Professional Documents
Culture Documents
الكهرباء PDF
الكهرباء PDF
الكهرباء PDF
الكهرباء
الفهرس
الصفحة الموضوع
3 تأثيرات الكهرباء
4 فرق الجهد /الجهد
5 تركيب الذرة
6 حركة اإللكترون
8 اإللكترونات الحرة والموصالت
9 تدفق اإللكترون واأليون
10 التيار /المقاومة
11 توليد الكهرباء
12 الشحن الكهربي /المكثف
14 عنصر جلفاني
15 المغنطيسية
16 المغنطيسية والكهرباء
18 التيار المتردد /التيار المستمر
19 المغنطيسية الكهربية والتحويل
21 القوى الدافعة الكهربائية
22 الموتور الكهربي
23 المشغالت
24 تعديل نطاق النبض
25 المستشعر
26 اإلشارة الرقمية /التناظرية
27 التوصيل على التوالي /على التوازي /المجمع
28 مخطط التوصيالت الكهربية
31 قياس الجهد ،المقاومة ،التيار
32 قانون أوم /قانون كيرشهوف
33 القدرة الكهربية ،الشغل
34 إصالح األجهزة
تأثيرات الكهرباء
لدي الجميع احتكاك يومي مع التأثيرات الكهربائية على سبيل المثال عند إضاءة المصابيح عندما تكون الدنيا مظلمة بالخارج .إلى
جانب إحداث اإلضاءة ،من الممكن أن يكون للكهرباء عدة تأثيرات مختلفة .فربما يكون لها تأثير كيمائي ،أو تأثير حراري ،أو ربما
تولد مجاالً مغنطيسيًا ،أو من الممكن أن تؤثر على الكائنات الحية ،إلخ .فعلى سبيل المثال ،إذا تدفق تيار خالل جسد اإلنسان ،فربما
أضرارا بالغة بل ربما يؤدي إلى الموت .والتأثير الفعلي يعتمد على قوة الجهد الكهربي والتيار والفترة التي كان فيها الجسد
ً يسبب
موصالً بالكهرباء .كلنا يعرف تأثيرات الكهرباء جيدًا ،لكن ما هي الكهرباء؟ قبل كل شيء هناك فرق في الجهد الكهربي بين مكانين
مختلفين.
إذا كان هناك فرق في الشحن الكهربي بين مكانين (قطبين) ،فستتحرك اإللكترونات من أحد القطبين إلى اآلخر حتى يتوازن الشحن
الكهربي مرة ً أخرى .ويسمى هذا الفرق في الشحن (الجهد) الكهربي بمستوى الجهد .وال يوجد مستوى الجهد (الفرق في الجهد) إال
بين قطبين على األقل .ويسمى القطب الذي يفتقر إلى اإللكترونات بالقطب الموجب ،بينما القطب الذي يوجد به إلكترونات زائدة
يسمى بالقطب السالب .وكلما زاد الفرق في الشحن الكهربي ،زاد تدفق اإللكترونات .لكن بالطبع ال يمكن أن تتدفق اإللكترونات إال
إذا كان القطبان المشحونان بجهد مختلف متصلين من خالل موصل معالج بالرصاص .وفي حالة عدم وجود موصل بين القطبين
المشحونين بجهد مختلف ،سيبقى الفرق في الشحن موجودًا ،حيث إنه في هذه الحالة يتعذر على اإللكترونات التدفق من أحد القطبين
إلى اآلخر .ويمكن مقارنة مستوى الجهد بأي فرق في مستوى المياه بين مكانين ،حيث إنه طالما ال توجد وصلة (مفتوحة) بين
المكانين ،سيظل الفرق في مستوى المياه موجودًا .وبمجرد وجود وصلة بين المكانين بواسطة أنبوب مفتوح على سبيل المثال،
ستتدفق المي اه من أحد المكانين إلى اآلخر حتى تصبح مستويات المياه في المكانين متساوية .نفس الحال مع المياه التي تتدفق بشكل
أقوى إذا ازداد الفرق بين مستويات المياه ،يزداد تدفق اإللكترونات في حال زيادة مستوى الجهد.
تركيب الذرة
تتكون أي مادة في شكلها النهائي من ذرات :فإذا كنا سنقوم بتجزئة أي مادة إلى قطع صغيرة ثم أصغر ،فعندئ ٍذ سنصل إلى مرحلة
ال يمكن فيها تجزئة المادة أكثر من ذلك بدون تغيير المادة نفسها .ويسمى الجزء األصغر من المادة بالجزيء .وإذا واصلنا تجزئة
المادة أكثر من ذلك فسنصل إلى الذرة ،كما هو موضح في الصورة .وهناك عدة ذرات مختلفة ،نعرف منها أكثر من 100نوع
مستقل من الذرات .ومن الممكن أن تتكون المادة من مجموعة من الذرات المختلفة ،وفي هذه الحالة يسمى الجزء األصغر
بالجزيء ،كما ذكر من قبل .أو من الممكن أن تتكون من نوع واحد من الذرات ،وهنا تسمى بالعنصر .ومع ذلك ،حتى الذرة يمكن
تجزئتها إلى أجزاء مختلفة .ولفهم طبيعة الكهرباء ،يجب فهم تركيب الذرة .تتكون الذرة من النواة (بروتونات ونيترونات)
وإلكترونات .البروتونات مشحونة بشحنة إيجابية ،بينما اإللكترونات مشحونة بشحنة سلبية .وكما يتضح من االسم ،تعتبر
النيترونات متعادلة فيما يتعلق بالشحنة الكهربية .وفقًأ لنموذج الذرة من "بور" ،تتمركز البروتونات والنيترونات في النواة بينما
تدور اإللكترونات حول النواة .ويمكن مقارنة ذلك بالنظام الكوكبي حيثما تدور الكواكب حول الشمس.
