Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 20

‫ محمد عقيل‬،‫ علي عليمات‬............................................

‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‬

‫نظرهن‬
ّ ‫ من وجهة‬، ‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية بإقليم الوسط‬

**‫محمد عقيل‬ *‫علي عليمات‬

‫م‬21/4/2014 :‫تاريخ قبول البحث‬ ‫م‬10/10/2013 :‫تاريخ وصول البحث‬


َّ ‫الم‬
‫لخص‬ ُ
‫هدفت الدراسة التعرف إلى الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية بإقليم الوسط‬
.‫نظرهن‬
ّ ‫من وجهة‬
‫ وتم االعتم اد‬,)2013-2012( ‫) معلمة في م دارس إقليم الوسط من الع ام الدراسي‬350( ‫ت ألف مجتمع الدراسة من‬
‫ حيث بلغ‬،‫ وتم التأكد من دالالت الصدق والثبات لها‬,‫) فقرة‬30( ‫ واشتملت على‬،‫على االستبانة في جمع بيانات الدراسة‬
‫ وأش ارت نت ائج الدراسة إلى أن مس توى الرضا ال وظيفي ج اء بدرجة‬،)0.94( ‫معامل ثب ات مقي اس الرضا ال وظيفي‬
‫ ولصالح فئة عشر‬، ‫ وأن هنالك فروقاً ذات داللة إحصائية في مستوى الرضا الوظيفي يعزى إلى متغير الخبرة‬,‫متوسطة‬
‫ وأشارت النتائج‬،‫ في حين لم تظهر النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير المؤهل العلمي‬،‫سنوات فأكثر‬
,‫ والعالقة مع رؤس اء العم ل‬,‫(طبيعة العم ل‬:‫ إلى وج ود عالقة ارتباطية بين الرضا ال وظيفي والمتغ يرات التالي ة‬،‫أيض ا‬،
‫ وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات كان من أبرزها‬،)‫ وتقدير المجتمع‬،‫ والمكانة االجتماعية‬,‫والرواتب والحوافز‬
‫ وزي ادة‬،‫أن يك ون الرضا ال وظيفي من بين الموض وعات الرئيس ية ال تي تحظى باهتم ام وزارة التربية والتعليم وأولوياته ا‬
.‫ورش العمل المتعلقة بأهمية رياض االطفال لكافة شرائح المجتمع‬
.‫ إقليم الوسط‬،‫ المدارس الحكومية‬،‫ معلمات رياض األطفال‬،‫ الرضا الوظيفي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Abstract
The current study aims at identifying the perceptions of the level of job satisfaction
according to the functional characteristics. The group of the study consists of (350) female teachers
from the schools of the central region for the school year (2012-2013). A questionnaire is used to
collect data. The questionnaire has thirty items. Moreover, the validty and reliablty of the
instrumentation used in this study are carefully checked. The reliability coefficient measure of job
satisfaction is at (0.94). The results of the study show that the level of job satisfaction is moderate,
and with regard to the order of the mean areas are as follows (the relationship with their seniors in
the work, the nature of the work, social status and community assessment, salaries and incentives).
Th results also show that there are statistically significant differences in the level of job satisfaction
which might be attributable to a variable experience and for ten years and above while the results do
not show a statistically significant difference due to the variable qualification. The study comes up
with a set of recommendations. The most important recommendation is that the job satisfaction
should be one of the main topics of interest and priorities of the Ministry of Education and the
increase of the social awareness by means of workshops on the importance of kindergartens.

Keywords: Job Satisfaction, Kindergarten Teachers, Public Schools, Central Province

‫ جامعة اإلسراء‬،‫ مساعد‬،‫أستاذ‬ 


.‫ جامعة آل البيت‬،‫أستاذ مساعد‬ 

267 ‫ب‬/2 C‫ العدد‬،‫ المجلد العشرون‬،‫مجلة المنارة‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫في ظل المتغ يرات المتس ارعة والتط ور التكنول وجي ت ولي العديد من المؤسس ات الحكومية ‪،‬ومنها المؤسسة‬
‫التربوي ة‪،‬اهتماما ملحوظا بمواردها البش رية ‪ ،‬لما له من أثر فع ال على تحس ين األداء والرضا ال وظيفي‪ ,‬وألهمية دور‬
‫عد معلمة الروضة أحد أهم‬
‫المؤسس ات التربوية في كونها تقدم خدمات تعليمية وتربوية لشريحة واسعة في المجتم ع‪ ,‬وتُ ّ‬
‫عناصر العملية التربوية‪ ،‬وهي تت أثر ب الكثير من المتغ يرات والظ روف المادية والمعنوية في العم ل‪ ،‬ويتغ ير تبع اً ل ذلك‬
‫إنتاجها وعطاؤها بالزي ادة أو النقص ان‪ ،‬فقد ح اولت كث ير من الدراس ات النفس ية واالجتماعية معرفة بعض العوامل ال تي‬
‫ت ؤثر على س لوكيات اإلنس ان‪ ،‬واس تطاعت أن توضح بعض األس باب في ه ذه الس لوكيات ‪ ،‬إال أن هن اك الكث ير من‬
‫التساؤالت والغموض حول طبيعة التصرفات البشرية‪.‬‬
‫ل ذلك ازداد االهتم ام بموض وع الرضا ال وظيفي وع دم الرضا ال وظيفي من قبل ال تربويين‪ ،‬من خالل بحث‬
‫الج وانب المختلفة لوس ائل الرضا ومص ادره ل دى الموظف‪ ،‬وقي اس درجة رضا األف راد نحو وظ ائفهم ‪ ،‬وك ذلك بحث‬
‫أس باب ع دم الرضا ومص ادره ‪ ،‬ولقد تم التوصل إلى مجموعة من العوامل ال تي ت ؤدي إلى الرضا واعتب ار وجودها‬
‫ض رورياً وأساس اً لتحقيق الرضا المنش ود للموظ ف‪ ،‬وفق دان ه ذه العوامل ي ؤدي إلى وضع الموظف في حالة من ع دم‬
‫الرضا‪ ،‬وبالت الي ينعكس ذلك على أدائه في العمل وقيامه بواجباته على الوجه المطل وب‪ ،‬وقد ارتبط مفه وم الرضا‬
‫ال وظيفي ب األداء ال وظيفي للع املين والقي ام ب األدوار والواجب ات المطلوبة منهم‪ ،‬كما نجد أن أداء الف رد يختلف من ف رد‬
‫آلخر‪ ،‬ويعتمد ذلك على الجهد المب ذول من قبل الف رد واقتناعه بأه داف المنظم ة‪ ،‬ووالئه العميق لها‪ ،‬والتزامه بواجباته‬
‫المطلوبة‪ ،‬وهذا الجهد مطلوب بشكل أكبر في مجال التعليم سواء من قبل المعلم أو المشرف على المعلم‪.‬‬
‫ومن الحق ائق العلمي ة‪ ،‬أن الرضا ال وظيفي واالقتن اع به ي دفع الف رد إلى ب ذل أقصى الجه ود إلنج ازه ‪ ،‬فالرضا‬
‫الوظيفي يشكل دافعاً لإلنجاز‪ ،‬والعكس صحيح إلى حد كبير‪ ،‬لذلك فإن عطاء الفرد وكفاءته المهنية دليل على مدى رضاه‬
‫عن عمله وإ حساسه بالنج اح والتق دم في ه‪ ،‬وي زداد ه ذا العط اء بمق دار ما ي وفره العمل له من إش باع لحاجاته ودوافعه‬
‫واستغالل لطاقاته (‪.)Mao-Nan, 2008‬‬
‫ولهذا تعددت تعريفات الرضا الوظيفي في الدراسات والبحوث ‪،‬إذ إن هنالك العديد من الباحثين الذين تطرقوا‬
‫لتعريف الرضا الوظيفي بطرق مختلفة‪ ،‬فيعرفه هوي و ميسكل ( ‪ )Hoy and Miskle, 1991‬بأنه الموقف العاطفي‬
‫واالنفعالي الذي يتكون لدى الفرد الموظف اتجاه عمله‪.‬‬
‫وي رى بعض الب احثين أن الرضا ال وظيفي هو درجة إش باع حاج ات الف رد نتيجة العم ل‪ ,‬ويحقق ه ذا اإلش باع ع ادة عن‬
‫طريق األج ر‪ ,‬و ظ روف العم ل‪ ,‬وطبيعة اإلش راف‪ ,‬وطبيعة العمل نفس ه‪ ,‬واالع تراف بواس طة اآلخ رين (عبد الب اقي‪,‬‬
‫‪.)2001‬‬
‫وهنالك من يع بر عن مفه وم الرضا ال وظيفي من زاوية أخ رى بأنه مش اعر الس عادة الناتجة عن تص ور الف رد تج اه‬
‫الوظيف ة‪ ,‬إذ إن ه ذه المش اعر تعطي للوظيفة قيمة مهمة تتمثل برغبة الف رد في العمل وما يحيط ب ه‪ ,‬فالرضا يح دث ل دى‬
‫الفرد عندما يدرك بأن الوظيفة التي يؤديها تحقق القيمة المهمة بالنسبة له (عباس‪.)2003 ,‬‬
‫ومن االستعراض السابق لمفهوم الرضا الوظيفي يالحظ أن هنالك تعدداً وتفاوتاً من قبل الباحثين في إيجاد تعريف‬
‫موحد للرضا ال وظيفي‪ ,‬وي برر(الش هري‪ )2002 ,‬ه ذا االختالف إلى الت داخل المعقد والمتش ابك للعوامل ال تي يمكن أن‬
‫تؤثر على الرضا الوظيفي‪ ,‬وارتباط هذا المفهوم بالجانب الوجداني في حياة اإلنسان الذي ال يمكن الوصول إليه إال عن‬
‫طريق اإلنس ان نفسه مع عج زه عن التعب ير عنه في كث ير من األحي ان‪ ,‬وق درة اإلنس ان على إخف اء مش اعره‪ ,‬مما يص عب‬

