كتاب التجارة الالكترونية

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 132

‫التجارة االلكترونية‬

‫اطار مفاهيمي وتطبيقي‬

‫تأليف‬
‫االستاذ الدكتور محمد الطائي‬

‫قائمة المحتويات‬
‫تمهيد‬

‫الجزءاالول التجارة االلكترونية ماهيتها‪ ،‬تصنيفاتها‪ ،‬أهميتها ‪ ،‬محدداتها‪،‬‬


‫الفصل االول‪ .‬ماهية التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪-1‬تاريخ ظهور فكرة التجارة االلكترونية‬
‫‪-2‬مفهوم التجارة االلكترونية‬
‫‪-3‬ابعاد التجارة االلكترونية‬
‫‪-4‬الفرق بين التجارة االلكترونية والتجارة التقليدية‬
‫‪-5‬الفرق بين األعمال االلكترونية والتجارة االلكترونية‬
‫‪ -6‬أصناف التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪-7‬العوامل التي أسهمت في ظهور التجارة االلكترونية‬

‫الفصل الثاني نماذج اعمال التجارة االلكترونية وعناصرها‬


‫‪-1‬نماذج اعمال التجارة االلكترونية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬عناصر نماذج اعمال التجارة االلكترونية‬

‫الفصل الثالث‪ .‬الخصائص الجوهرية للتجارة االلكترونية‬


‫‪-1‬كلية الوجود‪.‬‬
‫‪-2‬الوصول العالمي‪.‬‬
‫‪-3‬المعايير العالمية‪.‬‬
‫‪-4‬اإلثراء‪.‬‬
‫‪-5‬التفاعلية‪.‬‬
‫‪-6‬كثافة المعلومات‪.‬‬
‫‪-7‬الفردية والتوجه نحو الزبون‪.‬‬

‫الفصل الرابع الضغوطات على المنظمات واستجاباتها في ظل التجارة االلكترونية‬


‫أوال‪ .‬المنافسة‬
‫ثانيا‪ .‬الضغوط البيئية واالستجابات‬
‫‪-1‬الضغوطات المفروضة على المنظمات‬
‫‪-2‬أنواع االستجابات‬
‫‪ 2-1‬النظم االستراتيجية‬
‫‪ 2-2‬استمرا جهود التحسين واعادة الهندسة‬
‫‪ 2-3‬نظم ادارة عالقات الزبائن‬
‫‪ 2-4‬تحالفات االعمال‬
‫‪ 2-5‬االسواق االلكترونية‬
‫ثالثا‪.‬قياس أثار التجارة االلكترونية‬
‫‪ -1‬الجهات ذات العالقة بقياس االثار‬
‫‪ -2‬أسباب تعذر قياس االثار‬
‫‪ -3‬أساليب قياس االثار‬
‫‪ -4‬طبيعة االثار ونوعها‬

‫الفصل الخامس محددات التجارة االلكترونية ومخاطرها‬


‫‪ -1‬محددات التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ 1-1‬المحددات التقانية‪.‬‬
‫‪ 1-2‬المحددات غير التقانية ‪.‬‬
‫‪-2‬مخاطر التجارة االلكترونية‬
‫‪2‬‬
‫الجزء الثاني البنية التحتية للتجارة االلكترونية‬
‫الفصل االول‪ .‬البنية التحتية للشبكات‬
‫الفصل الثاني‪ .‬البنية التحتية لتكنولوجيا نشر المعلومات وتوزيعها‬
‫الفصل الثالث البنية التحتية االجتماعية واالخالقية والقانونية‬
‫الفصل الرابع‪ .‬البنية التحتية لأمن المعلومات وتشفيرها‬
‫الفصل الخامس‪ .‬البنية التحتية لخدمات االعمال‬
‫الفصل السادس البنية التحتية لنظم الدفع االلكترونية‬

‫الجزء الثالث‪ .‬بناء موقع التجارة االلكترونية‬


‫الفصل االول‪ .‬بناء موقع الويب‬
‫الفصل الثاني‪.‬تحديد المستلزمات الضرورية‬
‫الفصل الثالث‪ .‬اختبار النظام وتطبيقه وصيانته‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫جاء ظهور التجارة االلكترونية ايذانا بحدوث تغييرات جذرية في جميع مناحي الحياة وعلى مختلف‬
‫الصعد‪ ،‬اذ لم تقتصر هذه التغييرات على المجالين التجاري والتسويقي كما يستدل من داللة هذا‬
‫المصطلح ظاهريا‪ .‬بل شمل التغيير هيكلية غالبية الدول والمجتمعات‪ .‬سواء في محيطها‪ .‬االقتصادي‪ .‬أو‬
‫تنظيمات مؤسساتها‪ ، .‬سلوكية الزبائن ‪،‬االنشطة الحكومية المختلفة وتعامالتها ‪...‬الخ ‪،‬وتم اعادة‬
‫النظر في طبيعة العالقات بين العاملين داخل المنظمات وبين شركائها من خارج المنظمات‪ ،‬وتغيرت‪.‬‬
‫الطريقة التي يعمل بها االقتصاد‪ .‬وظهرت وسائل جديدة وأنماط مختلفة من المعامالت واختفت‬
‫الوظائف التقليدية للوسطاء وظهرت‪ .‬قنوات توزيع جديدة وطرق‪ .‬ووسائل اعالن وترويج مختلفة كليا‬
‫عن طرق ووسائل‪ .‬االعالن والترويج الشائعة وظهرت‪ .‬معها مشكالت الفجوة الرقمية بين الدول‬
‫والمجتمعات وبين الرجل والمرأة ‪ ،‬كما ظهرت مشاكل أمن وخصوصية البيانات الشخصية للزبائن‬
‫وكيفية حمايتها‪.‬‬
‫لقد أدى استخدام‪ .‬تكنولوجيا‪ .‬المعلومات واالتصاالت وتزايد‪ .‬االعتماد عليها في شتى مجاالت الحياة‬
‫إلى ظهور‪ .‬ما يسمى بالثورة الرقمية‪ Digital Revolution‬واالقتصاد الرقمي‪Digital .‬‬
‫‪ Economy‬وهو مصطلح يشير إلى االقتصاد‪ .‬الذي يعتمد على التكنولوجيا الرقمية التي تتضمن‬
‫شبكات االتصال الرقمية ( االنترنت‪ ،‬االنترانت‪ ،‬االكسترانت)‪ ،‬الحاسوب‪ ،‬البرمجيات‪ ،‬وتكنولوجيا‪.‬‬
‫المعلومات األخرى‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫يؤكد أحد الكتاب على انه حتى أن التعبير عن العصر القائم لم يعد باالصطالح الشهير الذي مأل‬
‫الصحافة واالعالم على مدى التسعينات"‪ .‬عصر المعلومات"‪ .‬بل أصبح الحديث يتجه نحو وصف‪.‬‬
‫العصر الذي نعيش فيه بعصر" طريق المعلومات فائق‪ .‬السرعة(أوتستراد المعلومات ‪The‬‬
‫‪، ) Information Super-Highway‬في ظل هذه البيئة كان البد من أن يطال التغيير سلوكنا والذي‬
‫كان السبب الرئيس لميالد فكرة التجارة االلكترونية ونموها‪ .‬الحقا‪.‬‬
‫ويأتي هذا الكتاب ليغطي الجوانب المختلفة لهذا الموضوع الحديث والمتجدد والذي يمثل المستقبل‬
‫الواعد القتصاديات الدول المتطورة وكذلك الدول التي تسعى الى اللحاق بركب الدول المتطورة‬
‫وخاصة بلداننا العربية والمنظمات‪ .‬العاملة فيها ‪ .‬ولتغطية هذه الجوانب قسم الكتاب الى أربعة أجزاء‬
‫متكاملة هي الجزء األول والذي أشتمل على الجوانب الفكرية واألطر النظرية للتجارة االلكترونية في‬
‫خمسة فصول ‪ ،‬تناول االول المراحل التاريخية لتطورمفهوم التجارة االلكترونية‪ ،‬مفهوم التجارة‬
‫االلكترونية وأهم أبعادها‪ ،‬الفرق بين التجارة االلكترونية والتجارة التقليدية‪ ،‬الفرق بين التجارة‬
‫االلكترونية واالعمال االلكترونية‪ ،‬االسس المعتمدة في تصنيفها‪ ،‬أهم العوامل التي أسهمت في‬
‫ظهور فكرة التجارة االلكترونية وتطورها‪.‬وركز الفصل الثاني على نماذج االعمال الرئيسة للتجارة‬
‫االلكترونية وعناصرها‪ .‬واستعرض الفصل الثالث اهم الخصائص الجوهرية للتجارة االلكترونية‪.‬‬
‫واشتمل الفصل الرابع على أنواع الضغوطات المفروضة على منظمات اليوم ودور التجارة‬
‫االلكترونية في تسهيل مهمة هذه المنظمات في االستجابة لتلك الضغوطات الى جانب تحديد طبيعة‬
‫اآلثار المترتبة عليها وبيان كيفية قياس هذه االثار‪ .‬واختتم هذا الجزء بتوضيح أهم محددات التجارة‬
‫االلكترونية و مخاطرها‪.‬‬
‫والجزء الثاني يتناول البنية التحتية الضرورية العتماد التطبيقات‪ ،‬واشتمل هذا الجزء على ستة لبنات‬
‫(‪ ) Bloocks‬هي البنية التحتية للشبكات‪ ،‬البنية التحتية لتكنولوجيا‪ .‬نشر المعلومات وتوزيعها‪ ،‬البنية‬
‫التحتية االخالقية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬البنية التحتية ألمن المعلومات وتشفيرها‪ ،‬البنية التحتية‬
‫لخدمات االعمال‪ ،‬والبنية التحتية لنظم الدفع االلكترونية‪.‬‬
‫والجزء الثالث يبين مراحل بناء موقع الويب للجارة االلكترونية من خالل ثالثة فصول‪ ،‬يتناول‬
‫االول بناء الموقع باعتماد المدخل النظامي‪ ،‬ويحدد الثاني أهم المستلزمات الضرورية الدارة الموقع‬
‫وتشغيله‪ ،‬ويوضح‪ .‬الثالث كيفية اختبار النظام وتطبيقه وصيانته‪.‬‬
‫بينما يغطي الجزء الرابع أهم التطبيقات الشائعة للتجارة االلكترونية وضم‪ .‬هذا الجزء أحد عشر نوعا‬
‫من التطبيقات الشائعة حاليا للتجارة االلكترونية‪ ،‬خصص لكل تطبيق‪ .‬فصال مستقال وهي تباعا البنوك‬
‫االلكترونية‪ ،‬الحجز االلكتروني‪ ،‬البحث عن الوظائف‪ .‬الكترونيا‪ ،‬التعليم االلكتروني‪ ،‬االعالنات‬
‫االلكترونية‪ ،‬النشر االلكتروني‪ ،‬المزادات االلكترونية‪ ،‬الحكومة االلكترونية‪ ،‬السياحة االلكترونية‪،‬‬
‫بيع التجزئة االلكتروني‪ ،‬ادارة سلسلة التزويد‪ .‬االلكتروني‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫نحمد اهلل سبحانه وتعالى على عظيم نعمته وجزيل كرمه‬
‫المؤلف‬

‫الجزء االول‬
‫التجارة االلكترونية‪ ،‬المفهوم‪ ، K‬التصنيف‪ ،‬االهمية‪ ،‬المحددات‬

‫الفصل االول‬
‫ماهية التجارة االلكترونية‬

‫أوال‪ .‬تاريخ التجارة االلكترونية‬


‫ظهر مفهوم التجارة االلكترونية منذ منتصف‪ .‬التسعينات من القرن الماضي عندما بدأت‬
‫المنظمات باستخدام األنترنت وشبكات الحاسوب األخرى للقيام باعمالها وادارة عالقاتها‪ .‬مع شركائها‬
‫‪))stakeholders‬كالموردين والزبائن والموظفين والمنافسين وغيرهم‪ ,‬ففي عام ‪ 1994‬لم تكن‬
‫التجارة االلكتورنية بالصورة التي نعرفها االن (‪.) Dykema,2000‬ولكن بعد مرور عشرات‬
‫السنوات من هذا التاريخ تشيرالدراسات الى تضاعف اعداد الجهات (الهيئات والمنظمات واالفراد)‬
‫التي تعتمد تطبيقات التجارة االلكترونية حول العالم‪.‬اذ يسود االجماع بين الكتاب على وجود ثالثة‬
‫مراحل تاريخية لظهور‪ .‬مفهوم التجارة االلكترونية وتطورها‪ .،‬وفيما يأتي نستعرض هذه المراحل‬
‫التاريخية‪:‬‬
‫المرحلة االولى ‪ .‬ظهرت اولى تطبيقات التجارة االلكترونية في بدايات السبعينات من القرن‬
‫الماضي من خالل تحويل االرصدة الكترونياً‪ Electronic Funds Transfer (EFT) .‬من‬
‫منظمة الى اخرى‪ ،‬حيث كان هذا التطبيق مقتصر على الشركات الضخمة بسبب تكلفته العالية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫المرحلة الثانية‪ .‬بعد ذلك تطورت تطبيقات التجارة االلكترونية في المنظمات من خالل تبادل‬
‫البيانات الكترونياً )‪ ، Electronic Data Interchange (EDI‬الذي يحقق التبادل اآلمن بين‬
‫الشركات بوساطة شبكات القيمة المضافة" ‪" Value Added Networks‬أو من خالل‬
‫االكسترانت حيث يتم تبادل بعض النماذج والوثائق‪ .‬االلكترونية كطلبات الشراء و الفواتير المالية‪.‬‬
‫هذا التطبيق‪ .‬ادى الى توسيع نطاق المعامالت واالجراءات واخرجها‪ .‬من اطارها المالي الى ادارة‬
‫عالقات اوسع وتبادل المعلومات االخرى مثل ارسال االستمارات‪ .‬االلكترونية‪ ،‬البريد االكتروني‪،‬‬
‫وثائق الفاكس‪ ،‬الى جانب المشاركة في قواعد البيانات الموزعة وادارة سلسلة التزويد‪ .‬في اطار‬
‫التعاون بين المنظمات والمزودين والزبائن في اعداد التنبؤات بالطلب وقوائم الجرد‪ .‬كما أدت‬
‫الى زيادة الشركات المساهمة في هذه التطبيقات من المؤسسات المالية الى مصانع وبائعي‬
‫التجزئة والمؤسسات الخدمية‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ .‬بعد ذلك تطورت تطبيقات التجارة االلكترونية من خالل استخدام نظم‬
‫المعلومات البينية ‪ Inter.-organizational Information Systems‬أو بين المنظمات ‪،‬التي‬
‫ترتكز على تبادل وتدفق‪ .‬البيانات بين منظمتين أو أكثر بحيث يمكن من تنفيذ مختلف تطبيقات‬
‫التجارة االلكترونية بين شركاء االعمال مثل ارسال الشيكات والحواالت المالية والمستندات‬
‫والوثائق‪ .‬وما شابهها‪ ،‬في اطار العالقات التي يتم االتفاق عليها مسبقا والخاصة بتنظيم وترتيب‪.‬‬
‫المعامالت التجارية‪.‬‬
‫مما س‪..‬بق وعلى ال‪..‬رغم من تض‪..‬ارب االرق‪..‬ام بين الش‪..‬ركات المتخصصة عل رقم مح‪..‬دد للتج‪..‬ارة‬
‫االلكترونية في الماضي والحاضر والمس‪..‬تقبل اال أن هن‪..‬اك الكث‪..‬ير من المؤش‪..‬رات‪ .‬ال‪..‬تي تبشر بمس‪..‬تقبل‬
‫مش‪..‬رق للتج‪..‬ارة االلكترونية ال‪..‬تي أص‪..‬بحت حقيقة قائمة وأن افاقها‪ .‬وامكاناتها‪ .‬ال تقف عند ح‪..‬دود معين‪..‬ة‪.‬‬
‫ووفقا للدراس‪.. . .‬ات االحص‪.. . .‬ائية والتق‪.. . .‬ارير الرس‪.. . .‬مية وتق‪.. . .‬ارير الجه‪.. . .‬ات الخاصة ف‪.. . .‬ان هن‪.. . .‬اك نمو كب‪.. . .‬ير‬
‫ومضطرد لتطبيقات التجارة االلكترونية‪ ،‬ومع مراعاة التضارب في أرقام الدراس‪..‬ات ح‪..‬ول نسب النمو‬
‫وأيضا مع مراع‪..‬اة التب‪..‬اين في تق‪..‬دير الدراس‪..‬ات ال‪..‬ذي يع‪..‬زى الى تب‪..‬اين آلي‪..‬ات حس‪..‬اب ع‪..‬دد المس‪..‬تخدمين‬
‫الفعل‪..‬يين مقارنة بع‪..‬دد االش‪..‬تراكات‪ .‬الفعلية ف‪..‬ان االرق‪..‬ام المتقدمة تعكس النمو الهائل في اعتم‪..‬اد تطبيق‪..‬ات‬
‫التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ .‬مفهوم التجارة االلكترونية )‪Electronic Commerce(EC‬‬


‫يشير أحد الكتاب الى أن االعتقاد السائد لدى البعض بأن التجارة االلكترونية تعني مجرد الحصول‬
‫على موقع على شبكة االنترنت هو اعتقاد خاطىء وذلك الن مفهوم التجارة االلكترونية هو أوسع من‬
‫ذلك‪ ،‬فالتجارة االلكترونية ليست مجرد موقع اعالمي فحسب بل هي نظام معلوماتي‪ .‬متكامل يتيح‬
‫فرصة انجاز العمليات التجارية التي تتم بين االطراف ذات العالقة باستخدام شبكات االتصاالت‬
‫‪6‬‬
‫العالمية‪ .‬ويضيف‪ ) Cunningham, 2000( .‬ان التفكير بالتجارة االلكترونية يعني التفكير بالتغيير‪،‬‬
‫فالتغيير‪ .‬والرغبة بالتغيير عادة ما يحددان مستوى النجاح في التطبيق االولي الستراتيجية التجارة‬
‫االلكترونية بالشكل الذي يقود المنظمة الى تحقيق قيم دراماتيكية مع الشروع بتطبيق‪ .‬التجارة‬
‫االلكترونية واالستمرارية في النجاح‪ .‬من هنا وطبقاً لتعريف‪ .‬التجارة ( ‪ )commerce‬فانه ال يوجد‬
‫تعريف موحد عالميا بهذا الشأن وانما هناك العديد من التعريفات للتجارة االلكترونية الذي يحاول كل‬
‫منها أن يصف ويحدد طبيعة هذه التجارة وما يتعلق بها من ممارسات وأنشطة‪ ،‬ويعزى السبب في‬
‫تعددية هذه التعريفات الى االتي‪:‬‬
‫‪- 1‬تنوع واختالف‪ .‬تطبيقات التجارة االلكترونية(كما سيتم توضيحها في الجزء الثالث من هذا الكتاب)‪.‬‬
‫‪ -2‬تشتمل هذه التطبيقات على عدة مكونات أساسية البد من توفرها عند اعتماد هذه التطبيقات(كما‬
‫سيتم توضيحها‪ .‬في الجزء الثاني من هذا الكتاب)‪.‬‬
‫‪ -3‬إلى جانب تباين األطراف المشاركة فيها‪ ،‬إذ تعد التجارة االلكترونية مفهوما واسعا يشمل أي نشاط‬
‫أو تعامالت تجارية تتحقق بين أطراف متعددة عبر الوسائل االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -4‬فضال عن أن مفهوم التجارة االلكترونية بعامة يندرج تحت مفهوم أوسع هو مفهوم االقتصاد‬
‫الرقمي‪.‬‬
‫وفيما يأتي نستعرض نماذج من هذه التعريفات‪.‬‬
‫‪ -1‬من وجهة نظر االتصاالت(‪ .) Communication‬تعني " إيصال السلع‪ ،‬الخدمات‪ ،‬المعلومات‪،‬‬
‫أو الدفع باعتماد شبكات الحاسوب‪ ،‬أو أية وسيلة الكترونية أخرى ‪Delivery of goods,‬‬
‫‪service, information, or payments over computer networks or any other‬‬
‫‪".electronic means‬‬
‫‪ -2‬من وجهة النظر التجارية(‪ .) Commercial or trading‬تعني " توفير‪ .‬اإلمكانية لبيع وشراء‬
‫المنتجات والمعلومات‪ .‬على االنترنت وغيرها من الخدمات المباشرة ‪providing capability of‬‬
‫‪buying and selling products, services, and information on the Internet and‬‬
‫‪."via other on-line services‬‬
‫‪ -3‬من وجهة نظر عمليات األعمال (‪ . ) Business Processes‬تعني " إنجاز األعمال الكترونيا‬
‫بوساطة إكمال العمليات عبر الشبكات االلكترونية‪ ،‬ومن ثم إحالل المعلومات بالعمليات المادية‬
‫لألعمال ‪Doing business electronically by complating business processes‬‬
‫‪over electronic networks, therby sustituting information for physical‬‬
‫‪."business processes‬‬
‫‪ -4‬من وجهة نظر الخدمات (‪ . ) Services‬تعني األداة التي تحدد رغبة كل من الحكومات‪،‬‬
‫المنشآت‪ ،‬الزبائن‪ ،‬وإ دارة المنظمة في تخفيض التكاليف في نفس الوقت يتم فيه تحسين جودة‬
‫الخدمة وتسريع إيصالها إلى الزبون ‪A tool that addresses the desire of government,‬‬
‫‪firms, consumers, and management to cut service costs while improving‬‬

‫‪7‬‬
‫‪the quality of customer service and increasing the speed of service‬‬
‫‪."delivery‬‬
‫‪ -5‬من وجهة نظر التعليم (‪ .) Learning‬تعني " الممكن للتدريب والتعليم‪ .‬الفوري ‪/‬المباشر‪ .‬في‬
‫المدارس‪ ،‬الجامعات‪ ،‬وغيرها من المنظمات ‪ ،‬وضمنها‪ .‬منظمات األعمال ‪An enabler of on-‬‬
‫‪line training and education in schools, universities, and other‬‬
‫‪."organizations, including business‬‬
‫‪ -6‬من وجهة النظر التعاونية (‪ . ) Collaborative‬تعني اإلطار الخاص بالتعاون داخل المنظمات‬
‫وبين المنظمات ‪."The framwork for inter-and intraorganizational collaboration‬‬
‫‪ -7‬من وجهة نظر المجتمع (‪. ) Community‬تعني " توفير‪ .‬المكان‪ /‬الملتقى ألفراد‪ .‬المجتمع‬
‫ألغراض التعلم ‪ ،‬التعامل ‪ ،‬والتعاون ‪Provides a gathering place for community‬‬
‫‪."members to learn, transact, and collaborate‬‬
‫‪ -8‬من وجهة نظر منظمة التجارة العالمية ‪ .‬تعني مجموعة متكاملة من عمليات عقد الصفقات ‪ ،‬بناء‬
‫العالقات التجارية‪ ،‬توزيع‪ ، .‬تسويق‪ .‬وبيع المنتجات االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -9‬من وجهة نظر األعمال االلكترونية (‪ . ) E-Business‬التعريف الموسع للتجارة االلكترونية‬
‫والذي يشير الى تلك العمليات التي تتضمن شراء وبيع السلع والخدمات والمعلومات‪ ،‬خدمة‬
‫الزبائن‪ ،‬التعاون مع شركاء األعمال‪ ،‬وإ نجاز المعامالت االلكترونية داخل المنظمات‪.‬‬
‫‪A broader definition of E- Commerce is: “ The operations which includes:‬‬
‫‪Buying and selling of goods , srevices and information, servicing customers,‬‬
‫‪Collaborating with business partrners, and Conducting electronic transactions‬‬
‫‪.”within an organization‬‬

‫في ضوء العرض السابق لوجهات النظر المختلفة لمفهوم التجارة االلكترونية يمكن تبني التعريف‪.‬‬
‫اآلتي ‪ :‬أنها " عملية بيع وشراء ونقل أو تبادل المنتجات(السلع والخدمات والمعلومات) وغيرها‬
‫من أنواع التعامالت التجارية(إبرام مختلف أنواع العقود والصفقات التجارية االلكترونية) والتي‬
‫تتم الكترونيا عبر شبكة المعلومات الدولية(باستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت) سواء بين‬
‫المنظمات بعضها مع البعض (المنظمات المختلفة ‪ ،‬المجهزون‪ ،‬منظمات التسويق ‪ ،‬أو التوزيع أو‬
‫اإلعالن)‪ ،‬أو بين المنظمات وبين زبائنها ‪ ،‬أو بين المنظمات والجهات الحكومية‪.‬‬

‫ثالثا‪ .‬أبعاد مفهوم التجارة االلكترونية‪. E-Commerce Dimensions .‬‬


‫على الرغم من وجود‪ .‬تباين في آراء الكتاب حول عدد هذه االبعاد(االركان) وطبيعتها اال أنه ومن‬
‫وجهة نظرنا‪ .‬يمكن االشارة الى االبعاد االتية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-1‬تمثل التجارة االلكترونية واحدا من مكوني‪ .‬االقتصاد‪ .‬الرقمي (‪ ) Digital Economy‬الى جانب‬
‫تكنولوجيا‪ .‬المعلومات التي تعد المكون اآلخر‪ ،‬فتكنولوجيا المعلومات هي التي أوجدت البيئة المناسبة‬
‫العتماد تطبيقات التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -2‬كان لتطور‪ .‬استخدام شبكة االنترنت األثر الكبير في انتشار‪ .‬تطبيقات التجارة االلكترونية كما‬
‫هي عليه اليوم‪ .‬إذ بدأ استخدام االنترنت في نهاية الستينيات من القرن الماضي وتحديداً‪ .‬في عام‬
‫‪1969‬م من قبل وكاالت الحكومة األمريكية ومراكز األبحاث والدراسات والعلماء ‪ ،‬ثم أخذت‬
‫منظمات األعمال باالعتماد على االنترنت في المجاالت التجارية وبدأت بالمشاركة على الويب‬
‫‪ WWW‬من خالل المواقع االلكترونية منذ منتصف‪ .‬التسعينات من القرن الماضي ‪ ،‬حيث ظهر‬
‫مفهوم التجارة االلكترونية كما هو معروف اليوم‪ .‬ورافق ذلك ظهور مفاهيم ومصطلحات‪.‬‬
‫تكنولوجية وإ دارية جديدة‪ .‬خاصة في ظل تطور الشبكات وتوفر‪ .‬بنيتها التحتية وظهور‪ .‬االنترانت‬
‫واالكسترانت‪ ، .‬صياغة بروتوكوالت‪ .‬االنترنت كقواعد إلدارة واستخدام‪ .‬الشبكة ‪ ،‬تطور‪.‬‬
‫البرمجيات الخاصة بتطبيقات التجارة االلكترونية – على الرغم من أنها الزالت دون مستوى‪.‬‬
‫طموح منظمات األعمال التي تعتمد على تطبيقات التجارة االلكترونية‪-‬وأخيرا زيادة المنافسة‬
‫والبحث عن وسائل تدعم الميزة التنافسية للمنظمات من اجل االستمرارية والبقاء‪.‬‬

‫‪-3‬تتخذ التجارة االلكترونية أنماطا مختلفة تبدأ بانشاء المتاجر االفتراضية أو محالت البيع على‬
‫االنترنت ثم عرض المنتجات عبر هذه المواقع واجراء عمليات البيع والدفع‪ .‬االلكتروني‪ .‬والقيام بأنشطة‬
‫التزويد والتوزيع والوكالة التجارية عبر االنترنت وتقديم الخدمات المالية وخدمات الطيران وتنتهي‬
‫بخدمات النقل والشحن وغيرها عبر االنترنت‪.‬بتعبير آخر تغطي التجارة االلكترونية مجاالت عديدة‬
‫تشمل أنشطة الترويج والدعاية واالعالن ‪ ،‬وتقديم المعلومات عن السلعة أو الخدمة والتفاعل والتفاوض‬
‫وعرض كتالوجات االسعار‪ .‬واالستعالم‪ .‬عن المنتج ‪ ،‬كما تشمل ابرام العقود واعطاء أوامر البيع‬
‫والشراء والمتابعة االلكترونية لعمليات التعاقد وتنفيذ الصفقات واالستالم‪ .‬للسلع والخدمات عبر الشبكات‬
‫وخارجها‪ .‬وفتح ملفات الكترونية للزبائن الذين تتعامل معهم ‪ ،‬وتبادل البيانات الكترونيا وادارة عالقات‬
‫الزبائن التي تدعم عمليات الشراء والبيع وخدمات ما بعد البيع‪ ،‬اضافة الى تسوية المدفوعات والسداد‪.‬‬
‫الفوري لاللتزامات‪.‬‬
‫‪-4‬يتم التواصل بين البائعين (الموردون ‪ ،‬الشركات‪ ،‬المحالت) والوسطاء(السماسرة ) والمشترون‪ .‬في‬
‫اطار دعم االنترنت لعمليات البيع وخدمة الزبائن وتقديم السلع والخدمات والمعلومات‪ .‬في صيغة‬
‫افتراضية أو رقمية وتسديد ثمنها الكترونيا‪.‬‬
‫‪-5‬يتم مختلف أنواع التعامالت بين االطراف‪ .‬المشاركة في هذه التجارة بوسائل‪ .‬الكترونية بدءا من‬
‫تبادل البيانات عبر البريد االلكتروني‪ .‬بين المتعاملين‪ ،‬أو التفاوض التجاري‪ ،‬أو اصدار الفواتير‬
‫الكترونيا‪ ،‬أو التعامالت المصرفية االلكترونية‪ ،‬أو المتابعة االلكترونية لعمليات التعاقد وتنفيذ‬
‫الصفقات‪...‬الخ‪ .‬بتعبير آخر ال توجد عالقة مباشرة بين أطراف العملية التجارية حيث يتم االتصال‬

‫‪9‬‬
‫بينهم عبر شبكات االتصاالت التي تحقق درجة عالية من التفاعل بين كل االطراف بواجهة بينية تتيح‬
‫اجراء مختلف أنواع العمليات المذكورة في أعاله بشكل يسير‪.‬‬
‫‪-6‬يعتمد ازدهار التجارة االلكترونية ومدى‪ .‬تعزيز تطبيقاتها‪ .‬على وجود اقتصاد‪ .‬متطور ذو قاعدة قوية‬
‫وشبكة اتصاالت ونظم‪ .‬معلومات متطورة مع توفر المهارات والمؤهالت الضرورية العتماد هذه‬
‫التطبيقات بشكل سليم يحقق الفوائد المتوقعة منها‪.‬‬
‫‪-7‬التجارة االلكترونية هي حاسبة وشبكة وحلول وموقع‪ .‬ومحتوى‪ .‬فهي حاسبة النها تتيح ادخال‬
‫البيانات ومعالجتها‪ .‬وتخزينها‪ .‬وتحديثها‪ .‬واسترجاعها‪ ،‬وهي شبكة النها تتيح وتسهل تدفق البيانات‬
‫والمعلومات باتجاهين من النظام واليه‪ ،‬وهي حلول النها توفر فرصة وفاء المنظمة اللتزاماتها‬
‫وبالمقابل وفاء الزبون اللتزاماته‪ ،‬وهي موقع على الشبكة لعرض المنتجات من سلع وخدمات‬
‫ومعلومات وما يتصل بها الى جانب أنشطة االعالم وآليات التسويق‪ ،‬وهي محتوى‪ .‬تتجسد في مفردات‬
‫الموقع من المنتجات والمعلومات‪ .‬وما يرتبط بها‪.‬‬
‫‪-8‬تتم العملية التجارية ضمن آلية معينة بعدما يحصل االتفاق بين االطراف ذات العالقة على نقل‬
‫ملكية أو حق استخدام السلع والخدمات والمعلومات عبرشبكة االنترنت‪ ،‬وتعد الموافقة االلكترونية أو‬
‫الرضا بين هذه االطراف على غقد عملية البيع أو الشراء عنصرا جوهريا‪ .‬في تحديد مفهوم التجارة‬
‫االلكترونية‪ ،‬عليه فان العمليات المجانية( مثل تحميل البرمجيات المجانية) ال تندرج ضمن مفهوم‬
‫التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -9‬صنفت التجارة االلكترونية عالميا ضمن نطاق الخدمات ‪ ،‬وذلك من خالل التقرير الصادر عن‬
‫منظمة التجارة الدولية(‪ ) WTO‬الخاص بالخدمات بتاريخ (‪ ، )17/3/1999‬حيث عد التقرير ان‬
‫تزويد الخدمات بالطرق التكنولوجية يقع ضمن نطاق االتفاقية العامة للتجارة في الخدمات (‪.) GATS‬‬
‫وبناءا عليه تخضع التجارة االلكترونية الى نصوص اتفاقية التجارة العامة كافة في الخدمات من حيث‬
‫االلتزامات والمتطلبات‪.‬‬
‫‪-10‬يمكن عد التجارة االلكترونية على أنها‪ :‬استراتيجية(‪ ،) Strategy‬تكنولوجيا(‪،) Technology‬‬
‫نظام( ‪ ،) System‬عمل مستقل( ‪ ،)Seperate Business‬طريقة بيع(‪ ،) Sale Approach‬حرفة (‬
‫‪ ،) Mystery‬أو توليفة مما ذكر في أعاله(‪.) Cunningham, 2000‬‬
‫‪ -11‬اسهمت في بروز‪ .‬فكرة التجارة االلكترونية مجموعة متنوعة من الحقول العلمية ويأتي في‬
‫مقدمتها علم الحاسوب ‪ ،‬علم االدارة‪ ،‬التسويق‪ ، .‬سلوك المستهلك‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬نظم المعلومات‪،‬‬
‫المحاسبة ‪،‬العلوم المالية والمصرفية‪ ،‬القوانين التجارية‪ ،‬علم األخالق‪ ،‬علم اإلحصاء‪ ،‬اللغات‪،‬‬
‫السياسة‪ ،‬وغيرها ‪ .‬اذ تباينت طبيعة المساهمة وزاويتها‪ .‬وحجمها وبدايتها‪..... .‬الخ‪.‬‬
‫‪ -12‬شركاء األعمال" ‪ " Business Partners‬في التجارة االلكترونية هم إدارة المنظمة‬
‫والموظفين‪ ،‬أخصائيي نظم المعلومات ‪ ،‬الموردين‪ ،‬شركات شحن وتوصيل‪ .‬المواد األولية من‬
‫الموردين الى المنتجين ‪،‬الزبائن ‪ ،‬الوسطاء – الوكالء‪ ،‬مندوبي‪ .‬المبيعات‪ ،‬بائعي الجملة والتجزئة‪-‬‬
‫وهم أعضاء سلسلة التزويد ‪ .Supply Chain Members‬وتجدر‪ .‬االشارة هنا الى أن مقدار الدعم‬
‫‪10‬‬
‫الذي يمكن الحصول عليه من هؤالء الشركاء لتعزيز‪ .‬تطبيقات التجارة االلكترونية يعتمد باالساس‬
‫على مدى استعداد هذه الجهات من حيث توفر‪ .‬الرغبة والثقة والدعم واألمكانيات التكنولوجية‬
‫والتنظيمي‪.‬ة والمهارات‪ .‬الالزمة الستخدام تطبيقات التجارة االلكترونية ‪.‬‬

‫رابعا ‪.‬الفرق بين التجارة التقليدية والتجارة االلكترونية‪.‬‬


‫تعبر كافة انواع التجارة االلكترونية والتقليدية عن الشئ نفسه‪ ،‬بشكل اساس يمكن للشركة التجارية ان‬
‫تكون أي شئ بدا من متجر صغير او موقع ويب ‪ ،‬وبشكل او باخر فالتجارة تتضمن التسويق‬
‫والمبيعات والدفع وتلبية الطلبيات والدعم وهناك تشابه كبر من حيث المهام ضمن هذه االنشطة الكلية‬
‫لذلك فقد تم انشاء عدة تكنولوجيات لتزويد‪ .‬بنية تجارية تحتية قابلة للتطبيق على مجال واسع‪ ،‬من هنا‬
‫والجل استكمال البحث في مفهوم التجارة االلكترونية تجدر االشارة هنا الى أهم الفروقات بينها وبين‬
‫التجارة التقليدية ‪،‬واالساس لبيان هذه الفروقات هو الفعاليات التي تنجز في اطار التجارة بشكل عام‬
‫والتي يمكن تحديدها كما هي موضحة في الشكل( ‪) 1-1‬على النحو االتي‪:‬‬
‫‪ -1‬التسويق ‪ .‬هي الفعاليات الخاصة بالوصول‪ .‬الى الزبائن الفعليين والمحتملين لتزويدهم‪.‬‬
‫بالمعلومات عن الشركة والمنتجات التي تقدمها وأسعارها‪ .‬والعالمات التجارية ‪..‬الخ‬
‫‪ -2‬المبيعات‪ .‬هي الفعاليات المتعلقة بانجاز‪ .‬معاملة المبيعات الفعلية بما في ذلك المعاملة ذاتها‪.‬‬
‫‪ -3‬الدفع‪ .‬هي الفعاليات الخاصة بوفاء المشتري بالتزاماته في عملية البيع‪.‬‬
‫‪ -4‬تلبية الطلبات‪ .‬هي الفعاليات الخاصة بوفاء البائع بالتزاماته في عملية البيع‪.‬‬
‫‪ -5‬خدمة الزبون‪ .‬هي الفعاليات الخاصة بمتابعة مرحلة مابعد تنفيذ الطلبيات الجل استكمال العملية‬
‫بكل مراحلها بشكل سليم يرضي المشتري‪ .‬ويحقق أهداف البائع‪.‬‬
‫)‬ ‫الشكل (‪1-1‬‬
‫الفرق بين التجارة التقليدية والتجارة االلكترونية‬

‫‪11‬‬
‫في هذا الشكل ‪ :‬نموذج الفروقات بين التجارة‬
‫االلكترونية والتقليدية ‪.‬‬
‫مجاالت التجارة االلكترونية‬
‫جوهرة التجارة االلكترونية‬

‫سلعة افتراضية‬

‫تجارة الكترونية بحتة‬

‫عملية افتراضية‬
‫سلعة رقمية‬
‫التجارة التق‪$‬ليدية‬

‫عملية رقمية‬

‫سلعة ملموسة‬
‫عملية ملموسة‬

‫وكيل‪ $‬ملموس‬ ‫وكيل‪ $‬افتراضي‬


‫وكيل‪ $‬رقمي‬

‫‪/slcitra/egami/moc.bara4c.WWW//:ptth‬‬

‫بعد هذا العرض لهذه الفعاليات ومع مراعاة الشكل أعاله يمكن القول بأن نفس هذه الفعاليات تنجز أيضا‬
‫في اطار التجارة االلكترونية ولكن مع فرق‪ .‬جوهري هو اختالف أسلوب أو طريقة انجاز هذه‬
‫الفعاليات(التجارة االلكترونية ترتكز على الويب كوسيلة للتجارة) وما يترتب على هذا االختالف في‬
‫االسلوب أو الطريقة من فوائد أو مزايا ‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬وفيما يتعلق بفعالية المبيعات نجد في ظل‬
‫التجارة التقليدية أن اتمام عملية البيع يعتمد بشكل كبيرعلى نوع العالقة بين البائع والمشتري وعلى‬
‫قدرة البائع في فرض الرغبة والقيمة أو الحاجة الى المنتج من قبل المشتري‪ .‬خاصة عندما تكون تجربة‬
‫الشراء مستحسنة بسبب تحقق التفاعل البشري المباشر‪ .‬بين الطرفين‪ ،‬أما في ظل التجارة االلكترونية‬
‫فان اثارة رغبة المشتري‪ .‬تعتمد بشكل كبير على قوة واجهة المستفيد المتوافقة مع سلوكية البرمجيات‬
‫التشخيصية خاصة عندما تكون عملية الشراء مستحسنة بسبب مالئمتها عندما يرغب المشتري‪ .‬في تنفيذ‬
‫المعاملة في اية لحظة من خالل الويب‪ .‬وباتجاه المزيد من التفاصيل فيما يأتي الجدول (‪ )1-1‬الذي‬
‫يوضح أهم االختالفات بين المفهومين‪.‬‬