حركة اإللكترون
يعتمد مقدار البروتونات والنيترونات واإللكترونات على الذرة التي يُنظر إليها ،لكن األساسيات واحدة لجميع الذرات .فلنلقي نظرة
على ذرة األكسجين :تتكون ذرة األكسجين من 8نيترونات و 8بروتونات و 8إلكترونات .ويوجد إلكترون واحد لكل بروتون ،بينما
من الممكن أن يختلف عدد النيترونات عن عدد البروتونات ،تبعًا للنوع الفعلي للذرة .وبين هذه اإللكترونات والبروتونات توجد
القوى .وتقوم البروتونات واإللكترونات بجذب بعضها البعض ،بينما تتنافر الجزيئات ذات الشحنة الكهربية الواحدة مع بعضها
البعض .على الرغم من حقيقة جذب البروتونات واإللكترونات لبعضها البعض ،إال أن اإللكترونات لن "تسقط" في النواة اللتزامها
بالتحرك حولها .يمكن مقارنة ذلك أيضًا بالكواكب :ال تسقط الكواكب داخل الشمس ألن قوة الطرد المركزي تبقيهم داخل المدار
الخاص بهم .وعلى نسق الكواكب ،ال تدور اإللكترونات حول النواة باستخدام نفس المدار ،لكن باستخدام مدارات مختلفة .ويتم
تمييز المدارات المختلفة للذرة باستخدام الحروف من Kإلى ،Qحيث يشير الحرف Kإلى أقرب المدارات إلى الذرة والحرف Q
إلى أبعد المدارات عن الذرة .وتختلف درجة الطاقة تبعًا للمدار .المدار Kهو األقل في درجة الطاقة ،بينما المدار Qهو األعلى.
ونظرا ألن اإل لكترونات والبروتونات تتواجد بنفس القدر في الذرة ،تكون الذرة متعادلة تجاه المجال الخارجي فيما يتعلق بشحنتها
ً
الكهربية .وتبعًا للذرة الفعلية ،تتحد سهولة أو صعوبة إزالة أو إضافة أي إلكترون من هذه الذرة ،ومن الطبيعي أن يكون األسهل في
أبعد مدار عن الذرة .وتصبح ا لذرة موجبة الشحنة عند إزالة إلكترون منها ،وسالبة الشحنة عند إضافة إلكترون إليها .وتسمى تلك
الذرات باأليونات الموجبة أو السالبة .ومن الممكن إضافة أو إزالة أكثر من إلكترون واحد ،وفي هذه الحالة نقول بأن شحن الذرة
متعدد أو مزدوج اإليجابية أو السلبية.
حركة اإللكترون
إلى جانب اإللكترونات المتمركزة في النواة والمدار الخاص بها ،توجد بعض اإللكترونات التي يمكنها أن تترك المدار الخاص بها
وتتحرك بحرية بين الذرات بدون اتجاه حركي محدد .ويعتمد عدد اإللكترونات الموجودة والتي يمكنها التحرك بحرية داخل المادة
على المادة نفسها ،على سبيل المثال ،يوجد في المعادن مقدار عالي نسبيًا من اإللكترونات الحرة بينما في المواد المطاطية يوجد
مقدار صغير .ويرجع ذلك إلى التركيب الذري لكل مادة على حدة .على سبيل المثال ،يوجد بتركيب المعدن مقدار عالي من
اإللكترونات الحرة.
المادة التي بها الكثير من اإللكترونات الحرة تكون موصلة والمادة التي بها عدد قليل فقط من اإللكترونات الحرة تكون عازلة
كهربائيًا .لكن حتى في حالة الموصل ،حيث يوجد به عدد كبير من اإللكترونات الحرة ،ال توجد فيه كهرباء بدون قوة خارجية ألن
اإللكترونات تتحرك بدون اتجاه محدد والموصل يكون متعادالً من الناحية الكهربائية .فإذا تم استخدام قوة خارجية ،ستبدأ
نظرا لفرق الجهد الذي تم إنشائه .وتفرز المواد التي بها مقدار قليل من اإللكترونات الحرة
اإللكترونات في التحرك في اتجاه محدد ً
كبيرا من المقاومة ضد تدفق اإللكترونات ،وهذه المواد غير موصلة وتسمى أيضًا بالمواد العازلة.
مقدارا ً
ً
من الممكن أن تتنقل الشحنات الكهربائية حتى من خالل الفراغ .وعلى عكس تدفق األيون داخل أي مادة صلبة ،ال يتم انتقال
الكهرباء في السوائل أو الغازات عن طريق حركة اإللكترونات ،لكن عن طريق حركة األيونات.
التيار /المقاومة
هناك تشابه جزئي آخر مع الماء وهو حقيقة أن مقدار السائل المتدفق ال يعتمد على اختالف المستوى فقط لكن أيضًا على أنبوب
التوصيل وطوله .وهذا يعني في حالة الكهرباء بأن تدفق اإللكترونات يكون أعلى إذا كان قطر اسطوانة الموصل أكبر .أيضًا كلما
كان الموصل الموجود بين القطب الموجب والسالب أقصر ،كلما زاد تدفق اإللكترونات بين القطبين .ويسمى مقدار اإللكترونات
المنتقلة باسم التيار ويسمى تقييد تدفق اإللكترونات باسم المقاومة .وال تعتمد المقاومة على مقاييس الموصل فقط ،لكن أيضًا على
المادة ودرجة الحرارة.
توليد الكهرباء
بعد أن تعرفنا على طبيعة الكهرباء وانتقالها ،فلنرى اآلن كيفية إنشاء فرق الجهد الكهربي .هناك عدة طرق مختلفة :باستخدام القوة
المغنطيسية أو التفاعل الكيميا ئي أو الحرارة أو الضوء أو الضغط أو االحتكاك .بالطبع ال يمكن استخدام كل الطرق مع أي مادة أو
موصل لتوليد الكهرباء .على سبيل المثال ،الستخدام الضغط لتوليد فرق الجهد ،يتطلب األمر وجود عنصر ضغط .أو لتوليد
الكهرباء باستخدام تفاعل كيميائي ،يتطلب األمر وجود عنصر جلفاني.
