بن عفان‪.‬‬
‫مرو بن حزم قاضيًا لعمر بن‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫قَال ‪ :‬وكان أبو بكر بن ُ‬
‫م َ‬
‫(‪)1/643‬‬
‫مر أمــير المدينة في خالفة ســليمان‬ ‫عبد العزيز إذ كــان عُ َ‬
‫مر بن عبد العزيز استقضى بن مجمع‬ ‫وعمر بن عبد العزيز‪ .‬قَال ‪ :‬وكان عُ َ‬
‫األنصاري ‪ ،‬وكان إذا اختصم إليه الرجالن فقضى على أحدهما باليمين فأبي أن‬
‫مر عن القضاء‪.‬‬ ‫يحلف غرم ذلك الحق عنه فعزله عُ َ‬
‫حمد بن علي قَــال ‪ :‬قــالوا‬ ‫م َ‬ ‫حمد حــدثني ُ‬ ‫م َ‬ ‫حــدثني إبــراهيم بن ُ‬
‫استعملت أبا بكر بن حــزم عــدل بصــالته كامل ‪ ،‬إذا لم يقتد به المصــلون‬
‫يقتدى ؟ قَال ‪ :‬وكانت سجدتهـ قد أخذت جبهته وأنفه‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا مالك‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مرو بن حزم وكان أيما قاضيًا زكيًا‪.‬‬ ‫حمد بن أبي بكر بن عَ ْ‬ ‫م َ‬
‫هشام استقضى ُ‬
‫َ‬
‫حــدثني يــونس بن عبد األعلى أخبَرنا شــهاب عن مالك أخــبرني ابن‬
‫قَال ‪ :‬قال لي بن شهاب ‪ :‬من بالمدينة ؟ فأجابه ‪ :‬حبيب‪ .‬فقــال ابن شــهاب‬
‫ثم مثل عبد الله بن أبي بكر ‪ ،‬ولكن إنما يمنعه أن يرتفع ذكره مكان أبيه حي‪.‬‬
‫مر بن‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حدثني مالك ‪ :‬أن عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫(‪)1/644‬‬
‫مر‬ ‫مرو بن حزم وكان عُ َ‬ ‫عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن عَ ْ‬
‫المدينة بعد أن كـــان قاضـــيًا‪ .‬قـــال مالك ‪ :‬وقد ولي أبو بكر بن‬
‫مر أن يكتب له العلم من‬ ‫أمـــيرا ‪ ،‬فكتب إليه عُ َ‬ ‫ً‬ ‫مـــرتين‬
‫حمد‪ .‬فقلت لمالك ‪ :‬السنن ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فكتبها‬ ‫م َ‬‫الرحمن والقاسم بن ُ‬
‫لـــه‪ .‬قـــال مالك ‪ :‬فســـألت ابنه عبد الله بن أبي بكر عن تلك‬
‫حا‪.‬‬‫ضاعت‪ .‬وكان أبو بكر عزل عزال ً قبي ً‬
‫حــدثني حرملة ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب عن ابن لهيعة حدثه أن عمــارة‬
‫حمد ‪ :‬إن‬ ‫م َ‬ ‫حدثه ‪ :‬أن بن شـــهاب قَـــال ‪ :‬قـــال القاسم بن ُ‬
‫عائشة فعليك بعمرة بنت عبد الرحمن ‪ ،‬فإنها من أعلم الناس بحديث عائشة‬
‫كانت في حجرها‪.‬‬
‫حــدثني زيد بن بشر وعبد العزيز بن عمــران قــاال ‪ :‬انبأ بن وهب‬
‫مرو‬ ‫أميرا غير أبي بكر بن عَ ْ‬ ‫ً‬ ‫ت مالكًا يقول ‪ :‬لم يكن على المدينة أنصاري‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫َ‬
‫بن حزم وكان قاضيًا‪.‬‬
‫مر‬ ‫أخبار نافع مولى بن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أصبغ بن فرج أخبرني عبد الله بن رجاء عن يونس بن يزيد قَال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬نافع من يعذرني من زهريكم هذا ‪ ،‬يعني بن شــهاب ‪ ،‬يــأتيني‬
‫مر ‪ ،‬ثم يذهب إلى سالم بن عبد الله فيقول هل سمعت هذا من ابن‬ ‫ابن عُ َ‬
‫مر فيقول له نعم ‪ ،‬فيحدث عن سالم ويدعني والسياق من عندي‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫(‪)1/645‬‬
‫حدَّثنَا ابن وهب أخبرني أســامة‬ ‫َ‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عمران ‪َ ،‬‬
‫أبا بكر بن حفص بن سعد بن أبي وقــاص حدثه ‪ :‬أنه ســأله ســالم بن‬
‫مر يشعر البدن ؟ قَال ‪ :‬من الشق األيمن‪ .‬قَال ‪ :‬ثم سألت‬ ‫من أين كان بن عُ َ‬
‫ما أخبرني أنه كان‬ ‫نافعًا فقَال ‪ :‬من الشق األيسر‪ .‬فقلت لنافع ‪ :‬إن سال ً‬
‫مر‬
‫من الشق اليمن‪ .‬فقَـــال ‪ :‬وهل ســـالم إنما رأى بن عُ َ‬
‫معردتين طعينتين فلم يستطع أن يقوم بينهما ‪ ،‬فأشعر هذه من الشق األيمن‬
‫وهذه من الشق األيسر‪ .‬قال فرجعت إلى سالم ‪ ،‬فأخبرته‪ .‬فقَال ‪ :‬صدق‬
‫مر‪.‬‬‫هو كما قال‪ .‬قَال ‪ :‬وقَال ‪ :‬سلوهـ فإنه أعلمنا بحديث بن عُ َ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب حدثني مالك قَال ‪ :‬بلغني أن‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫مر نافع مواله قال له ‪:‬‬ ‫مر دخل على عبد الله بن جعفر ومع بن عُ َ‬ ‫عبد الله بن عُ َ‬
‫مر إذا جــاءه بعد ذلك يقــول لنــافع ‪ :‬ال تــأت‬ ‫بعني هذا‪ .‬قَال ‪ :‬فكــان بن عُ َ‬
‫قال مالك ‪ :‬يخاف أن يفتنه بما يعطيه به فيبيعه منه‪ .‬قَال ‪ :‬وقال مالك ‪ :‬فكنت‬
‫مر وأنا يومَئذ غالم حــديث السن ومعي غالم‬ ‫آتي نافعًا مــولى بن عُ َ‬
‫َ‬
‫إلي فيقعد معي ويحدثني‪ .‬قال ‪ :‬وكان يجلس بعد صالة الصــبح في المســجد‬
‫يكاد يأتيه أحد‪ .‬قَال ‪ :‬وكان يلبس كساءه ‪ ،‬وكأن قَــال ‪ :‬فربما يضــعه‬
‫ال يكلم أحدًا‪ .‬قَال ‪ :‬وكان يجلس حتى إذا طلعت الشمس خرج قبل أن يركع‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وإنما يحدث نافع بعد ما مــات ســالم بن عبد الله ‪ ،‬وكــان‬
‫سالم ال يفتي أحدًا شيَئًا‪ .‬قال ابن وهب ‪ :‬وسمعت مالكًا يقول ‪ :‬كان‬
‫مر وموسى بن ميســرة يجلســون بعد صـالة‬ ‫أبي هند ونافع مــولى بن عُ َ‬
‫بعضـا ‪ ،‬فقلنا له‬
‫ً‬ ‫حــتى يرتفع النهــار ‪ ،‬ثم يتفرقــون فما يكلم بعضــهم‬
‫بذكر الله ؟ قَال ‪ :‬كل ذلك‪.‬‬
‫(‪)1/646‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت مالكًا يقول ‪ :‬كنت أرى نافعًا بعد صالة الصبح يلتف بكساء‬
‫له أسود فيضعه على في وما يكلم أحدًا ‪ ،‬وكان صغير السن‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬قــال ابن أبي أويس عن أبيه ‪ :‬كنا نختلف إليه ‪ ،‬يعــني نافعًا‬
‫سيء الخلق‪ .‬فقلت ‪ :‬ما أصنع بهذا العبد ؟ قَــال ‪ :‬فتركته ولزمه غــيري‬
‫به‪.‬‬
‫أخبار زياد بن سعد الخراساني‬
‫سفيان ‪ :‬قــال لي زيــاد بن ســعد‬ ‫ميديّ قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن نافع‪.‬‬ ‫احفظ من نافع ‪ ،‬يعني عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬وكان خرج زياد بن سعد الخراساني قبلي إلى المدينة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمـاد بن زيد عن أيــوب قَـال ‪ :‬كتبت‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫نافع أسأله عن قول عبد الله في الجراح ؟ فكتب إلي ‪ :‬إني لم‬
‫الله فيها بشيء‪.‬‬
‫سفيان يقــول ‪ :‬زيــاد بن‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا أصحابنا عن علي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫يرتض برضا إال َّ بحديث قصير يحفظ أو بحديث يملى عليه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال علي ‪ :‬قال عبد الرزاق ‪ :‬شهدت زمعة يعرض كتب‬
‫معمر بجعل‪.‬‬
‫سفيان يقول ‪ :‬حدث زياد بن سعد عن هالل بن أبي‬ ‫قال علي سمعت ُ‬
‫(‪)1/647‬‬
‫ميمونة ‪ ،‬فقال له أيوب ‪ :‬ما كنت أرى أنك جالست هذا ‪ ،‬هذا يروي عنه‬
‫يحيى بن أبي كثير‪ .‬قَال ‪ :‬يا أبا بكر قد جالسته‪.‬‬
‫سعِيد األنصاري‬‫أخبار يحيى بن َ‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب حدثني الليث‪.‬‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عمران ‪َ ،‬‬
‫مر‬‫وقَـال ‪ :‬ســمعت ابن بكـير يحـدث عن الليث عن عبيد الله بن عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا فيســيح علينا مثل اللؤلؤ ‪ ،‬ويشــير عبيد الله‬ ‫سـعِيد ي َ‬‫كـان يحــيى بن َ‬
‫إحداهما على األخرى‪.‬‬
‫ً‬
‫قال عبيد الله ‪ :‬فــإذا طلع ربيعة قطع يحــيى حديثه إجالال لربيعة‬
‫له‪.‬‬
‫ما وإن من شَ يء‬ ‫سعِيد هذه اآلية يو ً‬ ‫قال عبد الله ‪ :‬فتال يحيى بن َ‬
‫ه إال َّ بقـدر معلــوم فقـال جميل بن نباتة العـراقي ‪ :‬يا أبا‬ ‫خزائنه وما نُن ِّزل ُ ُ‬
‫أرأيت السحر من خزائن الله التي تنزل ؟ فقال يحيى ‪ :‬مه ما هذا‬
‫سعِيد ليس من‬ ‫المسلمين ‪ ،‬وأفحم القوم‪ .‬فقال عبد الله بن أبي حبيبة ‪ :‬إن أبا َ‬
‫أصحاب الخصومة إنما هو إمام من أئمة المسلمين ‪ ،‬ولكن علي فأقبل ‪ ،‬أما أنا‬
‫فأقول ‪ :‬إن السحر ال يضر إال َّ بأذن الله ‪ ،‬فتقول أنت غير ذلك ؟ قَال‬
‫ولم يقل شــيَئًا‪ .‬قــال عبيد الله ‪ :‬فكأنما كــان علينا جبل فوضع عنــا‪، .‬‬
‫ما أكثر من هذا لم أتقن حفظه‪.‬‬ ‫بكير فيه كال ً‬
‫(‪)1/648‬‬
‫حدَّثنَا الليث بن سعد عن يحــيى‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬أدركت الناس يعيبون الكتب حتى لو كان حديثا ‪ ،‬ولو كنا نكتب يومَئذ‬
‫ً‬
‫كثيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫سعِيد بن المسيب ورأيه شيَئًا‬ ‫لكتبنا من علم َ‬
‫قال أبو صالح ‪ :‬حدثني الليث قَال ‪ :‬إن أول ما أتي يحــيى بن َ‬
‫س ـعِيد‬
‫علمه يعرض عليه ‪ ،‬استكثرـ كثرته ألنه لم يكن له كتـاب ‪ ،‬وكـان يجحـده‬
‫قيل له ‪ :‬نعرضه عليك فما عــرفت أجزته وما لم تعــرف رددتــه‪ .‬قَــال‬
‫كله‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن وهب قَــال‬ ‫حدثني زيد بن بشر وعبد العزيز بن عمران ‪َ ،‬‬
‫سعِيد يقول ‪ :‬لَئن أكون كتبت ما كنت أسمع أحب إلي‬ ‫مالك ‪ :‬سمعت يحيى بن َ‬
‫من أن يكون لي مثل مالي‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن بكير سمعت الليث يقول ‪ :‬كتب ربيعة ‪ ،‬فجاءه رجل فقَــال‬ ‫َ‬
‫أبا عثمان إن رجاال ً من أهل أفريقية أمروني أن أسألك وأسأل يحيى‬
‫مر‪ .‬فقَال ‪ :‬هذا يحيى‬ ‫سعِيد خارج من خوخة عُ َ‬ ‫وأبا الزناد‪ .‬قَال ‪ :‬إذا يحيى بن َ‬
‫سعِيد فدونك فسله عم شَئت ‪ ،‬وأما أبو الزناد فهو غير رضي وال فقيه‪ .‬قال‬ ‫بن َ‬
‫َ‬
‫الليث ‪ :‬فظننت أنه إنما عرض به لكي ال آتيه‪ .‬قال ابن بُكير ‪ :‬فلم يكثر منه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زياد قَال ‪ :‬قدم علينا أيــوب‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫من المدينة فقلنا ‪ :‬يا أبا بكر من تركت بها أفقه ؟ قَال ‪ :‬ما تــركت‬
‫سعِيد‪.‬‬ ‫يحيى بن َ‬
‫(‪)1/649‬‬
‫وسمعت أصحابنا يقولون ‪ :‬إن عبد الوهاب بن عبد المجيد كتب عن يحيى‬
‫سعِيد ‪ ،‬فذهبت كتبه ‪ ،‬فخرج إليه قاصدًا فكتب عنه‪.‬‬ ‫بن َ‬
‫قال علي بن المــديني ‪ :‬ليس في الــدنيا كتــاب عن يحــيى أصح من‬
‫عبد الوهاب ‪ ،‬وكل كتاب عن يحيى هو عليه كل ‪ ،‬يعني كتاب عبد الوهاب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن هشام بن عروة حــدثني‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد عن أبي ‪ ،‬ولم أسمعه من أبي‬ ‫َ‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عليه‬ ‫نعت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫األمين‬ ‫الرضي‬
‫‪ ،‬قَال ‪ :‬يقطع الذي يسرق في أمانة‪.‬‬
‫مر بن حفص‬ ‫عبيد الله بن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أبو ضمرة قَال ‪ :‬أرسل زياد بن عبيد الله‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬من بني عبد الدار وكان أبو العباس اســتعمله على المدينة ‪ ،‬فأرسل‬
‫مر بن حفص يســتعمله على بعض أعماله فــأبى عليه عبيد‬ ‫الله بن عُ َ‬
‫يزل به حتى أكرهه‪ .‬فقَــال ‪ :‬إذ أكرهتــني على عملك فخــيرني‪ .‬قَــال ‪ :‬فــأختر‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬فاختــار الراغبــة‪ .‬قَــال ‪ :‬فقيل ‪ :‬يا أبا عثمــان اخــترت شر أعماله‬
‫اصابة‪ .‬قَال ‪ :‬هو أمير وأكرهني فاخترت أخفها وأقلها تعبًا‪.‬‬
‫(‪)1/650‬‬
‫قال أبو ضمرة ‪ :‬قال عبيد الله ‪ :‬وخرجت حتى نزلت قديدًا ‪،‬‬
‫فقَال ‪ :‬من كان لله عنده حق فليأتنا به‪ .‬قَال ‪ :‬فقال شيخ كبير من خزاعة ‪ :‬ما‬
‫يقول هذا ؟ قالوا ‪ :‬هذا رسول العامل يقــول ‪ :‬من كــان لله عند حق فليأتنا‬
‫قَال ‪ :‬فقال الشيخ ‪ :‬ما سمعت هــذا الكالم بعد رســول أرســله إلينا عثمــان‬
‫عفان إلى اليوم‪.‬‬
‫أخبار عبد الله بن يزيد بن هرمز‬
‫ت مالكًا يحدث‬ ‫َ‬
‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫شـــيء فلم يعجبه ذلك ‪ ،‬فلم‬ ‫َ‬ ‫حمد بن عجالن ســـأل عن‬ ‫م َ‬ ‫‪ :‬أن ُ‬
‫يخبره حتى فهم‪ .‬قَال ‪ :‬فقام إليه بن عجالن فقبل رأسه‪.‬‬
‫قال مالك ‪ :‬وبلغني أن بن شهاب قــال البن هرمز وهو يكلمه فقــال‬
‫شهاب ‪ :‬نشدتك بالله ما علمت أن الناس كانوا يصلون فيما مضى‬
‫يســتنجون بالمــاء ؟ قَــال ‪ :‬فصــمت بن هرمز فلم يجبه بشــيء‪ .‬فقلت‬
‫ولم صمت عنه ؟ قَال ‪ :‬لم يحب أن يقول له نعم وهو أمر قد ترك فتركه فلم‬
‫يجبه‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا زيد بن بشر وعبد العزيز بن عمران ويونس قالوا ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قال بكر بن مضر قــال عبد الله بن يزيد بن هرمز ‪ :‬ما تعلمت‬
‫تعلمته إال َّ لنفسي‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن دينــار‬ ‫حدَّثَنَا يونس وحرملة قاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب حــدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن يزيد بن هرمز كـــان يقـــول ‪ :‬إني ألحب للرجل‬
‫نفسه كما يحوط السنة‪.‬‬
‫(‪)1/651‬‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكــير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب قَــال ‪ :‬قــال مالك‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫هرمز رجال ً كنت أحب أن أقتدي به ‪ ،‬وكان قليل الكالم قليل الفتيا ‪ ،‬شديدـ‬
‫ـيرا ما يفــتي الرجل ‪ ،‬ثم يبعث في أثــره من يــرده‬ ‫التحفظ وكــان كثـ ً‬
‫بصيرا بــالكالم ‪ ،‬وكــان يــرد على أهل‬ ‫ً‬ ‫يخبره بغير ما أفتاه‪ .‬قَال ‪ :‬وكان‬
‫وكان من أعلم الناس بما اختلف فيه من هذه األهواء‪.‬‬
‫ما على عبد‬ ‫حـــ دَّثَنَا مالك ‪ :‬أنه دخل يو ً‬ ‫قـــال ابن وهب ‪ :‬ف َ‬
‫سا على سرير له وهو مخلى ليس عنده أحد‬ ‫هرمز ‪ ،‬فوجده جال ً‬
‫االسالم وما انتقض منه وما يخاف من ضيعته وأن دموعه لتنسكب‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬وقتل أبوه يوم الحرة وكان بن شهاب يحدث عن أبيه‪.‬‬
‫حمد بن إبراهيم‬ ‫م َ‬
‫حدثني زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حدثني ُ‬
‫أن عبد الله بن يزيد بن هرمز كان يقول ‪ :‬إني ألكره للرجل أن يحوط رأي‬
‫نفسه كما تحاط السنة‪.‬‬
‫حدثني زيد بن بشر وعبد العزيز قاال ‪ ، :‬أَخبَرنا ابن وهب حدثني مالك عن‬
‫عبد الله بن يزيد بن هرمز ‪ :‬أنه كــان يســأل عن الشــيء فيقــول ‪ :‬إن‬
‫وتفكرا ‪ ،‬قـال‬ ‫ً‬ ‫وتفكرا‪ .‬فيقَال ‪ :‬أجل فأفعل‪ .‬فيقول ‪ :‬إن له فيه شغال ً‬ ‫ً‬ ‫نظرا‬
‫ً‬
‫العزيز ‪ :‬وما أحب أن أشغل نفسي في ذلك ‪ ،‬قاال جميعًا ‪ :‬مــتى أصــلي‬
‫أذكر ؟ قال ابن وهب ‪ :‬حــدثني مالك عن عبد الله بن يزيد بن هرمز‬
‫ألحب أن يكون من بقايا العالم بعده ال أدري ليأخذ بذلك من بعده‪.‬‬
‫(‪)1/652‬‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حدثني مالك عن ابن هرمز ‪:‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫أنه كان يأتيه الرجل فيسأله عن الشيء ‪ ،‬فيخبرهـ ‪ ،‬ثم يبعث في أثره‬
‫إليه فيقول له ‪ :‬إني قد عجلت فال تقبل شيَئًا مما قلت لك حتى ترجع إلي‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬وكــان قليال ً من يفــتي من أهل المدينــة‪ .‬قــال مالك ‪ :‬وليس من يخشى‬
‫كمن ال يخشاه‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكــير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حــدثني مالك عن ابن‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫أنه كان إذا جاءه الرجل يسأله أيــرى له أن يطلب العلم ؟ فيقــول له‬
‫ترى نفسك لذلك أهال ً فاطلبه‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان بن هرمز إذا جــاءه الرجل‬
‫عن األمر يقول ‪ :‬هل سألت أحدًا ؟ فيقول ‪ :‬نعم‪ .‬فيقول من هو ؟ فإن سمى‬
‫له من ال يرضاه قال قال ال أعرفه ‪ ،‬وال يســأله أن يخــبره ما قــال‬
‫برجل يرضاه سأله ما قال له فيخبره‪.‬‬
‫َ‬
‫قــال ابن وهب حــدثني مالك قــال ‪ :‬لم يكن بالمدينة أحد له‬
‫قريش وغيرهم إذا حزبه األمر إال َّ وهو يرجع إلى بن يزيد بن هرمز‪.‬‬
‫قــال ابن وهب حــدثني مالك قَــال ‪ :‬وكــان عبد الله بن يزيد‬
‫قدمت المدينة غنم الصدقة وابلها ترك اللحم فلم يشتره ولم يأكله ‪ ،‬فقيل له ‪:‬‬
‫لم ؟ قَال ‪ :‬ألنهم كانوا يقدمون بها إلى األمــراء فال يضــعونها في حقهــا‪ .‬قَــال‬
‫وســـمعت مالكًا يحـــدث عن عبد الله بن يزيد بن هرمز أنه كـــان‬
‫ألعجب لالنسان يرزق الــرزق الحالف فــيرغب في الــربح فيــدخل فيه‬
‫اليسير من الحرام فيفسد المال كله‪.‬‬
‫(‪)1/653‬‬
‫حمد ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حـــدثني مالك عن ابن‬ ‫َ‬
‫م َ‬
‫حـــدثني ُ‬
‫طلبتـ هذا األمر حق طلبه ‪ ،‬إذ أسقني‪ .‬قال مالك ‪ :‬وهذا يفتي وهو ال يعلم ولم‬
‫يطلبه حق طلبه ولم يطلب هــذا األمر ممن يعرفه ‪ ،‬فــأنكر على مثل‬
‫يفتوا‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا‬
‫َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا ابن زيد بن بشر أخـــبرني ابن وهب ‪،‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫هرمز أنه قال ‪ ،‬حين كف عن الكالم ‪ : ،‬ما كنا إال قضاة ‪ ،‬ولكن لم نكن نعرف‬
‫ما نحن فيه ‪ ،‬فكانت الفروج تستحل بكالمنا وتقطع األموال بكالمنا ‪ ،‬فما كنا إال َّ‬
‫قضاة‪.‬‬
‫وقال ابن هرم ‪ :‬أدركنا من كان قبلنا من أهل العلم إذا سَئلوا عن‬
‫قال بعضهم لبعض ‪ :‬انظــروا فيما يقــول صــاحبكم‪ .‬فيقولــون ‪ :‬كأنا نشــبه‬
‫األمر باألمر الذي كان في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫مر بن الخطاب مثل ذلك فقالوا‬ ‫كان في زمان أبي بكر في فالن ‪ ،‬وفي زمان عُ َ‬
‫ش ـيء غــير هــذا‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬اجتمعنا أنا وربيعة‬ ‫مثله‪ .‬وقالوا ‪ :‬ال ليس عندنا َ‬
‫الزناد فقلنا ‪ :‬أي شَ يء يلبس على الناس فكأنه وشــبهه ! قَــال ‪ :‬فاجترأنا‬
‫القوم‪ .‬فقلنا نحن ‪ :‬هو مثله‪ .‬قَال ‪ :‬سَئلنا عن أشياء فقلنا نكرهها‪ .‬فجاء آخرون‬
‫كانوا معنا وتحتنا فقالوا ‪ :‬ال ألي شَ يء نكرهها‪ .‬فجــاء آخــرون كــانوا معنا‬
‫فقالوا ‪ :‬ألي شَ يء نكرهها ما هو إال َّ حالل وحـرام فـاجترؤا على الـتي‬
‫وأصحابي كما أجترأنا على التي هابها من كان قبلنا‪.‬‬
‫(‪)1/654‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا زيد بن بشر ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب أخــبرني مالك بن أنس‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن يزيد بن هرمز يقول ‪ :‬ينبغي للعالم أن يورث جلســاءه‬
‫أدري ‪ ،‬حتى يكون ذلك أصال ً في أيديهم يفزعون إليه إذا سَئل أحدهم عما ال‬
‫يدري قَال ‪ :‬ال أدري‪.‬‬
‫ت مــروان‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو الحسن أحمد بن أبي الحواري ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬جلست إلى بن هرمز ثالث عشرة سنة‪ .‬قال ‪ :‬وكنت في الشتاء قد‬
‫َ‬
‫اتخــذت ســراويل محشــوًا كنا نجلس معه في الصــحن في الشــتاء‪ .‬قَــال‬
‫فاستحلفني أن ال أذكر اسمه في الحديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر حدثني مطرف عن مالك قَال ‪ :‬قــال يزيد‬ ‫َ‬
‫الله بن هرمز ‪ :‬يا مالك ال تمسك بشيء من هذا الرأي الذي أخذت عــني‬
‫والله فجرت ذلك وربيعة‪.‬‬
‫قال ابن أبي ســلمة لعبد الله بن يزيد بن هرمز ‪ :‬الرجل يســتفتيني‬
‫برأيي وأقول هذا رأيي يسعني ذلك ؟ فقَال ‪ :‬ال والله حتى تعلم لو كان جاز هذا‬
‫لك لجاز للسقائين الذين على ظهورهم القرب‪.‬‬
‫(‪)1/655‬‬
‫حمد بن المنكدر‬ ‫م َ‬
‫أخبار ُ‬
‫سفيان قَال ‪ :‬قيل البن‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫م َ‬
‫حدثني إبراهيم بن ُ‬
‫‪ :‬ما أفضل األشياء ؟ قَال ‪ :‬ادخال الســرور على المــؤمن ‪ ،‬قيل ‪ :‬فما‬
‫يستلذ به‪ .‬قَال ‪ :‬االفضال على االخوان‪.‬‬
‫حـ دَّثَنِي ابن زيد قَــال ‪ :‬أتى‬ ‫َ‬
‫حدثني زيد بن بشر ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب َ‬
‫حمد بن المنكــدر وهو في المــوت فما زال يهــون عليه ويتجلى عنه‬ ‫م َ‬ ‫إلى ُ‬
‫حمد ‪ :‬لو تــرى ما أنا فيه لقــرأت‬ ‫م َ‬
‫لكأن في وجهه المصابيح‪ .‬ثم قال له ُ‬
‫ثم قضى‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن زيد ‪ ،‬وذكر ُ‬
‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا زيد ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫المنكدر ‪ ،‬قَال ‪ :‬لما حضر أحدهما الوفاة بكى ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬ما يبكيك ؟ إنا كنا‬
‫لنغبطك لهذا اليوم‪ .‬قَــال ‪ :‬أما والله ما يبكيــني أن أكــون أتيت شــيَئًا‬
‫معاصي الله اجتراءً على الله ‪ ،‬ولكني أخاف أن أكون أتيت شيَئًا أحسبه هينًا‬
‫وهو عند الله عظيم‪ .‬قَال ‪ :‬وبكى اآلخر عند الموت ‪ ،‬فقيل له مثل‬
‫‪ :‬إني سمعت الله عز وجل يقــول ‪ :‬وبــدا لهم من اللّه ما لم يكونــوا‬
‫حمد أخوهم‬ ‫م َ‬‫فأنا أنتظر ما ترون ‪ ،‬والله ما أدري ما يبدو لي‪ .‬قَال ‪ :‬كان يقال ُ‬
‫حمد في زمانه !‪.‬‬ ‫أدناهم في العبادة وأي شَ يء كان ُ‬
‫م َ‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد قَال ‪ :‬خرج ناس‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا زيد بن بشر ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/656‬‬
‫حمد بن المنكــدر في الصــائفة ‪ ،‬فبينما هم يســيرون‬ ‫م َ‬ ‫في غـزاة فيهم ُ‬
‫حمد بن المنكــدر‬ ‫م َ‬‫الساقة قــال رجل من القــوم ‪ :‬أشــتهي جبنًا رطب ًــا‪ .‬فقــال ُ‬
‫فاستطعمه الله فإن الله قادر على أن يطعمكموه‪ .‬فدعا القــوم ‪ ،‬فلم‬
‫إال َّ شيَئًا حتى وجــدوا مكتال ً مخيطًا كأنما أتي به من الســيالة أو الروحــاء‬
‫هو جبن رطب‪ .‬قال بعض القوم ‪ :‬لو كان لهذا عسل‪ .‬فقَال ‪ :‬الذي أطعمكموه‬
‫قــادر على أن يطعمكم العسل فاســتطعموه يطعمكم العسل ‪ ،‬فــدعوا‬
‫فســـاروا قليال ً فوجـــدوا قـــاقرة عسل على الطريق ‪ ،‬فـــنزلوا‬
‫والعسل ‪ ،‬ثم ركبوا‪.‬‬
‫مَئَة دينار‬
‫حمد بن المنكدر ‪ :‬استودعني رجل ِ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن زيد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫فقلت ‪ :‬أي أخي إن احتجنا إليها أنفقناها حـــتى نقضــيك ؟ قَــال‬
‫فاحتجنا إليها فأنفقناها ‪ ،‬فــأتى رســوله ‪ :‬إنا قد احتجنا إليهــا‪ .‬قَــال ‪ :‬وليس‬
‫بيتي شَ يء‪ .‬قَال ‪ :‬فكان ذلك اليوم يدعو ‪ :‬اللهم ال تخرب أمانتي وأدهــا‪ .‬قَــال‬
‫فخرجت ثم رجعت ألدخل إذا رجل يأخذ بمنكبي ال أعرفه ‪ ،‬فدفع إلي صرة فإذا‬
‫مَئَة دينار ‪ ،‬فأصبح الناس ال يــدرون من أين ذلك ‪ ،‬فما علمــوا‬ ‫فيها ِ‬
‫َ‬
‫حتى مات عامر وابن المنكدر ‪ ،‬فإذا رجل يخبره قال ‪ :‬بعثني بها‬
‫إليه وال تذكرني حتى أموت أنا أو يموت بن المنكدر‪ .‬قَال ‪ :‬فما ذكرها حتى ماتا‬
‫جميعًا‪.‬‬
‫(‪)1/657‬‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد ‪ :‬قيل لمحمد بن المنكدر ‪ :‬ما‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا زيد ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫بقي من لذة الدنيا ؟ قَال ‪ :‬مواساة االخوان واالفضال عليهم‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد قَال ‪ :‬كان الذئب الخبيث يتبدا‬ ‫حدَّثَنَا زيد أخبرني ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫البن المنكدر فيما بينه وبين المنبر في المسجد ويرعبه‪ .‬قَال ‪ :‬فأصبح ذات يوم‬
‫خبرا ‪ ،‬إني رأيت الخبيثـ‬ ‫ً‬ ‫فأتى إلى أبي فقَال ‪ :‬يا أبا أسامة أال أخبرك‬
‫النوم فقاتلني فقاتلته ‪ ،‬ثم إني أخذت فشقها الله شقين فرميت شقة ها هنا‬
‫وشــقة ها هنا فــأرجوا إن الله قد أعــانني عليــه‪ .‬قــال فما رآه بن المنكــدر‬
‫ذلك‪.‬‬
‫َ‬
‫حـــ دَّثنِي ابن زيد قـــال ‪ :‬أغمي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حـــ دَّثنَا زيد ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫فقيل‬ ‫‪،‬‬ ‫عليها‬ ‫مغمى‬ ‫وهي‬ ‫تتكلم‬ ‫فجعلت‬
‫المنكــدر وأبا حــازم وربيعة بن أبي عبد الــرحمن من أهل الجنة وهم‬
‫فيها بألفتهم‪.‬‬
‫حمد بن المنكــدر‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنِي ابن زيد عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا زيد أخبرني ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫يا رب أرني كيف الدنيا عندك حتى أعرفها ؟ قَال ‪ :‬فــأتي في منامه‬
‫بن المنكدر سألت الله أن يريك الدنيا كيف هي عنده ‪ ،‬وإن هذا شَ يء ال يكون‬
‫أبدًا‪.‬‬
‫(‪)1/658‬‬
‫مــرو‬‫حــ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫ســفيان ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬
‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫المنكدر قَال ‪ :‬مر عثمان بقاص يقص بعد العشاء ‪ ،‬فقال له عثمان ‪ :‬ويحك ال‬
‫تحبس هؤالء عن عشيهم‪.‬‬
‫مــرو قَــال ‪ :‬رأيت بن المنكــدر بالمدينة غال ً‬
‫ما‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫أوضاح‪.‬‬
‫سـعِيد بن عـامر عن عبد الله بن المبــارك‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا َ‬ ‫حـدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫مر ‪ ،‬أخــوه ‪ ،‬يصــلي وبت أغمز رجلي‬ ‫حمد بن المنكــدر ‪ :‬بــات عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫قال ُ‬
‫أحب أن ليلتي بليلته‪.‬‬
‫سـعِيد بن عــامر عن عبد الله بن المبــارك‬ ‫حــدثني أبو بشر حــدثني َ‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬‫ناس ـا من أهل المســجد ‪ ،‬فــانطلق بهم إلى ُ‬ ‫ً‬ ‫جمع أبو حــازم‬
‫يكلمونه في أن يخفف عن نفسه مما حمل عليها من‬
‫كلموه قَال ‪ :‬إني ألستقبل الليل فيهولني ‪ ،‬فإذا دخلت الصــالة وقــرأت‬
‫إنه لينقضي وما بلغت حاجتي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا مالك‬ ‫حمد بن يحيى وحرملة قاال ‪ :‬أخبرنا ابن وهب ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫(‪)1/659‬‬
‫حمد بن المنكدر‬ ‫م َ‬
‫أميرا على المدينة ‪ :‬وعظ ُ‬
‫ً‬ ‫عن ابن حيان المري إذ كان‬
‫ش ـيء بلغهم من أمر الحمامــات ‪ ،‬وكــان فيهم مــولى‬ ‫ـرا في َ‬ ‫وأصــحابه نفـ ً‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫ُ‬ ‫حيـــان ‪ ،‬فرفع ذلك إلى بن حيـــان ‪ ،‬فبعث إلى‬
‫فضربهم لما كــان من كالمهم بــالمعروف ونهيهم عن المنكر وقَــال ‪ :‬تتكلمــون‬
‫في مثل هذا‪.‬‬
‫أيض ـا‬
‫ً‬ ‫فقلت لمالك ‪ :‬وضرب بن المنكدر ؟ فقــال أي والله وربيعة‬
‫َ‬
‫ش ـيء غــير هــذا‪ .‬قــال‬ ‫أحد المقنــتين ‪ ،‬ضــرب وحلق رأسه ولحيته ولكن في َ‬
‫مَئَة وأدخل في تبان‪.‬‬‫سعِيد بن المسيب ِ‬ ‫وضرب َ‬
‫ً‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬ما أغبط رجال لم يصــبه‬ ‫وقــال مالك ‪ :‬قــال عُ َ‬
‫األمر أذى‪.‬‬
‫وســمعت إبــراهيم بن المنــذر يقــول ‪ :‬كــان ســبب جلد ربيعة ســعاية‬
‫الزنــاد فــولي بعد فالن الــتيمي ‪ ،‬فأرسل إلى أبي الزنــاد فأدخله بيتًا‬
‫البيت ليقتله جوعًا وعطشً ا ‪ ،‬فبلغ ذلك ربيعة فجاء إلى الوالي فكمله وأنكر ما‬
‫فعل ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬وهل فعلت به إال َّ لما كــان منه إليك ‪ ،‬دعه يمــوت‪ .‬فــأبى‬
‫حتى أخرجه وقَال ‪ :‬سأحاكمه إلى الله عز وجل ‪ ،‬هذا أو نحوه‪.‬‬
‫(‪)1/660‬‬
‫أخبار صفوان بن سليم‬
‫سفيان قَال ‪ :‬حج صفوان بن سليم ‪ ،‬فذهبت‬ ‫ميديّ يحدث عن ُ‬ ‫ح َ‬
‫سمعت ال ُ‬
‫أما فســألته عنه ‪ ،‬فقيل لي ‪ :‬إذا دخلت مســجد خيف ‪ ،‬فــأت المنــارة‬
‫فــانظر أمامها قليال ً شــيخًا إذا رأيته علمت بأنه يخشى الله فهو‬
‫سألت عنه أحدًا حتى جَئت كما قيل لي ‪ ،‬فإذا أنا بشيخ لما رأيته عملت أنه‬
‫يخشى الله ‪ ،‬فجلست إليه فقلت ‪ :‬أنت صفوان ؟ قَال ‪ :‬نعم فسألته‪.‬‬
‫سفيان قَــال ‪ :‬حج صــفوان بن ســليم وليس‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سبعة دنانير ‪ ،‬فاشــترى بها بدنة ‪ ،‬فقيل له في ذلــك‪ .‬فقَــال ‪ :‬إني ســمعت‬
‫ن جعلناها لكم من شعائر اللّه لكم فيها خير ‪.‬‬ ‫يقول والبُد ْ َ‬
‫مسلم بن أبي مريم‬
‫سمعت ابن قعنب قَال ‪ :‬ذكر مالك بن أنس مسلم بن أبي مــريم‬
‫الثناء عليه‪.‬‬
‫(‪)1/661‬‬
‫يعقوب بن عبد الله األشج ‪ ،‬وبكير بن عبد الله األشج ‪ ،‬ومخرمة بن بكير‬
‫حدَّثَنَا شعيب بن يحيى قَــال ‪ :‬قــدم يعقــوب‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫فدخل على عيسى بن أبي عطاء فسلم عليه ‪ ،‬وكان على مصر وكــان‬
‫المدينة ‪ ،‬فقال له عيسى بن أبي عطاء ‪ :‬هنيَئًا لم تغزون وترابطــون ‪،‬‬
‫نغزو وال نرابط‪ .‬فقال له يعقوب بن األشج ‪ :‬وأنت في خــير‪ .‬فلما خــرج‬
‫ما صنعت ! لقد تكلمت بكلمة ما أراها يكفرها إال َّ الشهادة ‪ ،‬فتجهز‬
‫العــدو ‪ ،‬فقعد له رجل على ســرية فلبس ســالحه وربط وســطه وجلس‬
‫خروج القوم‪ .‬فقال لهم ‪ :‬من ولي علينا ؟ قــالوا ‪ :‬فالن الــبري‪ .‬فقَــال ‪ :‬الــبري‬
‫يطير فال يرجع ‪ ،‬وكأنه تطير باسمه ‪ ،‬قَال ‪ :‬وما علي من ولي علينا‪ .‬فنام ‪ ،‬وهو‬
‫جالس ينتظرهم ‪ ،‬ثم انتبه فقال لمن حوله ‪ :‬رأيت والله الســاعة كــأني‬
‫الجنة وشربت فيه لبنًا ‪ ،‬قالوا ‪ :‬فأنا نعزم عليك إال َّ استقيت فاستقاء‬
‫ثم خرج مع السرية ‪ ،‬فأصيبت الســرية بموضع يقــال له بحــيرة الطــير‬
‫بكير بن األشج بعده فقيل له ‪ :‬أال تدخل نسلم على عيسى بن أبي عطاء فقَال‬
‫‪ :‬إنه لرجل ال نظرت إلى وجهه أبدًا ‪ ،‬أخاف أن أزل كما زل أخي‪.‬‬
‫حدثني زيد بن بشر أخبرني ابن وهب أَخبَرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب‬
‫أنه قَال ‪ :‬قال بعض من أدرك الصــحابة والتــابعين ‪ :‬ما تــرك بكــير من‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم شيَئًا‪ .‬فقال الليث ‪ :‬وذلك للبثه وقصده‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬وكان بكير يشبه بهم من حسن سمته وحاله‪.‬‬
‫حدثني زيد بن بشر أخبرني ابن وهب قَال ‪ :‬قال لي بن زيد ‪ :‬وقال أسامة‬
‫بن زيد ‪ :‬انقلب معنا يعقــوب بن عبد الله ليلة فتخلف عنا لســائل وحــدة‬
‫هو قد ســَئل ازاره ‪ ،‬فأعطــاه إيــاه ‪ ،‬وتلفف بكســائه ‪ ،‬وانقلب إلى‬
‫بكسائه‪.‬‬
‫(‪)1/662‬‬
‫حـــدثني إبـــراهيم بن المنـــذر حـــدثني عيسى بن المغـــيرة بن‬
‫ت مخرمة بن بكير قَال ‪ :‬قتل عمي يعقــوب‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫الجذامي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫بن األشج في غزوة البحر‪ .‬قال عيسى ‪ :‬وكان له فضل وعبــادة وهو‬
‫مرو وكانت تصرع ‪ ،‬فلما قتل‬ ‫بن عبد الله وكانت له ابنة يقال لها أم عَ ْ‬
‫مرو ‪ :‬رأيت أبي فيما يرى النائم أتاني فقال يا بنية ما يصيبك‬ ‫عَ ْ‬
‫‪ :‬هل تعرفينه إذا أتيته‪ .‬قلت نعم‪ .‬فجاء كلب أسود فقَال ‪ :‬هذا هو ؟ قلت ‪:‬‬
‫نعم‪ .‬فأخذه فذبحه‪.‬‬
‫مــرو بنت يعقــوب وهي عجــوز‬ ‫مــرو ‪ :‬أنا رأيت أم عَ ْ‬ ‫فقالت أم عَ ْ‬
‫وتسعين سنة من أعقل الناس وأجزلهن‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنِي ابن أبي أويس قــال ‪ :‬قــرأت في‬ ‫قال إبــراهيم بن المنــذر و َ‬
‫مالك بن أنس بخط مالك قَال ‪ :‬وصلت الصفوف حــتى قمت إلى جنب‬
‫بن بكير في الروضة فقلت له ‪ :‬إن الناس يقولون إنك لم تسمع هذه‬
‫التي نروي عن أبيك من أبيك‪ .‬فقَال ‪ :‬ورب هذا المنبر والقبر لقد سمعتها من‬
‫أبي ورب هذا المنبر والقبر لقد سمعتها من أبي ‪ ،‬ثالثًا‪.‬‬
‫قال ‪:‬ودخل جعفر بن سليمان على مخرمة بن بكير ‪ ،‬قَال ‪ :‬وكــان‬
‫تربًا لجدي وكــان جارنا وكــان صــديق جــدي ‪ ،‬فــدخل عليه جعفر بن ســليمان‬
‫فأراده على العمل ‪ ،‬فلما خرج وقف على جدي وأبي ‪ ،‬وكان أبي صديقًا لجعفر‬
‫‪ ،‬فقَال ‪ :‬ما بد لهذا الشيخ أن يلي لنا‪ .‬ثم مضى‪ .‬قَال ‪ :‬فجاء مخرمة‬
‫(‪)1/663‬‬
‫حتى وقف على جدي وأبي فقَــال ‪ :‬يا منــذر قد عــرفت ما بينك‬
‫الرجل ‪ ،‬والله إن لم يعفني من عمله وكلفني أن أليه لم أكلم أباك حتى أخرج‬
‫من الدنيا‪ .‬فقــال جــدي ألبي ‪ :‬إن هــذا مجنــون فخلصــني منــه‪ .‬وذهب أبي‬
‫جعفر فقَال ‪ :‬إن مخرمة لنا جار فظن أني أنا الذي كلمتك فيه ‪ ،‬وقال‬
‫وكذا فأحب أن تعفيه‪ .‬قَال ‪ :‬فضحك وقَال ‪ :‬قد أعفيناه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بذلك أشياخنا‪.‬‬
‫قال إبراهيم ‪َ :‬‬
‫سالم أبو النضر‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكــير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حــدثني مالك قَــال‬ ‫م َ‬
‫حــدثني ُ‬
‫الناس الذين مضوا يحبــون العزلة واالنفــراد عن النــاس ‪ ،‬ولقد كــان ســالم‬
‫النضر يفعل ذلك ‪ ،‬وكــان يــأتي إلى مجلس ربيعة فيجلس فيه ‪ ،‬فكــانوا‬
‫ذلك منه ‪ ،‬فكان أبو النضر إذا كثر فيه الكالم ‪ ،‬كثر فيه الناس ‪ ،‬قام‬
‫مالك ‪ :‬وكان الناس أصحاب عزلة‪.‬‬
‫حمد بن عبد الــرحمن يــتيم عــروة‬ ‫قَــال ‪ :‬وكــان بن األســود ُ‬
‫م َ‬
‫صاحب عزلة وغزو وحج‪.‬‬
‫مر بن حسين‬ ‫عُ َ‬
‫ت مالكًا يقــول‬‫مع ْ ُ‬ ‫حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫بن حسين حين حضره الموت قَال ‪ :‬لمثل هذا فليعمل العاملون‪.‬‬
‫مر بن‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حدثني مالك عن عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫(‪)1/664‬‬
‫حسين أنه كــان من أهل الفضل والعفة والمشــورة في األمــور والعبــادة‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬كان أشد ابتــذاال ً لنفسه يخــرج إلى الســوق ومعه الثــوب يحمله‬
‫يكون قد اشتراه‪ .‬قَال ‪ :‬وكانت القضــاة تستشـيره‪ .‬قـال مالك ‪ :‬ولقد أخـبرني‬
‫من حضــره عند المــوت فســمعه يقــول ‪ :‬لمثل هــذا فليعمل العــاملون‪ .‬قَــال‬
‫فقلت لمالك ‪ :‬أترى هذا القول لشيء عاينه ؟ قَال ‪ :‬نعم في رأيي‪.‬‬
‫قيل لمالك ‪ :‬الرجل يختم القرآن في ليلة ؟ قَال ‪ :‬ما أجود ذلك إن القرآن‬
‫امام لكل خير‪.‬‬
‫مر بن حســين‬ ‫قال مالك ‪ :‬ولقد أخــبرني من كــان يصــلي إلى جنب عُ َ‬
‫رمضان قَال ‪ :‬فكنت أسمعه يستفتح القــرآن في كل ليلــة‪ .‬فقلت لمالك‬
‫ليلة ؟ قَال ‪ :‬بل نسمعه في الليل حتى إذا كــان من الليلة األخــرى يســتفتح‬
‫أول القرآن‪ .‬قال مالك ‪ :‬يختمه في ليلة ويوم‪.‬‬
‫مر بن حسين يصــلي العتمة ثم ينصــرف إلى‬ ‫قال مالك ‪ :‬كان عُ َ‬
‫ليلة ‪ ،‬فإذا كانت ليلة ثالث وعشرين صلى العتمة فقام القيام مع الناس ‪ ،‬ثم‬
‫قام ليلته‪.‬‬
‫أخبار عامر بن عبد الله بن الزبير‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حدثني مالك ‪ :‬عن‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫عبد الله بن الزبير ‪ :‬أنه دعا ألبيه سنة‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وكنت أراه في الشــتاء يــأتي المســجد عليه قطيفة‬
‫فكان يدعو حتى تسقط عن ظهره القطيفة‪.‬‬
‫(‪)1/665‬‬
‫قَال ‪ :‬وكــان عــامر بن عبد الله يواصل ليله ســبع ليــال من رمضــان‬
‫سبع عشرة وليلة سبع وعشرين‪ .‬فقلت لمالك ‪ :‬وكان وصاله ذلك يومين وليلة‬
‫؟ فقَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬وكـان ربيعة وغـيره إذا أصـبح من تلك الليـالي يـأتون‬
‫يسألونه عن حاله وكيف أصبح‪ .‬قَال ‪ :‬فيخبرهم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬كانت ابنته قد صنعت له سويفًا من لوز ‪ ،‬فكان يشــربه فأعجبه‬
‫تركه بعد ذلك‪ .‬فقَال ‪ :‬إني وجدته يحرك علي البول‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬فكــان قد ذهب له قَــال ‪ :‬فلم يطلبه ولم يرسل فيه رســوال ً‬
‫جاءه الله به ‪ ،‬وكان ال ينصــرف من صــالته للنافلة ألحد يجلس إليه حــتى‬
‫مما أراد من صالته‪ .‬قَال ‪ :‬ولقد جاء إنسان لعامر بن عبد الله بن‬
‫ما ‪ ،‬فجلس إليه ليدفع ذلك إليه فطول عامر في دعائه‪ .‬فلما رأى‬ ‫كتابًا ودراه ً‬
‫ذلك عــامر أخــذها من الرجل فجعلها تحت رجله أو فخــذه وأقبل‬
‫صالته ‪ ،‬حتى إذا فرغ قال له الرجل ‪ :‬لو كنت انصــرفت إلي ففــرغت‬
‫على دعائك‪ .‬فقال له عامر ‪ :‬إني قد جربت هذا ‪ ،‬إن هذا آخره من الشيطان‬
‫أن يأتي الرجل إلى الرجل وهو في دعائه فيكلمه حــتى يقطع عليه‬
‫قَال ‪ :‬ولو فعلت هذا بك لجاء غيرك ‪ ،‬أو نحو هذا من الكالم‪ .‬فقيل له ‪:‬‬
‫أيستحب للرجل أن يفعل هــذا ؟ قَــال ‪ :‬نعم إال َّ أن يأتيه الرجل للحاجة‬
‫تكون له إليه ‪ ،‬ثم يقوم عنه ‪ ،‬أو الرجل يسأل الرجل عن المسألة تنزل به فهذا‬
‫وما أشبهه أرى أن ينصرف به وأما غيره وليس هذا مثل المطول‪.‬‬
‫(‪)1/666‬‬
‫سفيان ‪ :‬اشـترى عـامر بن‬ ‫حمد بن أبي زكير قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫بن الزبير نفسه من الله ست مرات‪ .‬وقَال ‪ :‬ما سألت الله بعد وفاة أبي بسنة‬
‫إال َّ شيَئًا واحدًا ما سألته غيره ‪ :‬أن يغفر ألبي‪.‬‬
‫أخبار زياد مولى بن عياش‬
‫حدَّثَنَا مالك قَال ‪ :‬وكان‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫زيــاد مــولى بن عيــاش يمر بي وأنا جــالس ‪ ،‬فربما أفزعــني حسه‬
‫فيضع يده بين كتفي فيقول ‪ :‬إن عليك بالحذر ‪ ،‬فإن كان ما يقول أصحابك‬
‫هؤالء من الرخص حقًا لم يضر ‪ ،‬وإن كــان األمر على غــير ذلك كنت‬
‫بالحذر ‪ ،‬يريد ما يقول ربيعة وزيد بن أسلم‪.‬‬
‫قال مالك ‪ :‬وكان زياد قد أعانه الناس على فكاك رقبته ‪ ،‬وأسرع إليه في‬
‫ذلك ‪ ،‬ففضل بعد الذي قوطع عليه مــال كثــير ‪ ،‬فــرده زيــاد إلى من‬
‫بالحصص ‪ ،‬وكتبهم زياد عنده فلم يزل يدعو لهم حتى مات‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكــان زيــاد رجال ً معــتزال ً ال يكــاد يجلس معه أحد إنما هو‬
‫لوحده بعد العصر وبعد الصبح‪.‬‬
‫مر بن عبد‬ ‫وحـدثني مالك ‪ :‬أن زيـاد مـولى بن عيـاش قـدم على عُ َ‬
‫مر‬‫وهو خليفة‪ .‬فقلت لمالك ‪ :‬وزياد يومَئذ عبد ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬فعـرض عليه عُ َ‬
‫عبد العزيز أن يشــتريه من الفيء فيعتقه ‪ ،‬فــأبى ذلك زيــاد‪ .‬قــال‬
‫أدري ألي شَ يء ترك ذلك زياد مولى بن عياش‪.‬‬
‫(‪)1/667‬‬
‫عراك بن مالك‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي ســلمة قَــال‬ ‫سعِيد بن أنس ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬ما أعلم أحـدًا أكــثر صــالة من عــراك بن مالك‬ ‫عُ َ‬
‫يركع في كل عشر ويسجد‪.‬‬
‫حمد بن معن أخــبرني أبي عن‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنــذر حــدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫عمها معن ابن نضلة قالت ‪ :‬قال لي ‪ :‬واعجبا لبني مالك ما التفت إلى حلقة‬
‫من حلقات المسجد فيها مشيخة إال َّ رأيته مع ذوي االسنان منهم‪ .‬قال إبراهيم‬
‫حمد بن معن ‪ :‬يعني عراك بن مالك‪.‬‬ ‫م َ‬
‫‪ :‬قال لي ُ‬
‫أخبار ربيعة بن أبي عبد الرحمن‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني الليث عن يحــيى بن َ‬
‫سـعِيد‬ ‫َ‬
‫قال لي ‪ :‬ما رأيت أحدًا أفطن من ربيعة بن أبي عبد الرحمن‪.‬‬
‫مر في ربيعة ‪ :‬هو صــاحب‬ ‫قال الليث ‪ :‬وقال لي عبيد الله بن عُ َ‬
‫وافضلنا‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكــير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حــدثني مالك قَــال‬ ‫م َ‬
‫حــدثني ُ‬
‫ش ـيء بحق ربيعــة‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان ربيعة يقــول‬ ‫س ـعِيد أعــرف َ‬ ‫يحــيى بن َ‬
‫س ـعِيد ‪ ،‬هــذا خــير‬ ‫يمازحه في الشيء من الفتيا ‪ ،‬فسمع ذلك يحيى بن َ‬
‫تحوز من الدنيا‪.‬‬
‫(‪)1/668‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد قــال ‪ :‬مكث‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫دهرا طويال عاب ـدًا يصــلي الليل والنهــار ‪ ،‬صــاحب عبــادة‬ ‫ً‬ ‫أبي عبد الرحمن‬
‫نــزع ذلك إلى أن جــالس القــوم ‪ ،‬فجــالس القاسم فنطق بلب وعقل‬
‫القاسم إذا سل عن شَ يء قَال ‪ :‬سلوا هذا ‪ ،‬لربيعة ‪ ،‬قَال ‪ :‬فإن كــان‬
‫كتاب الله أخبرهم به القاسم ‪ ،‬أو في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وإال قَال‬
‫‪ :‬سلوا هذا ‪ ،‬لربيعة أو سالم‪ .‬قَال ‪ :‬وصار ربيعة إلى فقه وفضل وعفــاف‬
‫سا بما في يده لصديق أو ألبن صديق أو‬ ‫كان بالمدينة رجل واحد كان أسخى نف ً‬
‫لباغ يبتغيه منه ‪ ،‬كان يستصحبه القوم فيأبى صــحبة أحد إال َّ أحد ال‬
‫ولم يكن في يده ما يحمل ذلك‪.‬‬
‫حمد بن أبي زكير أخبرني ابن وهب حدثني مالك عن ربيعة قَال ‪:‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫كان يقول ‪ :‬إنما الناس مع علمائهم مثل الصبيان في حجور من يربيهم‪ .‬قَــال‬
‫يريد آباءهم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬قال مالك ‪ :‬لما قدم ربيعة بن أبي عبد الرحمن على أمير المؤمنين‬
‫أبي العباس أمر له بجائزة فأبى أن يقبلها ‪ ،‬فأعطاه خمسة آالف درهم يشتري‬
‫بها جارية حين أبى أن يقبلها ‪ ،‬فأبى أن يقبلها‪.‬‬
‫(‪)1/669‬‬
‫قال ابن وهب وحـدثني مالك عن ربيعة قَـال ‪ :‬قـال لي حين أراد‬
‫إلى العراق أن سمعت أني حدثتهم شيَئًا أو أفتيتهم فال تعدني شيَئًا‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫فكان كما قال لما قدمها لزم بيته ‪ ،‬فلم يخرج إليهم ولم يحــدثهم بشــيء‬
‫رجع‪.‬‬
‫قــال ابن وهب وحــدثني مالك ‪ :‬أن ربيعة قــال البن شــهاب‬
‫شَ يء من العلم ‪ ،‬فقَال ‪ :‬يا بن شهاب تحدث الناس عن رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم وأنا أخبرهم برأيي فإن شاءوا أخذوه وإن شاءوا تركوه ‪،‬‬
‫تحدث الناس به‪.‬‬
‫َ‬
‫حــدثني زيد بن بشر وعبد العزيز قــاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب حــدثني‬
‫مضر قَــال ‪ :‬قــال الوليد بن يزيد لربيعة ‪ :‬لم تــركت الرواية ؟ فقَــال‬
‫المؤمنين تقادم الزمان وقل أهل القناعة‪.‬‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب حدثني مالك أخــبرني‬ ‫م َ‬
‫حدثني ُ‬
‫أنه دخل على ربيعة فوجده يبكي فقَال ‪ :‬ما يبكيك ؟ ‪ ،‬وارتاع لبكائه ‪ ،‬فقال له ‪:‬‬
‫أدخلت عليك مصيبة ؟ قَال ‪ :‬ال ولكن استفتي من ال علم له وظهر في‬
‫أمر عظيم‪.‬‬
‫ً‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت مالكا يقــول ‪ :‬كنا نجلس إلى ربيعة وغــيره فــإذا‬
‫السن والفضل قالوا له ‪ :‬ها هنا يجلس قريبًا منهم‪ .‬قَال ‪ :‬وكان ربيعة ربما أتاه‬
‫الرجل ليس له ذلك السن فنقــول له ‪ :‬ها هنــا‪ .‬فال يرضى ربيعة‬
‫إلى جنبه كأنه يفعل ذلك لفضله عنده‪.‬‬
‫(‪)1/670‬‬
‫قال ابن وهب وحدثني مالك قَال ‪ :‬كان بن خلدة األنصاري قاضــيًا‬
‫يجلس معه ربيعة في أنــاس من أهل العلم ‪ ،‬يأتونه الخصــماء يختصــمون‬
‫فيقولون له ‪ :‬قد آذيتنا بخصـمائك هـؤالء فيقـول لهم ‪ :‬دعـوني أتحـدث‬
‫فإذا جاءني الخصم حولت وجهي إليه‪ .‬قال مالك ‪ :‬وكان إذا جاءه الخصم ‪ ،‬وهو‬
‫معهم في المجلس ‪ ،‬حول وجهه عنهم حــتى يفــرغ‪ .‬قــال مالك ‪ :‬وكــان‬
‫يومَئذ أيسر شأنًا‪ .‬قال مالك ‪ :‬ومن كــان في مجلس ربيعة يومَئذ‬
‫كأنه يرفع به ومن يجلس فيه‪.‬‬
‫سعِيد أنه قَــال ‪ :‬ما رأيت‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث عن يحيى بن َ‬ ‫َ‬
‫أسد عقال من ربيعـــة‪ .‬وقـــال الليث ‪ :‬وكـــان صـــاحب معضـــالت‬ ‫ً‬
‫ورئيسهم في الفتيا‪.‬‬
‫أخبرني ابن بكير عن الليث بن سعد قَال ‪ :‬كتب مالك بن أنس ‪ :‬حضرتهم‬
‫شــــــهاب‬ ‫بن‬ ‫يومَئذ‬ ‫الفتيا‬ ‫في‬ ‫ورأســــــهم‬ ‫وغيرها‬ ‫بالمدينة‬
‫الرحمن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء بن أبي ســلمة‬ ‫س ـعِيد بن أنس ‪َ ،‬‬ ‫حــدثني َ‬
‫حمد ‪ ،‬وكان من ال يعرف القاسم يظن أن‬ ‫عون قَال ‪ :‬جلست إلى القاسم بن ُ‬
‫م َ‬
‫ربيعة صاحب المجلس يغلب عليه الكالم ‪ ،‬فجاء ذات يوم فقَــال ‪ :‬لي‬
‫‪ ،‬يعني قتادة ‪ ،‬فقال القاسم ‪ :‬يكفيكم أن تنتهوا إلى ما انتهى الله إليه‪.‬‬
‫(‪)1/671‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر حدثني مطرف عن ابن أخي يزيد بن عبد الله بن‬ ‫َ‬
‫هرمز قَــــال ‪ :‬رأيت ربيعة جلد وحلق رأسه ولحيته ‪ ،‬فنبتت‬
‫أطول من اآلخر ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬يا أبا عثمان لو سويته‪ .‬قَــال ‪ :‬ال حــتى التقي‬
‫بين يدي الله عز وجل‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنِي ابن أخي يزيد بن هرمز قَــال‬ ‫حدَّثَنَا مطرف َ‬‫حدَّثَنَا إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫بن هرمز رجل يسأله عن بول الحمار ؟ فقــال ابن هرمز ‪ :‬نحبس‪ .‬قــال‬
‫بأسـا ‪ ،‬أو هــذا من ربيعة ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ال عليك أن ال تــذكر‬ ‫ً‬ ‫ربيعة ال يرى به‬
‫ربيعة ‪ ،‬فلربما تكلمنا في المســألة فخالفنا فيها ربيعة ‪ ،‬ثم لعلنا نرجع‬
‫بعد سنة‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن وهب حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة قَال ‪ :‬لما‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عن ربيعة الرأي‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت ‪:‬‬ ‫جَئت العراق جاءني أهل العراق فقالوا ‪َ :‬‬
‫يا أهل العراق تقولون ربيعة الرأي ! ال والله ما رأيت أحدًا أحوط لسنة منه‪.‬‬
‫ســفيان ‪ :‬قــال ربيعة بن أبي عبد الــرحمن‬ ‫ُ‬ ‫ي ‪ :‬قــال‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫القياس فدعه ‪ ،‬يعني إذا شنع‪.‬‬
‫(‪)1/672‬‬
‫س ـفيان ‪ :‬قــال ربيعة بن‬ ‫قال وكيع ‪ :‬قــال أصــحابنا ‪ :‬قــرأت على ُ‬
‫الرحمن ‪ :‬إذا بشع القياس فدعه ‪ ،‬يعني إذا شنع‪.‬‬
‫قـــال وكيع ‪ :‬قـــال أبو حنيفة ‪ :‬من القيـــاس قيـــاس أقبح من‬
‫المسجد‪.‬‬
‫ابن أبي هردة‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكـــير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حـــدثني مالك‬ ‫م َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫هــردة حدثه ‪ :‬أن أبــاه كــان رجال قد ســرد الصــيام ‪ ،‬وكــان يــؤتي بســحور‬
‫ســكرجة صــغيرة ‪ ،‬فكــانت امرأته ربما كلمته في ذلك فيقــول ‪ :‬اللهم‬
‫منهــا‪ ، .‬قَــال ‪ :‬يريد أن يســتريح من الــدنيا ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ويريد المــوت ‪،‬‬
‫العباد‪.‬‬
‫أخبار عبد الوهاب بن بخت‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكــــير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب ‪،‬‬ ‫حــــ دَّثَنَا‬
‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الوهاب بن بخت أنه لم يكن هو أحق بما في رحله في السفر من رفقائه‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬وكان كثير الحج والعمرة والغزو حتى استشهد‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن أبي زكـــير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حـــدثني‬ ‫م َ‬‫ُ‬ ‫حـــدثني‬
‫الوهاب بن بخت قَال ‪ :‬وقد كان تزوج عندنا بالمدينة وأقــام بهــا‪ .‬قَــال‬
‫إلى العراق ‪ ،‬فلما ركب راحلته من السقاية والحرب توجه قَال ‪ :‬عسى ربي‬
‫أن يهديني سواء السبيل‪ .‬قال مالك ‪ :‬فال أراه أخذ ذلك إال َّ من موسى‬
‫(‪)1/673‬‬
‫حين توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل‪ .‬وقد قال‬
‫مالك ‪ :‬وأن عبد الوهــاب بن بخت مر بالسـعيا وهو يريد الغــزو ‪ ،‬فـرأى‬
‫في حديدها‪ .‬قَال ‪ :‬فرفع يده ثم قَال ‪ :‬الحمد لله الذي لم يجعلك لي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب قَال ‪ :‬قال الليث ‪ :‬حدثني‬ ‫َ‬
‫المسكين عن عبد الوهاب بن بخت أنه كان يغلب أهل المسجد إلى ذكر الله‬
‫عز وجل‪.‬‬
‫عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر األنصاري‬
‫حمد بن أبي زكــير ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب حــدثني مالك‬ ‫م َ‬ ‫حــدثني ُ‬
‫وكان قاضيًا ‪ ،‬وكان يسرد الصوم ‪ ،‬وكان يحدث حديثًا حسنًا‪.‬‬
‫حمد ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب حدثني مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫حا يدخل على الــوالي فيكلمه في األمر وينصــحه‬ ‫ً‬ ‫صال‬ ‫ً‬ ‫رجال‬ ‫وكان‬ ‫األنصاري‬
‫المشورة ‪ ،‬وال يرفق له وال يكف عنه شيَئًا من الحق يكلمه‪ .‬قال مالك ‪ :‬وغيره‬
‫من الناس يفرق أن يضرب‪.‬‬
‫(‪)1/674‬‬
‫زيد بن أسلم‬
‫معْتُه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س ِ‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حدثني مالك ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫سـعِيد ويكــثر بعض‬ ‫وسَئل هل كنتم تقايسون في مجلس ربيعة ويحيى بن َ‬
‫بعض ؟ قَــال ‪ :‬ال واللــه‪ .‬قــال مالك ‪ :‬وأما مجلس زيد بن أســلم‬
‫شَ يء من هذا إال َّ أن يكون يبتدىء هو شيَئًا يذكره‪.‬‬

‫قال ابن وهب حدثني مالك قَال ‪ :‬قال زيد بن أسلم لمحمد بن عجالن ‪:‬‬
‫اذهب فتعلم كيف يسأل ثم تعال‪ .‬قَال ‪ :‬وكان بن عجالن يقــول ‪ :‬ما هبت‬
‫هيبتي زيد بن أسلم‪.‬‬
‫قــال ابن وهب وحــدثني مالك قَــال ‪ :‬أدركت بهــذا البلد رجــاال ً بــني‬
‫ونحـــوًا منها يحـــدثون األحـــاديث ال يؤخذ منهم ليســـوا بأئمـــة‪ .‬فقلت‬
‫وغيرهم دونهم في السن يؤخذ ذلك منهم ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫أخبار أبي جعفر القاريء‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد ‪ :‬أن أبا جعفر القاريء كان مع‬‫حدَّثَنَا زيد أخبرني ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫بن عيــاش مــواله في الــدرب ‪ ،‬وإنه إذا أتى أبا جعفر بعض النــاس‬
‫مواله يعتذرون إليه من ذلك ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ال يرضى حتى يرض ذلك ربنا وسيدنا‪.‬‬
‫(‪)1/675‬‬
‫وبه قَــال ‪ :‬قــال ابن زيد ‪ :‬وكــان صــفوان يقــول ‪ :‬اللهم رب‬
‫لقاءك فأحب لقائي‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد عن سليمان بن سليمان‬ ‫حدَّثَنَا زيد عن ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬رأيت أبا جعفر القــاريء على الكعبة فقلت له ‪ :‬أبو جعفر ؟‬
‫أقر إخواني مني السالم وأخبرهم أن الله جعلني مع الشهداء األحياء‬
‫المــرزوقين ‪ ،‬وأقر أبا حــازم الســالم ‪ ،‬وقل يقــول لك أبو جعفر الكيس‬
‫فإن الله ومالئكته يتراءون مجلسك بالعشيات‪.‬‬
‫أبو حازم وأخباره‬
‫حـ دَّثَنَا يعقــوب بن عبد الــرحمن عن أبيه‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ت عون بن عبد الله يقول ‪ :‬ما رأيت أحدًا يقرقر الدنيا قرقرة هذا‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫‪ ،‬يعني أبا حازم‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬كل عمل تكره الموت من أجله فاتركه ‪ ،‬ثم ال يضرك متى مت‪.‬‬
‫حـ دَّثَنِي ابن زيد قَــال ‪ :‬قــال‬
‫حـ دَّثَنَا زيد بن بشر أخــبرني ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫حبرا فقيهًا أدنى فصــلة فينا‬ ‫ً‬ ‫حازم ‪ :‬لقد رأيتنا في مجلس أبيك أربعين‬
‫بما في أيدينا ‪ ،‬فما رئي فيها متماديين وال متنازعين في حديث‬
‫قال أبو حازم ‪ :‬كم بين قوم كانوا يفتحوني وأنا منغلق ‪ ،‬وبين قوم يغلقوني وأنا‬
‫منفتح‪.‬‬
‫(‪)1/676‬‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد قَال ‪ :‬قال رجل ‪ :‬رأيت الناس‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا زيد ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب َ‬
‫َ‬
‫مرشوشـا حوله ‪ ،‬ال يقربه من العبــاد‬ ‫ً‬ ‫قصرا‬
‫ً‬ ‫ورأيت‬ ‫‪،‬‬ ‫وغبار‬ ‫ضيقة‬ ‫أزقة‬ ‫في‬
‫وال كثير ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ما منع الناس أن يمروا في تلك الطريق ؟ فقيل لي ‪ :‬ليست‬
‫لهم‪ .‬فقلت ‪ :‬لمن هي ؟ فقالوا ‪ :‬لذلك الرجل الذي يصــلي إلى جــانب‬
‫قلت ‪ :‬من ذاك ؟ قالوا ‪ :‬زيد بن أسلم‪ .‬قلت ‪ :‬بأي شَ يء عطي ذلك ؟ قَال ‪:‬‬
‫ألن الناس سلموا منه وسلم منهم‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد قــال ‪ :‬كــان أبو حــازم‬ ‫حدثني زيد أخبرني ابن وهب َ‬
‫لهم ‪ :‬ال يريني الله يوم زيد وقــدمني بين يــدي زيد بن أســلم ‪ ،‬اللهم‬
‫أحد أرضى لنفسي وديني غير ذلك‪ .‬قَال ‪ :‬فأتاه ‪ ،‬يعني زيد ‪ ،‬فعقر ‪ ،‬فما قام‬
‫وما شهده فيمن شهده‪ .‬قَال ‪ :‬وكان أبو حازم يقول ‪ :‬اللهم إنك تعلم أني أنظر‬
‫إلى زيد ‪ ،‬وأذكر بالنظر إليه القوة على عبادتك فكيف بمالقاته ومحادثته‪.‬‬
‫حـ دَّثَنِي ابن زيد قَــال ‪ :‬كــان أبي له‬ ‫حدَّثَنَا زيد أخــبرني ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫فربما أرسلني إلى الرجل منهم‪ .‬قَال ‪ :‬فيقبل رأسي ويمسح ويقول ‪ :‬والله‬
‫ألبــوك أحب إلي من ولــدي وأهلي ‪ ،‬والله لو خــيرني الله أن يــذهب‬
‫الخترت أن يذهب بهم ويبقي لي زيد‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن زيد قَال ‪ :‬قال أبو حازم ‪ :‬أتاني‬‫حدَّثَنَا زيد أخبرني ابن وهب َ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/677‬‬
‫رجل فقــال لي ‪ :‬إني رأيت النــبي صــلى الله عليه وســلم وأبا‬
‫خرجوا من هــذا البــاب‪ .‬فقــالوا إلى أين يا رســول اللــه؟ قَــال ‪ :‬إلى أبي‬
‫نذهب به معنا‪ .‬قال ثم يقول أبو حازم ‪ :‬الله حقق وعجل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن زيد أن أبا حازم حدثه‬ ‫حدَّثَنَا زيد أخبرني ابن وهب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫ـبرا فقيهًا ما منهم إال معــدود ‪ ،‬والله‬ ‫إن كنا في مجلس أبيك ألربعين حـ ً‬
‫ً‬
‫خصلة فينا التواسي بما في أيدينا لَئن أفاد الرجل فائدة ليال ليغــدون‬
‫بكرا ليروحن بها‪.‬‬
‫ً‬ ‫أفادها‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حدَّثَنَا يعقوب بن عبد الرحمن ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫حازم يقول ‪ :‬يسير الدنيا يشغل عن كثير من اآلخــرة‪ .‬وقَــال ‪ :‬إنك لتجد‬
‫ما من صاحب الهم بهم نفسه‪.‬‬ ‫يهتم بهم غيره حتى أنه أشد ه ً‬
‫وقَال ‪ :‬ما أحببت أن يكون معك في اآلخرة فقدمه اليوم ‪ ،‬وما‬
‫يكون معك في اآلخرة فاتركه اليوم‪ .‬وقَــال ‪ :‬كل عمل تكــره المــوت‬
‫فاتركه ثم ال يضرك متى مت ‪ ،‬وذلك أنك لتجد الرجل يعمل بالمعاصي ‪ ،‬فإذا‬
‫قيل له ‪ :‬أتحب أن تموت ؟ قال يقــول ‪ :‬وكيف وعنــدي ما عنــدي ؟ فيقــال‬
‫أفر تــترك ما تعمل من المعاصي ؟ فيقــول ‪ :‬ما أريد تركه وما أحب‬
‫حتى أتركه‪ .‬وقَـال ‪ :‬شـيَئان إذا عملت بهما أصــبت بهما خــير الـدنيا واآلخــرة‬
‫أطــول عليــك‪ .‬قيل وما هما يا أبا حــازم ؟ قَــال ‪ :‬تعمل ما تكــره‬
‫وتترك ما تحب إذا كرهه الله‪.‬‬
‫(‪)1/678‬‬
‫سفيان ‪ :‬قال أبو حازم ‪ :‬إني ألعظ‬ ‫مر قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫َ‬
‫وما أرى موضـــعًا وما أريد إال َّ نفســـي‪ .‬وقَـــال ‪ :‬اكتم حســـناتك‬
‫س ـفيان ‪ :‬قيل ألبي حــازم ‪ :‬ما مالك ؟ قَــال ‪ :‬خــير مــالي‬ ‫سيَئاتك‪ .‬وقال ُ‬
‫سـفيان ‪ :‬قــال أبو حــازم ‪ :‬يكــون‬ ‫بالله ‪ ،‬واياسي مما في أيدي الناس‪ .‬قال ُ‬
‫سـفيان ‪ :‬قــال‬ ‫عدو صــالح أحب إلي من أن يكــون لي صــديق فاســد‪ .‬قــال ُ‬
‫سـفيان‬ ‫حازم ألناس ‪ :‬أن أمنع الــدعاء أخــوف إلي من أن أمنع االجابــة‪ .‬قــال ُ‬
‫قال هشام بن عبد الملك ألبي حازم ‪ :‬يا أبا حازم ما النجاة من هذا األمر ؟ قَال‬
‫‪ :‬يسير‪ .‬قَال ‪ :‬وما ذاك ؟ قَال ‪ :‬ال تأخذن شيَئًا إال َّ من حله ‪ ،‬وال تضعن‬
‫في حقه‪ .‬قَال ‪ :‬ومن يطيق ذلك يا أبا حازم ؟ قَال ‪ :‬من طلب الجنة وهرب من‬
‫النار‪.‬‬
‫س ـفيان ‪ :‬قــال بعض األمــراء البي‬ ‫مر قَال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫ارفع إلي حاجتك‪ .‬قَال ‪ :‬هيهات هيهات رفعتها رفعتها إلى من ال تختزل الحوائج‬
‫دونه‪ .‬فما أعطاني منها قنعت ‪ ،‬وما زوى عــني منها رضــيت‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال‬
‫شهاب ‪ :‬إنه لجــاري وما علمت أن هــذا عنــده‪ .‬قــال أبو حــازم ‪ :‬فقلت‬
‫غنيًا لعرفتني ثم قلت في نفسي ال ينجو مني‪ .‬فقلت ‪ :‬كان العلمــاء‬
‫يطلبهم السلطان وهم يفرون منهم ‪ ،‬وإن العلماء اليوم طلبوا العلم حتى إذا‬
‫جمعــوه بحــذافيرهـ أتــوا به أبــواب الســالطين والســالطين يفــرون منهم‬
‫شـيء‬ ‫سـفيان ‪ :‬قــال أبو حـازم ‪ :‬وجــدت الـدنيا شــيَئين َ‬ ‫يطلبونهم‪ .‬قال ُ‬
‫وشيء هو لغيري ‪ ،‬فأما الذي هو لي فلو طلبتهـ قبل حله بحيلة السموات‬
‫واألرض لم أقدر عليه ‪ ،‬وأما الــذي هو لغــيري فلم أصــبه فيما مضى‬
‫فيما بقي ‪ ،‬ويمنع رزقي من غيري كما يمنع رزق غيري مني ‪ ،‬ففي أي هذين‬
‫أفني عمري !!‪.‬‬
‫(‪)1/679‬‬
‫عمارة بن أكيمة الليثي‬
‫سفيان عن ال ُّزهْرِيّ عن ابن أكيمة‪.‬‬ ‫ميديّ عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ميديّ أو أخبرت عنه قَال ‪ :‬لما قدم عبد الرزاق علينا ‪،‬‬ ‫ح َ‬‫قَال ‪ :‬وسمعت ال ُ‬
‫حدَّثَنَا عن معمر عن ال ُّزهْرِيّ عن ابن أكيمة فقال عن ابن أكيمة‪.‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫مد‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ ُ َ‬‫ث‬ ‫د‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫معاذ‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبيد‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬‫ح‬ ‫و‬
‫سعِيد بن المسيب يقول ‪:‬‬ ‫ت‬‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ َ‬‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫الليثي‬ ‫أكيمة‬ ‫بن‬ ‫عمارة‬ ‫بن‬ ‫بن مسلم‬
‫سمعت أم سلمة زوج النــبي صــلى الله عليه وســلم قــالت ‪ :‬قــال رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من كان ذبح يذبحه فإذا أهل هالل ذي الحجة فال يأخذن‬
‫من أظفاره شيَئًا حتى يضحي‪.‬‬ ‫من شعره ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫س ـعِيد‬‫حــدثني أبو صــالح حــدثني الليث حــدثني خالد بن يزيد عن َ‬
‫مر بن مسلم الجندعي أخبرني ابن المسيب ‪ :‬أن أم‬ ‫هالل عن عُ َ‬
‫عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬من أراد أن يضحي فال يقلم‬
‫أظفاره وال يحلق شيَئًا من شعره في العشر األول من ذي الحجة‪.‬‬
‫أبو صالح‬
‫حدَّثَنَا يحيى‬
‫حمد بن عبد الله بن نمير وأحمد بن أشكاب قاال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)1/680‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن أبي صالح قَال ‪ :‬ما كنت أتمــنى‬ ‫بن اليمان ‪َ ،‬‬
‫إال َّ ثوبين أبيضين أجالس فيهما أبا هريرة‪.‬‬
‫سعد بن إبراهيم‬
‫ت أبا‬‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫س ـفيان ‪ :‬فقــال ســعد بن إبــراهيم ‪ :‬من أبو األحــوص‬ ‫ُ‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ـوص‬ ‫األحـ‬
‫ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬أما رأيت الشيخ الذي ‪ ،‬فجعل ال ُّزهْرِيّ ينعته وسعد ال يعرفه‪ .‬وقال‬
‫سفيان مرة أخــرى ‪ :‬فقـال ســعد ‪ :‬من أبو األحــوص ؟ ‪ ،‬كالمغضب حين‬ ‫ُ‬
‫ال ُّزهْرِيّ عن رجل مجهول ال نعرفه ‪ ،‬فقال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬أما رأيت الشيخ الذي كان‬
‫يصلي في الروضة مولى بني غفار ‪ ،‬فجعل ال ُّزهْرِيّ ينعته لــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فما‬
‫سعدًا أثبته‪.‬‬
‫سعَر قَال ‪ :‬قال ســعد بن‬ ‫م ْ‬‫حدَّثَنَا ِ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سـفيان‬ ‫َّ‬
‫ال يحدث عن رسول الله صـلى الله عليه وسـلم إال الثقـات‪ .‬ثم قـال ُ‬
‫ما وأتــاه‬ ‫كان سعد شديد األخذ ومن يأخذ عنه ‪ ،‬وكنت عند ال ُّزهْرِيّ يو ً‬
‫فقال له ‪ :‬يا أبا بكر إني أريد أن أعرض عليك كتابًا‪ .‬فقــال ال ُّزهْــرِيّ ‪ :‬إن‬
‫ســفيان ‪ :‬وســعد بن‬ ‫قد كلمــني في ابنيه وهو ســعد ‪ ،‬وربما قــال ُ‬
‫ج َريج ‪ :‬أما رأيته يفرق من سعد‪.‬‬ ‫خرجت من عند ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬قال ابن ُ‬
‫سفيان ‪ :‬فلما لقيت‬ ‫سفيان ‪ :‬وكان مع سعد يومَئذ ابناه‪ .‬قال ُ‬ ‫قال ُ‬
‫(‪)1/681‬‬
‫إبـــراهيم بن ســـعد قلت له ‪ :‬رأيتك وأخًا لك عند ال ُّزهْـــرِيّ‬
‫ج َريج‪ .‬فقَال ‪ :‬مات أخي ذاك الذي كان معي‪.‬‬ ‫ال ُّزهْرِيّ البن ُ‬
‫ما وعنده سعد ‪ ،‬فســألته فكانــه‪ .‬فقــال‬ ‫سفيان ‪ :‬وأتيت ال ُّزهْرِيّ يو ً‬ ‫قال ُ‬
‫سعد ‪ :‬اجب الغالم وفرق سعد أن يكون ال ُّزهْرِيّ حقرني حين لم يجبني‪ .‬فقال‬
‫ال ُّزهْرِيّ إني ألعطيه حقه‪ .‬فقَال ‪ :‬أجل‪ .‬فاشتهى ذلك ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫أخبار مالك‬
‫شـعبة‬ ‫حدَّثَنَا علي عن األصمعي عن ُ‬ ‫حمد بن عبد الرحيم ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة والحلقة لمالك‪ .‬قــال األصــمعي ‪ :‬فســألت‬
‫أهل المدينة ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬كــانت لنــافع ثم بعــده لعبيد الله ثم بعــده لمالــك‪ .‬فقــال‬
‫شـــعبة‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنَا عن األصـــمعي عن‬ ‫علي ‪ :‬كـــان عبد الـــرحمن ‪َ ،‬‬
‫األصمعي عنه قلت ‪ :‬سمعت من شُ عبة ؟ قَال ‪ :‬ال أدري‪.‬‬
‫حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني إبــراهيم بن صــالح ‪ ،‬وكــان‬
‫حمد بن عبد الرحمن بن نوفل سنة‬ ‫م َ‬ ‫عن ابن لهيعة قَال ‪ :‬قدم علينا أبو األسود ُ‬
‫مَئَة أو نحو ذلك ‪ ،‬فقلنا له ‪ :‬هــذا‬ ‫‪ ،‬قال ابن بكــير أظنه ‪ ،‬أربع وثالثين و ِ‬
‫سعِيد بالعراق فمن يعدونه للفتيا بعد ربيعة ؟ قالوا ‪ :‬شاب من ذي أصــبح‬ ‫َ‬
‫له مالك بن أنس‪.‬‬
‫سعِيد القَطَّان ‪ :‬أمالك‬ ‫حدثني عباس بن عبد العظيم قَال ‪ :‬قيل ليحيى بن َ‬
‫سفيان ؟ قَال ‪ :‬مالك ‪ ،‬ما سألت مالكًا عن حــديث فقــال‬ ‫كان أحفظ أم ُ‬
‫سفيان فيقول حتى أنظر‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬وقد كنت أسأل ُ‬
‫(‪)1/682‬‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب حدثني مالك قَــال‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مَئَة حديث من حديث بن شهاب انتقاها له ‪،‬‬ ‫سعِيد ‪ :‬اكتب لي ِ‬ ‫يحيى بن َ‬
‫ما قد اصفر‪ .‬قَال ‪ :‬أراه كان عنده وهو شــاب‪ .‬قَــال‬ ‫وأعطاني رقًا قدي ً‬
‫له تلك األحاديث حتى مألته وبينته له‪ .‬قال مالك ‪ :‬رجل كنت أتعلم منه ما مات‬
‫حتى كان يجيَئني فيستفتيني‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن بكير قَال ‪ :‬قال مالك ‪ :‬كان طلبة هذا الشأن ببلدنا أربعة؛ كثير‬ ‫َ‬
‫بن فرقد عاجلته المنايا ‪ ،‬وعبد الــرحمن بن عطــاء غــرر بنفسه‬
‫األغاليط ‪ ،‬قال ابن بكير يريد الماجشون ‪ ،‬وسكت عن نفسه‪.‬‬
‫سمعت شيخًا من شيوخنا من أهل القناعة والرضا والفضل والمعرفة‬
‫والغاية في الثقة يذكر عن ابن الماجشون عبد العزيز بن أبي ســلمة‬
‫نجالس ربيعة ‪ ،‬فلما اعتزل مالك ولزم بيته بلغني أنه يضع شيَئًا من الكتب ‪،‬‬
‫فكتب إذا لقيته امزح معه فأقول ‪ :‬قد خالل لك الجو‪ .‬قَال ‪ :‬فوالله ما زال يو ً‬
‫ما‬
‫بيوم يعلو ويعلو أمره وذكر حتى ساد ورأس‪ .‬ثم يقول ‪ :‬ومن ساده ومن رأسه‬
‫! ‪ ،‬يريد أنه ساد أهل المدينة أبناء المهاجرين من قريش وغيرهم واألنصار‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن بكير قَال ‪ :‬سألت الدراوردي عن فقه مالك بن أنس‬ ‫َ‬
‫أخبرني أبو سهيل بن مالك ‪ :‬قَال ‪ :‬إنا قوم من ذي أصبح ‪ ،‬قدم جدنا المدينة‬
‫وحاله خفيف فتزوج موالة للتيميين ‪ ،‬فكان يحفظه ويكون معهم ‪ ،‬فنسبنا إليهم‬
‫وليس لهم علينا نعم وال غيرها‪.‬‬
‫(‪)1/683‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا إبــراهيم بن المنــذر حــدثني معن ابن عيسى ‪ :‬كــان مالك‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬ال تأخذ العلم من أربعة ‪ ،‬وخذ ممن سوى ذلك ‪ ،‬ال تأخذ من سفيه معلن‬
‫بالسفه وإن كان أروى الناس ‪ ،‬وال تأخذ من كذاب يكذب في أحاديث الناس إذا‬
‫جــرب ذلك عليه وإن كــان ال يتهم أن يكــذب على رســول الله صــلى‬
‫من شــيخ‬ ‫من صاحب هــوى يــدعو النــاس إلى هــواه ‪ ،‬وال َ ِ‬ ‫وسلم ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫وعبادة إذا كان ال يعرف ما يحدث‪.‬‬
‫قــال إبــراهيم بن المنــذر ‪ :‬فــذكرت هــذا الحــديثـ لمطــرف بن‬
‫اليساري مولى زيد بن أسلم فقَال ‪ :‬ما أدري ما هذا ‪ ،‬ولكني أشهد لسمعت‬
‫مالك بن أنس يقول ‪ :‬لقد أدركت بهذا البلد ‪ ،‬يعني المدينة ‪ ،‬مشيخة لهم فضل‬
‫وصالح وعبادة يحدثون ما ســمعت من واحد منهم حــديثًا قــط‪ .‬قيل ‪ :‬ولم‬
‫عبد الله ؟ قَال ‪ :‬لم يكونوا يعرفون ما يحدثون‪.‬‬
‫قال إسماعيل بن عبد الله ‪ :‬مالك بن أنس بن أبي عامر األصبحي‪.‬‬
‫حمد بن فليح ‪ :‬انتقل مالك‬ ‫حــدثني إبــراهيم بن المنــذر قَــال ‪ :‬قــال ُ‬
‫م َ‬
‫حلقة ربيعة ‪ ،‬فأمرني أبي فانتقلت معه‪.‬‬
‫حدثني إبراهيم حدثني يحيى بن الزبير بن عباد بن عبد الله بن الزبير‬
‫‪ :‬قال لي مالك ‪ :‬اعتزلت أنت وعبد الله بن عبد العزيز‪ .‬قَال ‪ :‬قلت‬
‫‪ :‬عجلتهم ليس هذا أوانه‪ .‬قَال ‪ :‬ثم لقيت مالكًا بعد عشرين سنة فقَال ‪ :‬يا أبا‬
‫حمد اعتزلتم ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬هذا أوانه‪ .‬قَال ‪ :‬فلزم مالك بيته واعتزل‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫(‪)1/684‬‬
‫حدَّثَنَا مطرف قال كــان بن أبي حــازم من جلســاء‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ســلمة وكــان منقطعًا إليــه‪ .‬قــال ‪ :‬فلما أرسل إلى بن أبي ســلمة‬
‫العــراق‪ .‬قــال عبد العزيز بن أبي حــازم قلت لعبد العزيز بن أبي‬
‫علمت ودي لك وانقطــاعي إلى ناحيتك ‪ ،‬وأنا أحب أن تــأمرني برجل‬
‫وألزمه وأنت شاخص خارج من المدينة‪ .‬قال لي ‪ :‬ما أعلم أحدًا أمرك به تعلم‬
‫منه إال َّ هذا األصــبحي مالك بن أنس‪ .‬قلت ‪ :‬كيف تــأمرني به وبيننا‬
‫علمت من التباعد وإنما ذلك قبل ؟ قال ابن أبي سلمة ‪ :‬إن كنت إنما تلزمه‬
‫لنفسه فال وال كرامة ‪ ،‬وإن كنت إنما تلزمه لنفسك لتنتفع به في دينك وتعلم‬
‫منه فألزمــه‪ .‬قــال ابن أبي حــازم ‪ :‬فلما خــرج بن أبي ســلمة ودعته‬
‫الصبح وصليت إلى جنب مالك ‪ ،‬فلما أن اسفر ‪ ،‬وأنا عن يمينه ‪ ،‬نظر في‬
‫وجهي فرآني فقَال ‪ :‬خرج صاحبك ؟ فقلت ‪ :‬نعم يا أبا عبد الله‪ .‬قَال ‪ :‬فسكت‬
‫ما زادني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر حــدثني معن عن مالك قَــال ‪ :‬لما لقيت‬ ‫َ‬
‫قال لي ‪ :‬يا مالك من بقي بالمدينة من المشيخة ؟ قلت ‪ :‬يا أمير المؤمـنين‬
‫أبي ذئب وابن أبي سلمة وابن أبي سبرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر حدثني مطرف عن مالك قَال ‪ :‬كنا نأتي عبد الله‬ ‫َ‬
‫على‬ ‫بعضـــــــــنا‬ ‫فيلقي‬ ‫هرمز‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬ ‫بن‬
‫ما فكثر كالمنا ‪ ،‬وداود بن قيس الفراء صــامت ال يتكلم‬ ‫سلمة ‪ ،‬فجَئنا يو ً‬
‫البن هرمز ‪ :‬يا أبا بكر ما تقــول ؟ قَــال ‪ :‬ما أدري ما يقولــون أما‬
‫أكون مثل هذا ‪ ،‬وأشار إلى داود بن قيس كأنه أعجبه صمته‪.‬‬
‫(‪)1/685‬‬
‫سـعِيد يقــول ‪ :‬مرسل‬ ‫قَال ‪ :‬قال ابن المــديني ‪ :‬ســمعت يحــيى بن َ‬
‫سفيان‪.‬‬‫أحب إلي من مرسل ُ‬
‫وســمعت جعفر بن عبد الواحد الهاشــمي يقــول ألحمد بن صــالح‬
‫شـيء‪ .‬فغضب أحمد وقـال مــاليحي‬ ‫سعِيد ‪ :‬مرسل ال ُّزهْرِيّ يشــبه ال َ‬ ‫يحيى بن َ‬
‫ومعرفة علم ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬ليس كما قال يحيى‪.‬‬
‫حدثني الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل قَال ‪ :‬بلغ بن أبي ذئب أن مالكاً‬
‫لم يأخذ بحديثـ البيعين بالخيــار فقَــال ‪ :‬يســتتاب وإال ضــربت عنقه ‪ ،‬ومالك‬
‫يرد الحديث ولكن تأوله على غير ذلك ‪ ،‬فقال له‪ ......‬من أعلم مالك أو بن أبي‬
‫ذئب ؟ قَــال ‪ :‬بن أبي ذئب في هــذا أكــثر من مالك ‪ ،‬وابن أبي ذئب‬
‫بدنه وأورع ورعًا وأقوم بالحق من مالك عند السالطين‪ .‬وقد دخل بن أبي ذئب‬
‫على أبي جعفر فلم يهوله أن قــال له الحــق‪ .‬قَــال ‪ :‬الظلم فــاش‬
‫جعفر أبو جعفر !!‪.‬‬
‫سعِيد بن المسيب في زمانه‬ ‫وقال حماد بن خالد ‪ :‬كان يشبه بن أبي ذئب َ‬
‫‪ ،‬وما كــــان بن أبي ذئب ومالك في موضع عند ســــلطان‬
‫بالحق واألمر والنهي ومالك ســاكت ‪ ،‬وإنما كــان يقــال ابن أبي ذئب وســعد‬
‫إبراهيم أصحاب أمر ونهي فقيل له ‪ :‬ما تقول في حديثه ؟ قَــال ‪ :‬كــان‬
‫حديثه صدوقًا رجال ً صال ً‬
‫حا ورعًا‪.‬‬
‫(‪)1/686‬‬
‫سف ‪ :‬بن أبي ذئب قرشي ‪ ،‬ومالك عماني‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس رحمهما الله‬
‫سف حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي قَال‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس‪.‬‬
‫سالم عليك ‪ ،‬فإني أحمد إليك الله الذي ال إله إال َّ هو ‪ ،‬أما بعد ‪ ،‬عافانا الله‬
‫وإياك ‪ ،‬وأحسن لنا العاقبة في الدنيا واآلخرة ‪ ،‬فقد بلغــني كتابك تــذكر‬
‫صـالح حـالكم الــذي يســرني ‪ ،‬فـأدام الله ذلك لكم وأتمه بـالعون على‬
‫والزيادة من احسانه ‪ ،‬وذكرت نظــرك في الكتب الــتي بعثت بها إليك‬
‫إياها وختمك عليها بخاتمك ‪ ،‬وقد أتتنا فجزاك الله عما قدمت منها‬
‫كتب انتهت إلينا عنك فأحببت أن أبلغ حقيقتها بنظرك فيها ‪،‬‬
‫(‪)1/687‬‬
‫وذكرت أنه قد انشطك ما كتبت إليك فيه من تقويم ما أتاني عنك إلى‬
‫ابتدائي بالنصيحة ‪ ،‬ورجــوت أن يكــون لها موضع ‪ ،‬وأنه لم يمنعك من‬
‫خال إال َّ أن يكون رأيك فينا جميال ً ‪ ،‬إال َّ ألني لم أذاكرك مثل هذا ‪ ،‬وأنه بلغك أني‬
‫أفتي بأشياء مخالفة لما عليه جماعة النــاس عنــدكم ‪ ،‬وأني يحق علي‬
‫على نفسي العتماد بن قبلي على ما افــتيتهم به ‪ ،‬وأن النــاس تبع ألهل‬
‫التي إليها كانت الهجرة وبها نزل القرآن ‪ ،‬وقد أصــبت بالــذي كتبت‬
‫إن شاء الله ‪ ،‬ووقع مني بالموقع الذي تحب ‪ ،‬وما أعد أحدًا قد ينسب إليه‬
‫العلم أكره لشواذ الفتيا وال أشد تفضــيال ً لعلمــاء أهل المدينة الــذين مضــوا‬
‫آخذ لفتياهم فيما اتفقوا عليه مني والحمد لله رب العالمين وال شريك له‪ .‬وأما‬
‫ما ذكرت من مقام رسول الله صلى الله عليه وســلم بالمدينة ونــزول‬
‫بها عليه بين ظهري أصحابه وما علمهم الله منه وأن الناس صــاروا‬
‫فيه فكما ذكرت وأما ما ذكرت من قول الله عز وجل والســابقون األولــون‬
‫المهاجرين واألنصار والذين اتبعوهم بأحسان رضي اللّه عنهم ورضوا عنه وأعد‬
‫لهم جنات تجري من تحتها األنهار خالدين فيها أبدًا ذلك الفوز العظيم ‪.‬‬
‫(‪)1/688‬‬
‫كثيرا من أولَئك السابقين األولين خرجــوا إلى الجهــاد في ســبيل‬ ‫ً‬ ‫فإن‬
‫ابتغاء مرضاة الله فجندوا األجناد واجتمع إليهم الناس فــأظهروا بين ظهــرانيهم‬
‫كتاب الله وســنة نــبيهم ولم يكتمــوهم شــيَئًا علمــوه ‪ ،‬وكــان في كل‬
‫طائفة يعلمون ‪ ،‬لله ‪ ،‬كتاب الله وسنة نبيه ويجتهدون برأيهم فيما لم يفسره‬
‫لهم القرآن والســنة ‪ ،‬ويقومــوهم عليه أبو بكر وعمر وعثمــان الــذين‬
‫المسلمون ألنفسهم ‪ ،‬ولم يكن أولَئك الثالثة مضيعين ألجناد المسلمين وال‬
‫غــافلين عنهم ‪ ،‬بل كــانوا يكتبــون في األمر اليســير ألقامة الــدين والحــذر‬
‫االختالف بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬فلم يتركوا‬
‫القـــرآن أو عمل به النـــبي صـــلى الله عليه وســـلم أو ائتمـــروا‬
‫أعلموهموه ‪ ،‬فإذا جاء أمر عملوا به أصحاب رسول الله صلى الله‬
‫بمصر والشام والعراق على عهد أبي بكر وعمر وعثمان ولم يزالوا عليه حتى‬
‫قبضوا لم يأمروهم بغيره ‪ ،‬فال نراه يجوز لألجنــاد المســلمين أن يحــدثوا‬
‫أمــرا لم يعمل به ســلفهم من أصــحاب رســول الله صــلى الله‬ ‫ً‬
‫والتــابعين لهم حين ذهب العلمــاء وبقي منهم من ال يشــبه من‬
‫أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا بعهده في الفتيا في أشياء‬
‫كثيرة ‪ ،‬ولوال أني قد عرفت أن قد علمتها لكتبت بها إليك ‪ ،‬ثم اختلف‬
‫في أشياء بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫(‪)1/689‬‬
‫سعِيد بن المسيب ونظراؤه أشد االختالف ‪ ،‬ثم اختلف الذين كانوا بعدهم‬ ‫َ‬
‫فحضــرتهم بالمدينة وغيرها ورايتهم يومَئذ في الفتيا بن شــهاب وربيعة‬
‫عبد الــرحمن ‪ ،‬فكــان من خالف ربيعة لبعض ما مضى ما عــرفت‬
‫س ـعِيد‬
‫وسمعت قولك فيه وقــول ذوي الــرأي من أهل المدينة يحــيى بن َ‬
‫مر وكثــير بن فرقد وغــير كثــير ممن هو أسن منه حــتى‬ ‫الله بن عُ َ‬
‫كرهت من ذلك إلى فراق مجلسه‪ .‬وذاكرتك أنت وعبد العزيز بن عبد الله‬
‫بعض ما نعيب على ربيعة من ذلك فكنتما لي مــوافقين فيما أنكــرت ‪،‬‬
‫منه ما أكره ‪ ،‬ومع ذلك بحمد الله عند ربيعة خير كثـير ‪ ،‬وعقل أصــيل‬
‫بليغ ‪ ،‬وفضل مســتبين ‪ ،‬وطريقة حســنة في االســالم ‪ ،‬ومــودة صــادقة‬
‫عامة ولنا خاصة ‪ ،‬رحمة الله عليه وغفر له وجــزاه بأحسن من‬
‫يكون من ابن شهاب اختالف كثــير إذا لقيانه ‪ ،‬وإذا كاتبه بعضــنا فربما‬
‫ضا ‪ ،‬وال‬
‫في الشيء الواحد على فضل رأيه وعلمه ‪ ،‬بثالثة أنواع ينقض بعضها بع ً‬
‫يشعر بالذي مضى من رأيه في ذلك ‪ ،‬فهذا الذي يــدعوني إلى تــرك‬
‫تركني إياه‪ .‬وقد عرفت مما عبت انكاري إياه أن يجمع أحد من أجناد‬
‫المسلمين بين الصالتين ليلة المطر ‪ ،‬ومطر الشام أكثر من مطر‬
‫(‪)1/690‬‬
‫لم‬ ‫الله‬ ‫إال َّ‬ ‫يعلمه‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫المدينة‬
‫مرو بن‬ ‫سفيان وعَ ْ‬
‫وفيهم أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي ُ‬
‫العاص ومعــاذ بن جبل ‪ ،‬وقد بلغنا أن رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫أعلمهم بالحالل والحرام معاذ بن جبل‪ .‬وقال يأتي معــاذ يــوم القيامة بين‬
‫العلماء برتوة‪ .‬وشرحبيل بن حسنة وأبو الــدرداء وبالل بن ربــاح ‪ ،‬وكــان‬
‫بمصر والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص ‪ ،‬وبحمص ســبعون من‬
‫وبأجناد المســلمين كلها والعــراق بن مســعود وحذيفة بن اليمــان وعمــران‬
‫الحصين ‪ ،‬ونزلها علي بن أبي طالب سنين بمن كــان معه من أصــحاب‬
‫الله صلى الله عليه وسلم فلم يجمعوا بين المغرب والعشاء قــط‪ .‬بما‬
‫إال َّ الله لم يجمع منهم امــام قط في ليلة مطر ‪ ،‬وفيهم أبو عبيــدة‬
‫مــرو بن العــاص ومعــاذ بن‬ ‫سفيان وعَ ْ‬‫وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي ُ‬
‫بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعلمهم بالحالل والحرام معاذ‬
‫بن جبل‪ .‬وقال يأتي معاذ يــوم القيامة بين يــدي العلمــاء برتــوة‪ .‬وشــرحبيل‬
‫حسنة وأبو الدرداء وبالل بن رباح ‪ ،‬وكان أبو ذر بمصر والزبير بن العوام وسعد‬
‫بن أبي وقاص ‪ ،‬وبحمص سبعون من أهل بدر وبأجناد المسلمين كلها‬
‫بن مسعود وحذيفة بن اليمان وعمران بن الحصين ‪ ،‬ونزلها علي بن أبي طالب‬
‫سنين بمن كان معه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجمعوا‬
‫بين المغرب والعشاء قط‪.‬‬
‫ومن ذلك القضاء بشهادة الشــاهد ويمين صــاحب الحق ‪ ،‬وقد عــرفت‬
‫لم يزل يقضى بالمدينة به ‪ ،‬ولم يقض به أصــحاب رســول الله صــلى‬
‫وســـلم بالشـــام وبحمص وال مصر وال العـــراق ‪ ،‬ولم يكتب‬
‫مر بن عبد العزيز فكان كما‬ ‫الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ‪ ،‬ثم ولي عُ َ‬
‫علمت في احياء السنن ‪ ،‬وقطع اليد ‪ ،‬والجد في إقامة الدين ‪ ،‬واالصابة‬
‫(‪)1/691‬‬
‫في الرأي ‪ ،‬والعلم بما مضى من أمر الناس ‪ ،‬فكتب إليه زريق بن الحكم‬
‫‪ :‬أنك كنت تقضي بالمدينة بشهادة الشاهد الواحد ويمين صاحب الحق ‪ ،‬وكتب‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬إنا كنا نقضي بـــذلك بالمدينة ‪ ،‬فوجـــدنا‬ ‫إليه عُ َ‬
‫على غــير ذلك ‪ ،‬فال نقض إال َّ بشــهادة رجلين عــدلين أو رجل وامــرأتين‬
‫يجمع بين المغرب والعشاء قط ليلة لمطر ‪ ،‬والســماء تســكب عليه‬
‫الذي كان فيه بخناصرة ساكنًا‪.‬‬
‫ومن ذلك أن أهل المدينة يقضون في صدقات النساء أنها متى شاءت أن‬
‫تتكلم في مـــؤخر صـــداقها تكلمت فـــدفع إليها ‪ ،‬وقد وافق أهل‬
‫المدينة على ذلك وأهل الشام وأهل مصر ‪ ،‬ولم يقض أحد من أصحاب‬
‫من بعدهم المرأة بصداقها إال َّ أن‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫موت أو طالق فتقوم على حقها‪.‬‬
‫ومن ذلك قولهم في االيالء أن ال يكون عليه طالق حــتى يوقف وأن‬
‫مر ‪ ،‬وعبد الله بن‬ ‫األربعة أشهر ‪ ،‬وقد حدثني نافع عن عبد الله بن عُ َ‬
‫كان يروى عنه ذلك التوقيف بعد األشــهر ‪ ،‬أنه كــان يقــول في االيالء الــذي‬
‫الله في كتابه ‪ :‬ال يحل للمولي إذا بلغ األجل إال َّ أن يفيء كما أمره الله أو يعزم‬
‫الطالق‪ .‬وأنتم تقولــون ‪ :‬إن لبث بعد األربعة أشــهر الــتي ســمى في كتابه‬
‫يوقف لم يكن عليه طالق ‪ ،‬وقد بلغنا عن عثمــــان بن‬
‫وقبيصة بن ذؤيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنهم قالوا في االيالء ‪:‬‬
‫سـعِيد بن المســيب‬ ‫إذا مضت األربعة أشهر فهي تطليقة ثانية ‪ ،‬وقــال َ‬
‫بن عبد الرحمن بن هشام وابن شــهاب ‪ :‬إذا مضت األربعة أشــهر فهي‬
‫وله الرجعة في العدة‪.‬‬
‫(‪)1/692‬‬
‫ومن ذلك أن زيد بن ثابت كــان كــان يقــول ‪ :‬إذا ملك الرجل امرأته‬
‫فاختـــارت زوجها فهي تطليقة ‪ ،‬وإن طلقت نفســها ثالثًا فهي تطليقة‬
‫بذلك عبد الملك بن مروان ‪ ،‬وكان ربيعة بن أبي عبد الــرحمن يقوله‬
‫النــاس يجتمعــون على أنها اختــارت زوجها لم يكن فيه طالق ‪،‬‬
‫نفسها واحد أو اثنتين كانت له عليها رجعة ‪ ،‬وإن طلقت نفسها ثالثًا‬
‫جا غيره فيــدخل بها ثم يمــوت أو يطلقها ‪،‬‬ ‫ولم تحل له حتى تنكح زو ً‬
‫عليها في مجلسه فيقول ‪ :‬إنما ملكتك واحدة ‪ ،‬فيستخلف ويخلى بينه وبين‬
‫امرأته‪.‬‬
‫ومن ذلك أن عبد الله بن مســعود كــان يقــول ‪ :‬أيما رجل‬
‫اشتراها زوجها فاشتراؤه إياها ثالث تطليقات ‪ ،‬وكان ربيعة يقول ذلك وإن‬
‫تزوجت المرأة الحرة عبدًا فاشترته فمثل ذلك‪.‬‬
‫وقد بلغنا عنكم أشــــياء من الفتيا مســــتكرهًا ‪ ،‬وقد‬
‫بعضــها فلم تجبــني في كتــابي ‪ ،‬فتخــوفتـ أن تكــون اســتثقلت ذلك‬
‫الكتاب إليك في شَ يء مما أنكرت وفيما أوردت فيه على رأيك ‪ ،‬وذلك أنه‬
‫بلغــني أنك أمــرت زفر بن عاصم الهاللي ‪ ،‬حين أراد أن يستســقي‬
‫الصــالة قبل الخطبة ‪ ،‬فــاعظمت ذلك ‪ ،‬ألن الخطبة واالستســقاء‬
‫الجمعة إال َّ أن االمــام إذا دنا فراغه من الخطبة حــول وجهه إلى القبلة‬
‫مر بن عبد العزيز وأبو‬ ‫وحــول رداءه ثم نــزل فصــلى ‪ ،‬وقد استســقى عُ َ‬
‫مرو بن حزم وغيرهما ‪ ،‬فكلهم يقدم الخطبة والدعاء قبل‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫فأشهر الناس فعل زفر بن عاصم من ذلك واستنكروه‪.‬‬
‫(‪)1/693‬‬
‫ومن ذلك أنه بلغني أنك تقول في الخليطين في المال ‪ :‬أنه ال تجب‬
‫عليهما الصدقة حتى يكون لكل واحد منهما ما تجب فيه الصــدقة ‪،‬‬
‫مر بن الخطاب أنه يجب عليهما الصدقة ويتردان بالسوية ‪ ،‬وقد كان ذلك‬ ‫عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫مر بن عبد العزيز قبلكم وغــيره ‪ ،‬والــذي ‪َ ،‬‬ ‫يعمل به في والية عُ َ‬
‫سعِيد ولم يكن بدون أفاضل العلمــاء في زمانه فرحمه الله‬ ‫َ‬ ‫بن‬
‫الجنة مصيره‪.‬‬
‫ومن ذلك أنه بلغــني أنك تقــول ‪ :‬إذا أفلس الرجل وقد باعه‬
‫فتقاضى طائفة من ثمنها أو أنفق المشتري طائفة منها أنه يأخذ ما وجد من‬
‫متاعه ‪ ،‬وكان الناس على أن البائع إذا تقاضى من ثمنها شيَئًا أو أنفق المشتري‬
‫منها شيَئًا فليست بعينها‪.‬‬
‫ومن ذلك أنك تــذكر أن النــبي صــلى الله عليه وســلم لم يعط‬
‫العوام إال َّ لفرس واجد ‪ ،‬والناس كلهم يحدثون أنه أعطاه أربعة أسهم بفرسين‬
‫ومنعه الفرس الثالث ‪ ،‬واألمة كلهم على هــذا الحــديثـ أهل الشــام وأهل‬
‫وأهل العــــراق وأهل افريقية ‪ ،‬ال يختلف فيه اثنــــان؛ فلم‬
‫كنت ســمعته من رجل مرضي ‪ ،‬أن تخــالف األمة أجمعين‪ .‬وقد تــركت‬
‫كثيرة من أشباه هذا ‪ ،‬وأنا أحب توفيق الله إياك وطول بقائك؛ لما أرجو للناس‬
‫في ذلك من المنفعة ‪ ،‬وما أخاف من الضيعة إذا ذهب مثلك‬
‫(‪)1/694‬‬
‫مع اســتَئناس بمكانك ‪ ،‬وإن نــأت الــدار؛ فهــذه منزلتك عنــدي ورأيي‬
‫فاستيقنه ‪ ،‬وال تترك الكتاب إلي بخــبرك وحالك وحــال ولــدك وأهلك وحاجة‬
‫كـــانت له أو ألحد يوصل بك ‪ ،‬فـــإني أسر بـــذلك ‪ ،‬كتبت إليك‬
‫معافون والحمد لله ‪ ،‬نسأل الله أن يرزقنا وإياكم شكر ما أوالنا وتمــام‬
‫به علينا ‪ ،‬والسالم عليك ورحمة الله‪.‬‬
‫رسالة مالك‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫حـ دَّثَنَا يحـيى بن عبد الله بن بكـير قَـال ‪ :‬هـذه‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مالك بن أنس إلى الليث بن سعد ‪ :‬سالم عليك ‪ ،‬فــإني أحمد الله إليك‬
‫إله إال َّ هو ‪ ،‬أما بعد ‪ ،‬عصــــمنا الله وأيــــاك بطاعته‬
‫وأياك من كل مكروه ‪ :‬كتبت إليك وأنا من قبلي من الولدان واألهل على ما‬
‫تحب والله محمــود‪ .‬جــاءني كتابك تــذكر من حالك ونعم الله عليك الــذي‬
‫مسرور ‪ ،‬وأسأل الله أن يستمر علينا وعليك صالح ما أنعم به علينا وعليك وأن‬
‫يجعلنا له شــاكرين‪ .‬وفهمت ما ذكــرت في كتب بعثت بها ألعرضــها‬
‫بها إليك ‪ ،‬فقد فعلت ذلك وغيرت منها حتى صح أمرها على ما تحب ‪ ،‬وختمت‬
‫على كل فنداق منها بخاتمي ونقشه ‪ :‬حسـبي الله ونعم الوكيـل‪ .‬وكـان‬
‫إلي حفظك وقضاء حاجتك وأنت لذلك أهل ‪ ،‬وصبرت لك نفسي في ساعات‬
‫(‪)1/695‬‬
‫لم أكن أعرض فيها ألن الحج فيها فتاتيك مع الذي جــاءني بها حيث‬
‫إليه وبلغت من ذلك الذي رأيت أنه يلزمني في حقك وحرمتك وقد نشــطني‬
‫استطلعت مما قبلي من ذلك في ابتدائك بالنصيحة لك ‪ ،‬ورجوت لك‬
‫لها عنــدك موضع ‪ ،‬ولم يكن يمنعــني من ذلك قبل اليــوم أن ال يكــون‬
‫يزل فيك جميال ً إال َّ أنك لم تكن تذاكرني شيَئًا من هذا األمر وال تكتب فيه إلي‪.‬‬
‫واعلم ‪ ،‬رحمك الله ‪ ،‬أنه بلغني أنك تفتي بأشاء مخالفة لما عليه جماعة‬
‫الناس عندنا ‪ ،‬وببلدنا الــذي نحن فيه ‪ ،‬وأنت في أمانتك وفضــلك ‪ ،‬ومنزلتك‬
‫أهل بلدكـ ‪ ،‬وحاجة من قبلك إليك ‪ ،‬واعتمادهم على ما جاءهم‬
‫تخاف على نفسك ‪ ،‬وتتبع ما ترجو النجاة باتباعه ‪ ،‬فإن الله عز وجل يقول في‬
‫كتابه والسابقون األولـون من المهـاجرين واألنصــار والـذين اتبعـوهم بأحســان‬
‫رضي اللّه عنه وأعد له جنــات تجــري من تحتها األنهــار خالــدين فيها‬
‫الفوز العظيم ‪.‬‬
‫وقال الله عز وجل الذين يستمعون القول فيتبعــون أحســنه أولَئك‬
‫هداهم اللّه وأولَئك هم أُولوا األلباب ‪.‬‬
‫وإنما الناس تبع ألهل المدينة ‪ :‬إليها كــانت الهجــرة ‪ ،‬وبها تــنزل‬
‫وأحل الحالل وحرم الحرام ‪ ،‬إذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم‬
‫‪ ،‬يحضرون الوحي والتنزيل ‪ ،‬ويــأمرهم فيطيعونه ‪ ،‬ويــبين لهم فيتبعونه‬
‫توفاه الله ‪ ،‬واختار له ما عنده ‪ ،‬صلوات الله وسالمه عليه ورحمته وبركاته ‪،‬‬
‫(‪)1/696‬‬
‫ثم قام من بعده أتبع الناس له من أمته ‪ ،‬فما نزل بهم مما علمــوا‬
‫وما لم يكن عندهم في علم سألوا عنه ‪ ،‬ثم أخــذوا بــأقوى ما وجــدوا‬
‫في اجتهادهم ‪ ،‬وحداثة عهدهم ‪ ،‬فإن خالفهم مخالف ‪ ،‬أو قال امرؤ غيره ما هو‬
‫أقوى منه وأولى ‪ ،‬ترك قوله ‪ ،‬وعمل بغيره‪.‬‬
‫ثم كان التابعون من بعدهم يسلكون ذلك الســبيل ويتبعــون تلك الســنن‬
‫ظاهرا معموال ً به ‪ ،‬لم أر ألحد خالفه؛ للــذي في‬ ‫ً‬ ‫فإذا كان األمر بالمدينة‬
‫من تلك الوراثة الــتي ال يجــوز انتحالها وال ادعاؤها ‪ ،‬ولو ذهب كل أهل‬
‫يقولون ‪ :‬هذا العمل ببلدنا ‪ ،‬وهو الذي مضى عليه من مضى منا‬
‫من ذلك على ثقة ‪ ،‬ولم يجز لهم من ذلك مثل الذي جاز لهم‪.‬‬
‫فــأنظر ‪ ،‬رحمك الله ‪ ،‬فيما كتبت إليك فيه لنفسك ‪ ،‬وأعلم أني‬
‫يكون دعاني إلى ما كتبت به إليك إال َّ النصيحةـ لله وحده والنظر لك والضن بك‬
‫حا‬‫‪ ،‬فأنزل كتــابي منك منزله ‪ ،‬فأنك إن تفعل تعلم أني لم آلك نصــ ً‬
‫وإيــاك لطاعته وطاعة رســوله في كل أمر ‪ ،‬وعلى كل حــال ‪ ،‬والســالم‬
‫ورحمة الله‪.‬‬
‫وكتب يوم األحد لسبع مضين من صفر‪.‬‬
‫(‪)1/697‬‬
‫مر‬
‫عُبَيد الله بن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن عبد الله بن بكــير قَــال ‪ :‬قــال الليث بن ســعد ‪ :‬لما‬ ‫َ‬
‫ســـعِيد من المدينة إلى أبي العبـــاس ‪ ،‬كتبت إلى‬ ‫َ‬ ‫يحـــيى بن‬
‫اســأله‪ .‬قَــال ‪ :‬فكتب إلي عُبَيد الله ‪ :‬أنك كتبت إلي تســألني فيما ال يبلغه‬
‫وال يسعه عقلي‪ .‬قَال ‪ :‬فكففت عنه‪.‬‬
‫ســفيان ‪ :‬رأيت عُبَيد‬‫ُ‬ ‫ميــديّ قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫ح َ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫ومالك بن أنس أتيا ال ُّزهْرِيّ بمكة وكلماه‪ .‬فاقل ‪ :‬إني أريد المدينة وطريقي‬
‫سفيان ‪ :‬فكان عُبَيد الله هو المتكلم ومالك‬ ‫عليكما ‪ ،‬فأتياني إن شاء الله‪ .‬قال ُ‬
‫معه لم يسمعا بمكة منه شيَئًا‪.‬‬

‫سفيان بن عُيَيْنة قَال ‪ :‬قال لنا عُبَيد الله‬


‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر وجَئناه نطلب الحــديث منه ‪ : ،‬قد اشــننتم الحــديثـ وأذهبتم‬ ‫بن عُ َ‬
‫مر وإياكم ألوجعنا بالدرة‪.‬‬ ‫رآني عُ َ‬
‫حمد بن عجالن‬ ‫س ـفيان قَــال ‪ :‬كــان ُ‬
‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حمد بن يحــيى ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫ما بالحديث‪.‬‬
‫ً‬ ‫عال‬ ‫مأمونًا‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن عبد العزيز بن‬ ‫حدَّثَنَا ضمرة ‪َ ،‬‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫أخي رزيق بن حكيم األيلي قَــال ‪ :‬مر بنا ربيعة وأبو الزنــاد وصــفوان‬
‫وزيد بن أسلم ومحمد بن المنكدر في أشياخ من أهل المدينة ‪ ،‬وأرسل إليهم‬
‫الوليد بن يزيد يسألهم عن يمين حلف بها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ثــابت بن كثــير األيلي قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا ضــمرة ‪َ ،‬‬‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫عرفت أبا حازم ‪ ،‬رأيت رجاء بن بن حيوة قام إليه ‪ ،‬فقلت من هذا الذي قام‬
‫إليه رجاء بن حيوة حتى جلس إليه ؟ قالوا ‪ :‬هذا أبو حازم‪.‬‬
‫(‪)1/698‬‬
‫س ـعِيد األيلي ‪ ،‬قَــال‬ ‫مر بن َ‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ضمرة ‪َ ،‬‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫حســين بن رســتم قَــال ‪ :‬إن هــذه األمة حيس أولها على آخرها‬
‫بالرحيل‪.‬‬
‫خبر بن سمعان ويزيد بن عياض وغيرهم من الكذابين‬
‫حـــ دَّثَنَا أبو زيد عبد‬ ‫َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا عبد العزيز بن عمـــران ‪،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن القاسم ‪ :‬قال سألت مالكًا عن ابن سمعان‪ .‬قَال ‪ :‬كذاب‪.‬‬ ‫المغيرة َ‬
‫قلت ‪ :‬فيزيد بن عياض ؟ قال أكذب وأكذب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنِي ابن وهب حــدثني مالك قَــال ‪ :‬دخلت على‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكــير َ‬ ‫َ‬
‫بنت ســعد بن أبي وقــاص فســألتها عن بعض الحــديثـ فلم أرض‬
‫شيَئًا لضعفها‪.‬‬
‫كثــيرا منهم من قد أدرك‬ ‫ً‬ ‫قــال مالك ‪ :‬وقد أدركت رجــاال ً‬
‫أسألهم عن شَ يء‪ ، .‬كأنه يضعف أمرهم‪.‬‬
‫َ‬
‫ت المؤمل بن إسماعيل ‪ ،‬قال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد القَطان يقول ‪ :‬اشهد على إبــراهيم بن أبي يحــيى‬ ‫َّ‬ ‫ت يحيى بن َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫‪َ :‬‬
‫يكذب‪.‬‬
‫(‪)1/699‬‬
‫سـعِيد وجــاء‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت حماد بن حفص قَال ‪ :‬شــهدت يحــيى بن َ‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي رواد‬ ‫شيخ من أهل البصرةـ فتذاكرا الحديث فقال الشيخ ليحيى ‪َ :‬‬
‫بكذا وكذا‪ .‬فقال يحيى ‪ :‬عرف عليه كذاب‪ .‬فقَال ‪ :‬فلما كان بعد ســاعة‬
‫األب حدثك أو االبن ؟ فقَـال ‪ :‬ال بل األب‪ .‬فقَـال ‪ :‬األب ال بـأس به ‪،‬‬
‫أنك تعني االبن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا خالد بن يزيد األزرق ســمع‬ ‫حدَّثَنَا عبد الــرحمن بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سا أن أجعل لها اسنادًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بأ‬ ‫أرى‬ ‫فال‬ ‫الحسنة‬ ‫الكلمة‬ ‫ألسمع‬ ‫إني‬ ‫يقول‬ ‫يد‬ ‫س ِ‬
‫ع‬ ‫بن َ‬
‫حدَّثَنَا القاسم‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن عمار فسألت‬ ‫م َ‬‫مرو بن خالد مولى عقيل بن أبي طالب‪ .‬قال ُ‬ ‫عن عَ ْ‬
‫عنه وكيعًا فقَال ‪ :‬كان كذابًا فلما عرفناه بالكذب تحول إلى مكــان آخر‬
‫يعني عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي أنه صــلى‬
‫على غير طهارة ‪ ،‬فأعاد وأمرهم باألعادة‪.‬‬
‫س ـفيان الثــوري‬ ‫حدَّثَنَا عبد الــرحمن بن مهــدي عن ُ‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫معْتُه يقول أن حبيب بن أبي ثابت لم يرو عن عاصم بن ضمرة شيَئًا قط‪.‬‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا يحيى بن صالح ‪َ ،‬‬ ‫حدثن العباس بن الوليد بن صبح ‪َ ،‬‬
‫مر بن موسى حمص ‪ ،‬فاجتمعنا‬ ‫معــدان الكالعي قَــال ‪ :‬قــدم علينا عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا شــيخكمـ الصــالح‪ .‬فلما‬ ‫حدَّثَنَا شــيخكم الصــالح ‪َ ،‬‬ ‫المسجد فجعل يقول ‪َ :‬‬
‫أكثر قلت ‪ :‬من شيخنا هذا الصالح ؟ سمه لنا حتى نعرفــه‪ .‬قَـال ‪ :‬فقَـال‬
‫مَئَة‬
‫بن معدان‪ .‬قلت له ‪ :‬في أي سنة لقيته ؟ قَــال ‪ :‬لقيته ســنة ثمــان و ِ‬
‫قلت ‪ :‬وأين لقيته؟ قَال ‪ :‬لقيته في غزاة أرمينية‪.‬‬
‫(‪)1/700‬‬
‫قَال ‪ :‬قلت له ‪ :‬اتق الله يا شيخ وال تكذب ‪ ،‬مات خالد بن معدان سنة‬
‫مَئَة ‪ ،‬وأنت تزعم أنه لقيته بعد موته بأربع ســنين‪ .‬وأزيــدك أخــرى‬ ‫أربع و ِ‬
‫أرمينية قط‪ .‬كان يغزو الروم‪.‬‬
‫مر بن عبد الواحد قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا عُ َ‬‫حدَّثَنَا ابن مســهر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا العباس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫لمالك بن أنس ‪ :‬يا أبا عبد الله سمعان تعرفه ؟ قال ‪ :‬نعم أعرفه كان كذابًا‪.‬‬
‫الوليد بن كثير‬
‫حــ دَّثَنَا‬‫حــ دَّثَنَا إســحاق بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حــدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن كثير وكان مثبتًا في الحديث‪.‬‬ ‫يونس ‪َ ،‬‬
‫عطاء بن أبي رباح‬
‫حدَّثَنَا أيــوب‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫قَال ‪ :‬رأيت عطاء وكان أشل أفزر‪.‬‬
‫ت أبا عبد الله يقــول ‪ :‬العلم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا الفضل بن زيــاد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫يقسم الله لمن أحب ‪ ،‬لو كان يخص بالعلم أحدًا كان أهل بيت النبي‬
‫عليه وسلم أولى ‪ ،‬كان عطاء بن أبي رباح ‪ ،‬واسم أبي رباح أسلم ‪ ،‬حبشيًا ‪،‬‬
‫وكان يزيد بن أبي حبيب نوبيًا أسودًا ‪ ،‬وكـان الحسن البصـري مـولى لألنصـار‬
‫وكان بن سيرين مولى لالنصار‪.‬‬
‫ت قتادة‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا سالم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الصمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد و َ‬ ‫َ‬
‫أعلم الناس بالحالل والحرام الحسن ‪ ،‬وأعلمهم بالمناسك عطاء بن أبي رباح ‪،‬‬
‫وأعلمهم بالتفسير عكرمة‪.‬‬
‫(‪)1/701‬‬
‫مر بن‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن إبــراهيم بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ســلمة بن شــبيبـ ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حا يصيح ‪:‬‬ ‫أخبرني أبي قَال ‪ :‬اذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحاج صائ ً‬
‫ال يفت النــاس إال َّ عطــاء بن أبي ربــاح ‪ ،‬وإن لم يكن عطــاء‬
‫نجيح‪.‬‬
‫مر قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن إبراهيم حدثني عمي وهب بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أذكر وسادة تثــنى البن أبي نجيح في مســجد الحــرام يفــتي النــاس ‪،‬‬
‫أمرا من الوالي‪.‬‬ ‫ً‬
‫حدَّثَنَا أصحابنا ‪ :‬أن مفتي مكة‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫المكي‬ ‫مد‬ ‫ح‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫بن‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫و‬‫ي‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ ُ ُ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫ج َريج‬ ‫ُ‬ ‫بن‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫زمانه‬ ‫في‬ ‫أصحابنا‬ ‫أفقه‬ ‫وكان‬ ‫‪:‬‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ُ ُ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫قال‬ ‫نجيح‪.‬‬ ‫كان بن أبي‬
‫لم يكن فقه بدنه على قدر كتبه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي حــازم ‪ ،‬قَــال‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫أبي يقول ‪ :‬ما أدركت أحدًا أعلم بالحج من عطاء بن أبي رباح‪.‬‬
‫حدَّثنَا أبو مسعود‬ ‫َ‬ ‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حدثني أبو‬
‫ت االوزاعي يقول ‪ :‬مات عطــاء بن أبي ربــاح يــوم مــات وهو أرضى‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫األرض عند الناس ‪ ،‬وما كان أكثرهم من يتهدى إليه‪.‬‬
‫سـفيان عن ســلمة بن كهيل قَــال ‪ :‬ما رأيت‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫يريد بهذا العلم وجه الله إال هؤالء الثالث عطاء وطاووس ومجاهد‪.‬‬
‫(‪)1/702‬‬
‫س ـفيان عن أســلم المنقــري عن‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة بن عقبة ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬ما بقي أحد أعلم بالحج من عطاء‪.‬‬
‫س ـعِيد عن أمه قَــال‬ ‫مر بن َ‬ ‫س ـفيان عن عُ َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر مكة فسألوه فقَال ‪ :‬أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم بن أبي‬ ‫عُ َ‬
‫رباح‪.‬‬
‫سفيان عن أسلم المنقري قَال ‪ :‬جاء أعرابي فسأل‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫أبو‬ ‫أين‬ ‫‪:‬‬ ‫ـول‬
‫ـ‬ ‫يق‬ ‫ـرابي‬‫ـ‬ ‫األع‬ ‫فجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫جبير‬ ‫بن‬ ‫يد‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫إلى‬ ‫فأشاروا‬ ‫‪،‬‬
‫سعِيد ‪ :‬مالنا ها هنا مع عطاء شَ يء‪.‬‬ ‫له َ‬
‫سفيان قَال ‪ :‬كان بن أبي نجيح يفتي الناس‪.‬‬ ‫حمد بن يحيى عن ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫س ـفيان قــال ‪ :‬اجتمع بن أبي‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حـ دَّثنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شبرمة عند بعض األمراء ‪ ،‬فسألهما عن مسألة ‪ ،‬فقال فيها بن أبي نجيح بقوله‬
‫‪ ،‬وقال فيها بن شبرمة بقوله ‪ ،‬فقال ابن شبرمة البن أبي نجيح ‪ :‬قد قولك يا أبا‬
‫بشار‪ .‬فقال له بن أبي نجيح ‪ :‬أنا ال أقود وال أسوق‪.‬‬
‫ـريج قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق عن ابن ُ‬
‫جـ َ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عطاء بعد ما كبر وضــعف يقــوم إلى الصــالة فيقــرأ مــائتي آية من البقــرة‬
‫قائم ما يوزل منه شَ يء وال يتحرك‪.‬‬
‫عبد الله بن أبي نجيح‬
‫حمد بن عبد الله بن القاسم بن‬ ‫م َ‬‫ُ‬ ‫حــــدثني أحمد بن‬
‫ت جدتي أم أبي أم يعلى بنت مطهر بن علي بن عبد الله بن باذان تقول ‪:‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫سمعت‬
‫(‪)1/703‬‬
‫أبي مطهر بن علي وهو يقول ألمي قسمة بنت يعلى بن موسى بن باذان‬
‫‪ ،‬وهي بنت عم عثمان بن األسود بن موسى بن باذان ‪ ،‬قَــال ‪ :‬رأيت‬
‫مرو جمعت القرآن مع‬ ‫دينار مع عبد الله بن أبي نجيح فلقيته فقلت له ‪ :‬يا أبا عَ ْ‬
‫‪ . .....‬فقـــال لي ‪ :‬ال واللـــه‪ .‬قلت له ‪ :‬ألم أرك مع بن أبي نجيح‬
‫كنت أنا وهو نتطارح شيَئًا ولست أجالسه بعد‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬قــال أبي ‪ :‬كــان‬
‫مرو ‪ ،‬ألنه قد كان صديقًا لمحمد بن علي‪.‬‬ ‫بعيدًا من القدرية ‪ ،‬يعني عَ ْ‬
‫حمد أخــبرني أبي ‪ :‬أن أبا بــرزة واســمه بن بشــار‬ ‫م َ‬‫حدثني أحمد بن ُ‬
‫أبي وقد قال بعض أهلنا ‪ :‬هو بشــار مــولى عبد الله بن الســائب بن‬
‫أبي رفاعة المخزومي وابنه نافع بن أبي برزة مولى عبد الرحمن بن سراقة‬
‫بن مالك بن جعشم بن مـــراح بن مـــرة بن عبد منـــاف بن‬
‫فاطمة بنت عبد الله بن الســائب وأعتقه في الحجة ‪ ،‬وخــرج عبد الــرحمن‬
‫مصر وكــانت مســاكن بــني مــدلج‪ .‬قــال أحمد ‪ :‬وكــان عبد الله بن الســائق‬
‫أعتق أبا برزة قبل أن يبيع نافع‪ .‬قــال أحمد ‪ :‬ووالء بــاذان في بــني جمح‬
‫نجيح‬ ‫أبي‬ ‫بنت‬ ‫فاطمة‬ ‫القاسم‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫وأم‬
‫عبد الله بن القاسم ‪ :‬وهو مولى لثقيف ‪ ،‬وكان مسكنه على الصفا ‪ ،‬وورث‬
‫جـــدي عبد الله بن القاسم أمه حصـــتها من أبيها أبي نجيح ‪،‬‬
‫بن أبي نجيح حصته الباقية فتوفى عبد الله بن أبي نجيح ولم يترك إال َّ صبية‬
‫هلكت فصارت مســكنه لعبد الله ونــافع ابــني القاسم بن نــافع من أخته‬
‫في حجر عثمان بن األسود تيتما في حجر القاسم‪.‬‬
‫(‪)1/704‬‬
‫أخبار طاووس‬
‫س ـفيان عن إبــراهيم بن ميســرة قَــال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫رأيت أحدًا الشريف عنده والوضيع بمنزلة واحدة إال َّ طاووس‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن المكي أخبَرنا عبد الله عن معمر أخبرني ال ُّزهْرِيّ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر كان يفتي المــرأة إذا حاضت وقد زارت أن ال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫طاووس‬
‫يكون آخر عهدها بالبيت فسمعته يقول ‪ :‬قبل أن يمــوت بعــام أو اثــنين‬
‫عن ذلك فقَال ‪ :‬أما النساء فقد رخص لهن‪.‬‬
‫ما‪ .‬فقَال ‪ :‬ما علمنا ذلك‪.‬‬ ‫قال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬فحدثتـ به سال ً‬
‫سا لعلمت أنه لم يكذب‪.‬‬ ‫وقال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬لو رأيت طاو ً‬
‫حمد بن أبي زكير ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب قَال ‪ :‬قال مالك ‪ :‬بلغني عن‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫طــاووس أنه بعث مصــدقًا وأنه أعطي دنــانير نفقة ليتجهز بها لخروجه‬
‫ذلك مما يفعل أن يعط من خـــرج على الصـــدقات ما يتجهـــزون‬
‫شـيء أخــذه هنــاك‬ ‫طــاووس فوضــعها في كــوة له ‪ ،‬ثم خــرج فقسم كل َ‬
‫يرجع منه بشيء ‪ ،‬فلما رجع سألوه عما جاء به فقال لهم ‪ :‬إني قسمتها عليهم‪.‬‬
‫َ‬
‫فكأنهم كرهوا ما صنع ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬أردد علينا الدنانير التي أعطينــا‪ .‬قــال‬
‫في الكوة ولم آخذ منها شيَئًا‪ .‬قَال ‪ :‬فوجدوها فأخذوها‪.‬‬
‫(‪)1/705‬‬
‫سفيان عن ليث عن طاووس قَـال ‪ :‬ما تعلمت‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫لنفسك فإن الناس قد ذهبت منهم االمانة‪ .‬قَــال ‪ :‬وكم كــان يعد الحــديث‬
‫حرفًا‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ضــمرة عن ابن‬ ‫حمد الرملي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا أبو عمير عيسى بن ُ‬ ‫َ‬
‫مَئَة فسمعتهم يقولون ‪ :‬رحمك‬ ‫قَال ‪ :‬شهدت جنازة طاووس بمكة سنة ست و ِ‬
‫الله أبا عبد الرحمن حج أربعين حجة‪.‬‬
‫ســفيان عن حــبيب بن أبي ثــابت قَــال‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫طاووس ‪ :‬إذا حدثتك حديثًا قد أثبته لك فال تسأل عن أحدًا‪.‬‬
‫ميديّ قَال ‪ :‬قيل لســفيان ‪ :‬أن عبد الــرزاق يحــدث‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫مرو عن طاووس أنه قال ‪ :‬إذا حــدثتك شــيَئا فــاختم عليــه‪ .‬قــال‬ ‫َ‬ ‫عن عَ ْ‬
‫سفيان ‪ :‬ال يشبه هذا كالم طاووس‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫مرو قال ‪ :‬قال لي طاووس ‪ :‬إذا حدثتك شيَئا فشد به يديك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫مرو قال ‪ :‬ما رأيت أحــدًا‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عما في أيدي الناس من طاووس‪.‬‬
‫سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حمد بن يحيى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫قال طاووس ‪ :‬رأيت النبي صــلى الله عليه وســلم على بــاب الكعبة‬
‫الكعبة‪ .‬فقَال ‪ :‬اكشف قناعك وبين قراءتك‪ .‬قَال ‪ :‬فقال طاووس ‪ :‬دع هذا‬
‫كثيرا ما يتقنع‪.‬‬‫ً‬ ‫هذا حلم‪ .‬قَال ‪ :‬فخيل إلينا أنه انبسط في حديثه وكان‬
‫(‪)1/706‬‬
‫سـعِيد بن‬ ‫سـعِيد أو َ‬ ‫حمد بن َ‬ ‫م َ‬‫سـفيان عن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قال أبو نُعَيم كذا قال ت قَال ‪ :‬كان من دعــاء طــاووس ‪ :‬اللهم امنعــني‬
‫والولد ‪ ،‬وارزقني األيمان والعمل‪.‬‬
‫سفيان عن أبي أمية عن داود بن سابور‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫لطاوس ‪ :‬ادع لنا بدعوات‪ .‬قال ‪ :‬ما أجد بقلبي خشية اآلن‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله أَخبَرنا وهيب بن الــورد‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫داود بن سابور قال ‪ :‬قلنا لطاوس ‪ :‬أو قيل لطاوس ‪ : ،‬ادع لنا بدعوات‪ .‬قــال‬ ‫َ‬
‫ال أجد لذلك حسبة‪.‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الــرزاق أخبَرنا معمر‬ ‫حــ دَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حــدثني ســلمة ‪َ ،‬‬
‫ت أيوبًا يقول لليث ‪ :‬انظر ما سمعت من هــذين الــرجلين فاشــدد‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫يريد به طاووس ومجاهدًا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق عن أبيه قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يزال في صنعاء حلم ما دام سماك بن الفضل‪.‬‬
‫ت النعمان‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرزاق ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)1/707‬‬
‫سف ‪ ،‬أو أيوب بن يحيى ‪ ،‬بعث إلى‬ ‫حمد بن يُو ُ‬ ‫م َ‬‫بن الزبير يحدث أن ُ‬
‫مَئَة دينار وقال للرسول ‪ :‬إن أخذها منك فإن األمير سيكســوكـ‬ ‫طاووس بخمس ِ‬
‫ويحسن إليــك‪ .‬فخــرج بها حــتى قــدم على طــاووس الجند ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬يا‬
‫الرحمن نفقة بعث بها إليك األمير‪ .‬قَال ‪ :‬مــالي بها حاجــة‪ .‬قَــال ‪ :‬فــأراده‬
‫قبضها فأبى ‪ ،‬فغفل طاووس فرمى بها في كــوة الــبيت ثم ذهب ‪ ،‬فقــال‬
‫شـيء كرهــوه‪ .‬قَــال ‪ :‬ابعثــوا‬ ‫أخذها ‪ ،‬فلبثــوا حينًا ‪ ،‬ثم بلغهم عن طــاووس َ‬
‫فليبعث إلينا بمالنا‪ .‬فجاءه الرســول فقَــال ‪ :‬المــال الــذي بعث به إليك‬
‫قال ما قبضت منه شيَئًا‪ .‬فرجع الرسول فأخبرهم ‪ ،‬فعرفوا أنه صادق‪ .‬فقيل ‪:‬‬
‫انظروا الرجل الذي ذهب بها فابعثوه إليه‪ .‬فجاءه فقَال ‪ :‬المال الــذي‬
‫يا أبا عبد الرحمن ؟ قَال ‪ :‬هل قبضت منك شيَئًا ؟ قَــال ‪ :‬ال‪ .‬قَــال ‪ :‬فهل‬
‫أين وضعته ؟ قَال ‪ :‬نعم في تلك الكــوة‪ .‬قَــال ‪ :‬فأبصــره حيث وضــعته‪ .‬قَــال‬
‫فمد يده فــإذا هو بالصــرة قد نبت عليها العنكبــوت‪ .‬قَــال ‪ :‬فأخــذها فــذهب‬
‫إليهم‪.‬‬
‫ســفيان ال يعــدل من أصــحاب‬ ‫قــال علي بن المــديني ‪ :‬كــان ُ‬
‫بطاوس أحدًا‪.‬‬
‫(‪)1/708‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق أخبرني أبي قَال ‪ :‬كان طاووس‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وسـف أخو الحجــاج أو‬ ‫حمد بن ي ُ ُ‬ ‫م َ‬‫يصلي في غداة باردة معتمة ‪ ،‬فمر ُ‬
‫يحيى ‪ ،‬وهو ساجد ‪ ،‬في موكبه ‪ ،‬فأمر بساج أو طيلسان فطرح عليه ‪ ،‬فلم‬
‫يرفع رأسه حــتى فــرغ من حاجته ‪ ،‬فلما ســلم نظر فــإذا السـاج عليه‬
‫وألقاه عنه ولم ينظر إليه ومضى إلى منزله‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا أحمد عن عبد الرزاق أخبَرنا معمر ‪ :‬أن طاووس أقام‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫على رفيق له مريض حتى فإنه الحج ‪ ،‬وقال مرة على رجل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت قيس بن سعد يقــول ‪ :‬كــان‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫سعِيد بن أبي صدقة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫عن َ‬
‫فينا مثل بن سيرين فيكم‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا المعتمر عن هشــام عن قيس بن ســعد‬ ‫حــدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫أفضل عليه أحدًا من أصحابي ‪ ،‬يعني طاووس‪.‬‬
‫أخبار عبد الله بن طاووس‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق أنبأ عبد الله بن عيسى بن بجير‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ريســان قَــال ‪ :‬قلت لعبد الله بن طــاووس ‪ :‬ممن أنتم ؟ فأنه بلغــني‬
‫همدان‪ .‬فقَال ‪ :‬ال ولكن إلى خوالن‪.‬‬
‫َ‬
‫قــال عبد الــرزاق عن معمر قــال ‪ :‬قيل البن طــاووس في‬
‫استظهرت الغرماء‪ .‬قَال ‪ :‬فقال استظهرهم وأبو عبد الرحمن عن منزله‬
‫مَئَة‪.‬‬‫محبوس‪ .‬قَال ‪ :‬فباع ماال ً ثمن ألف وخمس ِ‬
‫(‪)1/709‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق بن همام بن نافع عن معمر قَال‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫‪ :‬قال أيوب ‪ :‬إن كنت راحال إلى أحد فعليك بابن طاووس‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق عن نعمــان قَــال ‪ :‬ما‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن فقيه قط مثل بن طاووس‪ .‬قلت ‪ :‬هشام بن عروة ؟ قَال ‪ :‬ما كان أفضله ‪،‬‬
‫ولم يكن مثله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري قَال ‪:‬‬ ‫حدثني سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬
‫كـان طـاووس يـنزل الجند وطـاووس بن كيسـان‪ .‬قَـال ‪ :‬فـأخبرني هشـام‬
‫وســف أخــبرني ابن عبد الله بن طــاووس أنه قَــال ‪ :‬نحن قــوم من‬ ‫يُ ُ‬
‫وليس ألحد علينا عقد والء إال َّ أن كيســـان والؤه آلل هـــود الحمـــيري‬
‫طاووس‪.‬‬
‫ت معمر يقول ‪ :‬ما ذكرت بن فقيه مثل بن‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫طاووس‪ .‬قلت ‪ :‬وال هشام بن عروة ؟ قال ‪ :‬حسبك به‪.‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الــرزاق أخبَرنا معمر‬ ‫حــدثني أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬
‫أيوب ‪ :‬إن كنت راحال ً إلى أحد فأرحل إلى بن طاووس ‪ ،‬وإال فالزم تجارتك‪.‬‬
‫(‪)1/710‬‬
‫حـ دَّثَنَا المعتمر عن هشــام عن قيس بن ســعد‬ ‫حدَّثني أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سا‪.‬‬
‫أفضل عليه أحدًا من أصحابي ‪ ،‬يعني طاوو ً‬
‫قَال ‪ :‬وقال ابن المديني ‪ :‬ليس في األبناء مثل بن طاووس‪.‬‬
‫ـريج يفرقنا يقــول ‪ :‬إن قــدم عليكم‬ ‫جـ َ‬ ‫س ـفيان ‪ :‬كــان بن ُ‬ ‫قــال لنا ُ‬
‫شــيخًا خشــنًا‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــدم علينا فأتيته وهو جــالس مع إبــراهيم بن ميســرة‬
‫فجعلت أسأله‪ .‬فقَال ‪ :‬ما هذا ؟ فقال له إبـراهيم بن ميســرة ‪ :‬هـذا أشد‬
‫سف بن عمران هذا يلزمك‪ .‬قَال ‪ :‬فاتبعته إلى منى فنزل قرن الثعالب ‪،‬‬ ‫من يُو ُ‬
‫وضــرب حباله ‪ ،‬فعلمت موضــعه بصــخرةـ في الجبل ‪ ،‬فغــدوت‬
‫سعِيد وقد سأله عن حديث أبي ذر عثمان قصة طويلة حدثت ردفي‬ ‫سفيان بن َ‬ ‫ُ‬
‫سفيان ‪ :‬رده علي ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ال والله ال رددته أبدًا‪.‬‬ ‫فلم يضبطه‪ .‬فقال ُ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن أمية بن شبل قال ‪ :‬قدم‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا ؟ فقَــال ‪ :‬إن‬ ‫علينا بن طاووس فجلس فقال له إنسان ‪ :‬أال ت َ‬
‫عن شَ يء ذكرته ‪ ،‬وإال فأهدي عليكم‪.‬‬
‫أخبار مجاهد بن جبر‬
‫حدَّثَنَا ابن نمير يونس بن بكير عن األعمش قَـال ‪ :‬شـهد مجاهد الجمـاجم‬ ‫َ‬
‫فقالوا له في ذلك فقَال ‪ ..... :‬من الخير تخلفت عنها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش قَـال ‪ :‬كنت إذا رأيت‬ ‫حـ دَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬ ‫حدثا بن نمـير ‪َ ،‬‬
‫ظننتـ أنه خربندج ضل حماره فهو مهتم‪.‬‬
‫(‪)1/711‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش‬ ‫حدَّثَنَا أبو أسامة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إذا رأيت مجاهدًا ازدريته متبذل وذكر كأنه خربندج ‪ ،‬فإذا تكلم رجل عربي‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد‬ ‫ســعِيد األشج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ســعِيد عبد الله بن‬ ‫َ‬ ‫حــدثني أبو‬
‫َ‬
‫الكندي ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن مجاهد قال ‪ :‬طلبنا هذا العلم ومالنا فيه نية ‪ ،‬ثم رزق‬
‫الله بعد النية‪.‬‬
‫ميــديّ ‪ :‬مجاهد بن جــبر مــولى قيس بن‬ ‫ح َ‬ ‫قَال ‪ :‬وقــال أبو بكر ال ُ‬
‫المخزومي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا رجاء‬ ‫حدَّثَنَا ضمرة بن ربيعة ‪َ ،‬‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حدثني‬
‫عن يزيد بن يزيد قَال ‪ :‬قلت لمجاهد ‪ :‬يا أبا الحجاج‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بقية عن حبيب بن صالح ‪ ،‬قَال‬ ‫حمد بن المصفى ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مجاهدًا يقول ‪ :‬استفرغ علمي القرآن‪.‬‬
‫سعِيد والحجاج‬ ‫خبر َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الواحد بن أيمن قَـال ‪ :‬قلت لسـعيد بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إنك قادم على الحجاج فانظر ما تقول له ‪ ،‬ال تقل ما يستحل به دمك‪ .‬قَال ‪ :‬إن‬
‫سألني أكافر أنا أو مؤمن فوالله ما أشهد على نفسي بــالكفر وأنا‬
‫منه أم ال‪.‬‬
‫سعِيد بن‬ ‫سفيان عن عطاء بن السائب قَال ‪ :‬قال َ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫جبير ‪ :‬ما يأتيني أحد يسألني‪.‬‬
‫مرو بن‬ ‫سفيان عن عَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن عن‬ ‫حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫س ـعِيد بن جبــير وما على األرض أحد‬ ‫مهــران عن أبيه قَــال ‪ :‬لقد مــات َ‬
‫محتاج إلى علمه‪ .‬قَال ‪ :‬أرى في التفسير‪.‬‬
‫(‪)1/712‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا أبو عاصم الضــحاك بن مخلد عن عبد الله بن مســلم قــال‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير إذا قام في الصالة كأنه وتد‪.‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا الفضل‬ ‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ســليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الضبي قَال ‪ :‬مات أبي فأوصى إلى الحجاج ‪ ،‬وكنت في حجره ‪ ،‬فإذا قد جيء‬
‫بسعيد بن جبــير ‪ ،‬وأنا شــاهد ‪ ،‬فأقبل الحجــاج يعاتبه كما يعــاتب الرجل‬
‫قَال ‪ :‬ألم أشركك في أمانتي ؟ ألم أفعل بك ؟ ألم أفعل بك ؟ قَــال‬
‫سعِيد بن جبــير كلمــة‪ .‬فقَــال ‪ :‬إنه عــزم علي فغضب وقَــال ‪ :‬رأيت‬ ‫من َ‬
‫عدو الله عليك حقًا ‪ ،‬ولم تر ألمير المؤمنين وال لي عليك حقًا ‪ ،‬اضربا عنقه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن آدم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير كان‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫إال‬ ‫الجماجم‬ ‫قبل‬ ‫بالكوفة‬ ‫الناس‬ ‫مفتي‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫مغيرة‬
‫قبل إبراهيم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن ثور عن معمر عن أيــوب‬ ‫حدَّثَنَا زيد وابن حسان قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ســعِيد بن جبــير قــال ‪ :‬ســلوني‬ ‫كثــير بن المطلب بن أبي وداعة عن َ‬
‫الشباب فأني قد أوشكت أن أذهب من بين أظهركم‪.‬‬
‫سفيان الثوري‬ ‫ُ‬
‫قَال ‪ :‬وقال علي بن المديني ‪ :‬كان أصحاب بن عباس ستة ‪ :‬عطاء‬
‫(‪)1/713‬‬
‫وطاووس ومجاهد وســعيد بن جبــير وجــابر بن زيد وعكرمة ‪ ،‬فكــان‬
‫سفيان‬ ‫مرو وهؤالء ُ‬ ‫مرو بن دينار ولقيهم كلهم ‪ ،‬وأعلم الناس بعَ ْ‬ ‫الناس بهؤالء عَ ْ‬
‫ج َريج‪ .‬ولم يكن من أصحاب النبي صلى الله عليه وســلم‬ ‫بن عُيَيْنة وابن ُ‬
‫أصحاب حفظوا منه وقاموا بقوله في الفقه إال َّ ثالثة زيد بن ثابت وعبد الله بن‬
‫مســعود وابن عبــاس ‪ ،‬وأعلم النــاس بزيد بن ثــابت وقوله العشــرة‬
‫المسيب ‪ ،‬وأبو سلمة بن عبد الرحمن ‪ ،‬وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‪،‬‬
‫وعروة بن الزبير ‪ ،‬وأبو بكر بن عبد الرحمن‪ .‬وقال علي ‪ :‬قال معن ابن عيسى‬
‫عن عبد الملك بن سمي قَال ‪ :‬اسم أبي بكر بن عبد الرحمن أبو بكر وكنيته أبو‬
‫عبد الرحمن‪ .‬قال علي ‪ :‬وخارجة بن زيد ‪ ،‬وسليمان بن يسار وأبان‬
‫‪ ،‬وقبيصة بن ذؤيب ‪ ،‬وذكر مروان آخر ‪ ،‬فكان أعلم الناس بقولهم وحديثهم بن‬
‫َ‬
‫شــهاب ثم بعــده مالك ‪ ،‬ثم بعد مالك عبد الــرحمن بن مهــدي‪ .‬قــال‬
‫مرو بن شرحبيل‬ ‫الناس بعبد الله علقمة واألسود وعبيدة والحارث بن قيس وعَ ْ‬
‫س ـعِيد‬ ‫س ـفيان بن َ‬ ‫وآخر ذكره ‪ ،‬فكــان علم هــؤالء وحــديثهم انتهى إلى ُ‬
‫سفيان يعجبه هذا الطريق ويسلكه‪.‬‬ ‫سعِيد بعد ُ‬ ‫يحيى بن َ‬
‫قال علي ‪ :‬قال عبد الرحمن ‪ :‬أي شَ يء تحفظ في الشـرب في الطـواف‬
‫؟‬
‫(‪)1/714‬‬
‫س ـعِيد بن جبــير‪ .‬قَــال ‪ :‬ليس من‬ ‫فقلت له ‪ :‬عبد المــؤمن عن َ‬
‫فقلت له ‪ :‬بل حدثني به ثقة‪ .‬قَال ‪ :‬من هو ؟ فكرهت أن أخبره ‪ ،‬فلما رجعت‬
‫إلى البيت نظرت فإذا قبله حديث في هذه المسألة وبعــده عبد المــؤمن‬
‫سعيدًا يتكلم في الطواف‪.‬‬
‫ما عن هشام بن حسان حديثين عن‬ ‫حدَّثَنَا روح بن عبادة يو ً‬
‫قال علي ‪ :‬و َ‬
‫حمد عن شريح في الموضحة وشيء آخر ‪ ،‬فانكرناهما على روح وقلت فيها ‪،‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫فانصرفت إلى عبد الرحمن ‪ ،‬فذكرتها له فقــال ألنســان ‪ :‬مسه أمحمــوم‬
‫شــيء‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما رجعت إلى روح قَــال ‪ :‬اضــرب‬ ‫فقَــال ‪ :‬ليس من ذا َ‬
‫الحديثين اللذين حــدثتك فإنهما خطأ ‪ ،‬إنهما هما عن الحسن ومحمــد‪ .‬وقلت‬
‫حين رجعنا من عند جرير ‪ :‬ليس أحد يفيــدنا عن األعمش ؟ فقَــال‬
‫قَال ‪ :‬فاتكأ فحدثني بثالثين حديثًا ما عرفت منها شيَئًا على الناس تتبعها‪.‬‬
‫سـفيان عن‬ ‫ما وأنا عنــده عن ُ‬ ‫قال علي ‪ :‬وحــدث عبد الــرحمن يو ً‬
‫عن أبي الضحى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد فقلت للذي حدثه ‪ :‬إنما هو عن‬
‫ش ـيء يقوله ؟ فأخبرتــه‪ .‬فقَــال‬ ‫أمية ‪ :‬فســمع عبد الــرحمن فقَــال ‪ :‬أي َ‬
‫سفيان عن أمية عن أبي الضــحى‪ .‬فقَــال‬ ‫حدَّثَنَا به عن ُ‬ ‫حدثك ؟ فقلت يحيى ‪َ ،‬‬
‫شــيء‪ .‬قــال‬ ‫الله المســتعان‪ .‬فقلت ‪ :‬ووكيــع‪ .‬فقَــال ‪ :‬ليس من هــذا َ‬
‫فرجعت إلى البيت فأخرجت حديث يحيى فكــان ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي‬
‫وأخرجت حديث وكيع فكان عن منصور عن أبي الضحى ‪ ،‬وكأنه بأسفل منه‬
‫(‪)1/715‬‬
‫ســفيان ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي الضــحى‪ .‬مهطعــني إلى الــداع‬ ‫ُ‬ ‫عن‬
‫وهمي إليه ‪ ،‬فأتيت يحيى فذكرت ذلك له فقَال ‪ :‬لوال أنه مساء أخرجت الكتاب‬
‫ولكن غدوة ‪ ،‬فغــدوت عليه فــأخرج األصــل‪ .‬فقَــال ‪ :‬ظفر بنا الرجــل‪ .‬وهو‬
‫منصور عن أبي الضحى‪.‬‬
‫َ‬
‫وسمعت حسين بن حسن المروزي قال ‪ :‬قال عبد الرحمن ‪ :‬خرجت في‬
‫جنازة وفِيها عُبَيد الله بن الحسن فجلست إليه ‪ ،‬وهو قاض يومَئذ ‪ ،‬فسألته عن‬
‫مســألة فأخطأ فيها ‪ ،‬فقلت ‪ :‬هــذا خطأ ولم أرد لهــذا إنما أردت أرفعك‬
‫بعد‪ .‬قَال ‪ :‬فأطرق ساعة فقَال ‪ :‬كيف هو ؟ فقلت ‪ :‬كذا وكذا‪ .‬فــأطرق‬
‫رأسه فقَال ‪ :‬صدقت أخطأت والصواب ما قلت‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬قال عبد الــرحمن ‪ :‬لو أراد أن يتمــادى في الخطأ ويخطَئــني‬
‫وأعانه من حوله فصوبوهـ وخطؤوني‪.‬‬
‫سفيان الثــوري يحــيى وعبد الــرحمن ووكيع وأبو‬ ‫قال علي ‪ :‬أصحاب ُ‬
‫واألشجعي وعبد الله بن المبارك‪.‬‬
‫ت وكيعًا يقــول ‪ :‬ما‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫قَــال ‪ :‬بلغــني عن ابن معين ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫الثوري حديثًا قط‪ .‬كنت أحفظه فإذا رجعت إلى المنزل كتبته‪.‬‬
‫(‪)1/716‬‬
‫س ـفيان‬ ‫قَال ‪ :‬وبلغني عن ابن معين قَــال ‪ :‬ليس أحد في حــديث ُ‬
‫ســعِيد القَطَّان ووكيع وعبد الــرحمن‬ ‫يشــبه هو إال َّ بن المبــارك ويحــيى بن َ‬
‫مهــدي وأبو نُعَيم‪ .‬فقيل له ‪ :‬األشــجعي ؟ قَــال ‪ :‬األشــجعي ثقة مــأمون‬
‫هاتوا من يروي عنه‪.‬‬
‫سفيان يحيى بن آدم وعبيد الله بن موسى وأبو‬ ‫قال يحيى وبعد هؤالء في ُ‬
‫أحمد الزبــيري وأبو حذيفة وقبيصة ومعاوية القصــار والفريــابي‪ .‬قيل ليحــيى‬
‫حيَى‬‫فأبو داود الحفري ؟ قَال ‪ :‬أبو داود الحفــري رجل صــالح‪ .‬وقــال ي َ ْ‬
‫أكبر من يحيى بن آدم بشهرين‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت قَبِيصة يقــول ‪ :‬شــهدت عند شــريك ‪ ،‬فــامتحنني‬
‫شهادتي ‪ ،‬فذكرت ذلك لسفيان ‪ ،‬فــأنكر على شــريك ما فعل وقــال‬
‫أن يمتحنه‪ .‬قَال ‪ :‬وصليتـ بسفيان الفريضة ‪ ،‬ذكر أي صالة كانت فذهب علي‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت ابن عبد الوهــاب الثقفي صــاحب الــرأي قَــال ‪ :‬كــان‬
‫سفيان مع أبي ‪ ،‬وأخذ سماعه مني بعد موت أبي‬ ‫حنيفة تابعًا ألبي ‪ ،‬وسمع من ُ‬
‫(‪)1/717‬‬
‫قَال ‪ :‬وبلغني عن يحيى بن معين قَال ‪ :‬كان ُ‬
‫سفيان ال يملي الحديث إنما‬
‫أملي عليهم حديثين حــديث الــدجال وحــديث خطبة بن مســعود‪ .‬قيل‬
‫اليمن ؟ قَال ‪ :‬قد أملى على أهل اليمن كانوا عنده ضعافًا ‪ ،‬أو قال ضعفى ‪،‬‬
‫فأملى عليهم‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت بكر بن خلف قَــال ‪ :‬لم يكتب عبد الله بن الوليد‬
‫ســــفيان أملى عليه امالءً‪ .‬فال أدري‬ ‫ُ‬ ‫بــــذلك ولكنه كتب عن‬
‫العدني أو من كالمه‪.‬‬
‫سفيان أقام بمكة هاربًا شيبه التواري ‪ ،‬فأنزله المخــزومي‬ ‫قَال ‪ :‬كان ُ‬
‫سـفيان أن يحدثه وأنه ال يقــوى على‬ ‫له كثير الغلة أنزله بال كراء ‪ ،‬فكلم ُ‬
‫والضــبط إال َّ أن يكتب امالءً ‪ ،‬فقــال له ‪ :‬التمس رجال خفيف اليد أملي‬
‫ً‬
‫ما يعلم بمكة جيد الخط خفيفي‬ ‫أقــرأه عليــك‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان العــدني معل ً‬
‫سفيان ‪ ،‬فأملى عليه هذه األحاديث التي‬ ‫فاستعان به المخزومي وذهب به إلى ُ‬
‫س ـفيان على المخــزومي وجماعة حضــروا‬ ‫يسمونها الجــامع ‪ ،‬ثم قــرأه ُ‬
‫وسمعوه ‪ ،‬منهم عثمان بن اليمان بصري األصل تحول هو وأهل بيته إلى مكة ‪،‬‬
‫حمد بن كثير العبدي البصري قد حضر قراءة بعض ذلك وسمع بمكة‬ ‫م َ‬
‫يرون أن ُ‬
‫سفيان ‪ ،‬وكذلك يزيد بن أبي حكيم المدني‪.‬‬ ‫من ُ‬
‫حدثني أبو بشر عن بشر بن السري قَــال ‪ :‬قــدم عبد الــرحمن بن‬
‫س ـفيان‬
‫س ـفيان ‪ ،‬فكــان هو ممن حضر قــراءة ُ‬ ‫مكة فسألني سماعي من ُ‬
‫المخزومي‪ .‬قَــال ‪ :‬فكــرهت أن يطلع على كتــبي فاســتعرت كتب عُبَيد‬
‫الوليد ودفعت إليه‪ .‬قَال ‪ :‬فأخبرني عبد الرحمن قَال ‪ :‬فنظرت فيه فما رأيت‬
‫سفيان أقل خطأ وسقطًا منه‪.‬‬ ‫سماعًا سمع من ُ‬
‫(‪)1/718‬‬
‫حمد قَال ‪ :‬قـال الفريـابي ‪ :‬كنت بمكة‬ ‫م َ‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت عيسى بن ُ‬
‫سفيان أستشيره في أمري ‪ ،‬وكان يعــنى بــأمري للــوالء ‪ ،‬فقد ضــاقت‬ ‫إلى ُ‬
‫مكة وعــزمت أن أرجع إلى فريــاب‪ .‬قَــال ‪ :‬ويحك ال تفعل وتعــال نشــتري‬
‫سفطًا وفارزين ونتوجه إلى الشامات‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أبا عبد الله لو رأيت أن أخرج‬
‫معك إلى الكوفة على أنك تحــدثني كــان أحب إلي‪ .‬قــال لي فــاخرج‪ .‬قَــال‬
‫فخــرجت معه ونــزلت معه أبو بقربه ‪ ،‬فكــان يملي علي ‪ ،‬وربما قَــال‬
‫أذهب إلى شــيخ فتعــال معي‪ .‬فــأقول له ‪ :‬اذهب فاســمع وإذا رجعت فحــدثني‬
‫أنت عنه‪ .‬قَال ‪ :‬فكان يفعل ذلك‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال لي عيسى ‪ :‬فكان الفريابي يرى أن ســماعه أصح من‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫أصحاب ُ‬
‫قَال ‪ :‬وقال عيسى ‪ :‬وكــان قــدومي عليه أيــام الفتن قبل خــروج عبد‬
‫بن طاهر إلى الشــام ومصر ‪ ،‬فلما قــدمت عليه جعل يتعجب ويقــول‬
‫بنفسك‪ .‬قال ورأيت هيأته ال تشبه هيأة المحدثين فنــدمت على خــروجي‬
‫فلما خبرته وخضت معه وفاتحته وجدت الخبر غير النظر‪.‬‬
‫ت علي ‪ :‬قال لي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حمد بن بن عبد الرحيم صاعقة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫سفيان حين خرجت إلى الكوفــة‪ .‬قَــال ‪ :‬فاحتبست‬ ‫يحيى ‪ :‬كتب لي شُ عبة إلى ُ‬
‫نحوًا من شهر وأكثر لم أذهب إليه حين قــدمت إال َّ بعد ‪ ،‬فلما قــرأه‬
‫مرو بن مرة في الدعاء ‪،‬‬ ‫ها هنا منذ كذا وكذا ‪ ،‬وكتب إليه ‪ :‬اكتب إلي بحديثـ عَ ْ‬
‫فأماله علي‪ .‬فلما قدم علينا البصرة سكت في حرف منه فســألته عنه‬
‫أليس قد أمليته عليك‪ .‬قال يحيى ‪ :‬لما قــدم نــزل بجنــبي وبعث إلي‬
‫قبل أن يسلم علي قَال ‪ :‬كنت تطمع أن تراني ها هنا‪ .‬قَال ‪ :‬فسألني عن‬
‫الشيوخ بن األشهب وسليمان بن المغيرة وغيرهما‪ .‬قَال ‪ :‬ثم تحول فكــان‬
‫الرحمن يدخل عليه‪ .‬قَال ‪ :‬فما شاهد عبد الرحمن يحيى عنده قط‬
‫‪ ،‬ثم حجب بعد يحيى فلم يدخل عليه حتى مات‪.‬‬
‫(‪)1/719‬‬
‫قَال ‪ :‬وأدخل عليه يحيى معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث‪.‬‬
‫سفيان عشر مرات قبل أن يأتي‬ ‫قال وقال علي قال عبد الرحمن ‪ :‬لقيت ُ‬
‫البصرة‪.‬‬
‫حمد من أصــحابنا عن عبد الــرحمن بن مهــدي‬ ‫م َ‬‫سفيان ُ‬ ‫حدثني أبو ُ‬
‫تحــول فــنزل بــالقرب منا على عجــوز ‪ ،‬فكنت أدخل عليه ‪ ،‬وهو‬
‫فــأذاكره ويحــدثني ‪ ،‬فكنت أقــول له ‪ :‬يا أبا عبد الله تخالفنا في هــذا‬
‫فيجلسـ فزعًا فيقول ‪ :‬من يخالفني ؟ فأقول فالن‪ .‬فيقول يحيى حــتى‬
‫شــعبة فــأخبرني‬ ‫ســعَر أو ُ‬ ‫م ْ‬‫ما ‪ :‬انظر ما خــالفني فيه ِ‬ ‫مــرارا فقــال لي يو ً‬ ‫ً‬
‫كثيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫كثيرا ما يقول ‪ :‬أشتهي أن أطالع‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫سواهما فال تخبرني‪ .‬قال ‪ :‬وكان‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا حمـاد بن زيد قـال ‪ :‬دخلت على‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حـرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫فقلت له ‪ :‬أما تخاف أن تموت وليس عليك امام ؟ أما تخاف أن ينظر إليك‬
‫الجاهل فيقتدي بك‪ .‬فقال لم يكن لي ناصح جهزوني حتى أخرج‪.‬‬
‫حمد بن المنكدر عن جابر‬ ‫م َ‬
‫سفيان عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن عبد الله قَال ‪ :‬دخلت على الحاج فما سلمت عليه‪.‬‬
‫سفيان بهذا الحــديث وزاد قَــال ‪ :‬ودخلت‬ ‫حدثني عيسى عن الفريابي عن ُ‬
‫على المهدي ‪ ،‬أو سماه ‪ ،‬فلم أسلم عليه‪.‬‬
‫س ـفيان ‪ :‬وجــاءت جارية فــوقفت على رأسي‬ ‫قال الفريابي قــال ُ‬
‫حمد فلو رأيتها ! فلو رأيتها !‪.‬‬ ‫م َ‬‫أنهم أرادوا أن ننغوي بها يا ُ‬
‫(‪)1/720‬‬
‫ت أبا عبد الله‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو العباس الفضل بن زياد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن مهدي ‪ :‬وحججت سنة إحدى وخمسين وسنة اثنتين‬
‫وسنة ثالث ‪ ،‬وتزوجت سنة أربع ‪ ،‬وحججت سنة خمس وست وسبع وثمان‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫وتسع ‪ ،‬كلها ألقى ُ‬
‫سـفيان يحـدث بالكوفة‬ ‫قَـال ‪ :‬وسـمعت أبا عبد الله يقـول ‪ :‬كـان ُ‬
‫حديث في اليوم من حفظه ‪ ،‬ولم يكن له كتاب ‪ ،‬فكان الحفاظ يحفظون ثم‬
‫يقومون فيكتبون ‪ ،‬وكان يحيى بن يمــان يأخذ حفظًا ‪ ،‬فــإذا حــدث بحــديثـ‬
‫س ـفيان حل عقــدة وكتب حــديثًا‬ ‫في الخيط عقــدة ‪ ،‬فــإذا قــام من عند ُ‬
‫عقدة وكتب حديثًا‪ .‬وكان أبو نُعَيم يكتب في األلــواح ‪ ،‬فكــان يحمل‬
‫في ألواحه‪ .‬وكان األشجعي ال يحمل عنه إال َّ أن يكتب كتابًا فهو أصح ما يكون‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الفضل بن زياد قَال ‪ :‬وسمعت أبا عبد الله يقول ‪ :‬قال‬ ‫َ‬
‫سفيان قال لنا ‪ :‬ائتوني برجل يكتب خفيف الكتاب‪ .‬فأتيناه‬ ‫ُ‬ ‫علينا‬ ‫قدم‬ ‫‪ :‬لما‬
‫وس ـف فكــان هو يكتب ونحن ننظر في الكتــاب ‪ ،‬فــإذا فــرغ‬ ‫بهشــام بن ي ُ ُ‬
‫الكتاب حتى ننسخه‪.‬‬
‫حدثني زيد بن المبارك قَال ‪ :‬قيل ألبي ثور ‪ :‬بن همام يقول ‪ :‬كنا نختم‬
‫ســفيان‬ ‫سفيان حتى كتبناه‪ .‬قَال ‪ :‬قال إبــراهيم ‪ :‬ما رأيته عند ُ‬ ‫على امالء ُ‬
‫سفيان ورأيته محلوقًا‪ .‬فقلت ‪ :‬ما البن همام محلوق ؟ فقالوا‬ ‫رأيته بعدما خرج ُ‬
‫ضا فنقه من مرضه فلذلك حلق رأسه‪ .‬وهكذا يفعل أهل تلك الناحية‬ ‫‪ :‬كان مري ً‬
‫إذا مرض الرجل فيرى حلق رأسه ثم يخرج‪.‬‬
‫(‪)1/721‬‬
‫وسألت بن نمير أن يخرج إلي حديث يحيى بن اليمــان فــأخرج إلي‬
‫ثم رأيته يتثاقل فقلت له ما هــذا ؟ قَــال ‪ :‬تخفف ‪ ،‬فــإن حديثه ال يشــبه‬
‫أصحابنا يتوهم الشيء فيحدث به وخاصة لما افلج ‪ ،‬فامتنع على‬
‫بقية سماعه منه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وبلغني عن يحيى بن معين قَــال ‪ :‬قــال لي وكيع ‪ :‬إن كــان‬
‫الذي يحدث عنه يحيى بن يمان الذي لقيناه نحن فليس هو ذاك‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت قَبِيصة يقول ‪ :‬قال ابن أبي ذئب لمالك وسفيان ‪ :‬ما يقدم‬
‫علينا أحد من المشرق ونشبهه لمالك وسفيان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو طالب عن أبي عبد الله قَال‬ ‫حدثني أبو العباس الفضل بن زياد ‪َ ،‬‬
‫سفيان يفتي‪ .‬قَــال ‪ :‬أو يفعل ! فبلغ قــول مالك بن‬ ‫‪ :‬قيل لمالك ‪ :‬إن ُ‬
‫خيرا منه‪.‬‬
‫ً‬ ‫فقَال ‪ :‬ماله وله والله ما قدم علينا مشرقي قط‬
‫ســفيان واألوزاعي على‬ ‫سفيان صديقًا له‪ .‬قَال ‪ :‬ودخل ُ‬ ‫قَال ‪ :‬وكان ُ‬
‫ما من صــاحبه وال يصــلح لالمامة‬ ‫‪ ،‬فلما خرجا قَــال ‪ :‬أحــدهما أكــثر عل ً‬
‫سفيان‪ .‬قَال ‪ :‬ولم يكن لمالك‬ ‫يصلح لألمامة ‪ ،‬يعني االوزاعي لالمامة وال يصلح ُ‬
‫سفيان رأي‪.‬‬ ‫في ُ‬
‫حدَّثَنَا شعيب بن حرب قَال‬ ‫حدَّثَنَا سلمة بن شبيب حدثني أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سفيان فقَال ‪ :‬أما أنه قد فارقني على أن ال يشرب النبيذ‪.‬‬ ‫‪ :‬قال مالك ‪ :‬ودعت ُ‬
‫(‪)1/722‬‬
‫ت عبد الــرحمن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ـين بن الحسن ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫ح َ‬
‫قــال ‪ :‬فســمعت ال ُ‬
‫سفيان يرخص في شــرب النبيذ وأشــهد‬ ‫مهدي يقول ‪ :‬الناس يقولون ‪ :‬كان ُ‬
‫لقد رأيته ال يأخــذه ووصف له دواء فقيل له ‪ :‬نعمل لك نبيــذ ًا قَــال‬
‫بعسل‪.‬‬
‫س ـفيان فيقــول ‪ :‬أخر‬ ‫وما قال عبد الرحمن بن مهــدي ‪ :‬كنت أســأل ُ‬
‫أخر هذا لم أطالع كتبي منذ أربع سنين جهزني فجهزته وطمعت أن يمكني من‬
‫كتبه فمات‪.‬‬
‫سـفيان يحــدث فقَــال ‪ :‬ليس هــذا‬ ‫قال عبد الــرحمن ‪ :‬لو رأى إنســان ُ‬
‫أهل العلم يقدم ويؤخر ويصح لو جهدت جهدك أن تزيله عن المعنى لن يفعل‪.‬‬
‫سفيان إلى عكرمة بن عمار فإذا هو ثقيل الكتاب رديء‬ ‫قَال ‪ :‬وذهبت مع ُ‬
‫‪ ،‬فقَال ‪ :‬اكتبه لك يا أبا عبد الله ؟ قَــال ‪ :‬ال ‪ ،‬أحب أن يكــون بخطي‪ .‬وســمعت‬
‫سفيان يحب تــأخير العصر ‪ ،‬وأشــهد‬ ‫عبد الرحمن ‪ :‬يقول الناس كان ُ‬
‫تأخره عندنا تتبع المسجد الذي تعجل فيه العصر‪.‬‬
‫قال عبد الرحمن ‪ :‬وكان يتمنى الموت فقلت له في ذلك‪ .‬قَال ‪ :‬أحب أن‬
‫أموت على السالمة من هؤالء‪ .‬قَال ‪ :‬فلما مرض إذا هو قد كره ما كان يتمنى‪.‬‬
‫حا‪ .‬فلما كــان‬ ‫قَال ‪ :‬فكان يقول لي ‪ :‬كيف تراني اليــوم ؟ فــأقول ‪ :‬صــال ً‬
‫الذي مات فيه ‪ ،‬ذهبت ألخرج لصالة العصر‪ .‬فقَــال ‪ :‬تــدعني على هــذه‬
‫وتخرج‪ .‬قَال ‪ :‬فصليت عند رأسه ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬أقرأ علي يس فإنه‬
‫عن المريض‪ .‬قَال ‪ :‬فقرأت عليه فما فرغت حتى طفيء‪.‬‬
‫(‪)1/723‬‬
‫ل ‪:‬‬‫ت الهيثم بن جميل قا َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سين بن الحسن ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫ح َ‬‫حدثني ال ُ‬
‫سـفيان إلى مكــة‪ .‬قَـال ‪ :‬وحج األوزاعي‬ ‫عت مهلهال ً يقـول ‪ :‬خــرجت مع ُ‬ ‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬
‫َ‬
‫فترافقنا في بيت ‪ ،‬فبينما نحن ذات يوم جلوس دخل خصي فقَال‬
‫إليكم ‪ ،‬وعلى الناس عبد الصمد بن علي‪ .‬قَال ‪ :‬فأما أنا واالوزاعي فثبتنا ‪ ،‬وأما‬
‫ســفيان فــدخل‪ ، ....‬فما كــان بأســرع من أن جــاء عبد الصــمد فــدخل‬ ‫ُ‬
‫االوزاعي فسلم عليه فقَال ‪ :‬أين عبد الله ؟ قال مهلهل ‪ :‬فقلنا ‪ :‬دخل لحاجته‪.‬‬
‫فقمت إليه فقلت ‪ :‬إن الرجل ليس ببارح أن تخرج‪ .‬قَال ‪ :‬فألقى رداءه‬
‫في ازار وليس عليه رداء وال قميص‪ .‬وكــان عظيم البطن فســلم ورمى‬
‫وسط الـــبيت‪ .‬فقـــال عبد الصـــمد ‪ :‬يا أبا عبد الله إنك رجل‬
‫سفيان ثم قَال ‪ :‬أال‬‫وعالمهم بلغني قدومك فأحببت االقتداء بك‪ .‬قَال ‪ :‬فأطرق ُ‬
‫أدلك على خير مما جَئت له‪ .‬قَال ‪ :‬وما هو ؟ قَــال ‪ :‬تعــتزل ما أنت فيــه‪ .‬قَــال‬
‫فقلت إنا لله وإنا إليه راجعــون تســتقبل عبد الصــمد بهــذا ؟ قَــال ‪ :‬فتغــير‬
‫وقَال ‪ :‬يا أبا عبد الله إن أبا جعفر ال يرضى حتى بهذا‪ .‬وقام فخرج مغضبًا‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬فقلنا ‪ :‬اآلن يرسل إلينا من يقرننا في القران‪ .‬قَال ‪ :‬فلم يكن شَ يء‪.‬‬
‫ت مؤمل بن إســماعيل قَــال ‪ :‬كنا عند‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا حسين ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫سفيان ‪ :‬إن جلس إلينا قمت ‪ ،‬فقام إليه بعض‬ ‫ُ‬ ‫فقال‬ ‫السري‬ ‫بن‬ ‫بشر‬ ‫فأقبل‬
‫(‪)1/724‬‬
‫من كان معنا ‪ ،‬فــأخبره ‪ ،‬فجلس في ناحية ‪ ،‬فقــال مؤمل ‪ :‬وقد‬
‫س ـفيان قمت إليه ‪ ،‬فســألني فقلت‬ ‫ذلك يكرمه ويدنيه‪ .‬قَال ‪ :‬فلما قــام ُ‬
‫قَـــال ‪ :‬إن جلس إلينا قمت‪ .‬قل ‪ :‬إن رأيت أن تمضي معي إليه‬
‫فذهبت إليه فدخلنا عليه‪ .‬قَــال ‪ :‬فاقبل علي واعــرض عنه وجعل يكلمــني‬
‫شـيء رأيت مــني ؟ ما بلغك‬ ‫معرض عنه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬يا أبا عبد الله أي َ‬
‫قَال ‪ :‬فقال ولم يكلمه ‪ ،‬قل له ‪ :‬أليس مررت بك أمس وأنت قاعد‬
‫؟ فقال له ‪ :‬يا أبا عبد الله والله ما جلست إليه ألسأله وال ألتعلم منه وال ألسمع‬
‫منه شــيَئًا إنما كلمــني رجل في حاجة فجلست إليه ألكلمه في‬
‫قال المؤمل ‪ :‬أرأيت رجال ً قال أشهد إن لله بيتًا قد أمر الناس بالصالة إليه فال‬
‫أدري هذا بمكة أو غيره ؟ قَال ‪ :‬هو مؤمن‪.‬‬
‫سـفيان ‪ :‬أتــرون أي النــاس أحــرص‬ ‫مر قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫العلم ؟ فسكتوا‪ .‬فقَــال ‪ :‬أعلمهم‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬ما رأيت أحـدًا أحــرص على‬
‫سفيان الثوري‪.‬‬ ‫سفيان ‪ ،‬لو سَئل أي الناس أعلم ؟ لقالوا ‪ُ :‬‬ ‫من ُ‬
‫سفيان الثوري ‪ :‬وقع عندنا من هذا األمر‬ ‫سفيان بن عُيَيْنة قال ُ‬ ‫قال ُ‬
‫‪ ،‬يعني العلم ‪ ،‬وددنا أنا وجدنا من يدخل فنرمي به إليه‪.‬‬
‫س ـفيان قَــال ‪ :‬قــدم الثــوري مكة‬ ‫ميــديّ عن ُ‬ ‫ح َ‬
‫حــدثني أبو بكر ال ُ‬
‫فقال لي ‪ :‬يا بن عُيَيْنة وعبد العزيز بن أبي رواد يفتي !‪.‬‬
‫سفيان الثوري في اختفائه بالبصــرة‬ ‫قال علي بن المديني ‪ :‬أقام ُ‬
‫سـفيان ‪ :‬يا‬ ‫ـرا ‪ ،‬فقــال لي ُ‬ ‫نحوًا من سنة‪ .‬قال يحيى ‪ :‬أوصلت إليه معتمـ ً‬
‫صاحبك مسلم أي بذا السبب‪ .‬قَال ‪ :‬وبلغــني عن غــير علي قــال قــال‬
‫سفيان يحدثه ففعل وإذا هو قد أخرج أحاديث الليث‬ ‫كلمني المعتمر أن أكلم له ُ‬
‫سفيان عن ســماعه فــإذا المعتمر‬ ‫بن أبي سليم يسأله عنها‪ .‬قَال ‪ :‬فقده ُ‬
‫سفيان ‪ ،‬فإنما قال ليحيى صاحبك مسلم ‪ ،‬أي بهذا السبب‪.‬‬ ‫عن الليث من ُ‬
‫(‪)1/725‬‬
‫من كان معنا ‪ ،‬فأخبره ‪ ،‬فجلس في ناحية ‪ ،‬فقال مؤمل ‪ :‬وقد كان قبل‬
‫س ـفيان قمت إليه ‪ ،‬فســألني فقلت‬ ‫ذلك يكرمه ويدنيه‪ .‬قَال ‪ :‬فلما قــام ُ‬
‫قَـــال ‪ :‬إن جلس إلينا قمت‪ .‬قل ‪ :‬إن رأيت أن تمضي معي إليه‬
‫فذهبت إليه فدخلنا عليه‪ .‬قَــال ‪ :‬فاقبل علي واعــرض عنه وجعل يكلمــني‬
‫شـيء رأيت مــني ؟ ما بلغك‬ ‫معرض عنه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬يا أبا عبد الله أي َ‬
‫قَال ‪ :‬فقال ولم يكلمه ‪ ،‬قل له ‪ :‬أليس مررت بك أمس وأنت قاعد‬
‫؟ فقال له ‪ :‬يا أبا عبد الله والله ما جلست إليه ألسأله وال ألتعلم منه وال ألسمع‬
‫منه شــيَئًا إنما كلمــني رجل في حاجة فجلست إليه ألكلمه في‬
‫قال المؤمل ‪ :‬أرأيت رجال ً قال أشهد إن لله بيتًا قد أمر الناس بالصالة إليه فال‬
‫أدري هذا بمكة أو غيره ؟ قَال ‪ :‬هو مؤمن‪.‬‬
‫سـفيان ‪ :‬أتــرون أي النــاس أحــرص‬ ‫مر قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬
‫َ‬
‫العلم ؟ فسكتوا‪ .‬فقَــال ‪ :‬أعلمهم‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬ما رأيت أحـدًا أحــرص على‬
‫سفيان الثوري‪.‬‬ ‫سفيان ‪ ،‬لو سَئل أي الناس أعلم ؟ لقالوا ‪ُ :‬‬ ‫من ُ‬
‫سفيان الثوري ‪ :‬وقع عندنا من هذا األمر‬ ‫سفيان بن عُيَيْنة قال ُ‬ ‫قال ُ‬
‫‪ ،‬يعني العلم ‪ ،‬وددنا أنا وجدنا من يدخل فنرمي به إليه‪.‬‬
‫س ـفيان قَــال ‪ :‬قــدم الثــوري مكة‬ ‫ميــديّ عن ُ‬ ‫ح َ‬
‫حــدثني أبو بكر ال ُ‬
‫فقال لي ‪ :‬يا بن عُيَيْنة وعبد العزيز بن أبي رواد يفتي !‪.‬‬
‫سفيان الثوري في اختفائه بالبصــرة‬ ‫قال علي بن المديني ‪ :‬أقام ُ‬
‫سـفيان ‪ :‬يا‬ ‫ـرا ‪ ،‬فقــال لي ُ‬ ‫نحوًا من سنة‪ .‬قال يحيى ‪ :‬أوصلت إليه معتمـ ً‬
‫صاحبك مسلم أي بذا السبب‪ .‬قَال ‪ :‬وبلغــني عن غــير علي قــال قــال‬
‫سفيان يحدثه ففعل وإذا هو قد أخرج أحاديث الليث‬ ‫كلمني المعتمر أن أكلم له ُ‬
‫سفيان عن ســماعه فــإذا المعتمر‬ ‫بن أبي سليم يسأله عنها‪ .‬قَال ‪ :‬فقده ُ‬
‫سفيان ‪ ،‬فإنما قال ليحيى صاحبك مسلم ‪ ،‬أي بهذا السبب‪.‬‬ ‫عن الليث من ُ‬
‫(‪)1/726‬‬
‫حدَّثَنَا الفضل بن زياد صــاحب أحمد بن حنبل عن أبي طــالب قــال‬ ‫َ‬
‫سفيان حماد بن سلمة بالموسم فقَال ‪ :‬يا أبا سلمة كتبت عن‬ ‫ولقي ُ‬
‫كهيل شيَئًا ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قال شيخ كيس‪ .‬قلت ‪ :‬حماد قال شيخ كيس‬
‫ال ‪ ،‬ليس هذا من كالم حماد كان حماد أوقر من ذلك أن يتكلم بمثل هذا ‪ ،‬ولكن‬
‫سفيان قال لحماد هو شيخ كيس‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ت ســفيانًا‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫يمان‬ ‫ابن‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫األشج‬ ‫يد‬ ‫ع‬
‫َ ِ‬ ‫س‬ ‫أبو‬ ‫حدثني‬
‫فتنة الحديثـ أشد من فتنة الذهب والفضة‪.‬‬
‫ســفيان ليلة‬ ‫حدَّثَنَا أبو خالد قَال ‪ :‬أكل ُ‬ ‫سعِيد األشج ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫فقَال ‪ :‬إن الحمار إذا زيد في علفه زيد في عمله فقام حتى أصبح‪.‬‬
‫ت الثــوري غــير‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫حدَّثَنَا الفضل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫يقول ‪ :‬لوددت أنجو من هذا الحديثـ كفافًا ال أجر وال وزر‪.‬‬
‫حدثني أحمد بن الخليل حدثني مسعود بن خلف حــدثني حجــاج‬
‫ت أبا إسحاق يقول للشعبي ‪ :‬وددت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫حدثني فضيل بن مرزوق ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫أني أنجو من عملي كفافًا‪.‬‬
‫وســف بن‬ ‫ت يُ ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫حدثني أحمد حدثني مسعود بن خلف ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫ش ـعبة ‪ :‬ما جــاء بك ؟ قلت ‪ :‬جَئت أطلب العلم‪ .‬قَــال‬ ‫يقــول قــال لي ُ‬
‫حتى أخبرك بما هو خير لك‪ .‬فحلف بالله ايمانًا يجتهد فيها أن الذي تطلب شر ‪،‬‬
‫وأنه يشغل عن ذكر الله وعن الصالة‪.‬‬
‫(‪)1/727‬‬
‫ما ‪ :‬يقدمون عبد الرحمن بن مهدي‬ ‫بلغني عن ابن معين أنه قيل له يو ً‬
‫على وكيع‪ .‬فقــال ابن معين ‪ :‬من قــدم عبد الــرحمن على وكيع فعليه‬
‫والمالئكة والناس أجمعين‪.‬‬
‫وس ـف ‪ :‬وكــان غــير هــذا أشــبه بكالم أهل العلم ‪ ،‬ومن‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫نفسه وعلم أن كالمه من عمله لم يقل مثل هذا ‪ ،‬وكيع خير فاضل حافظ‪.‬‬
‫وقد سَئل أحمد بن حنبل ‪ :‬إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن بن‬
‫سفيان ‪ ،‬كان معنيًا‬ ‫من تأخذ ؟ فقَال ‪ :‬عبد الرحمن يوافق أكثر وخاصة ُ‬
‫سفيان ‪ ،‬وعبد الــرحمن يسـلم عليه الســلف ويجتنبـ شــرب المســكر وكـان‬ ‫ُ‬
‫يرى أن يزرع في أرض الفرات‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن عثمــان قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سـفيان الثــوري ســاد النــاس‬ ‫شـعبة ‪ :‬يا أبا قطن إن ُ‬ ‫قطن قَــال ‪ :‬قــال لي ُ‬
‫حـ دَّثَنَا الفضل بن دكين قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫الورع والعلم ‪َ ،‬‬
‫مَئَة ‪ ،‬جالسته ثماني ســنين حــتى‬ ‫سفيان الثوري سنة سبع وأربعين و ِ‬ ‫ُ‬
‫مَئَة فال والله ما عاد إلى الكوفة حتى مات ‪ ،‬ما‬ ‫الكوفة سنة خمس وخمسين و ِ‬
‫سمعته قائال ً في عثمان حسنة وال سيَئة‪.‬‬
‫ت أبا نوح قرادًا يقول ‪ :‬قال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫سفيان لوال أنه يقمش ‪ ،‬يعني يأخذ من الناس كلهم‪.‬‬ ‫نعم الرجل ُ‬
‫(‪)1/728‬‬
‫المجلد الثاني‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫عكرمة مولى بن عباس‬
‫حدَّثَنَا حمــاد عن الزبــير بن الخــريت عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كان بن عباس يضع الكبل في رجلي على تعليم القرآن والسنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجــال ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬ما تركوا أيوب حتى استخرجوا منه ما لم يكن يريد ‪ ،‬يعني الحديثـ عن‬
‫عكرمة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن ســعد‬ ‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن عبد الله األويسي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن المسيب إنه كان يقــول لــبرد مــواله ‪ :‬يا بــرد ال تكــذب‬ ‫‪ ،‬عن َ‬
‫كذب عكرمة على بن عباس‪.‬‬
‫سفيان عن أيوب السختياني قَال ‪ :‬قال لنا‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حمد بن يحيى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫عكرمة أول ما جالسناه ‪ :‬أيحسن حسنكم مثل هذا‪.‬‬
‫مرو قَال ‪ :‬كنت إذا ســمعت‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يحدث عنهم كأنه مشرف عليهم ينظر إليهم‪.‬‬
‫(‪)2/5‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن خالد عن أمية بن شبل حــدثني‬ ‫حدثني سلمة ‪َ ،‬‬
‫أهل المدينة قَال ‪ :‬مات عكرمة وكثــير عــزة في يــوم ‪ ،‬فــأخرجت جنازتهما‬
‫يوم واحد ‪ ،‬فقال الناس ‪ ،‬أهل المدينة ‪ ،‬مات أفقه الناس وأشعر الناس‪.‬‬
‫مَئَة فما حمله‬ ‫قال علي بن المديني ‪ :‬مات عكرمة سنة أربع و ِ‬
‫له أربعة ‪ ،‬فيما بلغني ‪ ،‬مات بالمدينة‪.‬‬
‫(‪)2/6‬‬
‫ابن بُكَير يقول ‪ :‬قدم عكرمة مصر وهو يريد المغرب وترك هذه‬ ‫َ‬ ‫عت‬‫م ُ‬‫س ِ‬‫و َ‬
‫الدار ‪ ،‬وأومأ إلى دار إلى جانب دار بن بكير ‪ ،‬وخــرج إلى المغــرب‬
‫الذين هم بالمغرب عنه أخذوا‪.‬‬
‫قال علي بن المديني ‪ :‬كان عكرمة يرى رأي نجدة الحروري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أيوب قَال ‪ :‬اجتمع‬ ‫حدَّثَنَا حاتم بن وردان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا المعلى بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير وطاووس وعطاء على عكرمة فأقعدوه ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فيهم‬ ‫عباس‬ ‫بن‬ ‫حفاظ‬
‫سعِيد بن‬ ‫فجعلوا يسألونه عن حديث بن عباس ‪ ،‬قَال ‪ :‬فكلما حدثهم حديثًا قال َ‬
‫جبير بيــده هكــذا ‪ ،‬فعقد ثالثين ‪ ،‬حــتى ســَئل عن الحــوت فقــال عكرمة‬
‫سعِيد ‪ :‬أشــهد على بن عبــاس‬ ‫يسايرهما في ضحضاح من الماء‪ .‬قال فقال َ‬
‫قَال ‪ :‬كانا يحمالنه في مكتل‪ .‬فقال أيوب ‪ :‬كان يقول القولين جميعًا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إبـراهيم بن خالد الصـنعاني‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫حدثني سـلمة ‪َ ،‬‬
‫المؤذن عن أمية بن شبل عن معمر عن أيوب قَال ‪ :‬قدم علينا عكرمة فاجتمع‬
‫الناس عليه حتى أصعد فوق ظهر البيت‪.‬‬
‫(‪)2/7‬‬
‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم بن خالد عن‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بن مســلم قَــال ‪ :‬قــدم عكرمة على طــاووس ‪ ،‬فحمله‬ ‫شــبل عن عَ ْ‬
‫دينارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫دينارا فقَال ‪ :‬أال أشتري علم هذا العبد بستين‬ ‫ً‬ ‫نجيب ثمن ستين‬
‫سعِيد بن عبد‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا الوليد بن عتبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قال خالد بن يزيد بن معاوية في عكرمة مولى بن عباس ‪ :‬نعم صاحب رجل‬
‫عــالم ‪ ،‬وبَئس صــاحب رجل جاهل ‪ ،‬أما العــالم فيأخذ ما يعــرف ‪،‬‬
‫سعِيد ‪ :‬وكان عكرمة يحدث بالحديث ‪ ،‬ثم قال في‬ ‫فيأخذ كل ما سمع‪ .‬قال َ‬
‫نفسه ‪ :‬إن كان كذاك‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد بن زيد قــال ‪ :‬قيل أليــوب‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫كانوا يتهمون عكرمة ؟ قال ‪ :‬أما أنا فلم أكن أتهمه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة قَـال ‪ :‬قيل لـداؤد بن أبي هند ‪ :‬تــروي‬ ‫حدَّثَنَا أبو عمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عكرمة ؟ قَال ‪ :‬هذا عمل أيوب قال عكرمة فقلنا عكرمة‪.‬‬
‫(‪)2/8‬‬
‫مرو قَــال ‪ :‬دفع‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫بن زيد صحيفة فيها مسائل أسأل عنها عكرمة ‪ ،‬فكأني توقفت ‪ ،‬فأخــذها‬
‫مرو وقال جابر ‪ :‬وهذا عكرمة مولى بن عباس هذا علم الناس‪.‬‬ ‫فقال عَ ْ‬
‫معمرا‬
‫ً‬ ‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حدَّثَنَا عبد الرزاق ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬
‫سمعت أيوب يقول ‪ :‬كنت أريد أن أرحل إلى عكرمة إلى أفق من آلفاق‬
‫‪ :‬فأني لفي السوق في البصرة فإذا رجل على حمــار‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــالوا‬
‫واجتمع الناس إليه ‪ ،‬قَال ‪ :‬فقمت إليه فما قدرت على شَ يء أسأله ‪ ،‬ذهبت‬
‫المســائل مــني ‪ ،‬فقمت إلى جنب حمــاره‪ .‬قَــال ‪ :‬فجعل النــاس يســألونه‬
‫أحفظ‪.‬‬
‫شـعبة يحــدث‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا حجاج ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫خالد‬
‫(‪)2/9‬‬
‫الحذاء قَال ‪ :‬قال عكرمة لرجل وهو يسأله ‪ :‬مالك أجبلت ؟ قــال‬
‫ثم حدثني أيوب قَال ‪ :‬كان خالد الحذاء يسأل عكرمة ‪ ،‬فسكت خالد‪ .‬فقال‬
‫عكرمة ‪ :‬مالك أجبلت أي أكديت‪.‬‬
‫مـرو عن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫ميـديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫أخبرني عين عن ابن عباس قَال ‪ :‬إذا ذبح المسلم ‪ ،‬ونسي أن يذكر اسم الله‬
‫فليأكل فإن المسلم فيه إسم من أسماء الله‪ ، .‬يعني بعين عكرمة‪.‬‬
‫مرو قَال ‪ :‬رأيت أبا الشــعثاء‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مــرو‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫أعلم‬ ‫هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫بن‬ ‫مولى‬ ‫هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫وهو‬ ‫عكرمة‬
‫إلي صــحيفة فجعلت أســأله ‪ ،‬فكــأني تلكــأت ‪ ،‬فجبذ الصــحيفة من يــدي‬
‫يسأله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب قَال ‪ :‬قال عكرمة ‪ :‬ما‬ ‫حدثني سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬
‫قلت برأيي إال َّ في ثنتين ‪ :‬سَئلت عن دجاجة وقعت في قدر فمــاتت‬
‫يهرقــون المــرق ويــأكلون اللحم‪ .‬وقلت في رجل قضى المناسك إال َّ الطــواف‬
‫فوقع على أهله ‪ ،‬قال فقلت ‪ :‬لم يبق إال َّ أن يطوف بــالبيت يخــرج‬
‫فيهل بعمرة فيجيء فيكون طواف مكان طواف واحرام مكان احرام‪.‬‬
‫(‪)2/10‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيــوب عن من‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد ‪:‬‬‫نذرا في معصية الله‪ .‬فقال َ‬ ‫ً‬ ‫سعِيد بن المسيب وعكرمة في رجل نذر‬ ‫َ‬
‫سـعِيد فــأخبره‬ ‫يوفي به‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬ال يــوفي بــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فجــاء الرجل إلى َ‬
‫سعِيد ‪ :‬ال ينتهي عبد بن عبــاس حــتى يلقى في‬ ‫بقول عكرمة‪ .‬فقال َ‬
‫س ـعِيد ‪ ،‬قــال‬ ‫ويطاف به‪ .‬قَال ‪ :‬فجاء الرجل إلى عكرمة فــأخبره بقــول َ‬
‫عكرمة ‪ :‬أنت رجل شر كما أبلغتــني عنه فأبلغه عــني قل له هــذا النــذر‬
‫للشيطان ؟ والله لَئن قال لله ليكذبن ‪ ،‬وإن قال للشيطان ليكفرن‪.‬‬
‫ت أبي يذكر‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حدَّثَنَا عبد الرزاق ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫لما قــــدم عكرمة الجند حمله طــــاووس على نجيب‪ .‬فقيل‬
‫وإنما كان يكفيه الشيء اليسير‪ .‬فقَال ‪ :‬إني ابتعت علم هذا العبد بهذا الجمل‪.‬‬
‫حمد ‪ :‬سمعت عليًا وحكى عن يعقوب الحضرمي عن‬ ‫م َ‬ ‫وقال ُ‬
‫(‪)2/11‬‬
‫َّ‬
‫جده قَال ‪ :‬وقف عكرمة على باب المسجد فقَال ‪ :‬ما فيه إال كافر‪ .‬قال ‪:‬‬
‫َ‬
‫وكان عكرمة يرى رأي األباضية‪.‬‬
‫َّ‬
‫قَال ‪ :‬وقال قتادة ‪ :‬ال تسألوا العبد إال عن القرآن‪.‬‬
‫جابر بن زيد‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيوب قَال ‪ :‬ذكر جابر بن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫زيد فجعل يتعجب من فقهه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمـاد بن زيد قَـال ‪ :‬قيل أليـوب‬ ‫حدَّثَنَا سـليمان بن حـرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫جابر بن زيد ؟ قَال ‪ :‬نعم والله كان لبيبًا لبيبًا‪.‬‬
‫مــرو ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫عباس يقول ‪ :‬لو ترك أهل البصــرةـ على قــول جــابر بن زيد ألوســعهم‬
‫ما‪.‬‬ ‫كتاب الله عل ً‬
‫مرو ‪ :‬أن أيوب السختياني أخبره‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/12‬‬
‫حمد بن ســيرين‬ ‫م َ‬‫قَال ‪ :‬ذكر جابر بن زيد عن ابن ســيرين ‪ ،‬فقــال ُ‬
‫ما عند الدرهم‪.‬‬ ‫جابر بن زيد مسل ً‬
‫َ‬
‫مــرو قــال ‪ :‬ما‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫جابر بن زيد رأي األباضية قط وال سمعته منه ‪ ،‬لقد قرأت عليه‬
‫حمد فقَال ‪ :‬ما أحببت شيَئًا كرهه ‪ ،‬وال كرهت شيَئًا أحبه‪.‬‬ ‫م َ‬
‫بن ُ‬
‫مــرو قَــال ‪ :‬جــاء رجل‬ ‫حــ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫ســفيان ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الشــعثاء فســلم عليه وأثــنى عليه ودعا له ‪ ،‬فلما ولي قلت ‪ :‬أتعــرف‬
‫الشعثاء ؟ قَال ‪ :‬ال إال َّ أني أظنه من صفريتكم هذه‪.‬‬
‫مرو قَال ‪ :‬ما رأيت أحدًا أعلم بالفتيا من جابر بن زيد‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫وبه ‪َ :‬‬
‫(‪)2/13‬‬
‫مرو ‪ :‬وكنت إذا رأيته قلت ال يحسن شيَئًا ‪ ،‬لم تكن له تلك الهيَئة‪.‬‬ ‫قال عَ ْ‬
‫مـرو‬ ‫مرو بن دينـار قَـال ‪ :‬قـال لي جـابر بن زيد ‪ :‬أي عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫وبه ‪َ :‬‬
‫مــرو فلو كــان من‬ ‫نفرا للقضــاء وكنت فيهم ‪ ،‬أي عَ ْ‬ ‫ً‬ ‫الحكم بن أيوب‬
‫لركبت راحلتي ثم هربت في األرض‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما عند الدرهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مسل‬ ‫كان‬ ‫ا‬ ‫جابر‬
‫ً‬ ‫الله‬ ‫رحم‬ ‫‪:‬‬ ‫َال‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫مد‬ ‫ح‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫عند‬ ‫جابر‬ ‫ذكر‬
‫حمد قَال ‪ :‬كان يقال المسلم المسلم‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن هشام عن ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫عند الدرهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب فذكره ‪ ،‬يعني جابر بن زيد ‪ ،‬قَال‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬كان والله لبيبًا لبيبًا لبيبًا من رجل فيه حد إلى الله‪.‬‬
‫مــرو بن‬ ‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان وسليمان نحوه قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬قيل لجــابر بن زيد ‪ :‬يا أبا الشــعثاء انهم يكتبــون عنك‬
‫يكتبون عني رأيي أرجع عنه غدًا‪.‬‬
‫(‪)2/14‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن حــبيب عن ثــابت البنــاني‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قلت لجابر بن زيد ‪ :‬ما تشتهي ؟ قَال ‪ :‬نظرة من الحسن‪ .‬قَال ‪ :‬فأتيته‬
‫فسلم عليه‪.‬‬
‫عمرا يحدث قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫ً‬ ‫سفيان قَال ‪ :‬سمعنا‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مــرو لي ناقة أقف عليها بعرفة اســمها جــزة ما أحب‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫الشعثاء‬
‫مرو ‪ :‬فقلت له ‪ :‬يا أبا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫قال‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫مائتي‬ ‫بها‬ ‫أعطيت‬ ‫بعرفة‬ ‫بعيرا أقف عليه‬ ‫ً‬
‫الشعثاء لو كنت عندك لبعتها عليك‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا زيــاد بن الربيع اليحمــدي‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫مر حفص بن عُ َ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫جابرا ‪ ،‬يعني بن زيد ‪ ،‬قط‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫صالح ت يعني الدهان ‪ ،‬قال ‪ :‬ما سمعت‬
‫رسول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬وصــبيان ها هنا يقولــون قــال رســول‬
‫ـابرا‬
‫صلى الله عليه وسلم في الســاعة عشــرين مــرة ‪ ،‬وما علمت جـ ً‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من خمسة عشر أو ستة عشر‬
‫نحو ذلك‪.‬‬
‫مرو بن دينار‬ ‫سفيان أخبرني عَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫معبد وكان من أصدق موالي بن عباس‪.‬‬
‫(‪)2/15‬‬
‫حدَّثَنَا عمار الدهني عن مسلم البطين قَــال‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ما بحديث بن عباس ‪ ،‬اجتمع هو وسعيد بن جبير في‬ ‫أبا يحيى األعرج ‪ ،‬وكان عال ً‬
‫مسجد بالكوفة فتذاكرا حديث بن عباس‪.‬‬
‫ت عطاء بن السائب يذكر أنه شهد مشهدًا ‪ ،‬ثم‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫وقال ُ‬
‫ناس ـا فقــال فيهم‬ ‫ً‬ ‫تنفس عطاء يبكي ‪ ،‬فيه فالن وفالن ومقسم وذكر‬
‫جبير‪.‬‬
‫ي ‪ :‬أبو معبد اسمه نافذ ‪ ،‬وأبو يحيى اسمه مصدع مــولى‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫عفراء‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا‬
‫حـــ دَّثَنَا الخليل بن زكريا ‪َ ،‬‬ ‫حـــ دَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ع َُروبة‪.‬‬
‫حدثني قتادة قَــال ‪ :‬كــان أعلم التــابعين أربعة قَــال ‪ :‬عطــاء بن أبي‬
‫أعلمهم بالمناسك ‪ ،‬وكان عكرمة مولى بن عباس أعلمهم بسيرة النــبي‬
‫سعِيد بن جبير أعلمهم بتفسير القــرآن ‪ ،‬وكــان‬ ‫الله عليه وسلم ‪ ،‬وكان َ‬
‫بن أبي الحسن أعلمهم بالحالل والحرام‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الحجــاج‬ ‫حـ دَّثَنَا مســعود بن خلف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سألت شُ عبة عن الحكم وحماد فقَال ‪ :‬كان أكثرهما حديثا الحكم ‪ ،‬وكــان‬
‫أجودهما رأيًا‪.‬‬
‫(‪)2/16‬‬
‫سف ‪ :‬وبقول أبي بسطام الحكم أعلى من حماد في جميع‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫أحواله‪.‬‬
‫شـعبة عند الحسن بن ينــار ‪ ،‬فجعلت‬ ‫قَال ‪ :‬وقـال حجـاج ‪ :‬ورآني ُ‬
‫منه ‪ ،‬فلما أتيته قال لي ‪ :‬أما إني قد رأيتك‪ .‬قَال ‪ :‬ثم قال لي ‪ :‬أما على ذلك‬
‫فقد جالس األشياخ‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬قال حجاج ‪ :‬وحثني شُ عبة على المبارك بن فضالة وعلى أبي عوانة‬
‫وقال لي ‪ :‬الزم أبا عوانة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضــمرة‬ ‫حدَّثَنَا هارون بن معروف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن عثمان بن عطاء قَال ‪ :‬كان مكحول ال يستطيع أن يقول قل كان يقول كل‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وما قال مكحول بالشام قبل منه‪ .‬وكان عطــاء بن أبي ربــاح‬
‫شديدـ الســواد ليس في رأسه شــعر إال َّ شــعيرات في مقــدم رأسه فيصــيح‬
‫تكلم فما قال شيَئًا بالحجاز إال َّ قبل منه‪.‬‬
‫(‪)2/17‬‬
‫قــال ضــمرة ‪ :‬ســمعت إنســانًا يقــول ‪ :‬أم عطــاء بركة وأبــوه‬
‫أسودان‪.‬‬
‫قال ضمرة ‪ :‬يزيد أبي حبيب أسود‪.‬‬
‫س ـعِيد بن عــامر‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬‫حـ دَّثَنَا إســحاق ‪َ ،‬‬ ‫حــدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫همام‪ .‬بن يحيى قَال ‪ :‬جاء شُ عبة إلى قتادة فحدث قتادة بحديثـ‬
‫ممن سمعت هذا ؟ قال قتادة ‪ :‬والله إن كنا لنهابهم أن نسألهم ممن سمعت ‪،‬‬
‫شـعبة بحـديثـ فقـال له‬ ‫فذكر الحسن وسعيدًا ‪ ،‬فلم يبرح حـتى حـدث ُ‬
‫ممن سمعت هذا ؟ فقال شُ عبة ‪ :‬أسألك فال تجيبني وتســألني ! حــدثني‬
‫ت األعمش قَــال‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا الفضل بن موسى ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا إسحاق ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ســعِيد بن المســيب‪ .‬قَــال ‪ :‬ذاك رجل ارتفع ببيعتــه‪ .‬وســَئل‬ ‫إبــراهيم عن َ‬
‫شريح فقَــال ‪ :‬ذاك رجل يحب األمــراء ‪ ،‬أما إني رأيت منه شــيَئًا أعجبــني‬
‫البن له ‪ :‬يا غالم قم فأذن ‪ ،‬فأذن له‪.‬‬
‫مرو بن دينار‬‫عَ ْ‬
‫ـرا يقــول‬ ‫عت عمـ ً‬ ‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫ل ‪َ :‬‬ ‫س ـفيان قــا َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫مات‬
‫(‪)2/18‬‬
‫عطاء قال لي بن هشام ‪ :‬لو جلست للنــاس فــأفتيتهم وجعلت لك‬
‫فقلت ‪ :‬ليس هذا من حاجتي وأبيت عليه‪.‬‬
‫ـرا والزهــري‬ ‫ت عمـ ً‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫سـفيان ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫مــرو بن‬ ‫يتمثالن بالشعر في مجالســهما في المســجد الحــرام ‪ ،‬ورأيت عَ ْ‬
‫يسمر إلى قريب من ربع الليل ‪ ،‬ورأيت أيوب السختياني يسمر معه إلى قريب‬
‫من ربع الليل ‪ ،‬فإذا ذهبوا دخل أيوب الطـواف فربما دخلت معه فيقــول‬
‫أنا أكنت تطوف ؟ فأقول ‪ :‬ال تجدني‪ .‬ثم يقول لي ‪ :‬اذهب‪.‬‬
‫مرو بن دينار يحدث بالحديث على المعــنى ‪ ،‬وكــان‬ ‫قَال ‪ :‬وكان عَ ْ‬
‫عمرا يخضبـ بالحناء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫بن ميسرة ال يحدثه إال على ما سمع ‪ ،‬ورأيت‬
‫ســفيان‬ ‫عمرا قال له رجل من أهل مكة ‪ :‬إن ُ‬ ‫ً‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت‬
‫مرو على فراشه في المسجد فبكى فقَال‬ ‫ذهب البيت يكتب عنك‪ .‬فاستلقى عَ ْ‬
‫مرو ‪ :‬يا غالم أنا حين‬ ‫‪ :‬أحرج بالله على كل مسلم يكتب عني شيَئًا‪ .‬وقال لي عَ ْ‬
‫كنت مثلك ال أنسى شيَئًا أسمعه‪.‬‬
‫ـرا قــال يكتبــون‬ ‫سـفيان قَــال ‪ :‬ذكر لي إن عمـ ً‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫خطايا‪.‬‬
‫حمد بن علي‬ ‫م َ‬‫مرو قَال ‪ :‬جَئت إلى ُ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أبي جعفر فقال ألخويه زيد وعمر ‪ :‬قوما إلى عمكما فأنزاله‪.‬‬
‫(‪)2/19‬‬
‫عمرا يخضبـ بالحناء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سفيان ‪ :‬ورأيت‬ ‫قال ُ‬
‫مرو ‪ :‬جمعت بين الجعد وبين الهيصم ابــني بشر فتكلما عنــدي‬ ‫قال عَ ْ‬
‫شَ يء‪.‬‬
‫مرو بن دينار ‪ :‬ما كنت أجلس‬ ‫سفيان ‪ :‬قال لي عَ ْ‬ ‫حمد قال ‪ :‬قال ُ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫ما‪.‬‬ ‫َّ‬
‫عند بن عباس ‪ ،‬ما كنت عنده إال قائ ً‬
‫شــعبة ‪ :‬ما رأيت أثبت‬ ‫قَال ‪ :‬وقال علي قال عبد الرحمن قال ُ‬
‫بن دينار فظن أني أعني المشيخة فقَال ‪ :‬وال الحكم وال قتادة‪.‬‬
‫مــرو بن دينــار‬ ‫سـفيان ‪ :‬خــرج عَ ْ‬ ‫مر قَال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫المدينة فلم يسمع بها شيَئًا‪.‬‬
‫مــرو بالمدينة ألهــاه‬ ‫ســفيان ما صــنع عَ ْ‬ ‫مــرو بن قيس ‪ :‬يا ُ‬ ‫وقــال عَ ْ‬
‫العجوة‪.‬‬
‫مرو بن دينار ‪ :‬رأيت األسود بن يزيد ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫سفيان ‪ :‬قلت لعَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫قلت ‪ :‬حفظت منه ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫ســفيان ‪ :‬قــال ابن أبي نجيح‬ ‫مر قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حــ دَّثَنِي ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫مرو بن دينار‪.‬‬ ‫عندنا أحد أعلم من عَ ْ‬
‫قَــال ‪ :‬قــال علي عن بشر بن الســري عن إبــراهيم بن نــافع قــال‬
‫َ‬
‫حسن بن مسلم قبل طاووس‪.‬‬
‫(‪)2/20‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم عن ابن المبــارك عن ابن‬ ‫قال وقال علي ‪َ :‬‬
‫مجاهد سمعه يقرأ {والمخلصين}‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫سعِيد بن منصور والحميدي قاال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ت مجاهد يقرأ {فطلقوهن لقبل عدتهن}‪.‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫ـريج‬
‫جـ َ‬
‫س ـفيان بن عُيَيْنة ‪ :‬ما ســمعت ابن ُ‬ ‫سف قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عت مجاهدًا إال َّ في هذا‪.‬‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫شَ يء قا َ‬
‫ت أبا عبد الله وقيل له‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫حــدثني الفضل بن زيــاد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ج َريج‪.‬‬ ‫مرو وابن ُ‬ ‫الناس في عطاء ؟ قَال ‪ :‬عَ ْ‬
‫شـعبة‬ ‫مرو بن دينار ‪ ،‬قــال ُ‬ ‫قيل له ‪ :‬فمن تقدم منهما ؟ قَال ‪ :‬عَ ْ‬
‫مرو بن دينار وال الحكم وال قتادة‪.‬‬ ‫مثل عَ ْ‬
‫َ‬
‫حد ٌ أثبت من‬ ‫مرو بن دينار ؟ قَال ‪ :‬ليس أ َ‬ ‫وقيل له ‪ :‬من أثبت الناس في عَ ْ‬
‫سفيان بن عُيَيْنة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫(‪)2/21‬‬
‫قيل له ‪ :‬فحماد بن يزيد ؟ قَال ‪ :‬ال ‪ ،‬وكم روى حماد بن زيد ‪ ،‬لعلها أن تبلغ‬
‫مَئَة‪.‬‬ ‫خمسين و ِ‬
‫حمد بن مسلم بن تدرس وآخرون‬ ‫م َ‬‫أبو الزبير ُ‬
‫حـ دَّثَنَا هشــيم أنبأ بن أبي ليلى والحجــاج‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن منيع ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كنا إذا خرجنا من عند جابر بن عبد الله تذاكرنا حديثه ‪ ،‬فكان أبو الزبير‬
‫من أحفظنا للحديث‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن أبي‬ ‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫األحوال خال بن أبي نجيح وكان ثقة‪.‬‬
‫مرو وأخبرنا مسلم المصبح ‪ ،‬قال‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫خيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫عنه‬ ‫وذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫الحرام‬ ‫المسجد‬ ‫في‬ ‫يصبح‬ ‫ا‬ ‫ح‬
‫ً‬ ‫صال‬ ‫ً‬ ‫رجال‬ ‫مسلم‬ ‫وكان‬ ‫‪:‬‬ ‫مرو‬
‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن كثير عن ابن تدرس‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫مولى حكيم بن حزام‪.‬‬
‫حمد‬‫م َ‬
‫ميديّ ‪ :‬تــدرس بن موسى ‪ ،‬وأبو الزبــير ُ‬ ‫ح َ‬ ‫قال أبو بكر ال ُ‬
‫بن تدرس‪.‬‬
‫(‪)2/22‬‬
‫َ‬
‫سفيان عن داود بن شابور عن مجاهد قال‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫حمد بن يحيى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫‪ :‬نفخر على الناس بأربعة ‪ :‬بفقيهنا بن عباس ومؤذننا أبي محذورة وقارئنا عبد‬
‫الله بن السائب وقاصنا عُبَيد بن عمير‪.‬‬
‫ت أيــوب‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫س ـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حمد بن يحيى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫الزبير يقول ‪ :‬أبو الزبير أبو الزبير أبو الزبير وقال يكفه فقيهنا‪.‬‬
‫حمد ‪ :‬أبي يوثقه‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫قال ُ‬
‫ت أبا الزبــير‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حمد بن يحيى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث‪.‬‬
‫مــرو بن دينــار‬ ‫سفيان ‪ :‬ما نــازع أبو الزبــير عَ ْ‬ ‫حمد قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫حديث جابر إال َّ زاد عليه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حجــاج وابن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا هشــيم ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ســلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ‪ ،‬فإذا خرجنا من عنده‬ ‫َ‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫جابر‬ ‫عند‬ ‫نكون‬ ‫كنا‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫عطاء‬
‫تداكرنا حديثه ‪ ،‬قَال ‪ :‬وكان أبو الزبير أحفظنا للحديث‪.‬‬
‫(‪)2/23‬‬
‫عُبَيد بن عمير‬
‫َ‬
‫مــرو قــال ‪ :‬رأيت‬ ‫س ـفيان أنبأ عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫عمير يقص في المسجد‪.‬‬
‫مرو قَال ‪ :‬حملنا حب عُبَيد بن عمير واالعجــاب‬ ‫سفيان ‪ :‬وأنبأ عَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫تبعناه حتى فاتتنا ركعة من المغرب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن أدريس وحفص بن غياث عن األعمش عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫راشد قَال ‪ :‬جاء قوم من أهل البصرةـ إلى عُبَيد بن عمير ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬ما‬
‫؟ قالوا ‪ :‬بعثنا اخوانك نسألك عن علي وعثمان‪.‬‬
‫قال ابن نمير ‪ :‬أبو راشد اسمه سعد وهو مولى عُبَيد بن عمير‪.‬‬
‫هشام بن حجير‬
‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن شبرمة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حمد بن يحيى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫ما بمكة أفضل من هشام بن حجير‪.‬‬
‫طلق بن حبيب‬
‫سعَر عن سعد بن إبراهيم‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ِ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثنَا ُ‬‫َ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كان طلق بن حبيب يلقانا فقلما نفترق حتى نقول اللهم اسم للمسلمين‬
‫أمرا رشدًا يعز فيه وليك ‪ ،‬ويذل فيه عدوك ‪ ،‬ويعمل فيه لطاعتك ‪ ،‬ويتناهى عن‬ ‫ً‬
‫سخطك‪.‬‬
‫(‪)2/24‬‬
‫سـعَر عن ســعد قَـال ‪ :‬كـان‬ ‫م ْ‬ ‫حدَّثَنَا ِ‬‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫بن حبيب إذا لقينا يقــول ‪ :‬إن نعم الله أكــثر من أن تحصى ‪ ،‬وأن حقوقه‬
‫من أن يقوم بها العباد لكن أمسوا تائبين وأصبحوا تائبين‪.‬‬
‫س ـفيان عن ابن أبي نجيح قَــال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ببلدنا أشد مداراة على صالته من طلق بن حبيب‪.‬‬
‫ج َريج‬ ‫ابن ُ‬
‫ج َريج يقول ‪:‬‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ما دون العلم تدويني أحد‪.‬‬
‫مرو بن دينار بعد ما فرغت من عطاء سبع سنين‪.‬‬ ‫وقَال ‪ :‬جالست عَ ْ‬
‫حمد يقــول ‪ :‬كـان بن أبي نجيح أفقه من ابن‬ ‫م َ‬
‫سف بن ُ‬ ‫سمعت يُو ُ‬
‫ولم يكن فقهه على قدر تصنيفه ‪ ،‬وكان مفتي مكة بعد عطاء وابن أبي نجيح‪.‬‬
‫(‪)2/25‬‬
‫ـريج‬ ‫وسـف أو غــيره من المكــيين قَــال ‪ :‬خــرج بن ُ‬
‫جـ َ‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت ي ُ ُ‬
‫بــاديتهم طــرف مكة ‪ ،‬فصــنف كتبه على ورق العشر ثم حولها‬
‫فكان إذا قدم محدث حمل إليه كتابه فيقول افدني ما كان في هذه األبواب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الــرزاق قَــال ‪ :‬قــال أبي ‪ :‬ألم‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إسحاق فأني قد رأيته عند بن أبي نجيح بمكان‪ .‬قَال ‪ :‬فأتيته فأذا هو قد نسي ‪،‬‬
‫وقال ائتني بالبادية ‪ ،‬فبلغني إن المبارك أتاه فأخرج إليه كتابه‪.‬‬
‫ـريج ‪ :‬إذا قلت لكم قلت فأنما‬ ‫ج َ‬‫حـ دَّثَنَا عبد الـرزاق عن ابن ُ‬ ‫وقال ‪َ ،‬‬
‫عطاء‪.‬‬
‫ـريج ما حمل لــه‪ .‬وســندل‬ ‫جـ َ‬
‫قال سندل ‪ :‬لو كان عطاء بن جارية بن ُ‬
‫بن قيس أخو حميد بن قيس‪.‬‬
‫ج َريج ‪ :‬كنت إذا رددت على عطاء وضع يده على‬ ‫قال عبد الرزاق عن ابن ُ‬
‫رأسه ثم قَال ‪ :‬نعم ‪ ،‬مد بها صوته‪.‬‬
‫ج َريج ضــيفًا تعــرض‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت زيد بن المبارك يقول ‪ :‬قدم بن ُ‬
‫ابن زائــدة الشــيباني ‪ ،‬وكــان وعــده حين مر به أن يقضي دينه ‪ ،‬فلم‬
‫شَ يء حتى جمعوا له من الناس الدينار والدينارين فرحل به‪.‬‬
‫(‪)2/26‬‬
‫عبد الله بن باباه‬
‫مر حــدثني عبد الله بن أبي‬ ‫حــ دَّثَنَا عُ َ‬‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن ســعد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن باباه مولى آل حجير بن أبي أهاب‪.‬‬
‫حمد بن إسحاق‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫سفيان يقول ‪ :‬رأيت أبا بكر الهذلي‬ ‫ُ‬ ‫سمعت‬ ‫علي‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫سلمة‬ ‫حدثني‬
‫وإبن إسحاق في ظل الكعبة ‪ ،‬قبل أن يقــدم علينا بن شــهاب بســنة‬
‫إليهما ‪ ،‬فجلسا يتذاكران ‪ ،‬فلما قام بن إسحاق تبعه أبو بكر ف‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت‬
‫ابن شهاب يقول ‪ :‬ال يزال بالمدينة علم ما كان بها مولى مخرمة‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬لم يحمل عليه أحد في الحديثـ إنما كان أهل المدينة حملوا‬ ‫قال ُ‬
‫عليه من أجل القدر‪.‬‬
‫ما لعلي قَال ‪:‬‬‫قَال ‪ :‬وسمعت بعض ولد جويرية بن أسماء وكان مالز ً‬
‫(‪)2/27‬‬
‫سمعت عليًا يقول ‪ :‬دفع إلي من حديث بن إسحاق ستين فما أنكرت منه‬
‫إال َّ أربعة أحاديث ظننت أن بعضه منه وبعضه ليس منه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬قال علي ‪ :‬لم أجد البن إسحاق إال َّ حديثين منكــرين ‪ :‬نــافع‬
‫مر عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إذا نعس أحدكم يوم الجمعة ‪ ،‬والزهري‬ ‫عُ َ‬
‫عن عروة عن زيد بن خالد ‪ :‬إذا مس أحدكم فرجه ‪ ،‬هــذين لم‬
‫حدَّثَنَا‪.‬‬
‫والباقين يقول ‪ :‬ذكر فالن ولكن هذا فيه َ‬
‫س ـفيان قَــال ‪ :‬قــال الهــذلي‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫بالمدينة علم ما بقي هذا الرجل ‪ ،‬يعني بن إسحاق‪.‬‬
‫خالد بن عبد الرحمن‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قــال‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا الفضل بن زياد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫علي خالدًا ‪ ،‬يعني بن عبد الرحمن بن جندة‪ .‬قال أحمد ‪ :‬وكان من األبناء ‪ ،‬أن‬
‫ما‪.‬‬
‫يستعمله على اليمن فذهب عقله أيا ً‬
‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد بن حنبل قال عبد الرزاق ‪ :‬وكان وهب بن منبه‬ ‫َ‬
‫والمغيرة بن حكيم وخالد بن عبد الرحمن من األبناء‪.‬‬
‫قال عبد الرزاق قال معمر ‪ :‬ما رأيت أح ـدًا بصــنعاء إال َّ وهو يثبج‬
‫إال َّ خالد بن عبد الرحمن‪.‬‬
‫(‪)2/28‬‬
‫المغيرة بن حكيم‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا وهب بن جرير عن أبيه قــال ‪ :‬ما رأيت الــبيت‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫طائفين إال يوم مات المغيرة بن حكيم فإني رأيته بقي بغير طائفين‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وهب بن منبه‬
‫ت أبي يقول ‪ :‬حج‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حدَّثَنَا عبد الرزاق ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة وحج وهب ‪ ،‬فلما صـــلوا العشـــاء ‪ ،‬أتـــاهم‬ ‫عامه عـــام ال ِ‬
‫والحسن وهم يريدون أن يذاكروه القدر ‪ ،‬قَال ‪ :‬فافتن في باب من الجد فلم‬
‫يزل فيه حتى مطلع الفجر فانصرفوا ولم يسألوه عن شَ يء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يونس بن عبد الصــمد بن معقل ‪ ،‬قَــال‬ ‫قَال ‪ :‬قال أحمد ‪َ ،‬‬
‫أمي تقول ‪ :‬سمعت النساء يقلنه أن أم وهب قالت رأيت في الحلم ‪ :‬ولدك بن‬
‫من طيب ‪ ،‬والطيب ‪ :‬الذهب بالحميرية‪.‬‬
‫قال أحمد ‪ :‬قالت ‪ :‬رأيت كأني ولدت ابنًا من ذهب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا غوث بن جابر بن غيالن بن‬ ‫سف قال أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫كانوا اخوة أربعة أكبرهم وهب ومعقل أبو عقيل وهمام وغيالن وكان‬
‫وهو جد غوث‪ .‬وهو وهب بن منبه بن كامل بن سيج وهو األسوار‪.‬‬
‫(‪)2/29‬‬
‫مَئَة‬
‫قال غوث ‪ :‬ومات وهب سنة أربع عشرة و ِ‬
‫قال غوث ‪ :‬ومات همام آخرهم قبل مــوت أبي جعفر بقليــل‪ .‬مــات‬
‫ثم معقل ثم غيالن ثم همام‪.‬‬
‫حمد السعدي‬ ‫م َ‬
‫عروة بن ُ‬
‫حمد اليمن عشـرين سـنة وخـرج حين‬ ‫م َ‬
‫قـال علي ‪ :‬ولي عــروة بن ُ‬
‫ومعه سيف ومصحف‪.‬‬
‫البصرةـ‬
‫حمد‬ ‫حــ دَّثَنَا عمي ُ‬
‫م َ‬ ‫سعِيد بن يحيى األموي ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو عثمان َ‬
‫حدَّثَنَا المجالد عن الشعبي قَال ‪ :‬كنت أجالس األحنف فأفاخر جلساءه من‬ ‫َ‬
‫أهل البصــرة بأهل الكوفة فقــال لنا ‪ :‬أنتم خــول لنا اســتنقذناكم من‬
‫فذكرته كلمة قالها أعشى همدان ‪:‬‬
‫(‪)2/30‬‬
‫أفخرتم أن قتلتم أعبدًا ‪ ...‬أو هزمتم مرة آل رغل‬
‫ثم قدناكم إليهم عنوةً ‪ ...‬وجمعنا أمركم بعد الفشل‬
‫فإذا فاخرتمونا فاذكروا ‪ ...‬ما فعلنا بكم يوم الجمل‬
‫بين شيخ خاضب عثنونه ‪ ...‬أو فتى وضاح رفل‬
‫جاءنا يهدر في سابغة ‪ ...‬فذبحناه كما ذبح الحمل‬
‫وعفونا فنسيتم عفونا ‪ ...‬وكفرتم نعمة اللّه األجل‬
‫وقال األحنف ‪ :‬يا جارية هات تلك الصحيفة الصفراء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا مجالد عن عامر قَال ‪ :‬كنت أجالس‬ ‫حدَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو عثمان ‪َ ،‬‬
‫األحنف بن قيس فأفاخر أهل البصــرةـ بأهل الكوفة ‪ ،‬فبلغ منه كالمي‬
‫وأنا ال أدري ‪ ،‬فقَال ‪ :‬يا جارية هات ذلك الكتاب‪ .‬فجاءت به ‪ ،‬فقَال ‪ :‬اقرأوا ‪،‬‬
‫وما يدري أحد من القــوم ما فيه ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فقرأته فــإذا فيه ‪ :‬بسم الله‬
‫الــــرحيم من المختــــار بن أبي عُبَيد إلى األحنف بن قيس‬
‫ومضر أسلم أنتم ؟ فأني أحمد إليكم لله الذي ال إله إال َّ هو ‪ ،‬أما بعد ‪ :‬فويل ألم‬
‫ربيعة ومضر ‪ ،‬وإن األحنف مورد قومه سقر حيث ال يستطيع بهم الصدر ‪ ،‬وإني‬
‫ال أملك لكم ما خط في القدر ‪ ،‬وإنه بلغني إنكم تكذبوني وتؤذون رســلي‬
‫كذبت األنبياء وأوذوا من قبلي ولست بخير من كثير منهم والسالم‪.‬‬
‫فلما قرأته ‪ ،‬قَال ‪ :‬أخبرني عن هذا من أهل البصــرةـ أو من‬
‫قلت ‪ :‬يغفر الله لك أبا بحر إنما كنا نمزح ونضحك‪ .‬قَال ‪ :‬لتخبرني ممن هو‬
‫قلت ‪ :‬يغفر الله لك‪ .‬قَال ‪ :‬لتخبرني‪ .‬قلت ‪ :‬من أهل الكوفة‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فكيف تفاخر أهل البصرةـ وهذا منكم‪.‬‬
‫(‪)2/31‬‬
‫ســفيان عن مجالد عن الشــعبي‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫فاخرت أهل البصرةـ فغلبتهم بأهل الكوفة واألحنف ساكت ال يتكلم ‪ ،‬فلما رآني‬
‫ما له فجاء بكتــاب ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬هــاك اقــرأ‪ .‬فقرأته فــإذا‬ ‫غلبتهم أرسل غال ً‬
‫المختار إليه يذكر أنه نبي‪ .‬قال فيقول األحنف ‪ :‬أنى فينا مثل هذا‪.‬‬
‫َ‬
‫ش ـعبة بن الحجــاج قــال‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬
‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬
‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫ح ـ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫للحسن ‪ :‬أيهما خير أهل الكوفة أم أهل البصرةـ ؟ فقال الحسن ‪ :‬كان يبدأ أهل‬
‫الكوفة‪.‬‬
‫حـــدثني المكي بن إبـــراهيم عن عبد ربه بن راشد قَـــال‬
‫مر فيهم فقال لي ‪ :‬من أين أنت ؟‬ ‫المسجد فإذا حلقة ‪ ،‬فدنوت منهم فإذا بن عُ َ‬
‫قلت ‪ :‬من أهل البصرة‪ .‬قَال ‪ :‬أهل البصرة خير من أهل الكوفة‪.‬‬
‫سعِيد بن عامر قَال ‪ :‬قال يونس بن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو هاشم زياد بن أيوب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عُبَيد ‪ :‬إني ألعــــدها من نعم الله علي أني لم أنشأ بالكوفــــة‪ .‬قيل‬
‫سمعت من يونس ؟ قَال ‪ :‬ال ولكن أخبرني عنه رجل‪.‬‬
‫الحسن البصري‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد أخبَرنا علي بن زيد قَــال‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج بن المنهال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫بن‬ ‫والقاسم‬ ‫جعدة‬ ‫بن‬ ‫ويحيى‬ ‫المسيب‬ ‫بن‬ ‫وسعيد‬ ‫الزبير‬ ‫بن‬ ‫عروة‬
‫وســالم في آخــرين فلم أر مثل الحســن‪ .‬ولو أن الحسن أدرك صــحاب‬
‫صلى الله عليه وسلم وهو رجل الحتاجوا إلى رأيه‪.‬‬
‫(‪)2/32‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال ‪:‬‬ ‫مرو بن عاصم الكالبي ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫قــال مطــرف ‪ :‬ما أحب أن أؤمن على دعــاء أحد حــتى أســمع ما‬
‫الحسن بن أبي الحسن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ثــابت قَــال ‪ :‬قــال‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن المغــيرة ‪َ ،‬‬ ‫مــرو ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫الحسن بن أبي الحسن ألبيه الحسن ‪ :‬يا أبه بيتنا يكف فلو طيناه‪ .‬قَال‬
‫ثم شيَئًا من رماد ‪ ،‬ثم أعرض عنه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا هشــيم عن منصــور قَــال ‪ :‬كــان بن‬ ‫مرو بن عون ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ويبكي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫الحسن‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫عيناه‬ ‫تدمع‬ ‫حتى‬ ‫يضحك‬
‫مــرو بن الربيع بن طــارق أَخبَرنا الســري أن العالء بن‬ ‫حــ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫سعِيد إنك حدثتني بحــديثـ فنســيته‬ ‫َ‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ً‬ ‫يو‬ ‫للحسن‬ ‫قال‬ ‫الباهلي‬
‫كثيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الفقهاء‬ ‫لكان‬ ‫النسيان‬ ‫فقال الحسن ‪ :‬لوال‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن‬ ‫حمد بن عبد العزيز الرملي وسعيد قاال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫َ‬
‫شوذب قَال ‪ :‬قال ابن سيرين ألصحابه مرحبًا بالمدرفشين‪.‬‬
‫(‪)2/33‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ضــمرة‬‫حمد بن عبد العزيز وسعيد بن أسد قاال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫بن أبي سلمة قال ‪ :‬وصف يونس بن عُبَيد الحسن وابن سيرين قال ‪ :‬أما‬ ‫َ‬
‫الحسن فلم أر رجال ً أقرب قوال ً من فعل منه ‪ ،‬وأما بن سيرين‬
‫له أمران في دينه إال َّ أخذ بأوثقهما‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيوب قَال ‪ :‬كذب على الحسن‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ضربان من النــاس؛ قــوم القــدر رأيهم فينحلونهـ الحسن لينفقــوه في‬
‫وقوم في صدورهم شنآن من بغض الحسن فيقولون أليس يقول كذا أليس‬
‫يقول كذا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيوب قَال ‪ :‬قيل‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬إن ســرك أن يقتلــوا حولك كما قتلــوا حــول جمل عائشة فــأخرج‬
‫فأرسل إليه فأكرهه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيوب قَــال ‪ :‬أنا نــازلت‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫في القدر غير مرة حتى خوفته بالسلطان‪ .‬فقَال ‪ :‬ال أعود فيه بعد اليوم‪.‬‬
‫قــال أيــوب ‪ :‬وال أعلم أحــدًا يســتطيع أن يعيب الحسن إال َّ‬
‫الحسن والله ما يقوله‪.‬‬
‫(‪)2/34‬‬
‫حـ دَّثنَا حمــاد بن زيد عن أيــوب عن الحسن‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الله لو شاء وكل هذا األمر إلى العباد أو إلى الناس فقال من اجتهد لي جزيته ‪،‬‬
‫ولكن أمر بأمر ونهى عن أمر ثم قال اجتهدوا لي فيما أمرتكم به‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيوب ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبــير إنه دخل علي البيضــاء في الطــاعون‬ ‫يقول ‪ :‬أال تعجب من َ‬
‫يشاورني في قتال هؤالء‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا الحسن أنه ما لقي أحــدًا من البــدريين‬ ‫ثم قــال قتــادة ‪َ ،‬‬
‫سعِيد بن المسيب وال سعد بن أبي وقاص‪.‬‬ ‫بالحديث وال َ‬
‫حدَّثَنَا ابن ادريس عن شُ عبة عن عبد الله بن‬ ‫حدثني عثمان بن أبي شيبة ‪َ ،‬‬
‫حمد بن ســيرين قَــال ‪ :‬ثالثة كــانوا يصــدقون من حــدثهم أنس‬ ‫م َ‬ ‫صبيح عن ُ‬
‫العالية والحسن البصري‪.‬‬
‫(‪)2/35‬‬
‫حـ دَّثَنَا جرير عن رجل عن عاصم األحــول عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا عثمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬ال تحــدثني عن الحسن وال عن أبي العالية بشــيء فإنهما ال يباليــان‬
‫أخذا الحديث‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا حمـاد بن سـلمة أخبَرنا علي بن‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدثت الحسن بحديثـ وهو عندي متوار في منزلي فاستعاده ست مرات فلما‬
‫سعِيد من حدثك بهذا ؟ قَال ‪:‬‬ ‫أن ظهر جعل يحدث بذاك الحديث‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أبا َ‬
‫دعنا منك‪ .‬فلما أكثرت عليه قَال ‪ :‬أنت حدثتنيه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو هالل قَــال ‪ :‬دخلت أنا ونصر‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد أما جمعت ؟‬ ‫على الحسن وذلك يوم جمعة ولم يكن جمع‪ .‬فقلت يا أبا َ‬
‫فقَال ‪ :‬أردت ذلك ولكن منعني قضاء الله‪.‬‬
‫حدثني سليمان بن حرب حدثني حماد بن زيد عن ابن عــون عن‬
‫مر يشبه خالد‬ ‫مر لقي علقمة بن عالثة في جوف الليل وكان عُ َ‬ ‫أن عُ َ‬
‫حا ‪ ،‬قد‬‫قال فقال له علقمة ‪ :‬يا خالد أعز لك هذا الرجل أبى هؤالء القوم إال َّ ش ً‬
‫جَئت وأنا أريد أن أسأله حاجتين ها هنا لنا هلكت فأردت أن أسأله ‪،‬‬
‫(‪)2/36‬‬
‫وابن عم لي أردت أن أســـأله أن يفـــرض له ‪ ،‬فأما إذا‬
‫مر ‪ :‬قليال ً قليال ً هيه فما عندك ؟ قَال ‪ :‬نعم قوم لهم‬ ‫أسأله شيَئًا‪ .‬فقال له عُ َ‬
‫علينا حق فنؤدي حقهم وأجرنا على الله‪ .‬قَال ‪ :‬فلما أصبحوا دخل النــاس‬
‫مر على خالد‬ ‫مر ودخل عليه علقمة وخالد بن الوليد‪ .‬قَــال ‪ :‬فأقبل عُ َ‬ ‫عُ َ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫هيه ما يقول لك علقمة منذ الليلة ؟ قال ما قال لي شــيَئا‪ .‬قــال ‪ :‬هيه‬
‫أيضـا‬
‫ً‬ ‫لك علقمة منذ الليلة ؟ قَال ‪ :‬والله ما قال لي شيَئًا‪ .‬قَال ‪ :‬وتحلف‬
‫‪ :‬قيل للحسن ‪ :‬فما كان يقول علقمة ؟ قَال ‪ :‬كان والله يفرق‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن ســلمة عن حميد عن أبي نضــرة‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫هذا الحديث‪ .‬قَال ‪ :‬جعل علقمة يقول لخالد ‪ :‬خل يا خالد خل يا خالد‪ .‬قال‬
‫مر ‪ :‬أما إنه قد قــال كلمة لَئن تكــون في كل مســلم أحب إلي‬ ‫قــال عُ َ‬
‫النعم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬قَال ‪ :‬هم قوم لهم علينا حق فنؤدي حقهم وأجرنا على الله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن ســلمة عن حميد قَــال ‪ :‬ذهبت‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا هذا الحديث‪ .‬قَال ‪ :‬وما سمعت الحسن قبل ذلك‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫نضرة‬ ‫أبي‬ ‫إلى‬
‫ثم سمعت الحسن بعد ذلك يحدثه‪ .‬قَــال ‪ :‬فكــان الحسن أحسن ســياقًا‬
‫أبي نضرة‪.‬‬
‫(‪)2/37‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حمــاد عن ابن عــون قــال ‪ :‬ذكــرت‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫البن سيرين فقال لي ذات يوم ‪ :‬يا أبا عون أشعرت أن فالنًا أتانا ؟‬
‫يا أبا بكر كيف رأيته ؟ قَال ‪ :‬رأيت رجال ً يرى أنه يعلم ما ال نعلم‪.‬‬
‫قال سليمان ‪ :‬قال الخليل بن أحمد ‪ :‬الناس ثالثة؛ فأثنان يعلمان ‪ ،‬وواحد‬
‫ال يعلم ‪ ،‬رجل عالم يعلم إنه عالم هذا يعلم ‪ ،‬ورجل عالم ال يعلم إنه‬
‫يعلم ‪ ،‬ورجل ال يعلم وهو يرى أنه يعلم فهذا ال يعلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن ابن عــون قَــال ‪ :‬لو علمنا‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ينتحلواـ بها الحسن لقلنا فيهم قوال ً قلدهم بقالدة وال يفكونها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن خالد الحــذاء‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫من أهل الكوفة كان يقدم البصرةـ ‪ ،‬فكان ال يأتي الحسن من أجل القدر ‪،‬‬
‫سعِيد وال يزالــون مختلفين‪ .‬إال َّ‬ ‫ما في الطريق فسأله فقَال ‪ :‬يا أبا َ‬ ‫فلقيه يو ً‬
‫رحم بك‪ .‬قَال ‪ :‬نعم أهل رحمته ال يختلفون‪ .‬قال فقوله ‪ :‬ولذلك خلقهم‬
‫‪ :‬خلق هؤالء للجنة وهؤالء للنار‪ .‬قَال ‪ :‬فقال الرجل ‪ :‬ال أسأل عن الحسن بعد‬
‫اليوم‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد عن خالد الحذاء قال ‪ :‬غبت غيبة لي‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سـعِيد‬ ‫فقدمت فـأخبروني إن الحسن تكلم في القــدر‪ .‬فأتيته فقلت ‪ :‬يا أبا َ‬
‫خلق للجنة أم لألرض ؟ قَال ‪ :‬فقال يا أبا منازل ما كان هذا من مســائلك‪ .‬قــال‬
‫قلت ‪ :‬إني أحببت أن أعلم‪ .‬قَــــال ‪ :‬ال بل لألرض‪ .‬قلت ‪ :‬أرأيت‬
‫يأكل من الشـــجرة ؟ قَـــال ‪ :‬لم يكن ليعتصم فال يأكل من الشـــجرة‬
‫لألرض‪ .‬أرأيت قول الله عز وجل ما أنتم عليه بفاتنين‪ .‬إال َّ من هو صال الجحيم‬
‫‪ .‬قَال ‪ :‬الشياطين لم يكونوا يفتنون بضــاللتهم إال َّ من أوجب الله له‬
‫الجحيم‪.‬‬

‫(‪)2/38‬‬
‫حدَّثَنَا أبو األشــهب‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب والحجاج بن المنهال قاال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫الحسن في قوله عز وجل وحيل بينهم وبين ما يشتهون ‪ .‬قَال ‪ :‬االيمان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن حبيب بن الشهيد ومنصور بن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫زاذان قَال ‪ :‬سألنا الحسن عما بين الحمد للّه رب العالمين إلى قل‬
‫الناس ففسره على االثبات‪.‬‬
‫الفسطاط ومعه فالن يذاكر أمر القتال ومعه فالن‪.‬‬
‫(‪)2/39‬‬
‫قال أبو النعمان ‪ :‬هذا حين أرسل إليه بن األشعث فأكرهه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن حميد قَــال ‪ :‬قــدم الحسن مكة‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما فكلمته‪ .‬فقَال ‪ :‬نعم‪ .‬فاجتمعوا‬ ‫فقهاء أهل مكة أن اكلمه ‪ ،‬فجلس لهم يو ً‬
‫وهو على ســـرير فخطب يومَئـــذ‪ .‬فوالله ما رأيته قبل ذلك اليـــوم‬
‫اليوم ما بلغ منه يومَئذ ‪ ،‬فسألوه عن صحيفة طويلة من هنا إلى ثم‪ .‬قَــال‬
‫أخطأ يومَئذ إال َّ في شَ يء واحد أربعين مشاه بين رجلين فقال فيها مشاه‪ .‬قال‬
‫سعِيد من خلق الشيطان ؟ قَــال ‪ :‬ســبحان الله وهل‬ ‫له رجل ‪ :‬يا أبا َ‬
‫غير الله خلق الشيطان وخلق الخير وخلق الشر‪ .‬قـال الرجل ‪ :‬مـالهم‬
‫الله كيف يكذبون على هذا الشيخ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو األشــهب‬‫حدَّثَنَا الحجاج بن المنهال وسليمان بن حرب قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الحسن في هــذه اآلية وحيل بينهم وبين ما يشــتهون ‪ .‬قَــال ‪ :‬حيل‬
‫األيمان‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حمــاد عن حميد قَــال ‪ :‬قــرأت القــرآن‬ ‫حــ دَّثَنَا الحجــاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الحسن في بيت أبي خليفة ‪ ،‬ففسره لي اجمع على االثبات‪ .‬فســألته‬
‫كذلك سلكناه في قلــوب المجــرمين‪ .‬قَــال ‪ :‬الشــرك ســلكه الله في قلــوبهم‪.‬‬
‫وســألته عن قوله ولهم أعمــال منــدون ذلك هم لها عــاملون ‪ .‬قَــال‬
‫سيعملوها لم يعملوها‪ .‬قَــال ‪ :‬فســألته عن قــول الله ما أنتم عليه بفــاتنين‪ .‬إال َّ‬
‫من هو صال الجحيم ‪.‬‬
‫(‪)2/40‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن خالد الحـذاء قَـال ‪ :‬سـأل‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الحسن فقــال وال يزالــون مختلفين‪ .‬إال َّ من رحم ربــك‪ .‬قَــال ‪ :‬أهل‬
‫يختلفون‪ .‬ولذلك خلقهم‪ .‬قَال ‪ :‬خلق هؤالء لجنته وخلق هؤالء لناره‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن خالد قَال ‪ :‬قلت للحسن ‪ :‬يا‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أخــبرني عن آدم خلق للســماء أم لألرض ؟ قَــال ‪ :‬لألرض خلــق‪ .‬قــال‬
‫أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشـــجرة‪ .‬قَـــال ‪ :‬لم يكن بد‬
‫ســـعِيد‬
‫َ‬ ‫ألنه لألرض خلـــق‪ .‬قَـــال ‪ :‬وســـألت الحسن قلت ‪ :‬يا أبا‬
‫بفاتنين‪ .‬إال َّ من هو صال الجحيم‪ .‬قَال ‪ :‬نعم الشياطين ال يضــلون بضــاللهم‬
‫من أوجب الله له أن يصلى الجحيم‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن خالد الحــذاء قــال ‪ :‬قلت للحسن‬ ‫حدَّثَنَا الحجــاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد آدم خلق لألرض أم للسماء ؟ قَــال ‪ :‬لألرض‪ .‬قــال قلت له ‪ :‬أكــان‬ ‫َ‬
‫يستعصم ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن خالد قَال ‪ :‬قلت للحسن ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/41‬‬
‫سعِيد آدم خلق لألرض أم للسماء ؟ قَال ‪ :‬ما هذا يا‬ ‫َ‬ ‫يا أبا‬
‫فقَال ‪ :‬خلق لألرض‪ .‬قال فقلت ‪ :‬أرأيت لو أنه استعصم فلم يأكل من الشجرة‬
‫؟ قَال ‪ :‬لم يكن بد من أن يأكل منها ألنه خلق لألرض‪.‬‬
‫حمد بن الزبــير قَــال‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن ُ‬‫حدَّثَنَا أبو النعمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫للحسن ‪ :‬لو صليت إن أهل السوق قد صلوا قَال ‪ :‬إن أهل السوق ال خير فيهم‬
‫‪ ،‬بلغني أن أحدهم يرد أخاه من أجل الدرهم‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬ذكروا عند‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أخبَرنا عبد الله أخبَرنا ُ‬ ‫َ‬
‫الحسن زيادة دانق أو نقصان دانق‪ .‬فقال الحسن ‪ :‬ال دين إال َّ بالمروة‪.‬‬
‫َ‬
‫س ـعِيد عن صــالح بن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أخبَرنا المبــارك بن َ‬ ‫َ‬
‫سمسارا قَــال ‪ :‬قــال لي الحسن ‪ :‬أيــولي‬ ‫ً‬ ‫وكان‬ ‫األعلى‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬
‫أخاه الثـوب فيه رخص درهمين أو ثالثة ؟ قَـال ‪ :‬قلت ‪ :‬ال والله وال دانـق‪ .‬قـال‬
‫فقال الحسن ‪ :‬أف أف فماذا بقي من المروة إذ ًا !!‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن الســري بن‬ ‫حمد بن أبي أسامة الحلبي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ما قط إال مــرة ‪ ،‬فأنه شــكى إلينا‬ ‫َّ‬ ‫قَــال ‪ :‬ما رأيت الحسن مبتســ ً‬
‫فقال رجل في المجلس ‪ :‬ما آذاني طعام قط‪ .‬فقال له اآلخر ‪ :‬أنت لو كانت‬
‫في معدتك الحجارة لطحنتها‪ .‬فتبسم الحسن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء عن عثمان البتي قَــال‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫للحسن ‪ :‬إن لي إليك حاجة‪ .‬قَال ‪ :‬وما هي ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫(‪)2/42‬‬
‫وبه عن رجاء عن ابن عــون قَــال ‪ :‬ما رأيت رجال ً ليس من العــرب‬
‫بالعرب من الحسن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حدثني‬
‫الحسن صاحب ليل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء عن ابن عون قَال ‪ :‬كنت عند الحسن‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫س ـعِيد عمن تحــدث ؟ قــال ‪ :‬عنك‬ ‫سا إذ جاءه رجل فقَــال ‪ :‬يا أبا َ‬ ‫جال ً‬
‫وعن هذا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ثــابت‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن المغــيرة ‪َ ،‬‬ ‫مرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫ذهبت مع الحسن بن أبي الحسن إلى حاجة فأتينا على السوق‪ .‬قال فقَال ‪ :‬ما‬
‫من بقعة أبغض إلى الله منها‪ .‬قَال ‪ :‬ثم ذهبنا حتى أتينا على قصر أوس‪ .‬فقــال‬
‫الحسن ‪ :‬قصر أوس قصر أوس قصر أوس من يعطي‬
‫تمر خير له من أن يدع مثل هذا‪.‬‬
‫حمد قَــال‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن ابن عون عن ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ها هنا ثالثة يصدقون كل من حدثهم‪ .‬قال سليمان ‪ :‬كأنه كره ذلك لهم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن منصور الطوسي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫بن‬
‫(‪)2/43‬‬
‫سلمة عن علي بن زيد قَال ‪ :‬كــان ثالثة من أصــحابنا إذا ســمعوا‬
‫رفعوه ‪ :‬الحسن وأبو العالية وآخر‪.‬‬
‫حمد أَخبَرنا علي عن خالد بن الحــارث عن عمــران بن حــدير‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن ســيرين‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان الــتيمي إن ُ‬ ‫َ‬
‫صالح عن أرتبيل قــال ‪َ :‬‬
‫حمد فسألوه فقَال ‪ :‬ما قلت‬ ‫م َ‬‫يعلم القدر وكنا في بيت أبي مخلد ‪ ،‬فدخل علينا ُ‬
‫وكذب من قال ذاك‪ .‬قَال ‪ :‬فجَئنا إلى سليمان التيمي فقلت له‪ .‬فقَال ‪ :‬حدثني‬
‫مؤذننا هذا ولم أر أنه يكذب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة ‪ ،‬صــاحب ليل ‪ ،‬عن ابن شــوذب‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫حمد بن واسع فقَــال ‪ :‬يا‬ ‫م َ‬‫خرج ثابت البناني بشيء‪ .‬قَال ‪ :‬فغضب ُ‬
‫ما ما مجالستك معهم إال َّ ذا القدر ليتنا ننتظر الحسن يخرج إلينا ‪،‬‬ ‫أدركنا أقوا ً‬
‫فيخرج إلينا كأنما عاين اآلخرة ثم جاءنا يخبرنا عنها‪.‬‬
‫وبه عن ابن شوذب قال مطرف بن الشــخير ال أؤمن على دعــاء‬
‫إال َّ دعاء الحسن فأني أثق به‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء عن ابن عــون عن الحسن قَــال‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫كذب بالقدر فقد كفر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال ‪ :‬رأى رجل من أهل‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫البصرة بن سيرين في الجنة في منامه فقــال له ‪ :‬ما فعل الحسن ؟‬
‫فيها‪ .‬قَال ‪ :‬فبأي شَ يء ؟ قَال ‪ :‬بتوسعه‪.‬‬
‫(‪)2/44‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا األعمش قَــال‬ ‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها‪.‬‬
‫َ‬
‫ت شيخًا قال ‪ :‬ذكرت‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫َ‬
‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الحسن أو ذكره فقَال ‪ :‬ذاك رجل جريء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن ابن عون قَال ‪ :‬لما ولي الحسن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫القضاء كلمني رجل أن أكلمه في مال يتيم يــدفع إليه ويضــمنه‪ .‬قَــال‬
‫فقَال ‪ :‬أتعرفه ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فدفعه إليه‪ .‬فذكرت ذلك لمحمد بن‬
‫سيرين فقَال ‪ :‬وكذا أنت جريء على رأيك‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا مســاور ‪ ،‬يعــني‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدثني أبو بكر ال ُ‬
‫حدَّثَنَا‬
‫سعِيد عمن هذه األحاديث التي ت َ‬ ‫عن أخيه سيار قَال ‪ :‬قيل للحسن ‪ :‬يا أبا َ‬
‫؟ قَال ‪ :‬صحيفة وجدناها‪.‬‬
‫سفيان عن ابن شبرمة عن الحسن أنه قَال ‪ :‬دخلت‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما ‪ ،‬اللهم فأليك هــذا الفــتى‬ ‫ً‬ ‫غ‬ ‫َّ‬ ‫إال‬ ‫أزدد‬ ‫فلم‬ ‫ـرجت‬ ‫ـ‬ ‫فخ‬ ‫ـاغتممت‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫علي‬
‫سا أغيلمة حيارى مالهم تفاقدوا أن‬ ‫ُ‬
‫نحدث عنه مالي أسمع صوتًا وال أرى أني ً‬
‫أنبأناهم لم يفقهوا ‪ ،‬وإن سكتنا عنهم وكلناهم إلى غي شديدـ ‪ ،‬والله لوال ما أخذ‬
‫الله على أهل العلم في علمهم ما أنبأناهم بشيء‪.‬‬
‫(‪)2/45‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر عن مغيرة بن حفص قَال ‪ :‬سَئل بن سيرين‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫فقَال ‪ :‬رأيت كأن الجوزاء تقدمت الثريا فقَــال ‪ :‬هــذا الحسن يمــوت قبلي‬
‫أتبعه وهو أرفع مني‪.‬‬
‫َ‬
‫مــرو‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرزاق أخبَرنا معمر قَال ‪ :‬قال عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أبو الشعثاء أعلم عندكم أو الحسن ؟ قال قلت ‪ :‬ما تقول إن بعض من عندنا‬
‫ليزعم أن الحسن أعلم من ابن عبـاس ! فقـال لي ‪ :‬وهل كـان الحسن‬
‫صــبيان بن عبــاس ؟ قــال فقلت له ‪ :‬وهل كــان أبو الشــعثاء إال َّ‬
‫الحسن ؟ قَال ‪ :‬ما هو عندنا بــأعلم منــه‪ .‬فقلت لمعمر ‪ :‬يا أبا عــروة‬
‫قَال ‪ :‬إنه أفرط‪.‬‬
‫ت جدي أســماء‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سعِيد بن عامر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قال الحسن ‪ :‬إن المــؤمن يمــوت بكل ميتــة‪ .‬فلبس ثيابه وتعلق‬
‫ووضع رجله في ركابه ووضع يده على قربوس سرجه فمات‪.‬‬
‫ت يونس بن عُبَيد وقال‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫سعِيد بن عامر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫له الحسن بن أبي جعفر وذكر عنده الحسن ومحمد فقَال ‪ :‬إن الحسن‬
‫جرى بينه وبن أبي العالية إنه جاء إلى السوق يطلب ثوبًا ‪ ،‬فأتاني‬
‫حا وأخذت الدراهم ‪ ،‬فذهب فأراه فقالوا ‪ :‬هذا خير من دراهمك‪ .‬قَال‬ ‫ثوبًا صال ً‬
‫‪ :‬فجاء فقَال ‪ :‬رد علينا دراهمنا بــارك الله فيك فــرددت عليه الــدراهم‬
‫الثوب‪.‬‬
‫(‪)2/46‬‬
‫سعِيد بن عامر عن أسماء بن عبيدة قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫جالست الحسن في مجلسه ‪ ،‬وجالســـته خاليًا ‪ ،‬وجالســـته في‬
‫رأيته يرغب في الــدنيا قط ‪ ،‬وما رأيته ضــاحكًا قط إال َّ متبس ـ ً‬
‫ما غــير‬
‫خمارا من قز ‪،‬‬
‫ً‬ ‫سعِيد إن امرأتي طلبتـ أن أكسوها‬ ‫فأنه جاء رجل فقَال ‪ :‬يا أبا َ‬
‫وأنا أكره أن أكسوها القز ‪ ،‬فأعطيتها ثمنه‪ .‬فقــال الحسن ‪ :‬تكــره أن‬
‫وتعطيها ثمنه ! وضحك‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا ضـــمرة عن رجل عن ابن‬ ‫ســـعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا‬
‫َ‬
‫سيرين قال قيل له في الحسن وما كان ينحل إليه أهل القــدر ؟ فقَــال‬
‫يأتون الشيخ بكالم مجمل لو فسروه له لساءهم‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا الخــزاز أبو‬
‫ســعِيد بن عــامر ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا َ‬ ‫حــدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫الحسن قَال ‪ :‬من كفر بالقــدر فقد كفر باالســالم ‪ ،‬إن الله قــدر قـ ً‬
‫ـدرا‬
‫خلق الخلق بقدر ‪ ،‬وقسم اآلجــال بقــدر ‪ ،‬وقسم األرزاق بقــدر ‪ ،‬وقسم‬
‫بقدر ‪ ،‬وأمر ونهى‪.‬‬
‫سعِيد عن عوف عن الحسن مثل هــذا ســواء‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬وأمر الله ونهى‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حـ دَّثَنَا أبي ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا وهب بن جرير ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫بن هالل‬
‫(‪)2/47‬‬
‫قال قال لنا أبو قتادة ‪ :‬عليكم بهذا الشيخ ‪ ،‬يعــني الحسن‬
‫‪ ،‬فأني والله ما رأيت رجال ً قط أشبه رأيًا بعمر بن الخطاب منه‪.‬‬
‫سـعِيد قَــال ‪ :‬كلمت‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫سـعِيد بن عــامر ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الوراق في بيع المصاحف فقَــال ‪ :‬اتنهــوني عن بيع المصــاحف وقد كــان‬
‫سا ‪ :‬الحسن والشعبي‪.‬‬ ‫هذه األمة ‪ ،‬أو قال فقيها هذه األمة ‪ ،‬ال يريان به بأ ً‬
‫ما يحــدث‬ ‫ت هما ً‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫س ـعِيد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا َ‬‫حــدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫الوراق قَال ‪ :‬كان رجل أهل البصرةـ جابر بن زيد ‪ ،‬فلما ظهر الحسن جاء رجل‬
‫كأنما كان في اآلخرة فهو يخبر عما رأى أو عاين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر قَال ‪ :‬دخلنا‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫على الحسن نعوده فما كان في البيت شَ يء ال فراش وال بساط وال وسادة وال‬
‫حصير إال َّ سرير مرمول هو عليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيــوب قَــال ‪ :‬قــال لي‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير دخل علي فسطاطي مع فالن وهو‬ ‫َ‬ ‫رأي‬ ‫من‬ ‫تعجب‬ ‫أال‬
‫في قتل هؤالء !‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد عن ابن عون قال ‪ :‬سألت محمدًا ‪ :‬عن شَ يء‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/48‬‬
‫من أمر الطعام في الغزو‪ .‬فقَال ‪ :‬سل الحسن فأنه كان يغزو‪.‬‬
‫َ‬
‫مد بن حنبل قال أظنه عن عبد الــرحمن بن‬ ‫ح َ‬ ‫سلَمة ‪ :‬قال أ ْ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫عت يحــيى بن عــتيق يقــول أليــوب وذكر‬ ‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫ل ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد قا َ‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬يا أبا بكر هل تجد شــيَئًا كنا نجــده إن ازدرانا علمــاء النــاس‬
‫بالحسن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الــرزاق قَــال ‪ :‬قلت لمعمر‬ ‫حدثني أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬
‫مر بن عبد العزيز قـال‬ ‫أبي أخــبرني أن وهبًا ولي القضــاء في زمن عُ َ‬
‫فهمه‪ .‬فتبسم ‪ ،‬ثم قال لي قوال ً كأنه ال يرفع صوته ‪ :‬فأن الحسن ولي القضاء‬
‫مر فلم يحمد فهمه‪.‬‬ ‫في زمن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قَال ‪ :‬كان‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الحسن من أشد النــاس إذا حضر النــاس ‪ ،‬وكــان أجمل النــاس وأروى‬
‫وأسخى الناس وأفصح الناس‪ .‬قَال ‪ :‬وكان المهلب إذا قاتل المشــركين‬
‫الحسن من الفرسان الذين يقدمون‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الــرزاق عن معمر قَــال ‪ :‬قــال رجل للحسن‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد ما تلحن ؟ قال ‪ :‬سبقت اللحن‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أبا َ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا يحــيى بن أبي بكـير أخبَرنا‬ ‫حمد بن منصور الطوسي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫بن سلمة عن حميد قَال ‪ :‬ســألت الحسن عن الشــيء فيقــول برأسه‬
‫وليس يقوله‪.‬‬
‫(‪)2/49‬‬
‫ســعِيد بن عــامر‬ ‫َ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬
‫حــ دَّثَنَا أبو هاشم زيــاد بن أيــوب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد حسن العلم حسن القضاء حسن العلم‬ ‫سليمان عن عوف قَال ‪ :‬كان ُ‬
‫م َ‬
‫بالفرائض حسن العلم بالتجــارة غــير أني والله ما رأيت رجال ً كــان أدل‬
‫الجنة من الحسن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حميد بن األسود ‪ ،‬قَال‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا أبو هاشم زياد بن أيوب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬ســمعت ابن عــون يقــول ‪ :‬إنما بز النــاس الحسن بالزهــادة في الــدنيا‬
‫العلم فقد شاركه فيه الناس‪.‬‬
‫سعِيد بن عامر عن معتمر بن سليمان‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أبو هاشم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ازارا‬
‫ً‬ ‫ازارا فدخلت السوق فــرأيت‬ ‫ً‬ ‫قَال ‪ :‬أمرني الحسن أن أشتري له‬
‫فقلت ‪ :‬بكم ؟ قَال ‪ :‬بثمانية دراهم‪ .‬قلت ‪ :‬ال سبعة دراهم‪ .‬قَال ‪ :‬ثمانية‪ .‬قلت‬
‫‪ :‬ال ســبعة قَـال ‪ :‬ســبعة ونصــف‪ .‬قلت ‪ :‬ال ســبعة‪ .‬فـأبى أن يبيعــني ‪ ،‬فـدخلت‬
‫السوق فلم أر شيَئًا كان أمثل منه عنــدي فــرجعت إليه وقلت ‪ :‬هــات‬
‫قَال ‪ :‬فوضعت له ثمانية‪ .‬فقَال ‪ :‬سبعة ونصف‪ .‬فقلت ‪ :‬إن الذي أمرنا أن‬
‫نشتري له هذا االزار قَال ‪ :‬إن اشــتريتم لي شــيَئًا من الســوق فكــان‬
‫فأجبروه لصاحبه‪ .‬قال الرجل ‪ :‬هو الحسن إذ ًا‪.‬‬
‫(‪)2/50‬‬
‫سعِيد بن عامر عن صاحب له قَــال ‪ :‬حبس‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو هاشم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة درهم فردها عليه وقَــال ‪ :‬ليس عنــدي مكافأتهــا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫بأربع‬ ‫رجل‬ ‫فجاءه‬ ‫الحسن‬
‫قَال ‪ :‬ثم قَال ‪ :‬من قعد مقعدي هذا ثم أصــاب من النــاس ما يعلمــون‬
‫وقارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫من الله‬
‫سفيان عن أيوب قَال ‪ :‬ما سمع كالم الحسن أحد إال َّ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫مر ‪َ ،‬‬
‫ابن أبي عُ َ‬
‫ثقل عليه كالم الرجال بعده‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا األصــمعي عن‬ ‫حدَّثنَا علي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حمد بن عبد الرحيم ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫أخضر عن ابن عون قال ‪ :‬كنت أشبه لغة الحسن أو كالم الحسن لغة أو كالم‬ ‫َ‬
‫رؤبة بن العجاج ‪ ،‬يعني في الفصاحة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا مهدي‬
‫حدَّثَنَا شريح بن النعمان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي يعقوب عن مورق العجلي قَال ‪ :‬قال لي أبو قتادة ‪ :‬الزم‬ ‫م َ‬ ‫عن ُ‬
‫ً‬
‫هذا الشيخ وخذ عنه والله ما رأيت رجال أشبه رأيًا بعمر بن الخطاب منه ‪ ،‬يعني‬
‫الحسن البصري‪.‬‬
