Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

2016،9.

‫( العدد‬A) ‫الجزء‬، 34‫ المجلد‬،‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‬


 
 
The Impact of Digital Fabrication in Architecture

Dr. Ali Muhsen Jaafer Al-khafaji


Architectural Engineering Department, University of Technology/Baghdad
Email: alimkhafaji@yahoo.com
Haider Adnan Nseif Al-khafaji
Architectural Engineering Department, University of Technology/Baghdad
Email: hk_kz@yahoo.com

Received on:1/2/2016 & Accepted on:19/5/2016

ABSTRACT
The development of the digital technology has led to expand the design Capabilities
of architects, especially in the field of generating curved forms with formal
complexity which was unattainable with the traditional methods of construction, thus
resulting in the need to research for new methods to realize them physically, so
Digital Fabrication concept has appeared in architecture and its appear in a general
framework that recognizes the concept and its beginnings in the other fields and the
stages it went through to reach the field of architecture, for the purpose of reducing
the limits of research to the specific frame which is summarized in (the role of digital
fabrication as a link between the design process modeling and the realized
architectural product which is represented by the fabricating of building parts), and
thorough searching of studies which took into consideration the existence of the
above-mentioned three-way relationship between (designing, fabrication, and
production), the research problem was derived, which states that (the lack of a
comprehensive conception describing how to achieve digital fabrication and its
impact in contemporary architectural production) and thus to reach the aim of the
research (creating a comprehensive conceptual framework regarding how to achieve
digital fabrication in the field of architecture and its impact in contemporary
architectural production), and achieving this approach requires forming a theoretical
framework consisting of four main units; The methods of fabricated digital design
generating, digital fabrication techniques, production strategies and to clarify its
impact in contemporary architectural production, and by application these main units
in three universal projects then, the research puts the results and its final conclusions,
which represent the most important in displaying the most important criteria that the
architect must take into his consideration when adopting digital fabrication in the
production of his digital designs.
keywords: (Digital fabrication, digital design méthodes, techniques, Product
stratégies).

‫أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬


‫الخالصة‬
‫ادى تطور التكنولوجيا الرقمية الى توسيع القدرات التصميمية لدى المصمم المعماري وخاصة في‬
‫مجال توليد االشكال المنحنية وذات التعقيد الشكلي والتي تتصف بصعوبة القدرة على تنفيذھا بالطرق‬
‫ً لذلك برز مفھوم التصنيع‬،‫التقليدية للبناء مما أدى الى البحث عن طرق جديدة تعمل على تحقيقھا ماديا‬
‫الرقمي في العمارة وتم طرحه في إطار عام يتعرف على المفھوم وبداياته في الحقول االخرى‬

275
 
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫والمراحل التي مر بھا وصوالً الى حقل العمارة لغرض تقليص حدود البحث الى االطار الخاص والذي‬
‫تلخص في )دور التصنيع الرقمي كحلقة وصل بين العملية التصميمية متمثلةً بالنماذج االولية‪ ،‬والنتاج‬
‫المعماري المتمثل في تصنيع اجزاء المبنى(‪ .‬ومن خالل تقصي مجموعة من الدراسات التي اخذت‬
‫بنظر االعتبار وجود العالقة الثالثية سابقة الذكر بين )التصميم والتصنيع والنتاج(‪ ،‬تم اشتقاق المشكلة‬
‫البحثية التي تنص على )عدم وجود تصور شامل حول كيفية توظيف التصنيع الرقمي وتأثيراته في‬
‫النتاج المعماري المعاصر( ليتحدد ھدف البحث في )بناء اطار مفاھيمي شامل حول كيفية توظيف‬
‫التصنيع الرقمي في حقل العمارة وتأثيراته في النتاج المعماري المعاصر(‪ ،‬وتطلب تحقيق ذلك منھجا ً‬
‫تضمن بلورة إطار نظري يتألف من اربعة مفردات رئيسية تمثلت في أساليب توليد التصميم الرقمي‬
‫المصنع وتقنيات التصنيع الرقمي وإستراتيجيات إنتاجه وتوضيح تأثيراته في النتاج المعماري المعاصر‬
‫وتطبيق ھذه المفردات على ثالثة مشاريع عالمية ثم طرح نتائج البحث والتوصل الى االستنتاجات‬
‫النھائية والتي تمثل اھمھا في عرض اھم المعايير التي يتوجب على المعماري ان يأخذھا بنظر االعتبار‬
‫عند اعتماده التصنيع الرقمي في إنتاج تصاميمه الرقمية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪) :‬التصنيع الرقمي‪ ،‬أساليب التصميم الرقمي‪ ،‬تقنيات التصنيع الرقمي ‪،‬‬
‫إستراتيجيات اإلنتاج الرقمي(‪.‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫تعنى العمارة أساسا ً بجانبين أساسيين متمثالن بالتصميم والتنفيذ اللذان يتميزان بكونھما ليسا‬
‫منفصلين بل غالبا ً ما يجري خلق حوار مستمر بينھا من مرحلة توليد الفكرة االولية لدى المصمم‬
‫المعماري لحين تطور التصميم الى الشكل النھائي‪ .‬وقد برزت أھمية التصنيع الرقمي في العمارة‬
‫كمفھوم معاصر ظھر خالل العقدين السابقين يعمل على التحقيق المادي لالفكار المعمارية المولدة‬
‫بالحاسوب وخاصة لالشكال المنحنية وذات التعقيد الشكلي والتي اتصفت بصعوبة القدرة على تنفيذھا‬
‫بالطرق التقليدية للبناء‪ .‬ورغم ظھور عدد من الطروحات التي حاولت توضيح المفھوم في العمارة أال‬
‫انھا لم تعطه تعريفا ً شامالً أو تتناوله بشكل معمق‪ ،‬ومن ھنا ظھر المحور العام المتمثل بـ )مفھوم‬
‫التصنيع الرقمي في العمارة(‪.‬‬
‫تم تقسيم البحث الى ثالثة محاور‪ ،‬إختص المحور االول منھا بطرح اإلطار المعرفي لمفھوم‬
‫التصنيع الرقمي في العمارة من خالل طرح التعاريف اللغوية واالصطالحية الخاصة بالمفھوم بھدف‬
‫التوصل الى التعريف االجرائي‪ ،‬ثم توضيح تاريخ العالقة بين المصمم والبنّاء وعودة االسطة ‪Master‬‬
‫‪ builder‬الذي كان سائداً في العصور الوسطى فضالً عن المراحل التي م ﱠر بھا التصنيع في مجال‬
‫العمارة وألجل استخالص المشكلة البحثية تم تناول مجموعة من الدراسات السابقة بالوصف والتحليل‪،‬‬
‫في حين ركز المحور الثاني على بناء مفردات االطار النظري والتي شملت اربعة مفردات رئيسية‬
‫تمثلت ثالثة منھا في كيفية تحقيق التصنيع الرقمي‪ ،‬أما الرابعة فناقشت تأثيراته في النتاج المعماري‬
‫المتحقق‪ .‬واخيراً‪ ،‬تناول المحور الثالث الجانب العملي من خالل عرض المشاريع المنتخبة للدراسة‬
‫العملية مع مناقشة وتحليل النتائج التي تم استخالصھا وطرح االستنتاجات النھائية والتوصيات‪.‬‬

‫المحور االول ‪ :‬مفھوم التصنيع الرقمي في العمارة‬


‫تعريفات لغوية واصطالحية‬
‫تھدف ھذه الفقرة الى بناء قاعدة معرفية حول مفھوم التصنيع الرقمي في العمارة من خالل عرض‬
‫اھم التعريفات التي وردت في المعاجم واالدبيات السابقة ليتم فيما بعد التوصل الى التعريف االجرائي‬
‫وكما يلي‪:‬‬
‫تم طرح مفھوم التصنيع ضمن المصادر االساسية للمعاجم العربية من حيث كونه يمثل وسيلة لتغيير‬
‫شكل أو حالة المادة لخلق منتوج أو زيادة منفعتھا لإلنسان عن طريق العمليات اإلنتاجية بأنواعھا‬
‫المختلفة حيث يتم تحويل المواد اإلنتاجية األولية أو نصف المصنعة إلى منتجات ]‪ ،1‬ص‪ .[154‬وفي‬
‫اللغة االنكليزية مثّل ‪ Fabricate‬عمليات التشييد من قطع قياسية ومتنوعة ‪Construct process‬‬
‫‪ .[2] from diverse and usually standardized parts‬أما اصطالحا ً فيتجلى في كونه عملية‬
‫تھدف أساسا ً إلى رفع مستوى اإلنتاج الصناعي وتطويره بھدف تلبية رغبــــــات وحاجات اإلنسـان‪،‬‬

‫‪276‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫مما ينتج عنه ترقيــة التنميـة االقتصاديـة واالجتماعيـة ]‪ .[3, p3‬أما الرقمي ‪ ،Digital‬فقد اتفقت‬
‫المعاجم على كون اصل كلمة الرقمي التيني وانه يمثل طريقة لخزن المعلومات ]‪ .[4, p222‬أما‬
‫مفھوم التصنيع الرقمي ‪ digital fabrication‬فقد تم التطرق اليھما مجتمعة ضمن طروحات بكونه‬
‫يمثل عملية خلق إنموذج رقمي يتم تصنيعة بعد ذلك الى جزء مادي باستخدام آلة قادرة على صنع الناتج‬
‫]‪ .[5, p15‬او بانه وسيلة للصنع تستخدم الرقميات للتحكم في عملية التصنيع‪ ،‬وھي تندرج تحت مظلة‬
‫التصميم والتصنيع بمساعدة الحاسوب ألنه يعتمد على أدوات آلية يحركھا الحاسوب لبناء أو قطع‬
‫األجزاء ]‪ .[6, p5‬ووفقا ً لكل ماسبق يمكن بلورة التعريف االجرائي لمفھوم التصنيع الرقمي بانه يمثل‪:‬‬
‫وسيلة للصنع تستخدم فيھا البيانات الرقمية المندرجة تحت مظلة التصميم والتصنيع بمساعدة‬
‫الحاسوب كونه يعتمد على أدوات آلية متنوعة يحركھا الحاسوب لقطع وتركيب األجزاء لتكوين‬
‫)الكل(‪ ،‬والتي يتم فيھا تغيير شكل أو حالة المادة االصلية النتاج جزء مادي جديد من إنموذج رقمي‬
‫مولد بالحاسوب‪.‬‬
‫تاريخ العالقة بين المصمم والبنّاء وعودة االسطة ‪: Master builder‬‬
‫كان التصميم والبناء في العمارة سابقا ً وخاصةً في فترة عصر النھضة‪ ،‬عملية سلسة حيث كان سيد‬
‫البنائين‪‬عادة في الموقع يعمل مباشرة بالتخطيط مع زمالئه الحرفيين الذين يصنعون المبنى وكانت‬
‫عملية التصميم متداخلة مع عملية البناء‪ ،‬وتبعا ً لذلك فقد أصبح )البنّاء( ھو المسؤول عن كل من عمليتي‬
‫التصميم والتصنيع‪ ،‬ونتيجة لذلك فقد كان في الغالب يتم تحقيق توازن مرغوب بين شكل ووظيفة العديد‬
‫من المباني ]‪.[7, p4‬‬
‫إستمر ھذا الحال حتى نھاية القرن الثامن عشر والذي اطلق عليه )عصر الثورة الصناعية االولى(‬
‫عندما حدث انھيار بطيء لنظام نقابة سيد البنائين وتم عزل المصمم ببطئ عن من عملية صياغة‬
‫وصنع القطع المادية )أجزاء البناء( في السعي لتحقيق كفاءة أعلى‪ .‬بالتالي‪ ،‬وخالل ھذه الفترة بدأ‬
‫التفكير والتمثيل ينظر إليھما على انھما منفصالن عن عملية انشاء المبنى‪ ،‬حيث تطور رسم المنظور‬
‫والتقنيات التمثيلية كوسيلة الستكشاف التصميم وايصال )افكار المصمم( إلى )عامل البناء( عن بعد ] ‪,‬‬
‫‪ .[5p13-14‬أما في القرن الواحد والعشرين ومن خالل دمج عمليات تصميم وتصنيع المباني حول‬
‫التقنيات الرقمية‪ ،‬أصبح للمعماريين فرصة إلعادة الحياة لما يعرف بـ )سيد البنائين( وإعادة دمج‬
‫التخصصات المنفصلة حاليا ً والتي ھي العمارة واالنشاء إلى مؤسسة تعاونية رقمية سلسة نسبياً‪،‬‬
‫وبالتالي سد )الفجوة( بين التصميم واالنتاج التي ظھرت عندما بدأ المعماري برسم التصـــــــاميم‬
‫المــــــعقدة ]‪.[8, p11-12‬‬

‫المراحل التي م ﱠر بھا التصنيع في مجال العمارة ‪:‬‬


‫التصنيع التقليدي في العمارة ‪:‬‬
‫بدأ تأثير الصناعة في العمارة منذ أن اعتمد المعماري على اآلالت في انتاج عمارته واستخدام قدرة‬
‫تلك اآلالت في إنشاءاته‪ ،‬فالتالعب في المواد البنائية باليد ادى إلى ايجاد مباني جديدة من نوعھا وقد‬
‫طورت تلك األدوات لتكون مساعدة لليد البشرية مثل األزميل والمنشار والمثقاب اليدوي وقوالب‬
‫تصنيع الطابوق ]‪.[9, p152-153‬‬
‫تعد طرق التصنيع التقليدية بطيئة نوعا ً ما‪ ،‬اذ يجب أن تأخذ بنظر االعتبار توفير المواد الخام للقوالب‬
‫التصنيعية والتي قد ال تكون محمية من العوامل الجوية وأيضا ً انتظار التصلب وخاصة لتلك المواد التي‬
‫يدخل اإلسمنت فيھا باالضافة الى عدم مطابقة النتاجات مع التصاميم المعدة وخاصة لالشكال ذات‬
‫التعقيد الشكلي‪ ،‬فضال عن محدودية االشكال المعمارية الناتجة بسبب محدودية عملية التصنيع الناتجة‬
‫عن كفاءة ھذه االدوات‪ ،‬كما يتحدث المعماري ‪ Eero Saarinen‬عن ان ھنالك أشكاالً ھندسية منسية‬
‫خسرناھا بسبب صعوبة تمثيلھا ماديا ً ]‪.[10, p3‬‬
‫االنتاج مسبق الصنع للعمارة‪:‬‬
‫‪                                                            ‬‬
‫‪  ‬سيد البنائين ‪ :‬مصطلح اطلق على كل من يزاول مھنة التصميم و يقوم بتنفيذ ما صممه بشكل مباشر‬
‫لتحقيق التوازن المرغوب بين العمليتين وجعلھما متداخلتين‪ ،‬وقد اشتھر ھذا المصطلح في فترة عصر النھضة‬
‫]‪.[Kolarevic, 2005, p.88‬‬

