Professional Documents
Culture Documents
محاضرة 9و10 نظريات
محاضرة 9و10 نظريات
لم تكتف نظرية التحليل التفاعالتى بالوصف التركيبى لحاالت األنا أو لوصف عالقاتها ببعضها البعض
$ة$ة وتطبيقي$$رى :جوهري$ $ية أخ$ $اهيم أساس$$د مف$$ت قواع$ $ل أرس$ $رض ب$ فى حاالت السواء والم$
،Berene,1967ومن ذلك:
1ـ اللعبة (الدور( ،Gameوترجمة هذا المفهوم صعب نسبيا ألن كلمة لعبة بالعربية ال تعنى تماما ما
$ف يريده اريك بيرن ،بصفة عامة تحقيق نوع ما من التكيف ،وتكرار هذه الخطوات نفسها فى نفس الموق$
المماثل هو ما دعا بيرن أن يسمى هذا المفهوم اللعبة ألن لكل لعبة قواعد وخطوات وبداية ونهاية تميزها
وتتكرر فى كل دور،هذا المفهوم قريب جدا من بعض الحيل النفسية كما تستعملها مدرسة التحليل النفسي،
وبذلك فان اللعبة ليست أبدا مفهوما مرضيا ،ألنه من خالل هذا التكرار يتم التكيف فى العادة ،ولنتص$$ور
$ة$ة مولم$ $ية عاري$ $زة ،أو قاس$ $ة معج$$ة رهيب$ حياة بال ألعاب من هذا النوع; اذن ألصبحت حياة ثقيل$
$فى هذه األلع$$اب مدمراأللعاب ـمثل الحيل ـ تتم عادة بعيدا عن دائرة الوعى نسبيًا على االقل ،واالفراط
هو الذى يعتبر معجزا ،ألنه قد ينتهى إلى أن تصبح حياة الفرد تكرارا ممال بال نمو او تغير أو ابداع ،وقد
$
كان االنتشار هذا المفهوم عند الشخص العام آثاره الحسنة والسيئة معا على نظرية التحليل التفاعالتى ،وقد
$التى يلعبها الناس" Games people play أكثر كان كتاب اريك بيرن المسمى "ألعاب الناس" أو "األدوار
الكتب مبيعا عدة سنوات متتالية فى الواليات المتحدة األمريكية ،كان لهذا الكتاب اكبر األثر فى تعري$$ف
عامة الناس بهذه النظرية ،كما كان له أكبر الخطر فى االفراط فى سوء استعمالها على حد سواء.
$أسابيع أو شهورا script $يعنى هذا المفهوم سلوكا أطول من الدور فى اللعبة قد يستغرق -2المخطوط
$يمهد له وراثيا ثم يتشكل ب$$التعليم البي$$ئى،
أو حتى سنين عددا ،وهو متكرر متتابع الخطوات أيضا ،وقد
$ه$$و تل$$ك وألنه أطول من دور اللعبة فتأثيره أبقى ودالالته أشمل ،والمثال الذى يضربه بيرن للمخطوط
$ول من المرأة المخلصة التى تحب فتتزوج )Berne 1979( مدمنا كحوليا حتى يكف عن تعاطى الكح$
$وتتطور األمور من الحب الى التعود إلى الضجر إلى الشك إلى الغ يرة فالع دوان خالل حبها ورعايتها
$مقنع$$ةفالطالق وحين تستقر فترة وتعاود المحاولة إذا بها تتزوج كحوليا آخر بنفس التبريرات والنواي$$ا
$ة العالج$زواج محاول$ $واتر :الحب ال$$رر بنفس الت$ $يتك$$وط $يرت وتعلمت ولكن المخط$ نفسها بأنها تغ$
بالحب :الحب ،التعود ،الضجر ،الشك ،الغيرة ،العدوان ،الطالق ،ثم الثالثة وهكذا ما أتاحت الظ$$روف أن
$يفيد فى تتابع مسيرة الحياة بشكل تلقائى دون $هام جدا وقديتكرر المخطوط ،وبنفس المنطق فان المخطوط
امتحان صعب لالرادة ،ولكن استمراره يدل على العجز عن التعلم كما يعلن التوق$$ف عن النض$$ج ،وإذا
..4 $قف ثم أعد وهكذا، ،3 $
،2 $ ..4 $قف ،ثم أعد ، 1 ،3$ ،2$ شبهنا خطوات "الدور فى اللعبة" هكذا ،1
..15 $أو ، 35قف ،14 $، 13 $، 12 $......،6 $،5$ ،4$ ،3 $،2$ $يمكن أن يمثل هكذا ، 1 فإن المخطوط
ثم أعد.