‫‪268‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬

‫معها تحديد الرضا لديه‪ ،‬وعلى الرغم من اختالف الباحثين في تعريف مفهوم الرضا الوظيفي تعريف اً دقيق اً إال أنها جميع اً‬
‫تع بر عن م دى تفاعل الموظف مع عمله ‪ ،‬وم دى مالءمة الظ روف المحيطة به لتوف ير أك بر ق در من الراحة والطمأنينة‬
‫لمساعدته على تحقيق أعلى درجات اإلنجاز والنجاح في العمل‪.‬‬
‫وقد تع ددت وجه ات النظر ح ول تحديد العوامل الم ؤثرة في الرضا ال وظيفي‪ ,‬إال أنه وعند االطالع على األدب‬
‫النظ ري نجد أن معظم العلم اء اتفق وا في حصر تلك العوامل بثالثة عناصر أساس ية وهي‪:‬خص ائص الف رد‪ ،‬وخص ائص‬
‫بيئة العمل‪ ،‬وطبيعة العمل‪ ،‬لكن االختالف بينهم كان في صياغة تلك العوامل زيادةً أو نقصاناً‪ ،‬فبعضهم يرى أن الرضا‬
‫ال وظيفي نت اج تفاعل عنص رين هما ‪ :‬خص ائص الف رد وبيئة العم ل‪ .‬وبعض هم اآلخر يح دد العوامل الم ؤثرة في الرضا‬
‫الوظيفي هي ثالثة عناصر هي‪ :‬بيئة العمل‪ ،‬ومحتوى العمل‪ ،‬والموظف نفسه (العمري‪.)1991 ,‬‬
‫أساليب قياس الرضا الوظيفي‪:‬‬
‫هناك عدد كبير من األساليب التي يمكن استخدامها لقياس الرضا الوظيفي وضعها المهتمون في هذا المجال ‪ ،‬ومن‬
‫هذه األساليب ما ورد في (عبد الباقي‪2001 ،‬؛ العبد الكريم‪.)2001 ،‬‬
‫‪ -‬المق اييس الموض وعية‪ ،‬حيث يمكن قي اس اتجاه ات الع املين ورض اهم عن طريق اس تخدام أس اليب قي اس معينة مث ل‪:‬‬
‫معدل الغياب‪ ،‬ومعدل ترك الخدمة‪ ،‬ومعدل الحوادث في العمل‪ ،‬ومعدل الشكاوي‪ ،‬ومستوى إنتاج الموظف‪.‬‬
‫‪ -‬المقاييس التي تعتمد على جمع المعلومات من العاملين ‪،‬وذلك باستخدام وسائل مثل‪ :‬االستبانة التي تضم مجموعة من‬
‫األسئلة خاصة بالرضا الوظيفي‪ ،‬أو باستخدام طريقة المقابالت الشخصية التي يجريها الباحثون مع العاملين في المنظمة‪.‬‬
‫نتائج عدم الرضا الوظيفي‪:‬‬
‫يترتب على حالة عدم الرضا الوظيفي العديد من النتائج ‪،‬ومن أبرزها كما يذكرها (العميان‪ )2004 ,‬ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االنسحاب من العمل‪ :‬حينما يشعر الفرد بحالة عدم الرضا الوظيفي فإنه يحاول ‪ ،‬بشتى الطرق‪ ،‬أن يبتعد عنه‪ ,‬وتسمى‬
‫ه ذه الظ اهرة بظ اهرة االنس حاب من العم ل‪ ،‬وقد يأخذ ه ذا االنس حاب ش كل الغي اب عن العمل أو ت رك العمل بش كل كلي‪,‬‬
‫والبحث عن عمل آخ ر‪ ،‬فبالنس بة لظ اهرة الغي اب ف إن حالة ع دم الرضا قد ت دفع الف رد إلى ك ثرة التغيب عن العمل إال إن‬
‫ٍ‬
‫راض عن عمله إال إنه ال يتغيب الستشعاره بضرورة‬ ‫ذلك قد ال يحدث بالضرورة في كل الحاالت‪ ,‬فقد يكون الفرد غير‬
‫تواج ده إلنج از دور مهم يق وم به في المش روع الموكل إلي ه‪ ,‬وبالت الي ف إن ع دم الرضا ال وظيفي قد يك ون أحد األس باب‬
‫المؤدية للغياب عن العمل‪ ،‬وليس كل األسباب‪.‬‬
‫‪ -‬مس توى أداء العم ل‪ :‬يعتقد الكث ير من الن اس أن األف راد األك ثر رضا عن العمل هم األك ثر إنتاجي ة‪ ,‬كما أش ارت العديد‬
‫من الدراس ات إلى وج ود عالقة إيجابية بين الرضا ال وظيفي واإلنتاجية ‪ ،‬إال إن ه ذه العالقة لم تكن قوية من الناحية‬
‫اإلحص ائية ‪ ،‬ويمكن إرج اع ذلك إلى إن مس توى اإلنتاجية في بعض األعم ال يك ون مح دداً بش كل ال يس مح بأية تقلب ات‬
‫بحيث يكون هنالك حد أدنى لإلنتاجية لبقاء الفرد في عمله‪.‬‬
‫نظريات الرضا الوظيفي‪:‬‬
‫لقد حظي مفه وم الرضا ال وظيفي اهتمام اً كب يراً من قبل الب احثين‪ ,‬واعتم دت دراس تهم في بدايته على العديد من‬
‫النظريات التي فسرت الدوافع اإلنسانية ‪ ،‬والتي من خاللها حاولوا تفسير المتغيرات المتصلة بالرضا الوظيفي‪ ,‬ومن هذه‬
‫النظريات‪ :‬نظرية ذات العاملين ( ‪ :)Two Factor Theory‬قام بتطوير هذه النظرية كل من هرزبرج وسندرمان‬
‫(‪ )Herzberg,et al 1959‬من خالل دراسة ق اموا بها عن الرضا ال وظيفي تم تطبيقها على عينة اش تملت على (‪)200‬‬
‫مهندس ومحاسب يعمل ون في مصانع بمدينة بستبرج‪ ,‬وقد استخدمت المقابلة الشخصية مع أفراد العينة من خالل توجيه‬

‫‪269‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫سؤال لوصف شعورهم بالحاالت التي شعروا فيها بالسعادة في عملهم‪ ،‬والحاالت التي شعروا فيها بعدم السعادة وأسباب‬
‫ذلك ( الرقيطي‪ ،)2006 ،‬وقد توصل العالمان إلى مجموعتين مستقلتين من العوامل‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫عوامل وقائي ة‪ :‬تتعلق بالعوامل المحيطة للعمل ‪ ،‬ويطلق عليها بالعوامل الص حية أو الوقائية انس جاما مع الحاج ات‬
‫الفس يولوجية في ه رم ماس لو‪ ,‬وه ذه العوامل هي‪(:‬ظ روف العمل المادي ة‪ ,‬والعالق ات مع الرؤس اء‪ ,‬والعالق ات مع‬
‫المرؤوسين‪ ,‬واإلش راف‪ ,‬قيمة أداء العمل وأهميته في المنظم ة) وي ؤدي ع دم توافرها أو نقص ها إلى ع دم الرضا عن‬
‫العمل‪ ,‬وال يؤدي عدم توافرها إلى الشعور بالرضا‪ ,‬ولذلك سميت بالعوامل الوقائية‪.‬‬
‫عوامل دافع ة‪ :‬وهي العوامل ال تي تتعلق بالعمل مباش رة مث ل‪( :‬االنج از في العم ل‪ ,‬والترقي ة‪ ,‬والمس ؤولية‪ ,‬واحتمالية‬
‫التط ور والتق دم‪ ,‬والتقدير‪ ,‬والمه ارات المكتسبة) وإ ن ت وافر مثل هذه العوامل ي ؤدي إلى شعور الف رد بالرضا ال وظيفي‪،‬‬
‫وتدفعه إلى المزيد من العطاء واإلنجاز ‪ ،‬ولذلك سميت بالعوامل الدافعة (العميان‪.)2002 ,‬‬
‫نظرية الحاج ات (‪ :)Needs Theory‬تُع ّد نظريه أبراه ام ماس لو (‪ )Abraham Maslow’s‬من أش هر النظري ات‬
‫التي أسهمت في مجال العلوم السلوكية ‪ ،‬ومن أشهر النظريات التي تعرضت وناقشت مفهوم الدوافع ‪ ,‬ويرى ماسلو أن‬
‫ل دى اإلنس ان ع دداً من الحاج ات‪ ،‬وه ذه الحاج ات تت درج حسب إش باعها ودرجة إلحاحها في بن اء ه رمي مت درج (‬
‫‪ . )Maslow’s, 1970‬وفي هذا اإلطار يمكن القول بأن السلوك الذي يصدر عن اإلنسان ما هو إال نتاج الحاجات غير‬
‫المشبعة ‪ ،‬وأن عدم إشباعها يدفع إلى عدم الرضا‪ ,‬وبالت الي تك ون سلوكيات سلبية تجاه اآلخرين‪ ،‬سوء ك انوا أفراداً أو‬
‫مؤسسات‪ ,‬األمر الذي يستوجب على المسؤولين التربويين االهتمام بتنمية إحساس ومشاعر كل مدير يعمل معهم بأهمية‬
‫عملة بالنس بة له ‪ ،‬وبمحاولة جعله محببا لهم ح تى يش كل ذلك دافع اً لهم للقي ام بعملهم بكامل جه دهم وط اقتهم وإ مكاني اتهم‬
‫ومتطلبات أدوارهم لتحقيق اإلبداع في أداءهم( ‪.)Sarbjit, 2008‬‬
‫نظرية التوقع نم وذج ف روم‪ :‬ط ور ه ذه النظرية فيكت ور ف روم ع ام ‪ ،1969‬وبحسب ه ذه النظرية ف إن الرضا ال يتحقق‬
‫لدى الفرد نتيجة الوصول إلى هدف ما بقدر ما هو نتيجة إدراك الجهد الذي بذله في سبيل تحقيق هذا الهدف‪ ,‬أي إن الفرد‬
‫يتحقق لديه إحس اس ايج ابي بالثقة والش عور بالرضا عن دما يش عر المتوقع مقابل ما بذله من أداء‪ ,‬ل ذلك أطلق على ه ذا‬
‫المدخل األداء مقابل التوقعات‪ ،‬ويذكر(العجمي‪ ،‬وحسان‪ )2007 ,‬أيضا خصائص هذه النظرية كما يلي ‪:‬‬
‫يميل الفرد إلى اختيار بدائل عديدة للسلوك ‪ ،‬وإ ن السلوك الذي يختاره هو السلوك الذي تزيد فيه عوائده‪.‬‬
‫إن دافعية الف رد ألداء عمل معين هي محص لة ثالثة عوامل هي‪( :‬العوائد ال تي يريد الحص ول عليها وجاذبيته ا‪ ,‬وش عوره‬
‫بأن األداء هو الوسيلة لهذه العوائد‪ ,‬وتوقعه إن مجهوده ونشاطه يمكن أن يؤدي لهذا األداء)‪.‬‬
‫ومن خالل استعراض نظرية التوقع يمكن التوصل الى أنها تعني ضمنا وسيلة لتحقيق غاية‪ ,‬ومثال ذلك أنه قد يرغب‬
‫الف رد في الترقية في وظيف ة‪ ,‬ليس به دف الترقي ة‪ ,‬وإ نما بس بب إدراكه واعتق اده ب أن الترقية هي الس بيل لتحقيق حاجة‬
‫التقدير‪ ،‬واالحترام‪ ،‬والتميز‪ ،‬والحصول على المردود المادي من أجور ومكافآت‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة وأهميتها‪:‬‬
‫ألهمي ة الدور الذي تقوم به معلمة رياض األطفال في تحقيق أهداف العملية التربوية‪ ،‬تبدو الحاجة واضحة لمعرفة‬
‫مستوى الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية في إقليم الوسط‪ ،‬لهذا سعت الدراسة لإلجابة‬
‫عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬ما مستوى الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية في إقليم الوسط من وجهة نظرهن؟‬

