Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 165

‫اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫جامعة وهران‬

‫كلية احلقوق‬

‫مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف القانون االجتماعي‬

‫الراحة والعطلة القانونية في القانون‬


‫االجتماعي الجزائري‬

‫إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬


‫‪ ‬اثبت دراز أحالم‬ ‫‪ ‬رحوي فؤاد‬

‫‪2007 – 2006‬‬ ‫السنة اجلامعية‪:‬‬


‫قال هللا تعاىل‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬


‫كَ لالللو نبن اللكلن ال ن‬ ‫ن‬ ‫نن‬
‫لاَم الناليلاللان ِّب الل نِّ‬
‫ن‬ ‫‪‬قُلْ ِنَّ ال ن‬
‫َ رُتللر ُ‬ ‫ع ال العلالال ال ‪ ‬الال الشل نر ال ُ ال‬ ‫َلِتال النسُ ُسللوَم النالَيال ال‬
‫ع ُشل نِّلْ الشللَم ْك النالال تالو نس ل ُ ُشل ِّلْ‬ ‫ابن رالبينللَم اللهَ النُ ل اللُّ الل ِّ‬ ‫النر الالَن رالن ُل ال ُ سللمن ن ال ‪ ُُ ‬ق لْ ر ال‬
‫الغي ل اللر ِّ‬
‫ساللف ل ْ ِنال اللماليل الاللا النالال تالل نزُل النا نِاللَ نِالل رَُّل اللرر ُب ِن الىل اللبنِّ ُوللم تللرنَعُ ُوم الليُلكاللتنِّ لُ ُوم ن لاللا ُشك لُم نيل نلو‬
‫ع نلالللم بلعق ل ُوم ال للُّ الت بلع ل ْ لَللا ْ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الَتالمن ُفل ال‬
‫ال ال ال‬ ‫ال‬ ‫لِ ارالل ن ال ال ال ال ال‬ ‫لَُّّ ‪ ‬النُ ل اللُّ الللكَم الَ العمال ُوللم الَِّتالألل ال‬
‫لِّنياللتلمُالُُّشم نِف التا الآَت ُشم ِنَّ اللب الَ الس نر ُكم العنالق ناع النِنسوُ لاليالُفُّل لنحيم ‪‬‬
‫َدت هللا العظيم‬
‫سُّلَ ارسعام اآلكة‪162:‬حىت ‪165‬‬
‫أشكر هللا وأحمده على نعمه الكثيرة و على إنجاز هذه المذكرة بفضله‪ ،‬كما أتوجه‬
‫بعظيم شكري وامتناني إلى أستاذتي الفاضلة الدكتورة ثابت دراز أحالم على‬
‫إرشاداتها القيمة وتوجيهاتها السديدة‬
‫كما أتقدم بكل التقدير والعرفان إلى أساتذة قسم ماجستير القانون الخاص تخصص‬
‫القانون االجتماعي‬
‫كما أتوجه بشكري إلى كل من‬
‫" محمد مكتب الخوارزمي"‬
‫مقدمـــة‬
‫الباب األول‪ :‬النظام القانوين للراحات وأايم األعياد‪.‬‬
‫الفص ــل األول‪ :‬الراحات‪.‬‬

‫المبحــث األول‪ :‬الراحة اليومية‪.‬‬


‫املطلب األول‪ :‬الراحة رثكاك نقت الع ْ اليُّتَم‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الطبيعة القانونية لفترة االستراحة‪.‬‬


‫الفرع الثاين‪ :‬الياكة تن كه الراحة‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬الراحة اليُّتية اخلالَة لن نقت الع ْ اليُّتَم‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬تتدر تكح كه الراحة‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬االس ثكاكا الُّال َ لمى تتدر تكح الراحة اليُّتية‪.‬‬
‫املبحــث الثاين‪ :‬الراحة ارستُّلية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تتدر تكح الراحة ارستُّلية‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬تُِّكم الع ْ نتدَ الراحة‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬حتدكد كُّم لمراحة ارستُّلية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬االس ثكاكا الُّال َ لمى تتدر تكح الراحة ارستُّلية‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬رستاع أتَيْ الراحة ارستُّلية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬حقوق العمال العاملين أثناء الراحة األسبوعية‪.‬‬

‫الفصـــل الثاني‪ :‬أيام األعياد‪.‬‬


‫املبحــث األول ‪ :‬ال حدكد القاسُّين رايم ارليا ‪.‬‬
‫املطلب األول ‪ :‬ارليا الُّطكية نالدنلية‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬ارليا الُّطكية‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬ارليا الدنلية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ارليا الدككية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬األعياد الدينية بالنسبة للمسلمين‪.‬‬


‫الفرع الثاين‪ :‬ارليا الدككية ليري املسم ‪.‬‬
‫املبحــث الثاين‪ :‬ارحوام القاسُّسية امل عمقة هبكه ارليا ‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تتدر تكح لاحة كُّم العيد‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬تدَ لاحة كُّم العيد‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬نقُّع الراحة كُّم العيد‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬الع ْ كُّم العيد‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬الع ْ لكد َاح الع ْ‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬الع ْ لكد َاح ل ْ آَّر‪.‬‬

‫البــاب الثانـي‪ :‬النظام القانوني للعطل‪.‬‬


‫الفصـــل األول‪ :‬العطلة السنوية‪.‬‬
‫املبحــث األول‪ :‬اإلطال القاسُّين لمعطمة السكُّكة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬ارحوام العاتة امل عمقة دَ العطمة السكُّكة‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬تدَ العطمة السكُّكة نشيفية حساهبا نتُّاليد ال م هبا‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬جتزألة‪ ،‬أتَيْ نقطم العطمة السكُّكة ن رتا حتدكد ا‪.‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬اخلصاألص القاسُّسية لمعطمة السكُّكة‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬العطمة السكُّكة تن الكظام العام نذا طابم نلَم‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬اس قِتلية العطمة السكُّكة ناس ااك العقد قتْ حمُّل تُّلد ا‪.‬‬
‫املبحــث الثاين‪ :‬حقُّت العاتْ رثكاك العطمة السكُّكة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬محاكة العاتْ رثكاك العطمة السكُّكة‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬احل اكة القاسُّسية‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬احل اكة اإل الكة‪.‬‬
‫لن العطمة السكُّكة‪.‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬ال عُّك‬
‫الفرع ارنل‪ :‬تعُّك العطمة تن قتْ اهلي ة املس خدتة‪.‬‬
‫الفرع الثاين ‪ :‬ال عُّك تن قتْ الصكدنت اخلاص‪.‬‬
‫الفصـــل الثاني‪ :‬العطل الخاصة‪.‬‬
‫المبحــث األول‪ :‬العطلة الخاصة ألسباب صحية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬العطمة املرضية‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬العطمة املرضية رستاهبا نتدهتا‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬حقُّت العاتْ رثكاك العطمة املرضية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬لطمة ارتُّتة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األحكام العامة المتعلقة بالمدة‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬حقُّت العاتمة َِّتل لطمة ارتُّتة‪.‬‬

‫المبحــث الثاني‪ :‬العطل الخاصة ألسباب أخرى‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬العطل الخاصة المدفوعة األجر‪.‬‬


‫الفرع ارنل‪ :‬لطمة احلج نارحداث العاألمية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬العطلة النقابية والتكوينية‪.‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬العطْ اخلاَة اليري تد ُّلة ارَر‪.‬‬
‫الفرع ارنل‪ :‬الطتيعة القاسُّسية هلكه العطْ َُّ الكظام الداَّمَم ‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬بع العطْ اخلاَة اليري املد ُّلة ارَر َُّ االتفاقية اجل الية‪.‬‬
‫خاتمة‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫لقد حانل رلَع الع ْ ِف َتلكخ الصراع اليت تر بو لِتقة الع ْ‪ ،‬احلصُّل تن العاتْ لمى رشرب‬
‫قدل يون تن اجلاد َِّتل رطُّل رتَ ِتكية‪ ،‬نمل كون لع الع ْ كرالَم ِف اق قاألو لمع ْ امل فق لميو‬
‫ش ا نشيفا‪ ،‬سُّر االل تالا االق صا كة اليت َتص تؤسس و‪ ،‬نَّ ترالاَ اجلُّاس االَ الية‬
‫لمعاتْ‪ ،‬ظْ االل قا ساألدا ملدَ طُّكمة أبَّ احلصُّل لمى رشرب قدل تن اإلس اج أبقْ ال واليِ‬
‫(‪)1‬‬
‫كق قَم تن العاتْ بكل رشرب َاد ِف رطُّل تدَ ِتكية‪ ،‬نشاَّ ذلَ حساَ لمى لاحة العاتْ‪.‬‬
‫واَّ كاك ستتا اق صا اي نلاك ذلَ‪ ،‬حيث سالد اَّرتاع اآللة التخالكة نتع يم اس خداتاا شقَُّ‬
‫َرشة ِف الصكالة بدل تن املياه لمى ِاي َ لد سالا الع ْ لمى تدال السكة‪ ،‬يا رثر لمى نقت‬
‫الراحة‪ ،‬رع الع ْ الكَم بكل لرس تال شتري ِف احلصُّل لمى اآلال ‪ ،‬ال ميوكو رَّ كس ح بتقاألاا‬
‫ساشكة تدَ طُّكمة‪ ،‬حىت ك ون تن اس عا َ رتُّالو نحتقيق لبح سركم‪ ،‬شاَّ ال بد لميو رَّ جيعماا‬
‫تدنل بصُّلَ األ ة‪ ،‬واَّ كؤ َم َلع ال ِىل حالة اإلهناك نال ع ‪.‬‬
‫نتم ذلَ‪ ،‬إسو حىت تك صِ القرَّ ال اسم لشر‪ ،‬ظْ املشرع ساشكا‪ ،‬ال ك دَّْ ل كظيم رنقا‬
‫(‪) 2‬‬
‫الراحة‪ ،‬واَّ لمى العاتْ رَّ ككاضْ تن رَْ حتقيق حق الراحة ِف تيداَّ الع ْ‪.‬‬
‫مقد لرف كا احلق لدَ تطُّلا تكك ِقراله ِف بداكة القرَّ املاضَم‪ ،‬حيث شاست التداكة‬
‫اجلزألية سكة ‪ِ 1841‬ف االلرتاف َلراحة ارستُّلية لألطفال قط‪ ،‬نتُّسم ليش ْ شا ة الع ال سكة‬
‫‪ ،1906‬نمت ِقرال ا َُّ االتفاقية الدنلية لقم ‪ 14‬الصا لَ لن املكظ ة الدنلية لمع ْ‪ ،‬بيك ا َاك‬
‫االلرتاف َلعطمة املد ُّلة ارَر ت أَّرا َدا تقالسة َاللرتاف َلراحة ارستُّلية‪ ،‬حيث شاَّ كا‬
‫االلرتاف َزأليا شكلَ ِف بداكة ارتر حيث مشْ ِال املُّظف نل ال السوَ احلدكدكة سكة ‪1935‬‬
‫ليع م بعد ذلَ ليش ْ شا ة الع ال سكة ‪ )3(،1936‬ن كا َُّ االتفاقية الدنلية لقم ‪ 52‬الصا لَ‬
‫لن املكظ ة الدنلية لمع ْ‪.‬‬
‫نمل كتقى كا احلق تقصُّلا لمى رلَع الع ْ ميكحُّه ن قا ملزاَام‪ ،‬نِمنا تدَّْ املشرع‬
‫بكصُّص قاطعة نقُّالد آترَ سظم هبا كا احلق حت ِت تكو ملس ُّلي و اجتاه محاكة الع ال راي شاَّ القطاع‬

‫( ‪)1‬‬
‫‪ /‬محدَم لتد الرمحاَّ ن ‪ َ /‬د حيَم تطر‪ " ،‬قاسَُّّ الع ْ"‪ ،‬الدال اجلاتعية ‪ ،1987‬ص‪.213‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪ /‬رمجد حس الربلَم‪" ،‬الثُّلَ الصكالية نآاثل ا االَ الية نالقاسُّسية "‪ ،‬ال الفور العريب‪ ،‬القا رَ‪ ،‬ص‪.130‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫الع ْ ِف ال شركم اجلزاألرَم"‪( ،‬اجلزك الثاين)‪ ،‬كُّاَّ‬ ‫‪ /‬رمحية سمي اَّ‪" ،‬ال كظيم القاسُّين لعِتقا‬
‫املطتُّلا اجلاتعية‪ ،‬اجلزاألر ‪ ،1992‬ص‪.133‬‬
‫االجتاه‬ ‫الكَم كع مَُّّ يو‪ ،‬ن كا تا شاَّ تع ُّل بو ِف ارسظ ة االشرتاشية‪ ،‬نحىت ِف الدنل ذا‬
‫الميربايل رَتح املشرع ياا ك دَّْ ل كظيم كا احلق َلقدل الكَم كس ح بو كا الكظام َل دَّْ‪.‬‬
‫َِّ حق العاتْ ِف الراحة نالعطمة القاسُّسية لو رمهية َلية‪ ،‬كه ارمهية اليت مل كون هلا ال تال ِف‬
‫املاضَم‪ ،‬ذلَ رهنا مل تون كُّتا غاكة ِف ذاهتا‪ ،‬نِمنا َم نسيمة تس ع ْ لمحصُّل لمى ر داف ساتية‪،‬‬
‫نتن ب كه ار داف‪ :‬اهلدف االق صا َم ناالَ الَم نالدكين‪.‬‬
‫العاتْ الكَم كققَم تدَ ِتكية ِف الع ْ‪ ،‬نكس ر ِف ذلَ نَّ اسقطاع ن نَّ رَّ ك حصْ‬
‫لمى رتَ ترحيو تن لكاك الع ْ‪ ،‬نتتعده لن لنت التقاك ِف ذلَ الكشاط طُّال اليُّم رن ارستُّع رن‬
‫الشار‪ ،‬ت أثر سفسي و نتسُّك حال و نكقعِ َس و‪ ،‬عرتكو ارتراع نال كس طيم رَّ كُّاَْ سشاطو‬
‫رن كسا م ِف ر اك اخلدتة رن اإلس اج يا كقْ تر ن ه‪.‬‬
‫َِّ كا العكصر كت لكا تدر أتثري حق الراحة لمى اجلاس االق صا َم تن حيث تر ن كة‬
‫اإلس اج نر اك اخلدتا ‪ ،‬نتن ب سرر رَّ العاتْ الكَم كسرتكح تن العل ْ ارستُّلَم رن السكللَُّم رن‬
‫لست لالع كعُّ ِىل ل مو بوْ قُّاه اجلسدكة نالكفسية‪ ،‬يا ككعو ِجياَ لمى اق صا تؤسس و‪.‬‬
‫ِىل َاس اهلدف االق صا َم لمراحة كاك دف اَ الَم‪ ،‬ن كا اهلدف ككطمق تن تكطمق‬
‫ِسساين ستيْ‪ ،‬نك ت ذلَ َميا تم بداكة الثُّلَ الصكالية ناسد الاا حنُّ ال طُّل السركم يا ككجر لكو‬
‫سُّك رحُّال الع ال اَ اليا‪.‬‬
‫َِّ لدم حتدكد نقت الع ْ كؤثر لمى نقت الراحة يا ككعو سمتا لمى العاتْ َحيا‬
‫ناَ اليا‪ ،‬جانِ احلد املعقُّل لمع ْ اليُّتَم تثِت كاد َحة العاتْ نحيرتو تن ال م بقدل شاف‬
‫حبياتو العا كة‪ ،‬نتن ب سرر رَّ احلق ِف الراحة لو رمهية َلية‪ ،‬تو ن ياا رهنا هت م َجلُّاس‬
‫االَ الية لمعاتْ نال ميون رَّ حنقق كا اهلدف ِال ِذا ق كا ب حدكد نقت الع ْ شقرنلَ َحية‬
‫نسفسية نلصتية‪ .‬فَم اجمل م احلدكث املعقد ال بد رَّ كرتك لمعاتْ الُّقت الواِف لمراحة نذلَ‬
‫ب كظي اا َِّتل اليُّم الُّاحد‪ ،‬نَِّتل ارستُّع‪ ،‬نَِّتل العام شمو‪ ،‬نَِّتل املكاستا نارحداث‪،‬‬
‫َّاَة نرَّ كا احلق مل كقر لمى تس ُّر نيل ِال بعد سقال شتري َّاضو الع ال ِف مجيم امليا كن‪،‬‬
‫لكلَ كع رب كا احلق تقدس َلكظر ِىل رمهي و الساتية‪.‬‬
‫َِّ كا احلق قد كطيى لميو التعد الدكين ِف بع اجلُّاس ‪َّ ،‬اَة ِذا لم كا رَّ كاك بع‬
‫رسُّاع تن الراحة ذا رَْ كين تثْ الراحة ارستُّلية اليت تقرل رستاع ككية‪ِ ،‬ضا ة ِىل ذلَ‬
‫كاك لطْ َّاَة متكح لمعاتْ لدنالَم ككية تثْ لطمة احلج ناخل اَّ‪.‬‬
‫َِّ اإلسِتم قد ا م هبكا احلق نحث لميو ِف لدَ سصُّص شرلية ن كا سظرا رمهي و‪ .‬حيث‬
‫َاك ِف كا اجملال لدَ سصُّص ستُّكة‪ ،‬مقد لنَم لن الكيب َمى هللا لميو نسمم رسو قال‪ " :‬لكل‬
‫نفس شرة وفرتة"‪ )4(،‬نقال شكلَ‪" :‬وإن لنفسك عليك حقا"‪( .‬لناه التخالَم) نقال شكلَ‪:‬‬
‫"‪..‬ولكن ايحنظلة ساعة فساعة"‪(.‬لناه تسمم)‬
‫إن الحق في الراحة والعطلة القانونية في الجزائر تستمد شرعيتها من خالل‬
‫المصادر التي أقرتها‪ ،‬وتتمثل في المصادر المكتوبة والمصادر غير المكتوبة‪.‬‬
‫املصادر املكتوبة‪:‬‬
‫االتفاقيا اجل الية‬ ‫تو ن كه املصا ل ِف الدس ُّل ناالتفاقيا الدنلية نال شركم ِىل َاس‬
‫نارسظ ة الداَّمية‪.‬‬
‫شاست اجلزاألر تس كد ِف تقركر احلق ِف الراحة رثكاك احلوم االس ع الَم ِىل الدس ُّل الفرسسَم‬
‫الصا ل ِف ‪ ،1958/10/4‬نالكَم حد حقُّت الع ال نناَتاهتم نالق اَن املقرلَ هلم‪ِ ،‬ىل غاكة‬
‫َدنل رنل س ُّل ِف اجلزاألر سكة ‪ ،1963‬الكَم تكص بع تُّا ه لمى املتدر العام لمراحة‪ ،‬ب َدل‬
‫س ُّل ‪ 1976‬نالكَم سص ِف املا َ ‪ 63‬تكو لمى رَّ‪ " :‬احلق ِف الراحة تق َُّّ"‪ ،‬ن كا تا رشده‬
‫ال عدكْ الدس ُّلَم ‪ِ 1989‬ف املا َ ‪ 52‬نالدس ُّل ‪ِ 1996‬ف املا َ ‪.55‬‬
‫ن َاة رَّرر َِّ احلق ِف الراحة تس د شرلي اا تن َِّتل االتفاقيا الدنلية اليت‬
‫َا قت لمياا اجلزاألر(‪ )5‬كاا‪ -:‬االتفاقية الدنلية لقم ‪َّ 14‬اَة َلراحة ارستُّلية‪.‬‬
‫‪ -‬االتفاقية الدنلية لقم ‪َّ 52‬اَة َلعطمة السكُّكة‪.‬‬
‫‪ -‬االتفاقية الدنلية لقم ‪َّ 103‬اَة حب اكة ارتُّتة‪.‬‬
‫‪ -‬االتفاقية الدنلية لقم ‪ 17‬امل ق كة ال عُّك لن حُّا ث الع ْ‪.‬‬
‫‪ -‬االتفاقية الدنلية لقم ‪ 18‬امل عمقة َرتراع املاكية‪.‬‬
‫وحفاظا على صحة العامل‪ ،‬نص المشرع على تمتع العامل بجملة من‬
‫العطل باعتبارها ضرورية له من حيث تجديد قواه الجسمانية‪ ،‬وفي هذا تنمية‬
‫(‪) 6‬‬
‫لإلنتاج‪.‬‬

‫(‪ )4‬شرَ = َد ‪ ،‬رتَ = ضعِ‬


‫( ‪)5‬‬
‫َا قت اجلزاألر لمى كه االتفاقيا الدنلية سكة ‪ / :1962‬لشيد ناضح‪" ،‬لِتقا الع ْ ِف‬
‫ظْ اإلَِتحا االق صا كة ِف اجلزاألر"‪ ،‬الطتعة ‪ ،2003‬ال ُّتة‪ ،‬اجلزاألر‪ ،‬ص‪.46‬‬
‫حيث نص على هذا الحق في القانون األساسي العام للوظيف العمومي رقم‬
‫‪ ،133/66‬ونص عليه األمر ‪ 31/75‬المتعلق بالشروط العامة لعالقة العمل في‬
‫القطاع الخاص‪ )7(،‬وهذا ما نص عليه القانون ‪ 12/78‬المتعلق بالقانون األساسي‬
‫(‪)9‬‬
‫للعامل‪ )8(،‬إضافة إلى قوانين خاصة مثل قانون ‪ 08/81‬المتعلق بالعطلة السنوية‬
‫والمرسوم ‪ 184/82‬المتعلق بالراحات القانونية‪ )10(،‬وهذه القوانين جاءت في‬
‫مرحلة النظام الالئحي التي كانت الدولة تتدخل في تنظيم عالقات العمل إلى غاية‬
‫‪ 1990‬تاريخ صدور قانون العمل رقم ‪ )11(11/90‬والذي أقر بالنظام التعاقدي في‬
‫عالقة العمل‪ ،‬إال أن النصوص الخاصة بالراحة والعطلة القانونية في هذا القانون‬
‫تعتبر من النظام العام‪.‬‬
‫فمن جهة أخرى تتضمن االتفاقية الجماعية تشريعا اتفاقيا بمعنى الكلمة‪ ،‬يتمم‬
‫القانون لسد فراغاته أو يسبقه في وضع قواعد جديدة‪ ،‬خاصة في ظل النظام‬
‫التعاقدي الحالي التي أصبحت لها المجال الواسع في تنظيم عالقة العمل بصفة‬
‫عامة وتنظيم الراحة القانونية بصفة خاصة‪ ،‬وهذا ما أكدته المادة ‪ 120‬من قانون‬
‫‪ 11/90‬التي حددت المسائل التي يمكن أن تنظمها االتفاقية الجماعية‪.‬‬
‫أما النظام الداخلي فيعتبر ميثاق المؤسسة‪ ،‬يمكن للمستخدم أن ينظم بعض‬
‫أوقات الغيابات الخاصة غير المدفوعة األجر في المجال المتعلق بالنظام التقني‬
‫للعمل‪.‬‬
‫املصادر غري املكتوبة‪:‬‬
‫إن كال من القضاء والعرف والفقه يمكن أن تستمد الراحة منها شرعيتها‪،‬‬
‫ويمكن للمشرع أن يستأنس بها عند إصداره ألي قانون يخص الراحة‪.‬‬

‫(‪ / )6‬لس م ش ال لطفَم‪" ،‬شرح سظام العاتم ِف القطاع العام"‪ ،‬تو تة القا رَ احلدكثة ‪،1996‬‬
‫تصر ‪،‬ص ‪.218‬‬
‫( ‪)7‬‬
‫رتر ‪ 31/75‬املؤلخ ِف ‪ 1975/04/29‬امل عمق َلشرنط العاتة لعِتقا الع ْ ِف القطاع اخلاص ‪ .‬ج‪.‬ل لد ‪ 1975/39‬ص ‪.526‬‬

‫(‪ )8‬قاسَُّّ ‪ 12/78‬املؤلخ ِف ‪ 1978/06/27‬امل ق ن القاسَُّّ ارساسَم العام لمعاتْ ج‪.‬ل لد‬
‫‪ 1978/32‬ص ‪.724‬‬
‫( ‪)9‬‬
‫قاسَُّّ ‪ 08/ 81‬املؤلخ ِف ‪ 1981/06/17‬امل عمق َلعطْ السكُّكة ج‪.‬ل للد ‪ 26‬لسكة‪ 1981‬ص ‪.638‬‬
‫(‪ )10‬املرسُّم ‪ 184/82‬املؤلخ ِف ‪ 1982/05/18‬امل عمق َلراحة القاسُّسية ج‪.‬ل للد ‪ 20‬لسكة ‪ 1982‬ص ‪.716‬‬
‫(‪)11‬‬
‫قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/04/11‬امل عمق بعِتقا الع ْ املعدل ن امل م َلقاسَُّّ‬
‫‪ 21/91‬املؤلخ ِف ‪ 1991/12/21‬نارتر ‪ 21/96‬املؤلخ ِف ‪.1997/07/09‬ج‪.‬ل لد‬
‫‪17‬لسكة ‪ 1990‬ص ‪ 68 ،562‬لسكة‪43 ،1991‬لسكة‪ 1996‬ص‪.06‬‬
‫فهكذا يمكن أن تتحدد الراحة عن طريق العرف السائد‪ ،‬شريطة أن ال‬
‫يخالف القانون‪ ،‬خاصة في منح العامل عطل ألعراف مهنية اعتاد عليها العمال‪.‬‬
‫إن تشريع العمل الحالي اهتم بموضوع الراحة‪ ،‬حيث بينت المادة ‪ 05‬من‬
‫قانون ‪ 11/90‬بأن الراحة تعد حقا من الحقوق األساسية للعمال‪ ،‬ولم يقتصر‬
‫المشرع على ذلك‪ ،‬بل أورد موضوع الراحة في الفصل الرابع من قانون العمل‬
‫تحت عنوان‪ ،‬الراحة القانونية والعطلة والغيابات‪.‬‬
‫وما يالحظ أن المشرع لم يعط لنا تعريفا للراحة والعطلة‪ ،‬بالرغم من أن‬
‫تعريف هذه المصطلحات لها أهمية كبيرة في تحديد المفاهيم القانونية‪.‬‬
‫فالراحة من الناحية اللغوية تعتبر مصدر لفعل أراح واستراح‪ ،‬نقول أراح‬
‫الرجل واستراح إذا رجعت إليه نفسه بعد اإلعياء والتعب‪ ،‬وبالتالي فإن الراحة‬
‫والتعب معنيان متعاكسان‪ ،‬فالراحة في هذا الصدد تفيد السكون والخلود‪ .‬ومن‬
‫الناحية القانـونية‪ ،‬فالراحة هـي استرجاع العـامل بعـض قواه الجسدية والنفسية‪.‬‬
‫أما العطلة من الناحية اللغوية تعتبر االسم المشتق من فعل تعطيل‪ ،‬بمعنى‬
‫إذا بقي العامل بال عمل‪ .‬حيث عرفها بعض الفقهاء على أنها ترك العامل أو‬
‫الموظف العمل مؤقتا دون أن تنتهي عالقة العمل‪ ،‬والمشرع في هذا الشأن تبنى‬
‫مصطلح العطلة على عكس المشرع المصري الذي تبنى مصطلح اإلجازة‪،‬‬
‫وتعتبر هذه األخيرة االنقطاع المرخص عن العمل‪ ،‬واإلجازة هنا نسبة للرخصة‬
‫التي تمنحها المؤسسة للعامل في حالة االنقطاع عن العمل‪ ،‬ومن ثم نرى أن‬
‫مصطلح اإلجازة أنسب من مصطلح العطلة من الناحية اللغوية‪.‬‬
‫فنصت المادة ‪ 55‬من الدستور ‪ 1996‬على أن‪" :‬الحق في الراحة مضمون"‪،‬‬
‫ولفظ الراحة في هذه المادة هو مفهوم عام‪ ،‬يخص جميع الحاالت التي تضمن‬
‫راحة العامل‪.‬‬
‫وما يالحظ كذلك أن المشرع تبنى مصطلح الغيابات في الفصل الثاني من‬
‫الباب الرابع من قانون ‪ 11/90‬والذي يشمل بعض الحاالت التي يرخص فيها‬
‫للعامل التوقف عن العمل إما لوجود أسباب صحية أو أسباب أخرى‪ ،‬على عكس‬
‫الفقه الذي تبنى مصطلح العطل الخاصة‪ ،‬وهي التسمية األنسب في هذا المجال‪،‬‬
‫ألن الغياب على إطالقه يفيد عدة معاني من بينها الغيابات المشروعة والغيابات‬
‫غير المشروعة هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى الغياب هو األثر لعدم تواجد‬
‫العامل عن مكان العمل سواء بسبب مشروع أو ال‪ ،‬أما العطلة الخاصة فهي‬
‫الوصف القانوني لحالة معينة‪.‬‬
‫تعتبر الراحة والعطلة بمختلف أنواعها فترة الزمة النقطاع عن العمل‬
‫لساعات مستمرة أو أليام مستمرة‪ ،‬بحثا عن االستجمام واالسترجاع واالستعداد‬
‫للعودة إلى مكان العمل‪ ،‬وهي بهذا المعنى تتوزع ضمن فترات شتى‪ ،‬فمنها ما‬
‫يتقرر ألسباب اجتماعية كاألعياد والمناسبات المتعددة‪ ،‬ومنها ما يتقرر ألسباب‬
‫صحية ومهنية كالراحة األسبوعية والعطلة السنوية والعطلة المرضية واألمومة‪،‬‬
‫ومنها ما يتقرر ألسباب أخرى‪ ،‬لذا نص المشرع على تمتع العامل بالراحة‬
‫القانونية‪ ،‬فتدخل لينظم هذا الحق من المواد ‪ 33‬حتى ‪ 56‬من قانون ‪.11/90‬‬
‫ومن هنا نرى أن الراحة والعطلة هي في نفس الوقت حق وواجب‪ ،‬حق‬
‫بالنسبة للعامل وواجب بالنسبة للمستخدم‪ ،‬ومن هذا المنطلق نتساءل‪ ،‬ما مدى تمتع‬
‫العامل بهذا الحق في تشريع العمل الجزائري؟ كيف يحمي قانون العمل هذا الحق‬
‫في ضوء المتغيرات االقتصادية الحاصلة في الجزائر‪ ،‬من بينها انتقال الجزائر‬
‫من النظام الالئحي إلى النظام التعاقدي في عالقة العمل ؟‬
‫ولدراسة هذه اإلشكاليات‪ ،‬خصصنا الباب األول لتوضيح ما يتعلق بالنظام‬
‫القانوني للراحات وأيام األعياد‪ ،‬والباب الثاني لما يتعلق بالعطل بما فيها العطلة‬
‫السنوية والعطل الخاصة‪.‬‬
‫الباب األول‪:‬‬
‫النظام القانوني للراحات وأيام‬
‫األعياد‬

‫َِّ تكظيم نقت الع ْ كق قَم مجمة تن الدنالَم الصحية نالعاألمية ناالَ الية‪ ،‬إَّ سف كه‬
‫الدنالَم ت طم ال ُّقِ لن الع ْ نلاي‪ ،‬كق ن لمعاتْ الراحة الوا ية‪ ،‬ن كا تا كعرف أبحقية‬
‫العاتْ ِف الراحة القاسُّسية‪.‬‬
‫نتس ح الراحة َسرتَاع العاتْ بع قُّاه التدسية نالكفسية بعد اإللياك نال ع ‪ ،‬نَل ايل إَّ‬
‫الراحة تعاشسة لم ع ‪ ،‬نمتثْ كه ارَّريَ توستا س ُّلاي ال ميون رَّ س كاِل لكو‪ ،‬ن كا تا رقره‬
‫اليت تكص لمى تا كمَم‪" :‬احلق ِف الراحة تق َُّّ‪ ،‬نحيد القاسَُّّ شيفيا‬ ‫تو ‪55‬‬ ‫س ُّل ‪ِ 1996‬ف تا‬
‫يالس و"‪.‬‬
‫نتعد الراحة‪ ،‬تن َِّتل قاسَُّّ الع ْ لقم ‪ )12(11/90‬حقا تن احلقُّت ارساسية لمعاتْ‪ ،‬سظ اا‬
‫تن املا َ ‪ِ 33‬ىل املا َ ‪.38‬‬
‫نِىل َاس كه الراحة كاك رايم ارليا اليت ال رب ا املشرع اجلزاألرَم لاحة قاسُّسية ن كا تا‬
‫رشدتو املا َ ‪ 35‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬بقُّهلا‪" :‬كع رب كُّم الراحة ارستُّلَم نرايم ارليا نالعطْ رايم لاحة‬
‫قاسُّسية"‪ .‬ناهلدف تن رايم ارليا لي الراحة تن رَْ اسرتَاع العاتْ بع قُّاه التدسية نالكفسية‬
‫بعد اإللياك نال ع حس ‪ ،‬نِمنا ُّ ِحياك تكاستة تعيكة‪.‬‬
‫لكا سك كانل ِف الفصْ ارنل الراحا رتا الفصْ الثاين خنصصو رايم ارليا ‪.‬‬

‫(‪ )12‬قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/04/21‬امل عمق بعِتقا الع ْ املعدل ن امل م َرتر لقم‬
‫‪ 21/96‬املؤلخ ِف ‪ .1996/07/09‬ج‪.‬ل لد ‪ 17‬لسكة ‪ 1990‬ص ‪ 562‬ن ج‪.‬ل لد‬
‫‪ 43‬لسكة ‪ 1996‬ص ‪ ،06‬لمى الرتتي ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الراحات‬

‫ال ميون لمعاتْ رَّ كع ْ بصفة تس رَ نَّ اسقطاع‪ ،‬نرايً شاَّ الع ْ الكَم كؤ كو سُّاك شاَّ‬
‫َس اسيا رن وراي‪ .‬بْ ال بد رَّ كق طم َزك تن الُّقت كُّتيا لمخمُّ لمراحة‪ .‬نِذا ترشت احلركة‬
‫لصاح الع ْ ل كظيم نقت الع ْ قد كد عو ذلَ ِىل تشييْ العاتْ رطُّل نقت يون ل حقيق‬
‫تصمح و ِف احلصُّل لمى رشرب قدل يون تن الربح‪ ،‬نقد كؤثر ذلَ أتثريا سي ا لمى َح و نسشاطو‪.‬‬
‫لكلَ شاَّ لزاتا لميو رَّ ك م بكُّل تن الراحة نمها‪ :‬الراحة اليُّتية نالراحة ارستُّلية‪ِ ،‬ت‬
‫ميون االس يكاك لكا ا‪َّ ،‬اَة نرهن ا ت عمقاَّ بُّقت الع ْ اليُّتَم نالع ْ ارستُّلَم‪.‬‬

‫املبحث األول‪ :‬الراحة اليومية‬


‫مسيت كه الراحة َلراحة اليُّتية رهنا ت عمقة ب كظيم نقت الع ْ اليُّتَم‪ ،‬ن َم تمَ الراحة اليت‬
‫كس حقاا العاتْ َُّ الع ْ اليُّتَم‪ ،‬نتا كِتحظ رهنا بدنل ا تكقسلم ِىل قس ‪ :‬الراحة رثكاك نقت‬
‫الع ْ اليُّتَم‪ ،‬عىن الراحة اليت ت خمْ تدَ الع ْ اليُّتَم‪ ،‬نالراحة َّالج نقت الع ْ اليُّتَم‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬الراحة أثناء وقت العمل اليومي (فرتة االسرتاحة)‬


‫ال ميون لمعاتْ رَّ كع ْ طُّال تدَ الع ْ اليُّتَم نَّ رَّ كس فيد تن لاحة َِّتل كه املدَ‪،‬‬
‫نمسيت كه الراحة هبكا االسم رهنا ت خمْ الع ْ اليُّتَم رَم رَّ العاتْ كس حقاا َِّتل نقت الع ْ‬
‫اليُّتَم‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الطبيعة القانونية لفترة االستراحة‪.‬‬


‫يقصد بفترة االستراحة تلك المدة التي يستريح فيها العامل أثناء عمله اليومي‪،‬‬
‫كي يسترجع بعض قواه بغية تأدية عمله اليومي على أكمل وجه‪.‬‬
‫وما يالحظ أن المشرع نص على أحقية العامل في اليوم ساعة واحدة‬
‫راحة‪ (13)،‬إال أنه لم يبين متى يخصص المستخدم هذه الساعة‪ ،‬على عكس المشرع‬
‫المصري الذي نص على أن العامل يتمتع بفترة االستراحة عن كل خمس ساعات‬
‫عمل متصلة‪ (14)،‬ونفس الشيء بالنسبة للمشرع الفرنسي فلقد جعل لكل ست‬
‫)‪(15‬‬
‫ساعات عمل متواصلة عشرون دقيقة استراحة‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يحذو إلى ما ذهب إليه المشرع المصري‬
‫والفرنسي‪ ،‬في تحديد االستحقاق لهذه المدة‪.‬‬
‫في أغلب األحيان هذا الوقت يكون مخصص لتناول الغداء والراحة في نفس‬
‫الوقت‪ ،‬وهذا ما بينه المشرع المصري صراحة عندما أوجب أن تتخلل ساعات‬

‫املا َ ‪ 6‬تن ارتر ‪ 03/97‬املؤلخ ِف ‪ 1997/01/11‬امل عمق َملدَ القاسُّسية لمع ْ ج‪.‬ل‪.‬ع‬ ‫)‪(13‬‬

‫‪ 03‬ص ‪ 05‬لسكة ‪ 1997‬ناليت سصت لمى تا كمَم‪ِ" :‬ذا شاست سالا الع ْ تؤ اَ حس‬
‫سظام الدنام املس ر‪ ،‬ك ع لمى املس خدم َتصيص نقت لِتسرتاحة ال ميون رَّ ك جانِ سالة‬
‫ناحدَ‪ ،‬نكع رب سصِ سالة تكاا شُّقت ل ْ ل حدكد تدَ الع ْ الفعمَم‪".‬‬
‫)‪ (14‬املا َ ‪ 134‬قاسَُّّ الع ْ املصرَم‪.‬‬
‫(‪ )15‬املا َ ‪ 01/220‬قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم‪.‬‬
‫العمل فترة أو أكثر لتناول الطعــام والراحة‪ (16)،‬على عكس المشرع الجزائري‬
‫الذي لم يبين هدفها وإنما اكتفى على وجوبها فقط‪ ،‬ولم يحدد كذلك حدا للفترة‬
‫الواحدة بل اكتفى بتحديد الحد األعلى لمجموع الفترات وهي ساعة واحدة‪.‬‬
‫من المعلوم أن فترة االستراحة صراحة هي ساعة واحدة‪ ،‬وبالتالي نتساءل‬
‫هل تدخل هذه المدة في وقت العمل الفعلي؟‪.‬‬
‫لقد ذهب المشرع الفرنسي على أن وقت الراحة ال يمكن اعتباره وقت عمل‬
‫فعلي‪ ،‬وهي غير مأجورة إال في حالة االتفاق الجماعي‪ ،‬لكن إذا ثبت أن العامل‬
‫بقي في مكان العمل وقت االستراحة تحت تصرف المستخدم تصبح هذه المدة‬
‫)‪(17‬‬
‫مأجورة‪.‬‬
‫كما ذهب المشرع المصري على أن ال تحتسب فترة االستراحة من وقت‬
‫العمل الفعلي‪ ،‬فإذا أمضى العامل في عمله تسع ساعات في اليـوم وكان يتخللها‬
‫ساعة واحدة لتناول الطعام والراحـة‬
‫)‪(18‬‬
‫يوَُّّ َاِف نقت الع ْ الفعمَم مثاين سالا ‪.‬‬
‫رتا املشرع اجلزاألرَم لقد ناَِّ ذلَ‪ ،‬حبيث ال رب رَّ سصِ السالة تن كه املدَ تأَُّلَ نتدَّْ‬
‫ِف املدَ الفعمية لُّقت الع ْ‪ ،‬رتا الكصِ اآلَّر غري تأَُّل نال كدَّْ ِف حتدكد تدَ الع ْ الفعمَم‪،‬‬
‫(‪ )19‬نتن كا سس خمص تا كمَم‪:‬‬
‫ِذا شاَّ الع ْ احملد ُّ مثاين سالا تثِت ِف اليُّم‪ ،‬اكا العاتْ كع ْ ِال ستم سالا‬
‫نسصِ‪ ،‬رتا الكصِ اآلَّر اُّ خمصص لِتسرتاحة‪.‬‬
‫َِّ الككن كس حقَُّّ كه االسرتاحة م الع ال الككن كع مَُّّ بكظام الدنام املس ر‪ (20)،‬عىن‬
‫الككن كع مَُّّ كُّتيا َلسالا امل صمة بتعقاا التع ‪ ،‬نِف كا اإلطال خيرج الع ال الككن كع مَُّّ‬

‫(‪َ / )16‬ن د العجُِّ‪" ،‬احل اكة اجلكاألية لمحقُّت الع ال ِف قاسَُّّ الع ْ ِف تصر نالدنل العربية"‪ ،‬الطتعة‬
‫ارنىل‪ ،‬سكة ‪ ،1996‬تكشأَ املعالف‪ ،‬القا رَ‪ .‬ص‪.101‬‬
‫)‪ (17‬املا َ ‪ 4/220‬تن قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم‪.‬‬
‫)‪َ / (18‬ن د العجُِّ‪ ،‬سف املرَم‪ ،‬ص ‪.102‬‬
‫)‪ (19‬املا َ ‪ 6‬تن ارتر ‪ 03/97‬املؤلخ ِف‪ 1997/01/11‬امل عمق َملدَ القاسُّسية لمع ْ ج‪ .‬ل‪.‬ع‬
‫‪ 03‬ص ‪ 05‬لسكة ‪.1997‬‬
‫)‪ (20‬املا َ ‪ 6‬تن ارتر ‪ 03/97‬املؤلخ ِف ‪ 1997/01/11‬امل عمق َملدَ القاسُّسية لمع ْ‪.‬‬
‫ِف رل ال ت قطعة بطتيع اا‪ ،‬رن الككن كع مَُّّ َل ُّقيت اجلزألَم‪ ،‬نشكلَ ارل ال اليت كس ر ياا‬
‫ال شييْ نَّ تُّقِ تم تكانع الع ْ ِف سظام املكانَ اليُّتية‪.‬‬
‫َِّ كه الفرتَ ك ُّىل َاح الع ْ تكظي اا‪ ،‬ا حيقق تصمحة الع ْ‪ ،‬حبيث ال كَُّد تاسم تن‬
‫رَّ توَُّّ َل كانع ي ا ب الع ال‪ ،‬رن َلعو توَُّّ تُّحدَ جل يم الع ال حبس َّصَُّية‬
‫املؤسسة نسشاطاا اخلاص‪ ،‬نتن ب كرتك لصاح الع ْ تقدكر ا‪ ،‬يصتح االس كفاع هبا ترَ ناحدَ ِف‬
‫اليُّم‪ ،‬نجيُِّ جتزأل اا لمى رشثر تن رتَ حبيث ال كستق رن كمحق رتَ الراحة رشثر تن سالا ل ْ‬
‫تعقُّلة‪ ،‬ش ا ال كصح رَّ توَُّّ شماا رن بعقاا بعد اس ااك سالا الع ْ‪ ،‬ذلَ رهنا ت كاق تم‬
‫د اا‪ ،‬ن َم اسرتَاع العاتْ بع القُّاه‪.‬‬
‫َِّ قُّالد كه الراحة تن الكظام العام‪ ،‬حبيث ال جيُِّ خمالف اا نلُّ التقى العاتْ بكلَ‪ ،‬نال‬
‫جيُِّ ال كاِل لكاا نلُّ جبزك‪ِ ،‬ف تقابْ رَّ ككصرف َشرا‪.‬‬
‫ميون ِف كه احلالة لِتتفاقية اجل الية رَّ تكظم كه املدَ ا كُّا ق ظرنف الع ْ‪ ،‬نتن‬
‫املِتحظ رَّ املشرع لكدتا حد كه املدَ حد ا لمى ارشثر‪ ،‬نرلزم الوْ لمى لدم َعماا ت جانِ‬
‫)‪(21‬‬
‫سالة ناحدَ‪.‬‬
‫ن كاك رل ال رَّرر كس حيْ ياا مت م العاتْ بفرتَ االسرتاحة ب رنقا الع ْ‪ ،‬ن كا تا سص‬
‫لميو املشرع املصرَم الكَم رَاِ لُِّكر الدنلة لمقُّر العاتمة نال دلك رَّ حيد بقرال تكو احلاال رن‬
‫ارل ال اليت حي م رستاع كية رن لظرنف الع ْ اس رال العاتْ ياا نَّ الراحة‪ .‬ش ا حيد‬
‫(‪)22‬‬
‫ارل ال الشاقة ناملر قة اليت ميكح العاتْ ياا رتَ لاحة حت س تن سالا الع ْ الفعمية‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬الغاية من هذه الراحة‬


‫رساسي نمها‪ :‬تكانل اليداك‪ ،‬نرَّك قسط تن‬ ‫َِّ اهلدف تن كه الراحة كو ن ِف د‬
‫الراحة املع ربَ (الكُّم اخلفيِ َِّ رتون ذلَ‪ ،‬نالكَم كعرف ابلقيلولة)‪ ،‬نال ميون االس فا َ تن ككلن‬
‫املرا ق اخلاَة‪.‬‬ ‫ِال ِف نَُّ بع‬ ‫اهلد‬

‫)‪ (21‬تن َياغة املا َ ‪ 6‬تن ارتر ‪ 03 /97‬ك ت لكا رَّ املشرع رلزم املس خدم لمى َتصيص نقت لِتسرتاحة ال ميون رَّ ت جانِ سالة ناحدَ‪.‬‬
‫)‪ِ (22‬ف كا الصد َدل قرالكن‪ :‬القرار األول لقم ‪15‬لسكة‪ 1982‬املؤلخ ‪ 1982/2/6‬الكَم حد لمى ستيْ احلصر ارل ال اليت جيُِّ ياا‬
‫اس رال الع ْ ياا بدنَّ رتَ االسرتاحة ِف الُّقاألم املصركة ع ‪ 36‬املؤلخ ‪ 1982/2/13‬تثْ‪ :‬الع ْ ِف املس شفيا ‪.‬‬
‫َِّ تن ر م حقُّت الع ال ِف رتَ الراحة اليت ذشرَن ا سابقا‪ ،‬رَّ توَُّّ هلم رتاشن َّاَة اَّْ‬
‫املؤسسة ك كانلَُّّ ياا الطعام بدل رَّ ك كانلُّ ا ِف رتاشن الع ْ‪ ،‬اكا تتدر رساسَم ككص لميو‬
‫القاسَُّّ‪.‬‬
‫َِّ املقصُّ بَُّتة اليداك َم الَُّتة الواتمة املعرن ة‪ ،‬رَم تمَ اليت ك كانهلا اإلسساَّ ِف احلالة‬
‫العا كة نقت تك صِ الكاال‪.‬‬
‫ِىل َاس تواَّ َّاص لميداك‪ ،‬ال بد تن تُّ ري تواَّ َّاص لمراحة‪ ،‬ن كا املواَّ ال كوَُّّ‬
‫املقاى رن قالة لِتس ظال‪ ،‬نِمنا تواَّ َّاص هبا‪ ،‬نتوَُّّ جمازَ بتع الوراسَم املرحية رن السراألر‪ ،‬رَّ‬
‫الراحة بعد نَتة اليداك هلا رمهية شتريَ‪ ،‬جتك اإلسساَّ اليثياَّ ناخل ُّل‪ ،‬هلكا حث الكيب َمى هللا لميو‬
‫نسمم لمى كه الراحة قال‪" :‬قيلوا فإن الشياطني ال تقيل "‪( )23(.‬لناه التخالَم)‬
‫العاتْ ال ميوكو رَّ كق صر حقو لمى سالة ناحدَ اسرتاحة قط‪ ،‬بْ ال بد رَّ كس فيد بتع‬
‫املرا ق اَّْ تؤسس و تن بيكاا رتاشن لمطعام نرَّرر خمصصة لمراحة‪ِ ،‬ذا ال بد لم ؤسسا رَّ‬
‫ت قيد بَُُّّ كه املرا ق‪ِ ،‬ضا ة ِىل ترا ق رَّرر اليت ال تقْ رمهية لن رتوكة الطعام تثْ املياسْ‬
‫ناحل اتا ناملس ُّ لا اخلاَة َملِتب ناإلكُّاك اخل ‪.)24(.......‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬الراحة اليومية اخلارجة عن وقت العمل اليومي‬


‫ِىل َاس رتَ الراحة اليت ت خمْ نقت الع ْ اليُّتَم‪ ،‬كس حق العاتْ لاحة رَّرر َّالج نقت‬
‫الع ْ اليُّتَم‪ ،‬نتوَُّّ كه ارَّريَ جر االس ااك تن تدَ الع ْ اليُّتَم‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مبدأ منح هذه الراحة‬

‫(‪ )23‬نكقصد َلقيمُّلة ُّ سُّم نقت تك صِ الكاال‪ ،‬نالقاألمة نقت القيمُّلة‪ ،‬نسرر كا احلدكث كت لكا األدَ الكُّم نقت الزنال‪ ،‬ن كا الكُّم كوَُّّ ِف‬
‫العم اك الككن رثت ُّا رمهية كه القيمُّلة‪،‬‬ ‫رغم ارحياَّ تدَ ‪ ، 20‬نقد نا ق كا احلدكث الكَم قالو َمى هللا لميو نسمم قتْ ‪ 14‬قرَّ رحباث بع‬
‫نرَتحُّا كطالتَُّّ ب شركعاا ِف قُّاس َّاَة‪.‬‬
‫(‪ )24‬كه املرا ق تكانهلا املرسُّم ال كفيكَم لقم ‪ 05/91‬املؤلخ ‪19‬ككاكر ‪ 1991‬امل عمق َلقُّالد العاتة لمح اكة اليت تطتق لمى حفظ الصحة نارتن ِف‬
‫رتاشن الع ْ ج‪ .‬ل ‪ 04‬لسكة ‪ ، 1991‬حيث تكانل كه املرا ق ِف القسم الرابم حتت لكُّاَّ املرا ق الصحية‪ ،‬رتا َلكستة لألتاشن اإل طال كصت‬
‫لمياا املا َ ‪ 22‬تكو بقُّهلا‪" :‬جي رَّ خيصص َْ تِتألم لمع ال ِذا شاَّ ‪ 25‬لاتِت تكام لمى ارقْ ك كانلَُّّ نَتة اليكاك ِف رتاشن الع ْ‪ .‬نتكم ترك‬
‫الع ال ك كانلَُّّ نَت ام ِف املشاغْ‪."...‬‬
‫قتْ ال ومم لن كه الراحة‪ ،‬البد تن رَّ سشري ِىل سقطة اتة‪ ،‬ن َم تدَ بقاك العاتْ ِف تواَّ‬
‫الع ْ‪ ،‬رهنا ت عمقة هبا‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬مدة بقاء العامل يف مكان العمل‬
‫تا ام العاتْ ِف تواَّ الع ْ اُّ لي ِف لاحة‪ ،‬نت حد لاح و ِف كه احلالة تىت كك اَم تن‬
‫ل مو اليُّتَم‪ ،‬رَّ تُِّكم تدَ الع ْ ترتتطة َلعطْ اليت ك َُّ تكحاا بصفة نلكة ِىل العاتْ ِف‬
‫(‪)25‬‬
‫اليُّم رن ارستُّع رن السكة‪.‬‬
‫َِّ املشرع مل كو فَم ب حدكد سالا الع ْ ارستُّلَم ن رتا الراحة حرَا تكو لمى لدم‬
‫ِل ات العاتْ ِف تقابْ رَّ جيد سشاطو‪ ،‬بْ رسو حد ركقا احلد ارقصى ملدَ بقاك العاتْ ِف تواَّ‬
‫الع ْ‪ ،‬ن كا ال حدكد َاك لن طركق حتدكد سالا الع ْ اليُّتَم‪ ،‬حبيث ال ت جانِ املدَ الفعمية‬
‫أبَم حال تن ارحُّال ِثىن لشرَ (‪ )12‬سالة ِف اليُّم‪ )26(.‬بيك ا ذ الفقو املصرَم لمى رسو ال جيُِّ‬
‫(‪)27‬‬
‫رَّ تزكد تدَ الع ْ اليُّتَم لن لشر سالا ِف اليُّم الُّاحد‪.‬‬
‫َِّ املشرع َعْ املدَ القاسُّسية لمع ْ ارستُّلَم َم رلبع (‪)40‬سالة ِف ارستُّع‪ )28(،‬نتُِّع‬
‫لمى مخسة(‪ )5‬رايم لمى ارقْ‪ ،‬عىن ميون رَّ توَُّّ مخسة(‪ )5‬رايم رن س ة(‪ )6‬رايم‪ .‬ن َِّتل‬
‫كه املعطيا شيِ حند الع ْ اليُّتَم؟‬
‫ِف ظْ القُّاس السابقة ي ا ك عمق َلقطاع اخلاص شاست تُِّع تدَ الع ْ ارستُّلَم ِلزاتيا ِف‬
‫شْ نحدَ ن قا إلحدر الطرت اآلتية‪:‬‬
‫▪ مثاَّ سالا ِف اليُّم َِّتل مخسة رايم ل ْ‪ ،‬نرلبم سالا َلكستة لميُّم السا س تن‬
‫الع ْ‪.‬‬
‫▪ تسم سالا ِف اليُّم َِّتل رلبعة رايم ل ْ‪ ،‬نمثاَّ سالا َلكستة لميُّم اخلات تن‬
‫الع ْ‪.‬‬
‫▪ ستم سالا نلشرنَّ قيقة ِف اليُّم َِّتل س ة رايم ل ْ‪.‬‬

‫)‪(25‬‬
‫‪Jean Marc. BERAUD, "Manuel de droit du travail et de droit social", éd,Lussad, Paris 1996,‬‬
‫‪P162.‬‬
‫)‪ (26‬املا َ ‪ 7‬تن ارتر ‪ 03/97‬املؤلخ ِف ‪ 1997/01/11‬امل عمق َملدَ القاسُّسية لمع ْ‪.‬‬
‫)‪ / (27‬حَم لتد الرحيم لتد هللا ن ‪/‬رمحد شُّقَم َ د لتد الرمحاَّ ‪"،‬شرح قاسَُّّ الع ْ نال أتيكا االَ الية "‪ ،‬الطتعة ‪ ،2002‬تكشأَ املعالف‪،‬‬
‫االسوكدلكة‪ ،‬ص ‪.171‬‬
‫)‪ (28‬املا َ ‪ 2‬تن ارتر ‪ 03/97‬املؤلخ ِف ‪ 1997/01/11‬امل عمق َملدَ القاسُّسية لمع ْ‪.‬‬
‫▪ تُِّكم غري ت سانَم ب رايم الع ْ تم حد رقصى قدله لشر سالا ِف اليُّم‪.‬‬
‫(‪)29‬‬
‫نجيرر اَّ يال كه الطرت ارلبعة تن قتْ َاح الع ْ بعد رَّك لرَم القسم الكقايب‪.‬‬
‫ي ون لِتتفاقية اجل الية ِف كه احلالة رَّ تكظم تُِّكم الع ْ لمى رايم ارستُّع‪ ،‬نلوَم كُّ ق‬
‫املس خدم ِف تُِّكم نقت الع ْ لمى رايم ارستُّع ال بد رَّ كرالَم ثِتث َُّاس ‪ :‬احلد ارقصى ملدَ‬
‫الع ْ اليُّتَم ِثىن لشرَ سالة (‪12‬سا)‪ ،‬املدَ القاسُّسية لمع ْ ارستُّلَم رلبعَُّّ سالة ِف ارستُّع‬
‫(‪40‬سا)‪ ،‬نتُِّكم ارايم لمى ارستُّع ال كوَُّّ رقْ تن مخسة رايم نال رشثر تن س ة رايم‪.‬‬
‫كه املعا لة تعطيكا لدَ اح اال ‪ ،‬لون حنن ِف كه احلالة ال كا كا ال ُِّكم بقدل تا كا كا‬
‫ترالاَ اجلُّاس املكشُّلَ رلِته‪ ،‬نلمى ستيْ املثال تن َِّتل كه املعطيا سس خرج الطرت ال الية‪:‬‬
‫▪ مثاين سالا ل ْ ِف اليُّم َِّتل مخسة رايم ل ْ‪ ،‬ناليُّم السا س كع رب لاحة رستُّلية‬
‫اثسية‪.‬‬
‫▪ لشر سالا ل ْ ِف اليُّم ارنل نارايم اخل سة امل تقية ست سالا ل ْ ِف اليُّم‪.‬‬
‫▪ ستم سالا ل ْ ِف اليُّم َِّتل مخسة رايم‪ ،‬نمخ سالا ل ْ ِف اليُّم السا س‪.‬‬
‫▪ تسم سالا ل ْ ِف اليُّم َِّتل رلبعة رايم‪ ،‬نرلبم سالا ل ْ ِف اليُّم اخلات ‪.‬‬
‫▪ تُِّكم غري ت سانَم ب رايم الع ْ تم حد رقصى قدله ‪ 12‬سالة‪.‬‬
‫نحت س كه املدَ سالة تُّاَد العاتْ ِف تواَّ الع ْ‪ ،‬نحت س ياا ساللا الع ْ‬
‫الفعمية‪ ،‬نسصِ سالة تن رتَ االسرتاحة‪ ،‬ن ُّ تا ك صُّل حدنثو‪ ،‬حيث تقرل رتا الراحة طُّكمة‬
‫َِّتل سالا الع ْ الفعمية‪ ،‬عىن رسو ال جيُِّ رَّ كسكد لمعاتْ ل ِت ت قطعا كق قَم اجتاله نحتقيق‬
‫لد سالا الع ْ الفعمية اليُّتية بقاألو نتُّاَده ِف املشرنع رشثر تن املدَ املقرلَ قاسَُّن‪ )30(.‬ن كا‬
‫تا ذ ِليو املشرع الفرسسَم‪ ،‬حبيث سص رَّ لوْ الع ال هلم احلق ِف الراحة اليُّتية تعُّ رقماا ِىل‬
‫(‪)31‬‬
‫ِحدر لشرَ سالة (‪ 11‬سا)‪.‬‬
‫َِّ بع الكصُّص القاسُّسية اخلاَة بتع املان تقم رحياَن حد رقصى لسعة كُّم الع ْ‪،‬‬
‫شكلَ َِتالكة تكح لاحة ليمية ال تقْ لن رثىن لشرَ (‪ )12‬سالة لفاألدَ الع ال الككن تقْ رل ال م‬

‫(‪)29‬‬
‫‪/‬حس تصطفى حس ‪ "،‬قاسَُّّ الع ْ "‪ ،‬كُّاَّ املطتُّلا اجلاتعية‪ ،‬اجلزاألر ‪ ،1980‬ص ‪.87‬‬
‫(‪)30‬‬
‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ ِ راَّ‪" ،‬قاسَُّّ الع ْ املصرَم ( لقد الع ْ الفر َم )"‪ ،‬ال املطتُّلا اجلاتعية‪ ،‬تصر ‪ ، 2001‬ص ‪.615‬‬
‫(‪ )31‬املا َ ‪ 01/220‬قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم‪.‬‬
‫لن مثاسية لشر سكة تؤ َم بصفة غري تتاشرَ ِىل رع سعة قصُّر ملدَ اثين لشرَ سالة لمى الع ال‬
‫(‪)32‬‬
‫الصيال‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬توقيت العمل الفردي‬
‫تتدأليا كع رب تُّقيت الع ْ مجاليا‪ ،‬كتدر شْ الع ال ِف ِطاله الع ْ نكك اَُّّ تكو ِف سف‬
‫الُّقت‪ .‬غري رسو ذ الفقو الفرسسَم ِف كا اجملال لمى ِتواسية نضلم تُّقيت شخصَم ( ر َم) لَم‬
‫املؤسسا ‪ ،‬بشرط رَّ ال كعرتع لميو رلقاك جلكة املؤسسة‪ ،‬نلكد لدم نَُّ م حيْ َماللم تكدبُّا‬
‫الع ال‪ ،‬نرَّ كعمم تف ش الع ْ تستقا بكلَ‪.‬‬
‫نلكد لدم نَُّ متثيْ لمع ال ِف املؤسسة جي رَّ ميكح تف ش الع ْ بعد رَّ ك أشد تن تُّا قة‬
‫الع ال‪ ،‬لَّصة لم ُّقيت الشخصَم ( الفر َم ) حي َُّم لمى منُّذَ لفرتا الع ْ‪ :‬كدلى رحدمها‬
‫القسم الثابت (املساحة) ن جي رَّ كوَُّّ رثكاك تدتو شْ ارَراك ِف تواَّ الع ْ‪ ،‬لون كا القسم‬
‫ال كيطَم ِال َزكا تن تدَ الع ْ اليُّتَم لوْ لاتْ‪.‬‬
‫نكوَُّّ تا تتقى تن كا الزتن ُّ القسم امل حرك (امل يري) ال كوَُّّ ارَراك تمزتَُّّ رثكاكه‬
‫َحلقُّل‪ .‬ثِت ميون حتدكد املساحة امل حرشة َتاحا تن السالة السابعة(‪ِ )7‬ىل السالة ال اسعة‬
‫(‪ ،)9‬نارَّرر ِف آَّر اليُّم تن السالة الرابعة (‪ِ )4‬ىل السالة السا سة (‪ ،)6‬نكش ْ تا تتقى تن‬
‫كُّم الع ْ تساحة اثب ة تن السالة ال اسعة (‪ِ )9‬ىل السالة الثاسية لشرَ (‪ ،)12‬نرَّرر تن السالة‬
‫الثاسية(‪ِ )2‬ىل السالة الرابعة (‪.)4‬‬
‫نِف كا املثال ميون لمع ال رَّ خي النا بوْ حركة شْ كُّم ن نَّ ِلِتم تستق سالة نَُّهلم تا‬
‫(‪)33‬‬
‫ب السابعة نال اسعة َتاحا‪ ،‬نب سالة ذ اهبم تا ب الرابعة نالسا سة تساكا‪.‬‬
‫تن َِّتل كا الك ُّذج الكَم تتكاه بع الفقااك الفرسسي ‪ ،‬سرر رسو قد ككاس سشاطا‬
‫بع املؤسسا رَّ الفرتَ اليت كقُّم لمياا تث تدَ الع ْ ِف ِطال ال ُّقيت الشخصَم‪ ،‬حبيث‬
‫ميون رَّ تفُّت تدَ الع ْ ارستُّلَم نَّ رَّ كؤ َم ذلَ ِىل تطتيق ال شركم اخلاص َلسالا‬
‫اإلضا ية‪.‬‬
‫فهذا النموذج لم يتبناه المشرع الجزائري‪ ،‬لكن بموجب القانون رقم ‪11/90‬‬
‫يمكن ألطراف عالقة العمل أن يتفقوا على ذلك‪ ،‬شريطة مراعاة الجوانب الثالث‬

‫)‪(32‬‬
‫‪Jean Marc. BERAUD, Op , cit, P 163.‬‬
‫)‪(33‬‬
‫‪Op , cit, P 164 .‬‬
‫التي ذكرناها سابقا وهي‪ :‬بأن ال يتعدى مدة العمل اليومي إثنى عشرة ساعة في‬
‫اليوم الواحد‪ ،‬والجانب الثاني بأن ال تفوق مدة العمل األسبوعي أربعون ساعة في‬
‫األسبوع في كل أحوال‪ ،‬أما الجانب الثالث فهو يتعلق بتوزيع وقت العمل على أيام‬
‫األسبوع‪.‬‬
‫إن مدة هذه الراحة في التشريع الجزائري هي إثنى عشرة (‪ )12‬ساعة على‬
‫األقل‪ ،‬وهذه المدة حصلنا عليها وفق المعطيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬العمل اليومي على األكثر ‪ 12‬ساعة‪.‬‬
‫‪ ‬اليوم يقدر مدته بـ ‪ 24‬ساعة‪.‬‬
‫‪ ‬نالراحة كا َم اجملاُّلة‪ِ ،‬ذَّ‪:‬‬
‫الراحة =اليوم – العمل اليومي = ‪12 = 12-24‬ساعة‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬االستثناءات الواردة على مبدأ منح الراحة اليومية‬


‫اس ثكاكا لمى كا املتدر‪،‬‬ ‫َِّ كه املدَ لي شْ الع ال كشرتشَُّّ ياا‪ ،‬لكلَ كاك بع‬
‫ن كا َنتج لن‪ :‬طتيعة الكشاط‪ ،‬نحالة المجُّك ِىل ل م رنقا الع ْ‪.‬‬
‫أوال‪:‬طبيعة النشاط‬
‫تتأثر الراحة بطبيعة النشاط‪ ،‬وباألخص في حالة العمل التناوبي والعمل‬
‫اإللزامي‪.‬‬
‫‪.1‬العمل التناوبي ‪:‬‬
‫ِف حالة الع ْ املس ر كمجأ املس خدم ِىل الع ْ بكظام ار ُّاج‪ ،‬لوَم كق ن االس رالكة ِف‬
‫الع ْ‪ ،‬رن تا كعرف َلع ْ ال كانيب‪.‬‬
‫َِّ الع ْ َر ُّاج كام املؤسسا اليت تع ْ بصفة ت ُّاَمة‪ ،‬رن تمَ اليت تع ْ َلكظام‬
‫امل قطم‪ ،‬نلون الع ْ هبا ك جانِ املدَ العا كة لوْ رَري‪.‬‬
‫ِف كا الكطات َتقم جم ُّلا الع ال ِىل تُّاقيت خم مفة‪ ،‬ميون رَّ ت يري تن رستُّع آلَّر بْ‬
‫تن كُّم آلَّر حس بع الدنلاي ‪.‬‬
‫كوَُّّ الع ْ قابِت لم تمُّل تقكيا ِف َيغ لدكدَ‪ ،‬يوَُّّ التع تكاا يكُّلة‪ ،‬رن ال توَُّّ تقتُّلة‬
‫ِال بصفة اس ثكاألية‪ .‬ن وكا كوَُّّ ارتر َلكستة لأل ُّاج امل دانلة اليت جيرَم الع ْ اليُّتَم َلكستة هلا‬
‫ِف رتت تفصْ بيكا ا االسرتاحة‪.‬‬
‫نِف كه احلالة ميون لِتتفاقية اجل الية رَّ تكظم الع ْ َر ُّاج ن كا ِتا لن طركق َُّ رن‬
‫رشثر‪.‬‬
‫‪.2‬العمل اإللزامي‪:‬‬
‫إن العمل اإللزامي هو نظام يعتمد فيه على حاجة الهيئة المستخدمة المحتملة‬
‫للعامل في فترات الراحة اليومية المقررة له ليبقى على أهبة القيام بما يطلب منه‬
‫(الخدمة الملزمة) من جهة وحاجة استمرارية العمل في أوقات الراحة والعطل‬
‫واألعياد (المداومة) من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ .1.2‬نظام اخلدمة امللزمة‪:‬‬
‫لم يتضمن تشريع العمل في الجزائر تعريفا للخدمة الملزمة وال للمداومة‬
‫والسبب في ذلك يعود إلى أن التشريع المذكور ترك مسألة تنظيم وقت العمل‬
‫لالتفاقات واالتفاقيات الجماعية وإلدارة المستخدم‪ ،‬مما يعني اعتناء كل من‬
‫االتفاق والنظام الداخلي بتعريفها والنص على أحكامها‪.‬‬
‫بينما يعرفها تشريع العمل الفرنسي بأنها‪" :‬تمثل فترة يكون خاللها العامل‬
‫خاضعا ألحكام دائمة ومباشرة من المستخدم ومجبرا لإلقامة ببيته أو بمكان قريب‬
‫من أجل تدابير التدخل للقيام بعمل لصالح المؤسسة‪ ،‬مدة التدخل تعتبر عمال فعليا‬
‫(‪)34‬‬
‫"‪.‬‬
‫أما ضمن االتفاقيات المهنية فتعرف االتفاقية الجماعية لمؤسسة سونطراك‬
‫ذلك بالقول‪" :‬الخدمة الملزمة هي إلزام العامل بأن يبقى في منزله خارج الساعات‬
‫القانونية تحت تصرف المؤسسة أو الواحدة من أجل‪ :‬استقبال المعلومات المتعلقة‬
‫بالتدخالت‪ ،‬القيام بالتدخل فيما يخص المنشآت‪ ،‬اتخاذ اإلجراءات في حالة‬
‫(‪)35‬‬
‫الحوادث الخطيرة "‪.‬‬
‫وعلى هذه التعريفات يمكن القول بأن الخدمة الملزمة هي تلك التبعية‬
‫المفروضة في الخدمة التي تمكن المستخدم من إلزام العامل بالبقاء مهيئا للتدخل‬
‫خارج أوقات العمل العادية مما يعني أنه يظل خاللها تحت تصرف المستخدم‪،‬‬
‫وتمثل فترة التدخل حين يستدعى العامل للقيام بمهامه عمال فعليا‪.‬‬
‫وفي سبيل تحقيق هذه الخدمة يلتزم العامل بإعالم الهيئة المستخدمة بمكان‬
‫تواجده في فترات الراحة حتى يتسنى لها االتصال به‪ ،‬غير أن فترات البقاء دون‬
‫تدخل منه ال تعتبر عمال فعليا وال بوقت راحة بل تعد وقتا ثالثا‪ )36(،‬فهو باق على‬
‫االستعداد في أية لحظة للقيام بعمل يلبي حاجة المستخدم في هذه الفترة‪.‬‬