كما تعلمنا من قبل بوجه عام ال يمكن أن يتدفق التيار إال إذا كان القطبان الموجب والسالب موصالن بواسطة موصل معين.
واستثنا ًء من ذلك ،من الممكن أن يتدفق التيار (المستمر) أيضًا لوقت محدد إذا كان المكثف موصل في الدائرة .من حيث المبدأ،
يتكون المكثف من لوحتين منفصلتين معزولتين عن بعضهما البعض بمادة عازلة .وإذا لم يكن المكثف موصالً بجهد كهربي (حالة
نفاذ الشحن) ،تكون اللوحات متعادلة كهربيًا وكل لوحة بها نفس المقدار المتاح من اإللكترونات .إذا كان المكثف موصال بالجهد
الكهربي (لوح موصل بالقطب الموجب واألخر موصل بالقطب السالب) سيقوم القطب الموجب بإزالة اإللكترونات من اللوح
الموصل به .وعلى الجانب اآلخر سيوصل القطب السالب نفس مقدار اإللكترونات للوح الموصل به .وستسمر تلك العملية حتى
يصل الجهد الموجود بالمكثف إلى نفس المقدار الموجو د بالمصدر .في تلك الحالة يتوقف تدفق التيار (التيار المستمر) ،ويكون تأثير
المكثف المشحون مشابه للعازل .إذا تم إزالة مصدر الجهد وتم توصيل المكثف بمقاوم (مستهلك) ،فعندئ ٍذ يمكن تسوية الشحن
الموجود بين اللوحات ويتدفق الجهد طالما ال يوجد فرق في الشحن .المكثف هو جهاز تخزين للكهرباء ،وتسمى هذه اإلمكانية باسم
المواسعة .وربما يختلف التصميم الفعلي للمكثفات المختلفة من بعضها البعض ،لكن مبدأ االستخدام واحد .النوع الشائع هو المكثف
الورقي المكون من رقاقتين قصدير مفصولتين بطبقة ورقية .ويتم لف الورقة والرقاقتين مع بعضهما ثم يتم تثبيتها في مبيت.
األنواع األخرى هي المكثفات اإللكتروليتية المعلبة والمكثفات الخزفية ،لكن تذكر بأن الوظيفة العامة هي واحدة دائ ًما .ومن المهم
معرفة أنه في حالة المكثفات اإللكتروليتية يجب مراعاة القطبية الصحيحة ،وإال سيتلف المكثف.
يسمح المكثف بعزل الش حن الكهربي .يتكون المكثف من موصل متصل بالقطب الموجب ،وموصل آخر متصل بالقطب السالب
وبعازل فاصل بينهما .وإذا كان الجهد موصالً بالموصالت ،ستقوم هذه الموصالت بتوليد شحنة كهربائية على سطحها .ويعتمد
مقدار الشحن على حجم الموصالت والمادة ومسافة المادة العازلة (تعرف بالعازل الكهربائي) وكلما كان العزل بين الشحنات ممك ًنا
كلما استمر تدفق التيار .المكثف هو مكون إلكتروني سالب لتحزين الطاقة في شكل مجال إلكتروستاتيكي .وفي أبسط أشكاله ،يتكون
المكثف من لوحتين موصلتين معزولتين بمادة عازلة تسمى بالعازل الكهربائي .وتتناسب المواسعة مباشرة ً مع المناطق الخارجية
من اللوحات ،وتتناسب بصفة طردية مع عزل اللوحات .وتعتمد المواسعة أيضًا على ثابت العازل الخاص بالمادة العازلة التي تعزل
اللوحات .الوحدة القياسية للمواسعة هي فاراد (وحدة السعة الكهربائية)F :
مكروفارادµF )1 µF = 10-6 F( :
نانوفارادµF )1 µF = 109- F( :
بيكوفارادpF )1 pF = 10-12 F( :
عنصر جلفاني
يحدث التالمس الكهربي بين موصلين إذا كانا متصلين بموصل معدني .ويعتمد حجم جهد التالمس على موضع العناصر المستخدمة
في سلسلة جهد القطب الكهربائي .وهناك بعض النماذج من قيم جهد التالمس .الحظ بأن تدفق التيار هذا عبارة عن مادة متحركة،
يتم بواسطتها إزالة مادة من عنصر واحد ونقلها إلى عنصر آخر .سيتدفق التيار أيضًا بين موصلين من مواد مختلفة إذا تم وضعهما
فيما يُعرف باسم اإللكتروليت .اإللكتروليتات عبارة عن مواد تقوم محاليلها والسوائل المنصهرة منها على توصيل التيار (األمالح،
األحماض ،القاعدات) .وتتضمن عملية التوصيل اإللكتروليتي عملية التحلل الكيميائي باألقطاب الكهربائية .يعرف هذا التحلل
بالتحلل الكهربائي وتسمى األقطاب الكهربائية باألنود (القطب الموجب) والكاثود (القطب السالب) .عند حدوث عملية التحلل ،يتحلل
اإللكتروليت إلى عدة أيونات تتحرك بحرية .وعند استخدام الجهد ،تتحرك الشحنات الموجبة إلى الكاثود والشحنات السالبة إلى
األنود .وتتم معادلة األيونات في األقطاب الكهربائية وتترسب خارج المحلول.
إذا تم وضع نوعين مختلفين من المعادن في اإللكتروليت ،يتولد ما يعرف بالعنصر الجلفاني .وبذلك يتولد جهد مباشر بين القطبين
الكهربائيين .يُستخدم هذا المبدأ في الخاليا الجلفانية .حيث تقوم الخاليا الجلفانية بتحويل الطاقة الكيمائية إلى كهرباء .وتتكون من
مادتين مختلفتين في إلكتروليت واحد أو اثنين .ويعتمد الجهد الخاص بالخلية الجلفانية على المواد المستخدمة .على سبيل المثال
تعتبر بطارية بدء التشغيل من العناصر الجلفانية.
