Wood

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫الخشب‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد الخشب أحد أهم الموارد الطبيعية التي عرفتها واستغلتها البشرية وذلك لسهولة الحصول‬
‫عليه واستثماره مقارنة بالمعادن‬
‫يعرف الخشب بيولوجيا ً بأنه نسيج نباتي يضمن إيصال الغذاء النباتي من الجذور إلى األوراق‬
‫باإلضافة إلى أنه يلعب دور الداعم الميكانيكي للنبات‬
‫يتم إنتاج الخشب ذاتيا ً حيث تكون النباتات قادرة على تصنيع غذائها الخاص ابتدا ًء من مكونات‬
‫غير عضوية تستمدها من األرض أو تجمعها من الغالف الجوي لتصنع منها البروتينات‬
‫الالزمة للنمو عن طريق عملية التركيب الضوئي انطالقا ً من ثاني أكسيد الكربون الموجود في‬
‫الغالف الجوي والمياه الموجودة في التربة باستخدام الطاقة الشمسية‪.‬‬
‫نالحظ أن الخشب يستهلك في صناعته ثاني أكسيد الكربون على عكس المواد األخرى التي‬
‫تطلق هذا الغاز (العمليات التعدينية الستخراج المعادن ‪ .....‬إلخ) ونظرا ً للتحديات البيئية التي‬
‫تواجهنا يجب األخذ بعين االعتبار اآلثار البيئية للمواد التي ستكون اللبنة الرئيسية لبناء‬
‫المستقبل وخاصة المواد اإلنشائية‪.‬‬
‫الخواص الفيزيائية للخشب‪:‬‬
‫من أهم الخواص الفيزيائية التي تميز الخشب فيزيائيا ً عن غيره من المواد‪:‬‬
‫‪ .1‬الكثافة‪:‬‬
‫وهي كتلة واحدة الحجوم للخشب‬
‫‪ .2‬مقاومة االحتراق‪:‬‬
‫وتعرف بأنها سرعة انتشار النار في النسيج الخشبي (يمكن تقليلها كما سنتحدث الحقاً)‪.‬‬
‫‪ .3‬الرطوبة‪:‬‬
‫تعتبر من أهم الخواص الفيزيائية وتعرف بأنها كتلة الماء الموجودة في الخشب منسوبةً‬
‫إلى كتلة الماء والخشب وعليها يتم قياس باقي خواص الخشب الفيزيائية حيث اتفق‬
‫العلماء في دليل المواد على قياس خواص الخشب الفيزيائية عند نسبة رطوبة ‪%12‬‬
‫تتحكم الرطوبة باالنكماش واالنتفاخ في الخشب ومن هنا تنبع أهمية دراستها وتقديرها‪.‬‬
‫(تأثير االختالف بين االنكماش المماسي والقطري على شكل مقطع اللوح الخشبي الناتج)‬

‫التركيب الكيميائي للخشب‪:‬‬


‫الخشب هو عبارة عن نسيج نباتي من مادة ليفية ذات جدران خلوية تتكون بشكل رئيسي من‬
‫المواد العضوية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬السيللوز‪:‬‬
‫وهو عبارة عن بولمير مخطط مكون من مونومير الغلوكوز وهو أكثر مادة كيميائية‬
‫عضوية منتشرة في الطبيعة وتشكل ما نسبته من ‪ %40‬إلى ‪ %50‬من وزن الخشب‪.‬‬
‫‪ ‬الهيميسيللوز‪:‬‬
‫وهي مادة محولة من السيللوز تشكل ما نسبته ‪ %30‬من وزن الخشب‪.‬‬
‫‪ ‬الخشبين‪:‬‬
‫مركب شبيه بالسليلوز ومكون من عناصره نفسها‪ ،‬إال أن تركيبه الكيميائي الدقيق غير‬
‫معروف حتى اآلن (نتيجة عدم التجانس الكبير في بنيته) وهو مثل السليلوز يسمح بمرور‬
‫الماء والغازات وظيفته تدعيم وتقوية الخشب األشجار‬
‫يتم فصله ويعتبر من النفايات أثناء صناعة الورق ويستخدم كوقود لتشغيل مصانع الورق‪.‬‬
‫دور الخشب البيئي‪:‬‬
‫من الناحية الذرية يتكون الخشب من ‪ %50‬كربون و‪ %43‬أكسجين و‪ %6‬هيدروجين و‪%1‬‬
‫نيتروجين‪.‬‬
‫كل الكربون الموجود في الخشب يأتي من غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغالف‬
‫الجوي أثناء عملية التركيب الضوئي وبالتالي استخدام الخشب يعني تخزين الكربون وتأجيل‬
‫طرحه في الغالف الجوي وعلى سبيل المثال استخدام متر مكعب واحد من الخشب الذي يعادل‬
‫وزنه (‪ 700‬كغ) يضمن لنا تخزين (‪ 350‬كغ) من الكربون‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن استخدام الخشب هو استخدام أقل للمواد البالستيكية والمعدنية والبيتون‬
‫والمواد صعبة التحلل في البيئة التي تطاق غاز ثاني أكسيد الكربون في تصنيعها والجدول‬
‫اآلتي يوضح دور الخشب البيئي‪:‬‬