‫‪277‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫المكونة ألعمال ھيكله أو إنھاءاته في موقع‬


‫ﱢ‬ ‫يقصد بال ُمنشأ مسبق الصنع الذي تتم صناعة عناصره‬
‫مختلف عن مكان التوظيف النھائي للمنشأ ليضمن مواصفات مواد البناء والعناية بھا بشكل أفضل‬
‫وإمكانية مراقبة المنتج‪ ،‬فيكون التحكم بالجودة من قبل الصانع اسھل مما يؤدي الى إنتاج عناصر‬
‫ومفاصل ارتباط ‪ connection‬مسبقة الصنع دقيقة وذات متانة أكبر وإنھاء للسطوح بشكل جيد مقارنة‬
‫بمثيالتھا بالكونكريت الموقعي ]‪.[11, p140‬‬
‫تعد فكرة مسبق الصنع من المواضيع المھمة في عمارة القرن العشرين وحركة الحداثة في العمارة‬
‫فقد رأى الحداثيون ھذه الفكرة من خالل االنتاج الكمي* ‪ Mass Production‬باعتبارھا وسيلة لتحقيق‬
‫العمارة للجمھور ولمصالحة المھنة مع المجتمع الصناعي وخاصة بعد فترة الحرب العالمية االولى ] ‪,‬‬
‫‪ .[12p15‬لقد زاد اإلنتاج الكمي بشكل كبير من كمية المنتجات وخفض من تكاليفھا‪ ،‬مما حدى بالحركة‬
‫الحديثة اعتماد التصنيع المسبق كأداة وبرنامج لمتابعة عملية إعادة تنظيم االنشاء ولتقديم الذين يتدفقون‬
‫على المدن مكانا ً للعيش يتوافق مع معايير أعلى للبناء والمأوى لكن من مشاكله اقتصاره على االشكال‬
‫القياسية االولية الموحدة ‪ platonic forms‬والتقيّد في انتاج االشكال الحرة مما استوجب البحث عن‬
‫نمط اخر في انتاجھا ماديا ً ]‪.[13, p11‬‬

‫االنتاج الرقمي للعمارة ‪:‬‬


‫أدى التوافر واسع النطاق‪ ،‬إلى جانب انخفاض تكاليف اإلنتاج بشكل كبير‪ ،‬إلى تزايد استخدام‬
‫الحاسوب في مجال العمارة للفترة من عام ‪ 1996‬الى ‪ ،2016‬فانخراط الكثير من المعماريين بشكل‬
‫مطلق مع التقنيات الرقمية اعطى بعض المؤشرات عن سھولة استيعابھا في حياتنا اليومية ]‪.[14, p14‬‬

‫البدايات في حقول المعرفة االخرى‪:‬‬


‫إن أُسس العديد من االستخدامات الحالية للتكنولوجيات الرقمية كانت قد وضعت في مطلع القرن‬
‫العشرين‪ ،‬حيث برز الحاسوب كأداة متقدمة للتعامل مع كميات كبيرة من المعلومات باستخدام المنطق‬
‫الرياضي والعمليــــات الحسابيــــة ]‪ .[15, p14‬ان اغلب ھذه العمليات قد وضعت أساسا ً لصناعة‬
‫المنتجات االستھالكية وان اھتمام المعماريين في إعادة استخدام التكنولوجيا واألساليب من الصناعات‬
‫األخرى ليس جديداً‪ ،‬فلطالما نظر المعماريون خارج حدود مجالھم وذلك للحصول على المواد‬
‫واألساليب والعمليات من الصناعات األخرى حسب الحاجة‪ ،‬ففي الوقت الحالي يتم تصميم وتطوير‬
‫وتحليل وإختبار األجھزة المختلفة كالسيارات والطائرات والسفن كليا ً في البيئة الرقمية ومن ثم يتم‬
‫تصنيعھا وانتاجھا باستخدام تقنيات رقمية ]‪.[10, p15‬‬

‫التصميم والتصنيع بواسطة الحاسوب ‪: CAD/CAM‬‬


‫تنطوي عمليات التصميم والتصنيع بمساعدة الحاسوب ‪ CAD/CAM‬على استخدامه فيھا‪ ،‬اذ‬
‫يستند الـ ‪ CAD‬أساسا ً على رسومات الحاسوب‪ ،‬وھو ما يعني الخلق والتالعب في الصـور على جھاز‬
‫عرض بمســاعدة جھاز الحاســوب ]‪ .[16, p2‬اما أھمية التصنيع بمساعدة الحاسوب ‪ CAM‬فتقع في‬
‫نقطتين متميزتين ھما؛ أنه يوفر وسيلة لصنع نماذج مادية من نماذج افتراضية بسرعة وفعالية وأنھا‬
‫تساعد على تحقيق التمثيالت الشكلية الناتجة من التصاميم والنماذج االفتراضية المعاصرة المنجزة‬
‫بالحاسوب وذلك لالمكانيات التصنيعية التي توفرھا في االنتاج لصنع أجزاء وقوالب بالحجم الكامل من‬
‫مجموعة من المواد مثل األلمنيوم والحديـــد والبالســــتك ]‪ .[10, p356-357‬فالمباني لھا نفس‬
‫االمكانية للتمثيـل واإلنتاج الرقمي وان ھذه العمليـة الرقمية تبسط اإلنتاج وتمزج العمليات التي عادة ما‬
‫تكون مجزأة وتقضي على الخطوات الوسيطة بين التصميم واإلنتاج النھائي ]‪.[6, p8‬‬

‫‪                                                            ‬‬
‫‪* ‬االنتاج الكمي ‪ :‬يمثل العمليات التي تعنى في انتاج الوحدات القياسية )‪ (modular‬بكميات كبيرة تمتاز بالجودة العالية‬
‫والتكاليف المنخفضة‪ ،‬وقد اعتبر باألسلوب األمثل للصنع في القرن العشرين بعد الثورة الصناعية‬
‫]‪.[http://www.investopedia.com‬‬
‫‪ :CAD/CAM  ‬يشير مصطلح ‪ CAD‬الى التصميم بمساعدة الحاسوب ‪ ،computer-aided design‬بينما يشير‬
‫مصطلح ‪ CAM‬الى التصنيع بمساعدة الحاسوب ‪ .computer-aided manufacturing‬إذ أستخدمتا في مجال تطوير‬
‫وتشكيل البضائع االستھالكية الصغيرة‪.‬‬
‫‪278‬‬
‫‪ ‬‬
‫العدد‪                       2016،9.‬أثر التصننيع الرقمي في الععمارة المعاصرة‬
‫د‬ ‫‪، 34‬الجزء )‪(A‬‬
‫كنولوجيا‪ ،‬المجلد ‪3‬‬
‫ممجلة الھندسة والتكن‬
‫‪ ‬‬

‫عمارة ‪:‬‬
‫النتقالة الى العم‬
‫اال‬
‫خالل التطور والتنوع في برامج التصمميم والتصنيع‬ ‫لقد فتفتح التصنيع الرقمي من خ‬
‫ى مستوى العمملية التصميمية وانتاج المباني‬ ‫األشكال الھندسية على‬
‫ل‬ ‫في ظھور‬‫‪ CAD/CAM‬آفاقا ً جديدة ي‬ ‫‪M‬‬
‫القة بين عمليتي التصميم واالنتتاج عن طريق‬ ‫باالحجم الكامل‪ ،‬وما ينتج عنھا من اعطاء تعرريف جديد للعال‬
‫جعل المعماريينن أكثر مشاركةً في ھذه العملياات‪:‬‬ ‫ج‬
‫ستوى العملية التصميمية ‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬التصنيع اللرقمي على مس‬ ‫و‬
‫التصميم المعماري منن خالل دورهُ ففي تصنيع النمماذج المعمارية‬‫م‬ ‫يع الرقمي في عملية‬ ‫يؤثر التصنيع‬
‫صنيع الرقمي تشق طريقھا إلى المدارس‬ ‫ث إن ھنالك أنواعا ً مختلفة من آالت التص‬ ‫‪ ،Modelss‬حيث‬
‫خدمھا المعماريوون لخلق تمثيل‬ ‫مارية‪ ،‬ويجري دمجھا مع مجمموعة من األدووات التي يستخد‬ ‫ووالمكاتب المعما‬
‫‪ Frank Gehry‬فانه‬
‫‪G‬‬ ‫المصممين مثل‬
‫ن‬ ‫ضع التصاميم لبععض‬ ‫ممادي لتصاميمھھم ]‪ ،[17, p3‬ففي عملية وض‬
‫شاشة الحاسوب‬ ‫سطوح ثنائية األبعادد يتالعب بھا رقميا ً على ش‬
‫ح‬ ‫يتترجم فكرته في الرسومات ثم إلى‬
‫ج دراسي ثالثثي األبعاد ذو أشكال ھندسية‬ ‫ثم يصنع إنموذج‬ ‫الثية األبعاد‪ ،‬م‬‫وويحولھا إلى نمماذج رقميه ثال‬
‫ممنحنية في شكلل مادي باستخدام طابعة ثالثية األبعاد ]‪.[18, pp360‬‬
‫ستوى النتاج ‪:‬‬‫ثاانيا ً‪ :‬التصنيع االرقمي على مس‬
‫فرصة لبناء عمارتھھم الواعية رقمميا ً لتكشف عاالما ً جديداً من‬
‫ة‬ ‫وفر التصنيعع الرقمي للمععماريين‬
‫في ايجاد طرق لتتجميع االجزاء‬ ‫ك كله التنوع ي‬‫إلمكانيات في اسستخدامات الموواد واالنھاءات واألھم من ذلك‬ ‫اإل‬
‫غير التقليدية ممليئة باالجزاء والعناصر الالققياسية ‪ Irregulaarities‬وان‬ ‫ندسية المعقدة غ‬ ‫‪ ،‬فاألشكال الھند‬
‫يتطلب اعتماد تقنياات الـ ‪CAM‬‬ ‫ب‬ ‫اللسيطرة على اانتاج ھذه العناصر ال يؤثر على التصميم فقط‪ ،‬بل‬
‫التحول الذي قدمه التتصنيع الرقمي‬
‫ل‬ ‫ووتحديد المواقع لتجميعھا في الموقع‪ ،‬وبھذا المعنى‪ ،‬يمكننا أن نفھم‬
‫التعبير بالمقارنة مع‬
‫ر‬ ‫ان صح‬‫كال الھندسية الممعقدة وتحقيق فكرة انعدام النلنظام الشكلي ن‬ ‫في انتاج األشكا‬
‫ي‬
‫االولية ‪ Platoonic Form‬والتي ال تحتاج في انتنتاجھا إلى مثل‬ ‫ة‬ ‫ي ذو األشكال الھندسية‬ ‫اللبناء الكالسيكي‬
‫مية مع التصنيع‬‫ھھذه الصرامة و الدقة ]‪ .[19, p358‬ان فكرة عدم االنتظام ھھي التي تربط االتصاميم الرقمي‬
‫‪) as ord‬وھو حلم معماري‬ ‫سب الطلب ‪der elementts‬‬ ‫اللرقمي ألنھا تممكننا من تصننيع عناصر حس‬
‫جود التخصيص‬ ‫إلى ضرورة وجو‬ ‫طوح المعقدة أو األشكال الھندسسية المطوية ى‬ ‫ي ارتباط السط‬ ‫يتتحقق(‪ ،‬فقد أدي‬
‫النھائي للمبنى‪ ،‬األمرر الذي كان ال ييمكن تصوره ممن دون تقنيات‬
‫ي‬ ‫تشكل الجسم‬
‫لككل لوح من األللواح التي ل‬
‫ي ]‪.[14, p51‬‬ ‫اللتصنيع الرقمي‬
‫ً‬
‫صميمة متمثلة بابالنماذج االولية‬
‫كحلقة وصل مھمة ببين العملية التص‬
‫ة‬ ‫التصنيع الرقمي‬
‫ع‬ ‫بق دور‬
‫يتبين مما سبق‬
‫وبين عملية انتاج العمارة والمسااعدة على بناء االشكال المعققدة التي خلقتھا‬ ‫لتتجسيد االفكار المعمارية ن‬
‫بعمليات التصنيع والتتجميع‪ ،‬ليصبح‬
‫ت‬ ‫صرة من خالل المرور‬ ‫ووساھمت في ايججادھا برامج اللتصميم المعاص‬
‫نى )اعادة احياء دوره كسيد للبنائين( وكما‬ ‫التصنيع وانتاج المبنى‬
‫يع‬ ‫عمليات‬
‫اللمعماري اكثر مشاركة في ع‬
‫مموضح في المخخطط رقم )‪(1‬‬

‫الرقمي كحلقة وصلل مھمة بين العمملية التصميمة وبين عملية‬


‫ي‬ ‫مخطط رقم ) ‪ (1‬يوضح دور التصنيع‬
‫انتاج العمارة)الباحثثين(‬

‫‪279‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫الدراسات السابقة‬
‫تبحث ھذه الفقرة المشكلة البحثية من خالل تحليل مجموعة من الدراسات والتي اخذت بنظر‬
‫االعتبار وجود العالقة الثالثية سابقة الذكر بين )التصميم والتصنيع والنتاج(‪ .‬وعليه يمكن تناول‬
‫الدراسات السابقة كاآلتي‪:‬‬
‫)( ‪Architecture, Technology and Process‬‬ ‫دراسة ‪Chris Abel,2004‬‬
‫تشير الدراسة الى تغير العالقة بين العمارة والعمليات التكنولوجية لغرض مواكبة الحرية التشكلّية‬
‫المتاحة بواسطة التقانة الرقمية وامكانية إنتقال العمارة من المنظور الميكانيكي الذي يقوم على أساس‬
‫)نمذجة الطبيعة وفقا ً للماكنة( وما نتج عنھا من مفاھيم التقييس واالنتاج الكمي ‪Mass Production‬‬
‫إلى منظور آخر يأخذ على عاتقه تكييف االنتاج المقيس للحاجات والمشاريع الخاصة )نمذجة الماكنة‬
‫وفقا ً للطبيعة( ]‪ [20, p7-8‬لتؤكد على اھمية العملية ‪ Process‬في فن وحرفة صناعة العمارة‪ ،‬وتسمح‬
‫بمكان ما الجل تحقيق معاصرة حقيقية يسيطر فيھا على الماكنة‬ ‫ٍ‬ ‫للمعماري باالھتمام بما ھو خاص‬
‫ويوجھھا نحو االستعمال االنساني‪ ،‬معلنا ً نھاية مثالية المكننة ]‪.[20, p13‬‬

