اودت 2 رغد

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 16

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫كلية التمويل و االدارة‬

‫تدقيق ومراجعة حسابات ‪2‬‬

‫مقدم للدكتور‪:‬‬
‫زياد الزعارير‬

‫عمل الطالبة ‪:‬‬


‫رغد ناصرالدين‬

‫الرقم الجامعي ‪:‬‬


‫‪21611648‬‬
‫المقدمـــــــــــــــة‪:‬‬

‫یعتبر مفهوم األهمیة النسبیة من المفاهیم التي یعتمدها المـدقق فـي اصـدار احكامـه المهنیـة التـي مـن الضـرورة‬
‫ان تتمتـع بالكفـاءة لمـا لهـذه األحكـام مـن تـأثیر علـى مسـتخدمي القـوائم المالیـة فـي أتخـاذ قـراراتهم‬
‫األسـتثماریة‪،‬فیجب على الم دقق ان تك ون ل ه احاط ة تام ة بمفه وم األهمی ة النس بیة و م ا تع ني ل ه في عملی ة‬
‫تخطیط و تنفیذ عملیة التـدقیق و فــي تحدیــد نــوع الــرأي الــذي یــتالئم مــع كــل حالــة یواجههــا المــدقق و بالتــالي‬
‫فــأن علیــه ان یقــوم بتقــدیر مبــدئي لمستویات األهمیة النسبیة ألغراض التدقیق و ان هذا التقدیر یشمل كـل مـا‬
‫یعتبـر جوهریـا بالنسـبة لكـل مجموعـة فـي القـوائم المالیـة ‪ ،‬باألضـافة الـى انهـا تسـاعد المـدقق فـي تخطـیط‬
‫طریقـة جمـع األدلـة الثبوتیـة المناسـبة لكـل فقـرة مـن الفقرات موضوع التدقیق‪.‬‬

‫مشكلة البحث‪-:‬‬

‫تكمن مشكلة البحـث فـي عـدم وجـود معـاییر محـددة فـي تحدیـد األهمیـة النسـبیة للمـدقق والتـي سـوف یعتمـدها‬
‫فـي إجراء عملیة التدقیق‪.‬‬

‫أهمیة البحث ‪:‬‬

‫تبرز أهمیة البحث عن طریق الحاجة الى اخذ تقدیر األهمیة النسبیة بصورة كافیـة ومناسـبة لمسـاعدة المـدقق‬
‫فـي إنجاز عملیة التدقیق بوقت أقل وكفاءة اكبر‪.‬‬

‫هدف البحث‪-:‬‬

‫یهـدف البحــث الــى تحدیــد األهمیــة النســبیة ومســاعدة المــدقق فــي تقــدیر هــذه األهمیــة وبیــان أراء المــدققین فیهــا‬
‫باإلضافة الى وضع طرق مقترحة لتقدیر األهمیة النسبیة‪.‬‬

‫فرضیة البحث‪-:‬‬

‫ینطلق البحث من الفرضیة األتیة‪ :‬ان مراقب الحسابات مسؤول عن تقدیر األهمیة النسبیة للوصول الى كفاءة‬
‫التدقیق في ضـوء المعـاییر المحاسـبیة والتدقیقة المعتمدة‪.‬‬

‫مصادر جمع البیانات‪:‬‬

‫‪ -‬ستعتمد الباحثة في اغناء الجانب النظري للبحث القواعد و المعاییر المحاسبیة والتدقیقیة والمتاح من الكتب‬
‫العربیة والبحوث والدوریات المكتوبة و المعروضة على مواقع اإلنترنت والوثائق‪.‬‬
‫أما الجانب التطبیقي فستعتمد الباحثة دراسة تحلیلیة لمعیار التدقیق الدولي " ‪" 320‬األهمیة النسبیة في تخطیط‬
‫وأداء عملیة التدقیق "‪ ،‬وٕا عداد استمارة استبانة لغرض الوقوف على رأي المدققین في تحدید األهمیة النسبیة‬
‫وأثره ا على كف اءة الت دقیق إض افة الى قی ام الباحث ه بوض ع ط رق مقترح ة لمس اعدة الم دقق في تق دیر األهمی ة‬
‫النسبیة‪.‬‬

‫مفهوم األهمیة النسبیة‬

‫لیس من المتوقع أن یع رض المحاسب ق وائم مالی ة دقیق ة جداً فهناك من األحكـام الشخصـیة والتقـدیرات التـي‬
‫یمكـن أن تـؤثر علـى عناصـر معینـة مـن عناصـر القـو ائم المالیـة ومـن ثـم تجعلهـا تختلـف بـإختالف هـذه األحكـام‬
‫والتقـدیرات الشخصیة لذا یجب على المدقق وبصورة عامة أن یكون لـه احاطـة تامـة بمفهـوم األهمیـة النسـبیة‬
‫ومـاذا تعنـي لـه فـي القوائم المالیة‪ ،‬ألنه بتقدیر االهمیة النسبیة یستطیع أن یقدر نوع وحجم وأهمیة أدلة األثبات‬
‫الالزمة الداعمة لرأیه فـي صدق وعدالة القوائم المالیة‬

‫فـالمعروف أن مسـؤولیة المـدقق هـي تحدیـد مـدى خلـو البیانـات المالیـة مـن االنحرافـات الجوهریـة التـي یمكـن أن‬
‫تض لل مس تخدم الق وائم المالی ة في إتخ اذ قراراتـه اإلقتصـادیة عنـد اطالعـه علـى البیانـات المالیـة المنشـورة‬
‫والموقعـة مـن قب ل الم دقق وال تي یش هد فیه ا بخل و البیان ات المالی ة المع دة من قب ل اإلدارة من اإلنحراف ات‬
‫الجوهریة‪ .‬وتمثـل األهمیـة النسـبیة أحـد أهـم مجـاالت إصـدار األحكـام المهنیـة فـي عملیـة التـدقیق باإلضـافة الـى‬
‫أن كفـاءة المدقق في اصدار حكمه المهنـي علیهـا سـیؤثر فـي عملیـة التـدقیق ككـل وخاصـة فـي عملیتـي تخطـیط‬
‫عملیـة التـدقیق وتقویم نتائجها‪.‬‬

‫تعریف األهمیة النسبیة‬

‫قـام مجلـس معـاییر المحاسـبة المالیـة(‪ ( FASB‬بتعریـف األهمیـة النسـبیة علـى أنهـا " أهمیـة اسـتبعاد أو تحریـف‬
‫المعلومات المالیة بما یؤدي الى جعل حكم الشـخص العـادي الـذي یعتمـد علـى هـذه المعلومـات یختلـف رأیـه أو‬
‫یتـأثر بهذا النقص " ‪.‬‬