‫الجدول(‪)1-1‬‬
‫االختالفات بيت مفهومي التجارة االلكترونية والتجارة التقليدية‬

‫‪12‬‬
‫خامسا‪ .‬الفرق بين األعمال االلكترونية والتجارة االلكترونية‪E-Commerce & E-Business:‬‬
‫يستخدم الكثير من األكاديميين والممارسين مصطلحي األعمال االلكترونية(‪ ) E- Business‬والتجارة‬
‫االلكترونية لإلشارة إلى نفس المفهوم وهو خطأ شائع ال يراعي الفرق بينهما وظهرت هناك خمسة‬
‫آراء مختلفة في تفسير طبيعة العالقة بين هذين المفهومين وجوانب االختالف بينهما ‪ ،‬وهذه االراء هي‬
‫‪:‬‬
‫الراي االول‪ :‬على الرغم من أن مفهوم التجارة االلكترونية يمتد بشكل عام لتشمل ثالثة أنواع من‬
‫االنشطة هي خدمات الربط أو الدخول الى االنترنت وما تتضمنه من خدمات ذات محتوى‪ .‬تكنولوجي‪،‬‬
‫التسليم أو التزويد‪ .‬االلكتروني‪ .‬للخدمات‪ ،‬استعمال االنترنت كوساطة لتوزيع‪ .‬المنتجات على النحو الذي‬
‫جعل البعض يرى أن مصطلح التجارة(‪ ) Commerce‬يصف فقط المعامالت واألجراءات التي تتم‬
‫بين شركاء األعمال من خارج المنظمة ‪“ ”Business Partners‬كالبيع والشراء ‪،‬عليه يرى اصحاب‬
‫بناء على تعريف‪ .‬التجارة ضيق جداً وال يعبر عن‬
‫هذا الرأي ان استخدام مصطلح التجارة االلكترونية ً‬
‫التطبيقات الحقيقية الستخدام شبكات الحاسوب في مختلف نشاطات المنظمات كما هي على ارض‬
‫الواقع‪.‬‬

‫الرأي الثاني‪ :‬هناك من يستعمل مصطلح األعمال االلكترونية كمفهوم أوسع نطاقا وأشمل من مصطلح‬
‫التجارة االلكترونية" ‪ " broader definition of EC‬للتعبير عن استخدام‪ .‬شبكات الحاسوب في كافة‬
‫نشاطات المنظمة‪ ،‬بينما التجارة االلكترونية نشاط تجاري يرتبط‪ .‬بتعاقدات البيع والشراء وطلب الخدمة‬
‫والحصول عليها بآليات تكنولوجية وضمن بيئة تكنولوجية ‪ ،‬من هنا يرى اصحاب هذا الرأي أن‬
‫االعمال االلكترونية تشمل جميع أنواع االنشطة االلكترونية الداخلية والخارجية بما فيها التجارة‬
‫االلكترونية(‪ ،) Kolokota & Robinson,2003‬اذ يشمل مصطلح االعمال االلكترونية (باالضافة‬
‫الى بيع وشراء السلع والخدمات والمعلومات) أيضا الجواتب االتية‪:‬‬
‫‪ -1‬ترتكز االعمال االلكترونية على فكرة أتمتة االداء (‪ ) Performance Automation‬في العالقة‬
‫بين اطارين من العمل وتمتد‪ .‬لسائر االنشطة االدارية واالنتاجية والمالية والخدماتية داخل المنظمة‪ ،‬من‬
‫خالل تأدية النشاطات االلكترونية داخل المنظمة ‪Intra-Business Activities or‬‬
‫‪ ،Transactions‬أي أنها تشمل كال من تطبيقات المكتب الرئيسي(التنفيذي) المعني برسم سيسات‬
‫الشركة وتطبيقات االعمال االدارية الخاصة بالشركة والتي يتم انجازها داخليا واليطلع عليها العامة‬
‫مثل الحسابات والخدمات والتخزين واالدارة‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تتعلق االعمال االلكترونية بعالقة البائع أو المورد بالزبون فقط‪ ،‬وانما تمتد لعالقة المنظمة‬
‫بوكالئها وموظفيها وزبائنها بما في ذلك التعاون والتنسيق‪ .‬مع شركاء األعمال ‪Collaboration with‬‬
‫‪ ، Business Partners‬كما تمتد الى أنماط اداء العمل وتقييمه والرقابة عليه‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -3‬يندرج ضمن مفهوم االعمال االلكترونية المصنع االلكتروني‪ ،‬البنك االلكتروني‪ ،‬شركة التأمين‬
‫االلكترونية ‪ ،‬الحكومة االلكترونية ‪ ،‬التعليم األلكتروني‪ ، E-Learning‬وأية منظمة تعتمد شبكة‬
‫االنترنت الدارة أعمالها وأداء موظفيها‪ .‬والربط فيما بينهم‪.‬‬

‫الرأي الثالث‪ : :‬يرى أحد الخبراء أن االعمال االلكترونية تعد بمثابة الهدف(‪ ، ) Objective‬في حين‬
‫تعد التجارة االلكترونية بمثابة الوسائل(‪ ) Means‬لبلوغ هذا الهدف‪Davis &(.‬‬
‫‪) Benamati,2003‬‬

‫الرأي الرابع‪ .‬يرى بعض الكتاب ان التجارة االلكترونية تشمل جميع االنشطة المنظمية االلكترونية‬
‫والتي تسهل مهمة المنظمة في التبادل التسويقي‪ .‬وبضمنها‪ .‬البنية التحتية لنظم المعلومات في المنظمة(‬
‫‪) Raypot & Janorkis,2001‬‬
‫الراي الخامس‪ :‬ويؤكد فريق‪ .‬خامس على أن المفهومين يرتبطان بظاهرتين مختلفتين ‪،‬اذ يستخدم‪.‬‬
‫االعمال االلكترونية لالشارة بشكل اساس الى التعامالت واالنشطة االلكترونية التي تنجز داخل‬
‫المنظمة والتي تستلزم‪ .‬اعتماد تطبيقات نظم المعلومات الخاصة بالمنظمة ‪ ،‬ومن ثم فان االعمال‬
‫االلكترونية ال تشتمل على المعامالت التجارية التي تحقق تبادل القيمة عبر حدود المنظمة (‬
‫‪ .) Exchang of Value‬على سبيل المثال فان آليات الرقابة الداخلية الفورية على المخزون تمثل‬
‫جزءا من االعمال االلكترونية ‪ ،‬ولكن مثل هذا النشاط الداخلي ال يسهم مباشرة في تحقيق العائدات‬
‫للمنظمة من االعمال الخارجية ‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لالنشطة التي تنجز في اطارة التجارة‬
‫االلكترونية‪ .‬والشكل االتي يوضح تصور أصحاب هذا الرأي‪.‬‬

‫الشكل (‪)2-1‬‬
‫كيفية التمييز بين مفهومي التجارة االلكترونية واالعمال االلكترونية‬

‫‪14‬‬
‫سادسا‪ .‬أصناف التجارة االلكترونية‬
‫‪ -1‬تصنيف المنظمات‪.‬‬
‫قبل الحديث عن أصناف التجارة االلكترونية البد من االشارة الى حقيقة جوهرية هي أنه نتيجة‬
‫لاستخدام تطبيقات التجارة االلكترونية ظهر تصنيف جديد للمنظمات حسب مستويات وأشكال التجارة‬
‫االلكترونية التي تستخدمها تلك المنظمات اعتماداً على درجة استخدام‪ .‬التكنولوجيا‪ .‬الرقمية" ‪The‬‬
‫‪ Degree of Digitization‬في ثالثة أبعاد هي‪:‬‬
‫‪ -1‬المنتج أو الخدمة المقدمة" ‪" Product or Service Sold‬‬
‫‪ -2‬عملية تحويل المدخالت الى مخرجات" ‪"Process‬‬
‫‪ -3‬طريقة توزيع‪ .‬وإ يصال المنتجات والخدمات إلى الزبائن" ‪Delivery Agent or‬‬
‫‪"Intermediary‬‬
‫وقد ظهر نتيجة ذلك ثالثة تصنيفات للمنظمات في اطار ما يطلق عليها "التجارة التقليدية ‪ ،‬التجارة‬
‫االلكترونية الجزئية‪ ،‬والتجارة االلكترونية البحتة(الكاملة) " ‪.‬‬
‫‪ - Brick and Mortar Organizations‬المنظمات التقليدية ‪ :‬وهي‬
‫المنظم ‪.. . .‬ات ال ‪.. . .‬تي تق ‪.. . .‬دم منتج ‪.. . .‬ات مادي ‪.. . .‬ة( ليست رقمية ) من خالل انج ‪.. . .‬از عملي ‪.. . .‬ات مادية وليست‬
‫رقمي ‪..‬ة(عملية تحويل الم ‪..‬دخالت إلى مخرج ‪..‬ات ) باس ‪..‬تخدام خط ‪..‬وط األنت ‪..‬اج أو األعتم ‪..‬اد على الجهد‬
‫البش ‪.. .‬ري مباش ‪.. .‬رة ‪ ،‬إذ يتم توزيع ه ‪.. .‬ذه المنتج ‪.. .‬ات عن طريق الوس ‪.. .‬طاء‪ /‬ال ‪.. .‬وكالء ( ب ‪.. .‬ائعي التجزئة‬
‫والجملة )‪ ،‬أو عن طريق‪ .‬خدمة البريد الع ‪..‬ادي بش ‪..‬كل م ‪..‬ادي‪ .‬مث ‪..‬ال ذلك ش ‪..‬راء جه ‪..‬از حاس ‪..‬وب من‬
‫محل متخصص لبيع الحاسبات مباشرة ودفع ثمنه لصاحب المحل نقدا واستالم‪ .‬الجهاز (تسليم يد)‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬المنظمات التي تعتمد بعض تطبيقات التجارة االلكترونية‬
‫‪Click and Mortar or Click and Brick organizations‬‬
‫وهي المنظمات التي تستخدم‪ .‬بعض تطبيقات التجارة االلكترونية في احد األبعاد الثالثة المذكورة‬
‫سابقاً (تسويق‪ .‬المنتجات عبر مواقع الكترونية بما فيها من عرض كتالوجات الكترونية لهذه المنتجات‪،‬‬
‫تعبئة طلبات شراء الزبائن للمنتجات عبر نماذج االلكترونية‪ ،‬تنسيق‪ .‬طلبات توفير المواد األولية‬
‫للمنتجات مع الموردين الكترونياً‪ ،‬تنسيق‪ .‬متابعة شحن المواد األولية والمنتجات النهائية مع شركات‬
‫الشحن الكترونياً‪ ،‬دفع قيمة المشتريات الكترونياً (‪ ، .)E-payment‬على سبيل المثال ‪ ،‬يقوم موقع‬
‫‪ Amazoon.com‬ببيع منتجات رقمية مخزنة على الحاسوب‪ ،‬و يتم تحويل مادة الكتاب من ورقية إلى‬
‫رقمية من خالل طباعتها وتخزينها‪ .‬على الحاسوب‪ .‬أو يطلب احد الزبائن كتاب معين على أن يصله‬
‫كطرد – مادة ورقية ‪ -‬عبر إرساله إلى صندوق بريده الخاص ‪ ،‬أي توزيعه عبر وسيلة تقليدية وليست‬
‫رقمية‪.‬‬

‫‪ -‬منظمات التجارة االلكترونية او المنظمات األفتراضية‪E-C Or Virtual- Organizations‬‬


‫في هذا النوع من المنظمات تكون األبعاد الثالثة رقمية‪ ،‬فالمنتجات‪ .‬رقمية بحيث يمكن استعراضها على‬
‫الحاسوب( مثل البرمجيات‪ ،‬المجالت والصحف والكتب االلكترونية‪ ،‬األغاني‪ ،‬والعاب التسلية‪.....‬‬
‫الخ)‪ ،‬كما يتم معالجة وتخزين هذه المنتجات رقمياً‪ .‬باستخدام‪ .‬الحاسوب ‪،‬فضال عن أن توزيع‪ .‬وتسليم‬
‫هذه المنتجات إلى الزبائن يتم عبر وسائل الكترونية كالبريد اإللكتروني‪ ،‬عند العودة مجددا الى مثال‬
‫‪ ،Amazon.com‬قد يطلب الزبون ان يرسل اليه نسخة الكترونية من الكتاب المطلوب‪) )e-book‬‬
‫على بريده اإللكتروني ويقوم‪ .‬بدفع قيمة الكتاب عن طريق بطاقة االئتمان من خالل إدخال رقمها‪ .‬في‬
‫جدول محدد على موقع ‪.Amazon.com‬‬

‫‪ -2‬تصنيف التجارة االلكترونية‬


‫هناك العديد من تصنيفات التجارة االلكترونية األ ان اكثر هذه التصنيفات شيوعاً هو تصنيفها حسب‬
‫الجهات المشاركة في تطبيقها ‪ ،‬أي حسب طبيعة وهوية االطراف االساسية المعنية بالتعامل التجاري‬
‫وذلك باعتماد معيارين أساسين في التصنيف هما معيار طرفي العالقة التعاقدية ومعيار محل وهدف‬
‫التبادل االلكتروني‪،‬باستثناء نوعين وهما (‪ ) Mobile Commerce ,Peer –To- Peer‬واللذان‬
‫يعتمدان على تكنولوجيا المعلومات المتاحة‪ .‬وتبعا لهذه المعايير يصنف الكتاب التجارة االلكترونية‬
‫الى االنواع االتية‪:‬‬
‫‪ -1‬التجارة االلكترونية من األعمال إلى االمستهلك (‪Business-to-Consumer )B2C‬‬
‫وتشير إلى التبادالت االلكترونية بين المنظمات والزبائن ‪ ،‬حيث تقوم الشركة او الموزعين‬
‫بعرض وتسويق المنتجاتها‪ .‬والخدماتها‪ .‬للزبائن وبيعها‪ .‬لهم وتقديم الدعم والخدمات واألجابة عن‬
‫استفساراتهم‪ .‬الكترونياً‪ ،‬وتتمثل ببيع التجزئة األلكتروني ‪Electronic retailing or E-tailing‬‬
‫‪16‬‬
‫‪.‬ويتم التعامل بين بين المنظمة واالفراد سواء على مستوى السوق‪ .‬المحلي أو الدولي حيث يقوم‬
‫الفرد بطلب المنتج من موقع المنظمة على شبكة االنترنت ويدفع‪ .‬ثمنها بالبطاقة مثال ثم يحصل‬
‫على المنتج مباشرة أو عن طريق‪ .‬البريد التقليدي اذا كان المنتج غير قابل للتسليم الكترونيا‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن هذا النوع من التجارة االلكترونية ال يزال محدودا‪ .‬بالمقارنة مع النوع‬
‫االول(من االعمال الى االعمال) اال أن المنظمات تسعى الى االستفادة من الفرص االستراتيجية‬
‫التي يمكن توفرها من هذا النوع وخاصة المنظمات التي لها سمعة تجارية جيدةن اذ يمكنها‬
‫استغالل هذه السمعة في كسب التعامل التجاري‪ .‬على مستوى االفرادفي كافة أنحاء العالم‪.‬‬
‫‪ -2‬التجارة االلكترونية بين األعمال (‪Business-to-Business )B2B‬وتشير الى‬
‫التبادالت التي تتم بين المنظمات كشراء المواد األولية من الموردين ‪،‬وتنسيق قنوات توزيع‪.‬‬
‫المنتجات والخدمات ‪ ،‬واألتصال والتنسيق مع جهات النقل والشحن وغيرها باستخدام‪.‬‬
‫التكنولوجيا‪ .‬الرقمية‪.‬ويشكل هذا النوع من التجارة االلكترونية أغلب معامالت التجارة االلكترونية‬
‫حيث يستحوذ على ما يقارب (‪ )%80‬من اجمالي حجم التجارة االلكترونية في العالم‪.‬‬

‫)‪Consumer -to-Business (C2B‬‬ ‫‪ -3‬التجارة االلكترونية من المستهلك الى األعمال‬


‫وتشير الى اتصال الزبائن على شكل مجموعات ‪،‬مع المنظمات باستخدام‪ .‬التكنولوجيا‪ .‬الرقمية‬
‫لتحقيق مكاسب من خالل استقدام عروض خاصة كخصم الكمية او الحصول على منتجات‬
‫بمواصفات وجودة عالية ‪،‬حيث يستفيد الزبائن من اجتماعهم معاً في تشكيل قوة اقتصادية‬
‫يخاطبون من خاللها هذه المنظمات ‪.‬‬
‫‪ -4‬التج‪.. . . . . . . . .‬ارة االلكترونية داخل المنظمة ‪ Intra-business‬وتتض‪.. . . . . . . . .‬من اس‪.. . . . . . . . .‬تخدام‪ .‬المنظمة‬
‫للتكنولوجيا‪ .‬الرقمية للقيام بنشاطاتها كتبادل المنتجات والخدمات والمعلوم‪..‬ات‪ .‬بين وح‪..‬دات المنظمة‬
‫ودوائرها‪ ، .‬ودعم ف‪..‬رق العمل ع‪..‬بر وظ‪..‬ائف األعم‪..‬ال‪ ،‬وتوزيع‪ .‬المراس‪..‬الت والتع‪..‬اميم الداخلي‪..‬ة‪ .‬وقد‪.‬‬
‫تتضمن تقديم عروض لبيع منتجات المنظمة ألفرادها او أية عروض أخرى وتتم ه‪..‬ذه الممارس‪..‬ات‬
‫داخل المنظمة عبر شبكة األنترانت‪.‬‬
‫‪ -5‬التج ‪..‬ارة االلكترونية بين المس ‪..‬تهلك والمس ‪..‬تهلك‪. Consumer -to-Consumer (C2C) .‬‬
‫حيث يكون التعامل بين االفراد المستهلكين أنفسهم ‪ ،‬وفيه تك‪..‬ون عملية ال‪..‬بيع والش‪..‬راء بين مس‪..‬تهلك‬
‫ومس‪.. . . . .‬تهلك آخر من خالل وضع اعالن‪.. . . . .‬ات على المواقع الشخص‪.. . . . .‬ية في االن‪.. . . . .‬ترنت به‪.. . . . .‬دف بيع‬
‫االغراض الشخصية أو بيع الخبرات الى االخرين‪،‬ويشمل‪ .‬ذلك المزادات االلكترونية التي تتم فيها‬
‫المعامالت التجارية بين األفراد ‪ ،‬مثال ذلك قي‪..‬ام مس‪..‬تهلك ما ب‪..‬بيع م‪..‬نزل او س‪..‬يارة أو أي منتج آخر‬
‫لمستهلك آخر‪.‬‬
‫‪ -6‬التج‪.. .‬ارة االلكترونية بين الحكومة والمواط‪.. .‬نين )‪، Government- to- Citizen (G2C‬‬
‫وتش ‪..‬مل التفاع ‪..‬ل" ‪ "Interaction‬بين الحكوم ‪..‬ات ومواطنيها الكتروني‪. .‬اً‪ .‬والفك ‪..‬رة الرئيس ‪..‬ية هنا تنبع‬
‫من تمكين المواط‪.. . .‬نين من طلب وتلقي المنتج‪.. . .‬ات والخ‪.. . .‬دمات والمعلومات ال‪.. . .‬تي تق‪.. . .‬دمها الحكومة‬

‫‪17‬‬
‫واألجابة على اية استفس ‪.. . .‬ارات من من ‪.. . .‬ازلهم او س ‪.. . .‬ياراتهم‪ .‬او أي مك ‪.. . .‬ان آخر في أي وقت خ ‪.. . .‬ارج‬
‫أوق ‪..‬ات ال ‪..‬دوام الرس ‪..‬مي‪ .‬ودون مراجعة دوائر‪ .‬الحكومة ق ‪..‬در األمك ‪..‬ان‪ ،‬مثل التق ‪..‬دم لطلب رخصة او‬
‫هوي‪.. . .‬ة‪ ،‬وتمكينهم‪ .‬من دفع الض‪.. . .‬رائب الكتروني ‪. . .‬اً‪ ، ،‬واس‪.. . .‬تالم المعون‪.. . .‬ات او " الردي‪.. . .‬ات"‪ ،‬الوث‪.. . .‬ائق‪،‬‬
‫ومس‪.. . . . . .‬اعدتهم في الحص‪.. . . . . .‬ول على الوظ‪.. . . . . .‬ائف‪ .،‬من تطبيق‪.. . . . . .‬ات الحكومة االلكترونية أيضا تحويل‬
‫المس‪.. .‬اعدات المالية إلى مواطنيها الكتروني ‪. .‬اً‪ ، Electronic Benefits Transfer.‬حيث تق‪.. .‬وم‬
‫بتوزيع المس ‪..‬اعدات على بن ‪..‬وك المس ‪..‬تفيدين في حس ‪..‬اباتهم‪ ..‬وقد تق ‪..‬وم بتزويد المس ‪..‬تفيدين ممن ليس‬
‫ل‪..‬ديهم حس‪..‬ابات في البن‪..‬وك ببطاق‪..‬ات ذكية ‪ Smart Cards‬تق‪..‬وم بش‪..‬حن الرص‪..‬يد الكتروني ‪.‬اً‪ .‬ب‪..‬المبلغ‬
‫المرصود‪ .‬لهم ‪.‬‬

‫‪ -7‬التجارة االلكترونية بين الحكومة واألعمال ‪،-Business (G2B) Government- to‬‬


‫وتشمل استخدام التكنولوجيا الرقمية في إنجاز اإلجراءات والمعامالت وعرض القوانين‬
‫واألنظمة والتعليمات المنظمة ألعمال قطاعات األعمال المختلفة وبيع األعمال للحكومة‬
‫منتجاتها وخدماتها الكترونياً‪ .‬وتسعى‪ .‬الحكومة من خالل هذه المجموعة الى اتمتة تفاعالتها‬
‫مع االعمال‪ ،‬من خالل تقديم المعلومات والخدمات لالعمال الكترونياً‪ ،‬وادارة وجمع‬
‫الضرائب‪ .‬ومن اهم التطبيقات في ‪ G2B‬التدبير االلكتروني للحكومة ‪Government E-‬‬
‫‪ ،Procurement‬وتتمثل باستخدام الحكومة لالنترنت في البحث عن الموردين لشراء‬
‫لوازمها‪ ،‬واختيارهم‪ ،‬ومتابعة تطبيق‪ .‬االتفاقيات معهم‪ ،‬والمشاركة في المزادات او‬
‫المناقصات االلكترونية‪.‬‬

‫التج‪..‬ارة االلكترونية بين األعم‪..‬ال والحكومة (‪Government ، Business- . )B 2G‬‬ ‫‪-8‬‬


‫‪-to‬‬
‫وتضم كافة أن‪.. .‬واع العملي‪.. .‬ات ال‪.. .‬تي تتم بين منظم‪.. .‬ات االعم‪.. .‬ال والجه‪.. .‬ات الحكومية في اط‪.. .‬ار تنفيذ‬
‫التعاق ‪..‬دات الموقعة بين الط ‪..‬رفين وال ‪..‬تي بموجبها‪ .‬تنجز ه ‪..‬ذه المنظم ‪..‬ات بن ‪..‬ود ه ‪..‬ذه التعاق ‪..‬دات للوف ‪..‬اء‬
‫بالتزاماتها‪ .‬تج‪.. .‬اه تلك الجه‪.. .‬ات ‪ ،‬مث‪.. .‬ال ذلك توريد‪ .‬احتياج‪.. .‬ات تلك الجه‪.. .‬ات من االجه‪.. .‬زة والمع‪.. .‬دات‬
‫والمس ‪.. .‬تلزمات‪ ،‬تنفيذ مق ‪.. .‬اوالت بن ‪.. .‬اء المب ‪.. .‬اني الحكومي ‪.. .‬ة‪ ،‬فتح الط ‪.. .‬رق‪ ،‬الص ‪.. .‬يانة بمختلف أنواعها‬
‫‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -9‬االتجارة االلكترونية بين الحكومة(من الحكومة الى الحكومة ()‪Government (G2G‬‬


‫‪-Government- to‬‬
‫وتتضمن استخدام التكنولوجيا الرقمية بين الحكومات المختلفة لتبادل المعلومات والخدمات‬
‫والتسهيالت في اطار اتفاقيات التبادل والمواثيق‪ .‬الدولية وعالقات الدول الثنائية واالقليمية‬
‫واالممية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -10‬التجارة االلكترونية داخل الحكومة ‪Intra –Government‬‬
‫وتتض‪.. . .‬من اس‪.. . .‬تخدام ال‪.. . .‬دوائر‪ .‬واألجه‪.. . .‬زة الحكومية للتكنولوجيا الرقمية للقي‪.. . .‬ام بنش‪.. . .‬اطاته‪.‬ا كتب‪.. . .‬ادل‬
‫المنتج‪..‬ات والخ‪..‬دمات والمعلوم‪..‬ات‪ .‬بين ه‪..‬ذه ال‪..‬دوائر ‪ ،‬ودعم ف‪..‬رق‪ .‬العمل ع‪..‬بر األجه‪..‬زة الحكومية ‪،‬‬
‫وتوزيع‪ .‬المراس‪...‬الت والتعميم الداخلي‪...‬ة‪ .‬وقد‪ .‬تتض‪...‬من تب‪...‬ادل المعلوم ‪..‬ات والتنس ‪..‬يق‪ .‬في اإلج‪...‬راءات‬
‫وخطوات العمل ألفرادها او أية نشاطات أخ‪..‬رى ‪ ،‬وتتم ه‪..‬ذه الممارس‪.‬ات‪ .‬داخل المنظمة ع‪.‬بر ش‪..‬بكة‬
‫األنترانت‪.‬‬

‫‪ -11‬التج‪..‬ارة االلكترونية غ‪..‬ير الربحية ‪ . Non- Business E- Commerce‬وتنط‪..‬وي على‬


‫مختلف أن‪.. .‬واع تطبيق ‪.. .‬ات التج ‪.. .‬ارة االلكترونية غ‪.. .‬ير الم ‪.. .‬ذكورة في أعاله وخاصة تلك ال ‪.. .‬تي تتم في‬
‫إط ‪..‬ار الجمعي ‪..‬ات الخيرية أو الدينية أو االجتماعية وال ‪..‬تي تك ‪..‬ون غاياتها إنس ‪..‬انية وتركز‪ .‬على خدمة‬
‫المجتمع العام أو شرائح محددة ‪ ،‬او تخفيض التكاليف‪ ،‬أو تحسين إدارة المنظمة‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -12‬من الحكومة الى الموظفين(‪.-Employees Government-to )G2E‬‬


‫وتدعم تطبيقات االعمال االلكترونية في هذا المجال رفع كفاءة االتصاالت بين الحكومة‬
‫وموظفيها‪ .‬في االماكن النائية‪ ،‬والجغرافية المتباعدة‪ ،‬وتقديم المعلومات والخدمات واالمتيازات‬
‫الداعمة للموظفين وعائالتهم‪.‬‬
‫وفيما يأتي الجدول الذي يوجز نماذج من تصنيفات التجارة االلكترونية ‪.‬‬

‫الجدول(‪)2-1‬‬
‫وصف لنماذج من تصنيفات التجارة االلكترونية‬
‫‪1 business-to-consumeronline transactions are made between businesses :‬‬
‫)‪(B2C‬‬
‫‪and individual consumers‬‬
‫‪2 business-to-business‬‬ ‫‪businesses make online transactions with other‬‬
‫)‪(B2B‬‬ ‫‪businesses‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪e-tailing‬‬ ‫‪online retailing, usually B2C‬‬
‫‪4business-to-business-to- e-commerce model in which a business provides‬‬
‫‪consumer (B2B2C) some product or service to a client business that‬‬
‫‪maintains its own customers‬‬
‫‪5 consumer-to-business e-commerce model in which individuals use the‬‬
‫)‪(C2B‬‬ ‫‪Internet to sell products or services to‬‬
‫‪organizations or individuals seek sellers to bid on‬‬
‫‪products or services they need‬‬
‫‪6consumer-to-consumer‬‬ ‫‪e-commerce model in which consumers sell‬‬
‫)‪(C2C‬‬ ‫‪directly to other consumers‬‬
‫‪7‬‬ ‫)‪peer-to-peer (P2P‬‬ ‫‪technology that enables networked peer‬‬
‫‪19‬‬
computers to share data and processing with
each other directly; can be used in C2C, B2B,
and B2C e-commerce

8 mobile commerce ((m-e-commerce transactions and activities conducted in


commerce) a wireless environment

9 location-based m-commerce transactions targeted to individuals


commerce (l-commerce) in specific locations, at specific times
10 intrabusiness EC e-commerce category that includes all internal
organizational activities that involve the exchange
of goods, services, or information among various
units and individuals in an organization
11 business-to-employees e-commerce model in which an organization
(B2E) delivers services, information, or products to its
individual employees
12collaborative commerce e-commerce model in which individuals or groups
(c-commerce) communicate or collaborate online
13 e-learning the online delivery of information for purposes of
training or education
14 exchange (electronic) a public electronic market with many buyers and
sellers
15 exchange-to-exchange e-commerce model in which electronic exchanges
(E2E formally connect to one another the purpose of
exchanging information
16 e-government e-commerce model in which a government entity
buys or provides goods, services, or information to
businesses or individual citizens

Forces Brought us to this ‫ العوامل التي أسهمت في ظهور التجارة االلكترونية‬.‫سابعا‬


point
‫ ) أن العوامل الخاصة بالمنافسة (بين الالعبين التقليدين وغير‬Meta Group's Kutinc( ‫يعتقد‬
،‫ وجود الفرصة الستقطاب زبائن جدد بشكل أسرع وأسهل‬،‫ الفرصة لتقليص التكاليف‬.‫ وجود‬،)‫التقليدين‬
‫ اذ ان هناك مجموعة اخرى من العوامل المهمة‬.‫ التجارة االلكترونية فقط‬.‫تمثل بعضا من عوامل ظهور‬
.) Charles H.J.Trepper,2000 (‫التي اسهمت في ظهورها وهي‬
. Combinational Innovative ‫االبداع المتعدد‬-1
‫ ) من العمل سوية وبسهولة أكبر‬Multiple Players( ‫مكنت التجارة االلكترونية العبين متعددين‬
‫ ) بدال أن‬Assemblers( ‫بالشكل الذي سمحت للمنظمات الكبيرة أن تكون متاجر جامعة للمنتجات‬
‫ ما يطلق عليها (المنظمات االفتراضية‬.‫ ومن ثم ظهور‬، ) Manufacturers(‫تكون مصنعة لها‬
‫ كما أن تبني تطبيقات التجارة االلكترونية أسهم في تجسيد حقيقة أن‬.) Virtual Organizations
.‫ ومن ثم ايجاد منتجات جديدة‬، ‫ ابداعات منظمات متعددة‬.‫المنظمة يمكنها االبداع من خالل توحيد‬
20
‫ويشير االبداع المتعدد الى استخدام االفضل من بين افضل المنظمات لمساعدتك في انجاز العمل(‬
‫‪) Sellect the best of the best organization to perform the task‬من خالل استغالل نقاط‬
‫القوة لمنظمات متعددة ‪ ،‬بالشكل الذي يجعل كل المنظات رابحة في سلسلة القيمة‪.‬‬
‫ان استخدام‪ .‬التكنولوجيا‪ .‬لربط منظمات متعددة في مشروع‪ .‬افتراضي‪ .‬واحد يوفر للمنظمات القدرة على‬
‫عمل ما يجب عمله بشكل أفضل والحصول على االعمال االخرى الضرورية من خارج المنظمة في‬
‫اطار(‪ .) Outsourcing‬وفي‪ .‬هذه الحالة فان االستعانة بالمنظمات من الخارج ال تعني يتاتا فقدان‬
‫المنظمة للمنافع‪ ،‬بل على العكس من ذلك تعني تقليص التكاليف‪.‬‬

‫‪-2‬قوى الزبون ‪. Customer Forces‬‬


‫اقترن توسع التجارة االلكترونية بتأثير‪ .‬العديد من قوى الزبون والتي تمثلت في التغييرات في العادات‪،‬‬
‫التسويق الفوري(‪ ،) Online Marketing‬التغييرات التكنولوجية‪ ،‬االقتصاديات الشفافة لسوق‬
‫االنترنت‪ .‬لقد أصبح ما يسمى التسويق المقاس‪ Measured Marketing‬والذي يعرف أيضا‬
‫بالتسويق‪ .‬المستهدف ‪ Target Marketing‬أكثر أهمية مع استمرارية زيادة عدد المنتجات المتاحة‬
‫أمام الزبائن ‪ ،‬ومع توظيف المعلومات المستقاة من الزبائن أنفسهم ‪ ،‬وفي‪ .‬ظل استخدام‪ .‬التجارة‬
‫االلكترونية الدوات بسيطة (مثل البريد االلكتروني)لالعالن والترويج الموجهين لزبائن محددين‪.‬‬
‫والجل المحافظة على التكاليف المتدنية مع تحقيق هامش ربح عالي ‪ ،‬تحتاج المنظمات الى استخدام‬
‫اساليب منخفضة التكلفة العداد التوقعات عن الزبائن‪ ،‬ويعد الويب اسلوبا سهال ومعقوال لالستحواذ‬
‫السريع على العديد من الزبائن المحتملين ‪ ،‬ومن خالل برمجية ‪ Personalization‬تتمكن المنظمات‬
‫من بناء عالقات قوية مع الزبائن وتعزيز والء الزبون بشكل اسهل بالمقارنة مع القنوات التقليدية‪،‬‬
‫ويستخدم‪ .‬خبراء التسويق‪ .‬الويب اليجاد طرق‪ .‬جديدة للتفاعل مع الزبائن وتقديم الخدمات لهم‪.‬‬

‫‪-3‬القوى التكنولوجية ‪Technological Forces‬‬


‫سهلت التكنولوجيا امكانية دمج الصورة مع الصوت مع الحركة في اطار ما يصطلح عليها "‬
‫الوسائط المتعددة " واتاحتها‪ .‬للزبون بسهولة ويسر‪ ،‬االمر الذي وضع العديد من الصناعات مثل‬
‫االتصاالت‪ ،‬الطباعة والنشر‪ ،‬التسلية وغيرها تحت ضغط مزدوج هما ضغط المنافسة وضغط التعاون‬
‫خاصة في ظل تزايد الرغبة لدى الزبائن بالتسوق من محطة واحدة وميسرة لمحتوى‪ .‬الويب‪ .‬ويعني‪.‬‬
‫اعداد المحتوى استخدام‪ .‬أدوات النشر والطباعة وعرض المعلومات والمتمثلة بالواجهة االمامية(‪Front‬‬
‫‪) Ends‬والتي تستخدم لتغذية قواعد البيانات ومستودعات البيانات المتشابكة مع بعض‪ .‬يضاف الى‬
‫ذلك فقد سهلت تكنولوجيا المعلومات تكامل أنشطة المنظمة مع أنشطة المنظمات االخرى ومن ثم‬
‫سهولة توزيع‪ .‬البيانات وتحسين القرارات الفردية والجماعية الى جانب تعزيز‪ .‬فرص الوصول‪ .‬الى‬
‫المعلومات وتقليص تكلفة الحصول على المعلومات‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -4‬القوى االقتصادية ‪. Economical Forces‬‬
‫تعاني المنظمات من وطأة الضغط الكبير في محاولة تخفيض التكاليف والبقاء في دائرة المنافسة‬
‫الشديدة ‪ ،‬وتوفر‪ .‬التجارة االلكترونية الفرصة الدارات هذه المنظمات(ولو‪ .‬ان ذلك ال يعد الضمانة‬
‫االكيدة) لتقليص تكلفة كل معاملة وتوفر االلية لزيادة دقة المعامالت االلكترونية مع المجهزين‪ ،‬كما‬
‫تسهل التجارة االلكترونية المشاركة العلمية بالمعلومات‪ .‬واالعالن بالتكلفة االدنى لكل زبون الى‬
‫جانب توفير بدائل خدمة الزبون لمراكز ‪ ، Expensive Call‬توفير‪ .‬القدرة للمنظمات الصغيرة على‬
‫الحصول على مزايا اقتصاديات‪ .‬الحجم مثل التكامل الخارجي‪ .‬مع شركاء االعمال من خالل اتمتة‬
‫عمليات تحويل البيانات‪ ،‬وأخيرا‪ -‬ليس آخرا‪-‬فان الطلب على منتجات عالية الجودة وباسعار متدنية‬
‫الى جانب السرعة في تلبية هذا الطلب سوف يحفز أغلب المنظمات نحو اعتماد بعض اشكال التجارة‬
‫االلكترونية واعتماد نماذج أعمال جديدة لم تكن معروفة سابقا‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫الخصائص الجوهرية للتجارة االلكترونية‬
‫‪The Main Chracteristics of E-Commerce‬‬
‫تمهيد‬
‫الجل بيان طبيعة هذه الخصائص وأهميتها يثير الكاتبان (‪ ) Lauden & Traver, 2001‬التساؤل‬
‫االتي‪ :‬لماذا توجد مساقات دراسية في الخطط الدراسية للمؤسسات‪ .‬التعليمية ‪ ،‬وكتب منهجية عديدة في‬
‫التجارة االلكترونية بينما ال توجد مساقات مشابهة وال حتى كتب منهجية في موضوعات أخرى مثل (‬
‫‪TV Commerce, Radio Commerce, Direct Mail Commerce, Railroad‬‬
‫‪ ،) Commerce, Highway Commerce‬على الرغم من أن هذه التكنولوجيات‪ .‬كان لها تأثيرا‬
‫كبيرا على التجارة العالمية في القرن الماضي واستمرت‪ .‬تطبيقاتها لفترة زمنية أطول من التجارة‬

‫‪22‬‬
‫االلكترونية ؟ لالجابة عن هذا التساؤل يشير نفس الكاتبين الى ان السبب في ذلك هو أن تكنولوجيا‬
‫التجارة االلكترونية تختلف كليا عن تلك التكنولوجيات‪ .‬كما أنها أكثر قوة (‪ ) More Powerful‬من أية‬
‫تكنولوجيا‪ .‬تم التعامل معها في القرن الماضي‪ .‬اذ اتسم التسويق في الماضي وقبل اعتماد تطبيقات‬
‫التجارة االلكترونية بالخصائص االتية‪:‬‬
‫‪-‬التسويق‪ .‬الكبيرأو واسع النطاق (‪.) Mass Marketing‬‬
‫‪-‬االعتماد الكبير على قوى البيع(‪.) Salles Force Dependency‬‬
‫‪-‬عد الزبائن كغايات ( ‪ ) Passive Targets‬للحمالت الترويجية‪.‬‬
‫‪-‬تكريس العالمة التجارية للتأثير على المدركات بعيدة االمد للزبائن وسلوكية شرائهم‪.‬‬
‫‪-‬البيع من خالل منافذ توزيع‪ .‬محددة بشكل سليم‪.‬‬
‫‪-‬وجود‪ .‬حدود جغرافية واجتماعية للزبائن يجب عدم تجاوزها‪.‬‬
‫‪-‬يتعذر‪ .‬للزبائن البحث عن أفضل االسعار‪ ،‬النوعيات ‪ ،‬التكاليف بسبب غياب المعلومات أو حجبها عن‬
‫الزبائن من قبل ادارات المنظمات تحت ذرائع مقبولة وغير مقبولة‪.‬‬
‫‪-‬شيوع‪ .‬ظاهرة "عدم تساوق المعلومات ‪ " Information Asymmetry‬والتي تتعلق بتعذر المشاركة‬
‫بالمعلومات(‪ ) Information Sharing‬بين االطراف‪ .‬التسويقية ذات العالقة في السوق‪.‬‬
‫لقد أسهمت التجارة االلكترونية في تجاوز‪ .‬العديد من هذه الخصائص " العيوب " ‪ ،‬ويوضح الجدول (‬
‫‪ )5-1‬الخصائص السبعة الفريدة للتجارة االلكترونية(‪ ) Unique Features‬والتي تمثل تحديا لفكرة‬
‫االعمال التقليدية (‪ ) Traditional Business Thinking‬وبذات الوقت تعكس المبررات التي‬
‫تكمن وراء االهتمام الكبير بالتجارة االلكترونية‪ .‬وفيما يأتي الجدول الذي يعرض هذه الخصائص‪.‬‬