المغنطيسية
هناك موضوع آخر مرتبط بالكهرباء ومن المهم فهمه هو المغنطيسية والقوة المغنطيسية .المغنطيسية هي قوة تعمل عن بُعد
ويتسبب فيها مجال مغنطيسي .وتقو م هذه القوة على نحو قوي بجذب المواد القابلة للمغنطيسية مثل الحديد والنيكل والكوبالت .وفي
المغنطيسيات ،تقوم القوة المغنطيسية بجذب القطب المعاكس في مغنطيس آخر بقوة وتتنافر مع القطب المشابه .ويحاط كل مغنطيس
بمجال مغنطيسي يكون في أقوى حاالته في أطراف المغنطيس .وفي الغالب يكون لكل مغنطيس قطبان يعرفان بالقطب الشمالي
والجنوبي .تلك األسماء لها عالقة بواقع أنه إذا تم تدلية مغنطيس في اتجاه يمكن أن يدور فيه بحرية ،سيتوجه القطب الشمالي دائ ًما
ناحية الشمال .والسبب في ذلك هو المجال المغنطيسي الخاص باألرض .وإذا قمت بتقطيع المغنطيس إلى قطع ،سيكون لكل القطع
الجديدة قطب شمالي وجنوبي .وهناك مواد معينة يمكن مغنطتهاـ على سبيل المثال بتحريك تلك المواد على مغنطيس في نفس
االتجاه عدة مرات .بذلك التصرف ،يتم تجديد القوى المغنطيسية الموجودة بالفعل في تلك المادة ،بحيث تصبح المادة مغنطيسية.
والمواد التي تحافظ على مغنطيسيتها تسمي بالمغنطيسيات الدائمة .يرجى مالحظة أن الحرارة يمكن أن تدمر أي مغنطيس دائم،
بحيث يفقد قوته المغنطيسية.
المغنطيسية والكهرباء
قانون الحث :تعمل التغييرات في التدفق المغنطيسي على حث جهد كهربي في الموصل (غالبًا ملف) ،إذا كان موصالً بذلك التدفق
المغنطيسي .ويكون ذلك صال ًحا أيضًا للمجال المغنطيسي الكهربائي في حال تغير جهد مصدر الكهرباء .إذا تم تحريك موصل
داخل مجال مغنطيسي بتلك الطريقة التي تكون فيها خطوط التدفق المغنطيسي مقطوعة ،فعندئ ٍذ يتم حث جهد معين إلى ذلك المجال.
وال يتواجد هذا الجهد المحث إال إذا كانت خطوط التدفق المغنطيسي مقطوعة .فإذا تم تغيير اتجاه الحركة داخل التدفق المغنطيسي،
فسيتغير أيضًا اتجاه التيار .وتبعًا لذلك التغيير في اتجاه التيار ،يُسمى التيار المولد بتلك الطريقة بالتيار المتردد .وينطبق ذلك أيضًا
إذا كان المجال المغنطيسي ليس نتاج مغنطيس دائم ،لكن تم توليده بواسطة مغنطيس كهربي .وبدالً من تحريك المغنطيس الكهربي
للوراء واألمام ،من الممكن أيضًا تشغيله وإيقاف تشغيله ،ألن ذلك يقوم أيضًا بتغيير التدفق المغنطيسي وبالتالي يتم توليد الجهد.
طا بمجال مغنطيسي وبنا ًء على ذلك يكون عبارة عن مغنطيس وبشكل أساسي فإن أي موصل يتدفق التيار من خالله يكون محا ً
كهربي .ويمكن تعزيز هذا المجال إذا كان السلك معدًا كملف ،كما يمكن تعزيزه أكثر إذا كان هناك لب حديدي داخل هذا الملف.
ويعتمد مكان القطب الشمالي والجنوبي على اتجاه التيار .وكما هو الحال مع المغنطيس العادي ،يكون المجال المغنطيسي في أقوى
حاالته في أطراف الملف /اللب الحديدي.
مالحظة :في حالة تشغيل التيار المتدفق خالل الملف ،يتأخر تدفق التيار بسبب ما يعرف بالحث الذاتي .ويقوم التيار المتدفق بتوليد
مجال مغنطيسي في الملف .وبعد ذلك يقوم المجال المغنطيسي بحث جهد داخل الملف والذي يكون له اتجاه معاكس لمصدر التيار،
مما يتسبب في تأخيره .يحدث تأثير مشابه إذا كان مصدر التيار مفصوالً .ويؤدي التغيير في المجال المغنطيسي الناتج عن ذلك إلى
حث جهد آخر في الملف عكس الجهد الذي تم تزويده من قبل .ويعتمد ارتفاع الجهد على سرعة إيقاف التشغيل والذي غالبًا ما يكون
أعلى بكثير من الجهد المزود في األصل .ويسمى ذلك الجهد بجهد التمور.
يوجد باألساس نوعان مختلفان من التيار :التيار المعروف بالتيار المستمر الذي يكون ثابتًا في االتجاه الذي يتدفق فيه ،والتيار
المتردد الذي يغير االتجاه بشكل دائم .داخل المركبة يكون استخدام التيار المتردد محدودًا نسبيًا ،حيث يتم توليده في األساس عن
طريق مولد التيار المتردد باستخدام الحث ،غير أنه يتم تصحيحه بالفعل وتغييره إلى تيار مستمر داخل المركبة .والتيار المقدم
للمستهلكين هو التيار المستمر .والتيار المعروف بالتيار المختلط هو تيار مستمر تغلب عليه تيار متردد.
يؤدي تحريك الشحنات الكهربية إلى توليد مجال مغنطيسي .لذلك :تحاط الموصالت التي يتدفق التيار من خاللها بمجال مغنطيسي.
