Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫ال شك أن التطرق لموضوع المحاسبة في مكاتب التوثيق ‪ ,‬يعني الحديث‬

‫عن أحد أبرز هموم الموثق ‪ ,‬إن لم نقل أثقلها على اإلطالق ‪ ,‬فالحديث‬
‫‪ ‬عن المحاسبة التوثيقية يعني الحديث عن‬
‫هم اللجوء بعد إنتهاء العمل مع الزبائن في اخر اليوم ‪ ,‬إلى تلك الدفاتر _‬
‫‪ .‬المتعددة لحوصلة العمل اليومي ‪ ,‬للتعامل معها بلغة األرقام الجافة‬
‫هم قيد العملية نفسها بهذا الدفتر و ذاك ‪ ,‬ثم ترحيل نفس األرقام من هذا _‬
‫الدفتر إلى ذاك السجل في عمليات روتينية ال تنتهي أبدا مع الحرص على‬
‫‪ .‬نقلها دون أخطاء و دون شطب‬
‫هم حوصلة نتائج هذه القيود و الكتابات المحاسبية ‪ ,‬عند نهاية كل _‬
‫مرحلة أو فصل ‪ ,‬و مقارنتها بكشوف الخزينة ‪ ,‬و الموثق كله أمل أن‬
‫تأتي النتائج متطابقة ‪ ,‬حتى ال يكون عليه إعادة مراجعتها من أول الفترة‬
‫المحاسبية للبحث عن موطن الخلل ‪ ,‬قبل تبليغها للغرفة في اآلجال‬
‫‪.‬المحددة ‪ ,‬و عرض السجالت على مصالح التسجيل للتأشير عليها‬
‫عندما نتطرق لموضوع المحاسبة بمكاتب التوثيق ‪ ,‬نحن نتطرق أيضا ‪,‬‬
‫ألكثر مهام الموثق حساسية ‪,‬فاألمر يتعلق بالسجالت و الدفاتر القانونية ‪,‬‬
‫التي تعتبر أهم أسلحة الموثق ‪ ,‬و التي يمكن أن تتحول _ في حال‬
‫إهمالها_ إلى سالح ضده‬
‫فهذه السجالت و الدفاتر ‪ ,‬هي التي تبلغ للمصالح الجبائية دوريا _‬
‫لمقارنتها مع ما تم التعامل فيه خالل كل دورة بين الموثق و مصالح‬
‫‪ .‬التسجيل‬
‫و هي (هذه السجالت و الدفاتر) التي تكون موضوع أول طلب _‬
‫لإلطالع عليها عند كل تفتيش يخضع له مكتب التوثيق ‪ ,‬فتكون بذلك‬
‫المرآة الصادقة و الواجهة األساسية للمكتب ‪ ,‬و معيار جدية العمل بمكتب‬
‫التوثيق ‪ ,‬فإما أن مسكها يحضى بالعناية الالزمة و بصورة جدية ‪ ,‬األمر‬
‫الذي يعني أن األمر يتعلق بمكتب جدي ‪ ,‬و أما أن مسكها يتسم باإلرتجال‬
‫أو اإلهمال ‪ ,‬األمر الذي يعطي أسوأ اإلنطباعات عن المكتب و منذ‬
‫‪ .‬البداية‬
‫و هي وسيلة اإلثبات األساسية لتصرفات الزبائن ‪ ,‬في حال ضياع أو _‬
‫‪.‬تلف أصول العقود ألي سبب كان‬
‫و هي خصوصا ‪ ,‬ال سيما الفهرس العام ‪ ,‬التي تكون موضوع أي _‬
‫طلب من طرف الجهات القضائية ‪ ,‬في حال تسجيل شكاوى على‬
‫‪ .‬مستواها‬
‫لهذه األسباب ‪ ,‬كان من الضروري أن يحضى هذا الجانب من عمل‬
‫الموثق بكل اإلهتمام من طرف الغرف ‪ ,‬لعالقته المباشرة بالرقابة على‬
‫عمل الموثق من جهة ‪ ,‬و لكونه المؤشر الرئيسي لجدية أداء المرفق من‬
‫جهة ثانية ‪ ,‬و لكونه يشكل الواجهة األساسية لمكتب التوثيق على محيطه‬
‫‪.‬‬
‫األسس القانونية لمسك المحاسبة التوثيقة‬
‫إذا كان المشرع الجزائري قد مكن الموثق من اختصاص تحرير العقود‬
‫الودية ‪ ,‬و تلقي إمضاءات األطراف بشأنها ‪ ,‬و خوله سلطة إضفاء‬
‫الرسمية على هذه التصرفات ‪ ,‬فقد رتب عليه في مقابل ذلك إلتزام إنهاء‬
‫إجراءات هذه المحررات التوثيقية بنفسه ‪ ,‬و تحت مسؤوليته‬
‫و هذا ألن إنهاء هذه اإلجراءات يتطلب معرفة دقيقة لها و لتعقداتها ‪ ,‬و‬
‫‪.‬ال يمكن لشخص آخر غير الموثق ‪ ,‬بها بدال من‬
‫و إذا كان القانون يقتضي اإلشراف المباشر للموثق‪ ,‬و تحت مسؤوليته‬
‫إلنهاء هذا اإلجراءات ‪ ,‬فهو يقتضي بالمقابل ‪ ,‬تسديده لكل الرسوم و‬
‫األعباء و المصاريف المتعلقة بهذه اإلجراءات‬
‫و الموثق عندما يتحمل عبء تلقي المصاريف التي يتولى إنفاقها من أجل‬
‫التمكن من إنهاء إجراءات العقود إضافة إلى أتعابه ‪ ,‬فهو يتحمل أيضا‬
‫عبء و مسؤولية تلقي أموال أخرى في صورة ودائع ‪ ,‬طبقا ألحكام‬
‫أخرى تتوزع عبر نصوص مختلفة مثل قانون التسجيل و القانون‬
‫التجاري ‪ ,‬و القانون المدني ‪ ,‬و هي تتمثل خصوصا في‬
‫‪.‬ثمن البيع ‪ ,‬ضمن العقود المنصوص عليها على سبيل الحصر ‪_1/5‬‬
‫‪ .‬رأسمال الشركات عند التأسيس و رفع رأس المال _‬
‫هذا األمر يفرز نوعان من األموال التي يتلقاها الموثق‬
‫األول و يمثل أتعابه ‪ ,‬إضافة إلى مصاريف العقود التي تسدد على‬
‫‪.‬مستويات مختلفة‬
‫الثاني و يمثل الودائع التي يحتفظ بها الموثق و التي ال يتخلى عنها ‪ ,‬إال‬
‫‪ .‬في حدود ما أقره التشريع‬