‫‪ -1‬خاصية كلية الوجود (‪) Ubiquity‬‬


‫في التجارة التقليدية يتمثل السوق بالمكان المادي (‪ ) Physical Place‬الذي يفترض أن يذهب اليه‬
‫الزبون التمام معاملة البيع أو الشراء ‪ ،‬على سبيل المثال يستخدم‪ .‬المذياع والتلفاز لحث الزبائن‬
‫للذهاب الى السوق لغرض الشراء‪ .‬أما التجارة االلكترونية فانها تتصف ب"كلية الوجود"‪ .‬التي تعني‬
‫أنها متاحة في كل مكان وفي‪ .‬جميع االوقات ‪ ،‬فهي تحرر السوق من مجرد كونه مكانا ماديا ومقيدا‬
‫بالشكل الذي يسمح للزبون بالتسوق من حاسبه الشخصي أو من منزله‪ ،‬أو من موقع عمله ‪ ،‬بل حتى‬
‫من سيارته باستخدام التجارة عبر الموبايل(‪ ،) M- Commerce‬والمحصلة تسمى فضاء السوق"‪.‬‬
‫‪ " Market Space‬بدال من مكان السوق" ‪ ،" Market Place‬اذ يتم توسيع هذا االخير خارج‬
‫الحدود التقليدية المتعارف عليها وابعادها‪ .‬عن الموقع المادي والجغرافي‪ .‬الى الفضاء الفسيح‪.‬‬
‫ومن وجهة نظر الزبون فان خاصية كلية الوجود‪ .‬سوف تسهم في تقليص تكلفة المعاملة(‬
‫‪ ، ) Transaction Cost‬أي تكلفة المشاركة في السوق ‪ ،‬اذ تستلزم‪ .‬المعاملة انفاق الوقت والنقود‬
‫للذهاب الى السوق ‪ ،‬كما أنها تسهم وعلى نطاق واسع في تقليص ما يصطلح عليها (‪Cognitive‬‬
‫‪ ) Energy‬الضرورية التمام المعاملة في السوق‪ .‬وتشير ‪ Cognitive Energy‬الى مقدار الجهود‬

‫‪23‬‬
‫الذهنية المطلوبة النجاز مهمة التسوقن وكقاعدة عامة يسعى االفراد‪ .‬الى تقليص هذه الجهود ‪،‬عليه‬
‫عندما يكون الفرد مخيرا في هذا الموضوع‪ .‬فانه سوف‪ .‬يختار المسار الذي يستلزم‪ .‬أقل الجهور‪ .‬والذي‬
‫يعد بالنسبة له المسار االفضل(&‪Shapiro & Varian,1999. Gtversky‬‬
‫‪) Kahnemon,1981‬‬

‫‪-2‬الوصول العالمي ‪Global Reach‬‬


‫يشير الوصول(‪ )reach‬الى العدد الكلي من المستفيدين والزبائن الذي يمكن للتجارة االلكترونية‬
‫استقططابه والحصول عليه‪ ،‬اذ تتيح تكنولوجيا‪ .‬التجارة االلكترونية للمعامالت التجارية امكانية‬
‫تجاوز الحدود الثقافية والدولية الى أبعد ما يكون وبطريقة فاعلة جدا بالمقارنة مع التجارة‬
‫التقليدية‪ .‬والنتيجة هي النمو المتسارع‪ .‬العداد السكان الذين على اتصال مباشر(‪ ،) On-line‬هذا‬
‫الحجم ينم\مو‪ .‬بشكل متسارع‪ .‬تبعاً لتقدير بداية (‪ )computer Indstury Al mauak‬والعدد‬
‫الكلي من المستفدين او الزبائن الذين يمكن للتجارة االلكترونية واالستحواذ‪ .‬عليهم يعد مقياساً‬
‫وهذا الحجم ينمو بشكل متسارع تبعاً لتقدير (‪ ) computer Industry Al murk‬والعدد الكلي‬
‫من المستفيدين أو الزبائن الذين يمكن للتجارة االلكترونية االستحواذ‪ .‬عليهم يعد قياساً لقدرتها في‬
‫الوصول (‪ )Evans & wrester reach‬المقابل أعلى الكل من ذلك وان التجارة التقليدية محلية‬
‫او إقليمية تستلزم تجار محليين او وطنيين مع قدرات محلية ‪ .‬اإلذاعة‪ ،‬التلفزة والصحف على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬تعد وسائل أساسية للتجارة التقليدية مع شبكات وطنية محدودة وتشكل قوه تمكنها‬
‫تحقيق أهداف التجارة وطنياً‪ .‬وعلى النقيض من ‪ E.C‬فان تكنولوجيا التجارة التقليدية عاجزة‬
‫عن تجاوز الحدود الدولية إلى نطاق عالمي‪.‬‬

‫‪-3‬المعايير العالمية‪universal standards‬‬


‫هي المعايير‪ .‬التي تشترك‪ .‬بها جميع الدول واألمم في العالم ‪ ،‬بموجب هذا الوصف تعد هذه‬
‫الخاصية من الخصائص غير االعتيادية المهمة جدا للتجارة االلكترونية اذ ان المعايير التقانية‬
‫لالنترنت ‪ Standerdsٍ Technical‬للتعامل مع تطبيقات التجارة االلكترونية تتصف‪ .‬بالعالمية‬
‫حيث انها تكون مشتركة بين جميع دول العالم‪ ،‬بالمقابل فان أغلب تكنولوجيا‪ .‬التجارة التقليدية‬
‫تختلف من دولة إلى اخرى على سبيل المثال‪ ،‬معايير‪ .‬االذاعة والتلفزة متباينة الى حد كبير‬
‫حول العالم ‪ .‬ونفس الكالم يقال عن تباين تكنولوجيا الهاتف‪.‬‬
‫ان عالمية المعايير التقنية للتجارة االلكترونية أسهمت بشكل كبير في تقليص تكاليف الدخول إلى‬
‫األسواق‪ ،‬وهي التكاليف التي يجب على التاجر دفعها‪ .‬فقط في حالة جلب منتجاته إلى السوق‪.‬‬
‫وبذات الوقت‪ -‬وبالنسبة للزبائن – فان هذه المعايير العالمية تسهم في تقليص تكلفة البحث عن‬
‫المنتجات(أي الجهود المبذولة إليجاد المنتجات المناسبة)‪ ،‬ومن ثم‪ -‬ومن خالل ايجاد سوق واحد‬
‫" عالمي" ‪ -‬والذي يتم فيه عرض االسعار وأوصاف المنتجات للجميع يصبح بامكان الزبون‬

‫‪24‬‬
‫معرفة االسعار بسهولة وبطريقة سريعة ودقيقة جداً (‪ . )leambil-1997, beaus‬لقد أصبح‬
‫ممكننا وألول مرة في التاريخ ومع اعتماد تطبيقات التجارة االلكترونية التعرف على وأيجاد كل‬
‫المجهزين للمنتجات‪ ،‬االسعار شروط‪ .‬التوزيع وغيرها من المعلومات المهمة لمنتج محدد في أي‬
‫موقع في العالم‪ .‬وعلى الرغم من أنه ليس بالضرورة ان تكون هذه الصورة واقعية ومتحققة‬
‫ميدانيا لكل أنواع المنتجات في العالم حاليا اال انه يتوقع ان تتحقق في المستقبل غير البعيد‪.‬‬

‫‪-4‬االثراء ‪Richness‬‬
‫يشير االثراء إلى محتوى الرسالة ودرجة تعقيدها( ‪،) Evans and wurster 1997,1999‬‬
‫في اطار هذا الوصف‪ .‬نجد أن االسواق التقليدية ‪ ،‬قوى البيع المحلية‪ ،‬ومحالت التجزئة‬
‫الصغيرة تملك ثراء كبيراً ‪ ،‬فهي قادرة على تقديم الخدمة الشخصية وجهاً لوجه باستخدام‪.‬‬
‫الوسائل السمعية والبصرية عند انجاز عملية البيع‪ .‬واالثراء يجعل من المسوقين‪ .‬التقليديين‬
‫اكثر قوة في البيع او في البيئة التجارية‪ .‬وقبل ابتكار (‪ ) web‬كان هناك تبادالً ( ‪Trade-‬‬
‫‪ ) off‬بين االثراء وبين الوصول‪ .‬أي أن زيادة مستوى‪ .‬الوصول الى الزبائن كانت تتم على‬
‫حساب تقليص درجة االثراء ‪ ، Reach Versus Richness‬أي التوفيق بين عدد الزبائن‬
‫الذين تستطيع المنظمة الوصول إليهم " ‪ " Reach‬ومدى‪ .‬قدرتها على التفاعل مع هؤالء‬
‫الزبائن وتزويدهم‪ .‬بالخدمات والمعلومات التي يحتاجونها‪ " .‬اإلثراء ‪ ،" Richness‬ففي ظل‬
‫التجارة التقليدية فان قيود التكلفة ومحدودية الموارد‪ .‬للشركة أدت إلى وجود عالقة عكسية بين‬
‫الوصول واإلثراء ‪ ،‬حيث انه كلما زاد عدد الزبائن الذين تريد المنظمة أن تصل إليهم انخفض‬
‫مستوى الخدمات والمعلومات التي يمكنها تقديمها إليهم‪ .‬بالمقابل في ظل تطبيقات التجارة‬
‫االلكترونية أصبح بامكان المنظمة زيادة عدد الزبائن الذين يمكن الوصول إليهم وفي نفس‬
‫الوقت تقديم الخدمات والمعلومات الالزمة لهذا العدد‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تقوم شركة‬
‫‪ Schwab Mutual Fund Screener‬بالسماح لزبائنها باختيار‪ .‬الصناديق التعاونية التي‬
‫يرغبون باالستثمار فيها وعمل وإ دارة محافظ استثمارية بأنفسهم بعد تزويدهم بالمعلومات‪.‬‬
‫المالية والتحليالت الممكنة واألخبار التي تؤثر على األسعار‪ .‬والتجارة في السوق الكترونياً –‬
‫استخدام شبكة االنترنت واالكسترانت‪ ،‬حيث مكنها ذلك من تقديم جميع المعلومات والخدمات‬
‫التي يحتاجها الزبائن((‪ .Richness‬تجهيز مثل هذه الخدمات الكترونياً سمح لشركة‬
‫‪ Schwab‬بزيادة أعداد الزبائن بشكل كبير دون أن يضيف‪ .‬ذلك أي تكاليف إضافية للخدمات‬
‫والمعلومات المقدمة للمزيد من الزبائن (‪ ) Reach‬ودون أن يكون ذلك على حساب مستوى‬
‫الخدمات المقدمة‪ .‬وفيما‪ .‬يأتي الشكل الذي يوضح العالقة بين الوصول‪ .‬واالثراء‪.‬‬
‫الشكل (‪)7-1‬‬
‫المبادالت بين الوصول واالثراء‬

‫‪25‬‬
‫‪-5‬التفاعلية ‪Interactivity‬‬
‫تشيرالى اعتماد التكنولوجيا‪ .‬التي تسمح باالتصال باتجاهين بين التاجر والزبون‪ ،‬فعلى‬
‫النقيض من جميع أنواع تكنولوجيات التجارة التي كانت مستخدمة في القرن العشرين ‪-‬مع‬
‫امكانية استثناء التلفون‪ -‬فان تكنولوجيا‪ .‬التجارة االلكترونية تعد تفاعلية‪ ،‬بمعنى انها تسمح‬
‫باالتصال في اتجاهين بين التاجر والزبون‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬التلفزيون ‪ ،‬يتعذر فيه سؤال‬
‫الفرد المشاهد أي سؤال‪ ،‬أو أو الدخول في مناقشات‪ .‬مع الفرد المشاهد ‪ ،‬أو ادخال المعلومات‬
‫المطلوبة في اية صيغة‪ .‬بالمقابل فان جميع هذه األنشطة ممكنة في اطار صفحة‬
‫الويب( موقع‪ .‬الويب ‪ ) web-sit‬في تطبيقات التجارة االلكترونية‪ .‬فالتفاعلية تسمح‬
‫باالتصال الفوري "‪ "Online‬للتعامل مع الزبون بطريقة مشابهه للتعامل باسلوب"‪ .‬وجهاً‬
‫لوجه " ولكن على نطاق عالمي وبشكل واسع‪ .‬اذ بدأ البائعون ينظرون الى االنترنت كوسيلة‬
‫إليصال المعلومات للزبائن وتعزيزالمكانة الذهنية لصورة العالمة للمنظمة" ‪Brand‬‬
‫‪ " Image‬من خالل زيادة ادراك الزبائن وتعزيز‪ .‬والئهم ومستوى ثقتهم بالشراء" ‪On-‬‬
‫‪" Line‬وتقليص تكلفة البحث عن المنتجات وتقييمها‪ . .‬من جهة ثانية مكنت التجارة‬
‫االلكترونية التجار من معرفة المزيد عن التجار االخرين بالمقارنة مع الماضي‪ ،‬وهذه تمثل‬
‫امكانية تأمر ‪/‬تواطأ التجار على االسعار‪ .‬بدال من المنافسة‪ .‬ومن ثم تحديد معدالت االسعار‪.‬‬
‫على اساسها‪ .)varian,2006( .‬وأخيرا‪ .‬قلصت التجارة االلكترونية حالة عدم تساوق‬
‫البيانات بين المشتركين في السوق‪( .‬الزبائن والتجار والجهات االخرى ذات العالقة)‪ ،‬ففي‬
‫الماضي كان بامكان التجار والصناعيين منع الزبائن من معرفة معلومات مهمة مثل‬
‫‪26‬‬
‫التكاليف‪ ،‬استراتيجيات التسعير‪ ،‬ومقدار الربحية من خالل حجب هذه المعلومات والحد من‬
‫تسريبها‪ .‬وهذه المسألة اصبحت اكثر صعوبة مع التجارة االلكترونية بحيث اصبح السوق‪.‬‬
‫بالكامل قائم على المنافسة السعرية‪.‬‬

‫‪-6‬كثافة المعلومات ‪information Density‬‬


‫تشير كثافة المعلومات الى كمية ونوعية المعلومات المتاحة للمشاركين في السوق‪ ، .‬ويسهم‪.‬‬
‫االنترنت والويب بشكل كبير في زيادة كثافة المعلومات المتاحة للمشاركين في السوق‪ ،‬الزبائن‪،‬‬
‫التجار وغيرها من الجهات ذات العالقة‪ .‬لقد اسهمت تطبيقات التجارة االلكترونية في تقليص‬
‫تكلفة جمع البيانات ومعالجتها‪ .‬وتخزين المعلومات وتوصيلها‪ .،‬وبذات الوقت زادت من دقة‬
‫وموثوقية هذه المعلومات‪ ،‬وجعلت من المعلومات اكثر فاكثر فائدة وأهميته بالمقارنة مع السابق‪.‬‬
‫وكمحصلة أصبحت المعلومات اكثر غزارة ووفرة وأقل تكلفة وأعلى جودة‪.‬‬
‫لقد ترتب على زيادة كثافة المعلومات العديد من النتائج على مستوى المنظمات‪ ،‬ففي أسواق‪.‬‬
‫التجارة االلكترونية أصبحت االسعار‪ .‬والتكاليف اكثر شفافية ‪ price transparency‬إلى الحد‬
‫بحيث أصبح بامكان الزبائن التعرف على مختلف االسعار السائدة في السوق‪ ،‬كما أصبح بامكان‬
‫الزبائن اكتشاف‪ .‬التكلفة الحقيقية (الفعلية) التي يحملها التجار للمنتجات (‪.)Sinha 2000‬‬
‫ولكن هناك فوائد تتحقق للتاجر ايضا بذات الوقت‪ ،‬فالتجار المتصلون مباشرة ‪online‬‬
‫يمكنهم معرفة المزيد عن الزبائن بالشكل الذي يسمح لهم بتجزئة السوق‪ .‬إلى مجموعات ترغب‬
‫بدفع اسعار مختلفة‪ ،‬كما يسمح لهم باستخدام سياسة تميز االسعار من خالل بيع ذات السلع إلى‬
‫مجموعات مستهدفة من الزبائن المختلفين وبأسعار‪ .‬مختلفة‪ .‬على سبيل المثال يمكن للتاجر‬
‫المتصل ‪ online‬معرفة االهتمامات الغريبة للزبائن أيام العطل والمناسبات‪ ،‬ووضع الخطط‬
‫المالئمة لتلبية حاجات هذا الزبون بأسعار‪ .‬مالئمة له‪ ،‬من خالل معرفة ان هذا الزبون لديه‬
‫االستعداد لدفع اسعار اضافيه أعلى للحاجات الغريبة وفي‪ .‬العطل والمناسبات‪ ،‬بينما يمكن اعداد‬
‫نفس الخطة‪ -‬ولكن بسعر اقل‪ -‬للزبائن الذين يتصفون بالحساسية الكبيرة للسعر ‪More-Price‬‬
‫)‪Sensitive (shapiroant carian 1999‬‬

‫‪-7‬الفردية والتوجه نحو الزبون ‪personalization & customization‬‬


‫الفردية تعني استهداف رسالة التسويق الفراد‪ .‬محددين من خالل تكييف الرسالة السم الشخص‬
‫ورغباته ومشترياته في الماضي في اطار ما يصطلح عليه" عالقة واحد الى واحد ‪One-To-‬‬
‫‪ ." One Realationship‬بينما يشير ‪ Customization‬الى امكانية تغيير وتكييف‪ .‬المنتج‬
‫المقدم تبعاً لتفضيالت المستخدم‪ .‬او سلوكه السابق‪ .‬وتسمح تكنولوجيا‪ .‬التجارة االلكترونية‬
‫بالفردية‪ ،‬فالتجار يمكنهم توجيه رسالتهم التسويقية إلى أشخاص محددين من خالل تعديل الرسالة‬

‫‪27‬‬
‫إلى اسم الشخص واهتماماته السابقة‪ ،‬وهذه التكنولوجيا تسمح ايضا بالفردية من خالل تعديل‬
‫المنتج المقدم‪ ،‬تعزيز مستويات‪ .‬الخدمة‪،‬زيادة درجة اتاحية الخدمة مع فرصة الخدمة الذاتية‪ ،‬أتمتة‬
‫الخدمة‪ ،‬المالئمة االكثر والخيار االوسع للزبون اعتمادا على تفضيالت الزبون وسلوكه الشرائي‪.‬‬
‫على النحو الذي يعزز رضا الزبائن في ذات الوقت‪.‬‬
‫ومع مراعاة الطبيعة التفاعلية لتكنولوجيا التجارة االلكترونية فانه يمكن الحصول على المزيد‬
‫من المعلومات عن الزبون في السوق‪ .‬لحظة الشراء‪ ،‬ومع زيادة كثافة المعلومات يمكن الحصول‬
‫على المزيد من المعلومات عن سلوكية شراء الزبون في الماضي ومشترياته وتخزين هذه‬
‫المعلومات واستخدانها‪ .‬مباشره ‪ online‬من قبل التجار‪ .‬والنتيجة هي مستوى عالي من‬
‫‪ ، personalization & customization‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكنك تحديد القناة التي‬
‫ترغبه بمشاهدته في التلفاز ولكنك ال يمكنك تغيير محتويات القناة التي تم اختيارها‪ .‬بالمقابل فان‬
‫مجلة " وول ستريت االلكترونية ‪ well street journal online‬تتيح لك اختيار نوع االخبار‬
‫التي ترغب بها اوال والتي يتم تعديلها الكترونيا‪ .‬عندما تستجد حوادث معينة‪ .‬وفيما يأتي الشكل‬
‫الذي يوضح هذه الخاصية‪ .‬من جهة ثانية فان األبعاد الفريدة للتجارة االلكترونية (والتي سبق‬
‫توضيحها‪ .‬في الجدول أعاله) تشير إلى إمكانيات جديدة للتسويق‪ .‬والبيع ‪ ،‬اذ ظهرت الحاجة الى‬
‫مجموعة وسائل تفاعليه شخصية وثرية لجمهور مستهدف‪ .‬من الزبائن‪ .‬وتتيح التجارة‬
‫االلكترونية للتجار معرفة المزيد عن الزبائن واستخدام‪ .‬هذه المعلومات بشكل اكثر فاعلية‬
‫بالمقارنه مع الماضي‪ .‬ومن المحتمل ان يستخدم هؤالء التجار هذه المعلومات الجديدة لبناء حالة‬
‫عدم تساوق جديدة ‪ new information asymmetries‬وتعزيز القدرة لتعليم المنتجات‬
‫وفرض اسعارعالية على المنتجات ذات الجودة العالية‪ ،‬الى جانب امكانية تجزئة السوق إلى عدد‬
‫غير محدود من المجموعات الفرعية وتحديد‪ .‬السعر الخاص لكل مجموعة ‪.‬‬

‫الشكل(‪)7-1‬‬
‫خاصية الفردية والتوجه نحو الزبون في التجارة االلكترونية‬

‫‪28‬‬
‫في ضوء الشكل أعاله يعزز ‪ Personalization‬بناء العالقات الشخصية مع الزبائن من خالل‬
‫توفير‪ .‬المنتجات والخدمات حسب رغبات وحاجات الزبائن الشخصية‪ .‬وعلى سبيل المثال تقوم‬
‫‪ Amazon.com‬بإشعار الزبون بأي كتاب جديد في مجال اهتمام الزبون او أي كتاب جديد‬
‫للمؤلف المفضل عبر البريد االلكتروني‪ ،‬حيث يستفيد البائع من هذا النوع من العالقة في ارضاء‬
‫الزبون الذي يميل الى البائع الذي يراعي حاجاته ورغباته الخصة‪ ،‬ويظهر‪ .‬االهتمام به شخصياً‪.‬‬
‫مما يدعم التواصل وضمان المحافظة على الزبائن حتى لو ارتفع سعر المنتج او الخدمة التي‬
‫يحتاجها‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الضغوطات واالستجابات في ظل التجارة االلكترونية‪K‬‬

‫أوالً‪ .‬المنافسة في االقتصاد الرقمي‪Competition In The Digital Economy‬‬


‫عززت التجارة االلكترونية من كفاءة االسواق‪ ،‬كما دعمت المنافسة بين الشركات التي استبدلت‬
‫أسلوب المنافسة من المنافسة بين الشركات الى المنافسة بين الشبكات‪ ،‬وذلك من خالل تهيأة البيئة‬
‫المناسبة التي تتوفر‪ .‬فيها شروط المنافسة النموذجية والتي يلخصها الباحثون في الشروط‪ .‬االربعة‬
‫االتية‪:‬‬
‫‪-‬تمكين البائعين والمشترين من الدخول الى االسواق‪ .‬دون اية حواجز وبدون تكاليف أو بتكاليف متدنية‬
‫جدا‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تمكين أي طرف من أطراف‪ .‬السوق سواء البائعين أم المشترين أم الوسطاء‪ ،‬من السيطرة‬
‫الفردية والتحكم فيه‪.‬‬
‫‪-‬عدم تمايز او تفوق منتجات المنافسين عن بعضها البعض لفترة طويلة وذلك بسبب سهولة التقليد من‬
‫قبل المنافسين االخرين ألي تميز ‪.‬‬
‫‪ -‬توفير‪ .‬معلومات شاملة للمشترين عن المنتجات والخدمات ‪ ،‬وللبائعين عن المنافسين وشركاء السوق‪.‬‬
‫االخرين‪ ،‬والطلب والعرض‪ ،‬وظروف‪ .‬السوق‪.‬‬
‫مما سبق والجل توضيح أثر تطبيقات التجارة االلكترونية على تأجيج المنافسة بين المنظمات نرى من‬
‫المناسب استعراض انموذج القوى التنافسية "‪ " Competitive Forces Model‬الذي قدمه "‬
‫‪ " Porter‬والذي حدد فيه خمسة أنواع من القوى التنافسية التي تسهم في تحديد مدى جاذبية الصناعة‬
‫ومن ثم قدرتها على المنافسة في السوق‪ ، .‬وتتأثر‪ .‬هذه القوى بتطبيقات التجارة االلكترونية ايجابا وسلبا‬
‫بشكل ينعكس على زيادة حدة المنافسة في الصناعة وتشكل اطارا مهما لتحليل اثر التجارة االلكترونية‬
‫على قطاعات االقتصاد‪ ،‬واستنادا الى " ‪ " Porter‬فان أغلب هذه االثار سلبية‪ ،‬اذ أن هذه التطبيقات‬
‫تسهم في زيادة حدة المنافسة في معظم الصناعات‪ .‬وفيما يأتي نوجز‪ .‬أهم هذه االثار في ضوء القوى‬
‫التنافسية الخمسة كما في الجدول( ‪.) 7-1‬‬

‫الجدول (‪)7-1‬‬
‫أثر تطبيقات التجارة االلكترونية في تعزيز المنافسة‬
‫طبيعة‬ ‫االثر المترتب‬ ‫القوى التنافسية‬
‫االثر‬
‫ايجابي‬ ‫الدخول الى اسواق جديد ألول مرة‬ ‫خطر استبدال المنتجات‬
‫سلبي‬ ‫ادخال منتجات بديلة للمنتجات الموجودة في االسواق‬ ‫‪Threat of Substitution‬‬
‫سلبي‬ ‫نقل القوة التفاوضية للمستهلك النهائي‬ ‫المشترين ‪Buyres‬‬
‫سلبي‬ ‫تخفيض تكلفة تحول المشتري" "‪ Switching Costs‬من المنتجين‬
‫‪30‬‬
‫ايجابي‬ ‫الحد من قوة واهمية قنوات التوزيع التقليدية‬ ‫القوة التفاوضية لقنوات التوزيع‬
‫ايجابي‬ ‫تحسين القوة التفاوضية للشركة المنتجة‬ ‫‪Bargaining Power of Channels‬‬
‫سلبي‬ ‫تقليص حواجز دخول المنافسين الجدد‬ ‫الحد من دخول منافسين جدد‬
‫سلبي‬ ‫صعوبة حماية ملكية تطبيقات التجارة االلكترونية ومنع التقليد‬ ‫‪Barriers To Entry‬‬
‫سلبي‬ ‫إنتاج المنافسين للمنتجات المشابهة ‪Standard‬‬ ‫اشتداد حدة المنافسة بين المنافسين الحاليين‬
‫سلبي‬ ‫‪ Rivalry Among Existing Competetors‬االنتقال الى المنافسة على االسعار‬
‫سلبي‬ ‫االتساع الجغرافي لالسواق وزيادة عدد المنافسين‬
‫سلبي‬ ‫انخفاض التكاليف المتغيرة مقارنة مع التكاليف الثابتة‬
‫سلبي‬ ‫زيادة الضغوط لمنح الزبائن خصومات على االسعار‬
‫سلبي‬ ‫تمكين‪ .‬الموردين من توسيع قاعدة زبائنهم والوصول اليهم‬ ‫القوى التفاوضية للموردين‬
‫سلبي‬ ‫تمكين الموردين من الوصول مباشرة الى المستهلك النهائي‬ ‫‪Bargaining Power of Suppliers‬‬
‫سلبي‬ ‫اتاحة فرص متساوية لجميع الشركات المنتجة للوصول الى الموردين‬
‫سلبي‬ ‫زيادة القوى التفاوضية للموردين‬

‫ثانيا‪ :‬الضغوط البيئية واستجابة المنظمات‬


‫لفهم تأثير التجارة االلكترونية على المنظمات البد من تناول بيئة األعمال المعاصرة والضغوطات‬
‫‪Pressures‬التي أوجدتها‪ .‬على المنظمات ‪ ،‬واستجابة‪ Responses‬المنظمات لهذه الضغوطات ودور‪.‬‬
‫تطبيقات التجارة االلكترونية في دعم استجابتها‪ .‬لضغوطات البيئة‪.‬‬

‫‪ -1‬الضغوط المفروضة على المنظمات‪.‬‬


‫تواجه المنظمات في عصر ما يصطلح عليه " عصر المعلومات فائقة السرعة ‪Supper High-‬‬
‫‪ " Way Information‬ضغوطات عديدة ومعقدة‪ ،‬وفيما‪ .‬يأتي الجدول الذي يوضح نماذج من أهم‬
‫هذه الضغوطات‪.‬‬
‫الجدول ( ‪) 8-1‬‬
‫أهم الضغوطات التي تواجهها منظمات اليوم‬
‫الضغوطات التكنولوجية‬ ‫الضغوط االجتماعية‬ ‫ضغوطات االقتصاد والسوق‬
‫‪Technological Pressures‬‬ ‫‪Social pressures‬‬ ‫‪Market and Economic Pressures‬‬

‫تزايد االبتكارات وظهور تكنولوجيا جديدة باستمرار‬ ‫تغير طبيعة القوى العاملة‬ ‫ظهور االقتصاد العالمي‬
‫‪Nature of Workforce‬‬

‫التقادم السريع للتكنولوجيا ‪Technological‬‬ ‫الغاء القيود المفروضة على قطاعات‬ ‫اتفاقيات التجارة اإلقليمية‬
‫‪Obsolescence‬‬ ‫األعمال – المزيد من المنافسة‬

‫تقلص المعونات الحكومية للمنظمات واألفراد – تزايد أعباء المعلومات الفائضة‬ ‫انخفاض تكلفة األيدي العاملة في بعض الدول‬

‫‪31‬‬
‫‪Information Overload‬‬ ‫الخصخصة‬

‫االنحدار السريع في تكاليف التكنولوجيا‬ ‫تزايد االهتمام بالقضايا القانونية واالخالقية‬ ‫التغيرات المستمرة والمهمة في األسواق‬
‫مقارنة بمعدالت األداء المرتفعة‬

‫الحاجة الى المواكبة السليمة للتطورات التكنولوجية‬ ‫تزايد المسؤوليات االجتماعية على المنظمات‬ ‫زيادة قوة الزبون التفاوضية‬
‫ازدياد جرائم المعلوماتية‬ ‫التغيرات السياسية المتسارعة‬ ‫ظهور االزمة المالية‬
‫احتكار بعض أنواع التكنولوجيات‬ ‫تزايد حاالت االغتراب الوظيفي‬ ‫تزايد الحاجة الى التحالفات‬
‫افالس المنظمات الكبيرة خاصة العقارات والبنوكتعاظم نفوذ نخبة المعلومات‬

‫‪-2‬استجابة المنظمة للضغوطات ودعم تطبيقات التجارة االلكترونية لها‪:‬‬


‫ألن الكثير من طرق االستجابة التقليدية لم تعد صالحة لدعم مواجهة المنظمات لبيئة األعمال‬
‫المضطربة والمنافسة القوية‪ ،‬كان البد من البحث عن وسائل وطرق جديدة لمواجهة هذه الضغوطات‬
‫واالستعانة بدعم التجارة االلكترونية لها من خالل‪:‬‬
‫‪ -1‬نظم المعلومات اإلستراتيجية ‪Strategic Information Systems‬‬
‫حيث تدعم هذه النظم فرص نجاح المنظمة في مجال عملها‪ .‬اذ يترجم النجاح من خالل مساهمة‬
‫نظم المعلومات االستراتيجية بتهيئة الفرص والمناخ المالئم لتعظيم قيمة وعوائد استثمار تطبيقات‬
‫التجارة االلكترونية كمورد ال يمكن ألية شركات أعمال عالمية ودولية ومنشأة االستغناء عنه‪.‬‬
‫واسترشاداً‪ .‬بما ذكر من وصف‪ .‬وأيضا المجاالت لتطبيق التجارة االلكترونية يعتمد النجاح في مدى‬
‫رصد تطبيقات التجارة االلكترونية داخل شركات األعمال وعند الشركات الريادية والشركات التي‬
‫تنوي الدخول بمشاريع مشتركة أو الحصول على امتيازات من شركات ريادية بصيغة التحالفات‬
‫االستراتيجية ‪ ،‬وهذا يعني أن دور نظم المعلومات االستراتيجية يمتد لتحقيق الربط بين تطبيقات‬
‫التجارة االلكترونية من جهة والريادة االستراتيجية والتحالفات االستراتيجية بصورة منفردة‬
‫ومجتمعة واذا ما تحقق هذا الدور سيكون دالة للنجاح ‪.‬‬
‫ومما ال شك فيه ف‪.‬أن مناقشة النج‪.‬اح في تطبيق‪.‬ات التج‪.‬ارة االلكترونية في ظل نظم المعلوم‪.‬ات‬
‫االلكترونية ذات البع ‪.. . .‬دين االس ‪.. . .‬تراتيجي‪ .‬والتك ‪.. . .‬تيكي‪ .‬يل ‪.. . .‬زم دارسة وتحليل كلف ذلك االس ‪.. . .‬تثمار‪ .‬له ‪.. . .‬ذه‬
‫التطبيق‪.. . . .‬ات كم‪.. . . .‬ورد‪ .‬اس‪.. . . .‬تراتيجي‪ .‬غ‪.. . . .‬ير ملم‪.. . . .‬وس ‪ ،‬ودراسة وتحليل العوائد االجمالية المتوقعة منها‬
‫والص‪..‬افية ‪ .‬فض‪.‬الً عن تحليل األخط‪..‬ار المالزمة لمحفظة االس‪..‬تثمار وال‪..‬تي تف‪..‬رض حالة التن‪..‬وع في‬
‫تطبيق ‪..‬ات التج ‪..‬ارة االلكترونية ‪ .‬في ض ‪..‬وء ما تق ‪..‬دم نس ‪..‬تطيع‪ .‬اس ‪..‬تنباط ع ‪..‬دد من التوجه ‪..‬ات في قي ‪..‬اس‬
‫نجاح تطبيقات التجارة االلكترونية ‪ ،‬وعلى النحو اآلتي ‪- :‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ 1-1‬التوجه االقتصادي‪ : .‬يعتمد مؤشرات مستنبطة من اقتصاد‪ .‬المعلومات ( اقتصاد‪.‬‬
‫المعرفة) واقتصاد‪ .‬تكنولوجيا‪ .‬المعلومات وتكنولوجيا االتصاالت منها مثالً ‪:‬‬

‫‪ -‬كثافة االستثمار‪ .‬في تطبيقات التجارة االلكترونية ‪.‬‬

‫‪ -‬مساهمة تطبيقات التجارة االلكترونية في رأس المال االستراتيجي‪. .‬‬

‫‪ -‬القيمة االقتصادية لتطبيقات التجارة االلكترونية ‪.‬‬

‫‪ -‬كلف تطبيقات التجارة االلكترونية ‪.‬‬

‫‪ -‬الوفورات االقتصادية لتطبيقات التجارة االلكترونية ‪.‬‬

‫‪ 1-2‬توجه األعمال االلكترونية ‪ :‬يعتمد مؤشرات‪ .‬مستنبطة من تنوع تطبيقات تكنولوجيا‬


‫المعلومات ومجاالت استخدامها‪ ،‬و منها مثالً ‪:‬‬

‫‪ -‬درجة مساهمة تطبيقات التجارة االلكترونية بجاهرية شركات االعمال‪.‬‬

‫‪ -‬مصداقية التجارة االلكترونية وموثوقيتها‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزام المتميز بإدارة العالقة مع الزبون الكترونياً ‪.‬‬

‫‪ -‬تفوق اإلدارة االلكترونية ومجاالت استخدامها العامة والخاصة‪.‬‬

‫‪ -‬السرعة الفائقة والدقة المتناهية في أداء الخدمات االلكترونية كونيا وعالميا ودوليا‪.‬‬

‫‪ 1-3‬التوجه االستراتيجي‪ : .‬يهتم بمؤشرات مستنبطة من علم اإلدارة االستراتيجية‬


‫ومستوياته الشبكية ‪ ،‬االجتماعية ‪ ،‬المؤسسية واألعمال ‪ ،‬العمليات االلكترونية والرقمية‬
‫واالفتراضية‪ ،‬ومنها مثالً ‪:‬‬

‫‪ -‬تعظيم قيمة األداء االستراتيجي‪ .‬بمنظوراته المتنوعة ‪.‬‬

‫‪ -‬األمثلية في استثمار الموارد‪ .‬االستراتيجية الملموسة وغير الملموسة‪.‬‬

‫‪ -‬قوة التحالفات االستراتيجية بانواعها المختلفة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬قواعد المقارنة المرجعية االستراتيجية وبرمجيات التحسين المستمر لضمان الجودة‬
‫االستراتيجية‪.‬‬

‫‪ -‬المرونة والتكيف االستراتيجي مع بيئة المنافسة االستراتيجية‪.‬‬

‫‪ 1-4‬التوجه الريادي ‪ :‬يعتمد مؤشرات‪ .‬مستنبطة من مجاالت الريادة المتنوعة ‪،‬المتداخلة و‬


‫المتكاملة‪ ،‬ومنها مثالً‪:‬‬

‫‪ -‬مستويات اإلبداع واالبتكار االلكتروني‪.‬‬

‫‪ -‬التميز بالجودة الشاملة لألعمال االلكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬القيادة االستراتيجية لألعمال االلكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬االستجابة آالنية لطلبات الزبون االلكتروني ‪.‬‬

‫‪ -‬قوة التفاوض والمساومة الكترونياً ‪.‬‬

‫‪ -‬امتالك زمام المبادرة‪.‬‬

‫إن التوجه التك‪.. . . .‬املي لقي‪.. . . .‬اس نج‪.. . . .‬اح تطبيق‪.. . . .‬ات التج‪.. . . .‬ارة االلكترونية في إط‪.. . . .‬ار اعتم‪.. . . .‬اد نظم‬
‫المعلوم ‪.. . . .‬ات االس ‪.. . . .‬تراتيجية يحقق اس ‪.. . . .‬تفادة من التوجه االقتص ‪.. . . .‬ادي واألعم ‪.. . . .‬ال االلكترونية ‪،‬‬
‫واالس‪.. .‬تراتيجي‪ .‬والري‪.. .‬ادي‪ .‬فهو يه‪.. .‬يئ مؤش‪.. .‬رات‪ .‬تتسم ب‪.. .‬التنوع‪ .‬والتع‪.. .‬دد‪ ،‬تس‪.. .‬اعد على قي‪.. .‬اس‬
‫مس ‪..‬توى النج ‪..‬اح االس ‪..‬تراتيجي‪ .‬المتوقع والمتحقق بص ‪..‬فة فائقة ومتم ‪..‬يزة خاص ‪..‬ة‪ .‬ويس ‪..‬اعد في‬
‫تشخيص مدى اقتراب شركات األعمال من تطبيق‪..‬ات التج‪..‬ارة االلكترونية وتوظيفها‪ . .‬فالنج‪..‬اح‬
‫االستراتيجي‪ .‬دالة استمرارية هذا التالزم والتفاعل لتحسين أداء نظم المعلوم‪..‬ات االس‪..‬تراتيجية‬
‫وجعلها ت‪.. .‬رتقي لألدواروالمه‪.. .‬ام االس‪.. .‬تراتيجية المص‪.. .‬ممة لها مس‪.. .‬تقبال كتوجه‪.. .‬ات‪ ،‬وحاض‪.. .‬را‬
‫كسلوكيات وقرارات استراتيجية ‪ .‬فنظم المعلوم‪..‬ات االس‪..‬تراتيجية مص‪..‬دراً‪ .‬تس‪..‬نده حكمة القي‪..‬ادة‬
‫االس‪.. . . . .‬تراتيجي‪ .‬وتقلل مس‪.. . . . .‬احة تميزها وتوسع من درجة عقالنية توجهاتها‪ .‬بعي‪.. . . . .‬دة األمد وما‬
‫تترجمه من نت ‪..‬ائج مس ‪..‬تقبلية متوقعة وأخ ‪..‬رى متحققة مجس ‪..‬دة بعن ‪..‬وان األداء االس ‪..‬تراتيجي‬
‫في إطارمنظومة معلوم‪.. . . . . . .‬ات متكاملة اس‪.. . . . . . .‬تراتيجيا وتكتيكي‪. . . . . . . .‬اً‪ ..‬فال قيمة لنظم المعلوم‪.. . . . . . .‬ات‬
‫االستراتيجي‪ .‬ما لم تسهم في دعم جاهزية شركات األعمال الكترونياً وافتراضيا ‪.‬‬