‫طريقة التصنيع‬
‫الكتلة الحجمية‬
‫تثبيت ‪CO2‬‬ ‫اطالق ‪CO2‬‬ ‫المادة‬
‫‪3‬‬ ‫)‪(Kg/m3‬‬
‫) ‪(Kg/m‬‬ ‫)‪(Kg/m3‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪7860‬‬ ‫الفوالذ‬
‫‪0‬‬ ‫‪375‬‬ ‫‪2300‬‬ ‫البيتون‬
‫‪0‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫االسمنت‬

‫‪1000‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪700‬‬ ‫الخشب‬

‫أي أنه كل متر مكعب واحد من الخشب يزن حوالي )‪ (700 Kg‬وبالتالي يحتوي على )‪350‬‬
‫‪ )Kg‬من الكربون والمول الواحد من الكربون يزن )‪ )12 g‬بينما مول األكسجين يزن ‪(32‬‬
‫)‪ g‬وبالتالي فإن مول واحد من )‪ (CO2‬يساوي‪:‬‬
‫‪MCO2 = MO2 + MC = 44 g‬‬
‫‪350/12 * 44 = 1283 Kg/m3‬‬
‫‪1283 – 200 = 1083 Kg‬‬
‫وبالتالي كل متر مكعب واحد من الخشب يقوم بحفظ ما يقارب طن من ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬
‫مميزات الخشب‪:‬‬
‫‪ .1‬سهولة الحصول عليه من األشجار المتاحة في كل شبر في الكرة األرضية وبالتالي ال‬
‫تكاليف إضافية للنقل والشحن‬
‫‪ .2‬انخفاض الطاقة الالزمة لتشغيل الخشب (انتاج طن واحد من الخشب المستخدم في البناء‬
‫والتشييد يتطلب طاقة أقل ب ‪ 50‬مرة من انتاج طن واحد من الفوالذ وأقل ب ‪ 200‬مرة‬
‫من انتاج طن واحد من األلمنيوم)‬
‫‪ .3‬قوة التحمل والصالبة مع انخفاض الكثافة‬
‫‪ .4‬سهولة تشغيل وتشكيل الخشب والتعامل معه‬
‫‪ .5‬قابل للتحلل في الطبيعة (في زمن قياسي لكونه مادة عضوية)‬
‫‪ .6‬قطع األشجار هي األقل تلويثا ً بالمقارنة مع مختلف المواد األخرى‬
‫‪ .7‬تجهيز األخشاب يتطلب كمية ماء أقل من غيره من المواد‬
‫‪ .8‬تحقيق االكتفاء الذاتي من قبل مصانع األخشاب واألوراق من حيث الحصول على الطاقة‬
‫حيث تؤمن حاجتها عن طريق حرق االخشاب والتي تكون محايدة من حيث إطالق ثاني‬
‫أكسيد الكربون (ألنها تطلق نفس كمية الغاز التي تختزنه)‪.‬‬
‫‪ .9‬يمكن استخدام الخشب في صناعة نموذج أولي للمسبوكات المعدنية والقوالب (المعدنية‬
‫والخرسانية ‪ ...‬إلخ) األمر الذي يضمن نجاح وجودة المسبوكات‪.‬‬
‫عيوب الخشب‪:‬‬
‫‪ .1‬العقد‪:‬‬
‫وتكثر في األخشاب اللينة والعقدة هي مكان اتصال‬
‫الغصن بالجذع ومن اخطارها أنها قد تنفصل أثناء‬
‫العمل أو تسبب تلف في أدوات القطع نظرا ً لقساوتها‬
‫ولذلك يجب إزالتها بماكينة إزالة العقد أو تجنب‬
‫استخدام قطعة الخشب الحاوية على عقد وتعتبر‬
‫بمثابة المقطع الخطر في التصميم الميكانيكي ناهيك‬
‫عن شكلها المختلف عن الخشب‪.‬‬
‫‪ .2‬االلتواء (الكسر)‪:‬‬
‫وينتج عن شدة حركة الرياح والتي يصعب على بعض األشجار الفتية تحملها وخاصة‬