‫وعرفها مجلس المعاییر الدولیة إلعداد التقاریر المالیـة (‪) IASFR‬تعتبـر المعلومـات ذات مادیـة إذا كـان حـذفها‬
‫أو تحریفهــا یمكــن أن یــؤثر علــى القــرارات االقتصــادیة التــي یتخــذها المســتخدمون اعتمــاداً علــى البیانــات‬
‫المالیــة‬

‫كم ا ع رفت بأنه ا " مق دار األغف ال أو التحریـف فـي المعلومـات المحاسـبیة ‪ ،‬فـي ضـوء الظـروف المحیطـة ‪،‬‬
‫والـذي یمكن أن یؤدي الى تغییر حكم الفرد المعقول الذي یعتمـد علـى هـذه المعلومـات أو التـأثیر فیـه مـن خـالل‬
‫اإلغفـال أو التحریف"‬
‫وتـرى الباحثــة أن التعــاریف الـواردة فــي اعــاله تبــین الصـعوبة التــي یواجههــا المــدقق فـي تطبیــق مفهــوم‬
‫األهمیــة النسبیة في عملیة التدقیق حیـث أبـدت التعـاریف اهتمامهـا بالمسـتخدم الـذي یعتمـد علـى القـوائم المالیـة‬
‫إلتخـاذه قراراتـه االقتصادیة مما اوجب على المدقق التعرف على مستخدمي القوائم المالیة التي یصدرها زب ون‬
‫المـدقق وأنـواع القـرارات التـي سـیتخذونها وهـذا سـوف یـؤثر علـى قـرار المـدقق فـي تحدیـد األهمیـة النسـبیة عـن‬
‫بـاقي عملیـات التـدقیق االخـرى التي یقوم بها ‪.‬‬

‫تقدیر األهمیة النسبیة والعوامل المؤثرة في هذا التقدیر‬

‫علـى المـدقق أن یقـوم بتقـدیر مبـدئي لمسـتویات األهمیـة النسـبیة ألغـراض التـدقیق‪ ،‬وهـذا التقـدیر المبـدئي یشـمل‬
‫تقدیرات لما یعتبـر جوهریـاً بالنسـبة لكـل مجموعـة مـن المجموعـات فـي قائمـة المركـز المـالي وقائمـة الـدخل كـل‬
‫علـى حدة‪ ،‬والقوائم المالیة في مجموعها وهذا التحدید ضروري لألسباب التالیة‪:‬‬

‫‪. 1‬ان التحدی د المبك ر لألهمی ة النس بیة ی وفر م ا یع رف بح دود األهمی ة النس بیة لألخطـاء والمخالفـات‪ ،‬والتـي‬
‫بـدونها الیكون المدقق بإستطاعته قبول تحریف القوائم المالیـة وتغییرهـا ‪ ،‬وهـذا یسـتخدم كـدلیل علـى ان المـدقق‬
‫مهـتم من البدایة باألخطاء الهامة ‪.‬‬

‫‪. 2‬انه بمجرد تحدید األهمیة النسـبیة فـإن العناصـر والقـیم غیـر المهمـةتحـدد أیضـاً ‪ ،‬ومـن ثـم فـإن المـدقق یكـون‬
‫بإستطاعته التركیز على الجوانب المهمة وبالتالي تحسین نوعیة التدقیق ورفع كفائته‪.‬‬

‫‪. 3‬مساعدة المدقق في تخطیط طریقة جمع األدلة المناسبة‪ ،‬فإذا قرر المدقق اسـتخدام قیمـة نقدیـة منخفضـة فأنـه‬
‫یجب أن یجمع عدداً أكبر من األدلـة بالمقارنـة مـع تحدیـد قیمـة نقدیـة كبیـرة‪ .‬أي یجـب علـى المـدقق أن یحـدد‬
‫حداً أقصى لقیمـة التحریـف فـي القـوائم المالیـة والتـي التـؤثر فـي قـرار المسـتخدم لهـذه القـوائم ‪ ،‬باالعتمـاد علـى‬
‫المعلوم ـــات المقدم ـــة الی ـــه ‪ .‬وینبغ ـــي عل ـــى الم ـــدقق أن ی ـــدرك إن األهمی ـــة النس ـــبیة مفه ـــوم نس ـــبي ول ـــیس‬
‫مطلقاً‪،‬وهذامعناه أن التحریف بمقدارمعین یعتبر جوهریاً في شركة صـغیرة والیعتبـر جوهریـاً فـي شـركة كبیـرة‬
‫‪.‬‬

‫أمــا العوامــل التــي تــؤثر علــى قرار المــدقق بتقــدیر األهمیــة النســبیة‪ ،‬فقــد حــددت النشــرة الصــادرة عــن جمعیــة‬
‫المحاسبین القانونیین االمریكیة العوامل باآلتي ‪:‬‬

‫‪.1‬إن األهمیـة النسـبیة هـي تقـدیرات نسـبیة ولیسـت مطلقـة ‪ ،‬بمعنـى ان التقـدیر هـو نسـبي ولـیس مطلـق‪ ،‬ویعتمـد‬
‫علـى حجـم المبـالغ الظـاهرة فـي القـوائم المالیـة‪ .‬ففـي شـركة كبیـرة جـدا مثـل (‪( IBM‬یختلـف فیهـا التقـدیر عـن‬
‫شركة أقل منها حجما ‪ ،‬فاألولى تقدر میزانیتها بالملیارات والثانیة ربما بآآلف الدوالرات ‪.‬‬

‫‪. 2‬یجب أن یكون هناك اساس یمكن القیاس علیه مثل‪:‬‬


‫صافي الدخل قبل الضرائب‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ .‬ب‪ -‬صافي المبیعات ‪،‬او مجمل الربح‪ ،‬او صافي الموجودات ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪.3‬العوامل الكمیة والنوعیة التي یجب اخذها في االعتبار منها‪:‬‬

‫‪ -‬األخطاء غیر المقصـودة فـي تقـدیر البضـاعة‪ ،‬أكثـر أهمیـة مـن األخطـاء المرتكبـة مـن المـوظفین العـادیین في‬
‫تقییم البضاعة وحتى لو كانت المبالغ متقاربة‪.‬‬

‫‪ -‬التقدیرات الخاطئة في التصـنیفات ‪ ،‬كمـا فـي مبلـغ راس المـال العامـل‪ ،‬فـإذا كـان التقـدیر أكثـر مـن التقـدیر‬
‫الواجب ببضع دوالرات‪ ،‬فإن هذا الیؤثر كثیراً ‪.‬‬