‫‪ -2‬استمرار جهود التحسين وإ عادة هندسة عمليات المنظمة ‪Reengineering‬‬


‫‪34‬‬
‫أسهمت التحديات الكبيرة التي واجهتها‪ .‬المنظمات الى جانب تنوع هذه التحديات في ظهور مفاهيم‬
‫جديدة للتغيير في عقدي الثمانينات والتسعينات‪ .‬من القرن الماضي ‪،‬منها المعايير‪ .‬الدولية للجودة‪ISO‬‬
‫‪ ،‬ادارة الجودة الشاملة "‪ ، " TQM‬اعادة الهيكلة " ‪ ،" Restructring‬اعادة هندسة االعمال "‪Re-‬‬
‫‪ ،" engineering‬والتي هدفت جميعا الى اجراء تغييرات جوهرية في المنظمات وتحقيق المزايا‬
‫التنافسية الى جانب تعزيز قدرة المنظمة على مواجهة تلك التحديات‪ .‬وقد حدد " ‪Pitts & David ,‬‬
‫‪ " 1996‬ثالثة مراحل تنجز خاللها جهود اعادة الهدنسة والتي يمكن تقديم الدعم لها من خالل‬
‫تطبيقات التجارة االلكترونية ‪ ،‬وهذه المراحل هي‪:‬‬
‫‪ -‬صياغة الرؤية االستراتيجية للمنظمة‪ .‬تتيح اعادة هندسة االعمال الفرصة الدارة المنظمة واالفراد‬
‫العاملين فيها فرصة صياغة رؤية استراتيجية سليمة للمنظمة وخاصة في حالة وضوح‪ .‬االهداف‬
‫االستراتيجية للمنظمة والسياسات التي تقود الى تحقيق هذه االهداف وتجسيد‪ .‬تلك الرؤية‪ ،‬ومن ثم‬
‫دعم طموحات ادارة المنظمة في تحقيق نجاحات اضافية وتوسيع الفجوة التنافسية مع المنظمات‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫‪-‬تحقيق القيمة المضافة‪ .‬من خالل تحويل االهتمام بالعمليات الى االهتمام بالنتائج بالشكل الذي يحقق‬
‫قيمة مضافة حقيقية للمنظمة الى جانب تطوير‪ .‬فاعلية االداء بنوعيه االداء الخارجي خاصة ما يتعلق‬
‫بخدمة الزبائن ‪ ،‬واالداء الداخلي خاصة ما يتعلق بالعمليات الحرجة " ‪" Critical Operations‬‬
‫والتي تحقق أعلى القيم المضافة الى المنظمة‪ ،‬لذا تسهم اعادة هندسة االعمال‪ -‬بوصفها تمثل تحركا‬
‫ديناميكيا‪ -‬في التركيز‪ .‬على هذه العمليات فقط من خالل االعتماد على اساليب مبتكرة ‪ ،‬الى جانب‬
‫تسهيل مهمة تحديد كيفية توظيف هذه االساليب في تحقيق االهداف المنشودة‪.‬‬
‫‪-‬تعزيز‪ .‬الشراكة بين المجهزين والزبائن‪ .‬من خالل تجاوز االطر التقليدية لهذه العالقة واعتماد أطر‬
‫جديدة تتالئم مع التطورات‪ .‬التكنولوجية ‪ ،‬وايضا مع التغييرات الحاصلة في طلبات الزبائن وسعي‬
‫المجهزين الى تخفيض تكاليف التجهيز‪ .‬الى جاني زبادة االنتاجية وتحسين نوعية المنتج من خالل‬
‫استبعاد العمليات غير الضرورية‪.‬‬
‫من جهة ثانية فان البنية التحتية للتجارة االلكترونية بكل مكوناتها تسهل تنفيذ برنامج اعادة الهندسة‪،‬‬
‫اذ يمكن استخدام‪ .‬نفس هذه المكونات في دعم مبادرات اعادة هندسة االعمال ونقلها الى حيز التنفيذ‪،‬‬
‫فضال عن تقليص المخاطر المرتبطة بالتنفيذ وما يترتب على ذلك من مزايا يمكن اختصارها في‬
‫االتي‪ (:‬القصيمي ‪)2001،‬‬
‫‪-‬خلق التفكير االبداعي من خالل طرح االفكار‪ .‬الجديدة‪.‬‬
‫‪-‬تحويل الوظائف‪ .‬من مهام بسيطة الى مهام مركبة في اطار االنجاز الكامل والمسؤولية الكاملة‪.‬‬
‫‪-‬االستجابة الفورية لطلبات الزبون مع االرتقاء بنوعية المنتج‪.‬‬
‫‪-‬تحقيق االستقاللية الكاملة لالفراد‪ .‬العاملين في انجاز المهام مع تفويض الصالحيات الكاملة‪.‬‬
‫‪-‬تعزيز‪ .‬قدرة المنظمة على االستجابة للمتغييرات البيئة‬
‫‪-‬تعزيز‪ .‬قدرة المنظمة على اعتماد التطبيقات المختلفة لنظم المعلومات‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪-‬تعزيز‪ .‬مستوى رضا االفراد‪ .‬العاملين‪.‬‬

‫‪-3‬نظم إدارة عالقات الزبائن ‪CRMs Customer Relationships Management‬‬


‫‪Systems‬‬
‫تعد هذه النظم تكنولوجيا اخرى مهمة في التجارة االلكترونية ‪ ،‬وهي تمثل مستودع‪ .‬معلومات‬
‫الزبون والتي توثق‪ .‬فيه كافة التعامالت التجارية للزبون مع المنظمة بشكل يتيح فرصة تكوين‬
‫صورة سليمة ومتكاملة عن كل زبون واتاحة هذه الصورة الي فرد في المنظمة يرغب في‬
‫معرفة الزبون‪ .‬كما توفر‪ .‬هذه النظم البرمجية التحليلية(‪ ) Analytical Software‬المطلوبة‬
‫لتحليل واستخدام هذه المعلومات‪ .‬وعند مقارنة هذه االستجابة مع التجارة التقليدية نجد ان ادارات‬
‫المنظمات بشكل عام كانت ال تبني مستودعات فردية متخصصة لمعلومات الزبائن وبدال من ذلك‬
‫كان االعتماد على تنظيم‪ .‬قوائم مستقلة لكل زبون على اساس خطوط‪ .‬االنتاج ‪ ،‬وهذه القوائم تفتقر‬
‫الى خاصية المشاركة (‪ ،) Sharing‬االمر الذي ترتب عليه تعذر معرفة المنظمات لزبائنها‪، .‬‬
‫الى جانب تعذر معرفة الربحية ومن هم الزبائن المربحون وغير المربحون‪ ،‬كيف يستجيب كل‬
‫زبون تجاه الحمالت االعالنية‪ .‬وتجدر االشارة هنا الى (‪ ) CRMs‬يمثل في جوهره تكنولوجيا‪.‬‬
‫لقاعدة البيانات مع قدرات فائقة على تحديد احتياجات كل زبون الى جانب تمييز المنتجات من‬
‫خالل عد كل زبون بوصفه شخصا فريدا(‪.) Unique Person‬وتتضمن هذه القاعدة المعلومات‬
‫االتية‪:‬‬
‫‪-‬خريطة عالقة الزبون مع المنظمة‪.‬‬
‫‪-‬بيانات عن المنتج واستخداماته‪.‬‬
‫‪-‬بيانات ديمغرافية ونفسية‪.‬‬
‫‪-‬بيانات قياس الربحية‪.‬‬
‫‪-‬تاريخ التعامل مع الزبون مع خالصة بتعامالته‪.‬‬
‫‪-‬المعلومات التسويقية والبيعية‪.‬‬
‫اذ يمكن من خالل هذه المعلومات بيع منتجات اضافية‪ ،‬تطوير منتجات جديدة‪ ،‬تعزيز استخدام‪.‬‬
‫المنتجات‪ ،‬تقليص تكاليف التسويق‪ .،‬تحديد الزبائن الكترونيا‪ ،‬تعزيز الخدمات المقدمة من خالل تقديم‬
‫خدمات جديد للزبائن مثل الرد اآللي لإلجابة على استفساراتهم ومالحظاتهم‪ ،‬االتصال بالزبائن بشكل‬
‫فردي ‪ One-to-One‬واستقبال طلباتهم‪ .‬ورغباتهم ومراعاتها‪ ،.‬ادامة العالقة مع الزبائن االكثر أهمية‬
‫واالعلى ربحية‪.‬‬
‫ويمثل الشكل(‪ )10-1‬نظام الدارة عالقات الزبائن في احدى المؤسسات المالية‪ ،‬وكما هو واضح من‬
‫الشكل فان النظام يقوم بتحصيل البيانات عن الزبائن من نقاط التفاعل المختلفة بين المؤسسة والزبون‬
‫الى جانب مصادر المعلومات االخرى ‪ ،‬ويقوم النظام بتوحيد‪ .‬هذه البيانات ومعالجتها‪ .‬في اطار‬
‫مستودع واحد(‪ ) Single Warehous‬يمكن استخدامه لتقديم خدمات أفضل وتكوين صورة سليمة‬
‫‪36‬‬
‫للزبون الغراض تسويقية فضال عن اتاحة عمليات المعالجة التحليلية المباشرة(‪On-Line‬‬
‫‪ ) Analytical Processing‬للمدراء والخاصة باشطة الزبون المختلفة لتحديد االتجاهات ‪ ،‬أو‬
‫المشاكل التي تواجه عالقة المؤسسة بالزبون‪ .‬كما يمكن استخدام برمجيات تحليل اخرى لغرض‬
‫تحليل سلوكية الزبائن وتحديد‪ .‬الزبائن المربحين والزبائن غير المربحين واالكثر‪ .‬ربحية وغيرها من‬
‫أنشطة الزبون‪.‬‬

‫‪-4‬تحالفات األعمال ‪Business Alliance‬‬


‫وصف (‪ ) Jones, 2007‬التحالف االستراتيجي‪ .‬بأنه اتفاق يلزم مجموعتين من الشركات‬
‫أو أكثر للمشاركة بمواردهم لتطوير‪ .‬مشروع مشترك‪ .‬الستثمار فرص األعمال ‪ .‬ومن األمثلة على‬
‫ذلك التحالف بين ‪ General Motors and Ford‬وآخرين والذي أدى إلى ظهور‪ .‬سوق الكتروني‬
‫ضخم لإلعمال ‪ B2B‬يسمى ‪ .Convisint‬كما تدعم التجارة االلكترونية انواع اخرى من التحالفات‬
‫سواء كان ذلك مع موردي المواد األولية‪ ،‬او في جهود االبحاث المشتركة او مع الزبائن ومقنوات‬
‫ً‬
‫التوزيع‪ .‬اذ ارتبطت شركة مايكروسوفت‪ .‬عام ( ‪ )2005‬بتحالف استراتيجي مع شركة ( ‪)MTV‬‬
‫لتحقيق التكامل في النوافذ التي تقدمها‪ ،‬إذ ترتبط الشركات بحلف استراتيجي تتشارك‪ .‬بمواردها‬
‫بهدف تطوير مشاريع‪ .‬أعمال مشتركة تساعد في استثمار‪ .‬الفرص المعززة لجوانب قوى كال الحليفتين‬
‫)‪.‬‬ ‫بالصيغ آالتية الموضحة في الشكل ( ‪11-1‬‬

‫الشكل (‪)11-1‬‬
‫أنواع التحالفات االستراتيجية‬
‫( ‪) Jones, 2007‬‬
‫غير‬ ‫رسمي‬
‫رسمي‬

‫عقود بعيدة األمد‬ ‫الشبكات‬ ‫ملكية شركات قليلة‬ ‫مشاريع‪.‬‬


‫مشتركة‬

‫بينما اتجه (‪ ) Hill & Jones, 2007‬إلى وصف التح‪..‬الف االس‪..‬تراتيجي بأنه اتفاق‪..‬ات بعي‪..‬دة‬
‫األمد بين مجموع ‪..‬تين من الش ‪..‬ركات أو أك ‪..‬ثر لتط ‪..‬وير‪ .‬مش ‪..‬اريع مش ‪..‬تركة لمنتج ‪..‬ات تحقق الفائ ‪..‬دة‬
‫لجميع الش‪..‬ركات ذات العالقة ‪ .‬ووص‪..‬فاً ك‪..‬ذلك التح‪..‬الف االس‪..‬تراتيجي‪ .‬الع‪..‬المي بأنه اتفاق‪..‬ات تعاونية‬
‫بين الش ‪.. . .‬ركات من دول مختلفة تتن ‪.. . .‬افس فيما بينها فعالً أو يحتمل أن تتن ‪.. . .‬افس مس ‪.. . .‬تقبالً‪ ،‬حيث‬
‫ت‪..‬ترجم هيكلة التحالف‪..‬ات دورها في توليد الف‪..‬رص لتعظيم‪ .‬ربحية الش‪..‬ركاء ‪ ،‬كما يعرضه الش‪..‬كل (‬
‫‪. ) 12-1‬‬
‫‪37‬‬
‫الشكل (‪) 12-1‬‬
‫هيكلة التحالفات المساهمة في توليد الفرص‬
‫( ‪) Hill & Jonesm 2007‬‬
‫فرص تحقيق الشريك‬
‫المتحالف للربحية وتعظيمها‪.‬‬

‫صرامة قيود‬ ‫تأسيس عقود تتمتع‬ ‫االتفاق لتبادل المهارات‬ ‫البحث عن التزامات جديرة بالثقة‬
‫تكنولوجيا حرجة يتفق‬ ‫بالحماية من‬ ‫والتكنولوجيات‪ .‬ذات قيمة‬ ‫بين المتحالفين‬
‫عليها المتحالفين‬ ‫المتحالفين‬ ‫للمتحالفين‬

‫يساعد الوصف‪ .‬آنف الذكر في تحديد خصائص التحالفات االستراتيجية بالنقاط أدناه ‪:‬‬
‫‪ -‬إنها تتضمن عالقات شراكة بعيدة األمد‪.‬‬

‫‪ -‬العالقات بين المتحالفين ذات توجه تعاوني‪. .‬‬

‫‪ -‬االلتزام بتخصيص الموارد الملموسة وغير الملموسة لتطويرأفكار‪ .‬مشاريع جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة المشاريع‪ .‬ذات سيناريوهات‪ .‬استراتيجية ‪.‬‬

‫‪ -‬تقاسم الوفرات وتعظيم القيمة المضافة ألعمال المتحالفين ‪.‬‬

‫‪ -‬إنها استجابة للتغيرالبيئي‪ .‬عامة والتغيرالتكنولوجي‪ .‬خاصة ‪.‬‬

‫‪ -‬تتطلب حشد طاقة عقول المتحالفين تصوراً وتفكيراً وسلوكا‪ .‬استراتيجياً‪. .‬‬

‫‪ -‬بناء منظومة عالقات تعاونية بعيدة األمد يسودها‪ .‬قدر عال من الثقة بين المتحالفين‬
‫واألطراف‪ .‬ذوي المصالح بصيغة التحالف االستراتيجي‪. .‬‬

‫‪ -‬تحكمه فلسفة تحسين الجودة وتخفيض الكلف وتقاسم المخاطر‪.‬‬

‫وتحقق التحالفات االستراتيجية في اطار تطبيقات التجارة االلكترونية مزايا عديدة اذ يشير (‬
‫‪ ) Trott, 2005‬الى المزايا اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬الحاجة لتقاسم اإلخطار‪ .‬المتصلة بأهداف الشركات المتحالفة ‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد‪ .‬شركات األعمال المتحالفة بحالة الوفرة بالموارد‪ ،‬وتوسيع‪ .‬خيارات الحصول عليها‬

‫‪38‬‬
‫‪ -‬تحسين قابلية المتحالفين وتوسيع دورها‪ .‬في ابتكار منتوج جديد‪ ،‬والحصول‪ .‬على تكنولوجيات‪.‬‬
‫جديدة والنفاذ ألسواق‪ .‬جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن سيناريوهات‪ .‬جديدة للبقاء في األسواق‪ .‬العالمية ‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية الحالة االفتراضية في التفاعل والمشاركة مع شبكات الموردين لتحقيق الميزة التنافسية‬
‫‪.‬‬
‫من جهة ثانية يؤكد الكاتبان (‪ ) Pearce & Robinson, 2003‬على المزايا االتية‪ :‬تحسين‬
‫تركيز األعمال‪ ،‬زيادة القدرات العالمية والدولية‪ ،‬تعظيم‪ .‬الوفرات المتحققة من إعادة هندسة‬
‫األعمال‪ ،‬تقاسم المخاطر‪ ،‬حرية استخدام الموارد‪ .‬لمختلف االغراض‪.‬‬
‫أما الكاتبان (‪ ) Wheelen & Hunger, 2008‬فقد ربطا تفكير إدارة شركات أو وحدات‬
‫األعمال بتحالفات متعددة بالميزات الخاصة بالجوانب التالية‪ :‬الحصول على تكنولوجيا‪.‬‬
‫بقصد تعزيز‪ .‬قدرات التصنيع‪ ،‬الحصول على فرص لتوسيع أسواقها الخاصة‪ ،‬المساهمة‬
‫بتقليل المخاطرة المالية والمخاطر‪ .‬السياسية‪ ،‬تعلم قدرات جديدة‪ ،‬اكتساب فن استمرارية‬
‫التحالفات االستراتيجية‪.‬‬

‫‪ -5‬األسواق االلكترونية ‪Electronic Marketplaces or Market space‬‬


‫تمهيد‪.‬‬
‫تمثل االسواق‪ .‬االلكترونية اهم أنواع االستجابات التي يسرتها‪ .‬التجارة االلكترونية للمنظمات تجاه تلك‬
‫الضغوطات‪ ،‬كما أنها تعد أكثر أنواع االستجابات وضوحا‪ .‬على ارض الواقع بسبب اقترانها‪ .‬بالحياة‬
‫اليومية لالفراد‪ .‬والجماعات والمنظمات‪.‬‬
‫‪ 5-1‬مفهوم االسواق االلكترونية‪:‬‬
‫يمكن تعريف السوق‪ .‬بشكل عام على أنه المحل للتعامالت والمعامالت والعالقات من أجل تبادل‬
‫المنتجات(السلع ‪ ،‬الخدمات والمعلومات‪. ).‬عليه يمكن تعريف‪ .‬األسواق االلكترونية على أنها االسواق‪.‬‬
‫التي يتم فيها تبادل المنتجات (السلع ‪ ،‬الخدمات والمعلومات ) مقابل قيمة نقدية أو منتجات أخرى‬
‫الكترونياً‪.‬‬
‫في ضوء هذا التعريف‪ .‬يمكن تحديد أهم أركان مفهوم االسواق االلكترونية على النحو االتي‪:‬‬
‫‪ -‬تقوم األسواق االلكترونية كغيرها من األسواق بثالث وظائف رئيسة هي ‪ :‬جمع البائعين‬
‫بالمشترين‪ ،‬تسهيل تبادل المعلومات‪ ،‬السلع‪ ،‬الخدمات‪ ،‬ودفع قيمتها‪ .‬المطلوبة والقيام باألجراءات‬
‫الالزمة لتنفيذ هذه التبادالت وتوفير‪ .‬البنية التحتية المؤسساتية الالزمة ‪Institutional‬‬
‫‪ - Infrastructure‬كاألطار‪ .‬القانوني والتنظيمي‪ - .‬التي تنظم عمل السوق‪.‬‬

‫‪-‬تتنوع االسواق‪ .‬االلكترونية تبعا لتنوع تطبيقات التجارة االلكترونية التي تتشكل في اطارها هذه‬
‫االسواق(كما سيتم توضيحه في الفقرة ‪ 3-5‬الحقا)‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪-‬السوق‪ .‬االلكترونية ليس له بناية أو ما شابه ماديا بل هو محل شبكي يحوي معامالت تجارية ‪.‬‬
‫‪-‬المشاركون في االسواق التجارية من باعة وسماسرة ومشترين ليسوا فقط في أماكن مختلفة بل‬
‫نادرا ما يعرفون بعضهم البعض‪.‬‬
‫‪-‬تتباين طرق التواصل ما بين الجهات التي تتعامل في السوق االلكتروني من جهة الى اخرى ومن‬
‫حالة الى اخرى‪.‬‬
‫‪ . 5-2‬مكونات السوق األلكتروني‪:‬‬
‫يشير المتخصصون الى أنه والجل نجاح السوق االلكترونية فانه يفترض أن تشتمل على المكونات‬
‫االتية‪:‬‬
‫‪ -‬الزبائن‪ :‬تشكل المنظمات ما نسبته ‪ %85‬من المتعاملين بالتجارة االلكترونية ‪. B2B‬‬
‫‪ -‬البائعون‪ :‬هناك الماليين من محالت البيع االلكترونية على الويب‪ ،‬حيث يمكن لهم البيع‬
‫مباشرة عبر موقعهم‪ .‬األلكتروني‪ ،‬او من خالل األسواق االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬المنتجات‪ :‬قد تكون رقمية ‪ Digital Products‬او منتجات اخرى يتم عرضها بالسوق‪.‬‬
‫االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬البنية التحتية‪ :‬وتتضمن البرمجيات‪ ،‬األجهزة والمعدات‪ ،‬الشبكات والموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬الواجهة األمامية للسوق ‪ : Front End‬حيث يتفاعل الزبون مع السوق‪ .‬من خالل ما يسمى‬
‫بالواجهة األمامية‪ ،‬وتتضمن البنية التحتية لهذه الواجهة بوابة البائع ‪Seller's Portal‬‬
‫الكاتالوجات االلكترونية‪ ،‬عربة التسوق‪ ،‬محركات البحث‪ ،‬وبوابة الدفع ‪.Payment Portal‬‬
‫‪ -‬الواجهة الخلفية للسوق ‪ :Back End‬وتشمل نشاطات جمع طلبات الشراء‪ ،‬وانجازها‪.،‬‬
‫إدارة المخزون‪ ،‬شراء المواد األولية من الموردين‪ ،‬الشؤون المالية والمحاسبية‪ ،‬تغليف‬
‫البضاعة‪ ،‬التسليم‪.‬‬
‫‪ -‬الوسطاء ‪ :Intermediaries‬في التسويق يعتبر الوسيط‪ .‬شريك ثالث يقوم بالتنسيق بين‬
‫البائع والمشتري‪ .‬وفي‪ .‬األسواق االلكترونية يختلف دور الوسيط عن دوره التقليدي _ كبائع‬
‫الجملة ‪ ، -‬حيث يقوم الوسطاء األلكترونيين بإنشاء وإ دارة األسواق‪ .‬االلكترونية‪ ،‬والتوفيق بين‬
‫البائعين والمشترين‪ ،‬وانجاز‪ .‬األجراءات الالزمة للتبادالت‪.‬‬
‫‪ -‬شركاء األعمال األخرين‪ :‬ومنهم شركات الشحن التي تتولى عملية نقل المواد األولية من‬
‫الموردين او نقل المنتجات النهائية الى الزبائن والموزعين‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات الدعم‪ :‬حيث يحتاج التسويق‪ .‬األلكتروني‪ .‬إلى العديد من خدمات الدعم ومنها خدمات‬
‫ضمان امن التبادالت االلكترونية كالمعلومات ودفع‪ .‬قيمة التبادالت الكترونياً‪ ،‬وخدمات توفير‪.‬‬
‫سواء كانت معرفة تقنية أو معرفة قانونية‬
‫ً‬ ‫المعرفة الالزمة للتعامل مع األسواق‪ .‬االلكترونية‬
‫وتنظيمية أو تسويقية‪.‬‬

‫‪ .5-3‬أنواع األسواق االلكترونية‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫تصنف االسواق‪ .‬االلكترونية في اطار تطبيقات التجارة االلكترونية الى أنواع مختلفة تبعا السس‬
‫مختلفة‪ ،‬فهناك العديد من أنواع األسواق‪ .‬االلكترونية بعضها متخصصة في مجاالت محددة ‪،‬‬
‫وبعضها خاص باألعمال والزبائن (‪ ) B2C‬والبعض األخر خاص بالتبادالت بين األعمال‬
‫واالعمال( ‪. )B2B‬‬
‫‪ -1‬االسواق المخصصة‪ .‬وتصنف‪ .‬الى ثالثة أنواع هي‪:‬‬
‫أسواق الكترونية مخصصة لخدمة مؤسسات‪ .‬أو هيئات محددة مثل السوق االلكترونية‬ ‫‪1.1‬‬
‫لوزارة الدفاع البريطانية‪.‬‬
‫أسواق الكترونية مخصصة لتجميع الشركات ذات االنشطة المتشابهة أو التي تعمل في‬ ‫‪1.2‬‬
‫قطاع واحد مثل السوق االلكترونية للشركات المجهزة لصناعة السيارات الرياضية‪.‬‬
‫أسواق الكترونية مخصصة لتقديم خدمات محددة مثل االسواق‪ .‬االلكترونية لخدمات‬ ‫‪1.3‬‬
‫التأمين والعقارات وتنظيف المنازل والحراسة‪.‬‬
‫وتصنف‪ .‬بدورها الى االنواع االتية‪:‬‬ ‫‪ -2‬األسواق الخاصة باألعمال والزبائن ‪. B2C‬‬
‫‪2-1‬المحالت االلكترونية ‪ :Electronic Storefront‬وتشير الى استخدام شركة معينة لموقعها‬
‫األلكتروني‪ .‬لبيع السلع والخدمات‪ .‬وقد تعود المحالت االلكترونية للشركة المصنعة للمنتج مثل‬
‫‪ ،dell.com‬او لبائع تجزئة مثل ‪ geappliances.com‬او لبائعين يستخدمون منازلهم‬
‫كمستودعات للمنتجات‪.‬‬
‫‪2-2‬األسواق‪ .‬االلكترونية ‪ : Electronic Markets‬يمكن للمستهلكين التسوق في اسواق‪.‬‬
‫الكترونية مشابهة لالسواق‪ .‬العادية حيث هناك العديد من المحالت التي تبيع منتجات مختلفة مثل‬
‫‪ Hawaii.com‬الذي يضم محالت ومنتجات من تلك المنطقة‪ .‬وقد‪ .‬تكون األسواق‪ .‬االلكترونية‬
‫متخصصة في بيع منتجات من اصناف محددة كالكتب ‪ ، Amazon.com‬السيارات‪ ،‬األلعاب‬
‫مثل المتخصص في بيع الكتب‪ ،‬او اسواق‪ .‬الكترونية عامة تبيع جميع انواع المنتجات مثل‬
‫‪ ، shop4.com‬وقد‪ .‬تكون اسواق‪ .‬وطنية تخدم فقط الزبائن في بلد معينة مثل‬
‫‪ parknshop.com‬الموجه فقط لـ ‪ Hong Kong‬مقابل اسواق‪ .‬اقليمية او عالمية‪ .‬وقد‪ .‬تكون‬
‫اسواق لمنظمات افتراضية مقابل اسواق منظمات تطبق التجارة االلكترونية جزئياً‪.‬‬
‫‪ -3‬األسواق‪ .‬االلكترونية التي تخدم األعمال ‪. B2B E-Markets‬‬
‫وتصنف‪ .‬الى االنواع االتية‪:‬‬
‫‪ 3-1‬األسواق‪ .‬االلكترونية الخاصة ‪ :Private E-Markets‬وهي اسواق‪ .‬تمتلكها شركة معينة‬
‫ويتم فتحها العضاء محددين‪ ،‬ويمكن تقسيمها الى‪:‬‬
‫‪ -‬السوق األلكتروني للجهة البائعة ‪ :Sell-Side E-Markets‬وهي سوق الكترونية خاصة‬
‫بشركة معينة تبيع منتجات جاهزة او مفصلة الى شركات اخرى محددة ‪ .‬وهي شبيهة لالسواق‬
‫االلكترونية التي تربط األعمال بالزبائن ‪. B2C‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ -‬السوق األلكتروني للجهة المشترية ‪ :Buy-Side E-Markets‬ومن تطبيقاتها دعوة شركة‬
‫مصنعة الى موردين محددين للمواد األولية للشراء منهم‪.‬‬
‫‪ 3-2‬األسواق االلكترونية العامة ‪ :Public E-Markets‬وهي اسواق تخدم األعمال ويمتلكها‪.‬‬
‫طرف ثالث‪ .‬هذه األسواق‪ .‬التقتصر على بائعين او مشترين محددين وتحتكم‪ .‬الى األنظمة‬
‫والتعليمات الحكومية في اعمالها‪ ،‬مثل اسواق بيع األسهم‪.‬‬
‫‪ 3-3‬اسواق األتحادات ‪ : Consortia‬وهي مجموعات صغيرة من البائعين يتحد افرادها لتكوين‬
‫اسواق الكترونية للتعامل مع الزبائن ‪،‬او مشترين يتحدون معاً للتعامل مع الموردين‪.‬‬

‫ثالثا ‪ .‬قياس آثار التجارة االلكترونية‪E-Commerce Effect Measurment‬‬


‫المدخل لهذا الموضوع‪ .‬هو السؤال االتي‪ :‬هل يمكن قباس حجم تطبيقات التجارة االلكترونية ومن ثم‬
‫تحديد االثار المترتبة عليها؟ ولالجابة عن هذا السؤال يجب ابتداءا تحديد الجهات المعنية بقياس الحجم‬
‫واألثر‪ ،‬ثم بيان أسباب تعذر قياس الحجم واالثر‪ ، .‬واخيرا‪ .‬االشارة الى االساليب الممكنة لقياس الحجم‬
‫واالثر‪ .‬وفيما‪ .‬يأتي فكرة موجزة عن هذه الجوانب الثالثة‪:‬‬
‫‪-1‬الجهات ذات العالقة بقياس االثار‪.‬‬
‫مع مراعاة حقيقة أن اثار التجارة االلكترونية تعم جميع الجهات ذات العالقة والتي صنفها‬
‫المتخصصون الى ثالث فئات رئيسة هي الزبائن والمنظمات والمجتمع بشكل عام(كما سنأتي الى‬
‫تفاصيلها في المحور القادم)‪ ،‬اال أن هناك العديد من صانعي‪ .‬القرارات الذين تتأثر قراراتهم بتطبيقات‬
‫التجارة االلكترونية ‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪-‬صانعوا‪ .‬القرارات االفراد‪ .‬وهم على االغلب الزبائن االفراد‪.‬‬
‫‪-‬صانعوا‪ .‬القرارات على المستوى‪ .‬الحكومي‪.‬‬
‫‪-‬صانعوا‪ .‬القرارات على مستوى‪ .‬المنظمات الخاصة المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬صانعوا القرارات على مستوى الهيئات الدولية مثل منظمة التجارة الدولية‪.‬‬
‫‪-‬مراكز‪ .‬البحث العلمي والدراسات‪ .‬المهتمة بالموضوع‪ .،‬مثل مركز بحوث التجارة االلكترونية‬
‫االوربي‪.‬‬
‫‪-‬مكاتب ودوائر‪ .‬االحصاء ‪ ،‬مثل مكتب احصائيات التجارة االلكترونية في الكونجرس‪ .‬االمريكي‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪-2‬أسباب تعذر قياس حجم وأثر التجارة االلكترونية‬
‫على الرغم من أهمية تطبيقات التجارة االلكترونية‪،‬وأيضا على الرغم من قيام العديد من‬
‫الجهات ذات العالقة من المؤسسات والمراكز البحثية والدوائر االحصائية وغيرها باجراء‬
‫الدرسات والتحليالت واعداد التنبؤات حول حجم التجارة االلكترونية وايراداتها عالميا‬
‫وعلى مستوى االسواق ‪،‬ومع االعتراف االكيد باالثار المترتبة على هذه التطبيقات اال أن‬
‫المحاوالت التي بذلت لقياس حجم هذه التطبيقات وآثارها اصطدمت بالعديد من العقبات‬
‫التي تمثل االسباب الجوهرية لتعذر القياس‪ ،‬فما زالت االرقام والتوقعات والتحليالت‬
‫متفاوتة وغير مؤكدة‪ .‬ولعل أهم هذه االسباب االتي‪:‬‬
‫‪-‬تعذر االتفاق على مفهوم محدد وشامل للتجارة االلكترونية وأيضا االركان االساسية لهذا‬
‫المفهوم(كما اتضح ذلك في الفصل االول من هذا الجزء)‪.‬‬
‫‪-‬سرعة وديناميكية التطورات الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في تطبيقات‬
‫التجارة االلكترونية‪ ،‬خاصة ما يتعلق باستخدامات تكنولوجيا المعلومات في تأسيس البنية‬
‫التحتية للتجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪-‬التفاوت واالزدواجية في اعتماد تطبيقات التجارة االلكترونية في اغلب المنظمات‪ ،‬اذ أن‬
‫العديد من المنظمات ال تزال تقع ضمن الفئة الثانية من التصنيف وهي المنظمات التي‬
‫تعتمد بعض تطبيقات التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪-‬تعذر المتابعة الدقيقة لألعمال التجارية وتوثيقها واضافتها الى حجم التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪-‬تنوع االنشطة التي تتضمنها تطبيقات التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪-3‬اساليب قياس حجم وآثار التجارة االلكترونية‬
‫على الرغم الصعوبات‪ .‬المذكورة في اعاله اال أن هناك العديد من االساليب التي يمكن اعتمادها لقياس‬
‫حجم وآثار التجارة االلكترونية ‪ ،‬ومن أهمها االتي‪:‬‬
‫‪-‬نتائج الدراسات والبحوث الصادرة من قبل الجهات المختلفة والتي لها عالقة بالتجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪-‬االحصائيات‪ .‬الدورية(السنوية‪ ،‬الشهرية‪ ،‬االسبوعية‪ ،‬اليومية)‪.‬‬
‫‪-‬المسوحات‪ .‬الميدانية التي تنجز من قبل االطراف‪ .‬المختلفة‪.‬‬
‫‪-‬محركات البحث وعداد الزائرين للمواقع المختلفة‪.‬‬
‫‪-‬التقارير المعدة من قبل وحدات نظم المعلومات في المنظمات المختلفة‪.‬‬
‫‪-‬االرقام‪ .‬الواردة في الميزانيات العمومية وغيرها من القوائم المالية‪.‬‬
‫‪-‬تقديرات الهيئات والمنظمات‪ .‬الدولية ذات العالقة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ -4‬طبيعة اآلثار ونوعها‪.‬‬
‫يشير (‪ ) Davis & Benamati,2003‬الى أن التجارة االلكترونية تتيح اآللية لضمان‬
‫انجاز مختلف اجزاء المنظمة وتشكيالتها لعملها بشكل " هارموني"‪ ،‬واذا اراد أحد ما‬
‫معرفة كيف تعمل المنظمات المعاصرة فعليه أوال معرفة التجارة االلكترونية ثم الفهم‬
‫السليم لها‪ .‬من هنا وكما تمت االشارة سابقا بخصوص وجود أثار حتمية لتطبيقات التجارة‬
‫االلكترونية‪ ،‬نوضح في أدناه أهم االثار المترتبة على اعتماد تطبيقات التجارة االلكترونية‬
‫مصنفة الى ثالثة مستويات رئيسية من االثار (وهي التي أجمع عليها أغلب المتخصصين‬
‫في تطبيقات التجارة االلكترونية)‪ ،‬وهذه المستويات هي على مستوى الفرد الزبون‪ ،‬على‬
‫مستوى المجتمع‪ ،‬وعلى مستوى المنظمة‪ .‬وفيما ياتي توضيح لهذه االثار‪.‬‬
‫‪ -1‬على مستوى الزبائن‪ .‬يوضح الجدول االتي ( ‪ ) 9-1‬مجموعة االثار التي يمكن أن تترتب‬
‫على اعتماد تطبيقات التجارة االلكترونية على مستوى الزبائن ‪.‬‬
‫الجدول (‪)9-1‬‬
‫آثار تطبيقات التجارة االلكترونية على الزبون‬
‫الوصف‪.‬‬ ‫اآلثار‬
‫توافر خدمات األعمال للزبائن في اي وقت يمكن للمستهلكين التسوق والشراء ودفع قيمة المشتريت في اي وقت ومن اي مكان‬
‫على مدار الساعة‪.‬‬ ‫ومن اي مكان ‪Ubiquity‬‬
‫عززت التجارة االلكترونية من عدد البدائل المتاحة ( بائعين ومنتجات) للزبائن‬ ‫توفير مصادر جديدة للمنتجات والخدمات‬
‫‪New Products and Services‬‬
‫الحصول على منتجات وخدمات بأسعار اقلمكنت التجارة االلكترونية المستهلكين من الحصول على منتجات وخدمات بأسعار‬
‫‪ Cheaper Products and Services‬اقل مقارنة بالمتاجر التقليدية من خالل إتاحة المجال للتسوق في العديد‪ .‬من‬
‫األماكن االلكترونية وإ جراء مقارنات بأقل وقت وجهد بين منتجات وخدمات‬
‫الشركات المتنافسة للحصول على األفضل بأقل األسعار‪ .‬كما أدت تطبيقات‬
‫التجارة االلكترونية إلى تخفيض تكاليف وظائف األعمال مما أدى إلى خفض‬
‫أسعار منتجاتها ‪.‬‬
‫في حالة المنتجات الرقمية يمكن توصيل المنتج بعد دفع ثمنه مباشرة‬ ‫التوزيع الفوري ‪Instant Delivery‬‬
‫يستطيع الزبون الحصول على أي معلومات عن أي منتج بشكل مفصل خالل‬ ‫توفير المعلومات‬
‫ٍ‬
‫ثوان وخصوصاً مع استخدام الوسائط المتعددة ‪Multimedia‬‬ ‫‪Information Availability‬‬
‫أتاحت تطبيقات التجارة االلكترونية للمستهلكين المشاركة في المزادات‬ ‫المشاركة في المزادات‬
‫ألفتراضية ‪ Virtual Auctions‬دون زيارة مواقع المزادات‪ ،‬وفي أي وقت متاح لهم‬ ‫‪Participations in‬‬
‫‪Auctions‬‬
‫تفصيل المنتجات حسب رغبات وحاجات يمكن للزبائن بفضل تطبيقات التجارة االلكترونية الحصول على منتجات مفصلة‬
‫والتعامل مع المنتجين على أساس فردي ‪One – to – One‬‬ ‫المستهلكين ‪Get It Your Way‬‬
‫في الكثير من الدول ال تخضع األعمال االلكترونية لضريبة المبيعات‬ ‫تجنب الضرائب على المبيعات‬
‫‪No Sales Tax‬‬

‫‪44‬‬
‫ال يتحتاج الزبون للسفر أو االنتظار في طابور الشراء‪ ،‬كما ليس عليهم نقل هذا النتج‬ ‫توفير الوقت والجهد‬
‫الى البيت‪ .‬وال يتطلب شراء المنتج أكثر من النقر على المنتج وادخال بعض‬
‫المعلومات عن البطاقة االئتمانية أو التسديد من خالل النقود االلكترونية‪.‬‬

‫توفر التجارة االلكترونية فرصة رائعة لزيارة مختلف أنواع المحالت على‬ ‫حرية االختيار‬
‫االنترنت باالضافة الى تزويد الزبائن بالمعلومات الكاملة عن المنتجات بدون أية‬
‫ضغوط من الباعة‬

‫‪ -2‬على مستوى المجتمعات‪ .‬يوضح الجدول االتي ( ‪ ) 10-1‬مجموعة االثار التي يمكن أن‬
‫تترتب على‬
‫اعتماد تطبيقات التجارة االلكترونية على مستوى المجتمعات ‪.‬‬
‫)‬ ‫الجدول ( ‪11-1‬‬
‫آثار تطبيقات التجارة االلكترونية على المجتمع‬
‫الوصف‪.‬‬ ‫اآلثار‬
‫أت ‪..‬احت التكنولوجيا الرقمية لألف ‪..‬راد وخصوص‪. .‬اً من أص ‪..‬حاب المهن واألهتمام ‪..‬ات أن‬ ‫ايجاد المجتمعات االلكترونية‬
‫يلتق‪.. . .‬وا مع ‪. . .‬اً ويتف‪.. . .‬اعلوا من خالل ما يس‪.. . .‬مى بالمجتمع‪.. . .‬ات االلكترونية لتب‪.. . .‬ادل األفك‪.. . .‬ار‬ ‫‪Electronic Community‬‬
‫واألراء والخبرات‬
‫مكنت تطبيق‪.. . .‬ات التج‪.. . .‬ارة االلكترونية الكث‪.. . .‬ير من الم‪.. . .‬وظفين من انج‪.. . .‬از أعم‪.. . .‬الهم من‬ ‫العمل عن بعد ‪Telecommuting‬‬
‫من‪.. . .‬ازلهم مما خفض من الحاجة إلى اس‪.. . .‬تخدم الس‪.. . .‬يارات والتنقل للوص‪.. . .‬ول إلى مك‪.. . .‬ان‬
‫العمل مما يخفض من نس ‪.. .‬بة الح ‪.. .‬وادث على الط ‪.. .‬رق ومس ‪.. .‬تويات التل ‪.. .‬وث الناتجة عن‬
‫الدخان العادم من السيارات‪ ،‬وتوفير مصادر الطاقة‬
‫مكنت تطبيقات التجارة االلكترونية من إيقاف تآكل دخول المواطنين وإ نفاقهم ل‪..‬دخولهم‬ ‫دعم وتعزيز مستويات المعيشة( الرفاهية)‬
‫على تامين السلع التي يحتاجونها وذلك من خالل تمكينهم من شراء سلع أك‪..‬ثر بأس‪..‬عار‬ ‫‪High Standard of Living‬‬
‫اقل‬
‫تعريف ش ‪..‬عوب ال ‪..‬دول النامية بمنتج ‪..‬ات وخ ‪..‬دمات ليست مت ‪..‬وفرة ل ‪..‬ديهم وت ‪..‬دريبهم على‬ ‫فتح أفاق جديدة للعالم الثالث‬
‫مه‪.. . .‬ارات احترافية وتمكينهم من الحص‪.. . .‬ول على ش‪.. . .‬هادات علمية في مج‪.. . .‬االت جدي‪.. . .‬دة‬ ‫‪Hope For The‬‬
‫‪Poor‬‬
‫تحتاجها هذه الدول‬
‫تعزيز ودعم الخ‪.. . . . . . .‬دمات الحكومية كالرعاية الص‪.. . . . . . .‬حية‪ ،‬التعليم‪ ،‬وتوزيع الخ‪.. . . . . . .‬دمات‬ ‫توفير الخدمات العامة‬
‫األجتماعية الحكومية يمكن القيام بها بتكلفة اقل وبجود عالية‬ ‫‪Availability of Public Services‬‬
‫تس ‪..‬هم التج ‪..‬ارة االلكترونية في تعزيز ش ‪..‬فافية االنش ‪..‬طة الحكومية وتبس ‪..‬يط االج ‪..‬راءات‬ ‫أداة زيادة شفافية األعمال الحكومية‬
‫وتوفير المعلومات الكاملة عن هذه االنشطة‪.‬‬ ‫‪Governmental Activities‬‬
‫‪Transparansy‬‬

