Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 10

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫دراسة وتحليل مشروعات الطاقة الشمسية في الجماهيرية الليبية‬


‫‪2‬‬
‫م‪ /‬جبريل لعيرج‬ ‫‪1‬‬
‫د‪.‬م‪/‬هبة الرحمن أحمد‬
‫‪ -1‬استشاري علوم المواد وتطبيقاتها‪-‬مصر‬
‫‪Hebatalrahman11@yahoo.com‬‬
‫‪ -2‬مؤسسة اإلسكان والمرافق‪-‬ليبيا‬
‫الملخص يقوم البحث بعرض استراتيجيات تطبيق تقنيات الطاقة الشمسية في الجماهيرية الليبية وأهم االتفاقيات الدولية‬
‫والمشروعات المستقبلية كما يشرح البحث بالصور التجارب الليبية الناجحة لتطبيق الطاقة الشمسية مثل قرية وادي‬
‫المرحان ومرسيط وغيرها ‪ .‬مع تقييم هذه المشروعات من حيث أهدافها و مفهومها العلمي والنتائج المرجوة منها وأهم‬
‫المعوقات االقتصادية والتقنية التي تعوق تطبيقها علي أرض الواقع وتعميمها وما هي اإلستراتيجية المقترحة للتغلب علي‬
‫هذه المصاعب والمعوقات وينتهي البحث بمجموعة من االستنتاجات والتوصيات المتعلقة بآليات تطبيق الطاقة الشمسية‬
‫والتغلب علي معوقاتها وقد روعي في التوصيات أن تصلح للتطبيق ليس في الجماهيرية الليبية وحدها ولكن في كافة بقاع‬
‫األمة العربية ودول الحزام الشمسي‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الطاقة الشمسية‪،‬الحزام الشمسي‪ ،‬المشروعات‪ ،‬التعاون األوربي‬
‫‪ .1‬مقدمة‬
‫تستثمر الدول المصنعة أمواالً طائلة في مجال الخاليا الشمسية وذلك على مستوى البحث والتطوير والتطبيق بغية الوصول‬
‫إلي تخفيض أسعارها وزيادة كفاءتها وتسهيل طرق إنتاجها وجعلها واعدة لإلنتاج والتطبيق الموسع[‪ .]2[,]1‬كما تسعى هذه‬
‫الدول الصناعية جادة من خالل مراكز البحث والتطوير إلي تخفيض تكلفة الوات ذروة إلي ‪ 0.5‬أو ‪ 1‬دوالر مع سنة‬
‫‪ 2000‬وال غرابة في ذلك فقد كانت تكلفة الوات ذروة ‪ 350 – 300‬دوالر في الخمسينــات حين كـان هذا المجـال‬
‫مقصوراً على أبحاث الفضاء‪ .‬تعتبر الطاقة الشمسية هي الحل األمثل للقرى النائية والمنعزلة في العالم الثالث شكل (‪)1‬‬
‫يوضح توزيعات الطاقة الشمسية بالمنطقة[‪ .]4[,]3‬حيث تبعد أقرب محطة للطاقة آالف الكيلومترات و البديل هو إنتاج‬
‫طاقة كهربائية باستخدام مولدات‪ ،‬ولكن هذه اآلالت باهظة الثمن وتتطلب صيانة مستمرة‪ .‬كما أنها تعمل بالوقود مثل‬
‫الديزل‪ ،‬الذي ال يتسبب فقط في التلوث‪ ،‬ولكنه أيضا ينفد بعد مدة قصيرة‪ .‬بعض ألواح الطاقة الشمسية يمكنها فعال أن‬
‫تخلق فرقا بين الليل والنهار في مثل هذه المواقف‪ ،‬فإن استخدام نظام بسيط نسبيا مثل األلواح الشمسية والبطاريات يجعل‬
‫العالم مختلفا[‪ .]6[ ,]5‬وعليه فإن األرقام المشار إليها في ميزانية اإلنفاق ومبالغ االستثمارات إنما تدل على ما توليه الدول‬
‫المتقدمة من اهتمام بالغ المتالك الفولتضوئيات لها خاصة وأن المصادر التقليدية آخذة في النضوب باإلضافة إلي ضمان‬
‫استحواذها على األسواق العالمية لمنتجات الفولتضوئيات‪]8[ ,]7[.‬‬
‫إذا ما استطاعت دول الحزام الشمسي االستفادة من اإلشعاع الشمسي الذي تتمتع به المنطقة فباإلمكان عندها أن تحصل دول‬