‫‪ -‬التغیـر فـي اتجـاه تحقیـق االیـرادات ‪ ،‬فمـثالً‪ ،‬اذا كانـت تـزداد سـنویاً بمعـدل ‪% 3‬لمـدة خمسـة سـنوات متتالیـة‬
‫وٕا ن هناك انخفاض بنسبة ‪% 1‬في السنة موضوع التدقیق ‪ ،‬فإن على المدقق أن یأخذ ذلـك بنظـر األعتبـار و‬
‫ینظر الى هذا التغیر بمنظور األهمیة النسبیة‪.‬‬

‫‪-‬و هن اك اعتب ارات اخ رى مث ل الظ روف المحیط ة بالمش روع و نوعی ة البیان ات المطلـوب تقـدیمها الـى‬
‫مسـتخدمي القوائم المالیة ‪.‬‬

‫خطوات تطبیق األهمیة النسبیة‬

‫ان المدقق هو المسؤول عـن تحدیـد مـا اذا كانـت القـوائم المالیـة تحتـوي علـى اخطـاء هامـة أم ال فـإذا وصـل الـى‬
‫قناعـة بوجـود هـذه األخطـاء فیجـب ان یوجـه عنایـة الزبـون الـى التصـحیح المناسـب فـإذا رفـض التصـحیح ‪،‬‬
‫یصـدر الم دقق رأی اً متحفظ اً أو رأی اً س لبیاً وحس ب درج ة أهمی ة األخطـاء و نتیجـة لـذلك یصـبح لزامـا علـى‬
‫المـدقق معرفـة كیفیـة تطبیق األهمیة النسبیة حیث ان هناك خمس خطوات اساسیة لتطبیق األهمیة النسبیة وهي‬
‫الموضحة بالشكل ادناه‪:‬‬

‫الخطوة االولى ‪:‬‬

‫اعداد الحكم المبدئي عن االهمیة النسبیة یجـب علـى المــدقق أن یقـرر مـن البدایــة حجـم األخطـاء فــي القـوائم‬
‫المالیـة التــي تعتبـر هامـة حیــث انهـا الحكــم المبـدئي لألهمیـة النسـبیة ‪ ،‬و یعتبـرالحكم المبـدئي عـن األهمیـة‬
‫النسـبیة أقصـى حجـم مـن اعتقـاد المـدقق بـان القـوائم المالیة تحتوي على أخطاء تحتاج الى الحكم المه ني والحكم‬
‫المبدئي للمدقق عن األهمیة النسبیة ضروري إلنه یساعد المدقق على التخطیط لـدلیل األثبـات المناسـب الـذي‬
‫یجب الحصول علیه ‪.‬‬
‫الخطوة الثانیة ‪:‬‬

‫تخص یص الحكم المبدئي عن األهمی ة النس بیة الى أج زاء الق وائم المالیة یعت بر تخصـیص الحكـم المبـدئي عـن‬
‫األهمیـة النسـبیة حسـب اجـزاء القـوائم المالیـة ضـرورة النـه یـتم تجمیـع الـدلیل حسب اجزاء القوائم المالیة أكثر‬
‫من القوائم المالیة بشكل عام‪ .‬فإذا كان لدى المدقق حكم مبدئي عن األهمیـة النسـبیة لكـل جـزء فـإن ذلـك یسـاعده‬
‫علـى اقـرار الـدلیل المالئـم للتـدقیق الذي یقوم بتجمیعه‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة ‪:‬‬

‫تقدیر إجمالي األخطاء في الجزءالواحد عندما یقوم المدقق بأداء اجراءات لكل جزء فـي عملیـة التـدقیق فإنـه‬
‫یحـتفظ بقائمـة عـن كـل االخطـاء التـي وجـدها وكمثال بافتر اض إن المدقق رصد أخطاء لـدى العمیـل فـي عینـة‬
‫مكونـة مـن عنصـر ضـمن حسـاب تكلفـة المخ زون ‪ ،‬فه ذه األخط اء تس تخدم في تقـدیر إجمـالي األخطـاء‬
‫الموجـودة بـالمخزون وهـذا اإلجمـالي یطلـق علیـه تقـدیر المشروع ألنه قد تم فحص عینه فقط ولیس المجتمع‬
‫كله‪.‬‬

‫األهمیة النسبیة وأدلة األثبات‬

‫توجد عآلقة طردیة بین االهمیـة النسـبیة و كمیـة او حجـم ادلـة األثبـات فكلمـا كانـت األهمیـة النسـبیة للبنـد كبیـرة‬
‫كلمـا كانـت األدلـة الواجـب الحصـول علیهـا أكثـر باألضـافة الـى أن هنـاك عالقـة طردیـة بـین األهمیـة النسـبیة‬
‫ودرجـة المخـ ــاطرة ف ـ ــي الت ـ ــدقیق ف ـ ــالمطلوب إذن كـ ــذلك زی ـ ــادة األدل ـ ــة والب ـ ــراهین بإزدیـ ــاد مخ ـ ــاطر الت ـ ــدقیق‪.‬‬

‫العالقة بین األهمیة النسبیة وخطر التدقیق‬

‫تعتبر كل مـن األهمیـة النسـبیة والخطـر مفهـومین وثیقـي الصـلة والیمكـن الفصـل بینهمـا ‪ ،‬فـالخطر یمثـل مقیاسـاً‬
‫لع دم التأك د‪ ،‬واألهمی ة تمث ل مقیاس اً لمق دار ه او حجم ه وی ؤخر‪ ،‬حیث یتم قی اس ع دم التأك د للقیم وفق اً لمق دار‬
‫معین‪ .‬و ه ذه العالق ة تس اعد الم دقق بش كل خ اص في مرحل ة تخطی ط اعم ال الت دقیق‪ ،‬ومن اهم مالمح ه ذه‬
‫العالقة ما یلي‪:‬‬

‫طبیع ة العالق ة في مرحل ة التخطی ط ‪ :‬ینبغـي علـى المـدقق عنـد التخطـیط لعملیـة التـدقیق أن یأخـذ‬ ‫‪-‬‬
‫بالحسـبان مـاهي العوامـل والظـروف التـي تـؤدي الـى تحریـف القــوائم المالیــة بشــكل جــوهري‪،‬‬
‫وعنــدما یحــدد مســتوى األهمیــة النســبیة علــى مســتوى ارصــدة الحســابات ومجموع ات العملی ات ‪،‬‬
‫یستطیع اإلجابة عن هذا التساؤل وكما یلي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬انه سوف یحدد ماهي المفردات التي سیتم اختبارها ‪.‬‬

‫انه سوف یحدد ما اذا كان سیستخدم االجراءات التحلیلیة‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬


‫انه سوف یحدد ما اذا كان سیعتمد على العینة االحصائیة اوال‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫انـه سـوف یـتمكن بعـد اتخـاذه قـرارات حـول (أ‪ -‬ب – ج ) مـن انتقـاء إجـراءات التـدقیق التـي یتوقـع‬ ‫ج‪-‬‬
‫ان تخفض مخاطر التدقیق الى ادنى مستوى مقبول ‪.‬‬