‫دراسة )‪Design Computing of Complex-Curved Geometry (Griffith, 2006‬‬


‫‪using Digital Fabrication‬‬
‫تشير الدراسة الى دور الرقميات في ايجاد الحلول لالشكال المنحنية التي تتصف بالتعقيد الشكلي من‬
‫خالل اليات تنفيذ النتاج‪ ،‬فبدالً من استخدام الحاسوب في إيجاد حل لمشاكل التصاميم المعقدة شكلياً‪ ،‬يتم‬
‫إجراء حوار بناء معه من خالل برامج تصميمية معيارية ]‪ .[21, p3‬كما أشارت الدراسة الى أن دمج‬
‫التكنولوجيا وعمليات التصميم المعماري الحالية يتطلب حلوالً غير تقليدية للتصنيع‪ ،‬اذ انھا تحرض‬
‫المعماريون على تصميم أنظمة أقل تعامداً وتجاور أكثر تعقيداً للشكل والذي يتطلب تحليل األشكال‬
‫منحنية األضالع إلى مكوناتھا الصغيرة من أجل التجميع ]‪.[21, p12‬‬

‫–‪Remaking in a Post‬‬ ‫دراسة ‪(William,2008) :‬‬


‫‪Processed Culture‬‬
‫ركزت الدراسة على عدة محاور منھا العالم الرقمي والمادي ھادفةً الى بيان دور إعادة التصنيع‬
‫لعملية الصنع الذي يرتكز على فكرة التكرار المتعدد ‪ Multiple Iterations‬لغرض مساعدة المصمم‬
‫على االحاطة بالجوانب السلبية في تصميمة وتحسين جودة النتاج المتحقق ‪ ،‬حيث تُبنى الكتلة والفضاء‬
‫ضمن البرمجيات الرقمية ومن ثم ينتقل اإلصدار الى العالم المادي والذي يمكن اعادته مرة اخرى‬
‫بواسطة اجھزة متخصصة الى العالم الرقمي ]‪ .[22, p50-51‬كما أوضحت الدراسة إن ھذه‬
‫التكنولوجيا تقوم بتحسين دور العملية التصميمية في حالة تسمح بإعطاء المعماري إمكانية أكبر للتعامل‬
‫مع المعلومات التي تزود الحاسوب لتتحول الى معالجة تشييد المباني ]‪.[22, p54‬‬

‫‪Contemporary Digital Architecture, Design and‬‬ ‫دراسة )‪(Kottas - 2010‬‬


‫‪Techniques‬‬
‫تطرح الدراسة التطور الحاصل في البرامجيات المستخدمة في العملية التصميمية من إستخدام‬
‫للخوارزميات والمعايير باالضافة الى األليات واإلستراتيجيات التي تدخل في عملية التصميم والتشكيل‬
‫للمنتج‪ ،‬وكالھما يمتاز بتشكيالت جديدة ذات تعقيد ونحتية عالية ]‪ .[23, p18‬كما تطرح الدراسة‬
‫التطورات الحاصلة في مجال إنتاج االغلفة والھياكل المعقدة عن طريق طرح مفھوم تكنولوجيا التشكيل‬
‫الرقمي ‪ Digital Formation Technology‬وھو مفھوم قد تم تطبيقه من قبل ‪ Frank Gehry‬في‬
‫مشروعه متحف ‪ Guggenheim‬في بلباو والتي تتطلب إستراتيجيات إنتاجية جديدة وتأزر إستثنائي‬
‫بين مرحلتي التصميم واإلنتاج ]‪.[23, p24‬‬
‫‪Digital Fabrication: Superseding Hand Crafted‬‬ ‫دراسة ‪(Miller, 2010) :‬‬
‫‪Techniques‬‬
‫طرحت الدراسة سؤاالً حول امكانية التقنيات الرقمية في تغيير عمليات التصنيع التقليدية فيما‬
‫يتعلق بعمليات االنتاج المادي واستبدال دور العامل أو حتى الحرفي الماھر بھا ]‪ ،[24, p7‬كما أشارت‬

‫‪280‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫الدراسة الى ان التفكير اإلبداعي سيعمل على التطور مع تكنولوجيا التصنيع المتزايدة وھذا ينطوي على‬
‫االعتراف بأھمية العمل اليدوي والفكري الماھر‪ ،‬فمن المھم استخدام األدوات المناسبة للعمل من أجل‬
‫الحفاظ على نھج التصميم الشامل وھذا يتطلب من المصمم التفكير في المتوسط بين العوالم الرقمية‬
‫والمادية من أجل تطوير ھذه العقلية الجديدة ]‪.[24, p60‬‬

‫‪New materiality and‬‬ ‫دراسة ‪(Marcos, 2011) :‬‬


‫‪digital fabrication‬‬
‫تھدف الدراسة الى توضيح منطق اإلنشاء الجديد للشكل الرقمي نتيجة التعقيد المتزايد الذي انجزته‬
‫االدوات الرقمية الجديدة‪ ،‬والتي حسنت من إمكانات التصميم المعماري وبدأت أدوات التصميم‬
‫والتصنيع بمساعدة الحاسوب بانتاج تآزر استثنائي في سياق التعقيد الشكلي ]‪ ،[19, p1037‬إذ يتعلق‬
‫بمحتوى التصميم )القرارات التصميمية( واألنشاء )مدخالت عملية التصنيع(‪ ،‬وقد تم تعزيز دوره في‬
‫التصميم وتحسينه بشكل كبير عبر إدخال النمذجة ثالثية االبعاد ]‪ .[19, p1040‬كما اشارت الدراسة‬
‫الى ان االنفتاح المفاھيمي للتصاميم المعاصرة المتسمة بالتعقيد الشكلي )كالتصميم المعياري( له ما‬
‫يوازيه في التخصيص الكمي وھو شيء ال يمكن أن يتحقق إال من خالل ‪ CAM‬وتقنيات التصنيع‬
‫الرقمي ]‪.[19, p1044‬‬

‫‪Engineering of Freeform‬‬ ‫دراسة ‪(Kloft, 2014) :‬‬


‫‪Architecture‬‬
‫تھدف الدراسة الى توضيح التعاون المشترك الواجب تحقيقه بين مرحلتي التصميم والتصنيع‪ ،‬اذ يمكن‬
‫لالنشائيين أن يتكلموا )لغة المعماريين( ويجب على المعماريين أن يظھروا اھتماما ً في المبادئ الھيكلية‬
‫عن طريق فھم طرق تحقيقھا ماديا ً ]‪ .[25, p110‬وقد صنفت الدراسة العملية التصميمية لالشكال‬
‫الحرة الى ثالث فئات تنظيمية فيما يتعلق بتحقيقھا ماديا ً وھي‪ :‬تشكيل الشكل‪ ،‬وإيجاد الشكل‪ ،‬وتوليد‬
‫الشكل‪ .‬اذ يمثل تشكيل الشكل عملية التصميم مع استخدام تقليدي لألدوات الرقمية في تمثيلھا لغرض‬
‫ايصال الفكرة المعمارية ويمكن وصف ھذه العملية بأنھا "عملية من )أعلى إلى أسفل(‪ .‬على النقيض من‬
‫ھذه العملية حيث ال يسمح للتحسين الھيكلي بإجراء التغييرات الشكلية‪ ،‬وبالنسبة الى إيجاد الشكل فھي‬
‫عملية تفاعلية باستخدام األدوات الرقمية حيث يكون التصميم المعماري عرضة للتغييرات الھندسية‬
‫الدقيقة للشكل األولي‪ ،‬وبذلك يسمح للسلوك الھيكلي أن يكون له تأثير على الشكل الھندسي النھائي ] ‪,‬‬
‫‪ .[25p121‬أما توليد الشكل فتمثل عملية تصميم متكاملة‪ ،‬اذ يكون التصميم الھيكلي جزءاً من الفكرة‬
‫المعمارية عن طريق االستخدام التكاملي لألدوات الرقمية في التصميم والتصنيع في عملية )من أسفل‬
‫إلى أعلى( ]‪ ،[25, p123‬والتي تسمح للمصممين بتحقيق نماذج تصاميمھم في جميع مراحل عملية‬
‫التصميم لتسھيل التواصل بين التصميم واإلنتاج ]‪.[25, p126‬‬
‫بعد مناقشة اھم ماجاءت به الدراسات السابقة‪ ،‬يمكن إستنتاج الفجوات المعرفية‪:‬‬
‫تطرقت الدراسات الى جوانب متعددة ذات ارتباط مباشر مع عمليات التصنيع الرقمي مثل‬ ‫‪.1‬‬
‫أساليب التصميم المصنع وإستراتييجات االنتاج وھي بصورة ضمنية تحتاج الى تبويب‪.‬‬
‫قلة الدراسات التي تناولت ماھية التقنيات المستخدمة في تحقيق التصنيع الرقمي وارتباطھا مع‬ ‫‪.2‬‬
‫البيانات الرقمية المولدة أثناء عملية التصميم‪.‬‬
‫تناولت معظم الدراسات أثر التصنيع الرقمي على العملية التصميمية‪ ،‬اال أنھا لم تتناول ھذا‬ ‫‪.3‬‬
‫التأثير بشكل واضح على النتاج المعماري المتحقق‪.‬‬
‫من الفجوات السابقة يمكن إستخالص المشكلة البحثية والتي تنص على‪) :‬عدم وجود تصور شامل حول‬
‫كيفية تحقيق التصنيع الرقمي وتأثيراته في النتاج المعماري المعاصر(‪ ،‬وتحديد ھدف البحث بـ )بناء‬
‫اطار مفاھيمي شامل حول كيفية تحقيق التصنيع الرقمي في حقل العمارة وتأثيراته في النتاج‬
‫المعماري المعاصر(‪ .‬وبالتالي يتحدد منھج البحث في بناء إطار نظري يوضح كيفية تحقيق التصنيع‬
‫الرقمي من مرحلة الفكرة األولية إلى العرض النھائي و تأثيراته في النتاج المعماري المعاصر ومن ثم‬
‫تطبيق ھذا االطار على مجموعة من المشاريع العالمية الستخراج إستنتاجات وتوصيات تعمل كقاعدة‬

‫‪281‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫معلوماتية قابله للتطوير لتعزيز توجه المعماريين نحو التقنيات الرقمية بشكل عام والتصنيع الرقمي‬
‫بشكل خاص‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬إستخالص مفردات االطار النظري‬
‫يطرح ھذا المحور عدة فقرات تعرض أھم المفردات التي ترتبط بالتصنيع الرقمي والتي تمثلت‬
‫بأساليب توليد التصميم الرقمي المصنع‪ ،‬وتقنيات التصنيع الرقمي‪ ،‬واستراتيجيات إنتاجه‪ ،‬وتأثيراته في‬
‫النتاج المعماري‪.‬‬

‫أساليب توليد التصميم الرقمي المصنع ‪:‬‬


‫تغطي ھذه الفقرة مجموعة من أساليب توليد التصميم الرقمي المتوفرة لدى المعماري عند تطوير‬
‫وتواصل تصاميمھم من المفھوم األولي إلى العرض النھائي وكيف انھا تدعم الطرق الجديدة في‬
‫التصنيع وتصنف الى ‪:‬‬

‫أساليب تمثيل األفكار‪:‬‬


‫يتضمن التصميم الرقمي أسلوبين أساسيين في تمثيل األشكال رقميا ً ضمن بيئة ‪ CAD‬والتي تتيح‬
‫مستوى من السيطرة على األفكار اإلبداعية للمصمم باإلضافة الى المساعدة في التحكم بالمظھر‬
‫والخصائص الشكلية اآلخرى الخاصة بانتاجھا مادياً‪ ،‬فظھرت ‪ NURBS‬والمشبكات ‪MESHES‬‬
‫وھي كما يلي‪:‬‬
‫التصميم باعتماد مفاتيح الترشيد غير الموحدة )‪(NURBS‬‬
‫يمثل ‪ (Non-Uniform Rational B-Splines) NURBS‬إنموذجا ً رياضيا ً يستخدم عادة في‬
‫التصميم الرقمي لتوليد وتمثيل الخطوط والسطوح المنحنية والتي توفر قدراً كبيراً من المرونة والدقة‬
‫للتعامل مع االشكال التقليدية وذات الشكل الحر والتي توفر أداة تصميم فعالة إلدماج الشكل الھندسي‬
‫المنحني داخل التصميم المعماري بشكل قابل للتصنيع لكي تتيح للمصمم إمكانية تحقيق أفكاره اإلبداعية‬
‫]‪.[14, p40‬‬
‫المشبكات ‪: MESHES‬‬
‫يوفر ھذا النوع من التصاميم طريقة لتوليد أشكال ھندسية معقدة وعادةً ما تكون متعددة األضالع‪،‬‬
‫والتي تكون اما منتظمة تتألف من االشكال الھندسية المثلثة والمربعة واالشكال متعددة االضالع او‬
‫تحتوي على تقسيمات فرعية غير منتظمة‪ ،‬حيث تستخدم تشكيالت ثانوية أكثر تعقيداً لتقريب االنحناء‬
‫]‪.[6, p58‬‬
‫أساليب تصميمية مساعدة على توليد األفكار‪:‬‬
‫تمثل التصاميم التي تعمل كعامل مساعد في توليد أفكار المصمم المعماري والتي تدعم طرق‬
‫التصنيع الجديدة ويمكن تصنيفھا الى صنفين ھما‪ :‬التصميم المعياري‪ ،‬والتصميم الخوارزمي والفرق‬
‫بينھم يتمثل بماھية المدخالت الالزمة لتوليد االشكال‪:‬‬
‫التصميم المعياري ‪: Parametric design‬‬
‫يتيح التصميم المعياري* للمصمم تعريف العالقات بين مجموعات من العناصر‪ ،‬فالمبدأ األساسي‬
‫ھنا ھو )الربط والعالقة(‪ ،‬فبدالً من تفاعل المصمم مباشرة مع عناصر التصميم الفردية )كما في‬
‫عمليات ‪ CAD‬التقليدية( فإنه يخلق سلسلة من العالقات التي تقوم من خاللھا العناصر بربط وبناء‬
‫التصميم التي تمكن العناصر من التواصل وتوليد التصميم نتيجة المحددات المؤثرة فيه ]‪ ،[14, p55‬اذ‬
‫يستطيع المصمم في أي وقت من تغيير القيم أو المعادالت التي تشكل العالقات بين العناصر وستدرج‬
‫آثار ھذه التغييرات عبر النظام بأكمله ]‪.[26, p54‬‬

‫‪                                                            ‬‬
‫‪ * ‬المعيار‪ :‬ھو كمية ثابته في حالة معينة ولكنه قد يختلف في حاالت أخرى‪ ،‬فمع أنه قد يعتبر في بعض‬
‫األحيان حداً أو قيداً اال انه يمتلك قيمة معينه ]‪.[Dunn, 2012, p.54‬‬
‫‪282‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫التصميم الخوارزمي )الحسابي( ‪:Algorithmic design‬‬