‫الشرق األوسط وشمال إفريقيا على مصدر غير منتهي للطاقة وسوف تستطيع هذه الدول االستفادة من هذا المصدر لدفع‬
‫عجلة التنمية في بلدانها وتصدر الفائض إلى دول أخرى وتصبح قوة كبرى في عصر الطاقة الشمسية المقبل[‪. ]10[,]9‬‬
‫‪ .2‬استراتيجيات تطبيق الطاقة الشمسية بالجماهيرية‬
‫‪ 2-1‬الطاقة الشمسية في ليبيا تعد ليبيا من أوفر الدول حظاً من األشعة الشمسية التي تمثل بحد ذاتها إحدى الثروات‬
‫الطبيعية التي يجب االستفادة منها في توفير الطاقة حيث تقدر بحوالي ‪ 2000‬كيلوات ساعة ‪/‬م‪ 2‬سنويا ‪ ،‬باإلضافة إلى ما‬
‫سبق فإنه توجد بها مجمعات قروية صغيرة متفرقة ومتباعدة وأنه قد يتعذر ألسباب عملية أو اقتصادية ربط هذه القرى‬
‫بالشبكة العامة للكهرباء‪ .‬لذا فإن الحل المنطقي في هذه الحالة هو استغالل الطاقة الشمسية في هذه المجمعات النائية [‪[,]11‬‬
‫‪ .]12‬أحد األقسام الرئيسية بإدارة بحوث الطاقة المتجددة هو قسم الطاقة الشمسية ويقوم بتقديم المشورة العلمية والفنية في‬
‫مجال الخاليا الشمسية ومنظوماتها ومتابعة تنفيذ المشاريع الريادية التجريبية وتقييم أدائها تحت الظروف المناخية‬
‫والتشغيلية المحلية وإ عداد الدراسات لمواكبة التطور في تقنيات الخاليا الشمسية ومنظوماتها وتدريب العناصر خارج‬
‫الفرع في المجال ومساعدة الطلبة في تنفيذ مشاريع التخرج من خالل وضع برامج تنفيذ تجارب وقياسات في مجال الخاليا‬
‫الشمسية ومكوناتها ومنظوماتها واقتراح وتنفيذ البحوث والدراسات في المجاالت التخصصية والتطبيقية ونشر الوعي بين‬
‫المواطنين بغية إدخال وإ دماج تقنياتها في منظومة اإلمداد الطاقوي بالجماهيرية[‪.]13[ ,]14‬‬
‫إما بالنسبة للجماهيرية فان الشكل رقم (‪ )2‬يبين المتوسط السنوي لإلشعاع الشمسي الساقط على أسطح أفقية في بعض‬
‫المناطق التي توفرت بها أجهزة لقياس اإلشعاع [‪.]16[ ,]15‬ويالحظ أن كمية الطاقة الشمسية الساقطة على كل مساحة‬
‫(‪ 305‬ماليين مليار) كيلو وات ساعة‪ ،‬أو ما يفوق ‪100.000‬‬ ‫‪15‬‬
‫الجماهيرية خالل سنة واحدة تبلغ حوالي‪10× 305‬‬
‫مرة مثل االحتياج الكلى للكهرباء المتوقع في الجماهيرية عام ‪.]18[,]17[ 2030‬‬
‫ورغم توفر الطاقة التقليدية بسعر رخيص نتيجة لوفرة البترول في الوقت الحالي‪ ،‬فإن ذلك ال يمنع من الدخول في تطوير‬
‫تقنية الطاقة الشمسية وإ يجاد المنظومات المالئمة للبيئة المحلية‪.‬‬
‫من بين تطبيقات مصادر الطاقة المتجددة التي بدأت باالنتشار منذ حوالي ثالثين سنة‪ ،‬تطبيقات التحويل الفولتضوئي للطاقة‬
‫الشمسية باستخدام منظومات الخاليا الشمسية التي تتميز باآلتي‪:‬‬
‫‪       )1‬إن التقنية المستعملة فيها تبقى بسيطة نسبياً وغير معقدة بالمقارنة مع التقنية المستخدمة في مصادر الطاقة‬
‫األخرى وأثبتت جدواها الفنية واالقتصادية في بعض التطبيقات خاصة في المناطق النائية والبعيدة‪.‬‬
‫‪       )2‬توفير عامل األمان البيئي حيث أن الطاقة الشمسية هي طاقة نظيفة ال تلوث الجو وال تترك فضالت مما يكسبها‬
‫وضعاً خاصا في هذا المجال[‪. ]20[,]19‬‬
‫شكل (‪ )1‬توزيعات الطاقة الشمسية بالمنطقة[‪]5‬‬
‫االشعاع الشمسي‬