‫‪ .2‬اتجاه العالقة‬

‫ان العالقة بین األهمیة النسبیة والمخاطر عالقة عكسیة‪ ،‬وهذا معناه انـه كلمـا زاد مسـتوى األهمیـة النسـبیة كلمـا‬
‫انخفض مستوى خطر التدقیق المقبول‪.‬‬

‫‪ .3‬الداللة المهنیة للعالقة‬

‫ان للعالقة العكسیة بین مستوى األهمیة النسبیة وخطر التدقیق دالالت هامة بالنسبة للمـدقق اهمهـا ان مسـتوى‬
‫األهمیــة النســبیة المــنخفض یعنــي مزیــداً مــن احتمــال فشــل المــدقق فــي اكتشــاف التحریفــات الجو هریــة فــي‬
‫حســاب المدینون مثال وهذا معناه انه سیتحمل مزیدا من الخطر‪( .‬دحدوح والقاضي ‪ ،‬مصدر سابق ‪( 263:‬‬

‫األهمیة النسبیة وتقریر المدقق‬

‫تعد األهمیة النسبیة امراً ضروریا لتحدیـد نـوع تقریـر أبـداء الـرأي الـذي یـتالئم مـع كـل حالـة یواجههـا المـدقق‬
‫حیـث تـؤثر درجـة االهمیـة النسـبیة بشـكل مباشـر علـى نـوع الـرأي الـذي یـتم التعبیـر عنـه فـي التقریـر‪ ،‬ویعـد‬
‫تحدیـد مسـتوى األهمی ة النس بیة في موق ف م ا حكم ا ً ص عباُ في حال ة ع دم وجـود دلیـل محـدد بمسـتوى قـاطع‬
‫مالـذي یمكـن أن یقـوم بـه المدقق لتحدید األمور التي التتسم باألهمیـة او التـي تتسـم باألهمیـة الشـدیدة‪ ،‬وفیمـا یلـي‬
‫الشـكل الـذي یلخـص العالقـة بین األهمیة النسبیة ونوع راي المدقق‪.‬‬

‫ضرورات األهمیة النسبیة للمدقق‬

‫ومما تقدم ترى الباحثة ان تحدید األهمیة النسبیة سوف یساعد المدقق في الحاالت التالیة‪- :‬‬

‫حـاالت نشـوب خـالف بـین المـدقق وبـین زبائنـه حـول تـأثیر بعـض العناصـر و حسـب أهمیتهـا النسـبیة‬ ‫‪-‬‬
‫علـى نتیجة النشاط‪.‬‬
‫حاالت التوسع في اختبارات التدقیق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حاالت تقییم مخاطر التدقیق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حاالت تحدید حجم التحریفات واألخطاء الواردة في القوائم المالیة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حاالت إثبات العنایة المهنیة من قبل المدقق في عملیة التدقیق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجانب التطبیقي للبحث ‪ -‬المبحث الثالث‬

‫أوالً‪ :‬دراسة تحلیلیة في معیار التدقیق الدولي رقم "‪" 320‬األهمیة النسبیة في تخطیط و أداء عملیة التدقیق "‬

‫مقدمة‬

‫ما مـن مهنـة اال ولهـا قواعـدها وأصـول ممارسـتها‪ ،‬وقـد بقیـت تلـك القواعـد وأصـول الممارسـة الـى وقـت قریـب‬
‫فـي حكم المتعارف علیه بین ممارسي مهنة التدقیق‪ .‬ونظراً ألهمیة مهنة التدقیق والسیما في إضفاء المزید من‬
‫المصـداقیة علـى البیانـات المالیـة‪ ،‬فقـد بـدأ التفكیـر جـدیأ فـي تـوفیر قواعـد وأصـول ممارسـة مكتوبـة لهـذه المهنـة‬
‫بحیـث یسـهل الرجـوع الیهـا واإلحتكـام الـى قواعـدها وأصـول ممارستها متى ما لزم األمر ‪ .‬ومـع ظهـور فكـرة‬
‫العولمـة وتحریـر التجـارة والخـدمات بـدأ التفكیـر جـدیاً فـي إیجـاد قواعـد وأصـول ممارسـة مهنـة الت دقیق‬
‫المتعارف علیها دولیاً لتحل محل قواعد واصول الممارسة المهنیة المعمول بها اقلیمیاً‪.‬‬

‫اهمیة إصدار معاییر التدقیق الدولیة‬

‫یعمـل مجلـس معـاییر التـدقیق والتأكیـد الدولیـة بوصـفه هیئـة مسـتقلة لوضـع المعـاییر تحـت رعایـة األتحـاد‬
‫الـدولي للمحاسبین ‪ ، IFAC‬وهدف مجلس معاییر التدقیق والتأكید الدولیة هـو خدمـة المصـلحة العامـة بوضـع‬
‫معـاییر تـدقیق وتأكید ذات جودة عالیة وتسهیل التوافق بن المعاییرالدولیة والوطنیة ‪،‬وبذلك یرفع مستوى جودة‬
‫الممارس ة واتس اقها فـي مختل ف ارج اء الع الم وتعزیزالثق ة العام ة في مهن ة الت دقیق والتأكی د العالمی ة‪( .‬مع اییر‬
‫التدقیق الدولیة ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ( 116:‬و تتجسد أهمیة معاییر التدقیق الدولیة بالنقاط التي سوف نستعرضها‬
‫كمایأتي‬

‫‪ .1‬وضع معاییرتدقیق دولیة مقبولة بشكل عام عالمیاً‬

‫‪ .2‬إرشاد عالي الجودة لكل من األمورالمالیة وغیرالمالیة‬

‫‪ .3‬نشر قواعد حول مسائل التدقیق تزید من مستوى فهم الجمهور ألدوار ومسؤولیات المدققین المهنیین‪.‬‬

‫‪ .4‬تدویل تقاریر مراقبي الحسابات عن طریق اعتماد معاییر تدقیق دولیة موحدة‬

‫‪ 5‬بیان واجبات مراقب الحسابات ومسؤولیاته تجاه اإلدارة والمهنة والطرف الثالث‬

‫‪ .6‬إضــفاء الثقــة علــى البیانــات المالیــة عــن طریــق تقریــر مراقــب الحســابات للمســتثرین والمقرضــین‬
‫والجه ــات االخرى‪.‬‬
‫‪ 7.‬وضـــع اســـس للمهنـــة بحیـــث یضـــمن لهـــا اإلحتـــرام والتنظـــیم عـــن طریـــق توضـــیح الســـلوك األمثـــل‬
‫لمراقب ــي الحسابات‪.‬‬