‫(‪)34‬‬
‫المادة ‪ 4/212‬من قانون العمل الفرنسي‪.‬‬
‫(‪)35‬‬
‫المادة ‪ 157‬من االتفاقية الجماعية لمؤسسة سونطراك‪.‬‬
‫)‪(36‬‬
‫‪Phillipe .WAQUET ," Le temps de repos" , droit social . Paris 2000, P288.‬‬
‫وفي الواقع فإننا نميز في هذه الحالة استقاللية مقيدة للعامل الذي يضمن‬
‫الخدمة الملزمة في الفترات الخارجة عن أوقات العمل العادية مادام أنه مجبرا‬
‫على البقاء سواء بمنزله أو بمكان قريب متفق عليه مسبقا لكي يتسنى للمؤسسة‬
‫استدعاؤه متى دعت الضرورة‪.‬‬
‫ومن هنا ال بد من أن نميز ما بين نموذجين‪ :‬النموذج األول يكون فيه العامل‬
‫على أهبة التدخل متى أستدعي للعمل لكن يكون في هذه الفترة في منزله‪ ،‬ففي‬
‫هذه الحالة ال يمكن أن يمنح أجرا على ذلك‪ ،‬أما الحالة الثانية يكون فيها على أهبة‬
‫التدخل لكن يكون في هذه الفترة في المؤسسة‪ ،‬ففي هذه الحالة يعوض على أساس‬
‫بقائه في المؤسسة بعد انتهاء من العمل‪ ،‬وهذا النظام معمول به كثيرا في بعض‬
‫الميادين‪.‬‬
‫ونتيجة لما سبق‪ ،‬ستكون هناك قيود على حرية العامل إذ أن الشكل القانوني‬
‫لهذا اإللزام ال ينظر سوى إلى تواجد المعني بمنزله أو بمكان قريب‪ ،‬لكن وسائل‬
‫االتصال تقلص شيئا من حرية الحركة وهذا ما يجعل فرض تعويض مالي هو‬
‫(‪)37‬‬
‫أقل الحاجات‪.‬‬
‫والمالحظ أن هذا النظام لم يحظى بنصوص قانونية في تشريع العمل‬
‫الجزائري‪ ،‬بينما تنظمه االتفاقيات الجماعية‪ ،‬ومن ثم نرى أن المشرع أعطى‬
‫الحق ألطراف عالقة العمل في تنظيمه‪.‬‬
‫يمكن كذلك للنظام الداخلي للمؤسسة بأن يتكفل بتنظيم الخدمة الملزمة‬
‫باعتبارها خارج ساعات العمل العادية و تدخل تحت باب التنظيم التقني لوقت‬
‫العمل‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق فإن المستخدم يمكنه وضع نظام داخلي يحدد فيه مناصب‬
‫العمل المعنية وتخصيص فترات الراحة لبعض العمال أو كلهم كأوقات للخدمة‬
‫الملزمة ينبغي أن يتواجد العامل المعني من خاللها مهيئا لتلبية حاجات العمل متى‬
‫استدعى لهذا الغرض‪.‬‬
‫وعليه فإلزام العامل بالبقاء في مكان معين ومعروف في وقت راحته يتم من‬
‫طرف صاحب العمل الذي يوجب عليه القانون عرضه على أجهزة المشاركة أو‬
‫ممثلي العمال‪.‬‬

‫)‪(37‬‬
‫‪Jean PELISSIER ,Alain SUPIOT,Antoine JEAMMAUD, " droit du travail", éd 20,‬‬
‫‪Dalloz, Paris 2000, P 920.‬‬
‫أما في تشريع العمل الفرنسي فإن أوقات الخدمة الملزمة تنشأ بطريقتين‪:‬‬
‫✓ إما عن طريق اتفاقية أو اتفاق فرع موسع أو اتفاق مؤسسة أو منشأة‪.‬‬
‫✓ و إما بقرار أحادي يتخذه المستخدم بعد استشارة لجنة المؤسسة أو مندوبي‬
‫المستخدمين وبعد إخطار مفتش العمل‪.‬‬
‫‪ .2.2‬نظام المداومة‪:‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يعرف كذلك المداومة‪ ،‬لكن بالرجوع إلى بعض‬
‫االتفاقيات الجماعية نرى أنها عرفت لنا هذا النظام‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 154‬من‬
‫االتفاقية الجماعية الخاصة بمؤسسـة سونطراك بأن المداومة هي التزام بالعمل‬
‫يفرض على العمال في مناصب عملهم خارج الساعات العادية للعمل‪.‬‬
‫إذا المداومة هي قيام العامل بالعمل في أوقات الراحة واألعياد الرسمية‬
‫بهدف تلبية احتياجــات المؤسسة إلى مثل هذا اإلجراء‪.‬‬
‫إن نظام المداومة في تشريع العمل الجزائري ينظم عـن طريق االتفاقيات‬
‫الجماعية‪ ،‬بمعنى يمكن ألطراف العالقة أن يقوموا بتحديد المناصب التي يشملها‬
‫هـذا النظـام‪ ،‬وتحـديد ساعات العمل له)‪ (38‬العامل المعني بهذا النظام يستحق مقابل‬
‫(‪)39‬‬
‫مالي على العمل المضاف له‪ ،‬كذلك يستحق راحة تعويضية‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬حالة اللجوء إىل رفع أوقات العمل‬


‫كقصد بر م رنقا الع ْ‪ ،‬ل م لد السالا لن املدَ القاسُّسية لمع ْ اليُّتَم ِف ِطال تا‬
‫حد ه القاسَُّّ رن االتفاقية اجل الية‪ ،‬حيث َت مِ ارستاع اليت تس ح َلمجُّك ِىل ل م نقت الع ْ‬
‫اليُّتَم يا كؤثر لمى الراحة اليُّتية‪.‬‬
‫‪ .1‬حالة اللجوء إىل الساعات اإلضافية‪:‬‬
‫كس ح قاسَُّّ الع ْ اجلزاألرَم َلسالا اإلضا ية لن املدَ القاسُّسية ارَمية‪ ،‬نتكص ِف كا‬
‫الصد املا َ ‪ 31‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬امل ة ناملعدلة َملا َ ‪ 5‬تن ارتر ‪ 21/96‬لمى تا كمَم‪:‬‬

‫(‪ (38‬المادة ‪ 120‬من قانون ‪ 11/90‬المؤرخ في ‪ 1990/04/21‬المتعلق بعالقة العمل ‪.‬‬


‫(‪ ) 39‬املا َ ‪ 32‬تن االتفاقية اجل الية لم ؤسسة الُّطكية لمسيالا ‪ )02(" :‬كُّت لاحة لوْ تدانتة ليمية ناحدَ‪ )02( ،‬كُّت لاحة لوْ تدانتة‬
‫رثكاك كُّم العيد‪ ،‬كُّم ناحد لاحة لوْ تدانتة رثكاك اخل ي رن اجل عة"‪.‬‬
‫رَّ كوَُّّ المجُّك ِىل السالا اإلضا ية اس جابة لقرنلَ تطمقة ِف اخلدتة‪ ،‬ش ا جي‬ ‫"جي‬
‫رَّ كو سَم كا المجُّك طابعا اس ثكاأليا‪ ،‬نِف كه احلالة جيُِّ لم س خدم رَّ كطم تن رَم لاتْ ر اك‬
‫سالا ِضا ية ِاي َ لمى املدَ القاسُّسية لمع ْ نَّ رَّ ت عدر ‪ %20‬تن املدَ القاسُّسية املكشُّلَ"‪.‬‬
‫نكوَُّّ المجُّك ِىل السالا اإلضا ية ِف حاال الُّقاكة تن احلُّا ث الُّشيوة الُّقُّع رن‬
‫َِِتح ارضرال الكامجة لن احلُّا ث رن ِهناك ارشيال اليت ميون رَّ ك ست تُّقفاا رضرال‪ ،‬نال بد ِف‬
‫كه احلالة تن اس شالَ يثمَم الع ال ن تف ش الع ْ‪.‬‬
‫نكوَُّّ ِف رغم ارحياَّ المجُّك ِىل السالا اإلضا ية ِف احلاال االس عجالية‪ ،‬نلقد لرف‬
‫ارس اذ ‪ Gabriel GUERI‬ارل ال اإلس عجالية َم تمَ ارل ال اليت كوَُّّ ياا ال فكيك ُّلاي‬
‫نَِتالاي ل كظيم تدابري اإلسقاذ نالُّقاكة تن احلُّا ث الُّشيوة الُّقُّع نَِِتح رضرال الع ا نجتايزا‬
‫املتاين (‪.)40‬‬
‫ناملشرع الفرسسَم َعْ املس خدم ُّ الكَم كقرل كا املتدر لُّحده قط‪ ،‬تم َِّطال تف ش‬
‫الع ْ(‪ )41‬نذ شكلَ لمى ِتواسية ِقراله لن طركق اتفاقية مجالية ِذا شاست املؤسسة ت ُّقم‬
‫(‪)42‬‬
‫َتصيص الراحة اليُّتية رثكاك تزاكد الكشاط‪.‬‬
‫ناملِتحظ تن سص املا َ ‪ 31‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬رَّ املشرع اجلزاألرَم اشرتط المجُّك ِىل السالا‬
‫اإلضا ية حالة نَُّ القرنلَ املطمقة لمخدتة‪ ،‬نكقصد هبا التفاع حجم الع ْ بست ِاي َ الطم‬
‫َّالج السالا اليت كسرتَم ياا ارنقا القاألعة ‪ ،‬رن ِمتام الع ْ رغراع َّالَة لن ِلا َ‬
‫امل عاقدكن ت عمقة َلعُّاتْ اخلالَية تثْ اإلس اج‪.‬‬
‫َِّ المجُّك ِىل تثْ كه الزاي َ كمحقو شكلَ ِاي َ ِف ارَر‪ ،‬ن كا تا رشدتو املا َ ‪ 32‬تن‬
‫قاسَُّّ ‪ ،11/90‬نالكَم حد ارَر َُّتاا ال كقْ لن ‪ %50‬لن السالة العا كة‪.‬‬
‫نميون ِف كه احلالة لِتتفاقية اجل الية رَّ تكص لمى حتدكد كه الزاي َ‪ ،‬ن كا تا سصت لميو‬
‫(‪)43‬‬
‫االتفاقيا اجل الية لتع املؤسسا ‪.‬‬

‫)‪(40‬‬
‫‪Gabriel GUERY, " pratique du droit du travail", éd, Montchrestien .paris. 2001, P 349.‬‬
‫) ‪ (41‬املا َ ‪ 1/220‬قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم‪.‬‬
‫) ‪ (42‬املا َ ‪ 2/220‬قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم ‪.‬‬
‫(‪ )43‬املا َ ‪ 102‬تن االتفاقية اجل الية ملؤسسة سُّسطراك‪ ،‬نسصت املا َ ‪ 41‬تن االتفاقية اجل الية‬
‫ملؤسسة رشيال الطرت ناملياه نتسالَ التكاكا س يامن لمى تا كمَم‪" :‬كرتت لن ر اك سالا‬
‫اإلضا ية تن غري رايم الراحة القاسُّسية خيُّل لمعاتْ الزاي َ ِف ارَر‬ ‫َِّ المجُّك ِىل السالا‬
‫قط نَّ رَّ كك فم َلراحة ال عُّكقية‪.‬‬
‫‪ .2‬ساعات االسرتجاع‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 2/4‬من أمر ‪ 03/97‬على مايلي‪ " :‬يمكن استثناء ألحكام المادة ‪02‬‬
‫أن ترفع بالنسبة لبعض المناصب المتميزة بفترات توقف عن النشاط"‪.‬‬
‫من خالل هذه المادة يمكن أن نعرف ساعات االسترجاع هي تلك أوقات‬
‫العمل الزائدة عن المدة القانونية‪ ،‬وتتميز عن الساعات اإلضافية بعدم استحقاقها‬
‫لألجر‪ ،‬وتكون في حالة تعويض عن الساعات الضائعة‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يحدد الحاالت التي من اجلها تسترجع هذه الساعات‬
‫الضائعة‪ ،‬وإنما اكتفى بإعطاء الوصف العام عندما عبر عنه "فترات توقف عن‬
‫النشاط"‪ ،‬على عكس المشرع الفرنسي الذي حدد الحاالت التي يسمح فيها‬
‫باسترجاع الساعات الضائعة مثل‪ :‬التقلبات الجوية‪ ،‬نقص المواد األولية‪ ،‬القوة‬
‫(‪)44‬‬
‫القاهرة‪ ،‬وجود فراغ ليوم أو يومين (‪....)pont‬‬
‫وال يمكن أن يكون استرجاع الساعات الضائعة في حالة الراحة والعطل‬
‫القانونية أو بسبب بعض حاالت تعليق عالقة العمل مثل اإلضراب‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬الراحة األسبوعية‬
‫تكريسا للمبدأ الدستوري حق العامل في الراحة‪ ،‬جاءت المادة ‪ 33‬من القانون‬
‫رقم ‪ 11/90‬المؤرخ في ‪ 21‬أفريل ‪ 1990‬المتعلق بعالقات العمل بأحقية العامل في‬
‫الراحة األسبوعية‪.‬‬
‫لم يتعرض المشرع الجزائري والفقه إلى تعريف الراحة األسبوعية‪ ،‬ألن‬
‫األمر ال يعدو أن يكون إال تحديدا لفترة من الزمن يتوقف أثناءها العامل مؤقتا‬
‫(‪)45‬‬
‫عن تنفيذ التزاماته المهنية‪ ،‬كي يستعيد قوته وحماسه‪.‬‬

‫ِضا ية احلق ِف الزاي َ حتد شار ‪ :‬متكح ِاي َ بكستة ‪َ 50‬ملاألة ِف السالة َلكستة ِىل السالا‬
‫ارلبم ارنىل املكفكَ تا بعد املدَ القاسُّسية لمع ْ‪.‬‬
‫متكح ِاي َ ‪َ 75‬ملاألة ِف السالة َلكستة ِىل السالا الِتحقة‪.‬‬
‫متكح ِاي َ َلكستة ‪َ 100‬ملاألة ِف السالة َلكستة ِىل السالا اإلضا ية اليت ت م ِف الميْ نرايم‬
‫"‪.‬‬
‫الراحة القاسُّسية نارليا نالعطْ املد ُّلة ارَر‬
‫(‪ )44‬املا َ ‪ 2-2/212‬تن قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم ‪.‬‬
‫(‪ )45‬ر‪ /‬لاشد لاشد‪" ،‬شرح قاسَُّّ الع ْ اجلزاألرَم‪ ،‬لِتقا الع ْ الفر كة ناجل الية "‪ ،‬ال املطتُّلا اجلاتعية‪ ،‬اجلزاألر ‪ ،1988‬ص ‪.125‬‬
‫وسنتناول هذه الراحة في هذا المبحث‪ ،‬وسنقسمه إلى مطلبين‪ ،‬نتكلم في‬
‫المطلب األول عن مبدأ منح الراحة األسبوعية‪ ،‬أما المطلب الثاني فنخصصه‬
‫لإلستثناءات حول هذا المبدأ‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مبدأ منح الراحة األسبوعية‬


‫كرست الراحة األسبوعية كمبدأ ألول مرة على الصعيد الدولي من قبل‬
‫منظمة العمل الدولية سنة ‪ )46( 1921‬بموجب االتفاقية رقم ‪ 14‬التي تضمنت منح‬
‫هذه الراحة في المشاريع الصناعية‪ ،‬كي يتسنى للعمال أن يسترجعوا بعض‬
‫قواهم‪ ،‬فمن غير المعقول أن نرى العامل يعمل لمدة أسبوع بأكمله‪ ،‬ألن استمراره‬
‫للعمل طيلة أيام األسبوع قد يؤدي إلى خفض قدرته على اإلنتاج وتعرضه إلى‬
‫اإلرهاق‪ ،‬وهذا يتنافى مع المبادئ اإلنسانية‪ .‬لذلك أوجبت التشاريع الدولية هذه‬
‫الراحة مع احتفاظ كل تشريع بخصوصيته‪ ،‬والتي تخضع لعادات وتقاليد الدول‬
‫وديانتها‪.‬‬
‫لقد كرس المشرع الجزائري هذه الراحة األسبوعية في عدة نصوص‬
‫قانونية‪ ،‬حيث نصت عليها المادة ‪ 70‬من القانون رقم ‪ )47(،12/78‬أو المادة ‪ 20‬من‬
‫المرسوم رقم ‪ )48(184-82‬أو المادة ‪ 33‬من القانون ‪ 11/90‬وهذا تماشيا مع المعطيات‬
‫الدولية‪.‬‬
‫حيث يستفيد جميع العمال مهما كانت طبيعة عملهم ومهما كانت مدة عقد‬
‫العمل الذي يربطهم بهذه الراحة‪.‬‬
‫بمعنى آخر كل عامل سواء كان متربص ـ أي في حالة تجريب ـ أو عامل‬
‫مثبت أو عامل يعمل بموجب عقد غير محدد المدة أو عقد محدد المدة يستفيد منها‬
‫كذلك‪.‬‬
‫إن الراحة األسبوعية هي راحة قانونية(‪ )49‬وينتج عنها جميع اآلثار من حيث‬
‫االلتزام بها‪ ،‬وهذا ما أكده قانون رقم ‪ ،11/90‬والذي يلـزم صاحب العمل أن يمنح‬
‫هذه الراحة للعامل‪ ،‬وعلى هذا األخير أن ال يتنازل عنها مهما كان السبب‪.‬‬
‫والسؤال الذي يطرح نفسه هو‪ :‬ما هي المدة المحددة لهذه الراحة؟ وهل المشرع‬

‫(‪)46‬‬
‫قتْ كه االتفاقية الدنلية تتك اا تعا دَ رَاَم سكة ‪ِ 1919‬ف املا َ ‪ 413‬تكاا‪.‬‬
‫(‪ )47‬القانون ‪ 12/78‬المؤرخ في ‪ 01‬رمضان عام ‪ 1398‬الموافق ‪ 05‬أغشت ‪ ،1978‬المتعلق بالقانون األساسي للعامل‪ ،‬ج ر‪ ،‬ع‬
‫‪ ،32‬سنة ‪1978‬ص ‪.724‬‬
‫(‪ )48‬املرسُّم لقم ‪ 184/82‬تؤلخ ِف ‪َ 12‬فر ‪ 1386‬املُّا ق ‪ 15‬تاَم ‪ ،1982‬امل عمق َلراحا القاسُّسية‪ ،‬ج ل ‪ 20‬لسكة ‪ ،1982‬ص ‪.716‬‬
‫(‪ )49‬املا َ ‪ 33‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ر ركْ ‪ 1990‬امل عمق بعِتقا الع ْ‪ ،‬حيث سصت املا َ ‪ 33‬تكو لمى تا كمَم‪" :‬حق العاتْ ِف‬
‫الراحة كُّم شاتْ ِف ارستُّع "‪.‬‬
‫حدد يوم لمنح هذه الراحة؟ وهل هذا اليوم الذي نص عليه المشرع هـو علـى‬
‫وجـه الوجـوب أم االختيار؟‬
‫لوَم جني لمى كه ال ساؤال ‪ ،‬البد تن تعر ة رَّ الراحة ارستُّلية حتو اا ثِتثة قُّاللد‬
‫َِتالكة(‪ )50‬ن َم‪ :‬تُِّكم الع ْ نتدَ الراحة‪ ،‬نحتدكد كُّتا هلا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬توزيع العمل ومدة الراحة‬


‫ِف كا الفرع سك كانل شرط رساسي ت عمق َلراحة ارستُّلية نمها‪ :‬تُِّكم الع ْ لمى رايم‬
‫ارستُّع‪ ،‬نتدَ الراحة‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬توزيع العمل على أايم األسبوع‬
‫َس قراك بع املُّا جند رَّ كاك قالدَ َِتالكة‪ ،‬ن َم رَّ الراحة ارستُّلية متكح لمع ال الككن‬
‫ك م تُِّكم ل مام لمى مخسة (‪ )05‬رايم لمى ارقْ‪ )51(،‬لمى لو املشرع الفرسسَم الكَم َعْ تُِّكم‬
‫(‪)52‬‬
‫الع ْ كوَُّّ تُِّلا لمى س ة (‪ )06‬رايم‪.‬‬
‫تن َِّتل كا الشرط سرر رَّ الراحة ارستُّلية كس فيد تكاا العاتْ الكَم كع ْ طُّال‬
‫ارستُّع‪ ،‬نكوَُّّ ل مو تُِّع لمى مخسة رايم لمى ارقْ‪ ،‬رَم رَّ املشرع لكدتا اشرتط ققية تُِّكم‬
‫الع ْ لمى رايم تعيكة‪ ،‬حد ا َحلد ار ىن‪ ،‬ن َم مخسة (‪ )05‬رايم‪ ،‬نسعمم رَّ رايم ارستُّع َم‬
‫ستعة‪ ،‬نتن ب كوَُّّ لصاح الع ْ رَّ كُِّع لمى مخسة رايم‪ ،‬رن س ة رايم ِف ارستُّع‪َ ،‬اِ لو‬
‫ذلَ‪ُِّ .‬كم الع ْ لمى مخسة رايم ُّ تن الكظام العام‪ِ ،‬ت ميون لِتتفاقية اجل الية رَّ َتالفو‪ ،‬نِذا‬
‫نِع الع ْ تثِت لمى رلبعة رايم رن لمى ثِتثة رايم اكا قد َّالِ القاسَُّّ‪َ ،‬لرغم رَّ العاتْ ِف كه‬
‫احلالة كس فيد تن الراحة رشثر‪ِ ،‬ال رسو خمالِ لمقاسَُّّ‪ ،‬رَّ حق العاتْ ِف الع ْ نتقاضَم ارَر‬
‫لميو ر م تن الراحة‪ ،‬فَم كا اجملال جي لمى العاتْ الكَم كع ْ ِف ظرف لا َم‪ ،‬رَّ كوَُّّ ل مو‬
‫تُِّع لمى طيمة رايم ارستُّع شقالدَ لاتة شَم كس حق كه الراحة‪ِ ،‬ال رَّ كاك اس ثكاكا لمى‬
‫(‪)53‬‬
‫ذلَ تثلْ الع ْ َل كانع‪ ،‬نالع ْ َل ُّقيت اجلزألَم‪.‬‬

‫)‪(50‬‬
‫‪Jean Maurice.VERDIER, "droit du travail", éd 10, Dalloz, Paris 1996, France, P 297‬‬
‫(‪ )51‬املا َ‪ 02‬تن ارتر لقم ‪ 03/97‬املؤلخ ِف ‪َ 1997/01/11‬د املدَ القاسُّسية لمع ْ‪.‬‬
‫(‪ )52‬املا َ ‪ 02/221‬قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم‪.‬‬
‫(‪ َِّ )53‬تُّقيت الع ْ اجلزألَم لقد سص لميو املشرع ِف املرسُّم ال كفيكَم ‪ 473/97‬املؤلخ ِف‬
‫‪ 1997/12/08‬ج‪ .‬ل‪ .‬لد ‪ 82‬لسكة ‪ ،1997‬حيث لر و املا َ ‪ 02‬تن كا املرسُّم شم‬
‫اثنيا ‪ :‬مدة الراحة‬
‫َِّ املشرع اجلزاألرَم ِف القاسَُّّ لقم ‪ 11/90‬حد تدَ الراحة ارستُّلية بيُّم شاتْ ِف ارستُّع‬
‫ن كا تا رشدتو املا َ ‪ 33‬تكو‪ )54(،‬ناملِتحظ رَّ كه املدَ احملد َ َم تدَ سيا‪ ،‬عىن رسو ميون‬
‫لمعاتْ رَّ كس فيد كُّت تن الراحة ارستُّلية لمى ارشثر‪.‬‬
‫نتا مييز املا َ ‪ 33‬تن القاسَُّّ لقم ‪ 11/90‬رهنا حد تدَ الراحة ارستُّلية َرايم‪ ،‬لمى‬
‫لو تا َاك ِف املا َ ‪ 02‬تن املرسُّم لقم ‪ )55(184/82‬ناليت حد هتا بل‪ 24‬سالة‪ ،‬رَم حد هتا‬
‫َلسالا ‪.‬‬
‫َِّ حتدكد الراحة ارستُّلية َرايم رن َلسالا ال كثري ِشوال‪َّ ،‬اَة نرَّ املشرع مل كت‬
‫تُّقفو ِف حتدكد املدَ‪ ،‬الَ حيد ا َلسالا ‪ ،‬نَتلَ رَّرر حيد لا َركلام‪ ،‬عمى ستيْ املثال سصت‬
‫املا َ ‪ 314‬تن القاسَُّّ املدين اجلزاألرَم لمى رَّ تدَ ال قا م حت س َرايم ال َلسالا نتصدل ا‬
‫َم املا َ ‪ 308‬تن القاسَُّّ املدين املصرَم‪ ،‬ناليت ك قح تكاا رَّ تدَ ال قا م حت س َرايم لصعُّبة‬
‫(‪)56‬‬
‫تعر ة ركة سالة لمى نَو الدقة كتدر سرايَّ ال قا م‪.‬‬
‫والغاية التي حددت بها الراحة األسبوعية هي باأليام وليست بالساعات في‬
‫القانون رقم ‪ ،11/90‬ألن تحديدها بالساعات تثير صعوبة معرفة أية الساعة التي‬
‫نبدأ الحساب منها‪.‬‬
‫إن الراحة األسبوعية عند المشرع الجزائري غير محددة في يوم واحد فقط‪،‬‬
‫بل تتعدى ذلك‪ ،‬فإذا وزع العمل على خمسة أيام‪ ،‬فالمتبقي من سائر أيام األسبوع‬
‫تعتبر راحة أسبوعية‪.‬‬

‫كمَم‪" :‬كع رب ل ِت َل ُّقيت اجلزألَم شْ ل ْ تقْ تدتو لن املدَ القاسُّسية لمع ْ‪ ،‬نَّ رَّ توَُّّ‬
‫املدَ امل فق لمياا ب َاح الع ْ نالعاتْ رقْ تن سصِ املدَ القاسُّسية لمع ْ"‪.‬‬
‫تن كا الكص ك ت لكا رَّ املدَ القاسُّسية لمع ْ اجلزألَم َم رقْ تن املدَ القاسُّسية ارَمية ن َم (‪ )40‬سالة ِف ارستُّع‪ِ ،‬ال رَّ املشرع اشرتط رال‬
‫توَُّّ رقْ تن سصِ املدَ القاسُّسية عىن رقْ تن (‪ )20‬سالة ِف ارستُّع‪ ،‬نتن كا سرر رَّ املدَ القاسُّسية لمع ْ ارستُّلَم جي رال توَُّّ رقْ تن‬
‫‪ 20‬سالة نال رشثر نال تسانَم ‪ 40‬سالة ِف ارستُّع لمى لو املشرع الفرسسَم الكَم مل حيد املدَ الدسيا هلكا الع ْ‪ ،‬نِمنا اش فى ب تياَّ لمى رسو‬
‫رقْ تن املدَ القاسُّسية ن كا تا سص لميو قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم ِف املا َ ‪ 2-2_4/212‬تكو‪.‬‬
‫(‪)54‬‬
‫املا َ ‪ 33‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬بقُّهلا‪" :‬حق العاتْ ِف الراحة كُّم شاتْ ِف ارستُّع "‪.‬‬
‫(‪)55‬‬
‫املا َ ‪ 02‬تن املرسُّم ‪ 184/82‬بقُّهلا‪" :‬لوْ لاتْ احلق ِف لاحة رستُّلية تدهتا الدسيا رلبم نلشرنَّ سالة ت الية "‪.‬‬
‫(‪ )56‬أ‪ /‬مزيان محمد أمين‪" ،‬التقادم المسقط في القانون المدني الجزائري (رسالة ماجستير)‪ ،‬نوقشت بكلية الحقوق في وهران‪،‬‬
‫بتاريخ ‪ ،1999/06/24‬ص ‪.122‬‬
‫أما إذا وزع العمل على ستة أيام‪ ،‬فهنا تكون الراحة األسبوعية يوم واحد‪،‬‬
‫وبطريقة الحساب على أساس أن اليوم يقدر بـ ‪ 24‬ساعة‪ ،‬نجد أن العامل يستفيد‬
‫من الراحة حسب المدة التي تكون ما بين [‪24‬سا‪48 ،‬سا]‪ ،‬فـ‪ 24‬سا هي المدة الدنيا‪،‬‬
‫أما ‪ 48‬سا فهي المدة القصوى‪ ،‬على عكس المشرع الفرنسي الذي حددها على‬
‫(‪)57‬‬
‫األقل بـ‪ 35‬ساعة متتالية‪.‬‬
‫وهذا ما ذهب إليه المشرع اللبناني حيث نص على وجوب منح جميع‬
‫(‪)58‬‬
‫األجراء راحة أسبوعية ال تقل عن ست وثالثين ساعة متتالية‪.‬‬
‫إن الحد األدنى الذي أقره المشرع للراحة األسبوعية هو من النظام العام ال‬
‫بد لالتفاقية الجماعية احترامه‪ ،‬وأية مخالفة تعتبر خرقا للقانون‪ .‬والشرط األساسي‬
‫في هذه الراحة أن يكون االستفادة منها على الوجه الكامل‪ ،‬وذلك بأن تمنح جملة‬
‫واحدة‪ ،‬أي راحة متتالية دون تجزئتها في الحالة العادية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحديد يوم للراحة األسبوعية‬


‫لقد سايرت بعض التشريعات في تحديد يوم معين للراحة األسبوعية‪ ،‬معتمدة‬
‫في تحديدها على عاداتها ودياناتها‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري في القوانين السابقة لم يحدد يوم معين للراحة‬
‫األسبوعية‪ ،‬بل جعل تحديد هذا اليوم يخضع لألحكام القانونية المعمول بها‪ ،‬وكان‬
‫اليوم المحدد وفق هذه األحكام القانونية هو يوم األحد‪ ،‬الذي يعتبر موروث‬
‫استعماري‪ ،‬أبقاه المشرع نظرا لظروف معينة‪ ،‬واستمر هذا الحال إلى غاية سنة‬
‫‪ ،1976‬تاريخ استبدال يوم األحد بيوم الجمعة‪ ،‬وجعله يوم للراحة األسبوعية في‬

‫(‪ )57‬المادة ‪ 4/221‬من قانون العمل الفرنسي‪.‬‬


‫(‪ )58‬املا َ ‪ 36‬تن قاسَُّّ الع ْ المتكاين‪.‬‬
‫جميع التراب الوطني (‪ )59‬وهذا ما أكده القانون ‪ .11/90‬ولقد أحسن المشرع‬
‫الجزائري عندما حددها بيوم الجمعة‪ ،‬ألن هذه الراحة في أغلب األحيان تحدد‬
‫حسب القيم واألعراف‪ ،‬فمثال الديانة اليهودية يجعلون راحتهم بيوم السبت‪ ،‬وهذا‬
‫نظرا لوجود اعتقادات دينية محضة‪ ،‬أما الديانة المسيحية يجعلون راحتهم بيوم‬
‫(‪)60‬‬
‫األحد‪ ،‬وهذا نظرا لوجـود اعتقادات كذلك دينية محضة‪.‬‬
‫أما يوم الجمعة كذلك له بعد ديني‪ )61(،‬لذلك بعض البلدان اإلسالمية تجعل يوم‬
‫الجمعة كراحة أسبوعية ومنها الجزائر‪ ،‬كي يتفرغ العامل ألداء شعائره الدينية‬
‫والمتمثلة في صالة الجمعة‪ ،‬نظرا للميزة التي يتميز بها هذا اليوم عند‬
‫(‪)62‬‬
‫المسلمين‪.‬‬
‫إن هذا التحديد للراحة األسبوعية بيوم الجمعة‪،‬لم يسلم من بعض االنتقادات‬
‫على أساس أن التوقف عن العمل في هذا اليوم يضر باالقتصاد الوطني‪ ،‬خاصة‬
‫في التعامالت الخارجية‪.‬‬
‫لكن بالرجوع إلى التشريعات لبعض البلدان اإلسالمية‪ ،‬نرى أنها حددت‬
‫الراحة األسبوعية بيوم الجمعة بالرغم أن لها تعامالت واسعة مع الغرب‪ ،‬ولم‬
‫يحصل أي إشكال لها في ذلك هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى البد أن نفرق بين‬
‫الراحة األسبوعية التي تتبناها الدولة‪ ،‬وبين الراحة التي يستحقها العامل فهي‬
‫تخضع لظروف المؤسسة‪ ،‬فيمكن للعامل أن يعمل في هذا اليـوم إذا استدعت‬

‫(‪ )59‬أمر رقم ‪ 77/76‬المؤرخ في ‪ 15‬شعبان ‪ 1396‬الموافق ‪ 11‬أغشت ‪ 1976‬يتضمن تحديد العطلة األسبوعية ج‬
‫ر‪66‬ص‪ 806‬سنة ‪ 1976‬حيث نصت المادة ‪ 01‬منه على ما يلي ‪ ":‬يحدد يوم العطلة األسبوعية في مجموع التراب‬
‫الوطني بيوم الجمعة "‪.‬‬
‫(‪ )60‬وهذا البعد الديني يتجلى في النصوص الدينية لكل دين بحيث جاء في سفر التكوين في اإلصحاح الثالث من ثورات‬
‫العهد القديم عن خلق الخليفة‪ ،‬وقصة خلق الكون والحياة و تكوين آدم عليه السالم ما يلي‪" :‬إن هللا خلق النور في اليوم‬
‫األول‪ ،‬والسماء في اليوم الثاني‪ ،‬واألرض في اليوم الثالث والنبات في الرابع والشمس والقمر والطير في اليوم الخامس‬
‫وخلق الحيوان واإلنسان في اليوم السادس ثم تعب الرب من العمل فاستراح في اليوم السابع‪ ،"...‬العهد القديم‪ ،‬سفر‬
‫التكوين‪ ،‬الصحاح الثالث‪ ،‬مطبعة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،1939‬ص ‪ ،33‬وبغض النظر عن بطالن‬
‫الطرح العقائ دي افتراء على هللا الذي ساقته الثورات على هللا تعالى بالتعب ويصوره كانسان يعمل ويختار يوم السبت‬
‫ليسبب ويستريح فيه‪ .‬فلهذا اليهود يعظمون هذا اليوم‪ ،‬ونفس الشيء بالنسبة للدين المسيحي الذي يقدس يوم األحد على‬
‫سائر األيام األسبوع ويجعلونه راحة أسبوعية وهذا ما نصت عليه في أسفار العهد القديم في اإلصحاح الخامس من‬
‫الفقرة ‪15‬الى ‪ ،18‬وفي هذا الصدد قررت المحكمة األوربية بأن الراحة األسبوعية للدول االتحاد األوربي هو يوم‬
‫األحد‪.‬‬
‫(‪ )61‬شاَّ العرع ِف اجلا مية كطمقَُّّ لمى كُّم اجل عة كُّم العرنبة عىن كُّم الرمحة‪ ،‬نرنل تن مسَم كا اليُّم بيُّم اجل عة ُّ َد الكيب َمى هللا لميو‬
‫نسمم شع بن لؤَم‪ ،‬نلنَم لن رستاع سزنل سُّلَ اجل عة رَّ الياُّ ا خرنا لمى مجالة املسم ِف ثِتث تن بيكاا ‪.....‬رَّ هلم كُّم الراحة الستت نال‬
‫كَُّد لكد العرع تثمو وكهبم هللا ياا نشرع لم سم كُّم اجل عة ليييظ بو الياُّ ‪ /‬الصابُّين َفَُّ ال فاسري ج‪ 3‬ص‪.382‬‬
‫(‪ )62‬قال َمى هللا لميو نسمم ِف حق كا اليُّم‪" :‬خري يوم طلعت فيه الشمس يوم اجلمعة‪ ،‬فيه خلق آدم‪ ،‬وفيه أدخل اجلنة وفيه أهبط إىل‬
‫األرض‪ ،‬وفيه تقوم الساعة وهو عند هللا يوم املزيد"‪ .‬لناه تسمم‪.‬‬
‫الضرورة االقتصادية لذلك‪ ،‬ألن العمل في يوم الجمعة من الناحية الشرعية غير‬
‫(‪)63‬‬
‫منهي عنه‪ ،‬وإنما النهي محصور إال في وقت صالة الجمعة‪.‬‬
‫إن المشرع قد عالج إشكالية تحديد الراحة األسبوعية بيوم الجمعة‪ ،‬وذلك‬
‫بجعل ذلك اليوم ال يكون للراحة األسبوعية إال في حالة الظروف العادية‬
‫(‪)64‬‬
‫للعمل‪.‬‬
‫إن الراحة األسبوعية يمكن أن تكون يومين في األسبوع‪ ،‬لكن المشرع‬
‫الجزائري في قانون ‪ 11/90‬لم يحدد اليوم الثاني للراحة األسبوعية‪ ،‬وبالرجوع إلى‬
‫القوانين السابقة نراها أنها حددت اليوم الثاني على النحو التالي(‪:)65‬‬
‫✓ يحدد يوم الخميس كاليوم الثاني للراحة األسبوعية في المصالح اإلدارية‬
‫المفتوحة للجمهور‪.‬‬
‫✓ يجدد يوم السبت كاليوم الثاني للراحة األسبوعية في الوحدات االقتصادية‬
‫المنتجة‪.‬‬
‫لمى لو املشرع امليريب الكَم حد كُّم الراحة ارستُّلية لمى الكحُّ ال ايل‪:‬‬
‫(‪)66‬‬
‫جي رَّ توَُّّ الراحة ارستُّلية كُّم اجل عة رن الستت رن ارحد رن كُّم السُّت ارستُّلَم‪.‬‬
‫رتا املشرع الفرسسَم مقد حد ا بيُّم ارحد جل يم ا الع ال نِف مجيم امليا كن ِال تا‬
‫اس ثين بكص َّاص‪ )67(،‬رتا املشرع المتكاين قد ذ رَّ لرع الع ْ اَّ يال كا اليُّم‪ ،‬نرَّ كُِّلاا ب‬
‫(‪)68‬‬
‫ارَراك حس تق قيا الع ْ‪.‬‬

‫(‪ )63‬من الناحية الشرعية العمل بيوم الجمعة غير منهي عنه‪ ،‬وإنما النهي محصور إال في وقت صالة الجمعة‪ ،‬والتي يحدد‬
‫وقتها بوقت الزوال‪ ،‬ولقد أجاز بعض فقهاء المسلمين بترك صالة الجمعة لعذر وقالوا في هذا الصدد‪ :‬ويعذر بترك جمعة‬
‫وجماعة‪ :‬مريض‪ ،‬ومدافع أحد األختين‪ ،‬ومن بحضرة طعام محتاج إليه‪ ،‬وخائف من ضياع ماله‪ ،‬أو فواته‪ ،‬أو ضرر‬
‫فيه‪ ،‬أو موت قريبه‪ ،‬أو على نفسه من ضرر أو سلطان‪ ،‬أو مالزمة وال شيء معه‪ ،‬أو من فوات رفقة‪ ،‬أو غلبة نعاس‪،‬‬
‫أو آذى بمطر‪ ،‬أو وحل‪ .‬ـ فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين‪ "،‬الشرح الممتع على زاد المستقنع" المجلد الثاني‪،‬‬
‫مركز فجر للطباعة ‪ ،‬دار األثر القاهرة‪ ،‬ص‪. 206‬‬
‫من خالل هذه الفقرة يتبين لنا أن هناك بعض االاستثناءات تقارب حالة العمل خالل يوم الجمعة هي‪:‬‬
‫قوله وخائف من ضياع ماله‪ :‬هذه الحالة من الحاالت التي رتب عليها العلماء الشريعة اإلسالمية بسقوط صالة الجمعة‪،‬‬
‫ومؤدى هذه الحالة هو عندما يخشى الشخص أن يسرق ماله في حالة ذهابه عنه‪ ،‬ومنهم من رأى أكبر من ذلك تسقط‬
‫صالة الجمعة ولو كان يخشى من ضرر فيه كانسان وضع الخبز بالتنور فأقيمت الصالة فان ذهب يصلي احترق الخبز فله‬
‫أن يدع الصالة من أجل أن ال يفوت ماله باالحتراق ـ المرجع السابق ص ‪ .209‬وظاهر كالم المؤلف‪ :‬أنه ال فرق بين‬
‫المال الكثير والمال القليل‪ ،‬ومن ثم نقول أن العمل بيوم الجمعة جائز من الناحية الشرعية إذا وجدت ضرورة لذلك خاصة‬
‫وأن العمل ما هو إال حفاظ عن المال الجماعة‪.‬‬
‫(‪ )64‬املا َ ‪ 33‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/04/21‬امل عمق بعِتقة الع ْ‪.‬‬
‫(‪ )65‬ن كا تا سصت لميو املا َ ‪ 04‬تن املرسُّم ‪ 184/82‬املؤلخ ِف ‪ 1982/05/15‬امل عمق َلراحا القاسُّسية‪.‬‬
‫(‪ )66‬املا َ ‪ 206‬تن تدنسة الشيْ امليربية‪.‬‬
‫(‪ )67‬املا َ ‪ 05/221‬تن قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم‪.‬‬
‫(‪)68‬‬
‫القاضَم حس لتد المطيِ محا اَّ‪ "،‬قاسَُّّ الع ْ‪ ،‬لاسة تقالسة"‪ ،‬تكشُّلا اجلتمَم احلقُّقية‪ ،‬ط‪ ،2005 ،1‬برين ‪ ،‬ص ‪.129‬‬
‫هل يجوز تجميع الراحة األسبوعية؟‬
‫َِّ امل تم لمكصُّص القاسُّسية ِف قاسَُّّ الع ْ ‪ 11/90‬كرر رَّ املشرع مل ك طرت ِىل ققية جت يم‬
‫الراحة ارستُّلية‪.‬‬
‫لون الدلاسة املقالسة تت لكا رَّ املشرع املصرَم ناملشرع ارل ين سصا لمى كا احلق نرَّقعاه‬
‫لتع الشرنط‪ ،‬ثِت‪:‬‬
‫▪ رَّ كوَُّّ َْ الع ْ بعيدا لن َْ السون‪ ،‬ن كا شَُّّ تواَّ السون بعيد لن تواَّ الع ْ‬
‫ال كس ح رَّ كزنل العاتْ لاألم و َِّتل كُّم ناحد‪ِ ،‬تبد لميو رَّ كقُّم ب ج يم الراحة‬
‫ارستُّلية نَل ايل حيقق َزك تن الراحة ارستُّلية‪.‬‬
‫▪ رَّ كوَُّّ حدا ل ج يم الراحة ارستُّلية نَلرَُّع ِىل القُّاس العربية املقالسة سرر رَّ املشرع‬
‫املصرَم سص لمى رَّ توَُّّ تدَ ال ج يم شاركن ت ال ‪ ،‬رَم رَّ العاتْ ك حصْ ِف شاركن‬
‫لمى مثاسية رايم‪ )69(،‬لمى لو املشرع ارل ين الكَم سص لمى رَّ تدَ ال ج يم َم شار‬
‫(‪)70‬‬
‫ناحد‪ ،‬نك حصْ العاتْ ياا لمى رلبعة رايم لاحة‪.‬‬
‫▪ البد رَّ كوَُّّ االتفات ب َاح الع ْ نالعاتْ لمى ال ج يم‪ ،‬نكوَُّّ كا االتفات‬
‫تو َُّ‪ ،‬تكعا إلاثلَ الكاِلا ب الطر حُّل كه املسألة‪.‬‬
‫نرَّريا ِف ققية ال ج يم‪ ،‬كتدر حساع تدَ الراحة ارستُّلية اجمل عة لمعاتْ حلظة نَُّلو ِىل‬
‫تكزلو نتك اَم سالة العُّ َ ِىل تواَّ ل مو‪ ،‬ن كا تن رَْ االس فا َ تن كه الراحة‪.‬‬
‫َِّ الراحة ارستُّلية اجمل عة َم ليست اس ثكاكا لمى تتدر تكح الراحة ارستُّلية‪ ،‬بْ َم‬
‫حالة َّاَة لمع ال الككن كع مَُّّ ِف ظرنف َّاَة‪ ،‬ن كه اخلصَُّية تظار تن َِّتل الشرنط اليت‬
‫تكانلكا ا آسفا ملكح الراحة ارستُّلية اجمل عة‪.‬‬
‫ِضا ة ِىل القُّالد الثِتث اليت تقُّم لمياا الراحة ارستُّلية‪ ،‬إَّ املشرع املصرَم رضاف قالدَ‬
‫رَّرر ن َم ِغِتت املكشأَ (املؤسسة) كُّم الراحة ارستُّلية‪ ،‬حيث رنَ ِغِتت املكشآ كُّتا شاتِت‬
‫ِف ارستُّع نلُِّكر الدنلة لمقُّر العاتمة نال دلك رَّ كس ثين بع اجلاا ناملكاطق ناحملال تن حوم‬

‫(‪ )69‬املا َ ‪ 138‬تن قاسَُّّ الع ْ املصرَم‪.‬‬


‫(‪ )70‬املا َ ‪ 60‬تن قاسَُّّ الع ْ ارل ين‪.‬‬
‫كه املا َ بقرال تكو‪ ،‬نلو رَّ حيد كُّتا تعيكا لإلغِتت ارستُّلَم نرَّ حيد تُّاليد اإلغِتت الميمَم ِف‬
‫تمَ احملال‪.‬‬ ‫(‪)71‬‬

‫لمى لو املشرع اجلزاألرَم الكَم مل ك ومم لمى ققية ِغِتت املؤسسة كُّم الراحة ارستُّلية‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬االستثناءات الواردة على مبدأ منح الراحة األسبوعية‬


‫َِّ الراحة ارستُّلية ِلزاتية‪ ،‬ال بد لصاح الع ْ رَّ ميكحاا لمعاتْ‪ ،‬نَّ رَّ كوَُّّ كاك‬
‫تكاِل تن الطر ‪ ،‬رهنا تن الكظام العام‪ ،‬ن كا سظرا رمهي اا التالية لمى العاتْ‪ ،‬سُّاك تن اجلُّاس‬
‫الصحية رن االَ الية رن الثقا ية‪َّ )72(،‬اَة نرَّ العاتْ الكَم كع ْ طُّال ارستُّع ال بد لميو رَّ‬
‫كسرتكح كُّم رن كُّت حس املؤسسة اليت كك َم ِلياا‪ ،‬ن كا شمو كعُّ ِجياَ لمى املؤسسة‪.‬‬
‫َِّ احلق ِف الراحة ارستُّلية مل حت يو الدساتري نالقُّاس الداَّمية حس ‪ ،‬نِمنا َاك تكصُّص‬
‫لميو ِف القُّاس ناالتفاقيا اإلقمي ية‪ ،‬مقد سصت املا َ ‪ 47‬تن االتفاقية العربية ملس ُّاي الع ْ‪،‬‬
‫لمى رَّ ميكح العاتْ لاحة رستُّلية ال تقْ لن رلبم نلشركن سالة (‪ )24‬ت ُّالية‪ ،‬نت فق الراحة‬
‫(‪)73‬‬
‫ارستُّلية بقدل اإلتواَّ ا ك كاس تم ظرنف شْ بمد نتقاليده نشعاألره الدككية‪.‬‬
‫َلرغم رَّ املشرع سص لمى تكح الراحة ارستُّلية لمعاتْ‪ِ ،‬ال رَّ كا املتدر قد ك خممو بع‬
‫االس ثكاكا ‪ ،‬عىن آَّر قد كع ْ العاتْ رثكاك لاح و ارستُّلية‪ ،‬ن كا لاَم لعدَ رستاع‪.‬‬

‫(‪ )71‬تكص املا َ ‪ 136‬تن قاسَُّّ الع ْ املصرَم لمى رسو جي ِغِتت املكشا كُّتا شاتِت ِف ارستُّع‪ ،‬نلُِّكر الدنلة لمقُّر العاتمة نال دلك رَّ كس ثين‬
‫بع اجلاا ناملكاطق ناحملال تن حوم كه املا َ بقرال تكو‪ ،‬نلو رَّ حيد كُّتا تعيكا لإلغِتت ارستُّلَم نرَّ حيد تُّاليد اإلغِتت الميمَم ِف تمَ احملال‪.‬‬
‫نطتقا لقرال نِكر الدنلة لمقُّر العاتمة نال دلك ‪ ،‬لقم ‪ 16‬لسكة ‪ 1989‬بشأَّ اس ثكاك بع اجلاا ناملكاطق ناحملال تن حوم اإلغِتت ارستُّلَم‬
‫لم كشا نحتدكد تُّاليد اإلغِتت الميمَم كس ثىن تن حوم اإلغِتت ارستُّلَم املكشا ال الية‪:‬‬
‫‪ -‬الفكا ت ناملطالم نالتكسيَُّن ناملقا َم نالتُّ ياا نارسدكة ناملسالح ن نل السيك ا نَِت املُّسيقى ناليكاك‪ ،‬نشا ة احملال املشاهبة هلا ِف طتيعة الع ْ‪.‬‬
‫‪ -‬املس شفيا ناملصحا ناملس َُّفا ن نل العِتج ا ِف ذلَ تعاتْ ال حميْ نارشعة نليا ا ارطتاك‪.‬‬
‫‪ -‬املخابز بوا ة رسُّالاا نَال بيم اخلتز نالفطاألر نالفاشاة ناخلقر نارمساك نالز ُّل الطتيعية‪.‬‬
‫‪ -‬الصيدليا نشكلَ خماَِّ ار نكة ِف املدَّ نالقرر‪.‬‬
‫‪َ -‬ال بيم التكزكن نَطا َّدتة السيالا ناجلرَا املعدَ إلكُّاألاا‪.‬‬
‫‪َ -‬ال بيم الصحِ اليُّتية …………‪..‬اخل‪.‬‬
‫(‪ / )72‬محدَم لتد الرمحاَّ ن ‪ َ /‬د حيَم تطر‪" ،‬قاسَُّّ الع ْ "‪ ،‬ال اجلاتعية ‪،‬تصر ‪ ،1982‬ص‬
‫‪.223‬‬
‫(‪)73‬‬
‫‪ /‬رمحد ِشَم بدنَم ‪ "،‬لِتقا الع ْ ِف الدنل العربية "‪ ،‬ال الكاقة العربية ‪ ،‬برين ‪ ،1985‬لتكاَّ‪ ،‬ص ‪. 190‬‬
‫َِّ ارستاع اليت جتعْ العاتْ كع ْ رثكاك لاح و ارستُّلية خم مفة‪ ،‬كاا تن تعُّ ِىل طتيعة‬
‫الكشاط تثْ الع ْ ال كانيب‪ ،‬نتكاا تن تعُّ ِىل ظرنف ت عمقة بقرنلَ اق صا كة نضرنلَ تكظيم‬
‫اإلس اج‪ ،‬نتكاا تن تعُّ ِىل قرال الُّايل‪ ،‬نتن كا ال بد تن تعر ة تا ذا سقصد هبكه ارستاع‪ ،‬نتا َم‬
‫حقُّت الع ال الككن كع مَُّّ رثكاك كُّم الراحة ارستُّلية؟‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أسباب أتجيل الراحة األسبوعية‬


‫كاك لدَ رستاع تن رَماا تؤَْ الراحة ارستُّلية‪ ،‬كاا تا كعُّ ِىل ضرنلَ اق صا كة رن‬
‫ضرنلَ تكظيم اإلس اج‪ ،‬نتكاا تا كعُّ ِىل طتيعة الكشاط نتصاحل املُّاطك ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أتجيل الراحة األسبوعية لضرورة اقتصادية أو ضرورة تنظيم اإلنتاج‬
‫كقصد َلقرنلَ ِف المية َم شدَ احلال‪ ،‬نالقرنلَ ِف االَطِتح الشرلَم َم احلالة املمج ة‬
‫ل كانل امل كُّع شرلا‪ ،‬رَم رَّ القرنلَ تتيح امل كُّع‪ )74(،‬ن كا تا سص لميو املشلرع ِف املا َ ‪01/37‬‬
‫تن قاسَُّّ ‪ )75(،11/90‬تؤَْ الراحة ِذا نَد ضرنلَ اق صا كة جترب املؤسسة لمى الع ْ ِف كُّم‬
‫الراحة ارستُّلية‪ .‬الع ْ رثكاك الراحة يكُّع‪ ،‬نضرنلَ اق صا كة تتيح ذلَ امل كُّع‪ ،‬قرنلَ اق صا كة‬
‫ال ميون حصر ا‪ ،‬رهنا َّاضعة لعدَ لُّاتْ اق صا كة‪ ،‬سُّاك لُّاتْ َّاَة َملؤسسة رَم بكشاطاا رن‬
‫لُّاتْ َّالَية‪ .‬رتا ضرنلَ تكظيم اإلس اج اَم َتقم شكلَ لعُّاتْ شثريَ‪ ،‬ن كا سظرا لمعِتقة اليت‬
‫توَُّّ ب املؤسسة نالسُّت فاُّتا ا الُّاسم ش صدل ملداَِّتهتا رن ش كفك ملخرَاهتا‪ ،‬ن كاك العدكد‬
‫تن العُّاتْ نارطراف امل داَّمة ِف السُّت ِف ِطال لِتقا تعقدَ‪ ،‬نبدنَّ تطرت ِىل شيفية حرشة‬
‫السُّت‪ ،‬نلِتقة املؤسسة هبا نتا ك عمق بوْ تا كعكيو السُّت‪ )76(،‬نِف رغم ارحياَّ حتوم كه‬
‫العِتقة العرع نالطم ‪ ،‬ن كا قد َت ْ املُّاِسة ِف ذلَ عىن رَّ كز ا العرع لمى الطم ‪ ،‬فَم كه‬
‫احلالة تس دلَم ضرنلَ تكظيم ِس اج الع ْ رثكاك الراحة ارستُّلية‪ .‬نترتتط ل مية تكظيم اإلس اج ِف‬

‫‪ /‬لتد الورمي ِكداَّ‪" ،‬الَُّيز ِف شرح قُّالد الفقاية"‪ ،‬تُّسُّلة الرسالة‪ ،‬لتكاَّ ‪ ،2003‬ص ‪.67‬‬ ‫(‪)74‬‬

‫(‪ )75‬حيث سصت املا َ ‪ 1/37‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬لمى تا كمَم‪ " :‬ميون أتَيْ الراحة ارستُّلية رن مت م هبا ِف كُّم آَّر ِذا اس دلت ذلَ‬
‫القرنلا االق صا كة رن ضرنلا تكظيم اإلس اج"‪.‬‬
‫(‪)76‬‬
‫‪َ /‬نَر ا َم لدنَّ‪ " ،‬اق صا املؤسسة"‪ ،‬الطتعة ارنىل ‪ ،98‬ال احمل دكة احلاتة اجلزاألر‪ ،‬ص‪.97‬‬
‫املؤسسة بويفية ِ الَ رَُّل الع ْ ياا‪ ،‬سظرا لمعِتقة القاأل ة ب ِس اَية السمم نالع ْ اإلسساين‬
‫(‪)77‬‬
‫الِتِم إلس اَاا‪.‬‬
‫َِّ تكظيم اإلس اج كع رب تن ب الصِتحيا اليت تعرتف هبا رغم ال شركعا الع الية‬
‫لم س خدم ل َِتحية اإل الَ نال كظيم ل كا شَم ك اشى تم تكظيم الع ْ اَّْ املؤسسة‪ ،‬ن كا‬
‫ال كظيم ككعو راثله لمى الع ال‪ ،‬حيث كؤثر لمى تُّاليد الع ْ‪ ،‬سُّاك شاَّ ال كظيم كصدل بصفة‬
‫تكفر َ رن َل شانل تم اهلي ا الكقابية نيثمَم الع ال‪ )78(،‬ن كا بيية ض اَّ حتقيق اس رالكة اإلس اج‬
‫رن تِتكت و تم الُّاقم الداَّمَم لم ؤسسة‪ ،‬رن ناقعاا اخلالََم‪ ،‬نتن ب كؤثر تتاشرَ لمى رنقا‬
‫الع ْ‪.‬‬
‫إذا تعمق ارتر إبس اج تُّمسَم رتون لصاح الع ْ أتَيْ الراحة ِىل نقت الحق رن تييري كُّم‬
‫الراحة ملُّاَاة ضرنلَ اإلس اج رن لقرنلَ تِتكت و تم ت طمتا تكظيم اإلس اج اليت تس دلَم بقاك‬
‫الع ال ِف تكاَ ل مام قصد القيام بع ميا تقكية ال حت ْ ال أَّري‪.‬‬
‫كس ح القاسَُّّ الفرسسَم إبلطاك العاتْ سصِ كُّم لاحة لكف ارستاع‪ )79(،‬لمى رَّ كعُّع‬
‫الحقا نذلَ لمع ال املا َملعدا الوارَألية نتشحيم املعدا نتكظيِ احملِت الصكالية‪ ،‬ن َم‬
‫رشيال ك ع القيام هبا نََُّ كُّم الراحة ارستُّلية لتاقَم الع ال‪ ،‬ش ا كس ح إبكقاف الراحة‬
‫ارستُّلية لمقيام أبشيال تس عجمة نالِتة ل كظيم اإلغاثة رن ل فا َم احلُّا ث احملدقة رن إلَِتح آاثل‬
‫احلُّا ث اليت نقعت لم عدا رن التكااي ‪ ،‬نشكلَ كس فيد تن أتَيْ املؤسسا اليت تس ع ْ ِف‬
‫(‪)80‬‬
‫ِس اَاا تُّا سركعة ال مِ‪.‬‬

‫‪َُّ /‬كْ لتُّ ‪ " ،‬اق صا املؤسسة"‪ ،‬كُّاَّ املطتُّلا اجلاتعية‪ ،‬اجلزاألر‪ 1982 ،‬ص‪. 78‬‬ ‫(‪)77‬‬

‫‪ /‬رمحية سمي اَّ‪" ،‬ال كظيم القاسُّين لعِتقا الع ْ ِف ال شركم اجلزاألرَم"‪( ،‬اجلزك الثاين )‪ ،‬كُّاَّ املطتُّلا اجلاتعية‪ ،‬اجلزاألر ‪ ،1992‬ص‬ ‫(‪))78‬‬
‫‪.191‬‬
‫ْ الفرسسَم‪.‬‬ ‫(‪ )79‬املا َ ‪ 6-221‬تن قاسَُّّ الع‬

‫(‪ َِّ )80‬املشرع اجلزاألرَم تكانل كه احلالة نسص لمياا ِف القُّاس السابقة حبيث شاَّ العاتْ ميون رَم‬
‫كس دلى تن لطم و ارستُّلية َّاَة ِذا شاست احلاَة تمحة ِف ذلَ‪ ،‬حبيث سصت املا َ ‪ 09‬تن‬
‫املرسُّم ‪ 184/82‬امل عمق َلراحا القاسُّسية أبسو‪" :‬ميون ِكقاف الراحة ارستُّلية ِف حالة‬
‫ارشيال املس عجمة اليت رَتح تكفيك ا الفُّلَم ضرنلاي ل كظيم الكجدا رن الَتاذ االح ياطا ضد‬
‫التناوبي(‬
‫ثانيا‪:‬طبيعة النشاط) العمل‬
‫َِّ املقصُّ َلع ْ َل كانع ُّ ذلَ الع ْ الكَم ككظم اَّْ املؤسسة لمى رساس رت رن‬
‫ر ُّاج ت عاقتة ي ا بيكاا ِف الع ْ اليت تؤ كو‪ ،‬نذلَ حس تا تطمتو القرنلَ نطتيعة اإلس اج رن‬
‫َّدتة َّاَة ِف املؤسسا اإلس اَية رن تؤسسا ارشيال الع ُّتية‪ ،‬عىن كاك ح ية اق صا كة‬
‫جتعْ املؤسسة تع ْ هبكا الكظام ثِت‪ِ :‬ف جمال السون‪ ،‬تن املعمُّم رَّ اجلزاألر تعاين تن رِتة‬
‫السون‪ ،‬موَم كر م اخلكات لمى املُّاطك ‪ ،‬تقُّم الدنلة أبشيال بكاك تن رَْ تُّ ري الساشكا ‪ ،‬نلوَم‬
‫توَُّّ َا زَ ِف رقرع اآلَال تع ْ َلكظام ال كانع لوَم كوَُّّ الع ْ األ ا‪ ،‬نجند كا الكظام شثريا‬
‫ِف جمال ارتن‪ ،‬الع ال الككن كع مَُّّ رلُّاَّ ارتن ِف تؤسسا تعيكة‪ ،‬طتيعة ل مام تس دلَم‬
‫تكانبة ي ا بيكام‪.‬‬
‫َِّ املشرع اجلزاألرَم ِف قاسَُّّ ‪ 11/90‬رَاِ الع ْ َلكظام ال كانيب‪ ،‬نَّ تطرت ِىل رحوام كا‬
‫الكظام‪َ ،‬تلشا اجملال لِتتفاقية اجل الية ب كظي و‪ ،‬نتا كِتحظ رَّ تعظم االتفاقيا اجل اليللة ال د‬
‫ِف تكظيم الع ْ ال كانيب لمى املرسُّم ‪ 14/81‬اخلاص بو الكَم رليَم َُّ قاسَُّّ ‪ ،11/90‬نَلرَُّع‬
‫ِليو سرر رَّ الع ال الككن كع مَُّّ َل كانع ال ميون رَّ كس حقُّا حقُّت الع ال الككن ك م ِشياهلم‬
‫رثكاك الراحة ارستُّلية تن تعُّك لن السالا اإلضا ية‪ ،‬نتعُّكقام براحة تعُّكقية‪ ،‬ن كا رهنم‬
‫كعُّضَُّّ تتاشرَ ل تعا اخلدتة املس رَ َزا ا ِف رنقا الع ْ الِتِتة إلبِتغ ال عمي ا رن الع ْ‬
‫الميمَم رن الع ْ كُّم الراحة ارستُّلية رن الع ْ كُّم العيد املد ُّع ارَر‪ )81(،‬نتن كا ك ت لكا رَّ‬
‫سظام الع ْ َل كانع ُّ سظام َّاص‪.‬‬
‫َِّ املرسُّم لقم ‪ 14/81‬تتىن ثِتث مناذج لكظام الع ْ ال كانيب ن َم‪ :‬الع ْ ِف سظام تس ر‪،‬‬
‫الع ْ ِف الكظام شتو تس ر‪ ،‬الع ْ ِف الكظام امل قطم‪.‬‬

‫احلُّا ث الُّشيوة الُّقُّع رن َِِتح ارضرال اليت تستتت ياا احلُّا ث الُّاقعة"‪ َِّ .‬كه احلالة مل‬
‫ككشر ا املشرع ِف قاسَُّّ ‪ 11/90‬نِمنا اش فى بكشر ِف املا َ ‪ 37‬تكو ِف حالة نَُّ القرنلَ‬
‫االق صا كة رن ضرنلَ تكظيم اإلس اج‪ ،‬عىن رَّ املشرع ِف كه احلالة ذشر ل ُّتيا قط نَّ‬
‫ال طرت ِىل اجلزأليا ‪.‬‬
‫الع ْ ال كانيب املعدل نامل م َملرسُّم ‪220/88‬‬ ‫(‪ )81‬املا َ ‪ 01‬تن املرسُّم ‪ 14/81‬املؤلخ ِف ‪ 1981/01/31‬احملد لويفيا حساع تعُّك‬
‫املؤلخ ِف ‪1988/11/02‬ج ل ع ‪ 1981/05‬ص ‪ 1988/46 ، 69‬ص ‪.195‬‬
‫‪ -‬إذا شاَّ الع ال تُِّل ر ُّاَا كع مَُّّ ِف سظام تس ر كس ى بل "ثِتث ترا مثاسية " رَم‬
‫الكظام الكَم ك م يو ِس اج السمم رن اخلدتا ‪ 24‬سالة شاتمة‪ ،‬نشْ رايم ارستُّع ا ِف ذلَ الراحة‬
‫ارستُّلية‪ ،‬نرايم العطْ‪ ،‬اَّ ؤالك الع ال ك قاضَُّّ لن كا الع ْ تعُّكقا شاراي كسانَم ‪% 25‬‬
‫(‪)82‬‬
‫تن ترتتام ارساسَم‪.‬‬
‫رتا ي ا خيص الراحة املس حقة‪ ،‬ن املعمُّم رسو لدككا ثِتث ر ُّاج‪ ،‬نشْ ُّج كع ْ مثاين(‪)8‬‬
‫سالا لمى ارقْ‪ ،‬رَم كاك تا ب ار ُّاج الثِتث ‪ 24‬سالة‪ ،‬رَم الراحة املس حقة َم‪:‬‬
‫الراحة =‪ 16=8-24‬سالة‪.‬‬
‫وإذا كان كل فوج يعمل ‪12‬ساعة‪ ،‬فان مجموع األفواج هو ‪ 36‬ساعة‪ ،‬أي‬
‫الراحة المستحقة هي‪ :‬الراحة =‪24=12-36‬ساعة‬
‫‪ -‬أما الحالة الثانية فهي التهمنا ألن العامل يتوقف عن العمل في نهاية‬
‫األسبوع‪ ،‬ومؤداها هي مثل الحالة األولى التي رأيناها إال أن ما يميزها هو أن‬
‫العمال موزعون كذلك على ثالث أفواج‪ ،‬ويعملون في نظام شبه مستمر أي‬
‫النظام الذي يتم فيه إنتاج السلع أو الخدمات طوال ‪ 24‬ساعة كاملة‪ ،‬مع توقف في‬
‫نهاية األسبوع‪ ،‬فهنا يكون التعويض عن العمل التناوبي الشهري يساوي ‪ %15‬من‬
‫مرتبهم األساسي‪ ،‬ففي هذه الحالة يتمتع العمال بالراحة خالل كل عمل تناوبي‪،‬‬
‫إضافة إلى راحة أسبوعية‪.‬‬
‫‪ -‬أما الحالة الثالثة‪ ،‬فهي بالنسبة للعمال الموزعين على فوجين‪ ،‬الذين يعملون‬
‫في النظام المتقطع‪ ،‬أي النظام الذي يتم فيه العمل على نوبتين‪ ،‬نوبة صباحية‬
‫ونوبة مسائية (نوبة بعد الظهر)‪ ،‬مع توقف في نهاية األسبوع‪ ،‬فهنا يكون‬
‫التعويض عن العمل التناوبي يساوي ‪ %10‬من مرتبهم األساسي‪.‬‬
‫ويبقى العامل في منصبه حتى يتم استخالفه شريطة أن ال يتعدى الحدود‬
‫المنصوص عليها في التشريع الجاري المعمول به فيما يخص مجال العمل‬
‫اليومي التي هي ‪ 12‬ساعة‪ ،‬ويتقاضى على هذه الحالة زيادات عن الساعات‬
‫اإلضافية التي أداها‪.‬‬
‫َِّ تا كا كا ِف كه احلاال املكشُّلَ آسفا َم احلالة ارنىل‪ ،‬الع ْ ِف سظام الع ْ املس ر‪،‬‬
‫رَّ العاتْ ياا حيرم تن الراحة ارستُّلية لطتيعة الكشاط‪ ،‬ن املشرع اجلزاألرَم مل ككص لمى كا الكظام‬
‫ِف قاسَُّّ ‪ ،11/90‬نترك تكظي و لِتتفاقيا اجل الية‪ ،‬ي ون هلكه ارَّريَ رَّ تكص لمى َِّتف تا‬

‫(‪)82‬‬
‫املا َ ‪ 02‬تن سف املرسُّم ‪.‬‬
‫لرككاه‪ ،‬رَّ املرسُّم ِف حقيقة ارتر رليَم َُّ املا َ ‪ 157‬تن قاسَُّّ ‪َّ )83(11/90‬اَة ِذا شاست‬
‫االتفاقية اجل الية لم ؤسسة تكص لمى ذلَ‪ )84(،‬نتا كِتحظ شكلَ ِف كا الصد رَّ تشركم الع ْ‬
‫اجلزاألرَم مل ككص لمى احلاال اليت كوَُّّ ياا الع ْ بكظام ال كانع‪.‬‬
‫لمى لو املشرع الفرسسَم إسو حد القطالا املعكية اليت كسرَم لمياا ال كانع نتع ْ كُّم‬
‫الراحة ارستُّلية نذشر ‪ 15‬قطاع تكاا‪َ ،‬كالة املُّا اليكاألية املَُّاة لِتس اِتك الفُّلَم نالفكا ت‬
‫ناملطالم نَِت املشرنَ ‪َِ ،‬ت بيم ال تغ‪َِ ،‬ت ارِ ال الطتيعية‪ ،‬املس شفيا جب يم رسُّالاا‬
‫(‪)85‬‬
‫ن نل امل قالدكن نالصيدليا ناحل اتا ‪....‬‬
‫نسف الشَمك َلكستة لم شرع املصرَم الكَم حد جماال اليت ال كسرَم لمياا اإلغِتت‬
‫(‪)86‬‬
‫نَل ايل كوَُّّ الع ْ ياا تس ر‪.‬‬
‫ش ا ذ االَ اا الفقاَم الفرسسَم لمى رسو ميون لمسمطة ال شركعية رَّ متكح الراحة ال كانبية‬
‫(‪)87‬‬
‫لتع اجلاا ‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬أتجيل الراحة األسبوعية ألسباب متعلقة مبصاحل املواطنني‬
‫تع رب تصاحل املُّاطك تن ر م ارتُّل اليت تسار السمطا املعكية لمى تمتي اا‪ ،‬نتن كا املكطمق‬
‫سرر رَّ الراحة ارستُّلية لتع املؤسسا العاتة رن اخلاَة قد ككجر لكاا بع املشاشْ مت‬