‫يستخدم كوسيلة لتوليد وتطوير االفكار التصميمية والتي تتطلب تحول في الطريقة التي‬
‫تستخدم بھا الحواسيب‪ ،‬فبدالً من النظر الى الحاسوب كمجرد أدوات متقدمة تتيح إنتاج أشكال معقدة‬
‫وتصورات ذات جودة عالية‪ ،‬يتم التعامل مع عملياته الداخلية من خالل البرمجة‪ ،‬حيث يتم استكشاف‬
‫العمليات غير المحددة‪ ،‬والغامضة والتي غالبا ما تكون غير محددة بسبب طبيعته اإلستكشافية والتي‬
‫تعتمد على القدرات التصنيعية للماكنة فھي تستخدم كلغة للبرمجة أو كخوارزميات حسابية لتمكيـن‬
‫المصمم من الوصـول المباشـر للقـدرة الحسابية للحاسـوب ]‪.[14, p60-61‬‬

‫تقنيات التصنيع الرقمي‬


‫تقوم ھذه الفقرة اعتماداً على المعلومات التي تم طرحھا في الفقرة السابقة‪ ،‬حيث تصف مجموعة‬
‫متنوعة من التقنيات التي يمكن من خاللھا دمج البيانات الرقمية المولدة أثناء عملية التصميم مع عملية‬
‫التصنيع لتعزيز الفھم للمصمم قبل التنفيذ ولتوفير عمليات مثيرة ومبتكرة يمكن للمصممين من خاللھا‬
‫أن يحسنوا تصاميمھم المصنعة‪ .‬تقع تقنيات التصنيع الرقمي في صنفين‪ :‬يتضمن االول تقنيات التصنيع‬
‫التي تعمل من العالم الرقمي الى العالم المادي أما الصنف االخر فيتمثل بتقنية المسح ثالثي االبعاد‬
‫والتي تكون عكسية لتحول الواقع المادي الى العالم الرقمي‪.‬‬

‫تقنيات التصنيع من العالم الرقمي الى العالم المادي‪:‬‬


‫تقنية التصنيع القطعي ‪: Cutting‬‬
‫تعد ھذه الطريقة األكثر سھولة وتطبيقيا ً في التصنيع الرقمي ويشار إليھا أحيانا باسم )التصنيع ثنائي‬
‫األبعاد( وھي تستخدم عمليتين للقطع؛ إما ميكانيكية تتمثل في مكائن ‪ CNC‬ثنائية االبعاد ومكائن المياه‬
‫النفاثة *أو ألكترونية مثل قوس البالزما‪ ‬وشعاع الليزر‪ ،‬وتتطلب إثنين من محاور الحركة لسطح‬
‫المواد بالنسبة الى رأس القطع ويتم تنفيذھا اما بطريقة رأس قطع متحرك أو تحرك المنصه التي توضع‬
‫عليھا المواد أو مزيج من االثنين معا ً ]‪.[10, p35‬‬

‫تقنية التصنيع الطرحي ‪: Subtraction‬‬


‫تتضمن ھذه التقنيات عملية استبعاد حجم معين من مواد االجسام عن طريق عمليات حذف ميكانيكية‬
‫او الكترونية )حذف متعدد المحاور( وھذا الحذف يمكن ان يكون مقيداً من حيث الحجم او السطح او‬
‫المحور‪ .‬وبالتالي يمكن لھذه اآلالت من تصنيع السمات السطحية المعقدة من خالل توفير محاور‬
‫إضافية للدوران بدرجة عالية من الدقة والتعقيد في السطوح واألشكال التي يمكن تصنيعھا بأعتماد ھذه‬
‫الطريقة ]‪.[5, p13‬‬

‫تقنية التصنيع باإلضافة ‪: Addition‬‬


‫تعمل ھذه الفئة من التصنيع الرقمي في تناقض مع التقنيات المذكورة أعاله عن طريق بناء المواد‬
‫بشكل طبقات بدالً من إزالتھا بشكل تدريجي وينتج الجسم المادي من خالل عملية تراكمية للطبقات تنتج‬
‫بواسطة طابعات ثالثية االبعاد أو مكائن تشكيلية‪ .‬ولكن بسبب الحجم المحدود لألجسام التي يمكن‬
‫إنتاجھا والمعدات المكلفة وأوقات اإلنتاج الطويلة‪ ،‬فان تطبيقات عمليات التصنيع باإلضافة محدودة‬
‫نوعا ً ما في انتاج المباني‪ ،‬فھي تستخدم إلنتاج مكونات تفصيلية او تعمل على خلق أنماط تستخدم بعد‬
‫ذلك في استثمارھا الجل عمليات الصب ]‪ .[10, p36‬ولكن إستخدامھا األكثر شيوعا ً يتمثل في إنتاج‬
‫النماذج األولية السريعة أثناء عملية التصميم )‪ ، Rapid-Prototyping (RP‬اذ ان نمذجة أفكار‬
‫التصميم والتعقيد والسھولة النسبية والكلفة االقتصادية للنماذج األولية السريعة كلھا عوامل قد سمحت‬
‫للممارسين بإستخدام تقنياتھا في جميع مراحل التصميم بدالً من إنتاج النماذج النھائية فقط ]‪.[27‬‬
‫‪                                                            ‬‬
‫‪ * ‬تستخدم مكائن المياه النفاثة في قطع المواد تدفق الماء بضغط عالي ويخلط مع مواد كاشطه للقطع ‪.‬‬
‫‪  ‬تستخدم تقنيات قوس البالزما غاز خامل يتم تمريره من خالل فوھة بسرعة عالية وبالتزامن مع قوس‬
‫الكتروني‪ ،‬األمر الذي يحول بعض من الغاز الى البالزما التي يمكن أن تقطع المعادن والمواد االخرى‪.‬‬
‫‪283‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫تقنية التصنيع التكويني ‪:Formation‬‬


‫تستخدم في عمليات التكوين قوى خارجية إلعادة تشكيل أو تشويه المواد إلى الشكل المطلوب بدالً‬
‫من إزالة أو بناء المواد وعادة ما تستخدم الحرارة أو البخار في تكوينھا‪ ،‬ويمكن تقسيمھا الى ثالث‬
‫عمليات؛ تتضمن االولى عمليات )تغيير الطور( ‪ Change Processes-Phase‬والذي يمكن أن يكون‬
‫محوريا ً أو مقيداً بالسطح )مثل صب مادة تم تحويلھا إلى الحالة السائلة ثم تصلبھا في شكل معين(‪ ،‬إما‬
‫الثانية فتشمل عمليات )اللي والتدوير( ‪ Twisting And Rotation‬والتي تعمل على إجراء تغييرات‬
‫في بنية العديد من المواد لخلق تشوھات مطلوبه فيھا‪ ،‬وأخيراً عمليات )الربط والتصلب( ‪Linking‬‬
‫‪ sclerosis and‬وتتمثل بتجميع األجزاء الى قطعة واحدة لتحقيق الشكل أو البنية المطلوبة ]‪, p81-‬‬
‫‪.[2882‬‬

‫تقنية التجميع التصنيعي ‪ Assembling Fabrication‬وتشتمل على‪:‬‬


‫أ ‪ :‬تقنية التجميع الرقمي ‪ : Digital Assembling Technique‬بعد تصنيع المكونات رقميا ً يتم‬
‫تجميعھا من خالل ھذه التقنية الرقمية‪ ،‬حيث يمكن إستخدامھا في تحديد موقع كل مكون بشكل دقيق‬
‫وتحريك كل منھا الى موقعه لتثبيتھا في مكانھا المناسب بشكل دقيق عن طريق إستخدام نظام تحديد‬
‫المواقع العالمي ‪ ،GPS‬أو المسح اإللكتروني وتحديد المواقع بالليزر في مواقع البناء لجميع أنحاء العالم‬
‫ليحدد بدقة موقع مكونات المبنى ]‪.[29, p173‬‬
‫ب ‪ :‬التجميع الروبوتي ‪ : Digital Robotics‬كانت الروبوتات حكراً على صناعة السيارات‬
‫والصناعات الھندسية وقد تغيرت ھذه الحالة من خالل العمل الريادي لعدد من المعماريين والباحثين‬
‫الذين يحققون في تطبيق التجميع بالروبوتات للتصاميم المبتكرة‪ ،‬اذ ان ھذه الروبوتات قادرة على القيام‬
‫بإجراءات معقدة وعلى النقيض من أساليب التصنيع الرقمي األخرى الثابتة نسبيا ً نظراً لموقع منصة‬
‫اآللة أو قيود األبعاد الخاصة بالمعدات‪ ،‬حيث توفر ھذه التقنية قدراً كبيراً من المرونة التي تولد من قدرة‬
‫الروبوت على العمل في مساحة غير مكعبة وقدرة تحديد موقعھا بالنسبه للجسم المبني‪ .‬ويمكن تصنيف‬
‫ھذه التقنيات الى روبوت التجميع المتوافق االنتقائي ‪ Selective Compliant Assembly‬لتجميع‬
‫المكونات البنائية ذات الحجم الكامل‪ ،‬أو روبوت ‪ SCARA‬المثالي للعمليات القصيره المتمثلة بتفاصيل‬
‫الزخارف البنائية ]‪.[30, p4‬‬

‫تقنيات التصنيع من البيانات الرقمية الى العالم المادي‪:‬‬


‫المسح الضوئي ثالثي االبعاد ‪3-D scaning‬‬
‫على النقيض من العمليات المذكورة أعاله‪ ،‬يعكس المسح ثالثي األبعاد تلك العالقة بين المعلومات‬
‫الرقمية والكائن المادي‪ ،‬فھذه التكنولوجيا تقرأ المعلومات من المصادر المادية القائمة مثالً إنموذج أولي‬
‫أو قطع بنائية وتترجمھا الى الحاسوب كبيانات لتشكيل نسخة رقمية ليوفر المسح الضوئي ثالثي االبعاد‬
‫)جسراً( يمكن أن تتدفق عبره أفكار التصميم في حوار بين التقنيــــــات الماديـــــــة للتمثيل وأدوات‬
‫التصميم الرقمي ]‪ .[14, p108‬ويتم ذلك من خالل ثالثة طرق؛ تتمثل االولى في إستخدام مقراب ذو‬
‫تموضع رقمي لتتبع خصائص سطح النموذج المادي باستخدام أذرع ثالثيه االبعاد يدويه الشكل‪ ،‬أما‬
‫الطريقة الثانية فتكون باستخدام ماكنه القياس االحداثيه والتي لديھا تحسس رقمي عند القياس بالتماس‬
‫مع سطح الجسم الممسوح وھاتان الطريقتان غالبا ً ما تستخدمان على مستوى النماذج االولية لتقيدھما‬
‫بحجم المنتج‪ ،‬أما الطريقة الثالثة فتتمثل في إستخدام طرق مسح دون التماس والتي غالبا ً ما تستخدم‬
‫على مستوى االبنية بالمقياس الكامل والتي تستخدم الضوء الليزري الضاءه السطح الممسوح فتكون‬
‫أسرع وادق وذات عمل يدوي اقل اال انھا تكون أكثر كلفة ]‪.[10, 48-49‬‬

‫‪284‬‬
‫‪ ‬‬
‫العدد‪                       2016،9.‬أثر التصننيع الرقمي في الععمارة المعاصرة‬
‫د‬ ‫‪، 34‬الجزء )‪(A‬‬
‫كنولوجيا‪ ،‬المجلد ‪3‬‬
‫ممجلة الھندسة والتكن‬
‫‪ ‬‬

‫ستراتيجيات إنتتاج * التصنيع الرقمي‪:‬‬


‫اس‬
‫بععد مناقشة مججموعة أدوات التصميم الرققمية وتقنيات التصنيع المتوافقة معھا‪ ،‬تقددم ھذه الفقرة‬
‫طريقة متماسكة‬ ‫صميم مع تقنيات التصنيع بط‬
‫الستراتيجيات االتي يمكن من خاللھا توليد وودمج أفكار التص‬‫اال‬
‫المتكامل ألقصى حد ففي العمارة مع‬
‫ل‬ ‫صميم المولد والتتصنيع‬
‫سين طرق التص‬ ‫ووإستكشافية والتتي تسمح بتحس‬
‫الثار والقيود الممفروضة على ووسائل تحقيقھا‬
‫إلى جنب مع اال‬‫ووصف مزاياھا المختلفة على النتاج‪ ،‬جنبا ى‬
‫جيات الى‪:‬‬
‫وويمكن تصنيف ھذه االستراتيج‬

‫ستراتيجية االججتزاء ‪: Sectioning‬‬ ‫إس‬


‫مقاطع تتبع خطوط‬
‫جزئته الى طع‬ ‫ي للسطح أو تج‬ ‫تمثل إستراتييجية تقسيم المككونات حسب الشكل الھندسي‬
‫شكل )رقم ‪.(1-‬‬ ‫زويدھا بالمادة أأو القشرة ]‪ [24, pp14‬وكما مموضح في الش‬ ‫ألشكال الھندسيية والتي يتم تز‬
‫األ‬
‫شكل ثالثي األبععاد‪ ،‬وباستخدام‬ ‫برمجيات النمذجة الرقممية مقاطع فوريية من خالل الش‬
‫ت‬ ‫ووعادة ما توفر أأوامر‬
‫ضح على الفور كيف يمكن تحوويله إلى ھيكل‬ ‫صبح من الواض‬ ‫سلسلة من ھذه المقاطع في مووازاة ذلك سيص‬ ‫س‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جديدة نسبيا في رربط التصنيع اللرقمي مع العممارة‪ ،‬اال انھا تععكس تقليدا اقدم‬
‫ووسطح مادي‪ .‬وومع انھا تقنية ج‬
‫والطائرات ]‪.[6, p10-11‬‬
‫ت‬ ‫لسفن‬
‫بككثير في بناء الس‬

‫جية االجتزاء‪ ،‬المصدر ]‪.[Milleer, 2010, p. 15‬‬ ‫شكل )رقم‪ (1-‬يو‬


‫يوضح إستراتيج‬ ‫ش‬

‫ستراتيجية التثلثليث )القرمدة( ‪: Tiling‬‬


‫إس‬
‫يتتمثل اعتماد التتثليث والذي يععرف أيضا ً بـ ))القرمدة( االسترراتيجية التي يتتم من خاللھا ووضع العناصر‬
‫حيث يمكن لھذا‬‫لتشكيل قشرة سطحيةة أو نظام ھيكللي مرتب ‪ ،‬ح‬ ‫ل‬ ‫ت أو تداخل فيمما بينھا‬
‫دون أي ثغرات‬
‫في الشكل )رقم‪-‬‬
‫أن تتوافق بعضھھا مع البعض ووكما موضح ي‬ ‫سي شريطة ن‬ ‫اللسطح أن يكونن أي شكل ھندس‬
‫إستراتيجيات االنتاج االخررى ھي القدرة‬
‫ت‬ ‫قي‬
‫‪ .(2‬ومن المزاييا العديدة لھذه اإلستراتيجية لالرقمية عن باقي‬
‫‪.[14‬‬
‫ات ]‪1 , p166‬‬ ‫المتعلقة بالوقت والتقلييـل من النفايــ ت‬
‫ة‬ ‫على التغلب بشككل فعال على اللمشاكل‬
‫ع‬