‫المتوسط‬ ‫‪222‬‬

‫طرابلس‬ ‫‪802‬‬

‫سرت‬ ‫‪002‬‬

‫شحات‬ ‫‪681‬‬

‫سبها‬ ‫‪342‬‬

‫طبرق‬ ‫‪012‬‬

‫تالوت‬ ‫‪502‬‬

‫الكفرة‬ ‫‪352‬‬ ‫االشعاع الشمسي‬

‫جالو‬ ‫‪032‬‬

‫الجغبوب‬ ‫‪142‬‬

‫هون‬ ‫‪422‬‬

‫غات‬ ‫‪232‬‬

‫غدامس‬ ‫‪732‬‬

‫القربات‬ ‫‪822‬‬

‫بنينة‬ ‫‪902‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪001‬‬ ‫‪051‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪052‬‬ ‫‪003‬‬

‫اإلشعاع الشمسي (وات‪/‬م‪)2‬‬


‫شكل ( ‪ ) 2‬المتوسط السنوي لإلشعاع الشمسي في بعض المناطق بليبيا (وات‪/‬م‪]3[ )2‬‬
‫‪ .3‬الخاليا الشمسية‬
‫تستخدم الخاليا الشمسية في عملية تحويل اإلشعاع الشمسي مباشرة إلى الكهرباء‪ ،‬وتعرف هذه اآللية بالتحويل الفولتضوئي‬
‫أو التحويل الفوتوفولطي ( ‪ ) Photovoltaic Conversion‬للطاقة الشمسية‪ .‬وقد بدأت منظومات الخاليا الشمسية‬
‫تنتشر تدريجيا في تطبيقات اإلنارة واالتصاالت وضخ ومعالجة المياه والحماية المهبطية ألنابيب النفط والغاز وغيرها [‬
‫‪.]21‬‬
‫‪ 3-1‬الخاليا الشمسية في ليبيا‬
‫تركز االهتمام على إدخال منظومات الخاليا الشمسية كمصدر للطاقة المتجددة بغية تطوير التقنية ووسائل االستخدام في‬
‫قطاع السكن والصحة والتعليم والصناعة والزراعة والرعي والنفط وغيرها من االستخدامات الجاذبة اقتصادياً في المناطق‬
‫المعزولة والنائية وتساعد في اإلنماء االقتصادي والتطوير االجتماعي المحلي[‪.]23[ ,]22‬‬
‫قامت جهات عديدة في الجماهيرية باستخدام منظومات الخاليا الشمسية في تطبيقات متوسطة وصغيرة القدرة يستفاد منها‬
‫ميدانيا بعد أن ثبت جدواها فنيا واقتصاديا[‪.]25[ ,]24‬‬
‫ومن هذه التطبيقات في هذا المجال ما يلي ‪ :‬كهربة المناطق النائية‪ -.‬االتصاالت الهاتفية والمترية‪ -.‬حماية أنابيب النفط‬
‫والغاز من الصدأ والتآكل المعدني ‪-.‬ضخ المياه في اآلبار الرعوية والزراعية النائية ‪-‬إنارة الشوارع‪.‬ويعتبر فرع بحوث‬
‫الطاقة المتجددة من أهم المؤسسات العلمية البحثية في ليبيا التي تقوم بمجاالت بحوث ودراسات الطاقة المتجددة خاصة‬
‫مجال الخاليا الشمسية ويقوم قسم التحويل الفولتضوئي للطاقة الشمسية بأنشطة بحثية وعلمية ودراسات مختلفة المجاالت‪،‬‬
‫حيث تبنى منذ سنوات مشاريع تجريبية تطبيقية هامة في مجال الخاليا الشمسية‪،‬بغية نقل تقنيتها محليا من خالل مشاريعها‬
‫الميدانية‪ ،‬وقام باقتراح مكونات مشروع تطوير اإلمكانيات البحثية بالفرع فيما يخص معامل الخاليا الشمسية من خالل‬
‫توفير أجهزة ومعدات القياس للخاليا الشمسية ومنظوماتها‪ ،‬ويسعى إلى تطوير هذه المعامل لتصبح مناسبة للمساهمة مع‬
‫باقي مراكز البحث العالمية في البحث والتطوير في مجال الخاليا الشمسية ومنظوماتها لتكون بداية الدخول في مجال‬
‫تصنيع الخاليا الشمسية ومسطحاتها وغيرها [‪.]26[,]27‬‬
‫‪ .4‬مشاريع قسم التحويل الفولتضوئي تمثلت هذه النشاطات في تنفيذ مشروع كهربة قريتي بئر المرحان ووادي‬
‫مرسيط‪ ،‬الواقعتين قرب مدينة مزدة باستخدام منظومات الخاليا الشمسية بقدرة ‪.29.250‬كيلو وات ذروة و ‪67.2‬‬
‫كيلووات ذروة على التوالي‪ ،‬ومشروع التقييم الفني والتحليل االقتصادي لمنظومة ضخ المياه ببئر الجفر بمنطقة مرادة‬
‫بقدرة ‪ 1.2‬كيلووات ذروة‪ ،‬إلى جانب بعض التطبيقات المتفرقة في مجال استخدام منظومات الخاليا الشمسية بقدرات‬
‫صغيرة خاصة في كهربة بعض المباني الخدمية الصغيرة ومنظومات اإلنارة الخارجية بمقر الفرع في تاجوراء [‪[,]29‬‬
‫‪.]28‬‬
‫‪ 4-1‬مشروع كهربة قريتي بئر المرحان ووادي مرسيط‪ ‬باستخدام منظومات الخاليا الشمسية‬
‫يهدف هذا المشروع إلى تركيب عدد من منظومات الخاليا الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية لقريتي بئر المرحان ووادي‬
‫مرسيط اللتين تفتقدان إلى مصادر الطاقة الكهربائية حيث أنهما تقعان على مسافات بعيدة من محطات وتمديدات الشبكة‬
‫العامة للكهرباء[‪. ]31[,]30‬‬
‫أوال‪  :‬المنظومات المستقلة بقرية بئر المرحان يوجد بالقرية منظومات مستقلة "‪، "Stand alone Systems‬لتوفير‬
‫الطاقة الكهربائية لعدد من الخيام واألكواخ والمباني الصغيرة والمباني الخدمية العامة المتمثلة في المستوصف الصحي‬
‫البشري والمستوصف البيطري ومركز للشرطة ومبنى لمقر أمانة المؤتمر الشعبي ومسجد وجمعية استهالكية ومبنى‬
‫للمرافق ومدرسة ومنظومات أعمدة إنارة خارجية موزعة على مختلف المواقع بالقرية "إنارة شوارع"‪ .‬باإلضافة إلى‬
‫منظومة لضخ المياه على بئر إكالب الموجود على مسافة حوالي ‪ 7‬كيلومتر من مركز القرية[‪ . ]33[,]32‬الجدول التالي (‬
‫‪ )2‬يمثل بيان بالمنظومات المستقلة بقرية بئر المرحان‬

‫‪ ‬‬
‫شكل (‪ )4‬قرية وادي مرسيط شكل (‪ )5‬ضخ المياه بالطاقة الشمسية ورعي اإلبل‬ ‫شكل (‪ )3‬قرية بئر المرحان‬ ‫‪ ‬‬