‫حمد بن ذكــوان عن‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عبد الله بن بكــير الســهمي حــدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫صــفوان قَــال ‪ :‬لقيت مســلمة بن عبد الملك بــالحيرة بعد هالك‬
‫فقَال ‪ :‬يا خالد أخبرني عن حسن أهل البصرةـ ؟ قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬أنا جاره إلى‬
‫جنبه ‪ ،‬وجليسه في حلقته وحديثه ‪ ،‬وأعلم من قبلي به ‪ ،‬كان أشبه الناس‬
‫(‪)2/51‬‬
‫سريرة بعالنية ‪ ،‬وأشبه قوال ً بفعل ‪ ،‬إن قعد على أمر قام به ‪ ،‬وإن قام‬
‫بأمر قعد عليه ‪ ،‬وإن أمر بأمر كــان أعمل النــاس به ‪ ،‬وإن نهى عن‬
‫أترك الناس له ‪ ،‬وجدته مستغنيًا عن الناس ‪ ،‬ووجدت الناس محتاجين إليه‪.‬‬
‫قال حسبك حسبك كيف ضل قوم كان هذا فيهم ‪ ،‬يعني اتباعهم بن المهلب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو خالد قَــال ‪ :‬ذكر ألبي العالية الحسن‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫رجل مسلم يأمر بــالمعروف وينهى عن المنكر ‪ ،‬وأدركنا الخــير وتعلمنا‬
‫يولد الحسن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو خلــدة قَــال ‪ :‬أهــدى أنس ألبي العالية‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫فكان يقطعه بالسكين يأكله بالخبز‪.‬‬
‫قــال ابن المــديني ‪ :‬لم يســمع الحسن من مجاشع بن مســعود‬
‫وليس عن الحسن مروية صحيحة عن عمران بن حصين من وجه صحيح أما‬
‫أحاديث سمرة فهي صحاح ‪ ،‬وقد سمع عبد الله بن المغفل ولم يسمع من عبد‬
‫الله بن عباس‪.‬‬
‫من أحد في المدينة إال َّ من عثمان بن عفــان ‪،‬‬ ‫ي ‪ :‬وال َ ِ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫من جابر‪.‬‬
‫(‪)2/52‬‬
‫ي ‪ :‬كان يحــدثني عن الشــيخ فيقــول ‪ :‬قــال حــدثني قــال أخــبرني‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫فافرح به فيقول ‪ :‬تفرح بهــذا لم يكن ممن يعتمد عليه في هــذا قــرة‪ .‬ســمعت‬
‫ت صعصعة يقول ها كذا هو‪.‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫الحسن ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫ي ‪ :‬أصــحاب الحسن حفص المنقــري ثم قتــادة ‪ ،‬وحفص‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫قتادة بعده ‪ ،‬ويونس وزياد األعلم‪.‬‬
‫ج َريج في عطاء ‪ ،‬وكان قيس‬‫ي ‪ :‬وكان حفص في الحسن مثل بن ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫بن ســعد في عطــاء مثل زيــاد األعلم في الحسن ‪ ،‬وبعد هــؤالء أشــعث‬
‫الملك ‪ ،‬ويزيد بن إبـــراهيم وقـــرة طبقة ما أقربهما ‪ ،‬وأبو األشـــهب‬
‫حــازم طبقــة‪ .‬وأبو حــرة وهشــام بن حســان في الحسن طبقة ‪،‬‬
‫مسكين والسري بن يحيى طبقة ‪ ،‬أبو هالل فوق مبارك ومبارك أحب إلي من‬
‫الربيع‪.‬‬
‫ي ‪ :‬ضرب عبد الرحمن على حديث مبارك بن فضالة‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬قــال بعضــهم ‪ :‬كتب هشــام بن حســان أخــذها من‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫وأحاديث عطاء في المناسك عن قيس بن سعد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وهو عندي في بن ســيرين ثبت كــان أصــحابنا ال يختلفــون‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫في بن سيرين‪ .‬وإسماعيل بن عليه يروي عنه ‪ ،‬يعني عن هشام ‪ ،‬عن الحسن‬
‫(‪)2/53‬‬
‫حديثين‪ .‬وعوف سمع من الحسن من قبل فتنة بن األشعث‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وبلغني أن الحسن كان فيها‪.‬‬
‫ي ‪ :‬األسود بن سريع قبل أيام الجمل ‪ ،‬وإنما قدم الحسن‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫بعد ذلك‪ .‬ومات جابر بن زيد قبل الحسن بنحو من عشرين سنة‪.‬‬
‫سـعِيد بن عــامر الضــبعي عن يــونس‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫حدثني العباس بن ُ‬
‫عُبَيد قَـال ‪ :‬ذكر عنــده الحسن وابن ســيرين فقـال رجل عند يــونس ‪ :‬كـان‬
‫سيرين كــان بن ســيرين‪ .‬فقــال يــونس ‪ :‬كــان والله الحسن أفضــلهما‬
‫شَ يء‪.‬‬
‫حمد بن سيرين‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حمد‬ ‫م َ‬
‫حمد بن سيرين بكتاب ُ‬ ‫م َ‬‫قال علي بن المديني ‪ :‬أتاني رجل من ولد ُ‬
‫بن سيرين عن أبي هريــرة فكــانت هــذه األحــاديث يحــدث بها هشــام‬
‫حدَّثَنَا أبو هريرة قال أبو القاسم كذا ‪،‬‬ ‫كانت عنده مرفوعة كان أولها ‪ :‬هذا ما ‪َ ،‬‬
‫وقال أبو القاسم كذا ‪ ،‬وكان فيه‪ .‬قَال ‪ :‬كــان كتــاب في رق عــتيق ‪،‬‬
‫حمد ال يرى أن يكون عنده كتاب ‪ ،‬وكان في أسفل‬ ‫م َ‬‫يحيى بن سيرين ‪ ،‬كان ُ‬
‫(‪)2/54‬‬
‫حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين فرغ منه ‪ :‬هذا حديث‬
‫‪ ،‬بينهما فصل ‪ ،‬قال أبو هريرة كذا ‪ ،‬وقَال ‪ :‬في فصل كل حديث‬
‫حمد ال يدلس‪.‬‬ ‫م َ‬‫نقط كما تدور ‪ ،‬وكان ُ‬
‫سفيان عن عاصم قَال ‪ :‬أتيت بن ســيرين بكتــاب فقلت ‪ :‬انظر‬ ‫قال ُ‬
‫فقلت ‪ :‬يبيت عندك ؟ فأبى ‪ ،‬كأنه كان يكره أن يكون عنده كتاب‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وأخبرنا أمية بن خالد عن شُ عبة قَال ‪ :‬قال خالد الحذاء‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫حمد عن ابن عبـــاس إنما لقي عكرمة‬ ‫م َ‬
‫األحــاديث الـــتي يرويها ُ‬
‫المختار‪.‬‬
‫س ـعِيد بن عــامر عن أســماء عن أنس بن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫قَال ‪ :‬لما ولدت انطلق بي إلى أنس بن مالك فسماني باسمه وكناني بكنيته‪.‬‬
‫(‪)2/55‬‬
‫حـ دَّثَنَا مهــدي بن ميمــون قَــال ‪ :‬مكثت‬ ‫س ـعِيد بن عــامر ‪َ ،‬‬ ‫وبه عن َ‬
‫َّ‬
‫ثالثين سنة ال تخرج من مصالها إال القائلة أو قضاء الحاجة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن شــعيب قــال لي الشــعبي‬ ‫حدثني ســليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬
‫عليك بذاك األصم‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا عفان بن مسلم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد احتسابًا‪.‬‬ ‫زيد عن يونس قَال ‪ :‬قال الحسن احتسابًا ‪ ،‬وسكت ُ‬
‫م َ‬
‫حدَّثَنَا عاصم األحول ‪ ،‬قَـال‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد ‪َ ،‬‬ ‫وبه عن عفان ‪َ ،‬‬
‫مورقًا العجلي يقول ‪ :‬ما رأيت رجال ً أفقه في ورعه ‪ ،‬وال أروع في فقهه من‬
‫حمد بن سيرين‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫قَـــال ‪ :‬وقـــال أبو قالبة ‪ :‬اصـــرفوه حيث شـــَئتم فلتجدنه أشـــدكم‬
‫وأملككم لنفسه‪.‬‬
‫(‪)2/56‬‬
‫حدَّثَنَا سليم بن أخضر عن ابن عون‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد ‪ ،‬وجعل يتعجب من فقه بن سيرين ‪ ،‬قَال ‪ :‬اليوم الشفعة ال‬ ‫َ‬ ‫بن‬ ‫رو‬ ‫م‬
‫لي عَ ْ‬
‫تورث‪.‬‬
‫حدَّثنَا حماد بن زيد عن‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا عفان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فاجرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫برا وال‬ ‫ً‬
‫سمعت محمدًا يقول ‪ :‬ما حسدت أحدًا شيَئا قط ً‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب قَال ‪ :‬قال أبو قالبة ‪ :‬وأينا يطيق‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد يركب مثل حد السنان‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ما يطيق ُ‬
‫حدَّثَنَا حماد عن ابن عون حــدثني أبي‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب بزكاته فقَال ‪ :‬ما‬ ‫ً‬
‫أرطبان قَال ‪ :‬أعتقت واكتسبت ماال فأتيت عُ َ‬
‫هذا ؟ قلت ‪ :‬زكاة مالي‪ .‬فقَال ‪ :‬أو لك مـال! قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَـال ‪ :‬بــارك‬
‫مالك‪ .‬قال قلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين وولدي‪ .‬قَال ‪ :‬ولك ولد ؟ قلت ‪ :‬يكون‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬بارك الله لك في مالك وولدك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد عن عُبَيد الله بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أنس بن مالك قَـال ‪ :‬هـذه مكاتبة سـيرين عنـدنا ‪ :‬هـذا ما كـاتب عليه‬
‫مالك فتاه سيرين على كذا وكذا ألفًا وعلى غالمين يعمالن عمله‪.‬‬
‫(‪)2/57‬‬
‫حدَّثَنَا سليم بن أخضر التقي النقي‪ ، .‬قال سليمان ‪ :‬كان‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫في بن عــون كحمــاد في أيــوب ‪ ،‬قَــال ‪ :‬وســمعت ابن عــون يقــول‬
‫بالبصرة واحد من الموالي له حظ إال َّ أرطاة وسيرين‪ .‬قال ســليمان ‪ :‬فــذهبت‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن‬ ‫استفهمه‪ .‬فقَال ‪ :‬يا ســليمان تتعصب للمــوالي ! ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا عمارة بن مهران قَال ‪ :‬قال إسماعيل المعولي لمحمد بن سيرين وأنا‬ ‫َ‬
‫شــاهد يأمرنا بالصــالة في جماعة وال يصــلي في جماعــة‪ .‬قــال فقَــال‬
‫امرئ أحمده‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عمــارة بن مهــران قَــال ‪ :‬كنا في‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد صــهريج بن بــرثم‬ ‫م َ‬
‫حفصة بنت ســيرين فوضــعت الجنــازة ودخل ُ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فقال الحسن ‪ :‬أين هو ؟ قـالوا ‪ :‬يتوضأ قَـال ‪ :‬صـبًا صـبًا دلكا دلكا عـذاب‬
‫نفسه وعلى أهله‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫حدَّثَنَا حمــاد عن هشــام بن حســان عن ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬حج بنا أبو الوليد ونحن سبعة ولد سيرين ‪ ،‬فمر بنا على المدينة ‪ ،‬فأدخلنا‬
‫على زيد بن ثابت فقال له ‪ :‬هؤالء بنو ســيرين‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال زيد ‪ :‬هــذان‬
‫وهذان الم ‪ ،‬وهذان الم ‪ ،‬وهذان الم‪ .‬قَال ‪ :‬فما أخطأ‪ .‬وكان يحــيى‬
‫حمد ألمه‪.‬‬ ‫م َ‬
‫أخا ُ‬
‫(‪)2/58‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيــوب وابن عــون‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد‬ ‫م َ‬ ‫ً‬
‫حمد وترك أم ولد حامال ‪ ،‬فأرسل ُ‬ ‫م َ‬ ‫أوصى يعلى بن خالد بن سيرين إلى ُ‬
‫إلى عبد الملك بن يعلى يسأله عن نفقتها‪ .‬فقَال ‪ :‬من نصيب ولدها‪ .‬وكان رأي‬
‫حمد من جميع المال‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ما‬
‫ت عاصـ ً‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫أردت أن أضع عند بن سيرين كتابًا من كتب العلم فأبى أن يقبله‬
‫عندي كتاب‪.‬‬
‫سفيان قَــال ‪ :‬قــال أيــوب كــان بن ســيرين‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫أخبر بموت أحد من أخوانه كأنه سقط منه عضو من أعضــائه وركن‬
‫أو نحو ذا‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬قال زهير ‪ :‬كان بن سيرين إذا ذكر عنــده المــوت‬ ‫قال ُ‬
‫عضو منه على حياله أو على حدته‪.‬‬
‫س ـفيان عن عاصم قَــال ‪ :‬كــان بن ســيرين‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫اتبعه الرجل قام حتى يقضي حاجته ثم يمشي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشام بن‬ ‫حدَّثَنَا عون بن عمارة ‪َ ،‬‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫حدثني العباس بن ُ‬
‫حمد بن سيرين‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني أصدق من أدركت من البشر ُ‬
‫َ‬
‫حمد بن عبد الــرحمن قــال ‪ :‬ســألت عليًا ‪ :‬من أثبت النــاس‬ ‫م َ‬ ‫حــدثني ُ‬
‫حمد بن سيرين ؟ فقَال ‪ :‬أيوب ثم بن عون ثم سلمة بن علقمة ثم حبيب‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫(‪)2/59‬‬
‫بن الشــهيد ثم يحــيى بن عــتيق ثم هشــام بن حســان ‪ ،‬وما قــال‬
‫حمد بن ســيرين أثبت عنــدي من خالد‬ ‫م َ‬
‫إبــراهيم التســتري ســمعت ُ‬
‫حمد واحدة ال تشبه ألفاظهما ألفاظ‬ ‫م َ‬ ‫ألفاظ عاصم األحول وخالد الحذاء في ُ‬
‫أصحابهم‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت ســليمان بن حــرب يقــوي يزيد بن إبــراهيم ويثبت‬
‫ويقربه بأيوب‪.‬‬
‫مر وجنــدب‬ ‫ي ‪ :‬ســمع بن ســيرين من أبي هريــرة وابن عُ َ‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫ش ـيء ‪ ،‬إال َّ‬ ‫من زيد بن ثابت سماع َ‬ ‫فقلت له ‪ :‬رافع ؟ فقَال ‪ :‬ال ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫حين دخلوا عله ‪ ،‬فقال هذا وهذا الم ‪ ،‬قط ولم يحفظ عنه شيَئًا‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله األنصاري ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬
‫حدثني الفضل بن زياد ‪َ ،‬‬
‫شـيء من الفقه‬ ‫حمد قَــال ‪ :‬كــان إذا ســَئل عن َ‬ ‫م َ‬
‫سـفيان عن ُ‬‫حدَّثَنَا أبو ُ‬
‫َ‬
‫والحرام تغير لونه وتبدل كأنه ليس بالذي كان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشام بن حســان‬ ‫حدَّثَنَا موسى بن هالل ‪َ ،‬‬ ‫قال أحمد ‪َ ،‬‬
‫زياد قَــال ‪ :‬كــان يقــول ‪ :‬لو كنت متمنيًا لتمــنيت فقه الحسن وورع بن‬
‫وصواب مطرف وصالة مسلم بن يسار‪.‬‬
‫(‪)2/60‬‬
‫حدَّثَنَا الحجاج األسود‬
‫حدَّثَنَا روح بن عبادة ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫‪ :‬تمنى رجل فقَال ‪ :‬ليتني بزهد الحسن وورع بن سيرين وعبادة عــامر‬
‫سعِيد بن المسيب وذكر مطرفًا بشيء ‪ ،‬قال روح ‪ :‬ال أدري ما هو ‪،‬‬ ‫قيس وفقه َ‬
‫ً‬
‫قَال ‪ :‬فنظروا في ذلك ووجدوه كامال كله في الحسن‪.‬‬

‫ت إسماعيل بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو الحسن الفساييقي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬


‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عليه يقول ‪ :‬كنا نرى أن يونس سمعها من أشعث وأشعث من حفص‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمـاد بن‬ ‫حدَّثَنَا الحسن بن موسى األشــيب ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أحمد ‪َ ،‬‬
‫حمد بن سيرين ‪ :‬إنه لم يكن يمنعني من‬ ‫عن ثابت قَال ‪ :‬قال لي ُ‬
‫م َ‬
‫ُ‬
‫إال َّ مخافة الشهرة فلم يزل بي البالء حتى أخذ بلحيتي فــأقمت على المصــطبة‬
‫حمد بن سيرين أكل أموال الناس ‪ ،‬وكان عليه دبن كثير‪.‬‬ ‫م َ‬
‫فقيل هذا ُ‬
‫حدَّثَنَا طوق بن وهب‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/61‬‬
‫حمد بن ســيرين وقد اشــتكيتـ فقَــال ‪ :‬كــأني‬ ‫م َ‬‫قَــال ‪ :‬دخلت على ُ‬
‫شاكيًا ؟ قال قلت ‪ :‬أجل‪ .‬قال اذهب إلى فالن الطبيب فاستوصفه‪ .‬ثم قال لي‬
‫‪ :‬اذهب إلى فالن فأنه أطب منه ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬استغفر الله أراني قد اغتته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء عن ابن عون قَال ‪ :‬شهدت‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫ـفرا ثم رجعت وما اشــتراه كــان‬ ‫بن ســيرين يطلب ثوبًا فســافرت سـ ً‬
‫العقدة والشيء ‪ ،‬ولم يكن الحسن هكذا كان يضع يديه على الثوب ثم يقول ‪:‬‬
‫ما أحسن هذا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء عن ابن عون قَال ‪ :‬أرسل بن هبيرة‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫إلى بن سيرين ‪ ،‬فأتـاه ‪ ،‬فقـال له ‪ :‬كيف تـركت أهل مصـرك ؟ قَـال‬
‫والظلم فيهم فاش‪ .‬قال ابن عون ‪ :‬كأن محمدًا رأى أنها شهادة يسأل عنها‬
‫فكره أن يكتمها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضــمرة عن ابن شــوذب عن أيــوب قَــال ‪ :‬جــاء‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫َ‬
‫إلى بن سيرين فقَال ‪ :‬يا أبا بكر إني اغتبتك فاجعلني في حل ؟ قال ‪ :‬إني أكره‬
‫أن أُحل ما حرم‪.‬‬
‫(‪)2/62‬‬
‫حمد بن ســيرين‬ ‫حدَّثَنَا أبو عوانة قَــال ‪ :‬رأيت ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا المعلى بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫في السوق عند أصــحاب الســكر ‪ ،‬فجعل ال يمر بقــوم إال ســبحوا الله‬
‫الله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عوانة قَــال ‪ :‬رأيت الحسن خــرج‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عرفة من المقصورة بعد العصر فقعد فعرف‪.‬‬
‫حمد‬ ‫حدَّثَنَا حمــاد عن أيــوب قَــال ‪ :‬قــال ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما يجترئون على أن يفتوا بــرأيهم إني ألحسب القــرآن لو كــان يــنزل‬ ‫أقوا ً‬
‫بخالف ما يفتون‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن الســري بن‬ ‫حمد بن أبي أسامة الحلبي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كان بن سيرين يضحك حتى يستلقي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال ‪ :‬تزوج بن سيرين‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫عربية وكره الموالي لما يدخلهم من السبي‪ .‬قَال ‪ :‬فــذهب بن عــون يتشــبه‬
‫فلم يحمل له العـــرب ذلك ‪ ،‬فرفعـــوه إلى بالل بن أبي‬
‫األشعري فضربه وفرق بينهما ‪ ،‬قال له ‪ :‬طلقها‪ .‬قَال ‪ :‬هي طالق‪ .‬قَال ‪ :‬ثالثًا‬
‫قَال ‪ :‬واحدة تبتها‪ .‬قَال ‪ :‬أقول له ثالثًا وهو يبتها‪ .‬وقال له ‪ :‬طلقهــا‪ .‬قَــال‬
‫طالق ثالثًا‪ .‬قَال ‪ :‬واحدة‪ .‬قَال ‪ :‬أقول له ثالثًا وهو يفتيني بطالقها‪.‬‬
‫(‪)2/63‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال ‪ :‬كان بن ســيرين‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫حتى يستلقي‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا الســري‬‫حدَّثَنَا ضمرة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا يونس بن عبد الرحيم الديلي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ترك بن سيرين أربعين ألف درهم ربح شك فيها فتركها‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فسمعت ســليمان الــتيمي يقــول ‪ :‬ما ســمعت أحـدًا من أهل‬
‫شك فيها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الـرزاق عن معمر عن أيـوب‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا سـلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد قَال ‪ :‬كنت أسمع الحديث من عشرة المعنى والحد واللفظ مختلف‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا معاذ ‪ ،‬أخبَرنا ابن عون قَال ‪ :‬كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫بشر‬ ‫أبو‬ ‫حدثني‬
‫َ‬
‫واحدة‪.‬‬
‫ت هشــام‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سعِيد بن عامر ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن سيرين أربعين ألف درهم في شَ يء ما يرون به اليوم‬ ‫م َ‬
‫يقول ‪ :‬ترك ُ‬
‫سا‪.‬‬
‫بأ ً‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء قــال ‪ :‬كــان الحسن‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫إلى السلطان ويعيبهم ‪ ،‬وكان بن سيرين ال يجيء إلى السلطان وال يعيبهم‪.‬‬
‫(‪)2/64‬‬
‫أبو قالبة الجرمي‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب عن مسلم بن يسار قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫لو كان أبو قالبة من العجم لكان موبذ موبذان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيــوب عن أبي رجــاء مــولى‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز فسألهم عن القسامة ‪ ،‬فذكر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫عند‬ ‫قالبة‬ ‫أبو‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫قالبة‬
‫سعِيد ‪ :‬سبحان اللــه‪ .‬قــال فقــال أبو‬ ‫حديثًا طويالً‪ .‬قال فقال عنبسة بن َ‬
‫أتتهمني يا عنبسة ؟ قَــال ‪ :‬ال ولكن هــذا الجند ال يــزال بخــير ما أبقــاك‬
‫أظهرهم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن علي بن أبي حملة قَــال‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫علينا مسلم بن يسار دمشق فقــالوا له ‪ :‬يا أبا عبد الله لو علم الله إن‬
‫فجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫ألتانابه‬ ‫منك‬ ‫أفضل‬ ‫هو‬ ‫من‬
‫الجرمي أبا قالبة ‪ ،‬فما ذهبت األيام والليالي حتى أتانا الله بأبي قالبة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الحارث بن عمير عن أيــوب‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬مثل القاضي كمثل رجل يسبح في البحر فكم عسى يسبح حتى يغرق‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬فطلب أبو قالبة للقضاء فهرب‪.‬‬
‫(‪)2/65‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬أقمت بالمدينة ثالثة ومالي بها حاجة إال َّ رجل كـان في ضــيعة له وبلغــني‬
‫حديث انتظرته أن يقدم فأسأله عنه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيــوب عن أبي قالبة ‪ :‬بعد منا شــباب‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الطاعون فقال لي أهاليهم ‪ :‬لو كلمتهم‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت ‪ :‬دعهم عسى أن‬
‫بخالتهم ‪ ،‬فجاء الطاعون فماتوا جميعًا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬قال علي بن المديني ‪ :‬اسم أبي المهلب عَ ْ‬
‫مرو بن معاوية‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صالح بن رستم‬ ‫سعِيد بن عامر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫ما فأحدث لله عبادة ‪ ،‬وال تكونن إنما همك‬ ‫أبو قالبة أليوب إذا أحدث الله لك عل ً‬
‫أن تحدث به الناس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيــوب عن أبي قالبة‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الدرداء أن أبا الدرداء كان يجيء بعدما يصبح فيقول أعندكم غداء ‪ ،‬فأن لم يجد‬
‫قال فأنا إذ ًا صائم‪.‬‬
‫وبه عن أيوب قَال ‪ :‬كان أبو قالبة يعتكف في مسجد قومه ‪ ،‬وكان ال‬
‫(‪)2/66‬‬
‫يلقى له فيه حصير وال شَ يء ‪ ،‬وكان يجلس ناحية ‪ ،‬وكان يبيت ليلة الفطر‬
‫حتى يغدو إلى مصاله من موضع اعتكافه‪.‬‬
‫قال أيوب ‪ :‬وغدوت عليه يوم أفطر وفي حجــره جويرية مزينة ظننتـ‬
‫ابنته فاعتنقها ثم مضى إلى المصلى‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد قــال أيــوب ‪ :‬وجــدت أعلم‬ ‫مر النمــري ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫بالقضاء أشد الناس منه فرارا وأشــدهم منه فرقًا ‪ ،‬ثم قَــال ‪ :‬وما أدركت‬
‫حمد بن سيرين‪ .‬فكــان‬ ‫م َ‬‫كان أعلم بالقضاء من أبي قالبة ال أدري ما ُ‬
‫القضاء فيفر إلى الشام مرة ويفر إلى اليمامة مرة ‪ ،‬وكان إذا قدم البصرةـ‬
‫كان كالمستخفي حتى يخرج‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا حمــاد قــال ‪ :‬زعم أيــوب قــال ‪ :‬مــرض‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز يعوده فقَال ‪ :‬يا أبا قالبة تشدد ال تشمت بنا‬ ‫بالشام فأتاه عُ َ‬
‫المنافقين‪.‬‬
‫حميد بن عبد الرحمن الحميري‬
‫شـعبة عن قتـادة قَـال ‪ :‬كـان حميد‬ ‫مرو بن مرزوق أَخبَرنا ُ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫الرحمن عند الحسن ‪ ،‬فسَئل الحسن عن قوله قد جعل ربك تحتك سريًا قَال ‪:‬‬
‫سـعِيد إنما هو الجــدول‪ .‬فقــال‬ ‫فقــال الحسن ‪ :‬ســريًا نبي ًــا‪ .‬فقــال حميد ‪ :‬يا أبا َ‬
‫الحسن ‪ :‬تغلبنا عليك األمراء‪.‬‬
‫(‪)2/67‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عوانة عن قتادة عن الحسن أنه قــرأ‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫تحتك سريًا قــال قد كــان ســريًا وكــان وكــان‪ .‬فقــال له حميد بن عبد‬
‫سعِيد إنما هو جدول‪ .‬قال غلبنا عليك األمراء‪.‬‬ ‫الحميري ‪ :‬يا أبا َ‬
‫حمد قَــال‬ ‫َ‬
‫م َ‬
‫حمد أخبَرنا أزهر عن ابن عــون عن ُ‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا عيسى بن ُ‬ ‫َ‬
‫حميد بن عبد الرحمن ‪ :‬اردده بعيه أحب إلي من أن أتكلف له ما ال أعلم‪.‬‬
‫ش ـعبة عن منصــور‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا حجاج ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن ابن سيرين قال ‪ :‬كان حميد بن عبد الــرحمن الحمــيري أفقه أهل‬ ‫َ‬
‫قبل أن يموت بعشر سنين‪.‬‬
‫حسان بن أبي سنان‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجــاء بن أبي ســلمة قَــال‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫لحسان بن أبي سنان ‪ :‬أما تحــدث نفسك بالفاقة ؟ قَــال ‪ :‬بلى‪ .‬قَــال‬
‫لها يا نفس إذا كان ذلك أخذت المسحاة فجلست مع الفعلة فأصبت دانقًا أو‬
‫دانقين فتعيشين به فتسكن‪.‬‬
‫(‪)2/68‬‬
‫قال ابن شوذب ‪ :‬كان حسان بن أبي سنان رجال ً من تجار أهل البصرةـ له‬
‫شريك بالبصرة وهو مقيم بــاألهواز يجهز على شــريكه بالبصــرة ‪ ،‬ثم يجتمعــان‬
‫على رأس كل سنة يتحاسبان ‪ ،‬ثم يقتســمان الــربح فكــان يأخذ قوته‬
‫ويتصدق بما بقي ‪ ،‬وكان صاحبه يبني الدار ويتخذ األرضين‪ .‬قَال ‪ :‬فقدم حسان‬
‫قدمة البصــرةـ ففــرق ما أراد أن يفــرق ‪ ،‬فــذكر له أهل بيت لم‬
‫مَئَة درهم فبعث بها‬
‫ظهرت‪ .‬فقَال ‪ :‬أما كنتم تخبرونا‪ .‬قَال ‪ :‬فاستقرض لهم ثلث ِ‬
‫إليهم‪.‬‬
‫عامر بن عبد الله بن عبد قيس العنبري‬
‫سعِيد ضــمرة عن رجــاء بن أبي ســلمة عن ابن عــون وابن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫قَال ‪ :‬حمل حمران مولى عثمان بن عفان بعامر بن عبد الله الذي‬
‫عبد قيس إلى زياد فقَال ‪ :‬إنه ال يأكل اللحم وال ينكح النساء ‪ ،‬وقيل‬
‫إبراهيم فسكت ‪ ،‬فنازعه حمران بين يدي زياد ‪ ،‬فقال له حمــران ‪ :‬ال‬
‫فينا ضربك‪ .‬فقال له عامر ‪ :‬بل أكثر الله فينا ضربك حتى تكونوا خياطين‬
‫ودباغين واساكفين‪ .‬قال ابن سيرين ‪ :‬وذاك ضرب إذا تكلموا جــاء منهم‬
‫يعني إذا غضبوا‪.‬‬
‫(‪)2/69‬‬
‫حدَّثَنَا همام عن قتادة قَــال ‪ :‬ســأل عــامر‬ ‫مرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫الله ربه أن يهون عليه الطهور في الشتاء ‪ ،‬فكان يؤتى بالماء له بخــار‬
‫ربه أن ينزع شهوة النساء من قبله ‪ ،‬فكان ال يبالي رجال ً لقي أم انــثى‬
‫ربه أن يحول بين الشيطان وبين قلبه في الصــالة فلم يقــدر على ذلك‬
‫إذا غزا فيقال له ‪ :‬إن هذه األجمة يخاف عليك فيها األسد‪ .‬قَال‬
‫من ربي أن أخشى غيره‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان أنبأ عبد الله أخبَرنا جعفر بن حيــان‬ ‫َ‬
‫بن شهاب قَال ‪ :‬ذكرت للحسن قول عامر ‪ :‬لَئن تختلف في األسنة أحب إلي‬
‫من أن أجد ما تــذكرون ‪ ،‬أي في الصــالة‪ .‬فقــال الحسن ‪ :‬ما اصــطنع‬
‫عندنا‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أخبَرنا عبد الله ‪ ،‬أخبَرنا ابن عــون عن‬ ‫َ‬
‫معقل بن يســار قَــال ‪ :‬كــان أول ما عــرفت به عــامر بن عبد الله العنــبري‬
‫رأيته ‪،‬‬
‫(‪)2/70‬‬
‫فوصف قريبًا من رحبة ســليم ‪ ،‬وهو على دابة ورجل من أهل الدمة‬
‫‪ ،‬فنهى عنه فلما أبوا قَال ‪ :‬كذبتم والله ال تكلم ذمة الله اليوم وأنا‬
‫فخلصــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما كــان بعد ذلك أتيته في منزله وكــان النــاس يقولــون‬
‫عــامرا ال يأكل اللحم وال يــتزوج النســاء وال يمس بشــرة أحد ويقــول‬ ‫ً‬
‫إبراهيم ‪ ،‬فلما دخلت عليه أخرج يده من تحت البرنس حتى أخذ‬
‫حدَّثَنَا قلت ‪ :‬إن الناس يقولــون إنك ال تأكل اللحم‬ ‫‪ :‬هذه واحدة‪ .‬فلما ت َ‬
‫السمن ‪ ،‬وال تتزوج النساء ‪ ،‬وتقول إني مثل إبراهيم ؟ قَــال ‪ :‬أما قــولهم‬
‫آكل اللحم فأن هؤالء قد صنعوا في الذبائح شيَئًا ال أدري ما هو ‪ ،‬فــإذا‬
‫اللحم أخذنا شاه فاشــتريتـ لنا فــذبحناها فأكلنا من لحمهــا‪ .‬وأما قــولهم‬
‫آكل الســمن فــأني ال آكل ما يجيء من ها هنا وآكل ما يجيء من‬
‫قــولهم أني ال أتــزوج النســاء فأنما هي نفس واحــدة فقد كــادت تغلبــني‪ .‬وأما‬
‫قولهم أني قلت إني مثل إبراهيم ‪ ،‬فــإني قد قلت ‪ :‬إني ألرجو أن‬
‫مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين‪.‬‬
‫(‪)2/71‬‬
‫حمد عن معقل‬ ‫حدَّثَنَا أزهر عن ابن عون عن ُ‬
‫م َ‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬
‫م َ‬
‫حدثني عيسى بن ُ‬
‫بن يسار قَــال ‪ :‬أول ما عــرف بيــني وبين عــامر بن عبد الله لقيته عند‬
‫الذمة ‪ ،‬وقد جلس رجل من أهل الكوفة يكلمهم فيه أن يخلوا عنه فمال برحله‬
‫فنزل فقَال ‪ :‬كذبتم والله ال تظلم ذمة الله اليــوم وأنا شــاهد‪ .‬قَــال ‪ :‬فلم‬
‫بهم حتى أفلته‪ .‬ورماه الناس بتلك الخصال فقالوا إنه ال يأكل الســمن‬
‫اللحم وال يمس ببشرته أحد ‪ ،‬وال يصلي في المساجد وال يتزوج‬
‫إني مثل إبراهيم‪ .‬فأتيته وهو قاعد في المسجد فأخذ بيـدي وصـافحني‬
‫نحوه‪ .‬وزاد ‪ :‬وأما قولهم إني ال أصلي في المساجد فأني إذا كان يوم الجمعة‬
‫انطلقت وصليت مع الناس الجمعة ‪ ،‬ثم أحب أن أصلي بعد ها هنا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أَخبَرنا عبد الله بن المبــارك أخبَرنا عبد‬
‫َ‬
‫َ‬
‫بن يزيد حدثني بالل بن سعد أن عــامر بن عبد قيس وشي به إلى زيــاد‬
‫غــيره ‪ :‬بن عــامر ‪ ،‬فقــالوا ‪ :‬إن ها هنا رجال ً يقــال له ‪ :‬ما إبــراهيم‬
‫فيســكت ‪ ،‬وقد تــرك النســاء ‪ ،‬فكتب فيه إلى عثمــان ‪ ،‬فكتب إليه‬
‫الشام على قتب ‪ ،‬فلما جاءه الكتاب أرسل إلى عامر فقال له ‪ :‬أنت الذي قيل‬
‫لك ‪ :‬ما إبراهيم خير منك فســكت ؟ قَــال ‪ :‬والله ما ســكوتي إال َّ تعجبًا‬
‫غبارا على قدميه يدخل بي الجنة‪ .‬قَال ‪ :‬ولم تــركت النســاء‬ ‫ً‬ ‫أني كنت‬
‫أما والله ما تركتهن إال َّ إني قد علمت أنه متى تكن أمرأة فعسى أن‬
‫‪،‬‬
‫(‪)2/72‬‬
‫ومتى يكون ولد تشعب الــدنيا قلــبي ‪ ،‬فــأحببت التخلي من ذلــك‪ .‬فــأجاله‬
‫على قتب إلى الشام ‪ ،‬فلما قدم أنزله معاوية معه الخضراء ‪ ،‬وبعث إليه جارية‬
‫فأمرها أن تعلمه ما حاله ‪ ،‬فكــان يخــرج في الســحر فال تــراه إال َّ‬
‫ويبعث إليه معاوية بطعامه فال يعــرض لشــيء منه ويجيء معه بكسر‬
‫في ماء ‪ ،‬ثم يأكل منها ويشرب من الماء ‪ ،‬ثم يقوم فال يــزال ذلك‬
‫يســمع النــداء ‪ ،‬فكتب إليه ‪ :‬أن أجعله أول داخل وآخر خــارج ‪ ،‬ومر‬
‫من الرقيق وعشرة من الظهر‪ .‬فلما أُتي معاوية بالكتاب أرسل إليه فقَال ‪ :‬إن‬
‫أمير المؤمنين كتب إلي آمر لك بعشرة من الرقيــق‪ .‬فقَــال ‪ :‬إن علي‬
‫فقد غلبني فكيف أجمع علي عشرة ! قَال ‪ :‬وأمر لك بعشرة من الظهر‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫أن معي لبغلة واحدة وإني لمشفق أن يسألني الله عز وجل فضل ظهرها‬
‫القيامة‪ .‬قَال ‪ :‬وأمرني أن أجعلك أول داخل وآخر خــارج قَــال ‪ :‬ال أرب‬
‫ذلك‪.‬‬
‫عامرا بــأرض الــروم على‬ ‫ً‬ ‫حدَّثَنَا بالل بن سعد عمن رأى‬ ‫قَال ‪ :‬ف َ‬
‫ة ويحمل المهاجرين عقبة‪.‬‬ ‫يركبها عقب ً‬
‫حدَّثَنَا بالل بن سعد أنه كان إذا قفل غازيًا يتوسم الرفاق‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫رفقة توافقه قَال ‪ :‬يا هؤالء إني أريد أن أصحبكم على أن تعطوني من‬
‫ما ال ينازعني أحد‬ ‫أنفسكم ثالث خالل‪ .‬فيقولون ‪ :‬ما هن ؟ قَال ‪ :‬أكون لكم خاد ً‬
‫منكم الخدمة ‪ ،‬وأكــون مؤذنًا ال ينــازعني أحد منكم اآلذان ‪ ،‬وأنفق عليكم‬
‫طاقتي‪ .‬فإذا قــالوا نعم انضم إليهم ‪ ،‬فــأن نازعه أحد منهم شــيَئًا من‬
‫عنهم إلى غيرهم‪.‬‬
‫(‪)2/73‬‬
‫حدَّثَنَا خلف بن خليفة حدثني رجل من أهل‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫َ‬
‫البصرة يقال له إسحاق عن عنبسة الخواص قَال ‪ :‬لما قــدم عبد الله‬
‫أميرا قَال ‪ :‬يا أهل البصرة اكتبوا لي في كل خمسة رجال ً من‬ ‫ً‬ ‫على البصرةـ‬
‫القراء أشاورهم في أمــري ‪ ،‬وأســتعين بهم على ما والني الله ‪ ،‬وأطلعهم‬
‫سري‪ .‬فكتب له أبان بن مطر العدوي وكان قد بكى حــتى ذهب بصــره‬
‫له غزوان ‪ ،‬رجل من بني رقاش ‪ ،‬وكان قد حلف أن ال يضــحك حــتى‬
‫يصيرهـ الله ‪ ،‬وكتب له جابر بن أسيد من غطفان ‪ ،‬وكتب له عامر بن عبد قيس‬
‫العنبري ‪ ،‬وكتب له النعمان بن شوال العبدي‪ .‬فلما دخلوا عليه قــال‬
‫القراء قد أمرت لكم بألفين ألفين وكــذا وكــذا من جــريب‪ .‬فأجابه النعمــان‬
‫شوال ‪ ،‬وخلوه والجواب وكان من أسن القوم ‪ ،‬فقَال ‪ :‬يا أيها األمير ألنا خاصة‬
‫أم ألهل البصرة عامة ؟ قَــال ‪ :‬بل لكم خاصة ال يسع هــذا المــال أهل‬
‫قَال ‪ :‬فتقول صــدقة فــأن كــانت صــدقة ال تــدخل لنا بطوننا وال تعلولنا‬
‫وإنما يأخذ العامل ثمن عمله ‪ ،‬وال حاجة لنا فيهــا‪ .‬قَــال ‪ :‬أال أراني طعانًا‬
‫زوارا ‪ ،‬ثم أقبل على عامر فقَال ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫من عندي‪ .‬فقال له ‪ :‬إنك ما عهدتني لألمراء‬
‫قد أمرت لك بألفين وكذا وكــذا من جــريب‪ .‬فقَــال ‪ :‬انظر إلى الكــاتبين‬
‫على بـاب المســجد فهم أفقر مــني‪ .‬قَــال ‪ :‬فــأني قد أخــذت أال يحجب‬
‫باب‪ .‬قَال ‪ :‬عليك بسعد بن قرحاء فأنه أغشى لألمراء به مني‪ .‬قَال ‪ :‬انظر أي‬
‫امرأة شَئت حتى ازوجكها‪ .‬قَــال ‪ :‬أيها األمــير الرجل إذا كــانت له المــرأة‬
‫شــغل ذلك قلبــه‪ .‬قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬فال حاجة لي فيها اجعل الهم ه ً‬
‫ما‬
‫حتى ألقى ربي‪.‬‬
‫(‪)2/74‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو هاشم عن عــامر‬ ‫حـ دَّثَنَا خلف بن خليفة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫س ـعِيد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قيس قَــال ‪ :‬وجــدت أمر الــدنيا يصــير إلى أربع ‪ ،‬إلى المــال والنســاء‬
‫بالمال والنساء ‪ ،‬والنوم واألكل وأيم الله لو استطعت ألضرن بهما‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أَخبَرنا عبد الله أنبأ السري بن يحيى عن الحسن‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬قــال عــامر لقــوم ذكــروا الــدنيا قَــال ‪ :‬وإنكم لتهتمــون أما‬
‫ما واحدًا‪ .‬قَال ‪ :‬ففعل ذلك والله حتى لحق بالله‪.‬‬ ‫استطعت ألجعلنها ه ً‬
‫حمد بن واسع‬ ‫م َ‬ ‫قَـــال ‪ :‬وأخبرنا عبد الله أنبأ معمر حـــدثني ُ‬
‫ـامرا‬
‫يزيد بن عبد الله بن الشــخير أخــبرني ابن عــامر بن عبد قيس أن عـ ً‬
‫يأخذ العطاء فيجعله في طـرف ثوبه وال يلقـاه أحد من المسـاكين إال َّ‬
‫فأذا دخل بيته رمى به إليهم فيعدونها فيجدونها سواء كما أُعطاها‪.‬‬
‫(‪)2/75‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حمد قــال‬ ‫م َ‬
‫حمد أخبَرنا أزهر عن ابن عــون عن ُ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عيسى بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫أبو موسى األشعري إلى عــامر بن عبد قيس ‪ :‬بسم الله الــرحمن الــرحيم‬
‫عبد الله إلى عــامر بن عبد الله الــذي يــدعى عبد قيس‪ .‬أما بعد فــأني‬
‫على أمر فأن كنت على الذي عهــدت فــاتق الله ودم ‪ ،‬وإن كنت تغــيرت‬
‫الله وعد‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا جعفر بن ســليمان‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان أخبَرنا عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الجريري قَال ‪ :‬أتى رجل إلى عامر بن عبد قيس فقَال ‪ :‬ادع الله لي‬
‫أتيت رجال ً قد عجز عن نفسه ‪ ،‬ولكن أطع الله يا بن أخي يغفر الله لك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمـاد عن هشـام عن الحسن قَـال‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عامر بن عبد الله ‪ :‬وجدت الدنيا أربع خصال ‪ ،‬النساء واللباس والطعام والنوم‬
‫جــدارا ‪ ،‬وأما اللبــاس‬ ‫ً‬ ‫‪ ،‬فأما النســاء فوالله ما أبــالي امــرأة رأيت أو‬
‫أبالي ما واريت به عورتي ‪ ،‬وأما الطعام والنوم فقد غلباني إال َّ أن أصيب منهما‬
‫والله ألضرن بهما ما استطعت‪ .‬قَال ‪ :‬قال الحسن ‪ :‬ففعل والله‪.‬‬
‫(‪)2/76‬‬
‫أبو داود األعمى‬
‫حدَّثَنَا همام قَال ‪ :‬كنا عند قتــادة ‪ ،‬فــدخل‬ ‫مرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫َ‬
‫داود األعمى ‪ ،‬فلما خرج من عنده قال له بعض من حضره ‪ :‬إن هــذا‬
‫لقي ثمانين رجال ً ممن بايع تحت الشجرة ‪ ،‬وكذا وكذا بدريًا‪ .‬قَال ‪ :‬فقال‬
‫‪ :‬أدركت هــذا وهو لغالم يســأل عبد بن عــامر ‪ ،‬وكــان يجالسه ألقى‬
‫التهلكة فأخبره ‪ ،‬فقال أبو هريرة ‪ :‬كال لكنه التمس هــذه اآلية ومن‬
‫يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه واللّه رؤوف بالعباد ‪.‬‬
‫صلة بن أشيم‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمــان أخبَرنا عبد الله أخبَرنا عبد الــرحمن‬ ‫َ‬
‫جابر قَال ‪ :‬بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ‪ :‬يكون في‬
‫أمتي رجل يقال له صلة بن أشيم يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا جرير بن حــازم‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمــان أخبَرنا عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حميد بن هالل عن صــلة بن أشــيم العــدوي قَـال ‪ :‬خــرجت في بعض قــرى‬
‫تيري أسير على دابتي في زمــان فيــوض المــاء؛ فأنا أســير على مســناة‬
‫على جنبي ‪ ،‬فسرت‬
‫(‪)2/77‬‬
‫ما ال أجد شيَئًا آكله فاشتد جوعي‪ .‬قَال ‪ :‬فلقيــني علج يحمل‬ ‫يو ً‬
‫شيَئًا‪ .‬فقلت ‪ :‬ضعه‪ .‬فوضعه فإذا خــبز ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أطعمــني منــه‪ .‬قــال ‪ :‬نعم‬
‫َ‬
‫شَئت ولكنه شحم خنزير‪ .‬قَـال ‪ :‬فلما قــال ذلك تركته ومضــيت ‪ ،‬ثم لقيت‬
‫ما فقلت ‪ :‬أطعمني ؟ قَال ‪ :‬تــزودت هــذا لكــذا وكــذا‬ ‫يحمل على عنقه طعا ً‬
‫يوم فأن أخذت منه شيَئًا أضررت بي وأجعتني‪ .‬فتركته ‪ ،‬ثم مضــيت‬
‫ألسير إذ سمعت خلفي وجبة كخواته الطير ‪ ،‬يعني صوت طيرانه ‪ ،‬فالتفت فأذا‬
‫شَ يء ملفــوف في سب أبيض ‪ ،‬أي خمــار ‪ ،‬فــنزلت إليه فــإذا دوخلة‬
‫في زمـــان ليس في األرض رطبــــة‪ .‬فـــأكلت منه فلم آكل‬
‫وشربت من الماء ثم لففت ما بقي منه وركبت الفرس وحملت نواهن معي‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬حــدثني أوفى بن دلهم قَــال ‪ :‬رأيت ذلك السب مع امرأته‬
‫فيه مصحفها‪ .‬ثم فقد بعد ذلك فال يدرى أسرق أو ذهب أو ما صنع به‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال ‪ :‬كان‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫فحدثني‬
‫أشيم يخرج بالنهــار إلى الجبانة يصــلي فيها ‪ ،‬وكــان يمر بأهل مجلس‬
‫من فيء إلى ف ‪ ،‬ء ‪ ،‬فلما طــال ذلك به وبهم وقف عليهم ‪ ،‬فســلم‬
‫قَال ‪ :‬ما تقولون رحمكم الله في قوم سفر جــازوا بالنهــار ونــاموا بالليل‬
‫يبلغ هــؤالء ؟ قــالوا ‪ :‬ال ‪ ،‬مــتى ! ثم مضى ‪ ،‬فقــال رجل منهم ‪ :‬ويحكم‬
‫بهذا أحدًا غيرنا ال يرانا الله في هذا المجلس أبدًا‪.‬‬
‫(‪)2/78‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَــال ‪ :‬قــالت‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫َّ‬
‫العدوية ‪ :‬ما كان صلة يجيء من مسجد بيته إلى فراشه إال حبوًا يقوم‬
‫يقر في الصالة‪.‬‬
‫َ‬
‫سعِيد الواسطي‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أخبَرنا عبد الله أنبأ المستلم بن َ‬ ‫َ‬
‫أَخبَرنا حماد بن جعفر بن زيد العبدي ‪ :‬أن أبــاه أخــبره قَــال ‪ :‬خرجنا‬
‫إلى كابل وفي الجيش صلة بن أشيم ‪ ،‬قَال ‪ :‬فترك الناس عند العتمة ‪ ،‬فقلت ‪:‬‬
‫ألرمقن عمله فــانظر ما يــذكر النــاس من عبادته ‪ ،‬فصــلى العثمة ثم‬
‫فالتمس غفلة الناس حــتى إذا قلت ‪ ،‬هــدأت ‪ ،‬العيــون وثب فــدخل غيضة‬
‫منه ‪ ،‬ودخلت في أثره ‪ ،‬فتوضأ ‪ ،‬ثم قام يصلي فافتتح الصالة‪ .‬قَال ‪ :‬وجاء أسد‬
‫حتى دنا منه فصعدت إلى شجرةـ قَال ‪ :‬فتراه التفت إليه أو عدل به جرذ ًا حتى‬
‫سجد ‪ ،‬فقلت ‪ :‬اآلن يفترسه‪ .‬فال شَ يء‪ .‬فجلس ‪ ،‬ثم سلم ‪ ،‬فقَال‬
‫زئيرا‬
‫ً‬ ‫اطلب الرزق من مكان آخر‪ .‬فولي وإن له‬
‫(‪)2/79‬‬
‫أقول تصدع الجبال منه‪ .‬فما زال كذلك يصلي حتى إذا كان‬
‫فحمد الله بمحامد لم أسمع مثلها إال َّ ما شاء الله‪ .‬قَال ‪ :‬ثم قَال ‪ :‬اللهم إني‬
‫أسألك أن تجيرني من النار أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة‪ .‬ثم‬
‫كأنه بات على الحشايا ‪ ،‬وأصبحت في من الفترة شَ يء الله به عليم‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫فلما دنونا من أرض العــدو قــال األمــير ‪ :‬ال يشــذن أحد من العســكر‪ .‬قَــال‬
‫فذهبت بغلته بثقلها ‪ ،‬فأخذ يصلي ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬إن الناس قد ذهبــوا‬
‫قَال ‪ :‬دعوني أصــلي ركعــتين‪ .‬قــالوا ‪ :‬إن النــاس قد ذهبــوا ‪ ،‬فمضى ثم‬
‫دعوني أصلي ركعتين‪ .‬قـالوا ‪ :‬إن النــاس قد ذهبــوا‪ .‬قَــال ‪ :‬إنما هي خفيفتــان‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فدعا ثم قَال ‪ :‬اللهم إني أقسم عليك أن ترد علي بغلــتي وثقلهــا‪ .‬قَــال‬
‫فجاءت حتى قامت بين يديه‪ .‬قَال ‪ :‬فلما لقينا العدو حمل هو وهشام‬
‫فشقا بهم طعنًا وضربًا وقتالً‪ .‬قَال ‪ :‬فكسر ذلك العدو وقالوا ‪ :‬إن رجلين من‬
‫العرب صنعا بنا هذا فكيف لو قاتلونا ! فأعطوا المسلمين حــاجتهم‪ .‬فقيل‬
‫هريرة ‪ :‬إن هشام‪.‬‬
‫مطرف بن عبد الله بن الشخير‬
‫حدَّثَنَا مهدي بن ميمــون‬ ‫حمد بن الفضل قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫ت مطرفًا يقول ‪ :‬كـأن القلــوب ليست معنا وكـأن الحــديث‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫غيالن ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫يعني به غيرنا‪.‬‬
‫(‪)2/80‬‬
‫حـ دَّثَنَا غيالن قَــال‬‫حـ دَّثَنَا مهــدي بن ميمــون ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو النعمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مطرف يلبس الــبرانس ويلبس المطــارف ويــركب الخيل ويغشى الســلطان‬
‫غير إنك كنت إذا أفضيت إليه أفضيت إلى قرة العين‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا غيالن قـال مطـرف‬ ‫حدَّثَنَا مهدي ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا الحجاج بن المنهال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫كاد خوف النار يحول بيني وبين أن أسأل الله الجنة‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا غيالن قـال‬ ‫حـ دَّثَنَا مهـدي ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا أبو النعمـان وسـعيد قـاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مطرف يقول ‪ :‬صالح قلب وصالح عمل وصالح نية‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫حـ دَّثَنَا غيالن ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا مهــدي ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا أبو النعمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬إني إنما وجدت بن آدم كالشــيء الملقى بين الله وبين الشــيطان‬
‫أراد الله أن ينعشه احتزه إليه وأن أراد به غير ذلك خلى بينه وبين عدوه‪.‬‬
‫(‪)2/81‬‬
‫وبه عن مطرف قَال ‪ :‬لو أتاني آت من ربي فخيرني بين أن‬
‫الجنة أنا أم في النار وبين أن أصير ترابًا الخترت أن أصير ترابًا‪.‬‬
‫معْتُه‬ ‫حـ دَّثَنَا غيالن عن مطــرف ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا مهــدي ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يقــول ‪ :‬لَئن أعــافى فأكشر أحب إلي من أن ابتلى فأصــبر‪ .‬قَــال ‪ :‬نظــرت‬
‫العافية فوجدت فيها خير الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حميد بن هالل‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن المغيرة ‪َ ،‬‬ ‫مرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫َ‬
‫شـيء آفة ‪،‬‬ ‫قَال ‪ :‬قال مطـرف ‪ :‬ما خـير ال شر فيه وال آفة ‪ ،‬ولكل َ‬
‫يعافى عبد فيشكر‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن حــرب قَــال ‪ :‬قــال مطــرف ‪ :‬أتى على النــاس‬ ‫َ‬
‫وأفضلهم المسارع وإن أفضل أهل زمانكم هذا المتَئدين‪.‬‬
‫وحدثني سليمان وحدثني صاحب لي قَــال ‪ :‬قــال مطــرف ‪ :‬النــاس‬
‫أحمق فيما بينهم وبين الله ولكن بعض الحمق أهون من بعض‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا صــاحب لنا قَــال ‪ :‬قــال مطــرف ‪ :‬لو‬ ‫قَال ‪ :‬قال سليمان ‪ :‬و َ‬
‫نفسين فأعتبر باحديهما ولكنها نفس واحدة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو عوانة عن قتــادة عن مطــرف‬ ‫سعِيد بن منصــور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫الله بن الشــخير قَــال ‪ :‬فضل العلم أحب إلي من فضل العبــادة ‪ ،‬وخــير‬
‫الورع‪.‬‬
‫(‪)2/82‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو صـالح العقيلي‬ ‫حدَّثَنَا أبو هالل ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫كان أبو العالء يقرأ في المصحف حتى يغشى عليه‪.‬‬
‫سعِيد الجريري قَال ‪ :‬كان أبو‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫في المصحف ‪ ،‬قَال ‪ :‬فكان مطرف يقول أحيانًا ‪ :‬اغن غناء مصحفك هذا سائر‬
‫اليوم‪.‬‬
‫قال ‪ :‬وسمعت أبا النعمان يقول ‪ :‬كان مطرف يقول لَئن أعــافى‬ ‫َ‬
‫أحب إلي أن ابتلى فأصبر‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكان أبو العالء يقول ‪ :‬اللهم إن كان شَ يء فعجل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أيــوب عن أبي العالء‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد ‪َ ،‬‬ ‫قال أبو النعمان ‪ :‬و َ‬
‫معتمرا حــتى إذا كنت بالدثنومة ‪ ،‬وقعت عن راحلــتي فكســرت‬ ‫ً‬ ‫خرجت‬
‫مر وابن عباس فسَئال فقاال ‪ :‬ليس له وقت كــوقت الحج ‪،‬‬ ‫لي بن عُ َ‬
‫احرامه حتى يصل إلى البيت‪ .‬قَــال ‪ :‬فبقيت بتلك الهيــأة ســتة أشــهر أو‬
‫أشهر حتى وصلت إلى البيت‪.‬‬
‫(‪)2/83‬‬
‫سعِيد الجريــري‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر فسأله فقَال ‪ :‬ما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫إلى‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫ف‬ ‫مطر‬ ‫بعثت‬ ‫كسرت‬ ‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫العالء‬
‫أخي ؟ قَال ‪ :‬ما أقول إنه إن مات من وجهه هذا دخل الجنة‪.‬‬
‫صفوان بن محرز‬
‫حدَّثَنَا هشام عن الحسن قَال ‪ :‬قال صــفوان‬ ‫حدَّثَنَا المكي بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫محــرز ‪ :‬إذا رجعت إلى أهلي فــأتيت برغيف فأكلته فقــارب شــبعي ثم‬
‫شرا‪.‬‬‫ً‬ ‫عليه من الماء حتى أروى فجزى الله الدنيا عن أهلها‬
‫حدَّثَنَا هشام بن حســان‬ ‫حدَّثَنَا جعفر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا المعلى بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن صفوان قَال ‪ :‬إذا أكلت رغيفًا أشد به صلبي وشربت كوز مــاء فعلى‬
‫وأهلها العفاء‪.‬‬
‫(‪)2/84‬‬
‫حــ دَّثَنَا جعفر‬
‫حــ دَّثَنَا المعلى ومحمد بن عبد الله الرقاشي قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫المعلى بن زياد الفردوسي قَال ‪ :‬كان لصفوان سرب يبكي فيه ‪ ،‬وكان صفوان‬
‫يقول ‪ :‬قد أرى مكان الشهادة أو تشايعني نفسي‪.‬‬
‫مسلم بن يسار‬
‫حمد أَخبَرنا أزهر عن ابن عون قَال ‪ :‬كان مسلم بن‬ ‫حدَّثَنَا عيسى بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫يسار ال يفضل عليه أحد في ذلك الزمان حتى فعل تلك الفعلة ‪ ،‬فلقيه أبو قالبة‬
‫فقَال ‪ :‬والله ال أعود أبدًا‪ .‬فقــال أبو قالبة ‪ :‬إن شــاء اللــه‪ .‬قتال أبو قالبة‬
‫إال َّ فتنتك تضل بها من تشاء‪ .‬فأرسل مسلم عينيه‪.‬‬
‫حمد أَخبَرنا أزهر عن ابن عــون عن عبد الله‬ ‫حدَّثَنَا عيسى بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫بن يسار إن أباه كان إذا صلى كأنه ود ال يقول هكذا أو هكذا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن المغــيرة عن حميد‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كان مسلم بن يسار إذا قام يصلي كأنه ثوب ملقى‪.‬‬
‫(‪)2/85‬‬
‫ســعِيد بن أسد وأبو عمــير ومحمد بن عبد العزيز الــرملي‬ ‫حــ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ت مسـلم بن يسـار‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا ضـمرة عن علي بن أبي حملة ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫رجال ً يدعو ظلمه ‪ ،‬فقال له مسلم ‪ :‬خل الظالم إلى ظلمه فأنه أسرع إليه من‬
‫دعائك عليه ‪ ،‬إال َّ أن يتداركه بعمل وقمين إال َّ بفعل‪.‬‬
‫سعِيد بن عامر قــال حميد أبو األســود ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫ابن عون قَال ‪ :‬أدركت هذا المسجد وما فيه حلقة يذكر فيها الفقه إال َّ حلقة‬
‫مسلم بن يسـار‪ .‬قَـال ‪ :‬إن في الحلقة من هو أسن منه غـير إنها كـانت‬
‫إليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب قَال ‪ :‬قيل البن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إن سرك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل عائشة فأخرج مسلم بن يسار‬
‫معك‪ .‬قَال ‪ :‬فأخرجه مكرها ‪:‬‬
‫قَال ‪ :‬حدث حمــاد بن زيد قَــال ‪ :‬ذكر أيــوب القــراء الــذين خرجــوا‬
‫األشعث فقَــال ‪ :‬ال أعلم أح ـدًا منهم قتل إال َّ قد رغب له عن مصــرعه‬
‫منهم نجا إال َّ قد ندم على ما كان منه‪ .‬قَال ‪ :‬فصحبـ أبو قالبة مسـلم‬
‫قَال ‪ :‬فقَال ‪ :‬يا أبا قالبة إني أحمد الله إليك إني لم أطعن فيها‬
‫(‪)2/86‬‬
‫برمح ‪ ،‬ولم أضرب فيها بسيف ولم أرم فيهم بسهم‪ .‬فقــال‬
‫الله كيف بمن رآك واقفًا فقال هذا أبو عبد الله والله ما وقف هذا الموقف إال َّ‬
‫وهو على الحق ‪ ،‬فتقدم فقاتل حتى قتل؟ قَال ‪ :‬فبكى حتى تمنيت أني لم أقل‬
‫شيَئًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن علي بن أبي حملة قَال ‪ :‬لما‬ ‫حدَّثَنَا أبو عمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مسلم بن يسار قلنا له ‪ :‬يا أبا عبد الله لو علم الله أن بالعراق من هو خير منك‬
‫جاءنا به‪ .‬قَــال ‪ :‬فكيف لو رأيتم عبد الله بن زيد أبا قالبة الجــرمي ؟ قَــال‬
‫ذهبت األيام والليالي حتى قدم علينا أبو قالبة‪.‬‬
‫قــال علي قــال ابن أبي ادريس ألبيه ‪ :‬يا أبة ما يعجبك طــول‬
‫عبد الله مسلم بن يسار ؟ قَال ‪ :‬أي بني تكلم بالحق خير من سكوت عنه‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬فذهب إلى مسلم فأخبره فقَال ‪ :‬أي بني سكوت عن الباطل خـير من‬
‫به‪.‬‬
‫(‪)2/87‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بشر معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة قَال ‪ :‬كــان مســلم‬ ‫َ‬
‫يسار أبو عبد الله يعد خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل أَخبَرنا خاند الحذاء قَــال‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قالبة عبد الله بن شقيق قَال ‪ :‬أي رجل هو إال َّ أنه تعرب‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد عن أيــوب عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قلت لعبيدة ‪ :‬أكتب منك ما أســمع ؟ قَــال ‪ :‬ال‪ .‬قلت ‪ :‬وجــدت كتابًا أنظر‬
‫قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب قَال ‪ :‬وجدت في كتاب أبي قالبة عن أنس‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫قَال ‪ :‬إذا نعس أحدكم وهو في الصالة فلينم حتى يعقل ما يقول‪.‬‬
‫قال سليمان ‪ :‬وفي موضع عن أيوب عن أبي قالبة قَال ‪ :‬قال حماد ‪ :‬قرأ‬
‫جرير بن حازم على أيوب كتابًا ألبي قالبة‪ .‬فقَال ‪ :‬قد سمعت هــذا‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫قالبة وفيه ما أحفظه وفيه ما ال أحفظه‪ .‬قال فكان حماد ربما ‪َ ،‬‬
‫فيقول ‪ :‬هذا ما كان في الكتاب‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا حماد قال ‪ :‬مات أبو قالبة بالشام فأوصى‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بكتبه أليوب ‪ ،‬فأرسل أيـوب فجيء به عـدل راحلـة‪ .‬قـال أيـوب ‪ :‬فلما‬
‫قلت لمحمد ‪ :‬جاءني كتاب أبي قالبة فأحدث منها ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬ال آمرك‬
‫وال أنهاك‪.‬‬
‫(‪)2/88‬‬
‫حـ دَّثَنَا أيــوب قَــال ‪ :‬أوصى‬ ‫حـ دَّثَنَا إســماعيل ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما‪.‬‬
‫قالبة إلي بكتبه فأتيت بها من الشام فأعطيت كراها بضعة عشر دره ً‬
‫حدَّثَنَا أبو النعمان حماد بن زيد قَال ‪ :‬أوصى أبو قالبة قَال ‪ :‬ادفعــوا‬ ‫َ‬
‫إلى أيوب إن كان حيًا وإال فأحرقوها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫عن حميد أنه أخذ كتب الحسن فنسخها ثم ردها عليه‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا وهب بن جرير عن أبيه قَــال‬ ‫قــال علي بن المــديني ‪َ :‬‬
‫يعلى بن حكيم أن سل قتــادة عن حــديث ثم اكتب إلي ‪ ،‬فأتيته‬
‫سعِيد بن أبي ع َُروبة فقد أخذ حديثي يملي عليك ‪ ،‬ثم ائتني بها ‪ ،‬فــأتيت‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫فأمالها علي ‪ ،‬ثم جَئت به قتادة فما غير منها إال حرفين‪.‬‬
‫ي ‪ :‬كــان يجيء كل رجل منهم له رسل عند قتــادة ‪ ،‬فكــان‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫مرو بن عامر‪.‬‬ ‫سعِيد مطر ورسل هشام الدستوائي أبي عَ ْ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/89‬‬
‫ي ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬أول من أتـاني في هــذا الشـأن أبو عبيـدة‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ج َريج‪.‬‬
‫وقبله حسن الجفري في حياة بن أبي ُ‬
‫قَال ‪ :‬وســمعت بكر بن خلف يــذكر عن بعض شــيوخ أهل البصــرةـ‬
‫بهذا قَال ‪ :‬قال حماد بن سلمة ‪ :‬كنت أسمع أن القصاص ال يحفظون حديثهم ‪،‬‬
‫فأتيت ثابت البناني فقلبت عليه حديثه ‪ ،‬فكنت أقول له ‪ :‬كيف حديث أنس في‬
‫كذا وكذا لحديث عبد الرحمن بن أبي ليلى ؟ فيقول ال هذا حديث عبد الرحمن‪.‬‬
‫فأقول لحديث أنس كيف حديث بن أبي ليلى في كذا وكذا ؟ فيقول هذا حديث‬
‫أنس‪.‬‬
‫َ‬
‫قال ‪ :‬وسمعت أبا موسى قال ‪ :‬يقال حميد بن تيرويه وهم يغضبون منه‪.‬‬ ‫َ‬
‫مذعور ومطرف‬
‫حـ دَّثَنَا غيالن‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن المغيرة ‪َ ،‬‬ ‫مرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫قَــال ‪ :‬قــال مطــرف ‪ :‬ما كــان اثنــان في الله إال كــان أشــدهما حبًا‬
‫أفضلهما ‪ ،‬قَال ‪ :‬فذكرت ذلك للحسن فقَال ‪ :‬صدق مطرف‪.‬‬
‫(‪)2/90‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال غيالن ‪ :‬قــال مطــرف ‪ :‬أنا لمــذعور أشد حبًا وهو أفضل‬
‫فكيف هذا ؟ فلما أمر بالرهط أن يخرجوا إلى الشام أمر بمذعور‬
‫فلقيني فأخذ بلجام دابتي‪ .‬قَال ‪ :‬فجعلت كلما أردت أن أنصرف حبسني‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬قلت ‪ :‬إن المكان بعيــد‪ .‬قــال فجعل يحبســني‪ .‬قــال فقلت ‪ :‬أنشــدك‬
‫تركتني فلم تحبسني‪ .‬قَال ‪ :‬فلما ناشدته قال كلمة يخفيها جهده مني ‪ :‬اللهم‬
‫فيك‪ .‬قَال ‪ :‬فلما أصبحت قيل له هل شعرت كأنه خرج بأخيك ؟ قَال ‪ :‬فعــرفت‬
‫أنه أشد حبًا لي مني له‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان عن أبيه قَال ‪ :‬كان مذعور يأتينا‬ ‫مرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫فيقــول ‪ :‬هلم إلى ذكر اللــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال رجل من الحي ‪ :‬أكل‬
‫مذعور جمعة‪ .‬قَال ‪ :‬فذكرت ذلك لثابت‪ .‬قَال ‪ :‬فأعجبه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان عن أبيه قَال ‪ :‬كانت اختان للمذعور أم صفية‬ ‫مرو ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫وهنيدة ‪ ،‬فأما أم صفية فكانت تقيم األيتام والمساكين وأما هنيدة فكانت امرأة‬
‫عابدة‪ .‬قَال ‪ :‬فقالت له ‪ .....‬حين خرج به أوصــنا ؟ قَــال ‪ :‬فقــال أعمال‬
‫قد ‪.......‬‬
‫حدَّثَنَا قتادة قَال ‪ :‬قال مطــرف‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫مرو ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫بن الشخير ‪ :‬إن كان مذعور ليزورنا فيفرح به أهلنا‪.‬‬
‫(‪)2/91‬‬
‫حدَّثَنَا ثابت قَال ‪ :‬قال مطرف بن عبد الله ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫مرو ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫مذعورا ممتحن القلب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إن كان من هذه األمة أحد ممتحن القلب فأن‬
‫حـ دَّثَنَا أيــوب السـختياني قَـال ‪ :‬لما‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان ‪َ ،‬‬ ‫مـرو ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫أولَئك الرهط إلى الشام كان فيهم مــذعور وعــامر بن عبد قيس وصعصــعة‬
‫صوحان‪ .‬فلما عرفوا براءتهم أُمروا باالنصراف فانصــرف بعضــهم وكــان‬
‫أقام مذعور وعامر ‪ ،‬وكان فيمن انحدر صعصعة بن صوحان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان قَال ‪ :‬قال لي ثابت ‪ :‬إني ألحبك لحب مذعور‬ ‫مرو ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫أو لقد أتيك من مذعور‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا ثابت قال ‪ :‬قــال مطــرف‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫مرو ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ما إذا رجل يقول ‪ :‬هذان من أهل الجنة‪ .‬قال ‪ :‬فنظر إليه مذعور‬ ‫مذعور يو ً‬
‫فعرفت الكراهية في وجهه ‪ ،‬ثم رفع بصره إلى السماء فقَال ‪ :‬اللهم تعلمنا وال‬
‫يعلمنا اللهم تعلمنا وال يعلمنا ‪ ،‬ثالثًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي ســلمة عن‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫بن الشخير قَال ‪ :‬لما دخل على البصرةـ يوم الجمل جلست إلى عمار بن ياسر‬
‫حمد ســبقتمونا صــحبة‬ ‫م َ‬ ‫فجعل يقطع في عثمــان فقلت له ‪ :‬انكم أصــحاب ُ‬
‫أدركناكم فأعلمتونا أال ذنب في االسالم أعظم من الذم ‪ ،‬ثم أنتم اليوم تحلونه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فجاءه رسول علي فقَال ‪ :‬أجب يا أبا اليقظان أمير المؤمنين‬
‫إنه بدل ‪ ،‬يعني عثمان‪.‬‬
‫(‪)2/92‬‬
‫العالء بن زياد وبشير بن كعب‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن أبي حملة قَال ‪ :‬ما رأيت عراقيًا أفضل‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫من العالء بن زياد بن مطر العدوي‪.‬‬
‫َ‬
‫مــرو قــال‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا عَ ْ‬
‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫طاووس ‪ :‬اذهب بنا نجالس الناس‪ .‬قال ‪ :‬فجلسنا إلى رجل من أهل البصرةـ‬
‫يقــال له بشــير بن كعب العــدوي ‪ ،‬فقــال طــاووس ‪ :‬رأيت هــذا أتى بن‬
‫فجعل يحدثه‪ .‬فقال ابن عباس ‪ :‬كأني أسمع بحديثـ أبي هريرة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبي ‪ ،‬قَــال‬
‫حــ دَّثَنَا وهب ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بشر بكر بن خلف ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حميد بن هالل يحدث عن العالء بن زياد قَــال ‪ :‬رأيت النــاس في النــوم‬
‫شيَئًا فتبعته فإذا عجوز عوراء هتمــاء عليها من كل زينة وحلية فقلت‬
‫؟ قالت ‪ :‬أنا الدنيا‪ .‬فقلت ‪ :‬أسأل الله أن يبغضك إلي‪ .‬قــالت ‪ :‬نعم‬
‫الدراهم‪.‬‬
‫إياس بن معاوية‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال ‪ :‬كان يقَــال‬ ‫حدَّثَنَا نعيم بن حماد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة سنة رجل تام العقل ‪ ،‬وكانوا يرون أن إِيَاس بن معاوية منهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫كل‬ ‫في‬
‫(‪)2/93‬‬
‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ومحمد بن يحيى قاال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫سمعت ابن شبرمة قَال ‪ :‬قالوا ألياس بن معاوية ‪ :‬إنك معجب برأيك‪ .‬قَال ‪ :‬لو‬
‫لم أعجب برأيي لم أقض به‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجــاء بن أبي ســلمة قَــال‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫ابن االهتم ألياس بن معاوية ‪ :‬لوال خصال فيك كنت أنت الرجل‪ .‬قَال ‪ :‬وما هن‬
‫؟ قَال ‪ :‬تقضي قبل أن تفهم ‪ ،‬وال تبالي من جالست ‪ ،‬وال تبالي ما لبست‪ .‬قَــال‬
‫‪ :‬أما قولك أقصي قبل أن أفهم ‪ ،‬فأيهم أكثر ثالثة أو اثنين ؟ قَــال‬
‫قَال ‪ :‬ما أسرع ما فهمت ! قَال ‪ :‬ومن ال يفهم هذا‪ .‬قَال ‪ :‬كذلك أنا ال أقضي‬
‫حتى أفهم ‪ ،‬وأما قولك أني ال أبالي مع من جلست فأني أجلس مع من يرى لي‬
‫أحب من أن أجلس مع من أرى له ‪ ،‬وأما قولك أني ال‬
‫ألبس ثوبًا يقي نفسي أحب إلي من أن ألبس ثوبًا أقيه بنفسي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد قَال ‪ :‬كــان إيــاس‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫والصــلت بن دينــار في مجلس أيــوب فكلما حــدث بشــيء لم يدعه حــتى‬
‫عليه ‪ ،‬فإذا فرغ منه ذهب الصلتـ يحدث فيقــول له إِي َــاس ‪ :‬اســكتـ‬
‫قَال ‪ :‬فقال الصلتـ ‪ :‬ما تدعني أبلع ريقي أتنفس‪ .‬قال فقال إِيَاس ‪ :‬إن هذا له‬
‫امرأة تسيَئه الخلق‪ .‬قَال ‪ :‬فقَال ‪ :‬صدقت‪ .‬فقال إِي َــاس ‪ :‬إنما ســوء خلقك‬
‫ما فسوء خلقك من ذلك‪.‬‬ ‫ضجرا مغت ً‬ ‫ً‬ ‫ذاك ألنك خرجت‬
‫(‪)2/94‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا حمـاد بن زيد قـال ‪ :‬كنا‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا ســليمان مـرة أخـرى بالبصــرة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫مكان أيوب وثم إِيَاس بن معاوية والصلتـ بن دينار‪ .‬قال ‪ :‬فجعل‬
‫وجعل الصلت يتعذر له إذ أفرغ يحدث‪ .‬قَال ‪ :‬فضرب إِيَاس فخذه بيده وقَال ‪:‬‬
‫اسكت‪ .‬قَال ‪ :‬فقال له الصلت ‪ :‬ابلع ريقك دعني أتنفس‪ .‬قَال ‪ :‬فقال‬
‫أترون هذا فأن امرأة هذا سيَئة الخلق‪ .‬قَال ‪ :‬فقال الصلت ‪ :‬صدقت والله إنها‬
‫سيَئة الخلق فمن أين علمت ؟ قَــال ‪ :‬إنك خــرجت من عنــدها وقد ســاء‬
‫عليك فسوء خلقك هذا من ذلك‪.‬‬
‫َ‬
‫سفيان بن حسين‬ ‫مر بن علي بن مقدم عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان أخبَرنا عُ َ‬ ‫َ‬
‫كنت عند إِيَاس بن معاوية وعنده رجل تخوفت ان قمت من عنده أن يقع في ‪:‬‬
‫قَــال ‪ :‬فجلست حــتى قــام ‪ ،‬فلما قــام ذكرته أليــاس‪ .‬قَــال ‪ :‬فجعل‬
‫وجهي فال يقول لي شيَئًا حتى فرغت‪ .‬فقال لي ‪ :‬اغزوت الديلم ؟ قلت ‪ :‬ال‪.‬‬
‫قال غزوت السند ؟ قلت ‪ :‬ال‪ .‬قَــال ‪ :‬غــزوت الــروم ؟ قلت ‪ :‬ال‪ .‬قَــال ‪ :‬فســلم‬
‫منك الــديلم والســند والهند والــروم وليس يســلم عليك أخــوك هــذا ؟‬
‫سفيان إلى ذلك‪.‬‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫سفيان بن حسين قال ‪:‬‬ ‫مر بن علي بن مقدم عن ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قيل أليــاس بن معاوية ‪ :‬العــالم أفضل أم العابد ؟ قــالوا فقل لنا حــتى‬
‫قَــال ‪ :‬فقَــال ‪ :‬أما تــرون كــذا ‪ ،‬وذكر ســليمان شــيَئًا لم أفهم يجيء هــذا‬
‫الجص وهــذا ينقل اآلجر وهــذا مهين فــإذا كــان نصف النهــار أتي‬
‫ما فأعطى هذا أربعة‬ ‫سويق فشرب ‪ ،‬فإذا كان الليل أعطى كل رجل منهم دره ً‬
‫دراهم خمسة دراهم‪.‬‬
‫(‪)2/95‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن ابن شــوذب ‪ ،‬قَــال‬ ‫س ـعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حــدثني َ‬
‫إِيَاس بن معاوية يقول ‪ :‬الناس ال يعرفون عيوب أنفسهم وأنا أعرف عيب‬
‫سا إال َّ غلب عليه‪.‬‬ ‫نفسي أنا رجب مكثار ‪ ،‬وكان كذلك ال يجلس مجل ً‬
‫قال ضمرة ‪ :‬وسمعت من يقول ‪ :‬كان أبو إِيَاس يقول ‪ :‬إن النــاس‬
‫ابنًا وولدت أبًا‪.‬‬
‫حمد إِيَاس‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن ابن عون قَال ‪ :‬ذكر ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن معاوية قَال ‪ :‬إنه لفهم إنه لفهم‪.‬‬
‫عقبة بن عبد الغافر‬
‫حدَّثَنَا ثــابت‬‫حدَّثَنَا سليمان بن المغيرة ‪َ ،‬‬ ‫مرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫كان أحد من الناس أحب إلي من أن ألقى الله في مسالخه إال عقبة بن عبد‬
‫الغافر‪ .‬فلما وقعت الفتنة أتيناه فقَال ‪ :‬ما أعرفكم‪.‬‬
‫مالك بن دينار‬
‫ت التيمي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن يزيد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا فهد بن حيان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/96‬‬
‫يقول ‪ :‬ما أدركت أحدًا كان أزهد في الدنيا من مالك بن دينار‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا جعفر عن مالك قَـال ‪ :‬مرضت‬ ‫حمد بن عبد الله الرقاشي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حتى برسمت ‪ ،‬قَال ‪ :‬وكنت في ذلك عاقالً‪ .‬قــال فــدخل علي الحسن‬
‫سعِيد لوال أخشى أن يكون بدعة ألمرت أهلي‬ ‫وفالن وفالن ‪ ،‬قَال ‪ :‬فقلت يا أبا َ‬
‫إذا أنا مت أن يواروني بشريط كما يصــنع بالعبد اآلبــق‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال‬
‫صاحبكم يهجر‪ .‬قال قال مالك ‪ :‬فعافى الله‪ .‬قَال ‪ :‬فكنت مع الحسن في أهله‬
‫جالس ـا قــال فقــال لي ‪ :‬يا صــاحب الشــريط في ظلة من ظلة األرض‪ .‬قَــال‬ ‫ً‬
‫ما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫معل‬ ‫وكان‬ ‫يعظني‬ ‫علي‬ ‫أقبل‬
‫شهر بن حوشب‬
‫عت النضر بن شميل يقول ‪ :‬كان‬ ‫م ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح مروان بن هبة قال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شهرا‬
‫ً‬ ‫بن عون ال يذكر أحدًا إال شهر بن حوشب فأنه كان يقول ‪ :‬إن‬ ‫َّ‬
‫تركوه‪.‬‬
‫(‪)2/97‬‬
‫حدَّثَنَا يحــيى بن أبي بكــير عن أبيه قَــال‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدثني العباس بن ُ‬
‫شهر على بيت المال فأُخذت خريطة فيها دراهم‪ .‬قال فقال القائل ‪:‬‬
‫لقد باع شهر دينه بخريطة ‪ ...‬فمن يأمن القراء بعدك يا شهر‬
‫ت عليًا ‪ :‬حــدث بن عــون حــديث هالل‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حمد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫زينب عن شهر عن أبي هريرة ‪ :‬ذكر الشهداء عند النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫فساره شُ عبة فلم يذكره بن عون‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الحميد بن‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو النضر ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫مَئَة‪.‬‬
‫ت من شهر بن حوشب بخوالن في سنة ِ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫قَال ‪َ :‬‬
‫ثابت البناني‬
‫حدَّثَنَا ســليمان بن المغـيرة قَـال ‪ :‬اسـتعان‬ ‫مرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سـعِيد بن راشــد‪ .‬قـال ‪ :‬فخــرج معهم إلى األبلــة‪ .‬قــال ‪ :‬فلما‬ ‫َ‬ ‫بثابت على َ‬
‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫قالوا له ‪ :‬ما رأيت من البساتين ؟ قال ‪ :‬ما رأيت شيَئا يعجبني إال أني قد رأيت‬
‫امرأة تصلي‪.‬‬
‫(‪)2/98‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شــوذب ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫البنــاني يقــول ‪ :‬اللهم إن كنت أعطيت أحــدًا من خلقك يصــلي لك‬
‫فأعطنيه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن ســلمة قَــال‬ ‫حدَّثَنَا عفان ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫أقلب على ثابت االسناد ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ال هذا عن فالن هذا عن فالن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أحمد عن بعض من ذكــره عن حمـاد بن زيد‬ ‫حدَّثَنَا ســلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مـرو‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بحفظ‬ ‫يشـبه‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫َال‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫مهران‬ ‫بن‬ ‫ف‬ ‫س‬
‫ُ ُ‬‫و‬ ‫ي‬ ‫ذكر‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫دينار‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو‬ ‫حدَّثَنَا حسن بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا الفضل بن زياد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا قتادة قَال ‪ :‬ما كانوا يفضــلون أحــدًا على حميد بن هالل‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫هالل‬
‫من أهل البصرة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا يحــيى بن أيــوب حــدثني عبــاد‬ ‫حــدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫المهلبي قال بلغنا أن شُ عبة تكلم في أيـوب وخالـد‪ .‬قَـال ‪ :‬فأتيته أنا وحمـاد‬
‫شـيء بلغنا عنك إيــاك أن تتكلم فيهما بشــيء فتهلك‬ ‫زيد ‪ ،‬فقلنا له ما َ‬
‫قَال ‪ :‬فكف‪.‬‬
‫(‪)2/99‬‬
‫قال يحيى بن أيوب ‪ :‬وسمع هذا الكالم من عباد انسان من كبــار‬
‫الحديث أكره أن أسميه وذاكرني هكذا ‪ ،‬ثم إنه بلغني عنه بأخرة أنه زاد فيه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬ثم إن شُ عبة عاد في الكالم فيهما ‪ ،‬فقمنا إليه فكلمناه في ذلـك‪ .‬فقَـال‬
‫إنه ال يحل لي إال َّ ذلك‪ .‬قــال يحــيى بن أيــوب ‪ :‬ولم يكن هــذا الكالم‬
‫كان هذا في قصة أبان بن أبي عياش ‪ ،‬فنسي فجعله في قصة هذين وهو رجل‬
‫مقبول القول فكرهت أن أرد عليه ‪ ،‬ورأيت يحــيى بن أيــوب كأنه يعــرض‬
‫معين‪.‬‬
‫إبراهيم النخعي‬
‫َ‬
‫شـعبة عن‬ ‫حمد بن أبي عدي أخبَرنا ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا عقبة بن مكرم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بأس ـا بأكل ما جعل له‬ ‫ً‬ ‫عن المغــيرة عن إبــراهيم أنه كــان ال يــرى‬
‫السمك فمات فيه‪.‬‬
‫ش ـعبة عن هشــيم عن مغــيرة عن إبــراهيم فيما أعلم في‬ ‫وبه عن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫قال ألمرأته ‪ :‬لست لي بأمرأة‪ .‬قال ‪ :‬ليس بشيء‪ .‬قال ‪ :‬وقــال الشــعبي‬
‫أهون من هذا يعد طالقًا‪.‬‬
‫َ‬
‫شـعبة عن‬ ‫حمد بن أبي عدي أخبَرنا ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا عقبة بن مكرم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن مغيرة عن إبراهيم قَــال ‪ :‬إذا قــال الرجل ألمرأته اذهــبي فــتزوجي‪ .‬قَــال‬
‫ليس بشيء‪ .‬وقال الشعبي ‪ :‬إن أهون من هذا ليعد طالقًا‪.‬‬
‫(‪)2/100‬‬
‫وبه عن إبــراهيم قَــال ‪ :‬كــانوا يقولــون إذا اشــتد الحر فاســجدـ على‬
‫رجل ‪ ،‬يعني الجمعة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن عقبة ‪ ،‬وهو بن أبي ثبيت الراسبي‬ ‫حدَّثَنَا يحيى عن حماد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب نهى النســاء‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الجــوزاء‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ثقــ‬ ‫وهو‬
‫العشاء مخافة أن يحضن ‪ ،‬يريد صالة العشاء‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابنــدار قــال قــال أبو داود ‪ :‬الحسن بن عمــران وهو‬ ‫َ‬
‫العسقالني‪.‬‬
‫شــعبة عن أبي الفيض‬ ‫حمد بن جعفر عن ُ‬ ‫م َ‬‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫حــ دَّثَنَا ابنــدار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫لقيت أبا قرصافة ‪ ،‬رجال من أصــحاب النــبي صــلى الله عليه وســلم‬ ‫ً‬
‫يعني عن الصوم في السفر ‪ ،‬وكان مسلمة بن عبد الملك قَال ‪ :‬من صام‬
‫رمضان في السفر فليقض في الحضر‪ .‬فقال أبو قرصافة ‪ :‬صمت في‬
‫ثم صمت فما قضيت‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو داود عن شُ عبة عن يزيد بن حميد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/101‬‬
‫سالم بن أبي الجعد يحدث عن ابن عباس في الحجر األسود‪.‬‬
‫حمد بن شــعيب عن أبي عبد الله مــولى‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫موسى الجهني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن غيالن بن جرير ‪ ،‬قَال ‪:‬‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت أبا الحالل العتكي قَــال ‪ :‬بعثــني بن عــامر إلى عثمــان في حاجة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا ابن أبي عــدي عن‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ـدار‬
‫ـ‬ ‫ابن‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫؟‬ ‫حاجة‬ ‫ألك‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫درغت‬
‫سليمان بن عبد الرحمن عن راشد بن يسار وكان مملوكًا لعبد الملك بن‬
‫مروان فأشتراه البراء بن عازب فأعتقه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى ومحمد بن أبي عدي عن شُ عبة قــال‪ .‬ســمعت‬ ‫حدَّثَنِي ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫طلحة قــال ‪ :‬قــال عبد الــرحمن بن عوســجة ‪ :‬كنت نســيت زينــوا‬ ‫َ‬
‫بأصواتكم حتى ذكرنيه الضحاك بن مزاحم‪.‬‬
‫(‪)2/102‬‬
‫مرو بن ميمون عن‬ ‫حدَّثَنَا ابندار عن أبي داود عن شُ عبة عن أبي بلج عن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫مرو قَال ‪ :‬ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد‪.‬‬ ‫عبد الله بن عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا علي بن سلمة عن ثابت قَــال ‪ :‬ســألت‬ ‫قال أبو داود ‪ :‬و َ‬
‫هذا الحديثـ فأنكره‪.‬‬
‫شــعبة عن عــامر بن شــقيق بن جمــرة‪ .‬قــال‬ ‫حمد عن ُ‬ ‫م َ‬‫وعن ُ‬
‫سفيان عنه إنه قَال ‪ :‬هكذا فافعلوا باللقطة‪.‬‬ ‫فأخبرني ُ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن أبي جعفر عن مسلم أبي‬ ‫حدَّثَنَا األشناني الربيع المرئي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر قَــال ‪ :‬كــان اآلذان على عهد رســول الله صــلى‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫الحسن‬
‫وسلم مرتين واألقامة مرة مرة ‪ ،‬غير أنه يقول قد قامت الصالة قد قامت‬
‫الصالة‪.‬‬
‫حمد بن جعفر قال شُ عبة ‪ :‬لم أسمع من أبي جعفر غير‬ ‫م َ‬
‫حدَّثنَا ابندار قال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هذا الحديث‪.‬‬
‫(‪)2/103‬‬
‫ش ـعبة قَــال‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن أبي بكــير ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫جنازة طلحة بن مصرف ‪ ،‬فأثنى عليه أبو معشر وقَال ‪ :‬ما ترك مثله‪.‬‬
‫حمد بن جعفر غنــدر وابن معــاذ ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ابنــدار عن ُ‬ ‫َ‬
‫عت األشعث األثرم قبل أن يخلط‪.‬‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫قا َ‬
‫ت عثمــان مــولى‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد عن شُ عبة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار عن ُ‬ ‫َ‬
‫الثقفي وهو عثمان بن المغيرة وهو عثمان األعمش‪.‬‬
‫حمد عن شُ عبة عن إبراهيم بن ميمون ‪ ،‬قَــال‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار عن ُ‬ ‫َ‬
‫أبا األحوص يحدث عن عروة بن المغيرة بن شُ عبة عن عائشة أن رجال ً دخل‬
‫على النبي صــلى الله عليه وســلم وذكر رجال ً عنــده فقَــال ‪ :‬بَئس عبد‬
‫العشيرة‪ .‬ثم دخل عليه فأقبل عليه بوجهه حتى ظننتـ أن له عنده منزلة‪ .‬قال‬
‫شُ عبة ‪ :‬أو حتى كأن له عنده منزلة‪.‬‬
‫حــــ دَّثَنَا أبو موسى عن عبد الوهــــاب وعبد األعلى ‪،‬‬ ‫َ‬
‫مر وقـــال عبد األعلى عن قشـــير بن‬ ‫الوهـــاب عن قشـــير بن عُ َ‬
‫مر قال ‪ ،‬وقال حماد بن سلمة‬ ‫الوهاب وعبد األعلى عن داود عن القاسم بن عُ َ‬
‫(‪)2/104‬‬
‫عن داود عن القاسم بن فالن قَــــال ‪ :‬وقــــال عبد‬
‫سويد بن حجير قال ‪ ،‬وقال أبو معاوية ‪ :‬عن داود عن أبي قزعة حجير بن بيان‬
‫‪ ،‬وقال داود ‪ :‬عن أبي هنيدة حريث بن مالك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن داود عن عمار رجل من أهل الشام‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أدربنا وفينا شيخ‪ .‬قال أبو موسى ‪ :‬هو عمار بن عُبَيد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي عدي عن حميد عن أبي عثمان النهدي‬ ‫حدَّثَنَا أبو موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كنت بالمدينة مع أبي هريرة قَال ‪ :‬فارتجت المدينة فقلت ‪ :‬ما‬
‫قــالوا ‪ :‬لست من أهل البلد ؟ قــال قلت ‪ :‬ال‪ .‬قــالوا ‪ :‬صــدقت لو كنت‬
‫سعِيد‪.‬‬ ‫البلد لعلمت مات أبو َ‬
‫حدَّثَنَا غندر عن شُ عبة حدثني حمــزة األعــور أبو‬ ‫حدَّثَنَا أبو موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ش ـعبة عن عطــاء بن الســائب‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بن حمزة ‪ ،‬قال ‪ :‬و َ‬
‫البختري عن علي إنه قال في الحــرام والبتة والبائنة والخلية والبرية ثالثًا‬
‫ش ـعبة ‪ :‬قــال لي ورقــاء أنه يحــدث عن زاذان‪ .‬فلقيت عطــاء فقلت‬ ‫قال ُ‬
‫حدثك عن علي ؟ قَال ‪ :‬أبو البختري‪.‬‬
‫(‪)2/105‬‬
‫شـعبة عن‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو موسى وبنــدار قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كان مرة يصلي كل يوم مائتي ركعة‪.‬‬
‫ش ـعبة عن حــبيب‬ ‫حمد بن أبي عدي عن ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أُخبرت عن عبد الرحمن بن المسور فلقيته سنة تسعين فسألته‪ .‬فقَــال‬
‫مع سعد بقرية من قرى الشام يقال لها نعمان ‪ ،‬اصلي أربعًا ويصلي ركعتين‬
‫فسألته عن ذلك فقَال ‪ :‬نحن أعلم‪.‬‬
‫(‪)2/106‬‬
‫مــرو بن مــرة قَــال ‪ :‬لما‬ ‫ش ـعبة عن عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو الوليد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الجماجم أرادوا أن يؤمروا عليهم أبا البختري‪ .‬فقال أبو البختري ‪ :‬إني رجل‬
‫مولى فأمروا رجال ً من العرب‪ .‬ففعلوا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قَــال ‪ :‬ســألت عَ ْ‬
‫مــرو‬ ‫حدَّثَنَا أبو داود ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنِي ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قلت ‪ :‬أخبرني أويس القرني تعرفونه فيكم ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫شـعبة عن فــرات عن مــولى‬ ‫حمد بن جعفر عن ُ‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سلمة قَـال ‪ :‬قــالت أم ســلمة ‪ :‬لما مـات ســعد وجيء بســريره فادخل‬
‫جعلت تبكي وتقول ‪ :‬رمية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ت أبا حـازم قَـال ‪ :‬قاعــدت أبا‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫وعن شُ عبة عن فرات ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫خمس سنين‪.‬‬
‫وعن شُ عبة عن زيد بن الحواري العمي‪.‬‬
‫ت عُبَيد الله‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد عن شُ عبة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شيخًا كخير الشيوخ عن أبي العشير مــولى أم ســلمة قَــال ‪ :‬قــدمت بريـدًا‬
‫مر بن الخطاب وعلي مستقة فراء فأما ضربه وأما نهاه‪.‬‬ ‫سجستان على عُ َ‬
‫(‪)2/107‬‬
‫شـــعبة عن‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنَا ابنـــدار عن عبد الـــرحمن ومحمد عن‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫مر وما رأيت رجال منا يشبهه‪.‬‬ ‫ت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن أسعد بن زرارة ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫حمد عبد الــرحمن‬ ‫م َ‬
‫شـعبة عن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ابنـدار عن عبد الـرحمن عن ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ :‬اكتب لي حــديث عمــرة ‪ ،‬وكــان‬ ‫قَــال ‪ :‬لي عُ َ‬
‫العزيز يسألها‪.‬‬
‫شــعبة عن حذيفة ‪ ،‬وهو أبو اليمــان‬ ‫حمد عن ُ‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ابنــدار عن ُ‬ ‫َ‬
‫رأيت الشعبي رفع الســوط على غالمه وقَــال ‪ :‬هــذا أشد ضــرب ضــربته‬
‫لي‪.‬‬
‫شـــعبة عن ابن أخي مطـــرف بن عبد‬ ‫ُ‬ ‫حمد عن‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫وعن‬
‫واسمه عبد الله بن هانيء عن مطرف‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابندار عن أبي داود عن شُ عبة عن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫لم يسمع الضحاك من ابن عباس شيَئًا‪.‬‬
‫(‪)2/108‬‬
‫وعن أبي داود عن شُ عبة عن عبد الملك بن ميسرة قَال ‪ :‬إنما لقي‬
‫سعِيد بن جبير بالري فسمع منه التفسير‪.‬‬ ‫الضحاك َ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن يونس‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن قتيبة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيَئًا‪.‬‬
‫شــعبة قَــال ‪ :‬كنت‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أمية بن خالد ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ابنــدار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ش ـعبة يقــول إنك لم تســمع من علقمة‬ ‫إسحاق الهمــداني فقيل له ‪ :‬إن ُ‬
‫قَال ‪ :‬صدق‪.‬‬
‫شـعبة عن إســماعيل‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر يقول ‪ :‬يا أيها الناس أوضعوا فأنا‬ ‫ت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫عن المعرور بن سويد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫وجدنا األقامة االيضاع‪.‬‬
‫قــال ابنــدار ‪ :‬ســمعت عبد الــرحمن وســأله عن هــذا الحــديثـ قَــال‬
‫سمعته من شُ عبة وهو حديث منكر‪.‬‬
‫شـعبة عن أيــوب عن ابن ســيرين‬ ‫حمد عن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سا من أصحاب النــبي صــلى الله عليه وســلم‬ ‫ما فدعا نا ً‬ ‫أنه صنع طعا ً‬
‫بن كعب فجاء وهو صائم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أيوب سيد الفقهاء‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابندار عن أبي الوليد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت علي‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫عبة‬ ‫ـ‬ ‫ش‬‫ُ‬ ‫عن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫ابندار‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬
‫وكان رفاعًا‪.‬‬
‫(‪)2/109‬‬
‫ت الحسن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫شـعبة ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار عبد الـرحمن ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الحسن يقول ‪ :‬كلما نعق ناعق اتبعوه‪.‬‬
‫شـــعبة ‪ :‬رأيت‬ ‫ُ‬ ‫حمد بن جعفر عن‬ ‫م َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا ابنـــدار ‪،‬‬ ‫َ‬
‫عمامة سوداء‪.‬‬
‫ت قيس بن عباية‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حمد عن شُ عبة عن زياد بن مخراق ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫وعن ُ‬
‫أبا نعامة القيسي يحدث عن مولى لسعد عن ابن لسعد حديث الدعاء‪.‬‬
‫ش ـعبة حــدثني‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار يحيى وسألته عن هذا الحديث ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مخراق عن أبي نعامة قيس بن عباية عن ابن لسعد عن ســعد‪ .‬فقلت‬
‫سعِيد قد خالفوك في اسناد هذا الحدي‪ .‬قال يحيى ‪ :‬ليس هذا الحديثـ‬ ‫يا أبا َ‬
‫عندي في كتاب‪.‬‬
‫ش ـعبة عن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو داود وســالم قــاال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قال حذيفة ‪ :‬قلب صلة من ذهب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن هشيم عن أبي بشر‬ ‫حمد بن جعفر ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير وعكرمة في قوله ستدعون إلى قوم أولي بأس‬ ‫عن َ‬
‫‪ :‬هوازن وبني حنيفة‪.‬‬
‫(‪)2/110‬‬
‫ش ـعبة عن قيس بن الربيع‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عــدي عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حصين عن خالد بن سعد عن أبي مسعود ‪ :‬إنه كره نهاب السكر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا قرة قَال ‪ :‬عــرج بــروح‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن معاذ حدثني أبي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما ال يمنعهم من دفنها إال َّ عرق يتحركـ ‪ ،‬ثم إنها تكلمت فقــالت‬ ‫من أهلنا أيا ً‬
‫فعل جعفر بن الزبير ؟ وكان جعفر قد مات في تلك األيــام الــتي ال‬
‫فقلنا ‪ :‬مات‪ .‬قالت ‪ :‬والله لقد رأيته كنت في السماء السابعة فإذا هم يقولون‬
‫جاء المجشر جاء المجشر ‪ ،‬فإذا جعفر بن الزبير في أكفانه‪.‬‬
‫شــعبة عن أبي‬ ‫حمد وأبو عــامر عن ُ‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬‫حــ دَّثَنَا ابنــدار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سليمان بن كندير‪.‬‬
‫قال ابندار قلت لعبد الرحمن ‪ :‬وسليمان بن كندير أبو صدقة العجلي ؟‬
‫قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫(‪)2/111‬‬
‫ش ـعبة عن عبد الملك الــزراد عن‬ ‫حمد عن ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وكان يقص‪.‬‬
‫كردوسـا وكـان‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أزهر عن ابن عون قـال ‪ :‬رأيت‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أهل الكوفة‪.‬‬
‫حمد عن شُ عبة عن أبي األزهر صالح بن درهم‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار عن ُ‬ ‫َ‬
‫شـعبة عن أبي حصــين قَـال‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عبيدة السلماني أن يصلي عليه األسود بن يزيد وكان عند غروب الشمس‬
‫فخشي أن يصلي عليه المختار فبادر صلى عليه‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫شـعبة ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬‫حمد عن ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حمد بن بشار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫الذي يروي عن إبراهيم النخعي قَال ‪ :‬ما من قرية إال َّ وفِيها من يدفع عن أهلها‬
‫به وإني ألرجو أن يكون أبو وائل منهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن مغــيرة قيل‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إن أبا وائل يصلي على طنفسة‪ .‬قَال ‪ :‬أبو وائل خير من ذاك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن زيــاد بن عالقة عن‬ ‫حدَّثَنَا ابندار حدثني وهب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شريك أخي بني ثعلبة بن سعد‪.‬‬
‫(‪)2/112‬‬
‫حدَّثنَا أبو عامر علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫حدثني قيلويه يكنى أبا صالح قال ‪ :‬كانت لي على رجل من الصيادين‬
‫ما ‪ ،‬فجعل يهدي إلي فجعلت إذا أهدى إلي‪ .......‬حتى إذا بلغت هديته ثالثة‬ ‫دره ً‬
‫ما فأتيت بن عباس فسألته فقَال ‪ :‬أحسب له ثالثة عشر وخذ سبعة‪.‬‬ ‫عشر دره ً‬
‫حميد الطويل هو بن تيرويه كنيته أبو عبيدة ‪ ،‬وأبو عبيــدة النــاجي‬
‫المواعظ بكر بن أبي األسود‪.‬‬
‫حدثني سوار بن عبد الله بن سوار عن معاوية بن عبد الكريم بصري ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو رجاء الكلبي وهو شيخ ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن رجاء ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وأشعث بن عبد الملك البصري ثقة‪.‬‬
‫وأشعث بن سوار ضعيف‪.‬‬
‫سفيان إنه تكلم فيه وضعفه ورغب عن الرواية عنه‪.‬‬ ‫ميديّ عن ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد أبي الربيع السمان وحديثه ليس شَ يء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بن‬ ‫أشعث‬ ‫عن‬ ‫آدم‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬‫ح‬
‫(‪)2/113‬‬
‫حــ دَّثنَا حوشب بن عقيل ‪ ،‬وكنيته‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ‪ ،‬سمعت صدقة بن الفضل وذكر له حديث‬
‫حوشب بن عقيل أن النــبي صــلى الله عليه وســلم نهى عن صــوم‬
‫بعرفة‪ .‬فأثنى على حوشب وقَال ‪ :‬هذا حديث من حدثكم ؟ قالوا ‪ :‬سليمان بن‬
‫حرب‪ .‬قَال ‪ :‬عمن حدثكم عن عبد الــرحمن عنه ؟ قــالوا ‪ :‬ال‪ .‬ســمعه ســليمان‬
‫من حوشب‪ .‬فقَال ‪ :‬هذا شيخ قديم‪.‬‬
‫ـيرا هو وســليمان‬ ‫حـ دَّثَنَا جهــير بن زيد وأثــنى عليه خـ ً‬ ‫حدَّثَنَا ابن قعنب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ة راجح‪.‬‬ ‫حرب وهو ثق ٌ‬
‫شـعبة عن عطــاء بن أبي ميمونة وكنيته أبو‬ ‫حدَّثَنَا آدم وسليمان عن ُ‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا زياد بن أيوب عن أبي عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫َ‬
‫وعبد المؤمن أبو عبيدة بن عُبَيد الله السدوسي ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن مسلم العبدي حديث‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج بن نصير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الصرف‪ .‬وإسماعيل ثقة ‪ ،‬والحجاج بن نصير فيه لين كان شيخًا مغفال ً‬
‫وكان بن ابنة األزهر أدخل عليه أحاديث‪.‬‬
‫وإسماعيل بن مسلم المكي ضعيف ‪ ،‬وإسماعيل أصله بصري إال َّ أنه كان‬
‫يسكن مكة ‪ ،‬وكان يخرج إلى البصرة ويوافي الحج‪.‬‬
‫(‪)2/114‬‬
‫ة أخــذوا عنه ‪ ،‬من‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة عن الجريري وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا آدم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫في الصــحة ألنه كــان عمل فيه السن فتغــير ‪ ،‬وكــان أهل العلم‬
‫وسماع هؤالء الذين بأخرة فيه وفيه‪.‬‬
‫وســعيد بن أبي ع َُروبة حــدثني عنه يحــيى بن حمــاد ‪ ،‬قــال يحــيى‬
‫الناس يقولون هو متغير فأنت أعلم ‪ ،‬ومن سمع منه قبل التغير فحديثه حجة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صالح بن رستم أبو عامر الخزاز وهو مــزني‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أبو حمزة قَال ‪ :‬سألت بن عباس ‪ ،‬وعن ابن أبي مليكة صحبت بن عباس‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا صــالح حــدثني حميد بن هالل حــدثني‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قيس قَال ‪ :‬قدمت المدينة فدخلت مسجدها فبينما أنا اصـلي إذ دخل رجل‬
‫بعضـا‪ .‬قَــال ‪ :‬فخــرج‬‫ً‬ ‫طوال أبيض الرأس واللحية محلــوق يشــبه بعضه‬
‫فقلت من هذا ؟ قَال ‪ :‬أبو ذر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا قرة بن خالد السدوسي وهو من ثقات البصريين‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حــريث بن الســائب مــؤذن بــني أسد قــال‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫جنازة حفصة بنت سيرين فقال الحسن ‪ :‬أين صاحبهم ‪ ،‬يعني ُ‬
‫سيرين ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يتوضأ‪ .‬فقَال ‪ :‬الحر من ماء‪.‬‬
‫(‪)2/115‬‬
‫حمد بن المنكدر عن أبيه قَال ‪ :‬قال‬ ‫قَال ‪ :‬وقال حريث فأخبرني ُ‬
‫م َ‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من طاف حول هذا البيت أسبوعًا ال يلغو فيه كان‬
‫كعدل رقبة يعتقها‪ .‬وحريث شيخ ثبت ال بأس به‪.‬‬
‫مر بن الوليد الشني وهو ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫حدثني شهاب بن عباد العصري أن أبــاه حدثه أن عُ َ‬
‫عليهم بعرفــات فقَــال ‪ :‬لمن هــذه األخبية ؟ فقــالوا ‪ :‬لعبد القيس‬
‫واســتغفر لهم ‪ ،‬ثم قَــال ‪ :‬إن هــذا يــوم الحج األكــبر فال يصــومنه‬
‫فحججتـ بعد أبي فـــأتيت المدينة فســـألت عن أفضل أهل المدينة‬
‫سعِيد بن المسيب‪.‬‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫قـــال ‪ :‬فـــرأيت شـــيخًا جليال من أهل الكوفة ودخل إلى‬ ‫َ‬
‫مجلسه وقد اجتمع إليه أصحاب الحديثـ ليحدثهم وهو على درجة له ‪ ،‬فسلم‬
‫عليه‪ .‬وسأله قَــال ‪ :‬بلغــني أنك حــدثت أن النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫ش ـعبة وكــان شــيخًا كتبنا‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫قبره قطيفة ؟ وقال أبو نُعَيم ‪ :‬نعم ‪َ ، ،‬‬
‫حمزة ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن عباس يقول ‪ :‬أدخل قبر النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫قطيفة حمراء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشام الدستوائي ‪ ،‬وهو بن سنبر‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/116‬‬
‫حدَّثَنَا هشــام عن يحــيى بن أبي كثــير عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر فوجده يصلي الظهر ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ما هذه الصالة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫على‬ ‫دخل‬ ‫إنه‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬
‫أو ما هذه ؟ قَال ‪ :‬إنها من صالة الليل‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وبلغــني أن أبا نعيم كــان يقــول عبد الــرحمن بن عــوف ‪،‬‬
‫إنما هو عبد الرحمن بن عبد القاري‪ .‬فاقتصر على عبد الرحمن ولم ينسبه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن زيد بن ثابت إنه‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫كان يقول ‪ :‬يجزئ طعام المساكين في كفارة اليمين مد حنطة لكل‬
‫ما في إسناد هذا الحديثـ ‪ ،‬وأخطأ فيه ‪ ،‬والمحفوظ حديث‬ ‫ومعمر يخالف هشا ً‬
‫هشام‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا هشــام عن يحــيى بن أبي كثــير عن‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عكرمة أن عبد اله بن أبي بكر حدثه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬ال‬
‫يحل لرجل يؤمن بالله واليوم اآلخر أن يجلد فوق عشــرة أســواط إال َّ‬
‫ورواه بعض من ال يوثق بروايته فقَال ‪ :‬إن عبد الله بن أبي بكر الصديق حدثه ‪،‬‬
‫مرو بن حزم‪.‬‬ ‫وإنما هو عبد الله بن أبي بكر بن عَ ْ‬
‫(‪)2/117‬‬
‫مر كــان‬ ‫حدَّثَنَا هشــام عن أيــوب عن نــافع أن بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عنده مال اليتيم فيزكيه ويعطيه مضاربة ويستقرض منه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم وسليمان وأبو النعمان وسعيد بن منصور وابن عثمان قالوا‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو إســماعيل األزرق عن غيالن بن جرير‬ ‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد ‪َ ،‬‬ ‫‪َ :‬‬
‫الحالل ربيعة بن زرارة العتكي قَــال ‪ :‬دخلت على عثمــان في وفد من‬
‫فرفعنا إليه حوائجنا ‪ ،‬فقَال ‪ :‬إذا شَئتم‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬أجلك الله أجلك اللــه‪ .‬قلت‬
‫رجل منا جعل أمر أمرأته بيــدها‪ .‬قــال فأمرها في يــدها‪ .‬وهــذا إســناد‬
‫غيالن بن جرير معــولي روى عنه أيــوب الســختياني وقتــادة وجرير‬
‫ومهدي بن ميمون‪.‬‬
‫حا‪ .‬زاد‬ ‫وسـترا وصـال ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وأبو الحالل شريف من أشراف األزد يجمع شرفا‬
‫عثمان ‪ :‬قال حماد ‪ :‬وكان هشام يقول في هذا الحديث ‪ :‬والقضــاء ما‬
‫قال حماد ‪ :‬فذكرت هذا الحديث أليوب فقَال ‪ :‬هكذا ذكر غيالن كما حفظته‬
‫أنت‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عمارة بن زاذان الصيدالني عن مكحول األزدي‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/118‬‬
‫وعمـــارة ثقة ‪ ،‬ومكحـــول بصـــري ليس هو مكحـــول الشـــامي‬
‫مر‪.‬‬ ‫مستقيم قد سمع من ابن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أبو قدامة الحارث بن عُبَيد األيادي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ة ‪ ،‬وقد‬ ‫ٌ‬ ‫ـ‬ ‫ثق‬ ‫وهو‬ ‫ـمي‬ ‫ـ‬ ‫الجهض‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫نصر‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬ ‫د‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫يم‬ ‫ع‬
‫َُ‬ ‫ن‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬ ‫د‬ ‫ـ‬ ‫ح‬
‫النضر بن شيبان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن حدثني عبد الرحمن بن عوف‪.‬‬
‫وهذا خطأ لم يسمع أبو سلمة من أبيه شيَئًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا راشد بن معبد الواسطي مولى الحجاج قَال ‪ :‬رأيت‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أنس بن مالك‪ .‬وراشد شيخ مستور‪.‬‬
‫حدَّثَنَا موسى بن إسماعيل عن مبارك بن حسان وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا كهمس بن الحسن وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬
‫مرو وهو ثق ٌ‬‫حدَّثَنَا مالزم بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد األعلى‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر بكر بن خلف وابن المثــنى قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬‫األعلى السامي أبو همام وهو ثق ٌ‬
‫حدَّثَنَا أبو عقيل الدورقي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬
‫وأبو عقيل الذي يروي عنه شُ عبة وهشيم ثقة ‪ ،‬واسمه هاشم بن بالل‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا أبو عقيل يحـــيى بن المتوكل‬ ‫َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا خالد بن يزيد ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ضعيف‪.‬‬
‫(‪)2/119‬‬
‫ة‪.‬‬
‫حمد بن مهزم الرمام الشعاب وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫مر النمري ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫حدَّثنَا حاتم بن وردان وهو ثق ٌ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا المعلى بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا البراء الغنوي وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬
‫حدَّثَنَا مرجئ بن رجاء وهو ال بأس به‪.‬‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫و َ‬
‫حدَّثَنَا الحارث بن وجيه وهو ضعيف‪.‬‬ ‫مر النمري ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫و َ‬
‫حمد بن جعفر عن شُ عبة عن خالد‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدثني عقبة بن مكرم و َ‬
‫عن أبي بشر عن الثلب ‪ ،‬وإنما هو بالتاء التلب‪ .‬قال شُ عبة ‪ :‬بالثاء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا بكــار بن عبد العزيز‬ ‫حدَّثَنَا موسى بن إسماعيل التبوذكي ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬
‫بكرة وهو ضعيف‪.‬‬
‫(‪)2/120‬‬
‫سف بن عطية الصفار وهو ضعيف‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا يُو ُ‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫و َ‬
‫حدَّثَنَا أيــوب بن عتبة‬ ‫حمد بن جابر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬
‫يفرح بحديثهما‪.‬‬
‫حمد بن جابر‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وكذلك أيوب بن جابر وأيوب أمثل من ُ‬
‫حمد بن جــابر أربعة‬ ‫م َ‬
‫قــال أبو الوليد ‪ :‬أفــادني بن المبــارك عن ُ‬
‫فأتيته فسألته فحدثني بها عن غير الذي أفــادني عنه بن المبــارك فــرجعت‬
‫بن المبارك فأخبرته فقَال ‪ :‬ليس بشيء غلط فيها‪ .‬قَال ‪ :‬فمحوته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الربيع بن بدر وهو ضعيف ليس حديثه بشيء‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا آدم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الضحاك بن نبراس وهو ضعيف ليس حديثه بشيء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫مسلم‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫حدَّثنَا عباد بن منصور وهو ضعيف‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أخبَرنا مسلم ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر الهذلي وهو ضعيف ‪ ،‬ليس حديثه بشيء‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا مسلم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/121‬‬
‫حدَّثَنَا عكرمة بن إبراهيم وهو ضعيف‪.‬‬ ‫مرو بن الربيع بن طارق ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عــدي بن الفضل وهو‬ ‫حمد بن عبد الله الرقاشي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫متروك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الحارث بن نبهان ضعيف ليس حديثه بشيء‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا مسلم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وعقبة األصم ضعيف‪.‬‬
‫حــــ دَّثَنَا عنه بن حســــاب وهو‬ ‫َ‬ ‫وعبد الواحد بن زيد ‪،‬‬
‫الرحمن بن مهدي عن حديثه‪.‬‬
‫سعِيد بن ندى وليس حديثه بشيء‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا حجاج بن نصير عن أبي أمية بن يعلى وحديثه ليس بشيء‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا آدم عن عيسى بن ميمون عن القاسم وحديثه ليس بشيء‪.‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/122‬‬
‫حــــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى ومحمد بن عبد الله األنصــــاري‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫السماك أن النبي صلى الله عليه وسلم قــال ‪ :‬من أذن فهو يقيم‪ .‬وهو‬
‫ليس حديثه بشيء‪.‬‬
‫مر الضرير أخبَرنا نصر بن طريف‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدثني أبو عُ َ‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى أخبَرنا أبو جــزي وهو نصر بن طريف‬ ‫َ‬
‫ضعيف متروك‪.‬‬
‫سعِيد والناس‬ ‫وعثمان البري ضعيف متروك ‪ ،‬تركه بن المبارك ويحيى بن َ‬
‫وكان عبد الرحمن بن مهدي يقول فيه غير ما قال غيره ‪ ،‬زعم أنه ال بأس به‪.‬‬
‫حدَّثَنَا مسلم عن الصلت بن دينار وهو ضعيف حديثه ليس بشيء‪.‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن فضاء وهو ضعيف‪.‬‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫عن‬ ‫حماد‬ ‫عن‬ ‫النعمان‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬
‫َ َّ‬ ‫ح‬
‫ســــعِيد بن أبي ع َُروبة عن عُبَيد الله‬ ‫َ‬ ‫روى‬ ‫وقد‬
‫عروة وعن أبي بشر ولم يسمع منهم ‪ ،‬إنما دلس عنهم ‪ ،‬ولعمري إنما روى‬
‫عنهم مناكير‪.‬‬
‫سعِيد بن بشير عن قتادة عن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫حمد بن عثمان الدمشقي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫(‪)2/123‬‬
‫الحسن عن سمرة ‪ :‬أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نرد على االمام‬
‫وأن نتحاب وأن يسلم بعضنا على بعض‪.‬‬
‫سـعِيد بن بشــير ؟ قَــال ‪ :‬لم يكن في‬ ‫قَال ‪ :‬وسألت أبا مســهر عن َ‬
‫أحفظ منه ‪ ،‬وهو ضعيف منكر الحديث‪.‬‬
‫س ـعِيد‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا َ‬‫حدَّثَنَا الوليد بن مســلم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا صفوان بن صالح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن قتــادة عن مجاهد عن ابن عبــاس عن أبي بن كعب عن رســول‬
‫الله عليه وسلم إنه ليلة أسرى به وجد رائحة طيبة‪ .‬فقَال ‪ :‬ما هذه الريح‬
‫الطيبة ؟ فقَال ‪ :‬هذا ريح فيز الماشطة وابنها وزوجها‪.‬‬
‫من‬ ‫َ‬
‫من الشــعبي ‪ ،‬وال ِ‬ ‫سعِيد بن جبــير ‪ ،‬وال َ ِ‬ ‫ولم يسمع قتادة من َ‬
‫من مجاهد شيَئًا ‪ ،‬ولم يسمع من أبي قالبة شيَئًا ‪ ،‬إنما أرسل عنهم‪.‬‬ ‫وال َ ِ‬
‫حدَّثَنَا مبشر بن مكسر وهو ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا زياد النميري وهو ال‬ ‫حدَّثَنَا عمارة بن زاذان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا مسلم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وأما زياد أبو عمار فليس حديثه بشيء‪.‬‬
‫وسعيد أبو مسعود الجريري روى عنه بن المبارك ويزيد بن هارون‪.‬‬
‫(‪)2/124‬‬
‫وعباس الجريري روى عنه حمــاد بن ســلمة وســعيد كــان عمل فيه‬
‫وتغير وكالهما ثقة‪.‬‬
‫مــرو األنصــاري‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثنَا أبو ســهل ُ‬‫َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم النخعي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ضعيف‪.‬‬
‫سعِيد الواسطي ثقة‪.‬‬ ‫مرو بن أبي حكيم أبي َ‬ ‫وروى شُ عبة عن عَ ْ‬
‫حمد بن راشد وهو‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬‫حــ دَّثَنَا موسى بن إســماعيل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫البصرة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن عــون‬ ‫حــ دَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن معــاذ ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد عبد الــرحمن بن‬ ‫م َ‬ ‫إســحاق وعن مســكين الكــوفي وعن أبي ُ‬
‫يحدث أحد فيما علمنا عن واحد منهم إال َّ بن عون‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو العالء القســملي‬ ‫حـ دَّثَنَا ســالم بن مســكين ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا مسلم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫لين الحديث‪.‬‬
‫مرو بن العالء قَــال‬ ‫حدَّثَنَا معاذ بن العالء أخو أبي عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد على راحلة عليها قطيفة من حرائر ‪ ،‬ورأيت عليه جبة من‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬
‫سفيان‪.‬‬‫ُ‬ ‫أبا‬ ‫يكنى‬ ‫أخ‬ ‫ولهما‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ممصر‬
‫ً‬ ‫ء‬
‫ً‬ ‫ردا‬ ‫عليه‬ ‫ورأيت‬ ‫خز خضراء‬
‫(‪)2/125‬‬
‫س ـعِيد وأخضر‬ ‫ح ـ دَّثنَا يحــيى بن َ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن عبد العظيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬
‫وهو ثق ٌ‬
‫وأما عطاء بن عجالن فضعيف ليس حديثه بشيء‪.‬‬
‫مرو بن عُبَيد القدري هو‬ ‫وروى بن عون عن عُبَيد بن باب وليس هو بأبي عَ ْ‬
‫آخر‪.‬‬
‫جا ‪ ،‬ثم تحــول فكــان شــرطيًا للحجــاج‬ ‫مرو كان نسا ً‬ ‫وعبيد أبو عَ ْ‬
‫سبي سجستان‪.‬‬
‫مــرو الفــزاري‬ ‫حدَّثَنَا حمــاد بن ســلمة عن هشــام بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬
‫نعلم أحدًا روى عنه غير حماد وهو ثق ٌ‬
‫عياض بن ميسرة وهو مصري‪ .‬ملحوظةـ‬
‫وعباد بن راشد وعباد بن منصور وعباد بن كثير في حديثهم ضعف‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان عن حماد عن حنظلة السدوسي عمل فيه السن وتغير‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا هشيم عن حصين بن زيد‬ ‫حدَّثَنَا إسماعيل بن سالم الصائغ ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫التميمي وهو بصري‪.‬‬
‫ة‪.‬‬‫سعِيد وعمران بن مسلم القصير وهو ثق ٌ‬ ‫قَال ‪ :‬وحدثونا عن يحيى بن َ‬
‫(‪)2/126‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن معاذ قَال ‪ :‬رأيت في كتاب أبي بخطه ‪ :‬حــاتم‬ ‫و َ‬
‫صغيرة أبو صغيرة أبو أمه وهو حاتم بن مسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن حجاج بن أبي عثمان الصواف وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫َ‬
‫حــدثني أحمد بن حفص ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن إبــراهيم بن طهمــان‬
‫ة حسن الحديث‪.‬‬ ‫األسود الباهلي وهو ثق ٌ‬
‫حمد بن عبد الله األنصــاري عن حميد عن ميمــون بن‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫لين الحديثـ ‪ ،‬وكذلك يزيد الرقاشي وزياد النميري‪.‬‬
‫وصالح المري ثقة قد ذكرته قبل هذا‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان عن يزيد بن زريع عن أبي رجاء واسمه ُ‬ ‫َ‬
‫وقد حدث عنه شُ عبة‪.‬‬
‫ثابت البناني بن أسلم‪.‬‬
‫وزيد بن الحواري وهو العمي روى عنه األعمش‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله األنصاري حدثني الحسن بن دينــار‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫بن واصل ‪ ،‬ودينار زوج أمه ‪ ،‬وهو ضعيف‪.‬‬
‫حمد بن ثــابت العبــدي‪ .‬قــال يعقــوب‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو الوليد عن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫الوليد كأنه يضعفه‪.‬‬
‫ومحمد بن أسلم البناني ضعيف‪.‬‬
‫ومحمد بن ثابت أخو عزرة بن ثابت وهو عزرة‪.‬‬
‫(‪)2/127‬‬
‫حدَّثَنَا همام بن يحيى وقد روى عنه بن علبة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ة‬‫سـعِيد بن جمهــان وهو ثقـ ٌ‬ ‫حـ دَّثَنَا حمــاد ‪ ،‬عن َ‬ ‫حـ دَّثَنَا الحجــاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حشرج بن نباته ثقة‪.‬‬
‫عقبة بن أوس وعقبة بن عبد الغافر عقبة بن وساج يعتبرون ثقات‪.‬‬
‫مــرو بن عاصم عن المغــيرة عن حميد بن هالل عن‬ ‫حــ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫المغفل ‪ ،‬وقد ســــمع حميد من أنس بن مالك ‪ ،‬وحميد‬
‫عدوي ‪ ،‬وفي بني عدي رجال ثقات منهم ‪ :‬يزيد بن مسلم روى عنه بن عون‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عمــران بن حــدير أبو عبيــدة‬ ‫حـ دَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬‫حـ دَّثَنَا عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مجلز ‪ ،‬وعمران أحد الثقات‪.‬‬
‫سعِيد ‪ :‬أول ما طلبت الحــديث نظــرت في كتــاب‬ ‫وقال يحيى بن َ‬
‫فلم أر فيه إال َّ آراء الرجال فلم أكتب ‪ :‬أو كالم نحو هذا‪.‬‬
‫حمد بن عبد الــرحيم قَــال ‪ :‬ســألت عليًا عن عبد الله بن‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مر ؟ قَال ‪ :‬ال ‪ ،‬ولكنه قد رأى أبا ذر وأبا هريرة‪.‬‬ ‫رأى بن عُ َ‬
‫(‪)2/128‬‬
‫حمد ‪ :‬سمعت عليًا وقيل له ‪ :‬روى يونس عن نافع ؟ قَال ‪ :‬قد روى‬ ‫م َ‬‫قال ُ‬
‫عنه ال أدري سمع منه أوال ً ‪ ،‬وال أحسبه سمع منه‪.‬‬
‫حمد ‪ :‬سمعت عليًا قَال ‪ :‬لم يلق أبو مخلد سمرة وال عمران‪.‬‬ ‫م َ‬‫قال ُ‬
‫طـــــاووس عن‬ ‫وهيبًا روى عن ابن‬ ‫قيل لعلي ‪ :‬إن‬
‫شــيء لم يلق أبا موسى وال‬ ‫فــذكر له الفتنــة‪ .‬فقَــال ‪ :‬ليس من ذا َ‬
‫عائشة‪.‬‬
‫ي ‪ :‬أبو يزيد المدني لم يســمع من جــابر ولكنه رأى بن‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫يسمع من أبي هريرة‪.‬‬
‫مر ‪ :‬أدركت البصرةـ وإذا اكتحل الرجل‬ ‫ي ‪ :‬قال عثمان بن عُ َ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫بالنهار وحلق قفاه عابوه‪.‬‬
‫سعِيد ‪ :‬ما اكتحلتـ منذ كذا وكذا‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬وقال يحيى بن َ‬
‫(‪)2/129‬‬
‫مرو بن معاوية ‪ ،‬أبي قالبة عبد الله بن زيد‬ ‫ي ‪ :‬اسم أبي المهلب عَ ْ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫بن معاوية ‪ ،‬واألوزاعي أخطأ في اسم أبي المهلب‪.‬‬
‫ً‬
‫ي ‪ :‬سليمان التيمي مري ليس هو تيميًا كان نازال في تيم‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد العزيز بن مســلم القســملي أبو زيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت عليًا ‪،‬‬
‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حمد بن عبد الرحيم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬‫م َ‬ ‫وأي شيخ كان وأي خشوع! حدثني ُ‬
‫ت حــاتم بن وردان قَــال ‪ :‬كــان يحــيى وإســماعيل ووهيب‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬‫قَــال ‪َ :‬‬
‫الوهاب يجلسون إلى أيوب ‪ ،‬وإذا قاموا جلسوا كلهم حول إســماعيل‬
‫كيف قال ؟ قَال ‪ :‬وابن علية يرد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬ولم يكن في القــوم أعلم من حمــاد بن زيد بــأيوب ‪،‬‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫في القوم أثبت فيما روى من إسماعيل ووهيب وعبد الوارث‪.‬‬
‫ي ‪ :‬قال عبد الصمد ‪ :‬إني لم أكتب عن أيوب بمداد‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫‪ ،‬حتى مات إنه كان يلفظ بألفاظ فلما مات كتبتها بمداد ‪ ،‬يعني حبر‪.‬‬
‫(‪)2/130‬‬
‫عت حمـاد بن زيد فيما أعلم قَـال‬ ‫م ُ‬‫س ِ‬
‫ل ‪َ :‬‬ ‫حدثني مسلم بن إبراهيم قا َ‬
‫أتينا أيوبًا إال َّ وقد فرغ حماد بن سلمة‪.‬‬
‫ت أبا الوليد هشام بن عبد الملك قَال ‪ :‬قــال حمــاد‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫إذا خالفنا شُ عبة ‪ ،‬كأنه قَال ‪ :‬الصواب ما قال ‪ ،‬فأنا كنا نسمع ونذهب وكان‬
‫شُ عبة يرجع ويسمع ويسمع‪.‬‬
‫ش ـعبة‪ .‬قَــال‬ ‫ش ـعبة في حيــاة ُ‬ ‫قال أبو الوليد ‪ :‬ذكرت له شيَئًا خالفه فيه ُ‬
‫وقلت له في شَ يء بعد موت شُ عبة فلم يلتفت إليه‪.‬‬
‫قال أبو الوليد ‪ :‬وسليمان بن حرب ينكر هذا‪.‬‬
‫وسمعت سليمان بن حرب يقــول ‪ :‬حمــاد بن زيد في أيــوب أكــثر‬
‫من روى عن أيوب‪ .‬قَال ‪ :‬أما عبد الــوارث فقد قَــال ‪ :‬كتبت حــديث أيــوب‬
‫موته بحفظي ومثل هــذا يجيء فيه ما يجيء‪ .‬وكــان يثــني على وهيب‬
‫تاجرا قد شغله سوقه‪ .‬وأما إسماعيل فكان يعرض به‬ ‫ً‬ ‫إال َّ أنه يعرض به أنه كان‬
‫ما وكهل من أهل بغداد يكلمه ويفخم أمر إسماعيل‬ ‫فيما دخل فيه ‪ ،‬فحضرته يو ً‬
‫ويعظمه وسليمان يأبى عليه حــتى قَــال ‪ :‬صــار إليكم فــرخص لكم في‬
‫المسكر وعن من أخذ أال كأنه أراد المداهنة فقال البغــدادي ‪ :‬يا أبا‬
‫إذا نظــرت في وجهه رأيت ذاك الوقــار وإذا نظــرت في قفــاه رأيت‬
‫فقال سليمان ‪ :‬وكان ينبغي أن ينسلخ من مجالسة أيوب ويونس وابن عون‪.‬‬
‫(‪)2/131‬‬
‫حدثني الفضل بن زياد قَال ‪ :‬سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن وهيب‬
‫وإســـماعيل بن إبـــراهيم بن علية قلت ‪ :‬أيهما أحب إليك إذا‬
‫وهيب‪ .‬كان عبد الرحمن بن مهدي يختار وهيبًا على إسماعيل‪ .‬قلت في‬
‫حفظه ؟ قَال ‪ :‬في كل شَ يء ما زال إسماعيل وضيعًا من الكالم الــذي‬
‫إلى أن مــات‪ .‬قلت ‪ :‬أليس قد رجع وتــاب على رؤوس النــاس ؟‬
‫ضا ألهل الحديثـ بعد كالمه ذاك إلى أن مات‪ .‬وقد بلغني أنه‬ ‫ولكن ما زال متعر ً‬
‫حمد بن هــارون ‪ ،‬ثم قــال لي ‪ :‬بن هــارون ؟ قلت‬ ‫ُ‬
‫م َ‬ ‫أدخل على ُ‬
‫حمد يقول له ‪ :‬يا بن ‪ ...‬يا بن تتكلم في‬ ‫م َ‬
‫فلما رآه زحف إليه ‪ ،‬وجعل ُ‬
‫قَال ‪ :‬وجعل إسماعيل يقول ‪ :‬جعله الله فداءه زلة من عــالم جعله الله‬
‫زلة من عالم‪ .‬ردده أبو عبد الله غير مرة وفخم كالمه ‪ ،‬كأنه يحكي إسماعيل ‪،‬‬
‫ثم قال لي أبو عبد الله ‪ :‬لعل أن يغفر له ألنكاره على إسماعيل‪ .‬ثم‬
‫هو ثبت ‪ ،‬يعني إســماعيل‪ .‬قلت ‪ :‬يا أبا عبد الله إن عبد الوهــاب قَــال‬
‫قلبي إسماعيل أبدًا لقد رأيته في المنام كأن وجهه أســود‪ .‬فقــال أبو عبد‬
‫عافى الله عبد الوهاب ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬كان معنا رجل‬
‫(‪)2/132‬‬
‫من األنصار يختلف فأدخلني على إسماعيل فلما رآني غضب‬
‫ضا ألهل الحديث بعد ذاك الكالم لقد لزمته عشر‬ ‫أدخل هذا علي ‪ ،‬فلم يزل مبغ ً‬
‫سنين إال َّ أن أغيب ‪ ،‬ثم جعل يحرك رأسه كأن يتلهف ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬وكان ال ينصف‬
‫في الحــديث‪ .‬قلت ‪ :‬كيف كــان ال ينصــف؟ قَــال ‪ :‬كــان يحــدث بالشــفاعات‬
‫أحسن االنصاف في كل شَ يء‪.‬‬
‫وسمعت أبا عبد الله وقيل له ‪ :‬حمـاد بن سـلمة وحمــاد بن زيد إذا‬
‫في حــديث أيهما أحب إليك ؟ فقَــال ‪ :‬ما فيهما إال َّ ثقة إال َّ أن حمــاد‬
‫أقدم سماعًا كتب عن أيــوب في أول مــرة ‪ ،‬وحمــاد بن زيد أشد له‬
‫كان يكثر مجالسته ‪ ،‬ومات أيوب وحماد بن زيد سنه أربع وثالثين ‪ ،‬وكان حماد‬
‫كثير المجالسة أليوب وكان الزم الناس له وأطولهم مجالسة‪.‬‬
‫ت عليًا قيل له ‪ :‬تكلم يحــيى في‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬ ‫م َ‬ ‫حــدثني ُ‬
‫سلمة ؟ قَال ‪ :‬ال ‪ ،‬قال يحيى ‪ :‬كنت أخــذت له أطرافًا من فالن ‪،‬‬
‫ثم أجيء إلى حماد فيملي علي‪.‬‬
‫ي ‪ :‬قلت لحاتم بن وردان ‪ :‬كنت تــرى حمـاد بن زيد ؟ قَـال‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫قد اكتفى ‪ ،‬يعني عند أيوب‪.‬‬
‫(‪)2/133‬‬
‫سمعت عليًا ‪ ،‬وذكر من طلب الحديث ‪ ،‬فقَال ‪ :‬لم يكن من أصـحابنا‬
‫طلبه وعني به وحفظه وأقام عليه حتى حدث ولم يزل فيه إال َّ ثالثة‬
‫سعِيد وسفيان بن حبيب ويزيد بن زريع ‪ ،‬هؤالء لم يدعوه منذ طلبوهـ لم‬ ‫َ‬
‫يشتغلوا ولم يزالوا فيه إلى أن حدثوا ‪ ،‬وكــان إســماعيل بن إبــراهيم‬
‫ي ‪ :‬قال عبد الرحمن ‪ :‬أعطاني إســماعيل أطرافًا البن أبي‬ ‫نسي‪ .‬قال عَل ِ ٌّ‬
‫فلقيته وهو جاءٍ من عند عُبَيد الله بن الحسن فســألته فما حفظ منها‬
‫أو حديثين ‪ ،‬ثم حفظها بعد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬ما أقول أن أحدًا أثبت في الحديث من إسماعيل‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬أنا لم أر إسماعيل يطلب الحــديث ‪،‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬ما رأى عبد الرحمن السماعيل كتابًا قط‪.‬‬ ‫قد سمع وترك‪ .‬قال عَل ِ ٌّ‬
‫حـــدثني أبو بشر عن يزيد بن زريع قَـــال ‪ :‬جـــاءني عُبَيد‬
‫وإسماعيل بن علية فقال إسماعيل ‪ :‬جَئنــاك يا أبا معاوية نســلم عليــك‪ .‬فقــال‬
‫عُبَيد الله ‪ :‬ما جَئنا لذلك ولكن بلغنا عنك حديث فجَئناك نسمع منك‪.‬‬
‫(‪)2/134‬‬
‫ي ‪ :‬ضرب عبد الرحمن على حديث المبارك‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ت أبا عبد الله وسأله أبو جعفر‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫حدثني الفضل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫إليك أم الربيع ؟ قَال ‪ :‬ربيع‪ .‬وأما عفان وهؤالء فيقدمون مباركًا عليه ‪ ،‬ولكن‬
‫الربيع صاحب غزو وفضل‪.‬‬
‫فقيل له ‪ :‬كان عبد الرحمن يحدث عن الربيع بن صبيح ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت أبا عبد الله يقول ‪ :‬كنت أتــرك حــديث وكيع حــديث‬
‫فندمت‪ .‬قيل له ‪ :‬فكنت تكتب حديث مبارك ؟ فقَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قال علي بن المديني ‪ :‬اسم أبي العالنية مسلم‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬أما أنك ستبتلى بهذا األمر وإن الناس‬ ‫ي ‪ :‬لما ودعت ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫سيحتاجون إليك فاتق الله ولتحسن نيتك فيه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت عبد الرحمن بن يعقوب بن أبي عباد القلزمي ‪ ،‬وكان من‬
‫(‪)2/135‬‬
‫ما فقَــال ‪ :‬رأيت‬ ‫أصحاب علي ‪ ،‬قَال ‪ :‬جاءنا علي بن المــديني يو ً‬
‫ما من نجوم الثريا‪ .‬قَال ‪ :‬فمضينا معه إلى‬ ‫الليلة كأني مددت يدي فتناولت نج ً‬
‫ما فانظر كيف‬ ‫بعض المعبرين يقص عليه فقَال ‪ :‬يا هذا ستنال عل ً‬
‫له بعض أصحابنا ‪ :‬لو نظرت في شَ يء من الفقه ‪ ،‬كأنه يريد الرأي ‪ ،‬فقَال ‪ :‬إن‬
‫اشتغلت بذاك انسلخت مما أنا فيه‪.‬‬
‫حـــدثني أبو بشر بن خلف قَـــال ‪ :‬قـــدمت مكة وبها شـــاب‬
‫الحفظ فكـان يـذاكر في المسـند وطرقها فقلت له ‪ :‬من أين لك هـذا‬
‫سفيان أن يحدثني بالمسند‪ .‬فقَال ‪ :‬قد عرفت‬ ‫أخبرك‪ .‬قَال ‪ :‬طلبتـ على أيام ُ‬
‫أنك إنما تريد بما تطلب المــذاكرة فــأن ضــمنت لي أنك تــذاكر‬
‫فعلت‪ .‬قَال ‪ :‬فضمنت له واختلفت إليه ‪ ،‬فجعل يحدثني بهــذا الــذي أذاكــرك‬
‫حفظًا‪.‬‬
‫سف ‪ :‬فذكرت هذا لبعض ولد جويرية ممن كــان يلــزم‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫ت عليًا يقول غبت عن البصرة في مخرجي إلى اليمن ‪ ،‬أظنه ذكر‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫ثالث سنين ‪ ،‬وأمي حية‪ .‬قَال ‪ :‬فلما قدمت عليها جعلت تقول ‪ :‬يا بني فالن لك‬
‫صديق وفالن لك عدو‪ .‬وقَال ‪ :‬فقلت لها ‪ :‬من أين علمت يا أمه ؟‬
‫سعِيد ‪ ،‬يجيَئون مسلمين فيعزوني يقولون‬ ‫فالن وفالن ‪ ،‬فذكرت فيهم يحيى بن َ‬
‫اصــبري ‪ ،‬فلو قــدم عليك ســرك الله بما تــرين ‪ ،‬فعلمت إن‬
‫وأصدقاؤك ‪ ،‬وفالن وفالن إذا جاءوا يقولون اكتبي إليه وضيقي عليه وحرجي‬
‫عليه ليقدم عليك‪ .‬هذا ونحوه‪.‬‬
‫(‪)2/136‬‬
‫فأخبرني العبــاس بن عبد العظيم ‪ ،‬أو هــذا الــذي من ولد جويرية‬
‫ي ‪ :‬كنت صنعت المســند على الطــرق مســتقص وكتبته في قــراطيسـ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫وصيرته في قمطر كبيرة وخلفته في المنزل ‪ ،‬وغبت هذه الغيبة ‪،‬‬
‫ما ألطالع ما كنت كتبت‪ .‬قَال ‪ :‬فحــركت القمطر فــإذا هي ثقيلة‬ ‫ذهبت يو ً‬
‫بخالف ما كانت ‪ ،‬ففتحتها فــإذا األرضة قد خــالطت الكتب فصــارت‬
‫أنشط بعد لجمعه‪.‬‬
‫وسمعت عليًا وقوم يختلفون إليه في أبواب قد كــان صــنف ‪ ،‬فرأيته‬
‫عليهم حفظًا أبواب السجدة ‪ ،‬فكان قد كتب طــرف حــديث فيمر على‬
‫ش ـيء لقنــوه الحــرف والشــيء منه ثم يمر على‬ ‫والورقة فإذا تعايا في َ‬
‫والصفح فإذا تعايا واحتاج أن يلقن الحرف والشيء يقول ‪ :‬الله المستعان هذه‬
‫األبــواب كنا أيــام نطلب نتالقى به المشــايخ ونــذاكرهم بها ونســتفيد ما‬
‫علينا منه وكنا نحفظها وقد احتجنا اليوم أن نلقن في بعضها‪.‬‬
‫قال وسمعت سليمان بن حرب يقدم أيوب السختياني على جميع من‬
‫روى عن نافع‪ .‬فقيل له ‪ :‬إن عبد الرحمن يقدم مالك ًــا‪ .‬فقَــال ‪ :‬إنما يقــول‬
‫ألنه سمع منه فيريد أن يســتوي مع حمــاد وإن مالكا ألهل لــذلك ‪،‬‬
‫يؤدي الحديث بطوله كما يسمع ومالك يختصر ويترك من الحديثـ ما ال يقول‬
‫س ـعِيد كــان يقــول‬ ‫به فأيوب أرجح من غيره‪ .‬قالوا لسليمان ‪ :‬ويحــيى بن َ‬
‫مر‪ .‬فقال سليمان ‪ :‬إنه قد كتب وســمع من عُبَيد الله فأنما‬ ‫الله بن عُ َ‬
‫يستوى مع حماد ‪ ،‬وعبيد الله ثقة متقن وكذلك مالك ولكن أيوب يتقدمهم‪.‬‬
‫(‪)2/137‬‬
‫ت عليًا قَــال‬‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن عبد الــرحيم صــاعقة ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫م َ‬
‫حــدثني ُ‬
‫سفيان بن عُيَيْنة وزياد بن سعد ثم مالك ومعمر ويونس من‬ ‫الناس في ال ُّزهْرِيّ ُ‬
‫كتابه‪ .‬وقَال ‪ :‬األوزاعي مقارب الحديث‪ .‬وقَال ‪ :‬ليث بن ســعد إنما أخذ‬
‫ي ‪ :‬أصحاب ال ُّزهْرِيّ صالح بن كيسان وعامتهم إنما عرضوا عليه‪.‬‬ ‫وقال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬كان يحــيى يقــول ‪ :‬أصــحاب ال ُّزهْــرِيّ مالك وســفيان ومعمر‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫وكان عبد الرحمن ال يقدم على مالك أحدًا‪.‬‬
‫سعِيد قَــال ‪ :‬لما قــدم بن المبــارك‬ ‫ي ‪ :‬وأخبرني يحيى بن َ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫معمر قلت له ‪ :‬اكتب لي حــديث األفــك‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال لي ‪ :‬ما تصــنع‬
‫عرض معمر على ال ُّزهْرِيّ اكتبه لك حديث يونس‪ .‬قَال ‪ :‬ال أريده‪.‬‬
‫س ـعِيد عن خالد بن الحــارث ‪ ،‬قَــال‬ ‫قال علي وحدثني يحيى بن َ‬
‫ابن أبي ذئب يقول ‪ :‬عرضت على ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫(‪)2/138‬‬
‫ً‬
‫قَال ‪ :‬وقال األصمعي عن عبد الله العمري قال ‪ :‬رأيت مالكا يعرض على‬
‫َ‬
‫ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫ً‬
‫قَال ‪ :‬وقف عبد الرحمن مالكا فقَال ‪ :‬أقله العرض‪.‬‬
‫ج َريج لم يسمع من ابن شهاب شــيَئًا إنما عــرض‬ ‫ي ‪ :‬بن ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫سفيان بن حبيب ‪ :‬بلى قد سمع منه كذا وكذا‪ .‬قَال ‪ :‬فأتيته‬ ‫وقال يحيى قال لي ُ‬
‫فسألته عنه‪ .‬فقَال ‪ :‬ما أدري سمعته أو قرأته‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فأتيته فسألته عنه‪ .‬فقَال ‪ :‬ما أدري سمعته أو قرأته‪.‬‬
‫قال الفضل قال أحمد ‪ :‬ليث بن سعد كثير العلم صحيح الحــديث‪ .‬وقَــال‬
‫يونس أكثر حديثًا عن ال ُّزهْرِيّ من عقيل وهما متقاربان‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬سألت أحمد ‪ :‬أين كتب هشيم عن ال ُّزهْرِيّ ؟ قَال ‪ :‬بمكة‪ .‬ثم رجع‬
‫ال ُّزهْرِيّ فمات بعد قليل‪.‬‬
‫قــال أحمد ‪ :‬يزيد بن زريع ما أتقنه وأحفظه ‪ ،‬يالك من صـــحة‬
‫صدوق متقن ‪ ،‬كان يعمل الخوص ويأكل ‪ ،‬وكان أبوه زريع والي البصرة ‪،‬‬
‫(‪)2/139‬‬
‫فلم يكن يأكل من ماله شيَئًا ‪ ،‬وكان يحدث بعدده للحفظ ‪ ،‬ولكن كان فيه‬
‫ما في حديثه فقيل له ‪ :‬أشــككت ؟ قَــال‬ ‫عجلة وكــثرة كالم ‪ ،‬شك يو ً‬
‫سـعِيد‬‫شـيء روى عن َ‬ ‫فال أختلف إلى صــاحبه كــذا وكــذا حــتى أتقنه ! وكل َ‬
‫سعِيد قديم ‪ ،‬وكان يأخذ الحديث بتثبت‪.‬‬ ‫تبالي سمعته من أحد سماعه من َ‬
‫س ـعِيد‬
‫قال الفضل بن زياد ‪ :‬ســمعت أبا عبد الله وذكر يحــيى بن َ‬
‫ت عبد الـرحمن بن مهـدي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫فقَال ‪ :‬والله ما أدركنا مثله‪ .‬ثم ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫سعِيد القَطَّان فقَال ‪ :‬لم تر عيناك مثله‪.‬‬ ‫يحيى بن َ‬
‫س ـعِيد‬
‫قال الفضل ‪ :‬وسمعت أبا عبد الله يقــول ‪ :‬كــان يحــيى بن َ‬
‫الحرف إذا كان شديدًا وغير ذلك فال‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال لي عبد الرحمن بن بشر ‪ ،‬شك فيه ‪ : ،‬سل به ًزا‪ .‬قال أبو عبد‬
‫الله ‪ :‬وكان بهز صحيح الكتابة‪.‬‬
‫(‪)2/140‬‬
‫ت عليًا قَــال ‪ :‬أصــحاب قتــادة ثالثة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬‫حمد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حــدثني ُ‬
‫ســعِيد فــأتقنهم ‪ ،‬وأما هشــام فــأكثرهم ‪،‬‬ ‫وشــعبة ‪ ،‬فأما َ‬ ‫ُ‬ ‫وهشــام‬
‫فأعلمهم بما سمع‪ .‬وقَال ‪ :‬ليس بعد هؤالء أحد مثل همام من كتابه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الفضل قَال ‪ :‬قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل ‪ :‬ما أصح حديث همام‬ ‫َ‬
‫عندي‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد قال ‪ :‬كــان‬ ‫حدَّثَنَا عفان بن مسلم ‪َ ،‬‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫قدموا أتيناهم فيقول هشام الدســتوائي ‪ :‬هــاتوا ما دامت حــارة‪ .‬قَــال‬
‫احفظنا جرير بن حازم‪.‬‬
‫من أبي‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬ولم يسمع قتادة من يحيى بن يعمر شيَئًا ‪ ،‬وال ِ‬
‫بلغه إنه ينبذ له في جرة له فقَال ‪ :‬ذلك أعرابي من جرم‪ .‬ولم يسمع من أبي‬
‫قالبة إنما بلغته أشياء بعد وكــان يشــتهي الحــديثـ فرواها ‪ ،‬ولم يســمع‬
‫رافع ‪ ،‬وســمع من عطــاء بن أبي ربــاح وســالم بن أبي الجعد أشــياء‬
‫حسان‪ .‬وقال إذا رفعت أبا نعيم من الحديثـ فليس ثم شَ يء‪.‬‬
‫حمد بن كثير الصنعاني ‪ ،‬قَــال‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫ش ـيء‬ ‫معمرا يقول ‪ :‬جالست قتادة وأنا بن أربع عشــرة ســنة فما من َ‬ ‫ً‬
‫من تلك السنين إال َّ كأنه مكتوب في صدري‪.‬‬
‫(‪)2/141‬‬
‫ت عليًا يقول ‪ :‬أثبت الناس في نــافع‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫حمد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫سـعِيد ‪ :‬ذهب كتابه‬ ‫َ‬
‫عُبَيد الله‪ .‬فقلت له ‪ :‬صخر ؟ قال ‪ :‬قــال يحــيى بن َ‬
‫به إليه من المدينة وليس به بأس هو أحب إلي من غيره‪.‬‬
‫ي ‪ :‬إنما قرأه على نافع ليث بن سعد‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ابن بُك ــير قَــال ‪ :‬حج الليث بن ســعد ســنة ثالث‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عت‬
‫م ُ‬‫وس ـ ِ‬‫َ‬ ‫قَــال ‪:‬‬
‫فسمع من ابن شــهاب بمكة وســمع من أبي مليكة وعطــاء وأبي الزبــير‬
‫وعمران بن أبي أنس وعدة مشايخ‪.‬‬
‫س ـعِيد عن الليث قَــال ‪ :‬جَئت‬ ‫قال ابن بكير وأخبرني حبيش بن َ‬
‫فأخرج إلي كتبًا فقلت ‪ :‬سماعك من جابر ؟ قَال ‪ :‬ومن غيره‪ .‬قلت سماعك‬
‫من جابر‪ .‬فأخرج إلي هذه الصحيفة‪ .‬فقال الليث ‪ :‬وفد دخلت‬
‫(‪)2/142‬‬
‫على نافع فســألني فقلت ‪ :‬أنا رجل من أهل مصــر‪ .‬قَــال ‪ :‬ممن‬
‫من قيس‪ .‬قَال ‪ :‬بن رفاعة ؟ قلت ‪ :‬أو رجل من قومه‪ .‬قال الليث ‪ :‬وقرأ علي‬
‫نافع فقَال ‪ :‬مثل الذي نشــرت في أبية قصــة‪ .‬يريد مثل الــذي يشــرب‬
‫الفضة‪.‬‬
‫ي ‪ :‬ســـمعت عبد الله بن داود يقـــول ‪ :‬كنا في‬ ‫قـــال عَل ِ ٌّ‬
‫سفيان بن عُيَيْنة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أي شَ يء يحدث ؟‬ ‫فجاء رجل فقَال ‪ :‬جلس اليوم ُ‬
‫مرو بن دينار عن ابن عمير السائحون ‪ :‬الصائمون‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬عن عَ ْ‬
‫ش ـيء‪ .‬فقلت‬ ‫سفيان ‪ :‬دخلت عدن فلم يســألني أحد عن َ‬ ‫قَال ‪ :‬قال ُ‬
‫هؤالء جهال وليس يحتاجون يسألون عن شَ يء‪.‬‬
‫س ـفيان ‪ :‬وائل بن داود لم يســمع من أبيه شــيَئًا‬ ‫ي ‪ :‬قال ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫في كتابه حديث الوليمة‪.‬‬
‫ي ‪ :‬قال شُ عبة ‪ :‬قلت لمشاش ‪ :‬سمع الضــحاك عن أبي‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫قَال ‪ :‬ال ‪ ،‬وال رآه قط‪.‬‬
‫ي ‪ :‬الصقعب بن زهير والعالء بن زهير أخـوان‪ .‬وأبو المعلى‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫بن ميمون ‪ ،‬وأبو قتادة العدوي مسلم بن يزيد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬أعياني أن أجد من يسمي أبا األشعث وأبا أسماء الرحبي‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫(‪)2/143‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت عليًا قَال ‪ :‬اسم أبي سوار العدوي حسان بن حريث‪.‬‬
‫وســمعت عليًا قــال يحــيى ‪ :‬قــدمت الكوفة مــرة وقد حلف‬
‫يحدث فقلت لو مررت به ‪ ،‬فمررت وهو قاعد على باب الزقاق ‪ ،‬فقلت ‪ :‬من‬
‫يجترئ أن يكلم هذا فجَئت فجاء أبو معاوية فجلس ولم أر أحدًا يسأله‬
‫معاوية فجلس إليه فقَــال ‪ :‬من أين جَئت ؟ قَــال ‪ :‬جَئت من عند إســماعيل‬
‫ش ـيء حــدثكم ؟ قَــال ‪ :‬فجعل يحدثه عن أبي صــالح‬ ‫أبي خالــد‪ .‬قَــال ‪ :‬أي َ‬
‫ضا ؟ فقَال ‪ :‬فجعل يحدثــه‪ .‬فقَــال‬ ‫التفسير‪ .‬فقال له ‪ :‬أي شَ يء حدثكم أي ً‬
‫إنه كان يطلب المشيخة‪ .‬قـال األعمش ‪ :‬إنها تنفذ في صــدري‪ .‬ثم قـال‬
‫البنه ‪ :‬أما كنت استثبتكـ ؟ قَال ‪ :‬بلى‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شقيق عن عبد الله‪ .‬فحدث يومَئذ بحديثين فكتبتهما‪.‬‬ ‫َ‬
‫واسم أبي قيس بن أبي حازم عوف بن عبد الحارث‪.‬‬
‫قال يحيى ‪ :‬كان األعمش يشــبه النســاك‪ .‬قَــال ‪ :‬كــان له فضل وصــاحب‬
‫قرآن‪.‬‬
‫س ـعِيد من رأي قتــادة‬ ‫قال علي سمعت يحيى يقول ‪ :‬لم أحمل عن َ‬
‫قط‪.‬‬
‫(‪)2/144‬‬
‫حيَى ‪ :‬رأيت عمـران بن حـدير أول ما طلبتـ الحـديثـ فكــانت‬ ‫وقال ي َ ْ‬
‫ً‬
‫رأي أبي مجلز ولم أكتب منها شيَئا‪.‬‬
‫وسَئل علي عن سيار الذي يـروي أحـاديث جعفر بن سـليمان في‬
‫فقَال ‪ :‬ليس كل أحد يؤخذ عنه ما كنت أظن أحدًا بحدث عن ذا‪.‬‬
‫سعِيد ليس يسقط أحــد‪ .‬قَــال ‪ :‬صــدقت‪.‬‬ ‫وقال رجل لعبد الرحمن ‪ :‬يا أبا َ‬
‫حيَى ‪ :‬ليس يضر أحدًا شَ يء ألن كل قوم يجدون من يحمل عنهم‪.‬‬ ‫وقال ي َ ْ‬
‫ي ‪ :‬سمعت ابن مهدي يقول ‪ :‬سمعت هشام بن أبي عبد‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫مرة إذا حدث يقول ‪ :‬كم رجل قد حدث هذا الحديث أكل التراب لسانه‪.‬‬
‫ي ‪ :‬بلغني أنه كان ال ينام أبدًا إال َّ وعنده سراج ‪ ،‬فقيل‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬أخرج لنا خالد بن الحارث كتاب‬ ‫ذكر ظلمة القبر فال يجيَئني النوم‪ .‬قال عَل ِ ٌّ‬
‫هشام الدستوائي‪ .‬فقَال ‪ :‬أخرج لنا كتاب شُ عبة قَــال ‪ :‬كــأنكم فجعل يــذكر‬
‫فضله‪ .‬قَال ‪ :‬كانت كنية هشام الدستوائي أبو بكر واسم أبيه سنبر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عن هشــام‬‫ي ‪ :‬قلت لعبد الرحمن ‪ :‬إن أبا عامر ‪َ ،‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫سعِيد إذا قبل المحرم فعليه دم فأنكره ودفعه‪ .‬قَال ‪ :‬ليس من ذا شَ يء‬ ‫عن َ‬
‫فإذا مسلم والحوضي وهؤالء الصغار جاءوا به كما قال أبو عامر‪.‬‬
‫(‪)2/145‬‬
‫قال ‪ :‬قدم معاذ بن هشام فأخرج كتاب أبيه فإذا هو عن قتادة من رأيه‬
‫ي ‪ :‬قلت لمعــاذ بن هشـام في حــديث رفاعة الجهـني أنه‬ ‫قـال عَل ِ ٌّ‬
‫قَال ‪ :‬ال ‪ ،‬هو في كتاب أبي ‪ :‬عرادة‪ .‬فأخرج الكتاب فرأيته والناس يقولون‬
‫عرابة الجهني‪.‬‬
‫سـين الجعفي عن فضــيل بن عيــاض قَــال ‪ :‬ســألت‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫ي ‪َ :‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫سفيان عن أبي مالك ؟ قَال ‪ :‬كان من الفقهاء‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ي ‪ :‬كنية سليمان بن دينار أبو أيوب‪.‬‬ ‫ٌّ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫قال‬
‫سـعِيد ‪ :‬شك عــوف في حــديث أبي العالية‬ ‫َ‬ ‫بن‬ ‫ـيى‬‫ـ‬ ‫يح‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫ي‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ابن عباس قَال ‪ :‬ال أدري عُبَيد الله أو الفضل أو عبد الله‪.‬‬
‫ي ‪ :‬حجر بن قيس المــدري ‪ ،‬وأبو مــودود الــذي روى عنه‬ ‫قـال عَل ِ ٌّ‬
‫الثوري عن الحسن في التفسير بحر بن موسى‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬خالد الحذاء عن أبي يحيى هو عمير بن َ‬
‫سعِيد‬
‫(‪)2/146‬‬
‫النخعي‪ .‬فقلت له ‪ :‬لقيه ؟ قَال ‪ :‬نعم ‪ ،‬روى عنه غير شَ يء‪.‬‬
‫سعِيد بن جبــير‪ .‬قيل‬ ‫َ‬ ‫ي ‪ :‬ليس في أصحاب بن عباس مثل‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫طاووس ؟ قَال ‪ :‬وال طاووس وال أحد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬اسم أبي الزنبــاع الــذي روى عنه أبو حيـان الــتيمي صــدقة‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫مرو‪ .‬أبو حيــان الــذي روى عن‬ ‫صالح ‪ ،‬وأبو سليط البدري أسيرة بن عَ ْ‬
‫اسمه منذر األشــجعي ‪ ،‬واسم أبي خالد الوالــبي هرمز ‪ ،‬أبو العنبس‬
‫س ـعِيد رضــيع عائشة روى عنه بن عــون وشــعيب‬ ‫كثــير بن عُبَيد ‪ ،‬وعبيد أبو َ‬
‫الحبحاب‪.‬‬
‫ي ‪ :‬اسم أبي الجلد جيالن بن فــروة واسم أبي العجفــاء الســلمي‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫ما ونســبه‬ ‫ي ‪ :‬عبد الــرحمن بن مهــدي ســماه هر ً‬ ‫هرم بن نســيب‪ .‬قــال عَل ِ ٌّ‬
‫رجل من قومه ‪ ،‬يحيى بن الوليد بن المسير الطائي يكنى بأبي الزعراء‪ .‬واسم‬
‫سفيان الحر‪ .‬واسم أبي بكير مرزوق الــتيمي‪ .‬وأبو‬ ‫أبي مسكين الذي روى عنه ُ‬
‫جعفر الذي يروي عنه يحيى بن أبي كثير هو الذي روى عنه عثمان‬
‫حمد بن علي هو أنصاري ‪ ،‬والذي روى عنه ثابت بن عُبَيد عن أبي جعفر رجل‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫من األنصار ليس هو صــاحب يحــيى بن أبي كثــير هو غــير ذاك هــذا‬
‫الصديق‪ .‬واسم أبي قيس بن أبي حازم عوف بن عبد الحارث‪.‬‬
‫(‪)2/147‬‬
‫َ‬
‫سفيان عن إســماعيل بن أبي خالد قــال‬ ‫سعِيد عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن َ‬ ‫َ‬
‫قيس بن أبي حازم يستسقي في دبر الصالة‪.‬‬
‫شـعبة ‪ :‬لم يسـمع قتـادة‬ ‫سـعِيد قـال ُ‬ ‫ي ‪ :‬قـال يحـيى بن َ‬ ‫قـال عَل ِ ٌّ‬
‫العالية إال َّ ثالثة أحاديث فذكر حديث العضاة ‪ ،‬وحديث بن عباس شهد عندي‬
‫رجال مرضيون ‪ ،‬وحديث بن عباس ال يقول أحد أنا خير من يونس‪.‬‬
‫ي ‪ :‬اسم أبي ثعلبة الخشني جرهم بن ناشم‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬الذين أفتوا الحكم وحماد ‪ ،‬وقتادة في ال ُّزهْرِيّ أفقههم عندي‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬عن أبي قتيبة عن شُ عبة قَال ‪ :‬قلت لمشاش ‪ :‬سمع‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫من ابن عباس ؟ قَال ‪ :‬ال ‪ ،‬وال رآه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو إســحاق‬
‫قال أبو قتيبة ‪ :‬قلت لشُ عبة ‪ :‬إن الــبري يقــول ‪َ ،‬‬
‫عت أبا عبيدة سمعت عبد الله‪ .‬قَال ‪ :‬أوه كان بن ست سنين !‬ ‫م ُ‬‫س ِ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/148‬‬
‫ي ‪ :‬قال شُ عبة ‪ :‬لم يسمع من أحد سمع من علقمة إال َّ أبو قيس‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬وأبو إســـحاق لم يســـمع من علقمة إنما رآه‬ ‫قـــال عَل ِ ٌّ‬
‫مستقة‪.‬‬
‫ي ‪ :‬كــان يحــيى يختم القــرآن في كل يــوم وليلة بين‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫والعشاء‪.‬‬
‫مرو وأبو حرب هو ابنه‪.‬‬ ‫ي ‪ :‬اسم أبي األسود ظالم بن عَ ْ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ج َريج ؟‬‫مرو بن دينار أثبت من ابن ُ‬ ‫سفيان في عَ ْ‬ ‫ي ‪ :‬قلت ليحيى ‪ُ :‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ج َريج أثبت‪.‬‬ ‫فقَال ‪ :‬بل بن ُ‬
‫مرو فقَــال ‪ :‬كــان‬ ‫ج َريج في عَ ْ‬
‫سفيان أمر بن ُ‬ ‫ي ‪ :‬فذاكرت ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫مرو‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬لقد غلبتنا على وسادة عَ ْ‬
‫(‪)2/149‬‬
‫قَال ‪ :‬ولم أره سأله عن شَ يء قط ‪ ،‬قد كان فرغ قبلي‪.‬‬
‫ي ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬كان هشام بن عــروة ال يملي ‪ ،‬ولم يتركــني‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫عنــده إال َّ حــديثين؛ حــديث الحج ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عائشة ‪ ،‬وحــديث‬
‫مر إن الله ال ينزع العلم‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫قال يحيى ‪ :‬جرى بيني وبين مالك في حديث نافع شَ يء ‪ ،‬فبلغ ذلك هشام‬
‫شـيء وقع بينك وبين‬ ‫بن عــروة فلما جَئت ‪ ،‬قَــال ‪ :‬هيه يا عــراقي بــأي َ‬
‫وكان ما بينهما ليس بذاك ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ما وقع بيني وبينه شَ يء‪.‬‬
‫ي ‪ :‬قال لي تريد به قَال ‪ :‬شــبع الكالب من الحالل وما‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫العام‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وغسل ثيابه فلبس مسح الباب وجلس خلف الباب‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫قال لعي ‪ :‬اسم أبي الجوزاء أوس بن عبد الله ‪ ،‬وأبو حبرة شــيحة‬
‫الله‪.‬‬
‫س ـعِيد عن‬ ‫ي ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬كان معي في األطراف عن َ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫سعِيد‪.‬‬
‫نصر بن عمران عن هالل بن حصن حديث أبي َ‬
‫(‪)2/150‬‬
‫فقلت له ‪ :‬قتــادة لم يســمعه من هالل بن حصن ؟ قَــال ‪ :‬ال ‪ ،‬وقد‬
‫شُ عبة عن أبي جمرة‪.‬‬
‫ي ‪ :‬أيــوب عن القاسم الــتيمي بن عاصم عن زهــدم بن‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫الجرمي‪.‬‬
‫ي ‪ :‬اسم أبي رجاء العطاردي عمران بن تيم ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ملحان‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬كان معي في األطراف حــديث عُبَيد الله‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫موقوفًا على نافع حديث ذي اليدين‪.‬‬
‫حمد بن عبد الرحيم قَال ‪ :‬وسألت عليًا ‪ :‬سمع نافع من عائشة ؟‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫فقَال ‪ :‬من وجه صحيح فال‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســألت عليًا عن اسم أبي المليح ؟ فقَــال ‪ :‬عــامر بن‬
‫عمير الهذلي‪.‬‬
‫مر بن عبد العزيز واحد ‪ ،‬ولد أيام‬ ‫ي ‪ :‬طلحة بن يحيى سنه وسن عُ َ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫سين بن علي بن أبي طــالب أيــام يزيد بن معاويــة‪ .‬واألعمش‬ ‫ح َ‬‫قتل ال ُ‬
‫بن عروة ولدا في سنة إحدى أو اثنتين وستين‪.‬‬
‫قَـــال ‪ :‬وســـألت عليًا عن اسم أبي تميمة ؟ فقَـــال ‪ :‬طريف‬
‫واسم أبي بكرة نفيع بن الحارث‪.‬‬
‫ي ‪ :‬نافع ونفيع وزياد هم بنو سمية هم أخوة‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫(‪)2/151‬‬
‫ي ‪ :‬اسم أبي العشراء أسامة بن مالك بن قهطم ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬عطارد‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫بن برز‪ .‬وقالوا ‪ :‬سيار أو أبو سيار بن بلز‪.‬‬
‫وغالب أبو الهذيل هو بن هذيل‪.‬‬
‫َّ‬
‫حــ دَّثنَا ابن طــاووس إال عن أبيه‬ ‫َ‬ ‫سفيان ‪ :‬ما ‪َ ،‬‬ ‫ي ‪ :‬قال ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫أول الكتاب عن أبيه وكتبت بعده وقال وقال رسول الله صلى الله عليه‬
‫‪ :‬الخال وارث من ال وارث له فقال معمر ‪ :‬هذا بن طــاووس عن رجل‬
‫المدينة‪.‬‬
‫ي ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬قال لي إســماعيل بن أبي خالد في قصة‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬ولم‬ ‫ً‬ ‫محيريض أن أبي وعمي شهدا‬
‫من الشعبي من عامر‪.‬‬
‫سعَر أكبر من شُ عبة ‪ ،‬ولم يسمع الشعبي من عائشة‪.‬‬ ‫م ْ‬
‫ي‪ِ :‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫مـرو بن مـرة عن عبد الله بن سـلمة‪ .‬قـال‬ ‫ي ‪ :‬قال شُ عبة ‪ :‬عن عَ ْ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫شـعبة‬‫مرو ‪ :‬وكنت إذا رأيت عبد الله بن سلمة تعرف وتنكــر‪ .‬ويقــول ُ‬ ‫عَ ْ‬
‫من عنقي وألقيه في أعناقكم‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬لم يسمع األعمش من إبراهيم حديث األعمى‬ ‫ي ‪ :‬قال ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫الذي وقع في البَئر ‪ ،‬فأمر النـبي صـلى الله عليه وسـلم من ضـحك أن‬
‫قَال ‪:‬‬
‫(‪)2/152‬‬
‫حـ دَّثَنَا به حمــاد‬
‫فقلت لعبد الرحمن ‪ :‬رواه هشام عن الحسن‪ .‬فقَال ‪َ :‬‬
‫زيد عن هشام ‪ ،‬قال حماد ‪ :‬فذكرت ذلك لحفص فقَــال ‪ :‬أنا حــدثت‬
‫عن حفصة‪ .‬فقلت لعبد الـرحمن ‪ :‬فـأن ال ُّزهْـرِيّ رواه‪ .‬فقَـال ‪ :‬رأيته في‬
‫الكتب عن ســليمان بن أرقم عن الحسن فليس يــدرون هــذا الحــديثـ‬
‫أبي العالية‪.‬‬
‫ي ‪ :‬قـال شـريك ‪ :‬قـال أبو هاشم ‪ :‬أنا حـدثت به إبـراهيم‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫العالية‪.‬‬
‫ج َريج أحدًا روى عن عطاء إال َّ عمرة‪.‬‬ ‫سفيان ‪ :‬ما ترك بن ُ‬ ‫ي ‪ :‬قال ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ج َريج‪.‬‬‫ي ‪ :‬كان عطاء اختلط بأخرة فتركه بن ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬كان حماد بن سلمة ضـاع كتابه عن‬ ‫وقيس بن سعد ‪ ،‬قال عَل ِ ٌّ‬
‫سعد في طريق مكة وكتبها بحفظه‪.‬‬
‫ي ‪ :‬لم أســمع يحــيى يبــوح ألحد بحفظ إال َّ لثالثة أشــعث‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫حمد صاعقة ‪ :‬نسيته أنا‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫وآخر ذكره‪ .‬قال ُ‬
‫حـ دَّثَنَا معــاذ بن معــاذ عن أبي حــرة قَــال ‪ :‬كنا نــأتي‬ ‫ي ‪َ :‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫وكان يجيء أشعث فيجلس قريبًا منه فيقول الحسن ‪ :‬هات زكاتك وبزك‬
‫وميراثك فيسأله عن مسائل ال يعقلها‪.‬‬
‫(‪)2/153‬‬
‫ي ‪ :‬فرات بن األحنف الهاللي ‪ ،‬أحنف يكنى بأبي بحر‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬قال جرمي عن شُ عبة عن أبي إسحاق عن السائب‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫قَال ‪ :‬قال شُ عبة ‪ :‬هو أبو عطاء بن السائب‪.‬‬
‫وســَئل علي ‪ :‬ســمع بن أبي نجيح التفســير من مجاهد ؟ قَــال‬
‫سفيان ‪ :‬لم يسمعه أحد من مجاهد إال َّ القاسم بن أبي بزة أماله عليه ‪ ،‬وأخذ‬ ‫ُ‬
‫كتابه الحكم وليث وابن أبي نجيح‪.‬‬
‫سفيان قــال لي فالن بن مســلم ‪ ،‬ســماه ‪ : ،‬قل‬ ‫ي ‪ :‬قال ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫أبي سليم يتق الله ويرد كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير فأنه‬
‫ال ينــام فقلت له ‪ :‬بن أبي نجيح لم يســمع التفســير ؟ فقَــال ‪ :‬نعم‬
‫تفسير مجاهد على القاسم بن أبي بزة‪.‬‬
‫ي ‪ :‬بن أبي نجيح معتزلي ‪ ،‬قال لي أيوب ‪ :‬أي رجل‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ :‬كان يقول قوال خبيثا رديَئا‪.‬‬
‫(‪)2/154‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الوهاب بن همام ‪ ،‬أخو عبد الــرزاق ‪ ،‬عن ابن‬ ‫ي ‪َ :‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫قَال ‪ :‬أتيت عطاء وأنا أريد هذا الشأن وعنده عبد الله بن عُبَيد بن عمير ‪ ،‬فقال‬
‫علي عبد الله بن عُبَيد ‪ :‬قرأت القرآن ؟ قلت ‪ :‬ال‪ .‬قَال ‪ :‬فاذهب فـأقرأ‬
‫ثم اطلب العلم‪ .‬قَال ‪ :‬فذهبت فغبرت زمانًا حــتى قــرأت القــرآن ثم جَئت‬
‫عطــاء وعنــده عبد الله بن عُبَيد فقَــال ‪ :‬تعلمت القــرآن ‪ ،‬؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال‬
‫تعلمت الفريضة ؟ قلت ‪ :‬ال‪ .‬قَــــال ‪ :‬فتعلم الفريضة ثم اطلب‬
‫فطلبت الفريضة ثم جَئت‪ .‬فقَــال ‪ :‬تعلمت الفريضة ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال‬
‫فاطلب العلم‪ .‬قَال ‪ :‬فلزمت عطاء سبع عشرة سنة‪.‬‬
‫ـريج أن عبد الله بن عُبَيد لم يســمع من‬ ‫جـ َ‬‫ي ‪ :‬وحكى بن ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫وال يذكره‪ .‬قَال ‪ :‬ومات عُبَيد بن عمير قبل بن عُ َ‬
‫مر‪.‬‬
‫قال بشر بن المفضل ‪ :‬قال أبو المعلى العطار ‪ :‬سني وسن الحسن‬
‫العرني واحد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬لم يسمع زكرياء بن أبي زائدة من داود بن أبي هند إنما سمع‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫(‪)2/155‬‬
‫من أبيه عن داود بن أبي هند حديث ما كــان من مــيراث حــتى يكــون‬
‫صداق‪.‬‬
‫ي ‪ :‬قــال يحــيى ‪ :‬اخــرج إلي زكريــاء ثالث صــحائف صــحيفة‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫مشيخته سعد بن إبراهيم وغير ذلك ‪ ،‬وصحيفة عن جابر ‪ ،‬وصحيفة عن‬
‫فرددتها عليه وقلت ‪ :‬حدثني بما تحفظ‪ .‬فقَــال ‪ :‬في حــديث الــرهن مركــوب‬
‫حدَّثَنَا عامر‪.‬‬
‫َ‬
‫ش ـعبة في أول‬ ‫ي ‪ :‬سمعت عبد الرحمن يقــول ‪ :‬كنت عند ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫فحدث بحديث فتطاول غنــدر فنظر إليه فقَــال ‪ :‬فقــدتك قد ســمع حــديثي‬
‫وهو يتطاول لهذا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت بعض أصحاب الحديث يقول لسليمان بن حرب ‪ :‬قال عبد‬
‫لش ـعبة اختلفــوا فيه ‪ :‬كيف قــال غنــدر‬ ‫ُ‬ ‫الــرحمن بن مهــدي في حــديث‬
‫سليمان ‪ :‬يا مغفل كان عبد الرحمن أنكد من أن يقول هــذا إنما قــال‬
‫شـعبة‬ ‫غندرا كان يقــول ‪ :‬ســمعت حــديث ُ‬ ‫ً‬ ‫كتاب غندر‪ .‬قال سليمان ‪ :‬إن‬
‫حا فأما هو فكان كأنه أومأ به كان ال‬ ‫عليه‪ .‬قال سليمان ‪ :‬كان حديث كتابه صحي ً‬
‫يعقل هذا األمر‪.‬‬
‫(‪)2/156‬‬
‫شـعبة على‬ ‫قلت لمحمد بن المثنى ‪ :‬كيف لم تكتب كتب غنــدر عن ُ‬
‫سف كان غندر مغفال ً فكنت أطلب منه الكتاب فيقول لي إنك‬ ‫؟ فقَال ‪ :‬يا أبا يُو ُ‬
‫قد سمعت هذا الكتاب ولكنك ليس تدري‪ .‬قَــال ‪ :‬فكنت أكــره أن أماريه‬
‫أصحاب الحديثـ خوفًا من أن يقــال لي بعد قد قــال غنــدر أنك ال تعقــل‪ .‬قَــال‬
‫ففاتني لهذا المعنى‪.‬‬
‫ي ‪ :‬هم ثالثة اخــوة عُبَيد الله وعــون وناجية بــني عبد الله‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫بن مسعود‪.‬‬
‫سـعِيد بن جبــير ؟ قَــال‬ ‫حمد بن عبد الرحيم ‪ :‬سألت عليًا عن َ‬ ‫م َ‬‫قال ُ‬
‫وهو بن ثنتين وأربعين سنة‪.‬‬
‫ج َريج فتــذاكرا مس الــذكر‬ ‫سفيان الثوري وابن ُ‬ ‫ي ‪ :‬اجتمع ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫سفيان له ‪ :‬أرأيت‬ ‫سفيان ‪ :‬ال يتوضأ منه‪ .‬فقال ُ‬ ‫ج َريج ‪ :‬يتوضأ منه‪ .‬وقال ُ‬ ‫ابن ُ‬
‫ج َريج ‪ :‬يغسل‬ ‫لو أن رجال ً أمسك بيده منيًا ما كان عليه ؟ فقال ابن ُ‬
‫فأيهما أكبر المسي أو مس الذكر ؟ فقَال ‪ :‬ما ألقاها على لسانك إال َّ‬
‫الشيطان‪.‬‬
‫مر ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬‫قلت لعلي ‪ :‬المسيب بن دارم سمع من عُ َ‬
‫ي ‪ :‬أول من عرض عليه نافع والزهري‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫(‪)2/157‬‬
‫سـفيان إذا عــرض عليه لم يغــير شــيَئًا ألنه كــان‬ ‫ي ‪ :‬كــان ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫شيَئًا‪.‬‬
‫سفيان إذا سَئل عن الشــيء يقــول ‪ :‬ال أحســن‪ .‬فيقَــال‬ ‫ي ‪ :‬كان ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫من نسأل ؟ فيقول ‪ :‬سل العلماء وسل الله التوفيق‪.‬‬
‫ي ‪ :‬الصباح بن مجاهد ثقة أخو عبد الوهاب بن مجاهد‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬وعطــاء بن أبي ربــاح اسم أبي ربــاح أســلم مــولى حبيبة‬ ‫قـال عَل ِ ٌّ‬
‫ميسرة بن خيثم‪.‬‬
‫سفيان عن الهجري قَال ‪ :‬كنت أرى مجاهدًا يختلف إلى‬ ‫ي ‪ :‬عن ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫أبي عيــاض وهو فــتى يتعلم منه ثم بلغــني بعد أنه ‪ ،‬يعــني أبا عيــاض‬
‫مر‪.‬‬
‫عُ َ‬
‫ش ـيء ‪ ،‬كــانت لنا‬ ‫حمد بن عُيَيْنة ‪ :‬كنا أعز َ‬ ‫م َ‬
‫ي ‪ :‬قــال ُ‬‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫سفيان بن عُيَيْنة‪.‬‬ ‫عليها حتى قيل هذا ‪ ،‬يعني ُ‬
‫ســمعت حمــاد بن حفص يقــول ‪ :‬كــان عمــران صــيرفيًا يقــال له‬
‫الخاقاني كان يعرف بالدنانير الخاقاني في الزمان األول‪.‬‬
‫سفيان بن‬ ‫ت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وذكر ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدثني الفضل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫مــرو‬
‫عُيَيْنة فقَال ‪ :‬أخرجه أبــوه إلى مكة وهو صــغير فســمع من النــاس ‪ :‬عَ ْ‬
‫دينار وابن أبي نجيح في الفقه ‪ ،‬ليس تضمه إلى أحد ‪ ،‬يعــني أقرانه‬
‫ما‪.‬‬ ‫مقد ً‬
‫حدَّثَنَا الفضل ‪ :‬وسمعت أبا عبد الله وقيل له ‪ :‬يزيد بن هارون له‬ ‫َ‬
‫(‪)2/158‬‬
‫فقه ؟ قَــال ‪ :‬نعم ما كــان أفطنه وأذكــاه وأفهمه ! قيل له ‪ :‬فــأبن‬
‫فقَال ‪ :‬كان له فقه إال َّ أني لم أخــبره خــبري يزيد بن هــارون ما كــان‬
‫يزيد ! صاحب صالة ‪ ،‬حافظ ‪ ،‬متقن للحديثـ صــرامة وحسن مــذهب‪ .‬قيل‬
‫لو صبر مكانه‪ .‬قَال ‪ :‬ليس كل الناس يجمع له الشيء ال بد من‬
‫في حــرفين في حــديث همــام عن مطر عن دخيل قَــال ‪ :‬هو دفيل‬
‫سعِيد الخدري حنطًا وإنما هو حبطًا‪.‬‬ ‫حديث أبي َ‬
‫أبو يعفور الكبير وقدان الكوفي وابنه يونس بن أبي يعفــور ســمع‬
‫أبي أوفى‪.‬‬
‫ومصعب بن سعد سمع منه الثوري وشُ عبة وابن عُيَيْنة‪.‬‬
‫وأبو يعفور الصغير عبد الرحمن بن عُبَيد بن نسطاس عامري كوفي‪.‬‬
‫سعِيد بن أبي صدقة أبو قرة‪.‬‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا حمــاد بن ســلمة عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب وآدم قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بهدلة عن حبيب بن أبي جبيرة عن يعلى بن سيابة ‪ ،‬وهو يعلى بن أمية الثقفي‬
‫أبو المرازم ‪ ،‬ويقولون سيابة أمه‪.‬‬
‫(‪)2/159‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت ابن قعنب يقول ‪ :‬سمعت مالك بن أنس يقــول‬
‫أمية هو يعلى بن منية ‪ ،‬أمية أبوه ‪ ،‬ومنية أمه‪.‬‬
‫سـفيان عن منصــور عن الشـعبي‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫المقداد ‪ ،‬قال أبو نُعَيم ‪ :‬أبي كريمة الشامي ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله‬
‫عليه وســلم ‪ :‬ليلة الضــيف حق واجبة على كل مســلم ‪ ،‬وإن أصــبح‬
‫دين عليه إن شاء أقضاه وإن شاء تركه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شيبان عن منصور عن الشعبي عن المقــداد‬ ‫حدَّثَنَا آدم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الشامي‪.‬‬
‫ش ـعبة عن منصــور‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حـ دَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عُبَيد الله بن معــاذ ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الشــعبي عن المقــدام أبي كريمة رجل من أصــحاب النــبي صــلى‬
‫وسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يزيد‬‫حدَّثَنَا مروان الفزاري ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن سنان أبو فروة الجزري ‪ ،‬حدثني أبو يحيى ســليم الكالعي حــدثني‬
‫بن معدي كرب قال وقلنا له ‪ :‬يا أبا كريمة إن الناس يزعمون أنك لم تر‬
‫(‪)2/160‬‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ‪ :‬قَال ‪ :‬بلى والله لقد رأيته ولقد أخذ‬
‫بشــحمة اذني وإني ألمشي مع عمي‪ .‬قَــال ‪ :‬ثم قــال لعمي ‪ :‬تــرى أنه‬
‫حدَّثَنَا شيَئًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ‪،‬‬ ‫قَال ‪ :‬فقلنا ‪ :‬ف َ‬
‫معْتُه يقول ‪ :‬يحشر ماء السقط إلى الشــيخ الفــاني يــوم القيامة‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫سف وقلب‬ ‫ثالث وثالثين سنة ‪ ،‬المؤمنون منهم في خلق آدم وحسن يُو ُ‬
‫مــردًا مكحلين أولي أفــافي‪ .‬قَــال ‪ :‬فقلنا ‪ :‬فكيف بالكــافر يا نــبي الله ؟‬
‫يعظم للنار حتى يصير جلده أربعين باعًا وحتى يصير ناب من أنيابه مثل أحد‪.‬‬
‫سـفيان فقد قــال‬ ‫قَال ‪ :‬والصحيح ‪ :‬هو المقــدام فأما في حــديث ُ‬
‫وقبيصة ‪ :‬المقداد‪.‬‬
‫سفيان عن المقــدام بن‬ ‫سف ‪ :‬وروى خالد بن يحيى عن ُ‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫مــرو فــارس رســول الله صــلى الله‬ ‫كرب الكندي‪ .‬وأما المقداد فهو بن عَ ْ‬
‫وسلم وهو من بهراء حليف بني زهرة ‪ ،‬وكــان في حجر األســود بن‬
‫فبهذا قال من قال المقداد بن األسود‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا الوليد بن كامل عن‬ ‫َ‬ ‫حـــدثني يحـــيى بن صـــالح ‪،‬‬
‫البهراني عن ضباعة بنت المقداد عن أبيها قَال ‪ :‬رأيت رسول الله صلى الله‬
‫عليه وســلم إذا صــلى إلى ســترة جعلها على جانبه األيمن أو جانبه‬
‫يتوسطها‪.‬‬
‫(‪)2/161‬‬
‫حمد بن حميد أخــبرني‬ ‫م َ‬‫حدَّثنَا ُ‬‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن المهلب بن حجر عن ضباعة بنت المقداد بن األسود البهراني عن أبيها‬
‫سمعته يقول ‪ :‬ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره نحوه‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا الوليد‬
‫َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا بقية ‪،‬‬‫َ‬ ‫حمد بن المصـــفى ‪،‬‬ ‫م َ‬‫ُ‬ ‫حـــدثني‬
‫المهلب بن حجر عن ضباعة بنت المقداد عن أبيها نحوه‪.‬‬
‫وأبو نُعَيم الداري وأبو هند الداري يقال هما أخوان‪ .‬وتميم يكنى أبا رقية‪.‬‬
‫أخــبرني أبو عمــير الــرملي قَــال ‪ :‬لم يكن لتميم ذكر إنما كــانت‬
‫تسمى رقية يكنى بها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســلمة‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫شـعبة ‪َ ،‬‬ ‫حدثني خالد بن أسلم أخبَرنا النضر ‪َ ،‬‬
‫ت أبا جحيفة يحــدث عن النــبي صــلى الله عليه وســلم أن رجال ً‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬
‫َ‬
‫الصالة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبدلها‪.‬‬
‫(‪)2/162‬‬
‫شــعبة أحب إليك‬ ‫حــدثني الفضل قَــال ‪ :‬ســَئل أحمد بن حنبل ‪ُ :‬‬
‫سفيان ؟ فقَال ‪ :‬شُ عبة أنبل رجاال ً وأنسق حديثًا‪.‬‬ ‫ُ‬
‫َّ‬
‫وسَئل عن ‪ :‬المسعودي أحب إليك أو أبو عميس فقَال ‪ :‬ما فيهما إال ثقة‪.‬‬
‫فقال له الهيثم بن خارجة ‪ :‬أيهما أكثر عندك ؟ فقَال ‪ :‬كان المسعودي أكثرهما‬
‫حديثًا‪.‬‬
‫وقيل له ‪ :‬بن عجالن أحب إليك أو بن أبي ذئب ؟ فقَال ‪ :‬كال‬
‫‪ ،‬ما فيهما إال َّ ثقة‪.‬‬
‫وسأله الهيثم بن خارجة فقَال ‪ :‬أبو داود أحب إليك أم أبو عبيدة‬
‫قَال ‪ :‬أبر داود أحفظهما ‪ ،‬وكان أبو عبيدة قليل الغلط كثــير الكتــاب‪ .‬وقيل‬
‫ســفيان الثــوري كــان أحفظ أو بن عُيَيْنة ؟ فقَــال ‪ :‬كــان الثــوري‬ ‫ُ‬
‫الناس غلطًا ‪ ،‬وأما بن عُيَيْنة فكان حافظًا إال َّ أنه كان إذا صار في حديث‬
‫الكوفيين كان له غلط كثير ‪ ،‬وقد غلط في حــديث الحجــازيين في أشــياء‪ .‬قيل‬
‫سفيان بن عُيَيْنة كان أحفظهما‪ .‬فضحك ثم قَــال‬ ‫له ‪ :‬فأن فالنًا يزعم أن ُ‬
‫حسن الرأي في بن عُيَيْنة فمن ثم !‪.‬‬
‫(‪)2/163‬‬
‫وسَئل عن جابر الجعفي وليث بن أبي سليم فقَال ‪ :‬جابر أقواهما حديثًا‬
‫وليث أحسنهما رأيًا ‪ ،‬وإنما ترك الناس حديث جابر لسوء رأيه كان له رأي سوء‬
‫‪ ،‬وأما ليث فحديثه مضطرب وهو حسن الرأي‪.‬‬
‫قيل ‪ :‬الحجاج ؟ قَال ‪ :‬حجاج أقواهم حديثًا وهو عندي صالح الحديث‪ .‬قيل‬
‫سعِيد ؟ فقَــال ‪ :‬ما روى عن واحد منهم‬ ‫له ‪ :‬فهل روى عنه يحيى بن َ‬
‫َ‬
‫الحجاج بن أرطـاة‪ .‬قيل له ‪ :‬رأى الليث ؟ قـال ‪ :‬ال ‪ ،‬ولكن لم يــرو عن‬
‫وغيره عنه‪.‬‬
‫وسَئل عن جابر وحجـاج أيهما أحب إليك ؟ ‪ ،‬فـأطرق ثم قَـال ‪ :‬ال‬
‫أخــبرك‪ .‬فقــال له أبو جعفر ‪ :‬فليث بن أبي ســليم ؟ قَــال ‪ :‬هو‬
‫مضطرب‪ .‬ثم قَال ‪ :‬قد روى شُ عبة عن جابر نحو ســبعين حــديثًا وحــديث‬
‫ليس فيها المرفوعة الكثيرة وكان له رأي سوء‪ .‬فقيل ‪ :‬عبد الرحمن بن مهدي‬
‫حــ دَّثَنَا عنه‬‫أخيرا ‪َ ،‬‬
‫ً‬ ‫أليس قد ترك حديث جابر من كتابه‪ .‬قَال ‪ :‬بل‬
‫نحوًا من خمسين ثم تركه‪.‬‬
‫(‪)2/164‬‬
‫وقيل له ‪ :‬إذا اجتمع رأي ال ُّزهْــرِيّ وقتــادة أيهما أحب إليك‬
‫ال ُّزهْرِيّ أعجب إلي‪.‬‬
‫وذكر المثنى بن الصــباح فقَــال ‪ :‬ســمع من عطــاء وطــاووس إال َّ‬
‫ج َريج‪.‬‬
‫مثل بن ُ‬
‫وســَئل عن ابن أبي فــديك ؟ فقل ‪ :‬ال بــأس به ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬فهو‬
‫أو أبو ضمرة ؟ قال ال أدري‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬أشعث بن عبد الملك أثبت من أشــعث بن ســوار ‪ ،‬وكــان‬
‫سنة ‪ ،‬يعني أشعث بن عبد الملك‪.‬‬
‫وقَــال ‪ :‬ما أحد في أصــحاب الحسن أثبت من يــونس وال أحد‬
‫الحسن من قتادة‪ .‬قَال ‪ :‬وكان عوف أقدم مجالسة للحسن من يونس‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عيــاش‬
‫بن مسلم‪.‬‬
‫فقيل له ‪ :‬من يقدم من أصحاب الشــعبي ؟ فقَــال ‪ :‬ليس في القــوم‬
‫إســـماعيل بن أبي خالد ثم مطـــرف إال َّ ما كـــان من مجالد‬
‫ويصطرب‪.‬‬
‫(‪)2/165‬‬
‫وسَئل ‪ :‬من أروى عن أبي عثمان النهدي التيمي أو عاصم ؟ فقَـال‬
‫مَئَة ‪ ،‬وكتبت أنا عن يحيى بن َ‬
‫سعِيد منها‬ ‫عند معتمر ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي عثمان ِ‬
‫خمسين‪.‬‬
‫َ‬
‫وسَئل ‪ :‬أيهما أصح حديثًا حماد أو أبو معشر ؟ قال ‪ :‬حماد أصح‬
‫أبي معشر‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬
‫وســمعت أبا عبد الله يقــول ‪ :‬حكى فالن عن يحــيى أن ُ‬
‫أحب إليه من سهيل‪ .‬قال أبو عبد الله ‪ :‬وليس هو عندي هكذا‪.‬‬
‫وســَئل عما روى معمر عن ثــابت ؟ فقَــال ‪ :‬ما أحسن حديثــه‪ .‬ثم‬
‫حماد بن سلمة أحب إلي ليس أحد في ثابت مثل حماد بن ســلمة‪ .‬قَــال‬
‫آتيه فأقول هذا قاص فــاقلب عليه الحــديث فــأقول كيف هــذا ؟ فيقــول‬
‫عن فالن‪.‬‬
‫(‪)2/166‬‬
‫وسَئل عن همام وحماد فقَــال ‪ :‬كالهما ثقــة‪ .‬قيل له ‪ :‬فأيهما أحب‬
‫قَال ‪ :‬جميعًا‪ .‬ثم قال عبد الرحمن بن مهدي ‪ :‬همام في الصدق مثل‬
‫أبي ع َُروبة‪.‬‬
‫وسَئل عن جرير بن حازم وأبي هالل‪ .‬فقَال ‪ :‬ال جرير صاحب سنة وأكثر‬
‫حديثًا وأما أبو هالل فإنه ال يحفظها‪ .‬وقَال ‪ :‬إن جرير وهم في أحاديث قتادة‪.‬‬
‫وســَئل عن جرير الــرازي وأبي عوانه أيهما أحب إليك ؟ قَــال‬
‫من كتابه‪.‬‬
‫وسَئل عن عبــدة وحفص ؟ فقَــال ‪ :‬عبــدة أثبت ‪ ،‬وأما حفص فكــان‬
‫حا ثقة كــان يقــرئ القــرآن ويحــدث‬ ‫في حديثه‪ .‬قَال ‪ :‬وكــان عبــدة رجال ً صــال ً‬
‫فجَئنا إليه وبين يديه غالم يملي عليه ثم يقول له ‪ :‬اقرأ‪ .‬فال يحسن‬
‫‪ ،‬فيقول ‪ :‬امحه‪ .‬فيمحوه ‪ ،‬ويملي عليه فليس هذا‪ .‬االمن من أراده الله‪ .‬وكان‬
‫صبورا وكان عليه فروة خلقة ال تسوى كبير شَ يء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فقيرا‬
‫ً‬
‫وسَئل عن زهير وعن زائدة ؟ فقَال ‪ :‬هؤالء ثقات شُ عبة‬
‫(‪)2/167‬‬
‫وزائدة وسفيان وزهـير‪ .‬قَـال ‪ :‬وسـمعت صـدقة بن الفضل يقـول ‪ :‬كـان‬
‫سعِيد يسيء الرأي في زهير وكان يقول ‪ :‬ذاك المرائي‪.‬‬ ‫يحيى بن َ‬
‫قــال الفضل ‪ :‬وســـَئل أبو عبد الله عن بشر بن المفضل ؟‬
‫قيل له ‪ :‬خالد بن الحارث ؟ قَال ‪ :‬خالد فوق‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت أبا عبد الله يقول ‪ :‬يحــيى قبل إســماعيل درجــات‬
‫شَ يء‪.‬‬
‫وسَئل عن شــريك وإســرائيل عن أبي إســحاق أيهما أحب إليك ؟‬
‫شــريك أحب إلي ألن شــريكًا أقــدم ســماعًا من أبي إســحاق ‪ ،‬وأما‬
‫فإسرائيل‪ .‬وســَئل أبو عوانة أثبت أو شــريك ؟ فقَــال ‪ :‬إذا حــدث أبو عوانة‬
‫كتابه فهو أثبت ‪ ،‬وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم‪ .‬قال عفان ‪ :‬كان أبو عوانة‬
‫صحيح الكتاب كثير العجم والنقط كان لبتًا‪ .‬قيل فشــريك أو إســرائيل‬
‫إسرائيل كان يؤدي على ما سمع كان أثبت من شريك ‪ ،‬ليس على شريك‬
‫سفيان‪.‬‬‫قياس كان يحدث الحديثـ بالتوهم‪ .‬قَال ‪ :‬وشريك أكبر من ُ‬
‫(‪)2/168‬‬
‫شــعبة وهشــيم‬ ‫قَــال ‪ :‬وأبو عوانة أكــثر رواية عن أبي بشر من ُ‬
‫الحــديث‪ .‬أبو عوانة كتابه صــحيح وأخبــار يحــيى بها وطــول الحــديثـ‬
‫وهشــيم أحفظ وإنما يختصر الحــديث ‪ ،‬وأبو عوانة يطوله ففي جميع حاله‬
‫حديثًا عندنا من هشيم إال َّ إنه بأخرة كــان يقــرأ من كتب النــاس فيقــرأ‬
‫فأما إذا كان من كتابه فهو ثبت‪.‬‬
‫وسمعت أبا عبد الله وســأله أبو جعفر ‪ :‬أيما أحب إليك موسى‬
‫حمد بن إسحاق‪ .‬قلت له ‪ :‬روى شُ عبة عن‬ ‫حمد بن إسحاق ؟ قَال ‪ :‬ال ُ‬
‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫أو ُ‬
‫شــعبة‬ ‫َ‬
‫موسى بن عبيــدة ؟ قــال ‪ :‬نعم‪ .‬فقــال أبو جعفر ‪ :‬يقــول ُ‬
‫منكرا‪ .‬فقال أبو جعفر ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫العزيز الربذي‪ .‬قَال ‪ :‬نعم لم يرو عنه شُ عبة حديثًا‬
‫ضا ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬فقال له أبو جعفر ‪ :‬الفاريــابي كثــير‬ ‫روى عنه الثوري أي ً‬
‫حا‪ .‬قــال ومحمد‬ ‫ً‬
‫حمد بن كثير وكــان الفاريــابي رجال صــال ً‬ ‫م َ‬‫وما أصح حديث ُ‬
‫كثير سمع منه بمكة‪.‬‬
‫(‪)2/169‬‬
‫قَال ‪ :‬وسألت أبا عبد الله عن أبي شهاب وإســماعيل بن زكريا‬
‫كالهما ثقة‪ .‬وكان إسماعيل أقدم رواية من مغيرة وأبي فروة إال َّ أن أبا شهاب‬
‫كأنه‪.‬‬
‫وسألت أبا عبد الله قلت ‪ :‬إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن بقول من تأخذ ؟‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫سفيان ‪ ،‬كان معنيًا بحديثـ ُ‬ ‫قَال ‪ :‬عبد الرحمن يوافق أكثر وبخاصة في ُ‬
‫مر قال‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت أبا عبد الله وذكر حديث منصور عن مجاهد أن عُ َ‬
‫لحاديه ‪ :‬ال تعرضن بذكر النساء‪ .‬فقال اختلفوا فيه ‪ ،‬فقال عبد الرحمن‬
‫مر قــال لحاديــه‪ .‬وبلغــني عن عبد الله‬ ‫مر ‪ ،‬وقــال وكيع إن عُ َ‬ ‫عن ابن عُ َ‬
‫إنه وافق عبد الرحمن‪.‬‬
‫سفيان عن منصور عن مجاهد قَال ‪ :‬كان‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/170‬‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب إذا سمع الحادي‪ .‬قال ‪ :‬كان عُ َ‬ ‫عُ َ‬
‫يعرض الحادي بذكر النساء وهو محرم‪.‬‬
‫س ـفيان عن منصــور‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الــرحمن ‪َ ،‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن بشــار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر ينهى أن يعرض الحادي بذكر النساء وهو محرم‪.‬‬ ‫مجاهد قَال ‪ :‬كان بن عُ َ‬
‫سـفيان عن منصــور عن‬ ‫سـعِيد عن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر مثله‪.‬‬ ‫عن ابن عُ َ‬
‫حــدثني الفضل قَــال ‪ :‬ســألت أبا عبد الله ‪ :‬كيف كــان عبيــدة ؟‬
‫أحسن حديثه هو أحب إلي من زياد بن عبد الله البكائي‪.‬‬
‫وبلغــني عن ابن معين قَــال ‪ :‬زيــاد البكــائي ليس بشــيء ‪ ،‬وقد كتبت‬
‫المغازي‪.‬‬
‫حدثني الفضل قَال ‪ :‬سألت أبا عبد الله قلت ‪ :‬هل كان باليمامة أحد يقدم‬
‫مــرو وهــؤالء ؟‬ ‫على عكرمة بن عمــار مثل أيــوب بن عتبة ومالزم بن عَ ْ‬
‫عكرمة فوق هؤالء ‪ ،‬أو نحو هذا ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬روى عنه شُ عبة أحاديث‪.‬‬
‫(‪)2/171‬‬
‫َ‬
‫سـين بن الحسن عن عبد الــرحمن بن مهــدي قــال ‪ :‬ذهبت‬ ‫ح َ‬‫حدثني ال ُ‬
‫سفيان الثوري إلى عكرمة بن عمار فإذا هو ثقيل الكتاب رديء ‪ ،‬فقلت ‪ :‬اكتبه‬ ‫ُ‬
‫لك يا أبا عبد الله‪ .‬فقَال ‪ :‬ال ‪ ،‬أحب أن يكون بخطي‪.‬‬
‫حدثني الفضل قَال ‪ :‬سألت أبا عبد الله قلت ‪ :‬األســود بن عــامر‬
‫بكر بن عياش عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريــرة عن النــبي صــلى‬
‫عليه وسلم ‪ :‬لم تحبس ‪ ،‬أو ترد ‪ ،‬الشــمس على أحد إال َّ يوشع بن نــون‪ .‬قَــال‬
‫نعم هكذا أو نحو هذا‪ .‬قلت ‪ :‬رواه غير األسود عن أبي بكر ؟ قَــال ‪ :‬لم‬
‫إال َّ من األسود‪.‬‬
‫ثم قــال أبو عبد الله ‪ :‬أبو بكر يضــطرب في حــديث هــؤالء الصــغار‬
‫حديثه عن أولَئك الكبــار وما أقربه عن أبي حصــين وعاصم وأنه ليضــطرب‬
‫أبي إســحاق أو نحو ذا‪ .‬ثم قَـال ‪ :‬ليس هو مثل زائــدة وزهــير وسـفيان‬
‫سفيان فوق هؤالء وأحفظ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫(‪)2/172‬‬
‫قَال ‪ :‬وسألت أبا عبد الله قلت ‪ :‬يجري عندك بن فضيل مجــرى‬
‫بن موسى ؟ قَال ‪ :‬ال ‪ ،‬كــان بن فضــيل أســتر ‪ ،‬وكــان عُبَيد الله صــاحب‬
‫وروى أحاديث سوء‪ .‬قلت ‪ :‬فأبو نُعَيم يجري مجراهما ؟ قَال ‪ :‬ال ‪ ،‬كان أبو نُعَيم‬
‫يقظان في الحديثـ ‪ ،‬وقام في األمر ‪ ،‬يعــني االمتحــان‪ .‬وداود بن قيس‬
‫عجالن في الثقة ‪ ،‬وأبو الخير هو أكثر من هشام بن سعد‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســألته عن أيــوب بن موسى ؟ قَــال ‪ :‬أيــوب مكي قرشي‬
‫إســـماعيل بن أمية ‪ ،‬ومالك روى عن أيـــوب ولم يـــرو عن إســـماعيل‬
‫وإسماعيل أكبر منه وأحب إلي‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬يونس بن أبي إسحاق حديثه فيه زيادة على الناس‪ .‬قلت له ‪:‬‬
‫يقولون إنما سمعوا من أبي إســحاق حفظًا ويــونس ابنه ســمع في الكتب‬
‫أتم‪ .‬قَــال ‪ :‬من أين قد ســمع إســرائيل ابنه من أبي إســحاق وكتب وهو‬
‫فلم تكن فيه زيــادة مثل يــونس‪ .‬قلت ‪ :‬من أحب إليك يــونس أو إســرائيل‬
‫أبي إسحاق ؟ قَال ‪ :‬إسرائيل‪ .‬قلت ‪ :‬إســرائيل أحب إليك من يــونس‬
‫نعم إسرائيل صاحب كتاب‪.‬‬
‫(‪)2/173‬‬
‫ت أبا عبد الله يقول ‪ :‬األعمش ويحيى بن وثاب موالي ‪ ،‬وأبو‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫حصــين رجل من العــرب لــوال ذلك لم يصــنع بــاألعمش ما صــنع ‪ ،‬وكــان‬
‫الحديث وكان صــحيح الحــديث‪ .‬قيل له ‪ :‬أيهما أصح حــديثًا هو أو أبو إســحاق‬
‫قَال ‪ :‬أبو حصين أصح حديثًا لقلة حديثه ‪ ،‬وكذا منصور أصح حــديثًا‬
‫مر أعجب إلي من ابن خثيم وابن خثيم يحتمل‪.‬‬ ‫لقلة حديثه‪ .‬وقَال ‪ :‬نافع بن عُ َ‬
‫وقــال عن ابن القَطَّان وأبي هالل ما أقربهمــا‪ .‬قلت ‪ :‬من أحب إليك‬
‫كثير ؟ قال جويبر أكثر قد روى عن الضحاك في التفســير أحــاديث حســانًا‬
‫لم يسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم فال بأس بحديثه‪ .‬وســألت‬
‫‪ :‬من أحب إليك بشر بن حرب أو أبو هارون العبدي؟ قَال ‪ :‬بشر بن حرب‪.‬‬
‫(‪)2/174‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن حميد الــرازي ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدثني الفضل ‪َ ،‬‬
‫ً‬
‫سعِيد أصح حديثا من أبي جعفر الرازي‪.‬‬ ‫حنبل يقول ‪ :‬عنبسة بن َ‬
‫َ‬
‫قال أبو طالب ‪ :‬قيل ألبي عبد الله ‪ :‬حديث خصــيف‪ .‬قــال ‪ :‬عند أصــحاب‬
‫الحــديث عبد الكــريم أحمد منه عنــدهم ‪ ،‬وهو أثبت من خصــيف في الحــديثـ‬
‫وسالم األفطس أقوى في الحديث من خصــيف ‪ ،‬وعبد الكــريم صــاحب‬
‫وليس هو فــوق ســالم‪ .‬قَــال ‪ :‬خصــيف أضــعفهم ‪ ،‬وشــنج بين عينيه ‪،‬‬
‫وسَئل عن فطر ومحل ؟ قل ‪ :‬فطر كان يغلي في التشيع ‪ ،‬ومحل قليل‬
‫الحديث ‪ ،‬فطر أكثر حديثًا ‪ ،‬ومحل كان مكفوفًا ثقة‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬سليمان بن بريدة أوثق من عبد الله بن بريدة‪.‬‬
‫(‪)2/175‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال وكيع ‪ :‬كان سليمان عندهم أصح حديثًا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكتبت إلى أبي عبد الله أسأله عن ال ُّزهْــرِيّ والشــعبي أيهما‬
‫إليك إذا اختلفا وأيهما أعلم ؟ فأتاني الجواب ‪ :‬كالهما عالم فيكون‬
‫سمع عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديثـ فيذهب إليه فهو أعجب إلينا ‪،‬‬
‫ويكون الشعبي قد سمع الحديثـ ولم يسمعه ال ُّزهْرِيّ فهو أعجب إلينا‪.‬‬
‫قــال أبو طــالب ‪ :‬قــال أبو عبد الله ‪ :‬الحكم عن إبــراهيم‬
‫األعمش عن إبراهيم وقَال ‪ :‬شريك أقدم من إسرائيل وزهير وذلك أنه أسنهم‪.‬‬
‫وسمعت أبا عبد الله قَال ‪ :‬قد كان عفان يسمع بالغداء ويعرض بالعشي‪.‬‬
‫وســألت أبا عبد الله عن مطــرف فقَــال ‪ :‬كــانوا يقدمونه على‬
‫مالك‪.‬‬
‫(‪)2/176‬‬
‫معتمرا ‪ ،‬وكان منزله قريبًا‬
‫ً‬ ‫سف ‪ :‬وقد كان قدم مطرف مكة‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫ميـديّ فقـال لي ‪ :‬إلى‬ ‫ح َ‬‫ميـديّ فمضــيت إليه واســتقبلني ال ُ‬ ‫ح َ‬
‫من منزل ال ُ‬
‫قلت ‪ :‬إلى مطرف أقرأ كتاب الموطأ‪ .‬فقَال ‪ :‬ولم تســمع الموطأ من‬
‫بن مسلمة بن قعنب ؟ قلت ‪ :‬بلى قد ســمعته‪ .‬فقَــال ‪ :‬انصــرف إلى الطــواف‬
‫وال تشــتغل به ‪ ،‬فمشــيت معه منصــرفًا إلى المســجد ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬بن قعنب‬
‫يختــار السـماع على القــراءة فلما لم يمكنه ولم يتهيأ له فأقل أحواله‬
‫في العرض على مالك‪ .‬وقلت أو قال لي ‪ :‬وهو الذي قرأ على مالك ‪ ،‬وأهل‬
‫أيض ـا‪ .‬قلت‬
‫ً‬ ‫المدينة يــرون العــرض مثل الســماع ويتهــاونون بــالعرض‬
‫سمعت من وقف بن أبي أويس‪ .‬فقال له ‪ :‬أرأيت ما تقول فيه حدثني مالك‬
‫ســمعته منه ؟ قَــال ‪ :‬ال ولكن كــان يقــرأ عليه ‪ ،‬لقد كنت أحيانًا‬
‫جا من الحجرة فكان ذلك يجزئ‪ .‬فقال‬ ‫الحجرة ويقرأ على مالك خار ً‬
‫‪ :‬هذا بذلك على ما قلت لك ‪ ،‬فمنعــني ســماع الموطأ من مطــرف لهــذا‬
‫ذكرت‪.‬‬
‫ت أبا عبد الله فقيل له ‪ :‬من بالمدينة اليوم ؟‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدثني الفضل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫قَال ‪ :‬بن أبي أويس هو عالم كثير العلم أو نحو هذا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت سلمة قَال ‪ :‬حضــرت بن أبي أويس تعــرض عليه‬
‫مالك فقرئ عليه شك بن وهب أو كالم نحوه فذكرت ذلك ألحمد بن حنبل‬
‫فقَــال ‪ :‬ال يحتــاج إلى هــذا ‪ ،‬بن أبي أويس ثقة وقد قــام في أمر‬
‫محمودًا منه‪.‬‬
‫(‪)2/177‬‬
‫قـــال ســـلمة ‪ :‬وقلت ألحمد ‪ :‬طلبتـ عفـــان في منزلك فقـــالوا‬
‫فخرجت أسأل عنه الجيران فقالوا توجه في هذا الوجــه‪ .‬فقلت أمضي‬
‫عنه فأدل عليه ‪ ،‬حتى انتهيت إلى مقبرة وإذا هو جالس يقرأ على قبر ابنة أخي‬
‫ذي الرئاستين‪ .‬فنزلت عليه وقلت ‪ :‬سـوءةً لـك‪ .‬فقَـال ‪ :‬يا هــذا الخــبز الخـبز‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬ال أشبع الله بطنك‪ .‬قَال ‪ :‬فقال لي أحمد ‪ :‬ال يحتاج إلى هــذا‬
‫ما محمودًا عليه ‪ ،‬أو نحو هذا من الكالم‪.‬‬ ‫هذا فأنه قد قام في المحنة مقا ً‬
‫حمد بن معاوية النيســابوري‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫قــال ســلمة ‪ :‬وســألت أحمد بن حنبل عن ُ‬
‫فقال لي ‪ :‬نعم الرجل يحيى بن يحيى النيسابوري‪.‬‬
‫سعِيد بن منصور فأحسن الثنــاء عليه وفخم أمــره‬ ‫قَال ‪ :‬وذكرت له َ‬
‫كنت أســمع ســليمان بن حــرب ‪ ،‬وهو بمكة ‪ ،‬ينكر عليه الشــيء بعد‬
‫ميــديّ‬
‫ح َ‬ ‫ميــديّ حســنًا فكــان ال ُ‬ ‫ح َ‬‫ميديّ لم يكن الذي بينه وبين ال ُ‬ ‫ح َ‬
‫وكذلك كان ال ُ‬
‫سفيان‪ .‬فسمعت سعيدًا‬ ‫يخطَئه في الشيء بعد الشيء من رواية ما يروي عن ُ‬
‫يقول ‪ :‬ال تسألوني عن حديث حماد بن زيد فأن أبا أيوب يجعلنا على طبق ‪ ،‬وال‬
‫ميديّ يجعلنا على طبق‪.‬‬ ‫ح َ‬
‫سفيان فأن هذا ال ُ‬ ‫تسألوني عن حديث ُ‬
‫(‪)2/178‬‬
‫سفيان بن عُيَيْنة يقول ‪ :‬عليكم بسماع‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت سعيدًا يقول ‪ :‬كان ُ‬
‫المتقدم الذي سمعتم مني‪.‬‬
‫ميديّ يقول ‪ :‬كنت بمصر وكان لسعيد بن منصور‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت ال ُ‬
‫ح َ‬
‫حلقة في مســجد مصر ‪ ،‬ويجتمع إليه أهل خراســان وأهل العــراق‬
‫إليهم ‪ ،‬فذكروا شيخًا لســفيان فقــالوا ‪ :‬كم يكــون حديثه ؟ فقلت ‪ :‬كــذا‬
‫سعِيد بن منصور وأنكر ذلك ‪ ،‬وأنكر بن ديسم أشد‬ ‫َ‬ ‫قَال ‪ :‬فشنج‬
‫ســـفيان عنه ؟ فـــذكر‬ ‫ُ‬ ‫ســـعِيد فقلت ‪ :‬كم تحفظ عن‬ ‫َ‬ ‫على‬
‫سفيان عنه ؟ فذكر زيادة على‬ ‫وأقبلت على بن ديسم فقلت ‪ :‬كم تحفظ عن ُ‬
‫ســعِيد نحو الثلــثين مما قلت أنــا‪ .‬فقلت لســعيد ‪ :‬تحفظ ما‬ ‫ما قــال َ‬
‫سفيان عنه ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬فقلت ‪ :‬قد قــال فعــده‪ .‬ثم قلت البن ديسم‬ ‫ُ‬
‫ســعِيد يغــرب على بن ديسم بأحــاديث وابن‬ ‫سفيان عنه‪ .‬فإذا َ‬ ‫كتبت عن ُ‬
‫سعِيد بأحاديث كثيرة‪ .‬فإذا قد ذهب عليهما أحاديث نســياها‪ .‬قَــال‬ ‫يغرب على َ‬
‫فذكرت ما قد ذهب عليهم‪ .‬قال فرأيت الحياء والخجل في وجهيهما‪.‬‬
‫ت أبا عبد الله فقيل له ‪ :‬من‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حــدثني الفضل ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬
‫سعِيد بن منصور‪.‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت أبا عبد الله وقيل له ‪ :‬من بالكوفة ممن يكتب عنه ؟ فقَال‬
‫‪ :‬شيخهم اليوم بن يونس ‪ ،‬يعني أحمد بن يونس‪.‬‬
‫(‪)2/179‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت أحمد وقال له رجل ‪ :‬عمن ترى نكتب الحديث ؟‬
‫‪ :‬اخــرج إلى أحمد بن يــونس فإنه شــيخ االســالم ‪ ،‬فقــال له رجل‬
‫ومســدد يقرئانك الســالم‪ .‬فقــال أبو عبد الله ‪ :‬عــافى الله مســددًا عــافى‬
‫مســددًا‪ .‬فقــال الرجل أقرئهما منك الســالم‪ .‬فقــال أبو عبد الله ‪ :‬أقر‬
‫السالم‪ .‬فقال له الرجل ‪ :‬يا أبا عبد الله أبو الوليد أبو الوليد ! فقال أبو عبد‬
‫الله ‪ :‬أي لعمري إنه لشيخ االسالم ولكن أحب أن يبلغه ‪ ،‬وكــان بلغه‬
‫بن رياح وكتب فيه علي بن المديني‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬سلمة بن نبيط ثقة ‪ ،‬وابن شوذب من أهل بلخ نزل البصــرة‬
‫بها ويكتب ‪ ،‬ثم انتقل إلى الشام ‪ ،‬وكان من الثقات‪.‬‬
‫قَـــال ‪ :‬وقـــال أبو عبد الله ‪ :‬لم يكن ببغـــداد من أصـــحاب‬
‫يحملون عن كل انسان ‪ ،‬ولهم بصر بالحديث والرجال ‪ ،‬ولم يكونوا يكتبون إال َّ‬
‫عن الثقات ‪ ،‬وال يكتبــون عمن ال يرضــونه ‪ ،‬إال َّ أبو ســلمة الخــزاعي‬
‫بصيرا بالحديث متقيًا لشبه الناس ال يتكلم‬ ‫ً‬ ‫جميل وأبو كامل‪ .‬وكان أبو كامل‬
‫إال َّ أن يســأل فيجيبـ ويســكت ‪ ،‬له عقل ســديد‪ .‬والهيثم كــان أحفظهم‬
‫سلمة كان من أبصر الناس بأيــام النــاس ال تســأله عن أحد إال َّ جــاءك‬
‫وكان يتفقه‪.‬‬
‫(‪)2/180‬‬
‫حمد بن خازم ‪ :‬كنت أقرأ حديث‬ ‫م َ‬
‫سمعت علي بن المديني يقول ‪ :‬قال ُ‬
‫األعمش عن أبي صالح على أمير المؤمنين هارون فكلما قلت قال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬قال صلى الله على سيدي وموالي‪ .‬حتى ذكــرت‬
‫آدم وموسى قَال ‪ :‬وقال عمه ‪ ،‬سماه علي فــذهب علي ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬يا‬
‫التقيا ؟ قَال ‪ :‬فغضب هارون وقَال ‪ :‬من طرح إليك هذا ‪ ،‬وأمر به‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫فحبس ‪ ،‬ووكل بي من حشمه من أدخلني عليه في محبســه‪ .‬فقَــال‬
‫والله ما هو إال َّ شَ يء خطر ببالي ‪ ،‬وحلف لي بالعتق وصــدقة المــال وغــير‬
‫من مغلظات االيمان ‪ ،‬ما سمعت من أحد وال جرى بيني وبين أحد في هذا كالم‬
‫شــيء خطر على بــالي‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما رجعت إلى أمــير‬ ‫‪ ،‬وما هو إال َّ َ‬
‫كلمته ‪ ،‬قَال ‪ :‬ليدلني على من طرح إليه هذا الكالم‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أمير‬
‫قد حلف بالعتق وبمغلظات االيمان إنه إنما شَ يء خطر على بالي لم‬
‫حمد‬ ‫وبين أحد فيه كالم‪ .‬قَال ‪ :‬فأمر به فأطلق من الحبس‪ .‬وقال لي ‪ :‬يا ُ‬
‫م َ‬
‫ويحك إنما تــوهمت إنه طــرح إليه بعض الملحــدين هــذا الكالم الــذي خــرج‬
‫فيدلني عليهم فأستبيحهم وإال فأنا على يقين إن القرشي ال يتزندق‪ .‬قــال‬
‫أو نحوه من الكالم‪.‬‬
‫(‪)2/181‬‬
‫سفيان إذا ورد علي شَ يء خفي‬ ‫وسمعت عليًا يقول ‪ :‬كنت وأنا بمكة أيام ُ‬
‫س ـعِيد مــولى بــني هاشم ‪ ،‬وكنت‬ ‫علي لم يكن لي مزع إال َّ إلى أبي َ‬
‫ما وبيانًا‪.‬‬
‫إليه في الشيء وجدت عنه عل ً‬
‫حدثني الفضل قال أبو عبد الله ‪ :‬ووهيب كان صــاحب حــديث حافظاً‬
‫قديم الموت‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وليث بن سعد كثير العلم صحيح الحديث‪.‬‬
‫ابن بُك َــير يقــول ‪ :‬قــال الليث بن ســعد ‪ :‬كنت بالمدينة‬ ‫َ‬ ‫عت‬
‫م ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫س ِ‬
‫موافاة الحاج ‪ ،‬وهي كثيرة الــروث والســرجين فكنت البس خفين ‪ ،‬فــإذا‬
‫سعِيد األنصــاري‬ ‫باب المسجد نزعت أحديهما ودخلت المسجد‪ .‬فقال يحيى بن َ‬
‫‪ :‬ال تفعل فإنك أمام منظور إليك‪.‬‬
‫(‪)2/182‬‬
‫عبد الله بن وهب‬
‫حدثني الفضل قَال ‪ :‬قال أحمد قَال ‪ :‬عبد الله بن وهب صحيح الكتب عن‬
‫مشايخه الذين روى عنهم ‪ ،‬يفصل السماع من العرض ‪ ،‬ما أصح حديثه وأثبته !‬
‫قيل له ‪ :‬أليس كــان يســيء األخــذ‪ .‬قَــال ‪ :‬كــان ســيء األخذ الحق ‪،‬‬
‫حا‪.‬‬
‫نظرت في حديثه وما روى عن مشايخه وجدته صحي ً‬
‫س ـفيان‬‫ميــديّ يقــول ‪ :‬كنت أرى بن وهب يجيء إلى ُ‬ ‫ح َ‬‫ســمعت ال ُ‬
‫سفيان في دار كراء وله درجة طويلة ‪ ،‬فكنت أرى بن وهب يقف عند‬ ‫يسكن ُ‬
‫حمد هــذا ما ســمع بن أخي منك فــاجزه‬ ‫م َ‬‫الدرجة فيقول لســفيان ‪ :‬يا أبا ُ‬
‫سفيان ‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫فيقول ُ‬
‫قَال ‪ :‬ورأيت بن وهب عند جرير الرازي وجرير يحتبي نائم مثقل ‪ ،‬وابن‬
‫وهب نائم مثقل ‪ ،‬وكاتبه األصبغ بن فــرج يقــرأ على جرير ويمر مر الســهم‬
‫القراءة وجرير نــائم وابن وهب نــائم‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان بن وهب يــوافي كل‬
‫مرو بن الحارث لننظر‬ ‫فقال له الحويطي ‪ :‬تحمل معك كتاب يونس وعَ ْ‬
‫قَــال ‪ :‬فلما قــدم قــال للحــويطي ‪ :‬يا قرشي قد حملت كتــاب يــونس‬
‫مرو‪ .‬قال فأقام إلى العمرة ‪ ،‬فكنت أقول للحــويطي ‪ :‬مر بنا إليــه‪ .‬فيقــول‬ ‫عَ ْ‬
‫دعــني من هــذا الحــرج ‪ ،‬ولم ينظر فيــه‪ .‬ثم قــدم من قابل فقَــال‬
‫الكتابين‪ .‬قَال ‪ :‬فلم ينظر فيه حتى كمل ثالث سنين‪ .‬فقَال ‪ :‬يا قرشي قد‬
‫غررت بهــذين الكتــابين ثالث ســنين فــأن أنت لم تنظر فيه وتكتب لم‬
‫أكثر مما غررت‪ .‬قَال ‪ :‬فنظرنا فيهما وكتبنا الشيء منه بعد الشيء‪.‬‬
‫(‪)2/183‬‬
‫عبد الله بن لهيعة‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت أحمد بن صــالح يقــول ‪ :‬كتبت حــديث بن لهيعة‬
‫األسود في الرق قَال ‪ :‬كنت أكتب عن أصــحابنا في القــراطيسـ وأســتخيرـ‬
‫فيه ‪ ،‬فكتبت حديث بن لهيعة عن النضر في الرق ‪ ،‬فذكرت له سماع‬
‫فقَال ‪ :‬كان بن لهيعة طالبًا للعلم صــحيح الكتــاب وكــان أملى عليهم حديثه‬
‫ما فكتب عنه قــوم يعقلــون الحــديثـ وآخــرون ال يضــبطون‬ ‫كتابه قــدي ً‬
‫حضروا فلم يكتبوا وكتبوا بعد سماعهم فوقع علمه على هذا إلى الناس ‪ ،‬ثم لم‬
‫تخرج كتبه وكان يقــرأ من كتب النــاس فوقع في حديثه إلى النــاس على‬
‫فمن كتب بأخرة من كتاب صـحيح قـرأ عليه على الصـحة ومن كتب من‬
‫من كان ال يضبط وال يصحح كتابه وقع عنده على فساد األصل‪ .‬قَال‬
‫سمع من عطاء من رجل عنه ومن رجلين عنه ‪ ،‬فكانوا يدعون الرجل‬
‫والرجلين ويجعلونه عن عطاء نفسه فيقرأ عليهم على ما يأتون‪ .‬قَال ‪ :‬وظننت‬
‫أن أبا األسود كتب من كتاب صحيح فحديثه صحيح يشبه حديث أهل العلم‪.‬‬
‫(‪)2/184‬‬
‫وسمعت ابن أبي مريم يقول ‪ :‬كــانت كتب حيــوة بن شــريح عند‬
‫قد كان أوصى إليه وكانت كتبه عنده ‪ ،‬فكان قوم يذهبون فينسخون تلك الكتب‬
‫فيأتون به بن لهيعة فيقرأ عليهم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وحضرت بن لهيعة وقد جاءه قوم من أصحابنا كانوا حجوا وقدموا ‪،‬‬
‫فأتوا بن لهيعة مسلمين عليه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬هل كتبتم حديثًا طريفًا ؟ قَــال‬
‫حـ دَّثَنَا القاسم العمــري عن عَ ْ‬
‫مــرو‬ ‫يذاكرونه ما كتبــوا حــتى قــال بعضــهم ‪َ ،‬‬
‫جــ دِّهِ عن النــبي صــلى الله عليه وســلم قَــال‬ ‫شــعيب عن أبيه عَن َ‬
‫الحريق فكــبروا‪ .‬قــال ابن لهيعة ‪ :‬هــذا حــديث طريف كيف حــدثكم‬
‫مرو بن شعيب فكان كلما مروا به قالوا ‪،‬‬ ‫فحدثه‪ .‬قَال ‪ :‬فوضعوا في حديث عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا به صــاحبنا فالن‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما طــال ذلك نسي الشــيخ فكــان يقــرأ‬ ‫َ‬
‫مرو بن شعيب‪.‬‬
‫فيجيزهـ ويحدث به في جملة حديثه عن عَ ْ‬
‫ت أبا عبد الله وســَئل عن ابن لهيعة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدثني الفضل ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫ما فسماعه صحيح‪.‬‬ ‫من كتب عنه قدي ً‬
‫قَــال ‪ :‬وبلغــني عن ابن المبــارك إنه قــال ها هنا ببغــداد في‬
‫وسبعين ‪ :‬من كتب عن ابن لهيعة منذ عشرين سنة ليس بشيء‪.‬‬
‫(‪)2/185‬‬
‫رشدين بن سعد‬
‫قَال ‪ :‬وســمعت مشــايخ مصر يقولــون ‪ :‬كــان رشــدين بن ســعد المهــري‬
‫عندنا من األبدال‪.‬‬
‫سعِيد بن منصور قَال ‪ :‬كنت أخذت منه بعض كتبه ألكتبه‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت َ‬
‫وأســمع منه ثم كســلت عن ذلــك‪ .‬قَــال ‪ :‬فكــان يجيء إلى القيســارية‬
‫ألصحابنا ‪ :‬انسان منكم أخذ لنا كتابًا وليس يرده علينا وذكر عنه سالمة وعقل‪.‬‬
‫س ـعِيد بن أبي مــريم فقَــال ‪ :‬كــان عند رشــدين بن ســعد‬ ‫وذاكــرت َ‬
‫واجتهاد ‪ ،‬فأحسن عليه الثناء ‪ ،‬إال َّ أنه كان يتســاهل في المشــايخ فقلت‬
‫قال له غيري ‪ : ،‬أنتم تفعلون ذلك‪ .‬فقَال ‪ :‬وال كل ما يأتي فــأني رأيته‬
‫إلى إبراهيم بن أبي يحيى وقد حمل في ردائه فناديق ‪ ،‬ذكر من كثرته ‪ ،‬فقَال ‪:‬‬
‫يا هذا أجز لي هذا فأن هذا من حديثك‪ .‬قال ابن أبي مريم ‪ :‬فقــال له‬
‫ســعِيد ‪ :‬فتعجبت ‪ ،‬يريد‬ ‫وما يــدريني ما في هــذه الفنــاديق‪ .‬قــال َ‬
‫يحيى ورداءته وخبثه واستخفافه حين امتنع على رشدين ‪ ،‬فقلت ‪ :‬وما ظهر‬
‫لك من رداءة إبراهيم واستخفافه؟ قَال ‪ :‬أخبرني أبو العباس الهاشمي ‪ ،‬وكان‬
‫لنا صاحبًا وكان من العلم بمكان ‪ ،‬قَــال ‪ :‬كلمت بن أبي يحــيى في تفضــيل‬
‫بكر وعمر‪ .‬فقَال ‪ :‬دعني من هذا فأنت والله يا غالم أفضل من أبي بكر وعمر‪.‬‬
‫(‪)2/186‬‬
‫مـــرو وهو بن عيـــاش‬ ‫وروى بن أبي ذئب عن عتبة بن عَ ْ‬
‫أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬الميت يعذب ببكاء الحي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك بن أنس‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو صالح عن الليث قال‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ميديّ عن الدراوردي عن يزيد بن عبد الله بن أســامة‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ال ُ‬‫و َ‬
‫وهو مدني ثقة حسن الحديث يروي عن الصغار والكبار ‪ ،‬يروي عن جعفر بن‬
‫حمد وعن ابن المنكــدر وعن إبــراهيم بن ســعد تســعة أحــاديث ‪ ،‬ولســعد‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫إبراهيم ثمانية عشر مثله‪.‬‬
‫إسماعيل بن أبي خالد‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل عن النعمــان قَــال ‪ :‬كــان علي‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إلى جنازة فقَال ‪ :‬إنا لقائمون وما يصلي على المرء إال َّ عمله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو خالد عن إسماعيل عن أشعث عن أبي عبيدة‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫(‪)2/187‬‬
‫قال عبد الله ‪ :‬من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث ال يناله‬
‫اللصوص وال يأكله السوس وإن قلب كل أمره‪.‬‬
‫مــرو عن زائــدة‬ ‫حــ دَّثَنِي ابن نمــير وقَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا معاوية بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أخي نعمان قَــال ‪ :‬كــان يمر بنا حمــزة بن المغــيرة ونحن‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫إسماعيل‬
‫الصفوف فيقول ليكن شعاركم ال ينصرون دعوى نبيكم صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫س ـفيان عن إســماعيل بن أبي خالد عن أبيه‬ ‫حـ دَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سين خرج من الحمام ودخل يأخذ من أظفاره أثر الحناء‪.‬‬ ‫ح َ‬
‫رأيت الحسن أو ال ُ‬
‫حــ دَّثَنَا إســماعيل حــدثني‬ ‫حمد بن بشر ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر إنها قــالت ألبيها‬ ‫نعمــان عن مصــعب بن ســعد عن حفصة بنت عُ َ‬
‫المؤمــنين ما عليك لو لبست ألين من ثوبك هــذا ‪ ،‬أو أكلت أطيب‬
‫هذا ‪ ،‬لقد فتح الله عليك األرض وأوسع الرزق ؟ قَال ‪ :‬سأخاصمك إلى نفسك ‪،‬‬
‫أما تعلمين ما كان يلقى رسول الله صــلى الله عليه وســلم من شــدة‬
‫وجعل يذكرها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقى حتى أبكاها‪ .‬قَــال‬
‫قد قلت لك كــان لي صــاحبان ســلكًا طريقًا ‪ ،‬وإني إن ســلكتـ غــير‬
‫سلك بي عن طريقهما ‪ ،‬وإني والله ألُشاركنهما في مثل عيشهما الشديد لعلي‬
‫أدرك معهما عيشهما الرخي‪.‬‬
‫(‪)2/188‬‬
‫قال إسماعيل ‪ :‬يعني بصاحبيه النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل عن أخيه عن أبي عبيدة‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫َ‬
‫عن عبد الله بن مســعود إنه قَــال ‪ :‬من اســتطاع منكم أن يضع‬
‫يناله السرق وال يأكله السوس فليفعل‪.‬‬
‫ميديّ ‪ :‬وسمى لنا الفزاري أخاه األشعث‪.‬‬ ‫ح َ‬‫قال ال ُ‬
‫حــ دَّثَنَا إســماعيل قَــال ‪ :‬كنت‬ ‫ســفيان ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫الشــعبي وأســمع منه ‪ ،‬فــأذا رأى حرصي قــال ‪ :‬ويهيل بن أبي خالد‬
‫العلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل عن أبيه قَــال ‪ :‬قــدمت‬ ‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫فنزلت على أبي هريرة ‪ ،‬وكان بينه وبين موالي قرابة ‪ ،‬فكان يؤم الناس‬
‫فيخفف ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا أبا هريــرة هكــذا كــانت صــالة رســول الله صــلى‬
‫وسلم ؟ قَال ‪ :‬نعم وأوجز‪.‬‬
‫ت أبا هريرة قَال ‪ :‬قــال رســول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫وعن إسماعيل عن أبيه ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إذا كفى أحدكم خادمه‪.‬‬
‫وعن أبيه قَــــال ‪ :‬أتيت الحسن بن علي فوجدته قد‬
‫وجارية له تحل أثر الحناء وأظفاره بقارورة ‪ ،‬وأتيت الحسن بن علي أتقاضاه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فقَال ‪ :‬يا جارية هلم‪ .‬فأتته بدراهم في قعب ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أعددها‪.‬‬
‫(‪)2/189‬‬
‫ما‬‫فاعتددت حتى أخذت حقي‪ .‬قَال ‪ :‬فبقيت في يدي ثمانون دره ً‬
‫هي لك‪ .‬قلت ادع لي بالبركة‪ .‬فدعا لي بالبركة في مالي وولدي وأهلي‪.‬‬
‫قال ابن أبي خالد ‪ :‬فأنا لنعرف تلك الدعوة بعد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إســماعيل عن أمه وأخته‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫فراشـا ‪ ،‬فقــالت ‪ :‬أذكــرت‬ ‫ً‬ ‫عند عائشة في نسوة كوفيات وعندها امــرأة تخيط‬
‫الله تعالى عليه ؟ فقالت ‪ :‬ال‪ .‬فقالت عائشة ‪ :‬انقضيه حتى تــذكرين‬
‫الله‪.‬‬
‫وبه عن أمه وأخته قالتا ‪ :‬دخلنا على عائشة فســـألتها‬
‫للمحرمة وجهها ‪ ،‬فأخذت بحاشية ثوبها من أعلى صدرها فخمرت به وجهها ‪،‬‬
‫سفيان فخمر وجهه إلى أطراف شعره‪.‬‬ ‫وأشار ُ‬
‫على‬ ‫‪ :‬دخلنا‬ ‫قالتا‬ ‫وأخته‬ ‫أمه‬ ‫عن‬ ‫وبه‬
‫وخمارا خيشانًا‪.‬‬ ‫ً‬
‫ت أبا عبد الله يقــول ‪ :‬ال أعلم أح ـدًا‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫الفضل‬ ‫حدثني‬
‫الحكم إال َّ أن يكون منصور بن المعتمر‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وســمعت أبا عبد الله وقــال له أبو جعفر ‪ :‬يحــدث عن داود‬
‫األودي ؟ فقَال ‪ :‬قد روى عنه شُ عبة‪ .‬فقال أبو جعفر ‪ :‬فــالهجري يحــدث‬
‫قَال ‪ :‬قد روى عنه شُ عبة‪.‬‬
‫(‪)2/190‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت أحمد بن صــالح وذكر مســلمة بن علي‪ .‬قَــال ‪ :‬ال‬
‫حديث رجل حتى يجتمع الجميع على ترك حديثه‪ .‬قد يقــال فالن ضــعيف‪ .‬قــال‬
‫قَال ‪ :‬فأما أن نقول فالن متروك فال إال َّ أن يجتمع الجميع على ترك حديثه‪.‬‬
‫حمد بن زيــاد ؟ فقَــال ‪ :‬من‬ ‫م َ‬‫حمد بن حنبل عن ُ‬ ‫م َ‬ ‫وسَئل أحمد بن ُ‬
‫وليس أحد أروى عنه من حماد بن سلمة وال أحسن حديثًا ‪ ،‬وروى عنه شُ عبة‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا بحــديثـ عن ُ‬
‫شـعبة و َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫قال أحمد ‪ :‬وحــدثني عفــان ‪َ ،‬‬
‫زياد‪.‬‬
‫ـيرا كــان فيــدني عنــه‪ .‬قــال أحمد‬ ‫فقال ابن اخت حميد ‪ :‬جــزي خـ ً‬
‫حماد بن سلمة‪.‬‬
‫قال أبو طالب ‪ :‬قال أحمد ‪ :‬مالك بن مغول ثقة ثبت الحديث‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وهاشم بن البريد ال بأس به‪.‬‬
‫ش ـيء‬ ‫س ـعَر أشــرف في كل َ‬ ‫م ْ‬‫قــال أبو عبد الله ‪ :‬قــال أبو نُعَيم ‪ِ :‬‬
‫خيارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫سعَر ثقة‬ ‫م ْ‬‫إيماني وكان ِ‬
‫(‪)2/191‬‬
‫قال أبو عبد الله ‪ :‬شر ذا خالط قلبه الهوى‪.‬‬
‫قال الفضل ‪ :‬سمعت أبا عبد الله يقول ‪ :‬كان حــديث المقــرئ حســنًا‬
‫سعِيد بن أبي أيوب وعن حيوة بن شــريح ولكن كــان يحــدث من كتب‬ ‫َ‬
‫وكان يحفظ حديث موسى بن أيوب الغافقي وحرملة بن عمــران وحبــان‬
‫أصح حديثه عن ابن لهيعة‪.‬‬
‫وسمعت صدقة ذكر عن المقرئ عن أبي لهيعة حديث سهل‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجال ً دخل يوم الجمعة أن يصلي ركعتين‪.‬‬
‫قــال صــدقة ‪ :‬كتبنا حــديث بن لهيعة عن المقــرئ من كتابه ‪ ،‬ورأيته‬
‫حديثه وكتابه‪.‬‬
‫(‪)2/192‬‬
‫سا مع‬ ‫سفيان قَال ‪ :‬كنت جال ً‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا الفضل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫فأبصــره وهو يطــوف فقَــال ‪ :‬إن هــذا الشــيخ كــان يجيء إلى عطــاء‬
‫سـفيان ‪ :‬وجـاء في عمــرة فـذهبت إلى الطــواف فسـألت‬ ‫فاذهب فسله‪ .‬قال ُ‬
‫فقَال ‪ :‬هذا موسى بن عقبة‪.‬‬
‫حدَّثنَا سليمان بن أبي المغيرة ثقة خيــار‪ .‬وعن‬ ‫َ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫قال أحمد ‪َ :‬‬
‫مرو بن يحيى بن قمطة وكان من خيار أهل مكة‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫سف ‪ :‬كان أبو روميًا وكانت أمه قرشية‪.‬‬ ‫قال أبوه يُو ُ‬
‫حماد بن سلمة‬
‫حدَّثَنَا أبو ربيعة فهد بن عوف قَال ‪ :‬جَئنا إلى حماد بن سلمة‬ ‫َ‬
‫شديدـ الحر ‪ ،‬وصلينا معه الظهر ‪ ،‬وكان حماد صاحب ليل ‪ ،‬وظننا إنه صائم قَال‬
‫‪ :‬فرحمناه مما به من الجهد واجمعنا على أن ننصرف عنه ال نســأله‬
‫فتفرقنا وبقي من بقي‪ .‬قَال ‪ :‬فركع بعد الفريضة ‪ ،‬وخرج من المسجد وصار‬
‫في الطريق في الشــمس ‪ ،‬فــانبرى له غالم حــدث فســأله عن‬
‫فوقف في الشمس معه يسائله ويحدثه‪ .‬قَال ‪ :‬فقال له بعض مشيخة المسجد‬
‫‪ :‬يا أبا سلمة انصرف أصحابنا عنك لما رأوا بك من الضعف ‪ ،‬ووقفت مع هذا‬
‫(‪)2/193‬‬
‫الغالم في الشــمس تحدثــه‪ .‬قَــال ‪ :‬رأيت في هــذه الليلة كــأني‬
‫فسيلة أصب الماء في أصلها فتأولت رؤياي على هذا الغالم حين سألني‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكان وقع بينه وبين أخــوال ولــده نــزاع فتحــول عنهم ‪ ،‬ومشى‬
‫قوم كنت فيهم ‪ ،‬فكلمــوه أن يرجع إليهم فال يكــون مســبة علينا وعليهم‬
‫فيما قال ‪ ،‬وقالوا إنك بخيل ‪ ،‬وما عسى أن يكون شــيخ بخيل‬
‫درهم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت هدية بن عبد الوهـاب يـذكر عن الحسن بن شـقيق‬
‫مر الضــرير‬ ‫قال ابن المبــارك ‪ :‬أعيــاني حــديث حمــاد بن ســلمة‪ .‬قلت ألبي عُ َ‬
‫حفظت عن حماد بن سلمة عن ثابت قَــال ‪ :‬انتهينا مع أنس فمر بحــوض‬
‫شــيء‪ .‬فقلت‬ ‫على بطنه فكرع فيه ؟ فقال لي ‪ :‬هذا باطل ‪ ،‬ليس من ذا َ‬
‫حدثونا عن ابن المبارك عن حماد‪ .‬فقَال ‪ :‬ال أدري ما هذا‪ .‬ثم قَال ‪ :‬لقد أتعبكم‬
‫بن المبارك‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت أبا شريك بن خلف قَال ‪ :‬قدم علينا أحمد بن حنبل قدمة‬
‫مر‬‫مر ‪ ،‬فأنكرت ذلك وقلت ‪ :‬ما تصنع بــأبي عُ َ‬ ‫فقَال ‪ :‬مر بنا إلى أبي عُ َ‬
‫هو راوي عنه ويــذكر علينا من حــديث حمــاد الشــيء الكثــير مما ال‬
‫نكتبه عن أصحاب حماد ‪ ،‬فمر بنا إليه نطرح عليه لعلنا نجده عنده‪.‬‬
‫(‪)2/194‬‬
‫ت أبا عبد الله وقيل له ‪ :‬ما تقــول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫حدثني الفضل ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫خيارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫بن سلمة ؟ قَال ‪:‬‬
‫حدَّثَنَا أبو طالب عن أبي عبد الله قَــال ‪ :‬ســألته‬ ‫قال الفضل ‪ :‬و َ‬
‫بن سلمة‪ .‬فقَال ‪ :‬حماد بن سلمة من خيار عباد الله الصالحين ‪ ،‬ومن جمع من‬
‫السنة ما جمع ! وقال أيوب ‪ :‬هاتوا مثل فتانا حماد‪.‬‬
‫ما ‪ :‬العلم‬ ‫ت أبا عبد الله يقــول ‪ :‬قــال رجل يو ً‬ ‫مع ْ ُ‬‫ســ ِ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫وسفيان وحماد ‪ ،‬فأنكرت عليه حماد أن يكون مثل شُ عبة وسفيان ولم أكن‬
‫ما ‪ ،‬فلما كتبت حديثه علمت أنه قد صدق ‪ ،‬فإن حمادًا عالم‪.‬‬ ‫بحديثه عال ً‬
‫سفيان قَال ‪ :‬زرزر رجل‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن ُ‬ ‫سف حدثني الفضل ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬‫َ‬
‫سفيان ‪ :‬دلني على زرزر سندل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫قال‬ ‫صالح‪.‬‬ ‫مكة‬ ‫أهل‬ ‫من‬
‫ســفيان‬‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو القاسم المخزومي ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد سبحان الله تحدث عن زرزر ! قَال ‪:‬‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫مكة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫شيخ‬ ‫فقال‬
‫حدَّثَنَا عنه حديثين فمه‪.‬‬ ‫سفيان ‪َ :‬‬ ‫زرزر ! قال فقال ُ‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا عبد الله بن ميمون‬‫حدَّثنَا إبراهيم بن المنذر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/195‬‬
‫فقــال له النــاس ‪ :‬يا أبا إســحاق ســبحان الله ! حــدث عن‬
‫ميمون نعوذ بالله من غرض‪.‬‬
‫سفيان عن أبي حيان ‪ ،‬عن أبيه ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت عبد الله يقول ‪ :‬ما من كالم أتكلم به عند‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫عن الحارث بن سويد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫ذي سلطان يدرأ عني سوطين إال َّ تكلمت‪.‬‬
‫سفيان عن أبي حيان عن أبي الزنبــاع عن أبي الــدهقان‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫عبد الله ال يأكله إال َّ الخاطَئون‪.‬‬
‫سف حدثني الفضل قــال أحمد بن حنبل ‪ :‬أبو حيــان يحــيى‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن حيان التيمي من خيار عباد الله ‪ ،‬وزنباع لم يكن في زمانه مثله ‪ ،‬وأبو‬ ‫َ‬
‫سعِيد القَطَّان يقـال له أبو يـونس الطـواف‬ ‫َ‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عنه‬ ‫روى‬ ‫الذي‬ ‫يونس‬
‫كثرة طوافه كان يسمى الطواف من خيار عبــاد اللــه‪ .‬والحــارث بن عمــير‬
‫من أصحاب أيوب ‪ ،‬لم يكن في زمان بن المبارك‬
‫(‪)2/196‬‬
‫اطلب للعلم منه ‪ ،‬رحل إلى اليمن وإلى مصر‬
‫والكوفة ‪ ،‬وكان من رواة العلم وأهل ذلك ‪ ،‬كتب عن الصغار والكبار ‪ ،‬كتب عن‬
‫ما ‪ ،‬ما‬ ‫أمرا عظي ً‬ ‫ً‬ ‫عبد الرحمن بن مهدي وعن الفزاري ‪ ،‬وجمع‬
‫من ابن المبارك ‪ ،‬كان رجال ً يحدث من كتابه ‪ ،‬ومن حدث من كتاب ال يكاد‬
‫شـيء وكــان وكيع يحــدث من حفظه ‪ ،‬ولم يكن‬ ‫يكون له سقط كثــير َ‬
‫كتاب ‪ ،‬وكان له سقط ‪ ،‬كم يكون حفظ الرجل ! قَال ‪ :‬وكذلك بن المبارك عن‬
‫معمر يقول هو غير حديث الناس كان رجال ً صاحب حديث وكان حافظًا ‪ ،‬فكان‬
‫يذاكر االنسان فيحدثهم‪.‬‬
‫وسمعت أبا عبد الله يقــول ‪ :‬قــدم علينا بن المبــارك ســنة تسع‬
‫مَئَة فأتيته ولم أسمع منه‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫قَال ‪ :‬وطلبت الحديث في سنة تسع وسبعين‪.‬‬
‫مَئَة في‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت أبا عبد الله يقول ‪ :‬ولدت في سنة أربع وستين و ِ‬
‫أولها في ربيــع‪ .‬وتــوفي يــوم الجمعة ضــحوة لثنــتي عشــرة ليلة خلت‬
‫اآلخر سنة إحدى وأربعين ومائتين ‪ ،‬وقد أتى له سبع وستون سنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل حــدثني يحــيى بن أيــوب‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫شُ‬ ‫َ‬
‫عباد بن عباد المهلبي قال ‪ :‬بلغنا أن عبة تكلم في أيوب وخالد فأتيته أنا‬
‫(‪)2/197‬‬
‫وحماد بن زيد فقلنا له ‪ :‬ماشي بلغنا ؟ إيــاك أن تكلم فيهما بشــيء‬
‫نفسك‪ .‬قَال ‪ :‬فكف‪ ، .‬قال يحيى بن أيوب ‪ :‬وسمع هذا الكالم من عباد‬
‫من كبار أصحاب الحديث أكــره أن اســميه ‪ ،‬وذاكــرني به هكــذا ‪ ،‬ثم‬
‫عنه بأخرة أنه زاد فيه‪ .‬قَال ‪ :‬ثم إن شُ عبة عاد في الكالم فيهما ‪ ،‬فقمنا إليه‬
‫فكلمناه في ذلك فقَال ‪ :‬إنه ال يحل لي إال َّ ذلك‪ .‬قال يحيى بن أيوب ‪ :‬ولم يكن‬
‫هذا الكالم فيه ‪ ،‬وإنما كان هذا في قصة أبان بن أبي عياش ‪ ،‬فنسي فجعله في‬
‫قصة هذين‪ .‬وهو رجل مقبــول القــول فكــرهت أن أرد عليــه‪ .‬ورأيت يحــيى‬
‫أيوب كأنه يعرض بابن معين‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو أســامة عن‬ ‫س ـعِيد األشج ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫شـعبة عن عبد الملك بن ميســرة قَــال ‪ :‬قلت للضــحاك ‪ :‬ســمعت‬ ‫عن ُ‬
‫عباس شيَئًا ؟ قَال ‪ :‬ال‪ .‬قلت ‪ :‬فهذا الذي ترويه عمن أحدثه ؟ قَال ‪ :‬عنك وعن‬
‫ذا وعن ذا‪.‬‬
‫ح ـ دَّثنَاَ‬
‫حمد بن إسماعيل بن سمرة ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫سف حدثني ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن‬
‫(‪)2/198‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن أبي الحر عن يــونس األزدي أبي‬ ‫حمد بن جحــادة ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ابن عمران أدنى أهل الجنة منزلة‪.‬‬
‫وســـف حـــدثني نصر بن ســـليمان قَـــال ‪ :‬هو‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫و َ‬
‫حدَّثَنَا هشيم أبو ساسان عن سدير بن حكيم بن صهيب‪.‬‬ ‫الصيرفي‪ .‬وقَال ‪َ :‬‬
‫ت أبا عبد الله وقيل له ‪ :‬عبد‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سف حدثني الفضل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫الله سمع من معمر ؟ قَال ‪ :‬سمع منه بمكة‪ .‬قيل له‪ .‬فلم يســمع منه‬
‫شيَئًا ؟ قَال ‪ :‬ال ‪ ،‬لم يكتب عن معمر بالبصرة إال َّ الغرباء مثل إسماعيل بن‬
‫علية ويزيد بن زريع‪.‬‬
‫ســمعت أبا عبد الله يقــول ‪ :‬قــال عبد الــرزاق ‪ :‬وســمعت‬
‫المبارك يقول ‪ :‬ما رأيت أحدًا أروى عن ال ُّزهْرِيّ من عقيل إال َّ ما كان من‬
‫يونس بن يزيد فإنه كتب كل شَ يء‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت عثمان يقول ‪ :‬سمعت يونس بن يزيد يقول ‪ :‬ما أحد‬
‫(‪)2/199‬‬
‫أروى عن ال ُّزهْرِيّ من عقيل‪.‬‬
‫سف حدثني العباس بن عبد العظيم أخبرني علي عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫قَال ‪ :‬قلت لزياد بن سعد ‪ :‬أخبرني عن عقيل فإني أراده‪ .‬قَال ‪ :‬كان حافظا‪.‬‬
‫وسمعت عبد الرحمن يقول ‪ :‬يونس بن يزيد من كتب من كتبه‪.‬‬
‫ت أبا عبد الله‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫وس ـف حــدثني الفضل ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن إسحاق وابن أخي ال ُّزهْرِيّ أيهما أحب إليك في حديث ال ُّزهْرِيّ ؟‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫فقَال ‪ :‬ما أدري‪.‬‬
‫فقال له أبو جعفر ‪ :‬فأيهم أحب إليك في حــديث ال ُّزهْــرِيّ ؟ فقَــال‬
‫في قلة روايته ‪ ،‬ثم معمر ولست تضم إلى معمر أحـــدًا‬
‫في الحديث إلى اليمن وهو أول من رحل‪ .‬فقال له أبو جعفر ‪ :‬والشام ؟ فقَال‬
‫‪ :‬ال الجزيرة‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬ويونس وهؤالء يجيَئون بألفاظ األخبار أصحاب كتب ‪،‬‬
‫(‪)2/200‬‬
‫وكــان معمر يحــدث حفظًا فيحــرف ‪ ،‬وكــان أطلبهم للعلم‪ .‬قيل‬
‫روى عن ثابت ؟ فقَال ‪ :‬ما أحسن حديثه ! ثم قَال ‪ :‬حماد بن سلمة أحب إلي ‪،‬‬
‫ليس أحد أثبت في ثابت من حماد بن سلمة ‪ ،‬قَال ‪ :‬كنت آتيه فأقول‬
‫فأقلب عليه الحديثـ ‪ ،‬فأقول ‪ :‬كيف هو هذا‪ .‬فيقول ‪ :‬ال هو عن فالن‪.‬‬
‫قال أبو طــالب ‪ :‬قــال أبو عبد الله ‪ :‬ومالك أثبت في حــديث ال ُّزهْــرِيّ‬
‫ســـفيان فخطيء في خمسة‬ ‫ُ‬ ‫جميع من روى عنه في قلة ما روى‬
‫سفيان‪ .‬وقَال ‪ :‬ما صح من سماع هشيم‬ ‫من حديث ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬ومعمر أثبت من ُ‬
‫حـ دَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ ‪ ،‬والحــديث الطويل‬ ‫عن ال ُّزهْرِيّ أربعة أحاديث يقــول ‪َ ،‬‬
‫مر ما استيسر‬ ‫الرحم وحديث صفية وحديث المجادلة وحديث بن عُ َ‬
‫سفيان بن حسين سمعته أو ال ُّزهْرِيّ‪ .‬قلت‬ ‫وما كان غير ذلك يقول ال أدري من ُ‬
‫شــعبة رضي بكتابه ؟ قَــال ‪ :‬ال ‪ ،‬ليس هــذا بشــيء‬ ‫‪ :‬يقولــون أن ُ‬
‫بالموسم فنسي‪.‬‬
‫ت أبا عبد الله يقول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سف حدثني الفضل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬‫َ‬
‫‪ :‬سمعت غندر يقول ‪ :‬لزمت شُ عبة عشرين سنة لم أكتب فيها عن حد غيره‪.‬‬
‫(‪)2/201‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعته يقول ‪ :‬كنت أسمع منه الحديثـ فأكتبه ثم آتيه به فأعرضه‬
‫عليه‪.‬‬
‫َّ‬
‫قال أبو عبد الله ‪ :‬وال أظن هذا كان منه إال من بالدته‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسألت أبا عبد الله ‪ :‬من تقدم من أصحاب شُ عبة ؟ فقَـال‬
‫سعِيد‬ ‫العدد والكثرةـ فغندر قال صحبته عشرين سنة ‪ ،‬ولكن كان يحيى بن َ‬
‫أثبت ‪ ،‬وكــان غنــدر صــحيح الكتــاب ولم يكن في كتبه تلك األخبــار إال َّ‬
‫ويحيى وعفان هؤالء كانوا يكتبون األلفاظ واألخبار‪ .‬قال عفان ‪ :‬كنت أنظر في‬
‫ش ـعبة كــان يــدعهم‬ ‫حديث أبي إسحاق في كتاب كــان معي‪ .‬قيل له ‪ُ :‬‬
‫عنده ؟ فقَال ‪ :‬كانوا يكتبون الشــيء‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬كــان يحــيى وخالد بن‬
‫ومعاذ يجتمعون ثالثتهم عنده ‪ ،‬فإذا قام شُ عبة تنحى خالد في رواية ومعاذ في‬
‫رواية يكتبان ما سمعا ويخــرج يحــيى فيــذهب‪ .‬قلت ‪ :‬إن أبا الوليد قَــال‬
‫سعِيد ‪ :‬كم اختلفت إلى شُ عبة ؟ قَال ‪ :‬عشرين ســنة‬ ‫َ‬ ‫ليحيى بن‬