‫‪-3‬على مستوى المنظمة‪ .‬يوضح الجدول االتي (‪ ) 12-1‬مجموعة االثار التي يمكن أن تترتب‬
‫على اعتماد تطبيقات التجارة االلكترونية على مستوى المنظمات ‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫الجدول ( ‪)12-1‬‬
‫آثار تطبيقات التجارة االلكترونية على المنظمات‬
‫الوصف‪.‬‬ ‫اآلثار‬
‫ساعدت التج‪.‬ارة االلكترونية المنظم‪.‬ات على الوص‪.‬ول الى األس‪.‬واق الوطنية والعالمي‪.‬ة‪ ،‬وباقل‬ ‫الوصول إلى األسواق العالمية‬
‫التكاليف ودون انتظار الس‪.‬ماح ب‪.‬األعالن او ال‪.‬دخول الى ه‪.‬ذه األس‪.‬واق من أي س‪.‬لطة ك‪.‬انت او‬ ‫‪Global Reach‬‬
‫الحاجة الى دفع اية رس‪..‬وم لل‪..‬دخول ‪ No City Business Permits and Fees‬وبس‪..‬هولة‬
‫وسرعة يمكن الوصول الى افضل الموردين باسعار اق‪.‬ل‪ ،‬والى ع‪..‬دد اك‪.‬بر من الزب‪.‬ائن في اي‬
‫مكان في العالم ‪.‬‬
‫تخفيض التك ‪..‬اليف االدارية للش ‪..‬راء بنس ‪..‬بة‪ ،%85‬تخفيض المخ ‪..‬زون وما ي ‪..‬ترتب على ذلك من‬ ‫تخفيض التكاليف‬
‫تخفيض تك‪.‬اليف االتص‪.‬ات الس‪.‬كلية والالس‪.‬لكية ‪ ،‬حيث تس‪.‬اهم تطبيق‪.‬ات التج‪.‬ارة االلكترونية في‬ ‫‪Cost Reduction‬‬

‫خفض تكاليف جمع ومعالجة ونشر وتخزين واسترجاع المعلومات وتبادلها رقمياً بدالً‬
‫من اس ‪.. .‬تخدام الوس ‪.. .‬ائل التقليدية المتمثلة في اس ‪.. .‬تخدام ال ‪.. .‬ورق والس ‪.. .‬جالت‪ .‬تعد عملية اع ‪.. .‬داد‬
‫وص‪.. . .‬يانة مواقع التج‪.. . .‬ارة االلكترونية على ال‪.. . .‬ويب أك‪.. . .‬ثر اقتص‪.. . .‬ادية من بن‪.. . .‬اء أس‪.. . .‬واق التجزئة‬
‫أوصيانة المكاتب‪ ،‬وال تحتاج المنظمات الى االنفاق الكبير على االمور الترويجية‪ ،‬أو ت‪..‬ركيب‬
‫تجه‪..‬يزات باهضة الثمن تس‪..‬تخدم في خدمة الزب‪..‬ائن كما التوجد حاجة الس‪..‬تخدام ع‪..‬دد كب‪..‬ير من‬
‫الموظفين للقيام بعمليات الجرد والمهام المكتبية‪ ،‬اذ توجد قواعد بيان‪..‬ات على االن‪..‬ترنيت تحتفظ‬
‫بتاريخ عمليات ال‪.‬بيع والش‪..‬راء وأس‪..‬ماء الزب‪.‬ائن والمنتج‪..‬ات المباعة وغيرها من التفاص‪.‬يل ال‪.‬تي‬
‫يمكن اس ‪..‬ترجاعها بس ‪..‬هولة من قبل ش ‪..‬خص واحد الجل اداء عملي ‪..‬ات الج ‪..‬رد او لنج ‪..‬از مختلف‬
‫المهام المكتبية‪ .‬الضرورية‪.‬‬

‫وذلك من خالل ربط المخ‪.. . .‬زون بحاج‪.. . .‬ات الس‪.. . .‬وق وس‪.. . .‬رعة تلبية احتياج‪.. . .‬ات الزب‪.. . .‬ائن ‪ .‬ومن‬ ‫تحسين سلسلة التزويد‬
‫المتوقع ان يتم توفير عشرات المليارات من الدالرات سنوياً نتيجة تخفيض حجم المخزون‪..‬ات‪،‬‬ ‫‪Supply Chain Improvements:‬‬
‫وذلك نتيجة تطبيقات التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫يمكن للشركات بفضل تطبيقات التجارة االلكترونية ان تعرض منتجاتها وخدماتها ون تس‪..‬تقبل‬ ‫العمل على مدار الساعة‬
‫طلبات الشراء واية معلومات ونماذج الكترونية في اي وقت‪.‬‬ ‫‪Extended Hours 24/7/365‬‬

‫أدت تطبيقات التجارة االلكترونية الى ظه‪.‬ور نم‪.‬اذح جدي‪.‬دة لالعم‪.‬ال وف‪.‬رت مزايا اس‪.‬تراتيجية‬ ‫ظهور نماذج جديدة لالعمال‬
‫جدي‪..‬دة ودعمت ارب‪..‬اح الش‪..‬ركات ‪ ،‬مثل الم‪..‬زاد األلك‪..‬تروني‪ ،‬تح‪..‬الف الش‪..‬ركات الص‪..‬غيرة لش‪..‬راء‬ ‫‪New Business Models‬‬
‫كمي‪.. .‬ات كب ‪..‬يرة من الم ‪..‬واد األولية مقابل اس ‪..‬عار مخفض ‪..‬ة‪ ،‬تج ‪..‬ارة المعلوم‪.. .‬ات‪ ،‬ص‪...‬ناع الس ‪..‬وق‬
‫‪.Market Makers‬‬
‫مكنت تطبيق‪.. . .‬ات التج ‪.. .‬ارة االلكترونية من س ‪.. .‬رعة تحويل األب‪.. . .‬داعات واألفك‪.. . .‬ار األبتكارية الى‬ ‫سرعة الوصول الى السوق‬
‫منتجات نهائية في األسواق نتيجة تحسين األتصاألت وقنوات التعاون والتنسيق‪.‬‬ ‫‪Rapid Time - to - Market‬‬

‫حيث ب‪..‬دأت تظهر مواقع الكترونية ‪ Websites‬ل‪..‬بيع منتج‪..‬ات مح‪..‬ددة لم يكن بيعها بمفردها ذو‬ ‫دعم األختصاص( بيع منتجات محددة)‬
‫ج ‪.. . .‬دوى اقتص ‪.. . .‬ادية في الع ‪.. . .‬الم التقلي ‪.. . .‬دي مثل موقع ‪ Dogtoys.com‬المتخصص ب ‪.. . .‬بيع دمى‬ ‫‪Vendors Specialization‬‬
‫األطفال‪ ،‬حيث يوجد عدد كافي من الزبائن حول العالم لشراء مثل هذه المنتجات‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫ع ‪..‬ززت تطبيق ‪..‬ات التج ‪..‬ارة االلكترونية من ق ‪..‬رب المنظم ‪..‬ات من زبائنه ‪..‬ا‪ ،‬واج ‪..‬راء األتص ‪..‬األت‬ ‫تحسين عالقات الزبائن‬
‫الشخص‪..‬ية معهم‪ ،‬وانت‪..‬اج منتج‪..‬ات وخ‪..‬دمات تالئم رغب‪..‬اتهم وحاج‪..‬اتهم الشخصة – ‪One - to‬‬ ‫‪Improved Customer Relations‬‬
‫‪ One‬وخصوص‪. .‬اً باس ‪..‬تخدام البريد األلك ‪..‬تروني‪ ،‬مما ع ‪..‬زز من عالق ‪..‬ات المنظمة مع زبائنه ‪..‬ا‪،‬‬
‫ودعم والء الزبون لمنتجاتها‪.‬‬

‫يمكن للمنظمة ان تح ‪..‬دث المعلوم ‪..‬ات وتض ‪..‬يف اليها اي جديد كع ‪..‬رض منتج ‪..‬ات ج ‪..‬دد‪ ،‬تح ‪..‬ديث‬ ‫تحديث المعلومات عن المنظمة‬
‫الكاتالوجات‪ ،‬او تغطية اخبار ص‪.‬فقاتها‪ ،‬وص‪.‬ولها الى اس‪.‬واق جدي‪.‬دة‪ ،‬وتح‪..‬ديث اية م‪.‬ادة اخ‪.‬رى‬ ‫باستمرار‪Up – to – Date‬‬
‫على موقعها األلكتروني‪.‬‬ ‫‪Company Materials‬‬

‫ااتج ‪.. .‬ارة االلكترونية بما تتطلبه من ب ‪.. .‬نى تحتية تكنولوجية واس ‪.. .‬تراتيجيات اس ‪.. .‬تجابة للض ‪.. .‬غوط‬ ‫تطوير االداء المنظمي‬
‫البيئية ونظم معلوم‪..‬ات متط‪..‬ورة ت‪..‬تيح الفرصة لتط‪..‬وير اداء المنظمة في مختلف الج‪..‬وانب وهي‬
‫تق‪.. . . . . .‬دم الفرصة المالئمة الدارة المنظمة لتق‪.. . . . . .‬ييم واقعها والتحقق من كف‪.. . . . . .‬اءة وفاعلية اداراتها‬
‫واالف ‪..‬راد الع ‪..‬املين فيها ونجاعة االس ‪..‬تراتيجيات والسياس ‪..‬ات المعتم ‪..‬دة من قبلها وم ‪..‬دى س ‪..‬المة‬
‫تنفيذها ‪...‬الخ‬

‫ايجاد وسائل اتجار تالئم عصر المعلومات في عصر المعلوم‪.. . .‬ات ال ‪.. . .‬ذي يتسم بقض‪.. . .‬اء س‪.. . .‬اعات طويلة ام‪.. . .‬ام اجه ‪.. . .‬زة الحاس‪.. . .‬وب ومواقع‬
‫االنترنت تعدو الحاجة ملحة الى تناغم االنماط التجارية مع س‪..‬مات ه‪..‬ذا العصر وس‪..‬لوكيات‪ ،‬اذ‬
‫مكنت التج ‪..‬ارة االلكترونية من ايج ‪..‬اد انم ‪..‬اط جدي ‪..‬دة من وس ‪..‬ائل ادارة النش ‪..‬اط التج ‪..‬اري بش ‪..‬كل‬
‫اسهم في احداث تغيير شامل في طريقة اداء مختلف االنشطة المنظمية‪..‬‬

‫س ‪.. .‬هلت التج ‪.. .‬ارة االلكترونية مهمة ادارات الش ‪.. .‬ركات في التع ‪.. .‬رف على احتياج ‪.. .‬ات ورغب ‪.. .‬ات‬ ‫تلبية خيارات الزبون بسهولة ويسر‬
‫‪ Response to Customers Choieses‬الزبائن واتاحة خيارات التسوق أمامهم بشكل واسع ‪ ،‬االمر الذي أسهم في تحقيق نسبة رضى‬
‫‪So easy and so fast‬‬
‫عالية ل ‪..‬دى الزب ‪..‬ائن بالمقارنة مع التجارةالتقليدي ‪..‬ة‪ ،‬اذ يمكن للزب ‪..‬ون معرفة االن‪...‬واع واالس ‪..‬عار‬
‫ومزايا كل ص ‪.. .‬نف والمفاض ‪.. .‬لة فيما بينها وتق ‪.. .‬ييم المنتج ومعرفة م ‪.. .‬دى تلبيته لرغبة وخي ‪.. .‬ارات‬
‫الزبون‪.‬‬
‫تط ‪.. . .‬وي التج ‪.. . .‬ارة االلكترونية المس ‪.. . .‬افات وتع ‪.. . .‬بر الح ‪.. . .‬دود مما ي ‪.. . .‬وفر طريقة فاعلة في تب ‪.. . .‬ادل‬
‫تواصل فاعل مع الشركاء والزبائن‬
‫المعلوم ‪..‬ات مع الش ‪..‬ركاء ‪ ،‬وت ‪..‬وفر التج ‪..‬ارة االلكترونية فرصة جي ‪..‬دة للمنظم ‪..‬ات لالس ‪..‬تفادة من‬ ‫‪Effective Interaction With‬‬
‫‪The Business Partners and‬‬
‫المص ‪..‬انع والخ ‪..‬دمات المقدمة من المنظم ‪..‬ات االخ ‪..‬رى ذات العالق ‪..‬ة‪.‬ان الص ‪..‬فة العالمية للتج ‪..‬ارة‬ ‫‪Customers‬‬
‫االلكترونية ألغت الح‪..‬دود والقي‪..‬ود أم‪..‬ام دخ‪..‬ول االس‪..‬واق التجارية حيث تح‪..‬ول الع‪..‬الم الى س‪..‬وق‬
‫مفتوح أمام المس‪..‬تهلك بغض النظر عن الموقع الجغ‪..‬رافي للب‪..‬ائع والمش‪..‬تري‪.‬واذا ك‪..‬انت اتف‪.‬اقيت‬
‫التجارة الدولية(جات‪ ،‬جاتس‪ ،‬ت‪..‬ربس) تس‪..‬عى جميعها الى تحرير التج‪..‬ارة في الس‪..‬لع والخ‪..‬دمات‬
‫ف‪.. . .‬ان التج‪.. . .‬ارة االلكترونية حققت ه‪.. . .‬ذا اله‪.. . .‬دف دون الحاجة الى‪.. . .‬المؤتمرات والى المفاوض‪.. . .‬ات‬
‫واالتفاقيات‬

‫الفصل الخامس‬

‫‪47‬‬
‫محددات التجارة االلكترونية‪ K‬ومخاطرها‬
‫تمهيد‪.‬‬
‫يشير(بسيوني‪ ،‬بسيوني ‪) 2003،‬الى أنه على الرغم من زوال الكثير من المخاوف التي‬
‫كانت تالزم تطبيقات التجارة االلكترونية ووجود الكثير من المؤشرات التي تشير الى أن‬
‫آفاقها وامكانياتها ال تقف عند حد على النحو الذي يبشر بمستقبل مشرق للتجارة‬
‫االلكترونية‪ ،‬اال أنه يصعب التنبؤ بما ستكون عليه هذه التجارة وذلك لوجود العديد من‬
‫المحددات والمخاطر التي تواجه تطبيقاتها‪ ،‬فبعض المنظمات حققت نجاحا كبيرا بفضل‬
‫اعتماد تطبيقات التجارة االلكترونية‪ ،‬اال أن البعض االخر لم تحصل على النجاح المأمول‬
‫لوجود العديد من المحددات والمخاطر‪ .‬وفيما يأتي نوجز أهم هذه المحددات والمخاطر‪.‬‬

‫أوال ‪ .‬المحددات‪ .‬وتشير الى القيود والصعوبات التي تواجه تطبيقات التجارة‬
‫االلكترونية والتي يصنفها أغلب الكتاب الى نوعين رئيسين هما المحددات الفنية‬
‫والمحددات غير الفنية‪.‬‬
‫‪-1‬المحددات الفنية ‪ .Technical Limitations‬تتمثل هذه المحددات في اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬األفتقار الى معايير موحدة عالمياً " ‪ " Universial Standards‬في العديد من‬
‫الجوانب ذات العالقة بتطبيقات التجارة االلكترونية والتي تاتي في مقدمتها جودة‬
‫المنتجات‪ ،‬جودة المعلومات المعروضة‪ .،‬أمن المعلومات وتشفيرها‪ ،‬حماية خصوصية‬
‫المعلومات وتبادلها‪ ،‬أنظمة الدفع ‪.....‬الخ‪.‬‬
‫‪-‬التباين الكبير في مكونات البنية التحتية الضرورية العتماد تطبيقات التجارة‬
‫االلكترونية‪ ،‬سواء تعلق االمر بالبنية التحتية للشبكات أو تكنولوجيا نشر المعلومات‬
‫وتوزيعها أو سرية المعلومات وتشفيرها أو حماية الخصوصية أو خدمات الدعم أو‬
‫أنظمة الدفع االلكترونية بين العالم المتقدم ( المنتج للتكنولوجيا)‪ ،‬والعالم الثالث‬
‫(المستخدم لهذه التكنولوجيا)‪ ،‬خاصة وان اغلب دول العالم الثالث تملك البنية التحتية‬
‫للتعامل مع االنترنت في أضيق الحدود‪ ،‬وأن التطور التكنولوجي بالنسبة لها قد يكون‬
‫عقبة في تطبيقات التجارة االلكترونية بدال من أن يكون محفزا لهافي ظل وجود االمية‬
‫والفقر‪.‬‬
‫‪-‬القصور في فهم واستيعاب كيفية استخدام شبكة االنترنت والويب الى جانب ضعف‬
‫تكنولوجيا األتصاالت خاصة ما يتعلق بعدم كفاءة وضعف ما يصطلح عليه "‬
‫‪48‬‬
‫‪ " Telecommunication Bandwidth‬والتي تقود الى تدني فاعلية شبكات‬
‫االتصاالت ومن ثم ضعف تحقيق االهداف الخاصة بتطبيقات التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة من قبل العديد من الجهات المهتمة بتطوير‬
‫البرمجيات الخاصة بتطبيقات التجارة االلكترونية اال أن أغلب البرمجيات التي تدعم‬
‫تطبيقات التجارة االلكترونية ال زالت تحت التطوير ولم ترتقي إلى مستوى طموحات‬
‫المعنيين بتطبيقها‪.‬‬
‫‪-‬توجد صعوبات في دمج وتكامل األنترنت وبرمجيات التجارة االلكترونية مع‬
‫تطبيقات بعض النظم وقواعد البيانات القديمة خاصة في الدول النامية التي الزالت‬
‫عاجزة عن مواكبة التطورات المتسارعة التي تحصل في تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت والمعتمدة في بناء تلك النظم وقواعد البيانات ‪.‬‬
‫‪ -‬على الرغم من انخفاض تكاليف الكثير من االجهزة والمعدات والبرمجيات‬
‫المستخمة في تطبيقات التجارة االلكترونية اال أن الوصول الى األنترنت واستخدامه‬
‫اليزال مكلفا و غير مالئم بالنسبة للعديد من الدول والكثير من المنظمات‪ ،‬اذ يستلزم‬
‫اعتماد تطبيقات التجارة االلكترونية استخدام خادم ويب ‪ Web Server‬باألضافة الى‬
‫خوادم الشبكة‪ Network Servers‬وغيرها من االجهزة والمعدات التي تحمل‬
‫ميزانية المنظمات اعباء مالية تفوق قدراتها ‪ ،‬الى جانب عمليات الصيانة والتي تعد‬
‫هي االخرى مكلفة في ظل الموارد المحدودة ‪.‬تكاليفمما يرتب تكاليف إضافية لتطبيقات‬
‫التجارة االلكترونية‪ ،‬فضال عن‬
‫‪-‬تستلزم االستجابة السريعة لطلبات الزبائن بالشكل الذي يعزز والئهم ويزيد من‬
‫مستوى رضاهم عن المنظمة استخدام نظم االنتاج والتزويد الحاسوبية التي تمكن‬
‫الزبون من تجربة المنتج قبل الشراء من خالل استعراض المنتجات بالصور والوسائط‬
‫المتعددة واستخدام تكنولوجيا" الواقع االفتراضي ‪ " Virtual Reality‬لتجربة المنتج‬
‫وفحصه ومعرفة استخدامه ‪ .‬ومن أمثلة هذه االنظمة " ‪Just-in-Time, MRP1,‬‬
‫‪ " MRP2, Zero Defect‬وغيرها من النظم الحديثة التي تالئم تطبيقات التجارة‬
‫االلكترونية‪ .‬اذ تواجه تبني مثل هذه النظم العديد من القيود الفنية التي يفتض تذليلها‬
‫قبل الشروع باعتماد تطبيقات التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪ 1-2‬المحددات غير الفنية ‪ : Non- Technical Limitations‬وتتمثل في‪:‬‬


‫‪49‬‬
‫‪-‬أشكالية جودة المعلومات في المواقع االلكترونية‪.‬تشير (عبد الحميد‪)2005،‬الى انه‬
‫على الرغم من عرض مليارات الصفحات على المواقع االلكترونية في موضوعات‬
‫مختلفة اال ان هناك غياب شبه تام لضوابط الجودة ومصداقية المصادر ‪ ،‬بالشكل الذي‬
‫يقود الى إشكالية حقيقية فيما يتعلق بمسالة التمييز بين مختلف المعلومات المعروضة‪.‬‬
‫على هذه المواقع‪ ،‬ومن ثم البحث في الضوابط القانونية واألمانة العلمية واألخالق‬
‫المهنية التي تحكم جودة المعلومات‪ .‬ومما يزيد االمر صعوبة هو تعذر االتفاق على‬
‫هذه الضوابط ‪،‬اذ يشير االستعراض المرجعي الدبيات التجارة االلكترونية وجود تباين‬
‫بين المهتمين بهذا الموضوع ‪ .‬ويعكس الجدول(‪ )13-1‬اهم المعايير المقترحة ‪.‬‬

‫الجدول ( ‪)13-1‬‬
‫المعايير المقترحة لضمان جودة المعلومات في المواقع االلكترونية‬
‫مجموعة المعايير‬ ‫الكاتب‪/‬الجهة‬ ‫ت‬
‫القيمة االستعمالية‪ ،‬أصالة المادة‪ ،‬الدقة‪ ،‬الصحة‪،‬‬ ‫أعراب عبد الحميد‬ ‫‪1‬‬
‫التحيين‪ ،‬التغطية‪ ،‬الصلة بالموضوع‪ ،‬المصداقية‪،‬‬
‫الجدارة‪ ،‬الموضوعية‪.‬‬
‫دقة وثائق الويب‪ ،‬المسؤلية الفكرية للوثيقة‪،‬‬ ‫جمعية المكتبات االمريكية‬ ‫‪2‬‬
‫موضوعية وثائق الويب‪ ،‬حداثة وثائق الويب‪،‬‬
‫تغطية وثائق الويب‬
‫الحمعية االمريكية للمكتبات المحتوى‪ ،‬التنظيم‪ ،‬االستخدام‪ ،‬المالحة بالموقع‪،‬‬ ‫‪3‬‬
‫الوصول‬ ‫القانونية‬
‫معلومات عامة‪ ،‬المسؤؤلية الفكرية‪ ،‬الشكل‬ ‫الجمعية االمريكية لمدارس‬ ‫‪4‬‬
‫والتصميم‪ .،‬االبحار‪ ،‬المحتوى‪ ،‬االداء‪ ،‬االرتباط‬ ‫المكتبيين‬
‫بموضوع البحث‬
‫الغرض‪ ،‬المؤلف‪ ،‬المحتوى‪ ،‬التغطية‪ ،‬الحداثة‪،‬‬ ‫مكتبات جامعة والية اوهايو‬ ‫‪5‬‬
‫االعتراف‬
‫‪ 6‬مكتبة جامعة كولومبيا البريطانية المؤلف‪ ،‬المصدر‪ ،‬الدقة‪ ،‬الحداثة‪ ،‬الموضوعية‪.،‬‬
‫التغطية‪ ،‬الغرض‪ /‬الهدف‬
‫المحتوى‪ ،‬المصدر والتاريخ‪ ،‬بناء الموقع‪ ،‬أخرى‬ ‫‪Esther Grassian‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪50‬‬
‫المصداقية‪ ،‬الدقة‪ ،‬المعقولية‪ ،‬الدعم‬ ‫ٍ‪Robert Harris‬‬ ‫‪8‬‬
‫المجال ‪ ( Scope ‬الغرض‪ ،‬الجمهور المستهدف‪،.‬‬ ‫‪Azmi‬‬ ‫‪9‬‬
‫التغطية)‪ .‬جودة المعلومات ‪Information quality‬‬
‫( المسئولية الفكرية‪ ،‬الناشر‪ /‬الممول‪ ،‬الدقة‪ ،‬الشمولية‪،‬‬
‫التحكيم‪ ،‬االستشهادات‪ ،‬الربط‪ ،‬التفرد‪ ،‬الموضوعية‪،‬‬
‫الحداثة‪ ،‬االعتمادية‪ ،‬المعالجة)‪ .‬جودة الموقع ‪Site ‬‬
‫‪ ( quality‬التفاعلية‪ ،‬الروابط‪ ،‬التصميم‪ ،‬التنظيم‪،‬‬
‫استخدام‪ .‬الوسائط المتعددة‪ ،‬البحث‪ ،‬سهولة االستخدام‪،.‬‬
‫التصفح) ‪ .‬متطلبات الوصول ‪( Connectivity‬‬
‫المتابعة‪ ،‬التكلفة‪ ،‬االستقرار‪ ،‬المتصفحات)‬
‫المسؤولية الفكرية‪ ،‬الدقة ‪ ،‬الموضوعية‪ .،‬الحداثة ن‬ ‫‪Susan Beck‬‬ ‫‪10‬‬
‫التغطية‬

‫‪-‬تمثل صعوبة قياس حجم التجارة االلكترونية أحد أهم المحددات التي تواجه كل من‬
‫صانعي السياسة االقتصادية على مستوى الحكومات وصانعي القرارات االستثمارية‬
‫على مستوى أصحاب االعمال والقطاعات الخاصة وعلى مستوى مصالح ومراكز‬
‫االحصاءات المعنية بقياس وتقدير حجم مؤشرات التجارة االلكترونية وخاصة في ظل‬
‫النمو المستمر في اعداد القطاعات والمنظمات التي تعتمد تطبيقات التجارة االلكترونية‬
‫وكذلك مع تنوع وتعدد المنتجات التي تدخل في هذه التطبيقات‪ .‬وتعزى هذه الصعوبة‬
‫الى عدة عوامل ‪ ،‬منها ما يتعلق بتحديد مفهوم التجارة االلكترونية وأركانها ومكوناتها‪.‬‬
‫‪-‬قضايا امن المعلومات وحماية الخصوصية تمنع الكثير من المستهلكين من الشراء‬
‫والتعامل مع األعمال باستخدام التكنولوجيا الرقمية‪.‬‬
‫‪-‬عدم توفر البيئة القانونية والتشريعية التي تدعم تطبيقات التجارة االلكترونية‬
‫وخصوصاً في مجاالت الضرائب‪ .‬والتعامالت التجارية االلكترونية واعتماد التوقيع‬
‫األلكتروني ‪ ، E-Signature‬ومكافحة جرائم الحاسوب والملكية الفكرية‪.‬وكذلك‬
‫االلتزام بالشفافية في تطبيق القوانين والتشريعات‪.‬‬
‫‪-‬صعوبة قياس بعض فوائد التجارة االلكترونية ودعمها بمعايير واضحة وثابتة‬
‫وموحدة مما يجعل دعم تطبيقاتها أمر صعباً وبحاجة إلى إقناع‪ .‬ومن أمثلة ذلك معرفة‬

‫‪51‬‬
‫مدى تأثير األعالنات االلكترونية على جذب الزبائن والترويج لمنتجات الشركة‬
‫وخدماتها‪.‬‬
‫‪-‬الكثير من المستهلكين لديهم عادات وقيم خاصة بعملية التسوق توفر لهم متعة خاصة‬
‫ال يمكن ان توفرها التجارة االلكترونية كزيارة األسواق واألستمتاع بالتسوق (مثال‬
‫اعتبار زيارة مراكز التسوق من قبل معظم العائالت بمثابة نزهة ‪ ،‬والتفاوض على‬
‫األسعار‪ ،‬والتعامل مع البائع وجها لوجه‪ ،‬أهمية رؤية البضائع عن قرب وحاجة الكثير‬
‫من المنتجات الى استخدام الحواس المادية كالتذوق واللمس لتقييمها قبل عملية الشراء‬
‫كاألغذية واألقمشة‪.‬‬
‫‪-‬األفتقار إلى العدد الكافي من البائعين والمشترين الذين يعتمدون تطبيقات التجارة‬
‫االلكترونية"‪، " Critical Mass‬على النحو الذي يؤدي الى تحقيق الفائدة والعوائد‬
‫المرجوة ويدعم الجدوى من هذه التطبيقات‪.‬‬
‫‪-‬تزايد عمليات األحتيال عبر األنترنت‪.‬اذ اشارت نتائج الدراسات الى أن العائق‬
‫االكبر لتعزيز تطبيقات التجارة االلكترونية ال يزال متمثال في عدم ثقة الزبائن بأمن‬
‫االنترنت وتخوف الكثير من عمليات السرقة واالحتيال التي يمكن أن تحصل من خالل‬
‫الشبكة‪ .‬الى جانب الخوف من انتهاك خصوصية البيانات وعدم توفر فرصة التسوق‬
‫اآلمن ‪.‬‬
‫‪-‬صعوبة توفير الموارد المالية الالزمة لتمويل مشاريع التجارة االلكترونية نتيجة فشل‬
‫الكثير من التجارب المماثلة‪.‬خاصة ما يتعلق بتوفير الخبرات البشرية المؤهلة‬
‫والمواتية للتجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪-‬التقاليد والقيم االجتماعية السائدة في المجتمع قد تسهم بدور متناقض في تشجيع‬
‫التجارة االلكترونية ‪ (،‬على سبيل المثال في مجتمعاتنا العربية المحافظة والتي تحد من‬
‫حرية المرأة في الذهاب بمفردها الى مراكز التسوق )‪ ،‬وضمن نفس السياق قد يتم‬
‫تجاهل التقاليد واالعراف الخصة بمجتمعات معينة عند القيام بعمليات الدعاية‬
‫والترويج من خالل نشر مواد يحظر نشرها في تلك المجتمعات على الرغم من انها قد‬
‫تكون مسموحة في مجتمعات أخرى ‪.‬‬
‫‪-‬العوائق النفسية المتمثلة بالتعود على التبادل باالموال ‪ ،‬مما يعني أن الفرد معتاد على‬
‫التبادل باالموال نقدا وجها لوجه‪ ،‬بخالف التجارة االلكترونية التي يتم فيها التبادل عبر‬
‫البطاقات االئتمانية والتبادالت المصرفية غير المرئية‪ ،‬وبما أن االنسان يخشى بطبيعته‬
‫‪52‬‬
‫المجهول ويخاف التغيير عليه قد يتردد عند االقدام على اعتماد تطبيقات التجارة‬
‫االلكترونية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ .‬مخاطر التجارة االلكترونية ‪E-Commerce Risks‬‬

‫على الرغم من الفوائد العديدة التي أقرها المتخصصون في هذا المجال والتي يمكن‬
‫للتجارة االلكترونية تحقيقها اال أن نفس هؤالء المتخصصين‪ .‬يحذرون المدراء من‬
‫العديد من المخاطر التي يمكن أن تترتب عليها‪ ،‬اذ تتعدد االخطار التي يمكن أن‬
‫تواجهها تطبيقات التجارة االلكترونية‪ .‬من هنا وألجل تجاوز االثار السلبية المترتبة‬
‫على هذه االخطار أو التخفيف منها تقتضي الضرورة‪ .‬الفهم السليم لهذه االخطار‬
‫ومعرفة دوافعها وطرق تأثيرها‪ ،‬ويمكن االشارة هنا الى ثالثة انواع من المخاطر‬
‫هي‪:‬نماذج االعمال الجديدة ‪ ،‬عمليات وتكنلوجيات جديدة‪ ،‬مخاطر وظيفية‪ ،‬ومخاطر‬
‫أمنية جديدة‪ .‬وفيما يأتي نوضح هذه المخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬نماذج االعمال الجديدة ‪New Business Models‬‬
‫‪ -‬العمليات والتكنولوجيات الجديدة ‪New Processes and Technologies‬‬
‫‪ -‬المخاظر األمنية الجديدة ‪New Security Risks‬‬
‫وفيما يأتي نوضح بعض الجوانب ذات العالقة بهذه االخطار‪.‬‬
‫‪-1‬ظهور نماذج وخدمات االعمال الجديدة‪ .‬تحصل مخاطر التجارة االلكترونية من‬
‫خالل الخدمات الجديدة ‪ ،‬نماذج االعمال الجديدة‪ ،‬العمليات الجديدة‪ ،‬التكنولوجيا‬
‫الجديدة‪ ،‬عمليات " ‪، " Fulfiment‬واالستخدام الكبير للجهود من خارج المنظمة"‬
‫‪. Outsourcing‬‬
‫‪ 1-1‬الخدمات الجديدة‪ .‬المخاطر الداخلية المقترنة بالخدمات الجديدة تأتي من نقص‬
‫المعايير‪ ،‬ضعف السياسات واالجراءات‪ ،‬الى جانب القصور في أنظمة الدعم‪ .‬اما‬
‫المخاطر الخارجية فهي ‪ ، Natural Hazards‬والجوانب القانونية والموضوعات‪.‬‬
‫البيئية‪.‬‬
‫‪ 1-2‬نماذج االعمال الجديدة‪ .‬كما سبقت االشارة‪ ،‬فان تطبيقات التجارة االلكترونية‬
‫أسهمت في ظهورنماذج اعمال جديدة لم تكن معروفة في اطار التجارة التقليدية‪،‬‬
‫وهناك مخاطر مقترنة بهذه النماذج الجديدة منها ‪ ، Revenue Leakage‬ضعف في‬

‫‪53‬‬
‫الرؤية‪ ،‬االعتماد على جهات مختلفة داخل المنظمة وخارجها‪ ،‬حدود الثقة بالنظام‬
‫ومستوى هذه الثقة‪.‬‬
‫‪ 1-3‬فقدان المستهلك المحلي أو العالمي قدرته على الحصول على المنتجات من أي‬
‫مكان في العالم على أسس تنافسية‪.‬‬
‫‪-2‬عمليات وتكنولوجيات أعمال جديدة‪New business processes and.‬‬
‫‪technology‬‬
‫‪ 2-1‬العمليات الجديدة‪ .‬مكنت تطبيقات التجارة االلكترونية المنظمات من التفاعل‬
‫مع الزبائن باسلوب يكتنفه الغموض‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬معالجة البيانات بأسلوب"‬
‫‪ " Real-Time‬اقترنت مع استخدام ادارة الخزين الصفري في اطار اسلوب "‬
‫‪ ،" Just-in-Time‬وهذه العمليات الجديدة تالئم منتجات معينة بمواصفات محددة‬
‫وتنفذ مع جداول أيصال معينة للمنتجات‪ .‬وبناء عليه فان فشل المنظمة في الوفاء‬
‫بتعهداتها تجاه الزبائن يفقدها القدرة على الحصول على االعمال الجديدة‪.‬‬
‫‪ New Fulfillment 2-2‬اسهمت عمليات تلبية حاجات الزبائن في اعداد‬
‫التوقعات عن مواعيد تلبية هذه الطلبيات وتسليمها باعتماد اسلوب " ‪،" Real Time‬‬
‫اذ تتيح هذه التوقعات للمنظمة فرصا اقل لالخطاء المحتملة في سلسلة التزويد‬
‫الخاصة بها‪.‬‬

‫‪ 2-3‬التكنولوجيات الجديدة‪ .‬في اطار مواكبة التطورات التكنولوجية قد تعتمد‬


‫المنظمات تكنولوجيات وأنظمة جديدة لها مواصفات محددة‪ ،‬يضاف الى ذلك فان هذه‬
‫التكنولوجيات والنظم الجديدة قد ال تتكامل بسهولة مع النظم المعتمدة حاليا ‪ ،‬وفي‬
‫العديد من الحاالت فان جزءا من نظام التجارة االلكترونية قد يتم انجازه من قبل‬
‫جهات خارجية" ‪ " Outsourcing‬بشكل يقود الى مخاطر تتعلق بضعف االداء‬
‫واالمن والسرية الى جاني تشتت المسؤوليات والسيطرة على النظام بين االدارة وتلك‬
‫الجهات الخارجية ومن ثم ضعف المتابعة واالشراف‪.‬‬
‫‪ 2-4‬االستعانة بالجهود الخارجية‪ .‬قد يلجا بعض المنظمات‪ -‬وألسباب تتعلق بتعقيد‬
‫التكنولوجيا المستخدمة والعمليات التي تنفذ الى جانب الضغوطات المفروضة عليها‬
‫لتقليص تكاليف البنية التحتية‪ -‬الى جهات خارجية النجاز بعض جوانب تطبيقات‬

‫‪54‬‬
‫التجارة االلكترونية دون فهم وادراك مستويات الخدمة المطلوبة أو حتى المخاطر‬
‫المقترنة بذلك‪.‬‬
‫‪-3‬المخاطر الوظيفية‪.‬تسهم تطبيقات التجارة االلكترونية في احداث العديد من‬
‫التغييرات في المراكز واالدوار الوظيفية والتي ترتقي الى مصاف المخاطر من‬
‫وجهة نظر المتأثرين بهذه المخاطر‪ ،‬ومن نماذج هذه التغييرات ‪:‬‬
‫‪ 3-1‬اختفاء ادارات التسويق بالمفهوم التقليدي والتي شغلت هذا الدور في الحقبة‬
‫الزمنية التي سبقت ظهور فكرة التجارة االلكترونية‪ ،‬وما يترتب على ذلك من تغيير‬
‫في موازين القوة التنظيمية" ‪ ،" Organizational Power‬ومن ثم احتماالت ظهور‬
‫مقاومات التغييربسبب ذلك‪.‬‬
‫‪ 3-2‬اختفاء دور رجل البيع التقليدي لتحل بدال عنه مواقع االنترنت‪.‬‬
‫‪ 3-3‬تداخل االدوار بين المجهزين والمصنعين والبائعين الى جانب التحول في‬
‫ميزان القوى التفاوضية بتعاظم قوى الزبائن في اطارأنموذج القوى التنافسية التي‬
‫أشار اليها " ‪ ، " Porter‬بسبب تمركز العمليات حولهم‪.‬‬
‫‪ -4‬المخ‪.. .‬اطر األمني‪.. .‬ة‪ .‬مع التنويه الى أن ه‪.. .‬ذا الموض‪.. .‬وع س‪.. .‬يتم تناوله بالتفص‪.. .‬يل في‬
‫الجزء الثاني من الكتاب‪ ،‬اال أنه استكماال لموضوع مخاطر التج‪..‬ارة االلكتروني‪..‬ة‪ ،‬نجد‬
‫من المفيد هنا االشارة باختصار الى أهم أنواع هذه المخاطر‪.‬‬
‫‪-‬الخ ‪..‬داع والتض ‪..‬ليل‪ .‬من خالل بن ‪..‬اء مواقع ويب غ ‪..‬ير ش ‪..‬رعية تب ‪..‬دو ظاهريا انها تع ‪..‬ود‬
‫لمنظمات معروفة وموثوقة اال انها في حقيقتها مواقع غير شرعية‪.‬‬
‫‪-‬ايق‪..‬اف الموقع أو ت‪..‬اخير خدماته من خالل خلق مش‪..‬كالت في التش‪..‬غيل أو رفض تق‪..‬ديم‬
‫الخدمة لبعض الزبائن‪.‬‬
‫‪-‬تبديل البيانات والمعلومات من خالل اعتراض محتوى المعاملة وتغيير مسارها‪.‬‬
‫‪-‬تغييرأسماء المستخدمين وارقام بطاقات االئتمان ومقدار المبالغ المالية المدفوعة‪.‬‬
‫‪-‬الحص‪.. .‬ول على بيان‪.. .‬ات الزب‪.. .‬ائن من خالل التنصت او الوص‪.. .‬ول الى قواعد البيان‪.. .‬ات‬
‫وتوظيفها باتجاهات غير مرغوبة‪.‬‬

