Professional Documents
Culture Documents
Hussein Jassm 1978@com Asmaa - Shakir @com
Hussein Jassm 1978@com Asmaa - Shakir @com
953
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
عبر وسائؿ مبتكرة كانت مبعث الحس الجمالي الذي يسيـ بشد المشاىد صوب العرض
المسرحي0ولذا اتجو الدارسوف والمصمموف صوب اإلبيار وجذب انتباه المشاىد نحو ما يعرض
أصمو عمى خشبة المسرح فصار جؿ اىتماـ السينوغرافيف ىو الكيفية التي يتعامموا بيا مع تقنيات
العرض مف أجؿ بث روح المتعة واضفاء عنصر الجماؿ بغية إيصاؿ الرسالة عمى أكمؿ وجو
وتحقيؽ غايتيا عبر استحضار ودعـ الجانب الجمالي ,لذلؾ عمد المخرجيف عمى توظيؼ شكؿ
الصورة في العرض المسرحي والذي يظير الميتافورـ في العرض والذي يتكوف نتيجة اظيار شكؿ
الصورة بشكؿ مغاير عف السائد والمألوؼ والذي جعؿ المتمقي يفكر في كيفية عرض اإلظيار
الصورة بيذا الشكؿ الذي جسد الميتافورـ ,والجدير بالذكر أف الميتافورـ وما يحيؿ اليو إليو الشكؿ
مف دالالت بصرية ورمزية التي خمقت الصورة بشكميا النيائي التي كونت مجموعة مف العالمات
والداللية التي تعرض العرض المسرحي بشكؿ جمالي وكذلؾ أف ىذا المصطمح الحديث قد ظير في
الفف التشكيمي واالعالف الضوئي بشكؿ عاـ وعمى المسرح بشكؿ خاصة أذ أف أنو يصور إدراؾ
مضموف الشكؿ الذي تراه عيف المشاىد وتساىـ المقومات الخاصة بالييئة الشكمية في جذب انتباه
إلى جزء مف التقنيات المسرحية ,لذلؾ تمحورت مشكمة البحث باالستفياـ االتي( :ماهي جماليات
الميتافورم في العرض في العرض المسرحي العراقي المعاصر ؟)
اهمية البحث والحاجة اليه:
-1تسميط الضوء عمى مصطمح الميتافورـ بوصفو شكؿ مف أشكاؿ العمؿ الفني
-2كوف ىذا المصطمح ىو مصطمح حديث والتركيز عمى أىـ أشتغاالتو في اض المسرحي
-3ليكوف باباً معرفياً يعنى بالتجارب الحديثة لغرض إضفاء عنصر الجماؿ لمعرض المسرحي
-4عدـ جعؿ المسرح نسقياً بؿ ينحو التجريب المستمر لغرض البحث في ما وراء االشكاؿ
الحاجة اليه
يفيد الدارسيف في كمية الفنوف الجميمة ومعاىدىا والمخرجيف فضال عف نقاد المسرح
والميتميف بالفف المسرحي.
هدف البحث :كشؼ جماليات الميتافورـ في العرض المسرحي العراقي المعاصر
حدود البحث :الحد الزماني ()0207-0202
الحد المكاني :العراؽ بغداد المسرح الوطني
الحد الموضوعي :دراسة جماليات الميتافورـ في العرض المسرحي العراقي المعاصر
تحديد المصطمحات:
963
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
-1الرازي ,محمد بف ابي بكر :مختار الصحاح( ,دار الكتاب العربي ,بيروت )1981 ,ص111
- 2أبف منظور ,جماؿ محمد بف مكرـ لسمف العرب ,ج( 11دار بيروت لمطباعة والنشر ,بيروت ,ب -ت) ص126
3 - Harold Osbrnek:The Oxford Companion to Artk Grent Britain. 1998. p12ا
:- 4معنى الفف ,تر سامي خشبة (دار الكاتب العربي لمطباعة و النشر – ب ت) ص41
- 5جميؿ صميبا :المعجـ الفمسفي ,ج( 1دار الكاتب المبناني ,بيروت )1982 ,ص407
-6سػ ػػامر عمػ ػػي ع بػ ػػد الحسػ ػػف :الميتػ ػػافورـ وتصػ ػػميـ اإلعػ ػػالف التفػ ػػاعمي وأث ػ ػره عمػ ػػى التفكيػ ػػر األبتكػ ػػاري لطػ ػػالب كميػ ػػة
الفنوف الجميمة ,أطروحة دكتورة غير منشورة( ,جامعة اإلسكندرية :كمية التربية النوعية ,)2018 ,ص.2
963
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
الظواىر المحسوسة الوجود ومشتقاتو (الجوىر ,العرض ,التغير ,الزماف والمكاف ,والوجود اإلليي)
والمقصود مف كممة (ميتا )Metaىي اإلشارة إلى الفصوؿ التي تمي مادياً الفصوؿ التي كتبيا في
الفيزياء في المجموعة المحررة بعد وفاتو ,حتى أف (أرسطو) نفسو لـ يطمؽ لفظ الميتافيزيقا عمى ىذه
()1
األعماؿ ,بؿ أف (أرسطو) قد أطمؽ لفظاً مغاي اًر وىو (الفمسفة األولى)
رابع ا :الشكل لغ اة:FORM
عرفو ابف منظور باف الشكؿ بالفتح الشبو والمثؿ والجمع أشكاؿ وشكوؿ وقد تشاكؿ الشيئاف
كؿ واحد منيا صاحبو ويقاؿ ىذا مف الشكؿ أي ضرب مف ضربو وكؿ يعمؿ عمى شاكمتو وجدليتو
ومذىبو وشكؿ الشيء صورتو المحسوسو والمتوىمة والمجتمع كالجمع الشيء تصوره شكمو صورة(.)2
وجاء في المنجد باف الشكؿ جمع أشكاؿ وشكوؿ الشبو صورة الشيء المحسوس أو المتوىمة ويراد
غالبا ما كاف مف الييئات يالحظ أوضاع الجسـ كاالستدارة واالستقامة واالعوجاج والمثؿ أو
بو ً
()3
النظر المذىب أو القصد يقاؿ سألتو عف شكؿ فالف عف مذىبو وقصده ويرى البدوي أف شكؿ
صورة ىيئة المثؿ الشكؿ الشبو.
اصطالحا
ا خامس ا :الشكل
()4
بانو ترتيب أجزاء جانب مرئي وليس شكؿ فني ما بأكثر مف ىيئة أو ترتيب عرفو (ريد)
شكال طالما كانت ىناؾ ىيئة وطالما كانت ىناؾ جزاءاف أو
أجزائو أو جانبو المرئي فأننا سنجد ً
أكثر مجتمعاف مع بعضيا لكي يصنعوا نسقًا مر ًئيا( ,)5ويعرفو بأنو التركيب الذي يؤلؼ األجزاء لكؿ
مف تعددية العناصر ليذا فانو يمنح تمؾ العناصر قالبيا المميز(,)6
- 1ينظػ ػ ػ ػػر :االء عبػ ػ ػ ػػود الحػ ػ ػ ػػاتمي :معجػ ػ ػ ػػـ مصػ ػ ػ ػػطمحات وأعػ ػ ػ ػػالـ ج( 1الػ ػ ػ ػػدار المنيجيػ ػ ػ ػػة لنشػ ػ ػ ػػر والتوزيػ ػ ػ ػػع ,عمػ ػ ػ ػػاف
)2014ص 23
-0ابػػف منظػػور جمػػاؿ الػػديف محمػػد بػػف مكػػرـ األنصػػاري :لسػػاف العػػرب ,مطبعػػة ب ػوالؽ ,ج ,13مصػػر ,ب ت– 376 :
.382
- 3المنجد في المغة واعالـ دار المشرؽ ,بيروت ,ط..398 :1975 ,22
- 4ىربػػت ريػػد :معنػػى الفػػف ,تػػر :سػػامي خشػػبة ومصػػطفى حبيػػب ,ط ,2دار الشػػؤوف الثقافي ػة العامػػة ,بغػػداد:1986 ,
ص.51
-5احمد زكي بدوي ,صديقة يوسؼ محمود :المعجـ العربي ,الميسػر ,ط ,1القػاىرة ,دار الكتػاب المصػري ,بيػروت ,دار
دار الكاتب المبناني.497 :1919 ,
- 6جيػروـ سػتولنتيز ,النقػد الفنػي د ارسػة جماليػة وفمسػفية ,تػر فػؤاد زكريػا( ,بيػروت ,الموسػوعة العربيػة لمد ارسػات والنشػر,
):1974ص .340
963
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
التعريف اإلجرائي :وىو الصورة المسرحية المشيدية غير مألوفة ما وراء الشكؿ المتشكمة مف
عناصر حسية سمعية وبصرية التي تغاير التقميد وتتجاوزه وتقفز عميو وفؽ رؤيا إخراجية جمالية
محسوبة ومنضبطة.
المبحث األول :الميتافورم فمسفي ا وجمالي ا
(*)
(إيمانوئل كانط)
يتميز مفيوـ شكؿ الصورة عند (كانط) باالعتماد عمى مبدئيف ىما الما قبميات والما البعديات
والتي أعتبرىا العنصر األساسي في تكويف شكؿ الصورة( ,وأف الواقع المعرفة ىو أف لديو تصورات
قبمية يحكـ بفضميا .أ ما مجرد مظاىر الحيز والزمف ,وىما شكالف قبمياف لمحدس ,حدساف قبمياف
ىما بالذات ,يتميزاف عف المظاىر التجريبية أو المضاميف البعدية ,أف تصورات الجوىر ىي مفاىيـ
قبمية تتميز عف المفاىيـ التجريبية....السؤاؿ ىو موضوع ما وراء الطبيعة أف يكوف في متناوؿ
اإلدراؾ مفاىيـ قبمية مقوالت تستنتج مف إشكاؿ الحكـ ,فيذا موضوع ما يسميو (كانط) االستنتاج الما
ورائي مف المفاىيـ والتي تكوف الشكؿ الصوري)( .)1ومف الجدير بالذكر أف(كانط)قد تبنى عنصري
ىما والمكاف والزماف وجعميما مف أساسيات تكويف شكؿ الصورة الذي اتخذ مف المكاف منطمؽ في
فمسفة شكؿ الصورة وكما مبيف (أف المكاف ىو ضروري قبمي يشكؿ أساساً لجميع الحدوس الخارجية
وال يمكف البتة أف نتصور أف ليس ىنالؾ مكاف رغـ انو يمكننا اف نفكر اف ليس ثمة مف موضوعات
يعد بمثابة ٍ
شرط ال مكاف الظاىرة ,ال بمثابة تعيف تابع ليا ,وىو تصور قبمي يشكؿ في المكاف .فيو ُ
()2
فأف يمثؿ اإلد ارؾ والخياؿ المرسوـ في العقؿ
أساساً لمظاىرات الخارجية بالضرورة ).أما الزماف َ
الباطني لذا يعطي (كانط) فكرة عف مفيوـ الزماف الذي يمثؿ عنده شكؿ الصور الحي( ,إف الزماف
ىو تصور ضروري يشكؿ أساساً لجميع الحدوس .فال يمكف إف ينسخ الزماف بالنسبة الى الظاىرات
* -ول ػ ػػد ع ػ ػػاـ (1724ـ) ف ػ ػػي مدين ػ ػػة ك ػ ػػونجزبرج الت ػ ػػي تق ػ ػػع ش ػ ػػرؽ بروس ػ ػػيا درس األدب الالتين ػ ػػي ى ػ ػػي أوؿ م ػ ػػا اخت ػ ػػار
كػ ػػانط د ارسػ ػػتو فػ ػػي الجامعػ ػػة وىػ ػػو مػ ػػا تػ ػػرؾ بصػ ػػمتو عمػ ػػى عديػ ػػد مػ ػػف االقتباسػ ػػات مػ ػػف الشػ ػػعراء الالتينيػ ػػيف والتػ ػػي
تؤلػ ػػؼ تقريب ػ ػاَ الحميػ ػػات األدبيػ ػػة الوحيػ ػػدة فػ ػػي مؤلفػ ػػات كػ ػػانط ,ولكنػ ػػو لػ ػػـ يمبػ ػػث إف وقػ ػػع تحػ ػػت تػ ػػأثير ى ػ ػؤالء الػ ػػذيف
فػ ػػي الجامعػ ػػة ممػ ػػف يدرسػ ػػوف الرياضػ ػػيات والميتافيزيقيػ ػػا والعمػ ػػـ الطبيعػ ػػي ,أىػ ػػـ بعػ ػػض مؤلفاتػ ػػو بحػ ػػث فػ ػػي الطبيعػ ػػة
البشػ ػ ػرية وبح ػ ػػث ف ػ ػػي األخ ػ ػػالؽ ت ػ ػػوفي ع ػ ػػاـ (1776ـ)ينظ ػ ػػر :ألن ػ ػػو.وود ,ك ػ ػػانط ,ت ػ ػػر ,ب ػ ػػدوي عب ػ ػػد الفت ػ ػػاح (كمي ػ ػػة
اآلداب جامعة القاىرة )2014 ,ص16- 15
-1جي ػ ػ ػػؿ ودلوز:فمس ػ ػ ػػفة ك ػ ػ ػػانط النقدي ػ ػ ػػة ,ت ػ ػ ػػر ,أس ػ ػ ػػامة الح ػ ػ ػػاج( ,المؤسس ػ ػ ػػة الجامعي ػ ػ ػػة لمد ارس ػ ػ ػػات والنش ػ ػ ػػر والتوزي ػ ػ ػػع,
بيروت )1997 ,ص22
-2عمانوئيؿ كانط :نقد العقؿ المحض ,تر ,موسى وىبة (مركز اإلنماء القومي ,بيروت ,ب ت) ص61
969
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
بعامة .والزماف ما ىو الصورة الحدس الداخمي ,إي صورة حدسنا لذاتيا ولحالتنا الباطنية ,والزماف
ىو الشرط الصوري القمبي لجميع الظاىرات ,فالمكاف مف حيث صورة محضة لجميع الحدوس
()1
لقد أىتـ(كانط) في فمسفة بمفيوـ شكؿ الصورة عف طريؽ المعرفة العقمية والتي تعمب الخارجية)
الدور األساسي في تكويف العالقة ما بيف المادة والصورة لذا ال يمكف إف تفصؿ المادة عف الصورة
ىذا ما ذكره (كانط)إذ يقوؿ (أف حقيقة الشيء ليس في تعينو المادي فحسب ,كما إف المادة ليست
ىي وحدىا الموضوع ,إذ لو كاف األمر كذلؾ لما تطمب األمر أف يقوـ(كانط)بالبحث عف سبيؿ
التجريبية .ومف ىذا المنطمؽ نجده يؤكد عمى أف المادة ال تكوف أولية أبداَ ,إذ يقوؿ "المادة تقابؿ
الصورة ,التي تكوف في الحدس الخارجي موضوع اإلحساس ,ومف ثـ فيي (أي المادة) ىي الحدس
الخاص والتجريبي لمحس ,وىي أيضاً الحدس الخارجي ,ألنيا ال يمكف أف تعطي أولياً أبدا في أي
()2
ومف خالؿ ما قدمو (كانط) تجربة ,ويجب أف أحس بشيء ما ,وىذا ىو واقع الحدس الحسي")
حوؿ مفيوـ الشكؿ الصورة يرى الباحث أف االدراؾ والخياؿ والمادة واالحساس المرسوماف في العقؿ
الباطف يمكف أف يجسدنا الميتافورـ .وكذلؾ ما بعديات الصورة التي اعتمدىا (كانط) وىي بدورىا
تجسد الميتافورـ.