‫اللينة منها‪.‬‬
‫‪ .3‬التعفن‪:‬‬
‫وينتج عن بعض الفطور كفطر عفن الخبز الذي بسببه تتحلل المواد الزاللية في الشجرة‬
‫وتصاب بالعفن في ظل وجود رطوبة كافية (سنتحدث عنه الحقاً)‪.‬‬
‫‪ .4‬الرضوض‪:‬‬
‫وهي فوالق تظهر في المقطع العرضي للشجرة بسبب إسقاط االشجار عند قطعها‬
‫واصطدامها بشدة باألرض حيث ينفصل الخشب المتشكل في الصيف عن الخشب المتشكل‬
‫في الشتاء على شكل شرائح‪.‬‬
‫‪ .5‬الشيخوخة‪:‬‬
‫حيث يصبح قلب الشجرة أجوافا ويتلف جزء من خشب الشجرة بسبب تأخر قطع الشجرة‬
‫عن الوقت المناسب‪.‬‬
‫البنية التشريحية للخشب‪:‬‬
‫الخشب كما ذكرنا سابقا ً هو عبارة عن نسيج نباتي ناتج عن عملية نمو باتجاه الداخل بالنسبة‬
‫للخاليا المؤسسة التي تصطف بشكل حر تحت اللحاء أو القشرة وتدعى أيضا ً بخاليا القلب‬
‫في المناطق المعتدلة حراريا ً تعمل هذه الخاليا في موسم الزراعة فقط (الربيع والصيف) فتنتج‬
‫طبقة واحدة في السنة تسمى الحلقة ومنها يتم تحديد عمر الشجرة‪.‬‬
‫‪ ‬يمكننا أيضا ً أن نميز بين الخشب المتشكل في‬
‫الصيف والذي يدعى بالخشب المتأخر (‪Late‬‬
‫‪ )Wood‬حيث يظهر بشكل واضح كعروق‬
‫تفصل بين المنطقة التي تشكلت في الربيع والتي‬
‫تدعى بالخشب المبكر (‪)Early Wood‬‬
‫تزداد متانة الخشب بازدياد عدد هذه الخطوط‬
‫ونقصان المسافة بينها‪.‬‬

‫‪ ‬المستويات الرئيسية للخشب‪:‬‬


‫‪ ‬المقطع العرضي‪:‬‬
‫وهو المقطع المتعامد مع محور الشجرة وتظهر عليه حلقات النمو السنوية المحيطة‬
‫بمحور ساقها‪ ،‬ويحدد عددها عمر الشجرة‪.‬‬
‫‪ ‬المقطع القطري‪:‬‬
‫ويكون عمودي على المقطع العرضي ويمر من محور الشجرة‪.‬‬
‫‪ ‬المقطع المماسي‪ :‬هو مقطع قطري ال يمر من محور الشجرة ويبعد عنه بمسافة‬
‫متغيرة‪.‬‬

‫أنواع الخشب‪:‬‬
‫وتقسم إلى أخشاب طبيعية وصناعية األخشاب الطبيعية‬
‫أوال األخشاب الطبيعية ومنها‪:‬‬
‫الخشب اللين‪ :‬يستخدم في أغلب أعمال االنشاءات ويتميز بانخفاض ثمنه نسبيا ً وتوفر الخواص‬
‫الميكانيكية المطلوبة في األعمال االنشائية وسهولة التشغيل بسبب ليونته واعتدال أليافه‬
‫وانخفاض كثافته‪ ،‬من أنواعه‪:‬‬
‫‪ ‬الخشب األبيض (الشوح األبيض)‪:‬‬
‫ويستورد من كندا واسكتلندا وروسيا والبلقان‪ ،‬وقد يعرف أحيانا ً باسم البياض والشوح وتبلغ‬
‫كثافته (‪ )35 Kg/m3‬عندما تكون نسبة الرطوبة فيه (‪.)12%‬‬
‫‪ ‬خشب السويد (الشوح األصفر)‪:‬‬
‫هو المعروف باسم الشوح األصفر أو الموسكي‪ ،‬ويستورد من روسيا والسويد وتبلغ كثافته‬
‫حوالي (‪ )45 Kg/m3‬عند الرطوبة (‪ )12%‬ورغم أنه من األخشاب اللينة إال أنه ال يمكن‬
‫خدشه باألظافر‪.‬‬