‫‪270‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫‪ -‬هل توجد ف روق ذات داللة إحص ائية عند مس توى الداللة (‪ )  0.05‬في تق ديرات معلم ات ري اض األطف ال في‬
‫الم دارس الحكومية في إقليم الوسط لمس توى الرضا ال وظيفي يع زى للمتغ يرات الديموغرافي ة‪( :‬الخ برة‪ ،‬والمؤهل‬
‫العلمي) ؟‬
‫‪ -‬هل توجد عالقة ارتباطية دالة احصائيا عند(‪ )0.05‬بين الرضا الوظيفي والمجاالت اآلتية‪( :‬طبيعة العمل‪ ،‬والراتب‬
‫والحوافز‪ ،‬والعالقة مع رؤساء العمل‪ ،‬والمكانة االجتماعية‪ ،‬وتقدير المجتمع)؟‬
‫ويمكن اإلشارة إلى أهمية الدراسة في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد مستوى الرضا الوظيفي لمعلمات رياض األطفال ‪ ،‬مما يفيد المسؤولين في إدارة اإلشراف التربوي في رفع‬
‫مستوى الرضا لألفراد لزيادة اإلنتاجية‪ ،‬وتحسين سير العملية التربوية‪.‬‬
‫_ ترتبط الدراسة بموضوع رئيسي‪ ،‬وهو ذات أهمية كبيرة في أغلب المؤسسات‪ ،‬وباألخص المؤسسات التربوية‪ ،‬وهو‬
‫الرضا الوظيفي‪ ،‬وقد تفيد الدراسة هذه الجهات المختصة‪ ،‬حيث إنها تجعلهم يقفون على مؤشرات هذه النتائج في الرضا‬
‫الوظيفي والقيام بما يلزم من بناء برامج وسياسات تنظيمية تسهم في رفع األداء وزيادة اإلنتاجية‪ ،‬مما يؤكد على تحقيق‬
‫األهداف التربوية المنشودة‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫الرضا ال وظيفي‪ :‬يعرفه هوبك (‪ )Hoppock, 1935,p21‬بأنه "مجموعة من العوامل النفس ية والوظيفية‬
‫واألوضاع البيئية التي تجعل الموظف راضيا عن عمله"‪.‬‬
‫ويعرف إجرائياً بأنه هو مدى االرتياح والطمأنينة التي تشعر بها معلمة رياض االطفال في الروضة التي تعمل بها نتيجة‬
‫لمدى توافر عدد من الظروف البيئية والنفسية والوظيفية التي توفر لها أكبر قدر من المرونة لتساعدها على إنجاز عملها‬
‫وإ نجاحه بأفضل صورة ممكنة‪ ،‬ويقاس في هذه الدراسة ‪ ،‬من خالل استجابة أفراد عينة الدراسة على فق رات أداة الدراسة‬
‫التي تم إعدادها لذلك الغرض‪.‬‬
‫معلمة رياض األطفال‪ :‬هي المعلمة المؤهلة علمي اً وتربوي اً‪ ،‬والتي تكلف رسمياً من وزارة التربية والتعليم بالعمل في‬
‫ري اض األطف ال لتق ديم المعرفة‪ ،‬وتعليم األطف ال الص غار ال ذين ت راوح أعم ارهم ما بين ثالث س نوات وثمانية ش هور إلى‬
‫ست سنوات‪..‬‬
‫الم دارس الحكومي ة‪ :‬هي الم دارس التابعة ل وزارة التربية والتعليم‪ ،‬وتش رف عليها اش راف مباش ر‪ ،‬ويلحق بها ري اض‬
‫أطفال‪.‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬اقتصرت هذه الدراسة على معلمات رياض األطفال في إقليم الوسط‪ ،‬ويشمل كل من محافظة (البلقاء‪،‬‬
‫والزرقاء‪ ،‬والعاصمة‪ ،‬ومأدبا)‪.‬‬
‫الحدود الزمنية‪ :‬تم تطبيق هذه الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي ‪.2013 / 2012‬‬
‫الحدود الموضوعية‪ :‬تتحدد نتائج هذه الدراسة باألدوات التي تم تطويرها والمستخدمة في جمع بيانات الدراسة‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫بع د االطالع على االدب الس ابق ‪ ،‬يس تعرض الب احث الدراس ات العربية واألجنبية ذات الص لة بموض وع‬
‫الدراسة ومنها دراسة (ابو ط الب) (‪ )Abu Taleb, 2013‬وال تي ه دفت لفحص مس تويات الرضا ال وظيفي لمعلم ات‬
‫ري اض األطف ال في األردن والعالقة المرتبطة بالعمل والمتغ يرات االجتماعية والديموغرافية‪ .‬وت ألفت العينة من (‪)264‬‬

‫‪271‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫معلمة تم اختيارها عشوائيا من رياض األطفال الخاصة في عمان‪ ،‬واستخدمت الباحثة االستبيان لجمع البيانات‪ ،‬وكشفت‬
‫نتائج هذه الدراسة أن الرضا الوظيفي لمعلمات رياض األطفال في األردن كانت متوسطة بشكل عام‪ .‬وهنالك عالقة ذات‬
‫داللة إحص ائية بين بعد الشخص ية والرضا ال وظيفي‪ ،‬وق دمت الباحثة ع دة توص يات منها ال دعوة لتنظيم ظ روف العمل‬
‫برياض األطفال في القطاع الخاص ‪ ،‬وفقا للسياسات الدولية القائمة التي تعزز الرضا الوظيفي للمعلمين‪.‬‬
‫وق ام (الش يخ‪ ،‬وش رير‪ )2006 ،‬بدراسة ه دفت الدراسة إلى معرفة العالقة بين الرضا ال وظيفي ل دى المعلمين‬
‫وبعض المتغ يرات الديموغرافية ‪):‬الجنس‪ ،‬والمؤهل العلمي‪ ،‬وس نوات الخ برة‪ ،‬والمرحلة الدراس ية ( وقد تك ونت عينة‬
‫الدراسة من (‪ )360‬معلما ومعلمة‪ ،‬وقد تم أخذها بطريقة عشوائية عنقودية‪ ،‬وقد تم إعداد استبانه لقياس الرضا الوظيفي‬
‫خاصة بالدراس ة‪ ،‬وقد أس فرت نت ائج الدراسة عن وج ود ف روق دالة إحص ائيا في الرضا ال وظيفي ككل‪ ،‬لص الح اإلن اث‬
‫وحملة ال دبلوم المتوسط والمرحلة األساس ية ال دنيا‪ ،‬بينما لم توجد ف روق في الرضا عن الم ادة‪ ،‬وبالنس بة لتحقيق المهنة‬
‫للذات فكانت الفروق لصالح اإلناث‪ ،‬حملة الدبلوم المتوسط والمرحلة األساسية الدنيا‪ ،‬وبالنسبة لطبيعة العمل وظروفه‪،‬‬
‫والعالقة بالمس ؤولين ك انت الف روق لص الح اإلن اث‪ ،‬حملة ال دبلوم المتوسط والمرحلة األساس ية ال دنيا‪ ،‬أما س نوات الخ برة‬
‫فال يوجد لها أي أثر على الرضا الوظيفي‪.‬‬
‫وفي دراسة ق ام بها ليفي و الس انا (‪ )Leafy et al, 2005‬حيث ه دفت إلى إج راء دراسة مقارنة للف روق في‬
‫العمر ومستويات الرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعات التايواني ة والصينية‪ ،‬وشملت عينة الدراسة (‬
‫‪ )194‬عضو هيئة ت دريس في الجامع ات التايواني ة‪ ،‬و(‪ )211‬عضو هيئة ت دريس في الجامع ات الص ينية‪ .‬وتوص لت‬
‫الدراسة إلى نتائج كان من أهمها أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية لتصورات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات‬
‫الحكومية التايوانية والصينية على جميع مجاالت الرضا الوظيفي‪ ،‬بينما دلت النتائج إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية‬
‫بين الجامعات التايوانية والصينية في مجاالت الرضا الوظيفي‪.‬‬
‫أما دراسة الع اجز ونشوان (‪ )2004‬التي هدفت إلى التع رف على العالقة بين الرضا ال وظيفي وتط وير فعالية‬
‫أداء المعلمين بم دارس وكالة الغ وث الدولية بغ زة‪ ،‬وتك ونت عينة الدراسة من (‪ )302‬معلما ومعلم ة‪ ،‬وأس فرت نت ائج‬
‫الدراسة عن أن أكثر عوامل الرضا ال وظيفي التي تسهم في تط وير فعالية أداء المعلمين ك انت سالمة النظ ام واالنض باط‬
‫المدرس ي‪ ،‬ومراع اة احتياج ات المعلمين المهنية في الج دول المدرس ي‪،‬وتوف ير األمن واآلم ان‪ ،‬والحرية والديمقراطية‬
‫للمعلمين‪ ،‬واس تخدام أس اليب متنوعة وحديثة في اإلش راف ال تربوي‪ ،‬كما أش ارت النت ائج إلى وج ود ف روق دالة إحص ائيا‬
‫بين عوامل الرضا ال وظيفي وتط وير فعالية أداء المعلمين المدرس ي‪ ،‬لص الح ال ذكور‪ ،‬وطبقا للمرحلة التعليمية لص الح‬
‫المرحلة اإلعدادي ة‪ ،‬وطبقا للمؤهل لص الح حملة الش هادات العلي ا‪ ،‬كما أنه ال توجد ف روق دالة إحص ائيا بالنس بة لس نوات‬
‫الخدمة‪.‬‬
‫كما أج رى الكساس بة (‪ )2004‬دراسة ه دفت إلى التع رف على درجة الرضا ال وظيفي لمعلمي المرحلة الثانوية‬
‫في الم دارس الحكومية والخاصة في محافظة العاص مة عم ان والعوامل الم ؤثرة فيه ا‪ ,‬وتك ون مجتمع الدراسة من (‬
‫‪ )3334‬معلم اً ومعلم ة‪ ,‬وتك ونت عينة الدراسة من (‪ )665‬معلم اً ومعلمة تم اختي ارهم بالطريقة العش وائية الطبقي ة‪,‬‬
‫ولقي اس درجة الرضا ال وظيفي قام الباحث بتط وير االستبانة لجمع بيانات الدراس ة‪ ,‬وتوص لت الدراسة إلى مجموعة من‬
‫النت ائج من أبرزها وج ود مس توى مت ٍ‬
‫دن من الرضا ال وظيفي ل دى معلمي المرحلة الثانوية في الم دارس الحكومية‬
‫والخاصة‪ ,‬كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الرضا الوظيفي يعزى لكل من متغير القطاع‬
‫الوظيفي ولصالح معلمي القطاع الخاص‪ ,‬ولمتغير النوع االجتماعي ‪ ،‬ولصالح اإلناث‪.‬‬