‫جدول (‪ )1‬يمثل بيان المنظومات المستقلة بقرية بئر المرجان‬


‫القدرة اإلجمالية‬ ‫القدرة(وات‬
‫العدد‬ ‫المنظومة‬
‫(كيلووات ذروة)‬ ‫ذروة)‬
‫كوخ‪/‬خيمة‪/‬مبنى‬
‫‪4.875‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪375‬‬
‫صغير‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3600‬‬ ‫المدرسة‬
‫‪14.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14400‬‬ ‫المباني الخدمية‬
‫‪0.975‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪75‬‬ ‫أعمدة إنارة شوارع‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5400‬‬ ‫ضخ المياه‬
‫‪   29‬‬
‫‪      29.250‬‬ ‫(منظومة‬ ‫اإلجمالــــــــي‬
‫مستقلة)‬

‫‪ ‬ثانيا‪ :‬المنظومة المركزية بقرية وادي مرسيط تم إنشاء منظومة خاليا شمسية مركزية بقدرة ‪ 67.2‬كيلووات ذروة وتم‬
‫استغالل الشبكة الداخلية للكهرباء الموجودة بالقرية‪ .‬المنظومة مربوطة بمولد ديزل لشحن البطاريات الستعمالها خالل‬
‫األيام الغائمة التي يقل فيها اإلشعاع الشمسي‪  .‬عدد المسطحات الشمسية بهذه المنظومة يبلغ ‪ 896‬مسطح شمسي نوع‬
‫مغلق ‪ Sealed Batteries‬ومغيرات تيار بقدرة ‪ 30‬كيلووات ومنظمات شحن وعدد من الفواصل وقواطع الدوائر‬
‫الكهربية[‪.]9 [ ,]7‬يتم متابعة عمل المنظومة من خالل محطة تخزين وتجميع البيانات الكهربائية والمناخية من خالل‬
‫برنامج حاسوبي‪ .‬‬
‫‪ 4-2‬منظومة ضخ المياه باستخدام الخاليا الشمسية بمنطقة مرادة الموقع هو‪ ‬بئر الجفر الرعوي بمنطقة مرادة ‪/‬العقيله‬
‫على بعد حوالي ‪ 40‬كم جنوب منطقة العقيله و‪ 90‬كم شمال منطقة مرادة‪ .‬قدرة المنظومة ‪ 1200‬وات ذروة‪ ،‬عدد‬
‫المسطحات ‪ 16‬مسطح‪ ،‬يهدف المشروع إلى توفير الماء لإلبل والمواشي المنتشرة بشكل واسع في منطقة مرادة ‪/‬العقيله‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تقييم األداء الفني والتحليل االقتصادي للمنظومة تحت ظروف التشغيل المحلية والظروف المناخية المختلفة[‬
‫‪.]6‬‬
‫‪ 4-3‬المنظومات الصغيرة بمقر فرع بحوث الطاقة المتجددة تتمثل في منظومتي إنارة خارجية مثل إنارة شوارع" في‬
‫بوابة الفرع وكذلك منظومة بقدرة ‪ 375‬وات ذروة تقوم بتوفير الطاقة الكهربائية لإلنارة وتشغيل األجهزة الكهربائية مثل‬
‫جهاز مرئي واستقبال مرئي ‪ Receiver‬بمقر خفارة موقع الفرع بتاجوراء‪ .‬‬
‫تشكل التطبيقات واألمثلة السابقة سواء المنفذة من جانب الجهات والشركات العامة في ليبيا أو من الفرع‪ ،‬جزءا ضئيالً من‬
‫اإلنتاج اإلجمالي للطاقة الكهربائية في ليبيا وال تتجاوز قدرة التوليد الكهروضوئية ‪ 1.7‬ميجاوات‪ .‬فإذا أخذنا في االعتبار أن‬
‫القدرة الكهربائية المركبة في ليبيا تعادل ‪ 20‬آلف ميجاوات فإن قدرة التوليد من منظومات الخاليا الشمسية ال تتجاوز ‪01‬ر‬
‫‪ %0‬وهي قلية جداً بالمقارنة مع بعض دول العالم كألمانيا واليابان والواليات المتحدة والصين وغيرها‪ .‬جدول (‪ )2‬أمثلة‬
‫ألهم استخدامات الخاليا الشمسية‬
‫جدول (‪ )2‬أمثلة ألهم استخدامات الخاليا الشمسية‬

‫األمثلة‬ ‫االستخدامات‬

‫تنمية المناطق الريفية كهربة المناطق الريفية النائية وتزويدها بالطاقة لغرض اإلنارة الداخلية‬
‫والخارجية (إنارة الشوارع) وتشغيل األجهزة الكهربائية المنزلية وكذلك ضخ‬ ‫والنائية‬
‫المياه من اآلبار‪  ‬الزراعية والرعوية‪.‬‬
‫اإلنارة واإلرشادات الضوئية واإلرشادية وأجهزة الرصد‬ ‫البحرية‬

‫محطات اتصاالت الموجات السنتيمترية – محطات األقمار الصن ـ ــاعية‬ ‫االتصاالت األرضية‬
‫األرضية‬

‫الوقاية المهبطية لحماية أنابيب النفط والغاز والمنشآت المعدنية من التآكل‬ ‫البترولية‬

‫الثالجات المتنقلة في المدن والمناطق النائية لحفظ األدوية واألمصال‬ ‫التبريد‬


‫واألطعمة‬

‫الشرب والزراعة خاصة في المناطق النائية الزراعية والرعوية‬ ‫تحليه وضخ المياه‬

‫األجهزة التحذيرية المدنية والعسكرية في اإلنارة وكهربة السياج المعدنية‬ ‫الحماية واألمن‬