‫‪ ‬خشب البينو‪:‬‬
‫هو المعروف باسم الصنوبر األحمر ويعتبر أقوى أنواع‬
‫األخشاب السابقة صالبة ولونه يميل إلى االحمرار‪،‬‬
‫وهو يستورد من يوغوسالفيا ووسط أوروبا على هيئة‬
‫كتل كبيرة مختلفة وأطوال تصل إلى ‪ 12‬مترا ً وال تقل‬
‫كثافته عن )‪ (600 Kg/m3‬يستخدم بكثرة في‬
‫األرضيات الخشبية‪.‬‬

‫الخشب القاسي‪ :‬تستخدم في أغلب األحيان في صناعة األثاث وفيما يلي بعض أنواع األخشاب‬
‫الصلبة‪:‬‬
‫‪ ‬خشب البلوط‪:‬‬
‫يعرف أيضا باسم خشب اآلش هذا النوع صعب التشغيل‬
‫وقابل للصقل وتبلغ كثافته ما يقارب (‪)800 Kg/m3‬‬
‫عندما تكون نسبة الرطوبة فيه )‪ (12%‬يستخدم تاريخيا‬
‫في صناعة البراميل الحافظة للسوائل ويستورد من‬
‫إنجلترا أو دول البلطيق والنمسا وإيطاليا واليونان‪.‬‬

‫‪ ‬خشب الزان‪:‬‬
‫وهو من أثر األخشاب استخداما في مجال األثاث المنزلي يتمتع بصالدة عالية جدا ً‬
‫وتبلغ كثافته حوالي )‪ (650 Kg/m3‬عند الرطوبة (‪)12%‬‬

‫اآلفات التي تصيب الخشب وطرق عالجها‪:‬‬


‫‪ ‬المقاومة الطبيعية في األخشاب‪:‬‬
‫الخشب كمادة خام يتميز عن غيره من المواد األخرى بأنه قابل للتحلل الحيوي بفعل‬
‫الكائنات الحية الدقيقة ومع ذلك فانه يعتبر أكثر المواد العضوية مقاومة للتحلل الحيوي‬
‫وتعتبر تلك الصفة من الخواص العامة لألخشاب التي جعلت األخشاب من المواد‬
‫اإلنشائية التي تنافس المواد اإلنشائية الهندسية األخرى حتى اآلن وذلك عند استخدام‬
‫األخشاب في المجاالت المختلفة تعتبر تلك الخاصية من العيوب التي يجب تالفيها‬
‫والتغلب عليها إلطالة عمر االستخدام لألخشاب لذلك يترتب علينا فهم ومعرفة العوامل‬
‫التي تلحق الضرر باألخشاب لنتمكن من حمايتها بالشكل األمثل‬
‫يمكن تصنيف العوامل التي تسبب التلف لألخشاب إلى نوعين رئيسين عوامل بيولوجية‬
‫(كالفطريات والبكتيريا والحشرات ‪ ....‬إلخ) وعوامل غير بيولوجية (كالتلف الميكانيكي‬
‫واالحتراق)‪.‬‬