‫الجزء الثاني‬

‫‪55‬‬
‫البنية التحتية للتجارة االلكترونية‬
‫‪E-Commerce Infrastructure‬‬
‫تمهيد‪.‬‬
‫تستلزم تطبيقات التجارة االلكترونية تهيأة بنية تحية سليمة تمكن القائمين عليها وكذلك‬
‫المتخصصين والخبراء والمهنيين ومدراء االعمال وغيرهم من الجهات ذات العالقة من‬
‫تنفيذ هذه التطبيقات وتعزيزها‪ ،‬اذ يجمع المتخصصون في تطبيقات التجارة االلكترونية على أن‬
‫اغلب مواقع التجارة االلكترونية تعتمد ذات البنية التحتية في هذه التطبيقات وتاتي في مقدمة هذه‬
‫البنية التحتية وجود شبكات موثوقة لنقل البيانات والمعلومات‪ ,‬ذلك ألن انتشار تطبيقات‬
‫التجارة االلكترونية في أي دولة مرتبط الى حد بعيد بانتشار‪ .‬االنترنت فيها الى جانب انتشار اجهزة‬
‫الحاسبات والهواتف‪ .‬في المؤسسات والمنازل‪ .‬والمنشآت‪ .‬ومن ثم تنفيذ المعامالت في اطار بيئة‬
‫توزيعية"‪" Distributed Environment‬وترتكز هذه التطبيقات على نوعين رئيسين من‬
‫التكنولوجيا هما تكنولوجيا النشر" ‪ " Publishing Technology‬التي تعد ضرورية‬
‫العداد المحتوى الرقمي " ‪ ،" Digital Content‬وتكنولوجيا التوزيع" ‪Distribution‬‬
‫‪ " Technology‬التي تعد ضرورية لتسهيل تدفق المحتوى الرقمي والمعلومات‬
‫عالميا‪.‬بتعبير آخر تعد الشبكات بمثابة االساس في هذه البنية بينما تمثل تكنولوجيا النشر‬
‫وتكنولوجيا التوزيع العمودين االساسين في اعتماد التطبيقات الموزعة للتجارة‬
‫االلكترونية‪.‬والى جانب الشبكات والنوعين المذكورين من التكنولوجيا‪ ،‬والجل تعزيز‬
‫تطبيقات التجارة االلكترونية تقتضي الضرورة امتالك البنية التحتية لخدمات االعمال"‬
‫‪ "Business Service‬والتي تشتمل على خدمات اإلرشاد" ‪،" Directory Service‬‬
‫خدمات الموقع والبحث"‪،" Site and Searching Service‬سرية البيانات والمعلومات"‬
‫‪،" Data and Information Security‬والجوانب األخالقية واالجتماعية والسياسية"‬
‫‪ ." Ethical, Social, and Political Issues‬اذ يفترض عدم التركيز على الجوانب الفنية‬
‫فقط عند البحث في مكونات هذه البنية التحتية الن أغلب المواقع تعتمد ذات الجوانب الفنية ‪ ،‬عليه ال‬
‫تعد هذه الجوانب الفنية بحد ذاتها المعيار في هذا االتجاه واالهم من ذلك هو كيفية توظيف‪ .‬هذه الجوانب‬
‫الفنية ومدى‪ .‬االهتمام بالجوانب التجارية للموقع ‪.‬‬
‫والشكل اآلتي يوضح البنية التحتية لتطبيقات التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫الشكل ( ‪)1-2‬‬

‫‪56‬‬
‫ التحتية للتجارة االلكترونية‬K‫البنية‬

snoitacilppA ecremmoc
E-
gniknaB trevda dna gnitekraM, liater desab golataC
snoitcuA tnemeganam niahC ylppuS , tnemtsevni dna
.stnemerucorP , gnippohs emoH

yek cilbuP krowemarF yciloP cilbuP dna lageL


noitamrofnI
noitacitnehtuA dna noitacifitnedI krowteN
noitubirtsiD erutcurtsarfni aidemitluM
dna
, seirotceriD erutcurtsarfnI ecivreS ssenisuB tnetnoC
gnigasseM cte senignE hcraeS gnihsilbuP
seigolonhceT seigolonhceT
enilno slocotorP tnemyaP eruceS ,lmx , lmth(
TMS,PTTH( erutcurtsarfnI tnemyap ,avaj
,P noitpyrcnE dna ytiruceS , scihparG
).CTE ygolonhceT sloot oediV
sdradnatS locotorP krowteN ) cte
) tenretnI ( erutcurtsarfnI krowteN

emmoC cinortcele roF krowemarF larutcetihcrA

‫الفصل األول‬
‫البنية التحتية للشبكات‬
Network Infrastructure
.‫تمهيد‬
‫تقوم فكرة الشبكة باسط أشكالها على وجود حاسوبين يتم الربط فيما بينهما‬
‫لتسهيل تبادل البيانات والمعلومات والبرمجيات وغيرها من الموارد المعلوماتية‬
On-Line "‫بالشكل الذي يسمح لمختلف المستفيدين من التواصل المباشر‬
"‫ " في إطار ما يصطلح عليه"الحوسبة الموزعة‬Communicating
Distributed ”‫ " أو المعالجة الموزعة‬Distributed Computing
‫ " وباعتماد مجموعة المعايير الخاصة بتبادل البيانات والمعلومات‬Processing
‫إال أن هذا المفهوم توسع مع تطور‬." Protocols‫والتي تسمى " البروتوكوالت‬

57
‫الشبكات بحيث أصبح أكثر من مجرد ربط الحاسبات مع بعض‪ ،‬اذ تم تطوير‬
‫وتحسين البرمجيات التي تتعامل مع هذه الشبكات(أنظمة تشغيل الشبكات)‪ ،‬أساليب‬
‫إدارة الشبكات‪ ،‬مجاالت وتصميم الشبكات‪ ،‬متطلبات تشغيل الشبكات‪،‬وأخيرا أمن‬
‫الشبكات ‪.‬‬
‫‪-1‬مفهوم شبكات االتصاالت‪.‬‬
‫تعرف شبكة االتصاالت ببساطة على أنها الربط بين حاسبتين معا‪ ،‬اما من خالل‬
‫االسالك أو أدوات الربط الالسلكي‪ .‬اذ يتيح هذا الربط للحاسبتين امكانية اقتسام‬
‫الملفات(المشاركة في الملفات)الطابعات وحتى التواصل بوساطة االنترنت من خالل‬
‫ما يطلق عليها" شبكات الخادم‪ /‬العميل(الطائي‪.) 2009 ،‬‬

‫‪(.www.bankmeridian.com)ٍSource‬‬
‫‪-2‬مكونات الشبكة‪.‬‬
‫تتكون شبكات االتصاالت من خطوط محلية وخطوط دولية وموجهات وخوادم مع‬
‫مجموعة من البروتوكوالت المتنوعة‪ .‬وفيما يأتي فكرة موجزة عن هذه المكونات‪.‬‬
‫‪-‬قلب الشبكة‪.‬تقوم الشبكة على فكرة تحويل رزم المعلومات االمر الذي يعني أن كل‬
‫ملف يرسل عبر هذه الشبكة سواء كان رسالة بريد الكتروني أو محتويات ويب‬
‫يجري تقطيعه الى أجزاء صغيرة من المعلومات يطلق على كل جزء تسمية" الززمة‬
‫‪ ،" Packet‬اذ يتم توجيه كل رزمة الى عنوان مقصدها من خالل الموجهات‪.‬‬
‫‪-‬الموجهات(‪ .) Routers‬هي حاسبات متطورة مهمتها ارسال الرزم التي تستلمها‬
‫الى مقاصدها وذلك بالقفز من موجه الى آخر‪ ،‬اذ أن هناك سلسلة من الموجهات التي‬
‫يدرك كل واحد منها عناوين الموجهات االخرى على الشبكة من خالل ما يطلق‬
‫عليها" جداول تنظيم الموجهات" والتي يجري تحديثها باستمرار على النحو الذي‬
‫تسهل مهمة الموجهات في التعرف على متى ينبغي تمرير رزمة معينة ضمن شبكة‬
‫اتصاالت محددة ومتى يجب تمريرها الى شبكات أخرى‪ ،‬من هنا فد تمرر الرزم الى‬
‫مقصدها النهائي مباشرة فيما اذا كان الموجه يعرف بالضبط عنوان ذلك المقصد‬
‫بالنسبة الى نقطة انطالق الرزمة‪ ،‬اما في الحاالت االخرى فان الموجهات تتعاون‬
‫فيما بينها وتتقاسم المعلوما ذات العالقة بطبيعة مسارات الرزم(أي طوبوغرافيتها)‪،‬‬
‫‪58‬‬
‫اذ يتم تسليم كل رزمة على أنها عملية مستقلة في جوهرها‪ ،‬اذ ليس بالضرورة أن‬
‫تتبع احدى الرزم نفس المسار عبر الشبكة كالذي تبعته الرزمة السابقة أو الرزمة‬
‫التي ستعقبها‪ ،‬فاذا انقطع خط ما أو كانت احدى الوصالت(‪ ) Links‬مشغولة جدا‬
‫فان الموجهات تتعاون فيما بينها اليجاد مسار بديل يجري من خالله تسليم رزمة‬
‫المعلومات الى مقصدها النهائي‪ .‬مما سبق فان الغرض الرئيسي للموجهات هو تحديد‬
‫المسار االفضل من بين المسارات البديلة المتاحة الرسال البيانات والمعلومات‪ ،‬وعند‬
‫حدوث أي طارئ أو تغيير في في الظروف بسبب تعطل احدى الدوائر أو حصول‬
‫االزدحام على الشبكة تقوم الموجهات على الفور بتغيير وظائف تمرير المعلومات‪.‬‬
‫‪-‬الخوادم( ‪ .) Servers‬تعد الخوادم مصدر البيانات والمعلومات المتوفرة على‬
‫الشبكة ‪ ،‬وهي حاسبات متخصصة تقوم بدور خدمة المعلومات‪ ،‬اذ يمكن ألي حاسب‬
‫موصول مباشرة بالشبكة أن يؤدي هذا الدور بعد تضمينها بالبرمجيات المتخصصة‬
‫لكل نوع من أنواع تطبيقات االنترنت بما فيها (‪) Web, Gopher, Usenet‬والبريد‬
‫االلكتروني‪ .‬باالضافة الى خوادم التطبيقات المذكورة يجب أن تسعى كل شركة الى‬
‫تشغيل خادمها المتخصص لدمج موقعها في ما يصطلح عليه"‪Domain Name‬‬
‫)‪" System (DNS‬الذي يسمح للشركة بتحديد اسماء المضيفات باالحرف بدال من‬
‫تزويد عنوانها باالرقام‪.‬‬
‫‪-‬البروتوكوالت(‪ .) Protocols‬هي مجموعة قواعد االتصاالت التي تضمن وحدة‬
‫اللغة المستخدمة في شبكة االتصاالت من خالل تحديد المقاييس والمراسم التي تتبعها‬
‫الحاسبات المتخاطبة من أجل تنفيذ مهام محددة‪ ،‬وهي بذلك تسمح لماليين الحاسبات‬
‫حول العالم بالتواصل فيما بينها وتبادل البيانات والمعلومات‪ .‬من هنا يؤكد(الطائي‪،‬‬
‫‪ )2009‬أن أحد أوجه الشبكات االكثر جاذبية هو أن ما يحكم التواصل بين الحاسبات‬
‫المختلفة الموصولة‪ .‬بالشبكة هو البروتوكو وليس نوع الحاسب أو نظام التشغيل‬
‫طالما أن هذه الحاسبات أو نظم التشغيل على اختالف أنواعها تتوافق مع نفس‬
‫المقاييس وتستوفي شروطها على النحو الذي يمكنها من التواصل فيما بينها‪ .‬وتجدر‬
‫االشارة هنا الى أن هناك العديد من أنواع البروتوكوالت‪ .‬المستخدمة لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪-3‬مجاالت استخدام شبكة االتصاالت‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫يش‪.. .‬ير الكت‪.. .‬اب الى وج ‪.. .‬ود العديد من االس‪.. .‬تخدمات لش ‪.. .‬بكات االتص‪.. .‬االت وال‪.. .‬تي يمكن‬
‫توظيفها في تطبيق ‪..‬ات التج ‪..‬ارة االلكتروني ‪..‬ة‪ ،‬وفيما ي ‪..‬أتي اش ‪..‬ارة س ‪..‬ريعة الى نم ‪..‬اذج من‬
‫هذه االستخدامات‪.‬‬
‫‪-‬خدمة تص‪..‬فح المعلوم‪..‬ات متع‪..‬ددة الوس‪..‬ائط ال‪..‬تي تجمع النص‪..‬وص والص‪..‬ور واالفالم‬
‫المتحركة والص‪.. . .‬وت‪ .‬بطريقة تفاعلي‪.. . .‬ة( تخ‪.. . .‬اطب‪ ،‬ح‪.. . .‬وار‪ ،‬تغذية بيان‪.. . .‬ات‪ ،‬اس‪.. . .‬ترجاع‬
‫المعلومات)‪.‬‬
‫‪-‬خدمة البريد االلك ‪.. .‬تروني ال ‪.. .‬تي تعد من االس ‪.. .‬تخدامات الش ‪.. .‬ائعة وال ‪.. .‬تي ت ‪.. .‬وفر أمكانية‬
‫االتصال مع الماليين من البشر حول العالم‪.‬‬
‫‪-‬خدمة مجموع‪...‬ات النق‪...‬اش(‪ ) Discussions Groups‬وال ‪..‬تي تعد ب ‪..‬ديال عن خدمة‬
‫البريد االلك‪.. . . .‬تروني في حالة تس‪.. . . .‬هيل مهمة المش‪.. . . .‬اركة الجماعية في تب‪.. . . .‬ادل البيان ‪.. . .‬ات‬
‫والمعلومات‪.‬‬
‫‪-‬خدمة النشر االلك ‪.. . .‬تروني ال‪.. . .‬تي تس‪.. . .‬هل مهمة اص‪.. . .‬دار الكتب والمجالت والص ‪.. . .‬حف‬
‫وكذلك نشر االخبار الكترونيا‪.‬‬
‫‪-‬خدمة التعامل عن بعد والمش‪..‬اركة في الن‪..‬دوات والملتقي‪..‬ات والحلق‪..‬ات النقاش‪..‬ية وتق‪..‬ديم‬
‫االستشارات والتدريب عن بعد‪.‬‬
‫‪-‬الخدمة الفورية في مج‪.. .‬االت الحي‪.. .‬اة المختلفة مثل متابعة االعالن‪.. .‬ات عن الوظ ‪.. .‬ائف‪،‬‬
‫تسديد الرسوم والضرائب‪ .،‬التسجيل‪ ،‬الحصول على الرخص وما شابهها‪.‬‬
‫‪-4‬نظام االتصاالت المفتوحة)‪Open systems Interconnection(OIS‬‬
‫يسهم نظام االتصاالت المفتوحة بدور جوهري في تسهيل تطبيقات التجارة‬
‫االلكترونية النه يصف كيفية تدفق البيانات والمعلومات من تطبيقات برمجية معينة‬
‫في احدى الحاسبات عبر شبكات االتصاالت الى تطبيقات برمجية في حاسبة أخرى‪،‬‬
‫ويرتكز على فكرة جوهرية هي تجزئة المهام المالزمة لتدفق البيانات والمعلومات‬
‫بين الحاسبات المرتبطة بشبكة االتصاالت الى سبعة مجموعات من المهام التي يمكن‬
‫ادارتها بشكل أفضل واسناد كل مهمة الى طبقة واحدة متخصصة لها استقاللية ‪.‬‬

‫والجل توض‪.. .‬يح دور ه‪.. .‬ذه النظم في تطبيق‪.. .‬ات التج‪.. .‬ارة االلكترونية ن‪.. .‬رى من المناسب‬
‫‪60‬‬
‫االشارة الى جملة من المالحظات وهي‪:‬‬
‫‪-‬يمثل (‪) OSI‬اط ‪.. .‬ارا فكريا لالتص ‪.. .‬االت بين الحاس ‪.. .‬بات‪ ،‬النه ال يعد بحد ذاته طريقة‬
‫في االتص ‪..‬االت‪ ،‬ألن االتص ‪..‬ال الفعلي يص ‪..‬بح ممكنا من خالل اس ‪..‬تخدام بروتوك ‪..‬والت‬
‫االتص ‪.. . .‬االت‪ ،‬اذ أن هن ‪.. . .‬اك أنواعا مختلفة من بروتوك ‪.. . .‬والت الش ‪.. . .‬بكة وبروتوك ‪.. . .‬والت‬
‫التوجي ‪..‬ه‪ .‬ف ‪..‬بروتوكوالت ش ‪..‬بكة "‪ " LAN‬مثال تعمل عند طبق ‪..‬تي( ‪Physical, Data‬‬
‫‪ ) Link‬وتح‪.. . . . . . .‬دد االتص‪.. . . . . . .‬االت من خالل أدوات "‪ " LAN‬المختلف‪.. . . . . . .‬ة‪ .‬بينما تعمل‬
‫بروتوك ‪.. .‬والت ش ‪.. .‬بكة" ‪ " WAN‬عند الطبق ‪.. .‬ات الثالثة االولى وتح ‪.. .‬دد االتص ‪.. .‬االت من‬
‫خالل أدوات " ‪ " WAN‬المختلف‪.. .‬ة‪ ،‬من جهة أخ‪.. .‬رى تعمل بروتوك‪.. .‬والت التوجيه عند‬
‫طبقة(‪ ) Network‬وتحدد كيفية تبادل البيانات والمعلوم‪.‬ات بين الموجه‪.‬ات من خالل‬
‫تسهيل مهمة الموجهات في اختيار المسار المناسب لهذا التدفق في اطار الشبكة‪.‬‬
‫‪-‬يجب أن تمر البيانات والمعلومات المتدفقة عبر الطبقات السبعة‪ ،‬على س‪..‬بيل المث‪..‬ال‪،‬‬
‫اذا ك‪..‬انت هن‪..‬اك معلوم‪..‬ات يجب نقلها من تط‪..‬بيق برمجية في النظ‪..‬ام(‪ ) A‬الى تطبيق‪..‬ات‬
‫برمجية في النظ‪..‬ام(‪ ) B‬ف‪..‬ان تطبيق‪..‬ات البرمجية في النظ ‪..‬ام (‪ ) A‬س ‪..‬تمرر المعلوم ‪..‬ات‬
‫الى طبقته الس ‪.. . .‬ابعة( ‪ ) Aplication‬وال ‪.. . .‬تي تمررها ب ‪.. . .‬دورها الى الطبقة السادس ‪.. . .‬ة(‬
‫‪) Presentation‬والتي تمررها الى الطبقة الخامسة(‪ ) Session‬وهك‪.‬ذا وص‪.‬وال الى‬
‫الطبقة االولى ( ‪ ) Physical‬في النظ ‪.. . .‬ام (‪ ) A‬ومن ثم ترسل ه ‪.. . .‬ذه المعلوم ‪.. . .‬ات من‬
‫‪Physical‬‬ ‫‪) Physical‬الى ( ‪Network‬‬ ‫‪Network‬‬ ‫خالل ( ‪Medium‬‬
‫‪ ) Medium‬في النظ ‪..‬ام (‪، ) B‬اذ تق ‪..‬وم الطبقة االولى( ‪ ) Physical‬في ه ‪..‬ذا النظ ‪..‬ام‬
‫بتمرير المعلوم‪.. . .‬ات الى الطبقة الثاني‪.. . .‬ة(‪ ) Data Link‬وهك‪.. . .‬ذا وص‪.. . .‬وال الى الطبقة‬
‫السابعة( ‪ ) Aplication‬التي تق‪..‬وم بتمرير المعلوم‪..‬ات الى برمجية التط‪..‬بيق في نظ‪..‬ام‬
‫آخر الكمال عملية االتصال‪.‬‬
‫‪-‬من الخص ‪..‬ائص المهمة لنظم االتص ‪..‬االت المفتوحة أن اية طبقة من الطبق ‪..‬ات الس ‪..‬بعة‬
‫تتصل بشكل عام مع ثالثة طبق‪.‬ات أخ‪.‬رى وهي الطبقة ال‪.‬تي تقع فوقها مباش‪.‬رة والطبقة‬
‫ال‪.. .‬تي تقع تحتها مباش‪.. .‬رة في نفس النظ‪.. .‬ام والطبقة المن‪.. .‬اظرة له‪.. .‬ا( ‪) Its Peer‬في نظم‬
‫التطبيقات االخرى المشتركة في الشبكة‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬تتصل طبقة(‪Data Link‬‬
‫) في النظ ‪..‬ام (‪ ) A‬مع طبق ‪..‬ة(‪ ) Network‬و طبق ‪..‬ة(‪) Physical‬في نفس النظ ‪..‬ام (‬
‫‪ ) A‬ومع طبقة (‪ ) Data Link‬في نظام الحاسبة (‪( B‬‬

‫‪61‬‬
‫‪-‬تس ‪.. .‬هم الخ ‪.. .‬دمات المقدمة من قبل الطبق ‪.. .‬ات المج ‪.. .‬اورة للطبقة في تس ‪.. .‬هيل مهمتها في‬
‫االتص ‪..‬ال بالطبقة المن ‪..‬اظرة لها ينظم الحاس ‪..‬بات االخ ‪..‬رى‪ ،‬ولتحقيق ذلك يس ‪..‬تلزم االمر‬
‫وجود ثالثة عناصر اساسية في خدمات الطبقات وهي‪:‬‬
‫‪-‬مس ‪.. .‬تخدم الخدم ‪.. .‬ة(‪ .) Service User‬ويتمثل في الطبقة ال ‪.. .‬تي تحت ‪.. .‬اج الى‬
‫الخدمات من الطبقات المجاورة لها‪.‬‬
‫‪-‬مزود الخدمة( ‪ .) Service Provider‬ويتمثل في الطبقة التي تقدم الخدمة‬
‫الى مستخدم الخدمة‪.‬‬
‫‪-‬نقطة الوص ‪..‬ول الى الخدم ‪..‬ة( ‪ .) ”Service Access Point”SAP‬وهي‬
‫موقع تص‪.. .‬وري" ‪ " Conceptual Location‬يمكن عن‪.. .‬ده الح‪.. .‬دى الطبق‪.. .‬ات‬
‫طلب الخدمة من الطبقة االخرى‪.‬‬

‫‪-5‬إدارة الش‪KK‬بكة‪ .‬تس ‪..‬تلزم اإلدارة الس ‪..‬ليمة للش ‪..‬بكة ض ‪..‬مان اس ‪..‬تمرارية أدائه ‪..‬ا بش ‪..‬كل‬
‫كفء وفاع ‪..‬ل‪ ،‬ويش ‪..‬ير (الحس ‪..‬ني‪ ،‬داود ‪ )2007،‬إلى خمس ‪..‬ة مج ‪..‬االت إلدارة الش ‪..‬بكة‬
‫كما هي موضحة في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫الوصف‬ ‫المجال‬ ‫ت‬


‫‪-‬فتح حسابات خاصة لكل مستخدم‪.‬‬ ‫إدارة المستفيدين‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬إضافة‪ ،‬حذف‪ ،‬معالجة هذه الحسابات‬
‫‪-‬منح سماح للمستخدمين‬
‫‪-‬توفير المصادر‪ .‬المتاحة للمستخدمين‬ ‫ادارة المصادر‬ ‫‪2‬‬
‫‪-‬التخطيط‪ ،‬اإلعداد واإلدامة لهذه المصادر‪.‬‬
‫‪-‬التنبؤ بمشكالت الشبكة قبل حدوثها ومعالجتها‪.‬‬ ‫إدارة األداء‬ ‫‪3‬‬
‫‪-‬توسيع‪ .‬نطاق الشبكة بسهولة‬
‫‪-‬تعزيز‪ .‬أمن الشبكة وحمايتها من الخرق‬ ‫إدارة السرية‬ ‫‪4‬‬
‫‪-‬التعامل مع الخروق األمنية بشكل سليم‬
‫‪-‬إعداد الخطط الضرورية لمواجهة األزمات‬ ‫إدارة األزمات‬ ‫‪5‬‬
‫‪-‬التعامل مع اآلثار المترتبة على األزمات‬

‫‪62‬‬
‫ٍ‬

‫الفصل الثاني‬
‫تكنولوجيا نشر المعلومات وتوزيعها‬
‫‪Information Publishing & Distribution Technology‬‬
‫تمهيد‪.‬‬
‫تعد المعلومات جوهرمواقع التجارة االلكترونية والتي يتوقف عليها نجاح الموقع كما‬
‫وتتمحورحولها كل الجهود المبذولة في تصميم الموقع وبناءه وتشغليه‪ ،‬من هنا تكتسب‬
‫تكنولوجيا نشر هذه المعلومات وتوزيعها أهمية كبيرة في اجمالي الجهود المبذولة‬
‫المتالك موقع ناجح للتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪Information‬‬ ‫أوال‪.‬تكنولوجيا نشر المعلوم‪KKKKKKKKKKKKKKK‬ات ‪Publishing‬‬


‫)‪Technology(HTML, XML, GAVA, etc‬‬
‫تمهيد‪.‬‬
‫ترتبط ه‪.. . . .‬ذه التكنولوجيا بنشر محت‪.. . . .‬وى المواقع وذلك من خالل اعتم‪.. . . .‬اد الطريقة‬
‫المالئمة لوصف البيان ‪..‬ات وهيكلتها على اإلن ‪..‬ترنت بحيث يمكن ل ‪..‬برامج مثل قواعد‬
‫البيان‪..‬ات االس‪..‬تفادة من ه‪..‬ذه البيان‪..‬ات والبحث فيها والحص‪..‬ول منها على المعلوم‪..‬ات‬
‫وك‪..‬ذلك إرس‪..‬الها من جه‪..‬از إلى جه‪..‬از آخر واس‪..‬تخدامها دون أن يك ‪..‬ون بالض ‪..‬رورة‬
‫التط ‪.. .‬بيق نفسه ال ‪.. .‬ذي ق ‪.. .‬ام بإنش ‪.. .‬ائها‪ ،‬على النحو ال ‪.. .‬ذي يس ‪.. .‬هم في تحس ‪.. .‬ين ت ‪.. .‬رتيب‬
‫ظهورها في محرك‪.. . .‬ات البحث و فق كلم‪.. . .‬ات مفتاحية معينة و ك‪.. . .‬ذلك تحس‪.. . .‬ين تقيم‬
‫الموقع عالمياً و فق المعايير المعروفة‪.‬‬
‫‪-1‬مفهوم نشر محتوى الموقع‪.‬‬
‫يعني نشر محت‪..‬وى الموقع تص‪..‬ميم ص‪..‬فحات ال‪..‬ويب الخاصة بمعلوم‪..‬ات الموقع من‬
‫خالل وصف طريقة ع ‪..‬رض النص ‪..‬وص والرس ‪..‬وم والوس ‪..‬ائط اإلعالمية األخ ‪..‬رى‪،‬‬
‫وتزويد هذه الصفحات بنقاط التوصيل ‪ Hyperlinks‬التي توصل القارئ ب‪..‬أجزاء‬
‫في الصفحة المقروءة أو بصفحات أخرى على نفس الموقع أو بمواقع أخ‪..‬رى على‬
‫ش‪.. .‬بكة اإلن‪.. .‬ترنت‪ ،‬الى ج‪.. .‬انب توف‪.. .‬ير جملة من األدوات وعناصر التحكم الرئيس‪.. .‬ية‬

‫‪63‬‬
‫ال‪..‬تي تس‪..‬هل عملية التح‪..‬ديث واإلدارة للموقع بيسر وس ‪..‬هولة من خالل ربط ص ‪..‬فحة‬
‫الموقع بقواعد بيان ‪.. .‬ات مرتبطة ببرن ‪.. .‬امج تحكم معد بإح ‪.. .‬دى لغ ‪.. .‬ات تط ‪.. .‬وير ال ‪.. .‬ويب‬
‫للتحكم في قواعد البيان‪..‬ات وإ دارتها وتغ‪..‬ذيتها ب‪..‬المواد والمحتوي‪..‬ات الالزمة لنش‪..‬رها‬
‫على صفحات الموقع من خالل اإلنترنت ‪.‬‬
‫ويتم ه‪.. .‬ذا النشر من خالل آلية تب‪.. .‬دأ بتحديد االحتياج‪.. .‬ات المتوقعة للمس‪.. .‬تخدمين من‬
‫البيان ‪.. .‬ات وتجميعها ومعالجته ‪.. .‬ا(تص ‪.. .‬فيتها‪ ،‬تص ‪.. .‬نيفها‪ ،‬ترتيبه ‪.. .‬ا‪ ،‬تخزينها في قواعد‬
‫المعلومات) واعدادها للنشركمحتوى للموقع‪.‬‬
‫وبعد اج ‪.. .‬راء عملي ‪.. .‬ات المراجعة والتمحيص والت ‪.. .‬دقيق لمحتوي ‪.. .‬ات الموقع يتم اعتم ‪.. .‬اد‬
‫النشر بتصميم صفحات الويب الخاصة بالموقع‪،‬‬

‫ثم ت‪.. .‬أتي المرحلة الثالثة من مراحل النشر وال‪.. .‬تي تتمثل في اس‪.. .‬تقبال زوار ومتص‪.. .‬فحي‬
‫الموقع وكيفية التحكم بهذه الزيارات من خالل مدير الموق‪..‬ع‪ ،‬واج‪..‬راءات األمن لحماية‬
‫محتويات الموقع‪،‬‬

‫‪-2‬أدوات نشر المعلومات‪.‬‬


‫يستخدم حاليا مجموعة من اللغات في نشر المعلوم‪..‬ات في اط‪..‬ار تكنولوجيا النش‪..‬ر‪،‬‬
‫وأهم هذه اللغات وأكثرها شيوعا هي‪:‬‬
‫لغة " ‪ ." HTML‬على ال ‪..‬رغم من أن موقع ال ‪..‬ويب هو الص ‪..‬ورة‪ .‬الوحي ‪..‬دة‬ ‫‪2.1‬‬
‫التي يراها المستخدم عند تعامله مع الموقع اال أن لغة " ‪ " HTML‬تعد إحدى اللبنات‬
‫األساس‪.. . .‬ية في البنية التحتية للتج‪.. . .‬ارة االلكتروني‪.. . .‬ة‪ ،‬فالنسق أو الس‪.. . .‬ياق ال‪.. . .‬ذي تكتب به‬
‫الملف ‪.. .‬ات المحملة على ال ‪.. .‬ويب هو نسق لغة ما يص ‪.. .‬طلح عليه " ترم ‪.. .‬يز النص الف ‪.. .‬ائق‬
‫‪ ، " HTML‬صفحات ‪ " HTML‬هي مجرد نص عادي يمكن إنش‪.‬اؤها أو تحريرها‬
‫أو رؤيتها في أي مح ‪.. . .‬رر نص ‪.. . .‬وص على أي حاسب ك ‪.. . .‬المفكرة في وين ‪.. . .‬دوز والنص‬
‫البسيط في ماك‪ ،‬والنص " ‪ " vi‬في يونيكس‪.‬‬
‫عند فتح ص ‪.. .‬فحة في متص ‪.. .‬فح ال ‪.. .‬ويب ال ت ‪.. .‬رى ش ‪.. .‬فرة ‪ " HTML‬بل يفسر المتص ‪.. .‬فح‬
‫الش‪..‬فرات ويع‪..‬رض الص‪..‬فحة في إط‪..‬ار ما يص‪..‬طلح عليه التفس‪..‬ير‪ .‬وتج‪..‬در اإلش‪..‬ارة هنا‬
‫إلى أن ه‪..‬ذا التفس‪..‬ير يختلف تبعا للمتص‪..‬فح المس‪..‬تخدم ورقم إص‪..‬دار المتص‪..‬فح‪ .‬اذ تعتمد‬
‫لغة " ‪ " HTML‬الوسم"“‪ Tag‬في عرض وتنسيق محتوى ص‪..‬فحة ال‪..‬ويب‪ ،‬وهي لغة‬

‫‪64‬‬
‫ترم‪.. .‬يز النص‪.. .‬وص الفائقة وال‪.. .‬تي تس‪.. .‬تخدم لترم‪.. .‬يز أج‪.. .‬زاء مح‪.. .‬ددة من ص‪.. .‬فحات ش‪.. .‬بكة‬
‫الويب التي يتم عرضها‪ ،‬فعندما يتم استخدام الوسم في هذه الصفحات يعطي المتصفح‬
‫التعليم‪...‬ات بخص‪...‬وص طريقة ع‪...‬رض الص‪...‬فحة وال‪...‬ذي يتم بش ‪..‬كل متسلسل بعد تفس ‪..‬ير‬
‫" المس‪..‬تخدم‬ ‫محت‪..‬وى الص‪..‬فحات ومن ثم عرض‪..‬ها في ض‪..‬وء وسم " ‪Tag HTML‬‬
‫في هذا المحتوى‪ .‬وتتصف هذه اللغة بخاصية الربط للص‪..‬فحة أو النص مع النص‪..‬وص‬
‫أو ص ‪..‬فحات ال ‪..‬ويب األخ ‪..‬رى بش ‪..‬كل يس ‪..‬هل االنتق ‪..‬ال الى ص ‪..‬فحات أخ ‪..‬رى على ش ‪..‬بكة‬
‫الويب أو الى جزء محدد من الصفحة والى الملفات والبرمجيات األخرى في حاس‪..‬وب‬
‫المس‪..‬تخدم أو على خ‪..‬ادم ش‪..‬بكة ال‪..‬ويب في أي موقع من الع‪..‬الم في إط‪..‬ار ما يطلق علي‪..‬ه"‬
‫االرتب ‪.. .‬اط ألتش ‪.. .‬عبي "‪ ،‬وهي الخاص ‪.. .‬ية ال ‪.. .‬تي جعلت من ه ‪.. .‬ذه اللغة لغة ش ‪.. .‬بكة ال ‪.. .‬ويب‪.‬‬
‫ولتجس‪..‬يد ه‪..‬ذه الخاص‪..‬ية يجب أن تتض‪..‬من وثيقة " ‪ " HTML‬ثالثة مجموع‪..‬ات رئيسة‬
‫من الوسم وال ‪..‬تي من خاللها يمكن تمييزها على أنها ص ‪..‬فحة ويب‪ ،‬وه ‪..‬ذه المجموع ‪..‬ات‬
‫هي‪:‬‬
‫‪-‬وسمي > ‪. < HTML /> < HTML‬وهو الوسم األول واألخير في الصفحة‪ ،‬اذ‬
‫تقع المحتوي‪..‬ات األخ‪..‬رى في الص‪..‬فحة بين ه‪..‬ذين الوس‪..‬مين الل‪..‬ذين يعلم‪..‬ان المتص‪..‬فح ب‪..‬أن‬
‫هذه الوثيقة هي صفحة ويب‪.‬‬
‫‪ -‬وس‪..‬مي > ‪ . < HEAD /> < HEAD‬يجب أن تك‪..‬ون في البداي‪..‬ة‪ ،‬كما يجب أن‬
‫تتضمن اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬أية محتويات فعلية مثبتة على الصفحة‪.‬‬
‫‪-‬وسم الص‪..‬فحة المس‪..‬تخدم من قبل المتص‪..‬فح باس‪..‬تخدام وسم العن‪..‬وان وس‪..‬مي >‬
‫‪.< TITLE /> < TITLE‬‬
‫‪-‬نص برمجي‪..‬ة‪ ،‬اذ يمكن اعتم‪..‬اد ثالثة ط‪..‬رق إلض‪..‬افة النص‪..‬وص البرمجية في‬
‫صفحات " ‪ ، " HTML‬اما باستخدام وسم > ‪ ، < SCRIPT‬أو داخل وسو‬
‫عناصر" ‪ " HTML‬المستقلة‪ ،‬أو استدعاؤها من ملف خارجي‪.‬‬
‫‪ -‬وس‪..‬مي > ‪ . < BODY /> < BODY‬يتض‪..‬من محتوي‪..‬ات الص‪..‬فحة إلى ج‪..‬انب‬
‫النصوص واألشكال واالرتباطات وعناصر " ‪ " HTML‬األخرى في الموقع‪.‬‬

‫عن‪.. . .‬دما تك‪.. . .‬ون الحاجة قائمة الس‪.. . .‬تخدام الم‪.. . .‬ؤثرات الص‪.. . .‬وتية والموس‪.. . .‬يقى إلى ج‪.. . .‬انب‬
‫النص‪..‬وص واألش‪..‬كال في ص‪..‬فحة ال‪..‬ويب فانه يمكن اس‪..‬تخدام وس‪..‬مي > >‪OBJECT /‬‬
‫‪65‬‬
‫‪ < < OBJECT‬لتضمين ملفات الوسائط المتعددة مباشرة مع الصفحات‪،‬‬

‫‪ 2-2‬لغة ‪ .XML‬هي لغة الترم ‪.. .‬يز الموس ‪.. .‬عة ال ‪.. .‬تي تس ‪.. .‬تخدم لترم ‪.. .‬يز مجموع ‪.. .‬ات‬
‫البيان ‪..‬ات التركيبية بص ‪..‬ورة مس ‪..‬تقلة‪ ،‬وتنجز ه ‪..‬ذه اللغة دورا في تص ‪..‬ميم ملف ‪..‬ات قواعد‬
‫البيان‪..‬ات العالقاتي‪..‬ة" ‪ " Relational‬مش‪..‬ابها ل‪..‬دور لغة " ‪ " HTML‬بالنس‪..‬بة للملف‪..‬ات‪.‬‬
‫كما انها لغة معيارية رئيسة تعتمد على الوسم يمكنها إنشاء لغات أخرى تصف هيكلية‬
‫البيان‪.. . . .‬ات‪ .‬وبخالف لغة " ‪ " HTML‬ال‪.. . . .‬تي تس‪.. . . .‬تخدم كما اش‪.. . . .‬رنا لع‪.. . . .‬رض وتق‪.. . . .‬ديم‬
‫المحت‪...‬وى‪ ،‬ف‪...‬ان " ‪ " XML‬تس‪.. .‬تخدم لوصف تركيبة البيان‪.. .‬ات‪ ،‬عليه يجب أن تتك‪.. .‬ون‬
‫وثيقة " ‪ " XML‬كحد أدنى من مف‪.. . . . .‬ردة " ‪ " XML‬واح‪.. . . . .‬دة يطلق عليها " المف‪.. . . . .‬ردة‬
‫األس‪..‬اس أو الج‪..‬ذر" وال‪..‬تي ب‪..‬دورها قد تضم مف‪..‬ردات " ‪" XML‬أخ‪..‬رى إض‪..‬افية بش‪..‬كل‬
‫متداخل على النحو الذي يمكن تمييز محتويات الوثيقة على أنها " ‪ " XML‬من خالل‬
‫وج ‪..‬ود عب ‪..‬ارة" ‪ ." XML‬وتتش ‪..‬كل تركيبة بيان ‪..‬ات" ‪ " XML‬من مف ‪..‬ردة أو مجموعة‬
‫من مف‪.. .‬ردات البيان‪.. .‬ات ‪ ،‬اذ تحيط بكل مف‪.. .‬ردة وسم بداية ونهاي‪.. .‬ة‪ .‬وبخالف وسم لغة "‬
‫‪ " HTML‬الذي يجب أن يكون مسبق التعريف فان لغة " ‪ " XML‬تس‪..‬مح لع‪..‬دد غ‪..‬ير‬
‫مح‪..‬دود من الوسم ال‪..‬ذي يصف كل منها مف‪..‬ردة بيان‪..‬ات مح‪..‬ددة دون الحاجة إلى إص‪..‬دار‬
‫أوامر الع‪.. . . . . .‬رض‪ ،‬وتتصف ه‪.. . . . . .‬ذه اللغة بالعديد من الخص‪.. . . . . .‬ائص‪ ،‬من أهمها اآلتي‪(:‬‬
‫‪) http://WWW.microsoft.com/xml‬‬
‫‪-‬تعتمد على نظام " ‪ " ASCII‬ويتلقى الدعم من العديد من المنتجين‪.‬‬
‫‪-‬تراعي حالة الحرف(كبير أم صغير)‪.‬‬
‫‪-‬الواجهات المفسرة لها متاحة في لغات البرمجة المختلفة‪.‬‬
‫‪-‬ال تتجاهل فراغات المسافات‪.‬‬
‫‪-‬ال يوجد تداخل بين مفردات البيانات‪.‬‬
‫‪-‬تستخدم نفس صيغ قواعد تعليقات " ‪." HTML‬‬
‫‪-‬تتصف بالمرونة العالية مع تخصيص أكبر للملفات‪.‬‬
‫‪-‬تعد التكنولوجيا األكثر سرعة في التطور على شبكة الويب‪.‬‬
‫‪-‬تسمح بعزل المحتوى عن المفسر من خالل ما يسمى" ‪." CDATA‬‬
‫‪-‬تتيح فرصة إرسال واستقبال الملفات من خالل استخدام " ‪Map to XML ,Map‬‬