‫كهربة المناطق السياحية في اإلنارة وتشغيل األجهزة الكهربائية وإ نارة‬ ‫السياحة‬


‫الشوارع‬

‫إنتاج الهيدروجين‬ ‫الطاقة‬

‫‪ .5‬اقتصاديات الخاليا الشمسية تعتبر تكلفة المواد األولية ألجهزة استخدام الطاقة الشمسية أهم عائق يحول دون‬
‫استخدامها‪  .‬ولكن رغم ذلك فكانت في سنوات الخمسينيات تكلف حوالي ‪ 300‬دوالر للوات ذروة‪ ،‬وانخفض السعر إلى‬
‫حوالي ‪ 40‬دوالر في سنوات الثمانينيات ثم إلى ‪ 4‬دوالر في الوقت الحاضر‪ .‬يتوقع أن ينخفض السعر إلى ‪ 1‬دوالر في‬
‫السنوات القادمة وهو ما يجعل استخدام منظومات الخاليا الشمسية ذو جدوى اقتصادية وفنية في المستقبل‪ ،‬نظرا للمزايا‬
‫التي تتمتع بها هذه التقنية من حيث سهولة استخدامها وعدم تلوثها للبيئة وعدم حاجتها للصيانة المستمرة وغير ذلك من‬
‫المزايا[‪]13‬‬
‫و بالرغم من كل هذا وذاك‪ ،‬فهناك بعض االستخدامات للخاليا الشمسية تعتبر اقتصادية في الوقت الحاضر‪ ،‬منها ضخ‬
‫المياه واالستعماالت األخرى في المناطق النائية مثل توليد الكهرباء لغرض اإلنارة ‪ ‬وتشغيل األجهزة الكهربائية المنزلية‬
‫وإ نارة الشوارع واإلشارات الضوئية واالتصاالت الالسلكية والحماية المهبطية لألنابيب وغيرها ‪.‬ومن المعلوم بأن أسعار‬
‫الطاقة الكهربائية المولدة بالمشتقات النفطية في ليبيا مدعومة للمواطنين‪  ،‬وال بد من أخذ هذا الدعم في االعتبار عند مقارنة‬
‫تكلفة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية[‪.]7‬ومن الضروري قبل احتساب تكلفة واقتصاديات منظومات الخاليا‬
‫الشمسية‪ ،‬أن نعلم نوع التطبيق باإلضافة إلي مواصفات المكان أي هل المنطقة نائية أو قرب مدينة أو في داخل المدينة‬
‫ويجب معرفة فترة التشغيل اليومية وهل هناك حاجة إلي تخزين الطاقة وهل هناك حاجة إلي الصيانة ومدى تكرارها‪.‬و إذا‬
‫أخذت جميع هذه العوامل في الحسبان و اتبعت الطرق الصحيحة الستغالل و استخدام هذا النوع من الطاقة بشكل اقتصادي‬
‫ومحاولة تطويرها إلي الشكل األفضل قد يؤدي إلي انخفاض تكلفة الوات الذروي الواحد المنتج منها ‪ ،‬وبالتالي انتشارها‬
‫وتوسيع استغالل هذه الثروة[‪. ]31‬‬