‫شُ عبة في مجلس قط أكثر من عشرة أحاديث‪ .‬فقال أبو عبد الله ‪ :‬نعم كان‬
‫يحفظ‪.‬‬
‫وســـمعت أبا عبد الله وذكر له أبو جعفر حـــديث عمـــران‬
‫فقال أبو عبد الله ‪ :‬الحديث حديث الليث بن سعد ‪ ،‬أنس بن أبي‬
‫؟ معروف عمران بن أبي أنس‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت أبا عبد الله وذكر خطأ شُ عبة فقَال ‪ :‬إنما وهم شُ عبة في‬
‫(‪)2/202‬‬
‫األسماء جعل حديث سليمان بن عبد الرحمن عُبَيد الله بن يزيد‪ .‬فقــال‬
‫أبو جعفر ‪ :‬حديث الشكال ؟ فقَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫وســألت أبا عبد الله ‪ :‬من أثبت النــاس عنــدك في أبي إســحاق‬
‫سفيان عن أبي إسحاق ؟ فقَال‬ ‫سفيان وشُ عبة‪ .‬قلت ‪ :‬فاألعمش أحب إليك أو ُ‬ ‫ُ‬
‫سفيان أكثر ‪ ،‬وسفيان وشُ عبة هما أثبت عنــدنا من األعمش عن‬ ‫‪ُ :‬‬
‫عنه ممن روى عنهم األعمش‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن عبد الرحيم ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫م َ‬
‫سف حدثني ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫لي يحيى ‪ :‬قيل لمحمد بن جعفر ‪ :‬فضحت شُ عبة في هذه األحاديث الرديَئة‪.‬‬
‫قال علي قال يحيى ‪ :‬كلمني أبو أسامة في صاحب له أن أذهب معه إلى‬
‫شُ عبة حتى يحدثه ‪ ،‬فذهبت معه فحدثه بنحو من ستين حديثًا أحاديث سوء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشــام بن عائذ األســدي‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مر وسأله رجل عن أشربة مختلفة فقَــال ‪ :‬الخمر ال‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫سمع‬ ‫أنه‬
‫تسقها وال تشترها وال تبعها‪ .‬وقد روى شُ عبة عن أبي هشام عائذ بن نصيب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أزهر حــدثني‬ ‫حـ دَّثَنَا بكر بن خلف ‪َ ،‬‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مرو ‪ :‬أن النبي‬ ‫سعِيد عن قتادة عن عبد الله بن ياس المكي عن عبد الله بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫صـلى الله عليه وسـلم كـان يقـول ‪ :‬إن الله يبـاهي مالئكته عشـية عرفة‬
‫غبرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫عرفة يقول ‪ :‬انظروا إلى عبادي شعثًا‬
‫(‪)2/203‬‬
‫سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن بابــاه عن عبد الله بن مســعود قَــال ‪ :‬خــالطوا النــاس‬
‫وصافحوهم بما يشتهون ودينكم ال تكلمونه‪.‬‬
‫وحبيب أبو يحيى هو أحد الثقات ‪ ،‬سمع من ابن عبــاس وابن‬
‫مرو‬‫ج َريج أخبرني حبيب بن أبي ثابت عن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عَ ْ‬ ‫بن ُ‬
‫حمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشــام أخــبراه أنهما‬ ‫م َ‬ ‫والقاسم بن ُ‬
‫أبا بكر بن عبد الــرحمن بن الحــارث بن هشــام يخــبر أن أم ســلمة‬
‫صلى الله عليه وسلم إنها قالت ‪ :‬لما قدمت المدينة أخبرتهم إنها ابنة أبي أمية‬
‫بن المغيرة ‪ ،‬فلم يصدقوها ويقولـون ما أكــذب الغـرائب حـتى أتانا نـاس‬
‫بــالحج ‪ ،‬فقــالوا ‪ :‬تكتــبين إلى أهلــك‪ .‬فكتبتـ معهم ‪ ،‬ورجعــوا وهم يصــدقونها‬
‫سف ‪ ،‬حدثني بــذلك عتبة‬ ‫فازدادت عليهم كرامة‪ .‬وذكر القصة أبو يُو ُ‬
‫ج َريج حدثني عطاء عن حبيب بن أبي‬ ‫ج َريج‪ .‬وروى بن ُ‬ ‫عن أبي عاصم عن ابن ُ‬
‫ج َريج ‪:‬‬‫مر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقبة‪ .‬قال ابن ُ‬ ‫ثابت عن ابن عُ َ‬
‫فلقيت حبيبًا فحدثني ‪ ،‬وأنكر حبيب أن يكون مرفوعًا‪.‬‬
‫(‪)2/204‬‬
‫حديث عبد الله بن باباه‬
‫ـريج عن سـليمان بن‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو عاصم عن ابن ُ‬
‫ج َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مر‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫مع‬ ‫طفت‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫يعلى‬ ‫عن‬ ‫يعلى‬ ‫ولد‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫باباه‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬
‫بلغنا الركنين الغربيين قلت ‪ :‬اال نســلم‪ .‬وضــرب بينه وبين الحائط فقَــال‬
‫تطف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت ‪ :‬بلى‪ .‬قال أفــرأيت‬
‫الله صلى الله عليه وسلم يفعله ؟ قلت ‪ :‬ال‪ .‬قَال ‪ :‬كان رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم أسوة حسنة‪.‬‬
‫ج َريج عن عبد الرحمن بن أبي‬ ‫حدَّثنَا أبو عاصم عن ابن ُ‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عمـار عن عبد الله بن بابـاه عن يعلى بن أمية قـال ‪ :‬قلت لعمر بن الخطـاب‬
‫قال الله عز وجل ‪ :‬أن تقصروا من الصالة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا قد‬
‫أئن الناس فما بال القصر ؟ قَال ‪ :‬عجبت مما عجبت منه فســألت رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬صدقة الله عليكم فاقبلوها‪.‬‬
‫(‪)2/205‬‬
‫س ـفيان‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ وابن قعنب قاال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبو الزبير أنه سمع عبد الله بن باباه يحدث عن جبير بن مطعم‬
‫صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬يا بني عبد المطلب أو يا بــني عبد منــاف‬
‫من هذا األمر شيَئًا فال تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أية ســاعة‬
‫ليل أو نهار‪.‬‬
‫حمد بن سحق‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا زهير عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن باباه عن جبير بن مطعم أن الرســول‬
‫الله عليه وسلم قَال ‪ :‬يا بني عبد مناف ال أعرفن ما منعتم طائفًا‬
‫البيت ساعة من ليل أو نهار‪.‬‬
‫سـفيان‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ وســعيد قــاال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫مرو بن دينار يحدث عن عبد الله بن باباه قال ‪ :‬قال رسول اللهِ‬ ‫ت عَ ْ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬كأني أراكم بالقوم حاثين دون جهنم‪.‬‬
‫ي‪.‬‬
‫مك ِ ٌّ‬
‫وابن بابيه وابن باباه وابن بابي واحد ‪ ،‬وهو َ‬
‫(‪)2/206‬‬
‫وســف ‪ :‬عبد الله بن أبي نجيح وســيف بن ســليمان‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫إسحاق متهمون بالقدر‪.‬‬
‫مرو بن دينار‬ ‫عَ ْ‬
‫سفيان أخــبروني عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو أن بن الزبير صلى الظهر بمكة يوم التروية ‪ ،‬ثم راح‪ .‬قــال‬ ‫عن عَ ْ‬
‫ولعله من علة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنِي ابن أخي‬ ‫سـفيان َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ما معلقة وهو على برذون أبلق ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قيا‬ ‫بدنة‬ ‫ينحر‬ ‫الزبير‬ ‫بن‬ ‫رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫رو‬ ‫م‬
‫عن عَ ْ‬
‫سفيان يحدث بهذا الحديثـ فــإذا ذكر فيه برذونًا أبلق ذكــره عن‬ ‫وكان ُ‬
‫مرو ‪ ،‬فلعله سمع‬ ‫مرو ‪ ،‬وإن لم يذكر على برذون ذكره عن عَ ْ‬ ‫عَ ْ‬
‫ولم يسمع برذون أبلق‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫مــرو‬ ‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ما من‬ ‫مر بن الخطــــاب أبصر قو ً‬ ‫حمد أن عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫الحسن بن‬
‫عليهم القمص والعمــائم فــأمر أن تقــاد عليهم الجزيــة‪ .‬قيل لســفيان‬
‫مرو ‪ :‬من هم ؟ وأين هم ؟ قَال ‪ :‬ال أدري‪ .‬فقال‬ ‫ج َريج رواه فقال فيه ‪ :‬قيل لعَ ْ‬ ‫ُ‬
‫مر رآهم بعرفة ‪ ،‬ولكن‬ ‫َ‬
‫عمرا أخبَرنا أنهم من أهل البحرين وإن عُ َ‬ ‫ً‬ ‫سفيان ‪ :‬لكن‬ ‫ُ‬
‫مر ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫أظن‬
‫(‪)2/207‬‬
‫مــرو‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن علي قَال ‪ :‬قال علي بن‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أخبرني‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫بدءًا‬
‫قد ظلم من منع بــني األم نصــيبهم من الديــة‪ .‬قيل لســفيان ‪ :‬فــان‬
‫حمد‪ .‬فقَال ‪ :‬لم يحفظه‪.‬‬ ‫م َ‬‫مسلم يقول عن الحسن بن ُ‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ـفورا بغــير حقه‬ ‫مــرو قــال ‪ :‬من قتل عصـ ً‬ ‫َ‬ ‫بن دينار عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫عنه يوم القيامة‪ .‬قيل وما حقه ؟ قال يذبحه وال يقطع رأسه‪.‬‬
‫مــرو بن‬ ‫قال سليمان بن حرب ‪ :‬وحدثني حماد بن سلمة عن عَ ْ‬
‫مــرو قَــال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬ ‫صهيب الحذاء عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫عصفورا بغير حقه سأله الله عنه يوم القيامة‪ .‬قيل ‪ :‬وما حقه‬ ‫ً‬ ‫وسلم ‪ :‬من قتل‬
‫؟ قَال ‪ :‬أن يذبحه وال يأخذ بعنقه فيقطع رأسه‪.‬‬
‫مــرو‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أخبرني صهيب مولى عبد الله بن عــامر بن كريــز‪ .‬قيل لســفيان ‪ :‬فــأن‬
‫عمرا تقــول‬ ‫ً‬ ‫سفيان ‪ :‬ما سمعت‬ ‫يقول فيه أخبرني صهيب الحذاء‪ .‬فقال ُ‬
‫قال إال َّ صهيب مولى عبد الله بن عامر‪.‬‬
‫مـرو‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬رأيت بن الزبير ينحر بدنة وهي قائمة وهو على برذون له أبيض في يده‬
‫حربة‪.‬‬
‫مرو إن بن الزبير صلى يوم التروية الظهر بمكة ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬أيها‬ ‫وعن عَ ْ‬
‫الناس أهلوا وكبروا‪.‬‬
‫(‪)2/208‬‬
‫مـرو‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ج َريج‬ ‫عن عطاء أنه قال ‪ :‬في عدة األمة التي تحيض شهرين‪ .‬فقيل له ‪ :‬إن بن ُ‬ ‫َ‬
‫يقول عن عطاء ‪ :‬خمس وأربعين ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أشهد على عطاء إنه قال شهرين‪.‬‬
‫مـرو‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬إذا كنت في قرية يؤذن فيهم ويقام‬ ‫عن يزيد الفقير قَال ‪ :‬قال ابن عُ َ‬
‫أجزأك ذاك‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫س ـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫يحــدث عن عكرمة بن خالد إنه ســمع يحــدث عن عبد الله بن واقد‬
‫كان ال يقيم الصالة بأرض تقام بها الصالة‪ .‬وكان ال يصلي ركعتي الفجر في‬
‫السفر ‪ ،‬وكان ال يدعهما في الحضر‪.‬‬
‫قيل لسفيان ‪ :‬قال حمـاد بن زيد ‪ :‬يقـول في هـذا الحـديث أو في‬
‫ـرا يزيد الفقــير قط‬ ‫ـرا ذاكـ ً‬ ‫سـفيان ‪ :‬ما ســمعت عمـ ً‬ ‫عن يزيد الفقير‪ .‬فقال ُ‬
‫قال لنا إال َّ أنه سمع عكرمة يحدث عن عبد الله بن واقد‪.‬‬
‫(‪)2/209‬‬
‫مــرو‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أخبرني يحيى بن جعدة ‪ :‬أن رجال استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم‬ ‫ً‬
‫مطير‪.‬‬
‫وعبيد الله بن موسى روى هـــذا الحـــديث عن ابن عُيَيْنة‬
‫ميديّ ‪ ،‬وعبيد الله عند أصحابنا قد غلط فيما ذكر‪.‬‬ ‫ح َ‬‫والصحيحـ ما ذكرنا عن ال ُ‬
‫مــرو‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫أحصي إنه ســمع عبد الله بن صــفوان بن أمية أخــبرني يزيد بن شــيبان‬
‫رجل من أخواله قَــال ‪ :‬كنا وقوفًا بعرفة خلف الموقف ‪ ،‬فكــان يباعــده‬
‫من موقف االمام ‪ ،‬فأتانا بن مربع األنصاري فقَال ‪ :‬أمر رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم إليكم يقول ‪ :‬كونوا على مشاعركم هذه على ارث من أثر‬
‫ما‪.‬‬
‫قدي ً‬
‫سفيان ‪ :‬أثبتوا مكان كونوا ‪ ،‬وربما قَال ‪ :‬إبراهيم عليه السالم‪.‬‬ ‫وربما قال ُ‬
‫مــرو بن عبد‬ ‫مــرو بن دينــار عن عَ ْ‬ ‫سـفيان عن عَ ْ‬ ‫وروى بن المبــارك عن ُ‬
‫صفوان عن عبد الله بن يزيد قَال ‪ :‬كنا وقوفًا‪.‬‬
‫وس ـف ‪ :‬فــذكرت ذلك لصــدقة بن الفضل فقَــال ‪ :‬هــذا‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫معْتُه‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫المبارك غلط فيه‪ .‬فقلت له ‪ :‬فأن علي بن الحسن بن شقيق ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫سفيان مثله‪ .‬فقال صدقة ‪ :‬اتكل على سماع غيره‪.‬‬ ‫من ُ‬
‫(‪)2/210‬‬
‫مرو قَال ‪ :‬كنت‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أنا وأبو جعفر ‪ ،‬فمررنا بإبراهيم بن سعد بن أبي وقــاص ‪ ،‬فقــال لي‬
‫مــرو ‪ :‬فــذهب إليه ثم‬ ‫حــتى أســأله عن حــديث يحدثــه‪ .‬قَــال ‪ :‬قــال عَ ْ‬
‫فأخبرني إنه حدثه أن عليًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ناس فدخل ‪،‬‬
‫فلما دخل علي خرجــوا ‪ ،‬ثم إنهم قــالوا والله ما أخرجنا رســول الله‬
‫عليه وسلم لم خرجنا ؟ فرجعوا فدخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم ‪،‬‬
‫فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إني والله ما أخرجتكم وأدخلته ‪ ،‬ولكن الله‬
‫هو أدخله وأخرجكم‪.‬‬
‫مرو حدثني‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مر عن صيام‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫سألت‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫الثورين‬ ‫أبا‬ ‫يكنى‬ ‫جمح‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫شيخ‬
‫فنهاني‪.‬‬
‫مــرو بن‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مر قال له ‪ :‬ال تصم يوم عرفة‪ .‬وهو‬ ‫حمد بن عبد الرحمن القرشي أن بن عُ َ‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫َّ‬
‫أبو الثورين فأن لم يكن لقب فقد أخطأ شُ عبة إال أن يكون كان يكنى بكنيتين‪.‬‬
‫(‪)2/211‬‬
‫مــرو قــال‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫لي أبو الشعثاء قَال ‪ :‬كان زياد اقتل ألهل بلده ممن يخالفه هواه من‬
‫وكان أعم بالقتل ها هنا وها هنا‪.‬‬
‫مرو عن أبي الشعثاء‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫قَال ‪ :‬الرجل أحق أن يغسل المرأة من أخيها‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬كنت قد نسيت هذا حتى وجدته مكتوبًا عندي بخطي‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫مــرو‬ ‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت جابر بن عبد الله ‪ ،‬يشير إلى أذانه ‪ ،‬يقول ‪ :‬أشهد لسمعت‬ ‫قَال ‪ُ ْ ِ َ :‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬
‫أناس ـا يخرجــون‬ ‫ً‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بهاتين يقــول ‪ :‬إن‬
‫فيدخلون الجنة‪.‬‬
‫مرو بن‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/212‬‬
‫دينار عن جابر بن عبد الله قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫َ‬
‫يخرج من النار قوم بالشــفاعة فينبتــون كــأنهم الشــعارير‪ .‬قيل ما الشــعارير‬
‫قَال ‪ :‬الصغابيس‪ .‬قَال ‪ :‬وكان فمه قد سقط‪ .‬فقلت ‪ :‬نعم‪ .‬وســمعت جــابر‬
‫عبد الله يقــول ‪ :‬ســمعت رســول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول‬
‫ما بالشفاعة ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫يخرج قو ً‬
‫حـ دَّثَنَا إبـراهيم‬‫حـ دَّثَنَا ابن قعنب وأبو صـالح قـاال ‪َ :‬‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫سعد ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه ‪:‬‬
‫أن النــبي صــلى الله عليه وســلم مر برجل وقد أقيمت صــالة الصــبح‬
‫بشيء ال يدري ما هو‪ .‬قَال ‪ :‬فلما انصرفنا أحطنا به ‪ :‬ماذا قال لك‬
‫صلى الله عليه وسلم ؟ قَال ‪ :‬قَال ‪ :‬يوشك أحدكم أن يصلي الصبح أربعا‪.‬‬
‫(‪)2/213‬‬
‫مرو بن مرزوق أنبأ شُ عبة عن سعد‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن حفص بن عاصم عن ابن بحينة قـــال ‪ :‬أبصر رســـول الله‬ ‫َ‬
‫وسلم رجال ً يصلي ركعتين وقد أقيمت الصالة فقال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ :‬الصبح أربعا ! الصبح أربعًا !!‪.‬‬
‫سف ‪ :‬والصحيح هذا وإبراهيم أخطأ ‪ ،‬ورواه حماد بن بن‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫عن سعد كما رواه شُ عبة ‪ ،‬ورواه األوزاعي وشيبان عن يحيى بن‬
‫حمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عبد الله بن مالك بن بحينة ‪ :‬أن النبي‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫صلى الله عليه وسلم مر عليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابر نصر عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫مــرو بن حــزم ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي البــداح بن عاصم‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫بن ُ‬
‫أبيه أن رســـول الله صـــلى الله عليه وســـلم أرخص لرعـــاة االبل‬
‫يرمون يوم النحر ‪ ،‬ثم يرمون الغد ومن بعد الغد ليومين ثم يرمون يوم النحر‪.‬‬
‫ســفيان عن عبد‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بكر ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن البــداح عن أبيه ‪ :‬أن رســول الله صــلى‬
‫أرخص للرعاة أن يرموا ويدعوا يوما‪.‬‬
‫(‪)2/214‬‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا إســماعيل بن الخليل ‪ ،‬أخبَرنا ابن أبي‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬
‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي بكر ‪ ،‬عن أبيه‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ـــ‬‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫يج‬ ‫ـــر‬
‫ُ َ‬ ‫ج‬ ‫ابن‬ ‫أَخبَرنا‬
‫عاصم بن عدي ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم أرخص للرعاة أن يتعاقبوا‬
‫ما وليلة ‪ ،‬ثم يرموا الغد‪ .‬ولم يــذكر‬ ‫فيرموا يوم النحر ثم يدعوا يو ً‬
‫هذا الحديثـ إنه قال رخص للرعاة أن يرموا الجمار ليال‪ً.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عمي‬
‫ســعِيد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وســف حــدثني عبد الله بن‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ال ُّزهْرِيّ عن عمه أخبرني عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن‬
‫من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬أن رسول الله صــلى‬
‫وسلم قَال ‪ :‬هل قرأ أحد منكم آنفًا في الصالة ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬إني‬
‫مالي أُنازع القرآن‪ .‬فانتهى الناس عن القراءة حين قال ذلك‪.‬‬
‫وهذا خطأ ال شك فيه وال ارتيــاب رواه مالك ومعمر وابن عُيَيْنة‬
‫سعد ويونس بن يزيد وزبير كلهم عن ال ُّزهْرِيّ عن ابن أكيمة ثم رجع عنه‪.‬‬
‫(‪)2/215‬‬
‫مرو بن حزم‬ ‫وال أعلم في جميع الكتب كتابًا أصح من كتاب عَ ْ‬
‫أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون يرجعون إليه ويدعون أراءهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حــدثني الليث حــدثني خالد بن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن أبي هالل عن أبي أمية األنصاري عن عُبَيد بن رفاعة بن رافع عن أبيه‬ ‫َ‬
‫ما على النــبي صــلى الله عليه وســلم وعنــده قــدر تفــور‬ ‫قَــال ‪ :‬دخلت يو ً‬
‫فــأعجبتني لحمة فازدرتها فاشــتكيتـ عليها ســنة ‪ ،‬ثم إني ذكــرت ذلك‬
‫الله صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬إنه كان فيها أنفس سبعة أناسي ‪ ،‬ثم مسح‬
‫بطني فألقيها غضراء ‪ ،‬فوالذي بعثه بالحق ما اشتكيتـ بطني حتى الساعة‪.‬‬
‫حضرت بن بكير وقرأ هذا الحديث وجعفر بن عبد الواحد حاضر ‪،‬‬
‫(‪)2/216‬‬
‫وال أدري كــان يقــرأ له كتــاب الليث عن خالد أو غــيره وانتهى‬
‫الحــديثـ وإذا عنــده ‪ :‬عن عُبَيد بن رفاعة قَــال ‪ :‬دخلت على النــبي‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫سف ‪ :‬ورواه أبو صالح ‪ :‬عن أبيه‪ .‬وهو باطل‪ .‬وقد قــال‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫فآذيته وآذاني ‪ ،‬وقال لجعفر ‪ :‬موعدك غدًا بالغداة حتى أحضر أصل الليث فإنه‬
‫ليس في أصل كتاب الليث إال َّ كما أقــول ‪ :‬عن عُبَيد بن رفاعــة‪ .‬وعــاد‬
‫وآذيته حتى قال له بعض من حضر ‪ :‬يا أبا زكريا إن هؤالء قوم قد كتبوا عن أبي‬
‫صــالح ‪ ،‬فــإذا عرضت على أبي صــالح آذوك‪ .‬فقَــال ‪ :‬الموعد غ ـدًا وانصــرفت‬
‫ولقيت حرملة فإذا هو قد بلغه الذي كــان ‪ ،‬فقــال لي ‪ :‬قد كــان في‬
‫أيام أبي صالح ألنه في كتاب الليث في الرق وليس في األصل ‪ ،‬إنما األصل‬
‫سا أو وقفًا‬ ‫في قراطيس وكان الليث حول كتبه في الرق وجعله حب ً‬
‫إلى ولده وبقي األصل سماعه في القراطيس وجعله البنه الكبير ‪ ،‬وكن الكبير‬
‫يكون مع أبي صالح فبقي األصل عند أبي صالح وإنما الرق نسخة‬
‫بن بكير وأظن حضر جعفر وقد أرسل إلى كتاب الرق وأحضره وأخرج موضع‬
‫الحديث فقَال ‪ :‬هـذا هو أصل الليث وليس فيه عن أبيــه‪ .‬فقلت له ‪ :‬أرسل‬
‫أصل كتــاب القــراطيسـ الــذي في مــنزل أبي صــالح وما أظنهم يرســلون‬
‫يقرانك‪ .‬فقَال ‪ :‬هذا حرملة أخبرك ؟ قلت ‪ :‬نعم هو أخبرني وكتــاب األصل‬
‫أبي صالح في قرطاس ‪ :‬عن أبيه ‪ ،‬وعبيد ليست له صحبة وال رواية ‪ ،‬وال معنى‬
‫يغلط فيه إنسان ‪ ،‬وأظن أن المدائني كان صيره عن رافع بن خــديج‬
‫شاء الله‪.‬‬
‫(‪)2/217‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن عبد الرحمن عن‬ ‫سف حدثني أبو كريب ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عبيــدة بن األســود عن مجالد عن قيس بن أبي حــازم عن المســتورد‬
‫ت رســول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬بعثت في نفس‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫سبقتها كما سبقت هذه هذه ‪ ،‬وأشار باصبيعه ‪ ،‬وهذا والله أعلم عندي خطأ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن عثمان أَخبَرنا عبد الله‪.‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫حدَّثنَا أبي قــال ‪ :‬أنبأ إســماعيل بن أبي خالد‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬
‫بن عوف أخبرني أبو جبيرة عن أشياخ من األنصار قالوا ‪ :‬قال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬بعثت أنا والساعة هكــذا ‪ ،‬والــزق بين اصــبعيه‬
‫والوسطى ‪ ،‬في نفس الساعة أو نسم الساعة‬
‫(‪)2/218‬‬
‫قال ابن نمير ‪ :‬عن أبي جبيرة بن الضحاك عن أشياخ األنصاري قالوا قال‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬بعثت والســاعة هكــذا ‪ ،‬وقــال باصــبعيه‬
‫سبقتها كما سبقت هذه هذه ‪ ....‬في نفس الساعة أو في نفس من الساعة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله أَخبَرنا إســماعيل‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمـان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت رســول‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬
‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ـنابحي‬ ‫ـ‬ ‫الص‬ ‫عن‬ ‫ـازم‬‫ـ‬ ‫ح‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫قيس‬ ‫عن‬ ‫خالد‬ ‫أبي‬
‫صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬أنا فرطكم على الحوض ‪ ،‬وإني مكــاثر بكم‬
‫فال تفتتن بعدي‪.‬‬
‫هكذا روى عن ابن المبارك ‪ :‬الصنابحي‪.‬‬
‫(‪)2/219‬‬
‫حدَّثنَا سلمة عن مروان‪.‬‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫ميديّ عن ُ‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫و َ‬
‫حدَّثَنَا ابن نمــير عن أبيه ‪ ،‬ومحمد بن بشر عن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫وثنا أبو يُو ُ‬
‫عن قيس عن الصـنابحي‪ .‬قـال ابن نمــير ‪ :‬وهو بن أعسر األحمسـي‪ .‬وأحمس‬
‫من بجيلة‪.‬‬
‫وس ـف حــدثني إســحاق بن إبــراهيم بن العالء الزبيــدي‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن الحارث بن العالء الزبيدي حدثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي وهو‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا أبو عون بن أبي عبد الله أن قيس بن الحارث الغامدي‬ ‫حمد بن الوليد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حدَّثَنَا ابن الصنابحي قَال ‪ :‬إن رجال ً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬يا‬ ‫‪َ ،‬‬
‫حميرا‪ .‬فقَــال ‪ :‬يا رســول الله‬ ‫ً‬ ‫حميرا‪ .‬فقَال ‪ :‬يرحم الله‬ ‫ً‬ ‫رسول الله العن‬
‫ـيرا‪ .‬فقَــال ‪ :‬يا رســول الله إنما قلت العن‬ ‫حميرا‪ .‬قَال ‪ :‬يرحم الله حمـ ً‬ ‫ً‬
‫فقَال ‪ :‬نعم القوم حمير بأفواههم السالم وبأيديهم الطعام‪.‬‬
‫(‪)2/220‬‬
‫حدَّثنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن عطــاء بن دينــار عن عبد الله الصــنابحي أن رســول الله صــلى‬
‫وسلم قَال ‪ :‬إن الشمس تطلع رفعها قرن الشــيطان فــأذا ارتفعت فارقها‬
‫إذا استوت قارنها ‪ ،‬ثم إذا زالت فارقها ‪ ،‬فإذا دنت للغــروب قارنها فــإذا‬
‫فارقها‪ .‬ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصالة في تلك الساعات‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن قعنب وابن بكــير عن مالك‬ ‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مــولى ســليمان بن عبد الملك أن عبــادة بن نسي أخــبره إنه ســمع‬
‫الحارث يقول ‪ :‬أخــبرني أبو عبد الله الصــنابحي أنه قد قــدم المدينة‬
‫أبي بكر فصلى وراء أبي بكر المغرب‪.‬‬
‫(‪)2/221‬‬
‫حدَّثَنَا ابن لهيعة عن يزيد بن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي حبيب عن أبي الخير عن الصنابحي عن بالل قَال ‪ :‬قال رســول‬
‫الله عليه وسلم ليلة القدر ليلة أربع وعشرين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم ‪،‬‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن إســـحاق أخـــبرني يزيد بن أبي حـــبيب عن‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫ا‬ ‫حـــ دَّثَن َ‬
‫َ‬
‫اليزني عن عبد الرحمن الصنابحي قَال ‪ :‬رأيت أبا بكر يمسح على الخمار‪.‬‬
‫سف ‪ :‬وغيره يقول‬ ‫سعِيد بن منصور هكذا‪ .‬قال أبو يُو ُ‬ ‫قَال ‪ :‬بن عثيلة قال َ‬
‫ســعِيد بن منصــور إذا رأى في كتابه‬ ‫بن عســيلة وهو الصــحيح‪ .‬وكــان َ‬
‫يرجع عنه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫سـعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا الربيع بن يحــيى ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت مسعود بن الحكم يحدث عن علي قَال ‪ :‬قام رسول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫المنكدر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫الله صلى الله عليه وسلم في الجنازة وقمنا معه‪.‬‬
‫(‪)2/222‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا ابن عثمــان أخبَرنا عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫عقبة أخبرني إسماعيل بن مسعود بن الحكم عن أبيه أنه شهد جنازة بالكوفة‬
‫ما ينتظرون أن توضع الجنازة‬ ‫مع علي بن أبي طالب فرأى الناس قيا ً‬
‫‪ ،‬قَال ‪ :‬فرأيت عليًا وهو يشير بدرة معه ‪ ،‬أو بسوط ‪ ،‬إلى الناس أن اقعدوا أيها‬
‫الناس فأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس بعد أن كان يقوم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إســماعيل بن‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن علقمة الــزرقي ‪ ،‬والــذي روى عنه وهب بن‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫مد‬ ‫ح‬‫حدَّثَنَا ُ َ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫هو الحكم بن مسعود الثقفي‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا عبد‬ ‫حمد بن الفضل ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثنَا أبو النعمان ُ‬‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫المبــارك عن معمر عن ســماك بن الفضل ‪ ،‬خــوالني ‪ ،‬عن وهب‬
‫مر بن الخطــاب أشــرك بين‬ ‫الحكم بن مسعود الثقفي قَال ‪ :‬شــهدت عُ َ‬
‫من األب واألم مع االخوة من األم في الثلث ‪ ،‬فقال له رجل ‪ :‬قضيتـ في هذا‬
‫عام أول بغير هذا‪ .‬قَال ‪ :‬كيف قضيت ؟ قَال ‪ :‬جعلته لالخوة من األم ولم نجعل‬
‫لالخوة من األب واألم شيَئًا‪ .‬قَال ‪ :‬تلك على ما قضينا وهذه على ما قضينا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا زيد بن المبارك عن ابن ثور عن معمر عن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/223‬‬
‫مر بنحوه‪.‬‬ ‫سماك عن وهب عن الحكم بن مسعود الثقفي عن عُ َ‬
‫سف حدثني يحيى بن عيسى عن ابن المبارك عن معمر عن سماك‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫بن الفضل الخوالني عن وهب بن منبه عن الحكم بن مسعود الثقفي بنحوه‪.‬‬
‫سـفيان عن معمر‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫سـعِيد بن منصـور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫سماك بن الفضل عن مسعود بن الحكم ‪ :‬أن أتي في فريضة‪.‬‬
‫سف ‪ :‬وهذا خطأ إنما هو الحكم بن مسعود‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫سف حدثني المكي بن إبــراهيم عن فائد أبي الورقــاء‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫الله بن أبي أوفى قال ‪ :‬اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫َ‬
‫سف ‪ :‬وفائد ضعيف‪ .‬وفائد مولى عبادل مديني ثقة‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا يزيد بن هارون أخبَرنا‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫سف َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن أبي خالد قَــال ‪ :‬رأيت بيد عبد الله بن أبي أوفى ضــربة ‪ ،‬قــال ضــربتها‬
‫حنين مع النبي صلى الله عليه وســلم‪ .‬فقلت ‪ :‬شــهدت حــنين ؟ فقَــال‬
‫ذلك‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا عقبة بن خالد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬رأيت بن أبي أوفى له ضفيرتان‪.‬‬
‫(‪)2/224‬‬
‫وأتاه‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى ‪ ،‬أَخبَرنا ابن أبي ليلى‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫الفــراء‬ ‫ذو ضفرتين فقَال ‪ :‬يا أبا عيسى حدثني ما سمعت من أمك في‬
‫رجل‬ ‫جالس ـا عند النــبي صــلى الله عليه وســلم فأتــاه‬ ‫ً‬ ‫أبي إنه كــان‬
‫عليه‬ ‫رسول الله أصلي في الفراء ؟ فقال رسول الله صلى الله‬
‫الذبائح ؟ قال ثابت ‪ :‬فلما ولى قلت من هذا ؟ قال سويد بن غفلة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سا يخضبـ بالحناء‪.‬‬ ‫خالد قَال ‪ :‬رأيت أن ً‬
‫حــ دَّثَنَا يحــيى بن اليمــان‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مــرو بن حــريث يقــول ‪ :‬ذهبت‬ ‫ت عَ ْ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫إسماعيل بن أبي خالد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي ودعا لي بالرزق‪.‬‬
‫حدَّثَنَا وكيع عن إســماعيل بن‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬رأيت أبا كاهل ‪ ،‬وكــانت له صــحبة ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فحــدثني أخي عنه‬
‫رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة وحبشي آخذ بخطامها‪.‬‬
‫(‪)2/225‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حمد بن عُبَيد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن قيس بن عائذ قَال ‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على ناقة وحبشي‬
‫آخذ بخطامها‪.‬‬
‫سف ‪ :‬وقيس بن عائذ أبو كاهل وهو بجلي‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫َ‬
‫سفيان حدثني أبي قال ‪:‬‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حج هشام بن عبد الملك فطــاف في الــبيت ومعه ســالم بن عبد الله‬
‫سفيان بمنكبه ‪ ،‬فطاف من وراء‬ ‫يدخل الحجر فزحمه سالم هكذا ‪ ،‬وأشار ُ‬
‫الحجر‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬شهده أبي‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫حـ دَّثَنَا أبي قَـال‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫على الحسن بن أبي الحسن عمامة سوداء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبي‬ ‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن يــونس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر‬‫حمد بن عبد الــرحمن مــولى آل طلحة يقــول ‪ :‬كتــاب عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬ ‫َ‬
‫العزيز ينهى عن كذا أو عن الظروف المزفتة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبي‬ ‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميـديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ت مسلمة بن عبد الملك يقول ‪ :‬لقد رأيتني أنا وعمر بن عبد العزيز‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫مر فرسه وأكف فرسي‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫فيقحم‬ ‫الزرع‬ ‫إلى‬ ‫ننتهي‬
‫قَال ‪ :‬وسـمعت مسـلمة بن عبد الملك يقـول ‪ :‬إن أقل النـاس في‬
‫ما‪.‬‬ ‫ما أقلهم في اآلخرة ه ً‬ ‫ه ً‬
‫(‪)2/226‬‬
‫مر بن هبــيرة‬ ‫سفيان أخبرني مــزاحم قَــال ‪ :‬قــال لي عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫تركت ألحد من رأيي ما تركت لك‪.‬‬
‫سـفيان حــدثني أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب في شَ يء فالن ‪:‬‬ ‫ت شيخًا من بني عامر يقول ‪ :‬قال عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫حمد ‪.....‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫إنما‬
‫ت‬
‫َ ْ ُ‬‫ع‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫فيان‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬
‫َ َّ‬‫ـ‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ـدي‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬
‫َ َّ‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬ ‫س‬‫ُ ُ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫أبو‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬أول من سمع وراءى شيعة الحارث بن أبي ربيعة‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫س ـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬شيعت أمي إلى القادسية فلم أر محامال ً إال َّ حملته الجمل‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬لم يكونوا يحجون إال َّ على الرواحل‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫سفيان ‪ ،‬وكان عُيَيْنة‬ ‫سف ‪ :‬وال نعلم أحدًا حدث عن عُيَيْنة إال َّ ُ‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫صيرفيًا بالكوفة ‪ ،‬وبلغني أنه كان فر من طارق ولحق بمكة‪.‬‬
‫(‪)2/227‬‬
‫حمد بن عُبَيد عن إسـماعيل‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمـير عن ُ‬
‫م َ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫محمود بن عمارة‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا عن‬ ‫سف ‪ :‬وهو خطأ ألن عُبَيد الله بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫ضا فقال عن‬ ‫حمد بن عُبَيد أي ً‬ ‫م َ‬ ‫سف ‪ :‬وأخطأ ُ‬ ‫عن محمود بن عمارة‪ .‬قال أبو يُو ُ‬
‫أيضـا فقــال إســماعيل‬ ‫ً‬ ‫إســماعيل عن حخبــار وإنما هو عن حجــاج ‪ ،‬وأخطأ‬
‫الشعبي عن شمر وإنما هو عن سمرة بن جندب‪.‬‬
‫سف ‪ :‬أبو إسماعيل اسمه هرم مولى بجيلة‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫حـ دَّثَنَا يعلى وأبي عن إســماعيل‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي حازم واسمه نبتل وهو مولى بن عباس‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن نمــير عن يعلى وأبي عن‬ ‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫عمران بن أبي الجعد عن عبد الله قَال ‪ :‬إن الناس قد أحسنوا القول فيمن‬
‫وافق قوله فعله فذاك الذي أصـاب حظه ‪ ،‬ومن خـالف قوله فعله فـذاك‬
‫نفسه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن عثمــان عن ابن المبــارك عن إســماعيل‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عمران بن أبي الجعد ‪ ،‬والصحيح ما قال ابن نمير‪.‬‬
‫(‪)2/228‬‬
‫وإسماعيل عن أبي ضمرة عن علي في الفجر هو سعد بن عبيدة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا يعلى ويزيد بن‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫إسماعيل عن سكينة أخته قالت ‪ :‬دخلت على عائشة يوم التروية وعليها خمار‬
‫أسود ودرع مورد‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن‬ ‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت أم خنيس تقول ‪ :‬ذهبت مع موالتي عمرة بنت رواحة أخت عبد‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫مر نســلم عليه حين طعن ‪،‬‬ ‫الله بن رواحة أم النعمــان بن بشر إلى عُ َ‬
‫يقول ‪ :‬إني قد أقمت لكم الطرق فال تعوجوها بعدي‪.‬‬
‫ميديّ ‪ :‬قال الفزاري ‪ :‬قال قالت ‪ :‬ذهبت بالليل‪.‬‬ ‫ح َ‬‫قال ال ُ‬
‫سف ‪ :‬وأم خــنيس عمة يعقــوب القاضي ‪ ،‬وكـان يعقــوب‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫في األنصار ‪ ،‬فلما ركب البغل تولى عن مواليه وادعى أن والءه في قريش‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن أبي خالد عن شبل‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫بن عوف ‪ ،‬كذا قــال ابن ادريس ‪ :‬شــبل ‪ ،‬قــال ‪ :‬ما اغــبرت قــدمي‬
‫الدنيا قط ‪ ،‬وال جلست في مجلس إال َّ انتظار جنازة أو حاجة ‪ ،‬وال فتحت رحال ً‬
‫إال َّ مثل كسب رب بيت‪.‬‬
‫(‪)2/229‬‬
‫سف قَــال ‪ :‬مجاهد بن جــبر المكي ‪ ،‬ومجاهد بن رومي وأظنه‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫سفيان ‪ ،‬ومجاهد الذي روى عنه بن األصبهاني هو ثالث‪.‬‬ ‫روى عنه ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن عثمــان أخبَرنا عبد الله أخبَرنا إســماعيل‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن حصين بن عوف قَــال ‪ :‬لما أخــبر‬
‫الخطاب بقتل النعمان بن مقرن وقيل أصيب فالن وفالن وآخــرون ال نعــرفهم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬ولكن الله يعرفهم‪ .‬قَــال ‪ :‬ورجل شــرى نفســه‪ .‬فقــال رجل من‬
‫يقال له مالك بن عوف ‪ :‬ذاك خالي يا أمير المؤمنين ‪ ،‬زعم أناس أنه ألقى‬
‫مر ‪ :‬كــذب أولَئك بل هو من الــذين أشــتروا‬ ‫بيده إلى التهلكــة‪ .‬فقــال عُ َ‬
‫بالدنيا‪.‬‬
‫قال قيس ‪ :‬والمنقول هو عوف بن أبي حية وهو أبو شبل‪.‬‬
‫(‪)2/230‬‬
‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن إسماعيل عن قيس قَال‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬كان مدرك بن عوف األحمسي ‪ ،‬ومالك أشبه‪.‬‬
‫سف بن ماهك ويوسف بن مهران واحد‪ .‬شُ عبة‬ ‫سف ‪ :‬يُو ُ‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫‪ :‬بن ماهك ‪ ،‬وحماد بن سلمة يقول بن مهــران ‪ ،‬يرويــان عن علي بن‬
‫وهو مكي‪.‬‬
‫أيوب السختياني‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد‬
‫حمد بن الفضل ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ُ‬
‫م َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن أيوب ‪ ،‬وذكرها هارون بن رئاب األســدي ‪ ،‬قَــال ‪ :‬كــان من الــذين‬
‫الزهد‪ .‬وقال أيوب ‪ :‬لَئن يسر الرجل زهده خير له من أن يظهره‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن رئاب وكان ما علمت يخفي الزهد‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد‬ ‫حدَّثَنَا ســليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ميمون أبو عبد الله قَال ‪ :‬شهدت الحسن وأتــاه أيــوب فكلمه بشــيء‬
‫وبينه ‪ ،‬فلما قام أيوب فذهب قال الحسن ‪ :‬هذا سيد الفتيان‪.‬‬
‫(‪)2/231‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ما في شــأن كــذا‪ .‬فقــالوا ‪ :‬عمن ذا يا أبا‬ ‫حمد يو ً‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثنَا ُ‬
‫حدثنيه أيوب السختياني‪.‬‬
‫حدَّثنَا حمــاد عن أيــوب‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد إال حديث البرذون فلما حفظته محوته‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫م َ‬‫لم أكتب عن ُ‬
‫حدَّثَنَا حماد قَــال ‪ :‬اختلفــوا في‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أيـــوب في حـــديث فصـــاروا إلي إلى حفظ أيـــوب‪ .‬فقـــال أيـــوب‬
‫يحفظون‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال حماد ‪ :‬ما ينبغي للرجل أن يعجب بكالم غيره‪.‬‬
‫قال سليمان ‪ :‬قال حماد ‪ :‬قيل أليوب ‪ :‬العلم اليــوم أكــثر أم قل‬
‫قَال ‪ :‬الكالم اليوم أكثر والعلم كان قبل اليوم أكثر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد قَال ‪ :‬كان‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أيوب من أدل النــاس بالمصــر‪ .‬وقَـال ‪ :‬وكــان يتــوخى الطــرق الــتي ليس‬
‫المجالس يخشى ذكر الناس عليه‪.‬‬
‫(‪)2/232‬‬
‫مــرو بن مــرزوق قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬‫حدَّثَنَا ســليمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫مرة أليوب أشرب نبيذ السقاية ؟ قال ‪ :‬ما اضطريت إليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد قــال أيــوب ‪ :‬إذا‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫تريد فأرد ما يكون‪ .‬قال سليمان ‪ :‬هذا في كل شَ يء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب قَال ‪ :‬لو أعلم أن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أهلي يحتاجون إلى دستجة بقل ما قعدت معلما‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب قَال ‪ :‬قال أبو قالبة ‪ :‬الغنى من العافية‪.‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪ :‬خرجت إلى السوق فاستقبلني أيــوب فقلت‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫أبا بكر أين ؟ فقَال ‪ :‬جنازة‪ .‬فأردت أن أتبعه فقَال ‪ :‬سوقك سوقك‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يــونس بن عبد األعلى ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت مالك بن أنس ذكر أيوب السختياني وذكر منه فضال ً وقَــال ‪ :‬كــان‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫الناس تثبتًا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن وهب حــدثني يعــني‬ ‫حدَّثَنَا يــونس ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن هشام بن عروة قال ‪ :‬ما رأيت بالبصرة مثل أيوب‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد قَال ‪ :‬سَئل‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬
‫َ‬
‫(‪)2/233‬‬
‫أيوب عن شَ يء فقَال ‪ :‬لم يبلغني فيه شَ يء‪ .‬قَال ‪ :‬قل فيه برأيك‪ .‬قَــال‬
‫ال يبلغه رأيي‪.‬‬
‫قال أبو النعمان ‪ :‬وهؤالء يشترون كتبًا من القنطــرة ‪ ،‬ويقولــون‬
‫خالف هذا فهو خطأ‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا حماد قال ‪ :‬كان إذا سأل السائل‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أيوب عن شَ يء قال له أعده فأن أجابه كما سأل أجابه وإال لم بجبه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬كان أيوب إذا سَئل عن الشيء ليس عنده فيه شَ يء قَال ‪ :‬سل أهل العلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال ‪ :‬كان أيــوب يعتمر‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫يرجع يحج من عامه‪ .‬قَال ‪ :‬وكان يعتمر من الجعرانة‪ .‬قَال ‪ :‬وكان ال يصوم من‬
‫أيام العشر شيَئًا في السفر ‪ ،‬وكان يصوم يوم عاشوراء ويتقدم له في السحور‬
‫‪ ،‬وكان ال يعجبه هذه األحاديث التي في السحور‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضـمرة عن ابن شـوذب قَـال ‪ :‬كـان أيـوب ال ينصـرف‬ ‫وقَـال ‪َ :‬‬
‫الصفا والمروة إلى المنزل حتى تصوب النجوم من طول القيام والدعاء‪.‬‬
‫(‪)2/234‬‬
‫قَال ‪ :‬وكنت إذا رأيته في الحج علمت أنه إنما جاء له ‪ ،‬وكان ال يشتري وال‬
‫يبيع في الحج ‪ ،‬وكان ربما نزل فساق بنا واحدًا‪ .‬قَال ‪ :‬وكان إذا قــدم‬
‫من المساليخ شَ يء كثير‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قــال ‪ :‬كــان أيــوب يلبس الطيلســان‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وكمه بيده إذا رأيته لم تحليه القراءة حتى يتكلم أو يسأل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شـوذب قَـال‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أيوب يؤم أهل مسجده في رمضان‪ .‬قَال ‪ :‬وكان يصلي بهم قــدر ثالثين‬
‫الركعة ‪ ،‬وكان يصلي لنفسه فيما بين السروطتين بقدر ثالثين آية ‪ ،‬وكان يقول‬
‫هو للناس بنفسه ‪ :‬الصالة‪ .‬قَال ‪ :‬وكان يؤثرهم فبــدعو بــدعاء القــرآن‬
‫من خلفه ‪ ،‬وكان آخر ما يقول يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ثم‬
‫مــا‪ .‬ثم‬
‫يقــول ‪ :‬اللهم اســتعملنا لســنته وأوزعنا هديه ‪ ،‬اللهم اجعلنا للمتقين اما ً‬
‫يكبر ويسجد‪ .‬وكان يدعو بعد الركوع‪ .‬قَال ‪ :‬وكان يدعو إذا فــرغ من الصــلوات‬
‫بدعوات‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فاجتمع هو ويـونس بن عُبَيد وحميد الطويل ‪ ،‬فقـال حميد ليــونس‬
‫علمت أن أيوب قد صار يقصر‪.‬‬
‫وقال ابن شوذب ‪ :‬وما أدركت أولَئك الذين من البصرةـ الذي بينهما حسن‬
‫إال َّ أيوب ويونس‪.‬‬
‫(‪)2/235‬‬
‫وقال أيوب ‪ :‬لوال أن تسبني القصاص في قصصهم لحــدثت فيهم‬
‫يسوءهم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكنا في مجلس أيوب فذكر أهل األهواء فنال منهم‪ .‬فقام رجل من‬
‫المجلس ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬يا أبا بكر إن هــــذا على هــــواه‪ .‬قَــــال‬
‫عرضنا له‪ .‬قَال ‪ :‬فشق ذلك عليه‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬قال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬لو أعلم أن أهلي يحتاجون إلى حزمة أو دستجة من بقل ما جلست معكم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال أبو قالبة ‪ :‬الزم سوقك فأن الغنى من العافية‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال أيوب ‪ :‬ال تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسَئل أيوب عن المملوك يتصدق ؟ فقَال ‪ :‬ال أدري‪ .‬ثم قَال ‪:‬‬
‫مالكم رجل يسأل عن الخوف فلم يدر ما يقول‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪ :‬سَئل‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن مســألة فســكت‪ .‬فقــال‪ .‬الرجل ‪ :‬يا أبا بكر لم تفهم أعيد عليك‬
‫فقال أيوب ‪ :‬قد فهمت ولكني أفكر كيف أجيبك‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا حمــاد قــال ‪ :‬دعا بعض‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا ســليمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫أيوب فشاوره في شَ يء فقَال ‪ :‬ما سمعت فيه شيَئا أحدثك به‪ .‬فقَــال‬
‫؟ قَال ‪ :‬ليس لي فيه رأي‪ .‬قَال ‪ :‬فاذهب‪.‬‬
‫(‪)2/236‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫سف حدثني سلمة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن معمر قَــال ‪ :‬كــان أيــوب يقــول ‪ :‬إنه ليعز علي أن أســمع لمحمد‬
‫أسمع منه‪.‬‬
‫قال معمر ‪ :‬وإنه ليعز علي أن أسمع أليوب حديثًا لم أسمع من أيوب‪.‬‬
‫ش ـعبة ‪ :‬قــال يــونس‬ ‫حدَّثَنَا حجاج قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عُبَيد ‪ :‬ما كتبت شيَئًا قط‪.‬‬
‫قال شُ عبة ‪ :‬قال خالد الحــذاء ‪ :‬ما كتبت شــيَئًا قط إال َّ حــديثًا طــويال ً‬
‫حفظته محوته‪.‬‬
‫قال شُ عبة ‪ :‬قال أيوب ‪ :‬ذكرت وما أحب أن أذكر‪.‬‬
‫قال حجاج ‪ :‬سمعت شُ عبة يقــول ‪ :‬ربما ذهب أيــوب في الحاجة‬
‫أمشي معه فال يدعني ويخرج فيأخذ ها هنا وها هنا لكي ال يفطن له‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حــرب قَــال ‪ :‬قــال حمــاد بن‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫أخاف على أيوب وابن عون في اآلخــرة إال الحــديثـ ‪ ،‬ثم ذكر ســليمان‬
‫عطية السراج وال أشك أنه ساق الحديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيوب‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬‫سف وقد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/237‬‬
‫عن عطية الســراج قَــال ‪ :‬مــررت مع الشــعبي على مســجد من مســاجد‬
‫جهينة فقَال ‪ :‬أشهد على كــذا وكــذا من أهل هــذا المســجد من أصــحاب‬
‫مَئَة يشربون نبيذ الدنان في العراصين‪.‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم أراه قال ثلث ِ‬
‫قال سليمان ‪ :‬وأيوب في فضله ومذهبه في المسكر ما كــان يصــنع‬
‫لوال أن شهوة الحديثـ حمله على ذكر ذلك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو قطن ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫ابن عون يقول ‪ :‬وددت أني خرجت منه كفافا ‪ ،‬يعني من العلم‪.‬‬
‫حـ دَّثنَاَ‬
‫حـ دَّثَنَا عفـان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا سـلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫حمد قلنا ‪ :‬من ؟ قال ‪ :‬فقلنا أيوب‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن عون قال ‪ :‬لما مات ُ‬ ‫المفضل ‪َ ،‬‬
‫حـ دَّثَنَا معــاذ حــدثني هشــام بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬رأيت أيوب يقوم لهم كتبهم بيده‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن هشــام‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد إال حديث األعناق ‪ ،‬فلما حفظته محوته‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫م َ‬‫ثم أكتب عن ُ‬
‫(‪)2/238‬‬
‫حــ دَّثَنَا حمــاد قَــال ‪ :‬كــان موسى األســواري يجيء في‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫فيصلي خلف أيوب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪ :‬شهد أيوب هشام بن عروة يحدث بهذا‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫‪ ،‬يعني حديث عائشة في شأن فاطمة بنت أبي حــبيش ‪ ،‬فقــال لي‬
‫حفظًا هذا الحديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد قال أيوب ‪ :‬إذا رأيت الرجل يصنع شيَئًا فال تحكي عنه‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حتى تسأله ألي شَ يء صنع‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عفــان‬
‫حدَّثَنَا ســلمة عن أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عبد الوهاب قَال ‪ :‬كان أيــوب إذا قــدم علينا من مكة قــال يقــوم لنا‬
‫االسناد فأني أنساه‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد بن زيد قال ‪ :‬كان‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أيـــوب إذا قـــدم ‪ ،‬يعـــني من مكة ‪ ،‬يقـــول ‪ :‬قد أتيتكم بأربعة‬
‫أحاديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا َ‬
‫س ـعِيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو هاشم زياد بن أيوب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا بعض أصحابنا قَال ‪ :‬مر أيوب بمسجد بني ضبيعة فردوا عليه ‪ ،‬فعلم أنهم‬ ‫َ‬
‫قد زادوه فجعل يقول ‪ ،‬فيما بينه وبين نفسه ‪ : ،‬يعلم الله إني لهذا كاره‪.‬‬
‫س ـعِيد عن وهيب بن‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو هاشم ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت أيــوب يقــول ‪ :‬إذا ذكر الصــالحون‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫بكر صاحب الكرابيس ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫عنهم بمعزل‪.‬‬
‫(‪)2/239‬‬
‫س ـفيان‬ ‫مر قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حمد يحفظه قَــال ‪ :‬إنه ليعز علي‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫إسماعيل‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫أليوب‬
‫حمد حديثًا ال أحفظه‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫عن ُ‬
‫حـ دَّثنَا أيــوب ‪ ،‬وكــان أوثق من رأيت في زمانه‬ ‫َ‬ ‫س ـفيان ‪ :‬و َ‬ ‫قــال ُ‬
‫بشر‪.‬‬
‫سف ‪ :‬كان سليمان ينكر هــذه األحــاديث ويقــول ‪ :‬هــذه‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫وكان أيوب ال يفعل مثل هذا‪.‬‬
‫معمرا‬
‫ً‬ ‫قال علي بن المديني ‪ :‬وأخبرني عبد األعلى قَال ‪ :‬رأيت أيوب يبلغ‬
‫إلى العــراق‪ .‬فقلت لعبد األعلى ‪ :‬فما منعك من أيــوب ؟ قَــال ‪ :‬كنا نســمع‬
‫حوشب وكان يتصوف ‪ ،‬وكانوا يقولون ‪ :‬في منزل أيوب الضــبع ‪ ،‬فتركنــاه‬
‫ندمنا بعد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬بلغنا عن حماد بن زيد قَال ‪ :‬قدم أيــوب من مكة فــرأيت‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫معصفرا فذهبت أنظر فرفعت المجلس فأذا تحته خيش‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سا‬ ‫فراشه مجل ً‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ال أعلم القدر من الدين‪.‬‬
‫ما‬‫حدَّثَنَا حماد بن زيد قَال ‪ :‬ما رأيت أحدًا قط أشد تبس ً‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫الرجال من أيوب إذا لقيهم ‪ ،‬وهارون بن رئاب كان شيَئًا عجبًا‪.‬‬
‫(‪)2/240‬‬
‫سفيان يقول ‪ :‬كلم أيوب في احســان يعطيه‬ ‫ي ‪ :‬سمعت ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫يده في الكيس فأعطاه حفنة بال عدد وال وزن‪.‬‬
‫ي ‪ :‬بلغني أن أيــوب كــان يصــلي بالليل فــإذا أصــبح تنحنح‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫يرى أنه قام تلك الساعة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو خالد ‪ ،‬قَــال‬ ‫سعِيد األشج ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫شُ عبة قَال ‪ :‬نعم ‪ ،‬ألف وألف‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫وكان في بن عون كحماد بن زيد في أيوب‪.‬‬
‫قال علي بن المديني ‪ :‬كان يحــيى يقــدم أزهر على ســليمان ‪ ،‬وكــان‬
‫الرحمن يقول مثلهم ‪ ،‬فكنت أقــول ليحــيى فقَــال ‪ :‬اســكتـ أزهر لم يكن‬
‫أحد ألزم منه وال أصح‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وسمعت عبد الرحمن ‪ ،‬وذكر من طلبـ الحديثـ ‪ ،‬فقَال ‪ :‬لم‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫(‪)2/241‬‬
‫يكن من أصحابنا ممن طلبه وعني به وحفظ وأقام عليه حتى لم‬
‫سعِيد وسفيان بن حبيب ويزيد بن زريع ‪ ،‬لم يدعوه منذ‬ ‫إال َّ ثالثة ‪ :‬يحيى بن َ‬
‫طلبــوهـ ولم يشــتغلوا عنه لم يزالــوا فيه إلى أن حــدثوا‪ .‬وكــان إســماعيل‬
‫إبراهيم حفظ ثم نسي‪ .‬قال عبد الرحمن ‪ :‬أعطاني بن إســماعيل‬
‫أبي نجيح ‪ ،‬فلقيته وهو جاء من عند عُبَيد الله بن الحسن فسألته فما حفظ‬
‫منها إال َّ حديثًا أو حديثين ‪ ،‬ثم حفظها بعد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وما رأى عبد الرحمن السماعيل كتابًا قط‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬ما أقدر أن أقول أن أحدًا أثبت في الحديث من إسماعيل‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬قال يحــيى ‪ :‬أنا لم أر إســماعيل يطلب الحــديث وكنا‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫قد سمع وترك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا علي قَال ‪ :‬قدم علينا إسماعيل على الصدقة‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫ثمان وسبعين وجعل له الثمن ‪ ،‬قدم باألمانة فكان ال يفتش أح ـدًا فجــاء‬
‫على عبد الوارث‪ .‬فقال له ‪ :‬يا أبا بشر ما هذا الذي يعد أيوب ويــونس‬
‫يا أبا عبيدة الدين والعيال‪ .‬فقَال ‪ :‬أترى الذي يرزق الذر في الصفا كــان‬
‫!؟ ثم قال عبد الوارث ‪ :‬كسرة وملح ومت كريما‪.‬‬
‫(‪)2/242‬‬
‫ي ‪ :‬كأن عبد الوارث خشي منه هو شاب‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫َ‬
‫ي ‪ :‬فــأخبرني عبد الصــمد قــال ‪ :‬دخل على أمي فقَــال ‪ :‬أنا‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫فقــالت ‪ :‬ســبحان الله يقيك اللــه‪ .‬فقَــال ‪ :‬أنا ميت قد انقطع رزقي‬
‫الرزق قد انقطع‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وكان له سبعة غلمان فجعلوا يموتون حــتى بقي آخــرهم‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫يعمل فلما مات قبله بسبعة أيام دخل على امرأته فقــال لها هــذه المقالة‬
‫مات هذا الغالم وأنا ال أقبل من أحد شيَئًا فقد انقطع رزقي فمــرض‬
‫سبعة أيام‪.‬‬
‫ي ‪ :‬لم أسمعه يتكلم بشيء مما يرمونه به قط ‪ ،‬وال سـمعته‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫أحدًا يذكر شــيَئًا من ذا‪ .‬عبد الــوارث مــولى بلعنــبر بن تميم ‪ ،‬وابن علية‬
‫لبني أسد‪.‬‬
‫سف ‪ :‬وسألت ابنه فذكر أن والءهم لبني أسد‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫معرفة القضاة‬
‫أول قاضي قضى على البصـــرة أبو مـــريم الحنفي أمـــره‬
‫يقضي‪.‬‬
‫(‪)2/243‬‬
‫وسمعت ابن الرهطي يقول ‪ :‬هو الذي شهد عند معاوية لزياد بن‬
‫ثم كعب بن سعد ‪ ،‬ثم زرارة بن أوفى ‪ ،‬ثم عمران بن حصين‪ .‬ومن بعده زرارة‬
‫قضى على البصرةـ قبل عمران وبعد عمران مرتين‪ .‬ثم عميرة بن يثربي‬
‫وســيد الجمل عبد الملك بن يعلى وعبد الملك بن فضــالة ‪ ،‬وهشــام‬
‫مولى الليثيين‪.‬‬
‫ومن األنصار‬
‫ثمامة بن عبد الله بن أنس ومحمد بن عبد الله األنصاري والحسن‬
‫األنصار‪ .‬لم يقض عليهم مولى إال َّ الحسن ‪ ،‬وكان يقضي عليهم العرب‪.‬‬
‫ت سليمان بن حــرب قَــال ‪ :‬وكــان‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سف ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن أرطاة يقول للرجل إذا أراد أن يحكم عليه ‪ :‬هل عندك حجة ؟ هل لك قول‬
‫؟ هل ‪ ...‬هل ‪ ...‬كأنه كان قاضيًا على البصرة‪.‬‬
‫وسوار بن عبد الله‪ .‬وعبيد الله بن الحسن العنبري وخالد بن طليق‬
‫األنصاري وابن أبي حنيفة وابن أكثم‪.‬‬
‫ي‬‫سف حدثني سوار بن عبد الله بن ســوار قَــال ‪ :‬ت ُــوُفِّ َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬
‫َ‬
‫في ذي الحجة مات سنة ست وخمسين قاضيًا على البصرة‪.‬‬
‫(‪)2/244‬‬
‫أمـــيرا بالبصـــرة والثـــالث‬ ‫ً‬ ‫وبشر بن مـــروان بن الحكم مـــات‬
‫سليمان‪.‬‬
‫واستقضى بعد سوار عُبَيد الله بن الحسن عزله المهدي واستقضى حماد‬
‫مر بن‬ ‫بن طليق فعـــزل ولقي شـــدة ‪ ،‬واستقضى بعـــده عُ َ‬
‫حمد بن سليمان معاذ بن معاذ بن نضر بن حسان بن‬ ‫م َ‬
‫واستعفى واستقضى ُ‬
‫مالك بن الخشــخاش‪ .‬قَــال ‪ :‬والمخــزومي أراه قبل معــاذ‪ .‬ثم عــزلهم هــارون‬
‫مر معاذ ‪ ،‬وبعد معاذ األنصاري‪.‬‬ ‫مر بن حبيب‪ .‬وبعد عُ َ‬ ‫وولى عُ َ‬
‫مرو‬ ‫سف ‪ :‬فسألت عُبَيد الله بن معاذ في خلوة فقلت ‪ :‬يا أبا عَ ْ‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫(‪)2/245‬‬
‫ما الذي وقع بين أبيك واألنصاري ؟ ففزع وقَال ‪ :‬مالك ولهــذا ‪،‬‬
‫نظر في وجهي فقَال ‪ :‬الفارسي ؟ فقلت ‪ :‬نعم‪ .‬فقَال ‪ :‬دع هذا عنا‪ .‬فقلت ‪ :‬يا‬
‫مرو الناس يحدثون بأراجيف ولعله كذب‪ .‬فقَال ‪ :‬أُجمل لك‪ .‬فقَال ‪ :‬أخاف‬ ‫أبا عَ ْ‬
‫والله أبي وأمي واخــوتي وصــبيانك الصــغار والكبــير بعــدنا ‪ ،‬وكلما قلت‬
‫مرو وما كان سبب ما تقول ؟ قَال ‪ :‬كان ذاك الكســاء الــذي عنــدكم‬ ‫عَ ْ‬
‫هنا وقفا وسبله على قوم فأن انقرضــوا رجع الوقف إلى األنصــاري وغــيره‬
‫بــني أبيه ‪ ،‬وأحتــاج الوقف أيــام كــان أبي على القضــاء أن يثبت‬
‫فأحضر األنصاري وآخر فشهدا عند أبي فلم يقبل أبي شهادته لرجوعه إليه ‪،‬‬
‫فوقع في المسجد أن معاذ بن معاذ رد شهادة األنصاري‪ .‬فقصــدنا بكل‬
‫وآذانا أشد األذى حتى خفنا في منازلنا أبي وأمي والصغير منا والكبير‪.‬‬
‫قــــال ســــوار بن عبد الله ‪ :‬وولي بعد األنصــــاري‬
‫واألنصاري واله إسماعيل بن جعفر الوالية الثانية أيام الفتنة بعد أمركم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن الخليل قَال ‪ :‬شهدت سوار وعمر‬ ‫قال سوار و َ‬
‫‪ :‬وما يرجى من ذاك ‪ ،‬ذاك ألطف وخير ‪ ،‬وما أرى هذا عيبا‪ .‬قَال ‪ :‬فقَال ‪ :‬كل‬
‫ما يخالف أمر العامة فأني أراه عيبًا أرد به‪ .‬فرجع إلى قول سوار‪.‬‬
‫(‪)2/246‬‬
‫قال سوار ‪ :‬حدثني معاذ بن معاذ قَال ‪ :‬حكم فينا سوار بعلمه‪.‬‬
‫س ـعِيد‬ ‫قال معاذ ‪ :‬وأقاد سليمان بن علي رجال ً بكتاب يحيى بن َ‬
‫بقسامة ثبتت عنده‪ .‬فأقبل الرجل بالقسامة بكتاب قاض إلى قاض‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله األنصاري سنة إحدى عشرة ومائتين قَال ‪ :‬قد‬ ‫م َ‬
‫سمعت ُ‬
‫أشرفت على أربع وتسعين سنة ومناي أن يكــون لي ســلطان ســاعة بالبصــرة‬
‫فاخرج هذا األعمى البصر األعمى القلب من المسجد وارده إلى االبلة‬
‫مر الضــرير‪ .‬فقــال له أبو الربيع الزهــراني‬ ‫بني عمه هناك ‪ ،‬يعني أبا عُ َ‬
‫مر كذا خالف ما‬ ‫أبا عبد الله ؟ قَال ‪ :‬يحدث ويملي األحاديث ثم يقول قال أبو عُ َ‬
‫يحــدث عن الســلف‪ .‬وبلغــني إنه حــدث أن النــبي عليه الســالم أعتق‬
‫مرو ‪ :‬ولو سمي لها صداقًا‬ ‫وتزوجها وجعل عتقها صداقها‪ .‬قال أبو عَ ْ‬
‫مــر‪ .‬وقــال أبو الربيع ‪ :‬يحرفــون عليه لم يقل هكــذا إنما قــال‬ ‫إلى أبي عُ َ‬
‫إنسانا فعل هــذا اليــوم كــان أحب إلي أن يســمي له صــداقا‪ .‬فقَــال ‪ :‬هــذا‬
‫وأشر رغبه عما فعله رسول الله صلى الله عليه وسـلم وســنته‪ .‬هل رأى‬
‫مر‬
‫من أصحابنا فعل فعله وقال قوله يحدث بالحديث ويقــول قــال أبو عُ َ‬
‫سف ‪ :‬وســمعت األنصــاري يقــول ‪ :‬ســمعت من داود بن‬ ‫!! قال أبو يُو ُ‬
‫أحاديث ‪ ،‬ذكر كثرة ‪ ،‬وسمع معي انسان فأخذ لينسخ فطالت غسته عني‬
‫فتركته ولم أروه‪.‬‬
‫(‪)2/247‬‬
‫وسمعته يقــول ‪ :‬مرضت مرضه فقــدت فهمي وعقلي ‪ ،‬فلما فقهت‬
‫سعِيد عائدًا في مرضك‪ .‬فقــال‬ ‫لي أبي ‪ :‬يا بني قد جاءك يحيى بن َ‬
‫ولم أفهمه من غلبة المرض‪.‬‬
‫عبد الله بن عون‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد عن ابن عون قال‬‫َ‬ ‫حدَّثنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬
‫َ‬
‫‪ :‬قلت عند الحسن ومحمد فكالهما لم يزاال قائمين حتى فرشا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬ورأيت الحسن نفض لي الفراش بيده‪.‬‬
‫وســمعت ســليمان بن حــرب يقــول ‪ :‬قــال حمــاد بن زيد‬
‫إسماعيل وتحرك ذهبت به إلى حلقة بن عون قلت لعل بن عون يدعو له‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬فلما قمنا قال لنا الصبي ‪ :‬يا أبه من ذاك الرجل ‪ ،‬يريد بن‬
‫من المالئكة أو كالم نحو هذا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عباد بن عباد المهلبي‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬‫سف ‪َ :‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫رجل بن عون عن الوتر أي متى يــوتر ؟ قَــال ‪ :‬فحدثه بما كــانوا يفعلــون‪ .‬قــال‬
‫فقَال ‪ :‬حدثني كيف تفعل أنت ؟ قَال ‪ :‬فلما قال فقلنا يا أبا عــون أخــبره‪ .‬قــال‬
‫فقَال ‪ :‬كفى بالرجل ما يخطيء في نفسه‪.‬‬
‫(‪)2/248‬‬
‫حـ دَّثَنَا خالد بن الحــارث عن‬ ‫سف حــدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬انطلقت إلى عكرمة ومعي رجالن‪ .‬قال ‪ :‬فلقيناه فسألناه عنها يا أيها‬
‫َ‬
‫الذين آمنوا ال تسألوا عن أشياء‪ .‬قَال ‪ :‬ذاك يوم قام فيه النــبي صــلى‬
‫وسلم فقَال ‪ :‬ال تسألوني عن شَ يء إال َّ حدثتكم‪ .‬قَال ‪ :‬فقام رجل فكره‬
‫المسلمون يومَئذ مقامتــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال يا رســول الله من أبي ؟ قَــال‬
‫حذافة‪ .‬قال ابن عون ‪ :‬فلم أسأل عكرمة عن شَ يء قبل هذه اآلية وال بعدها‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسألت نافعًا عن هذه اآلية وقد كنت خبأتها لغير واحد‬
‫آمنوا ال تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم قال نافع ‪ :‬ما زال كثرة السؤال‬
‫منذ قط يكره‪ .‬قَال ‪ :‬فكان فيما يقول إذا سَئل ال أدري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن عون‬‫حدَّثَنَا معاذ ‪َ ،‬‬ ‫سف حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حميد بن هالل وغيالن بن جرير يأتيـــان أبا بـــردة ‪ ،‬فتـــوجهت‬
‫فلقيتهما جائيين من عنده فذكرا أن أبا بردة حدثهما عن ربعي بن حراش‪.‬‬
‫سف قَال ‪ :‬حدثني أبو بشر قَال ‪ :‬قال لي معاذ وحدثني بشر‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ما إلى أهلي فإذا أبي يقول ‪ :‬جاءنا بن عون‬ ‫ً‬ ‫يو‬ ‫جَئت‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫المفضل‬ ‫بن‬
‫عنك ‪ ،‬فأته‪ .‬قَال ‪ :‬فأتيته فقلت ‪ :‬بلغني أنك جَئت تسألني‪ .‬قَال ‪ :‬نعم‬
‫الذي حدثتك يوم كذا وكذا كيف هو ؟ قلت ‪ :‬كذا وكــذا‪ .‬قَــال ‪ :‬نعم إني‬
‫أن ال أكون حدثتك كما هو عندي‪.‬‬
‫(‪)2/249‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫حمد بن عبد الله بن عمــار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حــ دَّثَنَا ُ‬‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫الحضرمي قال شُ عبة يقول ‪ :‬سمعته يريد أن يأتي سيدنا علي بن علي‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫حمد بن عبد الــرحيم ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حــ دَّثَنَا ُ‬‫وســف ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ت عبد الرحمن يقول ‪ :‬ال أعلم أحدًا ترك من التابعين ما ترك بن عون‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫تركهم للرأي‪.‬‬
‫ي ‪ :‬عطــاء وطــاووس للصــرف ‪ ،‬وروى مجاهد إنه كــره‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫حمد بن سيرين ‪ ،‬إن هذا العلم دين‪ .‬وكان بالمدينة ممن ينظر‬ ‫م َ‬ ‫وأخذ هذا عن ُ‬
‫في هــذا مالك وأخذ هــذا عن ابن شــهاب وأخــذه بن شــهاب‬
‫المسيب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن حــرب قَــال ‪ :‬قــال حمــاد ‪ :‬ما‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أحدًا أفقه فقهًا من داود بن أبي هند‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن المغيرة‬ ‫مرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬كنا عند حميد بن هالل وعنده أيوب ويونس بن عُبَيد ‪ ،‬فلما قــام‬
‫إلى أهلها تبعه أيوب ويونس بن عُبَيد قَال ‪ :‬فعرفت المساءة في وجه حميد بن‬
‫هالل‪ .‬قَــال ‪ :‬فأقبل علي فقَــال ‪ :‬قد كنت أرى أن هــذين الشــيخين‬
‫منهما حدث أن هذين يستخلفانهما ‪ ،‬يعني الحسن وابن سيرين ويعني أيوب‬
‫ويونس ‪ ،‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬أنا لنؤمل ذلك فيهما‪ .‬قَال ‪ :‬فقَال ‪ :‬أفما رأيتهما‬
‫وكره ذلك شديدًا‪.‬‬
‫(‪)2/250‬‬
‫حدَّثَنَا ضــمرة عن ابن‬ ‫سعِيد بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫سف حدثني َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬اجتمع يونس بن عُبَيد وعبد الله بن عون فتذاكرا الحالل وكالهما‬
‫ما أرى في بيتي درهما حالالً‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ربيع الخزاز قَال ‪ :‬جاءت امرأة شوذب بثوب أغر‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مَئَة‪ .‬قَــال‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫‪:‬‬ ‫قــالت‬ ‫‪:‬‬ ‫بكم‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫يا‬ ‫هذا‬ ‫اشتر‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالت‬ ‫يونس‬ ‫على‬ ‫فألقته‬
‫ثوبك خير من ذاك‪ .‬قالت ‪ :‬بمائتين‪ .‬قَال ‪ :‬ثوبك خــير من ذاك قــالت‬
‫مَئَة‪ .‬قال أبو بشر ‪ :‬فأنا أسأل حتى بلغ‬ ‫قَال ‪ :‬ثوبك خير من ذلك‪ .‬قالت ‪ :‬بأربع ِ‬
‫مَئَة‪ .‬قَال ‪ :‬هذا عندنا إن اشتراه رجل فوضعه عنــده حــتى‬ ‫أربع أو خمس ِ‬
‫َ‬
‫مَئة فآخــذه ؟ قــالت ‪ :‬خــذه‪ .‬قــال ‪ :‬فلما ذهبت‬ ‫َ‬ ‫طــالب يــربح فيه ِ‬
‫مَئَة‪ .‬قَــال ‪ :‬ال‬ ‫أصحابه قــالوا ‪ :‬يا أبا عبد الله ما كــان عليك لو أخذته ب ِ‬
‫أني ظننت أنها امرأة مغروقة فأحببت أن أنصحها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عمارة الصيدالني‪.‬‬‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫وسـف ‪ :‬وأخــبرني عنه أبو النعمــان قَــال ‪ :‬كنا عند أيــوب‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫يحيى بن عتيق‪ .‬فلما قام قـال أيـوب ‪ :‬من سـره أن ينظر إلى سـيرتي‬
‫فلينظر إلى يحيى‪.‬‬
‫(‪)2/251‬‬
‫حــ دَّثَنَا حمــاد بن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫الشني عن مورق العجلي قَال ‪ :‬إني لقليل الغضب ‪ ،‬وربما لم أغضب في سنة‬
‫مرة وربما تكلمت بكلمة في غضب أندم عليها إذا رضيت‪.‬‬
‫حمد بن واسع‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫سعِيد بن عامر‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا أبو هاشم زياد بن أيوب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬‫َ‬
‫حمد بن واسع إلى مالك بن دينــار‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫جاء‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫سليمان‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫عن‬
‫أبا يحيى إن كنت من سكان الجنة فطــوبى لــك‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال مالك ‪ :‬ينبغي‬
‫إذا ذكرنا الجنة أن ‪.....‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫سف حدثني َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن واسع ‪ ،‬ولم‬ ‫م َ‬‫‪ :‬كان إذا قيل بالبصرة ‪ :‬من أفضل أهل البصرةـ ؟ قالوا ‪ُ :‬‬
‫جا‪.‬‬
‫صا بصريًا وسا ً‬ ‫يكن يرى كثير عبادة ‪ ،‬وكان يلبس قمي ً‬
‫(‪)2/252‬‬
‫مجلســا فيه‬
‫ً‬ ‫حمد بن واسع‬ ‫م َ‬‫وبه عن ابن شــوذب قَــال ‪ :‬حضر ُ‬
‫حمد بن واسع ناحية‪ .‬فقالوا ‪ :‬يا أبا بكر أال تدنو‬ ‫م َ‬ ‫فرغوا أمروا بطعام ‪ ،‬فتنحى ُ‬
‫إلى هذا الطعام ؟ قَال ‪ :‬إنما يأكل من بكى‪.‬‬
‫حمد بن واسع ومالك بن دينار فتــذاكروا العيش‪ .‬فقــال‬ ‫م َ‬ ‫وبه قَال ‪ :‬اجتمع ُ‬
‫مالك ‪ :‬ما من شَ يء أفضل من أن يكون للرجل غلة يعيش منهــا‪ .‬فقــال‬
‫بن واسع ‪ :‬طوبى لمن وجد غداءً ولم يجد عشــاءً ‪ ،‬ووجد عشــاءً ولم‬
‫حمد بن واسع ‪ :‬يكفي من الدعاء مع الورع اليسير ‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫والله عنه راض‪ .‬وقال ُ‬
‫كما يكفي القدر من الملح‪ .‬وكان لمحمد بن واسع علية فأذا كان الليل دخل ثم‬
‫أغلقها عليه‪.‬‬
‫وبه عن ابن شوذب قَال ‪ :‬قلت لمحمد بن واسع ‪ :‬يا أبا بكر‪.‬‬
‫منصور بن زاذان‬
‫حـ دَّثنَا ســلمة عن أحمد بن حنبل قــال يزيد ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ـورا كــان ‪ ،‬يعــني بن زاذان ‪ ،‬كــان يختم في‬ ‫هارون ‪ : ،‬زعموا أن منصـ ً‬
‫وإنما كان يعرف ذلك منه في سجودـ القرآن ‪ ،‬وكان سريع القراءة فإذا أراد أن‬
‫يترسل‬
‫(‪)2/253‬‬
‫فكــان ال يســتطيع فأرسل المصــحف إلى فالن فقطه ‪ ،‬وذكر يزيد‬
‫قَال ‪ :‬كان صاحب أمر معروف ونهي عن منكــر‪ .‬وكــان الفضل بن دلهم‬
‫قصابًا ‪ ،‬ورأيت ليثًا أبا المشــرفي ‪ ،‬وكــان حسن الهيَئة ‪ ،‬وكــان أبو عقيل‬
‫جــارا لنا ولم يكن له حاجة في النســاء‬ ‫ً‬ ‫علينا ‪ ،‬ورأيت أبا بلج وكــان‬
‫الحمام‪ .‬قـال أبو بلج ‪ ،‬ونحن عنـده فجعل يـذكر الله ‪ ،‬قَـال ‪ :‬لو قـامت‬
‫ودخلنا الجنة‪ .‬يقول ‪ :‬لذكرنا الله‪.‬‬
‫األسود بن شيبان‬
‫حــ دَّثَنَا ســلمة عن أحمد وثنا عفــان قَــال ‪ :‬واتبعته مــرة فقلت له‬ ‫َ‬
‫األسود بن شيبان ‪ : ،‬إني أريد أن أذهب إلى السوق وقد حبستني عن‬
‫قَال ‪ :‬وأنا لي حاجة أو صــنعة‪ .‬فقلت له ‪ :‬ما حاجتك أنت ؟ فقَــال ‪ :‬أصــلي‪ .‬ثم‬
‫أتيته مرة أخرى فقَال ‪ :‬رأيتني أمس بالعشي واحتوشـني كـأني أمـير‪ .‬وبلغـني‬
‫أن أهله أرادوا أن يزوجوه فجعل يأبى ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬وتنام معي على الفراش ؟‬
‫قالوا ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فال حاجة لي بها‪.‬‬
‫(‪)2/254‬‬
‫حــ دَّثَنَا يزيد قَــال ‪ :‬حج األســود بن شــيبان وليس‬ ‫حــ دَّثَنَا عفــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫لنفسه وال علف لناقتــه‪ .‬قــال فجعلت ناقته تهش األرض وهو يشــرب‬
‫حتى حج ورجع‪ .‬قَال ‪ :‬وكان كل يوم إال َّ ذهب إلى الجبانة يصلي على الجنائز‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫حـ دَّثَنَا عفـان ‪َ ،‬‬‫حمد بن منصـور ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫زريع قَال ‪ :‬كان األســود بن شــيبان إذا حج يشــتري ناقة حلــوب فيحج‬
‫يتزود ويشرب من لبنها حتى يرجع‪.‬‬
‫سفيان عن مجالد عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫الشعبي قَــال ‪ :‬فــاخرت أهل البصــرةـ فغلبتهم بأهل الكوفة واألحنف ســاكت‬
‫ما له فجــاءه بكتــاب‪ .‬فقــال‬ ‫يتكلم ‪ ،‬فلما رآني قد غلبتهم أرسل غال ً‬
‫اقرأ‪ .‬فقرأته فأذا فيه ‪ :‬من المختار إليه يذكر أنه نبي‪ .‬قَال ‪ :‬يقول األحنف أنى‬
‫فينا مثل هذا‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬ ‫َ‬
‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫حدَّثنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫رزيق يقول ‪ :‬قيل لنا إن بالكوفة رجل يزعم إنه نـبي‪ .‬قـال ‪ :‬فـذهبت إليه‬
‫نحن بنساج ينسج ‪ ،‬فكلمناه فقَال ‪ :‬إني نبي‪ .‬فقلنا له ‪ :‬نبي حائك ؟ فقَال ‪ :‬أي‬
‫شـعبة بن الحجــاج‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫شَ يء تريدونه صراف ؟ وقَال ‪َ :‬‬
‫قيل للحسن ‪ :‬أبهما خير أهل الكوفة أم أهل البصرةـ ؟ فقال الحسن ‪ :‬كان يبدأ‬
‫بأهل الكوفة‪.‬‬
‫(‪)2/255‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر عن الحــويطي وآخر ‪ ،‬أحــدهما‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن زيد واآلخر عن أبي بكر بن عياش قال أحدهما ‪ :‬قراءة حمزة الزيات بدعة‬
‫‪ ،‬وقال اآلخر ‪ :‬لو صلى بي رجل فقرأ بقراءة حمزة ألعدت صالتي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عفان بن مسلم‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ما عند الحسن قط‪ .‬قــال‬ ‫ً‬ ‫هشا‬ ‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫األشعث‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫معاذ‬ ‫ا‬‫حدَّث َ َ‬
‫ن‬ ‫‪َ ،‬‬
‫عمرا يقول هذا فأنت إن قلته قويته عليه أو صدق أو نحو هذا‪ .‬قَــال‬ ‫ً‬ ‫له ‪ :‬إن‬
‫أقول هذا وال أعود لهذا‪.‬‬
‫حدَّثنَا وهب قال ‪ :‬رأيت مبارك بن فضاله يحدث عن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا عفان ‪َ ،‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫يونس في حلقة يونس ويونس شيَئًا هذا‪ .‬قال حماد ‪ :‬كان مبارك‬
‫األعلم فأذا جاءت المسندة المرفوعة قال مبارك ‪ ،‬فأذا جاءت الفتيا فألى‬
‫األعلم‪.‬‬
‫(‪)2/256‬‬
‫ت يزيد‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬سمعت من عاصم األحول بالكوفة ثم قدمت واسط فحدثني شُ عبة عن‬
‫عاصم ‪ ،‬يعني وهو حي‪.‬‬
‫وسمعت يزيد يقول ‪ :‬بقي علي بن زيد بعد قتادة زمانًا ‪ ،‬وروى‬
‫قصة الحلة اشترى النبي صلى الله عليه وسلم حلة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضــمرة‬ ‫حدَّثَنَا هارون بن معروف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬
‫شوذب قَــال ‪ :‬أوصى قتــادة إلى مطر وأوصى مطر إلى فرقد ‪ ،‬وربما‬
‫مطرا وهو يقــول لســعيد بن أبي ع َُروبة ‪ :‬أي شي تلقى أنت من النــاس‬ ‫ً‬
‫يعني الفتيا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يزيد بن زريع‬ ‫حمد بن المنهــال ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫س ـعِيد بن أبي ع َُروبة وهشــام الدســتوائي عن قتــادة عن أنس بن مالك‬ ‫َ‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يخرج من النــار من قــال‬
‫وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ‪ ،‬ويخرج من النار من قال ال إله إال َّ‬
‫الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ‪ ،‬ثم يخرج من النار من‬
‫الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا به قتادة‬‫قال يزيد ‪ :‬فلقيت شُ عبة فحدثته بالحديث ‪ ،‬فقال شُ عبة ‪َ ،‬‬
‫(‪)2/257‬‬
‫عن أنس بن مالك عن النــبي صــلى الله عليه وســلم بمثله إال َّ‬
‫جعل موضع الذرة درة‪ .‬قال يزيد ‪ :‬صحف فيها أبو بسطام‪.‬‬
‫قال يزيد ‪ :‬فلقيت عمران أبا العوام القَطَّان فحدثته بالحديث فقال ‪،‬‬
‫حدَّثَنَا به قتادة عن عطاء بن يزيد الليــثي عن أبي هريــرة عن النــبي‬ ‫َ‬
‫عليه وسلم بالحديث‪.‬‬
‫قال يزيد ‪ :‬أخطأ عمران وهم فيه‪ .‬قال وكان عمران حروريًا ‪،‬‬
‫السيف على أهل القبلة‪ .‬قَال ‪ :‬وكان إبراهيم واله حين خرج بالبصرة الغزاة‪.‬‬
‫حمد بن المنهال أبو داود قَال ‪ :‬قال شُ عبة ‪ :‬أين‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫كنتم عني وأنا خال زمن كان يأتيني يزيد بن زريع‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يزيد قَال ‪ :‬كنت آتي شُ عبة من قبل‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫سف حدثني ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أن يخرج إبراهيم فأجيء وهو نائم والذباب على وجهه فأقيمه فحدثني من غير‬
‫أن يكون عندي أطراف يحدثني من عنــده ‪ ،‬فلما كــان بعد ذلك صــرنا‬
‫وابن علية ‪ ،‬ثم صـــرنا ثالثة أنا وابن علية وأبو عوانة ‪ ،‬ثم‬
‫عُبَيد الله بن الحسن ‪ ،‬فكنا أربعة حتى أخذنا ما عنده‪.‬‬
‫(‪)2/258‬‬
‫شـعبة وما‬ ‫حدَّثَنَا يزيد قَال ‪ :‬كان ُ‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن زياد عن أبي هريرة‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫حديث‬ ‫حدثني‬ ‫مرة‬ ‫َّ‬ ‫إال‬ ‫قط‬ ‫يسوءني‬ ‫شيَئًا‬
‫‪ :‬قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم بحــديث أما يخشى أحــدكم‬
‫حمد ؟ قَــال ‪ :‬أنا أنــا‪ .‬وضــرب صــدري‬ ‫م َ‬
‫رأسه فقلت له ‪ :‬من دون ُ‬
‫وجهي‪ .‬فتركته ساعة ال أكلمه‪ .‬فقال لي ‪ :‬مالك أال تسأل ؟ قلت ‪ :‬ما في‬
‫نفسي أن أسألك عن حديث العشية البتة‪ .‬فلما كــان من قبل الغــداة‬
‫البيت فــدق على البــاب فقَــال ‪ :‬ال يســوءك ‪ ،‬كف علي عن‪ .‬فقلت ‪ :‬علي‬
‫بسطام ال يسوءك الله لم يكن منك إال َّ خير‪.‬‬
‫مرو بن عُبَيد‬ ‫عَ ْ‬
‫س ـفيان ‪ :‬قــال‬ ‫ميــديّ قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن عُبَيد ‪ :‬أما نهاك أبــوك عن مجالســتي‪ .‬قلت ‪ :‬بلى‪ .‬قَــال ‪ :‬كنت‬ ‫عَ ْ‬
‫مرو ‪ :‬عرضنا قولنا على فالن فقبله‪ .‬قَال ‪ :‬وكذب‪.‬‬ ‫حدثًا فآن أن تسمع‪ .‬وقال عَ ْ‬
‫مرو بن عُبَيد قبل أن يحدث‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا أبو موسى ‪َ ،‬‬ ‫سفيان ‪ :‬و َ‬ ‫قال ُ‬
‫(‪)2/259‬‬
‫سفيان ‪ :‬رأى الحسن أيوب فقَال ‪ :‬هــذا ســيد شــباب أهل البصــرة‪.‬‬ ‫وقال ُ‬
‫ما فقَال ‪ :‬هذا من سيدي شــباب أهل‬ ‫مرو بن عُبَيد يو ً‬ ‫قَال ‪ :‬ورأى عَ ْ‬
‫لم يحدث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد قَال ‪ :‬قيل‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن عُبَيد روى عن الحسن إنه قال ال يجلد السكران من النبيذ‬ ‫أليوب ‪ :‬إن عَ ْ‬
‫مرو ‪ ،‬سمعت الحسن يقول ‪ :‬السكران من النبيذ يجلد‪.‬‬ ‫؟ قَال ‪ :‬كذب عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب عن ســالم بن أبي مطيع‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن عُبَيد‪.‬‬‫قال لي أيوب ‪ :‬كيف تثق بحديث رجل ال تثق بدينه ‪ ،‬يعني عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا حماد بن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫جهارا‬
‫ً‬ ‫جهارا‬
‫ً‬ ‫غارا ما من بين يديه ورجليه‬ ‫قَال ‪ :‬يا عجبًا لصبي من الصبيان يغتر ً‬
‫يدعو الناس إليه‪.‬‬
‫مرو إلى أيوب أحب لقاءك فـأن‬ ‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪ :‬أرسل عَ ْ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫يكذبون علي‪ .‬قَـال ‪ :‬فاجتمعنا في مسـجد كـذا ‪ ،‬ســماه سـليمان ‪ ،‬قَـال‬
‫مــرو ليســائله‪ .‬قَــال ‪ :‬وجــاء انســان يكلم أيــوب‬ ‫سلم أيوب أقبل على عَ ْ‬
‫مرو وذهب‪.‬‬ ‫عمرا‪ .‬قال فقام عَ ْ‬ ‫ً‬ ‫عليه أيوب وترك‬
‫(‪)2/260‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫حمد بن عبد الله المخــرمي ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫عمرا عاقال قط‪.‬‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ابن المبارك عن معمر قال ‪ :‬ما عددت‬ ‫َ‬ ‫عدي ‪َ ،‬‬
‫مرو بن‬ ‫حدَّثَنَا بكر قَال ‪ :‬جلست إلى عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عُبَيد في أصــحاب البصــري فقَــال ‪ :‬ال يعفى عن الســارق‪ .‬قَــال ‪ :‬فقلت‬
‫حديث صفوان ؟ فقال لي ‪ :‬تحلف أن النبي صلى الله عليه وســلم قــال‬
‫قال فقلت ‪ :‬أتحلف بالله إن النبي صلى الله عليه وســلم لم يقل هــذا‬
‫بالله أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقــل‪ .‬قَــال ‪ :‬فحــدثتـ ذلك البن‬
‫قَال ‪ :‬فكان بعد ذلك يقول ‪ :‬يا بني حدث القوم‪.‬‬
‫مرو بن عُبَيد وشبيب‬ ‫قال سليمان ‪ :‬قال حماد بن زيد ‪ :‬جلس عَ ْ‬
‫ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر ‪ ،‬قَال ‪ :‬فما صلوا ليلتَئذـ ركعتين‪ .‬قَال ‪ :‬وجعل‬
‫مرو يقول ‪ :‬هيه أبا معمر ‪ ،‬هيه أبا معمر‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق قَــال‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫لمعمر ‪ :‬إن الناس يزعمون أن هذه األحاديث التي عن الحسن كلها عن‬
‫؟ قَال ‪:‬‬
‫(‪)2/261‬‬
‫ال ‪ :‬إنما طلبت العلم حين مات الحسن ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فكنت ‪ .....‬وحــدث‬
‫يحدث عنه‪.‬‬
‫قال عبد الرزاق ‪ :‬كنت الح عليه باالسناد فيقول ‪ :‬قال بعض‪.‬‬
‫حدَّثَنَا معاذ بن معاذ قَــال ‪ :‬كنت‬ ‫سف حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن عُبَيد فأتاه رجل يقال له عثمان أخو السمري فقَال ‪ :‬يا أبا عثمان‬ ‫عند عَ ْ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫ســمعت والله اليــوم بــالكفر‪ .‬فقَــال ‪ :‬ال تعجل وما ســمعت ؟ ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫ما األوقص يقــول ‪ :‬إن تبت يــدا أبي لهب وقوله ذرني ومن خلقت‬ ‫هاش ـ ً‬
‫وسأُصليه سقر إن هذا ليس في أم الكتاب‪ .‬والله يقول ‪ :‬حم‪ .‬والكتاب المبين‪.‬‬
‫إنا جعلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون‪ .‬وإنه في أم الكتاب لــدينا لعلي‬
‫مــرو هنية ثم أقبل علي فقَــال‬ ‫الكفر إال َّ هذا يا أبا عثمان ؟ فسكت عَ ْ‬
‫كان القول كما يقــول ما كــان على أبي لهب من لــوم وال على الوليد‬
‫قَال ‪ :‬يقول عثمــان ذلك ؟ هــذا والله الــدين يا أبا عثمــان‪ .‬قــال معــاذ‬
‫باالسالم وخرج بالكفر أو كما قال‪.‬‬
‫(‪)2/262‬‬
‫حدَّثَنَا عفان حدثني‬‫حدَّثَنَا أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مــرو بن عُبَيد فقَــال ‪ :‬والله إني وإيــاك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ـني‬‫ـ‬ ‫لقي‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫مطر‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫همام‬
‫أمر واحد‪ .‬قَال ‪ :‬وكذب والله إنما عنى على األرض‪ .‬قَــال ‪ :‬وقــال مطر‬
‫ما أصدقه في شَ يء‪.‬‬
‫سمعت الحسن بن الربيع يقول ‪ :‬كنا نسمع الحديث من عبد الوارث‬
‫أقيمت الصالة ذهبنا فلم نصل خلفه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقيل البن المبارك ‪ :‬كيف رويت عن عبد الوارث وتركت‬
‫عمرا كان داعيًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عُبَيد ؟ قَال ‪ :‬إن‬
‫حدَّثَنَا حماد بن‬
‫حدَّثَنَا عفان ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سلمة قَال ‪ :‬كان حميد من أكفهم عنــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فجــاء ذات يــوم إلى حميد‬
‫مرو ‪ :‬كان الحسن يقوله‪ .‬فقال لي حميد ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا حميد بحديث‪ .‬قَال ‪ :‬فقال عَ ْ‬ ‫ف َ‬
‫ال تأخذ عن هذا شيَئًا فأن هذا يكذب على الحسن ‪ ،‬كان يأتي الحسن من بعد ما‬
‫سعِيد أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس من‬ ‫أسن فيقول يا أبا َ‬
‫فيقول الشيخ برأسه هكذا‪.‬‬
‫(‪)2/263‬‬
‫حـ دَّثَنَا هــارون األعــور‬‫سف سمعت سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫شديدـ القول في القدر‪.‬‬
‫سعِيد بن عامر الضبعي‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن عامر عن جعفر بن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫سف حدثني عقبة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سليمان قَال ‪ :‬كنا عند مالك بن دينار فحضرت العصر فقــام يتوضــأ‪ .‬فقــال‬
‫واسع ‪ :‬نعم الرجل مالك نعم الرجل مالك ‪ ،‬خـــذوا عن مالك‬
‫وثابت وإن أبا عمران الجوني لحسن الحديث‪.‬‬
‫سعِيد بن عامر عن أسماء‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫حدَّثَنَا عقبة بن مكرم ‪َ ،‬‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن عبيدة قال ‪ :‬قلت ليونس ‪ :‬يا أبا عبد الله‪ .‬فقَال ‪ :‬يا أبا المفضل‪.‬‬ ‫َ‬
‫ســعِيد بن عــامر عن أبي بن كعب قَــال ‪ :‬أردت أن أخــرج‬ ‫وعن َ‬
‫قال قلت للحسن ‪ :‬أوصني‪ .‬قَال ‪ :‬أغز نصر الله أينما كنت بعمل الله‪.‬‬
‫(‪)2/264‬‬
‫سعِيد عن أسماء قَــال ‪ :‬أتيت يــونس بن عُبَيد فخــرج إلي فقعد‬ ‫وعن َ‬
‫باب الدار فأذا هو كَئيب حزين قال قلت ‪ :‬يا أبا عبد الله ما الذي أرى بك ؟ قَال‬
‫‪ :‬فسكت مليًا ثم رفع رأسه فقَال ‪ :‬ذاك والله ما أرى في العامة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الربيع بن صــبيح قَــال ‪ :‬لما هــزم يزيد بن المهلب‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫وعن َ‬
‫البصرة وحضرت الجمعة قــال أبو نضــرة ‪ :‬مصر مثل هــذا ال يجمع فيــه‪ .‬قَــال‬
‫فأرســلوا إلى الحسن فلم يجيء ‪ ،‬فــذهب إليه أبو نضــرة حــتى جــاء‬
‫وكــانت مقصــورتان وكــان المنــبر في الخارجة منهما ‪ ،‬فصــعد المنــبر‬
‫وجمع بنا ‪ ،‬وكــان يتم التكبــيرـ وكــان بنو مــروان ال يتمــون التكبــير‪ .‬فلما‬
‫الجمعة الثانية قدم أهل الشام ولم يقــدم أمــيرهم بن ســليم‪ .‬قــالوا ‪ :‬من‬
‫بكم تلك الجمعة فليجمع بكم اليوم‪ .‬قَال ‪ :‬فبعثوا إلى الحسن فجاء‬
‫صنع تلك الجمعة‪.‬‬
‫َ‬
‫ســـعِيد عن بشر عن ابن مالك عن ابن عـــون قـــال‬ ‫َ‬ ‫وعن‬
‫ُ‬
‫العــدوي فقلت ‪ :‬أنــبَئت أنك رأيت الهالل البارحــة‪ .‬قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قلت ‪ :‬فأمضي‬
‫من وجهي إلى بن سيرين‪ .‬قلت ‪ :‬هذا سالم زعم أنه رأى الهالل البارحة‪ .‬قَــال‬
‫‪ :‬ال أدري ما سالم‪.‬‬
‫سعِيد عن حميد بن األسود قَال ‪ :‬قال مالك بن أنس ‪ :‬كان‬ ‫وعن َ‬
‫(‪)2/265‬‬
‫مر زيد بن ثابت ‪ ،‬وكان امام الناس‬ ‫امام الناس عندنا بعد عُ َ‬
‫مر‪.‬‬
‫بن ثابت بن عُ َ‬
‫ســعِيد عن حميد بن األســود عن ابن عــون قَــال ‪ :‬أدركت‬ ‫وعن َ‬
‫ليست بمعروفة هي المعروفة اليوم‪.‬‬
‫وبه عن ابن عون قَــال ‪ :‬أدركت هــذا المســجد وما حلقة يــذكر فيها‬
‫غير حلقة مسلم بن يسار وسائر الحلق قصص‪.‬‬
‫سعِيد بن صالح بن رستم قَال ‪ :‬ما رأيت أحدًا أملك لنفسه عند سمع‬ ‫وعن َ‬
‫من أيوب‪.‬‬
‫س ـعِيد عن حميد بن األســود عن ثــور بن يزيد عن خالد بن‬ ‫وعن َ‬
‫ت عبد الملك بن مروان يخطب فذكره‪.‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫سـعِيد قَــال ‪ :‬كــان أيــوب إذا مــات الميت من إخوانه غــدا على‬ ‫وعن َ‬
‫فقعد عنــدهم ‪ ،‬وذكر يعلى بن حكيم قَــال ‪ :‬لم يكن له ها هنا أهل إال َّ‬
‫من الغد فقعد على الباب‪ .‬قَال ‪ :‬وكــان أيــوب إذا ثقل الرجل من إخوانه‬
‫حوائجه في أهله ‪ ،‬ثم جاء فبات عند المريض يساهره‪ .‬وإن أيوب اعتقل لسانه‬
‫قبل أن يموت ‪ ،‬فدخل أبو حمــزة فجعل يشــير باصــبعه إلى ظهــره ‪،‬‬
‫حمزة يحدث بهذا الحديث‪ .‬قَال ‪ :‬قــال إبــراهيم ‪ :‬لو بلغــني أن أحــدهم‬
‫يزيد على أن يغسل ظهره ما غسلت كفي التمس الفضل‪.‬‬
‫(‪)2/266‬‬
‫سعِيد عن سعدين بن سليمان قَال ‪ :‬دخلت أنا وأخي على أيوب‬ ‫وعن َ‬
‫نعوده وقد طعن ‪ ،‬وكان أخي أسن مني وقد اعتقل لسانه فقال له أخي‬
‫أنت وأمي أبشر بأبي أنت وأمي باحدى الحســنيين أما حيــاة الطاعة وأما‬
‫فما عند الله خير لألبرار‪ .‬قَــال ‪ :‬فكأنه ســره ذلــك‪ .‬قَــال ‪ :‬ثم أعــاد عليه‬
‫سره ذلك‪.‬‬
‫َ‬
‫سعِيد بن عــامر يقــول ‪ :‬رأيت يزيد الرشك قــال ‪ :‬وكــانت‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت َ‬
‫أمه موالة لبني ضبيعة وأبوه ممن أنعم الله عليه باالسالم‪.‬‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬ولد عوف بن أبي جميلة األعرابي سنة ســبع‬ ‫وعن َ‬
‫أو ثمان في زمن معاوية‪.‬‬
‫سعِيد عن هشام قَال ‪ :‬كان يحــيى بن ســيرين يقــدم على‬ ‫وعن َ‬
‫سيرين‪.‬‬
‫مر ســنة ســبع‬ ‫حمد بن عُ َ‬ ‫م َ‬‫سعِيد بن عامر قَال ‪ :‬قــدم علينا ُ‬ ‫وعن َ‬
‫مَئَة مع سليمان بن علي‪.‬‬ ‫وثالثين و ِ‬
‫ســعِيد بن عــامر قَــال ‪ :‬مــات أنس بن مالك ســنة ثالث‬ ‫وعن َ‬
‫مَئَة‬
‫ومات سليمان التيمي سنة ثالث وأربعين و ِ‬
‫ســـعِيد ‪ :‬أن الحجـــاج أمر يزيد الرشك فمسح البصـــرة‬ ‫َ‬ ‫وعن‬
‫فرسخين طوال ً في عرض خمسة دوانيق‪ .‬ووجد وسطها مقبرة بــني يشــكر‬
‫سعِيد‪.‬‬ ‫بني ضبيعة ‪ ،‬شك َ‬
‫(‪)2/267‬‬
‫ســعِيد قــال ‪ :‬كــان ســليمان الــتيمي يســبح في كل ســجدة‬ ‫َ‬ ‫وعن َ‬
‫سبعين تسبيحة‪.‬‬
‫سعِيد بن عامر يقــول ‪ :‬لم تر بعينيك كوفيًا وال بصــريًا‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت َ‬
‫بن عون‪.‬‬
‫سـعِيد عن ســالم عن أيــوب قَــال ‪ :‬أما أن آخذ ســودح فما‬ ‫وعن َ‬
‫حا‪.‬‬
‫صا ‪ ،‬ولكن أعياني إن أعطى راج ً‬ ‫يعني ناق ً‬
‫سعِيد قال صاحب لنا ‪ :‬دخل قوم على أبي رجاء‪ .‬قَال ‪ :‬فنظروا فلم‬ ‫وعن َ‬
‫يروا شــيَئًا ‪ ،‬فقــالت لهم امرأته ‪ :‬هو تحت الكســاء والقطيفــة‪ .‬قَــال ‪ :‬فرفعــوا‬
‫طرفها فإذا عيناه تبصــان فكلمه بكالم اســتهوى له المــوت قــالوا ‪ :‬ال‬
‫تنفس علي بحب الحياة ؟ أن أصلي وأن أذكر ربي ولو مت انقطع ذلك عني‪.‬‬
‫سعِيد حدثني سالم بن أبي مطيع قَال ‪ :‬كان أيوب يقوم الليل بخفي‬ ‫وعن َ‬
‫ذاك فإذا كان قبل الصبح رفع صوته كأنه إنما قام تلك الساعة‪.‬‬
‫(‪)2/268‬‬
‫سعِيد قال ‪ :‬مات الحسن وهو بن سبع وثمــانين ‪ ،‬وولد لســنتين‬ ‫َ‬ ‫وعن َ‬
‫مر‪.‬‬ ‫من خالفة عُ َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الله بن عيسى قَــال ‪ :‬قلت ليــونس‬ ‫قال عقبة بن مكرم ‪َ ،‬‬
‫كم كان الحسن يــوم قتل عثمــان ؟ قَــال ‪ :‬بن أربع عشــرة ســنة ولد‬
‫مر‪.‬‬ ‫بقيت من خالفة عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا فضــيل‬‫حمد الشــافعي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم بن ُ‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عياض قَال ‪ :‬زعم بن أبي رواد أنه رأى الحسن يصلي قبلها ‪ ،‬يعني قبل العيد‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد‬
‫وس ـف حــدثني إســحاق بن إبــراهيم بمكة ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حمد عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن عن محمود‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫بن‬ ‫جفر‬ ‫عن‬ ‫جعفر‬
‫سا مع‬ ‫بن أسد أخبرني رجال من قومي من األنصار قالوا ‪ :‬كنا جلو ً‬
‫صلى الله عليه وسلم فينا فالن ‪ ،‬سماه ‪ ،‬فأشار رسول الله صلى الله عليه‬
‫ما ‪ ،‬فإذا فعل فافعلوا به كذا‪.‬‬ ‫وسلم إلى فالن فقَال ‪ :‬إن هذا ليطلب األمارة يو ً‬
‫(‪)2/269‬‬
‫حدَّثَنَا أبو‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عياش ‪َ ،‬‬ ‫سف حدثني إسحاق ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حصين قَال ‪ :‬دخلت أنا وعمي على بن عباس فسأله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن ميسرة‬ ‫سف حدثني إسحاق أنبأ مروان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن مرة قَــال ‪ :‬كنت عند أبي عبيــدة بن‬ ‫ع‬
‫َ َّ َ َ ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫يزيد‬ ‫أبا‬ ‫يكنى‬
‫مسعود وهو يومَئذ قاضي مطر بن ناجية‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو مالك‬ ‫سف حدثني إسحاق أخبَرنا مروان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا نبيط بن شريط بن أنس األشجعي أبو سلمة‪.‬‬ ‫‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن سميع عن مالك بن عمير الحنفي‬ ‫َ‬
‫أخبَرنا مروان ‪َ ،‬‬
‫‪ :‬كان عم يسمى عبار بن سلمة عبار الشيخ الصــدوق ‪ ،‬وكــان ممن شــهد‬
‫قدامة بن مظعون‪.‬‬
‫َ‬
‫سفيان طريف العطاردي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ُ‬ ‫أخبَرنا مروان ‪َ ،‬‬
‫سف حدثني إسحاق أَخبَرنا مروان أنبأ عمران بن حريث قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫رأيت عزة أم عبد الله بن يزيد بن الشخير‪.‬‬
‫(‪)2/270‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سف حــدثني إســحاق أخبَرنا مــروان أخبَرنا إســماعيل‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫خالد عن أخيه النعمان‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن جعفر عن‬ ‫سف حــدثني إســحاق ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مر يحدث أبي‪.‬‬ ‫ت عبد الله بن عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫سف حدثني إسحاق بن إبــراهيم أخــبرني هشــيم أنبأ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مر إنه قال ألبي هريرة ‪:‬‬ ‫عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن ابن عُ َ‬
‫يا أبا هر كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سف حدثني إسحاق أخبَرنا هشيم أخبَرنا أبو بلج ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مولى بني هاشم‪.‬‬
‫سف حدثني إســحاق أنبأ عبد الله بن جعفر بن نجيح‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن أبي عبد الرحمن عن شيخ من أهل المدينة عن زيد بن خالد الجهني حديث‬
‫اللقطة‪.‬‬
‫قال ربيعة ‪ :‬أخبرني زياد بن أبي زياد إن ذلك الشيخ الذي حــدثني‬
‫المنبعث‪.‬‬
‫سعِيد عن أبي معشر‬ ‫َ‬
‫سف حدثني إسحاق أخبرني عباد أخبَرنا َ‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫(‪)2/271‬‬
‫عن إبراهيم إنه كان يسافر مع علقمة واألسود ‪ ،‬فكان يدخل على‬
‫المؤمنين فيراهن في اللحف الحمر‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو بكر بن عياش ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫سف حدثني إسحاق ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫المغيرة وهو يقول ‪ :‬لم يكن يصدق على علي في الحديثـ عنه إال من أصحاب‬
‫عبد الله بن مسعود‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا خالد بن‬ ‫سف حــدثني أبو بشر بكر بن خلف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬رأيت بن سيرين في مسجد الجامع وأنا إلى جنبه في صالة‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫العصر تربع في آخر صالته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الوهاب عن أيوب قَال ‪ :‬أتى علي‬ ‫حدَّثَنَا بكر ‪َ ،‬‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن نافع فقَــال ‪ :‬قــدم صــديقك عكرمــة‪ .‬قَــال ‪ :‬فأتيته فســألته فقَــال ‪ :‬والله‬
‫أحدثك‪ .‬فقلت ‪ :‬فأمشي معك‪ .‬قَال ‪ :‬نعم‪ .‬فلقد حدثني بأحاديث كــانت‬
‫في عيني من الدر‪ .‬قَال ‪ :‬فجــاءه أعــرابي فقَــال ‪ :‬الرجل من يــزوج ابنته‬
‫المهر‪ .‬فقَال ‪ :‬الذي يفعل بها ولم يكن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حمد بن جعفر ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا عقبة بن مكرم ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن دينار عن طاووس عن ابن العدلي أو قال العنــدلي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫شُ عبة‬
‫بن ثابت عن النبي صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬العمــري ؟ قَــال ‪ :‬قَــال‬
‫للوارث‪.‬‬
‫(‪)2/272‬‬
‫حمد بن جعفر‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬ ‫سف حــدثني عقبة بن مكــرم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫طاوسـا يحــدث عن ابن عبــاس أنه‬ ‫ً‬ ‫مرو بن دينار ســمعت‬ ‫شُ عبة عن عَ ْ‬
‫من غشى قبل أن يطوف بالبيت يوم النحر ‪ :‬عليه بدنة‪.‬‬
‫مـرو بن دينـار ‪ :‬عمن هو ؟‬ ‫قال شُ عبة ‪ :‬فحدثت به أيوب فقـال لعَ ْ‬
‫مرو‬ ‫سا يحدث عن ابن عباس‪ .‬قال أيوب ‪ :‬عن ابن عباس ؟ قال عَ ْ‬ ‫ت طاو ً‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫سا‪ .‬وترك بن عباس‪.‬‬ ‫‪ :‬سمعت طاو ً‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن خالد قَال ‪ :‬قال لي شُ عبة‬ ‫سف حدثني عقبة ‪َ ،‬‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫لي أيــوب ‪ :‬ال تــرو عن خالس فإنه صــحفي‪ .‬قَــال ‪ :‬ثم قــال بعد‬
‫صحفيًا‪.‬‬
‫حمد بن جعفر عن‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫وســف حــدثني عقبة ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مــولى ألم ســلمة قَــال ‪ :‬لما مــات ســعد جيء به على ســرير فأدخل‬
‫سلمة فجعلت تبكي وتقول ‪ :‬بقية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫(‪)2/273‬‬
‫ح ـ دَّثنَاَ‬‫حمد بن جعفر ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا ُ‬
‫سف حدثني عقبة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت أبا حازم قال ‪ :‬قاعدت أبا هريرة خمس سنين‪.‬‬ ‫َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫فرات ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫س ـعِيد بن عــامر عن‬ ‫ح ـ دَّثَنَا َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عقبة ‪َ ،‬‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫عمارا قَال ‪ :‬ادفنوني في‬ ‫ً‬ ‫إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن‬
‫ثيابي فأني مخاصم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن مهــدي عن‬ ‫سف حدثني عقبة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن يزيد بن أبي زياد قَال ‪ :‬قلت ألبي وائل ‪ :‬أنت أكــبر أو مسـروق ؟‬
‫أكبر من مسروق‪.‬‬
‫حمد بن بشــار قَــال ‪ :‬قــال عبد الــرحمن‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫سفيان من أبي عون غير هذا الحــديثـ ‪ :‬قــال مــروان كيف نســأل‬ ‫يسمع ُ‬
‫حدَّثَنَا ابن بشار ‪،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫وفينا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ! ‪َ ،‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫ســ ِ‬‫حمد بن جعفر عن شُ عبة عن غيالن بن جرير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫العتكي قَــال ‪ :‬بعثــني بن عــامر إلى عثمــان في حاجة ‪ ،‬فما فــرغت قَــال‬
‫حاجة ؟ قلت ‪ :‬ال إال َّ أن رجال ً أمرني أن أسألك عن رجل جعل أمر امرأته بيدها‬
‫؟ قَال ‪ :‬فأمرها بيدها‪.‬‬
‫(‪)2/274‬‬
‫ت أبا عبد الله الشقري سلمة بن تمام‪.‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حدَّثَنَا شُ عبة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة حدثني عبيدة‬ ‫حدَّثَنَا أبو داود ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابندار ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن معتب وكان من قديم حديثه حديث أبي أيوب‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬
‫سف حدثني أبو بشر ومحمد بن بشــار قــاال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت مبشر بن عمران بن عمير يحدث عن أمية‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫حدَّثَنَا شُ عبة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫جعفر ‪َ ،‬‬
‫جدِّهِ ‪ :‬أنه خــرج مع عبد الله وهو رديفه على بغلة له مســيرة أربعة‬ ‫عَن َ‬
‫ش ـعبة ‪ :‬حــدثني هــذا مبشر‬ ‫فصــلى الظهر ركعــتين والعصر ركعــتين‪ .‬قــال ُ‬
‫عمران بن عمير عن أبيه وأبوه شاهد‪.‬‬
‫حمد بن بشــار ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت ابن‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫وقَال ‪ :‬قرأت القرآن على أبي رجاء ولم أسمع منه شيَئًا‪.‬‬
‫(‪)2/275‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫حمد بن جعفر إن شاء الله ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ابندار أخبَرنا ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬‫َ‬
‫شـعبة عن عاصم قَـال ‪ :‬عرضت على الشـعبي كتابًا فيه عن جـابر بن‬ ‫ُ‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬ال تزوج المرأة على عمتها وال على‬
‫خالتها‪.‬‬
‫ســـعِيد بن المســـيب‬ ‫َ‬ ‫شـــعبة عن عاصم عن أبي قالبة عن‬ ‫ُ‬ ‫وعن‬
‫شهرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫ما من رمضان‪ .‬قال ‪ :‬يصوم‬ ‫أفطر يو ً‬
‫مر بن‬ ‫َ‬
‫حمد بن سيرين قال ‪ :‬كان عُ َ‬ ‫وعن شُ عبة عن عاصم عن ُ‬
‫م َ‬
‫يعــدي المملــوك على ســيده إذا اســتعدى عليه ‪ ،‬واســتعدى أبي على‬
‫مر بن الخطاب‪.‬‬ ‫مالك عُ َ‬
‫شــعبة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو داود ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن بشار ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫مرو وهو األقرع ‪ :‬أن النــبي صــلى الله عليه‬ ‫أبي حاجب عن الحكم بن عَ ْ‬
‫نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة‪.‬‬
‫وس ـف حــدثني عقبة بن مكــرم عن أبي عاصم عن‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫ج َريج ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫أخبرني سليمان بن بابيه مولى بني نوفل ‪ ،‬وعن ابن ُ‬
‫حمد بن عبــاد بن جعفر يقــول ‪ :‬أمــرني مســلم بن يســار مــولى نــافع‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫مر ‪ ،‬وأنا جالس بينهما ‪ : ،‬أسمعت من النــبي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫أسأل‬ ‫أن‬ ‫الحارث‬
‫معْتُه يقول ‪ :‬ال ينظر‬ ‫س‬
‫َ ِ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫؟‬ ‫الخيالء‬ ‫من‬ ‫أزاره‬ ‫عليه وسلم في الذي يجر‬
‫الله إليه يوم القيامة‪.‬‬
‫(‪)2/276‬‬
‫حمد بن عبد الله بن نمــير يــذكر‬ ‫م َ‬‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫وسـف ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عمار بن رزيق وكان من علماء أهل الكوفة قال ‪ :‬إذا سَئلتـ عن شَ يء فلم يبن‬
‫عندك فانظر ما قال أبو حنيفة فخالفه فأنك تصيب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حمد بن بكر ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫وس ـف حــدثني عقبة ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد الرحمن أخبره وهو ثابت‬ ‫أخبرني سليمان األحول أن ثابتًا مولى عُ َ‬
‫األحنف‪.‬‬
‫قتادة‬
‫حدَّثَنَا أبو الخير عن‬ ‫حدَّثَنَا علي ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن عبد الرحيم ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫سف حدثني ُ‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫ابن ادريس عن شُ عبة قَال ‪ :‬وافقت قتادة على الحديث إال َّ أربعة أحاديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا جرير عن مغيرة قَال ‪ :‬قيل‬ ‫سف حدثني عثمان بن أبي شيبة ‪َ ،‬‬ ‫أبو يُو ُ‬
‫للشعبي ‪ :‬رأيت قتادة ؟ قَال ‪ :‬نعم رأيته حاطب ليل‪.‬‬
‫سف ‪ :‬خرج قتادة إلى واسط يؤذي الناس ويسعى بهم فقالوا ‪:‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫سير‪.‬‬
‫(‪)2/277‬‬
‫حدَّثَنَا معاذ بن معــاذ عن أشــعث‬ ‫سف حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫لما سير قتادة للحسن فقَال ‪ :‬إن الموفين تبتلى‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق‬ ‫مد ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫سـلَمة ‪ :‬قــال أ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫معمر قَال ‪ :‬قيل للزهري ‪ :‬قتادة أعلم عندكم أو مكحول ؟ فقَال‬
‫‪ ،‬ما كان عند مكحول إال َّ شَ يء يسير‪ .‬قَال ‪ :‬لم يدرى كان مكحول أعلم منه أو‬
‫نحوه‪.‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الــرزاق أخبَرنا معمر‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا ســلمة أخبَرنا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫نجالس قتادة ونحن أحداث فنسأله عن السند فيقول مشيخة حوله ‪ :‬مه إن أبا‬
‫الخطاب سند فيكسرونا عن ذلك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن معمر قَال ‪ :‬قيل‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫شـيء‬ ‫للزهري ‪ :‬أيهما أعلم مكحول أم قتادة ؟ قَـال ‪ :‬قتـادة‪ .‬قَـال ‪ :‬وأي َ‬
‫عند مكحول إال َّ شَ يء يسير‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن معمر‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا سلمة أخبَرنا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬قــال قتــادة لســعيد ‪ :‬يا أبا النضر خذ المصــحف‪ .‬قَــال ‪ :‬فعرضت‬
‫سورة البقرة‬
‫(‪)2/278‬‬
‫فلم يخطيء فيها حرفًا واحـــدًا‪ .‬قَـــال ‪ :‬يا أبا النضر أحكمت‪ .‬قَـــال‬
‫قَال ‪ :‬ألنا لصحيفة جابر بن عبد الله أحفظ مني ســورة البقــرة‪ .‬قَــال‬
‫قرئت عليه‪.‬‬
‫سمعت سليمان بن حرب قَال ‪ :‬كان سليمان اليشكري جاور بمكه سنة ‪،‬‬
‫ما ‪ ،‬وبقيت‬ ‫جاور جابر بن عبد الله ‪ ،‬وكتب عنه صــحيفة ‪ ،‬ومــات قــدي ً‬
‫عند أمه ‪ ،‬فطلب أهل البصــرة إليها أنه تعــيرهم فلم تفعــل‪ .‬فقــالوا‬
‫منها حتى نقرأه‪ .‬فقالت ‪ :‬أما هذا فنعم‪ .‬قَال ‪ :‬فحضر قتادة وغيره فقرأوه فهو‬
‫هذا الذي يقول أصحابنا حدث سليمان اليشكري أو نحو هذا من الكالم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن معمر قال قــال‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫جالست الحسن اثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثالث سنين‪ .‬قَال ‪ :‬ومثلي‬
‫أخذ عن مثله‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪:‬‬
‫(‪)2/279‬‬
‫سا يقول ‪ :‬أخروا معبد الجهني وكان قدريًا‪.‬‬ ‫سمعت طاو ً‬
‫شـعبة ‪ :‬كــان‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا وكيع قــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ســلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما بحــديثـ فأعجبه فقَــال‬ ‫َ‬
‫يغضب إذا وقفته على االسناد‪ .‬قال ‪ :‬فحدثته يو ً‬
‫حدثك ؟ فقلت ‪ :‬فالن عن فالن‪ .‬قَال ‪ :‬فكان بعد‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو‬‫حــ دَّثَنَا عبد الصــمد ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ســلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سألت قتادة عن مسألة فقَال ‪ :‬ال أدري‪ .‬فقلت ‪ :‬برأيك‪ .‬قَال ‪ :‬ما قلت برأيي‬
‫مذ أربعين سنة‪ .‬قَال ‪ :‬بن كم هو يومَئذ ؟ قَال ‪ :‬كان بن نحو من خمسين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قَال‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حا ‪ ،‬يعني القدر‪.‬‬ ‫‪ :‬ما كان قتادة يرضى حتى يصيح به صيا ً‬
‫مر الضرير يذكر عن أبي‬ ‫مر حفص بن عُ َ‬ ‫وسمعت أبا عُ َ‬
‫(‪)2/280‬‬
‫عوانة قَال ‪ :‬دخلت على همام بن يحيى وهو مريض أعوده ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬يا‬
‫أبا عوانة ادع الله أن ال يميتني حتى تبلغ ولدي الصغار‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت ‪ :‬إن األجل‬
‫قد فرغ منه‪ .‬قَال ‪ :‬فقال لي ‪ :‬أنت بعد في ضاللك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضــمرة عن صــدقة‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫سف حدثني َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كان الحجاج يعذب معبد الجهني بأصناف العذاب فال يجزع‬
‫قَال ‪ :‬فكان إذا ترك من العذاب يرى الذباب مقبلة تقع عليه‪ .‬قَال ‪ :‬فيصيحـ‬
‫ويضج‪ .‬قَال ‪ :‬فقال له ‪ ،‬قَال ‪ :‬أما إن هذا من عــذاب بــني أدم فأنا أصــبر‬
‫وإن الذباب من عذاب الله فلست أصبر عليه فقتله‪.‬‬
‫مرو بن‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫دينار قَال ‪ :‬دخلت على وهب بن منبه داره بصنعاء فــأطعمني جــو ًزا من‬
‫في داره‪ .‬فقلت له ‪ :‬وددت إنك لم تكن كتبت في القدر كتابًا‪ .‬فقَــال‬
‫لوددت ذلك‪.‬‬
‫عت ضــمرة يقــول‬ ‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬‫ل ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو عمــير قــا َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صيا‬ ‫البصرة‬ ‫مسجد‬ ‫في‬ ‫بالقدر‬ ‫يصيح‬ ‫قتادة‬ ‫ت‬ ‫ع‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫م‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫شوذب‬
‫حدَّثَنَا عبد‬ ‫حمد بن أحمد بن أبي السري ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫سف حدثني ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عت مالك يقول ‪ ،‬وسألته عن معمر فقال ‪ : ،‬إنه‬ ‫َ ِ ُ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫الرزاق‬
‫قلت ‪ :‬لوال ماذا ؟ قَال ‪ :‬لوال روايته عن قتادة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا عفان َ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/281‬‬
‫َ‬
‫إسماعيل بن إبراهيم عن روح بن القاسم عن مطر قال ‪ :‬كــان‬
‫سمع الحديثـ يختطفه اختطافًا‪ .‬قَال ‪ :‬وكان إذا سمع الحديثـ لم يحفظه أخذه‬
‫العويل والزويل حتى يحفظه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن سلمة قَــال ‪ :‬كــان قتــادة‬ ‫حدَّثَنَا عفان ‪َ ،‬‬ ‫قال أحمد ‪َ ،‬‬
‫فيقول بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقــول كــذا وكــذا‬
‫مر ‪ ،‬ال يسنده‪ .‬حتى علينا حماد بن أبي سليمان‪ .‬قَال ‪ :‬فأتيناه‪ .‬قــال‬ ‫أن عُ َ‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫حــ دَّثَنَا الحسن وثنا أنس و َ‬ ‫حدَّثَنَا عن إبراهيم بكذا وكذا‪ .‬فقَال ‪َ :‬‬ ‫‪َ :‬‬
‫وسألت سعيدًا‪ .‬قَال ‪ :‬فصب علينا االسناد‪ .‬قَال ‪ :‬فكنا ال نســتطيع أن نحفظهـا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فكنت أحفظ سبعة عن ثمانية عشر‪ .‬قَال ‪ :‬فكنت أجيء فأكتب‬
‫على الباب فإذا حفظته من الباب ‪ ،‬فإذا حفظته محوته‪.‬‬
‫(‪)2/282‬‬
‫شُ عبة بن الحجاج‬
‫سمعت سليمان بن حرب قَال ‪ :‬لو نظرت إلى ثياب شُ عبة لم تكن تسوى‬
‫عشرة دراهم؛ أزاره وقميصه ورداؤه وكان شيخًا كثير الصدقة‪.‬‬
‫شـعبة وســَئل عشــرة صــحنات وقعت فيه‬ ‫قال ســليمان ‪ :‬حضــرت ُ‬
‫فماتت ؟ فلم يجبه ‪ ،‬ولم يحسن يجيبه‪.‬‬
‫قال سليمان ‪ :‬وبلغــني أن مســائل الحكم وحمــاد كتبت له فســألهما‬
‫وهي مكتوبة معه‪.‬‬
‫ما بحديثـ األعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله‬ ‫حدَّثَنَا يو ً‬ ‫قال سليمان ‪ :‬و َ‬
‫حدَّثَنَا رســول الله صــلى الله عليه وســلم وهو الصــادق المصــدوق وأحــاديث‬ ‫‪َ ،‬‬
‫نحــوه‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال له رجل من القدرية ‪ :‬يا أبا بســطام ال ت َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬
‫ننسى‪ .‬قَال ‪ :‬فذكر حديث األعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬كل مولود يولد على الفطرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حجاج قال‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫‪:‬‬
‫(‪)2/283‬‬
‫ما األحول عن المرأة تحد ؟ قَال ‪ :‬فقالت حفصة بنت‬ ‫سألت عاص ً‬
‫‪ :‬كتب حميد بن نافع يقــال له حميد صــغير إلى حميد الحمــيري ‪ ،‬فــذكر‬
‫ش ـعبة ‪ :‬فقلت لعاصم ‪ :‬قد ســمعته أنا من‬ ‫زينب بنت أم سلمة‪ .‬قــال ُ‬
‫نافع‪ .‬قَال ‪ :‬أنت ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬وهو ذاك حي‪ .‬قال شُ عبة ‪ :‬وكان عاصم يرى إنه‬
‫مَئَة سنة‪.‬‬ ‫قد مات منذ ِ‬
‫شـعبة يقــول‬ ‫عت ُ‬
‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫ل ‪َ :‬‬ ‫سمعت أبا الوليد هشــام بن عبد الملك قــا َ‬
‫هذا الحديثـ يصد عن ذكر الله وعن الصالة فهل أنتم منتهون‪.‬‬
‫شــعبة ‪ :‬ما‬ ‫حدَّثَنَا أبو قطن قال قــال ُ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫على شَ يء أخاف أن يدخلني النار غيره‪.‬‬
‫عت حمادًا يقول ‪ :‬ما‬ ‫م ُ‬‫س ِ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قا َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أخاف على أيوب وابن عون في اآلخرة شيَئًا إال َّ الحديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن حنبل ســمعت يزيد بن هــارون قَــال‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مولى األزد عامة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو كامل مظفر بن‬ ‫حدَّثَنَا مجاهد بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مدرك قَال ‪ :‬ذكروا لشُ عبة حديثًا لم يسمعه ‪ ،‬فجعل يقول ‪ :‬واحزناه‪.‬‬
‫ش ـعبة‬ ‫حـ دَّثَنَا عفــان قَــال ‪ :‬كنا عند ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ســلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يقولــون ‪ :‬يا أبا بســطام يا أبا بســطام‪ .‬فقَــال ‪ :‬والله ال أحــدث من قَــال‬
‫بسطام يا أبا بســطام ثم ذكر حــديث عــوف عن وهب بن منبه قَــال‬
‫يحب الحمد ويكره الذم‪.‬‬
‫(‪)2/284‬‬
‫حـ دَّثَنَا قــريش بن أنس‬ ‫حدَّثَنَا ســلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫سعِيد بن أبي ع َُروبة أنه ما كتب عن قتـادة شـيَئًا قط إال أن‬ ‫حلف لي َ‬
‫كتب إلي أن أكتب له تفسير قتادة‪ .‬قَال ‪ :‬يريد يكتب علي التفسير فلم أزل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا قريش قال قال ابن عون ‪ :‬ما يروى عن‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مــرو في الكتــاب ؟ فقــال وهيب بن خالد ‪ :‬حــديث‬ ‫عبد الله عن عَ ْ‬
‫مــرو بن شــعيب‪ .‬قـال ابن عـون ‪ :‬لم يكتب أبو‬ ‫شــعيب‪ .‬قَـال ‪ :‬رأيت عَ ْ‬
‫مر‪.‬‬
‫عُ َ‬
‫وقال إبراهيم ‪ :‬إن القوم لم يذكر عنهم ‪ ...‬وقال غيره ‪ :‬خير لكم‪.‬‬
‫مر قال قــال ابن‬ ‫حدَّثَنَا عثمان بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫رأيت عطاء وطاووس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا قريش عن ابن عون قَال ‪ :‬جعل حماد يســأل‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫فقَال ‪ :‬ما هذا ؟ قال ‪ :‬أصلحك الله إنما هي أطراف‪.‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/285‬‬
‫حدَّثَنَا عفان قال قــال حمــاد بن زيد ‪ :‬كــان الغربــاء إذا‬ ‫قال أحمد ‪َ ،‬‬
‫أتيناهم فيقول هشام الدستوائي ‪ :‬هـاتوا ما دامت حـارة‪ .‬قَـال ‪ :‬فكـان أحفظنا‬
‫جرير بن حازم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عفان عن همام قال قــال قتــادة ‪ :‬أرواهم عــني حــديثا‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سعِيد بن أبي ع َُروبة‪.‬‬ ‫وأرواهم للحديث على وجهه َ‬
‫حـ دَّثَنَا بقية قَــال‬
‫حمد بن مصــفى ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫بالعراق مثل حماد بن زيد‪.‬‬
‫عت عبد الــرحمن بن مهــدي يقــول‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬‫ل ‪َ :‬‬ ‫بلغني عن ابن المديني قا َ‬
‫رأيت رجال ً أعلم بالسنة من حماد بن زيد وال أعلم بحديثـ يدخل فيها‪.‬‬
‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪ ،‬قــال‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫الوليد عن األوزاعي قَال ‪ :‬كان نصر بن يحيى بن أبي كثير يتصدق بالعلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق‬‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫وس ـف ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫معمر قال ‪ :‬كنت عند يحيى بن أبي كثير فقلت ‪ :‬يا أبا نصر‪.‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق‬‫حـ دَّثَنَا أحمد بن حنبل قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ســلمة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫معمر ‪ :‬أريد يحيى بن أبي كثير على البيعة لبعض بني أمية فأبى ‪ ،‬حــتى‬
‫وفعل به كما فعل بابن المسيب‪.‬‬
‫(‪)2/286‬‬
‫حـ دَّثَنَا حــبيب‬
‫حـ دَّثَنَا يزيد بن زريع ‪َ ،‬‬ ‫وسـف حــدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫وأبو ي ُ ُ‬
‫عن عطــاء قَــال ‪ :‬الوالد يأكل من مــال ولــده ويكتسي وينفق بــالمعروف‬
‫يسرف في ماله وال يعتق ‪ ،‬والولد كذلك‪.‬‬
‫قال يزيد ‪ :‬جاءني عُبَيد الله بن الحسن وابن علية فأما بن علية‬
‫أبا معاوية جَئنا نسلم عليك‪ .‬فقال عُبَيد الله ‪ :‬ما جَئنا لذلك إنا جَئنا لنســألك‬
‫هذا الحديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قَال ‪ :‬سأل‬ ‫سف حدثني سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ـرا أخــبرني بكــذا‬ ‫ً‬ ‫ـ‬ ‫معم‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬
‫ـ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫التفسير‬ ‫من‬ ‫يء‬ ‫شَ‬ ‫عن‬ ‫يج‬ ‫ر‬ ‫ج‬
‫ُ َ‬ ‫بن‬ ‫حا‬
‫ربا ً‬
‫معمرا شرب من العلم ما نفع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فقَال ‪ :‬إن‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الــرزاق‬‫سف حدثني أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫معمرا‬
‫ً‬ ‫يء من التفسير فقلت ‪ :‬إن‬ ‫شَ‬ ‫ج َريج عن‬ ‫رباح قال ‪ :‬سألني بن ُ‬ ‫َ‬
‫معمرا شرب من العلم ما نفع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكذا‪ .‬فقَال ‪ :‬إن‬
‫الشام‬
‫سفيان الفسوي قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫سف يعقوب بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/287‬‬
‫جدِّهِ قَال ‪ :‬قلت‬ ‫أبو عاصم عن بهز بن حكيم عن أبيه عَن َ‬
‫خر لي ؟ فأومأ بيده نحو الشام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن صالح قَــال ‪ :‬حــدثني معاوية بن صــالح عن أبي‬ ‫َ‬
‫جبــير بن نفــير حدثه عن عبد الله بن حوالة عن رســول الله‬
‫وسلم إنه قَال ‪ :‬إنكم ستكونون أجنادًا مجندة ‪ ،‬جندًا بالشام وجندًا باليمن‬
‫وجندًا بالعراق‪ .‬فعليك بالشام فأنها صفوة الله عز وجل من بالده ‪ ،‬وفِيها خيرة‬
‫الله عز وجل من عبــــاده وفِيها مربط الله عز وجل نــــوره‬
‫بيمنه وليسق من غدره فأن الله عز وجل قد توكل لي بالشام وأهله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحــيى بن حمــزة قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫سف قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫علقمة نصر بن علقمة يرد الحديثـ إلى جبــير بن نفــير قــال ‪ :‬قــال عبد‬
‫حوالة ‪ :‬كنا عند رسول الله صلى الله عليه وســلم فشــكونا إليه العــري‬
‫وقلة الشيء فقال رسول الله صـلى الله عليه وسـلم ‪ :‬أبشـروا فوالله‬
‫كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته ‪،‬‬
‫(‪)2/288‬‬
‫والله ال يزال هذا األمر فيكم حــتى يفتح الله عز وجل أرض فــارس‬
‫الروم وأرض حمــير وحــتى تكونـوا أجنــادًا ثالثة ‪ ،‬جنـدًا بالشـام وجنـدًا بـالعراق‬
‫مَئَة فيســخطها‪ .‬قــال ابن حوالة ‪ :‬قلت‬ ‫وجندًا باليمن وحتى يعطى الرجل ال ِ‬
‫رســول الله ومن يســتطيع الشــام وبه الــروم ذوات القــرون ؟‬
‫ليفتحنها الله عز وجل عليكم وليستخلفنكمـ فيها حتى تظل العصابة البيض‬
‫ما على الرويجل األسيود منكم المحلوق ما‬ ‫منهم قمصهم الملحمة أقفاؤهم قيا ً‬
‫شـــيء فعلـــوه وإن بها اليـــوم رجـــاال ً ألنتم أحقر‬ ‫َ‬ ‫أمـــرهم من‬
‫القردان في إعجاز االبل‪ .‬قــال ابن حوالة ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا رســول الله اخــتر‬
‫أدركني ذلك ؟ قَال ‪ :‬إني أختار لك الشــام ‪ ،‬فأنه صــفوة الله عز وجل‬
‫وإليه يحشر صفوته من عباده‪ .‬يا أهل اليمن عليكم بالشام فأن صفوة الله من‬
‫أرضه الشــام أال فمن أبى فليسق من غــدر اليمن فــان الله عز وجل‬
‫بالشام وأهله‪.‬‬
‫قال أبو علقمة ‪ :‬فسمعت عبد الرحمن بن جبــير يقــول ‪ :‬يعــرف أصــحاب‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم نعت هــذا الحــديثـ في جــزء‬
‫الســلمي وكــان على األعــاجم في ذلك الزمــان ‪ ،‬فكــان إذا راحــوا إلى‬
‫ما حوله فعجبوا لنعت رسول الله صــلى الله عليه‬ ‫نظروا إليه وإليهم قيا ً‬
‫فيه وفيهم‪ .‬قال أبو علقمة ‪ :‬أقسم رسول الله صلى الله عليه وســلم‬
‫الحديث ثالث مرات ال نعلم إنه أقسم في حديث مثله‪.‬‬
‫(‪)2/289‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد قَال ‪ :‬حدثني بسر بن عُبَيد الله‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬حــدثني أبو ادريس عائذ الله الخــوالني عن أبي الــدرداء أن رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬بينما أنا نائم رأيت عمــود الكتــاب احتمل‬
‫رأسي ‪ ،‬فظننت إنه مــذهوب به ‪ ،‬فاتبعته بصــري ‪ ،‬فعمد به إلى‬
‫االيمان حين تقع الفتنة بالشام‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا يحيى بن حمــزة قــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫َ‬ ‫سف قال ‪َ :‬‬‫َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن يزيد بن جابر قال ‪ :‬حدثني زيد بن أرطاة ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫نفير الحضرمي يحدث عن أبي الــدرداء إن رســول الله صــلى الله عليه‬
‫قَال ‪ :‬فســطاط المســلمين يــوم الملحمة بالغوطة إلى جــانب مدينة يقــال‬
‫دمشق من خير مدائن الشام‪.‬‬
‫حمد بن مهاجر عن‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫سف قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/290‬‬
‫العباس بن سالم عن مدرك بن عبد الله ‪ ،‬أو بن مــدرك ‪ ،‬قَــال‬
‫مرو بن العاص لمعاوية‬ ‫معاوية مصر فنزلنا منزالً‪ .‬فقال عبد الله بن عَ ْ‬
‫المؤمنين أتأذن لي أن أقوم في الناس ؟ فأذن له ‪ ،‬فقام على قوسه فحمد‬
‫ت رسول الله صــلى الله عليه‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫الله عز وجل وأثنى عليه ثم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫يقــول ‪ :‬رأيت في المنــام أن عمــود الكتــاب حمل من تحت وســادتي‬
‫بصــري ‪ ،‬فــأذا هو كــالعمود من النــور فعمد به إلى الشــام‪ .‬أال وإن االيمــان‬
‫وقعت الفتنة بالشام ‪ ،‬ثالث مرات يقولها ثالثًا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد بن مســلم قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫سف قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حبيب المحــاربي‬ ‫َ‬
‫حفص عثمان بن أبي العاتكة قال ‪َ :‬‬
‫ت رســول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬إذا‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫هريرة ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫فرا وأجــوده‬ ‫ً‬ ‫المالحم خرج بعث من دمشق من الوالي هم أكرم العرب‬
‫يؤيد الله عز وجل بهم الدين‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا معاوية بن صــالح عن ربيعة بن يريد‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن‬ ‫الديلمي قَال ‪ :‬بلغني حديث عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫(‪)2/291‬‬
‫العــاص فــركبت إليه أســأله عنه ‪ ،‬فــدخلت عليه في حديقة له فقلت‬
‫حديث بلغني عنك إنك تذكره عن رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫وما ذاك ؟ قَــال ‪ :‬بلغــني أنك تقــول أن صــالة في بيت المقــدس كــألف‬
‫فقَال ‪ :‬اللهم إني ال أحل لهم أن يقولوا علي إال َّ ما سمعوا مــني‬
‫قَال ‪ :‬ليس هكذا قلت ‪ ،‬ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‬
‫‪ :‬إن سليمان بن داود سأل الله عز وجل ثالثًا سأله ملكًا ال ينبغي ألحد من بعده‬
‫ما يصــادق حكمه فأعطــاه ‪ ،‬وســأله من أتى هــذا‬ ‫فأعطاه ‪ ،‬وسأله حك ً‬
‫يريد إال َّ الصالة فيه أن يغفر له‪.‬‬
‫حمد بن مهاجر عن عروة بن رويم‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫سف قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن ابن الديلمي ‪ ،‬الذي يسكن بيت المقــدس ‪ ،‬إنه ركب في طلبـ‬
‫مرو بن العاص إلى المدينة فسأل عنه فقالوا قد سار إلى مكة فاتبعه فوجده‬ ‫عَ ْ‬
‫في زرعه الذي يسمى الوهط‪ .‬قال ابن الديلمي ‪ :‬فدخلت عليه‬
‫(‪)2/292‬‬
‫فقلت ‪ :‬يا أبا عبد الله ما هذا الحديثـ الذي بلغنا عنك ؟ قَال ‪ :‬ما هو ؟‬
‫قلت ‪ :‬إنك تقــول صــالة في بيت المقــدس خــير من ألف صــالة في‬
‫الكعبـة‪ .‬قَــال ‪ :‬اللهم إني ال أحل لهم أن يتقولــوا علي ما لم أقــل‪ .‬إن‬
‫عليه السالم حين فرغ من بيت المقدس قرب قربانًا فتقبل منه ‪ ،‬فدعا الله عز‬
‫وجل بدعوات منها ‪ :‬اللهم أيما عبد مــؤمن زارك في هــذا الــبيت تائبًا‬
‫جــاء يتنصل عن خطايــاه وذنوبه أن تتقبل منه وتنزعه من خطايــاه كيــوم‬
‫أمه‪.‬‬
‫حدثني العباس بن الوليد بن مزيد العذري قَال ‪ :‬أخبرني أبي قَال‬
‫مــرو الســيباني‬ ‫األوزاعي قَــال ‪ :‬حــدثني ربيعة بن يزيد ويحــيى بن أبي عَ ْ‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن فــيروز الــديلمي قَــال ‪ :‬دخلت على عبد الله بن‬ ‫َ‬
‫معْتُه‬ ‫العاص وهو في حائط له بالطــائف يقــال له الوهــط‪ .‬ف‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وســلم ‪ ،‬يقــول ‪ :‬إن ســليمان بن داود ســأل‬
‫وجل ثالثًا فأعطــاه اثنــتين ونحن نرجو أن يكــون أعطــاه الثالثــة؛ ســأله‬
‫يصــادف حكمه فأعطــاه ‪ ،‬وســأله ملكًا ال ينبغي ألحد من بعــده فأعطــاه‬
‫وسأله أيما رجل خرج من بيته ال يريد إال َّ الصالة في هذا المسجد أن يخرج من‬
‫خطيَئته مثل ما ولدته أمه‪ .‬ونحن نرجو أن يكون الله عز وجل قد أعطاه إياها‪.‬‬
‫مرو ‪ :‬حدثني ربيعة بن يزيد بهذا الحــديثـ فيما بين المقســالط‬ ‫قال أبو عَ ْ‬
‫يريد باب الصغير‪.‬‬
‫(‪)2/293‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح قال ‪ :‬حدثني الليث قال ‪َ :‬‬
‫حدَّثنِي ابن الهاد‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن الهاد‪.‬‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫وحدثني أبو األسود قَــال ‪ :‬أخبَرنا نــافع بن يزيد عن ابن الهــاد وعمــارة‬
‫غزية‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي حــازم عن ابن الهــادح‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫و َ‬
‫حمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن‬ ‫م َ‬‫قالوا عن ُ‬
‫ت رسول الله‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫عن أبي هريرة عن بصرة بن أبي بصرة الغفاري ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫صـــلى الله عليه وســـلم يقـــول ‪ :‬ال تعمل المطي إال َّ إلى ثالثة‬
‫المسجد الحرام وإلى مسجدي هذا وإلى مسجد إيليــاء ‪ ،‬أو بيت المقــدس‬
‫أيهما قال ‪ ،‬وهذا سياق حديث مالك واآلخرون ال يشكون وقالوا بيت المقدس‪.‬‬
‫حــدثني أبو الوليد هشــام بن عبد الملك وســليمان بن حــرب والحجــاج‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن عبد الملك بن عمــير عن قزعة عن‬ ‫المنهال قالوا ‪َ :‬‬
‫الخدري قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وســلم ‪ :‬ال تشد الرحــال‬
‫ثالثة مساجد؛ المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد إيلياء‪.‬‬
‫حمد بن جعفر بن أبي‬ ‫م َ‬
‫سعِيد بن أبي مريم قال أخبرني ُ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد المقــبري عن أبي هريــرة‬ ‫سعِيد بن أبي َ‬ ‫أخبرني زيد بن أسلم عن َ‬
‫أتيت الطور فلقيــني حميل بن بصــرة الغفــاري صــاحب النــبي صــلى الله‬
‫وسلم يقول ‪ :‬ال تضــرب أكبــاد المطايا إال َّ إلى ثالثة مسـاجد؛ المســجد‬
‫ومسجدي هذا ومسجد إيلياء‪.‬‬
‫(‪)2/294‬‬
‫حدَّثَنَا يزيد بن أبي‬‫حدَّثَنَا صدقة بن خالد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو عن رســول الله صــلى الله عليه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫قزعة‬ ‫عن‬ ‫مريم‬
‫قَــال ‪ :‬ال تشد الرحــال إال َّ إلى ثالثة مســاجد؛ إلى المســجد الحــرام والمســجد‬
‫األقصى وإلى مسجدي هذا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن عبد الله بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم الفضل بن دكين قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ضرار األسدي ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد الله قَــال ‪ :‬قسم الله عز وجل الخــير‬
‫عشرة أعشار ‪ ،‬فجعل تسعة أعشاره بالشام وبقيته في سائر األرضــين‬
‫الشر فجعله عشـــرة أعشـــار ‪ ،‬فجعل جـــزءًا منه بالشـــام وبقيته‬
‫األرضين‪.‬‬
‫ح ـ دَّثنَا عيسى بن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن معاوية بن قرة عن أبيه ‪ ،‬وكانت له صــحبة ‪ ،‬قــال‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إذا فسد أهل الشام فال خير في الناس‪.‬‬
‫ت معاوية‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫حدَّثَنَا شُ عبة ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا الربيع بن يحيى قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يحدث عن أبيه ‪ ،‬وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ومسح النــبي‬
‫عليه وسلم برأسه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬إذا فسد أهل الشام فال خير فيكم‪.‬‬
‫(‪)2/295‬‬
‫ش ـعبة عن أبي إيــاس‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا غندر قَــال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بشر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبيه ‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬إذا فسد أهل الشام فال خير فيكم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن أبي شُ عبة عن معاوية بن قرة ‪ ،‬عن أبيه‬ ‫حدَّثَنَا أبو عمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬إذا فسد أهل الشام فال خير فيكم‪.‬‬
‫ج ـ دِّهِ قَــال‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا مكي بن إبراهيم قــال بهز أخبَرنا عن أبيه عَن َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫رسول الله أين تأمرني ؟ خر لي‪ .‬قال ‪ :‬ها هنا ‪ ،‬ونحا بيده نحو الشام ‪ ،‬إنكم‬
‫تحشرون رجاال ً وركبانًا وتجرون على وجوهكم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحــيى بن حمــزة قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫سف قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫علقمة نصر بن علقمة الحضرمي من أهل حمص أن عمير بن األسود‬
‫(‪)2/296‬‬
‫وكثير بن مرة الحضرمي قاال ‪ :‬إن أبا هريرة وابن السمط كانا يقوالن ‪ :‬ال‬
‫يزال المسلمون في األرض حتى تقــوم الســاعة ‪ ،‬وذلك أن رســول الله‬
‫الله عليه وسلم قَال ‪ :‬ال تزال من أمتي عصابة قوامة على أمر الله عز وجل ال‬
‫يضرها من خالفها تقاتل أعداءها ‪ ،‬كلما ذهب حرب نشب حــرب قــوم‬
‫يزيغ الله قلوب قوم ليرزقهم منه حتى تأتيهم الساعة كأنها قطع الليل المظلم‬
‫فيفزعون لذلك حتى يلبسوا له أبدان الدروع‪ .‬وقال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وســلم ‪ :‬هم أهل الشــام ‪ ،‬ونكت رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫يوميء بها إلى الشام حتى أوجعها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن حمــزة قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫سف قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن يزيد بن جابر أن عمير بن هانيء حدث ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫سفيان يقول ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وســلم يقــول‬ ‫أبي ُ‬
‫طائفة من أمتي قائمة بأمر الله عز وجل ال يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى‬
‫يأتي أمر الله عز وجل وهم ظاهرون على الناس‪ .‬فقام مالك بن يخامر فقَال ‪:‬‬
‫يا أمير المؤمنين سمعت معاذ بن جبل يقــول ‪ :‬وهم أهل الشــام‪ .‬فرفع‬
‫صوته فقَال ‪ :‬هذا مالك بن يخامر وبه القسمة يزعم أنه ســمع بن جبل‬
‫وهم أهل الشام‪.‬‬
‫(‪)2/297‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن مسلم قَال‬ ‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة أن رسول الله صلى‬ ‫‪َ :‬‬
‫الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬أنــزلت علي النبــوةـ في ثالثة أمكنة ‪ :‬بمكة‬
‫وبالشام‪.‬‬
‫حمد‬ ‫حدَّثَنَا الوليد بن مسلم قَال ‪ :‬حدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا صفوان بن صالح قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن مهاجر األنصاري إن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي حدثه عن جبير بن نفير‬
‫عن سلمة بن نفيل الحضرمي قَال ‪ :‬قال رســول الله صــلى الله عليه‬
‫عقر دار االسالم بالشام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو يحــيى زكريا بن نــافع االرســوفي ومحمد بن عبد العزيز‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا عباد بن عباد أبو عتبة عن أبي زرعة عن ابن وعلة ‪ ،‬شيخ من عك ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫قاال ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬قدم علينا كريب من مصر يريد معاوية ‪ ،‬فزرناه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ما أدري عدد ما‬
‫حدثني مرة البهزي في خالء وفي جماعة أنه سمع رسول الله صــلى‬
‫وسلم يقول ‪ :‬ال تزال طائفة من أمــتي على الحق ظــاهرين على من‬
‫وهم كاألناء بين األكلة حتى يــأتي أمر الله عز وجل وهم كــذلك‪ .‬قَــال‬
‫رسول الله من هم ؟ وأين هم ؟ قَال ‪ :‬بأكتاف بيت المقدس‪.‬‬
‫(‪)2/298‬‬
‫قَال ‪ :‬وحدثني أن الرملة هي الربوة ‪ ،‬وذلك أنها تسيل مغربة ومشرقة‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ضــمرة عن عبد الحميد‬ ‫حمد بن عبد العزيز قَــال ‪َ :‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫العزيز عن عبد الله بن عــوف القــاري عن مطــاع بن األجثم العــنزي‬
‫قَــال ‪ :‬إن الرملة لتجــادل عن أهلها يــوم القيامة تقــول ‪ :‬أي رب تعــذبهم‬
‫دفنتهم في‪.‬‬
‫مر الصــنعاني عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا آدم بن أبي إِيَاس قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن إسحاق المديني عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس‬ ‫م َ‬ ‫عن ُ‬
‫قَال ‪ :‬قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إني أريد الغــزو‪ .‬فقــال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وســلم ‪ :‬عليك بالشــام وأهله ‪ ،‬ثم الــزم من‬
‫عسقالن فأنه إذا دارت الرحا في أمتي كان أهل عسقالن في راحة وعافية‪.‬‬
‫(‪)2/299‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ضــمرة عن عبد الحميد العــنزي‬ ‫س ـعِيد بن أسد قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــدثني َ‬
‫ت كعبًا يقــول ‪ :‬إن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫األخثم عن المطاع بن عبد الله العنزي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫لتجادل عن أهلها يوم القيامة تقول ‪ :‬يا رب دفنتهم في وتعذبهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عطــاف بن خالد المخــزومي عن أخيه المســور‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫خالد عن مكي بن عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه قَــال ‪ :‬قــال‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬صلى الله على أهل تلك المقبرة ‪ ،‬ثالث مرات ‪،‬‬
‫فانطلق بعض أصحابه إلى أزواج النبي صلى الله عليه وســلم دكر أهل‬
‫فصلى عليهم ثالث مــرات ولم يسم لنا أي مقــبرة هي فســليه إذا دخل‬
‫فلما دخل عليها قالت له ‪ :‬يا رسول الله المقبرة التي صــليت عليها‬
‫هي ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬هي أهل مقبرة بعسقالن‪.‬‬
‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم وصفوان بن صالح قــاال‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫سـعِيد بن عبد العزيز عن يــونس بن ميســرة‬ ‫الوليد بن مسلم قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫مرو قَــال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إني‬ ‫عبد الله بن عَ ْ‬
‫عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فــأذا هو نــور ســاطع‬
‫به إلى الشام‪ .‬أال وإن االيمان إذا وقعت الفتن بالشام‪.‬‬
‫س ـعِيد بن عبد العزيز‬ ‫حـ دَّثَنَا الوليد قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا صفوان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بن العــاص‬ ‫يــونس بن ميســرة بن حلبس عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت‬
‫وسادتي ‪ ،‬فاتبعته بصري فإذا هو نور ســاطع حــتى ظننت إنه مــذهوب‬
‫به إلى الشام ‪ ،‬وإني أولت أن الفتن إذا وقعت أن االيمان بالشام‪.‬‬
‫(‪)2/300‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد قَال ‪ :‬حدثني عفير بن معدان أنه سمع سليم بن‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫عامر يحدث عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك‪.‬‬ ‫ُ‬
‫مرو ومحمد بن أبي زكــير عن ابن‬ ‫حدثني أبو الطاهر أحمد بن عَ ْ‬
‫مرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حــبيب عن ابن شماسة‬ ‫ابن لهيعة وعَ ْ‬
‫سمع زيد بن ثابت يقول ‪ :‬كــان رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫عنده قَال ‪ :‬طوبى للشام‪ .‬فقلنا ‪ :‬ما باله يا رسول الله؟ قَال ‪ :‬إن مالئكة‬
‫الرحمن لباسطة أجنحتها عليه‪.‬‬
‫إال َّ أن بن لهيعة قَال ‪ :‬سمع زيدًا أو حدثه من سمعه‪.‬‬
‫مــرو‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو عَ ْ‬‫حـ دَّثَنَا الوليد قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني صفوان بن صالح قَــال ‪َ :‬‬
‫يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة يرويه قَــال ‪ :‬ال تــزال عصــابة من أمــتي‬
‫الحق ظاهرين على الناس ‪ ،‬ال يبالون من خالفهم حتى ينزل عيسى بن مريم‪.‬‬
‫(‪)2/301‬‬
‫مرو ‪ :‬فحدثتـ هذا الحديث قتــادة فقَــال ‪ :‬ال أعلم أولَئك‬ ‫قال أبو عَ ْ‬
‫الشام‪.‬‬
‫حمد بن أيــوب وهو بن ميســرة‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدثني هشام بن عمـار قَـال ‪َ :‬‬
‫حلبس عن أبيه حدثه عن خريم بن فاتك األسدي قَال ‪ :‬أهل الشــام ســوط‬
‫عز وجل في أرضه فينتقم بهم من ســائر عبــاده ‪ ،‬وحــرام على‬
‫ما‪.‬‬
‫ما وغ ً‬ ‫يظهروا على مؤمنيهم ‪ ،‬ولن يميتهم الله عز وجل إال َّ ه ً‬
‫حمد بن أيــوب‬ ‫م َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا الوليد قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدثني صفوان قَال ‪َ :‬‬
‫أيوب بن ميسرة بن حلبس عن خريم بن فاتك األسدي صاحب رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم سمعه يقول ذلك‪.‬‬
‫سعِيد بن عبد العزيز عن مكحــول‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا الوليد قَال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫بن يزيد عن عبد الله بن حوالة الحوالي وهو من األزد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬ستجندون أجنادًا مجندةـ جندًا بالشــام‬
‫بالعراق وجندًا باليمن‪ .‬قال عبد الله ‪ :‬فقلت ‪ :‬اخــتر لي يا رســول اللــه‪ .‬قَــال‬
‫عليك بالشــام فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غــدره فــأن الله عز‬
‫تكفل لي بالشام وأهله‪.‬‬
‫سعِيد ‪ :‬قال ربيعة ‪ :‬فكان عبد الله بن حوالة ممن ينزل االردن‪.‬‬ ‫قال َ‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن حمزة عن األوزاعي عن‬ ‫سف قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬
‫َ‬
‫(‪)2/302‬‬
‫يحيى بن أبي كثير عن أبي قالبة الجــرمي عن ســالم بن عبد‬
‫أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬ستخرجـ نار بحضرموت أو‬
‫من بحر حضرموت‪ .‬فقلنا ‪ :‬يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قَال ‪ :‬عليكم بالشام‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األوزاعي‬ ‫حدَّثَنَا الوليد قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني صفوان بن صالح قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن أبي كثير قَال ‪ :‬حدثني أبو قالبة الجرمي قَال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫مر قَــال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عُ َ‬ ‫عبد الله قَال ‪َ :‬‬
‫وسلم ‪ :‬ستخرج نار في آخر الزمــان من حضــرموت أو بحر حضــرموت‬
‫الناس‪ .‬فقيل ‪ :‬يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قَال ‪ :‬عليكم بالشام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حريز بن عثمان الرحبي عن جبير بن نفـير قَـال ‪ :‬كنت عند‬ ‫َ‬
‫مر أستفتيه في بعض األمر فقَال ‪ :‬فمن أنت ؟ قلت ‪ :‬من أهل حمص‪.‬‬ ‫بن عُ َ‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم ساروا‬ ‫م َ‬‫قَال ‪ :‬تركت الجند المقدم ناصيه ! أصحاب ُ‬
‫يلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حلوا بها ما أنا بمفتيكم‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن بكير عن الليث بن سعد قَال ‪ :‬كان بالشام أبو عبيدة بن‬ ‫َ‬
‫سفيان وقد بلغنا أن رسول الله صـلى‬ ‫ُ‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫ويزيد‬ ‫جبل‬ ‫بن‬ ‫ومعاذ‬ ‫الجراح‬
‫عليه وسلم قَال ‪ :‬أعلمهم بالحالل والحرام معاذ بن جبل ‪ ،‬ويقال يأتي‬
‫جبل يوم القيامة بين يـدي العلمـاء برتـوه ‪ ،‬وشــرحبيل بن حســنة وأبو‬
‫وبالل بن رباح‪ .‬وبحمص سبعون من أهل بدر‪ .‬وذكر بن بكير ‪ :‬هذا في كتاب‬
‫الليث إلى مالك بن أنس‪.‬‬
‫(‪)2/303‬‬
‫حدثني أبو عتبة علي بن الحسن بن مسلم الســكوني قَــال ‪ :‬حــدثني‬
‫بن الوليد عن يزيد بن عبد الله الخـــوالني عن كعب األحبـــار‬
‫مدائن من مدائن الجنة ‪ :‬بيت المقدس وحمص ودمشق وبيت جبرين وظفار‬
‫اليمن ‪ ،‬وخمس مــدائن من مــدائن النــار ‪ :‬القســطنطينية والطوانة‬
‫وتدمر وصنعاء ‪ ،‬صنعاء اليمن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد وهشام بن عمار‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا األوزاعي عن نــافع قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن حمــزة قَــال ‪َ :‬‬ ‫قاال ‪َ :‬‬
‫مر إن النبي صلى الله عليه وسلم قَال‬ ‫النضر ‪ :‬عمن حدثه عن نافع ‪ ،‬عن ابن عُ َ‬
‫‪ :‬ســيهاجر أهل األرض هجــرة بعد هجــرة إلى مهــاجر إبــراهيم حــتى‬
‫األشرار أهلها ‪ ،‬تلفظهم األرضون ‪ ،‬وتقذرهم روح الرحمن ‪ ،‬وتحشرهم النار مع‬
‫القردة والخنازير ‪ ،‬تــبيت معهم حيث بــاتوا ‪ ،‬وتقيل حيث قــالوا ‪ ،‬ولها‬
‫منهم‪.‬‬
‫سـفيان عن األعمش‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬
‫حـ دَّثنَا قبِيصة وموسى بن مسـعود قـاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مرو قال ‪ :‬يــأتي عليكم زمــان ال يبقى مــؤمن‬ ‫َ‬ ‫خيثمة عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫بالشام‪.‬‬
‫(‪)2/304‬‬
‫حدَّثَنَا شريك عن عثمــان‬ ‫حدثني يحيى بن عبد الحميد قَال ‪َ :‬‬
‫عن أبي صادق قَال ‪ :‬سمع علي رضي الله عنه رجال ً وهو بلعن أهل الشام ‪،‬‬
‫ي ‪ :‬ال تعم فأن فيهم األبدال‪.‬‬ ‫فقال عَل ِ ٌّ‬
‫ســـفيان عن األعمش عن‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنَا قَبِيصة قَـــال ‪َ :‬‬
‫حـــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫الرحمن ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد الله قَال ‪ :‬شكوا إليه الفرات وقلة الماء فقَال ‪:‬‬
‫يأتي عليكم زمان ال تجدون منه طستًا من مــاء ‪ ،‬ويرجع كل مــاء إلى‬
‫ويبقى الماء والمؤمنون بالشام‪.‬‬
‫سفيان عن زياد عن ال ُّزهْرِيّ عن أبي عثمان بن‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدثني َ‬
‫سنة قَـال ‪ :‬سب رجل أهل الشـام عند علي رضي الله عنه ‪ ،‬فقـال علي‬
‫غفيرا فأن فيهم ‪ ،‬أو منهم ‪ ،‬أبدال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ما‬
‫الله عنه ‪ :‬ال تسبوا أهل الشام ج ً‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر قَال ‪ :‬حدثني عباس بن أبي شملة عن‬ ‫َ‬
‫(‪)2/305‬‬
‫موسى بن يعقــوب عن زيد بن أبي عتــاب عن أســيد بن عبد الــرحمن‬
‫مر قَال ‪ :‬نزل الشيطان بالمشــرق فقضى‬ ‫زيد بن الخطاب عن ابن عُ َ‬
‫ثم خرج يريد األرض المقدسة الشام فمنع ‪ ،‬فخرج على بساق حتى جاء‬
‫المغرب فباض بيضه وبسط بها عبقريه‪.‬‬
‫وهؤالء الطبقة العليا من تابعي‬
‫هل الشام‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫الصنابحي‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحيم بن سليمان عن‬ ‫حدثني فروة بن أبي المغراء قَال ‪َ :‬‬
‫حمد بن حسان عن المهــاجر بن غــانم الربضي ‪ ،‬وهو حي من مــذحج‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫ت أبا عبد الله الصــنابحي يقــول ‪ :‬ســمعت أبا بكر الصــديق يقــول‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬من أحب أن يســمع الله عز‬
‫معسرا وليدع له‪ .‬ومن سره أن يظله‬ ‫ً‬ ‫ويفرج كربته في الدنيا واآلخرة فلينظر‬
‫الله عز وجل من فــــور جهنم يــــوم القيامة ويجعله في‬
‫المؤمنين غليظًا وليكن بهم رحي ً‬
‫ما‪.‬‬
‫(‪)2/306‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سليم أبو عامر‬
‫حـ دَّثَنَا سـويد بن عبد العزيز‬ ‫حدَّثَنَا عبد الـرحمن بن إبـراهيم قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت أبا بكر‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫أخبَرنا ثـابت بن عجالن عن سـليم أبي عـامر ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫يقول ‪ :‬قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أخرج فناد في الناس من‬
‫مر ‪ :‬ارجع إلى رســول‬ ‫شهد أن ال إله إال َّ الله فقد وجبت له الجنة‪ .‬فقــال عُ َ‬
‫صــلى الله عليه وســلم فــأني أخــاف أن يتكلــوا عليهــا‪ .‬فجَئت إلى رســول‬
‫مــر‪ .‬فقــال‬‫صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬ما ردك ؟ فأخبرته يقول عُ َ‬
‫يا رسول الله اترك الناس فليعملوا‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬
‫مر‪.‬‬
‫صدق عُ َ‬

‫ومنهم‬
‫جبير بن نفير‬
‫سعِيد بن كثير قَال ‪ :‬حــدثني أبي عن‬ ‫مرو بن عثمان بن َ‬ ‫حدثني عَ ْ‬
‫المحرمي عن ثابت بن سعد عن جبير بن نفير قَال ‪ :‬قام أبو بكر الصديق‬
‫بالمدينة إلى جانب منبر رسول الله صــلى الله عليه وســلم فــذكر رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم فبكى ثم قَال ‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام‬
‫في مقامي هذا عــام أول فقَــال ‪ :‬أيها النــاس ســلوا الله عز وجل العافية‬
‫مرات فأنه لم يؤت أحد مثل العافية بعد اليقين‪.‬‬
‫(‪)2/307‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حابس الطائي اليماني‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن خالد الوهــبي عن‬ ‫مرو بن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫بن أبي عون عن سعد بن إبراهيم عن حابس اليماني عن أبي بكر الصديق قال‬
‫‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من صلى صــالة الصــبح فهو‬
‫الله عز وجل فال تخفـروا الله عز وجل في عهـده فمن قتله طلبه الله‬
‫حتى يكبه في النار على وجهه‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو مسلم الخوالني‬
‫حمد بن حمــير‬ ‫م َ‬ ‫حــدثني كثــير بن عُبَيد بن نمــير الحــذاء قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫مر بن ذر عن أبي قالبة عن أبي مســلم‬ ‫مســلمة بن علي عن عُ َ‬
‫مر بن الخطــاب قَــال ‪ :‬أخذ رســول الله صــلى‬ ‫أبي عبيدة بن الجراح عن عُ َ‬
‫عليه وســلم بلحيــتي ‪ ،‬وأنا أعــرف الحــزن في وجهه ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬إنا‬
‫راجعون أتاني جبريل آنفًا فقَال ‪ :‬إنا لله وإنا إليه راجعــون‪ .‬فقلت‬
‫وإنا إليه راجعون مم ذاك يا جبريل ؟ فقَال ‪ :‬إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من‬
‫الدهر‬
‫(‪)2/308‬‬
‫غير كثير‪ .‬فقلت ‪ :‬فتنة كفر أو فتنة ضاللة ؟ قَال ‪ :‬كل سيكون‪ .‬فقلت ‪:‬‬
‫من أين ذاك وأنا تــارك فيهم كتــاب الله عز وجل ؟ قَــال ‪ :‬بكتــاب الله‬
‫يضلون فأول ذلك من أمرائهم وقرائهم ‪ ،‬تمنع األمراء الحقــوق ويســأل‬
‫حقوقهم فال يعطوها فيغشوا ويقتتلــوا ‪ ،‬ويتبع القــراء أهــواء األمــراء فيمــدونهم‬
‫في الغي ثم ال يقصــرون‪ .‬فقلت يا جبريل فبم يســأل من ســلم منهم‬
‫بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوا تركوه‪.‬‬
‫ومحمد بن حمير هــذا حمصي ليس بــالقوي ‪ ،‬ومســلمة بن علي دمشــقي‬
‫ضعيف الحديث ‪ ،‬وعمر بن ذر هذا أظن غير الهمذاني وهو عندي‬
‫وال يصح هذا الحديث‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن غنم‬
‫شــعبة عن عبد الله بن أبي حســين‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو اليمــان عن ُ‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب إلى الشام‬ ‫حوشب عن عبد الرحمن بن غنم ‪ ،‬وهو الذي بعثه عُ َ‬
‫يفقه الناس ‪ ،‬أن معاذ بن جبل حدثه‪.‬‬
‫(‪)2/309‬‬
‫وحدثني أبو األســود النضر بن عبد الجبــار قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن لهيعة‬
‫هبيرة عن أبي قيس بن مالك بن الحكم عن عبد الرحمن بن غنم األشعري‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫قَال ‪ :‬قدم عليهم مصر مع مروان فكان يحــدث إن عُ َ‬
‫أمراء األجناد يبعثوا إليه بقرائهم وأمرهم إذا بلغوا المروة أن يحبسوا أولهم‬
‫على آخــرهم حــتى يــدخلوا جميعًــا‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما بلغنا ذا المــروءة مكثنا‬
‫مر رضي الله عنه ‪ ،‬فتلقانا‬ ‫اجتمعنا ‪ ،‬فلما دخلنا أخــــبر بنا عُ َ‬
‫فأنخنـــا‪ .‬قَـــال ‪ :‬اكشـــفوا عن وجـــوهكم ورؤوســـكم‪ .‬فكشـــفنا فوجد‬
‫الضــفيرتين والغــديرتين ومــادًا الجمة والمــوفر والمحلــوق‪ .‬قَــال ‪ :‬أما والــذي‬
‫نفسي بيده لو وجدتكم محلقين لفعلت بكم فعلة تسمع بها األخبار إني سمعت‬
‫رسول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬ســيخرج أنــاس من أمــتي‬
‫القرآن بألسنتهم ال يجاوز تراقيهم بمرقون من الدين كما يمرق السهم من‬
‫الرمية وأمارة ذلك أنهم محلقون‪ .‬ثم أمرنا فتفرقنا ونزلنا بالمدينة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عروة بن معتب األنصاري‬
‫حـ دَّثَنَا إسـماعيل بن عيـاش عن أبي سـبأ‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫تميم ‪ ،‬قال أبو اليمان ما كان أفضل هذا يعني عتبة ‪ ،‬عن الوليد بن عامر‬
‫مر بن الخطاب رضي الله عنه قَال‬ ‫اليزني عن عروة بن معتب األنصاري عن عُ َ‬
‫‪ :‬قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صاحب الدابة أحق بصدرها‪.‬‬
‫(‪)2/310‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫السائب بن مهجان‬
‫ســعِيد‬
‫َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن وهب أخــبرني‬ ‫حــدثني أحمد بن صــالح قَــال ‪َ :‬‬
‫الــرحمن بن أبي العميــاء عن الســائب بن مهجــان ‪ ،‬من أهل الشــام‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫أدرك أصــحاب النــبي صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬إن عُ َ‬
‫بالشام خطبة يأثرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَــال ‪ :‬وأجملــوا‬
‫طلبـ الدنيا فــأن الله عز وجل قد تكفل بــارزاقكم ‪ ،‬وكل ميسر له‬
‫كان عامالً‪ .‬استعينوا الله عز وجل على أعمالكم فأنه يمحو ما يشاء ويثبت‬
‫وعنده أم الكتاب‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن أبي قيس‬
‫حدَّثَنَا أبي أبو ضمرة‬ ‫حمد بن سليمان الحمصي قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫حدثني نصر بن ُ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حمد بن سليمان السلمي قَال ‪ :‬حدثني عبد الله بن أبي قيس ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫مر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬
‫‪ :‬رأيت عمودًا من نور خرج من تحت رأسي ساطعًا حتى استقر بالشام‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫ابن السمط‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدثني أبو بشر قال ‪َ :‬‬
‫(‪)2/311‬‬
‫يزيد بن خمير عن حبيب بن عُبَيد عن جبير بن نفير عن ابن السمط قَال ‪:‬‬
‫مر بن الخطــاب يصــلي بــذي الحليفة ركعــتين ‪ ،‬فقلت له ‪ ،‬فقَــال‬ ‫رأيت عُ َ‬
‫أفعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل‪.‬‬
‫ومالك بن يخامر‬
‫ج َريج عن سليمان بن موسى أن مالك بن يخامر‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن ابن ُ‬ ‫َ‬
‫أن معاذ بن جبل حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬ما من رجل‬
‫مسلم قاتل في سبيل الله عز وجل فواق ناقة إال َّ وجبت له الجنة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫كثير بن مرة‬
‫حــ دَّثَنَا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن صــالح بن أبي‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫كثير بن مرة عن معاذ بن جبل إن النبي صلى الله عليه وســلم قــال‬
‫آخر كالمه ال إله إال َّ الله وجبت له الجنة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫جبير بن نفير الحضرمي‬
‫روى عن معــاذ بن جبل قَــال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى الله عليه‬
‫ليس يحسر أهل الجنة إال َّ على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها‪.‬‬
‫(‪)2/312‬‬
‫حدثني بذلك محمود بن خالد عن ســليمان بن عبد الــرحمن قَــال‬
‫يزيد بن يحيى أبو خالد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عاصم بن عُبَيد السكوني‬
‫حدَّثَنَا حريز بن عثمان الرحــبي عن راشد‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن عاصم بن عُبَيد السكوني صاحب معاذ بن جبل عن معاذ قَال ‪ :‬بغينا رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم لصالة العتمة ليلة فتأخر بها حتى ظن‬
‫صلى أو ليس بخارج ‪ ،‬ثم أنه خرج بعد فقال له قائل ‪ :‬يا نــبي الله‬
‫قد صليت يا نبي الله أو لست بخارج‪ .‬فقال لنا صلى الله عليه وســلم‬
‫بهذه الصالة فإنكم قد فضلتم بها على سائر األمم ولم تصلها أمة قبلكم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو بحرية عبد الله بن قيس السكوني‬
‫وس ـف وســليمان بن عبد الــرحمن وعبد الــرحمن‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن أبي مــريم عن‬ ‫حـ دَّثَنَا الوليد قَــال ‪َ :‬‬
‫إبراهيم قــالوا ‪َ :‬‬
‫سفيان بن أبي مريم الغساني عن يزيد بن قطب السكوني عن أبي بحرية‬ ‫ُ‬
‫صــاحب معــاذ بن جبل أن رســول الله صــلى الله عليه وســلم قَــال‬
‫الكبرى وفتح قسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر‪.‬‬
‫(‪)2/313‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مرو بن األسود العنسي‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنِي ابن‬ ‫حدَّثَنَا ابن عياش قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الوهاب بن الضحاك قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بن األســود العنسي قَــال‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫ـبيب‬
‫ـ‬ ‫ح‬ ‫بن‬ ‫ـمرة‬ ‫ـ‬ ‫ض‬ ‫عن‬ ‫مريم‬ ‫أبي‬
‫مر قَال ‪:‬‬ ‫مر ‪ ،‬فلما خرج من عند عُ َ‬ ‫سائرا إلى الشام فدخلت على عُ َ‬ ‫ً‬ ‫مر‬ ‫على عُ َ‬
‫من أحب أن ينظر إلى هــدى رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫مرو بن األسود‪.‬‬ ‫هدي عَ ْ‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حــبيب‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ابن قعنب قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الخير عن الصنابحي أنه قيل له ‪ :‬متى هـاجرت ؟ فقَـال ‪ :‬متـوفى النـبي‬
‫الله عليه وسلم لقيني رجل عند الجحفة فقلت ‪ :‬الخــبر يا عبد اللــه‪ .‬قَــال‬
‫والله الخبر طويل ‪ ،‬أو جليل ‪ ،‬دفنا رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫أمس‪.‬‬
‫(‪)2/314‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫الحارث بن معاوية الكندي‬
‫حدَّثَنَا حريز عن ســليم عن الحــارث بن معاوية‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له ‪ :‬كيف تركت أهل الشام ؟‬ ‫على ُ َ‬
‫ع‬
‫فأخبره عن حالهم ‪ ،‬فحمد الله عز وجل ثم قَال ‪ :‬لعلكم تجالسون أهل الشرك‬
‫؟ فقَال ‪ :‬ال يا أمير المؤمنين‪ .‬قَال ‪ :‬إنكم إن جالستموهم أكلتم وشــربتم‬
‫‪ ،‬ولن تزالوا بخير ما لم تفعلوا ذلك‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو عثمان شراحيل بن مرثد الصنعاني‬
‫حــ دَّثَنَا راشد‬ ‫حدَّثَنَا عبد الملك قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني هشام بن عمار قَال ‪َ :‬‬
‫الصنعاني قَال ‪ :‬حدثني أبو عثمان الصنعاني شــراحيل بن مرثد قَــال‬
‫بكر الصديق رضي الله عنه خالد بن الوليد إلى اليمامة ‪ ،‬وبعث يزيد بن أبي‬
‫ســـفيان إلى الشـــام ‪ ،‬فكنت ممن ســـار مع خالد بن الوليد إلى‬ ‫ُ‬
‫قــدمناها قاتلونا قتــاال ً شــديدًا فظفرنا بهم‪ .‬وهلك أبو بكر واســتخلف‬
‫مر إلى خالد ‪ ،‬أن سر إلى أبي عبيدة بالشــام ‪،‬‬ ‫الخطاب ‪ ،‬فكتب عُ َ‬
‫وقد ذكرت حديثه في الجزء الثاني من هذا الكتاب‪.‬‬
‫(‪)2/315‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫جنادة بن أبي أمية األزدي‬
‫ويزيد بن األسود الجرشي‬
‫وسليم أبو عامر‬
‫حـ دَّثَنَا ســويد قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ثــابت‬ ‫سعِيد عبد الرحمن قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫العجالن عن سليم أبي عامر قَال ‪ :‬رأيت أبا بكر الصديق وصــليت خلفه‬
‫أشهر من عن يمينه وعن شماله وما عليهم إال َّ شملة واحدة‪.‬‬
‫وأبو سعد الحبراني‬
‫حمد بن حــرب عن صــفوان بن‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا الربيع بن روح قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد الخير الحبراني قَال ‪ :‬كنت في‬ ‫عن أبي اليمان الهوزني عن أبي َ‬
‫(‪)2/316‬‬
‫النفر الذين قام فيهم كعب حين قحط الناس في زمان عثمان فقَال ‪ :‬يا‬
‫أهل اليمن دعــوا النــاس ما ودعــوكم ‪ ،‬في القلب منكم زحمة ‪،‬‬
‫منكم عي ‪ ،‬وفي البطش منكم ضعف‪ .‬يا معشر أهل اليمن ال تعينوا على‬
‫ش ـيء‪ .‬تزعمــون‬ ‫عثمان فأنما أراد عثمان أن ال تقطع بردكم أن تمروا إلى غير َ‬
‫أن عثمان يريد أن يمنع الهجرة فوالــذي نفسي بيــده لو أن عثمــان بــنى‬
‫على وجه األرض حتى بلغ بروج السماء لتســور أهل اليمن حــتى يهــاجرو‬
‫بأن الله عز وجل قام على جبل طور سيناء فنــادى يا يمن أقبل إلي‬
‫قبل أن يبغــوني وأعطيتهم قبل أن يســألوني وصــفرة صــفرة دخلت‬
‫يماني وذلك قول الله عز وجل في كتابه وما كنت بجانب الطــور إذ‬
‫ما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون‪.‬‬ ‫ة من ربك لتنذر قو ً‬ ‫رحم ً‬
‫وكريب بن أبرهة‬
‫حـ دَّثَنَا حريز بن‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان وعلي بن عياش الحمصيان قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت عبد الرحمن بن حوشب يحدث‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سعِيد بن مرثد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫عن َ‬
‫(‪)2/317‬‬
‫ت كــريب بن أبرهة وهو جــالس‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫عن ثوبان بن شهر ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫الملك بدير المران في سطح وذكروا الكبر‪ .‬فقــال كــريب ‪ :‬ســمعت أبا‬
‫ش ـيء‬‫يقول ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬ال يــدخل َ‬
‫الكبر الجنة‪ .‬فقــال قائل ‪ :‬يا رســول الله إني أن اتجمل بعالق ســوطي‬
‫نعلي‪ .‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن ذلك ليس بالكبر إن الله عز وجل‬
‫جميل يحب الجمــال إنما الكــبر من ســفه الحق وغمص النــاس بعينيه‬
‫ألبي اليمان‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو راشد الحبراني‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن عيــاش عن شــريح بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن بن شبل ‪ :‬إن النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫نهى عن أكل الضب‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن عائذ األزدي‬
‫مرو الجرشي‬ ‫وربيعة بن عَ ْ‬
‫ومسلم بن قرة األشجعي‬
‫(‪)2/318‬‬
‫يروي عن عوف بن مالك خياركم وخيار أئمتكم ورواه معاوية عن ربيعة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو أدريس الخوالني‬
‫سفيان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ وســمعته‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ادريس الخوالني عن أبي ثعلبة الخشني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫نهى عن كل ذي ناب من السباع‪.‬‬
‫قال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬ولم أسمع هذا الحديثـ حتى أتيت الشام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪ :‬حدثني الليث بن سعد قَال ‪ :‬حـدثني يـونس‬ ‫َ‬
‫شهاب قَال ‪ :‬لم أسمع ذلك من أحد من علمائنا بالمدينة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪ :‬أَخبَرنا عبد الله قَــال ‪ :‬أخبَرنا يــونس عن‬
‫َ‬
‫َ‬
‫قَال ‪ :‬حدثني أبو ادريس الخوالني وهو عائذ الله بن عبد الله إنه ســمع‬
‫الخشني يقول ‪ :‬نهى رسـول الله صــلى الله عليه وســلم عن أكل كل‬
‫من السباع‪.‬‬
‫حمد ‪ :‬ولم أسمع ذلك من علمائنا بالحجاز حتى حدثني أبو ادريس‬ ‫م َ‬‫قال ُ‬
‫الخوالني وكان رجال ً من فقهاء أهل الشام‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا الوليد قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن إبــراهيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن نمر قَال ‪ :‬سألت بن شهاب عن االستنشاق ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أخبرني‬
‫(‪)2/319‬‬
‫أبو ادريس الخـــوالني عائذ الله بن عبد الله ‪ ،‬وكـــان قـــاص‬
‫وقاضيهم في خالفة عبد الملك ‪ ،‬إنه سمع أبا هريرة يقول ‪ :‬سمعت رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬من توضأ فليستنثرـ ومن استجمر فليوتر‪.‬‬
‫سعِيد بن منصور ت نيسابوري يسكن مكة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا يونس عن ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬أخبرني أبو ادريس‬ ‫إبراهيم الكرماني قَال ‪َ :‬‬
‫سعِيد الخدري يقوالن ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫الخوالني أنه سمع أبا هريرة وأبا َ‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬ذلك تكلم به‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الليث قَال ‪ :‬حدثني عقيل عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح ومحمد بن رمح قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ابن شــهاب قَــال ‪ :‬جلست إلى أبي ادريس الخــوالني ‪ ،‬وهو يقص ‪،‬‬
‫ما ؟ فلما رأى الناس قد نظروا إليه قَال ‪:‬‬ ‫أخبركم من كان أطيب الناس طعا ً‬
‫ما‪ .‬إنما كان يأكل مع الــوحش كراهية‬ ‫يحيى بن زكريا كان أطيب الناس طعا ً‬
‫يخالط الناس في معايشهم‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬هذا الذي حفظنا عن الهري عن‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫أبي ادريس الخوالني إنه أخبره قال ‪ :‬أدركت أبا الدرداء ووعيت منه وعبادة بن‬
‫الصـــامت ووعيت منه وشـــداد بن أوس ووعيت منه وفـــاتني‬
‫سفيان ‪ :‬وسماه ال ُّزهْــرِيّ فنســيته ‪ ،‬إن معــاذ‬ ‫فأخبرني فالن عنه ‪ ،‬قال ُ‬
‫مجلس ـا إال َّ قَــال ‪ :‬الله عز وجل حكم قسط تبــارك اســمه‬ ‫ً‬ ‫كــان ال يجلس‬
‫المرتابون‪.‬‬
‫َّ‬
‫سفيان ‪ :‬وطال لحديث فلم أحفظ إال هذا‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫(‪)2/320‬‬
‫وسمع أبو ادريس من حذيفة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪ :‬أخبرني شعيب عن ال ُّزهْرِيّ ح‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا حجاج قال جدي ‪ :‬عن ال ُّزهْرِيّ قَــال ‪ :‬حــدثني أبو ادريس‬ ‫و َ‬
‫بن عبد الله الخوالني إنه أخبره يزيد بن عميرة صاحب معاذ أن معاذ ًا كان‬
‫يقول كلما جلس الله ذكر الله عز وجل حكم عدل‪.‬‬
‫قال أبو اليمان ‪ :‬قسط تبارك اسمه هلك المرتابون‪ .‬فقــال معــاذ‬
‫ما في مجلس جلسه ‪ :‬إن وراءكم فتنًا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن‬ ‫يو ً‬
‫حتى يأخذه المؤمن والمنافق والحر والعبد والرجل والمرأة والكبير والصــغير‬
‫يوشك قائل يقــول فما للنــاس ال يتبعــوني وقد قــرأت القــرآن‬
‫بمتبعي حتى ابتدع لهم غيره فإياكم وما ابتدع فأن ما ابتدع ضاللة ‪ ،‬واحذروا‬
‫أربعــة؛ الحكيم فــإن الشــيطان قد يقــول كلمة الضــاللة على فم الحكيم‬
‫يقول المنافق كلمة الحق‪ .‬قَال ‪ :‬قلت له ‪ :‬وما يــدريني يرحمك الله إن‬
‫يقول كلمة الضــاللة وإن المنــافق يقــول كلمة الحق ؟ قَــال ‪ :‬اجتنــبي‬
‫الحكيم الشبهات التي تقول ما هذه ‪ ،‬وال يريبنك ذلك منه فأنه لعله ان يراجع‬
‫نورا‪.‬‬
‫ويلقي الحق إذا سمعته فأن على الحق ً‬
‫(‪)2/321‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبي عن‬‫حدَّثَنَا يعقوب قَــال ‪َ :‬‬ ‫حمد بن منصور قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫عن ابن شهاب قَال ‪ :‬حدثني أبو ادريس الخوالني فذكر مثله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عقيل عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا الليث قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫شــهاب أن أبا ادريس الخــوالني أخــبره أن يزيد بن عمــيرة ‪ ،‬كــان من‬
‫سا للذكر إال َّ قــال حين‬ ‫معاذ ‪ ،‬أن معاذ بن جبل كان ال يجلس مجل ً‬
‫نحوه وزاد‪.‬‬
‫قــال يزيد ‪ :‬فلبثت ما شــاء الله ثم قــدمت الكوفة وطفق قــراء‬
‫الكوفة يقولون ‪ :‬يا أخا أهل الشام أتشهد إنك مؤمن ؟ فأقول ‪ :‬نعم‪ .‬فيقولــون‬
‫‪ :‬أتشهد أنك في الجنة ؟ فأقول ‪ :‬إني أخشى الذنوب‪ .‬فيقولون ‪ :‬فنحن‬
‫إن المؤمـــنين في الجنـــة‪ .‬فبلغ األمر عبد الله بن مســـعود ‪،‬‬
‫المسجد فقالوا ‪ :‬هذا الشامي الذي ذكرنا لك‪ .‬فأرسل إلي بن مسعود فقَال ‪:‬‬
‫أتشــهد إنك مــؤمن ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬فتشــهد إنك من أهل الجنة‬
‫إني أخاف الذنوب‪ .‬فتبسم عبد الله ثم قَال ‪ :‬لو شهدت أني مؤمن ما باليت إن‬
‫أشهد أني في الجنة‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬يغفر الله عز وجل لك هذا ما كــان‬
‫جبل يحذرنا من أمثالك‪ .‬قَال ‪ :‬وما حذركموه ؟ قَال ‪ :‬حــذرنا زيغة الحكيم‬
‫الشيطان قد يقول كلمة الضاللة على فم الحكيم ‪ ،‬ويقول المنــافق كلمة‬
‫‪ ،‬ثم قــال له ‪ :‬اذمم نفسك فوالله ما أنت إال َّ أحد الثالثــة؛ مــؤمن‬
‫منافق‪ .‬قَال ‪ :‬يرحم الله معاذ بن جبل ما زال يعد لينا مقربًا في المجلس‪.‬‬
‫(‪)2/322‬‬
‫وروى مالك عن ابن أبي الزنــاد عن أبي ادريس الخــوالني‬
‫مسجد دمشق فأذا أنا بفتى براق الثنايا طويل الصمت وإذا الناس معه فإذا‬
‫اختلفوا في الشيء أسندوه وصدروا عن رأيه ‪ ،‬فسألت عنه فقيل هذا‬
‫جبل‪.‬‬
‫ما‬
‫وروى شهر حدثني عائذ الله بن عبد الله إنه دخل المسجد يو ً‬
‫مر بن الخطاب ‪،‬‬ ‫نبي الله صلى الله عليه وسلم أوفر ما كانوا أول عمارة عُ َ‬
‫سا فيه بضعة وثالثون ‪ ،‬وفي الحلقة شاب آدم شديد األدمة‬ ‫قَال ‪ :‬فجلست مجل ً‬
‫حلو المنظر وضيء وهو أشب القوم سنًا وذكر الحديث‪ .‬قَــال ‪ :‬فقلت‬
‫أنت يا أبا عبد الله ؟ قَال ‪ :‬أنا معاذ بن جبل‪ .‬والحديث الــذي قــال قــال‬
‫الله صـــلى الله عليه وســـلم وجبت محبـــتي للمتحـــابين في المـــتزاورين‬
‫المتباذلين في‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا يزيد بن أبي‬ ‫حمد بن عبد العزيز الواسطي قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫حدثني ُ‬
‫حدَّثَنَا جعفر بن برقان عن حبيب بن أبي مرزوق عن عطــاء بن‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫عن أبي سلمة الخوالني عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وســلم عن ربه عز وجل قَــال ‪ :‬حقت محبــتي للمتبــاذلين في‬
‫للمتزاورين في ‪ ،‬وحقت للمتحابين في‪.‬‬
‫(‪)2/323‬‬
‫شــعبة عن‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن معاذ قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أبي ادريس العيذي أو الخوالني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن شمر قَال ‪ :‬أخبرني عن شُ عبة عن يعلى بن عطاء عن الوليد‬ ‫و َ‬
‫بن عبد الــــرحمن عن أبي ادريس العيــــذي قَــــال ‪ :‬جلست‬
‫عشــرون رجال ً من أصــحاب النــبي صــلى الله عليه وســلم وفيهم رجل‬
‫شـيء فقـال قـوال ً‬ ‫حسن الوجه أدعج العينين أغر الثنايا فأذا أمـتروا في َ‬
‫إلى قوله وإذا هو معاذ بن جبل‪ .‬فلما كان الغد جَئت فــإذا هو يصــلي‬
‫حذف من صــالته ثم جلس فســكت فقلت ‪ :‬والله إني ألحبك في جالل‬
‫وجل‪ .‬قَال ‪ :‬الله قلت ؟ والله فأن المتحابين في الله عز وجل ‪ ،‬احســبه‬
‫في ظل الله عز وجل يــوم ال ظل إال َّ ظله ‪ ،‬وهــذا ألشك فيه‬
‫كراسي في نور يغبطهم بمقعدهم من الله عز وجل النبيون والصديقون‬
‫والشهداء‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫قال أبو ادريس ‪ :‬فحدثتـ به عبــادة بن الصــامت ف‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫حمد صــلى الله عليه وســلم إنه يقــول ‪ :‬حقت محبــتي للمتحــابين‬ ‫م َ‬
‫لســان ُ‬
‫وحقت محبتي للمتباذلين في وحقت محبتي للمتواصلين أو للمتصافين في‪.‬‬
‫(‪)2/324‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن صالح قال حدثني عبد الحميد عن شهر بن حوشب قَال‬ ‫َ‬
‫‪ :‬حدثني عائذ الله بن عبد الله ‪ :‬أن معاذ بن جبل قدم عليهم اليمن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا صــدقة قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن جــابر‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت أبا ادريس الخــوالني يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عطــاء الخراســاني ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫مسجد دمشق فجلسنا في حلقة كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وســلم وفيهم شــاب إذا تكلم أنصت القــوم له ‪ ،‬وإذا حــدث رجل منهم‬
‫فتفرقوا ولم أعلم من ذلك الفتى ‪ ،‬فانصــرفت إلى مــنزلي فما أقرتــني‬
‫حتى رجعت إلى المسجد فإذا أنا به فقمت فمشيت معه حتى أتى عمودًا فركع‬
‫ركعــات حســانًا ثم جلس واســتقبله فطــال ســكوته ال يتكلم‪ .‬فقلت ‪ :‬حــدثني‬
‫رحمك الله فوالله إني ألحبك وأحب حديثك‪ .‬فقَال ‪ :‬الله ؟ فقلت‬
‫ت رسول الله صلى الله‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫بحبوي حتى ألصقت ركبته بركبتي ‪ ،‬ثم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫عليه وسلم يقول ‪ :‬المتحابون بجالل الله عز وجل في ظل الله عز وجل يوم ال‬
‫ظل إال َّ ظله‪ .‬فقال لي عبادة ‪ :‬تعال أحدثك بما سمعت من رســول‬
‫ت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫الله عليه وسلم يروي عن ربه عز وجل‪ .‬قَال ‪ :‬فأتيته‪ .‬ف‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل ‪ :‬حقت‬
‫المتحابين في ‪ ،‬وحقت محبتي على المتجالسين في ‪ ،‬وحقت محبتي على‬
‫المتباذلين في‪.‬‬
‫(‪)2/325‬‬
‫سعِيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬
‫عن ربيعة عن أبي ادريس الخــوالني عن أبي ذر عن النــبي صــلى‬
‫عن الله عز وجل إنه قَال ‪ :‬يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته‬
‫ما فال تظــالموا‪ .‬يا عبــادي إنكم تخطَئــون بالليل والنهــار ‪ ،‬وأنا‬ ‫بينكم محر ً‬
‫أغفر الــذنوب وال أبــالي فاســتغفروني أغفر لكم‪ .‬يا عبــادي كلكم جــائع‬
‫أطعمته فاســـــتطعموني أطعمكم‪ .‬يا عبـــــادي كلكم عـــــار‬
‫فاستكسوني اكسكم‪ .‬يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا‬
‫على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شـيَئًا‪ .‬يا عبـادي لو‬
‫وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك في‬
‫ملكي شيَئًا‪ .‬يا عبادي لو إن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم اجتمعوا‬
‫واحد فسألوني فأعطيت كل رجل منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيَئًا‬
‫إال َّ كما ينقص البحر إن يغمس فيه المخيط غمسة واحـــدة‪ .‬يا عبـــادي‬
‫خــيرا فليحمدـ الله عز وجل ومن‬ ‫ً‬ ‫أعمــالكم أحفظها عليكم فمن وجد‬
‫ذلك فال يلومن إال َّ نفسه ‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكان أبو ادريس إذا حدث بهذا الحديثـ جثا على ركبتيه‪.‬‬
‫(‪)2/326‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أم الدرداء‬
‫ت أبا مســهر‬ ‫مع ْ ُ‬
‫ســ ِ‬ ‫َ‬
‫حــدثني العبــاس بن الوليد بن صــبح ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫ســــعِيد بن عبد العزيز يقــــول ‪ :‬اسم أم الــــدرداء‬ ‫َ‬ ‫ســــمعت‬
‫الوصابية‪.‬‬
‫شــعبة قَــال‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫مر قــالوا ‪َ :‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو الوليد وحجــاج وأبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫ت عطاء الكيخاراني عن أم الدرداء عن أبي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫القاسم بن أبي بزة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قَــال ‪ :‬ليس بشــيء في المــيزان‬
‫من خلق حسن‪.‬‬
‫(‪)2/327‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫بالل بن أبي الدرداء‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان قَــال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَــال ‪ :‬أخبَرنا أبو‬ ‫َ‬
‫حمد الثقفي عن بالل بن أبي الدرداء عن النــبي‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫عن‬ ‫مريم‬ ‫أبي‬
‫الله عليه وسلم قَال ‪ :‬حبك الشيء يعمي ويصم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن ســلمة عن علي‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫بالل بن أبي الــدرداء عن أبي الــدرداء قــال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬
‫وسلم ‪ :‬ما أظلت الخضراء وال أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫معدان بن أبي طلحة‬
‫ح ـ دَّثَنَا الســائب بن‬ ‫حدَّثَنَا زائدة قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن معــدان بن أبي طلحة قَــال ‪ :‬قــال لي أبو الــدرداء ‪ :‬أين مســكنك‬
‫قلت بقرية دون حمص‪ .‬قال أبو الـدرداء ‪ :‬إني سـمعت رسـول الله صـلى‬
‫عليه وسلم يقــول ‪ :‬ما من ثالثة في قرية وال بــدو وال يــؤذن فيه بالصــالة‬
‫استحوذـ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية‪.‬‬
‫قال زائدة ‪ :‬قال السائب ‪ :‬يعني بالجماعة ‪ :‬الصالة في الجماعة‪.‬‬
‫(‪)2/328‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو عُبَيد الله مسلم بن مشكم‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن حمزة قَال ‪ :‬حدثني يزيد بن‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عن أبي الدرداء قَال ‪ :‬قال‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يد‬‫َ‬ ‫ُب‬ ‫ع‬ ‫أبا‬ ‫إن‬ ‫مريم‬ ‫أبي‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬أنا فرطكم على الحوض فألفين ما نوزعت أحدكم فأقول‬
‫هذا من أمتي‪ .‬فيقَال ‪ :‬إنك ال تدري ما احدثوا بعدك‪ .‬فقلت ‪ :‬يا رسول الله أدع‬
‫الله عز وجل أن ال يجعلني منهم‪ .‬قَال ‪ :‬لست منهم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫رجاء بن حيوة الكندي‬
‫سيد أهل فلسطين‪.‬‬
‫وعدي بن عدي الكندي سيد أهل الجزيرة‪.‬‬
‫وعبادة بن نسي الكندي سيد أهل االردن‪.‬‬
‫ويحيى بن يحيى الغساني من سادات أهل دمشق‪.‬‬
‫مرو بن قيس من سادات أهل الجزيرة‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫(‪)2/329‬‬
‫وبالل بن سعد بن تميم السكوني كان امام الناس في خالفة هشام‪.‬‬
‫وكثير بن قيس‬
‫وسليمان بن مرثد‬
‫وعبد الله بن أبي زكريا الخزاعي‬
‫والقاسم أبو عبد الرحمن مولى آل معاوية‬
‫ويزيد بن خمير الرحبي‬
‫مرو عن يزيد بن خمير‬ ‫حدَّثنَا صفوان بن عَ ْ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عن عبد الله بن بسر المــازني عن النــبي صــلى الله عليه وســلم قــال‬
‫أمتي من أحد إال َّ وأنا أعرفه يوم القيامة‪ .‬فقالوا ‪ :‬كيف تعــرفهم يا رســول‬
‫في كـــثرة الخالئق ؟ فقَـــال ‪ :‬أرأيت لو دخلت صـــبرة فيها خيل‬
‫فرس أغر محجل ما كنت تعرفه منها ؟ قالوا ‪ :‬بلى‪ .‬قَال ‪ :‬فأن أمــتي‬
‫من السجود محجلون من الوضوء‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫شريح بن عُبَيد‬
‫حدَّثَنَا صــفوان عن شــريح بن عُبَيد الحضــرمي‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي الدرداء إن النبي صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬إن الله عز وجل‬
‫بن آدم ال تعجزن من أربع ركعات أول النهار أكفك آخره‪.‬‬
‫(‪)2/330‬‬
‫وعن شــريح بن عُبَيد الحضــرمي عن أبي ذر عن النــبي صــلى‬
‫وسلم قَال ‪ :‬يا أبا ذر إذا صليت مع امامك وانصرفت كتب لك قنوت ليلتك‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سليم بن عامر الكالعي‬
‫حـ دَّثَنَا صــفوان عن ســليم بن عــامر الكالعي‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت النـبي صـلى الله عليه وسـلم يقـول ‪ :‬ليبلغن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫تميم الداري ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫َّ‬
‫األمر ما بلغ الليل ال يترك بيت صدر وال وبر إال دخله هذا الدين بعز عزيز يعز به‬
‫االسالم وذل ذليل يذل الله عز وجل به الكفر‪.‬‬

‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو عامر عبد الله بن لحي‬
‫حدَّثَنَا صفوان عن األزهر بن عبد الله عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫عامر عبد الله بن لحي قَال ‪ :‬حججنا مع معاوية فلما قـدمنا أخبرنا بقـاص‬
‫على أهل مكة مــولى لبــني مخــزوم‪ .‬فأرسل إليه معاوية ‪ ،‬فقــال‬
‫كنت تقدمت إليك قبل مرتي هذه لقطعت منك طابقًا‪ .‬ثم قام حتى صلى صالة‬
‫الظهر بمكة فقَال ‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬إن أهل الكتاب‬
‫افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة ‪ ،‬وإن هذه األمة ستفترق على ثالث‬
‫وسبعين ملة ‪ ،‬يعني األهواء ‪ ،‬كلها في النــار إال َّ واحــدة وهي الجماعــة‪ .‬وقــال‬
‫َ‬
‫إنه سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم تلك األهواء كما يتجارى الكلبـ بصاحبه‬
‫‪ ،‬فال يبقى منه عرق وال مفصل إال َّ دخله‪ .‬والله يا معشر العرب لَئن‬
‫حمد ‪ ،‬لغيركم من الناس أحرى أن ال يقوم به‪.‬‬ ‫م َ‬
‫بما جاء به ُ‬
‫(‪)2/331‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عثمان بن جابر‬
‫حـ دَّثَنَا صـفوان عن عثمـان بن جـابر عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمـان قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مالك قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬الحرب خدعة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صفوان عن ماعز التميمي عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬إن الشيطان قد يَئس أن يعبده‬
‫المصلون ولكن في التحريش بينهم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عطية بن قيس الكالعي‬
‫ومكحول‬
‫وخالد بن معدان‬
‫وراشد بن سعد المقرائي ثم الحميري‬
‫وعطاء بن يزيد الليثي ثم الجندعي‬
‫ويحيى بن جابر الطائي‬
‫مرو بن رؤبة‬ ‫وعَ ْ‬
‫يــروى عن واثلة عن النــبي صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬المــرأة تحــرز‬
‫مواريث لقيطها وعتيقها وولدها الذي تالعن عليه‪.‬‬
‫(‪)2/332‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يعلى بن شداد بن أوس‬
‫يروى عن أبيه أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫وعبيدة بن أبي المهاجر‬
‫س ـفيان عن النــبي صــلى الله عليه‬ ‫يحــدث عن معاوية بن أبي ُ‬
‫سا‪.‬‬‫رجال ً ممن كان قبلكم قتل تسعة وتسعين نف ً‬
‫وأبو عبد رب‬
‫سمع معاوية يقول ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬لم‬
‫يبق من الدنيا إال َّ بالء وفتنة‪.‬‬
‫الوليد عن ابن جابر عنه‪.‬‬
‫ومسلم بن قرظة‬
‫ت النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سمعت عوف بن مالك ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫‪ :‬خير أئمتكم الذين تحبونهم‪.‬‬
‫(‪)2/333‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫ابن جابر يحدث عن زريق عن مسلم ‪ ،‬وبسر بن عُبَيد الله ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫واثلة‪.‬‬
‫وأبو سالم األسود‬
‫سمع عبادة بن الصامت رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجال ً‬
‫معصفر‪.‬‬
‫ومحمد بن زياد األلهاني‬
‫سمع أبا أمامة سمع النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬لم يزل جبريل يوصيني‬
‫بالجار حتى ظننت أنه يورثه‪.‬‬
‫والوليد بن عبد الرحمن الجرشي‬
‫يحدث عن أبي ذر في صالة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان‪.‬‬
‫ويزيد بن أبي مالك الهمذاني‬
‫(‪)2/334‬‬
‫ونمير بن أوس األشعري‬
‫وعبد الله بن بسر اليحصبي‬
‫يروي عن أبي أمامة ‪ :‬حببوا الله عز وجل إلى الناس‪.‬‬
‫وعبد الله بن محيريز‬
‫حدَّثَنَا مروان الطــاطري قَــال‬ ‫حدَّثَنَا محمود بن خالد األزرق قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫رباح بن الوليد الذماري قَال ‪ :‬حدثني إبراهيم بن أبي عبلة قَال ‪ :‬قال رجاء بن‬
‫مر فأنا‬ ‫حيــوة ‪ :‬أن يفخر علينا أهل المدينة بعابــدهم عبد الله بن عُ َ‬
‫بعابدنا عبد الله بن محيريز‪.‬‬
‫حـ دَّثنَاَ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو مســهر قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫مرو قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫َ‬
‫بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عُبَيد الله قال ‪ :‬خرجت أم الدرداء تخطب عن‬
‫ابنة أبي محجز الليــثي فلقيت عطــاء بن يزيد فقَــال ‪ :‬أنا عطــاء بن‬
‫الفأل‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬كنا نجلس الغــدوات مع يزيد بن أبي مالك وســليمان بن‬
‫الظهر مع إسماعيل بن عُبَيد الله وربيعة بن يزيد ‪ ،‬وبعد العصر مع مكحول‪.‬‬
‫(‪)2/335‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا أبو مســهر قَــال ‪َ :‬‬ ‫مرو قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫مر بن‬ ‫بن عبد العزيز عن القاسم بن مخيمــرة قَــال ‪ :‬دخلت على عُ َ‬
‫دينارا ‪ ،‬وحملني على بغلة ‪ ،‬وفرض لي خمسين‪ .‬قال قلت‬ ‫ً‬ ‫فقضى عني سبعين‬
‫‪ :‬أغنيتني عن التجارة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد قال ‪ :‬قفلنا من الغــزو وأتينا على‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز ونحن مع بن أبي زكريا ‪ ،‬فقــال ابن أبي‬ ‫إلى عُ َ‬
‫مر‬ ‫مر بن عبد العزيز من هذا الطريق ال آتيه ‪ ،‬وكانت فيه لجاجة‪ .‬فأتينا عُ َ‬ ‫آت عُ َ‬
‫فاســتأذنا ‪ ،‬فــأذن لنا ‪ ،‬فــأجلس بن أبي زكريا معــه‪ .‬قــال ربيعة ‪ :‬فجعلت‬
‫بينهما أيهما أقصد‪ .‬قَال ‪ :‬ومعنا بن ابن أبي زكريا عليه عمامة قد‬
‫مر ‪ :‬من هذا ؟ فقال له بن أبي زكريا ‪ :‬هذا عبد الرحمن بن عبد الله‬ ‫‪ :‬فقال عُ َ‬
‫خيرا‬
‫ً‬ ‫مر ‪ :‬كيف تجده ؟ فقَال ‪ :‬إني ألنفس أن يكون‬ ‫هذا ابني‪ .‬فقال عُ َ‬
‫مر ‪ :‬الشباب ‪ ،‬وإنما يصلح الله عز وجل‪ .‬قَال ‪ :‬فأجازنا‬ ‫قَال ‪ :‬فقال عُ َ‬
‫دينارا غير دينار ما فضل بن أبي زكريا علينا‪.‬‬ ‫ً‬
‫سعِيد قَال ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬‫ح‬
‫َ َّ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫الوليد‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬‫ح‬
‫َ َّ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬
‫َ َّ‬‫ح‬
‫لقي بشير بن عقبة عبد الواحد النصري في خالفة الوليد ‪ ،‬وكان بشير‬
‫(‪)2/336‬‬
‫على شرطة الوليد ‪ ،‬فاستعدى عليه زرعة بن ثوب المقري وكان قاضيًا‬
‫ـرا ‪ ،‬وكــان‬ ‫فجلد الحد وكــان زرعة بن ثــوب ال يأخذ على القضــاء أجـ ً‬
‫زرعة بن ثوب لكل عمل ثواب‪.‬‬
‫وهؤالء رواة عوف بن مالك‬
‫أبو عُبَيد الله مسلم بن مشكم عن عوف بن مالك قَال ‪ :‬قال‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬الرؤيا ثالثة‪.‬‬
‫ويزيد بن األصم عن عــوف عن النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫شَئتم أنبأتكم عن األمارة‪.‬‬
‫ومعدي كرب بن عبد كالل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا جابر بن غانم عن سليم بن عــامر عن‬ ‫حدَّثَنَا الوحاظي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كرب بن عبد كالل عن عوف بن مالك عن النبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫أتاني جبريل عليه السالم وإن ربي خيرني بين خصــلتين إن يــدخل نصف‬
‫الجنة وبين الشفاعة ألمتي فأخترت الشفاعة‪.‬‬
‫(‪)2/337‬‬
‫ومالك بن هدم‬
‫َ‬
‫س ـعِيد بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫مرو بن الربيع قَال ‪ ، :‬أَخبَرنا ابن لهيعة عن يزيد بن‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬ ‫وحدثني‬ ‫قَال ‪:‬‬
‫مرو بن‬ ‫عن ربيعة بن لقيط أخبره عن مالك بن هدم قَال ‪ :‬غزونا وعلينا عَ ْ‬
‫مر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح ‪ ،‬فأصابتنا مخمصة شديدة‬ ‫العاص وفينا عُ َ‬
‫جــزورا لهم‬
‫ً‬ ‫ما يريدون ينحرون‬ ‫‪ ،‬فأنطلقت التمس المعيشة فالفيت قو ً‬
‫‪ :‬إن شَئتم كفيتكم نحرها وعملها وأعطوني منها ‪ ،‬فقفلت فأعطوني منها شيَئاً‬
‫مر بن الخطــاب فســألني من أين هو ؟ فأخبرته‬ ‫فصــنعته ‪ ،‬ثم أتيت عُ َ‬
‫أسمعك قد تعجلت أجرك وأبى أن يأكله ‪ ،‬ثم أتيت أبا عبيــدة فأخبرته‬
‫مثلها وأبى أن يأكله ‪ ،‬فلما رأيت ذلك تركتها‪ .‬قَال ‪ :‬ثم أبردوني في فتح لنا‬
‫فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وســلم فقَــال ‪ :‬صــاحب الجــزور‪ .‬ولم‬
‫سعِيد ‪ :‬لم يزدني على ذلك‪.‬‬ ‫يزد علي شيَئًا‪ .‬وفي حديث َ‬
‫(‪)2/338‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫قيس بن مرثد الجذامي‬
‫حدَّثَنَا معتمر بن سليمان‬ ‫حمد بن أبي السري قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫برد بن سنان قَال ‪ :‬حدثني سليمان بن موسى عن مكحول عن كثير بن مرة‬
‫عن قيس وهو بن مرثد الجذامي عن نعيم بن هبار الغطفــاني عن النــبي‬
‫الله عليه وسلم عن ربه عز وجل قَــال ‪ :‬يا بن آدم صــلى الله عليه‬
‫أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص‬
‫مــرو عن يحــيى بن جــابر‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا صــفوان بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫نواس بن سمعان أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ما‬
‫حسن الخلق‪ .‬قَال ‪ :‬فما األثم يا رسول الله؟ قَال ‪ :‬ما حاك في نفسك وكرهت‬
‫أن يعلمه الناس‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حبيب بن عُبَيد‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وســلم‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫يد‬‫َ‬ ‫ُب‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫حبيب‬ ‫عن‬
‫صالة الليل مثنى مثنى وجوف الليل اآلخر أجوبه دعوة‪ .‬فقلت ‪ :‬أوجبه‪ .‬فقَال ‪:‬‬
‫ال بل أجوبه‪ .‬يعني بذلك االجابة‪.‬‬
‫(‪)2/339‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبادة بن أوفى النميري‬
‫حمد بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن سلمة الخبائري الحمصي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن شابور القرشي قَال ‪ :‬أخبرني يزيد بن أبي مريم عن الوليد بن هشام‬
‫مــرو بن عبسة قــال رســول‬ ‫المعيطي عن عبــادة بن أوفى النمــيري عن عَ ْ‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أبردوا بصالة الظهر في اليوم الحار فأن شدة الحر من‬
‫فيح جهنم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبادة بن أوفى‬
‫مرو بن عبسة ‪ :‬سمعت رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬ ‫عن عَ ْ‬
‫أيما رجل مسلم أو امرأة مسلمة أعتق رقبة مسلمة فإنه يقي كل عضو من‬
‫صاحبه الذي أعتقه من النار ‪ ،‬ومن رمى بســهم في ســبيل الله عز وجل‬
‫نورا يوم القيامة‪.‬‬ ‫له ً‬
‫َ‬
‫ذكر ذلك أبو توبة عن معاوية بن ســالم قــال ‪ :‬أخــبرني زيد بن‬
‫سمع أبا سالم أن عبادة بن أوفى أخبره‪.‬‬
‫(‪)2/340‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عامر بن زيد البكالي‬
‫حدَّثَنَا معاوية بن سالم عن زيد بن سالم أنه سمع أبا‬ ‫حدثني أبو توبة قَال ‪َ :‬‬
‫سالم قَال ‪ :‬حدثني عامر بن زيد البكــالي إنه ســمع عتبة عبد الســلمي‬
‫جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقــال له ‪ :‬ما حوضك‬
‫تحدث عنه ؟ قَــال ‪ :‬هو كما بين البيضــاء إلى بصــرى ‪ ،‬ثم يمــدني الله‬
‫مر بن الخطاب‪.‬‬ ‫فيه بكراع فال يدري بشر ممن خلق أين طرفاه‪ .‬قَال ‪ :‬فكبر عُ َ‬
‫فقَال ‪ :‬أما الحوض فيزدحم عليه فقــراء المهــاجرين الــذين يقتلــون في‬
‫الله ‪ ،‬ويموتــــون في ســــبيل الله عز وجل ‪ ،‬وأرجو أن‬
‫الكراع فأشرب منه‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أن ربي عز‬
‫وجل وعدني أن يدخل الجنة أمتي سبعين ألفًا بغير حساب ‪ ،‬ثم يشــفع‬
‫مر فقَال‬ ‫بسبعين ألف ‪ ،‬ثم يحثي لي بكفيه ثالث حثيات ‪ ،‬وكبر عُ َ‬
‫األلف األولين يشفعهم الله عز وجل في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم ‪ ،‬وأرجو أن‬
‫يجعلني الله عز وجل في أحد الحثيات األواخر‪ .‬وقال األعرابي ‪ :‬يا رســول‬
‫أفيها فاكهة ؟ قَال ‪ :‬نعم إن فيها شجرة تدعى طوبا هي تطابق الفردوس‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬أي شجر أرضنا تشبه ؟ قَال ‪ :‬ليس شبه شَ يء من شجر أرضكم ‪ ،‬ولكن أتيت‬
‫الشام ؟ فقَال ‪ :‬ال يا رسول الله‪ .‬قَال ‪ :‬فأنها تشبه شجرة بالشام تــدعى‬
‫تنبت على ساق واحد وينتشر أعالها‪ .‬قَال ‪ :‬ما عظم أصلها ؟ قَــال ‪ :‬لو‬
‫ما‪ .‬قَال ‪ :‬فيها‬ ‫جدعة من ابل أهلك ما أحطت بأصلها حتى ينكسر ترقواها هر ً‬
‫(‪)2/341‬‬
‫عنب ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬وما عظم العنقود فيها ؟ قل ‪ :‬مسيرة شهر‬
‫للغراب ال يقع وال يني وال يقر‪ .‬قَال ‪ :‬ما عظم الجنة منها ؟ قَال ‪ :‬هل ذبح أبوكم‬
‫ما ؟ قَــال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فســلخ أهابها فأعطاها‬ ‫تيســا من غنمه قط عظي ً‬ ‫ً‬
‫ادبغي لنا هــذه ‪ ،‬ثم أخــري لنا منه ‪ ،‬ولو انــزوى منها شــيَئًا ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال‬
‫فإن تلك تسعني وأهل بيتي ؟ قَال ‪ :‬نعم وعامة عشيرتك‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو المثنى المليكي‬
‫سف قالوا‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم وعبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا الوليد بن مسلم قَال ‪ :‬حدثني صفوان بن عَ ْ‬ ‫‪َ :‬‬
‫َ‬
‫مرو أن‬ ‫حدَّثَنَا صفوان بن عَ ْ‬‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَال ‪َ :‬‬‫و َ‬
‫أبا المثنى المليكي حدثه أنه ســمع عتبة بن عبد الســلمي ‪ ،‬وكــان من‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬يحدث بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال‬
‫‪ :‬القتلى ثالثة رجــال؛ رجل مــؤمن جاهد بنفسه وماله في ســبيل الله‬
‫حتى لقي العدو وقاتل‬
‫(‪)2/342‬‬
‫حــتى يقتل ذلك الشــهيد الممتحن في خيمة الله عز وجل‬
‫يفضله النبيون إال َّ بدرجة النبوةـ ‪ ،‬ورجل مؤمن قذف على نفسه من الذنوب‬
‫والخطايا جاهد بنفسه وماله في ســبيل الله حــتى إذا لقي العــدو‬
‫يقتل ذلك الممتحن في خيمة الله عز وجل تحت عرشه ال يفضله النبيون إال َّ‬
‫بدرجة النبــــوة ‪ ،‬ورجل فيه مصمصة تحت ذنوبه وخطايــــاه‬
‫الخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فأن لها ثمانية أبــواب ‪ ،‬ولجهنم‬
‫أبــواب وبعضــها أبغض من بعض ‪ ،‬ورجل منــافق جاهد في ســبيل الله‬
‫بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو وقاتل حتى يقتل إن السيف ال يمحق النفاق‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫شرحبيل بن شفعة‬
‫حدَّثَنَا هشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم وصفوان بن صالح‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا حريز بن عثمــان عن شــرحبيل بن شــفعة‬ ‫حــ دَّثَنَا الوليد قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت رســول الله صــلى‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫ســ‬ ‫‪:‬‬ ‫ــال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫الســلمي‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫عتبة‬ ‫ت‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ســ‬
‫وسلم يقول ‪ :‬ما من عبد يمــوت له ثالثة من الولد لم يبلغــوا الحــدث‬
‫من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي‬
‫وعبد الله بن بسر‬
‫حـ دَّثَنَا بقية بن الوليد عن صــفوان‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا حيوة بن شريح قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬حدثني عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي وعبد الله بن بسر عن‬
‫(‪)2/343‬‬
‫عتبة بن عبد الله الثمالي قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫أقســمت لــبررت ال يــدخل الجنة قبل ســابق أمــتي إال َّ بضع عشــرة رجال ً‬
‫إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب واألسباط اثني عشر وموسى وعيسى بن‬
‫مريم بنت عمران‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مرو السلمي‬‫عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن‬ ‫َ‬
‫مرو السلمي عن العرباض بن سارية قَال ‪ :‬صــلى بنا رســول الله‬ ‫عَ ْ‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون‬
‫ووجلت لها القلــوب ‪ ،‬أو كما قــال ‪ ،‬فقــال قائل ‪ :‬يا رســول الله‬
‫مودع فأوصنا‪ .‬قَال ‪ :‬أوصيكم بتقـوى الله عز وجل والسـمع والطاعة وإن‬
‫كثيرا ‪ ،‬فعليكم بســنتي‬ ‫ً‬ ‫عبدًا حبشيًا ‪ ،‬فأنه من يعش منكم سيرى اختالفًا‬
‫الخلفاء الراشدين المهديين وعضــوا عليها بالنواجذ ‪ ،‬وإيــاكم ومحــدثات‬
‫فأن كل بدعة ضاللة‪.‬‬
‫وحجر بن حجر الكالعي‬
‫روى الوليد بن مســلم عن ثــور عن خالد بن معــدان عن عبد الــرحمن‬
‫حدَّثَنَا عرباض فذكر الحديث‪.‬‬
‫مرو السلمي وحجر بن حجر الكالعي قاال ‪َ :‬‬ ‫عَ ْ‬
‫(‪)2/344‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يحيى بن أبي المطاع‬
‫سمع عرباض يذكر هذا الحديث‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو رهم السمعي‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪ :‬حــدثني معاوية بن صــالح عن الحــارث بن‬ ‫َ‬
‫أبي رهم إنه سمع العرباض بن سارية صاحب النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫يقول ‪ :‬دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان‬
‫‪ :‬هلمــوا إلى الغــداء المبــارك‪ .‬فســمعته يقــول ‪ :‬اللهم علم معاوية‬
‫والحساب وقه العذاب‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد األعلى بن هالل السلمي‬
‫سـعِيد بن ســويد‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح قَــال ‪ :‬حــدثني معاوية بن صــالح عن َ‬ ‫َ‬
‫عبد األعلى بن هالل السلمي عن عرباض بن ســارية صــاحب النــبي صــلى‬
‫ت رسول الله صلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬إني‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫الله ‪ ،‬وخاتم النبيين ‪ ،‬وإن آدم لمنجدل في طينه ‪ ،‬وسأخبركم عن‬
‫أبي إبراهيم ‪ ،‬وبشارة عيسى بي ‪ ،‬ورؤيا أمي التي رأت ‪ ،‬وكذلك أمهات النبيين‬
‫نورا أضاءت‬‫يرين ‪ ،‬وإن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأت حين وضعته ً‬
‫منه قصور الشام‪.‬‬
‫(‪)2/345‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سعِيد بن هانيء‬‫َ‬
‫س ـعِيد بن هــانيء عن العربــاض بن‬ ‫حــدثني معاوية بن صــالح عن َ‬
‫ـرا فجَئت‬ ‫الســلمي ‪ :‬بعت من رســول الله صــلى الله عليه وســلم بكـ ً‬
‫فقلت ‪ :‬يا رسول الله أقضني ثمن بكري‪ .‬فقضاني فأحسن قضائي‪ .‬ثم جاءه‬
‫نعيرا مســببًا‪ .‬فقَــال‬
‫ً‬ ‫أعرابي فقَال ‪ :‬يا رسول الله أقضني ثمن بكري‪ .‬فقضاه‬
‫يا رسول الله هذا أفضل من بكري‪ .‬فقَال ‪ :‬هو لك إن خير القوم خيرهم قضاءً‪.‬‬
‫حــدثني عبد العزيز وأبو الطــاهر عن ابن وهب عن معاوية‬
‫أقضني ثمن بكري‪ .‬قَال ‪ :‬نعم‪ .‬ال أقضيكما إال َّ بحسنة فقضائي فأحسن‬
‫قضائي‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫ابن أبي بالل‬
‫حدثني حيوة بن شريح وأبو عتبة الحسن بن علي السكوني والوليد بن‬
‫سعِيد عن خالد بن معدان عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا بقية عن بحير بن َ‬ ‫عتبة قالوا ‪َ :‬‬
‫(‪)2/346‬‬
‫أبي بالل عن العربــاض بن ســارية إن رســول الله صــلى الله عليه‬
‫قَــال ‪ :‬يختصمـ الشــهداء والمتوفــون على فرشــهم إلى ربنا عز وجل‬
‫يتوفــون من الطــاعون‪ .‬فيقــول الشــهداء ‪ :‬اخواننا قتلــوا كما قتلنــا‪ .‬ويقــول‬
‫المتوفون على فرشهم ‪ :‬ماتوا كما متنا‪ .‬فيقول ربنا ‪ :‬انظروا إلى جراحهم فأن‬
‫أشــبهت جــراح المقتــولين فــإنهم منهم ومعهم ‪ ،‬وإذا جــراحهم‬
‫جراحهم‪.‬‬
‫زاد الحسن قَال ‪ :‬فيلحقون بهم‪.‬‬
‫مرو بن عثمــان وابن المصــفى‬ ‫حدَّثَنَا الوليد بن عتبة وإبراهيم بن العالء وعَ ْ‬ ‫َ‬
‫سـعِيد عن خالد بن‬ ‫حدَّثَنَا بقية بن الوليد قَال ‪ :‬حــدثني بحــير بن َ‬ ‫قالوا ‪َ :‬‬
‫عن ابن أبي بالل عن عرباض بن سارية أن رسول الله صــلى الله‬
‫كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد ويقول ‪ :‬إن فيه آية أفضل من ألف آية‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن ميسرة‬
‫روى العرباض سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬المتحابين‬
‫بجالل الله عز وجل في ظلي يوم ال ظل إال َّ ظلي‪.‬‬
‫(‪)2/347‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫كثير بن مرة‬
‫مرو بن األسود‬ ‫وعَ ْ‬
‫حــ دَّثَنَا أبو عتبة علي بن الحسن الحمصي في ســوق الــبز ‪ ،‬وكــان‬ ‫َ‬
‫الرجــال ‪ ،‬قَــال ‪ :‬حــدثني أبو مطيع معاوية بن يحــيى األطرابلسي عن‬
‫مرو بن األسود‬ ‫سعِيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير وكثير بن مرة وعَ ْ‬ ‫َ‬
‫عن العرباض بن ســارية قَــال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫عمل ينقطع عن صـــاحبه إذا مـــات إال َّ المرابط في ســـبيل‬
‫ينمي عمله ويجرى عليه رزقه إلى يوم الحساب‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حبيب بن عُبَيد‬
‫حمد بن خالد بن العباس بن زمل السكســكي قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عُبَيد‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بن الوليد قال ‪َ :‬‬
‫سارية السلمي قَال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬قــال‬
‫وجل ‪ :‬إذا قبضت من عبدي كريمته وهو بها ضــنين لم أرض له‬
‫إذا حمدني عليها‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سويد بن جبلة‬
‫حــ دَّثَنَا إســحاق بن إبــراهيم بن العالء بن رزيق قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫َ‬
‫الحارث بن الضحاك قَال ‪ :‬حدثني عبد الله بن سالم عن‬
‫(‪)2/348‬‬
‫الزبيــدي قَــال ‪ :‬حــدثني عبد الــرحمن بن أبي عــوف أن ســويد‬
‫حــدثهم أن عربــاض بن ســارية حــدثهم يــرده إلى رســول الله صــلى‬
‫وسلم إنه قَال ‪ :‬إذا سألتم فسلوا الله عز وجل الفردوس فإنها سر الجنة ‪،‬‬
‫يقول الرجل منكم لراعيه ‪ :‬عليك بسر الوادي فأنه أعشبه وأمرعه‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يحيى بن عتبة بن عبد‬
‫حمد بن شــعيب‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫عبد الرحمن بن إبــراهيم وسـليمان قـاال ‪َ :‬‬
‫ت يحيى بن عتبة بن عبد السلمي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن القاسم الطائي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫يحدث عن أبيه قَال ‪ :‬إني في أناس يريدون أن يغيروا‪ .‬قَال ‪ :‬فلما رآني رسول‬
‫الله صلى الله عليه وســلم دعــاني وأنا غالم حــدث فقَــال ‪ :‬ما إســمك‬
‫عتلة بن عبد‪ .‬قَال ‪ :‬بل إنه عتبة بن عبد‪ .‬قَال ‪ :‬أرني سيفك‪ .‬فسله فنظر إليه ‪،‬‬
‫فلما رأى فيه رقة وضعفًا قَال ‪ :‬ال تضربن بهذا ولكن أطعن به طعنًا‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن ناسح الحضرمي‬
‫حـ دَّثَنَا ابن شـعيب‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبـراهيم وسـليمان قـاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحسن بن أيوب الحضرمي عن عبد الله بن ناسح عن عتبة بن عبد‬ ‫َ‬
‫(‪)2/349‬‬
‫السلمي قَال ‪ :‬قال رسول الله صــلى الله عليه وســلم ألصــحابه ‪ :‬قومــوا‬
‫فقاتلوا‪ .‬فرمى رجل بسهم فقــال النــبي صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬أوجب‬
‫قَــال ‪ :‬نعم وال نقــول كما قــال ابنو إســرائيل لموسى عليه الســالم‬
‫وربك فقاتال إنا ها هنا قاعدون ‪ ،‬ولكن اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما‬