‫(‪ )83‬حيث تكص املا َ ‪ 157‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬تا كمَم‪" :‬تميى شْ ارحوام املخالفة هلكا القاسَُّّ السي ا ارتر لقم ‪ 74-71‬املؤلخ ِف ‪ 16‬سُّ رب‬
‫سكة ‪ 1971‬نامل عمق َل سيري االشرتاشَم لم ؤسسا نارتر لقم ‪ 31-75‬املؤلخ ِف ‪ 29‬ر ركْ سكة ‪ 1975‬امل عمق َلشرنط العاتة لمع ْ ِف‬
‫القطاع اخلاص ناملُّا تن ‪1‬اىل ‪ 179‬نتن ‪ِ 199‬ىل ‪ 216‬تن القاسَُّّ لقم ‪ 12-78‬املؤلخ ِف ‪ 5‬غشت سكة ‪ 1978‬نامل عمق َلقاسَُّّ ارساسَم‬
‫العام لمعاتْ نالقاسَُّّ لقم ‪ 03-81‬املؤلخ ِف ‪ 21‬رباكر سكة ‪ ،1981‬الكَم حيد املدَ القاسُّسية لمع ْ نالقاسَُّّ لقم ‪ 08-81‬املؤلخ ِف ‪27‬كُّسيُّ‬
‫سكة ‪ 1981‬امل عمق َلعطْ السكُّكة نالقاسَُّّ لقم ‪ 06-82‬املؤلخ ِف ‪ 27‬رباكر سكة ‪1982‬نامل عمق َلعِتقا الفر كة لمع ْ نشكا شْ الكصُّص‬
‫ال كظي ية امل خكَ ل طتيقاا"‪.‬‬
‫ِف القرال املؤكد تتدأليا لمحوم املس أسِ تم ل م‬ ‫(‪ )84‬قرال احملو ة العميا لقم ‪ 234151‬املؤلخ ِف ‪ : 2002/7/24‬الصا ل لمة اثر الطعن َلكق‬
‫َُّ املرسُّم اخلاص ‪ 14/81‬الكَم ال ربنه‬ ‫ال عُّك نقد رس الققاَ ِف جمال تعُّك الع ْ ال كانيب لمى رساس االتفاقية اجل الية نلي‬
‫تميى َُّ املا َ ‪ 157‬املكشُّلَ رلِته‪.‬‬
‫(‪)85‬‬
‫املا َ ‪ 09/221‬تن قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم ‪.‬‬
‫(‪ )86‬املا َ ‪ 136‬تن قاسَُّّ الع ْ املصرَم‪.‬‬
‫)‪(87‬‬
‫‪Gabriel GUERY, Op, cit .P351.‬‬
‫اجل اُّل ي ا خيص َل ُّككا القرنلكة‪ ،‬نِف كا الصد لالى املشرع كه الققية نرَاِ رَّ أتَْ‬
‫(‪)89‬‬
‫الراحة ارستُّلية هلكه ارستاع ِتا لن طركق اهلي ة املس خدتة (‪ )88‬رن لن طركق قرال الُّايل‪.‬‬
‫‪ .1‬عن طريق اهليئة املستخدمة‪ِ :‬ضا ة ِىل طتيعة الكشاط الكَم تن رَمو تؤَْ املؤسسة الراحة‬
‫ارستُّلية ِىل كُّم آَّر‪ ،‬اكاك حالة رَّرر ذشر ا املشرع اجلزاألرَم لكدتا ك عالع الع ْ كُّم العطمة‬
‫ارستُّلية تم تصاحل اجمل م‪ ،‬اكا القرنلَ تس دلَم الع ْ كُّم الراحة ارستُّلية‪ ،‬تن رَْ تمتية‬
‫حاَا الكاس‪ ،‬ن كه ِتا ِف احلالة العا كة‪ ،‬رَم رَّ كاك بع املؤسسا ِف احلالة العا كة تزن شْ‬
‫كُّم املُّاطك َلقرنلاي تثْ‪ :‬تزنكد املُّاطك َحلمي ‪ ،‬اُّ ك م شْ كُّم ا ياا كُّم اجل عة‪ ،‬رن ِف‬
‫احلاال االس ثكاألية تثْ ارليا ناملكاستا اكا بع املؤسسا تع ْ ل متية الطم امل زاكد‪.‬‬
‫‪ .2‬عن طريق قرار الوايل‪ َِّ :‬الراحة ارستُّلية بقدل تا توَُّّ حق لو رمهية َلية لمعاتْ‪ ،‬شكلَ قد‬
‫ِف حد الراحة نِمنا اآلاثل اليت ككجم لكاا ن ُّ ال ُّقِ‬ ‫تعُّ سمتا لمى احلياَ االَ الية‪ ،‬ن كا لي‬
‫لن الع ْ‪.‬‬
‫نلمى كا ارساس رلطى القاسَُّّ احلق لمُّايل رَّ كقُّم ب كظيم كه الراحة جل يم الع ال رن‬
‫لتعقام ِف اهلياشْ رن املؤسسا ال جالَ َل جزألة‪ ،‬نأيَّك بع االل تال ضرنلا متُّكن املس امو‬
‫نحاَا شْ تاكة‪ ،‬نكق ن تكانع ياشْ شْ ة نتؤسساهتا‪ ،‬ناليرع تن ذلَ محاكة اس قرال‬
‫(‪)90‬‬
‫اخلدتا لم ج م‪.‬‬
‫َِّ كه القرالا ِف رغم ارحياَّ كصدل ا الُّايل ِف املكاستا نارليا نشكلَ َّصو املشرع‬
‫بيُّم اجل عة‪ ،‬لون تا َم اجملاال اليت تش ماا كه القرالا ؟‪.‬‬
‫َِّ املشرع ِف املا َ ‪ 38‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬اش فى ِال بكشر تؤسسا ال جالَ َل جزألة رن بع‬
‫اهلياشْ‪ ،‬ناملِتحظ تن َِّتل َياغة كه املا َ رَّ املعين هبكا القرال ال ككحصر ِف املؤسسا ال جالَ‬
‫َل جزألة نِمنا شْ تن تُّقفو لن الع ْ كست ضرل لمحاَيا ارساسية لم ُّاطك اُّ تعين هبكا‬

‫(‪ )88‬املادة ‪ 02/37‬من قانون ‪ ...": 11/90‬وحيق للهيئات واملؤسسات األخرى أن جتعل الراحة األسبوعية تناوبية‪ ،‬اذا كان التوقف‬
‫عن العمل فيها يوم العطلة األسبوعية يتعارض مع طبيعة نشاط اهليئة أو املؤسسة أو يضر العموم "‪.‬‬
‫(‪ ) 89‬املا َ ‪ 38‬تن قاسَُّّ ‪" : 11/90‬حيد الُّايل بقرال كُّم الراحة ارستُّلية جل يم الع ال رن لتعقام ِف اهلياشْ رن تؤسسا ال جالَ َل جزألة‪،‬‬
‫نأيَّك بع االل تال ضرنلا متُّكن املس امو نحاَا شْ تاكة ‪ ،‬نض ن تكانع ياشْ شْ ة نتؤسساهتا "‪.‬‬
‫(‪ )90‬املا َ ‪ 38‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ر ركْ ‪ 1990‬نامل عمق بعِتقة الع ْ ‪.‬‬
‫ال حُّكمية رن‬ ‫ال جالَ َجل مة رن املؤسسا‬ ‫ال جالَ َل جزألة رن املؤسسا‬ ‫القرال‪ ،‬سُّاك املؤسسا‬
‫تؤسسا الكقْ‪ ،‬نتن كا سرر رَّ َِتحيا الُّايل ِف كا اجملال كورساا القاسَُّّ اُّ تكظم بُّالك و‪.‬‬
‫َِّ الُّايل ك دَّْ بُّاسطة السمطة احملمية ِف حتدكد رايم الراحة َلكستة لمع ال (بعقام رن‬
‫مجيعام) ِف بع اهلي ا ناملؤسسا االق صا كة‪ ،‬نكرالَم ِف ذلَ لدَ َُّاس تكاا رمهية املك ُّج‬
‫َلكستة لم ُّاطك ‪ .‬اكا ك دَّْ بُّاسطة ياشمو ال كظي ية سُّاك التمدكة رن املصاحل ال ابعة لمُّالكة‪ ،‬نك م‬
‫حتدكد َدنل كش ْ تكظيم رايم الراحة َِّتل َمسة ل ْ ركة تؤسسة‪.‬‬
‫ْ قرال الُّايل ِف كا اجملال خيقم لمقاضَم اإل الَم رم القاضَم العا َم (القسم االَ الَم )؟‬
‫َِّ حتدكد الطتيعة اإل الكة لتع ارل ال املرتتطة ب حدكد الطتيعة اإل الكة لماي ا اليت تقُّم‬
‫هبكه ارل ال‪.‬‬
‫نك يز الكظام القاسُّين اجلزاألرَم ِف كا الصد َس ع الو شقالدَ لاتة لم عيال العقَُّم‪ ،‬ن كا‬
‫تا جتمى ِف املا َ ‪ 07‬تن قاسَُّّ اإلَراكا املدسية‪ ،‬نحتد كه املا َ نلمى ستيْ احلصر اهلي ا‬
‫(‪)91‬‬
‫اإل الكة ن َم‪ :‬الدنلة‪ ،‬الُّالكة‪ ،‬التمدكة‪ ،‬املؤسسة الع ُّتية ذا طابم اإل الَم‪.‬‬
‫نتن كا املكطمق ك ت لكا رَّ قرال الُّايل ِف كا اجملال ُّ قرال ِ الَم‪ ،‬نالطعن يو كوَُّّ رتام‬
‫القاضَم اإل الَم نلي القاضَم العا َم (القسم االَ الَم)‪.‬‬
‫رتا ي ا خيص اجلاة الققاألية اإل الكة اكا كوَُّّ رتام اليرف اجلاُّكة اإل الكة اليت رسشأ ا‬
‫القاسَُّّ املؤلخ ِف ‪ 1990/08/18‬ناليت َعماا َت ص َلكظر ِف لانر اإللياك املَُّاة ضد القرالا‬
‫(‪) 92‬‬
‫الُّالألية نشكلَ لانر تفسري ا نتقدكر تدر تشرنلي اا‪.‬‬
‫رتا َلكستة لمكظام القاسُّين الفرسسَم إسو ال كفرع غمق املؤسسة كُّم الراحة ارستُّلية‪ِ ،‬ذ ميون‬
‫لم س خدم رَّ كف ح تؤسس و ذلَ اليُّم َّاَة ِذا كع ْ ُّ بكفسو تم رلقاك لاألم و‪.‬‬
‫ممحفاظ لمى الشرنط العا كة لم كا سة‪ ،‬كس ح املشرع الفرسسَم لم حا ظ إبَدال قرال غمق‬
‫املؤسسا َِّتل ‪ 24‬سالة‪ ،‬نكوَُّّ كا القرال ِال بعد املصا قة لميو تن قتْ تكظ ا املس خدت‬
‫(‪)93‬‬
‫نالع الية املعكية لمى رساس طمتاا‪.‬‬

‫(‪ )91‬ر‪ /‬لشيد َّمُِّف‪" ،‬قاسَُّّ املكاِلا اإل الكة‪( ،‬شرنط قتُّل الدلُّر جتانِ السمطة ن لُّر الققاك‬
‫الواتْ)"‪ ،‬كُّاَّ املطتُّلا اجلاتعية‪ ،‬طتعة ‪ ،1998‬ص‪.29‬‬
‫(‪ )92‬املا َ ‪ 217‬تن قاسَُّّ اإلَراكا املدسية‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬حقوق العمال العاملني أثناء الراحة األسبوعية‬
‫َِّ تن ر م احلقُّت اليت كس حقاا الع ال الككن كع مَُّّ رثكاك الراحة ارستُّلية‪ ُّ ،‬رَّ الع ْ‬
‫الكَم كقُّتَُّّ بو تن َع ر اك السالا اإلضا ية‪ ،‬نشاَّ َس طالة املشرع االش فاك هبكا احلق قط‪،‬‬
‫نَلرغم تن ذلَ رضاف لكلَ العاتْ حق آَّر نك ثْ ِف تعُّكقو براحة رَّرر ن َم لاحة‬
‫تعُّكقية‪ )94(،‬ن كا َِّ شاَّ كدل اُّ كدل لمى رمهية الراحة لكد املشرع‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعويض العامل عن العمل الذي أداه على أساس الساعات اإلضافية‬
‫لرككا ي ا ستق رسو ميون رَّ كع ْ العاتْ رثكاك الراحة ارستُّلية‪ ،‬فَم كه احلالة ال بد تن رَّ‬
‫(‪)95‬‬
‫كك فم العاتْ ِف ِاي َ السالا اإلضا ية‪.‬‬
‫َِّ احلجم الكَم ميون لمعاتْ رَّ كع مو ِف كه احلالة البد رَّ ال ك جانِ ‪ %20‬تن املدَ‬
‫(‪)96‬‬
‫ارستُّلية القاسُّسية‪.‬‬
‫نتن املعمُّم رَّ املدَ القاسُّسية ارستُّلية َم ‪ 40‬سالة‪ ،‬نلوَم سس خرج املدَ َلسالا‬
‫سكجرَم الع مية احلسابية اآلتية‪:‬‬
‫‪ 40‬سالة ل ل ل ل ل ‪%100‬‬
‫‪% 20‬‬ ‫س للللل‬
‫س=( ‪.100 ÷ ) 20 × 40‬‬

‫)‪(93‬‬
‫‪Gabriel GUERY, Op, Cit, p350.‬‬
‫(‪ )94‬املا َ ‪ 36‬تن قاسَُّّ الع ْ ‪11/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/04/21‬نامل عمق بعِتقة الع ْ ناليت سصت لمى تا كمَم‪" :‬حيق لمعاتْ الكَم كش يْ ِف‬
‫كُّم الراحة القاسُّسية ال م براحة تعُّكقية ياثمة هلا‪ ،‬نكك فم َحلق ِف ِاي َ سالا اإلضا ية طتقا رحوام كا القاسَُّّ"‬

‫(‪ َِّ )95‬السالا اإلضا ية َم لتالَ املدَ الزاألدَ لن الُّقت القاسُّين لمع ْ ش ا ال رب ا ارس اذ رمحية‬
‫سمي اَّ أبهنا المجُّك ِلياا رتر اس ثكاألَم‪ ،‬ن كا سظر لتع املشاشْ اليت كستتاا الع ْ الطُّكْ‪ .‬حبيث‬
‫قالت نشالة اإلحصاك القُّتية الفرسسية َِّ قاسَُّّ الع ْ الكَم كققَم خب سة نثِتث سالة ِف ارستُّع‬
‫رَتح َّمق ‪ 350‬رلِ نظيفة تكك بدر تطتيقو لام ‪ 1998‬نحىت ‪.2002‬‬
‫(‪ )96‬املا َ ‪ 31‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/04/21‬امل عمق بعِتقة الع ْ ‪.‬‬
‫س = ‪ 8‬سالة‪.‬‬
‫َِّ السالا اإلضا ية ال ت جانِ مثاَّ سالا تن املدَ ارستُّلية‪ ،‬بيك ا احلد ارقصى ل ُّقيت‬
‫الع ْ اليُّتَم ُّ ِثىن لشرَ سالة‪ ،‬اْ ميون جتانِ كا احلجم ؟‪.‬‬
‫لوَم جني لمى كا ال ساؤل‪ ،‬البد تن تعر ة احلجم العا َم املرَّص بو قاسَُّن‪ ،‬ناحلجم‬
‫اخلاضم لم صركح ناملُّا قة‪.‬‬
‫‪ .1‬احلجم العادي املرخص به قانوان‪:‬‬
‫ُّ لد تن السالا اإلضا ية اليت جيُِّ لصاح الع ْ اس ع اهلا لكد القرنلَ‪ .‬نت ثْ ِف‬
‫مثاين سالا ِف ارستُّع نذلَ نَّ ترَّيص تن تف ش الع ْ ن نَّ اس شالَ الشرشاك االَ الي ‪.‬‬

‫‪ .2‬احلجم اخلاضع للتصريح واملوافقة‪:‬‬


‫ن ُّ لد السالا اإلضا ية اليت تفُّت مثاين )‪ (08‬سالا تن املدَ ارستُّلية‪ ،‬نجيُِّ‬
‫اس ع الو تم ترالاَ الشرنط املكصُّص لمياا ِف االتفاقا اجل الية‪ ،‬فَم كه احلالة ال بد تن‬
‫(‪)97‬‬
‫اس شالَ يثمَم الع ال‪ ،‬نتف ش الع ْ ِف سف الُّقت‪.‬‬
‫رتا ي ا خيص ال عُّك ‪ ،‬إَّ العاتْ الكَم كع ْ سالا ِضا ية كس حق تعُّكقا تكاستا‪ِ ،‬ال‬
‫رسو اَّ مِ ِف ققية كا ال عُّك ‪ ،‬ك لرَم لمى رَّ العاتْ ِذا ل ْ كُّم لاح و اس حق رَره‬
‫(‪)98‬‬
‫ارَمَم لن ذلَ اليُّم تقا ا ِليو رَره ِضاِف تقالِ‪.‬‬
‫نذ لرَم آَّر ِىل رَّ الكس قط َم اليت ت قالِ‪ ،‬فَم حالة ال شييْ كُّم الراحة تصتح‬
‫(‪)99‬‬
‫‪َ 50‬ملاألة ِاي َ لمى ارَر العا َم ِف الكاال‪ ،‬ن‪َ 100‬ملاألة لمى ارَر العا َم ِف الميْ‪.‬‬
‫ناجتو لرَم اثلث ِىل رَّ شْ تا حيصْ لميو العاتْ ُّ ضعِ ارَر ارَمَم‪ ،‬رَم حيصْ قِت‬
‫(‪)100‬‬
‫لن رَر ِضاِف كسانكو‪.‬‬

‫(‪ )97‬ر‪ /‬لتد السِتم ذك ‪ ،‬املرَم السابق ‪،‬ص ‪. 177‬‬


‫(‪)98‬‬
‫‪ /‬امساليْ غامن‪ " ،‬شرح قاسَُّّ الع ْ"‪ ،‬ال الكاقة العربية‪ ،‬تصر‪ ،1976‬ص ‪.374‬‬
‫(‪)99‬‬
‫‪ /‬لمَم لُّع حسن‪" ،‬الَُّيز ِف شرح قاسَُّّ الع ْ اجلدكد" ال الفور اجلاتعَم‪ ،‬اإلسوكدلكة ‪ ،2001‬ص ‪.561‬‬
‫(‪)100‬‬
‫‪ /‬لمَم العركِ‪" ،‬شرح قاسَُّّ الع ْ‪ ،‬لقد الع ْ الفر َم"‪ ،‬تطتعة القا رَ ‪ ،1983‬ص‪.236‬‬
‫نكِتحظ كا رسو قد اثل اجلدل رتام الققاك الوُّكيت ي ا تعمق حبساع ارَر ِف تقابْ الع ْ‬
‫‪50‬‬ ‫كُّم الراحة ارستُّلية‪ ،‬ناس قر لمى رَّ كعطى العاتْ تقابْ السالا اليت كقُّم هبا‪ ،‬تقا ا ِلياا‬
‫(‪)101‬‬
‫َملاألة‪.‬‬
‫بيك ا املشرع اجلزاألرَم ال رب ال عُّك احملد قاسَُّن ال كقْ لن ‪َ 50‬ملاألة تن ارَر العا َم‬
‫لمسالة‪ )102(،‬نميون لِتتفاقيا اجل الية رَّ تكص لمى رشثر تن ذلَ‪ ،‬رتا ِذا سصت لمى رقْ تن‬
‫(‪)103‬‬
‫ذلَ اكا تع رب كه االتفاقية اجل الية خمالفة لمقاسَُّّ‪.‬‬
‫نِذا شاَّ َاح الع ْ ميكح ل الو لاحة رستُّلية كُّت ِف ارستُّع إَّ ارَر اإلضاِف‬
‫املس حق لمعاتْ كوَُّّ ِتا لمى كُّم ناحد رن كُّت ‪.‬‬
‫ناهلدف تن اس حقات العاتْ لألَر اإلضاِف املقالِ‪ ُّ ،‬رسو ال كمزم رَِت َلع ْ رثكاك‬
‫الراحة ارستُّلية‪ .‬نارَر كا قد حيس َلزتن رَم لمى رساس نحدَ ِتكية شالسالة‪ ،‬رن اليُّم‪ ،‬رن‬
‫ارستُّع‪ ،‬رن الشار‪ ،‬نَّ الكظر ِىل قدل الع ْ رن ش ية اإلس اج اليت حيصماا العاتْ ِف تثْ كه‬
‫الُّحدَ الزتكية‪.‬‬
‫نقد حيس رَّريا لمى رساس الطرحية (ن َم طركقة تقُّم لمى مجم ب طركقيت حساع ارَر‬
‫َلزتن نحسابو َلقطعة حبيث كقدل ارَر لمى رساس ِتين‪ ،‬نلون تم ترالاَ قدل اإلس اج ِف سف‬
‫(‪)104‬‬
‫اليُّم‪ ،‬حبيث كزكد ارَر بزاي َ ش ية اإلس اج رن ككقص بكقصاهنا)‪.‬‬
‫نرَّريا ال بد لم س خدم رَّ ال جيعْ الع ْ َلسالا اإلضا ية قالدَ لاتة‪ ،‬رَّ الع ْ الطُّكْ‬
‫لو رَّطال َسي ة لمى العاتْ‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬استحقاق راحة تعويضية‬
‫َِّ املشرع ا م َلعاتْ الكَم كع ْ رثكاك الراحة ارستُّلية‪ ،‬حبيث لت لو حو ا ذن تيزَ شتريَ‬
‫نامل ثْ ِف تكح كُّتا آَّر بدال لن اليُّم الكَم ل ْ يو َِّتل رايم ارستُّع‪ ،‬نالكَم كطمق لميو‬
‫َلراحة ال عُّكقية‪ )105(،‬ن كا اإلَراك َِّ شاَّ كدل اُّ كدل لمى رمهية الراحة لكد املشرع‪ِ ،‬ت ميون‬

‫(‪)101‬‬
‫‪ /‬لتد الرسُّل لتد الرضا‪ " ،‬الَُّيز ِف قاسَُّّ الع ْ الوُّكيت"‪ ،‬شمية احلقُّت ‪ ،1978‬شُّكت‪ ،‬ص‪.179‬‬
‫(‪ )102‬املا َ ‪ 32‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/04/21‬امل عمق بعِتقة الع ْ‪.‬‬
‫ِضا ية رثكاك الراحة القاسُّسية احلق ِف الزاي َ ‪َ 100‬ملاألة ل االتفاقية‬ ‫لن ر اك سالا‬ ‫(‪ )103‬بيك ا ذ تت بع اتفاقيا اجل الية لمى رسو كرتت‬
‫اجل الية ملؤسسة رشيال الطرت س يامن ِف املا َ‪. 41‬‬
‫(‪)104‬‬
‫‪ /‬حسن شريَ‪ " ،‬رَُّل قاسَُّّ الع ْ‪ "،‬ال املعالف‪ ،‬اإلسوكدلكة ‪،1979‬ص‪.343‬‬
‫(‪)105‬‬
‫املا َ ‪ 36‬تن القاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990. 4. 21‬امل عمق بعِتقا الع ْ‪.‬‬
‫املا َم نب الراحة ال عُّكقية‪ ،‬حىت نلُّ شيِ لو املس خدم ل مو لمى‬ ‫لمعاتْ رَّ خيري ب ال عُّك‬
‫رساس رسو ككدلج ِف السالا اإلضا ية‪ ،‬نكس حق لميو تعُّكقا‪ِ ،‬ت بد لميو رَّ ميكح لو لاحة‬
‫تعُّكقية ياثمة‪ ،‬ن كا ك اشى تم العدل ناملكطق‪.‬‬
‫ذلَ رَّ َاح الع ْ ح كقطر ِىل تشييْ العاتْ كُّم لاح و‪ ،‬إَّ تكتعث اضطراله ُّ‬
‫حاَ و جلاُّ ه‪ ،‬يج رَّ حيصْ لمى تقابْ تا َم لن ذلَ اجلاد كُّاَِم املزااي اليت تعُّ لمى‬
‫َاح الع ْ‪ ،‬ن كا املقابْ املا َم ال ميون رَّ كوَُّّ ِال كُّتا آَّر لمراحة كعطيو َاح الع ْ‬
‫(‪)106‬‬
‫ن ق تشي و املطمقة‪ ،‬حىت نلُّ شاَّ ِف ارستُّع املُّايل لمراحة ارستُّلية اليت ل ْ ياا العاتْ‪.‬‬
‫كا اليُّم كوَُّّ تتاشرَ بعد الع ْ االس ثكاألَم الكَم قام بو العاتْ رثكاك لاح و‬ ‫نتعُّك‬
‫ارستُّلية‪ِ ،‬ت ميون رَّ كؤَْ اليُّم ال عُّكقَم‪ ،‬رسو ِذا تكح لو كا اليُّم بعد رستُّع آَّر اكا ال‬
‫تتقى تيزَ الراحة ارستُّلية‪ ،‬رَّ اليرع تكاا َم لاحة لن شْ رستُّع ل ْ احملد لكد املشرع‬
‫اجلزاألرَم بلخ سة رايم لمى ارقْ‪ ،‬نال ميون لم س خدم رَّ جيعْ كا االس ثكاك شقالدَ لاتة‪ ،‬المام‬
‫ِال ِذا شاَّ طتيعة الع ْ كس دلَم ذلَ‪ ،‬لمى لو املشرع المتكاين الكَم َعْ العاتْ الكَم كع ْ‬
‫رثكاك لاح و ارستُّلية بست توميفو تن طرف املس خدم‪ ،‬خيري ب تكحو لاحة تعُّكقية تعا ل الراحة‬
‫(‪)107‬‬
‫ارستُّلية نب قت ارَر لن السالا اليت ل ْ ياا‪.‬‬

‫(‪)106‬‬
‫‪ /‬لمَم لُّع حسن‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص‪.566‬‬
‫(‪)107‬‬
‫‪/‬تُّ يق حسن رج" قاسَُّّ الع ْ المتكاين نالقاسَُّّ املصرَم اجلدكد"‪ ،‬ال اجلاتعية ‪ ،1986‬برين لتكاَّ‪ ،‬ص ‪.388‬‬
‫الفصــل الثانــــي‪:‬‬
‫أيام األعيـــــاد‬
‫َرر العرف لكد ارتم املخ مفة رَّ ت خك تن ارايم ذا ارثر ِف َتلخياا رليا ا َرحداث اليت‬
‫نقعت ِف ذلَ اليُّم‪ ،‬نقد ك عمق بيُّم بكاك رن اس صال رن رحداث سياسية اتة ِف َتلكخ ارتة‪.‬‬
‫نرايم ارليا ت فان الشعُّع ِف لد ا نطتيع اا‪ ،‬لوكاا ت فق ِف رهنا رايم لاحة‪.‬‬
‫لون تاذا سقصد َلعيد؟‪.‬‬
‫كعرف العيد لية ‪ ،‬شْ تا ك جد لُّ تو شْ سكة‪ ،‬رتا ِف االَطِتح القاسُّين مل كعر و املشرع‬
‫اجلزاألرَم نِمنا اش فى ب عدا كه ارليا لمى ستيْ احلصر‪.‬‬
‫نميون رَّ سعرف العيد أبسو لاحة قاسُّسية كس فيد تكاا العاتْ ِف حالة نقُّلو ض ن ارليا اليت‬
‫تتكا ا املشرع‪.‬‬
‫نتن ب سرر رَّ رَم كُّم ال كع رب ليدا كس حق العاتْ تن َِّتلو لاحة قاسُّسية ِال ِذا رقره القاسَُّّ‬
‫)‪(1‬‬
‫ن كا تا رشدتو املا َ ‪ 34‬تن قاسَُّّ ‪.11/90‬‬

‫)‪ (1‬املا َ ‪ 34‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/04/21‬امل عمق بعِتقة الع ْ ناليت سصت لمى تا كمَم‪ " :‬حيد القاسَُّّ رايم ارليا نالعطْ‬
‫املد ُّلة ارَر ‪".‬‬
‫املبحث األول‪ :‬التحديد القانوين ألايم األعياد‬
‫توفيقا بين اعتبار تمكين العامل من مشاركة أسرته بصفة خاصة والمجتمع‬
‫بصفة عامة في األعياد والمحافظة على القدرة اإلنتاجية للمؤسسة‪ ،‬قرر المشرع‬
‫الجزائري للعامل التمتع بالراحة بمناسبة حلول عيد رسمي‪ ،‬لذا صدر قانون‬
‫(‪)108‬‬
‫‪ 278/63‬المعدل بالقانون ‪ 06/05‬المحدد لقائمة األعياد الرسمية‪.‬‬
‫إن المتتبع لهذا القانون المعدل يرى أن المشرع راعى في تحديده لهذه‬
‫األعياد ثالث جوانب وهي‪ :‬البعد الوطني والدولي‪ ،‬والبعد الديني‪ ،‬وسنتناول في‬
‫هذا المبحث األعياد التي حددها المشرع الجزائري في قانون ‪ 278/63‬المعدل‬
‫بالقانون ‪.06/05‬‬

‫املطلب األول‪ :‬األعياد الوطنية والدولية‬


‫نتناول في هذا المطلب نوعين من األعياد الرسمية التي تبناها المشرع‬
‫الجزائري في القانون ‪ 278/63‬المعدل بالقانون ‪ 06/05‬وهي األعياد الوطنية‬
‫والدولية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األعياد الوطنية‬
‫إن التاريخ الجزائري حافل بأيام متميزة وذلك لوقوع بها أحداث هامة‪ ،‬مما‬
‫جعلتها في ذاكرة الشعب‪ ،‬ومن بين هذه األيام الهامة هناك أيام جعلها المشرع‬
‫الجزائري ضمن قائمة األعياد الرسمية‪ ،‬وهذا ما أكده قانون ‪ 278/63‬المعدل‬
‫بالقانون ‪ ،06/05‬يحتفل بها الشعب عامة والعمال بصفة خاصة‪ ،‬وتعتبر من أيام‬
‫الراحة القانونية‪ ،‬وتعرف هذه األيام باألعياد الوطنية‪.‬‬
‫في ظل قانون ‪ 278/63‬قبل تعديله كان عدد األعياد الوطنية ثالثة‪ ،‬عيد‬
‫الثورة‪ ،‬وعيد االستقالل‪ ،‬وعيد ‪ 19‬جوان ‪.1965‬‬
‫أما بموجب تعديل قانون ‪ 278/63‬بالقانون ‪ 06/05‬أصبح عدد هذه األعياد‬
‫الوطنية اثنان‪.‬‬
‫لقد أسقط القانون ‪ 06/05‬المعدل للقانون ‪ 278/63‬صفة "العيد الوطني" عن‬
‫تاريخ ‪ 19‬جوان‪ ،‬الذي ظل طوال عقود عطلة رسمية مدفوعة األجر‪ ،‬وعنوان‬
‫مهذب النقالب عسكري وقع ضد الرئيس أحمد بن بلة عام ‪.1965‬‬

‫(‪ )108‬القاسَُّّ ‪ 278/63‬املؤلخ ِف ‪ ،1963/ 7 /26‬ج‪ .‬ل‪ .‬ع ‪ 53‬لسكة ‪ 1963‬ناملعدل َلقاسَُّّ‪ 06/05‬املؤلخ ِف ‪ 17‬لبيم ارنل ‪1426‬‬
‫املُّا ق ‪ 26‬ر ركْ ‪ 2005‬احملد لقاأل ة ارليا الرمسية ج‪ .‬ل‪.‬ع ‪ 30‬ص‪ 05‬لسكة ‪.2005‬‬
‫ولقد اختلف حول هذا اليوم‪ ،‬فمنهم من يراه أنه انقالب عسكري‪ ،‬ألن التسلم‬
‫لمقاليد السلطة تم بواسطة القوة‪.‬‬
‫ومنهم من يرى هذا اليوم على أساس أنه تصحيح ثوري‪ ،‬بسبب لألوضاع‬
‫المتردية التي أصبحت تعيشها البالد في ذلك الوقت‪ ،‬وكذلك عدم االنسجام في‬
‫العمل السياسي بين مختلف القيادات‪ )109(،‬فقرر الرئيس الراحل هواري بومدين‬
‫رحمه هللا القيام بحركة التصحيح الثوري والمتمثل في إسقاط السيد بن بلة من‬
‫هرم السلطة وهو ما تم في ‪ 19‬جوان ‪.1965‬‬
‫إن األعياد الوطنية في الجزائر بموجب قانون ‪ 278/63‬المعدل بالقانون ‪06/05‬‬
‫محددة في عيدين هما‪ :‬عيد الثورة وعيد االستقالل‪.‬‬
‫أوال‪:‬عيد الثورة‬
‫يصادف هذا اليوم أول نوفمبر عام ‪ 1954‬تاريخ اندالع الثورة التحريرية‪،‬‬
‫التي تعتبر من أعظم الثورات في القرن العشرين‪ ،‬حيث استيقظ الشعب الجزائري‬
‫في هذا اليوم على وقع هجمات مسلحة قامت بها مجموعة من الفدائيين‪ ،‬فكانت‬
‫إعالن على بداية الثورة التحريرية ضد االستعمار الفرنسي‪.‬‬
‫فبعد عدة محاوالت منذ ‪ 1830‬من أجل إخراج االستعمار الفرنسي من‬
‫الجزائر بداية بالمقاومات الشعبية‪ ،‬مرورا بالمقاومة السياسية إلى أن استقر األمر‬
‫في ‪ 23‬مارس ‪ 1954‬على تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل بمبادرة من قدماء‬
‫المنظمة السرية وبعض أعضاء اللجنة المركزية لحزب انتصار الحريات‬
‫الديمقراطية‪ ،‬فعينوا لجنة مكونة من ‪ 22‬عضوا حضّرت للكفاح المسلح‪ ،‬وانبثقت‬
‫منها لجنة قيادية تضم ستة زعماء حددوا يوم أول نوفمبر ‪ 1954‬موعدا النطالق‬
‫الثورة التحريرية‪.‬‬
‫بعد مضي سبع سنوات من أول نوفمبر نالت الجزائر استقالها‪ ،‬فكان على‬
‫المشرع أن يجعل من هذا اليوم عيدا وطنيا‪ ،‬نتذكر فيه أمجادنا وأبطالنا الذين‬
‫أسهموا بدمائهم الزكية في جلب االستقالل لهذا البلد‪ ،‬وهذا كله كي نعرف مغزى‬
‫عيد الثورة‪ ،‬ألن العامل ال يقتصر حقه في احتفال بعيد الثورة عن طريق الراحة‬
‫القانونية الذي أقرها المشرع في هذا اليوم وإنما ال بد عليه معرفة معنى هذا اليوم‬
‫الذي يحتفل ألجله‪.‬‬

‫اثنيا ‪ :‬عيد االستقالل‬

‫اجل يمة‪ ،‬اجلزاألر‪ ،‬ص ‪.62‬‬ ‫(‪ )109‬ر‪/‬سعد بن التشري الع اترَ ‪ُّ " ،‬الَم بُّتدكن الرألي القاألد ‪ ،"1978 -1932‬املطتُّلا‬
‫يصادف هذا اليوم ‪ 5‬جويلية ‪ 1962‬تاريخ استقالل الجزائر من االستعمار‬
‫الفرنسي‪ ،‬بعد الكفاح المسلح لمدة سبع سنوات استطاعت الثورة أن تجبر أعظم‬
‫قوة استعمارية آنذاك على التفاوض‪ ،‬إلى أن استقرت المفاوضات )إيفيان( بصفة‬
‫رسمية على توقيع اتفاقية إيفيان مساء ‪ 18‬مارس ‪ 1962‬ودخل وقف القتال يوم‬
‫‪ 19‬مارس ‪ 1962‬على الساعة الثانية عشرة ظهرا‪.‬‬
‫نِف كُّم ‪َُّ 1‬كمية ‪ 1962‬تقدم الشع اجلزاألرَم ِىل َكا كق االقرتاع نَُّ لصاحل االس قِتل‪،‬‬
‫نتن ب حتد كُّم ‪َُّ 5‬كمية تُّلد لمسَم إللِتَّ االس قِتل بعد تقَم ‪ 132‬سكة‪ ،‬اس عا اجلزاألر‬
‫سيا هتا‪.‬‬
‫َِّ ارليا الُّطكية ِف اجلزاألر َم ليدكن‪ ،‬لمى لو املشرع املصرَم الكَم َعْ لد ارليا‬
‫الُّطكية َم رلبعة رليا ن َم‪:‬‬
‫‪ -‬كُّم الثاتن لشر تن كُّسيُّ (ليد اجلِتك )‪.‬‬
‫‪ -‬كُّم الثالث نالعشركن تن كُّليُّ ( ليد الثُّلَ )‪.‬‬
‫‪ -‬كُّم السا س تن رش ُّبر ( ليد القُّا املسمحة )‪.‬‬
‫(‪)110‬‬
‫‪ -‬كُّم الرابم نالعشركن تن رش ُّبر (ليد تدككة السُّك ناملقانتة الشعتية)‪.‬‬
‫ن كاك رليا نطكية لون املشرع اجلزاألرَم مل ك كانهلا ِف قاسَُّّ ‪ ،278/63‬تثْ ‪ 19‬تالس َتلكخ‬
‫نقِ اطِتت الكال‪ 19 ،‬تاَم ليد الطال ‪ 16 ،‬ر ركْ كُّم العمم‪....‬‬
‫َِّ تا مييز ارليا الُّطكية رهنا غري تس قرَ تقالسة َرليا الدككية‪ ،‬ن كا سظرا ل عمقاا َرحداث‬
‫اليت تطرر لمى التِت سُّاك الداَّمية رن العُّاتْ اخلالَية‪.‬‬
‫لكلَ ال بد تن تُّا ر شرنط ِف احلدث شَم كوَُّّ ليد لمسَم ت تكاه الدنلة ِف قُّاسيكاا‪ ،‬نتن ب‬
‫ر م كه الشرنط رَّ كوَُّّ كا احلدث لو رثر شتري لمى الدنلة نتكعطِ شمَم ِف تسال ا ِىل َاس‬
‫رَّ كس قر لميو لرَم شْ الشع رَّ العيد الُّطين ُّ َزك تن اهلُّكة الُّطكية‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬األعياد الدولية‬

‫(‪)110‬‬
‫‪ /‬لمَم لُّع حسن‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص‪377‬‬
‫إلى جانب األعياد الوطنية التي سبق ذكرها آنفا‪ ،‬هناك أعياد تبناها المشرع‬
‫الجزائري على أنها أعياد رسمية يستحق عليها العامل راحة قانونية ذات الطابع‬
‫الدولي‪.‬‬
‫إن هذا نوع من األعياد يشترك فيه معظم شعوب العالم في االحتفال بها‪،‬‬
‫والمتتبع لألعياد الدولية يرى أنها كثيرة‪ ،‬فهناك عيد الشجرة‪ ،‬وعيد البيئة واليوم‬
‫العالمي للطفولة الخ‪ ،.....‬وليس كل عيد من هذه األعياد تحتفل بها شعوب العالم‪.‬‬
‫لذا نرى أن معظم التشريعات الدولية تتبنى في هذا المجال عيدين فقط ذات‬
‫الطابع الدولي وهما‪ :‬عيد العمال وعيد رأس السنة الميالدية‪ ،‬وهذا ما سار إليه‬
‫(‪)111‬‬
‫المشرع الجزائري‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬عيد العمال‬
‫يصادف عيد العمال الدولي اليوم األول من ماي كل سنة‪ ،‬وهو عيد العمال‬
‫في العالـم كله‪.‬‬
‫يعزي أصل هذا العيد إلى اإلضراب الكبير في مدينة شيكاغو بالواليات‬
‫األمريكية عام ‪ 1886‬م‪.‬‬
‫ِف لام ‪ 1877‬بدر رنل ِضراع لمى املس ُّر الُّطين ِف َتلكخ رتركوا‪ ،‬حيث سظم الع ال‬
‫تظا رَ شتريَ ناسد عُّا ِىل الشُّالع‪ ،‬تطالت حتس ظرنف الع ْ‪ ،‬نتقصري نام الع ْ ِىل مثاين‬
‫سالا كُّتيا‪ ،‬ناِ ا لد املظا ركن ناملقرب بسرلة‪ ،‬اضطر احلوُّتة ارتركوية الرتاَم لن‬
‫تُّاقفاا شي ا شي ا‪.‬‬
‫نِف رش ُّبر لام ‪ 1884‬اَ عت مثاين سقاَ شكدكة نرتركوية ِف شيواغُّ ارتركوية نقرل‬
‫الدَُّّل ِف ِضراع شاتْ‪.‬‬
‫ناس ر الكقال الع ايل ِىل غاكة ‪ 1890‬حيث َ ل الع ال ِف رتركوا نرنلنَ ِىل اح فال‬
‫َإلجناِا اليت قاتُّا هبا‪ ،‬ن وكا نلد ليد الع ال الدنيل‪.‬‬
‫رتا ِف اجلزاألر حي فْ الع ال ياا هبكا اليُّم أتسيا إبَُّّاهنم الع ال ِف العامل أبسره‪َّ ،‬اَة نرَّ‬
‫طتقة الع ال ِف اجلزاألر لاست شثريا ِف الفرتَ االس ع الكة‪ ،‬عُّتْ العاتْ اجلزاألرَم أبسُّر تعاتمة آسكاك‪،‬‬
‫رتا بعد االس قِتل سا م العاتْ اجلزاألرَم تسامهة ِجيابية ِف بكاك نل و ِىل كُّتكا كا‪.‬‬

‫(‪ )111‬القاسَُّّ ‪ 278/63‬املؤلخ ِف ‪ ،1963/7/26‬ناملعدل َلقاسَُّّ‪ 06/05‬املؤلخ ِف ‪26‬ر ركْ ‪ 2005‬احملد لقاأل ة ارليا الرمسية‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬عيد السنة امليالدية‬
‫كصا ف كا العيد كُّم رنل َاسفَم تن شْ سكة َدكدَ‪ ،‬ن كا العيد الدنيل حي فْ بو مجيم‬
‫شعُّع العامل‪ ،‬حيث كطيى لميو اجلاس الدكين ِف اجمل عا اليربية‪ ،‬لمى رساس رسو نلد يو سيدَن‬
‫ليسى لميو السِتم الكَم كمَم الشار الكَم نلد يو ِف ‪ 25‬كس رب‪.‬‬
‫لون حنن العرع املسم َُّّ حن فْ بو لمى رساس رَّ الشعُّع العامل تعال ت لمى اح فال بررس‬
‫السكة اجلدكدَ تن َع العرف الدنيل‪ ،‬نلي تن َع ال قا ا ككية رهنا َت مِ تم لقيدتكا‬
‫اإلسِتتية‪.‬‬
‫نَّري ليْ لمى ذلَ‪ ،‬رَّ كا االح فال َلسكة امليِت كة لي تق صر لمياا لُّحد ا‪ ،‬بْ كاك‬
‫اح فال َلسكة اهلجركة‪ ،‬نشكلَ بع الشعُّع حت فْ لر يا َلسكة اليت َتصاا‪ ،‬تثْ االح فال ِف‬
‫بع املكاطق ِف الُّطن َلسكة ارتزكيية‪.‬‬
‫فَم شْ سكة حت فْ بع شعُّع امليرع العريب بكشرر حمُّل السكة ارتزكيية ِىل َاس‬
‫تكاستة الربيم ارتزكيَم‪.‬‬
‫َِّ املشرع اجلزاألرَم مل ككص لمياا ِف القاسَُّّ اخلاص ب حدكد قاأل ة ارليا الرمسية‪ ،‬لون كا ال‬
‫كعين رسو تكم االح فال هبا‪ ،‬نَّري ليْ لمى ذلَ رَّ ِف كا اليُّم سرر رَّ تعظم الشع اجلزاألرَم‬
‫حي فْ هبا لن طركق طاَم سُّع َّاص تن ارطع ة ِىل َاس بع العا ا اخلاَة بو‪.‬‬
‫نتن كا سرر رَّ ارليا الدنلية الرمسية اليت تتكا ا املشرع اجلزاألرَم َم ليد الع ال نليد لرس‬
‫السكة امليِت كة اجلدكدَ‪ .‬لمى لو بع ال شركعا الدنلية اليت رضا ت ِىل ككن العيدكن ليد‬
‫آَّر ن ُّ ليد املررَ الكَم كصا ف ‪ 8‬تالس ن كا تا مل ك تكاه املشرع اجلزاألرَم ِال رسكا سرر ِف كا اليُّم‬
‫متكح لمعاتِت ِف بع املؤسسا اإل الكة سصِ كُّم تد ُّع ارَر َلرغم َِّ املشرع مل ككص لميو‪.‬‬
‫ِت ميون رَّ جنعْ مجيم ارايم امل يزَ الُّطكية رن الدنلية رليا لمسية كس حق العاتْ ياا لمراحة‬
‫القاسُّسية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األعياد الدينية‬
‫إلى جانب األعياد الوطنية التي رأيناها سابقا‪ ،‬هناك بعض أعياد أخرى تبناها‬
‫المشرع الجزائري في جعلها أعيادا رسمية يستحق بموجبها كال من العامل‬
‫والموظف راحة عليها‪ ،‬وتتسم هذه األعياد بالطابع الديني‪.‬‬
‫إن الطابع الديني يخضع للدين الذي تتبناه الدولة‪ ،‬ودين الدولة الجزائرية هو‬
‫اإلسالم‪ )112(.‬وهذا ما دفع المشرع الجزائري إلى إقرار بعض أيام على أساس‬
‫أنها أعياد دينية‪.‬‬
‫إن المتتبع لقانون ‪ 278/63‬المعدل بالقانون ‪ 06/05‬المتعلق بتحديد قائمة األعياد‬
‫القانونية‪ ،‬يرى أن المشرع في األعياد الدينية لم يقتصر على األعياد التي تخص‬
‫المسلمين فقط‪ ،‬بل خص كذلك غير المسلمين ببعض األعياد بصفة خاصة‪ ،‬لذا‬
‫سنتناول في هذا المطلب هذه األعياد الدينية‪ ،‬بحيث نخصص الفرع األول لألعياد‬
‫الدينية بالنسبة للمسلمين‪ ،‬أما الفرع الثاني األعياد الدينية بالنسبة لغير المسلمين‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬األعياد الدينية بالنسبة للمسلمين‬


‫من خالل تتبعنا للقانون ‪ 278/63‬المعدل بالقانون ‪ 06/05‬المتعلق بتحديد قائمة‬
‫األعياد القانونية‪ ،‬نرى أن المشرع تبنى خمسة أعياد دينية خاصة بالمسلمين‪،‬‬
‫يتوقف العامل فيها عن العمل‪ ،‬مهما كانت طبيعة دينه‪ ،‬وسواء كان جزائريا أو‬
‫أجنبيا‪ ،‬وتتميز هذه األعياد أنها ثابتة مهما تغير النظام السياسي على عكس‬
‫األعياد الوطنية التي يمكنها أن تتغير حسب النظام السياسي بإضافة أيام أو حذف‬
‫أيام أخرى‪ ،‬وتتميز كذلك أن تقويم هذه األعياد يكون على أساس األشهر القمرية‪.‬‬
‫وتتمثل هذه األيام في‪ :‬عيد الفطر واألضحى وعيد المولد النبوي وعاشوراء وأول‬
‫محرم‪.‬‬
‫أوال‪:‬عيد الفطر وعيد األضحى‬
‫يتميز هذان العيدان عن بقية األعياد الدينية األخرى كون أنهما مرتبطين‬
‫بعبادة معينة‪ ،‬فعيد الفطر ارتبط بانتهاء صيام رمضان‪ ،‬ورمضان هو الذي أنزل‬
‫فيه القرآن على سيد األنام‪ ،‬فناسب أن يكون الذي يلي ذلك الشهر هو عيد الفطر‪.‬‬
‫أما عيد األضحى ارتبط بموسم الحج‪ ،‬ويأتي عقب يوم عرفة والذي يسمى‬
‫يوم الحج األكبر‪ ،‬ويصادف يوم العاشر من شهر ذي الحجة‪.‬‬
‫ويتميز هذان العيدان عن بقية األعياد الدينية األخرى كذلك كون أن هناك‬
‫نصوص شرعية أجازت االحتفال بهما‪ ،‬وهو عندما هاجر رسول هللا صلى هللا‬

‫(‪ )112‬املا َ ‪ 2‬تن الدس ُّل ‪ " :1996‬كن الدنلة ُّ اإلسِتم "‪.‬‬
‫عليه وسلم إلى المدينة المنورة وجد األنصار يحتفلون بيومين‪ ،‬فلما سألهم عنها‬
‫قالوا‪ :‬إن آباءهم كانوا يحتفلون بهما في الجاهلية‪ ،‬فقال‪ :‬إن هللا قد أبد لكم بهما‬
‫خيرا منهما‪ :‬يوم الفطر‪ ،‬ويوم األضحى‪( .‬رواه أبو داود)‬
‫ن كاك بع اخلصاألص ك يز هب ا كاَّ العيداَّ ن َم‪:‬‬
‫‪ َِّ -‬ليد الفطر نليد ارضحى حي ِتَّ تعىن ال يز الكَم رلا ه هللا لم سمم ِف لد تن‬
‫تشركعاتو‪ ،‬نأتشيدا لم عىن الدكين الكَم كرتتط هب ا‪ ،‬قد شرع اإلسِتم َِتَ ِف ككن‬
‫العيدكن تس ى بصِتَ العيد‪ ،‬نتن ب سرر رَّ كاك رتُّل تعتدكة ِف ككن اليُّت تس دلَم‬
‫العاتْ رن املُّظِ ال ُّقِ لن الع ْ لم فرغ هلكه ارتُّل‪.‬‬
‫‪ -‬كاك تعاين ِسساسية ذا ربعا ساتية ِف السمُّك اإلسساين ِف ككن العيدكن‪ ،‬حيث رَّ هللا تعاىل‬
‫شرع ِف ليد الفطر َِّراج َدقة َد َ نتس ى بزشاَ الفطر‪ ،‬تُِّع لمى الفقراك ِف كا اليُّم ل وَُّّ‬
‫لَُّن هلم‪ ،‬نليشالشُّا بقية ر را اجمل م ِف اإلحساس عىن العيد‪ ،‬ن كا تصداقا لقُّلو َمى هللا لميو‬
‫نسمم‪ " :‬أغنوهم عن السؤال يف ذلك اليوم"‪.‬‬
‫نشرع ِف ليد ارضحى ذبح ارضاحَم اليت تع رب سكة سيدككا ِبرا يم لميو السِتم‪ ،‬نالعربَ لي‬
‫ِف ارضحية نِمنا ِف ارلفة ناملُّ َ ناحملتة اليت جي م لمياا ر را العاألمة‪.‬‬
‫نتن املعاين اإلسساسية ِف كا اليُّم َمة الرحم نتا رلظ اا لظ ة اخلري اليت ياا‪ ،‬لكلَ كا م‬
‫املسمم ِف ِايلَ لمحو‪.‬‬
‫كا شمو جيعْ تن ككن العيدكن رايم لمراحة‪ ،‬ل ق كا ا لدَ نقفا ك ُّقِ لكد ا املسمم ِت‬
‫ميون رَّ كع ْ ِف احلالة العا كة‪ ،‬ن ككن العيدكن شْ الفقااك اتفقُّا لمى َعما ا ليدكن ك ُّقِ‬
‫املسمم يا ا لن سشاطو املع ا لي فرغ لألتُّل اليت شرلت ِف ككن العيدكن‪.‬‬
‫اثنيا ‪:‬املولد النبوي الشريف‪ ،‬عاشوراء‪ ،‬أول احملرم‬
‫إَّ تا مييز كه ارليا الدككية الثِتث‪ ،‬تقالسة بعيدَم الفطر نارضحى‪ ،‬رهنا َْ َِّتف ب‬
‫قااك الشركعة اإلسِتتية ِف َعماا رليا حي فْ هبا‪ ،‬ن كا سظرا لعدم نَُّ سص تشركعَم كتيح ذلَ‪.‬‬
‫كام تن لرر رَّ كه رايم ال ترقى ِىل لَة ليد‪ ،‬بْ تع رب تكاستة‪ ،‬عىن رسو كاك بع‬
‫ال شالكم العربية متيز ب ارليا ناملكاستا ‪ ،‬يُّم الفطر كع رب ليد رسو تثتت لن طركق السكة الكتُّكة‬
‫لمى رسو ليد‪ ،‬رتا تثِت رنل َرم اُّ لي ليد نِمنا تكاستة ككية‪ ،‬لون املشرع اجلزاألرَم مل خي ِف‬
‫كه املعاين‪ ،‬نرلطى نَِ العيد جل يم ارليا اليت تتكا ا ِف القاسَُّّ‪.‬‬
‫‪ .1‬المولد النبوي الشريف‪:‬‬
‫يمثل هذا العيد الديني مولد الرسول محمد بن عبد هللا صلى هللا عليه وسلم‪،‬‬
‫حيث ولد صلى هللا عليه وسلم في فجر يوم االثنين الثنتي عشرة ليلة مضت من‬
‫(‪)113‬‬
‫شهر ربيع األول ‪ 20‬أغسطس سنة ‪570‬م‪.‬‬
‫إن االحتفال بذكرى مولد سيد الكونين وخاتم األنبياء والمرسلين نبي الرحمة‬
‫وغوث األمة سيدنا وموالنا محمد صلى هللا عليه وآله وسلم من أفضل األعمال‬
‫وأعظم القربات‪ ،‬التي فيها تعظيم لشعائر هللا تعالى‪ ،‬كما جاء في الذكر الحكيم‬
‫"ومن يعظم شعائر هللا فإنها من تقوى القلوب"(‪ )114‬وقد درج سلفنا الصالح منذ‬
‫القرن الرابع والخامس على االحتفال بمولد الرسول األعظم صلوات هللا عليه‬
‫وسالمه بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتالوة القرآن‬
‫واألذكار وإنشاد األشعار والمدائح في رسول هللا عليه الصالة والسالم‪.‬‬
‫وهذا ما ذهب إليه غير واحد من المؤرخين مثل الحافظين ابن الجوزي وابن‬
‫كثير‪ ،‬والحافظ ابن دحية األندلسي‪ ،‬والحافظ ابن حجر‪ ،‬وخاتمة الحفاظ جالل‬
‫الدين السيوطي رحمهم هللا تعالى‪ ،‬وألف في استحباب االحتفال بذكرى المولد‬
‫النبوي الشريف جماعة من العلماء والفقهاء بينوا باألدلة الصحيحة استحباب هذا‬
‫العمل بحيث ال يبقى لمن له عقل وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من‬
‫االحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف‪ ،‬وقد أطال ابن الحاج في المدخل في ذكر‬
‫المزايا المتعلقة بهذا االحتفال‪ ،‬وذكر في ذلك كالما مفيدا يشرح صدور‬
‫المؤمنين‪.‬وقال في ذلك أيضا اإلمام أبو شامة الشيخ النووي‪ :‬ومن أحسن ما ابتدع‬
‫في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولده صلى هللا عليه وسلم من‬
‫(‪)115‬‬
‫الصدقات والمعروف وإضهار الزينة والسرور‪.‬‬
‫لكن في المقابل هناك بعض الفقهاء لم يجيزوا االحتفال بهذا المولد الكريم‬
‫على أساس أنه من األمور المستحدثة التي لم يفعلها النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫وأصحابه‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري اعتبر هذا المولد عيدا دينيا يستحق عليه العامل راحة‬
‫قانونية‪ ،‬وفي هذا أهمية لهذا األخير‪ ،‬خاصة وإذا علمنا أنه جرى في عرفنا أن في‬
‫مثل هذه المناسبة تقام في الجزائر مجالس ذكر دينية تذكر المسلمين بنبيهم الكريم‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وكذلك تحتفل األسرة الجزائرية بهذا اليوم بطهي نوع معين‬
‫من المأكوالت وزيارة األهل واألصحاب‪ ،‬وعرف هذا اليوم في الجزائر باسم‬

‫(‪ )113‬محمد رضا‪ " ،‬محمد صلى هللا عليه وسلم "‪ ،‬لدار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت ‪ ،2005‬ص ‪.21‬‬
‫اركة ‪ 32‬تن سُّلَ احلج‪.‬‬ ‫(‪)114‬‬

‫(‪ َ )115‬د لضا ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪. 24‬‬


‫"سيدنا" ويعم في هذا اليوم الفرحة به وهذا مصداقا لقوله تعالى ‪ ":‬قل بفضل هللا‬
‫(‪)116‬‬
‫وبرحمته فبذلك فليفرحوا‪" .‬‬
‫‪ .2‬أول حمرم‪:‬‬
‫كع رب رنل َرم تن شْ سكة جركة ليد كين‪ ،‬اُّ بداكة لن السكة اهلجركة اجلدكدَ‪ ،‬نكع رب رنل‬
‫تن سن الع ْ َل الكخ اهلجرَم ُّ اخلميفة ل ر بن اخلطاع لضَم هللا لكو‪ ،‬حيث شاد اخلِت ة‬
‫اإلسِتتية ِف لاده ال ُّسم نَال هلا ِ الَ ن نانكن نبيت تال‪ ،‬نشثر املواتتا ناملرسِت ب‬
‫اخلميفة نالُّالَ نغري م ِف الداَّْ ناخلالج‪ ،‬يا َعْ املسم كشعرنَّ أبمهية ال الكخ‪ ،‬تحث كا‬
‫املُّضُّع ِف السكة اخلاتسة تن تُّيل ل ر لضَم هللا لكو اخلِت ة (‪ 17‬ل‪639/‬م)‪ ،‬نقدتت لو لدَ‬
‫اقرتاحا تدلُّا لم الكخ تكاا‪ :‬تُّلد الكيب َمى هللا لميو نسمم‪ ،‬تتعثو َمى هللا لميو نسمم ‪ِ ...‬ىل رَّ‬
‫اس قر ارتر لمى رَّ كوَُّّ ال الكخ اهلجرَم بداكة َهلجرَ الكتُّكة الشركفة‪.‬‬
‫َِّ ال قُّمي اهلجرَم بدر بشار َرم ن كا تا لج لميو تكك ِتن طُّكْ‪ ،‬لمى رساس بداكة اهلجرَ‬
‫الكتُّكة الشركفة‪ ،‬لون امل تم لمسريَ الكتُّكة الشركفة كرر رَّ العدكد تن املرناي تفيد رَّ كه اهلجرَ قد‬
‫بدر كُّم ‪ 01‬تن لبيم ارنل ‪ 622‬م َتلكخ َّرنَو َمى هللا لميو نسمم تن توة املورتة ِىل غاكة‬
‫‪ 12‬لبيم ارنل ‪622‬م َتلكخ نَُّلو ِىل املدككة املكُّلَ‪ )117( ،‬نتن ب سرر رَّ كا ال الكخ كصا ف‬
‫َتلكخ تُّلده َمى هللا لميو نسمم‪.‬‬
‫لون اليُّم سرر العامل اإلسِتتَم حي فْ أبنل َرم لمى رساس رسو كصا ف َتلكخ اهلجرَ الكتُّكة‬
‫الشركفة‪َ ،‬لرغم رسو كاك لدَ ترناي ِف كا الشأَّ تفيد لمى رَّ َتلكخ اهلجرَ لي ِف َرم نِمنا ِف‬
‫شار لبيم ارنل‪.‬‬
‫نكع قد رَّ اَّ يال شار َرم شاَّ بست شُّسو الشار الكَم كمَم اسصراف الكاس تن احلج‪،‬‬
‫َإلضا ة ِىل رسو آَّر ارشار احلرم امل ابعة‪.‬‬

‫(‪ )116‬اآلكة لقم ‪ 58‬تن سُّلَ كُّس‬


‫(‪ )117‬الشلليخ ريب َ للد بللن لتللد اململلَ ‪ "،‬السللريَ البللن شللام"‪ ،‬ال املعللالف ‪ ،‬بللرين ‪ ،2005‬ص‪ 126‬ن اإلتللام احلللا ظ ِمساليللْ بللن شثللري‪ "،‬التداكللة‬
‫نالكااكة"اجلزك الثالث ‪ ،‬ال املكال لمطتم نالكشر نال ُِّكم ‪ ،‬الطتعة ارنىل ‪ ، 2001‬برين ‪ ،‬ص ‪.175‬‬
‫‪ .3‬عاشوراء ‪:‬‬
‫مسَم كا العيد َلعاشُّلاك‪ ،‬رسو كصا ف كُّم العاشر تن شار َرم‪ ،‬نامليزر تن كا العيد رَّ‬
‫لسُّل هللا َمى هللا لميو نسمم ملا قدم املدككة لرر الياُّ كصُّتُّسو نكعظ ُّسو رَّ هللا رجنى يو تُّسى‬
‫لميو السِتم نقُّتو تن اليرت ناغرت رلَُّّ نقُّتو‪ ،‬صاتو تُّسى لميو السِتم شورا هلل‪ ،‬صاتو‬
‫لسُّل هللا َمى هللا لميو نسمم نرتر بصياتو قاألِت‪" :‬حنن أحق مبوسى منكم "‪(.‬رواه البخاري)‬
‫ن كاك بع الطُّاألِ اإلسِتتية حت فْ هبكا اليُّم لمى رساس ارحداث اليت نقعت يو‪ ،‬حيث‬
‫كصا ف لاشُّلاك َتلكخ اس شاا اإلتام احلس بن لمَم لضَم هللا لكو ِف العاشر تن َرم‪ ،‬قُّم‬
‫الطاألفة الشيعية َالح فال هبكا اليُّم نذلَ َخلرنج ِف تسريا أتبيكية لإلتام احلس لضَم هللا لكو‪.‬‬
‫رتا الطُّاألِ السكية تق صر ِف كا اليُّم بصُّتو ش ا رتر بكلَ لسُّل هللا َمى هللا لميو نسمم‪،‬‬
‫ن كا ُّ املع ُّل بو ِف اجلزاألر رهنا بمد تسمم لمى املك املالوَم لضَم هللا لكو ‪ ،‬ناملشرع املصرَم‬
‫(‪)118‬‬
‫مل كع رب لاشُّلاك ليد كين‪.‬‬
‫شاَّ لمى املشرع اجلزاألرَم رَّ حيكنا ِىل تا حكا ِليو املشرع املصرَم ِف لدم ال تال لاشُّلاك ليد‬
‫كين كس حق لاحة قاسُّسية‪ ،‬رسو تكاستة ككية قط‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪:‬األعياد الدينية لغري املسلمني‬


‫َِّ امل تم لكص املا َ ارنىل تن القاسَُّّ ‪ 278/63‬كرر رَّ كه ارليا كس حقاا شْ الع ال‬
‫ناملُّظف املقي َلرتاع الُّطين‪ ،‬تا ا شاست َكسياهتم ن ايس ام‪ ،‬تمزتَُّّ ِىل اخلقُّع رحوام كا‬
‫حس ‪ ،‬نِمنا َّص شكلَ بع‬ ‫القاسَُّّ‪ ،‬نتا مييز القاسَُّّ ‪ 278/63‬رسو مل خيص الع ال املسم‬
‫الع ال الككن كدككَُّّ بدايَن غري اإلسِتم‪ ،‬سُّاك شاسُّا تن اجلزاألرك رن ارَاس ‪ ،‬ن كا تن رَْ‬
‫سح اجملال لمع ال تن املشالشة ِف تظا ر رليا م الدككية‪.‬‬
‫نلقد تكح املشرع اجلزاألرَم الع ال الككن كدككَُّّ بدكن غري اإلسِتم رليا َّاَة هبم َُّ‬
‫املا ت ‪3‬ن‪ 4‬تن قاسَُّّ ‪ ،278/63‬ن كا سظرا لعدَ لُّاتْ تكاا املُّلنث االس ع الَم الكَم نلثو‬
‫الشع اجلزاألرَم بعد االس قِتل ِف بقاك لدَ تس ُّطك ِف اجلزاألر‪ ،‬نتن املعمُّم رَّ االس ع ال‬

‫الرمسية ل ‪ /‬لمَم لُّع‬ ‫(‪ )118‬القرال لقم ‪ 22‬لسكة ‪ِ 1975‬ف شأَّ حتدكد رايم ارليا ناملكاستا‬
‫حسن‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.337‬‬
‫الفرسسَم بقَم ِف اجلزاألر ملدَ ‪ 130‬سكة‪ ،‬نتن ب اآلاثل الكَم متخقت لن ذلَ َم اِ اي تن سستة‬
‫املسحي نالياُّ ِف اجلزاألر‪ ،‬نَلرغم تن ذلَ تع رب الطاألفة املسيحية نالياُّ كة ِف اجلزاألر قميمة َدا‬
‫تقالسة بتع التمداَّ العربية اليت ت ُّاَد ياا الطاألفة املسيحية بوثرَ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬األعياد الدينية اليت ختص الطائفة املسيحية‬
‫َِّ املشرع اجلزاألرَم ِف املا َ ‪ 3‬تن قاسَُّّ ‪ 278/63‬تكح لمع ال اجلزاألرك نارَاس املسيحي‬
‫ِف اإل الا نالدنانكن العاتة ناملصاحل اخلاَة ناجل الا احملمية ناملؤسسا ال جالكة نالصكالية‬
‫ناملقانالتية نالفِتحية ارايم ال الية‪ :‬االثك الفصح‪ 15 ،‬رن ‪ 25 ،‬كس رب‪ )119(.‬رتا َلكستة لمع ال‬
‫غري املسيحي املَُُّّ كن ِف لطمة بست تطتيق رحوام كه املا َ ك قاضَُّّ رَُّل م نلُّ شاست تد م‬
‫َلسالة رن َليُّم‪.‬‬
‫ومن ثم نرى أن األعياد التي تخص هذه الطائفة هي‪:‬‬
‫االثنين الفصح‪.‬‬
‫‪ 15‬أوت‪.‬‬
‫‪ 25‬ديسمبر‪.‬‬
‫هذه األعياد تخص إال الطوائف المعنية بذلك‪ ،‬فال تعتبر من النظام العام‪ ،‬وال‬
‫(‪)120‬‬
‫يمكن للمؤسسات اإلدارية مثال أن تتوقف نشاطها في هذه األيام‪.‬‬
‫إن المشرع المصري منح كذلك الطائفة المسيحية أيام أعياد خاصة بها‪ ،‬لكنه‬
‫فرق بين الطائفة المسيحية لألقباط األرثولكس فمنح لهم‪( :‬عيد الميالد المجيد‪ ،‬عيد‬
‫الغطاس‪ ،‬أحد الزعف‪ ،‬خميس العهد وعيد القيامة ويجوز السماح لهم بالتغيب حتى‬
‫الساعة العاشرة صباح يوم عيد رأس السنة القبطية)‪ ،‬والطائفة المسيحية للكاثوليك‬
‫والبروتستانت فمنح لهم (نفس األعياد للطائفة األولى إال أنه أجاز لهم بالتأخير إلى‬
‫(‪)121‬‬
‫غاية الساعة العاشرة صباحا في حد الزعف)‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬األعياد الدينية اخلاصة ابليهود‬

‫(‪ )119‬املا َ ‪ 3‬تن القاسَُّّ ‪ 278/63‬املؤلخ ِف ‪ 1963/ 7 / 26‬ج ل ع ‪ 53‬لسكة ‪1963‬‬


‫ناملعدل َلقاسَُّّ‪ 06/05‬املؤلخ ِف ‪ 17‬لبيم ارنل ‪ 1426‬املُّا ق ‪ 26‬ر ركْ ‪ 2005‬احملد قاأل ة‬
‫ارليا الرمسية ج ل ‪ 30‬ص‪ 05‬لسكة ‪.2005‬‬
‫(‪) 120‬‬
‫‪ /‬لمَم لُّع حسن ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪. 337‬‬
‫(‪ )121‬املا َ ‪ 4‬تن القاسَُّّ ‪ 278/63‬املؤلخ ِف ‪1963/ 7 / 26‬ناملعدل َلقاسَُّّ‪ 06/05‬املؤلخ ِف ‪ 26‬ا ركْ ‪ 2005‬احملد قاأل ة ارليا الرمسية‬
‫تكح شكلَ لمع ال اجلزاألرك نارَاس‬ ‫‪278/63‬‬ ‫َِّ املشرع اجلزاألرَم ِف املا َ ‪ 4‬تن قاسَُّّ‬
‫الياُّ رليا قاسُّسية تد ُّلة ارَر‪ ،‬نالككن كع مَُّّ ِف اإل الا نالدنانكن العاتة ناملصاحل اخلاَة‬
‫ناجل الا احملمية ناملؤسسا ال جالكة نالصكالية ناملقانل ية نالفِتحية ارايم ال الية‪ :‬كُّم لنش رشاَن‪،‬‬
‫كُّم شتُّل‪ ،‬كُّم بساح‪.‬‬
‫رتا َلكستة لمع ال غري املسيحي املَُُّّ كن ِف لطمة بست تطتيق رحوام كه املا َ‬
‫ك قاضَُّّ رَُّل م نلُّ شاست تد م َلسالة رن َليُّم‪.‬‬
‫رتا املشرع املصرَم تكح لمطاألفة الياُّ كة ليدكن نمها ليد الفصح نليد لرس السكة العربكة‪ ،‬نتن‬
‫ب سرر رَّ املشرع املصرَم ا م َلطاألفة املسيحية لمى الطاألفة الياُّ كة‪ ،‬ن كا لاَم ِىل رَّ الطاألفة‬
‫املسيحية ت ُّاَدَ بوثرَ تن الطاألفة الياُّ كة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للعمال غير اليهود الذين يتوقفون عن العمل‪ ،‬فإنهم يتقاضون‬
‫أجورهم ولو كانت تدفع بالساعة أو اليوم‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بهذه األعياد‬


