Professional Documents
Culture Documents
لا شك أن التطرق لموضوع المحاسبة في مكاتب التوثيق1340773465
لا شك أن التطرق لموضوع المحاسبة في مكاتب التوثيق1340773465
لا شك أن التطرق لموضوع المحاسبة في مكاتب التوثيق1340773465
عن أحد أبرز هموم الموثق ,إن لم نقل أثقلها على اإلطالق ,فالحديث
عن المحاسبة التوثيقية يعني الحديث عن
هم اللجوء بعد إنتهاء العمل مع الزبائن في اخر اليوم ,إلى تلك الدفاتر _
.المتعددة لحوصلة العمل اليومي ,للتعامل معها بلغة األرقام الجافة
هم قيد العملية نفسها بهذا الدفتر و ذاك ,ثم ترحيل نفس األرقام من هذا _
الدفتر إلى ذاك السجل في عمليات روتينية ال تنتهي أبدا مع الحرص على
.نقلها دون أخطاء و دون شطب
هم حوصلة نتائج هذه القيود و الكتابات المحاسبية ,عند نهاية كل _
مرحلة أو فصل ,و مقارنتها بكشوف الخزينة ,و الموثق كله أمل أن
تأتي النتائج متطابقة ,حتى ال يكون عليه إعادة مراجعتها من أول الفترة
المحاسبية للبحث عن موطن الخلل ,قبل تبليغها للغرفة في اآلجال
.المحددة ,و عرض السجالت على مصالح التسجيل للتأشير عليها
عندما نتطرق لموضوع المحاسبة بمكاتب التوثيق ,نحن نتطرق أيضا ,
ألكثر مهام الموثق حساسية ,فاألمر يتعلق بالسجالت و الدفاتر القانونية ,
التي تعتبر أهم أسلحة الموثق ,و التي يمكن أن تتحول _ في حال
إهمالها_ إلى سالح ضده
فهذه السجالت و الدفاتر ,هي التي تبلغ للمصالح الجبائية دوريا _
لمقارنتها مع ما تم التعامل فيه خالل كل دورة بين الموثق و مصالح
.التسجيل
و هي (هذه السجالت و الدفاتر) التي تكون موضوع أول طلب _
لإلطالع عليها عند كل تفتيش يخضع له مكتب التوثيق ,فتكون بذلك
المرآة الصادقة و الواجهة األساسية للمكتب ,و معيار جدية العمل بمكتب
التوثيق ,فإما أن مسكها يحضى بالعناية الالزمة و بصورة جدية ,األمر
الذي يعني أن األمر يتعلق بمكتب جدي ,و أما أن مسكها يتسم باإلرتجال
أو اإلهمال ,األمر الذي يعطي أسوأ اإلنطباعات عن المكتب و منذ
.البداية
و هي وسيلة اإلثبات األساسية لتصرفات الزبائن ,في حال ضياع أو _
.تلف أصول العقود ألي سبب كان
و هي خصوصا ,ال سيما الفهرس العام ,التي تكون موضوع أي _
طلب من طرف الجهات القضائية ,في حال تسجيل شكاوى على
.مستواها
لهذه األسباب ,كان من الضروري أن يحضى هذا الجانب من عمل
الموثق بكل اإلهتمام من طرف الغرف ,لعالقته المباشرة بالرقابة على
عمل الموثق من جهة ,و لكونه المؤشر الرئيسي لجدية أداء المرفق من
جهة ثانية ,و لكونه يشكل الواجهة األساسية لمكتب التوثيق على محيطه
.