‫‪ .6‬اتفاقيات التعاون الليبية في مضمار الطاقة الشمسية‬


‫‪ 6-1‬المراكز التكنولوجية تهدف جمعية ‪ MENA*SUN‬والتي تم تأسيسها من أربعة مراكز تكنولوجيه‪ -‬هي المركز‬
‫الوطني لبحوث الطاقة في األردن‪ ،‬ومركز دراسات الطاقة الشمسية في ليبيا‪ ،‬وكلية الهندسة في جامعة عدن في اليمن‪،‬‬
‫وجامعة صنعاء في اليمن أيضا‪ -‬تهدف إلى جلب أكثر تكنولوجيا الطاقة الحرارية فعالية أال وهي "تكنولوجيا الطاقة الشمسية‬
‫المركزة" إلى منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ -‬لقد تم توقيع اتفاقية التأسيس لهذه الجمعية من قبل رئيس المركز‬
‫الوطني لبحوث الطاقة األردني و مدير مركز دراسات الطاقة الشمسية الليبي وجامعة عدن و جامعة صنعاء‪.‬‬
‫وتعتبر تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة الكبيرة الطريقة الصحيحة للحصول على طاقة نظيفة باإلضافة إلى تحليه المياه‬
‫في دول الحزام الشمسي ومن المتوقع أن تنضم دول أخرى من منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا لهذه الجمعية في‬
‫األشهر المقبلة حيث ستبدأ ‪ MENA*SUN‬نشاطاتها في صيف هذا العام‪.‬سيتم تأسيس منتدى فكري سيسمى‬
‫‪ MENA*2050‬يضم خبراء من جميع أنحاء العالم لتطوير استراتيجيات محددة في مجال المياه والطاقة وسيعطى‬
‫المجلس التشريعي التوصيات المالئمة في مجال البحث والتطوير ‪ R&D‬وأفضل الطرق للتعاون بين دول عبر المتوسط‬
‫وسوف يكون أول عضوين في هذا المجلس سمو األمير الحسن بن طالل (رئيس) ووزير العمل الليبي[‪.]23‬‬
‫‪ ‬أن تقديم الدعم الالزم إلجراء البحوث في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية وتحليه المياه هو الخطوة اإلستراتيجية المهمة‬
‫لضمان توفر المياه والطاقة للعالم العربي في المستقبل ولقد كان تأسيس ‪ MENA*SUN‬احد أهم حصيلة للمؤتمر‬
‫اإلقليمي الثاني للطاقة المتجددة لدول الشرق األوسط وشمال إفريقيا ‪ MENAREC2‬والذي عقد في عمان‪.‬‬
‫‪ 6-2‬مشروعات التعاون األوروبي‬
‫تنهي مجموعة "جين جروب" اإليطالية المرحلة األولى من مشروع إنشاء مصنع للديناميكا الحرارية لتوليد الطاقة الشمسية‬
‫بحلول منتصف عام ‪ .2008‬وتبلغ التكلفة اإلجمالية للمرحلة األولى من المصنع ‪-‬المقرر أن يتم استغالله كذلك في تحليه‬
‫المياه بالقرب من سواحل مدينة طرابلس الليبية‪ -‬نحو ‪ 15‬مليون يورو‪ .‬وسيكون على المجموعة اإليطالية وفقا لالتفاق‬
‫‪-‬الذي وقعه المكتب الوطني الليبي للبحث والتنمية‪ -‬تنظيم دورات تدريبية للعمالة الليبية‪ .‬يشار إلى أنه تم التوقيع في عام‬
‫‪ 2005‬على اتفاق التعاون العلمي والفني ذي الصلة بين المجموعة اإليطالية وبين إدارة بحوث تحليه المياه والطاقة‬
‫المتجددة التابعة لمكتب البحث العلمي بليبيا‪ .‬ويهدف االتفاق إلى تعزيز ونشر نوع من التكنولوجيا بغرض توليد طاقة‬
‫شمسية عبر دوائر ديناميكية حرارية في منطقة أفريقيا المطلة على البحر المتوسط‪ ،‬الستخدامها في أغراض صناعية‬
‫وتجارية في ليبيا‪ .‬وتم اتخاذ الخطوة التالية في شهر ابريل ‪/‬نيسان‪ /‬الماضي‪ ،‬حينما وجهت مجموعة جين دعوة بناء على‬
‫مطلب الحكومة الليبية ومسئولي البحث العلمي في طرابلس لحضور اجتماع يترأسه وزير القوى البشرية والتدريب‬
‫والتوظيف و سكرتير المكتب الوطني الليبي للبحث العلمي‪ .‬وتم خالل هذا االجتماع مناقشة وتوضيح التكنولوجيات‬
‫واألنظمة التي تتعامل معها إيطاليا فيما يتعلق بالصناعات والبحث الخاصة بتوليد الطاقة‪ .‬وجرى خالل هذه المناسبة توقيع‬
‫مذكرة تفاهم مع مركز تحليه المياه والطاقات المتجددة الليبي‪ ،‬حيث يمكن لمجموعة جين بموجبه استكمال العرض‬
‫االقتصادي‪ -‬المهني استنادا إلى دراسة الجدوى الخاصة بإقامة منشأة لتوليد الطاقة الشمسية والذي وافقت السلطات الليبية‬
‫عليه من قبل‪ .‬يذكر أنه تم توسيع إطار مذكرة التفاهم خالل معرض "تكنولوجيا وعلوم الطاقة المتجددة بين أوروبا وليبيا"‬
‫الذي استضافته مجموعة جين في فلورنسا في نوفمبر ‪/‬تشرين ثان‪ ،/‬وذلك لتحديث التعاقد‪ .‬والمعروف دوليا باسم انسامد ‪.‬‬
‫( ‪ .) ANSAMED‬تنجز مجموعة «جين جروب» اإليطالية المرحلة األولى من مشروع إنشاء مصنع للديناميكا‬
‫الحرارية لتوليد الطاقة الشمسية بحلول منتصف عام ‪. ]12[2008‬‬
‫أوروبا تدرس خطط إلنفاق أكثر من ‪ 5‬بليون جنيه إسترليني على سلسلة من محطات توليد الطاقة الشمسية العمالقة على‬
‫طول شواطئ البحر األبيض المتوسط صحراء شمال إفريقيا والشرق األوسط‪ .‬سيتم تأسيس أكثر من مائة مولد كهربائي ‪،‬‬
‫مزود كل منها بآالف من المرايا الضخمة ‪ ،‬لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء لنقلها عن طريق الكابالت تحت البحر إلى‬