ويقوم الموصالن المتوازيان اللذين يتدفق التيار من خاللهما في نفس االتجاه بجذب بعضهما البعض ،فإذا تدفق التيار في االتجاه
المعاكس ،فسوف يتنافر الموصالن عن بعضهما البعض .بشكل أساسي يحاط أي موصل يتدفق التيار من خالله بمجال مغنطيسي.
ويمكن تعزيز هذا المجال إذا كان السلك معدًا كملف ،كما يمكن تعزيزه أكثر إذا كان هناك لب حديدي داخل هذا الملف .ويُسمى هذا
النموذج بالمغنطيس الكهربي .ويعتمد مكان القطب الشمالي والجنوبي للمغنطيس الكهربي على اتجاه التيار .وكما هو الحال مع
المغنطيس العادي ،يك ون المجال المغنطيسي في أقوى حاالته في أطراف الملف /اللب الحديدي .كما تعلمنا :تتولد الكهرباء من
خالل تحريك مغنطيس أو مجال مغنطيسي داخل ملف .وهذا األثر يكون صحي ًحا أيضًا إذا عكسنا الوضع :حيث إنه يتولد المجال
المغنطيسي عندما يمر التيار من خالل الملف .وبالجمع بين هذين المبدأين ،يمكن إنشاء المحول .والمحول جهاز لتحويل الطاقة من
دائرة واحدة إلى أخرى باستخدام حث المغنطيس الكهربائي .واالستخدام األكثر شيوعًا للمحول هو :تحويل الطاقة الكهربائية بجهد
واحد إلى طاقة بجهد مختلف بواسطة ملفات بأعداد مختلفة من اللفات .ويتكون المحول البسيط من موصلين كهربائين يعرفان
بالملف األساسي والملف الثانوي .إذا تم توصيل جهد متغير بالملف األساسي ،سيتدفق التيار فيه مما يؤدي إلى توليد تدفق
المغنطيس .ويصل تدفق المغنطيس هذا إلى الملف الثانوي حيث يقوم بحث الجهد .ومع اكتمال توصيل التدفق ،سيتساوى التدفق
الموجود في الملف الثانوي مع ذلك الموجود في الملف األساسي .لذلك في المحول المثالي تكون نسبة الجهد األساسي والثانوي
متساوية مع نسبة عدد اللفات في الملفات الخاصة بها ،أو بدالً من ذلك يكون الجهد لكل لفة هو نفسه لكل من الملفين.
وفي حاالت فقدان الطاق ة الكهربية ،بسبب تحول مستوى معين من الطاقة من خالل محول ،يكون التيار الموجود في الدائرة الثانوية
متناسبًا عكسيًا مع نسبة الجهد الثانوي للجهد األساسي .على سبيل المثال ،لنفترض أنه تم توصيل طاقة بقوة 50وات بشحنة مقاومة
من محول به لفات بنسبة .25:2
( P = E × Iالطاقة = القوة حركية كهربائية × التيار) 50وات = 2فولت 25 .أمبير في الدائرة األساسية
اآلن مع تغير المحول 50 :وات = 25فولت 2 .أمبير في الدائرة الثانوية .وبسبب ذلك في أي محول عملي ،عادة ً ما يكون للملف
ذو الجهد األعلى عدد من اللفات -ذات قسم مستعرض أصغر -أكثر مما هو في الملفات ذات الجهد المنخفض .وبما أن مصدر جهد
التيار المستمر لن يعطي تدفقًا متغير الوقت في اللب ،لن يتم توليد قوة دافعة كهربائية مضادة ،ولهذا سيكون تدفق التيار داخل
المحول غير محدود .ومن الناحية العملية ،تعمل المقاومة المتوالية للملف على الحد من مقدار التيار الذي يمكن أن يتدفق ،وذلك
حتى يصل المحول إلى التوازن الحراري أو يتلف.
واالستخدام العملي هو تحويل الجهد إلى مستويات مختلفة ،على سبيل المثال لتوليد الجهد الكهربي العالي داخل ملف إشعال.
في المجال المغنطيسي يك ون هناك قوة مؤثرة على موصل به تيار كهربي .ويمكن تحديد اتجاه هذه القوة بقاعدة اليد اليمنى :فعند
إشارة إبهام اليد في اتجاه تدفق التيار والسبابة في اتجاه المجال المغنطيسي ،تشير الوسطى إلى إتجاه هذه القوة .ويعني هذا أن
الموصل في المجال المغنطيسي سيتحرك في اتجاه ما يعتمد على قطبية المجال المغنطيسي واتجاه التيار الذي يتدفق خالل
الموصل .وفي المثال سيتحرك السلك ألعلى وألسفل وهذا ألن التيار متردد .وإذا تم ترتيب المجال المغنطيسي والموصالت (بما
في ذلك اتجاه التيار) بطريقة معينة ،فمن الممكن الحصول على حركة دائرية مستمرة.
الموتور الكهربي
كما ذكر ساب ًقا :فإن الموتور الكهربي هو محصلة االستخدام العملي للعالقة بين المغنطيسية والكهرباء .فكما تعلمنا أنه إذا ُوضع
موصل يسري فيه تيار كهربي في مجال مغنطيسي ،فإن الموصل يتحرك للخروج من المجال المغنطيسي .ويعتمد اتجاه الحركة
على اتجاه تدفق التيار خالل الموصل .وإذا كان الموصل على شكل حرف ( Uأو دائري) ،فسيبدأ الموصل في الدوران ،حيث إن
اتجاه التدفق في الطرف العلوي والسفلي متعاكسان .وإذا قمت بوضع ملفات عديدة في مجال مغنطيسي فسيكون التأثير هو نفسه،
ولكن ستزداد قوة الدوران .وهذا هو مبدأ الموتور الكهربي .ويستخدم الموتور الكهربي لتحريك أو تشغيل شيئًا ما ،لذا فهو مصنف
ك ُمشغل .ويُستخدم في السيارة أنواع عديدة من ال ُمشغالت.