$لمجرد ملء الوقت، ( $تمضية الوقت) Pastime يشير هذا المفهوم الى النشاطات التى تؤدى 3ـ السلوي
قد يسوق صاحبها كثيرا من التبريرات بشأنها لكن التأمل فى داخلها وهدفها وجدواها يثبت أن ما ي$$ؤدى
$ملء للوقت ،وهذا الهدف فى ذاته هام فى الحياة العادية ومفيد فى استمرار التكيف وب$$يرن لم ليس سوى
يدمغه اال أنه يجدر االشارة الى أن االفراط فيه البد وأن يقلل من فرص النضج واالرادة واالبداع.
4ـ النشاط Activity يشير هذا المفهوم الى النشاط المنتج الهادف الذى يتصف بأقل درجة من اللعب
أو السلوك ،ويبو أن النشاط ليكون صحيا تماما فأنه بهذه الصورة سوف يتصف بدرجة أو بأخرى بما هو
ابداع واستمرار للنمو.
األوضاع:
وصفت هذه النظرية باألضافة للتحليل التركيبى والتحليل التفاعالتى والمفاهيم األساسية لتشكيل الوقت،
وصفت عدة أوضاع فى عالقة الفرد بالعالم(أو باألخر) وجعل أنواع هذه العالقات المحتملة تن$$درج تحت
أربعة احتماالت:
الوضع األول :أنا صح * وأنت لست صحا بارانوي
$
الوضع الثانى :أنت صح وأنا لست صح اكتئابي
الوضع الثالث :أنا لست صحا وأنت لست صحا شيزويدي
$
الوضع الرابع :أنا صح وأنت صح سوى
$يوعها عن$د غ$ير $ة بع$د ش$ وواقع األمر أن هذا التبسيط هو من أسباب سوء استعمال هذه النظري$
المختصين حتى أصبح النداء' أنا صح وأنت صح' عنوانا لها فى بعض المجاالت ،وخرج أحد تالميذ بيرن
بكتاب مسهب بهذا العنوان Harris 1973كما أن الوضع السوى بالذات ليس بهذا التسطيح وانما ينبغى -
كما اقترح من الممارسة االكلينيكية -أن يحتمل الوضع السوى أن يكون الواحد واآلخ$$ر كالهم ا على
صواب وعلى خطأ فى نفس الوقت )Rakhawy,1981( وتحمل هذا الوضع هو من قبيل النضج وما يسمى
$ك يتم
$ة ومن خالل ذل$ $اد األربع$ بتحمل الغموض ،والتفاعل بين األفراد هو تفاعل معقد يشمل هذه األبع$
التقارب الصحيح ومن ثم النمو.
التطبيقات العملية:
$امالت والعالج، $االت االدارة والمع$
$ا مج$ طبقت مبادئ هذه النظرية فى عديد من المجاالت ،وأهمه$
وينبنى التطبيق على أساس موحد وهو معرفة(تشخيص) األنا الممثلة للشعور فى وقت بذاته مع عدم اهمال
التفاعالت األخرى بين الحاالت المتشابكة ،ومن خالل ذلك تتضح أعماق التعامل فتسهل االدارة اذ تتحقق
االحتياجات األعمق غير مكتفين بظاهر التفاعل.
$
وفى المجال االكينيكي ،قد يكون من المفيد عرض التطبيقات المحتملة لالفادة من التحلي$$ل التركي$$بى
$على حد سواء.
