Professional Documents
Culture Documents
معتقدات تعزز العنف ضد النساء PDF
معتقدات تعزز العنف ضد النساء PDF
معتقدات تعزز العنف ضد النساء PDF
للرجال الحق في تأديب النساء نتيجة سلوك يصنف أنه " غير صحيح":
هناك اعتقاد قوي بٌن الرجال والنساء على حد سواء ٌفترض جازما أن العنف
مقبول بل وضروري عندما ٌستخدمه الرجال لتؤدٌب النساء لعدم الوفاء بالتزاماتهن
ومسإولٌاتهن المتوقع أن ٌقمن بها بغض النظر عن حالتهن النفسٌة والجسدٌة أو
عندما ٌتعارض سلوكهن مع المعاٌٌر االجتماعٌة المحددة تارٌخٌا مسبقا ،وهناك من
ٌبرر العنف الجسدي ضد المرأة عندما ال تطٌع زوجها أو تعارض رأٌه أو تعرض
وجهة نظرها .وفً الكثٌر من دول العالم هناك اعتقاد راسخ مفاده أنه من المقبول
أن ٌضرب الرجل زوجته وٌإذٌها إذا لم تقم باألعمال المنزلٌة روحٌا وجسدٌا أو
األعمال التً ٌطلبها منها كما ٌشاء .
ٌؤخذ التحرش أشكال عدٌدة ٌؤتً فً طلٌعتها التحرش الجسدي واللفظً .وتساهم
األنماط السائدة للمتقدات والتفكٌر حول تقدٌم الرجل على المرأة فً مفاصل كثٌرة
واعتبارها أقل منه قدرة فً العمل واإلدارة وفً نشر مفاهٌم حق الذكور فً
االستمتاع الجنسً وخاصة فً دول مثل الهند وكولومبٌا حٌث ٌعتقد معظم الناس
اجتماعٌا أن المرأة ماهً إال أدوات جنسٌة ٌحتاجها الرجل لتلبٌة غرٌزٌه وارضاء
شهواته الجنسٌة .ونحن نسمع بٌن الحٌن واآلخر حاالت االغتصاب الجماعً
للفتٌات فً كل من الهند وكولومبٌا ،وهناك من ٌبرر التحرش الجنسً اللفظً
والجسدي وٌعتبره أمر طبٌعً .تشٌر التقارٌر إلى أنه فً كل عام تتزوج أكثر من
01ملٌون فتاة تحت سن الثامنة عشرة وهن محرومات من أبسط حقوقهن اإلنسانٌة
فً الصحة والتعلٌم والسالمة البدنٌة والروحٌة .
الحجاب أمر نسبً والسفور أمر نسبً فً العدٌد من المجتمعات وتختلف درجة
السفور بٌن مجتمع وآخر فالحجاب فً المجتمع األوروبً غٌر الحجاب فً المجتمع
الشرق أوسطً أو األمرٌكً أو الهندي أو الٌابانً أو الصٌنً .وما ٌعد من
المحرمات فً الشرق األوسط قد ٌكون عادٌا فً روسٌا بغض النظر عن المعتقد
الدٌنً الذي ٌتبناه الشخص .الخطٌر فً األمر هو أن هناك من ٌبرر التحرش
الجنسً والعنف ضد المرأة بدعوى أنها ترتدي مالبس مثٌرة واستفزازٌة وكؤن
مالبس المرأة هً سبب التحرش أو االعتداء الجنسً ولٌس دناءة المعتدي وعدم
التزامه بالضوابط .تتعرض المرأة ٌومٌا للعنف السافر من الرجال ورغم ذلك هناك
من ٌلون النساء على اعتداء الرجال علٌهن وٌعتبروهن وصمة عار رغم أنهن
ضحاٌا الرجال .وقد أوردت إحدى الدراسات أن 0رجال من أصل 01أعمارهم
بٌن 01و ٌ 02لومون المرأة بسبب العنف الذي تتعرض له بسبب ارتدائها لمالبس
استفزازٌة أو للخروج لوحدها مساء .
ٌتجذر العنف ضد النساء والفتٌات فً اختالل توازن السلطة األبوٌة بٌن الرجال
والنساء ،وفً االعتقاد السائد بؤن الرجال ٌحمون أسرهم وٌعولونها وٌسٌطرون
علٌها ،أما المرأة الطٌبة فتولً األولوٌة لصحة األسرة ورفاهها وتربٌة اطفالها
والعناٌة بهم وبعد الزواج تلعب المرأة أهم دور لها وهو حسن التبعل من خدمة
منقطعة النظٌر للزوج وانجاب األطفال وتربٌتهم وفق األعراف والتقالٌد المعمول
بها .تشٌر الدراسات إلى أن حوالً % 02من الشابات فً العالم ٌعتقدن أن كل
ال نساء ٌجب أن ٌصبحن أمهات وهذه المعتقدات قوٌة فً كوبا مثال فالمرأة تعتقد أن
كل امرأة أم حتى لو لم تنجب أطفال .