‫أوروبا و من ثم توزع إلى جميع أنحاء القارة المتحدة األعضاء في االتحاد األوروبي ‪ ،‬بما فيها بريطانيا‪.‬‬
‫باليين من وحدة قياس القدرة الكهربية (الوات) يمكن أن تتولد بهذه الطريقة ‪ ،‬بما يكفي لتوفير ستة أضعاف حاجة أوروبا‬
‫من الكهرباء مما يساهم بشكل كبير في انخفاضات كبيرة في انبعاثات الكربون‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬فإن المحطات يمكن أن‬
‫ستستخدم كمحطات تحليه في دول الصحراء التي في أمس الحاجة إلي المياه العذبة‪.‬عرض األمير حسن بن طالل تفاصيل‬
‫الخطة المسماة ‪( DESERTEC‬تكنولوجيا الصحراء) ‪ ‬على البرلمان األوروبي‪ .‬حيث أكد علي ضرورة أن تتعاون دول‬
‫الصحراء و الدول التي يرتفع فيها الطلب على الطاقة و الدول ذات الخبرة التقنية في هذا المجال‪ .‬تم طرح الموضوع من‬
‫قبل شركة ‪ ،Trans-Mediterranean Renewable Energy Corporation‬شركة متخصصة في الطاقة‬
‫المتجددة و الموضوع يلقى الدعم من المهندسين والسياسيين في أوروبا فضال عن المغرب ‪ ،‬والجزائر ‪ ،‬ليبيا واألردن‬
‫والدول األخرى في الشرق األوسط وإ فريقيا‪ .‬مبدئيا توفر أوروبا الدعم المالي لتطوير تقنية الطاقة الشمسية والتي تعتمد‬
‫عليها هذه المحطات في توليد الطاقة و كذلك لبناء النماذج األولية لهذه المحطات‪ .‬و بعد هذا الدعم المبدئي تقوم المصارف‬
‫و المؤسسات المالية و الحكومات بعملية اإلنشاء و التي ممكن أن تكلف أكثر من ‪ 200‬بليون جنيه إسترليني خالل الثالثون‬
‫سنة القادمة‪.‬‬
‫‪ .7‬مستقبل استخدام الوقود الشمسي‬
‫يعانى ميزان التجارة الدولية بين الشمال والجنوب من اختالل كبير لصالح الشمال‪ ،‬الذي يصدر المنتجات المصنعة مرتفعة‬
‫القيمة االقتصادية إلى دول الجنوب التي تكاد تكون معظم صادراتها في شكل مواد خام غير مصنعة‪ .‬وإ ذا كانت مصادر‬
‫الطاقة االحفورية (النفط والغاز بصورة أساسية) تشكل احد العناصر االيجابية القليلة في قائمة الحساب التجاري لدول‬
‫الجنوب‪ ،‬فان السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي يمكن عمله في هذا المجال‪ ،‬في ضوء محدودية عمر احتياطي هذه‬
‫المصادر الطاقوية النافذة‪ .‬أحد البدائل المحدودة يتمثل في استخدام المصادر الهائلة للطاقة الشمسية التي تتمتع بها دول‬
‫الجنوب‪ ،‬وخصوصا في منطقتنا العربية إلنتاج ما يعرف بالوقود الشمسي‪.‬أن تصدير الوقود الشمسي ال يشكل عقبة تقنية‬
‫كما يبدو ألول وهلة إذ انه ال فرق جوهريا بين نقل كميات ضخمة من الغاز الطبيعي في خطوط أنابيب تمتد عبر آالف‬
‫الكيلو مترات‪ ،‬وبين نقل غاز الهيدروجين‪ ،‬أو غيره من أنواع الوقود الشمسي‪ ،‬في القرن القادم خالل نفس شبكات األنابيب‬
‫القائمة حاليا أو خالل شبكات نقل مشابهة لها‪.‬‬
‫‪ .8‬معوقات استخدام الطاقة الشمسية كبديل متجدد‬
‫للوهلة األولى تبدو الطاقة الشمسية الحل المثالي لمشاكل الطاقة والبيئة‪ .‬فمقدار الطاقة الشمسية التي تصل إلى األرض‬
‫سنويا يبلغ ‪ 3.9‬ماليين اكساجول (االكساجول يعادل ‪ 1000‬مليون جول‪ ،‬أو ما يكافئ مقدار الطاقة الناتجة عن احتراق‬
‫‪ 22‬مليون طن من النفط) ونظرا إلى أن االستخدام السنوي العالمي للطاقة هو ‪ 350‬اكساجول ‪ ،‬فان هذا االحتياج يمكن‬
‫تغطيته باإلشعاع الشمسي الساقط على اقل من ‪ % 0.1‬من سطح األرض‪ ،‬بافتراض كفاءة تحويل ال تزيد عن ‪%10‬‬
‫وبرغم أن هذه العبارة هي تبسيط شديد لألمور‪ ،‬إال أن تحليال أكثر عمقا يؤكد النقطة األساسية‪ ،‬وهى أن الطاقة الشمسية‬
‫يمكنها توفير ما يزيد عن ‪ 450‬اكساجول في السنة حتى لو استخدم جزء صغير فقط من المناطق الصحراوية التي تستقبل‬
‫معظم اإلشعاع الشمسي‪.‬وعند هذه النقطة تواجه العالم معضلتان‪.‬‬
‫األولى هي أن المناطق األكثر غنى بالطاقة الشمسية ال تتطابق‪ ،‬على المستوى العالمي‪ ،‬مع مناطق تركز السكان‬
‫والصناعة‪ ،‬حيث االحتياج األكبر إلى الطاقة والثانية هي أن الطاقة الشمسية متقطعة‪ .‬وتترجم هاتان المعضلتان إلى‬
‫الحاجة إلى تطوير تقنيات لتجميع الطاقة الشمسية على نطاق كبير‪ ،‬ولتحويلها إلى صور طاقوية قابلة للتخزين لفترات‬
‫طويلة وللنقل على مسافات كبيرة‪ .‬ولما كانت العديد من المشاكل التقنية واالقتصادية المتعلقة بهذه األهداف ال زالت تحتاج‬
‫إلى حلول ناجعة‪ ،‬فإن السبب يمكن إرجاعه ولو جزئيا‪ ،‬إلى أن اإلمكانيات المخصصة حتى اآلن للبحث العلمي في هذا‬
‫المجال هي إمكانيات هزيلة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬بالرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة تخصص أكثر من ‪ %60‬من‬