‫‪66‬‬
‫‪.”from XML‬‬
‫مماسبق وبسبب هذه الخص‪..‬ائص ف‪..‬ان لغة " ‪ " XML‬تحقق فوائد عدي‪..‬دة للجه‪..‬ات‬
‫ذات العالقة بتطبيق‪.. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ات التج‪.. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ارة االلكتروني‪.. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ة‪ ،‬من أهمها اآلتي‪(:‬‬
‫‪) http://WWW.W3C.org‬‬
‫‪-‬ذاتية الوصف بحيث يمكن فهمها بسهولة ومن ثم تطويرها وصيانتها والتش‪..‬ارك فيها‬
‫بش ‪..‬كل أفضل من البيان ‪..‬ات التقليدي ‪..‬ة‪ ،‬اذ يمكن تحويل بيان ‪..‬ات الزب ‪..‬ون ومع ‪..‬امالت بطاقة‬
‫االئتم‪.. .‬ان وطلب‪.. .‬ات المتابعة وطلب ‪.. .‬ات تلبية الحاج ‪.. .‬ات الى لغ ‪.. .‬ة" ‪ ،" XML‬كما يمكن‬
‫تحقيق المشاركة بين عدة تطبيقات دون الحاجة الى تغيير األنظمة الحالية(القديمة)‪.‬‬
‫‪-‬تس‪.. . .‬هيل التفاعل البي ‪.. . .‬ني المفت‪.. . .‬وح‪.‬من خالل توف ‪.. . .‬ير إمكانية تب‪.. . .‬ادل تركيبة البيان‪.. . .‬ات‬
‫المس‪..‬تقلة بين التطبيق‪..‬ات واألنظم‪..‬ة‪ ،‬أي بين خ‪..‬ادم ش‪..‬بكة ال‪..‬ويب وبين المتص‪..‬فح‪ ،‬أو بين‬
‫خ ‪.. .‬ادم ش ‪.. .‬بكة ال ‪.. .‬ويب وش ‪.. .‬ركاء األعم ‪.. .‬ال دون حاجة ه ‪.. .‬ذه األنظمة الى وصف مس ‪.. .‬بق‬
‫لتركيبة البيانات‪.‬‬
‫‪-‬فصل مجموعة البيان‪..‬ات عن عرض ‪..‬ها‪ .‬تركيبة البيان‪..‬ات المع‪..‬دة وفق لغ‪..‬ة" ‪" XML‬‬
‫مفصولة تماما عن لغة " ‪ " HTML‬المعتمدة في عرض ه‪.‬ذه البيان‪..‬ات‪ ،‬بالش‪..‬كل ال‪.‬ذي‬
‫يسمح بعمل ع‪..‬روض متع‪..‬ددة لنفس مجموعة البيان‪..‬ات دون الحاجة الى طلب‪..‬ات اض‪..‬افية‬
‫من خادم شبكة الويب‪.‬‬
‫‪-‬الض‪.‬غط‪ .‬بس‪.‬بب خاص‪.‬ية التك‪.‬رار ال‪.‬تي يتصف بها الوسم عند وصف تركيبة البيان‪.‬ات‬
‫‪ ،‬ف‪.. .‬ان لغ‪.. .‬ة" ‪ " XML‬ت‪.. .‬تيح عملية الض‪.. .‬غط بش‪.. .‬كل فاعل على النحو ال‪.. .‬ذي يع‪.. .‬زز من‬
‫سرعة نقل التركيبات الضخمة للبيانات‪.‬‬
‫‪-‬المع ‪..‬ايير المفتوح ‪..‬ة‪ .‬كما س ‪..‬بقت اإلش ‪..‬ارة إلى أن لغة " ‪ " XML‬لغة معيارية ترتكز‬
‫على تكنولوجيا متط ‪..‬ورة تم اختزالها لتالؤم ش ‪..‬بكة ال ‪..‬ويب بالش ‪..‬كل ال ‪..‬ذي يع ‪..‬زز التفاعل‬
‫البيني ويدعم وجود العديد من النظم والمتصفحات‪.‬‬

‫ثاني‪KKKKK‬ا‪ .‬تكنولوجيا توزيع المعلوم‪KKKKK‬ات ‪Information Distribution‬‬


‫)‪.and Massaging Technology(HTTP, SMTP, etc‬‬
‫تمهيد‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫اس‪.. .‬تخدم نظ‪.. .‬ام تب‪.. .‬ادل البيان‪.. .‬ات الكترونيا ع‪.. .‬بر االن‪.. .‬ترنت ‪Electronic data‬‬
‫)‪ Interchange(EDI‬لتحقيق االتص‪.. . . .‬ال اآلمن من منظم‪.. . . .‬ات الى منظم ‪.. . . .‬ات ع ‪.. . . .‬بر‬
‫ش ‪.. .‬بكات القيمة المض ‪.. .‬افة ‪ Value Added Networks‬أو من خالل االكس ‪.. .‬ترانت‬
‫‪ Extranet‬على النحو ال ‪.. . . .‬ذي س ‪.. . . .‬هل مهمة التحويل االلك ‪.. . . .‬تروني لالم ‪.. . . .‬وال‪،‬ارس ‪.. . . .‬ال‬
‫االس ‪.. . .‬تمارات االلكتروني ‪.. . .‬ة‪ ،‬التواصل المتكامل بارس ‪.. . .‬ال البريد االلك ‪.. . .‬تروني ووث ‪.. . .‬ائق‬
‫الف ‪..‬اكس في اط ‪..‬ار نظ ‪..‬ام موحد لالرس ‪..‬ال االلك ‪..‬تروني‪ ،‬الى ج ‪..‬انب المش ‪..‬اركة في قواعد‬
‫البيان‪.. . .‬ات المش‪.. . .‬تركة وال‪.. . .‬تي ته‪.. . .‬دف الى تقليص ال‪.. . .‬وقت المطل‪.. . .‬وب الرس‪.. . .‬ال البيان‪.. . .‬ات‬
‫واس ‪..‬تالمها‪ ،‬فضال عن تس ‪..‬هيل مهمة ادارة سلس ‪..‬لة التزويد الكترونيا في اط ‪..‬ار التع ‪..‬اون‬
‫بين المنظم ‪.. .‬ات والمجه ‪.. .‬زين والزب‪.. .‬ائن في مج‪.. .‬ال التنبؤ ب ‪.. .‬الطلب وادارة ق ‪.. .‬وائم الج ‪.. .‬رد‬
‫المخزني وتنفيذ الطلبيات على النحو الذي يقلص مستويات المخزون ويس‪..‬رع توص‪..‬يل‬
‫الطلبي ‪..‬ات‪ .‬وش ‪..‬كلت بروتوك ‪..‬والت النقل "‪ " TCP/ IP‬وبروتوك ‪..‬ول نقل النص الف ‪..‬ائق"‬
‫‪ " HTTP‬وبروتوك‪.‬ول البريد البس‪.‬يط" ‪ " SMPT‬العم‪.‬ود الفق‪..‬ري لتس‪..‬ليم المس‪..‬تندات‬
‫في اطار تكنولوجيا توزيع المعلومات‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم نظام تبادل البيانات إلكترونيا‪.‬‬

‫يش ‪..‬ير نظ ‪..‬ام تب ‪..‬ادل البيان ‪..‬ات الكترونيا الى مجموعة البرمجي ‪..‬ات ال ‪..‬تي تعتمد مع ‪..‬ايير‬
‫‪.‬ادل البيان ‪.. .‬ات بين أجه ‪.. .‬زة الحاس ‪.. .‬بات المس ‪.. .‬تخدمة من قبل الش ‪.. .‬ركاء‬
‫مح ‪.. .‬ددة في تب ‪ُ . .‬‬
‫التجاريين‪ ،‬على النحو الذي يسهل أنجاز المعامالت المشتركة بينهم الكترونيا‪.‬‬

‫في ض ‪.. .‬وء ه ‪.. .‬ذا التعريف يمكن تحديد أهم أبع ‪.. .‬اد ه ‪.. .‬ذا المفه ‪.. .‬وم على النحو اآلتي‪(.‬‬
‫(‬ ‫‪،)http://www.itep.ae/Arabic/EducationalCenter‬‬
‫)(‬ ‫‪http://www.bahrainforums.com/archive‬‬
‫‪) http://www.arabiyat.com/forums/archive‬‬

‫‪ -‬تش‪..‬تمل المع‪..‬امالت المش‪..‬تركة على مجموعة واس‪..‬عة من العملي‪..‬ات ال‪..‬تي تس‪..‬تلزم قي‪..‬ام‬
‫‪.‬ادل البيان ‪..‬ات إلكتروني‪..‬اً بنقل المعلوم ‪..‬ات المتعلِّقة بها‪ :‬االس ‪..‬تعالمات‪ ،‬وطلب ‪..‬ات‬
‫نظ ‪..‬ام تب ‪ُ .‬‬
‫الشراء (‪ ،)purchase orders‬والتسعير‪ ،‬وحالة الطلبات (‪ ،)order status‬وجدولة‬
‫المواعي‪.‬د‪ ،‬والش‪.‬حن‪ ،‬واالس‪.‬تقبال‪ ،‬ودفع‪.‬ات الفوات‪.‬ير‪ ،‬والعق‪.‬ود‪ ،‬وبيان‪.‬ات اإلنت‪.‬اج‪ ،‬إض‪.‬افة‬

‫‪68‬‬
‫‪.‬ادل البيان‪.‬ات إلكتروني‪.‬اً على أن‪..‬واع أجه‪..‬زة الكم‪..‬بيوتر‪،‬‬
‫إلى المبيع‪..‬ات‪ .‬وال يعتمد نظ‪.‬ام تب‪ُ .‬‬
‫ستخدمة في العمل‪.‬‬
‫الم َ‬‫أو األنظمة البرمجية‪ ،‬أو العمليات ُ‬

‫‪ -‬تُح ‪.ِّ . .‬ول برمجي ‪.. .‬ات التب ‪.. .‬ادل اإللك ‪.. .‬تروني في الط ‪.. .‬رف المر ِس‪. . .‬ل الوثيق‪. . .‬ةَ إلى ص ‪.. .‬يغة‬
‫المض‪..‬افة (‪ ،)VAN‬وتُ َنقل‬
‫معياري‪..‬ة‪ ،‬ثم يتم االتص‪..‬ال بطلب رقم اله‪..‬اتف لش‪..‬بكة القيمة ُ‬
‫الرسالة الموجودة في ملف داخل الحاسوب المر ِس‪.‬ل إلى ص‪..‬ندوق بريد إلك‪..‬تروني على‬
‫المض ‪.. .‬افة (‪ . . ..)VAN‬وتتمكن ب ‪.. .‬ذلك برمجي ‪.. .‬ات الش ‪.. .‬ركاء التج ‪.. .‬اريين من‬
‫ش ‪.. .‬بكة القيمة ُ‬
‫اس ‪.. .‬ترجاع الملف من ص ‪.. .‬ندوق البريد اإللك ‪.. .‬تروني‪ ،‬وتفس ‪.. .‬ير الرس ‪.. .‬الة ال ‪.. .‬تي يحويه ‪.. .‬ا‪،‬‬
‫وفحص م‪..‬دى توافقها مع مع‪..‬ايير التب‪..‬ادل اإللك‪..‬تروني ل‪..‬ديها‪ ،‬ثم تخزينه‪..‬ا‪ .‬ويتم بعد ذلك‬
‫تم‬ ‫ِ‬
‫تعارف وظيفي (‪ )functional acknowledge‬إلبالغ المرسل إن ّ‬ ‫إرسال رسالة ُ‬
‫اس‪.‬تقبال الرس‪.‬الة أم ال‪ ،‬وإلبالغ‪.‬ه‪ -‬في ح‪.‬ال وج‪.‬ود أي مش‪.‬كلة في االتص‪.‬ال‪ -‬إن ك‪.‬انت‬
‫الرس‪.. . . . . . . . . . . . .‬الة متوافقة مع مع‪.. . . . . . . . . . . . .‬ايير تب‪.. . . . . . . . . . . . .‬ادل البيان‪.. . . . . . . . . . . . .‬ات إلكتروني‪. . . . . . . . . . . . .‬اً أم ال‪.‬‬
‫وبعد ذل ‪.. . .‬ك‪ ،‬يك ‪.. . .‬ون ل ‪.. . .‬دى المس ‪.. . .‬تقبِل خي ‪.. . .‬اران للتعامل مع الرس ‪.. . .‬الة‪ ،‬فإما أن يس ‪ِ . . .‬‬
‫‪.‬تخدم‬ ‫ُ‬
‫‪.‬ادل البيان‪..‬ات إلكتروني‪.‬اً (‪ .)EDI translation software‬إلنت‪..‬اج‬ ‫برمجي‪..‬ات ترجمة تب‪ُ .‬‬
‫نس‪...‬خة مطبوع‪...‬ة‪ ،‬أو يعيد بن‪...‬اء الرس‪...‬الة في الص‪...‬يغة ال ‪..‬تي تناسب تطبيق ‪..‬ات الحاس ‪..‬وب‬
‫الموجودة لديه‪ ،‬وذلك قبل القيام بأي معالجة أخرى للرسالة‪.‬‬

‫‪ -‬ي‪..‬تيح نظ‪..‬ام التب‪..‬ادل االلك‪..‬تروني للبيان‪..‬ات أم‪..‬ام الش‪..‬ركات خي‪..‬اران للقي‪..‬ام باالتص‪..‬االت‬
‫اإللكترونية هم ‪.. .‬ا‪ :‬اس ‪.. .‬تخدام النقل المباشر‪ ،))direct transmission‬إما من خالل‬
‫االتص‪.. . .‬ال ع‪.. . .‬بر ش‪.. . .‬بكة اله‪.. . .‬اتف (‪،)dial-up networking‬أو باعتم‪.. . .‬اد الخط‪.. . .‬وط‬
‫(‪ . . )dedicated lines‬للربط المباشر مع حاس‪.. .‬بة أحد الش‪.. .‬ركاء‪.‬‬ ‫المخصَّصة‬
‫ُ‬
‫وتتم ‪.. .‬يز طريقة النقل المباشر بأنها بس ‪.. .‬يطة‪ ،‬وس ‪.. .‬هلة‪ ،‬وقليلة الكلف ‪.. .‬ة‪ ،‬ولكن من عيوبها‬
‫إمكان حدوث أخطاء في النقل‪.‬‬

‫المض‪.. .‬افة ( (‪Value Added Networks- VANs‬‬


‫واس‪.. .‬تخدام ش‪.. .‬بكات القيمة ُ‬
‫من خالل قي‪.‬ام الش‪.‬ركة بالتع‪.‬اون مع ش‪.‬ركة أخ‪.‬رى (ط‪.‬رف ث‪.‬الث) م‪.‬وفِّرة له‪.‬ذه الخدم‪.‬ة‪،‬‬
‫وذلك إلتاحة االتص ‪.. .‬ال اإللك ‪.. .‬تروني مع الش ‪.. .‬ركاء التج ‪.. .‬اريين‪ .‬وت ‪.. .‬وفر ش ‪.. .‬بكات القيمة‬
‫المض ‪.. .‬افة جميع المع ‪.. .‬دات ال ‪.. .‬تي يحتاجها الش ‪.. .‬ركاء التج ‪.. .‬اريون في إرس ‪.. .‬ال واس ‪.. .‬تقبال‬
‫ُ‬
‫المض ‪..‬افة (‪ . )VAN‬أك ‪..‬ثر كلف ‪.‬ةً من‬
‫المعلوم ‪..‬ات بش ‪..‬كل آمن‪ .‬والواقع أن ش ‪..‬بكات القيمة ُ‬
‫‪69‬‬
‫النقل المباش‪.. . . . .‬ر‪ ،‬ولكنها بالمقابل أك‪.. . . . .‬ثر فعالية في النقل بس‪.. . . . .‬بب ق‪.. . . . .‬درتها على تحويل‬
‫مما يعني أنها تُتيح االتص‪..‬ال بين الش‪..‬ركاء‬
‫البروتوكول (‪ّ ،)protocol conversion‬‬
‫المض ‪..‬افة (‬ ‫ِّ‬
‫التج ‪..‬اريين ال ‪..‬ذين يملك ‪..‬ون أنظمة حاس ‪..‬بات مختلفة‪.‬وتُخفض ش ‪..‬بكات القيمة ُ‬
‫‪ .)VAN‬قيمة فواتير الهاتف‪ ،‬ألن رسومها تعتمد على مقدار البيان‪..‬ات المنقول‪..‬ة‪ ،‬وليس‬
‫على مس ‪..‬افة النق ‪..‬ل‪ .‬ومن الش ‪..‬ركات ال ‪..‬تي ت ‪..‬وفِّر ه ‪..‬ذه الخدمة ‪ ، AT&T‬وس ‪..‬تيرلنغ (‬
‫‪ ،)Sterling‬وآي بي إم (‪.)IBM‬‬

‫‪-‬الجل تحقيق االه‪.. . . . .‬داف الخاصة بتوزيع البيان‪.. . . . .‬ات يجب أن تتصف برمجي‪.. . . . .‬ات نظم‬
‫التب‪.. .‬ادل االلك‪.. .‬تروني للبيان‪.. .‬ات بمجموعة من الخص‪.. .‬ائص ح‪.. .‬تى تالئم مختلف تطبيق‪.. .‬ات‬
‫األعم‪.. .‬ال‪ ،‬ومن أهم ه‪.. .‬ذه الخص‪.. .‬ائص ‪ :‬س‪.. .‬هولة التح‪.. .‬ديث (‪، )Easy to upgrade‬‬
‫االرتباطية بش ‪..‬بكات متع‪.ِّ .‬ددة (‪ . )multi-network connectivity‬في اط‪..‬ار ش ‪..‬بكات‬
‫التعامل‬
‫ُ‬ ‫القيمة المض‪..‬افة (‪ ، . )Value Added Networks - VANs‬الق‪..‬درة على‬
‫مع عدة معايير (‪ ، )multi- standards capable‬سهولة إعادة بناء الوثائق (‪ease‬‬
‫‪. :)of mapping‬‬

‫‪-‬تحقق نظم التبادل االلكتروني للبيان‪..‬ات فوائد عدي‪..‬دة في تطبيق‪..‬ات التج‪..‬ارة االلكترونية‬
‫‪ ،‬من أهمها ‪ :‬تخفيض المص‪.. . .‬اريف اإلدارية التش‪.. . .‬غيلية (‪ ،)running cost‬توف‪.. . .‬ير‬
‫ال‪..‬وقت‪ ،‬تحس‪..‬ين اإلدارة الداخلي‪..‬ة‪ ،‬تحس‪..‬ين العالقة بين الزب‪..‬ائن والتج‪..‬ار‪ ،‬وتعزيزالقُ‪..‬درة‬
‫التنافس‪..‬ية للش‪..‬ركة ال‪..‬تي تعتمدها‪ .‬بالمقابل يواجه اعتم‪..‬اد ه‪..‬ذه النظم ع‪..‬دد من المح‪..‬ددات‬
‫أهم‪..‬ا‪ :‬االرتف ‪..‬اع النس‪..‬بي لتكلفته الثابتة (‪ ، . :)fixed cost‬الحاجة للتعامل مع األنظمة‬
‫القديمة (في بعض األحيان)‪ ،‬مشاكل في االتصاالت‪ ،‬ظهور مقاومة التغيير‪.‬‬

‫‪. "http " -2‬‬


‫تمثل كلمة" ‪ "http‬اختص ‪.. . .‬ارا (‪ . . . .)Hyper **** Transfer Protocol‬وهي‬
‫بروتوك ‪..‬ول نقل النص ‪..‬وص التش ‪..‬عبي وال ‪..‬ذي ينظم أس ‪..‬لوب إرس ‪..‬ال الص ‪..‬فحات اإلعالنية‬
‫( المواق‪.. . .‬ع) بين أجه‪.. . .‬زة ش‪.. . .‬بكة اإلن‪.. . .‬ترنت العنكبوتية ‪ ،‬وتس‪.. . .‬مح لمس‪.. . .‬تخدمي الش‪.. . .‬بكة‬
‫بالوص ‪..‬ول إلى مواقع الص ‪..‬فحات الموج ‪..‬ودة ب ‪..‬المواقع المختلفة في الش ‪..‬بكة‪ ،‬فهي اللغة‬
‫المتع‪..‬ارف عليها لنقل النص‪..‬وص و الص‪..‬ور بين جميع أجه‪..‬زة الحاسب على اإلن‪..‬ترنت‪.‬‬
‫فعن‪.. . .‬دما يب‪.. . .‬دأ عن‪.. . .‬وان موقع بكلمة ‪ http‬يع‪.. . .‬ني ذلك أنك تطلب من جه‪.. . .‬ازك أن يق‪.. . .‬وم‬

‫‪70‬‬
‫بإحض‪.. . .‬ار ص‪.. . .‬فحة إن‪.. . .‬ترنت‪ .‬لكن ه‪.. . .‬ذا ال يع‪.. . .‬ني أن كلمة ‪ http‬هي الكلمة المفتاحية‬
‫الوحي‪.. . . .‬دة ال‪.. . . .‬تي يمكنك اس‪.. . . .‬تخدمها في متص‪.. . . .‬فحك ؟ ألنه في الواقع هن‪.. . . .‬اك أك‪.. . . .‬ثر من‬
‫بروتوك‪..‬ول يمكنك اس‪..‬تخدامه منها ‪ FTP//:‬اختص‪..‬ار (‪)File Transfer Protocol‬‬
‫أي بروتوك ‪..‬ول نقل الملف ‪..‬ات‪ ..‬فعن ‪..‬دما تب ‪..‬دأ عن ‪..‬وان الموقع به فأنك تخ ‪..‬بر جه ‪..‬ازك بأنك‬
‫على وشك تنزيل ملف‪...‬ات من ص‪...‬فحة اإلن ‪..‬ترنت‪ Gopher //:‬ه ‪..‬ذه ال ‪..‬بروتوكول ق ‪..‬ديم‬
‫نوعا ما نظرا ألنه كان يستخدم س‪..‬ابقا في نقل النص‪..‬وص فقط بين األجه‪..‬زة ‪ .‬ويس‪..‬تخدم‬
‫ه ‪.. . .‬ذا ال ‪.. . .‬بروتوكول حاليا في بعض المكتب ‪.. . .‬ات الك ‪.. . .‬برى على اإلن ‪.. . .‬ترنت‪Telnet//: .‬‬
‫يستخدم هذا البروتوكول للدخول إلى جهاز آخر على اإلنترنت مثال إذا أردت الدخول‬
‫على حس ‪..‬ابك البري ‪..‬دي ل ‪..‬دى م ‪..‬زود الخدم ‪..‬ة‪.‬أو الى س ‪..‬يرفرك عند اي ش ‪..‬ركة مستض ‪..‬يفة‬
‫لك(‪) http://www.acronymfinder.com‬‬

‫‪ ‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫البنية التحتية األخالقية واالجتماعية والقانونية‬


‫‪Ethical, Social, and Political Issues In E- Commerce‬‬
‫تمهيد‪.‬‬
‫أس ‪.. .‬هم االن ‪.. .‬ترنت واس ‪.. .‬تخدامه في تطبيق ‪.. .‬ات التج ‪.. .‬ارة االلكترونية في ظه ‪.. .‬ور العديد من‬
‫القضايا الجوهرية التي قد يصعب تصنيفها وتحديد طبيعة العالقة فيما بينها‪ ،‬ومع ذلك‬
‫يميل المتخصص‪..‬ون‪ .‬الى الترك‪..‬يز على القض‪..‬ايا األخالقية واالجتماعية والسياس‪..‬ية ال‪..‬تي‬
‫تربطها عالق‪.. . . .‬ات واض‪.. . . .‬حة في ظل مجتمع المعلوماتية ال‪.. . . .‬تي تمثل فيها المعلوم‪.. . . .‬ات‬
‫والمعرفة أس‪...‬اس الق‪...‬وة والرفاهي‪...‬ة‪ .‬ويص‪...‬نف ه‪...‬ؤالء المتخصص ‪..‬ين‪ .‬ه ‪..‬ذه القض ‪..‬ايا الى‬
‫أربعة أن ‪..‬واع هي حق ‪..‬وق المعلوم ‪..‬ات" ‪ ،" Information Rights‬حق ‪..‬وق الملكي ‪..‬ة"‬
‫‪ ،" Property Rights‬الحكمية " ‪ ،" Governance‬والرفاهية " ‪Public Safety‬‬
‫‪." and Welfare‬‬

‫وفيما يتعلق به ‪.. .‬ذا الكت ‪.. .‬اب فانه س ‪.. .‬يتناول ه ‪.. .‬ذه القض ‪.. .‬ايا في مح ‪.. .‬ورين فق ‪.. .‬ط‪ ،‬حق ‪.. .‬وق‬

‫‪71‬‬
‫المعلومات والحكمية ‪ .‬وفيما يأتي نوضح هذين المحورين ‪.‬‬

‫أوال‪ .‬حقوق المعلومات ‪. Information Rights‬‬


‫أت ‪..‬احت مس ‪..‬ألة اعتم ‪..‬اد تكنولوجيا المعلوم ‪..‬ات في تطبيق ‪..‬ات التج ‪..‬ارة االلكترونية‬
‫الفرصة لجمع كمي‪...‬ات هائلة من البيان‪...‬ات و المعلوم ‪..‬ات عن الزب ‪..‬ائن على النحو ال ‪..‬ذي‬
‫أث‪..‬ار مش‪..‬كلة حق‪..‬وق ه‪..‬ذه البيان‪..‬ات والمعلوم‪..‬ات ‪ .‬إذ ال يقتصر االهتم‪..‬ام بحق‪..‬وق البيان‪..‬ات‬
‫والمعلوم ‪.. . .‬ات على المس ‪.. . .‬تهلك فحس ‪.. . .‬ب‪ ،‬وإ نما يتع ‪.. . .‬داه إلى الش ‪.. . .‬ركات بحد ذاتها و إلى‬
‫الهيئ‪.. .‬ات الحكومية والدس‪.. .‬اتير و البرلمان‪.. .‬ات و جماع‪.. .‬ات ال‪.. .‬دفاع عن حق‪.. .‬وق اإلنس‪.. .‬ان‬
‫والهيئ ‪.. .‬ات اإلقليمية والدولية وجمعي‪.. . .‬ات حق ‪.. .‬وق المس‪.. . .‬تهلك وغيرها من الجه ‪.. .‬ات ذات‬
‫العالق‪...‬ة‪ .‬لقد تم تن‪...‬اول موض‪.. .‬وع حق‪...‬وق المعلوم‪.. .‬ات والتعامل معه من قبل معظم ه‪.. .‬ذه‬
‫الجه‪...‬ات في إط‪...‬ار ما يص‪...‬طلح عليه خصوص‪...‬ية البيان ‪..‬ات " ‪ " Data Privacy‬ال ‪..‬تي‬
‫يمثل االل‪.. .‬تزام بسياس‪...‬اتها تعب‪...‬يرا عن تلك الحق‪...‬وق‪ .‬وفيما يتعلق بخصوص ‪..‬ية البيان‪.. .‬ات‬
‫تش‪.. .‬ير الدراس‪.. .‬ات الى أن ح‪.. .‬والي (‪ )%90‬من الش‪.. .‬ركات تجمع البيان‪.. .‬ات عن الزب‪.. .‬ائن‪،‬‬
‫وعلى ال ‪..‬رغم من ذلك ف ‪..‬ان نس ‪..‬بة قليلة من ه ‪..‬ذه الش ‪..‬ركات (ح ‪..‬والي ‪ %15‬فق ‪..‬ط) تمتلك‬
‫سياس‪..‬ات واض‪..‬حة ومح‪..‬ددة لخصوص‪..‬ية البيان‪..‬ات‪ ,‬وان (‪ )%12‬فقط من ه‪..‬ذه الش‪..‬ركات‬
‫لديها سياسة شاملة لخصوصية البيانات( ‪.) Kerestetter,1998‬‬
‫لقد أس‪..‬هم تجاهل خصوص‪..‬ية البيان‪..‬ات عن الزب‪..‬ائن في ظه‪..‬ور الكث‪..‬ير من النت‪..‬ائج‬
‫السلبية لجميع األطراف ذات العالقة‪ .‬وفي مقدمتها المس‪..‬تهلك والش‪.‬ركات‪ ،‬األمر ال‪..‬ذي‬
‫يفتح الباب لتوفير اإلجابة عن التساؤالت اآلتية ‪:‬‬
‫ما هو مفهوم خصوصية البيانات ؟‬ ‫_‬
‫كيف يمكن تجسيد أهمية خصوصية البيانات ؟‬ ‫_‬
‫_ كيف يمكن ضمان خصوصية البيانات ؟‬

‫‪ _ 1‬مفهوم خصوصية البيانات‬


‫يش‪.. .‬ير الحق في الخصوص‪.. .‬ية بش‪.. .‬كل ع‪.. .‬ام إلى حق اح‪.. .‬ترام أس‪.. .‬رار األف‪.. .‬راد و‬
‫خصوص‪.. .‬ياتهم من أي ت‪.. .‬دخل م‪.. .‬ادي او معن‪.. .‬وي ‪ .‬وهو حق متأصل نبتت ج‪.. .‬ذوره من‬
‫الناحية التاريخية منذ س ‪.. . .‬الف ال ‪.. . .‬زمن وأق ‪.. . .‬رت به الكتب والش ‪.. . .‬رائع الس ‪.. . .‬ماوية وأيضا‬
‫الش‪.. .‬رائع اليونانية والص‪.. .‬ينية القديم‪.. .‬ة‪ ،‬كما أق‪.. .‬رت به التش‪.. .‬ريعات الوض‪.. .‬عية منذ مئ‪.. .‬ات‬

‫‪72‬‬
‫الس‪.. . .‬نين في العديد من ال‪.. . .‬دول بخاصة األوربي‪.. . .‬ة‪ ،‬وفي العصر الح‪.. . .‬ديث ظهر مفه‪.. . .‬وم‬
‫الخصوص‪.‬ية في اإلعالن الع‪.‬المي لحق‪.‬وق اإلنس‪..‬ان ع‪.‬ام ‪ 1984‬وأقرته اتفاقي‪.‬ات حق‪..‬وق‬
‫اإلنسان العالمية و اتفاقية األمم المتحدة ‪.‬‬
‫لقد تطور الحق في الخصوصية وحماية البيانات في الس‪.‬تينات والس‪.‬بعينات نتيجة‬
‫للت‪..‬أثر بتكنولوجيا المعلوم‪..‬ات وبس‪..‬بب الق‪..‬وى الرقابية المحتملة ألنظمة الحاس‪..‬بات ال‪..‬تي‬
‫حتمت وضع قواعد مح ‪.. . . .‬ددة تحكم جمع ومعالج ‪.. . . .‬ات البيان ‪.. . . .‬ات الخاصة ‪ ,‬وظهر أول‬
‫تش‪.. .‬ريع لحماية البيانات ع‪.. .‬ام( ‪ ، . )1970‬تبعه الق‪.. .‬انون الوط‪.. .‬ني المتكامل في الس‪.. .‬ويد‬
‫عام( ‪ )1973‬ثم في الواليات المتحدة األمريكية عام( ‪ )1974‬و ألمانيا ع‪..‬ام( ‪1977‬‬
‫) وفرنسا ع‪.. . . . .‬ام( ‪ , )1978‬واالتح‪.. . . . .‬اد األوربي ع‪.. . . . .‬ام (‪ ) 1981‬من خالل االتفاقية‬
‫الخاصة بحماية األف‪.. . . .‬راد من مخ ‪.. . . .‬اطر المعالجة اآللية للبيان ‪.. . . .‬ات الشخص ‪.. . . .‬ية ومنظمة‬
‫التع ‪.. . . .‬اون االقتص ‪.. . . .‬ادي والتنمية من خالل ال ‪.. . . .‬دليل المرشد لحماية الخصوص ‪.. . . .‬ية ونقل‬
‫البيان‪.. .‬ات الخاصة وال‪.. .‬ذي اش‪.. .‬تمل على أهم القواعد ال‪.. .‬تي تصف البيان‪.. .‬ات والمعلوم‪.. .‬ات‬
‫الشخص‪..‬ية على أنها معطي‪..‬ات يجب توف‪..‬ير الحماية لها في جميع مراحل دورة البيان‪..‬ات‬
‫من الجمع والمعالجة والتخزين والبث ‪.‬‬
‫مما سبق وعلى الرغم من تعدد التعريفات التي وردت بص‪..‬دد خصوص‪..‬ية البيان‪..‬ات إال‬
‫أن اغلبها تتمح ‪.. .‬ور ح ‪.. .‬ول حق الف‪.. . .‬رد في الس‪.. . .‬ماح لآلخ ‪.. .‬رين بالوص ‪.. .‬ول إلى البيان ‪.. .‬ات‬
‫والمعلومات الخاصة به‪ ،‬وفيما يأتي نستعرض بعضا منها‪:‬‬
‫" إنها حق الف‪.. . . . .‬رد في أن ي‪.. . . . .‬ترك دون الت‪.. . . . .‬دخل في ش‪.. . . . .‬ؤونه"(& ‪Branders‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.)Warren‬‬
‫" إنها تحكم الفرد بالبيانات الشخص‪..‬ية ال‪..‬تي تق‪..‬رن بهويته الشخص‪..‬ية"( & ‪Hiller‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.) Ronnie,2002‬‬
‫‪ " -‬إنها الحق ال ‪.. .‬ذي يمتلكه األف ‪.. .‬راد والجماع ‪.. .‬ات ‪ ,‬و المؤسس ‪.. .‬ات في تحديد طبيعة‬
‫البيان ‪..‬ات وحجمها ونوعها و ال ‪..‬تي يمكن لآلخ ‪..‬رين الوص ‪..‬ول إليه ‪..‬ا‪ ،‬إلى الج ‪..‬انب تحديد‬
‫التوقيت الذي يمكنهم فيه الوصول إلى هذه المعلومات" (‪.( Agranoff, 1993‬‬

‫تأسيسا يمكن تحديد أهم أركان مفهوم خصوصية البيانات على النحو االتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تنطوي خصوصية البيانات على حق األفراد والجماع‪..‬ات و المؤسس‪..‬ات في تحديد‬
‫البيانات التي يمكن جمعها عنها من قبل ا لجهات ذات العالقة ‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫‪ -2‬يتض‪...‬من ه‪...‬ذا الحق جميع القواعد ال‪...‬تي تحكم عملية جمع البيان ‪..‬ات وأدواته بما في‬
‫ذلك المعلومات الشخصية والمعلومات المالية والطبية وغيرها ‪.‬‬
‫‪ -3‬يس‪...‬ري ه‪...‬ذا الحق على أربع ج‪...‬وانب أساس‪...‬ية ترتبط به ‪..‬ذه البيان ‪..‬ات وهي ‪ :‬تحديد‬
‫ن‪.. . .‬وع البيان‪.. . .‬ات المس‪.. . .‬موح باس‪.. . .‬تخدامها من قبل المنش‪.. . .‬ات وكميتها وكيفية االس‪.. . .‬تخدام‬
‫وتوقيت االستخدام‪.‬‬
‫‪ -4‬يحتم مفه‪.. . . .‬وم خصوص‪.. . . .‬ية البيان‪.. . . .‬ات في المواثيق المتقدم ‪. . . .‬ة أن تك‪.. . . .‬ون البيان‪.. . . .‬ات‬
‫الشخصية في إطار المواصفات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬تم الحصول عليها بطريقه مشروعة وقانونية ‪.‬‬
‫‪ -‬تم استخدامها للغرض األصلي المحدد والمعلن عنه ‪.‬‬
‫‪ -‬ترتبط بالغرض المحدد من الجمع وال تتجاوزه إلى أغراض أخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬صحيحة وتخضع لعمليات التحديث و التجديد ‪.‬‬
‫‪ -‬يتوفر حق الوصول إليها ‪.‬‬
‫‪ -‬يحافظ على سريتها ‪.‬‬
‫‪ -‬يتم تدميرها بعد انتفاء الغرض من حجمها ‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكن عد خصوص ‪..‬ية البيان ‪..‬ات بمثابة س ‪..‬الح ذو ح ‪..‬دين بالنس ‪..‬بة إلدارة المنظم ‪..‬ات‪،‬‬
‫فهي تعد بمثابة الح‪...‬افز للحص‪...‬ول على البيان‪...‬ات فيما اذا أطمئن الزب ‪..‬ائن على ان ادارة‬
‫المنظمة سوف تراعي خصوص‪..‬ية ه‪..‬ذه البيان‪..‬ات على النحو ال‪..‬ذي يع‪..‬زز الثقة ل‪..‬ديهم في‬
‫تكرار التعامل معها‪ ,‬أو تعد بمثابة الع‪..‬ائق في الحص‪..‬ول على البيان‪..‬ات من الزب‪..‬ائن فيما‬
‫اذا راودتهم الشكوك حول ه‪..‬ذه الخصوص‪..‬ية بالش‪..‬كل ال‪..‬ذي يزع‪..‬زع الثقة ومن ثم توقف‬
‫التعامل مع المنظمة‪.‬‬

‫‪ -6‬نظ‪.. .‬را لتع‪.. .‬دد تعريف‪.. .‬ات الخصوص‪.. .‬ية ف‪.. .‬ان المعي‪.. .‬ار في الحكم لما هو خ‪.. .‬اص ( أي‬
‫يرتبط بخصوص ‪..‬ية البيان ‪..‬ات والمعلوم ‪..‬ات) وما هو غ ‪..‬ير خ ‪..‬اص الزال غ ‪..‬ير موج ‪..‬ودا‪،‬‬
‫عليه يجب الس ‪.. . . .‬عي الى وضع مع ‪.. . . .‬ايير ثابتة متفق عليها لتأش ‪.. . . .‬ير الح ‪.. . . .‬دود ال ‪.. . . .‬تي يعد‬
‫تجاوزها اختراقا لخصوصية البيانات و المعلومات‪.‬‬
‫‪ -7‬على الرغم من أهمية خصوصية بيان‪..‬ات المس‪..‬تهلك في جميع المج‪..‬االت و الحق‪..‬ول‬
‫اال ان هن‪.. .‬اك تباينا في درجة االهتم‪.. .‬ام به‪.. .‬ذه الخصوص‪.. .‬ية ‪ ,‬اذ يتمتع بعض المج‪.. .‬االت‬
‫بأولوية واهتم‪.. . . . . . . .‬ام أك‪.. . . . . . . .‬بر بالمقارن‪. . . . . . . . .‬ة مع غيره‪.. . . . . . . .‬ا‪ ,‬اذ أش‪.. . . . . . . .‬ارت الدراس‪.. . . . . . . .‬ات‬
‫‪74‬‬
‫الى ان البيان ‪..‬ات الطبية والبيان ‪..‬ات المالية تس ‪..‬تحوذ على االهتم ‪..‬ام األك ‪..‬بر واالولوية في‬
‫خصوصية البيانات ‪.‬‬

‫‪ – 2‬أهمية خصوصية‪ K‬البيانات ‪.‬‬


‫ابت‪..‬داءا يجب أن نؤكد على حقيقة أن ه‪..‬ذه الخصوص‪..‬ية تن‪..‬درج في اط‪..‬ار الحق‪..‬وق‬
‫العامة لإلنس ‪..‬ان وال ‪..‬تي أقرتها الهيئ ‪..‬ات و المنظم ‪..‬ات والتش ‪..‬ريعات الدولية و اإلقليمية و‬
‫المحلية ‪ ,‬وان اي إخالل بهذه الخصوصية إنما يمثل انتقاصا من تلك الحق‪..‬وق العامة ‪.‬‬
‫كم ان مراعاتها تعزز من إنسانية اإلنسان وتحافظ على كرامته ‪ .‬يضاف الى ذلك تعد‬
‫ه ‪.. .‬ذه الخصوص ‪.. .‬ية مهمة ج ‪.. .‬دا في جميع مج ‪.. .‬االت االقتص ‪.. .‬اد واألعم ‪.. .‬ال المالية وغ ‪.. .‬ير‬
‫المالية الربحية وغ‪...‬ير الربحي‪...‬ة‪ ،‬من هنا يجسد الكت‪...‬اب أهمية خصوص ‪..‬ية البيان ‪..‬ات من‬
‫زوايا مختلفة ‪ ،‬وفيما يأتي نستعرض بعض اآلراء‪:‬‬