$والعالجىوالتفاعالتى فى الموقف التشخيصى
التشخيص التركيبى:
$السيكوباثولوجى يمكن باستعمال هذه النظرية للوصول الى تشخيص تركي بى وتش$$ريح فعلى مستوى
تركيبى مباشر فى قطاع مستعرض دون الغوص إلى أعماق صعبة أو استقصاء تاريخ طولى مسهب ،فقد
$اد
$ل الوس$ $ا تحت$$االت األن$
$من خالل االجابة على اسئلة مثل( :أ) أى ح$ ثبت فائدة التشخيص التركيبى
$أساسا فتمثل الجزء الطاغى على الصورة االكلينيكية المريض ما(.ب) وما هى عالقة هذه الحالة الشعورى
األنوية بسائر حاالت األنا األخرى وهل هى عالقة استبعاد أم تعاون أو مواجه$$ة أم والف ..الخ؟ (جـ)
وهل يمكن التعقيب على حدود الذات بلغة التليف ،والنفاذ والشفافية ..الخ؟
واألمثلة على هذا التطبيق كثير نورد بعضا منها لاليضاح أيضا:
$د'
$د ،لكن ' الوال$
$ع الوال$
$بيا م$
$وث نس$ $اغ ،مل$ $ل' ط$ 1ـ فى الهوس الخفيف' :Hippomania طف$
والناضج(الفتي) عموما مستبعدين بدرجة شديدة.
$اد
$ة ووس$ $ج' أزبج من الفاعلي$ 2ـ وفى الهوس ':طفل' منتصر جامح ،و' والد' مستبعد تماما و'ناض$
الوعى أو قد يستعمله 'الطفل' ألغراضه الجامحة.
$ل$ى قلي$$ام النكوص$ $مل الفص$ $بصفة عامة بما يش$ 3ـ وفى الهوس النكوصى (:والذهان النكوصى
األعراض)' :طفل' نشط ،و' والد' مزاح و' ناضج' مشلول.
4ـ فى االكتئاب يمكن تمييز نوعين يختلف التحليل التركيبى فيهما تماما:
$الوالد' فى مواجهة 'الطفل' ال$$ذى أو ال يظه$$ر على (أ) ففى االكتئاب البيولوجى النشط :يطغى نشاط'
$وهذا ما يعطى االكتئ$$اب $التركيبىالمستوى السلوكى ؤانما يقاوم بعنف وقوة فى كل وقت على المستوى
حدته كما سبق ذكره ،ويستمر اليافع فى نشاطه بدرجة متوسطة.
(ب ) أما فى االكتئاب المزمن التعاب(:عادة مجسدن) فان 'الوالد' يبدو طاغيا نسبيا لكن التل$$وث م$$ع'
الطفل' يبدو هو األهم ألن هذا النوع من االكتئاب هو أقرب الى اضطراب الشخص$$ية ،ويك$$ون نش$$اط
'الناضج' معمى نسبيا.
5ـ أما فى الفصام فيختلف الوضع حسب النوع ومرحلة تطور العملية الفصامية:
(أ) ففى الفصام المبتدئ ( الذى يشارك الذهان المبتدئ عامة) يوجد أكثر من حالة ذات نشطة تعمل فى
نفس الوقت ويشغل نفس الوساد الشعورى ،وأن كان المريض عادة يميز أثنين فى المقام األول اح$$داهما
$ة أو
$رورة مواجه$ هى من كانت 'طاغية' طوال الفترة قبل المرض ،وهذا النشاط المواكب ال يكون بالض$
صراعا بل هو أقرب الى المنافسة فاالعاقة المتسببة عن ذلك وقد يتبع ذلك التردد ظهور ثنائية الوج$$دان
وثنائية الميول وثنائية التفكير. Ambivalence،Ambitendey Ambithoughts
$الفصام المستتب :نجد أن 'الطفل' مختلط عليه ،يحدث ذلك عادة لتشويش صادر من التع$$دد (ب) وفى
والتنافس ،أما الناضج فيبدو متناثرا عاجزا وكذلك يظهر نشاط الوالد فيجزر متناثرة بشكل طاغ نسبيا كما
يختفى تماما فى جزر أخرى من التنافس.
6ـ العصاب :نجد فى العصاب ،وبصفة خاصة النوع المزمن -أن الغالب على التركيب المرض$$ى
$ل من$اط ك
$انس من نش $به متج
$ط ش $ا بخلي
$ج' أساس
$اط ' الناض$بغ نش
$وث يص $تقر ،والتل
$ير المسهو التوث (* ) غ
'الوالد' و' الطفل'.