‫‪06/05‬‬ ‫إن األعياد الرسمية المحددة وفق القانون ‪ 278/63‬المعدل بالقانون‬
‫المحدد قائمة األعياد الرسمية قد ترتب بعض األحكام القانونية بالنسبة للعامل‪ ،‬لذا‬
‫سنتطرق في هذا المبحث إلى األحكام التي ترتبها هذه األعياد‪ ،‬من حيث مبدأ منح‬
‫راحة يوم العيد‪ ،‬والعمل خالل يوم العيد‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مبدأ منح راحة يوم العيد‬


‫إن من أهم ما يميز راحة يوم العيد أنها من النظام العام‪ ،‬ال يمكن في أي حال‬
‫من األحوال التنازل عنها مهما كان السبب إال إذا استدعت ظروف العمل لذلك‪،‬‬
‫وعلى عكس ما رأيناه في الراحة األسبوعية في أنها تحكمها ثالث قواعد تخص‬
‫مبدأ منحها (توزيع العمل على أيام األسبوع‪ ،‬مدة الراحة‪ ،‬اليوم المخصص للراحة)‬
‫فإن راحة يوم العيد تحكمها قاعدتين فقط وهي مدة الراحة‪ ،‬ومصادفة الراحة يوم‬
‫العيد الرسمي المحدد قانونا‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مدة راحة يوم العيد‬
‫إن مدة راحة أيام األعياد في القانون الجزائري إجماليا‪ ،‬هي إثنى عشرة يوما‬
‫في السنة‪ ،‬على عكس المشرع المصري الذي جعلها ثالثة عشرة يوما في‬
‫السنة‪ )122(،‬بينما المشرع اللبناني جعلها أربعة عشرة يوما‪ )123(.‬وتكون هذه المدة‬
‫موزعة حسب كل عيد وطبيعته‪ ،‬سواء بالنسبة لألعياد الوطنية والدولية واألعياد‬
‫الدينية‪.‬‬
‫مدة الراحة بالنسبة لألعياد الوطنية والدولية‪ :‬تكون المدة اإلجمالية للراحة في‬
‫هذه األعياد أربعة أيام موزعة كالتالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مدة الراحة ابلنسبة لألعياد الوطنية والدولية‬
‫إن مدة الراحة بالنسبة لألعياد الوطنية هي كالتالي ‪:‬‬
‫رنل سُّ رب‪ :‬كُّم لاحة ناحد‪.‬‬
‫اخلات تن َُّكمية‪ :‬كُّم لاحة ناحد‪.‬‬
‫نتن ب سرر رَّ تدَ الراحة َلكستة لألليا الُّطكية َم كُّت تُِّلة ب ليد الثُّلَ نليد‬
‫االس قِتل‪ ،‬لمى لو املشرع املصرَم الكَم َعْ تدَ الراحة َلكستة لألليا الُّطكية َم رلبعة‬
‫رايم‪.‬‬

‫أما بالنسبة لألعياد فمدة الراحة فيها هي كالتالي ‪:‬‬


‫رنل تاَم‪ :‬كُّم لاحة ناحد‪.‬‬
‫رنل َاسفَم‪ :‬كُّم لاحة ناحد‪.‬‬
‫اثنيا‪:‬مدة الراحة ابلنسبة لألعياد الدينية‬
‫تكون المدة اإلجمالية للراحة في هذه األعياد سبعة أيام وتكون موزعة كالتالي‪:‬‬
‫ليد الفطر‪ :‬كُّتاَّ‪ ،‬ارنل نالثاين تن شُّال‪.‬‬
‫ليد ارضحى‪ :‬كُّتاَّ‪ ،‬العاشر ناحلا َم لشر تن ذَم احلجة‪.‬‬
‫تُّلد الكتَُّم الشركِ‪ :‬كُّم ناحد‪.‬‬
‫لاشُّلاك‪ :‬كُّم ناحد‪.‬‬
‫رنل َرم‪ :‬كُّم ناحد‪.‬‬

‫(‪)122‬‬
‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ ِ راَّ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.650‬‬
‫(‪)123‬‬
‫‪ /‬محدَم لتد الرمحاَّ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.231‬‬
‫نتن ب سرر رَّ تدَ ارليا الدككية َم رشثر تدَ تقالسة دَ ارليا الُّطكية نالدنلية‪ ،‬ن َم‬
‫املدَ سفساا اليت تتكا ا املشرع املصرَم‪.‬‬
‫ناملِتحظ تن َِّتل كه املد ‪ ،‬سرر رَّ كاك تد َد َ لن طركق ارشار الش سية نت ثْ‬
‫ِف ارليا الُّطكية نالدنلية‪ ،‬رتا ارليا الدككية اَم َد َ لن طركق ارشار الق ركة رن تا كعرف‬
‫َرشار اهلجركة‪ ،‬حيث َرر ِف ال شركم اإلسِتتَم الع ْ هبا‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬وقوع الراحة يف يوم العيد‬


‫ال ميون ِف رَم حال تن ارحُّال رَّ ك م العاتْ بيُّم العيد تن غري ارليا اليت تتكا ا‬
‫املشرع اجلزاألرَم ِف قاسَُّّ ‪ 278/63‬املعدل َلقاسَُّّ ‪ 06/05‬احملد لقاأل ة ارليا الرمسية‪ ،‬وْ لاتْ‬
‫ك يي بست ليد مل ك تكاه املشرع اجلزاألرَم كع رب تييتو غري قاسُّين‪ ،‬نميون رَّ ك عرع ِىل َزاكا‬
‫أت كتية‪.‬‬
‫تا حوم املس خدم الكَم كقيِ رليا ا غري ارليا اليت سص لمياا القاسَُّّ؟‬
‫َِّ املشرع مل ك كانل كه احلالة‪ ،‬نَلرَُّع ِىل الفقو سرر رَّ كاك تن ذ ِىل رَّ العد‬
‫ارقصى رايم لاحة ارليا الرمسية قيد كر لمى ال شركم‪ ،‬نجيُِّ االتفات ِف لقد الع ْ رن ِف الألحة‬
‫املكشأَ لمى َِاِا لمعاتْ ِاي َ لمى تا رضو ال شركم ِف رايم رَّرر‪ ،‬يم زم َاح الع ْ‬
‫اآللاك الفقاية أبسو ال تاسم تن ِضا ة رايم رَّرر ِتا بُّاسطة االتفات رن‬ ‫إبلطاألاا لو‪ .‬نت جو بع‬
‫(‪)124‬‬
‫لن طركق الكظام الداَّمَم ‪.‬‬
‫ميون هلكه العطْ املقا ة لن طركق االتفاقية اجل الية‪ ،‬رَّ تصتح ال زاتا لمى لاتق َاح‬
‫(‪)125‬‬
‫الع ْ‪ِ ،‬ذا تا اَتك َفة االس رالكة‪.‬‬
‫شاست ِف اجلزاألر َُّ القُّاس السابقة‪ ،‬لقابة ِ الكة َّاَة لمى املس خدم الكَم كركد رَّ‬
‫كقيِ رليا ا رَّرر ِاي َ لن ارليا اليت حد ا املشرع‪ ،‬حبيث شاَّ لميو رَّ كطم ِذَّ َإلغِتت‬
‫تن طرف اجملم الشعيب التمدَم اليت تقم املؤسسة ِف األرَ اَّ صاَو‪ ،‬نترسْ سسخة تن قرال اجملم‬

‫(‪)124‬‬
‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ ِ راَّ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص‪. 651‬‬
‫(‪)125‬‬
‫‪ ُّ َ /‬مجال الدكن ِشَم‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص‪.450‬‬
‫ِىل تدكركة الع ْ نالشؤنَّ االَ الية لمُّالكة املخ صة‪ ،‬نِف حالة كا اليمق ال بد رَّ ك قاضى الع ال‬
‫(‪)126‬‬
‫رَُّل م شاتمة لن ارايم اليت مل كع مُّا ياا بست اليمق‪.‬‬
‫إن هذه الحالة يمكن أن ينظمها المستخدم لوحده‪ ،‬دون الرجوع إلى التفاوض‬
‫مع العمال‪ ،‬لكن دون المساس بحقوقهم‪ ،‬وهو تقاضي األجر‪.‬‬
‫والعادة المتكررة في منح هذا اليوم اإلضافي عن كل سنة تقوم مقام االتفاق‬
‫الجماعي‪ ،‬خاصة ونحن في الجزائر هناك عدة أعياد عرفية محلية‪ ،‬سواء تلك‬
‫المرتبطة بمناسبات موسمية مثل عيد التمور في مناطق الجنوب‪ ،‬أو تلك المرتبطة‬
‫بعادات عرفية‪ ،‬مثل ما يعرف يناير في منطقة القبائل (وهو االحتفال بالسنة‬
‫األمزيغية)‪ ،‬ومناسبات متعلقة بإحياء ذكرى بعض األولياء الصالحين‪.‬‬

‫* تا ُّ رثر تداَّْ رايم ارليا بتقية العطْ ارَّرر ؟‬


‫َِّ تن ربرِ تا رقره املشرع حُّل كه الراحة رهنا لاحة قاسُّسية نتد ُّلة ارَر نتا مييز ا شكلَ‬
‫رهنا رايم غري تس قمة لن غري ا تن العطْ‪ ،‬حيث رهنا حت س تن العطمة السكُّكة نذلَ َل تال ا‬
‫رايم ل ْ عمية‪ ،‬حيث ذ التع لمى رسو ِذا نا قت لاحة كُّم العيد الرمسَم لاحة رستُّلية غري‬
‫تد ُّلة ارَر‪ ،‬كس حق العاتْ ياا الراحة أبَر شاتْ‪ ،‬نتن ب إسو َلرغم تن كه املُّا قة كس حق‬
‫العاتْ رَره شاتِت رَّ القُّل بيري ذلَ رَم حبرتاَّ العاتْ تن رَر كا اليُّم ميكم تن ِس اج ارحوام‬
‫القاسُّسية امل قدتة راثل ا نكفُّ لميو الفاألدَ اليت قرل ا لو القاسَُّّ‪ .‬نترتيتا لمى ذلَ كوَُّّ لمى‬
‫َاح الع ْ رَّ كفَم لمعاتْ رَره الواتْ‪ ،‬ن ُّ ِف ذلَ كم زم َل زام رضو القاسَُّّ نال كع رب‬
‫(‪)127‬‬
‫تكفصِت‪.‬‬
‫وهناك خالف فيما يخص أثر تداخل العطل فيما بينها‪ .‬فذهب بعض الفقه إلى‬
‫استقالل اإلجازات في الغاية منها‪ ،‬ومدتها وشروط استحقاقها بما فيها‪ ،‬أيام‬
‫األعياد‪ ،‬الراحة األسبوعية‪ ،‬العطلة المرضية‪ ،‬حتى ال يكون التداخل بينها وبين‬
‫العطلة السنوية‪ ،‬ومن ثم يمنح للعامل إضافة إلى مدة العطلة السنوية‪ ،‬أياما مقابلة‬
‫أليام الراحة األسبوعية أو أيام األعياد التي تخللت العطلة السنوية‪ .‬وإن لم تزد‬
‫العطلة السنوية بقدر أيام العطالت فإنه يجب أن يعوض عنها‪ ،‬حتى ال تستغرق‬
‫(‪)128‬‬
‫اإلجازة السنوية باقي أنواع العطل‪.‬‬

‫(‪)126‬‬
‫‪/‬حسن تصطفى حسن‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.98‬‬
‫(‪)127‬‬
‫‪ /‬لمَم لُّع حسن ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص‪133‬‬
‫(‪ )128‬د‪ /‬يحي عبد الودود‪ " ،‬شرح قانون العمل"‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬مصر ‪ ،1964‬ص ‪. 258‬‬
‫الفقااك كرنَّ َِّتف ذلَ أبَّ العاتْ ال كس حق ال دكد‪ ،‬إذا َا ف كُّم العيد‬ ‫ن كاك بع‬
‫العطمة السكُّكة ِت مت د كه ارَّريَ دَ لاحة العيد الكَم َا اا‪ ،‬ن كا كسرَم لمى مجيم العطْ‬
‫ي ا بيكاا‪.‬‬
‫إن المشرع لم يتناول قضية مصادفة الراحة األسبوعية بيوم العيد أو مصادفة‬
‫عيدين معا في قانون رقم ‪ 11/90‬وبالرجوع إلى قانون رقم ‪ 184/82‬نرى أنه تناول‬
‫هذه الحالة‪ ،‬بحيث أنه إذا وافق الراحة األسبوعية بيوم عيد رسمي فإن الهيئة‬
‫(‪)129‬‬
‫المستخدمة ال تعطي إال يوما واحدا مدفوع األجر‪.‬‬
‫وهذا ما ذهب إليه الفقه الكندي الذي جعل العامل في حالة تداخل األعياد فيما‬
‫(‪)130‬‬
‫بينها‪ ،‬يستحق إال عيدا واحدا‪.‬‬
‫أما اليوم فيمكن لالتفاقية الجماعية أن تمنح للعامل يومين في حالة مصادفة‬
‫يوم العيد مع الراحة األسبوعية‪ ،‬أو تتقيد بمنحه يوما واحدا‪ ،‬ومن هنا نرى أن‬
‫هناك بعض األحكام في القوانين السابقة الملغاة بموجب القانون ‪ 11/90‬مازلت‬
‫سارية المفعول مثل الحالة المذكورة آنفا‪.‬‬
‫*ما هو حكم اليوم الذي يفصل يوم العيد الرسمي والعطل األخرى (‪)pont‬؟‬
‫ال يمكن اإلجابة على هذا السؤال في غياب النصوص القانونية‪ ،‬ولكن‬
‫بالرجوع إلى الفقه الفرنسي نرى أنه تناول هذه الحالة‪ ،‬وصورتها تقع كثيرا‪،‬‬
‫خاصة وإذا علمنا أن بالنسبة لألعياد الدينية التقويم يكون على أساس األشهر‬
‫القمرية‪ ،‬وبقية األعياد التقويم يكون فيها على أساس األشهر الشمسية‪ ،‬أي تكون‬
‫هذه الحالة إما بين عيد وطني وعيد ديني أو بين األعياد والراحة األسبوعية فمثال‬
‫عيد األضحى المبارك لسنة ‪ 2005‬وقع يومي الثالثاء واألربعاء ومن المعلوم أن‬
‫الجمعة راحة أسبوعية فيوم الخميس يعتبر هنا يوم فاصل بين عطلتين عطلة العيد‬
‫والراحة األسبوعية‪ .‬فهل في هذه الحالة يأخذ العامل يوم الخميس راحة على‬
‫أساس أنه يوم فاصل بين يوم العيد ويوم الراحة األسبوعية؟‬
‫والفقه الفرنسي أجاز للعامل أخذ يوم أو يومين مفتوحة التي تكون بين عطلتين‪.‬‬
‫(‪)131‬‬

‫(‪ )129‬سصت املا َ ‪ 13‬تن املرسُّم ‪ 184/82‬لمى تا كمَم‪" :‬لكدتا كم قَم كُّم الراحة بيُّم ليد قاسُّين‪ ،‬عمى اهلي ة املس خدتة رَّ ال متكح ِال كُّتا‬
‫ناحدا لمراحة تد ُّع ارَر "‪.‬‬
‫)‪(130‬‬
‫‪WWW. Radcc.gc.ca – p 08.‬‬
‫)‪(131‬‬
‫‪Gabriel GUERY , Op , cit , p 354‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬العمل يوم العيد‬
‫(‪)132‬‬
‫المبدأ العام هو أن يمنح العامل يوم العيد الرسمي راحة مدفوعة األجر‪،‬‬
‫لكن هل يمكن للعامل أن يعمل يوم العيد سواء عند صاحب العمل أو آخر ؟‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬العمل عند صاحب العمل‬


‫َِّ املشرع اجلزاألرَم مل كُّل سصا َّاص حُّل كه الكقطة ِف القاسَُّّ لقم‪ .11/90‬نلون َلرَُّع‬
‫ِىل املا َ ‪ 36‬تن سف القاسَُّّ سرر رسو ميون لمعاتْ رَّ كع ْ كُّم الراحة القاسُّسية ا ياا كُّم العيد‪،‬‬
‫(‪)133‬‬
‫نكس حق ال عُّك لمى ذلَ (لاحة تعُّكقية‪ ،‬نتعُّك لمى رساس السالا اإلضا ية)‪.‬‬
‫نتن ب جيُِّ اس دلاك العاتْ لمع ْ كُّم العيد حس الظرنف نطتيعة الع ْ بشرط الكية‬
‫احلسكة لم س خدم‪.‬‬
‫َِّ املس خدم ِف كه احلالة كس كد ِىل تشييْ العاتْ كُّم العيد ِىل سمط و ِف تكظيم نقت‬
‫الع ْ‪ ،‬حيث كس ح قاسَُّّ الع ْ لم س خدم ب كظيم رنقا الع ْ نرنقا الراحة لن طركق تَُّيو‬
‫ارناتر الفر كة ن كا تا سصت لميو املا َ ‪ 1/73‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬رسو تعد تن ب ارَّطاك اجلسي ة‬
‫ل ارناتر‪ِ" :‬ذا ل العاتْ بدنَّ لكل تقتُّل تكفيك ال عمي ا املرتتطة َل زاتاتو املاكية اليت قد‬
‫تمحق رضرالا َملؤسسة نالصا لَ تن السمطة السم ية اليت كعيكاا املس خدم رثكاك امل السة العا كة‬
‫لمسمطة"‪.‬‬
‫نذ بع الفقااك لمى رسو جيُِّ لصاح الع ْ ِف حالة القرنلَ رن القَُّ القا رَ رَّ‬
‫كومِ العاتْ بع ْ غري امل فق لميو (تثِت الع ْ رثكاك الراحة القاسُّسية‪ ،‬رَّ ارَْ ياا لدم‬
‫الع ْ)‪.‬‬
‫نالقرنلَ املقصُّ َ حس ؤالك الفقااك َم م نقُّع حا ث رن َِِتح تا سشأ لن حا ث‪،‬‬
‫رتا القَُّ القا رَ تفاُّتاا سفسو تا تكانلو القاسَُّّ املدين‪ ،‬نحالة القرنلَ ال بد رَّ كوَُّّ تفاُّتاا‬
‫(‪)134‬‬
‫ترَن‪.‬‬

‫(‪ )132‬املا َ ‪ 35‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ر ركْ ‪ 1990‬نامل عمق بعِتقا الع ْ‪.‬‬
‫(‪ )133‬املا َ ‪ 36‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ‪ 21‬ر ركْ ‪ 1990‬نامل عمق َلعِتقة الع ْ ناليت سصت لمى تا كمَم‪" :‬حيق لمعاتْ الكَم كش يْ ِف كُّم‬
‫الراحة القاسُّسية ال م براحة تعُّكقية ياثمة هلا‪ ،‬نكك فم احلق ِف ِاي َ سالا ِضا ية‪ ،‬طتقا رحوام القاسَُّّ"‪.‬‬
‫(‪)134‬‬
‫‪ /‬قدلَم لتد الف اح الشاانَم‪ "،‬تُّسُّلة قاسَُّّ الع ْ (القاسَُّّ لقم ‪ 12‬لسكة ‪ ،")2003‬تكشأَ املعالف‪ ،‬تصر ‪ ،2002‬ص ‪.205‬‬
‫نسس ك ج يا قمكاه سابقا رَّ قاسَُّّ الع ْ اجلزاألرَم جييز الع ْ رثكاك الراحة القاسُّسية اليت تقم‬
‫ارليا ‪ ،‬ن كا الع ْ أيَّك طابعا اس ثكاأليا‪ ،‬حيث كيم طابم تصمحة الع ْ لمى تصمحة العاتْ ِف‬
‫مت عو َلراحة القاسُّسية‪.‬‬
‫َِّ ارستاع اليت تؤ َم َلعاتْ ِىل الع ْ كُّم العيد َم سفساا اليت ذشرَن ا لكدتا تكانلكا‬
‫رستاع أتَيْ الراحة ارستُّلية‪ ،‬نالعاتْ الكَم كع ْ رثكاك كُّم العيد لو حقُّت قاسُّسية ت ثْ ِف‬
‫ال عُّك املايل ناس حقاقو لاحة تعُّكقية‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬استحقاق العامل تعويضا ماليا‬
‫َِّ تشركعا الع ْ اَّ مفت حُّل تكح اس حقاقا تالية لمعاتْ ِف رتَ العيد بست حرتاسو‬
‫تن ال م هبا‪ ،‬حيث ميكح املشرع اجلزاألرَم تعُّكقا تاليا ال كقْ لن ‪َ 50‬ملاألة تن رَر السالة العا كة‬
‫(‪)135‬‬
‫ن كا تا رشدتو املا َ ‪ 32‬تن قاسَُّّ ‪.11/90‬‬
‫نكرر بع الفقااك لمى اس حقات العاتْ الكَم كع ْ كُّم العيد رَر تقالِ‪ ،‬ن احلو ة تن‬
‫ذلَ كعُّ ِىل طتيعة العيد كا تن َاة ن تن َاة رَّرر كع رب لطمة تد ُّلة ارَر‪.‬‬
‫فَم كه احلالة لُّ شاَّ قد اسرتاح ِف كا اليُّم نمل كقم أب اك الع ْ لواَّ تن حقو احلصُّل‬
‫لمى رَره شاتِت غري تكقُّص (‪.)136‬‬
‫نلكدتا سقُّل تقالفة رَر العاتْ رثكاك لاح و ِذا اش يْ‪ ،‬اكا غري تقصُّ رَّ كد م لمعاتْ‬
‫ضعِ رَره‪ ،‬لون تا كقصد هبا ُّ ِضا ة تقدال السالا اإلضا ية لمع ْ ش ا لرككا ا سابقا ِضا ة‬
‫ِىل الراحة ال عُّكقية‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬منح العامل الذي يعمل يوم العيد راحة تعويضية‬

‫(‪ )135‬كاك بع االتفاقيا اجل الية سصت لمى رَّ ال عُّك ِف حالة الع ْ رثكاك الراحة القاسُّسية ُّ‬
‫‪َ 100‬ملاألة ن كا خيدم العاتْ شثريا‪ .‬تثْ تا سصت لمية االتفاقية اجل الية لم ج م َكالة الُّلت‬
‫س يامن ِف املا َ ‪ 72‬الفقرَ ارَّريَ اليت َاك ياا‪:‬‬
‫‪Art 72- ….. 100 % pour les heures effectuées de nuit .le jour de repos hebdomadaire ou un jour‬‬
‫‪férié.‬‬
‫(‪ / )136‬رسُّل سميم ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.596‬‬
‫َِّ املشرع ا م َلعاتْ الكَم كع ْ رثكاك كُّم العيد‪ ،‬حبيث لت لو حو ا لو تيزَ شتريَ نامل ثْ‬
‫ِىل َاس ال عُّك املا َم‪ ،‬كاك تعُّك آَّر ُّ تكح لو كُّتا آَّر بدال لن اليُّم الكَم ل ْ يو‬
‫َِّتل كُّم العيد‪ ،‬ناليت كطمق لمياا َلراحة ال عُّكقية‪.‬‬
‫ن كا تا رشده ِف املا َ ‪ 36‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬بقُّهلا‪" :‬حيق لمعاتْ الكَم كش يْ ِف كُّم الراحة‬
‫القاسُّسية ال م براحة تعُّكقية ياثمة هلا ‪ِ "...‬ت ميون لمعاتْ رَّ خيري ب ال عُّك املا َم نب‬
‫الراحة ال عُّكقية‪ ،‬حىت نلُّ شيِ لو املس خدم ل مو لمى رساس رسو ككدلج ِف السالا اإلضا ية‪،‬‬
‫نكس حق لميو تعُّك ‪ِ ،‬ت بد لميو رَّ ميكح لو لاحة تعُّكقية ياثمة‪ ،‬ن كا ك اشى تم العدل‬
‫ناملكطق‪.‬‬
‫كا اليُّم كوَُّّ تتاشرَ بعد الع ْ االس ثكاألَم الكَم قام بو العاتْ رثكاك لاحة كُّم‬ ‫نتعُّك‬
‫العيد‪ ،‬نال ميون لم س خدم رَّ جيعْ كا االس ثكاك شقالدَ لاتة‪ ،‬المام ِال ِذا شاَّ طتيعة الع ْ‬
‫كس دلَم ذلَ‪ ،‬لمى لو املشرع المتكاين الكَم َعْ العاتْ الكَم كع ْ رثكاك لاح و بست توميفو‬
‫تن طرف املس خدم‪ ،‬خيري ب تكحو لاحة تعُّكقية تعا ل كه الراحة نب قت ارَر لن‬
‫(‪)137‬‬
‫السالا اليت ل ْ ياا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬العمل عند صاحب عمل آخر‬


‫َِّ احلق ِف لاحة رايم ارليا كش ْ شْ لاتْ تا ا شاَّ اس اؤه‪ ،‬نتا ا شاَّ لد الع ال ِف‬
‫املؤسسة‪ ،‬نراي شاَّ سُّع الكشاط الكَم ميالسو‪ ،‬لون قد حيدث رَّ العاتْ كع ْ رثكاك لاح و لكد‬
‫تس خدم آَّر‪ ،‬اْ ذلَ تشرنع رم ال ؟‬
‫َِّ امل تم لمكصُّص القاسُّسية كرر رَّ املشرع اجلزاألرَم مل حيظر ذلَ ال ِف قاسَُّّ ‪ 11/90‬نال ِف‬
‫القُّاس السابقة‪ ،‬نَلرَُّع ِىل الفقو سرر رسو اَّ مِ ِف ذلَ‪ ،‬كام تن كرر َُّاِكة ذلَ‪ ،‬نآَّرنَّ‬
‫كرنَّ غري ذلَ‪ ،‬حيث كرر بع الفقااك املصرك رَّ العاتْ ِذا ل ْ لدر َاح الع ْ آَّر كُّم‬
‫(‪)138‬‬
‫العيد الرمسَم‪ ،‬إسو حيرم تن رَره لن كا اليُّم‪ ،‬قياسا لمى املا َ ‪ 46‬تن قاسَُّّ الع ْ املصرَم‪.‬‬

‫(‪)137‬‬
‫‪/‬تُّ يق حسن رج ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪388‬‬
‫(‪)138‬‬
‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ ِ راَّ ‪،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص‪650‬‬
‫‪48‬‬ ‫اكاك آَّرنَّ كرنَّ رسو يا ميكم القياس لمى سص املا َ ‪ ُّ ،46‬تا نل ِف الفقرَ ‪ 02‬املا َ‬
‫تن قاسَُّّ الع ْ املصرَم تن َُّاِ تشييْ َاح الع ْ لمعاتْ بيري تعميق‪ ،‬نذلَ لمى تُّا ق و‬
‫َِّتل كه ارايم أبَر تقالِ ِذا اق قت ظرنف الع ْ‪ ،‬يا كظار تعو رَّ الع ْ َِّتهلا ال كقيم‬
‫اليرع تكاا‪ ،‬حبيث ِذا مل ك ُّ ر لدر َاح الع ْ ظرنف ال شييْ اليت تدلُّه ِىل اس خدام‬
‫العاتْ َِّتل لاحة العيد‪ِ ،‬ت جيُِّ الكعَم لمى العاتْ تن االس فا َ إبَاِتو ا حيقق سفعو تىت مل‬
‫كون ل مو تا ك عالع تم تق قيا حسن الكية‪ ،‬تثْ الع ْ لدر لع ل ْ تكا ‪َّ ،‬الج ِطال‬
‫املشرنع‪ ،‬نال تعالع ب مجعو ب ارَركن الَّ ِتف ست اس حقاقا ا‪َ ،‬ل تال رَّ ست‬
‫اس حقات ارَر َِّتل اإلَاَِ كس كد ِىل سص القاسَُّّ(‪.)139‬‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)139‬‬
‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ ِ راَّ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص‪650‬‬
‫الباب الثاني‪:‬‬
‫النظام القانوني للعطل‬
‫لقد عرف علماء اللغة العطلة على أنها الفقدان والترك والخلو من الشيء‪ ،‬وتعني كلمة العطلة‬
‫الترك‪ ،‬فنقول عطلت الدار أو العمل إذا تركتها‪ ،‬وقال ابن األثير أن العطلة هي ترك العمل مع القدرة عليه‪.‬‬

‫والعطلة والعطالة اسم من تعطل وعطل إذا بقي الرجل بال عمل‪ ،‬وقد جاء في القرآن الكريم قوله‬
‫تعالى‪" :‬وإذا العشار عطلت‪ )140(".‬ويستخلص من هذا التعريف اللغوي لكمة العطلة أنها تدل على الخلو‬
‫من الشيء أو تركه‪.‬‬

‫أما اصطالحا فلم يعرف المشرع العطلة‪ ،‬إذ ليس من مهام التشريع أن يهتم بالتعريفات إال في حدود‬
‫معينة ومحصورة جدا ‪.‬‬

‫ولقد عرفها بعض الفقهاء على أنها هي رخصة انقطاع الموظف عن العمل دون أن يغير هذا‬
‫(‪)141‬‬
‫االنقطاع من العالقة القانونية التي تربط الموظف باإلدارة‪.‬‬
‫نتس ى العطمة ِف قُّاس املشرت العريب َإلَاَِ‪ ،‬ناليت تشرتك تم العطمة ِف شُّهن ا تدالَّ لمى‬
‫ال ُّقِ لن الع ْ‪ِ ،‬ال رَّ اإلَاَِ تتقى رسس تن العطمة تن َنحية القَُّ الميُّكة‪ ،‬اَم لتالَ لن‬
‫اسقطاع ترَّص لن الع ْ‪.‬‬
‫نسك كانل ِف كا التاع كه العطْ حبيث سقس و ِىل صم ‪ ،‬س ومم ِف الفصْ ارنل حُّل‬
‫العطمة السكُّكة‪ ،‬رتا الفصْ الثاين سكخصصو لمعطْ اخلاَة‪.‬‬

‫(‪ )140‬اآلكة ‪ 04‬تن سُّلَ ال وُّكر‪.‬‬


‫)‪(141‬‬
‫‪Gerard LUPI , "Positions des fonctionnaires" .revue administrative .n 5, année 1956‬‬
‫الفصل األول ‪:‬‬
‫العطلـة السنويـة‬
‫جيد رَّ املشرع سص لمى حق العاتْ ِف العطمة‬ ‫‪11/ 90‬‬ ‫َِّ امل تم لكصُّص قاسَُّّ الع ْ‬
‫السكُّكة‪ ،‬نَّ ال طرت ِىل تعركفاا‪.‬‬
‫نَلرَُّع ِىل الفقو جند كاك لدَ تعركفا توا توَُّّ ت قالبة‪ ،‬مقد لر اا بع الفقااك لمى‬
‫رَّ العطمة السكُّكة َم العطمة اليت كس حقاا العاتْ بصفة نلكة لن شْ سكة تن السكُّا اليت‬
‫(‪)142‬‬
‫ميقياا ِف َّدتة َاح الع ْ‪.‬‬
‫(‪)143‬‬
‫نلر اا التع لمى رهنا رتَ الِتة لِتسقطاع لن الع ْ ل ُّ ري الراحة نجتدكد الكشاط‪.‬‬
‫نلر اا آَّرنَّ أبهنا رتَ الِتة لِتسقطاع لن الع ْ حبثا لن الراحة ناالس ج ام رايم لدَ‬
‫(‪)144‬‬
‫تس رَ‪.‬‬
‫ن كا تا رشده اإللِتَّ العاملَم حلقُّت اإلسساَّ نالكَم َاك يو‪ " :‬لوْ شخص احلق ِف‬
‫(‪)145‬‬
‫لطِت نلكة أبَر"‪.‬‬
‫نسف الشَمك َلكستة ملكظ ة الع ْ الدنلية اليت رقر كا احلق لن طركق االتفاقية الدنلية لقم‬
‫‪ 132‬امل عمقة َلعطْ السكُّكة املد ُّلة ارَر‪.‬‬
‫َِّ تسألة العطمة السكُّكة تطُّل تطُّلا اتا ِف العامل‪ ،‬حيث شاست ِف بداكة ارتر تعرت ة تن‬
‫(‪)147‬‬
‫قتْ ‪ 12‬نلة نذلَ ِف سكة ‪ )146(،1934‬ب شرست سكة ‪ 1952‬تن طرف ‪ 54‬نلة‪.‬‬
‫رتا اليُّم رَتحت تعظم القُّاس الدنلية تعرتف هبكا احلق‪َّ ،‬اَة ِف بع التمداَّ اليت مل تون‬
‫تعرتف هبا‪.‬‬
‫نال لك ِف رَّ اليرع تن تقركر املشرع حلق الع ال ِف احلصُّل لمى العطمة السكُّكة تد ُّلة‬
‫ارَر‪ ُّ ،‬الع ْ لمى لاح ام نلدم اس كفا قُّا م َلع ْ املس ر‪ ،‬نلكا شاَّ ال بد تن حصُّهلم‬

‫(‪)142‬‬
‫‪ /‬رسُّل سميم‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.570‬‬
‫(‪)143‬‬
‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ ِ راَّ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.473‬‬
‫(‪)144‬‬
‫‪ /‬محدَم لتد الرمحاَّ ن ‪ َ /‬د حيَم تطر ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص‪.223‬‬

‫(‪ )145‬املا َ ‪ 24‬الفقرَ ارَّريَ تن اإللِتَّ العاملَم حلقُّت اإلسساَّ الصا ل لن اجل عية العاتة لألتم‬
‫امل حدَ ِف ‪.1948/12/10‬‬
‫)‪(146‬‬
‫‪Nicolas VALTICOS." droit international du travail."ed .Dalloz .Paris 1970, p 358‬‬
‫‪َِ /‬تل الدكن قركشَم‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.224‬‬ ‫(‪)147‬‬
‫لمى لطمة ت صمة نطُّكمة سستيا‪ ،‬كس طيعَُّّ َِّتهلا اس عا َ سشاطام نقُّا م‪ ،‬حىت ميوكام العُّ َ ِىل‬
‫الع ْ جبد نسشاط‪ ،‬ا كوفْ ِاي َ اإلس اج‪ ،‬نحيقق تصمحة شْ تن العاتْ نلع الع ْ ِف سف‬
‫(‪)148‬‬
‫الُّقت‪.‬‬
‫نِف كا الصد كظار ا ام املشرع اجلزاألرَم هبكه العطمة ِف قاسَُّّ ‪ ،11/90‬حيث تق ن ‪17‬‬
‫تا َ َّاَة هبا‪ ،‬تن املا َ ‪ِ 39‬ىل غاكة املا َ ‪ 52‬تورل‪.‬‬
‫لكا سك كانل ِف كا الفصْ شْ تا ك عمق هبكه العطمة تن حيث اإلطال القاسُّين هلا‪ ،‬نحقُّت‬
‫العاتْ رثكاك ا‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار القانوني للعطلة السنوية‬


‫إن العطلة السنوية تعت بر من أهم الحقوق التي يستحقها العامل‪ ،‬فهي تتمة للراحة األسبوعية التي ال تكفي في الواقع‬

‫إلزالة التعب‪ ،‬ومن ثم ال بد من عطلة أطول نوعا ما منها‪ .‬وإذا كانت الراحة األسبوعية رهينة بأسبوع عمل‪ ،‬فإن العطلة‬

‫السنوية رهينة بسنة عمل‪.‬‬

‫ولمعرفة أحكام هذه العطلة خصصنا لها هذا المبحث‪ ،‬والذي نتكلم فيه حول اإلطار القانوني لها‪ ،‬والذي يتمثل في‬

‫دراسة األحكام العامة المتعلقة بمدتها‪ ،‬والخصائص القانونية لها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬األحكام العامة المتعلقة بمدة العطلة السنوية‬


‫إ ن مدة العطلة السنوية لها أهمية بالغة‪ ،‬لذلك يجب تحديد كيفية حسابها‪ ،‬ومواعيد التمتع بها‪ ،‬وقضية الجمع والتأجيل‪،‬‬

‫وفترات تحديدها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مدة العطلة السنوية ومواعيد التمتع بها‬


‫أوال‪ :‬مدة العطلة‬
‫إن مدة العطلة قد تختلف من تشريع إلى آخر‪ ،‬وهذا راجع لخصوصية كل‬
‫تشريع‪ ،‬و قد تختلف في التشريع الواحد من فئة إلى أخرى‪ ،‬وهذا ما سنتناوله‪.‬‬

‫(‪)148‬‬
‫‪ /‬رسُّل سميم‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.570‬‬
‫‪ .1‬المدة الرئيسية ‪:‬‬
‫إن المشرع الجزائري أوجب العطلة السنوية الستعادة العمال نشاطهم وقواهم‬
‫المادية والمعنوية‪ ،‬ومن ثم اإلقبال إلى العمل وتنمية اإلنتاج‪ ،‬وتعتبر العطلة‬
‫السنوية حق دولي يتمتع به جميع العمال عبر أنحاء العالم‪ ،‬لكن التمتع بهذا الحق‬
‫يختلف من بلد إلى آخر من حيث المدة‪ ،‬فمنهم من أمدها إلى ثالثين يوم في السنة‬
‫ومنهم من جعلها أقل(‪.)149‬‬
‫لقد أقر المشرع الجزائري بهذا الحق في القانون رقم ‪ ،11/90‬وحدد مدة‬
‫العطلة السنوية بثالثين يوم في السنة(‪ )150‬على األكثر‪ ،‬وما يالحظ أنه نص على‬
‫أقصى مدة التي يمكن للعامل أن يأخذها‪ ،‬على عكس ما رأيناه في الراحة‬
‫األسبوعية عندما حددها بالحد األدنى وهو يوم كامل في األسبوع ‪ ،‬إن هذه المدة‬
‫يتمتع بها جميع العمال‪ ،‬شريطة أن يعملوا ‪160‬سا(‪ )151‬في الشهر‪ ،‬على عكس‬
‫المشرع المصري الذي حددها على ثالث مستويات‪:‬‬
‫المستوى األول‪ :‬مدة شهر في السنة ويتمتع بها من تجاوز الخمسين من عمره أيا‬
‫كانت مدة خدمته ومن أمضى في الخدمة عشرة سنوات متصلة من الخدمة‪.‬‬
‫أما المستوى الثاني‪ :‬مدة ‪ 21‬يوم وهو الذي لم تتوفر فيه الشروط األولى‪ ،‬بمعنى‬
‫أنه عمل أقل من عشرة سنوات متصلة ولم يبلغ خمسين سنة‪.‬‬
‫أما المستوى الثالث‪ :‬مدة ‪ 15‬يوم في السنة للذي لم يستكمل مدة العمل الموجبة‬
‫(‪)152‬‬
‫لإلجازة الكاملة سنة كاملة‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يحذوا إلى ما حذا إليه المشرع المصري‪ ،‬بأن يحدد‬
‫مدة العطلة السنوية حسب الفئات‪ ،‬بحيث أنه يستند في حساب هذه المدة على‬
‫عدد األشهر الذي أدى فيها العامل عمله خالل السنة المنصرمة‪ ،‬والتي تحسب‬
‫من أول جويلية إلى غاية ‪ 30‬جوان من السنة التي تمنح فيها العطلة السنوية‪،‬‬
‫(‪)153‬‬
‫وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 40‬من قانون ‪ 11/90‬من عالقة العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬المدة اإلضافية‪:‬‬

‫(‪ )149‬لقد حددت هذه المدة حسب االتفاقية الدولية رقم ‪ 52‬المتعلقة بالعطل المدفوعة األجر ب‪ 12‬يوم‪.‬‬
‫(‪ )150‬املا َ ‪ 41‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬بقُّهلا "‪ .......:‬نَّ رَّ ت عدر املدَ اإلمجالية ثِتث كُّتا (‪ )30‬كُّتا تقُّمييا لن سكة الع ْ الُّاحدَ"‪.‬‬
‫(‪)151‬‬
‫‪ /‬لتد السِتم ذك ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.185‬‬
‫(‪ )152‬املا َ ‪ 47‬قاسَُّّ الع ْ املصرَم‬
‫(‪ )153‬سصت املا َ ‪ 40‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف‪21‬ر ركْ‪ 1990‬نامل عمق بعِتقة الع ْ لمى تا كمَم‪ " :‬كع د احلق ِف العطمة السكُّكة لمى رساس‬
‫الع ْ امل م ِف رتَ سكُّكة ترَعية مت د تن رنل كُّليُّ لمسكة السابقة ِىل غاكة ‪ 30‬كُّسيُّ تن سكة العطمة ‪ .‬نحت س الفرتَ املرَعية لمع ال اجلد‬
‫تُّظيفام اب داك تن َتلكخ ال ُّظيِ"‪.‬‬
‫إن تشريعات العمل تكتفي بتحديد الحد األدنى لإلجازة في المدة المشار إليها‬
‫في قوانينها‪ ،‬إذ نجد أن تشريعات لبعض البلدان العربية تقرر الحد األعلى للعمال‬
‫الذين يشتغلون في األعمال المرهقة أو الضارة‪ ،‬مع وجود اختالف بينهما‬
‫بخصوص مدى إلزامية هذا االمتياز ومدته‪.‬‬
‫ففي الوقت الذي جعل فيه المشرع العراقي هذا الحق وجوبا مع تحديد مدة‬
‫اإلجازة في شهر كامل (‪،)154‬نجد المشرع المصري جعله اختياريا‪ ،‬بحيث أجاز أن‬
‫(‪)155‬‬
‫تمد اإلجازة بمقدار سبعة أيام في السنة على األكثر‪.‬‬
‫أما عند المشرع الجزائري فهذه الزيادة في مدة العطلة السنوية‪ ،‬محصورة‬
‫إال للعمال الذين يعملون عمال شاقا‪ ،‬والعمال الذين يعملون في الجنوب‪.‬‬
‫فبالنسبة للعمال الذين يعملون في مناطق الجنوب‪ ،‬تمدد عطلتهم السنوية بمدة‬
‫عشرة أيام عن المدة الرئيسية‪ )156(،‬ويمكن لالتفاقية الجماعية أن تتضمن مدة أكثر‬
‫من ‪ 10‬أيام‪ )157(،‬وهذه المدة المضافة لها نفس أحكام المدة الرئيسية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للعمال الذين يؤدون أعماال ذات طبيعة شاقة‪ ،‬فإن التمديد يخضع‬
‫لالتفاقية الجماعية(‪ .)158‬إن الهدف من تمديد العطلة للعمال الذين يمارسون أنشطة‬
‫خطيرة هو من أجل استرجاع بعض قواهم البدنية والمعنوية‪.‬‬
‫إن المشرع لم يحدد هذه األنشطة وإنما اكتفى بإعطائنا الوصف الذي من‬
‫أجله تمنح هذه اإلضافة‪ ،‬ومن ثم يكون مجال هذا التنظيم خاص باالتفاقية‬
‫الجماعية‪ ،‬إضافة إلى ذلك إن المشرع لم يحدد هذه المدة‪ ،‬على غرار المدة‬
‫المضافة بالنسبة للعمال الذين يعملون في الجنوب الذي حددها بـ ‪ 10‬أيام‪.‬‬
‫ومن ثم نرى أن تنظيم هذه المدة تبقى من صالحيات االتفاقية الجماعية لكل‬
‫مؤسسة‪ ،‬تراعي فيها طبيعة العمل خاصة بالنسبة للعمال الذين يؤدون عمال شاقا‬
‫أو خطيرا أو يسبب متاعب بدنية أو عصبية‪.‬‬

‫(‪ )154‬املا َ ‪ 73‬قاسَُّّ الع ْ العراقَم‪.‬‬


‫(‪ )155‬املا َ ‪ 43‬قاسَُّّ الع ْ املصرَم‪.‬‬
‫(‪ َِّ )156‬املدَ املقرلَ بثِتث كُّتا شحد رقصى‪ ،‬ميوكاا رَّ ت قالِ ِىل رلبع كُّم عىن ثِتث كُّم ‪ +‬لشرَ رايم َلكستة لمع ال الككن كع مَُّّ ِف‬
‫اجلكُّع‪ ،‬ن كا تا رشدتو املا َ ‪ 42‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬تعدلة َرتر لقم ‪.21/96‬‬
‫ن كا اس ثكاك سظرا لمظرنف القاسية املكاَّية اليت كع ْ ياا الع ال َجلكُّع حيث رَّ الظرنف املكاَّية سُّاك شاست لَة احلرالَ العالية رن الظرنف‬
‫املكاَّية العرضية تس دلَم كه الزاي َ ِف العطمة السكُّكة‬
‫(‪ )157‬لقد ذ تت بع االتفاقيا اجل الية تكاا اتفاقية مجالية ملؤسسة سُّسطراك لمى تتين تدَ تفُّت املدَ احملد َ ِف القاسَُّّ‪ ،‬حيث سصت املا َ‬
‫‪ 157‬تكاا‪ " :‬كس فيد الع ال العاتم بُّالاي اجلكُّع ش ا ُّ تت ِف ال كظيم املع ُّل بو‪ ،‬تن لطمة ِضا ية تقدل بل‪ 20‬كُّتا تقُّمييا ت ُّاَِت‪ ،‬تم‬
‫يالسة بصفة األ ة ِف اجلكُّع َِّتل ‪ 12‬شارا ِف السكة املرَعية لمعطمة السكُّكة‪ ،‬تم ال تال رحوام املا َ رلِته"‪.‬‬
‫(‪ )158‬املا َ ‪ 45‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬بقُّهلا ‪ ":‬جيُِّ متدكد تدَ العطمة السكُّكة لمع ال الككن كؤ نَّ َّصَُّا رشياال شاقة رن َّطريَ رن رشيال تست‬
‫ِف ت ال بدس ية رن لصتية‪ ،‬نحتد االتفاقيا رن االتفاقا اجل الية شيفيا تطتيق كه املا َ"‪.‬‬
‫هل يمكن تمديد مدة العطلة السنوية بسبب األقدمية ؟‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يتناول العطلة األقدمية‪ ،‬أو ما يعرف بالتمديد بسبب‬
‫األقدمية في قانون ‪ ،11/90‬ونعني بها زيادة في مدة العطلة السنوية المستحقة‬
‫للعمال كلما امتدت خدمتهم‪ ،‬فمثال كان األجراء في االتحاد السوفيتي يتمتعون‬
‫بعطلة قدرها ثالثة أيام إضافية بعد سنتين من العمل في الفروع األساسيـة على‬
‫(‪)159‬‬
‫أقل تقدير‪.‬‬
‫إن المشرع نظم هذه الحالة في القوانين السابقة‪ ،‬حيث كان لكل عامل عالوة‬
‫على العطلة السنوية‪ ،‬الحق في العطلة األقدمية مدفوعة األجر تحدد كما يلي‪:‬‬
‫▪ أربعة أيام من العطلة بعد عشرين عاما من العمل‪.‬‬
‫▪ ستة أيام من العطلة بعد خمس وعشرين عاما من العمل‪.‬‬
‫▪ ثمانية أيام من العطلة بعد ثالثين عاما من العمل‪.‬‬
‫وتحسب الفترة التي يترتب عليها الحق في هذه العطلة على أساس العمل‬
‫الفعلي‪ ،‬وهذه العطل الخاصة المضافة إلى العطلة السنوية العادية ال يجوز أن‬
‫(‪)160‬‬
‫تزيد على أربع وعشرين يوما في السنة‪.‬‬
‫حيث كان احتساب هذه المدة كالتالي‪ :‬إذا تجاوزت خمسة وعشرين عاما من‬
‫العمل تبلغ مدة العطلة أربع وثالثون يوما في السنة‪ ،‬على أن تزداد العطلة بمعدل‬
‫ستة أيام خالل الفترة المحصورة بين خمسة وعشرين وثالثين عاما من الخدمة‬
‫الفعلية‪ ،‬وبمعدل ثمانية أيام في السنة عن المدة التي تتجاوز ثالثين عاما من‬
‫الخدمة الفعلية‪ ،‬فلو افترضنا أن عامال اشتغل ستة أشهر وله أقدمية واحد وثالثون‬
‫سنة فإنه يستحق سبعة عشرة يوم عطلة سنوية‪ ،‬ثالثة عشرة يوم عطلة سنوية‬
‫اعتيادية‪ ،‬وأربعة أيام عن العطلة األقدمية‪ ،‬إن هذا اإلجراء ألغي بموجب قانون‬
‫العمل ‪ )161(،11/90‬لكن يمكن لالتفاقية الجماعية أن تنص على ذلك‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يفرق بين مدة العطلة التي يستحقها العامل الحدث‬
‫أو العاملة‪ ،‬بل وضع قيود عامة تحكم هذا اإلطار‪ ،‬ولذلك كان من المفروض أن‬
‫نرى خصوصية السن أو الجنس في تحديد مدة العطلة السنوية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مواعيد التمتع بالعطلة السنوية‬
‫إن العطلة السنوية تمنح وفق لبرنامج الشروع في العطلة‪ ،‬وهذا البرنامج يتم‬
‫إعداده من قبل الهيئة المستخدمة بعد مشاورة ممثلي العمال في ذلك‪ )162(،‬ويتم‬

‫(‪)159‬‬
‫‪َِ /‬تل الدكن قركشَم‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪226‬‬
‫( )‬
‫‪ 160‬حسن مصطفى حسن‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.97‬‬
‫(‪ )161‬املا َ ‪ 157‬تن قاسَُّّ الع ْ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ر ركْ ‪ 1990‬ال عمق بعِتقة الع ْ‪.‬‬
‫(‪ )162‬املا َ ‪ 51‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ر ركْ ‪1990‬نامل عمق بعِتقة الع ْ‪.‬‬
‫ذلك بمراعاة متطلبات العمل وأحواله‪ ،‬وكذا مصالح العمال الحق في أخذ العطلة‬
‫(‪)163‬‬
‫السنوية إن طلبوا ذلك‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يحدد موسم معين للعطلة السنوية‪ ،‬وإنما ترك‬
‫تحديده لظروف العمل‪ ،‬ويرى بعض الفقه الفرنسي أن القانون حدد فترة يتعين‬
‫على صاحب العمل أن يحدد العطلة السنويـة خاللها‪ ،‬وهي من أول ماي إلى ‪31‬‬
‫أكتوبر من كل عام‪ ،‬لكن هذا الحكم ليس ملزما‪ ،‬إذ يجوز بمقتضى اتفاقية جماعية‬
‫تحديد العطلة خالل شهور السنة كلها‪ )164(،‬أما المشرع المصري فلم يحدد موسم‬
‫معين لها‪ ،‬ومن ثم فلصاحب العمل حرية مطلقة في اختيار وقتها‪ ،‬فيستطيع‬
‫إعطائها لبعض العمال تلو البعض مع استمرار النشاط‪ ،‬أو إعطاءها لجميع العمال‬
‫دفعة واحدة وإغالق المؤسسة‪ )165(،‬مما يجعل ذلك حقا لصاحب العمل تقتضيه‬
‫طبيعة العمل‪ ،‬خاصة في بعض الصناعات التي تحتاج إلى صيانة شاملة لآلالت‬
‫(‪)166‬‬
‫والمكائن والمعدات‪ ،‬أو تضطر إلى إيقاف العمل موسميا‪.‬‬
‫إن حرية المستخدم في تحديد موسم العطلة السنوية ليس مطلقة‪ ،‬فال يفاجئ‬
‫العامل بها‪ ،‬بل ال بد أن يخطره قبل حلول موعدها‪ ،‬وهذا ما لم يتكلم عليه المشرع‬
‫الجزائري في القانون ‪ ،11/90‬على عكس ما نص عليه القانون ‪ 08/81‬المتعلق‬
‫بالعطل السنوية إذ حدد مدة اإلخطار بشهر قبل حلول موعد العطلة‪ )167(،‬ولما‬
‫كان الوفاء صاحب العمل بالتزامه بمنح العامل العطلة السنوية كان عليه أن‬
‫(‪)168‬‬
‫يخطره بموعدها ليسمح له باإلعداد والترتيب لها‪.‬‬
‫ويكون حساب مدة العطلة السنوية في تشريع العمل الجزائري على أساس‬
‫يومين ونصف من كل شهر‪ ،‬وهذا ما أكدته المادة ‪ 41‬من قانون ‪.)169(11/90‬‬
‫إن مسألة تقويم الشهر وضع له المشرع آليات لتحديده‪ ،‬فالشهر هنا ليس‬
‫الشهر المعروف في القانون المدني‪ .‬لذا المشرع الجزائري حدد الشهر على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬كل فترة تساوي ‪ 24‬يوم فهي تعادل شهر‪.‬‬

‫(‪)163‬‬
‫‪/‬لاشد لاشد ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.105‬‬
‫)‪(164‬‬
‫‪J.VATIN et TREMAU, "droit de travail et droit social fiscal", éditions fou cher, Paris 1973,‬‬
‫‪P101‬‬
‫(‪ ُّ َ / )165‬مجال الدكن ِشَم‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.456‬‬
‫(‪)166‬‬
‫‪ َ /‬د لتد املطم محد‪" ،‬شرح قاسَُّّ الع ْ المييب "‪ ،‬طرابم ‪ ، 1970‬ص‪.106.‬‬
‫(‪)167‬‬
‫املا َ ‪ 14‬تن قاسَُّّ ‪ 08/81‬املؤلخ ِف ‪ 1981/6/17‬امل عمق َلعطْ السكُّكة‪َ ،‬ر ع ‪ ،26‬ص‪ ،638‬لسكة ‪.1981‬‬
‫(‪)168‬‬
‫ِ راَّ ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.643‬‬ ‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ‬
‫(‪ )169‬املا َ ‪ 41‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬بقُّهلا‪ " :‬حت س العطمة املد ُّلة ارَر لمى رساس كُّت نسصِ كُّم ِف شْ شار ل ْ ‪ ،‬نَّ رَّ ت عدر املدَ‬
‫اإلمجالية ثِتث (‪ )30‬كُّتا تقُّمييا لن سكة الع ْ الُّاحدَ "‪.‬‬
‫(‪)170‬‬
‫‪ .2‬كل فترة تساوي أربعة أسابيع فهي تعادل شهر‪.‬‬
‫‪ .3‬تعادل الفترة التي تتعدى ‪ 15‬يوم عمل في الشهر األول من تشغيل العامل‪.‬‬
‫(‪)171‬‬
‫شهر عمل لتحديد مدة العطلة السنوية المدفوعة األجر‪.‬‬
‫أما فيما يخص بالعمال الموسمين والعمال المؤقتين‪ ،‬فيتحدد عن طريق‬
‫الساعات‪ ،‬وليس باأليام‪ .‬فالشهر يتحدد عن طريق ساعات العمل وبالتالي شهر‬
‫=‪ 180‬ساعة وهذا نظرا لطبيعة العمل الذي يعملونه‪.‬‬
‫والعمل الموسمي هو ذلك العمل الذي يتخذ في مواسم دورية منظمة‪ ،‬بمعنى‬
‫الذي يتم في مواسم متعارف عليها‪ ،‬أي أن عقد العمل محدد بموسم معين إذا كانت‬
‫مدة الموسم محددة تحديدا حقيقيا في وجهة نظر المتعاقدين‪.‬‬
‫إن القانون لم يعرف األشغال الموسمية‪ ،‬وقد عرفتها وزارة العمل في فرنسا‬
‫بأنها تلك األعمال التي تتكرر سنويا وفي نفس التاريخ تقريبا حسب وتيرة الموسم‬
‫أو طرق العيش الجماعية‪ ،‬والتي تنجز كحساب المؤسسة يخضع نشاطها لنفس‬
‫تغيرات‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف نرى أن األعمال الموسمية متعلقة بالموسم الذي هو‬
‫عبارة عن فترة معينة متكررة‪ ،‬أي لها طابع دوري‪ ،‬ومدة الموسم غير محددة في‬
‫قانون ‪ ،11/90‬على عكس القوانين السابقة التي حددتها بـ ‪ 3‬أشهر‪.‬‬
‫إن الموسم متعلق إما بالقطاع الزراعي أو القطاع الصناعي بحكم صلتهما‬
‫الوطيدة باإلنتاجيات الموسمية أو متعلق بالفصول‪ ،‬فكل واحد منها له طابع خاص‬
‫معين به‪.‬‬
‫تلك الخصوصية تكون ناشئة لبعض األعمال‪ ،‬وبالتالي يكون العمل لصيق‬
‫بالفصل‪ ،‬مثل فصـل الصيف ينشأ لنا موسم الحصاد‪ ،‬فالحصاد ال يكون إال في‬
‫الصيف‪ ,‬وتحديد مدة الموسم قد ال تتعلق بمدة الفصل‪ ،‬فمثال موسم الحصاد في‬
‫بعض مناطق البالد يكون في فترة ماي وهذا نظرا لطابع األرض‪ ،‬وهناك بعض‬
‫مناطق الحصاد يكون في أواخر جويلية وأوائل أوت‪ ،‬وهذا نظــرا ألن األراضي‬
‫فيها نوع من البرودة‪ ،‬لكن يمكن أن يحدد الموسم بـ‪ 3‬أشهر على األرجح أو‬
‫يحــدد بطريقة تحديد الفصول‪.‬‬
‫ال بد أن نفرق بين تزايد األعمال واألعمال الموسمية‪ ،‬فاألخيرة رهينة‬
‫الموسم الذي هو في أغلب األحيان رهين بفصل معين من فصول السنة‪ ،‬أما تزايد‬

‫(‪ )170‬المادة ‪ 43‬من قانون ‪ 11/90‬المؤرخ في ‪ 21‬أبريل ‪ 1990‬بقولها‪ ":‬كل فترة تساوي أربعة وعشرين (‪ )24‬يوم عمل‬
‫كامل أربعة أسابيع عمل تعادل شهر عملي‪ ،‬إذا تعلق األمر بتحديد مدة العطلة السنوية المدفوعة األجر‪.‬وتساوي هذه‬
‫الفترة ‪ 180‬ساعة عمل للعمال الموسميين أو العاملين بالتوقيت الجزئي‪".‬‬
‫(‪ )171‬المادة ‪ 44‬من قانون ‪ 11/90‬المعدل والمتمم باألمر ‪ 21– 96‬نصت على ما يلي‪ " :‬تعادل الفترة التي تتعدى خمسة‬
‫عشرة (‪ )15‬يوم عمل في الشهر األول من تشغيل العامل‪ ،‬شهر عمل لتحديد مدة العطلة السنوية المدفوعة األجر" ‪.‬‬
‫والسنة المرجعية يقصد بها السنة التي تكون قبل استحقاق العطلة السنوية‪.‬‬
‫العمل هو متعلق بالموسم أو مناسبة أو فترات متميزة‪ ،‬بمعنى أن تزايد األعمال‬
‫(‪)172‬‬
‫أعم من األعمال الموسمية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تجزئة‪ ،‬تأجيل وقطع العطلة السنوية وفترات تحديدها‬


‫أوال‪ :‬تجزئة‪ ،‬تأجيل وقطع العطلة السنوية‬
‫يجوز أن نجزأ العطلة السنوية المدفوعة األجر إذا اقتضت أو سمحت‬
‫المصلحة بذلك‪ ،‬حيث يجوز للمستخدم استنادا ألسباب قوية تقتضيها مصلحة‬
‫العمل تأجيل أو تجزئة العطلة السنوية وهذا ناتج عن األسباب التي تدعوه لشيء‬
‫من ذلك‪ ،‬فال بد أن تكون أسبابا موضوعية تخرج عن مقتضى الظروف العادية‬
‫للعمل‪.‬‬
‫لكن ماذا نقصد بالتجزئة و التأجيل ؟‬
‫إن المقصود من التجزئة هو أن العامل ال يأخذ عطلته دفعة واحدة‪ ،‬وإنما‬
‫(‪)173‬‬
‫يقسمها إلى شطران أو ثالث أشطر‪ ،‬وهذا ألسباب تجبره على ذلك‪.‬‬
‫لقد نص المشرع الجزائري على هذه الحالة في المادة ‪ 51‬من القانون رقم‬
‫‪ )174(،11/90‬وما يالحظ أنه لم يتم التطرق إليها بالتفصيل‪ ،‬وإنما ترك تنظيمها‬
‫لصاحب العمل وسلطته التقديرية بعد أخذ رأي لجنة المشاركة ‪ .‬فكان على‬
‫المشرع على األقل أن يضع اإلطار العام الذي من أجله يمكن تجزئة العطلة‬
‫السنوية‪ ،‬ووضع الشروط الالزمة لذلك‪ ،‬فهذا ال يخالف المبدأ التعاقدي في عالقة‬
‫العمل‪.‬‬
‫وهذا ما ذهب إليه في القانون رقم‪ ،08/81‬بحيث أعطى إمكانية تجزئة العطلة‬
‫السنوية‪ ،‬لكن شريطة أن تقتضي ضرورات الخدمة بذلك‪ ،‬والبد قبل التجزئة‬
‫استفادة العامل جزء من العطلة ال يمكن أن تقل عن ‪ 15‬يوما‪ ،‬بمعنى أن المشرع‬
‫(‪)175‬‬
‫أعطى شروطا للتجزئة‪ ،‬ومن ثم ترك حرية التعاقد في هذا المجال‪.‬‬
‫وهذا ما ذهب إليه قانون العمل األردني حيث نص على أنه إذا لم تؤخذ‬
‫العطلة السنوية دفعة واحدة‪ ،‬ورغب صاحب العمل بتجزئتها حسب مقتضيات‬
‫العمل أو بطلب من العامل‪ ،‬فال يجوز أن يقل الجزء منها ستة أيام متواصلة(‪.)176‬‬

‫(‪)172‬‬
‫أ‪ /‬عبد السالم ذيب ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.138‬‬
‫(‪)173‬‬
‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ ِ راَّ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.637‬‬
‫(‪ )174‬سصت املا َ ‪51‬تن القاسَُّّ ‪11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ر ركْ ‪ 1990‬امل عمق بعِتقة الع ْ لمى تا كمَم ‪ ":‬حيد املس خدم برَنتج العطْ السكُّكة‬
‫نجتزأل اا ‪ ،‬بعد اس شالَ جلكة املشالشة احملدثة ق قى القاسَُّّ ‪ َِّ ،‬نَد "‪.‬‬
‫(‪)175‬‬
‫املا َ ‪ 18‬تن املرسُّم ‪ 08/81‬تؤلخ ِف ‪َُّ17‬اَّ ‪ 1981‬امل عمق َلعطمة السكُّكة ‪.‬‬
‫(‪)176‬‬
‫‪ /‬لتد الُّاحد شرم‪" ،‬قاسَُّّ الع ْ ِف ال شركم ارل ين "‪،‬تو تة ال الثقا ة ‪،‬ل اَّ ‪، 1998‬ص‪.161‬‬
‫أما حالة التأجيل فيقصد بها تعديل موعد القيام باإلجازة لموعد آخر من السنة‬
‫أو إلى السنة الثانية‪ ،‬وما يالحظ أن المشرع كذلك لم ينص على اآلليات التي بها‬
‫تمنح هذه الحالة في القانون ‪ ،11/90‬أو الشروط التي يمكن من أجلها التأجيل‪ ،‬على‬
‫عكس القانون رقم ‪ 08/81‬الذي نص على أنه ال يجوز إرجاء جزء من العطلة‬
‫السنوية أو العطلة كلها من سنة إلى سنة أخرى إال مرة واحدة‪ ،‬وفي حدود سنة‬
‫واحدة على األكثر‪ ،‬وذلك في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬للضرورة الملحة أو المصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬لوقاية من حادث متوقع أو إصالح حادث محقق‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب التكوين السياسي أو المهني‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزامات العائلية الصريحة أو حادث معترف به أو مثبت قانونا‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان العامل ال يتمتع بحق االستفادة من ‪16‬يوما متتالية من العمل في سنة‬
‫(‪)177‬‬
‫استخدامه‪.‬‬
‫ففي هذه الحالة يمكن إرجاء العطلة السنوية أو تأجيلها‪ ،‬وهذه الحاالت على‬
‫سبيل الحصر وليس على سبيل المثال‪.‬‬
‫لكن اليوم في ضوء قانون ‪ 11/90‬يمكن للمستخدم أن ينظم هذه الحاالت عن‬
‫طريق االتفاقيات الجماعية‪ ،‬وهذا ما لم نراه من خالل بعض االتفاقيات الجماعية‬
‫المدروسة‪ ،‬ألنه ال يسمح للعامل أن يجعل من عطلته وعاءا ادخاريا من خالل‬
‫ترحيل مددها إلى تراخي في استعمالها أيا كان مقدارها‪ ،‬ثم تجميعها بعد االنتهاء‬
‫(‪)178‬‬
‫من الخدمة على ما يقابلها من األجر‪.‬‬
‫ذلك أن هذا المسلك من العامل يضعع المصعلحة االجتماعيعة التعي تقعررت معن‬
‫أجلها العطلة السنوية في مقابل أنه يستحق أجرا عن العطلة السنوية أيا كان معدتها‬
‫إذا كان تفويتها منسعوب إلعى رب العمعل(‪ )179‬وذهعب بععض الفقعه إلعى وضعع قيعود‬
‫(‪)180‬‬
‫لهذه الحاالت‪.‬‬
‫وغالبا ما تتغلب إرادة صاحب العمل في منح العطلة جملعة واحعدة أو مجعزأة‪،‬‬
‫وذلك حسب ما تقتضيه مقتضيات العمل‪.‬‬

‫(‪ )177‬املا َ ‪ 18‬تن قاسَُّّ ‪ 08/81‬املؤلخ ِف ‪َُّ17‬اَّ‪ 1981‬امل عمق َلعطْ السكُّكة‪.‬‬
‫(‪)178‬‬
‫‪/‬رسُّل سميم‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص‪.587‬‬
‫(‪ )179‬د‪ /‬همام محمد محمود زهران ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.649‬‬
‫(‪ )180‬اشرتط ‪ /‬لمَم لُّع حسن ال ميون رَّ توَُّّ ال جزألة ِال بشرنط ن َم ‪ :‬رَّ توَُّّ لاَحة حلاَا الع ْ‪،‬رَّ ال توَُّّ ال جزألة نال َ لمى‬
‫‪6‬رايم نِمنا تش ْ تا كزكد تن َِاِتو السكُّكة ‪ ،‬رَّ ال كوَُّّ العاتْ قاَرا‪.‬‬
‫ومن هنا نقول أن المشرع لم يتكلم على قضية تأجيل العطلة السنوية من سعنة‬
‫ألخعرى‪ ،‬وقععد تركهععا لالتفاقيعات الجماعيععة كععي تنظمهعا‪ )181(،‬وكععان مععن المفععروض‬
‫على األقل أن يعطي حدود لهذا الحق‪ ،‬من أجل أن ال يتعسف المستخدم فيه‪.‬‬
‫إن هذا التأجيل والتجزئة ال تمس بعض العمال الذين يمارسون أعمعاال شعاقة‪،‬‬
‫(‪)182‬‬
‫حيث أوجب المشرع أن يتمتع بها أولئك دفعة واحدة‪.‬‬
‫أمععا قطععع العطلععة السععنوية فمعنععاه اسععتدعاء العامععل مععن عطلتععه بعععد بععدئها إلععى‬
‫عملععه‪ ،‬وهععذا مععا نععص عليععه المشععرع الجزائععري فععي قععانون ‪ ،11/90‬ويكععون بسععبب‬
‫الضرورة الملحعة للخدمعة‪ ،‬وتمعنح لعه عطلعة إضعافية تقعدر بأيعام العمعل العذي عمعل‬
‫(‪)183‬‬
‫فيها‪ ،‬وتعويض له المصاريف التي قد تنجر عن االستدعاء‪.‬‬
‫فال بد أن يتدخل المشعرع الجزائعري لتنظعيم بععض األمعور‪ ،‬الجمعع‪ ،‬التأجيعل‪،‬‬
‫التجزئة‪ ،‬قطع العطلة السنوية وتكريس طابعها االستثنائي‪.‬‬
‫‪ -‬هل طلب العطلة من حق العامل أو المستخدم ؟‬
‫إن قعععانون العمعععل ‪ 11/90‬لعععم يفصعععل فعععي هعععذه المسعععألة‪ ،‬وظاهريعععا نعععرى معععن‬
‫النصعععوص القانونيعععة الخاصعععة بقعععانون العمعععل أنهعععا تعععدخل فعععي إطعععار صعععالحيات‬
‫المستخدم‪.‬‬
‫ومن ثم نرى أن هذا األخير هو الذي يقرر العطل السنوية لعماله‪ ،‬وهذا نظرا‬
‫لكونه هو المسؤول األول في تنظيم المؤسسة وإداراتها‪ ،‬لكن هنعاك ععدة تسعاؤالت‬
‫فيما يخص بعض الفئات من العمال التي تعزاول دراسعاتها فعي المعاهعد والمعدارس‬
‫الرسمية‪ ،‬ونعلم أن هذه المعاهد في أواخر السنة تقوم بإجراء امتحانعات‪ ،‬فهعل هعذا‬
‫الدافع يشفع للعامل لدى المستخدم من أجل أن يمنح له العطلة السنوية ؟‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يتنعاول هعذه الحالعة‪ ،‬و إنمعا تكلعم عليهعا فعي الغيابعات‬
‫المنصعوص عليهععا فععي قعانون العمععل ‪ )184(،11/90‬حيععث أعطعى الحععق للعامععل الععذي‬
‫يريعد تكععوين أكععاديمي بععأن تمعنح لععه مععدة معينععة للراحعة ال تععدخل فععي نطععاق العطلععة‬
‫السععنوية ‪ ،‬علععى خععالف المشععرع المصععري الععذي أعطععى الحععق للعامععل فععي تحديععد‬