‫‪272‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫وأجرى ميك الينوس وإيلينا (‪ )Zembylas and Papanastasiou, 2004‬دراسة هدفت إلى التع رف على‬
‫الرضا ال وظيفي ل دى المعلمين في ق برص‪ ،‬وتك ون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين في ق برص‪ ،‬وقد ط ور اس تبانة‬
‫الرضا اعتماداً على (مشروع تطوير المعلمين‪، )Teacher 2000 Project ( )2000 ،‬وقد تم سحب عينة تكونت من (‬
‫‪ )461‬معلم اً‪ ،‬وأظهرت النت ائج اختالف اً واضحاً في النتائج عن البلدان التي طبقت فيها مثل هذه االستبانة‪ ،‬فك ان تركيز‬
‫المعلمين في ق برص على المعطي ات المادية وخصوص اً ال راتب‪ ،‬وس اعات العم ل‪ ،‬والعط ل‪ ،‬وأن ه ذه ال دوافع تعد ع امالً‬
‫مهماً في تحديد مستويات الرضا الوظيفي‪.‬‬
‫وفي دراسة قام بها الشراري (‪ )2003‬هدفت إلى معرفة درجة الرضا الوظيفي لدى معلمي ومعلمات المرحلة‬
‫الثانوية في محافظة القري ات بالمملكة العربية الس عودية‪ ,‬وتك ون مجتمع الدراسة من (‪ )378‬معلم اً ومعلم ةً من معلمي‬
‫المرحلة الثانوية بمحافظة القري ات‪ ,‬وق ام الب احث باختي ار عينة عش وائية طبقية بلغ ع ددها (‪ )150‬معلم اً ومعلم ة‪ ,‬وقد‬
‫اس تخدم الب احث االس تبانة ك أداة لجمع بيان ات الدراسة ‪ ،‬وتوص لت الدراسة إلى مجموعة من النت ائج من أبرزه ا‪ :‬وج ود‬
‫درجة مقبولة من الرضا الوظيفي لدى المعلمين في المجاالت المتعلقة باإلدارة المدرسية‪ ,‬ومهنة المعلم‪ ,‬وتقدير المجتمع‪,‬‬
‫والتالمي ذ‪ ,‬وإلش راف ال تربوي‪ ,‬ووج ود درجة متدنية من الرضا ال وظيفي في كل من المج االت المتعلقة ب المقررات‬
‫الدراسية‪ ,‬و الحوافز والرواتب‪ ,‬والمبنى المدرسي‪ ,‬واألنظمة والقوانين‪.‬‬
‫كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير النوع االجتماعي في كل من المجاالت‪( :‬مهنة المعلم‪,‬‬
‫واإلشراف ال تربوي‪ ,‬والمبنى المدرس ي) وكانت الف روق لصالح الذكور‪ ,‬أما فيما يتعلق بمجال تقدير المجتمع فقد ك انت‬
‫الفروق لصالح اإلناث‪ ,‬في حين لم تظهر النتائج وجود فروقات دالة إحصائياً في جميع مجاالت الرضا الوظيفي تعزى‬
‫لكل من المتغيرات ‪(:‬الخبرة التعليمية‪ ,‬و العبء الدراسي)‪.‬‬
‫وفي دراسة ق ام بها ب وقلر ورونت (‪ )Bogler, and  Ronit, 2001‬ه دفت الكشف عن ت أثير أس لوب القي ادة‬
‫على الرضا ال وظيفي للمعلمين‪ ,‬وتك ونت عينة الدراسة من (‪ )745‬معلم اً من معلمي م دارس المنطقة الش مالية بفلس طين‪,‬‬
‫مس تخدماً الب احث االس تبانة ك أداة لجمع بيان ات الدراس ة‪ ,‬ولقد توص لت الدراسة إلى مجموعة من النت ائج من أبرزه ا‪ :‬أن‬
‫نظ رة المعلمين لمكانه المهن ة‪ ,‬واالس تقاللية في العم ل‪ ,‬واح ترام ال ذات‪ ,‬و جميعها تس هم في الرضا ال وظيفي لهم‪ ,‬وأن‬
‫معظم المعلمين من أفراد عينة الدراسة ينظرون إلى عملهم في العملية التربوية على أنه مهنة أساسية ورئيسية في حياتهم‬
‫كلما كانوا أكثر رضا عن هذه الوظيفة‪.‬‬
‫أما دراسة العم ادي (‪ )1996‬فقد ه دفت إلى التع رف على الرضا عن العمل ل دى معلمي ومعلم ات التعليم الع ام‬
‫بقطر وعالقته ببعض المتغ يرات‪ ،‬واش تملت العينة على (‪ )667‬معلما ومعلمة ‪ ،‬وأس فرت نت ائج الدراسة عن ع دم وج ود‬
‫فروق جوهرية بين المعلمين والمعلمات في كل من‪( :‬الخبرة ‪ ،‬والمؤهل الدراسي ‪ ،‬والمرحلة التعليمية)‪.‬‬
‫وفي دراسة ي ونج (‪ ),1988Young‬ال تي ه دفت إلى التع رف على العوامل ال تي ت ؤدي إلى الرضا ال وظيفي للمعلمين‬
‫بالم دارس االبتدائية بوالية كاليفورني ا‪ ،‬واش تملت العينة على (‪ )160‬معلم ا‪ ،‬وأس فرت نت ائج الدراسة عن أن أك ثر‬
‫المتغيرات تأثيرا في رضا المعلمين هي‪( :‬القيادة الديمقراطية‪ ،‬والرواتب‪ ،‬واإلمكانات المتوفرة للترقية‪ ،‬وتوافر مكافآت‬
‫اإلنجاز‪ ،‬واعتراف المدير بقيمة المعلم)‪.‬‬
‫وبعد االستعراض للدراسات السابقة واالطالع عليها‪ ،‬نالحظ أن الدراسات السابقة تشابهت مع الدراسة الحالية‬
‫من حيث تناولها لمتغ ير الرضا ال وظيفي‪ ،‬إال أن هنالك اختالف اً في ربط المتغ يرات مث ل‪ :‬دراسة كل من ب وقلر ورونت (‬
‫‪ ، )Bogler, and  Ronit, 2001‬ودراسة يونج (‪ ),1988Young‬وبعضها الآخر كانت تتشابه مع الدراسة الحالية في‬

‫‪273‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫قياس وبحث أكثر من متغير‪ ،‬أو دراسة أثر بعض المتغيرات مث ل‪ :‬الجنس‪ ،‬والخبرة‪ ،‬وجهة العمل مثل‪ :‬دراسة (الشيخ‪،‬‬
‫وشرير‪ ،)2006 ،‬وكان بعضها اآلخ ر يدور حول موضوع الرضا الوظيفي في إطار المعلمين مثل‪ :‬دراسة الشراري (‬
‫‪ ،)2003‬ودراسة الكساسبة (‪.)2004‬‬
‫وتباينت الدراسات السابقة في حجم وطبيعة عينتها ‪ ،‬فمنها لدى المعلمين في القطاع العام مثل‪ :‬دراسة العمادي‬
‫(‪ ،)1996‬ومنها عند المعلمين في القط اع الخ اص مث ل‪ :‬دراسة (أبو ط الب) (‪ .)Abu Taleb, 2013‬أما من حيث‬
‫المنهج الوص في التحليلي لدراسة موض وع الرضا ال وظيفي فه ذه خاص ية مش تركة بين البح وث الس ابقة والبحث الح الي‬
‫وذلك لمالءمته لطبيعة البحث‪ .‬اما من حيث اداة القياس فإن الدراسة الحالية تتشابه مع الدراسات السابقة التي تم استخدام‬
‫االس تبانه فيها لجمع البيان ات مثل ‪ :‬دراسة (‪، )Bogler and  Ronit, 2001‬ودراسة (أبو ط الب) (‪Abu‬‬
‫‪)Taleb,2013‬‬
‫الطريقة واإلجراءات‪:‬‬
‫يتضمن هذا الجزء وصفاً لمجتمع الدراسة وعينتها‪ ،‬ووصفاً ألداة الدراسة وكيفية إعدادها وتطويرها وإ جراءات‬
‫التحقق من ص دقها وثباتها‪ ،‬كما ي بين إج راءات الدراسة واألس لوب اإلحص ائي المس تخدم لمعالجة البيان ات اإلحص ائية‬
‫الستخالص النتائج‪.‬‬
‫مجتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬
‫يتكون مجتمع الدراسة من كافة معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية في إقليم الوسط من العام‬
‫الدراسي ‪ 2013-20012‬والبالغ عددهم (‪ )350‬معلمة حسب احصائية وزارة التربية والتعليم‪ ،‬واشتملت عينة الدراسة‬
‫على كافة أفراد مجتمع الدراسة ‪،‬حيث استخدم أسلوب المسح الشامل‪ ،‬إذ تم توزيع (‪ )350‬استبانه على أفراد الدراسة‬
‫واسترجع منها (‪ )320‬استبانه كان الصالح منها للتحليل اإلحصائي (‪ )302‬استبانه لتكون نسبة القابلة للتحليل‬
‫اإلحصائي ( ‪ ,)%86‬والجدول رقم (‪ )1‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيراتها‪.‬‬
‫جدول (‪)1‬‬
‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيراتها‬
‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫المستوى‬ ‫المتغير‬
‫‪14.6‬‬ ‫‪44‬‬ ‫دبلوم فأقل‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪81.8‬‬ ‫‪247‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪3.06‬‬ ‫‪11‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪302‬‬ ‫المجموع‬
‫‪38.4‬‬ ‫‪116‬‬ ‫اقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫الخبرة‬
‫‪41.1‬‬ ‫‪124‬‬ ‫من ‪ 10-5‬سنوات‬
‫‪20.50‬‬ ‫‪62‬‬ ‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪302‬‬ ‫المجموع‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫تم تط وير اس تبانه لقي اس الرضا ال وظيفي ‪ ،‬من خالل مراجعة األدب النظ ري والدراس ات الس ابقة ذات الص لة‬
‫بالموض وع مثل ‪ :‬دراسة (الكساس بة‪ ,)2004,‬و(األغ بري‪ ,)2003 ,‬و(الش هري‪ ,)2003 ,‬و(ال رقيطي ‪,)2006‬‬
‫واشتملت االستبانة قبل التحكيم على (‪ )32‬فقرة‪.‬‬

‫‪274‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬

‫صدق أداة الدراسة‪:‬‬


‫للتحقق من صدق أدوات الدراسة تم عرضها على مجموعة من المحكمين المختصين من أساتذة الجامعات‬
‫األردنية‪ ,‬من ذوي الخبرة ‪ ،‬وطلب منهم مراجعة فقراتها من حيث الصياغة اللغوية‪ ،‬والوضوح‪ ،‬والدقة ‪،‬ومدى انتماء‬
‫الفقرات للمجال الذي تندرج تحته‪ ,‬وتم األخذ بتلك المالحظات التي اتفق عليها(‪ )%80‬من المحكمين‪ ،‬وبعد ورود‬
‫المالحظات أعيدت صياغة بعض الفقرات ودمج بعضها‪ ,‬ودمج بعض المجاالت‪ ،‬باإلضافة لحذف بعض الفقرات ‪،‬‬
‫بحيث أصبحت األداة بعد التحكيم تتكون من ( ‪ )30‬فقرة‪ ،‬والجدول رقم ( ‪ )2‬يوضح توزيع فقرات الرضا الوظيفي بعد التحكيم‪.‬‬
‫جدول (‪)2‬‬
‫توزيع فقرات االستبانة على الرضا الوظيفي وفقا لكل مجال‬
‫عدد الفقرات‬ ‫المجاالت‬ ‫األداة‬
‫‪9‬‬ ‫طبيعة العمل‬ ‫الرضا‬
‫‪7‬‬ ‫الراتب والحوافز‬ ‫الوظيفي‬
‫‪7‬‬ ‫العالقة مع رؤساء العمل‬
‫‪7‬‬ ‫المكانة االجتماعية و تقدير المجتمع‬
‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫ثبات أداة الدراسة‪:‬‬


‫للتحقق من ثبات أداة الدراسة تم تطبيق أداة الدراسة والمشتملة على مقياس (الرضا الوظيفي) على (‪ )25‬معلمة في‬
‫محافظة المفرق ‪ ،‬نظرا لتشابه خصائص هذا المجتمع مع خصائص مجتمع الدراسة ‪ ،‬وتم بعد ذلك حساب معامل ثبات‬
‫األداة عن طريق معامل كرونباخ ألفا (‪ )Cronbach's Alpha‬لالتساق الداخلي ولكل أداة من أدوات الدراسة ‪ ،‬وذلك‬
‫على المستوى الكلي وعلى مستوى كل مجال من مجاالت أدوات الدراسة‪ ,‬والجدول رقم (‪ )3‬يوضح قيم معامالت الثبات‬
‫ألداة الدراسة‪.‬‬
‫جدول (‪)3‬‬
‫قيم معامالت الثبات لالتساق الداخلي لألداة ككل ولكل بعد من أبعاد الدراسة‬
‫معامل الثبات‬ ‫المجاالت‬ ‫األداة‬