األسس القانونية لمسك المحاسبة التوثيقة
إذا كان المشرع الجزائري قد مكن الموثق من اختصاص تحرير العقود
الودية ,و تلقي إمضاءات األطراف بشأنها ,و خوله سلطة إضفاء
الرسمية على هذه التصرفات ,فقد رتب عليه في مقابل ذلك إلتزام إنهاء
إجراءات هذه المحررات التوثيقية بنفسه ,و تحت مسؤوليته
و هذا ألن إنهاء هذه اإلجراءات يتطلب معرفة دقيقة لها و لتعقداتها ,و
.ال يمكن لشخص آخر غير الموثق ,بها بدال من
و إذا كان القانون يقتضي اإلشراف المباشر للموثق ,و تحت مسؤوليته
إلنهاء هذا اإلجراءات ,فهو يقتضي بالمقابل ,تسديده لكل الرسوم و
األعباء و المصاريف المتعلقة بهذه اإلجراءات
و الموثق عندما يتحمل عبء تلقي المصاريف التي يتولى إنفاقها من أجل
التمكن من إنهاء إجراءات العقود إضافة إلى أتعابه ,فهو يتحمل أيضا
عبء و مسؤولية تلقي أموال أخرى في صورة ودائع ,طبقا ألحكام
أخرى تتوزع عبر نصوص مختلفة مثل قانون التسجيل و القانون
التجاري ,و القانون المدني ,و هي تتمثل خصوصا في
.ثمن البيع ,ضمن العقود المنصوص عليها على سبيل الحصر _1/5
.رأسمال الشركات عند التأسيس و رفع رأس المال _
هذا األمر يفرز نوعان من األموال التي يتلقاها الموثق
األول و يمثل أتعابه ,إضافة إلى مصاريف العقود التي تسدد على
.مستويات مختلفة
الثاني و يمثل الودائع التي يحتفظ بها الموثق و التي ال يتخلى عنها ,إال
.في حدود ما أقره التشريع
السجالت و الدفاتر
أوال الفهرس العام
في سياق تنظيمه لموضوع السجالت ,خص المشرع الفهرس العام أو
فهرس العقود ,وحده بالذكر ,دون باقي السجالت و الدفاتر التي أحال
أمر تحديدها للنصوص التنظيمية ,وهذا ضمن الفصل السابع من القانون
, 02_06بينما أحال تنظيم المحاسبة للفصل الثامن ,و هذا لألهمية
الخاصة التي يكتسبها هذا الدفتر
فهو السجل الرئيسي و األساسي للمكتب ,و المرجع األول لمحتوياته من
العقود و المحررات ,و قد تناولت تنظيمه _ قبل صدور المرسوم _08
_244أحكام المادة 154من قانون التسجيل كأداة من أدوات الرقابة التي
.تفرضها المصالح الجبائية على مكاتب التوثيق
كما تناولت المادة 155من قانون التسجيل األعمدة المخصصة لمختلف
البيانات التي يجب يتضمنها الفهرس العام وجوبا
و الفهرس العام ,ال يعتبر في واقع األمر أهم أدوات التنظيم بمكتب
التوثيق فحسب ,كما ال يعتبر فقط المنطلق األول للعمل المحاسبي ,بل
يعتبره المشرع الجزائري أحد أهم وسائل اإلثبات الرسمية ,التي يمكن
الرجوع إليها ,خصوصا في حالة ضياع أو تلف األصول و نسخها ألي
سبب كان ,و في هذا المجال نصت المادة 326مكرر 1من القانون
المدني على
تجدر المالحظة هنا أن مراجعة الترجمة الفرنسية للمادة بنص القانون(
المدني توحي بأن عبارة "ال" سقطت سهوا من النص العربي ,حيث كان
يفترض أن تقرأ الفقرة األولى للمادة كما يلي ال يعتبر تقييد العقد الوارد
)في السجالت العمومية إال كبداية لإلثبات بالكتابة و يجب لذلك ...إلخ
لهذه األسباب نجد الموثقين يلجؤون ,ضمن الخانة المخصصة ألطراف
و موضوع العقد ,إلى ذكر ملخص وجيز للعقد ,و مثال ذلك
إلى ص الساكن ب عقد بيع من س الساكن ب
,بثمن قدره مساحته ....لعقار كائن ب
و الفهرس العام سجل قانوني ,يخضع قبل العمل به إلى التأشير عليه من
طرف رئيس محكمة دائرة اختصاص المكتب بعد ترقيم صفحاته ,و قبل
بدء العمل به ,كما يخضع لرقابة و تأشير مصالح التسجيل خالل العشرة
.أيام التالية لكل ثالثي
و تجدر اإلشارة في هذا المجال ,إلى أن التأشير على الدفاتر التي
يستعملها الموثق من طرف رئيس المحكمة ال يخضع لتسديد رسم
الطابع ,باعتبارها دفاتر رسمية ,وفقا إلرسالية وزارة المالية ,المديرية
الفرعية للضمان و األنظمة الجبائية الخاصة ,رقم 2167و المؤرخة
.في 13أكتوبر 2001
سجالت المحاسبة
يتلقى الموثق نوعين من األموال كما سبق الذكر
األتعاب و مصاريف العقود و هي موضوع محاسبة المكتب _01
الودائع المالية و موضوعها محاسبة الزبائن _02
و رغم أنه يكون لبعض العقود إرتباط بالمحاسبتين ,إال أن كال منهما
تبقى منفصلة عن األخرى ,انفصاال كامال ,فلكل منها موضوعها ,و
.لكل منها سجالتها الخاصة