‫(‪ )181‬سصت املا َ ‪ 6/66‬تن االتفاقية اجل الية تؤسسة اتصاال اجلزاألر‪ ":‬تؤَّك العطمة السكُّكة عة ناحدَ‪ ،‬ش ا ميون جتزأل اا بطم تن املؤسسة‬
‫ية‪".‬‬ ‫لقرنلَ اخلدتة‪ ،‬رن بطم تن العاتْ لمياقة شخصية رن رستاع اتة تربلَ ‪،‬نذلَ بعد تُّا قة السمطة السم‬
‫(‪َِ )182‬تل الدكن قركشَم‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.229‬‬
‫(‪ )183‬املا َ ‪ 48‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ربركْ ‪ 1990‬امل عمق بعِتقة الع ْ ‪ ،‬ن كا تا سصت لميو االتفاقية اجل الية ملؤسسة االتصاال‬
‫اجلزاألر ِف املا َ ‪ ": 9/66‬ميون لمعاتْ ِف لطم و رَّ كس دلَم لمقرنلَ املمحة لمخدتة ِف كه احلالة متكح لو لطمة ِضا ية تقدل بيُّتَم ل ْ‬
‫نتعُّكقا لن املصالكِ اليت قد تكجر لن االس دلاك‪".‬‬
‫(‪ )184‬المادة ‪ 54‬من قانون ‪ 11/90‬المؤرخ في ‪ 21‬أفريل ‪ 1990‬المتعلق بعالقات العمل المعدل والمتمم باألمر رقم‬
‫‪ 21/96‬المؤرخ في ‪1996/07/09‬‬
‫موعد إجازته السنوية إذا كان متقدما لالمتحان فعي إحعدى مراحعل التعلعيم ‪ ،‬بشعرط‬
‫(‪)185‬‬
‫أن يخطر صاحب العمل قبل قيامه باإلجازة بخمسة عشرة يوما على األقل‪.‬‬
‫وهذا ما ذهب إليه المشرع الفرنسي في القانون الصادر ععام ‪ 1957‬للعامعل أن‬
‫يطلععب هععو تحدي عد عطلتععه الدراسععية أو الثقافيععة بمععا ال يتجععاوز ‪ 12‬يومععا ف عي السععنة‬
‫وتكععون واجبععة األداء علععى رب العمععل‪ ،‬بشععرط أن تكععون الدراسععة مجععازة بإحععدى‬
‫المععدارس الرسععمية‪ ،‬وهععي عطلععة غيععر مدفوعععة األجععر ويمكععن للنقابععات أن تتحمععل‬
‫أجر العامل باعتبارها منحة دراسية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬فترات تحديد العطلة السنوية‬
‫إن من أهم المبادئ التي تقوم عليهعا العطلعة السعنوية‪ ،‬أنهعا ال تمعنح للعامعل إال‬
‫إذا عمل حسب مقتضاه القانون أو التنظعيم‪ ،‬بمعنعى أنعه ال يمكعن أن نتصعور عامعل‬
‫بدون عمل يطالب بالعطلة‪ .‬فمن بين المبادئ التي يقوم عليها األجعر‪ ،‬أنعه ال يكعون‬
‫إال في مقابل عمل‪ ،‬وهدا ينطبق كذلك على العطلة‪.‬‬
‫ومن هعذا المنطلعق نقعول أن الفتعرات التعي ال يعمعل فيهعا العامعل ال تعدخل فعي‬
‫حساب العطلة السنوية‪ ،‬إال ما استثني بنص قانوني‪ ،‬أو اتفاق جماعي‪.‬‬
‫فما هي الفترات التي تدخل في تحديد مدة العطلة السنوية ؟‬
‫إن القانون جاء ببعض الحعاالت التعي يكعون فيهعا العامعل غائبعا ععن عملعه فعي‬
‫حين أنها تدخل في حساب العطلة السنوية‪ .‬فحددت لنا المادة ‪ 46‬من القانون ‪11/90‬‬
‫الفترات التي تدخل في حساب العطلة السنوية وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬فترات العمل المؤدى‪ :‬لتحديد مدة العمل‪ ،‬البد أنها تحسب ابتداء من الخدمة‬
‫الفعلية‪ ،‬وليس من تاريخ إبرام العقد‪ ،‬والخدمة العملية سواء إذا كان العامل‬
‫أثناء الفتـرة التجربة(‪ )186‬أو بعد هذه الفترة‪.‬‬
‫إن المقصود بالعمل الفعلي هو أن يضع العامل تصرفه تحت صاحب العمل‬
‫(‪)187‬‬
‫ويهيئ نفسه للعمل وليس مباشرة العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬فترة العطلة السنوية‪ :‬مادامت هذه العطلة قانونية فهي كذلك تدخل في‬
‫حساب العطلة السنوية األخرى‪.‬‬

‫املا َ ‪ 49‬تن قاسَُّّ الع ْ املصرَم‪.‬‬ ‫)‪(185‬‬

‫)‪ (186‬ل حدكد رَم تدَ اليت كس حقاا العاتْ حت س املدَ اب داك تن َّدتة العاتْ الفعمية نلي تن َتلكخ ِبرام العقد حبيث كدَّْ رايم الع ْ الفعمية‬
‫كه ارَّريَ ض ن تدَ اخلدتة اليت كس حق لكاا العاتْ اإلَاَِ السكُّكة‪.‬‬ ‫رن احل و ية تثْ تامة اإلَّطال نحت س‬
‫)‪ / (187‬شام ل عت شام‪" ،‬لقد الع ْ ِف الدنل العربية "‪ ،‬الدال القُّتية لمطتالة الكشر القا رَ‬
‫‪. 1964‬ص‪190‬‬
‫‪ .3‬فترات الغيابات الخاصة المدفوعة األجر أو التي يرخص بها المستخدم‪:‬‬
‫وهذه الغيابات المدفوعة األجر ذكرها المشرع في المادة ‪ 54‬من قانون‬
‫‪ 11/90‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬تأدية مهام مرتبطة بالتمثيل النقابي أو تمثيل المستخدمين‪ ،‬حسب المدة التي‬
‫حددتها األحكام القانونية أو التعاقدية‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة دورات التكوين المهني أو النقابي التي يسمح بها المستخدم‪،‬‬
‫والمشاركة في االمتحانات األكاديمية أو التعاقدية‪.‬‬
‫‪ -‬يستفيد العامل من ثالثة أيام كاملة مدفوعة األجر بمناسبة حدث من األحداث‬
‫العائلية اآلتية‪ :‬زواج العامل‪ ،‬ووالدة مولود له‪ ،‬زواج أحد فروع العامل أو‬
‫وفاة أحد األصول أو الفروع أو الحواشي من الدرجة األولى أو لزوجة أو‬
‫وفاة زوج العامل أو ختان إبن العامل‪ ،‬تأدية فريضة الحج إلى البقاع‬
‫المقدسة مرة واحدة خالل الحياة المهنية للعامل‪.‬‬
‫‪ .4‬فترات الراحة القانونية المنصوص في قانون العمل ‪ :11/90‬وهي الراحة‬
‫األسبوعية‪ ،‬وأيام األعياد‪ ،‬هذه األيام تدخل في حساب العطلة السنوية‪ ،‬على‬
‫عكس التشريع المصري حيث لم يحتسب مدة الراحة األسبوعية ضمن مدة‬
‫العطلة السنوية وكذلك األعياد والمناسبات‪ ،‬بل تحتسب اإلجازة كاملة من‬
‫(‪)188‬‬
‫األيام التي كان يجب على العامل أن يعمل فيها‪.‬‬
‫‪ .5‬فترات الغيبيات بسبب األمومة أو المرض المبرر‪.‬‬
‫‪ -6‬فترات البقاء في الجيش أو إعادة التجنيد‪ :‬من المعلوم أن الجزائر تأخذ‬
‫في الميدان العسكري بنظام الجيش االحتياطي‪ ،‬ولهذا يصبح تأدية مهام الخدمة‬
‫العسكرية واجب على كل الموطنين الذين تتوفر فيهم شروط االلتحاق‪ ،‬وفي‬
‫مقابل ذلك أعطى المشرع بعض الحقوق لهذه الفئة في قانون العمل مثل أن‬
‫تأدية المهام العسكرية ال تقطع عالقة العمل بل تصبح عالقة العمل معلقة‪ ،‬أو‬
‫حالة التجنيد للمرة الثانية‪ ،‬وهذه األخيرة تكون في أغلب األحيان في حالة‬
‫الطوارئ سواء نتيجة الظروف الداخلية أو الخارجية‪.‬‬
‫إن هذه األيام كلها تدخل في حساب العطلة السنوية فال يمكن مخالفتها ولو‬
‫باالتفاقيات الجماعية‪.‬‬
‫وما يالحظ أن المادة ‪ 46‬من قانون ‪ 11/90‬عندما حددت لنا الفترات التي تدخل‬
‫في حساب العطلة السنوية‪ ،‬فنصت على بعض الحاالت التي تدخل في تعليق‬
‫عالقة العمل‪ ،‬مثل فترات بقاء في الجيش وإعادة التجنيد‪ ،‬وفترات الغيابات لسبب‬
‫المرض أو األمومة‪.‬‬

‫ص ‪.581‬‬ ‫‪/‬رسُّل سميم ‪ ،‬املرَم السابق ‪،‬‬ ‫)‪(188‬‬


‫ونعلم أن التعليق نصت عليه المادة ‪ 64‬من قانون ‪ ،11/90‬بمعنى آخر هل‬
‫الحاالت األخرى من تعليق عالقة العمل تدخل في حساب العطلة السنوية؟‪.‬‬
‫إن المادة ‪ 46‬من قانون ‪ 11 / 90‬لم تتكلم على الحاالت التي تدخل في تحديد‬
‫العطلة السنوية إال التي رأيناها آنفا‪ ،‬وبالتالي بقية حاالت التعليق المنصوص عليه‬
‫في المادة ‪ 64‬من قانون ‪ 11/90‬ال تدخل في تحديد مدة العطلة السنوية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الخصائص القانونية للعطلة السنوية‬


‫إن العطلة السنوية لها عدة خصائص قانونية‪ ،‬وهذا نظرا ألهميتها بالنسبة‬
‫للصحة النفسية والجسدية للعامل‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬العطلة السنوية من النظام العام وذات طابع دوري‬


‫من أهم ما يميز العطلة السنوية أنها متعلقة بالنظام العام‪ ،‬وفي نفس الوقت‬
‫أنها مستمرة أي لها طابع دوري‪.‬‬
‫أوال‪ :‬العطلة السنوية من النظام العام‬
‫إن العطلة السنوية وما تهدف إليه من توفير الراحة جراء عناء من العمل‬
‫طوال السنة‪ ،‬بما يمكن للعامل االستفادة من نشاطه وقوته‪ ،‬والترويح عن نفسه‪،‬‬
‫وااللتحام مع أسرته‪ ،‬اعتبرت كحق متصال بالنظام العام‪)189( ،‬ال يجوز استبداله‬
‫بحق آخر‪ ،‬يحقق أغراض أخرى‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري أقر بتعلق هذا الحق بالنظام العام‪ ،‬حيث منع العامل‬
‫من التنازل عن عطلته السنوية سواء كان تنازله كليا أو جزئيا‪ ،‬وهذا ما نصت‬
‫عليه المادة ‪ 02/39‬من قانون ‪ ،11/90‬نتيجة لذلك نرى أن المشرع الجزائري اعتبر‬
‫أن العطلة السنوية ضرورة تطلبها المصلحة العامة وليست مجرد مصلحة العامل‬
‫الشخصية‪ ،‬وبالتالي أي اتفاق مسبق يقضي بحرمان العامل من هذه العطلة يعتبر‬
‫(‪)190‬‬
‫باطال وعديم األثر‪ ،‬ولو كان هذا االتفاق بمقابل‪.‬‬
‫وكذلك البد عليه أن ال يسمح للعامل بأن يعمل في عطلته‪ ،‬وإال اعتبر مخالفـا‬
‫للقانون‪ ،‬وقد قضت محكمة النقض المصرية بأن اإلجازة السنوية حقا أوجبه‬
‫المشرع سنويا للعامل الستعادة نشاطه وقواه المادية والمعنوية‪ ،‬مما يجعل هذا‬
‫الحق متعلقا بالنظام العام ال يجوز التنازل عنه‪ )191(،‬ويستوي بداهة أن يكون هذا‬
‫النزول صريحا أو ضمنيا‪.‬‬

‫)‪ (189‬د‪/‬سيد محمود رمضان‪ " ،‬الوسيط في شرح قانون العمل "‪ ،‬مكتبة دار الثقافة والنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ‪،2004‬‬
‫عمان األردن ‪ ،‬ص ‪.353‬‬
‫)‪/ (190‬محدَم لتد الرمحاَّ ن ‪ َ/‬د حيَم تطر ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪. 487‬‬
‫ِف تكاِلا الع ْ نالق اَّ االَ الَم " املو تة ارجنمُّتصركة ‪ ،‬القا رَ ‪ ،1976‬ص‪.95‬‬ ‫‪/‬لص ت اهلُّالَم ‪ "،‬ققاك الكق‬ ‫)‪(191‬‬
‫وهذا ما ذهب إليه المشرع األردني حيث منع التنازل عن العطلة السنوية‬
‫واعتبرها من النظام العام‪ )192(،‬وكذلك بالنسبة للمشرع المغربي الذي منع منعا‬
‫باتا من تشغيل األجراء أثناء العطلة السنوية‪ ،‬حتى لو أراد العامل أن يتنازل عنها‬
‫ففي هذه الحالة البد للمستخدم أن ال يقدم له أجرا إذا عمل في وقت العطلة‪ ،‬وهذا‬
‫(‪)193‬‬
‫من أجل أن نصد العمال الذين يتقاضون أجرا على حساب عدم أخذ العطلة‪.‬‬
‫إن من نتائج تعلق هذا الحق بالنظام العام‪ ،‬يجعل عدم تمكين العامل منها ‪-‬‬
‫ولو دون طلبه – امتناعا من جانب صاحب العمل عن الوفاء بالتزامه‪ ،‬فمن‬
‫المستحيل عمال من صاحب العمل تنفيذ االلتزام عينا بعد مرور السنة المستحقة‪،‬‬
‫(‪)194‬‬
‫إذا كان هذا اإلخالل من جانب العامل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العطلة السنوية ذات طابع دوري‬
‫إن من أهم ميزة لهذه العطلة أنها سنوية ذات طابع دوري‪ ،‬بمعنى أنها متعلقة‬
‫بالسنة التي قضاها العامل في العمل‪ ،‬أي أنها تدخل في مدة السنة العملية‪ ،‬ومن ثم‬
‫تجدد كل سنة بعد عمل طويل‪ ،‬وذلك أن الميزة السنوية لهذه العطلة‪ ،‬ال يحقق‬
‫(‪)195‬‬
‫أهدافها الصحية إذا استطاع العامل التخلي عن عطلته‪ ،‬لنقلها للسنة الالحقة‪.‬‬
‫ومن هنا يدور التساؤل هل يجوز للعامل أن يؤجل عطلته السنوية إلى‬
‫السنة المقبلة؟‬
‫من خالل النصوص القانونية نرى أن المشرع لم يتناول هذه الحالة‪ .‬وبالنظر‬
‫إلى بعض االتفاقيات الجماعية نرى أنها لم تنص على هذه الحالة كذلك‪ ،‬لكن‬
‫بالرجوع إلى ميزة هذه العطلة والهدف منها‪ ،‬نرى أن هذه الحالة تتنافى مع‬
‫أهداف العطلة السنوية‪ ،‬ألن الهدف منها أنها تمنح للعامل بعد كل سنة عمل فعلي‪،‬‬
‫فإذا أجلت إلى السنوات المقبلة فهنا الهدف من هذه العطلة ال عبرة منه‪.‬‬
‫لذلك ال بد للعامل أن يأخذ عطلته في وقتها المحدد‪ ،‬دون إرجاعها إلى وقت‬
‫الحق‪ ،‬حتى تدخل في نطاق السنوات المقبلة هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى ال بد‬
‫أن تؤخذ العطلة بال انقطاع إال في حاالت التجزئة والتأجيل الواردة في المادة ‪51‬‬
‫من قانون ‪.11/90‬‬
‫وال يقبل القول بأن عدم طلب العطلة السنوية يسقط الحق فيها باعتباره تنازال‬
‫ضمنيا‪ ،‬ومن تم فإن خروج السنة التي كان يستحق عليها العطلة دون تمكينه منها‬
‫ولو لم يطلبها العامل يعتبر بذاته إخالال من صاحب العمل بالتزام جوهري‪.‬‬

‫)‪ (192‬املا َ ‪ 64‬تن قاسَُّّ الع ْ ارل ين‪.‬‬


‫)‪ (193‬املا َ ‪ 263/262‬تن تدنسة الشيْ امليربية‪.‬‬
‫‪/‬حسن شريَ ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.496‬‬ ‫)‪(194‬‬

‫‪َِ /‬تل الدكن قركشَم ‪ ،‬املرَم السابق ‪،‬ص ‪.239‬‬ ‫)‪(195‬‬


‫وللعامل أن يواجه هذا الموقف السلبي لصاحب العمل وفقا للقواعد العامة في‬
‫تنظيم االلتزام‪ ،‬حيث أنه يصير المدين – صاحب العمل – بعد إنذاره على تنفيذ‬
‫التزامه تنفيذا عينيا‪ ،‬بإعطائه العطلة السنوية ولو في السنة التالية إذا كان ذلك‬
‫ممكنا‪.‬‬
‫وفي حالة استحالة التنفيذ ـ لسبب يعود إليه ـ فإنه قد يصبح مسؤوال عن‬
‫التعويض بدال من التنفيذ العيني‪ ،‬أما إذا كانت االستحالة بسبب أجنبي ال يد للمدين‬
‫فيه‪ ،‬انقضى االلتزام كلية وامتنع على الدائن حتى أن يطالب بالتعويض‪ ،‬وهناك‬
‫بعض آراء فقهية رأت خالف ذلك‪ )196(،‬وهذا كله نابع من أن التنظيم القانوني‬
‫لكيفية القيام بالعطلة السنوية‪ ،‬ال يتطلب بالضرورة القيام بها في ذات السنة‪ ،‬بل‬
‫يتصور ضمها أو تأجيلها في الحدود المقررة تشريفا للسنوات التالية‪ ،‬سواء بناءا‬
‫على طلب العامل‪ ،‬أو عن طريق تقدير صاحب العمل‪ .‬ومن ثم فإن للعامل أن‬
‫يطلب بجملة من إجازاته على السنة التالية في السنة التي تتم فيها المطالبة‪ ،‬بغير‬
‫حد أقصى‪ ،‬على اعتبار أن تفويت الحصول على إجازة كان من جهة صاحب‬
‫العمل وليس من جهته‪.‬‬
‫إن تنفيذ االلتزام بالتمكين من العطلة السنوية سرعان ما يتحول من التنفيذ‬
‫العيني إلى التنفيذ بالمقابل‪ ،‬حيث تكون المطالبة بالتنفيذ العيني – إجازة بديلة –‬
‫إرهاق لصاحب العمل‪ ،‬ألن سكوت العامل على طلب اإلجازة السنوية إلى ما بعد‬
‫انقضاء السنة‪ ،‬يجعل تنفيذ االلتزام عينا له مستحيال‪ ،‬فيقتصر حق العامل على‬
‫تعويض الضرر الذي لحقه‪ ،‬نتيجة عدم تنفيذه‪ ،‬فضال عن حقه في األجر الذي‬
‫كان يؤدى له أثناء العطلة السنوية‪.‬‬
‫ويكون وفاء صاحب العمل بالتزامه هذا ـ تمكين العامل القيام بالعطلة‬
‫السنوية ـوفقا لموجبات حسن النية في تنفيذ االلتزام(‪ )197‬وهذا من أجل أن يخطر‬
‫العامل بموعد اإلجازة في الوقت المعلوم‪ ،‬يسمح له بإعداد لها‪ ،‬دون توقف على‬
‫طلب أو موافقة من طرف العامل‪ ،‬فعدم إخطار العامل بذلك وعدم تمكينه من‬
‫القيام بإجازته السنوية يمثل إخالال من جانب صاحب العمل بااللتزام الجوهري‬
‫من التزاماته‪ )198(،‬وإذا وقع النزاع فعلى الدائن إثبات االلتزام وعلى المدين إثبات‬
‫التخلص منه‪.‬‬

‫‪ /‬امساليْ غامن ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.31‬‬ ‫)‪(196‬‬

‫املا َ ‪ 01/148‬تن قاسَُّّ الع ْ املصرَم ‪.‬‬ ‫)‪(197‬‬

‫‪ /‬مهام َ ُّ ِ راَّ ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.640‬‬ ‫)‪(198‬‬


‫الفرع الثاني‪ :‬استقاللية العطلة السنوية وانتهاء العقد قبل حلول‬
‫موعدها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬استقاللية العطلة السنوية‬
‫إن الهدف من استقالل العطلة السنوية عن باقي العطل من حيث المدة‬
‫والشروط استحقاقها‪ ،‬هو عدم طغيان عطلة على عطلة أخرى‪.‬‬
‫ولهذا ثار خالف فيما يخص أثر تداخل العطل على مدة العطلة السنوية‪.‬‬
‫فذهب بعض الفقه إلى استقالل اإلجازات في الغاية منها‪ ،‬ومدتها وشروط‬
‫استحقاقها بما فيها الراحة األسبوعية‪ ،‬أيام األعياد‪ ،‬العطلة المرضية‪ ،‬حتى ال‬
‫يكون التداخل بينهما وبين العطلة السنوية‪ ،‬ومن ثم يمنح للعامل إضافة إلى مدة‬
‫العطلة السنوية‪ ،‬أياما مقابلة أليام الراحة األسبوعية أو أيام األعياد التي تخللت‬
‫العطلة السنوية‪ .‬وان لم تزد العطلة السنوية بقدر أيام العطالت فإنه يجب أن‬
‫(‪)199‬‬
‫يعوض عنها‪ ،‬حتى ال تستغرق اإلجازة السنوية باقي أنواع العطل‪.‬‬
‫وذهب رأي آخر(‪ )200‬على أن العطلة السنوية التي تتخللها أيام الراحة‬
‫األسبوعية‪ ،‬وفي بعض األحيان تصادف بعض األعياد‪ ،‬هذه الراحات تحتسب‬
‫ضمن مدة العطلة السنوية‪ ،‬على اعتبار أن الحكمة من العطلة األسبوعية والمتمثلة‬
‫في توفير الراحة للعامل‪ ،‬وكذا حكمة عطلة األعياد والمتمثلة في تمكين العامل من‬
‫المشاركة في المناسبات الدينية والوطنية‪.‬‬
‫بينما ذهب رأي ثالث إلى أن العبرة هي بسبب استحقاق اإلجازة‪ ،‬باعتبار أنه‬
‫سبب االستحقاق هو ما أداه العامل من العمل الفعلي خالل سنة استحقاقها‪ ،‬بحيث‬
‫يستحق بما يقابلها من اإلجازة توفير له الراحة من عناء العمل السابق‪ ،‬فإن أيام‬
‫األعياد يستحقها العامل للمشاركة في المناسبة الدينية والقومية استنادا للقانون‬
‫(‪)201‬‬
‫كمصدر الحق‪ ،‬وهذا ما تبناه المشرع المصري‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يتبنى هذه اآلراء بحيث اعتبر أن مصادفة أيام‬
‫الراحات للعطلة السنوية ال يزيد من مدة العطلة‪ ،‬وذلك ألنه جعل من هذه األيام‬
‫فترات لتحديد مدة العطلة السنوية‪ ،‬وبالتالي لم يعطي لنا الحق في تمتع بالراحة‬
‫األسبوعية من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى تمتع بالعطلة السنوية‪ ،‬ألن كما قلنا هذه‬
‫(‪)202‬‬
‫األيام تدخل في حساب مدة العطلة السنوية‪.‬‬

‫‪ ،‬املرَم السابق ‪،‬ص ‪.258‬‬ ‫‪ /‬حيَم لتد الُّ ن‬ ‫)‪(199‬‬

‫‪ ُّ َ /‬مجال الدكن ِشَم ‪ ،‬املرَم السابق ‪،‬ص ‪.458‬‬ ‫)‪(200‬‬

‫ْ املصرَم‪.‬‬ ‫)‪ (201‬املا َ ‪ 47‬تن قاسَُّّ الع‬


‫)‪ (202‬املا َ ‪ 46‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ر ركْ ‪1990‬امل عمق بعِتقة الع ْ‬
‫إن المتتبع للنصوص القانونية يرى أن المشرع لم يتكلم على قضية تداخل‬
‫العطل فيما بينها‪ ،‬لكن بالرجوع إلي بعض القوانين السابقة نجده يتناول ذلك‬
‫بصورة مغايرة وهي في حالة إلتقاء يوم الراحة األسبوعية بيوم راحة العيد‪ ،‬فهنا‬
‫(‪)203‬‬
‫يلزم على المؤسسة أن ال تمنح إال يوما وحدا للراحة مدفوعة األجر‪.‬‬
‫وبالتالي فإن العطلة السنوية التي تتضمن راحة أسبوعية أو تصادف يوم عيد‬
‫قانوني فالعامل يكتفي هنا إال بالعطلة السنوية‪ ،‬وال يمكنه أن يطلب تمديد هذه‬
‫العطلة حسب أيام الراحة األسبوعية أو أيام األعياد‪.‬‬
‫وهذا ما لم يتبناه القانون الفرنسي حيث يستبعد من العطلة السنوية أيام األحد‬
‫وأيام األعياد‪ ،‬وبعض المؤسسات ال تعمل يومي السبت واالثنين وهي ليست أيام‬
‫(‪)204‬‬
‫عمل ولذلك هي مستبعدة كذلك‪.‬‬
‫فمن جهة أخرى قد يقع للعامل في بعض األحيان عارض (المرض) أثناء‬
‫عطلته السنوية‪ ،‬فهل تدخل مدة العطلة المرضية في مدة العطلة السنوية ؟‬
‫لقد ذهبب ٍرأي إلى أنه ال أثر لمرض العامل خالل إجازته السنوية على مدة‬
‫العطلة‪ ،‬فال تمتد ولو بغير أجر بقدر فترة المرض الذي ينتابه أثنائها‪ ،‬ويجب عليه‬
‫العودة بعد انتهاء المدة المقررة للعطلة السنوية‪.‬‬
‫بينما يذهب رأي آخر يقوم على أساس سبب استحقاق كل إجازة‪ ،‬إلى أن مدة‬
‫اإلجازة السنوية تمتد بقدر ما وقع خاللها من أيام تستحق عنها إجازة مرضية‪،‬‬
‫من تاريخ تحويلها إلى إجازة مرضية‪ ،‬بحيث تسترسل هذه األيام التي حصل فيها‬
‫(‪)205‬‬
‫على اإلجازة المرضية من المدة اإلجمالية لإلجـازة السنوية‪.‬‬
‫ومن بين الميزات التي ميزت العطلة السنوية هي أنها إذا تخللتها عطلة‬
‫مرضية‪ ،‬يمكن للعامل أن يوقف العطلة السنوية ليستفيد من العطلة المرضية‬
‫والحقوق المرتبطة بها‪ )206(،‬وهنا تعتبر العطلة المرضية مثل الخدمة الفعلية‪ ،‬من‬
‫حيث تحديد مدة العطلة السنوية ‪ ،‬أي أن العامل الذي يمرض أثناء عطلته‬
‫السنوية‪ ،‬ينقطع عن العطلة ويستفيد من العطلة المرضية ‪ ،‬لكن بشرط إثبات طبي‬
‫يقدم إلى المستخدم‪ ،‬وهنا ال نفرق بين المرض العادي والمرض المهني‪ ،‬وفي‬
‫هذه الحالة يستفيد العامل من كل الحقوق التي تكون مرتبطة بالعطلة المرضية‪.‬‬

‫)‪ (203‬املا َ ‪ 13‬تن املرسُّم ‪ 184/82‬املؤلخ ِف ‪ 18‬تاَم ‪ 1982‬امل عمق َلراحا القاسُّسية ‪.‬‬
‫)‪(204‬‬
‫‪J .VATIN et TREMAU op, cit , P102‬‬
‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ ِ راَّ ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.631‬‬ ‫)‪(205‬‬

‫)‪ (206‬املا َ ‪ 50‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ر ركْ ‪ 1990‬امل عمق بعِتقا الع ْ ناليت سصت لمى تا كمَم‪" :‬كرَّص لمعاتْ ب ُّقيِ العطمة‬
‫السكُّكة اثر نقُّع ترع ليس فيد تن العطمة املرضية ناحلقُّت املرتتطة هبا "‪.‬‬
‫وعند االنتهاء من العطلة المرضية يباشر العامل في إكمال عطلته السنوية‪،‬‬
‫سواء يكمل االستنفاع بها مباشرة بعد انتهاء العطلة المرضية‪ ،‬أو يعود إلى عمله‬
‫ويؤجل ما تبقى من عطلته السنوية إلى موعد آخر‪ ،‬وهذا يخضع لتقدير المستخدم‪.‬‬
‫إن المشرع المصري خالف المشرع الجزائري في ذلك‪ ،‬فأجاز للعامل أن‬
‫ينقطع عن العمل لسبب عارض لمدة ال تتجاوز ثالثة أيام خالل السنة‪ ،‬وتحتسب‬
‫(‪)207‬‬
‫اإلجازة العارضة من اإلجازة السنوية المقررة للعامل‪.‬‬
‫ولقد عرفت اإلجازة العارضة‪ :‬هي التي يقوم بها العامل بسبب ظروف‬
‫خارجة عن إرادته‪،‬لم يكن بوسعه توقعها سلفا‪ ،‬فال يكون أمامه من سبيل سوى‬
‫االنقطاع عن العمل‪ ،‬ثم اإلبالغ بعد ذلك بأسباب االنقطاع‪ ،‬وقد يكون السبب‬
‫العارض معروفا للعامـل مقدما‪.‬‬
‫أما فيما يخص العطلة المرضية الطويلة فهنا العامل ال يستحق إال شهر واحد‬
‫من العطلة السنوية وفي هذه الحالة ال يمكن لنا أن نتكلم على استفادة العامل من‬
‫العطلة السنوية بسبب المدة الطويلة التي قضاها العامل وهو مريض‪ ،‬لكن أبقي له‬
‫الحق في التعويض عن العطلة السنوية لمدة شهر واحد دون النظر إلى مدة هذه‬
‫(‪)208‬‬
‫العطلة المرضية‪.‬‬
‫ويمكن أن نلمس طابع الحماية االجتماعية التي أصبغها المشرع أثناء‬
‫اإلصابة بالمرض أو حادث وذلك من أجل االستفادة مما تبقى من العطلة والحقوق‬
‫(‪)209‬‬
‫المرتبطة بها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬انتهاء عقد العمل على الحق في العطلة السنوية‬
‫البد على العامل الذي يعمل طوال السنة أن يستفيد من العطلة السنوية‪ ،‬ألنها‬
‫كما رأينا آنفا هي من أهم الحقوق التي يمتاز بها‪ ،‬لكن ما هو الحال بالنسبة للعمال‬
‫الذين تنتهي عقودهم قبل انتهاء السنة؟‪.‬‬
‫يقصد بإنهاء عقد العمل هي تلك الحاالت التي يجيز القانون فيها والنظم‬
‫المعمول بها إلى الطرف المتضرر من المبادرة بانتهاء عالقة العمل مع االلتزام‬
‫بإتباع اإلجراءات المقررة لذلك‪ ،‬وااللتزام بما يترتب على ذلك من حقوق للطرف‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬ما هي حاالت انتهاء عالقة العمل في قانون العمل الجزائري ؟‬
‫إن حاالت انتهاء عالقة العمل في قانون العمل الجزائري هي التي تضمنتها‬
‫المادة ‪ 66‬من قانون ‪ 11/90‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫ْ املصرَم‪.‬‬ ‫املا َ ‪ 44‬تن قاسَُّّ الع‬ ‫)‪(207‬‬

‫)‪ (208‬د‪/‬أحمد علي عوض ‪ "،‬مختصر الوجيز في شرح قانون العمل الجديد"‪ ،‬الطبعة ‪ ،2001‬دار الفكر الجامعية‪،‬‬
‫االسنكدرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪.152‬‬
‫)‪ / (209‬بشري دِف‪" ،‬الَُّيز ِف شرح قاسَُّّ الع ْ ‪ ،‬لِتقا الع ْ الفر كة ناجل الية "‪،‬الطتعة ارنىل ‪ ، 2001‬ال لحياسة ‪ ،‬اجلزاألر ‪ ،‬ص ‪.151‬‬
‫االستقالة‪ ،‬الوفاة‪ ،‬التقاعد‪ ،‬إنهاء النشاط القانوني للهيئة المستخدمة‪ ،‬التسريح‬
‫للتقليص من عدد العمال‪ ،‬عجز العامل‪ ،‬العزل‪ ،‬انتهاء العقد المحدد المدة‪.‬‬
‫من خالل تتبعنا لحاالت انتهاء عالقة العمل‪ ،‬نرى أن هذه الحاالت منها ما‬
‫تعود إلى إرادة العامل‪ ،‬ومنها ما تعود إلى إرادة المستخدم‪ ،‬وبعضها تعود إلى‬
‫عوامل خارجة عن اإلراديتين‪ ،‬فمن هنا نتساءل بالنسبة للعطلة السنوية‪ ،‬هل يتمتع‬
‫العامل بعطلته مهما كان سبب انتهاء عالقة العمل؟ أو نميز بين هذه الحاالت‬
‫الثالث ؟‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يجب على هذه التساؤالت‪ ،‬وبالرجوع إلى الفقه‬
‫المقارن نرى أنه تطرق إلى هذه الحاالت‪ ،‬حيث ذهب بعض الفقهاء على وجوب‬
‫تمتع العامل بالعطلة السنوية‪ ،‬ففي حالة استحالة التمتع بها عوض له على أساس‬
‫أجر‪ ،‬ألن العامل إذا كان يستحق اإلجازة وانتهى عقد العمل فال مجال للكالم عن‬
‫إعطاء اإلجازة‪.‬‬
‫ويكون للعامل الحق في المقدار المالي عن مدة العطلة‪ ،‬ذلك أن العطلة التي‬
‫تعطى للعامل قد استحقت له‪ ،‬فإذا قام ما يعوق عن تفنيذها كان للعامل بدلها‪،‬‬
‫(‪)210‬‬
‫ويستحق األجر على النحو السابق أيا كان سبب انتهاء العقد‪.‬‬
‫والمشرع الفرنسي أورد لفظا أدق في هذا الشأن حيث نصت المادة ‪ 53‬من‬
‫قانون العمل الفرنسي‪ ،‬للعامل الحق في التعويض عن العطلة السنوية إذا وقع‬
‫(‪)211‬‬
‫إنهاء أو فسخ للعقد قبل قيام العامل بها‪.‬‬
‫وهناك من يرى أن حق العامل في مقابل العطلة السنوية ينتقل إلى ورثته في‬
‫حالة وفاته‪ ،‬وإذا كان المشرع يحرص على رعاية العامل حيا‪ ،‬فإن الرعاية تكون‬
‫أوجب ألسرته بعد وفاته‪.‬‬
‫ولقد نصت المادة ‪ 06‬من االتفاقية الدولية رقم ‪ 52‬لسنة ‪ 1936‬بشأن العطل‬
‫السنوية‪ ،‬أن كل عامل يفصل بسبب يرجع لصاحب العمل قبل أن يحصل على‬
‫العطلة السنوية المستحقة‪ ،‬له الحق أن يصرف له تعويض على العطلة السنوية‪،‬‬
‫وهذا باعتبار أن مدة العطلة تحسب على أساس أيام العمل الفعلية‪ .‬فإن للعامل‬
‫الحق في الحصول على أجر عن أيام العطلة المستحقة في حالة تركه العمل قبل‬
‫استعماله لها‪ ،‬وسواء كان سبب اإلنهاء منسوبا للعامل أو منسوبا لصاحب العمل‪،‬‬
‫وسواء كان السبب مشروعا أو غير مشروع‪ ،‬وذلك على اعتبار أن حقه في‬

‫)‪ (210‬د‪/‬توفيق حسن فرج ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.396‬‬


‫‪ /‬لمَم لُّع حسن ‪ ،‬املرَم السابق ‪،‬ص ‪.351‬‬ ‫)‪(211‬‬
‫العطلة يثبت له عن عمله الفعلي خالل السنة السابقة‪ ،‬وبالتالي ال يتأثر بسبب‬
‫(‪)212‬‬
‫الفصل بصرف النظر عن مبرره‪.‬‬
‫وعلى صاحب العمل للتخلص من ذلك إثبات حصول العامل على عطلته أو‬
‫رفضه أو امتناعه عن الحصول عليها‪.‬‬
‫ولما كان بانتهاء العقد‪ ،‬ال يمكن للمستخدم أن ينفد التزامه عينا بإعطاء العامل‬
‫عطلته‪ ،‬كما ال يطلب بمدة العقد حتى يتمكن العامل من الحصول على عطلته‪،‬‬
‫(‪)213‬‬
‫فإنه يطالب بتفنيد التزامه‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬حقوق العامل أثناء العطلة السنوية‬


‫يستفيد العامل من حماية ذات طابع قانوني وإداري‪ ،‬إضافة إلى استحقاقه‬
‫تعويض عن العطلة السنوية‪ ،‬سواء من طرف المستخدم أو من طرف صندوق‬
‫خاص‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬حماية العامل أثناء العطلة السنوية‬
‫إن العطلة لوحدها غير كفيلة بتوفير للعامل الرخاء والراحة معا‪ ،‬بل ال بد‬
‫من أن يتضمن هذا الحق حماية‪ ،‬وتتمثل هذه األخيرة في الحماية القانونية‪،‬‬
‫والحماية اإلدارية المتمثلة في رقابة مفتشية العمل‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الحماية القانونية‬
‫إضافة إلى ما رأيناه‪ ،‬هناك حماية أخرى خص المشرع الجزائري العامل‬
‫بها‪ ،‬بحيث ال يمكن لصاحب العمل أثناء العطلة السنوية أن يعلق عالقة العمل أو‬
‫يقطعها‪ ،‬وهذا ما نص عليه المشرع الجزائري في المادة ‪ 49‬من قانون ‪90‬‬
‫(‪)214‬‬
‫‪.11/‬‬
‫أوال‪ :‬عدم تعليق عالقة العمل‬
‫لقد جاء في المادة ‪ 49‬من قانون ‪ 11/90‬ما يلي‪" :‬ال يجوز تعليق عالقة العمل‬
‫وال قطعها أثناء العطلة السنوية"‪ .‬واعتمادا على هذا النص القانوني ال يمكن‬

‫‪ /‬حَم لتد الصتُّل " الُّسيط ِف لقد الع ْ الفر َم " ال الو اع العريب‪ ،‬القا رَ ‪ ،1961‬ص ‪.286‬‬ ‫)‪(212‬‬

‫ِ راَّ ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.648‬‬ ‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ‬ ‫)‪(213‬‬

‫)‪ (214‬املا َ‪ 49‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ر ركْ ‪ 1990‬امل عمق بعِتقة الع ْ ‪ ،‬ناليت سصت لمى تا كمَم ‪" :‬ال جيُِّ تعميق لِتقة الع ْ نال‬
‫قطعاا رثكاك العطْ السكُّكة"‪.‬‬
‫اعتبار العطلة السنوية فترة من فترات تعليق عالقة العمل‪ ،‬وإنما عالقة العمل‬
‫تبقى قائمة خاللها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عدم قطع عالقة العمل أثناء العطلة السنوية‬
‫ال يمكن قطع عالقة العمل أثناء العطلة السنوية‪ ،‬لذلك نص المشرع في المادة‬
‫‪ 49‬من القانون ‪ 11/90‬على أنه‪ ..." :‬وال قطعها أثناء العطلة السنوية"‪ .‬إن هذا‬
‫القطع استبعد سواء كان بفسخ عقد العمل‪ ،‬أو تسريح العامل تأديبيا‪ ،‬بمعنى أن‬
‫يقوم المستخدم بتسريح العامل وهو غائب عن عمله بسبب العطلة السنوية‪.‬‬
‫لذلك أوجد المشرع الحماية القانونية للعامل أثناء عطلته السنوية بحيث ال‬
‫يمكن قطع عالقة العمل أثناءها‪ ،‬وهذا ما ذهب إليه اجتهاد المحكمة العليا بقرار‬
‫رقم ‪ 184445‬المؤرخ في ‪1999/11/09‬م الصادر على اثر الطعن بالنقض في حكم‬
‫القاضي برجوع العامل إلى عمله‪.‬‬
‫لكن إذا قام صاحب العمل باإلجراءات المنصوص عليها في القانون من‬
‫أجل تسريح العامل‪ ،‬وتزامن طرد هذا العامل مع فترة العطلة السنوية‪ ،‬فهنا يجوز‬
‫له ذلك‪ ،‬ألنها ليست الحالة المقصود بها في نص المادة ‪ 49‬من القانون ‪11/90‬‬
‫شريطة أن يقدم له تعويضا عن العطلة السنوية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة اإلدارية ( مفتشية العمل)‬
‫إن الحق ال يكفي أن يجمعه القانون بالنصوص القانونية فحسب‪ .‬البد من‬
‫مراقبة ما مدى تمتع العامل بهذا الحق‪ ،‬وهذا تطبيقا للمادة ‪ 39‬من قانون‬
‫(‪)215‬‬
‫‪.11/90‬‬
‫فالدور الرقابي في هذا المجال بصفة خاصة‪ ،‬ومجاالت أخرى من عالقة‬
‫العمل بصفة عامة‪ ،‬ضروري وهام من أجل ذلك أنشئت مفتشية العمل لهذا‬
‫الغرض‪.‬‬
‫لقد خص المشرع الجزائري مفتشية العمل االهتمام األكبر‪ ،‬فصدر قانون‬
‫‪ 03/90‬المؤرخ في ‪ 1990/02/06‬المعدل والمتمم باألمر رقم ‪ 11/96‬المؤرخ في‬
‫(‪)216‬‬
‫‪ 1996/06/10‬المتعلق بمفتشية العمل‪.‬‬
‫إن المهام الرقابي لمفتشية العمل أساسا يصب على مدى تطبيق القوانين‪،‬‬
‫والتي من خاللها يستطيع مفتش العمل التحقق من مدى التزام المستخدم بالوفاء‬
‫بالتزاماته اتجاه عماله‪ ،‬في منحهم عطلة سنوية‪.‬‬

‫)‪ (215‬لقد سصت املا َ ‪ 39‬تن القاسَُّّ ‪ 11/90‬لمى تا كمَم‪ ":‬لوْ لاتْ احلق ِف لطمة سكُّكة تد ُّلة ارَر ‪ ،‬ميكحاا ِايه املس خدم ‪.‬نشْ تكاِل‬
‫تن العاتْ لن لطم و رن لن بعقاا كعد َطِت نلدمي ارثر"‪.‬‬
‫)‪ (216‬قاسَُّّ لقم ‪ 03/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/02/06‬ناملعدل نامل م َرتر ‪ 11/96‬املؤلخ ِف ‪ 1996/06/10‬نامل عمق ف شية الع ْ ‪،‬ج‪.‬ل ‪،‬ع‬
‫‪ ،6‬ص ‪ 237‬لسكة ‪ ،1990‬ج‪ .‬ل‪ .‬ع‪ 36‬لسكة ‪.1996‬‬
‫إن هذه المهمة األساسية ال تكون إال في وجود صالحيات كبيرة لمفتش‬
‫العمل‪ ،‬التي منحها لـه القانون ‪ ،03/90‬ومن بين هذه الصالحيات التي يمارسها‬
‫مفتش العمل نذكر‪:‬‬
‫زيارة أماكن العمل‪ :‬وذلك من خالل زيارة أماكن العمل‪ ،‬والوقوف على وضعية‬
‫العمال‪ ،‬وطرق عملهم‪ ،‬والقيام بمعاينة ألي قصور في تطبيق التشريع‪ ،‬والتسطير‬
‫الذي يتعلق بهذا الحق‪.‬‬
‫التحقيق‪ :‬من بين المهام األساسية التي يختص بها مفتش العمل‪ ،‬أنه يمكن إجراء‬
‫التحقيق وسماع أطراف العالقة‪ ،‬في حالة وجود إخالل بحق الراحة القانونية‪.‬‬
‫ويتم هذا التحقيق سواء بالرجوع إلى الهيئة المستخدمة أو إلى ممثلي العمال وهذا‬
‫بغية معرفة الحقيقة‪.‬‬
‫اإلطالع على السجل الخاص بالعطل والراحات‪ :‬تكتسي عملية مراقبة السجالت‬
‫القانونية والوثائق أهمية بالغة بالنسبة لمفتش العمل‪ ،‬حيث منحه القانون سلطة‬
‫اإلطالع عليها‪ ،‬وطلبها عند الحاجة‪ ،‬وإلزام صاحب العمل بتقديم هذه السجالت‬
‫والوثائق من أجل السماح بممارسة رقابة فعلية على األنشطة في مجال الوقاية‬
‫(‪)217‬‬
‫والتحقق من مطابقتها للقانون واستنساخها‪.‬‬
‫لكي يحافظ على تنظيم العمل سواء من حيث فترات العمل أو العطل‬
‫المدفوعة األجر ألزم المشرع المستخدمين بإعداد الدفاتر والسجالت ولقد حدد هذه‬
‫(‪)218‬‬
‫السجالت ومن بينها السجل الخاص بالعطلة المدفوعة األجر‪.‬‬
‫إن هذا السجل يتضمن العناصر اآلتية‪:‬‬
‫اسم العائلة ولقبه‪.‬‬
‫منصب العمل المشغول‪.‬‬
‫تاريخ التوظيف‪.‬‬
‫مدة العطلة‪.‬‬
‫تاريخ الذهاب‪.‬‬
‫تاريخ استئناف العمل‪.‬‬
‫مبلغ تعويض العطلة‪.‬‬
‫(‪)219‬‬
‫توقيع العمل‪.‬‬
‫إن هذا السجل والسجالت األخرى الخاصة المذكورة في المادة ‪ 2‬من‬
‫المرسوم ‪ ،98-96‬ال بد أن تراجع من طرف المستخدم بصفة دائمة‪ ،‬وتحت‬

‫ْ ج ل لقم ‪04‬لسكة ‪.1988‬‬ ‫املا َ ‪ 01/ 32‬تن القاسَُّّ ‪ 07/88‬املؤلخ ِف ‪ 1988/01/26‬امل عمق َلُّقاكة الصحية نارتن نط الع‬ ‫)‪(217‬‬

‫)‪ (218‬المادة ‪ 2‬من مرسوم تنفيذي رقم ‪ 98/96‬مؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ ،1996‬المحدد لقائمة الدفاتر والسجالت الخاصة التي‬
‫يلزم بها المستخدمون ومحتواها‪ ،‬ج ر رقم ‪ 17‬لسنة ‪.1996‬‬
‫)‪ (219‬املا َ ‪ 4‬تن سف املرسُّم السابق‪.‬‬
‫مسؤولياته‪ ،‬ودون شطب أو إضافة‪ ،‬وتقدم و تبلغ إلى مفتشية العمل المختص‬
‫إقليميا والى كل سلطة مؤهلة لطلب االطالع عليها‪.‬‬
‫ويتعين على المستخدم أن يتخذ كل التدابير حتى يتسنى لمفتش العمل أن‬
‫يطلع على هذا السجل الخاص أثناء عملية المراقبة ولو في غياب المستخدم نفسه‪.‬‬
‫كما ينبغي على المستخدم االستجابة لكل طلب يصدر من مفتش العمل‬
‫مصحوبا بكل الوثائق المطلوب منه تقديمها‪ ،‬قصد التدقيق في مطابقتها القانونية‬
‫(‪)220‬‬
‫أو نقلها أو إلعداد مستخرجات منها‪،‬‬
‫وهذا كله ألن طبيعة هذا السجل ما هو إال دليل يستند إليه العامل في حالة‬
‫الفراغ‪ ،‬وعامل تنظيمي للمؤسسة‪.‬‬
‫وال بد على المستخدم أن يقدم هذا السجل إلى مفتشية العمل المختصة إقليميا‬
‫لترقيمه والتوقيع عليه(‪ )221‬والتفهرس في سجل مفتوح خصيصا لهذا الغرض‪ ،‬وال‬
‫بد كذلك على المستخدم أن يقوم بتسهيل مهمة مفتشية العمل الرقابية‪ ،‬وذلك بأن‬
‫يوضع هذا الدفتر والسجل الخاص تحت تصرفه في جميع أماكن العمل الذي‬
‫يشتغل بها العمال‪.‬‬
‫أما بالنسبة لمدة صالحيات أو االحتفاظ بالدفاتر والسجالت‪ ،‬خاصة السجل‬
‫المتعلق بالراحة والعطل مدفوعة األجر هي ‪ 10‬سنوات ويبدأ سريان هذه المدة من‬
‫(‪)222‬‬
‫تاريخ اختتامها‪.‬‬
‫المالحظات واالعتذارات ومحاضر المخالفات‪:‬‬
‫إن المشرع لقد خول كذلك لمفتش العمل صالحيات أخرى‪ ،‬تتمثل في توجيه‬
‫المالحظات واالعتذارات وإعداد محاضر المخالفة‪.‬‬
‫المالحظات‪:‬‬
‫المقصود بالمالحظات هنا هي المالحظات الكتابية‪ ،‬ألن هذه األخيرة هي‬
‫التي تعتمد بمعنى أن للمالحظات الشفهية ليست ذو أثر قانوني‪ ،‬على خالف‬
‫التشريع الفرنسي الذي يعتمد عليها‪.‬‬
‫وهذه المالحظات تكون موجهة إلى المستخدم‪ ،‬إذا ما كان هناك أي توظيف‬
‫في تطبيق القانون أو االتفاقيات الجماعية الخاصة بحق العامل في الراحة‪.‬‬
‫ويتم تسجيل هذه المالحظات في سجل المالحظات واالعتذارات المعد من‬
‫طرف المستخدم‪ ،‬والذي يجب أن يكون مرقما وموقعا من طرف مفتش العمل‬
‫والمستخدم‪.‬‬

‫َ ‪ 13‬تن املرسُّم التنفيدي رقم ‪ 98/96‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ ، 1996‬المحدد لقائمة الدفاتر والسجالت الخاصة التي يلزم بها المستخدمون‬ ‫)‪ (220‬املا‬
‫ومحتواها‪.‬‬
‫)‪ (221‬املا َ ‪16‬تن سف املرسُّم السابق‪.‬‬
‫املرسُّم السابق‪.‬‬ ‫)‪ (222‬ملا َ ‪ 17‬تن سف‬
‫‪ -‬تحرير محاضر المخالفة‪:‬‬
‫إن المستخدم الذي ال يمتثل لإلنذارات مفتش العمل ومالحظاته‪ ،‬يكون أمام‬
‫األخير اتخاذ إجراءات أخرى‪ ،‬تتمثل في تحرير محاضر المخالفة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعويض العطلة السنوية‬


‫إنه من البديهي أن العامل البد عليه من أن يتمتع بالعطلة السنوية‪ ،‬والهدف‬
‫من االستفادة بهذا الحق ال يكتمل إال إذا ألحقناه ببعض الحقوق المتميزة‪ ،‬ومن‬
‫ضمنها األجر أو المقابل المالي المستحق‪ .‬فما هو األساس الذي من أجله يستحق‬
‫العامل أجرا خالل عطلته السنوية؟‬
‫إن العامل يستحق هذا المقابل المالي مهما اختلفت تسميته على أساس‪:‬‬
‫‪ -‬اعتبار فترة العطلة السنوية فترة عمل فعلية‪ ،‬رغم عدم أداء العامل خاللها‬
‫العمل فعال‪ ،‬وهذا ما ذهب إليه المشرع الجزائري على اعتبار فترة العطلة‬
‫(‪)223‬‬
‫السنوية فترة عمل فعلية‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبار هذا األجر المصروف للعامل خالل عطلته‪ ،‬كمقابل لما أداه فعال من‬
‫عمل خالل السنة المستحقة عنها في العطلة‪ ،‬فكأنه أجر مقتطع منه عن فترة عمل‬
‫(‪)224‬‬
‫سابقة حتى يصرف له في فترة العطلة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعويض العطلة من قبل الهيئة المستخدمة‪:‬‬
‫إن العامل الذي يعمل عند المستخدم فهو في عالقة تبعية له‪ ،‬ولهذا ال بد عليه‬
‫أن يمنح له أجرا خالل العطلة السنوية‪ ،‬لذا سنتناول في هذا الفرع استحقاق‬
‫العامل التعويض و اشتغاله أثناء العطلة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬استحقاق العامل تعويض العطلة السنوية‬
‫لقد حدد المشرع الجزائري تعويض العطلة السنوية‪ ،‬بحيث نص على أنه‬
‫يساوي كل شهر من أشهر السنة العملية أو المرجعية بما يعادل الجزء الثاني‬
‫عشر من األجر الكامل الذي يتقاضاه العامل‪ )225(،‬والسنة المرجعية هي تلك السنة‬
‫التي تسبق موعد التمتع بالعطلة السنوية على أن ال يقل هذا التعويض عن األجر‬
‫الذي كان يمكن أن يقبض خالل فترة العطلة فيما لو استمر العامل بالعمل‪ .‬أما‬

‫ْ‪.‬‬ ‫)‪ (223‬املا َ ‪ 46‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 21‬ربركْ ‪ 1990‬امل عمق بعِتقة الع‬
‫ِ راَّ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.530‬‬ ‫‪ /‬مهام َ د َ ُّ‬ ‫)‪(224‬‬

‫العطمة السكُّكة اجلزك الثاين لشر تن ارَر الواتْ الكَم ك قاضاه‬ ‫)‪ (225‬املا َ ‪ 52‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬اليت سصت لمى تاكمَم ‪" :‬كسانَم تعُّك‬
‫العاتْ َِّتل السكة املرَعية لمعطمة رن ِف ضُّك السكة السابقة لمعطمة"‪.‬‬
‫بالنسبة للمشرع الفرنسي فإن تحديد األجر يكون على أساس العشر (‪ )10/1‬خالل‬
‫(‪)226‬‬
‫المدة التي يستحق العامل عنها العطلة حيث تسمى هذه القاعدة قاعدة ‪،10/1‬‬
‫أما عند المشرع المصري لم ينص على قواعد مماثلة‪ ،‬فالعبرة دائما باألجر‬
‫األخير الذي كان يتقاضاه العامل قبل العطلة‪ ،‬فإذا كان أجره شهريا‪ ،‬اعتبر الشهر‬
‫ثالثين يوما‪ ،‬وإذا كان أجره بالساعة‪ ،‬أو بحسب حاصل العمل‪ ،‬قدر أجره اليومي‬
‫(‪)227‬‬
‫على أساس متوسط ما تناوله عن أيام العمل الفعلية في السنة األخيرة‪.‬‬
‫من خالل مقارنتنا بين المشرع الجزائري والمصري‪ ،‬نرى أن المشرع‬
‫الجزائري قد أحسن عندما قاس األجر خالل العطلة السنوية مثله مثل األجر في‬
‫بقية الشهور‪ .‬وجعل األجر خالل العطلة كأنه أجر خالل أيام العمل‪.‬‬
‫لكن من استقراء المادة ‪ 52‬من قانون ‪ 11/90‬والمتمعن فيها يرى أن المشرع‬
‫اعتمد كلمة التعويض ولم يستعمل مصطلح األجر‪.‬‬
‫لقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن ما يعطى للعامل في هذه الحالة ليس أجرا‬
‫بالمعنى الصحيح‪ ،‬ألن األجر مقابل العمل‪ ،‬أما الرأي اآلخر فيرى أن التعويض‬
‫يدفع جبرا لضرر ما‪ ،‬وبالتالي فإن إدخال فكرة التعويض ال تسمح بتفسير كثير‬
‫من األحكام الخاصة باإلجازة السنوية‪ ،‬ويعتقد بعض الفقهاء أن التكيف الصحيح‬
‫(‪)228‬‬
‫هو أن ما يحصل عليه العمال هو تعويض في حدود األجر المعلوم‪.‬‬
‫إن مقدار األجر الذي يصرف للعامل خالل العطلة السنوية عنى به المشرع‬
‫بالنص على أنه "األجر الكامل"(‪ )229‬فكأن العطلة ال يجب أن تنقص من مقدار‬
‫األجر الذي كان ليقبضه العامل لو أنه كان يؤدي العمل فعال‪ ،‬وإال كانت العطلة‬
‫التي تهدف إلى راحة عبئا عليه‪ ،‬حيث تحرمه من أجره‪.‬‬
‫ويقصد باألجر‪ ،‬األجر الثابت‪ ،‬وهو كل ما يعطى للعامل لقاء عمله مهما كان‬
‫نوعه‪ ،‬ويشتمل لجميع ملحقاته التي لها تكييف األجر كبدالت عن ظروف العمل‬
‫ككونه خطرا أو شاقا أو ليليا‪.‬‬
‫لكن هل جميع ملحقات األجر يتحصل عليها العامل أثناء العطلة السنوية ؟‬
‫يتفق الفقه على أن العامل يحصل باإلضافة إلى األجر األساسي على إعانة‬
‫غالء المعيشة والبدالت المعتبرة جزءا من األجر‪ ،‬كبدل طبيعة العمل وبدل‬
‫األعمال الخطيرة وبدل االغتراب‪.‬‬

‫)‪(226‬‬
‫‪Gabriel, GUERY . Op,cit, p361.‬‬
‫د‪/‬أنور سليم ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.574‬‬ ‫)‪(227‬‬

‫‪ /‬امساليْ غامن‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.182‬‬ ‫)‪(228‬‬

‫كا تا رشده املشرع اجلزاألرَم ِف املا َ ‪ 52‬تن قاسَُّّ ‪.11/90‬‬ ‫)‪(229‬‬


‫أما البدالت التي ترتبط بممارسة العمل مثل بدل االنتقال‪ ،‬فال تستحق أثناء‬
‫اإلجازة‪ )230(.‬وال يشمل أجر اإلجازة الملحقات التي تصرف للعامل سنويا‪ ،‬مثل‬
‫المنح والمكافآت ونسب األرباح‪ ،‬فهذه الملحقات تصرف كاملة للعامل سنويا وال‬
‫ينقص منها مقابل األيام التي لم يعمل فيها لحصوله على إجازته السنوية‪.‬‬
‫أما المزايا العينية‪ ،‬فالقاعدة أن العامل يحصل عليها أثناء اإلجازات‪ ،‬إذا‬
‫كانت ال ترتبط بالقيام بالعمل‪ ،‬مثل المسكن والعالج الطبي‪ ،‬فال يعقل أن يترك‬
‫العامل مسكنه أثناء اإلجازة أو أن يحرم من العالج‪ .‬أما إذا كانت الميزة العينية‬
‫ترتبط بمباشرة العمل‪ ،‬مثل نقل العامل بسيارات الشركة إلى مقر العمل و منه إلى‬
‫مكان إقامته‪ ،‬فال يلتزم بها صاحب العمل أثناء اإلجازة‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بالطعام الذي يوفره صاحب العمل للعامل مجانا أو بمقابل ثمن‬
‫منخفض وما إذا كان صاحب العمل يلتزم بتوفيره أثناء اإلجازة‪ ،‬ذهب بعض‬
‫الفقهاء إلى أن العامل من حقه أثناء اإلجازة أن يحصل على مقابل نقدي لهذا‬
‫الطعام‪ ،‬يقدر على أساس ما يتكلفه صاحب العمل باعتبار أن المزايا العينية جزء‬
‫من األجر وال يكون كامال بدونها‪.‬‬
‫وذهب البعض اآلخر من الفقهاء إلى أن العامل يستحق الطعام عينا أثناء‬
‫اإلجازة‪ ،‬بحيث يكون له أن يطالب به إذا ذهب لتناوله في الموعد والمكان‬
‫(‪)231‬‬
‫المحددين لتقديمه‪ ،‬فإذا لم يكن له أن يطالب بمقابل نقدي‪.‬‬
‫وال يحتسب ضمن األجر المستحق للعامل مقابل اإلجازة السنوية‪ ،‬أجر‬
‫(‪)232‬‬
‫ساعات العمل اإلضافية‪ ،‬إذا لم يكن للعمل اإلضافي إال الصفة الطارئة‪.‬‬
‫أما إذا كان العمل اإلضافي قد اكتسب صفة الدوام واالستقرار الكافي‪ ،‬فيجب‬
‫احتساب أجر ساعات هذا العمل ضمن األجر المستحق للعامل في اإلجازة‪ ،‬إذ‬
‫بهذا الدوام واالستقرار للعمل اإلضافي أصبح أجره جزءا من األجر المعتاد‪ ،‬الذي‬
‫يحصل عليه العامل والذي يجب أال ينتقص منه أثناء اإلجازة‪.‬‬
‫ثم إنه تثور الصعوبة بشأن ملحقات األجر غير الدائمة‪ ،‬فهل تدخل هذه‬
‫الملحقات في حساب األجر المستحق للعامل أثناء اإلجازة ؟‬
‫كان يخيم على هذه المسألة‪ ،‬خالف في الرأي‪ ،‬فكان يتجه رأي فقهي وجيه‬
‫إلى أنه ال تحتسب ضمن األجر المستحق للعامل مقابل اإلجازة السنوية عمولة‬
‫التوزيع التي تصرف لبعض العمال فوق أجورهم األصلية‪ ،‬إذا لم تكتسب هذه‬
‫العمولة صفة الثبات واالستقرار‪ ،‬فإذا اكتسبت صفة الثبات واالستقرار ال يأتي‬
‫استبعادها من حساب أجر اإلجازة‪.‬‬

‫)‪(230‬‬
‫د‪ /‬أنور سليم ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.566‬‬
‫‪ /‬رسُّل سميم‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص‪.567‬‬
‫)‪(231‬‬

‫ر‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص‪.227‬‬ ‫محدَم لتد الرمحاَّ ‪ َ ،‬د حيَم تط‬ ‫)‪(232‬‬
‫ثانيا‪ :‬العمل أثناء العطلة السنوية‬
‫إن المشرع الجزائري لم ينص على قضية العمل أثناء العطلة السنوية في‬
‫قانون ‪ ،11/90‬على عكس ما كان في السابق في القوانين الماضية الذي نص عليها‬
‫صراحة على منع العامل من العمل أثناء العطلة السنوية‪ ،‬ومن ثم حرمان العامل‬
‫(‪)233‬‬
‫الذي يثبت عمله أثناء العطلة السنوية من األجر المستحق‪.‬‬
‫ونرى أن هناك بعض الفقهاء أجازوا لصاحب العمل أن يحرم العامل من‬
‫أجره عن مدة اإلجازة أو يسترد ما أداه له من أجر عنها‪ ،‬إذا ثبت اشتغاله خاللها‬
‫لحساب صاحب عمل آخر‪ )234(.‬وتكمن حكمتها التشريعية في أنه ال جدوى وال‬
‫فائدة من تمتع العامل بإجازة سنوية إال إذا كانت تهدف في تجديد نشاطه وقواه‪،‬‬
‫بفضل تجرده من نظام العمل اليومي‪ ،‬وهو ما ينعدم إذا عمل لدى صاحب عمل‬
‫آخر خالل العمل اليومي‪ ،‬أثناء اإلجازة السنوية‪ .‬ولذلك فقد جعل لصاحب العمل‬
‫الحق في توقيع جزاء حرمان العامل من أجره عن مدة اإلجازة إذا ثبت اشتغاله‬
‫خاللها لدى صاحب عمل آخر‪ ،‬فإذا كان قد دفع له أجر اإلجازة‪ ،‬جاز لصاحب‬
‫العمل استرداد ما دفعه له من أجر عنها‪ )235(.‬وعلى أي حال فهذا الجزاء مقصور‬
‫على الحالة الوارد بشأنها فحسب وهي حالة ثبوت اشتغال العامل خالل اإلجازة‬
‫لحساب صاحب عمل آخر فال ينصرف إلى حاالت قيام العامل أثناء اإلجازة بعمل‬
‫مستقل لحسابه‪ .‬وقد ال توجد هناك حكمة ظاهرة لهذا التمييز‪ ،‬ولكن الصفة‬
‫االستثنائية لهذا الجزاء توجب التضييق في تفسيره‪ ،‬وعدم القياس عليه‪ .‬ومع ذلك‬
‫فقد يكون في عدم حرمان العامل‪ ،‬الذي يشتغل مستقال لحسابه‪ ،‬خالل فترة‬
‫اإلجازة من أجره عنها ما يشجع العمال من أصحاب الهوايات على استغاللها في‬
‫هذه الفترة‪ .‬وذهب بعض اآلراء إلى أن العمل أثناء العطلة السنوية ال يجوز إال إذا‬
‫كانت الظروف المالية تستدعي ذلك‪ )236(،‬وذهبت بعض التشريعات العربية في‬
‫(‪)237‬‬
‫هذا المجال بعدم منع العامل من العمل أثناء العطلة السنوية‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬تعويض العطلة من قبل الصندوق‪:‬‬
‫إن من بين القواعد العامة في عالقة العمل‪ ،‬هو أن تسديد أجر العطلة السنوية‬
‫يكون على عاتق المستخدم‪ ،‬إال أن قانون العمل في مادته ‪ 52‬مكرر خص صندوقا‬
‫لتعويض العطلة السنوية لبعض فئات العمال الذين يمارسون أنشطة معينة‪ ،‬ويثور‬
‫حول هذه النقطة تساؤالت من بينها‪ ،‬ما هي طبيعة هذا الصندوق ؟ وما هي‬

‫)‪ (233‬املا َ ‪ 4‬تن قاسَُّّ ‪ 08/81‬امل عمق َلعطمة السكُّكة ‪ ":‬ال جيُِّ لمعاتْ رَّ ميالس رَم سشاط تد ُّع ارَر رثكاك العطمة السكُّكة"‪.‬‬
‫‪ /‬لمَم لُّع حسن‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.331‬‬ ‫)‪(234‬‬

‫ْ املصرَم‪.‬‬ ‫)‪ (235‬املا َ ‪ 46‬تن قاسَُّّ الع‬


‫‪ /‬حسن شريَ ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.181‬‬ ‫)‪(236‬‬

‫)‪ (237‬املا َ ‪ 39‬تن قاسَُّّ الع ْ المييب‪.‬‬


‫األنشطة المعنية في ذلك ؟ وما هي الشروط التي من أجلها يعوض هذا الصندوق‬
‫هؤالء العمال ؟‬
‫أوال‪ :‬طبيعة الصندوق‬
‫إن الصندوق الذي قصدته المادة ‪ 52‬مكرر من قانون ‪ 11/90‬هو الصندوق‬
‫الوطني للعطـل المدفوعة األجر والبطالة الناجمة عن سوء األحوال الجوية في‬
‫قطاعات البناء واألشغال العمومية والري‪ ،‬ويعتبر هذا الصندوق من الصناديق‬
‫التكميلية إلى جانب صندوق التأمين على البطالة‪.‬‬
‫أنشأ الصندوق الوطني للعطل المدفوعة األجر والبطالة الناجمة عن سوء‬
‫األحوال الجوية في قطاعات البناء واألشغال العمومية والري بموجب المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 01/97‬وكان من مهامـه األساسية التأمين على البطالة الناجمة عن‬
‫سوء األحوال الجوية‪ )238(،‬التي تجعل العمل مستحيال‪ ،‬وخطيرا على العمال‪،‬‬
‫نظرا لطبيعة العمل المنجز في هذه الحالة‪ ،‬ثم أنيط إليه مهام جديدة بموجب‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 45/97‬وهو تعويض العطل السنوية‪ )239(،‬ولهذا سمي‬
‫بالصندوق الوطني للعطل المدفوعة األجر والبطالة الناجمة عن سوء األحوال‬
‫الجوية في قطاعات البناء و األشغال العمومية والري‪ ،‬وهو يتمتع بالشخصية‬
‫المعنوية واالستقالل المالي‪.‬‬
‫إن موضوع العطل المدفوعة األجر والتأمين على البطالة الناجمة عن سوء‬
‫األحوال الجوية ال يعتبر موضوعا جديدا في التشريع الجزائري‪ ،‬حيث تعرضت‬
‫إليه القوانين السابقة وذلك بموجـب المرسوم ‪ 65/72‬المؤرخ في ‪ 72/03/21‬الذي‬
‫أنشأ نمطين من التسيير‪ ،‬أول نمط اختص بدفع التعويضات عن العطل السنوية‬
‫غير اإلرادية المدفوعة األجر‪ ،‬والتي كان يسيرها الصندوق الوطني للتعويض‬
‫اإلضافي للبناء واألشغال العمومية للعطل المدفوعة األجر‪ ،‬والثاني اختص بدفع‬
‫التعويضات عن العطل السنوية المدفوعة األجر(‪( )240‬كــان موجـود فـي ثالث‬
‫مناطق‪ :‬الجزائر – وهران – قسنطينة)‪ ،‬ثم تحولت هذه الصناديق في ظل النظام‬
‫األحادي في الضمان االجتماعي إلى الصناديق الجهوية للضمان االجتماعي‪،‬‬