‫‪8.‬اعطاء دلیل أو مرشد لمراقب الحسابات لتدقیق الحسابات لتجنیبه المساءلة أو اإلهمال في أداء عمله‪.‬‬

‫‪ 9.‬حـل مشـكلة عـدم اعطـاء معیـار محلـي فـي حالـة مـا ممـا یتـیح لمراقـب الحسـابات الرجـوع الـى‬
‫المعاییرالدولیـة إلبــداء رأیــه المهنــي وكــذلك االحتكــام لهــا فــي حالــة المنازعــات وعــدم وجــود معیــار محلــي‬
‫یتعلــق بموضــوع المنازعة‬

‫‪10.‬تطویر مهنة تدقیق الحسابات ودعمها ورفع درجة توحید ممارسة المهنة‪.‬‬

‫تحلیل معیار التدقیق الدولي رقم ‪320‬‬

‫تق وم الباحث ة في ه ذا المبحث بدراس ة تحلیلیـة لمعیـار التـدقیق الـدولي رقـم‪ (320‬األهمیـة النسـبیة فـي تخطـیط‬
‫وأداء عملیـة التـدقیق) الصـادر عـن اإلتحــاد الـدولي للمحاسـبین ‪ ، IFAC‬والـذي یقــوم بإصـدار معـاییر المحاسـبة‬
‫والتــدقیق الدولی ة ال ذي كم ا بین ا في اعاله أهمی ة ه ذه المعاییرس واء للمحاس ب أو م راقب الحس ابات في أداء‬
‫أعمالهم‪.‬ومن خالل التحلیـل إسـتطاعت الباحثـة الوقـوف علـى بعـض النقـاط التـي لـم یتطـرق الیهـا المعیـار و لمـا‬
‫لهـا مـن تـأثیر مباشر في الحكم الشخصي للمدقق في تقدیر األهمیة النسبیة وهي‪:‬‬

‫لـم یبـین المعیـار اهمیـة نظـام الرقابـة الداخلیـة للزبـون بالنسـبة للمـدقق فـي عملیـة التق دیر‬ ‫‪-‬‬
‫لألهمیـة النسـبیة ومـدى تـأثیر قـوة أو ضـعف نظـام الرقابـة الداخلیـة فـي إختیـار طریقـة‬
‫احتسـاب التقـدیر الشخصـي للمـدقق لموضـوع األهمیة النسبیة‪.‬‬
‫لم یتم التفری ق فیم ا اذا ك ان الم دقق یج ري عملی ة التـدقیق للزبـون ألول مـرة أو أن لـدى‬ ‫‪-‬‬
‫المـدقق خبـرة سـابقة فـي البیانات المالیة ونشاط الزبون‪ ،‬مما یشكل فرق اً في تقدیر المـدقق‬
‫الحتسـاب األهمیـة النسـبیة ومـا علـى المـدقق اتخاذه من اج راءات لتالفي خطر التدقیق في‬
‫اختیار أو تقدیر األهمیة النسبیة اذا كانت ألول مرة‪.‬‬
‫‪.‬لـم یبـین المعیــار مـدى امكانیـة المــدقق فـي األعتمــاد علـى األهمیـة النســبیة فـي اثباتـه إبــداء‬ ‫‪-‬‬
‫العنایـة المهنیــة المطلوب ة من قب ل الم دقق في حال ة نش وب نزاع ات في م ا بین الم دقق‬
‫والزبون أو الطرف الثالث‬
‫اوضح المعیار بإمكانیة المدقق في استخدام النسب المئویة في تقدیر األهمیة النسـبیة بنـاء‬ ‫‪-‬‬
‫علـى خبـرة المـدقق اال انـه لـم یـتم تحدیـد االطـار العـام إلسـتخدام هـذه النسـب و ان اطـالق‬
‫اسـتخدام النسـب بشـكل مفتـوح سـوف یسبب االرباك والتفاوت فیما بین المدققین في تحدیدها‬
‫مما یصـعب إثبـات ابـداء العنایـة المهنیـة المطلوبـة فـي عملیة التدقیق‪.‬‬
‫لم یتضمن المعیار إرشادات تساعد المدققین في تقلیل التفاوت في تقدیر األهمیة النسـبیة بـین‬ ‫‪-‬‬
‫المـدققین نتیجـة اختالف الخبرات و المهارات والتحصیل العلمي للمدققین ‪.‬‬
‫لـم یتضـمن المعیــار المحـددات التــي تسـاعد المـدقق فــي اتخـاذه قــراره فـي اعتمـاد األهمیــة‬ ‫‪-‬‬
‫النسـبیة للبیانــات المالی ة كك ل أو اعتم اده األهمی ة لفئ ات معین ة في العملی ات أو ارص دة‬
‫الحسابات‪.‬‬

‫ثانیاً‪:‬استمارة االستبانة‬

‫ق امت الباحث ة بتص میم اسـتمارة اسـتبانه وتوزیعهـا علـى بعـض مـوظفي (دیـوان الرقابـة المالیـة االتحـادي)‬
‫بإعتبـارهم ابـرز الجهـات التدقیقـة الخارجیـة فـي العـراق لغـرض التوصـل الـى مـدى الصـعوبة التـي یواجهونهـا‬
‫فـي تحدیـد األهمیـة النسبیة في عملیات التدقیق التي یقومون بها باالضافة الـى التعـرف علـى مـدى إطالعهـم‬
‫علـى معیـار التـدقیق الـدولي رقم(‪ )320‬واإلس تفادة من ه وم ا ه و ت أثیر مس تخدمي الق وائم المالی ة في األهمی ة‬
‫النسـبیة وأخیـراً أرادت الباحثـة معرفـة ان في حالة اعتماد مفهوم األهمیة النسبیة سوف یساعد المدقق في انجاز‬
‫عملیة التدقیق بوقت اقل و كفاءة اكثر وقـد اسـتهدفت الباحثـة فـي دیـوان الرقابـة المالیـة كـل مـن (رئـیس الهیئـة‬
‫–رئـیس الهیئـة األقـدم ) بإعتبـارهم المشـرفین المس ؤولین على العملی ات التدقیقی ة في الجهات الخاضعة لرقاب ة‬
‫الدیوان‪.‬‬

‫احتوت استمارة اإلستبانة قسمین هما‪:‬‬

‫القسـم األول‪ :‬یهـدف الـى جمـع بیانـات عـن االشـخاص عینـة البحـث كالتحصـیل العلمـي وعـدد سـنوات الخبـرة‬
‫والقطاعات اإلقتصادیة التي قام بتدقیقها والعنوان الوظیفي ‪.‬‬

‫القسـم الثـاني ‪ :‬وتتضـمن اإلسـتبانة (‪ )10‬أسـئلة مختلفـة وضـعتها الباحثـة لغـرض اسـتبیان أراء المـدققین فـي‬
‫الدیوان حول االهمیة النسبیة وكیفیة تعاملهم معها‪.‬‬