تعانً المرأة بشكل عام والفتٌات بشكل خاص من الحكم االجتماعً والتوقعات
االجتماعٌة واألعراف والتقالٌد فالمرأة فً بعض المجتمعات وبسبب ضغط
األعراف والتقالٌد علٌها الزواج فً سن مبكرة .والزواج المبكر ٌعرض المرأة
للضغوط ناحٌة الحٌاة الجنسٌة فهً مضطرة للحمل المبكر والوالدة المبكرة
واألعباء المبكرة التً ال تنتهً لتستفٌق بعد عدة سنوات من الزواج إلى هو الحمل
الملقى على عاتقها .وفً هذه المجتمعات غالبا ما ٌنظر إلى جسد المرأة على أنه
سلعة تنخفض قٌمتها كلما تقدمت فً السن فالمرأة المتعلمة بحكم ظروف دراستها
مضطرة للبقاء عازبة حتى سن 91للدراسة الجامعٌة األولى أو لسن 93
للماجستٌر أو لسن 88للدكتوراه أو التخصص فً مجال معٌن وبالتالً تعتبر فً
بعض المجتمعات عانس وغٌر مرغوبة مقارنة بالفتاة التً تتزوج فً سن .03
هناك أٌضا مشكلة الشرف الذي ٌساهم فً الزواج المبكر إلى حد كبٌر فبعض
المجتمعات تنظر للزواج المبكر على أنه حفظ لشرف المرأة وفً نٌجٌرٌا على سبٌل
المثال ٌلخص التفكٌر على النحو التالً " :أفضل أن تكونً زوجة على أن تكونً
ابنه ".
تسٌر الدراسات إلى أنه فً عام 9102أجبرت أكثر من 011ملٌون فتاة على
الزواج المبكر فً جمٌع أنحاء العالم قبل سن 03وهذا ٌعنً فٌما ٌعنٌه خروجهن
من المدرسة ودخولهن بٌت الزوجٌة ومعاناتهن من المشاكل الصحٌة والجنسٌة
واالنجابٌة واالجتماعٌة مع أهل الزوج .نحن بحاجة للمزٌد من الثقافة حول الزواج
المبكر وخطورته ،نحن بحاجة لفضح األعراف والتقالٌد البالٌة ،نحن بحاجة لفضح
الوحوش البشرٌٌن الذٌن ٌطبقون األعراف وٌخرجون الفتاة من المدرسة إلى بٌت
الزوجٌة ٌ .جب تؤصٌل مناهج حكومٌة تعمل على بناء جٌل جدٌد بفكر جدٌد ٌعمل
على انهاء العنف ضد المرأة .
ٌجعل التمٌٌز والتهمٌش النساء والفتٌات أكثر عرضة للتعرض للعنف ،وهذا ٌشمل
النساء والفتٌات ذوات اإلعاقة والمطلقات واألرامل والمشتغالت بالجنس والمثلٌات
والمتحوالت .فالمرأة المعاقة غٌر مقبولة اجتماعٌا ألن المرأة فً بعض المجتمعات
سلعة وكلمات كانت جمٌلة كانت مقبولة اجتماعٌا أما المرأة المطلقة فتتحمل وحدها
دون غٌرها عبء فشل الزواج وتالم على الطالق رغم أنها تكون مظلومة فً
معظم الحاالت وتعانً المطلقة واألرملة من القٌود االجتماعٌة التً ال تنتهً أما
المشتغالت بالجنس فقصة أخرى تعتمد على طبٌعة المجتمعات فهن مقبوالت
اجتم اعٌا فً أوروبا وروسٌا والوالٌات المتحدة وتاٌالند ومرفوضات فً الدول
االسالمٌة عموما ألن النصوص الدٌنٌة تسمً العمل بالجنس " زنا" ٌعاقب علٌه
الشرع والقانون .قد تعمل المرأة على المستوى العالمً بالجنس ألسباب مادٌة أو
بسبب التخلً أو بسبب الهجرة أو الحروب حتى تعٌل نفسها أو تكون عرضة
البتزاز من شركات معٌنة تحترف الجنس كعمل فً بعض الدول األوروبٌة وأما
المثلٌات والمحتوالت جنسٌا فقصة لها شإونها وشجونها .تمٌل المرأة إلقامة
العالقات المثلٌة فً بعض المجتمعات نظرا ألن الجنس المثلً آمن جسدٌا بالنسبة
للمرأة ومدمر روحٌا وتمٌل المرأة المثلٌة والمتحولة للعٌش فً عوالم خاصة بعٌدة
عن الحٌاة العامة الطبٌعٌة وهذا ٌلقً الضوء على مشكالت نفسٌة وفٌزٌولوجٌة
ومادٌة تعانً منها المرأة المثلٌة والمتحولة جنسٌا ٌ .كثر المثلٌون فً مناطق
الحروب والنزاعات وفً الدول التً تعانً من االضطراب الفكري والمادي.
تواجه المطلقات واألرامل أشكاالً معٌنة من العنف بسبب المعتقدات التمٌٌزٌة حول
دور المرأة وقٌمتها .تعانً المرأة المطلقة من القٌود المفروضة على حركتها
وحرٌتها فً الكثٌر من الدول .وتعد المسإولة الوحٌدة عن فشل الزواج ألنها وفق
األعراف لم تنجح فً إدارة بٌتها الجدٌد .وتعانً المطلقات واألرامل من التهمٌش
االجتماعً وقلة االحترام وٌنظر إلهن على أنهن أقل قٌمة .
تشٌر الدراسات إلى أن %12من الشابات بٌن سن 91 – 91عاما ٌعتقدن أن أحد
األسباب الرئٌسٌة التً تجعل النساء ٌتحملن العنف هو افتقارهن إلى االستقالل
المالً .
تواجه النساء والفتٌات العنف كل ٌوم وفً كل مكان وفً جمٌع أنحاء العالم ٌ .مكننا
تغٌٌر هذه الصورة القاتمة .علٌنا جمٌعا أن نتكاتف بكل ما نملك من قوة نحو
التغٌٌر لوقف العنف ضد المرأة بكل أشكاله وأنواعه وفً كل األعمار وبغض النظر
عن الخلفٌات االجتماعٌة التً تستمد سلطتها من األعراف والتقالٌد والتً بدورها
تبرر اإلساءة للمرأة .علٌنا أن نعلنها صرخة قوٌة مدوٌة نعم للمساواة بٌن الجنسٌن
وال للعنف ضد المرأة .