‫السجالت و مسك المحاسبة‬


‫و حيث أن الموثق مكلف بتلقي كل هذه األموال سواء ما تعلق منها‬
‫بالرسوم التي يتولى صرفها لدى الجهات المستحقة لها ‪ ,‬أو كودائع إلى‬
‫حين إنهاء إجراءات العقود‪ ,‬كان ال بد أن يتم تنظيم هذا األمر بكيفية‬
‫تمكن من اإلطالع على المركز المالي لمكتب التوثيق بكل سهولة و‬
‫‪ .‬شفافية و في أي وقت كان‬
‫و القراءة المتمعنة لهذه المادة تؤكد ‪ ,‬فصل المشرع _ بتأكيده على‬
‫محاسبة لتسجيل اإليرادات و المصاريف من جهة أولى ‪ ,‬و كذلك محاسبة‬
‫خاصة بالزبائن من جهة أخرى _ بين صنفين من المحاسبة لألموال التي‬
‫‪ .‬يتلقاها الموثقون‬
‫أ_ محاسبة خاصة بتكاليف العقود و موضوعها تحصيل و دفع مختلف‬
‫أنواع الرسوم و الضرائب و المصاريف المترتبة على مختلف العقود و‬
‫‪ .‬المحررات‬
‫ب_ محاسبة خاصة بالودائع و هي التي يتلقاها الموثق بصفته وديعا‬
‫‪ .‬عموميا‬