7ـ اضطرابات الشخصية :وخاصة النوع النمطى Personality patterrn Disorder يبدو فى هذا
النوع من االضطراب أن التوث أعمق وأكثر تغلغال وأثبت مقاما ،وقد يظه$$ر النش$$اط الطفلى فى بعض
$طراب $ة اض$ $ل يبقى فى حال$ األنواع المحددة مثل النوع غير الناضج والنوع الهستيرى ،ويقال أن الطف$
الشخصية الشيزويدى وأن كنا قد أشرنا سابقا كيف يكون التلوث غالبا رغم ظاهر االبعاد.
$من التلوث الثابت واالقحام المستقر معا -8حاالت البارانويا المزمنة :ويمثل هذا النوع درجة قصوى
بين حاالت األنا وبعضها البعض.
أمثلة للتحليل التفاعالتى:
وننتقل اآلن إلى عرض أنواع ممثلة للتحليل التفاعالتى كما صوره اريك بيرن ،فقد شرح كال مما يلى:
$هذا النوع أن التفاعل يتم بين نفس -1التفاعالتى المتتامة ، Complementary Transactions :ويعنى
حالة األنا من الجانبين ،أى أن الطفل -مثال -يتفاعل مع الطفل ،هكذا مباشرة والناضج مع الناضج...
$ألالخ ،ومثال ذلك هو :موظف البنك (ناضج) يعطى رقم الحساب لعميلة (ناضج) أو راكب (ناضج) يس$
$باح
$اطئ فى ص$ ناظر المحطة عن ميعاد القطار (ناضج) أو زوج (طفل) يسابق زوجته (طفل) على الش$
يوم من أجازة الصيف ....أو رجل (والد) يقرأ فاتحة خطبة ابنته مع أم خطيبته (والد) ...الخ.
-2التفاعالت التقاطعية Crossed transactions ويعنى هذا النوع ان احدى حاالت األنا ترسل الرسالة
ظاهريا إلى أخرى مقابلة فى حين يأتى الرد من حالة أنا غير مقابلة ،ومثال ذلك حين تطلب زوجة (طفل)
$ذا
$وان ه$ $حا لعن$$فا واض$ من زوجها اصطحابها إلى التقديم لعملها الجديد فيعطيها زوجها (ناضج) وص$
العمل...الخ
$توى -3التفاعالت (الخلفية) الثنائية Ulterior transactions وهنا يحدث التفاعل الظاهرى
$على مس$
يبدو من النوع التام أى بين ذات والذات المقابلة (ناضج -ناضج مثال) فى حين يحدث تفاعل أخ$$ر بين
$رحلة نهاية األسبوع (ناضج -ناض$$ج) $أخر بعيد خلفى عن المستوى ذاتين متقابلتين ولكن على مستوى
$بين طفل وطفل يصيحان :هيا نلعب؟ ويؤكد الزوج بأنه لم ينس ،ويكون التفاعل األقصى
عالقة هذه النظرية بالنظريات األخرى
بديهى أن هذه النظرية لم تنشأ من فراغ ،وأن اضافاتها تكمن أساسا على محورين رئيسيين :األول هو
آلتعدد التركيبى والثانى هو التفاعالت المواكبة معا وبالنسبة للمحور األول فاننا نستطيع تتبعه فى أكثر من
نظرية سابقة ومعاصرة ،ونورد أهمها فيما يلى:
-1نظرية التحليل النفسى (الفرويدي) :أوردنا فيما سبق الفروق بين نظرية التحليل النفسى عند فرويد
وبين التحليل التفاعالتي ،اال أننا نستطيع أن نتتبع بعض أفكار فرويد فنكشف التعدد التركيبى ال ك$$أجزاء
$ف واألذن فاليسFreud 195 فحسب وانما ككيانات كلية فاعلة فعال ،ومن ذلك موافقته صديقه طبيب األن$
4أنه ما من جماع جنسى اال ويتم بين أربعة باعتبار االزدواجية الجنسية فى الوجود البشرى عند الذكر
واألنثي ،وهذا ما أشار اليه فيما بعد يونج ،وبالنسبة لمفهوم األلعاب واألدوار فان الحيل النفس$$ية ال$$تى
وصفها فرويد كانت أقرب ما يكون إلى مفهوم األلعاب.