‫مقاتلون‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫لقمان بن عامر‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا إسماعيل بن‬ ‫سعِيد بن منصور وآدم وإبراهيم بن العالء قالوا ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫عياش عن عقيل بن مدرك عن لقمان بن عامر عن عتبة بن عبد‬
‫‪ :‬استكسيتـ رسول الله صلى الله عليه وسلم فكساني خيشتين فلقدر رأيتني‬
‫ألبسها وأنا أكسى أصحابي‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مرو بن قيس الكندي‬ ‫عَ ْ‬
‫مرو بن قيس‬ ‫حدَّثَنَا معاوية بن صالح عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/350‬‬
‫الكندي عن عبد الله بن بسر قَال ‪ :‬جــاء أعرابيــان إلى رســول الله‬
‫الله عليه وسلم يسأالنه فقـال أحـدهما ‪ :‬يا رسـول الله إن شـرائع االسـالم‬
‫كثرت عني فأخبرني بأمر أتشبث به‪ .‬قَال ‪ :‬ال يزال لســانك رطبًا بــذكر‬
‫وجل‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حمد بن عبد‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا بقية بن الوليد قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا آدم قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت عبد الله بن بسر يقول ‪ :‬كــان رســول الله صــلى‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫اليحصبي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫عليه وسلم إذا أتى باب قوم مشى مع الجدار ولم يستقبل الباب‬
‫يمينًا وشماال ً فيستأذن ‪ ،‬فأن اذن له وإال رجع ‪ ،‬وذلك إن القوم لم يكن ألبوابهم‬
‫ستور‪.‬‬
‫وسمعت عبد الله بن بسر يقول ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬
‫سددوا وأبشروا فــأن الله عز وجل ليس إلى عــذابكم بســريع وســيأتي‬
‫حجة لهم‪.‬‬
‫وســمعت عبد الله بن بسر يقــول ‪ :‬ســمعت رســول الله صــلى‬
‫وسلم يقول ‪ :‬طوبى لمن رآني ‪ ،‬وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ‪ ،‬وطوبى له‬
‫وحسن مآب‪.‬‬
‫مرو بن عثمان بن كثير بن دينار قَال ‪ :‬حدثني أبي قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن بسر قَال ‪ :‬أهديت للنــبي‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حمد‬‫م َ‬‫ُ‬
‫الله عليه وســلم شــاة‪ .‬فقــال ألهله ‪ :‬اطبخــوا هــذه الشــاة وانظــروا إلى‬
‫الدقيق فأخبزوه‬
‫(‪)2/351‬‬
‫واطبخوهـ واثردوا عليه ‪ ،‬وكانت للنبي صلى الله عليه وسلم قصــعة‬
‫لها الفراء ‪ ،‬والفراء يحملها أربعة رجال ‪ ،‬فلما أصــبح وســجد الضــحى‬
‫القصعة ‪ ،‬والتقوا عليها ‪ ،‬فلما كثر الناس جثا رسول الله صلى الله‬
‫فقال أعرابي ‪ :‬ما هذه الجلسة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن الله‬
‫جبارا عنيدًا ‪ ،‬ثم قال رسول الله‬ ‫ً‬ ‫ما ولم يجعلني‬ ‫عز وجل جعلني عبدًا كري ً‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬كلــوا من جوانبه ‪ ،‬وذروا ذروتها يبــارك فيهــا‪ .‬ثم قَــال‬
‫فوالذي نفسي بيده لتفتحن عليكم أرض فارس والروم حتى يكــثر الطعــام‬
‫يذكر عليه اسم الله عز وجل‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫األزهر بن عبد الله الحرازي‬
‫حدَّثَنَا بقية عن صفوان قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫مرو بن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫بن عبد الله الحرازي عن عبد الله بن بسر المازني قَال ‪ :‬قــالت‬
‫ما لرســول الله صــلى عليه وســلم فدعوتــه‪ .‬قَــال ‪ :‬ففعلنا‬ ‫صــنعنا طعا ً‬
‫بسمن ‪ ،‬ثم جاء رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فــدخل الــبيت ‪،‬‬
‫أمي قطيفة لنا وجمعتها له ليكون أوثر لها ‪ ،‬فقعد عليها رسول الله صلى الله‬
‫عليه وســلم‪ .‬قَــال ‪ :‬فوضــعناها له فقَــال ‪ :‬كلــوا بسم الله وأشــار إلى‬
‫بأصــابعه الثالث‪ .‬فلما فــرغ قلنا ‪ :‬ادع الله عز وجل لنا يا رســول اللــه‪ .‬فقَــال‬
‫اللهم ارحمهم واغفر لهم وبارك لهم في رزقهم‪.‬‬
‫(‪)2/352‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن زياد األلهاني‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن ســالم قَــال‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬
‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ـ‬ ‫وس‬
‫ُ ُ‬ ‫ي‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬
‫َ َّ‬‫ـ‬‫ح‬
‫حمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي واسمه صــدي بن عجالن إنه قَــال‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ة وشيَئًا من آلة الحارث ‪ ،‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫سك‬
‫ال تدخل هذه بيت قوم إال َّ أدخله الله عز وجل الذل‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا بقية قَال ‪َ :‬‬ ‫حمد بن مصفى بن بهلول قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫زيــاد أنه أدرك رجــاال ً من أصــحاب النــبي صــلى الله عليه وســلم ورجــاال ً‬
‫أصــحاب معــاذ بن جبل ممن أســلم ورســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫وأكل الدم في الجاهلية‪ .‬فممن أدرك من أصحاب رســول الله صــلى‬
‫وسلم المقدام بن معدي كرب وأبا أمامة الباهلي وعبد الله بن بسر المازني‪.‬‬
‫وأما أصحاب معاذ فأبو عنبة الخوالني وأبو صالح األنصاري‪.‬‬
‫(‪)2/353‬‬
‫حمد بن زيــاد قَــال ‪ :‬أدركت الســلف وإن‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا بقية قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ليكونون في المنزل الواحد بــأهليهم‪ .‬قَــال ‪ :‬فربما نــزل على بعضــهم الضــيف‬
‫وقدر بعضهم على النار فيأخذها صاحب الضيف لضيفه ‪ ،‬فتفتقد القــدر‬
‫صاحبها ‪ :‬من أخذ القدر ؟ فيقول صاحب الضيف ‪ :‬نحن أخذناها لضيفنا‪ .‬قَــال‬
‫فيقول صاحب القدر ‪ :‬بارك الله لكم فيها ‪ ،‬أو كلمة نحو هذا‪ .‬قَال‬
‫خبزوا مثل ذلك ويستحسنون فيما بينهم‪ .‬وليس بينهم إال َّ جدار القصب‪.‬‬
‫قال بقية ‪ :‬لقد أدركت أنا ذلك لمحمد بن زياد وأصحابه‪.‬‬
‫حمد بن زياد قَال ‪ :‬قعد وقاص بن ربيعة ورجل‬ ‫حدَّثَنَا بقية قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫و َ‬
‫من أصــحاب النــبي صـلى الله عليه وسـلم قد ســماه ‪ ،‬قـال بقية ‪ :‬فـتركت‬
‫اسميه ألنه غيبة ‪ ،‬قَال ‪ :‬فذكرنا النساء قال وقــاص بن ربيعة ‪ :‬إن امــرأتي‬
‫أجمل النساء وإني ألمكث الشهر والشــهرين والثالث ال أقربها ولَئن‬
‫بيت مع أحد يهارني وأُهاره أحب إلي من أن يكون مكانه امرأة شابة ليس‬
‫بيني وبينها محرم‪ .‬قال صاحب النــبي صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬لكــني‬
‫ذلك‪ .‬قَال ‪ :‬فابتلي بيتيمة كانت في حجره ثم تزوجها بعد ذلك‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو حي المؤذن‬
‫(‪)2/354‬‬
‫حـ دَّثَنَا حــبيب بن‬‫حـ دَّثَنَا بقية قَــال ‪َ :‬‬
‫حمد بن مصفى قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫َ‬
‫وهو حسن الحديث ‪ ،‬عن يزيد بن شريح ‪ ،‬وهو من صالحي أهل الشام‬
‫حضــرمي ‪ ،‬عن أبي حي المــؤذن عن ثوبــان عن رســول الله صــلى‬
‫وسلم إنه قَال ‪ :‬ال يحل ألمــرئ من المســلمين أن ينظر في جــوف بيت‬
‫ما فيخص نفسه بــدعوة‬ ‫حتى يستأذنه ‪ ،‬فأن ينظر فقد دخل ‪ ،‬وال يــؤم قو ً‬
‫فأن فعل فقد خانهم ‪ ،‬وال يقوم إلى الصالة وهو حقن حتى يتخفف‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عياش بن مؤنس‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا حيوة بن شريح ومحمد بن المصفى قــاال ‪َ ،‬‬
‫حـ دَّثنَا بقية قــال‬ ‫َ‬
‫حــبيب بن صــالح قــال ‪ :‬حــدثني عيــاش بن مــؤنس عن شــداد بن‬ ‫َ‬
‫ش ـيء فلم أنس أني رأيت رســول‬ ‫األنصاري قَال ‪ :‬مهما نسيت من َ‬
‫ضا عليها‪.‬‬ ‫ما يصلي ويده اليمنى على اليسرى قاب ً‬ ‫الله عليه وسلم قائ ً‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫وقاص بن ربيعة‬
‫(‪)2/355‬‬
‫حدَّثَنَا ابن ثوبــان‬‫حدَّثَنَا بقية قَال ‪َ :‬‬ ‫حمد بن مصفى قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬عن مكحــول عن وقــاص بن ربيعة إن المســتورد حدثه إن رســول‬
‫ة فأن الله عز وجل يطعمه‬ ‫الله عليه وسلم قَال ‪ :‬من أكل برجل مسلم أكل ً‬
‫مثلها من جهنم ‪ ،‬ومن كسي برجل مسلم ثوبًا فــإن الله عز وجل‬
‫من جهنم ‪ ،‬ومن قام برجل مسلم مقام سمعة أو رياء فإن الله عز وجل يقوم‬
‫به مقام سمعة ورياء يوم القيامة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن قتادة النصري‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا بقية قــال‬
‫ح ـ دَّثَنَا حيــوة بن شــريح وابن المصــفى قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الزبيدي قَال ‪ :‬حدثني راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة النصري عن‬
‫هشام بن حكيم إن رجال ً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬يا رسول الله‬
‫أننبذ األعمال أنه قد قضي القضاء ؟ فقال رسول الله صــلى الله عليه‬
‫إن الله عز وجل آخذ ذرية آدم من ظهـــورهم ثم أشـــهدهم‬
‫أفـــاض بهم من كفه فقـــال هـــؤالء في الجنة وهـــؤالء في‬
‫ميسرون لعمل أهل الجنة ‪ ،‬وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار‪.‬‬
‫(‪)2/356‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يحيى بن المقدام‬
‫حدَّثَنَا بقية قَال ‪ :‬حدثني ثور بن يزيد عن‬ ‫حمد بن المصفى قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫َ‬
‫جـ دِّهِ عن خالد بن الوليد قَــال‬ ‫َ‬ ‫َن‬ ‫ع‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫ـدام‬ ‫ـ‬ ‫المق‬ ‫بن‬ ‫ـيى‬ ‫ـ‬ ‫يح‬ ‫بن‬ ‫صــالح‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحــوم الخيل والبغــال والحمــير‬
‫ناب من السباع‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حبيب بن عبد الله بن أبي كبشة األنماري‬
‫حدَّثَنَا حيوة بن شــريح ومحمد بن عبد العزيز ومحمد بن المصــفى‬ ‫َ‬
‫سـفيان األنمــاري عن حــبيب بن عبد الله‬ ‫حـ دَّثَنَا بقية قَــال ‪ :‬حــدثني أبو ُ‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ قَال ‪ :‬كــان النــبي صــلى الله عليه وســلم يعجبه‬ ‫كبشة عن أبيه عَن َ‬
‫إلى األترج ويعجبه النظر إلى الحمام األحمر‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يزيد بن مرثد‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن حمزة قَال ‪ :‬حدثني‬‫حدثني سليمان بن عبد الرحمن قَال ‪َ :‬‬
‫ت رســول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫الوضــين بن عطــاء عن يزيد بن مرثد عن أبي ذر ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫صـــلى الله عليه وســـلم يقـــول ‪ :‬من أحسن فيما بقي غفر له‬
‫أساء فيما بقي أخذ بما بقي وما مضى‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أسامة بن سلمان العنسي‬
‫(‪)2/357‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الحميد بن بكــار الســلمي البــيروتي وصــفوان بن صـالح‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد قـال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن ثوبــان ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن مكحــول عن‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه‬ ‫سلمان العنسي قَال ‪َ :‬‬
‫قَــال ‪ :‬إن الله عز وجل ليغفر للعبد ما لم يقع الحجــاب‪ .‬قــالوا ‪ :‬يا رســول‬
‫وما وقوع الحجاب ؟ قَال ‪ :‬أن تموت وهي مشركة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫معدي كرب‬
‫حـــ دَّثَنَا مهـــدي بن جعفر ومحمد بن أبي أســـامة الحلـــبي وأبو‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن ابن شــوذب عن مطر عن شــهر بن‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫النحاس‬
‫عن معدي كرب عن معاذ بن جبل قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ :‬إن أخوف ما أخاف عليكم ثالثًا؛ رجل قرأ القرآن حتى رئيت عليه بهجته وكان‬
‫ردءًا لاليمــان ‪ ،‬أعــاره الله عز وجل إيــاه ما شــاء الله ‪ ،‬اخــترط ســيفه‬
‫جاره بالشرك فضربه‪ .‬قــالوا ‪ :‬يا رســول الله فأيهما أولى بالشــرك الــرامي‬
‫المرمي ؟ قَال ‪ :‬الرامي‪ .‬وخليفة مثلكم آتاه الله عز وجل سلطانًا‬
‫أطـــاعني فقد أطـــاع الله عز وجل ‪ ،‬ومن عصـــاني فقد عصى‬
‫وكذب ليس لمخلوق أن يكون حقه إال َّ دون الخالق ‪ ،‬ورجل استخفته األحاديث‬
‫فلما فرغ من أحدوثة وصلها بأطول منها ‪ ،‬أن يدرك الدجال يتبعه‪.‬‬
‫(‪)2/358‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫قيس بن الحارث المذحجي‬
‫حدَّثَنَا صفوان قَال ‪ :‬حدثني الوليد قَال ‪ :‬أخبرني عيسى بن موسى وغيره‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا إســماعيل بن عُبَيد الله إن قيس بن الحــارث المــذحجي‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬
‫دخل هو والصنابحي فقال حين نظر إلى الصنابحي ‪ :‬من سره أن ينظر إلى‬
‫رجل كأنما صعد إلى السماء فهو يعمل ما يرى فلينظر إلى هذا‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫الحارث بن معاوية الكندي‬
‫حدثني منصور عن أبي يزيد غيالن مولى كنانة عن أبي سالم الحبشي عن‬
‫المقدام بن معدي كرب عن الحارث بن معاوية قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫(‪)2/359‬‬
‫عبادة بن الصامت وعنده أبو الدرداء إن نــبي الله صــلى الله عليه‬
‫إلى بعير من المقاسم ‪ ،‬فلما فرغ من صالته أخذ منه قردةً بين‬
‫وبــرة ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬أال أن هــذا من غنــائمكم وليس لي منه إال َّ الخمس‬
‫مردود عليكم ‪ ،‬فـأدوا الخيط والمخيط ‪ ،‬وأصـغر من ذلك وأكـبر ‪ ،‬فـأن‬
‫عار على أهله في الدنيا واآلخــرة ‪ ،‬وجاهــدوا النــاس في الله عز وجل‬
‫منهم والبعيد ‪ ،‬وال تأخذكم في الله عز وجل لومة الئم ‪ ،‬وأقيمــوا حــدود‬
‫وجل في السفر والحضر ‪ ،‬وعليكم بالجهاد فإنه بــاب من أبــواب الجنة‬
‫ينجي الله عز وجل به من الهم والغم‪.‬‬
‫حمد عيسى‬ ‫م َ‬‫ح ـ دَّثَنَا الوليد قَــال ‪ :‬حــدثني أبو ُ‬
‫حــدثني صــفوان قَــال ‪َ :‬‬
‫موسى عن إسـماعيل بن عُبَيد الله عن قيس بن الحـارث المـذحجي إنه‬
‫عبادة بن الصامت يقول ‪ :‬إن رســول الله صــلى الله عليه وســلم كـان‬
‫إني أحدثكم بحديثـ فليحدث الحاضر منكم الغائب‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫يعلى بن شداد بن أوس‬
‫سف بن مخلد الصفار الكوفي قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا أبو أسامة عن‬ ‫حدثني يُو ُ‬
‫(‪)2/360‬‬
‫أبي ســنان عيسى بن ســنان عن يعلى بن شــداد عن عبــادة بن‬
‫قَال ‪ :‬صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين إلى جنب بعير من‬
‫المقاسم ‪ ،‬ثم تناول ســنام البعــير فأخذ منه قــردة فجعلها بين اصــبعيه‬
‫أيها النــاس إن هــذا من غنــائمكم أدوا الخيط والمخيط وما دون ذلك‬
‫ذلك ‪ ،‬فأن الغلول عار يوم القيامة ونار وشنار‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو أمية الشعباني‬
‫وكان جاهليًا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن عبد الــرحمن الدمشــقي قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا مطر بن‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الملك بن يســار الثقفي قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ــال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫الفــزاري‬
‫الشعباني ‪ ،‬وكان جاهليًا ‪ ،‬قَال ‪ :‬حــدثني معــاذ بن جبل قَــال ‪ :‬قــال رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ثالثون خالفة نبوة ‪ ،‬وثالثون نبــوة وملك ‪ ،‬وثالثــون‬
‫وتجبر ‪ ،‬وما وراء ذلك فال خير فيه‪.‬‬
‫الصنابحي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله قــال ‪ ، :‬أخبَرنا‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمــان قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع قَال ‪ :‬كنا عند عبادة بن‬
‫(‪)2/361‬‬
‫الصامت واشتكى فأقبل الصنابحي فقال عبــادة ‪ :‬من ســره أن ينظر‬
‫رجل كأنما رقي به فــوق ســبع ســماوات فعمل بما عمل على ما‬
‫إلى هذا‪ .‬فلما انتهى الصنابحي قال عبادة ‪ :‬لَئن استشهدت ألشهدن لك ‪ ،‬ولَئن‬
‫شفعت ألشفعن لك ‪ ،‬ولَئن استطعت ألنفعنك‪.‬‬
‫حمد بن عجالن‬ ‫حـ دَّثَنَا الليث قَــال ‪ :‬حــدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو صــالح قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن يحيى بن حبان عن أبي محيريز عن الصنابحي إنه قَــال‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫عبادة بن الصــامت وهو في المــوت فبكيت ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬مهال ً لم تبكي‬
‫استشهدت ألشهدن لك ‪ ،‬ولَئن شفعت ألشفعن لك ‪ ،‬ولَئن استطعت ألنفعنك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبي عبد الله بن‬ ‫حدثني إبراهيم بن عبد الله بن العالء بن زبر ‪َ ،‬‬
‫سـعِيد بن المســيب بالمدينة‬ ‫العالء بن زبر عن ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬العلمــاء أربعــة؛ َ‬
‫وعامر الشعبي بالكوفة ‪ ،‬والحسن بن أبي الحسن بالبصرة ‪ ،‬ومكحول بالشام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن بـرا قَـال ‪ :‬قـال مكحـول‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫علمت بعد أن سَئلت أكثر مما علمت قبل أن أسأل‪.‬‬
‫(‪)2/362‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبي عن ابن إســحاق عن يزيد بن أبي حــبيب‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي قَال ‪ :‬ما فاتني‬
‫ي النــبي صــلى‬ ‫النــبي صــلى الله عليه وســلم إال َّ بخمس ليــال ‪ ،‬ت ُــوُفِّ َ‬
‫وسلم وأنا بالجحفة ‪ ،‬فقدمت على أصحابه وهم متــوافرون ‪ ،‬فســألت‬
‫ليلة القدر فقَال ‪ :‬ليلة ثالث وعشرين لم يقم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجـاء عن عبد الحميد الدمشـقي‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫قَال ‪ :‬كان أبو عبد الله الصنابحي يحدث الواحد واالثــنين فــإذا نظر إلى‬
‫قَال ‪ :‬ال سبيل إلى الحديثـ سائر اليوم‪.‬‬
‫حمد ‪ ،‬قَــال‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الملك بن ُ‬
‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا هشــام بن عمــار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫األوزاعي يقول ‪ :‬كانت الخلفاء بالشام فإذا كــانت بلية ســألوا عنها علمــاء‬
‫الشام وأهل المدينة ‪ ،‬وكانت أحاديث أهل العراق ال تجاوز جدار بيوتهم ‪ ،‬فمتى‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد‬
‫كان علماء أهل الشام يحملون عن خــوارج أهل العــراق ! ‪َ ،‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حــبيب عن‬ ‫مســلمة قَــال ‪َ :‬‬
‫الصنابحي إنه قيل له ‪ :‬متى هاجرت ؟ قَال ‪ :‬متوفى النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬لقيني رجل عند الجحفة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬الخبر يا عبد الله ؟‬
‫لخبر طويل أو جليل دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من أمس‪.‬‬
‫(‪)2/363‬‬
‫عبد الله بن محيريز‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن بشير بن صالح‬ ‫حمد بن أبي أسامة الحلبي قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬دخل بن محــيريز حانوتًا بــدابق وهو يريد أن يشــتري نوب ًــا‪ .‬فقــال‬
‫لصاحب الحانوت ‪ :‬هــذا بن محــيريز فأحسن بيعــه‪ .‬فغضب بن محــيريز‬
‫وقَال ‪ :‬إنما نشتري بأموالنا لسنا نشتري بديننا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا مبشر عن سـلم بن العالء‬ ‫حمد بن أبي أسامة قَـال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫رأيت بن محيريز واقفًا بــدابق ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فســمع رجال ً يســاوم رجال ً وهو‬
‫والله وبلى والله‪ .‬فقَال ‪ :‬يا هذا ال يكونن الله أهون بضاعتك عليك‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء بن أبي ســلمة‬ ‫س ـعِيد بن أسد قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫َ‬
‫مقبل بن عبد الله الكناني قال ‪ :‬ما رأيت أحدًا من الناس أحرى من أن‬
‫(‪)2/364‬‬
‫خــيرا من ابن محــيريز ‪ ،‬وال أقــول بحق إذا‬ ‫ً‬ ‫يشــين من نفسه‬
‫محيريز ‪ ،‬ولقد رأى على خالد بن يزيد بن معاوية جبة خز وهو ببيت‬
‫فقــال له ‪ :‬أتلبس الخز ؟ فقَــال ‪ :‬إنما لبســتها لهــؤالء‪ .‬وأشــار إلى عبد‬
‫فغضب بن محيريز وقَال ‪ :‬ما ينبغي أن يعدل خوفك من الله خوفك من أحد‬
‫من الناس‪.‬‬
‫سعِيد حدثني ضــمرة عن رجــاء عن الوليد بن هشــام قَــال‬ ‫حدثني َ‬
‫الوليد بن عبد الملك الصائفة‪ .‬فقلت البن محيريز ‪ :‬قد ترى الــذي ابتليت‬
‫غنى بي عن رأيك ‪ ،‬فأن كان ال بد قليالً‪.‬‬ ‫ً‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء والسيباني قاال ‪ :‬لبس بن محيريز‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫ثوبين من نسج أهله‪ .‬قَال ‪ :‬فلقيه خالد بن دريك عند الميضأة ‪ ،‬فقــال‬
‫إني أكره أن يزهدك الناس أو يبخلوك‪ .‬قَال ‪ :‬أعوذ بالله أن أزكي نفسي أو‬
‫أزكي أحــدًا أخــرج إلى الســوق فاشــتر لي ثــوبين أبيضــين‪ .‬قَــال ‪ :‬فخــرجت‬
‫فاشتريت له ثوبين أبيضين مصريين‪ .‬قَال ‪ :‬فاتخذ أحدهما قمي ً‬
‫صا واآلخر رداءً‪.‬‬
‫(‪)2/365‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن رجــاء‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مر ونحن في مجلس بن محيريز فقال ابن محيريز ‪ :‬والله إن‬ ‫أتانا نعي بن عُ َ‬
‫مر أمانًا ألهل األرض فقــال رجــاء بن حيــوة‬ ‫كنت ألعد بقــاء بن عُ َ‬
‫محيريز ‪ :‬وأنا والله لقد كنت أعد بقاء بن محيريز أمانًا ألهل األرض‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء قَال ‪ :‬كان بن محيريز يجيء بالكتاب‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫َ‬
‫إلى عبد الملك فيه النصيحةـ ‪ ،‬فيقربه إياه ثم ال يقره في يده‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء قَــال ‪ :‬قــال عبد الملك‬ ‫سـعِيد قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــدثني َ‬
‫مروان البن محيريز ‪ :‬ما بال الحجاج كتب يشكوك ؟ قَال ‪ :‬لقد ذكرت فيه قوال ً‬
‫ما أحب أني لم أقله‪.‬‬
‫ما وابن محيريز جالس يسأله أهل‬ ‫قال رجاء ‪ :‬وقال عبد الملك يو ً‬
‫يسيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫عزل الحجاج‪ .‬فقال ابن محيريز ‪ :‬ما سألوه إال َّ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء عن عبد الله بن عــوف‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫قَال ‪ :‬لقد رأيتنا برودس ما في الجيش أحد أكثر صالة من ابن محــيريز‬
‫في العالنية ‪ ،‬ورجل مقطوع من أهل مكة‪.‬‬
‫(‪)2/366‬‬
‫قَال ‪ :‬ثم رأيت بن محيريز قد قصر عن ذلك حين شهر وعرف‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء قَال ‪ :‬كــانت البن محــيريز‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫إلى يزيد بن أبي يزيد األنصــاري ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬تلقــاه بعد العشــاء في‬
‫قَال ‪ :‬إني أكره أن يرى أني ممن أشهد العشاء في المسجد‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن علي بن أبي حملة قَــال‬ ‫سـعِيد قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫أحد بالشام يستطيع أن يعيب الحجاج بمالمة إال َّ بن محيريز وأبو األبيض‬
‫العنســي‪ .‬فقــال الوليد بن عبد الملك ألبي األبيض ‪ :‬ما للحجــاج كتب‬
‫لتنتهين أو ألبعثنك إليه‪.‬‬
‫س ـعِيد عن ضــمرة عن الســيباني قَــال ‪ :‬كــان بن الــديلمي‬ ‫حــدثني َ‬
‫الناس الخوانه‪ .‬قَال ‪ :‬فذكر بن محــيريز في مجلسه ‪ ،‬فقــال رجل ‪ :‬كــان‬
‫قَال ‪ :‬فغضب بن الديلمي‪ .‬قَال ‪ :‬كان جوادًا حيث يحب الله بخيال ً حيث تحبون‪.‬‬
‫(‪)2/367‬‬
‫حدَّثَنَا عباد بن‬‫حدَّثَنَا ضمرة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن يزيد الكوفي قال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مرو السيباني قَال ‪ :‬قال ابن محيريز ‪ :‬إني أحدثكم فال‬ ‫يحيى بن أبي عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا ابن محيريز فأني أخشى أن يصرعني ذلك يوم القيامة مصرعًا يسوءني‪.‬‬ ‫َ‬
‫رجاء بن حيوة‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء عن ابن عــون‬ ‫حدثني سعدي بن أسد ‪َ ،‬‬
‫حمد بالحجاز وابن‬ ‫م َ‬‫لقيت أكف من ثالثة؛ رجاء بن حيوة بالشام ‪ ،‬والقاسم بن ُ‬
‫سيرين بالعراق‪ .‬يقول ‪ :‬لم يجاوزا ما علموا أو لم يتكلفوا أن يقولوا برأيهم‪.‬‬
‫سعِيد األصمعي ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن عون يقــول ‪ :‬أدركت‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫منهم ثالثة يشــددون في الحــروف ‪ ،‬وثالثة يرخصــون في المعــاني ‪ ،‬وكــان‬
‫حمد ورجاء بن حيوة ومحمد بن ســيرين‬ ‫م َ‬
‫أصحاب الحروف القاسم بن ُ‬
‫من أصحاب المعاني الحسن والشعبي والنخعي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء قَال ‪ :‬قال مكحول ‪ :‬ما زلت‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫مشتغال ً عن معاني حتى أعانهم علي رجاء بن حيوة ‪ ،‬وذلك إنه دخل الشام في‬
‫أنفسهم ‪ ،‬وكان رجاء قــدم الكوفة مع بشر بن مــروان فســمع منه أبو‬
‫الهمداني وقتادة في هذه القدمة‪.‬‬
‫(‪)2/368‬‬
‫حدَّثنَا ضمرة عن رجاء ‪ ،‬وحدثني عاصم بن رجــاء‬ ‫َ‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫قَال ‪ :‬جاء مكحول إلى أبي يشتكي فقَال ‪ :‬يا أبا المقدام أنهم يريدون دمي‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وقد حــذرتك القرشــيين ومجالســتهم ولكنهم آذوك وخونــوك وحــدثتهم‬
‫بأحــاديث ‪ ،‬فلما أفشــوها عليك كرهتها ‪ ،‬قَــال ‪ :‬زاد علي إذ راح‬
‫الذين كانوا يعيبون مكحوال ً فذكروه فقال أبي ‪ :‬دعوا عليكم مكحوال ً فقد كنتم‬
‫حديثًا وأنتم تحسنون ذكره‪ .‬قَال ‪ :‬فكفوا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء قَــال ‪ :‬حــدثني المعلى‬ ‫س ـعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حــدثني َ‬
‫التميمي قَال ‪ :‬كانت لي حاجة إلى رجاء بن حيوة ‪ ،‬وكان عند سليمان ‪ ،‬فلقيته‬
‫في الطريق فقَال ‪ :‬ولى أمير المؤمنين اليوم عبد الله بن موهب القضــاء‬
‫خيرت بين أن أحمل إلى حفرتي وبين ما ولي بن موهب ألخترت أن أحمل إلى‬
‫حفرتي‪ .‬قَال ‪ :‬قلت له ‪ :‬إن الناس يزعمون إنك الذي أشرت به‪ .‬قَال ‪ :‬صدقوا‬
‫إني إنما نظرت للعامة ولم أنظر له‪.‬‬
‫(‪)2/369‬‬
‫حدَّثنَا ضمرة عن رجاء عن إبراهيم بن يزيد النصري‬ ‫َ‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مر بن عبد العزيز بحلل بعث بها صاحب اليمن عــروة‬ ‫قدمت على عُ َ‬
‫َ‬
‫فعزل منها حلة وقال ‪ :‬هذه لخليلي رجاء بن حيوة‪.‬‬
‫وبه عن رجاء قَال ‪ :‬قدم يزيد بن عبد الملك إلى بيت المقدس فأراد رجاء‬
‫بن حيوة على أن يصحبه فأبى واستعفى‪ .‬فقال له عقبة بن وساج ‪ :‬ز الله ينفع‬
‫بمكانك‪ .‬قَـال ‪ :‬إن أولَئك الـذين تريـدون قد ذهبـوا‪ .‬فقـال له عقبة ‪ :‬إن‬
‫ما قلما باعــدهم رجل بعد مقاربة إال َّ ركبــوه‪ .‬قَــال ‪ :‬إني ألرجو أن‬ ‫قو ً‬
‫الذي أدعهم له‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء بن أبي ســلمة‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫ـارا في‬‫كان يزيد بن عبد الملك يجري على رجاء بن حيوة ثالثين دينـ ً‬
‫فلما ولي هشام قَال ‪ :‬ما كان هذا برأي ‪ ،‬فقطعها عنه ‪ ،‬فــرأى هشــام‬
‫المنام يعاتبه في ذلك فأجرى عليه ما كان قطع‪.‬‬
‫وبه عن رجاء قَال ‪ :‬قال عقبة بن وساج لرجاء بن حيوة ‪ :‬لوال خصال‬
‫(‪)2/370‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فيك كنت أنت الرجل‪ .‬قال ‪ :‬وما هي ؟ قال ‪ :‬اخوانك يمشــون‬
‫ال تمشي إليهم ‪ ،‬ووسمت في أفخاذ دوابك لرجاء وكانت سمة القبيل نكفيك‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬أما قولك أن اخواني يمشون إلي وأنا ال أمشي إليهم فربما عجلوني عن‬
‫صالتي ‪ ،‬وأما قولك وسمت اسمي في أعجاز دوابي وأن ســمة القبيل‬
‫سا أن يكتب الرجل اسمه على فخذ دابته‪.‬‬ ‫فأني لم أكن أرى بأ ً‬
‫وبه عن رجاء قَال ‪ :‬نظر رجاء بن حيوة إلى رجل ينعس بعد‬
‫‪ :‬انتبه ال يظن ظان أن ذا عن سهر‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضـمرة عن ابن شـوذب عن مطر قَـال‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫لقيت شــاميًا أفقه من رجــاء بن حيــوة إال َّ أنه إذا حركته وجدته شــاميًا‬
‫جرى الشيء فيقول ‪ :‬فعل عبد الملك بن مروان‪.‬‬
‫قال مطر ‪ :‬ما نعلم أحدًا جازت شهادته وحــده إال َّ رجــاء بن حيــوة‬
‫مر بن عبد العزيز وحده‪.‬‬ ‫إنه صدق على عهد عُ َ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن نعيم بن سالمة‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/371‬‬
‫قَــال ‪ :‬ما من رجل من أهل الشــام أحب إلي أن أقتــدي به‬
‫حيوة‪.‬‬
‫وبه عن رجاء بن أبي سلمة عن إسماعيل بن عُبَيد الله المخزومي‬
‫ش ـيء ‪ ،‬فكأنهما وجــدا في‬ ‫كلمت رجاء بن حيوة وعدي بن عدي في َ‬
‫فقلت لهما ‪ :‬إنه ليس يحسن من رأيكما أن تنزال رأيكما بمنزلة من ال ينبغي أن‬
‫يرد عليه في شَ يء‪ .‬فقال رجاء بن حيوة ‪ :‬يا أبا عبد الحميد من عدمنا ذاك منه‬
‫فال نعدم منك يا أبا عبد الحميد‪.‬‬
‫ت كثـير بن الوليد يقــول ‪ :‬كنت إذا‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عمير ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫شوذب ذكرت المالئكة‪.‬‬
‫ت الليث‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن بشر قَال ‪ :‬أخبرت بن وهب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫سعِيد أن سليمان بن يســار قــال له ‪ :‬لو انــزل‬ ‫يقول ‪ :‬حدثني يحيى بن َ‬
‫من حصن فســكن أحــدهما الشــام وســكن اآلخر العــراق ‪ ،‬ثم لقيت‬
‫لوجدته يذكر الطاعة وأمر الطاعة والجهاد ‪ ،‬ولو لقيت اآلخر لوجدته يسأل عن‬
‫الشبه يقول كيف شَ يء كذا وكذا ‪ ،‬وكيف األمر في كذا وكذا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء بن أبي‬ ‫س ـعِيد بن أسد ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حــدثني َ‬
‫بلغني‬
‫(‪)2/372‬‬
‫َّ‬
‫أن جــزء بن جــابر كــان قاضــيًا على فلســطين لم يــترك إال نصف‬
‫وكان من البكائين ‪ ،‬وكــان بن محــيريز يقــول ‪ :‬عليكم بجــزء بن جــابر‪ .‬يقــول‬
‫لصالحه وفضله‪.‬‬
‫سمعت إن عبد الله بن رزام كان يسير بالمقــابر فيقــول ‪ :‬يا أهل‬
‫ارفعوا رؤوسكم فانظروا من ولي للقضاء بعدكم‪.‬‬
‫وبه عن رجــاء قَــال ‪ :‬مر بي عبد الله بن عــوف القــارئ فقلت‬
‫القاسم من أين جَئت ؟ قــال جَئت من عند بن مــوهب بلغه عــني‬
‫أعتذر إليه وأنا أحب العذر فيما بيني وبين صالح اخواني‪.‬‬
‫وبه عن جابر عن رشدين بن خباب قَال ‪ :‬مرض خارجة بن الوليد بن بجير‬
‫األزدي ‪ ،‬فدعوت له طبيبًا ‪ ،‬فنظر إليه فلما خرج منه قَال ‪ :‬ما بصاحبك‬
‫الحزن‪ .‬فلما عدت ‪ ،‬أخبرته إن الطبيب قال لي ما بصاحبك إال َّ الحــزن‪ .‬قَــال‬
‫صدق إني ذكرت مواقف يوم القيامة ففزع لذلك قلبي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء قَــال ‪ :‬كــان مكحــول‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫ربما أردت أن أدعو على ربيعة بن يزيد ‪ ،‬وكان ممن شهد عليه ‪ ،‬فاذكر تهجيره‬
‫إلى المسجد فأكف عنه‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫ســعِيد قَــال ‪َ :‬‬‫حــدثني َ‬
‫ً‬
‫الخراساني يقول ‪ :‬ما أدركت بفلسطين رجال أكمل من نعيم بن سالمة‪.‬‬
‫(‪)2/373‬‬
‫وبه عن رجاء قَال ‪ :‬قلت لعثمان بن أبي سودة ‪ :‬أتراك غازيًا العام‬
‫مَئَة ألف دينار‪.‬‬ ‫‪ :‬ما أحب أن ال أغزو العام وأن لي ِ‬
‫س ـعِيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر حدثني َ‬ ‫مرو قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫لم يكن عندنا أحسن سمتًا في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد‪.‬‬
‫مــرو قــال أبو مســهر ‪ :‬ســمعت ربيعة‬ ‫حــدثني عبد الــرحمن بن عَ ْ‬
‫يقول ‪ :‬ما أذن المؤذن لصالة الظهر منذ أربعين سنة إال َّ وأنا في المسجد إال َّ‬
‫مسافرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ضا أو‬ ‫أن أكون مري ً‬
‫سعِيد العطار األنصاري‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن َ‬‫حمد بن المصفى قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬حدثني عثمان بن عطــاء بن أبي مســلم عن أبي ســلمة بن عبد‬
‫قَال ‪ :‬دخلت على عائشة فقلت ‪ :‬يا أمتاه إن جابر بن عبد الله يقول ‪ :‬الماء‬
‫من الماء‪ .‬فقالت ‪ :‬أخطأ ‪ ،‬جابر أعلم برسول الله مــني ‪ ،‬ســمعت رســول‬
‫صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬إذا جــاوز الختــان فقد وجب الغسل‬
‫الرجم وال يوجب الغسل !‬
‫ت معن‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫يقول ‪ :‬ما رأيت في هذه األمة زاهدًا غير اثنين عُ َ‬
‫(‪)2/374‬‬
‫ً‬
‫وإســماعيل بن عُبَيد الله المخــزومي وكــان خــاال لهشــام بن عبد‬
‫فقال رجاء ‪ :‬كان إسماعيل بن عُبَيد الله إذا قفل من الصائفة افترش براذعه ‪،‬‬
‫وكان هو وأم ولــده ودوابه في بيت في ناحية وهو وأم ولــده في ناحيــة‪ .‬قَــال‬
‫وكان يقول ‪ :‬لو أن هذه الجرار تعجز عن مد يوم أرغب به يعني القرية الطبيخ‪.‬‬
‫قال ضمرة ‪ :‬وسمعت من يذكر عن إســماعيل بن عُبَيد الله إنه‬
‫رجل زبيبًا فجعل يأكل ويطرح حبه‪ .‬فقال له ‪ :‬إن كنت شبعت فأتركه‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء قَال ‪ :‬مرض ُ‬
‫م َ‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫وحدثني َ‬
‫بن إسماعيل خال هشام بن عبد الملك بدابق فعاده عطــاء الخراســاني‬
‫ما بقي أحد من اخــواني إال َّ وقد عــادني إال َّ ما كــان من عثمــان بن‬
‫وكان رفيقًا لعطاء ‪ ،‬فلما أنصرف عطاء إلى الرجل قال لعثمان ‪ :‬إن محمدًا‬
‫قــال ما بقي أحد من اخــواني إال َّ وقد عــادني إال َّ ما كــان من‬
‫سودة‪ .‬قال عثمان ‪ :‬إن ذلك لممش ال يراني الله فيه أبدًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن حيوة قَــال ‪ :‬كــان‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫وبين عبادة بن نسي منازعة فأسرع إليه الرجل ‪ ،‬فلقي رجاء بن حيوة‬
‫(‪)2/375‬‬
‫عبادة بن نسي فقَال ‪ :‬بلغني أن فالنًا كان منه إليك فأخبرني‪ .‬قَــال‬
‫أن تكون غيبة مني ألخبرتك بما كان منه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء عن مقبل بن عبد‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدثني‬
‫قَال ‪ :‬لست أخاف على نفسي أن أتعمد الكذب إنما أخاف على نفسي في‬
‫تردادي الحديث‪.‬‬
‫عطاء الخراساني‬
‫حــ دَّثَنَا ضــمرة عن إبــراهيم بن أبي عبلة قَــال ‪ :‬كنا نجلس‬ ‫و َ‬
‫الخراساني‪ .‬قال فكان يدعو بعد الصبح بدعوات‪ .‬قَال ‪ :‬فغــاب فتكلم رجل‬
‫المؤذنين ‪ ،‬فأنكر رجاء بن حيوة صوته ‪ ،‬فقال له رجاء ‪ :‬من هذا ؟‬
‫أبا المقدام فقَال ‪ :‬أسكت فأنا نكره أن نسمع الخير إال َّ من أهله‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة‬‫حدَّثَنَا أبو عمير عيسى بن النحــاس الــرملي قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي عبلة قَال ‪ :‬كنت أجلس لعطاء الخراساني بعد الصبح فيدعو بدعوات ‪،‬‬
‫فغاب ‪ ،‬فتكلم رجل من المؤذنين ‪ ،‬فأنكر رجاء بن حيــوة صــوته فقــال‬
‫هذا ؟ فقَال ‪ :‬أنا يا أبا المقدام‪ .‬فقَال ‪ :‬أسكت فأنا نكره أن نسمع الخير إال َّ من‬
‫أهله‪.‬‬
‫(‪)2/376‬‬
‫حدَّثَنَا ابن‬
‫حدَّثَنَا الوليد ‪َ ،‬‬‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫وحدثني أبو َ‬
‫جـابر قَـال ‪ :‬كنا نغـازي مع عطـاء الخراسـاني ‪ ،‬فكـان يحي الليل من‬
‫كثيرا ما إذا ذهب من الليل أكثره ‪ ،‬أو قال نصفه ‪ ،‬أقبل‬ ‫ً‬ ‫نومة السحر ‪ ،‬فكان‬
‫علينا بوجهه فآذننا ونحن في فســـطاطنا ‪ :‬يا عبد الـــرحمن بن يزيد‬
‫يزيد ويا هشام بن الغاز ويا فالن ويا فالن قوموا فتوضؤا وصلوا قوموا وصوموا‬
‫وصلوا ‪ ،‬فقيام هذا الليل وصيام هذا النهار أيسر من شراب الصديد ومقطعــات‬
‫الحديد ثم يقبل على صالته‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد بن مســلم‬ ‫سعِيد أبو قدامة قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني عُبَيد الله بن َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قَال ‪ :‬كنا نغــازي عطــاء الخراســاني‬ ‫َ‬
‫يحي الليل ‪ ،‬فإذا مضى من الليل نصفه أو ثلثه أقبل علينا ونحن في‬
‫‪ ،‬فنادانا يا يزيد ويا عبد الــرحمن بن يزيد ويا هشــام بن الغــاز قومــوا‬
‫فصلوا ‪ ،‬صالة هذا الليل وصيام هذا النهار أهون من مقطعــات الحديدـ‬
‫الصديد ‪ ،‬الرجا الرجا ثم النجا النجا ‪ ،‬ثم يقبل على صالته‪.‬‬
‫(‪)2/377‬‬
‫يزيد بن مرثد‬
‫حدَّثَنَا عبد‬‫حدَّثَنَا الوليد بن مسلم قَال ‪َ :‬‬ ‫سعِيد ‪ :‬قَال ‪َ :‬‬‫حدثني عُبَيد الله بن َ‬
‫الرحمن بن يزيد بن جابر قال ليزيد بن مرثد ‪ :‬مالي أرى عينيك‬
‫‪ :‬وما ســؤالك عن هــذا ؟ قلت ‪ :‬عسى الله أن ينفع بــه‪ .‬قَــال‬
‫يتوعدني الله إن أنا عصــيته إال َّ أن يجلســني في حمــام لكــان حريًا أال‬
‫عين ‪ ،‬فكيف وقد توعدني بنار جهنم ! قال قلت ‪ :‬على كل حال تكــون‬
‫قَــال ‪ :‬وما ســؤالك عن هــذا ؟ قلت ‪ :‬عسى الله أن ينفع بــه‪ .‬قَــال‬
‫دنوت من أهلي كما يأتي الرجل أهله فيخطر على قلــبي فيحــول بيـني‬
‫أريـــد‪ .‬وربما وضع الطعـــام فيخطر على قلـــبي فـــأبكي فيبكي أهلي‬
‫وصبيان لبكائنا ال يدرون ما الذي أبكاني ‪ ،‬وحتى ربما أضـجرت امـرأتي‬
‫يا ويحها ماذا خصت به من بين نساء العــالمين بطــول الحــزن معك في‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫عبد الله بن أبي زكرياء‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن علي بن أبي حملة‬ ‫سـعِيد قَــال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪ :‬حــدثني َ‬
‫كنت في مجلس بن أبي زكريا الدمشــقي فــذكر مشــكان الدمشــقي‬
‫سا ألبي الدرداء فقالوا ‪ :‬إنه لرجل صالح من رجل يحب السلطان‪ .‬فقَــال‬ ‫جلي ً‬
‫عــــذرا ! لقد رأيتنا معه في القــــوارس في البحر‬ ‫ً‬ ‫اللهم‬
‫مصحفه ‪ ،‬ثم جاءني فضرب فخذي فقَال ‪ :‬يا بن أبي زكريا أي شَ يء تخاف‬
‫وددت أنها تجلجل بي وبك إلى يوم القيامة‪.‬‬
‫(‪)2/378‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ضــمرة عن‬ ‫سعِيد بن أسد وأبو عمير قــاال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪ :‬حدثني َ‬
‫ت عبد الله بن أبي زكريا قَــال ‪ :‬عــالجت الصــمت‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫حملة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫ســنة قبل أن أقــدر منه على ما أريــد‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان ال يغتــاب في مجلسه‬
‫ويقول ‪ :‬إن ذكرتم الله أعناكم ‪ ،‬وإن ذكرتم الناس تركناكم‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬
‫مرو قــاال ‪َ :‬‬ ‫وحدثني علي بن عثمان بن نفيل وعبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫سـعِيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد قَــال ‪ :‬دخلت‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫مسهر ‪َ ،‬‬
‫مر بن عبد العزيز فأجلس بن أبي زكريا معه على السرير قَال ‪:‬‬ ‫زكريا على عُ َ‬
‫دينارا‬
‫ً‬ ‫دينارا عشرين‬‫ً‬ ‫فجعلت أميل بينهما أيهما أفضل ؟ قَال ‪ :‬وأمر لنا بعشرين‬
‫ما فضل بن أبي زكريا علينا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم ‪ ،‬قال يعقوب ‪ :‬ال أشك ‪ ،‬عن أبي مسهر ‪،‬‬ ‫و َ‬
‫س ـعِيد عن ربيعة قَــال ‪ :‬لما قفلنا من الغــزو وأتينا على طريق‬ ‫ح ـ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز ونحن مع بن أبي زكريــا‪ .‬فقــال ابن أبي زكريا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬
‫مر فاستأذنا‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫فأتينا‬ ‫‪،‬‬ ‫لجاجة‬ ‫فيه‬ ‫وكانت‬ ‫آتيه‪.‬‬ ‫ال‬ ‫الطريق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫أئت‬
‫(‪)2/379‬‬
‫عليه ‪ ،‬فــأذن لنا ‪ ،‬فــأجلس بن أبي زكريا معــه‪ .‬قــال ربيعة ‪ :‬فجعلت‬
‫بينهما أيهما أفضــل‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان معنا بن ابن أبي زكريا عليه عمامة‬
‫مر ‪ :‬من هذا ؟ فقال له بن أبي زكريا ‪ :‬هذا عبد‬ ‫قَال ‪ :‬فقال عُ َ‬
‫خيرا مما‬ ‫ُ‬
‫مر ‪ :‬كيف تجده ؟ قَال ‪ :‬إني ألنفسه أن يكون‬
‫ً‬ ‫الله ابني‪ .‬فقال له عُ َ‬
‫مر ‪ :‬الشــباب ‪ ،‬وإنما يصــلح اللــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فأجازنا بعشــرين‬ ‫هو‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال عُ َ‬
‫دينارا ما فضل علينا بن أبي زكريا‪.‬‬‫ً‬ ‫دينارا عشرين‬ ‫ً‬
‫مالك بن عبد الله الخثعمي‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن علي بن أبي حملة‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫وحدثني َ‬
‫ما ضرب الناقوس قط ببلد ‪ ،‬قَال ‪ :‬وكانوا يضــربون بنصف الليل ‪ ،‬إال َّ‬
‫مالك ‪ ،‬يعني بن عبد الله الخثعمي ‪ ،‬ثيابه عليه ودخل مسجد بيته يصلي‪.‬‬
‫يزيد بن األسود الجرشي‬
‫حدَّثَنَا صــفوان عن ســليم بن عــامر الخبــائري‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان وأهل دمشق‬ ‫السماء قحطت ‪ ،‬فخرج معاوية بن أبي ُ‬
‫(‪)2/380‬‬
‫َ‬
‫يستســـقون ‪ ،‬فلما قعد معاوية على المنـــبر قـــال ‪ :‬أين يزيد‬
‫الجرشي ؟ فنــاداه النــاس ‪ ،‬فاقبل يتخطى النــاس فــأمر معاوية فصــعد‬
‫فقعد عند رجليه ‪ ،‬فقال معاوية ‪ :‬اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا ‪،‬‬
‫اللهم إنا نستشفع إليك بيزيد بن األسود الجرشي‪ .‬يا يزيد ارفع يديك إلى الله ‪،‬‬
‫فــرع يزيد يديه ورفع النــاس أيــديهم ‪ ،‬فما كــان أوشك إن فــارت‬
‫الغرب كأنها ترس وهبت لها ريح فسقينا حتى كاد الناس أن ال يبلغوا منازلهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن علي بن أبي حملة قَــال‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫و َ‬
‫الناس قحط بدمشق وعلى الناس الضــحاك بن قيس الفهــري فخــرج‬
‫يستسقي فقَال ‪ :‬أين يزيد بن األسود الجرشي ؟ فلم يجبه أحد‪ .‬ثم قَال ‪ :‬أين‬
‫يزيد بن األسود الجرشي ؟ عزمت عليه إن كــان يســمع كالمي إال َّ قــام‪ .‬فقــام‬
‫عليه برنس واســتقبل النــاس بوجهه ورفع جــانبي برنسه على عاتقيه‬
‫يديه ثم قَال ‪ :‬أي رب إن عبادك قد تقربوا بي إليك فأسقهم‪ .‬قَال ‪ :‬فانصرف‬
‫الناس وهم يخوضون الماء‪ .‬فقَال ‪ :‬اللهم إنه قد شهرني فــأرحني منــه‪ .‬قَــال‬
‫فما أتت عليه إال َّ جمعة حتى قتله الضحاك‪.‬‬
‫علي بن عبد الله بن عباس‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن علي بن أبي حملة واألوزاعي قاال ‪ :‬كان‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫وحدثني َ‬
‫علي بن عبد الله بن عباس يصلي في كل يوم ألف سجدة‪.‬‬
‫(‪)2/381‬‬
‫أبو مسلم الخوالني‬
‫حـ دَّثَنَا حميد قَــال ‪ :‬قيل‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان ‪َ ،‬‬
‫مــرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫و َ‬
‫مسلم الخوالني حين كبر ‪ :‬إنك قد كبرت ورققت فلو رفقت بنفسك‪ .‬قَال ‪ :‬إذا‬
‫أرسلت الحلبة قيل لفرسانها ارفعوا بها وسددوا بها ‪ ،‬فإذا دنــوتم‬
‫تستبقوا منها شيَئًا ‪ ،‬فقد رأيت الغاية فدعوني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حميد قَال ‪ :‬قال أبو مسلم الخوالني ‪ :‬ما عملت عمال ً‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫من رآه إال َّ أن يخلو الرجل بأهله أو يقضي حاجة غائط‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا الوليد بن عتبة الدمشقي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن عبد العزيز يقول ‪ :‬اسم أبي مسلم الخوالني عبد الله بن ثوب‪.‬‬ ‫َ‬
‫قلت لهشام بن عمار ‪ :‬اسم أبي مسلم عبد الله بن ثوب ؟ قَــال‬
‫ثوب‪ .‬قلت ‪ :‬كان يقول داريًا‪ .‬قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قال هشام ‪ :‬قــال أبو مســلم ‪ :‬وســمع النــاس يقولــون ســبق فالن‬
‫فالن‪ .‬قال فقَال ‪ :‬بل ســبق أبو مســلم غــدوت من داريا بكتب من فتح‬
‫المسجد‪ .‬قَال ‪ :‬وبين داريا والمسجد أربعة ليال‪.‬‬
‫سـعِيد‬‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبــراهيم عن أبي مســهر ســمعته عن َ‬ ‫َ‬
‫اسمه عبد الله بن ثوب ‪ ،‬وقومه يقولون ‪ :‬بن أيوب‪.‬‬
‫عبد الرحمن بن عائذ األزدي‬
‫حدَّثَنَا بقية بن الوليد حدثني َ‬
‫سعِيد بن عبد الله‬ ‫حدثني الوليد بن عتبة ‪َ ،‬‬
‫(‪)2/382‬‬
‫األغطش ‪ ،‬قد روى عنه إسماعيل بن عيــاش وهو من رجــال الشــاميين‬
‫بأس به ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن عائذ األزدي عن معــاذ بن جبل أنه ســأل‬
‫الله صـــلى الله عليه وســـلم عما يحل للرجل من امرأته‬
‫الصالة في الثوب الواحد وما يوجب الغسل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ :‬يحل لك من الحائض ما فــوق األزار والتعفف عن ذلك أفضل‬
‫في الثوب الواحد توشح به ‪ ،‬وإذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بقية قَال ‪ :‬حدثني ثــور بن يزيد قَـال ‪ :‬كـان‬ ‫قال وقال الوليد ‪ :‬و َ‬
‫حمص يأخذون كتب بن عائذ فما وجدوه فيها من األحكام عمــدوا بها‬
‫ورضى بحديثه‪.‬‬
‫ً‬ ‫المسجد قناعة بها‬
‫قال وحدثني أرطاة بن المنذر قَال ‪ :‬اقتسم رجال من الجند كتب بن عائذ‬
‫‪ ......‬بينهم بالميزان لقناعته فيهم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن الســيباني قَــال ‪ :‬لما‬ ‫سعِيد بن المنذر ‪َ ،‬‬ ‫وحدثني َ‬
‫الفتنة قال الناس ‪ :‬ننظر إلى هؤالء النفر فما صنعوا اقتدينا؛ يزيد بن األسود‬
‫(‪)2/383‬‬
‫مرو الجرشي وابن نمــران‪ .‬قَــال ‪ :‬فــاختلف‬ ‫سالجرشي وربيعة بن عَ ْ‬
‫هؤالء النفر ‪ ،‬فأما يزيد بن األسود فلحق بالساحل ‪ ،‬وأما ربيعة بن‬
‫مع الضحاك بن قيس الفهري فقتل ‪ ،‬وأما بن نمران فكان مع مروان فسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن معمر عن ال ُّزهْــرِيّ قَــال‬ ‫حدثني سلمة ‪َ ،‬‬
‫الوليد بن عبد الملك فكأنه تناول من عائشة فقلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين أال‬
‫أحدثك عن رجل من أهل الشام كــان قد أُري حكمــة‪ .‬قَــال ‪ :‬من هو ؟‬
‫مسلم الخوالني‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن السيباني قال ‪ :‬قال رجــاء بن‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬‫حدثني َ‬
‫نمران ‪ :‬أوصني‪ .‬قَال ‪ :‬وفاعل أنت‪ .‬قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬إن استطعت أن ال ‪....‬‬
‫فيما يعطوك فافعل‪ .‬وذلك في زمن عبد الملك بن مروان‪.‬‬
‫قلت ليزيد بن عبد ربه الزبيدي حدثكم بقية عن ابن أبي مريم قَال ‪ :‬كتب‬
‫مر بن عبد العزيز إلى والي حمص ‪ :‬أن انظر إلى القوم الذين نصبوا أنفسهم‬ ‫عُ َ‬
‫للفقه وحبسوها في المسجد عن طلبـ الدنيا فأعط كل رجل منهم‬
‫فيستعينون على ما هم عليه من بيت مال المسلمين حين يأتيك كتابي هذا ‪،‬‬
‫مــرو بن قيس وأسد بن وداعة‬ ‫فأن خير الخير أعجله ‪ ،‬والســالم‪ .‬وكــان عَ ْ‬
‫أخذها‪.‬‬
‫(‪)2/384‬‬
‫حدَّثَنَا عثمان ‪ ،‬يعني بن‬ ‫حدَّثَنَا بقية ‪َ ،‬‬ ‫حدثني الربيع بن روح الحمصي ‪َ ،‬‬
‫مقسم ‪ ،‬قَال ‪ :‬كان خالد بن معــدان إذا قعد لم يقــدر أحد منهم أن يـذكر‬
‫عده هيبة‪.‬‬
‫ســعِيد قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو مســهر عن َ‬ ‫ســعِيد قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫الســالمي ‪ :‬ما بقي هــؤالء الثالثة فال أبــالي الفتنة ‪ :‬قــال ‪ :‬يعــني يقتــدي‬
‫مرو الجرشي ويزيد بن األسود الجرشي وعشور السكسـكي‬ ‫ربيعة بن عَ ْ‬
‫كان يوم راهط اختلف هــؤالء الثالثة فكــان ربيعة زبيريًا ‪ ،‬وكــان عشــور‬
‫وأمسك يزيد وكان أفضلهم‪.‬‬
‫قال عبد الرحمن ‪ :‬وكان أسد بن وداعة قاضي الجند بحمص‪.‬‬
‫مرو قَال ‪ :‬أخبرني علي بن عياش قَال ‪ :‬خلد بن‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫معدان بن أبي كرب يكنى أبا عبد الله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن عياش عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أم عبد الله بنت خالد بن معــــدان وأم الضــــحاك موالته‬
‫معدان سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫عت صفوان قَال ‪ :‬ذهبت عين‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا بقية قا َ‬‫حدَّثَنَا حيوة بن شريح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫راشد بن سعد يوم صفين‪.‬‬
‫(‪)2/385‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن مســلم عن عبد الــرحمن‬ ‫حدثني حيوة بن شريح ‪َ ،‬‬
‫عن بسر بن عُبَيد الله الحضرمي قَال ‪ :‬إن كنت ألركب إلى المصر من األمصار‬
‫في الحديثـ ألسمعه‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا معاوية بن صــالح الحمصي عن أسد‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو صــالح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما مرضيًا‪.‬‬ ‫وكان أسد قدي ً‬
‫سمعت أحمد بن صالح ‪ ،‬وذكر رجال الشام ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬األوزاعي‬
‫جابر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ‪ ،‬وثور بن يزيد ثقة إال َّ أنه كان يــرى‬
‫مــرو السكســكي ‪ ،‬وحريز بن عثمــان الرحــبي ‪ ،‬وأبو بكر‬ ‫وصفوان بن عَ ْ‬
‫الله بن أبي مريم الغساني ‪ ،‬وعبد الله بن العالء بن زبر ‪ ،‬وسعيد بن عبد العزيز‬
‫التنوخي‪.‬‬
‫سعِيد عبد الــرحمن بن إبــراهيم قلت له ‪ :‬صــفوان في‬ ‫سألت أبا َ‬
‫يقربه عليه ؟ قَال ‪ :‬هو ثقة‪ .‬قلت ‪ :‬فثور بن يزيد ؟ قَال ‪ :‬ثور وحريز كل هؤالء‬
‫ثقة ‪ ،‬وكان ثور عند الناس أكبرهم‪ .‬قلت ‪ :‬كان أبو بكر بن أبي مريم تخلف عن‬
‫هؤالء ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫(‪)2/386‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا بقية قال ‪ :‬أخــذت بيد بن‬ ‫َ‬ ‫حمد بن المصفى ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫فأدخلته على صفوان وأبي بكر ‪ ،‬فلما خرج من عندهما قــال لي ‪ :‬يا‬
‫بشيخيك هذين‪ .‬قَال ‪ :‬وإنما تغير أبو بكر بأخرة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد بن مســلم‬ ‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن عبد العزيز أن أبا أدريس الخوالني عائذ الله ولد في أيام‬ ‫َ‬
‫وهزيمة الله هوازن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد‬
‫سفيان الفسوي ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫سف يعقوب بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن الوليد بن أبي السائب عن أبيه أنه‬ ‫بن إبراهيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫سمع مكحوال ً يقول ‪ :‬ما أدركت مثل أبي أدريس الخوالني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو مسهر عن َ‬
‫س ـعِيد‬ ‫حدثني علي بن عثمان بن نفيل ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫ولد أبو أدريس الخوالني عام حنين وينكر أن يكون سمع من معاذ‪.‬‬
‫حمد بن مصفى قال عن بقية قَال ‪ :‬أشهد أني سمعته حديث بحير‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫عن ابن معدان‪.‬‬
‫عت بعض أصحابنا يذكر عن‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫حمد بن عبد الله قا َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/387‬‬
‫بريد بن هارون قال قال حريز بن عثمان ‪ :‬أنا ال أحب من قتل لي جدين‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا معـاذ بن معـاذ ‪ ،‬قـال‬ ‫حدثني أبو بشر بكر بن خلف ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫حريز بن عثمان الرحبي الشامي ‪ ،‬قال معاذ ‪ :‬وال أعلمــني رأيت شــاميًا‬
‫منه ‪ ،‬وبلغني عن علي بن عياش قال حــدثني حريز بن عثمــان وســمعته‬
‫لرجل ‪ :‬ويحك تزعم أني أشتم علي بن أبي طالب ‪ ،‬والله ما شتمت عليًا قط‪.‬‬
‫حمد قــال أَخبَرنا أزهر عن ابن عــون عن نــافع‬ ‫حـ دَّثَنَا عيسى بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مر عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قَال ‪ :‬اللهم بارك لنا في‬ ‫عُ َ‬
‫بارك لنا في يمننا‪ .‬قـالوا ‪ :‬وفي نجـدنا‪ .‬قَـال ‪ :‬اللهم بـارك لنا في شـامنا‬
‫بارك لنا في يمننا‪ .‬فقـالوا ‪ :‬وفي نجــدنا‪ .‬قَـال ‪ :‬فأظنه قـال في الثالثة‬
‫الزالزل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان‪.‬‬
‫ت ضمرة عن ابن شــوذب قَــال ‪ :‬لما‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عمير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫ش ـيء عيشك‬ ‫فلسطين لقيني رجل فقَال ‪ :‬يا أبا عبد الــرحمن من أي َ‬
‫قلت غلمان لي في هذا السوق‪ .‬قَــال ‪ :‬فــأين أنت عن مفتــاح من مفــاتيح‬
‫المال ؟ قال قلت ‪ :‬وكيف لي بذلك ؟ قَال ‪ :‬ولو قلت له إن ذلك مكروه‬
‫حروري يا خارجي‪.‬‬
‫(‪)2/388‬‬
‫قال ابن شوذب ‪ :‬لما قــدمت فلســطين فــرأيت الســيباني وابن أبي‬
‫وابن أبي حملة حدثتني نفسي بطول البقاء‪.‬‬
‫قال ضمرة ‪ :‬وكان هؤالء أمة على حدة‪.‬‬
‫ت كثير بن الوليد يقــول ‪ :‬ســمع‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حدَّثَنَا أبو عمير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يقول للسيباني وابن أبي حملة ‪ :‬أنا أكبر منكما‪.‬‬
‫مر بن أبي القاسم‬ ‫حدَّثَنَا حفص بن عُ َ‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل قَال ‪َ :‬‬
‫ت أبا زرعة الســيباني قَــال ‪ :‬كنت أغــازي الحسن بن أبي الحسن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬
‫‪َ :‬‬
‫خراسان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا كثير بن هشــام قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز سأله ‪ :‬من‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫إن‬ ‫مهران‬ ‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫برقان‬
‫مواليك ؟ فقَال ‪ :‬كانت أمي موالة لألزد وكان أبي مكاتبًا لبني نصر بن معاوية ‪،‬‬
‫مر ‪ :‬مواليك موالي أمك‪.‬‬ ‫فولدت وأبي مكاتب‪ .‬فقال عُ َ‬
‫سعِيد بن جبير امرأة ميمون‪.‬‬ ‫قال كثير بن هشام ‪ :‬وكانت ابنة َ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي ســلمة‬ ‫سعِيد بن أسد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫َّ‬
‫سفيان يقول ‪ :‬ما بقي من القدرية إال اثنان أحــدهما‬ ‫عت يونس بن ُ‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫بن عطية‪.‬‬
‫مكحول‬
‫حدَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء بن أبي ســلمة عن‬ ‫سعِيد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫َّ‬
‫مولى سليمان قَال ‪ :‬ما سمعت رجاء بن حيوة يلعن أحدًا إال رجلين يريد بن‬
‫المهلب ومكحوالً‪.‬‬
‫(‪)2/389‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن علي بن أبي حملة قَال ‪ :‬كنا على ساقية بأرض الروم‬ ‫َ‬
‫والناس يمرون وذلك في الغلس ‪ ،‬وفينا رجل يقص يكنى أبا شيبة ‪ ،‬فدعا فقال‬
‫حا‪ .‬فقــال مكحــول ‪،‬‬ ‫فيما يقــول ‪ :‬اللهم ارزقنا طيبًا واســتطعمنا صــال ً‬
‫القوم ‪ : ،‬إن الله ال يرزق إال َّ طيبًا‪ .‬ورجاء بن حيوة وعدي بن عدي ناحية ال‬
‫يعلم بهما مكحــول ‪ ،‬فقــال أحــدهما لصــاحبه ‪ :‬أســمعت الكلمة ؟ قَــال‬
‫فقيل لمكحول ‪ :‬إن رجاء وعــدي بن عــدي قد ســمعا قولــك‪ .‬فشق ذلك‬
‫فقال له عبد الله بن يزيد الدمشقي ‪ :‬أنا أكفيك رجاء‪ .‬فلما نــزل العســكر‬
‫عبد الله بن يزيد حتى دنا من منزل رجاء كأنه يطلب أصحابه‪ .‬فنظر‬
‫وكان يعرفه ‪ ،‬فعــدل إلينا فقَــال ‪ :‬أين أطلب أصــحابي ؟ قَــال ‪ :‬نحن أصــحابك‪.‬‬
‫فجاء حتى نزل فأجرى ذكر مكحــول‪ .‬فقــال له رجــاء ‪ :‬دع عنك مكحــوال ً‬
‫هو صــاحب الكلمــة‪ .‬فقــال له عبد الله بن زيد ‪ :‬ما تقــول رحمك الله‬
‫قتل يهوديًا وأخذ منه ألف دينار فكان يأكل منه حتى مــات أرزق رزقه‬
‫؟ قال رجاء ‪ :‬كل من عند الله‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وأنا شهدتهما حين تكلما‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫األوزاعي‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن الســيباني قــال قــال لي األوزاعي‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬‫حدثني َ‬
‫زرعة هلك عبادنا وخيارنا في هذا الرأي ‪ ،‬يعني القدر‪.‬‬
‫(‪)2/390‬‬
‫حــدثني العبــاس بن الوليد بن مزيد قــال أخــبرني أبي عن األوزاعي‬
‫كتب إلى عبد الــرحمن بن ثــابت بن ثوبــان ‪ :‬أما بعد فقد كنت‬
‫وخاصة سريرته ‪ ،‬فرأيت أن صلتي إياه تعاهدي إياك بالنصيحة في أول ما‬
‫بلغـــني عنك من تخلفك عن الجمعة والصـــلوات فجـــددت ولججت‪ .‬ثم‬
‫فوعظتك وأجبتــــني بما ليس لك فيه حجة وال عــــذر‬
‫سا كان عليها‬ ‫خيرا ‪ ،‬وقد بلغنا أن خم ً‬ ‫ً‬ ‫بنصيحتي إياك عهدًا عسى الله أن يحدث‬
‫أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم باحسان ‪ :‬اتباع السنة‬
‫وتالوة القرآن ولزوم الجماعة وعمارة المساجد والجهاد في سبيل الله‪.‬‬
‫سـفيان الثـوري أن حذيفة بن اليمــان كـان يقــول ‪ :‬من أحب‬ ‫وحــدثني ُ‬
‫ما‬
‫ما ‪ ،‬أو يرى حرا ً‬‫يعلم أصابته الفتنة أوال ً فلينظر ‪ ،‬فإن رأى حالال ً كان يراه حرا ً‬
‫كان يراه حالال ً ‪ ،‬فليعلم أن قد أصابته‪ .‬وقد كنت قبل وفاة أبيك رحمه الله ترى‬
‫ما فأصــبحت تــراه حالال ً ‪ ،‬وكنت‬ ‫ترك الجمعة والصلوات في الجماعة حرا ً‬
‫هاجرا ‪ ،‬وكنت تــرى‬ ‫ً‬ ‫عمارة المساجد من شرف األعمال فأصبحت لها‬
‫جا فأصبحت تراه جميالً‪.‬‬ ‫عصابتك من الحرس في سبيل الله حر ً‬
‫(‪)2/391‬‬
‫َ‬
‫سفيان منقطعًا عن ابن عبــاس أنه قــال ‪ :‬من تــرك الجمعة‬ ‫وحدثني ُ‬
‫متواليات من غير عذر فقد نبذ االسالم من وراء ظهره‪.‬‬
‫وحدثني ال ُّزهْرِيّ عن أبي هريرة ‪ :‬أنه من ترك الجمعة ثالثًا من‬
‫طبع على قلبه‪.‬‬
‫ما فإنهم رأيك فإنه شر ما‬ ‫وقد خاطرت بنفسك من هذين الحديثين عظي ً‬
‫أخــذت به وأرض بأســالفك‪ .‬وقد كنت في ثالث ســنوات مــررن ‪،‬‬
‫والديار تحرق والدماء تسفك واألموال تنتهب ‪ ،‬مع أبيك ال تخالفه في ترك‬
‫جمعة وال حضور صالة مسجد ‪ ،‬وال ترغب عنه حتى مضى لســبيله ‪،‬‬
‫أنك بوجه هذا الحديث ‪ :‬كن جليس بيتك ومثله من األحــاديث أعلم بها‬
‫وممن أدرك من أهل العلم ‪ ،‬فأعيــذك بالله وأنشــدك به أن تعتصم برأيك‬
‫به دون أبيك وأهل العلم قبله ‪ ،‬وأن تكون ألصحاب األهواء قــوة وللســفهاء‬
‫تركهم الجمعة فتنة يحتجون بك إذا عويروا على تركهــا‪ .‬أســأل الله أن‬
‫مصــيبتك في دينك ‪ ،‬وال يغلب عليك شــقاء وال اتبــاع هــوى بغــير‬
‫والسالم عليك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد عن أبيه قَال ‪ :‬لما كانت السنة الــتي تنــاثرت‬ ‫َ‬
‫الكــواكب خرجنا ليال ً إلى الصــحراء مع األوزاعي وأصــحابنا ومعنا عبد الــرحمن‬
‫بن ثـابت بن ثوبـان‪ .‬قَـال ‪ :‬فسل سـيفه فقَـال ‪ :‬إن الله قد جد فجـدوا‪ .‬قَـال‬
‫فجعلوا يسبونه ويؤذونه وينســبونه إلى الضــعف‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال األوزاعي‬
‫أقول أحسن من قولكم عبد الرحمن قد رفع عنه القلم ‪ ،‬أي أنه مجنون‪.‬‬
‫(‪)2/392‬‬
‫حمد‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد بن صبح السلمي الدمشقي قال مروان بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫ســعِيد بن عبد العزيز ‪ :‬وأبو بكر حســان بن عطية فكــان‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثنَا‬ ‫‪َ ،‬‬
‫سـعِيد في حسـان بن عطية‬ ‫قدري‪ .‬قـال مــروان ‪ :‬فبلغ األوزاعي كالم َ‬
‫سعِيد بن عبد العزيز بالله ما أدركت أحدًا أشد اجتهادًا وال‬ ‫األوزاعي ‪ :‬ماغر َ‬
‫أعمل منه‪ .‬قال مروان ‪ :‬مولد حسان بن عطية بالبصرة ومنشأه ها هنا‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا مســهر قَــال ‪ :‬لما‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن إبــراهيم ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫مكحول أحدقوا بين يدي يزيد‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان رجال ســكينًا‪ .‬قَــال ‪ :‬فتحولــوا‬
‫سليمان بن موسى فأوسعهم ‪ ،‬فلما مات سليمان أحدقوا بالعالء بن‬
‫فلما مات العالء كان على دمشق بن سراقة قَال ‪ :‬من فقيه هــذا الجند‬
‫قالوا ‪ :‬قيس األعمر‪ .‬قَــال ‪ :‬فقَــال ‪ :‬اليــوم هلك هــذا الجنــد‪ .‬قَــال ‪ :‬فبعث‬
‫األوزاعي فجاء به من الساحل‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكتب نمير بن أوس إلى هشام يستعفيه من القضاء ‪ ،‬وكان قد‬
‫(‪)2/393‬‬
‫كبر وضعف بصره‪ .‬قَال ‪ :‬فقال هشام ‪ :‬أبغوني قاضيًا ألهل دمشق‪ .‬قالوا‬
‫‪ :‬يزيد بن يزيــد‪ .‬قَــال ‪ :‬ذلك مشــغول ‪ ،‬وكــان هشــام قد جعله مع معاوية‬
‫قالوا ‪ :‬يحيى بن يحيى الغساني‪ .‬قَال ‪ :‬ذلك صاحب منــبر‪ .‬قــالوا ‪ :‬يزيد‬
‫مالك‪ .‬فواله القضاء‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن مهــاجر ؟ قــال ‪ :‬ثقــة‪ .‬قلت ‪ :‬هشــام‬ ‫م َ‬
‫فقلت لعبد الــرحمن ‪ُ :‬‬
‫الغاز ؟ قَال ‪ :‬ما أحسن استقامته في الحديث ‪ ،‬قَــال ‪ :‬وكــان الوليد‬
‫وعلى بن جابر‪ .‬قَال ‪ :‬وذكر بن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪:‬‬
‫مر قال ‪ ،‬فقلت ‪ :‬بن جابر‬ ‫احضروا موتاكم بخير‪ .‬وقال هشام عن مكحول إن عُ َ‬
‫عت مكحوال ً‬ ‫م ُ‬‫س ِ‬ ‫ثقة وهشام ثقة فكيف اختلفوا ؟ قَال ‪ :‬فحدثني الغضور قا َ‬
‫ل‪َ :‬‬
‫مر عن النــبي صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬فعــرفت‬ ‫يحــدث عن عُ َ‬
‫يغلطوا‪.‬‬
‫سعِيد عبد الرحمن بن إبــراهيم ‪ :‬أي أصــحاب مكحــول‬ ‫فسألت أبا َ‬
‫قَال ‪ :‬سليمان بن موسى ويزيد بن يزيد بن جابر والعالء بن الحارث‪.‬‬
‫قلت له ‪ :‬األوزاعي كان قليل المجالسة لمكحول ؟ قَال ‪ :‬أجل‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فسعيد بن عبد العزيز ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫(‪)2/394‬‬
‫قلت له ‪ :‬أبو معبد ؟ قَال ‪ :‬هو دون هؤالء ‪ ،‬ولكن زيد بن واقد وبرد بن‬
‫سنان من كبارهم‪.‬‬
‫قلت له ‪ :‬الهيثم بن حميد ‪ ،‬وكــان أعلم النــاس بمكحــول ‪ ،‬؟‬
‫األولين واآلخرين بمكحول‪.‬‬
‫س ـعِيد بن عبد‬ ‫قلت ‪ :‬فعلي بن حوشب ؟ قَال ‪ :‬شيخ كان يجالس َ‬
‫فزاري ‪ ،‬وكان حدادًا‪.‬‬
‫َ‬
‫قلت له ‪ :‬الضحاك بن عبد الــرحمن بن أبي حوشب النصــري ؟ قــال‬
‫أهل بيت شريف ولهم حال‪.‬‬
‫قلت له ‪ :‬فعبد الرحمن بن يزيد بن تميم أين هو من أخيه‬
‫‪ :‬كان عبد الله يتهم بالقدر وكان عبد الرحمن عنده كتاب كتبه للزهري ‪ ،‬وكان‬
‫عند ابنه ‪ ،‬لم يقض لنا أن نكتب عنه ذلك الكتاب‪.‬‬
‫قلت له ‪ :‬فالوضين بن عطاء ؟ قَال ‪ :‬كــان قليل الرواية عن مكحــول‬
‫ما آخرين‪.‬‬ ‫كان يجالس قو ً‬
‫قلت له ‪ :‬عيسى بن أيوب القيني ؟ قَال ‪ :‬كان له فضل وورع‬
‫هاشم القيني‪ .‬قــال عبد الــرحمن قــال أبو مســهر ‪ :‬بلغ من ورع أبي‬
‫فعل كذا وكذا ‪ ،‬فذكر شيَئًا لم أفهمه‪.‬‬
‫حمد بن راشد ؟ قَــال ‪ :‬كــان يــذكر بالقــدر إال َّ‬ ‫م َ‬‫قلت له ‪ُ :‬‬
‫الحديث‪.‬‬
‫(‪)2/395‬‬
‫َ‬
‫مر بن يزيد البصري ؟ قــال ‪ :‬كــان كــاتبهم ‪ ،‬وكــان ثقة‬ ‫قلت له ‪ :‬عُ َ‬
‫وكان بن شعيب يجالسه‪.‬‬
‫قلت له ‪ :‬إبراهيم بن سليمان األفطس ؟ قَال ‪ :‬بخ بخ ثقة‪.‬‬
‫سألت هشام بن عمار قلت له أي أصحاب مكحول أرفع ؟ قَال ‪ :‬ســليمان‬
‫بن موسى‪ .‬قلت فمن يليه ؟ قَال ‪ :‬العالء بن الحارث‪.‬‬
‫قلت له ‪ :‬فسعيد بن عبد العزيز ؟ فقَال ‪ :‬نعم هؤالء الثالثة أعلى‬
‫مكحول‪.‬‬
‫قلت له ‪ :‬فيزيد بن يزيد أين هو من هؤالء ؟ قَال ‪ :‬ذاك أفسد‬
‫مَئَة ألف دينار‪.‬‬
‫حمد فأعان على قتل الوليد بن يزيد ‪ ،‬وأخذ ِ‬ ‫م َ‬ ‫مع مروان بن ُ‬
‫قلت ‪ :‬فالنعمان ؟ قَال ‪ :‬ذاك يرى القدر‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فعبد الله بن العالء ؟ قَــال ‪ :‬بخ ثقة قد ســمع من‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ ،‬هو قديم‪.‬‬ ‫الرحمن ومن عُ َ‬
‫(‪)2/396‬‬
‫َ‬
‫قلت ‪ :‬فأين عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ؟ قال ‪ :‬هو حسن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد بن مســلم عن عبد الــرحمن بن يزيد بن جــابر‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫كنت أدخل أنا ومكحــول المســجد وقد صــلى النــاس فيــؤذن مكحــول‬
‫ويتقدم فيصلي ‪ ،‬وكنت أجيء مع ســليمان بن موسى وقد صــلوا فيــؤذن‬
‫وأقدم فأصلي به‪ .‬قَال ‪ :‬وكان أسن منه‪.‬‬
‫سألت عبد الــرحمن بن إبــراهيم عن عبد الله بن العالء فوثقــه‪ .‬قلت‬
‫إن بن المبارك لم يرو عنه‪ .‬قَال ‪ :‬بن المبارك إنما حمل عن األعالم المتناهية‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الـرحمن بن الحـارث السـالمي‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمـار ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَـــال ‪ :‬رأيت زيد بن واقد وبـــرد بن ســـنان يحمالن رأس‬
‫ترس‪.‬‬
‫عطية بن قيس الكالبي‬
‫سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن عطية بن قيس ؟ قَال ‪ :‬كان‬
‫(‪)2/397‬‬
‫أسنهم وكان غزا مع أبي أيوب األنصاري وكان هو وإسماعيل بن عُبَيد الله‬
‫قارئي الجند‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا الهيثم بن عمــران ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الواحد بن قيس السلمي يقول ‪ :‬كان الناس يصــلحونـ مصــاحفهم على‬
‫عطية وهم جلوس على درج الكنيسة من مسجد دمشق قبل أن يهدم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنِي ابن عطية عن أبيه‬ ‫حـ دَّثَنَا الهيثم بن عمــران قَــال ‪ :‬و َ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫كان يدخل مع مشيخة المسجد على معاوية‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا الهيثم بن عمــران قَــال ‪ :‬رأيت عطية بن قيس على شــذر‬ ‫َ‬
‫سا عليه في المسجد‪.‬‬ ‫محشو بريش جال ً‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫مــرو وعلي بن عثمــان بن نفيل قــاال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الــرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫س ـعِيد بن عبد الــرحمن عن عطية بن قيس الكالبي‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬ ‫مسهر قَال ‪َ :‬‬
‫فارس ـا وعلينا عبيــدة بن قيس العقيلي‬ ‫ً‬ ‫غزوت الــروم في خالفة معاوية‬
‫ساسمة فبلغ نفلي مائتي دينار‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/398‬‬
‫س ـعِيد عن عطية قَــال ‪ :‬غــزوت في خالفة معاوية بــأرض الــروم‬ ‫َ‬
‫فخرجت في سرية ونحن بضعة وأربعون رجال ً علينا عبيدة بن قيس العقيلي‬
‫سا فبلغ نفلي‬ ‫سعِيد فأنسيتها ‪ ،‬قَال ‪ :‬وكنت فار ً‬ ‫فاغرنا على فالنة ‪ ،‬حصنًا سماه َ‬
‫مائتي دينار‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن مهــاجر ؟ قــال‬ ‫م َ‬ ‫سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن مــوت ُ‬
‫حتى سمع منه أبو مسهر وذكر عدة‪ .‬قلت له ‪ :‬فعمر بن مهاجر‬
‫قبله وروى عنه‪.‬‬
‫مكحول‬
‫مرو الدمشقي وعلي بن عثمــان بن نفيل‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫سعِيد عن مكحول قَال ‪ :‬رب علم قد أفاد الله هذا‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الجند ال يدرون أنى أتاهم‪.‬‬
‫س ـعِيد‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬‫حـ دَّثَنَا أبو مســهر ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حــدثني عبد الــرحمن قَــال ‪َ :‬‬
‫حمد بن هانيء وهو على بعلبك ‪ :‬من مكحــول‬ ‫م َ‬‫مكحول ‪ :‬أنه كتب إلى ُ‬
‫حمد بن هانيء‪ .‬ثم قَال ‪ :‬الحمد لله الذي رفع مكحوالً‪.‬‬ ‫م َ‬
‫الله إلى ُ‬
‫ســعِيد عن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدثني عبد الرحمن ‪َ ،‬‬
‫أنه كان إذا سَئل ال يجيب حتى يقول ال حول وال قوة إال َّ بالله ‪ ،‬هذا‬
‫يخطيء ويصيب‪.‬‬
‫ســعِيد بن عبد العزيز‬ ‫َ‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الــرحمن وثنا أبو مســهر ‪َ ،‬‬
‫حــ دَّثنَا َ‬ ‫َ‬
‫حضرت مكحوال وخالدًا يسأالن وهما يتذاكران ‪ ،‬فخالفه خالد ‪ ،‬فرأيت‬ ‫ً‬
‫ترتعد شفتاه‪.‬‬
‫(‪)2/399‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عبد الملك قال قـال عبد الـرزاق ‪ :‬وكـان مكحـول‬ ‫َ‬
‫وابن أبي ذئب وبكار اليمامي ‪ ،‬يعني القدر‪.‬‬
‫سعِيد‬‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا علي بن عثمان النفيلي ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬لم يكن أحد في زمن مكحول أبصر بالفتيا منه‪ .‬قَال ‪ :‬وكان ال يفتي حتى‬
‫يقول ‪ :‬ال حول وال قوة إال َّ بالله ‪ ،‬ويقول ‪ :‬هذا رأي والرأي يخطيء ويصيب‪.‬‬
‫سعِيد بن عبد العزيز قَال ‪ :‬ما أدركنا‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫أحدًا أحسن سمتا في العبادة من مكحول وربيعة ويزيد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬‫حمد بن شعيب ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫إبراهيم بن الجرار قــال حــدثني ثــابت بن ثوبــان قَــال ‪ :‬قــدمت المدينة‬
‫سعِيد بن المسيب وقد سألوه حتى أغضبوهـ ‪ ،‬فسألته فأجابني ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬هكذا‬ ‫َ‬
‫س ـعِيد ‪ :‬تجد المــؤمن بين خلــتين مثل الحمامة‬ ‫َ‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ثم‬ ‫ـائل‪.‬‬‫ـ‬ ‫المس‬ ‫فلتكن‬
‫مسها ال ينسي صوتها ‪ ،‬ومثل النحلة الشديدة لدغتها الطيب مذاقها‪.‬‬
‫سعِيد بن عبد‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪َ ،‬‬ ‫مرو ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫العزيز قال ‪ :‬كانوا يؤخرون الصـالة في أيـام الوليد بن عبد الملك ويسـتحلفون‬ ‫َ‬
‫الناس أنهم ما صلوا ‪ ،‬فأتي عبد الله بن أبي زكريا فاســتخلف أنه ما‬
‫صلى ‪ ،‬وأتي مكحول فقَال ‪ :‬لم جَئنا إذ ًا ! فترك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن قال وثنا أبو مسهر قال حدثني إبراهيم بن‬ ‫َ‬
‫سا البن أبي زكريا ‪ ،‬قــال لي عبد‬ ‫عن علي بن أبي حملة ‪ ،‬وكان جلي ً‬
‫زكريا ‪ :‬أين تكون ؟ قلت ‪ :‬مع هذا الرجل ولي حمص ‪ ،‬وكــان يصــحبـ‬
‫حرا فصرت عبدًا‪.‬‬ ‫بن عبد الملك ‪ ،‬فقَال ‪ :‬هيهات كنت ً‬
‫(‪)2/400‬‬
‫قَال ‪ :‬حــدثني العبــاس بن عبد العظيم قَــال ‪ :‬كتب إلي زيد بن المبــارك‬
‫حملت أمي وعيالي ‪ ،‬فماتت أمي بمكة ‪ ،‬وأردت المقــام بــبيت المقــدس‬
‫شــيء ســمعته من أبي نعيم يقــول ‪ :‬قــال ابن أبي ليلى‬ ‫أخرجــني َ‬
‫السلطان ببلد فهو عبد‪.‬‬
‫حــ دَّثنَا ‪ ...‬عن‬‫َ‬ ‫حــ دَّثنَا الوليد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حــدثني عبد الــرحمن بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬
‫سا في مسجد دمشق إذ دخل‬ ‫عت مكحوال ً يقول ‪ :‬كنت جال ً‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫الشجعي قا َ‬
‫علينا المقداد فركع ثم خرج ‪ ،‬فأتبعته فمشيت معه حتى خرج من باب الجابية‪.‬‬
‫س ـعِيد بن عبد العزيز عن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا أبو اليمان الحكم بن نافع ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قمت إلى أنس في هــذا المســجد ‪ ،‬فســألته عن الوضــوء من‬
‫فقَال ‪ :‬إنما كنا في صالة ‪ ،‬ورجعنا إلى صالة ‪ ،‬فال وضوء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا مســعود قــال حــدثني الحجــاج‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫حمد بن عبد الله الشعيثي قَال ‪ :‬رأيت مكحوال ً يشتد خلف مواله بالصفة‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫(‪)2/401‬‬
‫ت أبا مسـهر ينسب‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫مـرو ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدثني عبد الـرحمن بن عَ ْ‬
‫زكريا فقال عبد الله بن إِيَاس بن يزيد ‪ :‬في العرب من خزاعة وهو يكنى أبا‬
‫يحيى‪.‬‬
‫سعِيد قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪َ ،‬‬ ‫حدثني علي بن عثمان بن نفيل قَال ‪َ :‬‬
‫قلت ألبي أسيد الفزاري ‪ :‬من أين تعيش ؟ قَال ‪ :‬وكبر الله وحمد الله ثم قَال ‪:‬‬
‫الله يرزق الكلبـ والخنزير وال يرزق أبا أسيد‪.‬‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬مر أبو أسيد الفزاري بسوق الــرؤوس‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫وبه قَال ‪َ :‬‬
‫هذه اآلية وهم فيها كالحون ‪ ،‬فخر مغشيًا عليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن عبد‬ ‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫الرحمن بن حسان الكناني ‪ :‬أن أبا عُبَيد كــان يحجب ســليمان ‪ ،‬فلما‬
‫بن عبد العزيز قَـــال ‪ :‬أين أبو عُبَيد ظ فـــدنا منه ‪ ،‬فقَـــال‬
‫فلسطين وأنت من أهلها فالحق بها‪ .‬قَال ‪ :‬فقالوا بعد ‪ :‬يا أمير المؤمنين لو‬
‫رأيت أبا عُبَيد وتشميره للخير والعبادة‪ .‬قَال ‪ :‬ذاك أحرى أن ال يفتنه‬
‫أبهة العامة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَال ‪َ :‬‬ ‫مرو قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫عبد العزيز إن عبد الله بن عــامر اليحصــبي ضــرب خالد بن اللجالج‬
‫أبي الزبير حين ارتفعت أصواتهما في العلم في المسجد‪.‬‬
‫قال عبد الرحمن ‪ :‬قال أبو مسهر ‪ :‬قال عبد الله بن عامر اليحصبي ‪:‬‬
‫قال لي إسماعيل بن عُبَيد الله ‪ :‬على أخيك قرأت القرآن‪ .‬فقال لي إســماعيل‬
‫أخوك أكبر مني بخمس سنين‪.‬‬
‫(‪)2/402‬‬
‫حدَّثَنَا أبو مســهر إن عبد الله بن عــامر ضــرب‬ ‫قال عبد الرحمن ‪َ ، ،‬‬
‫بن قيس حين رفع يديه في الصالة‪.‬‬
‫َ‬
‫سعِيد بن عبد العزيز قال‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن أبو مسهر قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عطية بن قيس ‪ :‬قصعني بعصاة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الهيثم عن عمــران قَــال ‪ :‬كــان‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمــار قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫المســـجد بدمشق في زمـــان الوليد بن عبد الملك وبعـــده عبد‬
‫اليحصبي ‪ ،‬وكان يزعم أنه من حمير ‪ ،‬وكان يغمز في نسبه ‪ ،‬فحضر في‬
‫رمضان ‪ ،‬قـالوا ‪ :‬من يؤمنا ؟ فــذكروا رجال ً وذكـروا المهـاجر بن أبي المهـاجر‪.‬‬
‫مولى ولسنا نريد أن يؤمنا مولى‪ .‬فبلغت سليمان ‪ ،‬فلما‬ ‫ً‬ ‫فقَال ‪ :‬ذاك‬
‫بعث إلى المهاجر فقَال ‪ :‬إذا كان أول ليلة في شهر رمضان فقف خلف‬
‫‪ ،‬فإذا تقدم عبد الله بن عــامر قبل أن يكــبر فخذ بثيابه من خلفه ثم‬
‫تأخر فلن يتقدمنا دعي ‪ ،‬وصل أنت بالناس‪ .‬ففعل‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫مــرو قــاال ‪َ :‬‬ ‫حدثني علي بن عثمان بن نفيل وعبد الــرحمن بن عَ ْ‬
‫مــرو بن بن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن العالء بن زبر قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫مسهر قَال ‪َ :‬‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫قَال ‪ :‬جاءني عبد الله بن عامر يسألني أن أستأذن له على عُ َ‬
‫مر ‪ :‬الذي جلد أخاه أن رفع يديه‬ ‫‪ ،‬فاستأذنت له عليه ‪ ،‬فقال عُ َ‬
‫عليها ونحن بالمدينة ‪ ،‬فلم يأذن له‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو مسهر‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد وعلي بن عثمان بن نفيل قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/403‬‬
‫حمد بن عُبَيد الله بن أخي إســماعيل‬ ‫م َ‬
‫ت عبد الحليم بن ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫عُبَيد الله يحـدث عن عمه إسـماعيل بن عُبَيد الله قَـال ‪ :‬قـالت أم الـدرداء‬
‫إسماعيل كيف نـام رجل تحت وســادته عشــرة ألف ؟ قــال قلت لها ‪ :‬بل‬
‫ينــام إن لم يكن تحت رأسه عشــرة ألف ؟ فقــالت ‪ :‬ســبحان الله‬
‫ستبلى بالدنيا‪.‬‬
‫قال أبو مسهر ‪ :‬فابتلي بالدنيا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو‬
‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد وعلي بن عثمان بن نفيل قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت كامل بن سلمة قَال ‪ :‬قال هشــام بن عبد الملك ‪ :‬من‬ ‫قَال ‪ُ ْ ِ َ :‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬
‫فلسطين ؟ قالوا ‪ :‬رجاء بن حيوة‪ .‬قَال ‪ :‬من سيد أهل االردن ؟ قالوا ‪ :‬عبادة‬
‫بن نسي‪ .‬قَال ‪ :‬من سيد أهل دمشق ؟ قالوا ‪ :‬يحيى بن يحيى الغسـاني‬
‫مرو بن قيس الســكوني‪ .‬قَــال ‪ :‬من‬ ‫من سيد أهل حمص ؟ قالوا ‪ :‬عَ ْ‬
‫الجزيرة ؟ قالوا ‪ :‬عدي بن عدي‪ .‬قَال ‪ :‬فقال هشام ‪ :‬يا آل كندة !‪.‬‬
‫سـعِيد بن عبد‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسـهر قَـال ‪ :‬حــدثني َ‬ ‫حدَّثَنَا العباس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬كــان علمــاء األمة في زمــان هشــام هــؤالء األربعــة‪ .‬فقــال ســليمان‬
‫موسى ‪ :‬إن جاءنا العلم من أهل الحجــاز عن ال ُّزهْــرِيّ قبلنــاه ‪،‬‬
‫الشام عن مكحول قبلناه ‪ ،‬وإن جاءنا العلم من الجزيرة عن ميمون بن مهران‬
‫قبلناه ‪ ،‬وإن جاءنا العلم من العراق عن الحسن قبلناه‪.‬‬
‫(‪)2/404‬‬
‫سعِيد بن عبد العزيز‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا مروان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا العباس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عطاء بن أبي رباح إذا جاء سليمان بن موسى يقــول ‪ :‬كفــوا عن المســألة‬
‫جاءكم من يكفيكم المسألة‪.‬‬
‫سعِيد بن عبد‬ ‫حدَّثَنَا مروان قَال ‪ :‬دخلت المسجد أول ما جالست َ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫العزيز‪ .‬قَال ‪ :‬وذكر صدقة بن عبد الله منتشر في المسجد‪ .‬وقد كان مات في‬
‫سعِيد‪ .‬قال مروان ‪ :‬ولم أدركه كان عنده علم من علم الشــام‬ ‫حياة َ‬
‫أدركته لفتشت عنه‪.‬‬
‫سعِيد عبد الرحمن بن إبــراهيم يقــول ‪ :‬صــدقة من شــيوخنا‬ ‫سمعت أبا َ‬
‫َ‬
‫بأس به‪ .‬قلت ‪ :‬عبد الله بن يزيد روى منــاكير !‪ .‬قــال ‪ :‬أف نحن لم‬
‫وعن أمثاله عن صــدقة ‪ ،‬وعـــرض بغــيره ‪ ،‬إنما حملنا عن أبي‬
‫وأصحابنا عنه‪.‬‬
‫سعِيد‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫مرو ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬‫حدثني عبد الرحمن بن عَ ْ‬
‫قَـــــال‬ ‫الله‬ ‫عُبَيد‬ ‫بن‬ ‫إســـــماعيل‬ ‫عن‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫بن‬
‫فأكرمه‪.‬‬
‫بالل بن سعد‬
‫سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن بالل بن سعد فقَال ‪ :‬هو بالل بن سعد‬
‫بن تميم كان يؤم الناس في خالفة هشام ‪ ،‬وليس له عقب كانت له ابنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قال أَخبَرنا عبد الله قال أنبأ األوزاعي قال‬ ‫َ‬
‫(‪)2/405‬‬
‫سمعت بالل بن ســعد يقــول ‪ :‬ال تنظر إلى صــغر الخطيَئة ولكن‬
‫عصيت‪ .‬قَال ‪ :‬وكفى به ذنبًا أن الله يزهد في الدنيا ونحن نرغب فيها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله قال أَخبَرنا األوزاعي‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عت بالل بن سـعد يقــول ‪ :‬زاهــدكم راغب ‪ ،‬ومجتهـدكم مقصر ‪ ،‬عـالمكم‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫‪َ :‬‬
‫جاهل ‪ ،‬وجاهلكم مغتر‪.‬‬
‫سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم يقول ســمعت حــديث بالل بن ســعد‬
‫أبيه ‪ :‬قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ما للخليفة من بعــدك ؟ من‬
‫ربعه ‪ ،‬ولكني ال أحدث به‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكان ســليمان ‪ ،‬يعــني بن عبد الــرحمن بن بنت شــرحبيل‬
‫الكتاب إال َّ أنه كان يحول ‪ ،‬فإن وقع فيه شَ يء فمن النقل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد بن أبي السائب‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد بن صبح قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي قَال ‪ :‬قال لي رجاء بن حيوة ‪ :‬إذ أتيت بالل بن سعد فقل له إن‬
‫(‪)2/406‬‬
‫رجاء بعثني إليك وقد كره أن يقرأ عليك السالم ويقول لك إنه‬
‫تكلمت بكالم من كالم المكذبين بمقــادير الله ‪ ،‬فــإن كــان وقع ذلك‬
‫فقد وقع في نفسك شر ‪ ،‬وإن يك ذلك زيغًا أو خطأ فراجع من قريب حتى يعلم‬
‫المكذبون بمقادير الله أن قد فارقتهم وتركت ما هم عليه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫حمد قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا مروان بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن عبد العزيز قَال ‪ :‬رمي بالل بن سعد بالقدر فأصبح فتكلم في قصصه‬
‫‪ :‬رب مسرور مغبون ‪ ،‬والويل لمن له الويل وال يشعر ‪ ،‬يأكل ويشرب وقد حق‬
‫عليه في علم الله إنه من أهل النار ‪ ،‬أو نحوه‬
‫سف ‪ :‬القاسم بن مخيمرة كوفي سكن الشام وكذلك عبدة بن‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫ميديّ أظنه ذكره عن‬ ‫ح َ‬‫أبي لبابة كوفي ثقة نزل الشام‪ .‬سمعت ال ُ‬
‫‪ :‬كان لعبدة شريك يجهز عليه ‪ ،‬وكان يحاسبه كل سنة ويتصدق بربح ما يزيد‪.‬‬
‫فحاسبه ســنة وقد حج فقــال لبعض أهل مكة ‪ :‬اكتب لي أســامي قــوم‪ .‬قَــال‬
‫فكتب له ‪ ،‬وتسامع النــاس وكــثروا عليه وانقطع بهم‪ .‬فرمــوا الــدار الــتي‬
‫يسكنها ورجموه بالحجارة وقالوا دفع إليه مال ليتصدق به فخان وســرق‬
‫أو نحوه‬
‫(‪)2/407‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله قَال ‪ :‬أَخبَرنا إسماعيل بن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عيــاش عن أســيد بن عبد الــرحمن عن مقبل بن عبد الله عن‬
‫الليثي قَال ‪ :‬أكثر الناس عليه ذات يوم يسألونه فقَال ‪ :‬إنكم قد أكثرتم علي‬
‫في أرأيت أرأيت‪ .‬ال تعملوا لغير الله ترجوا الثواب من الله ‪ ،‬وال يعجبن‬
‫عمله وإن كثر ‪ ،‬فأنه ال يبلغ عبد من عظمة الله كقائمة من قوائم ذبابة‪.‬‬
‫األوزاعي‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا مــروان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا العبــاس بن الوليد بن صــبح قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫إسماعيل بن عياش يقول ‪ :‬انقلب النــاس من غــزاة النــدوة ســنة أربعين‬
‫فسمعتهم وهم يقولون ‪ :‬األوزاعي اليوم عالم األمة‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو مســهر قَــال ‪ :‬حــدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫حدثني العباس قَال ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬حدثني أبي قَال ‪ :‬يا بني لو كنا نقبل من الناس كل ما يعرضون علينا‬
‫ألوشك بنا أن نهون عليهم‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا بقية قَــال ‪ :‬أنا‬ ‫حــدثني عُبَيد الله بن أبي الســائب قَــال ‪َ :‬‬
‫النــاس بــاألوزاعي فمن ذكــره بخــير عرفنا إنه صــاحب ســنة ‪ ،‬ومن طعن‬
‫عرفنا إنه صاحب بدعة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا هقل‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسـهر ‪َ ،‬‬ ‫مرو قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬أجاب األوزاعي في سبعين ألف مسألة أو نحوها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫(‪)2/408‬‬
‫مَئةَ‬
‫أبي رزين قال ‪ :‬أول ما سَئل األوزاعي عن الفقه سنة ثالث عشرة و ِ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن رجــاء بن أبي ســلمة عن‬ ‫س ـعِيد قَــال ‪َ :‬‬‫حــدثني َ‬
‫الخراساني قَال ‪ :‬ما رأيت فقيهًا أفقه ‪ ،‬إذا وجدته ‪ ،‬من شامي‪.‬‬
‫أمرا منه‬ ‫ً‬ ‫ت ضمرة يقول ‪ :‬ما رأيت أحدًا أسد‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫حدَّثَنَا أبو عمير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يعني فالنًا واألوزاعي‪.‬‬
‫ســـمعت عبـــاس بن الوليد بن مزيد يـــذكر عن شـــيوخهم قـــالوا‬
‫األوزاعي ‪ :‬مات أبي وأنا صغير فذهبت ألعب مع الصبيان ‪ ،‬فمر بنا فالن ‪ ،‬وذكر‬
‫شيخًا من العرب جليال ً ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ففر الصــبيان حين رأوه ووثبت أنا ‪ ،‬فقَــال‬
‫من أنت ؟ فأخبرته‪ .‬فقَال ‪ :‬بن أخي يرحم الله أباك ‪ ،‬فذهب بي إلى بيته فكنت‬
‫معه حــتى بلغت فــالحقني في الــديوان ‪ ،‬وضــرب علينا بعثًا إلى اليمامة‬
‫قدمت اليمامة دخلنا مسجد الجــامع ‪ ،‬فلما خرجنا قــال لي رجل من‬
‫رأيت يحيى بن أبي كثير معجبًا بك يقول ‪ :‬ما رأيت في هذا البعث أهيأ من هذا‬
‫الشــاب‪ .‬قَــال ‪ :‬فجالســته وكتبت عنه أربعة عشر كتابًا أو ثالثة عشر‬
‫كله‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو مســهر ‪ ،‬قــال‬ ‫َ‬
‫حدثني الوليد بن عتبة الدمشقي قال ‪َ :‬‬
‫سعِيد بن عبد العزيز يقول ‪ :‬ما كتبت قط‪.‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو مســهر‬ ‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫سعِيد عن إســماعيل بن عُبَيد الله عن مخرمة بن عبد الــرحمن إنه كــان‬ ‫َ‬
‫أربعة أشهر ال يتكلم فإذا أراد حاجة كتبها‪.‬‬
‫(‪)2/409‬‬
‫مكحول‬
‫سـعِيد قَــال ‪ :‬كنا‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو مســهر ‪َ ،‬‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫وســـــــليمان‬ ‫مالك‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬ ‫مع‬ ‫بالغـــــــدوات‬
‫إسماعيل بن عُبَيد الله وربيعة بن يزيد ‪ ،‬وبعد العصر مع مكحول فيه‪.‬‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬كان سليمان بن موسى يقول ‪ :‬إذا جاءنا العلم‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا َ‬
‫من الحجاز عن ال ُّزهْرِيّ قبلناه ‪ ،‬وإذا جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه ‪ ،‬وإذا‬
‫جاءنا من الجزيــرةـ عن ميمــون بن مهــران قبلنــاه ‪ ،‬وإذا جاءنا من‬
‫مكحول قبلناه‪.‬‬
‫سعِيد ‪ :‬فكان هؤالء األربعة علماء الناس في خالفة هشام‪.‬‬ ‫قال َ‬
‫َ‬
‫سـعِيد قــال‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا أبو مســهر قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫سعِيد قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫العبــاس بن الوليد مكحــوال عن الدية في الشــهر الحــرام ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬دية‬ ‫ً‬
‫فقال له العباس ‪ :‬هل يؤخذ بهذا ؟ قَال ‪ :‬ال‪ .‬فتناوله بلســانه ‪ ،‬فــدخل‬
‫بن أبي مالك فقَال ‪ :‬هذا لكم علينا إذا سألتمونا عن الشيء فأخبرناكم به‪.‬‬
‫فأرسل إلى مكحول فأرضاه‪.‬‬
‫ســـعِيد أن معاوية قضى عن عائشة‬ ‫َ‬ ‫وبه قَـــال ‪َ :‬‬
‫حـــ دَّثَنَا‬
‫دينار‪.‬‬
‫سعِيد عن سليمان‬ ‫حدَّثَنَا الوليد قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا َ‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫(‪)2/410‬‬
‫بن موسى قَال ‪ :‬إذا وجــدت الرجل علمه علم حجــازي ‪ ،‬وســخاءه‬
‫عراقي ‪ ،‬واستقامته استقامة شامية فهو رجل‪.‬‬
‫مـرو بن الحـارث عن‬ ‫حـ دَّثَنَا رشـدين عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا نعيم بن حماد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن العاص عن أهل الشام ؟ فقَال ‪ :‬هم‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن األشج قال ‪ :‬سَئل عَ ْ‬
‫َ‬
‫أطوع الناس لمخـوق وأعصـاهم لخـالق‪ .‬قـالوا ‪ :‬فأهل المدينة ؟ قـال ‪ :‬أطلبـ‬
‫الناس لفتنة وأعجزهم عنها‪ .‬قالوا ‪ :‬فأهل العراق ؟ قَال ‪ :‬أخصب الناس ألسنة‬
‫ـغارا وأحمقهم‬ ‫وأجدب قلوبًا‪ .‬قالوا ‪ :‬فأهل مصر ؟ قال أكيس النــاس صـ ً‬
‫مرو بن العاص فزادني ‪ ،‬قَال ‪ :‬وسأل عن‬ ‫فذكرت هذا الحديثـ لشيخ من ولد عَ ْ‬
‫أهل مكة ؟ فقَال ‪ :‬أعظم الناس في أنفسهم وأحقرهم عند الناس‪.‬‬
‫سعِيد عن سليمان قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا الوليد قال حدثني َ‬ ‫سعِيد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫طلبـ النــاس االســناد بعــدما مــات أصــحابنا ‪ ،‬ولو طلبــوهـ منا وهم‬
‫ما‪.‬‬‫التمسناه منهم لوجدناه عندهم قائ ً‬
‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا عبد األعلى قال َ‬ ‫سعِيد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫(‪)2/411‬‬
‫س ـعِيد عن أبي عبد رب قَــال ‪ :‬لقيــني رجل فقَــال ‪ :‬يا أبا عبد‬ ‫َ‬
‫تذهب بشر وتترك أهلك بخير‪.‬‬
‫مَئَة ألف وعشرين ألف حتى ربما قال لنا ‪:‬‬ ‫سعِيد ‪ :‬فأراه قد خرج من ِ‬ ‫قال َ‬
‫أنا لثمانية ما لنا شَ يء إال َّ عشرة ‪ ،‬يعني عيال‪.‬‬
‫س ـعِيد عن ســليمان‬ ‫حـ دَّثَنَا الوليد وســويد عن َ‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫تقرأوا القرآن على المصحفين ‪ ،‬وال تأخذوا العلم عن الصحفيين‪.‬‬
‫ي الزبير لقي حكيم‬ ‫سعِيد قَال ‪ :‬لما تُوُفِّ َ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا الوليد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بن حزام عبد الله بن الزبير فقَال ‪ :‬كم ترك أخي من الــدين ؟ قَــال‬
‫مَئَة ألف درهم‪.‬‬ ‫درهم‪ .‬علي خمس ِ‬
‫حمد عن عبد الله بن عثمان عن عبد الله بن‬ ‫م َ‬ ‫قرأت في كتاب أخي ُ‬
‫(‪)2/412‬‬
‫مَئَة ســنة وهو في ذاك‬ ‫المبارك قَــال ‪ :‬بلغ حكيم بن حــزام أربعين و ِ‬
‫ولكن ينعش على سرير وتحمله الرجال‪.‬‬
‫قال عبد الله ‪ :‬أتى عبد الله بن الزبير حكيم بن حزام يستعينه على قضاء‬
‫دين الزبير‪ .‬قَال ‪ :‬فقــال حكيم ‪ :‬إن الزبــير كــان يبــاري الــريح وإنه ال‬
‫مَئَة ألف‪ .‬قَال‬ ‫مَئَة ألف‪ .‬قَال ‪ :‬ال تقع مني موقعًا‪ .‬قَال ‪ :‬لك ثلث ِ‬ ‫بذاك‪ .‬قَال ‪ :‬لك ِ‬
‫مَئَة ألــف‪ .‬قَــال ‪ :‬إني‬ ‫‪ :‬ال تقع مــني موقعًــا‪ .‬قَــال ‪ :‬إني ال أطيق لك أربع ِ‬
‫منك هــــذا ‪ ،‬ولكن تنطلق معي إلى عبد الله بن جعفر‬
‫مر وغير واحد يستشفع به على عبد الله بن جعفر‪.‬‬ ‫فانطلق معه بعبد الله بن عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬فلما دخلوا عليه قــال عبد الله بن جعفر ‪ :‬لم جَئت بهــؤالء تستشــفع‬
‫علي هي لك‪ .‬قَال ‪ :‬ال أريد ذاك‪ .‬قَـال ‪ :‬فـأعطني بها نعليك هـاتين أو نحو‬
‫قَال ‪ :‬ال أريد ذلك‪ .‬قَال ‪ :‬فهي عليك إلى يوم القيامة‪ .‬قَال ‪ :‬ال أريد ذلك‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫أرض ـا‪ .‬قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬فخــرج بعد ذلك فجعل عبد‬ ‫ً‬ ‫فحكمك‪ .‬قَال ‪ :‬أعطيك بها‬
‫بن الزبــير ‪ ....‬يقــول هــذه كــذا ويكاســبه‪ .‬فقــال عبد الله بن جعفر ‪ :‬اصــنع‬
‫ضا بــذلك المــال‪ .‬قَــال ‪ :‬فــرغب معاوية بعد فاشــتراها‬ ‫شَئت‪ .‬قَال ‪ :‬فأعطاه أر ً‬
‫مَئَة ألف‪.‬‬ ‫منه بأكثر من ذلك‪ .‬قال عبد الله ‪ :‬وكان مال عبد الله بن جعفر أربع ِ‬
‫(‪)2/413‬‬
‫حدَّثَنَا أبو النعمــان وســليمان بن حــرب ‪ ،‬وهــذا لفظ أبي النعمــان‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا يزيد بن حازم قَال ‪ :‬حدثني الضحاك بن مسلم‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫حماد‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫َ‬
‫قَال ‪ :‬حدثني قتيبة بن مســلم قَــال ‪ :‬كــان دم أو دمــاء في مصر فتواعد‬
‫يجتمعون فيه فأمرهم فيه ‪ ،‬فأمرهم أن يحشــروا فيــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فبعثــني‬
‫ضرار بن القعقاع فقَال ‪ :‬قل إن قومك قد اجتمعوا في دم فالن في مسجد‬
‫الجامع‪ .‬فقَال ‪ :‬نعم ‪ ،‬انتظر حتى يتغــدى‪ .‬قَــال ‪ :‬فــدعا بغدائه ‪ ،‬فجيء‬
‫فبسطها وجيء بأربعة أرغفة وقصعة فيها مريس ‪ ،‬ثم دعا بزيت فصب عليه‪.‬‬
‫فقَــال ‪ :‬ادنه فقلت ‪ :‬ما ترجو من هــذا ؟ قَــال ‪ :‬اكل ذاك حــتى أتى‬
‫عنه شَ يء فرفع القصعة فحساها ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬الحمد لله لبــاب الــبر وجنــاء‬
‫وزيت الشام وماء الفرات‪ .‬الحمد لله هــذا والله من الطيبــات‪ .‬ثم مسح‬
‫وجــاء فــدخل المســجد وذاك في الشــتاء والنــاس في الصــفاف ‪،‬‬
‫الشمس وسط المسجد فجلس ‪ ،‬فوالله ما زالــوا يقومــون إليه حــتى‬
‫عليه فما زالوا يتهاترون حتى كان قريبًا من الظهر وهو ساكت فقال رجل ‪ :‬يا‬
‫أبا القعقاع أال ترى إلى قومك‪ .‬قَــال ‪ :‬وقد احتجتم إلي في ذلك ؟ قــالوا‬
‫قَــال ‪ :‬أما أنتم أيها المطلوبــون فقد بــرئتم ‪ ،‬وأما أنتم أيها الطــالبون‬
‫علي‪ .‬فحدر أبال ً له فأداها ما سأل فيها أحدًا‪.‬‬
‫س ـعِيد ‪ ،‬يعــني بن عبد‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫حدَّثَنَا الوليد ‪َ ،‬‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫قَال ‪ :‬كان للزبير ألف غالم يؤدون إليه الخــراج ‪ ،‬وكــان ال يــدخل بيته‬
‫يتصدق به كله‪.‬‬
‫(‪)2/414‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب عن الحسن قَال‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مَئَة ألف فتصدق بها‪.‬‬ ‫ضا له ب ِ‬ ‫‪ :‬باع طلحة بن عُبَيد الله أر ً‬
‫حدَّثَنَا عثام بن علي الكالبي قَال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬ ‫حدثني أبو بشر قَال ‪َ :‬‬
‫عروة ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد الله بن الزبير قَال ‪ :‬قال لي أبي يوم الجمل ‪ :‬يا بني‬
‫انظر ديني وهو ألف ألف ومائتا ألف‪.‬‬
‫سعِيد بن عامر عن جويرية قَال ‪ :‬احسبه عن‬ ‫حدثني أبو بشر قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا َ‬
‫نــافع قَــال ‪ :‬قطع برجل من المدينة فقيل له ‪ :‬عليك بحكيم بن حــزام‪ .‬قَــال‬
‫فأتاه وهو في المسجد فذكر له حاجته ‪ ،‬فقــام معه فــانطلق به إلى‬
‫بكناسة فيها قطعة كنيف أو قال خرقة فأخذها فنفضــها ثم تعلقها بيــده‪ .‬فقــال‬
‫خــــيرا ‪ ،‬فلما‬ ‫ً‬ ‫الرجل في نفسه ‪ :‬ما أرى عند هــــذا‬
‫يعالجون أدوات االبل ‪ ،‬فرمى بها إليه قَال ‪ :‬انتفعوا بهذه فيما يعالجون‪ .‬ثم أمر‬
‫له براحلة مقتبة محضنة أجنة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫سـعِيد‬ ‫حـ دَّثَنَا بكر بن خلف قَــال ‪َ :‬‬
‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫قَــال ‪ :‬وزاد أبو ي ُ ُ‬
‫مَئَة ألــف‪ .‬قَــال‬ ‫دارا بست ِ‬ ‫ً‬ ‫حدَّثَنَا جويرية بن أسماء قَال ‪ :‬باع الزبير‬ ‫عامر قَال ‪َ :‬‬
‫فقــالوا ‪ :‬غبنتـ يا أبا عبد اللــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فقَــال ‪ :‬والله كال ‪ ،‬والله تعلمــون‬
‫أغبن هو في سبيل الله‪.‬‬
‫(‪)2/415‬‬
‫حدَّثَنَا جويرية بن أسماء‬ ‫سعِيد بن عامر قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر بكر بن خلف َ‬ ‫َ‬
‫عن مسلم بن أبي مــريم عن رجل قَــال ‪ :‬كنت مملوكًا لعثمــان ‪ ،‬قَــال‬
‫عثمــان في تجــارة ‪ ،‬فقــدمت عليه فأحمد واليــتي‪ .‬قَـال ‪ :‬فقمت بين يديه‬
‫يوم فقلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين أسألك الكتابة‪ .‬قَال ‪ :‬فقطب وقَال ‪ :‬نعم‬
‫مَئَة ألف على أن‬ ‫إنه في كتـــاب الله ما فعلت اكاتبك على ِ‬
‫ما‪ .‬قَال ‪ :‬فخرجت من عنده فلقيني الزبير بن العوام‬ ‫والله ال أنقصك منها دره ً‬
‫فقَال ‪ :‬ما الذي أرى بك ؟ قلت ‪ :‬كان أمير المؤمنين بعثني في‬
‫فأحمد واليتي‪ .‬فقمت إليه فقلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين أسألك الكتابة‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫فقطب‪ .‬قَال ‪ :‬فقال نعم لوال إنه في كتــاب الله ما فعلت أكاتبك على‬
‫مــا‪ .‬قَــال‬ ‫على أن تعــدها لي في عــدتين ‪ ،‬والله ألنقصــتك منها دره ً‬
‫فانطلق فــردني إليه ‪ ،‬فقــال بين يديه فقَــال ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين فالن‬
‫قَــال ‪ :‬فقطب فقَــال ‪ :‬نعم ولــوال أنه في كتــاب الله ما فعلت ‪ ،‬أكاتبه‬
‫مــا‪ .‬قَــال‬
‫ألف على أن يعــدها في عــدتين ‪ ،‬والله ال أعصــبه منها دره ً‬
‫الزبــير فقَــال ‪ :‬والله ال مثلت بين يــديك ‪ ،‬فإنما أطلب إليك حاجة‬
‫بيمين‪ .‬قَال ‪ :‬فضرب ما أدري قال كتفي أم قال عضدي‪ .‬قال ثم قَال ‪ :‬كاتبه‪.‬‬
‫مَئَة ألف ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬انطلق‬ ‫قَال ‪ :‬فكاتبته فانطلق بي الزبير إلى أهله فأعطاني ِ‬
‫فاطلب فيها من فضل الله ‪ ،‬فإن غلبك أمر فــأد إلى عثمــان ماله منهــا‪ .‬قَــال‬
‫فــانطلقت فطلبت فيها من فضل الله ‪ ،‬فــأديت إلى عثمــان ماله‬
‫ماله وفضل في يدي ثمانون ألفًا‪.‬‬
‫(‪)2/416‬‬
‫أبو عبد رب‬
‫حـ دَّثَنَا أبو مسـهر ‪ ،‬قــال‬ ‫حدثني علي بن عثمــان بن نفيل ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫سعِيد عن أبي عبد رب قَال ‪ :‬لقيــني رجل فقَــال ‪ :‬يا أبا عبد الــرحمن‬ ‫َ‬
‫مَئَة ألف أو‬ ‫س ـعِيد ‪ :‬فــأراه قد خــرج من ِ‬ ‫بشر وتترك أهلك بخــير‪ .‬قــال َ‬
‫َّ‬
‫آالف‪ .‬قَــال ‪ :‬فربما قــال لنا ‪ :‬إنا ثمانية من العيــال مالنا إال ما يخــرج‬
‫المال‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن‬ ‫سعِيد بن كثير بن دينار ‪َ ،‬‬ ‫مرو بن عثمان بن َ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن جابر عبد الــرحمن بن يزيد أن أبا عبد رب كـان من‬ ‫‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫دمشق مــاالً‪ .‬قَــال ‪ :‬فخــرج إلى أذربيجــان في تجــارة فأمسى إلى جــانب‬
‫ومرعى فنزل به‪.‬‬
‫قال أبو عبد رب ‪ :‬فسمعت صوت تكبير حمد الله في ناحية من المرج‬
‫فأتبعته فـــوافيت رجال ً في نجم من األرض ملفوفًا في حصـــير‬
‫وقلت ‪ :‬ما أنت يا عبد الله ؟ قَال ‪ :‬رجل من المسلمين‪ .‬قلت ‪ :‬فما حالك هذه‬
‫؟ قَــال ‪ :‬حــال نعمة يجب علي حمد الله عليهــا‪ .‬قَــال ‪ :‬قلت ‪ :‬وكيف وإنما‬
‫في حصــير ؟! قَــال ‪ :‬ومــالي ال أحمد الله أن خلقــني فأحسن‬
‫مولدي ومنشَئي في االسالم ‪ ،‬وألبسني العافية في أركاني ‪ ،‬وستر عني ما‬
‫أكره ذكره أو نشره‪ .‬فمن أعظم نعمة ممن أمسى في مثل ما أنا فيه‬
‫قلت ‪ :‬إن رأيت ‪ ،‬رحمك الله ‪ ،‬أن تقوم معي إلى المــنزل فأنا نــازل‬
‫ها هنــا‪ .‬قَــال ‪ :‬ولم ؟ قَــال ‪ :‬قلت ‪ :‬لتصــيب من الطعــام ونعطيك ما يغنيك‬
‫لبس الحصير‪ .‬قَال ‪ :‬مالي فيه حاجة‪ ، .‬قــال الوليد ‪ :‬حســبت أنه قــال‬
‫وغنى‪.‬‬
‫ً‬ ‫لي في العشب كفاية‬
‫(‪)2/417‬‬
‫قال أبو عبد رب ‪ :‬فأردته أن يتبعني فأبى‪ .‬قَال ‪ :‬فانصرفت وقد تقاصرت‬
‫إلي نفسي ومقتها أني لم أخلف بدمشق رجال ً في الغناء يكاثرني ‪ ،‬وأنا ألتمس‬
‫الزيادة في ذلك ‪ ،‬اللهم إني أتوب إليك من سوء ما أنا فيــه‪ .‬قــال أبو‬
‫فتبت وال يعلم اخواني ما الذي قد أجمعت به ‪ ،‬فلما كان من الفجر رحلوا كنحو‬
‫رحلتهم فيما مضى ‪ ،‬وقـــدموا دابـــتي فصـــرفتها إلى دمشق‬
‫النوبة إن أنا مضيت إلى شَ يء ‪ ،‬فسألني القوم فأخبرتهم ‪ ،‬وعاتبوني على‬
‫المضي فأبيت‪ .‬قال ابن جابر ‪ :‬فلما قدم تصدق بصامت ماله وجهز‬
‫الله‪.‬‬
‫َ‬
‫قال ابن جابر ‪ :‬فحدثني بعض اخواني قال ‪ :‬ما كست صاحب‬
‫في شراء عباءة قَال ‪ :‬أعطيته ستة وهو يسأل سبعه ‪ ،‬فلما أكثرت ‪ ،‬قال لي ‪:‬‬
‫ممن أنت ؟ قلت ‪ :‬من أهل دمشــق‪ .‬قَــال ‪ :‬ما تشــبه شــيخًا وقف‬
‫مَئَة كساء بســبعة ســبعة ‪ ،‬ما‬ ‫يقال له أبو عبد رب اشترى مني سبع ِ‬
‫ما ‪ ،‬وسألني أن أحملها فبعثت أعواني فما زال يفرقها بين فقراء‬ ‫أضع له دره ً‬
‫الجيش فما وصل إلى منزله إال َّ بكساء‪.‬‬
‫قــال ابن جــابر ‪ :‬كــان أبو عبد رب قد تصــدق بصــامت ماله وبــاع‬
‫دارا له بدمشق ‪ ،‬وكان يقول ‪ :‬لو أن نهركم هذا سال ذهبًا وفضة‬ ‫فتصدق به إال َّ ً‬
‫من شاء خــرج إليه فأخذ منه ما خــرجت إليه ‪ ،‬ولو قيل ‪ :‬من مس هــذا‬
‫مات لسرني أن أقرب إليه وأموت شوقًا إلى الله ورسوله‪.‬‬
‫(‪)2/418‬‬
‫قــال ابن جــابر ‪ :‬فوافيته ذات يــوم على مطهــرة دمشق يتوضأ فســلمت‬
‫عليه فقَال ‪ :‬يا طويل ال تعجل‪ .‬فانتظرته ‪ ،‬فلما فرغ من وضوئه قَال ‪ :‬إني أريد‬
‫أن أستشيرك‪ .‬قلت ‪ :‬أذكر‪ .‬قَال ‪ :‬حرمت من صامت مــالي وعقــاري‬
‫إال َّ داري هذه وقد أعطيت بها كذا وكذا ألفًا فما ترى ؟ قلت ‪ :‬والله ما أدري ما‬
‫بقي من عمــرك وأخــاف أن تحتــاج إلى النــاس ‪ ،‬وفي غلتها قــوام لمعيشــتك‬
‫وتسـكن في طائفة منها فيســترك ويغنيك عن منـازل النـاس‪ .‬قَـال ‪ :‬وإن‬
‫لرأيك ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬أصــابك والله المثــل‪ .‬قلت ‪ :‬وما ذاك‬
‫يحظيك من طويل أحمق وقرطه في رحله‪ .‬أو بالفقر تخوفني !‪.‬‬
‫قــال ابن جــابر ‪ :‬فباعها بمــال عظيم وفرقه ‪ ،‬فكــان ذلك مع‬
‫وجدنا من ثمنها إال َّ قدر ثمن الكفن‪.‬‬
‫قــال ابن جــابر ‪ :‬ومر به رجل ممن كــان يألفــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فالن‪ .‬قَــال‬
‫أصــلحك الله وما ذاك ؟ قَــال ‪ :‬بلغــني أنك تملك أربعة آالف درهم‪ .‬قَــال‬
‫وأربعين ألفًا‪ .‬قَال ‪ :‬حمق ال عقل وال مال‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن عبد الحميد بن يزيد‬ ‫سعِيد بن أسد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مــرو ها هنا قــبر أخيك‬ ‫الجزامي قال قال لي رجاء بن حيــوة ‪ :‬يا أبا عَ ْ‬
‫الصامت إلى جانب الحائط الشرقي‪.‬‬
‫قال عبد الحميد ‪ :‬وشهدت جنازة ببيت المقدس مع رجاء بن حيوة فقَال ‪:‬‬
‫مرو ها هنا قبر أخيك عبادة بن الصامت‪.‬‬ ‫يا أبا عَ ْ‬
‫(‪)2/419‬‬
‫َ‬
‫س ـعِيد بن عبد العزيز قــال‬ ‫مــرو قــال َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫عندنا أحد أزهد من أبي عبد رب بن عباد مولى لبني عذرة‪.‬‬
‫صالح بن مسمار‬
‫مــرو بن عثمـان‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫حمد بن عبد الله بن عمـار ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدثني أبي عن جعفر بن برقان قال صالح بن مسمار ‪ :‬ما بــارك‬
‫في دنيا صار بعدها إلى النار‪ .‬قلت ‪ :‬صدقت‪ .‬قَــال ‪ :‬ولقد بــارك الله لرجل‬
‫دنيا صار بعدها إلى الجنة‪ .‬قلت ‪ :‬صدقت‪.‬‬
‫وسمعت صالح بن مسمار يقول ‪ :‬عجبت للناس‪ .‬قلت ‪ :‬وما لهم‬
‫خرجوا من الدنيا مفاليس وتركوا خزائنهم‪.‬‬
‫وســمعت صــالح بن مســمار يقــول نعمة الله علينا فيما زوى‬
‫أعظم من نعمته علينا فيما بسط منها‪.‬‬
‫مــرو بن عثمــان ‪،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫حمد بن عبد الله بن عمــار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ما وأربعة دوانــق‪ .‬وقيل له عند موته‬ ‫المليح قال ‪ :‬مات صالح فترك دره ً‬ ‫َ‬
‫بأمك وأختك إلى من شــَئت‪ .‬قَــال ‪ :‬إني ألســتحيي من الله أن أوصي‬
‫غيره‪.‬‬
‫الوليد بن مسلم‬
‫سمعت أبا الفضل صدقة بن الفضل المروزي ‪ ،‬وكان كخير الرجال‬
‫(‪)2/420‬‬
‫سف وسمعت العباس بن عبد العظيم العنبري قَال‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫‪ :‬أحمد بن حنبل بالعراق ‪ ،‬وصدقة بن الفضل بخراسان ‪ ،‬وزيد بن المبارك‬
‫باليمن ‪ ،‬قَال ‪ :‬حج الوليد بن مسلم ‪ ،‬وأنا بمكة ‪ ،‬فما رأيت رجال ً أحفظ للحديث‬
‫الطويل وأحاديث المالحم منه ‪ ،‬وكان أصحابنا في هذا الوقت يكتبون ويطلبون‬
‫اآلراء ‪ ،‬فجعلوا يسألون الوليد عن الرأي ولم يكن يحفظ‪.‬‬
‫قَـــال ‪ :‬ثم حج علينا ‪ ،‬وأنا بمكة ‪ ،‬وإذا هو قد حفظ‬
‫حافظ متقن قد حفــظ‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان نعيم بن حمــاد أنكر طلب اآلراء‬
‫االسناد واألحاديث العالية‪ .‬قَال ‪ :‬فجعل أصحاب الحديث يســألونه عن االســناد‬
‫واألحاديث العالية ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ما أعجب أمركم كلما ســألتمونا عن نــوع‬
‫ونظرنا فيه نقلتمونا إلى نوع غيره ! إن بقينا وحججنا أتيتكم من هذا‬
‫‪ ،‬مثل هذا أو نحوه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فصدر ومات رحمه الله قبل أن يصير إلى دمشق‪.‬‬
‫ميديّ قال لنا الوليد بن مسلم ‪:‬‬ ‫ح َ‬
‫حدثني أبو بشر بكر بن خلف قال قال ال ُ‬
‫إن تركتمــوني حــدثتكم عن ثقــات شــيوخنا ‪ ،‬وإن أبيتم فســلوا‬
‫تسألون‪.‬‬
‫ميديّ يقول ‪ :‬جَئت في يوم الصدور والوليد في مسجد‬ ‫ح َ‬
‫وسمعت ال ُ‬
‫(‪)2/421‬‬
‫منى وعليه زحام كثير ‪ ،‬وجَئت في آخر الناس ‪ ،‬ودفعت بالبعير وعلي بن‬
‫المديني يجيبه ‪ ،‬فجعلوا يسألون ويحدثهم وال أفهم‪ .‬قَــال ‪ :‬فجمعت جماعة‬
‫الكثير وقلت لهم جلبوا وأفسدوا على من بالقرب منه‪ .‬قَال ‪ :‬فجعلوا يصيحون‬
‫ويجلبون ويقولون ‪ :‬أال نسمع ؟‪ .‬وجعل علي يقول ‪ :‬أســكتواـ نســمعكم‪ .‬قَــال‬
‫فاعترضت وصــحت ‪ ،‬ولم أكن حلقت بعد من الشــعر‪ .‬قَــال ‪ :‬فنظر‬
‫ولم يثبتني قَال ‪ :‬لو كان فيك خير لم يكن شعرك على ما أرى‪ .‬قَال‬
‫ولم يحدثهم بشيء‪.‬‬
‫وســمعت إبــراهيم بن المنــذر قَــال ‪ :‬قــدمت البصــرةـ فجــاءني‬
‫المديني فقَال ‪ :‬أول شَ يء أطلب أخرج إلي حديث الوليد بن مسلم فقلت ‪ :‬يا‬
‫بن أم ســبحان الله وأين ســماعي من ســماعك ؟ فجعلت آبى‬
‫أخبرني الحاحك هذا ما هو ؟ قَال ‪ :‬أخبرك الوليد رجل الشام ‪ ،‬وعنده علم كثير‬
‫‪ ،‬ولم أســتمكن منه ‪ ،‬وقد حــدثكم بالمدينة في المواسم ‪ ،‬وتقع عنــدكم‬
‫ألن الحجاج يجتمعون بالمدينة من آفــاق شــتى ‪ ،‬فيكــون مع هــذا بعض‬
‫ومع هــذا بعض‪ .‬قَــال ‪ :‬فــأخرجت إليه فتعجب من كتابته ‪ ،‬كــاد أن‬
‫الوجه‪.‬‬
‫وســألت هشــام بن عمــار عن الوليد بن مســلم ؟ فقَــال‬
‫العباس كان وكان ‪ ،‬وجعل يذكر فضله وعلمه وورعه وتواضعه‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫(‪)2/422‬‬
‫وكان مســلم أبــوه من رقيق االمــارة ‪ ،‬وتفرقــوا على إنهم أحــرار‬
‫للوليد أخ صلف ‪ ،‬يركب الخيل ويركب معه غلمان له كثير ‪ ،‬وكان صاحب صيد‬
‫وتنزه ‪ ،‬وكان يخرج إلى الصــيد في فــوارس ومطــابخ ‪ ،‬وحمل الوليد دية‬
‫في بيت المال أخرج عن نفسه إذ اشتبه عليه أمر أبيــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فوقع‬
‫أخيه في ذلك شغب وجفاء وقطيعة ‪ ،‬وقَــال ‪ :‬فضــحتنا وما كــان حاجتك‬
‫فعلت‪.‬‬
‫إسماعيل بن عياش‬
‫وســـف ‪ :‬وكنت أســـمع أصـــحابنا يقولـــون ‪ :‬علم‬ ‫قـــال أبو ي ُ ُ‬
‫إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم‪.‬‬
‫سمعت أبا اليمان يقول ‪ :‬كتب كتب إســماعيل بن عيــاش ‪ ،‬ولم أدع‬
‫منها في القراطيس ‪ ،‬وقدم خراساني وكلم إسماعيل أن يحتــال له في‬
‫تشترى ويقرأ عليه‪ .‬قَال ‪ :‬فدعاني إســماعيل فقَــال ‪ :‬يا حكم إنك لم‬
‫لك أن تبيع الكتب من هذا الخراساني وتحج وترجع فتكتبـ وأقرأ عليك ؟ فقلت‬
‫‪ :‬فلعلك تموت‪ .‬فقَال ‪ :‬استخرـ الله ‪ ،‬وإن قبلت مني فعلت ما أقول لك‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫دينـــارا‬
‫ً‬ ‫فبعت الكتب منه ‪ ،‬وكـــانت في قـــراطيسـ ‪ ،‬بثالثين‬
‫وكتبت الكتب بدريهمات وقرأها علي‪ .‬قَال ‪ :‬وكان أصحابنا لهم رغبة في العلم‬
‫وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة ‪ ،‬وكانوا يقولون ‪ :‬نجهد في الطلب ونتعب‬
‫أبداننا ونغيب ‪ ،‬فإذا جَئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل‪.‬‬
‫(‪)2/423‬‬
‫حا صحيح‬ ‫فأما الوليد فمضى على سنته محمودًا عند أهل العلم متقنًا صحي ً‬
‫العلم ‪ ،‬وتكلم قوم في إســماعيل ‪ ،‬وإسـماعيل ثقة عـدل أعلم النـاس‬
‫الشام ‪ ،‬وال يدفعه دافع ‪ ،‬وأكــثر ما تكلمــوا قــالوا ‪ :‬يغــرب عن ثقــات‬
‫والمكيين‪.‬‬
‫بقية بن الوليد‬
‫وبقية يقارب إسماعيل والوليد ‪ ،‬فإن كان من الوليد في حديث الشاميين‬
‫ة ‪ ،‬إذا حــدث عن ثقة فحديثه يقــوم مقــام الحجة ‪ ،‬يــذكر بحفظ‬ ‫‪ ،‬وهو ثق ٌ‬
‫يشتهي الملح والطرائف من الحديث ‪ ،‬ويروي عن شــيوخ فيهم ضــعف‬
‫يشــتهي الحــديثـ ‪ ،‬فيكــني الضــعيف المعــروف باالسم ‪ ،‬ويســمي المعــروف‬
‫بالكنية باسمه‪.‬‬
‫وسمعت إسحاق بن إبراهيم بن راهويه قــال قــال ابن المبــارك ‪ :‬أعيــاني‬
‫سعِيد الوحــاظي‪ .‬إنما‬ ‫بقبة كان يكني األسامي ويسمي الكنى قَال ‪ :‬حدثني أبو َ‬
‫هو عبد القدوس‪.‬‬
‫وقد قال أهل العلم ‪ :‬بقية إذا لم يسم الــذي يــروي عنه وكنــاه فال‬
‫حديثه شيَئًا‪.‬‬
‫(‪)2/424‬‬
‫مــرو السكســكي عن‬ ‫حدَّثَنَا صفوان بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمير الرحبي عن عبد الله بن بسر المازني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قال أخبرني يزيد‬ ‫مر قالوا ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد وسليمان وأبو عُ َ‬ ‫و َ‬
‫بن خمير عن عبد الله بن بسر من بني سليم قَال ‪ :‬جاء رســول الله‬
‫عليه وسلم إلى أبي فنزل عليه‪.‬‬
‫شــعبة بواسط ‪ ،‬وهو‬ ‫ويزيد شــامي قــدم واسط ‪ ،‬وســمع منه ُ‬
‫الحديث‪.‬‬
‫عت‬
‫م ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا شُ عبة عن أبي الفيض قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫مر قاال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو الوليد وأبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫سليم بن عامر رجال من حمير‪.‬‬
‫أبو الفيض شامي له أحاديث حسان ‪ ،‬وسليم بن عامر ثقة مشهور كالعي‬
‫خبائري‪.‬‬
‫شـعبة‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو داود ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬
‫حمد بن بشار ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫عت‬
‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫(‪)2/425‬‬
‫أبا إسحاق يقول حدثني عبد الله بن عطــاء عن عقبة بن عــامر‬
‫صلى الله عليه وسلم بحديث ‪ ،‬فلقيت عبد الله بن عطاء فسألته فقَال ‪:‬‬
‫حدثني زياد بن مخراق ‪ ،‬فقدمت البصرة فسألت زيادًا فقلت ‪ :‬من‬
‫الحديث ؟ فقَال ‪ :‬حدثني رجل من بــني ليث عن شــهر بن حوشب ‪،‬‬
‫شهرا قد تركوه فهو ثقة ‪ ،‬والحديثـ حديث‬ ‫ً‬ ‫حوشب وإن قال ابن عون أن‬
‫شــامي ‪ ،‬وقد روى أبو قالبة وشــهر بن حوشب ومطر الــوراق عن أهل‬
‫كثـارا ‪ ،‬رواه الثقـات من الشـاميين بسـنده عن النـبي صــلى الله‬ ‫ً‬ ‫أحاديث‬
‫وسلم من طرق صالحة ‪ ،‬وأرســله أبو قالبة وشــهر ومطر ‪ ،‬قد كــان‬
‫أصحابنا أن يقبلوه بشكر‪ .‬فأما حديث شهر فإن أبا صالح الرجل الصالح أَخبَرنا‬
‫قال حــدثني معاوية بن صــالح الحمصي ‪ ،‬قــاض أندلسي ‪ ،‬عن أبي عثمــان‬
‫جبير بن نفير وربيعة بن يزيد عن أبي أدريس الخوالني ‪ ،‬وعبد الوهاب بن بخت‬
‫عن الليث بن سليم الجهــني كلهم يحــدث عن عقبة بن عــامر‪ .‬قــال عقبة‬
‫خدام أنفسنا ‪ ،‬وكنا نتــداول رعية االبل بيننا ‪ ،‬وأصــابني رعية االبل ‪،‬‬
‫بعشي ‪ ،‬فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يحدث الناس ‪،‬‬
‫فأدركت من حديثه وهو يقول ‪ :‬ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء ‪ ،‬ثم يقوم‬
‫فيركع ركعتين ‪ ،‬يقبل عليهما‬
‫(‪)2/426‬‬
‫بقلبه ووجهه إال َّ وجبت له الجنة وغفر له‪َ .‬قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬ما أجود هذا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فقال قائل ‪ :‬من بين يدي التي قبلها يا عقبة أجود‪ .‬قَــال ‪ :‬فنظــرت‬
‫مر بن الخطاب‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت ‪ :‬وما هي يا أبا حفص ؟ قَــال ‪ :‬إنه‬ ‫هو عُ َ‬
‫أن تأتي ‪ :‬ما منكم من أحد يتوضأ فيبع الوضــوء فيقــول أشــهد أن ال‬
‫وحده ال شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله إال َّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية‬
‫يدخل من أيها شاء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حريز بن عثمــان عن ابن أبي عــوف‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو اليمــان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عُبَيد الله بن حي قَــال ‪ :‬حضــرت مع حــبيب بن مســلمة جنــازة شــرحبيل‬
‫السمط ‪ ،‬فأقبل علينا حبيب بوجهه كالمشرف علينا ‪ ،‬يقول لطوله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حريز عن حبيب بن عُبَيد الرحبي قَال ‪ :‬كان‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما يقص‪.‬‬ ‫أبو قبيلة مرثد بن وداعة العمي قائ ً‬
‫حدَّثَنَا حريز عن حبيب بن عُبَيد يرده إلى أبي بشر ‪ ،‬وأبو‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن‬ ‫وعثامة‬ ‫‪،‬‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫عثامة‬ ‫إلى‬ ‫يــــــرده‬ ‫بشر‬
‫وكالهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان عن حريز عن أبي الحسن عمران بن نمران أن أبا عبيدة‬ ‫َ‬
‫بن الجراح كان يسير في العسكر فيقول ‪ :‬أال رب مــبيض لثبابه مــدنس‬
‫أال رب مكرم لنفسه وهو لها غدًا مهين ‪ ،‬فادرأوا السيَئات القديمات بالحسنات‬
‫الحــديثات ‪ ،‬فلو أن أحــدكم عمل من الســيَئات ما بينه وبين الســماء‬
‫حسنة لعلت فوق سيَئاته حتى تقهرهن‪.‬‬
‫(‪)2/427‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان عن حريز بذلك‪.‬‬ ‫ثور بن يزيد رحبي ‪َ ، ،‬‬
‫حمد القاضي‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫أبو حبيب الحارث بن ُ‬
‫سـعِيد عن مكحــول قَــال ‪ :‬قمت‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا أبو اليمان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن مالك من هذا المسجد فسألته‪.‬‬
‫سعِيد بن عبد العزيز قَــال ‪ :‬كــان اسم عبد الله بن ســالم الحصــين‬ ‫وعن َ‬
‫فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله‪ .‬وكان اسم عبد الرحمن بن‬
‫مرو فسماه رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‪ .‬وكــان‬ ‫عوف عبد عَ ْ‬
‫اسم عبد الله بن أبي بن سلول الحبـاب فسـماه النـبي صـلى الله عليه‬
‫عبد الله‪.‬‬
‫سفيان ‪ ،‬حدثني بــذلك أبو‬ ‫حمد بن زياد بن األلهاني كنيته أبو ُ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫صفوان‪.‬‬
‫وخالد بن معدان كالعي‪.‬‬
‫أبو اليمان عامر بن لحي الهوزني‪.‬‬
‫أبو الصلت شريح بن عُبَيد‪.‬‬
‫أبو حسنة مسلم بن أكيس مولى عبد الدار‪.‬‬
‫عامر بن كريز عمن ذكره أنه دخل على أبي عبيدة‪.‬‬
‫(‪)2/428‬‬
‫وأم صفوان أم الهجرس‪.‬‬
‫أزهر بن عبد الله بن جميع الحرازي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بذلك أبو اليمان عن حريز‪.‬‬
‫حبان بن زيد أبو خداش الشرعبي ‪َ ، ،‬‬
‫حـ دَّثَنَا حريز عن معاوية الهــذلي صــاحب‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمــان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وعن حريز عن سليم بن عامر الخبــائري عن الحــارث بن معاوية‬
‫مر‪.‬‬ ‫سمعه يقول ‪ :‬ركبت إلى عُ َ‬
‫مر بن‬ ‫وعن سليم قَال ‪ :‬قدم عياض أو غطيف بن عياض الكندي على عُ َ‬
‫الخطاب مع حبيب بن مسلمة‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن ميسرة حضرمي سمع من أبي أمامة‪.‬‬
‫وعاصم بن حميد ســكوني صــاحب معــاذ ‪ ،‬روى عنه راشد بن‬
‫معاذ ‪ ،‬وقد ذكر بقية أن راشد بن سعد أصــيبت عينه يــوم صــفين‪ .‬وفقَئت‬
‫حــ دَّثنَاَ‬
‫حدَّثَنَا بذلك أبو نُعَيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫صفين عين عدي بن حاتم الطائي ‪َ ، ،‬‬
‫َ‬
‫حمد بن ســيرين قـال ‪ :‬لما قتل عثمـان‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫بن عبد الـرحمن ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬
‫عــدي بن حــاتم ال ينتطح في قتله عــنزان‪ .‬فلما كــان يــوم صــفين فقَئت‬
‫فقيل له ‪ :‬ال ينتطح في قتل عثمان ؟ قَال ‪ :‬بلى وتفقأ عيون كثيرة‪.‬‬
‫(‪)2/429‬‬
‫حدَّثَنَا حريز عن عبد الرحمن بن ميسرة عن جبير‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫بن نفير عن بشر بن جحاش القرشــي‪ .‬قلت ألبي اليمــان ‪ :‬بشر بن‬
‫قَال ‪ :‬نعم بشر بن جحاش ‪ ،‬أشكله‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حريز عن َ‬
‫س ـعِيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان وعلي بن عياش قــاال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عت عبد الرحمن بن حوشب يحدث عن ثوبان‬ ‫َ ِ ُ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫‪،‬‬ ‫صفين‬ ‫شهد‬ ‫قد‬ ‫وكان‬
‫عت كــريب بن أبرهة وهو جــالس مع عبد الملك في‬ ‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬
‫ل ‪َ :‬‬ ‫بن شهر قا َ‬
‫بيت المال وذكروا الكبر فقال كريب ‪ :‬سمعت أبا ريحانة يقول سمعت‬
‫الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬ال يدخل شَ يء من الكبر الجنة‪ .‬فقــال‬
‫يا رسول الله أحب ان أتجمل بعالق سوطي وشسع نعلي‪ .‬فقال له النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم إن ذاك ليس بالكبر ‪ ،‬إن الله جميل يحب الجمــال‬
‫من سفه الحق وغمص الناس بعينيه ‪ ،‬وهذا لفظ أبي اليمان‪.‬‬
‫وســلمان هو بن ســمية األلهــاني يــروي عن ابن حوالة وابن‬
‫الجرشي عن المقدام بن معدي كرب وشرحبيل بن شفعة الرحبي عن ابن‬
‫(‪)2/430‬‬
‫ناسح الحضرمي ‪ ،‬وعن أبي الوليد أزهر الهــوزي عن عقبة صــاحب‬
‫صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ في صالته من فتنة المغرب‪.‬‬
‫ابن أبي مريم أبو بحرية عبد الله بن قيس التراغمي‪.‬‬
‫الهيثم بن مالك الطائي‪.‬‬
‫وضمرة بن حبيب بن صهيب الحمصي‪.‬‬
‫سفيان غساني‪.‬‬ ‫العالء بن ُ‬
‫وعن أبي سلمة سليمان بن سليم‪.‬‬
‫أبو ذر عبد الله بن فضالة‪.‬‬
‫سفيان الغساني‪.‬‬ ‫العالء بن ُ‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬لم يسمع يزيد بن أبي حبيب من ابن شهاب ‪ ،‬وال َ‬
‫‪ ،‬ولم يسمع األوزاعي من نافع‪.‬‬
‫وس ـف‬ ‫حدَّثَنَا بقية قــال أخــبرني ي ُ ُ‬ ‫حدثني سليمان بن سلمة الحمصي ‪َ ،‬‬
‫السفر عن األزاعي عن ال ُّزهْرِيّ عن عروة عن عائشة قــالت قــال رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن الله يحب الملحين في الدعاء‪.‬‬
‫ويوسف بيروتي ال يكتب حديثه إال َّ للمعرفة‪.‬‬
‫عبادة بن أوفى نميري شامي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا بقية ‪ ،‬قــال‬
‫حــدثني ســليمان بن ســلمة الحمصي ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫سالمة بن‬
‫(‪)2/431‬‬
‫عميرة المنابجي ‪ ،‬حي من اليمن ‪ ،‬عن لقمان بن عامر الوصابي ‪ ،‬حي‬
‫من اليمن ‪ ،‬عن أبي أمامة قَال ‪ :‬قال رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫سارحة ورائحة على قوم حرام على غيرهم‪.‬‬
‫س ـعِيد‬‫حدَّثَنَا بقية قال حدثني أبو خالد السكوني بحــير بن َ‬ ‫وقال ‪َ ،‬‬
‫ثقات رجال حمص‪.‬‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا عبد الله‬ ‫حدَّثَنَا منيع بن الســري الحــرازي ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫وقال ‪َ ،‬‬
‫المزني عن شريح بن مسروق الهوزي عن أبي زكريا عن أبي أمامة‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن المعروف ال يصلح إال َّ لذي دين أبو لذي‬
‫حسب أو لذي حلم‪.‬‬
‫وس ـف‬‫حدَّثَنَا ي ُ ُ‬‫مر أوق عنب العتبي ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا المؤمل بن عُ َ‬ ‫وقال ‪َ ،‬‬
‫عت أبا أمامة يقول قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫خادم أبي أمامة قا َ‬
‫وسلم ‪ :‬من لم يقرأ خلف االمام فصالته خداج‪.‬‬
‫(‪)2/432‬‬
‫ت عمــير‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫حدَّثَنَا سليمان بن ناشرة األلهاني ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫وقال ‪َ ،‬‬
‫األلهاني يقول ‪ :‬كان ثوبان جارا لنا وكان يدخل الحمام ‪ ،‬فقلت له‪ .‬قَــال‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم يدخل الحمام‪ .‬فقَال ‪ :‬ويتنور‪ .‬قَــال ‪ :‬وكــان‬
‫يسمى بن بجدد‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا هشــام بن عمــار عن صــدقة بن خالد القرشي مــولى أم‬ ‫َ‬
‫دمشقي ثقة ‪ ،‬عن أبي حفص عثمان بن أبي العاتكة وكــان قــاص دمشق‬
‫ضعيف الحديث‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن المقــريء ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أَنْعُم ٍ وهو في عداد المصريين ال بأس به ‪ ،‬وفي حديثه ضعف‪.‬‬
‫سـعِيد بن أبي أيــوب ‪ ،‬وأبو أيــوب مقالص ‪ ،‬وكــان المقــريء‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫يقول ‪ :‬مولى أبي هريـرة ‪ ،‬وأنكر عبد العزيز بن عمـران ‪ ،‬وهو بن بنت‬
‫وقَــال ‪ :‬نحن مــوالي خزاعة وأراني أسر به ألجــداده وكتبًا لهم ‪ ،‬ينســبون‬
‫خزاعة‪ .‬وهو مصري ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عياش عن‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/433‬‬
‫مطــــرح بن يزيد بن المهلب ‪ ،‬وهو ضــــعيف ‪ ،‬عن‬
‫ضعيف‪.‬‬
‫عبد الله بن لهيعة‬
‫حدَّثَنَا أبو األسود النضر بن عبد الجبار المرادي كاتب بن لهيعة ‪ ،‬وكان ثقة‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬وســمعت أحمد بن صــالح أبا جعفر ‪ ،‬وكــان من خيــار المتقــنين ‪ ،‬يثــني‬
‫وقــال لي ‪ :‬كتبت حــديث أبي األســود في الــرق فاســتفهمته فقــال لي‬
‫أكتب عن المصــريين وغــيرهم من يخــالجني أمــره ‪ ،‬فــإذا ثبت لي‬
‫الرق‪ .‬وكتبت حــديثًا ألبي األســود في الــرق ‪ ،‬وما أحسن حديثه عن ابن‬
‫فقلت له ‪ :‬يقولون سماع قديم وسماع حديث ؟ فقال لي ‪ :‬ليس من هذا شَ يء‬
‫‪ ،‬بن لهيعة صحيح الكتابة ‪ ،‬كان أخرج كتبه فأملى على الناس حتى كتبــوا‬
‫حا ‪ ،‬إال َّ أنه كــان يحضر‬ ‫امالءً ‪ ،‬فمن ضــبط كــان حديثه حســنًا صــحي ً‬
‫ويحسن ‪ ،‬ويحضر قوم يكتبون وال يضبطون وال يصححون ‪ ،‬وآخرون نظارة ‪،‬‬
‫وآخــرون ســمعوا مع آخــرين ‪ ،‬ثم لم يخــرج بن لهيعة بعد ذلك‬
‫كتاب ‪ ،‬وكان من أراد السماع منه ذهب فانتسخ ممن كتب عنه وجاء به فقرأه‬
‫عليه ‪ ،‬فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صــحيح ‪ ،‬ومن كتب من‬
‫لم تضبط جاء فيه خلل كثـير‪ .‬ثم ذهب قـوم ‪ ،‬فكل من روى عنه عن‬
‫أبي رباح فإنه سمع من عطاء ‪ ،‬وروى عن رجل وعن رجلين وعن ثالثة عن‬
‫عطاء فتركوا من بينه وبين عطاء وجعلوه عن عطاء‪.‬‬
‫(‪)2/434‬‬
‫سف ‪ :‬وكنت كتبت عن ابن رمح كتابًا عن ابن لهيعة ‪ ،‬وكان فيه‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫نحو ما وصف أحمد ‪ ،‬فقَال ‪ :‬هــذا وقع على رجل ضــبط امالء بن لهيعــة‪ .‬فقلت‬
‫له في حديث بن لهيعة‪ .‬قَال ‪ :‬لم يعــرف مــذهبي في الرجــال ‪ ،‬إني‬
‫أنه ال يترك حديث محدث حتى يجمع أهل مصره على ترك حديثه‪.‬‬
‫سمعت ابن أبي مريم يقول ‪ :‬كــان بن لهيعة يقــرأ من كتب النــاس‬
‫حج قــوم من أهل مصر فقــدموا وصــاروا إلى بن لهيعة وذاكــرهم فقَــال‬
‫مـرو‬ ‫كتبتم حديثًا طريفًا ؟ فقال له بعضـهم ‪ :‬حـديث القاسم العمـري عن عَ ْ‬
‫جــ دِّهِ أن النــبي صــلى الله عليه وســلم قَــال‬ ‫شــعيب عن أبيه عَن َ‬
‫الحريق فكبروا فقال ابن لهيعة ‪ :‬هــذا حــديث طريــف‪ .‬قــال فــرأيت بعد‬
‫حدَّثَنَا بعض أصحابنا ‪،‬‬
‫مرو بن شعيب ؟ فيقول ‪ :‬ال إنما ‪َ ،‬‬ ‫الرجل فيسأله حدثك عَ ْ‬
‫مرو بن شعيب فكان يقــول‬ ‫يسميه‪ .‬قَال ‪ :‬ثم وضعوا في حديثه عن عَ ْ‬
‫مــرو‪ .‬قَــال‬‫الله إذا مروا بهــذا الحــديث ‪ :‬هــذا حــديث بعض أصــحابنا عن عَ ْ‬
‫مرو بن شعيب فغيروها‪.‬‬ ‫سكت ‪ ،‬فكانوا يضعون عليه في جملة حديث عَ ْ‬
‫(‪)2/435‬‬
‫سعِيد ‪ :‬وشيء آخــر؛ كــان حيــوة أوصى إلى وصي ‪ ،‬وكــانت‬ ‫قال َ‬
‫الوصي ‪ ،‬فكان من ال يتقي الله يذهب فيكتبـ من كبت حيوة حديث الشيوخ‬
‫الذين قد شاركه بن لهيعة فيهم ‪ ،‬ثم يحمل إليه فيقرأ عليهم‪.‬‬
‫فحدثني أبو األسود قــال أخــبرني ابن لهيعة عن دراج بن الســمح‬
‫سعِيد‪.‬‬‫الهيثم عن أبي َ‬
‫ابن بُكير ‪ :‬كان أبو الهيثم قــاص الجماعة بمصر أيــام بــني‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عت‬
‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫و َ‬
‫فلما جاء عمــال بــني العبــاس عزلــوه عن القصص ‪ ،‬فاشــتد ذلك عليه‬
‫مــالكم تعزلــوني إنما أنا قـاص ‪ ،‬فـإن قلتم لي زد في قصصك زدت ‪،‬‬
‫قصر قصرت‪ .‬فما لكم تعزلونني !‪.‬‬
‫مــرو ثقة‬ ‫قال ابن بُك َــير ‪ :‬وأبو الهيثم مــدني واســمه ســليمان بن عَ ْ‬
‫مصر فأقام بها يلتمس الرزق والمعاش‪.‬‬
‫حدَّثَنَا علي بن قادم الكوفي وقصــرت في الكتابة عنه للتشــيع ‪ ،‬فإنه‬ ‫َ‬
‫يميل إلى التشيع ‪ ،‬ثم وجدت عامة كهولنا قد كتبوا عنه وقالوا ‪ :‬هو ثقة‪.‬‬
‫(‪)2/436‬‬
‫حدَّثَنَا غالب بن عُبَيد الله الجزري العقيلي وهو ضعيف متروك الحديث ال‬ ‫َ‬
‫يكتب حديثه وال يــروي عنه أهل العلم ‪ ،‬إنما يــروي عنه أهل الغفلة ‪،‬‬
‫أهل العلم فال يعبأون بحديثه‪ .‬وقد روى شيخ كوفي مغفل أنباري يقال له‬
‫حـــ دَّثَنَا وزير بن عبد الله عن غـــالب‬ ‫وضـــاح بن حســـان ‪ ،‬قـــال ‪َ :‬‬
‫الجــزري عن عطــاء بن أبي ربــاح عن أبي هريــرة ‪ :‬أن النــبي صــلى‬
‫ما وقَال ‪ :‬هاك هذا يا معاوية حتى توافني به الجنة‪.‬‬ ‫وسلم أعطى معاوية سه ً‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫ً‬
‫حمد بن عبد العزيز الرملي ‪ ،‬وكـان حافظا ‪ ، ،‬قـال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫حدثني ُ‬
‫بن عبــاد أبو عتبة الخــواص الفلســطيني ‪ ،‬وكــان من الزهــاد والعبــاد‬
‫مــرو‬
‫مرو شامي ثقة ‪ ،‬ويروي يحيى عن عَ ْ‬ ‫السيباني يحيى بن أبي عَ ْ‬
‫الحضرمي ‪ ،‬شامي ثقة ‪ ،‬عن أبي أمامة ‪ ،‬ويروي السيباني عن أبي العجفاء‬
‫قال قيل لعمر ‪ :‬لو عهدت ؟ قَال ‪ :‬لو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته‪.‬‬
‫(‪)2/437‬‬
‫وهذا هو الباطل ‪ ،‬وأبو العجفاء مجهول ال يدري من هو‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صدقة بن خالد القرشي وهو دمشقي‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا الوليد عن صــدقة‬ ‫حمد بن عبد العزيز الــرملي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حــدثني ُ‬
‫دمشقي حسن الحديث‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا صــدقة بن عبد الله وهو‬ ‫حــ دَّثَنَا بعض أصــحابنا ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وسمعت عبد الرحمن بن إبراهيم يحسن أمره ويميل إلى عدالته ‪،‬‬
‫لي عن مروان الطاطري ‪ ،‬وهو عندي ضعيف الحديث ‪ : ،‬كان شيخًا يقال له‬
‫ما ‪ ،‬وكان عنده كتب صــدقة بن عبد الله‬ ‫عبد الله بن يزيد يجالس هشا ً‬
‫فلم يخف علي إذا نظر فيها وال أكتب عنه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األوزاعي‬
‫حدَّثَنَا الوليد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قال حدثني نهيك بن يريم األوزاعي ‪ ،‬ال بأس به ‪ ،‬عن مغيث بن سمي األوزاعي‬
‫‪ ،‬وهؤالء رجــال الشـام ليس فيهم إال َّ ثقة ‪ ،‬قَــال ‪ :‬صــلى بنا عبد الله‬
‫مر فقلت ‪ :‬ما هذه الصالة ؟ قَال ‪ :‬هذه صالتنا‬ ‫الغداة بغلس ‪ ،‬فالتفت إلى بن عُ َ‬
‫مر أسفر بها‬ ‫مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ‪ ،‬فلما قتل عُ َ‬
‫عثمان‪.‬‬
‫(‪)2/438‬‬
‫مر بن عبد العزيز ‪ ،‬وهو‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عبد العزيز بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما الداري‪ .‬وهذا خطأ‬ ‫ً‬ ‫تمي‬ ‫عت‬ ‫م‬
‫َ ِ ُ‬‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫‪،‬‬ ‫ثقة‬ ‫همذاني‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫موهب‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬
‫‪ ،‬بن موهب لم يسمع من تميم وال لحقه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن ابنه يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب ثقة‪.‬‬ ‫و َ‬
‫سف الدمشقي ويزيد بن خالد بن عبد اله بن موهب‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬‫و َ‬
‫مر بن عبد العزيز عن عبد الله‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن حمزة عن عبد العزيز بن عُ َ‬ ‫قاال ‪َ :‬‬
‫بن موهب عن قَبِيصة بن ذؤيب عن تميم الداري ‪ :‬سأل النــبي صــلى‬
‫وســـلم ‪ :‬ما الســـنة في الرجل يســـلم من أهل الكفر على‬
‫المسلمين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬هو أولى الناس بمحياه‬
‫ومماته‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا يــونس‬‫حـ دَّثَنَا أبو بكر الحنفي ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن المثــنى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إســحاق ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد الله بن مــوهب عن تميم الــداري‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬والحديث حديث يحيى بن حمزة‪.‬‬
‫(‪)2/439‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن يزيد‬‫حمد بن النحاس ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عمير عيسى بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن عقبة‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫تميم‬ ‫آل‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫‪،‬‬ ‫الـــداري‬ ‫روح‬ ‫بن‬
‫شعيرا لفرسه‪ .‬فقلنا له ‪ :‬يا أبا رقية أمالك‬ ‫ً‬ ‫جدِّهِ ‪ :‬أتينا تميم الداري وهو يعالج‬ ‫َ‬
‫من يكفيك ؟ قَــال ‪ :‬بلى‪ .‬ولكــني ســمعت رســول الله صــلى الله عليه‬
‫فرســا في ســبيل الله عــالج علفه بيــده كــان‬ ‫ً‬ ‫يقــول ‪ :‬من ارتبط‬
‫حسنة‪.‬‬
‫قال أبو عمير ‪ :‬لم يكن لتميم ذكر إنما كان له بنت يقال لها رقية‬
‫بها‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو األسود النضر بن عبد الجبار المرادي الرجل الصالح ‪ ،‬أخبَرنا ابن‬ ‫َ‬
‫عت أبا هند الــداري يقــول‬ ‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬
‫ل ‪َ :‬‬‫لهيعة عن أبي صخر عن مكحول قا َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬من قام مقام رياء وســمعة راءى‬
‫به وسمع‪.‬‬
‫يقولون ‪ :‬تميم وأبو هند أخوان والله أعلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن‬
‫حــدثني ســليمان بن ســلمة أبو أيــوب الحمصي ‪َ ،‬‬
‫العالء الغســاني من آل أبي بكر بن أبي مــريم عن أبي بكر بن‬
‫جـ دِّهِ قَــال ‪ :‬أتيت النــبي صــلى الله عليه وســلم فقلت له ‪ :‬إنه‬ ‫أبيه عَن َ‬
‫الليلة جارية‪ .‬فقَال ‪ :‬الليلة أنزلت علي سورة مريم فسمها مريم‪ .‬فكان‬
‫بأبي مريم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن بكير قال حدثني عبد الله بن لهيعة قال حدثني بكير عن‬ ‫َ‬
‫(‪)2/440‬‬
‫َ‬
‫ما في حجر ميمونة قال ‪:‬‬ ‫سعِيد عن عُبَيد الله الخوالني ‪ ،‬وكان يتي ً‬‫بسر بن َ‬
‫رأيت ميمونة تصــلي في درع وســابغ وخمــار ليس عليها ازارة‪ .‬وبكــير‬
‫ثقتان تقوم روايتهما مقام الحجة‪.‬‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬هو عُبَيد الله بن األسد ‪ ،‬ولكن مر قوم بالمدينة وهو صغير‬
‫فخلفوه عند ميمونة فربته‪.‬‬
‫الليث بن سعد‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬ولد شعيب بن الليث سنة خمس وثالثين‪ .‬قلت‬
‫كان يسمع معكم ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫قــال ابن بكــير حــدثني شــعيب بن الليث قــال قــال أبي ‪ :‬ودعت‬
‫أمير المؤمنين ببيت المقدس قَال ‪ :‬أعجبني ما رأيت من عقلك ولقد فرحت إذ‬
‫بقى الله في الرعية مثلك‪ .‬قال شعيب ‪ :‬وقال لي أبي ‪ :‬ال تحدث‬
‫دمت حيًا‪ .‬قال وقال لي أبو جعفر ‪ :‬أال تنظر لي رجال ً استعمله على مصر ؟‬
‫فقلت له ‪ :‬فالن وإليك كـــان عليهـــا‪ .‬قَـــال ‪ :‬ال ذاك ضـــعيف‪ .‬قلت‬
‫المؤمنين هو قوي‪ .‬قَال ‪ :‬ال ذاك ضعيف‪ .‬قلت ‪ :‬أمــير المؤمــنين أبصر برعيتــه‪.‬‬
‫فقال لي ‪ :‬أنظر لي رجال ً أستعمله عليها‪ .‬فقلت ‪ :‬أفعل قَــال ‪ :‬فما يمنعك‬
‫؟ قال قلت ‪ :‬أنا ال أقوى وأنا ضعيف‪ .‬قال فقـال لي ‪ :‬أنت قــوي إال َّ أن‬
‫نيتك فينا‪.‬‬
‫(‪)2/441‬‬
‫والليث يكنى أبا الحارث‪.‬‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬وكان يقول أصــلنا من أصــبهان‪ .‬قــال ابن بُك َــير ‪ :‬وهم‬
‫الطبنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن صالح قال قلت البن لهيعة ‪:‬‬ ‫حدَّثَنِي ابن بكير ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫كيف سمعت من األعرج ولم يسمع منه الليث ؟ قَال ‪ :‬قدم األعرج‬
‫جعفر بن ربيعة‪ .‬قَال ‪ :‬وكنت أكف له حتى أشتري له الشعير لفرسه بالدراهم‪.‬‬
‫مرو بن الحارث فقال لي ‪ :‬إني أريد أن أسمع شيَئًا‪.‬‬ ‫قال وكان يشنف الليث وعَ ْ‬
‫وقَال ‪ :‬حتى تسمعه وال تخبر به أحـدًا‪ .‬قَــال ‪ :‬فســمعنا من األعــرج وخــرج‬
‫االسكندرية ‪ ،‬وتحدث الناس بذلك فقالوا األعــرج بن هرمز باالســكندرية‪ .‬قــال‬
‫ابن بُك َــير ‪ :‬فســمعت الليث يقــول ‪ :‬رأيته بمصر عند المنــبر ســَئل عن‬
‫القرآن وال أعرفه وال أدري من هو‪.‬‬
‫مرو بن شــعيب‬ ‫قال ابن بُكَير ‪ :‬وسمعت الليث يقول ‪ :‬رأجت عَ ْ‬
‫أسأله عن شَ يء‪.‬‬
‫َ‬
‫قــال ابن بُك ــير ‪ :‬وأخــبرني من أثق به عن الليث بن ســعد قَــال‬
‫الخير مرثد بن عبد الله يقضي ألهل االسكندرية‪.‬‬
‫(‪)2/442‬‬
‫قال ابن بُك َــير ‪ :‬وحج الليث بن ســعد ســنة ثالث عشــرة ‪ ،‬فســمع‬
‫شــهاب بمكة ‪ ،‬ومن بن أبي مليكة وعطــاء بن أبي ربــاح وأبي‬
‫وعمران بن أبي أنس وعدة مشايخ‪.‬‬
‫سعِيد عن الليث قَــال ‪ :‬جَئت أبا‬ ‫قال ابن بُكَير ‪ :‬وأخبرني مبشر بن َ‬
‫فـــأخرج إلي كتبًا ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ســـماعك من جـــابر ؟ قَـــال ‪ :‬ومن‬
‫سماعك من جابر ؟ قَال ‪ :‬فأخرج إلي هذه الصــحيفة‪ .‬قلت البن بكــير‬
‫يومَئذ بن عشرين سنة ؟ قَال ‪ :‬بن عشرين سنة ‪ ،‬قال الليث ‪ :‬ودخلت على‬
‫نافع فسألني ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أنا رجل من أهل مصــر‪ .‬قَــال ‪ :‬ممن ؟ قــال‬
‫قيس‪ .‬قَال ‪ :‬بن رفاعة ؟ فقلت ‪ :‬أنا بن رجل من قومه‪ .‬وقال لي ‪ :‬بن كم ؟‬
‫قلت ‪ :‬بن عشرين سنة‪ .‬قَــال ‪ :‬أما لحيتك فلحية بن أربعين قــال الليث‬
‫رجل على نــافع مثل الــذي نشــرت في أبيه قصة يريد الــذي يشــرب‬
‫فضة‪.‬‬
‫(‪)2/443‬‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬وأخبرني من سمع الليث يقول ‪ :‬كتبت من علم بن شهاب‬
‫كثيرا ‪ ،‬وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصافة ‪ ،‬فخفت أال‬ ‫ً‬ ‫ما‬
‫عل ً‬
‫فتركت ذلك‪.‬‬
‫قال ابن بكير أخبرني شعيب بن الليث عن أبيه الليث قَـال ‪ :‬كـان‬
‫إنما قال لي بعض أهلي ولدت سنة اثنتين وتسعين ‪ ،‬ولكن الذي أوقن في سنة‬
‫أربع وتسعين‪.‬‬
‫قــال ابن بُك ــير ‪ :‬ولد الليث بن ســعد ســنة أربع وتســعين ‪ ،‬وتــوفي‬ ‫َ‬
‫مَئَة ‪،‬‬ ‫النصف من شــعبان يــوم الجمعة ســنة خمس وســبعين و ِ‬
‫موسى بن عيسى الهاشمي ‪ ،‬ودفن بعد الجمعة ‪ ،‬يكنى أبا الحارث‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الليث قَــال ‪ :‬حججت فلما كنت‬ ‫حـ دَّثَنِي ابن بكــير ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كان قد وافى الحجاج من النواحي ‪ ،‬وكــانت الطــرق كثــيرة الــروث ‪،‬‬
‫غدوت إلى المسجد لبست زوجي خفاف ‪ ،‬فإذا دخلت المسجد نزعت أحديهما‬
‫س ـعِيد األنصــاري ‪ :‬إنك منظــور‬ ‫وصليت في األخرى‪ .‬فقال لي يحيى بن َ‬
‫وأظنه قد قَال ‪ :‬إنك أمام منظور إليك فال تفعل هذا ‪ ،‬وأمسح خفك وصل فيه‪.‬‬
‫(‪)2/444‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح عبد الله بن صالح الرجل الصالح ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن شريح من سكان االسكندرية ‪ ،‬وكان كخير الرجال‪.‬‬
‫مالك بن عبد الله الخثعمي صابح الصوائف‪.‬‬
‫حدثني عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عُبَيد الله المخزومي ‪،‬‬
‫حـ دَّثَنَا بكر‬
‫حدَّثَنَا الجــراح بن مليح الحمصي أبو عبد الــرحمن ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الخوالني عن أبي عنبة الخوالني ‪ ،‬وكــان ممن أكل الــدم في الجاهلية‬
‫القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫غرسـا يســتعملهم فيه لطاعته‬ ‫ً‬ ‫وسلم ‪ :‬ال يزال الله يغــرس في هــذا الــدين‬
‫يستعملهم بطاعته‪.‬‬
‫حمد القرشي ‪ ،‬مولى‬ ‫م َ‬ ‫سعِيد بن الحكم بن أبي مريم أبو ُ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫ة ‪ ،‬أبو العبــاس عن خالد بن‬ ‫‪ ،‬أَخبَرنا يحــيى بن أيــوب ‪ ،‬وهو ثقــ ٌ‬
‫المصريين ثقة ‪ ،‬عن عبد الله بن مسروح عن ربيعة بن نورا عن فضالة بن عُبَيد‬
‫قال قـال رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم ‪ :‬من أراد كـنز الحـديث‬
‫حول وال قوة إال َّ بالله‪.‬‬
‫وحدثني بعض آل أبي مــريم عن يحــيى قَــال ‪ :‬كنت بمكة فخــرجت‬
‫ج َريج في جنازة في يوم حرور ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬يا أبا العباس قد استعبدك الحديث‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ما فوقف‬ ‫وكان له حلقة في مسجد مصر ‪ ،‬فمر به الليث بن سعد يو ً‬
‫(‪)2/445‬‬
‫عليه ‪ ،‬فقام إليه يحيى ومضى معه إلى حلقة الليث ‪ ،‬فكــان الليث‬
‫عن النــوازل وكــان حافظًا للحــديث فيحدثه بما عنــده‪ .‬قَــال ‪ :‬وبعث إليه‬
‫بدنانير فكان يلزم الليث حتى مات‪.‬‬
‫حــ دَّثنَا المفضل بن فضــالة بن عُبَيد‬ ‫َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن بكــير ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬‫الحميري ثم القتباني وهو ثق ٌ‬
‫حمد بن حكيم بن‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا أبو األسود عن بكر بن مضر بن ُ‬ ‫َ‬
‫الملك ثقة‪.‬‬
‫سا على قبر يدفن ودموعه تسيل‬ ‫قال ابن رمح ‪ :‬رأيت الليث بن سعد جال ً‬
‫على لحيته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا نافع بن يزيد القيسي مولى أم المضاء حدثني‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي مريم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عــوف بن ســليمان بن زيــاد مصــري أظن ســمع منه‬ ‫أبو الوليد ‪َ ،‬‬
‫بأس به‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن عيــاش عن أبي رواحة‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عت النعمــان بن بشــير وهو على‬ ‫م‬
‫َ ِ ُ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫الطائي‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫الهيثم‬ ‫عن‬
‫يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقــول ‪ :‬إن للشــيطان‬
‫وفخوخًا ‪ ،‬وإن من مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله ‪ ،‬والفخر بعطاء الله ‪،‬‬
‫والبطر على عباد الله ‪ ،‬واتباع الهوى في غير ذات الله‪.‬‬
‫(‪)2/446‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل عن أبي ســبأ عتبة بن تميم‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫كان أفضل هذا عن الوليد بن عامر اليزني عن عروة بن مغيث األنصاري عن‬
‫مر بن الخطاب قَــال ‪ :‬قضى رســول الله صــلى الله عليه وســلم أن‬ ‫عُ َ‬
‫الدابة أحق بصدرها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل بن عيــاش عن ضمضم بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شريح عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن بن شبل ‪ :‬أن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم نهى عن أكل الضب‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الملك بن حميد بن أبي غنية ‪،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن مهاجر األنصاري ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أسماء بنت يزيد األنصاري قالت ‪:‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ســرا‬
‫ً‬ ‫أوالدكم‬ ‫تقتلوا‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬
‫قتل الغيل يدرك الفارس فيدعنه عن ظهر فرسه‪.‬‬
‫(‪)2/447‬‬
‫حمد بن مهاجر عن أبيه قال حدثتني‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أســماء بنت يزيد قــالت ‪ :‬دعي رســول الله صــلى الله عليه وســلم إلى‬
‫رجل من األنصــار ‪ ،‬فلما وضع الســرير تقــدم نــبي الله صــلى الله عليه‬
‫ليصلي فقَـال ‪ :‬على صـاحبكم دين ؟ فقـالوا ‪ :‬نعم يا نـبي الله دينـاران‪ .‬قَـال‬
‫قَال ‪ :‬صلوا على صاحبكم‪ .‬قال أبو قتادة األنصاري ‪ :‬هما إلي يا نبي‬
‫‪ :‬فصلى عليه‪.‬‬
‫مر‬‫مرو بن مهــاجر صــاحب حــرس عُ َ‬ ‫سف ‪ :‬وهذا أخو عَ ْ‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫العزيز ‪ ،‬وهما في رجال الشام ثقتان ‪ ،‬ولهما أحاديث كبار حسان‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا صــفوان عن أبي الزاهرية حــدير بن كــريب‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وقد روى عنه المصريون‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو شهاب عن حمزة بن أبي حمزة‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫من نصيبين ضعيف ال يفرح بحديثه‪.‬‬
‫حمد بن زاذان حــديث‬ ‫م َ‬
‫عنبسة بن عبد الــرحمن يــروي عن ُ‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫والفرات بن السائب‪.‬‬
‫وأبو العطوف الجــزري ‪ ،‬يحــدث عنه يزيد بن هــارون ‪ ،‬اســمه الجــراح‬
‫المنهال‪.‬‬
‫(‪)2/448‬‬
‫سعِيد‪.‬‬ ‫ومحمد بن َ‬
‫ورشدين بن سعد‪.‬‬
‫والموقري‪.‬‬
‫ووزير بن عبد الله‪.‬‬
‫وغالب بن عُبَيد الله الجزري العقيلي‪.‬‬
‫ويحيى بن أبي أنيسة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن رمح عنه‪.‬‬ ‫ومسلمة بن علي ‪َ ، ،‬‬
‫وركن الشامي‪.‬‬
‫هؤالء ال ينبغي ألهل العلم أن يشغلوا أنفسهم بحديث هؤالء‪.‬‬
‫سمعت أبا بشر بكر بن خلف قال قــال عبد الــرحمن بن مهــدي‬
‫للرجل أن شغل نفسه بكتابة أحاديث الضعاف ‪ ،‬فإن أقل ما فيه أن يفوته بقدر‬
‫ما يكتب من حديث أهل الضعف أن يفوته من حديث الثقات‪.‬‬
‫سعِيد بن سنان أبو المهدي ضعيف الحديث‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/449‬‬
‫وغضير بن معالن ضعيف الحديثـ ‪ ،‬وقد كان أبو اليمان يقــرأ‬
‫ال أسمع وأنا فارغ جالس إال َّ أني كتبت أسانيد حديثه فقط‪.‬‬
‫وعن أبي موسى الوجيهي يروي عنه بقية وليس هو بشيء‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا عنه ســـليمان بن عبد‬‫وخالد بن يزيد بن أبي مالك ‪َ ،‬‬
‫ضعيف الحديث‪.‬‬
‫أبو عصام العسقالني ضعيف الحديث‪.‬‬
‫كثير بن مروان شامي ليس حديثه بشيء‪.‬‬
‫مرو الرعيني شامي ضعيف‪.‬‬ ‫الحكم بن عَ ْ‬
‫مرو بن ساج ضعيف ال يكتب حديثه‪.‬‬ ‫والوليد بن عَ ْ‬
‫عبد العزيز بن عبد الله بن حمــزة بن صــهيب ‪ ،‬وحميد بن‬
‫حدَّثَنَا آدم عن إسماعيل عنهما وهما ضعيفان‪.‬‬ ‫َ‬
‫عطاء بن عجالن يحدث عنه مبارك وغيره ‪ ،‬ال يكتب حديثه‪.‬‬
‫عيسى بن سنان لين الحديث‪.‬‬
‫(‪)2/450‬‬
‫معان بن رفاعة لين الحديث‪.‬‬
‫وعمران بن أبي الفضل ‪ ،‬يحدث عنه إسماعيل ‪ ،‬ليس حديثه بشيء‪.‬‬
‫إسحاق بن نجيح الملطي ال يكتب حديثه‪.‬‬
‫يزيد بن بزيع الرملي ضعيف‪.‬‬
‫سويد بن عبد العزيز كان قاضيًا على دمشق ضعيف الحديث‪.‬‬
‫أبو فروة يزيد بن سنان الجزري وهو ضعيف‪.‬‬
‫مر بن أبي كريمة مولى‬ ‫حمد بن وهب بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو المعافى ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن ســلمة القيسي عن أبي عبد الــرحيم خالد‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫بكفر جــدا ‪َ ،‬‬
‫مر بن أبي كريمة‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو المعــافى ‪ ،‬وهو بن عم جــدي عُ َ‬ ‫يزيد ‪َ ،‬‬
‫حمد بن سلمة ‪ ،‬حدثني زيد بن أبي أنيسة الجزري‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫(‪)2/451‬‬
‫وخالد بن أبي يزيد ال بـــأس به ‪ ،‬وزيد بن أبي أنيسة‬
‫ويحيى بن أبي أنيسة أخو زيد ضعيف ال يكتب حديثه إال َّ للمعرفة‪.‬‬
‫ة‪.‬‬
‫ومروان بن شجاع جزري حدثني عنه أحمد بن الخليل البغدادي وهو ثق ٌ‬
‫حمد بن عبد‬ ‫م َ‬
‫وعفيف بن سالم الموصلي ثقة ‪ ،‬حدثني عنه ُ‬
‫الموصلي‪.‬‬
‫حمد بن زياد الوزان البرقي‬ ‫م َ‬
‫ومحمد بن عمار ثقة ‪ ،‬حدثني عنه أيوب عن ُ‬
‫وهو شيخ ال بأس به‪.‬‬
‫والمغيرة بن زياد الموصلي ثقة حدثني عند أبو عاصم الضحاك بن مخلد‪.‬‬
‫وعبد الله بن العالء بن زبر أبو زبر ثقة دمشقي أثنى عليه عبد الرحمن بن‬
‫إبراهيم وذكر أنه ثقة‪.‬‬
‫(‪)2/452‬‬
‫والنضر بن عدي ثقة حدثني عنه أبو صالح الحراني ويحيى بن صالح‪.‬‬
‫وعمران بن أبي قيس ثقة‪.‬‬
‫والنعمان بن راشد ال بأس به‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عنه ســليمان‬
‫سويد بن عبد العزيز مســتور ‪ ،‬وفي حديثه لين ‪َ ، ،‬‬
‫عبد الرحمن الدمشقي ‪ ،‬وسليمان ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عنه أحمد بن يونس وفي حديثه لين‪.‬‬ ‫وعمر بن راشد ‪َ ،‬‬
‫حـ دَّثَنَا عنه إبــراهيم ثبت‪ .‬أما عن‬ ‫ويحــيى بن يحــيى الغســاني ثقة ‪َ ،‬‬
‫أيضـا عن يزيد بن‬ ‫ً‬ ‫سـفيان‬ ‫سفيان بن عُيَيْنة ‪ ،‬وسمع ُ‬ ‫وهشام سمع منهما ُ‬
‫ويزيد وعبد الرحمن بن يزيد بن جـابر ثقتــان أزديــون كـانوا نزلــوا البصــرة‬
‫تحولــوا إلى دمشق ‪ ،‬وقد روى عن عبد الــرحمن بن يزيد بن جــابر عن‬
‫يزيد بن جابر عن مكحــول عن أبي هريــرة في ســترة المصــلي‪ .‬حــدثني‬
‫هشام بن عمار عن صدقة بن خالــد‪ .‬وعبد الــرحمن بن يزيد بن جــابر‬
‫يزيد ‪ ،‬ويزيد بن جابر بقي بعده وهو أكبرهما‪.‬‬
‫(‪)2/453‬‬
‫ومحمد بن مسلم بن أبي الوضــاح كــان مــؤدب موسى قبل أن يســتخلف‬
‫ة‪.‬‬
‫وهو ثق ٌ‬
‫والوليد بن أبي مالك قد روى عن أبي عُبَيد الله عن‬
‫حـ دَّثَنَا بــذلك أبو‬‫المصلي مثل مؤخرة الرحل في مثل جلد الســوط‪َ ، .‬‬
‫سعَر عن الوليد ‪ ،‬والوليد شامي ثقة‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ويزيد بن أبي مالك شامي كان قاضيًا وابنه خالد بن يزيد بن أبي مالك في‬
‫حديثهما لين‪.‬‬
‫(‪)2/454‬‬
‫وأبو عُبَيد الله بن مشكم صاحب معاذ ثقة‪.‬‬
‫وخالد بن يزيد بن صــالح بن صــبيح مــدني دمشــقي يــروي عنه‬
‫مسلم‪.‬‬
‫إبراهيم بن أدهم عربي كان ينزل بخراسان فتحول إلى الليث‪.‬‬
‫سف ‪ :‬ذكر لي أبو عــدي العســقالني أنه غــزا مع إبــراهيم‬ ‫وقال أبو يُو ُ‬
‫من الخيار األفاضل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حيوة بن شريح وهو كندي شريف ثقة‬ ‫حدَّثَنَا المقريء ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة‬
‫سنة ثمان وخمسين و ِ‬ ‫ي َ‬ ‫‪ ،‬يكنى أبا زرعة ‪ ،‬تُوُفِّ َ‬
‫مــرو‬ ‫قَــال ‪ :‬أخــبرني أبو هــانيء حميد بن هــانيء خــوالني أنه ســمع عَ ْ‬
‫مــرو‬‫حريث وهذا مصــري ليس له ســماع وال رواية وال صــحبة ‪ ،‬وهو ليس بعَ ْ‬
‫حريث المخزومي كوفي له رواية‪.‬‬
‫حدَّثَنَا جعفر بن برقــان وهو جــزري ثقة ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كان أميًا ال يقرأ وال يكتب ‪ ،‬وكان من الخيار‪.‬‬
‫(‪)2/455‬‬
‫وأبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون مصري يــروي عن ســهل بن‬
‫أنس الجهني عن أبيه ‪ :‬إن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬من ترك اللباس‬
‫وهو يقــدر عليه تواض ـعًا لله دعــاه الله يــوم القيامة على رؤوس الخالئق‬
‫حدَّثَنَا بذلك أبو عبد الرحمن وهو بن نوفل‬ ‫يخيره من حلل االيمان يلبس أثيابًا‪َ ، .‬‬
‫بن فرات‪.‬‬
‫وأبو سلمة سليمان بن سليم حمصي ثقة حسن الحديث‪.‬‬
‫أبو معبد حفص بن غيالن الرعيني يحدث عن مكحول‪.‬‬
‫والقاسم أبو عبد الرحمن مولى آل معاوية ثقة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل بن عيــاش قَــال ‪ :‬حــدثني شــرحبيل‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مسلم وهو من ثقات أهل الشام حسن الحديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن إبراهيم بن أبي عبلة ثقة‪.‬‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫حدَّثَنَا صدقة بن خالد عن عتبة بن أبي حكيم وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا هشام ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬
‫حمد بن زياد األلهاني وهو ثق ٌ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا بقية عن ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/456‬‬
‫حـ دَّثَنَا موسى بن أيــوب الغــافقي‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن المقــريء قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫حمد بن زياد قَال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا معمر بن‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو سليمان أيوب بن ُ‬ ‫َ‬
‫ة عن عبد الله بن بشر كوفي تحول إلى الجزيرة‪.‬‬ ‫البرقي وهو ثق ٌ‬
‫وأبو عبد الله مرزوق شــامي نــزل البصــرة روى عنه شــيوخـ البصــرةـ‬
‫ة‪.‬‬
‫ثق ٌ‬
‫حمد بن درهم شامي ليس به بأس‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫وروى إسماعيل بن عياش عن ُ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو صــالح قَــال ‪ :‬حــدثني معاوية بن صــالح عن علي بن‬ ‫َ‬
‫شامي ‪ ،‬وروى شُ عبة وحماد بن زيد عن بديل بن ميسرة عن علي بن أبي‬
‫طلحة شــامي وهو يكــنى أبا طلحة وهو ضــعيف الحــديث منكر ليس‬
‫المذهب‪.‬‬
‫خليد بن دعلج بصــري األصل تحــول إلى الشــام وهو أمثل من‬
‫بشير‪.‬‬
‫(‪)2/457‬‬
‫حمد بن عبد الملك وهو‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان عن عبد الله عن األوزاعي عن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫بن مروان وهو الذي قتل بنهر أبي فطرس‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬أبو العباس هشام بن الغاز وعبد الله بن العالء أبو عبد الرحيم‬
‫ومحمد بن عبد الله الشعيثي وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبــان‪ .‬منهم‬
‫ومنهم من قدم إلى بغداد وكتب أصحابنا عنه ببغداد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي مريم عن يحيى بن أيــوب عن الوليد بن أبي الوليد‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫ة‪.‬‬
‫حدَّثنَا أبو صالح عن معاوية بن صالح عن العالء بن الحارث وهو ثق ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا هشيم عن زكريا بن حكيم وهو شامي‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا آدم قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر مــدني أنصــاري ثقة‬ ‫َ‬
‫سـفيان فهو ثقة حسن الحـديثـ عن يزيد بن أبي حـبيب أبي رجـاء‬ ‫فيه ُ‬
‫الخير مرثد بن عبد الله اليزني فاضل خير له حال في جنده زاهد عابد ثقة‪.‬‬
‫(‪)2/458‬‬
‫حـــ دَّثَنَا أبو األســـود ‪ ،‬مصـــري ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وموسى بن وردان‪، .‬‬
‫موسى بن وردان وكان فاضال ً ال بأس به‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو األسود عن ابن لهيعة عن أبي عقيل زهــرة بن معبد‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ قَال ‪ :‬كنا مع رسول الله صلى الله عليه‬ ‫َ‬ ‫َن‬ ‫ع‬ ‫التيمي‬ ‫ثم‬ ‫القرشي‬ ‫هشام‬ ‫بن‬
‫ة‪.‬‬
‫وسلم‪ .‬وهو ثق ٌ‬
‫مــرو بن هشــام الحــراني ثقة عن مخلد بن يزيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو أمية عَ ْ‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬
‫وهو ثق ٌ‬
‫سعِيد بن يزيد‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو الوليد قال ‪ :‬حدثني الليث بن سعد عن أبي شجاع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو العباس هشام بن‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا صدقة بن خالد قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا هشام قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫الغاز الجرشي وهو ثق ٌ‬
‫حدَّثَنَا هشام قَال ‪ :‬حدثني يحيى بن حمزة وكان قاضيًا على دمشق ثقة‪.‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/459‬‬
‫وروى خصيف عن أبي هشام سعد السنجاري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪ :‬حدثني الهقل بن زياد البيروتي وهو ثق ٌ‬
‫ة‬ ‫َ‬
‫وهو أعلى أصحاب األوزاعي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله قَال ‪ :‬أنبأ بن عالثة وهم اخــوة‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫معمر عن أكبرهم ‪ ،‬وروى حفص بن غياث عن القاضي منهم ببغداد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بقية عن بشير بن طلحة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا بشــير بن طلحة وكــان‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫مد‬ ‫ح‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫حدثني‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫قَ‬
‫الحلبة من كورة عسقالن‪.‬‬
‫وعبد الوهاب بن بخت شامي نزل المدينة ثقة‪.‬‬
‫وقرة بن عبد الرحمن بن حيويل في عداد المصريين معافري ثقة‪.‬‬
‫سمعت شيوخ مصر قــالوا ‪ :‬لما عمل هشــام بن عبد الملك صــاعه‬
‫أرسل بهما إلى مصر ‪ ،‬فأدخل الصاع المسجد وداروا به على حلق المسجد ‪،‬‬
‫(‪)2/460‬‬
‫فلما انتهــوا به إلى حلقة حيويل أخــذه فضــرب به األرض فكســره‬
‫الخبر إلى هشام‪ .‬فقَال ‪ :‬اسكتواـ وال تتكلموا فيه‪ .‬قــالوا ‪ :‬فلما كــان في‬
‫بــني هاشم خــرج وفد من مصر كــان فيهم قــرة‪ .‬فقــالوا ‪ :‬هــذا فالن‬
‫حيويل كاسر الصاع‪ .‬قالوا ‪ :‬فقال له أبو جعفر ‪ :‬هل لك أن تكسر لنا مدًا ؟‬
‫قال فقَال ‪ :‬يا أمير المؤمنين إن بعث موتانا كسرت المختوم والصاع‪.‬‬
‫أبو المؤمل الذي روى عنه شُ عبة شامي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا زيد بن أبي الزرقاء الموصلي ثقة‪.‬‬‫حدثني صفوان بن صالح قَال ‪َ :‬‬
‫األحوص بن حكيم يروي عنه بن عُيَيْنة وغيره وكان زعموا رجال ً عابدًا‬
‫مجتهدًا وحديثه ليس بالقوي‪.‬‬
‫ويحيى بن الحــارث الــذماري يــروي عنه أهل الشــام وهو شــامي‬
‫بأس‪.‬‬
‫(‪)2/461‬‬
‫وحكيم بن نافع رقي ال بأس به‪.‬‬
‫حدَّثَنَا مســكين بن ميمــون مــؤذن مســجد‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫وهو ال بأس به ‪ ،‬وقد سمعنا نحن من ابنه وكان ال بأس به‪.‬‬
‫مــرو بن طــارق عن ابن لهيعة عن يزيد‬ ‫ح ـ دَّثَنِي ابن أبي مــريم وعَ ْ‬ ‫َ‬
‫حــبيب عن يحنس بن ظبيــان أخــبر إنه ســمع عبد الــرحمن بن حســان‬
‫أخــبرني رجل من جــذام أنه ســمع بن عتاهية واســمه مالك يقــول‬
‫عاشرا فاقتلوه‪.‬‬
‫ً‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم‬
‫حدَّثَنَا أبو بكير قَــال ‪ :‬قــال مالك بن عتاهية ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬ ‫َ‬
‫عت رســول الله صـلى الله عليه وسـلم‬ ‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬‫ل ‪َ :‬‬ ‫عليه وسلم يقولـون قـا َ‬
‫حلقة بالسبابة واألبهام ونفخ‪ .‬فقــال ابن رمح ‪ :‬لم يســمع من النــبي صــلى‬
‫عليه وسلم شيَئًا‪.‬‬
‫سفيان عن سالم األفطس وهو بن عجالن وهو بغيض‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/462‬‬
‫حـ دَّثنَا الحكم بن هشــام ثقفي من‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سف قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عقيل شامي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عثمان مسلم بن بشار ‪ ،‬هذا مصري ‪ ،‬ومسلم بن بشار البصري‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أصحابنا عن عبد الرحمن عنه‪.‬‬ ‫جابر بن يزيد بن رفاعة موصلي ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا علي بن معبد بن شداد كان يسكن مصر من األبناء القدماء‪.‬‬ ‫َ‬
‫أبو ظبية كالعي شامي يحدث عن معاذ بن جبل‪.‬‬
‫أبو سالم الجيشاني مصري‪.‬‬
‫سـعِيد بن أبي أيــوب عن عُبَيد الله بن أبي جعفر عن ســالم‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫سالم الجيشاني ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي ذر قَال ‪ :‬قال رســول الله صــلى‬
‫وسلم ‪ :‬يا أبا ذر إني أراك ضعيفًا ‪ ،‬وإني أحب لك ما أحب ال تــأمرن‬
‫ال تولين مال يتيم‪.‬‬
‫(‪)2/463‬‬
‫سفيان بن هانيء‪.‬‬ ‫وأبو سالم ُ‬
‫سمعت ابن وهب يقول ‪ :‬كان حيوه عندنا بمنزلة بن عون عنــدكم‬
‫بارا بوالديــه‪ .‬قَــال ‪ :‬جــالس عطــاء بن أبي ربــاح وطبقته ‪ ،‬وكــان ال ينبسط‬ ‫ً‬
‫العلم حتى مات أبواه فانبسط‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد قَال ‪ :‬كان األوزاعي‬‫ما ‪َ ،‬‬‫سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم دحي ً‬
‫حدَّثَنَا فالن حــتى‬
‫حدَّثَنَا فالن ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا يحيى قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا يقول ‪َ :‬‬ ‫إذا ‪َ ،‬‬
‫الوليد فربما حدثت كما حدثني وربما قلت عن عن عن نخففنا من األخبار‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم ‪ ،‬دمشقي قاضــيهم ‪َ ، ،‬‬ ‫َ‬
‫ة عدل‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا األوزاعي حدثني الوليد بن هشام المعيطي ‪ ،‬وهو ثق ٌ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/464‬‬
‫حــدثني معــدان بن طلحة اليعمــري قَــال ‪ :‬لقيت ثوبــان ‪ ،‬وأهل‬
‫مختلفون بعضهم يقول معدان بن طلحة ‪ ،‬وبعضهم يقول بن أبي طلحـة‪ .‬وهـذا‬
‫اســناد جيد ‪ ،‬قــال معــدان ‪ :‬فلقيت أبا الــدرداء فســألته فقــال لي مثله‬
‫حديث ثوبان‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا األوزاعي قَال ‪ :‬حدثني حسان بن عطية قَال ‪ :‬حدثني ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ت أبا هريرة‪ .‬وهذا اسناد جيد ورجال ثقات‪.‬‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫بن أبي عائشة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا األوزاعي حــدثني عمــير بن هــانيء‬ ‫حـ دَّثَنَا الوليد قَـال ‪َ :‬‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫الوليد ‪ ،‬وعمير ال بأس به‪.‬‬
‫حدثني جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت وطريق حــديث‪ .‬معــدان‬
‫ضا ال بأس به‪.‬‬‫أرجح من هذا الطريق وهذا أي ً‬
‫حـ دَّثَنَا حســان بن عطية‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا األوزاعي قــال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد ‪َ ،‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مــرو بن ميمــون األودي قَــال‬ ‫عبد الــرحمن بن ســابط جمحي ثقة عن عَ ْ‬
‫علينا معاذ بن جبل باليمن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫فسمعت تكبيرةـ مع الفجر لرجل أجش الصوت فألقيت عليه تحيتي فما فارقته‬
‫حــتى دفنته بالشــام ميتــا‪ .‬ثم نظــرت إلى أفقه النــاس بعد فــأتيت بن‬
‫فلزمته حتى مات‪.‬‬
‫سف ‪ :‬وهذا أجود ما يكون من االسناد وأوضحه‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫(‪)2/465‬‬
‫قال األوزاعي ‪ :‬وحدثني أبو النجاشي وهو مولى نافع بن خديج ثقة‪.‬‬
‫واألوزاعي عن إســـحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وهو‬
‫األوزاعي باليمامة كان واليًا على الصوافي والضياع‪.‬‬
‫واألوزاعي عن يحيى بن أبي كثير ‪ ،‬ويحيى ثقة جمع أحاديثه بصري األصل‬
‫عطارا باليمامه بهجر ‪ ،‬جميل‬ ‫ً‬ ‫تحول منها لمكان قتادة كان يؤذيه فتحول ‪ ،‬وكان‬
‫األمر ثقة ‪ ،‬يــروي عن أبي ســلمة بن عبد الــرحمن عن عائشة‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫حمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي مديني ثقة عن ُ‬ ‫م َ‬
‫ويروي يحيى عن ُ‬
‫حمد بن إبراهيم‬ ‫م َ‬
‫ة يقوم حديثه وحديث ُ‬ ‫بن عبد الرحمن بن ثوبان وهو ثق ٌ‬
‫الحجة ‪ ،‬وقد سمع أبو سلمة من ربيعة بن كعب األسلمي صــاحب النــبي‬
‫مرو بن أمية الضمري صاحب‬ ‫الله عليه وسلم ‪ ،‬وسمع يحيى من عَ ْ‬
‫الله عليه وسلم ‪ ،‬وسمع أبو سلمة من هالل بن أبي ميمونة ‪ ،‬وقد روى مالك‬
‫بن أنس عن هالل ‪ ،‬وكذلك فليح بن سليمان ‪ ،‬وهالل ثقة حسن الحــديث‬
‫عن عطاء بن يسار أحاديث حسانًا ‪ ،‬وحديثه يقام مقــام الحجة ‪ ،‬ويــروي‬
‫عن عبد الله بن أبي قتادة أحاديث حســانًا أصــوال ً وحديثه يقــوم مقــام‬
‫حمد بن إبراهيم قَال ‪ :‬حدثني شقيق بن سلمة قَال ‪:‬‬ ‫م َ‬
‫وقد روى يحيى عن ُ‬
‫(‪)2/466‬‬
‫حــدثني حمــران‪ .‬هكــذا رواه الوليد بن مســلم ‪ ،‬وقــال الهقل‬
‫حمد بن إبــراهيم‬ ‫م َ‬
‫العشــرين كــاتب األوزاعي والوليد بن مزيد ‪ :‬حــدثني ُ‬
‫حدثني عيسى بن طلحة قَال ‪ :‬حدثني حمران مولى عثمان‪.‬‬
‫وســف ‪ :‬فقلت لعبد الــرحمن بن إبــراهيم ‪ :‬يخــالف‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫شقيق ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قلت ‪ :‬فأيهم تراه أصوب ؟ قَال ‪ :‬الذين قالوا عن عيسى‬
‫بن طلحة ‪ ،‬ويــروي بن ســلمة ‪ :‬حــدثني معيقيب وله صــحبة ‪،‬‬
‫وحدثني قرة بن أبي قرة أن أبا أسيد حدثه سمع رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم يقول ‪ :‬ال صالة بعد العصر حتى تغرب الشمس ‪ ،‬وقرة مديني ثقة‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬حدثني أبو قالبة قَال ‪ :‬حــدثني أبو المهــاجر وهو عمــه‪ .‬وهــذا‬
‫يــروى إنه من األوزاعي إنما هو عن أبي المهلب‪ .‬هكــذا رواه أهل العــراق‬
‫الصواب‪.‬‬
‫(‪)2/467‬‬
‫ويروي يحيى قَال ‪ :‬حدثني أبو قالبة قَال ‪ :‬حدثني أبو أمية أو رجل عن‬
‫أبي أمية ‪ ،‬وقد اضطربت الرواية في هذا الحديث ‪ ،‬قَال ‪ :‬قــدمت على‬
‫الله صــلى الله عليه وســلم من ســفر ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬أال تنتظر الغــداء‬
‫فقلت ‪ :‬إني صائم‪ .‬فقَال ‪ :‬هلم أخبرك عن المسـافر إن الله وضع عنه‬
‫ونصف الصالة‪.‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثنَا يحــيى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبان قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدثني موسى بن إسماعيل قال ‪َ :‬‬
‫قالبة عن أبي أمية‪.‬‬
‫حدَّثَنَا معاوية بن صالح أن عصام بن يحيى حدثه عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي قالبة عن عُبَيد الله بن زيادة عن أبي أمية أخي بــني جعــدة إنه قَــال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغــدى في ســفر وأنا قــريب جــالس‬
‫هلم إلى الغداء‪ .‬فقلت ‪ :‬إني صــائم‪ .‬فقَــال ‪ :‬هلم أحــدثك ما للمســافر‬
‫وضع عن أمتي نصف الصالة والصيام في السفر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أيوب السختياني عن رجل من‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا آدم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن رجل من قومه قَال ‪ :‬أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل ‪ ،‬أو قال‬
‫يتغدى ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬ادن أو انــزل فــاطعم‪ .‬فقلت ‪ :‬إني صــائم‪ .‬فقــال رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وشطر الصالة عن الحبلى‪.‬‬
‫(‪)2/468‬‬
‫سفيان عن أيوب عن أبي قالبة عن أنس قَــال‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتغدى فقَال ‪ :‬تعالى أحــدثك إن‬
‫المسافر والحامل والمرضع الصوم وشطر الصالة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا وهيب عن أيــوب عن أبي‬ ‫حــ دَّثَنَا المعلى بن أسد قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫رجل من بــني عــامر‪ .‬قــال أيــوب ‪ :‬فلقيته فســألته فحدثنيهـ عن رجل منهم‬
‫أتى المدينة في طلبـ ابل له فدخل على النبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫وهو يتغدى فقال له ‪ :‬هلم إلى الغداء‪ .‬قَال ‪ :‬إني صائم‪ .‬فقــال له النــبي‬
‫الله عليه وســلم ‪ :‬إن الصــيام قد وضع عن المســافر وشــطر الصــالة‪ .‬وعن‬
‫الحبلى أو المرضع‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حمــاد عن الجريــري عن أبي العالء عن‬ ‫حــ دَّثَنَا الحجــاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قومه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطعم فقال له ‪ :‬هلم فكل‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬إني صائم‪ .‬فقَال ‪ :‬أدن حتى اخــبرك عن الصــوم إن الله وضع شــطر‬
‫عن المسافر والصوم عن الحبلى والمرضع‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب عن أبي قالبة عن ذلك الرجل من‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/469‬‬
‫بني عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫سـعِيد بن منصــور قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا هشــيم قــال ‪ :‬أخبَرنا خالد‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫قالبة ويزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من بني عامر إن رجال منهم أتى‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وهو على بكر له ‪ ،‬فدخل على رســول‬
‫الله عليه وسلم فوافقه يتغدى ‪ ،‬فقَال ‪ :‬هلم‪ .‬فقَــال ‪ :‬إني صــائم‪ .‬فقَــال‬
‫احدثك عن الصوم‪.‬‬
‫قال أبو قالبة في حديثه ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن الله‬
‫وضع عن المسافر الصوم وشطر الصالة وعن الحبلى والمرضع‪.‬‬
‫وقال يزيد بن عبد الله في حديثه ‪ :‬أنه وضع عن المسافر الصــوم‬
‫الصالة وعن الحبلى والمرضع‪.‬‬
‫حدثني العباس بن الوليد بن مزيد قَال ‪ :‬اخبرني أبي قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫األوزاعي قَال ‪ :‬حدثني يحيى بن أبي كثير قَال ‪ :‬حدثني أبو قالبة الجرمي قَال ‪:‬‬
‫حــدثني أبو أمية أو أبو المهــاجر عن أبي أمية قَــال ‪ :‬قــدمت على‬
‫صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬أال تنتظر الغداء‪ .‬قَال ‪ :‬إني صائم‪ .‬قَال ‪ :‬تعال‬
‫اخبرك عن المسافر إن الله وضع عنه الصيام ونصف الصالة‪.‬‬
‫(‪)2/470‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو هالل عن عبد الله‬ ‫مر النمري ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وأبو عُ َ‬
‫َ‬
‫عن أنس بن مالك ‪ ،‬رجل من بـني عبد الله بن كعب ‪ ،‬قَـال ‪ :‬أغـارت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت إلى النــبي صــلى الله عليه‬
‫فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يأكل فقَال ‪ :‬أدن فأصب‬
‫الطعـــام‪ .‬وقَـــال ‪ :‬اجلس احـــدثك عن الصـــالة أو الصـــوم‪ .‬إن الله‬
‫المســافر نصف الصــالة ووضع عن المســافر الصــوم أو الصــيام وعن‬
‫والمرضع‪ .‬قَــال ‪ :‬فوالله لقد قالهما جميعًا أو أحــدهما فيا لهف نفسي أال‬
‫أكلت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫حـ دَّثَنَا وهيب ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم والمعلى بن أسد قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الله بن سوادة القشــيري ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أنس بن مالك ‪ ،‬لرجل‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬هلم الغداء‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا نبي الله إني صائم‪.‬‬
‫فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن الله وضع عن المسافر الصــوم‬
‫الصالة وعن الحبلى أو المرضع‪ .‬هــذا لفظ مســلم ‪ ،‬ولفظ المعلى عن‬
‫مالك رجل منهم قَال ‪ :‬أصيب ابل له فأتى المدينة في طلبـ ابله ‪ ،‬فدخل على‬
‫النبي صلى الله عليه وســلم فوافقه وهو يتغــدى ‪ ،‬فقــال له ‪ :‬هلم إلى‬
‫فقَال ‪ :‬إني صائم‪ .‬فقَال ‪ :‬إن الصيام وضع عن المســافر وشــطر الصــالة‬
‫الحبلى أو المرضع‪.‬‬
‫(‪)2/471‬‬
‫واألوزاعي عن يحيى عن عُبَيد الله بن مقسم مديني ثقة‪.‬‬
‫ويروي األوزاعي عن هند عن بريم شامي‪.‬‬
‫واألوزاعي عن مغيث بن سمي األوزاعي شامي ثقة‪.‬‬
‫ويروي األوزاعي عن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي ثقة‪.‬‬
‫ويحيى عن عياض بن أبي زهير مديني ثقة‪.‬‬
‫وروى األوزاعي عن أبي عُبَيد الحـــاجب روى عنه مالك‬
‫ة‪.‬‬
‫عقبة بن وساج وهو ثق ٌ‬
‫وروى األوزاعي عن عثمان بن أبي سودةـ ثقة‪.‬‬
‫وروى عن شداد أبي عمار ثقة ‪ ،‬قد روى عنه النهاس بن فهم‪.‬‬
‫(‪)2/472‬‬
‫وروى يحيى عن ربيعة بن يزيد شامي ثقة‪.‬‬
‫وروى األوزاعي عن إســماعيل بن عُبَيد الله بن أبي المهــاجر‬
‫شامي ثقة‪.‬‬
‫وروى األوزاعي عن شـــيخ له يقـــال له حصن ال أعلم أحـــدًا‬
‫األوزاعي‪.‬‬
‫حمد بن علي بن فاطمة‬ ‫وروى األوزاعي قَال ‪ :‬حدثني أبو جعفر ُ‬
‫م َ‬
‫سعِيد بن المسيب قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنِي ابن عباس‪.‬‬ ‫َ‬
‫وروى األوزاعي عن هارون بن رياب األسدي البصري ثقة‪.‬‬
‫وروى عن شيخ يقال له أسيد بن عبد الرحمن شامي ثقة‪.‬‬
‫مرو بن الوليد ثقة‪.‬‬ ‫وقَال ‪ :‬حدثني عَ ْ‬
‫وروى عن إبراهيم بن قارظ عن السائب بن يزيد ثقة‪.‬‬
‫(‪)2/473‬‬
‫قال األوزاعي ‪ :‬قال حــدثني قتــادة قَـال ‪ :‬حــدثني يزيد الرقاشي وهو‬
‫الحديث‪.‬‬
‫األوزاعي عن ابن سراقة شامي ثقة‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا األوزاعي‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا الوليد قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عن ال ُّزهْـــرِيّ عن عُبَيد الله بن عبد الله بن األرقم قـــال ‪ :‬دخلت‬
‫الخطاب وهو قائم يصلي بالهاجرة ‪ ،‬فقمت عن يسـارهن فأخذ بيــدي فأقـامني‬
‫مر وصـففنا خلفـه‪ .‬هكـذا‬ ‫مر فتقـدم عُ َ‬ ‫عن يمينه ‪ ،‬ثم جاء يرفأ حاجب عُ َ‬
‫عن األوزاعي‪.‬‬
‫هقل والوليد بن مزيد وابن المبارك قالوا ‪ :‬عن عبد الله بن األرقم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن ابن شهاب عن عُبَيد الله بن عبد‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب بالهــاجرة‬ ‫الله بن عتبة عن أبيه قَــال ‪ :‬دخلت على عُ َ‬
‫يسبح ‪ ،‬فقمت وراءه فقربني حتى جعلــني عن يمينه ‪ ،‬فلما جــاء يرفأ‬
‫فصففنا وراءه‪ .‬وتابع بن عُيَيْنة وشــعيب ومعمر ومحمد بن أبي حفصة‬
‫وعقيل مالكًا قالوا ‪ :‬عن عُبَيد الله بن عبد الله عن أبيه‪ .‬وهذا هو‬
‫شاء الله‪.‬‬
‫حدثني العباس بن الوليد قَال ‪ :‬حدثني أبي قَال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا األوزاعي‬
‫حدَّثَنَا‬
‫حمد بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫(‪)2/474‬‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫َ‬
‫عبد الــرحمن بن عبد القــاري قــال ‪ :‬دخلت على عُ َ‬
‫يصلي بالهاجرة ‪ ،‬فصلى أربع ركعــات ثم انصــرف فقَــال ‪ :‬إني ألرجو أن‬
‫من صالة الليل أو مثل صالة الليل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشــام عن يحــيى بن أبي كثــير عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر‪ .‬وقالوا ‪ :‬أن أبا نعيم كــان يقــول‬ ‫عن عبد الرحمن ‪ :‬إنه دخل على عُ َ‬
‫مر ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬إنما هو عبد الــرحمن‬ ‫الرحمن بن عــوف أنه دخل على عُ َ‬
‫القاريء‪ .‬فقَال ‪ :‬عن عبد الرحمن‪ .‬ولم ينسبه بعد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن داود بن الحصين عن األعرج عن‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب قَــال ‪ :‬من فاته‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫ـاري‬ ‫ـ‬ ‫الق‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫ـرحمن‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫عبد‬
‫الليل فقـــرأ به حين تـــزول الشـــمس إلى صـــالة الظهر فكأنه‬
‫أدركه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يــونس عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح قَال ‪ :‬حــدثني الليث قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬أخبرني السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الرحمن‬
‫مر بن الخطــاب يقــول ‪ :‬كــان رســول الله صــلى‬ ‫ت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫بن عبد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫عليه وسلم يقول ‪ :‬من نام حزبه أو عن شَ يء منه فقرأه فيما بين‬
‫وصالة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن أبي‬ ‫حدَّثَنَا آدم بن أبي إِيَاس وعاصم بن علي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحارث بن عبد الرحمن قَال ‪ :‬كنت مع أبي سلمة بن عبد الرحمن‬ ‫َ‬
‫(‪)2/475‬‬
‫حدَّثَنَا عن أبيك‬
‫فأتانا بن لعبد الله بن طهفة الغفاري ‪ ،‬فقال له أبو سلمة ‪َ :‬‬
‫؟ قَــال ‪ :‬نعم ‪ ،‬حــدثني أبي قَــال ‪ :‬كــان رســول الله صــلى الله عليه‬
‫اجتمع عنده الضيفان قَال ‪ :‬لينقلب كل رجل بجليسه ‪ ،‬فكنت أنا ممن انقلب‬
‫مع رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬فلما دخل قَــال ‪ :‬أيا‬
‫شَ يء ؟ فقالت ‪ :‬نعم خويسة كنت أعددتها ألفطــارك‪ .‬فقــال النــبي صــلى‬
‫عليه وسلم ‪ :‬ائتني بها‪ .‬فجاءت بها ‪ ،‬وقال رسول الله صــلى الله عليه‬
‫كلوا بسم الله‪ .‬فأكلنا منها والله حتى ما ينظر إليها ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬عندك شراب؟‬
‫فقَال ‪ :‬نعم لبينة أعددتها ألفطــارك‪ .‬فقَــال ‪ :‬ائتــني بهــا‪ .‬فجــاءت بهــا‪ .‬فقَــال‬
‫اشربوا بسم الله‪ .‬فشربنا والله حتى ما ينظر إليها‪ .‬ثم خرجت فاضطجعت في‬
‫المســجد على وجهي ‪ ،‬فخــرج رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫الفجر فأيقظ أهله لصالة الفجر ‪ ،‬وكان إذا خرج يوقظ أهله يقول الصالة‪.‬‬
‫فرآني منكبًا على وجهي فقَال ‪ :‬من هذا ؟ فقلت ‪ :‬أنا عبد الله بن‬
‫‪ :‬إن هذه ضجعة يكرهها الله‪ .‬واللفظ آلدم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد قَــال‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم وصــفوان قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن إبراهيم عن ابن قيس بن طهفة‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫عن‬ ‫يحيى‬ ‫حدثني‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫األوزاعي‬
‫الغفاري عن أبيه‪.‬‬
‫(‪)2/476‬‬
‫قَــال ‪ :‬وحــدثني العبــاس بن الوليد بن مزيد قَــال ‪ :‬أخــبرني أبي‬
‫حمد بن إبــراهيم الــتيمي‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا يحيى بن أبي كثــير عن ُ‬ ‫األوزاعي قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنِي ابن لقيس بن طخفة الغفاري عن أبيه ‪ ،‬وكان من أصحاب الصفة ‪ ،‬قَال‬ ‫َ‬
‫‪ :‬فكان رسول الله صــلى الله عليه وســلم يأتينا بعد المغــرب فيقــول‬
‫انطلق مع فالن‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله قَال ‪ :‬أخبَرنا هشام الدســتوائي‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن يعيش بن طغفة الغفاري قَال‬
‫من أصــحاب الصــفة ‪ ،‬فــأمر بهم النــبي صــلى الله عليه وســلم فجعل‬
‫ينطلق بالرجلين‪.‬‬
‫حمد‬
‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبي قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫سعِيد بن يحــيى األمــوي قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مــرو بن عطــاء عن طهفة الغفــاري وعن نعيم‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬‫إسحاق عن ُ‬
‫قَال ‪ :‬حدثاني جميعًا عن طغفة قَال ‪ :‬ضفت رسول الله صلى الله عليه‬
‫فيمن يضيفه من المساكين فلما كان من جوف الليل‪.‬‬
‫(‪)2/477‬‬
‫حـ دَّثَنَا خالد بن مخلد‬ ‫قَال ‪ :‬وحــدثني عبد الله بن أبي زيــاد قَــال ‪َ :‬‬
‫مــرو بن حلحلة الــدئلي عن نعيم‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬‫السالم بن حفص عن ُ‬
‫َ‬
‫المجمر عن أبي طخفة الدئلي عن أبيه قال ‪ :‬خرج رسول الله صــلى‬
‫وسلم وأنا منبطح على بطني فقَال ‪ :‬هذه ضجعة أهل النار‪.‬‬
‫وروى األوزاعي عن غيالن بن أنس شــــامي كلــــبي‬
‫العزيز‪.‬‬
‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد بن مزيد قَال ‪ :‬أخبرني أبي قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫ي أبو مســلم الخــوالني بــأرض الــروم في حملة‬ ‫عبد العزيز قَال ‪ :‬تُوُفِّ َ‬
‫خالفة معاوية‪ .‬فقال لبسر بن أرطاة ‪ ،‬وكان رجل سوء ويزعم كثير من أهل‬
‫الشــام له صــحبة وهو باطل ‪ : ،‬أمــرني على من معك من المســلمين‬
‫قبري أقصى القبور فأني أرجو أن أجيء يوم القيامة بلوائهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األوزاعي ‪ :‬حدثني سالم بن‬ ‫وحدثني العباس حدثني أبي قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)2/478‬‬
‫عبد الله المحاربي شامي ثقة‪.‬‬
‫قال األوزاعي ‪ :‬كان أبو عروة القاسم بن مخيمرة يقول ‪ :‬إذا أغلقت بابي‬
‫لم يجاوزه همي‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعته وأنا غالم لم أبلغ وإذا جنــازة قد تبعتها نســاء ‪ ،‬فقَــال‬
‫أحب أن لي أجورهن بقبال نعلي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األوزاعي قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫حدثني العباس أخبرني أبي قَال ‪َ :‬‬
‫علي أنه سمع الحسن بن أبي الحسن يقول ‪ :‬بينما رسول الله صلى الله عليه‬
‫وســلم يخطب النــاس يــوم الجمعة أقبل شــاوش من ســمن ‪ ،‬فجعل‬
‫يقومون إليها حتى لم يبق إال َّ قليل ‪ ،‬فقال رسول الله صــلى الله عليه‬
‫نارا‪.‬‬
‫لم تتابعتم لتأجج الوادي عليكم ً‬
‫ت األوزاعي قَــال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدثني العباس قَال ‪ :‬أخبرني أبي ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫ســـفيان أول ما اعتـــذر إلى النـــاس في الجلـــوس‬ ‫ُ‬ ‫معاوية بن أبي‬
‫األولى في الجمعة ‪ ،‬ولم يصنع ذلك إال َّ لكبر سنه وضعفه‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬فكــان عبد الملك بن مــروان أول من رفع يديه في الجمعة‬
‫فيها‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكان المصعب بن الزبير أول من أحدث التكبير الثالث بعد المغرب‬
‫والصبح ‪ ،‬وكان هشام بن إسماعيل أول من جمع الناس في الدراسمة‪.‬‬
‫(‪)2/479‬‬
‫مر بن عبد العزيز يجلس في الخطبة األولى‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬وكان عُ َ‬
‫حــ دَّثَنَا‬‫حدثني الوليد بن عتبة الدمشقي وإسحق بن إبراهيم قاال ‪َ :‬‬
‫ت شــيخًا‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫الوليد قَال ‪ :‬حدثني حصن بن مالك الفــزاري ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫ما ‪ ،‬يحدث عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله‬ ‫حمد ‪ ،‬وكان قدي ً‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫عليه وسلم إنه قَال ‪ :‬اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإيــاكم‬
‫الفسق وأهل المكايس فأنه سيجيء من بعــدي قــوم يرجعــون بــالقرآن‬
‫الغنــاء والرهبانية والنــوح ال يجــاوز حنــاجرهم مفتونة قلــوبهم وقلــوب‬
‫يعجبهم شأنهم‪.‬‬
‫قال بقية ‪ :‬ليس له إال َّ حديث واحد وهو من أهل االفريقية‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حصــين‬ ‫حدَّثَنَا الوليد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫الوليد مولى بني يزيد قَال ‪ :‬حدثني األزهر بن الوليد الحمصي ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫أم الــدرداء بــبيت المقــدس وهي تحــدث ‪ :‬ليكفــرن أقــوام من هــذه‬
‫إيمانهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الوليد قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫وحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬
‫بن يزيد بن أبي مسلم الثقفي عن أبيه قَال ‪ :‬كان الحجاج عامال ً لعبد الملك‬
‫على مكة ‪ ،‬فكتب إليه بواليته على العراق‪ .‬قَال ‪ :‬فخرج وخــرجت معه‬
‫ثمانية أو تسعة على الجــانب ‪ ،‬فلما كنا على قــريب من الكوفه نــزل‬
‫وتهيأ وذاك‬
‫(‪)2/480‬‬
‫ما قد ألقى عذبة العمامة بين كتفيه متقلدًا‬ ‫في يوم جمعة ‪ ،‬ثم راح معت ً‬
‫سيفه حتى نـزل عند دار االمـارة عند مسـجد الكوفة ‪ ،‬وقد أذن المـؤذن‬
‫األول لصــالة الجمعة ‪ ،‬وخــرج عليهم الحجــاج وهم ال يعلمــون ‪ ،‬فجمع‬
‫صعد المنبر فجلس عليه فسكت وقد اشرأبوا إليه وجثوا على الــركب‬
‫الحصاة ليقذفوه بها ويخرجوه عنهم‪ .‬قَال ‪ :‬وقد كانوا أحصبوا عامال ً قبله‬
‫فخرج عنهم‪ .‬قَال ‪ :‬فسكت ســكتة أبهتهم بها وأحبــوا أن يســمعوا كالمه‬
‫أول بدء كالمه أن قَال ‪ :‬يا أهل العراق يا أهل الشقاق ويا أهل النفــاق‬
‫إن كــان أمــركم ليهمــني قبل أن آتيكم ولكن كنت أدعو الله أن يبتليكمـ‬
‫يبتليني بكم ‪ ،‬فأجــاب دعــوتي‪ .‬أال إني أســريت البارحة فســقط مــني ســوطي‬
‫فاتخذت هذا ‪ ،‬وأشار إليهم بسيفه ‪ ،‬مكانه ‪ ،‬فوالله لجرنه فيكم جر المرأة ذيلها‬
‫وألفعلن وألفعلن‪ .‬قــال يزيد ‪ :‬حــتى رأيت الحصا يتســاقط من أيــديهم‪ .‬قَــال‬
‫قوموا إلى بيعتكم‪ .‬فقامت القبائل قبيلة قبيلة تبايع‪ .‬فيقول ‪ :‬من ؟ تقــول‬
‫فالن‪ .‬حتى جاءته قبيلة قَال ‪ :‬ومن ؟ قالوا ‪ :‬النخع‪ .‬قَال ‪ :‬منكم كميل‬
‫قالوا ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬ما فعل ؟ قالوا ‪ :‬أيها األمير شيخ كبير‪ .‬قَال ‪ :‬ال بيعة لكم‬
‫عندي وال تثه حتى تأتوني به‪ .‬قَال ‪ :‬فأتوه به منعوشً ا في ســرير حــتى‬
‫إلى جانب المنبر‪ .‬فقَال ‪ :‬أال أنه لم يبق ممن دخل على عثمان الدار‬
‫فدعا بنطع فضرب عنقه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد قَـال ‪ :‬حــدثني عُبَيد الله قَــال‬
‫حدثني عبد الــرحمن ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫على الحجاج فأشار بيده فقلت ‪ :‬عُبَيد الله بن يزيد بن أبي مسلم الثقفي‪ .‬قال‬
‫‪ :‬قد فرضنا لك في كذا وكذا‪ .‬قال عُبَيد الله ‪ :‬فلما مات الحجاج في بقية خالفة‬
‫(‪)2/481‬‬
‫الوليد ‪ ،‬تــولى يزيد بن أبي مســلم على العــراق أربعة أشــهر‬
‫الوليد ‪ ،‬وولى سليمان ‪ ،‬عزله وولى يزيد بن المهلب العراق ‪ ،‬فأشخصه إلى‬
‫سليمان فقدم عليه وهو بالبلقاء ‪ ،‬فأوقفه للناس فما أتى أحد يتكلم فيه بشيء‬
‫إال َّ أن رجال ً من أهل المدينة أدلى بأن يزيدًا قد نال منه بالعراق لطمة ‪ ،‬فسأله‬
‫القود منه ‪ ،‬فأقــاده ‪ ،‬فلطمه لطمة أخضــرت منها عينه ‪ ،‬فلما رأى ســليمان‬
‫أحـدًا ال يتبعه بمظلمة أدخله عليه وجعل يســائله عن أمــور النــاس وعن‬
‫الحجاج وأعماله ‪ ،‬فكلما أخبره ببعض ما يكره بقول ‪ :‬ويحك يا يزيد ما ترى الله‬
‫صانعًا بالحجاج يوم القيامة‪ .‬قَال ‪ :‬فسكت يزيد ‪ ،‬فلما أكثر عليه قَال‬
‫أمير المؤمنين إن الله سيجعله ثالثًا ألبيك وأخيك وبينهما فأن دخال الجنة‬
‫فعاملهما والمنفذ ألمرهما ‪ ،‬وإن دخال النـــار فما ســـؤالك عنـــه‪ .‬قَـــال‬
‫ســــليمان ‪ :‬ويحك يا فالن اكتب إلى اليمامة أن يكفــــوا عن‬
‫يذكروه بلعنة وال بصالة‪ .‬قَال ‪ :‬وقد كان يكتب إلى اليمامة أال يــذكروه‬
‫‪ ،‬فكــانوا يفعلــون‪ .‬قَــال ‪ :‬وأذن له باالنصــراف إلى أهله فقــدم دمشق‬
‫للرواح إلى المسجد فتكلم الذين يلونه بعضهم إلى بعض فقــالوا ‪ :‬هــذا‬
‫مســلم قد صــلى وهو اآلن يــأتيكم للمجالسة واأللفة الــتي كــانت‬
‫فقوموا إليه فازجروه عنكم قبل أن يأتيكم فأنه إن أتاكم فزجرتموه كانت‬
‫عليكم شهرة وأحدوثة‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــاموا إليه فلما رآهم ظن أنهم أتــوه ليســلموا‬
‫ورحب بهم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يا هذا إليك عنا كنت تجالســنا وقد فعلت بــالعراق‬
‫فال تجالســنا وال تقربنــا‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال بيــده فحركها وقَــال ‪ :‬فعلت وفعلت‬
‫شــيء إال َّ على نفــوس كثــيرة تركتها‬ ‫والله ما أجــدني آسى على َ‬
‫العراق أن ال أكون أتيت عليها‪.‬‬
‫(‪)2/482‬‬
‫سعِيد عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو حفص عن َ‬ ‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫إسماعيل قَال ‪ :‬مرضت فعادني أبو صـالح األشـعري فحـدثني عن كعب‬
‫الحمى كير من النار يبعثه الله على عبده المؤمن في الدنيا فيكون حطة من‬
‫نار جهنم‪.‬‬
‫مصر‬
‫حدَّثنَا ابن شريح أنه‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا أبو صالح عبد الله بن صالح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سمع عميرة بن عبد الله المعافري يقول ‪ :‬حدثني أبي أنه سمع بن الحمق قال‬
‫‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬تكون فتنة أسلم الناس فيها ‪ ،‬أو قال‬
‫خير الناس فيها ‪ ،‬الجند العربي‪.‬‬
‫(‪)2/483‬‬
‫قال ابن الحمق ‪ :‬فلذلك قدمت عليكم مصر‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الليث عن يحــيى بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صــالح ‪َ ،‬‬‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬ما أعلم الورع اليوم إال َّ في أهل المدينة وأهل مصر‪.‬‬
‫ســفيان‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫أسلم عن عبد الرحمن بن وعلة قَال ‪ :‬قلت البن عباس ‪ :‬إنا لنغزو المشرق‬
‫فنؤتى باألسقية ال ندري ما هي‪ .‬قَال ‪ :‬إني ال أدري ما أقول لك إال َّ إني سمعت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ‪ :‬أيما أهاب دبغ فقد مهر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو معاوية عن يحيى‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن عبد الحميد ‪َ ،‬‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سعِيد عن الحارث بن يزيد الصنعاني عن أبي ذر قال ‪ :‬ســألت النــبي‬ ‫بن َ‬
‫الله عليه وســلم األمــارة‪ .‬فقَــال ‪ :‬يا أبا ذر إنك ضــعيف وإنها أمانة‬
‫القيامة خزي وندامة إال َّ من أخذها بحقها وادى الذي عليه فيها‪.‬‬
‫مرو‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة عن مالك بن أنس عن عَ ْ‬ ‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫بن الحارث عن عُبَيد بن فيروز عن البراء بن عازب ‪ :‬أن رسول الله‬
‫عليه وسلم سَئل ‪ :‬ماذا يتقى من الضحايا ؟ فأشار بيده فقَــال ‪ :‬أربعًــا؛‬
‫البراء يشير بيده فيقول ‪ :‬ويدي أقصر من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ ،‬العرجــاء الــبين ظلعها والعــوراء الــبين عورها ‪ ،‬والمريضة الــبين‬
‫والعجفاء التي ال تنقي‪.‬‬
‫(‪)2/484‬‬
‫حـ دَّثَنَا زيد بن بشر قَــال ‪ :‬كــان ربيعة يقــول ‪ :‬ال يــزال‬ ‫وسـف ‪َ ،‬‬ ‫أبو ي ُ ُ‬
‫مرو بن الحارث‪.‬‬ ‫المغرب فقه ما دام فيه ذاك القصير ‪ ،‬يريد عَ ْ‬
‫حمد ‪ :‬رأيت الليث‬ ‫ابن بُكَير يقول ‪ :‬قال عبد العزيز بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬ ‫عت‬
‫م ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫عند ربيعة يناظرهم في المسائل وقد فاق أهل الحلقة‪.‬‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬قال الليث ‪ :‬كان أبو ذر بمصر والزبير بن العوام وسعد بن‬
‫مر قــدم مصر واختط دار البركة ‪ ،‬فســأله‬ ‫أبي وقــاص ‪ ،‬وإن عبد الله بن عُ َ‬
‫عبد العزيز بن مروان ‪ ،‬فوهبها له ‪ ،‬فلم يثبه منها شيَئًا‪.‬‬
‫(‪)2/485‬‬
‫حدَّثَنِي ابن وهب حــدثني‬ ‫قَال ‪ :‬وحدثني يحيى بن سليمان الجعفي َ‬
‫س ـفيان بن وهب الخــوالني‬ ‫بن عمــران عن عمــير بن أبي مــدرك عن ُ‬
‫مرو بن العاص في سفح هذا الجبل‬ ‫معْتُه يقول ‪ :‬بينما نحن نسير مع عَ ْ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫ومعنا المقوقس فقال له ‪ :‬يا مقوقس ما بال جبلكم هذا أقرع ليس عليه‬
‫وال شجر على نحو من جبال الشام ؟ قَال ‪ :‬ما أدري ولكن الله أغنى‬
‫النيل عن ذلك ‪ ،‬ولكنا نجد تحته ما هو خـــير من ذاك ؟ قَـــال‬
‫ليدفنن تحته ‪ ،‬أو ليقبرن ‪ ،‬قوم يبعثهم الله يوم القيامة ال حساب‬
‫مرو ‪ :‬اللهم اجعلني منهم‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫مرو بن العاص فيه وفيه قبر أبي بصرة‬ ‫قال حرملة ‪ :‬فرأيت أنا قبر عَ ْ‬
‫الغفاري وعقبة بن عامر‪.‬‬
‫ابن بُكَير قَال ‪ :‬ولي الليث بن سعد لهم ثالث واليــات‬ ‫َ‬ ‫عت‬
‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫و َ‬
‫مرو ‪ :‬ال تفعل‪.‬‬ ‫مرو ‪ :‬ال أدعه حتى يتولى لي‪ .‬فقال عَ ْ‬ ‫علي‪ .‬قَال ‪ :‬قال صالح ل َع ْ‬
‫مــرو فحــذره فــولي ديــوان العطــاء‬ ‫قَال ‪ :‬ألضربن عنقه‪ .‬قَــال ‪ :‬فجــاء عَ ْ‬
‫الجزيرة أيام أبي جعفر وولي أيام المهدي الديوان‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وولي لهم بن لهيعة بيت المال ‪ ،‬وولي القلزم ‪ ،‬وولي القضــاء‬
‫سنوات في أيام أبي جعفر ‪ ،‬والقلزم وبيت المال في أيام المهدي‪.‬‬
‫(‪)2/486‬‬
‫مرو بن الحارث عليه ثالثة أثــواب‬ ‫قَال ‪ :‬وقال الليث ‪ :‬كنت أرى عَ ْ‬
‫قميصه ورداؤه وازاره ‪ ،‬ثم لم تمض الليـــالي واأليـــام حـــتى‬
‫والخز ‪ ،‬فأنا لله وإنا إليه راجعون‪.‬‬
‫سف يعقوب الفسوي قَال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫أخبَرنا أبو يُو ُ‬
‫وهؤالء ثقات التابعين من أهل مصر‬
‫منهم ‪:‬‬
‫سفيان بن وهب الخوالني‬ ‫ُ‬
‫مر بن الخطاب ‪ ،‬وروى أحاديث حسانًا‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫من‬ ‫سمع‬
‫وأبو تميم الجيشاني‬
‫وأبو ثور الفهمي‬
‫َ‬
‫ن أنْعُم ٍ األفريقي‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن زياد ب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫مر بن‬ ‫َ‬
‫سفيان بن وهب الخوالني قال ‪ :‬كنت مع عُ َ‬ ‫مسلم بن يسار عن ُ‬
‫(‪)2/487‬‬
‫ت رســول الله صــلى الله عليه‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫الخطاب بالشــام ف‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫يقول ‪ :‬كل مسكر حرام‪.‬‬
‫مرو أنه‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن عن حيوة بن شيح أخبرني بكر بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب يقول‬ ‫الله بن هبيرة إنه سمع أبا تميم الجيشاني إنه سمع من عُ َ‬
‫‪ :‬إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬لو أنكم تتوكلون على الله‬
‫صا وتروح بطانًا‪.‬‬ ‫حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو أخما ً‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن عبد الله بن بكــير عن ابن لهيعة حــدثني يزيد بن‬ ‫َ‬
‫ت أبا ثور الفهمي يقــول ‪ :‬قــدمت على عثمــان بن عفــان‬ ‫قَال ‪ُ ْ ِ َ :‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬
‫عشرا؛ إني لرابع أربعة في االسالم‬ ‫ً‬ ‫عنده قَال ‪ :‬لقد اختبأت عند ربي‬
‫(‪)2/488‬‬
‫وال تعنيت وال تمنيت وال وضعت يميني على فرجي منذ بايعت بها حبي وال‬
‫مرت بي جمعة منذ أسلمت إال َّ وأنا أعتق فيها رقبة إال َّ أن ال يكون فاعتقها بعد‬
‫ذلك ‪ ،‬وال كذبت في جاهلية وال اسالم قط‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مرو بن العاص‬ ‫أبو قيس مولى عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي‬ ‫َ‬
‫ت رسول الله صلى الله‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫مرو بن العاص عن عثمان بن عفان إنه ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫عَ ْ‬
‫عليه وسلم يقول ‪ :‬الخبث سبعون جزءًا فجزء في األنس وتسعة وستون جزءًا‬
‫في البر‪.‬‬
‫(‪)2/489‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫علي بن رباح بن قصير اللخمي‬
‫ولد بالمغرب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو األسود النضر بن عبد الجبار ويحيى بن عبد الله بن بكير قاال ‪، :‬‬ ‫َ‬
‫أَخبَرنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن علي بن رباح عن عتبة بن‬
‫الندر السلمي ‪ ،‬وكان من أصحاب النبي صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬قَــال‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬أي األجلين أوفى موسى ؟ قَــال‬
‫وأوفاهما‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن موسى لما‬
‫شــعيب أمر أمرأته أن تســأل أباها من غنمه ما يتعيشــون به ‪ ،‬فأعطاها‬
‫من قالب لون ‪،‬‬
‫(‪)2/490‬‬
‫فلما وردت الحوض وقف موسى بـإزاء الحـوض فلم تصـدر منها شــاة‬
‫ضــرب على جنبها بعصــاه فتنجبـ قــالب ألــوان كلها وتنجب اثــنين وثالثة‬
‫منهم فشوش وال ضــبوب وال كمشة وال ثعــول فــإذا فتحتم الشـام وجــدتم‬
‫منها وهي السامرية‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني‬
‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حــبيب‬ ‫َ‬
‫الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي بصرة الغفاري قَـال ‪ :‬قـال رسـول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إذا مررتم بــاليهود والنصــارى فال تســلموا عليهم‬
‫سلموا عليكم فقولوا وعليكم‪.‬‬
‫(‪)2/491‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن عُبَيد بن جبر‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حـ دَّثَنَا الليث حــدثني يريد‬
‫حدَّثَنَا أبو صــالح ويحــيى بن بكــير قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حبيب عن كليب بن ذهل الحضرمي عن عُبَيد بن جــبر إنه ســافر مع أبي‬
‫الغفاري في رمضان لالسكندرية فلما دفعوا من الفســطاط دعا بطعــام‬
‫له ‪ :‬تأكل ولن نزد أن ننظر إلى الفسطاط نظرنا !! فقَــال ‪ :‬أتــرغب‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه‪ .‬فافطر‪.‬‬
‫وأبو تميم الجيشاني‬
‫حدَّثَنَا الليث عن خــير بن نعيم‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن ابن هبيرة السبائي عن أبي تميم الجيشاني أن أبا بصرة الغفاري قَال ‪:‬‬
‫صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صالة العصر بالمخمص‪ .‬فقَــال‬
‫هذه الصالة فرضت على من كان قبلكم فضــيعوها فتركوها ‪ ،‬فمن حافظ‬
‫منكم أتي أجرها مرتين ‪ ،‬وال صالة بعدها حتى يطلع الشاهد‪.‬‬
‫(‪)2/492‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن خير بن نعيم ح‪.‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير وأبو األسود وقتيبة بن َ‬‫و َ‬
‫أن أبا تميم أخبره أنه سمع أبا بصرة الغفاري يقول ‪ :‬صلى بنا رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم صالة العصر بمخمص ‪ ،‬وأد من بعض أوديتهم ‪ ،‬فقَال ‪ :‬إن هذه‬
‫الصــالة عرضت على من كــان قبلكم فتوانــوا عنها وتركوها ‪ ،‬أال‬
‫ضوعف له أجرها مرتين وال صالة بعدها حتى نزول الشاهد ‪ ،‬وهو النجم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مرو‬‫أبو الهيثم سليمان بن عَ ْ‬
‫مديني األصل‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن‬ ‫سعِيد بن عفير قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫أبي الهيثم إنه سمع أبا بصرة الغفاري عن اسالم غفار ‪ ،‬وذكر قصة‬
‫أبا بصرة إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معاء واحد‪.‬‬
‫(‪)2/493‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو عمران أسلم التجيبي‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب عن قرة بن عبد‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن عبد الرحمن ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن يزيد بن أبي حبيب أن أسلم أبا عمران التجيبي أخبره قَال ‪ :‬بعثني مسلمة‬
‫بن مخلد إلى صاحب الحبشة ‪ ،‬فلما قدمت حضرت بالبــاب فوجــدت هــبيب‬
‫مغفل الغفاري صــاحب النــبي عليه الســالم ‪ ،‬ومحمد بن علبة القرشي‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫لمحمد بن علبة فقام يجر ازاره فنظر إليه هبيب بن مغفل ف‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬من وطيء وطــأة خيالء‬
‫وطأة في النار‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫موسى بن وردان‬
‫حـ دَّثَنَا ابن لهيعة عن موسى‬ ‫حـ دَّثَنَا الوليد ‪َ ،‬‬
‫حمد بن المصــفى ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫ت عقبة بن عامر يقول ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫وردان‬
‫وسلم ‪ :‬وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه‪.‬‬
‫(‪)2/494‬‬
‫وزياد بن نعيم الحضرمي‬
‫َ‬
‫ن أنْعُم ٍ ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن زيــاد ب ْ ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت زياد بن الحارث الصدائي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫بن نعيم الحضرمي ‪ ،‬من أهل مصر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث قَال ‪ :‬أتيت رســول الله‬
‫الله عليه وسلم فبايعته على االسالم ‪ ،‬فأتاه انسان فقَال ‪ :‬أعطني من الصدقة‬
‫؟ فقـال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إن الله عز وجل لم يــرض‬
‫يعني الصــدقة ‪ ،‬بحكم نــبي أو غــيره في الصــدقات حــتى حكم هو فيها‬
‫ثمانية أجزاء فأن كنت من تلك األجــزاء أعطيتك ‪ ،‬أو أعطيتك حقك‬
‫إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتشى من أول الليل وذلك في بعض‬
‫أسفاره ‪ ،‬فلزمته وكنت قويًا وكان أصحابه ينقطعــون عنه ويســتأخرون‬
‫لم يبق معه أحد غيري ‪ ،‬فلما كـان أوان صـالة الصـبح أمـرني فـأذنت‬
‫أقول ‪ :‬أقيم يا رسول الله ؟ فينظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى‬
‫ناحية المشــرق إلى الفجر فيقــول ‪ :‬ال‪ .‬حــتى إذا طلع الفجر نــزل رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم فتبرز ثم انصــرف إلي وقد تالحق أصــحابه ‪ ،‬فقَــال‬
‫شـيء قليل ال يكفيــك‪ .‬فقــال النــبي‬ ‫من ماء يا أخا صداء ؟ فقلت ‪ :‬ال إال َّ َ‬
‫الله عليه وسلم ‪ :‬اجعله في اناء ثم ائتــني بــه‪ .‬ففعلت ‪ ،‬فوضع كفه‬
‫قال الصدائي ‪ :‬فرأيت بين كل اصبعين من أصابعه عينًا تفور ‪ ،‬فقال لي رسول‬
‫الله صلى الله عليه وســلم ‪ :‬يا أخا صــداء لــوال أني أســتحيي من ربي‬
‫لسقينا واستقينا ‪ ،‬وناد بأصحابي من له حاجة بالمــاء‪ .‬فنــاديت فيهم ‪،‬‬
‫أراد منهم ‪ ،‬ثم قام نبي الله صلى الله عليه وســلم إلى الصــالة ‪ ،‬فــأراد‬
‫يقيم ‪ ،‬فقال له نبي الله عليه السالم ‪ :‬إن أخا صــداء أذن ‪ ،‬ومن أذن‬
‫قال الصدائي ‪ :‬فأقمت الصالة‪.‬‬
‫(‪)2/495‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سليمان بن زياد الحضرمي‬
‫حدثني أبو الوليد هشام بن عبد الملك قَال ‪ :‬حدثني غوث بن سليمان بن‬
‫زياد قَال ‪ :‬حدثني ســليمان بن زيــاد قَــال ‪ :‬دخلنا على عبد الله بن الحــارث‬
‫جزء الزبيدي في يوم جمعة ‪ ،‬فدعا بطست فقَال ‪ :‬استرني بيني‬
‫فبال فيها ‪ ،‬وتوضأ ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬إني لم أجد منتحيًا إال َّ منتحيًا إلى القبلة وسمعت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬ال يبولن أحدكم وهو مستقبل القبلة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عقبة بن مسلم‬
‫حدَّثَنَا الليث بن سعد عن حيوه بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/496‬‬
‫شريح عن عقبة بن مسلم عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي ‪ ،‬قَال‬
‫ت رســول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬ويل لألعقــاب‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬
‫‪َ :‬‬
‫االقدام من النار‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عُبَيد الله بن المغيرة‬
‫حـ دَّثَنَا ابن لهيعة عن‬ ‫وسـف قـاال ‪َ :‬‬
‫حـدثني أبو األسـود وعبد الله بن ي ُ ُ‬
‫ما من رســول‬ ‫الله بن المغيرة عن ابن جزء قَال ‪ :‬ما رأيت أحدًا أكــثر تبس ـ ً‬
‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مرو بن جابر الحضرمي‬ ‫أبو زرعة عَ ْ‬
‫مــرو‬
‫ح ـ دَّثنَا ابن لهيعة عن أبي زرعة عَ ْ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح الحراني ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫الحضرمي عن عبد الله بن الحارث بن جــزء الزبيــدي قــال ‪ :‬قــال رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يخرج ناس من المشرق فيوطَئون للمهدي سلطانه‪.‬‬
‫(‪)2/497‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد العزيز بن مليل السليحي‬
‫مــرو بن الربيع بن طــارق وابن بكــير‬ ‫سعِيد بن أبي مريم وعَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫حـــ دَّثَنَا ابن لهيعة عن عبد الملك بن عبد العزيز بن مليل ‪ :‬أن‬ ‫َ‬
‫سمع عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي يــذكر ‪ :‬أن اليهــود أتــوا رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم بيهودي ويهودية زنيا وقد أحصنا ‪ ،‬فــأمر بهما رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم فرجما فكنت ممن رجمهما‪.‬‬
‫سف ‪ :‬هؤالء عنــدي أوثق من أهل الكوفة ‪ ،‬وإن لم يكونــوا‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫فال يقلون عنهم‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مسلم بن يزيد الصدفي‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن يزيد الحضرمي‬ ‫سف أنبأ بن لهيعة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫عن مســلم بن يزيد الصــدفي عن عبد الله بن الحــارث بن جــزء‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وصعد المنبر ‪ ،‬فلما‬
‫درجة قال آمين ‪ ،‬ثم لما صعد الثانية قال آمين ‪ ،‬ثم لما صعد‬
‫فلما نزل قيل له ‪ :‬قد صنعت شيَئًا ما كنت تصنعه‪ .‬قَال ‪ :‬إن جبريل عليه‬
‫حمد من‬ ‫م َ‬
‫ُ‬ ‫الســـالم تبـــدا لي في أول درجة ‪ ،‬فقَـــال ‪ :‬يا‬
‫يدخاله الجنة فأبعده الله ثم أبعد‪ .‬فقلت آمين‪ .‬ثم قال في الثانية ومن أدرك‬
‫شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ثم أبعد فقلت آمين ‪ ،‬ثم‬
‫من ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله ثم أبعد ‪ ،‬فقلت آمين‪.‬‬
‫(‪)2/498‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عباس بن جليد الحجري‬
‫حـ دَّثَنَا ابن لهيعة عن المقــدام بن ســالمة الحجــري‬ ‫حدَّثَنَا أبو األسود ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عباس بن جليد الحجــري قَــال ‪ :‬قلت لعبد الله بن الحــارث بن جــزء الزبيــدي‬
‫كيف ترى في الطالء ؟ فقَال ‪ :‬هل في البيت أحد ؟ قلت ‪ :‬ال إال َّ أنا وأنت ‪ ،‬فلم‬
‫يصدقني حتى نادى امرأته وجاريته فقال لهما ‪ :‬هل في الــبيت أحد قالتا‬
‫عباس والله‪ .‬فقَال ‪ :‬هو حرام إنا لم نستنكر ولم نظهر هذا الشراب‬
‫سفيان فال يحله وال يحرمه ‪ ،‬فأنك إن أحللته أحللت الحــرام‬ ‫معاوية بن أبي ُ‬
‫حرمته فســمعوك ضــربوا عنقك ‪ ،‬فــأن كنت عند بعض أولَئك فنــاولوك‬
‫صا‪.‬‬‫أستطيع شربه إني أجد في بطني مغ ً‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو عاصم الضحاك بن مخلد وعبيد الله بن موسى قــاال ‪ :‬أخبَرنا‬ ‫َ‬