‫‪0.90‬‬ ‫طبيعة العمل‬ ‫الرضا‬


‫‪0.89‬‬ ‫الراتب والحوافز‬ ‫الوظيفي‬
‫‪0.93‬‬ ‫العالقة مع رؤساء العمل‬
‫‪0.88‬‬ ‫المكانة االجتماعية و تقدير المجتمع‬
‫‪0.94‬‬ ‫الكلي‬
‫تشير البيانات الواردة في الجدول رقم (‪ )3‬إلى أن معامل ثبات مقياس الرضا الوظيفي الكلي قد بلغ (‪ )0.94‬وللمجاالت‬
‫عد مثل هذه القيم مقبولة ألغراض الدراسة‪.‬‬
‫تراوحت بين (‪ ,)0.93 – 0.88‬وتُ ّ‬
‫متغيرات الدراسة‪:‬‬
‫اشتملت الدراسة على المتغيرات اآلتية‪:‬‬
‫المتغيرات المستقلة ‪ ،‬وتضم‪:‬‬
‫المؤهل العلمي ‪ ،‬وله ثالثة مستويات هي‪( :‬دبلوم فاقل‪ ,‬بكالوريوس‪ ،‬دراسات عليا)‬
‫‪275‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬
‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫الخبرة وتقسم إلى ‪ 3‬مستويات هي‪( :‬أقل من ‪ 5‬سنوات‪ ،‬من ‪ 10-5‬سنوات‪ ،‬أكثر من ‪ 10‬سنوات)‪.‬‬
‫المتغ يرات التابع ة‪ :‬الرضا ال وظيفي‪ :‬ويق اس من خالل اس تجابة أف راد عينة الدراسة من معلم ات ري اض األطف ال في‬
‫المدارس الحكومية في إقليم الوسط على فقرات مقياس الرضا الوظيفي‪.‬‬
‫إجراءات الدارسة‪:‬‬
‫بعد أن تم التحقق من صدق أدوات الدراسة وثباتها‪ ،‬تم توزيع االستبانات على أفراد عينة الدراسة‪ ,‬وتم‬
‫الحرص أثناء توزيع االستبانات على اإلجابة عن مالحظات واستفسارات معلمات رياض األطفال‪ ,‬كما تم الحرص على‬
‫تعريفهم بأهمية الدراسة واإلجابة بكل موضوعية على أدوات الدراسة‪ ،‬كما تم استرجاع االستبانات بنفس الطريقة التي‬
‫وزعت بها‪ ،‬وبعد ذلك تم إدخال البيانات باستخدام برنامج الرزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪.)SPSS‬‬
‫المعالجات اإلحصائية‪:‬‬
‫لإلجابة على أس ئلة الدراسة تم إج راء المعالج ات اإلحص ائية باس تخدام الرزمة اإلحص ائية للعل وم االجتماعية (‬
‫‪ )SPSS‬وعلى النحو اآلتي‪:‬‬
‫لإلجابة عن السؤال األول "تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية‪.‬‬
‫لإلجابة عن السؤال الثاني " تم استخدام تحليل التباين الثالثي" (‪.) Three – Way Anova‬‬
‫للتحقق من ثبات أدوات الدراسة تم استخدام معامل كرونباخ الفا‪.‬‬

‫النتائج‪ :‬يتضمن هذا الجزء عرضا ّ‬


‫مفصالً لنتائج الدراسة ‪ ،‬في ضوء أسئلتها المطروحة ‪ ،‬والتي هدفت إلى التعرف‬
‫على الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية في إقليم الوسط من وجهة نظرهن‪ ،‬مع األخذ‬
‫بعين االعتبار أن تدرج المقياس المستخدم في الدراسة وفقاً لمقياس ليكرت الخماسي‪.‬‬
‫واستناداً إلى ذلك فإن قيم المتوسطات الحسابية التي وصلت إليها الدراسة سيتم التعامل معها لتفسير البيانات على النحو‬
‫التالي‪ ،‬اعتماداً على المعيار‪:‬‬

‫وبناء على ذلك‪ ،‬فإذا كانت قيمة المتوسط الحسابي للفقرات أكبر من (‪ )3.66‬يكون مستوى تصورات‬
‫ً‬
‫المشاركين مرتفعاً‪ ،‬وهذا يعني موافقة أفراد المجتمع على الفقرة‪ ،‬أما إذا كانت قيمة المتوسط الحسابي أكبر أو يساوي (‬
‫‪ )2.33‬وأقل أو يساوي (‪ )3.66‬فإن مستوى التصورات متوسطاً‪ ،‬وإ ذا كان المتوسط الحسابي أقل من (‪ )2.33‬فيكون‬
‫مستوى التصورات منخفضاً‪.‬‬

‫عرض النتائج‪:‬‬
‫أوال‪ :‬النتائج المتعلقة باإلجابة عن السؤال األول والذي نصه‪ " :‬ما مستوى الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‬
‫األطفال في المدارس الحكومية في إقليم الوسط من وجهة نظرهن؟"‬
‫لإلجابة على هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتصورات أفراد عينة الدراسة على‬
‫كل مجال من مجاالت الرضا الوظيفي واألداة ككل‪ ،‬والجدول رقم (‪ )4‬يبين نتائج ذلك‪.‬‬

‫‪276‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫الجدول (‪)4‬‬
‫األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية لتصورات أفراد عينة الدراسة على كل مجال من مجاالت الرضا‬
‫الوظيفي واألداة ككل‬
‫المستوى‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫الوسط الحسابي‬ ‫المجال‬ ‫الرتبة‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫العالقة مع رؤساء العمل‬ ‫‪1‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫طبيعة العمل‬ ‫‪2‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫المكانة االجتماعية وتقدير المجتمع‬ ‫‪3‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪3.18‬‬ ‫الرواتب والحوافز‬ ‫‪4‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫الكلي‬ ‫‪-‬‬
‫يت بين من الج دول رقم (‪ )4‬أن مس توى الرضا ال وظيفي من وجهة نظر معلم ات ري اض االطف ال في الم دارس‬
‫الحكومية في إقليم الوسط وعلى المستوى الكلي جاء بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابي (‪ ، )3.47‬وبانحراف معياري (‬
‫‪ ،)0.60‬وعلى مس توى كل مج ال من مج االت الرضا ال وظيفي يت بين أن مج ال العالقة مع رؤس اء العمل احتل المرتبة‬
‫األولى ‪ ،‬بمتوسط حس ابي (‪ ، )3.73‬وب انحراف معي اري (‪ ، )0.63‬وهو يعكس درجة موافقة مرتفع ة‪ ،‬وج اء مج ال‬
‫طبيعة العمل في المرتبة الثانية وبمتوسط حس ابي (‪ ، )3.50‬وانح راف معي اري (‪ ، )0.59‬وهو يعكس درجة موافقة‬
‫متوس طة‪ ،‬واحتل مج ال المكانة االجتماعية وتق دير المجتمع المرتبة الثالثة بمتوسط حس ابي (‪ ، )3.48‬وب انحراف‬
‫معي اري (‪ )0.69‬وهو يعكس درجة موافقة متوس طة‪ ،‬أما مج ال ال رواتب والح وافز فج اء في المرتبة الرابعة واألخ يرة‪،‬‬
‫بمتوسط حسابي (‪، )3.18‬وبانحراف معياري (‪ ، )0.85‬و بدرجة موافقة متوسطة أيضاً‪.‬‬

‫وفيما يلي عرض تفصيلي لتصورات أفراد عينة الدراسة لمستوى الرضا الوظيفي ‪ ،‬وعلى مستوى كل مجال‬
‫من مجاالت الدراسة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬طبيعة العمل‪:‬‬
‫جدول (‪)5‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة مجال طبيعة العمل كمجال من مجاالت الرضا الوظيفي‬
‫لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية في إقليم الوسط من وجهة نظرهن‬
‫االنح راف‬ ‫المتوسط‬ ‫رقم‬
‫المستوى‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬ ‫الرتبة‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫أحب عملي رغم األعباء اإلضافية ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫يتيح لي المجال الذي أعمل فيه االبتكار و التميز ‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪3.72‬‬ ‫تتناسب المنطقة التي أعمل بها مع موقع سكني‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪3‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫أشعر بالرضا على سير عملية تقييم العاملين في الروضة‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪4‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫يمتاز عملي بوضوح اإلجراءات ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪3.43‬‬ ‫يوفر لي عملي الراحة والطمأنينة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫يوفر لي البناء المدرسي الذي أعمل فيه الراحة ‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪7‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪3.01‬‬ ‫أقوم بأعمال أسبوعية مريحة وغير متعبة ‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪8‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫أشعر بالرضا عن المواد والتجهيزات المتوافرة بالروضة‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪9‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫المجال الكلي‬ ‫‪-‬‬
‫‪277‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬
‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫تشير البيانات الواردة في الجدول رقم(‪ )5‬إلى أن المتوسط العام لتصورات أفراد العينة لدرجة مجال طبيعة العمل كمجال‬
‫من مجاالت الرضا الوظيفي جاء بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابي بلغ (‪ ،)3.50‬وبانحراف معياري (‪ ,)0.59‬وقد‬
‫احتلت الفقرة رقم (‪ )5‬والتي تنص على‪ " :‬أحب عملي رغم األعباء اإلضافية " المرتبة األولى بمتوسط حسابي (‪)4.42‬‬
‫وانحراف معياري (‪ )0.70‬وهي تعكس درجة موافقة مرتفعه من قبل أفراد عينة الدراسة‪ ،‬في حين جاء بالمرتبة‬
‫األخيرة الفقرة (‪ )21‬والتي تنص على أشعر بالرضا عن المواد والتجهيزات المتوافرة بالروضة" بمتوسط حسابي(‬
‫‪ ، )2.63‬وبانحراف معياري (‪ ،)1.08‬وتعكس درجة موافقة متوسطة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الرواتب والحوافز‪:‬‬
‫جدول (‪)6‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة مجال الرواتب والحوافز كمجال من مجاالت الرضا‬
‫الوظيفي لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية في إقليم الوسط من وجهة نظرهن‬
‫االنح راف‬ ‫المتوسط‬ ‫رقم‬
‫المستوى‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬ ‫الرتبة‬
‫متوسط‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫يغطي الراتب االحتياجات األساسية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫متوسط‬ ‫أتقاضى راتبا مناس با مقارنة ب رواتب الع املين بوظ ائف‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1.22‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫أخرى من المستوى نفسه‬
‫متوسط‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪3.39‬‬ ‫يتناسب الراتب الذي أتقاضاه مع الجهد المبذول ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪3.34‬‬ ‫يوفر الراتب قسطا من الرفاه االجتماعي‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬
‫متوسط‬ ‫يوفر لي عملي فرص الحصول على الحوافز المعنوية (كتب‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1.12‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫شكر‪ ,‬شهادة تقدير‪)...,‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.36‬‬ ‫‪2.76‬‬ ‫أتقاضى نسبة زيادة سنوية على راتبي ‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫تعتمد فرص الترقية على معايير واضحة ومحددة‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪7‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪3.18‬‬ ‫الكلي‬ ‫‪-‬‬
‫تشير البيانات الواردة في الجدول رقم(‪ )6‬إلى أن المتوسط العام لتصورات أفراد العينة لدرجة مجال الرواتب والحوافز‬
‫كمجال من مجاالت الرضا الوظيفي جاء بدرجة متوسطة ‪،‬وبمتوسط حسابي بلغ (‪ ، )3.18‬وبانحراف معياري (‪)0.85‬‬
‫وجاء مستوى تصورات أفراد عينة الدراسة على جميع فقرات مجال الرواتب والحوافز بدرجة متوسطة‪ ،‬وقد احتلت‬
‫الفقرة رقم (‪ )2‬والتي تنص على ‪":‬يغطي الراتب االحتياجات األساسية" المرتبة األولى بمتوسط حسابي (‪، )3.59‬‬
‫وبانحراف معياري (‪ ،)1.09‬في حين جاء بالمرتبة األخيرة الفقرة (‪ )22‬والتي تنص على‪ " :‬تعتمد فرص الترقية على‬
‫معايير واضحة ومحددة " بمتوسط حسابي(‪ ،)2.56‬وبانحراف معياري (‪.)1.26‬‬
‫ثالثا‪ :‬العالقة مع رؤساء العمل‪:‬‬
‫جدول (‪)7‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة مجال العالقة مع رؤساء العمل كمجال من مجاالت الرضا‬
‫الوظيفي لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية في إقليم الوسط من وجهة نظرهن‬
‫راف‬ ‫االنح‬ ‫المتوسط‬ ‫رقم‬
‫المستوى‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬ ‫الرتبة‬
‫‪278‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬
‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫تبنى العالقة بيني و بين رؤسائي على االحترام المتبادل‬ ‫‪26‬‬ ‫‪1‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪4.26‬‬ ‫يحرص رؤسائي على التزامي بالقوانين واألنظمة ‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫يتقبل رؤسائي مقترحاتي حول تطوير العمل التربوي‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪3‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫يقدر رؤسائي الجهود التي أبذلها في العمل‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫يسهم رؤسائي في تحسين أدائي‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫يراعي رؤسائي ظروفي الشخصية ‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬
‫متوسط‬ ‫يساعدني رؤسائي على حل المشكالت التي تواجهني في العمل‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪3.31‬‬ ‫‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫الكلي‬ ‫‪-‬‬
‫تشير البيانات الواردة في الجدول رقم(‪ )7‬إلى أن المتوسط العام لتصورات أفراد العينة لدرجة مجال العالقة مع رؤساء‬
‫العمل كمجال من مجاالت الرضا الوظيفي جاء بدرجة مرتفعة‪ ،‬وبمتوسط حسابي بلغ (‪ ، )3.73‬وبانحراف معياري (‬
‫‪ ,)0.63‬وقد احتلت الفقرة رقم (‪ )26‬والتي تنص على‪ " :‬تبنى العالقة بيني و بين رؤسائي على االحترام المتبادل"‬
‫المرتبة األولى بمتوسط حسابي (‪ ، )4.33‬وانحراف معياري (‪ ،)0.64‬وهي تعكس درجة موافقة مرتفعه من قبل أفراد‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬في حين جاء بالمرتبة األخيرة الفقرة (‪ )11‬والتي تنص على ‪ ":‬يساعدني رؤسائي على حل المشكالت‬
‫التي تواجهني في العمل " بمتوسط حسابي ( ‪ ، )3.31‬و بانحراف معياري ( ‪ ،)1.00‬وتعكس درجة موافقة متوسطة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المكانة االجتماعية وتقدير المجتمع‪:‬‬
‫جدول (‪)8‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة مجال المكانة االجتماعية وتقدير المجتمع كمجال من‬
‫مجاالت الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية في إقليم الوسط من وجهة‬
‫نظرهن‬
‫االنح راف‬ ‫المتوسط‬ ‫رقم‬
‫المستوى‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬ ‫الرتبة‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫يقدر أفراد أسرتي مهنتي في هذا المجال‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫يقدرني أولياء أمور األطفال لما أقوم به من عمل التربوي‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫أرغب في االستمرار في ممارسة هذه المهنة‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪3‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫تسهم مهنتي في الوصول إلى المكانة االجتماعية التي أرغبها‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪3.52‬‬ ‫تقوم الجهات المعنية بدعوة المعلمات للمشاركة في االحتفاالت الرسمية‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪5‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫يتعاون أفراد المجتمع المحلي مع المعلمة للقيام بواجباتها التربوية ‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪6‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪2.36‬‬ ‫تهتم وسائل اإلعالم بهذه الفئة و قضاياهم المختلفة‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫الكلي‬ ‫‪-‬‬
‫تش ير البيان ات ال واردة في الج دول رقم (‪ )8‬إلى أن المتوسط الع ام لتص ورات أف راد العينة لدرجة المكانة‬
‫االجتماعية وتق دير المجتمع العمل كمج ال من مج االت التمكين اإلداري ج اء بدرجة متوس طة ‪،‬وبمتوسط حس ابي بلغ (‬
‫‪، )3.48‬وبانحراف معياري (‪ ,)0.69‬وقد احتلت الفقرة رقم (‪ )12‬والتي تنص على ‪ ":‬يقدر أفراد أسرتي مهنتي في هذا‬
‫المجال " المرتبة األولى بمتوسط حسابي (‪ ، )4.13‬وانحراف معياري (‪ ، )0.96‬وهي تعكس درجة موافقة مرتفعه من‬