‫مجتمع وعینة البحث‬

‫قامت الباحث ة بتوزیع ‪ 30‬أس تمارة أستبانة في دیـوان الرقابـة المالیـة األتحـادي وبمختلـف دوائـر التـدقیق فـي‬
‫الـدیوان وذل ك لح رص الباحث ة الحص ول على اجاب ات أدق وذل ك إلخـتالف أنشـطة المؤسسـات والـدوائر‬
‫والـوزارات التـي یقومـون بتدقیقها وهذا یـؤدي الـى اخـتالف الخبـرات فیمـا بیـنهم اال ان االسـتمارات التـي تـم‬
‫اسـتالمها كانـت (‪ )28‬اسـتمارة فقـط‪.‬‬

‫استمارات االستبانه الموزعة والمستلمة على مجتمع البحث‬


‫عدد االستمارات غیر المستلمة‬ ‫عدد االستمارات المستلمة‬ ‫عدداالستمارات الموزعة‬ ‫استمارات اإلستبانه‬
‫‪2‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫العدد‬
‫‪7%‬‬ ‫‪93%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة‬

‫المؤهل العلمي لعینة البحث‬

‫المجموع‬ ‫شهادة عليا‬ ‫البكالوريوس‬ ‫المؤھل العلمي‬


‫‪28‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪18‬‬ ‫العدد‬
‫‪100%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫النسبة‬

‫سنوات الخبرة العلمیة لعینة البحث‬

‫المجموع‬ ‫‪30-‬فأكثر‬ ‫‪30-25‬‬ ‫‪25-20‬‬ ‫‪20-15‬‬ ‫‪15-10‬‬ ‫سنوات الخبرة‬


‫‪28‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪------‬‬ ‫‪------‬‬ ‫العدد‬
‫‪100%‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫‪22%‬‬ ‫‪14%‬‬ ‫‪------‬‬ ‫‪------‬‬ ‫النسبة‬

‫یبـین الجـدول فـي اعـاله سـنوات الخبـرة العلمیـة التـي یملكهـا افـراد عینـة البحـث إذ یتضـح بـان نسـبة ‪% 64‬مـن‬
‫عینـة البحـث كانـت سـنوات خبـرتهم مـا بـین ‪ 30‬سـنة فـأكثر‪ ،‬وهـذا مؤشـر واضـح علـى عمـق الخبـرة العلمیـة‬
‫والعملیـة فـي المهنة للمستبانین في القطاعات اإلقتصادیة التي عملت فیها عینة البحث‬

‫اخرى‬ ‫تجاري‬ ‫خدمي‬ ‫زراعي‬ ‫صناعي‬ ‫مصرفي‬ ‫التفاصيل‬


‫‪22‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ات‬ ‫دد القطاع‬ ‫ع‬
‫االقتصادية‬

‫وی بین الج دول في اعاله القطاع ات االقتص ادیة التـي قـام المسـتبانو ن بتـدقیقها‪ ،‬وكمـا هـو موضـح فـي اعـاله‬
‫التنـوع فـي القطاعات االقتصادیة التي دققها افراد عینة البحث ومما یعزز اجابتهم بالخبرة المكتسبة لدیهم من‬
‫هذا التنوع‬

‫وقد كانت إجابات عینة البحث على أسئلة االستبانة كاالتي ‪:‬‬

‫المجمو‬ ‫محايد ال‬ ‫نعم‬ ‫االسئلة‬


‫ع‬
‫‪28‬‬ ‫‪6‬‬ ‫یواج ه الم دقق ص عوبة في تحدی د مفھوم االھمی ة النس بیة وھ و بحاج ة الى ‪22‬‬
‫ارشادات في تحدیدھا‬
‫‪28‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪26‬‬ ‫يعتبر مفھوم االھمیة النسبیة مھم جدا ً للمدقق في عملیة التخطیط للتدقیق‬
‫‪28‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫یكون المدقق ھو المسؤول عن تحدید االھمیة النسبیة في عملیة التدقیق‬
‫‪28‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ان اعتماد المعيار الدولي لالھمیة النسبیة في التدقیق رقم ((‪)320‬مفید للمدقق ‪18‬‬
‫عند اتخاذه قرار االھمیة النسبیة لعناصر القوائم المالیة أثناء عملیة التدقیق‬
‫‪28‬‬ ‫یستطیع المدقق ان یغیر قراره باالھمیة النسبیة اثناء عملیة التدقیق اذا تغیرت ‪28‬‬
‫قناعاته‬
‫‪28‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تختل ف االھمی ة النس بیة بین الم دققین وذل ك الختالف كفائ اتھم ومھاراتھم ‪18‬‬
‫والتحصيل العلمي‬
‫‪28‬‬ ‫ان اعتماد مفھوم االھمیة النسبیة سوف یساعد المدقق في انجاز عملیة االتدقیق ‪28‬‬
‫بوقت اقل وكفاءة اكبر‬