المشغالت
توضح شريحة العرض نوع ال ُمشغالت والمبدأ الكهربي المستخدم لتشغيلهم .وإذا ما فهمت مبدأ التشغيل الموضح في األمثلة،
ستكون لديك القدرة على فهم كيفية عمل أي ُمشغل ،إذا حصلت على بعض تفاصيل مبدأ تشغيله .ففهم مبدأ التشغيل يُسهل من عملية
استكشاف األخطاء وإصالحها .تُستخدم ال ُمشغالت لتحويل إشارات الخرج إلى مستوى فيزيائي مختلف أو لتقوية إشارة الخرج إلى
المستوى المطلوب .ويُستخدم هنا أيضًا عرض النطاق الكامل للتأثيرات ،مثل المغنطيسية :القوى المحركة ،تكون الحرارة:
السخانات اإلضافية ،إلخ .توضح الصورة األولى ملف يُستخدم لتغيير الجهد للمستوى المطلوب .ويظهر في المثال ملف إشعال يقوم
بتزويد جهد عالي جدًا إلشعال الوقو د من خالل توليد شرارة في شمعة اإلشعال .ويظهر في الصورة التالية مرحل .والمرحل هو
عبارة عن جهاز يتم تشغيله وإيقاف تشغيله بواسطة تيار صغير ويمكنه التحكم في تدفق التيار العالي من خالل أطراف تالمسه.
وعندما يكون المفتاح مغلقًا ،يُولد تدفق التيار خالل الملف مجاالً مغنطيسيًا والذي يقوم بجذب أطراف التالمس ،بحيث تنغلق الدائرة
عبرهما .وإذا تم فتح المفتاح مرة أخرى ،يختفي المجال المغنطيسي وتتحرك أطراف التالمس بعيدًا عن بعضها البعض وتنفتح
الدائرة .الجهاز التالي هو المقاوم المتغير ،ووظيفته كالتالي :يُوضع المقاوم المتغير في خط إمداد الطاقة إلى جهاز ما ،على سبيل
المثال المصباح الظاهر في دائرة المرحل على اليسار .فإذا تم تحريك الالقط إلى اليسار تصبح مقاومته ضعيفة ،وبالتالي يمكن تدفق
تيار عالي :ويضيء المصباح .وإذا تم تحريكه إلى اليمين فستكون مقاومته عالية ،ويتدفق تيار منخفض وال يضيء المصباح.
ويمكن استخدام هذه الطريقة أيضًا للتحكم في أجهزة أخرى غير المصباح ،على سبيل المثال للتحكم في الموتور الكهربي الظاهر
في أسفل اليسار .وعلى الجانب األيمن يمكنك رؤية موتور كهربي بنظام الحركة المتقطعة ،وهو عبارة عن ُمشغل والذي يمكنه
التحكم في خطوا ت معينة ،على سبيل المثال لتحريك عمود بمقدار معين .وكل مرة يتم فيها تزويد الملفات بالجهد ،يتحرك الموتور
لألمام أو للخلف في أحد المواضع ،ويعتمد هذا على قطبية مصدر التيار.
هناك طريقة أخرى لتنظيم الجهد بدالً من استخدام المقاوم وهي استخدام تعديل نطاق النبض .وتعديل نطاق النبض يعني أن التيار
يتم تشغيله وإيقاف تشغيله بواسطة تردد معين .المبادئ :للتحكم في سرعة موتور يعمل بتيار مستمر نحتاج لمصدر تيار مستمر
متغير الجهد .فإذا أخذت موتور بجهد 12فولت وقمت بإمداده بالتيار ،فسيبدأ الموتور في التسارع :ولكن ال تستجيب المواتير
قصيرا لتصل إلى السرعة القصوى .وإذا قمنا بقطع التيار لبعض الوقت قبل وصول الموتور إلى السرعة ً مباشرةً لذا ستستغرق وقتًا
القصوى ،فسيبدأ الموتور في التباطؤ .وإذا قمنا بقطع التيار وتوصيله بسرعة كافية ،سيدور الموتور بسرعة تتراوح بين الصفر
والسرعة والقصوى .وهذا هو تما ًما ما يقوم به وحدة تحكم تضمين نطاق النبض ( :)PWMحيث يقوم بتشغيل الموتور في سلسلة
من النبضات .وللتحكم في سرعة الموتور ،تقوم هذه الوحدة بتغيير (تعديل) نطاق النبضات -ومن هنا جاء المصطلح تعديل نطاق
النبض .إذا كان جهد مصدر الطاقة 9فولت وكانت دورة التشغيل ،%10فتنتج إشارة تناظرية بجهد 0.9فولت .وفي المثال التالي،
نرى بطارية بجهد 9فولت تقوم بتشغيل مصباح كهربي متوهج .فإذا قمنا بإغالق المفتاح الذي يصل البطارية بالمصباح لمدة 50
ملي ثانية ،سيستقبل المصباح 9فولت أثناء ذلك الفاصل .وإذا قمنا بعد ذلك بفتح المفتاح لمدة 50ملي ثانية ،فلن يستقبل المصباح
أي جهد ( 0فولت) .وإذا قمنا بإعادة هذه الدورة 10مرات في الثانية ،فسيومض المصباح وكأنه موصل ببطارية بجهد 4.5فولت
( %50من 9فولت) .وهنا نقول بأن دورة التشغيل %50وتردد التعديل 10هرتز.
يرجى مالحظة أن الوقت الكلي للنبض يكون ثابتًا والعالقة بين التشغيل وإيقاف التشغيل هي فقط التي تتغير.