-2نظرية ساندور رادوSenescu 1975
تعتبر النظرية الدينامية النفسية التكيفية adaptational psychodynamics من التطورات التى خرجت
$ا
$ج كم$ من عباءة التحليل النفسي ،وقد وصف رادو عدة مستويات للتكيف تتصاعد من البدائى الى الناض$
$ة
$ق الفاعلي$$ا لتحقي$وصف ما أسماه النفس الفاعلة Action self وهى التى تجمع هذه المستويات حوله$
$د
والتوافق معا ،وهذا التصعيد فى المستويات الكلية يذكرنا بالكليات التنظيمية المعبرة عن حاالت األنا عن$
بيرن.
-3علم النفس التحليلى ويونجDorr, 1974
$ية$اهرة الشخص$ $ار إلى ظ$ لعل يونج هو أعمق من وصل إلى تركيب الذات البشرية ،وهو الذى أش$
والقناع Shadow والشبح باعتباره النقيض للظاهر وكذلك الثنائية الجنسية فضال عن األنماط الموروثة
$وكلية التنظيم التركيبىمن الالشعور الجمعى ،وكل هذه المفاهيم تشير إلى تعدد مستويات الوجود البشرى
فى آن واحد.
-4كارين هورنىKaren Horney 1970
$ير إلى
وحين تتحدث نظرية كارين هورنى عن الذات الحقيقة والذات المثالية والذات العصابية انما تش$
$
ذوات متعددة وهو األمر المشترك مع فكرة اريك بيرن عن حاالت الذات المتعددة على أن كارين هورنى
كانت تؤكد أكثر فأكثر على تحقيق الذات الحقيقية بما يقابل الناضج المتكامل عند اريك بيرن ،وفى الوقت
$فى عملية النمو لم يذهب اريك بيرن نفس المذهب ألى درجة واضحة. الذى أكدت فيه على الجدل الوالفى
-5نظرية العالقة بالموضوعObject relations therory
وهذه النظرية التى غلبت على المدرسة االنجليزية الحديثة بدأت تتضح بأعمال ميالنى كالينMelanie
Klein 1952وأكملت بأعمال فيربيرن وجانترب Guntrip 1969 , 1977 على وجه الخصوص ،وق$
$د
رفضت فكرة الغزائز والتجزيء العزيزية واستبدلته بعلم نفس للكينونة والكيان وعالقت$$ه ب$$اآلخر ،وفى
حديث فيربيرن عن االنشقاق األولى إلى ذات ليبيديه Libidinal ego وذات مضادة لليبيدوAnti-libidinal
$مركزية ضامة وكابتةCentral ego وكذلك عن انشقاق ثانوى فى الذات الليبيدي$$ه الى ذات egoوأخرى
ليبيديه أصلية Libidinal ego وذات ناكصة Regressed ego نجد جذور تعدد الذوات فى النفس البشرية.
- 6بنفيلد والتركيب البيولوجى :أشرنا فيما سبق إلى اعتماد اريك بيرن على تجارب بنفيلد لتأكيد فكرته
عن حاالت الذات ،وبنفيلد ذات نفسه أشار إلى هذه الكلية والتعدد فى تجاربه باثارة كهربية لفصوص المخ
بقطب ميكروسكوبي.
نقد النظرية وبعض مميزاتها:
البد ونحن نختم الحديث عن هذه النظرية أن نشير إلى بعض المآخذ التى يمكن أن تؤخذ عليها ،وم$$ا
تميزت به من معالم أضافت إلى المعرفة المتعمقة عن النفس البشرية:
مآخذ ومحاذير:
- 1البساطة وخطورة سرعة االنتشار وسوء االستعمال:
تبدو هذه النظرية شديدة البساطة برغم عمقها المتناهي ،ويالم اريك بيرن فى ذلك جزئيا فقد لج$$أ إلى
مخاطبة الشخص العادى مباشرة أكثر من المحافل العلمية ،وهو ذات نفسه الذى اعتبر نظريته بمثابة قطع
العقدة بدال من حلها (ضاربا مثاال بقصة عن عقدة جوردونBerne, 1976
-2شرعية التعدد وتسهيل االنشطار:
وعلى ذلك فقد أساء استعمالها العامة حتى كاد التعدد يعفى الواحد من مسئوليته نتيجة ألن حال$$ة ذات
$ان
$حة فى أذه$ $فان أفعال االرادة والتكامل فى واحد لم تعد واض$
هى التى فعلت كذا وليس أنا ...وبالتالى
التبريريين مما يفتح األبواب لنوع من التالعب القدرى بشكل أو بآخر.