‫‪279‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫قبل أفراد عينة الدراسة‪ ،‬في حين جاء بالمرتبة األخيرة الفقرة (‪ )16‬والتي تنص على‪ " :‬تهتم وسائل اإلعالم به ذه الفئة و‬
‫قضاياهم المختلفة ‪ ".‬بمتوسط حسابي (‪ ، )2.36‬و بانحراف معياري (‪ ،)1.09‬وهي تعكس درجة موافقة متوسطة‪.‬‬
‫النتائج المتعلقة باإلجابة عن السؤال الثاني والذي نصه‪ " :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مس توى الداللة (‪‬‬
‫‪ ) 0.05‬في تقديرات معلمات رياض األطفال في الم دارس الحكومية في إقليم الوسط لمس توى الرضا ال وظيفي يع زى‬
‫للمتغيرات الديموغرافية ‪(:‬الخبرة‪ ،‬والمؤهل العلمي) ؟"‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات معلمات رياض األطفال في‬
‫المدارس الحكومية في إقليم الوسط لمستوى الرضا الوظيفي حسب المتغيرات الديموغرافية ‪(:‬الخبرة‪ ،‬والمؤهل العلمي)‬
‫والجدول (‪ )9‬يوضح ذلك‬
‫جدول (‪)9‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية في إقليم‬
‫الوسط لمستوى الرضا الوظيفي حسب المتغيرات الديموغرافية ‪(:‬الخبرة‪ ،‬والمؤهل العلمي)‬
‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫الفئات‬ ‫المتغير‬
‫‪0.61‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫دبلوم فأقل‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪0.58‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪0.59‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫أقل من خمس سنوات‬ ‫الخبرة‬
‫‪0.56‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫من ‪ 10-5‬سنوات‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫تشير البيانات الواردة في الجدول رقم (‪ )9‬إلى وجود فروقات ظاهرية في المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد‬
‫العينة لمستوى الرضا الوظيفي‪ ،‬وفقا لمتغيرات الدراسة المستقلة ‪(:‬الخبرة‪ ،‬والمؤهل العلمي)‪.‬‬
‫وللكشف فيما إذا كانت هذه الفروقات ذات داللة إحصائية تم استخدام تحليل التباين الثالثي (‪)Three-Way Anova‬‬
‫للكشف عن وجود فروقات في مستوى الرضا الوظيفي يعزى لمتغيرات الدراسة المستقلة ‪(:‬الخبرة‪ ،‬والمؤهل العلمي) ‪،‬‬
‫والجدول رقم (‪ )10‬يوضح نتائج ذلك‬
‫جدول (‪)10‬‬
‫نتائج تحليل التباين الثالثي للكشف عن الفروق في مستوى الرضا الوظيفي يعزى لمتغيرات الدراسة المستقلة‬
‫(المؤهل العلمي‪ ،‬والخبرة)‬
‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة (ف)‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫مجموع المربعات درجات الحرية‬ ‫مصدر التباين‬
‫‪0.799‬‬ ‫‪225.‬‬ ‫‪074.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪149.‬‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪0000.‬‬ ‫‪2.157‬‬ ‫‪0.714‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.427‬‬ ‫الخبرة‬
‫‪331.‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪97.928‬‬ ‫الخطأ‬
‫‪302‬‬ ‫‪3744.998‬‬ ‫المجموع‬
‫داله إحصائيا عند مستوى داللة ( ‪)0.05‬‬
‫تش ير البيان ات ال واردة في الج دول رقم (‪ )10‬إلى وج ود ف روق ذات داللة إحص ائية عند مس توى داللة (‪ )α ≥ 0.05‬في‬
‫مس توى الرضا ال وظيفي يع زى إلى متغ ير الخ برة‪ ،‬وعند الرج وع إلى المتوس طات الحس ابية الس تجابات أف راد عينة‬
‫الدراسة وفقا لمتغ ير الخ برة يظهر أن متوسط تق ديرات ذوات الخ برة اك ثر من (‪ )10‬بلغ (‪ ، )3.32‬ومتوسط تق ديرات‬
‫‪280‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬
‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫ذوات الخبرة من (‪)10- 5‬سنوات بلغ (‪ ، )3.63‬ومتوسط تقديرات ذوات الخبرة اقل من (‪ )5‬بلغ (‪ ،)3.80‬مما يشير‬
‫إلى أن الف روق ك انت لص الح فئة ذوات الخ برة أك ثر من عشر س نوات‪ ،‬في حين لم تظهر النت ائج وج ود ف روق تع زى‬
‫لمتغير المؤهل العلمي‪.‬‬
‫الس ؤال الث الث‪ :‬هل توجد عالقة ارتباطية دالة احص ائيا عن د(‪ )0.05‬بين الرضا ال وظيفي والمج االت اآلتية ‪( :‬طبيعة‬
‫العمل‪ ،‬والراتب والحوافز‪ ،‬والعالقة مع رؤساء والعمل‪ ،‬والمكانة االجتماعية ‪،‬وتقدير المجتمع)؟‬
‫الختبار العالقة بين الرضا الوظيفي والمجاالت المختلفة‪ ،‬تم استخدام معامل االرتباط بيرسون‪ ،‬والنتائج مبينة في جدول ( ‪)11‬‬
‫جدول ( ‪)11‬‬
‫معامالت ارتباط بيرسون بين الرضا الوظيفي ومجاالته‬
‫المكانة‬ ‫معامالت االرتباط‬ ‫المحور‬
‫االجتماعية و‬ ‫العالقة مع‬ ‫الراتب‬
‫طبيعة العمل والحوافز رؤساء العمل تقدير المجتمع الكلي‬
‫الرضا الوظيفي‬
‫‪1‬‬ ‫**‬
‫‪868.‬‬ ‫**‬
‫‪871.‬‬ ‫**‬
‫‪885.‬‬ ‫**‬
‫‪871.‬‬ ‫معامل االرتباط بيرسون‬