‫الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة‬
‫بن عــامر الجهــني قَــال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫الشروط أن يوفى به ما استحللتمـ من فروج النساء‪.‬‬
‫(‪)2/499‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مشرح بن هاعان المعافري‬
‫حـ دَّثنَا حيــوة بن شــريح‬‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الــرحمن عبد الله بن يزيد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مــرو عن مشــرح بن هاعــان المعــافري عن عقبة بن عــامر‬ ‫بن عَ ْ‬
‫مر بن‬ ‫َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬لو كان بعدي نبي لكان عُ َ‬
‫الخطاب‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو عشانة المعافري‬
‫حــ دَّثَنَا حرملة بن عمــران التجيــبي عن‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو صــالح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫المعافري عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قَال ‪:‬‬
‫من كانت له ثالث بنات ‪ ،‬فصبر عليهن فأطعمهن وســقاهن وكســاهن من‬
‫كن له حجابًا من النار‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن شماسة المهري‬
‫حـ دَّثَنَا الليث حــدثني يزيد بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكــير قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن عبد الرحمن بن شماسة أنه سمع عقبة بن عامر يقــول ‪ :‬قـال رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬المــؤمن أخو المــؤمن ‪ ،‬وال يحل لمــؤمن أن يبتــاع‬
‫بيع أخيه حتى يذر ‪ ،‬وال يخطب على خطبة أخيه حتى يذر‪.‬‬
‫(‪)2/500‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو علي الهمداني‬
‫ثمامة بن شفي االسكندراني‬
‫َ‬
‫سـعِيد بن أبي مــريم أخبَرنا يحــيى بن أيــوب عن عبد الــرحمن‬ ‫حــدثني َ‬
‫حرملة قَال ‪ :‬أخبرني أبو علي الهمــداني ‪ ،‬ســكن االســكندرية ‪ ،‬قَــال ‪ :‬خــرجت‬
‫في سفر ومعنا عقبة بن عامر فقلنا له ‪ :‬أمنــا‪ .‬فقَــال ‪ :‬لست بفاعل‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬من أم الناس فأصاب الوقت رأتم‬
‫الصالة فله ولهم ‪ ،‬ومن نقص من ذلك شيَئًا فعليه وال عليهم‪.‬‬
‫وخالد بن زيد‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان وسعيد بن منصور قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني أبو سالم حــدثني‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫المبارك‬
‫زيد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا الوليد ‪َ ،‬‬
‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫وحدثني أبو َ‬
‫إنه ســمع أبا ســالم األســود بن كــرب عن خالد بن زيد قَــال ‪ :‬كنت‬
‫فكان عقبة بن عامر يمر بي فيقـول ‪ :‬يا خالد أخـرج بنا نـرمي ‪ ،‬فلما‬
‫يوم أبطأت عليه ‪ ،‬قَال ‪ :‬يا خالد تعال أحدثك ما حدثني رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم ‪،‬‬
‫(‪)2/501‬‬
‫ت رسول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫فأتيته ‪ ،‬ف‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫الله يدخل بالسهم الواحد ثالثة نفر الجنة ‪ :‬صانعه يحتسب في صــنعته‬
‫والــرامي به ‪ ،‬ومنبله ‪ ،‬فــارموا واركبــوا ‪ ،‬وإن ترمــوا أحب إلي من أن‬
‫تـــــــــأديب‬ ‫‪،‬‬ ‫ثالث‬ ‫إال َّ‬ ‫اللهو‬ ‫من‬ ‫وليس‬
‫بقوسه ونبله ‪ ،‬ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فأنها نعمة كفرها ‪ ،‬أو‬
‫تركها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشام عن يحــيى بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو عامر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أبي سالم عن عبد الله بن يزيد األزرق عن عقبة بن عامر قَال ‪ :‬قال رسول‬
‫الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إن الله عز وجل يــدخل بالســهم الواحد‬
‫نحوه‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫اياس بن عامر الغافقي‬
‫حـ دَّثَنَا موسى بن أيــوب الغــافقي‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الــرحمن المقــرئ ‪َ ، ،‬‬ ‫َ‬
‫عمه إِيَاس بن عامر الغافقي عن عقبة بن عامر الجهني ‪ :‬إنه لما نــزلت‬
‫باسم ربك العظيم قــال لنا رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬اجعلوها‬
‫ركوعكم‪ .‬فلما نزلت سبح إسم ربك األعلى قال لنا ‪ :‬اجعلوها في سجودكم‪.‬‬
‫(‪)2/502‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫دخين أبو الهيثم الحجري‬
‫كاتب عقبة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو الوليد حدثني الليث بن سعد قَــال ‪ :‬أخــبرني إبــراهيم بن‬ ‫َ‬
‫الـــوعالني عن كعب بن علقمة عن دخين أبي الهيثم كـــاتب عقبة‬
‫لعقبة بن عامر ‪ :‬إن لنا جيرانًا يشربون الخمر وأنا داع لهم الشرط‬
‫قَال ‪ :‬ال تفعل ولكن عظهم وتهددهم‪ .‬قَال ‪ :‬ففعل ‪ ،‬فلم ينتهوا ‪ ،‬فجاء دخين‬
‫إلى عقبة فقَــال ‪ :‬إني نهيتهم فلم ينتهــوا وأنا داع لهم الشــرط‪ .‬فقــال‬
‫ويحك ال تفعل فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬من ستر‬
‫عورة فكأنما استحيا موؤودة من قبرها‪.‬‬
‫(‪)2/503‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مالك بن قيس‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن غــانم عن عبد الــرحمن بن‬ ‫حدَّثَنَا ابن قعنب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مالك بن قيس قَــال ‪ :‬قــدم عقبة بن عــامر على معاوية بن أبي‬
‫بأيلياء فقَال ‪ :‬إنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أســفاره‬
‫من توضأ فأحسن وضوءه ثم ركع لله ركعتين يريد وجه الله غفر الله له ما كان‬
‫قبلها من ذنب‪.‬‬
‫وأبو سلمى القتباني‬
‫َ‬
‫مرو‬ ‫سعِيد بن أبي مريم قَال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن لهيعة حدثني يزيد بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫عـامر‬ ‫بن‬ ‫عقبة‬ ‫عن‬ ‫أخـبره‬ ‫ـاني‬‫ـ‬ ‫القتب‬ ‫ـلمى‬
‫ـ‬ ‫س‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫المعـافري‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬إن ثالثة نفر من بني إسرائيل خرجوا‬
‫يرتادون فأصابهم المطر فأووا تحت صخرة فجرت الصـخرة فـأطبقت عليهم‬
‫فنظر بعضــهم إلى بعض فقَــال ‪ :‬إنه ال ينجيكمـ من هــذا إال َّ الصــدق‬
‫رجل منكم بأفضل عمل عمله‪ .‬فقال أحدهم ‪ :‬اللهم إنه كان لي بنت عم‬
‫حسناء جميلة فأردتها على نفسها فامتنعت علي ‪ ،‬ثم إنه أصابتنا ســنة‬
‫مَئَة دينار وتمكني نفسها‪ .‬ففعلت ذلك ‪ ،‬فلما كنت بين‬ ‫عليها بأني أعطيها ِ‬
‫رجليها أخــذتها رعــدة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ما شــأنك ؟ قــالت ‪ :‬إني أخــاف اللــه‪ .‬فتركتها‬
‫مَئَة ‪،‬‬
‫وتركت لها ال ِ‬
‫(‪)2/504‬‬
‫اللهم إن كنت تعلم أني إنما صــنعت هــذا ابتغــاء رضــاك واتقــاء‬
‫فأفرج عنا‪ .‬فانفرجت الصخرةـ حتى رأوا منها الضوء ‪ ،‬ثم قال اآلخر ‪ :‬كان لي‬
‫أبوان شيخان كبــيران ‪ ،‬وكــانت لي غنم أرعاها عليهما ‪ ،‬فكنت إذا رحت‬
‫ما ‪ ،‬فجَئت وقد ناما فجلست‬ ‫بــدأت بهما قبل أهلي ‪ ،‬فنــأى بي الشــجر يو ً‬
‫ثم أتيت باألنــاء إليهما ‪ ،‬فــوقفت عليهما وهما نائمــان فكــرهت‬
‫وكرهت أن أبدأ بصبيتي قبلهما ‪ ،‬فلم أزل واقفًا عليهما حتى انفجر الفجر ‪،‬‬
‫اللهم إن كنت تعلم إنما صنعت هذا ابتغاء مرضاتك واتقاء سخطك‬
‫فانصدعت الخصرةـ صدعة اخرى‪ .‬ثم قال الثالث ‪ :‬كنت في غنم أرعاها‬
‫فحضرت الصالة فقمت أصــلي ‪ ،‬فجــاء الــذئب فــدخل في الغنم ‪ ،‬فكــرهت‬
‫أقطع صــالتي ‪ ،‬فصــبرت حــتى فــرغت من صــالتي ‪ ،‬اللهم إن‬
‫صنعت هذا ابتغاء مرضاتك واتقاء سخطك فأفرج عنا‪ .‬قَال ‪ :‬فانفرجت‬
‫الصخرة‪ .‬قال عقبة ‪ :‬فسمعت رســول الله صــلى الله عليه وســلم وهو‬
‫حين انفرجت قَال ‪ :‬طاق فخرجوا منها‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن مالك‬
‫سـعِيد عن عبد الله بن‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن يحيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد اليحصبي عن عبد الله بن مالك عن عقبة بن عامر الجهني ‪ :‬أن‬ ‫أبي َ‬
‫امــرأة نــذرت أن تحج ســنة غــير مختمــرة‪ .‬فقــال رســول الله صــلى الله‬
‫وسلم ‪ :‬لتركب ولتختمر ولتصم ثالثة أيام‪.‬‬
‫(‪)2/505‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫هشام بن أبي رقية اللخمي‬
‫َ‬
‫سعِيد بن أبي مريم أخبَرنا يحيى بن أيوب حــدثني الحسن بن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫ت مســلمة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫مرو بن الحارث عن هشـام بن أبي رقية ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫وع َ ْ‬
‫يقول لعقبة بن عامر ‪ :‬قم فأخبر الناس بما سمعت من رسول الله صلى الله‬
‫ت رسول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫عليه وسلم‪ .‬ف‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫كذب علي متعمدًا فليتبــوأ مقعــده من جهنم‪ .‬وســمعت رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم يقول ‪ :‬الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي حالل ألناثهم‪.‬‬
‫مرو بن‬ ‫مرو بن الربيع بن طارق أنبأ يحيى بن أيوب عن عَ ْ‬ ‫حدثني عَ ْ‬
‫الحارث عن هشــام بن أبي رقية وحــدثني زيد بن بشر وعبد العزيز بن‬
‫مــرو بن الحــارث أن هشــام‬ ‫َ‬
‫قــاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب أخــبرني عَ ْ‬
‫ت مسلمة بن مخلد وهو على المنبر ‪ ،‬وعقبة بن‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫اللخمي حدثه ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫عامر جالس ‪ ،‬يقول ‪ :‬يا أهل االسالم ما يحملكم على لبس الحرير وفي الكتان‬
‫والعصب ما يغــنيكم عنه ؟ وهــذا رجل بين أظهــركم ســيخبركمـ بما‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬قم يا عقبة فأخبرهم‪ .‬فقام ‪ ،‬ف‪ ،‬قَــال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬من لبس الحرير في الدنيا حرمه الله‬
‫أن يلبسه في اآلخرة‪ .‬وسمعت رسول الله صلى الله عليه وســلم يقــول‬
‫مرو بن الربيع وحده‪.‬‬ ‫كذب علي كذبة متعمدًا فليتبوأـ مقعده من النار‪ ، .‬كذبة لعَ ْ‬
‫(‪)2/506‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو قبيل المعافري‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث عن أبي قبيل المعافري عن عقبة ح‪.‬‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن لهيعة عن أبي قبيل‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫المقريء‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫و َ َّ َ‬
‫ن‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫ت رسـول الله صــلى الله‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫ت عقبة بن عـامر الجهـني ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫َ‬
‫وسلم يقول ‪ :‬هالك أمتي في الكتاب واللبن‪ .‬فقيل ‪ :‬يا رســول الله ما‬
‫واللبن ؟ قَال ‪ :‬يتعلمون القــرآن يتأولونه على غــير ما أنزله الله ويحبــون‬
‫ويدعون الجماعات والجمع ويبدون‪.‬‬
‫َّ‬
‫قال أبو قبيل ‪ :‬لم أسمع من عقبة بن عامر إال هذا الحديث‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حــبيب‬ ‫قال أبو عبد الــرحمن ‪ :‬و َ‬
‫الخير مرثد عن عقبة عن النــبي صــلى الله عليه وســلم بمثله ‪ ،‬ولفظ‬
‫للمقرئ‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الملك بن مليل السليحي‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أَخبَرنا عبد الله أنبأ حرمله بن عمران حدثني‬ ‫َ‬
‫(‪)2/507‬‬
‫عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل السليحي حــدثني أبي قَــال ‪ :‬وكنت‬
‫جالســا قريبًا من المنــبر يــوم الجمعة ‪ ،‬فخــرج‬ ‫ً‬ ‫عقبة بن عــامر‬
‫حذيفة ‪ ،‬فاستوى على المنبر؛ فخطب الناس ‪ ،‬ثم قرأ عليهم سورة من القرآن‬
‫‪ ،‬وكان من أقرأ الناس ‪ ،‬قال عقبة بن عامر صدق الله ورســوله فــأني‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬ليقرأ القرآن رجال ال يجــاوز‬
‫يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية‪ .‬فسمعنا بن أبي حذيفة فقال‬
‫والله لَئن كنت صادقًا ‪ ،‬وأرى ما علمت لكذوب ‪ ،‬إنك منهم‪.‬‬
‫قال عبد الله ‪ :‬حمل هذا الحديثـ أنهم يجمعون معهم ويقولــون‬
‫المقالة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن حجيرة‬
‫حدَّثَنَا عبد الــرحمن بن شــريح‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا ابن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما يوم‬‫ت عبد الله بن ثعلبة الحضرمي يذكر إنه سمع بن حجيرة األكبر قائ ً‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫الجمعة يذكر أنه سمع عقبة بن عــامر يــذكر عن النــبي صــلى الله عليه‬
‫شــيء منهن فهو شــهيد ‪ :‬القتيل في‬ ‫قَــال ‪ :‬خمس من قبض في َ‬
‫شــهيد ‪ ،‬والغريق في ســبيل الله شــهيد ‪ ،‬والمطعــون في ســبيل الله‬
‫والمبطون في سبيل الله شهيد ‪ ،‬والنفساء في سبيل الله شهيد‪.‬‬
‫(‪)2/508‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫شعيب بن زرعة‬
‫َ‬
‫ســعِيد بن أبي مــريم أخبَرنا نــافع بن يزيد حــدثني بكر‬ ‫حــدثني َ‬
‫حدثني شعيب بن زرعة أنه سمع عقبة بن عامر يقول ‪ :‬إن رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم يقول ‪ :‬أال تخيفوا األنفس بسوط منها ؟ قــالوا ‪ :‬يا رســول‬
‫وما ذاك ؟ قَال ‪ :‬الدين‪.‬‬
‫مــرو عن جعفر بن‬ ‫سعِيد بن أبي مــريم وأخــبرني بكر بن عَ ْ‬ ‫حدثني َ‬
‫سفيان قَال ‪ :‬الدين يرق الحر‪.‬‬ ‫أن معاوية بن أبي ُ‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫المغيرة بن نهيك‬
‫روى عن عقبة بن عـــامر عن النـــبي صـــلى الله عليه وســـلم‬
‫الرمي ثم تركه فقد عصاني‪.‬‬
‫(‪)2/509‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مرو السيباني‬ ‫أبو عَ ْ‬
‫في عداد أهل فلسطين‪.‬‬
‫مرو السيباني ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن‬ ‫حمد عن يحيى بن أبي عَ ْ‬ ‫م َ‬
‫حدثني حرملة بن ُ‬
‫عقبة بن عامر ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬صــلوا في‬
‫الغنم وال تصلوا في أعطان االبل‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫واهب بن عبد الله المعافري‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن أيوب عن عياش بن عباس عن واهب بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عبد الله المعافري قَال ‪ :‬قدم رجل من أصــحاب النــبي صــلى الله عليه‬
‫ما فقَــال ‪ :‬أيقظــوه‪ .‬قــالوا‬ ‫من األنصــار على مســلمة بن مخلد فألفــاه نائ ً‬
‫نتركه حتى يسـتيقظ‪ .‬قَـال ‪ :‬لست فـاعالً‪ .‬فـأيقظوا مسـلمة ‪ ،‬فـرحب وقَـال‬
‫انــزل‪ .‬قَــال ‪ :‬ال حــتى ترسل إلى عقبة بن عــامر لحاجة لي إليه ‪،‬‬
‫عقبة ‪ ،‬فأتاه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وســلم‬
‫ما على عورة فستره فكأنما أحيا موؤودة من قبرها ؟ فقال عقبة ‪:‬‬ ‫وجد مسل ً‬
‫أنا أبو حماد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك‪.‬‬
‫(‪)2/510‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫معاذ بن أنس الجهني‬
‫ســعِيد بن أبي أيــوب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو عبد الــرحمن المقــرئ ‪َ ،‬‬
‫حــ دَّثنَا‬ ‫َ‬
‫مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه ‪ :‬أن رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم قَــال ‪ :‬من تــرك اللبــاس وهو يقــدر عليه واضـعًا‬
‫دعاه الله يــوم القيامة على رؤوس الخالئق يخــيره من حلل األيمــان يلبس‬
‫شاء‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سعِيد بن أبي شمر السبائي‬ ‫َ‬
‫حمد بن يحيى بن إسماعيل ‪ ،‬أَخبَرنا ابن وهب أخبرني عبد‬ ‫م َ‬
‫حدثني ُ‬
‫سعِيد بن أبي شمر السبائي يقول ‪ :‬سمعت‬ ‫ت َ‬
‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫الرحمن بن شريح ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سفيان بن وهب الخوالني يقول ‪ :‬ســمعت رســول الله صــلى الله عليه‬ ‫ُ‬
‫مَئَة وعلى ظهرها أحد باق‪ .‬قَال ‪ :‬فحدثت بها بن حجيرة‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫تأتي‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬
‫عبد الــرحمن بن حجــيرة فــدخل على عبد العزيز بن مــروان ‪،‬‬
‫سفيان محموال ً وهو شيخ كبير ‪ ،‬فسأله عبد العزيز عن الحديث ‪ ،‬فحدثه ‪ ،‬قال‬ ‫ُ‬
‫عبد العزيز ‪ :‬فلعله يعـــني ال يبقى أحد ممن كـــان معه إلى‬
‫سفيان ‪ :‬هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪.‬‬ ‫ُ‬
‫(‪)2/511‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫زهير بن قيس البلوي‬
‫حدَّثَنَا الليث بن سعد قال حــدثني‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي حبيب عن ســويد بن قيس التجيــبي عن زهــير بن قيس البلــوي عن‬
‫بن رمثة البلــوي إنه قَــال ‪ :‬بعث رســول الله صــلى الله عليه وســلم عَ ْ‬
‫مــرو‬
‫العاص إلى البحــرين ‪ ،‬ثم خــرج رســول الله صــلى الله عليه وســلم في‬
‫وخرجنا معه ‪ ،‬فنعس رسول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬ثم اســتيقظ‬
‫مــرو ‪،‬‬ ‫عمــرا‪ .‬قــالوا فتــذاكرنا كل انســان اســمه عَ ْ‬ ‫ً‬ ‫رحم الله‬
‫عمرا ‪ ،‬ثم نعس الثالثة فاستيقظ فقال رحم الله‬ ‫ً‬ ‫فاستيقظ فقَال ‪ :‬رحم الله‬
‫مرو بن العاص‪ .‬قالوا ‪ :‬ما باله‬ ‫َ‬
‫مرو يا رسول الله ؟ قال ‪ :‬عَ ْ‬ ‫عمرا‪ .‬فقلنا ‪ :‬من عَ ْ‬ ‫ً‬
‫؟ قَال ‪ :‬ذكرته إني كنت إذا نــدبت النـاس للصـدقة جـاء من الصــدقة فـأجزل‬
‫مــرو‬‫مرو فيقــول من عند الله ‪ ،‬وصــدق عَ ْ‬ ‫فأقول له من أين لك يا عَ ْ‬
‫كثيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫خيرا‬
‫ً‬ ‫عند الله‬
‫قـال زهــير ‪ :‬فلما كـانت الفتنة قلت اتبع هــذا الــذي قــال فيه رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ما قال ‪ ،‬فلم أفارقه‪.‬‬
‫(‪)2/512‬‬
‫وشفي األصبحي‬
‫حـ دَّثَنَا الليث عن حيـوة بن‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو صـالح ومحمد بن رمح قـاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مـــرو‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫شـــفي‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫التجيـــبي‬
‫رسول الله صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬للغــازي أجــره وللجاعل أجــره‬
‫الغازي وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬قفلة كغزوة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلي‬
‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن المقرئ حدثني حيوة بن شريح وابن لهيعة عن أبي‬ ‫َ‬
‫ت أبا عبد الـرحمن الحبلي‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫َ‬
‫هانيء حميد بن هانيء الخوالني ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫مرو يقول ‪ :‬سمعت رسول الله صـلى الله عليه‬ ‫‪ :‬سمعت عبد الله بن عَ ْ‬
‫يقول‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وحدثني األصبغ بن فرج ويحيى بن عبد الله بن بكير والحجاج‬
‫(‪)2/513‬‬
‫َ‬
‫األزرق ‪ ،‬مـــدني ‪ ،‬قـــالوا ‪ :‬أخبَرنا عبد الله بن وهب‬
‫مرو‬ ‫هانيء الخوالني إنه أخبره عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫ت رسول الله صلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬قــدر‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫بن العاص ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫المقادير قبل أن تخلق السموات واألرض بخمسين ألف سنة‪.‬‬
‫وفي حـــديث بن وهب ‪ :‬وعرشه على المـــاء ‪ ،‬قَـــال ‪ :‬كتب‬
‫الخالئق‪.‬‬
‫ويزيد بن رباح‬
‫حدَّثَنِي ابن بكير حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني بكر بن سوادةـ أن يزيد‬ ‫َ‬
‫مــرو بن العــاص عن النــبي صــلى‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫حدثه‬ ‫ربــاح‬ ‫بن‬
‫وسلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫س ـعِيد قــاال ‪َ :‬‬
‫حمد بن يحيى بن إســماعيل وأبو َ‬ ‫م َ‬
‫وحدثني ُ‬
‫مرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثه ‪ :‬أن يزيد بن رباح حدثه عن‬ ‫أخبرني عَ ْ‬
‫مرو بن العاص عن رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬ ‫عبد الله بن عَ ْ‬
‫فتحت عليكم خزائن فارس والروم أي قوم أنتم‪ .‬قال عبد الرحمن بن‬
‫نقول كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬قال رســول الله‬
‫عليه وسلم ‪ :‬أو غير ذلك تنافسون ثم تحاسدون ثم تدابرون أو تباغضون ‪ ،‬أو‬
‫نحو ذلك ‪ ،‬ثم تنطلقون إلى مساكين المهاجرين فتحملون بعضــهم على‬
‫بعض‪.‬‬
‫(‪)2/514‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو فراس‬
‫وعبد الرحمن بن جبير‬
‫مر القرشي‪.‬‬ ‫مولى نافع بن عبد الله بن عُ َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا حيــوة بن شــريح عن‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبو عبد الــرحمن المقــريء ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن العاص ‪ :‬أن‬ ‫علقمة عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫الله صلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬إذا ســمعتم المــؤذن فقولــوا كما يقــول‬
‫ـرا ‪ ،‬ثم‬ ‫صــلوا علي فمن صــلى علي صــالة ‪ ،‬صــلى الله عليه به عشـ ً‬
‫الوسيلة فأنها منزلة في الجنة ال ينبغي أن تكون لعبد من عبــاد الله‬
‫أكون أنا هو ‪ ،‬فمن سأله لي الوسيلةـ حلت عليه الشفاعة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عيسى بن هالل الصدفي‬
‫س ـعِيد بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني الليث حدثني خالد بن يزيد عن َ‬ ‫َ‬
‫عن عبد الملك بن عبد الله عن عيسى بن هالل الصدفي عن‬
‫(‪)2/515‬‬
‫مــرو عن رســول الله صــلى الله عليه وســلم إنه‬ ‫عبد الله بن عَ ْ‬
‫العبد يلبث مؤمنًا أحقابًا ‪ ،‬ثم أحقابًا ‪ ،‬ثم يموت والله عنه ساخط ‪ ،‬وإن العبد‬
‫كافرا أحقابًا ثم أحقابًا ‪ ،‬ثم ويموت والله عنه راض ومن مات هما ًزا لما ًزا‬ ‫ً‬ ‫يلبث‬
‫طاعنًا للناس كــان عالنية يــوم القيامة أن يســمه الله على الخرطــوم‬
‫الشفتين‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو الحصين الهيثم بن شفي‬
‫وأبو عامر المعافري ثم الحجري‬
‫سعِيد بن أبي مريم وأبو األســود وأبو زيد ويزيد بن خالد بن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫بن موهب قالوا ‪ :‬أخبَرنا المفضل بن فضالة حـدثني عيـاش بن عبـاس‬ ‫َ‬
‫الحصين الهيثم بن شفي سمعه يقول ‪ :‬خرجت أنا وأبو عامر المعافري لنصلي‬
‫بأيلياء وكان قاصهم رجال ً من األزد يقال له أبو ريحانة ‪ ،‬من الصــحابة‬
‫الحصين ‪ :‬فسبقني صاحبي إلى المسجد ‪ ،‬ثم أدركته فجلست إلى جنبه ‪،‬‬
‫فسألني ‪ :‬هل أدركت قصص أبي ريحانة ؟ فقلت له ‪ :‬ال‪.‬‬
‫(‪)2/516‬‬
‫معْتُه يقول ‪ :‬نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن‬ ‫ف‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫عشـــــرة ‪ :‬عن الوشر والوشم والنتف وعن مكامعة الرجل‬
‫ـرا‬
‫ومكامعة المرأة المرأة بغير شعار ‪ ،‬وأن يجمل الرجل أســفل ثيابه حريـ ً‬
‫األعاجم ‪ ،‬وعن النهبى وركوب النمر ولبوس الخاتم إال َّ لذي سلطان‪.‬‬

‫ومنهم ‪:‬‬
‫سفيان بن عوف القاري‬ ‫ُ‬
‫حدَّثَنَا ابن لهيعة حدثني‬ ‫حدَّثَنَا أبو األسود ويحيى بن عبد الله بن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫س ـفيان‬ ‫الحــارث بن يزيد عن جنــدب بن عبد الله العــدوي إنه ســمع ُ‬
‫مرو بن العاص يقول ‪ :‬قال لي النبي‬ ‫القاري يقول ‪ :‬سمعت عبد الله بن عَ ْ‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬طوبى للغرباء‪ .‬قيل ‪ :‬ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قَال‬
‫‪ :‬ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير ‪ ،‬من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم‪.‬‬
‫ما عند رسول الله صلى الله عليه وســلم فطلعت‬ ‫وقَال ‪ :‬كنا يو ً‬
‫فقال رسول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬يــأتي الله عز وجل في يــوم‬
‫قوم نورهم كالشمس‪ .‬فقال أبو بكر ‪ :‬نحن هم يا رســول الله ؟ قَــال‬
‫خير كثير ‪ ،‬ولكنهم فقراء المهاجرين‪ .‬زاد بن بكــير ‪ :‬تتقى بهم المكــاره‬
‫أحدهم وحاجته في صدره‪ .‬قاال جميعًا ‪ :‬يحشرون من أفطار األرض‪.‬‬
‫(‪)2/517‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫سويد بن قيس‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو األســود ‪ ،‬أخبَرنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حــبيب أن‬ ‫َ‬
‫مرو بن العاص ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫قيس أخبره عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫وسلم قَال ‪ :‬رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫الوليد بن عبدة‬
‫حمد بن إســحاق عن‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج بن المنهال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بن العــاص ‪ :‬أن‬ ‫أبي حبيب عن الوليد بن عبــدة عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫الله صـــلى الله عليه وســـلم نهى عن الخمر والميسر والكوبة‬
‫مسكر حرام‪.‬‬
‫(‪)2/518‬‬
‫حــ دَّثَنَا ســعدان عن عبد الحميد‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن عبد الرحمن ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن الوليد بن عبدة عن عبد الله‬ ‫عن يزيد بن أبي حبيب عن عَ ْ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ‪ :‬من قــال علي ما لم أقل‬
‫مقعده من جهنم‪ .‬وإني سمعت رسول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول‬
‫الله حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام‪.‬‬
‫مرو بن الوليد السهمي‬ ‫وعَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا ابن‬
‫حدَّثَنَا هانيء بن المتوكل االســكندراني وابن بكــير قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن الوليد السهمي عن عبد الله بن‬ ‫عن يزيد بن أبي حبيب عن عَ ْ‬
‫العاص إنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬هل تحس بالوحي متى‬
‫يغشــاك ؟ فقــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬نعم أســمع صلصــلة‬
‫أسبت عن ذلك فما يوحى إلي مرة إال َّ ظننت أن نفسي تقبض عند ذلك‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن قحذم‬
‫حـ دَّثَنَا الليث حــدثني يزيد بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكــير قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن‬
‫(‪)2/519‬‬
‫سعِيد بن أبي هالل عن ربيعة بن سيف ‪ :‬أن عبد الرحمن بن قحذم ‪ ،‬قال‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ِّ‬
‫ُ ُ َ‬‫ف‬ ‫ـو‬
‫ـ‬ ‫ت‬ ‫عقبة‬ ‫بن‬ ‫ـاص‬ ‫ـ‬ ‫للع‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫ابن‬ ‫أن‬ ‫ـبره‬
‫ـ‬ ‫أخ‬ ‫‪،‬‬ ‫محرم‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫‪:‬‬ ‫صالح‬ ‫أبو‬
‫الجمعة ‪ ،‬فأشـــتد وجـــده عليه ‪ ،‬فقـــال له رجل من الصـــدف‬
‫مرو بن العاص ‪ ،‬سمعته يقول ‪ :‬إن‬ ‫أبشرك بشيء سمعته من عبد الله بن عَ ْ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قَــال ‪ :‬ما من مســلم يمــوت في ليلة‬
‫أو يوم الجمعة إال َّ برئ من فتنة القبر‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫ناعم مولى أم سلمة‬
‫مرو بن الحــارث عن‬ ‫حدَّثَنِي ابن وهب عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أصبغ بن الفرج َ‬ ‫َ‬
‫مرو‬ ‫أبي حبيب أن ناعم مولى أم سلمة حدثه إن عبد الله بن عَ ْ‬
‫‪ :‬أقبل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬أبايعك على‬
‫والجهــاد أبتغي األجر من اللــه‪ .‬قَــال ‪ :‬هل لك من والــديك أحد‬
‫كالهما‪ .‬قَال ‪ :‬فتبتغي األجر من الله عز وجل ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فارجع إلى‬
‫والديك فأحسن صحبتهما‪.‬‬
‫(‪)2/520‬‬
‫ومالك بن عبد الله‬
‫حـ دَّثَنَا ابن لهيعة‬‫حـ دَّثَنَا أبو صــالح عبد الغفــار بن داود الحــراني ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بن العــاص عن‬ ‫قبيل عن مالك بن عبد الله عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫السالم أنه استعاذ من سبع موتات؛ موت الفجاءة ومن لــدغ الحية ومن‬
‫ش ـيء ومن القتل عند الفــرار‬ ‫ومن الحــرق ومن الغــرق ومن أن يخر عليه َ‬
‫الزحف‪.‬‬
‫وعبد الله بن الديلمي‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن صــالح حــدثني معاوية بن صــالح عن ربيعة بن‬ ‫َ‬
‫مرو بن العاص‪ .‬فركبت إليه‬ ‫ابن الديلمي قَال ‪ :‬بلغني حديث عبد الله بن عَ ْ‬
‫ـرا بيد رجل كنا نحــدث‬ ‫أســأله عنه ‪ ،‬فــدخلت عليه في حديقة له مختصـ ً‬
‫حمد هل ســمعت‬ ‫م َ‬‫ذلك الرجل من شــربة الخمر ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬يا أبا ُ‬
‫صلى الله عليه وسلم يقول في شارب الخمر شيَئًا‪ .‬فأصــلح الرجل يــده‬
‫ت رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫مرو ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫عبد الله بن عَ ْ‬
‫مــا‪ .‬فقلت له‬ ‫من شــرب الخمر لم يقبل الله منه صــالة أربعين يو ً‬
‫بلغنا عنك إنك تذكره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬قَال ‪ :‬وما ذاك ؟‬
‫قَال ‪ :‬بلغني إنك تقول ‪ :‬صــالة في بيت المقــدس كــألف صــالة ‪ ،‬وأن‬
‫جف‪ .‬فقَال ‪ :‬اللهم إني ال أحل‬
‫(‪)2/521‬‬
‫َ‬
‫لهم أن يقولوا علي ما لم يسمعوا مــني ‪ ،‬يرددها ثالثًا ‪ ،‬قــال ‪ :‬ليس‬
‫قلت ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقــول ‪ :‬إن ســليمان‬
‫داود ســأل الله ثالث ًــا؛ ســأله ملكًا ال ينبغي ألحد من بعــده ‪ ،‬فأعطــاه‬
‫ما ال يصادف حكمه فأعطاه إياه ‪ ،‬وسأله من أتى هذا البيت ال يريد‬ ‫وسأله حك ً‬
‫به إال َّ الصالة أن يغفر له‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو كبشة السلولي‬
‫حســــــان‬ ‫عن‬ ‫األوزاعي‬ ‫عن‬ ‫عاصم‬ ‫أبو‬ ‫حــــــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫مرو قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫السلولي‬
‫بلغوا عني ولو آية من القرآن ‪ ،‬وحدثوا عن بني إسرائيل وال حــرج ‪،‬‬
‫علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من جهنم‪.‬‬
‫وحبان بن زيد الشرعبي‬
‫حدَّثَنَا حريز بن عثمان عن حبان بن زيد الشرعبي عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن العاص عن النــبي صــلى الله عليه وســلم قَــال‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬
‫ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ‪ ،‬ويل ألقماع القول ‪ ،‬ويل للمصرين الذين‬
‫يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون‪.‬‬
‫(‪)2/522‬‬
‫وعبد الرحمن بن سلمة الجمحي‬
‫سعِيد بن عبد العزيز‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن صالح الوحاظي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن العاص‬ ‫ت عبد الله بن عَ ْ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫عبد الرحمن بن سلمة الجمحي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا فكتبته ‪ ،‬فلما حفظته محوته‬
‫‪ ،‬قد أفلح من أسلم وكان رزقه كفافًا وصبر على ذلك‪.‬‬
‫ويونس بن ميسرة بن حلبس‬
‫ســعِيد بن عبد العزيز‬ ‫حــ دَّثَنَا َ‬‫حــ دَّثَنَا يحــيى بن صــالح الوحــاظي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن العاص قَال ‪ :‬قال رسول الله صــلى‬ ‫حلبس عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫وسلم ‪ :‬رأيت إن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ‪ ،‬فاتبعته بصـري‬
‫هو نور ساطع فعمد به إلى الشام‪ .‬أن وان األيمان إذا وقعت الفتنة بالشام‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫مدرك بن عبد الله‬
‫حمد بن مهــاجر عن العبــاس‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬
‫سف ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مرو‬ ‫َ‬
‫عن مدرك بن عبد الله ‪ ،‬أو عن أبي مدرك ‪ ،‬قال ‪ :‬غزونا مع معاوية وعَ ْ‬
‫مرو لمعاوية ‪ :‬يا أمير المؤمنين أتأذن لي أن أقوم‬ ‫مصر ‪ ،‬فنزلنا منزال ً ‪ ،‬فقال عَ ْ‬
‫في الناس ؟ فأذن له ‪ ،‬فقــام على فرسه ‪ ،‬فحمد الله وأثــنى عليه‬
‫ت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬رأيت في المنام أن عمود‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫الكتاب حمل من تحت وسادتي فاتبعته بصري فإذا هو كالعمود من النور فعمد‬
‫به إلى الشام ‪ ،‬أال وإن األيمان إذا وقعت الفتنة بالشام ‪ ،‬مرات‪.‬‬
‫ومغيث بن سمي األوزاعي‬
‫حدَّثَنَا زيد بن واقد حدثني‬‫حدَّثَنَا صدقة بن خالد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/523‬‬
‫مرو بن العاص قَــال‬ ‫مغيث بن سمي األوزاعي عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫رسول الله من خير الناس ؟ قَال ‪ :‬ذو القلب المخموم واللسان‬
‫‪ :‬قد عرفنا اللسان الصادق فما القلب المخموم ؟ قَال ‪ :‬هو التقي النقي ال أثم‬
‫فيه وال حسد‪ .‬قلنا ‪ :‬فمن على أثره ؟ قَال ‪ :‬الذي يســتاء الــدنيا ويحب‬
‫قالوا ‪ :‬ما يعرف هذا فينا إال َّ أبو رافع مولى رسول الله صــلى الله‬
‫فمن على أثره ؟ قَال ‪ :‬مؤمن في خلق حسن‪ .‬قالوا ‪ :‬أما هذه فأنها فينا‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو سعد المهري‬
‫حدَّثَنِي ابن وهب حدثني حرملة‬ ‫سعِيد يحيى بن سليمان الجعفي َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫سـعِيد المهـري حدثه ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد‬ ‫سـعِيد بن أبي َ‬ ‫أن أبا السميط َ‬
‫سفرا فقَال ‪ :‬يا نبي الله أوصني ؟ قال‬ ‫ً‬ ‫مرو بن العاص ‪ :‬أن معاذ بن جبل أراد‬ ‫عَ ْ‬
‫أعبد الله وال تشــرك به شــيَئًا‪ .‬قَــال ‪ :‬يا نــبي الله زدني ؟ قَــال‬
‫فأحسن‪ .‬قَال ‪ :‬يا نبي الله زدني ؟ قَال ‪ :‬استقم وأحسن حلقك للناس‪.‬‬
‫(‪)2/524‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو غطيف الحضرمي‬
‫ن أَنْعُم ٍ حدثني عمارة بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن زياد ب ْ ِ‬‫َ‬
‫غراب اليحصبي عن أبي غطيف الحضرمي قَال ‪ :‬أتيت المســجد فــإذا‬
‫مرو ‪ ،‬فبصرني فناداني ثم قَال ‪ :‬هلم أحدثك ما سمعت رسول الله صلى‬ ‫بن عَ ْ‬
‫الله عليه وســلم يقــول في قومك ‪ :‬إنه خــرج إلينا ونحن جلــوس ‪ ،‬فلما‬
‫أوســعنا له ‪ ،‬فجلس بيننا ‪ ،‬ثم قَــال ‪ :‬أين أصــحابي الــذين أنا منهم‬
‫وأدخل ويدخلونها معي ؟ فسكتنا ‪ ،‬ثم قام فدخل ‪ ،‬فمكث قليال ً ‪ ،‬ثم خرج إلينا‬
‫فجلس جلسته األولى ‪ ،‬ثم قام فدخل‪ .‬فقلنا ‪ :‬فهال سألنا رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم من هم ‪ ،‬ثم خرج إلينا فقال مثلها‪ .‬فقلنا ‪ :‬أَخبَرنا يا نبي‬
‫‪ :‬نعم أهل اليمن المصـــرحون في أطـــراف األرض المـــدفوعون‬
‫السلطان ‪ ،‬يموت أحدهم وحاجته في نفسه لم يقضها‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عمران بن عبد المعافري‬
‫َ‬
‫ن أنْعُم ٍ حــدثني‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن زيــاد ب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫مرو أن النبي صلى الله عليه‬ ‫بن عبد المعافري عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫ثالثة من يدان فيهن ثم مات ولم يقض قضى الله عنــه؛ رجل يكــون‬
‫الله فتضعف قوته ‪ ،‬فيتقوى بدين ‪ ،‬فيموت ولم يقض ‪ ،‬ورجل خاف‬
‫(‪)2/525‬‬
‫على نفسه الفتنة في الغربة فأســعف بنكــاح امــرأة بــدين فمــات‬
‫يفضي‪ .‬قَال ‪ :‬يقضي الله عنه ‪ ،‬ورجل مات عنده رجل مسلم ولم يجد ما‬
‫يكفنه وال ما يواريه إال َّ بدين فيمــوت ولم يقض ‪ ،‬فــإن الله عز وجل‬
‫ما وهم له‬ ‫يوم القيامة ‪ ،‬وثالثة ال يقبل الله منهم صـالة؛ من تقــدم قو ً‬
‫دبارا ‪ ،‬وقَال ‪ :‬والدبار أن يأتي بعد فوت الوقت ‪ ،‬ورجل‬ ‫ً‬ ‫ورجل أتى الصالة‬
‫محررا‪.‬‬
‫ً‬ ‫اعتبد‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫زيد بن قاصد السكسكي‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫ن أنْعُم ٍ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الــرحمن عن عبد الــرحمن بن زيــاد ب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫قاصد السكســكي ‪ ،‬من أهل مصر ممن فتح األنــدلس ‪ ،‬قَـال ‪ :‬ســألت‬
‫عن الصيام في السفر ‪ ،‬فقَال ‪ :‬نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫يصوم ويفطر ‪ ،‬فأنا أصوم وأفطر‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حديج بن صومي الحميري‬
‫ن أنْعُم ٍ قَال ‪ :‬حدثني‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن زياد ب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/526‬‬
‫حديج بن صومي الحميري ‪ ،‬من أهل مصر ‪ ،‬عن عبد الله بن‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬الغفلة في ثالثــة؛ الغفلة عن‬
‫ومن حين يصلي الصبح إلى طلوع الشمس ‪ ،‬وأن يغفل الرجل في نفسه عن‬
‫الدين حتى يركبه‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن منين‬
‫من بني عبد كالل‪.‬‬
‫سعِيد بن أبي مريم أخبَرنا نافع بن يزيد أخبرني الحارث‬ ‫َ‬ ‫حدثني‬
‫َ‬
‫مــرو‬‫العتقي عن عبد الله بن مــنين من بــني عبد كالل عن عَ ْ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن منها‬
‫ثالث في المفصل وسورة الحج سجدتين‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫واهب بن عبد الله المعافري‬
‫مر‬‫حـ دَّثَنَا ادريس بن يحــيى أبو عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن عمران ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا رجاء بن أبي عطاء المعافري عن واهب بن عبد الله الكعبي‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بخوالن‬
‫مرو بن العاص قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عن عبد‬
‫‪ :‬من أطعم أخاه خب ًزا حتى يشبعه ‪ ،‬وسقاه من الماء حتى يرويه بعــده‬
‫مَئَة عام‪.‬‬
‫النار سبع خنادق ‪ ،‬كل خندق مسيرة خمس ِ‬
‫(‪)2/527‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن رافع‬
‫َ‬
‫ن أنْعُم ٍ عن عبد‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن زياد ب ْ ِ‬ ‫َ‬
‫مرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪:‬‬ ‫بن رافع عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫العلم ثالثة فما سوى ذلك فهو فضل؛ آية محكمة وسنة قائمة وفريضة عادلة‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حمد بن هدية‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ومعاوية بن خديج التجيبي‬
‫يقولون له رواية‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله ح‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن يحــيى ‪ ،‬أخبَرنا ابن وهب جميعًا عن عبد‬‫َ‬
‫م َ‬
‫وحــدثني ُ‬
‫حمد بن هدية‬ ‫شريح قَــال ‪ :‬حــدثني شــراحيل بن يزيد المعــافري عن ُ‬
‫م َ‬
‫مرو بن العاص قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أكثر‬ ‫الله بن عَ ْ‬
‫منافقي أمتي قراءها‪.‬‬
‫(‪)2/528‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن وهب حــدثني‬ ‫ســعِيد بن منصــور ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫الخوالني عن عبد الرحمن بن مالك عن معاوية بن خــديج قَــال ‪ :‬كنا‬
‫المسجد ومســلمة بن مخلد وذكــروا الســبق ‪ ،‬فهم على ذلك دخل عبد‬
‫مرو قبل صالة الصبح بغلس فقال معاوية لمسلمة ‪ :‬فصل ما بيننا وبينك يا أبا‬ ‫عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا ما ســمعت من رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬ ‫حمد ‪َ ، ،‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫المهاجرين ؟ قَال ‪ :‬نعم سبقوا الناس بأربعين خريفًا يتنعمون فيها والناس‬
‫مَئَة خريف‪.‬‬
‫محبسون بالحساب ‪ ،‬ثم تكون الزمرة الثانية ِ‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫أبو عذبة‬
‫حمصي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن شــريح بن عُبَيد عن‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ ،‬فأخبره أن أهل العراق‬ ‫قَال ‪ :‬جاء رجل إلى عُ َ‬
‫قد حصــبوا أمــيرهم ‪ ،‬فخــرج غضــبانًا ‪ ،‬فصــلى لنا صــالة فســها فيها حــتى‬
‫الناس يقولون سبحان الله سبحان الله ‪ ،‬فلما ســلم أقبل على النــاس‬
‫من هاهنا من أهل الشام ؟ فقــام رجل ثم آخر ثم قمت أنا ثالثًا أو رابعًا‬
‫يا أهل الشام استعدوا ألهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم وفــرخ‬
‫إنهم قد لبسـوا علي فـألبس عليهم ‪ ،‬وعجل عليهم بـالغالم الثقفي ‪ ،‬يحكم‬
‫بحكم الجاهلية ‪ ،‬ال يقبل من محسنهم ‪ ،‬وال يتجاوز عن مسيَئهم‪.‬‬
‫(‪)2/529‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫حنش بن عبد الله‬
‫حمد بن عبد األعلى المصري عن نافع بن يزيد قَال ‪:‬‬ ‫م َ‬‫حدثني أبو صدقة ُ‬
‫أخبرني قيس بن الحجــاج عن حنش الصــنعاني إنه حدثه أنه ســمع عبد‬
‫عباس يقول ‪ :‬كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت‬
‫‪ :‬يا غالم إني محدثك بكالم ‪ :‬احفظ الله يحفظك ‪ ،‬احفظ الله تجده تجاهك ‪،‬‬
‫فــإذا اســتعنت فاســتعن بالله ‪ ،‬وإذا ســألت فسل الله ‪ ،‬رفعت‬
‫حمد بيده لو جاءت األمة لتنفعك ما نفعتك إال َّ بشيء‬ ‫م َ‬‫الصحف ‪ ،‬والذي نفس ُ‬
‫َّ‬
‫كتبه الله لك ‪ ،‬ولو أرادت األمة أن تضـــرك ما ضـــرتك إال بشـــيء‬
‫عليك‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الرحمن بن وعلة‬
‫سفيان عن زيد بن أسلم عن عبد الــرحمن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قلت البن عبـاس ‪ :‬إنا نغــزو المشـرق فنـؤتى باألســقية ال نــدري‬
‫قَال ‪ :‬إني ال أدري ما أقول لك إال َّ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم يقول ‪ :‬أيما أهاب دبغ فقد طهر‪.‬‬
‫سعِيد التجيبي‬ ‫ومالك بن َ‬
‫َ‬
‫حدثني زيد بن بشر وعبد العزيز قاال ‪ ، :‬أخبَرنا ابن وهب حدثني‬
‫(‪)2/530‬‬
‫سعِيد التجيبي حدثه أنه سمع عبد الله‬ ‫مالك بن الخير الزبادي أن مالك بن َ‬
‫بن العباس يقول ‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وســلم لعن الخمر وعاصــرها‬
‫ومعتصـــــرها وحاملها والمحمولة إليه وشـــــاربها وبائعها ومبتاعها‬
‫ومسقاها‪.‬‬
‫ومنهم ‪:‬‬
‫عبد الله بن هبيرة السبائي‬
‫حــ دَّثَنَا أبو األســود ‪ ،‬أَخبَرنا ابن لهيعة عن ابن هبــيرة عن ابن‬ ‫َ‬
‫ما فجعل‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا في بعض مغازيه فأصابوا غن ً‬
‫يعطي فقراء المهاجرين‪ .‬فقال له بعض أصحابه ‪ :‬ما كان هؤالء يستطيعون بينا‬
‫نحن أمتنا وأصــبنا فقــال هــذا وبعضــه‪ .‬فقــال لهم رســول الله صــلى الله‬
‫وسلم ‪ :‬هل تنصرون إال َّ بضعفائكم‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله بن المثــنى بن أنس بن مالك األنصــاري‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حميد عن أنس بن مالك قَال ‪ :‬لما نزلت هذه اآلية لن تنــالوا الــبر حــتى‬
‫قرض ـا حســنًا قــال أبو‬
‫ً‬ ‫مما تحبون أو قَال ‪ :‬من ذا الــذي يقــرض الله‬
‫رسول الله حائطي الذي بمكان كذا وكذا يجزيء ؟ ولو استطعت أن‬
‫أعلنه‪ .‬قَال ‪ :‬اجعله في فقراء أهل بيتك‪.‬‬
‫(‪)2/531‬‬
‫حــ دَّثَنَا حميد الطويل‬ ‫حمد بن عبد الله بن المثــنى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مالك قَال ‪ :‬لطمت الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك جارية فكسرت ثنيتها‬
‫‪ ،‬فطلبوا إليهم العفوا فأبوا ‪ ،‬وعرضوا عليهم األرش فــأبوا ‪ ،‬فــأتوا النــبي‬
‫الله عليه وســلم فــأمر بالقصــاص ‪ ،‬فجــاء أخوها أنس بن النضر‬
‫مالك فقَــال ‪ :‬يا رســول الله تكسر ثنية الربيع ال والــذي بعثك بــالحق‬
‫ثنيتها فقال رسول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬كتــاب الله القصــاص‪ .‬فقَــال‬
‫فعفا القوم ورضوا‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن من‬
‫من لو أقسم على الله ألبره‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حميد الطويل عن أنس بن‬ ‫حمد بن عبد الله األنصاري ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مالك عن أم ســليم إن النــبي صــلى الله عليه وســلم دخل عليها‬
‫رسول الله خويدمك بن أنس تدعو له‪ .‬قَال ‪ :‬فدعا لي في أمر آخــرتي‬
‫مما لم يخطر لي على بال ‪ ،‬قَال ‪ :‬اللهم ارزقه المال وبارك له فيه أظنه قَال ‪:‬‬
‫وأطل عمره‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬فحــدثتني أمينة ابنته إنه دون في مقــدم الحجــاج تســعة وعشــرين‬
‫مَئَة وإني ألكثر قومي ماال‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫(‪)2/532‬‬
‫أول أخبار أهل الكوفة‬
‫سـفيان عن األعمش عن شــمر بن عطية‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا قَبِيصة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر قَال ‪ :‬أهل العراق كنز االيمان ‪ ،‬وجمجمة العرب ‪ ،‬وهم رمح الله‬ ‫رجل عن عُ َ‬
‫‪ ،‬يجزون ثغورهم ويمدون األنصار‪.‬‬
‫سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن نـافع بن جبــير بن‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬
‫مر فقَال ‪ :‬بالكوفة وجوه العرب‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬ذكروا أهل الكوفة عند عُ َ‬
‫حدَّثَنَا يــونس بن أبي إســحاق عن أبي إســحاق قَــال‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬أهل الكوفة كــنزي‪ .‬قيل له ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين ما بــالهم كــنزك‬ ‫عُ َ‬
‫أهل األمصار ؟ قَال ‪ :‬إنهم يجزون ثغورهم ويمدون من هو أسفل منهم من‬
‫أهل البصرة ‪ ،‬وال يمدهم من فوقهم من أهل الشام‪.‬‬
‫ما جاء في عبد الله بن مسعود‬
‫سـفيان عن أبي إســحاق عن حارثة‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫مر إلى أهل الكوفة ‪ ،‬فقــال قبِيصة ‪ :‬جاءنا كتــاب‬ ‫مضرب قال ‪ :‬كتب عُ َ‬ ‫َ‬
‫ما‬‫أمــيرا وعبد الله بن مســعود معل ً‬ ‫ً‬ ‫إني قد بعثت إليكم عمــار بن ياسر‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم من أهل بدر فاقتدوا‬ ‫م َ‬ ‫وهما من النجباء من أصحاب ُ‬
‫بهما واسمعوا من قولهما ‪ ،‬وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي‪.‬‬
‫(‪)2/533‬‬
‫س ـفيان عن عبد الملك بن عمــير عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم وقبيصة عن ُ‬ ‫َ‬
‫لربعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة قَال ‪ :‬قال رســول الله صــلى‬
‫وسلم ‪ :‬تمسكوا بعهد بن أم عبد‪.‬‬
‫حــــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى وعبد الله بن رجــــاء عن‬ ‫َ‬
‫إسحاق عن الحارث عن علي قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬لو‬
‫كنت أُأمر أحدًا دون شورى المؤمنين ألمرت بن أم عبد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا منصــور بن النعمــان‬ ‫حدَّثَنَا زهير ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫إسحاق عن الحارث عن علي قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬لو‬
‫كنت أأمر أحدًا من أمتي من غير مشورة ألمرت بن أم عبد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن المغيرة عن إبــراهيم‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حا ‪ ،‬فجلست إلى أبي‬ ‫سا صال ً‬‫قَال ‪ :‬أتينا الشام فقلت ‪ :‬اللهم ارزقني جلي ً‬
‫الدرداء فقَال ‪ :‬ممن أنت ؟‪ .‬فقلت ‪ :‬من أهل الكوفة‪ .‬فقَال ‪ :‬اليس كان‬
‫(‪)2/534‬‬
‫منكم صاحب السواك والوساد ؟ ‪ ،‬يعني عبد الله بن مسعود ‪ ،‬أوليس كان‬
‫منكم الذي أعاذه الله على لسان نبيه من الشيطان ؟ ‪ ،‬يعــني عمــار‬
‫أوليس كان منكم صاحب السبق الــذي ال يعلمه غــيره حذيفة ؟ ثم قَــال‬
‫كان عبد الله يقرأ والليل إذا يغشى ‪ ،‬والنهار إذا تجلى ؟ قلت‬
‫‪ .‬قَال ‪ :‬كاد هؤالء أن يشكلوني ‪ ،‬وقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا المسعودي عن عبد الملك بن عمير‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن أبي المليح عن عبد الله إنه كان يوقظ رســول الله صــلى الله عليه‬
‫إذا نام ‪ ،‬ويستره إذا اغتسل ‪ ،‬ويمشي معه في األرض وحشا‪.‬‬
‫أسماء حواريي رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‬
‫مر ‪ ،‬أبو عبيدة بن الجراح ‪،‬‬ ‫حمزة ‪ ،‬جعفر ‪ ،‬علي ‪ ،‬أبو بكر ‪ ،‬عُ َ‬
‫(‪)2/535‬‬
‫عثمان بن عفان ‪ ،‬عثمان بن مظعون ‪ ،‬عبد الــرحمن بن عــوف ‪،‬‬
‫أبي وقاص ‪ ،‬طلحة بن عُبَيد الله ‪ ،‬الزبير بن العوام رضي الله عنهم‪.‬‬
‫َ‬
‫مــرو بن‬ ‫مرو بن عون أخبَرنا خالد عن ابن عون عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫حميد بن عبد الرحمن عن ابن مسعود قَال ‪ :‬كنت ال أحجب عن نحري وال عن‬
‫كذا وال عن كذا‪.‬‬
‫حــ دَّثَنِي ابن نمــير وعثمــان بن أبي شــيبة قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن‬ ‫َ‬
‫الحسن بن عُبَيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد‬
‫الله قَــال ‪ :‬قــال لي رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬أذنك علي‬
‫الحجاب وأن تسمع سوادي حتى أنهاك‪.‬‬
‫(‪)2/536‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش‬ ‫حـ دَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬
‫مــرو بن حفص بن غيــاث ‪َ ،‬‬ ‫حــدثني عَ ْ‬
‫شقيق بن ســلمة قــال ‪ :‬خطبنا عبد الله بن مســعود حين نهــاه عثمــان‬ ‫َ‬
‫علي فرأه من يأمرني أن أقرأ عليه والله لقد أخذت من في رسول‬
‫الله عليه وسلم بضعًا وســبعين ســورة ‪ ،‬ولقد علم أصــحاب رســول الله‬
‫الله عليه وسلم إني من أعلمهم بكتاب الله عز وجل وما أنا بخيرهم‪.‬‬
‫قال شقيق ‪ :‬فجلست في الحلق أسمع ما يقولــون فما ســمعت‬
‫وال أحدًا يقول على غير ذلك‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حمــاد عن عاصم عن زر عن ابن مســعود‬ ‫حــ دَّثَنَا الحجــاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫جاءني رسول الله صلى الله عليه وســلم وأبو بكر رضي الله عنه وقد‬
‫ما ألبن أبي معيط بحياد‪ .‬قَال ‪ :‬ثم أتيته بعد ذلك فقلت‬ ‫المشركين وأنا أرعى غن ً‬
‫‪ :‬يا رسول الله علمني من هذا القول‪ .‬فقَـال ‪ :‬إنك غالم معلم‪ .‬قَـال ‪ :‬فأخــذت‬
‫من فيه سبعين سورة ال ينازعني فيها أحد‪.‬‬
‫مرو بن مرة عن‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة عن عَ ْ‬
‫مر النمري ‪َ ،‬‬ ‫مر حفص بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫إبــراهيم عن مســروق قَــال ‪ :‬ذكر عبد الله بن مســعود عند عبد الله‬
‫فقَال ‪ :‬ذاك رجل ال أزال أحبه بعد إذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫يقول ‪ :‬استقروا القرآن من أربعة؛ من عبد الله وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ‬
‫وأبي بن كعب‪.‬‬
‫(‪)2/537‬‬
‫حـ دَّثَنَا فضــيل عن ســليمان عن خيثمة‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫حــدثني إبــراهيم بن ُ‬
‫مــرو فــذكروا بن مســعود فقَــال ‪ :‬إن‬ ‫كنت عند عبد الله بن عَ ْ‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬خذوا القرآن من أربعة؛ من‬
‫ابن أم عبد ‪ ،‬فبدأ به ‪ ،‬وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن إبراهيم عن علقمة قَال ‪ :‬جاء رجل‬ ‫حدثني أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬
‫مر فقَــال ‪ :‬جَئتك من عند رجل يملي المصــاحف عن ظهر قلبــه‪ .‬ففــزع‬ ‫إلى عُ َ‬
‫مر قَال ‪ :‬ويحك انظر ما تقول‪ .‬وغضب حتى ارتفع ‪ ،‬يعني عن الرجل‬ ‫عُ َ‬
‫انظر ما تقــول‪ .‬قَــال ‪ :‬ما جَئتك إال َّ بحــق‪ .‬قَــال ‪ :‬ومن هو ؟ قَــال ‪ :‬عبد‬
‫مسعود‪ .‬قَال ‪ :‬ما أعلم أحدًا أحق بذلك منه ‪ ،‬وأحدثك عن عبد الله ‪ :‬إنا‬
‫ليلة في بيت أبي بكر في بعض ما يكون من حاجة النبي صلى الله‬
‫‪ ،‬فخرجنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي بيني وبين أبي بكر ‪ ،‬فلما‬
‫انتهينا إلى المسجد إذا رجل يقرأ ‪ ،‬فقام النبي صلى الله عليه وســلم‬
‫فقلت ‪ :‬يا رســول الله اعتمت‪ .‬فغمــزني بيــده أن ســكت‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــرأ‬
‫وسجد ‪ ،‬ثم جلس يدعو ويستغفر الله‪.‬‬
‫(‪)2/538‬‬
‫فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬سل تعطــه‪ .‬ثم قــال مــرة‬
‫ســره أن يقــرأ القــرآن رطبًا كما نــزل فليقــرأه كما قــرأه بن أم عبــد‪ .‬قَــال‬
‫فعلمت أنا وصاحبي إنه عبد الله ‪ ،‬فلما أصبحت غدوت إليه ألبشره ‪ ،‬فقَال ‪ :‬قد‬
‫سبقك أبو بكر‪ .‬وما سابقته إلى خير قط إال َّ ســبقني إليــه‪ .‬قــال يحــيى‬
‫لألعمش ‪ :‬أليس قال أبو خيثمة أن اسم الرجل قيس بن مروان ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن عاصم عن زر قَــال ‪ :‬ســأله‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج بن المنهال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بكر ما ســألت ؟ قــال ‪ :‬قلت اللهم إني أســألك إيمانًا ال يرتد‬ ‫َ‬
‫ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد‪.‬‬
‫س ـفيان عن أبي إســحاق عن حمــزة بن مالك‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قال عبد الله ‪ :‬لقد قــرأت من في رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫سورة وزيد بن ثابت له ذؤابتان يلعب مع الصبيان‪.‬‬
‫(‪)2/539‬‬
‫مرو‬ ‫حدَّثَنَا األعمش حدثني عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬
‫مرو بن حفص بن غياث ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫حمد صــلى‬ ‫م َ‬‫بن مرة عن أبي البختري قَال ‪ :‬سَئل علي عن أصــحاب ُ‬
‫وسلم فقَــال ‪ :‬عن أيهم تســألوني ؟ قــالوا ‪ :‬عن عبد اللــه‪ .‬قَــال ‪ :‬علم‬
‫ما‪ .‬فقالوا ‪ :‬أَخبَرنا عن أبي موسى ؟ قَال ‪:‬‬ ‫وعلم السنة ثم انتهى وكفى به عل ً‬
‫صبغ في العلم صبغًا‪ .‬قالوا ‪ :‬أَخبَرنا عن حذيفة ؟ قَــال ‪ :‬أعلم أصــحاب‬
‫حدَّثَنَا عن عمــار ؟ قَــال‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم بالمنافقين‪ .‬قالوا ‪َ :‬‬
‫ما عجز عنه‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عن أبي ذر ؟ قَال ‪ :‬وعى عل ً‬ ‫نسي وإذا ذكرته ذكر‪ .‬قالوا ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عن سلمان ؟ قَال ‪ :‬عن لقمان الحكيم تســألوني علم علم‬ ‫قالوا ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫ـرا ال يــدرك قعــره ‪ ،‬وهو منا أهل الــبيت‪ .‬قــالوا ‪َ :‬‬ ‫وعلم اآلخــرة ‪ ،‬بحـ ً‬
‫نفسك ؟ قَال ‪ :‬كنت إذا سَئلتـ أعطيت وإذا سكت ابتديت‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن أبي إسحاق‬ ‫مر نحوه قاال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب وأبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫عن عبد الرحمن بن يزيد قَال ‪ :‬سألنا حذيفة عن رجل قريب الســمت‬
‫من رســول الله صــلى الله عليه وســلم حــتى نأخذ عنه ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬ال‬
‫أشبه سمتًا وهديًا وال دال ً برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد ‪،‬‬
‫وهذا لفظ سليمان‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو إسحاق ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة ‪َ ،‬‬ ‫مر قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫الرحمن بن يزيد قَال ‪ :‬سألنا حذيفة فقلنا ‪ :‬أخبَرنا برجل قريب السمت‬
‫(‪)2/540‬‬
‫والدل والهدي من رسول الله صلى الله عليه وسلم نأخذ عنه ؟‬
‫نعلم أحدًا أقرب سمتًا ودال ً وهديًا برســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫أم عبد حــتى يتــوارى جــدار بيت ‪ ،‬ولقد علم المحفوظــون من أصــحاب‬
‫صلى الله عليه وسلم أن بن أم عبد أقربهم إلى الله وسيلة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا قطبة عن‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫األعمش عن مالك بن الحارث عن أبي األحــوص قَــال ‪ :‬كنا في دار أبي‬
‫مع بعض من أصحاب عبد الله وهم ينظرون في مصحف ‪ ،‬فقام عبد الله فقَال‬
‫‪ :‬بن مسـعود ما أعلم رسـول الله صــلى الله عليه وســلم تـرك بعـده‬
‫أنزل الله عز وجل من هذا القائم‪ .‬قال أبو موسى ‪ :‬لَئن قلت ذلك لقد كان‬
‫يشهد إذا غبنا ويؤذن له إذا حجبنا‪.‬‬
‫حــــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن شــــيبان عن األعمش‬ ‫َ‬
‫الشيباني قَال ‪ :‬أتيت أبا موسى فذكرت له قول بن مسعود فقَال ‪ :‬ال تسألوني‬
‫عن شَ يء ما دام هــذا الحــبر بين أظهــركم ‪ ،‬فوالله لقد رأيته وما أراه‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫آلل ُ‬
‫(‪)2/541‬‬
‫ســفيان عن األعمش‬ ‫حــ دَّثَنَا يحــيى بن عيسى عن ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مسلم عن مسروق قَال ‪ :‬قال عبد الله ‪ :‬ما أنزلت آية إال َّ وأنا أعلم فيما أنزلت‬
‫ولو أني أعلم أن أحدًا أعلم بكتاب الله مني تبلغه االبل والمطايا ألتيته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن مسلم عن مسروق قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم فوجــدتهم كاألخــاذ ‪،‬‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫أصحاب‬ ‫جالست‬ ‫لقد‬
‫يروى الرجل ‪ ،‬واألخاذ يروى الــرجلين واألخــاذ يــروي العشــرة ‪ ،‬واألخــاذ‬
‫مَئَة ‪ ،‬واألخــاذ لو نــزل به أهل األرض ألصــدرهم ‪ ،‬فوجــدت عبد‬ ‫ال ِ‬
‫األخاذ‪.‬‬
‫حدَّثنَا عُبَيد الله بن موسى وعبد الله بن رجاء قــاال ‪ :‬أنبأ إســرائيل‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬إني قد بعثت إليكم‬ ‫َ‬
‫إسحاق عن حارثة قال ‪ :‬قرئ علينا كتــاب عُ َ‬
‫ووزيـــرا ‪ ،‬وإنهما‬
‫ً‬ ‫ما‬‫أمـــيرا ‪ ،‬وعبد الله بن مســـعود معل ً‬ ‫ً‬ ‫ياسر‬
‫حمد صلى الله عليه وسـلم من أهل بـدر ‪ ،‬زاد بن رجـاء ‪ :‬وقد‬ ‫م َ‬
‫أصحاب ُ‬
‫بن مســعود على بيت مــالكم فتعلمــوا منهما واقتــدوا بهما ‪ ،‬قــاال جميعًا‬
‫آثرتكم بعبد الله على نفسي‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق أخبَرنا الثوري عن‬ ‫حمد بن أبي السري ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫(‪)2/542‬‬
‫مر إذ جاءه‬ ‫األعمش عن زيد بن وهب قَال ‪ :‬إني لجالس مع عُ َ‬
‫مر‬ ‫مر حين رآه ‪ ،‬فجعل يكلم عُ َ‬ ‫فكاد الجلوس يوارونه من قصره فضحك عُ َ‬
‫مر بصــره حــتى تــوارى‬ ‫ويضــاحكه وهو قــائم عليه ‪ ،‬ثم ولى ‪ ،‬فاتبعه عُ َ‬
‫ما‪.‬‬‫كنيف ملئ عل ً‬
‫حــ دَّثَنَا شــريك عن الــركين‬ ‫حــدثني يحــيى بن عبد الحميد ‪َ ،‬‬
‫مر بن الخطاب ‪ :‬يا بن أم عبد أتيت‬ ‫حنظلة عن جرير بن عبد الله قَال ‪ :‬قال عُ َ‬
‫من العلم غير قليل‪.‬‬
‫مــرو بن مــرة عن‬ ‫سعَر عن عَ ْ‬ ‫م ْ‬‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن ِ‬ ‫َ‬
‫سفرا ‪ ،‬فذكروا إن العطش قتله هو وأصحابه ‪ ،‬فذكر ذلك‬ ‫ً‬ ‫قَال ‪ :‬سافر عبد الله‬
‫مر ‪ :‬لهو أن يفجر الله له عينًا يســـقيه منها‬ ‫لعمر ‪ ،‬فقـــال عُ َ‬
‫عندي من أن يقتله عطشً ا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عُبَيد الله عن إســرائيل عن أبي إســحاق عن عبد الــرحمن‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا بــأقرب النــاس برســول الله صــلى‬ ‫قَال ‪ :‬أتينا حذيفة فقلنا له ‪َ :‬‬
‫وسلم هديًا وسمتًا ودال ً فنأخذ عنه ونسمع منه ؟ قَال ‪ :‬كان أقرب الناس‬
‫برسول الله صلى الله عليه وسلم هديًا وسمتًا ودال ً عبد الله بن مســعود‬
‫حمد صــلى‬ ‫م َ‬
‫توارى عنا في بيته ‪ ،‬ولقد علم المحفوظون من أصحاب ُ‬
‫وسلم إن بن أم عبد من أقربهم إلى الله زلفى‪.‬‬
‫(‪)2/543‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله أنبأ مطر عن شقيق قَال ‪ :‬كنت مع حذيفة في المسجد ‪،‬‬ ‫َ‬
‫حمد‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫ـحاب‬‫ـ‬ ‫أص‬ ‫من‬ ‫ـون‬‫ـ‬ ‫المحفوظ‬ ‫علم‬ ‫لقد‬ ‫‪:‬‬ ‫حذيفة‬ ‫فقـال‬ ‫‪،‬‬ ‫مسعود‬ ‫بن‬ ‫فمر‬
‫أقربهم عند الله وسيلة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شيبان عن األعمش عن مالك بن الحــارث‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫األحــوص قــال ‪ :‬أتيت أبا موسى األشــعري وعبد الله بن مســعود وأبا‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ساعة ‪ ،‬ثم خرج عبد الله‬ ‫األنصاري وهم ينظرون إلى مصحف ‪ ،‬فت َ‬
‫‪ ،‬فقال أبو مسعود ‪ :‬والله ما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم ترك‬
‫بكتاب الله من هذا القائم‪.‬‬
‫شـــعبة أنبأ أبو إســـحاق‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنَا‬
‫مر ‪َ ،‬‬ ‫مر حفص بن عُ َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫ت أبا األحوص قَال ‪ :‬كنت قاعـدًا مع أبي موسى وأبي مســعود فــذكر‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫الله فقـال أحــدهما لصــاحبه ‪ :‬تــراه تـرك مثلــه‪ .‬قَــال ‪ :‬لَئن قلت ذاك لقد‬
‫يشهد إذا غبنا ويدخل إذا حجبنا‪.‬‬
‫مرو بن مرة عن أبي البختري‬ ‫سعَر عن عَ ْ‬ ‫م ْ‬‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن ِ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬سَئل علي عن عبد الله بن مسعود فقَال ‪ :‬قــرأ القــرآن ثم أقــام‬
‫وكفى به‪.‬‬
‫(‪)2/544‬‬
‫حدَّثَنَا أبو معاوية عن األعمش عن شقيق عن حذيفة قَال‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد صـلى الله عليه وسـلم إن‬ ‫م َ‬‫‪ :‬لقد علم المحفوظون من أصـحاب ُ‬
‫من أقربهم وسيلة عند الله يوم القيامة‪.‬‬
‫حـ دَّثنَا األعمش عن إبــراهيم عن علقمة‬ ‫َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو معاوية ‪َ ،‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫كان عبد الله يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله وســمته‪ .‬وكــان‬
‫علقمة يشبه بعبد الله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يعلى عن األعمش عن أبي إســحاق عن أبي عبيــدة‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ت أبا موسى يقــول ‪ :‬مجلسـ كنت أجالسه بن مســعود أوثق‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬ ‫َ‬
‫من عمل سنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد أخبَرنا عاصم بن بهدلة عن زر بن‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن مسعود قَال ‪ :‬كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫سواكا‬
‫(‪)2/545‬‬
‫من األراك وكانت الريح تكفوه ‪ ،‬وكــان في ســاقيه دقة ‪ ،‬فضــحك‬
‫فقال النبي صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬ما يضــحككمـ ؟ فقــالوا ‪ :‬من دقة‬
‫فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬والذي نفسي بيــده لهما أثقل في‬
‫من أحد‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا ســهل بن حمــاد ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن بشار ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بندار ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫عن معاوية بن قرة عن أبيه قَال ‪ :‬صعد بن مسعود شجرةـ يجتــني منها‬
‫فرفعت الريح عن ســاقه ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فضــحكواـ من حموشة ســاقيه ‪ ،‬فقــال‬
‫صلى الله عليه وســلم ‪ :‬أتضــحكونـ من حموشة ســاقيه لهو أثقل في‬
‫من أحد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن فضــيل عن مغــيرة عن‬ ‫حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ‪َ ،‬‬
‫قالت ‪ :‬سمعت عليًا يقول ‪ :‬أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن‬
‫مسعود أن يصعد شجرةـ فيأتيه بشيء منها ‪ ،‬فنظر صحابه إلى حموشة‬
‫فضحكواـ منها‪ .‬فقال النبي عليه السالم ‪ :‬ما تضحكونـ لرجل في المــيزان‬
‫من أحد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عوانه عن المغيرة عن أم‬ ‫حمد بن الفضل ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/546‬‬
‫موسى قالت ‪ :‬ذكر بن مسعود عند علي فقَال ‪ :‬لقد رأيته وهو يجتني من‬
‫شجرةـ ‪ ،‬فضحك بعض القــوم من دقة ســاقيه ‪ ،‬فقــال النــبي عليه الســالم‬
‫يضحككمـ منهما لهما أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا مهــدي بن ميمــون عن واصل األحــدب عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد صــلى‬ ‫م َ‬
‫عن حذيفة قــال ‪ :‬لقد علم المحفوظــون من أصــحاب ُ‬ ‫َ‬
‫وسلم أن بن مسعود من أقربهم إلى الله وسيلة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا وكيع عن األعمش عن العالء عن أشياخ‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر على دار لعبد الله بالمدينة ينظر إلى بنائها ‪ ،‬فقال رجل‬ ‫‪ :‬كان عُ َ‬
‫‪ :‬يا أمير المؤمنين إنك تكفى هــذا‪ .‬فأخذ لبنة فــرمى بها فقــال أتــرغب‬
‫عبد الله‪.‬‬
‫حمد بن أبي عبيـدة ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعمش‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫العالء ‪ ،‬يعني بن بـدر ‪ ،‬عن تميم بن حـذلم قَـال ‪ :‬جالست أصـحاب النـبي‬
‫الســالم أبا بكر وعمر ما رأيت أحــدًا أزهد في الــدنيا وال أرعب في‬
‫أحب إلي أن أكون في مسالخه منك يا عبد الله بن مسعود‪.‬‬
‫حدَّثَنَا المسعودي حدثني مسلم البطين‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وآدم قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/547‬‬
‫مرو بن ميمون قَال ‪ :‬اختلفت إلى عبد الله بن مســعود ‪،‬‬ ‫عن عَ ْ‬
‫سنة ‪ ،‬ما سمعته يحدث فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬إال َّ أنه‬
‫ما فجرى على لســانه قَـال ‪ :‬قــال رسـول الله صــلى الله‬ ‫حدث بحديث يو ً‬
‫َ‬
‫وسلم ‪ ،‬فعاله الكرب حتى رأيت العرق يتحدر عليه ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬إن‬
‫فوق ذا وأما قريب من ذا وأما دون ذا‪.‬‬
‫س ـفيان عن عمــار الــدهني عن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة حــدثني ُ‬ ‫َ‬
‫مــرو بن ميمــون قَــال ‪ :‬صــحبت عبد الله ثمانية عشر شـ ً‬
‫ـهرا‬ ‫البطين عن عَ ْ‬
‫َّ‬
‫سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وســلم إال حــديثًا واح ـدًا‬
‫يعرق ‪ ،‬ثم غشيه بهر ثم قال نحوه أو شبهه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش عن مســلم‬ ‫حدَّثَنَا أبو معاوية ‪َ ،‬‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫صبيح عن مسروق قَال ‪ :‬قال عبد الله ‪ :‬والــذي ال إله غــيره ما تــدعون‬
‫مما أمرتم به إال َّ أبدلكم الله ما هو أشد عليكم منها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش عن‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو معاوية ‪َ ،‬‬
‫سـعِيد بن منصــور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫التيمي عن الحارث بن سويد قَال ‪ :‬قال عبد الله ‪ :‬لوددت إن الله عز وجل‬
‫غفر لي ذنبًا من ذنوبي وأني سميت عبد الله بن روثة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشــيم عن ســيار عن أبي وائل قَــال ‪ :‬قــال عبد‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫وددت إن الله غفر لي ذنوبي وأن ال يعرف نسبي‪.‬‬
‫(‪)2/548‬‬
‫حــ دَّثَنَا خالد بن عبد الله عن يــونس بن عُبَيد‬ ‫ســعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫هالل قَال ‪ :‬قال ابن مسعود ‪ :‬لوددت أني نسبت إلى روثة وأن الله تقبل مني‬
‫حسنة واحدة من عملي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا خالد عن يونس بن عُبَيد عن حميد بن هالل قَال ‪ :‬قال‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن مسعود ‪ :‬لَئن أكون أعلم أن الله تقبل مــني عمال ً أحب‬
‫يكون لي ملئ األرض ذهبًا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش عن إبــراهيم الــتيمي‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو معاوية ‪َ ،‬‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫الحارث بن ســويد قَــال ‪ :‬أكــثروا على عبد الله ذات يــوم فقَــال ‪ :‬والــذي‬
‫غيره لو تعلمون علمي لحثيتم التراب على رأسي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن شبرمة قَال ‪ :‬كان عبد‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫الله يحدث وتميم بن حذلم ســاكت‪ .‬فقــال عبد الله ‪ :‬يا تميم إن اســتطعت‬
‫تكون أنت المحدث فافعل‪.‬‬
‫ت أبا وائل ويقول ‪:‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫سفيان عن األعمش ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ذاك رجل ما أعدل به أحدًا ‪ ،‬يعني عبد الله‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو عميس عن القاسم قال ‪ :‬قــال النــبي صــلى‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫عليه وســــلم لعبد الله ‪ :‬قم فتكلم‪ .‬فحمد الله عز وجل وأثــــنى‬
‫شهادة الحق وشــهادة أن ال إله إال َّ الله وأن محم ـدًا عبــده ورســوله صــلى‬
‫عليه وسلم‪ .‬فقال النبي عليه السالم ‪ :‬الهم إني قد رضيت ألمــتي‬
‫بن أم عبد‪.‬‬
‫(‪)2/549‬‬
‫حـ دَّثَنَا المســعودي عن عيــاش العــامري عن عبد‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شداد بن الهاد أن عبد الله صاحب الوساد والسواك والتعلين‪.‬‬
‫سعِيد بن الحجاج قَال ‪ :‬قيل‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫للحسن ‪ :‬أيهما خــير أهل الكوفة أم أهل البصــرة ؟ فقــال الحسن ‪ :‬كــان‬
‫بأهل الكوفة‪.‬‬
‫معاذ بن جبل‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن أيــوب عن أبي قالبة‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫كان يخدم معاذ قال ‪ :‬لما مرض معاذ مرضه الذي مات فيه ‪ ،‬كان يغشى عليه‬ ‫َ‬
‫أحيانًا ويفيق أحيانًا ‪ ،‬فغشى عليه غشــية ظننــاه لما به قَــال ‪ :‬فأفــاق وأنا‬
‫أبكي ‪ ،‬قال لي ‪ :‬ما يبكيك ؟ قَــال ‪ :‬قلت أما والله ما أبكي على‬
‫منك وال على نسب بيـــني وبينك ولكـــني أبكي على العلم والحكم‬
‫أسمع منك تذهب‪ .‬قَال ‪ :‬قَال ‪ :‬ال تبك فأن العلم وااليمان مكانهما من ابتغاهما‬
‫وجــدهما وابتغه حيث ابتغــاه إبــراهيم فأنه ســأل الله وهو ال يعلم‬
‫ذاهب إلى ربي سيهدين وابتغه بعدي أربعة نفر فإن وجدته عندهم‬
‫(‪)2/550‬‬
‫وإال فســـائر النـــاس أعقابـــه؛ عبد الله بن مســـعود وعبد‬
‫وسلمان الفارسي وعويمر أبي الدرداء ‪ ،‬وإياك وزيغة الحكيم وحكم المنافق‪.‬‬
‫قلت له ‪ :‬وكيف أعلم زيغة الحكيم وحكم المنافق ؟ قَال ‪ :‬كلمة الضــاللة‬
‫الشــيطان على لســان الحكيم فال يحملها وال ‪ ....‬منه ‪ ،‬وإن المنــافق‬
‫نورا ‪ ،‬وإياك ومغمضات األمور‪.‬‬ ‫الحكمة‪ .‬وخذ العلم إذا جاءك فإن على الحق ً‬
‫قــال حمــاد بن زيد ‪ :‬فســألنا خليل بن أحمد عن مغمضــات األمــور‬
‫‪ ..... :‬الذي ينظر فيه فال ينفرج عنك بوجهه مثل العين المغمضة‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق أنبأ معمر ‪ ،‬قــال‬ ‫حـ دَّثَنَا ســلمة بن شــبيب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ال ُّزهْرِيّ يقول ‪ :‬ما عبد الله بن مسعود عندنا بأعلم من عتبة بن مسعود ولكنه‬
‫مات سريعًا‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬سمعت ال ُّزهْــرِيّ يقــول‬ ‫مر قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫كان عبد الله بن مسعود بأقدم هجرة من أخيه عتبة ولكن عتبة مات قبله‪.‬‬
‫مرو بن مرة قَــال ‪ :‬ســألت‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة عن عَ ْ‬ ‫حمد بن فضيل ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫عبيدة ‪ :‬هل رأيت أباك ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫مرو بن‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة عن عَ ْ‬
‫حمد بن جعفر ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حمد بن بشار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مرة قَال ‪ :‬سألت أبا عبيدة ‪ :‬أكان عبد الله مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة‬
‫الجن ؟ قَال ‪ :‬ال‪ .‬وسألت إبراهيم قَال ‪ :‬ليت صاحبنا كان ذاك‪.‬‬
‫(‪)2/551‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن سليمان عن ابن خثيم عن القاسم بن‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن قَــال ‪ :‬أخر الوليد بن عقبة الصــالة‬
‫فقام عبد الله بن مسعود فثوب بالصالة ‪ ،‬فصلى بالناس ‪ ،‬ثم انكفأ إلى‬
‫مجلسه وأنا مع أبي ‪ ،‬فجــاء رســول الوليد بن عقبة فقَــال ‪ :‬يقــول لك‬
‫حملك على ما صنعت‪.‬‬
‫سلمان الفارسي‬
‫عمارا ‪ ،‬يعني الهني‬
‫ً‬ ‫ت‬‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬يقول ‪ :‬كان عطاء سلمان الفارسي أربعة آالف وكارة من ثياب ‪ ،‬فيتصدق بها‬
‫ويعمل الخوص‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عــوف عن أبي‬ ‫سعِيد بن عامر قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدثني أبو بشر ‪َ ،‬‬
‫قَال ‪ :‬قال لي سلمان ‪ :‬يا أبا عثمان هل رأيت رامهرمز ‪ ،‬قَال ‪ :‬فأني من أهلها‪.‬‬
‫ما جاء في علقمة بن قيس النخعي وأصحابه‬
‫(‪)2/552‬‬
‫سفيان عن منصور عن‬ ‫حدَّثَنَا وكيع عن ُ‬ ‫سعِيد يحيى بن سليمان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫إبـــراهيم قَـــال ‪ :‬انتهى علم أهل الكوفة إلى ســـتة من أصـــحاب‬
‫مسعود ‪ ،‬فهم الذين كانوا يفتون الناس ويعلمونهم ويفتــونهم؛ علقمة‬
‫النخعي ‪ ،‬واألســود بن يزيد النخعي ومســروق بن األجــدع الهمــداني‬
‫مرو بن شرحبيل الهمداني‪.‬‬ ‫السلماني ‪ ،‬والحارث بن قيس الجعفي ‪ ،‬وعَ ْ‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو معاوية عن األعمش عن إبــراهيم قــال‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫علقمة يشبه بعبد الله‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش‬‫حـ دَّثَنَا أبو أســامة ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن أبي شــيبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن شــرحبيل فقَــال‬ ‫سا عند عَ ْ‬ ‫عمارة عن أبي معمر قَال ‪ :‬كنا جلو ً‬
‫بنا إلى أشبه النــاس هــديًا وســمتًا ‪ .....‬بعبد اللـه‪ .‬فلم يبد من هو حـتى‬
‫إلى علقمة‪.‬‬
‫(‪)2/553‬‬
‫حــ دَّثَنَا األعمش‬
‫حــ دَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬‫مــرو بن حفص بن غيــاث ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫مرو بن شرحبيل ‪ ،‬قَال ‪ :‬انطلقــوا‬ ‫عمارة عن أبي معمر قَال ‪ :‬كنا عند عَ ْ‬
‫وأمرا بعبد الله بن مسعود‪ .‬فقمنا معه ما يبــدي‬ ‫ً‬ ‫أشبه الناس هديًا ودال ً‬
‫حتى دخل بنا على علقمة‪.‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا علي بن مســهر أخبَرنا األعمش‬ ‫حــ دَّثَنَا إســماعيل بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫جالس ـا عند حذيفة وأبي مســعود األنصــاري‬ ‫ً‬ ‫كنت‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫علقمة‬ ‫عن‬ ‫إبراهيم‬
‫فجــاء رجل فجلس بين أيــديهما فســألهما عن فريضة ‪ ،‬فجعل كل‬
‫ينظر إلى صــاحبه ‪ ،‬ولم يــردا عليه شــيَئًا ‪ ،‬فقــال لهما الرجل ‪ :‬أال تجيبــاني‬
‫سألتكما عنه ‪ ،‬فسكتا عنه فلم يردا عليه شيَئًا‪ .‬فقلت لهما ‪ :‬إن شــَئتما‬
‫ما كــان عبد الله يقــول فيهــا‪ .‬قــاال ‪ :‬وإن فيكم من يحفظ قوله ؟‬
‫كان عبد الله يقول كذا وكذا‪ .‬فقاال ‪ :‬لقد روينا إنها كذلك ولكنا خشينا أن نكون‬
‫قد نسينا‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا األعمش عن إبـــراهيم قَـــال ‪ :‬قـــال‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس أو ورقة‪.‬‬
‫(‪)2/554‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن إسرائيل عن غالب أبي الهذيل قَــال‬ ‫َ‬
‫ألبراهيم ‪ :‬علقمة كان أفضل أو األسود‪ .‬قَال ‪ :‬علقمة وقد شهد صفين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عيسى بن يونس عن األعمش عن مالك بن‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الحارث قَال ‪ :‬قيل لعلقمة ‪ :‬أال تخرج فتحدث النــاس ؟ قَــال ‪ :‬أخــرج‬
‫عقبي فيقولون هذا علقمة‪ .‬قالوا ‪ :‬أفال تدخل على السلطان فتنتفع ؟ قَال ‪:‬‬
‫إني ال أصيب من دنياهم شيَئًا إال َّ أصابوا من ديني مثله‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا األعمش عن إبــراهيم قَــال‬ ‫ح ـ دَّثَنَا وكيع ‪َ ،‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫علقمة لمسروق ‪ :‬أكتب لي النظائر‪ .‬قال ‪ :‬أما علمت أن الكتاب يكره ؟ قال ‪:‬‬
‫إنما أنظر فيه ثم أمحوه‪ .‬قَال ‪ :‬ال بأس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن إبراهيم قَال ‪ :‬كان علقمة‬ ‫حدَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إذا خطب في نكاح قصر دون أهله‪.‬‬
‫س ـفيان عن منصــور عن إبــراهيم ‪ :‬أن أبا بــردة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫علقمة في الوفد ‪ ،‬فكتب إليه علقمة ‪ :‬امحني امحني‪.‬‬
‫(‪)2/555‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد عن أبي المعلى العطــار‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إبراهيم قَال ‪ :‬كنت عند عبيدة فسَئل عن قول عبد الله في الجد ‪،‬‬
‫عبد الله يورثه إلى السدس ال ينقصه شيَئًا فاخرني ما قدم وما حــدث‪ .‬فقلت‬
‫والله إن كــان حــديث علقمة كله هــذا ما أدري ما أحسب حــديث‬
‫عبدية عندي بمتهم ‪ ،‬فمررت بعبيد بن نضلة وهو على بابه فقَال ‪ :‬يا أعور مالي‬
‫أراك مكتَئبًا ؟ قَال ‪ :‬قلت ال والله أال أني كنت عند عبيدة فســَئل‬
‫الله في الجد فقال كان عبد الله يورثه إلى السدس ال ينقصه شيَئًا فاخرني ما‬
‫قــدم وما حــدث ‪ ،‬فقلت والله إن كــان حــديث علقمة هكــذا‬
‫أحسب حديث علقمة وما عبيدة عندي بمتهم ‪ ،‬وكان قال علقمة عن عبد الله‬
‫إنه كــان يورثه إلى الثلث‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال لي ‪ :‬قد صــدقا جميعًــا‪ .‬قلت‬
‫ذاك؟ قَال ‪ :‬إن عبيدة كان نائي الــدار عن عبد الله ‪ ،‬وكــان عبد الله‬
‫الســدس ‪ ،‬وكــان علقمة ألزمهما إليه ‪ ،‬فقــال عبد الله بعد إلى الثلث‬
‫علقمة بقوله اآلخر وعبيدة بقوله األول‪.‬‬
‫سفيان عن أبي إسحاق قَـال ‪ :‬كـان‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫من الربانيين‪.‬‬
‫(‪)2/556‬‬
‫حدَّثَنَا ابن ادريس عن عمه عن الشعبي قَال ‪ :‬كان شريح‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حا في القضــاء ‪ ،‬وكــان علقمة‬ ‫ً‬ ‫شري‬ ‫يوازي‬ ‫عبيدة‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫بالقضاء‬ ‫أعلمهم‬
‫ما‪.‬‬
‫ً‬ ‫عل‬ ‫وأقلهم‬ ‫ًا‬ ‫ع‬ ‫ور‬ ‫القوم‬ ‫إلى قول عبد الله ‪ ،‬وكان ربيع بن خثيم أشد‬
‫حمد بن ســيرين‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا حفص عن أشــعث عن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أدركت الكوفة وبها أربعة ممن يعد بالفقه فمن بدأ بالحارث ثنى‬
‫بدأ بعبيدةـ ثنى بالحارث وعلقمة الثالث وشريح الرابع‪ .‬ثم يقول بن سيرين ‪:‬‬
‫حا لخيار‪.‬‬ ‫وإن أربعة أخسهم شري ً‬
‫حمد بن ســيرين‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا حفص عن أشــعث عن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة ممن يطلب العلم‪.‬‬ ‫أدركت الكوفة وبها أربع ِ‬
‫حـ دَّثَنَا حفص بن‬ ‫س ـعِيد األشج ‪َ ،‬‬ ‫س ـعِيد عبد الله بن َ‬ ‫حــدثني أبو َ‬
‫األعمش قَال ‪ :‬ذهبت أنا وفطر إلى عبد الله بن أبي الهذيل نسأله عن حديث ‪،‬‬
‫فقَال ‪ :‬يقتل عثمان وتسألون عن األحاديث!‪.‬‬
‫سعِيد أخبرني أبو معاوية عن األعمش قَــال ‪ :‬كــان أبو‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫ذكر عثمان يبكي حتى يقول هاه هاه‪.‬‬
‫(‪)2/557‬‬
‫سعِيد أخبرني ابن ادريس عن األعمش عن طلحة‬ ‫َ‬ ‫حدثني أبو‬
‫قَال ‪ :‬أبى قلبي إال َّ حب عثمان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن المغيرة عن إبراهيم قَال ‪ :‬كنى عبد الله بن‬ ‫حدَّثَنَا آدم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما ال يولد له‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عقي‬ ‫علقمة‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫شبل‬ ‫أبا‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫علقمة‬ ‫مسعود‬
‫حـ دَّثَنَا علي قَــال ‪ :‬أعلم النــاس‬ ‫حمد بن عبد الــرحيم ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حــدثني ُ‬
‫مرو بن شرحبيل وآخر ذكره ‪،‬‬ ‫علقمة واألسود ‪ ،‬وعبيدة والحارث بن قيس وعَ ْ‬
‫سعِيد ‪ ،‬وكــان يحــيى‬ ‫سفيان بن َ‬ ‫فكان علم هؤالء وحديثهم انتهى إلى ُ‬
‫سفيان يعجبه هذا الطريق ويسلكه‪.‬‬ ‫بعد ُ‬
‫َ‬
‫سفيان ‪ ،‬قال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو أحمد الزبيري قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سـعِيد بن جبــير يقــول ‪ :‬كــان أصــحاب‬ ‫زبيرا يقول ‪ :‬سمعت َ‬ ‫ً‬ ‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫‪َ :‬‬
‫شيوخـ هذه األمة‪.‬‬
‫(‪)2/558‬‬
‫األسود بن يزيد‬
‫حدَّثَنَا حنش بن الحارث قَــال ‪ :‬رأيت األســود بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ذهبت إحدى عينيه من الصوم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حنش عن زياد النخعي قَال ‪ :‬كان األسود يصوم‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ـرارا‬ ‫َ‬
‫حــدنا مـ ً‬ ‫حتى يتغير لونه من العطش في اليوم الحـار ‪ ،‬ونحن يشـرب أ َ‬
‫أن يفرغ من راحلته في غير رمضان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا علي بن مدرك أن علقمة‬ ‫حدَّثَنَا حنش ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫لألسود ‪ :‬ما تعذب هذا‪ .‬فيقول ‪ :‬إنما أريد به الراحة‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا حنش عن زيــاد النخعي قــال ‪ :‬ســافرت مع‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إلى مكة ‪ ،‬فكان إذا حضر وقت الصالة نزل على أي حال كــان عليه‬
‫على حزونة نزل فصلى ‪ ،‬وإن كان يد ناقته في صعود أو هبوط أناخ ولم ينتظر‪.‬‬
‫(‪)2/559‬‬
‫سعَر قَال ‪ :‬كان أبو وائل يأتي‬ ‫م ْ‬‫سفيان عن ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫األسـود بن يزيد فيقـول ‪ :‬ما جَئتك من مـرة إال تمـنيت أن النـاس ينعـوك‬
‫قَــال ‪ :‬فقــال األســود ‪ :‬آسى على شــهر أعيشه فيكتبـ الله لي فيه‬
‫سعَر ‪ :‬فكان قول األسود أعجب إليهم‪.‬‬ ‫م ْ‬‫صالة‪ .‬قال ِ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن كليب‬ ‫حدثني إسماعيل بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫عن أبيه قَال ‪ :‬لقيت عبد الرحمن بن األسود وهو يمشي بجنب الحائط‬
‫فقلت له ‪ :‬مالك ؟ قَال ‪ :‬أكره أن يستقبلني إنسان فيسألني عن شَ يء‪ .‬قَــال‬
‫مر كان شديدـ الوطئ على األرض له صوت جهوري‪.‬‬ ‫قلت له ‪ :‬لكن عُ َ‬
‫مسروق بن األجدع‬
‫حــدثني أبو الوليد هشــام بن عبد الملك وســليمان بن حــرب قــاال‬
‫سعِيد عن أبي إسحاق قَال ‪ :‬حج مسروق فما نام إال َّ ساجدًا على وجهه‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/560‬‬
‫قَــال ‪ :‬بلغنا بالكوفة أن مســروقًا كــان يفر من الطــاعون ‪،‬‬
‫حمــد‪ .‬قَــال ‪ :‬وقَــال ‪ :‬انطلق بنا إلى امرأته نســألها‪ .‬قَــال ‪ :‬فــدخلنا‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫فسألناها عن ذلك فقالت ‪ :‬كال والله ما كان يفر ولكنه كان يقول ‪ :‬أيام تشاغل‬
‫فأحب أن أخلو للعبادة‪ .‬وكان شيخًا يخلو للعبادة ‪ ،‬قــالت ‪ :‬فربما‬
‫أبكي مما أراه يصنع بنفسه ‪ ،‬وكان يصلي حتى تورمت قدماه‪ .‬قالت ‪ :‬وسمعته‬
‫ما‬
‫يقــول ‪ :‬الطــاعون والبطن والنفســاء والغــرق من مــات فيهن مســل ً‬
‫شهادة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أيوب بن عائذ الطائي قَال ‪:‬‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫قلت للشعبي ‪ :‬رجل نذر أن ينحر ابنه‪ .‬قَال ‪ :‬لعلك من النخاسين ما رأيت أحدًا‬
‫من الناس كان أطلب لعلم في أفق من اآلفاق من مسروق ‪ ،‬قَال‬
‫معصية‪.‬‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا علي بن مســهر أخبَرنا األعمش‬ ‫حدثني إســماعيل بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫ما فكان يقول ‪ :‬ما يســرني‬ ‫ً‬
‫مسلم قَال ‪ :‬كان مسروق بن األجدع رجال مأمو ً‬
‫لي بها كذا وكذا من الــدنيا ولــوال هي ما أمنت أن يســتخفني بعض هــذه‬
‫وكان على السلسلة فقدم إلى الكوفة ‪ ،‬واشترى كبشً ا باثنين وعشــرين‬
‫‪،‬‬
‫(‪)2/561‬‬
‫لم يكن عنده نقد فاستقرضــها من بعض جيرته ‪ ،‬فــدخل القصر‬
‫خيرا فقد عدلت وأحسنت ‪ ،‬فلم‬ ‫ً‬ ‫فلقيه قوم فأثنوا عليه فقالوا ‪ :‬جزاك الله‬
‫يزدهم على أن قرأ هــذه اآلية أفمن وعــدناه وع ـدًا حســنًا حــتى بلغ ثم‬
‫القيامة من المحضرين ‪.‬‬
‫ت أبا إسحاق يقول ‪ :‬كان‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا زهير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن شرحبيل يقـول ‪ :‬ليت أمي لم تلـدني‪ .‬فقـالت له‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ميسرة‬ ‫أبو‬
‫لم يا أبا ميسرة ؟ قال ألني أوعدت إني وارد ولم أوعد أني صادر‪.‬‬
‫ش ـعبة‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو داود وسالم قاال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن بشار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إسحاق قال ‪ :‬قال حذيفة ‪ :‬قلب صلة بن زفر من ذهب‪.‬‬ ‫َ‬
‫ش ـعبة ‪ :‬كنت‬ ‫حـ دَّثَنَا أمية بن خلف قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن بشــار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫إسحاق فقال له رجل ‪ :‬أن شُ عبة يقول إنك لم تســمع من علقمة شــيَئا‪ .‬قــال‬
‫صدق‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يــونس بن أبي إســحاق عن أبي إســحاق قَــال‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن ميمون إذا دخل المسجد فرئي ذكر الله‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫(‪)2/562‬‬
‫أخبار الربيع بن خثيم‬
‫سفيان عن منصور عن إبــراهيم‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قــال قالن ‪ :‬ما أرى الربيع بن خــثيم تكلم بكالم منذ عشــرين‬
‫نصعد‪.‬‬
‫ســفيان عن نســير بن ذعلــوق‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما ما‬‫ً‬ ‫عا‬ ‫ـرين‬‫ـ‬ ‫عش‬ ‫ـثيم‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫بن‬ ‫الربيع‬ ‫صحب‬ ‫من‬ ‫أخبرني‬ ‫التيمي‬ ‫إبراهيم‬
‫كلمة تعاب‪.‬‬
‫ســفيان عن رجل من بــني تيم الله عن‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا قبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ش ـيء مما فيه النــاس‬ ‫جالست الربيع بن خثيم سنتين فما ســألني عن َ‬
‫قال لي مرة ‪ :‬أمك حية ؟ كم لكم من مسجد؟‪.‬‬
‫جالسـا‬
‫ً‬ ‫سـفيان قَــال ‪ :‬بلغــني إن الربيع بن خــثيم لم ير‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مجلس منذ اتزر بازاره‪.‬‬
‫سفيان عن نســير بن ذعلــوق عن هبــيرة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سين ‪ :‬اللهم فاطر السموات‬ ‫ح َ‬ ‫قَال ‪ :‬قال لي الربيع بن خثيم حين قتل ال ُ‬
‫واألرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون‪.‬‬
‫(‪)2/563‬‬
‫سـفيان عن أبيه قَــال ‪ :‬كــان إذا قيل للربيع بن خــثيم كيف‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬أصبحنا ضعفاء مذنبين ‪ ،‬نأكل أرزاقنا ‪ ،‬وننتظر آجالنا‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬قال الربيع بن خثيم ‪ :‬إن من الحديثـ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حديثًا له ضــوء كضــوء النهــار تعرفه ‪ ،‬وإن من الحــديثـ حــديثًا له ظلمة‬
‫الليل تنكره‪.‬‬
‫َ‬
‫سـعِيد عن مــدر الثـوري‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجـاء أخبَرنا إســرائيل عن َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫الربيع بن خــثيم قــال ‪ :‬كــان إذا جــاءه الرجل قــال ‪ :‬يا عبد الله‬ ‫َ‬
‫علمت ‪ ،‬وما استؤثر عليك فكله إلى عالمه ‪ ،‬ألنا في العمد أخــوف‬
‫في الخطأ ‪ ،‬وما أخياركم اليوم بخير ولكن خير من آخرهم شر منهم ‪ ،‬ال يتبعون‬
‫الحق حق اتباعه ‪ ،‬وال يفرون من الشر حق فراره ‪ ،‬وما كل‬
‫(‪)2/564‬‬
‫حمد صــلى الله عليه وســلم أدركك ثم ما كل‬ ‫م َ‬ ‫ما أنــزل على ُ‬
‫تدرون ما هو‪ .‬ثم قَال ‪ :‬السرائر ‪ ،‬ثالثًا ‪ ،‬الالتي تخفى على الناس وهن لله بواد‬
‫‪ ،‬فالتمسوا دواءهن‪ .‬ثم يقول ‪ :‬وما دواؤهن ؟ تتوب ثم ال تعود‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه قَــال ‪ :‬كــان‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شـيء‬ ‫جـا‪ .‬ثم يقـول ‪ :‬من كل َ‬ ‫بن خثيم يقـول من يتق الله يجعل له مخر ً‬
‫على الناس‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا خلف بن خليفة عن يســار عن‬ ‫س ـعِيد بن منصــور ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬انطلقت أنا وأخي حتى دخلنا على الربيع بن خثيم فإذا هو جالس في‬
‫مسجده فسلمنا عليه فــرد علينا الســالم ‪ ،‬ثم قــال لنا ‪ :‬ما جــاء بكم‬
‫تذكر الله ونــذكره ‪ ،‬وتحمد الله ونحمــده معــك‪ .‬قَــال ‪ :‬فرفع يديه وهو‬
‫الحمد لله إذ لم تقوال جَئناك لتشرب ونشرب معك وال لتزني ونزني معك‪.‬‬
‫َ‬
‫س ـعِيد عن أبي وائل‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن رجــاء أخبَرنا إســرائيل عن َ‬ ‫َ‬
‫أتينا‬
‫(‪)2/565‬‬
‫ً‬
‫ربيع بن خثيم في داره‪ .‬قال رجل ‪ :‬إنكم لتلقون رجال إن حدثكم‬
‫‪ ،‬وإن ائتمنتموه لم يخنكم ‪ ،‬فدخلنا عليه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬الحمد لله الذي لم تأتوني‬
‫ألزني فتزنون معي ‪ ،‬وال ألسرق فتسرقون ‪ ،‬وال ألشرب فتشربون معي‪.‬‬
‫َ‬
‫سعِيد عن منــذر عن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجاء أخبَرنا إسرائيل عن َ‬ ‫َ‬
‫خيرا ‪ ،‬ودوموا على صالح ذلك ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وافعلوا‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫خير‬
‫ً‬ ‫قولوا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫خثيم‬
‫واســتكثروا من الخــير ‪ ،‬واســتقلوا من الشر ‪ ،‬ال تقســوا قلــوبكم‬
‫عليكم األمد ‪ ،‬وال تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم ال يسمعون ‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫سـعِيد عن منــذر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجاء أخبَرنا إســرائيل عن َ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫بن مــاعز عن ربيع بن خــثيم ‪ :‬أخــزن عليك لســانك إال ممالك وال‬
‫اتهمت الناس عن ديني‪.‬‬
‫َ‬
‫وبه عن ربيع بن خثيم إنه كان إذا سجد في ســورة الرعد قــال‬
‫يا ربنا‪.‬‬
‫(‪)2/566‬‬
‫حـ دَّثَنَا ربيع عن منــذر الثــوري عن الربيع‬ ‫حدَّثَنَا عثمــان بن زفر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كل ما ال يبتغي به وجه الله يضمحل‪.‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى قَــال ‪ :‬أخبَرنا األعمش عن منــذر قَــال‬ ‫َ‬
‫الربيع يكنس حشه‪ .‬قَال ‪ :‬فقيل له ‪ :‬فقَال ‪ :‬إني ألحب أن آخذ منه نصيبًا‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا األعمش عن إبــراهيم قَــال ‪ :‬مــرت امــرأة‬ ‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الربيع فقال هكذا وغض بصره ولم يغمض عينيه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله أنبأ األعمش عن منذر إن الربيع قال ألهله ‪ :‬اصنعوا لي‬ ‫َ‬
‫خبيص ـا ‪ ،‬قَــال ‪ :‬وكــان ال يكــاد يشــتهي عليهم شــيَئًا ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فصــنعوه‬ ‫ً‬
‫فأرسل إلى جــار له مصــاب فجعل يأكل ولعابه يســيل‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال أهله‬
‫يدري ما أكل‪ .‬قال الربيع ‪ :‬لكن الله يدري‪.‬‬
‫(‪)2/567‬‬
‫سفيان عن ســرية الربيع بن خــثيم قــالت‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قال ‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ما‪ .‬وصنع له طعــام‬ ‫الربيع بن خثيم يعجبه الحلو فيقول ‪ :‬اصنعوا لي طعا ً‬
‫فيـدعو فروخًا وفالنًا فيطعمهم الربيع بيـده ويسـقيهم ‪ ،‬ويشـرب من شـرابهم‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬فيقــال له ‪ :‬ما يــدريان ما هــذا وما تطعمهمــا‪ .‬قَــال ‪ :‬فيقــول ‪ :‬لكن‬
‫يدري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا قيس بن مســلم عن حــراب بن عُبَيد الله‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سكرا فأني أحب السكر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كأن السائل إذا أتى الربيع بن خثيم قَال ‪ :‬أطعموه‬
‫سعِيد بن مسروق‬ ‫حدَّثَنَا الربيع عن أبيه أو عن َ‬ ‫حدَّثَنَا عثمان بن زفر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ســكرا‪ .‬قــالت‬‫ً‬ ‫‪ :‬جــاء ســائل إلى الربيع فقَــال ‪ :‬يا جارية أطعميه‬
‫بالسكر هو إلى غيره أحوج‪ .‬قَال ‪ :‬الربيع يعجبه فأطعميه مما يعجب الربيع‪.‬‬
‫سـعِيد بن مســروق عن أبي يعلى‬ ‫سـفيان عن َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫رآني ربيع بن خـــثيم وأنا يعجبـــني الصـــحف ‪ ،‬فقَـــال ‪ :‬يا‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ثم قرأ تعالوا اتلو ما‬ ‫م َ‬‫بصحيفة عليها خاتم من ُ‬
‫حرم ربكم عليكم ‪ ....‬اآلية ‪.‬‬
‫حدَّثنَاَ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أخبَرنا عبد الله أنبأ مالك بن مغول َ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/568‬‬
‫الشعبي قَــال ‪ :‬ما جلس ربيع بن خــثيم على مجلس وال على‬
‫كذا كذا قال أخاف أن يظلم رجل فال أنصره ‪ ،‬وأن يفتري رجل على رجل‬
‫فأكلف عليه الشهادة ‪ ،‬أو يســلم علي فلم أرد عليه الســالم ‪ ،‬أو يقع‬
‫حملها فال أحمل عليها‪ .‬قَال ‪ :‬فأنشأ يذكر من هذا‪ .‬قَال ‪ :‬وكنا ندخل عليه سنة‪.‬‬
‫مر قَــال‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله أخبَرنا عيسى بن عُ َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن عثمــان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ذكــروا عند الربيع شــيَئًا من أمر النــاس ‪ ،‬فقــال الربيع ‪ :‬ذكر الله خــير‬
‫الرجال‪.‬‬
‫مرو بن مرة حدثني رجل من‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫مر ‪َ ،‬‬
‫ضا عيسى بن عُ َ‬ ‫قَال ‪ :‬وأخبرنا أي ً‬
‫أهل ربيع بن خثيم قَال ‪ :‬ما سمعنا من ابن خــثيم كلمة يــرى إنه عصى‬
‫منذ عشرين سنة‪.‬‬
‫مرو بن‬ ‫مر حدثني عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا عيسى بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرة قال ‪ :‬مر ربيع بن خثيم فقال بعضــهم لجليس ربيع ‪ :‬في أي واد‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬والله ما ندري ما نحن حين نقوم من عنده إال َّ كهيَئتنا حين نجلس‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫أدخلني عليه فأني قلما كلمت رجال ً إال َّ كدت أعرف بحره الذي يأخذ‬
‫‪ :‬فدخال عليه ‪ ،‬فتكلم معهم ‪ ،‬وكان صاحب كالم ‪ ،‬فذكروا اختالف الناس وذكر ‪،‬‬
‫ثم استغفر وسكت ‪ ،‬ثم تكلم ربيع فذكر األمر الجــامع الجنة والنــار ونحو‬
‫ثم استغفر فســكت ‪ ،‬فلما خرجنا قـال الرجل ‪ :‬لمتم من قـال منكم ما‬
‫قمت إال َّ كهيَئتي حين جلست‪.‬‬
‫(‪)2/569‬‬
‫سفيان عن سرية الربيع بن خثيم قالت‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫بن خثيم يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف يقرأ فيه فيغطيه‪.‬‬
‫ســعِيد بن عبد الله‬ ‫َ‬ ‫حمد بن يزيد الكــوفي حــدثني‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫و َ‬
‫خثيم عن عمته قالت ‪ :‬كنت أقول ألبي ‪ :‬يا أبتاه أال تنام ؟ فيقول ‪ :‬يا بنية كيف‬
‫ينام من يخاف البيات‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أَخبَرنا عبد الله أنبأ يونس عن أبي إسحاق عن‬ ‫َ‬
‫بكر بن مــاعز إن الربيع بن خــثيم أتته ابنة له فقــالت ‪ :‬يا أبتــاه‬
‫فلما أكثرت عليه قال له بعض جلسائه ‪ :‬لو أمرتها فذهبت‪ .‬فقَال ‪ :‬ال يكتب‬
‫عني اليوم إن شاء الله أني آمرها بلعب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أَخبَرنا عبد الله أنبأ بن عون عن‬ ‫َ‬
‫الله قَال ‪ :‬كان بن مسعود إذا رأى الربيع بن خثيم قال بشر المخبتين ‪.‬‬
‫(‪)2/570‬‬
‫سفيان عن أبي حيان عن أبيه قَال‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫خثيم يقاد إلى الصالة وكان به الفالج ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬يا أبا يزيد قد رخص لك في‬
‫ذلك‪ .‬قال إني أسمع حي على الفالح ‪ ،‬فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوا‪.‬‬
‫ســفيان ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان أَخبَرنا عبد الله أَخبَرنا‬ ‫َ‬
‫بكر بن ماعز قَال ‪ :‬كان في وجه ربيع بن خثيم شَ يء فكان قيحه يسيل ‪ ،‬فرأى‬
‫من وجهي المساءة ‪ ،‬فقَال ‪ :‬يا بكر ما يسرني إن هذا الــذي بي بــأعتى‬
‫على الله‪.‬‬
‫سفيان قَــال ‪ :‬قيل‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان أخبَرنا عبد الله أنبأ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫خـثيم ‪ :‬وكـان أصـابه الفـالج ‪ ،‬لو تـداويت ؟ قَـال ‪ :‬لقد هممت ثم ذكـرت‬
‫ـيرا كــانت فيهم أوجــاع وكــانت‬ ‫وثمودًا وأصحاب الــرس وقرونًا بين ذلك كثـ ً‬
‫أطباء فما بقي المداوي وال المداوى إال َّ وقد فني‪.‬‬
‫(‪)2/571‬‬
‫ت مالك بن‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫س ـفيان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫يحدث عن الشعبي قال ‪ :‬ما جلس ربيع في مجلس منذ اتزر بأزار يقول‬ ‫َ‬
‫أن أرى حامال ً أخاف أن ال أرد السالم أخاف أن ال أغض بصري‪.‬‬
‫سفيان عن سالم بن أبي حفصة وغيره أراه عن منذر‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫كان عبد الله إذا رأى الربيع بن خثيم قَــال ‪ :‬وبشر المخبــتين ‪ ،‬ولو‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ألحبك‪.‬‬
‫سـفيان عن ســالم أو غــيره عمن حدثه منــذر أو غـيره‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫الربيع بن خثيم أصابه فالج ‪ ،‬وكان بعض ولده أو أهله إذا رآه كأنه‪ .‬قَال‬
‫ربيع ‪ :‬ما أحب أنه بأعتى الديلم على الله‪.‬‬
‫سفيان عن نسير بن ذعلوق عن الربيع بن خثيم قَال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫و َ‬
‫‪ :‬ما أرى متطوعًا في مسجد الحي قط غير مرة‪.‬‬
‫مــرو بن مــرة‬ ‫سـعَر عن عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ِ‬
‫م ْ‬ ‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا الربيع بن خــثيم عند هــذه الســارية ‪ ،‬وكــان‬ ‫َ‬ ‫ت الشعبي يقــول ‪َ :‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫معادن الصدق‪.‬‬
‫(‪)2/572‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بكر أحد بــني الربيع بن خــثيم عن أمه‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫كان ربيع بن خثيم إذا أخذ عطاءه قسمه وترك لنفسه قدر ما يكفيه‪.‬‬
‫مــرو بن‬ ‫سـعَر عن عَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫سـفيان عن ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الربيع بن خثيم وكــان من معــادن‬ ‫ت الشعبي يقول ‪َ :‬‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫قَال ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬إن أهل الــدين في اآلخــرة هم أشد له تقاضــيًا منه في الــدنيا يحبس‬
‫فيأخذونه فيقـول يا رب ألست تـراني حافيًا عاريًا ؟ فيقـول خـذوا من‬
‫بقدر الذي لهم ‪ ،‬فأن لم يكن له حسنات فزيدوا من سيآتهم على سيَئاته‪.‬‬
‫سـعَر‬
‫م ْ‬‫مرو بن مــرة ‪ :‬وكــان الشــعبي من معــادن الصــدق‪ .‬قــال ِ‬ ‫قال عَ ْ‬
‫سعَر من معادن الصــدق‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫سفيان ‪ :‬وكان ِ‬ ‫مرو من معادن الصدق‪ .‬قال ُ‬ ‫وكان عَ ْ‬
‫سفيان من معادن الصدق‪.‬‬ ‫مر ‪ :‬وكان ُ‬ ‫قال ابن أبي عُ َ‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن إبراهيم‬ ‫حدَّثَنَا أبو معاوية ‪َ ،‬‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫التيمي عن أبيه قَال ‪ :‬كان يلبس الرداء تبلغ من خلفه اليته ومن بين‬
‫فقلت ‪ :‬يا أبه لو اتخذت رداء أوسع من هذا‪ .‬فقَال ‪ :‬لم تقل لي يا بني هذا‬
‫فوالله ما على األرض من لقمة لقمتها طيبة إال َّ وددت لو‬
‫الناس إلي‪.‬‬
‫حـ دَّثنَا أبو بكر عن األعمش عن‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا يزيد بن مهــران الكــوفي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫ـهرا ال أذوق شــيَئا ‪ ،‬ولــوال إن أهلي أكرهــوني‬ ‫التيمي قـال ‪ :‬ربما مكثت شـ ً‬ ‫َ‬
‫حبة عنب فأكلتها فوجدت وجعها في بطني وأنا أتشرى لهم حوائجهم‪.‬‬
‫(‪)2/573‬‬
‫عبد الرحمن بن أبي نعم‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر عن مغيرة قَال ‪ :‬كان عبد الــرحمن‬ ‫حدَّثَنَا يزيد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما ال يأكل شيَئًا‪ .‬قَال ‪ :‬وكان يعاد كأنه مريض‪.‬‬ ‫يواصل خمسة عشر يو ً‬
‫ت ســالم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫حفصة قَال ‪ :‬كان عبد الرحمن بن أبي نعم يحــرم من الســنة إلى الســنة‪ .‬قــال‬
‫سالم ‪ :‬وكانوا يقولون إنه كان يرائي‪ .‬فسمعته يلــبي في الســوق ويقــول‬
‫ولو كان رياءً ألضمحل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر عن مغيرة عن عبد الرحمن بن أبي نعم إنه‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫منصورا‪ .‬فقــال‬
‫ً‬ ‫قام إلى الحجاج فقَال ‪ :‬ال تسرف في القتل إنه كان‬
‫أمكني الله من دمك‪ .‬فقَال ‪ :‬إن من في بطنها أكثر ممن على ظهرها‪.‬‬
‫وأبو وائل شقيق بن سلمة‬
‫ش ـعبة عن يزيد‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن عن ُ‬ ‫حمد بن المثــنى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫زياد قيل ألبي وائل ‪ :‬أنت أكبر أو الربيع بن خثيم ؟ قَال ‪ :‬أنا كنت أكبر منه وهو‬
‫أكبر مني عقالً‪.‬‬
‫(‪)2/574‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو بكر عن عاصم ‪ :‬وكــان أبو وائل‬ ‫حدَّثَنَا يزيد بن مهران ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫السوق فيسمع قيراط دانق فال يدري كم هي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر عن األعمش قَــال ‪ :‬كنت إذا‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫على أبي وائل قَــال ‪ :‬أي ســليمان أين كنت أما إنه ليس بــأبغض‬
‫تجَئني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عياش عن األعمش قَال ‪ :‬قال لي‬ ‫حدَّثَنَا بكر بن األسود ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شقيق بن سلمة ‪ :‬ما يمنعك أن تأتينا أكثر مما تأتينا‪ .‬قَال ‪ :‬وكرمــان يقــول‬
‫أحب أن تأتينا أكثر مما تأتينا فيكذب‪.‬‬
‫سعِيد عن‬ ‫مر بن َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا عُ َ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬أتيت أبا وائل ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬ممن أنت ؟ فقلت ‪ :‬من بــني نــور‪ .‬فقَــال ‪ :‬رب‬
‫لي من بني ثور‪ .‬فقلت له ‪ :‬أنت أكـبر أم ربيع بن خـثيم ؟ قَـال ‪ :‬أنا أكـبر‬
‫وهو أكبر مني عقالً‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر عن عاصم قَال ‪ :‬كان‬ ‫حدَّثَنَا جامع بن صبيح الرملي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/575‬‬
‫زر أكبر من أبي وائل ‪ ،‬فكانا إذا جلسا جميعًا لم يحدث أبو وائل مع زر‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو بكر عن عاصم قَــال‬ ‫حمد المصفى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫سف بن ُ‬ ‫حدثني يُو ُ‬
‫أبو وائل إذا خال نشج ‪ ،‬ولو جعل له الــــدنيا على‬
‫يفعل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو معاوية عن األعمش عن إبراهيم قَـال‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫همام متوجال ً فقال له بعض القوم إن لحمة همام لتخبركم أنه لم يتوسدها‬
‫الليلة‪.‬‬
‫سفيان عن األعمش عن إبراهيم التيمي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن سليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كان فينا ستون شيخًا من أصحاب عبد الله‪.‬‬
‫س ـفيان عن العالء بن المســيب عن أبي يعلى‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫كان في بني ثور ثالثون رجال ً ما منهم رجل دون الربيع بن خثيم‪.‬‬
‫سفيان عن أبيه قَال ‪ :‬كان شيخ لنا يقال له عزرة يسترجع‬ ‫حدَّثَنَان ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫صا‪.‬‬
‫‪ ،‬فيقال له ‪ :‬مالك ؟ فيقول ‪ :‬لقد أدركت مشيخة لنا كنا في جنوبهم لصو ً‬
‫(‪)2/576‬‬
‫قَال ‪ :‬وبلغــني إنه قــال مــرة ‪ :‬لَئن كــانت فتنة لقد رأينا وجربنا ‪،‬‬
‫الربيع بن خثيم فقَال ‪ :‬ما يقول بن أبي عزرة ‪ ،‬لَئن كانت فتنة لقد رأينا وجربنا‬
‫‪ ،‬أرأيت إن جاء الله بها صماء خرساء !‪.‬‬
‫سفيان عن مالك بن مغول قَــال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫أبو حصين ‪ :‬لو رأيت الذي أدركنا ألحترقت كبدك‪.‬‬
‫ت مالكًا يقول ‪ :‬قـال الشـعبي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما وال أعف عن الــدنيا‬ ‫ما وال أعظم حل ً‬ ‫ما قط أكــثر عل ً‬ ‫ما رأيت قو ً‬
‫حمد صــلى الله عليه وســلم ما قــدمنا‬ ‫م َ‬ ‫عبد الله لوال ما سبقهم أصحاب ُ‬
‫أحدًا‪.‬‬
‫سفيان عن مالك قَال ‪ :‬قــدم أســير بن جــابر البصــرة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سمعوا كالمه قالوا ‪ :‬هذا هكذا فكيف بالذي اقتبس منه أو بالبحر‬
‫منه‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثنَا حمــاد بن زيد عمن ذكر عن ُ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما سود الرؤوس أفقه من أهل الكوفة من قوم فيهم جرأة‪.‬‬ ‫ما رأيت قو ً‬
‫حدَّثَنَا إســماعيل ‪ ،‬قَــال‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫الشعبي يقول ‪ :‬ما كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أفقه صاحبًا‬
‫من عبد الله بن مسعود‪.‬‬
‫(‪)2/577‬‬
‫سفيان عن عمــارة بن القعقــاع ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شبرمة يقول ‪ :‬ما رأيت حيًا بالكوفة أكثر شيخًا فقيهًا متعبدًا من بني نور‪.‬‬
‫س ـفيان عن أبي بكر الزبيــدي عن أبيه قَــال ‪ :‬ما‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫سا في المسجد من الثوريين والعرنيين‪.‬‬ ‫أكثر جلو ً‬
‫عت عطــاء بن‬ ‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬
‫ل ‪َ :‬‬ ‫سفيان قــا َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬رأيت مصلى مرة الهمداني مثل مبرك البعير‪.‬‬
‫مَئَة ركعة‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬وقال عطاء أو غيره ‪ :‬كان يصلي كل يوم ست ِ‬ ‫وقال ُ‬
‫ت عطـاء قـال ‪ :‬كـان زاذان إذا‬‫َ‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫سـفيان ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫الثوب ناول المشتري أردأ الشقين فيساوم سومة واحدة‪.‬‬
‫ســفيان ‪ :‬وأحسب عطــاء قد ذكــره عن ميســرة وســالم‬ ‫قــال ُ‬
‫أحدهما‪.‬‬
‫(‪)2/578‬‬
‫ت يزيد بن أبي زيــاد يقــول ‪ :‬التقى‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫أبي ليلى وعبد الله بن شــداد بن الهــاد ‪ ،‬فتــذاكرا الحــديث ‪ ،‬فســمعت‬
‫يقول لآلخر ‪ :‬يرحمك الله فرب حديث أحييته في صدري كان مات‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا يزيد بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قال عبد الله بن الحارث ‪ :‬أجمع بيني وبين بن أبي ليلى ‪ ،‬فجمعت بينهما‬
‫‪ ،‬فقال عبد الله بن الحارث ‪ :‬ما شعرت إن النساء ولدت مثل هذا‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬حدثني يحيى الجابر إنه سمع أبا ماجد‪ .‬قــال ُ‬
‫س ـفيان‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫قلت ليحيى ‪ :‬من أبو ماجد؟ قال ‪ :‬طاريء طرأ علينا‪.‬‬
‫(‪)2/579‬‬
‫حمد بن عبد الــرحيم عن علي بن المــديني قَــال‬ ‫م َ‬ ‫حدثني صاعقة ُ‬
‫الجابر فيما رووا عن غير أبي ماجد ألن أبا ماجد مجهول ال يعرف ‪ ،‬فأما حديثه‬
‫عن غيره فليس به بأس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن ســوقة‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ قَال ‪ :‬ثنان ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫ـذرا‬
‫سـفيان ‪ :‬بحر منـ ً‬ ‫منذرا يقول ‪ :‬غلبنا هذا النبطي على أبي‪ .‬قال ُ‬ ‫ً‬ ‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫قيل له‪.‬‬
‫سـعَر عمن حدثه قَـال ‪ :‬ذكر عند مســروق‬ ‫م ْ‬ ‫سـفيان عن ِ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬
‫معقل في اجتهاده فقــال مســروق ‪ :‬أين اجتهــاده من اجتهــاد أبيه ‪ ،‬حــرم‬
‫نفسه الفراش ‪ ،‬فأتى عبد الله فسأله فقرأ عليه عبد الله ‪ :‬يا أيها الذين آمنوا ال‬
‫تحرموا طيبات ما أحل الله لكم قَال ‪ :‬إني قرأتها البارحة فمن ثم جَئتك‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫أنت موسر فاعتق رقبة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ادريس بن يزيد األودي قَال‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب إلى‬ ‫ســعِيد بن أبي بــردة رســالة عُ َ‬ ‫َ‬ ‫‪ :‬أخــرج إلينا‬
‫مر إلى أبي موسى األشعري‪.‬‬ ‫األشعري ‪ ،‬فقَال ‪ :‬هذه رسالة عُ َ‬
‫سعِيد بن أبي بردة وصي أبيه‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬وكان َ‬
‫(‪)2/580‬‬
‫حـ دَّثَنَا خلف بن حوشب قَــال ‪ :‬تكارينا مع ميمــون‬ ‫سفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مهران دوابًا إلى مكان كذا‪ .‬فقال ميمون ‪ :‬لوال أن الــدواب بكــري لمررنا‬
‫آل فالن‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا خلف قــال‬ ‫َ‬
‫سفيان قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫جواب يرتعد عند الذكر إذا سمعه ‪ ،‬فقــال إبــراهيم النخعي ‪ :‬لَئن كنت‬
‫أبالي أن ال أعتد بك ‪ ،‬ولَئن كنت ال تملكه لقد خالفت من هو خير منك‪.‬‬
‫ت الشــعبي يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا مجالد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد ‪ :‬أيا مغيرة عمن تروي هذه األحاديث ؟ قَال ‪ :‬أروي عن فالن‪ .‬فقال‬ ‫بن َ‬
‫الشعبي ‪ :‬كان ذاك كذابًا‪ .‬قَال ‪ :‬وأروي عن فالن‪ .‬قَال ‪ :‬كان ذاك كذابًا‪ .‬قَــال‬
‫أروي عن الحارث‪ .‬قَال ‪ :‬فقــال الشــعبي ‪ :‬ذاك علمــني الفــرائض والحســاب‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وأروى عن صعصعة‪ .‬فقال الشــعبي ‪ :‬إن شــَئت حــدثتك بكل ما ســمعت‬
‫من صعصعة ‪ ،‬أرسل إليه المغيرة بن شُ عبة فسأله عن عثمان ‪ ،‬فذكر‬
‫رسول الله صلى الله عليه وســلم فعــزره وأثــنى عليه بما هو أهله‬
‫مر فقَال ‪ :‬هو‬‫بكر فقَال ‪ :‬هو أول من جمع المصحف وورث الكاللة‪ .‬ثم ذكر عُ َ‬
‫أول من دون الــدواوين ومصر األمصــار وخلط الشــدة بــاللين ‪ ،‬ثم ذكر‬
‫صررا ‪ ،‬فقال له المغــيرة ‪ :‬اســكتـ‬ ‫ً‬ ‫قدرا وكان قتله‬ ‫ً‬ ‫فقَال ‪ :‬كانت امارته‬
‫قدرا‪ .‬فقال له صعصـعة بن صـوحان ‪ :‬دعوتـني فـأجبت‬ ‫ً‬ ‫قدرا وكان قتله‬ ‫ً‬ ‫امارته‬
‫واستنطقتني فنطقت وأسكتني فسكت‪.‬‬
‫(‪)2/581‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل قَــال‬
‫سفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫قيس بن أبي حازم كذا وكذا ‪ ،‬فما رأيته متطوعًا في مسجدنا الــذي‬
‫فيه قط‪.‬‬
‫ســفيان عن النعمــان بن قيس‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬‫حــ دَّثَنَا قَبِيصة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫السلماني قَال ‪ :‬ما رأيته متطوعًا في المسجد الحسن‪.‬‬
‫سفيان عن النعمــان بن قيس قَــال ‪ :‬دعا‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بكتبه عند موته فمحاها ‪ ،‬وقَال ‪ :‬أخشى أن يكتبها أحد بعــدي فيضــعها‬
‫موضعها‪.‬‬
‫سعَر عن أبي‬ ‫م ْ‬‫حدَّثَنَا ِ‬‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫حصين قَال ‪ :‬لقيني عبد الله بن معقل فقَال ‪ :‬شــغلتك التجــارة‪ .‬فقلت‬
‫شغلتك االمارة‪.‬‬
‫ت ثمامة‬ ‫مع ْ ُ‬‫ســ ِ‬‫حــ دَّثَنَا األعمش ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫ســفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫الملحمي‪ .‬وذكر األعمش إنه أعرابي ليس بصاحب حديث‪.‬‬
‫(‪)2/582‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن ادريس عن أشــعث عن علي بن‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن نمــير قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كان عبد الله يقول ‪ :‬إني ألعرف ‪ ......‬النخع‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا ابن ادريس عن عمه عن كـــردوس إنه كـــان‬ ‫وقَـــال ‪َ :‬‬
‫الحجاج‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن ادريس عن مالك قَال ‪ :‬ســَئل مــرة الهمــداني وكــان‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫كبر ‪ :‬ما بقي عليك من صالتك ؟ قال الشطر خمسون ومائتي ركعة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر عن مغيرة قَــال ‪ :‬كــان الحكم‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مصحف‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا مالك ‪،‬‬ ‫سفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫مغول ‪ ،‬قال أخبرني طلحة قَال ‪ :‬قال لي خيثمة ‪ :‬إني ألعلم رجال ً يجب أن‬
‫يموت في السنة مرتين‪ .‬قال طلحة ‪ :‬فظننا إنه يعني نفسه‪ .‬قــال طلحة‬
‫يكن بالكوفة رجالن أحب إلي من إبراهيم النخعي وخيثمة‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬قــال رجل لمالك بن مغــول ‪ :‬اتق الله‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫خده على األرض‪.‬‬
‫(‪)2/583‬‬
‫حمد قـال علي بن المـديني ‪ :‬قـال يحـيى‬ ‫م َ‬ ‫قَال ‪ :‬وحدثني صـاعقة ُ‬
‫شُ عبة ‪ :‬سمع الحكم من مقسم أربع أحاديث عزم الطالق والوتر والصيدـ‬
‫مر الســورتين ‪ ،‬وحــديث الحــائض عن عبد‬ ‫وحــديث القنــوت قنــوت عُ َ‬
‫والباقي كتاب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا جــابر بن نــوح الحمــاني عن‬ ‫سعِيد األشج قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫عبد الكريم اليامي‪ .‬قَال ‪ :‬ضحكتـ فقال لي طلحة ‪ :‬إنك لتضحك ضحك رجل‬
‫حمد وشـهدتها ؟ قَـال ‪ :‬نعم‬ ‫م َ‬‫لم يشهد الجمـاجم‪ .‬قَـال ‪ :‬فقيل له يا أبا ُ‬
‫فيها بأسهم ما بلغت لــوددت أن يــدي قطعت من ها هنا ‪ ،‬وأشــار إلى‬
‫ولم أشهدها‪.‬‬
‫القاسم بن عبد الرحمن‬
‫س ـعَر عن‬ ‫م ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ِ‬‫س ـفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثالث؛ كثرة الصالة وطول الصمت‬
‫وسخاء النفس‪.‬‬
‫سـفيان قَــال ‪ :‬قلت لمســعر ‪ :‬أشد من‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن دينار‪.‬‬ ‫اتقاء للحديث ؟ فقَال ‪ :‬القاسم بن عبد الرحمن وعَ ْ‬
‫(‪)2/584‬‬
‫مر‬‫سـعَر عن مــزاحم قَـال ‪ :‬قــدمت على عُ َ‬ ‫م ْ‬‫سفيان عن ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫عبد العزيز فسألني ‪ :‬من على قضائكم ؟ قلت ‪ :‬القاسم بن عبد الرحمن‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬كيف علمه ؟ قلت ‪ :‬فيما فهم‪ .‬قَال ‪ :‬فمن أعلم أهل الكوفة ؟ قلت‬
‫لله عز وجل‪.‬‬
‫مرو بن عتبة بن فرقد‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قَال ‪ :‬أَخبَرنا عبد الله قَال ‪ :‬أَخبَرنا عيسى بن‬ ‫َ‬
‫مرو بن عتبة كان يشــترط على‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫إن‬ ‫رافع‬ ‫بن‬ ‫حوط‬ ‫حدثني‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫مر‬
‫عُ َ‬
‫أن يكون خادمهم‪ .‬قَال ‪ :‬فخرج في الرعي في يوم حــار ‪ ،‬فأتــاه بعض‬
‫مــرو‪ .‬فأخذ عليه‬ ‫فأذا هو بالغمامة تظله وهو قائم‪ .‬فقــال له ‪ :‬ابشر يا عَ ْ‬
‫أن ال يخبر به‪.‬‬
‫حـ دَّثنَا األعمش‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا أبو معاوية قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن منصور قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫جالســا مع عتبة‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫مالك بن الحارث عن عبد الله بن ربيعة ‪ ،‬قال ‪ :‬كان‬
‫مرو بن عتبة‬ ‫فقال عتبة ‪ :‬يا عبد الله أال تعينني على بن أخيك عَ ْ‬
‫مرو إلى‬ ‫أنا فيه من عملي ‪ ،‬فقال عبد الله بن ربيعة ‪ :‬أطع أباك‪ .‬فنظر عَ ْ‬
‫معضد العجلي‪.‬‬
‫(‪)2/585‬‬
‫مــرو ‪ :‬يا‬ ‫قَال ‪ :‬ما تقول ؟ قَال ‪ :‬ال تطعهم واسجد وأقترب‪ .‬قال عَ ْ‬
‫أنا عبد أعمل في فكــاك رقبــتي‪ .‬فبكى عتبة فقَــال ‪ :‬يا بــني إني ألحبك‬
‫حب الوالد ولــده ‪ ،‬وحبًا لله عز وجــل‪ .‬فقَــال ‪ :‬يا أبه إنك كنت أتيتــني‬
‫سبعين ألفًا فإن كنت سائلي عنه فها هو ذا فخذه ال حاجة لي فيه‪ .‬قَال ‪ :‬يا بني‬
‫أمضه فأمضاه حتى ما بقي منه درهم‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان قَــال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَــال ‪ :‬أخبَرنا عيسى‬ ‫َ‬
‫مــرو بن عتبة بن فرقد يخــرج على فرسه ليال ً‬ ‫مر قــال ‪ :‬كــان عَ ْ‬ ‫َ‬ ‫عُ َ‬
‫القبــور فيقــول ‪ :‬يا أهل القبــور قد طــويتـ الصــحف ‪ ،‬وقد رقعت األعمــال‪ .‬ثم‬
‫يبكي ثم يصف بين قدميه حتى يصبح فيرجع فيشهد صالة الصبح‪.‬‬
‫شريح بن الحارث القاضي‬
‫حـــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَـــال ‪ :‬حـــدثتنا أم داود الوابشـــية قـــالت ‪ :‬مـــات‬ ‫َ‬
‫فخاصمتهم إلى شريح‪ .‬قالت ‪ :‬وكان شريح ليس له لحية‪.‬‬
‫(‪)2/586‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن أيــوب عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جا‪.‬‬
‫كان شريح كوس ً‬
‫حــ دَّثَنَا أبو بكر عن عاصم عن أبي وائل‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حا عند عبد الله قط‪ .‬قَال ‪ :‬وما كان يمنعه أن يأتيه إال َّ استغناء عنه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫شري‬ ‫رأيت‬
‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬
‫مــرو‬ ‫س ـفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫الشعثاء قَال ‪ :‬أتانا زياد بشريح فقضى فينا سنة ‪ ،‬فما قضى فينا قبله وال بعده‪.‬‬
‫سفيان عن أبي إسحاق عن هبيرة‬ ‫حدَّثَنَا موسى بن مسعود قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/587‬‬
‫َ‬
‫ي ‪ :‬اجمعوا لي القراء ‪ ،‬فاجتمعوا في رحبة المسجد‪ .‬قــال‬ ‫قَال ‪ :‬قال عَل ِ ٌّ‬
‫إني أوشك أن أفارقكم ‪ ،‬فجعل يسائلهم ما تقولون في كذا ما تقولون‬
‫حــتى نفــدوا وبقي شــريح ‪ ،‬فجعل يســائله ‪ ،‬فلما فــرغ قَــال ‪ :‬اذهب فــأنت‬
‫أفضل الناس أو من أفضل العرب‪.‬‬
‫حمد بن أبي أيــوب الثقفي‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو عاصم ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو كيف يرث في الوالء‬ ‫حدثني عامر وسألته عن الوالء قلت ‪ :‬يا أبا عَ ْ‬
‫كان شريح ينزله بمنزلة المال‪ .‬قلت ‪ :‬فإن أهل المدينة ال يقولون ذلــك‪ .‬قَــال‬
‫أجل إن أهل المدينة ينزلونه بمنزلة النسب‪ .‬قلت ‪ :‬فعمن كان يــروي شــريح‬
‫قَال ‪ :‬كان هو أعظم في أنفسنا من أن نسأله عمن يروي‪.‬‬
‫سفيان عن عبد الله بن أعين عن الشعبي قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح ‪ ،‬وكان شريح أعلم بالقضاء من مسروق‬
‫‪ ،‬وكان شريح يستشير مسروقًا ‪ ،‬وكان مسروق ال يستشير شري ً‬
‫حا‪.‬‬
‫سفيان عن أبي حيان عن أبيه قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سنورا إال َّ في داره ‪ ،‬إذا ماتت‪.‬‬
‫ً‬ ‫يدفن‬ ‫وال‬ ‫‪،‬‬ ‫داره‬ ‫في‬ ‫َّ‬ ‫إال‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫مثعب‬ ‫يتخذ‬ ‫ال‬ ‫شريح‬ ‫كان‬
‫(‪)2/588‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫سعِيد بن منصور قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫حيــان الــتيمي عن أبيه قــال ‪ :‬كــان شــريح ليس له مثعب إال شــارع في‬ ‫َ‬
‫وكان يموت السنور ألهله فيأمر به فيدفن في داره اتقاء أذى المسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عطاء بن‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬أتيت شريح في زمن عبد الملك بن مروان ‪ ،‬وهو يومَئذ قاض ‪ ،‬فقلت ‪:‬‬
‫يا أبــتي أفتــني ؟ فقَــال ‪ :‬يا بن أخي إنما أنا قاضي ولست بمفت‪ .‬فقلت‬
‫حبسـا‪ .‬قـال‬ ‫ً‬ ‫والله ما جَئت أريد خصـومة أن رجال ً من الحي جعل داره‬
‫فدخل من الباب الذي في المسجد في المقصورة سمعته حين دخل‪ .‬وتبعته‬
‫وهو يقــول لحــبيب ‪ ،‬الــذي يقــدم الخصــوم إليه ‪ ،‬أحسن الرجل ‪ ،‬أمــنزال ً‬
‫حبس عن من أرض الله‪.‬‬
‫أبو عبد الرحمن السلمي‬
‫ت عطاء يقول ‪ :‬قلت ألبي عبد الرحمن ‪ ،‬وكان‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫عثمانيًا ‪ : ،‬كأنك أزهد فيما ســـمعت من علي بن أبي طـــالب‪ .‬فقـــال‬
‫الرحمن ‪ :‬لما سمعت من علي أحب إلي من حمر النعم‪.‬‬
‫ت عطــاء بن الســائب يقــول ‪ :‬رأيت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫سـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫الرحمن وكان يقريء الناس إذا أقرأهم يبدأ بأهل السوق‪.‬‬
‫(‪)2/589‬‬
‫َ‬
‫سفيان عن عطاء عن أبي عبد الــرحمن قــال ‪ :‬كنا‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫عشر آيات نجزها إلى غيرها حتى نعلم ما أمرنا به‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن عطــاء بن الســائب قَــال‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫نــرجي أبا عبد الــرحمن الســلمي عند موته فقَــال ‪ :‬أنا ألرجو وقد‬
‫ثمانين رمضانًا‪.‬‬
‫مر‬ ‫حـ دَّثَنَا الحجــاج ومســلم بن إبــراهيم وأبو الوليد الطيالسي وأبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫شـعبة قَــال ‪ :‬أخــبرني علقمة بن مرثد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قالوا ‪َ :‬‬
‫عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان عن النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم قَال ‪ :‬إن خيركم من علم القرآن أو تعلمه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وأقرأ أبو عبد الرحمن السلمي في امرة عثمان حتى كان‬
‫قَال ‪ :‬ذاك أقعدني مقعدي هذا‪.‬‬
‫تميم بن حذلم‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا ابن شبرمة‬ ‫َ‬
‫سفيان قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫ميديّ قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/590‬‬
‫وغيره قَال ‪ :‬قرأ تميم بن حــذلم على عبد الله فلم يأخذ عليه من‬
‫إال َّ حرفين قرأ حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا ‪ ،‬قال له عبد الله‬
‫‪ :‬كذبوا‪ .‬وقرأ عليه وكل أتوه داخرين ‪ ،‬قال عبد الله ‪ :‬كل آتوه داخرين ‪.‬‬
‫سفيان عن جحش بن زياد عن تميم بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/591‬‬
‫حذلم قَال ‪ :‬أخذ علي عبد الله حرفين ‪ :‬حتى استيأس الرسل وظنوا إنهم‬
‫قد كذبوا وأخذ علي وكل أتوه داخرين ‪.‬‬
‫عامر الشعبي‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫س ـفيان عن صــالح ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يقولك لوددت أني أنجو منه كفافًا‪.‬‬
‫سفيان عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي قَال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬لقد أتى علي زمــــان وما من مجلس أحب إلي من‬
‫المســــجد ‪ ،‬ولكناسة اليــــوم أجلس عليها أحب إلي من‬
‫المسجد‪ .‬قَال ‪ :‬وكان يقول إذا مر عليهم ‪ :‬ما يقول هؤالء المعانقة أو قال ابنوا‬
‫أستها ‪ ،‬شك قَبِيصة ‪ ،‬؟ ما قالوا لك برأيهم فبل عليه ‪ ،‬وما حدثوك‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم فخذ به‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫سفيان عن عبد الله بن أبي الســفر قــال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا قبِيصة قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما وإن أبا حصين رجل صالح‪.‬‬ ‫الشعبي ‪ :‬ما أنا بعالم وما أترك عال ً‬
‫(‪)2/592‬‬
‫حدَّثَنَا عيسى بن عبد الــرحمن قَــال ‪ :‬رأيت‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وأزارا أصفر‪.‬‬
‫ً‬ ‫ينشد الشعر في مسجد الكوفة ‪ ،‬ورأيت عليه ملحفة حمراء‬
‫سفيان قَــال ‪ :‬أنبأ بن شــبرمة‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ت الشعبي يقول لشباك ‪ :‬أرد عليك‪ .‬ما قلت ألحد قط رد علي‪.‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن فضــيل‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ـداد‬ ‫ـ‬ ‫الح‬ ‫داود‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫يد‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫أبو‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬
‫َ َّ‬‫ــ‬ ‫ح‬
‫شــبرمة قَــال ‪ :‬ولى بن هبــيرة الشــعبي القضــاء وكلفه أن يســمر معه‬
‫فقال له الشعبي ‪ :‬ال أستطيع القضاء وسمر الليل‪.‬‬
‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن شبرمة قَــال ‪ :‬كــان الشــعبي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سَئل عن مسألة فيها ذم قَال ‪ :‬إنما نحن في العبور ولسنا في النوق‪.‬‬
‫ت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن شبرمة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫سَئل عن مسألة شديدةـ قَال ‪ :‬زيادات وبر ال تنقاد وال تنساق لو سَئل عنها‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم لعضلت بهم‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫أصحاب ُ‬
‫(‪)2/593‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن شــبرمة ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫يقول ‪ :‬اسقني أهون موجود وأعظم مفقود ‪ ،‬يعني الماء‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن شــبرمة ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫يقول ‪ :‬إذا عظمت الحلقة فأنما هو نجاء أو نداء‪.‬‬
‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن شبرمة قَال ‪ :‬سَئل الشعبي عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مرو يقول عنه كــذا وكــذا‪ .‬فقــال‬ ‫شَ يء فلم يجب عنه‪ .‬فقال رجل عنده ‪ :‬أبو عَ ْ‬
‫الشعبي ‪ :‬هذا في المحيا فأنت علي في الممات أكذب‪.‬‬
‫ت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن شــبرمة ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫يقول ألبي الزناد‪ .‬يا بن ذكوان إن جَئت بها والله زيوفًا وتذهب بها جيادًا‪ .‬وربما‬
‫سفيان ‪ :‬وترجع بها طيابًا ‪ ،‬يعني فتيًا أهل المدينة‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫سفيان ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت ابن شبرمة يقــول ‪ :‬مر الشــعبي‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫وقال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫طريق وأنا معه بأنسان وهو يقول ‪ :‬فتى الشعبي لما ‪ ،‬فلما رأى الشعبي‬
‫فقال الشعبي ‪ :‬رفع الطرف إليها‪.‬‬
‫(‪)2/594‬‬
‫جورا على الخصم ولم يقض عليها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سفيان ‪ :‬فقضى‬ ‫ثم قال ُ‬
‫ما يقــول‬ ‫ت ســال ً‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫س ـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الشعبي إذا رآني قَال ‪:‬‬
‫يا شرطة الله قفي وطيري ‪ ...‬كما تطير حبة الشعير‬
‫قال سالم ‪ :‬يسخر مني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا مالك قَال ‪ :‬كان رجل بالكوفة له بقرة ‪،‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬
‫سف ‪ :‬ذكر شيَئًا سقط علي ‪ ،‬ثم رجع إلى الحديثـ ‪ ،‬وكان يقول ‪ :‬ما‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫رأيت في أهل زمــان أغلظ رقابًا وال أرق ثيابًا منهم وكــان يجــالس‬
‫وكــان الرجل يخــرج إلى الســوق في الحاجة ‪ ،‬فيمر بالمســجد فيقــول‬
‫أدخل فأصلي فيه ركعــتين ثم أخــرج فأقضي حــاجتي ‪ ،‬فــيرى الشــعبي‬
‫فيجلسـ إليه حــتى تفوته حاجته ويفــرق الســوق ‪ ،‬وكــان هــذا‬
‫للشعبي ‪ :‬أي مبطل الحاجات !‪ .‬وكان هذا الرجل يقول ‪ :‬نصف عقلك مع‬
‫أخيك‪.‬‬
‫حــدثني يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن مــوهب الفلســطيني‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قَال ‪ :‬أَخبَرنا مجالد عن الشعبي قَال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/595‬‬
‫‪ :‬أبعث‬ ‫الحجـــــاج‬ ‫إلى‬ ‫مـــــروان‬ ‫بن‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫كتب‬
‫عالمة‪ .‬قَال ‪ :‬فدعاني الحجاج فبعثني إليه ‪ ،‬فقدمت الشام زمن حج عبد الملك‬
‫واســتخلف أخــاه عبد العزيــز‪ .‬قَــال ‪ :‬فــدخلت على عبد العزيــز‪ .‬قَــال‬
‫الشعبي ؟ قلت نعم‪ .‬قَال ‪ :‬قد سمعت بك وأنا من الغلمان وأنا أحب أن ألقاك‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬فكنت أدخل عليه أنا ومحــرر بن أبي هريــرة ‪ ،‬فكــان يقــول‬
‫شعبي فوالله ما من الدنيا شَ يء إال َّ قد أخذناه إال َّ حديث حسن‪ .‬قَــال‬
‫عليه األخطل ذات يوم فأقبل ينشده ما قال فيهم من الشــعر‪ .‬قَــال‬
‫إلى محرر بن أبي هريرة فقلت ‪ :‬قاتل الله النابغة حين يقول ‪:‬‬
‫هذا غالم حسن وجهه ‪ ...‬مستقبل الخير سريع التمام‬
‫فالحارث األكبر والحارث األصغر والحارث خير األنام‬
‫ثم لهند ولهند وقد ‪ ...‬أسرع في الخيرات منهم امام‬
‫ستة آباء لهم ما هم ‪ ...‬هم خير من يشرب سرب الغمام‬
‫فألتفت إلي عبد العزيز فقَــال ‪ :‬كيف ؟ فأنشــدته ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬يا أخطل‬
‫تقــول مثل هــذا‪ .‬فقــال األخطل ‪ :‬أعــوذ بالله من شــرك يا شــعبي‬
‫تعوذت من شرك حتى أتيت البيعة أتقرب‪.‬‬
‫(‪)2/596‬‬
‫قال يحيى ‪ :‬فحدثني أما مجالد وأما غيره قَال ‪ :‬فلما قــام عبد الملك‬
‫أجالسه وأحدثه ‪ ،‬فربما حدثته بالحديث وقد رفع اللقمة إلى فيه فمســكه‬
‫ويقبل علي فيســمع فــأقول ‪ :‬أجزها أصــلحك الله فــإن الحــديث من‬
‫فيقول والله لحديثك أحب إلي منها‪.‬‬
‫ت الشــعبي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫قال يحيى فأخبرني عبد الملك بن أبجر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫لما قدمت الشام نــزلت بعبد العزيز بن مــروان ‪ ،‬فبينا أنا جــالس في‬
‫ذات يوم دخل شيخ قصير أحمر أصلع أقــرع ‪ ،‬فاشــرأبوا له فقــالوا ‪ :‬هــذا‬
‫العلمــاء ‪ ،‬فجعل يجلس في الحلق ويتنقل فيها ‪ ،‬فقلت اللهم جَئــني‬
‫حدَّثَنَا ذو الكتابين أن السماء على‬ ‫فجلس في الحلقة التي أنا فيها ‪ ،‬فقَال ‪َ :‬‬
‫منكب ملك‪ .‬قلت ‪ :‬أكذبك كتاب الله‪ .‬فكادوا أن يثوروا أو ثاروا ‪،‬‬
‫حدَّثَنَا ذو الكتابين أن‬‫تريد إلى ضيف أمير المؤمنين ؟ قال فترادوا‪ .‬ثم قَال ‪َ :‬‬
‫وصورا بالمغرب فينفخ في أحدهما فيموت النــاس ‪ ،‬وينفخ‬ ‫ً‬ ‫صورا بالمشرق‬ ‫ً‬
‫اآلخر فيحيون‪ .‬فقلت ‪ :‬أكذبك كتاب الله‪ .‬فكادوا أن يثوروا أو ثاروا ‪،‬‬
‫وقالوا ‪ :‬ما تريدون إلى ضيف أمير المؤمنين ؟ قَال ‪ :‬فأقبلتـ عليهم فقلت ‪ :‬ما‬
‫تعجبون من أن أكذب من أكذبه الله عز وجل أزعم هذا إن السماء على منكب‬
‫ملك والله عز وجل يقــول ‪ :‬رفع الســموات بغــير عمد ترونها ‪ ،‬وزعم‬
‫وصورا بالمغرب ينفخ في أحدهما‬
‫ً‬ ‫صورا بالمشرق‬ ‫ً‬
‫(‪)2/597‬‬
‫فيموت الناس ‪ ،‬وينفخ في اآلخر فيحيون ‪ ،‬والله عز وجل يقول ‪ :‬ونفخ‬
‫في الصور فصعق من في السموات ومن في األرض إال َّ من شاء الله ‪ ،‬ثم نفخ‬
‫فيه أخرى ‪ ،‬إنما هو واحد‪ .‬قَال ‪ :‬فقــال لي ‪ :‬ممن أنت ؟ فأخبرتــه‪ .‬فقَــال‬
‫حـ دَّثَنَا أن نســاءكم شر فيــؤتى بهن حــتى يــوقفن على‬ ‫إن ذا الكتــابين ‪َ ،‬‬
‫ويكشف عن سوقهن‪ .‬قَال ‪ :‬أما أني أرجو أن تكون األخرى مثل األوليين‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عيسى بن يــونس عن‬ ‫وســف قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن ي ُ ُ‬
‫َ‬
‫موسى عن الشعبي ‪ :‬إنه أتى به الحجاج موثقًا ‪ ،‬فلما انتهى به إلى بــاب‬
‫لقيــني يزيد بن أبي مســلم فقَــال ‪ :‬إنا لله يا شــعبي لما بين دفتيك‬
‫وليس بيوم شــفاعة بــوء لألمــير بالشــرك وبالنفـاق على نفسك ‪ ،‬فبــالحري‬
‫حمد بن الحجــاج فقــال لي مثل مقالة يزيد ‪ ،‬فلما دخلت‬ ‫م َ‬
‫تنجو‪ .‬ثم لقيني ُ‬
‫الحجاج قَال ‪ :‬وأنت يا شعبي ممن خرج علينا وكثر ! فقلت ‪ :‬أصــلح‬
‫أحــزن بنا المــنزل ‪ ،‬وأجــدب الجنــاب ‪ ،‬وضــاق المســلك ‪ ،‬واكتحلنا‬
‫واستحلســنا الخــوف ‪ ،‬ووقعنا في خربة ‪ ،‬لم نكن فيها بــررة أتقيــاء ‪،‬‬
‫أقوياء‪ .‬قَال ‪ :‬صدقت والله عز وجل ما برروا بخروجهم علينا ‪ ،‬وال قدروا علينا‬
‫حيث فجروا ‪ ،‬أطلقا عنه‪ .‬ثم احتاج إلي في فريضة ‪ ،‬فأتيته فقَال ‪ :‬ما تقول في‬
‫أخت وأم وجد ؟ قلت ‪ :‬قد اختلف فيها خمسة من أصــحاب رســول‬
‫الله عليه وسلم عبد الله بن عباس وزيد وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود‪.‬‬
‫فقَال ‪ :‬ما قــال فيها بن عبــاس إن كــان لمفتيًا ؟ قلت ‪ :‬جعل الجد‬
‫األخت شيَئًا‬
‫(‪)2/598‬‬
‫َ‬
‫وأعطى األم الثلث‪ .‬قــال ‪ :‬فما قــال فيها زيد ؟ قلت ‪ :‬جعلها‬
‫أعطى األم ثالثة وأعطى الجد أربعة وأعطى األخت ســهمين‪ .‬قَــال ‪ :‬فما‬
‫فيها أمير المؤمنين ‪ ،‬يعني عثمان ‪ ،‬؟ قلت ‪ :‬جعلها ثالثًا‪ .‬قَال ‪ :‬فما قال فيها بن‬
‫ما‪.‬‬
‫مسعود ؟ قلت ‪ :‬جعلها من ستة أعطى األخت ثالثة والجد سهمين واألم سه ً‬
‫قَـــال ‪ :‬فما قـــال فيها أبو تـــراب؟ قلت ‪ :‬جعلها من ســـتة أعطى‬
‫ما‪ .‬إذ جــاء الحــاجب فقَـال ‪ :‬إن‬ ‫وأعطى األم سهمين وأعطى الجد ســه ً‬
‫رسالً‪ .‬قَال ‪ :‬إئذن لهم‪ .‬قَال ‪ :‬فدخلوا عمائمهم على أوساطهم وبسيوفهم‬
‫على عواتقهم ‪ ،‬وكتبهم بإيمانهم ‪ ،‬فدخل رجل من بني سليم يقال له سيابة بن‬
‫عاصم‪ .‬فقَال ‪ :‬من أين ؟ قَال ‪ :‬من الشام‪ .‬قَال ‪ :‬كيف أمــير المؤمــنين‬
‫حشمه ؟ فأخبره‪ .‬فقــال هل كــان وراءك من غيث ؟ قَــال ‪ :‬نعم أصــابتني‬
‫بيني وبين أمير المؤمنين ثالث سحائب‪ .‬قَال ‪ :‬فأنعت لي كيف كان وقع المطر‬
‫‪ ،‬وكيف كان أثره وتباشيره ؟ قَال ‪ :‬أصابتني سحابة بحوران ‪ ،‬فوقع قطر صغار‬
‫وقطر كبار ‪ ،‬فكان الكبار لحمة للصغار ‪ ،‬ووقع بسيط متدارك وهو‬
‫سمعت به ‪ ،‬فواد سائل ‪ ،‬وواد سائح ‪ ،‬وأرض مقبلة ‪ ،‬وأرض مدبرة‪.‬‬
‫(‪)2/599‬‬
‫وأصابتني سحابة بســوا أو القــرنين ما أدري أي المــزارين ‪ ،‬شك‬
‫فلبدت الدماث ‪ ،‬وأسالت العزاز وأدحضت التالع وصدعت عن الكمأة‬
‫وأصابتني سحابة بسوا أو القرنين ‪ ،‬شك عيسى ‪ ،‬فثأت األرض بعد الري وامتأل‬
‫األخاذ وأفعمت األودية ‪ ،‬وجَئتك في مثل وجار أو جحر الضـبع‪ .‬ثم قَـال‬
‫فدخل رجل من أهل اليمامة فقَال ‪ :‬هل كان وراءك من غيث ؟ قَال ‪ :‬نعم‬
‫ســمعت الــرواد تــدعوا إلى ريادتها ‪ ،‬وســمعت قــائال ً يقــول ‪ :‬هلم أظعنكم‬
‫محلة تطفأ فيها النيران ‪ ،‬وتشــتكي فيها النســاء ‪ ،‬وتنــافس فيها المعـزى‪ .‬قـال‬
‫الشــعبي ‪ :‬فلم يــدر الحجــاج ما قَــال ‪ :‬فقَــال ‪ :‬ويحك إنما تحــدث أهل‬
‫فأفهمهم‪ .‬قَال ‪ :‬أصلح الله األمير أخصب النــاس فكــان التمر والســمن‬
‫واللبن فال توقد نار يختبز بها‪.‬‬
‫(‪)2/600‬‬
‫وأما تشكي النساء فأن المرأة تظل تريق بهمها وتمخض لبنها فتبيت ولها‬
‫أنين من عضديها كأنهما ليستا منها ‪ ،‬وأما تنافس المعزى فأنها تــرى‬
‫الشجر وألوان الثمر ونور النبات ما يشبع بطونها وال يشبع عيونها ‪،‬‬
‫امتألت أكراشها ‪ ،‬لها من الكظة حرقة ماء الحرة حتى تستنزل بها‬
‫‪ :‬إئذن‪ .‬فدخل رجل من الموالي ‪ ،‬كان من أشد الناس في ذلك الزمان ‪ ،‬فقَال‬
‫‪ :‬هل كــان وراءك من غيث ؟ قَــال ‪ :‬نعم ولكــني ال أحسن أن أقــول‬
‫هؤالء‪ .‬قَال ‪ :‬قل كما تحسن‪ .‬قَال ‪ :‬أصابتني ســحابة بحلــوان فلم أزل‬
‫أثرها حتى دخلت على األمير‪ .‬قَــال ‪ :‬لَئن كنت أقصــرهم في المطر خطبة‬
‫ألطولهم بالسيف خطوة‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬أخبرني من سمع الشعبي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬‫َ‬
‫(‪)2/601‬‬
‫يقول ‪ :‬ليتني انفلت من علمي كفافًا ال لي وال علي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عاصم قَال ‪ :‬أظنه عن ابن عــون قَــال ‪ :‬كــان الشــعبي إذا‬ ‫َ‬
‫قال وقال‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬قال الشعبي ‪ :‬ما ضربت مملوكًا‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫لي قط وال أخذت له ضريبة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا مطــرف‬‫سـفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫ميــديّ قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ـعرا فقــال‬ ‫الشعبي قال ‪ :‬رأيت علي بن أبي طــالب أخــرج ذراعًا له شـ ً‬ ‫َ‬
‫يهزها به‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن ادريس عن‬ ‫َ‬
‫حمد بن عبد الله بن نمــير قــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مغول عن زيد بن إِيَاس الهمداني قَــال ‪ :‬كــان من كالمه ‪ :‬نصف عقلك‬
‫وكان يقول ‪ :‬لم أر قراءً أعظم رقابًا وال أرق ثيابًا وال آكل لمخ طعــام‬
‫هذا الزمان‪ .‬وكان إذا مر بالشعبي قَال ‪ :‬يا مبطل الحاجات !‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهــدي قَــال ‪ :‬أخــبرني‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الله بن المبــارك عن عبد الــرحمن بن يزيد عن مكحــول قَــال ‪ :‬ما‬
‫أعلم بسنة ماضية من الشعبي‪.‬‬
‫(‪)2/602‬‬
‫حـ دَّثَنَا الوليد بن مســلم قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت مكحوال ً يقول ‪ :‬قدمت الكوفة ‪ ،‬فاختلفت إلى شريح ستة‬ ‫قَال ‪ُ ْ ِ َ :‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬
‫ما أسأله عن شَ يء أكتفي بما يقضي به‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا إســحاق األزرق عن األعمش‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الشعبي رجل فقَال ‪ :‬ما اسم امرأة ابليس ؟ فقَال ‪ :‬إن ذاك لعرس ما شهدته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عيسى بن يــونس عن األعمش قَــال‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حا‪.‬‬ ‫على الشعبي وكان عربيًا فصي ً‬
‫ت األعمش‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا معاوية ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬قال الشعبي ‪ :‬أال تعجبون من هذا األعور يأتيني بالليل فيسألني‬
‫بالنهار ‪ ،‬يعني إبراهيم النخعي‪.‬‬
‫شـعبة عن‬ ‫سعِيد بن عامر قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن أبي السفر قَال ‪ :‬قال الشــعبي ‪ :‬والله ما من آية إال َّ قد ســألت‬
‫لرواية عن الله عز وجل ‪ ،‬أو قال على الله عز وجل‪.‬‬
‫(‪)2/603‬‬
‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَال‬ ‫حدثني علي بن عثمان بن نفيل قَال ‪َ :‬‬
‫بن عبد العزيز عن مكحول قَال ‪ :‬ما لقيت مثل الشعبي‪.‬‬
‫وسمعت من يذكر عن أبي مسهر قَال ‪ :‬حديث تميم بن عطية ليس‬
‫بمحفوظ ألن مكحوال ً لو اختلف إلى شريح لم يقل ما لقيت مثل الشعبي‪.‬‬
‫ســفيان عن داود قَــال ‪ :‬ما جالست‬ ‫ُ‬ ‫مر عن‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬‫حــ دَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫أعلم من الشعبي‪.‬‬
‫إبراهيم النخعي‬
‫سفيان عن الحسن‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة بن عقبة وأبو نُعَيم قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫قَال ‪ :‬قال إبراهيم ‪ :‬ما خاصمت رجال قط‪.‬‬
‫سفيان عن مغيرة ‪ :‬كنا نهاب إبراهيم كما نهاب األمير‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقاال ‪َ :‬‬
‫(‪)2/604‬‬
‫سـفيان عن أبيه قَــال ‪ :‬ربما ســمعت إبــراهيم يعجب‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقاال ‪َ :‬‬
‫احتيج إلي احتيج إلي‪.‬‬
‫س ـفيان عن عبد الملك بن أبجر عن زبيد‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما سألت إبراهيم عن شَ يء قط إال َّ عرفت فيه الكراهية‪.‬‬
‫سـفيان عن أبي حصــين قَــال ‪ :‬ســألت إبــراهيم عن‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫فقَال ‪ :‬أما وجدت أحدًا تسأله فيما بيني وبينك غيري‪.‬‬
‫سـفيان عن األعمش قَــال ‪ :‬ربما رأيت إبــراهيم يصــلي‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫يأتينا فيمكث ساعة من النهار كأنه مريض‪.‬‬
‫حدَّثَنَا محل بن محرز بن خليفة الضبي الضرير قَال‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ :‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬دخلت على إبراهيم ‪ ،‬يعني النخعي ‪ ،‬أنا ومغيرة ومعنا رجل مرجيء‬
‫له من قولهم فقَال ‪ :‬ال تكلموهم وال تجالسوهم‪ .‬وقَـال ‪ :‬ألعــرفن إذا قمت‬
‫عندي فال ترجعن إلي‪.‬‬
‫(‪)2/605‬‬
‫ت األعمش يقول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬جهدنا بإبراهيم أن نجلسه إلى سارية فأبى‪.‬‬
‫حدَّثَنَا وكيع عن األعمش قَــال ‪ :‬قلت ألبــراهيم‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أخرج إلى ماءة في شري من زعفران‪ .‬فقال إبراهيم ‪ :‬ما كانوا يطلبون‬
‫هكذا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنِي ابن ادريس عن األعمش قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ألبراهيم مررت بفالن فــذكرك بكــذا وكــذا‪ .‬قــال األعمش ‪ :‬قلت ‪ :‬لم يكن‬
‫منك‪ .‬فلما رأى إبراهيم غضبي قَال ‪ :‬لعل الذي قيل فيه لو ســمعه‬
‫نفسه‪.‬‬
‫ت األعمش يقول ‪ :‬اســتأذن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا وكيع ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫رجل على إبراهيم وهو يقرأ في المصحف فغطاه وقال ‪ :‬ال يرى هــذا‬
‫فيه كل ساعة‪.‬‬
‫سـفيان عن األعمش قَــال ‪ :‬ما حــدثت إبــراهيم‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫حديثًا قط إال زادني فيه‪.‬‬
‫(‪)2/606‬‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن عيسى عن األعمش وذكر‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫إبراهيم فقَال ‪ :‬ما كان عنده ما يقولون ‪ ،‬يعني الفقه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا وكيع ‪ :‬وســمعت األعمش قَــال ‪ :‬لو كنت‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫رأي إبراهيم لكنت جَئتكم بوقر‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عيسى بن يــونس‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمــير وعبد الله بن مســلمة قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫األعمش عن إبراهيم قَال ‪ :‬إني ألسمع الحديثـ فآخذ ما يؤخذ به وأدع سائرة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو أســامة عن األعمش‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير وبكر بن خلف قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كان إبراهيم صيرفيًا في الحديث‪.‬‬
‫وبه عن األعمش قَال ‪ :‬كان إبراهيم يتوقى الشهرة وكان ال يجلس إلى‬
‫اســطوانة ‪ ،‬وكــان يجلس مع القــوم فيجيء الرجل فيوسع له ‪ ،‬فــإذا‬
‫المجلس إلى االسطوانة قام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو أسامة عن األعمش قَال ‪ :‬قال لي خيثمة ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬‫َ‬
‫(‪)2/607‬‬
‫لم تجلس مع إبــــراهيم في المجلس الــــذي يجلس‬
‫فذكرت ذلك ألبراهيم فقَال ‪ :‬تأمرني أن أعتزل الناس هم يتحدثونـ بما شاءوا‬
‫ويتحدث بما شَئنا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن ابن عون قَال ‪ :‬قال لي الشعبي ‪ :‬أشهدت‬ ‫َ‬
‫الرجل ؟ قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬أما إنه لم يترك مثله‪ .‬قلت ‪ :‬بالكوفة ؟ قَال‬
‫‪ :‬ال بالكوفة وال بكذا وال بكذا‪.‬‬
‫عــــــون‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫فالن‬ ‫‪ :‬روى‬ ‫عاصم‬ ‫ألبي‬ ‫قيل‬
‫بالبصرة‪ .‬قَال ‪ :‬غلط لم يكن بن عون يسمي البصرة‪.‬‬
‫س ـفيان ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت ابن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬لما مــات إبــراهيم جعلــوا يقولــون قــال إبــراهيم وقــال إبــراهيم‪ .‬فقــال‬
‫الشعبي ‪ :‬هو ميتًا أفقه منه حيًا‪.‬‬
‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن شــبرمة يحــدث‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫شباك قال ‪ :‬قال الشعبي ‪ :‬أمات الرجل ؟ ‪ ،‬يعني إبراهيم ‪ ،‬قلت‬ ‫َ‬
‫ما ترك مثله‪.‬‬
‫(‪)2/608‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن عيـاش عن الحسن بن‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا ابن نمـير قـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قلت ألبراهيم ‪ :‬كل ما تفتي به سمعته ؟ قَال ‪ :‬ال ولكن سمعت فقست‬
‫ما لم أسمع بما قد سمعته‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا حجاج ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد بن حنبل قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يحدث عن منصور قَال ‪ :‬قال إبراهيم ‪ :‬ما كتبت شيَئًا قط‪ .‬قال منصور ‪ :‬وددت‬
‫أني كتبت وأن علي كذا وكذا ‪ ،‬قد ذهب مثل علمي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عن‬‫سعِيد بن عامر قال شُ عبة ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا أبو بشر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قلت ألبراهيم ‪ :‬أسند فهو عن غير واحد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي ســلمة‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫عون قَال ‪ :‬ذكرت ألبن سيرين إبــراهيم النخعي فوضع يــده على عينه‬
‫األعور‪ .‬فقلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬قد كنت أراه يحضر تلك المحاضر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شاذان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن‬ ‫حمد قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/609‬‬
‫مـــرو الفقيمي عن إبـــراهيم النخعي‬ ‫عيـــاش عن الحسن بن عَ ْ‬
‫يشتري الوز ويسمنه ويهديه إلى األمراء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن فضــيل عن األعمش عن إســماعيل‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫رجاء ‪ :‬أنه كان يأتي صبيان الكتاب فيجمعهم فيحدثهم كي ال ينسى حديثه‪.‬‬
‫شـعبة عن‬ ‫حمد بن أبي عدي أَخبَرنا ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا عقبة بن مكرم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بأسـا بأكل ما جعل له الحظــار‬ ‫ً‬ ‫عن المغيرة عن إبــراهيم ‪ :‬أنه كــان ال يــرى‬
‫السمك فمات فيه‪.‬‬
‫وبه عن شُ عبة عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم فيما أعلم في‬
‫ألمرأته لست لي بامرأة‪ .‬قَال ‪ :‬ليس بشيء‪ .‬قَال ‪ :‬وقال الشعبي ‪ :‬إن أهون‬
‫من هذا يعد طالقًا‪.‬‬
‫حمد بن أبي عدي أَخبَرنا شُ عبة عن هشيم‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا عقبة بن مكرم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن مغيرة عن إبراهيم قَــال ‪ :‬إذا قــال الرجل ألمرأته إذهــبي فــتزوجي‪ .‬قَــال‬
‫ليس بشيء‪ .‬وقال الشعبي ‪ :‬إن أهون من هذا ليعد طالقًا‪.‬‬
‫وبه عن إبــراهيم قَــال ‪ :‬كــانوا يقولــون إذا اشــتد الحر فاســجدـ على‬
‫رجل ‪ ،‬يعني الجمعة‪.‬‬
‫ابن شبرمة‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا حمـاد بن زيد قــال ‪ :‬ما رأيت‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حــرب قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أفقه من ابن شبرمة‪.‬‬
‫(‪)2/610‬‬
‫حدَّثَنَا ابن شبرمة‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫رأيت الشــعبي وهو داخل المســجد يريد إلى جرير ‪ ،‬فأعطيته يــدي‬
‫والله لوال أني أصيب منك أفضل مما تصيب مني ما أعطيتك يدي‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنِي ابن شــبرمة قَــال ‪ :‬قــال لي بن هبــيرة ‪ :‬مالك‬ ‫وبه قَــال ‪َ :‬‬
‫ليوسف ولم تعمل لي ؟ قَــال ‪ :‬فقلت له ‪ :‬أصــلحك الله ما أنا بالــذي‬
‫حتى تردد ظهري وتطيل حبسي‪.‬‬
‫وبه عن ابن شــبرمة قَــال ‪ :‬قــال عيسى بن موسى ‪ :‬لتلين‬
‫الكوفة‪ .‬فقلت ‪ :‬أصلحك الله إن شرطة الكوفة كذا وأن زيادًا قَال ‪ :‬إني لست‬
‫أقدر على الغثيثة حتى أبط اللحم الحي‪.‬‬
‫وبه قــال ابن شــبرمة ‪ :‬لقيــني جــابر فقــال لي ‪ :‬ما يمنعك أن تستشــير‬
‫فقلت ‪ :‬فيما أعلم أو فيما ال أعلم‪ .‬فلو قــال لي فيما تعلم قلت ‪ :‬ولم‬
‫فيما أعلم ‪ ،‬ولو قال لي فيما ال تعلم‪ .‬لقلت ‪ :‬ولم أقضي فيما ال أعلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حــرب قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫شبرمة ‪ :‬إن من المسائل مسائل ال يجمل بالسائل أن يسأل وال بالمســَئول‬
‫يجيب‪.‬‬
‫(‪)2/611‬‬
‫سـفيان قَــال ‪ :‬ســَئل بن شــبرمة‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫مسألة فــأفتى فيها فلم يصــب‪ .‬فقــال له نــوح بن دراج ‪ :‬انظر فيها وتثبت‬
‫شبرمة‪ .‬فعــرف إنه لم يصــبن فقــال ابن شــبرمة ‪ :‬ردوا علي الرجــل‪ .‬ثم‬
‫يقول ‪:‬‬
‫كادت تزل به من حالق قدم ‪ ...‬لوال تداركها نوح بن دراج‬
‫سـفيان قَــال ‪ :‬كــان بن شــبرمة إذا ســَئل‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫الدم حلف ما يعرفه‪.‬‬
‫سفيان قــال ‪ :‬كــان بن شــبرمة أرسل مع إنســان إلى اليمن‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫يكون معه مثل الوزير ‪ ،‬فدعوا إنسانًا للقضاء قد كان يستعمل‪ .‬قال ‪ :‬وكان بن‬
‫شبرمة يعظم أمر القضاء جدًا فقــال للرجل ‪ :‬إنا دعونــاك ألمر عظيم‪ .‬فقَــال‬
‫شــيء إال َّ أنا أحســنه‪ .‬فقــال‬ ‫وما هو ؟ فقَــال ‪ :‬القضــاء‪ .‬فقَــال ‪ :‬ما منه َ‬
‫شبرمة ‪ :‬لو سَئلت عن ثمن درهم ما أحســنه ‪ ،‬ما تقــول في رجل ضــرب‬
‫شاة فألقت ما في بطنها ؟ فلم يدر‪.‬‬
‫وبه قال ابن شبرمة ‪:‬‬
‫ضا ‪ ...‬وبالنظائر فاقض والمقاييس‪.‬‬ ‫ّ‬
‫اقض بما في كتاب الله مفتر ً‬
‫حدَّثَنَا ابن شبرمة بحديث صاحب أيلة فلم يعجبه وقَــال ‪ :‬لو كنت‬ ‫َ‬
‫لألبن ‪ :‬أنت كما قال أبوك‪ .‬فإن قال نعم حددت االبن وإن قال ال حددت األب‪.‬‬
‫(‪)2/612‬‬
‫‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن شبرمة يقول ‪ :‬وأي شَ يء أحسن من راية تخفق فوق‬
‫رأسك‪.‬‬
‫وبه قَال ‪ :‬لحقنا بن شبرمة بسرف وهو على ظهر فرس فذكر إنه يريد‬
‫بعــيرا‪ .‬فقَــال ‪ :‬إني‬ ‫ً‬ ‫الخروج إلى مكة فقال له أبي ‪ :‬إن معنا اثني عشر‬
‫قط ومعي فضل وســــعة وأنا أكــــره أن آخذ وأحب إلي‬
‫فتكارينا له من أعرابي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن معمر قَال ‪ :‬لما عزلوه‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫شــيعته ‪ ،‬يعــني بن شــبرمة ‪ ،‬وكــان ولي القضــاء‪ .‬قــال ‪ :‬فلما انصــرف‬
‫وأفــردني وإيــاه المســير ولم يكن معنا أحد نظر إلي فقَــال ‪ :‬يا أبا عــروة‬
‫صا منذ دخلتها‪ .‬قَال ‪ :‬ثم سكت ساعة‬ ‫الله أما أني لم أستبدل بقميصي هذا قمي ً‬
‫فقال لي ‪ :‬يا أبا عروة إنما أقول لك الحالل فأما الحرام فال سبيل إليه‪.‬‬
‫سـفيان عن ابن شــبرمة قَــال‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫الشعبي عن رجل نذر أن يطلق امرأته ؟ فقَال ‪ :‬ليس بشيء‪ .‬قَــال‬
‫شبرمة ‪ :‬فأنا نهيت الشعبي ‪ ،‬فقال الشعبي ‪ :‬ردوا علي الرجل فقال له نذرك‬
‫في عنقك إلى يوم القيامة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن شــبرمة قَــال ‪ :‬رأيت الشــعبي وهو‬ ‫س ـفيان قَــال ‪َ :‬‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫المســجد يريد إلى جرير فأعطيته يــدي قلت له ‪ :‬والله لــوال أني‬
‫أفضل مما تصــيب مــني ما أعطيتك يــدي ‪ ،‬ما تقــول في قــوم محــرمين‬
‫بعضهم‬
‫(‪)2/613‬‬
‫إلى صــيد وصــاد بعضــهم ؟ فقَــال ‪ :‬على كل واحد منهم عدلــة‪ .‬قــال‬
‫شبرمة ‪ :‬فقلت له ‪ :‬فأن حمادًا يقــول عليهم جــزاء واحــد‪ .‬فقــام الشــعبي‬
‫نمشي فقَال ‪ :‬بالله يقوله !؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬إن كان يقوله فقد‬
‫مجلس ـا كنا نجلسه فيه هبــيرة وشــباك والحــارث‬ ‫ً‬ ‫بن شبرمة ‪ :‬ثم أتيت‬
‫ولم يكن أحد من أصحابي أشد علي خالفًا منه ‪ ،‬وأخبرته بما قال الشــعبي‬
‫قال حماد‪ .‬فقَال ‪ :‬القول ما قال حماد عليهم جــزاء واحد ‪ ،‬أال تــرى‬
‫قتلــوا رجال ً خطأ لم يكن عليهم إال َّ دية واحــدة‪ .‬فقلت أنا ‪ :‬بل القــول‬
‫ما لو قتلــوا رجال ً‬ ‫الشعبي على كل واحد منهم جــزاء ‪ ،‬أال تــرى أن قو ً‬
‫على كل واحد منهم كفارة عتق رقبة‪ .‬قال ابن شبرمة ‪ :‬فقــاس الشــعبي‬
‫الكفارة وقاس حماد والحارث على الدية‪.‬‬
‫حمد‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو العباس الفضل بن زياد قال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن فضيل عن أبيه قَال ‪ :‬كان بن شبرمة والمغيرة والحــارث العكلي‬
‫بن يزيد وغيرهم يسمرون بالفقه ‪ ،‬فربما لم يقوموا إلى النداء بالفجر‪.‬‬
‫حمد بن فضــيل‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا الفضل قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫(‪)2/614‬‬
‫بن شبرمة يقول ‪ :‬كنت إذا اجتمعنا أنا والحارث على مســألة لم‬
‫خالفنا فيها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن عيــاش عن عمــار الــدهني‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مررت على ماهان حين صلب والناس ينظرون إليه ‪ ،‬قَال ‪ :‬فقال لي ‪ :‬يا عمار‬
‫ضا ممن ينظر وال تغير !‪.‬‬ ‫وأنت أي ً‬
‫حـ دَّثَنَا قــراد أبو نــوح قَــال‬ ‫حدَّثَنَا أبو علي مجاهد بن موسى قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫شُ عبة قَال ‪ :‬ما رأيت بالكوفة شيخًا أفضل من زبيد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن عن شُ عبة عن‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫الهيثم قَال ‪ :‬كان مرة يصلي في اليوم مائتي ركعة‪.‬‬
‫مرو بن مرة‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح‬ ‫حدثني أبو بكر بن أبي النضر قَال ‪َ :‬‬
‫خــيرا من زبيد اليــامي‬ ‫ً‬ ‫شــعبة قَــال ‪ :‬ما أدركنا بالكوفة شــيخًا‬ ‫عن ُ‬
‫مرو بن مرة في صالة إال َّ ظننت إنه ال ينفتل حتى يستجاب له‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫(‪)2/615‬‬
‫ش ـعبة‬ ‫حدَّثَنَا قراد أبو نوح قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو علي مجاهد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫مرو بن مرة في صالة قط إال خلت ال ينصرف حتى يستجاب له‪.‬‬ ‫ما رأيت عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو النضر قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي النضر قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بن مــرة‬ ‫سـعَر بن كــدام عن عــون قَــال ‪ :‬كــان عَ ْ‬ ‫م ْ‬
‫األشــجعي عن ِ‬
‫اصبعه للدعاء رجونا االستجابة‪.‬‬
‫مــرو‬
‫سـعَر عن عَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫سـفيان عن ِ‬ ‫مر قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫مرة قَال ‪ :‬لما أردت أن أقــرأ القــرآن قــال أيهما أصــنع أحــدث النــاس‬
‫القرآن ‪ ،‬فرأيت في النوم كأن رجال ً جاء إلى المسجد ومعه حلة ‪ ،‬فبلغ أصحاب‬
‫الحديث فجــاوزهم حــتى أتى أصــحاب القــرآن فأعطــاهم إياها ‪ ،‬فأخــذت‬
‫س ـفيان ‪ :‬قلت لمســعر ‪ :‬من أفضل من رأيت ؟ قَــال ‪ :‬ما‬ ‫القــرآن‪ .‬قــال ُ‬
‫مرو بن مــرة ‪ ،‬وما رأيته يقــول باصــبعه هكــذا يــدعو إال َّ‬ ‫أفضل من عَ ْ‬
‫مستجاب له‪.‬‬
‫(‪)2/616‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو معاوية قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن أبي إسحاق قال ‪ :‬وعرست فدعوت أصحاب علي وأصــحاب عبد الله‬ ‫َ‬
‫أصــحاب علي منهم عمــارة بن عبد وهبــيرة بن يــريم والحــارث األعــور‬
‫أصــــحاب عبد الله علقمة بن قيس وعبد الــــرحمن بن يزيد‬
‫فنبذت لهم في الخوالي ‪ ،‬فكانوا يشــربون منهــا‪ .‬قلت ‪ :‬يا أبا إســحاق‬
‫قَال ‪ :‬نعم ينظرون إليها يستقى منها بالدواريق‪.‬‬
‫سف ‪ :‬سبحان الله ما أعجب هذا األمر لعله كان شيَئًا حلوًا‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫باب‬
‫عبد الرحمن بن أبي ليلى‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن عيــاش عن األعمش قَــال‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن أبي ليلى قد أقامه الحجاج وضربه وهو يقول ‪ :‬سب‬
‫فيقول عبد الرحمن ‪ :‬لعن الله الكذابين‪ .‬ثم يسكت ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬علي بن أبي‬
‫طالب عبد الله بن الزبير المختار بن أبي عُبَيد‪.‬‬
‫(‪)2/617‬‬
‫حدَّثَنَا حفص وأبو بكر بن عياش عن األعمش‬ ‫سعِيد األشج قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج وكــان يحضــره‬
‫وهو متكيء على ابنه وهم يقولون له العن الكذابين ‪ ،‬فيقول لعن الله الكذابين‬
‫‪ ،‬ثم يقول الله الله عز وجل ‪ ،‬علي بن أبي طالب ‪ ،‬عبد الله بن الزبير ‪ ،‬المختار‬
‫بن أبي عُبَيد‪ .‬قال األعمش ‪ :‬وأهل الشام حوله كأنهم حمير ال يدرون‬
‫وهو يخرجهم من اللعن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا معاوية بن هشـام قَـال‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن أبي شـيبة قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن األعمش عن عبد الرحمن بن أبي ليلى إنه كان يصلي فإذا دخل‬ ‫ُ‬
‫الداخل أتى فراشه فاتكأ عليه‪.‬‬
‫حمد‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيوب عن ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬جلست إلى عبد الــرحمن بن أبي ليلى وأصــحابه يعظمونه كأنه‬
‫فذكروا آخر األجلين ‪ ،‬فذكرت حديث عبد الله بن عتبة في سبيعة بنت‬
‫‪ ،‬قَــال ‪ :‬فغمز إلى أصــحابه ‪ ،‬فقطبت ‪ ،‬فقلت ‪ :‬إني لحــريص على‬
‫كذبت على عبد الله بن عتبة وهو بناحية الكوفـة‪ .‬قَـال ‪ :‬فاسـتحيا وقَـال‬
‫عمه لم يكن يقول ذاك‪ .‬قَال ‪ :‬ولم أكن سمعت منه عن عبد الله شــيَئًا‪ .‬قَــال‬
‫فقمت فلقيت أبا عطية مالك بن الحارث فسألته ‪،‬‬
‫(‪)2/618‬‬
‫فــذهب يحــدثني حــديث ســبيعة‪ .‬قلت ‪ :‬ليس عن هــذا أســألك ولكن‬
‫سمعت فيه من عبد الله شيَئًا ؟ قَال ‪ :‬نعم كنا عند عبد الله فسألناه عنها فقَال‬
‫وعشــرا ؟ قلنا ‪ :‬حــتى تمضــي‪ .‬قَــال‬ ‫ً‬ ‫‪ :‬أرأيتم إن وضــعت قبل األربعة أشــهر‬
‫وعشرا ؟ قلنا ‪ :‬حــتى تمضــي‪ .‬قَــال ‪ :‬أرأيتم‬ ‫ً‬ ‫أرأيتم إن نقصت األربعة أشهر‬
‫ـرا قبل أن تضع ؟ قَــال ‪ :‬قلنا ‪ :‬حــتى تضــع‪ .‬قَــال‬ ‫انقضت األربعة أشــهر وعشـ ً‬
‫فقَــال ‪ :‬تجعلــون لها التغليظ وال تجعلــون لها الرخصة ‪ ،‬فــنزلت ســورة‬
‫القصرى قبل الطوال وأوالت األحمال أجلهن أن يضعن حملهن اآلية‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا زيــاد بن‬ ‫سـفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫شـعبة ‪ ،‬وحــديث جرير بــايعت ‪ ،‬وحــديث أســامة‬ ‫ت المغــيرة بن ُ‬ ‫قَال ‪ُ ْ ِ َ :‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬
‫سفيان ‪ :‬سمعنا هذه األربعة أحــاديث‬ ‫شريك ‪ ،‬وحديث قطبة بن مالك‪ .‬قال ُ‬
‫زياد في مجلس لم نسمع منه غيرها‪.‬‬
‫مَئة سنة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن شريك وكان بن ِ‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫ت أبا‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو الزعراء ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫يقول ‪ :‬كان ثالثة أخوة قتل أحدهم يوم الجمل وقتل آخر يوم كذا وكذا واآلخر‬
‫ال يدري ما يفعل به‪ .‬فخرج أبو األحوص إلى األزارقة فقتل‪.‬‬
‫(‪)2/619‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬كان أبو الزعراء يتخير األجناد في الفتنة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد حدثني عن أبي الجويرية الجرمي حديث‬ ‫مر بن َ‬ ‫سفيان ‪ :‬كان عُ َ‬ ‫قال ُ‬
‫اللقطة ‪ ،‬فســــألته عنه فلم ينفــــذه لي فأنا أرويه عن‬
‫يستخبرنا عن الفتنة‪.‬‬
‫ت وهبًا ‪ ،‬يعني بن‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫عقبة البكائي ‪ ،‬يقول ‪ :‬ولدت لسنتين بقيتا من إمارة عثمان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عمران بن ظبيان الحنفي ‪ ،‬منذ ست وستين سنة ‪ ،‬قَال ‪ :‬وسماعي‬ ‫َ‬
‫اللفظ منه سنة ثنتين وتسعين‪.‬‬
‫س ـفيان قــال ‪ :‬حــدثني عبد الله بن عيسى‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪ :‬و َ‬ ‫ح َ‬ ‫قال ال ُ‬
‫الرحمن بن أبي ليلى ‪ ،‬وكــان عبد الله وأخــوه أكــبر من عمهما ‪ ،‬وكانا‬
‫حمد بن عبد الرحمن‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫على عمهما ُ‬
‫حدَّثَنَا عامر بن شقيق بن جمــرة‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫قال ال ُ‬
‫بن باله‪.‬‬
‫سين ‪ ،‬شيعيًا كان‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا عبد الملك بن ال ُ‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫(‪)2/620‬‬
‫عندنا رافضيًا صاحب رأي ‪ ،‬ســمعه من أبي حــرب بن أبي األســود‬
‫ت عليًا يقول ‪ :‬أتاني عبد الله بن سالم وقد أدخلت رجلي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫عن أبيه ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫في الغـــرز فقـــال لي ‪ :‬أين تريد ؟ فقلت ‪ :‬العـــراق‪ .‬قَـــال ‪ :‬أما‬
‫ليصيبنك بها ذباب السيف‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬وأيم الله لقد ســمعت رســول الله‬
‫الله عليه وسلم قبله يقول‪ .‬قال أبو حــرب ‪ :‬ســمعت أبي يقــول ‪ :‬فتعجبت‬
‫وقلت ‪ :‬رجل محارب يحدث بمثل هذا عن نفسه‪.‬‬
‫أبو إسحاق السبيعي‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي بن حسان‬ ‫حمد بن بشار قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫سفيان بن إســحاق عن أبي إســحاق الهمــداني قَــال ‪ :‬رأيت عليًا‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫يوم الجمعة بنصف النهار أبيض الراس واللحية‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬أو ذكر أحدهما‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫حدَّثنَا إسرائيل عن أبي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا عبد ارحمن قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫وقال ابن بشار ‪َ :‬‬
‫قَــال ‪ :‬كنت مع أبي يــوم الجمعة ‪ ،‬فقــال لي أبي ‪ :‬أي بــني أتريد أن‬
‫ما فرأيت عليًا يخطب الناس عليه ازار ورداء ‪،‬‬ ‫المؤمنين ؟ قَال ‪ :‬فقمت قائ ً‬
‫أقرع ‪ ،‬ضــخم البطن ‪ ،‬أبيض الــرأس واللحية ‪ ،‬فلم يرفع يديه كما يرفعــون‬
‫يجلس حتى نزل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسحاق األزرق قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حمد بن فضيل قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مرو بن الحارث بن المصطلق قَال ‪ :‬لم يترك رسول‬ ‫عن أبي إسحاق عن عَ ْ‬
‫ضا جعلها صدقة ‪ ،‬وبغلة بيضاء‪.‬‬ ‫حا ‪ ،‬وأر ً‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم إال َّ سال ً‬
‫(‪)2/621‬‬
‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا أبو داود الحفري قَال ‪َ :‬‬ ‫حمد بن فضيل قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫عن أبي إسحاق عن مطر بن عكامس قَال ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬
‫وسلم ‪ :‬إذا قضى الله عز وجل منية عبد بأرض جعل له إليها حاجة‪.‬‬
‫س ـفيان عن أبي إســحاق عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن صرد قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم األحزاب ‪ :‬اآلن‬ ‫َ‬
‫نغزوهم وال يغزوننا‪.‬‬
‫ش ـعبة‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبي قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا عُبَيد الله بن معــاذ قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت النعمان بن بشير يقول ‪ :‬إن أهون أهل النار عذابًا رجل‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫إسحاق ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه‪.‬‬
‫ي ناس من أصحاب‬ ‫وبه عن أبي إسحاق عن البراء قَال ‪ :‬تُوُفِّ َ‬
‫صلى الله عليه وسلم وهم يشربون الخمر قبل أن تحرم ‪ ،‬فلما حرمت‬
‫أصحابنا مــاتوا وهم يشــربون الخمــر‪ .‬فــنزلت ليس على الــذين آمنــوا وعملــوا‬
‫الصالحات جناح فيما طعموا ‪ ،‬إلى قوله ‪ :‬إن اللّه يحب المحســنين‬
‫إسحاق ‪ :‬سمعته منه ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫(‪)2/622‬‬
‫وبه عن البراء ‪ ،‬ولم نسمعه من الــبراء ‪ ،‬أنهم أصــابوا يــوم حــنين‬
‫حمرا فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬اكفؤا القدور‪.‬‬ ‫ً‬
‫حدَّثنَا أبو إسحاق‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا زهير قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أحمد بن يونس قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عبد الله بن عُبَيد الهمداني السبيعي أن جده الخيار مر على عثمان‬
‫معك من عيالك يا شيخ ؟ قَال ‪ :‬إن معي ستين‪ .‬فقَال ‪ :‬أما أنت يا شيخ فقد‬
‫مَئَة‪.‬‬
‫مَئَة ِ‬‫فرضنا لك خمس عشرة ولعيالك ِ‬
‫حدَّثَنَا أبو إســحاق‬ ‫حدَّثَنَا زهير ‪َ ،‬‬ ‫مرو بن خالد الحراني قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫كنت كثير المجالسة لرافع بن خديج‪.‬‬
‫مر نعلين في كل واحد‬ ‫وبه عن أبي إسحاق قَال ‪ :‬رأيت على عبد اله بن عُ َ‬
‫منهما شسعان‪.‬‬
‫وبه عن أبي إسحاق قَال ‪ :‬كنت أجالس عبد الله بن عُ َ‬
‫مر‪.‬‬
‫مر يقــول ‪ ،‬بين‬ ‫حدَّثَنَا أبو إسحاق ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت ابن عُ َ‬ ‫وبه قَال ‪َ :‬‬
‫والمروة ‪ ،‬رب اغفر وارحم إنك األعز األكرم‪.‬‬
‫(‪)2/623‬‬
‫حدَّثَنَا أبو إسحاق قال عن أبي بردة ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه‬ ‫وبه قَال ‪َ :‬‬
‫وســلم كــان يقــول ‪ :‬اللهم اغفر لي خطيَئــتي وجهلي واســرافي ‪ ،‬قــال‬
‫حسبته قال في أمري ‪ ،‬اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطَئي وعمدي وكل ذلك‬
‫عندي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو أســامة عن األعمش‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن أبي شــيبة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو إسحاق عن النعمان بن بشير قال ‪ :‬قال رســول الله صــلى‬ ‫َ‬
‫وسلم ‪ :‬إن أهــون أهل النــار عـذابًا من له نعالن وشــراكان من نـار يغلي‬
‫دماغه كما يغلي المرجل ‪ ،‬ما يرى إن أحدًا أشد عذابًا منه ‪ ،‬وإنه ألهونهم عذابًا‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا األعمش‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو معاوية قَـــال ‪َ :‬‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو بكر قَـــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫إسحاق قَال ‪ :‬عرست فدعوت أصحاب علي وأصــحاب عبد الله ‪ ،‬من‬
‫علي ‪ :‬عمارة بن عبد وهبيرة بن يريم والحارث األعور‪ .‬ومن أصــحاب‬
‫‪ :‬علقمة بن قيس وعبد الرحمن بن يزيد وعبد الله بن ذئب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجاء قَال ‪ :‬أَخبَرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي‬ ‫َ‬
‫بن جنادة قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬اللهم اغفر للمحلقين‪.‬‬
‫قــالوا ‪ :‬يا رســول الله وللمقصــرين‪ .‬قَــال ‪ :‬اللهم اغفر للمحلقين‪ .‬قــالوا‬
‫رسول الله وللمقصرين‪ .‬قَال ‪ :‬وللمقصرين ‪ ،‬في الثالثة‪.‬‬
‫(‪)2/624‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا شــريك عن أبي إســحاق‬ ‫حــدثني أبو بكر بن أبي شــيبة قَــال ‪َ :‬‬
‫حبشي بن جنادة أبي الجنـوب ‪ ،‬قـال شـريك ‪ :‬قلت ألبي إسـحاق ‪ :‬أين‬
‫ت رســول الله صــلى‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫قَال ‪ :‬وقف علينا في مجلسنا ‪ ،‬ف‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫وسلم يقول ‪ :‬علي مني وأنا منه ال يؤدي عني غال علي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حسن بن حسين قَال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬ ‫حدثني أحمد بن يحيى قَال ‪َ :‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫سف بن أبي إسحاق ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي إسحاق ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫بن يُو ُ‬
‫بن جنادة يقول ‪ :‬شهدت مع رسول الله صــلى الله عليه وســلم ثالثة‬
‫وشهدت مع علي ثالثة مشاهد ما هي عندي بدون ذلك‪ .‬قَال ‪ :‬فقال أبو إسحاق‬
‫‪ :‬صدق أبو الجنوب إنها لمثلها‪.‬‬
‫مر حفص‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو الوليد هشــام بن عبد الملك البــاهلي وأبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫ت البراء‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫إسحاق‬ ‫أبو‬ ‫أنبأنا‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫عبة‬ ‫شُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬ ‫د‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫قاال‬ ‫النمري‬
‫أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله صــلى الله عليه وســلم مصــعب‬
‫عمــير وابن أم مكتــوم ‪ ،‬فكانا يقرئــان القــرآن ‪ ،‬ثم جــاء عمــار بن‬
‫مر بن الخطــاب في عشــرين ‪ ،‬ثم جــاء رســول الله‬ ‫وسعد ثم جاء عُ َ‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء قط فرحهم به ‪ ،‬حتى رأيت‬
‫الوالئد والصبيان يسعون في الطريق يقولون جاء رســول الله صــلى‬
‫وسلم ‪ ،‬قَال ‪ :‬فما قدم المدينة حتى قرأت سبح اسم ربك األعلى في سورة‬
‫مثلها من المفصل‪.‬‬
‫مرو الغداني عن‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى وعبد الله بن رجاء أبو عَ ْ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/625‬‬
‫إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قَال ‪ :‬اشترى أبو بكر من عازب رحال ً‬
‫ما ‪ ،‬قال أبو بكر لعازب ‪ :‬مر الــبراء فليحمل إلي رحلي‪ .‬فقــال‬ ‫بثالثة عشر دره ً‬
‫حدَّثَنَا كيف صنعت أنت ورسول الله صــلى الله عليه‬ ‫له عازب ‪ :‬ال حتى ت َ‬
‫حين خرجتما والمشــركون يطلبــونكم‪ .‬قَــال ‪ :‬أدلجنا من مكة ليال ً فأحيينا‬
‫ويومنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة ‪ ،‬فرميت بصري هل أرى من ظل نأوي‬
‫إليه ‪ ،‬فــإذا بصــخرةـ ‪ ،‬فــانتهيت إليها ‪ ،‬فــإذا بقية ظل لها فنظــرت‬
‫فسويته ‪ ،‬ثم فرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروة ‪ ،‬ثم قلت ‪:‬‬
‫اضـــطجع يا رســـول الله فاضـــطجع ‪ ،‬ثم ذهبت اخفض ما حـــولي‬
‫الطلب أحدًا ‪ ،‬فإذا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصـخرةـ يريد منها الــذي‬
‫يعني الظل ‪ ،‬فســألته فقلت له ‪ :‬لمن أنت يا غالم ؟ قَــال ‪ :‬لرجل من‬
‫فســـماه فعرفته ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬هل في غنمك من لبن ؟ قَـــال‬
‫أنت حــالب لي ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬فأمرته فاعتقل شــاة من غنمه وأمرته‬
‫ضرعها من التراب ‪ ،‬ثم أمرته أن ينفض كفيه ‪ ،‬فقال هكذا فضرب‬
‫على األخرى ‪ ،‬فحلب كثبة من لبن وقَــال ‪ :‬رويت معي لرســول الله صــلى‬
‫عليه وســلم اداوة على فمها خرقة ‪ ،‬فصــببتـ على اللبن حــتى بــرد‬
‫فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ ‪ ،‬فقلت اشرب يا‬
‫رسول الله ‪ ،‬فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رضيت‬
‫(‪)2/626‬‬
‫َ‬
‫ثم قلت قد آن الرحيل يا رســول اللــه‪ .‬قــال ‪ :‬فارتحلنا والقــوم يطلبوننــا؛‬
‫فلم يــدركنا أحد منهم غــير ســراقة بن جعشم على فــرس لــه‪ .‬فقلت‬
‫الطلب قد لحقنا يا رسول الله‪ .‬فقَــال ‪ :‬ال تحــزن إن الله معنــا‪ .‬فلما‬
‫وكان بينا قيد رمحين أو ثالثة‪ .‬فقلت ‪ :‬هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله ‪،‬‬
‫وبكيت‪ .‬قَـــال ‪ :‬ما يبكيك ؟ فقلت ‪ :‬أم والله ما على نفسي‬
‫أبكى عليك‪ .‬قَال ‪ :‬فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬اللهم‬
‫اكفناه بما شَئت‪ .‬قَال ‪ :‬فســاخت به فرسه في األرض إلى بطنها فــوثب‬
‫حمد قد علمت أن هذا عملك ‪ ،‬فادع الله عز وجل‬ ‫ثم قَال ‪ :‬يا ُ‬
‫م َ‬
‫أنا فبه فوالله ألعمين على من ورائي الطلب ‪ ،‬وهذه كنــانتي فخذ منها‬
‫فإنك ستمر بأبلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك‪ .‬فقــال رســول‬
‫صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬ال حاجة لنا في ابلك ‪ ،‬ودعا له رســول الله‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فانطلق راجعًا إلى أصــحابه ‪ ،‬ومضى رســول الله صــلى‬
‫وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة ليال ً ‪ ،‬فتنازعه القوم أيهم ينزل عليه ‪ ،‬فقال‬
‫رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إنما نــنزل على بــني النجــار أخــوال‬
‫المطلب أكرمهم بذلك ‪ ،‬وخرج رسول الله صلى الله عليه وســلم حــتى‬
‫المدينة ‪ ،‬وكان الناس في الطرق وعلى البيوت ‪ ،‬والغلمــان والخــدم‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم أكبر جاء رسول الله صلى‬ ‫م َ‬‫جاء رسول الله ‪ ،‬جاء ُ‬
‫الله عليه وسلم ‪ ،‬فلما أصبح انطلق فنزل حيث أمر‪.‬‬
‫(‪)2/627‬‬
‫زاد بن رجاء قَال ‪ :‬وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت‬
‫شهرا ‪ ،‬وكــان رســول الله صــلى‬ ‫ً‬ ‫شهرا أو ستة عشر‬ ‫ً‬ ‫المقدس سبعة عشر‬
‫عليه وســلم يحب أن يوجه إلى الكعبة ‪ ،‬فــأنزل الله عز وجل ‪ :‬قد‬
‫وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المســجد الحــرام‬
‫فوجه نحو الكعبة‪ .‬وقال الســفهاء من النــاس وهم اليهــود ما والهم عن‬
‫التي كانوا عليها فأنزل الله عز وجل قل للّه المشرق والمغرب يهدي من يشاء‬
‫إلى صراط مستقيم ‪ .‬قَال ‪ :‬وصــلى مع النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫خرج بعد ما صلى فمر على قوم من األنصــار وهم ركــوع في صــالة العصر‬
‫بيت المقــدس فقــال هو يشــهد إنه قد صــلى مع رســول الله صــلى‬
‫وسلم وأنه وجه نحو الكعبة ‪ ،‬فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة‪.‬‬
‫قال البراء ‪ :‬وكــان أول من قــدم علينا من المهــاجرين مصــعب بن‬
‫أخو بــني عبد الــدار بن قصــي‪ .‬فقلت له ‪ :‬ما فعل رســول الله صــلى‬
‫مرو بن أم مكتوم‬ ‫وسلم ؟ قَال ‪ :‬هو مكانه وأصحابه على أثري ‪ ،‬ثم أتانا بعده عَ ْ‬
‫أخو بني مضر‪ .‬فقلنا ‪ :‬ما فعل رســول الله صــلى الله عليه وســلم وأصــحابه‬
‫فقَال ‪ :‬هم على أثري‪ .‬ثم أتانا بعده عمار بن ياسر وســعد بن أبي وقــاص‬
‫مر بن الخطــاب في عشــرين‬ ‫الله بن مســعود وبالل ‪ ،‬ثم أتانا عُ َ‬
‫بعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫(‪)2/628‬‬
‫ســفيان بن‬ ‫َ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم وعبيد الله بن موسى قــاال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مــرو بن‬‫مسروق بن حمزة الثوري ‪ ،‬ثــور همــدان ‪ ،‬عن أبي إســحاق عَ ْ‬
‫ما‪.‬‬ ‫ُ‬
‫السبيعي قال أعطيت الجعل في زمن معاوية أربعين دره ً‬
‫وبه عن أبي إسحاق عن البراء ‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫من سفر قَال ‪ :‬آيبون تائبون لربنا حامدون‪.‬‬
‫ســفيان عن أبي إســحاق‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى قَــال ‪ :‬أنبأ‬ ‫َ‬
‫ت البراء وجاءه رجل فقَال ‪ :‬يا أبا عمارة أوليتم يوم حنين ؟‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لم يول ولكن‬
‫سفيان بن الحارث آخذ برأس بغلته البيضاء وهو‬ ‫القوم فرشقتهم هوازن وأبو ُ‬
‫يقول ‪:‬‬
‫أنا النبي ال كذب ‪ ...‬أنا بن عبد المطلب‬
‫ش ـعبة عن أبي إســحاق قَــال‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫النــاس يستســقون وفيهم زيد بن أرقم ‪ ،‬ما بيــني وبينه إال َّ رجل ‪ ،‬فقلت‬
‫مرو كم غــزا النــبي صــلى الله عليه وســلم ؟ قَــال ‪ :‬تسع عشــرة‪ .‬قلت‬ ‫عَ ْ‬
‫غزوت معه‪ .‬؟ قال سبع عشرة ‪ ،‬وصلى بنا عبد الله بن يزيد ركعتين‪.‬‬
‫(‪)2/629‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عوانة عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج بن المنهال وسعيد بن منصور قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫إسحاق قَال ‪ :‬رأيت علي بن أبي طالب يخطب يــوم الجمعــة‪ .‬قــال أبو‬
‫فسألته ‪ :‬أي ساعة كان يصــلي ؟ قَــال ‪ :‬نحو من صــالتنا ‪ ،‬وكــان ذلك‬
‫مر ‪ ،‬وكان ال يصلي حتى تزول الشمس‪.‬‬ ‫سف بن عُ َ‬ ‫يُو ُ‬
‫سـفيان عن أبي إســحاق قَــال ‪ :‬رأيت‬ ‫ميــديّ قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫مر بين الصفا والمــروة‬ ‫أبيض الرأس واللحية‪ .‬ورأيت عبد الله بن عُ َ‬
‫أنصاف ساقيه‪.‬‬
‫ســفيان عن أبي إســحاق عن حارثة‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬‫حــ دَّثَنَا قَبِيصة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الخزاعي قَال ‪ :‬صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى أكثر ما‬
‫وآمنه ركعتين في حجة الوداع‪.‬‬
‫مرو بن حريث قَال ‪ :‬كان أصحاب النبي صلى‬ ‫وبه عن أبي إسحاق عن عَ ْ‬
‫الله عليه وسلم يصلون يوم الجمعة ‪ ،‬وبعث عبد الله بن الزبير إلى عبد الله بن‬
‫يزيد الخطمي ‪ :‬أن استسق بالنــاس‪ .‬فخــرج وخــرج النــاس معه وفيهم‬
‫أرقم والبراء بن عازب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسحاق بن سليمان‬ ‫حمد بن عبد الله المخرمي قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫(‪)2/630‬‬
‫ناس ـا من‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو ســنان عن أبي إســحاق قــال ‪ :‬رأيت‬ ‫قَــال ‪َ :‬‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزرون على أنصاف سوقهم منهم البراء بن‬
‫عازب وأسامة بن زيد وزيد بن أرقم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق قَال‬ ‫حمد قَال ‪َ :‬‬‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫ما أعور ‪ ،‬فرأيته يسجد على جدار ارتفاعه عن‬ ‫ً‬
‫‪ :‬رأيت عدي بن حاتم رجال جسي ً‬
‫األرض ذراع أو قريب من ذراع‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو إسحاق ‪ :‬إنه صلى‬ ‫حدَّثَنَا زهير قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫خلف علي الجمعة ‪ ،‬فصــالها بالهــاجرة بعــدما زالت الشــمس ‪ ،‬وأنه‬
‫أبيض اللحية أجلح‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن إســرائيل عن أبي إســحاق عن‬ ‫َ‬
‫وهب السوائي ‪ :‬إنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم باألبطح العصر‬
‫ركعــتين‪ .‬قــال أبو إســحاق ‪ :‬فقيل له ‪ :‬مثل من أنت يومَئذ ؟ قَــال‬
‫أبري النبل وأريشها‪.‬‬
‫حدَّثنَا زهير عن أبي إســحاق عن أبي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وســلم وهــذه منه بيضــاء ‪ ،‬ووضع‬
‫عنفقته‪.‬‬
‫(‪)2/631‬‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الله بن رجــاء قَــال ‪ :‬أخبَرنا إســرائيل عن أبي إســحاق‬ ‫َ‬
‫رأيت الضحاك بن قيس الفهري وقرأ صاد والقرآن على المنبر فنزل وسجد ثم‬
‫صعد‪.‬‬
‫وبه عن أبي إســحاق عن حبشي بن جنــادة الســلولي ‪ ،‬وكــان ممن‬
‫حجة الوداع ‪ ،‬قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من ســأل‬
‫فقر فكأنما يأكل الجمر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عيــاش ‪ ،‬قَــال‬ ‫حدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبا إسحاق يقول ‪ :‬ما رأيت رجال ً قط أعظم سجدة بين عينيه من عبد الله بن‬
‫الزبير‪.‬‬
‫حدَّثنَا أبو بكر بن عيــاش‬‫َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن عبد الله المخرمي قال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مَئة ‪ ،‬وســألني معاوية‬ ‫َ‬ ‫ت أبا إسحاق يقول ‪ :‬فــرض لي معاوية في ثلث ِ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫مَئَة‪ .‬قَــال‬
‫مَئَة‪ .‬قَال ‪ :‬ففرض لي معاوية في ثلث ِ‬ ‫كان عطاء أبيك ؟ قَال ‪ :‬قلت ثلث ِ‬
‫‪ :‬وكذلك كانوا يفرضون للرجل في مثل عطاء أبيه‪.‬‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬فأدركت أبا إسحاق وعطاؤه ألف درهم من الزيادات‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعت أبا إســحاق يقــول ‪ :‬غــزوت في زمن زيــاد ســتًا‬
‫غزوات قال أبو بكر ‪ :‬وقد مات زياد قبل معاوية‪.‬‬
‫(‪)2/632‬‬
‫حدثني الفضل بن زياد عن أحمد قَال ‪ :‬كان مبارك يرسل إلى الحسن‪.‬‬
‫ما عن الحسن بحــديث فوقف‬ ‫قيل ‪ :‬تدلس ؟ قَال ‪ :‬نعم قَــال ‪ :‬وحــدث يو ً‬
‫قال حدثنيه بعض أصـحاب الحـديثـ عن أبي حـرب عن يـونس‪ .‬قلت له‬
‫األشهب‪ .‬قَال ‪ :‬ثم شَ يء ؟ قلت ‪ :‬أليس قــال بهز ‪ :‬وقفنــاه فوقف لنــا؟‬
‫نعم كان إذا وقف‪ .‬ثم قَال ‪ :‬قد دنس قوم‪ .‬ثم ذكر األعمش‪ .‬قَال ‪ :‬كان هشيم‬
‫ضا ثم كان أبو حرة صاحب تدليس ‪،‬‬ ‫يكثر ‪ ،‬يعني التدليسـ ‪ ،‬وسفيان بن عُيَيْنة أي ً‬
‫ثم قَال ‪ :‬كان أبو أشهب يدلس إال َّ أنه في كتاب إبراهيم بن سعد يــبين‬
‫سماعًا قَال ‪ :‬حدثني ‪ ،‬وإذا لم يكن قــال قــال أبو الزنــاد ‪ ،‬ذكر أبو الزنــاد‬
‫فالن‪.‬‬
‫سف ‪ :‬أجمع أصحابنا أن أبا نعيم غاية في االتقــان‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫سفيان الثوري في زمانه‪ .‬وأبو إسحاق رجل من التابعين‬ ‫حجة ‪ ،‬وكذلك كان ُ‬
‫وهو ممن يعتمد عليه النـــاس في الحـــديثـ هو واألعمش‬
‫يدلسون ‪ ،‬والتدليس من قديم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ‪ ،‬قال‬ ‫حمد بن بشار قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبــاد بن راشد عن قتــادة عن أنس بن مالك وذكر قصــة‪ .‬فقــال‬ ‫‪َ :‬‬
‫لقتادة‬
‫(‪)2/633‬‬
‫سمعت هذا من أنس ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قــال رجل ألنس أســمعه من‬
‫الله صــلى الله عليه وســلم ؟ قَــال ‪ :‬نعم وحــدثني من لم يكــذب‪ .‬والله‬
‫نكذب وال ندري ما الكذب‪.‬‬
‫سـفيان عن منصــور‬ ‫َ‬
‫سف ‪ :‬وبلغني عن شُ عبة قال ‪ :‬حدثني ُ‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫ش ـعبة ‪ :‬ما يســرني أن لي من الــدنيا وأن أقــول‬ ‫إبراهيم بحديثـ ‪ ،‬فقــال ُ‬
‫سعَر بن كدام في التـدليسـ‬ ‫م ْ‬ ‫سفيان‪ .‬وقد قال ِ‬ ‫قال منصور ‪ ،‬وال أذكر ُ‬
‫سعِيد ‪ :‬هو ذلك‪.‬‬ ‫دني‪ .‬وقال عبد الوارث بن َ‬
‫سليمان بن مهران األعمش‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش عن أبي‬
‫حدَّثَنَا وكيع ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن البراء قَال ‪ :‬ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه‬
‫حدَّثَنَا أصحابنا ‪ ،‬ولكنا ال نكذب‪.‬‬ ‫وسلم ‪ ،‬ولكنا سمعنا و َ‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن إبراهيم عن األســود‬ ‫سمعت أبا نعيم قَال ‪َ :‬‬
‫ما‪.‬‬‫‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدى مرة غن ً‬
‫حــ دَّثَنَا األعمش عن إبــراهيم قــال قــال‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس أو ورقة‪.‬‬
‫َ‬
‫سفيان عن سلمة قال ‪ :‬قال‬ ‫حدَّثَنَا األعمش عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/634‬‬
‫عبد الله ‪ :‬كنا إذا صلينا خلف النــبي صــلى الله عليه وســلم قلنا‬
‫على الله عز وجل ‪ ،‬وعلى عباده ‪ ،‬وعلى جبريل وميكائيل السالم ‪ ،‬وعلى فالن‬
‫وفالن ‪ ،‬فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬إن الله عز وجل‬
‫هو الســالم ‪ ،‬وإذا صــلى أحــدكم فليقل ‪ :‬التحيــات لله والصــلوات والطيبــات‬
‫والســالم عليك أيها النــبي ورحمة اله وبركاته ‪ ،‬الســالم علينا وعلى‬
‫الصــالحين‪ .‬فــإنكم إذا قلتموها أصــابت كل عبد صــالح لله عز وجل في‬
‫واألرض ‪ ،‬أشهد أن ال إله إال َّ الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله‪.‬‬
‫سعِيد وغيره‬ ‫مر بن َ‬ ‫سفيان قَال ‪ :‬عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫عن األعمش قَال ‪ :‬أتيت الشعبي في شَ يء يسير ‪ ،‬فقَال ‪ :‬مثلك يأتي في مثل‬
‫هذا ؟ ثم قال لي الشعبي ‪ :‬كيف تقرأ واللّه ربّنا وأ ربَّنا ‪ .‬قَــال ‪ :‬وكيف‬
‫ن ال‬ ‫ل ؟ فقلت ‪ :‬إ َّ‬ ‫ل أو ال يُهــدَى من يُضــ ّ‬ ‫اللّه ال يهــدي من يُضــ ّ‬
‫ل‪.‬‬ ‫فقال الشعبي ‪ :‬سمعت علقمة يقرأها كذلك واللّه ربَّنا و ال يُهدي من يض ّ‬
‫(‪)2/635‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش‬ ‫حدَّثَنَا وكيع ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا بحديثـ عبد الله غ ً‬
‫ضا‪.‬‬ ‫كنت إذا خلوت بأبي إسحاق ‪َ ،‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش قَــال‬ ‫سـفيان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَــال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫القرآن لكنت بقاال‪ً.‬‬
‫سـفيان ‪ :‬قــال عاصم لألعمش ‪ :‬أليس قد قــرأت علي ؟ قَــال‬ ‫قـال ُ‬
‫ولكني انتجعت وتركتك‪.‬‬
‫سفيان عن األعمش قَال ‪ :‬عرف أبي رجال ً بالشبه فقالوا‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪ُ :‬‬ ‫َ‬
‫إنه أخوه‪ .‬فاختصموا إلى مسروق بن األجدع فحدثه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن شــيبان عن األعمش قَــال ‪ :‬عــرف‬ ‫َ‬
‫له فتوفى أخوه وترك ماال ً فقال مــوالي أخي ألبي ليس لك من ميراثه‬
‫فأخبرني إِيَاس بن عياش الكاهلي قَال ‪ :‬فانطلقت أنا وأبوك إلى مسروق وهو‬
‫على القضاء فقال مسروق ‪ :‬تشهدون إنه قد كان يحرم منه ما يحــرم‬
‫أخيه ويصل ما يصل األخ من أخيه ؟ قلنا ‪ :‬نعم‪ .‬فأعطاه ماله أجمع‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عيسى بن يــونس قــال‬ ‫سعِيد بن منصور قَال ‪ :‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫األعمش عن أبيه مهران أن مسروقًا ورثه من أخ له وكان حميال‪ً.‬‬
‫(‪)2/636‬‬
‫سفيان وأبي إسحاق واألعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم‬ ‫وحديث ُ‬
‫الحجة‪.‬‬
‫وأبو إسحاق واألعمش مائالن إلى التشــيع ‪ ،‬واألعمش والؤه لبــني‬
‫وكاهل فخذ من بني أسد ‪ ،‬ووالؤه والء عتاقة‪.‬‬
‫منصور بن المعتمر‬
‫سفيان عن منصور عن إبراهيم عن‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ي عنها زوجها ولم يدخل بها ولم‬ ‫ِّ‬
‫ُ ُ َ‬ ‫ف‬ ‫و‬‫ت‬ ‫امرأة‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫شهر‬
‫ً‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫إلى‬ ‫اختلف‬ ‫‪:‬‬
‫يفرض لها صداقًا فقَال ‪ :‬لها مثل صداق نسائها ‪ ،‬وعليها العدة ولها الميراث‪.‬‬
‫قال معقل بن سنان األشجعي ‪ :‬قضى رسول الله صلى الله‬
‫في امرأة منا يقال لها بروع بنت واشق من بني رواس بن كعب مثل الذي‬
‫قضيت‪ .‬ففرح عبد الله بذلك‪.‬‬
‫سفيان عن منصور عن إبراهيم عن‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عائشة قالت ‪ :‬كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من االناء‬
‫الواحد كالنا جنب ‪ ،‬ويخرج رأسه من المسجد وهو معتكف وأنا حائض‬
‫‪ ،‬ويأمرني فأتزر ثم يباشرني وأنا حائض‪.‬‬
‫ـورا وســمع‬ ‫س ـفيان قَــال ‪ :‬رأيت منصـ ً‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ قَــال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫األلواح قام‪.‬‬
‫(‪)2/637‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬كان منصــور في الــديوان وكــان إذا أتته‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫لبس ثيابه وحـــرس‪ .‬قـــال منصـــور ألمه ‪ :‬إن أردت األزواج وكـــان‬
‫سفيان ‪ :‬مراده برها‪.‬‬ ‫باألزواج فال يمنعك مكاني‪ .‬قال ُ‬
‫ميديّ ‪ :‬منصور بن المعتمر أبو عتاب السلمي من الفراقد من آل‬ ‫ح َ‬‫قال ال ُ‬
‫عتبة بن فيروز‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪ :‬قال لي حماد بن‬ ‫حدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫منصورا بمكة ‪ ،‬فكان فيه خشية ‪ ،‬وما أراه كان يكذب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رأيت‬ ‫زيد ‪:‬‬
‫قال علي قَال ‪ :‬كان منصور أثبت الناس في مجاهد‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬هذا أثبت من ابن أبي نجيح في كل شَ يء مجاهد وغيره‪.‬‬
‫وقـــال أحمد بن حنبل ‪ :‬ســـلمة متقن الحـــديثـ وقيس بن‬
‫ضا ال تبالي إذا أخذت عنهما حديثهما‪ .‬قلت ‪ :‬حديث سماك مضطرب‬ ‫للحديثـ أي ً‬
‫؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫سفيان قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الملك‬ ‫حدَّثَنَا المؤمل قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قال أحمد ‪َ ،‬‬
‫سفيان ‪ :‬وكان شيخ صــدق ‪ ،‬وواقد ‪ ،‬قــال أحمد ‪ :‬يعــني‬ ‫أبي بشير ‪ ،‬قال ُ‬
‫زيد بن خليدة ‪ ،‬والحكيم بن الديلم كانا شيخي صدق‪.‬‬
‫(‪)2/638‬‬
‫سعِيد األشج قـال حفص سـألت األعمش عن اسم أبي‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫قَال ‪ :‬مسعود بن مالك‪.‬‬
‫سفيان عن ســلمة بن كهيل أبي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عت جندبًا يقول ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من‬ ‫ل ‪ُ ِ َ :‬‬
‫م‬ ‫س‬ ‫قا َ‬
‫يسمع الله عز وجل به ‪ ،‬ومن يرائي يرائي الله عز وجل به‪.‬‬
‫حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن يحــيى بن ســلمة بن كهيل قَــال‬
‫أبي ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن سلمة عن زيد بن أرقم قَال ‪ :‬كنا مع رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم في سفر ‪ ،‬فسمعت عبد الله بن أبي يقول ‪ :‬لَئن رجعنا إلى المدينة‬
‫ليخرجن األعز منها األذل ‪ ،‬فأتيت رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫فنزلت سورة المنافقين كلها ‪ ،‬وأنزل الله عز وجل عذري وتصديقي‪.‬‬
‫شـعبة ‪ ،‬قـال‬ ‫حدَّثَنَا خالد بن أسلم قَال ‪ :‬أَخبَرنا النضر قـال أَخبَرنا ُ‬ ‫َ‬
‫ت أبا جحيفة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫سلمة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)2/639‬‬
‫سفيان عن جندب بن أبي ثابت أبي‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر يقول ‪ :‬يا أهل العراق تأتونا بالمعضالت‪.‬‬ ‫عت ابن عُ َ‬
‫م ُ‬ ‫س ِ‬‫‪َ :‬‬
‫مر وسَئل عن اللقطة قَال ‪ :‬ادفعها إلى األمير‪.‬‬ ‫وسمعت ابن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن حــبيب ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد وحجاج قاال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عباس وسأله رجل فقَال ‪ :‬إني أكــون بالســواد فأتقيل وال أريد أن أن‬
‫أريد أن أدفع عن نفسي ؟ فقرأ هذه اآلية ‪ :‬قاتلوا الذين ال يؤمنون بالله وال‬
‫باليوم اآلخر ال تنزع الصغار من أعناقهم وتجعله في عنقك‪.‬‬
‫ت علي بن عاصم يقول ‪ :‬يزيد بن أبي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫زياد أكبر من إبراهيم النخعي بنحو من عشرين سنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حفص عن أبي إسحاق الشيباني‬ ‫سعِيد األشج قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫‪ :‬خرجت إلى خراسان وما يذكر إبراهيم ورجعت وقد أفتى ومات‪.‬‬
‫وروى إســماعيل بن أبي خالد عن حــبيب بن الكنــدي وهو حــبيب‬
‫ثابت أبو يحيى‪.‬‬
‫(‪)2/640‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قال‬ ‫سعِيد بن الربيع وحجاج بن منهال قاال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو زيد َ‬
‫عت عبد الله بن أبي بصير عن أبي‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫ل ‪َ :‬‬ ‫أخبرني أبو إسحاق قا َ‬
‫‪ :‬صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صالة الصبح فقَال ‪ :‬أشاهد فالن ؟‬
‫قالوا ‪ :‬ال‪ .‬قَال ‪ :‬أشــاهد فالن ؟ قَــال ‪ :‬إن هــاتين الصــالتين من أثقل الصــلوات‬
‫على المنــافقين ‪ ،‬ولو يعلمــون ما فيهما ألتوهما ولو حبــوًا ‪ ،‬والصف‬
‫مثل صف المالئكة ‪ ،‬ولو تعلمون فضيلته ألبتدرتموها‪ .‬صالة الرجل مع الرجل‬
‫أزكى من صالته وحده ‪ ،‬وصالة الرجل مع الرجلين أزكى من صالته مع الرجل ‪،‬‬
‫ما كانوا أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل‪.‬‬
‫حــــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى وعبد الله بن رجــــاء عن‬ ‫َ‬
‫إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبي بن كعب قَال ‪ :‬و َ‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫سعِيد بن أبي ع َُروبة عن خالد بن‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫حدَّثَنَا شعيب قَال ‪َ :‬‬ ‫عبد الرحمن قَال ‪َ :‬‬
‫ميمون عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي بن كعب‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو األحــوص عن أبي إســحاق‬ ‫حدَّثَنَا الحسن بن الربيع قَال ‪َ :‬‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫العيزار بن حريث عن أبي بصير قَال ‪ :‬قال أبي بن كعب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن معاذ قَال ‪َ :‬‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫(‪)2/641‬‬
‫عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه ‪ ،‬قال شُ عبة‬
‫عت أبي بن كعب يقــول‬ ‫م ُ‬‫سـ ِ‬‫ل ‪َ :‬‬ ‫إسحاق ‪ :‬قد سمعه منه ومن أبيه ‪ ،‬قــا َ‬
‫سعِيد بن الربيع‪.‬‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث َ‬
‫سفيان عن أبي نهيك عن زياد بن حدير‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬ما رأيت أحدًا أدوم سواكا وهو صائم من عُ َ‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫حمد سماه غير ُ‬ ‫م َ‬‫وأبو نهيك اسمه القاسم بن ُ‬
‫سفيان عن عطاء بن أبي مــروان وهو‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬‫سعَر وحجاج وهو ثق ٌ‬ ‫م ْ‬‫أبو مصعب روى عنه ِ‬
‫ل‬‫س ـفيان عن أبي الجهم قــا َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير وسأله مكاتب على زكاة‪ .‬قَال ‪ :‬ال‪ .‬قَال ‪ :‬إن أهلي اشترطوا‬ ‫َ‬
‫علي أن ال أخرج‪ .‬قَال ‪ :‬أخرج أو أمره بذلك‪ .‬وقال ابن المبارك ‪ :‬أثقلتم‬
‫ثم جعلتم األرض عليه حيص بيص ليخرج إن شاء‪ .‬واسمه صبيح بن القاسم‪.‬‬
‫وأبو الجهم صاحب مطرف سليمان بن الجهم الجوزجاني‪.‬‬
‫سفيان عن أبي فروة مسلم بن سالم‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬ماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى فتقدم عليها عبد الله بن‬
‫امامهم‪.‬‬
‫(‪)2/642‬‬
‫وأبو فروة الهمداني عروة بن الحارث‪.‬‬
‫وأبو األحوص عوف بن مالك بن نضلة‪.‬‬
‫مــرو‬‫حـ دَّثَنَا أبو الزعــراء عَ ْ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫مرو عن عمه أبي األحوص عوف بن مالك بن نضلة الحبشي عن أبيه‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫وأبو عطية الوادعي مالك بن عوف‪.‬‬
‫وأبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي‪.‬‬
‫سعِيد بن عالقة‪.‬‬‫وأبو فاخته َ‬
‫وأبو القعقاع عبد الرحمن بن خالد‪.‬‬
‫مــرو‬‫س ـفيان عن أبي الســوداء عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قــاال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عمران النهدي وأبي الرواع مجمع األرحبي ثقتين‪.‬‬
‫وأبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى قال أَخبَرنا األعمش ح‪.‬‬ ‫َ‬
‫سفيان جميعًا عن أبي المقدام عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫ســـعِيد بن المســـيب ‪ :‬دية اليهـــودي والنصـــراني أربعة ألف أربعة‬ ‫َ‬
‫مَئَة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ثمان‬ ‫المجوسي‬
‫سفيان قال‬ ‫ُ‬ ‫عن‬ ‫‪:‬‬ ‫أصحابنا‬ ‫بعض‬ ‫قال‬ ‫يد‪.‬‬ ‫ع‬
‫َ ِ‬‫س‬ ‫عن‬ ‫‪:‬‬ ‫يم‬ ‫قال أبو نُعَ‬
‫مر ثقة روى األعمش وسفيان وشُ عبة عنه‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫(‪)2/643‬‬
‫وابن أبي نعم‬
‫ثقة‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا ابن أبي نعم البجلي ‪،‬‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَـــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الــرحمن بن أبي نعم ‪ ،‬وعبد الــرحمن يكــنى أبا الحكم ‪ ،‬قَــال ‪ :‬حــدثني‬
‫ســعِيد الخــدري قــال قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬ ‫أبي َ‬
‫والحسين سيدا شــباب أهل الجنة إال َّ ابــني الخالة عيسى بن مــريم ويحــيى‬
‫زكريا‪.‬‬
‫أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية‬
‫سفيان عن أبي الحــويرث‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إني ألسمع صوت الصبي‬ ‫ح َ‬‫ال ُ‬
‫خلفي فأخفف شفقة أن تفتتن به أمه‪.‬‬
‫وقد قال شُ عبة ‪ :‬أبو الحويرثة‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا األعمش وهو ســليمان بن مهــران‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مولى بني كاهل بن أسد ‪ ،‬قال أبو نُعَيم ‪ :‬ومات في سـنة ثمـان وأربعين‬
‫مــرو بن ربيعة بن ذهل بن‬ ‫عن إبراهيم بن يزيد بن األسود بن عَ ْ‬
‫مرو‪ .‬وأم إبراهيم مليكة بنت قيس بن عبد‬ ‫بن سعد بن مالك بن النخع بن عَ ْ‬
‫الله بن علقمة بن سالمان بن كهيل بن بكر بن المبشر بن‬
‫(‪)2/644‬‬
‫مرو وهي أخت علقمة بن قيس وهي أم إبراهيم النخعي ‪ ،‬قال‬ ‫النخع بن عَ ْ‬
‫أبو نُعَيم ‪ :‬مات إبــراهيم بن يزيد النخعي ســنة ست وتســعين ‪ ،‬عن األســود‬
‫قيس بن عبد الله بن علقمة بن ســالمان بن كهيل بن بكر بن‬
‫مرو‪.‬‬ ‫بن عَ ْ‬
‫مر بن حفص بن غيــاث يــذكر أنه وجد هــذه النســبة‬ ‫ســمعت عُ َ‬
‫طلق بن غنام‪.‬‬
‫وإبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي‬
‫وقد روى الشيباني عن جواب التيمي عن يزيد بن شريك أبي إبراهيم‪.‬‬
‫سعِيد ‪ :‬شــهدت األعمش ســَئل عن حــديث‬ ‫ي ‪ :‬قال يحيى بن َ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫وائل الذي يرويه بن عون عنه‪ .‬فقَال ‪ :‬ال أعرفه‪.‬‬
‫قال علي قال يحيى ‪ :‬حديث إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن عبد الله‬
‫كنا عنـــده حـــديث الصـــوم الـــذي قد رواه أبو إســـحاق عن قيس‬
‫إسماعيل من قيس إنما سمعه من أبي إسحاق‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قال أخبرني أبو إســحاق‬ ‫مر النمري ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫دخلت على قيس بن أبي حــازم لشــهادة فأتينا بقــدح من لبن فقَــال ‪ :‬اشــرب‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬ما آكل شيَئًا‪ .‬فقــال قيس ‪ :‬ســمعت عبد الله يقــول ‪ :‬إذا دعي‬
‫إلى طعام وهو صائم فليقل إني صائم‪.‬‬
‫(‪)2/645‬‬
‫حمد بن عبد الرحيم قَال ‪ :‬سألت عليًا عن أبي عياض الذي يروي‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫عن مجاهد والهجــري وعبد ربه عن أبي عيــاض ؟ قَــال ‪ :‬هو واحــد‪ .‬فقلت‬
‫اسمه ؟ قَال ‪ :‬ال أدري‪.‬‬
‫سفيان عن األعمش أثبت عندي مما‬ ‫ي ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬ما حدثني ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫سمعت أنا عن األعمش‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وكان يحــيى يقــول ‪ :‬حفص ثبت‪ .‬فقلت له ‪ :‬إنه يهم ؟‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫كتابه صحيح‪.‬‬
‫قـــال يحـــيى ‪ :‬لم أر بالكوفة مثل هـــؤالء الثالثة حـــرام وحفص‬
‫زائدة‪ .‬كان هؤالء أصحاب حديث‪.‬‬
‫ي ‪ :‬فلما أخــرج حفص كتبه كــان كما قــال يحــيى إذا فيها‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫وأخبار كما قال يحيى‪.‬‬
‫(‪)2/646‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا إبــراهيم‬
‫ي ‪ :‬كــان في كتــاب يحــيى عن األعمش ‪َ :‬‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫إبــراهيم ‪ ،‬وثنا شــقيق ‪ ،‬وقــال شــقيق قــال عبد الله ‪ :‬هــذا الصــراط‬
‫سفيان قَال ‪ :‬هذا حديث منصور‪.‬‬ ‫فسألت عنه ُ‬
‫سين عن ابن أدريس قال شُ عبة‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت عليًا قَال ‪ :‬أخبرني أبو ال ُ‬
‫ح َ‬
‫‪ :‬جانبت قتادة في أربعة أحاديث عن أنس‪.‬‬
‫ي ‪ :‬قـال لي أيـوب بن المتوكل ‪ :‬مر سـلطان فقـام له قـوم‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫أتان بن تغلب فلم يقم ‪ ،‬فقيل ‪ :‬مالك لم تقم ؟ قال كرهت أن أذل القرآن‪.‬‬