‫)‪ (238‬المرسوم ‪ 01/97‬المؤرخ في ‪ 1997/01/11‬الذي يؤسس تعويض البطالة الناجمة عن سوء األحوال الجوية لعمال‬
‫قطاعات البناء واألشغال والري ويحدد شروط منحه وكيفياته‪.‬جر ‪.‬ع ‪ 3‬سنة ‪.1997‬‬
‫)‪ (239‬المادة ‪ 01/04‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 45/97‬المؤرخ في ‪1997/02/04‬ويتضمن إنشاء الصندوق الوطني للعطل‬
‫المدفوعة األجر والبطال ة الناجمة عن سوء األحوال الجوية في قطاعات البناء واألشغال العمومية والري ‪،‬جر العدد ‪08‬‬
‫ص ‪ 05‬لسنة ‪.1997‬‬
‫)‪ (240‬املرسُّم ‪ 65/72‬املؤلخ ِف ‪ 1972/03/21‬امل ق ن الا َ ال كظيم اال الَم لصكا كق العطْ املد ُّلة ارَر‪ ،‬ج ل العد ‪ 27‬ص ‪ 399‬لسكة‬
‫‪.1972‬‬
‫(‪)241‬‬
‫والصندوق الوطني للضمان االجتماعي بموجب المرسوم رقم ‪،404/84‬‬
‫وبشروع صندوق ‪ CNASAT‬في تسيير النظام األحادي تحولت نشاطات األنظمة‬
‫الخاصة بتسيير العطل إليه إلى غاية تعليقها عام ‪ ،1992‬وقد استرجعت نشاطاتها‬
‫وأجهزتها في عام ‪.1997‬‬
‫إن المتتبع إلى المهام التي يمارسها الصندوق ‪ cacobatph‬يجد أنه ينفذ‬
‫تشريعين لقانونين مختلفين‪ ،‬فالتأمين على البطالة الناجمة عن سوء األحوال‬
‫الجوية هي من موضوعات الضمان االجتماعي‪ ،‬أما تسديد تعويض العطلة‬
‫السنوية هي من موضوعات قانون العمل‪ .‬لكن هذا التنفيذ ال يطرح أي إشكال ألن‬
‫المهام األصلية لهذا الصندوق هو التأمين على البطالة الناجمة عن سوء األحوال‬
‫الجوية‪ ،‬وهذا ألن التوقف عن العمل ال يرجع إلى صاحب العمل أو المستخدم‪،‬‬
‫وإنما يعود إلى أسباب خارجية متعلقة بالتقلبات المناخية‪.‬‬
‫إن هذا الصندوق يتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي ويدعى في‬
‫صلب النص "الصندوق"‪.‬‬

‫أما من ناحية تنظيم وعمل هذا الصندوق‪ ،‬فيتولى إدارة هذا الصندوق مجلس‬
‫إدارة ويسيره مدير عام ويتكون مجلس اإلدارة من واحد وعشرون (‪)21‬‬
‫عضوا‪ )242(،‬أما بالنسبة للمدير فيعين بمرسوم تنفيذي بناءا على اقتراح الوزير‬
‫المكلف بالعمل بعد األخذ برأي مجلس اإلدارة‪ )243(،‬وبخصوص العون المكلف‬

‫)‪ (241‬املرسُّم ‪ 404/84‬املؤلخ ِف ‪1984/12/24‬امل ق ن حْ َكا كق العطْ املد ُّلة ارَر نحتُّكْ سشاطاا اىل ي ة الق اَّ االَ الَم‪ ،‬ج ل‬
‫العد ‪َ 71‬ل‪ 2534‬لسكة ‪.1984‬‬
‫)‪ (242‬سصت املا َ ‪ 6‬تن املرسُّم ال كفيكَم ‪ 45/97‬لمى تا كمَم ‪ :‬ك وَُّّ جمم اال الَ تن ناحد نلشركن (‪ )21‬لقُّا تُِّل شاآل ‪:‬‬
‫سبعة (‪ )7‬أعضاء يمثلون العمال تعينهم المنظمات األكثر تمثيال‪.‬‬
‫‪ -‬أربعة (‪ )4‬أعضاء يمثلون القطاع الخاص تعينهم منظمات العمل بحسب نسب تمثيلها الوطني ‪.‬‬
‫‪ -‬عضوان اثنان (‪ )2‬يمثالن مستخدمي القطاع العام الذين يمارسون النشاطات المرتبطة بالبناء ومواد البناء‪.‬‬
‫‪ -‬عضو واحد (‪ )1‬يمثل مستخدمي القطاع العام الذين يمارس النشاطات المرتبطة باألشغال العمومية والري‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالسكن‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالتجهيز ‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالعمل ‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالصناعة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالمالية‪..‬‬
‫‪ -‬عضوان اثنان يمثالن عمال الصندوق يعينان طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما ‪.‬‬
‫)‪ (243‬املا َ ‪ 30‬تن سف املرسُّم‪.‬‬
‫بالعمليات المالية فيكون تحت سلطة المدير العام و يمارس مهامه تحت مسئوليته‬
‫الخاصة وتحت رقابة مجلس اإلدارة وتقوم المسؤولية المالية للعون المكلف‬
‫بالعمليات المالية طبقا للشروط المنصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول‬
‫(‪)244‬‬
‫بها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األنشطة المعنية بذلك‬
‫إن المشرع الجزائري حدد قائمة النشاطات والمهن التي تخضع لهذا‬
‫الصندوق)‪ (245‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬إصالح المساحات المسقية‪.‬‬
‫‪ -‬تصريف المياه الزراعية‪.‬‬
‫‪ -‬حماية األراضي واصالحها‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة مشاريع إلنتاج المحروقات وتحويلها ونقلها وتوزيعها‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمات األخرى واألشغال البترولية‪.‬‬
‫‪ -‬مقالع الحجر للبناء والصناعة‪.‬‬
‫‪ -‬استخراج الرمل وتحضيره‪.‬‬
‫‪ -‬استخراج الجبس وتحويله‪.‬‬
‫‪ -‬استخراج أحجار الكلس وتحضيرها‪.‬‬
‫‪ -‬مقالع الطين‪.‬‬
‫‪ -‬استخراج إسفلت القار وتحضيره‪.‬‬
‫‪ -‬البنايات المعدنية( صناعة الوحدات وتركيبتها مقرونة أو منفردة‪.‬‬
‫‪ -‬دق األحجار وقطعها‪ ،‬صناعة األدوات الحجرية وقطع اإلردواز‪.‬‬
‫‪ -‬الرخامة الجنائزية(وتشمل وضع واصالح الضروح الجنائزية من غرانيت‬
‫ورخام واحجار)‬
‫‪ -‬الصنع الجاهز من الباطون "الخرسانة" (تكسية واجبات البناء بالبطون‬
‫والمصنوعات الجاهزة الباطونية األخرى للبناء)‪.‬‬
‫‪ -‬الغرف الصحراوية والمصنوعات الجاهزة المعدنية األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬المباني الجاهزة الصنع من الخشب‪.‬‬
‫‪ -‬صناعة المباني (المباني السكنية‪ ،‬التربوية‪ ،‬الصحية‪ ،‬السياحية‪ ،‬مباني‬
‫الرياضة والثقافة‪ ،‬المباني ذات الطابع الديني‪ ،‬مباني اإلدارة‪ ،‬الزراعة‪ ،‬الصناعة‪،‬‬
‫التجارة‪ ،‬النقل والمباني األخرى)‪.‬‬

‫)‪ (244‬املا َ ‪ 34‬تن سف املرسُّم‪.‬‬


‫)‪ (245‬المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي ‪ 48/97‬المؤرخ ‪ 1997/02/04‬والمحدد قائمة المهن والفروع والنشاطات الخاضعة‬
‫للعطل المدفوعة األجر ‪،‬جر العدد ‪ 08‬ص ‪ 12‬لسنة ‪ 1997‬والمعدل والمتمم باألمر ‪ 212/98‬المؤرخ قي ‪ 20‬يونيو‬
‫‪ 1998‬ج ر ‪ 45‬لسنة ‪.1998‬‬
‫‪ -‬البناء واألشغال الخصية‪ :‬األشغال باألسمنت والباطون المسلح الخاصة‬
‫بالبناء وأعمال الحفر وهدم المباني‪.‬‬
‫‪ -‬هياكل البناء الخشبية والتجارة المتعلقة بالبناء ووضعها‪.‬‬
‫‪ -‬التغطية‪ ،‬الرصاصة‪ ،‬المساكة‪ ،‬عوازل الصوت‪.‬‬
‫‪ -‬كفالة البناء‪.‬‬
‫‪ -‬تنصيب مكيفات الهواء غير الصناعية ( تكييف التبريد أو الساخن والبارد‬
‫المتوأمين أو تكييف التسخين فقط أو التهوية أو نقل السوائل)‬
‫‪ -‬الوقاية من الحرائق (تنصيب المنتوجات المصنفة في ‪ :209‬الوات اإلطفاء‪،‬‬
‫ومضخات مضادة للحرائق‪ ،‬وتجهيزات اإلطفاء‪ ،‬وتجهيزات آليات الضخ‬
‫للمكافحة الحرائق)‪.‬‬
‫‪ -‬صناعة المواقد وتنظيف المداخن غير الصناعية‪.‬‬
‫‪ -‬دهان المباني‪.‬‬
‫‪ -‬زخرفة المحالت المختلفة وتهيئتها وتركيب الستائر بأنواعها‪.‬‬
‫‪ -‬تركيب المباني (ويشمل تنصيب الالفتات الضوئية)‪.‬‬
‫‪ -‬التجهيز الكهربائي (ويشمل تنصيب الالفتات الضوئية)‪.‬‬
‫‪ -‬منشات األشغال العمومية واألشغال في باطن األرض‪.‬‬
‫‪ -‬أشغال الحفر واألشغال الريفية ‪...‬‬
‫إن المشرع حدد هذه النشاطات على سبيل الحصر ال المثال‪ ،‬ومن ثم‬
‫فالصندوق ملزم بتسديد مبلغ العطلة السنوية للعمال الذين يعملون في النشاطات‬
‫المذكورة سابقا‪.‬‬
‫ولكي يقوم الصندوق بتسديد مبلغ العطلة السنوية ال بد للمستخدم بتسديد‬
‫االشتراكات إليه‪ ،‬بحيث تحدد نسب االشتراكات كالتالي‪:‬‬
‫تحدد نسب االشتراكات في العطل المدفوعة األجر بمقدار ‪ 12.21‬بالمائة‪،‬‬
‫وتحسب على أساس وعاء اشتراكات الضمان االجتماعي‪ ،‬بحيث يتحمل أعباء‬
‫هذه االشتراكات المستخدم وحده‪ ،‬على عكس فيما يخص باالشتراكات في البطالة‬
‫الناجمة عن سوء األحوال الجوية‪ ،‬فإنه يتقاسم أعباؤها كال من العامل والمستخدم‪،‬‬
‫(‪)246‬‬
‫فـ ‪ 0.375‬بالمائة من حصة صاحب العمل‪ ،‬و‪ 0.375‬بالمائة من حصة العمال‪.‬‬

‫)‪ (246‬المادنبن‪2‬و‪ 3‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 46/97‬المؤرخ في ‪ 1997/02/04‬يحدد نسب االشتراكات الواجبة الدفع‬
‫إلى الصندوق ‪.cacobatph‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العطل الخاصـة‬
‫ِىل َاس العطمة السكُّكة‪ ،‬ميون رَّ ك م العاتْ بعطْ رَّرر ت ثْ ِف العطْ اخلاَة‪ ،‬نت يز‬
‫لللن العطمللة السللكُّكة‪ ،‬شللَُّّ ارَّللريَ ل يكللة بُّقللت الع للْ‪ ،‬للِت كسل حقاا العاتللْ ِال ِذا رتقللى تللدَ تللن‬
‫اخلدتة الفعمية‪ ،‬رتا العطْ اخلاَلة الَم ل يكلة َرحلداث الليت ت حلد َُّتالا‪ ،‬نالعطملة السلكُّكة ت يلز‬
‫َلطابم الدنلَم لمى لو العطْ اخلاَة‪.‬‬
‫َِّ العطمة السكُّكة ت سم َلصفة الع ُّتية‪ ،‬رَم رَّ شْ الع ال كس حقُّهنا‪ ،‬نتوَُّّ تقرلَ تسلتقا‪،‬‬
‫رتا العطْ اخلاَة سم َخلصَُّية حس شْ حالة اليت تن رَماا تك ح لمعاتْ‪.‬‬
‫نلقللد سظ اللا املشللرع اجلزاألللرَم ِف قللاسَُّّ ‪ِ 11/90‬ف الفللرع الثللاين تللن الفصللْ الرابللم حتللت لك لُّاَّ‬
‫"الييللاَ "‪ ،‬نشللاَّ تللن املفللرنع لميللو رَّ كيللري للكه ال س ل ية رَّ الييللاع لمللى ِطِتقللو كفيللد الييللاع‬
‫املشلرنع ناليللري املشلرنع‪ ،‬نتللن ب شللاَّ لميلو رَّ ك تللىن تسل ية لكا الفللرع ِتللا العطلْ اخلاَللة رن الييللاَ‬
‫املرَّصة‪ ،‬وماا تفيد تعىن ناحد‪ ،‬لمى لو الفقو الكَم تتىن تس ية لطْ َّاَلة‪.‬‬
‫َِّ كا سُّع تن العطْ ميولن رَّ ك قلرل رسلتاع َلحية نالليت ت ثلْ ِف امللرع ناحل لْ نالُّضلم‪،‬‬
‫نك قرل شكلَ رستاع رَّرر‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬العطل الخاصة ألسباب صحية‬
‫قد تعرتَم اإلسساَّ بصفة لاتة نالعاتْ بصلفة َّاَلة للُّالع تعيقلو للن يالسلة سشلاطو اليلُّتَم‪،‬‬
‫نتن ب كه العُّالع تمَ ارتراع اليت تصلي العاتلْ رن احل لْ نالُّضلم اللكَم كطلرر لملى العاتملة‪،‬‬
‫نكوَُّّ ِف كه احلالة ال ُّقِ لن الع ْ ِلزاتيا بيية الشفاك تن املرع ناس ااك تدَ احل ْ نالُّال َ‪.‬‬
‫َِّ للكا احلللق كعللد توسللتا س ل ُّلاي رسللو كللدَّْ ِف سطللات الرلاكللة الصللحية لم لُّاطك اللليت سللص‬
‫(‪)247‬‬
‫لمياا الدس ُّل ‪.1996‬‬

‫المطلب األول‪ :‬العطلة المرضية‬


‫حيللق لوللْ لاتللْ كثتللت ترضللو‪ ،‬ال يي ل لللن الع للْ ناالس ل فا َ تللن العطمللة املرضللية نَّ قللداَّ‬
‫ارَر ن كا تا رشدتو املا َ ‪ 54‬تن قاسَُّّ ‪ ،11/90‬نتا متيز كه املا َ رهنا رحالت تكظيم كه العطمة‬
‫ِىل قللاسَُّّ الق ل اَّ االَ للالَم َُّ ل قللاسَُّّ ‪ 11/83‬املللؤلخ ِف ‪ 1983/07/05‬املعللدل نامل ل م َرتللر‬

‫املا َ ‪ 54‬تن الدس ُّل‪ 1996‬اليت سصت لمى تا كمَم‪ " :‬الرلاكة الصحية حق لم ُّاطك "‪.‬‬ ‫)‪(247‬‬
‫‪ 17/96‬امل ل للؤلخ ِف ‪ 1996/07/06‬امل عم ل للق َل ل للأت لم ل للى امل ل للرع‪ )248(،‬نالق ل للاسَُّّ ‪ 13/83‬امل ل للؤلخ ِف‬
‫‪ 1983/07/05‬املع ل للدل ناملل ل ل م َرت ل للر ‪ 19/96‬امل ل للؤلخ ِف ‪ 1996/07/06‬امل عم ل للق َحلل ل لُّا ث الع ل للْ‬
‫(‪)249‬‬
‫نارتراع املاكية‪.‬‬
‫َِّ تُّاَاللة تيي ل العاتللْ بس ل املللرع ال توللَُّّ َلُّس لاألْ الُّقاأليللة نالعِتَيللة حس ل ‪ ،‬نِمنللا‬
‫تُّاَللو للكح العاتللْ تللدَ ك لرَتح ياللا تللن ترضللو‪ ،‬نال صللدَم لمخمللْ االق صللا َم الللكَم حيدثللو املللرع ِف‬
‫حياَ الفر نارسرَ ِف حالة اسقطاع الوس ‪ ،‬ذلَ رَّ اخلمْ ِف حياَ ار را ككعو ح ا لمى حياَ‬
‫اجل الة‪ ،‬ا كقمق لاح ام نخيْ بكظاتام‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬العطلة المرضية أسبابها ومدتها‬


‫َِّ العطمة املرضية تقرلَ لَُُّّ تاسم حيُّل ب العاتْ نالع ْ‪ ،‬نذلَ املاسم ُّ املرع‪.‬‬
‫َِّ املللرع للُّ تللن ارَّطللال اللليت تصللي اإلسسللاَّ ِف َسللده رن ِف سفسللو رن ِف لقمللو‪ ،‬بسللت‬
‫لُّاتللْ َّالَيللة رن ذاتيللة‪ ،‬ن للُّ ِىل َاس ل تللا كسللتتو لمفللر تللن ضللعِ ناضللطراع‪ ،‬كع للرب شللكلَ سللتتا‬
‫(‪)250‬‬
‫خلسالَ تا كة قد تكُّك هبا تيزاسية ارسرَ نتقم تن َراألاا ِف لجز قاس‪.‬‬

‫)‪ (248‬قللاسَُّّ‪ 11/83‬املللؤلخ ِف ‪ 1983/07/02‬امل عمللق َل أتيكللا االَ اليللة املعللدل ناملل م َرتللر‬
‫‪ 17/96‬املؤلخ ِف ‪ ،1996/07/06‬ج‪.‬ل ‪28‬لسكة‪، 1983‬ج ‪.‬ل ‪ 42‬لسكة‪.1996‬‬
‫)‪ (249‬ق ل ل ل للاسَُّّ ‪ 13/83‬امل ل ل ل للؤلخ ِف ‪1983/07/05‬املع ل ل ل للدل ناملل ل ل ل ل م َرت ل ل ل للر ‪ 19/96‬امل ل ل ل للؤلخ ِف‬
‫‪1996/7/6‬امل عمق َحلُّا ث الع ْ نارتراع املاكية ‪ ،‬ج‪ .‬ل ‪28‬لسلكة ‪ ،1983‬ج ‪.‬ل ‪42‬لسلكة‬
‫‪.1996‬‬
‫)‪ (250‬القاضللَم حسل لتللد المطيللِ محللداَّ "القل اَّ االَ للالَم رحواتللو ن تطتيقاتللو لاسللة حتميميللة شللاتمة " الطتعللة الثالثللة ‪ 2003‬تكشللُّلا اجلتمللَم‬
‫احلقُّقية‪ ،‬لتكاَّ‪ ،‬ص ‪.383‬‬
‫تن َِّتل كا ال عركِ سرر رَّ املرع تا ا شاَّ سُّلو كعيق العاتْ تن ر اك سشاطو اليُّتَم‪ ،‬تن‬
‫قلُّاه التدسيللة رن الكفسلية‪ ،‬نال ك حقللق ذلللَ‬ ‫رَلْ ذلللَ سلكت العطمللة املرضلية شللَم كسل عيد العاتلْ بعل‬
‫ِال ِذا شاست تدَ العطمة املرضية ت كاس تم طتيعة املرع‪.‬‬
‫نقتللْ ال ل ومم لللن تللدَ العطمللة ال بللد تللن تعر للة رَّ اس ل حقات العطمللة املرضللية تللدَّْ يللو لللدَ‬
‫رستاع خم مفة‪ ،‬سظرا الَّ ِتف طتيعة ارتراع‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أسباب العطلة المرضية‬


‫َِّ املللرع الللكَم تللن رَمللو تقللرل العطمللة املرضللية خي مللِ‪ ،‬اكللاك املللرع العللا َم نحللا ث الع للْ‬
‫ناملللرع املاللين‪ .‬نتللن كللا سللرر رَّ العطمللة املرضللية كس ل حقاا العاتللْ س لُّاك بسللت املللرع العللا َم رن‬
‫حا ث الع ْ رن املرع املاين‪.‬‬
‫‪ .1‬المرض العادي‬
‫َِّ قللاسَُّّ القل اَّ االَ للالَم مل كعللرف لكللا املللرع العللا َم‪ ،‬نَلرَللُّع ِىل الفقللو جنللد كللاك لللدَ‬
‫تعركفللا ‪ ،‬حبيللث لر للو ‪َ /‬للِتل الللدكن قركشللَم أبَّ املللرع العللا َم للُّ االل ل ِتل الصللحَم الللكَم ميكللم‬
‫َللاحتو تللن تزانلللة ل مللو‪ ،‬نال كوللَُّّ َنش ل ا لللن َِللابة ل للْ رن يالسللة تاكللة تعيكللة‪ ،‬نحيللد َخلللربَ‬
‫الطتية‪ِ ،‬سو حالة يزكُّلَُّية تقعِ رن تعدم قابمية َسم اإلسساَّ تن يالسة سشاطو املع ا ‪ ،‬نتلا ككل ج‬
‫(‪)251‬‬
‫لن ذلَ تن قداَّ تُّل املصاع‪.‬‬
‫ففي هذه الحالة ال بد من إشعار هيئعة الضعمان االجتمعاعي بكعل معرض يلحعق‬
‫العامل والذي من شأنه أن يخول الحق في تعويضعة يوميعة إال إذا حالعت دون ذلعك‬
‫(‪)252‬‬
‫القوة القاهرة‪.‬‬
‫ويتم التصريح إما بإيداع المؤمن لعه أو ممعثال عنعه الشعهادة الطبيعة المتضعمنة‬
‫توقفععه عععن العمععل لععدى هيئععة الضععمان االجتمععاعي مقابععل وصععل االسععتالم‪ ،‬وإمععا‬
‫بإرسالها عن طريق البريد‪ ،‬وفي هذه الحالة األخيرة تكون العبرة في تحديد تعاريخ‬
‫التصريح بختم البريد مع المالحظة أن عدم احتعرام هعذه اإلجعراءات تحعرم العامعل‬
‫(‪)253‬‬
‫من التعويضات اليومية‪.‬‬
‫‪.2‬حادث العمل ‪:‬‬

‫ص ‪.243‬‬ ‫‪َِ /‬تل الدكن قركشَم ‪ ،‬املرَم السابق‪،‬‬ ‫)‪(251‬‬

‫)‪(252‬وهععذا مععا أقععره قععرار المحكمععة العليععا رقععم ‪ 167320‬الصععادر بتععاريخ ‪ ، 7.12.1998‬المجلععة القضععائية لسععنة ‪ 2000‬ج‬
‫‪،1‬ص ‪.97‬‬
‫ال ُّتة ‪ ،2004 ،‬اجلزاألر ‪ ،‬ص ‪.48‬‬ ‫ر ‪ /‬بن َالَم ايس " تكاِلا الق اَّ االَ الَم ِف تشركم اجلزاألرَم "‪،‬‬ ‫)‪(253‬‬
‫لقععد جععاء فععي المععادة ‪ 6‬مععن القععانون ‪ 13/83‬مععا يلععي‪" :‬يعتبععر كحععادث عمععل كععل‬
‫حادث انجرت عنه إصابة بدنية ناتجة عن سعبب مفعاجئ وخعارجي طعرأ فعي إطعار‬
‫عالقة العمل "‪.‬‬
‫ومن خالل التعريف القانوني الذي تبناه المشرع الجزائعري‪ ،‬ال بعد معن تعوافر‬
‫صفات معينة في الحادثة حتى تعتبر حادث عمل‪ ،‬وهذه الصفات هي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬صفة المفاجأة‪:‬‬
‫يجععب فععي الوقععائع المسععببة للحععادث أن تكععون قععد تمععت فععي فتععرة زمععن محععددة‬
‫وبصععورة مفاجئععة‪ ،‬وليسععت تععدريجيا‪ ،‬وفععي لحظععة غيععر متوقعععة‪ ،‬بمعنععى أن تبععدأ‬
‫وتنتهععي فععي فتععرة وجيععزة‪ ،‬أمععا إذا اسععتغرقت الواقعععة زمنععا‪ ،‬فإنهععا ال تتسععم بصععفة‬
‫(‪)254‬‬
‫المفاجأة‪.‬‬
‫والمفاجععأة صععفة فععي الواقعععة مصععدر الضععرر ولععيس فععي الضععرر ذاتععه‪ ،‬فمتععى‬
‫كانت الواقعة مفاجأة‪ ،‬اعتبرت حعادث عمعل‪ ،‬ولعو كعان أثرهعا الضعار لعم يظهعر إال‬
‫بعد فترة معن العزمن‪ ،‬وعلعى هعذا فسعقوط العامعل معن علعى السعلم فعي مكعان العمعل‬
‫(‪)255‬‬
‫يعتبر حادثا ولو كان أثره الضار قد تراخى إلى أيام أو شهور بعد ذلك‪.‬‬
‫وتتجلى أهمية صفة المفاجأة أنها تميز لنا بين حادث العمل والمرض العادي‪،‬‬
‫فالمرض العادي يكون ععادة نتيجعة تطعور بطعيء يسعتغرق فتعرة غيعر قصعيرة معن‬
‫الزمن‪ ،‬ولهذا المبدأ اعتبعر القضعاء الفرنسعي إصعابة العامعل بعالتيفوس نتيجعة لدغعة‬
‫حشرة حادث عمل لتوافر عنصر المفاجأة‪ ،‬وكما اعتبر النوبة القلبية‪ ،‬التي أصابت‬
‫حكما لمباراة كرة الماء‪ ،‬التي جرت في جعو مثيعر‪ ،‬ممعا دفعع الحكعم لتعوتر عصعبي‬
‫(‪)256‬‬
‫على درجة كبيرة‪ ،‬حادث عمل‪.‬‬
‫‪ .2.2‬األصل الخارجي‪:‬‬
‫ويقصد به أن تكون الواقععة التعي أدت إلعى حعادث عمعل ذات أصعل خعارجي‪،‬‬
‫بمعنععى أن تكععون بعيععدة عععن التكععوين الجسععماني للمصععاب‪ )257(،‬ولقععد ذهععب بعععض‬
‫الفقهاء إلعى أن هعذا الشعرط هعو العذي يميعز حعادث العمعل ععن المعرض‪ ،‬فعالمرض‬
‫(‪)258‬‬
‫سببه داخلي في جسم اإلنسان أما الحادث فسببه خارجي‪.‬‬
‫‪ .3.2‬في إطار عالقة العمل‪:‬‬

‫شك ‪ " ،‬االجتا ا احلدكثة ِف ال فرقة ب حُّا ث الع ْ نارتراع املاكية "‪ ،‬جممة العمُّم القاسُّسية ناالق صا كة‪ ،‬ككاكر ‪1967‬‬ ‫‪ َ /‬د لتي‬ ‫)‪(254‬‬

‫ص‪01‬‬
‫املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.16‬‬ ‫)‪ (255‬سف‬
‫)‪(256‬‬
‫د‪ /‬محمععد حسععن قاسععم " قععانون التععأمين االجتمععاعي" ‪ ،‬دار الجامعععة الجديععدة للنشععر ‪ ،2003‬االسععكندرية‪ ،‬مصععر‪ ،‬ص‬
‫‪.234‬‬
‫‪ َ /‬د لتي شك ‪ ،‬املقال السابق‪ ،‬ص‪.14‬‬ ‫)‪(257‬‬

‫‪ /‬لمَم العركِ "شرح ال أتيكا االَ الية ِف تصر"‪ ،‬تطتعة القا رَ ‪ ،1978‬تصر‪ ،‬ص ‪.104‬‬ ‫)‪(258‬‬
‫إلعتبعععار حعععادث كحعععادث عمعععل‪ ،‬ال بعععد أن تكعععون عالقعععة تبعيعععة بعععين العامعععل‬
‫والمستخدم عند وقوع الحادث‪.‬‬
‫ويعتبر الحادث‪ ،‬حادث عمل‪ ،‬الذي وقع في مكان العمعل أو فعي مدتعه‪ ،‬أو فعي‬
‫وقت قريب لهذه المعدة‪ .‬ويكعون فعي حكعم حعادث العمعل كعذلك‪ ،‬الحعادث العذي طعرأ‬
‫أثناء المسافة التي يقطعها العامل للذهاب إلى عمله أو اإلياب منه‪ ،‬وذلك أيعا كانعت‬
‫وسيلة النقل المستعملة‪ ،‬شريطة أال يكون المسار قد انقطع أو انحرف‪ ،‬إال إذا كعان‬
‫ذلك بحكم االسعتعجال أو الضعرورة أو ظعرف ععارض أو ألسعباب قعاهرة‪( .‬المعادة‬
‫‪ 12‬من قانون ‪.)83/12‬‬
‫إن المشرع الجزائعري وضعع علعى ععاتق أطعراف العالقعة القانونيعة فعي حالعة‬
‫وقوع حادث العمل عبئ التصريح به‪ ،‬وهو إجراء أولي يترتب على عدم احترامه‬
‫فقدان الحق في التعويض أثناء مدة العطلة‪.‬‬
‫بحيععث يجععب علععى المصععاب بحععادث العمععل أو مععن ينععوب عنععه أن يصععرح‬
‫لصاحب العمل بذلك‪ ،‬خالل ‪ 24‬سا من وقوع الحادث‪ ،‬إال إذا حالت دون ذلك القوة‬
‫القععاهرة‪ ،‬وإذا وقععع الحععادث فععي مكععان العمععل فععإن التصععريح بععه يععتم شععفاهيا إلععى‬
‫صاحب العمل‪ ،‬أما في الحاالت التي تكون خارج مكعان العمعل‪ ،‬فعإن ذلعك يعتم ععن‬
‫طريق رسالة مضمونة الوصول‪ ،‬ويكون علعى ععاتق صعاحب العمعل أو معن يمثلعه‬
‫أن يصرح بالحادث إلى هيئة الضمان االجتمعاعي خعالل ‪ 48‬سعاعة تسعري اعتبعارا‬
‫(‪)259‬‬
‫من تاريخ علمه‪.‬‬
‫‪ .3‬المرض المهني‪:‬‬
‫لقد نصت المادة ‪ 63‬من قانون ‪ 13/83‬على ما يلي‪" :‬تعتبر كأمراض مهنية كل‬
‫أعععراض التسععمم والععتعفن واالعععتالل التععي تعععزي إلععى مصععدر أو بتأهيععل مهنععي‬
‫خاص"‪.‬‬
‫مععن خععالل هععذا الععنص القععانوني نععرى أن المشععرع الجزائععري لععم يعععرف لنععا‬
‫المرض المهني‪ ،‬إنما اكتفى بإعطاء اآلليعات التعي بموجبهعا يكعون المعرض مرضعا‬
‫مهنيا‪.‬‬
‫وبععالرجوع إلعععى بععععض الفقهععاء نجعععد هنعععاك عععدة تععععاريف خاصعععة بعععالمرض‬
‫المهنععي‪ ،‬بحيععث عرفععه الععبعض علععى أنععه هععو ذلععك المععرض الععذي ينشععأ عععن الحالععة‬
‫(‪)260‬‬
‫المرضية أو العلة الناجمة عن ممارسة مهنة معينة‪.‬‬
‫ولقد ذهب البعض اآلخر على أن المرض المهني هو ذلك المرض الذي يحل‬
‫(‪)261‬‬
‫بالشخص بسبب مزاولته مهنة معينة أو قيامه بعمل معين في ظروف معينة‪.‬‬

‫)‪ (259‬ر ‪ /‬بن َالَم ايس ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.49‬‬


‫‪َِ /‬تل الدكن قركشَم ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪243‬‬ ‫)‪(260‬‬

‫)‪ (261‬القاضَم حس لتد المطيِ محداَّ ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪485‬‬


‫إن العبععرة بععالمرض المهنععي هععو أن يكععون لععه عالقععة مععع العمععل‪ ،‬والمشععرع‬
‫الجزائري قعام بتحديعد قائمعة األمعراض المهنيعة ععن طريعق قعرار وزاري مشعترك‬
‫مؤرخ في ‪ 5‬ماي ‪ )262(،1996‬وما يالحظ أن هذا التحديد ورد على سعبيل الحصعر‪،‬‬
‫حيععث ال يتكفععل بععاألمراض غيععر المععذكورة فععي الجععدول الملحقععة بععالقرار المععذكور‬
‫أعاله‪.‬‬
‫وتصنف األمراض ذات المصدر المهني المحتمل في ثالث مجموعات‪:‬‬
‫المجموعة األولى‪ :‬ظواهر التسمم الحادة والمزمنة‪.‬‬
‫المجموعة الثانية‪ :‬العدوى الجرثومية‪.‬‬
‫المجموعة الثالثة‪ :‬األمراض الناتجة عن وسط أو وضعية خاصة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مدة العطلة المرضية‬


‫إن من أهم الحقوق التعي يسعتحقها العامعل العذي يتععرض لمعرض مععين مهمعا‬
‫كان طبيعته‪ ،‬أن يستفيد من عطلة مرضية تتناسب مع طبيعة مرضه‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد مدة العطلة المرضية‬
‫إن تحديد مدة العطلعة المرضعية معن اختصعاص الطبيعب المععالج‪ ،‬ععن طريعق‬
‫الشهادة الطبية‪ ،‬والتي تشمل بصورة واضحة على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اسم المؤمن له ولقبه ورقم تسجيله ومدة العجز عن العمل المحتملة‪.‬‬
‫‪ -‬اسم الطبيب اآلمر باالنقطاع عن العمعل ولقبعه ورتبتعه وتخصصعه وعنوانعه‬
‫المهني وتاريخ الفحص الطبي الذي أجراه على المؤمن لعه‪ ،‬والمالحظعة تبعين عنعد‬
‫(‪)263‬‬
‫االقتضاء أن األمر يتعلق بتمديد مدة االنقطاع عن العمل‪.‬‬
‫وهععذا مععا أكدتععه بعععض النصععوص القانونيععة السععابقة فععي قععانون العمععل‪ ،‬حيععث‬
‫نصت المادة ‪ 32‬من المرسوم ‪ 302/82‬على ما يلي‪" :‬ال يحق للعامل أن يتغيعب ععن‬
‫العمععل بععدعوى المععرض إال بعععد تقععديم شععهادة طبيععة تسععلمها مؤسسععة استشععفائية أو‬
‫أطبععاء محلفععون أو طبيععب العمععل التععابع للهيئععة المسععتخدمة مععا عععدا حالععة المععرض‬
‫"(‪)264‬‬
‫المهني‪.‬‬
‫ومععن ثععم نععرى أن الشععهادة الطبيععة شععرط أساسععي كععي يسععتحق العامععل عطلععة‬
‫مرضعية‪ ،‬سعواء كانعت تلعك الشعهادة صعادرة معن مؤسسعة استشعفائية أو معن طعرف‬
‫أطبععاء محلفععون أو طبيععب العمععل‪ ،‬والشععرط األساسععي فععي هععذه الشععهادة ال بععد أن‬

‫)‪ (262‬قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 5‬مايو ‪ ،1996‬يحدد قائمة األمراض المهنية التي يحتمل أن يكون مصعدرها مهنيعا‪،‬‬
‫ج ر ‪16‬لسنة ‪.1996‬‬
‫)‪ (263‬المادة ‪ 25‬من مرسعوم ‪ 27/84‬المعؤرخ فعي ‪ 1984/02/11‬يحعدد كيفيعات تطبيعق العنعوان الثعاني معن القعانون ‪11/83‬‬
‫ج‪.‬ر‪.‬ع ‪7‬لسنة ‪1984‬ص‪.217/216‬‬
‫)‪ (264‬مرسععوم ‪ 302/82‬المععؤرخ فععي ‪ 1982/12/11‬المتعلععق بكيفيععات تطبيععق األحكععام التشععريعية الخاصععة بعالقععات العمععل‬
‫الفردية‪ .‬ج‪.‬ر عدد ‪ 1982/27‬ص ‪.1290‬‬
‫تتضععمن مععدة العطلععة‪ ،‬وهععذه األخيععرة هععي نفععس مععدة الشععفاء التععي يسععتحقها العامععل‬
‫المريض‪.‬‬
‫وفععي ذلععك أقععر االجتهععاد القضععائي الجزائععري بععأن العامععل ال يحععق لععه التغيععب‬
‫بععدعوى المععرض إال بعععد تقععديم شععهادة طبيععة تسععلمها مؤسسععة استشععفائية أو أطبععاء‬
‫(‪)265‬‬
‫محلفون أو طبيب تابع للهيئة المستخدمة‪.‬‬
‫إن الشعععهادة الطبيعععة التعععي تعتبعععر شعععرط أساسعععي السعععتحقاق العامعععل العطلعععة‬
‫المرضعية‪ ،‬يمكعن أن تراجعع معن طعرف الطبيعب التعابع للضعمان االجتمعاعي‪ ،‬وفععي‬
‫بعععض األحيععان نكععون أمععام تقريععرين متعارضععين مععن حيععث تحديععد مععدة العطلععة‬
‫المرضية‪ ،‬فالتقرير األول خاص بالشهادة الطبية التي يحررها الطبيب المحلعف أو‬
‫التععابع للمؤسسععة االستشععفائية‪ ،‬أمععا التقريععر الثععاني هععو الععذي يحععرره الطبيععب التععابع‬
‫لهيئة الضمان االجتماعي‪ ،‬وللخروج معن هعذه اإلشعكالية أجعاز المشعرع الجزائعري‬
‫أن تعين الخبرة لحل هذا النزاع‪.‬‬
‫‪ .2‬بعض األحكام المتعلقة بمدة العطلة المرضية‪:‬‬
‫إن مدة العطلة المرضية تعتريها عدة أحكعام مختلفعة معن حيعث تعلقهعا بالنظعام‬
‫العام‪ ،‬ومسألة تداخل بينها وبين بقية العطل‪.‬‬

‫‪ .1.2‬تعلق العطلة المرضية بالنظام العام‪:‬‬


‫إن مععن أهععم مععا يميععز العطلععة المرضععية أنهععا متعلقععة بالنظععام العععام‪ ،‬فععال يجععوز‬
‫التنازل عن مدتها وال عن األجر المستحق لها‪ ،‬ويعتبر باطال كل اتفاق ينص على‬
‫االنتقاص من مدة هذه العطلعة‪ ،‬حتعى ولعو ارتضعى العامعل بالعمعل خاللهعا‪ ،‬فيكعون‬
‫هذا االتفاق مخالفا للقانون‪ ،‬وفي هعذا الشعأن ذهعب قعانون الضعمان االجتمعاعي إلعى‬
‫منععع العامععل خععالل العطلععة المرضععية العمععل عنععد صععاحب عملععه أو صععاحب عمععل‬
‫آخر‪ )266(،‬ويمكن لرب العمل أن يزيد من معدة العطلعة المرضعية بموجعب االتفاقيعة‬
‫الجماعية أو النظام الداخلي عن تلك التي يقررها القانون‪ ،‬حيعث يعرى بععض الفقعه‬
‫أن المريض يكون أحوج إلى هذه الزيادة من العامل المعافى‪.‬‬
‫‪ .2.2‬أثر تداخل العطلة المرضية مع بقية العطل‪:‬‬
‫إن الحق في العطلة المرضية يثبت عن كل سنة علعى اسعتقالل‪ ،‬بحيعث يسعقط‬
‫عدم استخدامها خالل السنة‪ ،‬وال يجوز ضمها أو تأجيلها إلى السنوات التالية‪ ،‬كمعا‬
‫ال يجوز االنتفاع بها مقدما حيث لم تبدأ السنة بعد‪ )267(،‬وفي بعض األحيان توافعق‬

‫)‪ (265‬قرال غ ِ لم حو ة العميا لقم ‪ 55473‬ب الكخ ‪ 1990/02/26‬اجملمة الققاألية سكة ‪، 1991‬ع‪ 02‬ص ‪.137‬‬
‫)‪ (266‬المادة ‪ 26‬من مرسوم ‪ 27/84‬المعؤرخ فعي ‪ 1984/02/11‬يحعدد كيفيعات تطبيعق العنعوان الثعاني معن القعانون ‪11/83‬‬
‫المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫‪/‬مهام َ د َ ُّ ِ راَّ ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.652‬‬
‫)‪(267‬‬
‫هذه العطلة بعض العطل األخرى من حيعث المعدة‪ ،‬األمعر العذي يثيعر التسعاؤل ععن‬
‫طبيعععة العطلععة التععي يسععتفيد منهععا العامععل فععي هععذه الحالععة‪ ،‬وهععو األمععر نفسععه الععذي‬
‫اختلف حوله الفقهاء‪ .‬فذهب بععض الفقهعاء علعى احتسعاب ضعمن العطلعة المرضعية‬
‫أيام الراحة األسبوعية‪ ،‬فال تمتد مدة العطلة المرضية بعدد أيام الراحعة األسعبوعية‬
‫المتخللة ضمنها‪ ،‬علعى عكعس إذا تخللعت العطلعة المرضعية أيعام األعيعاد فإنهعا تمتعد‬
‫بحسب هعذه األيعام‪ ،‬مبعررين ذلعك أن سعبب اسعتحقاق يعوم العيعد ال يحتعاج إلعى أيعام‬
‫معينة للعمل‪ )268(.‬بينما خالف هعذا العرأي بععض الفقهعاء العذين يعرون بعأن تحتسعب‬
‫ضمن العطلة المرضية أيعام الراحعة األسعبوعية وأيعام األعيعاد بحيعث ال تمتعد بععدد‬
‫أيام الراحات القانونية التي تتخللها‪ )269(،‬ويعرى بععض الفقهعاء أنعه فعي حالعة وقعوع‬
‫(‪)270‬‬
‫المرض أثناء الراحة القانونية‪ ،‬تحتسب هذه األخيرة ضمن العطلة المرضية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للعطلة السعنوية‪ ،‬فالمشعرع الجزائعري أجعاز بقطعع العطلعة السعنوية‬
‫في حالة وقوع المرض خاللها لتصبح عطلة مرضية بدل عطلة سنوية‪ )271(،‬وبعد‬
‫انتهععاء مععن العطلععة المرضععية يمكععن للعامععل أن ينتفععع بعطلتععه السععنوية‪ ،‬وفععي هععذا‬
‫الصععدد يععرى بعععض الفقععه المصععري جععواز تحويععل العطلععة المرضععية إلععى العطلععة‬
‫(‪)272‬‬
‫السنوية من أجل الحصول على أجر كامل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬حقوق العامل أثناء العطلة المرضية‬


‫إن من أهم الحقوق التي يتمتعع بهعا العامعل هعي حقعه فعي العطلعة المرضعية إذا‬
‫طععرأ عليععه مععرض مهمععا كععان نوعععه‪ ،‬لكععن التمتععع بهععذا الحععق لوحععده ال يكفععي‪ ،‬قععد‬
‫يتعرض العامل لحرمانه من المعورد المعالي العذي كعان يسعتحقه أثنعاء العمعل‪ ،‬وفعي‬
‫مقابل آخر قد يفقد منصب عمله في حالة غيابه‪.‬‬
‫معععن أجعععل ذلعععك شعععرعت ععععدة قعععوانين حمايعععة تحمعععي العامعععل خعععالل عطلتعععه‬
‫المرضععية‪ ،‬وهععذه الحمايععة تتمثععل فععي احتفععاظ العامععل بمنصععب عملععه خععالل العطلععة‬
‫المرضية وتعويضه أثناءها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬االحتفاظ بمنصب العمل‬
‫إن عالقة العمل خالل العطلة المرضية ال تنتهعي وإنمعا تعلعق إلعى حعين شعفاء‬
‫العامل والعودة إلى عمله‪ ،‬وهذا ما أكدته المادة ‪ 64‬من قانون ‪.11/90‬‬

‫املرَم ‪،‬ص ‪.653‬‬ ‫)‪ / (268‬سف‬


‫‪َِ /‬تل الدكن القركشَم ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.246‬‬ ‫)‪(269‬‬

‫‪/‬لتد الُّاحد شرم ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.165‬‬


‫)‪(270‬‬

‫)‪ (271‬املا َ ‪ 50‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪21‬ر ركْ ‪ 1990‬امل عمق بعِتقة الع ْ‪.‬‬
‫شام ل عت‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص‪.165‬‬ ‫‪ /‬ل عت‬ ‫)‪(272‬‬
‫إن حق العامل في اإلحتفاظ بمنصب عمله يشعمل حقعين أساسعيين وهمعا‪ :‬ععدم‬
‫اتخاذ إجراءات تأديبية ضده خالل العطلة المرضية‪ ،‬ورجوععه إلعى منصعب عملعه‬
‫بعد انتهاء مدة العطلة المرضية‪.‬‬
‫‪ .1‬عدم اتخاذ اإلجراءات التأديبية ضد العامل خالل العطلة المرضية‪:‬‬
‫ذهعععب بععععض الفقهعععاء علعععى أن عالقعععة العمعععل ال يمكعععن إنهاؤهعععا معععن طعععرف‬
‫المسععتخدم فععي حالععة إحالععة العامععل إلععى العطلععة المرضععية‪ ،‬لكععن إذا أصععبح العامععل‬
‫عاجزا عجعزا كليعا ععن أداء عملعه األصعلي أو ععاجزا عجعزا جزئيعا مسعتديما فإنعه‬
‫يصح في نطاق تشعريع العمعل فسعخ عالقعة العمعل بعين المسعتخدم والعامعل‪ ،‬بشعرط‬
‫عدم وجود وظيفة شاغرة تتناسب معع إمكانيعات وقعدرة العامعل الجديعدة‪ )273(.‬بينمعا‬
‫ذهب البعض اآلخر إلى أنه ال يجوز لصاحب العمل إنهعاء عقعد العمعل غيعر محعدد‬
‫المدة بالنسبة للمريض بأحد األمراض المزمنة وليس األمراض العادية إال إذا ثبت‬
‫عجزه عجزا كامال عن مزاولة أية مهنة‪ ،‬أما إذا كان العقد محعدد المعدة ثعم أصعيب‬
‫(‪)274‬‬
‫العامل بأحد األمراض المزمنة خالل مدة العقد‪ ،‬فإنه يمكن تسريحه‪.‬‬
‫وهذا ما أكده االجتهاد القضعائي الجزائعري علعى أن كعل قعرار تسعريح للعامعل‬
‫أثناء العطلة المرضية قبل صدور تصعريح بالشعفاء معن قبعل طبيعب هيئعة الضعمان‬
‫(‪)275‬‬
‫االجتماعي يعد مخالف للقانون‪.‬‬
‫‪ .2‬عودة العامل إلى منصب عمله‪:‬‬
‫معععن المعلعععوم أن عالقعععة العمعععل خعععالل معععدة العطلعععة المرضعععية تكعععون معلقعععة‪،‬‬
‫والقانون في هذه الحالة يخول الحق للعامل الرجوع إلعى منصعب عملعه بععد انتهعاء‬
‫هذه العطلة‪ ،‬وهذا ما أكده المشرع الجزائري في المادة ‪ 64‬من قانون ‪ ،11/90‬وهذا‬
‫المنصب سواء يكون نفس المنصب الذي تركه أو يماثله أو منصب آخر فعي حالعة‬
‫إصابة العامل بعجز معين‪.‬‬
‫إن رجوع العامل إلى منصب عمله بعد فتعرة المعرض‪ ،‬قعد ال يكعون هعو نفعس‬
‫المنصب الذي تركه قبل مرضه‪ ،‬وهذا راجع من جهة إلى طبيعة المؤسسعة‪ ،‬ومعن‬
‫جهة أخرى راجع إلى الحالة الصحية للعامل‪.‬‬
‫إذا كان تغير المنصب ال يرجعع إلعى أسعباب صعحية للعامعل‪ ،‬ففعي هعذه الحالعة‬
‫يشترط في هذا المنصب الجديد أن يتقاضى عليه العامل نفس ما كان يتقاضى عنه‬
‫في المنصب القديم‪ ،‬وكذلك أن ال يخل المنصب الجديد بالسعلم العوظيفي العذي كعان‬
‫عليه في المنصب القديم‪.‬‬

‫)‪ / (273‬مهام َ د َ ُّ ِ راَّ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.755‬‬


‫‪/‬لمَم لُّع حسن‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.359‬‬ ‫)‪(274‬‬

‫)‪ (275‬قرال الير ة االَ الية لم حو ة العميا لقم ‪ 36591‬الصا ل ب الكخ‪ 1984/10/15‬اجملمة الققاألية العد ‪ 3‬لسكة ‪ 1989‬ص ‪.123‬‬
‫أمععا إذا كععان تغييععر منصععب العمععل راجععع إلععى الحالععة الصععحية للعامععل‪ ،‬فععيمكن‬
‫للهيئة المستخدمة أن تعيد العامل في منصب عمل آخر في حالتين وهما‪:‬‬
‫▪ إذا أصبح العامل ال يستطيع أداء المهام المتصعلة بمنصعب العمعل العذي كعان‬
‫يشغله نظرا لحالتعه الصعحية‪ ،‬وذلعك فعي إطعار التشعريع المعمعول بعه‪ ،‬وبنعاء‬
‫على رأي طبيب العمل التابع للهيئة المستخدمة‪.‬‬
‫(‪)276‬‬
‫▪ عندما تنقص قدرات العامل إثر حادث أو مرض مهني‪.‬‬
‫ومن ثم نرى أنه بالرغم من أن حالعة العامعل ال تعتالءم معع منصعب عملعه‪ ،‬لعم‬
‫يعطي المشرع حق للمستخدم بتسريح العامل‪ ،‬بل أوجب عليه أن يكيف له منصب‬
‫عمل يالئم وضعيته الصحية‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد يعترف المشرع الجزائري للعامل المصاب بحادث العمعل أو‬
‫المعععرض المهنعععي‪ ،‬والعععذي أصعععبح ععععاجزا (كليعععا أو جزئيعععا ) ععععن القيعععام بنشعععاطه‬
‫األصلي‪ ،‬بإدماجه في منصب عمل مناسب له في حالة االستحالة الناجمة عن عدم‬
‫قدرته البدنية‪ ،‬ويكون ذلك المنصب المقترح متوقف على قبول العامل أو رفضه‪.‬‬
‫وفي حالة موافقته لهذا المنصعب المقتعرح‪ ،‬يكعون لعه الحعق فعي تلقعي تععويض‬
‫يعادل األجر الذي كان يتقاضعاه قبعل وقعوع الحعادث أو المعرض المهنعي‪ ،‬ويشعترط‬
‫أن ال يتجاوز مجموع التعويضة اليومية واألجر العذي يتقاضعاه بععد العدمج‪ ،‬األجعر‬
‫(‪)277‬‬
‫العادي للعامل الذي يعمل نفس المنصب‪.‬‬
‫وال بد أن يكعون ذلعك المنصعب المقتعرح مالئمعا للعامعل وطبيععة اإلصعابة معن‬
‫حيععث المععدة القانونيععة للعمععل‪ ،‬ويمكععن أن ترتفععع تععدريجيا تماشععيا مععع قععدرة العامععل‬
‫المصععاب مععن أجععل اسععتعادة بعععض قدراتععه‪ ،‬وفععي حالععة عععدم اسععتعادة قدراتععه يحععدد‬
‫طبيب العمل مدة العمل المناسبة له‪.‬‬
‫أما في حالة رفض العامل لمنصب العمل المقترح‪ ،‬وكان ذلك الرفض لسبب‬
‫جدي ومبرر كالتنزيل من مستواه المهني‪ ،‬فإنه يستفيد معن التععويض الممنعوح فعي‬
‫حالعة العجععز إلععى حعين الشععفاء أو اسععتقرار الجعروح‪ ،‬أمععا إذا كععان الععرفض دون أي‬
‫سبب جدي ففي هذه الحالة يستفيد من تعويض يتناسب مع نسبة عجزه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعويض العامل خالل العطلة المرضية‬
‫لقعد اسععتقر االجتهعاد القضععائي علعى أن تعععويض العامعل فععي توقفعه عععن العمععل‬
‫بسبب مرض يكون على عاتق هيئعة الضعمان االجتمعاعي‪ )278(،‬معع اخعتالف نسعب‬
‫التعويض باختالف مدة المرض وطبيعته‪.‬‬
‫‪ .1‬التعويض في حالة المرض العادي‪:‬‬

‫ْ‪.‬‬ ‫)‪ (276‬املا َ ‪ 24‬تن املرسُّم ‪ 302/82‬املميى بقاسَُّّ ‪ 11/90‬امل عمق بعِتقا الع‬
‫‪ /‬لاشد لاشد ‪ ،‬املرَم السابق ‪،‬ص‪.119‬‬
‫)‪(277‬‬

‫‪ 02‬ص ‪.112‬‬ ‫)‪ (278‬قرال الير ة االَ الية لم حو ة العميا لقم ‪ 101866‬ب الكخ ‪ 1993/10/26‬اجملمة الققاألية سكة ‪ 1994‬لد‬
‫لكي يسعتفيد العامعل معن هعذا التععويض ال بعد أن تتعوافر شعروط معينعة متعلقعة‬
‫بمدة الخدمة اإلضافة إلى بعض االلتزامات في حالة توقف عن العمل‪.‬‬
‫‪ .1.1‬شرط مدة الخدمة ‪:‬‬
‫(‪)279‬‬
‫‪ -‬الستة (‪ )6‬أشهر األولى‬
‫يستلزم أن تكون مدة العمل على األقل‪:‬‬
‫‪ -‬خمسععة عشععرة (‪ )15‬يومععا أو مائععة (‪ )100‬سععاعة خععالل الععثالث أشععهر السععابقة‬
‫لتاريخ العالج المطلوب التعويض عنه‪.‬‬
‫‪ -‬أو على األقل ستون (‪ )60‬يوما أو أربعمائعة (‪ )400‬سعاعة خعالل اإلثنعى عشعرة‬
‫(‪ )12‬شهرا السابقة لتاريخ العالج المطلوب التعويض عنه‪.‬‬
‫(‪)280‬‬
‫‪ -‬ما فوق الستة (‪ )6‬أشهر‪:‬‬
‫يستلزم أن تكون مدة العمل‪:‬‬
‫علععى األقععل سععتون (‪ )60‬يومععا أو أربعمائععة (‪ )400‬سععاعة خععالل اإلثنععى عشععرة‬
‫(‪ )12‬شهرا السابقة لتوقف عن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬أو علععى األقععل مائععة وثمنععون (‪ )180‬يومععا أو ألععف ومععائتين (‪)1200‬سععاعة خععالل‬
‫ثالث (‪ )3‬سنوات السابقة للتوقف عن العمل‪.‬‬
‫ومن أجل استحقاق العامل تعويض عن المرض العادي البد عليه‪:‬‬
‫‪ -‬ال يجععب القيععام بععأي نشععاط مهنععي مععأجور أو غيععر مععأجور إال بعععد موافقععة هيئععة‬
‫الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مغادرة المنزل إال بعد موافقة الطبيب المعالج بهدف عالجي وتكون الفتعرة‬
‫المسموح بها بين الساعة ‪ 10‬والساعة ‪ ،16‬إال في حالة القوة القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أخذ موافقة هيئة الضمان االجتماعي عن كل تنقل تقوم به‪.‬‬
‫‪ -‬فترة النقاهة ن يجب أن يصفها الطبيب المعالج وأن توافعق عليهعا هيئعة الضعمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬خالل هذه الفترة يجب الخضوع لرقابة هيئة الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬إذا أصاب العامل مرض خارج حدود هيئة الضمان االجتماعي التابع لها‪ ،‬ال بد‬
‫مععن إعععالم هععذه األخيععرة‪ ،‬وهععي تقععوم بتوجيععه العامععل إلععى الوكالععة التععي تععدفع لععه‬
‫التعويض‪.‬‬
‫‪ -‬يرجععى مععن العامععل الخضععوع لمختلععف المرقابععات المطلوبععة مععن هيئععة الضععمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬وفي حالة رفضه لعن تعدفع لعه االداءات طعوال الفتعرة التعي تكعون فيهعا‬
‫(‪)281‬‬
‫الرقابة مستحيلة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬نسبة التعويض‪:‬‬

‫)‪ (279‬املا َ ‪ 52‬تن قاسَُّّ ‪11/83‬امل عمق َل أتيكا االَ الية ‪.‬‬
‫الية‪.‬‬ ‫)‪ (280‬املا َ ‪ 56‬تن قاسَُّّ ‪ 11/83‬امل عمق َل أتيكا االَ‬
‫الية‪.‬‬ ‫)‪ (281‬املا ت ‪ 29-26‬تن املرسُّم ‪ 27/84‬احملد لويفيا تطتيق العكُّاَّ الثاين تن القاسَُّّ ‪ 11/83‬امل عمق َل أتيكا االَ‬
‫لقد حدد المشرع الجزائري نسبة التعويض للعامل أثناء عطلتعه المرضعية فعي‬
‫حالة المرض العادي في قانون الضمان االجتماعي‪ ،‬إذ تنص المادة ‪ 14‬معن قعانون‬
‫‪ 11/83‬على ما يلي‪:‬‬
‫" للعامل الذي يمنعه عجز بعدني أو عقلعي مثبعت طبيعا ععن مواصعلة عملعه أو‬
‫استئنافه الحعق فعي تععويض يعومي يقعدر كمعا يلعي‪ :‬اليعوم األول إلعى اليعوم الخعامس‬
‫عشر لتوقفه ععن العمعل ‪ 50‬بالمائعة معن أجعر المنصعب اليعومي‪ ،‬اعتبعارا معن اليعوم‬
‫السادس عشر الموالي لتوقفه عن العمعل ‪ 100‬بالمائعة معن األجعر المعذكور‪ ،‬أمعا فعي‬
‫حالة المرض الطويل أو الدخول إلى المستشعفى فتطبعق نسعبة ‪ 100‬بالمائعة بعدء معن‬
‫يوم األول من توقفه عن العمل"‪.‬‬
‫مععن خععالل هععذه المععادة نععرى أن تعععويض العطلععة المرضععية فععي حالععة المععرض‬
‫العادي يختلف حسب مدة المرض من جهة‪ ،‬وحسب طبيعته من جهة أخرى‪.‬‬
‫وتدفع التعويضات اليومية طوال مدة فترة أقصاها ثالث سنوات محسوبة معن‬
‫(‪)282‬‬
‫تاريخ إلى تاريخ‪.‬‬
‫في حالة توقف يتبعه استئناف العمل يتاح أجل جديد مدته ثعالث سعنوات علعى‬
‫أن تمععر علععى هععذا االسععتئناف سععنة علععى األقععل أيععا كانععت العطلععة الطويلععة األمععد‬
‫(‪)283‬‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪ .2‬التعويض في حالة حادث العمل والمرض المهني‪:‬‬
‫لكي يستفيد العامل من تعويض فعي حالعة حعادث عمعل أو معرض مهنعي ال بعد‬
‫تتوفر شروط معينة من أجل استحقاق هذا التعويض‪.‬‬
‫‪ .1.2‬شروط استحقاق تعويض في حالة حادث عمل ومرض مهني‪:‬‬
‫يسععتفيد العامععل مععن هععذا التعععويض بمجععر أن يعمععل‪ ،‬علععى عكععس مععا رأينععاه‬
‫بالنسبة للمرض العادي الذي يشترط فيه مدة خدمة معينة‪.‬‬
‫لالستفادة معن هعذا التععويض يسعتوجب إثبعات أن الحعادث أو المعرض المهنعي‬
‫كان نتيجة عمل مأجور‪.‬‬
‫ال بد أن يكون العامل ضحية‪:‬‬
‫‪ -‬إما حادث عمل‪.‬‬
‫‪ -‬إما حادث مسافة‪ ،‬أي في طريق العذهاب واإليعاب إلعى العمعل ومنعه ‪ ،‬أو أي‬
‫مكان يمكن التواجد فيه لقضاء حاجات عائلية بشرط أن ال يكون المسعار قعد‬
‫انقطع أو انحرف إال بحكم الضرورة أو القوة القاهرة ‪.‬‬

‫)‪ (282‬املا َ ‪ 16‬تن قاسَُّّ ‪ 11/83‬املؤلخ ِف ‪ 1983/07/02‬امل عمق َل أتيكا االَ الية‪.‬‬
‫)‪ (283‬المادتين ‪ 22 ،21‬من المرسوم رقم ‪ 84/27‬المؤرخ في ‪ 1984/02/11‬يحدد كيفيات تطبيق العنوان الثاني من القعانون ‪11/83‬‬
‫المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬أو بسععبب مععرض مهنععي مسععجل ضععمن القائم عة المحععددة ألنععواع األمععراض‬
‫المهنية‪.‬‬
‫التصريح بالحادث أو المرض المهني‪:‬‬
‫‪ -‬يجععب التبليععغ بالحععادث إلععى رب العمععل خععالل ‪ 24‬سععاعة‪ ،‬إمععا مععن طععرف‬
‫المصاب‪ ،‬أو ذوي حقوقه أو من ينوب عنه‪ ،‬إال في حالة القوة القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب التأكد من أن صاحب العمل قد بلغ بالحادث وكالة الضمان االجتماعي‬
‫بمقر الوالية التابعين لها في ظرف ‪ 24‬ساعة من تاريخ العلم بالحادث‪.‬‬
‫‪ -‬البليغ بالحادث ضروري حتى ولو لم يتسبب في اإلصابة بعجز عن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬إذا اسععتوجب الحععادث معاينععة الشععرطة أو الععدرك الععوطني فععال بععد أن يرس عل‬
‫محضععر المعاينععة إلععى الوكالععة الوالئيععة فععي ظععرف ‪ 10‬أيععام التاليععة لوقععوع‬
‫(‪)284‬‬
‫الحادث‪.‬‬
‫‪ .2.2‬نسبة التعويض‪:‬‬
‫يستفيد العامل من تعويض عن فترة توقف عن العمل بسعبب حعادث العمعل أو‬
‫المرض المهني‪ .‬فهناك نوعين من التعويضات وهما‪ :‬التعويضات اليوميعة‪ ،‬ومبلعغ‬
‫الريع‪.‬‬
‫التعويضااات اليوميااة‪ :‬يسععتحق العامععل هععذه التعويضععات فععي حالععة العجععز المؤقععت‪،‬‬
‫وتععدفع مععن طععرف هيئععة الضععمان االجتمععاعي‪ ،‬ويكععون أجععر اليععوم الععذي طععرأ فيععه‬
‫الحععادث علععى عععاتق المسععتخدم‪ ،‬وذلععك أيععا كععان دفععع األجععر‪ ،‬ويسععتمر دفععع هععذا‬
‫التعويض من اليوم الموالي للحادث حتى يوم الشفاء أو جبر الجرح‪ ،‬ويساوي هعذا‬
‫التعويض األجر اليومي للمنصعب‪ ،‬علعى أال يتجعاوز قسعمة الواحعد معن ثالثعين معن‬
‫مبلغ األجر الشهري‪ ،‬الذي تقتطع منه اشتراكات الضمان االجتمعاعي والضعريبية‪،‬‬
‫أي أن التعععويض يسععاوي األجععر اليععومي المصععرح بععه‪ ،‬وفععي المقابععل ال يمكععن أن‬
‫تكون نسبته أقل من ‪ 30/1‬من المبلغ الشهري لألجر الوطني األدنى المضمون‪.‬‬
‫مبلغ الرياع‪ :‬إن العامعل العذي أصعيب معن جعراء حعادث العمعل أو المعرض المهنعي‬
‫أدى إلى عجز كامل أو جزئي دائم يمنعه من ممارسعة عملعه‪ ،‬يمكنعه االسعتفادة معن‬
‫ريع نسبي يتناسب وعجزه‪ ،‬ويحسب الريعع علعى أسعاس األجعر المتوسعط الخاضعع‬
‫الشتراكات الضمان االجتماعي الذي يتقاضاه العامعل الضعحية عنعد صعاحب عمعل‬
‫(‪)285‬‬
‫واحد أو أكثر خالل إثنى عشرة شهرا التي تسبق توقف عن العمل‪.‬‬
‫إن مبلغ الريع يكون حسابه وفق نسبة العجز ويكون كالتالي‪:‬‬

‫)‪ (284‬ي ة الق اَّ االَ الَم "ال أت لن حُّا ث الع ْ نارتراع املاكية "‪ِ ،‬جناِ تدكركة الدلاسا االحصاألية نال كظيم‪ ،‬قطاع اإللِتم نال ُّثيق‬
‫تطتعة ص‪.‬ن‪ ، ِ.. .‬قسكطيكة‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫)‪ (285‬المادتين ‪ 6 ،5‬معن األمعر ‪19/96‬الموافعق ‪6‬يونيعو‪ 1996‬المععدل لقعانون ‪ 13/83‬المتعلعق بحعوادث العمعل واألمعراض‬
‫المهنية ‪ .‬ج ‪.‬ر‪.‬ع ‪42‬لسنة‪.1996‬‬
‫‪ -‬ففي حالة نسبة العجعز أقعل معن ‪ 10‬بالمائعة‪ :‬ال يمعنح للضعحية أي ريعع خعاص بعه‬
‫وإنما يجوز له المطالبة برأس المال التمثيلي يحدد حسب جدول يوضع عن طريق‬
‫التنظيم‪.‬‬
‫‪-‬فععي حالععة نسععبة العجععز تفععوق ‪ 10‬بالمائععة‪ :‬إذا كانععت نسععبة العجععز الععدائم تفععوق ‪10‬‬
‫بالمائة يستحق العامل ريععا يجعب أن ال يتجعاوز ‪ 2300‬معرة معن المجمعوع السعاعي‬
‫لألجر الوطني األدنى ‪.‬‬
‫المضمون(‪ )286‬ويمكن مضاعفة مبلغ الريع بنسبة ‪ 40‬بالمائة‪ ،‬إذا كان العجعز العدائم‬
‫يضطر المصاب اللجوء إلى مساعدة الغير لشؤون الحياة العادية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عطلة األمومة‬


‫تعتبر عطلة األمومة(‪ )287‬من أهم الحقوق التعي تسعتحقها العاملعة‪ ،‬فهعي عبعارة‬
‫عن أيام للراحة مدفوععة األجعر محعددة قانونعا لغعرض الحمعل والعوالدة‪ ،‬والمشعرع‬
‫الجزائععري اهععتم بهععذه العطلععة واعتبرهععا حقععا دسععتوريا ألنهععا عنصععر مععن عناصععر‬
‫(‪)288‬‬
‫حماية األسرة بموجب المادة ‪ 58‬من الدستور ‪.1996‬‬
‫ومن هذا المنطلق يكون توقف العاملعة أثنعاء عطلعة األمومعة جعائز‪ ،‬وهعذا معا‬
‫أكدته المادة ‪ 55‬من قانون ‪ 11/90‬حيث جعاء فيهعا‪ ":‬تسعتفيد الععامالت خعالل فتعرات‬
‫ما قبل الوالدة وما بعدها من عطلة األمومة طبقعا للتشعريع المعمعول بعه‪ ،‬ويمكعنهن‬
‫االسعتفادة أيضععا مععن تسععهيالت حسععب الشعروط المحععددة فععي النظععام الععداخلي للهيئععة‬
‫المستخدمة‪".‬‬
‫من خالل هذه المادة نرى أن المشرع الجزائري أحال تنظيم هعذه العطلعة إلعى‬
‫قانون الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫وقد يثار عدة تساؤالت حول هعذه العطلعة معن بينهعا‪ :‬معا هعي معدتها؟ ومعا هعي‬
‫حقوق العاملة أثناء هذه المدة ؟‬

‫)‪ (286‬املا ت ‪ 41 ، 44‬تن قاسَُّّ ‪ 13/83‬امل عمق حبُّا ث الع ْ نارتراع املاكية‪.‬‬

‫)‪ (287‬تعرف ارتُّتة أبهنا لابطة قاسُّسية تربط ارم إببكاا ل ر‪ /‬اب سلام الفلرام ‪ "،‬املصلطمحا القاسُّسيلة ِف‬
‫ال شل لركم اجلزاأل للرَم " ‪ ،‬ق للاتُّس َلمي ل ل العربي للة نالفرسس للية ‪ ،‬قص للر الو للاع ‪ ،‬التمي للدَ ‪ ،‬اجلزاأل للر ‪.‬ص‬
‫‪186‬‬
‫)‪ (288‬املا َ ‪ 58‬تن الدس ُّل ‪ 1996‬بقُّهلا ‪ ":‬حتظى ارسرَ حب اكة الدنلة ناجمل م "‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األحكام العامة المتعلقة بالمدة‬
‫قبل تكلم عن مدة هذه العطلة‪ ،‬ال بد التطرق إلى شروط استحقاقها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬شروط استحقاق عطلة األمومة‬
‫تخضع االستفادة لعطلة األمومة لبعض الشروط األساسية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬التصريح بالحمل‪:‬‬
‫إن االستفادة من عطلة األمومة مرتبط بشرط أساسي‪ ،‬وهعو أن تكعون العاملعة‬
‫حامل‪ ،‬أي أساس هذه العطلة ثبوت الحمل عندها‪ ،‬فما نقصد به؟‬
‫يقصععد بالحمععل هععو تلععك المرحلععة المليئععة بكثيععر مععن المتغيععرات الفيزيولوجيععة‬
‫الناتجععة عععن تواجععد الجنععين فععي بطععن األم‪ ،‬سععواء فععي مراحلععه األولععى أو األخيععرة‪،‬‬
‫وهذه المتغيرات تؤثر على صحة المرأة‪ ،‬سواء من الناحية النفسية أو الجسدية‪.‬‬
‫مععن خععالل هععذا التعريععف يمكننععا القععول أن الحمععل هععو تلععك الفتععرة التععي تسععبق‬
‫الوضع‪ .‬والمشرع الجزائري أجاز للعاملة توقف عن العمل خاللها وهذا معا أكدتعه‬
‫المادة ‪ 29‬من قانون ‪.11/83‬‬
‫ال بعععد للعاملعععة أن تقعععوم بتصعععريح ععععن حملهعععا للمسعععتخدم‪ ،‬والهعععدف معععن هعععذا‬
‫التصريح يكون في صالح العاملة‪ ،‬كي يتسنى له إعطاء لها العطلة المقعررة لعذلك‪،‬‬
‫وكذلك يعود لصالح المؤسسة كي يتسعنى للمسعتخدم أن يتعدارك غيعاب العاملعة ععن‬
‫مكان عملها بتشغيل عامل أو عاملة مكانها بعقد محدد المدة‪ )289(،‬وحتعى ال تصعبح‬
‫هذه العطلة خطرا على المؤسسة ال بد للعاملة أن تصرح بأنها حامل‪.‬‬
‫ومععن جهععة أخععرى يتعععين علععى العاملععة أن تعلععم بحالععة الحمععل المعاينععة طبيععا‪،‬‬
‫ويجب تبليغ هذه الحالة إلى هيئة الضمان االجتماعي المختصعة إقليميعا علعى األقعل‬
‫في مدة ‪ 06‬أشهر من تاريخ توقع بالوالدة‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك يجب على المعنية باألمر إرسال شهادة طبيعة للمعاينعة الحمعل‬
‫في الشهر السادس والشهر التاسع إلى وكالة الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .2‬شرط مدة الخدمة‪:‬‬
‫لالسععتفادة مععن األداءات العينيععة يجععب علععى المؤمنععة اجتماعيععا أن تكععون قععد‬
‫عملت‪:‬‬
‫‪ -‬إمععا خمسععة عشععرة يععوم أو مائععة سععاعة علععى األقععل خععالل ثالثععة أشععهر التععي‬
‫سبقت تاريخ األداءات العينية المطلوب تعويضها‪.‬‬
‫‪ -‬إما ستون يوما أو أربعمائة ساعة علعى األقعل أثنعاء إثنعى عشعرة شعهرا التعي‬
‫سععبقت تععاريخ األداءات العينيععة المطلععوب تعويضععها‪( .‬المععادة ‪ 54‬مععن قععانون‬
‫‪)11/83‬‬