‫‪.[Milller, 2010, p‬‬


‫لمصدر ]‪p. 15‬‬
‫جية التثليث‪ ،‬الم‬ ‫شكل )رقم‪ (2-‬يو‬
‫يوضح استراتيج‬ ‫ش‬

‫طي ‪: Folding‬‬
‫ستراتيجية الطي‬
‫إس‬

‫‪                                                            ‬‬
‫ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻟاﻟرﻗﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ‬ ‫ﺻﻧﻳﻊ اﻟرﻗﻣﻲ ﻻﻧﻬﻬﺎ ﺗﺗطﻠب ﻣﻧﺎﻫﺞﺞ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻓﻳﻣﺎ ق‬
‫‪ * ‬ﺳﻣﻳت إﺳﺗراﺗﻳﺟﺟﻳﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﺗﺻ‬
‫*‬
‫ﺣﻘﻘﻬﺎ وﻓﻌﻝ ﻳﻌﻣﻝﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳﻘﻬﺎ‪ ،‬اﻟﻣﺻدر )‪.(Duunn, 2012, p.148‬‬
‫ﺗﺣ‬
‫‪285‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫تعد ھذه االستراتيجية األكثر انتشاراً لتطوير السطوح ثنائية األبعاد إلى أشكال ثالثية األبعاد قشرية‬
‫باإلضافة إلى تحويل المواد البسيطة المسطحة الى تكوينات شكلية معقدة التي ال تنتج حجما ً مكانيا ً‬
‫وحسب‪ ،‬لكنھا تعطي خصائص ھيكلية وصالبة من خالل الطي وكما مبين بالشكل )رقم‪ .(3-‬اما برامج‬
‫التصميم الرقمي فھي تمكن من حساب وتحديد أنماط الطيات المعقدة وتتيح للمعماري مجموعة أكبر من‬
‫خيارات التصميم كونه يمثل عملية لتحويل السطح ثنائي األبعاد إلى أشكال ثالثية األبعاد ]‪, p140-‬‬
‫‪.[14141‬‬

‫شكل )رقم‪ (3-‬يوضح إستراتيجية الطي‪ ،‬المصدر ]‪.[Miller, 2010, p.17‬‬

‫إستراتيجية التشكيل ‪: Forming‬‬


‫يمثل إستراتيجية تشكيل المكونات البنائية ذات الحجم الكامل والزخارف الفريدة غير المتكررة من‬
‫خالل قالب أو شكل معين بواسطة تقنيات مثل مكائن الطرح او االضافة‪ .‬وعادة ما يتم تقييد شكل كل‬
‫جزء بحدود القالب أو الشكل الذي يمكن إنتاجه‪ ،‬اذ تنتج قوالب إيجابية وسلبية يشار إليھا أيضا ً بـ )ذكر(‬
‫و )أنثى( ]‪.[28, p92‬‬

‫تأثير التصنيع الرقمي في النتاج المعماري‪:‬‬


‫يؤثر التصنيع الرقمي على النتاج المعماري المتحقق ضمن مستويات متعددة تتمثل في ‪:‬‬
‫تحسين سطوح المباني )عالقة الشكل بالھيكل( ‪:‬‬
‫يعمل التصنيع الرقمي على إنتاج أغلفة المباني التي ال تؤثر فقط في الصفات التعبيرية والجمالية‬
‫الجديدة ولكن أيضا ً في التعقيدات التكتونية‪ ،‬فليس من الضرورة أن يظھر التأثير الرقمي من الھيكل‬
‫وانما قد يظھر من خالل السطح ليبرز في الطليعة ليصبح الھيكل جزءاً اليتجزء من الغالف او يندرج‬
‫ضمنيا ً معه في تكوين الغالف‪ ،‬وعادة يمتص الغالف كل او اغلب االجھاد المتعرض له المبنى حيث ان‬
‫الھيكل يختلط معه لينتج اشكال مكتفية ذاتيا ً التحتاج الى مصدر ثبات مستقل‪ .‬أما النوع الثاني من‬
‫السطوح المصنعة رقميا ً فھي تتمثل في السطوح التي يتكامل فيھا التركيب بين الھيكل والقشرة والذي‬
‫يكون بصنفين؛ يتضمن االول الموازنة بينھم الى تكوين طبقة خاصة بذلك التركيــــــــــب وھذا النھج‬
‫طبقــــــه ‪ Frank Gehry‬في معظم مشاريعـــــــه كقاعــــــــــــة ‪ Desny Hall‬في لوس انجلوس‬
‫عام ‪ .[31, p64] 2003‬أما الصنف اآلخر فيتضمن خلق فصل واضح بين القشرة والھيكل‪ ،‬حيث ينتج‬
‫التجاور المكاني عالقة قوية بين المساحات البصرية‪ .‬بينما تمثل النوع االخير من السطوح المنتجة‬
‫رقميا ً بالتقليدي والذي يمكن تصنيفه الى صنفين؛ يمثل الصنف االول إرفاق القشرة المتعرجة بشبكة‬
‫ھيكلية تقليدية والتي إذا ما طبقت بعناية يمكن أن تعطي نتائج مثيرة لالھتمام‪ ،‬أما الثاني فيتمثل‬
‫بالجدران الحاملة ذات األشكال المنحنية المنتجة من مواد تقليدية والتي تحقق نتاجات مبتكرة من خالل‬
‫تصنيعھا رقميا ً بواسطة الروبوتات ]‪.[14, p84‬‬

‫تفرد النتاج ‪: Production Uniqueness‬‬


‫قبل ظھور التكنولوجيا الرقمية وال سيما أنظمة ‪ ،CAD/CAM‬كانت عمليات البناء والتجميع‬
‫المستخدمة في العمارة نتيجة مباشرة للصناعة التحويلية ومنطق اإلنتاج الكمي والتوحيد القياسي ‪Mass‬‬
‫‪ .Production‬فمن أجل أن تكون مجدية اقتصادياً‪ ،‬كانت مكونات المبنى طوال القرن العشرين تصنع‬
‫في الغالب بشكل ھندسي بسيط وكانت محدودة من حيث النوع ألن التعقيد الھندسي والتنوع يؤدي عادة‬

‫‪286‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫الى تكاليف عالية جداً ومن الصعوبة ان يتحقق‪ ،‬وقد تغير ھذا الوضع من خالل طرق التصنيع الرقمي‬
‫حيث )ظل الھدف بعد أن اعيد تفسيره(‪ ،‬اذ انه ليس لتعدد وتعقيد عناصر التصميم اي ارتباط مع‬
‫العوامل االقتصاديه أو الكفاءة في اإلنتاج‪ ،‬فبدالً من اإلنتاج الكمي‪ ،‬أدى ھذا التغيير الى تصنيع‬
‫المكونات الفريدة والمتنوعه‪ ‬بواسطة التخصيص الكمي ‪ Mass Customization‬والذي يمكن من‬
‫خالله على سبيل المثال من انتاج ‪ 1000‬مكون فريد ‪ Unique‬وبأبعاد غير قياسية سواء على مستوى‬
‫القشرة والمناطق المفصلية لھا باالضافة الى تحققه على مستوى الھياكل بنفس سھوله وفعالية إنتاجھا‬
‫بشكل متطابق ]‪.[10, 275-276‬‬

‫العمارة التنقلية ‪:Mobility Architecture‬‬


‫أدى استخدام تقنيات التصنيع الرقمي الى ظھور نتاجات شكلية قابلة للتنقل‪ ،‬اذ تمتاز القطع المكونة‬
‫لھا بكونھا قابلة للفك والشد لعدة مرات )وخاصةً للمباني المدعمة ذاتيا ً(‪ ،‬حيث يتم تثبيتھا بواسطة قطع‬
‫ومثبتات كالبراغي والصاموالت والتي تعطيھا ھذه االمكانية كبديل عن عمليات الصب واللحام ] ‪,‬‬
‫‪ .[32p40‬ويمكن تصنيف ھذه المباني الى صنفين؛ يتضمن االول المباني القابلة للتنقل بشكل كلي والتي‬
‫يتم نقلھا الى مناطق اخرى بعد انتفاء الحاجة منھا كابنية المعارض ومراكز الفنون‪ ،‬اما الصنف الثاني‬
‫فيتمثل في المباني التي فيھا امكانية عزل الوحدات المتضررة ونقلھا الى المصنع لغرض إجراء‬
‫التعديالت الضرورية عليھا وتثبيت القطع المحسنة أو لغرض تطويــــر أجزاء من المبنى دون‬
‫المســاس باالجزاء االخرى ]‪.[32, p44‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬الدراسة العملية‬


‫صياغة الفرضيات‪:‬‬
‫يعتمد التصنيع الرقمي على تكامل مستويات أساليب توليد التصميم الرقمي المصنع وتقنيات‬ ‫‪.1‬‬
‫التصنيع الرقمي وإستراتيجيات إنتاجه‪.‬‬
‫يؤثر اعتماد التصنيع الرقمي بمستوياته الثالثة )أساليب التصميم‪ ،‬تقنيات التصنيع‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إستراتيجيات االنتاج( بشكل إيجابي في النتاج المعماري المعاصر‪.‬‬

‫المستلزمات األساسية للتطبيق‬


‫اسلوب القياس المستخدم ‪:‬‬
‫أعتمد البحث على المنھج الوصفي والدراسة التحليلية ‪ ‬ألختبار المشاريع المنتخبة للدراسة العملية‪.‬‬
‫مبررات اختيار العينة ‪ :‬تم انتخاب ثالثة من المشاريع المعمارية بعد أن خضعت لمجموعة من المعايير‬
‫وھي‪:‬‬
‫ً‬
‫أن تكون ھذه المشاريع منفذه على أرض الواقع ومنجزة حديثا وتنتمي الى نفس الحقبة الزمنية‬ ‫‪.1‬‬
‫والمتمثلة بالسنوات الخمس االخيرة )من عام ‪ 2011‬الى ‪.(2015‬‬
‫تم اعتماد المشاريع االخيرة المصممة من قبل أبرز المعماريين الذين يعتمدون على التصنيع‬ ‫‪.2‬‬
‫الرقمي في انتاج عمائرھم الخاصة والتي تحتوي على وصف لفكر المصمم وكيفية تحقيقه رقميا ً‪.‬‬
‫تنوع المشاريع المنتخبة تبعا ً لـتنوع أساليب التصميم وتقنيات التصنيع الرقمي المعتمدة في‬ ‫‪.3‬‬
‫االنتاج؛ وكونھا ذات توجه متقارب وظيفيا ً لغرض تسليط الضوء على الجوانب الشكلية والھيكلية‬
‫الناتجة‪.‬‬
‫‪                                                            ‬‬
‫‪  ‬التفرد يمثل مفھوم يعبر عن خصيصة أو سمة أو مجموع خصائص لشيء ما تميزه عن غيره لتعطيه‬
‫التميز واالختالف )‪.(www.merriam-webster.com‬‬
‫‪  ‬اعتمدت طريقة التحليل الوصفي المقارن لقلة المعرفة الحالية في الوسط المعماري المحلي حول مفھوم‬
‫التصنيع الرقمي ولكون الباحث االكثر إطالعا ً على المعلومات المختصة حوله‪.‬‬
‫‪ ‬تم اعتماد دراسة العمارة المصنعة ‪ fabricated architecture‬الطبعة الثانية لعام ‪ 2014‬في محورھا االول‬
‫التكنولوجيا الجديدة ومستقبل العمارة ودراسة ‪Digital fabrication in architecture, engineering and ‬‬
‫‪ construction‬لعام ‪ 2014‬والتي تم فيھما التطرق الى أبرز المعماريين الذين يعتمدون التصنيع الرقمي في‬
‫إنتاج عمائرھم الخاصة ومن أھمھم‪ ،Daniel Libeskind ،frank ghery ،Zaha hadid :‬فريق الـ ‪.NOX‬‬
‫‪287‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫وصف المشاريع المنتخبة للتطبيق‬


‫مشروع معرض ‪ Chanel mobile art‬للمعمارية ‪2011 / Zaha Hadid‬‬
‫افتتح جناح ‪ Chanel‬المتنقل المصمم من قبل ‪ Zaha Hadid‬في أول وجھاته في ھونغ كونغ في‬
‫عام ‪ ، 2008‬وبعد جولة حول العالم بما فيھا مدينة طوكيو ونيويورك طوال عامين إستقر بجانب معھد‬
‫العالم العربي في باريس عام ‪ .2011‬يتبع الشكل العام للجناح شكل ‪ Torus‬عن طريق سلسلة من‬
‫العناصر المصممة معيارياًعلى شكل منحنيات مستمرة من السطوح والخطوط المنحنية ]‪ [33‬تم تصنيع‬
‫الھيكل المتموج المتكون من ‪ 36‬ذراع حديدية بطريقة ال تتشابة أي منھا مع االخرى بواسطة المكائن‬
‫التي تستخدم شعاع الليزر ليتم بعد ذلك استخدام عمليات لي وتدوير لخلق التعديالت المطلوبه ليستند‬
‫عليھا الھيكل الرئيسي‪ .‬أما تصنيع االلواح التي تغطي المبنى فيتم من خالل قوالب تشكيل مصنعة‬
‫بواسطة عمليات حذف ميكانيكية متعدد المحاور لعمل ألواح التغليف الخارجية والداخلية للمبنى بطول‬
‫‪6‬م وارتفاع ‪2.5‬م وبسطوح مموجة وملساء لتستقبل انعكاسات الوسائط االعالنية ‪media projection‬‬
‫‪ .‬ومن اھم مميزات ھذا المبنى انه يتطلب ثالثة أسابيع للتجميع وأسبوعين للتفكيك وھي خاصية‬
‫ضرورية لجناح متنقل‪ ،‬باالضافة الى ان عملية التجميع ال تحتاج الى خبرة البنائيين‪ ،‬حيث يمكن أن تنفذ‬
‫من قبل عمال المســـرح ]‪ [34, p24-27‬وكما موضح في الشكل )رقم‪.(4-‬‬

‫تحليل ورسم القطع التصنيعية باستخدام تصميم‬


‫يحوي الھيكل الحديدي على ‪ 36‬ذراع حديدية‬
‫تصنيع الواح المعرض الخارجية‬ ‫معياري)‪.(hadid, 2011, p. 25‬‬
‫ليستند عليھا الھيكل الثانوي‬

‫عملية التركيب للقطع المصنعة على الھيكل‬ ‫تقسيم الشكل الھندسي الى مقاطع ليتم‬
‫الرئيسي‬ ‫تثبيت القطع التصنيعية عليھا‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫شكل )رقم‪ (4-‬مشروع معرض ‪ ، Chanel mobile art‬المصدر ]‪[www.designboom.com‬‬
‫]‪hadid, 2011, p. 25‬‬