‫‪ ‬أوال ً العوامل البيولوجية‪:‬‬


‫الفطريات‪:‬‬
‫تصيب الفطريات الخشب أثناء االستخدام عند توافر الشروط المناسبة لنموها وخاصة‬
‫درجة الحرارة والمحتوى الرطوبي للخشب وكمية االكسجين في الوسط المحيط‬
‫فقد وجد أن درجات الحرارة المثلى لنمو الفطريات في الخشب تتراوح بين ‪ 20‬و ‪35‬‬
‫درجة مئوية رغم أنه يوجد بعض أنواع الفطريات تستطيع النمو حتى ‪45 C°‬‬
‫كما أن الفطر ينمو ضمن مجال رطوبي بين ‪ 20%‬و ‪.30%‬‬
‫وتقسم الفطريات حسب طبيعة نموها إلى زمرتين رئيسيتين‪:‬‬
‫‪ ‬الفطريات المدمرة لألخشاب‪:‬‬
‫وتعتبر من أهم وأخطر األنواع الثالثة وتضم المجموعة أنواع من الفطريات لها القدرة‬
‫على تفكيك جدر الخاليا الخشبية وتتغذي عليها وينتج عنها تغيير في طبيعية الصفات‬
‫الطبيعية والكيميائية للخشب وذلك من خالل عملية التحلل‬
‫من أشهر أنواع هذه الزمر‪:‬‬
‫‪ -1‬فطر العطب البني‪:‬‬
‫تتغذى بشكل رئيس على السليلوز لذلك فان التحليل الكيميائي لألخشاب المصابة بهذا‬
‫النوع أظهر أن نسبة اللجنين إلى السليلوز عالية جدا ً ويكون مظهر الخشب عادة لونه‬
‫بني‪.‬‬
‫‪ -2‬فطر العطب األبيض‪:‬‬
‫يهاجم هذا النوع اللجنين ويتغذى عليه ويهاجم بشكل أقل السيللوز والهيميسيللوز ولذلك‬
‫فان التحليل الكيميائي لألخشاب المصابة بهذه الفطريات أظهر ارتفاع ملحوظ في‬
‫السيللوز والهيميسيللوز عن اللجنين وعادة ما يكون مظهر الخشب المصاب لونه‬
‫ابيض‪.‬‬
‫‪ -3‬فطر العطب الطري‪:‬‬
‫تتميز هذه المجموعة من الفطريات عن المجموعتين السابقتين غي انها تنمو داخليا ً‬
‫وليس سطحيا ً وقد تنمو في غياب األكسجين وتنتشر في األخشاب المغمورة في الماء‬
‫(السواقي) وتهاجم الفطريات في هذه المجموعة السيللوز والهيميسيللوز ثم تهاجم‬
‫اللجنين في المراحل المتقدمة وتترك سطح الخشب هش وتنفصل األلياف بسهولة باليد‪.‬‬

‫‪ ‬الفطريات الملونة لألخشاب‪:‬‬


‫وتعتبر هذه المجموعة أقل أهمية من المجموعة السابقة حيث تتغذي هذه الفطريات على‬
‫المكونات المخزنة في الفراغات الخلوية والتي تعتبر مواد غذائية سهلة الهضم وهي‬
‫غالبا ً ليس لها تأثير كبير على صفات األخشاب غير أنها تؤدي لتغير اللون في‬
‫األخشاب وليس لها تأثير على الخواص الميكانيكية لألخشاب‪.‬‬

‫ويمكن التخلص من الفطريات السابقة أو مقاومتها من خالل عدم توفير الظروف المناسبة‬
‫لنموها مثل التهوية وإزالة الفطريات من على السطح ومحاولة تقليل المحتوي الرطوبي‬
‫لألخشاب كما يمكن استخدام بعض المبيدات الفطرية‪.‬‬
‫الحشرات‪:‬‬
‫بصفة عامة تعتبر الحشرات أكثر خطورة من الفطريات ولذلك لما يسببه الحشرات من‬
‫تلف كبير وتدمير شديد للمادة الخشبية حيث تصيب األشجار القائمة والكتل بعد القطع‬
‫وأثناء التخزين وأثناء االستعمال في كافة المراحل وبشتى مظاهر اإلصابة ومن الصعب‬
‫تجنب هذا الضرر في األشجار القائمة رغم أنه يمكن تقليل الضرر من طريق استخدام‬
‫حافظات األخشاب والمبيدات‪.‬‬
‫أهم أنواع هذه الحشرات معروف باسم سوس الخشب وتقسم إلى نوعين حسب حجم الثقوب‬
‫التي تحدثها‪:‬‬
‫‪ .1‬الحشرات ذات الثقوب الدبوسية‪ :‬تكون الثقوب فيها صغيرة ومنتظمة ومستديرة‬
‫الشكل‪.‬‬
‫‪ .2‬الحشرات ذات الثقوب غير المنتظمة‪ :‬ثقوب هذه المجموعة بيضاوية غير منتظمة‬
‫كبيرة القطر‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا ً العوامل غير البيولوجية‪:‬‬