‫)‪ (289‬املا َ ‪ 12‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املعدل َرتر ‪ 21/96‬امل عمق بعِتقة الع ْ‪.‬‬
‫ولالسععتفادة مععن األداءات النقديععة‪ ،‬يجععب علععى المؤمنععة إجتماعيععا أن تكععون قععد‬
‫عملت‪:‬‬
‫‪ -‬إمععا خمسععة عشععرة يومععا أو مائععة سععاعة علععى األقععل خععالل ثالثععة أشععهر التععي‬
‫سبقت تاريخ المعاينة الطبية األولى للحمل‪.‬‬
‫‪ -‬إما ستون يوما أو أربعمائة ساعة علعى األقعل أثنعاء إثنعى عشعرة شعهرا التعي‬
‫سبقت المعاينة الطبية األولى للحمل‪ ( .‬المادة ‪ 55‬من قانون ‪)11/83‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مدة العطلة‬
‫إن من أهم الحقوق التي تستحقها العاملة بمناسبة عطلة األمومة أن تكون هذه‬
‫المععدة تععتالءم مععع حععدث الحمععل والععوالدة وهععذا مععا أقرتععه بعععض التشععريعات فععي‬
‫قوانينها‪ ،‬وفي هذه الحالة تكون هذه المدة المحددة في القانون هعي المعدة الرئيسعية‪،‬‬
‫لكن قد يستلزم أن تمدد هذه المدة في بعض األحيان العتبارات خاصة‪.‬‬
‫‪ .1‬المدة الرئيسية‪:‬‬
‫إن الهععدف مععن عطلععة األمومععة هععي الحفععاظ علععى العاملععة أثنععاء مرحلععة الحمععل‬
‫والوالدة‪ ،‬وال يتحقق ذلعك إال إذا كانعت معدة هعذه العطلعة تتناسعب معع حعدث الحمعل‬
‫والوالدة‪.‬‬
‫حسب المادة ‪ 29‬من قانون ‪ 11/83‬المعدلة باألمر ‪ 17/96‬تستحق المعرأة العاملعة‬
‫التعويضععية اليوميععة عععن الفتععرة التععي انقطعععت فيهععا عععن العمععل وهععي ‪ 14‬أسععبوع‬
‫متتاليععة‪ ،‬ويتعععين أن تنقطععع عععن العمععل وجوبععا لفتععرة معينععة قبععل التععاريخ المحتمععل‬
‫للوضع بناء على شهادة طبية على أن ال تقل هذه الفترة على أسبوع‪.‬‬
‫ويمكعععن للعاملعععة أن تنقطعععع ععععن العمعععل خعععالل معععدة ‪ 6‬أسعععابيع قبعععل التعععاريخ‬
‫االفتراضي‪.‬‬
‫‪ .2‬تمديد مدة عطلة األمومة‪:‬‬
‫يمكن تمديد مدة عطلة األمومة في حالتين وهما‪:‬‬

‫‪ .1.2‬الخطأ في تاريخ الوضع‪:‬‬


‫من المعلوم أن تحديد تعاريخ العوالدة يكعون ععن طريعق الشعهادة الطبيعة‪ ،‬وهعو‬
‫تعاريخ احتمعالي يمكعن أن يحصععل الخطعأ فعي تقعديره‪ ،‬بمعنععى آخعر فعي حالعة تحديععد‬
‫الوضع عن طريق الشعهادة الطبيعة يكعون هنعا الوضعع افتراضعي‪ ،‬ففعي هعذه الحالعة‬
‫يمكن أن يخالف الوضع االفتراضي الوضع الحقيقي‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري عالج هذه المسألة في حالة الوالدة التعي تكعون قبعل التعاريخ‬
‫(‪)290‬‬
‫االفتراضي ففي هذه الحالة ال يمكن انتقاص مدة العطلة‪.‬‬
‫‪ .2.2‬ألسباب صحية متعلقة بالوالدة‪:‬‬
‫إن المشععرع الجزائععري تنععاول هععذه الحالععة صععراحة فععي المععادة ‪ 25‬مععن قععانون‬
‫‪ 11/83‬والتععي نصععت علععى مععا يلععي‪" :‬تقععدم أداءات التععأمين علععى المععرض إذا تعلععق‬
‫األمر بوضع عسير أو تبعات الوضع المرضي"'‬
‫من خالل هذه المادة نرى أن المشرع جعل العاملة التي تمدد عطلعة أمومتهعا‪،‬‬
‫تستحق أداءات التأمين على المرض وليس أداءات التأمين على األمومة‪ ،‬ومعن ثعم‬
‫نرى أن هذه المدة المضافة ألسباب صحية متعلقة بالوالدة تدخل في نطاق العطلعة‬
‫المرضية وليس في نطعاق عطلعة األمومعة بعالرغم أن هعذه المعادة وردت فعي إطعار‬
‫الفصل الثاني المتعلق بالتأمين على األمومة‪ ،‬وهذا ما ذهب إليه المشرع المصري‬
‫باعتبار هذه المدة المضافة من سبيل العطلة المرضية‪ )291(،‬بينما المشرع المغربي‬
‫اعتبر هذه المدة المضافة تدخل في نطاق عطلة األمومة بشرط نشوء هذا المرض‬
‫(‪)292‬‬
‫بسبب الحمل والنفاس‪.‬‬
‫لكععن هععذا ال يعنععي أنععه إذا كيفنععا هععذه المععدة المضععافة علععى أسععاس أنهععا عطلععة‬
‫مرضعية وليسععت عطلععة أمومععة‪ ،‬أن يكععون التعععويض فيهععا أقععل مععن تعععويض عطلععة‬
‫األمومة‪ ،‬وهذا ما نعص عليعه المشعرع الجزائعري صعراحة‪ .‬وهنعاك حعاالت أخعرى‬
‫تمدد فيها عطلة األمومعة لعم يتطعرق إليهعا المشعرع الجزائعري‪ ،‬مثعل معا ذهعب إليعه‬
‫المشرع الفرنسعي بتمديعد معدة عطلعة األمومعة فعي حالعة تععدد العوالدات‪ ،‬فعيمكن أن‬
‫(‪)293‬‬
‫تصبح في هذه الحالة ‪ 26‬أو ‪ 34‬أو ‪ 40‬أسبوع‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري اعترف بحعق العاملعة بمعدة عطلعة األمومعة مهمعا كانعت‬
‫عععدد الععوالدات‪ ،‬علععى عكععس المشععرع المصععري الععذي حععدد تمتععع العاملععة بعطلععة‬
‫األمومة بثالث مرات طوال خدمتها‪ ،‬وهذا القيعد غيعر مفهعوم ألن الحكمعة معن هعذه‬
‫اإلجازة هي المحافظة على صحة المرأة‪ ،‬فضعال علعى اعتبعارات إنسعانية محضعة‪،‬‬
‫(‪)294‬‬
‫وال يمكن أن يقصد بهذا التحديد سوى حمل المرأة على عدم اإلنجاب‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬حقوق العاملة خالل عطلة األمومة‬

‫)‪ (290‬املا َ ‪ 12‬تن ارتر ‪ 17/96‬املؤلخ ِف ‪ 1996/6/6‬املعدل نامل م لقاسَُّّ ‪.11/83‬‬


‫املصرَم‪.‬‬ ‫)‪ (291‬املا َ ‪ 50‬تن قاسَُّّ ال أت‬
‫تن تدنسة الشيْ امليربية‪.‬‬ ‫)‪ (292‬املا َ ‪154‬‬
‫ْ الفرسسَم‪.‬‬ ‫)‪ (293‬املا َ ‪ 26/122‬تن قاسَُّّ الع‬
‫‪ /‬رسُّل سميم ‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.650‬‬
‫)‪(294‬‬
‫إن استحقاق العاملة لعطلة األمومة لوحدها ال يكفي‪ ،‬بل ال بد أن تتمتعع خعالل‬
‫هععذه المععدة بععبعض الحقععوق‪ ،‬فعطلععة األمومععة تهععدف إلععى المحافظععة علععى الوضععع‬
‫الصحي للعاملعة معن جهعة‪ ،‬ومعن جهعة أخعرى إلعى االسعتقرار المعيشعي لهعا‪ ،‬وذلعك‬
‫بتقديم لها في حالعة انقطاعهعا ععن العمعل بسعبب األمومعة التعويضعات النقديعة التعي‬
‫تضمن أمنها المعيشي‪ ،‬وتقيها شر البؤس والحاجة‪.‬‬
‫إذا تتمثععل هععذه الحمايععة القانونيععة فععي عنصععريين‪ :‬االحتفععاظ بمنصععب العمععل‪،‬‬
‫تعويض العاملة خالل مدة العطل‪.‬‬
‫أوال‪ :‬االحتفاظ بمنصب العمل‬
‫إن من أهم الحقوق التي تسعتحقها العاملعة خعالل عطلعة األمومعة هعو االحتفعاظ‬
‫بمنصب العمل‪ ،‬وهعذا الحعق يأخعذ شعكلين وهمعا ععدم اتخعاذ ضعد العاملعة العقوبعات‬
‫التأديبية خالل مدة العطلة‪ ،‬ورجوعها إلى منصب عملها بعد انتهاء مدة العطلة‪.‬‬
‫‪ .1‬عدم اتخاذ ضد العاملة عقوبات تأديبية‬
‫بععالرجوع إلععى القععوانين السععابقة نععرى أن المشععرع نععص صععراحة علععى هععذه‬
‫(‪)295‬‬
‫الحماية‪ ،‬بحيث جعل كل تسريح يتخذ خالل هذه المرحلة الغيا وعديم األثر‪.‬‬
‫وهذا ما ذهب إليه بعض الفقه الجزائري على اعتبار أن كل تسريح مبلغ إلعى‬
‫(‪)296‬‬
‫العاملة خالل عطلة الحمل والوالدة يعتبر باطال وعديم األثر‪.‬‬
‫ذهب بعض الفقهاء إلى اعتبعار أن فصعل العاملعة ألي سعبب أو إنهعاء أو فسعخ‬
‫عقععد العمععل أثنععاء عطلععة األمومععة يعتبععر فصععل غيععر مشععروع‪ ،‬ألن حععق الفصععل أو‬
‫اإلنهاء غير موجود أصال‪ ،‬وذهب آخرون إلى أنعه فعي حالعة ثبعوت إشعتغال عاملعة‬
‫لععدى صععاحب العمععل آخععر فععي فتععرة العطلععة‪ ،‬كععان لصععاحب العمععل الحععق فععي أن‬
‫(‪)297‬‬
‫يحرمها من حقوقها خالل هذه العطلة‪.‬‬
‫وهذا ما ذهب إليعه المشعرع الفرنسعي العذي منعع فسعخ عقعد العمعل خعالل فتعرة‬
‫(‪)298‬‬
‫الحمل والوالدة‪.‬‬
‫‪ .2‬رجوع العاملة إلى منصب عملها بعد انتهاء مدة العطلة‪:‬‬
‫في حالة غياب العاملة عن مكان العمل بسبب عطلعة األمومعة‪ ،‬يخعول القعانون‬
‫الحعق للمسعتخدم أن يشعغل مكانهعا عامعل آخعر بموجعب عقعد محعدد المعدة‪ ،‬وهعذا معا‬
‫أكدته المادة ‪ 12‬معن قعانون ‪ ،11/90‬وتكعون معدة هعذا العقعد هعي معدة غيعاب العاملعة‪،‬‬

‫)‪ (295‬املا َ ‪ 36‬تن املرسُّم ‪ 302/82‬املؤلخ ِف ‪ 1982/12/11‬امل عمق بويفيا تطتيق ارحوام ال شركعية اخلاَة بعِتقا الع ْ الفر كة ‪ .‬ج‪.‬ل‬
‫لد ‪27‬لسكة‪ 1982‬ص ‪.1290‬‬
‫‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص‪.249‬‬ ‫‪َِ /‬تل الدكن قركشَم‬ ‫)‪(296‬‬

‫‪ /‬لمَم لُّع حسن ‪ ،‬املرَم السابق‪ ،‬ص ‪.585‬‬


‫)‪(297‬‬

‫ْ الفرسسَم‪.‬‬ ‫)‪ (298‬املا َ ‪ 2-25/122‬تن قاسَُّّ الع‬


‫ألن القانون أجاز تشعغيل عامعل آخعر مكعان العاملعة الغائبعة بسعبب عطلعة األمومعة‪،‬‬
‫كي يضمن االستمرارية في العمل‪.‬‬
‫فععي المقابععل أوجععب المشععرع مسععتخدم المحافظععة علععى منصععب العمععل للعاملععة‬
‫الغائبة‪ ،‬وهذا بموجب المعادة ‪ 12‬الفقعرة ‪ 03‬معن قعانون ‪ 11/90‬التعي جعاء فيهعا‪...." :‬‬
‫عندما يتعلق األمر باستخالف عامل مثبت في منصعب متغيعب عنعه مؤقتعا‪ ،‬ويجعب‬
‫على المستخدم أن يحتفظ بمنصب العمل لصاحبه"‪.‬‬
‫وهذا ما أكدته المادة ‪ 65‬من قانون ‪11/90‬والتي جاء فيها‪ ":‬يععاد إدراج العمعال‬
‫المشار إليهم في المادة ‪ 64‬أععاله‪ ،‬قانونعا فعي مناصعب عملهعم أو فعي مناصعب ذات‬
‫أجر مماثل‪ ،‬بعد انقضاء الفترات التي تسببت في تعليق عالقة العمل‪".‬‬
‫مععن خععالل هععذه المععادة نععرى أن المشععرع لععم يشععترط علععى المسععتخدم أن يعيععد‬
‫العاملععة إلععى نفععس منصععب عملهععا التععي تركتععه قبععل العطلععة‪ ،‬لكععن ال بععد أن يكععون‬
‫منصب العمل الجديد ال يقل عن أجعر منصعب العمعل القعديم‪ ،‬وكعذا المحافظعة علعى‬
‫السلم الترتيبي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعويض العاملة خالل عطلة األمومة‬
‫إن المشرع الجزائري أحال تقديم التععويض للعاملعة خعالل فتعرة األمومعة إلعى‬
‫قعععانون الضعععمان االجتمعععاعي‪ .‬فالهعععدف معععن هعععذا التععععويض هعععو تععععويض العاملعععة‬
‫المضعععمونة ععععن دخلهعععا المفقعععود جعععراء انقطاعهعععا ععععن العمعععل بسعععبب األمومعععة‪،‬‬
‫واالستفادة منه يكون للمضمونة وحدها‪ ،‬وال تمتد إلى زوجعة المضعمون أو غيرهعا‬
‫من المستفيدات من ضمان األمومة بالتبعية‪.‬‬

‫‪ .1‬شروط استحقاق التعويض‪:‬‬


‫قبل التكلم عن تعويض العاملة خعالل فتعرة األمومعة‪ ،‬ال بعد معن تعوافر شعروط‬
‫معينة كي يتسنى لها الحصول على تعويض الذي حدده القانون‪:‬‬
‫‪ -‬يجععب علععى العاملععة أن تثبععت صععفة مععؤمن لععه اجتماعيععا وان تقععدم الوثععائق‬
‫(‪)299‬‬
‫االثباتية التي يحددها الوزير المكلعف بالضعمان االجتمعاعي بقعرار منعه‪،‬‬
‫بمعنى أن تكون العاملة منتسبة إلى هيئعة الضعمان االجتمعاعي وهعذا الشعرط‬
‫مطلوب إلى العاملة بصفة أصلية‪ ،‬دون زوجة المضمون تبعا لزوجهعا‪ ،‬ألن‬
‫هععذه األخيععرة تسععتفيد مععن تقععديمات العنايععة الطبيععة فقععط‪ ،‬أمععا التعععويض عععن‬
‫األمومة فهو من حق المضمونة األصلية فقعط‪ ،‬والغايعة معن هعذا الشعرط هعو‬

‫االَ الية ‪.‬‬ ‫)‪ (299‬املا َ ‪ 37‬تن قاسَُّّ ‪11/83‬نامل عمق َل أتيكا‬
‫الحععؤول دون االنتسععاب أو التسععجيل ألظرفععي بقصععد االسععتفادة مععن تعععويض‬
‫(‪)300‬‬
‫األمومة بعد ظهور الحمل‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على العاملة كي تتحصل على تععويض ععن األمومعة‪ ،‬أن ال تكعون قعد‬
‫انقطعت عن العمل ألسباب خارجة عن الحمل والوالدة‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء المعاينة الطبية ‪.‬‬
‫‪.2‬مقدار التعويض ‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 28‬معن قعانون ‪": 11/83‬للمعرأة العاملعة المجبعرة ععن العمعل بسعبب‬
‫األمومععة لهععا الحععق فععي تعععويض ومععي يعععاد ‪ 100‬بالمائععة مععن أجععر منصععب الععذي‬
‫تتقاضاه ‪".‬‬
‫من خالل هذا النص القانوني نرى أن المشرع حدد مقدار التعويض ععن عطلعة‬
‫األمومععة ‪ 100‬بالمائععة مععن أجععر منصععب ‪ ،‬وهععذا المقععدار المحععدد يععدل علععى مكانععة‬
‫األمومة في التشريع الجزائري ‪ ،‬على عكعس المشعرع األردنعي العذي جععل مقعدار‬
‫التعععويض يكععون فععي حععدود نصععف األجععر التععي كانععت تتقاضععاه العاملععة‪ ،‬وهععذا مععا‬
‫نصت عليه المادة ‪ 50‬من قانون العمل األردني‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬العطل الخاصة ألسباب أخرى‬


‫األصل أن غياب العامل دون إذن من صاحب العمل يععد خطعأ منعه‪ ،‬ومعن ثعم‬
‫يشكل مبررا لفصله‪ ،‬وإذا طالت مدة الغياب‪ ،‬فإن ذلك يعد خطأ جسيما معن العامعل‬
‫يبرر فصله دون إخطار أو تعويض‪ )301(،‬لكعن يمكعن أن يكعون غيعاب العامعل ععن‬
‫عمله لحاجة ملحة‪ ،‬ومن ثم يتحول غيابه غير المشروع إلى غياب مشروع‪.‬‬
‫فإلى جانب العطل الخاصة ألسباب صحية والتي تتمثل فعي العطلعة المرضعية‬
‫وعطلة األمومة‪ ،‬هناك عطل خاصة أخرى تععود ألسعباب مختلفعة ومتنوععة يمكعن‬
‫للعامل أن يتمتع بها‪.‬‬
‫إن هذه العطل نص عليها المشرع الجزائري فعي المعادتين ‪ 56 ،54‬معن قعانون‬
‫‪ ،11/90‬وميععز بععين نععوعين مععن العطععل الخاصععة‪ ،‬عطععل خاصععة مدفوعععة األجععر‪،‬‬

‫لتد المطيِ محداَّ ‪ ،‬املرَم السابق ‪،‬ص ‪.441‬‬ ‫)‪ (300‬القاضَم حس‬
‫‪.593‬‬ ‫‪ /‬رسُّل سميم ‪ ،‬املرَم السابق‪،‬‬ ‫)‪(301‬‬
‫وعطععل خاصععة غيععر مدفوعععة األجععر لععم يحععدد الحععاالت التععي مععن أجلهععا تمععنح هععذه‬
‫العطل وإنما ترك تحديدها إلى األنظمة الداخلية واالتفاقية الجماعية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬العطل الخاصة المدفوعة األجر‬


‫إن مععن أهععم مععا يميععز هععذه العطععل أنهععا مدفوعععة األجععر‪ ،‬وال يمكععن لالتفاقيععة‬
‫الجماعيععة أن تععنص خععالف ذلععك‪ ،‬وهععذه العطععل متنوعععة فمنهععا مععن تعععود ألسععباب‬
‫عائلية أو دينية أو ثقافية أو تكوينية أو نقابية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬عطلة الحج واألحداث العائلية‬


‫هنععاك عطلتععين‪ ،‬األولععى تعععود أسععبابها لععدواعي دينيععة وهععي عطلععة الحععج‪ ،‬أمععا‬
‫الثانية تعود أسبابها إلى األحداث العائلية والتي تضم عدة أحداث‪.‬‬
‫أوال‪ :‬عطلة الحج‬
‫يقصد بالحج لغعة‪ :‬القصعد‪ ،‬أمعا اصعطالحا فعإن المشعرع الجزائعري لعم يعرفعه‪،‬‬
‫وإنما اكتفى بذكر جوازية هذه العطلة‪ ،‬وفي غيعاب نعص قعانوني يععرف لنعا الحعج‪،‬‬
‫نرى أن الشريعة اإلسالمية عرفته‪ ،‬حيث عرفه بعض فقهائها بأنه هعو القصعد إلعى‬
‫بيععت هللا الحععرام الععذي يمكععن لعبععادة مقصععودة‪ )302(،‬وذهععب آخععرون بععأن الحععج هععو‬
‫حضور جزء بعرفة ساعة زمانية من ليلة يوم النحر وطواف بالبيعت العتيعق سعبعا‬
‫(‪)303‬‬
‫والسعي بين الصفا والمروة كذلك بإحرام‪.‬‬
‫والحكمة من تبني المشرع الجزائري هذه العطلعة‪ ،‬ألن الحعج يعتبعر ركنعا معن‬
‫أركععان اإلسععالم الخمسععة‪ ،‬فهععو فريضععة علععى كععل مسععلم شععرط االسععتطاعة البدنيععة‬
‫والمالية‪ ،‬لقوله تعالى‪" :‬وهلل على الناس حج البيت من استطاع إليه سابيال‪". .....‬‬
‫(‪)304‬‬

‫‪ .1‬مدة العطلة‬
‫إن المشرع الجزائري في قانون ‪ 11/90‬لم يحدد معدة هعذه العطلعة‪ ،‬ومعلعوم أن‬
‫للحج أياما معلومات في السنة‪ )305(،‬ومن ثم فإن الجوازية المقعررة لصعاحب العمعل‬

‫)‪ (302‬السيد عثمان بن حسنين بعري الجعلعي المعالكي "سعراج السعالك شعرح أسعهل المسعالك" الجعزء األول والثعاني ‪ ،‬قصعر‬
‫الكتاب‪ ،‬البليدة الجزائر ‪،‬ص ‪.205‬‬
‫احلتي بن طا ر " الفقو املالوَم نر ل و " ‪ ،‬الطتعة الثاسية ‪ ،2001‬تؤسسة املعالف ‪ ،‬برين لتكاَّ ‪ ،‬ص ‪.208‬‬
‫)‪(303‬‬

‫)‪ (304‬اآلكة‪ 97‬تن سُّلَ آل ل راَّ ‪.‬‬


‫)‪ (305‬لقُّلو تعاىل ‪ ":‬احلج أشهر معلومات ‪ ".‬اآلكة ‪ 197‬تن سُّلَ التقرَ ‪.‬‬
‫في تحديد المدة‪ ،‬ال بد أن تكون مناسبة مع أداء هذه الشععيرة‪ .‬وفعي أغلعب األحيعان‬
‫مععدة هععذه العطلععة قععد تتعععدى ثالثععين يومععا‪ ،‬وهععذا نظععرا اللتزامععات الحععاج بوكععاالت‬
‫السفر‪.‬‬
‫بعالرجوع إلععى بععض االتفاقيععات الجماعيععة نعرى أنهععا حععددت معدة هععذه العطلععة‬
‫بشععهر واحععد‪ )306(،‬وهععذا مععا نصععت عليععه القععوانين السععابقة‪ ،‬ونفععس الشععيء بالنسععبة‬
‫(‪)307‬‬
‫للمشرع المصري فلقد حدد هذه العطلة بشهر واحد كذلك‪.‬‬
‫ولقد نص المشرع الجزائري في المادة ‪ 54‬الفقرة ‪ 5‬من قعانون ‪ 11/90‬علعى أن‬
‫تمنح هذه العطلة مرة واحدة خالل الحياة المهنية للعامل‪.‬‬

‫‪ .2‬بعض األحكام المتعلقة بهذه العطلة‬


‫‪ -‬هل هذه العطلة مقررة لكل العمال الذين يقومون بتأدية الحج بصرف النظر ععن‬
‫دياناتهم ‪ ،‬بمعنى أوضح ‪ ،‬هل يحق للعامل المسيحي في هعذه العطلعة وذلعك بعالحج‬
‫إلى بيت المقدس الذي يعتبر المكان الذي يحج إليه المسيحيين ؟‬
‫مععن خععالل المععادة ‪ 54‬الفقععرة ‪ 05‬الصععياغة العربيععة‪ ،‬نععرى أن المشععرع اسععتعمل‬
‫عبععارة "تأديععة فريضععة الحععج إلععى البقععاع المقدسععة" وهععذه العبععارة تفيععد أن الحععج‬
‫المقصود هنا‪ ،‬هو الحج إلى بيت هللا الحرام‪ ،‬وهذا ألن الديانات األخرى‪ ،‬ال يعتبعر‬
‫الحج عندها فرضا‪ ،‬على عكس اإلسالم‪.‬‬
‫ولقد ذهب بععض الفقهعاء إلعى تعليعق حعول هعذه النقطعة‪ ،‬علعى أنهعا تتنعافى معع‬
‫المبادئ الدستورية التي تنص على حريعة العقيعدة وحعق التععايش معع األديعان‪ ،‬بعأن‬
‫(‪)308‬‬
‫يقرر هذا الحق لكل األديان السماوية‪.‬‬
‫أما من خالل الصياغة الفرنسية لهذه المعادة نفعـس الفقعـرة‪ ،‬نعـرى أن المشعرع‬
‫استعمل عبارة "‪ " L accomplissement du pèlerinage‬والتي تفيد الحج على إطالقعه‬
‫دون تقيده لدين معين‪.‬‬
‫أما المشعرع المصعري جععل هعذا الحعق يشعترك فيعه صعراحة كعال معن العامعل‬
‫(‪)309‬‬
‫المسلم والمسيحي‪ ،‬بحيث أجاز لهذا األخير بالحج إلى بيت المقدس‪.‬‬
‫_ هل عطلة الحج يمكنها أن تشمل العمرة ؟‬

‫)‪ (306‬ن للكا تللا سصللت لميللو امل للا َ ‪ 53‬تللن االتفاقيللة اجل اليللة ملؤسس للة رشلليال الطللرت نامليللاه نتس للالَ‬
‫التكاكا تس يامن اليت حد تدَ لطمة احلج بثِتث كُّتا‪.‬‬
‫)‪ (307‬املا َ ‪ 53‬تن قاسَُّّ الع ْ املصرَم ‪.‬‬
‫)‪ (308‬د‪ /‬محمد أنس قاسم " معذكرات فعي الوظيفعة العامعة"‪ ،‬الطبععة الثانيعة ‪ ،1989‬ديعوان المطبوععات الجامعيعة ‪ ،‬الجزائعر‬
‫‪،‬ص ‪186‬‬
‫)‪ (309‬املا َ ‪ 53‬تن قاسَُّّ الع ْ املصرَم‪.‬‬
‫َِّ اإلَابللة لمللى للكا الس لؤال رَللاع لمياللا املشللرع اجلزاألللرَم َ لراحة حيللث سللص لمللى رَّ للكه‬
‫العطمة تق صرَ لمى احلج قط‪ ،‬نَّري ليْ رسو اس ع ْ لفظ احلج ناملقصُّ بو ِف االَطِتح الفقاَم‬
‫ُّ الرشن تن رلشاَّ اإلسِتم‪ ،‬نالع رَ ال تدَّْ ِف كا الَُِّ رهنا ليست لشكا نِمنا تع رب سكة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عطلة األحداث العائلية‬


‫تللن املعمللُّم رَّ غيللاع العاتللْ نَّ ِذَّ تللن َللاح الع للْ كعللد َّطللأ تكللو‪ ،‬لوللن قللد حيللدث رتللر‬
‫تلن ارتلُّل العاألميلة جتلرب العاتللْ لملى ال ييل ‪ ،‬للكا رَلاِ املشللرع اجلزاأللرَم تييل العاتلْ هللكه ارحللداث‬
‫العاألميللة ن للكا تللا سصللت لميللو املللا َ ‪ 54‬تللن قللاسَُّّ ‪ 11/90‬تعدلللة َملللا َ ‪ 8‬تللن ارتللر ‪ 21/96‬بقُّهلللا‪:‬‬
‫"كس ل فيد العاتللْ ثِتثللة رايم شاتمللة تد ُّلللة ارَللر كاسللتة حللدث تللن ارحللداث العاألميللة اآلتيللة‪ِ :‬ناج‬
‫العاتْ‪ ،‬نال َ تُّلُّ لو‪ ،‬رن ِناج رحد رنلو رن ن لاَ رحلد ارَلُّل رن الفلرنع رن احلُّاشلَم تلن الدلَلة‬
‫ارنىل لمعاتْ رن لزنَو‪ ،‬رن ن اَ ِنج العاتْ‪ ،‬رن َّ اَّ ِبن العاتْ‪".‬‬
‫تن َِّتل كه املا َ سرر رَّ كه ارحداث اليت سص لمياا املشرع تشرتك ِف تلدَ العطملة ن لَم‬
‫ثِتثة (‪ )03‬رايم تد ُّلة ارَر‪ ،‬نلقد نل ِف سص املا َ ‪ 54‬لمى ستيْ احلصر‪.‬‬

‫‪ .1‬عطلة الزواج واخلتان‬


‫تشترك هاتين العطلتين في المدة‪ ،‬وفي تبرير الحدث الذي يكون مسبقا‪.‬‬

‫‪.1.1‬عطلة الزواج‬
‫رَاِ املشرع تيي العاتْ بست الزناج‪ ،‬سُّاك ِناَو ُّ رن ِناج رحد رنلو‪ ،‬نذلَ ملدَ ثِتثة‬
‫رايم‪.‬‬
‫‪ -‬زواج العامل (ة)‪:‬‬
‫إن المشرع الجزائري منح العاملل هلذه العطللة بموجلب الملادة ‪ 54‬الفقلرة ‪ 4‬ملن قلانون ‪ 11/90‬كلي يتسلنى للعاملل‬

‫(‪)310‬‬
‫تكوين أسرة‪ .‬فالغاية من الزواج صيرورة الحياة عن طريق تكوين أسرة التي تعتبر وحدة لبناء المجتمع‪.‬‬

‫هل هذه العطلة متكررة للعامل إذا أراد الزواج مرة أخرى؟‬

‫لقد رأينا في عطلة الحج أن المشرع اشترط أن تكون مرة واحدة خالل الحياة المهنية‪ ،‬لكن في عطلة الزواج المشلرع‬

‫في قانون ‪ 11/90‬لم ينص على ذلك‪ ،‬وهذه الحالة تكون في حالة تعدد الزوجات‪.‬‬

‫بالرجوع إلى قانون األسرة نرى أن المشرع يسمح الزواج بأكثر من زوجة واحدة في حدود الشلريعة اإلسلالمية متلى‬
‫(‪)311‬‬
‫وجد مبرر الشرعي وتوفرت شروط ونية العدل‪.‬‬

‫إن الشريعة اإلسالمية أجازت التعدد ألربع مرات وفق شروط محلددة‪ ،‬وملن ثلم نلرى أنله يمكلن للعاملل االنتفلاع بهلذه‬

‫العطلة متى أراد الزواج للمرة الثانية والثالثة والرابعة‪ ،‬أو أراد أن يعيد الزواج في حالة وفاة الزوج األول أو طالقه منه‪.‬‬

‫إن هللذا الحللق مكتسللب للعامللل حتللى ولللو كللان يشللتغل فللي مؤسسللة أجنبيللة متواجللدة بللالجزائر ألن قللوانين األحللوال‬

‫الشخصية مطبقة على جميع الجزائريين المتواجدين في التراب الوطني‪.‬‬

‫يمكن لالتفاقية الجماعية أن تمنح مدة أكثر من المدة التي أقرها القانون وهي ثالثة أيام مدفوعة األجر‪.‬‬

‫إن العامل الذي يريد التمتع بهذه العطلة البد أن يبرر غيابه مسبقا‪ ،‬و التبرير هنا يكون متنوع سواء عن طريلق طللب‬

‫عادي يقدمه للمستخدم مرفوق ببعض الوثائق التي تثبت زواجه‪.‬‬

‫‪ -‬زواج أحد فروع العامل‪:‬‬

‫إن المقصود بفروع العامل هم أبناؤه‪ ،‬سواء اإلنلاث أو اللذكور‪ ،‬ففلي هلذه الحاللة يسلتفيد ملن عطللة زواج أحلد أبنائله‪،‬‬

‫لمدة ثالثة أيام مدفوعة األجلر‪ ،‬والمشلرع للم يسلتعمل مصلطلح أبنلاء العاملل‪ ،‬وإنملا اسلتعمل مصلطلح فروعله‪ ،‬كملا جلاء فلي‬

‫المادة ‪ 54‬الفقرة ‪ 4‬من قانون ‪ ..." 11/90‬أو زواج أحد فروع العامل"‪.‬‬

‫هل يشمل الفرع إال األبناء الصلبيين أم يدخل ضمنه األحفاد ؟‬

‫)‪ (310‬املا َ ‪ 1‬تن قاسَُّّ ‪ 11/84‬املؤلخ ِف ‪َُّ9‬اَّ ‪ 1984‬امل ق ن قاسَُّّ ارسرَ املعدل نامل م َرتر الرائسَم ‪ 02/05‬املؤلخ ِف ‪ 27‬رباكر‪2005‬‬
‫ج‪.‬ل لد ‪ 15‬لسكة ‪2005‬ص‪.18‬‬
‫)‪(311‬‬
‫المادة ‪ 8‬من نفس القانون‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يفسر هذه المصطلحات‪ ،‬و بالرجوع إلى بعض الفقهاء نجد أن مصطلح الفرع هنلا قلد يحملل‬

‫على األبناء واألحفاد‪ )312(.‬بينما ذهب آخلرون عللى أن الفلرع يحملل عللى األبنلاء دون األحفلاد و فلي حاللة إضلافة لمصلطلح‬

‫الفرع و إن نزل فهنا يقصد به األحفاد مهما كان درجتهم‪.‬‬

‫ومن ثم نرى أن فروع العامل تفيد أبناء من صلبه وأحفاده‪ ،‬وهلذا ألن المشلرع اسلتعمل لفلف الفلرع عللى إطالقله دون‬

‫تقييده بالدرجة‪ .‬وعلى العامل كي يستفيد من هذه العطلة أن يبرر غيابه بجميع الوسائل الالزمة في ذلك‪.‬‬

‫‪ .2.1‬عطلة الختان‪:‬‬

‫يجيز القانون للعامل أو العاملة التمتع بعطلة لمدة ثالثة أيام مدفوعة األجر بسبب ختان ولدهما‪.‬‬

‫‪ .2‬عطلة الوفاة والوالدة ‪:‬‬

‫إن هاتين العطلتين تشتركان في أن التبريلر يكلون ال حقلا بعلد الحادثلة‪ ،‬وهلذا نظلرا ألن حادثلة الوفلاة واللوالدة يطغلى‬

‫عليهما الصفة الفجائية‪.‬‬

‫‪ .1.2‬الوفاة‪:‬‬

‫إن حدث الوفاة يسمح للعامل أن يأخذ غياب مرخص ملدفوع األجلر‪ ،‬وهلذا ملا نصلت عليله الملادة‪ 04/54‬ملن قلانون‬

‫‪ ، 11/90‬ويتضح لنا من هذه المادة أن المشرع الجزائلري حلدد األشلخال المتلوفين اللذي ملن أجلهلم يتغيلب العاملل‪ ،‬وهلذا‬

‫التحديد ورد على سبيل الحصر‪ ،‬فإذا تغيب العامل بسبب وفاة شخص لم يذكره المشلرع فلي الملادة ‪ ،04/54‬فيكلون الغيلاب‬

‫في هذه الحالة غير قانوني‪.‬‬

‫من خالل المادة ‪ 04/ 54‬من قانون ‪ 11/90‬يتبين لنا أن حادثة الوفاة ال تقتصر عنها الحق فلي العطللة عللى قريلب‬

‫واحد‪ ،‬بل تشمل األصول والفروع والحواشي ‪ ،‬فهنا يستفيد العامل من ثالثة أيام عطلة مدفوعة األجر‪ ،‬ونالحف أن هذه الملدة‬

‫تساوي مدة العطلة لسبب الزواج أو الوالدة أو الختان‪.‬‬

‫فمن هنا نتساءل كيف تتساوى مثال حدث الوفاة مع حدث الختان من حيث المدة ؟‬

‫كان عللى المشلرع أن يملدد ملدة الغيلاب ألسلباب الوفلاة‪ ،‬وهلذا كلي يسلترجع العاملل بعلض قلواه المعنويلة التلي تكلون‬

‫منهارة بعد مفارقة أقرب الناس إليه سواء األصول أو الفروع أو الحواشي أو الزوج‪.‬‬

‫برَم اجلعمَم املالوَم‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص ‪.239‬‬ ‫السيد لث اَّ بن حسك‬ ‫)‪(312‬‬
‫وكي يستفيد العامل ملن هلذه الملدة ال بلد أن يبلرر ذللك‪ ،‬ويكلون التبريلر علن طريلق شلهادة الوفلاة مسلتخرجة ملن دار‬

‫البلدية مكان وفاة الشخص‪ ،‬والمشرع راعلى ظلروف العاملل فلي هلذه الحاللة بحيلث أنله للم يشلترط تسلبيق التبريلر بلل جعلله‬

‫مؤجال‪.‬‬

‫‪ -‬وفاة أحد األصول‪:‬‬

‫يقصد بأصل الشخص هو كل من كان سببا في وجوده من أبيه وأمه وجده وإن عال‪.‬‬

‫إن المشرع أجاز للعامل أن يتمتع بهذه العطلة في حالة وفاة أحد أصوله‪ ،‬لكنه لم يحدد مرتبة األصل اللذي يتغيلب ملن‬

‫أجله في حالة وفاته‪ ،‬فهل يقتصر هنا األصل إال على األب أو األم‪ ،‬أم يتعدى ذلك ليصل إلى الجد والجدة ؟‬

‫إن المشرع ذكر األصل على إطالقه دون تقيده بدرجة معينة‪ ،‬ومن ثم نرى أنه يمكن أن يتغيب العاملل فلي حاللة وفلاة‬

‫جده‪ ،‬ألنه إذا كان يريد المشرع من هذه العطلة أنها تكون مقتصرة على وفاة األب أو األم‪ ،‬كان عليه أن يسلتعمل عبلارة " أو‬

‫وفاة أحد األبوين"‪ .‬على عكس بعض االتفاقيات الجماعية التي حددت الدرجة األصل الذي من أجلله يتغيلب العاملل فلي حاللة‬
‫(‪)313‬‬
‫وفاته‪.‬‬

‫إن األصول هنا ليست مقصورة على أصول العامل فحسب‪ ،‬فيمكن للعامل أن يتغيب في حالة وفاة أحد أصول زوجله‬

‫وهذا ما أكده المشرع في المادة ‪ 04/ 54‬من قانون ‪.11/90‬‬

‫‪ -‬وفاة أحد الفروع ‪:‬‬

‫يمكن للعامل أن يتغيب عن عمله لمدة ثالثة أيام مدفوعلة األجلر فلي حاللة وفلاة أحلد فروعله‪ ،‬والمقصلود بلالفروع هلم‬

‫أبناء العامل أو األحفاد‪ ،‬ألن المشرع ذكر الفرع على إطالقه‪ ،‬وهذا أمر منطقي ألن الحفيد يعد في مرتبة االبن‪.‬‬

‫هل يمكن للعامل أن يأخذ هذه العطلة في حالة وفاة ربيبه ؟‬

‫يقصد بالربيب هو فرع زوج العامل الذي ليس من صلبه‪ ،‬فهو في حكم ابنه‪ ،‬لذلك يسري عليه نفس الحكم الذي ذكرناه‪.‬‬

‫س يامن ‪.‬‬ ‫)‪ (313‬املا َ ‪ 56‬تن االتفاقية اجل الية ملؤسسة رشيال الطرت ناملياه نتسالَ نالتكاكا‬
‫‪ -‬وفاة أحد الحواشي‪:‬‬

‫يقصد بالحواشي هم إخوة وأخلوات العاملل‪ ،‬ويمكلن أن يتعلدى ذللك إللى األعملام والعملات واألخلوال والخلاالت‪ ،‬لكلن‬
‫(‪)314‬‬
‫المشرع الجزائري اقتصر هذه العطلة في حالة وفاة أحد اإلخوة أو األخوات للعامل أو زوجه من الدرجة األولى فقط‪.‬‬

‫وما يالحف أن المشرع حرم العامل من هذه العطلة فلي حاللة وفلاة أحلد أعمامله أو أحلد أخوالله‪ ،‬وملن ثلم نلرى أنله للم‬

‫يراعي درجة القرابة الموجودة في مجتمعنا والتي تربط بين الشخص وعمه أو خاله التي تكون مقاربة لقرابلة االخلوة‪ ،‬فكلان‬
‫(‪)315‬‬
‫عليه أن يمنح على األقل يوم واحد مدفوع األجر‪ ،‬وهذا ما ذهبت إليه بعض االتفاقيات الجماعية‪.‬‬

‫كذلك يمكن للعامل أن يتوقف عن العمل لمدة ثالثة أيام مدفوعة األجر في حالة وفاة أحد أصهاره‪.‬‬

‫‪ -‬وفاة زوج العامل(ة)‪:‬‬

‫كذلك يمكن للعامل أن يتغيب في حالة وفاة زوجه‪ ،‬وال بد من أن تكون عالقة الزوجية قائمة قبل الوفاة‪ ،‬بحيث إذا كان‬

‫الزوجين مطلقين فال يحق ألحدهما أن ينتفع بعطلة وفاة زوجه‪.‬‬

‫‪ .2.2‬والدة المولود للعامل‪:‬‬

‫إن الوالدة تعتبر حدث من األحداث العائلية إال أنها تتميز هي وحادثة الوفاة عن بقية األحلداث كونهملا حلدثان يطغلى‬

‫عليهما صفة الفجائية‪ ،‬على عكس حادثة الزواج أو الختان مثال الذي يتقرر مسبقا بتاريخ محدد‪.‬‬

‫لذلك أجاز المشرع الجزائري للعامل أن يبرر الواقعة الحقا‪ ،‬واإلثبات في هذه الحالة يكون عن طريلق مسلتخرج ملن‬

‫السجل الرسمي الخال بالوالدة‪.‬‬

‫)‪ (314‬املا َ ‪ 4/ 54‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/04/21‬امل عمق بعِتقة الع ْ‪.‬‬
‫س يامن‪.‬‬ ‫)‪ (315‬املا َ ‪ 56‬تن االتفاقية اجل الية ملؤسسة رشيال الطرت ناملياه نتسالَ نالتكاكا‬
‫والوالدة التي يرخص للعامل في الغياب هي الوالدة المنسوبة له‪ ،‬وهذا ما نصت المادة ‪ 04/54‬ملن قلانون ‪11/90‬‬

‫‪..." :‬والدة مولود له"‪ .‬ويخرج في هذا اإلطلار والدة الحفيلد‪ ،‬فالعاملل الجلد ال يمكنله أن يتمتلع بهلذه العطللة‪ ،‬ألن اللوالدة هنلا‬

‫ليست منسوبة إليه‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬العطلة النقابية والتكوينية‬

‫إلى جانب العطل الخاصة التي ذكرناه فلي الفلرع األول سلواء تللك التلي تعلود لألسلباب الدينيلة أو المتعلقلة باألحلداث‬

‫العائلية‪ ،‬هناك عطل خاصة أخرى تتمثل في العطلة النقابية والعطلة التكوينية‪.‬‬

‫نصت المادة ‪ 54‬الفقلرة ‪ 2‬ملن قلانون ‪ 11/90‬بقولهلا‪" :‬زيلادة عللى حلاالت الغيلاب لألسلباب المنصلول عليهلا فلي‬

‫التشريع المتعلق بالضمان االجتماعي‪ ،‬يمكن للعامل أن يتغيب دون فقلدان األجلر إذا أعللم المسلتخدم بلذلك وقلدم لله تبريلرات‬

‫مسبقا لألسباب التالية‪ :‬تأدية مهام مرتبطة بتمثيل نقابي أو تمثيلل المسلتخدمين حسلب الملدة التلي حلددتها األحكلام القانونيلة أو‬

‫التعاقدية‪ ،‬متابعة دورات التكوين المهني أو النقابي التي يسمح بها المستخدم والمشاركة في امتحانات أكاديمية أو مهنية"‪.‬‬

‫من خالل هذه الفقرة يكون للعاملل الحلق فلي تمتلع بعطلل خاصلة إملا بسلبب التمثيلل النقلابي أو بسلبب متابعلة التكلوين‬

‫المهني أو النقابي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬العطلة النقابية‬

‫هذه العطلة هي خاصة لغرض تمثيل العمال سواء عن طريق التمثيل النقابي أو التمثيل المستخدمين‪.‬‬

‫‪ .1‬التمثيل النقابي‪:‬‬

‫لقلللد كلللرس الدسلللتور الحلللق النقلللابي حينملللا جعلللله مطلقلللا بلللأن نلللص عللللى أن "الحلللق النقلللابي معتلللرف بللله لجميلللع‬
‫(‪)316‬‬
‫المواطنين"‪.‬‬

‫تفعيال للدور النقابي يسمح القانون للمثلين النقابيين بالتغيلب علن العملل تسلهيال لهلم فلي أداء مهلامهم‪ ،‬وهلذا ملا نصلت‬

‫عليه المادة ‪ 46‬من قانون ‪ )317( 14/90‬بقولها‪" :‬يحق للمنلدوبين النقلابيين التمتلع بحسلاب ‪ 10‬سلاعات فلي الشلهر مدفوعلة‬

‫)‪(316‬‬
‫المادة ‪ 56‬من الدستور الجزائري‪.‬‬
‫األجللر كوقللت عمللل فعلللي لممارسللة مهمللتهم النقابيللة‪ ،‬وبمكللن للمنللدوبين النقللابيين أن يجمعللوا أو يقتسللموا فيمللا بيللنهم مجمللوع‬

‫حساب الساعات الشهري الممنوح إياهم بعد موافقة المستخدم"‪.‬‬

‫إن هلذه العطللة مقتصللرة إال عللى المنلدوب النقللابي(‪ )318‬دون أعضلاء النقابلة‪ ،‬وهللذا للدور اللذي يقللوم بله سلواء داخللل‬

‫المؤسسة‪ ،‬أو خارجها‪.‬‬

‫أما مدة هذه العطلة هي ‪ 10‬ساعات في الشهر مدفوعة األجر‪ ،‬ويشترك فيها كلل منلدوب نقلابي‪ ،‬ألن هلذه الملدة تنتفلع‬

‫بها الهيئة النقابية وليس للنقابي وحده‪ ،‬ويمكن تجميع هذه المدة أو تقسيمها حسب االتفاق بينهم‪.‬‬

‫ال يدخل في حساب هذه الساعات الوقت الذي يقضيه المندوبين النقابيون في االجتماعات التي يستدعون إليها بمبلادرة‬

‫من المستخدم أو التي يقبلها بناء على طلبهم‪ ،‬كما ال تؤخذ بعين االعتبار الغيابات التي يرخص بها المستخدم ليمكن المندوبين‬
‫(‪)319‬‬
‫النقابيين من المشاركة في ندوات ومؤتمرات المنظمات النقابية وفي ملتقيات التكوين النقابي‪.‬‬

‫‪ .2‬التمثيل المستخدمين‬

‫سلمح القللانون ‪ 11/90‬لمنللدوب المسللتخدمين بالتغيلب عللن العمللل مللدفوع األجللر‪ ،‬حيلث نصللت المللادة ‪ 106‬مللن هللذا‬

‫القانون على ما يلي‪" :‬يحق لمندوبي المستخدمين التمتع بحساب عشر ‪ 10‬ساعات عملل فلي الشلهر مدفوعلة األجلر ملن قبلل‬

‫المستخدم كوقت عمل ليمارسوا عضويتهم ما عدا خالل عطلتهم السنوية‪.‬‬

‫تكون كيفيات حساب الساعات المخصصة على هذا النحو موضوع اتفاق مع المستخدم"‪ .‬ملن خلالل هلذا اللنص نلرى‬

‫أن المشرع وحد مدة العطلة لغرض التمثيل على مختلف أجهزته‪.‬‬

‫ويشترط في هذه العطلة أن يبرر المندوب غيابه مسبقا عن طريق الوثائق اإلثباتية الخاصة بالمنظمة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عطلة التكوين‬

‫إ ن عطلة التكوين المهني والنقابي هو ذلك الحق الذي ملا فتلئ مطالبلة العملال بله ملدة طويللة‪ ،‬إللى أن تلم تكريسله فلي‬

‫السنوات األخيرة‪ ،‬حيث أصبحت مختلف القوانين العمالية تعترف للعمال بلبعض الحقلوق المتعلقلة بلالتكوين المهنلي والنقلابي‬

‫والترقية المهنية‪ ،‬وهذا ما أكده المشرع الجزائري في المادة ‪ 03/54‬من قانون ‪.11/90‬‬

‫م َرتر ‪ 12/96‬املؤلخ ِف ‪،1996/07/10‬‬ ‫قاسَُّّ ‪ 14/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/07/02‬امل عمق بويفيا يالسة احلق الكقايب املعدل ن امل‬ ‫)‪(317‬‬

‫ج‪.‬ر‪.‬ع‪ 23‬لسنة‪، 1990‬ج‪.‬ر‪.‬ع ‪ 36‬لسنة ‪.1996‬‬


‫القاسَُّّ‪.‬‬ ‫)‪ (318‬املا َ ‪ 46‬تن سف‬
‫القاسَُّّ‪.‬‬ ‫)‪ (319‬املا َ ‪ 47‬تن سف‬
‫‪ .1‬التكوين المهني‪:‬‬

‫يعتبلر التكلوين المهنللي حلق أساسلي للعامللل أثنلاء العمللل‪ ،‬حيلث تلم تكريسلله منلذ سلنوات‪ ،‬فأصللبحت مختللف القللوانين‬

‫العمالية تعترف به‪ ،‬فهو عبارة عن تشجيع العمال على التقدم والتطور في حياتهم المهنية‪ ،‬وما يترتب على ذلك من زيادة في‬

‫األجر‪ ،‬وفي المستوى المهني والمعنوي له‪ )320(،‬حيث أنه وسيلة لتحقيق أهداف تخص كل مؤسسة والعامل في نفس الوقت ‪،‬‬

‫ويظهر ذلك جليا من خالل مواكبته مع التطورات في مجلال التقنيلات المسلتعملة ‪ ،‬و ترقيلة العملال اجتماعيلا و مهنيلا بهلدف‬

‫محو األمية الوظيفية‪.‬‬

‫إن واجب التكلوين المهنلي يقلع عللى علاتق المسلتخدم مهملا كانلت طبيعلة وحجلم مؤسسلته‪ ،‬ونظامهلا الضلريبي وعلدد‬
‫(‪)321‬‬
‫عمالها‪.‬‬

‫ويتم ذلك بوضع مخطط للتكوين المهني من قبل الهيئة المستخدمة‪ ،‬وهو عبلارة علن برنلامج يحلدد األهلداف األساسلية‬

‫التي ينبغي تحقيقها‪.‬‬

‫إن هذا البرنامج تشلارك فلي وضلعه لجنلة المشلاركة‪ ،‬والتلي يكلون لهلا إال رأيلا استشلاريا فلي القلرارات التلي يتخلذها‬

‫المستخدم‪ ،‬والخاصة بتنفيذ مخطط التكوين المهني‪.‬‬

‫وتجرى هلذه العمليلات فلي مكلان العملل أو فلي أملاكن مخصصلة تابعلة للمؤسسلة ذاتهلا أو لمؤسسلة أخلرى فلي إطلار‬
‫(‪)322‬‬
‫التعاون بين المؤسسات أو في هيئات التكوين بين المؤسسات‪.‬‬

‫وتكون المدة المخصصة للتكوين في حكم تغيبات خاصة مدفوعة األجر‪ ،‬بمعنى آخر‪ ،‬يكون العامل خالل مدة التكوين‬

‫محمي قانونا سواء باحتفاظه بمنصب عمله أو احتفاظه باألجر خالل هذه المدة‪.‬‬

‫والمشرع الجزائري في هذا الصدد لم يحدد لنا مدة التكوين سواء كانت قصيرة أو طويللة‪ ،‬ففلي كلتلا الحلالتين‪ ،‬يحلتفف‬

‫العامل بحقوقه األساسية‪ ،‬شريطة أن يكون هذا التكوين في إطار المخطط الخال بالتكوين المهني فلي المؤسسلة‪ ،‬أي متعلقلة‬

‫بالمهنة التي يزاولها العامل‪ ،‬وفي أغلب األحيلان يكلون بطللب ملن الهيئلة المسلتخدمة‪ ،‬أو بطللب ملن العاملل بعلد موافقلة هلذه‬

‫األخيرة بشرط أن يكون التكوين المهني ضمن المخطط الذي تعده المؤسسة‪ ،‬والشرط األساسي في هذه الحاللة موافقلة الهيئلة‬

‫اَّ ‪ ،‬املرَم السابق ‪،‬ص‪.164‬‬ ‫‪ /‬رمحية سمي‬ ‫)‪(320‬‬

‫‪ ،‬املرَم السابق ‪ ،‬ص‪.313‬‬ ‫)‪ (321‬لتد السِتم ذك‬


‫املرَم السابق ‪،‬ص ‪.314‬‬ ‫)‪ (322‬سف‬
‫المستخدمة‪ ،‬فلقد ذهب االجتهاد القضائي الجزائري على أن الغياب بسبب التكوين المهني دون ترخيص المستخدم يعتبلر ملن‬
‫(‪)323‬‬
‫غيابات الغير القانونية‪.‬‬

‫أما إذا كان التكوين المهني بمبادرة فردية من العامل في تكوين يختاره ويكون خارجا عن مخطط التكوين المهني فلي‬

‫المؤسسة‪ ،‬فإنه يجوز لهذه األخيرة أن تسمح له بأن يتلابع تكوينلا مهنيلا بصلفته الشخصلية‪ ،‬وفلي هلذه الحاللة يوضلع فلي حاللة‬

‫االستيداع‪.‬‬

‫ولالستفادة من عطلة التكوين المهني‪ ،‬ال بد على العامل أن تكون له أقدمية ال تقل عن ‪ 24‬شهرا‪ ،‬وال يمكن أن يستفيد‬

‫مرة ثانية من عطلة التكوين إال بعد مرور أجل معين‪ ،‬وهو عادة ما يكون مسلاويا لشلهور ‪ 12/1‬ملن الملدة التلي قضلاها فلي‬

‫التكوين‪ .‬ويكون كذلك بناءا على طلب كتابيا من العامل إلى المسلتخدم فلي حلدود ‪ 60‬يوملا قبلل التكلوين‪ ،‬إذا كلان التكلوين ال‬

‫يتجاوز عن ‪ 06‬أشهر‪ ،‬وفي مدة أقصاها ‪ 120‬يوما قبل التكوين إذا كان التكوين يتجاوز ‪ 06‬أشهر‪.‬‬

‫وعلى الهيئة المستخدمة أن ترد على طلب العامل خالل ‪ 30‬يوم من استالم الطلب‪.‬‬

‫‪ .2‬التكوين النقابي‪:‬‬

‫إضافة إلى التكوين المهني نص المشرع صلراحة عللى ملنح العاملل عطللة مدفوعلة األجلر ملن أجلل التكلوين النقلابي‬

‫إنطالقلا مللن األهميللة البالغللة للله‪ ،‬باعتبللاره وسلليلة فعالللة تمكللن المناضلللين النقللابيين مللن أدوات المعرفللة‪ ،‬لمواجهللة المتغيللرات‬

‫االقتصادية واالجتماعية في ظل التحوالت العميقة التي يعرفها المجتمع‪ .‬وهذا ما أكده المؤتمر الخال باالتحاد العلام للعملال‬

‫الجزائريين في مؤتمره التاسع‪ )324(،‬على ضرورة أن تضع المنظمة تكوين النقابي ضمن أولويتها على أساس إعلداد برنلامج‬

‫يعطللي األهميللة الالزم لة للتكللوين مللن خللالل إعللادة االعتبللار لللدور معاهللد التكللوين النقللابي وتنشلليطها وإعللداد خطللة للتكللوين‬

‫والتثقيف العمالي‪.‬‬

‫ومن أجل االستفادة من هذه العطلة‪ ،‬البلد للعاملل أن يبلرر ذللك علن طريلق وثلائق تثبلت عللى أنله منخلرط فلي النقابلة‬

‫العمالية‪ ،‬وعضو في النقابلة‪ ،‬ويمكلن العاملل أن يسلتفيد ملن عطللة خاصلة مدفوعلة األجلر ملن أجلل المشلاركة فلي امتحانلات‬

‫)‪ (323‬قرال احملو ة العميا لقم ‪ 50604‬املؤلخ ِف ‪ 17.07.1989‬الصا ل ِف اجملمة الققاألية العد ‪ 1‬لسكة ‪ ،1992‬ص ‪.94‬‬
‫)‪ (324‬االحتا العام لمع ال اجلزاألرك " القاسَُّّ ارساسَم نالمُّاألح املصا ت لمياا تن قتْ املؤمتر الُّطين ال اسم"‪ ،‬قصر ارتم ِف ‪ 27،28،29‬كس رب‬
‫‪،1994‬ص‪.105‬‬
‫أكاديميللة أو مهنيللة‪ .‬والمللدة التللي يسللتفيد منهللا هللي مللدة االمتحللان بحيللث يبللرر هللذا الغيللاب عللن طريللق االسللتدعاء الخللال‬

‫باالمتحان‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العطل الخاصة الغير مدفوعة األجر‬


‫إلى جانب العطل الخاصة مدفوعة األجر‪ ،‬والتي تعود ألسباب مختلفة‪ ،‬هناك عطل خاصة لكنها غير مدفوعة األجر‪.‬‬

‫إن المشرع الجزائري لم يبلين حلاالت هلذه العطلل‪ ،‬عللى عكلس العطلل الخاصلة المدفوعلة األجلر‪ ،‬وإنملا أحالهلا إللى‬

‫النظام الداخلي‪ .‬فنتساءل هل هذه اإلحالة حصرية أم من قبيل السهو فحسب ؟‬

‫إن هذه اإلحالة ال يمكن أن تكون حصرية‪ ،‬نظرا ألن هذه الغيابات المرخصلة سلواء مدفوعلة األجلر أو غيلر مدفوعلة‬

‫األجر هي م ن المسائل التفاوضية‪ ،‬أي تعتبر موضوع من موضوعات االتفاقية الجماعية‪ ،‬وهذا ما نصلت عليله الملادة ‪120‬‬

‫من قانون ‪ 11/90‬بقولها‪" :‬تعالج االتفاقية الجماعية التلي تبلرم حسلب الشلروط التلي يحلددها هلذا القلانون‪ ،‬شلروط التشلغيل‬

‫والعمل ويمكنها أن تعالج خصوصا العناصر التالية ‪ -10 :‬التغيبات الخاصة"‪.‬‬

‫ومن هنا نرى تداخل النصول القانونية فيما بينها‪ ،‬تارة يحال تنظليم هلذه العطلل إللى النظلام اللداخلي بموجلب الملادة‬

‫‪ 56‬من قانون ‪ ،11/90‬وتارة أخرى يحال تنظيمها إلى االتفاقية الجماعية بموجب المادة ‪ 120‬ملن نفلس القلانون‪ ،‬وملن ثلم‬

‫نرى أنه يمكن تنظيم هذه الغيبات عن طريق النظام الداخلي خاصلة فلي الغيبلات المرخصلة قليللة الملدة والتلي حلددتها بعلض‬

‫األنظمة الداخلية‪ ،‬وعن طريق االتفاقية الجماعية خاصة فيما يخص بالغيبات المرخصة طويلة المدة مثل االستيداع‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الطبيعة القانونية لهذه العطل بموجب النظام الداخلي‬

‫يمكن للمستخدم أن يمنح للعامل تغيب خال غير مدفوع األجر وحسب الفترة التي يحددها‪ ،‬وهذا ملا‬
‫نصت عليله الملادة ‪ 56‬ملن قلانون ‪ 11/90‬بقولهلا‪" :‬يمكلن للمسلتخدم أن يملنح رخلص تغيلب خاصلة غيلر‬
‫مدفوعة األجر إلى العمال الذين لهلم ماسلة الحاجلة للتغيلب‪ ،‬حسلب الشلروط المحلددة فلي النظلام اللداخلي"‪.‬‬
‫يتضح لنا من خالل هذا النص بعض الخصائص القانونية لهذه العطل وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬أنها ليست من النظام العام‪:‬‬

‫كلون هللذه العطلل مقللررة فللي النظللام الللداخلي‪ ،‬يمكللن للمسللتخدم عللدم إقرارهللا فللي بنللد التنظلليم التقنللي‬
‫للعمل‪ ،‬ومن هنا نرى أن هذه العطل الخاصة تختلف علن العطلل التلي رأيناهلا فلي السلابق ملن حيلث صلفة‬
‫النظام العام‪ ،‬وما ينعكس عنه من عدم قابلية التنازل‪ ،‬فهذه العطلة متعلقلة بضلرورة العاملل إليهلا‪ ،‬ولهلذا للم‬
‫يحللدد المشللرع الحللاالت التللي مللن أجلهللا تمللنح للعامللل‪ ،‬علللى عكللس عطلللة أيللام األعيللاد أو العطللل الخاصللة‬
‫المدفوعة األجر التي حاالتها محددة إما لدواعي دينية أو عائلية أو نقابية أو تكوينية‪.‬‬
‫‪ -‬مدة العطلة‪:‬‬
‫َِّ تدَ الييلاع ِف لكا الكلُّع تلن العطلْ‪ ،‬ال كسل ح أبَم حلال تلن ارحلُّال لم سل خدم رَّ خيصل اا‬
‫تللن العطمللة السللكُّكة‪ ،‬حيللث ذ ل املشللرع اجلزاألللرَم ِىل ال تال للا متثللْ للرتَ ل للْ تللؤ ر لكللد حسللاع‬
‫العطمللة السللكُّكة‪ ،‬بشللرط رَّ توللَُّّ ترَّصللة تللن طللرف املسل خدم‪ ،‬ن للكا تللا سصللت لميللو املللا َ ‪ 56‬تللن‬
‫قاسَُّّ ‪.11/90‬‬
‫نميولن لم سل خدم رَّ حيللد لكه امللدَ‪ ،‬ن للكا تلا سصللت لميلو بعل ارسظ للة الداَّميلة‪ ،‬ن للكا ال‬
‫كه العطْ اخلاَة نَّ ست ‪ ،‬حبيث كوَُّّ تمزم كحاا ِف حالة تُّا ر الشرنط‪.‬‬ ‫كعين لو رَّ كر‬
‫‪ -‬عدم تعليق عالقة العمل خالل هذه املدة‪:‬‬
‫ال ميون ال تال كه العطْ لملى رسلاس رهنلا حاللة تلن حلاال تعميلق لِتقلة الع لْ‪ ،‬ن لكا سظلرا لم لدَ‬
‫اليت َت ص هبا‪ ،‬اَم ِف رغم ارحياَّ ال ت جانِ ثِتثة رايم‪ ،‬نتن كا ال ميون رَّ تعمق لِتقلة الع لْ‬
‫َِّتل كه املدَ‪ ،‬نسف الشَمك َلكستة لم صلركح َخللرنج ال ميولن ال تلاله تعميلق لِتقلة الع لْ‪ ،‬ن لكا‬
‫سظل لرا رَّ امل للا َ ‪ 64‬ت للن ق للاسَُّّ ‪ 11/90‬اخلاَ للة حب للاال تعمي للق لِتق للة الع للْ مل ت قل ل ن تث للْ للكه‬
‫احلاال ‪ ،‬ن كا رَّ العاتْ َِّتل تدَ اليياع كتقى حتت اإل الَ القاسُّسية لم س خدم‪ ،‬ن كا تا ذ ل‬
‫(‪)325‬‬
‫ِليو قرال احملو ة العميا اليت ال رب رَّ الرتَّيص َخلرنج تن الع ْ ال كعمق لِتقة الع ْ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم فصل العامل خالل هذه املدة‪:‬‬


‫إن هذه العطل الخاصة هي غيابات مرخصة‪ ،‬على عكس الغيبات التي تكعون‬
‫وسيلة ضغط على المستخدم‪ ،‬والتي تعرف بالغيبات غير مبررة‪ .‬ومن ثم نعرى أن‬
‫هذه العطل هي غيابعات مشعروعة‪ ،‬تلعك المشعروعية تسعتند كونهعا ال تكعون إال فعي‬
‫حالة ضرورة وحاجة ماسة‪ ،‬وتستند كذلك أنها ال تكون إال بععد موافقعة المسعتخدم‪،‬‬
‫وهذا ما دفع المشرع المصري مثال على اعتبار الغياب المشروع هو ذلك الغيعاب‬
‫الععذي يقععع بععإذن مععن المسععتخدم‪ )326(،‬وذهععب بعععض الفقهععاء علععى اعتبععار أن غيععاب‬
‫العامععل قععانوني ألنععه مععرخص مععن طععرف المسععتخدم عععن طريععق النظععام الععداخلي‬
‫واالتفاقية الجماعية‪.‬‬
‫وأخيععرا نععرى أنععه ال يمكععن للعامععل أن يسععتفيد مععن هععذه العطععل‪ ،‬إال إذا راعععى‬
‫الشروط التالية بعد موافقة المستخدم وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تقدمي طم ِىل املس خدم تر لق َل ربكلرا الِتِتلة لم ييل ‪َّ ،‬اَلة ِف ارحلُّال الليت تعيلق االتصلال‬
‫(‪)‬‬
‫َملؤسسة‪ ،‬عميو رَّ كربل ذلَ ش ابيا ِف تدَ تعقُّلة‪.‬‬
‫‪ -‬لدم تعالع كا اليياع تم تصمحة الع ْ‪.‬‬
‫‪ -‬رَّ ال ت جانِ تدَ كه العطْ املدَ احملدن َ ِف الكظام الداَّمَم‪.‬‬
‫‪ -‬ضرنلَ احلصُّل لمى الرتَّيص املستق َل يي تن املس خدم‪.‬‬

‫)‪ (325‬قرال‪.‬غ‪ ِ.‬لم حو ة العميا لقم ‪ 166006‬ب الكخ ‪ 1997/07/14‬اجملمة الققاألية سكة ‪ 2000‬لد ‪ 01‬ص ‪.101‬‬
‫تدين تصرَم لقم ‪َ 32‬مسة ‪ 1966/5/4‬س ‪ 17‬قالدَ ‪ 137‬ص ‪.1004‬‬ ‫سق‬ ‫)‪(326‬‬