‫السجالت و الدفاتر‬
‫أوال الفهرس العام‬
‫في سياق تنظيمه لموضوع السجالت ‪ ,‬خص المشرع الفهرس العام أو‬
‫فهرس العقود ‪ ,‬وحده بالذكر ‪ ,‬دون باقي السجالت و الدفاتر التي أحال‬
‫أمر تحديدها للنصوص التنظيمية ‪ ,‬وهذا ضمن الفصل السابع من القانون‬
‫‪ , 02_06‬بينما أحال تنظيم المحاسبة للفصل الثامن‪ ,‬و هذا لألهمية‬
‫الخاصة التي يكتسبها هذا الدفتر‬
‫فهو السجل الرئيسي و األساسي للمكتب ‪ ,‬و المرجع األول لمحتوياته من‬
‫العقود و المحررات ‪ ,‬و قد تناولت تنظيمه _ قبل صدور المرسوم ‪_08‬‬
‫‪_244‬أحكام المادة ‪ 154‬من قانون التسجيل كأداة من أدوات الرقابة التي‬
‫‪ .‬تفرضها المصالح الجبائية على مكاتب التوثيق‬
‫كما تناولت المادة ‪ 155‬من قانون التسجيل األعمدة المخصصة لمختلف‬
‫البيانات التي يجب يتضمنها الفهرس العام وجوبا‬
‫و الفهرس العام ‪,‬ال يعتبر في واقع األمر أهم أدوات التنظيم بمكتب‬
‫التوثيق فحسب ‪ ,‬كما ال يعتبر فقط المنطلق األول للعمل المحاسبي ‪ ,‬بل‬
‫يعتبره المشرع الجزائري أحد أهم وسائل اإلثبات الرسمية ‪ ,‬التي يمكن‬
‫الرجوع إليها ‪ ,‬خصوصا في حالة ضياع أو تلف األصول و نسخها ألي‬
‫سبب كان ‪ ,‬و في هذا المجال نصت المادة ‪ 326‬مكرر ‪ 1‬من القانون‬
‫المدني على‬
‫تجدر المالحظة هنا أن مراجعة الترجمة الفرنسية للمادة بنص القانون(‬
‫المدني توحي بأن عبارة "ال" سقطت سهوا من النص العربي ‪ ,‬حيث كان‬
‫يفترض أن تقرأ الفقرة األولى للمادة كما يلي ال يعتبر تقييد العقد الوارد‬
‫)في السجالت العمومية إال كبداية لإلثبات بالكتابة و يجب لذلك ‪...‬إلخ‬
‫لهذه األسباب نجد الموثقين يلجؤون ‪ ,‬ضمن الخانة المخصصة ألطراف‬
‫و موضوع العقد‪ ,‬إلى ذكر ملخص وجيز للعقد ‪ ,‬و مثال ذلك‬
‫إلى ص الساكن ب‬ ‫عقد بيع من س الساكن ب‬
‫‪ ,‬بثمن قدره‬ ‫مساحته‬ ‫‪ ....‬لعقار كائن ب‬
‫و الفهرس العام سجل قانوني ‪ ,‬يخضع قبل العمل به إلى التأشير عليه من‬
‫طرف رئيس محكمة دائرة اختصاص المكتب بعد ترقيم صفحاته ‪ ,‬و قبل‬
‫بدء العمل به ‪ ,‬كما يخضع لرقابة و تأشير مصالح التسجيل خالل العشرة‬
‫‪ .‬أيام التالية لكل ثالثي‬
‫و تجدر اإلشارة في هذا المجال‪ ,‬إلى أن التأشير على الدفاتر التي‬
‫يستعملها الموثق من طرف رئيس المحكمة ال يخضع لتسديد رسم‬
‫الطابع ‪ ,‬باعتبارها دفاتر رسمية ‪ ,‬وفقا إلرسالية وزارة المالية ‪ ,‬المديرية‬
‫الفرعية للضمان و األنظمة الجبائية الخاصة ‪ ,‬رقم ‪ 2167‬و المؤرخة‬
‫‪.‬في ‪ 13‬أكتوبر ‪2001‬‬

‫سجالت المحاسبة‬
‫يتلقى الموثق نوعين من األموال كما سبق الذكر‬
‫األتعاب و مصاريف العقود و هي موضوع محاسبة المكتب _‪01‬‬
‫الودائع المالية و موضوعها محاسبة الزبائن _‪02‬‬
‫و رغم أنه يكون لبعض العقود إرتباط بالمحاسبتين ‪ ,‬إال أن كال منهما‬
‫تبقى منفصلة عن األخرى ‪ ,‬انفصاال كامال ‪ ,‬فلكل منها موضوعها ‪ ,‬و‬
‫‪ .‬لكل منها سجالتها الخاصة‬

‫أوال محاسبة المكتب‬


‫و يتطلب ضبطها مسك دفترين رئيسيين‬
‫األول سجل اإليرادات و المصاريف‬
‫و هو الدفتر المسمى سابقا بدفتر تفصيل الرسوم ‪ ,‬و تنظمه المادة السابعة‬
‫من المرسوم التنفيذي ‪ 244_08‬المؤرخ في ‪ 2008 08 03‬و التي‬
‫تنص على‬
‫و إذا كان نص المادة السابعة لم يشر النموذج الذي يمكن أن يكون عليه‬
‫السجل المذكور شأنه شأن السجالت األخرى ‪ ,‬فهذا ألن القانون ‪02_06‬‬
‫أحال ضمن المادة ‪ 37‬منه‪ ,‬موضوع هذه النماذج لقرار يصدر عن السيد‬
‫‪ .‬وزير العدل‬
‫غير أنه يمكن و في إنتظار صدور القرار المذكور اعتماد العمل بنموذج‬
‫دفتر تفصيل الرسوم الذي كان معموال به في السايق ‪,‬بحيث يكون أساسا‬
‫إلعداد الوصل الذي يسلمه الموثق للزبون بعد قبض األتعاب طبقا للمادة‬
‫‪ 07‬من المرسوم التنفيذي ‪ , 243_08‬و الذي يكون في الواقع مرآة‬
‫‪ .‬تعكس ما ورد قيده بسجل اإليرادات و المصاريف‬