(*)
(هيجل)
أف شكؿ الصورة بالمعنى الفمسفي ىو التشكيؿ النيائي لكؿ شيء بالفعؿ واكتساب المادة مف
حيث كونيا كذلؾ ووجودىا النيائي ,فاألشياء قبؿ التشكيؿ ىي مادة وعند التشكيؿ أصبحت شكؿ
لصورة والصورة ,في الفمسفة تبحث في األشياء كميا وفي الموجودات كميا ,بوصفيا أشياء قواميا
المادة" ,وكذلؾ يصبح[ شكؿ] الصورة كما يفيـ ىنا المبدأ الذي يقوـ عميو التمييز والتحديد والتعريؼ
والذي يطبع بطابعو المادة التي ال مظير ليا وال سمو وىكذا نصؿ إلى المادة والصورة .والمادة ىنا
-1عمائويؿ كانط :نقد العقؿ المحض ,المصدر السابؽ نفسو ,ص 66- 65
-2أيمانوئمكػ ػ ػػانط :أنطموجيػ ػ ػػا الوجػ ػ ػػود ,تػ ػ ػػر جمػ ػ ػػاؿ محمػ ػ ػػد أحمػ ػ ػػد سػ ػ ػػميماف (دار التنػ ػ ػػوير لمطباعػ ػ ػػة والنشػ ػ ػػر والتوزيػ ػ ػػع,
بيروت )2009 ,ص207-206
*ىيج ػ ػ ػ ػػؿ )1831 – 1770( :ول ػ ػ ػ ػػد ف ػ ػ ػ ػػي (بش ػ ػ ػ ػػتوتجرت) انتق ػ ػ ػ ػػؿ إل ػ ػ ػ ػػى (ىاي ػ ػ ػ ػػدلبرج) حي ػ ػ ػ ػػث ع ػ ػ ػ ػػيف أس ػ ػ ػ ػػتاذا لمفمس ػ ػ ػ ػػفة
بجامعتيػ ػػا .ثػ ػػـ عػ ػػيف أسػ ػػتاذا بجامعػ ػػة ب ػ ػرليف ,ومػ ػػرض بػ ػػالكولي ار التػ ػػي اجتاحػ ػػت ألمانيػ ػػا سػ ػػنة 1831ومػ ػػات بيػ ػػا,
وجمػ ػ ػػع أص ػ ػ ػػدقائو كتابات ػ ػ ػػو وطبعوى ػ ػ ػػا ف ػ ػ ػػي ثماني ػ ػ ػػة عش ػ ػ ػػر مجم ػ ػ ػػداً ,ويتمي ػ ػ ػػز أس ػ ػ ػػموب ىيج ػ ػ ػػؿ بالبالغ ػ ػ ػػة والص ػ ػ ػػور
البالغيػ ػػة فػ ػػي كتبػ ػػو األولػ ػػى ويتسػ ػػـ بالتجريػ ػػد والتعقيػ ػػد واالصػ ػػطالحات الكثي ػ ػرة فػ ػػي كتبػ ػػو الالحقػ ػػة .ينظػ ػػر ىيجػ ػػؿ:
العقػ ػػؿ فػ ػػي التػ ػػاريخ ,تػ ػػر إمػ ػػاـ عبػ ػػد الفتػ ػػاح إمػ ػػاـ ,ج(1دار التنػ ػػوير لمطباعػ ػػة والنشػ ػػر والتوزيػ ػػع ,بيػ ػػروت)2007 ,
ص8-7
963
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
تخمو مف كؿ مظير وسمة وىي نفسيا عمى النحو الذي كاف عميو الشيء في ذاتو و ال تختمؼ عنو
تماـ والتجريد ,في حيف أف المادة الواحدة التي
اإل مف حيث إف الشيء في ذاتو مجرد بطبيعتو َ
وصمنا إلييا تتضمف بالضرورة إشارة أو عالقة بشيء أخر ,وىي تتضمف بصفة خاصة عالقة أو
()1
تحاوؿ الصورة في بنائيا إيجاد أشكاؿ مختمؼ لتمبية متطمبات معقدة, إشارة إلى شكؿ الصورة "
والتحميؿ الذي يقدر مشكمتو عمى أنيا أيجاد الشكؿ المالئـ البسيط المركب ليا جسماً مبدعاً أنو
الفضاء الفمسفي "أف الفكرة عند ىيجؿ أو المضموف المثالي يتراءى مف خالؿ شكؿ الصورة الفنية,
ولكف األفكار األخيمة في ذلؾ العمؿ ال تقؼ عند حد االستسالـ لمخواطر ,أو التفكير الفردي معزوال
عما حولو ,وأف الصورة ليا عالقة بالشكؿ ال تصدر في اإلدراؾ الجمالي وفي الفف عف عممية
منطقية ,وىي ليست حكماً يحمؿ نشاط الفكر ,بؿ تنشأ لدى اإلنساف حدسياً وفي المحظة التي يتصؿ
()2
ومف خالؿ ما ذكره ىيجؿ في فمسفة عف الفف تمثؿ الميتافورـ في المرء بيا بالموضوع ويدركو".
بعض أطروحاتو وذلؾ مف خالؿ عدة مواضيع منيا شكؿ لصورة الخياالت المرتسمة في العقؿ
الباطف وكذلؾ في شكؿ الصورة المتناىي والالمتناىية والذي يحمؿ ما ورائيات جسدت الميتافورـ
وذلؾ أيضاً الشكؿ الخارجي الذي يعطي عدة معاف منيا التعبير الحسي و الشكؿ الجمالي والذي
بدورة يعطي بعض مالمح الميتافورـ في شكؿ الصورة المتكونة مف جراء العمؿ الفني والذي يشكؿ
المضموف.
()
(برجسون)
أف شكؿ الصورة معطى جمالي فمسفي مثالي النزعة يساعد عمى خمؽ معالـ روحية تنفذ إلى
حقيقية الروح ,تبعث في اجوائيا مساحات وفضاءات عديدة مف التأمؿ الممتصؽ بذاتية الكوف" ,قد
-1أم ػ ػ ػػاـ عب ػ ػ ػػد الفت ػ ػ ػػاح إم ػ ػ ػػاـ :الم ػ ػ ػػنيج الج ػ ػ ػػدلي عن ػ ػ ػػد ىيج ػ ػ ػػؿ( ,دار التن ػ ػ ػػوير لمطباع ػ ػ ػػة والنش ػ ػ ػػر والتوزي ػ ػ ػػع ,بي ػ ػ ػػروت
)2007ص210
-2أحم ػ ػػد محم ػ ػػود :فمس ػ ػػفة الجم ػ ػػاؿ المثالي ػ ػػة ,مجم ػ ػػة المعرف ػ ػػة ,الع ػ ػػدد ,341الس ػ ػػنة الثالث ػ ػػوف ,ش ػ ػػياط فب اري ػ ػػر( ,و ازرة
الثقافة في الجميورية العربية السورية )1992 ,ص 10- 9
(*) ىنػ ػػري برجسػ ػػوف ( )1941-1859وىػ ػػو أىػ ػػـ ممثمػ ػػي فمسػ ػػفة الحيػ ػػاة الجديػ ػػدة واكثػ ػػرىـ وجػ ػػدة واصػ ػػالة وىػ ػػو الػ ػػذي
ق ػػدـ اكم ػػؿ ص ػػورة لتم ػػؾ الفمس ػػفة .ولكن ػػو أذا ك ػػاف ق ػػد انتي ػػى ال ػػى اف يك ػػوف عم ػػى راس تم ػػؾ الحرك ػػة فأن ػػو ل ػػـ يك ػػف
م ػػع ذلػ ػػؾ المؤس ػػس ليػ ػػا .ل ػػـ يتػ ػػأثر برجس ػػوف بالفالسػ ػػفة الفرنس ػػييف انمػ ػػا ت ػػأثر بتيػ ػػار نق ػػد العمػ ػػـ ك ػػذلؾ اخػ ػػذ الكثيػ ػػر
مػ ػ ػػف المػ ػ ػػذاىب التصػ ػ ػػورية والنفعيػ ػ ػػة فػ ػ ػػي الفمسػ ػ ػػفة اإلنجميزيػ ػ ػػة لػ ػ ػػو عػ ػ ػػدة مؤلفاتػ ػ ػػو منيػ ػ ػػا رسػ ػ ػػالة فػ ػ ػػي المعطيػ ػ ػػات
المباش ػ ػرة وكتػ ػػب المػ ػػادة والػ ػػذاكرة والتطػ ػػور االخػ ػػالؽ .ينظػ ػػر إ.ـ.بوشنسػ ػػكي :الفمسػ ػػفة المعاص ػ ػرة فػ ػػي أوروبػ ػػا ,تػ ػػر
عػ ػ ػػزت قرنػ ػ ػػي (سمسػ ػ ػػمة كتػ ػ ػػب شػ ػ ػػيرية يصػ ػ ػػدرىا المجمػ ػ ػػس الػ ػ ػػوطني لمثقافػ ػ ػػة والفنػ ػ ػػوف واآلداب ,الكويػ ػ ػػت)1990 ,
ص144
965
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
نشأ وتطور لكي يتناوؿ االجساـ المادية ويتفيميا فأكسب ىذا الميداف المادي كؿ تصوراتو وقوانينو,
وىكذا اخذ االرتباط الذىني بيف العقؿ والمادة ينمو شيئاً فشيئاً حتى انتيى االمر الى الظف بأنيما
شيء واحد .ولكف ىذا الذكاء الذي يفكر في [شكؿ ] الصورة المادية ال يستطيع أف يدرؾ ما في
الكوف مف حياة ,ألنو يمتقط [شكؿ ] صو ار متالصقة بعضيا يجيء في أثر بعض ,أي انو يمتقط
[شكؿ] صورة الكوف"( .)1يمثؿ شكؿ الصورة عف برجسوف عنص ار ىاـ في تكويف دالالت تميز شكؿ
الصورة الفني عف شكؿ الصورة الخيالية والتي تجسد في" ,نظرية برجسوف في [شكؿ] الصورة وقد
سبؽ عرضيا لـ تفمت مف النقد الفينومينولوجي الذي تبناه جوف بوؿ ساتر في كتابو الموسوـ بالخياؿ
وفيو ذىب إلى اف برجسوف يستعمؿ كممة[ شكؿ] الصورة بداللتيف مختمفتيف فيي تعني شيئاً شبيياً
بالموحة ,وتعني أيضاً أف[شكؿ] الصورة التي تكوف أقرب ما يمكف إلى الشيء مف حيث تبدو دوف أف
تكوف مدركة"( .)2إف العالقة بيف شكؿ الصورة قد ظير مف ىذا الوصؼ وكأنيا تختمؼ غاية
االختالؼ...فشكؿ الصورة كاف يالزـ اإلدراؾ كظمو ,بؿ كاف اإلدراؾ نفسو ,وقد تياوى في الماضي,
وىو كاف شكؿ الصورة الشيء وىو منحاز بيا فقط عف محيطيا حتى تنقمب الى شكؿ صورة لوحة:
أما اآلف ,فبالضد فيشبو أف يكوف اإلدراؾ إنما يتضمف عمى جية التأليؼ كثرة مف شكؿ الصور
شأنيا أف يخمع عمييا توتر الجسد وحدة ال متجزأة إال أنيا ما تمبث أف تتشتت كمما تراخى الجسـ.