‫)‪ / (327‬رمحد شُّقَم َ د لتد الرمحاَّ "اخلطأ اجلسيم لمعاتْ نرثره لملى حقُّقلو اللُّال َ ِف قلاسَُّّ الع لْ"‪،‬‬
‫"املطتعة العربية احلدكثة "القا رَ ‪ 1979‬ص‪.129‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬بعض العطل اخلاصة الغري املدفوعة األجر مبوجب االتفاقية اجلماعية‬
‫تع للرب االتفاقيللة اجل اليللة تش لركعا اتفاقيللا ك ل م القللاسَُّّ لسللد راغات لو‪ ،‬رن كسللتقو ِف نضللم قُّالللد‬
‫َدكدَ‪ ،‬نتن ب كه القُّالد رسو ميون تكظيم الييتيا اخلاَة‪ ،‬ن كا تا سصت لميلو امللا َ ‪ 120‬تلن‬
‫قاسَُّّ ‪ ،11/90‬نتا كا كا ِف كا الصد العطْ اخلاَة غري تد ُّلة ارَر‪.‬‬
‫نتكص املا َ ‪ 64‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬لملى تلا كملَم‪" :‬تعملق لِتقلة الع لْ رسلتاع ال الية‪...:‬لطملة‬
‫بدنَّ رَر"‪.‬‬
‫تن َِّتل كه املا َ سرر رَّ املشرع رَاِ مت م العاتْ بعطملة غلري تلأَُّلَ‪ ،‬لولن رحلال تكظي الا‬
‫ِىل االتفاقية اجل الية َُّ املا َ ‪ 120‬تن قاسَُّّ ‪.11/90‬‬
‫نك ثْ كا سُّع تن العطْ ِف اإلحالة لمى االس يداع‪.‬‬
‫سللص املشللرع اجلزاألللرَم لللن اإلحالللة لمللى االس ل يداع رنل تللرَ تللن َّللِتل رتللر ‪ 133/66‬امل عمللق‬
‫َلُّظيِ الع ُّتَم املا َ ‪ 49‬تكلو‪ ،‬نسلص لميلو شلكلَ َُّل القلاسَُّّ ‪ 06/82‬امل عملق بعِتقلا الع لْ‬
‫الفر كللة‪ )328(،‬رتللا ِف القللاسَُّّ ‪ 11/90‬مللم ك طللرت َ لراحة لمللى اإلحالللة لمللى االس ل يداع‪َ ،‬تلشللا اجملللال‬
‫التفلات رطلراف لِتقلة الع لْ لللن طركلق االتفاقلا ناالتفاقيلا اجل اليللة‪ ،‬ن لكا تلا رشدتلو املللا َ ‪120‬‬
‫الفقرَ ‪ 10‬تن قاسَُّّ ‪. 11/90‬‬
‫لوللن َلرَللُّع ِىل املللا َ ‪ 51‬تللن قللاسَُّّ ‪ ،06/82‬سللرر رَّ املشللرع لللرف اإلحالللة لمللى االس ل يداع‬
‫أبهنللا نقللِ تؤقللت لعِتقللة الع للْ لعاتللْ ترسللم ِف تكصللتو نلتتللت لكاللا الوللِ لللن رَللره نتُّقللِ لللن‬
‫اس فا تو تن احلقُّت امل عمقة َرقدتية نالرت يم نال عاقد‪.‬‬
‫حاالهتا‪:‬‬
‫َلرَ للُّع ِىل بع ل االتفاقي للا اجل الي للة‪ ،‬س للرر رهن للا تكانلل لت ح للاال اإلحال للة لم للى االسل ل يداع‬
‫تع للدَ لمللى قللاسَُّّ ‪ 06/82‬املميللى‪ ،‬ش صللدل رساسللَم ل شلركعاا ِف للكا اجملللال‪ ،‬نت ثللْ للكه احلللاال‬
‫ِف‪:‬‬

‫)‪ (328‬قاسَُّّ ‪ 06/82‬املؤلخ ِف ‪ 1982/02/27‬امل عمق بعِتقا الع ْ الفر كة‪ .‬ج‪.‬ل لد ‪ 1982/09‬ص ‪ 34‬املميى َلقاسَُّّ ‪.11/90‬‬
‫‪ -‬حالة املرض اخلطري‪ ،‬ووقوع حادث للزوج أو ألحد األبناء‬
‫َِّ كه العطمة متكح لمعاتْ الكَم كطرر لميو حدث ِف لاألم و الصيريَ سُّاك ترع ِنَو رن رحد‬
‫ربكاكه‪ ،‬رن نقُّع حا ث هل ا‪ ،‬كس مزم االل كاك بكلَ املرك نالُّقُّف جباستو‪.‬‬
‫حيث ذ الفقو الفرسسلَم ِىل َُّاِكلة مت لم العاتلْ هبلكه العطملة ِف حاللة تلرع رحلد ربكلاكه‪ ،‬نمل‬
‫كشرتط رَم شرط تن الشرنط ارقدتية تثِت‪ ،‬نمتكح كه العطمة ثِتثة رايم لمعاتلْ َلكسلتة لطفلْ اللكَم‬
‫ال ك جانِ ‪ 16‬سكة‪ ،‬نمت د ِىل مخسة رايم َلكستة لطفْ رقْ تن ‪ 16‬سلكة‪ ،‬نذ ل شلكلَ لملى َُّاِكلة‬
‫مت م العاتْ بعطمة احلقُّل اربَُّم ناليت تس ح بقاك ارع تم طفمو املرك رن كعلاين تلن ِلاقلة َّطلريَ‬
‫(‪)329‬‬
‫ملدَ رقصا ا رلبعة رشار‪.‬‬
‫‪ -‬التفرغ لرتبية األطفال‬
‫حيق لمعاتْ (َ) رَّ حيصْ لمى لكه العطملة تلن رَلْ للاكلة ارطفلال‪ ،‬نِف رغمل ارحيلاَّ لكه‬
‫العطمة تس حقاا العاتمة شثريا شَم ت فرغ ِىل تربية طفماا‪.‬‬
‫َلرَُّع ِىل بع االتفاقيا اجل الية سرر رهنا حد لكا سن الطفْ الكَم تن رَمو كس فيد‬
‫العاتْ تن كه العطمة‪ ،‬حيث ذ تت املا َ ‪ 65‬تن االتفاقية اجل الية ملؤسسة تربيلة اللدناَن لملى رَّ‬
‫املقصُّ َلطفْ كا ُّ حدكث الكشأَ‪ ،‬لمى لو امللا َ ‪ 100‬تلن االتفاقيلة اجل اليلة ملؤسسلة تيكلاك‬
‫تس يامن اليت حد سن الطفْ تن رَْ ِس حقات كه العطمة رَّ ال ك جانِ مخ سكُّا ‪.‬‬
‫نتلن ب ميولن لمعاتملة االسل فا َ تلن لكه العطملة تا لا شاسلت امللدَ الليت تملَم نال تلو‪ ،‬حيلث تللن‬
‫امل صُّل رَّ ال حتصلْ العاتملة لملى لكه العطملة لقل اللُّال َ تتاشلرَ‪ ،‬ظلْ َ فظلة حبقالا الواتلْ رن‬
‫‪)330(.‬‬
‫اجلزك تكو ملُّاَاة تا قد كطرر تن تس جدا تمزتاا للاكة طفماا‬
‫‪ -‬حالة متابعة الزوج‬
‫نص على هعذه الحالعة قعانون ‪ 06/82‬وكعذلك بععض االتفاقيعات الجماعيعة‪ ،‬مثعل‬
‫المادة ‪ 100‬من االتفاقية الجماعية لمؤسسة ميناء مستغانم‪ ،‬والمعادة ‪ 62‬معن االتفاقيعة‬
‫الجماعية لمؤسسة أشغال الطرق والمياه ومسالك البناءات بمستغانم‪.‬‬
‫ومععؤدى هععذه الحالععة‪ ،‬فععي حالععة تغييععر إقامععة أحععد الععزوجين‪ ،‬يمكععن للععزوج‬
‫االلتحاق بزوجه إذا انتقل هذا الزوج إلى عمل آخر يقعع خعارج العدائرة التعي يعمعل‬
‫فيها‪ ،‬أو إلى عمل يقع خارج الدولة‪ ،‬وبالتالي يلتم شمل األسرة‪.‬‬

‫)‪(329‬‬
‫‪cfdt. fr. droit du travail les congés sans solde .P 1 sur 3‬‬
‫‪ َ/‬د مهام َ ُّ ِ راَّ‪ ،‬املرَم السابق ‪،‬ص ‪.662‬‬ ‫)‪(330‬‬
‫‪ -‬لممارسة بعض نشاطات ثقافية ورياضية‬
‫يمكععن للعامععل أن يتمتععع بعطلععة غيععر مدفوعععة األجععر فععي حالععة مشععاركته فععي‬
‫بعض النشاطات الثقافية والرياضعية‪ ،‬وهعذه النشعاطات ال بعد أن تكعون معتمعدة فعي‬
‫بعض المعاهد بالنسبة للنشاطات الثقافية أو األندية بالنسبة للنشاطات الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬لمتابعة دراسة أو المشاركة في أنشطة البحث‬
‫إن العامل على عكس الموظف ال يستحق غياب لمدة ‪ 6‬سعاعات فعي األسعبوع‬
‫كي يزاول تكوين أكاديمي ‪ ،‬لذا أجاز له المشرع أن يتوقف عن العمل لمعدة معينعة‬
‫‪ ،‬ويستمر في متابعة دراسته‪ ،‬ونجد هذه الحالعة كثيعرا عنعدما يكعون العامعل يعزاول‬
‫دراسات عليا التي تتعارض مع طبيعة عمله أحيانا‪ ،‬فيظطر إلى توقف عن العمل‬
‫ويحال على االستيداع ‪ ،‬وهذا ما ذهب إليه المشرع األردني إلى تبني هذه اإلجازة‬
‫لما تحمله من أهداف على العامل من حيث تنميعة فكعره علميعا‪ ،‬ويشعترط معن أجعل‬
‫(‪)331‬‬
‫استحقاق هذه العطلة أن تكون الدراسة في المعاهد الرسمية أو المعترف بها‪.‬‬
‫ومعععن جهعععة أخعععرى يمكعععن للعامعععل أن يحعععال كعععذلك علعععى االسعععتيداع إذا أراد‬
‫المشاركة في البحث‪ ،‬سواء البحث العلمي أو الثقافي‪.‬‬
‫ولقد ذهعب الفقعه الفرنسعي علعى أحقيعة العامعل بهعذه العطلعة معن أجعل الدراسعة‬
‫(‪)332‬‬
‫وتطوير مستواه المهني أو العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬ألسباب شخصية‬
‫هعععذه الحالعععة عامعععة يمكنهعععا أن تضعععم جميعععع الحعععاالت التعععي ذكرناهعععا سعععابقا‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى القانون الفرنسي نجد هناك أمثلة عن هعذه الحالعة‪ ،‬بمعنعى أن عطلعة‬
‫ألسباب شخصية تضم حاالت في القانون الفرنسي‪ ،‬وتتمثل مثال في‪:‬‬
‫‪ -‬عطلة إنشاء مؤسسة خاصة‪:‬‬
‫مععؤدى هععذه العطلععة أنععه يمكععن للعامععل أن يتمتععع بعطلععة بععدون أجععر كععي ينشععئ‬
‫(‪)333‬‬
‫مؤسسة خاصة به‪ ،‬بشرط أن يكون له أقدمية ‪ 36‬شهر متتالية‪.‬‬

‫‪ -‬عطلة التضامن الدولي‪:‬‬


‫للعامل الذي له أقدمية على األقل معن ‪ 12‬شعهر فعي المؤسسعة لعه الحعق بعطلعة‬
‫للمساهمة في القضايا اإلنسانية الدولية وتكون مدة هذه العطلة هعي ‪ 06‬أشعهر علعى‬
‫(‪)334‬‬
‫األكثر‪.‬‬

‫)‪ (331‬املا َ ‪/66‬ع تن قاسَُّّ الع ْ ارل ين‪.‬‬


‫)‪(332‬‬
‫‪cfdt.fr. droit du travail les congés sans solde. P 2 sur 3‬‬
‫)‪ (333‬املا َ ‪ 13-32-122‬تن قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم‪.‬‬
‫آثارها‬
‫إن من بين اآلثار التي تترتب عن اإلحالة على االستيداع‪ ،‬هو فقدان الحق في‬
‫األجععر‪ ،‬حيععث نصععت المععادة ‪ 1/51‬مععن قععانون ‪" :06/82‬اإلحالععة علععى االسععتيداع هععي‬
‫إيقاف مؤقت لعالقة العمل لعامل مرسم في منصب عمله‪ ،‬ويترتب عنها الكف عن‬
‫أجره"‪.‬‬
‫وباإلضععافة عععن األجععر‪ ،‬يمكععن للعامععل أن يفقععد بعععض الحقععوق أو الحععد منهععا‬
‫كالحق في األقدمية والترقية‪.‬وال يمكعن لمعدة االسعتيداع أن تعدخل فعي احتسعاب معدة‬
‫عمل فعلي بالنسبة للمدة الالزمة لإلحالة على التقاعد‪ ،‬وهذا ما نصعت عليعه بععض‬
‫االتفاقيعععات الجماعيعععة علعععى أن العامعععل العععذي أحيعععل علعععى االسعععتيداع تتوقعععف كعععل‬
‫(‪)335‬‬
‫االمتيازات الخاصة المتعلقة بحقوق األقدمية‪ ،‬التقدم السلمي والترقية‪.‬‬
‫وعلععى إثععر نهايععة مرحلععة اإلحالععة علععى االسععتيداع‪ ،‬يعععاد إدمععاج العامععل فععي‬
‫منصععب عملععه أو إلععى منصععب عمععل آخععر مماثععل‪ )336(،‬عععالوة علععى ذلععك‪ ،‬يحععتفظ‬
‫بالحقوق المكتسبة في منصب عمله يوم إحالته على االستيداع‪ ،‬غير أنه يجب على‬
‫المعنععي بععاألمر إشعععار المؤسسععة بقععرار العععودة‪ ،‬ومععدة اإلشعععار تكععون محععددة فععي‬
‫االتفاقية الجماعية‪.‬‬
‫وتجععدر المالحظععة أن االتفاقيععات الجماعيععة لععم تععأتي بجديععد بالنسععبة لحععاالت‬
‫االستيداع التي جاء بها قانون ‪ ،06/82‬إال أن هناك بعض االتفاقيات الجماعية التعي‬
‫تضععمنت حععاالت أوسععع مععن التععي جععاء بهععا القععانون‪ ،‬مثععل المععادة ‪ 112‬مععن االتفاقيععة‬
‫الجماعية لمؤسسة سونطراك التي جاء فيها‪" :‬يمكن منح لحالة الضرورة القصعوى‬
‫ولمععدة تقععل أو تسععاوي شععهر فععي السععنة عطلععة غيععر مدفوعععة األجععر للعمععال الععذين‬
‫يتقدموا بطلب معللين ذلك بأحد األسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬لمعالجة أو تربية أحد األبناء‪.‬‬
‫‪ -‬لتحضير امتحان‪.‬‬
‫‪ -‬لمساعدة أحد أفراد العائلة بالعجز‪.‬‬
‫‪ -‬لسبب خطير وقاهر‪.‬‬
‫كانت مدة اإلحالعة علعى االسعتيداع فعي النصعوص القانونيعة السعابقة هعي سعنة‬
‫واحة قابلة للتجديد خمس مرات‪.‬‬

‫)‪ (334‬املا َ ‪ 9-225‬تن قاسَُّّ الع ْ الفرسسَم‪.‬‬


‫)‪ (335‬املا َ ‪ 31‬تن االتفاقية اجل الية اخلاَة ج م َكالة الُّلت س يامن‪.‬‬
‫)‪ (336‬املا َ ‪ 65‬تن قاسَُّّ ‪ 11/90‬املؤلخ ِف ‪ 1990/4/21‬امل عمق بعِتقة الع ْ‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫من خالل دراستنا لموضوع الراحة والعطلة‪ ،‬يتبين لنا أنها من أهم الحقوق‬
‫التي يحتاجها العامل‪ ،‬من خالل الجوانب األساسية التي تهدف إليها‪ ،‬ومن خالل‬
‫التنوع التي تمتاز بها‪.‬‬
‫فهناك الراحة اليومية التي تعتبر من أهم الراحات‪ ،‬ألنها تلي العمل اليومي‪،‬‬
‫فلوالها لكان العامل يعمل دون انقطاع‪ ،‬وهناك الراحة األسبوعية التي تأتي بعد‬
‫العمل األسبوعي‪ ،‬فال تقل أهمية عن الراحة اليومية‪ ،‬إضافة إلى العطلة السنوية‬
‫والتي تكون بعد نهاية السنة العملية‪ ،‬فهي تتمة للراحة اليومية والراحة األسبوعية‪،‬‬
‫وهناك أيام األعياد التي شرعت لمناسبات معينة لدواعي مختلفة‪ ،‬تسمح للعامل‬
‫االستفادة بالراحة والمشاركة في هذه المناسبات‪ ،‬وتمتاز هذه الراحات والعطل‬
‫على أنها تتسم بالطابع الدوري أي أنها متكررة يوميا أو أسبوعيا أو سنويا أو‬
‫حسب المناسبة بالنسبة أليام األعياد‪.‬‬
‫وشرعت كذلك العطل الخاصة‪ ،‬سواء تلك المتعلقة باألسباب الصحية أو‬
‫األسباب المختلفة‪.‬‬
‫إن هذه الراحات والعطل كلها تصب في مصلحة العامل‪ ،‬خاصة إذا علمنا‬
‫أن تقرير هذا الحق‪ ،‬جاء بعد النضال الطويل والمرير للطبقة العمالية‪ ،‬إلى أن تم‬
‫االعتراف به دوليا عن طريق االتفاقيات الدولية‪ ،‬وكذلك في القوانين الداخلية‪.‬‬
‫وتعتبره القواعد القانونية حقا أساسيا يستحقه العامل وال يمكن التنازل عنه‬
‫سواء ضمنيا أو تصريحيا‪ ،‬كنص المادة ‪ 5‬والمادة ‪ 39‬من قانون ‪.11/90‬‬
‫لقد تدخل المشرع في جميع التشريعات المقارنة لتنظيم هذا الحق ووضع له‬
‫القواعد األساسية‪ ،‬بحيث تعتبر قواعده من القواعد اآلمرة‪ ،‬التي ال يمكن مخالفتها‬
‫عن طريق االتفاق أو التفاوض الجماعي‪ ،‬وحتى تلك الدول اللبرالية تدخلت‬
‫لتنظيم هذا الحق‪.‬‬
‫إن انتقال الجزائر من النظام الالئحي إلى النظام التعاقدي بموجب القانون‬
‫‪ 11/90‬المتعلق بعالقات العمل‪ ،‬جعل المشرع يولي االهتمام بالمشاركة العمالية‬
‫في تنظيم عالقات العمل عن طريق االتفاقيات الجماعية‪ ،‬أي فتح لها المجال‬
‫الواسع في هذا الشأن‪ ،‬على عكس ما كان سائدا في ظل القوانين السابقة‪ ،‬لكن‬
‫أبقى المشرع على مجاالت في قانون ‪ 11/90‬تدخل لتنظيمها بقواعد آمرة ال يمكن‬
‫مخالفتها‪ ،‬ومن بين هذه المجاالت‪ ،‬تلك المتعلقة بالراحة والعطلة‪.‬‬
‫ونجد أن تشريع العمل الحالي جاء ناقصا مقارنة بما احتوته بعض‬
‫النصوص القانونية السابقة‪ ،‬سواء القانون ‪ 06/82‬المتعلق بعالقة العمل الفردية أو‬
‫القانون ‪ 08/81‬المتعلق بالعطلة السنوية أو المرسوم رقم ‪ 184/82‬المتعلق بالراحات‬
‫القانونية‪ ،‬هذه النصوص القانونية اهتمت باألحكام المتعلقة بالراحة والعطلة بصفة‬
‫دقيقة‪ ،‬وتعرضت لكل هذه التفاصيل المغفلة في تشريع العمل الحالي‪ ،‬وال ندري‬
‫ما إذا كان المشرع لم يعتبرها من األحكام التي تكتسي أهمية التطرق إليها‪ .‬وهذا‬
‫ما يجعل الجهات القضائية المختصة أو أصحاب عالقة العمل أمام فراغ تشريعي‪،‬‬
‫فيكون أمام تطبيق أحكام النصوص القانونية السابقة‪.‬‬
‫فمن بين المسائل مثال التي لم يتطرق إليها المشرع بالتفصيل في القانون‬
‫الحالي‪ ،‬مسألة جمع وتأجيل العطلة السنوية‪ ،‬بينما قانون ‪ 08/81‬قام بتفصيلها‪،‬‬
‫ووضع لها شروط معينة لالستفادة منها‪ ،‬وهذا ما ذهبت إليه بعض القوانين‬
‫المقارنة مثل قانون العمل المصري أو الفرنسي أو المغربي التي تناولت األحكام‬
‫المتعلقة بالراحة والعطلة بنوع من التفصيل‪ ،‬ويظهر ذلك في عدد المواد القانونية‬
‫المخصصة لهذه األحكام‪.‬‬
‫إن السبب الموضوعي الذي يمكن أن يجيب عليه المشرع على هذا النقص‬
‫من ناحية القواعد القانونية الخاصة بالراحة والعطلة‪ ،‬هو المبدأ األساسي الذي‬
‫تبناه قانون ‪ ،11/90‬وهو المبدأ التعاقدي في عالقة العمل‪ ،‬وبذلك أصبحت‬
‫االتفاقيات الجماعية‪ ،‬في ظل هذا المبدأ‪ ،‬تنفرد بالكيان المستقل والتكوين المتميز‪،‬‬
‫والهدف الواسع التي تهدف إلى تحقيقه لتصبح وسيلة فعالة إلقامة عالقة العمل‪،‬‬
‫فتحقق أكبر قدر ممكن من الحماية للعمال وأصحاب العمل على السواء‪ ،‬وتحافظ‬
‫على التوازن في المراكز بينهما بضمان األمن واالستقرار االقتصادي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫لكن من خالل دراستنا لبعض االتفاقيات الجماعية‪ ،‬نرى أنها لم تقم بالدور‬
‫الذي منحه لها القانون‪ ،‬والذي اعتبرها بالدرجة األولى مصدرا مكمال له‪ ،‬بل‬
‫اكتفت في أغلب األحيان في نسخ بعض القواعد القانونية الحالية أو التي سبق‬
‫إلغاؤها‪ ،‬وهذا يعود إلى نقص الثقافة القانونية لدى أصحاب عالقة العمل‪.‬‬
‫إن القواعد القانونية المتعلقة بالحق في الراحة والعطلة في قانون ‪ 11/90‬تكاد‬
‫تكون متقاربة مع القواعد القانونية في الوظيف العمومي في هذا المجال‪ ،‬فهي‬
‫تطبق بصفة موحدة بين كافة القطاعات‪ ،‬بل هي قواعد متقاربة مع معظم القوانين‬
‫الدولية‪.‬‬
‫لكن ما يمز المشرع الجزائري في قانون ‪11/90‬مقارنة ببعض القوانين‬
‫المقارنة‪ ،‬أنه خص الحق في الراحة والعطلة ببعض النصوص القانونية الهامة‬
‫والمواكبة لتطلعات العامل‪ ،‬بحيث أنه اهتم بمدة الراحة‪ ،‬وجعلها أكثر نفعا للعامل‪،‬‬
‫فحدد مدة الراحة األسبوعية يوم أو يومين في األسبوع‪ ،‬بينما مدة العطلة السنوية‬
‫حددها في حدود ثالثين يوما في السنة‪ ،‬وهي مدة مالئمة مقارنة بما أقرته‬
‫االتفاقيات الدولية في هذا الشأن‪ ،‬أما مدة عطلة األمومة فحددها بـأربعة عشرة‬
‫أسبوعا متتالية‪ ،‬وهذه المدة تتالءم مع حادثة الحمل والوالدة‪ ،‬وهي مدة كافية لهذا‬
‫الغرض‪.‬‬
‫إن المشرع الجزائري لم يقتصر اهتمامه بمدة الراحة والعطلة‪ ،‬بل اهتم‬
‫ببعض الحقوق المتعلقة بها‪ ،‬فجعل العامل يستحق تعويضا ماليا خالل هذه العطل‬
‫ما عدا العطل غير المدفوعة األجر‪ ،‬وكذلك أورد حماية للعامل أثناء فترة‬
‫االنقطاع بسبب العطلة‪ ،‬والمتمثلة باالحتفاظ بمنصب عمله وعدم اتخاذ أي تدبير‬
‫عقابي ضده خالل مدة العطلة‪ ،‬ولم يترك المشرع تطبيق هذا الحق دون مراقبة‪،‬‬
‫حيث أوكل لمفتشية العمل صالحيات مراقبة األحكام التشريعية اآلمرة‪ ،‬خاصة‬
‫تلك المتعلقة بالحق في الراحة والعطلة‪ ،‬وإعطاء مفتشي العمل سلطة توجيه‬
‫االعتذارات لرب العمل عند المخالفة‪ ،‬وتحرير المحاضر (محضر المخالفة )‪ ،‬مع‬
‫إمكانية رفع األمر للقضاء عند عدم االمتثال لهذه القواعد القانونية الخاصة‪.‬‬
‫نتن ب سرر رَّ املشرع ا م هبكا احلق‪ ،‬لون ك ع لميو َانلة تفصيْ بع القُّالد القاسُّسية‬
‫نِش اهلا ل ش ْ بع احلاال اليت مل ك عرع هلا قاسَُّّ الع ْ احلايل‪ ،‬نالع ْ لمى تفعيْ نل‬
‫االتفاقيا اجل الية اليت رَتحت حتوم نتكظم لِتقا الع ْ بدل الكصُّص ال كظي ية ِىل لَة‬
‫ال تال ا قاسَُّن تشرتشا ب الع ال ناملس خدم‪ ،‬بدل تا توَُّّ لتالَ لن َنسخة لمقاسَُّّ قط‪.‬‬
‫نشكلَ ال بد تن تفعيْ َااِ تف شية الع ْ نِلطاألو َِتحيا ناسعة ِف تراقتة ارحوام امل عمقة‬
‫َلراحة نالعطمة‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪ :‬المؤلفات‪:‬‬
‫‪.‬املؤلفات ابللغة العربية‪1 :‬‬
‫أ‪.‬املؤلفات العامة‪:‬‬
‫الشيخ ريب َ د بن لتد املمَ‪" ،‬السريَ البن شام"‪ ،‬ال املعالف‪ ،‬برين ‪.2005‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اب س ل للام الفل ل لرام‪" ،‬املص ل للطمحا القاسُّسي ل للة ِف ال شل ل لركم اجلزاأل ل للرَم"‪ ،‬ق ل للاتُّس َلي ل ل ل العربي ل للة‬ ‫‪.2‬‬
‫نالفرسسية‪ ،‬قصر الو اع‪ ،‬التميدَ‪ ،‬اجلزاألر‪.‬‬
‫احلتي ل ل بل للن طل للا ر‪" ،‬الفقل للو املل للالوَم نر ل ل للو"‪ ،‬اجلل للزك ارنل‪ ،‬الطتعل للة الثاسيل للة‪ ،2001‬تؤسسل للة‬ ‫‪.3‬‬
‫املعالف‪ ،‬برين لتكاَّ‪.‬‬
‫اإلتللام احلللا ظ ِمساليللْ بللن شثللري‪" ،‬التداكللة نالكااكللة"‪ ،‬اجلللزك الثالللث‪ ،‬ال املكللال لمطتللم نالكشللر‬ ‫‪.4‬‬
‫نال ُِّكم‪ ،‬الطتعة ارنىل ‪ ،2001‬برين ‪.‬‬
‫أ‪/‬سعد بن البشير العمعامرة‪" ،‬هعواري بومعدين العرئيس القائعد ‪،"1978 -1932‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المطبوعات الجميلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫عبد الكريم زيدان‪" ،‬الوجيز فعي شعرح قواععد الفقهيعة"‪ ،‬موسعوعة الرسعالة‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫لبنان ‪.2003‬‬
‫السيد عثمعان بعن حسعنين بعري الجعلعي المعالكي‪" ،‬سعراج السعالك فعي أسعهل‬ ‫‪.7‬‬
‫المسالك"‪ ،‬الجزء األول والثاني‪ ،‬قصر الكتاب‪ ،‬البليدة الجزائر‪.‬‬
‫الشععيخ محمععد بععن صععالح العثيمععين‪" ،‬الشععرح الممتععع علععى زاد المسععتقنع"‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫المجلد الثاني‪ ،‬مركز فجر للطباعة‪ ،‬دار األثر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫محمد رضا‪ " ،‬محمد صعلى هللا عليعه وسعلم"‪ ،‬دار الكتعاب العربعي‪ ،‬بيعروت‬ ‫‪.9‬‬
‫‪.2005‬‬

‫ب‪ .‬المؤلفات الخاصة بقانون العمل‪:‬‬


‫الشللك ‪" ،‬شللرح قللاسَُّّ الع للْ اجلدكللد"‪ ،‬تو تللة ال الثقا للة لمكشللر‬ ‫‪ / .1‬رمحللد لتللد الوللرمي ربللُّ‬
‫نال ُِّكم‪ ،‬ل اَّ ‪ -‬ارل َّ ‪.1999‬‬
‫‪ /‬رمح للد لم للَم ل للُّع‪ "،‬خم ص للر ال للَُّيز ِف ش ل للرح قاس ل للَُّّ الع للْ "‪ ،‬ال الفو للر اجلل للاتعَم‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫االسوكدلكة ‪.2001‬‬
‫‪ /‬رمحد شُّقَم َ د لتد الرمحن‪" ،‬اخلطأ اجلسيم لمعاتْ نرثره لمى حقُّقلو اللُّال َ ِف قلاسَُّّ‬ ‫‪.3‬‬
‫الع ْ"‪ ،‬املطتعة العربية احلدكثة‪ ،‬القا رَ ‪.1979‬‬
‫ر‪ /‬رمحيللة سللمي اَّ‪" ،‬ال كظلليم القللاسُّين لعِتقللا الع للْ ِف ال ش لركم اجلزاألللرَم" ‪،‬م‪،‬ج‪ .‬اجلزاألللر‬ ‫‪.4‬‬
‫‪.1992‬‬
‫‪ِ /‬مساليْ غامن‪" ،‬شرح قاسَُّّ الع ْ"‪ ،‬ال الكاقة العربية‪ ،‬تصر ‪.1976‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ِ /‬كااع حسلن ِمساليلْ‪" ،‬نَيلز قاسللَُّّ الع لْ نال أتيكلا "‪ ،‬اجللزك ارنل‪ ،‬تطتعلة اجلاتعلة‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫القا رَ ‪.1976‬‬
‫‪ /‬رسُّل سميم‪" ،‬قاسَُّّ الع ْ"‪ ،‬الطتعة الثاسية‪ ،‬تكشأَ املعالف ‪ ،2002‬االسوكدلكة‪ ،‬تصر‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ر‪ /‬بن سالَم ايس ‪" ،‬تكاِلا الق اَّ االَ الَم"‪ ،‬ال ُّتة‪ .‬اجلزاألر ‪.2002‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ .9‬ر‪ /‬بشلري لدِف‪" ،‬الللَُّيز ِف شلرح قلاسَُّّ الع للْ‪ ،‬لِتقلا الع لْ الفر كللة ناجل اليلة"‪ ،‬الطتعللة‬
‫ارنىل ‪ ،2001‬ال لحياسة‪ ،‬اجلزاألر‪.‬‬
‫‪ / .10‬تُّ ي للق حس للن للرج‪" ،‬ق للاسَُّّ الع للْ المتك للاين نالق للاسَُّّ املص للرَم اجلدك للد"‪ ،‬ال اجلاتعي للة‬
‫‪ ،1986‬برين لتكاَّ‪.‬‬
‫‪َ / .11‬للِتل لتللدكن تصللطفى القرشللَم‪" ،‬شللرح قللاسَُّّ الع للْ اجلزاألللرَم" ج‪ ، .1‬م‪،‬ج‪ .‬اجلزاألللر‬
‫‪.1984‬‬
‫‪ / .12‬حس شريَ‪" ،‬رَُّل قاسَُّّ الع ْ"‪ ،‬ال املعالف االسوكدلكة ‪.1979‬‬
‫‪ / .13‬حس تصطفى حسن‪" ،‬قاسَُّّ الع ْ"‪ ،‬كُّاَّ املطتُّلا اجلاتعية ‪.1980‬‬
‫‪ / .14‬محدَم لتد الرمحن ن ‪ َ /‬د حيَم تطر‪" ،‬قاسَُّّ الع ْ"‪ ،‬الدال اجلاتعية تصر ‪.1987‬‬
‫‪ / .15‬لس ل م ش للال لطفللَم‪" ،‬شللرح سظللام العللاتم ِف القطللاع العللام"‪ ،‬تو تللة القللا رَ احلدكث للة‬
‫‪ ،1966‬تصر‪.‬‬
‫‪ .16‬ر‪ /‬لاشد لاشد‪" ،‬شرح لِتقا الع ْ الفر كة ناجل الية" ‪،‬م‪،‬ج – اجلزاألر ‪.1988‬‬
‫‪ .17‬ر‪ /‬لاش للد لاش للد‪" ،‬لِتق للة الع للْ الفر ك للة ناجل الي للة ِف ض للُّك ال شل لركم اجلزاأل للرَم"‪، ،‬م‪،‬ج‪.‬‬
‫اجلزاألر ‪.1991‬‬
‫‪ / .18‬لشلليد َّمللُِّف‪ "،‬قللاسَُّّ املكاِلللا اال الكللة (شللرنط قتللُّل لللُّر جتللانِ السللمطة ن لللُّر‬
‫الققاك الواتْ)‪" ،‬طتعة ‪. ،1998‬م‪.‬ج‪ ،‬اجلزاألر‪.‬‬
‫‪ / .19‬سلليد َ للُّ لتقللاَّ‪" ،‬الُّسلليط ِف شللرح قللاسَُّّ الع للْ‪ "،‬الطتعللة ارنىل‪ ،2004 ،‬تو تللة‬
‫ال الثقا ة لمكشر نال ُِّكم‪،‬ل اَّ ارل َّ‪.‬‬
‫‪َُّ / .20‬كْ لتُّ ‪" ،‬اق صا املؤسسة"‪ ،‬كُّاَّ املطتُّلا اجلاتعية‪ ،‬اجلزاألر ‪.1982‬‬
‫‪/ .21‬لتد الُّاحد شرم‪"،‬قاسَُّّ الع ْ ِف ال شركم ارل ين"‪،‬تو تة ال الثقا ة‪،‬ل اَّ‪.1998‬‬
‫‪ / .22‬لت للد الرس للُّل لت للد الرض للا‪" ،‬ال للَُّيز ِف ق للاسَُّّ الع للْ الو للُّكيت"‪ ،‬شمي للة احلق للُّت ‪،1978‬‬
‫شُّكت‪.‬‬
‫ِف تكاِلللا الع للْ نالق ل اَّ االَ للالَم"‪ ،‬املو تللة‬ ‫‪ /‬لص ل ت اهل لُّالَم‪" ،‬ققللاك الللكق‬ ‫‪.23‬‬
‫االجنمُّتصركة القا رَ ‪.1976‬‬
‫‪ /‬لمَم لُّع حسن ‪" ،‬الَُّيز ِف شرح قاسَُّّ الع لْ اجلدكلد"‪ ،‬ال املطتُّللا اجلاتعيلة‪،‬‬ ‫‪.24‬‬
‫االسوكدلكة ‪.2003‬‬
‫‪ / .25‬لمَم لُّع حسن ‪" ،‬الفصْ ال ا كيب ِف قلاسَُّّ الع لْ"‪ ،‬ال الثقا لة لمطتاللة ن الكشلر‪،‬‬
‫القا رَ ‪.1975‬‬
‫‪ / .26‬لمَم العركِ‪ " ،‬شرح قاسَُّّ الع ْ – لقد الع ْ الفر َم‪" ،‬تطتعة القا رَ ‪.1983‬‬
‫‪ .27‬القاضللَم حس ل لتللد المطيللِ محللداَّ‪" ،‬الق ل اَّ االَ للالَم رحواتللو نتطتيقاتللو لاسللة‬
‫حتميمية شاتمة"‪ ،‬الطتعة الثالثة ‪ ،2003‬تكشُّلا اجلتمَم احلقُّقية لتكاَّ‪.‬‬
‫‪ .28‬القاض للَم حس ل ل لت للد المطي للِ مح للداَّ‪" ،‬ق للاسَُّّ الع للْ‪ ،‬لاس للة تقالس للة"‪ ،‬الطتع للة ارنىل‬
‫‪ ،2005‬تكشُّلا اجلتمَم احلقُّقية لتكاَّ‪.‬‬
‫‪ / .29‬ح ل للَم لت ل للد ال ل للرحيم ن ‪ /‬رمح ل للد ش ل للُّقَم َ ل للد‪" ،‬ش ل للرح قل ل للاسَُّّ الع ل للْ نال أتيك ل للا‬
‫االَ الية" تكشأَ املعالف االسوكدلكة ‪.2002‬‬
‫‪ / .30‬حلَم لتلد الصلتُّل‪ " ،‬الُّسليط ِف لقلد الع لْ الفلر َم "‪ ،‬ال الو لاع العلريب‪ ،‬القلا رَ‬
‫‪.1961‬‬
‫‪ َ / .31‬للُّ مج للال ال للدكن ِش للَم‪" ،‬لق للد الع للْ ِف الق للاسَُّّ املص للرَم"‪ ،‬الطتع للة الثاسي للة‪ ،‬تط للابم‬
‫اهلي ة العاتة املصركة لمو اع القا رَ ‪.1982‬‬
‫‪ ُّ َ / .32‬مجال الدكن ِشَم‪" ،‬الَُّيز ِف قاسَُّّ الع ْ"‪ ،‬تطتعة االحتا ‪ ،‬القا رَ ‪.1964‬‬
‫‪ َ / .33‬للد حسللن قاسللم‪" ،‬قللاسَُّّ ال للأت االَ للالَم"‪ ،‬الطتعللة ‪ ،2003‬ال اجلاتعللة اجلدكللدَ‬
‫لمكشر‪ ،‬االسوكدلكة‪ ،‬تصر‪.‬‬
‫‪ َ / .34‬للد الص لليري بعم للَم‪" ،‬تش لركم الع للْ ِف اجلزاأل للر"‪ ،‬ال العم للُّم لمكش للر ن ال ُِّك للم‪ ،‬لكاب للة‬
‫‪.2000‬‬
‫‪َ / .35‬نَ للر ا َم ل للدنَّ‪" ،‬اق ص للا املؤسس للة"‪ ،‬الطتع للة ارنىل ‪ ،1998‬ال احمل دك للة احلات للة‬
‫اجلزاألر‪.‬‬
‫‪َ / .36‬ن للد العج للُِّ‪" ،‬احل اك للة اجلكاألي للة لمحق للُّت الع للال ِف ق للاسَُّّ الع للْ ِف املص للر نال للدنل‬
‫العربية"‪ ،‬طتعة ارنىل ‪ ،1996‬تكشأَ املعالف القا رَ‪.‬‬
‫‪ / .37‬مه للام َ للد َ للُّ ِ لراَّ‪" ،‬ق للاسَُّّ الع للْ‪ ،‬لق للد الع للْ الف للر َم"‪ ،‬ال اجلاتعي للة تص للر‬
‫‪.2000‬‬
،‫ الللدال القُّتيللة لمطتالللة نالكشللر‬،"‫ "لقللد الع للْ ِف الللدنل العربيللة‬،‫ شللام ل عللت شللام‬/ .38
.1964 َ‫القا ر‬
. 1964 ،‫ تصر‬،َ‫ َاتعة القا ر‬،"ْ ‫ "شرح قاسَُّّ الع‬، ‫ حيَم لتد الُّ ن‬/ .39

:‫املؤلفات ابللغة الفرنسية‬.2

1. Jean Marc. BERAUD, " Manuel de droit du travail et de droit social",


Ed, Lussad, Paris 1996.
2. Pierre BOULOC, "Manuel de droit du travail et de droit social", Ed.
d'organisation, Paris1977.
3. Gabriel GUERY, "Pratique du droit du travail", Ed, Montchrestien, Paris

2001.
4. Jean PELISSIER, Alain SUPIOT, Antoine JEAMMAUD, "droit du
travail", Ed, Dalloz 2000.
5. J. Vatin et TREMAU, "droit de travail et droit social fiscal", Ed. Foucher, Paris
1973.
6. Nicolas VALTICOS, "droit international du travail", Ed Dalloz, Paris 1970.
7. Jean Maurice. VERDIER, "droit du travail", Ed, Dalloz, Paris 1996.

:‫الدراسات والمقاالت‬:‫ثانيا‬
:‫باللغة العربية‬.1
:‫الدراسات‬.‫أ‬
‫"التأمين على المرض"‪ ،‬صادرة عن صندوق الوطني للتأمينات االجتماعية‬ ‫‪.1‬‬
‫للعمعععال األجعععراء‪ ،‬إنجعععاز مديريعععة الدراسعععات اإلحصعععائية والتنظعععيم‪ ،‬قطعععاع‬
‫اإلعالم والتوثيق‪ ،‬مطبعة الضمـان االجتمـاعي‪ ،‬قسنطينة ‪.2003‬‬
‫"التأمين على األمومة"‪ ،‬صادرة عن صندوق الوطني للتأمينات االجتماعيعة‬ ‫‪.2‬‬
‫للعمعععال األجعععراء‪ ،‬إنجعععاز مديريعععة الدراسعععات اإلحصعععائية والتنظعععيم‪ ،‬قطعععاع‬
‫اإلعالم والتوثيق‪ ،‬مطبعة الضمان االجتماعي‪ ،‬قسنطينة ‪. 2003‬‬
‫"التعععأمين علعععى العجعععز"‪ ،‬صعععندوق العععوطني للتأمينعععات االجتماعيعععة للعمعععال‬ ‫‪.3‬‬
‫األجععراء‪ ،‬إنجععاز مديريععة الدراسععات اإلحصععائية والتنظععيم‪ ،‬قطععاع اإلعععالم‬
‫والتوثيق‪ ،‬مطبعة الضمان االجتماعي‪ ،‬قسنطينة ‪.2003‬‬
‫االتحاد العام للعمال الجزائريين "القانون األساسي واللوائح المصادق عليها‬ ‫‪.4‬‬
‫من قبل المعؤتمر العوطني التاسعع"‪ ،‬قصعر األمعم ‪ 30/29/28/27‬ديسعمبر ‪1994‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫ب‪.‬المقاالت‪:‬‬
‫جريدة الشروق األسبوعية‪ ،‬الثالثعاء ‪ 12‬جويليعة ‪ 2005‬الموافعق ل‪ 05‬جمعادى‬ ‫‪.1‬‬
‫الثانية ‪ ،1426‬العدد ‪.1428‬ص‪.13‬‬
‫عععرض حععول منظومععة الضععمان االجتمععاعي‪ ،‬مععن إعععداد قاسععم محمععد مععدير‬ ‫‪.2‬‬
‫التشغيل لوالية مستغانم‪ ،‬ديسمبر ‪.2005‬‬
‫"دور مفتشية العمعل فعي الوقايعة معن األخطعار المهنيعة"‪ ،‬معن إععداد المفعتش‬ ‫‪.3‬‬
‫الرئيسي للعمل "بلقاسم احمد"‪ ،‬مفتشية العمل لوالية غيليزان‪.‬‬
‫‪.2‬باللغة الفرنسية‬
‫‪-‬الدوريات‬
‫‪1. Gerard LUPI, "Positions des fonctionnaires". revue administrative. n5, année‬‬
‫‪1956.‬‬
‫‪2. Philippe.WAQUET, "Le temps de repos", droit social , 2000, P288.‬‬

‫اثلثا‪ :‬النصوص القانونية‪:‬‬


‫‪ .1‬الدساتري‪:‬‬
‫الدس ُّل ‪ 1963‬املؤلخ ِف ‪ 8‬ست رب ‪ ،1963‬ج‪.‬ل لد ‪ 64‬لسكة ‪.1963‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الدس ل ُّل ‪ 1976‬املللؤلخ ِف ‪ 22‬سللُّ رب ‪ ،1976‬نالصللا ل َرتللر ‪ ،97/76‬ج‪.‬ل لللد ‪ 94‬لسللكة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.1976‬‬
‫الدس ل ُّل ‪ ،1989‬املللؤلخ ِف ‪ 23‬رباكللر ‪ 1989‬نالصللا ل َملرسللُّم الرائسللَم ‪ ،18/89‬ج‪.‬ل لللد‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ 09‬لسكة ‪.1989‬‬
‫ال عل للدكْ الدس ل ل ُّلَم سل للكة ‪ 1996‬املطل للرنح لمل للى االس ل ل ف اك ب ل للالكخ ‪ ،1996/11/28‬الص ل للا ل‬ ‫‪.4‬‬
‫َملرسُّم لقم ‪ 438/96‬املؤلخ ِف ‪ 1996/12/7‬ج‪.‬ل لد ‪ 76‬لسكة ‪ ،1996‬ص‪.05‬‬
‫‪ .2‬االتفاقيات الدولية‪:‬‬

‫االتفاقي للة الدنلي للة لق للم ‪ 14‬امل عمق للة َلراح للة ارس للتُّلية‪ ،‬الص للا لَ ل للن تكظ للة الع للْ الدنلي للة‬ ‫‪.1‬‬
‫سكة‪.1921‬‬
‫االتفاقيللة الدنليللة لقللم ‪ 17‬امل ق ل كة ل عللُّك لللن ح لُّا ث الع للْ‪ ،‬الصللا لَ لللن تكظ للة الع للْ‬ ‫‪.2‬‬
‫الدنلية سكة‪.1925‬‬
‫االتفاقيللة الدنليللة لقللم ‪ 18‬امل عمقللة َرت لراع املاكيللة‪ ،‬الصللا لَ لللن تكظ للة الع للْ الدنليللة سللكة‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.1925‬‬
‫االتفاقي للة الدنلي للة لق للم ‪ 47‬امل عمق للة ب خف للي س للالا الع للْ ِىل رلبعل ل س للالة ِف ارس للتُّع‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الصا لَ لن تكظ ة الع ْ الدنلية سكة‪.1935‬‬
‫االتفاقيل للة الدنليل للة لقل للم ‪ 52‬امل عمقل للة َلعطمل للة السل للكُّكة‪ ،‬الصل للا لَ لل للن تكظ ل للة الع ل للْ الدنليل للة‬ ‫‪.5‬‬
‫سكة‪.1936‬‬
‫االتفاقيللة الدنليللة لقللم ‪ 103‬امل عمقللة حب اكللة ارتُّتللة‪ ،‬الصللا لَ لللن تكظ للة الع للْ الدنليللة سللكة‬ ‫‪.6‬‬
‫‪.1952‬‬

‫‪ .3‬النصوص التشريعية‪:‬‬
‫القاسَُّّ لقلم ‪ 378/63‬امللؤلخ ِف ‪ 1963/07/26‬امل عملق بقاأل لة ارليلا القاسُّسيلة املعلدل ناملل م‬ ‫‪.1‬‬
‫َرتلر ‪ 153/66‬املللؤلخ ِف ‪ 1966/06/08‬نارتللر ‪ 419/68‬املللؤلخ ِف ‪ .1968/08/26‬نقللاسَُّّ‬
‫‪ 06/05‬املل ل ل ل للؤلخ ِف ‪ ،2005 /4/26‬ج‪.‬ل لل ل ل ل للد ‪ 53‬لسل ل ل ل للكة ‪ ،1963‬ج‪.‬ل ‪ 52‬لسل ل ل ل للكة ‪،1966‬‬
‫‪.1968/65‬ج‪ .‬ل‪.‬ع ‪ 30‬لسكة ‪.2005‬‬
‫‪ .2‬ارت ل ل للر لق ل ل للم‪ 133/66‬امل ل ل للؤلخ ِف ‪ َ 02‬ل ل لُّاَّ ‪ 1966‬نامل ق ل ل ل ن الق ل ل للاسَُّّ ارساس ل ل للَم لمُّظيف ل ل للة‬
‫الع ُّتية‪،‬ج‪.‬ل‪.‬ع‪ 46‬لسكة ‪.1966‬‬
‫‪ .3‬ارتر لقم ‪ 30/75‬املؤلخ ِف ‪ 1975/04/29‬امل عمق َملدَ القاسُّسية لمع ْ ج‪.‬ل للد ‪ 39‬لسكة‬
‫‪ 1975‬ص ‪. 524‬‬
‫‪ .4‬ارتر لقم ‪ 31/75‬امللؤلخ ِف ‪ 1975/04/29‬امل عملق َلشلرنط العاتلة لعِتقلا الع لْ ِف القطلاع‬
‫اخلاص‪.‬ج‪.‬ل لد ‪ 39‬لسكة ‪ 1975‬ص ‪.526‬‬
‫‪ .5‬ارت للر لق للم ‪ 77/76‬امل للؤلخ ِف ‪ 15‬ش للعتاَّ ‪ 1396‬املُّا للق ‪ 11‬رغش للت ‪ 1976‬ك ق ل ل ن حتدك للد‬
‫العطمة ارستُّلية ج‪ .‬ل‪.‬ع‪ 66 .‬ص ‪ 806‬لسكة ‪.1976‬‬
‫‪ .6‬القللاسَُّّ لقللم ‪ 12/78‬املللؤلخ ِف ‪ 1978/06/27‬امل ق ل ن القللاسَُّّ ارساسللَم العللام لمعاتللْ ج‪.‬ل‬
‫لد ‪ 32‬لسكة ‪ 1978‬ص ‪. 724‬‬
‫‪ .7‬القللاسَُّّ لق للم ‪ 03/81‬امل للؤلخ ِف ‪ 1981/02/21‬امل عم للق َمل للدَ القاسُّسي للة لمع للْ ج‪.‬ل ل للد ‪08‬‬
‫لسكة ‪ 1981‬ص ‪.183‬‬
‫‪ .8‬الق للاسَُّّ لق للم ‪ 08/81‬امل للؤلخ ِف ‪ 1981/06/17‬امل عم للق َلعط للْ الس للكُّكة ج‪.‬ل لل لد ‪ 26‬لس للكة‬
‫‪ 1981‬ص‪.638‬‬
‫‪ .9‬القلاسَُّّ لقلم ‪ 06/82‬امللؤلخ ِف ‪ 1982/02/27‬امل عملق بعِتقلا الع لْ الفر كلة‪ .‬ج‪.‬ل لللد ‪09‬‬
‫لسكة ‪ 1982‬ص ‪ 34‬املميى َلقاسَُّّ ‪.11/90‬‬
‫‪ .10‬القللاسَُّّ لقللم ‪ 11/83‬املللؤلخ ِف ‪ 1983/07/02‬امل عمللق َل أتيكللا االَ اليللة املعللدل نامل ل م‬
‫َملرسللُّم ال شلركعَم ‪ 04/94‬املللؤلخ ِف ‪ 1994/04/11‬نارتللر ‪ 01/95‬املللؤلخ ِف ‪1995/01/21‬‬
‫نارتر ‪ 01/95‬املؤلخ ِف ‪ 1995/01/21‬نارتر ‪ 17/96‬امللؤلخ لَم ‪ .1996/07/06‬ج‪.‬ل لد‬
‫‪ 28‬لسللكة ‪ 1983‬ص ‪ ،1803‬نالعللد ‪ 20‬لسللكة ‪ 1994‬ص ‪ ،04‬نالعللد ‪ 05‬لسللكة ‪ 1995‬ص‬
‫‪ 05‬نالعد ‪ 42‬لسكة ‪ 1996‬ص ‪.05‬‬
‫‪ .11‬القاسَُّّ لقلم ‪ 07/88‬امللؤلخ ِف ‪ 26/01/1988‬امل عملق َلُّقاكلة الصلحية نارتلن ن طل الع لْ‬
‫‪.1988‬‬ ‫ج‪ .‬ل‪ .‬لقم ‪ 04‬لسكة‬
‫‪.12‬القاسَُّّ لقم ‪ 11/90‬امللؤلخ ِف ‪ 1990/04/11‬امل عملق بعِتقلا الع لْ املعلدل نامل للم َلقاسللَُّّ‬
‫‪ 21/91‬املللؤلخ ِف ‪ 1991/12/21‬ناملرسللُّم ال شلركعَم ‪ 03/94‬املللؤلخ للَم ‪ 1994/04/11‬ارتللر‬
‫‪ 21/96‬امل ل للؤلخ ِف ‪ 1997/07/09‬نارت ل للر ‪ 02/97‬امل ل للؤلخ ِف ‪ 1997/01/11‬نارت ل للر ‪03/97‬‬
‫املللؤلخ ِف ‪.1997/01/11‬ج‪.‬ل لللد ‪ 17‬لسللكة ‪ 1990‬ص ‪ 68 ،562‬لسللكة ‪ 1991‬ص‪،2167‬‬
‫‪ 20‬لسكة ‪ 1994‬ص ‪ 43 ،05‬لسكة ‪ 1996‬ص ‪ 03 ،06‬لسكة ‪ 1997‬ص‪.6‬‬
‫‪.13‬الق للاسَُّّ لق للم ‪ 03/90‬امل للؤلخ ِف ‪ 1990/02/06‬امل عم للق ف ش للية الع للْ املع للدل ناملل ل م َرت للر‬
‫‪ 11/96‬املؤلخ ِف ‪ ،1996/6/10‬ج‪.‬ل لد ‪ 6‬لسكة ‪ ،1990‬ج‪.‬ل لد ‪ 36‬لسكة ‪.1996‬‬
‫‪.14‬القللاسَُّّ لقللم ‪ 14/90‬املللؤلخ ِف ‪ 1990/07/02‬امل عمللق بويفيللا يالسللة احلللق الكقللايب املع للدل‬
‫ناملل ل ل ل ل ل م َلقاسل ل ل ل ل للَُّّ ‪ 30/91‬ال ل ل ل ل ل ل ؤلخ ل ل ل ل ل للَم ‪ ،1991/12/21‬نارت ل ل ل ل للر ‪ 12/96‬ال ل ل ل ل ل ل ؤلخ ِف‬
‫‪ .1996/07/10‬ج‪.‬ل لد ‪ 23‬لسكة ‪ ،1990‬ج‪.‬ل لد ‪ 36‬لسكة ‪.1996‬‬

‫‪.15‬ارتر لقم ‪ 03/97‬املؤلخ ِف ‪ 1997/01/11‬امل عمق َملدَ القاسُّسية لمع لْ ج‪.‬ل لللد ‪ 03‬لسلكة‬
‫‪ 1997‬ص ‪.05‬‬

‫‪ .4‬النصوص التنظيمية‬
‫المرسععوم ‪ 65/72‬المععؤرخ فععي ‪ 1972/03/21‬المتضععمن إعععادة التنظععيم اإلداري‬ ‫‪.1‬‬
‫لصناديق العطل المدفوعة األجر‪ ،‬ج‪.‬ر العدد ‪ 27‬ص ‪ 399‬لسنة ‪.1972‬‬
‫المرسععوم ‪ 14/81‬المععؤرخ فععي ‪ 1981/01/31‬المحععدد لكيفيععات حسععاب تعععويض‬ ‫‪.2‬‬
‫المععععدل والمعععتمم بالمرسعععوم ‪ 220/88‬المعععؤرخ فعععي‬ ‫العمعععل التنعععاوبي‬
‫ص ‪ 46 ،69‬لسععنة ‪ 1988‬ص‬ ‫‪.1988/11/02‬ج‪.‬ر ععدد ‪ 05‬لسعنة ‪1981‬‬
‫‪. 195‬‬
‫المرسععوم ‪ 184/82‬المععؤرخ فععي ‪ 1982/05/18‬المتعلععق بالراحععة القانونيععة ج‪.‬ر‬ ‫‪.3‬‬
‫لسنة ‪ 1982‬ص ‪.716‬‬ ‫عدد ‪20‬‬
‫المرسوم ‪ 302/82‬المؤرخ فعي ‪ 1982/12/11‬المتعلعق بكيفيعات تطبيعق األحكعام‬ ‫‪.4‬‬
‫الخاصععة بعالقععات العمععل الفرديععة‪ .‬ج‪.‬ر عععدد ‪ 27‬لسععنة‬ ‫التشععريعية‬
‫‪ 1982‬ص ‪.1290‬‬
‫المرسععوم ‪ 27/84‬المعععؤرخ فعععي ‪ 1984/02/11‬يحعععدد كيفيعععـات تطبيعععق العنعععوان‬ ‫‪.5‬‬
‫القانون ‪ 11/ 83‬ج ر ‪،‬ع ‪ 7‬لسنة ‪ 1984‬ص ‪.217/216‬‬ ‫الثاني من‬
‫المرسععوم ‪ 404/84‬المععؤرخ فععي ‪ 24.12.1984‬المتضععمن حععل صععناديق العطععل‬ ‫‪.6‬‬
‫المدفوعة األجر‬
‫وتحويل نشاطها إلى هيئة الضمان االجتماعي‪ ،‬جر العدد ‪ 71‬صعـ‪ 2534‬لسعنة‬
‫‪.1984‬‬
‫‪ .7‬المرسععععوم ‪ 59/85‬المععععؤرخ فععععي ‪ 1985/03/23‬المتضععععمن القععععانون األساسععععي‬
‫النمععوذجي لعمععال اإلدارات و المؤسسععات العموميععة‪ .‬ج‪.‬ر ‪ 13‬لسععنة ‪1985‬‬
‫ص ‪.333‬‬
‫‪ .8‬المرسععوم التنفيععذي رقععم ‪ 98/96‬مععؤرخ فععي ‪ 6‬مععارس ‪ ،1996‬المحععدد لقائمععة‬
‫الدفاتر والسجالت الخاصة التي يلعزم بهعا المسعتخدمون ومحتواهعا‪ .‬ج‪ .‬ر‪.‬‬
‫رقم ‪ 17‬لسنة ‪.1996‬‬
‫‪ .9‬المرسوم التنفيذي ‪ 290/90‬المؤرخ في ‪ 1990/09/29‬المتعلق بالنظعام الخعاص‬
‫المؤسسات‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ 42‬لسنة ‪ 1990‬ص ‪.1319‬‬ ‫بمسيري‬
‫‪ .10‬المرسععوم ‪ 01/97‬المععؤرخ فععي ‪ 1997/01/11‬الععذي يؤسععس تعععويض البطالععة‬
‫الناجمة عن سوء األحوال الجوية لعمال قطاعات البنعاء واألشعغال والعري‬
‫ويحدد شروط منحه وكيفياته‪ .‬ج‪.‬ر‪.‬ع ‪ 3‬سنة ‪.1997‬‬
‫‪ .11‬المرسععععوم التنفيععععذي ‪ 473/97‬المععععؤرخ فععععي ‪ 1997/02/08‬المتضععععمن العمععععل‬
‫بالتوقيت الجزئي‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ 82‬لسنة ‪ 1997‬ص ‪. 16‬‬
‫‪ .12‬المرسععوم التنفيععذي رقععم ‪ 45/97‬المععؤرخ فععي ‪ 1997/02/04‬ويتضععمن إنشععاء‬
‫الصععندوق الععوطني للعطععل المدفوعععة األجععر والبطالععة الناجمععة عععن سععوء‬
‫األحوال الجوية في قطاعات البنعاء واألشعغال العموميعة والعري جعر الععدد‬
‫‪ 08‬صـ ‪ 05‬لسنة ‪.1997‬‬
‫‪ .13‬المرسعععوم التنفيعععذي ‪ 48/97‬المعععؤرخ ‪ 1997/02/04‬والمحعععدد قائمعععة المهعععن‬
‫والفروع والنشاطات الخاضعة للعطل المدفوعة األجعر ج‪.‬ر الععدد ‪ 08‬ص‬
‫‪ 12‬لسنة ‪ 1997‬المعــدل والمتمم باألمر ‪ 212/98‬المؤرخ قي ‪ 20‬يونيو ‪1998‬‬
‫ج‪ .‬ر ‪ 45‬لسنة ‪.1998‬‬
‫‪ .14‬المرسوم التنفيذي ‪ 474/97‬المؤرخ في ‪ 1997/12/08‬المتعلق بالنظام الخاص‬
‫بالعمال في المنزل‪.‬ج‪.‬ر عدد ‪ 82‬لسنة‪ 1997‬ص ‪. 18‬‬

‫‪ .5‬االتفاقيات الجماعية‪:‬‬
‫االتفاقية الجماعية لمؤسسة أشغال الطرق والمياه ومسالك البناءات بمستغانم‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تم تسجيلها لدى مفتشية العمل المختصة إقليميا بتاريخ ‪ 2004/11/23‬بمستغانم‪.‬‬
‫االتفاقية الجماعية لمؤسسة ميناء مستغانم تم تسجيلها لدى مفتشية العمل‬ ‫‪.2‬‬
‫المختصة إقليميا بتاريخ ‪ ،1998/02/22‬بمستغانم‪.‬‬
‫االتفاقية الجماعية لمؤسسة تربية الدواجن بمستغانم‪ ،‬تم تسجيلها لدى مفتشية‬ ‫‪.3‬‬
‫العمل المختصة إقليميا بتاريخ ‪ ،2003/01/29‬بمستغانم‪.‬‬
‫االتفاقية الجماعية لمؤسسة مجمع صناعة الورق بمستغانم‪ ،‬تم تسجيلها لدى‬ ‫‪.4‬‬
‫مفتشية العمل المختصة إقليميا بتاريخ ‪ ،2003/06/02‬بمستغانم‪.‬‬
‫االتفاقية الجماعية التصاالت الجزائر‪ ،‬الجزائر في ‪.2003/08/16‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ .6‬قُّاس الع ْ املقالسة‪:‬‬


‫قانون العمل المصري رقم ‪.1981 /137‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قانون العمل األردني رقم ‪.1996/8‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قانون العمل الفرنسي المؤرخ في ‪.2001/01/19‬‬ ‫‪.3‬‬
‫قانون العمل العراقي رقم ‪.1970/110‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مدونة الشغل المغربية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪01‬‬ ‫‪............................................................................ .......................................................‬‬ ‫تقدتة‬
‫‪08‬‬ ‫‪...................... ............................‬‬ ‫الباب األول ‪ :‬النظام القانوين للراحات وأايم األعياد‬
‫‪10‬‬ ‫‪....................................................................... ............................‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬الراحات‬
‫‪11‬‬ ‫‪........................................... ................................................‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬الراحة اليُّتية‬
‫‪11‬‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫املطم ارنل‪ :‬الراحة رثكاك نقت الع ْ اليُّتَم‬
‫‪11‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬الطتيعة القاسُّسية لفرتَ االسرتاحة‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬الياكة تن كه الراحة‬
‫‪.... ............................................................‬‬

‫‪15‬‬ ‫الثاين‪ :‬الراحة اليُّتية اخلالَة لن نقت الع ْ اليُّتَم‪.... ..........................‬‬ ‫املطم‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬تتدر تكح كه الراحة‪............... ................................................‬‬

‫‪18‬‬ ‫الُّال َ لمى تتدر تكح الراحة اليُّتية‪...................‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬االس ثكاكا‬
‫‪24‬‬ ‫‪.... ...................................................................................‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬الراحة ارستُّلية‬
‫‪24‬‬ ‫املطم ارنل‪ :‬تتدر تكح الراحة ارستُّلية‬
‫‪............. ................................................‬‬

‫‪25‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬تُِّكم الع ْ نتدَ الراحة‪.... ...................................................‬‬

‫‪28‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬حتدكد كُّم لمراحة ارستُّلية‪.... ................................................‬‬

‫‪31‬‬ ‫الُّال َ لمى تتدر تكح الراحة ارستُّلية‪.....................‬‬ ‫املطم الثاين‪ :‬االس ثكاكا‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬رستاع أتَيْ الراحة ارستُّلية‪..............................................‬‬

‫‪38‬‬ ‫رثكاك الراحة ارستُّلية‪.........................‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬حقُّت الع ال العاتم‬

‫‪43‬‬ ‫‪........................................ .... ................................................‬‬ ‫الفصل الثاين‪ :‬أايم األعياد‬


‫‪45‬‬ ‫‪.............. ................................................‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬ال حدكد القاسُّين رايم ارليا‬
‫‪45‬‬ ‫‪................ ................................................‬‬‫املطم ارنل‪ :‬ارليا الُّطكية نالدنلية‬
‫‪45‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬ارليا الُّطكية‪....................... ................................................‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪........................ ................................................‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬ارليا الدنلية‬
‫‪50‬‬ ‫املطم الثاين‪ :‬ارليا الدككية‬
‫‪................................. ................................................‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬ارليا الدككية َلكستة لم سم‬


‫‪54‬‬ ‫‪...................................................‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬ارليا الدككية ليري املسم‬
‫‪56‬‬ ‫‪...................................................‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬ارحوام القاسُّسية امل عمقة هبكه ارليا‬
‫‪56‬‬ ‫‪...............................................................‬‬‫املطم ارنل‪ :‬تتدر تكح لاحة كُّم العيد‬
‫‪57‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬تدَ لاحة كُّم العيد‪...............................................................‬‬

‫‪58‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬نقُّع الراحة كُّم العيد‪...........................................................‬‬

‫‪61‬‬ ‫املطم الثاين‪ :‬الع ْ كُّم العيد‬


‫‪...............................................................................‬‬

‫‪61‬‬ ‫الع ْ‪.....................................................‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬الع ْ لكد َاح‬


‫‪63‬‬ ‫ل ْ آَّر‪...............................................‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬الع ْ لكد َاح‬
‫‪65‬‬ ‫‪...............................................................................‬‬ ‫الباب الثاين‪ :‬النظام القانوين للعطل‬
‫‪67‬‬ ‫‪.......................................................................................‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬العطلة السنوية‬
‫‪69‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬اإلطال القاسُّين لمعطمة السكُّكة‬
‫‪69‬‬ ‫‪..................................‬‬‫املطم ارنل‪ :‬ارحوام العاتة امل عمقة دَ العطمة السكُّكة‬
‫‪69‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬تدَ العطمة السكُّكة نتُّاليد ال م هبا‪.......‬‬

‫‪75‬‬ ‫حتدكد ا‪...........‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬جتزألة‪ ،‬أتَيْ نقطم العطمة السكُّكة ن رتا‬
‫‪81‬‬ ‫الثاين‪ :‬اخلصاألص القاسُّسية لمعطمة السكُّكة‪................................................‬‬ ‫املطم‬
‫‪81‬‬ ‫طابم نلَم‪..............‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬العطمة السكُّكة تن الكظام العام نذا‬
‫‪84‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬اس قِتلية العطمة السكُّكة ناس ااك العقد قتْ حمُّل تُّلد ا‪..‬‬

‫‪89‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬حقُّت العاتْ رثكاك العطمة السكُّكة‬


‫‪89‬‬ ‫‪..................................................‬‬ ‫املطم ارنل‪ :‬محاكة العاتْ رثكاك العطمة السكُّكة‬

‫‪89‬‬ ‫‪......................................................................‬‬‫الفرع ارنل‪ :‬احل اكة القاسُّسية‬


‫‪90‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬احل اكة اإل الكة‪........................................................................‬‬

‫‪93‬‬ ‫لن العطمة السكُّكة‪............................................................‬‬ ‫املطم الثاين‪ :‬تعُّك‬


‫‪93‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫العطمة تن قتْ اهلي ة املس خدتة‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬تعُّك‬
‫‪97‬‬ ‫‪.............................................‬‬ ‫تن قتْ َكدنت َّاص‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تعُّك‬
‫‪102‬‬ ‫‪..........................................................................................‬‬ ‫الفصل الثاين‪ :‬العطل اخلاصة‬
‫‪104‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬العطمة اخلاَة رستاع َحية‬
‫‪104‬‬ ‫املطم ارنل‪ :‬العطمة املرضية‬
‫‪................................................................................‬‬

‫‪105‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬العطمة املرضية رستاهبا نتدهتا‪................................................‬‬

‫‪105‬‬ ‫رنال‪ :‬رستاع العطمة املرضية‪................................................................‬‬

‫‪108‬‬ ‫اثسيا‪ :‬تدَ العطمة املرضية‪.....................................................................‬‬

‫‪111‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬حقُّت العاتْ رثكاك العطمة املرضية‪.........................................‬‬

‫‪111‬‬ ‫رنال‪ :‬االح فاظ كص الع ْ‬


‫‪............................................................‬‬

‫‪113‬‬ ‫العاتْ َِّتل العطمة املرضية‪........................................‬‬ ‫اثسيا‪ :‬تعُّك‬


‫‪117‬‬ ‫الثاين‪ :‬لطمة ارتُّتة‪..................................................................................‬‬ ‫املطم‬
‫‪118‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬ارحوام العاتة امل عمقة َملدَ‪.................................................‬‬

‫‪118‬‬ ‫رنال‪ :‬شرنط اس حقات لطمة ارتُّتة‪................................................‬‬

‫‪119‬‬ ‫اثسيا‪ :‬تدَ العطمة‪..................................................................................‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬حقُّت العاتمة َِّتل لطمة ارتُّتة‪121 .......................................‬‬


‫رنال‪ :‬االح فاظ كص الع ْ‪121 ............................................................‬‬
‫اثسيا‪ :‬تعُّك العاتمة َِّتل لطمة ارتُّتة‪122 .........................................‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬العطْ اخلاَة رستاع رَّرر‪124 ...............................................................‬‬
‫‪124‬‬ ‫املطم ارنل‪ :‬العطْ اخلاَة املد ُّلة ارَر‬
‫‪......................................................‬‬

‫‪124‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬لطمة احلج نارحداث العاألمية‪...............................................‬‬

‫‪124‬‬ ‫رنال‪ :‬لطمة احلج‪..................................................................................‬‬

‫اثسيا‪ :‬لطمة ارحداث العاألمية‪126 ..............................................................‬‬

‫‪131‬‬ ‫‪........................................................‬‬‫الفرع الثاين‪ :‬العطمة الكقابية نال وُّككية‬


‫‪131‬‬ ‫رنال‪ :‬العطمة الكقابية‪.............................................................................‬‬
‫‪133‬‬ ‫‪.............................................................................‬‬ ‫اثسيا‪ :‬لطمة ال وُّكن‬
‫‪135‬‬ ‫املطم الثاين‪ :‬العطْ اخلاَة اليري تد ُّلة ارَر‬
‫‪.................................................‬‬

‫‪136‬‬ ‫الكظام الداَّمَم‪...........‬‬ ‫الفرع ارنل‪ :‬الطتيعة القاسُّسية هلكه العطْ َُّ‬
‫الفرع الثاين‪ :‬بع العطْ اخلاَة اليري املد ُّلة ارَر َُّ االتفاقية‬
‫اجل الية‪138 ......................................................................................‬‬
‫اخلامتة‪143 .................................................................. ..............................................................‬‬
‫املراَم‪147 ...............................................................................................................................‬‬
‫املِتحق‪158 ..............................................................................................................................‬‬
‫الفارس‪180 ............................................................... ..............................................................‬‬

You might also like