‫ميزانيتها البحثية لمشاريع تتعلق بالطاقة الذرية‪ ،‬فإنها ال تخصص أكثر من ‪ %4‬ألبحاث الطاقة الشمسية‪.‬وتتركز معظم‬
‫الجهود المحدودة في أبحاث الطاقة الشمسية على تحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية‪ ،‬بصورة رئيسية عن طريق‬
‫الخاليا الشمسية‪ ،‬وباستخدام الطرق الحرارية‪ ،‬بالرغم من أن الكهرباء تشكل وسيلة رئيسية لنقل الطاقة‪ ،‬حيث تمثل‬
‫الكهرباء ثلث االستخدام العالمي من الطاقة األولية‪ ،‬إال أنها ليست الحل لكل المعضالت المتعلقة باستخدام الطاقة الشمسية‪.‬‬
‫فالكهرباء ال يمكن تخزينها بسهولة‪ ،‬كما أن مجموعة أخرى من المعضالت تنشأ عن نقلها عبر مسافات كبيرة جدا‪ .‬ولذلك‪،‬‬
‫فإنه لن يكون كافيا فقط تطوير الكهرباء الشمسية‪ ،‬بل يجب البحث عن عناصر طاقوية إضافية ‪ .‬وفى إحدى المنهجيات‬
‫التي تستجيب لمتطلبات التخزين والنقل معا يحول اإلشعاع الشمسي إلى مواد كيماوية‪ ،‬حيث أن العديد من المواد الكيماوية‬
‫يمكن تخزينها ونقلها عبر خطوط لألنابيب في شكل غازات أو سوائل أو مواد صلبة‪ ،‬ثم استخدامها كوقود لالحتراق لتوليد‬
‫طاقة حرارية يمكن استخدامها في تحريك اآلالت المختلفة‪ .‬كما أن بعض الكيماويات الوقودية عن طريق عمليات تقنية‬
‫تستخدم أشعة الشمس يمكن أن يشكل حال لالزمات الطاقوية والبيئية التي تلوح بشبحها في األفق‬
‫‪ .9‬الخالصة تعد الطاقة الشمسية هي أمل المنطقة العربية في المحافظة علي مخزونها االستراتيجي من النفط وتوجيهة‬
‫نحو صناعات أكثر ربحية‪ ،‬كما أنها أمل العالم في الحصول علي الطاقة من مصدر جديد وأمن‪ .‬والطاقة الشمسية تقع علي‬
‫رأس قائمة المصادر الطقوية الصديقة للبيئة‪.‬‬
‫‪ 9-1‬االستنتاجات المتعلقة بتطبيق نظم الطاقة الشمسية وأبحاثها المستقبلية‬
‫إن النجاح في استخدام الطاقة الشمسية يعتمد على العديد من العوامل المتكاملة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫الموقع الجغرافي (قوة اإلشعاع الشمسي ودرجة الحرارة وسرعة الرياح) مالئمة النظام الشمسي مع حجم التطبيق‪.‬نوعية‬
‫المنتج ‪،‬التقنية المستخدمة في تصنيع المنتج (النظام الشمسي)‪،‬جودة وكفاءة المكونات المستخدمة) مثل طريقة التركيب‬
‫والتشغيل و خدمة الصيانة والمتابعة‪.‬‬
‫‪ 9-2‬التوصيات المتعلقة باستراتيجيات ترشيد الطاقة‬
‫تعجيل تحديث التطبيق التقني للطاقة الشمسية مع التركيز علي مشاركة القطاع الخاص في دعم أبحاث هذه التقنية‬ ‫‪.1‬‬
‫مع أخذ شروط حماية البيئة بعين االعتبار ضمن آفاق مستقبلية بعيدة األمد بهدف زيادة معدل توفير الطاقة ووقف عمليات‬
‫التبديد والتبذير في استعمالها عن طريق تحديث تقنيات موفرة للطاقة وتعميم استخدامها‪.‬‬
‫إنشاء كود عربي للطاقة الشمسية وتقنياتها وتطبيقاتها علي أن يشمل حصر المخاطر واألزمات المحيطة بالمنطقة‬ .2
.‫بيئية ومتعلقة بطبيعة الموقع والمناخ وسلوك السكان) والتي تحد من تطبيق هذه التقنية الواعدة‬-‫ طبيعية‬-‫العربية ( سياسية‬
‫المراجع‬
‫ مـجـلــة عـلمـيـة تـقـنـيـة – العـدد الـرابـع –تصدر عن مكتب المعــلومات ودراسات‬- ‫مجلة الطاقة و الحياة‬ .1
.‫م‬1995) ‫ اللجنة الوطنية للطاقة ( مارس‬/ ‫الطاقة‬
.2007 ‫كتاب الطاقة و تحديات المستقبل تأليف إيهاب صالح الدين – المكتبة األكاديمية‬ .2
.2004 ‫تقرير األمم المتحدة لالستثمار العالمي‬ .3
.‫ م‬1990 ،‫الجماهيرية الليبية‬-‫ خطة التنمية السابعة‬،‫تقرير وزارة التخطيط‬ .4
5. www.ises.org
6. www.eren.doe.gov/biopower/main.html
7. www.eren.doe.gov
8. www.britishwindenergy.co.uk
9. www.windenergy.com
10. www.awea.org
11. www.uwig.org
2. www.ewea.org
3. www.windpower.dk
4. www.hpower.com
5. www.padrak.com/ine/index.shtml
6. www.greenbuilder.com/Sourcebook/PassiveSol.html
7. www.solarcentury.co.uk
8. www.allanstime.com/SolarHome
9. www.solarenergy.com
0. www.windpoweronline.com
1. www.self.org
2. www.seia.org
3. www.sandia.gov/pv
4. www.powergenrenewables.com
5. www.powerball.net
6. www.picoturbine.com
7. www.nationalwind.org
8. www.windmillworld.com
9. www.uwig.org/windlinks.htm
0. www.hydrogenus.com
1. www.solar-h2.com
2. www.ases.org
3. Www.energy.sourceguides.com/businesses/byB/trade/byP/hydrogen/hydrogen.shtml

  0021821 3603357 :‫هاتف‬ 00218213603599: ‫فاكس‬ e-mail: info@aefc25.org:‫البريد االلكتروني‬


‫ ليبيا‬- ‫ طرابلس‬4865:‫ب‬.‫ ص‬00218914255345 :‫هاتف محمول‬

You might also like