آلف وظيفة شكؿ الصورة في اإلدراؾ ,لـ تكف البتًة ,فمسنا نعمـ مف أيف تنشأ ,عمى رأي برجسوف
ً
التُمثالت األولية ففي كؿ إدراؾ مركب تنسمؾ كثرة مف شكؿ الصور تكوف انبجست مف الالوعي
()3
بناء عمى ذلؾ فإف برجسوف قد تطرؽ في
ً وتكوف معا ,شكؿ صور اإلدراؾ وشكؿ صور الذاكرة
فمسفتو الى شكؿ صورة الميتافورـ عف طرؽ و مواضيع منيا شكؿ الصورة التي يكونيا العقؿ في
الذاكرة وكذلؾ االدراؾ لشكؿ الصورة التي تكونت في الحياة والطبيعة والتي تحمؿ ماورائيات متعددة
اذ تبدأ مف شكؿ الصورة التي تمثؿ الواقع ,وفي االخير شكؿ الصور المرتسمة في الذكرى اي
الصورة التي تكونت في الخياؿ لدى االنساف كؿ ىذه عالمو واضحة عمى اف الميتافورـ كاف موجود
في فمسفة برجسوف.
- 1وؿ ديورانت :قصة الفمسفة ,تر فتح اهلل محمد المشعشع (مكتبة المعارؼ ,بيروت )1988 ,ص 560
- 2عاطؼ +جوده نصر :الخياؿ مفيومو ووظائفو (الييئة المصرية العامة لمكتاب ,القاىرة )1984 ,ص40
- 3ينظر جاف بوؿ سارتر :التخيؿ ,تر لطفي خير اهلل لوقا (الييئة المصرية العامة لمكتاب )1982ص50بصيغة
PDF
966
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
1ينظر ,عاطؼ ,جوده نصر :الخياؿ مفيوماتو ووظائفو( ,الييئة المصرية العامة لمكتاب ,القاىرة )1984 ,ص-11
12
- 2الحسيف ,الحايؿ :الخياؿ أداة لألبداع (مكتبة المعارؼ لمنشر والتوزيع ,الرباط )1988 ,ص23
963
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
()1
أف مادة الخياؿ قد اخذت دورىا في بمورت أفكار المخرجيف أذ دخؿ الخياؿ في عممية االختيار".
تجاربيـ االخراجية التي حممت مفيوـ والذي نجد في مسرحية (ترنيمة )2لممخرج (انتصار عبد
()
التي قدـ لنا بنية النص عرضو المسرحي مف خالؿ طقوس الموت والحياة ,ومف ىميمات الفتاح)
الحزف ووشوشات الفرح ...ومف تالوة الصالة المتصمة بارتعاشة جسد الزار ,ومف أثارة الوجع التي
تجاوز شفاء الفرح ,وكذلؾ حفر (عبد الفتاح) عمى إيقاعات الحركة المجدولة مع ترنيـ الصوت/
األرض /ما قبؿ اإلنساني ,ولكف ضمف التواقيع التراثية ليصوغ صور متعددة ذات طابع خيالي
لتدعيـ تجربتو /تجربة المسرح المترنح في طقوس الصوت الحركة ,وليخمؽ منيا قولب وأشكاال
جديدة مف خالؿ تجريبي مختمؼ يتركز عمى الجسد /الحركة الصوت /اليمسة ,ومف خالؿ ما تقدـ
نجد المخرج كثي اًر ما يغير شكؿ المكاف بصفة مستمرة مستخدماً الجدار الخمفي إلسقاط الصور
الخيالية ومناظر مختمفة يمكف استبداليا بسيولة ,وىو بذلؾ أعطى فضاءاً أييامياً مف خالؿ
استخدامو لممؤثرات التقنية والبصرية ليخمؽ لنا صور ذات طابع خيالي قادر عمى ترجمة العرض
المسرحي بقراءات متعددة(2(.وليذا يعد الخياؿ أحدى العناصر التي تشكؿ العرض المسرحي مف
خالؿ صور االدراؾ واالحساس المرتسمة في مخيمة المتمقي والذي يشكؿ تعددية الصورة وىذا
التعددية يمكف أف تولد شكالً اخر يمثؿ الميتافورـ.
(التأويل)
أف التأويؿ ىو استخالص المعنى الكامف انطالقاً مف المعنى الظاىر أي بعبارة أخرى
االنطالؽ مف المعاني المجازية بحثاً عف المعاني الحقيقية .بينما منيج التأويؿ عمى النص الديني
بوصفو مف أىـ المجاالت الحافمة بالرموز واالستعارات والتي ال تخمو في كثير مف األحياف مف
الغموض والتناقض الظاىري .زد عمى ذلؾ ينصب عمى نصوص أخرى مأخوذة مف الفمسفة واألدب
والفف والقانوف .. .وتعتبر تقنية التأويؿ مف أفضؿ الطرؽ التي يعتمدىا التحميؿ النفسي لسبر أغوار
- 1عبد الفتاح ,الديدى :الخياؿ الحركي في اآلدب النقدي (الييئة المصرية العامة لمكتاب ,القاىرة )1990 ,ص -24
25
(*) انتصار عبد الفتاح :مخرج وموسيقي مسرحي مص ري ,أقترف اسمو بالتجارب االخراجية المسماة بػمسرح العمبة,
المسرح الصوتي ,مسرح الخيمة البدوي ,واشير اعمالو ترنيمة 2الدربكة ,سفر المطرديف ,طبوؿ فاوست أعتمد
عروضو المسرحية عمى صيغة صوتية حركية وتحييد البعد الرابع ,ينظر :وطفاء حمادي :الخطاب المسرحي في
العالـ العربي (الدار البيضاء ,المركز الثقافي العربي ,بيروت )2007 ,ص214- 213
- 2نق ػ ػالً عػ ػػف ,سػ ػػمير عبػ ػػد المػ ػػنعـ القاسػ ػػمي :شػ ػػعرية المخيػ ػػاؿ البص ػ ػرية فػ ػػي العػ ػػرض المسػ ػػرحي الع ارقػ ػػي المعاصػ ػػر,
أطروحة دكتوراه( ,بابؿ :كمية الفنوف الجميمة ,جامعة بابؿ )2017 ,ص 264-263
963
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
()1
ولكي نفيـ تفسير الالشعور انطالقاً مف معاينة التصرفات اليومية العادية مف تفسير األحالـ.
أحالـ يقدـ لنا (ريكور) ()مثاؿ حوؿ الرمزية عند فرويد عمى اعتبار أف المرموز لو ,ال يظير في
إطار لغوي وانما في إطار ال لغوي ,أي ما يعبر عنو (فرويد) بالغريزة ,وما يتبعيا مف رغبات وميوؿ
فيذه األخيرة تعبر عف شيء أخر ,يقوؿ في ذلؾ "وتحقيؽ الرمزية ,ألف المرموز لو يوجد أوالً في
الواقع الاللغوي الذي يطمؽ عميو فرويد باستمرار الغريزة ,التي تممس مف خالؿ ممثمييا التفويضييف
والعاطفييف ,إف ىؤالء الممثميف بتفرعاتيـ يظيروف ويستتروف في ظواىر المعنى التي تسمى
باألعراض واألحكاـ واألساطير والمثؿ العميا واألوىاـ ...إف قوة الرمز تنبع مف كونو يعبر عف مكر
الرغبة مف خالؿ ثنائية المعنى( )2لقد تناوؿ ريكور التأويؿ بوصفو استراتيجيا عمى نحو يعطي لمدالة
الرمزية أىميتيا التحميمية في عالقتيا مع الواقع ,ومع التجربة مع العمـ ,ومع الوجود .وأف ىذا األمر
في رايو ال يتـ اإل عبر مستويات المعنى المضاعؼ الذي مف شأنو أف يتفاعؿ بأثر ما يكوف بموجبو
أف أي تغبير لو أبعاد متغيرة ,عمى اعتبار أف الشيء إذا كاف ذا داللة فإنو يعطي في الوقت ذاتو
داللة أخرى ,األمر الذي يدعونا إلى تقبؿ المتواليات التي يعمؿ فييا التأويؿ عمى نحو ما ورد في
قولو :أف نؤوؿ يعني أف نمتمؾ في الحاؿ قصدية النص وىي في ىذه الحاؿ ال تطابؽ بصفة أساسية
ال القصدية المفترضة لممؤلؼ وال المعيش الفعمي لمكاتب الذي يمكننا استنباطو ومعايشتو ,ولكنيا
()3
ال يمكف لمتأويؿ إف تطابؽ بالعكس ما يريده النص اي ما يريد قولو لمف يمتثؿ لما يوحي بو.