‫الثاني السجل اليومي للمكتب‬


‫نصت المادة السادسة من المرسوم التنفيذي ‪ 244_08‬على‬
‫و السجل اليومي هو الدفتر الذي تقيد به مختلف المصاريف و النفقات ‪,‬‬
‫‪.‬أو المدخوالت و المخروجات يوما بيوم ‪ ,‬و برقم ترتيبي لكل قيد‬
‫و عندما نتكلم في مجال التوثيق عن السجل اليومي للمكتب ‪ ,‬فالمقصود‬
‫هو الدفتر الذي تسجل به مجموع األموال التي يتلقاها الموثق كأتعاب أو‬
‫كمصاريف يتولى تسديدها بخصوص العقد الذي تلقاه إلنهاء اإلجراءات‬
‫بشأنه ‪ ,‬مثل رسوم التسجيل أو الشهر العقاري و الطابع و غيرها من‬
‫المصاريف المحتملة ‪ ,‬و بإختصار األموال التي تكون محل قيد بسجل‬
‫‪ .‬اإليرادات و النفقات‬
‫و السجل اليومي للمكتب سجل قانوني يخضع قبل العمل به للتأشير عليه‬
‫من طرف رئيس المحكمة لدائرة اختصاص المكتب ‪ ,‬بعد ترقيم صفحاته‬
‫‪.‬‬
‫ثانيا محاسبة الزبائن‬
‫بالموازاة لتلقي الموثق لألموال التي تشكل مقابل خدماته وفقا للمرسوم‬
‫الذي ينظم التسعيرة ‪ ,‬أو األموال التي تشكل مصاريف العقود كرسم‬
‫التسجيل و الشهر العقاري و الطابع و مصاريف اإليداع و النشر ‪ ,‬يتلقى‬
‫الموثق أمواال أخرى في شكل ودائع ‪ ,‬و هو يتلقى هذه األموال إما الحفاظ‬
‫على حقوق الخزينة العامة ‪ ,‬شان الودائع التي ترتبط ببيوع العقارات و‬
‫المحالت التجارية ‪ ,‬أو بيع أسهم الشركات ‪ ,‬أو ثمن مقابل فائض القيمة‬
‫في عقود القسمة و المبادلة ‪ ,‬أو بصفة ضمانا للوجود الفعلي لتقديمات‬
‫الشركاء عند تأسيس الشركات ‪ ,‬و هي التقديمات التي يسير على تحويلها‬
‫على حساب الشركة بعد إكتسابها للشخصية المعنوية ‪ ,‬أي بعد قيدها‬
‫‪ .‬بالسجل التجاري‬
‫هذه األموال لها محاسبتها الخاصة المستقلة عن محاسبة المكتب ‪ ,‬بل‬
‫أكثر من هذا لها حسابها الخاص الذي يفتح خصيصا باسم الموثق على‬
‫‪ .‬مستوى الخزينة العامة‬
‫لهذا السبب يجب أن يكون للموثق حسابان مستقالن يفتحان وجوبا على‬
‫مستوى الخزينة العامة‬
‫األول و هو حساب المكتب ‪ ,‬و تودع به مصاريف العقود عند اإلقتضاء ‪,‬‬
‫‪ .‬و يسمى حساب المكتب‬
‫الثاني و تودع به ودائع الزبائن وجوبا ‪ ,‬إلى حين إنهاء اإلجراءات ‪ ,‬و‬
‫يسمى حساب الزبائن و السجل اليومي للزبون دفتر قانوني بدوره ‪ ,‬يجب‬
‫التأشير عليه أيضا من طرف رئيس محكمة دائرة اإلختصاص بعد ترقيم‬
‫صفحاته ‪ ,‬و قبل بدء العمل به ‪ ,‬و قد فرض العمل به قبل صدور‬
‫‪ .‬المرسوم التنفيذي ‪ 244_08‬بموجب المادة ‪ 157‬من قانون التسجيل‬
‫وما تجب مالحظته بشأن المادة ‪ 157‬من قانون التسجيل ‪ ,‬هو ربطها‬
‫مسك دفتر الزبائن بوجوب مسك الدفتر األستاذ ‪ ,‬الذي ترحل عليه‬
‫مختلف القيود المحاسبية يوما بيوم ‪ ,‬رغم ما تقضي به األعراف في‬
‫مجال المحاسبة بأن الدفتر األستاذ هو دفتر مساعد فقط ‪ ,‬و هذا يؤكد‬
‫ضرورة وجود هذا الدفتر كما سبق عرضه عند تناول محاسبة المكتب ‪,‬‬
‫للتحكم بصورة أنجع في نتائج العمل المحاسبي من جهة و لتسهيل الرقابة‬
‫‪ .‬عل هذا العمل من جهة أخرى‬

‫‪ ‬‬

You might also like