‫‪288‬‬
‫‪ ‬‬
‫العدد‪                       2016،9.‬أثر التصننيع الرقمي في الععمارة المعاصرة‬
‫د‬ ‫‪، 34‬الجزء )‪(A‬‬
‫كنولوجيا‪ ،‬المجلد ‪3‬‬
‫ممجلة الھندسة والتكن‬
‫‪ ‬‬

‫‪ Lo‬في باريس‪،،‬فرنسا للمعمارري ‪22014 / Frank Gehry‬‬ ‫‪ 2-3-5‬متحف ‪ouis Vuittonn‬‬


‫مجموعات تتبع تصميم‬
‫ت‬ ‫تنظيمھا في‬
‫ا‬ ‫عدة نماذج من التلتصميميات واللتي تم‬ ‫ستخدم في ھذا المشروع ة‬ ‫اس‬
‫ممختلف جوانب االنشاء‪ :‬كيف يتناسب المبنى مع الموقع والممساحات الداخليية وحجم األشررعة الزجاجية‪.‬‬
‫شكال االشرعة غير القياسية‪ ،‬أما المضلعات غير المنتظمة‬ ‫ووقد استخدمت ا لسطوح المنحننية في توليد أش‬
‫بالجبال الجليدية ‪ .Icebeergs‬وقد تم‬
‫ل‬ ‫ي سميت‬ ‫الرئيسية الداعمة والتي‬
‫ة‬ ‫ي توليد أشكال الكتل‬
‫فققد استخدمت في‬
‫يدويه الشكل‪ ،‬وھذه‬
‫ه‬ ‫الل أدوات مسحح ذو اذرع ثالثييه االبعاد‬ ‫‪ (1:50‬من خال‬ ‫إننتاج إنموذج أوولي ذو قياس )‪0‬‬
‫سلسلة من الكتل‬ ‫للمتحف فيتكون من س‬‫ف‬ ‫لھيكلي‬
‫‪ .[35] Gehry‬أما األساس الھ‬ ‫اللطريقة ميزت معظم اعمال ‪y‬‬
‫سب الشكل الھنندسي للمجسم ووالتي تدعم االللواح الزجاجية‬ ‫التي تم ترتيبھا حس‬
‫اللحديدة )الجبال الجليدية( ي‬
‫الذ وتم تشكيل‬‫‪ Fram‬من الفوال‬ ‫جبال كأطر ‪mes‬‬ ‫تصنيع ھذه الجب‬
‫طي المبنى بأكممله‪ ،‬حيث تم تص‬ ‫اللعائمة التي تغط‬
‫العالمي ‪ .GPS‬ومن‬
‫ي‬ ‫اللواجھة من ‪ 160000‬لوح فرييد من نوعه والتي تم تجميعھھا بنظام تحديد المواقع‬
‫خارجية مقبولة ممن الناحية االققتصادية والتقنيةة‪ ،‬فقد تم إنتاج‬ ‫عملية تصنيع ألوواح الكسوة الخ‬
‫جل أن تبقى عم‬
‫اج‬
‫بقوالب ذات أشكال‬
‫ب‬ ‫الل مكائن تشكييلية مقيدة‬‫ذات المفاصل ومللحقاتھا من خال‬ ‫اللواح الصحيححة ھندسيا ً ت‬
‫اال‬
‫غير قياسية واللتي تم تثبيتھا في الموقع بواسطة رافعات مختصة بينما تطلب تثبيت وتجميع القطع‬ ‫غ‬
‫الزجاجية والتي تعطي‬
‫ية‬ ‫شرعة‬ ‫حقيق النتائج الممرجوة‪ .‬أما االش‬‫‪ SC‬الرقمية لتح‬‫اللداخلية استخدامم تقنية ‪CARA‬‬
‫حني يكمن في‬ ‫لوح زجاجي منح‬ ‫وسيلة معقولة لتصننيع ‪ 3600‬ح‬ ‫ة‬ ‫لللمبنى رمزيته‪ ،،‬فتطلب تنفيذھھا إيجاد‬
‫ستوى الحني ووالتي استندت على الھيكل االحديدي المعد‬ ‫إننتاجھا بطريقةة معدلة بالحرارة لتحديد مس‬
‫ية ]‪ [36‬وكما ممبين في الشكل رقم )‪.(5‬‬ ‫ضح بين الھيكل ووالقشرة الداخلية‬ ‫خصيصا ً لھا لتخخلق فصل واض‬‫خ‬

‫‪ ‬‬
‫استخدام المضلعات غير اللمنتظمة في توليد أشكال الكتل الرئييسية‬ ‫أشكال االشرعة غير‬
‫ل‬ ‫استخدام السطوح المنحنينية في توليد‬
‫الداعممة )الجبال الجليديةة( ‪ ‬‬ ‫القياسية‬

‫‪ ‬‬

‫تغيير بنية االلواح الززجاجية‬


‫قبل الحني ليتناسب ششكلھا مع‬ ‫لرئيسية والثانوية ووإرفاق‬
‫الترتيب االمكاني للھياكل الر‬
‫لساند‪.‬‬
‫االھيكل الحديدي الس‬ ‫رعة المزججة إلى كتلة المبنى الرئيس‬
‫سية ‪ ‬‬ ‫األشر‬

‫‪[www.tek‬‬
‫صدر ]‪kla.com‬‬
‫شكل )رقم‪ (5-‬متحف ‪ .Louis Vuitton‬المص‬

‫‪: 20015 / Danieel Libeskind‬‬ ‫في ميالنو‪ ،‬ايطالييا للمعماري ‪d‬‬


‫ض ‪ Vanke‬ي‬ ‫ممشروع معرض‬
‫حلھا من خالل‬ ‫ً‬
‫فكرة التنين عددا ممن التحديات الممعقدة والتي تم ح‬
‫توي للجناح والذذي يعكس ة‬ ‫ممثل الشكل الملتو‬
‫طيط وتقليل كممية ألواح التغليليف المطلوبة ]‪ .[37‬أما الھيككل فتوجب ان‬
‫خوارزمية حسابابية لتوليد التخط‬
‫خ‬
‫‪289‬‬
‫‪ ‬‬
‫العدد‪                       2016،9.‬أثر التصننيع الرقمي في الععمارة المعاصرة‬
‫د‬ ‫‪، 34‬الجزء )‪(A‬‬
‫كنولوجيا‪ ،‬المجلد ‪3‬‬
‫ممجلة الھندسة والتكن‬
‫‪ ‬‬

‫الھندسي الى مجموعة‬


‫ي‬ ‫يككون بسيطا ً وععقالنيا ً للحد من التكاليف والتعققيد في الموقع‪ ،‬حيث تم تقسيم الشكل‬
‫ويجري تغليفھا بأكثر‬
‫ي‬ ‫حديدية المقطعة بمكائن ‪ CNC‬ليتم توليد ھياككل ثانوية غير قياسية‬ ‫ممن المقاطع الحد‬
‫في تقطيعھا واعتمماد الروبوتات‬
‫مكائن اشعة الليزر فائقة الدقة ي‬
‫ن‬ ‫ممن ‪ 4000‬لوح معدني والتي تم اعتماد‬
‫عشرين تشكيل غير ممتطابق حجميا ً‬
‫ن‬ ‫حديد المواقع اللعالمي‪ GPS‬ووضمن‬ ‫في تنظيمھا منن خالل نظام تح‬ ‫ي‬
‫على منشأ معدني‬‫تثبيت كل قطعة ى‬
‫ين‪ ،‬اذ تم ت‬ ‫شبية بقشرة التنين‬
‫وولكن ذا تشابه سسطحي لخلق ننمط تعبيري شب‬
‫كل منھا ]‪[33‬‬‫ٍ‬ ‫ك‬ ‫أسفل‬ ‫الظالل‬ ‫تتشكل‬ ‫بحيث‬ ‫ى‬
‫األخرى‬ ‫تلمس‬ ‫تبدو الواحدة منھا‬
‫داعم تم تصنيعهه بحيث ال و‬
‫ي الشكل )رقم‪.(6-‬‬ ‫ووكما موضح في‬

‫أانتاج االلواح ومفرداتھا رقميا ً للغرض‬ ‫استخدام تقنيات اللي والتدووير في تحقيق الھياككل‬
‫م‬
‫استخدامھا في تغليف قشرة اللمبنى ‪ ‬‬
‫ا‬ ‫الرئيسيية ‪ ‬‬

‫‪ ‬‬
‫خطيط‬‫ية حسابية لتوليد التخ‬
‫إستخدام خوارزمية‬
‫طع‬
‫تقسيم اللشكل الھندسي الى ممجموعة من المقاط‬
‫انتتاج المبنى رقميا ً ‪ ‬‬ ‫الحديدةة‬ ‫وتقليل كمية ألواح التغليف الخاصة الممطلوبة‬

‫‪[www.arrchdaily.com‬‬
‫‪m] [www.ram‬‬
‫‪mboll.co.uk‬‬
‫‪ .Van‬المصدر ]‪k‬‬
‫شكل )رقم‪ (6 -‬معرض ‪nke‬‬

‫خبة للدراسة الععملية‪:‬‬ ‫طبيق مفردات القياس على اللمشاريع المنتخ‬ ‫تط‬
‫الوصف التفصيلي للممشاريع المنتخببة سيتم قياس المتغيرات لمففردات االطار‬ ‫ف‬ ‫بعد ععرض‬
‫شاريع المنتخبة‪،‬‬
‫اللنظري على مششاريع الدراسة العملية باستخدام طريقة التحليليل الوصفي الممقارن بين المشا‬
‫غير متحققة‪1 ،‬‬‫ان )‪ = 0‬قيمة غ‬
‫طريق تحديد قيم تتراوح بيــــنن ‪ ،0-1‬حيث ن‬ ‫ووقد تم قياس الممتغيرات عن ط‬
‫الجدول )رقم‪ (1-‬ثم اللبدء بمناقشة الننتائج‪.‬‬
‫ل‬ ‫= قيمة متحققة( كما في‬

‫اللنتائج الخاصة بالمشاريع الممنتخبة للتطبيق‪.‬‬


‫صنع‪:‬‬
‫اللنتائج المرتبطةة بمفردة أسالييب توليد التصمميم الرقمي المص‬
‫فبالنسبة لمفردة‬
‫ي نسب مفرداتھا الثانوية‪ ،‬فب‬ ‫لھذه المفردة عن وجود تباين في‬‫اظھرت نتائجج التطبيق ه‬
‫حيث حققت كل‬ ‫والـ ‪ ،NURBS‬ح‬ ‫‪ MESHE‬ـ‬ ‫ساليب تمثيل االالشكال نجد تسااوي في إستخدام المشبكات ‪ES‬‬ ‫أس‬
‫الفكار‪ ،‬تمثلت ‪ NURBS‬في توليد سطوح منحنية وبنسبة‬ ‫ساليب تمثيل اال‬
‫ممنھما نسبة )‪ (%66.667‬من أس‬
‫‪ MESHE‬فتممثلت في توليد اشكال ھندسية‬ ‫طية وبنسبة ‪ ،%22.22‬اما ‪ES‬‬ ‫‪ %44.45‬وتوليليد مفاصل خط‬ ‫‪5‬‬
‫الضالع وبنسبة‬ ‫‪ %44.45‬باالضافة االى توليد االشككال المنظمة اال‬
‫‪4‬‬ ‫ممضلعة غير منتتظمة االضالع وبنسبة‬
‫حقق التصميم المعياري نسبة‬ ‫عدة على توليد األفكار فقد ح‬ ‫ألساليب المساع‬‫‪ .%22.22‬أما بالنسبة الى األ‬ ‫‪2‬‬
‫على نسبة )‪ (%33.333‬فيھا‪،‬‬ ‫ي المشاريع‪ ،‬بيينما اقتصر إستتخدام التصميمم الخوارزمي ع‬ ‫)‪ (%66.66‬في‬
‫ووالذي تجسد منن خالل التصمميم استخدام خووارزميات حساابية والجدول ))رقم‪ (1-‬يبين اللنتائج الخاصة‬
‫باالقيم التفصيلية‪..‬‬

‫‪290‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫النتائج المرتبطة بمفردة تقنيات التصنيع الرقمي‪:‬‬


‫كشفت نتائج التطبيق لھذه المفردة في مفردتھا الثانوية االولى المتضمنة التقنيات التي تعمل‬
‫من العالم الرقمي الى العالم المادي تفوق واضح في إستخدام تقنيات التصنيع القطعي‪ ،‬حيث حققت نسبة‬
‫)‪ (%100‬في اعتمادھا للمشاريع المنتخبة للدراسة العملية‪ ،‬اذ شملت نسبة )‪ (%50‬منھا مكائن القطع‬
‫الميكانيكي الثنائي االبعاد المتمثل بمكائن الـ ‪ CNC‬ونسبة )‪ (%50‬استخدام مكائن القطع االلكتروني‬
‫ثنائية االبعاد من خالل شعاع الليزر‪ .‬ثم تلتھا كل من تقنية التصنيع باالضافة والتصنيع التكويني‬
‫وتقنيات التجميع والتي حققت نسبة )‪ (%66.67‬في المشاريع‪ ،‬تمثل التصنيع باالضافة من خالل‬
‫استخدام مكائن تشكيلية بنسبة ‪ %44.45‬واستخدام الطابعات ثالثية االبعاد بنسبة ‪ ، %22.22‬اما تقنية‬
‫التصنيع التكويني فتمثل بعمليات تغير الطور واللي والتدوير بينما تمثلت تقنية التجميع في اعتماد‬
‫التجميع الرقمي من خالل نظام ‪ GPS‬وبنسبة ‪ %44.45‬واعتماد التجميع الروبوتي بنسبة ‪%22.22‬‬
‫من خالل تقنية ‪ .SCARA‬اما تقنية التصنيع الطرحي فقد حلت أخيراً‪ ،‬اذ حققت نسبة )‪ (%33.33‬في‬
‫المشاريع تمثلت في عمليات الحذف الميكانيكية متعددة المحاور‪ .‬أما تقنيات التصنيع التي تعمل من‬
‫العالم المادي الى العالم الرقمي فحققت نسبة )‪ (%33.33‬في المشاريع المنتخبة للدراسة العملية تمثلت‬
‫في استخدام ادوات المسح ثالثية االبعاد ذات االذرع والجدول )رقم‪ (1-‬يوضح النتائج الخاصة بالقيم‬
‫التفصيلية‪.‬‬