يحقؽ كؿ المدلوالت الممكنة ,ألف ذلؾ يعد خرقاً لمبادئ التفكير العقمي ,أما في مجاؿ الصور
المرئية ,فإنيا تقوـ عمى تحويؿ الصورة إلى منظومة ذىنية ,ومف ثـ الوصوؿ إلى تأويؿ تيمة
- 1ينظ ػ ػػر ,س ػ ػػعيد ,ج ػ ػػالؿ ال ػ ػػديف :معج ػ ػػـ المص ػ ػػطمحات والشػ ػ ػواىد الفمس ػ ػػفية (دار الجن ػ ػػوب لمنش ػ ػػر ,ت ػ ػػونس)1998 ,
ص90
(*) ولػ ػ ػػد بػ ػ ػػوؿ ريكػ ػ ػػور فػ ػ ػػي عػ ػ ػػاـ( )2005 – 1913فرنسػ ػ ػػي الجنسػ ػ ػػية امضػ ػ ػػى بػ ػ ػػوؿ سػ ػ ػػنوات خصػ ػ ػػيبة سػ ػ ػػمحت لػ ػ ػػو
بقي ػ ػػات الحػ ػ ػوار المثم ػ ػػث ال ػ ػػذي ب ػ ػػدأ من ػ ػػذ م ػ ػػدة طويم ػ ػػة ب ػ ػػيف الفك ػ ػػر الت ػ ػػأممي الفرنس ػ ػػي ,والفمس ػ ػػفة األلماني ػ ػػة خاص ػ ػػة
تأويم ػ ػػة غ ػ ػػادمير وأنطولوجي ػ ػػة ىي ػ ػػدجير والفمس ػ ػػفة التحميمي ػ ػػة واالنكم ػ ػػو سكس ػ ػػونية ,وى ػ ػػذ م ػ ػػا دفع ػ ػػو إل ػ ػػى ت ػ ػػأليؼ كتب ػ ػػو
الثالثة (الذات عينيا كاخر والزمف والسرد واالستعارة الحية)
ينظ ػ ػػر ,ب ػ ػػوؿ ,ريك ػ ػػور :فمس ػ ػػفة اإلرادة اإلنس ػ ػػاف والخط ػ ػػاء ,ت ػ ػػر ع ػ ػػدناف نجي ػ ػػب ال ػ ػػديف (المرك ػ ػػز الثق ػ ػػافي العرب ػ ػػي ال ػ ػػدار
البيضاء ,بيروت6-5 )2008 ,
- 2ب ػ ػػوؿ ,ريك ػ ػػور :إش ػ ػػكالية ثنائي ػ ػػة المعن ػ ػػى ,ت ػ ػػر ,ف ػ ػػب جب ػ ػػوري غ ػ ػػزوؿ (دار قرطب ػ ػػة لمطباع ػ ػػة والنش ػ ػػر , ,بي ػ ػػروت,
)1993ص 141
- 3ينظ ػ ػػر ,ب ػ ػػوؿ ,ريك ػ ػػور :ال ػ ػػنص والتأوي ػ ػػؿ ,ت ػ ػػر ,منص ػ ػػؼ عب ػ ػػد الح ػ ػػؽ ,مجم ػ ػػة الع ػ ػػرب والفك ػ ػػر الع ػ ػػالمي الع ػ ػػدد ,3
1998ص50
963
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
الصور ,وبيذا يتـ تحويؿ الصور المرئية التي ىي عبارة عف تكوينات صورية إلى صورة أو معنى
قابؿ لمتأويؿ ,وفي المسرح يشتغؿ التأويؿ خالؿ فرضيات القراءة ومف ما ينتجو النص ,فنجد النص
نسيجاً مرتبطاً بأسموب الحوار ,الذي يشكؿ صو اًر ذات معنى أو معاني متداخمو ,ال يوجد مف يراقبو
أو يفرض عميو رأي ,التأويؿ ليس فعالً مطمقاً بؿ ىو رسـ لخارطة تتحكـ فييا الفرضيات الخاصة
بالقراءة ,وىي فرضيات تسقط ,انطالقاً مف معطيات النص ,مسيرات تأويمية تطمئف الييا الذات
المتمقية ,حالة ثانية يدخؿ فييا التأويؿ متاىات ال تحكميا أي غاية ,فالنص نسيج مف المرجعيات
()1
أف العرض المسرحي ليس نظاماً مف رموز واشارات, المتداخمة فيما بينيا دوف ضابط وال رقيب.
بؿ ىو خطاب مرئي مفتوح ,مف خالؿ تأويؿ المتمقي ليذا العرض ,مف خالؿ دينامية العالقة بيف
الطرفيف ,يتحرؾ التأويؿ باتجاه البحث عف المعنى الذي يحممو العرض ,والتأويؿ ىو الذي يمنح
()
ويركز عمى التجربة المعيشية التي أستعمميا في وصؼ عموـ العرض غ ازرة معناه ويقوؿ (دلتاي)
الفكر ,أو العموـ اإلنسانية .ويتـ تأويؿ النص وتفسيره مف جديد عف طريؽ تغيير ضرباتو وتبديؿ
()2
فالعرض المسرحي لو أدواتو وعناصره التي تشكؿ كيانو المادي والمعنوي ,ليبث معاني مواقعيا.
خاصة وعامة وجميع أدواتو كالممثميف والسينوغرافيا وممحقاتيا ىي مثؿ الحروؼ والكممات التي تنظـ
بنية الجممة لتنتج المعنى ,وليست الشخصيات واألدوار والعالقات بيف مكونات العرض .لقد شيد
المسرح العراقي في الحقبة االخيرة مف القرف الماضي تطو اًر كبي اًر في مجاؿ العروض المسرحي
وتحديداً التأويؿ في استخداـ مفردات العرض حيث ظيرت اتجاىات جديدة ومتنوعة وأساليب متطورة
في تقديـ العروض المسرح العراقي التي تحمؿ أفكار تأويمة ففي عرض مسرحية (ىاممت) لمخرجيا
(سامي عبدالحميد) أذ عمد المخرج إلى تأويؿ عناصر العرض المسرحي وكذلؾ عمؿ عمى نقؿ
الدراما مف مناخيا التاريخي إلى المناخ المعاصر ,أو بمعنى يحدثيا ,أذ قدميا (ىاممت عربياً)
وتخمص مف األسماء جمعياً وحذؼ مف المسرحية كؿ ما يشر إلى بيئة خاصة كاف استخداـ عناصر
- 1ينظ ػ ػ ػػر أمبرت ػ ػ ػػو ,إيكو:التأوي ػ ػ ػػؿ ب ػ ػ ػػيف الس ػ ػ ػػيميائيات والتفكيكي ػ ػ ػػة ,ت ػ ػ ػػر ,س ػ ػ ػػعيد بنكػ ػ ػ ػراد (المرك ػ ػ ػػز الثق ػ ػ ػػافي العرب ػ ػ ػػي,
بيروت )2000 ,ص12- 11
(*) ف ػ ػػيميمـ دلت ػ ػػاي ( )1911-1833فيمس ػ ػػوؼ ومنظ ػ ػػر ف ػ ػػي الد ارس ػ ػػات التأويمي ػ ػػة ومؤس ػ ػػس لنظري ػ ػػة التأوي ػ ػػؿ التاريخي ػ ػػة
تحػ ػ ػػت أسػ ػ ػػـ فػ ػ ػػف الفيػ ػ ػػـ ,يعػ ػ ػػرؼ التأويػ ػ ػػؿ بقولػ ػ ػػو "نحػ ػ ػػف نسػ ػ ػػمي تػ ػ ػػأويالً ,تفسػ ػ ػػي اًر أو فػ ػ ػػف الفيػ ػ ػػـ ,ظػ ػ ػػاىرات الحيػ ػ ػػاة
المكتوبة " مف مؤلفاتو سيرة كالسيكية لشالير ماخر 1870 ,والعموـ التاريخية .1883
ينظػ ػػر ,صػ ػػدقي ,مطػ ػػاع :اسػ ػػتراتيجية التسػ ػػمية فػ ػػي نظػ ػػاـ األنظمػ ػػة المعرفيػ ػػة (دار الشػ ػػؤوف الثقافيػ ػػة العمػ ػػة ,بغػ ػػداد ب-
ت) ص239
2ينظر ,عقيؿ ,ميدي :متعة المسرح (قسـ التوثيؽ واألعالـ ,بغداد )2000 ,ص12
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
العرض المسرحي ذات طابعة العصري أعطى المسرحية الصبغة الجمالية ساىـ في خمؽ الجو
()1
لذا يعتبر التأويؿ النفسي العاـ كما استخدـ حركات الجسد بواسطة اليديف وبنسؽ تشكيمي جمالي.
أحد عناصر الفنية التي تشكؿ الميتافورـ مف خالؿ تأويؿ شكؿ الصورة في العرض المسرحي
واظيار شكؿ الصورة المخفي فييا.
المبحث الثالث:جماليات الميتافورم في المسرح العالمي والعربي
()
(تادووش كانتور)
شكؿ المخرج البولندي (كانتور) منعطفاً في المسرح ,واتجو نحو التجريب المسرحي مف
خالؿ مسرحو (كريكوت)( ,)لـ يفصؿ بيف عناصر العرض المسرحي الواحد عف األخر ,وذلؾ وفؽ
قدرات تشكيمية تكوف ذات أبعاد تساعد عمى عدـ فيـ ودراية مف قبؿ المتمقي لتمحؽ في أجواء
تؤسس مدركات تسمح بنشوء أبعاد سريالية ,اال أف يصبح الشكؿ المسرحي لمعرض غير مشكؿ
وغير مرتب ,أي ذو أبعاد غير روتينية ,تصبح بشكؿ جديد يحمؿ صفات أخرى ,فإف منح العناصر
الفنية حقوقاً متكافئة ,وأف الممثؿ والنص مدفوعاف جانباً بمثابة إضفاء لالتجاه الشكمي المسمى
(الألشكؿ) وىو ينفي الشكؿ تماماً ,فمادة العرض واحداثو اعتمد عمى الصدفة بالكامؿ)2(.كاف يساىـ
(كانتور) في كسر اإليياـ مع الممثؿ عمى خشبة المسرح إذ يتواجد في كؿ عرض مسرحي فوؽ
المسرح رابطاً دور المخرج بدور المشرؼ عمى طقس احتفالي ,أف حضوره الفعمي في عروضو
المسرحية ,إنما يخدـ التخمص مف اإليياـ الذي يحدث عند المتفرج وفي ذات الوقت يقوـ بتذكيره
بالواقع ,وينتج عف ىذا األسموب نظاـ حركي جديد ,يبعد الممثؿ عف الحركة األلية ,ويقر بو مف
1ينظر ,حيدر جواد كاظـ العميدي :تأويؿ الزي في العرض المسرحي العراقي ,أطروحة دكتوره (بابؿ :كمية الفنوف
الجميمة ,جامعة بابؿ )2004 ,ص75
(*) تادووش كانتور ( )1990-1915رساـ سينوغراؼ وميندس ديكور مصمـ أزياء ومخرج مسرحي مؤسس الفرقة
التجريبية كريكوت ,أنشاء (كانتور) مسرحو كريكوت بمدينة البولندية ,إذ كاف يعد في السنوات (-1933
)1939مركز لمفكر ا لمسرحي الطميعي البولندي .ينظر :زجموف ىبنر :جماليات فف اإلخراج مصدر سابؽ,
ص225
(*) يعد أىـ ظاىرة مسرحية تجريبية ,خمؽ مسرحاً ال يشبو المسارح األخرى ,وبيذا أراد (كانتور) أف يجعؿ الممثؿ شيء
أقرب إلى األسطورة ,فيو ييدمو ويحطمو شتاتاً ليعيد بناءه مف جديد حسب رؤيتو ,ينظر :بارب ار ال سوتسكا :المسرح
والتجريب ما بيف النظرية والتطبيؽ ,تر ىناء عبد الفتاح (المجمس األعمى لمثقافة ,القاىرة )1999 ,ص84
- 2ينظػ ػػر :عػ ػػامر صػ ػػباح المػ ػػرزوؾ :آليػ ػػات التجريػ ػػب فػ ػػي العػ ػػرض المسػ ػػرحي الحمػ ػػي :مجمػ ػػة مركػ ػػز بابػ ػػؿ لمد ارسػ ػػات
اإلنسانية ,العدد 1المجمد ,6ص7
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
التمقائية ومف التعبيرية التي تحمؿ الدالالت والمعاني المتدفقة ,ولذلؾ فإنو يطالب ممثمو باالبتعاد عف
()1
تمركزت أفكار (كانتور) كؿ الصيغ التعبيرية المتوازية ,سواء في الحركة والصوت والكالـ والشكؿ.