‫‪000.‬‬ ‫‪000.‬‬ ‫‪000.‬‬ ‫‪000.‬‬ ‫مستوى الداللة‬

‫‪302‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪302‬‬ ‫حجم العينة‬

‫‪281‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫**مستوى الداللة عند ‪0.01‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن هنالك عالقة ارتباطية موجبة دالة احصائيا بين الرضا الوظيفي و كل مجال من مجالت‬
‫الرضا الوظيفي ‪،‬وسجل مجال الراتب والحوافز أعلى درجة ارتباط ‪،‬حيث كانت ( ‪ ، ).885‬وأدنى عالقة كانت لمجال‬
‫المكانة االجتماعية وتقدير المجتمع ‪،‬حيث سجلت (‪.)868.‬‬
‫مناقشة النتائج‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مناقشة نتائج السؤال األول‬
‫"ما مستوى الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض األطفال في المدارس الحكومية في إقليم الوسط من وجهة نظرهن ؟"‬
‫أش ارت النت ائج إلى إن المتوسط الكلي للرضا ال وظيفي لمعلم ات ري اض األطف ال‪ ،‬وعلى المس توى الكلي‪ ،‬ج اء بدرجة‬
‫متوس طة ‪ ،‬وتتفق نت ائج ه ذه النتيجة مع نت ائج دراسة (أبو ط الب) (‪ )Abu Taleb, 2013‬وعلى مس توى كل مج ال من‬
‫مجاالت الرضا الوظيفي فقد جاء مجال العالقة مع رؤساء العمل بالمرتبة األولى من بين المجاالت ‪ ،‬وفي المرتبة الثانية‬
‫ج اء مج ال طبيعة العمل ‪ ،‬وفي المرتبة الثالثة ج اء مج ال المكانة االجتماعية وتق دير المجتم ع‪ ،‬وفي المرتبة الرابعة‬
‫واألخيرة فقد جاء مجال الرواتب والحوافز‪.‬‬
‫ويمكن ان تع زى ه ذه النتيجة إلى أن الرضا ال وظيفي يمثل اإلش باعات ال تي يحصل عليها األف راد من الوظيفة ‪ ،‬فعن دما‬
‫تكون الوظيفة مصدراً إلشباعات ومنافع عديدة تلبي حاجاته وطموحاته فإن رضاه عنها وارتباطه بها سوف يزداد‪ ,‬وهذا‬
‫األمر لم يت وافر بص ورة مالئمة ل دى أف راد عينة الدراسة من معلم ات ري اض األطف ال‪ ،‬وج اءت ه ذه النتيجة متفقة مع‬
‫(الكساسبة‪.)2004 ,‬‬
‫ويمكن تفس ير حص ول مج ال العالقة مع رؤس اء العمل في المرتبة األولى بين المج االت؛ لكونه يمثل أهم العناصر ال تي‬
‫غالبا ما تتطلع إليها القيادات التربوية ال سيما في وزارة التربية والتعليم ‪ ،‬وما يعزز ذلك حصول الفقرات‪ " :‬تبنى العالقة‬
‫بيني وبين رؤسائي على االحترام المتبادل "‪ ،‬و" يحرص رؤسائي على التزامي ب القوانين واألنظمة "على درجة عالية من‬
‫الموافقة من قبل معلمات الروضة‪.‬‬
‫ويمكن ان يع زى ذلك ‪،‬أيض ا‪ ،‬إلى أن معلم ات ري اض األطف ال يعت برن العالقة مع رؤس اء العمل من أهم العوامل بالنس بة‬
‫للرضا الوظيفي ‪ ،‬وهذا يعني أن هناك عالقة بين الرضا الوظيفي واألسلوب الذي يستخدمه اإلداري في رياض األطفال‬
‫مما ينعكس بشكل إيجابي على المعلمات في هذا المجال‪.‬‬

‫وج اء ج انب طبيعة العمل في المرتبة الثانية وبدرجة متوس طة‪ ،‬ويمكن ان يع زى ذلك إلى أن طبيعة العمل‬
‫المرهقة كونت لدى معلمات رياض االطفال مستوى متوسطاً من الرضا الوظيفي في هذا المجال‪.‬‬
‫اال أنه وبالرغم من االعباء التي تواجهها معلمة الروضة إال إنها جاءت في المرتبة الثانية ‪ ،‬ويعزو الب احث ذلك أن طبيعة‬
‫العمل في ه ذه المرحلة قد تك ون أولى من أي أمر اخ ر‪ ،‬كما أن المعلمة تس تطيع أن تتمتع بالرضا ال وظيفي من خالل‬
‫القدرة على االستمرار في العمل‪ ،‬والتغلب على المشكالت التي تواجهها في العمل‪.‬‬
‫وي رى الب احث أن إحس اس معلم ات ري اض االطف ال بمس توى مت دني في الج انب النفسي ال ذي ال يحقق حاج اتهن‬
‫وإ مكاني اتهن ومتطلب ات األداء وي ؤثر بش كل كب ير على تحقيق مس توى الرضا ال وظيفي‪ .‬وتتفق نت ائج ه ذه الدراسة مع ما‬
‫أشار إلية العاجز ونشوان (‪ )2004‬بأنه ال بد من إشباع العوامل المسببة‪ ،‬وبالتالي رفع مس‪CC‬توى الرض‪C‬ا ال‪CC‬وظيفي في ه‪CC‬ذا‬
‫الجانب‪.‬‬

‫‪282‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫أما المكانة االجتماعية وتقدير المجتمع فيتضح من هذه النتائج أنها جاءت فى المرتبة الثالثة وبدرجة متوس طة‬
‫‪ ،‬ويدل ذلك أن المعلمات غير راضيات عن المكانة االجتماعية من خالل العمل في هذا المجال‪.‬‬
‫ويمكن ان يع زى ذلك إلى أن مهنة التعليم في ري اض االطف ال ال تحقق له المكانة االجتماعية ال تي تطمح لها المعلم ة‪،‬‬
‫وكذلك يرى الباحث أن نظرة المجتمع لمهنة معلمة الروضة ليس بالمستوى االجتماعي المطلوب ‪ ،‬والسبب بأنها تتعامل‬
‫مع مرحلة غ ير إلزامية ‪ ،‬وله ذا ج اءت المكانة االجتماعية به ذا المس توى‪ ،‬وتتفق نت ائج الدراسة مع نت ائج دراسة ب وقلر‬
‫ورونت (‪ )Bogler, and  Ronit, 2001‬في أنه توجد عالقة بين الحالة االجتماعية والرضا الوظيفي‪ .‬وتختلف نتائج‬
‫الدراسة مع نتائج دراسة ( ‪ )Leafy et al, 2005‬في أنه التوجد عالقة بين الحالة االجتماعية والرضا الوظيفي‪.‬‬
‫كما ُيفسر حص ول مج ال ال رواتب والح وافز في المرتبة األخيرة إلى عدم منح الدرجة المستحقة للمعلمة بناء على‬
‫مدة الخدمة للرواتب مقارنة بالعاملين في القطاعات األخرى‪ ,‬األمر الذي انعكس على درجة الرضا الوظيفي في هذا الجانب‪.‬‬
‫ويدل على عدم رضا المعلمات من الناحية المادية ‪ ،‬وتعزى هذه النتيجة ‪،‬أيضا‪ ،‬إلى الفجوة بين الجهد المبذول‬
‫من خالل العمل مع األطفال والدخل الذي تحصل عليه ‪ ،‬فهناك تباين مع الجهد المبذول‪.‬‬
‫وي رى الب احث أن الج انب الم ادي يلعب دورا كب يرا في الرضا عن العمل بش كل ع ام ومي دان العمل في ري اض‬
‫األطفال بشكل خاص ‪،‬حيث يعمل على رفع مستوى اإلنتاجية والعمل‪ ،‬مما ينعكس عن رضاهن ورفع روحهن المعنوية‬
‫والدافعية للعمل في هذا المجال‪.‬‬

‫وقد يعود السبب ‪،‬أيضا‪ ،‬إلى إعطاء درجة المرتبة األخيرة لهذا الجانب أن الحكومة األردنية سعت مؤخرا إلى‬
‫تحس ين رواتب الع املين مع جميع فئ ات المجتمع بش كل ملم وس‪ ،‬نظ را لما يقوم ون به من أعب اء ‪ ،‬ولكي يتولد ل ديهم‬
‫االس تقرار ال وظيفي‪ ،‬اال أن معلمة ري اض االطف ال لم تش عر بانها حص لت على ما تس تحق لق اء عملها مع االطف ال ولم دة‬
‫طويلة‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع ما توصل إليه(‪ )Zembylas and Papanastasiou, 2004‬من أن عدم الرضا يرتبط‬
‫مباشرة مع قلة األجور‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني‬


‫"هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )  0.05‬في تقديرات معلمات رياض األطفال في المدارس‬
‫الحكومية في إقليم الوسط لمستوى الرضا الوظيفي يعزى للمتغيرات الديموغرافية‪( :‬الخبرة‪ ،‬والمؤهل العلمي)؟"‬
‫أظه رت النت ائج وج ود ف روق ذات داللة إحص ائية في مس توى الرضا ال وظيفي يع زى إلى متغ ير الخ برة ولص الح ذوات‬
‫الخبرة أكثر من عشر سنوات ‪ ،‬في حين لم تظهر النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير المؤهل العلمي‪,‬‬
‫وفيما يتعلق بوج ود ف روق وفق اً لمتغ ير الخبرة ولص الح ذوات الخ برة أك ثر من عشر س نوات يمكن أن يفسر ذلك على أن‬
‫ه ذه الفئة تنظر له ذه المهنة على أنها محققة لل ذات‪ ،‬وأنها تحقق لها مس توى اجتماعيا متم يزا‪ ،‬على عكس فئة أقل من‬
‫خمس سنوات اللواتي ينظرن إلى مهنة التدريس على أنها غير محققه لها أي مكانة اجتماعية‪ ،‬لذا يطمحن دائم اً للوصول‬
‫إلى وظائف أعلى منها‪ .‬ويعزى ذلك أن المعلمات ذوات الخبرة أكثر من عشرة سنوات يرين أن هذه المهنة تحقق الذات‬
‫لديهن وألن طموحهن قد يكون محدوداً ‪ ،‬بعكس المعلمات األخريات اللواتي يتطلعن دائم اً للوصول لمراتب عليا‪ ،‬وكذلك‬
‫تع زى ه ذه النتيجة إلى أن المعلم ات ذوات العشر س نوات ف أكثر بطبعهن يتم يزن بقلة الت ذمر والقلق من العمل في ه ذه‬
‫المهنة ويرجع كذلك أنهن أكثر التزاما وانضباطا‪ ،‬وأكثر اهتماما بالمظهر العام ‪ ،‬ولديهن دافعية ونشاط بصورة أكبر‪.‬‬

‫‪283‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫وقد يعزى السبب في ذلك إلى أن المعلمات ذوات العشر سنوات فأكثر ‪ ،‬ونظرا لما لديهن من طباع وانفعاالت‬
‫تتميز بها عن المعلمات حديثات الخبرة ‪ ،‬هن أقدر على التعامل مع األطفال‪ ،‬حيث تحتاج مثل هذه المهن إلى خصائص‬
‫وخبرات كافية للتعامل مع طفل هذه المرحلة‪ ،‬وتفسر هذه النتيجة من منطلق أهمية الخبرة‪ ،‬أيضا‪ ،‬في مجال العمل‪،‬نظراً‬
‫لك ون الخ برة ت ؤدي إلى زي ادة الثقة ب النفس‪ ،‬والثقة ب اآلخر ‪ ،‬ف تزداد وتق وى عالقة المعلمة مع زمالئها ومع األطف ال‪،‬‬
‫وي زداد حبها للعمل وانتمائها له‪ .،‬كما أن الخ برة ت ؤدي إلى اكتس اب مه ارات متج ددة‪ ،‬وتنمي المه ارات المكتس بة مما‬
‫يقضي على عوامل القلق والتردد من الدخول في تجارب جديدة مما يجعل المعلمة أكثر ثقة‪ ،‬وأكثر حماساً وانتماء وأكثر‬
‫خبرة ‪ ،‬فيرتفع مستوى رضاها عن عملها ‪ ،‬ويسهم في زيادة فاعلية المعلمة وارتفاع مستوى أدائها‪.‬‬
‫ولم تتفق هذه النتائج مع أي دراسة من الدراسات السابقة ‪ ،‬حيث أشارت جميع الدراسات الى عدم وجود ف روق في متغير‬
‫الخبرة مع الرضا الوظيفي‪.‬‬
‫وتعزى نتيجة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير المؤهل العلمي لمعلمات رياض األطفال ألن‬
‫أغلب المعلم ات يطمحن للوص ول إلى مناصب علي ا‪ ،‬وأنهن راض يات عن عملهن في ه ذا المج ال ويب دعن في ه‪ ،‬وتفسر‬
‫هذه النتيجة من منطلق أن المؤهل العلمي مهما ك ان مس تواه يجعل المعلمة أكثر تفاعال وتكيف اً مع البيئة الدراسية‪ ،‬وأكثر‬
‫معرفة وإ لمام اً بالمه ارات المختلف ة‪ ،‬وأك ثر ق درة على تن اول العالق ات بموض وعية‪ ،‬وأك ثر كف اءة في تط بيق األس اليب‬
‫والفني ات المهنية للنظري ات‪ ،‬كما أن المؤهل العلمي ليس ض روريا من وجهة نظر المعلم ات؛ ألن المعلم ات يخض عن‬
‫ل دورات في مج ال الطفول ة‪ ،‬تكسب المعلمة المف اهيم والمع ارف العلمية المختلف ة‪ ،‬ويزودها ب الخبرات والمه ارات العلمية‬
‫نظ راً لطبيعة ونوعية اإلع داد العلمي والمه ني ال ذي تتلق اه المعلمة في ه ذه ال دورات‪ ،‬وتختلف نت ائج الدراسة مع نت ائج‬
‫دراسة ( الشيخ‪ ،‬وشرير‪ ) 2008 ،‬في أن حمله الدبلوم هم من يتمتعون بمستوى عالي من الرضا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث‬