‫الحريق‪:‬‬
‫تسبب الحرائق تلفا ً شديدا ً في الغابات كما تسبب تلف لألخشاب المستعملة وتتوقف درجة‬
‫الخسائر على مدى مقاومة الخشب للحريق كما يمكن معالجة األخشاب قبل التصنيع بمواد‬
‫كيميائية تسمى معوقات االحتراق وهي مواد تثبط االحتراق أو تؤخره مثل مشتقات‬
‫حمض البوريك وأكسيد الكربون أو ثاني أكسيد الكبريت حيث ترش األخشاب أو يتم‬
‫طالئها بتلك المواد وهناك طرق أخرى حرارية لمعوقات االحتراق مثل البوراكس‬
‫‪ Borax‬والذي يتحمل حتى درجة حرارة ‪.200 C°‬‬

‫التلف الميكانيكي‪:‬‬
‫ويحدث نتيجة تعرض األخشاب لالستعمال المتكرر (اجهادات متكررة) وكذلك نظرا الن‬
‫الخشب مادة هيجروسكوبية (أو استرطابية وهي قدرة المادة على جذب جزيئات الماء‬
‫عن طريق االمتصاص) مما ينتج عنه تدهور بطيء مع مرور الزمن والذي يظهر في‬
‫شكل تشققات أو التواءات وذلك لتعرض الخشب لدورات من االنكماش واالنتفاخ‪.‬‬

‫أساسيات حفظ األخشاب‪:‬‬


‫مما سبق يتضح جليا ً أن األخشاب قد تتعرض أثناء االستعمال إلى التدهور والتلف‬
‫ولتقليل هذا التلف والتدهور فانه البد أن تعامل األخشاب ومنتجاتها قبل االستعمال‬
‫بحافظات األخشاب وهي مواد كيميائية توفر قدرا ً من الحماية لألخشاب ضد عوامل‬
‫التلف الحيوية (فطريات –حشرات – وغيرها) تلك المواد الكيميائية البد أن يتوافر فيها‬
‫عدة شروط حتى تكون صالحة لالستخدام‪:‬‬
‫سامة للحشرات والفطريات التي تصيب الخشب وغير ضارة باإلنسان‬ ‫‪.1‬‬
‫ثابتة وال تتحلل بسهولة مع مرور الزمن‬ ‫‪.2‬‬
‫قادرة على التغلغل داخل الخشب‬ ‫‪.3‬‬
‫غير مرتفعة التكلفة‬ ‫‪.4‬‬
‫غير قابلة للتفاعل الكيميائي مع الوسط الذي ستستخدم فيه األخشاب‬ ‫‪.5‬‬

‫طرق حفظ األخشاب‪:‬‬


‫طريقة الرش والدهان‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ويتم تطبيق المادة الحافظة رشا ً أو بالدهان على سطح القطع الخشبية كما هو‬
‫الحال في بعض الحدائق حيث نرى األشجار مطليةً باللون األبيض‪.‬‬
‫طريقة الغمس‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وفيها يتم تغطيس الخشب لمدة ‪ 15‬ثانية عند درجة حرارة ‪ 94 C°‬في الكريوزوت‬
‫(مادة حافظة) وتوفر حماية تصل حتى أربع سنوات‪.‬‬
‫طريقة النقع‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يتم فيها نقع الخشب لمدة ‪ 15‬يوما ً في محلول كلوريد الزنك وتوفر الحماية لمدة‬
‫تصل إلى ‪ 8‬سنوات‪.‬‬
‫طريقة الضغط‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫من أهم طرق حفظ األخشاب وتحتاج إلى تجهيزات مكلفة وفيها يتم ادخال‬
‫األخشاب إلى أسطوانة ضخمة محكمة اإلغالق ويتم تفريغها من الهواء عبر‬
‫صمامات خاصة ومن ثم يضخ السائل ممزوجا ً بالماء (المادة الحافظة) إلى‬
‫األسطوانة ويتم التحكم بشدة الضغط وفترة بقاء الخشب ودرجة حرارته حسب‬
‫نوع الخشب والمادة الحافظة ومقدار التغلغل المطلوب‪.‬‬

You might also like