‫س ـفيان ‪ :‬ســمعت من عبد الله بن أدريس كلمة ال‬ ‫قَــال ‪ :‬قــال ُ‬
‫يقول ‪ :‬إني ألسر بالغالم في الكتاب يقرأ اآلية فما أحب أن أجيزها حتى أعلم‬
‫ما هي‪.‬‬
‫(‪)2/647‬‬
‫سلمة بن كهيل‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن األجلح قَال ‪ :‬رأيت سلمة‬‫سعِيد األشج قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫بن كهيل أبيض الرأس واللحية ال يخضب‪.‬‬
‫سمعت إبراهيم بن إســماعيل بن يحــيى بن ســلمة بن كهيل قــال‬
‫ســفيان‬ ‫أبي إســماعيل بن يحــيى عن ســلمة بن كهيل عن جنــدب بن ُ‬
‫ت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬من يرائي يــرائي الله عز‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬
‫َ‬
‫ومن يسمع يسـمع الله عز وجل به ‪ ،‬ومن كـان ذا لسـانين وذا وجهين‬
‫النار ذا لسانين ووجهين‪.‬‬
‫قال سلمة ‪ :‬ولم أسمع أحدًا يقول ســمعت النــبي صــلى الله عليه‬
‫سفيان‪.‬‬‫غير جندب بن ُ‬
‫قَال ‪ :‬إبراهيم بن كهيل بن حصين بن تمــارح بن هــانيء بن عقبة‬
‫مر بن حولي بن يزيد بن‬ ‫بن شهاب بن حسنين بن نمر بن كليب بن نمر بن عُ َ‬
‫الحــارث بن الحضــرمي بن قحطــان بن علم وهو هــود النــبي صــلى‬
‫وسلم من فالج‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وولد سلمة ثالثة؛ يحيى ومحمد وإبراهيم‪.‬‬
‫قال إبراهيم ‪ :‬أخبرني أبو نُعَيم عن يحيى بن سلمة قَال ‪ :‬مــات ســلمة‬
‫مَئَة يــوم عاشــوراء ‪ ،‬فجيء به في محمل‬ ‫كهيل سنة إحدى وعشــرين و ِ‬
‫في طريق مكة‪.‬‬
‫مَئَة ‪،‬‬‫قال إبراهيم ‪ :‬وتوفي يحيى بن سلمة في سنة سبع وستين و ِ‬
‫(‪)2/648‬‬
‫مَئَة وتوفي أبي إسماعيل‬ ‫حمد بن سلمة في سنة تسع وأربعين و ِ‬ ‫م َ‬ ‫وتوفي ُ‬
‫مَئَة في شــعبان لثمــان عشــرة ليلة‬ ‫بن يحــيى في ســنة خمس وتسـعين و ِ‬
‫الجمعة مع الزوال‪ .‬قَال ‪ :‬وقد قاربت أنا السبعين ثمان وستين أو تسع‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وحدثني إبراهيم قال حدثني أبي ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن سلمة عن أبي‬
‫أدريس المرهبي عن المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رباح الفزاري‬
‫بن ثقفة بن ربيعة بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن األجلح قَــال‬ ‫سعِيد األشج ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫إسحاق يخضب بالحناء ‪ ،‬ورأيت عمار بن أبي معاوية الدهني يخضبـ بالحناء ‪،‬‬
‫ورأيت عبد الله بن شريك العامري يخضب بالحناء ‪ ،‬ورأيت منصور بن المعتمر‬
‫ما في صــالته ‪ ،‬ورأيت مغــيرة‬ ‫يخضبـ بالحناء ‪ ،‬وكــان أحسن النــاس قيا ً‬
‫حمد يخضـــبان‬ ‫م َ‬
‫بالحنـــاء ‪ ،‬ورأيت عبد الله بن حسن وجعفر بن ُ‬
‫رقيقًا ‪ ،‬ورأيت عطاء بن السائب أبيض اللحية ‪ ،‬ورأيت يزيد بن أبي زياد يخضبـ‬
‫بالحناء ‪ ،‬ورأيت بن أبي ليلى والحجاج بن‬
‫(‪)2/649‬‬
‫أرطــاة يخضــبان بالوســمة ‪ ،‬ورأيت الشــيباني يخضبـ بالحنــاء‬
‫خصـــيفًا أبيض الـــرأس واللحية ‪ ،‬ورأيت المختـــار بن فلفل يخضب‬
‫مر بن قيس الماصر يخضب بالحناء‪.‬‬ ‫ورأيت عُ َ‬
‫سعِيد ســألت أبا نعيم عن العــيزار بن حــريث قَــال ‪ :‬كــان‬ ‫قال أبو َ‬
‫وكان امام مسجد أبي إسحاق السبيعي‪.‬‬
‫وســف قــال الفضل قــال أحمد بن حنبل ‪ :‬عبد الله‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫الرازي روى عنه الحكم واألعمش وابن أبي ليلى وسعيد بن مسروق والحجاج‬
‫وفطر ‪ ،‬وكانت جدته سرية لعلي ‪ ،‬وكان قاضيًا على الري‪.‬‬
‫س ـفيان عن عُبَيد اللحــام بن أبي أمية‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر قــــال ‪ :‬إنهم ينقصــــون‬ ‫َ‬ ‫يعلى بن عُبَيد عن رجل عن ابن عُ َ‬
‫تنقصون من قليل‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا زهــير عن عثمــان بن حكيم‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫األخالقي‪.‬‬
‫(‪)2/650‬‬
‫مرو بن أبي المقدام الحداد‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجاء عن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫سف ‪ :‬فسمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك يقــول‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫عنه ونحدث عنه‪ .‬فقال له قائل ‪ :‬بن المبارك تكلم فيــه‪ .‬قــال أبو الوليد‬
‫يذهب مذهب الزيدية ولم يكن به بأس‪.‬‬
‫ســـفيان عن علي بن‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنَا‬
‫حـــ دَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قـــاال ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أخبرني أبو جحيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ال آكل متكَئًا‪.‬‬
‫سفيان عن علي بن األقمر عن‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫‪ :‬قد أفلح من تزكى‪ .‬قال ‪ :‬رضخ‪.‬‬
‫حمد بن فضيل قـال ‪ :‬وافى عبد الـرحمن وأبو نُعَيم ‪ ،‬والتقيا‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫سمعت ُ‬
‫المســجد ‪ ،‬المســجد الحــرام ‪ ،‬فــذكر أبو نُعَيم هــذا الحــديث ‪ ،‬فــأنكر‬
‫الــرحمن ‪ ،‬وليس يعــرف واحد منها صــاحبه‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــام أبو نُعَيم‬
‫الغضبان ‪ ،‬ولقيه بعض الكوفيين من علية أصحاب الحديثـ فقال له ‪ :‬يا أبا نعيم‬
‫ما أرى في وجهك ؟ قَــال ‪ :‬جلست إلى رجل عليه ثيــاب النســاء‬
‫حديث علي بن األقمر عن أبي األحوص فأنكر‪ .‬قَال ‪ :‬فقيل له ‪ :‬يا أبا نعيم ذلك‬
‫عبد الرحمن بن المهدي‪.‬‬
‫سعَر ومنصور ومالك بن مغول واألعمش ‪،‬‬ ‫م ْ‬‫وعلي ثقة قد روى عنه ِ‬
‫(‪)2/651‬‬
‫ة ‪ ،‬وال أعلم بين علي بن األقمر وكلثوم بن األقمر قرابة‪.‬‬ ‫وهو ثق ٌ‬
‫سـفيان عن أســود بن قيس عن كلثــوم‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫األقمر عن شريح قال ‪ :‬ال أجيز شهادة محتب‪.‬‬‫َ‬
‫مرو‬‫حمد أبي عَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫أسباط بن ُ‬
‫مــرو القــاص‬ ‫حــ دَّثَنَا يحــيى بن خلف الجوبــاري عن معتمر عن أبي عَ ْ‬ ‫َ‬
‫حمد أبو أسباط‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫وهو‬ ‫عكرمة‬
‫سفيان عن حماد بن أبي سليمان‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫يم‬ ‫حدَّثَنَا أبو ُ َ‬
‫ع‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫آلل أبي موسى األشعري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم عن يحيى بن آدم عن شريك قال‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫لم تكثر عن حماد ؟ قال ‪ :‬كنت أجاوزه إلى غيره كان به لمم ‪ ،‬وكنت أقول ال‬
‫أكتب عن المجانين‪.‬‬
‫ســفيان عن عبد الملك بن ســليمان وهو‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم عن ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن عبد الله في سنة إحدى عشرة‬ ‫م َ‬ ‫أنفسهم ثقة سمعت األنصاري ُ‬
‫ومــائتين يقــول ‪ :‬قد أشــرفت على أربعة وســبعين ســنة ومنــاي أن يكــون‬
‫ســلطان ســاعة فــأخرج هــذا األعمى البصر األعمى القلب من مســجدنا‬
‫إلى األبلة‬
‫(‪)2/652‬‬
‫ليحدث هناك بــني عمــه‪ .‬قــال له أبو الربيع ‪ :‬يا أبا عبد الله ما له‬
‫يـروي أن النـبي صـلى الله عليه وسـلم أعتق صـفية وجعل عتقها صـداقها‪ .‬ثم‬
‫مــرو ‪ :‬ولو أمهرها شــيَئًا كــان أحب إلي‪ .‬فقــال له أبو‬ ‫يقول ‪ :‬قال أبو عَ ْ‬
‫يحــرف عليه إنما قَــال ‪ :‬لو أن اليــوم أعتق إنســان امرأته لكــان‬
‫مهرا‪ .‬فقال األنصاري ‪ :‬وهذا رغبة عن فعل رسول الله صلى الله‬ ‫ً‬ ‫يجعل لها‬
‫حدَّثنَا األشـعث عن الحسن عن رجل أعتق جاريته‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عليه وسلم‪ .‬ثم قال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫عتقها صداقها ثم طلقها قبل أن يمسها‪ .‬قال ‪ :‬يرجع عليها بنصف قيمتها‪.‬‬
‫قــال األنصــاري ‪ :‬كتبت عن داود بن أبي هند أحــاديث كثــيرة وســمع‬
‫بعض أصــحابنا وأخذ كتــابي وغــاب عــني غيبة طويلة ‪ ،‬فلم أر أن‬
‫بشيء‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬ومرضت مرضة شــديدة أغمى علي ‪ ،‬فلما نقهت وأفقت‬
‫سعِيد األنصاري عادني ‪ ،‬ولم أعقل أنا ذاك ‪ ،‬وكــان‬ ‫أبي أن يحيى بن َ‬
‫إلى الكوفة فسمع منه أبو معاوية وحفص بن أدريس بالكوفة‪.‬‬
‫وذكر بن عُيَيْنة عن أبيه قَال ‪ :‬كان داود يقال له القاريء ‪ ،‬وكــان‬
‫قرى السواد يقرأ عليه ‪ ،‬وروى أبو سنان عن ثابت بن جابان ‪ ،‬هكذا قال جماعة‬
‫‪ ،‬كان عبد الرحمن بن مهدي يقول ‪ :‬بن عجالن‪.‬‬
‫(‪)2/653‬‬
‫سعِيد بن سنان ‪ ،‬واألول أصح‪.‬‬ ‫أبو سنان هو َ‬
‫سـفيان عن األعمش عن عبد الله بن‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا قَبِيصة ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن ضرار بن األزور قال ‪ :‬حلبت أو حلب رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫َ‬
‫فقَال ‪ :‬دعا داعي اللبن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش قال حدثني يعقوب بن يحيى عن ضرار‬ ‫حدَّثَنَا أبي ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫بن األزور قَــال ‪ :‬بعث معي أهلي ناقة إلى رســول الله صــلى الله عليه‬
‫فأتيته بها فأمرني أن أحلبها فحلبتهــا‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما فــرغت وذهبت ألجهزها‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬دعا داعي اللبن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن نمير عن وكيع وعثمان عن جرير وابن عثمان عن ابن المبارك‬ ‫و َ‬
‫وبندار بن بشرا عن داود ووكيع عن األعمش عن يعقوب بن يحيى عن ضرار‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي‬
‫(‪)2/654‬‬
‫مر فوجده يصلي‬ ‫سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن أنه دخل على عُ َ‬
‫قبل الظهــر‪ .‬فقَــال ‪ :‬ما هــذه الصــالة أو ما هــذه؟ قَــال ‪ :‬إنها من صــالة‬
‫وبلغني أنه كان يقـول عن عبد الـرحمن بن عـوف‪ .‬فقيل له ‪ :‬إنه عبد‬
‫بن عبد القاري ‪ ،‬فلم ينسبه بعد ما قيل له‪.‬‬
‫سفيان عن أبي حيان عن أبي الزنبــاع‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن صالح‪.‬‬
‫ســعَر عن أبي العنبس عن‬ ‫م ْ‬‫حــ دَّثَنَا ِ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عائشة قالت ‪ :‬لَئن أتصدق بخاتمي هذا أحب إلي من أن أهدى ألفا‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم النخعي عبد الرحمن بن هــانيء ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن كثير بن عُبَيد‪.‬‬ ‫َ‬
‫وحدثني أبو نُعَيم قــال حــدثني أبو عميس واســمه عتبة بن عبد‬
‫أخو المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله ‪ ،‬وهو مضطرب الحديث ‪ ،‬وتغير‬
‫بأخرة‪.‬‬
‫وســف بن‬ ‫حــ دَّثَنَا ي ُ ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم الفضل بن دكين ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫موسى بن أبي مختار ‪ ،‬عن بالل ‪ ،‬عن حذيفة قَال ‪ :‬ما من أخبية‬
‫البالء ما يدفع عن هذه األخبية ‪ ،‬يعني الكوفة‪.‬‬
‫وســف عن موسى بن بالل عن حذيفة‬ ‫حدَّثَنَا ي ُ ُ‬ ‫حدَّثَنَا الفضل ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫إن الناس تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حدَّثنَا روق‪.‬‬‫َ‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله وأبو نُعَيم عن زكريا بن أبي زائدة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/655‬‬
‫مر‬ ‫مر بن أبي زائدة ‪ ،‬وزكرياء أكــبر من عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ابن رجاء عن عُ َ‬ ‫َ‬
‫ثقة وعمر ال بأس به‪.‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن عجالن البرجمي وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو ‪ ،‬وقبيصة قاال‬ ‫مرو ‪ ،‬دكين اسمه عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم الفضل بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫سـعَر‬ ‫م ْ‬ ‫سـفيان عن موسى بن أبي كثــير وهو أبو الصــباح ‪ ،‬روى عنه ِ‬ ‫ُ‬
‫مر بن عبد العزيز مع ذر وغيره‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫إلى‬ ‫وفد‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫مرجيء‬ ‫وهو‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫أيوب‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬‫ح‬
‫َ َّ‬ ‫‪:‬‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل ‪ ،‬قال‬
‫بن معاذ قَال ‪ :‬كنا عند حميد الطويل ‪ ،‬فأتاه شُ عبة فقَال ‪ :‬يا أبا عُبَيد حديث كذا‬
‫وكذا تشك فيه ؟ فقَال ‪ :‬إنه ليعرض لي الشك أحيانًا‪ .‬قَال ‪ :‬فحدثتـ كذا وكذا ‪،‬‬
‫شك فيــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فأخذ نحــوًا من ذلك إن الشك ليعــرض لي أحيانًا ‪،‬‬
‫شُ عبة‪ .‬فقال حميد ‪ :‬ما أشك في شَ يء منها ولكنه غالم صلف أحببت أن‬
‫أفسدها عليه‪.‬‬
‫سفيان ‪:‬‬ ‫وممن سمع منه شُ عبة ولم يسمع منه ُ‬
‫الحكم بن عتيبة وهو مولى كندة ثقة فقيه‪.‬‬
‫وسمعت ابن نمير يذكر عن أبيه إن شـاء اللـه‪ .‬قَـال ‪ :‬فقيل لسـفيان‬
‫كنت لحقت عطاء بن أبي رباح والحكم فقَال ‪ :‬أما الحكم فأخبرني‬
‫(‪)2/656‬‬
‫سفيان ‪ :‬وال أذكره‪ .‬قَــال‬ ‫فطر وهو صدوق قَال ‪ :‬رأيتك عند الحكم‪ .‬قال ُ‬
‫ظننتـ أن أبي أرسلني إليه في حاجة وأنا صغير‪ .‬وأما عطــاء فقد كفيتكم‬
‫ج َريج‪.‬‬ ‫ُ‬
‫مرو‪ .‬وعبد‬ ‫وعلي بن مدرك‪ .‬وطلحة بن مصرف اليامي‪ .‬والمنهال بن عَ ْ‬
‫الملك بن ميســرة‪ .‬وعــدي بن ثــابت األنصــاري شــيعي‪ .‬والحجــاج بن‬
‫المحــاربي‪ .‬والوليد بن العــيزار‪ .‬وســيار أبو الحكم‪ .‬وعبد الله بن أبي المجالــد‪.‬‬
‫ومحل بن خليفة‪ .‬وأبو بكر بن حفص‪ .‬وعبد الله بن عبد الله بن جبــير‬
‫ويحيى بن الحصين البجلي األحمسي‪ .‬ونعيم بن أبي هند‪ .‬وخبيب بن الزبير‪.‬‬
‫سعِيد بن‬ ‫وعمار العبسي‪ .‬وعائذ بن نصيب‪ .‬والعالء بن بدر‪ .‬وأبو السفر َ‬
‫وعقبة بن حريث‪ .‬وحيان البارقي‪ .‬وزائدة بن عمير طائي‪ .‬وناجيــة‪ .‬ويحــيى‬
‫مــرو ‪ ...‬البجلي‪ .‬وأبو‬ ‫عُبَيد البهــراني‪ .‬وســعيد بن أبي بــردة‪ .‬وعــارم بن عَ ْ‬
‫الطحان‪ .‬وأبو المختار‪ .‬وإسماعيل بن رجاء الزبيدي‪ .‬والحر بن الصــباح‪ .‬وعبيد‬
‫بن جبر‪ .‬ويزيد بن أبي يريم‪ .‬وأبو معشــر‪ .‬وســماك أبو زميل الحنفي‪ .‬وأبو‬
‫الهاللي‪ .‬ويزيد بن زاذي‪ .‬ومالك بن عرفطة ‪ ،‬وإنما هو خالد بن عرفطة‪ .‬وحيان‬
‫األزدي‪ .‬وشميسة‪.‬‬
‫(‪)2/657‬‬
‫شــعبة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حمد بن بشار قال حدثني هشام ‪ ،‬قال ‪َ ، :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا فيعرف وينكر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫سلمة‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫مرة‬ ‫بن‬
‫سعَر بن كدام‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫س ـعَر بن كــدام بن ظهــير بن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ ِ ْ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫يم‬‫ع‬
‫َُ‬ ‫ن‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ‬‫ث‬ ‫د‬ ‫ـ‬‫ح‬
‫ما البطين ونحن في المسجد ها هنا وهو‬ ‫َ‬
‫الحارث الهاللي قال ‪ :‬رأيت مسل ً‬
‫يهجو المرجَئة فقلت ‪ :‬سبحان الله‪.‬‬
‫ســعِيد‬
‫ســعَر عن عمــير بن َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثنَا ِ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قــال ‪َ ، :‬‬ ‫َ‬
‫سا في مجلس فيه عمار ‪ ،‬فذكروا مس‬ ‫النخعي قال ‪ :‬كنت جال ً‬ ‫َ‬
‫ما هو إال َّ بضعة منك وإن لكفه موضع غيره‪ .‬وصليت خلف علي بن أبي طالب‬
‫على بن المكفف فكــبر عليه أربعًا ‪ ،‬ثم أتى قــبره فقَــال ‪ :‬اللهم‬
‫عبــدك نــزل بك وأنت خــير مــنزول به ‪ ،‬اللهم وسع له مداخله ‪ ،‬واغفر‬
‫خيرا وأنت أعلم به‪ .‬وصليت خلف أبي موسى في الجمعة‬ ‫ً‬ ‫فإنا ال نعلم إال َّ‬
‫بـ {سـبح اسم ربك األعلى} فقَــال ‪ :‬ســبحان ربي األعلى و {هل أتـاك‬
‫الغاشية}‪.‬‬
‫(‪)2/658‬‬
‫مــرو بن عبسة وعن عُبَيد الله بن القبطية‬ ‫وعن أبي بكر بن عَ ْ‬
‫بن عبد الرحمن‪.‬‬
‫ســعَر ‪ :‬وســمعت عبد الــرحمن بن األســود أو بلغــني‬ ‫م ْ‬ ‫قــال ِ‬
‫القاسم وعن عمران بن عمير وعن الوليد بن أبي مالك ح‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو مطر رأى عليًا ‪ ،‬وعن يزيد الفقير سمع بن‬ ‫سعَر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫م ْ‬ ‫حدَّثَنَا ِ‬ ‫و َ‬
‫مر وسمع جابر بن عبد الله ‪ ،‬وعن إبراهيم العقيلي عن عمه قــرأ‬ ‫عُ َ‬
‫عمرة وعن أبي معشر‪.‬‬
‫سـعَر ‪ :‬وســمعت العالء الغنــوي ‪ ،‬وعن القاسم بن أبي بــزة‬ ‫م ْ‬ ‫قــال ِ‬
‫عطية العـــوفي ‪ ،‬وعن أبي بكر بن عمـــارة ‪ ،‬وعن موسى‬
‫األنصاري ‪ ،‬وعن كثير بن عباس ‪ ،‬وعن النضر بن قيس‪.‬‬
‫(‪)2/659‬‬
‫سـعَر بن كــدام بن ظهــير عن ســويد‬ ‫م ْ‬ ‫حدَّثَنَا ِ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن عبد الله بن واثلة ‪ ،‬وعن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫وعن‬ ‫‪،‬‬ ‫سنان‬ ‫بن‬ ‫يد‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫وعن‬ ‫‪،‬‬ ‫حريث‬ ‫بن‬ ‫مرو‬‫عَ ْ‬
‫الوليد بن سريع ‪ ،‬وعن ثابت بن عُبَيد ‪ ،‬وعن جواب التيمي ‪ ،‬وعن قتادة‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت عطاء وسَئل عن الرجل يصلي لغير القبلة أو بعض‬
‫؟ قَال ‪ :‬يجزئه‪.‬‬
‫حمد بن بشر قال حدثني‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫قَال ‪ :‬وحدثني القاسم بن زكريا ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫سعَر قال حدثني عبد الملك بن عمير عن جندب العلقي قال ســمع‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫عت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬أنا فــرطكم‬ ‫َ ِ ُ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫قا‬ ‫فيان‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫ابن‬
‫الحوض‪.‬‬
‫ســفيان واحــد‪ .‬روى عنه عبد‬ ‫وجنــدب بن عبد الله وجنــدب بن ُ‬
‫عمير واألسود بن قيس والحسن البصري‪.‬‬
‫سف ‪ :‬هؤالء كلهم ثقات‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫سف ‪ :‬وهؤالء شيوخـ البصريين‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫سعِيد بن زربي ‪ ،‬ضعيف‪.‬‬ ‫َ‬
‫ف‪.‬‬‫ضعي ٌ‬ ‫سعِيد السماك ‪ ،‬وهو َ‬ ‫حمد بن عبد الله ‪ ،‬عن َ‬ ‫حدَّثَنَا األنصاري ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/660‬‬
‫مرو ‪ ،‬وال َ‬ ‫سعِيد بن أبي ع َُروبة ثقة لم يسمع من عبد الله بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫من أبي بشر‪.‬‬ ‫من أبي التياح ‪ ،‬وال َ ِ‬ ‫بن عروة ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫سعِيد بن جبــير ‪ ،‬وال َ‬ ‫من َ‬ ‫وقتادة لم يسمع من مجاهد ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫من سليمان اليشكري إنما‬ ‫من إبراهيم النخعي ‪ ،‬وال َ ِ‬ ‫من الشعبي ‪ ،‬وال َ ِ‬ ‫وال َ ِ‬
‫ما‬
‫حديث سليمان اليشكري صــحيفة ‪ ،‬كــان كتب عن جــابر وتــوفي قــدي ً‬
‫الصحيفة عند أمه في أهل البصرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عنه أبو نُعَيم النخعي وهو ضعيف‪.‬‬ ‫مرو ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫أبو سهل ُ‬
‫وأبو ظالل القسملي لين الحديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن سلمة وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/661‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان عن الصعق بن حزن وهو صالح الحديث‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا سليمان عن حماد بن زيد عن حنظلة السدوسي‪.‬‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا ابن عثمــان عن ابن المبــارك عن حنظلة تغــير‬ ‫قَــال ‪ :‬و َ‬
‫السن‪.‬‬
‫وميمون بن سياه ‪ ،‬ويزيد بن أبان الرقاشي ‪ ،‬وزياد النميري بعضهم قريب‬
‫من بعض وفيهم ضعف‪.‬‬
‫وسمعت سليمان بن حرب قـال قـال رجل لحمـاد بن زيد ‪ :‬تعــرف‬
‫عن أبي قالبة قَال ‪ :‬من شهد فاتحة الكتاب حين يستفتح كــان كمن‬
‫في سبيل الله ‪ ،‬ومن شهدها حين يختم كان كمن شهد الغنائم حين تقسم ؟‬
‫انكارا شديدًا‪ .‬قَال ‪ :‬ثم قال له بعد ‪ :‬من حدثك بهذا‬ ‫ً‬ ‫قَال ‪ :‬فأنكر حماد‬
‫حا كـان‬ ‫صالح المري‪ .‬قَال ‪ :‬أستغفر الله ما أخلقه أن يكون حفا ‪ ،‬فإن صال ً‬
‫حا‪.‬‬
‫ونحوه من باله ويعنى ويطلب هذا النحو ‪ ،‬ما أخلقه أن يكون صحي ً‬
‫(‪)2/662‬‬
‫سـفيان‬ ‫وحدثني بعض الشيوخ عن عبد الرحمن بن مهدي قــال قــال ُ‬
‫لكم مذكر ؟ قال قلت ‪ :‬بلى لنا قاص‪ .‬قَال ‪ :‬فمر بنا إليــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فــذهبت‬
‫ما بين المغرب والعشاء ‪ ،‬فلما انصرف قَال ‪ :‬يا عبد الرحمن تقول قاص ! هذا‬
‫نذير قوم ‪ ،‬يعني صالح المري‪.‬‬
‫حمد بن فضاء وهو لين الحديث‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان عن حماد عن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا آدم عن الهيثم بن جماز وهو ضعيف‪.‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن مســلم بن‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫عن‬ ‫الــرحمن‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫بشر‬ ‫أبو‬ ‫حــدثني‬
‫سعِيد ‪ ،‬وأبو الوليد وشُ عبة يروي عن أبيه مسلم بن‬ ‫بصري وروى عنه يحيى بن َ‬
‫المثنى ‪ ،‬وإسماعيل بن أبي خالد يروي عن أبي المثنى وهو هذا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هدبة عن حماد بن الجعد عن قتادة ‪ ،‬وحماد بصري وهو ضعيف‪.‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/663‬‬
‫حدَّثَنَا قتادة عن سالم بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا أبان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا مسلم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الجعد عن معدان بن أبي طلحة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا قتــادة عن‬‫قال مسلم ‪ :‬وثنا بكير بن أبي السميط ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫أبي الجعد عن معدان بن طلحة‪.‬‬
‫قال مسلم ‪ :‬بكير يقول ‪ :‬بن طلحة ‪ ،‬وهكذا يقول أهل الشام ‪ :‬معدان بن‬
‫طلحة‪ .‬وشُ عبة وســعد وهمــام والحجــاج األســود وهشــام الدســتوائي وشــيبان‬
‫ومحمد بن بشار يقولــون ‪ :‬عن قتــادة عن ســالم بن أبي الجعد الغطفــاني‬
‫معدان بن أبي طلحة اليعمري‪.‬‬
‫ومحمد بن ثابت العبدي البصري سمعت أبا الوليد يضعفه‪.‬‬
‫ومحمد بن ثابت البناني ليس بالقوي‪.‬‬
‫(‪)2/664‬‬
‫حمد‬‫م َ‬
‫ومحمد بن ثابت وعزرة بن ثابت أخوان وال بــأس بهما ‪ ،‬وكــان ُ‬
‫قضاء مرو‪.‬‬
‫البراء بن يزيد الغنوي لين بصري‪.‬‬
‫والبراء بن يزيد الهمداني كوفي ال بأس به‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الحجاج عن حماد عن أبي غالب‪.‬‬ ‫َ‬
‫س ـفيان عن أبي غــالب صــاحب المحجن بلغــني‬ ‫ُ‬ ‫عن‬ ‫ّ‬ ‫ـدي‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ح‬
‫ُ َ‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ـ‬ ‫ح‬
‫اسمه حزور‪.‬‬
‫حدَّثنَا عنه عُبَيد الله بن موسى ‪ ،‬نصر بن طريف متروك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أبو جزي ‪َ ، ،‬‬
‫وسمعت إنسانًا يقول لسليمان بن حرب ‪ :‬أبو أمية بن يعلى ضعيف ؟‪.‬‬
‫عت إنسانًا يقول ألحمد بن يونس ‪ :‬عبد الله العمــري‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫ل ‪َ :‬‬ ‫قا َ‬
‫قَال ‪ :‬إنما يضعفه رافضي مبغض آلبائه ‪ ،‬لو رأيت لحيته وخضابه وهيَئته لعرفت‬
‫أنه ثقة‪.‬‬
‫ويوسف بن خالد الســــمتي ال يكتب حديثه ‪ ،‬وال‬
‫والعقل والمعرفة‪.‬‬
‫(‪)2/665‬‬
‫وسمعت عباد بن صهيب يذكر عن أيــوب بن خــوط ‪ ،‬وعبــاد وابن‬
‫يكتب حديثهما‪.‬‬
‫ســعِيد بن منصــور أو حــدثني عنه بن فضــيل قَــال‬ ‫وســمعت َ‬
‫الرحمن بن مهدي إلى هشيم فسأله عن أحاديث ‪ ،‬وجعل يتحفظ أال يدلس‬
‫ويسمع ويتحفظ وال يكتب ‪ ،‬ثم تنحى وجعل يكتب ما سأله باختيــار‪ .‬وكــان‬
‫سأله ‪ :‬منصور بن زاذان عن الحسن شَ يء في القوارير‪ .‬قَال ‪ :‬فكتب‬
‫سعِيد هذا لم تسمعه من منصور وليس عليك‪ .‬قَال ‪ :‬فقال لي‬ ‫فقلت له ‪ :‬يا أبا َ‬
‫المدائني األحول ‪ :‬فعل الله بك وفعل أال تركت الحصية تتهور‪.‬‬
‫سألت سليمان ‪ :‬أين سمع جرير بن حــازم من عيسى بن عاصم‬
‫كــان أهل أرمينية أصــابتهم مجاعــة‪ .‬فجمع أهل البصــرةـ مــيرة ووجهــوا‬
‫وخرج في ذلك جرير بن حازم فسمع من عيسى بن عاصم في هذا الوجه‪.‬‬
‫وخرج إلى مصر إلى فالن بن المهلب فسمع من المصريين وكتبــوا‬
‫له ‪ :‬أكان جرير من العرب ؟ فحاد عن الجواب ثم قَال ‪ :‬كنا في مجلس وهب‬
‫بن جرير فجاءنا أعرابي ونحن نخوض في شَ يء من النسب‪ .‬فقَال ‪:‬‬
‫(‪)2/666‬‬
‫أنا فالن بن فالن بن فالن بن فالن أنا والله الشريف‪ .‬فــأنكر بعض‬
‫المجلس كالمه‪ .‬فقَال ‪ :‬أزيــدك ‪ ،‬أما أنت فلست بعــربي ‪ ،‬وهــذا عــربي‬
‫ليس بعربي ‪ ،‬وهذا ليس بعربي‪ .‬قَال ‪ :‬فحملنا عليه وأسكتناه‪.‬‬
‫سفيان قال حدثني حميد بن حبان عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬‫َ‬
‫عباس بن أربد الجعفري قَــال ‪ :‬رأيت ســالم بن عبد الله إذا أســلم الحجر‬
‫سفيان يده على جبهته ‪ ،‬وقال حبان ‪ ،‬بفتح الحاء والباء‪.‬‬ ‫هكذا بيده ‪ ،‬ووضع ُ‬
‫حـ دَّثَنَا إسـماعيل عن‬ ‫حـ دَّثَنَا مـروان ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫قال قال عبد الله بن مسعود ‪ :‬إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد كفر‪.‬‬
‫قال قيس ‪ :‬وأخبرني أبو جحيفة من بعد أن عبد اله قَال ‪ :‬إال َّ من تاب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل‬ ‫س ـفيان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫ميــديّ ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫عت أبي بن كعب يقول‬ ‫م ُ‬
‫س ِ‬
‫ل‪َ :‬‬ ‫عت شيخًا ‪ ،‬قالوا لي ‪ :‬هذا زر بن حبيش ‪ ،‬قا َ‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫‪ :‬ليلة القدر ليلة سبع وعشرين‪.‬‬
‫َ‬
‫حدثني إسماعيل بن الخليل قَال ‪ :‬أخبَرنا زكريا بن عدي عن ابن‬
‫قلت إلسماعيل ‪ :‬سمعت من زر غير هذا ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫(‪)2/667‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل عن‬ ‫سـفيان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫بن جابر قَال ‪ :‬لما مات األشــعث بن قيس أتــاهم الحسن بن علي فــأمرهم‬
‫يوضوه بالكافور وضوءًا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن أدريس ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن بي خالد قَال ‪ :‬رأيت أبا جحيفة آخذ ًا بقائم سرير أبي ميسرة وقَال ‪ :‬غفر‬
‫الله له يا أبا ميسرة‪.‬‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا يزيد‬ ‫حدَّثنَا حماد بن زيد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب فقَال ‪ :‬يا أمــير‬ ‫ً‬
‫عن سليمان بن يسار أن رجال أتى عُ َ‬
‫مر عبد الله بن واقد‬ ‫إن امرأته زنت فــأقم عليها الحــد‪ .‬قَــال ‪ :‬فبعث عُ َ‬
‫فقَال ‪ :‬أئت امرأة هذا فقل لها إن عبد الله هذا قد رمــاك بــأمر عظيم‬
‫عدو الله عز وجل‪ .‬فأتاها وقد لبست كفنها وتحنطت وحفرت حفرتها ‪،‬‬
‫مر‪ .‬فقالت ‪ :‬ال أبوء بالفاحشة وبغضب الله ‪ ،‬فمضت‬ ‫أهلها ‪ ،‬فبلغها الذي قال عُ َ‬
‫على قولها ذلك فــرجمت‪ .‬فقــال ســليمان بن يســار لعمي حــرز بن زيد‬
‫سلمة امرأة من قومك من بني سالمان‪.‬‬
‫(‪)2/668‬‬
‫وسمعت سليمان بن حرب وقال له بعض البصريين بمكة ‪ :‬أن عــارم‬
‫أنك سمعت من حماد بن سلمة معي ؟ فاختلط ســليمان فقَــال ‪ :‬أنا‬
‫أبي النعمان ثم سكت‪ .‬ثم قَال ‪ :‬وأبو النعمان أهل أن أسمع معه‪ .‬ولكن الحق‬
‫أحق ما قيل إنما كـــان كلم جرير بن حـــازم حمـــاد بن ســـلمة‬
‫فاجتمعنا وانتخبنا هذه األحاديث واختلفنا ‪ ،‬وكان الكتاب بيدي أغير فيه‬
‫وهم ينظرون معي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو هاشم الزعفــراني وهو عمـار بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إســحاق بن ادريس وبلغــني‬ ‫حمد بن المثنى ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫معين إنه قَال ‪ :‬ليس بشي يصنع األحاديث ويشبه أن يكون كما قال‪.‬‬
‫ودؤد بن الزبرقان ضعيف‪.‬‬
‫ومحمد بن الحارث ال يكتب حديثه‪.‬‬
‫وعليلة الربيع بن بدر ال يكتب حديثه‪.‬‬
‫سفيان قَــال ‪ :‬أنا رأيت خــاتم جــدي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫أمي أبي المسايد من حديد ملونًا عليه فضة ‪ ،‬وقد كان أول أصحاب عبد الله‪.‬‬
‫ميديّ قال حدثتني جدتي قالت ‪ :‬لقد رأيت الورس عاد رمادًا‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدثني ال ُ‬
‫(‪)2/669‬‬
‫حدَّثَنَا أبو الجحاف وكان من الشيعة‪ .‬قال أبو بكر ‪:‬‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫َ‬
‫واسمه داود بن أبي عوف‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عمار الدهني قال قال علي‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حمد بن طلحة بن عُبَيد الله ‪ ،‬فإنه أخرج كرهًا‪.‬‬ ‫م َ‬‫صاحب البرنس األسود ‪ ،‬يعني ُ‬
‫عمارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫سفيان فيه سمعت‬ ‫وربما قال ُ‬
‫مَئةَ‬‫ـارا ســنة ثالث وعشــرين و ِ‬ ‫سفيان قـال ‪ ،‬جالست عمـ ً‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫مرو بن دينار‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫سفيان عن أبي إسحاق قَال ‪ :‬رأيت عليًا أبيض‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بين الصفا والمروة‪.‬‬ ‫الرأس واللحية ‪ ،‬ورأيت عبد الله بن عُ َ‬
‫مَئَة ‪ ،‬وحــدث‬ ‫سفيان ‪ :‬وحدثني أبو إسحاق ســنة ست وعشــرين و ِ‬ ‫قال ُ‬
‫معي وال معه أحد ‪ ،‬قال حدثني صلة بن زفر منذ سبعين سنة‪.‬‬
‫سفيان سنة ثنتين‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن سليمان الجعفي ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا صلة بن زفر منذ‬ ‫حدَّثَنَا أبو إسحاق منذ سبعين سنة ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫مَئَة ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫و ِ‬
‫سا عند عبد الله‪.‬‬ ‫سبعين سنة قَال ‪ :‬كنت جال ً‬
‫حدَّثَنَا أبي عن األعمش عن أبي إسحاق قَال ‪ :‬أجاز‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫شريح شهادتي وحدي‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬قلت ألبي إســحاق‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫عليًا ؟ قال ‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/670‬‬
‫مَئةَ‬ ‫سفيان ‪ :‬ومات أبو إسحاق سنة ست وعشرين و ِ‬ ‫قال ُ‬
‫مرو بن عبد الله ‪ ،‬وأبو حصين‬ ‫ميديّ ‪ :‬أبو إسحاق عَ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫قال أبو بكر ال ُ‬
‫عثمان بن عاصم‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬قيل للشعبي ‪ :‬ما تأمرنا‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما ‪ ،‬وإن أبا حصين لرجل صالح‪.‬‬ ‫‪ :‬ما أنا بعالم ‪ ،‬وما أترك عال ً‬
‫سفيان قَال ‪ :‬كــان أبو حصــين إذا‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫مسألة قَال ‪ :‬ليس لي بها علم ووالله أعلم‪.‬‬
‫عت شــيخًا‬ ‫م ُ‬‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو يعفــور العبــدي قــا َ‬
‫ل ‪َ :‬‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫أميرا عليها يقول قال‬ ‫ً‬ ‫كان‬ ‫الزبير‬ ‫بن‬ ‫قتل‬ ‫حين‬ ‫مكة‬ ‫من‬ ‫الحجاج‬ ‫مصرف‬ ‫خزاعة‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ‪ :‬يا أبا حفص إنك رجل قــوي‪ .‬قــال‬
‫فقلت ألبي يعفور ‪ :‬هو عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث‪ .‬قَال ‪ :‬كان‬
‫الحجاج استعمله على مكة منصرفه منها حين قتل بن الزبير‪.‬‬
‫ميديّ ‪ :‬اسم أبي يعفور وقدان‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫قال ال ُ‬
‫ميــديّ ‪ :‬وأبو يعفــور عبد الــرحمن بن عُبَيد بن‬ ‫ح َ‬‫قــال أبو بكر ال ُ‬
‫يروي عن مسلم بن صبيح‪.‬‬
‫سـفيان قـال قـال ابن السـماك ‪ :‬أردت‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫فقال‬
‫(‪)2/671‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫لي زرارة بن أعين أخو عبد الملك بن أعين ‪ :‬إذا لقيت جعفر بن ُ‬
‫فأقرئه مني السالم وقل له ‪ :‬أخبرني في الجنة أنا أم في النار ؟ قَــال‬
‫حمد فقلت له ‪ :‬يا بن رســول الله أتعــرف زرارة بن‬ ‫م َ‬ ‫جعفر بن ُ‬
‫نعم رافضي خبيث‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬إنه يقرئك السالم ويقول ‪ :‬أخبرني في الجنة‬
‫أنا أم في النار؟ قَال ‪ :‬فأخبره أنه في النار‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬وتعلم من أين‬
‫رافضي إنه يـزعم إني أعلم الغيب ‪ ،‬ومن زعم أن أحـدًا يعلم الغيب إال َّ‬
‫وجل فهو كافر ‪ ،‬والكافر في النار‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فلما قدمت الكوفة جاءني مع الناس يسلمون علي ‪ ،‬فقال ما‬
‫فعلت في حاجتي ؟ فأخبرته بما قال‪ .‬فقَال ‪ :‬فإن ابن رسول الله إتقى‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا موسى بن‬
‫س ـفيان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وكان ثقة‪.‬‬
‫سـفيان قَــال ‪ :‬أتيت موسى بن أبي عائشة ‪ ،‬وكنت‬ ‫قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫فذهبت‬
‫ُ‬ ‫علمت أنه ال يكذب ‪،‬‬
‫َ‬ ‫سا‬
‫رأيت طاوو ً‬‫َ‬ ‫قلت ‪ :‬هو كما قال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬ولو‬
‫إليه بين الظهر والعصر ‪ ،‬فلم أزل به حتى خرج إليَّج ‪ -2‬ص ‪672‬بوهو كالخاثر ‪،‬‬
‫س ـفيان ‪ :‬قــال عمــرو بن قيس المالئي ‪ :‬كــان موسى‬ ‫كأنه كان يُصلي‪.‬قال ُ‬
‫فكنت إذا كـــان الصـــيف ‪ ،‬رأيتُه‬ ‫ُ‬ ‫جـــارا ‪،‬‬
‫ً‬ ‫أبي عائشة لي‬
‫حا‪.‬قــال‬ ‫ب ‪ ،‬وكــان فَ ِ‬
‫ص ـي ً‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪ :‬حــدثنا أبــان بن تَغْل ِ َ‬ ‫يُصلي‪.‬قال ‪ :‬وحدثنا ُ‬
‫َص ـاص ‪،‬‬
‫سفيان ‪ :‬جاء أبان بن تغلب إلى عمر وسأله عن حــديث الق َ‬
‫أحب إلَّي من قول الكوفيين ‪.‬‬‫ُّ‬ ‫في بني إسرائيل ‪ .‬ثم قال ‪ :‬هو‬
‫صاص‬ ‫َ‬
‫ثم قال أبان ‪ :‬أرى إن ولي القضاء ‪ ،‬إذا قال أنا أقبل الدية وأدَع القَ َ‬
‫‪ ,‬قال ‪ :‬فأبى القاتل إال أن يُقتل أن أكرهه على أن أعطيه الديّة‪.‬قــال‬
‫أصــاب أبــان بن تغلب بقوله أعــده ســفيهًا ‪ ,‬ومن أســفه من رجل‬
‫ويقول اقتلوني ‪ ,‬رأي أن يكرهه مثل الحجر ‪ .‬قال ‪ :‬أنا أحجر عليه وأكرهه على‬
‫َ‬
‫مد بن حنبل ‪ :‬حـدثنا األسـود‬ ‫ح َ‬‫سـلَمة ‪ :‬قـال أ ْ‬ ‫أن يعطى الديّة وال يقتل‪.‬قـال َ‬
‫عامر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال شريك ‪ :‬وُلد أبو إسحاق في سلطان عثمان ‪ ،‬أحسب شريكاً‬
‫سـفيان ‪ ،‬قـال‬ ‫ميـديّ ‪ ،‬قـال ‪ :‬حـدثنا ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ين‪.‬حدثنا ال ُ‬ ‫لثالث سنين بَقِ َ‬ ‫ٍ‬ ‫قال ‪:‬‬
‫صين بألفي درهم ‪ ،‬وهو عائل ‪،‬‬ ‫ح ِ‬ ‫ُ‬
‫ض األمراء إلى أبي َ‬ ‫سعَر ‪ ،‬قال ‪ :‬بعث بع ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫حصـــين ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬لم رددتها ؟ قـــال ‪ :‬الحيـــاء والتكـــرم‪.‬ج‬ ‫فردها أبو َ‬
‫سعَر ‪ ،‬قــال ‪ :‬قلت‬ ‫م ْ‬ ‫سفيان ‪ ،‬عن ِ‬ ‫‪672‬ج حدثنا ابن أبي عمر ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا ُ‬
‫رددت جــــائزة وهب بن جــــابر ‪ ،‬ألفي درهم‬ ‫َ‬ ‫حصــــين ‪ :‬لم‬ ‫َ‬
‫سفيان ‪ ،‬عن عبد الملك بن عُمير ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا ُ‬ ‫ح َ‬‫والتكرم‪.‬حدثنا ال ُ‬
‫سـا‪.‬وســمعت عمـارة بن رويبة ‪ ،‬وســمعت‬ ‫َ‬
‫رأيت على أبي موسى األشعري ب ُ ْرن ُ ً‬ ‫ُ‬
‫وسمعت جابر بن سمرة ‪ ،‬وحــدثني عمر بن‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫أوفى‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬
‫عن قطبة بن مالك‪.‬وقال سفيان ‪ :‬سمعت عبد الملك يقول ‪ :‬إني ألحدث‬
‫الحــديث فما أدع منه حرفًــا‪.‬قــال أبو بكر ‪ :‬قــال ســفيان عن حــديث قَبِيصة‬
‫جابر ‪ :‬ال تبالي أن ال تسمعه من عبد الملك ‪ .‬أي أني قد حفظتــه‪.‬قــال‬
‫سمعت عبد الملك بن عُمــير يقــول ‪ :‬أنا أول النــاس‬ ‫ُ‬ ‫وحدثنا سفيان ‪ ،‬قال‬
‫نهر بلخ مع سعيد بن عثمان‪.‬قال أبو بكر ‪ :‬حــدثنا ســفيان عن عبد الملك‬
‫شــهد أبي جلــوالء ‪ ,‬فعنــدنا اآلن صــفر من صــفرها مما أصــاب ‪.‬قــال ســفيان‬
‫ورأيت رجال ً جــاء إلى عبد الملك فقــال ‪ :‬أين عبد الملك القبطي‬
‫سا كان لي سابقًا‪.‬وعبد‬ ‫الملك ‪ :‬أنا عبد الملك بن عُمير ‪ ,‬وأما القبطي ففر ً‬
‫الملك بن عُمير لخمي ‪ ,‬ولخم إخوة جذاع‪.‬أبو بكر قال ‪ :‬حدثنا ســفيان‬
‫زر قال قال ليج ‪ -2‬ص ‪672‬دعبد الله ‪ :‬هل تدري ما الحفدة ؟‬ ‫حدَّثَنَا عاصم عن ّ‬ ‫َ‬
‫قلت ‪ :‬نعم هي حفــــاد الرجل من ولــــده وولد ولــــده‬
‫زر وكذب عبد اللــه‪.‬قــال ســفيان‬ ‫األصهار‪.‬قال عاصم فقال الكلبي ‪ :‬أصاب ّ‬
‫حديث قيس بن أبي غَ َر َزة قال ‪ :‬فشوبوه بالصدقة‪ .‬قــال ســفيان ‪ :‬هكــذا‬
‫حا ‪ :‬فشوبوه بالصدقة‪.‬قال أبو بكر ‪ :‬اسم أبي النجــودـ‬ ‫عاصم ‪ ،‬وكان فصي ً‬
‫حـ دَّثَنَا أبو مجاهد‬ ‫حـ دَّثَنَا ســفيان قــال ‪َ :‬‬ ‫األســدي‪.‬حــدثنا أبو بكر ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬
‫الطــائي ‪ ،‬ســمعتُه وأنا غالم ‪ ،‬عن ابن بهدلة ‪ ،‬عن أبي هُريــرة‪.‬وقــال‬
‫مَئة‬ ‫َ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثني رج ٌ‬
‫سد ‪ ،‬يُقال له ‪ :‬بحير ‪ ،‬عد الخمسين و ِ‬ ‫ل من بني أ َ‬
‫فقلت‬
‫ُ‬ ‫‪ ,‬وكــان من أهل الثعلبية ‪ ,‬ولم يكن في الطريق رجل أكــبر منه ‪.‬‬
‫ـين بن علي ؟ قــال ‪ :‬غالم قد أيفعت ‪ ،‬قــال‬ ‫حسـ ُ‬ ‫ـر بِكم ُ‬ ‫ت حين مـ َّ‬ ‫ن كُن ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫أكبر مــني ‪ ،‬يُقــال له ‪ُ :‬زهــير ‪ ,‬فقــال له ‪ :‬أي ابن‬ ‫َ‬ ‫خ لي ‪ ،‬كان‬ ‫إليه أ ٌ‬
‫َّ‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬إني أراك في قِلةٍ من الناس ‪ ،‬فأشار بسوطه في‬
‫ة وراءَه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ها ‪ ،‬إن هذه مملوءَة كتبًا‬ ‫يده هكذا ‪ ،‬فضرب حقيب ً‬
‫ســفيان ‪ :‬فقلت له ابن كم أنت ؟ قَــال ‪ :‬ابن ست‬ ‫منَّةِ أخي‪ .‬قــال ُ‬ ‫من ُ‬
‫سنة‪.‬‬
‫(‪)2/672‬‬
‫سفيان ‪ :‬قــال عمــرو بن قيس المالئي ‪ :‬كــان موسى بن أبي‬ ‫قال ُ‬
‫ما يُصلي‪.‬‬‫فكنت إذا كان الصيف ‪ ،‬رأيتُه في سطحه ‪ ،‬قائ ً‬ ‫ُ‬ ‫جارا ‪،‬‬
‫ً‬ ‫لي‬
‫حا‪.‬‬
‫صي ً‬ ‫ب ‪ ،‬وكان فَ ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا أبان بن تَغْل ِ َ‬ ‫قال ‪ :‬وحدثنا ُ‬
‫سفيان ‪:‬‬ ‫قال ُ‬
‫َ‬
‫مد بن حنبل ‪ :‬حدثنا األسود بن عامر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال‬ ‫ح َ‬‫سلَمة ‪ :‬قال أ ْ‬ ‫قال َ‬
‫شــريك ‪ :‬وُلد أبو إســحاق في ســلطان عثمــان ‪ ،‬أحسب شــريكًا قــال‬
‫ين‪.‬‬
‫ق َ‬ ‫سنين ب َ ِ‬
‫سـعَر ‪ ،‬قـال‬ ‫م ْ‬ ‫سـفيان ‪ ،‬قـال ‪ :‬حـدثنا ِ‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حدثنا ال ُ‬
‫صــين بــألفي درهم ‪ ،‬وهو عائل ‪ ،‬فردها‬ ‫ض األُمــراء إلى أبي َ‬
‫ح ِ‬ ‫بع ُ‬
‫فقلت له ‪ :‬لم رددتها ؟ قال ‪ :‬الحياء والتكرم‬
‫س ـعَر ‪ ،‬قــال‬ ‫م ْ‬
‫س ـفيان ‪ ،‬عن ِ‬ ‫حدثنا ابن أبي عمر ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا ُ‬
‫رددت جائزة وهب بن جابر ‪ ،‬ألفي درهم ؟ قال ‪ :‬الحياء والتكرم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫حصين ‪ :‬لم‬ ‫َ‬
‫سـفيان ‪ ،‬عن عبد الملك بن عُمــير‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قــال ‪ :‬حــدثنا ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حدثنا ال ُ‬
‫سا‪.‬‬ ‫َ‬
‫رأيت على أبي موسى األشعري ب ُ ْرن ُ ً‬ ‫ُ‬
‫وســمعت عمــارة بن رويبة ‪ ،‬وســمعت عبد الله بن أبي أوفى‬
‫جابر بن سمرة ‪ ،‬وحدثني عمر بن عالقة هذا عن قطبة بن مالك‪.‬‬
‫أخي‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬فقلت له ابن كم أنت ؟ قَال ‪ :‬ابن ست عشرة سنة‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫ما لنا ومتاعًا ‪ ،‬فلما رجعنا طلبنــاهـ‬ ‫س ـفيان ‪ :‬وكنا اســتودعناه طعا ً‬ ‫قال ُ‬
‫فقَال ‪ :‬إن كان طعـام فلعل الحي قد أكلـوه‪ .‬فقلنا ‪ :‬إنا لله ذهب طعامنـا‪ .‬فـإذ‬
‫هو يمزح معي فأخرج إلينا متاعنا وطعامنا‪.‬‬
‫سفيان قال حدثني لبطة بن الفرزدق عن أبيه‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جا فلما كنا بالصـــفاح أذا عم الـــركب عليهم‬ ‫قَـــال ‪ :‬خرجنا حجا ً‬
‫الدرق ‪ ،‬فلما دنوت منهم إذا أنا بالحسين بن علي فقلت ‪ :‬أبو عبد الله ؟ قَال ‪:‬‬
‫أبو عبد اللــه‪ .‬ويحك يا فــرزدق ما وراءك ؟ قــال فقلت ‪ :‬أنت أحب النــاس‬
‫الناس ‪ ،‬والقضاء في السماء ‪ ،‬والسيوف مع بني أمية‪ .‬ثم خرجنــا‪ .‬فلما‬
‫مــرو فســألناه عن‬ ‫حجنا وكنا بمــني قلنا ‪ :‬لو أتينا عبد الله بن عَ ْ‬
‫مخرجــه‪ .‬فأتيا منزله فــإذا نحن بصــبية له ســود مولــدين ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬أين‬
‫فقالوا ‪ :‬في الفسطاط يتوضأ‪ .‬فلم يلبث أن خرج إلينا فسألناه عن حسين‬
‫وعن مخرجه ؟ فقَـال ‪ :‬أما إنه ال يحيك فيه السـالح‪ .‬فقلت له ‪ :‬تقــول‬
‫وأنت باألمس تقاتله وأباه‪ .‬فسبني فسببته ‪ ،‬ثم خرجنا من عنده فأتينا ماء لنا‬
‫يقال له تعشار ‪ ،‬فجعلنا ال يمر بنا أحد إال َّ سألناه عن حسين حــتى‬
‫فسألناهم ما فعل حسين ؟ قالوا ‪ :‬قتــل‪ .‬فقلت ‪ :‬فعل الله بعبد الله‬
‫وفعل الله‪.‬‬
‫مرو ال يحيك‬ ‫سفيان ‪ :‬أخطأ الفرزدق التأويل ‪ ،‬إنما أراد عبد الله بن عَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫فيه السالح أي ال يضره الســالح مع ما قد ســبق له أنه ال يقتــل‪ .‬كقولك‬
‫في فالن ما قيل عنه‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا العالء بن أبي العبــاس عن أبي جعفر ُ‬ ‫سفيان ‪ :‬و َ‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫مرو في حسين ‪ :‬ال يحيك فيه السالح‪.‬‬ ‫قال قال عبد الله بن عَ ْ‬
‫(‪)2/673‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬رأيت حماد بن أبي سليمان‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ش ـيء يعينه ‪ ،‬وهو على فــرس‬ ‫إلى أبي طلحة الكحال يســتعينه في َ‬
‫أشهب اللحية‪.‬‬
‫محارب بن دثار‬
‫سفيان قَال ‪ :‬رأيت محارب بن دثار في زاوية لمسجد‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قال أبو بكر ‪َ ،‬‬
‫يقضي بين الناس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن مصعب أبو يزيد‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني العباس بن ُ‬
‫سفيان عن محارب بن دثار قَال ‪ :‬استعملت على القضاء فبكيت‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫وبكى أهلي ‪ ،‬ونزعت عن القضاء فبكيتـ وبكى أهلي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن عمران األخنسي ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر الضبي عن أبي الصهباء التيمي قَــال ‪ :‬جَئت فــإذا محــارب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫ين‬ ‫س‬
‫ح َ‬‫ال ُ‬
‫دثار قائم يصــلي ‪ ،‬فلما رآني أخف الصــالة ‪ ،‬ثم جلس في مجلس القضــاء‬
‫بعث إلي أمخاصم أو مســلم أو حاجة ؟ قلت ‪ :‬ال بل مســلم‪ .‬فــذهب‬
‫فأخبره ثم أتاني فقال لي قم‪ .‬قَال ‪ :‬فسلمت عليه ‪ ،‬فحمد الله وأثــنى‬
‫قَــال ‪ :‬اللهم أنك تعلم أني لم أجلس هــذا المجلس الــذي ابتليتــني‬
‫علي إال َّ وأنا أكرهه وأبغضه فاكفني شر عواقبه‪ .‬قَــال ‪ :‬ثم أخــرج خرقة‬
‫فوضعها على وجهه فلم يــزل يبكي حــتى قمت‪ .‬قَــال ‪ :‬فبكيت ما شــاء‬
‫ولي بعده بن شبرمة‪ .‬قَال ‪ :‬فجَئت فإذا هو قــائم يصــلي‪ .‬فلما فلما رآني‬
‫الصالة‬
‫(‪)2/674‬‬
‫ثم بعث إلي أمخاصم أو مســـلم أو حاجة ؟ قَـــال ‪ :‬قلت‬
‫وذهب الرسول فأخبره ‪ ،‬ثم أتاني فقَــال ‪ :‬قم‪ .‬فقمت فســلمت عليه‬
‫إلى جنبه فقَال ‪ :‬حدثني عن أخي محــارب بن دثــار‪ .‬فحدثته بالحــديث‪ .‬فقَــال‬
‫اللهم إنك تعلم أني لم أجلس هـــذا المجلس الـــذي ابتليتـــني‬
‫وأشتهيه فاكفني شر عواقبه فيه ‪ ،‬ثم أخرج خرقة فوضعها على وجهه فما زال‬
‫يبكي حتى قمت‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عروة العطار وكان ثقة‪.‬‬‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫ما حــديث أبي عــروة فقــال‬ ‫سفيان يو ً‬ ‫ميديّ ‪ :‬وحدث ُ‬ ‫ح َ‬ ‫قال أبو بكر ال ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو عروة العطار ‪ ،‬وكان من اخوانك المرجَئة‪.‬‬ ‫المكي ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا قعنب التميمي وكــان‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫خيار‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬وكــان قعنب قد دعــاه وال فــواله القضــاء فــأبى عليه‬ ‫قال ُ‬
‫يزل به حتى قبل ‪ ،‬فلما خرج من عنده بعهده رمى به وتوارى‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فأرسل الوالي في طلبه ‪ ،‬فبينما هم يطلبونه إذ ســقط عليه‬
‫الذي كان فيه متواريًا ‪ ،‬فلم يشعروا إال َّ وقد خرج عليهم بجنازته‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عمــير بن عبد الله قَــال ‪ :‬كــبراء‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الكوفة زيــاد بن عالقة وعبد الله بن شــريك وأبو إســحاق الهمــداني‬
‫مسهر‪.‬‬
‫(‪)2/675‬‬
‫ش ـيء‬ ‫س ـفيان قَــال ‪ :‬أتــانى رقبة بن مصــقلة في َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫حمد بن سوقة‬ ‫م َ‬‫حمد بن سوقة علينا فقال لي ‪ :‬اذهب بنا إلى ُ‬ ‫م َ‬ ‫طريقه إذا أراد ُ‬
‫حمد بن سوقة‬ ‫م َ‬‫فإني سمعت طلحة بن مصرف يقول ‪ :‬بالكوفة رجالن يزاران ُ‬
‫وعبد الجبار بن وائل‪.‬‬
‫سـعِيد عن أبيه ‪ ،‬وأبـوه يومَئذ‬ ‫مر بن َ‬ ‫سـفيان حـدثني عُ َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَـال ‪َ :‬‬
‫أراه يقبل علينا ويــدبر ‪ ،‬فكنت أريد أن نأتيه فكنت أســتحي من ابنيه‬
‫أتوانى حتى مات‪.‬‬
‫سـعِيد وغــيره عن األعمش‬ ‫مر بن َ‬ ‫سـفيان حــدثني عُ َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫أتيت الشعبي في شَ يء يسير فقال لي ‪ :‬مثلك يأتي في مثل هذا ؟ ثم‬
‫الشــعبي ‪ :‬كيف تقــرأ واللّه ربّنا أو ربَّنا فقلت ‪ :‬واللّه ربَّنا ‪ .‬قَــال ‪ :‬فكيف‬
‫ل فقَال ‪ :‬فإن اللّه ال يُهدي من يضل‬ ‫فإن اللّه ال يهدي من يُضل أو يُهدي من يُض ّ‬
‫وذكر الحديث‪.‬‬
‫ما فقلت ‪ :‬عــافى‬ ‫ســفيان قَــال ‪ :‬أتينا األعمش يو ً‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫حمد ‪ ،‬لقلما جَئته في حديث إال َّ حدثني به‪ .‬فقــال الحسن بن عيــاش‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫بكر بن عياش ذكر ما قلت أخبره أنه حدث بعد أمر‪.‬‬
‫(‪)2/676‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن شــريك أنه ســمع جنــدبًا‪ .‬يقــول‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬
‫أشرف سلمان على الكوفة فقَال ‪ :‬قبة االسالم مرتين؛ مسجد نــوح ومصــاله‬
‫وما أعلم أهل قرية يدفع عنهم ما يدفع عنهم إال َّ أهل أبيات أو أهل أبنية أو أهل‬
‫أخصــاص كــانوا مع رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬ويوشك‬
‫مؤمن إال َّ كــان هــواه بها وحــتى يكــثر أهلها فيمألوا ما بين النهــرين حــتى‬
‫الرجل على البغلة الشهباء فال يدرك الجمعة‪.‬‬
‫س ـفيان قَــال ‪ :‬رأيت جرير بن عبد‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن سعد ‪ :‬من هــذا الشــاب ؟ فقــال لي‬ ‫يعود مغيرة ‪ ،‬فقلت لعَ ْ‬
‫الشاب ال بأس به‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬وســمعت ابن شــبرمة يقــول ‪ :‬كنت على صــدقة الســهمان‬ ‫قال ُ‬
‫مَئَة درهم‪ .‬فقلت‬ ‫فقلت لجرير ‪ :‬تعالى حتى أوليك ربعًا من األربــاع وأرزقك ِ‬
‫‪ :‬فتأخذ منها ما تــرى أنه يجــوز لك وتصــدق بما بقي‪ .‬فقَــال ‪ :‬إني أخــاف‬
‫تطيب نفسي إن أخذتها وأبى علي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو فروة قَال ‪ :‬غسلت عبد الله بن عكيم‪.‬‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫س ـفيان عن ســالم الجهــني قَــال ‪ :‬مــاتت‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن أبي ليلى فقدم عليها عبد الله بن عكيم ‪ ،‬وكان امامهم‪.‬‬
‫(‪)2/677‬‬
‫سفيان قال ‪ :‬قيلة التي أدركت‬‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫السالم هي أم فروة‪.‬‬
‫عت أبا عبد الله يقول ‪ :‬كان طلحة وزبيد‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫حدثني الفضل بن زياد قا َ‬
‫مصالهما واحد ‪ ،‬وكان طلحة عثمانيًا وزبيد علويًا ‪ ،‬وكان طلحة من‬
‫يدفع زبيد عن حجته ‪ ،‬وكان طلحة يحرم السكر ‪ ،‬وزبيد ال يحرمه‪.‬‬
‫بلغني عن جرير إنه ذكر أحاديث عاصم األحول فقَال ‪ :‬اختلطت علي فلم‬
‫أفصل بينها وبين حــديث أشــعث حــتى قــدم علينا بهز البصــري فخلصــها‬
‫فحدثتـ بها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بشر بن األزهر قَال ‪ :‬كــان جرير إذا حــدث حــديث األعمش‬ ‫َ‬
‫ديباج األعمش إال َّ أنها مرقع ‪ ،‬ثم كنا نتذاكر بيننا ويصحح بعضنا من بعض أو نحو‬
‫هذا‪.‬‬
‫(‪)2/678‬‬
‫قَال ‪ :‬وقــال جرير ‪ :‬عرضت علي بالكوفة ألفا درهم يعطــوني مع‬
‫فأبيت ‪ ،‬ثم جَئت اليوم أطلب ما عندهم ‪ ،‬أو ما في أيديهم‪.‬‬
‫وقال جرير ‪ :‬ما كتبت عند منصور شيَئًا‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا مغــيرة عن إبــراهيم‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫قال رجل عند النبي صلى الله عليه وســلم ‪ :‬من يطع الله ورســوله فقد‬
‫ومن يعصهما فقد غوى‪ .‬فقال النبي صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬ال تقل كــذا‬
‫قل من يطع الله ورسوله فقد رشد ‪ ،‬ومن يعص الله ورسوله فقد غوي‪.‬‬
‫سـفيان للمغــيرة أســمعت ذا من إبــراهيم ؟ فقَــال ‪ :‬ما تريد‬ ‫قــال ُ‬
‫وحاد عنه ولم يقل لي سمعته من إبراهيم وال لم أسمعه فلم أجالسه بعد‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن نمــير قــال قــال ابن فضــيل قــال مغــيرة ‪ :‬وكنت ســمعت‬ ‫َ‬
‫إبراهيم‪.‬‬
‫(‪)2/679‬‬
‫قال ابن نمير ‪ :‬وكان بن فضيل يرى إنما سمع مغيرة من إبراهيم ما حمل‬
‫مَئَة وخمسين أو أقل‪.‬‬
‫عنه بن فضيل وهو أقل من مائتي حديث أظنه ذكر نحو ِ‬
‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا حميد ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن أيوب ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫الحسن بن صالح قَال ‪ :‬كان مغيرة يسألني عن قول بن أبي ليلى فال أخبره‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل وإســحق قَــال ‪ :‬حضــرت جرير بن عبد الحميد‬ ‫َ‬
‫يقــرأ علينا كتــاب منصــور ‪ ،‬فقــال له يحــيى بن معين ‪ :‬يا أبا‬
‫العزيز بن أبان يزعم أنك إنما قرأت هذه على منصور قراءة ؟ قال جرير ‪ :‬إن‬
‫كان كاذبًا فاســتدركه الله ‪ ،‬والله ما كنت أحفظها عنــده إال َّ خمسة أحــاديث‬
‫يحدثني بها إال َّ مرة ‪ ،‬وإني حفظت أربعين حديثًا في مجلس حدثني بها‪.‬‬
‫سعَر بن كدام‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫س ـعَر ‪ :‬ليس أحد أعلم بحــديث‬ ‫م ْ‬
‫س ـفيان قــال ِ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مسعود من المسعودي‪.‬‬
‫(‪)2/680‬‬
‫سعَر أنه كان إذا سَئل عن الحديث‬ ‫م ْ‬ ‫سفيان عن ِ‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫أسمعه ويقول ال أحفظه ‪ ،‬ويقول ‪ :‬لعلك سمعته وال تحفظه‪.‬‬
‫سعَر البنه كدام ‪:‬‬ ‫م ْ‬ ‫سفيان قال قال ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ة ‪ ...‬فاسمع لقول أب عليك شفيق‬ ‫إني نحلتك يا كدام نصيح ً‬
‫أما المزاحة والمراء فدعهما ‪ ...‬خلقان ال أرضاهما لصديق‬
‫جارا وال لرفيق‬ ‫ً‬ ‫إني بلوتهما فلم أحمدهما ‪ ...‬لمجاور‬
‫ســــفيان عن عاصم‬ ‫ُ‬ ‫حــــ دَّثَنَا‬
‫َ‬ ‫مر ‪،‬‬ ‫حــــ دَّثَنِي ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫الرحمن قال ‪ :‬ليس بالكوفة أحد أعلم بحديث عبد الله من سليمان‪.‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/681‬‬
‫ســفيان عن مجمع بن صــمغان عن‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬
‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وقال مرة اليامي عن رجل من قومه قَـال ‪ :‬رأيت عليًا أخـرج سـيفًا له‬
‫من يبتاع مني سيفي هذا ‪ ،‬فلو كان عندي ثمن ازار ما بعته‪.‬‬
‫سفيان قَـال ‪ :‬سـمع بن أبجر ابنًا له يقـول‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫يا حائك‪ .‬فقَال ‪ :‬يا بني إنما تعير أباك‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬يقول إن كان ذلك عيبًا فإنما دفعه إلى ذلك أبوك‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫بلغني أن بن أدريس كان له غلمة حاكة ال أدري كرى أو أجراء ينسجون له‬
‫‪ ،‬وخاصم بن ادريس إلى شريك فقضى على بن ادريس ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ليس‬
‫على ما قضيت‪ .‬فقال له ‪ :‬اذهب حتى يفتي حاكة الدعافرة‪.‬‬
‫سـفيان قَـال ‪ :‬دخلنا على موسى الجهـني‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫فرأيت مصاله مثل مبرك البعير‪.‬‬
‫خيارا‪.‬‬
‫ً‬ ‫سفيان ‪ :‬وكان رجال ً صال ً‬
‫حا‬ ‫قال ُ‬
‫(‪)2/682‬‬
‫وقال موسى ‪ :‬غسلت زيد بن وهب حين مات‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو حيان عن مجمع التيمي قَــال ‪ :‬حــرج‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بن أبي طالب بسيفه إلى السوق فقَــال ‪ :‬من يشــتري مــني ســيفي هــذا‬
‫ازارا ما بعته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كان عندي أربعة دراهم أشتري بها‬
‫سفيان قَال ‪ :‬حلف لي أبو حيان ‪ ،‬وما سألته ‪ ،‬إن أوثق عمل‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سا جالسهم‪.‬‬ ‫عندي حبي مجمعًا ‪ ،‬عد أنا ً‬
‫سفيان ‪ :‬قــال مجمع الــتيمي ‪ :‬ما حججت وال تمــنيت ذلك على‬ ‫قال ُ‬
‫فقيل له ‪ :‬ولم ؟ قَال ‪ :‬فرض وضع عني فال أدري إن وجب علي أقوم بادائه أم‬
‫ال‪.‬‬
‫سـعَر ‪ :‬جـاء مجمع بشـاة إلى السـوق يبيعها‬ ‫م ْ‬ ‫سفيان ‪ :‬قـال ِ‬ ‫قال ُ‬
‫يخيل إلي أن في لبنها ملوحة‪.‬‬
‫سفيان بن عُيَيْنة عن وائل بن داود عن الحسن قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر عن ُ‬ ‫َ‬
‫قدمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ذا الذي يؤخرهما‪.‬‬
‫(‪)2/683‬‬
‫سفيان عن وائل عن الحسن قَال ‪ :‬ثالثة ال يــربعهم أحد أب ـدًا؛‬ ‫وقال ُ‬
‫صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما‪.‬‬
‫سفيان ووجدته في‬ ‫ميديّ ‪ :‬وهذان الحديثان سمعتهما من ُ‬ ‫ح َ‬ ‫قال أبو بكر ال ُ‬
‫كتـــاب ســـماعي األول الـــذي كنا نســـميه الراشـــدية ‪ ،‬كنا نقـــوم‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫المستملي إذا قام ُ‬
‫ما ‪،‬‬ ‫سعِيد بن القعقاع الطائي وكان شيخًا قدي ً‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫شاعرا‪.‬‬‫ً‬ ‫وكان‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫سفيان قـال جـدي أو جـدتي ‪ ،‬أرسـلها مع ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫الضحاك بن مزاحم بحج‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬قلت جدتي ‪ :‬وكانت أمي موالة لزر فكنت أرى زرارة‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫سفيان قَال ‪ :‬حدثني الوليد بن حرب الصدوق األمين‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫قال أبو بكر في حديث علي كلما أصاب فيهن الحق قَال ‪ :‬قــال‬
‫قال لي قيس بن الربيع ‪ :‬حدث بهذا الحديث المهدي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي خالد عن الشعبي قَال‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مــرو‬ ‫الربيع بن خــثيم فقلت ‪ :‬من حــدثك يرحمك الله ؟ قَــال ‪ :‬عَ ْ‬
‫األودي‪.‬‬
‫(‪)2/684‬‬
‫َ‬
‫عمرا فقلت ‪ :‬من حدثك ؟ قال ‪ :‬عبد الرحمن بن أبي ليلى‪ .‬فــأتيت‬ ‫ً‬ ‫فأتيت‬
‫عبد الرحمن فقلت ‪ :‬من حدثك ؟ قال أبو أيوب األنصاري أنه قَال‬
‫إله إال َّ الله وحده ال شريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد ‪ ،‬وهو على‬
‫بعد الصبح عشر مرات كن كعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل قَال ‪ :‬كنت‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫الشعبي وأسمع منه ‪ ،‬فإذا رأى حرصي قَال ‪ :‬ويهًا بن أبي خالد وأشرب العلم‪.‬‬
‫ســفيان عن ابن أبي خالد قَــال ‪ :‬رأيت الشــعبي‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫صالح ‪ ،‬أو أتى أبا صالح ‪ ،‬فأخذ أذنه فعركها ثم قَال ‪ :‬يا مخبثان تفسر القرآن‬
‫وأنت ال تقرأه‪.‬‬
‫ميديّ‬ ‫ح َ‬
‫سفيان ‪ :‬سمعت إسماعيل أو مالك بن مغول ‪ ،‬شك أبو بكر ال ُ‬ ‫قال ُ‬
‫ت أبا صـالح يقـول ‪ :‬ما بمكة أحد إال َّ وقد علمته القـرآن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫أباه‪.‬‬
‫مرو بن دينار عن أبي صالح ؟ فقَال ‪ :‬ال أعرفه‪.‬‬ ‫سفيان ‪ :‬فسألت عَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي خلف قال ‪ :‬قلت لعبد الرحمن‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بن األسود ‪ :‬ما منعك أن تسأل كما سأل إبراهيم ؟ فقَال ‪ :‬إنه كان يقال جردوا‬
‫القرآن‪.‬‬
‫(‪)2/685‬‬
‫ت إسماعيل يقول ‪ :‬ما سألت أبا‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫عن شَ يء من القرآن إال َّ أخبرني به‪.‬‬
‫سـفيان قَــال ‪ :‬كــان يحــيى بن أبي خلف يحــدث ثم‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدثني فالن كما أنك جالس‪.‬‬
‫حمد بن قيس عن حبيب بن أبي ثابت قَال ‪:‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ما كنا نسمي أبا صالح إال َّ بادروزذ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الربيع بن لوط من ولد البراء بن عازب ‪،‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وكان من أسناني أو فوقي شيَئًا‪.‬‬
‫حا ال بأس به إال َّ أنه‬ ‫سفيان ‪ :‬وكان مساور ‪ ،‬يعني الوراق ‪ ،‬رجال ً صال ً‬ ‫قال ُ‬
‫كان له رأي في أبي حنيفة ‪ ،‬وكان يقول الشعر ‪ ،‬فقال فيه هذه‬
‫خيرا له ‪: ،‬‬‫ً‬ ‫سفيان ‪ :‬لو لم يقلها كان‬ ‫لم يقلها ‪ ،‬أو قال ُ‬
‫ما قايسونا ‪ ...‬بمعضلة من الفتيا ظريفة‬ ‫إذا ما الناس يو ً‬
‫رميناهم بمقياس صليب ‪ ...‬مصيب من طراز أبي حنيفة‬
‫(‪)2/686‬‬
‫ش ـيء ‪ ،‬ودعي‬ ‫سفيان ‪ :‬وكــان مســاور يتزهد ‪ ،‬وكــان في لباسه َ‬ ‫قال ُ‬
‫دعــوة فــرده الــذين على البــاب أن زروه ‪ ،‬فخــرج فــأتى منزله فلبس‬
‫نظيفين ‪ ،‬ثم جاء فلم يمنع ‪ ،‬ودخل فلما رأوه أوســعوا له وأكرمــوه‬
‫الطعام أخذ بطرف ثيابه ثم قَال ‪ :‬كل‪ .‬فقالوا ‪ :‬ما هــذا ؟! فــأخبرهم‪ .‬وأبى‬
‫يأكل وترك عليهم‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬أراه أراد أن يعظهم بذلك أن ال يرد أحد يزدرى‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫سفيان قَال ‪ :‬أتيت مجمعًا ألسأله‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫األحاديث وكنت أظنه يمتنع فحدثته بحديثـ ال ُّزهْرِيّ في الدجال حديث مجمع‪.‬‬
‫فقَال ‪ :‬هؤالء أشــياخي‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬أخــرج ألواحــك‪ .‬فقلت ‪ :‬ليست معي ألــواح‪.‬‬
‫فحدثني بها‪ .‬ثم قَال ‪ :‬ما هي عند أحد بالكوفة ‪ ،‬ولقد جاءني الحجاج‬
‫فسألني عنها‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬حدثني أبو عاصم الثقفي ‪ ،‬وكان ثقة ‪ ،‬سمعه‬ ‫وقَال ‪ :‬حدثني ُ‬
‫ت طــارق بن شــهاب قَــال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫من قيس بن مسلم الجدلي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫عثمان ‪ ..‬وذكر حديثه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أمي ‪ ،‬وكان ثقة ‪ ،‬سمعه من رجل من بجيلة‬ ‫ُ‬
‫سفيان ‪ :‬و َ‬ ‫قال ُ‬
‫(‪)2/687‬‬
‫رضيعًا للقسري سمعه من طيرق بن شــهاب مثله وزاد فيه ‪ :‬قــال‬
‫إني والله قد ضــربت في هــذا األمر رأسه وعينيه فلم أجد إال َّ القتــال‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫بما أنزل على ُ‬
‫ُ‬
‫ت أميًا يقــول ‪ :‬كــان إبــراهيم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫س ـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫بمجالسة العالء بن بدر‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يعلى بن عُبَيد عن األعمش قَــال‬ ‫حـ دَّثَنِي ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫إلبراهيم العالء بن بدر فقَال ‪ :‬ما رأيت من أهل زمانه أجرأ على تفسير القرآن‬
‫كثيرا مما تقولون منه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫منه ‪ ،‬وال أجدر أن يصيب‬
‫ســعَر عن معن من كتــاب‬ ‫م ْ‬ ‫سفيان عن ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الله إنه قال ‪ :‬الصالة نور‪.‬‬ ‫َ‬
‫سعَر ‪ :‬وحلف لي معن بأنه خط أبيه‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫قال ِ‬
‫َ‬
‫مرو بن مــرة قــال ‪ :‬جلســنا‬ ‫سعَر عن عَ ْ‬ ‫م ْ‬‫حدَّثَنَا ِ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ال ُّزهْــرِيّ ومعنا ذر الهمــداني ‪ ،‬فجعل ال ُّزهْــرِيّ يحــدث ويقــول لنا ذر ‪ :‬احفظــوا‬
‫احفظوا‪.‬‬
‫ما فقلت ‪ :‬عــافى‬ ‫ســفيان قَــال ‪ :‬أتيت األعمش يو ً‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫َّ‬
‫حمد لقلما جَئت في حديث إال حدثني به‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا يونس بن عبد األعلى قَال ‪ :‬أملى علينا بن وهب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/688‬‬
‫ما قط إال َّ وهو خــير‬ ‫ـعرا يو ً‬
‫بن عُيَيْنة قال قــال معن ‪ :‬ما رأيت مسـ ً‬
‫اليوم الذي باألمس‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وأخبرنا بن وهب قَــال ‪ :‬حــدثني ‪ ،‬يعــني بن عُيَيْنة ‪ ،‬عن‬
‫سعَر‪.‬‬ ‫م ْ‬‫عروة قَال ‪ :‬ما رأيت بالبصرة مثل أيوب ‪ ،‬وال رأيت بالكوفة مثل ِ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن داود قَال ‪ :‬حدثني‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫الحسن بن صــالح بن حي عن نفسي عن األعمش عن إبــراهيم‬
‫الماء بالماء‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت له ‪ :‬ليس أحفظ هذا‪ .‬فقال لي ‪ :‬أنت حدثتني به‪.‬‬
‫قال علي بن المديني ‪ :‬مالك بن مغول ثبت ‪ ،‬ومســعر أثبت منه‬
‫صحيح الحديث متثبت‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا أبو‬ ‫حدَّثنَا أحمد بن ســليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدثني أحمد بن الخليل قال ‪َ :‬‬
‫عيــاش عن أبي إســحاق قَــال ‪ :‬خــرجت خــوارج ‪ ،‬فخــرج أبو األحــوص‬
‫فقتلوه‪.‬‬
‫ت أبا‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سعَر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫حدَّثَنَا ِ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/689‬‬
‫الصباح يقول ‪ :‬القدر أب جاد بالزندقة‪.‬‬
‫مر‬ ‫سـفيان ‪ :‬كـان أبو الصــباح أحد النفر الـذين وفــدوا على عُ َ‬ ‫قال ُ‬
‫العزيز‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬حدثني إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حا ‪ ،‬عن الحكم بن أبــان‬ ‫سفيان ‪ :‬وكان من أسناني وكان رجال ً صال ً‬ ‫ُ‬
‫عن ابن عباس أن رسول الله صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬ســألت‬
‫األجلين قضى موسى ؟ قَال ‪ :‬أتمهما وأكملهما‪.‬‬
‫مــرو عن‬ ‫سـفيان عن عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا وكيع عن ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫في قوله صياصيهم‪ .‬قال ‪ :‬حصونهم‪ .‬فذكرناه لسفيان فأنكره وقال ‪ :‬ال أحفظ‬ ‫َ‬
‫مــرو عن عكرمة ال أحفظه إال َّ عن النــاس صياصــيهم ‪ :‬حصــونهم‬ ‫عن عَ ْ‬
‫مــــــرو‬
‫عَ ْ‬ ‫حــــــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫تطؤوها‬ ‫لم‬ ‫وأرضا‬ ‫قوله‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬
‫تطؤوها‪ .‬قَال ‪ :‬هو ما ظهر عليه المسلمون إلى يوم القيامة‪.‬‬
‫ســفيان قــال قيل له‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬‫ميــديّ قَــال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫الرؤاسي يحـــدث عنك عن حصـــين عن أبي مالك انفـــروا خفافًا‬
‫ج َريج عن مجاهد‪.‬‬ ‫التفسير فظن بن ُ‬
‫(‪)2/690‬‬
‫س ـفيان بن عُيَيْنة‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو معاوية الضرير ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل ‪ :‬يوم تمور الســماء مــورا قَــال‬
‫سفيان بن عُيَيْنة عنه ؟ فقَال ‪ :‬ال أحفظه‪.‬‬ ‫دورا‪ .‬فسألنا ُ‬ ‫ً‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن المبــارك‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫شــقيق‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ــ‬‫ح‬
‫سفيان بن عُيَيْنة عن ابن طاووس عن أبيه قَال ‪ :‬ليس في القلس وضوء‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ميــديّ ‪ :‬أظن أن هــذا‬ ‫ح َ‬‫ســفيان‪ .‬قــال أبو بكر ال ُ‬ ‫وهــذا مما أنكر ُ‬
‫سفيان في‬ ‫سفيان بن عُيَيْنة وهم فيه ‪ ،‬وذلك إني حضرت بشر بن السري كلم ُ‬ ‫ُ‬
‫سـفيان ال‬ ‫ما ‪ ،‬قــال أبو بكر ‪ :‬وكــان ُ‬ ‫ً‬
‫أن يعرض عليه شيَئا ســمعه قــدي ً‬
‫ما ‪ ،‬قَال ‪ :‬فمر فيما عرض عليه بن طاووس وآخر ‪ ،‬قد سماه‬ ‫السماع قدي ً‬
‫وسـف اســمه ‪ ،‬عن طــاووس ‪ :‬ليس في القلس‬ ‫ميــديّ فنسي أبو ي ُ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ُ‬
‫سفيان ‪ :‬اضرب على بن طاووس‪ .‬قال أبو بكر ‪ :‬فظننت إنما كان‬ ‫قَال ‪ :‬فقال ُ‬
‫ما‪.‬‬ ‫سفيان روى عنه قدي ً‬ ‫ُ‬
‫(‪)2/691‬‬
‫س ـفيان عن ابن طــاووس أو هشــام‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫عن طاووس قَال ‪ :‬ليس في القلس وضوء‪.‬‬
‫ت موسى بن أبي‬ ‫مع ْ ُ‬
‫ســ ِ‬‫ســفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وكان من الثقات ‪ ،‬يقول ‪ :‬سمعت سليمان بن قته رجال ً من أهل البصرة‪.‬‬
‫عت مالك بن أنس يســأل زيد بن‬ ‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬
‫ل ‪َ :‬‬ ‫س ـفيان قــا َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مر ‪ :‬حملت على فرس في سبيل الله‪.‬‬ ‫فقال زيد ‪ :‬سمعت أبي يقول ‪ :‬قال عُ َ‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬في حديث تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما‬
‫حـ دَّثَنَاه عبد‬ ‫س ـفيان ‪ :‬كــان هــذا الحــديث َ‬ ‫يزيدان في األجل قــال قــال ُ‬
‫الجزري أوال ً عن عبدة عن عاصم ‪ ،‬فلما قدم عبدة أتينــاه نســأله ‪ ،‬فقَــال‬
‫حدَّثَنَا به‬ ‫حدثنيه عاصم وهذا عاصم حاضر ‪ ،‬فذهبنا إلى عاصم فسألناه ف َ‬
‫مر وال يــذكر فيه عن‬ ‫ثم ســمعه منه بعد ذلك ‪ ،‬فمــرة يقفه على عُ َ‬
‫مر عن النــبي‬ ‫ذلك كــان يحدثه عن عبد بن عــامر ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عُ َ‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬وربما سكتنا عن هــذه الكلمة زيد في األجل فلم‬ ‫قال ُ‬
‫مخافة أن يحتج بها هؤالء ‪ ،‬يعني القدرية ‪ ،‬وليس لهم فيها حجة‪.‬‬
‫(‪)2/692‬‬
‫عت‬
‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬‫ل ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبدة ‪ ،‬وحفظنــاه منه غــير مــرة ‪ ،‬قــا َ‬ ‫سفيان ‪ :‬و َ‬ ‫قال ُ‬
‫كثــيرا ما ذهبت أنا ومســروق بن األجــدع‬ ‫ً‬ ‫وائل شــقيق بن ســلمة يقــول ‪:‬‬
‫الصبي بن معبد نستذكره هذا الحديث‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬يعني أنه قد جمع بين الحج والعمرة مع النــبي عليه‬ ‫قال ُ‬
‫وأجازه ‪ ،‬وليس أنه فعله هو‪.‬‬
‫سـفيان عن معمر وغـيره عن ال ُّزهْــرِيّ عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن يزيد عن حويطب بن عبد العزى عن عبد الله بن السعدي ‪ :‬أنه قدم على‬
‫مر من الشام فقَال ‪ :‬ألم أخبر أنك تلي أعمالها‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫مر قتل فالن شهيدًا‬ ‫سفيان في حديث أبي العجفاء عن عُ َ‬ ‫قال أبو بكر قال ُ‬
‫‪ ،‬ومــات فالن شــهيدًا ‪ ،‬ولعله أو عسى أن يكــون قد أوقر دف‬
‫سفيان ‪ :‬وكان أيوب يسأل في هذا الحديثـ كذا أو آخر ‪ ،‬فإن كان‬ ‫ذهبًا قال ُ‬
‫حماد بن زيد حدث بها هكذا وإال فلم يحفظه‪.‬‬
‫سـفيان ويقـول ‪ :‬أال تعجبــون‬ ‫سـمعت ســليمان بن حـرب يتعجب من ُ‬
‫س ـفيان وكالمه وهو لم يقم الحــديث ‪ ،‬أرأيتم حين يقــول ‪ :‬قد أوقر دف‬ ‫ُ‬
‫والعجز ما أدخلها بما قال ؟ أوقر دفي راحلته‪.‬‬
‫سفيان يقول ‪ :‬أيوب سمع‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫سعِيد بن منصور ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫وسمعت َ‬
‫(‪)2/693‬‬
‫مر ثم ذكر هذا الحديث‪.‬‬ ‫حمد بن سيرين سمع أبا العجفاء سمع عُ َ‬ ‫م َ‬‫من ُ‬
‫سمعت سليمان بن حرب يذكر هذا ويقول ‪ :‬أبو العجفاء لم يــرو‬
‫حدَّثَنَا‬
‫مر !؟ ‪َ ،‬‬ ‫هذا الحديث ‪ ،‬فما عليه أن محمدًا سمع منه وأنه سمع من عُ َ‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم قَال ‪ :‬أَخبَرنا ســلمة بن علقمة وأيــوب‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن سيرين‪ .‬أما سلمة فقَال ‪ :‬نــبَئت عن أبي العجفــاء‬ ‫م َ‬
‫عون وهشام عن ُ‬
‫مر بن الخطاب ‪ :‬أال ال تغلوا‪.‬‬ ‫وأما غيره فقَال ‪ :‬عن أبي العجفاء قال عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا هشــيم أنبأ منصــور عن ابن ســيرين قــال ‪َ :‬‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫مر وهو يخطب للنـاس ‪ ،‬فحمد الله‬ ‫ت عُ َ‬‫مع ْ ُ‬ ‫العجفاء السلمي ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫عليه ثم قَال ‪ :‬أال ال تغالوا‪.‬‬
‫سفيان يقول في حديث علي قال لي رسول الله صلى‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬كان ُ‬
‫الله عليه وسلم ‪:‬‬
‫(‪)2/694‬‬
‫سل الله الهدى كان يقــول ‪ :‬عن أبي بكر بن أبي موســى‪ .‬فقيل‬
‫يحدثونهـ عن أبي بــردة ؟ فقــال لي ‪ :‬أما الــذي حفظت أنا فعن‬
‫سـفيان بعد ذلك ربما قَــال‬ ‫خالفتموني فــاجعلوه عن أبي موســى‪ .‬وكــان ُ‬
‫ابن أبي موسى ‪ ،‬وربما نسي فحدث به كما سمع عن أبي بكر‪.‬‬
‫سعَر عن سعد بن إبراهيم‬ ‫م ْ‬ ‫سفيان عن ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫عن عبد الله بن شـــداد عن علي قَـــال ‪ :‬ما جمع رســـول الله‬
‫وسلم أبويه ألحد إال َّ لسعد فإنه قال يــوم أحد ‪ :‬أرم فــداك أبي وأمي‪ .‬ثم‬
‫سـعِيد عن‬ ‫سعَر بعد ‪ ،‬وصار يحدث بحديثـ يحــيى بن َ‬ ‫م ْ‬
‫سفيان حديث ِ‬ ‫ُ‬
‫المسيب عن علي قال ‪ :‬ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه ألحد‬ ‫َ‬
‫إال َّ لسعد‪.‬‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬تــرك الصــحيحـ ويحــدث بالغلط ‪ ،‬وقد كــان أوال ً ‪،‬‬
‫ت سعدًا يقول ‪ :‬جمع لي‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫سعِيد بن المسيب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫سعِيد عن َ‬ ‫يحيى بن َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد فقَال ‪ :‬أرم فداك أبي وأمي‪.‬‬
‫قال أبو بكر في حديث بن مسعود دخل النبي صلى الله عليه وســلم‬
‫مَئَة وســتون نصــبًا ‪ ،‬وحــديث انشق القمر قَــال‬ ‫الفتح وحــول الــبيت ثلث ِ‬
‫سفيان ‪ :‬أثبت لنا بن أبي نجيح هذين الحديثين عن أبي معمر ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫(‪)2/695‬‬
‫ســفيان‬ ‫وكان في حديث اجتمع ثالثة نفر قرشيان وثقفي قَال ‪ :‬كــان ُ‬
‫حدَّثَنَا منصــور أو بن أبي نجيح أو حميد األعــرج‬ ‫يقول في هذا الحديثـ ‪َ ،‬‬
‫أو اثنان منهم ‪ ،‬ثم ثبت على منصور في هذا الحديث‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل بن أبي خالد بهــذا‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قال أبو بكر ‪َ :‬‬
‫عت قيس بن أبي حازم يقول سمعت‬ ‫م ُ‬‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا به ال ُّزهْرِيّ قا َ‬ ‫على غير ما ‪َ ،‬‬
‫عبد الله بن مسعود يقول ‪ :‬قال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬ال‬
‫في اثنتين؛ رجل آتاه الله ماال ً فســلطه على هلكته في الحق ‪ ،‬ورجل‬
‫الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ عن ســالم بن عبد الله‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫َّ‬
‫إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬ال حسد إال في اثنتين؛ رجل آتاه‬
‫الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ‪ ،‬ورجل آتاه الله مــاال ً‬
‫آناء الليل وآناء النهار‪.‬‬
‫وقال أبو بكر في حديث قيل البن مسعود أن رجال ً في المسجد‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش‬‫سـفيان ‪َ :‬‬ ‫كان يوم القيامة أصاب الناس دخــان‪ .‬قَــال ‪ :‬قــال ُ‬
‫أخبرت عنه‪.‬‬
‫سـفيان عن عبد الكـريم بن أبي أمية عن حسـان‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بالل المــدني ‪ :‬أنه رأى عمــار بن ياسر يتوضأ فخــذل لحيته ‪ ،‬فقيل‬
‫لحيتك ؟ قَال ‪ :‬وما يمنعني وقد رأيت رسول الله صــلى الله عليه‬
‫لحيته‪.‬‬
‫(‪)2/696‬‬
‫س ـعِيد بن أبي ع َُروبة عن قتــادة‬ ‫س ـفيان عن َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪ :‬و َ‬ ‫ح َ‬ ‫قال ال ُ‬
‫حسان بن بالل عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬مثله‪.‬‬
‫سعِيد‪.‬‬
‫سفيان مرة ‪ ،‬يعني حديث َ‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬وسمعت من ُ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن أبي لبيد ‪،‬‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أهل المدينة ‪ ،‬وكان يرى القدر‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ســالم أبو النضر عن أبي ســلمة‬ ‫ســفيان ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫الــرحمن عن عائشة قــالت ‪ :‬كــان رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫ركعتي الفجر ‪ ،‬فإن كنت مستيقظة حدثني وإال اضطجع حتى يقوم إلى الصالة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا زياد بن ســعد الخراســاني عن‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫عتــاب عن أبي ســلمة بن عبد الــرحمن عن عائشة عن النــبي صــلى‬
‫وسلم بمثله‪.‬‬
‫مرو بن علقمة عن أبي‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ســلمة بن عبد الــرحمن عن عائشة قــالت ‪ :‬كــان رســول الله صــلى‬
‫وسلم يصلي صالته من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة ‪ ،‬فإذا أراد أن يوتر‬
‫حركني برجله ‪ ،‬وكان يصلي الركعتين فإن كنت مستيقظة حدثني وإال اضطجع‬
‫حتى يقوم إلى الصالة‪.‬‬
‫سـفيان يشك في هــذا الحــديثـ ويضــطرب فيه‬ ‫وقال أبو بكر ‪ :‬كان ُ‬
‫شك في حديث زيــاد ثم يقــول ‪ :‬يختلط علي ‪ ،‬ثم قــال غــير مــرة ‪ :‬حــديث‬
‫مــرو كــذا على ما ذكــرت‬ ‫حمد بن عَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫النضر كذا وحديث زيــاد كــذا وحــديث ُ‬
‫ذلك‪.‬‬
‫(‪)2/697‬‬
‫مــرو‬ ‫س ـفيان ‪ :‬كــان عَ ْ‬ ‫قال أبو بكر في حديث حفصة قَال ‪ :‬قــال ُ‬
‫حمد‬ ‫م َ‬ ‫يحدثه عن أمية وكنت ال أجترئ أن أسأله فيه ‪ ،‬وكان يجالس خالد بن ُ‬
‫ال ُّزهْرِيّ وعبد الله بن شيبة ‪ ،‬وكانوا من كبار قريش يومَئذ ‪ ،‬وكــانوا‬
‫في سوق الليل على باب المسجد ‪ ،‬وهو يومَئذ على باب المسجد ‪ ،‬فاستعانني‬
‫حمد فال أدري وجدته أم ال ‪،‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬ ‫أمية أنظر له خالد بن‬
‫عليه فسألته فحدثني به‪.‬‬
‫مـرو بن دينـار قَـال ‪ :‬أخـبرني‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الشعثاء جابر بن زيد أنه سمع بن عباس يقــول ‪ :‬أخبرتــني ميمونة ‪ :‬أنها‬
‫تغتسل هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم من اناء واحد‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬هذا االسناد كان يعجب شُ عبة أخبرني ســمعت كأنه‬ ‫قال ُ‬
‫توصيله‪.‬‬
‫سـفيان في حــديث ربيع في الوضــوء قَــال ‪ :‬كــان‬ ‫قــال أبو بكر ‪ :‬قــال ُ‬
‫ح ـ دَّثَنَاه أوال ً عن عقيل عن الربيع فــزاد في المسح قَــال ‪ :‬ثم‬ ‫عجالن َ‬
‫قرنه على عارضــيه حــتى بلغ طــرف لحيته ‪ ،‬فلما ســألنا من عقيل لم‬
‫في مسح العارضين ‪ ،‬وكان في خطه شَ يء فكرهت أن ألقنه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا مجالد عن الشــعبي‬ ‫س ـفيان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قــدمت فاطمة بنت قيس الكوفة على أخيها الضــحاك بن قيس ‪ ،‬وكــان‬
‫عليها ‪ ،‬فأتيناها فسألناها‪.‬‬
‫(‪)2/698‬‬
‫حـ دَّثَنَا بحــديثـ الخضر فنكتبـ بعضه‬ ‫س ـفيان ي َ‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬كــان ُ‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا فنكتب منه ما سقط علينا ‪ ،‬فلما تم كلمتاه فيه ف َ‬ ‫علينا بعضه ‪ ،‬ثم ي َ‬
‫به ونحن ننظر في الكتاب‪.‬‬
‫حدَّثنَا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي بكر بن‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن عن مروان عن عبد الله بن األسود‪ .‬قال أبو بكر ‪ :‬وغــيره‬
‫عبد الرحمن‪ .‬قال أبو بكر ‪ :‬وأظن رواية إبراهيم أصح ألنه رجل منهم فهو أعلم‬
‫به من غيره‪.‬‬
‫مــرو بن دينــار عن عبد‬ ‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫رفيع عن أبي صالح عن عطاء بن يسار عن رجل من أهل مصر قَال ‪ :‬سألت‬
‫سفيان ‪ :‬ثم‬ ‫أبا الدرداء عن قول الله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا ‪ .‬قال ُ‬
‫لقيت عبد العزيز فحدثنيهـ عن أبي صالح عن عطاء عن رجل من أهل مصر عن‬
‫أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله‪.‬‬
‫سعِيد يحــدثان بحــديث خمسة‬ ‫مرو ويحيى بن َ‬ ‫سفيان ‪ :‬وكان عَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫مرو‬ ‫مرو بن يحيى فحدثنيه ‪ ،‬وكان عَ ْ‬ ‫مرو بن يحيى ‪ ،‬ثم لقيت عَ ْ‬ ‫عن عَ ْ‬
‫(‪)2/699‬‬
‫يحدث عن عبد العزيز بن رفيع حديث موسى بن طريف ‪ :‬أن عليًا دعا‬
‫برجل بحسب من النــاس‪ .‬ســمعته أنا من عبد العزيز بســنده عن موسى‬
‫مرو يحدث حديث أبي اســماء في شــكوى حســين‬ ‫طريف عن أبيه ‪ ،‬وكان عَ ْ‬
‫مرو يحدث‬ ‫ما ‪ ،‬وكان عَ ْ‬ ‫مختصرا ‪ ،‬ثم سمعته أنا من يحيى مسندًا تا ً‬ ‫ً‬ ‫علي مرسال ً‬
‫حديث صالح بن كيسان في نزول النبي صلى الله عليه وسلم األبطح ‪ ،‬ثم قدم‬
‫مرو ‪ :‬اذهبوا فصلوهـ عن هذا الحديث ‪ ،‬فــذهبنا إليه‬ ‫صالح ‪ ،‬فقال لنا عَ ْ‬
‫مرو يحدث عن عثمان بن أبي ســليمان حــديث الســند وقــال‬ ‫عن ‪ ،‬وكان عَ ْ‬
‫اذهبوا إلى عثمان فاسمعوها منه ‪ ،‬فذهبنا إلى عثمان فسمعناها منه‪.‬‬
‫سا كان يقول‪ .‬ما مسكت‬ ‫مرو بن إبراهيم أن طاوو ً‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪ :‬و َ‬ ‫قال ُ‬
‫مرو يقول فيه ‪ :‬بلغني عن طاووس‪.‬‬ ‫الورق‪ .‬وكان عَ ْ‬
‫سفيان ‪ :‬عن ابن أبي ليلى عن داود بن علي‪.‬‬ ‫قال أبو بكر في حديث ُ‬
‫سفيان ‪ :‬سمع بن أبي ليلى هذا الحــديثـ من داود‬ ‫ُ‬ ‫قَال ‪ :‬قال‬
‫زمن بني أمية‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا الشــيباني قَــال ‪ :‬دخلت‬ ‫ســفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الشعبي المسجد فقَال ‪ :‬هل ترى أح ـدًا من أصــحابنا نجلس إليه ؟ هل‬
‫حصين ؟‬
‫(‪)2/700‬‬
‫قلت ‪ :‬ال‪ .‬ثم نظر فرأى يزيد بن األصم فقَال ‪ :‬هل لك أن تجلس إليه فإن‬
‫خالته ميمونة‪ .‬فجلسنا إليه‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬أفادنيه‬ ‫قال أبو بكر في حديث سليمان بن سحيم ‪ :‬قال ُ‬
‫ســعد قبل أن أســمعه‪ .‬فقلت ‪ :‬أقــريء ســليمان الســالم ؟ فقَــال ‪ :‬نعم‪ .‬فلما‬
‫قدمنا المدينة أقريته السالم وسألته عنه فحدثني به‪.‬‬
‫مرو عن عطـاء ‪ ،‬قَــال ‪ :‬و َ‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ـريج عن عطــاء ‪ ،‬عن ابن عبــاس قَــال ‪ :‬اعتمر رســول الله صــلى‬ ‫جـ َ‬
‫ُ‬
‫سفيان ربما حدث بهــذا الحــديثـ فأدرجه‬ ‫وسلم ذات ليلة‪ .‬قَال ‪ :‬وكان ُ‬
‫ج َريج ما لم يــذكر فيه الخــبر ‪ ،‬فــإذا قــال فيه‬ ‫مرو وابن ُ‬ ‫عباس عن عَ ْ‬
‫سمعت أو أَخبَرنا بهذا على هذا وهذا على هذا‪.‬‬
‫حمد بن المنكــدر‬ ‫م َ‬
‫سـفيان ‪ :‬لما قــدم منكــدر بن ُ‬ ‫قال أبو بكر قــال ُ‬
‫ألنظــرن حفظه ‪ ،‬فأتيته فقلت ‪ :‬كيف تحفظ حــديث أبيك قَــال‬
‫واقفًا على قزح ؟ قَال ‪ :‬حدثني أبي عن جابر‪ .‬فقلت ‪ :‬هذا كان أهون عليه‪.‬‬
‫سفيان في حديث بن عباس هل لهذا حج ؟ ‪ :‬كان بن المنكدر‬ ‫قال ُ‬
‫(‪)2/701‬‬
‫حدَّثَنَاه أوال مرسال‪ .‬فقيل له ‪ :‬إنما سـمعته من إبـراهيم ‪ ،‬فـأتيت إبــراهيم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫حمد بن المنكدر فحج بأهله كلهم‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫فسألته عنه فحدثني به ‪ ،‬وقال ‪ :‬حدثت به ُ‬
‫حدَّثَنَا سليمان األحول ‪ ،‬وكان ثقة‪.‬‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قيل ألبي بكر في حديث ال ُّزهْــرِيّ قَــال ‪ :‬حــدثني عــروة ســمعت‬
‫علقمة‪ .‬أخبرني أو حدثني؟ فقَال ‪ :‬ال أعرف في حديث ال ُّزهْرِيّ حدثني إال َّ في‬
‫سفيان هذا تعمدًا ‪،‬‬ ‫حديثين هذا وحديث الوسق‪ .‬قَال ‪ :‬ولم يكن من ُ‬
‫حدثني وأخبرني سواء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا كثــير عن بعض أهله‬ ‫س ـفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫جده المطلب بن أبي وداعة يقول ‪ :‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي‬
‫مما يلي باب بــني ســهم والنــاس يمــرون بين يديه ‪ ،‬وليس بينه وبين‬
‫سنرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَاه أوال ً عن كثير بن كثير ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن‬ ‫ج َريج َ‬ ‫سفيان ‪ :‬وكان بن ُ‬ ‫قال ُ‬
‫المطلب بن أبي وداعة‪ .‬فلما ســألناه عنه قــال ليس هو عن أبي ‪ ،‬إنما‬
‫بعض أهلي أنه سمعه من المطلب‪.‬‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬سألت عبد الله بن القاسم بن أبي العبــاس ‪ :‬ما أسم‬
‫؟ قَال ‪ :‬السائب بن فروخ ‪ ،‬وهو أبو العباس الشاعر األعمى‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حبيب بن أبي ثابت قَــال ‪ :‬ســألت أبا‬ ‫حدَّثَنَا آدم عن شُ عبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شاعرا ‪ ،‬وكان ال يتهم في حديثه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫المكي ‪ ،‬وكان‬
‫(‪)2/702‬‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا ابن أبي نجيح أخبَرنا‬ ‫ســفيان ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مــرو يقــول ‪ :‬قــال رســول الله صــلى‬ ‫عــامر أنه ســمع عبد الله بن عَ ْ‬
‫وسلم ‪ :‬ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا‪.‬‬
‫مرو عن عروة بن عامر ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان ‪ :‬كان بنو عامر ثالثة بمكة؛ ف َ‬ ‫قال ُ‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي نجيح عن عُبَيد الله بن عامر ‪ ،‬وسمعت أنا من‬ ‫و َ‬
‫عامر‪.‬‬
‫مــرو قَــال ‪ :‬أخــبرني صــهيب‬ ‫سفيان حدثني عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو يقول ‪ :‬قال النبي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫كريز‬ ‫بن‬ ‫عامر‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬
‫ـفورا فما فوقها بغــير حقها ســأله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من قتل عصـ ً‬
‫قتلها‪ .‬قالوا ‪ :‬يا رسول الله وما حقها ؟ قَــال ‪ :‬يــذبحها فيأكلها وال يقطع‬
‫فيرمي بها‪ .‬فقيل لسفيان ‪ :‬فــإن حمــادًا يقــول فيه ‪ :‬أخــبرني صــهيب الحــذاء‪.‬‬
‫عمرا يقول فيه صــهيب الحــذاء ‪ ،‬ما قــال إال َّ‬ ‫ً‬ ‫سفيان ‪ :‬ما سمعت‬ ‫فقال ُ‬
‫مولى عبد الله بن عامر‪.‬‬
‫ت وهب بن منبه‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫مرو بن دينار ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫في داره بصنعاء ‪ ،‬وأطعمني من جوزة في داره‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬كان ال ُّزهْرِيّ أبدًا يشك يقول ‪ :‬زيد أو أبو لبابه‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫ش ـعبة اســتحلف عبد الله بن دينــار‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬قيل لســفيان ‪ :‬إن ُ‬
‫سـفيان ‪ :‬لكنا لم ســنحلفه‬ ‫حــديث نهى عن بيع الــوالء وعن هبتــه‪ .‬فقــال ُ‬
‫مرارا‪ .‬ثم ضحك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سمعناه منه‬
‫(‪)2/703‬‬
‫حدَّثَنَا الليث بن سعد قَال ‪ :‬قــال‬ ‫حدَّثَنَا أبو صالح وابن بكير قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي عبد الرحمن حدثني عبد الله بن دينار ‪ ،‬وكان من صالحي المسلمين صدقًا‬
‫مر فســرنا ‪،‬‬ ‫ودينًا ‪ ،‬قَال ‪ :‬غابت الشــمس ونحن مع عبد الله بن عُ َ‬
‫قد أمسينا قلنا له ‪ :‬الصالة‪ .‬فسكت‪ .‬فسار حتى غاب الشفق وتصوبت النجوم‬
‫نزل وصلى الصالتين جميعًا ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬رأيت رسول الله صلى الله عليه‬
‫إذا جد به السير صلى صالتي هذه ‪ ،‬يقول جمع بينهما بعد ليل‪.‬‬
‫مر‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن عُ َ‬ ‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫مر إلى النبي صلى الله‬ ‫مر قَال ‪ :‬جاء عُ َ‬ ‫من سبعين سنة عن نافع عن ابن عُ َ‬
‫ً‬
‫عليه وسلم فقَال ‪ :‬يا رسول الله إني أصبت مــاال لم أصب مثله قــط‪ .‬تخلصت‬
‫مَئَة ســهم الــتي بخيــبر ‪ ،‬وإني أردت أن أتقــرب بها إلى الله عز وجل‬ ‫ال ِ‬
‫مر أحبس األصل وسبل الثمر‪.‬‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يا عُ َ‬
‫ج َريج قَال ‪ :‬أتيت نافعًا فطرح لي حقيبته‬ ‫حدَّثَنَا ابن ُ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ت عبد الله بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫‪ ،‬فجلست عليها ‪ ،‬فأملى علي في ألواحي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)2/704‬‬
‫مر يقول ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وســلم ‪ :‬إذا تبــايع المتبايعــان‬ ‫عُ َ‬
‫فكل واحد منهما بالخيار من بيعه ما لم يتفرقا أو يكون بيعهم عن خيار‪.‬‬
‫مر إذا تبايع البيع فأراد أن يجب مشى قليال ً ثم رجع‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬وكان بن عُ َ‬
‫سفيان في حديث بن أبي صعصعه يوشك أن يكون‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬قال ُ‬
‫خــير مـال الرجل وحديثه اآلخر ال يسـمعه جن وال أنس ‪ :‬كـان يحـيى بن‬
‫حدثني عنه ‪ ،‬فلقيته فحدثني‪.‬‬
‫سـعِيد عن‬ ‫سفيان في حـديث عيـاض عن أبي َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إن أخــوف ما أخــاف عليكم ما يخــرج الله‬
‫األرض‪.‬‬
‫كثيرا ما يستعيدني هذا الحديث كلما جَئته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سفيان ‪ :‬كان األعمش‬ ‫قال ُ‬
‫(‪)2/705‬‬
‫حدَّثَنَا شيخ من أهل الكوفة يقال له شُ عبة ‪،‬‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وكان ثقة ‪ ،‬قَال ‪ :‬كنت مع أبي بردة بن أبي موسى‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬سمعت من زيــاد بن عالقة أربعة أحــاديث‬ ‫وقَال ‪ :‬قال ُ‬
‫من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمع منه غيرها‪.‬‬
‫سفيان في حديث تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫وقال ُ‬
‫حـ دَّثَنَا أوال ً عن القعقــاع‬
‫مرو بن دينــار ‪َ ،‬‬ ‫‪ :‬الدين النصيحةـ قَال ‪ :‬كان عَ ْ‬
‫عن أبي صالح مرسال ً ‪ ،‬فلقيت سهيال ً فقلت ‪ :‬لو سألته عنه لعله يحدثنيهـ عن‬
‫مرو فيه سواء‪ .‬فسألته ‪ ،‬فقال ســهيل ‪ :‬أنا ســمعته من‬ ‫أبيه فأكون أنا وعَ ْ‬
‫سمعه منه أبي أخبرنيه عطاء بن يزيد الليثي صديق كان ألبي من أهل الشام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صفوان بن سليم عن امرأة يقال لها‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫قال ال ُ‬
‫سعِيد بنت مرة الفهرية عن أبيها أن رســول الله صــلى‬ ‫أنيسة عن أم َ‬
‫وسلم قَال ‪ :‬أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين ‪ ،‬وأشار باصبعيه‪.‬‬
‫سفيان أصوب في‬ ‫قيل لسفيان ‪ :‬فإن عبد الرحمن بن مهدي يقول ‪ :‬إن ُ‬
‫(‪)2/706‬‬
‫سـفيان ‪ :‬وما يدريه أدرك صـفوان ؟ فقـالوا‬ ‫هذا الحديث من مالك‪ .‬قال ُ‬
‫ال‪ .‬ولكنه قَال ‪ :‬إن مالكًا قاله عن صفوان عن عطاء بن يســار وقــال‬
‫سعِيد بنت مــرة عن أبيها فمن أين جــاء بهــذا االســناد‬ ‫عن أنيسة عن أم َ‬
‫سفيان ‪ :‬ما أحسن ما قال لو قال لنا صفوا ازار عطاء بن يســار ‪ ،‬وكــان‬ ‫ُ‬
‫علينا من أن نجيء بهذا االسناد الشديد‪.‬‬
‫قــال أبو بكر في حــديث عــروة بن أبي الجعد أن النــبي صــلى‬
‫س ـفيان ‪ :‬كــان الحسن‬ ‫دينارا يشــتري به أضــحية قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫ً‬ ‫وسلم أعطاه‬
‫حدَّثَنَا فقال فيه ‪ :‬سمعت شــبيبًا يقــول ‪ :‬ســمعت عــروة‪ .‬فلما‬ ‫عمارة سمعناه ي َ‬
‫سأل شبيبًا قَال ‪ :‬لم أسمعه من عروة حدثنيه الحسن عن عروة‪.‬‬

‫قال أبو بكر ‪ :‬وحديث السائب بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬
‫أتاني جبريل فقَال ‪ :‬مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم باالهالل والتلبية‪.‬‬
‫ج َريج كتمني حديثًا ‪ ،‬فلما قــدم‬ ‫سفيان ‪ :‬كان بن ُ‬ ‫ُ‬ ‫قَال ‪ :‬قال‬
‫بن أبي بكر لم أخبره‪ .‬فلما خــرج إلى المدينة حدثتــه‪ .‬قَــال ‪ :‬يا عــوذ تخفي‬
‫األحــاديث فــإذا ذهب أهلها أخبرتنا بها ؟ ال أرويه عنك ‪ ،‬أو تريد أن‬
‫فكتب إلى عبد الله بن أبي بكر فيه‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬كان بن أبي خالد يقول ‪ :‬سمعت المستورد أخي‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫يلحن فيه‪ .‬فقلت أنا ‪ :‬أخا بني فهر‪.‬‬
‫(‪)2/707‬‬
‫ت عطاء يحدث عن عبد الله بن‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫س ـفيان فيه ‪ :‬ال أدري ذكر فيه عن أبيه‬ ‫ُ‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫وربما‬ ‫‪،‬‬ ‫عمير‬ ‫بن‬ ‫عُبَيد‬
‫مر ‪ :‬مالنا ال نراك تستلم إال َّ هذين الركنين ؟ فقَال ‪ :‬إن رسول الله‬ ‫قيل البن عُ َ‬
‫صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬إن استالم الركــنين يحط الخطايا كما تتحــات‬
‫الشجر‪.‬‬
‫َ‬
‫سفيان‪ .‬حــدثني بهــذا عطــاء وأنا وهو في الطــواف‪ .‬قــال ‪ :‬فكأنه‬ ‫قال ُ‬
‫يرني أعجبت به ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أتزهد في هذا يا بن عُيَيْنة ؟ فقَــال ‪ :‬حــدثت‬
‫فقَال ‪ :‬لو رحل في هذا الحديثـ كذا وكذا لكان أهال ً له‪.‬‬
‫ت عطــاء يكــثر‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما ‪ ،‬ثم قدم علينا قدمه‬ ‫الطواف ‪ ،‬وكان يحرم من الكوفة ‪ ،‬وسمعت منه قدي ً‬
‫فسمعته يحدث بعض ما كنت سمعت منه فيخلط فيه ‪ ،‬فاتقيته واعتزلته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عمارة بن القعقــاع بن شــبرمة‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ضا‪.‬‬
‫أكبر من عمه عبد الله بن شبرمة ‪ ،‬وكان عمارة أفضل منه أي ً‬
‫سالم بن أبي حفصة‬
‫حدَّثَنَا سالم قَــال ‪ :‬أول ما عــرفت‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫سـعِيد بن جبــير‬ ‫َ‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫قريب‬ ‫فكنت‬ ‫‪،‬‬ ‫المقـام‬ ‫وراء‬ ‫ليلة‬ ‫ـلت‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫بمكة‬ ‫جبير‬ ‫بن‬
‫حمد وعلى‬ ‫م َ‬‫أعرفه ‪ ،‬فقلت ‪ :‬اللهم صــلى الله عليه وآله وســلم على ُ‬
‫حمد‬ ‫م َ‬‫حمد وعلى آل ُ‬ ‫م َ‬ ‫كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ‪ ،‬وبارك على ُ‬
‫كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ‪ ،‬إنك حميد مجيــد‪ .‬فحصــبني‬
‫بن جبير فكأنه أعجبه ذلك فقَــال ‪ :‬ممن أنت ؟ فقلت ‪ :‬من أهل الكوفة‬
‫ذلك‪.‬‬
‫(‪)2/708‬‬
‫ما يقول ‪ :‬كان الشــعبي‬ ‫ت سال ً‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬يا شرطة الله قفي وطيري ‪ ،‬كما تطير حبة الشعير‪.‬‬
‫قال سالم ‪ :‬يسخر مني‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ســالم قَــال ‪ :‬كلمت إبــراهيم بن‬ ‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫شريك التيمي بمثل ما كنت أكلم به الشعبي ‪ ،‬فقص لي في قصصه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سالم قَال ‪ :‬قــرأ إبــراهيم الــتيمي في قصصه‬ ‫سفيان ‪ :‬و َ‬ ‫قال ُ‬
‫كفروا قطعت لهم ثياب من نار‪ .‬فقال إبراهيم ‪ :‬سبحان من قطع من النيران‬
‫ثيابًا‪.‬‬
‫كرز الحارثي‬
‫حـ دَّثَنَا ابن فضــيل عن أبيه قَــال ‪ :‬رأيت‬ ‫س ـعِيد األشج ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫كرز الضبي فيها حفــرة وفِيها تبن ‪ ،‬وجعل فوقه كســاء يقــوم عليه ‪،‬‬
‫مسجد كرز ودًا يعتمد عليه‪.‬‬
‫سفيان عن ابن شبرمة قَال ‪ :‬صحبنا كرز‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/709‬‬
‫الحــارثي فكنا إذا نزلنا فإنما هو قائل ببصــره هكــذا ينظر ‪ ،‬فــإذا‬
‫تعجبه ذهب فصلى فيها حتى يرتحل‪.‬‬
‫مطرف بن طريف‬
‫سـفيان قَـال ‪ :‬قـال مطـرف بن طريف‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫ميـديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫وأخبرته عنه ‪ ،‬قَال ‪ :‬ما أحب أني تحدثتـ وإن لي الدنيا وما فيها‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬يقول ‪ :‬ما أحب إني تعرضت سخط الله تعالى‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫أبو سنان ضرار بن مرة‬
‫سفيان قَال ‪ :‬كان أبو سنان يشتري الشيء من‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫السوق فيحمله فيأتيه الرجل فيقول ‪ :‬يا أبا سنان أنا أحمله لك فيأبى‬
‫ســفيان ‪ :‬وكــان شــيخًا من العــرب‬ ‫‪ :‬إنه ال يحب المســتكبرين‪ .‬قــال ُ‬
‫حسنة‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬وسمعت أبا سنان يقول ‪ :‬حلبت الشاه منذ اليوم واســتقيت‬ ‫قال ُ‬
‫ألهلي راوية من ماء ‪ ،‬وكان يقَال ‪ :‬خيركم أنفعكم ألهله‪.‬‬
‫سـفيان قَـال ‪ :‬قــال أبو سـنان ‪ :‬إن مائــدة‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يؤكل عليها درهم حالل لغريبة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن األحلج قَال ‪ :‬كــان‬ ‫سعِيد األشج ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫بن مرة أبو سنان يقول ‪ :‬ال تجيَئوني جماعة ‪ ،‬ولكن يجيء رجل وحده ‪ ،‬فإنه إذا‬
‫اجتمعتم تحدثتم ‪ ،‬وإذا كان أحدكم وحده لم يخل من أن يدرس جــزءه‬
‫ربه عز وجل‪.‬‬
‫(‪)2/710‬‬
‫حدَّثَنَا المحاربي قَال ‪ :‬كــان ضــرار ومحمد بن ســوقة‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫كان يوم الجمعة طلب كل واحد منهما صاحبه ‪ ،‬فإذا اجتمعا جلسا يبكيان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يزيد بن أبي زياد ‪ ،‬ب مكة‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن البراء بن عــازب قَــال ‪ :‬رأيت رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصــالة رفع يديه ‪ ،‬ثم قــدمت الكوفة‬
‫فسمعته يحدثه ‪ ،‬فــزاد فيه ‪ :‬ثم ال يعــود‪ .‬فظننت أنهم لقنــوه ‪ ،‬وكــان‬
‫لقيته أحفظ منه حين لقيته بالكوفة إذ حفظه قد ساء ‪ ،‬أو قَال ‪ :‬قد تغير‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬كــان الهجــري رفاعًا ‪ ،‬وكــان يرفع‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫َ‬
‫هذه األحــاديث ‪ ،‬فلما حــدث بحــديث أن يعبد األصــنام ‪ ،‬وقلت ‪ :‬أما هــذا‬
‫وقلت له ‪ :‬ال ترفع هذه األحاديث‪.‬‬
‫ما أطلبه فقــالوا ‪ :‬هو في الــدار ‪،‬‬ ‫ســفيان ‪ :‬جَئت يو ً‬ ‫ُ‬ ‫قــال‬
‫بالشطرنج ‪ ،‬ووجدته قد أقاموه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صالح بن صــالح بن حي ‪ ،‬وكــان‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫من ابنيه ‪ ،‬وكان علي خيرهما‪.‬‬
‫(‪)2/711‬‬
‫سعِيد بن أبجر‬ ‫عبد الملك بن َ‬
‫سفيان قَال ‪ :‬قال ابن أبجر ‪ :‬ليس لنا على النهار سلطان‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫س ـفيان قَــال ‪ :‬قــال ابن أبجر ‪ :‬ذهب من عمرنا ســاعة‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫الحمام‪.‬‬
‫سفيان قال ‪ :‬سمع بن أبجر ابنًا له يقــول‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫قال ال ُ‬
‫سفيان ‪ :‬يقول هو الذي أسلمه في‬ ‫حائك‪ .‬قَال ‪ :‬يا بني إنما تعير أباك‪ .‬قال ُ‬
‫الحوك ‪ ،‬فإن كان ذلك عيبًا فإنما دفعه في ذلك أبوك‪.‬‬
‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن أبجر يقول ‪ :‬نعم مــال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫السكينة الدجاج‪.‬‬
‫وســـمعت ابن أبجر إذا بعث إليه الشـــيء يقـــول له ‪ :‬افعل‬
‫واستشف الله‪.‬‬
‫ما فقَال ‪ :‬إن هذا لوجه سقيم‪ .‬فكــرهت‬ ‫قَال ‪ :‬وأتيت بن أبجر يو ً‬
‫فقلت ‪ :‬إني لفي عافية‪ .‬فقال ابن أبجر ‪ :‬أوال ً أدري أوال ً أدري‪.‬‬
‫قَـال ‪ :‬وجـاء بن الخراســاني بغالم له فمس عنقه ‪ ،‬فبعث له دواء‬
‫الرجل ‪ :‬أتراه خنازير ؟ فقال ابن أبجر ‪ :‬نفحة من نفحات ربك‪ .‬وأبى‬
‫خنازير‪.‬‬
‫حذرا‪ .‬فقال له ‪ :‬أتراه فتقا ؟‬ ‫ً‬ ‫قَال ‪ :‬وأتي بغالم فمس بطنه فقَال ‪ :‬أجد‬
‫حذرا‪ .‬ولم يقل فتقا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أجد‬
‫(‪)2/712‬‬
‫وكان بن أبجر يبدأ بالذين يأتون يستفتونه األول فاألول ‪...‬‬
‫ليث بن أبي سليم‬
‫سعِيد القداح قال ‪ :‬حدثتني أمة الله‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫قالت ما رأيت أحدًا يكتب عند طاووس إال ليث بن أبي سليم في األلواح‪.‬‬
‫سـفيان قَــال ‪ :‬قلت أليــوب ‪ :‬يا أبا‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫منعك أن تســمع من طــاووس ‪ ،‬يعــني تكــثر عن طــاووس ‪ ،‬؟ قَــال ‪ :‬جَئت‬
‫فرأيته بين اثنين؛ ليث بن أبي سليم وعبد الكريم أبي أمية ‪ ،‬فرجعت وتركته‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو خالد‬ ‫سـعِيد األشج قَــال ‪َ :‬‬ ‫سـعِيد عبد الله بن َ‬ ‫حــدثني أبو َ‬
‫قَال ‪ :‬كان عباد أهل الكوفة أربعة ‪ ،‬كان بعضــهم صــاحب ليل ونهــار ‪،‬‬
‫صاحب نهار وليس بصاحب ليل ‪ ،‬وبعضهم ليس بصاحب ليل وال صاحب نهار‪.‬‬
‫فكان ليث بن أبي سليم صاحب ليل ونهار ‪ ،‬وكان خلف بن حوشب صاحب ليل‬
‫‪ ،‬وكان مغيرة بن أيوب صاحب نهار ‪ ،‬ونسيت اآلخر‪.‬‬
‫س ـفيان عن ابن ســوقة قَــال ‪ :‬أوصى‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫عون بن عبد الله‪.‬‬
‫(‪)2/713‬‬
‫َ‬
‫حمد بن سـوقة قـال ‪ :‬قـال‬ ‫م َ‬ ‫ت ُ‬‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫سـفيان ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫وقَـال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬
‫محـــارب بن دثـــار ‪ :‬جـــامع بن أبي راشد أعجب إلي من‬
‫لمعونة اخوانه‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمــان أخبَرنا عبد الله أخبَرنا مالك ‪ ،‬يعــني بن‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬قيل لربيع بن أبي راشد ‪ :‬أال تجلس فتحــدث ؟ قَــال ‪ :‬إن ذكر المــوت‬
‫فارق قلبي ساعة فسد علي قلبي‪.‬‬
‫قال مالك ‪ :‬ولم أر رجال ً أظهر حزنًا منه‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫س ـفيان عن زبيد‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ابن عثمــان أخبَرنا عبد الله قــال أخبَرنا به ُ‬ ‫َ‬
‫يسرني أن يكون في كل شَ يء نية حتى األكل والنوم‪.‬‬
‫ت عبد الكــريم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫شــيء من العلم وال يخــرج من العلم حــتى أغضب‬ ‫يقــول ‪ :‬ال يجيء َ‬
‫للرجل ‪ :‬سل عما شَئت وغضب فقَال ‪ :‬ال أقول ال أدري وال أقول لم أسمعه وال‬
‫أقول ال علم لي به‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الملك بن‬ ‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫بن أبجر وهو بن حيان بن أبجر‪.‬‬
‫(‪)2/714‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الــرزاق عن معمر‬ ‫ح ـ دَّثَنَاه أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫و َ‬
‫قَال ‪ :‬ذكر عبد الكريم فقَال ‪ :‬رحمه الله كان غير ثقة‪ .‬قلت ‪ :‬لم أبا بكر ؟ قَال‬
‫‪ :‬سألني عن حديث لعكرمة فحدثته ‪ ،‬ثم قال بعد ‪ :‬حدثني عكرمة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن معمر قَــال‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حماد ‪ :‬أخبرني عن علماء أهل البصرةـ ؟ قَال ‪ :‬فــذكرت ولم أذكر عبد‬
‫قَال ‪ :‬فضحك وقَال ‪ :‬أمسكت عن أفقههم‪.‬‬
‫س ـفيان قَــال ‪ :‬كــان عبد الملك‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫يشتكي بالكوفة ‪ ،‬فكانت كلمته لمن دخل عليه ‪ :‬رضيت بالله كلما دخلنا عليه‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬ولو طلبت بالكوفة رجال ً يتحفظ ما وجدته‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫جابر بن يزيد الجعفي‬
‫ت جابر الجعفي يقول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬عندي ثالثون ألف حديث ما سألني عنها أحد بعد‪.‬‬
‫جابرا عن قوله فلن‬ ‫ً‬ ‫ت رجال ً سأل‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫األرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ‪:‬‬
‫(‪)2/715‬‬
‫سـفيان ‪ :‬فكــذب‪ .‬قلنا‬ ‫فقال جـابر ‪ :‬لم يجيء تأويل هــذه اآلية بعــد‪ .‬قـال ُ‬
‫سـفيان ‪ :‬وما أراد بهــذا ؟ فقَــال ‪ :‬إن الرافضة تقــول إن عليًا في الســحاب‬ ‫ُ‬
‫يخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء ‪ ،‬يريد عليًا‬
‫سف‪.‬‬ ‫أخرجوا مع فالن‪ .‬يقول ‪ :‬جابر قرأ تأويل اآلية وكذب كانت في اخوة يُو ُ‬
‫جابرا يحــدث‬‫ً‬ ‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حديثًا ما أستحل أن أذكر منها شيَئًا‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬ما أحب أني ذكرت منه شيَئًا وأن لي كذا وكذا‪.‬‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬وســمعت ابن أكثم الخراســاني قــال لســفيان ‪ :‬أرأيت‬
‫سفيان‬ ‫حمد الذين عابوا على جابر الجعفي قوله حدثني وصي األوصياء‪ .‬قال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫‪ :‬هذا أهونه‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬كان الناس يحملون على جابر قبل أن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬و َ‬
‫أظهر‬ ‫ما‬ ‫أظهر‬ ‫فلما‬ ‫‪،‬‬ ‫أظهر‬ ‫ما‬ ‫يظهر‬
‫الناس ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬وما أظهر ؟ قَال ‪ :‬االيمان بالرجعة‪.‬‬
‫(‪)2/716‬‬
‫ت جــابر الجعفي عن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫سـفيان ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وحدثنيه عنه بن حي عن عبد الــرحمن بن أبي ليلى ‪ :‬أنه شــرب‬
‫البدريين‪ .‬فقال لي جــابر ‪ :‬وما يصــنع بها ؟ وما تــرى جوابه ؟ ســمعت‬
‫يقول ‪ :‬ما غال لنا نبيذ قط‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن داود قَــال‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫عن‬ ‫عـــــون‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫حكيم‬ ‫بن‬ ‫بهز‬ ‫ولد‬ ‫من‬ ‫منخل‬
‫يســألني مــتى يخــرج فالن ؟ ومــتى يخــرج فالن‪ .‬قَــال ‪ :‬ظننت إنه يعــني‬
‫الجعفي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن ويحيى عن‬ ‫حمد بن عبد الله قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫منصور عن مجاهد ‪ ،‬وابن األصبهاني عن عكرمة ثم أنشأناه خلقًا آخر نفخ فيه‬
‫ســعِيد ‪ :‬وكيع يقــول عن ليث‪ .‬فقَــال‬ ‫حمد ‪ :‬قلت ليحــيى بن َ‬ ‫م َ‬
‫الــروح‪ .‬قــال ُ‬
‫سبحان الله أنا أقول لسفيان ال تحدثني عن جــابر وأنت تقــول عن ليث‬
‫حمد ‪ :‬ذكرت لوكيع ‪ ،‬قال وكيع ‪ :‬منصور كان أحب إلينا‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫(‪)2/717‬‬
‫حـ دَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ أخــبرني ســليمان بن‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وأبو ســلمة بن عبد الــرحمن عن أبي هريــرة إن رســول الله صــلى‬
‫وسلم قَال ‪ :‬إن اليهود والنصارى ال يصبغون فخالفوهم‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬فلما خرجنا من عند ال ُّزهْرِيّ جلس أيوب السختياني‬ ‫قال ُ‬
‫وإسماعيل بن أمية وإسماعيل بن مسلم وأشعث بن ســوار الهــذلي في‬
‫من الفقهاء ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬تعالوا نتذاكر ما ســمعنا من ال ُّزهْــرِيّ ‪ ،‬فجلسـوا‬
‫معهم‪ .‬فقال أيوب ‪ :‬باهلي أنتم ما سمعتموه يقول أخبرني سالم بن عبد الله‬
‫أخـــبرني أبو بكر بن عُبَيد الله بن عبد الله يـــدور على ولد‬
‫ذلــك‪ .‬ثم تــذاكروا ما ســمعوه فــذكروا هــذا الحــديثـ إن اليهــود والنصــارى‬
‫يصبغون فقال بعضــهم هو عن أبي ســلمة ‪ ،‬وقـال بعضــهم هو عن ســليمان‬
‫يسار‪ .‬فلما أكثروا قلت ‪ ،‬وأنا صغير ‪ : ،‬هو عن كالهمـا‪ .‬فضــجوا من لحــني‬
‫قال إسماعيل ‪ :‬هو كما قــال الصــغير احفظكم هو عن كالهمــا‪ .‬وقــال في‬
‫المجلس أشعث بن سوار ‪ :‬ما جاء ال ُّزهْرِيّ شَ يء إال َّ قد ســمعناه من‬
‫بالكوفــة‪ .‬فمقته القــوم حــتى اســتبان لي ذلك ‪ ،‬فمن يومَئذ مقته فلم‬
‫شيَئًا ‪ ،‬ونظرت في العربية بعد ذلك‪.‬‬
‫ت ال ُّزهْرِيّ يقول ‪ :‬أخــبرني‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدثني أبو بكر ‪َ ،‬‬
‫ادريس الخوالني أنه سمع عباده بن الصامت يقــول ‪ :‬كنا عند النــبي صــلى‬
‫عليه وسلم في مجلس‬
‫(‪)2/718‬‬
‫س ـفيان ‪ :‬فلما حــدث بهــذا الحــديث‬ ‫فقَال ‪ :‬بايعوني‪ .‬وذكر الحديث ‪ ،‬قال ُ‬
‫ال ُّزهْرِيّ قــال لي أبو بكر الهــذلي ‪ :‬احفظ لي هــذا ‪ ،‬فلما قمت أمليته‬
‫قَال ‪ :‬أخبرته به‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬قال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬ولم أسمع‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حتى أتيت الشام‪ ، .‬يعني إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب‬
‫من السباع‪.‬‬
‫سـفيان قَـال ‪ :‬هــذا الــذي حفظنا من ال ُّزهْــرِيّ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪ :‬و َ‬ ‫َ‬
‫عن أبي ادريس الخــوالني إنه أخــبره قَــال ‪ :‬أدركت أبا الــدرداء ووعيت‬
‫وعبادة بن الصامت ووعيت منه ‪ ،‬وشــداد بن أوس ووعيت عنه ‪ ،‬وفــاتني‬
‫سـفيان ‪ : ،‬وســماه ال ُّزهْــرِيّ فنســيته ‪،‬‬ ‫بن جبل‪ .‬فــأخبرني فالن ‪ ،‬قــال ُ‬
‫معمر في حديثه ‪ :‬فأخبرني يزيد بن عميرة ‪ ،‬إن معاذ بن جبل كان ال يجلس‬
‫سا إال َّ قَال ‪ :‬الله حكم قسط ‪ ،‬تبارك اسمه ‪ ،‬هلك المرتابون‪.‬‬ ‫مجل ً‬
‫سفيان ‪ :‬فطال الحديث فلم أحفظ إال َّ هذا‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫سفيان ‪ :‬فطال الحديث فلم أحفظ إال َّ هذا‪.‬‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬قال ُ‬
‫سفيان ‪ :‬سمعته من ال ُّزهْرِيّ يحدثه فلم أحفظه ‪ ،‬يعني‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬قال ُ‬
‫سفيان ‪ :‬وكان لفظ ال ُّزهْرِيّ إذا‬ ‫ُ‬ ‫حديث وائل بن داود عن أبيه‪ .‬قال‬
‫أنس سمعت‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ ال يحتاج منه إلى أحد‬ ‫َ‬
‫سفيان قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫قال أبو بكر و َ‬
‫(‪)2/719‬‬
‫س ـعِيد بن المســيب عن أبي هريــرة قَــال ‪ :‬دخل‬ ‫قَــال ‪ :‬أخــبرني َ‬
‫المسجد والنبي صلى الله عليه جالس ‪ ،‬فقام ‪ ،‬فلما فرغ قَال ‪ :‬اللهم ارحمني‬
‫ومحمدًا‪.‬‬
‫ســفيان ‪ :‬ســمعت ال ُّزهْــرِيّ وحفظته منه عن‬ ‫قــال أبو بكر ‪ :‬قــال ُ‬
‫أخبره عن أبي هريرة قَال ‪ :‬قــال النــبي صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إذا كــان‬
‫الجمعة كان على كل باب من أبــواب المســجد‪ .‬فقيل لســفيان ‪ :‬إنهم‬
‫في هذا الحديث األغر‪ .‬فقَال ‪ :‬ما سمعت ال ُّزهْرِيّ ذكر األغر قط ما يقوله إال َّ‬
‫سعِيد إنه أخبره عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫عن َ‬
‫سفيان ‪ :‬وسمعت ال ُّزهْرِيّ يستجلس الناس في هذا الحديث‪ .‬إن‬ ‫قال ُ‬
‫مرو‬‫مر استتاب أبا بكرة قَال ‪ :‬فلما خرجنا من عند ال ُّزهْرِيّ قال لنا أصحابنا عَ ْ‬ ‫عُ َ‬
‫ســعِيد ‪ ،‬ولم أكن حفظته ‪ ،‬فلما أخــبروني إنه قاله‬ ‫وغــيره قاله عن َ‬
‫سعِيد إن شاء الله‪.‬‬ ‫خيل إلي أني ذكرت ذاك وأنا أقول فيه أبدًا عن َ‬
‫سعِيد قَــال‬ ‫سفيان عن ال ُّزهْرِيّ عن َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫َ‬
‫علي ‪ :‬هو أحق برجعتها ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة‪.‬‬
‫سمعت علي بن عبد الله يقول ‪ :‬قلت لسفيان ‪ :‬وجدت هــذا الحــديثـ‬
‫سـعِيد عن علي‪ .‬فقَــال‬ ‫كتاب أبي عن الحسن بن صالح عنك عن ال ُّزهْرِيّ عن َ‬
‫نعم‪.‬‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬قيل لسفيان ‪ :‬فأن مالك بن أنس يقول فيه وللعــاهر‬
‫‪،‬‬
‫(‪)2/720‬‬
‫سـفيان ‪ :‬لكنا لم نحفظ‬ ‫يعــني في حــديث عــروة عن عائشــة‪ .‬فقــال ُ‬
‫ال ُّزهْرِيّ إنه قاله في هذا الحديث‪.‬‬
‫وقيل لسفيان في حديث عــروة عن عائشة ‪ :‬فإنها تحد عليه أربعة‬
‫وعشرا‪ .‬فقَال ‪ :‬لم يقل لنا هذا ال ُّزهْــرِيّ في حديثه ‪ ،‬قــال لنا أيــوب‬ ‫ً‬
‫في حديثه‪.‬‬
‫سفيان ربما قال في هذا الحــديثـ ‪ :‬وعليكم فــإذا‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬كان ُ‬
‫قال عليكم ‪ ،‬يعني إذا سلم اليهودي على النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ج َريج حدث عن ال ُّزهْــرِيّ قَــال ‪ :‬ألم‬ ‫سفيان ‪ :‬وسمعت ابن ُ‬ ‫قال ُ‬
‫محرز المدلجي‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أبا الوليد إنما هو مجزز فانكسر ورجع‪.‬‬
‫سفيان زمانًا ال يثبت في حديث ‪ :‬سمع النبي صلى الله‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬كان ُ‬
‫عليه وسلم قراءة أبي موسى ال يثبت منه عن عروة ‪ ،‬ويضــطرب فيه‬
‫عمرة وال يذكر الخبر ‪ ،‬ثم ذكر فيه الخبر وأثبت فيه عروة وترك الشك‪.‬‬
‫ـرا يقــول في حــديث النــبي‬ ‫قــال أبو بكر ‪ :‬قيل لســفيان ‪ :‬فــإن معمـ ً‬
‫سعِيد‪ .‬فقَال ‪ :‬ما‬ ‫السالم ‪ :‬ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر عن َ‬
‫من ال ُّزهْرِيّ إال َّ عن عروة عن عائشة‪.‬‬
‫(‪)2/721‬‬
‫سـفيان عن‬ ‫سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫قيل له ‪ :‬عن عروة ؟ قَال ‪ :‬أحسب‪ .‬قيل له ‪ :‬عن عائشة ؟ قَال ‪ :‬أظن‪ .‬ثم ‪،‬‬
‫معْتُه يقول عن ال ُّزهْــرِيّ عن عــروة عن عائشة ‪ :‬إن النــبي صــلى‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫عليه وسلم قَال ‪ :‬ما نفعنا مال ما نفعنا مال أبي بكر‪.‬‬
‫سفيان عن ال ُّزهْرِيّ عن عــروة‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫قالت طيبتـ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيــدي هــاتين لحرمه حين‬
‫ولحله قبل أن يطوف بالبيت‪ .‬قيل لسفيان ‪ :‬سمعته من ال ُّزهْرِيّ ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ ‪ ،‬ال يحتــاج فيه إلى أحد ‪ ،‬قــال أخــبرني عــروة‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫زينب بنت أبي ســـلمة عن حبيبة بنت أم حبيبة عن أمها أو‬
‫جحش قالت ‪ :‬استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وهو محمر وجهه ‪،‬‬
‫وهو يقول ‪ :‬ال إله إال َّ الله ويل للعــرب من شر قد اقــترب ‪ ،‬فتح اليــوم‬
‫سفيان عشرة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا رســول الله‬ ‫يأجوج ومأجوج مثل هذه‪ ، .‬وعقد ُ‬
‫وفينا الصالحون ؟ قَال ‪ :‬نعم إذا كثر الخبث‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬أحفظ في هــذا الحــديث أربع نســوة من ال ُّزهْــرِيّ وقد‬ ‫قال ُ‬
‫النبي عليه السالم ثنتين من أزواجه أم حبيبة وزينب بنت جحش وثنــتين‬
‫زينب بنت أم سلمة وحبيبة بنت أم حبيبة أبوهما عبد الله بن جحش مات بأرض‬
‫الحبشة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬أخبرني عروة بن‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الزبير‬
‫(‪)2/722‬‬
‫عن مســور بن مخرمة ومــروان بن الحكم إنهما قــاال ‪ :‬خــرج رســول‬
‫مَئَة ‪ ،‬فلما كان‬ ‫صلى الله عليه وسلم من المدينة عام الحديبية في بضع عشرة ِ‬
‫بذي حليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم منها بالعمرة‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬فهذا الذي حفظت منه وأتقنته وثبتني من ها هنا معمر‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫معمرا يقــول عن عــروة عن المســور وعبد الــرحمن‬ ‫ً‬ ‫وقيل لسفيان ‪ :‬فأن‬
‫سـفيان ‪ :‬ما ســمعت ال ُّزهْــرِيّ‬ ‫مر‪ .‬قــال ُ‬ ‫بن عبد القاري في حديث النحل عن عُ َ‬
‫ذكر فيه المسور‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ وهشــام بن عــروة عن عــروة‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب يعلم النــاس‬ ‫ت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫الرحمن بن عبد القاري ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫مر فلم أحفظــه‪ .‬قــال‬ ‫سفيان ‪ :‬وذكــرا في حــديثهما تشــهد عُ َ‬ ‫على المنبر‪ .‬قال ُ‬
‫سفيان ‪ :‬ألني كنت أتشهد تشهد بن مسعود‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ي‬ ‫ـر‬
‫ُّ ِ ّ‬ ‫ـ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ز‬‫ال‬ ‫اه‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ‬‫ث‬ ‫د‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬
‫ُّ ِ ّ‬‫ـر‬‫ـ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ز‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫ـاه‬ ‫ـ‬ ‫حفظن‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫فيان‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫و‬
‫مر بن الخطــاب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫طــاف‬ ‫‪:‬‬ ‫ــال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫القــاري‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الــرحمن‬ ‫عــروة عن عبد‬
‫الصــبح بــالبيت ســبعًا ‪ ،‬ثم خــرج إلى المدينة ‪ ،‬فلما كــان بــذي طــوى‬
‫ـرا واألوزاعي‬ ‫الشــمس ‪ ،‬وصــلى الركعــتين‪ .‬فقيل لســفيان ‪ :‬فــأن مالكًا ومعمـ ً‬
‫سفيان ‪ :‬أما أنا فأحفظه عن عروة‪.‬‬ ‫يقولونه عن حميد ليس عن عروة ؟ قال ُ‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا ال ُّزهْرِيّ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/723‬‬
‫وهشام بن عروة أحـدهما عن مـروان بن الحكم ‪ :‬أن النـبي عليه‬
‫قَال ‪ :‬إن من الشعر حكمة‪.‬‬
‫سفيان مرة ‪ :‬ال ُّزهْرِيّ عن عروة عن مروان ‪ ،‬وهشام عن أبيه ليس‬ ‫وقال ُ‬
‫فيه مــروان‪ .‬وقيل لســفيان ‪ :‬فــأن مالكا يقــول ‪ :‬ســَئل النــبي صــلى الله‬ ‫ً‬
‫سفيان ‪ :‬ما سمعت ذكر فيه البتع‪.‬‬ ‫وسلم عن البتع‪ .‬فقال ُ‬
‫حمد بن عبد الــرحمن مــولى‬ ‫م َ‬‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫سـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مـرو بن علقمة يحـدثون‬ ‫سـعِيد ومحمد بن عَ ْ‬ ‫طلحة ‪ ،‬وعبد ربه ويحـيى ابنا َ‬
‫سمعوه من أبي سلمة إنه سمعه من أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وســلم بمثل حــديث ال ُّزهْــرِيّ إال َّ أنهم لم يــذكروا فيه أول الحــديثـ ‪ :‬كنت‬
‫سفيان ‪:‬‬ ‫الرؤيا ‪ ،‬إنما حديثهم من هذا الموضع ‪ :‬الرؤيا من الله إلى آخره ‪ ،‬قال ُ‬
‫صا للحديث سمعناه من ال ُّزهْرِيّ بحسبه‪.‬‬ ‫والزهري أحفظهم وأسدهم اقتصا ً‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ اتقنته لك ‪ ،‬قــال أخــبرني أبو ســلمة‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن عن أبي هريرة إن رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه قيل لسفيان ‪ :‬فأن مالكاً‬
‫ال يقول في حــديث أبي ســلمة عن أبي هريــرة ‪ ،‬إنما يقوله في حــديث‬
‫سـفيان ‪ :‬لكن أنا أقوله قد اتقنته لك عن أبي ســلمة عن أبي هريــرة‬ ‫فقال ُ‬
‫سمعت أنا منه حديث حميد‪.‬‬
‫(‪)2/724‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ حدثني أبو سلمة عن أبي‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه وســلم ‪ :‬اســتغفر لــه‪ .‬قــال‬
‫سفيان ‪ :‬هذا عن أبي هريرة وقد حفظته من ال ُّزهْــرِيّ ‪ ،‬فأما حــديث‬ ‫ُ‬
‫صلى عليه فلم أسمعه ذكر فيه أبا هريرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ هكذا لم يزدنا على هؤالء الثالثة قَال‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬
‫‪ :‬أخبرني حميد بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله وسليمان بن يسار إنهم‬
‫مر بن الخطــاب عن رجل من أهل‬ ‫سمعوا أبا هريرة يقول ‪ :‬ســألت عُ َ‬
‫طلق امرأته تطليقة ‪ ،‬أو تطليقتين ‪ ،‬ثم انقضت عدتها ‪ ،‬فتزجها رجل‬
‫طلقها أو مات عنها ‪ ،‬ثم تزوجها الزوج األول‪ .‬قَال ‪ :‬هي عنده على ما بقي من‬
‫ســعِيد بن المســيب ؟ فقَــال‬ ‫ســفيان قيل له ‪ :‬منهم َ‬ ‫طالقهــا‪ .‬وكــان ُ‬
‫َ‬
‫ال ُّزهْــرِيّ هكــذا لم يزدنا على هــؤالء الثالثة ‪ ،‬فلما فــرع منه قــال ‪ :‬ال‬
‫سعِيد عن أبي هريرة مثل‬ ‫حدَّثَنَاه عن َ‬‫سعِيد َ‬ ‫عن ال ُّزهْرِيّ سعيدًا ولكن يحيى بن َ‬
‫ذلك‪ .‬وقَال ‪ :‬حسبك به‪.‬‬
‫ـرا ال يقولــون ‪ .....‬قَــال ‪ :‬لكــني أقوله‬ ‫ً‬
‫قيل لسفيان ‪ :‬فــأن مالكا ومعمـ ً‬
‫اتقنته من ال ُّزهْرِيّ في الحديثين كليهما‪.‬‬
‫معمرا يقول في حديث اجتناب األسقية عن عطاء‬ ‫ً‬ ‫قيل لسفيان ‪ :‬إن‬
‫(‪)2/725‬‬
‫بن يزيد الليثي‪ .‬فقَال ‪ :‬لم يحفظ‪ .‬قَال ‪ :‬لم يحفظ قال أخــبرني‬
‫بن عبد الله ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬أخطأ معمر‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وحدثني العبــاس بن الوليد أخــبرني أبي عن األوزاعي عن ال ُّزهْــرِيّ‬
‫سـفيان‬ ‫سعِيد‪ .‬قــال ُ‬ ‫عن عُبَيد الله بن عبد الله وعطاء بن يزيد عن أبي َ‬
‫ال ُّزهْرِيّ وحفظته منه وكــان طــويال ً فحفظت هــذا قَــال ‪ :‬أخــبرني عُبَيد‬
‫عبد الله قَال ‪ :‬سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ‪ :‬يا أم‬
‫المؤمنين أخبريني عن مــرض رســول الله صــلى الله عليه وســلم الــذي‬
‫فيه؟ فقالت ‪ :‬علق رســول الله صــلى الله عليه وســلم في مرضه الــذي‬
‫ســفيان ‪ :‬فجعلنا‬ ‫ُ‬ ‫فيه ينفث كما ينفث آكل الــزبيب ‪ ،‬وربما قــال‬
‫فكان يدور على نسائه ‪ ،‬فلما ثقل واشتد وجعه استأذنهن في أن يكون عندي ‪،‬‬
‫فـــأذن له ‪ ،‬فـــدخل علي وهو متـــوكيء على رجلين أحـــدهما العبـــاس‬
‫المطلب ‪ ،‬قال عُبَيد الله فحدثتـ به بن عباس فقَال ‪ :‬لم تخبركـ‬
‫سفيان ‪ :‬الناس يقولون والنبي‬ ‫‪ :‬ال‪ .‬قَال ‪ :‬فأن اآلخر علي بن أبي طالب‪ .‬قال ُ‬
‫صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى والذي حفظت أنا معرفة‪.‬‬
‫وســف ‪ :‬وقد أخطأ في حــديث ال ُّزهْــرِيّ عن عُبَيد‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫عباس‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَاه أوال ً عن ال ُّزهْــرِيّ قبل‬
‫مرو بن دينار َ‬ ‫سفيان ‪ :‬كان عَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ تفقدته فلم يقل هم من آبائهم ‪،‬‬ ‫فقال فيه هم من آبائهم ‪ ،‬فلما ‪َ ،‬‬
‫قَال ‪ :‬هم منهم‪.‬‬
‫(‪)2/726‬‬
‫سفيان يقــول في الحــديث‬ ‫في حديث الصعب بن جثامة ‪ ،‬وكان ُ‬
‫سفيان‬ ‫لرسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حمار وحشي ‪ ،‬وربما قال ُ‬
‫سفيان فيما خال ربما قَال ‪ :‬حمــار‬ ‫ما وربما لم يقل ‪ ،‬وكان ُ‬ ‫يقطر د ً‬
‫لحم حتى مات‪.‬‬
‫قال أبو بكر في حديث أن النــبي صــلى الله عليه وســلم مر بشــاة‬
‫سفيان ‪ :‬ربما قاله عن ابن عبــاس ولم يــذكر فيه ميمونة ‪ ،‬فــإذا وقف‬ ‫ُ‬
‫معمرا ال يقول فيه فدبغوه ويقول كان ال ُّزهْرِيّ ينكر‬ ‫ً‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫وقيل‬ ‫ميمونة‪.‬‬ ‫عن‬
‫مرو عن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫حديث‬ ‫اآلخر‬ ‫ـ‬
‫ث‬ ‫الحدي‬ ‫وفي‬ ‫فيه‬ ‫أحفظ‬ ‫سفيان ‪ :‬لكني أنا‬ ‫الدباغ‪ .‬فقال ُ‬
‫عطــاء عن ابن عبــاس ‪ ،‬ونحن لم نــرد من هــذا الحــديث إال َّ هــذه الكلمة‬
‫حرم أكلها‪.‬‬
‫ت ال ُّزهْرِيّ يقول ‪:‬‬‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب ‪ ،‬رضي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ـمع‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫إنه‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫الله‬ ‫يد‬ ‫َ‬ ‫ُب‬ ‫ع‬ ‫أخبرني‬
‫يقول ‪ :‬كنا نقرأ ال ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم‪.‬‬
‫(‪)2/727‬‬
‫حدَّثَنَاه عن عُبَيد الله عن ابن عباس قَال‬ ‫سفيان ‪ :‬وسمعت ال ُّزهْرِيّ و َ‬ ‫قال ُ‬
‫مر بن الخطــاب ‪ :‬أال إن الــرجم حق على من زنى إن أحصن‬ ‫‪ :‬قــال عُ َ‬
‫عليه البينة ‪ ،‬أو كان الحمل أو االعتراف‪.‬‬
‫وســمعت ال ُّزهْــرِيّ يقــول ‪ :‬أخــبرني عُبَيد الله عن ابن عبـاس قَــال‬
‫مر بن الخطاب ‪ ،‬فجلس على المنبر ‪ ،‬وأخذ المــؤذن‬ ‫زالت الشمس خرج عُ َ‬
‫س ـفيان‬ ‫مر فتكلم فحمد الله وأثنى عليــه‪ .‬فكــان ُ‬ ‫آذانه ‪ ،‬فلما سكت قام عُ َ‬
‫قــال في هــذا الحــديثـ ‪ :‬وثبتــني معمر ‪ ،‬فـأذا وقف عليه قَــال ‪ :‬أما هــذا‬
‫فأحفظه من ال ُّزهْرِيّ مما وقع في ألواحي ‪ ،‬وربما كان يقـول ‪ :‬وثبتـني‬
‫على هذا الكالم من حديث السقيفة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا معمر عن ال ُّزهْــرِيّ عن عُبَيد الله عن ابن‬ ‫سـفيان ‪ :‬و َ‬ ‫قــال ُ‬
‫مر بن الخطاب على المنبر يقول ‪ :‬إن الله بعث محمدًا بالحق‬ ‫ت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫وأنزل عليه الكتاب ‪ ،‬فكان فيما أنزل عليه آية الرجم ‪ ،‬فرجم رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم؛ ورجمنا بعده‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬وقد سمعت من ال ُّزهْرِيّ بطوله فحفظت منه أشياء يومَئذ‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫سفيان قال ‪ :‬أتينا ال ُّزهْرِيّ في دار بن الخرار فقَال ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا ُ‬‫َ‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬و َ‬
‫إن شَئتم حدثتكم بعشرين حديثا ‪ ،‬وإن شَئتم حدثتكم بحديث الســقيفة‬ ‫ً‬
‫أصغر القوم فاشتهيت أن ال يحدث به لطوله ‪ ،‬فقال القوم ‪:‬‬
‫(‪)2/728‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا به ال ُّزهْــرِيّ عن عُبَيد الله عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا بحديثـ السقيفة‪ .‬ف َ‬ ‫َ‬
‫مر ‪ ،‬رضي الله عنـه‪ .‬فحفظت منه أشــياء يومَئذ ثم حــدثني بقيته‬ ‫سمعت عُ َ‬
‫ذلك معمر‪.‬‬
‫سـفيان عن‬ ‫َّ‬
‫سـعِيد القَطان يســأل ُ‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬وســمعت يحــيى بن َ‬
‫الحـديث ‪ :‬تيممنا مع رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم إلى المنـاكب‬
‫سفيان ‪ :‬حضرت إسماعيل بن أمية أتي ال ُّزهْرِيّ فقَال ‪ :‬يا أبا بكر إن الناس‬ ‫ُ‬
‫ينكرون عليك حديثين‪ .‬قَال ‪ :‬وما هما ؟ قَال ‪ :‬تيممنا مع النــبي صــلى‬
‫وسلم إلى المناكب‪ .‬قال إسماعيل ‪ :‬وحديث عُبَيد الله في مس األبط‪ .‬فكان‬
‫مــرو بن دينــار فأخبرته‬ ‫ال ُّزهْــرِيّ عنه كــالمنكر له وأنكــره‪ .‬فــأتيت عَ ْ‬
‫مرو ‪ :‬حدثني ال ُّزهْرِيّ عن عُبَيد الله أن‬ ‫سمعته يحدث عن ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬فقال عَ ْ‬
‫مر أمر رجال ً أن يتوضأ من مس األبط‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫قــال أبو بكر ‪ :‬ثم ســمعت عبد ذلك بعض أصــحابنا يقــول‬
‫مرو‪ .‬فقلت للذي‬ ‫سفيان في شفاعة فسأله عن حديث التيمم فحدثه به عن عَ ْ‬ ‫ُ‬
‫حـــدثني ‪ :‬ما أراه ذهب إال إلى مس األبط ‪ ،‬وأخبرته بعض هـــذه‬ ‫َّ‬
‫سـفيان عنه ‪ ،‬فقَـال ‪ :‬هو عن‬ ‫منها‪ .‬ثم لم يزل في نفسي حتى سألت ُ‬
‫مــرو حــديث األبــط‪ .‬وأخبرته عن‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫مرو ‪ ،‬ولكن الذي ‪َ ،‬‬ ‫ليس عن عَ ْ‬
‫سفيان ‪ :‬أما لم يحفظ علي وأما أن أكون أنا وهمت‪.‬‬ ‫الذي حكى عنه ‪ ،‬فقال ُ‬
‫ت ال ُّزهْــرِيّ غــير مــرة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت سليمان بن يسار يقول ‪ :‬سمعت ابن عباس يقول ‪ :‬إن امرأة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/729‬‬
‫من خثعم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة النحر والفضل‬
‫ردفه فقالت ‪ :‬إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي وهو شــيخ‬
‫ال يستطيع أن يستمسك على الراحلة فهل ترى أن أحج عنه ؟ قَال‬
‫حدَّثَنَاه أوال ً عن ال ُّزهْرِيّ عن سليمان بن يسار عن ابن‬ ‫مرو َ‬ ‫سفيان ‪ :‬وكان عَ ْ‬ ‫ُ‬
‫سفيان ‪ :‬هكذا حفظي ‪ :‬هل تــرى أن أحج عنه ‪ ،‬وغــيري يقــول‬ ‫عباس‪ .‬قال ُ‬
‫هذا الحــديثـ ‪ :‬فهل تــرى أن أحج عنه ؟ فقَــال ‪ :‬نعم‪ .‬فقــالت ‪ :‬أو ينفعه‬
‫رســول الله ؟ قَــال ‪ :‬نعم كما لو كــان على أحــدكم دين فقضــاه‪ .‬فلما‬
‫مرو‪.‬‬‫حدَّثَنَاه فتفقدته فلم يقل هذا الكالم الذي رواه عَ ْ‬ ‫ال ُّزهْرِيّ َ‬
‫ً‬
‫مرو بن دينار أوال أن نلقى ال ُّزهْرِيّ عن‬ ‫سفيان عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫مَئَة دينــار‬‫ابن شــهاب عن مالك بن أوس بن الحــدثان قَــال ‪ :‬أتيت ب ِ‬
‫صرفًا ‪ ،‬فقال لي طلحة بن عُبَيد الله ‪ :‬عنــدنا صــرف انتظرنا مــتى يــأتي‬
‫مر‬
‫مر فقــال لي عُ َ‬ ‫مَئَة دينــار ‪ ،‬فســألت عُ َ‬ ‫من الغابة ‪ ،‬وأخذ مــني ال ِ‬
‫فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقــول ‪ :‬الــذهب بــالورق‬
‫ها وها والبر بالبر إال َّ ها وها والشعير بالشعير ربا إال َّ ها وها ‪،‬‬
‫سفيان ‪ :‬فلما جاءنا ال ُّزهْرِيّ تفقدته فلم يذكر هذا الكالم ‪ ،‬قال‬ ‫إال َّ ها وها ‪ ،‬قال ُ‬
‫ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬سمعت مالك بن أوس بن الحدثان النصري يقول ‪ :‬ســمعت‬
‫الخطاب يقــول ‪ :‬ســمعت رســول الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬الــذهب‬
‫سـفيان ‪ :‬هــذا أصح حــديث‬ ‫بالورق ربا إال َّ ها وها‪ .‬فذكر مثله ســواء‪ .‬قــال ُ‬
‫فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا‪، .‬‬
‫(‪)2/730‬‬
‫ضا ‪ :‬إال َّ مثال ً‬‫سفيان قوله ها وها أي ً‬ ‫يعني في الصرف ‪ ،‬وفسر ُ‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬أخبرني مالك‪.‬‬ ‫سفيان فيه ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬
‫حـ دَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ غــير مــرة أشــهد‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه قَال ‪ :‬رأيت رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة‪ .‬فقيل لسفيان ‪ :‬فيه عثمان ؟‬
‫قَال ‪ :‬ال أحفظــه‪ .‬قيل له ‪ :‬فــأن بعض النــاس ال يقولــون إال َّ عن ســالم‪ .‬فقــال‬
‫ج َريج يقوله‬ ‫حدَّثَنَاه ال ُّزهْرِيّ غير مرة أشهد لك عليه‪ .‬وقيل له ‪ :‬فأن بن ُ‬ ‫حينَئذ ‪َ :‬‬
‫سفيان ‪ :‬لم أسمعه ذكر عثمان‪.‬‬ ‫كما تقول ويزيد فيه عثمان‪ .‬قال ُ‬
‫سفيان في حديث الشؤم‪ .‬قلت ‪ :‬ما سمعت ال ُّزهْــرِيّ يــذكر في‬ ‫قال ُ‬
‫الحديث حمزة قط ‪ ،‬إنما ذكر حمزة في حديث آخر في حديث القيام‪.‬‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬في حديث إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم‪.‬‬
‫حمد بن عبد الــرحمن مــولى آل طلحة‬ ‫م َ‬‫سفيان ‪ :‬وقــال ُ‬ ‫قَال ‪ :‬قال ُ‬
‫أثرا آثره عن غيري أخبر عنه إنه حلف بها‪.‬‬ ‫نصيرا بالعربية وال ً‬ ‫ً‬
‫(‪)2/731‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬أول ما رأيت ال ُّزهْرِيّ انتهيت‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫إليه وهو يحدث الناس فسمعته يقول ‪ :‬أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه قَال‬
‫مر عن الحية يقتلها المحــــرم ؟ قَــــال ‪ :‬هي‬ ‫‪ :‬ســــَئل عُ َ‬
‫وجدتموها‪.‬‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬في حديث قيل لسفيان ‪ :‬فــأن النــاس يقولــون عن‬
‫فقَال ‪ :‬أما أنا فحفظي عن ســالم ‪ ،‬وما أخلقه أن يكــون من حــديث‬
‫في الحديثـ أن أمة لبني عدي بن كعب ‪ ،‬ولو كان عن سالم قال أمه لنا ألنه‬
‫من بني عدي‪.‬‬
‫ت ال ُّزهْرِيّ يقول ‪ :‬أخبرني كثير‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن عبــاس عن أبيه قَــال ‪ :‬كنت مع النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته التي أهداها له فروة الجذامي ‪،‬‬
‫فلما ولى المسلمون قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يا عبــاس‬
‫يا أصــحاب الشــجرة يا أصــحاب ســورة البقــرة ‪ ،‬وكنت رجال ً صــيتًا ‪ ،‬فقلت‬
‫أصحاب الشجرة يا أصــحاب ســورة البقــرة فرجعــوا عطفة كعطفة البقر‬
‫أوالدها وارتفعت أصوات األنصار وهم يقولون ‪ :‬يا معشر األنصــار ‪ ،‬مــرتين‬
‫قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج ‪ ،‬قَال ‪ :‬وتطاول رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم وهو على بغلته فقَال ‪ :‬هذا حين حمي الوطيسـ‬
‫(‪)2/732‬‬
‫ما يا عبس وأنا آخذ بلجامه ‪ ،‬ثم أخذ رسول الله صلى‬ ‫ما قد ً‬ ‫وهو يقول ‪ :‬قد ً‬
‫الله عليه وسلم حصــيات فرمــاهم بهن ثم قَــال ‪ :‬انهزمــوا ورب الكعبــة‪ .‬وربما‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫سفيان ‪ :‬ورب ُ‬ ‫قال ُ‬
‫حدَّثَنَاه ال ُّزهْرِيّ بطوله فهذا الذي حفظت منه‪.‬‬ ‫سفيان ‪َ :‬‬ ‫قال ُ‬
‫سفيان ‪ :‬وسمعت ال ُّزهْرِيّ يقول ‪ :‬أخــبرني علي بن عبد الله‬ ‫قال ُ‬
‫مــرو بن أمية الضــمري عن أبيه ‪ :‬إن رســول الله‬ ‫‪ ،‬وأخــبرني جعفر بن عَ ْ‬
‫الله عليه وسلم‪ .‬قال أحــدهما ‪ :‬أكل رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫ما ثم صــلى ولم يتوضــأ‪ .‬وقــال اآلخر ‪ :‬احــتز رســول الله صــلى‬ ‫ولح ً‬
‫وسلم من كتف شاة فأكل منها ثم صلى ولم يتوضأ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عنهما بهذا االسناد ‪ ،‬إنما أشك‬ ‫سفيان ‪ :‬وال أشك إن ال ُّزهْرِيّ ‪َ ،‬‬ ‫وقال ُ‬
‫في أيهما قال هذا ‪ ،‬يعني احتز ‪ ،‬وأيهما قال هذا ‪ ،‬يعني أكل‪.‬‬
‫قــال أبو بكر في حــديث قَبِيصة بن ذؤيب ‪ :‬من شــرب الخمر قَــال‬
‫سفيان ‪ :‬قال ال ُّزهْرِيّ حين حدث بهذا الحديث لمنصــور بن المعتمر ولمخــول‬ ‫ُ‬
‫كوفي ‪ : ،‬أتراكما وافــدي أهل العــراق بهــذا الحــديث‪ .‬وضــرب مناكبهما‬
‫سفيان ‪ :‬ولم يقله ال ُّزهْرِيّ لهما وأنا أسمعه قاله لهما في‬ ‫إلى جنبه‪ .‬قال ُ‬
‫مجلس لم أحضره‪.‬‬
‫(‪)2/733‬‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫ت ال ُّزهْرِيّ يحدث عن ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫جبير بن مطعم عن أبيه إن شاء الله قَال ‪ :‬قال النــبي صـلى الله عليه‬
‫لو كان المطعم بن عدي حيًا ثم كلمني في هؤالء السبي أو في هــؤالء‬
‫سفيان إذا حدث بهــذا الحــديث‬ ‫لطلقتهم له ‪ ،‬يعني أسارى بدر‪ .‬وكان ُ‬
‫الخبر قال فيه عن أبيه إن شاء الله ‪ ،‬وربما لم يقل فيه إن شاء الله ‪ ،‬وإذا لم‬
‫يذكر فيه الخبر فربما لم يقل فيه إن شاء الله وربما قاله‪.‬‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬قيل لسفيان في حديث أبي أيوب ال تســتقبلوا‬
‫فأن نافع الجمحي ال يسنده‪ .‬فقَال ‪ :‬لكني أسندهـ وأحفظه‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬إنما كــان المكيــون وجــدوا كتابًا كــان عند حميد األعــرج‬ ‫قال ُ‬
‫ال ُّزهْرِيّ بالشــام ‪ ،‬فوقع إلى بن كريمة ‪ ،‬فعرضــوه على بن شــهاب ‪،‬‬
‫كنا نسمع من فيه‪.‬‬
‫ت عيسى بن طلحة بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫سفيان ‪َ :‬‬ ‫وقال ُ‬
‫(‪)2/734‬‬
‫مــرو بن العــاص أن رجال ً ســأل‬ ‫عُبَيد الله يحــدث عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬يا رسول الله ذبحت قبل أن أرمي ؟‬
‫وال حرج‪ .‬قال آخر ‪ :‬حلقت قبل أن أذبح ؟ قَال ‪ :‬اذبح وال حرج‪.‬‬
‫سفيان يسأل عن هذا الحديث فقال له بديل ‪ :‬هذا‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬وسمعت ُ‬
‫حمــد‪ .‬قَــال ‪ :‬نعم كأنك لم تســمعه إال َّ‬ ‫م َ‬
‫ما حفظته عن ال ُّزهْــرِيّ يا أبا ُ‬
‫يطيله ‪ ،‬فهــذا الــذي حفظت منه هــو‪ .‬ســمعت بــديال ً يقــول لســفيان‬
‫سفيان ‪ :‬صدق بن مهدي لم‬ ‫الرحمن بن مهدي قال إنك قلت لم أحفظه‪ .‬فقال ُ‬
‫أحفظه بطوله فأما هذا فقد اتقنته‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ ‪ ،‬أو حــدثت عنه ‪ ،‬عن عيسى‬ ‫ســفيان ‪َ :‬‬ ‫قــال ُ‬
‫سفيان عيسى بن‬ ‫سفيان أراه عن عيسى بن طلحة ‪ ،‬وربما لم يذكر ُ‬ ‫وربما قال ُ‬
‫مرو إن رسول الله صلى الله‬ ‫طلحة أصال ‪ ،‬عن عبد الله بن عَ ْ‬ ‫ً‬
‫‪ :‬صالة القاعد على النصف من صالة القائم‪.‬‬
‫قال أبو بكر في حديث ال ُّزهْــرِيّ ‪ :‬قَــال ‪ :‬أخــبرني أبو بكر بن عُبَيد‬
‫مر عن أبيه‪.‬‬ ‫عبد الله بن عُ َ‬
‫معمرا حدثه عن ال ُّزهْرِيّ عن سالم عن أبيه ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سفيان ‪ :‬سمعت‬ ‫قَال ‪ :‬قال ُ‬
‫فقلت له ‪ :‬يا أبا عروة إنما هو عن أبي بكر بن عُبَيد الله‪ .‬فقــال معمر‬
‫سفيان بعد ربما قــال إذا حــدث بهــذا الحــديث ‪ :‬فقــال‬ ‫مما عرضنا‪ .‬ثم صار ُ‬
‫معمر أنا عرضنا‪.‬‬
‫قال أبو بكر في حديث يقطع السارق في ربع دينار فصاعدًا ‪:‬‬
‫(‪)2/735‬‬
‫ح ـ دَّثَنَاه‬
‫س ـفيان ‪َ :‬‬ ‫قيل لسفيان ‪ :‬إن ال ُّزهْرِيّ رفعه ولم يرفعه غيره‪ .‬قــال ُ‬
‫ســعِيد وعبد الله بن أبي بكر ‪ ،‬ورزيق بن‬ ‫َ‬ ‫يحــيى وعبد ربه ابنا‬
‫َّ‬
‫عمرة عن عائشة إنها قالت ‪ :‬القطع في ربع دينار فصــاعدًا‪ .‬إال أن يحــيى‬
‫كلمة تــدل على الربع ما نســيت وال طــال علي القطع في ربع دينــار‬
‫والزهري أحفظهم كلهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ عن عمــرة عن عائشة أن حبيبة‬ ‫سفيان ‪ :‬و َ‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫استحيضت‪ .‬فذكر الحديث‪.‬‬
‫ســفيان ‪ :‬الــذي حفظت أنا حبيبة بنت جحش والنــاس يقولــون‬ ‫ُ‬ ‫قــال‬
‫حبيبة‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ عن عمــرة عن عائشة قــالت ‪ :‬األقــراء‬ ‫س ـفيان ‪َ :‬‬ ‫قــال ُ‬
‫األطهار‪.‬‬
‫سفيان ربما قال فيه أراه عن عمرة أو عــروة ‪ ،‬وربما قــال‬ ‫وكان ُ‬
‫عمرة وال يذكر عروة ‪ ،‬ثم أثبت عمرة غير مرة وترك الشك‪.‬‬
‫قال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬أراه عن عمرة إن عائشة فصلت أختها في عدتها‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا ال ُّزهْـــرِيّ ‪ :‬إن عائشة فصـــلت أختها حين طعنت‬ ‫و َ‬
‫سفيان في هذا أراه عن عمرة وأكثر ذلك ال يقول‬ ‫الحيضة الثالثة‪ .‬وربما قال ُ‬
‫فيه عمرة‪.‬‬
‫(‪)2/736‬‬
‫حـ دَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ عن أربعــة؛ عُبَيد الله بن عتبة ‪ ،‬وعبد الله‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫مر حديث‬ ‫الله بن ثعلبة حديث الدجال ‪ ،‬وعبد الله بن عبد الله بن عُ َ‬
‫‪ ،‬وعبد الله بن عبد الله بن الحارث حــديث دخلنا هــذه الــدار فــإن كــان‬
‫ذئب قال في حديث الــدجال عُبَيد الله بن عبد الله فقد أخطأ ‪ ،‬إنما‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ عن أحد اسمه عُبَيد الله إال َّ عُبَيد الله‬‫بن عُبَيد الله بن ثعلبة ‪ ،‬لم ي َ‬
‫بن عبد الله بن عتبة‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫حدَّثَنَا حسن وعبد الله ابنا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ قَال ‪َ :‬‬
‫سفيان ‪َ :‬‬ ‫قال ُ‬
‫علي ‪ ،‬وكان حسن أرضى من عبد الله ‪ ،‬وكــان عبد الله جمع أحــاديث‬
‫عن أبيهما ‪ ،‬أن علي بن أبي طالب قال البن عباس ‪ :‬إنك امــرؤ تائه‬
‫صــلى الله عليه وســلم نهى عن نكــاح المتعة وعن لحــوم الحمر األهلية‬
‫حسن‪.‬‬
‫سـفيان ‪ :‬قلت للزهــري ‪ :‬يا أبا بكر كيف حــديثك شر الطعــام‬ ‫قال ُ‬
‫َ‬
‫األغنياء ؟ فضحك وقال ‪ :‬إنما هو شر الطعام طعام الوليمة‪.‬‬
‫س ـفيان ‪ :‬وكــان أبي غنيًا فــأفزعني هــذا الحــديثـ حين ســمعت‬ ‫قــال ُ‬
‫ت أبا هريرة‬
‫مع ْ ُ‬ ‫فسألت ال ُّزهْرِيّ فقَال ‪ :‬حدثني األعرج ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫(‪)2/737‬‬
‫يقــول ‪ :‬قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬شر الطعــام‬
‫الوليمة يــدعى إليها األغنيــاء ويمنعها المســاكين ‪ ،‬ومن لم يجب‬
‫سفيان ربما رفع هذا الحديث وربما لم يرفعه إال َّ‬ ‫عصى الله ورسوله ‪ ،‬وكان ُ‬
‫في أخرة‪.‬‬
‫س ـعِيد بن‬ ‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬أخــبرني عنبسة بن َ‬ ‫سفيان ‪ :‬و َ‬ ‫قال ُ‬
‫عن أبي هريرة قَال ‪ :‬قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه‬
‫خيبرا بعدما فتحوها ‪ ،‬فسألت رسول الله صـلى الله عليه وسـلم أن بسـهم‬ ‫ً‬
‫سعِيد بن العاص ‪ :‬ال تســهم له يا رســول‬ ‫من الغنيمة‪ .‬فقال بعض بني َ‬
‫قاتل بن قوقل‪ .‬فقال ابن سعد ‪ :‬واعجباه لو بر تدلى علينا من قدوم ضال ‪،‬‬
‫يعبرني بقتل رجل مسلم أكرمه الله على يدي ولم يهني على يديه‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬فال أحفظ أنه قال أسهم له أو لم يسهم له‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫سفيان ‪ :‬سمعت إسماعيل بن أمية سأل ال ُّزهْرِيّ عنه وأنا حاضر‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن علي بن زيد عن‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج بن منهال قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي عمار عن أبي هريرة قَال ‪ :‬ما شهدت مع رسول الله صلى الله عليه‬
‫ما‪ .‬إال َّ قسم لي ‪ ،‬إال َّ بخيــبر فأنها كــانت ألهل الحديبية فأتيته‬ ‫وسلم مغن ً‬
‫أبو موسى وأبو هريرة جاءا بين الحديبيةـ وبين خيبر‪.‬‬
‫(‪)2/738‬‬
‫حدَّثَنَا الدراوردي قَال ‪ :‬حدثني خيثم‬ ‫سعِيد بن أبي مريم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫بن مالك ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة قَال ‪ :‬خرج رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فاستخلف ســباع بن عرفطة على المدينة ‪ ،‬فقــال أبو هريــرة ‪ :‬وقــدمت‬
‫مهاجرا ‪ ،‬فصليت الصبح وراء سباع ‪ ،‬فقــرأ في الســجدة األولى‬ ‫ً‬ ‫المدينة‬
‫مريم ‪ ،‬وفي اآلخرة ويل للمطففين ‪ ،‬فقــال أبو هريــرة ‪ :‬فقلت ‪ :‬ويل‬
‫رجل كان مات من األزد ‪ ،‬وكان له مكياالن مكيال يكال به لنفسه ‪ ،‬ومكيال‬
‫يبخس به الناس‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا داود‬‫ح ـ دَّثَنَا زهــير ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن يونس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫أن حميد الحميري حدثه قَال ‪ :‬لقيت رجال من أصحاب رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم صحبه أربع سنين كما صحبه أبو هريرة أربع سنين‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو عوانة عن داود األودي عن‬ ‫س ـعِيد بن منصــور ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫عبد الــرحمن الحمــيري قَـال ‪ :‬لقيت رجال ً صــحب رســول الله صــلى الله‬
‫وسلم كما صحبه أبو هريرة أربع سنين‪.‬‬
‫سا‬
‫ت قي ً‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا إسماعيل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬
‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/739‬‬
‫يقــول ‪ :‬ســمعت أبا هريــرة يقــول ‪ :‬صــحبت رســول الله صــلى الله‬
‫وسلم ثالث سنين لم يكن من شَ يء أحرص مني أن أحفظه شــيَئًا‬
‫في تلك السنين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل عن قيس عن أبي‬ ‫ميديّ حديثًا الفزاري ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫هريرة قَال ‪ :‬أتيناه حين قدم الكوفة فقال لنا ‪ :‬مرحبًا بكم وأهالً‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عثمــان بن أبي‬ ‫س ـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫ت أبا هريرة يقول ‪ :‬قدمت المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قَال ‪ُ ْ ِ َ :‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬
‫بخيبر ‪ ،‬ورجل من بني غفار يؤم الناس‪.‬‬
‫سفيان يقــول ‪ :‬ســمعت ال ُّزهْــرِيّ يقــول ‪ :‬ســمعت‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫سفيان ‪:‬‬ ‫األعمي صاحب بن مسعود قَال ‪ :‬سَئل بن مسعود عن كذا ‪ ،‬قال ُ‬
‫نسيته ‪ ،‬فقيل ‪ :‬إنهم يقولون إن بن مســعود ســأله رجل ‪ :‬أســتأذن على‬
‫سفيان ‪ :‬لعلنا لم نتقنه ألنا سمعنا هذا من مخارق يحدثه عن‬ ‫فقَال ‪ :‬نعم‪ .‬فقال ُ‬
‫طارق عن عبد الله‪.‬‬
‫ت ال ُّزهْــرِيّ يحــدث‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـفيان ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما ‪ ،‬فأكلنا‬ ‫عائشة قالت ‪ :‬أصــبحت أنا وحفصة صــائمتين ‪ ،‬فأهــدي لنا طعا ً‬
‫قالت عائشة ‪ :‬فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدرتني حفصة‬
‫‪ ،‬وكــانت بنت أبيها ‪ ،‬فقــالت ‪ :‬يا رســول الله أصــبحت أنا وعائشة‬
‫فأهدي لنا طعام فأكلنا منه ؟ قالت ‪ :‬فتبسم رسول الله صلى الله عليه‬
‫ما مكانه‪.‬‬ ‫ما يو ً‬ ‫وقَال ‪ :‬صو ً‬
‫(‪)2/740‬‬
‫سـفيان ‪ :‬فقيل للزهــري ‪ :‬هو عن عــروة ؟ قَــال ‪ :‬ال‪ .‬وكــان ذلك‬ ‫قال ُ‬
‫قيامه من المجلس وأقيمت الصالة‪.‬‬
‫حـ دَّثنَا عن ال ُّزهْـرِيّ‬ ‫َ‬ ‫سـفيان ‪ :‬وكنت سـمعت صـالح بن أبي األخضر ‪َ ،‬‬ ‫قال ُ‬
‫حا‬ ‫عن عروة فلما قــال ال ُّزهْــرِيّ ليس هو عن عــروة ‪ ،‬فظننت أن صــال ً‬
‫قبل العرض‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪ :‬أخبرني غير واحد عن معمر إنه قال في‬ ‫َ‬
‫‪ :‬كان من حديث عروة ما نسيته‪.‬‬
‫ج َريج إنه قَال ‪ :‬سألت ال ُّزهْرِيّ‬ ‫وقَال ‪ :‬أخبرني غير واحد عن ابن ُ‬
‫الحديث عمن هو فقَــال ‪ :‬هو عن رجل من أهل الشــام ‪ ،‬حدثنيه على‬
‫الملك بن مروان‪.‬‬
‫سفيان قَــال ‪ :‬رأيت بن جــدعان جلس عند ال ُّزهْــرِيّ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بن جدعان يعجب بالطيب ‪ ،‬فقال له ‪ :‬يا أبا بكر أال أمرت بثوبيك هذين فأجمرا‪.‬‬
‫وكان بن شهاب قد غسلهما ‪ ،‬فوجد بن جدعان ريح الغسالة‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬رأيت سعد بن إبــراهيم مع‬ ‫قال علي بن المديني ‪ :‬قال ُ‬
‫على الفراش ‪ ،‬ورأيت علي بن زيد على الفراش ‪ ،‬فقـال له علي بن‬
‫سعِيد بن المسيب فأكرمني ‪ ،‬وأتيت علي بن حسين فأكرمني‪.‬‬ ‫بكر أتيت َ‬
‫علي بن زيد بن جدعان اختلط في كبره‪.‬‬
‫(‪)2/741‬‬
‫مــرو بن‬ ‫سـفيان قَــال ‪ :‬رأيت ال ُّزهْــرِيّ أتى عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بالعلة الــتي كــانت بــه‪ .‬وقَــال ‪ :‬لو كنت‬ ‫فسلم عليه ‪ ،‬فاعتــذر إليه عَ ْ‬
‫ألتيتك‪.‬‬
‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪:‬‬ ‫سف ‪ :‬وال أعلم إال َّ قد سمعت أبا بكر يحدث عن ُ‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫حمد أين كنت‬ ‫م َ‬
‫حمد بن إسحاق فقــال له ‪ :‬يا ُ‬ ‫م َ‬‫ت ال ُّزهْرِيّ وجاءه ُ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬ال أقــدر عليك مع بوابك هــذا‪ .‬فــدعا ال ُّزهْــرِيّ بوابه فقَــال ‪ :‬إذا‬
‫تمنعه‪.‬‬
‫حمد بن إسحاق أتى ال ُّزهْــرِيّ ولم أكن‬ ‫م َ‬
‫سفيان ‪ :‬بلغني أن ُ‬ ‫قال ُ‬
‫فلما ذهب من عنده قال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬ال يزال بالمدينة علم ما بقى هذا‪.‬‬
‫حمد بن إسحاق بن يسار مولى فارسي صاحب السير‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫قَال ‪ُ :‬‬
‫مرو عن عمه‬ ‫مرو بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو الزعراء عَ ْ‬‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أبي األحوص عــوف بن مالك الجشــمي عن أبيه ‪ :‬أتيت رســول الله صــلى‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حسن وعبد‬ ‫حـ دَّثَنَا ال ُّزهْــرِيّ قَــال ‪َ :‬‬
‫سـفيان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حمد بن علي ‪ ،‬وكان حسن أرضى من عبد الله ‪ ،‬وكان عبد الله يجمع أحاديث‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫السبيَئة ‪ ،‬عن أبيهما ‪ :‬أن عليًا قال البن عبــاس ‪ :‬إنك امــرؤ تائه إن رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر ألهلية زمن خيبر‬
‫‪ ،‬ألتفت بنكاح المتعة‪.‬‬
‫(‪)2/742‬‬
‫ســـعِيد‬ ‫َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو موسى عن عبد الوهـــاب عن يحـــيى بن‬ ‫َ‬
‫ال ُّزهْرِيّ فقال يوم حنين ‪ ،‬وأصحاب ال ُّزهْرِيّ كلهم يقولون خيــبر ‪ ،‬وكــذلك‬
‫مالك في الموطأ ‪ ،‬وهو الصحيح يوم خيبر‪.‬‬
‫ســمعت علي بن المــديني وذكر حــديث مجــامرهم األلــوة قَــال‬
‫لسفيان ‪ :‬إن فالنًا قَال ‪ :‬مجامرهم األلوة‪ .‬فقَال ‪ :‬إنما هذا رجل قرأ‬
‫‪ ،‬كأنه يقـول لم يســمع من أخي إنما قــرأه فلم يـدر ما هـو‪ .‬قَــال ‪ :‬قلت‬
‫حمد إنه ليأم وانه‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫سعِيد القَطَّان‪.‬‬‫َ‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫علي‬ ‫غير‬ ‫وسمعت‬
‫ي ‪ :‬فقال ابن عُيَيْنة ‪ :‬ويحك سل العطارين يخبروك‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫حـ دَّثنَا عن أنس وســهل‬ ‫َ‬ ‫سفيان ‪ :‬كان ال ُّزهْــرِيّ إذا ‪َ ،‬‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬قال ُ‬
‫سعد ‪ :‬سمعت سمعت‪.‬‬
‫سفيان عن مالك سبعة أحاديث أو ثمانية‪.‬‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬روى ُ‬
‫مــرو قــال‬ ‫ش ـيء ســمعته من عَ ْ‬ ‫س ـفيان ‪ :‬وكل َ‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬قــال ُ‬
‫جابرا ‪ ،‬إال َّ هـذين الحـديثين ‪ ،‬يعـني لحـوم الخيل والمخـابرة ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سمعت‬
‫بينه وبين جابر فيهما أحد أم ال ‪ ،‬وأما حديث األسهم فأني أنا قلت لو سمعت‬
‫جابرا على ما حدثكم‪.‬‬ ‫ً‬
‫(‪)2/743‬‬
‫مرو‬ ‫سفيان قَال ‪ :‬حدثوني عن ورقاء عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إن بن الزبير كان يسلم واحدة‪.‬‬
‫مرو إن بن الزبير‬ ‫مرو عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنِي ابن أخي عَ ْ‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫أقاد من المسلم‪.‬‬
‫مــرو إن‬ ‫ـريج عن عَ ْ‬ ‫جـ َ‬ ‫سفيان قَال ‪ :‬أخــبروني عن ابن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بمكة يوم التروية ‪ ،‬ثم راح‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬لعله من علة‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫مرو‬ ‫مرو عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنِي ابن أخي عَ ْ‬ ‫سفيان قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬
‫ما معلقة وهو على برذون ابلق‪.‬‬ ‫بن الزبير نحر بدنة قيا ً‬
‫سفيان يحدث بهذا الحديث فإذا ذكر فيه برذون ابلق ذكــره‬ ‫ُ‬ ‫وكان‬
‫مــرو ‪ ،‬ولعله ســمع‬ ‫مرو ‪ ،‬وإن لم يذكر على برذون ذكــره عن عَ ْ‬ ‫أخي عَ ْ‬
‫مرو ولم يسمع برذون ابلق‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫مــرو ‪ ،‬عــودًا وبــدءًا‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن علي قَــال ‪ :‬قــال علي بن أبي طــالب‬ ‫م َ‬ ‫أخــبرني عبد الله بن ُ‬
‫من منع بني األم نصيبهم من الدية‪.‬‬
‫حمد‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫م َ‬‫حمد بن مسلم يقوله عن الحسن بن ُ‬ ‫م َ‬ ‫قيل لسفيان فإن ُ‬
‫(‪)2/744‬‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫مرو عودًا وبدءًا وقال أخبرني عبد الله بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫لم يحفظ ‪َ ، ،‬‬
‫مرو عن يحيى بن جعدة ‪ ،‬قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬
‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت زاذان فــروخ يقــول ‪ :‬مســجد الحــرام ســبعة أجربة ونصف ‪ ،‬ومســجد‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬
‫َ‬
‫سفيان ‪ :‬أظنه أساس بن الزبير‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫قال‬ ‫ونصف‪.‬‬ ‫أجربة‬ ‫تسعة‬ ‫الكوفة‬
‫حدَّثَنَا جعفر ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن جابر بن عبد الله قَال ‪:‬‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مر وهو مسجى فقَال ‪ :‬صلى الله عليك ما من‬ ‫دخل علي بن أبي طالب على عُ َ‬
‫الناس أحد أحب إلي من أن ألقى الله بما في صحيفته من هذا المسجى عليه‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬فقــال بشر بن الصــيرفي ‪ ،‬وكــان معنا ‪ : ،‬لم فوالله‬ ‫قال ُ‬
‫مــر‪ .‬قــال‬‫صحيفته ‪ ،‬يعــني جعفر ‪ ،‬أكــبر مما في صــحيفته‪ ، .‬يعــني عُ َ‬
‫فأردت أن أرفع يدي فأضرب أنفه ‪ ،‬فقال لي الحسن بن عمارة ‪ :‬ال عرف أن‬
‫هذا ضال‪.‬‬
‫مرو قال مرة ‪ :‬سمعت عطاء ‪ ،‬وقــال‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫سا يقول ‪ :‬سمعت ابن عباس يقول ‪ :‬احتجم رسول الله صلى الله‬ ‫سمعت طاو ً‬
‫مــرو عنهما‬ ‫س ـفيان ‪ :‬فال أدري رواه عَ ْ‬ ‫عليه وســلم وهو محــرم‪ .‬قــال ُ‬
‫واحدة من المرتين ‪ ،‬وهم‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬وقد ذكر لي إنه سمعه منهما‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫مــرو بن دينــار وهــذا‬ ‫قــال أبو بكر ‪ :‬ورأيت في كتــاب بن أخي عَ ْ‬
‫عنهما‪.‬‬
‫(‪)2/745‬‬
‫ما جاء في الكوفة‬
‫وأبي حنيفة النعمان بن ثابت وأصحابه واألعمش وغيره‬
‫حـــ دَّثَنَا ضـــمرة بن‬ ‫حمد بن عبد العزيز الـــرملي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مر قَال ‪ :‬قال رســول‬ ‫شوذب عن توبة العنبري عن سالم عن ابن عُ َ‬
‫الله عليه وســلم ‪ :‬اللهم بــارك لنا في مــدينتنا ‪ ،‬وفي صــاعنا ‪ ،‬وفي‬
‫يمننا وفي شامنا‪ .‬فقال الرجل ‪ :‬يا رسول الله وفي عراقنا ؟ فقال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬بها الزالزل والفتن ‪ ،‬ومنها يطلع قرن الشيطان‪.‬‬
‫(‪)2/746‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن شــوذب‬ ‫حـ دَّثَنَا ضــمرة ‪َ ،‬‬ ‫سـعِيد بن أسد قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫العنبري عن سالم عن أبيه قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬
‫اللهم بارك لنا في مدينتنا ومدنا وصاعنا ويمننا وشامنا‪ .‬فقــال رجل ‪ :‬يا‬
‫الله وفي عراقنا ؟ فقــال النــبي صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬اللهم‬
‫مدينتنا ومدنا وصاعنا ويمننا وشامنا‪ .‬فقال رجل ‪ :‬يا رسول الله وعراقنا ؟‬
‫فقــال النــبي عليه الســالم ‪ :‬اللهم بــارك لنا في مــدينتنا ومــدنا وصــاعنا‬
‫وشــامنا‪ .‬فقــال رجل ‪ :‬يا رســول الله وعراقنا ؟ فقــال النــبي صــلى‬
‫وسلم ‪ :‬منها الزالزل والفتن ‪ ،‬ومنها يطلع قرن الشيطان‪.‬‬
‫قال ابن شوذب ‪ :‬ترون أن مكة في هذا الحديثـ يمانية‪.‬‬
‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قَال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫حمد أخبرني الوليد بن مزيد قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا عيسى بن ُ‬ ‫و َ‬
‫شوذب حدثني عبد الله بن القاسم ومطر وكثير أبو‬
‫(‪)2/747‬‬
‫سهل عن توبة العنبري عن سالم بن عبد الله عن أبيه إن نــبي‬
‫الله عليه وســلم دعا فقَــال ‪ :‬اللهم بــارك لنا في مكتنا وبــارك لنا‬
‫وبارك لنا في شامنا وبــارك لنا في يمننا ‪ ،‬اللهم بــارك لنا في صــاعنا‬
‫في مدنا‪ .‬فقال الرجل ‪ :‬وفي عراقنا‪ .‬فأعرض عنه ‪ ،‬فردد هذا ثالثًا كل ذلك‬
‫يقول الرجل وفي عراقنا فيعرض عنه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬بها الــزالزل والفتن‬
‫قرن الشيطان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان الحكم بن نافع قَال ‪ :‬أخبرني شعيب ح‪.‬‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫ِ ّ‬ ‫ـر‬‫ـ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ز‬
‫ُّ‬ ‫ال‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫ع‬ ‫جمي‬ ‫جــدي‬ ‫حــدثني‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫مــنيع‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫ـاج‬ ‫ـ‬ ‫حج‬ ‫أنبأ‬
‫ت‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫مر إن عبد الله بن عُ َ‬ ‫أخبرني سالم بن عبد الله بن عُ َ‬
‫الله صــلى الله عليه وســلم يقــول ‪ ،‬وهو على المنــبر ‪ : ،‬أال إن‬
‫يشير إلى المشرق ‪ ،‬وحيث يطلع قرن الشيطان‪.‬‬
‫مر قال ‪ :‬أخبرني‬ ‫َ‬ ‫سعِيد عن عُبَيد الله بن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بشر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬إن النــبي صــلى الله عليه وســلم قــام‬ ‫نــافع عن عبد الله بن عُ َ‬
‫حفصة فقَال ‪ :‬إن الفتنة ها هنا ‪ ،‬أو من ها هنا ‪ ،‬من حيث يطلع قرن الشيطان ‪،‬‬
‫مرتين أو ثالثًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو حفص حرملة بن عمران قَال ‪ :‬أخبرني ابن وهب قَال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫(‪)2/748‬‬
‫أخبرني يحيى بن أيوب وابن لهيعة عن عقيل عن ابن شــهاب عن‬
‫مر ‪ :‬إن النــبي صــلى‬ ‫بن عبد الله بن المغــيرة بن األخنس عن ابن عُ َ‬
‫وسلم قَال ‪ :‬دخل ابليس العراق فقضى حاجته ‪ ،‬ثم دخل الشام فطردوه‬
‫بلغ بساق ‪ ،‬ثم دخل مصر فباض بها وفرخ وبسط عبقرية‪.‬‬
‫س ـعِيد الثــوري عن عبد‬ ‫س ـفيان بن َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة بن عقبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر قَال ‪ :‬قال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬واشــار‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫دينار‬
‫إن‬ ‫‪،‬‬ ‫هنا‬ ‫ها‬ ‫من‬ ‫الفتنة‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫‪،‬‬ ‫المشــــــرق‬
‫الشيطان‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن مســلمة بن قعنب عن مالك عن عبد الله بن‬ ‫َ‬
‫مر قال ‪ :‬رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى‬ ‫َ‬ ‫عبد الله بن عُ َ‬
‫المشـــرق يقـــول ‪ :‬ها إن الفتنة ها هنا إن الفتنة ها هنا‬
‫الشيطان‪.‬‬
‫وبه عن مالك عن أبي الزناد عن األعرج عن أبي هريــرة ‪ :‬أن رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬رأس الكفر نحو المشرق‪.‬‬
‫(‪)2/749‬‬
‫ت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حمد بن جحادة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫سفيان عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬قال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬اللهم بــارك لنا في‬
‫اللهم بارك لنا في شامنا‪ .‬فقال رجل لرسول الله ‪ :‬والعراق ؟ فأن منها ميرتنا‬
‫وفِيها حاجتنا‪ .‬قَال ‪ :‬فسكت ثم أعاد فقَال ‪ :‬هنا يطلع قرن الشــيطان‬
‫الزالزل والفتن‪.‬‬
‫ســفيان عن زيــاد بن عالقة عن‬ ‫حــ دَّثَنَا قَبِيصة بن عقبة ‪َ ،‬‬
‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ت عبد الله بن مســعود يقــول ‪ :‬إنكم بحيث تبلبلت‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫فطبة ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫وعشرا بغيرهــا‪ .‬وإن‬ ‫ً‬ ‫بين بابل والحيرة‪ .‬وإن تسعة أعشار الخير بالشام‬
‫أعشار الشر بغيرها وعشر الشر بها ‪ ،‬وســيأتي عليكم زمــان يكــون أحب‬
‫الرجل فيه أحمرة ينتقل عليها إلى الشام‪.‬‬
‫سـفيان عن ســالم بن عبد الــرحمن النخعي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ابن‬
‫(‪)2/750‬‬
‫ت عليًا واستبطأهم في شَ يء فقَــال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫ميناء اليمامي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫قد حذرتكم وخوفتكم وقيل لي تقدم على تسعة أعشار الشر وشياطين األنس‬
‫ومردة الجن‪.‬‬
‫مر‬ ‫سفيان عن فرات القزاز عن كعب قَـال ‪ :‬أراد عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫العراق فقال له كعب ‪ :‬إن بها عصاة الحق وكل داء عضال فقيل له ‪ :‬ما الداء‬
‫العضال ؟ قَال ‪ :‬أهواء مختلفة ليس لها شفاء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن شُ عبة‬ ‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن عبد الله األويسي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن عُبَيد الله الثقفي عن أبي صــالح الحنفي‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫عــون‬ ‫أبي‬ ‫عن‬
‫علي بن أبي طالب أخذ المصحف فوضعه على رأسه حتى ألرى ورفه يتقعقع‬
‫ثم قَال ‪ :‬اللهم إنهم منعوني أن أقوم في األمة بما فيه فأعطني ثــواب‬
‫ثم قَال ‪ :‬اللهم إني قد مللتهم وملوني ‪ ،‬وأبغضتهم وأبغضوني ‪ ،‬وحملــوني‬
‫غــير طبيعــتي وخلقي وأخالق لم تكن تعــرف لي ‪ ،‬فأبــدلني بهم‬
‫شرا مني ‪ ،‬اللهم أمت قلوبهم ميت الملح في الماء ‪ ،‬قال إبراهيم ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫وأبدلهم بي‬
‫يعني أهل الكوفة‪.‬‬
‫(‪)2/751‬‬
‫حدَّثَنَا زائدة عن األعمش أن‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن يونس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت عليًا وهو يخطب الناس وهو بمسكن فقَال ‪ :‬انفروا إلى‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫التيمي ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫عدو كبير ‪ ،‬قَال ‪ :‬فجعلوا ينكلــون وقــالوا الشــتاء ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فــدعا عليهم‬
‫اللهم ادخل بيــوتهم الــذل وامأل صــدورهم رعبًا وأمت قلــوبهم كما تميت‬
‫بالماء‪.‬‬
‫سفيان عن مجالد عن الشعبي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا شهاب بن عباد القيسي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬قال علي ‪ :‬من يصول بهؤالء القــوم ‪ ،‬يعــني أهل الكوفة ‪ ،‬فقد صــال‬
‫األخيب‪.‬‬
‫سين بفخ ‪ ،‬وهذا إحدى وخمسين‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا هذا سنة قتل ال ُ‬ ‫قال شهاب ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا شهاب بهذا في سنة إحدى وعشرين ومائتين‪.‬‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى أخبَرنا تليد بن الخشاب حدثني شريك مولى‬ ‫َ‬
‫(‪)2/752‬‬
‫مرو بن حــريث من داره ‪،‬‬ ‫مرو بن حريث قَال ‪ :‬خرجت مع عَ ْ‬ ‫عَ ْ‬
‫مرو كنت أرى إن‬ ‫مرو ‪ ،‬فقَال ‪ :‬يا عَ ْ‬ ‫جا من القصر بيده درة فسلم عليه عَ ْ‬ ‫خار ً‬
‫الــوالي يظلم النــاس فــأذا النــاس يظلمــون الــوالي ‪ ،‬اللهم فــرق بيــني‬
‫شرا مني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واجعل عليهم‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا عــون بن موسى ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫خبــاب يقــول ‪ :‬قــال فالن ‪ :‬جمع الحسن بن علي رؤوس أهل العــراق‬
‫القصر ‪ ،‬وأومأ بيده إلى قصر المدائن ‪ ،‬فقَال ‪ :‬يا أهل العراق لو لم تذهل‬
‫نفسي عنكم إال َّ لثالث لذهلت ‪ :‬بقتلكم أبي ومطعنكم بطــني واســتالبكم‬
‫وردائي عن عاتقي ‪ ،‬شك عون‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن شريك عن بشر‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬
‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫بن غــالب إنه ســمعه يقــول ‪ :‬قــال عبد الله بن الزبــير لحســين بن‬
‫تذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك ! فقــال له حســين ‪ :‬لَئن أقتل‬
‫كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل بي ‪ ،‬يعني مكة‪.‬‬
‫(‪)2/753‬‬
‫سفيان عن عبد الله بن شريك قَال ‪ :‬كان بشر بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حسين وكان فيمن خذله ‪ ،‬فكان يأتي قبره فيتمرغ عليه ويبكي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح حدثني إبراهيم بن سعد ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن إبراهيم‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب يقــول ‪ :‬أعيــاني وأعضل بي أهل الكوفة‬ ‫ت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫يرضون أحدًا وال يرضى بهم ‪ ،‬وال يصلحونـ وال يصلح عليهم‪.‬‬
‫سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر‬ ‫حدثني عُبَيد الله بن موسى عن ُ‬
‫مر فأتاه قوم من أهل الكوفة ‪،‬‬ ‫سا عند عُ َ‬ ‫بن سمرة قَال ‪ :‬كنت جال ً‬
‫سعد بن أبي وقاص ‪ ،‬فلم يزل بهم الوقع حتى قالوا ما يحسن بصلي‬
‫مر ‪ :‬إن عهـــدي به وهو يحسن الصـــالة‪ .‬وأرسل إليه فجـــاء‬ ‫عُ َ‬
‫إسحاق ما يقول هؤالء ؟ قَال ‪ :‬ما يقولون ؟ قَال ‪ :‬يقولون إنك ال تحسن‬
‫الصالة‪ .‬قَال ‪ :‬أما أنا والله فأصلي بهم صالة رسول الله صلى الله عليه‬
‫ال أخرم منها شيَئًا ‪ ،‬أصــلي بهم صــالة العشــاء فــاركن في األولين وأحــذف‬
‫األخريين‪ .‬قَال ‪ :‬كذلك الظن بك يا أبا إسحاق‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح أخبرني معاوية بن صالح عن شريح بن عُبَيد عن أبي عذبة‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ ،‬فأخبره أن‬ ‫قَال ‪ :‬جاء رجل إلى عُ َ‬
‫(‪)2/754‬‬
‫أهل العراق قد حصبوا أميرهم ‪ ،‬فخرج غضبانًا ‪ ،‬فصلى بهم‬
‫فيها حتى جعل الناس يقولون سبحان الله ‪ ،‬فلم سلم أقبل على الناس فقَال ‪:‬‬
‫من ها هنا من أهل الشــام ؟ فقــام رجل ثم قــام آخر فقمت أنا‬
‫فقَال ‪ :‬يا أهل الشام استعدوا ألهل العراق فإن الشيطان قد باض‬
‫‪ ،‬اللهم إنهم قد لبسوا علي فلبس عليهم ‪ ،‬وعجل عليهم بالغالم الثقفي يحكم‬
‫فيهم بحكم الجاهلية ‪ ،‬ال يقبل من محسنهم ‪ ،‬وال يتجاوز عن مسيَئهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطــاب رابع أربعة من‬ ‫َ‬
‫أبي عذبة الحمصي قال ‪ :‬قدمت على عُ َ‬
‫ونحن حاج ‪ ،‬فبينا نحن عنده أتــاه آت من قبل العــراق ‪ ،‬فــأخبر إنهم‬
‫مر عوضهم منه مكان امام كان قبله ‪ ،‬فحصبوهـ ‪ ،‬فخرج‬ ‫امامهم ‪ ،‬وقد كان عُ َ‬
‫إلى الصالة مغضــبًا فسـها في صــالته ‪ ،‬ثم أقبل على النــاس فقَـال ‪ :‬من‬
‫من أهل الشــام ؟ فقمت أنا وأصــحابي فقَــال ‪ :‬يا أهل الشــام‬
‫العراق فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬اللهم إنهم قد لبسوا‬
‫علي فلبس عليهم ‪ ،‬وعجل لهم الغالم الثقفي يحكم فيهم بحكم الجاهلية ‪ ،‬ال‬
‫يقبل من محسنهم ‪ ،‬وال يتجاوز عن مسيَئهم‪.‬‬
‫سفيان عن عمار الدهني قَال ‪ :‬نزل الحسن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدثا أبو بكر ال ُ‬
‫بن علي المــدائن ‪ ،‬وكــان قيس بن ســعد على مقدمته ‪ ،‬ونــزل األنبــار‬
‫حسنًا وانتهبوا سرادقه‪.‬‬
‫(‪)2/755‬‬
‫سفيان حدثني عبد الله بن أخي يزيد عن يزيد األصم‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫قَال ‪ :‬أتيت الحسن بن علي فأتي بضــارة كتب وأنا عنــده ‪ ،‬فما فض‬
‫وال نظر في عنوانه حـــتى قَــال ‪ :‬يا جارية هــات المخضـــب‪ .‬قَـــال‬
‫المخضب فيه مــاء ‪ ،‬فأخذ تلك الكتب فغســلها في المــاء‪ .‬قَــال ‪ :‬فقلت‬
‫حمد كتب من هذه ؟ قَال ‪ :‬هذه كتب قوم ال يرجعــون إلى حق ‪ ،‬وال‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫عن باطل ‪ ،‬كتب أهل العراق ‪ ،‬وربما قال ال ينزعون عن باطل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب عن نافع عن نبيه بن وهب‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬خطب رجل من قريش إلى أبان بن عثمــان وهو أمــير الموسم‬
‫أال أراه عراقيًا جافيًا إن المحرم ال ينكح وال ينكح ‪ ،‬أَخبَرنا بذلك عثمان عن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن ســليم ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫مرو بن عثمان يحدث عن ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬قالت عائشة ‪ :‬يا أهل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬
‫العراق أهل الشام خير منكم ‪ ،‬خرج إليهم نفر من أصــحاب رســول‬
‫الله عليه وسلم كثير ‪ ،‬فحدثونا بما نعرف ‪ ،‬وخرج إليكم نفر من أصحاب‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قليل فحدثتمونا بما نعرف وما ال نعرف‪.‬‬
‫(‪)2/756‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال ال ُّزهْرِيّ ‪ :‬إذا سمعت بالحديث العراقي فأردد به ثم أردد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن سليمان حدثني إبراهيم بن نافع ‪،‬‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫مَئَة حــديث فــاطرح‬ ‫ِ‬ ‫ـراقي‬ ‫ـ‬ ‫الع‬ ‫ـدثك‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫ـول‬ ‫ـ‬ ‫يق‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫طاووس‬
‫ً‬ ‫ت‬ ‫قَال ‪ُ ْ ِ َ :‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫سا عقدها‪.‬‬ ‫تسعة وتسعين‪ .‬قَال ‪ :‬ورأيت طاوو ً‬
‫حدَّثَنَا زهير قَال ‪ :‬قَال‬ ‫حمد ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا عبد الملك بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬قال لي هشام بن عروة ‪ :‬يا زهير إذا حدثك العراقي ألف حديث فاطرح تسع‬
‫مَئَة وتسعة وتسعين حديثًا وكن من الباقي في شك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ت األوزاعي يقــول ‪ :‬كــانت‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫حدَّثَنَا عبد الملك ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بالشام فإذا كانت بلية سألوا عنها علماء أهل الشام وأهل المدينة ‪ ،‬وكانت‬
‫أحــاديث أهل العــراق ال تجــاوز جــدر بيــوتهم ‪ ،‬فمــتى كــان علمــاء أهل‬
‫يحملون عن خوارج أهل العراق !‪.‬‬
‫(‪)2/757‬‬
‫سمعت الحسن بن الربيع ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن المبــارك يقــول‬
‫إلى الشام إال َّ ألستغني عن حديث أهل الكوفة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا مكي بن إبــراهيم عن عبد ربه بن أبي راشد قَــال ‪ :‬كنت‬ ‫َ‬
‫مر فيهم ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬ممن‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫فإذا‬ ‫منهم‬ ‫فدنوت‬ ‫‪،‬‬ ‫حلقة‬ ‫فإذا‬ ‫الحرام‬ ‫المسجد‬
‫أنت ؟ فقلت ‪ :‬من أهل البصرة‪ .‬قَال ‪ :‬أهل البصرةـ خير من أهل الكوفة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حمد بن ســابق أبو جعفر ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حدثني الفضل بن ســهل ‪َ ،‬‬
‫مر قــال ‪ :‬ســألني‬ ‫َ‬ ‫بن مغول عن أبي الوليد عن ســالم بن عبد الله بن عُ َ‬
‫أنت ؟ قَال ‪ :‬فقلت من أهل الكوفة‪ .‬فقَال ‪ :‬بَئس القوم بين سبائي وحروري‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن ســليمان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫ميــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حـ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫الــرحمن بن علي بن نــافع بن جبــير بن مطعم يقــول ‪ :‬قــال عبد الله‬
‫كتب إلي عبد الملك بن مروان ‪ ،‬وكتب إلى عبد الله بن الزبير ‪ ،‬ولم يمنعني أن‬
‫أكتب إلى مصعب بن الزبير إال َّ مخافة تزيد أهل العراق‪.‬‬
‫ت عمــار بن رزيق يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫لنا أن بالكوفة رجل يزعم إنه نبي‪ .‬قَال ‪ :‬فــذهبنا إليه فــإذا نحن بنســاج‬
‫فكلمناه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬إني نبي‪ .‬فقلنا ‪ :‬أنبي حائك ؟ قَال ‪ :‬أي شَ يء تريدون‬
‫!‪.‬‬
‫(‪)2/758‬‬
‫وسـف الفاريـابي‬ ‫حمد بن ي ُ ُ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدثني عبد العزيز بن عمران ‪َ ،‬‬
‫فضيل بن مرزوق حدثني جبلة بن المصفح ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن علي بن أبي طالب‬
‫إنه قَال ‪ :‬يا أهل الكوفة سلونا عما قال الله ورســوله فأنا أهل الــبيت‬
‫قال الله ورسوله ‪ ،‬وأنتم يا أهل الكوفة أعلم بالكذب عليهما‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن إســماعيل بن أبي خالد عن‬ ‫َ‬
‫عن عبد الملك بن أخي القعقاع أبي ثقور قَال ‪ :‬حججت فلقيت عبد الله بن‬
‫مر ‪ ،‬فسألته عن أشياء ‪ ،‬فزبرني وزجــرني‪ .‬فلما قضــيت نسك حجــتي‬ ‫عُ َ‬
‫آلتينه فألسلمن عليه ‪ ،‬فأتيته فقلت ‪ :‬السالم عليك يا أبا عبد الــرحمن‬
‫شــقة بعيــدة وأريد أن أســألك عن أشــياء فزبرتــني ورجرتــني ‪ ،‬وال أراك‬
‫أنميت في جنبي‪ .‬فقَال ‪ :‬إنكم معشر أهل العراق تروون عنا ما ال نقول‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا إبــراهيم‬ ‫حــدثني عبد العزيز بن عبد الله األويسي ‪َ ،‬‬
‫خالته ابنة سعد بن أبي وقاص قالت ‪ :‬سألت سعد بن أبي وقاص عن شَ يء‬
‫فاستعجب ‪ ،‬فقيل له في ذلك ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬إني أكــره أن أحــدثكم حــديثًا‬
‫مَئَة حديث‪.‬‬ ‫ِ‬
‫حدَّثَنَا حبيب بن أبي ثابت ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة عن ُ‬ ‫َ‬
‫مر يقول ‪ :‬يا أهل العراق تأتونا بالمعضالت‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫س ـفيان‬‫وس ـف عن ُ‬ ‫حمد بن ي ُ ُ‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــدثني أحمد بن أبي العبــاس ‪َ ،‬‬
‫سـعِيد بن المســيب عن‬ ‫ربيعة بن أبي عبد الــرحمن إنه قَــال ‪ :‬ســألت َ‬
‫فقَال ‪ :‬أعراقي أنت ؟‬
‫(‪)2/759‬‬
‫َ‬
‫ســفيان عن ال ُّزهْــرِيّ قــال‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬ ‫حمد بن يحــيى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫حــدثني ُ‬
‫الحديث هناك ‪ ،‬يعني العراق ‪ ،‬فأردد به‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حدثني‬
‫قَال ‪ :‬ال يزال يعرف الحديث ما لم يقل ها هنا ‪ ،‬وأومأ بيده إلى العراق‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حمــاد بن زيد والنعمــان‬ ‫حمد بن الفضل ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حــ دَّثَنَا أبو النعمــان ُ‬ ‫َ‬
‫ت ال ُّزهْـرِيّ يحـدث حــديث المجــذوم‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أبا‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫راشد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫حدثك ؟ قَال ‪ :‬أنت حدثتنيه ممن سمعته ؟ قلت ‪ :‬من رجل من أهل الكوفة‪.‬‬
‫كثيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫قَال ‪ :‬أفسدته إن في حديث أهل الكوفة دعاءًا‬
‫حــ دَّثَنَا األعمش عن عبد الله‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم الفضل بن دكين ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫األسدي قَال ‪ :‬لما جــاءت بيعة عثمــان قــال عبد الله ‪ :‬ما ألونا عن أعلى‬
‫فوق‪.‬‬
‫سعَر عن عبد الملك بن‬ ‫م ْ‬‫حدَّثَنَا ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وعبيد الله بن موسى قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ميســرة عن الــنزال بن ســبرة ‪ ،‬قــال ‪ :‬ســمعت ابن مســعود يقــول‬
‫عثمان ‪ :‬أمرنا خير من بقي ولم نأله‪.‬‬
‫(‪)2/760‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن جارية‪ ، .‬قَال‬ ‫َ‬
‫‪ :‬سمعت ابن مسعود يقول حين قدم علينا ببيعة عثمان ‪ :‬حمد الله وأثــنى‬
‫ثم قَال ‪ :‬ما آلونا عن أعلى هذي فوق أن بايعناه‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا حمــاد بن ســلمة عن عاصم بن بهدلة عن‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر‬
‫أن بن مسعود ســار من المدينة إلى الكوفة ثمــان ليــال حين قتل عُ َ‬
‫مر بن‬ ‫الله وأثنى عليه ثم قَال ‪ :‬أما بعد فأن أمير المؤمنين قد مات عُ َ‬
‫حمد‬ ‫م َ‬ ‫جا من يومَئذ ‪ ،‬إنا اجتمعنا أصــحاب ُ‬ ‫ما أكــثر نشــي ً‬ ‫فلم ير يو ً‬
‫خيرنا ذي فوق عثمان بن عفان فبايعوه‪.‬‬
‫باب‬
‫سعِيد يحيى بن ســليمان حــدثني أحمد بن أشــكيب حــدثني‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫مــرو بن مــرة عن عبد الله‬ ‫حــ دَّثَنَا األعمش عن عَ ْ‬ ‫يحــيى الــتيمي ‪َ ،‬‬
‫المرادي عن عبيــدة الســلماني ‪ :‬قــال ‪ :‬هجمت على عبد الله بن مســعود‬ ‫َ‬
‫ت رسول الله صلى الله عليه وســلم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫يوم وهو في دهليزه ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫القائم بعدي في الجنة والذي يقوم بعده في الجنة والثالث والرابع في الجنة‪.‬‬
‫ضا‪.‬‬‫وقد رواه بن أبي عبيدة عن األعمش أي ً‬
‫ت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن معمر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عباس بن عبد العظيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شبرا فيرجع ذراعًا ‪ ،‬يعني من العراق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال ُّزهْرِيّ يقول ‪ :‬يخرج الحديث عندنا‬
‫قَال ‪ :‬وأشار بيده ‪ ،‬إذا وغل الحديث هنالك بدا وبدا به‪.‬‬
‫(‪)2/761‬‬
‫حدَّثَنَا سـليمان بن أيـوب الهاشـمي عن إبـراهيم بن‬ ‫حدَّثَنَا العباس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬لوال أحاديث تأتينا من قبل المشرق ننكرها ‪ ،‬ما كتبت حــديثًا وال‬
‫كتابته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو معاوية عن حجاج الصواف‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن يونس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن حميد بن هالل عن يعلى بن الوليد عن جندب إنه دخل على‬
‫قد ساروا إلى هــذا الرجل ‪ ،‬يعــني عثمــان‪ .‬قَــال ‪ :‬يقتلونه واللــه‪ .‬قَــال‬
‫فأين هو ؟ قَال ‪ :‬في الجنة‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬فأين هم ؟ قَال ‪ :‬في النار‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج حدثني مهــدي بن ميمــون ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫يعقوب عن الوليد بن مسلم أبي بشر عن جندب بن عبد الله‬
‫حذيفة إنه نال من أمير المؤمنين ‪ ،‬فلقيته ‪ ،‬فقلت له ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أما إنهم‬
‫سيقتلونه‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬فأين هو ؟ قَال ‪ :‬في الجنــة‪ .‬قلت ‪ :‬فــأين قاتله‬
‫في النار‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش عن أبي إســحاق عن يزيد بن يــثيع‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫تجهز ناس من بـني عبس إلى عثمـان يقاتلونه ‪ ،‬فقـال حذيفة ‪ :‬ما سـعى‬
‫ليذلوا سلطان الله في األرض إال َّ أذلهم الله في الدنيا قبل أن يموتوا‪.‬‬
‫(‪)2/762‬‬
‫حــ دَّثَنَا األعمش عن إســماعيل‬ ‫حــ دَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬
‫حــ دَّثَنِي ابن نمــير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الزبيدي عن الوليد بن صخر الفزاري عن جزى بن بكير العبسي قَال ‪ :‬لما قتل‬
‫عثمان ‪ ،‬أتينا حذيفة فدخلنا صفة له‪ .‬قَال ‪ :‬والله ما أدري ما بال عثمــان‬
‫ما أدري ما حال من قتل عثمان إن هو إال َّ كافر قتل اآلخر ‪ ،‬أو مؤمن خاض إليه‬
‫الفتنة حتى قتله فهو أكمل الناس إيمانًا‪.‬‬
‫حـــ دَّثنَاَ‬
‫َ‬ ‫حـــدثني محفـــوظ بن أبي توبة حـــدثني أبو نُعَيم ‪،‬‬
‫إسماعيل بن رجاء عن صخر بن الوليد عن جزي بن بكير قَال ‪ :‬لما قتل عثمان‬
‫كــافرا أو‬
‫ً‬ ‫‪ ،‬فزعنا إلى حذيفة في صــفة له فقَــال ‪ :‬والله ما أدري‬
‫الفتنة إلى كافر يقتله‪.‬‬
‫س ـعِيد األشج ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت ابن‬ ‫س ـعِيد عبد الله بن َ‬ ‫حــدثني أبو َ‬
‫يقول ‪ :‬كان األعمش به ديلة من خشية‪.‬‬
‫سعِيد حدثني موسى بن معمر أبو صالح العنزي قَــال‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫الصــبح ‪ ،‬ثم نمت على شط الفــرات ‪ ،‬فــرأيت في المنــام زورقًا‬
‫الفرات وكان الناس يقولون هذا عيسى بن مريم عــابر قــادم عنــدي ‪،‬‬
‫جبة من صوف فطرحتها علي ثم قلت ‪ :‬اآلن طاب الزهد ‪ ،‬أنت اليسع بن نون‬
‫خليفة موسى على قومه ؟ قَــال ‪ :‬ال ‪ ،‬أنا يــونس بن مــتي‪ .‬قلت ‪ :‬أخــبرني‬
‫يتحــدث به عن بــني إســرائيل أحق هو ؟ قَــال ‪ :‬إنه يكــذب عليهم‬
‫األعمش على عثمان بن عفان‪.‬‬
‫(‪)2/763‬‬
‫حـــ دَّثنَا علي بن مســـهر عن‬ ‫َ‬ ‫حـــ دَّثَنَا يحـــيى بن عبد الحميد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫موسى بن طريف عن عباية عن علي قــال ‪ :‬أنا قســيم النــار ‪،‬‬
‫القيامة قلت هذا لك وهذا لي‪.‬‬
‫مر بن حفص بن غياث حدثني أبي عن األعمش حديث‬ ‫ورأيت في كتاب عُ َ‬
‫علي ‪ :‬أنا قسيم النار‪.‬‬
‫فقلت لموسى ‪ :‬ما كان عباية عندكم ؟ فذكر من فضله ومن‬
‫صيامه وصدقه‪.‬‬
‫ســـمعت الحسن بن الربيع يقـــول ‪ :‬قـــال أبو معاوية ‪ :‬قلنا‬
‫تحدث بهذه األحاديث‪ .‬قَال ‪ :‬يسألوني فما أصــنع ربما ســهوت ‪ ،‬فــإذا‬
‫ما عنده فجاء رجل فسأله‬ ‫عن شَ يء من هذا فسهوت فذكروني‪ .‬قَال ‪ :‬فكنا يو ً‬
‫عن حــديث ‪ :‬أنا قســيم النــار‪ .‬قَــال ‪ :‬فتنحنحت‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال األعمش‬
‫المرجَئة ال يدعوني أحدث بفضائل علي أخرجوهم من المسجد حتى أحدثكم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو‬‫مرو بن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫شـــهاب قَـــال ‪ :‬قـــال األعمش ‪ :‬ما كنت أرى أن أعيش في زمـــان‬
‫يفضلون فيه عليًا على أبي بكر وعمر‪.‬‬
‫(‪)2/764‬‬
‫حـ دَّثَنَاهم‬
‫ت األعمش يقــول َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن نمير ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم فاتخذوه دينًا‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫أصحاب ُ‬
‫حدَّثَنَا زيد بن‬ ‫حدَّثَنَا األعمش ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬ ‫مر بن حفص بن غياث ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫مر في مســجد المدينة والنــاس صــيام ‪ ،‬فتغشى‬ ‫وهب قَــال ‪ :‬كنا مع عُ َ‬
‫سحاب ‪ ،‬وأُتى بعساس من لبن من بيت حفصة ‪ ،‬فشرب الناس ثم لم يلبثوا‬
‫ان تجلى ذلك السحاب فأذا هم بالشمس ‪ ،‬فقَال ‪ :‬إنما هو صــومه مكــان‬
‫مر ‪ :‬إنما هو يوم مكان يوم ال نقضيه وال نصــومه ‪ ،‬ما تجانفنا‬ ‫فقال عُ َ‬
‫إثم ‪ ،‬والله ال نقضيه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن زيد بن وهب‬ ‫حدَّثَنَا أبو معاوية ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أخرجت علينا عساس من بيت حفصة قــرب المســاء في رمضــان ‪ ،‬وقد‬
‫السماء سحاب فظنوا أن الشمس قد غابت ‪ ،‬فافطروا ‪ ،‬ثم لم‬
‫مر ‪ :‬ال نقضيه ما تجانفنا ألثم‪.‬‬ ‫أن تجلى فإذا الشمس طالعة ‪ ،‬فقال عُ َ‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن شيبان عن األعمش عن المســيب‬ ‫َ‬
‫عن زيد بن وهب قــال ‪ :‬بينا نحن جلــوس في مســجد المدينة والســماء‬ ‫َ‬
‫فرأينا أن الشمس قد غابت وأنا قد أمسينا ‪ ،‬فأخرجت لنا عســاس‬
‫مر وشـــربنا ‪ ،‬فلم نلبث أن ذهب‬ ‫بيت حفصة ‪ ،‬فشـــرب عُ َ‬
‫مر فقَال ‪:‬‬ ‫الشمس ‪ ،‬فجعل بعضنا يقول لبعض نقضي يومنا هذا ‪ ،‬فسمع ذلك عُ َ‬
‫والله ال نقضيه وما تجانفنا ألثم‪.‬‬
‫(‪)2/765‬‬
‫باب‬
‫سفيان عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر فــأتي بجفنة في شـــهر رمضــان ‪ ،‬فقــال‬ ‫أبيه قَــال ‪ :‬كنا عند عُ َ‬
‫والشــمس طالعة ! فقَــال ‪ :‬أعذ عنا شــرك إنا لم نرســلك ناعيًا للشــمس‬
‫أرسلناك داعيًا للصالة ‪ ،‬يا هؤالء من كــان أفطر منكم فقضــاء يــوم يســير‬
‫فليتم صومه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا جبلة بن ســحيم‬ ‫ش ـعبة ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حـ دَّثَنَا آدم بن أبي إِي َــاس ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت علي بن حنظلة يحدث عن أبيه ‪ ،‬وكان أبــوه صـديقًا لعمر ‪ ،‬قَـال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫مر في رمضان ‪ ،‬فأفطر وأفطر النــاس ‪ ،‬فصــعد المــؤذن ليــؤذن‬ ‫عند عُ َ‬
‫مر ‪ :‬كفانا الله شــرك إنا لم‬ ‫أيها الناس هذه الشمس لم تغــرب‪ .‬فقـال عُ َ‬
‫ما مكانه‪.‬‬ ‫مر ‪ :‬من كان أفطر فليصم يو ً‬ ‫داعيًا‪ .‬قال عُ َ‬
‫(‪)2/766‬‬
‫حـ دَّثَنَا زيـاد بن عالقة عن رجل من قومه‬ ‫شـعبة ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا آدم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما من شهر رمضان قبل أن تغرب الشمس ‪،‬‬ ‫مر بن الخطاب أفطر يو ً‬ ‫شهدت عُ َ‬
‫ما مكانه‪.‬‬
‫مر من كان أفطر أن يقضي يو ً‬ ‫ثم طلعت الشمس فأمر عُ َ‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن رجــاء أخبَرنا إســرائيل عن زيــاد عن بشر بن‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب قَال ‪ :‬كنت عنده عشية فظن أن الشمس قد غابت ‪ ،‬فشرب‬ ‫عُ َ‬
‫مر ‪ :‬ال‬ ‫مر وســقاني ثم نظــروا إليها على ســفح الجبل فقــال عُ َ‬ ‫عُ َ‬
‫ما مكانه‪.‬‬ ‫نقضي يو ً‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن أبي ثور الهمداني عن زياد بن عالقة عن‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫مر عشية في شــهر رمضــان ‪ ،‬وكــان‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫عند‬ ‫كنا‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫بشر‬
‫فجاءنا بسويق فشرب وقال لي أشرب ‪ ،‬فشربت ‪ ،‬فأبصرنا بعد ذلك الشمس‬
‫ما مكانه‪.‬‬ ‫فقَال ‪ :‬والله ما نبالي نقضي يو ً‬
‫حدَّثَنَا هشيم أَخبَرنا أبو إســحاق الشــيباني عن علي بن حنظلة‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مر بن الخطـاب في شـهر رمضـان ‪ ،‬فلما غـابت‬ ‫أبيه قَال ‪ :‬كنا عند عُ َ‬
‫فيما يرون ‪ ،‬أفطر بعض الناس فقال رجل ‪ :‬يا أمير المؤمنين هذه الشمس‬
‫بادية‪ .‬فقَــال ‪ :‬أعاذنا الله من شــرك ما بعثنــاك داعيًا للشــمس ‪ ،‬ثم قَــال‬
‫ما مكانه‪.‬‬ ‫أفطر فليصم يو ً‬
‫حدَّثَنَا حمــاد عن الحجــاج عن زيــاد بن عالقة عن‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب ‪ ،‬فافطروا يــوم غيم ‪ ،‬فكشف‬ ‫مالك قَال ‪ :‬كانوا مع عُ َ‬
‫ما آخر‪.‬‬‫مر ‪ :‬ال نبالي نقضي يو ً‬ ‫فإذا الشمس على الجبال ‪ ،‬فقال عُ َ‬
‫سف ‪ :‬وهذا خطأ من حجاج ‪ ،‬ومما يستدل على ضعف‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫هذا ونحوه من الرواية ألن الحفاظ قــالوا عن بشر بن قيس وقد روى‬
‫قطبة شيَئًا غير هذا ‪ ،‬فجعل الحجاج االثنين شيَئًا واحدًا ‪ ،‬ووجد هذا أخف عليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة وابن بكير عن مالك عن زيد بن أسلم عن‬ ‫َ‬
‫(‪)2/767‬‬
‫مر بن الخطاب أفطر دات‬ ‫أبيه ‪ ،‬قال ابن بكير ‪ :‬عن زيد عن أخيه ‪ : ،‬أن عُ َ‬
‫يــوم في رمضــان في يــوم ذي غيم ‪ ،‬ورأى أنه قد أمسى وغــابت‬
‫فجــاءه رجل فقَــال ‪ :‬يا أمــير المؤمــنين قد طلعت الشــمس‪ .‬فقــال‬
‫مر القضــاء ويســاره‬ ‫الخطاب ‪ :‬يسير وقد اجتهدنا‪ ، .‬قال مالك ‪ :‬يريد بــذلك عُ َ‬
‫مؤنته وخفته فيما يرى والله أعلم‪.‬‬
‫سفيان عن زيد بن أسلم عن أخيه عن أبيه‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫مر بن الخطاب أفطر ‪ ،‬فقالوا إنه طلعت الشمس فقَــال ‪ :‬خطب‬ ‫‪ :‬أن عُ َ‬
‫وقد كنا جاهلين‪.‬‬
‫باب‬
‫حـ دَّثَنَا منصـور بن أبي‬‫حمد بن الصـلت ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن األعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قَال ‪ :‬من كــان يحب وخــرج‬
‫تبعه ‪ ،‬فأن مات قبل أن يخرج آمن به في قبره‪.‬‬
‫سف ‪ :‬ومما يستدل على كذب هــذا الحــديثـ الرواية الصــحيحةـ‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫عن حذيفة إنه قيل له في عثمان ‪ :‬إن قتل فأين هو ؟ قَال ‪ :‬في الجنة‪ .‬وقوله ‪:‬‬
‫ما مشى قـــول إلى ســـلطان ليـــذلوه إال َّ أذلهم الله حينما قيل‬
‫عثمان‪ .‬ومما يســتدل على ضــعف حــديث زيد بن وهب هــذا وما رواه‬
‫في الفطر قبل غيبوبة الشمس فقال ال نقضي وخالفه الكوفيون والحجازيون ‪،‬‬
‫مر أنه قال لحذيفة ‪ :‬أنا من المنافقين‪.‬‬ ‫ثم ما روى عن عُ َ‬
‫(‪)2/768‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن زيد بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو معاوية ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬من‬ ‫‪ :‬مات رجل من المنــافقين فلم يصل عليه حذيفة ‪ ،‬فقــال له عُ َ‬
‫هو ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬بالله أنا منهم‪ .‬قَــال ‪ :‬ال ولن أخــبر أحـدًا بعــدك‪ .‬وهــذا‬
‫المحال وأخـاف أن يكـون كـذب ‪ ،‬وكيف يكـون هـذا وهو ممن رضي الله‬
‫وهو من أهل بــدر ‪ ،‬وهو ممن يقــول له النــبي صـلى الله عليه وسـلم‬
‫مر وقد كان يكون في األمم محدثون وإن يكن في أمتي فهو‬ ‫بعدي نبي لكان عُ َ‬
‫مر ‪ ،‬مع ما ال يحصى من هذا الضرب ‪ ،‬فكيف يجوز أن يقــول‬ ‫عُ َ‬
‫المنافقين ولكن حديث زيد فيه خلل كثير‪.‬‬
‫(‪)2/769‬‬
‫حدَّثَنَا عمار بن زريق‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عن األعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قَال ‪ :‬أرأيتم يــوم الــدار ‪،‬‬
‫يوم عثمان فأنها أول الفتن وآخرها الدجال‪ .‬وهذا مما يستدل على ضعف‬
‫حديث زيد كيف يقول في الحديثـ األول ‪ :‬إن أخرج الدجال تبعه من‬
‫عثمان ‪ ،‬وإن كان قد مات آمن به في قبره ‪ ،‬ثم جعل قتله أول الفتن‪.‬‬
‫َ‬
‫حـــ دَّثنَا به‬
‫وســـف ‪ :‬ومن خلل رواية زيد ما ‪َ ،‬‬ ‫قـــال أبو ي ُ ُ‬
‫حدَّثَنَا ‪ ،‬والله ‪ ،‬أبو ذر‬
‫حدَّثَنَا زيد بن وهب ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا األعمش ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبي ‪َ ،‬‬
‫غياث ‪َ ،‬‬
‫بالربذة قَــال ‪ :‬كنت مع النــبي صــلى الله عليه وســلم أمشي في حــرة‬
‫عشــاء فلما اســتقبلنا أحد فقَــال ‪ :‬يا أبا ذر ما أحب أن أحـدًا ذلك لي‬
‫دينارا أرصده لدين إال َّ أن أقول به في عباده الله‬ ‫ً‬ ‫عليه ليلة وعندي منه دينار إال َّ‬
‫هكذا وهكــذا وهكــذا ‪ ،‬وأومأ بيــده ‪ ،‬ثم قَــال ‪ :‬يا أبا ذر‪ .‬قلت ‪ :‬لبيك وســعديك‬
‫رسول الله‪ .‬قَال ‪ :‬إن األكثرين هم األقلون إال َّ من قال بالمال هكذا وهكذا ‪ ،‬ثم‬
‫قَال ‪ :‬مكانك ال تبرح حتى أرجع إليك‪ .‬وانطلق حتى غاب عــني فســمعت‬
‫فتخوفتـ أن يكون قد عرض لرســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬فــأردت‬
‫أذهب ‪ ،‬ثم تـذكرت قـول رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم ال تـبرح‬
‫فأقبل ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا رسول الله سمعت صوتًا فخشيت أن يكون عرض لك ‪،‬‬
‫فأردت أن آتيك ‪ ،‬ذكرت قولك ال تبرح فقمت‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ :‬ذلك جبريل أتاني فأخبرني إنه من مات من أمتي ال يشــرك بالله‬
‫دخل الجنة‪ .‬فقلت ‪ :‬يا رســول الله وإن زنى وإن ســرق ؟ قَــال ‪ :‬وإن‬
‫سرق‪.‬‬
‫َ‬
‫قال األعمش ‪ :‬قلت لزيد بن وهب ‪ :‬بلغني إنه أبو الــدرداء‪ .‬قــال‬
‫لحدثنيه أبو ذر بالربذة‪.‬‬
‫(‪)2/770‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا زهير ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬كنت إذا ســمعت من زيد بن وهب حــديثك لم يضــرك أن ال تســمعه‬
‫صاحبه‪.‬‬
‫وســف ‪ :‬وحــدثت عن عبد الله بن داود الحزيــبي عن‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫موسى الحمصي عن أبيه قَـــال ‪ :‬كنت أختلف في حـــوائج زيد بن‬
‫األعمش يلزمه‪.‬‬
‫باب‬
‫حدَّثَنِي ابن نمير حدثني أبي عن األعمش عن شقيق قَــال ‪ :‬كنا‬ ‫َ‬
‫سا ‪ ،‬فدخل عبد الله وأبو موسى المسجد فقَال ‪ :‬أحدهما منــافق‬ ‫جلو ً‬
‫ً‬
‫إن أشبه الناس هديًا ودال وسمتًا برسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا األعمش قَــال ‪ :‬ذكر أبو وائل أبا بكر‬ ‫ح ـ دَّثَنَا حفص ‪َ ،‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫فــذكر فضــلهما وســابقتهما‪ .‬فقلت ‪ :‬فعبد الله فال تنســيه ؟ قَــال ‪ :‬ذلك‬
‫أعد معه أحدًا‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الله بن داود عن األعمش‬ ‫حدَّثَنَا ســليمان بن داود ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر فقبال‬ ‫بن أبي ثابت قَال ‪ :‬رأيت هدايا المختار تدخل على بن عباس وابن عُ َ‬
‫منه‪.‬‬
‫(‪)2/771‬‬
‫قال ســليمان ‪ :‬وما يدريه فلعل كــان صــفته الــتي تقبل بغــير علم‬
‫مر أو نحو هذا الكالم‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن أيــوب عن نــافع قَــال ‪ :‬ما راد‬ ‫ثم قال سليمان ‪َ :‬‬
‫على أحد وصية ‪ ،‬وال هدية ‪ ،‬إال َّ على المختار بن أبي عُبَيد‪.‬‬
‫باب‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬قال‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا علي بن عثمان بن نفيل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما أسأل عن علم ‪ ،‬وال أترك له منكم يا أهل العراق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قو‬ ‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫الدرداء‬ ‫أبو‬
‫ما أســأل عن صــغيرة ‪ ،‬وال‬ ‫وقال أبو مســلم الخــوالني ‪ :‬ما رأيت قو ً‬
‫لكبيرة منكم يا أهل العراق‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عقبة‬
‫سـعِيد بن ســليمان ‪َ ،‬‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫حــدثني أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬
‫الصهباء أبو خـزيم قَـال ‪ :‬شـهدت سـالم بن عبد الله عشـية النحر فقَـال‬
‫ما قط‬ ‫ألظنكم عراقيين ‪ ،‬وكانوا يسألونه عن أشياء ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬ما رأيت قو ً‬
‫لكتــاب الله تعــالى من أهل العــراق ‪ ،‬وال أشد مســألة عن ســنة أو فريضة‬
‫ترك لذلك كله منهم‪.‬‬
‫سـعِيد‬ ‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن يحــيى بن َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بشــير بن يســار مــولى األنصــار عن رافع بن خــديج وســهل بن أبي حثمة‬
‫حدثاه أو حدثا ‪ :‬أن عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود أتينا خيبر ‪،‬‬
‫(‪)2/772‬‬
‫فتفرقا في النخل ‪ ،‬فقتل عبد الله بن ســهل فــاتهموا فيه اليهــود‬
‫فجاء عبد الرحمن بن سهل وحويصة ومحيصة إلى النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫فبدأ عبد الرحمن فتكلم ‪ ،‬فكــان أقــرب القــوم إليه فتكلم ‪ ،‬فقــال رســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬الكبر ‪ ،‬قال يحيى ‪ :‬يعني آن يلي الكالم األكــبر‬
‫فتكلموا في أمر صاحبهم ‪ ،‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬تستحقون‬
‫َ‬
‫صاحبكم ‪ ،‬أو قتيلكمـ ‪ ،‬بأيمــان خمســين‪ .‬قــالوا ‪ :‬يا رســول الله لم نــره‪ .‬قــال‬
‫فتبرئكم يهود بايمان خمسين منهم‪ .‬قالوا ‪ :‬قوم كفار‪ .‬قَال ‪ :‬فوداه رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم من قبله‪ .‬قال سهل ‪ :‬فأدركت ناقة من تلك االبل دخلت‬
‫مربدًا لهم فركضتني برجلها‪.‬‬
‫سـعِيد أن بشـير بن‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي أويس حـدثني أبي عن يحـيى بن َ‬ ‫َ‬
‫ـيرا فقيهًا ‪ ،‬وكــان قد‬ ‫مولى بني حارثة األنصاري أخبره وكان شيخًا كبـ ً‬
‫أهل داره من بني حارثة من أصحاب النبي صــلى الله عليه وســلم رجـاال ً‬
‫رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة وســويد بن النعمــان حــدثوه ‪ :‬أن‬
‫كانت فيهم في بني حارثة بن الحارث في رجل من األنصار يدعى عبد الله بن‬
‫سهل قتل بخيبر ‪ ،‬وأن رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم قـال لهم ‪ :‬تحلفـون‬
‫خمسين فتستحقون قتيلكمـ ‪ ،‬أو قال صاحبكم‪ .‬قالوا ‪ :‬يا رسول الله‬
‫وال حضــرنا‪ .‬فــزعم بشــير أن رســول الله صــلى الله عليه وســلم قــال‬
‫فتبرئكم يهود بخمسين ونحوه‪.‬‬
‫(‪)2/773‬‬
‫عن‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫بكـــــير‬ ‫وابن‬ ‫قعنب‬ ‫ابن‬ ‫حـــــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره عن رجال من كبار قومه ‪:‬‬
‫إن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬تحلفون وتستحقون دم صاحبكم‪ .‬فقــالوا‬
‫‪ :‬ال‪ .‬قَال ‪ :‬فتحلف لكم يهود‪ .‬قالوا ‪ :‬ليسوا بمسلمين‪ .‬فوداه رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم من عنده‪.‬‬
‫حمد بن إسحاق حــدثني‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا سلمة عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا عمار النسائي ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن شهاب عن سهل بن أبي حثمة‪.‬‬
‫ضا بشير مولى بني حارثة عن سهل بن أبي‬ ‫قال ابن إسحاق ‪ :‬وحدثنيه أي ً‬
‫حثمة ‪ :‬إن رســول الله صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬تســمون صــاحبكم‬
‫تحلفون عليه خمسين يمينًا فنسلمه إليكم‪ .‬قالوا ‪ :‬يا رســول الله ما‬
‫إال َّ على ما نعلم‪ .‬قَال ‪ :‬فيحلفون بالله خمسين يمينًا ما قتلوه وال يعلمون له‬
‫قاتال ً ثم يبرأون من دمــه‪ .‬قــالوا ‪ :‬يا رســول الله ما كنا لنقبل ايمــان‬
‫فيهم من الكفر أعظم من أن يحلفوا على أثم‪ .‬فوداه رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم من عنده‪.‬‬
‫سـعِيد بن عُبَيد عن بشـير بن يسـار ‪ ،‬زعم‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫نفرا من قومه انطلقوا إلى‬ ‫ً‬ ‫من األنصار يقال له سهل بن أبي حثمة أخبره ‪ :‬أن‬
‫خيبر ‪،‬‬
‫(‪)2/774‬‬
‫فتفرقوا فيها ‪ ،‬فوجدوا أحدهم قتيال ً ‪ ،‬فقالوا للذين وجدوه عنــدهم‬
‫صاحبنا‪ .‬قالوا ‪ :‬ما قتلنا وال علمنا قاتالً‪ .‬قَال ‪ :‬فانطلقوا إلى نبي الله صــلى‬
‫حــدنا قــتيالً‪ .‬فقــال‬ ‫َ‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يا نبي الله انطلقنا إلى خيبر فوجــدنا أ َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬الكبر الكبر ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬تــأتون بالبينة‬
‫من قتــل‪ .‬قــالوا ‪ :‬مالنا بينــة‪ .‬قَــال ‪ :‬فيحلفــون لكم‪ .‬قــالوا ‪ :‬ال نرضى‬
‫مَئَة من‬ ‫اليهود‪ .‬فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطل دمه فوداه ب ِ‬
‫االبل‪.‬‬
‫باب‬
‫ت أبا عبد الله الجدلي‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا الحكم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا شُ عبة ‪َ ،‬‬‫حدَّثَنَا آدم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وكان يستخلفه المختار‪ ، .‬واسم أبي عبد الله ‪ :‬عبد الرحمن بن عبد‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عطــاء بن‬ ‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬كنا نــأتي أبا عبد الــرحمن ونحن غلمة أيفــاع ‪ ،‬فكــان يقــول ‪ :‬ال‬
‫القصاص غير أبي األحوص ‪ ،‬وإياكم وشقيقًا وسعد بن عبيدة‪.‬‬
‫قال حماد ‪ :‬وليس شقيق أبي وائل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قَـال ‪ :‬لم يكن‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫على علي إال َّ أصحاب عبد الله‪.‬‬
‫(‪)2/775‬‬
‫سـفيان عن ســليمان قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حمد بن يحيى ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫سمعنا قبل أن تلطخ األحاديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا همــام قَــال ‪ :‬كنا عند قتــادة فــدخل‬ ‫مرو بن عاصم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫داود األعمى ‪ ،‬فلما خرج من عنده قال له بعض من حضره ‪ :‬إن هــذا‬
‫قد لقي ثمانين رجال ً ممن بايع تحت الشجرة ‪ ،‬وكذا وكــذا بــدريًا‪ .‬قَــال‬
‫قتــادة ‪ :‬أنا أدركت هــذا وهو غالم يســأل عند المرضى في الطــاعون ‪،‬‬
‫حـ دَّثَنَا الحسن إنه لقي أح ـدًا من البــدريين مشــافهة بالحــديث‬ ‫قتــادة ‪ :‬ما ‪َ ،‬‬
‫َّ‬
‫سعِيد بن المسيب إال سعد بن أبي وقاص‪.‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا طلق بن غنــام قَــال ‪ :‬قــال شــريك ‪ :‬لو‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫تجعل أبا داود يقول عليًا وعبد الله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫سعِيد وبيان‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬قال لي الشعبي ‪ :‬إياك وهؤالء الكذابين ‪ ،‬يعني مغيرة بن َ‬
‫(‪)2/776‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن أيــوب عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا ســليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مر ‪ ،‬ثم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ـ‬
‫ب‬ ‫يصح‬ ‫األسود‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ـ‬
‫ب‬ ‫يصح‬ ‫علقمة‬ ‫كان‬ ‫قَال ‪:‬‬
‫يختلفان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن عاصم قَال ‪ :‬أدركت‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما كانوا يتخذون هذا الليل جمال ً يلبسون المعصفر ‪ ،‬ويشــربون‬ ‫أقوا ً‬
‫سا منهم ‪ :‬زر وأبو وائل‪ .‬قال عاصم ‪ :‬كان أبو وائل يسقينا نبيذ الجر‬ ‫يرون به بأ ً‬
‫في السويق‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أبي مصعب بن زهير عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عبد الملك بن األســـود قـــال ‪ :‬كـــان أبي يرســـلني فأســـأل عائشة‬ ‫َ‬
‫فأخبره ‪ ،‬فلما احتلمت أتيتها فناديتها من وراء الحجاب ‪ ،‬فعرفت صوتي فقالت‬
‫‪ :‬يالكع أفعلت‪ .‬قلت ‪ :‬ما يوجب الغسل ؟ قالت ‪ :‬إذا التقى المواسى‪.‬‬
‫سف ‪ :‬وال أشك أني سمعت سليمان يقــول ‪ :‬أين هــذا‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫سماع صبي أو سماع من وراء حجاب من سماع عروة والقاسم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن آدم قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن حنبل ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حماد بن يونس ‪ :‬لو شَئت أن يحدثني عيسى الحناط بكل ما يصنع أهل المدينة‬
‫حدثني به‪.‬‬
‫(‪)2/777‬‬
‫حدَّثَنَا معلى بن خالد قَال ‪ :‬قال شُ عبة ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم ‪َ ،‬‬ ‫وقال أحمد ‪َ :‬‬
‫شـيء‬ ‫سعِيد الخـدري بكل َ‬ ‫لو شَئت حدثني أبو هارون العبدي عن أبي َ‬
‫واسط يصنعونه لفعل ‪ ،‬أو لفعلت‪.‬‬
‫شــعبة ‪ :‬كنت‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان عن أبيه قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫َ‬
‫ندخل الجنة أو تلقى أبا هارون ثم تدخل الجنة ‪ ،‬لقلت بل ألقى أبا‬
‫‪ :‬فلقيته فإذا هو ال شَ يء‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن آدم قــال ‪ :‬قــال زهــير‬ ‫حــدثني ســلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬
‫ما دونه النــاس ‪ ،‬وأبو الزبــير يحــدث‬ ‫أشعث بن سوار عند أبي الزبــير قائ ً‬
‫أشعث كيف قال وأي شَ يء قال‪.‬‬
‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن شــبرمة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫كان أبو وائل يقول لشقيق الضــبي ‪ :‬أيا شــقيق هل وجــدت دينك منذ‬
‫وكان شقيق يرى رأي الخوارج‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن شــبرمة قَــال ‪ :‬كنت مع الشــعبي‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫عجو ًزا فقَال ‪ :‬لَئن أعطى هذه أربعة دراهم أحب إلي من أن أضـحي ‪،‬‬
‫حذيفة بن اليمان‪ .‬فقلت لسفيان ‪ :‬إنما هو بن أسيد‪ .‬فقَــال ‪ :‬حذيفة وال‬
‫ما كنت أظنه إال َّ حذيفة بن اليمان‪.‬‬
‫ش ـعبة‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫ح ـ دَّثَنَا عفــان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا مجاهد بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫عاصم بن عُبَيد الله لو قيل له من بنى مسجد البصرة لقــال فالن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وقال في سماك شيَئًا ال أحفظه‪.‬‬
‫(‪)2/778‬‬
‫باب‬
‫سفيان قَال ‪ :‬كنا عند رؤبة ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫وقد انجفلوا فقَال ‪ :‬من أين ؟ فقَال ‪ :‬من عند أبي حنيفة‪ .‬قَال ‪ :‬هيه يمكنهم‬
‫من رأي ما مضغوا وينقلبوا إلى أهاليهم بغير ثقة‪.‬‬
‫سـفيان‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ســلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مررت بجواب ما عرضت له‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين‬ ‫حمد الصفار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫سف بن ُ‬ ‫حدثني يُو ُ‬
‫قَال ‪ :‬كنت مع أبي عبد الرحمن نلقى شقيق الضــبي ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬أنت‬
‫الناس عن مجالستي‪ .‬فقَال ‪ :‬من هذا ؟ قلنا ‪ :‬شقيق‪ .‬قَال ‪ :‬إني لم أرك إال َّ‬
‫مضال ً دينك تطلبه تقول رأيتك رأيتك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر عن عاصم قَال ‪ :‬كان أبو عبد الرحمن إذا ابتدأ‬ ‫وقال ‪َ ،‬‬
‫مجلسه قَال ‪ :‬ال يجالسنا رجل يجالس شقيق الضبي ال يجالسنا حروري‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫ت وهب بن جرير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا زيد بن أخزم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/779‬‬
‫شُ عبة وقيل له في أبي مريم فقَال ‪ :‬إنه يحفظ‪ .‬قَـال ‪ :‬وأتيت المنهـال‬
‫مرو فسمعت في داره شيَئًا ‪ ،‬وأتيت الحارث العكلي ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬أرأيت قول‬ ‫عَ ْ‬
‫النبي صــلى الله عليه وســلم إذا تبع أحــدكم جنــازة فال يجلس حــتى‬
‫مناكب الرجال أو توضع في اللحد أو القبر‪ .‬قَال ‪ :‬فقَال ‪ :‬أرأيت أن جَئنا ولم‬
‫ما‪ .‬قَال ‪ :‬فتركته‪.‬‬ ‫يحفر له ينبغي لنا أن نقوم قيا ً‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم قَــال ‪ :‬قــال أبو مســهر عن مــزاحم‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬سألت شُ عبة عن أبي بكر الهذلي ‪ ،‬فقَال ‪ :‬دعني ال أقيء‪.‬‬
‫وقال سويد ‪ :‬قدمت مكة وأبو الزبير حي ‪ ،‬فأردت أن آتيه فقال لي شُ عبة‬
‫‪ :‬أما ترى إلى صالته‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســويد بن عبد العزيز‬ ‫حدَّثَنَا أبو تقي هشــام بن عبد الملك ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ش ـعبة‬ ‫بعض أصحابه فقَال ‪ :‬لم ال تحمل عن أبي الزبير ؟ قَال ‪ :‬خــدعني ُ‬
‫لي ال تحمل عنه فأني رأيته يسيء صالته‪ .‬ليتني لم أكن رأيت شُ عبة‪.‬‬
‫ت المعــافى‬ ‫مع ْ ُ‬‫ســ ِ‬‫حمد بن عبد الله بن عمــار ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سمعت عبة يقــول لَئن أزني أحب إلي من أن أدلس‪ .‬قلت له ‪ :‬يا أبا‬ ‫شُ‬
‫ما تقول أنت في التدليسـ ؟ قَال ‪ :‬أرى ما فيه التزيين‪.‬‬
‫(‪)2/780‬‬
‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا قراد أبو نوح ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو علي مجاهد بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن مرة وأبا إسحاق عن أويس فلم يعرفاه‪.‬‬ ‫سألت عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا أبو شهاب‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا مجاهد ‪َ ،‬‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫شُ عبة ‪ :‬عليك بالحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق واكتم علي عند البصريين‬
‫في خالد وهشام‪.‬‬
‫ش ـعبة‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن ادريس عن ُ‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمــار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ســألت أبا اليقظــان عن حــديث ‪ ،‬فحــدثني به ‪ ،‬ثم ســألته بعد‬
‫فأخبرني ‪ ،‬فأذا هو قد سمع الحديث وهو بن أقل من سنتين‪.‬‬
‫(‪)2/781‬‬
‫حدَّثَنَا أبو مسهر عن مزاحم بن زفر قَال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫قلت ألبي حنيفة ‪ :‬يا أبا حنيفة هذا الذي تفتي والذي وضعت في كتبك هو الحق‬
‫الذي ال شك فيه ؟ فقَال ‪ :‬والله ما أدري لعله الباطل الذي ال شك فيه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يعقــوب بن إســحاق‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سفيان في الشعر‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬قال شُ عبة ‪ :‬كنت آتي أبا ُ‬
‫سـعِيد‬‫ت َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حمد بن معاذ ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن معاذ حدثني ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫وس ـف ‪ :‬أكــان أبو حنيفة جهميًا ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قلت‬ ‫مســلم قَــال ‪ :‬قلت ألبي ي ُ ُ‬
‫أكــان مرجَئًا ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قلت ‪ :‬ولقد قلت له أرأيت امــرأة تــزوجت‬
‫فولــدت له أوالدًا مفلفلي الــرؤوس ثم تــزوجت بعــده تركيًا فولــدت‬
‫صغار األعين ‪ ،‬عــراض الوجــوه‪ .‬قــال هم للــزوج األول‪ .‬قَــال ‪ :‬فقلت له‬
‫كنتم تجالسونه؟ قَال ‪ :‬على مدارسة العلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا مفضل عن‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إنه كان يقول ‪ :‬إنما أبو صالح صاحب الكلبي يعلم الصــبيان ويضــعف تفســيره‪.‬‬
‫قال كتب أحد لها !! قَال ‪ :‬يعجب ممن يروي عنه‪.‬‬
‫(‪)2/782‬‬
‫حدَّثَنَا عبدة ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن المبارك ‪ ،‬وذكر‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أبا حنيفة ‪ ،‬فقال رجل ‪ :‬هل كان فيه من الهوى شَ يء ؟ قَال ‪ :‬نعم ‪ ،‬األرجاء‪.‬‬
‫ت جــدي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سعِيد بن مسلم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫مرو بن َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو جزء عن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫وس ـف ‪ :‬أكــان أبو حنيفة مرجَئًا ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قلت ‪ :‬أكــان‬ ‫ُ ُ‬ ‫ي‬ ‫ألبي‬ ‫قلت‬
‫قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬فأين أنت منه ؟ قَال ‪ :‬إنما كان أبو حنيفة‬
‫حا تركناه عليه‪.‬‬ ‫كان من قوله حسنًا قبلناه وما كان قبي ً‬
‫سفيان ‪ :‬ما ولد في االســالم‬ ‫مر قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫أضر على أهل االسالم من أبي حنيفة‪.‬‬
‫س ـفيان‬ ‫ما يقول ‪ :‬قال ُ‬ ‫ت نعي ً‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫في االسالم من الشر ما وضع أبو حنيفة إال فالن ‪ ،‬قَال ‪ :‬لرجل صلب‪.‬‬
‫(‪)2/783‬‬
‫ت عبد الرحمن يقــول ‪ :‬بين‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫حمد بن بشار ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫وبين الحق حجاب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى‬ ‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪َ ،‬‬ ‫حدثني علي بن عثمان بن نفيل ‪َ ،‬‬
‫‪ ،‬وســعيد يســمع ‪ : ،‬أن أبا حنيفة قَــال ‪ :‬لو أن رجال ً عبد هــذه النعل‬
‫حا‪.‬‬‫سعِيد ‪ :‬هذا الكفر صرا ً‬ ‫سا‪ .‬فقال َ‬ ‫إلى الله لم أر بذلك بأ ً‬
‫ت علي بن المديني قَال ‪ :‬قــال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدثني عبد الرحمن ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫بن أبي األزهر النيسابوري ‪ :‬رأيت في المنام جنازة ‪ ،‬عليها ثوب أسود ‪ ،‬وحولها‬
‫قسيسون ‪ ،‬فقلت ‪ :‬جنــازة من هــذه؟ فقــالوا جنــازة أبي حنيفة فحــدثتـ‬
‫سف فقَال ‪ :‬ال تحدث به أحدًا‪.‬‬ ‫يُو ُ‬
‫(‪)2/784‬‬
‫ت عبد الــرحمن بن مهــدي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا أبو بكر بن خالد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت حمــاد بن زيد يقــول ‪ :‬ســمعت أيــوب يقــول ‪ ،‬وذكر أبا حنيفة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫يريدون أن يطفَئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إال أن يتم نوره‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا عبد الله بن ادريس عن‬ ‫َ‬ ‫حـــ دَّثَنِي ابن نمـــير ‪،‬‬ ‫َ‬
‫الشعبي مر على أبي صالح فأخذ بأذنه فقَال ‪ :‬تفسر القرآن وال تقرأه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بعض أصحابنا عن عمار بن رزيق قَــال ‪ :‬إذا‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫شــيء ‪ ،‬فــانظر ما قــال أبو حنيفة‬ ‫شــيء فلم يكن عنــدك َ‬ ‫عن َ‬
‫تصيب‪.‬‬
‫حمد الفــزاري قَــال‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم بن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا نعيم بن حمــاد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سفيان الثوري إذ جاءه نعي أبي حنيفة فقَال ‪ :‬الحمد لله الذي أراح المسلمين‬ ‫ُ‬
‫منه ‪ ،‬لقد كان ينقض عــرى االســالم عــروة عــروة ‪ ،‬ما ولد في االســالم‬
‫أشأم على االسالم منه‪.‬‬
‫(‪)2/785‬‬
‫سعِيد يقوالن ‪ :‬سمعنا‬ ‫ت معاذ بن معاذ ويحيى بن َ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫حدَّثَنَا نعيم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان الثوري يقول ‪ :‬استتيبـ أبو حنيفة من الكفر مرتين‪.‬‬ ‫ُ‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد قَــال ‪ :‬قــال ابن عــون‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله‪ .‬قال ســليمان بن حــرب ‪ :‬وأبو‬
‫وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله‪.‬‬
‫حــدثني الوليد بن عتبة الدمشــقي ‪ ،‬وكــان ممن قهر نفسه‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن حمزة ‪ ،‬وسعيد بن عبد العزيز جالس ‪ ،‬حدثني شريك‬ ‫مسهر ‪َ ،‬‬
‫بن عبد الله قاضي الكوفة أن أبا حنيفة أسسيب من الزندقة مرتين‪.‬‬
‫حمد بن فليح المــديني عن‬ ‫م َ‬‫حدثني الوليد حدثني أبو مسـهر حــدثني ُ‬
‫سليمان ‪ ،‬وكان عالمة بالنــاس ‪ : ،‬إن الــذي اســتتاب أبا حنيفة خالد القســري‬
‫قَال ‪ :‬فلما رأى ذلك أخذ في الرأى ليعصي به‪.‬‬
‫(‪)2/786‬‬
‫حدَّثَنَا معاذ بن معاذ عن بشر بن المفضل‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت أبا حنيفة عن امــرأة من الحي لها غالم فجامعها دون الفــرج‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫‪َ :‬‬
‫الماء في فرجها فحملت ما حيلته ؟ قَــال ‪ :‬لها عمة ؟ قــالوا نعم‪ .‬قَــال‬
‫لعمتها ثم تزوجها منه ‪ ،‬فإذا ألم عن مجالسته‪.‬‬
‫قال حماد ‪ :‬فجلست إلى أبي حنيفة في مسجد الحرام فقَال ‪ :‬قدم أيوب‬
‫المدينة ‪ ،‬فجلست إليه فقلت لعلي أتعلق عليه سقطة‪ .‬قَال ‪ :‬فجــاء حــتى‬
‫بين المنبر والقبر‪ .‬قَال ‪ :‬فما ذكرت مقامه إال َّ اقشعر جلــدي ‪ ،‬قــال ســليمان‬
‫وما أراه إال َّ كذب‪ .‬ثم قــال ســليمان ‪ :‬تــرون كــان في قلبه ايمــان حيث‬
‫يتعلق أليــوب بســقطة ! هل رأيتم أســوأ أدبًا منه حين يعلم أن‬
‫حدَّثَنَا عبد الله أَخبَرنا زهير‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان ‪َ ،‬‬ ‫أليوب ثم يقول له هذا القول !؟ ‪َ ،‬‬
‫عن أبي حنيفة قَــال ‪ :‬جــاء أيــوب فــدنا من قــبر النــبي صــلى الله عليه‬
‫فاستدبر القبلة واقتبل بوجهه القبر فبكى بكاء غير متباك‪.‬‬
‫مر‬‫حدَّثَنَا حمزة بن الحارث مولى عُ َ‬ ‫ميديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫ت رجال ً يســأل أبا حنيفة في المســجد الحــرام‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬
‫قــال أشــهد أن الكعبة حق ولكن ال أدري هي هــذه أم ال ‪ ،‬فقَــال ‪ :‬مــؤمن‬
‫وسأله عن رجل قال أشهد أن محمدًا بن عبد الله نــبي ولكن ال أدري‬
‫ميــديّ ‪ :‬ومن‬ ‫ح َ‬ ‫قبره بالمدينة أم ال‪ .‬قَال ‪ :‬مؤمن حقًا ‪ ،‬قال أبو بكر ال ُ‬
‫فقد كفر‪.‬‬
‫(‪)2/787‬‬
‫حدَّثَنَا مؤمل بن‬ ‫سفيان يحدث عن حمزة بن الحارث ‪َ ،‬‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬وكان ُ‬
‫إسماعيل عن الثوري بمثل معنى حديث حمزة‪.‬‬
‫مر بن عبد الواحد السلمي ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬
‫حدثني صفوان بن صالح الدمشقي ‪َ ،‬‬
‫حمد الفزاري يحــدث األوزاعي قَــال ‪ :‬قتل‬ ‫م َ‬‫ت إبراهيم بن ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫قَال ‪َ :‬‬
‫إبراهيم الفاطمي بالبصرة ‪ ،‬فركبت ألتعد في تركته ‪ ،‬فلقيت أبا حنيفة‬
‫‪ :‬من أين أقبلت ؟ وأين أردت ؟ فأخبرته أني أقبلت من المصيصة وأردت أخًا‬
‫ـيرا لك‬‫لي قتل مع إبراهيم ‪ ،‬فقَال ‪ :‬لو إنك قتلت مع أخيك كــان خـ ً‬
‫الذي جَئت منه‪ .‬قلت ‪ :‬فما منعك أنت من ذاك ؟ قَال ‪ :‬لوال ودائع كانت عندي‬
‫وأشياء للناس ما تلبثتـ في ذلك‪.‬‬
‫ت األوزاعي‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫مر ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا عُ َ‬
‫حدثني صفوان بن صالح ‪َ ،‬‬
‫أتــاني شــعيب بن إســحاق وابن أبي مالك وابن عالق وابن ناصح‬
‫أخــذنا عن أبي حنيفة شــيَئًا فــانظر فيه فلم يــبرح بي وبهم حــتى‬
‫جاءوني به عنه أنه قد أحل لهم الخروج على األئمة‪.‬‬
‫َ‬
‫حدثني أبو بكر عن أبي صالح الفراء عن الفــزاري قــال ‪ :‬قــال أبو‬
‫ايمــان آدم وايمــان ابليس واحد ‪ ،‬قــال ابليس رب بما أغويتــني‬
‫فانظرني إلى يوم يبعثون ‪ ،‬وقال آدم ربنا ظلمنا أنفسنا‪.‬‬
‫(‪)2/788‬‬
‫حدَّثَنَا األسود بن عامر عن شريك ‪ :‬إنما كان أبو‬ ‫حدثني الفضل بن سهل ‪َ ،‬‬
‫حنيفة جربًا‪.‬‬
‫ت أبا نعيم يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حدَّثَنَا أحمد بن عثمان بن حكيم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫خمارا خير من أن يكون فيها رجل يقول‬ ‫ً‬ ‫قبيلة‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫لَئن‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫شريكًا‬
‫يقول أبي حنيفة‪.‬‬
‫مر بن حفص‬ ‫حــدثني أحمد بن يحــيى بن عثمــان قَــال ‪ :‬قــال عُ َ‬
‫سمعته يذكر عن أبيه قَال ‪ :‬كنت أجالس أبا حنيفة فسمعته ينتقل في مسَئلة‬
‫واحدة في يوم واحد بخمسة أقاويل فقمت فتركته وطلبت الحديث‪.‬‬
‫مر البزيعي قَال ‪ :‬كنت عند‬ ‫ت عبد الرزاق بن عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حدثني أحمد ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫عبد الله بن المبارك فجاءه رجل فسأله عن مسألة‪ .‬قَال ‪ :‬فأفتـاه فيها‬
‫سف‬ ‫سف فخالفك‪ .‬فقَال ‪ :‬إن كنت قد صليت خلف أبي يُو ُ‬ ‫‪ :‬قد سألت أبا يُو ُ‬
‫صلوات تحفظها فأعدها‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قَال ‪ :‬قال عبد الله بن المبــارك ‪ :‬إني‬ ‫َ‬
‫أجلس في مجلس يذكر فيه يعقوب‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قــال‬ ‫حدثني الحسن بن الصباح ‪َ ،‬‬
‫مالك ما ولد في االسالم مولود أضر على أهل االسالم من أبي حنيفة ‪،‬‬
‫(‪)2/789‬‬
‫وكان يعيب الرأي ويقول ‪ :‬قبض رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫تم هذا األمر واســتكمل ‪ ،‬فأنما ينبغي أن نتبع آثــار رســول الله صــلى‬
‫وسلم وأصحابه ‪ ،‬وال نتبع الــرأي وإنه من اتبع الــرأي جــاء رجل أقــوى‬
‫الرأي فأتبعته ‪ ،‬فأنت كلما جاء رجل غلبك اتبعته ‪ ،‬أرى هذا األمر ال يتم‪.‬‬
‫وس ـف ‪ :‬رجل صــلى‬ ‫سعِيد بن منصور قَــال ‪ :‬قــال رجل ألبي ي ُ ُ‬ ‫سمعت َ‬
‫االمام في مسجد عرفة ثم وقف حتى دفع بدفع االمــام قَــال ‪ :‬ماله‬
‫بأس به‪ .‬قَال ‪ :‬فقَال ‪ :‬سبحان الله قد قال ابن عباس من أفاض من عرنة فال‬
‫حج له مسجد عرفة في بطن عرنة‪ .‬فقَــال ‪ :‬أنتم أعلم بــاألعالم ونحن‬
‫قَال ‪ :‬إذا لم تعرف األصل فكيف تكون فقيهًا‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬قال رقبة للقاسم بن معن ‪:‬‬ ‫مر قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫حمد بن أبي عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫أين تــذهب ؟ قــال ‪ :‬إلى أبي حنيفــة‪ .‬قــال ‪ :‬يمكنك من رأي ما مضــغت‬ ‫َ‬
‫إلى أهلك بغير فقه‪.‬‬
‫(‪)2/790‬‬
‫سعِيد بن عامر عن ســالم‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫حمد بن عبد الله ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫حدثني ُ‬
‫قَال ‪ :‬كنت مع أيوب في المسجد الحرام ‪ ،‬قَال ‪ :‬فرآه أبو حنيفة فأقبل‬
‫قَال ‪ :‬فلما رآه قد أقبل نحوه قال ألصحابه ‪ :‬قوموا ال يعــدنا بالجربة‬
‫يعدنا بالجربة‪.‬‬
‫سمعت نعيم بن حمــاد يقــول ‪ :‬قــال غالم بالمدينة لمحمد بن الحسن‬
‫تقول في تمرة برطبتين ؟ قَال ‪ :‬ال بأس به‪ .‬قَــال ‪ :‬يا عم تجهل الســنن‬
‫في المعضالت‪.‬‬
‫سف وأبو حنيفة‬ ‫حدثني عُبَيد الله بن موسى قَال ‪ :‬ذكر أبو يُو ُ‬
‫سـفيان ‪ :‬ما كنا نـأتي حمـادًا‬ ‫الثوري فقَال ‪ :‬ومن هؤالء ثم وما هـؤالء‪ .‬قـال ُ‬
‫سرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫سرا من أصحابنا كانوا يقولون له أتأتيه! أتجالسه ! فما كنا نأتيه إال َّ‬ ‫ً‬
‫ســفيان ‪ :‬كنت‬ ‫َ‬
‫ســمعت أبا حذيفة موسى بن مســعود قــال ‪ :‬قــال ُ‬
‫حمادًا بعدما أحدث فما كنت أسلم عليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪ :‬قدم حمــاد بن أبي ســليمان فلم يأته‬ ‫َ‬
‫وقلما كان يقدم عالم إال أتاه أيوب‪ .‬قَــال ‪ :‬فلم نأته ألن أيــوب لم يأتــه‪ .‬قَــال‬ ‫َّ‬
‫وأتاه الصلت بن دينــار فقــال له ‪ :‬من أنت ؟ قَــال ‪ :‬صــلت‪ .‬فســأله عن‬
‫فقال له أيوب ‪ :‬أرأيت أتانك حمادًا وكالمه‪ .‬قَال ‪ :‬وألمه أو نحو هذا‪.‬‬
‫(‪)2/791‬‬
‫ت أبا بكر بن عيــاش يقــول ‪ :‬قلت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫ســمعت إبــراهيم يقــول لنا كــره أن يخلط البسر والتمر من أجل الســرف‬
‫كــره أن يخلط الســمن واللحم ؟ قَــال ‪ :‬ال‪ .‬قلت ‪ :‬فممن ســمعته ؟ قَــال‬
‫حماد وما كنا نصدقه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي زائدة واألعمش قَال ‪ :‬سألت‬ ‫حدَّثَنَا إسماعيل بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫إبراهيم عن القصار‪ .‬قَال ‪ :‬يضــمن‪ .‬فبلغــني عن حمــاد إنه يــروي عن أبيهم‬
‫قال ال يضمن‪ .‬قَال ‪ :‬فلقيــاه فقلت ‪ :‬والله ما أدري لرأيتك عند إبــراهيم‬
‫حمد فأن هذا يشق علي‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ال ؟ فقَال ‪ :‬ال تفعل يا أبا ُ‬
‫سفيان عن منصور عن إبراهيم قَال ‪ :‬كله‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫لم يشعر أن لم تقذ به ‪ ،‬يعني الجنين‪.‬‬
‫َ‬
‫سفيان عن الزبـير بن عـدي عن إبـراهيم قـال ‪ :‬ذكاته‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫أمه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن المغيرة عن إبراهيم قَال ‪ :‬الجنين ذكاته‬ ‫حدَّثَنَا آدم ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أمه‪.‬‬
‫(‪)2/792‬‬
‫وسـف ‪ :‬وقد روي عن حمـاد عن إبـراهيم قَـال ‪ :‬ال تكـون‬ ‫قـال أبو ي ُ ُ‬
‫نفس ذكاة نفسين‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عثمان بن عثمــان أخبَرنا البــتي‬ ‫حدَّثَنَا بعض أصحابنا ‪َ ،‬‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫كان حماد إذا قال برأيه أصاب ‪ ،‬وإذا قال قال إبراهيم أخطأ‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد قَــال ‪ :‬شــهدت‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن حــرب ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫وسَئل عن الوتر فقَال ‪ :‬فريضة‪ .‬قلت ‪ :‬كم الصلوات ؟ قَال ‪ :‬خمس‪ .‬قلت ‪:‬‬
‫فالوتر ؟ قَال ‪ :‬فريضة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حمــاد بن زيد قَــال ‪ :‬جلست إلى أبي حنيفة في‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫سعِيد بن جبير فانتحله لألرجاء‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أبا حنيفة من محدثك ؟‬ ‫الحرام فذكر َ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا أيوب قال ‪:‬‬ ‫ً‬
‫ما كان مرجَئا ‪ ،‬ولكن ‪َ ،‬‬ ‫قَال ‪ :‬سالم األفطس‪ .‬فقلت ‪ :‬إن سال ً‬
‫سـعِيد جلست إلى طلق فقَـال ‪ :‬ألم أرك جلست إلى طلق ! ال تجالسـه‪.‬‬ ‫رآني َ‬
‫فقال رجل ‪ :‬يا أبا حنيفة فما كان رأي طلق ؟ قَال ‪ :‬فسكت ‪ ،‬ثم سأله فسكت‬
‫‪ ،‬ثم سأله فسكت ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ويحك كان يرى العدل‪ .‬ثم أقبل علي فقَال‬
‫الله أيـــــوب لقد قـــــدم المدينة وأنا بها ‪ ،‬فقلت ألجلسن‬
‫ما ال أذكر ذلك المقــام إال َّ‬ ‫بســقطة‪ .‬قَــال ‪ :‬فجــاء فقــام من القــبر مقا ً‬
‫جلدي‪.‬‬
‫(‪)2/793‬‬
‫قال سليمان بن حرب ‪ :‬كلمت يحيى بن أكثم فقَــال ‪ :‬إني لست‬
‫رأي‪ .‬قَال ‪ :‬وذكر أبا حنيفة فقلت له دع التنازع ولكن قد كان في زمانه أئمة‬
‫بالكوفة وغير الكوفة فــأخبرني برجل واحد حمد أمــره ورأيه ؟ قــال ســليمان‬
‫فسكت ساعة ثم قَال ‪ :‬قال جرير عن مغــيرة في رجل دفع ثوبًا إلى‬
‫فرغت منه اليوم جعلت لك درهمين وإن أخرته إلى غد فدرهم ‪ ،‬قال‬
‫‪ ،‬وقال فالن كذا ‪ ،‬وقال فالن كذا ‪ ،‬وقـال هـؤالء له أجـرة مثلـه‪ .‬قَـال‬
‫كفاه بهذا ضعة أن ال يقدر على أحد ويضطر فيه إلى مغيرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضــمرة عن األوزاعي قَــال ‪ :‬حججت‬ ‫سعِيد بن أسد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫عبدة بن أبي لبابة بمنى ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬هل لقيت الحكم ؟ قَال ‪ :‬قلت‬
‫فاذهب فالقه فما بين ال بتيها أفقه منه‪ .‬قَال ‪ :‬فلقيته فإذا برجل حسن السمت‬
‫مقنع‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن األوزاعي قَال ‪ :‬كنا نعود بن سيرين قيا ً‬
‫ما‬ ‫سعِيد ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫وكان به البطن‪.‬‬
‫سف ‪ :‬كان األوزاعي من اليمامة‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫(‪)2/794‬‬
‫حدَّثَنَا ابن ادريس عن أبي‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫إسـحاق الشـيباني عن عبد الملك بن إِي َـاس قَـال ‪ :‬قلت إلبـراهيم ‪ :‬من‬
‫بعدك ؟ قَال ‪ :‬حماد‪ .‬قــال ابن ادريس ‪ :‬وســمعت أبي وعمي يقــوالن‬
‫الملك بن إِيَاس ممن سمع وسكت‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق عن معمر قَــال‬ ‫حــدثني أبو بكر بن عبد الملك ‪َ ،‬‬
‫ش ـيء‬‫ما ثم صــرت تابعًا في َ‬ ‫لحماد بن أبي بكير ‪ :‬كنت في أصــحابك عل ً‬
‫سا في الشر‪.‬‬ ‫الناس فيه‪ .‬قَال ‪ :‬إني أكون تابعًا في الخير خير من أن أكون رأ ً‬
‫شـعبة‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن ادريس عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا عثمــان بن أبي شــيبة ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫سألت الحكم عن زاذان فقَال ‪ :‬أكثر‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسألت سلمة بن كهيل فقَال ‪ :‬أبو البختري الطائي أعجب إلي‪.‬‬
‫سفيان عن األعمش‬ ‫حدَّثَنَا أبو أسامة عن ُ‬ ‫سعِيد األشج ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫(‪)2/795‬‬
‫قَـال ‪ :‬قــال لي ذر بن عبد الله ‪ :‬قد أســرعت شــيَئًا أخشى أن يتحــدد‬
‫قال أبو أسامة ‪ :‬يعني رأي المحدث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا جرير عن مغيرة عن سماك بن‬ ‫حدثني عثمان بن أبي شيبة ‪َ ،‬‬
‫قَال ‪ :‬دخلت على كدير الضبي أعوده ‪ ،‬قَال ‪ :‬فقلت ألمرأته ‪ :‬أين هو‬
‫‪ :‬قائم يصلي‪ .‬قَال ‪ :‬فانتهت إليه فاعتمد علي ‪ ،‬قَال ‪ :‬فسمعته يقول‬
‫على النبي والوصي‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت ‪ :‬ألعدتك بعد يومي هذا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا جرير عن مغيرة قَال ‪ :‬كان سلمة بن كهيل من‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫قوال ً في نهي علي ‪ ،‬ينهاه عن الخروج‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله بن نمــير قَــال ‪ :‬أبو الشــعثاء ‪ :‬ســليم بن‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫مرو بن‬ ‫المحاربي ‪ ،‬وأبو الشعثاء الكندي ‪ :‬يزيد بن المهاصر ‪ ،‬وعَ ْ‬
‫مرو بن مرة ‪ ،‬وأبو قيس وائل وهو دون‬ ‫قيس بن مسلم ‪ ،‬وسلمة أكبر من عَ ْ‬
‫هـؤالء في الحفظ ‪ ،‬وزبيد قـريب بعضـهم من بعض ‪ ،‬وأشـعث بن أبي‬
‫حسن الحديث ‪ ،‬والحكم نحو سلمة ‪ ،‬واألعمش أحفظ من منصور ‪ ،‬ومنصور‬
‫مــرو‬‫أقوم حديثًا ‪ ،‬وأقل اختالفًا في الرواية ‪ ،‬والحكم مولى لكندة ‪ ،‬وعَ ْ‬
‫من مــراد من أنفســهم ‪ ،‬ومحمد بن ســالم يــروى إنه أخذ كتــاب الشــعبي‬
‫الديوان‪.‬‬
‫(‪)2/796‬‬
‫وسَئل عن إبراهيم الهجري فقَال ‪ :‬تباعد منه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وأبو يحيى القتات حسن الحديث‪ .‬ومسلم ضــعيف لم أســمع‬
‫من أبي بغضا له‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مرو بن مرة مرجَئا ‪ ،‬وكــان قيس مرجَئا وكــان يخاصم‬ ‫قَال ‪ :‬وكان عَ ْ‬
‫وهبيرة بن يريم سعى في الفتنة ‪ ،‬أي خرج ‪ ،‬وعبد خير خيواني سَئل‬
‫‪ :‬بخ‪.‬‬
‫قال ابن نمير ‪ :‬وقال زهير بن معاوية ‪ :‬لقيني عباد بن كثير فقَال ‪ :‬وجدت‬
‫رقعة فيها أحاديث حسان فخذها وحدث الناس إذا أتوك‪.‬‬
‫سفيان صاحب األعمش طلحة بن رافع واسطي‬ ‫قال ابن نمير ‪ :‬اسم أبي ُ‬
‫سفيان اآلخر طريف السعدي ضعيف‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأبو ُ‬
‫قــال ابن نمــير ‪ :‬وأبو الزبــير كــان يفقع في المســجد الحــرام ‪ ،‬وأبو‬
‫صاحب األعمش اسمه مسعود‪.‬‬
‫(‪)2/797‬‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن آدم عن مفضل بن مهلهل عن‬ ‫قــال ابن نمــير ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬كان أبو رزين من القراء الذين يقرأ عليهم وتؤخذ عنهم القراءة‪.‬‬
‫قال ابن نمير ‪ :‬عبد الله بن الحارث الذي يروي عنه خلف بن خليفة عن‬
‫حميد األعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مســعود ‪ ،‬لم يســمع‬
‫الحارث هذا من عبد الله بن مسعود شيَئًا ‪ ،‬وهو عبد الله بن الحارث المكتب‪.‬‬
‫قلت له ‪ :‬تنكر من حديث عبد الله شيَئًا‪ .‬قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫قال ابن نمير ‪ :‬وحميد األعرج هذا ضعيف قَال ‪ :‬كان عند أبي أحـاديث‬
‫رقعة فلم يحدثني بها‪ .‬وقَال ‪ :‬ما تصنع به إنه كان ضعيفًا ‪ ،‬وهو حميد بن عطاء‪.‬‬
‫قال ابن نمير فطر حافظ كيس‪ .‬سمعت حماد بن حفص قَــال‬
‫الله بن داود ‪ :‬فطر أوثق أهل الكوفة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪ :‬قــال حمــاد‬
‫حدثني عثمــان بن أبي شــيبة ‪َ ،‬‬
‫منصورا بمكة‪ .‬وكان فيه خشية ‪ ،‬وما أراه كان يكذب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رأيت‬
‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪ :‬أبو حزام مولى بن عباس نبتل ‪،‬‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫المدني سلمة بن دينار ‪ ،‬وأبو حازم مولى أشجع كيسان ‪ ،‬وبلغني عن علي قَال‬
‫‪ :‬اسمه سلمان مولى عزة األشجعية‪.‬‬
‫(‪)2/798‬‬
‫وأبو صالح ذكوان مــولى غطفــان وهو الســمان وهو الزيــات ‪ ،‬وأبو‬
‫الحنفي ماهــان ‪ ،‬وقــال بعضــهم ‪ :‬اســمه عبد الــرحمن بن قيس أخو‬
‫قيس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن ادريس قَال ‪ :‬سألت شــعبه عن‬ ‫سعِيد بن يحيى ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫مرو بن مرة أسكت الرجلين‪.‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن مرة قال ‪ :‬كان عَ ْ‬ ‫وع َ ْ‬
‫حدَّثنَا العقدي عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا بكر بن خلف ‪َ ،‬‬‫َ‬ ‫َ‬
‫كثير قال ‪ :‬أبو صالح ‪ :‬قيلوةـ ‪ ،‬وأبو صالح المدني يروي عنه المصريون‬ ‫َ‬
‫بن عبد الرحمن الغفاري ‪ ،‬والذي يروى عنه أهل فلســطين يــروي عنه‬
‫اسمه دريح ‪ ،‬وأبو صالح الذي يروي عنه يحيى بن أبي كثير قــال‬
‫اسمه قيلوه‪.‬‬
‫وأبو صالح البصري الذي يروي عنه التيمي وخالد الحذاء وأبو حلدة‬
‫ميزار‪.‬‬
‫وأبو صالح الذي يروي عن ابن عباس اسمه سميع‪.‬‬
‫وأبو صالح مولى ضباعة‪.‬‬
‫وأبو صالح مولى السعديين‪.‬‬
‫وأبو صالح الغفاري‪.‬‬
‫وأبو صالح ميسرة‪.‬‬
‫(‪)2/799‬‬
‫سعِيد‪.‬‬
‫وأبو صالح عُبَيد مولى السفاح روى عنه بسر بن َ‬
‫مر بن الخطاب كان يأمرنا أن نسهر له ثالثة‪.‬‬ ‫وأبو صالح مولى عُ َ‬
‫وأبو صالح األشعري روى عنه حسان بن عطية‪.‬‬
‫وأبو صالح صاحب األعمش أبو سهيل‪.‬‬
‫وأبو صالح صاحب الكلبي باذان ويقال باذام مولى أم هانيء‪.‬‬
‫وأبو صالح مولى عثمان روى عنه كامل ليس يروي عنه غيره‪.‬‬
‫حدثني أبو عبيدة أحمد بن أبي السفر قَال ‪ :‬هبيرة بن يريم وسعيد بن ذي‬
‫مرو األصم همذانيون‪.‬‬ ‫حدان ‪ ،‬وسعيد بن ذي لعوة ويزيد بن يريم وعَ ْ‬
‫ومطر بن عكامس سمعت القاسم العقري يقول ‪ :‬هو سلمي‪.‬‬
‫مرو ذومر وسعيد بن نمران همذانيان‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫مــرو بن شــرحبيل‬ ‫ومسروق بن عبد الرحمن وشداد بن األزمع وعَ ْ‬
‫وداعة همدان‪.‬‬
‫ميديّ قَال ‪ :‬ذكر لسفيان ثوير بن أبي فاختة فغمزه‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/800‬‬
‫سفيان‬ ‫ت أبي يقول ‪ :‬سمعت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫مر بن حفص بن غياث ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬
‫َ‬
‫إذا سَئل عن أبي خالد األحمر قَال ‪ :‬نعم الرجل أبو هشام عبد الله بن نمير‪.‬‬
‫ت أبي يقــول ‪ :‬قــدم علينا أبــان بن أبي‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫مر ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫فجاءنا أبو خالد األحمر وله جمة ‪ ،‬فجلس معنا عنــــده ‪،‬‬
‫الحــديثـ ‪ ،‬فقــام فجز جمته ‪ ،‬ثم جعل يختلف يطلب الحــديثـ معنا ‪،‬‬
‫إبراهيم بن عبد الله بالبصرة بعث إليه الجند ‪ ،‬فكان أبو خالد فيهم ‪ ،‬ثم صار مع‬
‫إبـــراهيم ‪ ،‬فلما قـــدموا جـــاء حـــتى دخل إلى منزله وبعث‬
‫الكناسة ‪ ،‬فلما كان الغد حلق رأسه ‪ ،‬فلما قــدم الحجـاج خـرج معهم‬
‫بمكة‪.‬‬
‫مر ‪ :‬ســمعت أبي يقــول ‪ :‬كــان أبو أســامة ‪ :‬إذا رأى‬ ‫قــال عُ َ‬
‫الكتاب حكها فليته ال يكون افراط في الوجه اآلخر‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله بن نمير يوهن أبا أســامة ‪ ،‬ثم قــال‬ ‫م َ‬ ‫سمعت ُ‬
‫بكر بن أبي شيبة ومعرفته بأبي أسامة ثم هو يحدث عنه‪.‬‬
‫قال ابن نمير ‪ :‬وهو الذي يروي عن عبد الــرحمن بن يزيد بن جــابر‬
‫إنه ليس بابن جابر المعروف ‪ ،‬ذكر لي أنه رجل يسمى بابن جابر ‪ ،‬فدخل فيه ‪،‬‬
‫وإنما هو انسان يسمى بابن جابر‪.‬‬
‫(‪)2/801‬‬
‫قال يعقوب ‪ :‬صدق هو بن تميم‪.‬‬
‫سف ‪ :‬وكأني رأيت بن نمير يتهم أبا أسامة إنه علم ذلك وعرف‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫ولكن تغافل عن ذلــك‪ .‬قــال لي بن نمــير ‪ :‬أما تــرى روايته ال تشــبه‬
‫حديثه الصحاح الذي روى عنه أهل الشام وأصحابه الثقات‪ .‬وذكــره‬
‫سفيان كبير الناس وينظر فيه لكي‬ ‫الربيع بشيء من أمر أبي أسامة قَال ‪ :‬كان ُ‬
‫يصحح ويعرف حديثه بذلك‪.‬‬
‫حدثني سلمة قَال ‪ :‬قال أحمد قــال وكيع ‪ :‬يــديم أبو العالء هو بن‬
‫قال وكيع ‪ :‬وكانت من هبيرة حدة يوم المختار‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحــيى بن آدم عن‬ ‫حمد بن عبد الله المخرمي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫ت أبا إسحاق يقول ‪ :‬عليكم بسماك بن حرب وعبد الملك‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫عياش ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫بن عمير‪ .‬قال أبو بكر ‪ :‬فذكرت ذلك لمغيرة فقَال ‪ :‬ما أظن واحــدًا‬
‫طلبـ شيَئًا من هذا األمر يتفقه به‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن آدم ‪َ ،‬‬
‫حمد بن عبد الله المخــرمي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عن عبد الملك بن عمير قال ‪ :‬قال علي ‪ :‬إنا كنا نبعد بعدًا وأنتم‬
‫تلطيًا فأتبعوا الحجارة الماء‪.‬‬
‫(‪)2/802‬‬
‫سعَر ‪ :‬ليس هذا من قديم حــديث عبد الملك ‪ ،‬إن عبد الملك‬ ‫م ْ‬ ‫قال ِ‬
‫عن الشباب‪.‬‬
‫باب‬
‫حجاج بن أرطاة‬
‫سفيان ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت ابن أبي نجيح‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫مر ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫ما جاءنا منكم مثله ‪ ،‬يعني الحجاج بن أبي أرطاة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو شهاب قَال ‪ :‬قال‬‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا مجاهد بن موسى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫لي شُ عبة ‪ :‬عليك بحجاج بن أرطاة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد قَــال ‪ :‬حجــاج أسد‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم ‪َ ،‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان الثوري‪.‬‬ ‫من ُ‬
‫قال مجاهد ‪ :‬وسمعت أبا معاوية وهو يقول ‪ :‬قال لنا الحجاج ‪ :‬ال تقولوا‬
‫من حدثك‪ .‬قَال ‪ :‬فكان يسردها علينا سردًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حفص بن غياث ‪،‬‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫َ‬
‫سفيان الثوري يقول ‪ :‬ما تأتون أحدًا أحفظ من حجاج بن أرطاة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫جا يقــول ‪ :‬ما خاصــمت أح ـدًا قط ‪ ،‬وال‬ ‫قال حفص ‪ :‬وسمعت حجا ً‬
‫إلى قوم يختصمون‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن ادريس قال ‪ :‬كان حجاج بن‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫جــارا لنا حائكا فاســتغاث منه ‪ ،‬فقلت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أرطــاة على العس ‪ ،‬فضــرب‬
‫أرطاة بعد العلم والقرآن ! فقَال ‪ :‬اسكت يا صــبي ما يــدريك أنت‪ .‬فقلت‬
‫علي أن ال أكلمك أبدًا وال أروي عنك‪ .‬فلم يرو عنه‪.‬‬
‫(‪)2/803‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫قال علي بن المديني قــال ابن أبي نجيح قــال لي حجــاج ‪َ :‬‬
‫جدي حتى أحدثك‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن أيــوب ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما عن‬ ‫ً‬ ‫ع‬ ‫ـألت‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ً‬ ‫يو‬ ‫أرطاة‬ ‫بن‬ ‫الحجاج‬ ‫حدث‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫الحواري‬
‫قَال ‪ :‬وكان يحب النبل ويفخم كالمه ‪ ،‬فناداه داود الطائي ‪ ،‬قَال ‪ :‬وأراد داود‬
‫أن يقصر إليه نفسه ‪ ،‬فقَـــــال ‪ :‬يا أبا أرطـــــاة إنها‬
‫األضحية‪ .‬فتطاول له الحجاج حتى رأى وجهه ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬اللسان لســان‬
‫والوجه وجه نبطي‪.‬‬
‫سفيان ‪ ،‬إلى الحجاج‬ ‫وبه قَال ‪ :‬حدثني أبو عيس قال ‪ :‬جاء الثوري ‪ ،‬يعني ُ‬
‫َ‬
‫فسأله عن حديث أو حديثين‪ .‬فقــال الحجــاج ‪ :‬ما نظن أبا ثــور إال َّ أنه‬
‫بجائزة‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن أيــوب ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ما فجلس في جانب الحلقة ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬يا أبا أرطاة لو‬ ‫يقول ‪ :‬جاء الحجاج يو ً‬
‫صدرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ارتفعت‪ .‬قَال ‪ :‬أنا حيث كنت‬
‫ـيرا ما يقــول ‪ :‬قتلنا‬ ‫وبه ســمعت أبا عيسى يقــول ‪ :‬كــان الحجــاج كثـ ً‬
‫الشرف إنا وإن كنا قد دخلنا فيما دخلنا فيه فأنا ال نكذب‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكان يقول ألصحاب الحديث ‪ :‬ال تقولوا من حدثك ولكن‬
‫ذكره ‪ ،‬قَال ‪ :‬مخافة أن يسهو‪.‬‬
‫(‪)2/804‬‬
‫الحسن بن صالح‬
‫مر بن حفص بن غياث حدثني طلق قَــال ‪ :‬كنت عند زائــدة‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫الحسن بن صالح فقَـال ‪ :‬إنه ليستصــلبـ لو وجد من يصــلبه‪ .‬قـال ‪ :‬ثم‬
‫بعد ذلك بحديثـ ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬من حدثك ؟ قَال ‪ :‬فقلت ‪ :‬أنا أكره أن أخبرك به‬
‫فأعرضه لك‪ .‬قال ‪ ،‬وكنت سمعته من حسن‪.‬‬
‫ت عبد الله بن داود يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫وحدثني الحسن بن الربيع ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫الحسن بن صالح الجمعة ‪ ،‬وجلس عنها‪ .‬قَال ‪ :‬فجاء إليه فالن ‪ ،‬ســماه‬
‫ونسيت اسمه ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فجعل ينــاظره ليلة حــتى الصــباح ‪ ،‬يــذهب الحسن‬
‫ترك الجمعة معهم ‪ ،‬والخروج عليهم بالسيف ‪ ،‬ويرد عليه اآلخر ‪ ،‬فأبى إال َّ ذلك‪.‬‬
‫وسمعت الحسن أو غيره من ثقات أهل الكوفة قَال ‪ :‬كان مصلى‬
‫الحسن بن صالح وعبد الله بن داود في مسجد واحد ‪ ،‬فغاب بن‬
‫شـيء من منــارة المســجد ‪ ،‬فهــدمها الحسن بن صــالح وبناها ‪ ،‬وقــدم‬ ‫َ‬
‫فقال للحسن ‪ :‬ما دعاك إلى هدم المنارة وبنائها وأنا أقعد بناءً لمســجد‬
‫فقال الحسن ‪ :‬وأنت هناك أن تكلمني بهذا‪ .‬أما أن أتحول عنك أو‬
‫‪ ،‬وكان دار بن داود في قبلة المسجد‪ .‬قَال ‪ :‬فقال ابن داود ‪ :‬أتحول عنك‪.‬‬
‫فقــال الحسن ‪ :‬بل أتحــول عنــك‪ .‬فقَــال ‪ :‬تريد أن تجعلــني شــهرة في‬
‫يقولون تحول الحسن لحال بن داود ‪ ،‬ولكني أتحول عنك‪ .‬فتحول إلى البصرة‬
‫‪ ،‬ونزل الحربين وترك داره حتى صارت خرابًا إلى اليوم‪.‬‬
‫(‪)2/805‬‬
‫حمد بن عبد الله‬ ‫وســـمعت الحسن بن الربيع قَـــال ‪ :‬قـــال ُ‬
‫م َ‬
‫وكان عندنا أفضل من أبيه ‪ ،‬وكان رجل صــدق ‪ ،‬قَــال ‪ :‬دخلت على‬
‫علي شيَئًا من كتبه ‪ ،‬فجرى شَ يء من ذكر الحسن بن صالح فقلت له ‪ :‬أال تدع‬
‫حديثه ؟ قَال ‪ :‬ولم أدع حديثه هو عندي امام‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت ‪ :‬إنه كــان‬
‫على عثمان‪ .‬قَال ‪ :‬فقال لي وكيع ‪ :‬أفتترحم أنت على الحجــاج ؟ أتــترحم‬
‫أبي جعفر ؟‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق عن معمر‬ ‫حمد بن أبي الســري قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫ســألت ال ُّزهْــرِيّ عن عثمــان وعلي أيهما أفضل ؟ فقَــال ‪ :‬الــدم الــدم‬
‫أفضلهما‪ .‬قَال ‪ :‬وكان يقول أبو بكر وعمر ويسكت‪.‬‬
‫وقـــال ابن أبي الســـري فقلت لعبد الـــرزاق ‪ :‬ما رأيك‬
‫يخبرني‪.‬‬
‫سفيان الثوري يقول أبو بكر وعمر وعثمان ثم يسكت‪.‬‬ ‫وقَال ‪ :‬كان ُ‬
‫(‪)2/806‬‬
‫سفيان ‪ :‬أحب أن أخلو الليلة بأبي عروة‪ .‬قَال ‪:‬‬ ‫قال عبد الرزاق ‪ :‬قال لنا ُ‬
‫فقلنا لمعمر ‪ :‬اشتهى أبو عبد الله أن يخلو بك ليلة‪ .‬قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فخال به ‪،‬‬
‫فلما أصبح قلت ‪ :‬يا أبا عروة كيف رأيته ؟ قَــال ‪ :‬هو رجل إال َّ أنك‬
‫كوفيًا إال َّ وجدت فيه‪ ، .‬كأنه يريد التشيع‪.‬‬
‫وقال عبد الرزاق ‪ :‬وكان مالك بن أنس يقول ‪ :‬أبو بكر وعمر‬
‫يسكت‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وكان هشام بن حسان يقول ‪ :‬أبو بكر وعمر وعثمان ثم يسكت‪.‬‬
‫قــال ابن أبي الســري ‪ :‬وكــان حفص بن غيــاث ورجل من‬
‫ادريس يكلمه في ذلك ‪ ،‬فقَال ‪ :‬كان عثمان ست سنين ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬فقال له‬
‫رجل ‪ :‬فعثمان كان أفضل قبل أن يقتل أم بعدما قتل ؟ قَال ‪ :‬فسكت‪.‬‬
‫شـعبة‬‫حـ دَّثَنَا ابن ادريس قَــال ‪ :‬ســألت ُ‬ ‫سعِيد بن يحــيى قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬
‫َ‬
‫مرو أسكت الرجلين‪.‬‬ ‫مرو بن مرة ‪ ،‬قَال ‪ :‬كان عَ ْ‬ ‫منصور وعَ ْ‬
‫حــ دَّثَنَا ابن ادريس عن عتبة بن إســحاق قَــال ‪ :‬كــان منصــور‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫مغيرة يختلف إلى زبيد فذكر أن أهل البيت يقتلون‪ .‬يريده على الخروج مع زيد‬
‫بن علي‪ .‬فقال زبيد ‪ :‬ما أنا بخارج إال َّ مع نبي وما أراني أجده‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن ادريس عن القاسم بن معن قَال ‪ :‬خرج أبو حصــين‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫يقول ‪ :‬الحمد لله الذي سار بي تحت رايات الهدى‪.‬‬
‫ت أبا عبد الله يقــول ‪ :‬كــان‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حــدثني الفضل بن زيــاد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫وزبيد مصالهما واحد ‪ ،‬وكان طلحة عثمانيًا وزبيد علويًا ‪ ،‬وكان طلحة من الخيار‬
‫وال يدفع زبيد عن حجته ‪ ،‬وكان طلحة يحرم السكر وزبيد ال يحرمه‪.‬‬
‫(‪)2/807‬‬
‫سفيان سمع إسماعيل الشيباني‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫يقــول ‪ :‬خلفت على امــرأة رافع بن خــديج ‪ ،‬فــأخبرتني إن رافع بن خــديج‬
‫يعزل عنها من أجل قروح كانت بها لَئال تغتسل‪.‬‬
‫قيل لســفيان ‪ :‬فــأن حمــاد بن زيد يقــول فيه كــان ال يعــزل عنها‬
‫سفيان ‪ :‬ما حفظته إال َّ يعزل‪ .‬ولقد سمعت من جانب آخــر‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬أخــبرني‬ ‫ُ‬
‫عثمان بن أبي سليمان إنه سمع نافع بن جبير يحــدث عن إســماعيل‬
‫قال ويقول ‪ :‬أنت أعلم‪.‬‬
‫مر بعدما ذهبت قومه‪.‬‬ ‫سفيان ‪ :‬إنما جالس حماد عُ َ‬ ‫قال ُ‬
‫مــرو‬ ‫س ـفيان قَــال ‪ :‬حــدثني عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫أخبرني عبد الله مولى أسماء قَال ‪ :‬كنا نصــلي مع أســماء بنت أبي بكر‬
‫في منزلها بمنى يوم النحر‪.‬‬
‫قال أبو بكر ‪ :‬سألت بن أبيه فقَال ‪ :‬عبد الله بن كيسان‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬يقال له بن سكرةـ ‪ ،‬يعني مسلم بن يسار‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫ت القاسم بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫مرو ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫تقول ابنة طارق عن عائشة أنها قالت في أوالد الزنا ‪ :‬أعتقوهم وأحسنوا‬
‫إليهم‪.‬‬
‫ج َريج يقــول عن فالنة ‪ ،‬إلمــرأة ســموها‬ ‫فقيل لسفيان ‪ :‬فإن بن ُ‬
‫سفيان ‪ :‬لم يحفظه من حمله على غير ما‬ ‫غير أم حكيم بنت طارق ‪ ،‬فقال ُ‬
‫حدثتك به ‪ ،‬هو كما قلت لك‪.‬‬
‫(‪)2/808‬‬
‫ما‪.‬‬ ‫َّ‬
‫مرو إال أنه مات قدي ً‬ ‫سفيان ‪ :‬وكان الزبير بن موسى من أسنان عَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫َّ‬
‫قيل لســفيان في حــديث ‪ :‬إذا أقيمت الصــالة فال صــالة إال المكتوبة‬
‫يروونه مرفوعًا‪ .‬فقَال ‪ :‬أسكتـ قد عرفت ذلك‪.‬‬
‫مرو إنه مرفوع ‪ ،‬وربما لم يقله‪.‬‬ ‫سفيان يرى عَ ْ‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬وربما قال ُ‬
‫ـرا يقــول لعبيد‬ ‫ت عمـ ً‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر ومالك بن أنس ‪ :‬ما فعل مــوالكم ثــابت األعــرج ‪ ،‬فجعل ينعته‬ ‫بن عُ َ‬
‫عُبَيد الله ومالك ال يعرفانه حينَئذ ‪ ،‬وثابت حي‪.‬‬
‫عمرا يقول ‪ :‬حدثني ثابت األعــرج قَــال ‪ :‬تــزوجت‬ ‫ً‬ ‫سفيان ‪ :‬فسمعت‬ ‫قال ُ‬
‫أم ولد عبد الـــــرحمن بن زيد بن الخطـــــاب ‪ ،‬فـــــدعاني‬
‫فربطــوني وضــربوني بالســياط ‪ ،‬وقَــال ‪ :‬لتطلقنها أو لنفعلن ‪،‬‬
‫مر وابن الزبير فلم يريا شيَئًا‪.‬‬ ‫سألت بن عُ َ‬
‫سفيان يرى إن عُبَيد الله ومالك سمعا منه ما رجعا‪.‬‬ ‫قال أبو بكر ‪ :‬فكان ُ‬
‫َ‬
‫مــرو قــال ‪ :‬كنا‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا عَ ْ‬ ‫سفيان قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثنَا ُ‬‫َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫معنا نصر بن عاصم فسمع ال ُّزهْرِيّ كالمه فقَال ‪ :‬إن هذا ليقلع العربية تقليعا‪.‬‬
‫(‪)2/809‬‬
‫مــرو عن طلق قَــال ‪ :‬قلت البن‬ ‫حــ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫ســفيان ‪َ ،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫أرأيت الحرير حين تنهى عنه أشــيء ســمعته من رســول الله صــلى‬
‫وسلم ؟ قَال ‪ :‬ال ولكن رأيت أهل االسالم يكرهونه‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫مرو ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫ســعِيد بن عالقة يقــول ‪ :‬ســمعت ابن عبــاس يقــول ‪ :‬يصــوم‬ ‫فاختة َ‬
‫المعتكف‪.‬‬
‫مــرو عن أبي فاختة أن بن‬ ‫ما يقوله عن عَ ْ‬ ‫س ـفيان أن هشــي ً‬ ‫فحكى ُ‬
‫سفيان ‪ :‬أخطأ هشيم هو كما قلت لك‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬ال اعتكاف إال َّ بصوم‪ .‬فقال ُ‬
‫مــرو بن دينــار عن أبي‬ ‫س ـفيان عن عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬سمعت ابن عباس يقول ‪ :‬يصوم المجاور‪.‬‬
‫مرو بن‬ ‫حدَّثَنَا حماد بن زيد أن رجال ً قال ل َع ْ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو ‪ :‬ليس كذا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫المجاور‬ ‫على‬ ‫عباس‬ ‫بن‬ ‫قول‬ ‫كيف‬ ‫مد‬ ‫ح‬‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫دينار ‪:‬‬
‫قال ابن عباس ‪ ،‬إنما قال المجـاور يصـوم‪ .‬وأبو فاختة مـولى جعـدة بن‬
‫المخزومي‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬أخــبرني من رأى‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫جــرا يشــرف على النــاس‬ ‫ً‬ ‫بن العــاص وهو على منــبر من عجل يجر به‬
‫مــــــرو‬‫عَ ْ‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫البنه‬ ‫يقــــــول‬ ‫وهو‬ ‫إليهم‬
‫الشارب فإن هؤالء أحطوا خطيَئة بلغت السماء‪ .‬ثم قَال ‪ :‬علي بالسالح‪ .‬فأتي‬
‫بين يديه مثل الحية السوداء‪ .‬ثم قَال ‪ :‬خذ يا فالن ‪ ،‬خذ يا فالن عليكم‬
‫هاشم بن عتبة‪.‬‬
‫(‪)2/810‬‬
‫مرو بن دينار‬ ‫سفيان ‪ :‬وأخبرني رجل من أهل الكوفة أن عَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫مرو بن العاص على منبر من عجل قمطه‪.‬‬ ‫الذي رأى عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا عمي قَال ‪ :‬قـال رسـول الله صـلى‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫عليه وسلم ‪ :‬اشفعوا إلي فلتؤجروا وليقضي لله على لســان نبيه ما‬
‫الرجل منكم ليسألني األمر فأمنعه كي تشــفعوا إلي فتــؤجروا‪ .‬قيل لســفيان‬
‫مـــرو وعن وهب بن‬ ‫فـــإن عبد الـــرزاق يحـــدث عنك عن عَ ْ‬
‫معاوية‪ .‬قَال ‪ :‬إنما ذاك ال تلحفوا في المسألة ‪ ،‬فأما هذا إن الرجل منكم‬
‫مرو‪.‬‬‫ليسألني األمر فأمنعه فأنما هو مرسل كذلك حفظنا من عَ ْ‬
‫مــرو حفظته منه أن علي‬ ‫حــ دَّثَنَا عَ ْ‬‫ســفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫طـالب أوصى إلى حسن فلم يكن فيها إال َّ شـاهدين شـهدا ‪ :‬أبو الهيـاج‬
‫سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبيد الله بن أبي رافع وكتب‪.‬‬ ‫ُ‬
‫مرو‪.‬‬‫سفيان ‪ :‬إنما هو بن أبي الهياج ولكن غلط عَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫مرو قَال ‪ :‬شــهد سـعد بن أبي وقـاص‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مر الحكمين بدومة الجندل‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫مرو قَال ‪ :‬كان قيس بن سعد رجال ً‬ ‫سفيان عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫(‪)2/811‬‬
‫سـفيان إلى رقبته‬ ‫ما صغير الرأس ‪ ،‬له لحية ‪ ،‬وأشــار ُ‬ ‫ما جسي ً‬ ‫ضخ ً‬
‫وكان إذا ركب الحمار خطت رجاله في األرض‪.‬‬
‫ســـفيان قَـــال ‪ :‬أتينا خالد‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنَا‬
‫ميـــديّ ‪َ ،‬‬ ‫ح َ‬‫حـــ دَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫المخزومي فقَال ‪ :‬يا غالم هات لنا من ذلك المعدود ‪ ،‬فجاءنا بتمر كبار يقال له‬
‫المعدود‪.‬‬
‫مرو ‪ :‬وأتينا عبد ربه بمنى فأطعمنا فالوذ ًا‪.‬‬ ‫فقال عَ ْ‬
‫َ‬
‫مــرو بن عُبَيد بن عمــير قــال ‪ :‬األواه‬ ‫سفيان ‪ :‬وبلغــني عن عَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫َّ‬
‫الذي ال يقوم من مجلس إال استغفر الله‪.‬‬
‫سفيان عن حديث عثمان ما أبــالي على ما أصــبحت‬ ‫وقَال ‪ :‬سَئل ُ‬
‫أحب أو على ما أكــره أســمعته من أبي الســوداء ؟ فقَــال ‪ :‬ألحدثنيه‬
‫عبد الرحمن بن أخي بن سوقة قَال ‪ :‬أخبرني أبو الســوداء عن أبي‬
‫سعَر عن عــامر بن شــقيق عن أبي‬ ‫م ْ‬ ‫مر‪ .‬قال عثمان ‪ :‬وزادني ِ‬ ‫قال عُ َ‬
‫عبد الله قَال ‪ :‬هكذا نفعل باللقطة‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬وال أدري حدثنيه عامر فأغفلتها أو سكت عنها‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫سفيان ‪ :‬وحدثني خالد بن سلمة المخزومي سمعته يحدثه بن‬ ‫قال ُ‬
‫(‪)2/812‬‬
‫ت الشعبي يحــدث عن مســروق‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫شبرمة في الطواف ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬حدثني أبو الوسمي إنه سمع رجال ً من بني فزارة يحدث‬ ‫قال ُ‬
‫عن أي هريــرة قَــال ‪ :‬إن المســجد ليــنزوي من النخامة كما تــنزوي البضــعة‬
‫الجلدة من النار ‪ ،‬أو في النار‪.‬‬
‫سعَر عن أبي الوسمي قَال ‪ :‬اسم الفــزاري‬ ‫م ْ‬ ‫سفيان ‪ :‬وحدثنيه ِ‬ ‫قال ُ‬
‫سعَر‪.‬‬
‫م ْ‬ ‫بن ملقط ‪ ،‬فأما أنا فلم أحفظ اسمه إال َّ من ِ‬
‫س ـعِيد بن ســنان‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬‫س ـعِيد ثم ‪َ ،‬‬ ‫سعَر عن َ‬ ‫م ْ‬ ‫حدَّثَنَا ِ‬ ‫سفيان ‪َ :‬‬ ‫قال ُ‬
‫أخبرني من رأى عدي بن حاتم يفت الخبز للنمل‪.‬‬
‫ما بالعربية ‪ ،‬ســمعني وأنا أقــول نعلق‬ ‫سـعِيد عال ً‬ ‫سـفيان ‪ :‬وكــان َ‬ ‫قال ُ‬
‫ثمر الجنة فقال قل ‪ :‬تعلق‪ .‬قلت تعلق‪.‬‬
‫سفيان عن عمار الدهني ‪ :‬أول رأس نقل في االســالم رأس‬ ‫وقال ُ‬
‫بن الحمق الخزاعي ‪ ،‬وذلك إنه لدغ فمـات ‪ ،‬فخشــيت الرسل أن تهم‬
‫رأسه فحملوه‪.‬‬
‫حمد بن قيس عن ابن األصــبهاني‬ ‫م َ‬
‫سفيان ‪ :‬أما حديث ُ‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫أن رجال ً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬إني مررت‬
‫بجنوب بدر فأذا أنا برجل أبيض رضــراض ‪ ،‬يتبعه رجل أســود ‪ ،‬بيــده‬
‫حديد ‪ ،‬فيضـــربه بها الضـــربة فيغيب في األرض ‪ ،‬ثم يبـــدو رشـــوه‬
‫الضربة‬
‫(‪)2/813‬‬
‫فيغيب في األرض ثم يبــدو رشــوه‪ .‬فقــال النــبي صــلى الله عليه‬
‫للرجل ‪ :‬وقد رأيته ؟ قَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬ذاك أبو جهل بن هشــام يفعل‬
‫إلى يوم القيامة‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬فسألت عنه بن األصبهاني فلم ينفذه ‪ ،‬ولكن أنفذ لنا حديث‬ ‫قال ُ‬
‫سهل بن حنيف أن عليًا صلى عليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم عن‬ ‫سفيان ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫كان لمسروق قميصان ‪ ،‬قميص قطن وقميص من كتان ‪ ،‬فكان يلبس‬
‫تحت اآلخر‪.‬‬
‫س ـعَر عن إبــراهيم ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن مســروق‬ ‫م ْ‬ ‫سفيان ‪ :‬زادني ِ‬ ‫قال ُ‬
‫الذي على جلده الكتان‪.‬‬
‫سـفيان قَـال ‪ :‬حدثنيه رقبة عن بيـان عن الشـعبي إنه كـان‬ ‫وقال ُ‬
‫شهادة محتب ثم سمعته من بيان‪.‬‬
‫سـعِيد عن أبي طعمة‬ ‫مرو بن َ‬ ‫سفيان قَال ‪ :‬حدثني عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مر يؤذن على ظهر بعير‪.‬‬ ‫بن عُ َ‬
‫(‪)2/814‬‬
‫س ـعِيد‬
‫مــرو بن َ‬ ‫س ـفيان ‪ :‬حــدثني عَ ْ‬ ‫ميديّ قال ‪ :‬قال ُ‬ ‫َ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫أبي الجويرية الجرمي ‪ :‬سألت بن عباس عن اللقطة فقَــال ‪ :‬أنشد بها‬
‫ذكرها ‪ ،‬وأعلن بها‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬فسألت أبا الجويرية عنه فلم ينكره‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫قيل لســفيان ‪ :‬ان بن مهــدي رواه عنك عن رقبة عن بيــان عن‬
‫قَال ‪ :‬صدق بن مهدي حدثنيه رقبة عن بيان عن الشعبي ‪ ،‬ثم سمعته من بيان‬
‫فربما حدثت به كذا وربما حدثت به كذا‪ ، .‬يعني وشهادة المحتبي‪.‬‬
‫ســفيان حدثنيه عبد الكــريم عن عاصم ‪ ،‬ثم‬ ‫ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا عاصم عن رجل من بلحارث ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫عاصم ‪ ،‬يعني بن كليب ‪َ ، ،‬‬
‫أبا ذر يقول ‪ :‬وغالم يرعى علينا سنة ثم هو حر‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬أتيت يحيى الجابر ‪ ،‬وكان يجبر بالكوفة ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬أخرج‬ ‫قال ُ‬
‫ألواحك‪ .‬فقلت ‪ :‬ليس معي ألواح ‪ ،‬فحدثني هذا الحــديث ‪ ،‬حــديث بن‬
‫فأتاه رجل شارب ‪ ،‬فلم أحفظه حتى أتيته مرة أخرى فحدثني فحفظته‪ .‬فقلت‬
‫ليحيى ‪ :‬من أبو ماجد ؟ قَال ‪ :‬طارئ طرأ علينا‪.‬‬
‫(‪)2/815‬‬
‫ي ‪ :‬يحـيى الجـابر ثقة فيما روى عن غـير أبي ماجد ‪ ،‬ألن‬ ‫قـال عَل ِ ٌّ‬
‫مجهول ال يعرف ‪ ،‬فأما حديثه عن غيره فليس به بأس‪.‬‬
‫سـفيان ‪ :‬وقـال لي‬ ‫حـ دَّثَنَا كليب بن وائل قَـال ‪ :‬قـال ُ‬ ‫سفيان ‪ :‬و َ‬ ‫قال ُ‬
‫جَئته ‪ :‬أخرج الواحك‪ .‬فقلت ‪ :‬ليس معي ألواح‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا خالد بن أبي خلــدة‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَــــال ‪ :‬اختلفت أنا وذر أيهما أفضل الحج على الرجل‬
‫إبراهيم قَال ‪ :‬الرجل‪.‬‬
‫سعِيد ثم سألت عنه‪.‬‬ ‫مرو بن َ‬ ‫سفيان ‪ :‬وكان حديثه عن عَ ْ‬ ‫قال ُ‬
‫سـعَر قَـال ‪ :‬أخبرتـني‬ ‫م ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ِ‬ ‫سـفيان قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫سفيان ‪ :‬وقد رأيت سنبلةـ كــانت تأتينا عن‬ ‫ُ‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الوحيديين‬ ‫موالة‬ ‫سنبلةـ‬
‫الوحيدية التي كانت تزوجها علي بن أبي طــالب ‪ ،‬قــالت ‪ :‬اســتأذن بن‬
‫ي ‪ :‬ائذنوا له وبشروه بالنار‪.‬‬ ‫قاتل الزبير على علي رضي الله عنه‪ .‬فقال عَل ِ ٌّ‬
‫حدَّثَنَا عبد األعلى العنزي عن عبد الله بن أبي الهذيل‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي المغيرة قــال ‪ :‬أردت الخــروج فعلم بي أهل الكوفة ‪ ،‬فجمعــوا مســائل‬ ‫َ‬
‫أتوني بها في صحيفة ‪ ،‬فلما قدمت على بن عباس خرج فقعد للناس ‪ ،‬فما زال‬
‫يسألونه حتى ما بقي في صحيفتي شَ يء إال َّ سألوه عنه‪.‬‬
‫(‪)2/816‬‬
‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬قلت ‪ :‬من حدثكه ؟ قَــال ‪ :‬عبد الله بن أبي الهــذيل‬
‫أبو المغيرة‪.‬‬
‫سفيان عن عطاء بن السائب ‪ ،‬قَــال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة من‬‫عبد الرحمن بن أبي ليلى قَال ‪ :‬لقد أدركت في هذا المسجد عشرين و ِ‬
‫األنصــار من أصــحاب رســول الله صــلى الله عليه وســلم ما أحد منهم‬
‫حديثًا إال َّ ود أن أخــاه كفــاه الحــديث ‪ ،‬وال يســأل عن فتيا إال َّ ود أن‬
‫الفتيا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عطاء بن‬‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫مَئَة من األنصار من‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫عشرين‬ ‫أدركت‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ليلى‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫عن‬
‫أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل أحــدهم المســألة فيردها‬
‫إلى هذا ‪ ،‬وهذا إلى هذا ‪ ،‬حتى ترجع إلى األول‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عطاء بن‬ ‫سفيان قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫َ‬
‫ما إن كان أحدهم ليسأل عن الشيء فيتكلم وإنه ليرعد‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬أدركت أقوا ً‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد عن عطــاء بن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مَئَة من األنصار من‬ ‫عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قَال ‪ :‬أدركت عشرين و ِ‬
‫أصحاب النــبي صــلى الله عليه وســلم كلهم من األنصــار إذا ســَئل أحــدهم‬
‫الشيء أحب أن يكفيه صاحبه‪.‬‬
‫(‪)2/817‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا يحــيى بن‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن حنبل قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير ‪ :‬لو‬ ‫َ‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫الري‬ ‫يسكن‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ميسرة‬ ‫بن‬ ‫نعيم‬ ‫عن‬
‫خيرت عبدًا ألقى الله عز وجل في مسالخه ألخترت زبيد اليامي‪.‬‬
‫ت شُ عبة‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪ :‬قَال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫يقول ‪ :‬كنت في جنازة طلحة‪ .‬قَال ‪ :‬فقال أبو معشر ‪ ،‬وأثــنى عليه ‪،‬‬
‫بعده مثله‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن مهــدي قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد قَــال ‪َ :‬‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫سفيان بحديث عبد األعلى فقَال ‪ :‬كنا نرى إنها من كتاب‪ .‬قال أحمد ‪ :‬يعني‬ ‫ُ‬
‫حديث بن الحنفية عن علي‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن إســماعيل بن أبي خالد عن‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬دخلت أنا وأبو الســفر على أبي جعفر فقَــال ‪ :‬أراكما شــيخين‬
‫بأس‪.‬‬
‫(‪)2/818‬‬
‫قال فقلت ‪ :‬ما تقول في الرجل يخير امرأته فتختار زوجها‪ .‬فقَــال‬
‫بشيء ‪ ،‬وإن اختارت نفسها فواحدة ‪ ،‬وزوجها أحق بها‪ .‬قَال ‪ :‬قلنا‬
‫يروون عن علي غير هذا ؟ قَال ‪ :‬ذلك شَ يء يجدونه في الصحف‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قَال‬‫حدَّثَنَا قراد أبو نوح قَال ‪َ :‬‬
‫حدثني مجاهد بن موسى قَال ‪َ :‬‬
‫مــرو بن مــرة في‬ ‫‪ :‬ما رأيت بالكوفة شيخًا أفضل من زبيد ‪ ،‬وما رأيت عَ ْ‬
‫قط إال َّ قلت ال ينصرف حتى يستجاب له‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحــيى بن أبي بكــير عن‬ ‫حدَّثَنَا أحمد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬لم يسمع هشام ‪ ،‬يعني بن عروة ‪ ،‬حديث أبيه في مس الذكر‪.‬‬
‫ما فقَال ‪ :‬أخبرني أبي‪.‬‬ ‫قال يحيى ‪ :‬فسألت هشا ً‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا يحيى عن ابن جبير قال ‪ :‬سألت عطــاء وحــدثني‬ ‫وبه قَال ‪َ :‬‬
‫بن عطاء عنه عن ابن عباس في األيالء ‪ ،‬يعني أنها بائن ‪ ،‬وال إذا حلف على أقل‬
‫من أربعة أشهر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قَــال ‪ :‬ســأل‬ ‫حدَّثَنَا أحمد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫معمرا أخبرني كــذا وكــذا‪ .‬فقَــال‬ ‫ً‬ ‫ج َريج عن شَ يء من التفسير‪ .‬فقَال ‪ :‬إن‬ ‫بن ُ‬
‫معمرا قد شرب من العلم ما نفع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إن‬
‫(‪)2/819‬‬
‫ج َريج ‪:‬‬‫قال عبد الرزاق ‪ :‬فكان معمر يتوضأ مما غيرت النار‪ .‬فقال له بن ُ‬
‫أنت شهاب يا أبا عروة‪.‬‬
‫مرو ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قَال ‪ :‬أخبرني معمر بن أبي عَ ْ‬ ‫وقال أحمد ‪ :‬قَال ‪َ :‬‬
‫يعــني بن راشد ‪ ،‬قَــال ‪ :‬كــان يقــال إن الرجل ليتعلم العلم لغــير الله‬
‫فيأبى الله عز وجل عليه حتى يكون لله عز وجل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قال مالك ‪ :‬نعم‬ ‫حدَّثَنَا أحمد ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدثني سلمة قَال ‪َ :‬‬
‫الرجل كان معمر لوال روايته التفسير عن قتادة‪.‬‬
‫سعِيد األشج قَال ‪ :‬حدثني أشعث بن عبد الــرحمن بن‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫أبيه قَــال ‪ :‬قسم زبيد علي وعلى أخي الليلة أثالث ًــا؛ يقــوم فــأذا‬
‫ضربني برجله ‪ ،‬فأذا رأى مني كسال ً قَال ‪ :‬يا بني أنا أقوم عنك‪ .‬قَال ‪ :‬فيقوم‬
‫يصلي حتى يصبح‪ .‬ويقول ألخي إذا رأى منه كسال ً يقول أنا أقوم عنك‬
‫يصلي حتى يصبح‪.‬‬
‫حدثني عبد العزيز بن عمران وأبو الطاهر ويــونس بن عبد األعلى‬
‫س ـعِيد عن عبد الــرحمن‬ ‫عت مالكًا يحــدث عن ابن َ‬ ‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫ل ‪َ :‬‬‫أنبأ بن وهب قــا َ‬
‫القاسم ‪ :‬أن بن الضحاك أمير المدينة بعث إليهم في المسجد بكتاب يشــهدهم‬
‫على ما فيه ‪ ،‬قضاء قضى به‪ .‬فقام إليه القاسم فدخلت معه المقصورة ‪،‬‬
‫(‪)2/820‬‬
‫فصلى معه المغرب ‪ ،‬ثم قال له ‪ :‬أنت كتبت هذا الكتاب الذي أرسلت به‬
‫إلينا ؟ فقال للقاسم ‪ :‬ألم تر ما أحسنه ؟ قال اآلخر ‪ :‬أفهــذا أنت كتبته‬
‫فالتفت إلى عبد الرحمن فقَال ‪ :‬ألم تر ما أحسنه‪ .‬قَال ‪ :‬قلت بلى‪ .‬قَــال‬
‫كتبته فأشهد على ما فيه‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن وهب‬ ‫حــدثني عبد العزيز وأبو الطــاهر ويــونس قــالوا ‪َ :‬‬
‫ســعِيد بن زيد عن حفص‬ ‫َ‬ ‫مر بن حفص عن‬ ‫حــدثني عبد الله بن عُ َ‬
‫مر بن الخطاب إنه كان إذا أراد سفر كتب وصيته ثم طبع عليها ثم دفعها إلى‬ ‫عُ َ‬
‫مر وقَال ‪ :‬أشهد على ما فيها أن حدث علي‬ ‫سالم بن عبد الله بن عُ َ‬
‫قدم قبضها منه‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال ابن وهب ‪ :‬سمعت مالك بن أنس يقول في رجل كتب وصيته‬
‫فطبع عليها ‪ ،‬ثم دفعها إلى نفر وأشهدهم أن ما فيها منه ‪ ،‬وأمرهم أن ال يفضوا‬
‫خاتمه حتى يموت‪ .‬قَال ‪ :‬ذلك جائز إذا أشهدهم أن ما فيها منه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيــوب‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كان يكره أن يشهد على الصحيفة المختومة‪ .‬وقَال ‪ :‬لعل فيها جور‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا خالد عن يــونس عن الحسن‬ ‫سعِيد بن منصور قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫يكره شهادة الرجل على الوصية في صحيفة مختومة حتى يعلم ما فيها‪.‬‬
‫(‪)2/821‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن المبــارك عن هشــام عن‬ ‫حدَّثَنَا علي بن الحسن قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫قَال ‪ :‬ال تشهد على صحيفة حتى تعلم ما فيها ‪ ،‬فــإن كــان عــدال شــهدت‬
‫جورا لم تشهد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كان‬
‫ح ـ دَّثَنَا جرير عن مغــيرة عن حمــاد عن إبــراهيم‬ ‫َ‬
‫س ـعِيد قــال ‪َ :‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫الرجل يختم على وصيته وقال اشهدوا على ما فيها‪ .‬قَال ‪ :‬ال يجوز حتى يقرأها‬
‫أو تقرأ عليه فيقر بما فيها‪.‬‬
‫وس ـف‬ ‫حمد بن ي ُ ُ‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬‫حــدثني عبد العزيز بن عمــران قَــال ‪َ :‬‬
‫كتب وصيته فختم عليها فقال اشهدوا على ما فيها‪ .‬كان بن أبي ليلى يبطلها‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬والقضاة ال يجيزونها‪.‬‬ ‫قال ُ‬
‫باب‬
‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم بن المنــذر قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى‬ ‫سف قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫الزبــير عن عبـاد بن حمــزة بن عبد الله بن الزبــير قَــال ‪ :‬طلبتـ من هشــام‬
‫عروة أحاديث أبيه‪ .‬قَــال ‪ :‬فــأخرج إلي فقَــال ‪ :‬في هــذا أحــاديث أبي‬
‫وعرفت ما فيه فخذه عني وال تقل كما يقول هؤالء حتى أعرضه‪.‬‬
‫(‪)2/822‬‬
‫َ‬
‫حمد بن شعيب قال‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫‪ :‬أخــبرني عتبة ‪ ،‬يعــني بن أبي حكيم الهمــداني ‪ ،‬قــال ‪ :‬حــدثني هبــيرة‬
‫الرحمن قَال ‪ :‬كانوا إذا أكثروا على أنس بن مالك ‪ ،‬أتاهم بمجال فقَــال‬
‫كتبتها ثم قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو ضــمرة عن عُبَيد الله‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنــذر ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن حفص قَــال ‪ :‬أشــهد على بن شــهاب أنه كــان يــؤتى بالكتــاب‬
‫فيتصفحه وينظر فيه ثم يقول ‪ :‬هذا حديثي أعرفه خذه عني‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا مالك بن أنس‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن وهب ومطرف قــاال ‪َ :‬‬ ‫قال ‪َ ،‬‬
‫سعِيد ‪ :‬أكتب لي أحاديث األقضــية من أحــاديث بن‬ ‫قال لي يحيى بن َ‬
‫قَال ‪ :‬فكتبتـ ذلك له‪ .‬قَال ‪ :‬فكأني أنظر إليه في صحيفة صفراء ‪ ،‬فقيل لمالك‬
‫‪ :‬يا أبا عبد الله أعرض ذلك عليك ؟ قَال ‪ :‬هو أفقه من ذلك‪.‬‬
‫(‪)2/823‬‬
‫حدَّثَنِي ابن وهب قَال ‪ :‬حدثني مالك قَال‬ ‫حمد بن أبي زكير قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مَئَة حديث من حــديث بن شــهاب‬ ‫سعِيد ‪ :‬أكتب لي ِ‬ ‫‪ :‬قال لي يحيى بن َ‬
‫ما قد أصــفر ‪ ،‬قَــال ‪ :‬أراه كــان عنــده وهو‬ ‫له ‪ ،‬قَال ‪ :‬وأعطاني رقًا قدي ً‬
‫قَال ‪ :‬فكتبتـ له تلك األحاديث حتى مألته ‪ ،‬وتثبته له‪.‬‬
‫قال مالك ‪ :‬وقل رجل كنت أتعلم منه مات حتى كان يجيَئني فيستفتيني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شعيب بن إســحاق عن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ـريج بصـحيفة مكتوبة فقـال لي ‪ :‬يا أبا المنـذر‬ ‫جـ َ‬
‫بن عروة قـال ‪ :‬جـاء بن ُ‬‫َ‬
‫أحاديث أرويها عنك ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬فذهب ‪ ،‬فما سألني عن شَ يء غيرها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا زيد بن بشر قَــال ‪ :‬أخــبرني ابن وهب قَــال ‪ :‬أخــبرني الليث‬ ‫َ‬
‫أخذت من خالد بن يزيد كتبًا لم أعرضها عليه ‪ ،‬وأنا أحدث منها عنه‪.‬‬
‫ســعِيد يكتب إلى الليث‬ ‫قــال ابن وهب ‪ :‬ولقد كــان يحــيى بن َ‬
‫سعِيد ‪ ،‬وكان هشام بن عروة يكتب إليه فيقول حدثني‬ ‫فيقول حدثني يحيى بن َ‬
‫هشام‪.‬‬
‫(‪)2/824‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن الحارث المخزومي‬ ‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ـــريج إلى بن أبي ســـبرة ‪ ،‬فكتب إليه بأحـــاديث‬ ‫ُ َ‬ ‫ج‬ ‫بن‬ ‫‪ :‬كتب‬
‫عليها‪.‬‬
‫ـريج أبــان‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن حــرب قَــال ‪ :‬حــدثني من رأى بن ُ‬
‫جـ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عياش بكتاب فقَال ‪ :‬هذا حديثك فأجزه لي‪ .‬قال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬فأخذ الكتاب وذهب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو مسهر قَال‬ ‫حدثني علي بن عثمان بن نفيل قَال ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬رأيت يزيد بن يزيد بن جابر يعرض على ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سكين بن عبد العزيز‬ ‫حمد بن وهب الحراني قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫ُ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قَال ‪ :‬كتب إلي منصور بحديثـ ‪ ،‬فلقيته ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أحدث به‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫عنك ؟ قَال ‪ :‬أوليس إذا كتبت إليك فقد حدثتك‪.‬‬
‫(‪)2/825‬‬
‫قَال ‪ :‬وسألت أيوب السختياني عن ذلك فقال مثل ذلك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بقية عن شُ عبة عن أيوب وغيره قَال‬ ‫حمد بن المصفى قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬إذا كتب العالم إليك فقد حدثك‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو معشر العطــار عن عمــران‬ ‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن يحــيى ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫أخبرني أبو مجلز أن بشير بن نهيك كان يكتب حديث أبي هريرة مما يسمع‬
‫منه ‪ ،‬فلما أراد بشير أن يرتحل من عنده أتاه بما كتب عنه ‪ ،‬فقرأ‬
‫‪ :‬نعم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا داود بن عطــاء مــولى الزبــير‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد عن أبيه قَال ‪ :‬عرض الكتاب والحديث سواء‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا جعفر بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا مــروان بن معاوية عن عاصم األحــول‬ ‫حدَّثَنَا إبــراهيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عرضنا على الشعبي أحاديث الفقه فأجازها‪.‬‬
‫حمد بن يحيى بن عروة بن الزبير قَال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫بن‬
‫(‪)2/826‬‬
‫عروة قَال ‪ :‬كان أبي يستعرضنا الحديث كما يستعرض الكتاب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قَال ‪ :‬قــرأت‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫منصور ‪ ،‬قلت له ‪ :‬أقول حدثني منصور ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا زيد بن بشر قَــال ‪ :‬أخــبرني ابن وهب قَــال ‪ :‬أخــبرني مالك‬ ‫َ‬
‫رأيت بن شهاب يقرأ عليه العلم‪.‬‬
‫سفيان الثوري ‪ :‬قراءتك على‬ ‫حدثني عُبَيد الله بن موسى قَال ‪ :‬قال ُ‬
‫العالم وقراءته عليك سواء‪ .‬قال عُبَيد الله ‪ :‬فــذكرت ذلك لشــريك ‪ ،‬أو‬
‫عن ذلك شريكًا ‪ ،‬فقَال ‪ :‬وهل هو إال َّ سواء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله قَــال ‪ :‬قــال‬ ‫حدَّثَنَا علي بن الحسن بن شقيق قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قرأت العلم على ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬فلما فــرغت منه قلت ‪ :‬أحــدث بهــذا عنك‬
‫ومن حدثك بهذا غيري‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الــرزاق‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن حنبل قال ‪َ :‬‬ ‫حدثني سلمة قَال ‪َ :‬‬
‫قال معمر ‪ :‬رأيت أيوب يعرض عليه العلم فيجيزه‪ .‬وكان منصور بن المعتمر ال‬
‫سا‪.‬‬
‫يرى بالعرض بأ ً‬
‫(‪)2/827‬‬
‫ً‬
‫ت إبــراهيم بن الوليد ‪ ،‬رجال من‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫وأخبرنا معمر ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬
‫يسأل ال ُّزهْرِيّ وعرض عليه كتابًا من علم فقَال ‪ :‬أحدث بهذا عنك يا أبا بكر ؟‬
‫فقَال ‪ :‬نعم من حدثكموه غيري‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن بكــير قَــال ‪ :‬لما عرضــنا الموطأ على مالك ‪ ،‬قــال له‬ ‫َ‬
‫أهل المغــرب ‪ :‬يا أبا عبد الله أحــدث بهــذا عنك ؟ فقَــال ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال‬
‫حـــدثني مالك ؟ قَـــال ‪ :‬نعم ‪ ،‬أما رأيتـــني فـــرغت نفسي لكم‬
‫عرضكم وأقمت سقطه وزلله ؟ فمن حدثكم غيري ؟ نعم حدث بها عني ‪ ،‬وقل‬
‫حدثني مالك‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا يحيى عن شُ عبة قال ‪ :‬سألت‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أحمد قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدثني سلمة قال ‪َ :‬‬
‫منصورا وأيوب عن القراءة فقاال جيد ‪ ،‬يعني قراءة الحديث‪.‬‬ ‫ً‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن الحسن الواســطي قــال ‪ :‬أخبَرنا عــوف‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫قال أحمد ‪َ ،‬‬
‫ســعِيد إن مــنزلي نــاء ‪ ،‬واالختالف‬ ‫رجال ً ســأل الحسن فقَــال ‪ :‬يا أبا َ‬
‫ومعي أحــاديث فــأن لم يكن عرضت بــالقراءة فإنها قــرأت عليــك‪ .‬فقَــال‬
‫أبالي قرأت علي فأخبرتك إنه حدثني أو حدثتك بــه‪ .‬قَــال ‪ :‬يا أبا َ‬
‫س ـعِيد‬
‫حدثني الحسن ؟ قَال ‪ :‬نعم فقل حدثني الحسن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الــرزاق قَــال ‪ :‬أنبأ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عبد الملك قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫منصور ويوب والزهري إنهم كانوا يرون العرض‪.‬‬
‫سعِيد بن‬‫حدَّثَنَا أبو مسهر عن َ‬ ‫حدثني علي بن عثمان بن نفيل قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)2/828‬‬
‫عبد العزيز قَال ‪ :‬رأيت عبد العزيز بن أبي السائب يعرض على مكحول‪.‬‬
‫حدثني زيد بن بشر قَال ‪ :‬أخبرني ابن وهب قَال ‪ :‬أخــبرني مالك‬
‫قـال حـدثني عبد الله بن أبي بكر قَـال ‪ :‬قــال أبي ‪ :‬يا بـني إنك حــديث‬
‫وإنك تجالس الناس فاستمع لما يسأل الناس عنه وال تسأل‪ .‬فــأن فاتك‬
‫من أول الحديث فإنك تستدل على أوله بآخره‪.‬‬
‫حمد بن فضيل ‪ :‬كنا نأتي األعمش‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪ :‬قال ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫فاذا قام األعمش اجتمعنا إلى فالن ‪ ،‬قَــال ‪ :‬إنســانًا مكفوفًا أظنه قد ســماه‬
‫حدَّثَنَا به األعمش‪.‬‬ ‫نمير ‪ ،‬قَال ‪ :‬فأملى علينا على ما ‪َ ،‬‬
‫وسمعت بشر بن األزهر النيسابوري يقول ‪ :‬كــان جرير بن عبد الحميد‬
‫ذكر سماعه من األعمش قَال ‪ :‬ديباج األعمش لوال أنه مرقــوع كنا‬
‫عند األعمش رقعناه بعضنا من بعض نصححها‪.‬‬
‫سـعِيد عنــدنا‬ ‫وسمعت ســليمان بن حــرب قَــال ‪ :‬قــدم يحــيى بن َ‬
‫يحدثهم ‪ ،‬وكان أصحابنا ال يكتبون ‪ ،‬فلما كان بعد كتبوا‪ .‬قَال ‪ :‬قال حماد ‪ :‬قال‬
‫لي جرير بن حــازم وغــيره ‪ :‬إنا هممنا أن نكتب حــديث يحــيى‬
‫حضرتنا‪ .‬قال حماد ‪ :‬فحضرتهم ‪ ،‬وتذاكرنا حديثه بعد فكتبوا‪.‬‬
‫(‪)2/829‬‬
‫حدَّثَنَا يزيد بن زريع أبو معاوية العائشي‬ ‫حمد بن المنهال قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫سعِيد األنصـاري ال يملي ‪ ،‬فلما قـدم علينا البصـرة‬ ‫قَال ‪ :‬كان يحيى بن َ‬
‫فكان ال يملي علينا ‪ ،‬وكان يحدث ‪ ،‬فأذا خرجنا من عنده قعدنا على‬
‫فتذاكرنا بيننا ذا عن ذا وذا عن ذا‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬أراني آخذ ديني عنكم ‪ ،‬فتركتها‬
‫فلم آخذ منها شيَئًا ‪ ،‬فرواه أصحابنا كلهم‪.‬‬
‫مــرو بن دينــار‬ ‫قــال يزيد ‪ :‬قــال لي حمــاد بن زيد ‪ :‬ســمعت حــديث عَ ْ‬
‫مراجعة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا شــعيب بن‬‫حـ دَّثَنَا أحمد بن حنبل قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني سلمة قَال ‪َ :‬‬
‫حمد بن المنكــدر‬ ‫م َ‬‫قَــال ‪ :‬قــال مالك ‪ :‬كنا نجلس إلى ال ُّزهْــرِيّ وإلى ُ‬
‫مر كذا وكذا‪ .‬فــإذا كــان بعد ذلك ‪ ،‬جلســنا إليه فقلنا‬ ‫ال ُّزهْرِيّ قال ابن عُ َ‬
‫مر من أخبرك به ؟ قَال ‪ :‬ابنه سالم‪.‬‬ ‫ذكرت عن ابن عُ َ‬
‫باب‬
‫وسـف قَــال ‪ :‬حــدثني ســلمة عن أحمد بن حنبل قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬
‫َ‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬سألت إسماعيل عن حديث بن أبي ع َُروبة في االنسان ال‬ ‫يحيى بن َ‬
‫يجنب‪ .‬فلم يعرفــه‪ .‬قـال يحــيى ‪ :‬أرنــداه ‪ ،‬يعــني بن أبي خالد ‪ ،‬عن أبيه‬
‫سعِيد عن النــبي صــلى الله عليه‬ ‫حمد بن َ‬ ‫قَال ‪ :‬يعني في حديثه عن ُ‬
‫م َ‬
‫الشهر تسعة وعشرون‪.‬‬
‫ش ـعبة ‪ :‬لم يســمع الحكم حــديث مقسم في‬ ‫قــال يحــيى قَــال ‪ُ :‬‬
‫والصيام من مقسم‪.‬‬
‫(‪)2/830‬‬
‫َ‬
‫شـعبة عن الحكم قــال ‪ :‬كــان يحــيى بن الجــزار‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫قال يحيى ‪َ :‬‬
‫يعني في التشيع‪.‬‬
‫ش ـعبة حــديث الحكم في الجنب إذا أراد أن يأكل‬ ‫قال يحــيى ‪ :‬تــرك ُ‬
‫ترك من الحديث يأكل‪.‬‬
‫س ـفيان بالكوفة في حيــاة األعمش عن إبــراهيم‬ ‫قال يحيى ‪ :‬حــدثني ُ‬
‫مر في بيض النعام‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫قال أنس ‪ :‬هذا من حديثه العتيق ‪ ،‬يضعفه‪.‬‬
‫ت أبا بكر يقــول ‪ :‬قلت لألعمش ‪ :‬ســمعت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمــير ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫مر في بيض النعام تمنه ؟ قَال ‪ :‬ال‪ .‬قلت ‪ :‬ممن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫قال‬ ‫يقول‬ ‫إبراهيم‬
‫قال ال أدري‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حـ دَّثَنَا حجـاج ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدثني سلمة عن أحمد بن حنبل قَـال ‪َ :‬‬
‫إســرائيل قَـال ‪ :‬أول يـوم عـرفت فيه الحكم يـوم مـات الشـعبي‪ .‬قَـال‬
‫إنسان يسأل عن مسألة فقالوا عليك بالحكم بن عتيبة‪.‬‬
‫(‪)2/831‬‬
‫شـعبة ‪ :‬قد أدرك‬ ‫حدَّثَنَا حجاج قَال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد قَال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫يعني أبا العالية ‪ ،‬عليًا ولكن لم يسمع منه شيَئًا‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا هشــيم قَــال ‪ :‬أخبَرنا مغــيرة عن‬ ‫سعِيد بن منصور ‪َ ،‬‬ ‫حدثني َ‬
‫مر أن األصابع سواء‬ ‫قَال ‪ :‬كان فيما جاء به عروة البارقي إلى شريح من عند عُ َ‬
‫الخنصر واألبهام ‪ ،‬وإن جرح الرجال والنساء سواء في السن والموضــحة‬
‫في‬ ‫وإن‬ ‫‪،‬‬ ‫النصف‬ ‫فعلى‬ ‫ذلك‬ ‫خال‬
‫الرجال يصدق عليها عند موته في ولده إذا أقر به‪ .‬قال مغيرة ‪ :‬ونسيت‬
‫الخامسة حتى ذكرني عنــده أن الرجل إذا طلق امرأته ثالثًا ورثته‬
‫العدة‪.‬‬
‫ـريج عن‬ ‫جـ َ‬‫س ـفيان عن ابن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره أن يأخذ أكثر مما أعطاها‪.‬‬
‫ج َريج عنه فلم يعرفه‬ ‫حدثني سلمة عن أحمد قَال ‪ :‬قال وكيع ‪ :‬سألت بن ُ‬
‫وأنكره‪.‬‬
‫ج َريج عن عطاء‬ ‫سفيان عن ابن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫سعِيد بن منصور قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫(‪)2/832‬‬
‫يبلغ به النبي صلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬ال يأخذ من المختلعة‬
‫أعطاها‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله قــال ‪ ، :‬أخبَرنا‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن عطاء قَال ‪ :‬أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ‪ :‬يا رسول الله‬
‫إني أبغض زوجي وأحب فراقه‪ .‬قَــال ‪ :‬أتــردين عليه حديقته الــتي أصــدقك‬
‫قَال ‪ :‬وكان أصدقها حديقة ‪ ،‬قــالت ‪ :‬نعم وزيــادة‪ .‬قــال النــبي صــلى الله‬
‫وســلم ‪ :‬أما زيــادة من مالك فال ‪ ،‬ولكن الحديقــة‪ .‬قــالت ‪ :‬نعم‪ .‬فقضى‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم على الرجل ‪ ،‬فأخبر بقضاء رســول الله‬
‫عليه وسلم فقَال ‪ :‬قد قبلت قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫ج َريج قَــال ‪ :‬قلت‬ ‫َ‬
‫حدثني بكر بن خلف أخبَرنا أبو عاصم عن ابن ُ‬
‫ما ولك عندي دينار ؟‬ ‫ما فقلت أعطني دره ً‬ ‫اشتريتـ ثوبًا من رجل بدينار إال َّ دره ً‬
‫قَال ‪ :‬ال يصلح‪.‬‬
‫ـريج‬ ‫حـ دَّثَنَا عن ابن ُ‬
‫جـ َ‬ ‫سفيان ف َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم قَال ‪ :‬وأما ُ‬ ‫قال بكر ‪ :‬و َ‬
‫عطاء أنه كره أن يشترى الثوب بدينار إال َّ دره ً‬
‫ما‪.‬‬
‫سف عن ابن‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن يُو ُ‬ ‫حدثني مهدي بن مهدي قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)2/833‬‬
‫ما فقــال‬ ‫َّ‬
‫ج َريج قَال ‪ :‬سَئل عطــاء ‪ :‬رجل ابتــاع ثوبًا بــدينار إال دره ً‬ ‫ُ‬
‫ما ليكون لي عليك دينار حتى أقبضه منك بعد ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬ ‫دره ً‬
‫ـريج قَــال‬ ‫جـ َ‬
‫وسـف عن ابن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا هشــام بن ي ُ ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫لعطاء ‪ :‬ابتعت من أمير من األمراء صدقة بطن من بطون العرب بعد ما قبض‬
‫المصدق ذلك البطن وحازها إليه ‪ ،‬فجاءني رجل ‪ ،‬ولم أقبضها أنا ‪ ،‬فقــال‬
‫بالثمن وال تسرف علي فيها شيَئًا ؟ قَال ‪ :‬ال حتى تقبض ذلك بيع ‪ ،‬قَال ‪ :‬فال بيع‬
‫حتى تقبض‪ .‬قلت ‪ :‬إني لم أربح عليه‪ .‬قَال ‪ :‬وال توليها حــتى تقبضــها فــأن‬
‫بيع‪ .‬قلت له ‪ :‬أشركه فيها بثلثها ولم أقبضها ؟ قَال ‪ :‬نعم ليس بهذا بأس‪ .‬قلت‬
‫‪ :‬فلم يختلفان ؟ قَال ‪ :‬ألنه إذا أعطاها إياه بــالثمن فقد باعها وذهبت‬
‫أدخله معه بشــرك فأنما هو شــريك حينَئذ أشــركه وأدخله معه ‪ ،‬ولم‬
‫فسماها شركًا فذلك كذلك‪.‬‬
‫(‪)2/834‬‬
‫المجلد الثالث‬
‫باب‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان قَــال ‪ :‬أخبَرنا‬ ‫وسـف قَــال ‪َ :‬‬‫حدَّثَنَا أبو ي ُ ُ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬أخبَرنا يونس عن ال ُّزهْرِيّ عن أبي سلمة عن عائشة ‪ :‬أن رسول الله‬ ‫َ‬
‫صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬ال نــذر في معصــية الله عز وجل ‪ ،‬وكفارته‬
‫يمين‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا الليث حــدثني يــونس‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن صالح وابن بكير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ابن شهاب عن أبي ســلمة بن عبد الــرحمن أن عائشة قــالت ‪ :‬أن رســول‬
‫صلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬ال نــذر في معصــية الله عز وجل وكفارته‬
‫اليمين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح في آخر كتاب يونس قَال ‪ :‬حدثني الليث بن سعد قَال ‪:‬‬ ‫َ‬
‫حدثني يــونس عن ابن شــهاب عن أبي ســلمة بن عبد الــرحمن حدثته‬
‫إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬ال نذر في معصية الله عز وجل‬
‫وكفارته كفارة اليمين‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان في كتاب يونس في األصل قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬أخبَرنا يــونس عن الزهــير وبلغــني عن أبي ســلمة بن عبد الــرحمن‬ ‫َ‬
‫عائشة قالت ‪ :‬ال نذر في معصية الله عز وجل وكفارته كفارة يمين‪.‬‬
‫(‪)3/3‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا يــونس‬ ‫حمد األموي عن عنبسة بن خالد قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدثني أبو ُ‬
‫شهاب قَال ‪ :‬أخــبرني أبو ســلمة بن عبد الــرحمن أن عائشة زوج النــبي‬
‫الله عليه وسلم قالت ‪ :‬ال نذر في معصية وكفارته كفارة يمين‪.‬‬
‫سف ‪ :‬وأعطــاني بن أبي أويس كتابًا فكتبتـ منه ‪ :‬حــدثني‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫حمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن سليمان بن‬ ‫م َ‬
‫عن سليمان بن بالل عن ُ‬
‫أرقم عن يحيى بن أبي كثير ‪ ،‬الــذي يســكن اليمامة ‪ ،‬حدثه أنه ســمع‬
‫يخبر عن عائشة بنت أبي بكر أنها قالت ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫قَــال ‪ :‬ال نــذر في معصــية الله عز وجل وكفارتها كفــارة يمين‪ .‬فلم‬
‫سماعه من ابن أبي أويس فقــال لي ‪ :‬هــذا ســماعي من أخي أبي بكر‬
‫عني‪ .‬فذكرت هذا الحديثـ ألحمد بن صالح وقلت له ‪ :‬بلغني أن بن سليمان بن‬
‫بالل روى عن أبي بكر بن أبي أويس عن ســليمان عن ابن أبي عــتيق‬
‫بن عقبة عن ال ُّزهْرِيّ عن سليمان بن أرقم‪ .‬قــال أحمد ‪ :‬إنما قيل‬
‫يكــون عند ال ُّزهْــرِيّ فجعله عن ال ُّزهْــرِيّ ‪ ،‬وإال فليس في أصل كتــاب‬
‫ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬ولكنا نظن أن أبا بكر أسقط ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحيى عن‬ ‫حدَّثَنَا أبان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني مسلم بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/4‬‬
‫حمد عن عائشة ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫م َ‬ ‫القاسم بن ُ‬
‫يقول ‪ :‬من نذر أن يعصي الله عز وجل فال يعصه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حمد بن حــرب قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا الربيع بن روح قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حمد كان يحدث عن عائشة إنها قالت ‪ :‬قال‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫أن‬ ‫بلغه‬ ‫إنه‬ ‫ال ُّزهْرِ ّ‬
‫ي‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ال نذر في معصية الله عز وجل‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن مســلمة وابن بكــير عن مالك عن طلحة بن عبد‬ ‫َ‬
‫حمد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪:‬‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫عن‬ ‫األيلي‬
‫من نــذر أن يطيع الله عز وجل فليطعه ‪ ،‬ومن نــذر أن يعصي‬
‫يعصه‪.‬‬
‫َ‬
‫مر عن األوزاعي قال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬
‫سعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم ‪َ ،‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫حمد بن أبي بكر الصديق قَال ‪:‬‬ ‫م َ‬‫حمد بن أبان قَال ‪ :‬حدثني القاسم بن ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدثتني عائشة أم المؤمنين ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وســلم قَــال‬
‫نذر أن يعصي الله عز وجل فال يعصه‪.‬‬
‫باب‬
‫س ـفيان‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬ ‫سف قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن عجالن عن رجل من آل أبي ربيعة عن األعرج عن أبي هريرة‬ ‫َ‬
‫(‪)3/5‬‬
‫قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬المؤمن القوي‬
‫إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف وفي كل خير ‪ ،‬أحرص على ما ينفعك‬
‫وال تعجز ‪ ،‬فــأن غلبك أمر فقد قــدر الله عز وجل وما شــاء فعل‬
‫فأن اللو يفتح عمل الشيطان‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن المبارك قَال ‪ :‬حدثني ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عجالن عن ربيعة عن األعرج عن أبي هريرة عن النــبي صــلى الله عليه‬
‫قَــال ‪ :‬وقد ســمعته من ربيعة فلم أتقنه ‪ ،‬قَــال ‪ :‬المــؤمن القــوي خــير‬
‫وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف ‪ ،‬وكل إلى خير ‪ ،‬إحــرص‬
‫ينفعك وال تعجز ‪ ،‬فأن غلبك أمر فقل قدر الله عز وجل ‪ ،‬وما شاء‬
‫واللو فأن اللو يفتح عمل الشيطان‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حمد‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن المبـارك قـال ‪ :‬أخبَرنا ُ‬
‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا علي بن الحسن قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عجالن عن ربيعة عن األعرج عن أبي هريرة قَال ‪ :‬قال رســول الله‬
‫عليه وسلم ‪ :‬المؤمن القوي خير وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف‬
‫‪ ،‬وكل في خير ‪ ،‬إحرص على ما ينفعك وال تعجز ‪ ،‬فأن غلبك أمر‬
‫عز وجل وما شاء صنع ‪ ،‬وإياك واللو ‪ ،‬فأن اللو يفتح عمل الشيطان‪ .‬ثم ‪ ،‬قَال ‪:‬‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬‫معْتُه من ربيعة وحفظته عن ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا ابن ادريس قَــال‬ ‫حمد بن عبد الله بن نمير قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬ ‫حدثني‬
‫حمد بن يحــيى بن حبــان عن األعــرج‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫عن‬ ‫الــتيمي‬ ‫عثمــان‬ ‫ربيعة بن‬
‫هريرة قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬المؤمن القوي‬
‫(‪)3/6‬‬
‫خـــير وأحب إلى الله عز وجل من المـــؤمن الضـــعيف ‪،‬‬
‫إحرص على ما ينفعك ‪ ،‬واستعن بالله عز وجل وال تعجز ‪ ،‬وإذا أصابك شَ يء فال‬
‫تقل لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل قـدر الله عز وجل وما شـاء فعل‬
‫واللو فأن اللو يفتح عمل الشيطان‪.‬‬
‫باب‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن حــرب قَــال ‪َ :‬‬ ‫سف قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫مر كان يستبرئ االماء بحيضة‪.‬‬ ‫أيوب عن نافع أن بن عُ َ‬
‫مر‬ ‫قال حماد ‪ :‬وكان أيوب قبل ذلك قــال عن نــافع قــال كــان بن عُ َ‬
‫مر وعبد‬ ‫عدة أم الولد حيضة‪ .‬قال حماد ‪ :‬فســألت عنه عبد الله بن عُ َ‬
‫مر كان يقول ‪ :‬عدة أم الولد حيضة‪.‬‬ ‫السراج فحدثاني عن نافع أن بن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيــوب عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن يعقوب الرياحي‪ .‬قَال ‪ :‬فلقيت سليمان فحــدثني عن أبيه قَــال ‪ :‬أوصى‬
‫رجل وأوصى ببدنــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فــأتيت بن عبــاس فقلت له ‪ :‬إن رجال ً‬
‫وأوصى ببدنه فهل تجزيء عني بقرة ؟ قَال ‪ :‬نعم ‪ ،‬ثم قَال ‪ :‬من صاحبكم ؟‬
‫قلت ‪ :‬من بــني ريــاح‪ .‬قَــال ‪ :‬ومــتى اقتــنى بنو ريــاح البقر إلى‬
‫صــاحبكم إنما البقر لألزد وعبد القيس‪ .‬قــال حمــاد ‪ :‬وكــان أيــوب‬
‫يعجبهم هذا الحديث‪.‬‬
‫سـَئل علي بن المـديني عن حـديث األنصـاري عن حـبيب بن الشـهيد‬
‫ميمون بن مهران عن ابن عباس أن النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫صائم‪ .‬قَال ‪ :‬ليس من ذاك شَ يء إنما أراد حديث حبيب عن ميمون عن يزيد‬
‫ما‪.‬‬
‫بن األصم ‪ :‬تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونه محر ً‬
‫(‪)3/7‬‬
‫باب‬
‫حدَّثَنَا علي قَال ‪ :‬قال لي يحــيى ‪ :‬ما بقي‬ ‫حدَّثَنَا العباس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان إمام‬ ‫ُ‬ ‫يد‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫نة‪.‬‬ ‫ي‬
‫َْ‬ ‫ُي‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫فيان‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫غير‬ ‫منهم‬ ‫تعلمت‬ ‫كنت‬ ‫الذين‬
‫سفيان إمام القوم منذ أربعين سنة‪.‬‬ ‫في الحديث‪ .‬قَال ‪ُ :‬‬
‫ي ‪ :‬وسمعت بشر بن المفضل يقول ‪ ،‬وقال بيده إلى األرض ‪ : ،‬ما‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫سفيان بن عُيَيْنة‪.‬‬ ‫بقي على وجه األرض أحد يشبه ُ‬
‫ي ‪ :‬قال عبد الرحمن بن مهدي ‪ :‬كنت أسمع الحديث من ابن‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫عُيَيْنة فأقوم فأسمع شُ عبة يحدث به فال أكتبه‪.‬‬
‫شـعبة ‪ :‬عن غيالن بن جــامع عن أبي حصــين‬ ‫حدَّثَنَا رجل قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سـفيان بن عُيَيْنة ســمعه‬ ‫ُ‬ ‫أن‬ ‫لي‬ ‫فقيل‬ ‫ـات‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫المغني‬ ‫في‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬
‫حدَّثَنَاه شُ عبة عن غيالن عن‬ ‫حمد شيَئًا َ‬ ‫م َ‬
‫حصين ‪ ،‬فقدمت مكة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا أبا ُ‬
‫أبي حصين ‪ ،‬فأخبرته ‪ ،‬فقَال ‪ :‬أال أحدثك‪ .‬فتركته يومَئذ تواضعًا‪.‬‬
‫(‪)3/8‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قَال ‪ :‬قــال الثقة عن منصــور‬ ‫حدثني العباس قَال ‪َ :‬‬
‫إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ‪ :‬هذا سند عربي‪.‬‬
‫قال العباس ‪ :‬سمعت عليًا يقــول ‪ :‬قــال يحــيى ‪ :‬قلت لحفص بن‬
‫هذا الذي تقول في نسب إبراهيم ؟ فأنكره قَال ‪ :‬هو منا‪ .‬وسمعت ابن داود‬
‫إنكارا شديدًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ينكر ذلك‬
‫سعِيد قَــال ‪ :‬أتيت‬ ‫َ‬ ‫حمد بن يحيى بن‬ ‫م َ‬ ‫قال العباس ‪ :‬سمعت ُ‬
‫سفيان الثوري‪ .‬قَال ‪ :‬فأذا بن داود يقول هو منا‪ .‬قَال ‪ :‬محلوت‬ ‫وهم يذكرون ُ‬
‫وهو في ذلك‪ .‬قَال ‪ :‬فقلت له ‪ :‬إن عندنا في هذا علم‪ .‬قَال ‪ :‬اســكتوا‪ .‬فقلت‬
‫سفيان فقلت ‪ :‬ممن أنتم ؟ فقَــال ‪ :‬يختلف‬ ‫سعِيد قَال ‪ :‬سألت ُ‬ ‫إن أبا َ‬
‫يقولون من بني تميم ‪ ،‬وقوم يقولون اخوة تميم‪.‬‬
‫حمد بن بشر عن علي‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا شهاب عن ُ‬ ‫حدثني العباس قَال ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬أتيت أبا سنان الشيباني فقال لي ‪ :‬من أين جَئت ؟ قلت ‪ :‬من‬
‫قَال ‪ :‬من بــني ثــور أطحل أو ثــور همــدان؟ قلت ‪ :‬بل ثــور همــدان‪ .‬قَــال‬
‫طريقك لشاسع فاقطع طريقك بذكر الله عز وجل‪.‬‬
‫(‪)3/9‬‬
‫ت يحيى بن‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن محبوب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫وحدثني العباس قَال ‪ :‬حدثني ُ‬
‫م َ‬
‫سعِيد يقول ‪ :‬قلت لسفيان في العرب والموالي‪ .‬فقَال ‪ :‬ذاكرتك من‬ ‫َ‬
‫قط‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يحــيى بن حســان عن‬ ‫حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬
‫بن سالم قَال ‪ :‬أخذ مني يحيى بن أبي كثير كتب أخي زيد بن سالم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الصـمد بن حـرب‬ ‫حـدثني سـلمة عن أحمد بن حنبل قَـال ‪َ :‬‬
‫شـيء عن أبي ســالم فأنما‬ ‫شداد قــال لي يحــيى بن أبي كثــير ‪ :‬كل َ‬
‫واسم أبي سالم ممطور الحبشي قيل من اليمن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الــرحمن بن مهــدي عن حمـاد بن زيد قَــال‬ ‫قال أحمد ‪ :‬و َ‬
‫أيوب لمطر ‪ :‬عمن كــان يحــدث أبو الخطــاب عن علي ؟ قَــال ‪ :‬عن‬
‫المسيب‪ .‬قَال ‪ :‬هات‪ .‬قَال ‪ :‬فما جاء إال َّ بباب أو أثنين‪ .‬قَال ‪ :‬فقال أيوب ‪ :‬عن‬
‫سا فرأيت معه صحفًا‪.‬‬ ‫جالس‪ .‬قال أيوب ‪ :‬قد رأيت جال ً‬
‫سعِيد قال شُ عبة ‪ :‬لم يســمع‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد قال يحيى بن َ‬ ‫َ‬
‫من حبيب بن سالم‪ .‬وكان شُ عبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد‪.‬‬
‫(‪)3/10‬‬
‫قال يحيى ‪ :‬مطرف أكبر من الحسن‪.‬‬
‫ســفيان ‪ :‬لم‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي قَال ‪ :‬قال ُ‬ ‫قال أحمد ‪ :‬و َ‬
‫األعمش حديث إبراهيم في الضحك‪.‬‬
‫س ـفيان ‪ :‬قلت لألعمش ‪ :‬حــديث البندقة ليس من حــديثك‬ ‫قَــال ‪ :‬قــال ُ‬
‫قَال ‪ :‬ما أصنع لم يتركوني‪ .‬قالوا إن شُ عبة حدث به عنك‪.‬‬
‫قال يحيى ‪ :‬في أحاديث سمرة التي يرويها الحسن سمعنا أنها‬
‫‪ ،‬وكانوا يرون أن مجاهدًا يحدث عن صحيفة جابر‪.‬‬
‫قال يحيى ‪ :‬وسمعت التيمي قَال ‪ :‬أخذها فالن وفالن قالوا لي خذها قلت‬
‫ال‪.‬‬
‫شـعبة ‪ ،‬يعــني مــولى بن‬ ‫قال يحيى ‪ :‬قلت لمالك ‪ :‬ما تقــول في ُ‬
‫قَال ‪ :‬لم يكن شبيه القراء‪.‬‬
‫قال يحيى ‪ :‬قال شُ عبة ‪ :‬أتاني سليمان التيمي وابن عون يعوداني وأمي ‪،‬‬
‫حدَّثَنَا أبو نضرة قــال يقــول بن عــون قد رأيت أبا نضــرة‪ .‬فقــال‬ ‫فقال التيمي ‪َ :‬‬
‫التيمي فما رأيت‪.‬‬
‫(‪)3/11‬‬
‫سـعِيد‬ ‫ت يحيى بن َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫سفيان أعلم بحديثـ األعمش من األعمش‪.‬‬ ‫كان ُ‬
‫حمد ‪ :‬وسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول في حديث بن مسعود‬ ‫م َ‬‫قال ُ‬
‫‪ :‬وال بــأس أن يــتزوج المحــرم ‪ :‬ليس يحــدث به عن جرير إال َّ من يريد‬
‫جرير ‪ ،‬إنما هو قول إبراهيم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق عن معمر قَال ‪ :‬كنت‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن عبد الملك قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عند يحيى بن أبي كثير لكتب الحديثـ عنه ‪ ،‬فحدثته فقال لي ‪ :‬اكتب لي حديث‬
‫كذا وحديث كذا‪ .‬قلت ‪ :‬يا أبا نصر وما تصنع بالكتـاب ؟ قَـال ‪ :‬اكتب أيها‬
‫فأن لم تكن كتبت فقد عجزت ‪ ،‬أو قال ضيعت‪.‬‬
‫ي ‪ :‬أثبت الناس في إبراهيم منصور والحكم ‪ ،‬كــان يحــيى‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫مرو عن سليمان األعمش‪.‬‬ ‫يقول ‪ :‬هما سواء ال نفضل بينهما ‪ ،‬ثم فضيل بن عَ ْ‬
‫(‪)3/12‬‬
‫ت أبا عبد الله وقيل له ‪ :‬إذا اختلف‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫وحدثني الفضل ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫ً‬
‫واألعمش عن إبراهيم فيقول من تأخذ ؟ قَال ‪ :‬يقول منصور؛ فأنه أقل سقطا‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬كنت إذا حــدثت األعمش‬ ‫قال أحمد وعلي ‪ :‬قال يحيى ‪ :‬قال ُ‬
‫بعض أصحاب إبراهيم قَال ‪ :‬فأذا قلت منصور سكت‪.‬‬
‫سعِيد ‪ :‬قــال لي كهمس ‪ :‬أنكرنــاه ‪ ،‬يعــني الجريــري‬ ‫قال يحيى بن َ‬
‫الطاعون‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وقــال هشــام بن عــروة ‪ :‬هو كــان يــدخل على امــرأتي ‪ ،‬يعــني‬
‫إسحاق ويعني فاطمة بنت المنذر بن الزبير امرأة هشام بن عروة‪.‬‬
‫شـعبة قَــال ‪ :‬كــان غيالن‬ ‫حـ دَّثَنَا حجــاج قَــال ‪ :‬أَخبَرنا ُ‬
‫قــال أحمد ‪َ :‬‬
‫يكتبان عند جابر ‪ ،‬فقال جابر ‪ :‬أتكتبان ؟! وقام فدخل‪ .‬فقال الهيثم ‪ :‬ما نكتب‪.‬‬
‫فقال غيالن ‪ :‬لم يقل ما كتبت ‪ ،‬قال من يكتب من يكتب‪.‬‬
‫شـعبة عن‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا حجاج قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني سلمة عن أحمد قَال ‪َ :‬‬
‫سا‬ ‫قَال ‪ :‬تزوج بقال عندنا امرأة على درهم فاشتروا بدانقين رو ً‬
‫وشيَئًا‪.‬‬
‫(‪)3/13‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن قَــال‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سفيان عن حــديث أبي إسـحاق في الخضر ليس فيه زكـاة‪ .‬فقَـال ‪ :‬ليس‬ ‫ُ‬
‫من حديث أبي إسحاق‪.‬‬
‫ســفيان عن عاصم‬ ‫ُ‬ ‫سمعت أبا عاصم الضحاك بن مخلد يذكر عن‬
‫رزين عن ابن عباس في المرتدة‪ .‬قَال ‪ :‬تستحيا‪.‬‬
‫قال أبو عاصم ‪ :‬أَخبَرنا أبو حنيفة عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس‬
‫قَال ‪ :‬تقتل‪.‬‬
‫سفيان ســمعه من أبي حنيفــة‪ .‬أو بلغه‬ ‫قال أبو عاصم ‪ :‬بلغني أن ُ‬
‫حنيفة‪.‬‬
‫سفيان عن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن قَال ‪ :‬سألت ُ‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حــديث عاصم في المرتــدة‪ .‬قَــال ‪ :‬أما من ثقة فال‪ .‬والحــديث كــان‬
‫حنيفة عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس في المرأة إذا ارتدت قَال ‪:‬‬
‫تحبس وال تقتل‪.‬‬
‫ي ‪ :‬ال أعلم أحدًا يروي في المسند عن إبــراهيم ما روى األعمش‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ومغــيرة كــان أعلم النــاس بــإبراهيم ما ســمع منه وما لم يســمع ‪ ،‬لم‬
‫أعلم به منه حمل عنه وعن أصحابه ‪ ،‬ثم كـان أبو معشر وحمـاد ‪ ،‬وحمـاد‬
‫أبي معشر ‪ ،‬ولم أر ليحيى في أبي معشر فيه رأي‪.‬‬
‫(‪)3/14‬‬
‫قال يحــيى ‪ :‬منصــور أثبت النــاس عن مجاهد ‪ ،‬هو أثبت من ابن‬
‫في كل شَ يء ‪ ،‬مجاهد وغيره‪.‬‬
‫س ـفيان عن حــديث عاصم عن أبي‬ ‫ي ‪ :‬ســأل عبد الــرحمن ُ‬ ‫قــال عَل ِ ٌّ‬
‫فقَال ‪ :‬لم أسمعه من ثقة‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن أبي كثــير ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حمد بن منصور قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سفيان عن أحد بحديث ‪ ،‬فلقيته ‪ ،‬فسـألته ‪ ،‬إال َّ‬ ‫ُ‬ ‫حدثني‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫شُ عبة‬
‫حدثني به‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ضــمرة عن ابن شــوذب‬ ‫ســعِيد بن أسد قَــال ‪َ :‬‬ ‫وحــدثني َ‬
‫سفيان‪.‬‬
‫صهرا أليوب يقول ‪ :‬قال أيوب ‪ :‬ما لقيت كوفيًا أفضله على ُ‬ ‫ً‬ ‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫س ـفيان يقــول‬
‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ضمرة ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد قال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫أني انفلت من هذا األمر بال لي وال علي ‪ ،‬أنا أطلب العلم اليوم فهذا ألي شَ يء‬
‫هو‪.‬‬
‫(‪)3/15‬‬
‫سـفيان صـنعاء في‬ ‫سمعت زيد بن المبارك الصنعاني قَال ‪ :‬قـدم ُ‬
‫فاشترى فضة ‪ ،‬فأقام بها ثالثًا وأربعين ليلة‪.‬‬
‫قال زيد ‪ :‬قيل البن ثور ‪ :‬إن عبد الرزاق يقول ‪ :‬ختمت على ســماعي‬
‫سف فحتمت عليه حتى نسخته‪ .‬فقال ابن ثور‬ ‫سفيان ‪ ،‬سمعته مع هشام بن يُو ُ‬ ‫ُ‬
‫سـفيان محلــوق‬ ‫ُ‬ ‫علينا‬ ‫ـدم‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ً‬ ‫أيا‬ ‫افتقدته‬ ‫ولقد‬ ‫‪،‬‬ ‫فيان‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫عند‬ ‫رأيته‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬
‫ضعيفًا ‪ ،‬فقال ألنسان ‪ :‬ما له ؟ قَال ‪ :‬كان مري ً‬
‫ضا‪.‬‬
‫سـعِيد‬ ‫ت يحيى بن َ‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سفيان وخالد بن الحارث‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫خير‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫د‬‫أح‬ ‫رأيت‬ ‫ما‬
‫قال علي بن المديني ‪ :‬أصحاب الشعبي أبو حصــين ثم إســماعيل‬
‫بن أبي هند ثم الشيباني ومطرف وبيان ‪ ،‬طبقة الشيباني أعالهم ‪ ،‬ومغيرة كان‬
‫من أصحاب الشعبي روى عنه فأجاد ‪ ،‬وزكريا بن أبي زائدة‬
‫(‪)3/16‬‬
‫وعبد الله بن أبي السفر طبقة ‪ ،‬ومالك بن مغول وأبو حيــان الــتيمي‬
‫أبجر طبقة ‪ ،‬وأشعث بن سوار فوق جابر وابن سالم ‪ ،‬ومجالد فوق‬
‫سوار وفوق أجلح الكندي‪.‬‬
‫ت علي بن المـديني‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا العبـاس بن عبد العظيم ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫كان الشعبي وعروة وعبيد الله بن عبد الله والزهري أمرهم واحد ‪ ،‬أمرهم‬
‫قريب بعضــهم من بعض يخوضــون في علم النــاس قــريب بعضــهم من‬
‫شـيء من هــذا وال يبلغ ذاك ‪ ،‬وكــان األعمش‬ ‫وكان قتادة يخوض في َ‬
‫أمرا من ال ُّزهْرِيّ من قتادة‪.‬‬‫ً‬ ‫قلت كان أقرب‬
‫سمعت عليًا يقول ‪ :‬أخبرني عبد الجبار الخطابي قَال ‪ :‬أخبرني موالنا‬
‫إسحاق بن راشد قَال ‪ :‬قــال لي بن شــهاب ‪ :‬هل بقي أحد عنــده علم‬
‫قلت ‪ :‬نعم رجل من أهل الكوفة يقال له سليمان األعمش‪ .‬قَال ‪ :‬هات حدثني‬
‫عنه‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ال أحفظ ولكن إن شَئت جَئتك بكتاب عندي‪ .‬قَال ‪ :‬هاته‪ .‬قَــال‬
‫‪ :‬فجَئته بكتاب فقرأه فقَال ‪ :‬ويحك ما كنت أرى بقي أحد يحسن هذا‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال ‪:‬‬ ‫سعِيد بن أسد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني َ‬
‫(‪)3/17‬‬
‫مــرو بن شــعيب يكــثر يقــول ‪ :‬ال نفد بعد النــبي صــلى الله‬ ‫سمعت عَ ْ‬
‫وسلم ‪ ،‬فقال له سليمان بن موسى ‪ :‬أشغلك أكل الزبيب بالطائف‪.‬‬
‫حدَّثَنَا مكحول عن زياد بن جارية اللخمي عن حــبيب بن مســلمة‬ ‫َ‬
‫إن رسول الله صلى الله عليه وســلم نفل في البــدأة الربع بعد الخمس‬
‫الرجعة الثلث بعد الخمس‪.‬‬
‫ش ـعبة قَــال ‪ :‬أخــبرني واصل األحــدب‬ ‫مر قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫مر بن‬ ‫ت المعرور بن سويد وكان يقول لبني أخيه ‪ :‬تعلموا مني شهدت عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫الخطاب وأتي بجارية‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرزاق عن معمر‬ ‫حدثني أبو بكر بن عبد الملك قَال ‪َ :‬‬
‫ت أيوب يقول لليث بن أبي سليم ‪ :‬انظر ما ســمعت من هــذين‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫فأشدد يديك به ‪ ،‬يعني طــاووس ومجاهد ‪ ،‬وإيــاك وجوالقيك ‪ ،‬يعــني‬
‫شعيب‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا عبد الرزاق عن معمر قال ‪ :‬كان أيوب إذا قعد‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدثني أبو بكر قال ‪َ :‬‬
‫مرو بن شعيب قنع رأسه‪.‬‬ ‫إلى عَ ْ‬
‫س ـفيان الثــوير‬ ‫قال عبد الرزاق ‪ :‬كنا عند مقاتل بن ســليمان فمر ُ‬
‫الناس عنه فاستحييت فجلست عنده‪.‬‬
‫(‪)3/18‬‬
‫وقَــال ‪ :‬قــال ابن عُيَيْنة ‪ :‬إنك تحــدث عن الضــحاك وهم يقولــون‬
‫تســمع منه ؟ فقَــال ‪ :‬لقد كــان يغلق علي وعليه باب ًــا‪ .‬قَــال ‪ :‬فقلت في‬
‫أجل باب المدينة‪.‬‬
‫ـعرا‬
‫ت مسـ ً‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫مر قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫مرو ‪ :‬كيف رأيت الرجل ؟ ‪ ،‬يعني مقاتال ً ‪ ،‬قَــال ‪ :‬إن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫لحماد‬
‫ما فما أعلمه‪.‬‬ ‫به عل ً‬
‫سف ‪ :‬يقول أهل المدينة لم يسمع حبيب بن مســلمة‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫أرطــاة من النــبي صــلى الله عليه وســلم شــيَئًا وال صــحبة لهم ‪ ،‬وأهل‬
‫يقولون قد سمعوا ولهم صحبة ‪ ،‬ويشكون في سماع النعمان بن بشير‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب عن عائشة بنت سعد‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قالت ‪ :‬أدركت ستًا من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيــوب عن يحــيى بن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن حيان عن أبيه قَال ‪ :‬دعا المختار أرباع الكوفة إلى صــحيفة مختومة‬
‫بما فيها ويبايعوه‪ .‬قَال ‪ :‬فلما دعا التيم قلت ألنظــرن إلى ما يفعل الحــارث‬
‫سويد ‪ ،‬قَال ‪ :‬فقلت له ‪ :‬أتقر بصحيفة مختومة ال تدري ما فيها ؟ فقَال ‪ :‬دعني‬
‫منك سمعت عبد الله يقول ‪ :‬ما كان ليردني أن أتكلم بكلمة ترد عني‬
‫إال َّ تكلمت فيه‪.‬‬
‫(‪)3/19‬‬
‫سعِيد بن حيان‪.‬‬
‫قال حماد ‪ :‬ثم سمعت من يحيى بن َ‬
‫حمد‬‫م َ‬‫حدَّثَنَا حمــاد عن يــونس عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يكره بيع الثمار قبل أن تصرم‪.‬‬
‫وقال سليمان ‪ :‬هذا خطأ ‪ ،‬الحديث حديث أيوب ‪ ،‬قال حماد عن أيوب عن‬
‫بأسـا‪ .‬وقَــال‬ ‫ً‬ ‫سا بشري التمــرة على رؤوس النخيل‬ ‫حمد إنه كان ال يرى بأ ً‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫أدري ما بيعه قبل أن يصرم‪.‬‬
‫وقال سليمان ‪ :‬كان أيــوب يــرغب عن هــؤالء الثالثة ‪ :‬ربيعة والبــتي‬
‫حنيفة‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد عن أيوب قال ‪ :‬كنت عند يحيى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا سليمان بن حرب قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بالمدينة ‪ ،‬فسأله رجل عن شَ يء فلم يجبه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬سل‬ ‫بن َ‬
‫ربيعة‪ .‬قَال ‪ :‬فنهيته وقلت له ‪ :‬ترشدهـ إلى هذا يفته برأيه‪.‬‬
‫ما ‪ :‬لو جلست إليــه‪ .‬قَــال ‪ :‬فجلست إليه فســمعت‬ ‫قَال ‪ :‬وقــال يحــيى يو ً‬
‫كالمه فقمت وقلت ‪ :‬معلم هذا عندنا ‪ ،‬يعني البتي‪.‬‬
‫سفيان عن هشام بن عروة ‪ ،‬وقد ذكر‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫اسنادًا فلم أحفظه ‪ ،‬قَال ‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬لم يــزل‬
‫ما حتى نشأ فيهم أبناء سبايا األمم فقالوا بالرأي فضلوا‬ ‫إسرائيل معتدال ً مستقي ً‬
‫وأضلوا‪.‬‬
‫(‪)3/20‬‬
‫سفيان ‪ :‬فنظرنا فأذا أول من تكلم بــالرأي بالمدينة ربيعة‬ ‫قال ُ‬
‫أبو حنيفة ‪ ،‬وبالبصرة البتي ‪ ،‬فوجدناهم من أبناء سبايا األمم‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا المعلى بن أسد عن وهيب‬ ‫قلت لســليمان بن حــرب ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫مر بن عبد العزيز في صدقة الفطر صاعًا من طعام‪ .‬قال ‪ :‬هذا خطأ ‪،‬‬ ‫أعطى عُ َ‬
‫َ‬
‫حــ دَّثنَا به أبو النعمــان‬ ‫ومما يســتدل به على خطأ هــذه الرواية ما ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫عارم عن أبي زيد عن عاصم ‪ ،‬قـال ســليمان ‪ :‬وأظنه عن حفصة ‪ ،‬قـال‬
‫بن سيرين يعطي في صدقة الفطر صاعًا من طعام ‪ ،‬فلما جــاء كتــاب‬
‫عبد العزيز بنصف صاع من بر ترك وكان يعطي التمرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪ :‬كــان أيــوب ال يــرخص‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أن نقسم الزكاة دون السلطان‪.‬‬
‫(‪)3/21‬‬
‫قال حمــاد ‪ :‬فــذكرت للحجــاج الصــواف فقَــال ‪ :‬قــال أيــوب ‪ :‬إذا وضــعها‬
‫مواضعها أجزأه‪.‬‬
‫قال سليمان في حديث ثوبان ‪ :‬مخرفة الجنة‪ .‬قَال ‪ :‬فقــال إســماعيل‬
‫علية ‪ :‬خرفة الجنة‪ .‬قَال ‪ :‬وهو خطأ‪ .‬المخرفة ‪ :‬الطريق‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ســليمان بن أخضر عن ابن عــون قَــال‬ ‫حدَّثَنَا سليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫حمد ال يرفع من حديث أبي هريرة إال ثالثة أحاديث ‪ :‬إن النبي صلى الله عليه‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حدنا‬ ‫َ‬
‫وسلم صلى أحد صالتي العشاء ‪ ،‬وقام رجل فقَال ‪ :‬يا رسول الله أيصلي أ َ‬
‫في الثوب الواحد ؟ فقَال ‪ :‬أو كلكم يجد ثوبين ‪ ،‬وافتخر الرجــال والنســاء‬
‫أكثر في الجنة‪ .‬قال سليمان في هذا ‪ :‬ال يجيء إال َّ بالرفع‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا بشر بن المفضل عن خالد قَـال‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن خلف قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن سيرين ‪ :‬كل شَ يء حدثت عن أبي هريرة فهو مرفوع‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫حدَّثَنَا حمـاد عن أيــوب قَـال ‪ :‬وجــدت في كتـاب‬ ‫حدَّثَنَا سليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قالبة عن أنس قَــال ‪ :‬إذا نعس أحــدكم وهو في الصــالة فلينم‬
‫يقول‪.‬‬
‫قال سليمان ‪ :‬وفي موضع ‪ :‬عن أيوب عن أبي قالبة عن أنس‪.‬‬
‫قال سليمان ‪ :‬قرأ جرير بن حــازم على أيــوب كتابًا ألبي قالبة فقَــال‬
‫سمعت هذا كله من أبي قالبة وفيه ما أحفظه وفيه ما ال أحفظه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بالشيء فيقول ‪ :‬هذا مما كان في الكتاب‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬فكان حماد ربما ‪َ ،‬‬
‫(‪)3/22‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن أيوب عن أبي قالبة عن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أنس عن النــبي صـلى الله عليه وسـلم إنه صـلى الظهر بالمدينة أربعًا‬
‫ما جميعًا‪.‬‬
‫بذي الحليفة ركعتين‪ .‬قال أنس ‪ :‬وسمعتهم يصرحون به ً‬
‫قـــال ســـليمان ‪ :‬ســـمع أبو قالبة هـــذا من أنس وهو فقيه‬
‫ت النـبي صــلى الله عليه‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫ويحيى بن أبي إسحاق عن أنس ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫يلبي بعمرة‪ .‬قَال ‪ :‬ولم يحفظ أيهما الصــحيح ما قــال أبو قالبة إن النــبي‬
‫الله عليه وســلم أفــرد الحج‪ .‬وقد جمع بعض أصــحاب النــبي صــلى‬
‫وسلم بين الحج والعمرة هذا الكالم أو نحوه‪.‬‬
‫ً‬
‫سمعت ســليمان وذكر حــديث أبي العالية ‪ :‬أن رجال ضــحك في الصــالة‬
‫فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء والصالة‪ .‬فضعفه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا سـليمان بن أخضر ‪ ،‬وكـان‬ ‫حدَّثَنَا سـليمان بن حـرب قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عون كحماد بن زيد في أيوب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد عن شــعيب بن الحبحــاب قَــال‬ ‫حدَّثَنَا سليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جرى بيني وبين أبي العالية إنه جاء إلى السوق فطلب ثوبًا ‪ ،‬بضاعة كانت‬
‫حا وأخذت الدراهم‪ .‬قَــال ‪ :‬فــذهب‬ ‫عنده ‪ ،‬فأتاني فأخرجت له ثوبًا صال ً‬
‫فقالوا ‪ :‬هو خير من دراهمك‪ .‬فجاء فقَال ‪ :‬رد علينا دراهمنا بارك الله فيك‪.‬‬
‫فرددت عليه الدراهم ‪ ،‬وأخذت الثوب‪.‬‬
‫(‪)3/23‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا حمــاد بن زيد عن شــعيب قــال ‪ :‬كــان أبو العالية‬ ‫َ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫البيت فيقول ‪ :‬ال تتكلفوا لنا أطعمونا من طعام البيت‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن زيد عن علي بن زيد عن عقبة بن صــهبان‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بكرة في قوله ثلة من األولين وثلة من اآلخرين قَال ‪ :‬كل من هذه األمة‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫قلت ‪ :‬عمن ؟ قَــال ‪ :‬ال أدري‪ .‬قلت ‪ :‬ما اســتطعت أن تســأله‪ .‬فقَــال‬
‫الحسن لو علمت إنه ال يغضب لسألته‪.‬‬
‫سـعِيد بن أبي صــدقة‬ ‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد عن أبي هريــرة قَــال ‪ :‬إذا قــام أحــدكم من الليل فليصل ركعــتين‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫فيهما ‪ ،‬ثم يقرأ في ركعتين قبل الفريضة أو بعدها‪ .‬قال حماد ‪ :‬وذكرت‬
‫أن هشام يقول ‪ :‬ركعتين خفيفتين‪ .‬وأنكره‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن ثابت قَال ‪ :‬قــال ابن عبــاس ‪ :‬ما‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫من ‪ ......‬إال َّ أن الله عز وجل قد جعلها رخصة لو جعل‬
‫حمد سمعت هذا من ابن عباس ؟ قَال‬ ‫برا‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا أبا ُ‬
‫م َ‬ ‫شربة ماء لكان ً‬
‫‪ :‬بل أنبأنيه أبو حمزة‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن زيد عن ثــابت ‪ ،‬قــال ‪ :‬ســمعت ابن الزبــير‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من لبس الحرير في الدنيا لم يمسه‬ ‫م َ‬ ‫فقَال ‪ :‬قال ُ‬
‫في األخرة‪.‬‬
‫(‪)3/24‬‬
‫مر ‪ :‬نهى رســول الله صــلى‬ ‫وبه عن ثــابت قَــال ‪ :‬قلت البن عُ َ‬
‫وسلم عن نبيذ الجر ؟ فقَال ‪ :‬زعموا ذلك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن يزيد بن حــازم عن ســليمان بن يســار قَــال‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫لعمي جرير بن زيد ‪ :‬يا أبا سلمة امرأة من قومك من بني سالمان‪.‬‬
‫وبه عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار قَال ‪ :‬رأيت حســان‬
‫سدل ناصيته بين عينيه‪.‬‬
‫وبه عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار قَــال ‪ :‬قــال أبو أســيد‬
‫قتل عثمان‪ .‬وقد ذهب بصره‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن هشام عن الحسن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو بخراسان غنائم فيها ذهب وفضة ‪ ،‬فكتب زياد أو‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الحكم‬ ‫غنم‬ ‫ثم‬ ‫قَال ‪:‬‬
‫بن زياد أن أمير المؤمنين كتب أن أستصـفي كل صــفراء بيضــاء‪ .‬قَـال‬
‫الحكم ‪ :‬لو إن السموات واألرض كانتا رتقًا على رجل فاتقى الله عز وجل ‪،‬‬
‫جا‪.‬‬‫لجعل الله عز وجل له من ذلك مخر ً‬
‫قَال ‪ :‬فدعا القوم فقسم بينهم غنائمهم‪ .‬قال الحسن ‪ :‬فمــات الحكم‬
‫الطريق ولم يلتق معه‪.‬‬
‫(‪)3/25‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان قَال ‪ :‬حدثني أبو النعمان قَـال ‪ :‬قــال حمـاد ‪ :‬إني أكــره‬ ‫َ‬
‫كنت لم أسمع من أيوب حديثًا أن أقول قال أيوب كذا وكــذا فيظن‬
‫قد سمعته منه‪.‬‬
‫حمد قَــال ‪ :‬رحم‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا الســري بن يحــيى عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حا كان يدني مجلسي‪ .‬قال سليمان ‪ :‬كان أصم ‪ ،‬يعني محمدًا‪.‬‬ ‫شري ً‬
‫ش ـعبة‬‫حـ دَّثَنَا ســلمة بن عباية قَــال ‪ :‬قــال ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫السري بن يحيى ؟ قلت ‪ :‬ال‪ .‬قَال ‪ :‬إئته فإنه أصدق الناس‪ .‬قال سلمة ‪ :‬وأتيت‬
‫السري فقرب إلينا خوان فالوذ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن عاصم قَــال ‪ :‬قــال أبو العالية‬ ‫حدَّثَنَا سليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫القرآن قبل أن يقتلوا صاحبهم ويفعلوا ما فعلوا بإثنتي عشرة سنة‪ ، .‬يعني قبل‬
‫أن يقتلوا عثمان‪.‬‬
‫مر يقول‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد عن أيوب عن نافع قال ‪ :‬كان بن عُ َ‬ ‫َ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫الولد حيضة‪.‬‬
‫مر كان يستبرئ األمة بحيضة‪.‬‬ ‫قال حماد ‪ :‬ثم أن أيوب قال بعد ‪ :‬إن بن عُ َ‬
‫مر وعبد الــرحمن الســراج فحــدثاني‬ ‫قال حمــاد ‪ :‬فســألت عُبَيد الله بن عُ َ‬
‫مر كان يقول ‪ :‬عدة أم الولد حيضة‪.‬‬ ‫عن نافع أن بن عُ َ‬
‫سعِيد‬‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن المثنى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/26‬‬
‫عن أبي الشــعثاء ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت ابن عبــاس يقــول ‪ :‬اســتغفر‬
‫الصرف‪.‬‬
‫قال سليمان ‪ :‬أبو الشعثاء هذا قال ابن المديني هو مــولى بن‬
‫بجابر بن زيد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد قَال ‪ :‬حــدثني‬ ‫حدَّثَنَا آدم بن أبي إياس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سعِيد عن مـولى البن معمر يكــنى أبا الشـعثاء ‪ ،‬قـال ‪ :‬ســمعت‬ ‫المثنى بن َ‬
‫عبــاس يقــول ‪ :‬أتــوب إلى الله عز وجل من الصــرف ‪ ،‬وإنما ذلك‬
‫سعِيد الخدري يحدث عن رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬ ‫وهذا أبو َ‬
‫عنه‪.‬‬
‫حمد قَــال ‪ :‬حــدثتني‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا وهيب عن أيــوب عن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حفص أن سيرين عرس بالمدينة ‪ ،‬فأدم ‪ ،‬فدعا الناس ســبعًا ‪ ،‬وكــان‬
‫أبي بن كعب فجاء وهو صائم ‪ ،‬فدعا لهم بخير وانصرف‪.‬‬
‫حمد أن أبــاه‬ ‫م َ‬ ‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن أيــوب عن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ســليمان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بالمدينة فدعا الناس سبعًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد قَال ‪ :‬مات يعلى بن حكيم بالشام وكان مولى لثقيف ‪،‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ُ‬
‫ما ‪ ،‬فكــان أيــوب‬ ‫وكــان يــنزل ها هنا في الجهاضــمة فلم يــدع إال َّ أ ً‬
‫فيجلسـ على بابها ثالثة أيام ويجتمع إليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يزيد بن‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن حمزة قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن عمار قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبيدة قَال ‪ :‬حــدثني أبو عبد الله مســلم بن مشــكم عن عــوف بن‬
‫الذي يروي عن أبي الدرداء‪.‬‬
‫(‪)3/27‬‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن ابن شــوذب عن عبد الــرحمن‬ ‫حدَّثَنَا أبو عمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫القاسم قــال ‪ :‬جلســنا إلى عبد الــرحمن بن أبــزى ‪ ،‬فــذكر األذان واألقامة‬ ‫َ‬
‫العيدين فعابه وقَال ‪ :‬هو بدعة‪ .‬قلت ‪ :‬هكذا أدركنا الناس‪ .‬قَال ‪ :‬أي بني ومتى‬
‫أدركنا الناس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عمير قَال ‪ :‬قال ضمرة ‪ :‬صــحب عقيل وهشــام بن شــهاب‬ ‫َ‬
‫سنين‪.‬‬
‫قــال أبو عمــير ‪ :‬لم يكن لتميم ذكر ‪ ،‬إنما كــانت له ابنة تســمى‬
‫كان يكنى‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ضــمرة عن بالل بن كعب العتكي قَــال‬ ‫حدَّثَنَا أبو عمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يحيى بن حسان البكري من عسقالن إلى سناجية ‪ ،‬قَــال ‪ :‬أنا وابن قــرين‬
‫أدهم وموسى بن يسـار ‪ ،‬قَـال ‪ :‬فأتانا بطعـام فأمسك موسى بيـده ‪،‬‬
‫يحيى ‪ :‬كل فقد أمنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا‬
‫ما ويفطر‬ ‫المسجد عشرين سنة يكــنى بــأبي قرصــافة ‪ ،‬وكــان يصــوم يو ً‬
‫فولد لي غالم ‪ ،‬فأقبلت عليه فدعوته في اليوم الــذي كــان يصــوم فيه‬
‫قَال ‪ :‬فمد موسى يده فأكل ‪ ،‬وقام بن أدهم إلى المسجد يكنسه بردائه‪.‬‬
‫(‪)3/28‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا ضــمرة عن ابن أبي حملة قــال ‪ :‬كنا معســكرين بففيريــاء‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫ومعنا نافع ‪ ،‬وكانت له جارية يقــال لها كــوكب الصــبح ‪ ،‬وكــانت جاريته‬
‫جاريتي من كثرة الغسل‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا وكيع قَــال ‪ :‬يقولــون‬ ‫حــ دَّثَنَا ســلمة عن أحمد بن حنبل قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سليمان كان أصحهما حديثًا وأوثقهما ‪ ،‬يعني ابني بريدة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬‫سعِيد الراسبي قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا شداد بن َ‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو أبو الوازع‪.‬‬‫جابر بن عَ ْ‬
‫حمد بن ثور عن معمر قَال‬ ‫م َ‬
‫سمعت زيد بن المبارك يذكر عن ُ‬
‫مني صحيفة األعمش فأنما أتذكر حديثه وأحدث من حفظي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عفان قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد بن حنبل قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سلمة ‪ :‬استعار مني حجاج األحول كتاب قيس فذهب إلى مكة وقال ضاع‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال هشام ‪ :‬كتبت عن عطاء كراسة‪ .‬قَال ‪ :‬وقعت مني‪.‬‬
‫حمد بن جعفر قَــال‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ أنه‬ ‫ت قيس بن عمران بن عمير يحدث عن أبيه عَن َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫شُ عبة ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫خرج مع عبد الله ‪ ،‬وهو رديفه على بغلة له ‪ ،‬مسيرة أربع فراسخ فصلى الظهر‬
‫ركعتين والعصر ركعتين‪.‬‬

‫(‪)3/29‬‬
‫قال شُ عبة ‪ :‬حدثني قيس وأبوه شاهد‪.‬‬
‫حــدثني ســلمة عن أحمد قَــال ‪ :‬وأخبرنا عبد الــرزاق قَــال ‪ :‬قلت لمعمر‬
‫مالك لم يكثر عن ابن شروس‪ .‬قَال ‪ :‬كان يثبج الحديث‪.‬‬
‫إسماعيل بن شروس من أهل صنعاء وكنيته أبو المقدام‪.‬‬
‫معمرا ما بين الثمان إلى التسع‪.‬‬
‫ً‬ ‫قال عبد الرزاق ‪ :‬جالست‬
‫حدَّثَنَا عفان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا حمــاد بن‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد قَال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫كان ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعًا لله عز وجل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو قطن قَال ‪ :‬ذكر رجل لشُ عبة ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الحكم عن ابن أبي ليلى عن بالل يـــأمرني أن أتـــوب في‬
‫ش ـعبة ‪ :‬ال والله ما ذكر بن أبي ليلى وال ذكر إال َّ إســنادًا‬ ‫العشــاء‪ .‬قــال ُ‬
‫قَال ‪ :‬أظن شُ عبة قَال ‪ :‬كنت أراه رواه عن عمران بن مسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو قطن قَال ‪ :‬قال المسعودي ‪ :‬ما أدركنا أحدًا كــان‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بقول الشيعة من عدي بن ثابت‪.‬‬
‫شـعبة يقــول ‪ :‬تحــررت عن‬ ‫ت ُ‬‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو قطن ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بأربعة‪ .‬فظننت إنه يعني في الحديثـ فقال لي عبد الله ‪ :‬هــذا أحــدها‬
‫سووا صفوفكم‪.‬‬
‫(‪)3/30‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن ادريس قَــال ‪ :‬كــان‬ ‫حدَّثَنَا ســلمة عن أحمد قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يقول لي ‪ :‬احفظ ‪ ،‬وإيــاك والكتــاب ‪ ،‬فــأذا جَئت فــأكتب ‪ ،‬فــأن احتجت‬
‫شــغلك قلبك وجــدت كتابــك‪ .‬وما كتبت عن ليث وال عن أشــعث‬
‫حديثًا قط‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أحمد ‪ ،‬قَــال ‪ :‬ســمعت ابن ادريس‬ ‫حــدثني ســلمة قَــال ‪َ :‬‬
‫ت أبي يقــول ‪ :‬رأيت الحكم وحمــادًا ‪ ،‬ومحاربًا بينهما وهو على‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬
‫َ‬
‫والخصوم بين يديه ‪ ،‬فيقبل إلى هذا مرة وإلى هذا مرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عفان قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا سلمة عن أحمد بن حنبل قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سلمة قال ‪ :‬جاء شُ عبة إلى حميد فسأله عن حديث يحدثه به قال ‪ :‬أسمعته ؟‬ ‫َ‬
‫شـعبة بيــده هكــذا ‪ ،‬أي ال أريــده‪ .‬قَــال ‪ :‬فلما‬ ‫قَال ‪ :‬أحسب‪ .‬قَال ‪ :‬فقــال ُ‬
‫وذهب قَال ‪ :‬قد سمعته من أنس عن أبي جابر البياضي ‪ ،‬قَال ‪ :‬دعــه‪ .‬وســألته‬
‫عن شُ عبة مولى بن عبــاس فقَــال ‪ :‬لم يكن من القــراء ‪ ،‬وذهبت أســأله‬
‫رآني أســأله قَــال ‪ :‬ال تســلني ولكن انظر في كتــابي ‪ ،‬فما كــان فيه‬
‫أروي عنه ‪ ،‬وما لم يكن فيه دعه‪.‬‬
‫ت أبا عبد الله‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدثني أبو العبــاس الفضل بن زيــاد ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم ؟ قَال ‪ :‬كان له مع سعد قصة ‪ ،‬ثم قَال ‪:‬‬
‫ال يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا زكريا بن عــدي‬ ‫حمد بن عبد الله المخــرمي قَـال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حـدثني ُ‬
‫ش ـعبة قَــال ‪ :‬ما رأيت رجال ً أوقع في رجــال أهل‬ ‫حدَّثَنَا ابن ادريس عن ُ‬ ‫َ‬
‫من سعد بن إبــراهيم ‪ ،‬ما كنت أرفع له رجال ً منهم إال َّ كذبــه‪ .‬فقلت‬
‫فقَال ‪ :‬إن أهل المدينة قتلوا عثمان‪.‬‬

‫(‪)3/31‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا إسحاق قــال ‪ :‬أنبأ يحــيى قــال‬ ‫َ‬
‫حدثني أحمد بن الخليل قال ‪َ :‬‬
‫حمد بن إسحاق‬ ‫م َ‬
‫ابن ادريس ‪ :‬كنا عند مالك بن أنس فقيل له ‪ :‬إن ُ‬
‫عبد الله بالري وذكر كتبك عنده فقَال ‪ :‬أعرضها علي فأني أنا بيطارها‪ .‬فقال‬
‫مالك ‪ :‬دجال من الدجاجلة تعرض كتبي عليه‪.‬‬
‫قال ابن ادريس ‪ :‬فلم أسمع أحدًا يذكر جمع الدجال الدجاجلة غيره‪.‬‬
‫قال علي بن المديني ‪ :‬قــال لي الــدراوردي ‪ :‬قل ليوسف الســمتي‬
‫الله عز وجل ويرد كتاب موسى بن عقبة‪.‬‬
‫سفيان بن حــبيب ‪ :‬أتيت موسى بن عقبة فقلت‬ ‫ي ‪ :‬قال ُ‬‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫فقالت امرأة عنده ‪ :‬اصنعوا كما صنع اثنان مرا بنا فأخذا كتابه ‪ ،‬فقــاال‬
‫عنك ومضيا‪ .‬فقلت ‪ :‬من هما ؟ قَال ‪ :‬فضيل بن سليمان ويوسف بن خالد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وحدثني رجل كان يسأل مالكًا ويقرأ عليه قَال ‪ :‬جعل لي‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫دينــارا على أن أســأل مالكًا عن‬ ‫ً‬ ‫الدراوردي وابن أبي حازم وابن كنانة‬
‫أهل المدينة لم يرو عنهم‪ .‬فــدخلت عليه فقلت له ‪ :‬إني قد تــزوجت‬
‫دينارا على أن أسألك عن‬ ‫ً‬ ‫شَ يء من دقيق وال سويق ‪ ،‬وقد جعل لي قومي‬
‫كثيرا ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ما‬
‫ً‬ ‫شَ يء‪ .‬فقَال ‪ :‬ما شاء الله وال قوة إال َّ بالله ‪ ،‬وكان يقول ذلك‬
‫أحب إلي ما ســـاق الله عز وجل إليك من خـــير ‪ ،‬ســـل‪ .‬فقلت‬
‫وفالن لم ترو عنهم ما حالهم ؟ قَال ‪ :‬واستأذنت عليه وعنده الدراوردي‬
‫(‪)3/32‬‬
‫وابن أبي حازم وابن أبي كنانة ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬ليس هذا ســاعتك‪ .‬فقلت‬
‫إني جَئتك في أمر‪ .‬قَال ‪ :‬فأطرق ساعة ثم قَال ‪ :‬ما شاء الله ال قــوة‬
‫أدركت في هذا المسجد سبعين شيخًا كلهم قد سمع من أصحاب النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم ومن دونهم ‪ ،‬فما أخذنا هذا األمر إال َّ عن أهله‪.‬‬
‫مر قَال ‪ :‬سألت مالكًا عن شُ عبة مولى بن‬ ‫ي ‪ :‬وأخبرني بشر بن عُ َ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫عباس‪ .‬فقَال ‪ :‬لم يكن يشبه القراء‪ .‬قَــال ‪ :‬وســألته عن صــالح مــولى التوءمة‬
‫وأبي الحارث وأبي حابر البياضي‪ .‬فقَال ‪ :‬ليس هم بموضع‪ .‬قَال ‪ :‬وســألته‬
‫ابن أبي يحيى األسلمي فقَال ‪ :‬ليس برضى في دينه‪ .‬قَال ‪ :‬وســألت‬
‫فقَال ‪ :‬أترى في كتبي عنه شيَئًا ‪ ،‬لو كنت أرضاه رأيت في كتبي عنه‪ .‬قلت له ‪:‬‬
‫فابن أبي نجيح معتزلي ؟ قَال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال أيوب أي رجل أفسدوا‪ .‬قَال‬
‫يقول قوال ً خبيثًا رديَئًا قال حريث بن السلماني إن النبي صلى الله عليه‬
‫ما بمعاهد‪ .‬إنما يروى على بن أبي يحيى ليس بوجه حجــاج إنما‬ ‫قتل مسل ً‬
‫عنه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا داود بن فراهيج وكان ضعيفًا‪.‬‬ ‫ي ‪ :‬كان شُ عبة يقول ‪َ :‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬لم يحمل يحـــيى عن حجـــاج شـــيَئًا رآه بمكة‬ ‫قـــال عَل ِ ٌّ‬
‫مضطرب الحديثـ لم يحمل عنه ‪ ،‬فالن حمل عنه‪.‬‬
‫(‪)3/33‬‬
‫ي ‪ :‬قال يحيى في شَ يء قَال ‪ :‬إذا هو مهدي بن هالل يجتمع عليه‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫قَال ‪ :‬وربما رأيت يحيى وخده على الباب ما معه أحد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وقال عبد الرحمن ‪ :‬أدركت البصــرةـ ومحــدثوها أربعة‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫أحملهم وأقلهم جماعة هشام الدستوائي ‪ ،‬والجماعة على عثمان البري‬
‫ي ‪ :‬فقلت له ‪ :‬حماد بن سلمة ؟ قَال ‪ :‬لم‬ ‫والحسن بن دينار وأبي جزء‪ .‬قال عَل ِ ٌّ‬
‫يكن أتاه الناس بعد‪ .‬قَال ‪ :‬ولقد قــدم أبو جــزء مــرة ‪ ،‬فجلس في مســجد‬
‫عدي ‪ ،‬فلم يسعه المسجد ولم يقدر يجلس‪.‬‬
‫ي ‪ :‬هشام الدستوائي أبو بكر ‪ ،‬واسم أبيه سنبر‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫باب‬
‫من يرغب عن الرواية عنهم‬
‫سف ‪ :‬وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم‪.‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫من الكوفــيين ومن في عــدادهم من ســائر اآلفــاق ‪ :‬منهم ‪ :‬الحسن‬
‫عمارة‪.‬‬
‫وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم األنصاري‪.‬‬
‫والحكم بن ظهير‪.‬‬
‫(‪)3/34‬‬
‫وسليمان بن أرقم‪.‬‬
‫ومحمد بن عبد الله‪.‬‬
‫والمعلى بن غزوان ‪ ،‬كان عرافًا في طريق مكة‪.‬‬
‫وسليمان بن يسير‪.‬‬
‫وداود بن الزبرقان‪.‬‬
‫ويحيى بن عبد الله التيمي‪.‬‬
‫وبكر بن خنيس‪.‬‬
‫وجويبر‪.‬‬
‫حمد بن السائب‪.‬‬ ‫م َ‬
‫والكلبي ُ‬
‫وعبيدة الضبي‪.‬‬
‫وموسى بن عثمان ‪ ،‬الذي يروي عن الحكم‪.‬‬
‫مرو بن أبي المقدام‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫سعِيد الحماني‪.‬‬ ‫وحماد بن َ‬
‫(‪)3/35‬‬
‫وتليد بن أفصى ‪ ،‬خبيث ‪ ،‬سمعت عُبَيد الله بن موسى يقــول‬
‫أليس قد قلت لك ال تكتب حديث تليد هذا‪.‬‬
‫وأبو مالك النخعي‪.‬‬
‫وجابر الجعفي‪.‬‬
‫وأبو مخنف‪.‬‬
‫والوقاصي‪.‬‬
‫ومحمد بن الفرات‪.‬‬
‫وأبو إسحاق الكوفي ‪ ،‬الذي يروي عنه هشيم وهو عبد الله بن ميسرة‪.‬‬
‫وقيس بن الربيع‪.‬‬
‫وعبيد الله بن أبي حميد الهذلي‪.‬‬
‫وإسماعيل األزرق وهو بن سلمان‪.‬‬
‫ويحيى بن سلمة بن كهيل‪.‬‬
‫مرو بن خالد‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫(‪)3/36‬‬
‫وحارثة بن أبي الرجال‪.‬‬
‫ودهثم بن قران‪.‬‬
‫وعبد الوهاب بن مجاهد ‪ ،‬مكي‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن إسحاق الكوفي‪.‬‬
‫سفيان طريف السعدي‪.‬‬ ‫وأبو ُ‬
‫وأبان بن أبي عياش‪.‬‬
‫وعبد الله بن سمعان المديني‪.‬‬
‫ويزيد بن عياض ‪ ،‬مديني‪.‬‬
‫وخارجة بن مصعب السرخسي‪.‬‬
‫والهياج بن بسطام‪.‬‬
‫ومقاتل بن سليمان‪.‬‬
‫(‪)3/37‬‬
‫وعمر بن شبيب الكوفي‪ .‬أظنه أحمسي‪.‬‬
‫وياسين الزيات‪.‬‬
‫وسعد االسكاف‪.‬‬
‫وأبو فروة يزيد بن سنان‪.‬‬
‫وسيف بن هارون‪.‬‬
‫وسوار بن مصعب‪.‬‬
‫مرو بن شيم‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫وسليم بن مسلم المكي الخشاب ‪ ،‬مولى بني عبد الدار ‪ ،‬وابن له قد‬
‫ة فــدخل عليه‬ ‫رأيته لم يكن موضعًا للحديث وال يكتب عنه ‪ ،‬مرض مرض ً‬
‫وأقرانه ‪ ،‬كان يحدث ما لم يســمع ‪ ،‬ثم صح ‪ ،‬فعــاد يحــدث تلك األحــاديث‬
‫قال في مرضه لم يسمع منهم‪.‬‬
‫وأبو الجارود زياد بن المنذر‪.‬‬
‫(‪)3/38‬‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬‫وسيف بن ُ‬
‫وأبو سعد الصنعاني‪.‬‬
‫وسليم مولى الشعبي‪.‬‬
‫ومحمد بن سالم‪.‬‬
‫والسري بن إسماعيل‪.‬‬
‫وسعد بن طريف‪.‬‬
‫واألصبغ بن نباتة‪.‬‬
‫وأبو اليقظان عثمان بن عمير‪.‬‬
‫مر الضبي‪.‬‬ ‫وسيف بن عُ َ‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫حمد بن أخت ُ‬ ‫م َ‬‫وسيف بن ُ‬
‫مرو بن جميع كان قاضي حلوان‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫وعيسى بن أبي عيسى كوفي ‪ ،‬سكن المدينة يقال له الحنــاط ‪،‬‬
‫يعالج الحنطة والحنط‪.‬‬
‫ومحمد بن أبان‪.‬‬
‫والمنهال بن خليفة‪.‬‬
‫(‪)3/39‬‬
‫وأبو قيس الدمشقي‪.‬‬
‫وجعفر بن ميمون ‪ ،‬بصري‪.‬‬
‫وعلي بن نزار‪.‬‬
‫وسالم بن أبي عمرة‪.‬‬
‫وعيسى بن ميمون ‪ ،‬يروي عن القاسم‪.‬‬
‫ومحمد بن أبي حميد ‪ ،‬مديني‪.‬‬
‫وإبراهيم بن إسماعيل المكي‪.‬‬
‫وصالح بن أبي األخضر‪.‬‬
‫مرو‪.‬‬ ‫وطلحة بن عَ ْ‬
‫وأبو بكر السبري ‪ ،‬مديني‪.‬‬
‫وأبو بكر بن نافع‪.‬‬
‫وإسماعيل بن رافع المكي‪.‬‬
‫(‪)3/40‬‬
‫مر شامي‪.‬‬ ‫وعبد الرزاق بن عُ َ‬
‫وابن أبي لبيبة يروي عنه وكيع‪.‬‬
‫وابن أبي فديك‪.‬‬
‫وداود بن عبد الجبار‪.‬‬
‫وبكر بن الشرود ‪ ،‬صنعاني‪.‬‬
‫سعِيد‪.‬‬
‫سعِيد بن أبي َ‬ ‫وعبد الله بن َ‬
‫وزمعة بن صالح‪.‬‬
‫وإبراهيم بن الحكم بن أبان‪.‬‬
‫وميناء مولى عبد الــرحمن بن عــوف ‪ ،‬يــروي عنه عبد الــرزاق ‪،‬‬
‫عن ميناء‪.‬‬
‫وعمر بن قيس ‪ ،‬وهو سندل أخو حميد بن قيس‪ .‬وحميد ثقة‪.‬‬
‫(‪)3/41‬‬
‫مر بن عطاء‬ ‫ج َريج ‪ ،‬ويروي عن عُ َ‬ ‫وعمر بن عطاء بن وراز ‪ ،‬يروى عنه بن ُ‬
‫بن أبي الخوار وهذا ثقة‪.‬‬
‫ويعقوب بن الوليد‪.‬‬
‫وإبراهيم بن يزيد الخوزي‪.‬‬
‫وزنفل العرفي‪.‬‬
‫ميديّ قال يذكر أصحابنا عنه فقَال ‪ :‬كان يلعب‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت ال ُ‬
‫ح َ‬
‫للصبيان في الطريق‪.‬‬
‫وزرزر ‪ ،‬مكي شيخ من أهل مكة من بني مخزوم‪.‬‬
‫حمد وزرزر !‬ ‫م َ‬
‫سفيان بن عُيَيْنة عن زرزر ‪ ،‬فقال رجل ‪ :‬يا أبا ُ‬ ‫قَال ‪ :‬حدث ُ‬
‫أنكروا روايته عنه ‪ ،‬فقَال ‪ :‬روينا عنه حرفين فمه !! وصالح الطلحي كوفي‪.‬‬
‫وأسامة بن زيد بن أسلم ال يكتب حديثه إال َّ للمعرفة ‪ ،‬وال يحتج بروايته‪.‬‬
‫ومــــروان بن ســــالم من أهل قرقيســــياء روى عنه‬
‫الحديث ‪ ،‬ال يحتج بروايته وال يكتب أهل العلم حديثه إال َّ للمعرفة‪.‬‬
‫(‪)3/42‬‬
‫ويحيى بن أبي أنيسة متروك الحديث ‪ ،‬وأخوه زيد بن أبي أنيسة ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشيم قَال ‪ :‬أخبرني الكلبي‬ ‫حدَّثَنَا أحمد قَال ‪َ :‬‬
‫حدثني الفضل قَال ‪َ :‬‬
‫عن أبي صالح عن ابن عباس أن رسول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫ما‪.‬‬
‫حنين للفرس سهمين وللرجل سه ً‬
‫مر عن‬ ‫َ‬
‫قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل ‪ :‬وثنا هشيم قال ‪ :‬وعبيد الله بن عُ َ‬
‫مر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك‪.‬‬ ‫نافع عن ابن عُ َ‬
‫قال أحمد ‪ :‬لوال حديث عُبَيد الله ما رويت الحديث‪.‬‬
‫وعبد الله بن زيد بن أســلم ‪ ،‬وعبد الــرحمن بن زيد بن أســلم‬
‫وأما أســامة بن زيد الليــثي فقد تكلم فيه يحــيى القَطَّان وأمسك‬
‫وهو عند أهل المدينة وأصحابنا ثقة مأمون‪.‬‬
‫حمد بن المنكدر‪.‬‬ ‫م َ‬‫ومنكدر بن ُ‬
‫وزكريا بن منظور مديني‪.‬‬
‫مر‪.‬‬
‫والقاسم بن عبد الله بن عُ َ‬
‫والحسن بن ضميرة بن أبي ضميرة‪.‬‬
‫وعبد الحميد بن سليمان أخو فليح بن سليمان‪.‬‬
‫(‪)3/43‬‬
‫وأيوب بن يسار‪.‬‬
‫ورشدين بن كريب‪.‬‬
‫وإبراهيم بن الفضل‪.‬‬
‫ومحمد بن عبد الرحمن بن المجبر‪.‬‬
‫وعبد الله بن عامر األسلمي‪.‬‬
‫وخالد بن الياس كتبنا حديثه فلم يقرأه علينا‪.‬‬
‫وأبو نُعَيم‪.‬‬
‫وأبو البختري القاضي‪.‬‬
‫والحكم بن عبد الله األيلي‪.‬‬
‫وفايد أبو الورقاء‪.‬‬
‫مر أيلي‪.‬‬ ‫وعبد الجبار بن عُ َ‬
‫(‪)3/44‬‬
‫وإسحق بن عبد الله بن أبي فروة‪.‬‬
‫ومطرف بن مازن صنعاني‪.‬‬
‫وعبد الكريم أبو أمية بصري ضعيف‪.‬‬
‫وغالب بن عُبَيد الله الجزري‪.‬‬
‫وأبو العطوف‪.‬‬
‫ومسلمة بن علي‪.‬‬
‫وناصح بن عبد الله العجمي صاحب سماك‪.‬‬
‫وناصح البصري‪.‬‬
‫حمد الوراق بغدادي‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫وسعيد بن ُ‬
‫سمعت إسحاق بن إبراهيم قَــال ‪ :‬قــال ابن المبــارك ‪ :‬أعيــاني بقية‬
‫سعِيد الوحاظي فأذا هو عبد القدوس‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو َ‬‫حدَّثَنَا فيقول ‪َ ،‬‬ ‫ي َ‬
‫حمد بن عبد الرحيم قَال ‪ :‬أنبأ علي قَال ‪ :‬قال عبد الرحمن ‪:‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫(‪)3/45‬‬
‫شـيء عن عكرمــة‪.‬‬ ‫أعياني هشيم بن أبي إسحاق الكوفي حــتى قــال في َ‬
‫قال علي ‪ :‬كنا نظنه عبد الله بن ميسرة أبو ليلى كناه ببعض بنيه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حـ دَّثَنَا مسـلم بن إبـراهيم قَـال ‪َ :‬‬ ‫حمد قَـال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫حـدثني العبـاس بن ُ‬
‫شُ عبة قَــال ‪ :‬رأيت أبا المهــزم في مجلس ثــابت لو أعطــاه إنســان فلسا‬
‫تسعين حديثًا‪.‬‬
‫حمد بن القاسم أبي إبراهيم ال أحدث عنه‪.‬‬ ‫م َ‬‫قال علي ‪ :‬قد تركت حديث ُ‬
‫قال علي ‪ :‬ضــرب عبد الــرحمن على حــديث إســماعيل بن عيــاش‬
‫حديث المبارك بن فضالة‪.‬‬
‫سمعت سليمان بن حرب قــال ‪ :‬كنت أجلس إلى مبــارك بن فضــالة‬‫َ‬
‫حدَّثَنَا وأكتب ‪ ،‬وكان الحسن بن أبي جعفر الجفري يجلس إليه‬ ‫الجمعة ي َ‬
‫يقول لي ‪ :‬يا غالم انظر ما تكتب من مبارك بن فضالة فأجمعه وأكتبه لي‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬فكنت أجمع ما يحدث كآية في الجمع فأكتبه وأحمله إليه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن الجلد‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سا سبعًا‬ ‫معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قَال ‪ :‬قرء المستحاضة ثالثًا خم ً‬
‫عشرا‪.‬‬ ‫ً‬
‫قال سليمان ‪ :‬كان حماد يضعف الجلد ويقول ‪ :‬لم يكن يعقل الحديث‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســماعيل بن إبــراهيم قَــال‬ ‫سعِيد بن منصور قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫خالد بن أيوب عن معاوية بن قرة قَال ‪ :‬قال أنس بن مالك ‪ :‬قرء الحائض‬
‫خمس ست سبع ثمان عشر ‪ ،‬ثم تغتسل وتصوم وتصلي‪.‬‬
‫(‪)3/46‬‬
‫حـ دَّثنَا الجلدـ بن أيــوب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا حماد قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن منصور قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫خمس ـا‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قــال ‪ :‬المستحاضة تنتظر ثالثًا‬
‫سفيان قَال ‪ :‬الحيض عشر فما زاد فهي مستحاضة‪.‬‬ ‫عشرا‪ .‬وروى عنه ُ‬ ‫ً‬ ‫تسعًا‬
‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪ :‬قال عبد الله ‪ :‬أهل البصرةـ ينكــرون حــديث‬ ‫َ‬
‫بن أيوب ويقولون شيخ ليس بصاحب حديث‪.‬‬
‫قال ابن المبارك ‪ :‬وأهل مصره أعلم به من غيرهم‪.‬‬
‫ســمعت ســليمان بن حــرب وصــدقة بن الفضل وإســحق بن‬
‫وبلغني عن أحمد بن حنبل يضعفون الجلد بن أيوب وال يرونه في موضع‬
‫الحجة‪.‬‬
‫قال علي ‪ :‬بلغني أن حمــاد بن زيد قَــال ‪ :‬كــان ها هنا شــيخ ال يــدري‬
‫الحيض أو المستحاضة‪ .‬قَال ‪ :‬فما زالوا به حتى ‪ ،‬يعني الجلدـ بن أيوب‪.‬‬
‫ســعِيد بن المســيب والشــعبي أحب إلي من‬ ‫قــال علي ‪ :‬مرسل َ‬
‫الحصين عن عكرمة عن ابن عباس‪.‬‬
‫عبد الله بن سلمة األفطس‬
‫وسمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول ‪ :‬دخلت أنا وأحمد‬
‫(‪)3/47‬‬
‫المـــروزي على عبد الله بن ســـلمة األفطس وفاتحنـــاه فقَـــال‬
‫بخراسان من يسـمع هـذا الشـأن ! وانبسط معنا في الكالم فقَـال ‪ :‬اكتبا‬
‫سـفيان وفالن لنظــير لســفيان‪ .‬قــال‬ ‫المسألة هــذه المســألة الــتي كــذب فيها ُ‬
‫س ـفيان ‪ ،‬وإنما‬ ‫ـريج عن عطــاء مسلسل اختصــرهـ ُ‬ ‫جـ َ‬‫إسحاق ‪ :‬مسألة البن ُ‬
‫إسحاق هذا ليبين بالءه وقلة ورعه‪.‬‬
‫ميديّ يقول ‪ :‬قدم علينا غندر واألفطس ‪ ،‬ونزل أحــدهما‬ ‫ح َ‬‫سمعت ال ُ‬
‫من اآلخر ‪ ،‬فذهبت أنا والحويطي وأصحابنا وإذا غنــدر حوله لفيف من‬
‫الحديث في منزله الذي نزل ‪ ،‬واألفطس جالس على دكان في الطريق مقابل‬
‫منزل غندر واجتمعنا إليه ‪ ،‬فجعل يتغــامز ‪ ،‬فبينما نحن على ذلك إذا نحن‬
‫معه كتاب وقد وثب وحوله أولَئك اللفيف ‪ ،‬وكان قرأ عليهم في كتابه فقال هذا‬
‫يعطــني الكتــاب حــتى ننسخ ‪ ،‬وقــال آخر ال بل يــدفع إلي ‪ ،‬فــاختلفوا‬
‫والكتاب في يده ‪ ،‬وقد رفع الكتاب بيـده وأولَئك حوله يصـيحون وقد رفع‬
‫ت عبد‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫يده والكتاب بيــده‪ .‬قَــال ‪ :‬فنظر إليه األفطس ف‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫حمد بن ســيرين يقــول ‪ :‬هــذا العلم دين فـانظروا‬ ‫م َ‬‫عــون يقــول ســمعت ُ‬
‫تأخذون دينكم ‪ ،‬يعرض بغندر ‪.‬‬
‫غندرا وذهب بذكر األفطس‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ميديّ ‪ :‬فسبحان الله الذي رفع‬ ‫ح َ‬‫قال ال ُ‬
‫ميديّ ‪ :‬وقال فيما يخــاطب به الحــويطي ‪ :‬يا عـدو نفسه‬ ‫ح َ‬ ‫وقال ال ُ‬
‫إنسانًا آخر غير أبي بن كعب تضرب به األمثال وتستخف به من أبي من كعب ‪،‬‬
‫(‪)3/48‬‬
‫قَال ‪ :‬وانثنى عليه أصحاب الحــديث ‪ ،‬قَــال ‪ :‬فجعل يقــول ‪ :‬إنما قلت‬
‫بن خلف‪ .‬وجعل الخويطي يقول ‪ :‬كذبت بل قلت أبي بن كعب‪.‬‬
‫ميديّ ‪ :‬فسمعته يقــول لرفقائه قومــوا تهــيَئوا للخــروج فــإن‬ ‫ح َ‬ ‫قال ال ُ‬
‫ليس لنا بدار‪.‬‬
‫سعِيد‬
‫حمد بن يحيى بن َ‬ ‫حمد بن يعقوب العنبري قَال ‪ :‬قال لي ُ‬
‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫سمعت ُ‬
‫‪ :‬جــاءني األفطس فقَــال ‪ :‬ادفع إلي كتــاب فالن ‪ ،‬بعض شــيوخ يحــيى‪ .‬قَــال‬
‫فامتنعت عليه ‪ ،‬فهددني‪ .‬فقلت ‪ ،‬حــتى أتلطف في ذلك ‪ : ،‬قد وعــدت‬
‫أحدثهم وهم ينتظروني‪ .‬فقَال ‪ :‬ألفعلن وألفعلن‪ .‬فقلت ‪ :‬اجلس ‪ ،‬وجَئت أبي‬
‫فأخبرته ‪ ،‬فقَال ‪ :‬ادفع إليه ال يجيَئنا منه مكروه ‪ ،‬وأظن قال إال َّ‬
‫كان‪.‬‬
‫حمد بن يعقوب ‪ :‬دعا يحيى جماعة من اخوانه ودعا األفطس معهم‬ ‫م َ‬
‫قال ُ‬
‫‪ ،‬فلما خرجوا استقبله إنسان فقَال ‪ :‬من أين ؟ فقَال ‪ :‬دعانا هذا األحـول‬
‫بكليبـ أو هرة قد شواه فأطعمنا‪.‬‬
‫ما‬
‫حمد بن عبد الله األنصــاري ‪ :‬اســتقبلني األفطس يو ً‬ ‫م َ‬‫وقال لي ُ‬
‫من أين ؟ قلت ‪ :‬من عند بن داود‪ .‬فقال ليل ‪ :‬إذا ذهبت إليه فاحمل كسرة‬
‫خبز في كمك فأره ‪ ،‬ثم حركه وأره فأنه يتبعك إلى حيث ذهبت‪.‬‬
‫وعثمان بن عبد الرحمن القرشي ‪ ،‬من ولد سعد بن أبي وقاص ‪ ،‬يقال له‬
‫(‪)3/49‬‬
‫الوقاصي ‪ ،‬ال يكتب أهل العلم حديثه إال َّ للمعرفة وال يحتج بروايته‪.‬‬
‫ومــــروان بن ســــالم من أهل قرقيســــياء روى عنه‬
‫الحديث ال يحتج بروايته وال يكتب أهل العلم حديثه إال َّ للمعرفة‪.‬‬
‫ويحيى بن أبي أنيسة متروك الحديث ‪ ،‬وأخوه زيد بن أبي أنيسة ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا هشيم قَال ‪ :‬أخبرني الكلبي‬
‫حدَّثَنَا أحمد قَال ‪َ :‬‬‫حدثني الفضل قَال ‪َ :‬‬
‫عن أبي صالح عن ابن عباس ‪ :‬إن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫ما‪.‬‬
‫حنين للفرس سهمين وللراجل سه ً‬
‫حدَّثَنَا هشيم قَــال ‪ :‬وعبيد‬
‫قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل ‪ :‬و َ‬
‫مر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك‪.‬‬ ‫عن نافع عن ابن عُ َ‬
‫قال أحمد ‪ :‬لوال حديث عُبَيد الله ما رويت حديث الكلبي‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أحمد بن سليمان قــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل قَال ‪َ :‬‬
‫سعِيد ‪ :‬أتحيي الموتى ؟ قَــال‬ ‫حدَّثَنَا األعمش قَال ‪ :‬قلت للمغيرة بن َ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫فقلت ‪ :‬فعلي ؟ قَال ‪ :‬والذي أحلف به لو شــاء أحــيى عــادًا وثمــودًا وقرونًا‬
‫كثيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ذلك‬
‫(‪)3/50‬‬
‫وحــدثني علي بن صــالح عن ابن أبي زائــدة عن مجالد عن الشــعبي‬
‫رشيد الهجري مذهب سوء‪.‬‬
‫ومسلم بن خالد ‪ ،‬ولقبه زنجي ‪ ،‬مكي ‪ ،‬سمعت مشايخ مكة يقولــون‬
‫ج َريج وكان يطلب ويسمع وال يكتب ‪ ،‬وجعل سماعه‬ ‫له حلقة أيام بن ُ‬
‫فلما احتيج إليه وحدث كــان يأخذ ســماعه الــذي قد غــاب عنه ‪ ،‬وكــان‬
‫ما من منزله وصــار إلى المســجد ‪ ،‬فــدخل المســجد‬ ‫المديني يضعفه‪ .‬وخرج يو ً‬
‫قوم من أصحاب الحديث يتذاكرون حديثه فقَال ‪ :‬ال عليكم أن تشتغلوا‬
‫أو كالم نحو هذا‪.‬‬
‫ومحمد بن أبي حفصة بصري ‪ ،‬يروي عن ال ُّزهْــرِيّ ‪ ،‬وهو لين إال َّ‬
‫صالح بن أبي األخضر‪.‬‬
‫ويحيى بن سليم الطائفي سني رجل صالح وكتابه ال بــأس به ‪ ،‬وإذا‬
‫من كتابه فحديثه حسن ‪ ،‬وإذا حـــدث حفظًا فيعـــرف وينكر ‪،‬‬
‫والقداح على سليم الخشاب مولى الشيبيين ‪ ،‬ونزل بسليم مكروه‬
‫(‪)3/51‬‬
‫وشدة‪ .‬فقال سليم ‪ :‬أما يحيى فرجل سليم لم يدر ما قلت وال ما شهد به‬
‫فهو في حل ‪ ،‬ولكن القــداح شــهد علي بالباطل ‪ ،‬على علم ومعرفة فحكم‬
‫بيني وبينه‪.‬‬
‫وعبد الله بن رجاء المكي المزني ثقة‪ .‬سمعت صــدقة يحسن الثنــاء‬
‫ويوثقه‪.‬‬
‫وعبد المجيد بن عبد العزيز كـان مبتـدعًا عنيـدًا داعية ‪ ،‬سـمعت حمـاد‬
‫ســعِيد القَطَّان يقــول ‪ :‬كــذاب ‪،‬‬ ‫حفص يقــول ‪ :‬ســمعت يحــيى بن َ‬
‫المجيد‪.‬‬
‫ومؤمل بن إسماعيل سني شيخ جليل ‪ ،‬سمعت سليمان بن حرب يحسن‬
‫الثناء عليه يقول ‪ :‬كان مشيختنا يعرفون له ويوصون به ‪ ،‬إال َّ أن حديثه‬
‫حديث أصحابه ‪ ،‬حتى ربما قَــال ‪ :‬كــان ال يســعه أن يحــدث وقد يجب‬
‫العلم أن يقفوا عن حديثه ‪ ،‬ويتخففوا من الرواية عنه؛ فإنه منكر يروي المناكير‬
‫عن ثقات شيوخنا ‪ ،‬وهذا أشد فلو كانت هذه المناكير عن ضعاف لكنا نجعل له‬
‫عذرا‪.‬‬
‫ً‬
‫وإبراهيم بن إسماعيل مكي‪.‬‬
‫ومحمد بن أبي حميد مديني‪.‬‬
‫وصالح بن أبي األخضر بصري‪.‬‬
‫مرو مكي‪.‬‬ ‫وطلحة بن عَ ْ‬
‫(‪)3/52‬‬
‫وإسماعيل بن رافع‪ .‬فيهم ضعف ليسوا بمتروكين وال يقوم حديثهم مقام‬
‫الحجة‪.‬‬
‫سعِيد مكي ال بأس به‪.‬‬ ‫سعِيد بن َ‬ ‫سفيان عن َ‬ ‫سعِيد عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫مر قد كتب‬ ‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الرزاق‬ ‫عبد‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫سمعت‬
‫عن ال ُّزهْــرِيّ ‪ ،‬فضــاع كتابه ‪ ،‬فجمع حــديث ال ُّزهْــرِيّ من ها هنا وها‬
‫حديثه بشيء ‪ ،‬قال فالن ‪ :‬قال لي عبد الرزاق ‪ :‬قد جمعت حديث ال ُّزهْرِيّ‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم منكر الحــديثـ عن ال ُّزهْــرِيّ‪ .‬قــال‬
‫َ‬
‫وكان عند أبيه كتاب ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن ال ُّزهْرِيّ فلم ينظر فيه‪.‬‬
‫وابن أبي لبيبة ‪ ،‬روى عنه وكيع‪.‬‬
‫وابن أبي فديك ‪ ،‬وهو ضعيف‪.‬‬
‫وداود بن عبد الجبار أظنه كوفيًا منكر الحديثـ ال ينبغي أن يكتب حديثه‪.‬‬
‫وبكر بن الشروس صنعاني ضعيف‪.‬‬
‫وعبد الله بن مسلم بن هرمز مكي ضعيف‪.‬‬
‫سعِيد المقبري ضعيف‪.‬‬ ‫وعبد الله بن َ‬
‫(‪)3/53‬‬
‫ويزيد بن عياض بن جعدبة وسمه مالك بالكذب‪.‬‬
‫وكذلك عبد الله بن زياد بن سمعان‪.‬‬
‫وإبراهيم بن الحكم بن أبان ال يختلفون في ضعفه‪.‬‬
‫وحدثني عبد الملك بن زنجويه عن عبد الرزاق ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن‬
‫عبد الرحمن بن عوف وهو غير ثقة وال مأمون يجب أن ال يكتب حديثه‪.‬‬
‫وعمر بن قيس سندل مكي ال يكتب حديثه ‪ ،‬سمعت شيخًا من شيوخـ مكة‬
‫ثقة يقول ‪ :‬كتبت عنه مسائل عن عطــاء ‪ ،‬فــذهب إنســان فحملها إليه‬
‫ج َريج ‪ ،‬فقرأها عليه‬ ‫ج َريج عن عطاء وقد كان تباعد بينه وبين بن ُ‬ ‫هذه رواها بن ُ‬
‫ً‬
‫فقَال ‪ :‬هذا الباطل ليس هذا بشيء‪ .‬وكــان بطــاال يحكــون عنه حكايــات‬
‫فاحشة كانت بينه وبين مالك بن أنس‪.‬‬
‫وسعيد بن سالم القداح ‪ ،‬وكــان له رأي ســوء ‪ ،‬وكــان داعية مرغــوب‬
‫حديثه وروايته‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو عاصم عنه وهو ضــعيف ‪ ،‬ال يكتب‬ ‫وياســين الزيــات ‪َ ،‬‬
‫للمعرفة وكان ينزل اليمامة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عنه أبو نُعَيم وال بأس به‪.‬‬
‫وياسين العجلي ‪َ ،‬‬
‫(‪)3/54‬‬
‫ومحمد بن أبي يحيى ‪ ،‬وســحبل ‪ ،‬وأنيس ثقــات ‪ ،‬وإبــراهيم بن أبي‬
‫أخوهم ‪ ،‬جهمي ‪ ،‬قدري ‪ ،‬معتزلي ‪ ،‬رافضي ينسب إلى الكذب‪.‬‬
‫وآل أبي فــروة كل من حــدث عنه ثقة إال َّ إســحاق بن أبي فــروة‬
‫حديثه‪.‬‬
‫حمد بن كثير عن أبي المقدام هشام بن زياد وهو ضــعيف‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫بحديثه‪.‬‬
‫سعِيد بن المعلى األنصاري يروي عنه فليح‪.‬‬ ‫وسعيد بن الحارث بن أبي َ‬
‫س ـعِيد بن المعلى اســمه رافع بن المعلى وهو‬ ‫قال ابن نمير ‪ :‬أبو َ‬
‫ة‪.‬‬
‫أني أغفلته وكتبته ها هنا وهو ثق ٌ‬
‫عبد الله وعبد الحكم وعبد األعلى بنو أبي فروة ثقات‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله بن أبي فروة ثقة‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وأبو علقمة ُ‬
‫النضر بن إسماعيل البجلي ضعيف‪.‬‬
‫أبو حفص الغنوي ضعيف‪.‬‬
‫(‪)3/55‬‬
‫الوليد بن أبي ثور وأبو حمزة الثمالي ضعيفان‪.‬‬
‫ونوح بن دراج وعلي بن ظبيان ال يكتب حديثهما‪.‬‬
‫حمد بن الحسن الهمداني ومحمد بن الحسن األسدي ضعيفان‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫عبد الملك بن هارون بن عنترة ضعيف ليس حديثه بشيء‪.‬‬
‫بلغني عن ابن معين قَال ‪ :‬نــوح بن دراج كــذاب خــبيث قضى ســنتين‬
‫أعمى‪.‬‬
‫الحسن اللؤلؤي كذاب‪.‬‬
‫الهيثم بن عدي كذاب‪.‬‬
‫سمعت الحسن بن الربيع قَــال ‪ :‬قــال ابن المبــارك ‪ :‬المعلى بن‬
‫إال َّ أنه إذا جاء الحديثـ يكذب‪ .‬قال بعض الصوفية ‪ :‬يا أبا عبد الرحمن تغتاب !‬
‫قَال ‪ :‬اسكتـ إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل ‪ ،‬أو نحو هذا الكالم‪.‬‬
‫(‪)3/56‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن أرقم أبو معاذ ‪ ،‬بلغني عن يحيى قَال ‪ :‬ال يسوي فل ً‬
‫سا‪.‬‬ ‫َ‬
‫مرو ‪ ،‬قدري ‪ ،‬رجل سوء ‪ ،‬كذاب كان‬ ‫أبو داود النخعي اسمه سليمان بن عَ ْ‬
‫يكــذب مجاوبــه‪ .‬قــال إســحاق ‪ :‬أتينــاه فقلنا له ‪ :‬إيش تعــرف في أقل‬
‫سعِيد‬‫وأكثره وما بين الحيضتين من الطهر ؟ فقَال ‪ :‬الله أكبر حدثني يحيى بن َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو‬
‫سعِيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬و َ‬ ‫عن َ‬
‫جــ دِّهِ عن النــبي‬ ‫حمد عن أبيه عَن َ‬ ‫م َ‬
‫ســعِيد الخــدري وجعفر بن ُ‬ ‫أبي َ‬
‫عليه وسلم قال ‪ :‬أقل الحيض ثالثة وأكثره عشر ‪ ،‬وأقل ما بين الحيضتين من‬ ‫َ‬
‫ما‪ .‬وكان هو وأبو البختري يضعون الحديث‪.‬‬ ‫الطهر خمسة عشر يو ً‬
‫(‪)3/57‬‬
‫وعطاء بن عجالن كوفي ضعيف ال يسوى حديثه شيَئًا‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ســالم بن عبد‬ ‫حدثني الفيض بن العباس مولى بجيلة قَال ‪َ :‬‬
‫مر إذا‬ ‫مر قَال ‪ :‬كان عبد الله بن عُ َ‬ ‫األودي قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا نافع مولى عبد الله بن عُ َ‬
‫بعثني في حاجة أمرني أن أربط في يــدي ‪ ،‬في إصــبعي ‪ ،‬تــذكرة الحاجــة‪ .‬وقد‬
‫روى بن ادريس عن ســالم هــذا وكنــاه أبا الفيض ‪ ،‬وقد روى بعض‬
‫هذا الحديث ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬كان إذا أشفق من‬
‫الحاجة ربط في يده خيطًا‪.‬‬
‫والفيض وسالم ضعيفان ال يفرح بحديثهما‪.‬‬
‫مر قَــال ‪ :‬كنت‬ ‫حدَّثَنَا سيف بن عُ َ‬ ‫حدثني عُبَيد بن إسحاق قَال ‪َ :‬‬
‫االسكاف فجاءه ابنه يبكي قَــال ‪ :‬ضــربني المعلم‪ .‬قَــال ‪ :‬أما والله ألخــزينهم‬
‫حدثني عكرمة عن ابن عبــاس قَــال ‪ :‬معلمو صــبيانكم شــراركم ‪ ،‬أقلهم‬
‫لليتيم وأغلظهم على المســكين‪ .‬وســيف وسـعد االســكاف حــديثهما وروايتهما‬
‫ليس بشيء‪.‬‬
‫(‪)3/58‬‬
‫َ‬
‫حـــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى قَـــال ‪ :‬أخبَرنا أبو ســـعد البقـــال‬ ‫َ‬
‫المرزبان عن أنس بن مالك ‪ ،‬وهو ضعيف ال يفرح بحديثه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عنه أبو الوليد ‪ ،‬وبلغــني‬ ‫عبد القاهر السلمي منكر الحديثـ ‪َ ، ،‬‬
‫نعيم قد حدث عنه ‪ ،‬وحدثني أبو بشر بكر بن خلف عنه‪.‬‬
‫سعِيد بن منصور عن أبي معاوية عن شيبة بن نعامة وهو ضعيف‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫وعبد الرحمن بن إسحاق ضعيف‪.‬‬
‫والمديني ليس به بأس‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا أبو عاصم عن حســـام بن مصك بن شـــيطان‬ ‫و َ‬
‫أصحابنا ‪ :‬كيف هو يا أبا عاصم ؟ قَال ‪ :‬إذهب بي إلى بني شيطان فنسألهم‬
‫عنه‪ .‬وهو ضعيف‪.‬‬
‫(‪)3/59‬‬
‫ســمعت بكر بن خلف قَــال ‪ :‬قــال عبد الــرحمن بن مهــدي‬
‫المسند ‪ :‬ما أحسن هذا إال َّ أني أخاف أن يحملهم هذا أن يكتبوا عن غير‬
‫الثقات‪.‬‬
‫يمان بن المغيرة بصري ضعيف‪.‬‬
‫وأبو عقيل الدورقي ثقة‪.‬‬
‫وأبو عقيل هاشم بن بالل قاضي واسط ثقة‪.‬‬
‫والحارث بن وجيه بصري لين الحديث‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عنه موسى بن إســماعيل‬ ‫وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكــرة ‪َ ،‬‬
‫ضعيف‪.‬‬
‫ويوسف بن عطية الصفار لين الحديث‪.‬‬
‫وأيوب بن عتبة ضعيف‪.‬‬
‫وأيوب بن جابر ضعيف‪.‬‬
‫ومحمد بن جابر ضعيف‪.‬‬
‫وروح بن مسافر متروك الحديثـ ضعيف‪.‬‬
‫(‪)3/60‬‬
‫والربيع بن بدر ضعيف متروك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عنه مسلم‪.‬‬‫والضحاك بن نبراس بصري لين الحديثـ ‪َ ،‬‬
‫وعباد بن منصور لين الحديث‪.‬‬
‫وأيوب بن مدرك ضعيف‪.‬‬
‫وعكرمة بن إبراهيم كان قاضيًا منكر الحديث‪.‬‬
‫وعدي بن الفضل والحارث بن نبهان ضعيفان ‪ ،‬وكذلك عقبة بن األصم‪.‬‬
‫وعبد الواحد بن زيد أمسك عبد الرحمن بن مهدي عنه‪.‬‬
‫حمد بن عبد الــرحيم قَــال ‪ :‬قــال علي ‪ :‬قــال يحــيى بن‬ ‫م َ‬‫حــدثني ُ‬
‫أنكرنا بن أبي ع َُروبة قبل هزيمة إبراهيم ‪ ،‬وكانت الهزيمة سنة خمس وأربعين‬
‫مَئَة‬
‫و ِ‬
‫قال يحيى ‪ :‬أول ما أنكرناه قَال ‪ :‬قتادة عن معاذة أو معاذة عن قتادة‪.‬‬
‫(‪)3/61‬‬
‫قَال ‪ :‬قال علي ‪ :‬قال عبد الرحمن بن مهدي ‪ :‬أتيت سعيدًا ‪ ،‬فقلت أسأله‬
‫عن شي ال يختلط فيه فقلت له ‪ :‬وحججت مع قتـــادة ؟‬
‫مَئَة‬
‫دهرا إلى سنة ثمان وخمسين و ِ‬ ‫ً‬ ‫قتادة ! فلم يدر ‪ ،‬وقَال ‪ :‬بقي بعد االختالط‬
‫قَال ‪ :‬لما مرض أبو جزء رجع عن أحاديث قَال ‪ :‬حــديث ســماك‬
‫بن طرفة حــديث الناقة لم أســمعه‪ .‬قــال عبد الصــمد بن عبد الــوارث‬
‫عليه فقال لي هذا وغيره‪ .‬قال فحدثتـ الناس بذلك ‪ ،‬فلما صح أنكر ذلك‬
‫وشكاني إلى أبي‪.‬‬
‫قال علي ‪ :‬قال عبد الرحمن ‪ :‬عثمان البري أثبت من العمــري‪ .‬قلت‬
‫فما يمنعك أن تحدث عنه؟ قَال ‪ :‬ضعفكم‪.‬‬
‫بعضــا‬
‫ً‬ ‫واجتمع جماعة عند موسى بن إســماعيل وزاحم بعضــهم‬
‫واحد منهم أحاديث من أحاديث أبان العطار ‪ ،‬فقَال ‪ :‬سبحان الله أكــثر‬
‫أسمع من أبان إذا طردنا ‪ ،‬كنت إذا طــردني الــبري قلت أين أذهب‬
‫إلى أبان العطار‪.‬‬
‫(‪)3/62‬‬
‫ت عليًا يقول ‪ :‬قال أبو أسامة ‪:‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن عبد الرحيم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫حمد بن سيرين ستة عشر حديثًا‪.‬‬ ‫م َ‬
‫قال لي الحسن بن دينار ‪ :‬سمعت من ُ‬
‫ي ‪ :‬فحدثني عبد اصمد قَال ‪ :‬كتبت من الحسن بن دينار عن‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫حمد‪.‬‬
‫م َ‬ ‫حمد ألفًا ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬لعله يرسلها‪ .‬قَال ‪ :‬ال يقول ‪َ ،‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫ي ‪ :‬كان الحسن بن دينار أثبت النــاس في أربعة لو اقتصر‬ ‫ِ ٌّ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫قال‬
‫وأعلمه بهم كــان أعلم النــاس بمعاوية بن قــرة أســند عنه عن عائذ‬
‫وعن معقل بن يسار عن أبيه ‪ ،‬وأعلم الناس بحميد بن هالل لقد بلغني إنه كان‬
‫شـيء تكلم اليــوم؟ فيقولــون‬ ‫يأتي إلى مسجد بــني عــدي فيقــول ‪ :‬أي َ‬
‫وكذا‪ .‬فيقول ‪ :‬قد سمعته يتكلم به‪ .‬وكان أعلم النــاس بــالجريري وإســحق‬
‫سويد‪ .‬والحسن بن دينار ليس بن دينار هو بن واصل‪.‬‬
‫وعبد الله بن واقد يروي عن قتادة ضعيف‪.‬‬
‫والصلت بن دينار مرجيء ضعيف‪.‬‬
‫(‪)3/63‬‬
‫وحبيب بن حسان كوفي ليس حديثه بشيء‪.‬‬
‫وعلي بن الحزور وســعد بن طريف وعبس بن قرطــاس ونصر أبو‬
‫الخزاز ال يذكر حديثهم وال يكتب إال َّ للمعرفة‪.‬‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬قال لي‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد قَال ‪َ :‬‬‫حدثني سلمة قَال ‪َ :‬‬
‫كهمس ‪ :‬أنكرناه ‪ ،‬يعني الجريري ‪ ،‬أيام الطاعون‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سريج بن يونس قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد بن‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل قَال ‪َ :‬‬
‫القاسم قَال ‪ :‬كان األعمش يقع في الحسن بن عمــارة ‪ ،‬فأهــدى إليه‬
‫يثني عليه ‪ ،‬فقال له أبو عاصم الثقفي ‪ :‬كنت تقع فيه باألمس وتثني عليه‬
‫اليوم ؟ فقال األعمش ‪ :‬أما علمت إن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬جبلت‬
‫القلوب على اثنتين حب من أحسن إليها وذم من أساء إليها‪.‬‬
‫وســـمعت أصـــحابي يقولـــون ‪ :‬قيل لألعمش ولي الحسن‬
‫المظالم‪ .‬فقَال ‪ :‬نعــوذ بالله من زمــان يســتعمل ظــالم على المظــالم‪ .‬قَــال‬
‫فبلغ الحسن ‪ ،‬فأرسل إليه ببر ‪ ،‬فأصــبح فقَــال ‪ :‬ال يــزال النــاس بخــير‬
‫أمرهم أهل الشرف واألقدار ‪ ،‬ومن يعرف أقدار الناس ‪ ،‬وذكر نحو كالم األول‪.‬‬
‫ي ‪ :‬حكى أبو داود عن شُ عبة قَال ‪ :‬قال الحسن بن عمارة عن‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫(‪)3/64‬‬
‫الحكم عن مجاهد عن ابن عباس كــذا وكــذا‪ .‬فســألت الحكم فقَــال‬
‫مجاهد ثم عدد أشياء ذكرها‪.‬‬
‫أبو حمزة األعور ليس بمتروك وال هو حجة‪.‬‬
‫وعثمان بن عمير أبو اليقظان كوفي روى عنه الثوري وهو ضعيف‪.‬‬
‫وعبد األعلى بن عامر الثعلــبي عن ابن الحنفية يضــعف يقولــون ‪ :‬إنما‬
‫صحيفة‪.‬‬
‫سفيان ليس بمتروك وال هو حجة‪.‬‬ ‫عسل بن ُ‬
‫ابن أبي طلحة أبو الحسن الهاشمي شامي ليس هو بمتروك وال هو حجة‪.‬‬
‫عُبَيد الله بن أبي حميد أبو الخطاب الهذلي ضعيف ضعيف‪.‬‬
‫سـفيان يكنيه لكي‬ ‫سليمان بن قسـيم أبو الصـباح ضـعيف ‪ ،‬وكـان ُ‬
‫قال حدثني أبو الصباح بن قسيم‪.‬‬
‫ومحمد بن سالم ضعيف ال يفرح بحديثه‪.‬‬
‫(‪)3/65‬‬
‫سـفيان عن بكــير الضــبي قَــال ‪ :‬جرير الضــبي رأيته ‪ ،‬وكــان‬ ‫وروى ُ‬
‫ما ال يلتفت إلى حديثه‪.‬‬ ‫مذمو ً‬
‫مرو بن واقد شامي ليس حديثه بشيء‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫ورشدين بن كريب ومحمد بن كريب ضعيفًا الحديث‪.‬‬
‫ورشدين بن سعد المصري أضعف وأضعف‪.‬‬
‫وعبد الواحد بن ميمون أبو حمزة يروي عن عروة يعرف حديثه وينكر‪.‬‬
‫سعد بن طريف واصــبغ بن نباتة وســعد االســكاف وإســماعيل بن‬
‫المكي يعرف حديثهم وينكر‪.‬‬
‫(‪)3/66‬‬
‫الكنى واألسامي ومن يعرف بالكنى‬
‫َ‬
‫حمد بن عبد الرحيم صــاعقة قــال‬ ‫م َ‬‫سف قَال ‪ :‬حدثني ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يُو ُ‬ ‫َ‬
‫علي بن المديني ‪ :‬اسم أبي العوام الذي يــروي عنه حمــاد بن ســلمة‬
‫كيسان‪.‬‬
‫وأبو العوام السدوسي اسمه شيبان روى عنه قتادة‪.‬‬
‫وأبو العـــوام البـــاهلي عبد العزيز بن ربيع روى عنه وكيع‬
‫البصريين‪.‬‬
‫اسم أبي شيخ خيوان بن خالد الهنائي‪.‬‬
‫وقالوا ‪ :‬حيان اسم أبي مدينة الذي روى عنه ثابت البنــاني ‪ ،‬زعم‬
‫غير الذي روى عنه قتادة‪.‬‬
‫ي‪:‬‬ ‫سفيان ‪ :‬قلت ألبي الزناد ‪ :‬يا أبا عبد الرحمن‪ .‬قال عَل ِ ٌّ‬ ‫ي ‪ :‬قال ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫كنيته أبو عبد الرحمن كان يغضب من أبي الزناد‪.‬‬
‫اسم أبي الصديق الناجي بكر‪.‬‬
‫واسم أبي صادق عبد الله بن ناجد وهو أخو ربيعة بن ناجد‪.‬‬
‫أبو الجويرية الجرمي حطان بن خفاف‪.‬‬
‫اسم أبي مريم صاحب نعيم بن حكيم ‪ :‬عبيدة‪.‬‬
‫اسم أبي مريم األنصاري عبد الغفار بن القاسم روى عنه يحيى‬
‫األنصاري وشُ عبة ومحمد بن إسحاق‪.‬‬
‫حمد بن نمير يقول ‪ :‬لما ترك حديث أبي مريم ذهب‬ ‫م َ‬
‫سمعت ُ‬
‫أن يكون رافضيًا‪.‬‬
‫(‪)3/67‬‬
‫شـعبة‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد العزيز قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنِي ابن فضــيل قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت سماك الحنفي ‪ ،‬قَال ‪ :‬سمعت ابن عباس يقول ‪ :‬الخمس لنا ولكن‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬
‫َ‬
‫ظلمنــا‪ .‬قَــال ‪ :‬فقــال أبو مــريم ‪ ،‬وهو معي ‪ : ،‬صــدق‪ .‬فقــال ســماك الحنفي‬
‫كذبت وكذب فالن معــك‪ .‬وظننت أن بن المبــارك قد روى عنه إال َّ إنه‬
‫اسمه فهو شبيه بالمتروك‪.‬‬
‫اياس بن صبيح أبو مريم الحنفي كان قاضـيًا على البصـرة واستقضـاه‬
‫موسى‪.‬‬
‫أبو مريم السلولي اسمه مالك بن ربيعة ‪ ،‬صحابي‪.‬‬
‫اسم أبي نعامة السعدي عبد ربه‪.‬‬
‫مرو بن عيسى بن سويد بن هبيرة‪.‬‬ ‫أبو نعامة العدوي عَ ْ‬
‫اسم أبي نعامة الحنفي قيس بن عباية‪.‬‬
‫سفيان وجرير‪.‬‬ ‫اسم أبي نعامة الضبي شيبة بن نعامة روى عنه ُ‬
‫اسم أبي صدقة العجلي سليمان بن كندير‪.‬‬
‫واسم أبي المحجل الرديني ‪ :‬مرة‪.‬‬
‫سفيان بن سلمة أعتق أبا رزين‪.‬‬ ‫أبو وائل ُ‬
‫اسم أبي رزين مسعود كان أعجميًا‪.‬‬
‫(‪)3/68‬‬
‫وأبو رزين لقيط بن عامر بن المنتفق‪.‬‬
‫أبو الصديق الناجي اسمه بكر‪.‬‬
‫اسم أبي بردة بن أبي موسى عامر بن عبد الله بن قيس‪.‬‬
‫أبو المتوكل الناجي اسمه علي بن داود‪.‬‬
‫سفيان ‪ ،‬الغالب عليه الكنية‪.‬‬‫مرو بن ُ‬ ‫أبو األسود الدئلي ظالم بن عَ ْ‬
‫أبو حرب هو اسمه‪.‬‬
‫أبو نضرة منذر بن مالك بن قطعة‪.‬‬
‫أبو العبيدين اسمه معاوية بن سبرة بن حصين النميري‪.‬‬
‫أبو عياش الزرقي زيد بن معاوية ‪ ،‬وقد قيل زيد بن صامت‪.‬‬
‫أبو رفاعة تميم بن أسد‪.‬‬
‫أبو قتادة العدوي تميم بن نذير‪.‬‬
‫صرمة المازني مالك بن قيس‪.‬‬
‫فرات القزاز فرات بن أبي عبد الرحمن‪.‬‬
‫سويد بن هبيرة ليست له صحبة‪.‬‬
‫إسحاق بن سويد بن هبيرة‪.‬‬
‫(‪)3/69‬‬
‫وحميد بن هالل بن هبيرة‪.‬‬
‫وسنان بن سلمة أبو جبير‪.‬‬
‫جبلة بن سحيم أبو سريرة‪.‬‬
‫مرو بن خويلد‪.‬‬ ‫أبو شريح عَ ْ‬
‫اسم أبي خلدة الحنفي سليط بن عطية‪.‬‬
‫اسم أبي السوار العدوي حسان بن حريث‪.‬‬
‫أبو سلمة بن عبد الرحمن هو اسمه ‪ ،‬وقد قيل اسمه عبد الله‪.‬‬
‫اسم أبي الجودي الحارث بن عمير شامي‪.‬‬
‫إســـماعيل عن قيس بن أبي حـــازم ‪ ،‬واسم أبي حـــازم‬
‫الحارث‪.‬‬
‫حجر بن قيس المدري‪.‬‬
‫اسم أبي الزنباع صدقة بن صالح‪.‬‬
‫مرو‪.‬‬ ‫أبو سليط البدري أسيرة بن عَ ْ‬
‫سعِيد‪.‬‬ ‫أبو حيان التيمي يحيى بن َ‬
‫أبو حيان الذي روى عنه عبد الله اسمه منذر األشجعي‪.‬‬
‫أبو خالد الوالبي اسمه هرم‪.‬‬
‫(‪)3/70‬‬
‫س ـعِيد رضــيع‬
‫س ـعِيد بن كثــير بن عُبَيد ‪ ،‬وعبيد هو أبو َ‬ ‫أبو العنبس َ‬
‫روى عنه بن عون وشعيب بن الحبحاب‪.‬‬
‫أبو الجلد جيالن بن فروة‪.‬‬
‫أبو العجفاء السلمي هرم بن نسيب‪.‬‬
‫أبو معبد مولى بن عباس نافذ‪.‬‬
‫أبو الزعراء يحيى بن الوليد بن مسير الطائي‪.‬‬
‫أيوب بن كيسان أبو بكر السختياني ‪ ،‬وكيسان أبو تميمة مولى عنزة‪.‬‬
‫داود بن أبي هند‪.‬‬
‫دينار بن العذافر مولى بني قشير‪.‬‬
‫ودينار مولى لعبد الله بن عامر بن كريز‪.‬‬
‫وخالد الحذاء بن مهران أبو مبارك‪.‬‬
‫قــال علي بن المــديني ‪ :‬قــال عبد الــرحمن بن المهــدي ‪ :‬يزيد‬
‫سعِيد سله ممن‬ ‫الذي روى عنه عوف يزيد بن هرمز‪ .‬قَال ‪ :‬فقال يحيى بن َ‬
‫سمعه ؟ قَال ‪ :‬فسألته‪ .‬فقَال ‪ :‬ما زلنا نسمعه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الصمد قَال ‪:‬‬
‫حدَّثَنَا أحمد قَال ‪َ :‬‬‫حدثني الفضل بن زياد قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا عــون بن ربيعة عن يزيد الفارسي‬ ‫حدَّثَنَا سالم بن مســكين قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كاتبًا البن عباس‪ .‬قال أحمد ‪ :‬وهو يزيد بن هرمز‪.‬‬
‫(‪)3/71‬‬
‫أبو ثعلبة الخشني جرهم بن ناشم‪.‬‬
‫إسرائيل عن أبي فزارة راشد بن كيسان‪.‬‬
‫أبو عمران الجوني عبد الملك بن حبيب بن خنيس‪.‬‬
‫أبو الجوزاء أوس بن عبد الله‪.‬‬
‫أبو حبرة شيحة بن عبد الله‪.‬‬
‫أبو رجاء العطاردي عمران بن تيم ‪ ،‬وقد قالوا ‪ :‬ملحان‪.‬‬
‫أبو المليح الهذلي عامر بن أسامة بن عمير الهذلي‪.‬‬
‫مرو‪.‬‬ ‫نبيح العنزي أبو عَ ْ‬
‫أبو العشراء أسامة بن مالك بن قهطم‪.‬‬
‫وقالوا ‪ :‬عطارد بن برز‪.‬‬
‫وقالوا ‪ :‬سيار أو بن سيار بن بلز‪.‬‬
‫وأبو تميمة طريف بن مجالد‪.‬‬
‫أبو بكرة نفيع بن الحارث‪.‬‬
‫ونافع ونفيع وزياد هم بنو سمية ‪ ،‬وهم اخوة‪.‬‬
‫عطاء بن أبي رباح‪ .‬اسم أبي رباح أسلم مولى حبيبة بنت ميســرة‬
‫خيثم‪.‬‬
‫أبو إسحاق عن التميمي اسمه أربدة‪.‬‬
‫(‪)3/72‬‬
‫أبو حريز قاضي سجستان عبد الله بن حسين‪.‬‬
‫أبو بلج اسمه جارية بن بلج ‪ ،‬روى عن الحارث لنا‪.‬‬
‫أبو بلج الذي روى عنه هشيم يحيى بن أبي سليم‪.‬‬
‫مرو بن معاوية‪.‬‬ ‫أبو المهلب اسمه عَ ْ‬
‫اسم أبي رمثة رفاعة بن يثربي‪.‬‬
‫وأبو تميم الجيشاني عيسى بن هاني‪.‬‬
‫أبو الهيثم العطار اسمه عدي‪.‬‬
‫أبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب يزيد‪.‬‬
‫أبو هياج األسدي حيان بن حصين‪.‬‬
‫أبو العديس منيع بن سليمان‪.‬‬
‫مرو بن شعيب‪.‬‬ ‫أبو إبراهيم عَ ْ‬
‫مرو بن مرة أبو عبد الله‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫حبيب بن صهبان أبو مالك‪.‬‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬‫نافع بن جبير أبو ُ‬
‫عبد الرحمن بن األسود أبو حفص‪.‬‬
‫أبو عاصم رفاعة بن شداد‪.‬‬
‫أبو عاصم عُبَيد بن عمير بن قتادة الليثي‪.‬‬
‫أبو عاصم القاسم بن أبي بزة‪.‬‬
‫سعِيد عبد الله بن مغفل‪.‬‬ ‫أبو َ‬
‫مرو أبو هبيرة‪.‬‬ ‫عائذ بن عَ ْ‬
‫عبد الرحمن األعرج أبو داود‪.‬‬
‫(‪)3/73‬‬
‫سعِيد أبو يحيى‪.‬‬ ‫عمير بن َ‬
‫أسيد بن حضير أبو يحيى‪.‬‬
‫حبيب بن أبي ثابت ‪ ،‬اسم أبي ثابت هند‪.‬‬
‫أبو بكر عبد الرحمن بن يزيد أخو األسود بن يزيد‪.‬‬
‫أبو بحر ميمون بن سياه‪.‬‬
‫أبو بحر األحنف بن قيس‪.‬‬
‫أبو بحر الفرات بن أحنف ‪ ،‬أبو بحر الهاللي‪.‬‬
‫إسماعيل بن شروس أبو المقدام الصنعاني‪.‬‬
‫سدير بن حكيم الصيرفي كوفي‪.‬‬
‫غالب بن خطاف القَطَّان‪.‬‬
‫حبة بن جوين العربي‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عنه أبو نُعَيم ‪ ،‬وروى عنه‬ ‫حمد بن قيس األســدي ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫ة‪.‬‬
‫عُيَيْنة ‪ ،‬وهو ثق ٌ‬
‫ومحمد بن قيس المرهبي وهو لين‪.‬‬
‫مر بن عبد العزيز مديني ثقة‪.‬‬ ‫ومحمد بن قيس القاص عُ َ‬
‫مر‪.‬‬‫ومحمد بن قيس الزيات مديني ‪ ،‬يروي عنه أبو عامر وعثمان بن عُ َ‬
‫(‪)3/74‬‬
‫ج َريج‪.‬‬‫ومحمد بن قيس بن مخرمة ‪ ،‬روى عنه بن ُ‬
‫مسلم بن محبوق ‪ ،‬روى عنه الثوري ‪ ،‬وكناه شُ عبة وقَال ‪ :‬أبو ميمونة‪.‬‬
‫مسلم بن كيسان األعور أبو الهيثم‪.‬‬
‫عمار صاحب القصب‪.‬‬
‫أبو يحيى زيــاد الــذي يــروي عنه عطــاء بن الســائب وحصــين اســمه‬
‫المكي‪.‬‬
‫أبو ماوية عنترة ‪ ،‬يروي عنه الشيباني ‪ ،‬والذي يــروي عنه داود بن‬
‫أبو ماوية ليس هو هذا هو آخر‪.‬‬
‫أبو العبيدين معاوية بن سبرة‪.‬‬
‫وســف‬ ‫مرو بن عبد الله السبيعي ‪ ،‬بقي إلى والية ي ُ ُ‬ ‫أبو إسحاق عَ ْ‬
‫ذهب به بنوه إلى الحيرة وقد كبر فأحدث على الدابة في الطريق‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو إسحاق في مسجده ‪ ،‬ليس معنا ثالث ‪،‬‬ ‫سفيان بن عُيَيْنة ‪َ :‬‬ ‫وقال ُ‬
‫فقــال بعض أهل العلم ‪ :‬كــان قد اختلط فإنما تركــوه مع بن عُيَيْنة‬
‫مر هو الـــذي صـــلب زيد بن علي ‪ ،‬ولم يســـمع‬ ‫ويوسف بن عُ َ‬
‫علقمة شيَئًا ‪ ،‬وقد رأى زيد بن علي‪.‬‬
‫(‪)3/75‬‬
‫قــال ابن المــديني ‪ :‬اسم أبي المحجل الرديــني مــرة ‪ ،‬واسم أبي‬
‫سعِيد بن أبي ع َُروبة مهران‪.‬‬ ‫أبي َ‬
‫أبو هانيء الخوالني حميد بن هانيء‪.‬‬
‫أم الدرداء الكبرى خيرة ‪ ،‬وأم الدرداء الصــغرى هجيمة ‪ ،‬وحكى يحــيى‬
‫معين عن أبي مسهر خالف هذا‪.‬‬
‫إبراهيم التيمي أبو أسماء‪.‬‬
‫سفيان وإسرائيل‪.‬‬ ‫وأبو الوازع زهير بن مالك روى عنه ُ‬
‫مرو‪.‬‬ ‫وأبو الوازع البصري الراسبي جابر بن عَ ْ‬
‫أبو الكنود عبد الله بن عوف‪.‬‬
‫أبو عطية الوادعي مالك بن عامر همداني‪.‬‬
‫أبو إِيَاس عامر بن عبدة بجلي‪.‬‬
‫أبو ثابت أيمن بن ثابت‪.‬‬
‫مرثد بن غفارة أبو المثنى كوفي‪.‬‬
‫سفيان ومسعر عن عمران بن مسلم بن رياح كوفي‪.‬‬ ‫روى ُ‬
‫وعمران بن مسلم الجعفي كوفي صاحب سويد بن غفلة‪.‬‬
‫وعمران بن مسلم القصير بصري روى عنه معاذ بن معاذ‪.‬‬
‫ومحمد بن علي السلمي أخو منصور بن المعتمر ألمه‪.‬‬
‫(‪)3/76‬‬
‫حصين بن عبد الرحمن السلمي‪.‬‬
‫مــرو منصــور بن زاذان واســطي ثقة ثقة ‪ ،‬روى عنه هشــيم‬ ‫أبو عَ ْ‬
‫ولم يسمع منه الثوري‪.‬‬
‫ســمعت أبا الصــلتـ الهــروي عن ابن المبــارك قَــال ‪ :‬قلت لهشــيم‬
‫منصور بن زاذان ؟ قَال ‪ :‬كان يصلي الغداة ال يكلم أحدًا حتى تطلع‬
‫فأذا طلعت الشمس قام فصلى إلى نحو الزوال ‪ ،‬ويدخل منزله ‪ ،‬ثم يخرج إلى‬
‫الظهر ‪ ،‬ويصلي ما بين الظهر والعصر ‪ ،‬ثم يصلي العصر ويسلم علينا‬
‫‪ :‬هل من مــريض ‪ ،‬هل من جنــازة ‪ ،‬فــأن كــان ‪ ،‬قــام فتبع أو عــاد‬
‫المغرب ‪ ،‬فصلى ما بين المغرب والعشاء ‪ ،‬ثم صلى العشــاء ثم يــدخل‬
‫قلت ‪ :‬كم كان هذا حاله ؟ قَـال ‪ :‬أربعين سـنة‪ .‬قلت ‪ :‬من أين كـان معيشـته‬
‫قَال ‪ :‬كان له ‪....‬‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن أبي بكــير قَــال‬ ‫حمد قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني العبــاس بن ُ‬
‫شُ عبة عن هشام بن حسان قَال ‪ :‬صليت إلى جنب منصور بن زاذان فيما بين‬
‫المغرب والعشاء فقرأ القرآن ‪ ،‬وبلغ في الثانية إلى النحل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن ســلمة عن ثــابت عن أنس ‪ :‬أن‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو ما بال ثــابت‬ ‫صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن معاذ ‪ :‬يا أبا عَ ْ‬
‫يرى‪.‬‬
‫(‪)3/77‬‬
‫ً‬
‫وقــال حمــاد عن زيد بن أســلم ‪ :‬أن رجال جــاء فنــادى يســتأذن أبا‬
‫مر ‪ :‬من أبو عيسى ؟ قال المغيرة بن شُ عبة ‪ :‬أنا‪.‬‬ ‫على أمير المؤمنين‪ .‬فقال عُ َ‬
‫مر ‪ :‬وهل لعيسى من أب ! فكناه بأبي عبد الله‪.‬‬ ‫فقال عُ َ‬
‫سعِيد بن جهمان عن سفينة أبي عبد الرحمن‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا حماد عن َ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬قال علي بن المديني ‪ :‬أبو كريز الزبيدي بن الحارث بن جمهان‪.‬‬
‫قيل لعلي ‪ :‬اسم أبي رافع الصائغ ؟ قَال ‪ :‬ال أعرف له اس ً‬
‫ما‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبي قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا األعمش‬ ‫مر بن حفص قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬‫قَال ‪َ :‬‬
‫مــرو قَــال ‪ :‬مر علي رســول الله‬ ‫حدَّثَنَا أبو السفر عن عبد الله بن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫صا لنا يا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫صا لنا ‪ ،‬قال ‪ :‬ما تصنع ؟ قلت ‪ :‬أصلح خ ً‬ ‫عليه وسلم وأنا أصلح خ ً‬
‫رسول الله‪ .‬قَال ‪ :‬األمر أسرع من ذلك‪.‬‬
‫ت أبا الســفر قَــال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ســعِيد بن أحمد ‪ ،‬ولغة‬ ‫ما من ذهب‪ .‬اسم أبي السفر َ‬ ‫على البراء خات ً‬
‫إذا قالوا أحمد إنما يقول يحمد يجعلون األلف ياءً ‪ ،‬وامرأته أم حية وهي أم عبد‬
‫الله بن أبي سفر‪ .‬روى يونس بن أبي إسحاق ومالك بن مغول عن أبي‬
‫سفيان وشُ عبة عن ابنه عبد الله بن أبي الســفر ‪ ،‬وهو من‬ ‫‪ ،‬وروى ُ‬
‫وهم أهل بيت علم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيوب وهشام‬ ‫حدَّثَنَا أبو النعمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/78‬‬
‫حا كان ال يبرأ من الداء حتى نريه أياه‪.‬‬ ‫حمد أن شري ً‬ ‫م َ‬‫ويحيى بن عتيق عن ُ‬
‫قال يحيى ‪ :‬يقول برئت من كذا وكذا فأدخل ذا بين ظهراني ذلك لم يــبرأ‬
‫نريه ذلك العيب‪.‬‬
‫سف ‪ :‬وهذا اسناد صحيح أصح ما يكون وحكم ال يجوز خالفه ‪،‬‬ ‫قال أبو يُو ُ‬
‫وهذا شريح القاضي وهو بن شرحبيل ويقولون شراحيل وهو واحد‪.‬‬
‫وشريح بن هانيء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا زكريا عن عامر قَال ‪ :‬حدثني شريح‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬حدثتني عائشة ‪ :‬أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬من أحب‬
‫َ‬
‫لقاء الله عز وجل أحب الله عز وجل لقاءه ‪ ،‬ومن كره لقــاء الله عز‬
‫الله عز وجل لقاءه ‪ ،‬والموت قبل لقاء الله عز وجل‪.‬‬
‫وشريح بن أرطاة وكان ثقة‪.‬‬
‫وشريح بن النعمان الصائدي روى عنه أبو إســحاق عن علي أمرنا‬
‫الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين واألذن‪.‬‬
‫سفيان عن عمران بن مسلم الجعفي عن سويد‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن غفلة قَال ‪ :‬ليس شَ يء أغيظ إليه من التعوذ ‪ ،‬يعني ابليس لعنه الله‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يزيد بن أبي زيــاد‬ ‫س ـفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن أبي ليلى عن الـبراء بن عـازب قَـال ‪ :‬كـان رسـول الله صـلى‬
‫عليه وسلم إذا كبر يرفع يديه حتى ترى ابهاماه قريبًا من أذنيه‪.‬‬
‫(‪)3/79‬‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا بكر بن خلف ومحمد بن المثــنى قَــال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ت البراء‬‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شُ عبة عن يزيد بن أبي زياد ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت ابن أبي ليلى ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫ما فيهم كعب بن عجــرة قَــال ‪ :‬رأيت رســول الله صــلى‬ ‫يحــدث قو ً‬
‫وسلم حين افتتح الصالة رفع يديه‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا خالد ‪ ،‬قــال ‪ :‬أخبَرنا يزيد بن‬ ‫مر النمري قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء إن رسول الله صــلى الله عليه‬
‫كان إذا قام إلى الصالة كبر ورفع يديه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا خالد باسناده مثله وقَال ‪ :‬رأيت رسول الله صلى‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫الله عليه وسلم حين قام إلى الصالة كبر ورفع يديه‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا خالد بن عبد الله عن يزيد بن أبي زيــاد عن عــدي‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫عن البراء مثله‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا علي بن المنــذر عن ابن فضــيل عن يزيد مثله قَــال‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصالة رفع يديه حتى كانتا عند‬
‫منكبيه وحاذى بابهاميه أُذنيه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يزيد بن أبي زياد قَــال‬ ‫حدَّثَنَا هشيم قَال ‪َ :‬‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الــبراء قــال ‪ :‬رأيت رســول الله صــلى‬
‫وسلم حين افتتح الصالة كبر ورفع يديه حتى كادتا أن تحاذيا اذنيه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي شيبة عن هشيم باسناده مثله‪.‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/80‬‬
‫سفيان قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ وابن قعنب وسعيد قالوا ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫بن أبي زياد ‪ ،‬بمكة ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن‬
‫سفيان‬ ‫رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصالة رفع يديه‪ .‬قال ُ‬
‫‪ :‬فلما قدمت الكوفة سمعته يحدث وزاد فيه ‪ :‬ثم ال يعود ‪ ،‬فظننت‬
‫‪ ،‬وكــان بمكة يومَئذ أحفظ منه يــوم رأيته في الكوفة ‪ ،‬وقــالوا لي‬
‫ميديّ‪.‬‬‫ح َ‬
‫حفظه ‪ ،‬هذا لفظ ال ُ‬
‫ورأيت في كتاب يحيى بن معين قَال ‪ :‬حديث البراء إن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم كان يرفع يديه ليس هو بصحيح االسناد‪ .‬وظننت إن الــذي‬
‫يضبط كالم يحيى ألن يزيد بن أبي زياد وإن كان قد تكلم الناس فيه لتغيره في‬
‫وإن‬ ‫والثقة‬ ‫العدالة‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫عمـــــــره‬ ‫آخر‬
‫واألعمش فهو مقبول القول ثقة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن إســرائيل عن أبي إســحاق عن‬ ‫َ‬
‫ما في مسجدهم ‪،‬‬ ‫العالء بن أسعد الهمداني ‪ ،‬قال زهير بن معاوية ‪ :‬وكان إما ً‬
‫قَال ‪ :‬رأيت قيس بن سعد ونحن بمسكن فرأيته بــال ومسح على خفين‬
‫أزيدج كــأني أنظر إلى أثر أصــابعه على الخفين ‪ ،‬ثم تقــدم فأمنا ونحن‬
‫آالف‪.‬‬
‫(‪)3/81‬‬
‫وزهــير عن أبي إســحاق ‪ ،‬قَــال ‪ :‬وكــان إمــام مســجدهم ‪ ،‬قــال ‪،‬‬
‫قيس بن سعد بن عبادة في شرطه وهم عشـرة آالف بعثه علي ‪ ،‬وكـان‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫قال أبو إسحاق ‪ :‬وعنــدي أبو ميســرة فقــال أبو ميســرة ‪ :‬أنت رأيته‬
‫العالء ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫إبراهيم مولى بني هاشم وهو إبراهيم قعيس‪.‬‬
‫حدثني أحمد بن منيع عن عبيدة عن العالء عن إبــراهيم عن نــافع‬
‫مر عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وهو عندي منكر الحديث‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫قــال أبو حفص األبــار ‪ :‬أول ما طلبتـ الحــديثـ رأيت أهل العلم‬
‫حديثه ‪ ،‬وكذلك حماد بن يحــيى األبح كنت أرى لهــؤالء من أهل الحــديث‬
‫حديثهما ويستخفون بحديثهما‪.‬‬
‫وكذلك رأيتهم يستثقلون أبا يحيى الحماني ويتحفظون من حديثه‪.‬‬
‫وأما الحمــاني فــأن أحمد بن حنبل ســيء الــرأي فيه ‪ ،‬وأبو عبد‬
‫في مذهبه ‪ ،‬مذهبه أحمد من مذهب غيره‪.‬‬
‫(‪)3/82‬‬
‫وأما مجالد واألجلح فقد تكلم النــاس فيهما ‪ ،‬ومجالد على حــال‬
‫األجلح‪.‬‬
‫بدر أبو شجاع كنت أرى الكهول من أهل الحديثـ يتحفظون من حديثه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله قَال ‪ :‬أَخبَرنا عنبسة بن‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كوفي ثقة مستقيم الحديثـ ‪ ،‬وكان قاضــيًا على الــري ‪ ،‬قد روى عنه‬
‫سالم الرازي وحكام ثقة‪.‬‬
‫س ـفيان عن أبي ربــاح كــوفي‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو الشيباني واسمه سعد بن اياس‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن أبي كــبران الحسن بن عقبة المــرادي‬ ‫َ‬
‫ة عن الشعبي قَال ‪ :‬إذا سمعت مني شيَئًا فاكتبه ولو على جدار‪.‬‬ ‫ثق ٌ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم عن الربيع بن أبي صالح كوفي أسلمي وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫َ‬
‫سـعِيد بن سـنان الشــيباني‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو ســنان َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت عليًا يقول للناس إياي وهذا السواد‪ .‬وهذا‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ت عنترة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫سفيان عن أبي ســنان‬ ‫ُ‬ ‫عن‬ ‫يم‬‫َ‬ ‫ع‬‫ُ‬ ‫ن‬ ‫أبو‬ ‫عنه‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬
‫َ َّ‬‫ح‬ ‫‪،‬‬ ‫والكبير‬ ‫‪،‬‬ ‫ثقة‬ ‫الصغير‬
‫مرة وهو خيار ثقة‪.‬‬
‫(‪)3/83‬‬
‫حدَّثَنَا عبد العزيز بن سياه قَال‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وعبيد الله بن موسى قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر قَال ‪ :‬ما أجدني آسى على شَ يء من‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ثابت‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫حبيب‬ ‫حدثني‬ ‫‪:‬‬
‫الــــدنيا إال َّ أني لم أقاتل الفَئة الباغيــــة‪ .‬وابنه يزيد بن عبد‬ ‫ُ‬
‫ة‪.‬‬
‫األعمش وهو ثق ٌ‬
‫سفيان عن عطاء بن السالئب ح‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا شُ عبة عن عطاء بن السائب وعطاء‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا سليمان بن حرب قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫و َ‬
‫سفيان وشُ عبة وحماد بن سلمة ‪ ،‬وسماع هؤالء‬ ‫ثقة ‪ ،‬حديثه حجة ‪ ،‬ما روى عنه ُ‬
‫ســماع قــديم ‪ ،‬وكــان عطــاء تغــير بــأخرة فرواية جرير وابن فضــيل‬
‫ضعيفة‪.‬‬
‫ســفيان عن علي بن األقمر عن‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫واسمه يزيد بن صهيبة‪ .‬وعلي وأبو حذيفة ثقتان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسرائيل عن أبي إسحاق قَال ‪ :‬كان أبو حذيفة‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سلمة بن صهيبة ‪ ،‬هكذا قال ‪ ،‬وكان من أصحاب عبد الله‪ .‬قَــال ‪ :‬كــان‬
‫سفر ‪ ،‬فلم يزل يصلي ركعتين حتى انصرفنا‪.‬‬
‫(‪)3/84‬‬
‫سفيان عن عبد العزيز بن رفيع ‪ ،‬وروى عنه بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عُيَيْنة وجرير قد دخل على عائشة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حفص بن غيـاث قَـال ‪ :‬حـدثني الشـيباني‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫عبد العزيز بن رفيع قال ‪ :‬رأيت أبا محذورة جــاء وقد أذن إنســان قبله‬ ‫َ‬
‫ة يقوم حديثه مقام الحجة‪.‬‬ ‫ثم أقام ‪ ،‬وعبد العزيز في عداد المكيين وهو ثق ٌ‬
‫س ـفيان عن أبي إســحاق الهمــداني ثم الســبيعي‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم عن ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن عبد الله بن عُبَيد‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫سفيان عن منصور بن المعتمر السلمي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حمد سليمان بن مهران األعمش‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫سفيان ‪ :‬عن أبي ُ‬ ‫وقال ُ‬
‫ســـفيان عن ســـلمة بن كهيل‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنَا‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَـــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الحضرمي‪.‬‬
‫سفيان عن حبيب بن أبي ثابت أبي يحيى‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫وقال إسماعيل بن أبي خالد عن حبيب بن كندي وهو حبيب‬
‫كوفي ثقة‪.‬‬
‫مــرو بن مــرة جملي ثقة إال َّ أنه كــان‬ ‫سـفيان عن عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫قال أحمد ‪ :‬خبيث‪.‬‬
‫سفيان عن زبيد بن الحارث اليــامي ثقة ثقة خيــار إال َّ أنه‬ ‫وقال ُ‬
‫إلى التشيع‪.‬‬
‫(‪)3/85‬‬
‫سفيان عن أبي قيس وهو ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ة‪.‬‬
‫سفيان عن واصل األحدب وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن عمران بن مسلم الجعفي ثقة كوفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن زياد بن الفياض ثقة ثقة كوفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن قيس بن مسلم ثقة ثقة وكان مرجَئًا كوفيًا‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ُ‬
‫وشـعبة‬ ‫سـفيان عن علي بن األقمر يــروي عنه منصــور‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ة كوفي‪.‬‬ ‫ثق ٌ‬
‫سفيان عن أشعث بن أبي الشعثاء عن األسود‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدثني قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬
‫بن هالل عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي قَال ‪ :‬قــدمنا على النــبي صــلى‬
‫وسلم نفر من بني تميم‪ .‬قَال ‪ :‬انتهينا إليه وهو يقول ‪ :‬يد المعطي العليا ‪ ،‬إبدأ‬
‫بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك‪ .‬فقــال رجل من‬
‫يا رسول الله هؤالء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فالنًا في الجاهلية‪ .‬فهتف‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أال إنها ال تجني نفس على أخرى‪.‬‬
‫ت أبا‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن عمران ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدثني أحمد بن الخليل قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/86‬‬
‫بكر بن عياش يقول ‪ :‬كان أبو إسحاق الســبيعي يقــول ‪ :‬ائتــوا ســماك‬
‫حرب وعبد الملك بن عمير فأنهما قديمان‪.‬‬
‫سفيان عن عبد الملك بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وأبو عاصم وقبيصة قالوا ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عمير لخمي حافظ سراد ‪ ،‬قد روى عنه شُ عبة ومسعر ‪ ،‬ثقة‪.‬‬
‫سفيان عن األسود بن قيس كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن الزبير بن عدي كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫ســفيان عن عمــار الــدهني عن أبي معاوية البجلي‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫السابري كوفي ال بأس به ‪ ،‬وابنه معاوية ال بأس به‪.‬‬
‫سفيان عن نسير بن ذعلوق أبي طعمة كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ســفيان عن أســيد بن إســماعيل‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن أبي كريمة مولى بني هاشم‪.‬‬
‫سـفيان عن ســماك بن حــرب ‪ ،‬وقد روى ســماك عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫الكناني وهو بن المعتمر‪.‬‬
‫ســعِيد بن مســروق بن حمــزة‬ ‫ســفيان عن أبيه َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫ومسروق شهد الجمل مع علي رضي الله عنه‪.‬‬
‫(‪)3/87‬‬
‫سفيان عن عاصم بن أبي النجودـ ‪ ،‬وأبو النجودـ بهدله عن زر‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بن حبيش أبي مريم كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن أبي حصين عثمان بن عاصم أسدي‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ثقة كوفي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا أحمد بن الخليل قَال ‪ :‬أخبرني يحيى بن أيوب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت أبا حصين يذكر أن بينه وبين عاصم بن أبي النجود في السنين‬ ‫قَال ‪ُ ْ ِ َ :‬‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬
‫سنة‪.‬‬
‫سفيان عن أبي سنان ضرار بن مرة الشيباني ‪ ،‬وهو الكبير ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ثقة ثقة كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن سالم األفطس مرجيء مــولى لبــني أمية‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن أبي مسكين وهو ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/88‬‬
‫سفيان عن إبراهيم بن عبد األعلى ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ة كوفي ال بأس به‪.‬‬ ‫سفيان عن حكيم بن الديلم وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن علقمة العمي وهو ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫س ـفيان عن عثمــان بن عبد الله بن مــوهب ‪ ،‬وهكــذا‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫قَبِيصة عن عثمــان بن عبد الله بن مــوهب قَــال ‪ :‬صــليت مع أبي هريــرة‬
‫جنائز‪.‬‬
‫شــعبة قَــال ‪ :‬أخــبرني عثمــان بن‬ ‫مر عن ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫ورأيت أبا هريرة صلى على جنائز‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫مرو بن عثمان بن موهب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫َ‬
‫موسى بن طلحة يذكر عن أبي أيوب األنصاري ‪ :‬أن أعرابيًا عرض‬
‫الله عليه وسلم في منبر له فقَال ‪ :‬أخبرني ما يقربني من الجنة ويباعدني من‬
‫النار ؟ قَال ‪ :‬تعبد الله عز وجل ال تشرك به شيَئًا ‪ ،‬وتقيم الصالة‬
‫وتصل الرحم‪.‬‬
‫َ‬
‫س ـفيان عن معبد بن خالد ‪ ،‬قــال‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حارثة بن وهب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬ثقة كوفي‪.‬‬
‫(‪)3/89‬‬
‫س ـفيان عن شــبيب بن غرقــدةـ ‪ ،‬روى عنه بن عُيَيْنة‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ثقة‪.‬‬
‫سفيان عن ثــابت أبي المقــدام الحــداد وقد روى عنه‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫واألعمش وشُ عبة ‪ ،‬ثقة كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن محارب بن دثار ‪ ،‬وكان ولي قضــاء الكوفة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ة كوفي‪.‬‬ ‫ثق ٌ‬
‫سفيان بن صلة عن سحيم تابعي كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن عياش العامري بن سليم كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن هشام أبي كليب كوفي من صــالحيهم‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ثقة‪.‬‬
‫سفيان عن الركين بن الربيع الفزاري كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫وقال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن أسلم المنقري شريف ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن زيد بن جبير كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سـفيان عن هالل بن خبـاب كـان يـنزل المـدائن ثقة‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫تغير ‪ ،‬عمل فيه السن‪.‬‬
‫سفيان عن صالح الثوري ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن عيسى بن أبي عزة كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن طارق بن عبد الرحمن كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن ابن أبجر وكان من ثقات أهل الكوفة وخيارهم‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/90‬‬
‫سفيان عن موسى الجهني كــوفي ثقة ‪ ،‬وموسى‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫الرحمن وكنيته أبو عبد الله‪.‬‬
‫حمد بن ســوقة كــوفي من خيــار أهل‬ ‫م َ‬
‫س ـفيان عن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وثقاتهم‪.‬‬
‫سفيان عن موسى بن أبي عائشة كوفي ثقة‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬أتيت موسى وكنت إذا رأيته كما‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫س ـفيان‬ ‫طاوس ـا لعلمت أنه ال يكــذب ‪ ،‬وذكــره ُ‬ ‫ً‬ ‫قــال ال ُّزهْــرِيّ لو رأيت‬
‫الثناء عليه‪.‬‬
‫ســـفيان عن عبد الله‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَـــال ‪َ :‬‬
‫حـــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن أبي ليلى‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬كان عبد الله يفضل على عمه بن أبي ليلى‪.‬‬ ‫ميديّ قال ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫ســفيان عن عبد الله بن أبي الســفر‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن أحمد روى عنه أبو إسحاق واألعمش ‪ ،‬وهو وابنه ثقتان‪.‬‬ ‫السفر َ‬
‫سـفيان عن زيـاد أبو عثمـان المصـفر مـولى مصـعب‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَـال ‪َ :‬‬
‫كوفي ثقة‪.‬‬
‫(‪)3/91‬‬
‫سفيان عن فراس وهو بن ابن يحيى خارفي ‪ ،‬وكان مكيًا ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ة‪.‬‬
‫وفي حديثه لين ‪ ،‬وهو ثق ٌ‬
‫س ـفيان عن الحسن بن عُبَيد الله وهو نخعي ثقة‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫أهل الكوفة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن قَال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫حمد بن بشار بندار قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫َ‬
‫مر عن غالب بن عباد عن قيس بن حبتر النهشلي‪.‬‬ ‫عن الحسن بن عُ َ‬
‫سفيان عن غالب عن قيس بن حبــتر النهشــلي‬ ‫وقال أبو أحمد عن ُ‬
‫أبو أحمد داري من دار قيس بن حبتر‪.‬‬
‫مــرو الفقيمي‬ ‫س ـفيان عن الحسن بن عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمـــزة بن عبد الله القرشي ‪ ،‬قـــال وكيع عن أبي حمـــزة‬
‫أصوب في هذا‪.‬‬
‫سعَر وشُ عبة‪.‬‬‫م ْ‬
‫سفيان عن غالب أبي الهذيل ثقة ‪ ،‬روى عنه ِ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/92‬‬
‫سفيان عن عُبَيد المكتب بن مهران ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن إبراهيم بن مهاجر ‪ ،‬له شرف ونبالة ‪ ،‬حديثه لين‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫‪ ،‬كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن أبي الهيثم كوفي ثقة في عداد الفقهاء‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن حصين بن عبد الــرحمن متقن ثقة كــوفي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫يكون بواسط‪.‬‬
‫سفيان عن العالء بن المسيب ثقة ‪ ،‬كوفي‪.‬‬ ‫حدَّثنَا ُ‬‫َ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سـفيان عن حمــاد بن أبي ســليمان ‪ ،‬وأبو ســليمان‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫مسلم ‪ ،‬ووالءه لألشعريين ‪ ،‬سمعت إســحاق بن راهويه يقــول ‪ :‬قــال شــريك‬
‫كنت أتخطاه إلى غيره‪.‬‬
‫سفيان عن مغيرة بن مقسم أبي هشام ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن بيان ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أبي إسحاق ســليمان بن خاقــان الشــيباني‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ذكر إنه خرج في البعث وإبراهيم ال يذكر‪.‬‬
‫(‪)3/93‬‬
‫سفيان عن مطرف بن طريف ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن عطاء بن السائب وكنيته أبو زيد‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وســف ‪ :‬حــدثني به عثمــان عن جرير ‪ ،‬وحديثه إذا‬ ‫قــال أبو ي ُ ُ‬
‫سفيان وشُ عبة قام مقام الحجة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫س ـفيان عن يزيد بن أبي زيــاد ‪ :‬أن‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا أبو نُعَيم قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش ـعبة وشــريك ‪ ،‬داعية أهل الكوفة ‪،‬‬ ‫مولى بني هاشم ‪ ،‬روى عنه ُ‬
‫أنه كبر وتغير حفظه‪.‬‬
‫سفيان عن عبد األعلى بن عامر وهو شيخ نبيل‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ة كوفي‪.‬‬ ‫وفي حديثه لين ‪ ،‬وهو ثق ٌ‬
‫سفيان عن إســماعيل بن أبي خالد أبي عبد الله ‪ ،‬واسم‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ً‬
‫خالد هرمز ‪ ،‬وكان أميًا حافظا ثقة‪.‬‬
‫سعِيد التيمي ‪ ،‬روى عنه أئمة‬ ‫سفيان عن أبي حيان يحيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ة مأمون ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬روى عن أيوب بن كيسان‪.‬‬ ‫الكوفة وهو ثق ٌ‬
‫مر بن قيس المالئي كوفي ثقة‪.‬‬ ‫سفيان عن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫س ـفيان عن ابن أبي ليلى عبد الــرحمن القاضي فقيه‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫عدل ‪ ،‬وفي حديثه بعض المقالة ‪ ،‬لين الحديث‪.‬‬
‫سفيان عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ثقة ‪ ،‬متقن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫‪ ،‬فقيه‪.‬‬
‫(‪)3/94‬‬
‫سفيان عن عبد الرحمن بن األصبهاني ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫و َ‬
‫مر بن قيس الماصر ثقة‪.‬‬ ‫سفيان عن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن مخول بن راشد ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن معاوية بن إسحاق ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أبي صخرة جامع بن شــداد ثقة متقن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سعَر وشُ عبة‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫سفيان عن مجمع بن صمغان التيمي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن المقدام بن شريح بن هــانيء بن يزيد ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سعَر وشُ عبة ‪ ،‬كوفي ثقة‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫(‪)3/95‬‬
‫سفيان‬ ‫ُ‬ ‫سفيان عن بكير بن عطاء الليثي ‪ ،‬روى عنه‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫وقَال ‪َ :‬‬
‫‪ ،‬ثقة‪.‬‬
‫ســفيان عن عاصم بن كليب الجــرمي ‪ ،‬روى‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫وزائدة واألئمة ‪ ،‬كوفي ثقة‪.‬‬
‫سفيان عن ســلم بن عبد الــرحمن النخعي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي زرعة عن أبي هريرة قال ‪ :‬كان رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬ ‫َ‬
‫الشكال في الخيل‪.‬‬
‫ش ـعبة عن عبد‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا آدم قــال ‪َ :‬‬ ‫وأخطأ شُ عبة في اسناده ‪َ :‬‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫يزيد النخعي عن أبي زرعة عن أبي هريرة‪ .‬والمحفوظ ما قال ُ‬
‫س ـفيان عن المعمر بن قيس المــرادي‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا قَبِيصة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جليل ‪ ،‬ثقة كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن عبد الله بن السائب شيخ قديم ثقة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬قد روى عنه األعمش‪.‬‬
‫س ـفيان عن آدم بن علي ‪ ،‬روى عنه األئمة من الكوفــيين‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫وهو كوفي ثقة‪.‬‬
‫مر بن عبد العزيز‬ ‫سفيان عن ممد بن قيس األســدي قاضي عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عنه أبو نُعَيم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫متقن‬ ‫ة‬
‫ثق ٌ‬
‫سـفيان عن إســماعيل األســدي ‪ ،‬روى عنه أئمة الكوفــيين‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وهو كوفي ثقة‪.‬‬
‫حمد بن قيس المرهـــبي‬ ‫م َ‬‫ُ‬ ‫ســـفيان عن‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو عاصم عن‬ ‫َ‬
‫الحديث ‪ ،‬روى عنه شريك وغيره‪.‬‬
‫(‪)3/96‬‬
‫سـفيان عن منصــور بن حيــان ‪ ،‬ثقة ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يزيد بن هارون ومروان ‪ ،‬كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن ميسرة النهدي ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن فرات بن أبي عبد‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫القزاز‪.‬‬
‫سفيان عن عامر بن شقيق بن جمرة‪.‬‬ ‫وقال ُ‬
‫حمد‬‫م َ‬
‫ســفيان عن أبي نهيك واســمه القاسم بن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سعَر وجرير ‪ ،‬كوفي‪.‬‬ ‫م ْ‬‫ضا ِ‬‫عنه أي ً‬
‫سفيان عن مرزوق ‪ ،‬وال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن واقد ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن عمارة بن القعقاع ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن سرية الربيع ‪ ،‬ال بأس بها‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن أبي الجحاف‪.‬‬ ‫َ َّ َ ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫و‬
‫(‪)3/97‬‬
‫سفيان عن أزهر عن ابن عون‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سـفيان عن يــونس بن خبــاب ‪ ،‬وقد روى عنه حمــاد‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وشـعبة بن الحجــاج‬ ‫ُ‬ ‫ومهدي بن ميمــون وعبــاد بن عبــاد ومنصــور بن المعتمر‬
‫وسمعت شيخًا من أصحابنا من أهل مرو قَــال ‪ :‬قــال عبــاد بن عبــاد‬
‫يونس بن خباب يقول ‪ :‬قتل عثمان بن عفان ابنتي رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ .‬ومشهور عنه مستفاض إنه كان يتناول عثمان ‪ ،‬وهو رجل سوء‪.‬‬
‫حمد بن المنتشر‬ ‫م َ‬ ‫سـفيان عن إبــراهيم بن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫شريف ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن عبد الله بن شريك العامري ‪ ،‬ثقة ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫هو من كبراء أهل الكوفة ‪ ،‬يميل إلى التشيع‪.‬‬
‫سفيان عن عمران بن ظبيــان ‪ ،‬ثقة ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أهل الكوفة يميل إلى التشيع‪.‬‬
‫حمد بن عبد‬ ‫م َ‬ ‫سفيان عن حكيم بن جبير عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم وقبيصة عن ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫الرحمن بن يزيد ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد الله بن مسعود قال ‪ :‬قال رسول‬
‫(‪)3/98‬‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يوم القيامة‬
‫بخدوش أو خموش أو كدوح في وجهه‪ .‬قيل ‪ :‬يا رسول الله وما غنــاؤه؟‬
‫ما أو وزنها من الــذهب أو مشــابهًا ‪ ،‬وهــذا لفظ أبي عاصم‬ ‫خمســون دره ً‬
‫ش ـعبة في بعض األوقــات وذمه ‪ ،‬وكــان مغــال في التشــيع‬ ‫روى عنه ُ‬
‫َّ‬
‫أحدًا روى عن شُ عبة عنه إال إبراهيم بن طهمان‪.‬‬
‫سفيان عن عثمــان بن المغــيرة الثقفي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫روى عنه شُ عبة ومسعر‪.‬‬
‫س ـفيان عن عبد الــرحمن بن عــابس بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وقد سمع عابس بن ربيعة من عثمان ‪ :‬إذا وضعتم السروج‪.‬‬
‫مر عن مســلم البطين‪ .‬قــال‬ ‫سفيان عن ابن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعَر ‪ :‬رأيت مسلم البطين يهجو المرجَئة في المسجد‪.‬‬ ‫م ْ‬‫ِ‬
‫سفيان عن األغر ‪ ،‬شيخ له ‪ ،‬عن وهب بن‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ َّ َ ُ‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫يصة‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ا‬
‫َ َّ َ ِ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫(‪)3/99‬‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫منبه ‪ ،‬روى عنه ُ‬
‫سفيان عن زهير بن أبي ثابت ‪ ،‬كــوفي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫به‪.‬‬
‫سفيان عن أبي بكر الزبيدي ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أبي جعفر الفراء ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن سليمان وهو بن المغــيرة عن عبد الله‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عنه وأثــنى وأطــرى عليه ‪ ،‬وكــان‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر عن ُ‬ ‫‪ ،‬ثقة‪َ ، .‬‬
‫الشيخ‪.‬‬
‫سفيان عن عثمان بن حكيم ‪ ،‬كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫س ـعِيد ‪ ،‬وقد تكلم النــاس فيه‬ ‫َ‬ ‫بن‬ ‫مجالد‬ ‫عن‬ ‫فيان‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫و‬
‫ة‪.‬‬
‫سعِيد ‪ ،‬وهو ثق ٌ‬ ‫يحيى بن َ‬
‫سفيان عن الجعد بن ذكران ‪ ،‬كوفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن أبي عون الثقفي‬ ‫حدَّثَنَا علي الشقيقي عن ابن المبارك عن ُ‬ ‫َ‬
‫حمد بن عُبَيد الله ‪ ،‬روى عنه شُ عبة ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫(‪)3/100‬‬
‫سفيان عن هارون بن عنترة أبي وكيع ‪ ،‬وهو كــوفي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ال بأس به وابنه عبد الملك ضعيف ذاهب‪.‬‬
‫سفيان عن وائل بن داود عن‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫عمير وهو بن أخي البراء بن عازب ‪ ،‬ال بأس به ‪ ،‬كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن القعقاع بن يزيد بن سبرة ‪ ،‬والقعقاع بن شبرمة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عنهما‪.‬‬ ‫قد روى ُ‬
‫سفيان عن الربيع بن أبي راشد ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ثقة ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سـفيان عن عبـدة بن أبي لبابة ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬تحـول إلى‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَـال ‪َ :‬‬
‫روى عنه حبيب بن أبي ثابت واألعمش واألوزاعي والناس وهو من ثقات أهل‬
‫الكوفة‪.‬‬