‫النتائج المرتبطة بمفردة إستراتيجيات اإلنتاج في التصنيع الرقمي‪:‬‬


‫اظھرت نتائج التطبيق لھذه المفردة عن وجود تباين في نسب مفرداتھا الثانوية‪ ،‬حيث نالحظ ان أكثر‬
‫أستراتيجية تم اعتمادھا في المشاريع المنتخبة للدراسة العملية ھي إستراتيجية االجتزاء‪ ،‬اذ حققت نسبة‬
‫)‪ (%100‬من مشاريع الدراسة العملية‪ ،‬شمل نسبة )‪ (66.67‬منھا تقسيم الشكل الھندسي للسطح الى‬
‫مقاطع يتم تزويدھا بالمادة أو القشرة في حين حققت نسبة )‪ (%33.33‬في ترتيب المكونات حسب‬
‫الشكل الھندسي للسطح‪ . .‬ثم تلتھا كل من إستراتيجيتي التثليث والتشكيل والتي حققت كل منھا نسبة‬
‫)‪ (%66.67‬في المشاريع‪ ،‬تمثل التثليث من خالل وضع العناصر معا ً لتشكيل قشرة سطحية اما‬
‫التشكيل فم خالل تشكيل المكونات البنائية بالحجم الكامل‪ .‬وقد حلت اخيراً إستراتيجية الطي‪ ،‬اذ تم‬
‫اعتمادھا بنسبة )‪ (%33.33‬عن طريق تطوير السطوح ثنائية األبعاد إلى أشكال ثالثية األبعاد قشرية‬
‫والجدول )رقم‪ (1-‬يوضح النتائج الخاصة بالقيم التفصيلية‪.‬‬
‫وبذلك نالحظ صحة الفرضية التي تشير الى ان التصنيع الرقمي يعمل على تكامل مستويات أساليب‬
‫توليد التصميم الرقمي المصنع وتقنيات التصنيع الرقمي وإستراتيجيات إنتاجه‪ ،‬اذ أظھرت النتائج وجود‬
‫إستراتيجية واحدة أو أكثر تجمع كالً من أساليب التصميم المصنع وتقنيات التصنيع الرقمي المستخدمة‬
‫في كل مشروع من مشاريع الدراسة العملية ودورھا في تحقيق التكامل بينھما‪.‬‬
‫‪ 4-6‬النتائج المرتبطة بمفردة تأثير التصنيع الرقمي على النتاج المعماري‪:‬‬
‫بالنسبة الى مفردة تحسين سطوح المباني في عالقة الشكل بالھيكل نجد بان مفردة اعتماد السطوح‬
‫التكاملية في المشاريع المنتخبة قد حققت نسبة )‪ ،(%66.67‬اذ شمل )‪ (%33.33‬منھا تحقيق الموازنة‬
‫بين القشرة والھيكل الى تكوين طبقة خاصة بذلك التركيب‪ ،‬ونسبة )‪ (%%33.33‬تم فيھا خلق فصل‬
‫واضح بين القشرة والھيكل‪ .‬تليھا السطوح التكتونية والتي حققت نسبة )‪ (%33.33‬في المشاريع متمثلة‬
‫بكون الھيكل يندرج ضمنيا ً مع القشرة‪ .‬واخيراً‪ ،‬فقد حقق اعتماد السطوح التقليدية نسبة )‪ (%33.33‬من‬
‫المشاريع من خالل إنتاج المكونات البنائية من مواد تقليدية بواسطة الروبوتات‪ .‬أما تفرد النتاج‪ ،‬فنجد‬
‫انھا حققت اعلى ظھور على مستوى إنتاج الھياكل غير قياسية وبنسبة )‪ ،(%100‬بينما حقق إنتاج‬
‫المكونات غير القياسية نسبة )‪ (%66.67‬تمثل )‪ (%44.45‬منھا على مستوى االجزاء البنائية ونسبة‬
‫)‪ (%22.22‬في المناطق المفصلية‪ .‬أما من حيث إنتاج عمارة تنقلية‪ ،‬فنجد انھا حققت نسبة )‪(%16.67‬‬
‫في المشاريع من خالل نقل المباني الى مناطق اخرى بعد انتفاء الحاجة‪ ،‬وتحقيق نسبة )‪ (66.67‬في‬
‫المشاريع على مستوى نقل القطع البنائية لغرض إجراء التعديالت الضرورية‪ ،‬والتي تمثلت بنسبة‬
‫)‪ (%33.33‬في امكانية ابدال القطع البنائية وحققت نسبة )‪ (%16.67‬في امكانية تطوير القطع البنائية‬
‫المنتجة موقعيا ً والجدول رقم )‪ (1‬يوضح النتائج الخاصة بالقيم التفصيلية‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫نالحظ صحة الفرضية التي تشير الى ان اعتماد التصنيع الرقمي بمستوياته الثالثة يؤثر بشكل‬
‫إيجابي على النتاج المعماري المعاصر‪ ،‬اذا اظھرت النتائج دوره في تحسين سطوح المباني الناتجة من‬
‫خالل إعتماد السطوح التكاملية والتكتونيـة والتقليدية‪ .‬وكذلك دوره في إنتج عمائر متفردة‪ ،‬اذ بينت‬
‫النتائج ظھور التفرد على مستوى االجزاء البنائية أو الھياكل غير القياسية‪ .‬واخيراً دوره االيجابي في‬
‫انتاج عمائر تنقلية‪ ،‬حيث أظھرت النتائج غالبية المشاريع تعمد الى إستخدام التصنيع الرقمي في إنتاج‬
‫مباني لھا إمكانية نقل القطع البنائية لغرض إجراء التعديالت أو لنقل المبنى باكمله‪.‬‬

‫االستنتاجات النھائية‪:‬‬
‫االستنتاجات المرتبطة باالطار النظري‪:‬‬
‫‪ .1‬يعمل التصنيع الرقمي على سد الفجوة بين التمثيل والبناء والتي تتيح للمصمم الوصول إلى‬
‫مجاالت جديدة لم تستكشف وخاصة لالشكال الحرة وذات التعقيد الشكلي ‪.‬‬
‫‪ .2‬يتحقق التصنيع الرقمي بثالث مراحل تتمثل في‪:‬‬
‫‪ .1‬اعتماد أساليب توليد التصميم الرقمي المصنع والتي تقوم على تمثيل افكار المصمم والمساعدة‬
‫على التحكم بالمظھر والخصائص الشكلية اآلخرى الخاصة بانتاجھا مادياً‪ ،‬او اعتماد االساليب التي‬
‫تعمل كعامل مساعد في توليد افكاره والتي اليمكن حصر قدراتھا وحدودھا النھا تعتمد على قدرات‬
‫وحدود الخيال لدى المصمم المستخدم لھا‪.‬‬
‫‪ .2‬تقنيات التصنيع الرقمي والتي يجب على المصمم أن يكون على دراية بمدى التوافق التقني بين‬
‫اساليب توليد التصاميم الرقمية وآالت التصنيع الرقمي لضمان حصول نقل مباشر لمعلومات التصميم‬
‫ليتسنى الالت التصنيع الرقمي قراءتھا والبدء بتنفيذھا‪ .‬أما مراحل انتاج اي مشروع رقمي فتتمثل في‪:‬‬
‫‪ .1‬بعد القيام بعملية التصميم الرقمي يتم تقطيع المشروع المصمم الى اجزاء عن طريق برامج‬
‫النمذجة الرقمية لكي يسھل تصنيعھا باعتماد التقنية المناسبة لھا‪.‬‬
‫‪ .2‬عند البدء بعملية التنفيذ الرقمي يفضل تصنيع إنموذج مصغر لما يراد انشاءه بحجمه الطبيعي‪،‬‬
‫ويمكن تكرار ھذه العملية عدة مرات لمراجعة التصميم من خالل استخدام الماسح الضوئي ‪.‬‬
‫‪ .3‬انتاج المبنى يتم من خالل تصنيع القطع البنائية بشكل مباشر او يتم انجازه على شكل قوالب‬
‫تصب فيھا المواد البنائية الحقا ً ليتم بعد ذلك تجميعھا وتركيبھا في الموقع‪.‬‬
‫‪ .4‬إستراتيجيات إنتاج التصنيع الرقمي والتي تعمل على دمج أفكار التصميم مع تقنيات التصنيع‬
‫بطريقة متماسكة وإستكشافية والتي تسمح بتحسين طرق التصميم المولد والتصنيع المتكامل ألقصى حد‬
‫ممكن في العمارة‪ ،‬والتي تأتي بقيودھا وإمكانياتھا الخاصة‪.‬‬
‫‪ .5‬يؤثر التصنيع الرقمي بشكل ايجابي في النتاج المتحقق من خالل عدت جوانب تمثلت بمايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحسين سطوح المباني الناتجة والتي أدت الى اعادة التفكير في تصميم الھياكل واالكساء السطحي‬
‫للنتاجات من خالل ثالث طرق تتمثل؛ بتحقيق التعقيدات التكتونية‪ ،‬أو بتكامل التركيب بين الھيكل‬
‫والقشرة‪ ،‬أو بالنوع المصنع من مواد تقليدية ولكن بأعتماد تقنيات ألكترونية )كالروبوتات(‪.‬‬
‫‪ .2‬حقق التصنيع الرقمي نتاجات متفردة ومتنوعة من خالل تصنيع المكونات غير القياسية على‬
‫مستوى القشرة والھياكل المنشئية‪.‬‬
‫‪ .3‬ظھور نمط جديد من العمائر ذات المزايا التنقلية ‪ Mobility Architecture‬وما تحققه من‬
‫امكانيات جديدة تتعلق باالستفادة القصوى من المبنى المنتج بعد انتفاء الحاجة منه في مكان معين ليتم‬
‫نقله الى أخر يحقق االحتياج المطلوب باالضافة الى إمكانية إجراء تحسين وصيانة للقطع المتضررة‬
‫وغير المرغوب فيھا‪.‬‬

‫االستنتاجات المرتبطة باالطار العملي ‪:‬‬


‫االستنتاجات الخاصة بمتغيرات المفردة االولى )أساليب توليد التصميم الرقمي المصنع(‪:‬‬
‫يكون أكثر إستخدام للمشبكات في توليد أشكال ھندسية مضلعة غير منتظمة االضالع لصعوبة‬ ‫‪.1‬‬
‫توليدھا في الطرق االخرى ضمن بيئة ‪.CAD‬‬
‫يتمثل أكثر استخدام لالساليب المساعدة على توليد االفكار في التصميم المعياري الحتواء‬ ‫‪.2‬‬
‫برامجه التصميمية على واجھة تفاعلية تعمل كحلقة وصل بين المصمم وخوارزميات الحاسوب وھو‬

‫‪292‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫أمر ال يلقى فيه المصمم صعوبة في تعلم استخدامه باالضافة الى نتائجه المتميزة والتي اليمكن توليدھا‬
‫بطرق التصميم التقليدية‬

‫االستنتاجات الخاصة بمتغيرات المفردة الثانية )تقنيات التصنيع الرقمي(‪:‬‬


‫تظھر الحاجة الى استخدام )الطابعات ثالثية االبعاد( النتاج النماذج االولية لغرض دعم الفكرة‬ ‫‪.1‬‬
‫التصميمية باالنموذج المادي من جھة وتحديد نقاط القوة والضعف في الشكل الناتج‪.‬‬
‫يتمثل أكثر إستخدام للتقنيات التي تعمل على تحويل العالم الرقمي الى مادي في تقنية التصنيع‬ ‫‪.2‬‬
‫القطعي نتيجة استخداماتھا المتنوعة على مستوى الھيكل والقشرة وانتاج القوالب ولرخص ثمنھا متمثلة‬
‫باستخدام مكائن الـ ‪ CNC‬ودقة االجزاء التصنيعية الناتجة منھا متمثلة بمكائن القطع االلكتروني‬
‫بالليزر‪.‬‬
‫يتم استخدام تقنيات التصنيع الرقمي في المشاريع بحسب خصوصية وحاجة كل مشروع‬ ‫‪.3‬‬
‫والتي تمثل االستخدام االكبر منھا في إنتاج القطع البنائية بشكل مباشر وتالھا إنتاج القوالب التي يتم‬
‫ملؤھا بالمواد البنائية‪.‬‬
‫يتمثل أكثر إستخدام للتقنيات التي تعمل على تحويل العالم المادي الى رقمي من خالل المسح‬ ‫‪.4‬‬
‫الخاص بالنماذج االولية لدوره المتميز في مراجعة التصاميم المعدة قبل الشروع في عملية التنفيذ‪.‬‬

‫االستنتاجات الخاصة بمتغيرات المفردة الثالثة )إستراتيجيات التصنيع الرقمي(‪:‬‬


‫‪ .1‬تتنوع إستراتيجيات التصنيع الرقمي في تعاملھا مع أساليب توليد التصميم وتقنيات تحقيقه لتوفير‬
‫عمليات مثيرة ومبتكرة‪ ،‬ويمكن اعتماد أكثر من إستراتيجية لتمكن المصممين بأن يحسنوا تصاميمھم‬
‫المصنعة‪.‬‬
‫تتركز إستراتيجيات التصنيع الرقمي في المكونات البنائية ذات الحجم الكامل اكثر مما ھي‬ ‫‪.2‬‬
‫عليه في الھياكل الساندة أو الزخارف الفريدة غير المتكررة‪.‬‬
‫‪ 4-7‬االستنتاجات الخاصة بمتغيرات المفردة الرابعة )تأثير التصنيع الرقمي على إنتاج المباني(‪:‬‬
‫يتركز العمل في تحسين سطوح المباني على اعتماد السطوح التكاملية وذلك بسبب سھولة‬ ‫‪.1‬‬
‫ً‬
‫إنشائھا وقلة كلفتھا خاصة للفضاءات الواسعة دون الحاجة الى عناصر إسناد وسطية مثل المعارض‬
‫ومراكز الفنون‪.‬‬
‫يعتمد العمل بالسطوح التكتونية ‪ tectonics‬على طبيعة المواد المستخدمة في تدعيمھا‬ ‫‪.2‬‬
‫وخاصة بالنوع الذي يندرج فيه الھيكل ضمنيا ً مع القشرة‪.‬‬
‫يتركز تفرد النتاجات في المشاريع المعمارية بشكل أكبر في االجزاء المصنعة مقارنة مع‬ ‫‪.3‬‬
‫القطع التصنيعية للمناطق المفصلية‪.‬‬
‫تظھر ميزة العمارة التنقلية ‪ Mobility Architecture‬بشكل كبير في أجزاء المباني من‬ ‫‪.4‬‬
‫خالل إمكانية إستبدال القطع المتضررة وغير المرغوب فيھا أو تطوير لمناطق محددة دون غيرھا‪،‬‬
‫بينما يتم إنتاج مباني قابلة للتنقل بشكل كامل لتؤدي احتياجات خاصة كإستيفاء الحاجة من وجودھا مثل‬
‫المعارض المؤقته‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫يوصى البحث بشكل عام ان يلم المعماري بمعرفته حول أساليب التمثيل والتوليد التصميمي‬ ‫‪.1‬‬
‫الرقمي والتي تعمل على تحرير أفكاره تصميميا ً لمعرفته بامكانية تنفيذھا رقميا‪ً.‬‬
‫تحسين ثقافة المعماري حول التقنيات واالستراتيجيات التصنيعية في عملية التنفيذ الرقمي‪ ،‬اذ‬ ‫‪.2‬‬
‫يجب على المعماري التوفيق بين إختيار االسلوب التصميمي وما يختاره من تقنيات تصنيعية‬
‫وإستراتيجيات الزمة لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫ً‬
‫يوصى البحث بصنع نموذج مادي من المشروع المراد إنجازه رقميا بتقنية االضافة بواسطة‬ ‫‪.3‬‬
‫الطابعات ثالثية االبعاد لالمكانيات التفصيلية التي يقدمھا وامكانية ارتباطه رقميا ً مرة ثانية مع‬
‫الحاسوب‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫ينبغي للتجريب والتخصيص الذي توفره تقنيات التصنيع الرقمي أن يقدم ثروة من الفرص‬ ‫‪.4‬‬
‫للراغبين في تنميتھا‪ ،‬اذ ان االستخدامات المتوقعة من إحدى األدوات قد تؤدي إلى تطبيقات أخرى‬
‫ولذلك ينبغي أن تعمق ھذه األدوات طبيعتنا الفضولية نحو التغيير والتجديد بدال من أن تصبح مجرد‬
‫مختزلة ومريحة‪.‬‬
‫يرى البحث إن استخدام السطوح التكاملية من االلواح والھياكل الحديدية الداعمة لھا ھو الحل‬ ‫‪.5‬‬
‫االمثل لالستخدام في الواقع المحلي لتوفر المواد ومالئمة الكلف وقلة الحاجة الى خبرات كبيرة‪.‬‬
‫اعتماد التصنيع الرقمي في إنتاج مباني تنقلية لالستفادة منھا في قطاعات تخصصية تحتاج‬ ‫‪.6‬‬
‫لمثل ھكذا ميزة كقطاع السياحة‪.‬‬