حوؿ توظيؼ التقنيات بشكؿ عممي في العرض المسرحي ,إذ "سعى (كانتور) في مسرحياتو إلى
كشؼ اإلمكانات الدفينة في األشياء عف طريؽ االستخداـ العممي ليا وىذه االستخدامات المتشعبة
والمتعددة بعيدة كؿ البعد عف اإلحاطة الفعمية ,فقد انطمؽ في كؿ مرحمة مف مراحمو الفنية مف
()2
ويبدو ىذا واضحاً منذ عاـ 1950في أعماؿ منطمؽ خاص بالمرحمة أو العرض (الخصوصية)
(كريكوت )2إذ اعتمد عمى كيس قماش كبير تخرج منو رؤوس الممثميف وأيدييـ وأرجميـ إذ يركز
عمى التغميؼ إال أنو يسعى إلى التحميؿ والمراقبة وليس إلى جمالية خاصة ألنو ال يأبو بجماؿ
األشياء ولذاتيا ,مثؿ أكياس الورؽ والقماش والمالبس وىو ال يدعو إلى جمالية األشياء الشاعرية,
فعممية التغميؼ تمتمؾ بحد ذاتيا شيئاً السمر وليو األطفاؿ ,إذا يقوؿ في ىذا اإلطار "يبدو لي أنو
إذا ما أمتمؾ أحدنا فكرة واضحة يسعى إلى تقديميا فيو يطمح إلى أف يكوف ىذا التقديـ عمى وجو
مف الكماؿ اال أنو ليس كماؿ لمكماؿ ,بؿ مجرد فرض لألفكار الخاصة أنو ببساطة الوضوح
()3
وظيرت خصوصيات اإلخراج المسرحي عند (كانتور) مف خالؿ إخراجو مسرحيتو الشييرة بعينو"
(موت الفصؿ الدراسي) إذ وظؼ ديكورات تعبر عف تعاظـ الدراما الموحية بيبوط الكائنات الشريرة
في مجرى الحدث ,السيما في مسرحية (انتيغوف لجاف أنوي)عاـ 1957أو كأف يكوف ديكو اًر
استعارياً كما في (أقنعة مايدومنسا لمكتاب ترافبسكي)عاـ 1957وقد اضفت ىذه التجارب اإلخراجية
الجديدة جماليات خاصة عمى العرض المسرحي عف طريؽ استخداـ عدة تقنيات مف أىميا :األشكاؿ
المعمقة في اليواء واألرضية المتشققة والنوافذ الفارغة ,معتب اًر أتف الصدفة ىي التي تفجر شكؿ
()4
لقد تشكؿ أسموبو في اإلخراج مف فكرة الموحة أو تشكيؿ السينوغرافيا في الفضاء المسرحي.
مناىضة المسرح األدبي واالتجاه نحو فنوف العرض المسرحي والتأكيد عمى دور العناصر المرئية
تماماً ,وأعطى الممثؿ دو اًر اساسا في أثارة مشاعر الجميور في العرض ,ولعؿ االىتماـ بدور الجسد
اإلنساني كأداة تعبير عف التجربة الحياتية والروحية لإلنساف ىو أمر وليد التأثر بتقنيات الممثؿ
الشرقي ,لما في أدائو مف مشاعر طقوسية والستناد حركتو الجسدية عمى فمسفة روحية عميقة .أمف
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
(كانتور) بضرورة التوحد العضوي بيف الممثؿ والمادة المسرحية ,سواء كانت ىذه المادة عناصر
تشكيؿ أو ضوء نصاً مسرحياً بحيث تمثؿ اندماج الممثؿ والمادة وحدة كمية ال يمكف تجزئتيا لذا فقد
ألغى مف عقيدتو اإلخراجية المفاىيـ الجزئية مثؿ الدور وطبيعة الشخصية والموسيقى والنص
()1
أراد (كانتور) أف يبتكر شكالً مسرحياً يعتمد عمى االستقالؿ والذاتية ال عمى المحاكاة المسرحي.
أو التقميد ولعؿ حضوره عمى خشبة المسرح كمخرج يخدـ فكرة كسر اإليياـ ويحقؽ أث اًر تغريبياً
بطريقتو الخاصة .وقد قاؿ ىناء عبد الفتاح في ىذا السياؽ لـ يتوقؼ أنتاج ىذا الفناف المسرحي
الطميعي عند صيغة مف الصيغ أو شكؿ مف األشكاؿ الثابتة بؿ كانت عروضو المسرحية وفؽ
()2
ومف خالؿ ما قدمة (كانتور) في ىذا العرض يمكف القوؿ متغيرات الطرح إلى مظاىرة مسرحية
أف الميتافورـ قد تحقؽ في ىذا العرض مف خالؿ االستعارة التغريب والخياؿ والتأويؿ واستخداـ األ
شكؿ عندما قدـ الحصاف الغير حقيقي واستخدامو لييكؿ عظمي كاف يعطي شكؿ يحمؿ الكثير مف
التأويالت منيا الموت والدمار وكذلؾ السيطرة والظمـ الف (كانتور)كاف متأث اًر مف دموية الحرب
العالمية الثانية وىذا االدوات يمكف أف تولد الميتافورـ في ىذا العرض المسرحي وكذلؾ المعطؼ
الكبير الذي كاف يرتده الطفؿ والموسيقى الحربية اعطت ابعاد أخرى حممت الميتافورـ في ىذا
العرض الف المعطؼ الكبير لمداللة عمى العقوؿ التي شعمت فتيؿ الحرب .وكذلؾ لمديكور حضو اًر
في ىذا العرض أذ استخدـ اعمدت الخشب في الرمز لمصميب وىذا اشارة أخرى عمى الدموية
والحرب والتي مثمت الميتافورـ.
()
جوزيف زفوبودا
عبر نحو
تمثؿ فترة الستينات مف القرف العشريف ذروة التطور في المسرح (التشيكوسموفاكسي) َ
أربعمائة فناف يعمموف في مجاؿ تصميـ المشاىد وبفضؿ تضافر الجيود مف اجؿ محاوالت فنية
خالقة تمكف المسرح عندىـ أف يكوف جزء مف المشيد الدولي العاـ وتعود تقاليد مسرحيـ إلى
- 1ينظر :ىناء عبد الفتاح دراما عند كانتور ,مجمة المسرح ,العدد ,36القاىرة )1991 ,ص44
- 2ينظر :المصدر نفسو ,ص 44
(*) ولد عاـ ( ) 2002-1920في التشيكية بدأ كميندس معماري في المدرسة المركزية اإلسكاف في براغ في نياية
الحرب العالمية الثانية ,أصبح ميتماً في المسرح والتصميـ .بدأ بدراسة السينوغرافيا ,بأكاديمية الفنوف التطبيقية
والعمارة وأصبح سفوبودا المصمـ الرئيسي في التشيؾ ,لو عدة اكتشافات ميا الفانوس السحري ,وطبقيا مع المخرج
مما سمحت لو أف يكوف معروفاً دولياً ,عمؿ عمى أدخاؿ تكنموجيا حديثة ومواد مختمفة مثؿ البالستيؾ والييدروليؾ
والميزر في تصاميمو .ينظرStehliona – Eva:The Laterme Magika of Josef Svoboda and :
Aldokbarleen. 2006,p p 174
939
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
معماري خشبة المسرح وترؾ الفف المعماري طابعة عمى تطور المسرح بعد الحرب اذ تفككت الصورة
الفنية ذات االبعاد الثالثة عمى خشبة المسرح ذات تكويف مركب وزعت عمييا أشياء تعبر عف فكرة
ما واستمر ىذا الوضع إلى أف طور(زفوبودا) مسرح (الترينا ماجيكا -الفانوس السحري) مستخدماُ
التكنولوجيا إلى أقصى حد محققاً نقمو ال تقؿ اىمية عف سابقتيا في التطور الفني لتصميـ في
المسرح التشكيمي واصبح الموجو الفني لمسرح (الترينا ماجيكا)اضافة الى تبنيو ألعماؿ (السيرؾ
()1
يعد (زفوبودا) فناف صوري ومبدع الضوء والظؿ إذ كاف أحد مصممي خشبة المسرح السحري)
البارزيف لمقرف العشريف بالرغـ مف أنو فضؿ تسمية (فناف صوري) فيو مبدع في المساحة والضوء
اذ عده اختالؼ المسرح الخالي عبر االنعكاسات والتحوؿ السريع لمسايكمو دراما واستخداماتو الجزئية
لمفمـ والصورة المتحركة فقدـ نصوصاً كالسيكيو وأ وبرات بمشاىد مذىمة فقد ساىمت تصميماتو في
زيادة التأثير الدرامي عبر االستخداـ الشامؿ لإلضاءة اذ يقوؿ".أف الضوء ىو المادة التي ال تستطيع
خمؽ فضاء مسرحي مف دوف ضوء ,قاده ولعو بالضوء الى تصميـ ما يسمى انطالقات االضاءة
التي تستخدـ في انحاء العالـ ,األف وقمده الكثير مف مصممي المسرح في العالـ في استخداـ المادة
الفممية في العرض .وفي التوقيت بيف دينامية الصورة الفممية والحركة المسرحية()2عمد (زفوبودا)
عمى تكمؿ الموسيقى لمفعؿ مف خالؿ تركيبو العرضات السينمائية والسبب في ذلؾ كوف (زفوبودا) لـ
يكف وثائقياً كما ىو (بسكاتور) بؿ عاطفياً الى ٍ
حد ما فقد عرض الصورة الثابتة عمى الشاشة الخمفية
جرب المشاىد تقديـ فعؿ مسرحي معقدوعمى ستار أمامي ينفذ مف خاللو الضوء فمف خالؿ ذلؾ َ
أف واحد والعروض المتحركة والشاشات المتعددة
الصورة عمى الستار والفعؿ خمفو المذيف يحدثاف في َ
وقد سيطرة العروض السينمائية عمى خشبة المسرح الى درجة اف مصمـ المناظر لـ يعد يرضيو أف
يكوف مشتركاً في خمؽ جو النص الدرامي بؿ يحمؿ العمؿ الدرامي برمتو( )3لذا سعى (زفوبودا) وراء
تحقيؽ غرفة مسرح ناشطة ويتحرؾ دوماً نحو عيف المشاىد مجسداً وعاكساً تغير االيقاع والمواقؼ
الدرامية واسماىا "غرفة التشكيؿ النفسي واحرز تقدماً بالمعاني وبتقنية تنوع االلواف عمى نحو
مستمر فضالً عف توظيؼ الضوء المتراكب مع البراقع وشاشات العرض الموضوعة في اماكف
وزوايا مختمفة لتعطي غرفة المسرح مزيجاً مف شظايا الواقع ليشاىد مف زوايا مختمفة كما تركزت
- 1ينظر :سامي ,عبد الحميد :االتجاىات الجديدة في المسرح المعاصر( ,مجمة الطميعة االدبية ,العدد ,3السنة
الخامسة ,بغداد ,و ازرة الثقافة والفنوف )1979 ,ص 43
2-Entertainment Design gosef svoboda Dies primedia Business Magazines16 April 2002
p.p 38
- 3ينظر :سامي ,عبد الحميد :االتجاىات الجديدة في المسرح المعاصر ,المصدر السابؽ نفسة ص 45
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
أعمالو عمى استعماؿ الضوء وسيمة مزدوجة اي وسيمة لمضوء والمناظر في أف واحد باستعماؿ الحزـ
()1
ففي عرض مسرحية الضوئية جزاءاً مف عناص ار لتركيب التصويري في المنظر المسرحي".
(بوليكراف)عرض ثمانية شاشات بأحجاـ مختمفة عمى الخشبة وبزوايا متباينة غمفيا مف الخمؼ بقماش
أسود أف ما يرغب في انجازه ىو فف تمصيؽ بصري متأث اًر بالسريالية مع تركيبة متباينة مف العناصر
الواقعية تتغير باستمرار بمصاحبة الموسيقى الى جانب عروضو في (التيرناماجيكا) التي وظفت
التوافؽ بيف الممثميف والمغنييف والراقصيف والفمـ المعروض بتفاعؿ مستمر فعال ما التوافؽ بيف
الممثميف والمغنييف والراقصيف والفمـ المعروض بتفاعؿ مستمر فعال ما عمى الخشبة في الوقت نفسو
يعرض ىناؾ وبمقطة مبكرة عمى شاشات العرض والنظاـ المركب لمعروض السينمائية لخمؽ
أمكانيات كانت غير معروفة مف قبؿ لبناء المساحة عمى خشبة المسرح وقد تناوؿ (زفوبودا) مرة
اخرى تصميـ المشيد وتضييقيا كفف ذي ابعاد ثالثة وساىـ الكثير مف التجارب فقد تفرد في
استخداـ ميزتو في المسرح التشكيمي اذ كانت ثورتو التقنية في االضاءة()2لعؿ مف أبرز العروض
التي اعتمدت عمى استخداـ التكنموجيا ما سمى (التيرنا ماجيكا) أو (الفانوس السحري) وىي تقنية
تجمع بيف السينما والمسرح إذ يميد لمعرض المسرحي بعرض سينمائي فتتحوؿ مف الصورة الفممية
إلى صورة حية في الفضاء المسرحي .ويذكر بأف المخرج المسرحي المصري (جالؿ الشرقاوي) قد
أفاد مف تمؾ التكنموجيا في عرض مسرحيتو (انقالب) واستقدـ فريقاً متخصصاً مف براغ مف تدرب
عمى يد المصمـ المشيور صاحب االختراع (جوزيؼ زفوبودا) وفي المسرح العراقي حاولت المخرجة
(عواطؼ نعيـ) استخداـ الصور المنعكسة عمى الشاشة في مسرحيتيا (دائرة العشؽ البغدادية),
وحاوؿ المخرج (عماد محمد) في مسرحيتو (ساعة الصفر) استخدـ الشريط السينمائي وفي كال
الحالتيف لـ يستطع المخرجاف اإلفادة الكاممة والمكممة مف التكنموجيا .أف السبب ىو سوء استخداـ
ا ألجيزة مف قبؿ مشتغمييا مف جية وعدـ تحقيؽ اإلضافة المطموبة أو األبعاد المتسعة لمحدث
الدرامي )3(.ومف خالؿ ما طرح (زفوبودا) مف تقنيات الفانوس السحري وكذلؾ المنظر ثالثي األبعاد
- 1-Forbes Elizabth josef Svbda lntfluentiol Gzech staje the indepemdent London 22 jone
935
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
واستخدامات الميزر في ىذه العرض المسرحية والتي حممت في طياتيا الميتافورـ وذلؾ مف خالؿ
الصور التي قد تكوف معتمده عمى عنصر التغريب والخياؿ والتأويؿ وكذلؾ عنصر االستعارة كما
مبيف في عرض (بوليكراف) والذي اعتمد عمى الداتوشو وكذلؾ المناظر ذات الصور الكبيرة التي
حممت الشكؿ الغريب الذي يمكف القوؿ أنو الميتافورـ.