-3العالج اللفظى التعليمى:
$رحاتجه اريك بيرن فى تطبيقه لهذه النظرية إلى طريقة المدرس معتمدا على التفسير على سبورة وش$
التفاعالت حتى انقلبت المسألة إلى فصل للتدريس وليس بصيرة للمواجهة.
-4ترجيح أحد الذوات على غيرها:
قد يبدو للدارس السطحى أؤ الممارس المبتديء أن الذات الطفلية أولى بالتدريب والرعاية فى المج$$ال
$ية
$طرابات الشخص$ العالجى مما قد يشجع النكوص دون التكيف مع خطورة انتاج أنواع محورة من اض$
باعتبارها شخصيات متكاملة.
المميزات الخاصة:
نكرر هنا ما سبق أن ذكرناه فى العرض التفصيلى من أن هذه النظرية تمث$$ل المباش$$رة والبس$$اطة
$ية
$ركيب الشخص$ $ه ت$ $الوقت الذى حددت في$ وسهولة التطبيق وبساطة التدريب من خالل مفاهيمها ،وفى
بشكل معين فى حاالت السواد فانها أشارت إلى تشريحات ممكنة وآنية تجاه كل مرض من األمراض ،كما
أسهمت فى اعطاء مفاتيح تشخيصية لحاالت األنا اذ تظهر فى المجال السلوكى ووجهت الممارس$$ين إلى
$يا
ضرورة تدريب الحدس االكلينيكى الذى يكمل التشخيص السلوكي ،وكأنها بذلك قد أعطت بعدا تشخيص$
تركيبيا يكمل التشخيص التقسيمى الشائع إلى زمالت مرضية معينة ،وهذا البعد التشخيص$$ى ل$$ه فائ$$دة
$اوالت لفهم$دأت مح$ $حيث ب$عالجية مباشرة فى مجال العالج النفسي ،وكذلك فى مجال العالج العضوى
العالجات العضوية باعتبارها فاعلة على مستويات انتقائية مختلفة .مما قد يسهل مهمة المعالج فى ان$$اره
( $حالة األنا) وتثبيط ذلك.
هذا المستوى
الموقف الحالى:
بعد انتشار هذه النظرية تطبيقيا وعمليا فى الستينات وخاص$$ة فى مج$$االت العالج النفس$$ى الجمعى
$د ونجحت فى باالشتراك مع العالج الجيشتالتى أو مستقلة عنه بدأت تغزو مجاالت غير طبية بشكل متزاي$
تحسين االدارة والمعامالت فى بعض النشاطات الجماعية ،اال أنه ما آن حلت أواخر السبعينات حتى بدى
$ذان
$ار الل$
$و واالنتش$
$ة النم$
أنها تنحسر عن المجال الطبى واالكلينيكى بشكل يدعو للتساؤل حول طبيع$
حازتهما ،فاما لن يكون انحسارها هو موجة انحسار العالجات النفسية عامة والتحليلية خاص$$ة لص$$الح
العالجات العضوية ،وأما أن نعزو ذلك إلى أن ما انتشر من هذه النظرية ليس سوى سطحها دون عمقها ،
وأن المآخذ التى أشرنا إليها هى المسئولة عن انحسارها الظاهر ،على أن أثر هذه النظرية وخاص$$ة من
$وكذلك من حيث التأكيد على تعدد الذوات قد يمثل نواة لفكر تركيبى ولغة تركيبية حيث التحليل التركيبى
تستطيع أن تحافظ على ايجابيات هذه النظرية األصيلة دون سلبياتها.