‫جدول رقم)‪ (1‬تحليل نتائج القيم الممكنة لمفردات القياس على المشاريع الثالثة المنتخبة للدراسة‬
‫العملية‪ ،‬المصدر )الباحثين(‬
‫المشاريع‬
‫نسبة التحقق المئوية‬ ‫المنتخبة‬
‫في المشاريع المنتخبة‬ ‫للدراسة‬
‫مجموع‬ ‫العملية‬ ‫المفردة‬
‫القيم الممكنة‬ ‫المفردات الثانوية‬
‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫القيم‬ ‫الرئيسية‬
‫تحقق‬ ‫تحقق‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫القيم‬ ‫المفردات‬
‫التفصيلية‬ ‫الثانوية‬
‫‪%44.45‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫توليد سطوح منحنية‬
‫‪%66.67‬‬ ‫‪NURBS‬‬
‫‪%22.22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫توليد مفاصل خطية‬
‫أساليب‬
‫‪%22.22‬‬ ‫توليد أشكال ھندسية مضلعة منتظمة‬ ‫تمثيل‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫االضالع‬ ‫األفكار‬
‫‪%66.67‬‬ ‫‪Meshes‬‬
‫‪%44.45‬‬ ‫توليد أشكال ھندسية مضلعة غير‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أساليب توليد‬
‫منتظمة االضالع‬
‫التصميم‬
‫‪%33.33‬‬ ‫التصميم من خالل اعطاء بدائل‬ ‫الرقمي‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫متعددة للشكل الھندسي‬ ‫التصميم‬ ‫المصنع‬
‫‪%66.66‬‬ ‫أساليب‬
‫‪%33.33‬‬ ‫التصميم عن طريق عملية اختيار‬ ‫المعياري‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مساعدة‬
‫البديل االفضل‬ ‫على‬
‫‪%0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التصميم باستخدام لغات البرمجة‬ ‫توليد‬
‫التصميم‬ ‫األفكار‬
‫‪%33.33‬‬ ‫خوارزميات‬ ‫باستخدام‬ ‫التصميم‬
‫‪%33.33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الخوارزمي‬
‫حسابية‬
‫‪%50‬‬ ‫مكائن ‪CNC‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫ثنائية االبعاد‬ ‫ميكانيكي‬ ‫قطع‬
‫‪%0.00‬‬ ‫مكائن المياه‬ ‫ثنائي االبعاد‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تقنية التصنيع‬
‫‪%100‬‬ ‫النفاثة‬ ‫القطعي‬
‫‪%50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شعاع الليزر‬ ‫قطع ألكتروني‬
‫ثنائي االبعاد‬ ‫من‬
‫‪%0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قوس البالزما‬ ‫العالم‬
‫تقنيات‬
‫‪%33.33‬‬ ‫عمليات حذف ميكانيكية متعدد‬ ‫الرقمي‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التصنيع‬
‫المحاور‬ ‫تقنية التصنيع‬ ‫الى‬
‫‪%33.33‬‬ ‫الرقمي‬
‫الطرحي‬ ‫العالم‬
‫‪%0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عمليات حذف الكترونية‬ ‫المادي‬
‫‪%22.22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫طابعات ثالثية االلبعاد‬ ‫تقنية التصنيع‬
‫‪%66.66‬‬
‫‪%44.45‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مكائن تشكيلية‬ ‫باالضافة‬

‫‪%22.22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫محوري‬ ‫تغيير‬ ‫عمليات‬ ‫تقنية التصنيع‬
‫‪%66.67‬‬
‫‪%22.22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مقيد بالسطح‬ ‫الطور‬ ‫التكويني‬

‫‪294‬‬
‫‪ ‬‬
‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‪ ،‬المجلد‪، 34‬الجزء )‪ (A‬العدد‪                      2016،9.‬أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬
‫‪ ‬‬

‫‪%22.22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عمليات اللي والتدوير‬


‫‪%0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عمليات الربط والتصلب‬
‫‪%0.00‬‬ ‫المسح‬
‫اإللكتروني‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وتحديد‬
‫المواقع‬
‫بالليزر‬ ‫التجميع الرقمي‬
‫‪%44.45‬‬ ‫تحديد‬ ‫نظام‬
‫المواقع‬ ‫تقنيات‬
‫‪%66.67‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫العالمي‬ ‫التجميع‬
‫‪GPS‬‬
‫‪%0.00‬‬ ‫روبوت‬
‫التجميع‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫المتوافق‬ ‫التجميع الروبوتي‬
‫االنتقائي‬
‫‪%22.22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪SCARA‬‬
‫‪%33.33‬‬ ‫أدوات مسح ذو اذرع ثالثيه االبعاد‬ ‫مسح ضوئي‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫يدويه الشكل‬ ‫ثالثي االبعاد‬
‫خاص‬ ‫من‬
‫‪%0.00‬‬ ‫أدوات مسح تعمل بالتماس مع سطح‬ ‫بالنماذج‬ ‫العالم‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫الجسم الممسوح‬ ‫االولية‬ ‫المادي‬
‫‪%33.33‬‬
‫الى‬
‫‪%0.00‬‬ ‫مسح ضوئي‬ ‫العالم‬
‫الضوء‬ ‫تستخدم‬ ‫مسح‬ ‫أدوات‬ ‫ثالثي االبعاد‬ ‫الرقمي‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫الليزري‬ ‫خاص‬
‫باالبنية‬
‫‪%33.33‬‬ ‫ترتيب المكونات حسب الشكل‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫الھندسي للسطح‬
‫‪%100‬‬ ‫تقسيم الشكل الھندسي للسطح الى‬ ‫اإلجتزاء‬
‫‪%66.67‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مقاطع يتم تزويدھا بالمادة أو‬
‫القشرة‬
‫وضع العناصر معا ً لتشكيل قشرة‬
‫‪%66.67‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫سطحية‬
‫‪%66.67‬‬ ‫التثليث‬
‫‪%0.00‬‬ ‫وضع العناصر معا ً لتشكيل نظام‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫ھيكلي مرتب‬ ‫استراتيجيات‬
‫االنتاج في‬
‫‪%33.33‬‬ ‫تطوير السطوح ثنائية األبعاد إلى‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التصنيع‬
‫أشكال ثالثية األبعاد قشرية‬
‫الرقمي‬
‫‪%0.00‬‬ ‫‪%33.33‬‬ ‫تحويل السطوح المسطحة الى‬ ‫الطي‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تكوينات شكلية معقدة ذات‬
‫خصائص ھيكلية‬
‫‪%66.67‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قالب معين‬ ‫تشكيل المكونات‬
‫البنائية ذات الحجم‬
‫‪%0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫شكل معين‬ ‫الكامل‬
‫‪%66.67‬‬ ‫التشكيل‬
‫‪%0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قالب معين‬ ‫ازالة المواد من‬
‫‪%0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫شكل معين‬ ‫سطح مستوي‬

‫‪%0.00‬‬ ‫الھيكل جزء‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اليتجزء من‬ ‫سطوح‬ ‫تحسين‬ ‫تأثير التصنيع‬
‫القشرة‬ ‫الشكل‬ ‫المباني)عالقة‬ ‫الرقمي على‬
‫‪%33.33‬‬ ‫سطوح تكتونية‬
‫بالھيكل(‬ ‫النتاج‬
‫‪%33.33‬‬ ‫الھيكل يندرج‬ ‫تفرد النتاج‬ ‫المعماري‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫ضمنيا ً مع‬

‫‪295‬‬
‫‪ ‬‬
‫أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬                      2016،9.‫( العدد‬A) ‫الجزء‬، 34‫ المجلد‬،‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‬
 

‫القشرة‬
‫تحقيق‬
‫الموازنة بين‬
‫القشرة‬
%33.33 1 1 0 0 ‫والھيكل الى‬
‫تكوين طبقة‬
%66.67 ‫خاصة بذلك‬ ‫سطوح تكاملية‬
‫التركيب‬
‫خلق فصل‬
‫واضح بين‬
%33.33 1 0 1 0
‫القشرة‬
‫والھيكل‬
%0.00 ‫إرفاق القشرة‬
‫المتعرجة‬
0 0 0 0
‫بشبكة ھيكلية‬
‫تقليدية‬

%33.33 ‫انتاج‬ ‫سطوح تقليدية‬


‫المكونات‬
‫البنائية من‬
%33.33 1 1 0 0
‫مواد تقليدية‬
‫بواسطة‬
‫الروبوتات‬
%44.45 ‫على مستوى‬
2 0 1 1
‫االجزاء‬
‫مكونات‬ ‫إنتاج‬
%22.22 %66.67 ‫على مستوى‬ ‫تفرد النتاج‬
‫غير قياسية‬
1 0 1 0 ‫المناطق‬
‫المفصلية‬
%100 %100 3 1 1 1 ‫إنتاج ھياكل غير قياسية‬
‫نقل المباني الى مناطق اخرى بعد‬
%16.67 1 0 0 1
‫انتفاء الحاجة‬
%33.33 ‫ابدال القطع‬
%66.67 2 1 0 1 ‫نقل القطع البنائية‬ ‫إنتاج عمارة تنقلية‬
‫البنائية‬
‫إجراء‬ ‫لغرض‬
‫تطوير القطع‬ ‫التعديالت‬
%16.67 1 0 0 1
‫المنتجة‬

:‫المصادر‬
154‫ ص‬،2005 ،‫[ القاموس المحيط‬1]
[2] www.merriam-webster.com
[3] Grube , Aswoldw, Industrial Building and Factories , germany,1999.
[4] oxford 8th edition, 2012.
[5] Kris L. Weeks, Fabricating A Future Architecture, master Thesis, University of
Massachusetts, USA, 2012.
[6] Lwamoto, L., digital fabrication: architecture and material techniques. Princeton
architectural press, New York, 2009.
[7] Barrow, L., Digital Design And Making - 30 Years After, Master Thesis,
Mississippi State University, USA, 2006.
[8] Kashyap, S., Digital Making, Master of Science in Architecture Studies,
Massachusetts Institute of Technology, USA, 2004.
[9] Corser, R., Fabricated Architecture: Selected Readind In Digital Design And
Manufacturing, Second Addition, Princeton Architectural Press, USA, 2014.

296
 
‫أثر التصنيع الرقمي في العمارة المعاصرة‬                      2016،9.‫( العدد‬A) ‫الجزء‬، 34‫ المجلد‬،‫مجلة الھندسة والتكنولوجيا‬
 

[10] Kolarevic, B., Architecture in the digital Age: Design and Manufacturing, Taylor
& Francis Group, second edition, New York and London, 2005.
[11] Macdonald, Angus, structural design for the architecture, architectural press,
London, 1997.
[12] Anderson, M., Prefabricated Prototypes, Princeton Arch, 2006.
[13] Davies, C., The Prefabricated Home, Reaktion Books Ltd, UK, 2005.
[14] Dunn, N., Digital Fabrication In Architecture, Laurence King Publication Ltd.,
London, 2012.
[15] Picon, Antoine, Digital Culture in Architecture: An Introduction for the Design
Profession, Birkhauser, Basel, 2010.
[16] Guney, F., The Influence Of Digital Technologies On The Interaction Of Design
And Manufacturing Processes, Master Thesis, The Middle East Technical University,
UAE, 2006.
[17] Seely, J., Digital Fabrication in the Architectural Design Process, Master Thesis,
University of Massachusetts, USA.
[18] Fiona, J; Others, - Frank Gehry- Architect, USA.
[19] Marcos, C., New materiality and digital fabrication, International conference on
Innovative Methods in Product Design, Venice, Italy.
[20] Abel, Chris, Architecture, Technology And Process. Architectural Press, 2004.
[21] Griffith, K., Design Computing of Complex-Curved Geometry using Digital
Fabrication, Master Theses, Massachusetts Institute Of Technology, USA, 2006.
[22] William, M., “Remaking in a Post – Processed Culture “, Wiley – Academy,
John Wiley & Sons Ltd., Italy, 2007.
[23] Kottas, D., Contemporary Digital Architecture: Design and Techniques,
Barcelona, 2010.
[24] Miller, A., Digital Fabrication: Superseding Hand Crafted Techniques, master
degree, University of Manchester, England, 2010.
[25] Kloft, H., Engineering of Freeform Architecture, “article in Fabricated
architecture, prineceton architectural press, USA, 2014.
[26] Burry, M., between intuition and process: parametric design and rapid
prototyping, Spon Press.
[27] www.reprap.org
[28] Caneparo, L., Digital Fabrication in Architecture, Engineering and Construction,
Springer Dordrecht Heidelberg, New York & London, 2014.
[29] Linn, C., Creating Sleek Metal Skins for Buildings, Architectural Record, 2000.
[30] Mcgee, W., Robotic fabrication in Architecture Art and Design, 3th edition, USA,
2014.
[31] Johnson, J., Frank Gehry in Pop-Up, USA, 2007.
[32] Agkathidis, A., Digital Manufacturing: In Design and Architecture (Qr-Reader),
Bis publishers, second printing, 2011.
[33] www.archdaily.com
[34] Hadid, Z., Zaha hadid un architecture, English edition, Canada, 2011.
[35] www.architectural-review.com
[36]www.tekla.com
[37] http://blog.ramboll.com/rcd

297
 

You might also like