()
(صالح القصب)
يقوـ المسرح الصوري عمى شبكة مف التكوينات ,واألنسجة المركبة الغامضة المصممة
بقصدية ,أو عفوية ,وفؽ إيقاع صوري لعالقات شكمية متغيرة ال تيدؼ إلى إيصاؿ معنى محدد,
كما في المسرح التقميدي ,أو تثبيت ما يسمى بػ(التمركز المنطقي) كما يقوؿ الناقد البنيوي (جاؾ
دريدا) وانما يقوـ بإرساؿ مجموعة كبيرة مف اإلشارات والعالقات ,والداالت إلى المتمقي عبر سياؽ
وشفرة ,لتوليد في ذىنو مجموعة مدلوالت .ويستبعد العرض في مسرح الصورة أي عنصر مف
العناصر البنائية التي تستخدـ عادة في العرض المسرحي التقميدي ,كما أنو يمغي أي شكؿ مف
()1
تعد الصورة في عروض األشكاؿ الحوار ,ويستعيض عنو بمغة الحركة ,والتكويف واإليماءة.
القصب نقطة االنطالؽ نحو تشكيؿ جماليات العرض لدية فقد اىتـ بالصورة بوصفيا العنصر األىـ
في عروضو المسرحية مف ىنا يذىب القصب في تأسيس العرض التشكيمي البصري وغمبو عمى
المسموع فالمسرح عنده رؤيا أوالً ومف ثـ كممة والصورة عنده مطمب عصري حيث ينظر لمصورة
المسرحية كأحد متطمبات العرض الحديث وفي ىذا الصدد يقوؿ "اليوـ أصبحت الصورة لغة العصر
فأي رسالة خبرية أو معمومة وميما يكف مضمونيا تظؿ قاصرة ما لـ تصاحبيا القوة البصرية في
(*) صالح القصب ) - 1945( :مخرج مسرحي ,ومنظّر لمسرح الصورة في العراؽ ,تخرج في أكاديمية الفنوف ,جامعة
بغداد عاـ ,1968أكمؿ دراستو العميا في معيد السينما في رومانيا ,1980مف منجزاتو التنظيرية ,بيانو األوؿ:
(المنطوؽ النظري لمسرح الصورة) ,1986وبيانو الثاني (ما بعد الصورة) ,1990وبيانو الثالث (كيمياء العرض)
,1994وبيانو الرابع (كيمياء الصورة) ,1999وبيانو الخامس (ما ورائية الصورة) ,2000اخرج العديد مف
المسرحيات العالمية والمحمية ,منيا (ىاممت ,العاصفة ,ماكبث ,الممؾ لير – لشكسبير – الخاؿ فانيا ,الشقيقات
الثالثة ,طائر البحر ,بستاف الكرز -لتشيخوؼ – حفمة الماس ,الحمـ الضوئي ,عزلة في الكريستاؿ ,العادلوف,
الخميقة البابمية – نص ممحمي لثامر كريـ).ينظر :بشار عبد الغني محمد العزاوي :اليات التشكيؿ الصوري في
العرض المسرحي ,أطروحة دكتوراه(,بابؿ :كمية الفنوف الجميمة ,جامعة بابؿ )2012 ,ص 138
- 1ينظر :صالح ,القصب :مسرح الصورة بيف النظرية والتطبيؽ( ,المجمس الوطني لمثقافة والفنوف والتراث إدارة الثقافة
والفنوف ,الدوحة )2002 ,ص12
936
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
()1
أي أف عروض (القصب) بعد نياية العرض".
التوصيؿ...الصورة يبقى زمنيا قائماً وممتداً إلى ما َ
التي تحتفي بالصورة المرئي كثي اًر ما كانت تنتج لنفسيا ووفؽ ايديولوجيا جمالية مسبقة جواً وحشياً
وكابوسياً ,يندب العالـ المحيط في لحظة تراجيدية أخاذة ,تشكميا أنساؽ مركزية في جسد العرض,
وأىـ ىذه األنساؽ استناداً إلى تعريؼ (فوكو) لمنسؽ "مجموعة العالقات التي تستمر وتتحوؿ في
استقالؿ عف األشياء التي تربط فيما بينيا( )2ىي فمسفة الضوء والظالـ ,المفردات الديكورية العديدة
غير ثابتة وكذلؾ األكسسوارية ,المغة –الحوار المنطوؽ عمى لساف الممثؿ ,الزي باعتباره نظاماً
داللياً تماماً ,المؤثرات الصوتية ال الموسيقى التصورية ,حركة الممثميف التي تميؿ إلى الخطوط
المستقيمة واالستعراض بالجسد ,الشخصيات المحيرة وىي شخصيات غالباً ما تكوف صامتة طيمة
زمف العرض( .)3ومف ىنا فمفيوـ الصورة عند (القصب) بصفة عامة ىو عبارة عف فضاءات جمالية
وأسطورية وسحرية وطقسية وما ورائية يبحث عنيا مسرح الصورة ليشيد العرض الفني وعميو فبنية
العرض المسرحي في مسرح الصورة يقوـ عمى شبكة مف التكوينات واألشكاؿ واألنسجة المركبة
الغامضة المصممة بقصديو أو عفوية عمى وفؽ ميرجاف صوري لعالقات شكمية متغيرة ويستعيد
العرض إي عنصر مف عناصر البناء المنطقي التي تستخدـ عادة في الحوار ويستعيض عنو.
)4(.
أف القصب أعتمد في عروضو المسرحية بالحركة والتكويف واإليماءة واليميمة والصرخة والتأوه
عمى شكؿ الصورة ومضمونيا لذا ,أف مسرح الصورة وانتاجو اإلبداعية يعتمد فمسفياً عمى مستوى
الشكؿ والمضموف ييئ مساحات لتوصيؿ رسالة فكرية حضارية تترجـ بأنو "يعرض مأساوي العالـ,
ولذلؾ فيو يقصد الموضوع في ىذا الجانب بؿ يحاوؿ أف يثقؿ عمى المتفرج بتراكـ حاالت اإلحباط
()5
أف العنصر واليأس والقير ,لكي ينيض نظيفاً مف أدرانو مف خالؿ وعيو المستفز بالمأساة.
المحرؾ لشكؿ الصورة ىو الحمـ المبني عمى استحضار الذاكرة الجمعية ذاكرة المؤلؼ ذاكرة المخرج
وعف طريؽ أنماط الذاكرة ومستوياتيا تتشكؿ حركة الفضاء وشكمو ويبدأ العرض بزمف أسطوري
- 1حسيف االنصاري :احزاف ميرج السيرؾ بيف صعوبة الشكؿ ودالالت المضموف( ,جريدة الجميورية ,بغداد ,االحد
,16شباط ) ,1986ص6
- 2عب ػ ػػد الخ ػ ػػالؽ ,كيطػ ػ ػػاف :ص ػ ػػالح القص ػ ػػب مسػ ػ ػػرح الص ػ ػػورة ف ػ ػػي م ػ ػ ػرأة مس ػ ػػرح ال ػ ػػرؤى( ,مجمػ ػ ػػة الحي ػ ػػاة المسػ ػ ػػرحية
العدد 76الييئة السورية العامة لمكتاب ,دمشؽ ),2011 ,ص49
- 3ينظر :عبد الخالؽ كيطاف :صالح القصب المصدر سابؽ ,ص 49
- 4ينظر :صالح القصب :مسرح الصورة المصدر سابؽ ,ص12
- 5ياسػ ػػيف ,النصػ ػػير :ثالثػ ػػة نمػ ػػاذج مػ ػػف اإلخ ػ ػراج فػ ػػي الع ػ ػراؽ( ,مجمػ ػػة اقػ ػػالـ العػ ػػدد ,3دار الشػ ػػؤوف الثقافيػ ػػة العامػ ػػة,
بغداد )1989 ,ص73
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
خاص ينتج العديد مف التشكيالت واإلنشاءات البنائية وىذا الشكؿ األسطوري الالوعي يخضع تفسير
الصورة فيو إلى وحدة سيكولوجية إدراكية خاصة تمتمؾ قدرة داللية توليدية تتخطى عف جميع
()1
أما عمى صعيد اإلخراج فإف لمقصب رؤية خاصة تختمؼ بشكؿ وبآخر مف اإلخراج الروابط
التقميدي إذ أنو ينحى منحى تجريبي ويعتمد في ذلؾ عمى انساؽ ثقافية ,تتكوف مف فضاءات صورية
ذات صبغة جمالية .لذلؾ "تنفتح أنساؽ تشكؿ الرؤية اإلخراجية عند المخرج (صالح القصب) عمى
تمؾ الفضاءات التي سعى السيميائيوف لتأشيرىا ورسـ مالمحيا والوقوؼ عندىا ,إذ يستند
معماررؤيتو اإلخراجية إلى كثافة العالمات التي يقدميا العرض بعالقاتيا المتداخمة والمتآزرة
والمترابطة عضوياً ,بما تحمؿ مف معاف وما تنتج مف مدلوالت وما تولد مف إحاالت مفتوحة,
؛موحية ومكثفة ومختزلة لما نجده في الواقع.؛ ىذه الخطوط األساسية في مالمح وىوية (مسرح
الصورة) مثمث منطمقات وجوىرية لتشكيؿ سينوغرافيا عرض مسرحية (أحزاف ميرج السيرؾ) التي
يقوـ الفعؿ العالماتي فييا مف خالؿ اقتراح عدد النيائي مف التراكيب المحتممة والمفترضة ,وكذلؾ
عبر استثارة وتكرار واستعباد وتعديؿ وتشكيؿ عالمات أخرى متوقعة وغير متوقعة واقعية ومتخيمة
حاضرة وغائبة()2وفي ختاـ ىذا البحث يرى الباحث أف الميتافورـ يمكف أف يتحقؽ عند القصب في
محوريف أو ربما أكثر لكف الميـ أف المحور االوؿ ىو التكويف الذي يشكؿ العنصر الياـ في
عروض (القصب)الذي يعتمد بدورة عمى عناصر العرض وخصوصاً اإلضاءة التي تخمؽ جواً
بصرياً يوحي بوجود الميتافورـ في العرض وكذلؾ االزياء التي اعطت الطابع التغريب المغاير عف
الواقع بؿ اعطتو صورة تدؿ عمى الميتافورـ ,ولمموسيقى الحظ االوفر في ىذا العرض وىي بدورىا
خمؽ وأثارة احساسي الجميور في العرض عف طريؽ استخداـ موسيقى ومؤثرات صوتية تارةً تدؿ
عمى الخوؼ اليمع وتارةً آخر تدؿ عمى األمؿ في الحياة ,أما الجانب الثاني فيو النسؽ الذي يعيده
(القصب) المحور االساسي في العرض مف خالؿ جممة مف االنساؽ التي تعطي أبعاد لمعرض وىي
رؤية المخرج في العرض المسرحي والتي بدورىا تمثؿ الميتافورـ ,وكذلؾ ىنالؾ صفة أخرى في
عروض القصب وىي استخداـ األمكنة المغايرة في العرض وأيضاً العالقة الجميور في العرض
المسرحي ,كؿ ىذا االنساؽ كوف الميتافورـ في العرض المسرحي العراقي العاصر.