‫سفيان عن كليب بن وائل ‪ ،‬كوفي ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن مرزوق أبي بكير‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن مزاحم بن زفر‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ش ـعبة‬‫سفيان عن المغيرة بن النعمان ‪ ،‬روى عنه ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫(‪)3/101‬‬
‫َ‬
‫سـفيان عن زفر العجلي عن قيس بن حبــتر ‪ ،‬قــال‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫الذين يصعقون فقَال ‪ :‬بلغني أنها من الشيطان‪.‬‬
‫سفيان عن حميل بن يزيد ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن موسى بن أبي كثير ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬مرجيء‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن موسى بن المسيب ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن جحش شيخ‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫سفيان عن إسماعيل بن سميع ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن ابن شبرمة واسمه عبد الله ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سـفيان عن عمــارة بن القعقــاع بن شــبرمة‬ ‫ميديّ ‪ :‬عن ُ‬ ‫ح َ‬ ‫وقال ال ُ‬
‫ضا‪.‬‬
‫أكبر من عمه عبد الله بن شبرمة ‪ ،‬وكان عمارة أفضل منه أي ً‬
‫سفيان عن أبي يحيى القتــات ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫به‪.‬‬
‫(‪)3/102‬‬
‫ة‬
‫س ـعَر وهو ثق ـ ٌ‬ ‫م ْ‬
‫سفيان عن أياد بن لقيط ‪ ،‬روى عنه ِ‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا عنه أبو نُعَيم ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬وكان عريف قومه‪.‬‬ ‫عبد الله بن أياد ‪َ ،‬‬
‫سفيان عن معن ابن عبد الــرحمن بن عبد الله بن مســعود‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سعَر ‪ ،‬وابن معن القاسم ‪ ،‬كان قاضيًا على الكوفة‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫روى عنه ِ‬
‫سفيان عن يزيد بن حيان وهو من قدماء أهل الكوفة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ســعِيد بن أشــوع ســمع شــريح بن‬ ‫ســفيان عن َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫الصائدي‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫سـفيان عن يحــيى بن غســان أبو غســان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫مر الفجر ‪ ،‬فلم‬ ‫مـــرو بن ميمـــون قَـــال ‪ :‬صـــليت خلف عُ َ‬ ‫عَ ْ‬
‫سعَر‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫سفيان عن الزبرقان شيخ ال بأس به‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ ُ‬‫ث‬ ‫د‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫يم‬ ‫ع‬
‫َُ‬ ‫ن‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬
‫سفيان عن عبد الرحمن بن األصم ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫ا‬
‫َ َّ َ ُ‬‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫وقَ‬
‫(‪)3/103‬‬
‫مرو بن عامر‪.‬‬ ‫سفيان عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن عمران بن مسلم ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ َّ َ ُ‬‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫يم‬ ‫ع‬
‫َُ‬ ‫ن‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ‬‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫سـين‬ ‫ُ َ‬‫ح‬ ‫ال‬ ‫رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫األزدي‬ ‫كعب‬ ‫بن‬ ‫ـرب‬ ‫ـ‬ ‫الع‬ ‫عن‬ ‫فيان‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫حدَّثَن َ‬ ‫َ‬
‫واقفًا على برذون أبيض وقد خضب لحيته ورأسه بالوسمة ال بأس به‪.‬‬
‫سفيان عن أبي الجويرية الجرمي ‪ ،‬ثقة ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مرو بن سلمة ال بأس به‪.‬‬ ‫سفيان عن يحيى بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سـفيان عن زيــاد بن إســماعيل المخــزومي ‪ ،‬وقــال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سهمي ‪ ،‬وزياد ليس حديثه بشيء وهو مكي‪.‬‬
‫سفيان عن حريش الكاتب ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬شيخ‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أجلح ‪ ،‬كوفي ثقة ‪ ،‬في حديثه لين‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/104‬‬
‫سـفيان عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة بن عقبة أبو عامر السوائي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن عبد الله بن خالد العنسي ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬مشهور بالكوفة ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬روى األعمش‬
‫عنه عن عبد الرحمن عن عبد الله بن معقل ‪ :‬أن عليًا قنت يلعن فالنًا وفالنًا‪.‬‬
‫سفيان عن دثار بن شبيبـ القَطَّان ‪ ،‬كوفي ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مــرو عن أبيه ‪ :‬أنه‬ ‫س ـفيان عن ابن يســير بن عَ ْ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫القرني فوجده ال يتوارى من العري ‪ ،‬فكساه‪.‬‬
‫قال وكيع ‪ :‬عن قيس بن بشير‪.‬‬
‫سفيان عن قالمة بن حماطة شيخ ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن عيسى بن وهب ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫وقال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن خالد بن أبي كريمة ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حمد وهو‬ ‫م َ‬
‫سفيان عن يعلى بن نعمان األسدي عن أبي ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫(‪)3/105‬‬
‫ضا العالء بن المسيب‪.‬‬ ‫ابن شفي ‪ ،‬قد روى عنه أي ً‬
‫سفيان عن أبي بلج كوفي ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن إبراهيم الحضرمي ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن الحكم بن عبد الله البصري ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن حبيب بن أبي عمرة ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أبي روق ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أبي المحجل الرديني واسمه مرة ‪ ،‬كــوفي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬
‫سفيان عن عُبَيد اللحام وهو أبو يعلى بن عُبَيد الطنافسي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫سفيان الثوري عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة بن عقبة أبو عامر السوائي قَال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫عبد الله بن مسلم شيخ ال بأس به‪.‬‬
‫سفيان عن نوح بن أبي بالل ‪ ،‬مديني ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أبي شهاب ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/106‬‬
‫سفيان عن عمران بن الحسن ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫سفيان عن طلحة بن يحيى ‪ ،‬شريف ‪ ،‬ال بأس به ‪ ،‬في حديثه‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫لين‪.‬‬
‫سفيان عن غيالن‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مــرو بن أخي أبي األحــوص ‪ :‬أن أبا األحــوص‬ ‫سـفيان عن عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫اعتكف في مسجد فوقه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو أحمد قَال ‪َ :‬‬
‫حدثني أحمد بن الخليل قَال ‪َ :‬‬
‫عياش عن أبي إسحاق قَــال ‪ :‬خــرج خــوارج فخــرج أبو األحــوص فيمن‬
‫فقتلوه‪.‬‬
‫وقـــال أحمد ‪ :‬ســـمعت يزيد بن هـــارون وســـَئل عن اسم‬
‫حراش فقَال ‪ :‬الربيع بن حراش‪.‬‬
‫سفيان عن أبي مالك عن ربعي عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/107‬‬
‫حذيفة قَال ‪ :‬قال نبيكم صلى الله عليه وسلم ‪ :‬كل معروف صدقة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو مالك األشــجعي‬ ‫س ـفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أشياخ لهم ‪ :‬أن عبـدًا من طي اعــترف أو أقر على نفسه بــالزنى أربع‬
‫فأقام علي عليه الحد‪.‬‬
‫سفيان عن أبي جناب يحيى بن أبي‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬وهو ضعيف كان يدلس ‪ ،‬كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن يونس بن عبد الله الجرمي ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أبي همام عن يحيى بن عباد ‪ ،‬وأبو همام‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫به‪.‬‬
‫سعِيد بن عُبَيد الطائي ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬كوفي‪.‬‬ ‫سفيان عن َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سـفيان عن وقــاء أبي يزيد بن إِي َــاس ‪ ،‬كــوفي ‪ ،‬ال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وقَال ‪ :‬هو وأبوه معه عن إبراهيم الهجري أبي إسحاق ‪ ،‬وكان رفاعًا ‪ ،‬ال بأس‬
‫به ‪ ،‬كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن عمارة ‪ ،‬شيخ ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا قبِيصة قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سفيان عن إسماعيل بن عبد الملك يقال ابن أبي الصفيراء‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)3/108‬‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وعبيد الله عن رقبة ‪ ،‬لين‪.‬‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عنه‬ ‫حــ دَّثَنَا قَبِيصة عن زكريا بن أبي زائــدة ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬و َ‬ ‫َ‬
‫مر ثقات‪.‬‬ ‫الله وأخوه عُ َ‬
‫سـفيان عن العالء بن عبد الكــريم اليــامي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ة ‪ ،‬وقد سمع أبو نُعَيم من العالء‪.‬‬ ‫ثق ٌ‬
‫ت األعمش‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ســفيان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫محاضر قَال ‪ :‬العالء بن عبد الكريم بقرئك السالم ويقول إني أتيت في جوربي‬
‫أمسح عليه ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫سفيان عن ناجية المحاربي ‪ ،‬وهو شيخ‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن حرب عن سماك بن عُبَيد العبسي‪.‬‬ ‫سفيان عن عُ َ‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫وقال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا سـلمة بن نبيط بن شـريط األشـجعي‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا قبِيصة قـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫وروى لنا عنه أبو نُعَيم وعبيد الله ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن ابن عبد الله عن فضيل عن إبراهيم‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫عباس جميع أهل الصالة في زوج وأبوين‪.‬‬
‫س ـفيان عن أبي الربيع شــيخ للحي ‪ ،‬قــال قَبِيصة‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫صلوات‪.‬‬
‫(‪)3/109‬‬
‫سفيان عن يحيى بن النضر ‪ ،‬شيخ ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مر الهاللي ‪ ،‬شيخ ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬قديم‪.‬‬ ‫سفيان عن أبي عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن علوان الكوفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا عنه‬
‫سفيان عن الربيع أبي صالح األسلمي‪َ ، .‬‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وعبيد الله سمعا منه ‪ ،‬ال بأس به ‪ ،‬كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن هشام بن عائذ بن نصيب األسدي ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وقد سمع منه أبو نُعَيم ‪ ،‬وروى شُ عبة عن عائذ‪.‬‬
‫سفيان عن وهب بن عقبة الخارفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن سدير ‪ ،‬صيرفي ‪ ،‬روى عنه بن عُيَيْنة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا عنه أبو‬ ‫سفيان عن رزين بيــاع الرمــان ‪َ ، ،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫الله ‪ ،‬ال بأس به ‪ ،‬كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن إبراهيم بن أبي حفصة ‪ ،‬كوفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫مرو بن عثمان ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ثقة‪.‬‬ ‫سفيان عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/110‬‬
‫سـفيان عن ابن أخي يزيد األحمر‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بأس به‪.‬‬
‫سفيان عن عقبة قال عبد الله ‪ :‬أعربوا القرآن‪ .‬قــال‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫‪ :‬عقبة األسدي‪.‬‬
‫سفيان عن أبي الزعراء عن عبد الله بن عتبة ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كوفي ‪ ،‬ثقة‪.‬‬
‫سفيان عن مغيث البجلي ‪ ،‬كوفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مر بن يعلى بن مرة ‪ ،‬لين الحديث‪.‬‬ ‫سفيان عن عُ َ‬ ‫وقَال ‪ُ :‬‬
‫مر بن عبد العزيز يأخذ الجزية‪.‬‬ ‫سفيان عن سنان ‪ :‬كان عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سـفيان عن أبي فــروة ‪ :‬أوصى الضــحاك ‪ :‬ال تكبــوني‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وجهي‪.‬‬
‫قال قبِيصة ‪ :‬عن أبي فروة عن يزيد ‪ :‬أوصى الضحاك‪.‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن زيد ‪ ،‬شيخ يكون في محارب ‪ : ،‬ســمعت‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫يسب الحجاج‪.‬‬
‫(‪)3/111‬‬
‫سفيان عن فضــيل بن غــزوان ‪ ،‬ســني ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬وهو‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫بن فضيل بن غزوان ‪ ،‬ومحمد ثقة شيعي‪.‬‬
‫سفيان عن حبيب بن أبي عمرة وكان خزا ًزا كوفيًا ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقال أبو نُعَيم ‪َ :‬‬
‫مولى لبني جمان ال بأس به‪.‬‬
‫سفيان عن أبي جهضم ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن حميد قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ســفيان‬ ‫ُ‬ ‫عن‬ ‫الــرحمن‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫بشــار‬ ‫بن‬ ‫مد‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫َ َّ َ ُ َ‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ــ‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ــال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫و‬
‫الهمداني ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬وثوير بن أبي فاختة وهو شيعي لين الحديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسحاق قَال ‪ :‬أخــبرني‬ ‫وقَال ‪ :‬حدثني أحمد بن الخليل قَال ‪َ :‬‬
‫شـيء تركته‬ ‫بن سوار قَال ‪ :‬قلت ليــونس بن أبي إســحاق ‪ :‬ثــوير ألي َ‬
‫ألنه رافضي‪ .‬قلت ‪ :‬إن أباك روى عنه‪ .‬قَال ‪ :‬هو أعلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن‬ ‫حمد بن بشار قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫سف ‪َ :‬‬ ‫وقال أبو يُو ُ‬
‫(‪)3/112‬‬
‫سفيان عن حكيم بن الديلم ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫مهدي عن ُ‬
‫سفيان عن بكير بن عتيق ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫وبه عن ُ‬
‫سفيان عن عبد الحميد بن رافع ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫وبه عن ُ‬
‫مر بن شيبة ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬ال بأس به‪.‬‬ ‫سفيان عن عُ َ‬ ‫وبه عن ُ‬
‫سفيان عن العالء بن أبي العباس ‪ ،‬ال بأس به ‪ ،‬يتشيع‪.‬‬ ‫وبه عن ُ‬
‫سفيان عن عروة بن الحارث وهو أبو فروة الهمداني‪.‬‬ ‫وبه عن ُ‬
‫سفيان بن خالد النخعي ‪ ،‬كوفي‪.‬‬ ‫وأبو فروة الجهني ‪ :‬مسلم بن سالم عن ُ‬
‫س ـفيان عن رجل ســماه لي بنــدار ‪ ،‬عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن ُ‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬من رق وجهه رق علمه‪.‬‬ ‫رجل من بني نصر ‪ ،‬عن ابن عُ َ‬
‫سفيان عن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي عن ُ‬ ‫حمد بن بشار قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سدوس ‪ ،‬رجل من الحي ‪ ،‬عن الربيع بن خثيم كان يقول لمؤذنه‬
‫صالة الصبح‪.‬‬
‫س ـفيان عن ركين ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬وليس هو بن الربيع ‪ ،‬قــال تميم‬ ‫عن ُ‬
‫وكان من أصحاب عبد الله ‪ ،‬لمؤذنه ‪ :‬تؤذنون‪.‬‬
‫سفيان عن يزيد بن أبي خالد الداالني ‪ ،‬منكر الحديث‪.‬‬ ‫وبه عن ُ‬
‫(‪)3/113‬‬
‫سفيان عن ابن أبي نباتة‪.‬‬ ‫وبه عن ُ‬
‫سفيان عن الربيع بن المنذر‪.‬‬ ‫وبه عن ُ‬
‫حمد بن خالد عن رجل‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫ســــفيان عن‬ ‫ُ‬ ‫وبه عن‬
‫عباس ‪ :‬ال نكاح إال بأربعة ‪ :‬بولي وشاهدين وخاطب‪.‬‬ ‫َّ‬
‫س ـفيان عن العالء بن خالد األســدي‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حمد بن كثير قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫كوفي ‪ ،‬ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبادة بن مســلم الفــزاري ‪ ،‬كــوفي ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان الثوري‪.‬‬ ‫عنه ُ‬
‫شـعبة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫مر النمري وآدم قالوا ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب وأبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫ت يحــيى الجــزار يحــدث عن ابن أذينة عن‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫الحكم‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫رجال قال لعمر ‪...‬‬ ‫ً‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا عبد الملك بن أعين ‪ ،‬قال‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سفيان قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ميديّ قال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫ت عبد الــرحمن بن أذينة بواسط القصب ‪ ،‬حين قــدم الحجــاج‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫ســ ِ‬ ‫‪َ :‬‬
‫وابتنى الخضراء ‪ ،‬يحدث عن أبيه‪.‬‬
‫وقــال ســلمة بن كهيل عن الحسن المــدني عن ابن أذينة العبــدي‬
‫مر‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫(‪)3/114‬‬
‫مر ‪،‬‬ ‫وســـف ‪ :‬وما أظن لحق عبد الـــرحمن عُ َ‬ ‫قـــال أبو ي ُ ُ‬
‫أذينة ‪ ،‬وهو في عداد الكوفيين ‪ ،‬وعبد الله بن أذينة بصري ‪ ،‬كان قاضيًا عليها‪.‬‬
‫مــرو‬
‫سـفيان عن عَ ْ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫ميــديّ وابن قعنب وســعيد قــالوا ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫شـيء‬ ‫دينار عن أذينة سمعت ابن عباس ‪ :‬ليس العنبر بريحان ‪ ،‬إنما هو َ‬
‫البحر‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا صــفوان عن الوليد‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان عن ابن المبارك ‪ ،‬و َ‬ ‫و َ‬
‫مرو عن أذينة سمع بن عباس‪.‬‬ ‫ج َريج عن عَ ْ‬ ‫ُ‬
‫حـ دَّثنَا ابن قعنب وابن بكــير عن مالك عن عــروة بن أذينة الليــثي‬ ‫َ‬ ‫و َ‬
‫شــيء إلى بيت الله عز وجل ‪ ،‬حــتى‬ ‫خــرجت مع جــدة لي عليها َ‬
‫َ‬
‫مر ‪ ،‬قــال‬ ‫الطريق عجزت ‪ ،‬فأرسلت مولى لها يسأل عبد الله بن عُ َ‬
‫معه ‪ ،‬فسأله ‪ ،‬فقَال ‪ :‬مروها فلتركب ‪ ،‬ثم لتمش من حيث عجزت‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عوانة عن عاصم عن شقيق عن عروة بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قيس عن خالد بن الوليد قَال ‪ :‬كتب إلي أمير المؤمنين حين ألقى‬
‫(‪)3/115‬‬
‫ة وعسال ‪ :‬أن سر إلى أرض الهند‬ ‫الشــــام بوابته بثنيــــ ً‬
‫أنفسنا البصرة ‪ ،‬وأنا لذلك كاره‪ .‬فقال رجل ‪ :‬اتق الله يا أبا سليمان فأن الفتن‬
‫قد ظهرت‪ .‬فقال أما وابن الخطاب حي فال ‪ ،‬إنها إنما تكون بعده‬
‫بليان أو في ذي بليان ‪ ،‬مكان كذا وكــذا ‪ ،‬فلينظر الرجل هل يجد‬
‫به ما ترك بمكانه الذي هو فيه من الفتنة والشر فال يجد أولَئك األيام التي ذكر‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج ‪ ،‬فنعــوذ‬
‫تدركني وإياكم أولَئك األيام‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو معاوية عن األعمش عن شقيق عن‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫مر بعثــني‬ ‫عروة بن قيس قَال ‪ :‬خطبنا خالد بن الوليد بالشام فقَــال ‪ :‬إن عُ َ‬
‫ة وعسال‪.‬‬ ‫الشام وهي بهمة ‪ ،‬فلما لقى الشام بوابته وكان بثني ً‬
‫حـ دَّثَنَا أبو إســحاق‬ ‫حدَّثَنَا زهير قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس قَال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫ت عبد الله‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو جبر عن أبيه ‪ ،‬وهو أبو جبر بن تميم بن حذلم ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫يقرأ ‪ :‬وظنّوا أنهم قد كذِبُوا ‪ .‬قال زهير‪ .‬كان زهير يخففها‪ .‬وسمعته‬ ‫ُ‬
‫خرين جزم‪.‬‬ ‫آتُوهُ دا ِ‬
‫حـ دَّثَنَا هــارون بن معــروف قَـال‬ ‫وحــدثني أحمد بن الخليل قَــال ‪َ :‬‬
‫جرير عن مغيرة عن الشعبي قَال ‪ :‬حدثني الحارث وكان كذابًا‪.‬‬
‫(‪)3/116‬‬
‫وحــدثني أحمد قَــال ‪ :‬حــدثني الحسن بن قتيبة الخــزاعي قَــال‬
‫ت إبراهيم وســَئل فقيل له ‪ :‬أدركت‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫عيسى بن المسيب ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫عبد الله وأصــحاب علي فكيف أخــذت عن أصــحاب عبد الله وتــركت‬
‫علي ؟ قَال ‪ :‬أتهم أصحاب علي‪.‬‬
‫أبو عطية الوادعي مالك بن عامر ‪ ،‬كوفي ‪ ،‬همداني‪.‬‬
‫أبو الكنود عبد الله بن عوف ‪ ،‬كوفي‪.‬‬
‫أبو إِيَاس البجلي عامر بن عبدة ‪ ،‬روى األعمش عن رجل عنه‪.‬‬
‫شبرا من األرض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أبو ثابت أيمن بن ثابت ‪ :‬من على‬
‫أبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي‪.‬‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫أبو نعامة الكوفي شيبة بن نعامة ‪ ،‬روى عنه ُ‬
‫أبو يعفور العبدي وقدان‪.‬‬
‫أبو يعفور الصغير عبد الرحمن بن عُبَيد بن نسطاس‪.‬‬
‫(‪)3/117‬‬
‫أبو سليمان زيد بن وهب الجهني‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يزيد بن أبي زيــاد‬ ‫سـفيان قَــال ‪َ :‬‬ ‫ميــديّ قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫القاسم بن مخيمرة كوفي تحول إلى دمشق‪.‬‬
‫وأبو المثنى موثر بن غفارة عبدي كوفي‪.‬‬
‫عت‬
‫م ُ‬‫سـ ِ‬
‫ل ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا بشــير بن ســلمان النهــدي قــا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫يحيى بن عباد أبو هبيرة األنصاري كوفي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن مجالد‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫بن روذي أبي كبير قَال ‪ :‬خطب علي فقطعوا عليه خطبته فنزل فدخل‬
‫‪ :‬إنما مثلي ومثل عثمان مثل ثالثة أثوار كن في غيضة ‪ ،‬أبيض وأحمر‬
‫معهم فيها كــان أسد ‪ ،‬كلما أراد واحـــدًا منها اجتمعت عليه فلم‬
‫لألسود ولألحمر ‪ :‬إن هذا األبيض يفضحنا في غيضتنا يــرى بياضه‬
‫آكله ‪ ،‬ثم أكون أنا وأنتما فلوني على ألوانكما ‪ ،‬وألوانكما على لوني‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫فخليا عنه فلم يلبثه أن أكله‪ .‬قَال ‪ :‬ثم كــان كلما أراد واحـدًا منهما اجتمعا‬
‫فلم يطقهما ‪ ،‬فقال لألحمر ‪ :‬إن هذا األسود يفضحنا في غيضتنا يــرى‬
‫فخل عــني كيما آكله ‪ ،‬ثم أكــون أنا وأنت فلــوني على لونك ولونك على‬
‫قَال ‪ :‬فتركه فلم يلبثه أن أكله‪ .‬فقَال ‪ :‬فلبث ثم قَال ‪ :‬يا أحمر إني‬
‫‪ :‬تأكلني ؟! قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬فخل عني أصوت ثالثة أصوات‪ .‬قَال ‪ :‬ثم قال أال‬
‫إنما أكلت يوم أُكل األبيض ‪ ،‬ثالثًا‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وقال علي ‪ :‬إنما وهنت يــوم قتل عثمــان ‪ ،‬قــال ذلك ثالثًا‬
‫وهنت يوم قتل عثمان ‪ ،‬أال وإني وهنت يوم قتل عثمان‪.‬‬
‫(‪)3/118‬‬
‫حدَّثَنَا أبو زهير معاوية بن‬ ‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫طاووس ـا يقعي‪ .‬فقلت له ‪ :‬رأيت تقعي‪ .‬فقَــال ‪ :‬ما‬ ‫ً‬ ‫رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫حديج‬
‫ولكنها الصالة ‪ ،‬رأيت العبادلة الثالثة يفعلون ذلك ‪ :‬عبد الله بن عباس وعبد‬
‫مر وعبد الله بن الزبير يفعلونه‪.‬‬ ‫الله بن عُ َ‬
‫قال أبو زهير ‪ :‬وقد رأيته يقعي‪.‬‬
‫عت عليا أبا‬‫م ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫س ـفيان قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا ُ‬ ‫ميــديّ ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حـ دَّثَنَا ال ُ‬ ‫و َ‬
‫عت مجاهدًا يقول ‪ :‬إذا ركب إنسان الدابة فلم يسم ردفه‬ ‫م ُ‬ ‫س ِ‬‫ل‪َ :‬‬ ‫الجعفي قا َ‬
‫الشيطان ‪ ،‬فقال له ‪ :‬تغن فإن لم يكن يحسن قال له تمن‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬وقـال لنا بن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الله فأما‬ ‫قال ُ‬
‫فقــال لنا عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله ‪ ،‬وإسم أبي معمر‬
‫سخبرة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا خلف بن خليفة عن حفص‬ ‫سعِيد بن منصور ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫و َ‬
‫أنس ‪ ،‬وقد تفرد خلف بن خليفة بهذا الشيخ‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يزيد بن كيسان اليشكري‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫أبو منين كوفي ثقة‪.‬‬
‫(‪)3/119‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله عن شيبان ‪ ،‬وأحمد بن يونس عن زهير وعبد الله بن رجاء‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عن زائدة ‪ ،‬عن األعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قــال ‪ :‬ما عــاب‬
‫ما قط إن أشتهاه أكله وإن كرهه تركه‪.‬‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم طعا ً‬
‫سفيان عن األعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة عن ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا جرير مثله‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عثمان قال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫وأبو حازم مولى جعــدة بن هبــيرة المخــزومي ‪ ،‬وروى أبو معاوية‬
‫يحيى مولى جعدة عن أبي هريرة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا بشــير بن ســلمان النهــدي عن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫مر أنا وصاحب لي تبنًا فاســتثنى بعضه‬ ‫النهدي قَال ‪ :‬اشتريت من ابن عُ َ‬
‫حــدنا قَــال ‪ :‬قم من هــذا الغبــار‬ ‫َ‬
‫لقبضه فجــاء فجلس‪ .‬قَــال ‪ :‬فأتــاه أ َ‬
‫كثيرا قال بعضنا لبعض ‪ :‬ما جلس إال َّ‬ ‫ً‬ ‫الرحمن‪ .‬قَال ‪ :‬ال أُبالي‪ .‬فلما حركناه‬
‫َ‬
‫حــدنا فقَــال ‪ :‬قم‬ ‫ليحفظنا أن نصيب من الذي له شــيَئًا‪ .‬قَــال ‪ :‬فأتــاه أ َ‬
‫الغبار فإنا نرجو الذي ترجو‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬إني لم أجلس ألحفظكم إنما أجلس ألحفظ نفسي ‪ ،‬وهذا‬
‫حدَّثَنَا األعمش‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫مر بن حفص قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا بذلك عُ َ‬ ‫‪َ ،‬‬
‫مر تبنًا‪.‬‬‫أبو حازم األشجعي قَال ‪ :‬اشتريت من ابن عُ َ‬
‫(‪)3/120‬‬
‫حـ دَّثَنَا بشــير بن ســلمان عن عبد الله بن أبي‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫زوج بنت مجاهد‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا بشــير قَــال ‪ :‬كنت عند أبي الجلد‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫فروة‪.‬‬
‫قال ابن سيرين ‪ :‬نبَئت عن أبي الجلد‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا بشــير قَــال ‪ :‬كنت في كتــاب الضــحاك‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مزاحم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا شــيخ في المســجد ‪ ،‬فذكرته لبعض‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫فقَال ‪ :‬هو أبو لينة عن الضحاك قَال ‪ :‬ال تخرج ركابك من قرية إلى قرية‪ .‬قوله‬
‫شـيء دون المــوت فهو قـريب‪ .‬وأبو لينة‬ ‫يتوبون من قريب قَـال ‪ :‬كل َ‬
‫عنه وكيع واسمه النضر بن أبي مريم ‪ ،‬وأبو مريم اسمه طهمان‪.‬‬
‫سعَر عن عبد الملك بن ميسرة الزراد وكنيته‬ ‫م ْ‬ ‫حدَّثَنَا ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبو زيد‪.‬‬
‫ميديّ ‪ :‬قلت لسفيان ‪ :‬ما الزراد ؟ قَال ‪ :‬يعمل الدروع‪.‬‬ ‫ح َ‬
‫قال ال ُ‬
‫حدَّثَنَا عبد الجبار بن عباس الهمداني ثقة كوفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا موسى بن عمير العنبري قال ‪ :‬حــدثني‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو نُعَيم قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بن وائل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قــام في الصــالة‬
‫على شماله بيمينه ‪ ،‬ورأيت علقمة يفعله‪ .‬وموسى بن عمــير كــوفي ثقة‬
‫إسحاق بن كعب عن موسى بن عمير ليس هو هذا العنبري ‪ ،‬وهو ضعيف‪.‬‬
‫(‪)3/121‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الواحد‬ ‫حـ دَّثَنَا المعلى بن أسد ‪ ،‬بصــري عمي ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫العبــدي ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬عن ميمــون أبي منصــور عن إبــراهيم قَــال ‪ :‬كــان خصــبهم‬
‫بيوتهم وفي الثياب تجوز‪ .‬وأبو منصور هذا كوفي جهني‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبــثر‬ ‫حمد العســكري قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬
‫سعِيد سهل بن ُ‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫وهو شيعي ثقة ‪ ،‬عن برد بن أبي زياد عن المسيب بن رافع ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫البراء يقول ‪ :‬قال رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم ‪ :‬من صـلى على‬
‫مسلم وشهدها حتى تدفن كــان له قيراطــان ‪ ،‬والقــيراط مثل أُحــد‪ .‬ويقــال‬
‫يسمع المسيب من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إال َّ من البراء‪.‬‬
‫سفيان عن سعير بن الخمس وهو‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫‪ ،‬وله بن يقال له قطن ال يسوى حديثه شيَئا‪.‬‬
‫(‪)3/122‬‬
‫حمد بن إسماعيل كوفي ثقة‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫وروى بن عُيَيْنة عن ُ‬
‫حدَّثَنَا بشير بن المهاجر الغنوي قَــال ‪ :‬رأيت‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مالـــك‪ .‬وقد رأى جرير بن عبد الله ‪ ،‬ويـــروي عن عبد الله‬
‫أحاديث‪.‬‬
‫َ‬
‫ن أنْعُم ٍ‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن زياد ب ْ ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عبد الرحمن المقري قَال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫وكنيته أبو أيوب ‪ ،‬كناه عبد الرحيم بن سليمان وغيره من الكوفيين‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حوشب بن عقيل وكنيته أبو‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حــرب قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬
‫وقد روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ‪ ،‬وهو ثق ٌ‬
‫حدَّثَنَا جهير بن يزيد بصري ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن قعنب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ش ـعبة عن عطــاء بن أبي ميمونة وكنيته‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬
‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫آدم‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫َ َّ َ‬‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫بصري ثقة‪.‬‬
‫وعبد المؤمن أبو عبيدة بن عبد الله السدوسي ثقة‪.‬‬
‫وأبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل ثقة‪.‬‬
‫(‪)3/123‬‬
‫ت عثمــان‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة عن جالس ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن العاص إلى المدينة ‪ ،‬فكنت مع مـروان‬ ‫شماس قَال ‪ :‬بعثني َ‬
‫هريرة فقَال ‪ :‬بعض حديثك يا أبا هريرة‪ .‬فمضى ‪ ،‬ثم أقبل فقلنا ‪ :‬اآلن يقع به‪.‬‬
‫فسأله ‪ :‬كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على‬
‫فقَال ‪ :‬أنت خلقتها أو خلقته ‪ ،‬وأنت هديتها إلى االســالم ‪ ،‬وأنت قبضت‬
‫تعلم سرها وعالنيتها ‪ ،‬جَئنا شفعاء فاغفر لها‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫حـ دَّثَنَا عبد الــوارث قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن المبارك قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ع‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ـماخ‬‫ـ‬ ‫ش‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫ـدثني‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫سيار‬ ‫بن‬ ‫عقبة‬ ‫الجالس‬
‫سأل أبا هريرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا زائدة قَال ‪ :‬حدثني يحيى بن أبي سليم ‪ ،‬قَال‬ ‫حدَّثَنَا ابن رجاء قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت الجالس يحدث قَال ‪ :‬ســأل مــروان أبا هريــرة ‪ :‬كيف ســمعت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫‪َ :‬‬
‫صلى الله عليه وسلم ؟‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا هشــيم قَــال ‪ :‬أخبَرنا أبو بلج‬ ‫سعِيد بن منصور قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬حدثني جالس الشامي قال ‪ :‬مر مروان بأبي هريرة وهو يحدث عن‬
‫َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫فقال مروان ‪ :‬بعض حديثك يا أبا هريرة‪ .‬ثم لم يجاوز غير بعيد حتى رجع عوده‬
‫على بدئه فقَال ‪ :‬كيف سمعت رسول الله صــلى الله عليه وســلم يصــلي‬
‫الميت ؟ فقال أبو هريرة ‪ :‬هذا مع قولك آنفًا !!‪ .‬ثم قال أبو هريرة ‪ :‬اللهم أنت‬
‫خلقتها‪.‬‬
‫(‪)3/124‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم ‪ ،‬هو بن علية ‪ ،‬قَال ‪ :‬أخبَرنا‬ ‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫زياد بن مخــراق عن عقبة بن ســيار عن رجل قَــال ‪ :‬كنا قعــودًا مع‬
‫فقام عليه مروان فقَال ‪ :‬يا أبا هريرة ما تزال تحدث بأحاديث ال نعرفها‪ .‬ثم‬
‫انطلق ‪ ،‬ثم رجع إليهم فقَال ‪ :‬يا أبا هريرة كيف الصالة على الميت ؟ قَال ‪ :‬مع‬
‫قولك آنفًا ؟ قَال ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬كنا نقول ‪ :‬أنت ربها‪.‬‬
‫ُ‬
‫بش ـعبة‬ ‫وحدث عن عبد الصمد بن عبد الــوارث عن أبيه قَــال ‪ :‬ذهبت‬
‫أبي الجالس ‪ ،‬وإذا بين يديه نقــير فيه نبيذ ‪ ،‬وله جمة ‪ ،‬كــان من‬
‫سا‪.‬‬ ‫وجعل شُ عبة أبا الجالس جال ً‬
‫قال عبد الصمد ‪ :‬قال أبي ‪ :‬أنا ذهبت به إليه وقلب إسناده‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا حمــاد عن علي بن زيد عن الربيعة بن‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن أبيه ‪ ،‬عن علي قَــال ‪ :‬نهى رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫القبــور ‪ ،‬ثم قَــال ‪ :‬إني نهيتكم عن زيــارة القبــور فزوروها فإنها‬
‫اآلخرة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا علي بن زيد قال‬ ‫حدَّثَنَا عبد الوارث قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو معمر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/125‬‬
‫حـــدثني النابغة بن المخـــارق بن ســـليمان ‪ ،‬عن أبيه‬
‫طالب قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬كنت نهيتكم ‪ ..‬نحوه‪.‬‬
‫وهذا الصحيح‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد عن خالد الحذاء عن القاسم بن‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مـــرو ‪ :‬أن رســـول‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫أوس‬ ‫بن‬ ‫عقبة‬ ‫عن‬ ‫ربيعة‬
‫عليه وسلم خطب فقَال ‪ :‬أال إن دية الخطأ شبه العمد ما كان بالســوط‬
‫مَئَة من األبل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫حدَّثَنَا حماد قــال القاسم بن ربيعة بن‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو النعمان قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو‪.‬‬
‫عقبة أو يعقوب السدوسي عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫حــ دَّثَنَا أيــوب عن القاسم‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة قَال ‪َ :‬‬‫حدَّثَنَا النمري قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو‪.‬‬‫عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا يحيى بن يحـيى قَـال ‪ :‬أخبَرنا هشـيم عن خالد الحـذاء عن‬ ‫و َ‬
‫مرو‪.‬‬ ‫بن ربيعة بن جوشن عن عقبة بن أوس السدوسي عن ابن عَ ْ‬
‫مرو‪.‬‬‫قال ابن عُيَيْنة عن علي سمع القاسم بن ربيعة يحدث عن ابن عَ ْ‬
‫مرو‪.‬‬‫المحفوظ حديث سليمان بن حرب عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫(‪)3/126‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو عوانة عن فــراس عن الشــعبي عن‬ ‫حدَّثَنَا حجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫بن جندب ‪ :‬صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم قَال ‪ :‬ها هنا‬
‫أحد من بني النجار ؟‪.‬‬
‫سعِيد بن مسروق عن الشعبي‬ ‫حدَّثَنَا أبو األحوص عن َ‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن سمعان عن سمرة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا وكيع بن الجــراح ‪ ،‬عن‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شــيبة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن مسروق عن الشعبي عن المشنج بن سمعان عن سمرة‪.‬‬ ‫َ‬
‫ســفيان‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا عبد الرزاق قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنِي ابن أبي السري قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أبيه ‪ ،‬عن الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة بن جندب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عامر بن مسعود‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫القرشي قَال ‪ :‬قال ‪ ،‬يعني النبي صلى الله عليه وســلم ‪ : ،‬الصــوم في‬
‫الغنيمة الباردة ‪ ،‬أما نهاره فقصير ‪ ،‬وأما ليله فطويل‪ .‬وليس لعامر صحبة‪.‬‬
‫(‪)3/127‬‬
‫حـ دَّثَنَا زائـدة عن عبد العزيز بن‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يـونس ‪ ،‬قـال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫عامر بن مسعود القرشي قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬لو‬
‫يعلم الناس ما في الصف المقدم ما صفوا فيه إال َّ بقرعة‪.‬‬
‫وكــان بن معاوية يحــدث عن جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن‬
‫مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم فأخطأ فيه ‪ ،‬وقد قال بعضــهم‬
‫العزيز قَال ‪ :‬زاحمني رجل بمكة يقال له عامر بن مسعود فقلت له فقال لي ‪،‬‬
‫سفيان الثوري وجرير عن إبراهيم بن عامر هذا‪.‬‬ ‫وقد روى ُ‬
‫سـفيان عن قــابوس بن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حصين بن جندب‪.‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثنَا األعمش‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثنَا أبي قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مر بن حفص بن غياث قــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ت هالل بن يساف يحدث عن الربيع بن خثيم قــال ‪ :‬قــال عبد‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫من قال ال إله إال َّ الله وحــده ال شــريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد‬
‫شَ يء قدير عشر مرات كن كعدل أربعة محررين من ولد إسماعيل‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن إســماعيل بن أبي خالد عن الشــعبي‬ ‫َ‬
‫الربيع بن خثيم قَال ‪ :‬من قال ال إله إال َّ الله فذكر نحوه‪.‬‬
‫(‪)3/128‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الملك بن ميســرة‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بن ميمــون‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫عن‬ ‫ـثيم‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫بن‬ ‫الربيع‬ ‫عن‬ ‫ـدث‬‫ـ‬ ‫يح‬ ‫يساف‬ ‫بن‬ ‫هالل‬ ‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫ابن مســعود قَــال ‪ :‬لَئن أقــول ال إله إال َّ الله وحــده ال شــريك له ‪ ،‬له‬
‫الحمد ‪ ،‬وهو على كل شَ يء قدير أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد عن داود عن الشــعبي عن عبد‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫بن أبي ليلى عن أبي أيوب األنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‬
‫‪ :‬من قال ال إله إال َّ الله وحده ال شريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد ‪ ،‬وهو على كل‬
‫شَ يء قدير كانت له كعدل محرر أو محررين ‪ ،‬شك داود‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن أبي خالد عن الشعبي‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫مرو بن‬ ‫قَال ‪ :‬حدثني الربيع بن خثيم‪ .‬فقلت ‪ :‬من حدثك يرحمك الله ؟ قَال ‪ :‬عَ ْ‬
‫عمرا فقلت ‪ :‬من حدثك ؟ فقَــال ‪ :‬عبد الــرحمن‬ ‫ً‬ ‫ميمون األودي‪ .‬فأتيت‬
‫ليلى ‪ ،‬فقلت ‪ :‬من حدثك ؟ قَال ‪ :‬أبو أيوب األنصــاري قَــال ‪ :‬من قــال‬
‫الله وحــده ال شــريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد وهو على كل‬
‫الصبح عشر مرات كن كعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل عليه السالم‪.‬‬
‫بن‬ ‫حمد‬ ‫م َ‬‫ُ‬ ‫‪ :‬أَخبَرنا‬ ‫قَـــــال‬ ‫حمد‬‫م َ‬
‫ُ‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫حـــــدثني‬
‫العصفري ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن حبيب بن النعمان األسدي عن خــريم بن فاتك‬
‫صلى النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬فلما انصرف قَال ‪ :‬عدلت شهادة الزور‬
‫(‪)3/129‬‬
‫باالشراك بالله عز وجل ثالث مرات ‪ ،‬ثم تال فاجتنبوا الرجس من األوثان‬
‫حمد‪.‬‬ ‫م َ‬
‫واجتنبوا قول الزور ‪ .‬وقد خالف مروان محمدًا والصحيحـ رواية ُ‬
‫سعَر عن موسى بن أبي كثــير عن رجل‬ ‫م ْ‬‫ورواه أبو معاوية عن ِ‬
‫عن أبيه فقَال ‪ :‬قال عبد الله ‪ :‬وال أشك أنا مؤمن‪.‬‬
‫ميــديّ يقــول ‪ :‬وقع بين الحــويطي ومــروان الفــزاري‬ ‫ح َ‬
‫ســمعت ال ُ‬
‫فتفاخرا فقال مروان ‪ :‬لو كان العز في السحاب لنلته بجدي عُيَيْنة‪ .‬فشنع على‬
‫الحويطي وآذاه وجفاه الناس‪.‬‬
‫سمعت زهدم بن الحارث قَال ‪ :‬أتيته فقلت له ‪ :‬حدثني‪ .‬فقَال ‪ :‬ال أحدثك‬
‫ما‬‫حتى تجمع جماعة يجتمعوا إلي وأحدثكم‪ .‬وأظنه قد قال له سمى عددًا معلو ً‬
‫يجتمعوا إلي‪.‬‬
‫سمعت مهدي بن أبي مهدي قَال ‪ :‬كان في خلق الفزاري شراسة ‪ ،‬وكان‬
‫له حفاظ ‪ ،‬وكان معيال ً شديد الحاجة ‪ ،‬وكان الناس يبرونه ‪ ،‬فــإذا بــره‬
‫كان ما دام ذلك البر عنــده في منزله يعــرف فيه الــبر واالنبســاط إلى‬
‫قَال ‪ :‬فنظرت فلم أجد شيَئًا أبقى في مــنزل الرجل من الخل وال‬
‫منه‪ .‬قَال ‪ :‬فكنت أشتري جرة من خل فأهــدي له فــأرى موقع ذلك‬
‫فني أرى منه ‪ ،‬فأسأل جاريته ‪ :‬أفني خلكم ؟ فتقول ‪ :‬نعم‪ .‬فأشتري جرة‬
‫فيعود إلى ما كان عليه‪.‬‬
‫(‪)3/130‬‬
‫قَال ‪ :‬كــان عنــده علي بن المــديني ‪ :‬فأخذ إنســان كتبًا فمزقها ورمى‬
‫إلى مروان الفزاري فقَال ‪ :‬هذا حديثك‪ .‬فقَال ‪ :‬هيهات إن كنت صــادقًا‬
‫ي ‪ :‬وكلمته‬ ‫حديثي ‪ ،‬هذا ليس حديثي ‪ ،‬قناتي أصلب من ذلك‪ .‬قــال عَل ِ ٌّ‬
‫في وكيع ‪ ،‬وكـــان يتكلم فيه ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬إنه يقـــول إنك‬
‫ويحسن فيك القول‪ .‬فقَال ‪ :‬تعرفني أنا أعلم بابن عمي هو صاحب سيف‪.‬‬
‫حا‬‫بلغني عن ابن معين قَال ‪ :‬رأيت عند مروان بن معاوية لو ً‬
‫مكتوبة وفيه أسامي الشيوخ فالن رافضي وفالن كذا ‪ ،‬فمر باسم وكيع فإذا هو‬
‫يقول ‪ :‬وكيع رافضي‪ .‬فقلت لمروان ‪ :‬وكيع خير منك‪ .‬فقال لي مــروان‬
‫مني ! قلت ‪ :‬نعم‪ .‬فقيل لي ‪ :‬فما قال لك شيَئًا‪ .‬قَــال ‪ :‬لو قــال لي شــيَئًا‬
‫أصحاب الحديثـ فضربوه‪.‬‬
‫ة‪.‬‬‫حدَّثَنَا أبو وكيع الجراح بن مليح وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا أبو الوليد هشام قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر بن أبي زائــدة أخو زكريا بن أبي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫الوليد‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬
‫ة‪.‬‬‫وهو ثق ٌ‬
‫(‪)3/131‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن شقيق بن أبي عبد الله كوفي ثقة‪.‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن بشر كوفي ثقة‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫ضا كوفي ثقة‪.‬‬ ‫بن عالقة‪ .‬وليس هذا بمحمد بن بشر العبدي ‪ ،‬والعبدي أي ً‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن الحسن وعلي ابني صالح وهما ثقتان‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجاء عن كامل أبي العالء وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا ســهل بن عــامر البجلي وأبو نُعَيم عن أبي كدينة يحــيى بن‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫وهو ثق ٌ‬
‫سين بن الحسن عن أبي الجواب كوفي ثقة يتشيع‪.‬‬ ‫ح َ‬‫حدثني ال ُ‬
‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى قَــال ‪ :‬أخبَرنا العالء بن صــالح كــوفي‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو راشد قَال ‪ :‬لما انتهى‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫شيعي‬ ‫كوفي‬ ‫أنصاري‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫عدي‬
‫(‪)3/132‬‬
‫إلى حذيفة بيعة علي قَــال ‪ :‬بــايع يديه إحــديهما على األخــرى ثم‬
‫أبايع بعده أحدًا من قريش ما بعده إال َّ أصغر أو أبتر‪.‬‬
‫ة واسمه‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن أبي إسرائيل المالئي وهو ثق ٌ‬ ‫َ‬
‫إسماعيل بن أبي إسحاق‪.‬‬
‫سعِيد‪.‬‬‫حدَّثَنَا أبي يحيى بن َ‬ ‫سعِيد األموي قَال ‪َ :‬‬ ‫سعِيد بن يحيى بن َ‬ ‫وحدثني َ‬
‫وهما ثقتان األب واالبن دارهم ببغداد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله عن جعفر األحمر كوفي ثقة‪.‬‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثنَا عبد الله قــال ‪ :‬أخبَرنا عنبسة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثنَا ابن عثمــان قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كوفي ثقة قاضي موضع‪.‬‬
‫مر بن ذر كوفي مرجيء ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن عُ َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله عن فضيل بن مرزوق كوفي ثقة‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا هشيم عن حصين عن سعد بن‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن يحيى ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/133‬‬
‫عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي وحبان بن عطية السلمي‬
‫عطية السلمي أنهما كانا يتنازعان في علي وعثمان ‪ ،‬وكان حبان يحب عليًا‬
‫وكان أبو عبد الرحمن يحب عثمان‪.‬‬
‫سعِيد قَال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا مبارك بن‬ ‫سعِيد بن سليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫الجهني عن أبي الجهم قَــال ‪ :‬صــحبت عبد الــرحمن بن أبي ليلى وعبد‬
‫عكيم عشرين سنة هذا علوي وهــذا عثمــاني ‪ ،‬فكــان هــذا يــدخل بيت‬
‫اليوم كذا وكذا ‪ ،‬ويدخل هذا في اليوم كذا وكذا مرة‪ .‬وماتت أم عبد الرحمن‬
‫بن أبي ليلى فقام عليها عبد الله بن عكيم ‪ ،‬وكان صلى خلف أبي بكر‪.‬‬
‫سـفيان عن أبي فـروة مسـلم الجهـني‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مــاتت أم عبد الــرحمن بن أبي ليلى ‪ ،‬فقــام عليها عبد الله‬
‫امامهم‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن أبي‬‫حدَّثَنَا يحيى بن آدم ‪ ،‬و َ‬ ‫حدَّثَنَا علي بن المنذر قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن منصور عن إبراهيم‬ ‫حدَّثَنَا الفاريابي ‪ ،‬جميعًا عن ُ‬ ‫الرملي قَال ‪َ :‬‬
‫‪ :‬كانوا يتزاورون وهم مختلفون‪.‬‬
‫حمد بن مصــرف قَــال‬ ‫م َ‬ ‫س ـعِيد بن ســليمان قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫زرا وأبا وائل منهم من عثمان أحب إليهم من‬ ‫األعمش قَال ‪ :‬أدركت أشياخًا ً‬
‫شـــيء‬ ‫َ‬ ‫علي ومنهم من علي أحب إليهم من عثمـــان ‪ ،‬وكــانوا أشد‬
‫شَ يء توادًا‪.‬‬
‫(‪)3/134‬‬
‫س ـفيان قلت لعبد الملك بن‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬‫مر قَــال ‪َ :‬‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ابن أبي عُ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫أفضل من رأيت بالكوفة ؟ فلم يخبرني وقال ‪ :‬يرحم الله طلحة‪ .‬وطلحة هو‬
‫مرو بن كعب‪.‬‬ ‫بن مصرف بن عَ ْ‬
‫ت عليًا قــال‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫حمد بن عبد الرحيم صــاعقة ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫حمارا من بني جمان ‪ ،‬وكان‬ ‫ً‬ ‫ذهب عوف إلى الصلت بن دينار يعوده واكترى له‬
‫عوف شيعيًا والصلتـ عثمانيًا ‪ ،‬فذكروا شــيَئًا ‪ ،‬فقــال له عــوف ‪ :‬ال رفع‬
‫أبا شعيب‪.‬‬
‫وعبد الرحمن وعبد الله ابنا معقل ‪ ،‬عبد الرحمن سمع من علي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن عُبَيد أبي‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن معاذ قَال ‪ :‬حدثني أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الحسن سمع عبد الرحمن بن معقل يقــول ‪ :‬شــهدت علي بن أبي طــالب‬
‫في صــالة العتمة بعد الركــوع يــدعو في قنوته على خمسة رهط‬
‫وأبي األعور‪.‬‬
‫وسمع عبد الله بن مسعود‪.‬‬
‫سفيان عن عبد الكريم عن زياد بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/135‬‬
‫مريم عن عبد الله بن معقل قَال ‪ :‬سأل أبي عبد الله سمعت النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم يقول ‪ :‬الندم توبة ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ـريج عن عبد الكــريم عن زيــاد عن عبد‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن ابن ُ‬
‫جـ َ‬ ‫َ‬
‫معقل قَال ‪ :‬دخلت مع أبي على عبد الله فقال له أبي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن إســماعيل بن أبي خالد عن قــرة‬ ‫َ‬
‫وال يعلم أحدًا روى عنه وال ذكره في العلم غير إسماعيل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم عن ابن أبي غنية عن أبي‬ ‫َ‬
‫الخطاب الهجــري ‪ ،‬وال نعلم أحـدًا روى عن أبي الخطــاب ‪ ،‬وال ذكـره‬
‫غير بن أبي غنية ‪ ،‬ولقد سمعت كريب بن أبي غنية من أبي نعيم ‪ ،‬ولم يكن‬
‫حدَّثَنَا به‪.‬‬‫عندنا فيما كتبنا وال ‪َ ،‬‬
‫سفيان عن منصــور عن إبــراهيم عن عبيــدة‬ ‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن ُ‬ ‫َ‬
‫الله قَال ‪ :‬جاء رجل من اليهــود أو من أهل الكتــاب إلى النــبي صــلى‬
‫وسلم‪.‬‬
‫(‪)3/136‬‬
‫س ـفيان قَــال‬‫س ـعِيد عن ُ‬ ‫حدثني أبو بشر قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن َ‬
‫منصور وسليمان عن إبراهيم عن عُبَيد الله بن عبد الله ‪ :‬أن يهوديًا جاء إلى‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬والحديث حديث عبيدة وليس حديث األعمش عن‬
‫علقمة المحفوظ عندي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إســحاق بن إبــراهيم المكي عن ابن المبــارك عن يحــيى بن‬ ‫َ‬
‫البجلي وليس به بأس‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن رجاء عن جرير عن أيوب وليس بالقوي‪.‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن أبي أيــوب الثقفي ‪،‬‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم عن أبي عاصم ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫حدثني عبد الله بن معقل بن مقرن ‪ ،‬قال أبو عاصم ‪ :‬قال فالن لعبد الله بن‬
‫معقل ‪ :‬يا أبا الوليد ‪ ،‬وأنا أسمع ‪ ،‬يكره االلتفات في الصالة ؟ قَال ‪ :‬بلى‪ .‬قَال ‪:‬‬
‫فإنك تلتفت‪ .‬قَال ‪ :‬أجل والله إني ألفعل‪.‬‬
‫ســمعت الحسن بن الربيع قَــال ‪ :‬قــال ابن المبــارك ‪ :‬المعلى بن‬
‫بأس به ما لم يجيء الحديث ‪ ،‬فإنه يكذب في الحــديث‪ .‬وعبــاد بن كثــير‬
‫كان ال بأس به ما لم يحدث ‪ ،‬فإذا حدث كان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب عن مرحوم بن عبد العزيز العطار وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/137‬‬
‫حدَّثَنَا أصحابنا عن عبد الرزاق عن بشر بن رافع وهو لين الحديث‪.‬‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثنَا ابن ظهــيرة عن يحــيى بن أيــوب عن زيد بن أبي جبــيرة‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أنصاري ضعيف منكر الحديث‪.‬‬
‫وسعيد بن عبد الرحمن كان قاضيًا على بغداد ‪ ،‬وهو لين الحديث‪.‬‬
‫وإبراهيم بن الفضل مديني ‪ ،‬يعرف حديثه وينكر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أصحابنا عن الدراوردي عن حرام بن عثمان مديني أنصاري مـتروك‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬سمعت حرملة قَال ‪ :‬قال الشافعي ‪ :‬الرواية عن حرام حرام‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو صــالح عن الليث بن ســعد عن خالد بن يزيد عن َ‬
‫س ـعِيد‬ ‫َ‬
‫مرو بن صهبان وهو خال إبراهيم بن أبي يحيى ‪ ،‬وهو منكر‬ ‫هالل عن عَ ْ‬
‫ضعيف ‪ ،‬وأما إبراهيم فمتروك مهجور‪.‬‬
‫وعيسى بن ميمون مديني منكر الحديث‪.‬‬
‫(‪)3/138‬‬
‫حـــ دَّثَنَا ابن أبي أويس عن قيس بن عمـــارة مـــولى ســـودةـ‬ ‫َ‬
‫الحديث‪.‬‬
‫والقاسم بن عبد الله العمري متروك مهجور‪.‬‬
‫والفضل بن عيسى الرقاشي بصري خال المعتمر معتزلي ضعيف‬
‫الحديث‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عنه عُبَيد الله بن موسى ‪،‬‬ ‫وعيسى بن أبي عيسى ‪َ ،‬‬
‫سعِيد القَطَّان فلم‬‫سفيان ‪ ،‬وهو ضعيف قد رآه يحيى بن َ‬ ‫المدينة ‪ ،‬روى عنه ُ‬
‫يحدث عنه وضعفه‪ .‬وهو عيسى بن ميســرة الحنــاط ‪ ،‬كــان يقــال له‬
‫كان يعالج الحنطة والخبط‪.‬‬
‫وجعفر بن الزبير سلمي سكن البصرةـ ‪ ،‬كان مصــاله في مســجد‬
‫بن حدير وهو ضعيف متروك مهجور‪.‬‬
‫وبشر بن نمــير قشــيري بصــري ضــعيف ‪ ،‬تــرك علي بن المــديني‬
‫عنه‪.‬‬
‫ومحمد بن غنيم روى عنه معتمر ‪ ،‬وهو ضعيف متروك الحديثـ ‪ ،‬روى عن‬
‫حمد بن عبد الرحمن البيلماني‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫(‪)3/139‬‬
‫وزياد بن ميمون أبو عمارة ‪ ،‬يروي عن أنس ‪ ،‬ضعيف متروك الحديث‪.‬‬
‫ومطر بن ميمـــون ‪ ،‬يـــروي عنه عُبَيد الله بن موسى ‪،‬‬
‫حدَّثَنَا عنه عُبَيد الله ‪ ،‬وهو شيعي وإن قال قائل رافضي لم أنكر عليه‬ ‫األودي ‪َ ، ،‬‬
‫‪ ،‬وهو منكر الحديث‪.‬‬
‫حبيب بن حسان كوفي منكر الحديث ضعيف ال يفرح بحديثه‪.‬‬
‫وسهيل بن ذكوان ضعيف متروك الحــديثـ ‪ ،‬يحــدث عنه يزيد بن‬
‫سعِيد على يزيد روايته عنه‪.‬‬ ‫وأنكر يحيى بن َ‬
‫عبــاد بن كثــير بصــري األصل نــزل مكة ‪ ،‬ويــذكر بزهد وتقشف‬
‫ة‪،‬‬‫وحديثه ليس بشيء‪ .‬روى عنه عبد الله بن رجاء المكي المزني ‪ ،‬وهو ثق ٌ‬
‫عن أزور بن رجاء عن التيمي ‪ ،‬وهو ضعيف‪.‬‬
‫ومحمد بن موسى األحموسي شامي ضعيف ضعيف‪.‬‬
‫مر بن موسى بن وجيه يعرف وينكر‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫(‪)3/140‬‬
‫يحيى بن العالء الرازي يعرف وينكر‪.‬‬
‫فرات بن السائب جزري متروك مهجور‪.‬‬
‫فائد أبو الورقاء ‪ ،‬يروي عن ابن أبي أوفى ‪ ،‬منكر الحديثـ مهجور‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا عنه أبو نصر التمـــار ‪ ،‬وروى عنه‬ ‫كريز بن حكيم ‪َ ، ،‬‬
‫الحديث‪.‬‬
‫واصل بن السائب منكر الحديث ضعيف‪.‬‬
‫وازع بن نافع منكر الحديث‪.‬‬
‫عبد الله بن محرر العامري جزري متروك ضعيف‪.‬‬
‫الحارث بن شبل مهجور ال يعرف‪.‬‬
‫الحارث بن نبهان بصري منكر الحديث‪.‬‬
‫واصل‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫‪،‬‬ ‫دينـــــار‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬
‫متروك‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا هشــيم عن أبي ســهل وهو ُ‬ ‫سـعِيد قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا َ‬‫َ‬
‫يسوى حديثه شيَئًا‪.‬‬
‫وإسماعيل بن سالم ثقة ال بأس به كوفي‪.‬‬
‫خيثمة بن عبد الرحمن‬
‫حدَّثَنَا يونس بن بكير عن األعمش‬ ‫حدثني إسماعيل بن الخليل قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/141‬‬
‫عن خيثمة قَال ‪ :‬كان الحارث بن قيس يجلس إليه الرجل والرجالن‬
‫فيحدثهم فإذا كثروا قام وتركهم ‪ ،‬وهو من خيار أهل الكوفة‪.‬‬
‫ت خيثمة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة عن األعمش ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن أبي سبرة‪.‬‬
‫ســفيان عن األعمش قَــال ‪ :‬بعث‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا قَبِيصة قَــال ‪ :‬أخبَرنا ُ‬ ‫َ‬
‫وإلى إبراهيم‪ .‬قال ‪ :‬فجَئت أنا فال أدري ما شغل إبراهيم ‪ ،‬فلما انتهيت إلى‬ ‫َ‬
‫الدار سمعت أصواتًا ظننت أنهم بنو أبي سبرة ‪ ،‬فرجعت‪ .‬فقال لي ‪ :‬ما‬
‫؟ فقلت ‪ :‬قد جَئت فسمعت أصواتًا ظننت أنهم بنو أبي سبرة فرجعت‪ .‬فقَال ‪:‬‬
‫أنا أدعــوهم ‪ ،‬ألنا أهــون عليهم من الكلبـ األبقــع‪ .‬قلت ‪ :‬ولم ذلك‬
‫يحب مؤمن منافقًا‪.‬‬
‫سـفيان عن األعمش عن خيثمة قَــال‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عيسى بن مريم ‪ ،‬إذا صنع الطعام فدعا القراء فأجرى عليهم ‪ ،‬ثم قَــال‬
‫فافعلوا بالقراء‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو خالد عن األعمش‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬دعاني فلما جَئت إذا أصحاب العمائم والمطــارف على الخيل ‪،‬‬
‫نفسي فرجعت‪ .‬قَال ‪ :‬فلقيني بعد ذلك فقال لي ‪ :‬لم تجيء ؟ قلت ‪:‬‬
‫(‪)3/142‬‬
‫قد جَئت ولكن قد رأيت أصحاب العمائم والمطارف على الخيل‬
‫نفسي‪ .‬قَال ‪ :‬فــأنت واله أحب إلي منهم‪ .‬وكنا إذا دخلنا عليه قــال بالســلة‬
‫تحت السرير فقَال ‪ :‬كلوا والله ما أشتهيه وال أصنعه إال َّ لكم‪.‬‬
‫س ـفيان عن األعمش قَــال‬ ‫حدَّثَنَا موسى بن مسعود قَال ‪َ :‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫خبيصـا فقَــال ‪ :‬أما إني لم أصــنعه لنفسي إنما‬ ‫ً‬ ‫على خيثمة فقــرب إلينا‬
‫لكم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو معاوية عن األعمش عن خيثمة قَال ‪ :‬قــال إلمرأته حين‬ ‫َ‬
‫الموت ‪ :‬أنشدك الله أن تدخلي بيــتي من يشــرب من الخمر بعد أن كــان‬
‫فيه القرآن في ثالث‪ .‬قَال ‪ :‬فما لبثت أن تزوجت بعد موته‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ســليمان بن حيــان عن األعمش عن‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ما‪ .‬فما قال إبراهيم جاءتني وال قال خيثمة بعثت بها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫خاد‬ ‫إبراهيم‬ ‫إلى‬ ‫أهدى‬ ‫أنه‬
‫ح ـ دَّثَنَا حفص عن األعمش عن خيثمة ‪ :‬أن‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫المسيب بن رافع ولدت ‪ ،‬فبعث إليه خيثمة بصرة فقبلها‪.‬‬
‫(‪)3/143‬‬
‫حدَّثَنَا حفص عن األعمش عن خيثمة ‪ :‬أنه‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الدراهم ‪ ،‬فإذا رأى إنسانًا من أصحابه قد تخرق ازاره دســها فقَــال‬
‫كذا‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حفص عن األعمش عن خيثمة قَــال ‪ :‬كــان أهله‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫بالدلو إلى الخراز يقول ‪ :‬كم تعطون عليه ؟ فيقولون ‪ :‬دانق ودانق ونصف‬
‫فيقول ‪ :‬أنا أعمله وابعثوا هذا إلى فالن وإلى فالن‪.‬‬
‫س ـفيان عن األعمش عن خيثمة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا موسى بن مسعود قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الحــارث بن قيس قَــال ‪ :‬قــال لي عبد الله ‪ :‬يا حــارث لم تــرهم يســألون‬
‫يســألون عنه ؟ قَــال ‪ :‬قلت ‪ :‬لتعلمــوه ثم تــتركوه‪ .‬قَــال ‪ :‬صــدق والــذي‬
‫غيره‪.‬‬
‫حدَّثَنَا زهير عن عثمان بن حكيم وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ـادة‬
‫ـ‬ ‫جح‬ ‫بن‬ ‫مد‬ ‫ح‬
‫ُ َ‬‫م‬ ‫عن‬ ‫فيان‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ـ‬‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫يصة‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬‫ح‬
‫الحسن يقــول ‪ :‬كــان رســول الله صــلى الله عليه وســلم ال يقبل‬
‫يصدق أحدًا على أحد‪.‬‬
‫ومحمد كوفي من ثقات أهل الكوفة ‪ ،‬وهو أودي‪.‬‬
‫(‪)3/144‬‬
‫حمد بن سابق البغدادي عن أبي زبيد عبثر كوفي ثقة‪.‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عُبَيد الله بن ايـاد بن لقيط ثقة كـوفي‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫يم‬‫ع‬
‫َُ‬ ‫ن‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬
‫سفيان وغيره‪.‬‬ ‫ثقة روى عنه ُ‬
‫ة ‪ ،‬روى عنه‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثنَا أبو المحيــاة وهو ثقــ ٌ‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا الحمــاني قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وغيره‪.‬‬
‫ة‪.‬‬‫سفيان عن قابوس بن أبي ظبيان وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو عاصم عن الحسن بن أبي يزيد وهو أبو يــونس القــوي‬ ‫و َ‬
‫بأس به‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا وكيع قَــال‬‫حــ دَّثَنَا أبو بكر بن أبي شــيبة وابن نمــير قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫العمش عن سلمة بن كهيل عن أبي ظبيان ‪ ،‬قال ابن نمير ‪ :‬وليس بأبي مخنف‬
‫مر فقــال له ‪ :‬كم عطــاؤك ؟ فقَــال ‪ :‬أربعة‬ ‫وهو قرشي ‪ ،‬أنه كــان عند عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬اتخذ ماال ً اعتقد سائبًا فتوشكوا أن تمنعوا العطاء‪.‬‬
‫سفيان عن عبيدة بن معتب الضــبي وحديثه ال يســوى‬ ‫وحدثت عن ُ‬
‫وكان الثوري إذا حدث عنه كناه‪.‬‬
‫(‪)3/145‬‬
‫سفيان يكني رجال ً إال َّ وفيه ضعف‬ ‫ُ‬ ‫قال أبو عبد الكريم ‪ :‬وال يكاد‬
‫يظهر اسمه فينفر منه الناس‪.‬‬
‫س ـفيان عن مســتغفر‬ ‫حمد بن بشار عن عبد الــرحمن عن ُ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫كوفي ال بأس به‪.‬‬
‫سفيان عن هارون بن أبي وكيع ‪ ،‬وأبو وكيع عنترة ‪ ،‬وهارون يكنى‬ ‫وبه عن ُ‬
‫مرو وهو كوفي ثقة‪ .‬وابن هارون حديثه ليس بشيء‪.‬‬ ‫أبا عَ ْ‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله عن شــيبان عن األعمش عن إبــراهيم بن يزيد‬ ‫َ‬
‫وإبراهيم بن يزيد التيمي كنيته أبو أسماء‪.‬‬
‫سـفيان عن إســماعيل بن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬عن أبي الحكم قَال ‪ :‬قال عبد الله‪.‬‬
‫سفيان عن إسـماعيل عن سـيار أبي حمــزة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ابن مسعود قَال ‪ :‬اعربوا القرآن فإنه عربي ‪ ،‬وإنه سيجيء قوم يتقفونه ليسوا‬
‫بخياركم‪.‬‬
‫وروى بن أبي خالد عن أبي ضمرة عن علي ‪ ،‬وأبو ضمرة هو سعد بن‬
‫(‪)3/146‬‬
‫عبيدة طهوي ‪ ،‬وكانت بنت أبي عبد الرحمن السلمي عنده‪.‬‬
‫مرو بن مرة‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة قَال ‪ :‬أخبرني عَ ْ‬ ‫حدثني أبو الوليد وسليمان قاال ‪َ :‬‬
‫ت عبد الله بن الحارث يحدث عن أبي كثــير الزبيــدي واســمه‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬‫‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا بذلك بن نمير عن أبي غسان‪.‬‬ ‫الله بن مالك ‪َ ، ،‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن فضــيل عن األعمش ‪ ،‬قَــال‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ساءَلون به واألرحام وكان إبراهيم يقرأها‬ ‫ّ‬
‫مجاهدًا يقول ‪ :‬اتقوا الله الذي ت َ َ‬
‫بالياء‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا األعمش‬‫مر بن حفص قَــال ‪ :‬حــدثني أبي قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــدثني عُ َ‬
‫مـــرو قَـــال ‪ :‬اغتسل من‬ ‫حـــدثني مجاهد عن عبد الله بن عَ ْ‬
‫والجنابة والحجامة والموسى‪.‬‬
‫وبه قَــال ‪ :‬يقــول الرجل ‪ :‬اللهم إني أعــوذ بك من جهد البالء ثم‬
‫فإذا قال ذلك فليقل ‪ :‬إال َّ بالء فيه عافية‪.‬‬
‫ت مجاهدًا يذكر عن عبد بن عمير قَال ‪ :‬كل يوم هو في‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫وبه ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫مريضــا‬
‫ً‬ ‫شان قَال ‪ :‬من شأنه أن يفك عانيًا ‪ ،‬ويجيب عبدًا ‪ ،‬ويشــفي‬
‫سائالً‪.‬‬
‫(‪)3/147‬‬
‫ت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا األعمش ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا وكيع قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مجاهدًا يحدث عن عُبَيد بن عمير الليثي ‪ :‬أن قوم نوح لما أصــابهم‬
‫كانت فيهم امرأة معها صبي فرفعته إلى حقوها ‪ ،‬فلما بلغه الماء رفعته إلى‬
‫صدرها ‪ ،‬فلما بلغه الماء رفعته إلى رأسها ‪ ،‬فلما بلغه الماء رفعت يديها ‪ ،‬فقال‬
‫ما منهم أحدًا رحمتها‪.‬‬ ‫الله عز وجل ‪ :‬لو كنت راح ً‬
‫حــ دَّثَنَا مجاهد‬ ‫حدَّثَنَا أبو عوانة عن األعمش قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫بن عمــير أن الصــراط مثل حد الســيف دحض مزلة والمالئكة واألنبيــاء‬
‫يقولون ‪ :‬رب سلم سلم‪ .‬والمالئكة يخطفون بكالليب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش قَال ‪ :‬حدثني‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬‫مر بن حفص قَال ‪َ :‬‬ ‫حدثني عُ َ‬
‫مجاهد ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجمل قد اشتراه فقَــال‬
‫عز وجل أن يبــارك فيــه‪ .‬فقَــال ‪ :‬اللهم بــارك له فيه ‪ ،‬فلم يلبث‬
‫اشترى آخر فأتاه فقال مثل ذلك‪ .‬فلم يلبث إال َّ قليال ً حــتى نفق ‪ ،‬ثم أتـاه‬
‫ثالثة فقَال ‪ :‬يا رسول الله إنك قد دعوت لي أن يبارك الله عز وجل في جملي‬
‫الــذين اشــتريت ‪ ،‬فبــارك الله عز وجل لي فيهما فلم يلبثا إال َّ قليال ً حــتى‬
‫فادع الله عز وجل أن يحملني ‪ ،‬فــدعا الله عز وجل فقَــال ‪ :‬اللهم‬
‫عنده عشرين سنة‪.‬‬
‫(‪)3/148‬‬
‫ت‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬‫حـ دَّثَنَا األعمش ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا أبي قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمــير قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مجاهدًا يقول قال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬إن أعــتى النــاس‬
‫الله من قتل غير قاتله‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حـ دَّثَنَا األعمش ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا وكيع قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مجاهدًا يحــدث عن طــاووس عن ابن عبــاس قَــال ‪ :‬مر النــبي صــلى‬
‫وسلم على قبرين فقَال ‪ :‬إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ‪ ،‬أما أحدهما‬
‫فكان يمشي بالنميمة ‪ ،‬وأما اآلخر فكان ال يســتبريء من بوله ‪ ،‬فــدعا‬
‫رطب فشقه باثنين ‪ ،‬ثم غرز على هذا واحدًا وعلى هذا واحــدًا وقَــال‬
‫يخفف عنهما ما لم ييبسا‪.‬‬
‫معْتُهم يــذكرون عن مجاهد ‪ :‬يــوم يحشــرهم‬ ‫سـ ِ‬ ‫وبه عن األعمش ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫قَال ‪ :‬الحشر ‪ :‬الموت‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش قَــال ‪ :‬كنت‬ ‫حـ دَّثَنَا أبي قَــال ‪َ :‬‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مجاهدًا فقَال ‪ :‬لو كنت أطيق المشي لجَئت إليك‪.‬‬
‫سـعِيد‬ ‫مر بن َ‬ ‫سفيان قَــال ‪ :‬حــدثني عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن طير قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫سعِيد بن جبير ‪ ،‬و َ‬ ‫ت َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫عن األعمش ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سعِيد بن جبير عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا األعمش قَال ‪َ :‬‬ ‫وكيع قَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/149‬‬
‫عبد الرحمن عن أبي موسى قَال ‪ :‬قال النبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫أحد أصبر على أذى من الله عز وجل؛ يشرك به وهو يرزقهم ويعافيهم !‪.‬‬
‫سعِيد بن جبير قَال ‪ :‬صلى بنا بن عيــاش على طنفسة‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫وبه قَال ‪َ :‬‬
‫طبقت البيت‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا األعمش ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير يقول ‪ :‬قال ابن عباس ‪ :‬الوتر سبع أو خمس وإني أكــره‬ ‫َ‬
‫بترا‪.‬‬
‫ً‬
‫حدَّثَنَا أبو معاوية عن األعمش قَال ‪ :‬ذكرت لسعيد‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن جبير قول علقمة في المحصن‪ .‬قَال ‪ :‬هكذا قال ابن عباس‪.‬‬
‫ش ـعبة عن األعمش قَــال‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬‫مر النمــري قَــال ‪َ :‬‬ ‫أخبَرنا أبو عُ َ‬
‫سعِيد بن جبير عن الصالة على الطنفسة‪ .‬فقَال ‪ :‬كنا عند بن عباس فصلى بنا‬ ‫َ‬
‫على طنفسة مطبقة البيت‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا األعمش‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبي قال ‪َ :‬‬‫َ‬ ‫َ‬
‫مر بن حفص بن غياث قال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا وكيع قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن نمير قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير ‪ :‬ولقد كتَبْنَا في ال َّزبور قَال ‪ :‬القرآن والتوراة واالنجيل‪ .‬من بعد‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن األرض يرثُها من عبــاديَ الصــالحون‬ ‫الذكر قَال ‪ :‬الذكر الذي في الســماء‪ .‬أ ّ‬
‫قَال ‪ :‬أرض الجنة‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا األعمش ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫مر قال‪َ ، .‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫بن جبير وسألته عن أبيه ذكر فيها الروية ؟ قَال ‪ :‬روضة خضراء من الجنة‪.‬‬
‫(‪)3/150‬‬
‫س ـفيان عن مهــاجر أبي الحسن وهو‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫سفيان عن أبي معاذ التياس وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ســفيان عن عطية بن عثمــان الثقفي وقد روى‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫ة‪.‬‬‫شريك وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬
‫سفيان عن أبي حازم وهو غير المدني عن رابطة وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫ة كوفي‪.‬‬ ‫سفيان عن المختار بن فلفل وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫ة‪.‬‬‫سفيان عن أبي الجهم وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫وسفيان عن ثوير بن أبي فاختة ضعيف‪.‬‬
‫س ـفيان عن القاسم بن كثــير أبي هاشم كــوفي ثقة‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫به‪.‬‬
‫سفيان عن أبي هالل كوفي ثقة ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫س ـفيان عن علي أبي الحسن عن جدته ســرية الحسن‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫علي وهو ال بأس به كوفي‪.‬‬
‫ة كوفي‪.‬‬ ‫سفيان عن مسعود بن مالك وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫(‪)3/151‬‬
‫سفيان عن سلمة بن المنهال وهو كوفي ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أبي عاصم الغطفاني واسمه علي بن عُبَيد الله ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وقد روى عنه بن ادريس وهو كوفي‪.‬‬
‫وأبو عاصم الغنوي يروي عنه حماد بن سلمة‪.‬‬
‫حمد بن أيوب الثقفي‪.‬‬ ‫م َ‬
‫وأبو عاصم ُ‬
‫سفيان عن مصعب بن المثنى وهو ال بأس به‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كوفي‪.‬‬
‫س ـفيان عن يحــيى بن عُبَيد الله الــتيمي‪ .‬وهو ال بــأس‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫روى عن ثقة‪.‬‬
‫ســفيان عن أبي نصر عن ســالم بن أبي الجعد‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫كان في كتابي عن عبد الله بن عبد الرحمن وقد ضربت عليه‪.‬‬
‫سفيان عن إبراهيم بن عامر وهو قرشي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫وعــامر بن مســعود ‪ ،‬روى أبو إســحاق عن نمــير بن عــريب عن‬
‫مسعود هذا وليس له صحبة‪.‬‬
‫(‪)3/152‬‬
‫سفيان عن عروة أبي مهل كوفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أبي المعتمر كوفي ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مرو الشيباني ال بأس به‪.‬‬ ‫سفيان عن أبي رباح عن أبي عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن صاعد كوفي ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن نهشل الضبي ال بأس به كوفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن ليث المشرفي كوفي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫ســفيان عن أبي موسى ســمعت الشــعبي يقــول‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫المهاجرون يكرهونه وأنا لنفعله ‪ ،‬يعني بيع االعراب‪.‬‬
‫سفيان عن أبي منصور جهني‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫سفيان عن أبي سعاد كوفي ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫وقَال ‪َ :‬‬
‫مر بن راشد السلمي كوفي‪.‬‬ ‫سفيان عن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬
‫مــرو بن راشــد‪ .‬وأخطأ وهو كما قــال أبو نُعَيم ‪ ،‬وقد‬ ‫وقال قَبِيصة ‪ :‬عَ ْ‬
‫عن أخيه إسماعيل بن راشد‪.‬‬
‫(‪)3/153‬‬
‫حدَّثَنَا هارون بن إبراهيم الثقفي كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قــال ابن أدريس ‪ :‬هــارون بن إبــراهيم هــارون بن أبي إبــراهيم الــبربري‪.‬‬
‫وسمعت بعض ولده ينكر ما قال ابن ادريس وقَال ‪ :‬ما كنا من الــبربر‬
‫موالي ثقيف‪.‬‬
‫حدَّثَنَا قبيس ‪ ،‬وهو شيخ ال بأس به ‪ ،‬قَال ‪ :‬رأيت أنس‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن مالك يصلي الضحى في المحمل‪.‬‬
‫سـفيان عن أبي نصر التمــار وهو عبد‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن عن سالم بن أبي الجعد عن سلمان ‪ :‬الصالة مكيال‪.‬‬
‫سـفيان عن العالء بن عبد الكـريم‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي كربة أو كرمة‪.‬‬
‫ن للذين ظلموا عــذابًا‬ ‫سفيان عن زاذان ‪ :‬وإ َّ‬ ‫ُ‬ ‫قال أبو نُعَيم ‪ :‬قال‬
‫قَال ‪ :‬عذاب القبر‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم عن العالء بن عبد الكــريم أحــاديث ‪ ،‬وســمع‬ ‫َ‬
‫سفيان عن العالء‪.‬‬ ‫العالء بن عبد الكريم وكذا عن ُ‬
‫سـفيان عن خصـيف جـزري يكـنى أبا‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بأس به‪.‬‬
‫(‪)3/154‬‬
‫سفيان عن أيوب الســختياني عن حميد‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن هشام بن عــامر قــال ‪ :‬قــال النــبي صــلى الله عليه وســلم في قتلى‬ ‫َ‬
‫أعمقوا وأحسنوا وادفنوا االثنين والثالثة في قبر واحد‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أيــوب‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫هالل عن ســعد بن هشــام بن عــامر عن أبيه قَــال ‪ :‬أشــتدت الجــراح‬
‫فشكي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقَال ‪ :‬احفروا وأوسعوا‬
‫وأحسنوا وادفنوا في القبر االثنين والثالثة‪.‬‬
‫ت عبد الله يقول ‪ :‬ذكـروا عن النـبي صـلى‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا عبدان ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عليه وسلم أنه قَال ‪ :‬احفروا وأوسعوا وأعمقوا‪.‬‬
‫قال عبد الله ‪ :‬ويعجبني ذلك‪.‬‬
‫وقال ابن عثمان ‪ :‬أَخبَرنا عبد الله قَــال ‪ :‬أخبَرنا ســليمان بن المغــيرة‬
‫َ‬
‫حميد بن هالل عن هشام بن عامر قَال ‪ :‬أصاب األنصــار يــوم أُحد قــرح‬
‫فكيف تأمرنا ؟ قَال ‪ :‬احفروا وأوسعوا‪.‬‬
‫قال عبد الله ‪ :‬وأُراه وأعمقوا‪ .‬ثم قال عبد الله ‪ :‬بل هو هكذا‪.‬‬
‫(‪)3/155‬‬
‫وحضرت سليمان بن حرب وأجرى في ذكر هذا الحديث فقال لي ‪ :‬كيف‬
‫رواه سليمان بن المغيرة كتبته من حديث ســليمان ؟ قلت ‪ :‬نعم قَــال‬
‫حميد بن هالل عن هشام بن عامر األنصاري قَال ‪ :‬أصاب األنصار في أُحد قرح‬
‫وجهد ‪ ،‬فأتت األنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقــالوا ‪ :‬يا رســول‬
‫أصــابنا قــرح وجهد فكيف تأمرنا ؟ قَــال ‪ :‬احفــروا واوســعوا واجعلــوا‬
‫والثالثة في قبر واحد‪.‬‬
‫َ‬
‫وذكرت له رواية قبِيصة فإذا هو يفخم أمر سليمان بن المغيرة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا الحــارث بن عمــير‬ ‫حمد الشــافعي قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا إبــراهيم بن ُ‬ ‫َ‬
‫سليمان عن حميد بن هالل عن هشــام بن عــامر قَــال ‪ :‬قــال النــبي صــلى‬
‫عليه وسلم ‪ :‬احفروا وأوسعوا واحسنوا وادفنوا االثنين والثالثة في قبر‪.‬‬
‫ت عليًا قال بهز ســألت‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫حمد بن عبد الرحمن ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫بن سلمة عن حــديث ثــابت عن أنس ‪ :‬أن أعرابيًا ســأل النــبي صــلى‬
‫وسلم عن الصالة والزكاة‪ .‬فقَال ‪ :‬هذا إنما هو عن ثابت مرسل‪ .‬فقلت ‪ :‬إنه‬
‫سليمان بن المغيرة‪ .‬فقَال ‪ :‬قد كان يسألني عن حديث ثابت‪.‬‬
‫حدثني الفضل بن زياد عن أبي طالب عن أبي عبد الله قَال ‪ :‬سَئل‬
‫(‪)3/156‬‬
‫عن سليمان بن المغيرة‪ .‬فقَال ‪ :‬أليس كان ســليمان ثبت ًــا‪ .‬قيل له‬
‫كتب عن حميد بن هالل هذه ؟ قَال ‪ :‬كثرة الذهاب إليه في الروغات‪.‬‬
‫قال أبو طالب عن أبي عبد الله قَال ‪ :‬وسألته عن حماد بن‬
‫حماد بن سلمة من خيار عباد الله الصالحين ‪ ،‬ومن جمع من السنة ما جمع ؟!‬
‫وقال أيوب ‪ :‬هاتوا مثل فتانا حماد‪.‬‬
‫شــعبة وســفيان‬ ‫ما ‪ :‬العلم عند ُ‬ ‫قــال أبو عبد الله ‪ :‬قــال رجل يو ً‬
‫ش ـعبة وســفيان ‪ ،‬ولم أكن بحديثه‬ ‫فــأنكرت عليه حمــادًا أن يكــون مثل ُ‬
‫فلما كتبت حديثه علمت أنه قد صدق فإذا حماد عالم‪.‬‬
‫حدثني هدية بن عبد الوهــاب عن علي بن الحسن بن شــقيق قَــال‬
‫عبد الله بن المبارك ‪ :‬أعياني حديث حماد بن سلمة‪.‬‬
‫ت أبا عبد الله وقيل له ‪ :‬ما تقــول‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدثني الفضل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫سـ ِ‬
‫بن سلمة ؟ قَال ‪ :‬حبذا‪.‬‬
‫ي ‪ :‬سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ‪ :‬اثنان إذا كتبت حديثهما‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫هكذا رأيت فيه ‪ ،‬وإذا انتقيتها كانت حسانًا ‪ :‬معمر وحماد بن سلمة‪.‬‬
‫مــرو بن دينــار وقد ســقطت أســنانه‬ ‫سفيان ‪ :‬أدركنا عَ ْ‬ ‫ي ‪ :‬قال ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫بقي له إال َّ نابه ‪ ،‬فلوال أنا أطلنا مجالسته لم نفهم كالمه‪.‬‬
‫ت علي بن المــديني‬ ‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫حمد بن عبد الــرحيم ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مر ‪ :‬لما قــدم بن شــهاب‬ ‫ســعِيد قــال عُبَيد الله بن عُ َ‬ ‫قــال يحــيى بن َ‬
‫يجبني فقلت ‪ :‬ما كان آبائي يصنعون بك هكذا‪ .‬فقَال ‪ :‬من أنت ؟ فانتسبت له‪.‬‬
‫فقَال ‪ :‬نعم‪ .‬فأتيت مالكًا فأخذت كتابه فقَال ‪ :‬ال بد من ســمعه فســمعنا‬
‫وبقي بعض‪.‬‬
‫(‪)3/157‬‬
‫مر‬ ‫س ـفيان قَــال ‪ :‬رأيت عُبَيد الله بن عُ َ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫بن أنس أتيا ال ُّزهْرِيّ بمكة فكلمــاه‪ .‬فقَــال ‪ :‬إني أريد المدينة وطــريقي‬
‫فأتياني بالمدينة إن شاء الله‪.‬‬
‫سـفيان ‪ :‬وكــان عُبَيد الله المتكلم ومالك معه ولم يســمعا منه‬ ‫قــال ُ‬
‫شيَئًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األصمعي عن‬ ‫حمد بن عبد الرحيم قَال ‪ :‬أنبأ علي قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدثني ُ‬
‫مر العمري قَال ‪ :‬رأيت مالكًا يعرض على ال ُّزهْرِيّ ‪،‬‬ ‫عُبَيد الله بن عُ َ‬
‫رجل بليد هاتوا غيره‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرزاق قَــال ‪ :‬قــال لي عُبَيد الله‬ ‫حدَّثَنَا العباس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫ما أخذنا ويحيى ومالك عن ابن شهاب إال عراضة ‪ ،‬وكــان مالك يقــرأ‬
‫حسن القراءة‪.‬‬
‫ت عبد الرحمن بن مهدي‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫َ‬
‫قال العباس ‪ :‬وحدثني علي ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫قلت لمالك ‪ ،‬أي في سماعه من ال ُّزهْرِيّ ‪ ،‬قَال ‪ :‬أقله العرض‪.‬‬
‫قال العباس ‪ :‬وأخبرني علي عن يحــيى قَــال ‪ :‬قلت البن المبــارك‬
‫لي حديث اإلفك عن معمر‪ .‬قَال ‪ :‬فقَال ‪ :‬إن شَئت كتبته لك عن معمر قراءة ‪،‬‬
‫وإن شَئت كتبته لك عن يونس امالءً‪ .‬قَال ‪ :‬قلت ‪ :‬ال أريده‪.‬‬
‫(‪)3/158‬‬
‫حدَّثَنَا عراك بن خالد‬ ‫حدثني عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي قَال ‪َ :‬‬
‫بن يزيد بن صالح بن صبيح المري عن عثمان بن عطـاء ‪ ،‬عن أبيه ‪،‬‬
‫عن ابن عباس قَال ‪ :‬لما عزي رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته رقية‬
‫امرأة عثمان بن عفان قَال ‪ :‬الحمد لله دفن البنات من المكرمات‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الحجاج بن أبي منيع قَال ‪ :‬حدثني جدي عن ال ُّزهْــرِيّ قَــال ‪ :‬تــوفيت‬ ‫َ‬
‫رقية زمن بـــدر ‪ ،‬فتخلف عثمـــان على دفنها ‪ ،‬فـــذلك منعه أن‬
‫وتوفيت رقية بنت رســول الله صــلى الله عليه وســلم يــوم قــدم زيد‬
‫بشيرا بفتح بدر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫ضا‬
‫وأما أم كلثوم بنت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وزوجها أي ً‬
‫بن عفــان بعد أختها رقية بنت رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪،‬‬
‫عنده فلم تلد شيَئًا‪.‬‬
‫وحدثني هاني بن المتوكل االســكندراني قَــال ‪ :‬حــدثني عبد الله بن‬
‫سعِيد بن المسيب قَال ‪ :‬قال‬ ‫الحضرمي عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن َ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يا عثمان هــذا جبريل يــأمرني عن‬
‫عز وجل أن أزوجك أم كلثــوم على مثل صــداقها ‪ ،‬يعــني صــداق‬
‫عشرتها فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا أبي عن‬ ‫حـــ دَّثَنَا عيسى بن مرحـــوم العطـــار قَـــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الرحمن عن عبد الله بن الحر‪ .‬قَال ‪ :‬قال رسول الله صــلى الله عليه‬
‫أال أبو أيم أال أخو أيم يزوج عثمان فــإني زوجته بنــتي فماتتا ‪ ،‬ولو كــانت‬
‫ثالثة لزوجته ‪ ،‬وما زوجته إال َّ بوحي من السماء‪.‬‬
‫(‪)3/159‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو عوانة عن عثمــان بن عبد الله بن‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحجــاج قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر فقَــال ‪ :‬تعلم أن عثمــان‬ ‫قَال ‪ :‬جــاء رجل من أهل مصر إلى بن عُ َ‬
‫بدر فلم يشهدها‪ .‬قَال ‪ :‬نعم كان تحته ابنة رســول الله صــلى الله عليه‬
‫بدرا‬
‫فمرضت ‪ ،‬فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬لك أجر رجل شهد ً‬
‫وسهمه‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫حــ دَّثَنَا ابن أدريس عن ُ‬
‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا الحسن بن الربيع قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَــال ‪ :‬بعث رســول الله صــلى الله عليه وســلم عند الفتح إلى أهل العالية‬
‫ـيرا بــالفتح وزيد بن حارثة إلى أهل الســافلة‪ .‬قــال‬ ‫الله بن رواحة بشـ ً‬
‫فأتانا الخبر حين سوينا على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية التي‬
‫كانت عند عثمان بن عفان ‪ ،‬وكـان رســول الله صـلى الله عليه وسـلم‬
‫عليها مع عثمان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬أخبرني‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬‫َ‬
‫سعِيد بن العاص عن أبي هريرة قَال ‪ :‬قدمت على رسول الله صلى‬ ‫َ‬ ‫بن‬ ‫عنبسة‬
‫الله عليه وسلم وأصحابه خيبر بعدما افتتحوها‪.‬‬
‫سعِيد بن أبي مريم قَال ‪ :‬أَخبَرنا الدراوردي قَال ‪ :‬حــدثني‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عراك بن مالك ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬خرج رسول الله صلى الله‬
‫عليه وســلم حين اســتخلف ســباع بن عرفطة على المدينــة‪ .‬قــال أبو هريــرة‬
‫مهاجرا فصليت الصبح وراء سباع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قدمت المدينة‬
‫حدَّثَنَا حماد عن علي بن زيد عن عمار بن‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/160‬‬
‫أبي عمار عن أبي هريرة قَال ‪ :‬ما شهدت مع رسول الله صــلى‬
‫ما إال َّ قسم لي إال َّ خيبر فإنها كــانت ألهل الحديبية خاصة‬ ‫وسلم مغن ً‬
‫موسى وأبو هريرة جاءا بين الحديبية وخيبر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا زهير ح‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أحمد بن يونس قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو عوانة جميعًا عن داود بن عبد الله‬ ‫سعِيد بن منصور قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬‫و َ‬
‫األودي عن حميد بن عبد الـــرحمن الحمـــيري حـــدثهم قَـــال ‪ :‬لقيت‬
‫أصحاب رســول الله صــلى الله عليه وســلم صــحبه أربع ســنين كما صــحبه‬
‫هريرة‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حدَّثَنَا إسماعيل ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫سا يقول ‪ :‬صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالث سنين‪.‬‬ ‫قي ً‬
‫حــ دَّثنَا إســماعيل بن أبي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبي قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنِي ابن نمير قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قيس بن أبي حازم قــال ‪ :‬دخلنا على أبي هريــرة فقَــال ‪ :‬صــحبت رســول‬ ‫َ‬
‫صلى الله عليه وســلم ثالث ســنين ‪ ،‬ما كنت ســنوات قط أعقل منهن‬
‫إلي أن أعي ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مني فيهن ‪ ،‬وإني رأيت‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بيده ‪ :‬قريبًا بين يدي الســاعة‬
‫ما حمر الوجـوه صـغار األعين كـأن وجـوههم‬ ‫ما نعالهم الشـعر ‪ ،‬تقـاتلون قو ً‬ ‫قو ً‬
‫المجـــان المطرقة ‪ ،‬والله لَئن يغـــدو أحـــدكم فيحتطب على‬
‫ويستعين به أو يتصدق خير له من أن يأتي رجال ً فيســأله فيمنعه‬
‫أن اليد العليا خير من اليد السفلى ‪ ،‬وابدأ بمن تعول ‪ ،‬وخلفة فم الصائم أطيب‬
‫عند الله من ريح المسك‪.‬‬
‫(‪)3/161‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو األحــوص عن بيــان عن‬ ‫سعِيد بن منصــور قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫أبي حازم قال ‪ :‬قال أبو هريرة ‪ :‬صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫َ‬
‫ثالث سنوات أعقل ما كنت فذكر نحوه‪ .‬وقَال ‪ :‬أطيب‪ .‬وكذلك قال في‬
‫جرير‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬ ‫مــرو الكــرخي قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫وكذلك حــدثني الخليل بن عَ ْ‬
‫حمد بن عبد الله عن‬ ‫ُ‬
‫م َ‬
‫الحراني عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن ُ‬
‫المطلب عن أبي هريــرة قَــال ‪ :‬دخلت على رقية بنت رســول الله‬
‫عليه وسلم امرأة عثمان وفي يدها مشط فقالت ‪ :‬خرج رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم من عندي آنفًا رجلت رأسي‪ .‬فقال لي ‪ :‬كيف ترى أبا عبد‬
‫؟ فقلت ‪ :‬كخير‪ .‬فقَال ‪ :‬أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقًا‪.‬‬
‫(‪)3/162‬‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد‬‫حـ دَّثَنَا عفــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني محفوظ بن أبي توبة قَــال ‪َ :‬‬
‫ثابت عن أنس قَــال ‪ :‬لما مــاتت رقية بنت رســول الله صــلى الله عليه‬
‫قــال رســول الله صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬ال يــدخلن القــبر أحد‬
‫البارحة‪ .‬قَال ‪ :‬فتنحى عثمان بن عفان‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا فليح بن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قَال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سليمان عن هالل بن علي عن أنس بن مالــك‪ .‬قَــال ‪ :‬شــهدنا بنتًا لرســول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس‬
‫فرأيت عينيه تدمعان ‪ ،‬فقَال ‪ :‬هل فيكم من رجل لم يقارف الليلة‪ .‬قال أبو ذر‬
‫وأبو طلحة ‪ ،‬قــال عبد الله ‪ :‬حفظي أبو طلحة ‪ : ،‬أنا يا رســول الله‬
‫عليه وسلم قَال ‪ :‬فانزل في قبرها‪ .‬قال فليح ‪ :‬ظننتـ أنه يعني الذنب‪.‬‬
‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا عبد الله قَــال ‪ :‬أخبَرنا‬ ‫حـ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سف عن‬ ‫حدَّثَنَا هشام بن يُو ُ‬ ‫ال ُّزهْرِيّ ح‪ .‬وحدثني مهدي بن أبي مهدي قَال ‪َ :‬‬
‫معمر عن ال ُّزهْرِيّ ح‪.‬‬
‫سعِيد بن زيد عن معمر عن ال ُّزهْرِيّ‬ ‫حمد بن الفضل قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا َ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫و َ‬
‫عن أنس بن مالك قَـــال ‪ :‬رأيت على زينب بنت رســـول الله‬
‫وسلم بردًا سيراء من حرير‪.‬‬
‫(‪)3/163‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪ :‬أخبرني شعيب ح‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا جدي جميعًا عن ال ُّزهْرِيّ ح‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫حجاج‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫و َ َّ َ‬
‫ن‬ ‫ث‬ ‫د‬‫ح‬
‫حـ دَّثَنَا يحــيى بن حمــزة قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫وسـف قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن ي ُ ُ‬ ‫و َ‬
‫حمد بن الوليد عن ال ُّزهْــرِيّ عن أنس بن مالك ‪ :‬أنه رأى على‬ ‫م َ‬‫ُ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبًا سيراء من حرير‪.‬‬
‫حدَّثنَاَ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحجاج بن أبي منيع قال ‪َ :‬‬ ‫أبو بكر رضي الله عنه ‪َ :‬‬
‫مــرو بن كعب بن‬ ‫ال ُّزهْرِيّ قَال ‪ :‬أبو بكر بن أبي قحافة بن عــامر بن عَ ْ‬
‫تيم بن مرة بن كعب بن لــؤي بن غــالب بن فهر ‪ ،‬واسم أبي بكر عــتيق‬
‫أبي قحافة عثمان‪.‬‬
‫مر بن الخطــاب بن نفيل بن‬ ‫أبو حفص رضي الله عنه ‪ :‬عُ َ‬
‫رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر‪.‬‬
‫(‪)3/164‬‬
‫وعثمان بن عفان رضي الله عنه ‪ :‬كان يكنى بعبد الله أول مرة حتى كني‬
‫مرو ‪ ،‬وبكل قد كــان يكــني‪ .‬وعفــان بن أبي العــاص بن أمية‬ ‫بعد ذلك بعَ ْ‬
‫شمس بن عبد مناف بن قصي بن كالب بن مرة بن كعب بن لؤي بن‬
‫فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ‪ ،‬واسم مدركة‬
‫الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن مقوم بن نـاحور‬
‫بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل‪.‬‬
‫وعلي بن أبي طــالب أبو الحسن رضي الله عنه ‪ :‬واسم أبي‬
‫منــــاف بن عبد المطلب واسم عبد المطلب شــــيبة بن‬
‫مرو بن عبد مناف ‪ ،‬واسم عبد مناف المغــيرة بن قصي بن كالب بن‬ ‫عَ ْ‬
‫كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر‪.‬‬
‫مـــرو بن كعب بن‬ ‫وطلحة بن عُبَيد الله بن عثمـــان بن عَ ْ‬
‫حمد‪.‬‬
‫م َ‬ ‫مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ‪ ،‬يكنى أبا ُ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن بن حمــاد‬ ‫حدثني بذلك عُبَيد الله بن حفص قَــال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا طلحة بن يحــيى بن طلحة‬ ‫عمران بن موسى بن طلحة قَال ‪َ :‬‬
‫عن أبيه عن طلحة بن عُبَيد الله قَال ‪ :‬دخلت على النبي صلى الله‬
‫وفي يده سفرجلة ‪ ،‬فرمى بها إلي ‪ ،‬أو قَال ‪ :‬ألقى إلي ‪ ،‬وقَال ‪ :‬دونك يا أبا‬
‫حمد فإنها تجم الفؤاد‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫(‪)3/165‬‬
‫والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العــزى بن قصي‬
‫مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫سفيان ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫وسعد بن مالك ‪َ :‬‬
‫سعِيد قَال ‪ :‬جاء سعد إلى النبي صلى الله عليه‬ ‫َ‬ ‫ابن جدعان عن‬
‫سعِيد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن‬ ‫يا رسول الله من أنا ؟ قَال ‪ :‬أنت َ‬
‫زهرة من قال غير ذلك فعليه لعنة الله‪.‬‬
‫سفيان مــرة في هــذا الحــديثـ ‪ :‬أراه بن ســعد‪ .‬وزهــرة بن‬ ‫قال ُ‬
‫مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر‪.‬‬
‫حمد عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحــارث بن‬ ‫م َ‬‫وأبو ُ‬
‫كالب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك‪.‬‬
‫مــرو بن نفيل بن عبد العــزى بن‬ ‫سـعِيد بن زيد بن عَ ْ‬ ‫وأبو األعــور َ‬
‫عبد الله بن قــرط بن رزاح بن عــدي بن كعب بن لــؤي بن‬
‫مالك‪.‬‬
‫وأبو عبيدة بن الجــراح واســمه عــامر بن عبد الله بن الجــراح بن‬
‫أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر ال عقب له‪.‬‬
‫حمد‪.‬‬‫م َ‬
‫والحسن بن علي يكنى أبا ُ‬
‫والحسين بن علي يكنى أبا عبد الله‪.‬‬
‫والعباس بن عبد المطلب يكنى أبا الفضل‬
‫(‪)3/166‬‬
‫وعبد الله بن عباس يكنى أبا العباس‪.‬‬
‫وجعفر بن أبي طالب يكنى أبا عبد الله‪.‬‬
‫وعقيل بن أبي طالب يكنى أبا يزيد‪.‬‬
‫أبو مرثد كناز بن حصن الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب ‪ ،‬بدري‪.‬‬
‫واثلة بن األسقع الذي يكنى أبا األسقع‪.‬‬
‫سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس‪.‬‬ ‫وأبو ُ‬
‫سـفيان صــخر‬ ‫حـ دَّثَنَا جــدي عن ال ُّزهْــرِيّ قَــال ‪ :‬أبو ُ‬ ‫حدَّثَنَا حجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حــرب بن أمية بن عبد شــمس بن عبد منــاف بن قصي بن كالب‬
‫كعب بن لؤي بن غالب بن فهر‪.‬‬
‫واسم أم حبيبة رملة‪.‬‬
‫وحكيم بن حزام بن خويلد بن أسد يكنى أبا خالد‪.‬‬
‫عبد الله بن مسعود يكنى أبا عبد الرحمن من هــذيل ‪ ،‬حليف لبــني‬
‫وابن أختهم‪.‬‬
‫وخبـــاب بن األرت بن جنـــدل بن ســـعد بن خزيمة بن كعب‬
‫مهاجري بدري ‪ ،‬مولى لبني زهرة‪.‬‬
‫مرو البهراني حليف بني زهرة‪.‬‬ ‫والمقداد بن عَ ْ‬
‫مرو بن نضلة بن عبشان بن سليم بن مالك بن أفصى‬ ‫وذو الشمالين بن عَ ْ‬
‫الخزاعي ‪ ،‬حليف بني زهرة ‪ ،‬بدري‪.‬‬
‫وعبد الرحمن وشرحبيل ابنا حسنة ‪ ،‬حليف بني زهرة‪.‬‬
‫(‪)3/167‬‬
‫َ‬
‫قال ابن بُكير ‪ :‬هم من غوث‪.‬‬
‫وصــهيب بن ســنان ‪ ،‬يكــنى أبا يحــيى ‪ ،‬مــولى بن جــدعان ‪ ،‬ويقــال‬
‫النمر بن قاسط أصابه سبيًا‪.‬‬
‫أبو ســلمة واســمه عبد الله بن عبد األسد بن هالل بن عبد الله‬
‫بن مخزوم بدري من مهاجري الحبشة‪.‬‬
‫وخالد بن الوليد المخزومي ‪ ،‬يكنى أبا سليمان‪.‬‬
‫وعمـــار بن ياسر ‪ ،‬يكـــنى أبا اليقظـــان ‪ ،‬مـــولى أبي حذيفة‬
‫المخزومي يقال أنه عبسي أصابه سبي‪.‬‬
‫وسفينة أبو عبد الرحمن واسمه أحمر ‪ ،‬مولى أم سلمة‪.‬‬
‫مر أبو عبد الرحمن‪.‬‬
‫وعبد الله بن عُ َ‬
‫مرو بن حذافة بن جمح ‪ ،‬يكنى أبا وهب‪.‬‬
‫صفوان بن أمية بن خلف بن عَ ْ‬
‫أبو محذورة سمرة بن مغيرة الجشمي‪.‬‬
‫مــرو بن العــاص بن وائل بن هاشم بن ســعد بن ســهم ‪ ،‬يكــنى‬ ‫وعَ ْ‬
‫الله‪.‬‬
‫مرو بن أم مكتوم األعمى أحد بني عامر بن لؤي‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫وأبو ذر جندب بن جنادة الغفاري ثم الكناني‪.‬‬
‫وحذيفة بن أسيد ‪ ،‬يكنى أبا سريحة ‪ ،‬غفاري‪.‬‬
‫وأبو قرصافة واسمه جندرة بن خيشنة بن نقير بن مــرة بن‬
‫مـــرو بن الحــارث بن مالك بن النضر بن كنانة‬ ‫بن الفاكه بن عَ ْ‬
‫سكن فلسطين‪.‬‬
‫(‪)3/168‬‬
‫وتقادة بن زيد بن مالك األسدي‪.‬‬
‫ومعاوية بن قرة بن األغر المزني‪.‬‬
‫وأبو جحيفة وهب السوائي ثم العامري‪.‬‬
‫أبو حاجز يزيد بن عامر السوائي‪.‬‬
‫أبو زر لقيط بن عامر بن المنتفق العامري ‪ ،‬ثم أحد بني عقيل‪.‬‬
‫وبهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري‪.‬‬
‫وأبو هريرة عبد شمس ‪ ،‬ويقَال ‪ :‬بل عبد فهم بن عامر ‪ ،‬ويقَال ‪ :‬عبد غنم‬
‫‪ ،‬ويقَال ‪ :‬سكين‪.‬‬
‫وأبو عياش الزرقي ‪ ،‬اسمه زيد بن النعمان ‪ ،‬ويقَال ‪ :‬بن الصامت‪.‬‬
‫وأبو الطفيل عامر بن واثلة البكري‪.‬‬
‫وأبو بكرة نفيع بن الحارث‪.‬‬
‫وأبو برزة نضلة بن عُبَيد‪.‬‬
‫أبو الدرداء عويمر بن عامر‪.‬‬
‫أبو أمامة الصدري بن عجالن الباهلي من سهم باهلة‪.‬‬
‫سعِيد بن المنذر‪.‬‬‫أبو حميد بعد الرحمن بن َ‬
‫أبو رهم الغفاري كلثوم بن الحصــين‪ .‬حــدثني بــذلك حامد عن صــدقة‬
‫ابن إســحاق عن ابن شــهاب بن بن أكيمة عن ابن أخي أبي رهم‬
‫كلثوم بن الحصين‪.‬‬
‫(‪)3/169‬‬
‫أبو صرمة مالك بن قيس المازني‪.‬‬
‫يزيد بن أبي مريم ‪ ،‬وأبو مريم اسمه مالك بن ربيعة‪.‬‬
‫سـعِيد‬
‫أبو ثعلبة الخشني جرهم بن ناشج‪ .‬وقــال أبو مســهر ‪ :‬ســمعت َ‬
‫عبد العزيز قَال ‪ :‬أبو ثعلبة اسمه جرثوم‪.‬‬
‫ابن مربع اسمه زيد بن مربع‪.‬‬
‫ســعِيد بن عبد العزيز‬ ‫حدثني أبو اليمان ‪ ،‬أو قريء عليه ‪ ،‬عن َ‬
‫اسم عبد الله بن سالم الحصين فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد‬
‫مــرو فســماه رســول الله‬ ‫الله‪ .‬وكان اسم عبد الرحمن بن عــوف عبد عَ ْ‬
‫الله عليه وسلم عبد الــرحمن‪ .‬وكــان اسم عبد الله بن أبي بن ســلول‬
‫فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله‪.‬‬
‫مرو‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو داود قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أصحابنا عن أحمد قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن مرة قَــال ‪ :‬لما كــان زمن الجمــاجم أراد القــراء يــوم الجمــاجم أن‬
‫عليهم أبا البخــتري ‪ ،‬فقــال أبو البخــتري ‪ :‬أنا رجل من المــوالي فــأمروا‬
‫رجال ً من العرب‪ .‬فأمروا عليهم رجال ً من العرب‪.‬‬
‫(‪)3/170‬‬
‫أبو وهب الجيشاني هو الديلم بن الهويشع‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يعقــوب وحمــاد عن عبد‬ ‫حدثني عبد الله بن مسلمة قَال ‪َ :‬‬
‫مر ألبي ‪ :‬يا أبا خالد‪.‬‬ ‫بن زيد عن أبيه ‪ :‬قال عبد الله بن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب قَال ‪ :‬أخبرني هشام بن‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير وأبو الطاهر قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مر ‪ :‬يا أبا خالد‪.‬‬ ‫سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قَال ‪ :‬قال لي عُ َ‬
‫وقال أحمد ‪ :‬اسم أبي مريم الحنفي إِيَاس بن صبيح‪.‬‬
‫شـعبة ‪ :‬كم ســمعت‬ ‫سعِيد قَال ‪ :‬ســألت ُ‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن َ‬ ‫وقال أحمد ‪َ :‬‬
‫أبي معشر ؟ قَال ‪ :‬أربعة بتر‪.‬‬
‫مر بالكوفة‬ ‫وسـف بن عُ َ‬ ‫س ـفيان قَــال ‪ :‬جاءنا ي ُ ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫وقال أحمد ‪َ :‬‬
‫وســف بن أبي ليلى على القضــاء ‪ ،‬وكــان‬ ‫ثالث عشــرة ‪ ،‬واســتعمل ي ُ ُ‬
‫شبرمة أوال ً ثم نزعه وطرحه في سجستان على بيت المال‪.‬‬
‫(‪)3/171‬‬
‫س ـفيان قَــال ‪ :‬جالست‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدثني سلمة قَال ‪َ :‬‬
‫ج َريج وهو بن ثالث وأربعين ‪ ،‬وكان يقول لي ‪ :‬إقرأ علي حتى أفسر لك‪.‬‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫س ـعِيد قــال ‪ :‬ســألت‬ ‫َ‬
‫حــدثت عن عفــان قــال ‪ :‬حــدثني يحــيى بن َ‬
‫ســعِيد وســفيان بن عُيَيْنة ومالك بن أنس عن الرجل‬ ‫َ‬ ‫وســفيان بن‬
‫يتهم في الحديث‪ .‬قَال ‪ :‬قالوا جميعًا ‪ :‬بين أمره‪.‬‬
‫مرو ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عامر عبد الملك بن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أحمد قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا سلمة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن المنتشر‪.‬‬ ‫م َ‬‫ت شُ عبة يقول ‪ :‬رأيت حبيب بن سالم‪ .‬ورأيت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫قَال ‪َ :‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬ ‫شـعبة عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حمد قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا حسين بن ُ‬ ‫وقال أحمد ‪َ :‬‬
‫الـــــرحمن بن أبي ليلى عن أخيه ‪ ،‬وقد رأيت أخـــــاه‬
‫الرحمن‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بذلك أبو صالح قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫أبو الوداك جبر بن نوف‪َ ، .‬‬
‫صالح عن علي بن أبي طلحة أن أبا الوداك جبر بن نوف أخبره‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بذلك أبو صــالح قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫واثلة بن األسقع أبو األسقع ‪َ ،‬‬
‫بن صالح عن العالء بن الحــارث عن مكحــول قَــال ‪ :‬دخلت أنا وأبو األزهر‬
‫واثلة بن األسقع فقلت ‪ :‬يا أبا األسقع‪.‬‬
‫(‪)3/172‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا بــذلك أبو صــالح قــال‬ ‫أبو طلحة األنماري نعيم بن زياد ‪َ ، ،‬‬
‫معاوية بن صالح قَال ‪ :‬حدثني أبو طلحة نعيم بن زياد روى حــديث‬
‫بشير في قيام النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان‪.‬‬
‫وسليمان بن عامر ‪ ،‬يكنى أبا ليلى كالعي‪.‬‬
‫أبو عـــامر الهـــوزني روى األزهر بن عبد الله عن أبي عـــامر‬
‫لحي‪.‬‬
‫وعفير بن معدان أبو عائذ المؤذن اليحسبي ‪ ،‬نسبه لنا أبو اليمان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صفوان أن عتبة بن عبد السلمي‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫نشبة ‪ ،‬فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عتبة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صفوان عن أبي اليمان عامر بن عبد الله بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫لحي الهوزني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بذلك أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫وعبد الله بن بسر يكنى أبا صفوان ‪َ ، ،‬‬
‫صفوان عن سوادةـ وعبد الله بن الحجاج عن عبد الرحمن الجندي قَال ‪:‬‬
‫(‪)3/173‬‬
‫قال لي عبد الله بن بسر ‪ :‬يا بن الجندي‪ .‬قلت ‪ :‬لبيك يا أبا صفوان‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا بــذلك أبو‬ ‫حمد القاضي ‪َ ، ،‬‬ ‫م َ‬ ‫وأبو حــبيب الحــارث بن ُ‬
‫صفوان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بــذلك‬ ‫وأبو أدريس عائذ الله بن عبد الله الخوالني ‪َ ، ،‬‬
‫حدَّثَنَا الزبيدي عن يونس بن سيف الكالعي عن أبي‬ ‫حمد بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫عن ُ‬
‫أدريس عائذ الله بن عبد الله الخوالني‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مــريم‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن عطية بن قيس الكالبي‪.‬‬
‫وأبو بحرية عبد الله بن قيس صــاحب معــاذ بن جبل ‪ ،‬روى‬
‫حسانًا‪.‬‬
‫الهيثم بن مالك طائي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا حريز‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن فضالة أبو ذر ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫حبان بن زيد ‪ ،‬يكنى أبا خراش‪.‬‬
‫وعبد الرحمن بن ميسرة حضرمي‪.‬‬
‫وسعيد بن مرثد الرحبي‪.‬‬
‫(‪)3/174‬‬
‫وسليمان بن بشير ألهاني‪.‬‬
‫وحبيب بن عُبَيد ‪ ،‬رحبي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو اليمــان قَـال ‪ :‬وثنا حريز قَـال ‪ :‬رأيت مرثد بن بسر وكـان‬ ‫َ‬
‫أدرك علي بن أبي طالب‪.‬‬
‫سـعَر ‪ ،‬وهو بن كــدام بن ظهــير بن‬ ‫م ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ِ‬ ‫َ‬
‫الحارث‪.‬‬
‫ســعَر قَــال ‪ :‬رأيت مســلم البطين‬ ‫م ْ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا ِ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا مســهر‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫المرجَئة ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬سبحان الله ! ‪َ ،‬‬
‫كان لخيثمة بن عبد الرحمن سلة من خبيص ‪ ،‬فكان إذا جــاء القــراء‬
‫أصحابه ‪ ،‬أخرجها إليهم‪.‬‬
‫حمد أبو همــام‪ .‬قــال‬ ‫حــ دَّثَنَا عيسى بن ُ‬
‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان يعظم هذا الشيخ‪.‬‬ ‫وكان ُ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو حريز الخبــاز ‪ ،‬وأثــنى عليه خـ ً‬
‫ـيرا‪ .‬قــال‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫نُعَيم ‪ :‬وليس هذا أبو حريز ذاك ‪ ،‬يعني شيخ عُبَيد الله بن موسى‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بشر بن الهزهاز بن يزن الرواسي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا العالء بن عبد الكريم اليامي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وسعيد بن صالح األسدي‪.‬‬
‫وقيس بن سليم العنبري‪.‬‬
‫وأبو رفاعة العامري‪.‬‬
‫مرو بن حسان المسلي‪.‬‬ ‫وعَ ْ‬
‫(‪)3/175‬‬
‫وعمران بن أبي مسلم ‪ ،‬شيخ يكون في جهينة‪.‬‬
‫ومحمد بن أبي الجعد ‪ ،‬شيخ يكون في بني الوصاف‪.‬‬
‫وأبو سالم الحنفي‪.‬‬
‫وحماد بن أبي الدرداء األنصاري‪.‬‬
‫وسعد بن سنان أبو سنان الشيباني‪.‬‬
‫ومجمع بن يحيى األنصاري‪.‬‬
‫وعيسى بن المســيب قَــال ‪ :‬دعا قيس بن أبي حــازم بلبن‬
‫لعيسى ‪ :‬سمعت هذا من قيس؟ قَال ‪ :‬أتراني أكذب عليه‪.‬‬
‫وسويد بن نجيح أبو قطبة‪.‬‬
‫ويوسف بن مهاجر الحداد‪.‬‬
‫وس ـف بن مهــاجر الحــداد‪ .‬قــال‬ ‫سفيان عن ي ُ ُ‬ ‫حدثني حسين قَال ‪ :‬حدثني ُ‬
‫سفيان ‪ :‬وكان ثقة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫سعِيد بن‬‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن حشرج بن نباتة ‪ ،‬كوفي ثقة ‪ ،‬عن َ‬ ‫َ‬
‫جمهان ‪ ،‬بصري ثقة‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا رزين بيــاع الرمــان عن الشــعبي ‪ :‬أن‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ثابت كبر على أمه أربعًا‪ .‬قَال ‪ :‬ثم أتي بدابة فأخذ له بن عباس بالركاب‪ .‬فقال‬
‫زيد ‪ :‬دعه ‪ ،‬أو ذره‪ .‬فقال ابن عباس ‪ :‬ال هكذا نفعل بالعلماء الكــبراء‪، .‬‬
‫ة قد روى عنه الثوري‪.‬‬ ‫هو بياع األنماط وهو ثق ٌ‬
‫(‪)3/176‬‬
‫ســفيان عن زبيد عن‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬
‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مسروق عن عبد الله قَال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ليس منا‬
‫من لطم الخــدود وشق الجيــوب ودعا بــدعوى الجاهليــة‪ ، .‬وزبيد ثقة يميل‬
‫سفيان من طلحة بن مصرف‪.‬‬ ‫التشيع ‪ ،‬ولم يسمع ُ‬
‫س ـفيان عن األعمش ومنصــور عن طلحة‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثنَا ُ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا قَبِيصة قــال ‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب عن النبي صــلى‬
‫عليه وســلم قَــال ‪ :‬إن الله عز وجل ومالئكته يصــلون على الصــفوف‬
‫وزينوا القرآن بأصواتكم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة عن طلحة بن مصرف عن عبد‬ ‫حدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن عوسجة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قَــال‬
‫منيحة ورق أو هدى طريقًا أو سقى لبنًا فهو يعــدل رقبــة‪ .‬ومن قَــال‬
‫الله وحده ال شريك له فهو له بعدل رقبة‪ .‬وكنا إذا قمنا في الصالة نسوي‬
‫عراقفنا ونقول ‪ :‬ســووا صــفوفكم ال تختلف قلــوبكم إن الله عز وجل‬
‫يصلون على الصف األول‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا جرير بن حــازم عن زبيد عن‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو النعمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب ‪ :‬أن‬
‫(‪)3/177‬‬
‫النــبي صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬من منح ورقا ‪ ..‬فــذكر نحو‬
‫شُ عبة‪.‬‬
‫حمد بن طلحة عن طلحة فــذكر مثله‬ ‫م َ‬‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الحجاج قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وزينوا القرآن بأصواتكم‪.‬‬
‫وقال معاذ بن معاذ وغندر عن شُ عبة قال عبد الرحمن بن عوســجة‬
‫نسيت زينوا القرآن بأصواتكم حتى ذكرنيه الضحاك بن مزاحم‪.‬‬
‫وكــان مصــلى طلحة وزبيد في مســجد ‪ ،‬وزبيد يميل إلى التشــيع‬
‫عثمانيًا صلبًا ‪ ،‬وكان زبيد يرخص في شــرب النبيذـ وطلحة يحــرم النبيذ‬
‫ويقول ‪ :‬هو حمر‪ .‬حتى ماتا على هــذا ‪ ،‬ولم يكن بينهما وحشة وال تباعــد‪ .‬مــات‬
‫طلحة قبل زبيد بعشر سنين ‪ ،‬ومحمد بن طلحة مات أبوه وهو صغير جدًا ‪ ،‬وقد‬
‫تكلم الناس في روايته عن أبيه إال َّ أنه في الجملة رجل صالح راجح‪.‬‬
‫ة قديم‪.‬‬ ‫سفيان عن الركين الضبي وهو ثق ٌ‬ ‫روى ُ‬
‫سفيان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن علي ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ : ،‬في خمس وعشــــرين‬
‫شاة‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سفيان عن أبي‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪ :‬أخبَرنا عبد الله قَال ‪ :‬أخبَرنا ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)3/178‬‬
‫إسحاق عن عاصم بن ضــمرة عن علي ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ ،‬مثله‬
‫مَئَة قَال ‪ :‬فردوا الفرائض إلى أولها ‪ ،‬فإذا كثرت األبل‬ ‫زادت على العشرين و ِ‬
‫سفيان من قول أهل الحجاز‪.‬‬ ‫ففي كل خمسين حقة ‪ ،‬وهذا أحب إلى ُ‬
‫سـفيان‬ ‫سـعِيد عن ُ‬ ‫حمد بن بشار قَال ‪ :‬حــدثني يحــيى بن َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫َ‬
‫إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ ،‬في االبل إذا زادت‬
‫مَئَة فبحساب ذلك يستأنف بها الفرائض‪.‬‬ ‫على عشرين و ِ‬
‫سفيان عن منصور عن إبراهيم مثل ذلك‪.‬‬ ‫وعن ُ‬
‫سعِيد يحدث بحديثـ يغلط‬ ‫وبلغني عن يحيى بن معين قَال ‪ :‬كان يحيى بن َ‬
‫سفيان الثوري عن أبي إســحاق عن عاصم عن علي ‪ ،‬رضي‬ ‫فيه عن ُ‬
‫مَئَة تسـتأنف الفريضــة‪ .‬ويحــيى بن‬ ‫قَال ‪ :‬إذا زادت االبل على عشرين و ِ‬
‫سفيان عن أبي‬ ‫لم يغلط في هذا وقد تابعه بن المبارك وهذا مشهور من رواية ُ‬
‫إســحاق عن عاصم عن علي ‪ ،‬وقد أنكر أهل العلم هــذا على عاصم‬
‫مرو بن حزم وخالف كتاب أبي‬ ‫ألن رواية عاصم عن علي خالف كتابه إلى عَ ْ‬
‫بكر وعمر ‪ ،‬رضي الله عنهما‪.‬‬
‫سعِيد بن‬‫سفيان عن وائل بن داود عن َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عمير األنصاري قال ‪ :‬سَئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أي‬ ‫َ‬
‫(‪)3/179‬‬
‫الكسب أطيب ؟ قَــال ‪ :‬عمل الرجل بيــده وكل بيع مــبرور‪ .‬وســعيد‬
‫عمير هو بن أخي البراء بن عازب‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬والمسعودي يخالف في هذا الحديث ويغلط فيه‪.‬‬
‫ة ‪ ،‬وروى عنه‬ ‫حـ دَّثَنَا أمي الصــيرفي وهو ثق ـ ٌ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وابن عُيَيْنة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن اياد بن لقيط سدوسي‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬وكان عريف قومه‪.‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫سعَر وسفيان عن اياد بن لقيط وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم عن ِ‬
‫م ْ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ـ‬ ‫ثق‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫ـاد‬‫ـ‬ ‫زي‬ ‫بن‬ ‫المطلب‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫يم‬ ‫ع‬
‫َُ‬ ‫ن‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬‫ح‬
‫الزيات وهو رجل صالح ثقة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى وأبو الوليد عن أبي بكر النهشلي وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا أســامة بن زيد عن‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت عليًا ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ ،‬يقول ‪ :‬نهاني رسول الله صلى‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫حنين ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫الله عليه وسلم أن أتختم بالذهب وأن ألبس المعصفر ‪ ،‬وال أقول ‪ :‬نهاكم‪.‬‬
‫وقَال ‪ :‬أَخبَرنا أسامة عن عطاء عن جابر ‪ :‬أن رسول الله صــلى الله‬
‫وسلم رمى ‪ ،‬ثم جلس ‪ ،‬فجاءه رجل فقَال ‪ :‬يا رسول الله إني حلقت‬
‫(‪)3/180‬‬
‫قبل أن أنحر ؟ قَال ‪ :‬ال حرج‪ .‬ثم جاءه آخر فقَال ‪ :‬حلقت قبل أن أرمي ؟‬
‫قَال ‪ :‬ال حرج‪ .‬قَال ‪ :‬فما سَئل عن شَ يء إال َّ قَال ‪ :‬ال حرج‪ .‬ثم قال رســول‬
‫صــلى الله عليه وســلم ‪ :‬كل عرفة موقف ‪ ،‬وكل مزدلفة موقف‬
‫منحر ‪ ،‬وكل فجاج مكة طريق ومنحر‪.‬‬
‫وكان يحيى القَطَّان أنكر هذا الحديثـ ‪ ،‬فتكلم في أسامة لهذا الحديث‪.‬‬
‫وأسامة عند أهل بلده بالمدينة ثقة مأمون‪ .‬وكان يجب على يحيى غــير‬
‫ألن قيس بن سعد قد روى بعض هذا عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب عن أسامة بن زيد أنه‬ ‫حدثني أبو الطاهر بن السرح قَال ‪َ :‬‬
‫ســـعِيد بن المســـيب يقـــول ‪ :‬ال ربا إال َّ فيما كيل أو‬ ‫َ‬ ‫ســـمع‬
‫شرب‪.‬‬
‫سـعِيد‬ ‫َّ‬
‫قــال ابن وهب ‪ :‬لم يســمع أســامة إال هــذا الحــديث وحــده من َ‬
‫المسيب‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن وهب قَال ‪ :‬حــدثني‬ ‫حدثني عبد العزيز بن عمران قَال ‪َ :‬‬
‫بن زيد أن إبراهيم بن عبد الله بن حــنين حدثه ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن علي‬
‫عنه ‪ ،‬سمعه يقول ‪ :‬نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس‬
‫المعصفر‪.‬‬
‫قال أسامة ‪ :‬فدخلت على عبد الله بن حنين في بيته وهو يومَئذ شيخ كبير‬
‫وعليه ملحفة كثيرة العصفر ‪ ،‬فسألته عن هذا الحديث‪ .‬فقال عبد الله ‪:‬‬
‫(‪)3/181‬‬
‫سمعت عليًا يقول ‪ :‬نهــاني رســول الله صــلى الله عليه وســلم وال‬
‫نهاكم عن لبس المعصفر‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا إسماعيل بن الخليل قــال ‪ :‬حــدثني زكريا بن عــدي قــال ‪ :‬قــال‬ ‫َ‬
‫المبارك ‪ :‬قلت إلســماعيل بن أبي خالد ‪ :‬ســمعت من زر بن حــبيش‬
‫الحديث حديث ليلة القدر ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الليث بن ســعد قَــال‬ ‫حمد بن رمح التجيبي قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن هرمز األعرج عن أبي‬
‫هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬من ســأله جــاره‬
‫خشبة في جداره فال يمنعه‪.‬‬
‫ت الليث حين يحدث بهذا الحــديث قَــال‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫قال ابن رمح ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫أول ما لمالك عندنا وآخره‪.‬‬
‫حدَّثَنَا يعقوب قَال ‪ :‬قــال‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫لم أسمع من علي بن بذيمة إال َّ حديثين‪.‬‬
‫حمد بن حنبل‬ ‫حـ دَّثَنَا أحمد بن ُ‬
‫م َ‬ ‫حدثني أبو بكر بن عبد الملك قَال ‪َ :‬‬
‫ش ـعبة ‪ :‬أســمعت من أبي‬ ‫س ـعِيد القَطَّان قَــال ‪ :‬ســألت ُ‬ ‫حدَّثَنَا يحيى بن َ‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬أربعة بتر‪.‬‬
‫(‪)3/182‬‬
‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا حمــاد بن خالد قــال ‪ :‬ســألت مخرمة‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو بكر قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبيه‪ .‬فقال لي ‪ :‬لم أسمع منه شيَئًا‪.‬‬
‫سـعِيد‬‫ت يحيى بن َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫وذكر علي بن المبارك فقَال ‪ :‬كان له كتابان أحدهما سمعه واآلخر لم يسمعه ‪،‬‬
‫فأما ما روينا نحن عنه فمما سمع ‪ ،‬وأما ما رواه الكوفيون عنه فالكتــاب‬
‫لم يسمع‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو‬ ‫حدثني عبد األعلى بن واصل بن عبد األعلى قَال ‪َ :‬‬
‫مــرو بن أبي المقــدام عن أبي إســحاق قَــال ‪ :‬ثالثة‬ ‫بن دكين عن عَ ْ‬
‫يؤمنون على علي ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ ،‬شريح ومرة ومسروق ‪ ،‬ومــرة‬
‫له مرة الطيب وهو مرة بن شراحيل‪.‬‬
‫مرو بن‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن معاذ قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت مــرة ينتقص عليًا ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬تقــول‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫مرة ‪،‬‬
‫لرجل من أصحاب النــبي صــلى الله عليه وســلم قد ســبق له خــير‪ .‬فقَــال‬
‫ذنبي إن كان خيره سبقني وأدركني شره‪.‬‬
‫س ـفيان عن الشــعبي عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫أيؤم الناس ؟ قال ‪ :‬إن امامنا ليقال له ذلك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حماد بن زيد عن أبي إسحاق الكوفي‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬سألت الشعبي عن الصالة خلف ولد الزنى ؟ قَال ‪ :‬ذلك مؤذننا‬
‫وأقام الصالة فصلينا خلفه‪.‬‬
‫(‪)3/183‬‬
‫ميــديّ أبو بكر ‪ ،‬وما‬ ‫ح َ‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن الزبــير بن عيسى ال ُ‬ ‫َ‬
‫سـفيان بن عُيَيْنة بن أبي عمـران‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫لالسـالم وأهل االسـالم منه ‪َ ، ،‬‬
‫خيرا من ابنيه ‪ ،‬وكــان‬ ‫ً‬ ‫حدَّثَنَا صالح بن صالح الهمداني وكان‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫مرو‪.‬‬‫‪ ،‬يريد من الحسن ‪ ،‬قَال ‪ :‬جاء رجل إلى الشعبي وأنا عنده فقَال ‪ :‬يا أبا عَ ْ‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن علي والحسن ابــني صــالح وهما‬ ‫َ‬
‫وكانا يميالن إلى التشيع‪.‬‬
‫سـفيان‬ ‫حمد ‪ ،‬وكان شديدـ الميل إلى ُ‬ ‫م َ‬ ‫قَال ‪ :‬وسمعت عيسى بن ُ‬
‫سفيان والحسن بن‬ ‫سفيان ‪ ،‬قَال ‪ :‬أجريت مع أبي نعيم فذكر ُ‬ ‫وأهل لذاك ُ‬
‫صالح قَال ‪ :‬فجعل يميل إلى الحسن وأمانعه‪ .‬فقَال ‪ :‬ويلك أسكت يا‬
‫ما قط‪ .‬ولقد كنت ربما‬ ‫جالستهما وعرفتهما وما أقدر أقول رأيت الحسن مبتس ً‬
‫سفيان يضحك حتى يستلقي ويمد رجليه على الحائط ضحكا‪ً.‬‬ ‫رأيت ُ‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت أحمد وراق أبي نعيم جــاء إلى أبي نعيم فقَــال ‪ :‬يا‬
‫حمد بن عُبَيد الله فلم نجد عُبَيد الله ‪ ،‬وكان عُبَيد الله يحدثــه‪ .‬فقَــال‬ ‫م َ‬‫مات ُ‬
‫أبا نعيم لو رأيته قلت ليس به مصيبة‪ .‬قَال ‪ :‬نفقد مجالسة الحسن‪.‬‬
‫وأخبرني بعض شيوخـ الكوفة قَال ‪ :‬كان لهم خادم تخدمهم فاحتاجوا‬
‫(‪)3/184‬‬
‫إلى بيعها فباعوهــا‪ .‬فلما كــان في أول الليل ذهبت فــألحت على‬
‫تقيمه وتقول ‪ :‬ذهب الليل ‪ ،‬مره بعد مرة حتى أضجرته فصاح بها‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬فلما أصــبحت ذهبت إلى عند الحسن فقــالت ‪ :‬يا ســبحان‬
‫كــان يجب عليكم فيما خــدمتكم أن تــبيعوني من مســلم‪ .‬فقــال لها‬
‫ســبحان الله وماله ؟! فقــالت ‪ :‬انتظــرت أن يقــوم للتهجد فلم يفعل‬
‫عليه فزبرني وشتمني‪ .‬قَال ‪ :‬فصاح بعلي وقَــال ‪ :‬أما تعجب من هــذه‬
‫فتسلف ثمنها من بعض اخواننا وأعتقها‪.‬‬
‫َ‬
‫حمد بن عبد الله بن عمــار قــال ‪ :‬حــدثني يحــيى بن اليمــان‬ ‫م َ‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫ســـفيان عن أبي إســـحاق عن علي ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ ،‬قَـــال‬ ‫ُ‬
‫شَ يء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الــرحمن‬ ‫حمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫سـفيان ‪ :‬ليس هــذا‬ ‫مهدي قَال ‪ :‬قلت لسفيان في حــديث علي‪ .‬فقــال لي ُ‬
‫حديث أبي إسحاق‪.‬‬
‫س ـفيان أعلم‬ ‫سعِيد يقــول ‪ :‬كــان ُ‬ ‫حمد ‪ :‬وسمعت يحيى بن َ‬ ‫م َ‬‫قال ُ‬
‫األعمش من األعمش‪.‬‬
‫مــرو‬
‫ش ـعبة عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا مسكين عن ُ‬ ‫حمد بن وهب قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫عن عبد الله بن سلمة كان يحدث حديثًا طويال ً عن ابن مسعود أنه كان‬
‫(‪)3/185‬‬
‫مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أتته الجن‪ .‬قَال ‪ :‬فكأنه كان مع‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسمعه من عبد الله‪.‬‬
‫مــرو ‪ :‬فــذكرت ذلك ألبي عبيــدة ‪ :‬أكــان بن مســعود ليلة الجن‬ ‫قــال عَ ْ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قَال ‪ :‬ال‪.‬‬
‫س ـفيان عن عــروة أبي مهــل‪ .‬قــال‬ ‫ح ـ دَّثَنَا ُ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَبِيصة ‪ :‬أبو مهيل الجعفي وهو كــوفي‪ .‬ونســبه أحمد بن يــونس عن زهــير‬
‫عروة بن عبد الله بن قشير‪.‬‬
‫سفيان عن السدي عن أبي هبيرة عن أنس ‪ :‬أن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم سَئل عن الخمر تجعل خال فكرهه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا إســرائيل عن الســدي عن يحــيى بن عبــاد‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبو هبيرة ‪ ،‬واسم السدي إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة‬
‫هاشم ‪ ،‬ومحمد بن مــروان الســدي مــولى للخطــابيين وهو يقــال له‬
‫سفيان الثوري ‪ :‬كان فقيهًا‪.‬‬ ‫الصغير وهو ضعيف غير ثقة ‪ ،‬وأما الكبير فقد قال ُ‬
‫حدَّثَنَا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عريب بن حميد‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫قَال ‪ :‬وقع رجل في عائشة يوم الجمل فأتاه عمار فقَال ‪ :‬أســكتـ مقبو ً‬
‫حا‬
‫في حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ! إنها لزوجته في الجنة‪.‬‬
‫وعريب بن حميد هو أبو عمار الذي روى عنه األعمش سمعت ابن‬
‫(‪)3/186‬‬
‫عبــاس وســأله رجل ‪ :‬أشــهدت الخــروج مع رســول الله صــلى الله‬
‫وسلم في العيدين ؟ قَال ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫سـفيان عن األعمش عن إبــراهيم عن‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫بن ربيعة عن علي ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ ،‬قَال ‪ :‬كل الطالق جائز إال طالق المعتوه‪.‬‬
‫سفيان عن عبد الرحمن وهو بن عابس هذا‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬وقد روى ُ‬
‫سفيان عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة‪.‬‬ ‫قال قَبِيصة ‪ :‬عن ُ‬
‫سفيان عن األغر وهو بن الصباح وهو مولى بني‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫منقر عن خليفة بن حصين عن أبيه ‪ :‬أن جده قيص بن عاصم أتى النــبي‬
‫الله عليه وسلم فأسلم فأمره أن يغتسل بماء وسدر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبادة بن مسلم الفزاري وهو صالح‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان الثوري وغيره‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫عنه‬ ‫روى‬ ‫وقد‬
‫ة‪.‬‬
‫سفيان عن نهشل الضبي وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫س ـفيان عن كليب بن وائل قَــال ‪ :‬ســألت‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫يم‬‫ع‬
‫َُ‬ ‫ن‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬
‫َ َّ َ‬‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫مر وهو كوفي‪.‬‬ ‫عُ َ‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا عُبَيد الله بن موسى قال ‪ :‬أما زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قَـال ‪ :‬قـال رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم ‪ :‬لو لم يبق من الـدنيا‬
‫لبعث الله رجال ً من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي‪.‬‬
‫(‪)3/187‬‬
‫وزائدة ثقة كوفي ‪ ،‬وكنيته أبو الصــلتـ ثقفي ‪ ،‬والرافضة تــدعي‬
‫دعي وليس كما يقولون‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن يــونس وذكر زائــدة فقَــال ‪ :‬كــان‬ ‫َ‬
‫الرافضة‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وعبيد الله هذا األعور الكندي احتــال وجــاء وذهب حــتى يســمع‬
‫حديثين‪ .‬ولقد ذهبت مع المشــايخ إليه وأظن قد ذكر أبا أســامة وغــيره‪ .‬قَــال‬
‫فسلمت عليه وقمت ألنصرف فأخذ بأسفل قميصي فقَال ‪ :‬أجلس حتى تسمع‬
‫هذا الذي أريد أن أقرأه عليهم‪.‬‬
‫مرو بن‬ ‫مرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة إال َّ عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬‫وقد قال شُ عبة ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن نهشل فضعفه بن نمير‪.‬‬ ‫مرة‪َ ، .‬‬
‫سفيان عن عبد الله بن جـابر وهو عنــدي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫س ـفيان عن عطية بن عبد الــرحمن‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وهو‬
‫(‪)3/188‬‬
‫ُ‬
‫مر ‪،‬‬ ‫ة ‪ ،‬قَال ‪ :‬أخبرني القاسم بن عبد الــرحمن قَــال ‪ :‬أتي عُ َ‬ ‫ثق ٌ‬
‫عنه ‪ ،‬بسارق وقد سرق ثوبًا‪ .‬فقــال لعثمــان ‪ :‬قومــه‪ .‬فقومه ثمانية دراهم‬
‫يقطعه‪.‬‬
‫ة‬
‫س ـفيان عن منصــور بن حيــان وهو ثق ـ ٌ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫روى عنه مروان ويزيد بن هارون‪.‬‬
‫ســفيان عن يزيد بن حيــان عن عنبس بن‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬‫وقَــال ‪َ :‬‬
‫سمعت ابن مسعود يقول ‪ :‬ما شَ يء أحق بسجن من طول لسالن‪ .‬ويزيد‬
‫كوفي ثقة وليس بينه وبين منصور بن حيان قرابة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن رجــاء وأحمد بن عبد الله بن يــونس عن‬ ‫َ‬
‫واصل كوفي ثقة‪.‬‬
‫ســفيان عن عمــار الــدهني ‪ ،‬وهو‬ ‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بجيلة‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا عُبَيد الله بن موسى قال ‪ :‬أخبَرنا بــدر بن الخليل قــال ‪ :‬دخلت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬أنت شــيخ‬ ‫شقيق بن سلمة يــوم جمعة وهو يســخن قمق ً‬
‫الجمعة‪ .‬قَال ‪ :‬إني ســمعت عبد الله بن مســعود في الشــيء يقــول ‪ :‬أنا‬
‫وأحمق من الذي ال يغتسل يوم الجمعة‪.‬‬
‫(‪)3/189‬‬
‫ة ‪ ،‬وكــذلك‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عُبَيد الله قَــال ‪ :‬أخبَرنا بــدر بن عثمــان وهو ثق ـ ٌ‬ ‫َ‬
‫الخليل صالح الحديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا الحكم عن سيف بيــاع‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـرو‬ ‫ـ‬‫م‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫لعبد‬ ‫ـال‬
‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ً‬ ‫رجال‬ ‫أن‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫ـري‬ ‫ـ‬ ‫الهج‬ ‫ـيد‬
‫ـ‬ ‫رش‬ ‫عن‬
‫سمعته من رسول الله صــلى الله عليه وســلم ودعنا مما وجــدت في‬
‫ت رســول الله صــلى الله عليه وســلم‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫يوم اليرموك‪ .‬ف‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده‪ .‬وقد رأى الشعبي رشيدًا وحبة‬
‫سعِيد عقيصا‬ ‫َ‬ ‫العرني واألصبغ بن نباتة وليس حديثهم بشيء‪ .‬وكذلك أبو‬
‫كادوا أن يكونوا روافض‪.‬‬
‫حمد بن قيس األســدي عن ســالم بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جدِّهِ أبي أمه قَال ‪ :‬صليت خلف شريح‪.‬‬ ‫ة ‪ ،‬عَن َ‬ ‫وهو ثق ٌ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم عن عيسى بن المسيب‪.‬‬ ‫و َ‬
‫حدَّثَنَا ابن موسى عن عيسى بن قرطاس وفيهما ضعف‪.‬‬ ‫و َ‬
‫سفيان عن عمران بن مسلم‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ش ـعبة من الــرق ‪ ،‬أحــرز‬ ‫عن عبد الله بن معقل قَال ‪ :‬قال علي ‪ :‬الوالء ُ‬
‫وأحرز الميراث‪.‬‬
‫ضا عن عمران ‪ ،‬وهو كوفي ‪ ،‬بن ظبيان ال بأس به‪.‬‬ ‫سعَر أي ً‬ ‫م ْ‬
‫وروى ِ‬
‫(‪)3/190‬‬
‫وصاحب سويد بن غفلة إنما هو حيان وليس هو بعمران‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو عوانة عن منصـور عن حيـان بيـاع األنمـاط‬ ‫حدَّثَنَا الحجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سا مع سويد بن غفلة‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬كنت جال ً‬
‫سفيان عن حيان الجعفي‬ ‫وحدثني يحيى بن عبس عن ابن المبارك عن ُ‬
‫قَال ‪ :‬كنت عند سويد بن غفلة ‪ ،‬فــأُتي في ابنة وامــرأة ومــولى ‪ ،‬فقَــال‬
‫علي ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ ،‬يعطي االبنة النصف والمــرأة الثمن ويــرد‬
‫اإلبنة‪.‬‬
‫سفيان عن األعمش عن أبي الضحى‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن العاص‪.‬‬ ‫صبيح العطار مولى َ‬
‫مر ‪ :‬ال‬ ‫َ‬
‫سفيان عن أبي الوزاع قال ‪ :‬قلت البن عُ َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يزال الناس بخير ما أبقــاك الله لهم‪ .‬فغضب وقَــال ‪ :‬إني ألحســبك عراقيًا‬
‫يدريك عالم يغلق عليه بن أمك بابه‪.‬‬
‫وأبو الوازع اسمه زهير بن مالك نهدي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبادة بن مسلم الفــزاري قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن خباب ‪ ،‬وكان رافضيًا إال َّ أن أهل الكوفة رووا عنه ‪ ،‬وكــان ال يســتتر‬
‫سعِيد الطائي قَــال‬ ‫وينتقص عثمان رضي الله عنه ‪ ،‬عن أبي البختري َ‬
‫أبو كبشة األنماري سمع رسول الله صلى الله عليه وســلم يقــول ‪ :‬ثالثة‬
‫عليهن‪.‬‬
‫(‪)3/191‬‬
‫حـ دَّثَنَا علي بن مســهر عن األعمش‬ ‫قَــال ‪ :‬وحــدثني الحمــاني قَــال ‪َ :‬‬
‫موسى بن طريف عن عباية بن ربعي األسدي عن علي قَال ‪ :‬أنا قسيم النار‪.‬‬
‫مر بن حفص بن غيــاث ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن‬ ‫قَال ‪ :‬وقرأت في كتاب عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬قلت لموسى ‪ :‬ما كان عباية عندكم ؟ فذكر من فضــله وصــالته‬
‫وصدقه ‪ ،‬وموسى ضعيف يحتاج إلى من يعدله وليس هو بثقة ‪ ،‬وعباية أقل منه‬
‫ليس حديثه بشيء‪.‬‬
‫شـعبة قَــال ‪ :‬حــدثني أدريس األودي ‪ ،‬وهو‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الله بن أدريس ثقة ‪ ، ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة قَال ‪ :‬ال يصلي أحدكم وهو يجد‬
‫الخبث‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬
‫شــعبة ‪ ،‬أظن مســلم بن إبــراهيم ‪َ ،‬‬ ‫وقد رفعه غــير آدم عن ُ‬
‫شُ عبة ورفعه ‪ ،‬وكان أدريس مؤذنًا لمحمد بن إسحاق الهاشمي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى قَــال ‪ :‬أَخبَرنا داود بن يزيد األودي‬ ‫َ‬
‫بن أدريس وليس هو بالقوي‪.‬‬
‫مر األســدي عن‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد بن موسى قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا عيسى بن عُ َ‬ ‫َ‬
‫عن رفاعة الفتياني قَال ‪ :‬دخلت على المختار ذات يوم فقَال ‪:‬‬
‫(‪)3/192‬‬
‫َ‬
‫يا جارية هــات لرفاعة نمرقــة‪ .‬قــال ‪ :‬قلت ‪ :‬أليس هــذه نمــارق ؟‬
‫فقَــال ‪ :‬إنما قــام جبريل عليه الســالم عن هــذه وميكائيل عن هــذه‪ .‬قَــال‬
‫دخلت عليه اليوم الثاني وهو يعمل الكوس‪ .‬فقَــال ‪ :‬أال تعيننا نتخــذه‬
‫مرو بن‬ ‫ثم ننسفه في اليم نسفا‪ .‬قَال ‪ :‬فأردت قتله فذكرت حديث أخي عَ ْ‬
‫مرو بن الحمق عن النبي صـلى الله عليه وسـلم‬ ‫الحمق ‪ :‬حدثني أخي عَ ْ‬
‫كافرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫من آمن رجال ً على دمه فقتله فأنا منه بريء وإن كان المقتول‬
‫قال عُبَيد الله ‪ :‬وأخبرنا زائدة عن السدي عن رفاعة الفتيــاني عن‬
‫بن الحمق عن النــبي صــلى الله عليه وســلم قَــال ‪ :‬من آمن أو أمن‬
‫كافرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫دمه فقتله فأنا منه بريء وإن كان المقتول‬
‫مر النحوي بصري‪.‬‬ ‫وهذا هو الكوفي‪ .‬وعيسى بن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله عن هاشم بن البريد كوفي شيعي‪.‬‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا شــاذ بن فيــاض البصــري عن هاشم ‪ ،‬ويقــال له هاشم‬ ‫َ‬
‫ضعيف‪.‬‬
‫وأبو فروة الهمداني عوف بن الحارث‪.‬‬
‫وأبو فروة الجهني مسلم بن سالم‪.‬‬
‫وأبو فروة الرهاوي يزيد بن سنان وهو ضعيف ‪ ،‬وابنه ضــعيف أضــعف‬
‫األب‪.‬‬
‫سفيان عن زيد بن جبير بن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/193‬‬
‫حرمل ثقة كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن حكيم بن جبــير كــوفي كــان‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫روى عنه ثم أمسك عن حديثه ‪ ،‬وليس بينه وبين زيد قزابة‪.‬‬
‫سـفيان عن حكيم بن الــديلم‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫س ـفيان عن زفر العجلي عن قيس‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫وهو كوفي ثقة‪.‬‬
‫حمد‬ ‫م َ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا عيسى بن يــونس عن ُ‬ ‫سعِيد بن منصور قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫إسماعيل عن عامر بن شقيق عن أبي وائل قَال ‪ :‬ماتت أمي نصرانية‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد الله قَــال ‪ :‬أَخبَرنا‬ ‫حــ دَّثَنَا عبد الله بن عثمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وس ـف بن مهــران قَــال ‪ :‬مــاتت أم بن‬ ‫ُ ُ‬ ‫ي‬ ‫عن‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫ـلمة‬ ‫سـ‬
‫وهي نصرانية‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قال ‪ :‬أنبأ حنش بن الحــارث بن لقيط النخعي ‪ ،‬وهو‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ثقة‪.‬‬
‫(‪)3/194‬‬
‫قَال ‪ :‬رأيت سويد بن غفلة مر إلى امرأة له من بني أسد وهو بن عشرين‬
‫مَئَة سنة‪ .‬قَــال ‪ :‬ورأيت األســود بن يزيد وقد ذهبت إحــدى عينيه من‬ ‫و ِ‬
‫مرو بن ميمون يسلم علينا ونحن صبيان فيقوم فيسلم علينا‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬وكان عَ ْ‬
‫مرو‪.‬‬
‫األسود بن يزيد أبو عَ ْ‬
‫عبيدة السلماني أبو مسلم‪.‬‬
‫ســعِيد‬‫حــ دَّثَنَا عبد الواحد بن زيــاد عن َ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو النعمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الرحمن الزبيدي وهو كوفي‪.‬‬
‫سفيان عن أبي صــخرة ‪ ،‬وهو جــامع‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كوفي ثقة ‪ ،‬عن صفوان بن محرز المــازني عن عمــران بن حصــين قَــال‬
‫نفر من بني تميم النبي صلى الله عليه وســلم فقَــال ‪ :‬اقبلــوا البشــرى‬
‫تميم‪ .‬قالوا ‪ :‬قد بشرتنا فأعطنا‪ .‬فرئي ذلك في وجهــه‪ .‬قَــال ‪ :‬وجــاء رجل‬
‫أهل اليمن فقَــال ‪ :‬اقبلــوا البشــرى إذ لم يقبلها بنو تميم‪ .‬فقــالوا‬
‫رسول الله‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبي قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫مر بن حفص بن غيــاث قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدثني عُ َ‬
‫حدَّثَنَا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز أنه حدثه عن عمران بن‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫حصين قَال ‪ :‬دخلت على رسول الله صلى الله عليه وســلم ‪ ...‬فـذكر الحـديثـ‬
‫وزاد ‪ :‬قالوا ‪ :‬جَئناك نسألك عن هذا األمــر‪ .‬فقَــال ‪ :‬كــان الله عز وجل‬
‫شـيء وخلق الســموات‬ ‫شَ يء غيره وعرشه على المـاء ‪ ،‬وكتب في الــذكر كل َ‬
‫واألرض‪.‬‬
‫(‪)3/195‬‬
‫وقد رواه بعض شــــيوخـ أهل الكوفة فأخطأ فيه فقَــــال‬
‫وخالفه أصحاب األعمش كلهم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن أبي يحيى مولى‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جعدة بن هبيرة‪ .‬قال ابن نمير ‪ :‬أبو يحيى ثوير بن أبي فاختة ‪ ،‬وجعدة بن هبيرة‬
‫المخزومي بن أم هانيء بن بنت أبي طالب‪.‬‬
‫أبو إســحاق الشــيباني هو ســليمان بن خاقــان‪ .‬لم يســمع من‬
‫النخعي‪ .‬مات إبراهيم وسليمان بخراسان‪.‬‬
‫ة‬
‫سفيان عن عمارة بن القعقاع بن يزيد وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وهو يزيد بن شبرمة‪.‬‬
‫ـريج عن عطــاء في‬ ‫جـ َ‬
‫سـفيان عن ابن ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يالعن ثم يكذب نفسه قَال ‪ :‬ورب أعظم من ذلك ال يضرب‪.‬‬
‫سـفيان عن ابن شــبرمة واســمه عبد‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الحارث العكلي قَال ‪ :‬ليس عليه حد‪.‬‬
‫سفيان عن سلمة بن المجنــون الحنفي قَــال ‪ :‬قلت‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫يا فاعل بأمه‪ .‬فقدمني إلى أبي هريرة فضربني الحد‪ .‬وسلمة يكنى بأبي عثيمة‬
‫وهو من بني شيبان‪.‬‬
‫(‪)3/196‬‬
‫وقال شُ عبة عن أبي ميمونة قَال ‪ :‬قدمت المدينة‪.‬‬
‫وقال ابن رجاء ‪ :‬قال شريك عن ســلمة بن المجنــون قَـال ‪ :‬فــانطلقو‬
‫إلى أبي هريرة وهو قاضي المدينة فأقام علي حدًا‪.‬‬
‫سفيان عن شيخ من بــني شــيبان يقــال له أبو‬ ‫وقال الفريابي عن ُ‬
‫قَال ‪ :‬فرفعني إلى أبي هريرة بالبحرين‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أحمد بن أشـكيبـ الكـوفي‬ ‫سـعِيد الجعفي قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدثني أبو َ‬
‫مرو بن مرة عن عبد الله بن‬ ‫حدَّثَنَا األعمش عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو يحيى التيمي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫سلمة الهمداني عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬القائم بعــدي في الجنة والــذي‬
‫بعده في الجنة والثالث والرابع في الجنة‪.‬‬
‫واسم أبي يحيى إسماعيل بن إبراهيم ‪ ،‬وبلغني عن أحمد بن‬
‫هو ثقة‪.‬‬
‫ة‪.‬‬
‫سفيان عن آدم بن علي وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬‫ٌ‬ ‫ثق‬ ‫وهو‬ ‫دثار‬ ‫بن‬ ‫محارب‬ ‫عن‬ ‫فيان‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫وثنا‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫قَ‬
‫سفيان عن عاصم بن أبي النجود بهدلة في حديثه اضطراب ‪،‬‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬
‫ة‪.‬‬
‫وهو ثق ٌ‬
‫ســفيان عن أبي حصــين ‪ ،‬وحصــين‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫الرحمن السلمي ‪ ،‬وعن أبي سنان ضرار بن مرة الشيباني عن‬
‫(‪)3/197‬‬
‫علقمة بن مرثد ‪ ،‬وعن زيـــاد بن عالقة ‪ ،‬وعن ثـــابت أبي‬
‫عيـــاش العـــامري ‪ ،‬وعن عبد الملك بن أبي بشـــير ‪ ،‬وعن‬
‫الفزاري ‪ ،‬وعن هالل بن خباب ‪ ،‬وهؤالء كلهم ثقات‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬وسمعت عبد الرحمن بن إبراهيم يقــول ‪ :‬أبو ثعلبة جرثــوم‬
‫أبي غادية المزني يسار بن سبع‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا يزيد قَال ‪ :‬أخبَرنا شُ عبة عن‬ ‫حدَّثَنَا مجاهد بن موسى قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن عبد الرحمن عن عُبَيد بن فيروز أبي الضحاك الشيباني‪.‬‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬‫حـ دَّثَنَا أبو مســهر ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد بن صبح قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن عبد العزيز يقول ‪ :‬اسم أبي ثعلبة الخشني جرثوم‪.‬‬ ‫َ‬
‫سـعِيد بن عبد العزيز‬ ‫َ‬ ‫ـمعت‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫يقـول‬ ‫مسـهر‬ ‫أبا‬ ‫ـمعت‬ ‫ـ‬ ‫وس‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫اسم أم الدرداء هجيمة بنت حيي األوصابية‪.‬‬
‫ت أبا مسهر يقول ‪ :‬اسم‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫حدَّثَنَا العباس بن الوليد بن صبح ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي أمية الشعباني يحمد‪.‬‬
‫قــال عُبَيد الله ســمعت رجال ً من ولد عُبَيد الله بن أبي المهــاجر‬
‫أرقم‪.‬‬
‫(‪)3/198‬‬
‫قَال ‪ :‬قلت لهشام بن عمار ‪ :‬ما اسم أبي ثعلبة الخشني ؟ قــال‬
‫َ‬
‫مرو‪ .‬فقيل له ‪ :‬يقول قوم ها هنا نحن من ولده إنهم فالن‪ .‬قَال ‪ :‬كذبوا‬ ‫بن عَ ْ‬
‫ليس هؤالء من ولده‪ .‬قلت ‪ :‬فاسم أبي مسلم الخوالني عبد الله بن ثوب‪ .‬قَال‬
‫‪ :‬حقا بن ثوب‪.‬‬
‫وأبو الوليد عمير بن هانيء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا صــدقة بن خالد القرشي مــولى‬ ‫حـ دَّثَنَا هشــام بن عمــار قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا ابن جابر عن عمير بن هانيء أنه كان يضــحك‬ ‫البنين أبو العباس ‪َ ،‬‬
‫له ‪ :‬يا أبا الوليد ما هذا ؟ يقول ‪ :‬بلغني أن أبا الدرداء كان يقــول‬
‫ببعض الباطل ليكون أنشط لي في الحق‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو‬ ‫مرو بن مالك قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫سعِيد بن زيد قَال ‪َ :‬‬ ‫حديث َ‬
‫يونس بن جابر الربعي‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عبد‬ ‫حدَّثَنَا المعلى بن أسد ويحيى بن عبد الحميد قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو الغريف عُبَيد الله بن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫أبي روق عطية بن الحارث ‪ ،‬وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬
‫خليفة وهو ثق ٌ‬
‫(‪)3/199‬‬
‫س ـعِيد‬ ‫ت َ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو مسهر ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا الوليد بن عتبة قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫العزيز يقول ‪ :‬اسم أبي مسلم الخوالني عبد الله بن ثوب‪.‬‬
‫أبو رفاعة العدوي تميم بن أسد‪.‬‬
‫وأبو الزعراء صاحب عبد الله بن مسعود عبد الله بن هانيء‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫وأبو الزعراء بن أخي أبي األحوص‪َ ، .‬‬
‫مرو‪.‬‬ ‫مرو بن عَ ْ‬ ‫قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا أبو الزعراء وهو عَ ْ‬
‫أبو لبابة صاحب عائشة مروان‪.‬‬
‫أبو قتادة العدوي تميم بن نذير‪.‬‬
‫أبو حاجب سوادة بن عاصم‪.‬‬
‫أبو العشراء أسامة بن مالك بن قهطم الدارمي‪ .‬وقال بعضــهم‬
‫بن بزر‪.‬‬
‫وأبو تميمة الهجيمي طريف بن مجالد‪.‬‬
‫أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم‪.‬‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫مرو بن ُ‬ ‫أبو األسود الدئلي ظالم بن عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا غســان بن مضر عن أبي ســلمة‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن حرب قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يزيد قَال ‪ :‬كان عثمان بن أبي العاص على عمان ‪ ،‬وكان الحكم بن أبي العاص‬
‫مر إلى عثمان أن سر بأهل البحرين إلى شهرك‪.‬‬ ‫على البحرين ‪ ،‬فكتب عُ َ‬
‫(‪)3/200‬‬
‫قَال ‪ :‬فقال عثمان بن أبي العاص ألهل عمان ‪ :‬أبغوا لي رجال ً‬
‫قَال ‪ :‬فجاءوه بأبي صفرة‪ .‬فقَال ‪ :‬ما اسمك ؟ قَال ‪ :‬ظــالم بن ســراق‪ .‬قَــال‬
‫إني أرسلت إليك ‪ ،‬وإني أريد أن أستخلفك فأما إذ كان اســمك هــذا‬
‫فال تمنعني الغزو‪ .‬قَال ‪ :‬أما هذا فنعم‪ .‬قَال ‪ :‬فخرج معهم‪.‬‬
‫حمد بن عبد الله بن أبي السفر‬ ‫م َ‬ ‫حدثني أبو عبيدة أحمد بن عُبَيد الله بن ُ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫سعِيد بن أحمد الثــوري ‪ ،‬ثــور همــدان ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫‪ ،‬وأبو السفر َ‬
‫سهيل مولى فاطمة امرأة بن أبي زائدة يقول ‪ :‬كان يحيى بن أبي زائدة يتمثل‬
‫بهذين البيتين ‪:‬‬
‫ما بال سلمى قد أصبحت ‪ ...‬ترميك منها بطرف غضيضا‬
‫ض مريضا‬ ‫تقول مرضت فما عدتني ‪ ...‬وكيف يعود مري ٌ‬
‫سفيان وهو يقول ‪:‬‬ ‫قال أبو عبيدة ‪ :‬وزعم بن بشر أنه سمع ُ‬
‫أصبحت ال أدعو طبيبًا لطبّه ‪ ...‬ولكنني أدعوك يا منزل القطر‬
‫(‪)3/201‬‬
‫سفيان كان يتمثل بأبيات األعشى ‪:‬‬ ‫وزعم شهاب بن عباد أنه بلغه أن ُ‬
‫إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التّقى ‪ ...‬والقيت بعد الموت من قد تزوّدا‬
‫ندمت على أن ال تكون كمثله ‪ ...‬وأنك لم ترصد بما كان أرصدا‬
‫وبلغني عن إسحاق بن الصباح الكندي أنه كان يتمثل بأبيات السموءل ‪:‬‬
‫ضيّق الصدر بالخيانة ال ين ‪ ...‬قص فقري أمانتي ما حييت‬
‫رب شتم ٍ سمعته فتصامم ‪ ...‬ت وغيًا تركته فكفيت‬ ‫ّ‬
‫ليس يعطى الحريص فضال ً من ‪ ...‬الرزق وال ينقص الضعيف الشخيت‬
‫ك أنفه مستميت‬ ‫بل لكل من رزقه ما قضى الل ‪ ...‬ه وإن ح ّ‬
‫(‪)3/202‬‬
‫ينفع الطيّب القليل من الرز ‪ ...‬ق وال ينفع الكثير الخبيت‬
‫مرو بن عمران‪.‬‬ ‫ميديّ ‪ :‬أبو األسود النهدي عَ ْ‬ ‫ح َ‬‫قال أبو بكر ال ُ‬
‫مرو بن الحارث‪.‬‬ ‫أبو الصديق الناجي بكر بن عَ ْ‬
‫أبو الزاهرية حدير بن كريب‪.‬‬
‫أبو أدريس األزدي المدني ‪ ،‬روى عنه إسماعيل بن سالم ‪ ،‬اسمه‬
‫بن أبي حدية‪.‬‬
‫حدَّثَنَا دراج أبو السمح‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن لهيعة قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن بكير قَال ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫‪ ،‬رجل من أهل مصر اسمه عبد الــرحمن ‪ ،‬عن أبي الهيثم واســمه ســليمان‬
‫مرو مديني‪.‬‬ ‫عَ ْ‬
‫حـــ دَّثَنَا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل حـــيي بن هـــانيء‬ ‫َ‬
‫شفي بن ماتع‪.‬‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬ومن قال شفي بن عُبَيد أخطأ إنما ذهب إلى كنيته‪.‬‬
‫وحـــدثني عبد الله بن لهيعة قَـــال ‪ :‬حـــدثني أبو قبيل‬
‫األشعري قدم مصر‪ .‬قال ابن بُكَير ‪ :‬قدم مع مروان سنة خمس وستين‪.‬‬
‫(‪)3/203‬‬
‫قَــال ‪ :‬وحــدثني عبد الله بن لهيعة قــال ‪ :‬حــدثني أبو قبيل ‪ :‬أنه‬
‫َ‬
‫عشانة حي بن يؤمن وكان من أخيار اليمن‪.‬‬
‫قال ابن بُك َـير ‪ :‬وسـمعت الليث حـدثني أبو عشـانة قَـال ‪ :‬رأيت عقبة‬
‫شاعرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫عامر يصبغ بالسواد يقول ‪ :‬نسود أعالها وتأبى أصولها‪ .‬قَال ‪ :‬وكان‬
‫وأبو وجزة يزيد بن عُبَيد السعدي‪.‬‬
‫وأبو كبير العنبري يزيد بن عبد الرحمن‪.‬‬
‫وأبو فروة مسلم بن سالم الجهني‪.‬‬
‫أبو فروة الهمداني عروة بن الحارث‪.‬‬
‫أبو حدرد اسمه عبد‪.‬‬
‫مــرو بن عيسى‬ ‫حـ دَّثَنَا بــذلك الحسن بن عَ ْ‬ ‫أبو هنيدة البراء بن نوفل‪َ ، .‬‬
‫نعامة العدوي عن أبي هنيدة البراء بن نوفل عن واالن بن عبد الله العدوي عن‬
‫حذيفة عن أبي بكر الصديق‪.‬‬
‫أبو الدهماء قرفة بن بهيس‪.‬‬
‫أبو نعامة السعدي عبد ربه‪.‬‬
‫أبو نعامة الحنفي قيس بن عباية‪.‬‬
‫أبو الزنباع صدقة بن صالح‪.‬‬
‫أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية‪.‬‬
‫(‪)3/204‬‬
‫سفيان وجرير وهشيم‪.‬‬ ‫وأبو نعامة الكوفي شيبة بن نعامة ‪ ،‬روى عنه ُ‬
‫حـ دَّثَنَا أبو بكر بن أبي مــريم قَــال ‪ :‬أبو‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الله بن قيس التراغمي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حريز بن عثمان الرحــبي عن حبــان‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ويكنى أبا خداش‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حريز عن أبي الحسن نمران بن عتبة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا حريز عن غيالن بن معشر الفــزاري‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يحدث عن أبي قتيلة مرثد بن وداعة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا حريز عن أبي حــبيب الحــارث‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو اليمــان قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫القاضي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حريز بن عثمــان قَــال ‪ :‬رأيت مرثد بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو اليمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وكان فيمن أدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حريز أنه سمع أبا مريم خادم مســجد حمص وقد أدرك علي‬ ‫َ‬
‫طالب وكان ممن أمر به خالد بن يزيد بمسجد حمص أنه سمع أبا هريرة‬
‫‪ :‬إن المالئكة يكونون يوم الجمعة على أبواب المساجد‪.‬‬
‫(‪)3/205‬‬
‫أبو األحوص عوف بن مالك ‪ ،‬وأبوه مالك بن نضلة‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا بــذلك أبو األحــوص‬ ‫أبو عقيل زهــرة بن معبد القرشــي‪َ ، .‬‬
‫لهيعة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا بذلك مسلم بن إبراهيم‪.‬‬ ‫أبو عقيل الدورقي بشير بن عقبة‪َ ، .‬‬
‫قَــال ‪ :‬أبو عقيل صــاحب بهية يحــيى بن المتوكــل‪َ ، .‬‬
‫حـ دَّثَنَا بــذلك خالد‬
‫يزيد الكاهلي‪.‬‬
‫سعِيد بن الربيع عن شُ عبة‬ ‫حدَّثَنَا بذلك َ‬‫أبو عقيل الشامي هاشم بن بالل‪َ ، .‬‬
‫‪ ،‬وكان هاشم على قضاء واسط‪.‬‬
‫أبو عقيل الكوفي عبد الله بن عقيل الثقفي‪.‬‬
‫أبو معشر صاحب إبراهيم زياد بن كليب‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا بــذلك‬‫أبو معشر صاحب المغازي نجيح السندي العجمي‪َ ، .‬‬
‫بن مسلمة‪.‬‬
‫سعَر اسمه الحارث‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫أبو العباس الذي روى عنه ِ‬
‫شـعبة قَــال ‪ :‬قد كــان جنــدب بن‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬
‫قال أحمد ‪ :‬قال حجاج ‪َ :‬‬
‫العلقي أتى النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وإن شَئت قلت قد صحبه‪.‬‬
‫(‪)3/206‬‬
‫ش ـعبة يقــول ‪ :‬ســمعت‬ ‫ت ُ‬ ‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫ح ـ دَّثَنَا حجــاج ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫وقــال أحمد ‪َ :‬‬
‫إســحاق قلت ‪ :‬أنت أكــبر أم الشــعبي؟ فقَــال ‪ :‬الشــعبي أكــبر مــني بســنه‬
‫ســـنتين ‪ ،‬وقد رأى أبو إســـحاق عليًا رضي الله عنه ‪ ،‬وكـــان‬
‫البطن أجلح‪.‬‬
‫ش ـعبة ‪ :‬لم يســمع أبو عبد الــرحمن من عثمــان ‪ ،‬وال َ ِ‬
‫من‬ ‫وقــال ُ‬
‫ولكن قد سمع من علي رضي الله عنه‪.‬‬
‫وقال وكيع ‪ :‬أبو بحر الهاللي اسمه أحنف‪.‬‬
‫وأبو بحر الذي روى عنه حسن ‪ ،‬هو بن أخت لنا كان معنا ‪ ،‬وقد رأيته يقال‬
‫له يزيد بن عبد الله‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا يعقــوب قَــال ‪ :‬حــدثني أبو جعفر عن مؤمل عن ُ‬
‫ســفيان‬ ‫َ‬
‫سنان ضرار بن مرة الشيباني‪.‬‬
‫مرو الشيباني سعد بن اياس‪.‬‬ ‫وأبو عَ ْ‬
‫وأبو معمر عبد الله بن سخبرةـ األزدي‪.‬‬
‫أبو عطية مالك بن عامر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو سنان سعد بن سنان الشيباني‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا حماد بن سلمة قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا أبو سنان‬ ‫مر قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو عُ َ‬ ‫َ‬
‫(‪)3/207‬‬
‫واسمه عيسى بن المتوكل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عنه روح بن الربيع‪.‬‬ ‫وسعيد بن يسار أبو مهدي ‪ ،‬شامي ‪َ ، ،‬‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الســالم بن هاشم العــدوي أبو‬ ‫حــدثني أبو بشر قَــال ‪َ :‬‬
‫األعور قَـال ‪ :‬أَخبَرنا جويرية بن عبد الـرحمن أخو أبي حـرة قَـال ‪ :‬أخــبرني‬
‫حريز قاضي سجستان‪.‬‬
‫ت شُ عبة يحدث يقول ‪ :‬قال سليمان‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا حجاج ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫قال أحمد ‪َ ،‬‬
‫‪ :‬قدم عمارة بن عمير من سفر فقال لجامع بن شــداد ‪ :‬ال تخــبر ســليمان‬
‫قدمت‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا حجاج عن شُ عبة قال ‪ :‬وكــان أبو إســحاق أكــبر من أبي البخــتري‬ ‫َ‬ ‫و َ‬
‫ولم يدرك أبو البختري عليًا رضي الله عنه ولم يره‪.‬‬
‫شــعبة يقــول ‪ :‬قــال مطر الــوراق ‪ :‬وهــؤالء يحســنون‬ ‫قَــال ‪ :‬وســمعت ُ‬
‫يحدثون‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو التياح عن أبي الوداك‪.‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا شُ عبة قال لي أيوب ‪ :‬أنت تحب‬ ‫حدَّثَنَا حجاج قَال ‪َ :‬‬ ‫قال أحمد ‪َ :‬‬
‫(‪)3/208‬‬
‫االسناد وهــذا إســناد‪ .‬قــال قلت ‪ :‬أبو المهلب لم يســمع من أبي‬
‫سمعه‪ .‬لم يدرك عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عليًا رضي الله عنه‪.‬‬
‫قال شُ عبة حدثني سماك أكثر من كذا وكذا مرة يعني حـديث عكرمة‬
‫بنى أحدكم فليدعم على حائط جاره ‪ ،‬وإذا اختلف في الطريــق‪ .‬وكــان‬
‫ربما لقنوه ‪ ،‬قالوا ‪ :‬عن ابن عباس‪ .‬فيقول نعم‪ .‬وأما أنا فلم أكن القنه‪.‬‬
‫ش ـعبة قَــال ‪ :‬قلت ألبي إســحاق‬ ‫حدَّثَنَا سليمان بن داود قَــال ‪ :‬أنبأ ُ‬ ‫َ‬
‫كان أبو األحوص يحدث ؟ قال ‪ :‬كــان يســكبها علينا في المســجد يقــول‬ ‫َ‬
‫عبد الله‪.‬‬
‫قال شُ عبة ‪ :‬كنت أعرف إذا جاء ما سمع قتادة مما لم يســمع ‪ ،‬إذا‬
‫حـ دَّثَنَا مطــرف‬
‫سـعِيد و َ‬‫حـ دَّثَنَا الحسن وثنا َ‬ ‫حدَّثَنَا أنس بن مالك و َ‬ ‫سمع يقول ‪َ ،‬‬
‫سعِيد بن جبير ‪ ،‬قال أبو قالبة‪.‬‬ ‫وإذا جاء ما لم يسمع يقول ‪ :‬قال َ‬
‫شــعبة عن عبد الملك بن ميســرة‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو داود قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير‪.‬‬ ‫الضحاك لم يلق بن عباس إنما لقي َ‬
‫(‪)3/209‬‬
‫شـعبة ‪ :‬قلت للحكم ‪ :‬ما شــهد أبو أيــوب من حــرب علي رضي‬ ‫قــال ُ‬
‫عنه ؟ قَال ‪ :‬شهد معه حروراء‪.‬‬
‫خالد الحذاء بن مهران‪.‬‬
‫أبو المنازل غالب التمار بن مهران‪.‬‬
‫سليمان بن طرخان التيمي‪.‬‬
‫األعمش سليمان بن مهران‪.‬‬
‫غالب القَطَّان بن خطاف‪.‬‬
‫حبيب بن أبي ثابت حبيب بن قيس هو أبو ثابت بن دينار‪.‬‬
‫حرام كأنه الذي روى عنه شُ عبة‪.‬‬
‫أبو الجويرية الجرمي حطان بن خفاف الجرمي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عمران بن حــدير عن أبي عثمــان‬ ‫حدَّثَنَا عثمان بن الهيثم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن مل‪.‬‬
‫أبو نضرة المنذر بن قطعة‪.‬‬
‫أبو المتوكل الناجي علي بن داود‪.‬‬
‫أبو هارون عمارة بن جوين‪.‬‬
‫أبو التياح يزيد بن حميد‪.‬‬
‫أبو حبرة شيحة بن عبد الله‪.‬‬
‫حدَّثَنَا آدم قال شُ عبة عن أبي عمران الجوني عبد الملك بن حبيب األزدي‪.‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/210‬‬
‫ي ‪ :‬بن حــبيب بن حــبيش‪ .‬قيل لعلي ‪ :‬عبد الــرحمن بينه وبين‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫عمران قرابة ؟ قَال ‪ :‬ال هذا تميمي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا إبـراهيم بن المنتشر بن‬ ‫شـعبة قَـال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَـال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مسروق‪.‬‬
‫أبو المليح زيد بن أسامة‪.‬‬
‫أبو مجلز الحق بن حميد‪.‬‬
‫أبو قالبة عبد الله بن زيد‪.‬‬
‫أبو السليل ضريب بن نقير‪.‬‬
‫حدَّثَنَا همام قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا قتــادة‬ ‫مرو بن عاصم قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا حجاج وعَ ْ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو غالب يونس بن جبير‪.‬‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنَا عبد الصــمد عن همــام عن قتــادة‬ ‫حــدثني بكر بن خلف قَــال ‪َ :‬‬
‫يحيى بن مالك المراغي وهو أبو أيوب األزدي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا غيالن بن جرير عن أبي‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم وأبو النعمــان قــاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫زرارة بن ربيعة العتكي قَال ‪ :‬قــدمنا على عثمــان في وفد من البصــرةـ‬
‫إليه حوائجنــا‪ .‬فقَــال ‪ :‬إذا شــَئتم‪ .‬ثم قَــال ‪ :‬الله عز وجل أملك ‪ ،‬الله‬
‫أملك‪.‬‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫أبو المهزم يزيد بن ُ‬
‫حدَّثَنَا عباد بن منصور‬‫حدَّثَنَا عبد الله بن عثمان قَال ‪ :‬أخبرني أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/211‬‬
‫َ‬
‫ت الحارث بن فالن قال ‪ :‬صحبت أبا هريرة فسمعته يقول ‪:‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬
‫من تبع جنازة ثم حملها ثالث مرار فقد قضى ما عليه من حقها‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬أبو رجاء عمران بن خثيم‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صالح قَــال ‪ :‬حــدثني الليث بن ســعد قَــال ‪ :‬حــدثني يزيد‬ ‫َ‬
‫حبيب عن بالل مولى عبد الله بن حسن بن حسن بن علي أن‬
‫السمان مولى غطفان أخبره‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬
‫سـ ِ‬‫حدثني العباس بن الوليد بن مزيد قَال ‪ :‬أخبرني ابن أبي ‪ ،‬قَـال ‪َ :‬‬
‫األوزاعي قَال ‪ :‬كــان أبو عــروة القاسم بن مخيمــرة يقــول إذا أغلقت‬
‫يجاوزه همي‪.‬‬
‫قَــال ‪ :‬وســمعته وأنا غالم لم أبلغ وإذا جنــازة قد تبعها نســاء ‪،‬‬
‫أحب أن وجوههن بقبال نعلي‪.‬‬
‫أبو صالح الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير اسمه قيلويه‪.‬‬
‫أبو حريز عبد الله بن حسين قاضي سجستان‪.‬‬
‫أبو حازم األشجعي سليمان مولى عزة األشجعية‪.‬‬
‫أبو خلدة ميزان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الرحمن عن عبد الواحد عن وقاء قَال ‪:‬‬ ‫قال أحمد ‪َ ،‬‬
‫(‪)3/212‬‬
‫ســعِيد بن جبــير معه التفســير في كتــاب‬ ‫رأيت عــزرة يختلف إلى َ‬
‫الدواة يغير‪.‬‬
‫حدَّثَنَا حمـاد بن زيد عن علي‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا عفان قال ‪َ :‬‬ ‫قَال ‪ :‬وقال أحمد ‪َ ،‬‬
‫مرو بن دينار‪.‬‬ ‫سف بن مهران‪ .‬قَال ‪ :‬كان يشبه حفظه بحفظ عَ ْ‬ ‫وذكر يُو ُ‬
‫سعِيد الرقاشي اسمه قيس مولى حضين بن المنذر‪.‬‬ ‫أبو َ‬
‫أبو العجفاء السلمي هرم‪.‬‬
‫مرو بن أبي عقرب‪.‬‬ ‫أبو نوفل بن أبي عقرب اسمه معاوية بن مسلم بن عَ ْ‬
‫سعِيد‪.‬‬‫أبو البختري الطائي اسمه َ‬
‫أبو جعفر مولى بن عياش يزيد بن القعقاع‪.‬‬
‫أبو داالن حبان بن يزيد‪.‬‬
‫سا يخضب‬ ‫حدَّثَنَا أبو خلدة قَال ‪ :‬رأيت أن ً‬ ‫حدَّثَنَا أبو قطن قَال ‪َ :‬‬‫قال أحمد ‪َ :‬‬
‫بصــفرة والحسن وســعيد بن أبي الحسن وجــابر بن زيد ومطــرف‬
‫أوفى وأبا السوار وأبا رجاء وأبا العالء يزيد بن عب الله بن الشخير‪.‬‬
‫(‪)3/213‬‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا عبد الرزاق قال‪ .‬أخبرني أبي قال‬ ‫َ‬ ‫حدثني سلمة عن أحمد ‪َ ،‬‬
‫أمي ترســلني إلى حجر المــدري بطعامه وهو في الســجن فيمسح على‬
‫ويدعو لي‪.‬‬
‫ســمعت يحــيى بن عبد الله بن بكــير قَــال ‪ :‬أبو الهيثم ســليمان بن‬
‫ما‪.‬‬‫صا أظنه في زمن هشام مات وكان قدي ً‬ ‫مديني ‪ ،‬ودراج كان قا ً‬
‫قال ابن بُكَير ‪ :‬أبو سلمة والشعبي قدما على عبد العزيز بن مروان‪.‬‬
‫ت عليًا يقــول‬ ‫مع ْ ُ‬‫س ِ‬‫حمد بن عبد الرحيم صاعقة ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫م َ‬ ‫حدثني ُ‬
‫ج َريج هو أخو أيوب بن موسى‪.‬‬ ‫بن موسى الذي روى عنه بن ُ‬
‫ي ‪ :‬طاووس مولى لخوالن ليس هو فارسي‪.‬‬ ‫وقال عَل ِ ٌّ‬
‫ي ‪ :‬أبو يحيى األسلمي اسمه سمعان‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫حمد بن مسلم الطائفي صحاح‬ ‫م َ‬‫ي ‪ :‬كان عبد الرحيم يقول ‪ :‬كتب ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫(‪)3/214‬‬
‫وأبو صالح الحنفي اسمه عبد الرحمن بن قيس‪.‬‬
‫وشعيب بن الحبحاب أبو صالح‪.‬‬
‫واسم أبي الخير بن تميم بن حذلم عبد الرحمن‪.‬‬
‫ي ‪ :‬حيــان بن مخــارق روى عنه عــوف ‪ ،‬وحيــان األعــرج‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫منصور بن زاذان ‪ ،‬وأبو هالل قد أعياني أن أصيب من ينسبه‪.‬‬
‫حمد ‪ :‬ســألت عليًا عن علي بن حصــين الــذي روى عنه بن‬ ‫م َ‬‫قال ُ‬
‫قَال ‪ :‬علي بن حصين بن مالك بن الخشخاش العنــبري ‪ ،‬وقاضــينا عُبَيد‬
‫الحسن بن الحصين‪.‬‬
‫سفيان ‪ :‬رأيت علي بن الحصين مصلوبًا ‪ ،‬كان‬ ‫قَال ‪ :‬قال علي وقال ُ‬
‫رأي الخوارج‪.‬‬
‫ي ‪ :‬بلغــني إنه خــرج بمكة بســيف حكم‪ .‬وحصــين بن أبي‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫مالك بن الخشخاش‪.‬‬
‫وتوبة العنبري بن كيسان أبو المورع وهو بن أبي أسد‪.‬‬
‫ي ‪ :‬عوف بن أبي حميلة أبو سهل ‪ ،‬وجرير بن حازم أبو النضر‪.‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫حدَّثَنَا داود بن فراهيج وكان ضعيفًا‪.‬‬ ‫ي ‪ :‬كان شُ عبة يقول ‪َ :‬‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫(‪)3/215‬‬
‫حدَّثَنَا أبو معاوية قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عن علقمة قَال ‪ :‬كناني عبد الله بأبي شبيل‪.‬‬
‫مر بن حفص بن غياث قَــال ‪ :‬وجــدت في كتــاب طلق‬ ‫سمعت عُ َ‬
‫هذه األنساب ‪ :‬علقمة بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سالمان بن كهيل بن‬
‫مرو‪.‬‬ ‫بكر بن المبشر بن النخع بن عَ ْ‬
‫واألسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن ســالمان بن‬
‫مرو‪.‬‬ ‫بكر بن المبشر بن النخع بن عَ ْ‬
‫حـ دَّثَنَا حفص عن األعمش عن إبــراهيم عن‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمــير قَـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو‪.‬‬‫إنه قال لألسود يا أبا عَ ْ‬
‫مر بن حفص بن غياث قَــال ‪ :‬وجــدت في كتــاب طلق‬ ‫سمعت عُ َ‬
‫هذه األنساب قَال ‪ :‬وعبد الرحمن بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن‬
‫مرو‪.‬‬ ‫سالمان بن كهيل بن بكر بن المبشر بن النخع بن عَ ْ‬
‫قيس‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫وأبي‬
‫مرو‪.‬‬ ‫مبشر بن النخع بن عَ ْ‬
‫مـــرو بن ربيعة بن‬ ‫وإبـــراهيم بن يزيد بن األســـود بن عَ ْ‬
‫مرو‪.‬‬ ‫جارية بن سعد بن مالك بن النخع بن عَ ْ‬
‫ومليكة أم إبراهيم وهي بنت قيس بن عبد الله بن علقمة بن‬
‫مرو ‪ ،‬وهي أخت‬ ‫كهيل بن بكر بن المبشر بن النخع بن عَ ْ‬
‫(‪)3/216‬‬
‫علقمة بن قيس ‪ ،‬وهي أم إبراهيم بن يزيد بن األســود ‪ ،‬وأم األســود‬
‫الرحمن ابنا يزيد اسماء بنت عبد الله بن مالك عمة إبراهيم بن سويد‪.‬‬
‫الــــــــــرحمن‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ‫م َ‬‫ُ‬ ‫بن‬ ‫وقيس‬
‫معاوية بن عبد الله بن الشيطان‪.‬‬
‫وقال عبد الرحمن بن هانيء ‪ :‬همام بن الحــارث بن قعيس بن‬
‫ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن خلدته بن مسور‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬مغلس بن بجيلة بن قيس بن شماس ‪ ،‬وثابت بن قيس بن شماس‪.‬‬
‫قَال ‪ :‬أصابت قيس يوم القادسية ثالثين ضــربة ما بين طعنة وضــربة‬
‫شهد مع علي رضي الله عنه صفين‪.‬‬
‫ويحيى بن زكريا بن إبــراهيم بن ســويد بن عبد الله بن الحــارث بن‬
‫بن ســـالمان بن كهيل بن بكر بن المبشر بن النخع بن‬
‫علقمة‪ .‬واألسود بن بني بكر‪.‬‬
‫وإبراهيم النخعي أبو عمران‪.‬‬
‫مــرو بن شــرحبيل‬ ‫سفيان عن أبي إسحاق عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وهو أبو ميسرة‪.‬‬
‫س ـفيان قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا صــالح بن صــالح‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫مــرو اســمه عــامر بن‬ ‫كنت عند الشعبي فجــاءه رجل فقَــال ‪ :‬يا أبا عَ ْ‬
‫همداني‪.‬‬
‫وشريح بن الحارث القاضي أبو أمية‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى قَال ‪ :‬أخبَرنا شيبان عن األعمش عن‬ ‫َ‬
‫مرو الشيباني‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫أبو‬ ‫وهو‬ ‫إِيَاس‬
‫(‪)3/217‬‬
‫س ـفيان عن األعمش عن مســلم‬ ‫ميديّ قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫عمران البطين صاحب السابري‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫مر بن حفص بن غياث قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬‫َ‬
‫مر‪.‬‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫حجر‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ً‬ ‫يتي‬ ‫وكان‬ ‫الحر‬ ‫بن‬ ‫خرشة‬ ‫عن‬ ‫مسهر‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬
‫حـ دَّثَنَا‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ـمي‬ ‫ـ‬ ‫الكيس‬ ‫ـان‬
‫ـ‬ ‫حي‬ ‫بن‬ ‫حـ دَّثَنَا األعمش حــدثني صــالح‬ ‫قَــال ‪ :‬و َ‬
‫حصين بن عقبة الفزاري ح‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش قَال ‪ :‬حدثني أبو حازم مولى جعــدة ‪،‬‬ ‫وبه قَال ‪َ :‬‬
‫جعدة ‪ ،‬قال أبو هريرة ‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وســلم ‪ :‬ثالثة ال‬
‫عز وجل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش قَال ‪ :‬حدثني أبو حازم األشجعي قَال ‪ :‬اشتريتـ‬ ‫وبه قَال ‪َ :‬‬
‫مر تبنًا‪.‬‬ ‫من ابن عُ َ‬
‫حدَّثَنَا األعمش قَال ‪ :‬حدثني حصين بن جندب الخنسي وهو أبو‬ ‫وبه قَال ‪َ :‬‬
‫ظبيان‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله عن شيبان عن األعمش عن تميم بن سلمة‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن هالل العبسي عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال ‪:‬‬
‫من يحرم الرفق يحرم الخير‪.‬‬
‫(‪)3/218‬‬
‫ت خيثمة‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا شُ عبة عن األعمش ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫ســ ِ‬ ‫حدَّثَنَا آدم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الرحمن بن أبي سبرة‪.‬‬
‫ســفيان عن األعمش عن أبي الضــحى‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫مسلم بن صبيح‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله عن شيبان عن األعمش عن عبد الله بن مرة الهمذاني‪.‬‬ ‫َ‬
‫ت‬‫مع ْ ُ‬‫سـ ِ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو خالد األحمر ‪ ،‬قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن نمــير قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬سمعت عن أبي صالح ألف حديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا موسى بن عيسى عن زائدة عن األعمش عن‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫منــذر عن عاصم عن علي رضي الله عنه قَــال ‪ :‬يكــون في هــذه‬
‫فتن‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو نُعَيم عن عبد الســالم عن األعمش‬ ‫حـ دَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫منـــذر عن ابن الحنيفة عن علي رضي الله عنه قَـــال ‪ :‬يكـــون‬
‫خمس فتن‪.‬‬
‫(‪)3/219‬‬
‫حدَّثَنَا أبو أسامة عن األعمش عن منذر‬ ‫حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قَال ‪َ :‬‬
‫عن عاصم بن ضــمرة عن علي رضي الله عنه قــال قــال علي رضي‬
‫وضع الله عز وجل في هذه األمة خمس فتن؛ فتنة عامة ثم فتنة خاصة ثم فتنة‬
‫عامة ثم فتنة خاصة ثم فتنة سوداء مظلمة يصبح الناس فيها كالبهائم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا ابن أبي عبيــدة ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعمش‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫منــذر الثــوري عن ســعد بن حذيفة قَــال ‪ :‬قــال حذيفة ‪ :‬جعل في‬
‫خمس فتن؛ فتنة خاصة ‪ ،‬وفتنة عامة ‪ ،‬وفتنة خاصة‬
‫المظلمة التي يكون الناس فيها كالبهائم‪.‬‬
‫حـــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن شـــيبان عن األعمش عن‬ ‫َ‬
‫رجاء الزبيدي‪.‬‬
‫وعن شــيبان عن األعمش عن عبد الله بن عبد الله الــرازي‬
‫بأس به قاضي الري‪.‬‬
‫ت‬
‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حدَّثَنَا األعمش ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫نمامة بن عقبة المحلمي وذكر األعمش أنه أعرابي ليس صاحب الحديث‪.‬‬
‫حدَّثَنَا وكيع عن األعمش عن إبراهيم قَال ‪ :‬قال عبد‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الله ‪ :‬إنكم معشر أهل اليمن أجــدر قــوم أن يمــوت أحــدكم وال يــدع‬
‫فذكرت ذلك للشعبي فقَال ‪ :‬متى سمعه إبراهيم ؟ فــأتيت إبــراهيم فقلت‬
‫مرو بن شرحبيل عن عبد الله‪.‬‬ ‫فقَال ‪ :‬حدثني همام عن عَ ْ‬
‫(‪)3/220‬‬
‫حـ دَّثنِي ابن حفص بن غيـاث عن األعمش‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حـ دَّثَنِي ابن نمـير قـال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أدركنا أصحاب عبد الله يغزون في امارة الحجاج‪.‬‬
‫وأبو جحيفة وهب السوائي‪.‬‬
‫عبد الله بن بشار أسدي‪.‬‬
‫عبد الرحمن بن يزيد نخعي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبي قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا‬ ‫مر بن حفص بن غياث قَــال ‪َ :‬‬ ‫وحدثني عُ َ‬
‫قَال ‪ :‬حدثني زياد بن الحصين أبو جهمة عن أبي العالية رفيع‪.‬‬
‫ت حذيفة‪.‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو عمارة الهمداني ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬
‫س ِ‬ ‫حدَّثَنَا األعمش قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سـفيان عن األعمش عن عبد الله بن‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫األسدي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن رجاء األنصاري‪.‬‬ ‫قَال ‪ :‬و َ‬
‫حـ دَّثَنَا وكيع عن األعمش عن ثــابت بن هرمز‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمــير قَــال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫مرو بن أبي المقدام‪.‬‬ ‫أبو المقدام‪ .‬أبو عَ ْ‬
‫(‪)3/221‬‬
‫حـ دَّثَنَا عُبَيد الله عن شــيبان عن األعمش عن ســهل ويكــنى أبا األسد‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫بكير الجزري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وســلم قــال‬
‫من قريش‪.‬‬
‫ت األعمش‬ ‫مع ْ ُ‬
‫س ِ‬‫حدَّثَنَا ابن ادريس ‪ ،‬قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جالست إِيَاس بن معاوية بحديث ‪ ،‬فقلت ‪ :‬عمن تــذكر هــذا ؟ فضــرب‬
‫من الخوارج‪ .‬فقلت ‪ :‬أنى تضــرب هــذا المثل ! أتريد أن أكنس الطريق‬
‫فال أدع بعرة وال خنفساء إال َّ حملتها !‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش قَال ‪ :‬حدثني‬ ‫مر بن حفص قَال ‪ :‬حدثني أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫زبيد بن الحارث‪.‬‬
‫حــ دَّثَنِي ابن نمــير ‪ ،‬وابن أبي شــيبة عن ابن نمــير حــدثهم قَــال‬ ‫َ‬
‫األعمش عن أبي اليقظان واسمه عثمان عن أبي حرب بن أبي األسود ‪ ،‬قَال ‪:‬‬
‫مر يقــول ‪ :‬ســمعت رســول الله صــلى الله عليه‬ ‫ت عبد الله بن عُ َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫يقول ‪ :‬ما أظلت الخضراء وال أقلت الغبراء أحدًا أصدق من أبي ذر‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن أبي يحيى مولى‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جعدة بن هبيرة قال ابن هبيرة‪.‬‬
‫أبو يحيى ثوير بن أبي فاختة ‪ ،‬وجعدة بن هبــيرة هو بن أم هــانيء‬
‫طالب‪.‬‬
‫(‪)3/222‬‬
‫حــ دَّثَنَا األعمش‬ ‫حــ دَّثَنَا أبي قَــال ‪َ :‬‬‫مر بن حفص قَــال ‪َ :‬‬ ‫حــدثني عُ َ‬
‫الحسن واسمه عُبَيد بن الحسن عن ابن أبي أوفى‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن أبي داود واسمه‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫نفيع‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا طلق ‪ :‬قــال شــريك ‪ :‬لو أردت أن يجعل‬ ‫قــال ابن نمــير ‪َ :‬‬
‫سمعت عليًا وعبد الله لقال‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش عن عاصم‬ ‫حدَّثَنَا أبي قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بهدلة أبو النجود‪.‬‬
‫حدَّثَنَا األعمش عن جامع بن شداد ويكنى أبا صخرة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حـــ دَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن شـــيبان عن األعمش عن‬ ‫َ‬
‫الغنوي‪.‬‬
‫حدَّثَنَا وكيع عن األعمش عن أبيه قَال ‪ :‬كنت حميال ً‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫فورثني مسروق من أخي‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله عن األعمش عن عبد الله بن يســار الجهــني‬ ‫َ‬
‫عن عامر البارقي عن الحسن‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا األعمش قَـال‬
‫حدَّثَنَا أبي قَـال ‪َ :‬‬ ‫مر بن حفص قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫أبو‬
‫(‪)3/223‬‬
‫سرة النخعي‪.‬‬
‫حــــدثني يحــــيى الحمــــاني عن قيس عن األعمش‬
‫األسدي‪.‬‬
‫مر بن حفص ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعمش حدثني معلى الكندي وأثنى‬ ‫حدَّثَنَا عُ َ‬ ‫َ‬
‫عليه‪.‬‬
‫سعِيد عن أبي الكنود قَال‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير عن يعلى عن األعمش عن أبي َ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬مر عبد الله على قاص‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنِي ابن أبي شــيبة ‪ :‬وهو الــذي‬ ‫قَال ‪ :‬وقال ابن نمير ‪ :‬أبو سعد‪َ .‬‬
‫عنه يزيد بن أبي زياد‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن نمــير ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعمش عن معاوية بن إســحاق‬ ‫َ‬
‫صالح الحنفي‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن نمير وابن أبي شيبة عن وكيع عن األعمش عن زهير العنسي‪.‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/224‬‬
‫سعِيد بن حيان التيمي‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا وكيع عن األعمش عن يحيى بن َ‬ ‫وقاال ‪َ :‬‬
‫حـــ دَّثَنِي ابن نمـــير ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعمش عن عمـــران‬ ‫َ‬
‫جعفي‪.‬‬
‫مر بن حفص ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعمش قَــال ‪ :‬حــدثني‬ ‫حــدثني عُ َ‬
‫حمد بن عُبَيد الله الثقفي‪.‬‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫ســفيان عن األعمش عن الحكم‬ ‫ُ‬ ‫عن‬ ‫يم‬‫ع‬
‫َُ‬ ‫ن‬ ‫وأبو‬ ‫عاصم‬ ‫أبو‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ــ‬‫ح‬
‫عن نوف‪.‬‬
‫قــال أبو نُعَيم ‪ :‬وليس بــابن عتيبة عن نــوف قَــال ‪ :‬كــان النمل‬
‫إسرائيل كالذباب‪.‬‬
‫حمد بن‬ ‫م َ‬
‫ح ـ دَّثنَا وكيع عن األعمش عن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ح ـ دَّثَنَا ابن نمــير قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫نوف‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن الحماني ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعمش عن منصور وهو بن المعتمر‬ ‫َ‬
‫السلمي‪.‬‬
‫قــال أبو نُعَيم ‪ :‬وليس الحكم بن عتيبة عن نــوف ‪ :‬كــان النمل‬
‫إسرائيل كالذباب‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن نمــير عن ابن أبي عبيــدة ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعمش عن‬ ‫َ‬
‫وهو بن عبد الرحمن السلمي‪.‬‬
‫(‪)3/225‬‬
‫سعِيد الطائي‪.‬‬‫حدَّثَنَا يحيى عن مندل عن األعمش عن َ‬ ‫َ‬
‫مر ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعمش قَال ‪ :‬حدثني حمــزة أبو‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫حدثني‬
‫شهر‪.‬‬
‫حمد بن الزبير وهو الحنظلي‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫وعن األعمش أخبرني ُ‬
‫حدَّثَنَا ابن أدريس عن األعمش قَال ‪:‬‬ ‫حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قَال ‪َ :‬‬
‫أخــبرني معبد بن خالد وعبد العزيز بن رفيع في حــرف من القــراءآت‬
‫ة لهم‬ ‫األبواب ‪ ،‬بالنصب ‪ ،‬فســأالني فقلت ‪ :‬مفتحــ ً‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ة لهُ ُ‬ ‫مفَتَح ً‬
‫عدن ُ‬ ‫ٍ‬
‫فأقبل معبد على عبد العزيز فقَال ‪ :‬أنت حمال‪.‬‬
‫حدَّثَنِي ابن نمير عن أبي خالد عن األعمش عن الضــحاك المشــرقي‬ ‫َ‬
‫بن مزاحم الهاللي‪.‬‬
‫َ‬
‫مر ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن األعمش قــال ‪ :‬حــدثني أبو مالك‬ ‫حــدثني عُ َ‬
‫حبيب بن صهبان الكاهلي‪.‬‬
‫(‪)3/226‬‬
‫سعِيد بن وهب‪.‬‬ ‫عن األعمش حدثني عبد الرحمن بن َ‬
‫وعن األعمش عن حبة بن جوين‪.‬‬
‫سفيان عن األعمش عن يحيى ‪ ،‬وهو بن عمارة‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة بن عقبة عن ُ‬ ‫َ‬
‫سعِيد عن ابن عباس قَال ‪ :‬اشتكى أبو طالب‪.‬‬ ‫‪ ،‬عن َ‬
‫حدَّثَنَا حفص عن األعمش حدثني محدث عن غيالن‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن بشر فحدثني قَال ‪ :‬حــدثني يعلى بن الوليد ‪ ،‬وكــان من قــراء أهل‬
‫قَال ‪ :‬مشيت إلى جنب أبي الدرداء فقلت ‪ :‬يا أبا الــدرداء ما تحب‬
‫قَال ‪ :‬الموت‪ .‬قلت ‪ :‬فإن لم يمت‪ .‬قَال ‪ :‬يقل ماله وولده‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا جرير عن األعمش عن الحسن قَــال‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو بكر قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫لكتبا نتعاهدها‪.‬‬
‫حدَّثنَا أبو الجواب عن عمــار بن رزيق عن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنِي ابن نمير قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ش ـعبة عن ثــابت عن أنس قــال ‪ :‬صــليت مع رســول الله صــلى‬ ‫عن ُ‬
‫وســـلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فلم يجهـــروا ببسم‬
‫الرحيم‪.‬‬
‫(‪)3/227‬‬
‫حدَّثَنَا وكيع عن األعمش قَال ‪ :‬رأيت أنس بن مالك‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫فما عرضت له استغناء بأصحابي‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا يحـيى بن عيسى عن األعمش عن عــدي‬ ‫حدَّثَنِي ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ثابت يقول ‪ :‬أنا من القرن الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫حدثني إسحاق بن منصور عن األعمش عن حبيب بن أبي ثابت‬
‫ذرا‪ .‬في حديثنا فنال منه ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا أبا عبد الله إنه‬ ‫سعِيد بن جبير فذكرنا ً‬ ‫عند َ‬
‫لواد لك حسن الثناء‪ .‬قَال ‪ :‬ال يزال ضاال ً كل يوم يطلب دينه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبي عن األعمش عن حــبيب بن أبي ثــابت‬ ‫حدَّثَنَا ابن نمير قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي البخــتري قــال ‪ :‬نعم المــرءآن أبو بكر وعمر رضي الله عنهما‬ ‫َ‬
‫لعلي رضي الله عنه من اللبط ما ال أجد لهما‪ .‬فعددناه منه إرتفاع‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن سيار عن األعمش عن سالم بن أبي الجعد‬ ‫َ‬
‫عن ســـارية بن عبد الله قَـــال ‪ :‬قـــال عبد الله ‪ :‬من غسل رأسه‬
‫جنب فقد أجزأه ‪ ،‬وليغسل سائر جسده‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا يحــيى بن حمــاد عن أبي‬ ‫ح ـ دَّثَنَا علي بن عبد الله قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سليمان بن مهران األعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثابت بن قطبة‬
‫‪ :‬إذا‬ ‫قَــــــال‬ ‫مســــــعود‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫الثقفي‬
‫بخطمي فحسبه بعد أن يغسل سائر جسده‪.‬‬
‫(‪)3/228‬‬
‫حدَّثَنَا أبو‬‫حدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا علي بن عبد الله قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عوانة ومنصور بن أبي األسود عن األعمش عن ســالم بن أبي الجعد‬
‫بن قطبة عن عبد الله‪.‬‬
‫قال عبد الرحمن ‪ :‬قال لي منصور ‪ :‬سمعت أنا وأبو عوانة‪.‬‬
‫سفيان‪.‬‬ ‫ي ‪ :‬والحديث حديث ُ‬ ‫قال عَل ِ ٌّ‬
‫سفيان عن األعمش عن‬ ‫حدَّثَنَا عبد الرحمن قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا علي قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ســـالم بن أبي الجعد عن ســـارية عن عبد الله قَـــال ‪ :‬إذا‬
‫بالخطمي فقد أبلغ ‪ ،‬أو قَال ‪ :‬فقد أجزأ عنه‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عيسى بن يــونس عن األعمش‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جابرا وهو مجاور ستة أشهر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سفيان قال ‪ :‬كنا نأتي‬ ‫َ‬ ‫أبي ُ‬
‫س ـفيان عن واصل بن حيــان‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كوفي ثقة ‪ ،‬وعمران بن مسلم بن رياح ‪ ،‬وعن عمار بن أبي معاوية البجلي‬
‫الدهني ‪ ،‬ونسير بن ذعلوق ويكنى أبا طعمة‪.‬‬
‫(‪)3/229‬‬
‫سعِيد بن مسروق بن حمزة الثوري ‪،‬‬ ‫سفيان بن َ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن سنان الشيباني‪.‬‬ ‫ثور تميم ‪ ،‬عن أبي سنان َ‬
‫سفيان عن يحيى عن هانيء بن عروة كوفي ثقة‪.‬‬ ‫وعن ُ‬
‫ســـفيان عن‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنِي ابن أبي الســـري عن عبد الـــرزاق عن‬ ‫َ‬
‫العبسي‪.‬‬
‫مسلم بن نُذ َير‬ ‫سفيان عن عياش العامري عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫السعدي‪.‬‬
‫حدَّثنَاَ‬ ‫َ‬
‫سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا ُ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا قبِيصة قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فضالة بن أبي أمية وهو أبو مبارك بن فضالة‪.‬‬
‫سفيان عن هشام أبي كليب كــوفي ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ة كوفي‪.‬‬ ‫َ‬
‫ميل َ‬
‫بن الربيع بن عَُ َِ‬
‫وتوبة العنبري مولى لهم‪.‬‬
‫وأسلم المنقري‪.‬‬
‫وزيد بن جبير‪.‬‬
‫وأجلح بن عبد اله الكندي‪.‬‬
‫وسالم األفطس مرجيء‪.‬‬
‫وسالم بن أبي حفصة شيعي‪.‬‬
‫وحسن بن عُبَيد الله نخعي‪.‬‬
‫(‪)3/230‬‬
‫مرو فقيمي‪.‬‬ ‫وحسن بن عَ ْ‬
‫س ـفيان عن أبي هاشم مغــيرة ‪ ،‬وهو بن‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫الضبي‪.‬‬
‫ومحل بن محرز الضبي‪.‬‬
‫والمغيرة بن زياد أبو هاشم‪.‬‬
‫ســفيان عن ســلمة بن تمــام‬ ‫ُ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫الشقري‪.‬‬
‫س ـفيان عن أبي يزيد وقــاء بن إِي َــاس‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن زياد أبي عثمان المصفر كوفي مولى‬ ‫كوفي ال بأس به ‪ ،‬وعن ُ‬
‫مصعب‪.‬‬
‫أبو جمرة الضبعي نصر بن عمران بصري‪.‬‬
‫أبو حمزة ميمون بن كثير مكي‪.‬‬
‫أبو هاشم الرماني اسمه يحيى بن دينار‪.‬‬
‫شوذب أبو معاذ كوفي‪.‬‬
‫أبو هارون الغنوي إبراهيم بن العالء بصري‪.‬‬
‫غالب بن الهذيل أبو الهذيل‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو صخرة جامع بن شداد ‪،‬‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وقد روى عنه األعمش ‪ ،‬كوفي ثقة‪.‬‬
‫(‪)3/231‬‬
‫حمد بن أبي أيوب أبو عاصم ‪ ،‬وهو‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫‪ :‬قال لي إبراهيم ‪ :‬تعلم الفرائض ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قال ‪ :‬تعرف دفع السهام ؟‬
‫قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَال ‪ :‬تعلم الوصــايا ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬ما تــرى في رجل‬
‫بثلث ماله لرجل وربع ماله لرجل ونصف ماله آلخر ؟ فلم أدر ‪ ،‬فقلت ‪ :‬إن‬
‫ذلك ال يجوز إنما يجوز له من ماله الثلث‪ .‬قَال ‪ :‬فإن الورثة أجــازوه‬
‫أدري‪ .‬قَــال ‪ :‬فأعلمك ؟ قلت ‪ :‬نعم‪ .‬قَــال ‪ :‬أنظر مــاال ً له نصف وثلث‬
‫قلت ‪ :‬فذاك اثني عشر‪ .‬قَــال ‪ :‬نعم فتأخذ نصــفه ســتة وثلثه أربعة وربعه‬
‫ما‬‫ما‪ .‬فتقسم المـــال على ثالثة عشر ســـه ً‬ ‫فيكـــون ثالثة عشر ســـه ً‬
‫صاحب النصف ما أصاب ستة وصاحب الثلث ما أصاب أربعة وصاحب الربع ما‬
‫أصاب ثالثة‪ .‬فذاك كذلك ؟ قلت ‪ :‬نعم‪.‬‬
‫حـ دَّثَنَا عيسى بن المســيب وهو بجلي كـان‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫عبد الله واله القضاء بخراسان وفيه ضعف‪.‬‬
‫ة ‪ ،‬عن إبراهيم‬ ‫حدَّثَنَا أمي الصيرفي ‪ ،‬وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫القصب قــــال ‪ :‬أوصى إبــــراهيم إلي وإلى الحكم قــــال ‪ :‬إذا‬ ‫َ‬
‫تنتظروا بي الخامس في الجنازة‪.‬‬
‫َ‬
‫حدَّثَنَا عيسى بن طهمان كوفي ثقة قال ‪:‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/232‬‬
‫سمعت أنس بن مالك يقول ‪ :‬قال نــبي الله صــلى الله عليه وســلم‬
‫كذب علي متعمدًا فليتبوأـ مقعده من النــار وأطعم رســول الله صــلى‬
‫ما‪.‬‬‫وسلم على زينب بنت جحش خب ًزا ولح ً‬
‫ة حــدثني حــبيب‬ ‫سف بن صــهيب وهو ثق ـ ٌ‬ ‫حدَّثَنَا يُو ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫يسار عن زيد بن أرقم قَال ‪ :‬قـال رسـول الله صـلى الله عليه وسـلم‬
‫يأخذ شاربه فليس منا‪.‬‬
‫ة ‪ ،‬عن مسلم‬ ‫حمد بن قيس األسدي ‪ ،‬وهو ثق ٌ‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت جرير بن عبد الله وهو يخطب‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ ِ ْ ُ‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ـحى‬ ‫ـ‬ ‫الض‬ ‫أبي‬ ‫ـبيح‬ ‫ـ‬ ‫بن ص‬
‫فسمعته يقول ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم ‪ :‬من سن في‬
‫سنة حسنة فله مثل أجر من عمل بها في أن ال ينتقص من أجورهم شيَئًا‪ .‬ومن‬
‫سن في االسالم سـنة سـيَئة فعليه بمثل وزر من عمل بها في أن ال ينتقص‬
‫أوزارهم شيَئًا‪.‬‬
‫ومحمد بن قيس المرهــبي ضــعيف هو الــذي يــروي حــديث بن أبي‬
‫عن ابن عباس في الجاريتين تجردان‪.‬‬
‫ة‬‫حــ دَّثَنَا معمر بن يحــيى بن ســام وهو ثقــ ٌ‬ ‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫األعمش عن أبيه يحيى بن سام‪.‬‬
‫وبنو أبي الجعد ســالم وعبيد الله وزيــاد بنو أبي الجعد ‪ ،‬وإبــراهيم‬
‫الجعد الذي يروي عنه حكام الرازي ليس هو من هؤالء في شَ يء‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجاء الغداني البصري ‪ ،‬وسمعت أبا الوليد‬ ‫َ‬
‫(‪)3/233‬‬
‫الطيالسي يقول ‪ :‬أبو حمزة ليس في مسجد ‪ ،‬يريد مسجد الجــامع‬
‫يشتهونه‪.‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله بن رجاء قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا كامل بن العالء وهو ثق ٌ‬ ‫َ‬
‫ة مديني ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى عن أسامة بن زيد الليثي وهو ثق ٌ‬ ‫َ‬
‫وكان يحيى غلط عليه فأمسك عن حديثه ‪ ،‬وليس هو كما توهم يحيى‪.‬‬
‫ة‪.‬‬
‫سعَر عن ثور الهمداني عن إبراهيم التيمي وهو ثق ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫وروى ِ‬
‫وثوير بن أبي فاختة ضعيف‪.‬‬
‫وروى شُ عبة عن منصور األشل وهو الغداني ثقة سني‪.‬‬
‫حدَّثَنَا عبادة بن مسلم الفزاري وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا إســماعيل بن إبــراهيم بن مهــاجر‬ ‫َ‬
‫حــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بالقويين وال بالمتروكين هما بين ذلك‪.‬‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم عن إسرائيل عن حكيم بن جبير بن حكيم ‪ ،‬وحكيم‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬ويقال أنه رافضي من الغالية في الرفض‪.‬‬
‫سفيان قَال ‪ :‬شُ عبة يروي عن حكيم بن جبير‬ ‫وبلغني عن يحيى بن آدم أن ُ‬
‫؟ فقيل له ‪ :‬أراد أن يحدث عنه‪ .‬فقَال ‪ :‬لو أنه لحدثت عنه‪.‬‬
‫(‪)3/234‬‬
‫حدَّثَنَا زبيد وهي حكاية بعيدة ‪ ،‬لو كــان‬ ‫سفيان ‪ :‬فقد ‪َ ،‬‬ ‫قَال ‪ :‬فقال ُ‬
‫حكيم بن جبــير عن أبي خالد عن أبي عيسى وهو يحــيى بن رافع قَــال‬
‫أن ملكًا حين استوى الــرب عز وجل على العــرش خر ســاجدًا فهو ســاجد‬
‫يــوم القيامة وال يرفع رأسه حــتى تقــوم الســاعة ‪ ،‬فــإذا كــان يــوم القيامة‬
‫رأسه فقَال ‪ :‬سبحانك ما عبدتك حق عبادتك إال َّ أني لم أشــرك بك شــيَئًا‬
‫أتخذ من دونك وليًا‪.‬‬
‫حدَّثَنَا ابن نمير ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن نهشل ‪ ،‬وضعفه جدًا‪.‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬
‫سعِيد بن العاص وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا أشرس مولى َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا أبو ربيع عن أبي عوانة عن هارون بن سعد بن العالية في السبع‪.‬‬ ‫َ‬
‫سـفيان عن حــريس الكــاتب ‪ ،‬عن أبيه‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫علي‬
‫(‪)3/235‬‬
‫رضي الله عنه ورث فقداء بصفين أحدهما بن اآلخر‪.‬‬
‫حمد بن عبــاد المخــزومي‬ ‫م َ‬‫سفيان عن زياد بن إســماعيل عن ُ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫و َ‬
‫أبي هريرة قَال ‪ :‬جاء مشركوا قـريش إلى رسـول الله صـلى الله عليه‬
‫ل شيءٍ خلقناهُ بِقَدَرٍ ‪.‬‬ ‫يخاصمونه في القدر‪ .‬فنزلت ‪ :‬إنّا ك َّ‬
‫وزياد مولى من موالي مكة ضعيف ال يفرح بحديثه‪.‬‬
‫ومحمد بن عباد مخزومي من أنفسهم مكي يــذكر بحفظ وعقل وتحصــيل‬
‫ونبل‪.‬‬
‫وروى منصور عن ليث بن أبي رقية وهو شامي كاتب كان يكــون‬
‫بن عبد العزيز‪.‬‬
‫سفيان صاحب األعمش طلحة بن نافع المكي‪.‬‬ ‫وأبو ُ‬
‫سفيان طريف السعدي روى عنه شريك وأبو معاوية ومروان‪.‬‬ ‫وأبو ُ‬
‫ســـفيان عن أبي بكر بن‬ ‫ُ‬ ‫حـــ دَّثَنَا أبو نُعَيم قَـــال ‪َ :‬‬
‫حـــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫الجهم اسم صخير ‪ ،‬وقد سمع أبو بكر من فاطمة بنت قيس‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا ابن نمــير عن أبي بكر بن عيــاش عن األعمش عن ســالم‬ ‫َ‬
‫الجعد عن ثوبان‪ .‬ولم يسمع سالم من ثوبان إنما هو تدليس‪.‬‬
‫(‪)3/236‬‬
‫سفيان عن إبراهيم بن ميمــون كــوفي‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬ ‫ح َ‬ ‫حدَّثَنَا ال ُ‬ ‫َ‬
‫آلل سمرة ثقة‪.‬‬
‫سعِيد بن يزيد األحمسي كوفي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا قيس كوفي ال بأس به‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو نُعَيم قال ‪َ :‬‬‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا مسلمة بن نوفل بن عروة بن المغيرة بن‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫شـعبة حــدثني أبو المغــيرة الثقفي قَـال ‪ :‬حـدثني أبي أنه كـان مع أبيه‬ ‫ُ‬
‫فسمع مناديًا ينــادي ‪ :‬يا أيها النــاس أخــروا األحمــال ‪ ،‬فــإن الرجل موثقة‬
‫مر‪ .‬ومسلمة ثقة كوفي‪.‬‬ ‫اليد معلقة‪ .‬فقلت ألبي ‪ :‬من هذا ؟ فقال عُ َ‬
‫حدَّثَنَا أبو المنهال نصر بن أوس الطائي ‪،‬‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله بن موسى قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫كوفي ثقة ‪ ،‬عن عبد الله بن زيد سألت أبا هريرة عن ولد الضــبع‪ .‬فقَــال‬
‫الفرعل نعجة من الغنم‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو كــبران المــرادي ‪ ،‬كــوفي ثقة‬ ‫حــ دَّثَنَا عُبَيد الله قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ت الشعبي يقول ‪ :‬إذا سمعتم مني شيَئًا فاكتبوه ولو في حائط‪.‬‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫َ‬
‫س ـفيان عن المغــيرة عن الهيثم بن بــدر‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حـ دَّثَنَا قَبِيصة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫شرط الري‪.‬‬
‫سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وقبيصة قاال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫أبي‬
‫(‪)3/237‬‬
‫مر ثوبًا‪.‬‬
‫األشهب ‪ :‬أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عُ َ‬
‫وقد سمع بن أدريس من أبي األشهب وهو شيخ كــوفي واســمه‬
‫الحارث النخعي وفيه ضعف‪.‬‬
‫حنظلة بن عبد الرحمن العاصي روى عنه وكيع وأبو نُعَيم وهو ضعيف‪.‬‬
‫حدَّثَنَا صغدي بياع الحلقان ال بأس به‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وصغدي البصري ‪ ،‬روى عنه الزمن وغيره ‪ ،‬لين الحديث‪.‬‬
‫سفيان عن عبد الله بن عثمــان بن مــوهب‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مرو بن عثمان ثقة‪.‬‬ ‫كوفي وأخوه عَ ْ‬
‫مرو بن عثمان بن موهب‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان عن معبد بن خالد الجدلي ‪ ،‬وعن يحيى‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫بن هانيء المرادي ‪ ،‬وعن شــبيب بن غرقــدة العجلي ‪ ،‬وعن عيــاش العــامري‬
‫وعن عبد الملك بن أبي بشير ‪ ،‬وعن هشام أبي كليب ‪ ،‬وعن‬
‫(‪)3/238‬‬
‫عيسى بن أبي عزة ‪ ،‬وعن طارق بن عبد الــرحمن ‪ ،‬وعن ابن‬
‫حمد بن ســـوقة ‪ ،‬وعن موسى بن‬ ‫م َ‬
‫موسى الجهـــني ‪ ،‬وعن ُ‬
‫عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ‪ ،‬وعن عبد الله بن أبي السفر‬
‫‪ ،‬وعن زيــاد أبي عثمــان المصــفر مــولى مصــعب ‪ ،‬وعن الحسن بن‬
‫مرو الفقيمي ‪ ،‬وعن غالب أبي الهذيل ‪ ،‬وعن عُبَيد‬ ‫النخعي ‪ ،‬وعن الحسن بن عَ ْ‬
‫المكتب ‪ ،‬وعن أبي الهيثم صاحب القصب واسمه عمار ‪ ،‬والعالء بن المسيب ‪،‬‬
‫وعن سليمان بن خاقان أبي إسحاق الشيباني ‪ ،‬وعن مطرف بن طريف ‪ ،‬وعن‬
‫عطــاء بن الســائب ‪ ،‬وعن إســماعيل بن أبي خالد ‪ ،‬وعن أبي حيــان‬
‫مــرو بن قيس ‪ ،‬وعن عبد الملك بن أبي ســليمان‬ ‫سعِيد التيمي ‪ ،‬وعن عَ ْ‬ ‫َ‬
‫عبد الرحمن بن األصبهاني ‪ ،‬وعن مخــول بن راشد ‪ ،‬وعن معاوية بن‬
‫وعن عــون بن أبي جحيفة ‪ ،‬وعن بكــير بن عطــاء الليــثي ‪ ،‬وعن‬
‫شريح بن هانيء النخعي ‪ ،‬وكل هؤالء كوفيون ثقات ‪ ،‬وعبد الواحد مولى لبلغبر‬
‫‪ ،‬وإسماعيل بن إبراهيم مولى لبني أسد وسألته عنه فأخبرني بذلك‪.‬‬
‫سـعِيد‬‫ت أبا عبد الله يقــول ‪ :‬مرســالت َ‬ ‫مع ْ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫حــدثني الفضل ‪ ،‬قَــال ‪َ :‬‬
‫المسيب أصح المرسالت ‪ ،‬ومرسالت إبــراهيم النخعي ال بــأس بها ‪،‬‬
‫المرسالت شَ يء أضعف من مرسالت الحسن وعطاء بن أبي رباح فإنهما‬
‫يأخذان عن كل أحد‪.‬‬
‫(‪)3/239‬‬
‫قال يعقوب ‪ :‬كان علي خالف أحمد بن حنبل في هذا‪.‬‬
‫سعِيد بن حسان المخزومي وهو مكي ثقة‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بن علقمة‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫فيان‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬ ‫د‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫يد‬ ‫ع‬
‫َ ِ‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ َّ َ‬‫د‬ ‫ح‬
‫مكي ثقة كناني من أشرافهم‪.‬‬
‫ج َريج عن سليمان مــولى أم علي عن مجاهد ‪ ،‬وهو ال‬ ‫وروى بن ُ‬
‫ج َريج ومحمد بن مســلم الطــائفي ‪ ،‬وهو الــذي يــروي‬ ‫قد روى عنه بن ُ‬
‫الملك بن أبي سليمان بكنيته وال يســميه يكنيه بــأبي عبد اللــه‪ .‬وهو من‬
‫مكة ال بأس به‪.‬‬
‫ويعلى بن حكيم ويعلى بن مسلم مكيان مستقيما الحديث‪.‬‬
‫مــرو بن أبي‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله قَال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سفيان ثقتان‪.‬‬ ‫الجمحي وهو أخو حنظلة بن أبي ُ‬
‫سفيان الجمحي قَال‬ ‫مرو بن أبي ُ‬ ‫سفيان عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫‪ :‬أُتي بن الزبير بسارق مقطــوع فقــال أبــان بن عثمــان ‪ :‬احســمه‪ .‬قَــال‬
‫لرحيم‪ .‬قَال ‪ :‬إنها السنة‪.‬‬
‫(‪)3/240‬‬
‫حـ دَّثَنَا أبو غســان مالك بن إســماعيل ‪ ،‬ثقة ثقة يميل إلى التشــيع‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا مسعود بن سعد الجعفي وهو كــوفي ثقة مــأمون روى عنه عبد‬ ‫َ‬
‫بن مهدي‪.‬‬
‫حمد بن فضيل عن حسين بن علي الجعفي كــوفي‬ ‫م َ‬‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫َ‬
‫بن سعد قد روى عنه وكيع‪.‬‬
‫ة كوفي‪.‬‬ ‫ومروان وهو ثق ٌ‬
‫س ـفيان‬ ‫حـ دَّثَنَا أبو أحمد الزبــيري قَــال ‪َ :‬‬
‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا ابن بشار قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫منصور ‪ :‬ما كتبت حديثًا قط إني كنت أحفظ‪.‬‬
‫ح ـ دَّثَنَا أبو إســرائيل‬ ‫سفيان قَال ‪َ :‬‬ ‫ميديّ قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو بكر ال ُ‬
‫ح َ‬ ‫َ‬
‫كوفي ثقة نزل البصرة‪.‬‬
‫ة‪.‬‬
‫وعبد العزيز بن رفيع كوفي نزل مكة وهو ثق ٌ‬
‫س ـفيان عن الحــارث بن حصــين األزدي‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَــال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫حمد بن مــروان‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫ـولى‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫عجالن‬ ‫بن‬ ‫ـالم‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫وهو‬ ‫األفطس‬ ‫ـالم‬
‫ـ‬ ‫س‬ ‫فوق‬ ‫شيعيًا‬
‫الحكم مرجيء معاند‪.‬‬
‫سفيان عن سالم بن أبي حفصة وكان شيعيًا‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‪)3/241‬‬
‫قَال ‪ :‬ويحيى بن عُبَيد البهراني ثقة كوفي‪.‬‬
‫س ـفيان عن آدم بن ســليمان وهو أبو‬ ‫حـ دَّثَنَا ُ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫آدم ووالهم يعقوب‪.‬‬
‫مــرو بن مــرة عن‬ ‫سفيان عن عَ ْ‬ ‫حدَّثَنَا قَبِيصة ومحمد بن كثير عن ُ‬ ‫َ‬
‫بن الحارث عن طليق بن قيس عن ابن عبــاس قَــال ‪ :‬كــان رســول الله‬
‫الله عليه وسلم يدعو‪.‬‬
‫سفيان قَال‬ ‫ُ‬ ‫حدَّثَنَا وكيع قَال ‪َ :‬‬
‫حدَّثَنَا‬ ‫حدَّثَنَا ابن فضيل قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫بن مرة في امارة خالد القسري عن عبد الله بن الحارث المكتب عن طليق‬
‫بن قيس الحنفي عن ابن عبــاس وعن النــبي صــلى الله عليه وســلم‬
‫دعائه‪.‬‬
‫وطليق بن قيس يقولـــون أنه أخو أبي صـــالح الحنفي عن‬
‫قيس‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا غــير واحد من أصــحابنا عن مــروان عن أبي صــالح‬ ‫و َ‬
‫ة‪.‬‬‫الجدلي عن أبي جحيفة وهو ثق ٌ‬
‫حدَّثَنَا عنه‬ ‫قَال ‪ :‬وروى أبو نُعَيم عن أبي المغيرة وهو يزيد بن طهمان ‪َ ، ،‬‬
‫ة‪.‬‬
‫أبو نُعَيم وهو ثق ٌ‬
‫(‪)3/242‬‬
‫حدَّثَنَا قطري الخشاب‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مــرو بن حــريث‬ ‫حـ دَّثنَا يزيد بن مردانية مــولى عَ ْ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثنَا أبو نُعَيم قال ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حمد الكوفي‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ة ‪ ،‬وهو جد ولد القاسم بن ُ‬ ‫ثق ٌ‬
‫سعِيد بن عُبَيد‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم وعبيد الله عن َ‬ ‫َ‬
‫حدَّثَنَا يعقوب قال ‪َ :‬‬ ‫و َ‬
‫وهو أحد الثقات كوفي‪.‬‬
‫ة‪.‬‬‫سعِيد بن صالح األسدي وهو ثق ٌ‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد بن عُبَيد عن عافية بن عُبَيد قَال ‪ :‬رأيت أنس‪.‬‬ ‫حدَّثَنَا عُبَيد الله عن َ‬ ‫َ‬
‫حمد بن الجعد شيخ يكــون في بــني‬ ‫حدَّثَنَا ُ‬
‫م َ‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫قَال ‪ :‬سألت الشعبي عن تراب الصواغين‪ .‬فقَال ‪ :‬هو غرر‪ ، .‬وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬
‫حدَّثَنَا قيس بن سليم العنبري قَال ‪ :‬حدثني عمــير‬ ‫حدَّثَنَا أبو نُعَيم قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫سعِيد وقيس وعمير ثقتان‪.‬‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬
‫وعن يحيى بن أبي الهيثم العطار وهو ثق ٌ‬
‫ة‪.‬‬
‫قليوة روى عنه كبار أهل الكوفة األعمش ونظراؤه وهو ثق ٌ‬
‫(‪)3/243‬‬
‫حدَّثَنَا أبو عوانة‬ ‫حدَّثَنَا عبد الله قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا ابن عثمان قَال ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫حدَّثنَا أسير بن عمير وقال ‪ :‬لما كان في الناس من القتل ما‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الشيباني قال ‪َ :‬‬
‫كان ســمعت بــأبي مســعود ســار فلحقته بالســيلحين ‪ ،‬فــإذا هو في بســتان‬
‫توضأ فاســتقبلته فأجلســته ‪ ،‬فحمــدت الله عز وجل وأثــنيت عليه ثم قلت‬
‫كــان لك صــاحبان مفــزعي إليهما حذيفة وأبو موسى ‪ ،‬وإني حــدثت‬
‫فتبعتك وإني لمحمود ‪ ،‬وإني أنشدك الله عز وجل وأنشدك االسالم إن كنت‬
‫سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيَئًا في هــذه الفتن إال َّ‬
‫وإن كنت لم تســمع إال َّ جهــدت لي رأيــك‪ .‬فقَــال ‪ :‬عليك بتقــوى الله‬
‫حمد صــلى الله عليه وســلم ‪ ،‬فــإن الله عز‬ ‫م َ‬ ‫وعليك بعظم أمة ُ‬
‫أمته صلى الله عليه وسلم على ضاللة‪ .‬واصبر حتى يستريح بر أو‬
‫فاجر‪.‬‬
‫(‪)3/244‬‬
‫حــ دَّثَنَا أبو معاوية قَــال ‪َ :‬‬
‫حــ دَّثَنَا‬ ‫ســعِيد بن منصــور ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حــ دَّثَنَا‬ ‫َ‬
‫مرو عن أبي مسعود األنصاري قَال ‪ :‬قلت له ‪:‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫يسير‬ ‫عن‬ ‫الشيباني‬
‫أوصني ‪ ،‬حين أراد الخـروج إلى المدينة ‪ ،‬فقَـال ‪ :‬أوصـيك بتقـوى الله‬
‫حمد صلى الله عليه‬ ‫م َ‬
‫ولزوم الجماعة ‪ ،‬فإن الله عز وجل لم يكن ليجمع أمة ُ‬
‫وسلم على ضاللة ‪ ،‬واصبر حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر‪.‬‬
‫حــ دَّثَنَا خلف بن خليفة عن عريف‬ ‫سعِيد بن منصور قَال ‪َ :‬‬ ‫حدَّثَنَا َ‬ ‫َ‬
‫مــرو قَــال ‪ :‬انطلق أبو مســعود إلى هــذا الوجه ‪ ،‬وخــرجت‬ ‫عن يسير بن عَ ْ‬
‫حتى إذا كنا بالسيلحين نــزل ونــزلت معه ‪ ،‬فلما رأيته قد خال قمت‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم؛ فأما‬ ‫م َ‬
‫يا أبا مسعود كان فينا ثالثة من أصحاب ُ‬
‫حذيفة فمات ‪ ،‬وأما أبو موسى فأتى الشام ‪ ،‬وإنك أخذت في هذا الوجه‪ .‬ووقع‬
‫من أمر هذا الغزو ما ترى‪.‬‬
‫فقــال لي ‪ :‬يا يســير إني لك ناصح إلــزم الجماعة ‪ ،‬فــإن الله‬
‫حمد صلى الله عليه وسلم على الضاللة حتى يستريح بر أو‬ ‫م َ‬ ‫يكن ليجمع أمة ُ‬
‫يستراح من فاجر‪.‬‬
‫(‪)3/245‬‬
‫تم كتاب المعرفة والتاريخ الحمد لله رب العالمين‪ .‬وصلى الله على‬
‫حمد النبي وآله وسلم تســليما‪ .‬حســبنا الله ونعم الوكيــل‪ .‬نعم المــولى‬‫م َ‬
‫ُ‬
‫النصير‪.‬‬
‫(‪)3/246‬‬

You might also like