المستشعرات
تُستخدم المستشعرات للحصول على معلومات عن حالة تشغيل المحرك .فاإلشارات الكهربية ال تستخدم لل ُمشغالت فحسب ،وإنما
تستخدم أيضًا للمستشعرات .فالمستشعرات تستخدم تأثيرات الكهرباء لتحويل حالة تشغيل المحرك واألنظمة المتصلة به إلى إشارات
كهربية .وبالمثل فإن استخدام الخصائص الكهربية المختلفة ألنواع مختلفة من ال ُمشغالت ينطبق أيضًا على المستشعرات .واعتمادًا
على القيمة الفعلية المطلوب قياسها ،يتم استخدام التأثيرات و الخصائص المختلفة للكهرباء .فعلى سبيل المثال ،يمكن استخدام الحث
الستكشاف سرعة المحرك بواسطة مستشعر زاوية عمود الكرنك .ويستخدم التغيير في المقاومة الستكشاف درجات الحرارة
وهكذا .وتوضح الصور الموجودة أدنى اليسار ما يعرف بالمرحل السهمي ،فإذا ما تدفق تيار عبر السلك يتولد مجال مغنطيسي.
حيث يؤدي هذا المجال المغنطيسي إلى انجذاب أطراف التالمس لبعضها البعض ،وبهذا تنغلق الدائرة .وإذا انقطع التيار ،فسيتالشى
المجال المغنطيسي وتنفتح أطراف التالمس مرة أخرى بواسطة قوة الزنبرك الخاصة بكل طرف .ويمكن أيضًا تشغيل هذا المرحل
السهمي وإيقاف تشغيله بواسطة مغنطيس دائم والذي يتم وضعه قريبًا من أطراف التالمس .ويستخدم هذا النوع ،على سبيل المثال،
لفحص مستويات السوائل .وفي أدنى اليمين نجد مقاوم متغير وهو يستخدم الستكشاف وضع معين لجزء دوار ،مثل صمام الخانق.
قد تكون اإلشارات القادمة من المستشعرات باإلضافة إلى إشارات التشغيل المرسلة إلى المشغالت إما رقمية أو تناظرية .فلنلقي
نظرة على االختالف بين هذين النوعين المختلفين .المصطلح تناظري يعني االستمرارية ،أي بدون تقطع .فاإلشارة التناظرية هي
عبارة عن إشارة مستم رة ولها مقدار ال نهائي من القيمة الفردية ،حيث أن لكل نقطة من الوقت هناك قيمة موجودة وفي المثال هنا
نجد أن إشارة مستشعر العجلة عبارة عن إشارة تناظرية .ولكن تنطوي اإلشارة التناظرية على عيبان :وحدة التحكم ال يمكنها
استخدام اإلشارات التناظرية مباشرةً ،لذلك يجب أن تتحول أوالً إلى إشارات رقمية بواسطة محول تناظري رقمي .والعيب األكثر
خطورة هو أن اإلشارات التناظرية التي يتم تغييرها ،مثالً نتيجةً لضوضاء كهربية أو عائق سلكي ،يمكن أن يُساء فهمها وبسهولة.
والسبب في ذلك هو أن وحدة التحكم قد ال تتمكن من تحديد ما إذا كان التغير في قيمة اإلشارة مقصودًا أم ال .وتختلف اإلشارة
وكثيرا ما تكون لإلشارة الرقمية قيمتين مختلفتين فقط ،على سبيل
ً الرقمية عن ذلك ،حيث تكون القيم خاصة بلحظات محددة فقط.
المثال "تشغيل" أو "إيقاف" 12 ،فولت أو 0فولت .لذلك يمكن تخزين اإلشارة الرقمية بسهولة ،حتى لو تم التأثير عليها بواسطة
ضوضاء أو غيرها .وهذا ألن وحدة التحكم تُحدد أي إشارة أقل من جهد معين على أنها " "0فولت وأي إشارة أعلى على أنها
" "12فولت .وبالطبع يمكن استخدام اإلشارة الرقمية مباشرةً بواسطة وحدة التحكم في المحرك ،وبهذا ال تكون هناك حاجة إلى
محول تناظري رقمي .ولهذا ينتشر استخدام التقنية الرقمية حاليًا بشكل واسع .وفي الصورة ،يوضح المنحنى السفلي اإلشارة القادمة
من مستشعر سرعة العجلة وقد تغيرت إلى إشارة رقمية بواسطة محول تناظري رقمي .وقد يُشار إليها كعيب أن المشكلة التي
تحدث بين مرحلتين رقميتين قد ال يمكن تحديدها على اإلطالق.
كما نعلم أن هناك العديد من األجهزة الكهربية مثل المستشعرات والمشغالت المختلفة المركبة في المركبة .وقد يكون االتصال بين
األجزاء المختلفة بالدائرة الكهربية إما اتصال تسلسلي أو متوازي .وبالطبع يمكن الجمع بين هاتين الطريقتين .واالتصال في سلسلة
يعني أن كل األجزاء موجودة بين القطب الموجب والسالب للمصدر .وبهذا يجب أن تسري كافة اإللكترونات في كافة األجزاء عند
االنتقال من القطب الموجب إلى القطب السالب .وسيؤدي فصل أحد األجزاء إلى إيقاف تدفق اإللكترونات .هذا يعني أن التيار الذي
يسري في كافة األجزاء واحد.
وتوضح الصورة بعض األمثلة عن دوائر مستخدمة فعليًا في المركبة .واألكثر شيوعًا هو أن تكون الدوائر ككل دوائر مجمعة
(مختلطة) ،ولكن لفحص الدائرة ،يمكن عرضها في قسم منفصل لتسهيل عملية استكشاف األخطاء وإصالحها.
بما أنه يستحيل رؤية النظام الكهربي بكامله عندما يكون مركبًا في السيارة ،سنحتاج لعمل خريطة من مخطط التوصيالت الكهربية
لفهم العالقة بين كافة األجزاء وطريقة توصيلها وتشغيلها .حيث تقوم هذه الخريطة بتحويل الحالة إلى شكل يمكن معه فهم ورؤية
ً
رموزا مستخدمة لإلشارة إلى األنظمة الكهربية بالمركبة .وتسمى هذه الخريطة بمخطط التوصيالت الكهربية .وبما أن هناك
المكونات الفعلية كل على حدة فسنحتاج إلى معرفة كيفية قراءة مخطط التوصيالت الكهربية .وبدون معرفة ذلك لن نتمكن من
استكشاف األخطاء وإصالحها بشكل صحيح .فهيا لنلقي نظرة على الرموز المستخدمة في المخطط.