- 1صػ ػػالح القص ػ ػػب ,م ػ ػػا وراء الص ػ ػػورة ,اإلش ػ ػػارة األول ػ ػػى لص ػ ػػورة ال ػ ػػذاكرة ,مجم ػ ػػة أق ػ ػػالـ بغ ػ ػػداد الع ػ ػػدد الث ػ ػػاني ,ش ػ ػػباط,
,1990ص65
- 2لقػ ػ ػػاء ,ع ػ ػ ػػادؿ ج ػ ػ ػواد :الفرض ػ ػ ػػية السػ ػ ػػينوغرافية لمس ػ ػ ػػرح الصػ ػ ػػورة( ,مجم ػ ػ ػػة األقػ ػ ػػالـ ,الع ػ ػ ػػدد الثالػ ػ ػػث ,دار الش ػ ػ ػػؤوف
الثقافية العامة ,بغداد )2014 ,ص 212
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
رابع ا :اداة البحث :استعاف الباحث بالمؤشرات التي اسفر عنيا االطار النظري
خامس ا تحميل العينة
مسرحية :رائحة حرب
تأليف :مثال غازي – يوسف البحري
()
أخراج :عماد محمد
مكان العرض :دائرة السينما والمسرح – المسرح الوطني
سنة العرض0207 :
فكرة العرض :في ىذا العرض يشرح معاناة في رحمتو التي جاءت مف العراؽ والتي بدورىا
تبيف قضية وطروحات الفكري والفني .فذاؾ العالـ العربي الذي يعاني ويالت الحروب حتى ساد
خرائطو الموف األحمر مف كثرة الدماء التي نزفت وشبعت بو االراضي ,لـ يكف قاد اًر عمى التفكير في
الحياة ,وفي الثقافة وفي الفف يقدر ما ىو مشغوؿ بالتفكير في الحرب والمكاسبِ والخسائر والحفاظ
عمى اقؿ القميؿ مف االستقرار المزعوـ ىذا العالـ المؤلؼ اآلف مف شيخيف منقسمي الميوؿ بيف حب
الحياة واشتياء الدمار ,وشاباً تائياً ضائعاً بيف معرفة الحقائؽ والجيؿ بيا ,راغباً في العيش ,غير
مستطيعاً المالذ بو .ىذا تحديداً ما اتخذه العرض المسرحية (رائحة حرب) مدخالً لجميع اشكاؿ
االنقساـ الفكري داخؿ المجتمع الواحد والمؤدي لمدمار المحقؽ ,وكاف أولى خطوات مؤلفي العرض
نحو ذلؾ ىو تغيير اسـ الراوية بعد مسرحتيا مف (التبس األمر عمى المقمؽ) إلى (رائحة حرب) ىذا
العنواف الذي يستدعي إلى متمقيو جميع صور الخراب والدمار والقتمى والدماء والقنابؿ التي باتت
رائحتيـ منتشرة في جميع األنحاء .فمف خالؿ فضاءاً واحداً ,يضـ مختمؼ االعمار واالنتماء
الفكري ,يشير العرض إلى الوطف الواحد الذي يحيا تحت سماءه شعباً مختمؼ االتجاىات الفكرية
(الجد) السمفي الدموي الذي يدعو إلى الحرب والقتاؿ واالستشياد معز اًز ما يدعو لو بآيات مف القراف
الكريـ ,فنظرتو لإلسالـ نظرة ذات عدائية مع االدياف االخرى وعدائية مع مفردات الحياة أيضاً ,فيو
دائماً ما يجد لما يدعيو بعداً فمسفياً دينيا مف شأنو أف يضع لما يقولو نياية نقطة ال تقبؿ االستكماؿ
أو الجدؿ معيا( ,والجدة) التي فقدت جميع أبنائيا في الحروب التي خاضيا العراؽ منذ سنوات والى
اآلف ,وال تعرؼ م ا الجدوى مف الحرب وال ترى أية فائدة منيا حتى أنيا أصيبت بمس مف الجنوف,
(*) مخػ ػػرج مس ػ ػػرحي ع ارقػ ػػي عم ػ ػػؿ ف ػ ػػي الفرقػ ػػة القومي ػ ػػة لمتمثيػ ػػؿ أخ ػ ػػرج ثالث ػ ػػة عشػ ػػر عرضػ ػ ػاً مسػ ػػرحياً لمفرق ػ ػػة القومي ػ ػػة
لمتمثي ػ ػػؿ والمؤسس ػ ػػات الثقافي ػ ػػة واىمي ػ ػػا (تح ػ ػػت الص ػ ػػفر) و (البي ػ ػػادؽ) و(مظف ػ ػػر النػ ػ ػواب) و (عربان ػ ػػة) و (ل ػ ػػـ تػ ػ ػرقط
عين ػ ػػي) و واعم ػ ػػاؿ اخ ػ ػػرى اىمي ػ ػػا مس ػ ػػرحية (رائح ػ ػػة ح ػ ػػرب) .2017مح ػ ػػاوره اج ارى ػ ػػا الباح ػ ػػث م ػ ػػع المخ ػ ػػرج عب ػ ػػر
الفيس بؾ في ويوـ الجمعة الساعة الحادية عشر المصادؼ 2019/4/26
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
تولوؿ دائماً عمى ابنائيا ,تصرخ دائماً مف الغضب والتساؤؿ لما كؿ ىذا ,تتحدث عالياً إلى الرب
راجية منو القدرة عمى الصبر ,وثالثيما الشاب ,وىو (حفيدىما) الذي راح والده ضحية أحد الحروب
ويؤرقو كونو ال يعرؼ فداءاً ألي قناعات استشيد أباه ,وتضحية لمف ؟ كما تنتابو مشاعر بالرفض
تجاه الحروب والقمؽ مف المستقبؿ المجيوؿ ومما ينتظره ,فأصبح شأنو شأف الكثير مف شباب جيمو
متأرجحاَ بيف خياريف ,إما البقاء وسط الحروب واما اليجرة واالغتراب بعيداً عف الوطف .وىذه
الشخصية مف شخصيات العرض ىي الممثمة لحالة مستقبؿ الوطف – العراؽ بالنسبة إلى العرض,
والوطف العربي بأكممو بالنسبة لممتمقي العربي فشباب ضائع تائو ,ال يرغب في خوض المعارؾ
الغير مبررة والتي أنيكتو مبك اًر وال يميؾ القدرة عمى الحياة بعيداً عف رائحة الحرب ,فطيمة الحرب
الدراما المسرحية محكومة بالصراع بيف ثالث قوى القوى األولى ىي قوة الرفض لمحرب الممثمة في
الجدة ,وىذه كونيا المرأة رمز الخصوبة واستمرار الحياة والتي فقدت برىاف خصوبتيا الحي وامدادىا
لمحياة بموت جميع أبنائيا فكأنيا عاق اًر لـ تنجب أبدأ وىي ىنا .ووفقاً لثقافة الشعوب العربية فيي
ترمز لألرض والوطف والعرض الذي ما أف نالت يد مغتصب منيا فكأنيا ناؿ مف عرض الشعب
ونخوتو ,بجانب أف تمؾ المرأة ذات المس ذات الشعر األبيض األشعث تمعف دائماً الحرب التي
تجعؿ الرجاؿ يشعروف برجولة زائفة يناضموف نضاؿ زائؼ مف أجؿ مفاىيـ مغموطة وأمـ وفقاً
لوصفيا (أمـ نائمة بالعسؿ) طارحة تساؤؿ ىاـ (ىؿ الموت ىو مف يدافع عف األمة ؟ ومف يدافع
عف الحياة أذا)والقوى الثانية ىي قوة الحرب والدمار الممثمة في الجد السفمي الذي ال يجد في الحياة
االنساف أعظـ مف االستشياد ويرى أف ىؤالء الشيداء رجاؿ مجاىدوف البد أف يفخر بيـ الوطف,
مستنداً عمى ذلؾ بآيات مف القراف تعد قتمى الحرب بالشيادة والجنة ,والحياة والرزؽ االبدي في عالـ
أخر أفضؿ (ليـ جنات عرضيا السموات واألرض) (وال تحسبف الذيف قتموا في سبيؿ اهلل أموات بؿ
أحياء عند ربيـ يرزقوف) كما يرى أف الموت آت ال محالة فمف يقؼ عمى المقابر اليوـ غداً ىو
بداخميا والموت حؽ عمى كؿ انساف ,فينقطع بالعبارة االيمانية القائمة (السالـ عميكـ دار قوـ مؤمنيف
انتـ السابقوف ونحف الالحقوف وثالثيما قوة في الواؽ مسموبة القوة تماماً وىو ذلؾ الشاب الذي يقؼ
بينيما طيمة الوقت يظؿ سائ اًر ذىاباً واياباً يميناً ويسا اًر بيف الجد والجدة بيف افكارىما التي يتبناىا
وحججيما وأسانيدىما إذ يجمس كؿ منيما عمى طرؼ بعيد عف األخر ,يحاوؿ اقناع الشاب بصحة
افكاره .وفي العودة إلى بداية العرض المسرحي إذ استخدـ المخرج اسموباً أخراجياً مغاي اًر عف
المألوؼ وذلؾ باستخدامو نسؽ ثقافياً معتمداً عمى ذلؾ مف خالؿ اظيار مالمح الشخصيات تبدو
عمييا التعب مف ويال ت الحروب ,إذ أف في بداية العرض وفضاءاتو استخدـ ثالثة لوحات في وسط
المسرح وىذا الموحات عبارة عف لوحات ذات إطار يشبو إلى حد ما المادة الفممية وتشبو أيضاً
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
والمرايا والمرأة التي في الوسط يسمو صوت تيشميا والتي ىي اشارة اولى التي حمؿ الميتافورـ في
العرض مف خالليا تبيف أف ىذا الزجاج التي تيشمت تدلت عمى تحطـ والدمار جراء الحروب .لقد
قدـ المخرج رؤية نسؽ تفكيكية لمعرض مف خالؿ الصراع الذي دار بيف شخصيات المسرحية والتي
كاف بطوليا (الجد) الذي كاف يصرخ ويقوؿ (الحرب وأنا لم أخمق اإل ألحارب وعيناي اعتادتا عمى
القتل اعداء اصدقاء كل شيء) وىنا أيضا الجد وىو يتبيا في انو مخموقاً مف أجؿ الدمار والقتؿ
الذي عده الصفة الغالبة عمى أداءه والتي دلت عمى جنوف الجد الذي حممو اداءة صبغة ميتافومية
عف طريؽ اداءه الحركي وحواراتو التي كانت ذات طابع غرائبي مبني عمى الصراع النفسي .لقد
عمد المخرج (عماد محمد) إلى قراءات النص قراءة صورية معتمداً عمى خصوصية النص الذي
قدمو الكاتب الذ ي كاف يحمؿ فكرة الميتافورـ التي تمنح العرض رؤية بصرية ذات طابع واشكاؿ
مغايره عف الواقع لتشكيؿ مشيد صوري يتـ عف طريؽ معالجات اإلخراجية التي يقدميا المخرج
معتمداً في ذلؾ عمى التيمة االساسية لمعرض وىي كانت ذات طابع ميتافورمي وىي فكرة مبنية عمى
القتؿ والدمار والخيانة والصراح مف أجؿ البقاء مستبعدا وميمشاً النص في مشاىد متفرقة مف
العرض ليبني كارزمات صورية وبصرية وفؽ رؤية حداثوية مستنداً عمى افكاره في إظيار الميتافورـ
في العرض .وفي مشيد أخر عمد المخرج إلى توظيؼ تقنية الداتو شو وبشاشة سينمائية التي
ظيرت فييا مصباحيف مضاءاف مف اعمى المسرح الذيف يشبياف إلى حد ما ميال الساعة لمداللة
عمى أف الوقت المنصب ال يبقى وسوؼ تكوف نياية كؿ ظالـ ىي الموت ىذاف الميالف سوؼ يمحؽ
احدىما األخر وسوؼ ينتيي االمر وكذلؾ معنى أخر لممصباحيف حمؿ ميتافورـ في العرض اعطى
رؤية صورية دلت عمى أف المصباحيف سوؼ يأتي يوماً يحترقا وينتيي مصيرىما ميما كانت قوة
تسمطيما .وىذا كاف واضح في العرض.
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
الفصل الرابع
النتائج:
-1اتخذت شخصية (الجد) أداء راديكالياً في اليو الصوت عف طريؽ اسموب التقديمي الذي يدؿ
عمى القوة والتسمط.