‫وكانت نتائج تحلیل هذه االسئلة في ضوء اجابات افراد العینة كما یأتي ‪-:‬‬

‫بلـغ عـدد المسـتبانین (‪( 22‬الـذین وافقـوا علـى تحدیـد مفهـوم االهمیـة النسـبیة علـى المـدقق‬ ‫‪-‬‬
‫وهـو بحاجـة الـى ارشادات في تحدیدها أي اكثر من ثلثي العینة وهذا ما تؤكده الباحثة‪.‬‬
‫ان اغلبیـة المسـتبانین اعتبـر مفهـوم االهمیـة النسـبیة مهـم جـداً للمـدقق فـي عملیـة التخطـیط‬ ‫‪-‬‬
‫للتـدقیق وتـذهب الباحثة معهم فالتخطیط الكفوء للتدقیق یعتمد على تحدید االهمیة النسبیة‪.‬‬
‫ب الرغم من حی اد بعض المس تبانین ح ول مس ؤلیة الم دقق عـن تحدیـد االهمیـة النسـبیة فـي‬ ‫‪-‬‬
‫عملیـة التـدقیق اال ان الباحث ة تش ارك المس تبانین بالموافق ة الن الم دقق مس ؤول لیس عن‬
‫تحدید االهمیة النسبیة فقط وانما عـن عملیـة التدقیق ونتائجها ‪.‬‬
‫كـان تأییـد الغالبیـة العظمـى للمسـتبانین فـي اعتمـاد المعیـار الـدولي لالهمیـة النسـبیة فـي‬ ‫‪-‬‬
‫التـدقیق رقـم (‪ ( 320‬عند اتخاذه قرار االهمیـة النسـبیة لعناصـر القـوائم المالیـة اثنـاء عملیـة‬
‫التـدقیق حیـث ارشـادات للمـدقق تسـاعده في التقدیر‪.‬‬
‫اجمـع المسـتبانون علـى ان المـدقق قـد یغیـر قـراره باالهمیـة النسـبیة اثنـاء عملیـة التـدقیق اذا‬ ‫‪-‬‬
‫تغیـرت قناعاتــه وتتف ق الباحث ة معهم حیث یجب على الم دقق ان یك ون م رن وحس ب‬
‫التغیرات التي تطرا في عملیة التدقیق‪.‬‬
‫تباین رأي المستبانین حول اعتبار مستخدمي القوائم المالیة وأنواع القرارات التـي یتخـذونها‬ ‫‪-‬‬
‫احـد اهـم العوامـل المؤثرة في اتخاذ قر ار االهمیة النسبیة اال أن الباحثة تؤید هذا االعتبار‬
‫حیـث لكـل شـركة خصوصـیتها التـي یجب على المدقق فهمها ألجل تدقیق كفوء وفعال‪.‬‬
‫اجمـع المسـتبانین علـى ان المـدقق فـي اعتمـاده مفهـوم االهمیـة النسـبیة سـوف یسـاعد المـدقق‬ ‫‪-‬‬
‫فـي انجـاز عملیة التدقیق بوقت أقل وكفاءة اكبـر وتؤیـد الباحثـة هـذا الـرأي لألهمیـة النسـبیة‬
‫فـي التركیز علـى الحسـابات المهمة في التدقیق‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬طرق حساب االهمیة النسبیة‪:‬‬

‫‪1.‬طریقة المعدل الموزون‬


‫تعتمد هذه الطریقة أخذ المعدل المـوزون للمصـاریف خـالل السـنة المالیـة الخاضـعة للتـدقیق وذلـك مـن خـالل‬
‫اخـذ مجموع المصاریف الجاریة باالضافة المصاریف التحویلیة واالخرى وجمعها ثم نقوم بتقسیمها عى عـدد‬
‫أشـهر السـنة وذلك إلستخراج معدل مصاریف الشهر الواحد و الغاء تذبذب الصرف فیمـا بـین األشـهر ونعتمـد‬
‫المبلـغ المسـتخرج فـي تحدید االهمیة النسبیة وذلك بأخذ كل الحسـابات التـي یتسـاوى مبلغهـا أو یكـون أكبـر مـع‬
‫المبلـغ المسـتخرج وتصـنیفها بأنها مهمة اما بالنسبة للمیزانیة العامة فنقوم بأخذ قیمة مجموع الموجودات ألنها‬
‫تساوي المطلوبات وحقوق الملكیة ونقوم بقسـمتها علـى عـدد أشـهر السـنة لإلسـتخراج المعـدل الـذي سـیعتمد فـي‬
‫تحدیـد االهمیـة النسـبیة وذلـك بأخـذ كـل الحسـابات التـي یتساوى مبلغها أو یكون أكبر مع المبلغ المستخرج ‪.‬‬

‫‪2.‬طریقة النسبة المئویة‬

‫لم یح دد المعی ار مق دار النس بة المئوی ة ال تي بإمك ان الم دقق اعتماده ا في تحدی د االهمی ة النس بیة ومـن هـذا‬
‫المنطلـق تـرى الباحثـة افتـراض نسـبة مئویـة هـي مـن(‪ )%4‬الـى (‪ )%8‬ویجـب علـى المـدقق وقبـل اختیاراحـدى‬
‫النسـب القیـام بفحص نظ ام الرقاب ة الداخلی ة للجهـة الخاضـعة للتـدقیق لتحدیـد مـدى كفائتـه حیـث اذا كـان نظـام‬
‫الرقابـة الداخلیـة كفـوء وس لیم یمكن للم دقق االعتمـاد علیـه حـین اذ یقـوم المـدقق بإعتمـاد النسـبة( ‪)%8‬لتقلیـل‬
‫تقـدیر االهمیـة النسـبیة امـا اذا ك ان نظ ام الرقابـة الداخلیـة غیـر كفـوء وسـلیم والیمكـن للمـدقق االعتمـاد علیـه‬
‫فیقـوم الـدقق بإعتمـاد نسـبة (‪ )%4‬لزیـادة تقدیر االهمیة النسبیة‪ .‬ان المبلـغ المسـتخرج مـن النسـبة المئویـة هـو‬
‫الـذي یعتمـد فـي تحدیـد االهمیـة النسـبیة وذلـك بأخـذ كـل الحسـابات التـي یتس اوى مبلغه ا أو اك بر م ع المبل غ‬
‫المستخرج وتصنیفه بأنها مهمة‪.‬‬

‫‪.3‬طریقة الوزن المرجح‬

‫تعتم د ه ذه الطریق ة على اس اس وزن الحس اب الف رعي من مجم ل الحسـاب الرئیسـي أو االجمـالي لتقـدیر‬
‫االهمیـة النسـبیة للحسـاب الفرعـي مـن اجمـالي الحسـاب الرئیسـي أي بمعنـى أن یقـوم المـدقق بقسـمة كـل حسـاب‬
‫مـن حسـاب كشـف العملیــات الجاریــة علــى مجمــوع المصــاریف االجمالیــة وكـذلك لالیــرادات حیــث نقــوم‬
‫بقســمة كــل حســاب مــن حســاب االیــرادات علــى مجمــوع االیــرادات لتحدیــد الــوزن المــرجح لهــذا الحســاب‬
‫لتقــدیر اهمیتــه النســبیة عــن بــاقي الحسابات االخرى مما یساعد المدقق في التخطیط لعملیة التدقیق كما تطبق‬
‫ه ذه الطیریق ة على المیزانی ة العامـة عـن طری ق قس مة ك ل حس اب من الحس ابات على مجم وع الموج ودات و‬
‫المطلوبات لتحدید وتقدیر االهمیة النسبیة له‪.‬‬

‫‪4.‬طریقة التقدیر الجزافي أو التقدیري‬

‫تعتمـد هـذه الطریقـة علـى خبـرة وكفـاءة المـدقق فـي تقدیراالهمیـة النسـبیة ولكـل حسـاب مـن الحسـابات حیـث‬
‫یقـوم المـدقق بتقـدیر االهمیـة النسـبیة بنـاءاً علـى كفائتـه وخبـرة فـي مجـال التـدقیق باالضـافة الـى خبـرة المـدقق‬
‫فـي حسـابات الزبون فیما اذا كان المدقق قد قام سابقا بتدقیقها ام انه یدققها ألول مرة‪.‬‬
‫المبحث الرابع‬

‫االستنتاجات والتوصیات‬

‫بناءاً على ماتقدم ستعرض الباحثة مجموعة من االستنتاجات والتوصیات التي توصلت الیها في ضوء البحث‪:‬‬