‫اشارت نتائج هذا السؤال إلى وجود عالقة ارتباطية بين الرضا الوظيفي والمجاالت جميعها ‪ ،‬بمعنى أنه كلما كان هنالك‬
‫إشباع للحاجات كان بالمقابل استقرار في العمل ورضا عنه‪ ،‬وهذا ما دلت عليه العالقة بين طبيعة العمل والرضا‬
‫الوظيفي‪ ،‬وأن الجهد الذي تقوم به معلمات مرحلة رياض األطفال يجب ان يكافأ بشكل كبير ‪ ،‬وهذا ما دلت عليه النتائج‬
‫بوجود عالقة ارتباطية قوية بين الرضا الوظيفي والرواتب والحوافز‪ .‬كما أن الفرد إذا تحقق له االرتياح النفسي والبدني‬
‫أصبح راضيا عن عمله وسيزداد مستواه االنتاجي‪ ،‬وأن الفرد يكون لديه إنجاز عال اذا كانت الظروف المحيطة به‬
‫مناسبة ومشجعة‪ ،‬وهذا ما دلت عليه العالقة االرتباطية بين رؤساء العمل والرضا الوظيفي‪ .‬وأشارت نتائج هذا السؤال‬
‫‪،‬أيضا‪ ،‬إلى وجود عالقة ارتباطية قوية بين المكانة االجتماعية وتقدير المجتمع ‪ ،‬وهذا يعني بأنه كلما زادت المكانة‬
‫االجتماعيا لمعلمة رياض االطفال وتم تقديرها في المجتمع كان ذلك مؤشرا على الرضا الوضيفي‪ ،‬وجاءت هذه النتيجة‬
‫متفقة مع نتائج دراسة (أبو طالب) (‪ )Abu Taleb ,2013‬والتي دلت إلى تنظيم ظروف العمل برياض األطفال وفقا‬
‫للسياسات الدولية القائمة التي تعزز الرضا الوظيفي للمعلمين‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬
‫من خالل نتائج الدراسة ‪،‬وفي أثناء التعامل مع عينة البحث‪ ،‬برزت بعض التوصيات‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪284‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‪ ............................................‬علي عليمات‪ ،‬محمد عقيل‬
‫‪ -‬االس تمرار في توطيد العالق ات ما بين المعلم ات والرؤس اء لما في ذلك من أثر كب ير في ارتف اع مس توى الرضا‬
‫ال وظيفي للمعلم ات ‪ ،‬وذلك عن طريق الن دوات والمحاض رات واللق اءات المفتوحة ال تي تس اعد في تك وين العالق ات‬
‫االجتماعية وتقوية أصر المحبة واأللفة بين المعلمات والتربويين‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تطوير قدرات ومهارات معلمات الروضة‪ ،‬من خالل إتاحة الفرص التدريبية في المجاالت التربوية‪.‬‬
‫‪ -‬عمل المزيد من الدراسات لمعلمات رياض االطفال بسبب ندرتها وأهميتها‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين الظروف الفيزيقية للروضة التي تعمل بها معلمة الروضة‪.‬‬
‫‪ -‬عرض نتائج هذه الدراسة على المسؤولين لالستفادة منها‪.‬‬
‫المقترحات‪:‬‬
‫يقترح جراء بحوث في ضوء ما توصلت إليه الدراسة الحالية ‪-:‬‬
‫‪ -‬دراسة مقارنة لمستوى الرضا الوظيفي للمعلمات في المراحل التعليمية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة العالقة بين رضا المعلمة الوظيفي ومستوى أدائها للعملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة مقارنة بين الرضا الوظيفي للمعلمات والتعليم العام في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء دراسات مماثلة في مناطق تعليمية أخرى للتحقق من نتائج الدراسة‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫أ‪ -‬المراجع العربية‬
‫األغ بري‪ ,‬عبد الص مد‪ ,‬الرضا ال وظيفي لدى عينة من مديري مدارس التعليم الع ام بالمنطقة الش رقية في المملكة العربية‬
‫السعودية‪ ,‬مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية‪ ،‬جامعة الكويت‪ ,)1(109 ،2003 ,‬ص‪.197-169‬‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ‪ ،‬ﻤﺤﻤﻭﺩ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﻭﺍﺌل ﻟﻠﻨﺸﺭ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪.2004 ،‬‬
‫ال رقيطي‪ ,‬يوس ف‪" ,‬العوامل الذاتية والتنظيمية والبيئية ال تي تس هم في درجة الرضا ال وظيفي لم ديري وم ديرات‬
‫المدارس الثانوية بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية"‪( ,‬رس الة ماجس تير)‪ ،‬جامعة الملك فيص ل‪ ,‬اإلحس اء‪,‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪.2006 ،‬‬
‫الش راري‪ ,‬عبد العزي ز‪" ،‬الرضا ال وظيفي ل دى معلمي المرحلة الثانوية في الم دارس الحكومية بمحافظة القري ات في‬
‫المملكة العربية السعودية"‪( ،‬رسالة ماجستير)‪ ,‬الجامعة األردنية‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪.2003 ،‬‬
‫الشهري‪ ,‬علي‪" ,‬الرضا الوظيفي وعالقته باإلنتاجية"‪( ،‬رسالة ماجستير)‪ ,‬أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية‪ ,‬الرياض‪,‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪.2002 ،‬‬
‫الش يخ‪ ،‬خليل ؛ وش رير‪ ،‬عزي زة‪ ،‬الرضا ال وظيفي وعالقته ببعض المتغ يرات (الديموغرافي ة) ل دى المعلمين‪ ,‬مجلة‬
‫الجامعة اإلسالمية‪ ،‬سلسلة العلوم اإلنسانية‪ ،)16(1 ،2008 ،‬ص ‪.711 – 683‬‬
‫الع اجز‪ ،‬ف ؤاد ؛ نش وان‪ ،‬جمي ل‪ ،‬عوامل الرضا وتط وير فاعلية أداء المعلمين بم دارس وكالة الغ وث الدولية بغ زة‪ ،‬بحث‬
‫مقدم إلى" المؤتمر التربوي األول لكلية التربية"‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪.2004 ،‬‬
‫عباس‪ ,‬سهيلة‪ ،‬إدارة الموارد البشرية مدخل استراتيجي‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬األردن‪.2003 ،‬‬
‫عبد الباقي‪ ،‬محمد صالح الدين‪ ،‬السلوك التنظيمي‪ ،‬الدار الجامعية اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬

‫‪285‬‬ ‫مجلة المنارة‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد‪/2 C‬ب‬


‫ محمد عقيل‬،‫ علي عليمات‬............................................‫الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض‬
،"‫ "دور المش رف ال تربوي في تهيئة البيئة التربوية الح افزة على النمو المه ني للمعلمين‬،‫ راشد حس ين‬،‫العبد الك ريم‬
.2001،‫ المملكة العربية السعودية‬,‫ الرياض‬،‫ورقة مقدمة للقاء مديري اإلشراف التربوي المنعقد بمدينة الرياض‬
.2007 ،‫ األردن‬,‫ عمان‬,‫ دار الميسرة للنشر والتوزيع‬,‫ اإلدارة التربوية‬,‫ حسن‬,‫ محمد؛ وحسان‬,‫العجمي‬
.2003 ،‫ األردن‬,‫ عمان‬,‫ دار الشروق للنشر للتوزيع‬,‫ سلوك الفرد والجماعة‬،‫ ماجدة‬،‫العطية‬
‫ حولية كلية‬،‫ الرضا عن العمل لدى معلمي ومعلمات التعليم العام بدولة قطر وعالقته ببعض المتغيرات‬،‫ عباس‬،‫العمادي‬
.)1(13 ،1996 ،‫ جامعة قطر‬،‫التربية‬
‫ الرضا ال وظيفي للمش رفين ال تربويين في األردن وعالقتها ببعض المتغ يرات الديموغرافيه والوظيفية‬،‫ خال د‬,‫العم ري‬
.)7(4 ،1991 ،‫ األردن‬,‫ جامعة اليرموك‬,‫ مجلة أبحاث اليرموك‬،‫للمشرف‬
‫ "الرضا ال وظيفي ل دى معلمي المرحلة الثانوية في الم دارس الحكومية والخاصة في محافظة‬،‫ عب دالوهاب‬,‫الكساس بة‬
.2004 ،‫ األردن‬,‫ الكرك‬,‫ جامعة مؤتة‬,)‫ (رسالة ماجستير‬,"‫العاصمة عمان والعوامل المؤثرة فيها‬
:‫ المراجع األجنبية‬-‫ب‬
Bogler, C, and Ronit, G. Reassessing the behavior of principals as a multiple
American Educational Researcher Association. Montréal , Quebc , Canada , April ,
2001, p19-23.
Hoy W. and Miskel,C. Educational Administration: Theory, research, practice.
New York: Mc Grawhill. Von der Embse. 1991. P.392.
Leafy T., Lassana M., Prosper B.,  and Michel P., Comparative age differences of
job satisfaction on faculty at higher education level China and Taiwan. International
Journal of Educational Management , 2005. 19 (3) pp. 259-267
Zembylas M., and Papanastasiou E., ,Job satisfaction among school teachers in
Cyprus, Journal of Educational Administration, 2004, 42 (3) p.p. 357-374.
Herzberg f.,b mauser, b. syderman., the motivation to work, 2 nd edtion, newyork:
john wiley and sons, inc.1959.
Sarbjit K., Comparative Study Of Government And Non Government College
Teacher In Relation To Job Satisfaction And Job Stress, available on:
http://www.eric.ed .gov. 2008.
Abu Taleb T., Job Satisfaction Among Jordan’s Kindergarten Teachers: Effects of
Workplace Conditions and Demographic Characteristics, Early Childhood
Education Journal, 2013,  41(2) pp 143-152.
Maslow A., Motivation and personality, New York, American Book Company,
1970.
Mao-Nan C., Job stress, self -efficacy, burnout, and intention to leave among
kindergarten teachers in Taiwan, Ph.D., Lynn University, 2008, 3323285.
Hoppock, R., Job Satisfaction, Harper. New York, 1935.
Young J., Teacher job satisfaction: A study of the overall job satisfaction and work
fact satisfaction of teachers, Dissertation Abstract International, 1988. 49 (7-A), 1665

286 ‫ب‬/2 C‫ العدد‬،‫ المجلد العشرون‬،‫مجلة المنارة‬

You might also like