-2جاءت طبيعة المشيد التقديمية في بداية العرض بصورة قصدية لمخاطبة عقؿ المتمقي معرفياً
مف اجؿ توليد افكار ذات طابع رمزي
-3شكمت الية التحوؿ في المشيد البصري شكالً منطقياً مف خالؿ اسموب المخرج التمثيمي في
عممية تكويف عالقة ما بيف الشخصيات
-4اعطت شخصية (الجد) صفة القوة والتسمط مف خالؿ حواراتيا المتجسدة في قالب الصوت
العالي الذي يخاطب بو شخيصة (الجدة)
-5خمؽ المخرج نوعاً مف تعددية الصورة المشيدية في العرض المسرحي مف خالؿ كـ وفير مف
العالمات والرموز التي ساعدة في خمؽ صورة بصرية تجعؿ المتمقي يكوف افكار حوؿ العرض
-6شكؿ الديكور العنصر االساسي في العرض المسرحي بيف الحيف واالخر وكذلؾ التقنيات
التكنموجيا مثؿ الداتو شو والشاشات العرض التي شكؿ جممة مف الصورة والمتعددة في مشيدي
بصري يجعؿ المتمقي تفاعؿ مع العرض المسرحي
الستنتاجات
-1كونت أساليب الحوار الصاعد وسيمة قصدية مف قبؿ المخرج لتقديـ الحوار بصورة مغايره اذ
يحمؿ الحوار ما بعديات كونت فكرة لدى المتمقي عف موضوعة المسرحية
-2استخدمت أغمب الشخصيات الصراع والحركة الجسدية في اسموب مغاير عف السائد والمألوؼ
والذي يوحي بعصرنة الحدث المسرحي الذي دار ما بيف الشخصيات
-3خمؽ العرض المسرحي توازناً في الجانب البصري والجانب الحركي المتمثؿ باألداءات الجسدية
لمشخصيات والتي كونت تعددية المشيد الواحد أذ سعى المخرج ألظيار ىذا الجانب البصرية
بقصدية تامة.
-4جاءت المؤثرات الصوتية مع االداء الحركي لمشخصيات والذي أثر عمى العرض المسرحي
بشكؿ مباشر مف خالؿ تجانس االداء مف المؤثرات
-5مزج المخرج ما بيف ما ىو حداثوي ما ىو قديـ ليخمؽ جانب بصرياً يكوف صورة مشيدية ذات
طابع جمالي كونت فكرة العرض
939
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
التوصيات
-1يوصي الباحث بتوفير أجيزة حديثة تعمؿ في مجاؿ سينوغرافيا العرض المسرحي
-2تخصيص ورش عمؿ تخص عمؿ األجيزة الحديثة التي تعمؿ في مجاؿ السينوغرافيا المسرحية
-3توفير العروض المسرحية حتى يتسنى لمباحثيف مشاىدة العروض
المقترحات
-1دراسة الميتافورـ في النص المسرحي العالمي
-2دراسة الميتافورـ في إحدى المدارس األدبية
-3دراسة الميتافورـ وفؽ تقنية تكنموجيا حديثة
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
المصادر والمراجع
اولا المعاجم:
-1أبف منظور ,جماؿ محمد بف مكرـ لسا ف العرب ,ج( 11دار بيروت لمطباعة والنشر ,بيروت,
ب -ت)
-2ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ :لساف العرب ,مطبعة بوالؽ ,ج ,13مصر ,ب ت.:
-3بدوي احمد زكي ,صديقة يوسؼ محمود :المعجـ العربي ,الميسر ,ط ,1القاىرة ,دار الكتاب
المصري ,بيروت ,دار الكاتب المبناني.:1919 ,
-4المنجد في المغة واعالـ دار المشرؽ ,بيروت ,ط.:1975 ,22
-5الرازي ,محمد بف ابي بكر :مختار الصحاح( ,دار الكتاب العربي ,بيروت)1981 ,
-6صميبا جميؿ :المعجـ الفمسفي ,ج( 1دار الكاتب المبناني ,بيروت)1982 ,
-7لديف سعيد ,جالؿ :معجـ المصطمحات والشواىد الفمسفية (دار الجنوب لمنشر ,تونس,
)1998
-8الحاتمي االء عبود :معجـ مصطمحات وأعالـ ج( 1الدار المنيجية لنشر والتوزيع ,عماف
)2014
الكتب:
إ.ـ .بوشنسكي :الفمسفة المعاصرة في أوروبا ,تر عزت قرني (سمسمة كتب شيرية يصدرىا -1
المجمس الوطني لمثقافة والفنوف واآلداب ,الكويت)1990 ,
إماـ أماـ عبد الفتاح :المنيج الجدلي عند ىيجؿ( ,دار التنوير لمطباعة والنشر والتوزيع, -2
بيروت )2007
إيكو أمبرتو: ,التأويؿ بيف السيميائيات والتفكيكية ,تر ,سعيد بنكراد (المركز الثقافي -3
العربي ,بيروت)2000 ,
جوده نصر عاطؼ :الخياؿ مفيومو ووظائفو (الييئة المصرية العامة لمكتاب ,القاىرة, -4
)1984
الحايؿ الحسيف : ,الخياؿ أداة لألبداع (مكتبة المعارؼ لمنشر والتوزيع ,الرباط)1988 , -5
حمادي وطفاء :الخطاب المسرحي في العالـ العربي (الدار البيضاء ,المركز الثقافي -6
العربي ,بيروت)2007 ,
الديدى عبد الفتاح: ,الخياؿ الحركي في اآلدب النقدي (الييئة المصرية العامة لمكتاب, -7
القاىرة)1990 ,
935
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
ريد ىربت :معنى الفف ,تر :سامي خشبة ومصطفى حبيب ,ط ,2دار الشؤوف الثقافية -8
العامة ,بغداد.:1986 ,
ريكور بوؿ : ,إشكالية ثنائية المعنى ,تر ,فب جبوري غزوؿ (دار قرطبة لمطباعة والنشر, -9
,بيروت)1993 ,
ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ: ,فمسفة اإلرادة اإلنساف والخطاء ,تر عدناف نجيب الديف (المركز الثقافي العربي -10
الدار البيضاء ,بيروت)2008 ,
سارتر جاف بوؿ :التخيؿ ,تر لطفي خير اهلل لوقا (الييئة المصرية العامة لمكتاب )1982 -11
ستولنتيز جيروـ ,النقد الفني دراسة جمالية وفمسفية ,تر فؤاد زكريا( ,بيروت ,الموسوعة -12
العربية لمدراسات والنشر.):1974 ,
القصب صالح : ,مسرح الصورة بيف النظرية والتطبيؽ( ,المجمس الوطني لمثقافة والفنوف -13
والتراث إدارة الثقافة والفنوف ,الدوحة)2002 ,
كانط ألنو .وود , ,تر ,بدوي عبد الفتاح (كمية اآلداب جامعة القاىرة)2014 , -14
كانط أيمانوئؿ :أنطموجيا الوجود ,تر جماؿ محمد أحمد سميماف (دار التنوير لمطباعة -15
والنشر والتوزيع ,بيروت)2009 ,
ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ :نقد العقؿ المحض ,تر ,موسى وىبة (مركز اإلنماء القومي ,بيروت ,ب ت) -16
ال سوتسكا باربرا :المسرح والتجريب ما بيف النظرية والتطبيؽ ,تر ىناء عبد الفتاح -17
(المجمس األعمى لمثقافة ,القاىرة)1999 ,
مطاع صدقي : ,استراتيجية التسمية في نظاـ األنظمة المعرفية (دار الشؤوف الثقافية العمة, -18
بغداد ب -ت)
ميدي عقيؿ : ,متعة المسرح (قسـ التوثيؽ واألعالـ ,بغداد)2000 , -19
ىيجؿ :العقؿ في التاريخ ,تر إماـ عبد الفتاح إماـ ,ج(1دار التنوير لمطباعة والنشر -20
والتوزيع ,بيروت)2007 ,
ودلوز جيؿ :فمسفة كانط النقدية ,تر ,أسامة الحاج( ,المؤسسة الجامعية لمدراسات والنشر -21
والتوزيع ,بيروت)1997 ,
وؿ ديورانت :قصة الفمسفة ,تر فتح اهلل محمد المشعشع (مكتبة المعارؼ ,بيروت)1988 , -22
936
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
الدوريات
ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ :استخداـ التكنموجيا في المسرح المؤيدوف والمعارضوف ,مجمة المدى ,العدد ,2753بغداد,
,2013
جواد لقاء ,عادؿ :الفرضية السينوغرافية لمسرح الصورة( ,مجمة األقالـ ,العدد الثالث ,دار الشؤوف
الثقافية العامة ,بغداد)2014 ,
الرويني أحمد :خصوصيات المسرح السريالي ,مجمة رؤى العدد السابع والعشروف ,مارس ,ليبيا,
2017
ريكور بوؿ : ,النص والتأويؿ ,تر ,منصؼ عبد الحؽ ,مجمة العرب والفكر العالمي العدد ,3
1998
عبد الحميد سامي: ,االتجاىات الجديدة في المسرح المعاصر( ,مجمة الطميعة االدبية ,العدد ,3
السنة الخامسة ,بغداد ,و ازرة الثقافة والفنوف)1979 ,
عبد الفتاح ىناء دراما عند كانتور ,مجمة المسرح ,العدد ,36القاىرة)1991 ,
القصب صالح ,ما وراء الصورة ,اإلشارة األولى لصورة الذاكرة ,مجمة أقالـ بغداد العدد الثاني,
شباط1990 ,
كيطاف عبد الخالؽ : ,صالح القصب مسرح الصورة في مرأة مسرح الرؤى( ,مجمة الحياة المسرحية
العدد 76الييئة السورية العامة لمكتاب ,دمشؽ),2011 ,
محمود أحمد :فمسفة الجماؿ المثالية ,مجمة المعرفة ,العدد ,341السنة الثالثوف ,شياط فبراير,
(و ازرة الثقافة في الجميورية العربية السورية)1992 ,
المرزوؾ عامر صباح :آليات التجريب في العرض المسرحي الحمي :مجمة مركز بابؿ لمدراسات
اإلنسانية ,العدد 1المجمد 6
النصير ياسيف : ,ثالثة نماذج مف اإلخراج في العراؽ( ,مجمة اقالـ العدد ,3دار الشؤوف الثقافية
العامة ,بغداد)1989 ,
933
آب9102 العدد 44/مجلة كلية التربية للعلوم التربوية واالنسانية /جامعة بابل
نشريات:
االنصاري حسيف :احزاف ميرج السيرؾ بيف صعوبة الشكؿ ودالالت المضموف( ,جريدة الجميورية,
بغداد ,االحد ,16شباط ) ,1986
الرسائل والطاريح:
-1عبد الحسف سامر عمي :الميتافورـ وتصميـ اإلعالف التفاعمي وأثره عمى التفكير األبتكاري
لطالب كمية الفنوف الجميمة ,أطروحة دكتورة غير منشورة( ,جامعة اإلسكندرية :كمية التربية
النوعية.2018 ,
-2العزاوي بشار عبد الغني محمد :اليات التشكيؿ الصوري في العرض المسرحي ,أطروحة
دكتوراه(,بابؿ :كمية الفنوف الجميمة ,جامعة بابؿ)2012 ,
-3العميدي حيدر جواد كاظـ :تأويؿ الزي في العرض المسرحي العراقي ,أطروحة دكتوره (بابؿ:
كمية الفنوف الجميمة ,جامعة بابؿ)2004 ,
-4المنعـ القاسمي سمير عبد المنعـ :شعرية المخياؿ البصرية في العرض المسرحي العراقي
المعاصر ,أطروحة دكتوراه( ,بابؿ:كمية الفنوف الجميمة ,جامعة بابؿ)2017 ,
مصادر الجنبية
1- -Forbes Elizabth josef Svbda lntfluentiol Gzech staje the
indepemdent London 22 jone 2002
2- Taje the inpedent London22 jone 2002 p27 Forbws Elizbeth Josef
Svoboda Intluentiol Czech
3- .Stehliona – Eva:The Laterme Magika of Josef Svoboda and
Aldokbarleen. 2006
4- Entertainment Design gosef svoboda Dies primedia Business
Magazines16 April 2002
5- Harold Osbrnek:The Oxford Companion to Artk Grent Britain 1998
933