‫االستنتاجات‬

‫‪1 .‬لـم یـتم تحدیـد تعریـف دقیـق لالهمیـة النسـبیة حیـث ارتبطـت االهمیـة النسـبیة باالنحرافـات‬
‫التـي تـؤثر علـى قـرار المستخدم للقوائم المالیة‬
‫‪ .2‬یختلف مفهوم االهمیة النسبیة فیما بین المدققین حیـث تـر تبط بقیـاس وتقـدیر الظـروف‬
‫المحیطـة بالجهـة الخاضـعة لتدقیق وعلى الحكم الشخصي للمدقق وخبرته وكفائته‪.‬‬
‫‪ .3‬الیمكن وضع تعلیمات وقوانین لقیاس االهمیة النسبیة الختالفها من نشاط الى اخ ر ومن‬
‫شركة إلخرى تعمل فـي نفس النشاط ‪.‬‬
‫‪4 .‬لـم تقـم الهیئـات المهنیـة المحلیـة والدولیـة بعمـل تقـدیر أولـي أو نمـوذج أو و ضـع أسـس‬
‫فـي تقـدیر االهمیـة النسـبیة حیث تركت التقدیر الى المدقق‪.‬‬
‫‪ .5‬عنـد التخطـیط لعملیـة التــدقیق یجـب االخـذ بالحسـبان مــاهي العوامـل والظـروف التـي‬
‫تــؤدي الـى تحریـف القــوائم المالیة بشكل جوهري‪.‬‬
‫‪6 .‬تتأثر عملیة جمع أدلة االثبات من قبل المدقق بحجم التقدیر الـذي قـام بأخـذه فكلمـا كـان‬
‫التقـدیر كبیـر احتـاج الـى جمع ادلة أكبر‪.‬‬
‫‪ .7‬ان االهمیة النسبیة وخطر التدقیق مفهومین وثیقي الصلة والیمكن الفصل بینهما‪.‬‬
‫‪8.‬ان االهمیة النسبیة تؤثر في تحدید نوع الرأي الذي یتالئم مع كل حالة یواجهها المدقق‬
‫حیث تـؤثر درجـة االهمیـة النس بیة بش كل مباش ر على ن وع ال رأي ال ذي یتم العب یر عن ه في‬
‫التقریر‪.‬‬

‫التوصیات‬

‫‪1.‬وضع تعریف واضح لالهمیة النسبیة لمساعدة المدقق في تحدیدها وتقـدیر حجـم تحریـف‬
‫المعلومـات المالیـة الـذي یؤثر على القرارات االقتصادیة التي یتخذها المستخدمون‪.‬‬
‫‪2.‬ان التحدی د الواض ح لألهمی ة النس بیة س وف یس اعد في التقلی ل من االختالف ات فیم ا بین‬
‫المـدققین فـي تقـدیر االهمـة النسبیة ‪.‬‬
‫‪.3‬اعتم اد الم دققین في معی ار الت دقیق ال دولي رقم( ‪)320‬األهمی ة النس بیة في تخطی ط واداء‬
‫عملی ة الت دقیق لمـا لـه مـن ارش ادات تس اعد الم دقق في تق دیر االهمیةالنس بیة في عملی ة‬
‫التدقیق‪.‬‬
‫‪4.‬یجب ان تتنناس ب االدل ة المجموع ة من قب ل الم دقق م ع حجم االهمی ة النس بیة للحس اب‬
‫المدقق‪.‬‬
‫‪.5‬یجـب علــى المــدقق معرفــة مســتخدمي القــوائم المالیــة وأنــواع القــرارات التــي ســیتخذو‬
‫نها قبــل اتخــاذ قــرار االهمیــة النسبیة‬
‫‪6.‬ان تحدید االهمیة النسبیىة للعناصر والقیم غیر المهمـة تمكـن المـدقق مـن التركیـز علـى‬
‫الجوانـب المهمـة وبالتـالي تحسین نوعیة التدقیق ورفع كفائته‪.‬‬
‫‪7.‬ت ؤثر درج ة االهمی ة النس بیة بش كل مباش ر على ن وع ال رأي ال ذي یتم التعب یر عن ه في‬
‫التقریر‪.‬‬
‫‪8.‬ن رى من األهمی ة ان یص ار الى اص دار معی ار ت دقیقي محلي لألهمیـة النسـبیة مـن قبـل‬
‫مجلـس المعـاییر الرقابیـة و التدقیقیة یتضمن طریقة تقدیرها و حسابها‪.‬‬

‫المصادر‬
‫المعاییر العربیة والمحلیة والدولة والوثائق الرسمیة‬
‫االتحاد الدولي للمحاسبین (المعاییر الدولیة للتدقیق ورقابة الجودة) ‪.2009 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكتب‬
‫لطفي‪،‬ال دكتور أمین الس ید أحم د ((التط ورات الحدیث ة في المراجع ة)) ال دار‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعیة‪،‬االسكندریة ‪. 2007،‬‬
‫‪.‬القباني‪ ،‬د‪.‬ثناء ‪(( ،‬المراجعة)) الدار الجامعیة ‪ ،‬االسكندریة ‪. 2007،‬‬ ‫‪-‬‬
‫دح دوح‪ ،‬القاض ي‪ ،‬حس ین أحم د وحس ین یوس ف ((مراجع ة الحس ابات المتقدم ة االط ار‬ ‫‪-‬‬
‫النظري واالجراءات العملیة)) دار الثقافة للنشر والتوزیع ‪. 2009‬‬
‫القریشي‪ ،‬ایاد رشید(التدقیق الخارجي منھج علمي نظریا ً وتطبیقیا ً )دار المغرب للطباعة‬ ‫‪-‬‬
‫والنشر ‪2011،‬‬
‫ارینز ‪،‬لوبك‪،‬الفین وجیمس (المراجعة مدخل متكامل )دار المریخ للنشر ‪2002،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬توم اس‪ ،‬ولی ام‪،‬وھنكي امرس ون‪ ((،‬المراجع ة بین النظری ة والتط بیق ))‪،‬دار الم ریخ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الریاض‪1989،‬‬
‫جرب وع‪،‬وس ف محم ود‪،‬وحلس‪ ،‬س الم عب د اهلل (المحاس بة الدولی ة م ع التط بیق العملي‬ ‫‪-‬‬
‫لمعاییرالمحاسبة الدولیة (مؤسسة الوراق‪) 2002،‬‬

‫مواقع الكترونیة‬
‫األھمیة النسببیة وأھمیة معرفتھا للمدقق ـ شبكة المحاسبین العرب‬

‫‪arab.com/acc/showthread.php?t=4http://www.acc 11483 .‬‬

You might also like