هذه نسخة من دليل الورشة لتوعيتك بطريقة استخدام مخطط التوصيالت الكهربية.
هذه نسخة من دليل الورشة لتوعيتك بطريقة استخدام مخطط التوصيالت الكهربية ،وسنركز هنا على وجه التحديد على ترقيم
الموصالت بأنواعها المختلفة.
لفحص قياس الدوائر واألجهزة الكهربية بطريقة صحيحة يتعين وجود جهاز قياس .ويتم قياس الجهد بواسطة مقياس الجهد
والمقاومة بمقياس األوم والتيار بمقياس األمبير .وفي الوقت الحاضر أصبحت الوظائف الثالثة مجموعة في جهاز واحد يُعرف
بالمقياس المتعدد .ويمكن أن يتواجد المقياس المتعدد في التصميمات التناظرية أو الرقمية .وال يوصي حاليًا باستخدام األجهزة
التناظرية بسبب مقاومتها الداخلية المنخفضة .وقد تم توضيح االستخدام الفعلي لهذه األجهزة في قسم األدوات والمعدات .وبوجه عام
يتم قياس الجهد والمقاومة في طريقة التوصيل المتوازي .ويرجى مالحظة أنه ينبغي فصل مصدر الجهد عند قياس المقاومة .ويمكن
قياس التيار إما في اتصال تسلسلي أو مع وضع القط خاص حول سلك الطاقة (مقياس شدة التيار من نوع المشبك) .وتأكد من تحديد
اإلعداد الصحيح لجهاز القياس .وهناك حقيقة مهمة جدًا ينبغي معرفتها وإدراكها وهي أن كل مقاومة داخل دائرة تسلسلية تتسبب
في خفض الجهد .ويعتمد مقدار الجهد المنخفض على مقدار كل مقاومة .وإذا كان هناك مقاومة واحدة فقط فسينخفض الجهد بكامله
عبر هذه المقاومة .ولفهم ذلك بشكل أكثر وضو ًحا ،هيا لنلقي نظرة على قانون أوم.
تمت اإلشارة وبوضوح إلى العالقة بين الجهد والتيار والمقاومة في قانون أوم :ويتناسب مقدار التيار المتدفق في أي دائرة طرديًا
مع الجهد وعكسيًا مع المقاومة .فالتغير الذي يحدث في أحد العوامل يؤثر على العامل اآلخر .ويمكن التعبير أيضًا عن قانون أوم
بمعادلة :على سبيل المثال
E = I × Rحيث يشير حرف Eإلى الجهد و Iإلى التيار و Rإلى المقاومة .ولسهولة تذكره يمكنك استخدام المثلث الموضح في
الصورة ،حيث يُعتبر وس يلة جيدة لحساب الجهد والتيار والمقاومة داخل دائرة .فببساطة قم بإخفاء الجزء المجهول في المثلث ،ومن
ثم ستتمكن من معرفة كيفية حسابه من خالل العامالن اآلخران المعروفان.
قد يتطلب األمر حساب قيمة معينة لدائرة ما وذلك ،على سبيل المثال ،لتحديد حجم المنصهر الضروري أو حجم التوصيالت الكبلية
أو ببساطة للحصول على قاعدة جيدة لتحديد ما إذا كانت الدائرة منتظمة أم ال.
وتُعد قوانين كيرشهوف أيضًا وسيلة جيدة لفهم الدوائر الكهربية .ينص القانون األول على :التيار المتدفق إلى كل نقطة اتصال في
دائرة كهربية يكون مساويًا للتيار المت دفق الخارج من تلك النقطة .وينص القانون الثاني على :يتساوى المجموع الجبري للجهد
المنخفض في أي مسار مغلق في دائرة مع المجموع الجبري للقوى الدافعة الكهربية في ذلك المسار.
تتحدد قدرة أي جهاز بواسطة التيار الذي يستهلكه الجهاز والجهد المزود به .لذلك فإن القدرة تساوي التيار × الجهد ،كما يمكن
قراءتها من مصفوفة .من السهل فهم أن السخان الذي يسري خالله تيار بشدة 10أمبير يولد حرارة أكثر من السخان الذي يسمح
كثيرا في العمليات الحسابية المتعلقة بالكهرباء والدوائر الكهربية .فكل ربع من
ً بسريان فقط 5أمبير .وتساعد المصفوفة الحسابية
الدائرة متعلق بأحد الخصائص الرئيسية للدائرة الكهربية .وفي الجزء الداخلي يمكنك تحديد العامل الذي تريد حسابه وستجد على
المحيط طريقة حسابه .ومن بين االحتماالت المعطاة يمكنك اختيار االحتمال الذي يشتمل على العوامل المعروفة لديك .الشغل هو
ناتج القدرة مضروبة في الوقت الذي كانت فيه القدرة مؤثرة.
إصالح األجهزة
إذا كانت المشكلة مع الجهاز ذاته فإن اإلجراء التصحيحي غالبًا ما يكون استبداله .إذا كانت المشكلة تتمثل في جهاز مكسور فغالبًا
ما يمكن إصالحه وهو ما يُوصى به .ولكن الحظ أنه ال يمكن القيام بهذا اإلجراء مع كافة األنظمة ،فعلى سبيل المثال يُحذر مثل هذا
اإلجراء مع جهاز نظام الحماية اإلضافية ،لذا راجع دليل الورشة قبل القيام بأي عملية إصالح فعلية .وجدير بالذكر أنه من المهم
أيضًا استخدام أدوات وأجزاء (على سبيل المثال موصالت مانعة لتسرب الماء) وطرق اإلصالح الصحيحة.