‫‪ -1‬لقد أس‪.. .‬هم عصر ما يص‪.. .‬طلح علي‪.. .‬ه" أوتس‪.. .‬تراد المعلوم‪.. .‬ات" في ظه‪.. .‬ور ما يطلق‬
‫عليها "المت ‪..‬اجر االفتراض ‪..‬ية " ال ‪..‬تي أص ‪..‬بحت تعتمد في نجاحها على توف ‪..‬ير البيان ‪..‬ات‬
‫عن الزب ‪..‬ائن‪ ،‬ان س ‪..‬عي ه ‪..‬ذه المت ‪..‬اجر في الحص ‪..‬ول على ه ‪..‬ذه البيان ‪..‬ات و المعلوم ‪..‬ات‬
‫باعتم ‪.. .‬اد مختلف الوس ‪.. .‬ائل ( األش ‪.. .‬رطة اإلعالنية ‪ ,‬الص ‪.. .‬فحات الشخص ‪.. .‬ية ‪ ,‬حلق ‪.. .‬ات‬
‫النقاش ‪ ,‬غرف المحادثة و الدردشة ) البد أن يقترن بمراعاة مس‪..‬ألة خصوص‪..‬ية ه‪..‬ذه‬
‫البيانات و المعلومات‪ .‬بخالف ذلك فان هذه المنشآت يتعذر لها النجاح بسب عزوف‬
‫الزب‪.‬ائن عنها و زعزعة ثقتها ب‪..‬إدارة ه‪..‬ذه المنش‪.‬آت ‪ .‬اذ توص‪.‬لت دراس‪..‬ات عدي‪.‬دة إلى‬
‫أن خصوص‪.‬ية البيان‪.‬ات و المعلوم‪.‬ات تس‪.‬هم ب‪.‬دور كب‪.‬ير في تعزيز إقب‪.‬ال الزب‪.‬ائن على‬
‫المت‪.. .‬اجر االلكترونية ‪ ,‬ففي أح‪.. .‬دى الدراس‪.. .‬ات ال‪.. .‬تي اس‪.. .‬تطلعت أراء عينة من زب‪.. .‬ائن‬
‫المت‪.. .‬اجر االلكترونية توص‪.. .‬لت إلى ان ح‪.. .‬والي (‪ )%78‬من أف‪.. .‬راد العينة أش‪.. .‬اروا إلى‬
‫زي‪.. . .‬ادة احتم‪.. . .‬االت التعامل مع مواقع ال‪.. . .‬ويب و المت‪.. . .‬اجر االلكترونية في حالة اتخ‪.. . .‬اذ‬
‫اإلج‪..‬راءات الكفيلة بض‪..‬مان خصوص‪..‬ية البيان‪..‬ات والمعلوم‪..‬ات أثن‪..‬اء عملية التص‪..‬فح ‪.‬‬
‫اعتم ‪.. .‬ادا على ما ج ‪.. .‬اء في النقطة أعاله بعد مس ‪.. .‬توى ثقة المس ‪.. .‬تهلك في موقع ال ‪.. .‬ويب‬
‫الم‪.. . . . .‬ؤثر األساسي في حجم ونوعية البيان‪.. . . . .‬ات ال‪.. . . . .‬تي يمكن ان يحصل عليها المتجر‬

‫‪75‬‬
‫االلك ‪.. . .‬تروني من المس ‪.. . .‬تهلك‪ ,‬ه ‪.. . .‬ذا يع ‪.. . .‬ني أن بن ‪.. . .‬اء وتعزيز ثقة الزب ‪.. . .‬ائن في المتجر‬
‫االلك‪..‬تروني ي‪..‬ؤدي إلى الحص‪..‬ول على بيان‪..‬ات أك‪..‬ثر وبمص‪..‬داقية أعلى يمكن االعتم‪..‬اد‬
‫عليها في ص‪..‬نع الق‪..‬رارات المختلفة ‪ .‬ويجس‪..‬د(‪ ) Peter Keen, 2000‬العالقة بين‬
‫خصوص ‪..‬ية البيان ‪..‬ات وبين مس ‪..‬تويات الثقة ومن ثم تحديد ن ‪..‬وع وحجم البيان ‪..‬ات ال ‪..‬تي‬
‫يمكن الحصول عليها من الزبائن ‪.‬‬

‫يسهم حصول المتاجر االلكترونية على البيانات الشخصية عن المس‪..‬تهلكين في‬ ‫‪-3‬‬
‫تعزيز القيمة الكلية لمنظمة األعم‪.. . . . . . . .‬ال االلكترونية في إط‪.. . . . . . . .‬ار ما يطلق عليه‬
‫باألص ‪..‬ول غ ‪..‬ير الملموسة ال ‪..‬تي تش ‪..‬كل البيان ‪..‬ات الشخص ‪..‬ية جوهرها ألنها تمثل‬
‫توثق في بن‪.. . . .‬ود ميزانية المنظمة‬ ‫ملكية فكرية ‪Intellectual property‬‬
‫وتس‪.. . .‬هم في تحديد قيمتها االس‪.. . .‬مية‪ ،‬ومن وجهة نظرنا ف‪.. . .‬ان المفه‪.. . .‬وم التقلي‪.. . .‬دي‬
‫لعناصر المزيج التسويقي أص‪..‬بح غ‪..‬ير مقب‪..‬وال في ظل اعتم‪..‬اد تطبيق‪..‬ات التج‪..‬ارة‬
‫االلكترونية األمر ال‪.. . . .‬ذي يحتم إض‪.. . . .‬افة خصوص‪.. . . .‬ية البيان‪.. . . .‬ات الى قائمة ه‪.. . . .‬ذه‬
‫العناصر ألهميتها اإلس ‪.. . .‬تراتيجية في تحقيق األه ‪.. . .‬داف المنظمية ‪ ،‬وهن ‪.. . .‬اك من‬
‫الكتاب من يذهب أبعد من ذلك من خالل عد خصوصية البيان‪..‬ات و المعلوم‪..‬ات‬
‫أحد مصادر الميزة التنافسية للمنشأة إلى جانب المصادر األخرى ال‪..‬تي ح‪..‬ددها"‬
‫‪ " Porter‬في إش‪.. .‬ارته إلى العالقة بين وج‪.. .‬ود إس‪.. .‬تراتيجية س‪.. .‬لمية لخصوص‪.. .‬ية‬
‫البيان‪.‬ات و المعلوم‪.‬ات وبين تحقيق وتعزيز الم‪.‬يزة التنافس‪..‬ية له‪.‬ذه المنش‪.‬آت ‪ ،‬اذ‬
‫أس ‪..‬هم تجاهل إدارات المت ‪..‬اجر االلكترونية ألهمية خصوص ‪..‬ية البيان ‪..‬ات وال ‪..‬ذي‬
‫تمثل في ع ‪.. .‬دم وج ‪.. .‬ود إس ‪.. .‬تراتجية س ‪.. .‬ليمة للخصوص ‪.. .‬ية أو ع ‪.. .‬دم وض ‪.. .‬وح ه ‪.. .‬ذه‬
‫اإلستراتيجية و أو عدم االلتزام بتنفيذها في تدني حجم التج‪..‬ارة االلكترونية إلى‬
‫جانب اآلثار السلبية األخرى‪.‬‬

‫من هنا كان البد من تغيير النظرة كليا إلى موضوع الخصوصية من مجرد عدها‬
‫وسيلة لتقليص وتجنب اآلثار السلبية المترتبة على البيانات والمعلومات الشخصية‬
‫إلى وص‪..‬فها ب‪..‬األداة اإلس‪..‬تراتيجية من خالل إع‪..‬ادة التفك‪..‬ير في المزايا اإلس‪..‬تراتجية‬

‫‪76‬‬
‫ال ‪.. .‬تي يمكن تحقيقها من خالل ض ‪.. .‬مان خصوص ‪.. .‬ية البيان ‪.. .‬ات والمعلوم ‪.. .‬ات(‪Hiller‬‬
‫‪. ) and Ronnie, 2002‬‬

‫‪ -4‬أساليب خصوصية البيانات‪.‬‬


‫يمكن اعتم ‪..‬اد مجموعة من األس ‪..‬اليب المتنوعة لض ‪..‬مان خصوص ‪..‬ية البيان ‪..‬ات و‬
‫المعلوم‪.. .‬ات أو التقليل من اآلث‪.. .‬ار الس‪.. .‬لبية المترتبة على اختراقها وأهم ه‪.. .‬ذه األس‪.. .‬اليب‬
‫نوضحها في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬األساليب الذاتية‪ K‬من قبل المتاجر‪.‬‬


‫تتمثل في اهتمام موقع الويب ومواقع المتاجر االلكترونية بموضوع الخصوص‪..‬ية ‪,‬‬
‫بحيث تخصص جانبا ظ‪.. . . .‬اهرا مهما في الموقع (المتجر االلك‪.. . . .‬تروني ) تحت مس‪.. . . .‬مى‬
‫( سياسة الخصوص‪.. . .‬ية ‪ ,) Privacy Policy‬وال‪.. . .‬تي توضح آلية اس‪.. . .‬تخدام بيان‪.. . .‬ات‬
‫الزبائن الشخصية التي يحصل عليها المتجر االلك‪..‬تروني ‪ .‬ويمكن أن ن‪..‬رى في ظه‪..‬ور‬
‫بعض الش ‪.. .‬ركات المس ‪.. .‬تقلة على االن ‪.. .‬ترنت وال ‪.. .‬تي تهتم بتحقيق الخصوص ‪.. .‬ية و األمن‬
‫وال‪.. .‬تي ته‪.. .‬دف إلى تعزيز وكسب ثقة الزب‪.. .‬ائن بالص‪.. .‬فقات والعق‪.. .‬ود ال‪.. .‬تي تتم مع مواقع‬
‫ال‪..‬ويب والمت‪..‬اجر االلكترونية أس‪..‬لوبا مهما من أس‪..‬اليب حماية الخصوص‪..‬ية‪ .‬ومن أمثلة‬
‫ه ‪..‬ذه الش ‪..‬ركات" ‪ ," Truste Organization‬وال ‪..‬تي لج ‪..‬أت إليها الكث ‪..‬ير من المت ‪..‬اجر‬
‫االلكترونية و اعتم‪.. . . .‬دتها كمرجعية للخصوص‪.. . . .‬ية من خالل التس‪.. . . .‬جيل ل‪.. . . .‬ديها و وضع‬
‫شعارها ضمن الصفحة الرئيسية مقابل رسوم مح‪..‬دودة‪ .‬وك‪..‬ذلك " ‪Online Privacy‬‬
‫‪ " Alliance‬وأيض ‪.. . . .‬ا" ‪Better Business Bureau’s Online Privacy‬‬
‫‪ . " program‬ومما يع‪..‬زز من فاعلية ه‪..‬ذا األس‪..‬لوب هي الش‪..‬روط ال‪..‬تي تفرض‪..‬ها مثل‬
‫هذه الشركات على تلك المواقع و المتاجر االلكترونية والتي من أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬بي‪.. .‬ان سياسة الخصوص‪.. .‬ية و وض‪.. .‬عها في موضع ب‪.. .‬ارز من المواقع ‪ ،‬مع ض‪.. .‬رورة‬
‫االلتزام بمضامين هذه السياسة قدر تعلق األمر ببيانات الزبائن‪.‬‬
‫‪ -‬توافق سياسة الخصوص‪..‬ية مع أه‪..‬داف المتجر االلك‪..‬تروني من خالل ض‪..‬رورة إتاحة‬
‫الفرصة للمس ‪..‬تخدم للتعب ‪..‬ير عن قبوله أو رفضه لجمع البيان ‪..‬ات عنه ‪ ,‬وع ‪..‬دم االقتص ‪..‬ار‬
‫على توض ‪.. .‬يح االس ‪.. .‬تخدامات الحالية له ‪.. .‬ذه البيان ‪.. .‬ات‪ ،‬وإ نما أيضا بي ‪.. .‬ان االس ‪.. .‬تخدامات‬

‫‪77‬‬
‫الثانوية األخ ‪.. .‬رى المحتملة مس ‪.. .‬تقبال في إط ‪.. .‬ار موافقة علنية وص ‪.. .‬ريحة وليست موافقة‬
‫ضمنية غير معلنة ‪.‬‬
‫‪ -‬تص‪..‬ميم نظ‪..‬ام أمن فاعل لبيان‪..‬ات الزب‪..‬ائن من خالل توف‪..‬ير الض‪..‬مانة للمس‪..‬تهلك ح‪..‬ول‬
‫أمنية المعلوم‪.. . . .‬ات ودقتها مع اتخ‪.. . . .‬اذ الت‪.. . . .‬دابير الوقائية الض‪.. . . .‬رورية ال‪.. . . .‬تي تكفل تجنب‬
‫عرضة البيان ‪..‬ات الى الفق ‪..‬دان وتض ‪..‬من الوص ‪..‬ول اآلمن الى ه ‪..‬ذه البيان ‪..‬ات ‪ ,‬الى ج ‪..‬انب‬
‫عدم تعرض هذه البيانات للتخريب االلكتروني و االحتيال ‪.‬‬
‫‪ -‬الحص ‪..‬ول على موافقة الزب ‪..‬ون على اس ‪..‬تخدام أو ع ‪..‬دم اس ‪..‬تخدام البيان ‪..‬ات من خالل‬
‫تزويد المس‪.. . .‬تهلك بخالصة عن تص‪.. . .‬رفات و إج‪.. . .‬راءات وسياس‪.. . .‬ات موقع ال‪.. . .‬ويب فيما‬
‫يتعلق بالبيان ‪..‬ات ال ‪..‬تي يج ‪..‬ري جمعها منه ‪ ,‬واطالعه على ذلك قبل تنفيذ عملية الجمع ‪,‬‬
‫إلى ج‪.. . .‬انب تحديد ن‪.. . .‬وع وطبيعة وكمية ه‪.. . .‬ذه البيان‪.. . .‬ات ال‪.. . .‬تي يتم جمعها وتحديد م‪.. . .‬دى‬
‫وطبيعة و آلية و حدود استخدامها ‪.‬‬
‫‪ -‬تح‪.. .‬ديث وتجديد محتوي‪.. .‬ات الموقع من البيان‪.. .‬ات باس‪.. .‬تمرار من خالل إتاحة األدوات‬
‫واألساليب المالئمة لتحديث البيانات ال‪..‬تي يتم جمعها مع التأكيد على ديمومة المحافظة‬
‫على خصوص ‪.. .‬ية ه ‪.. .‬ذه البيان ‪.. .‬ات وخاصة في ظل ع ‪.. .‬دم وج ‪.. .‬ود ض ‪.. .‬مانات حقيقية ثابتة‬
‫لتحقيق الخصوص ‪.. .‬ية ‪ ,‬مع االل ‪.. .‬تزام ب ‪.. .‬الجوانب واإلج ‪.. .‬راءات القانونية ال ‪.. .‬تي تفرض ‪.. .‬ها‬
‫الحكومات لحماية الخصوصية ونظم ضمان الحريات الشخصية ‪.‬‬

‫‪ -2‬األساليب الذاتية‪ K‬من قبل الزبائن‪.‬‬


‫يميل بعض الكت‪.‬اب إلى أن تك‪.‬ون الحماية لخصوص‪.‬ية البيان‪..‬ات والمعلوم‪..‬ات متحققة‬
‫ذاتيا من قبل الزبائن ذوي العالقة ‪ ,‬وينصح ه‪..‬ؤالء الكت‪.‬اب باعتم‪.‬اد بعض أو مجموعة‬
‫األساليب اآلتية( ‪: ) Rowely,2002 (،) Turban et al.,2001‬‬
‫‪ -1‬العمل تحت اسم مستعار أثناء عملي‪..‬ات التص‪..‬فح وفي مراس‪.‬الت البريد االلك‪..‬تروني‬
‫و االنتساب إلى عضوية مواقع الويب‪.‬‬
‫‪ -2‬التفكير مليا قبل اإلقدام على تقديم أية بيانات شخصية للمواقع والشركات ‪.‬‬
‫‪ -3‬التحقق من مدى اعتماد المواقع سياسات واضحة لخصوصية البيانات ‪.‬‬
‫‪ -4‬تجنب استخدام البريد االلكتروني الخاص بالوظيفة في المراسالت الشخصية ‪.‬‬
‫‪ -5‬التعامل بجيدة وحذر على مجموعات األخبار" ‪. " News Groups‬‬
‫‪ -6‬استخدام التشفير" ‪ " Encryption‬في تعزيز الخصوصية ‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫‪ -7‬حذف " ‪ " Cookies‬من إعدادات جهاز الحاسب ‪.‬‬
‫‪ -8‬التعامل بجدية مع الفيروسات التي تعرض خصوصية البيانات لالختراق ‪.‬‬
‫‪ -9‬تجنب تزويد المواقع والشركات بالبيانات الحقيقة من الوهلة األولى ‪.‬‬

‫‪ -3‬األساليب اإلدارية و التنظيمية‬


‫هن‪.. .‬اك مجموعة واس‪.. .‬عة من األس‪.. .‬اليب اإلدارية التنظيمية ال‪.. .‬تي يمكن اعتمادها‬
‫لحماية خصوص‪..‬ية بيان‪..‬ات المس‪..‬تهلك وال‪..‬تي ت‪..‬أتي في إط‪..‬ار أمنية البيانات(تفاص‪..‬يل ه‪..‬ذا‬
‫الموضوع في الفصل الرابع) وفيما يأتي نستعرض بعض منها ‪:‬‬
‫‪-‬التعريف بش‪KKKKKKKKK‬خص المس‪KKKKKKKKK‬تخدم وموثوقية‪ K‬االس‪KKKKKKKKK‬تخدام ومش‪KKKKKKKKK‬روعيته"‪User K‬‬
‫‪ ،" Identification and Authentication‬وهي الوس‪.. .‬ائل ال‪.. .‬تي ته‪.. .‬دف إلى‬
‫ض ‪..‬مان اس ‪..‬تخدام النظ ‪..‬ام و البيان ‪..‬ات من قبل الف ‪..‬رد المخ ‪..‬ول باالس ‪..‬تخدام‪ ،‬وتش ‪..‬تمل ه ‪..‬ذه‬
‫الوسائل على كلمات السر بأنواعها المختلفة و البطاقات الذكية المس‪..‬تخدمة للتعريف و‬
‫وسائل التعريف البيولوجية ‪ ,‬و المفاتيح المشفرة و األقفال االلكترونية التي تحدد نقاط‬
‫الدخول ‪.‬‬
‫‪ -‬وسائل التحكم و الوصول إلى البيانات" ‪ ،" Access Control‬وهي ال‪..‬تي ته‪..‬دف‬
‫إلى التأكد من أن اس‪..‬تخدام البيان‪..‬ات يتم بطريقة مش‪..‬روعة ‪ ,‬وتش‪..‬تمل على تحديد حق‪..‬وق‬
‫المس‪.. . .‬تخدمين ‪ ,‬وق‪.. . .‬وائم المس‪.. . .‬تخدمين المخ‪.. . .‬ول لهم بالوص‪.. . .‬ول ‪ ,‬ومزايا االس‪.. . .‬تخدام و‬
‫إجراءاته و أدواته وغيرها‪ ،‬والتي تسمح بالتحكم بشرعية االستخدام‬

‫‪ -‬وس ‪KK‬ائل منع تس ‪KK‬ريب المعلوم ‪KK‬ات و إفش ‪KK‬اءها إلى الجه ‪KK‬ات غ ‪KK‬ير المخول ‪KK‬ة" ‪Data‬‬
‫‪ ،" Confidentiality‬وتهدف إلى ضمان سرية المعلومات و التحقق من تدفقها في‬
‫القن‪.. . . . .‬وات المخصصة لها وتش‪.. . . . .‬تمل على تقني‪.. . . . .‬ات تش‪.. . . . .‬فير البيان‪.. . . . .‬ات والمعلوم‪.. . . . .‬ات‬
‫وحماية النسخ االحتياطية و الحماية المادية لألجه‪.. .‬زة و المع‪.. .‬دات الى ج‪.. .‬انب اس‪.. .‬تخدام‬
‫مصافي البيانات و الموجهات ‪.‬‬

‫‪ -‬وس ‪KK K‬ائل حماية التكاملية وض ‪KK K‬مان س ‪KK K‬المة المحت ‪KK K‬وى" ‪،" Data Integrity‬‬
‫وال‪.. .‬تي ته‪.. .‬دف إلى ض‪.. .‬مان ع‪.. .‬دم تع‪.. .‬ديل محت‪.. .‬وى الرس‪.. .‬ائل من المعلوم‪.. .‬ات و البيان‪.. .‬ات‬
‫المرس‪..‬لة من المرسل إلى المس‪..‬تقبل من قبل جهة ثالثة غ‪..‬ير مخولة ب‪..‬ذلك وتش‪..‬تمل على‬
‫تقنيات التشفير و التوقيع االلكتروني و برمجيات كشف الفيروسات وغيرها ‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫‪ -‬وس‪KK‬ائل منع اإلنك‪KK‬ار" ‪ ،" Non- Repudiation‬وال‪..‬تي ته‪..‬دف إلى منع الش‪..‬خص‬
‫من إنك‪..‬ار التص‪..‬رفات الص‪..‬ادرة عنه و موقف معين في إط‪..‬ار بيئة األعم‪..‬ال االلكترونية‬
‫و التعاق‪.. . . .‬دات ع‪.. . . .‬بر االن‪.. . . .‬ترنت‪ ,‬وتش‪.. . . .‬تمل على األغلب تقني‪.. . . .‬ات التوقيع االلك‪.. . . .‬تروني‬
‫وشهادات التوثيق الصادرة من جهة ثالثة‪.‬‬

‫‪ -‬وس‪KK‬ائل متابعة االس‪KK‬تخدام و التحكم بالس‪KK‬جالت" ‪Logging & Monitoring‬‬


‫"‪ ،‬وال ‪..‬تي ته ‪..‬دف إلى مراقبة األف ‪..‬راد الع ‪..‬املين في نظ ‪..‬ام المعلوم ‪..‬ات وتحديد الش ‪..‬خص‬
‫ال ‪.. .‬ذي أنجز مهمة مح ‪.. .‬ددة في وقت مح ‪.. .‬دد في إط ‪.. .‬ار مه ‪.. .‬ام معالجة البيان ‪.. .‬ات وتخزينها‬
‫وتح‪..‬ديتها واس‪..‬ترجاعها وتش‪..‬تمل على كافة أن‪..‬واع البرمجي‪..‬ات و الس‪..‬جالت االلكترونية‬
‫التي تحدد االستخدام ‪.‬‬

‫‪ -4‬األساليب القانونية‬
‫تمثل الخصوصية وحماية البيانات الشخصية الحقل األول من حق‪..‬ول ق‪..‬انون تكنولوجيا‬
‫المعلوم ‪..‬ات قي أولوي ‪..‬ات اهتم ‪..‬ام المنظم ‪..‬ات الدولية ‪ ,‬على ال ‪..‬رغم من أنها ت ‪..‬زامنت مع‬
‫الح ‪..‬ديث عن ج ‪..‬رائم الحاس ‪..‬بات ‪ ,‬والمتتبع لت ‪..‬واريخ ص ‪..‬دور التش ‪..‬ريعات الوطنية يلحظ‬
‫ذلك مع مراعاة أسبقية تشريعات الخصوص‪..‬ية في إط‪..‬ار مجموعة التش‪..‬ريعات الخاصة‬
‫بالحماية القانونية للبرمجيات ‪ .‬ومن هنا وعلى الرغم من ان الج‪..‬وانب القانونية أخ‪..‬ذت‬
‫م‪.‬دى اك‪..‬بر من االهتم‪.‬ام بسب استص‪..‬دار الق‪.‬وانين ال‪..‬تي تهتم بحماية خصوص‪.‬ية الزب‪..‬ائن‬
‫اال ان ه‪.. .‬ذه الج‪.. .‬وانب القانونية لم تصل مرحلة النضج ألس‪.. .‬باب ع‪.. .‬دة يمكن إجمالها في‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬اختالف القوانين الخاصة بحماية الخصوصية من دولة الى أخرى‪.‬‬
‫‪-‬االختالف في تحديد مسؤولية الجهات التي ينبغي أن يضمن خصوصية البيانات‪.‬‬
‫‪-‬المرونة الكب‪..‬يرة في تص‪..‬نيف ه‪..‬ذه الق‪..‬وانين من خالل الس‪..‬ماح للمت‪..‬اجر للتص‪..‬رف به‪..‬ذه‬
‫البيان‪.. . . . .‬ات و المعلوم‪.. . . . .‬ات نقال وبيعا و اس‪.. . . . .‬تخداما بمج‪.. . . . .‬رد الموافقة على إج‪.. . . . .‬راءات‬
‫الخصوصية المدونة في الصفحة األولى من موقع الويب ‪.‬‬
‫‪ -‬المعالج‪.. . .‬ات الجزئية للتح‪.. . .‬ديات القانونية المتص‪.. . .‬لة بتكنولوجيا المعلوم‪.. . .‬ات‪ ،‬اذ تؤكد‬
‫الدراس‪.. .‬ات على أهمية اعتم‪.. .‬اد حزمة متكاملة من الق‪.. .‬وانين الفاعلة الخاصة بتكنولوجيا‬

‫‪80‬‬
‫المعلوم‪..‬ات وال‪..‬تي تض‪..‬من حماية المعلوم‪..‬ات ذاتها من عملي‪..‬ات االعت‪..‬داء عليها وحماية‬
‫المستخدم من مخاطر تكنولوجيا المعلومات تغطي الجوانب اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬االعتراف القانوني بالمعلومات و وسائل حمايتها في النظام القانوني‪.‬‬
‫‪ -‬االعتراف المالئم لوسائل تكنولوجيا المعلومات و معاييرها ومواصفاتها ‪.‬‬
‫‪ -‬االع‪.. .‬تراف الق‪.. .‬انوني بص‪.. .‬الحية الوس‪.. .‬ائل االلكترونية في بيئة األعم‪.. .‬ال و الخ‪.. .‬دمات‬
‫واالستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬االع‪...‬تراف الق‪...‬انوني بمص‪...‬الح المس‪...‬تهلك و المس‪...‬تخدم وتوف ‪..‬ير الحماية القانونية من‬
‫عيوب و مخاطر تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها ‪.‬‬

‫ثانيا‪ .‬الحكمية‪. Governance K‬‬


‫تع‪.. . .‬ني الحكمية العمل في ظل رقابة وتحكم المجتمع ‪ ،‬وعند تجس‪.. . .‬يد ه‪.. . .‬ذا التعريف في‬
‫تطبيق‪..‬ات التج‪..‬ارة االلكترونية البد من التس‪..‬اؤل من ال‪..‬ذي س‪..‬يراقب ه‪..‬ذه التطبيق‪..‬ات وما‬
‫هي الج‪..‬وانب ال‪..‬تي يجب مراقبتها وكيف يمكن تط‪..‬بيق الرقابة والتحكم به‪..‬ذه الج‪..‬وانب‪،‬‬
‫ولعل الس‪.. . .‬ؤال األهم هو لم‪.. . .‬اذا نحن " المجتم‪.. . .‬ع" بحاجة إلى رقابة تطبيق‪.. . .‬ات التج‪.. . .‬ارة‬
‫االلكترونية والتحكم فيه ‪.. . . . .‬ا؟ لإلجابة عن تلك التس ‪.. . . . .‬اؤالت البد من التتبع الت ‪.. . . . .‬اريخي‬
‫لمراحل حوكمة التج ‪..‬ارة االلكتروني ‪..‬ة‪ ،‬اذ يش ‪..‬ير ( ‪) Laudon & Traver, 2001‬‬
‫إلى أن حوكمة التجارة االلكترونية مرت بأربعة مراحل تاريخية‬

‫حوكمة التجارة االلكترونية بدأت من خالل فرض الرقابة الحكومية للفترة من(‪-1970‬‬
‫‪ )1994‬من خالل " ‪ " DARPA‬ومؤسسة العلوم الوطنية في إطار التحكم بشبكة‬
‫االنترنت بوصفها البرنامج الذي يتم تمويله بالكامل من قبل الحكومة‪ .‬وفي المرحلة الثاني‬
‫بدأت الخصخصة" ‪ " Privatization‬في الفترة(‪ ،)1998-1995‬من خالل منح حقوق‬
‫احتكار التصرف بشبكة االنترنت الى مؤسسة" ‪ " .Network Solution Inc‬والذي‬
‫بموجبه تم بيع الشبكة الرئيسة لالنترنت الى شركات القطاع الخاص‪ .‬وجاءت المرحلة‬
‫الثالثة ببعض التشريعات الخاصة في الفترة(‪– 1995‬حاليا) عندما قدم الرئيس األمريكي‬
‫السابق بيل كلينتون بالتعاون مع قسم التجارة في الكونجرس األمريكي الدعم لتأسيس جهاز‬
‫دولي أطلق عليه مسمى" ‪Internet Corporation for Assigning Number and‬‬
‫‪81‬‬
‫‪ " Name‬والتي عرفت اختصارا ( ‪ ،) ICANN‬والتي سعت الى توسيع التمثيل الدولي‬
‫للتجارة االلكترونية وتعميم فائدتها والشروع بتحديد مسميات القضايا والسياسات العامة‬
‫التي ظهرت في البدايات األولى لتطبيقات التجارة االلكترونية‪ ،‬وتمثلت الغاية األساسية في‬
‫هذه الشركة( ‪ ) ICANN‬في إيجاد صناعة للتجارة االلكترونية يتم إدارتها ذاتيا وليس‬
‫تشكيل وكالة حكومية أخرى‪ .‬أما المرحلة األخيرة من حوكمة التجارة االلكترونية فانها‬
‫بدأت مع التشديد على ضرورة وضع التشريعات الحكومية(الفترة‪ .‬من ‪ -1998‬حاليا)‪ ،‬اذ‬
‫تم وضع السياسات والتشريعات العالمية وعلى نطاق واسع لتحقيق الرقابة المباشرة‬
‫والتحكم بشبكة االنترنت وتطبيقات التجارة االلكترونية‪ .‬فالنمو الواسع للويب والتجارة‬
‫االلكترونية أسهم في بروز العديد من القضايا التي تجاوزت قدرات وصالحيات (‬
‫‪ ،) ICANN‬ولعل أبرزها تلك القضايا الخاصة بالمحتوى مثل‪ ،‬الصور اإلباحية"‬
‫‪ ،" Pornography‬المراهنات والقمار" ‪ ،" Gambling‬العبارات والصور‪ .‬المهينة‪ ،‬إلى‬
‫جانب القضايا التجارية الخاصة بحماية حقوق الملكية الفكرية ومحتوى الموقع االلكتروني‬
‫والعقود االلكترونية وغيرها من القضايا التي تثير تحديات واشكاالت قانونية استلزمت وضع‬
‫هذه التشريعات الحكومية‪ ،‬اذ أوضح (‪) Cheeseman,2006‬ان تطوير‪ .‬التجارة االلكترونية‬
‫يتطلب تطبيق‪ .‬قوانين تنسجم مع طبيعة االعمال الجديدة ‪ ،‬تلك القوانين التي تتبناها الدولة تشريعا‬
‫وتطبيقا ورقابة وقضاءا‪ ,‬من خالل ايجاد االطار التشريعي الذي ينظم المعامالت االلكترونية‬
‫في ظل انفتاح السوق والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية‪ ,‬اذ يعد توفير االطار التشريعي‬
‫والتنظيمي ضرورة لدعم البيئة المالئمة للتجارة االلكترونية سواء من خالل اجراء‬
‫التعديالت على التشريعات القائمة لجعلها اكثر استجابة لمتطلبات التجارة االلكترونية أو‬
‫اصدار التشريعات الخاصة لتنظيم مختلف جوانب التجارة االلكترونية ابتداءا من انشاء‬
‫المواقع على شبكات االتصاالات وتسجيل عناوينها‪ ،‬ونظم التعاقد االلكتروني واثباته‬
‫واجراءات تأمينها حتى نظم سداد المدفوعات ‪ ،‬ضمانة تنفيذ التعاقدات وحماية المستهلك‬
‫في المعامالت االلكترونية ‪ ،‬وحقوق الملكية الفكرية‪ ،‬والمعاملة الضريبية والجمركية‬
‫للمعامالت االلكترونية ‪ ،‬واخيرا تحديد االختصاص القضائي بمنازعات عقود التجارة‬
‫االلكترونية‪ .‬من هنا ونظرا لسعة هذا الموضوع وكثرة التفاصيل المرتبطة به بشكل قد‬
‫يتعذر معه العرض التفصيلي له‪ ،‬عليه سوف يقتصر التوضيح‪ .‬هنا على أهم الجوانب التي‬
‫يمكن إخضاعها للحوكمة قدر تعلق األمر بتطبيقات التجارة االلكترونية‬

‫‪82‬‬
‫‪ -1‬حماية حقوق الملكية الفكرية ‪. Intellectual Property Rights‬‬
‫تن‪..‬درج ض‪..‬من حق‪..‬وق الملكية الفكرية ص‪..‬ناعات عدي‪..‬دة تش‪..‬مل النش‪..‬ر‪ ،‬النشر والبحث‬
‫ع‪...‬بر االن‪...‬ترنت‪ ،‬االنت‪...‬اج الم‪...‬رئي والص‪...‬وتي‪ ، .‬وص‪...‬ناعة البث واالتص ‪..‬االت الرقمي ‪..‬ة‪،‬‬
‫وتقدم هذه الصناعات مجموعة من المنتجات ع‪..‬بر االن‪..‬ترنت أو اله‪..‬اتف الخل‪..‬وي‪/‬النق‪.‬ال‬
‫أو البث التلفزي ‪.. . .‬وني أو وس ‪.. . .‬ائط التخ ‪.. . .‬زين وال ‪.. . .‬تي تقع في اط ‪.. . .‬ار ما يص ‪.. . .‬طلح عليه "‬
‫المحت ‪..‬وى ال ‪..‬رقمي ‪ ، " Digital Content‬ومن أهمها المحت ‪..‬وى النص ‪..‬ي" ‪،"Text‬‬
‫محت‪..‬وى الوس‪..‬ائط المتع‪..‬ددة" ‪ ،" Multimedia‬المحت‪..‬وى التف‪..‬اعلي " ‪،" Interactive‬‬
‫محتوى الخلوي‪ /‬النق‪.‬ال" ‪ ." Mobile Content‬اذ يف‪.‬ترض أن تخضع ه‪.‬ذا المحت‪.‬وى‬
‫الج‪...‬راءات وت‪...‬دابير حماية حق‪...‬وق الملكية الفكرية ‪ ،‬خاصة اذا ما علمنا بوج ‪..‬ود العديد‬
‫من الجهات ال‪..‬تي تعتمد بش‪.‬كل اس‪..‬اس في الحص‪..‬ول على ايراداتها من انت‪.‬اج وتوزيع أو‬
‫توثيق‪..‬أو تخ‪..‬زين أو اض‪..‬افة القيمة أو تط‪..‬وير المحت‪..‬وى‪ ،‬اذ تش‪..‬ير تق‪..‬ديرات بعض الج‪..‬ات‬
‫المتخصصة الى أن االيرادات من التص‪.‬رف به‪.‬ذا المحت‪.‬وى في بل‪.‬دان االتح‪.‬اد االوربي‬
‫لوحدها سوف تتجاوز ( ‪ 24‬بليون يورو) بحلول عام (‪2011‬م) القادم‪.‬‬

‫ويواجه المختص ‪.. .‬ون في ه ‪.. .‬ذا الج ‪.. .‬انب ص ‪.. .‬عوبات ع ‪.. .‬دة‪ ،‬اذ تعد س ‪.. .‬رقة مق ‪.. .‬اطع الف ‪.. .‬ديو‬
‫والنغم ‪.. . .‬ات والص ‪.. . .‬ور‪ .‬وغيرها من أن ‪.. . .‬واع المحت ‪.. . .‬وى مهنة رائجة ه ‪.. . .‬ذه االي ‪.. . .‬ام وت ‪.. . .‬ذر‬
‫الص‪.‬حابها اي‪.‬رادات ممت‪.‬ازة‪ ،‬كما تعد قرص‪.‬نة البرمجي‪.‬ات من العملي‪.‬ات االعتيادية ال‪.‬تي‬
‫تم‪..‬ارس" جه‪..‬ارا نه‪..‬ارا "‪ ،‬اذ يش‪..‬ير تقرير اتح‪..‬اد منتجي البرمجي‪..‬ات التجارية المع‪..‬روف‬
‫اختص‪.. . .‬ارا ب‪.. . .‬الرمز" ‪ " IDC-BSA‬الى أن ح‪.. . .‬والي ثلث البرمجي‪.. . .‬ات المس‪.. . .‬تخدمة في‬
‫الحاس‪..‬بات الشخص‪..‬ية في الع‪..‬الم غيرمرخصة بص‪..‬ورة نظامي‪..‬ة‪ ،‬وأن ه‪..‬ذه النس‪..‬بة تصل‬
‫الى ح‪.. . .‬والي النصف في دول مثل دول الش‪.. . .‬رق االوس‪.. . .‬ط‪ .‬كما تش‪.. . .‬ير تق‪.. . .‬ارير منظمة‬
‫التج‪.. . .‬ارة العالمية الى أن ال‪.. . .‬دخول الى دور االزي‪.. . .‬اء ومش‪.. . .‬اهدة المنتج‪.. . .‬ات العالمية من‬
‫العط‪.. .‬ور والمس ‪.. .‬احيق واالزي‪.. .‬اء واالطالع على النم‪.. .‬اذج واالش‪.. .‬كال والص ‪.. .‬ور ومن ثم‬
‫استخدام منتجات الشركات أو تقليدها دون رخصة أو موافقة أو امتي‪..‬از ومن ثم تج‪.‬اوز‬
‫حق‪..‬وق الملكية الفكرية لتلك الجه‪..‬ات أص‪..‬بحت تش‪..‬كل الش‪..‬غل الش‪..‬اغل للكث‪..‬ير من ال‪..‬دول‬
‫والش‪.. .‬ركات الى الحد ال‪.. .‬ذي وصل فيه ه‪.. .‬ذا الموض‪.. .‬وع الى طاولة المفاوض‪.. .‬ات الدولية‬
‫واالقليمية والثنائية في حوارات منظمة التجارة العالمية وتجاذبات المساومات‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ويعزي المتخصصون‪ .‬هذه الصعوبات الى جملة من االسباب يمكن اجمالها في‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫سهولة الحصول على البيانات والمعلومات االلكترونية ونسخها أو تقليدها‬ ‫‪-‬‬
‫وخزن نسخ طبق االصل باعداد كبيرة في وقت قصير جدا‪.‬‬
‫تدني ثمن هذا النسخ و التقليد بسبب رخص أسعار معدات النسخ والتخزين‪ ،‬الى‬ ‫‪-‬‬
‫جانب ابتكار وسائل جديدة بهذا الخصوص‪.‬‬
‫الى جانب تعذر متابعة الجهات التي تقوم بالنسخ والتقليد في ظل األعداد الكبيرة‬ ‫‪-‬‬
‫التي تستخدم االنترنت‪.‬‬
‫الوصول المباشر" ‪ " On-line‬لماليين المستخدمين عبر شبكات فائقة السرعة‬ ‫‪-‬‬
‫الى جانب اعتماد تكنولوجيا الهاتف الخلوي‪.‬‬
‫تعذر تطبيق قانون الحماية الفكرية الى جانب الثغرات الموجودة في أنظمة ادارة‬ ‫‪-‬‬
‫حقوق الملكية الفكرية المعروفة اختصارا " ‪ " DRM‬الخاص بموزعي‬
‫المحتوى التجاري لألفراد والتي تتيح التصرف بالقراءة واالطالع( من حيث‬
‫عدد المرات والحدود الزمانية والمكانية)‪ ،‬والطباعة( من حيث عدد المرات‬
‫وطبع نسخ باهتة)‪ ،‬والتغيير( للمحتوى وازالة عالمات حقوق الطبع)‪،‬‬
‫النسخ(نسخ جزئي‪ ،‬نسخ اعداد اضافية)‪ ،‬والتشغيل( السماح ألفراد محددين‬
‫بتشغيل البرامج والمفات المسموعة والمرئية أو السماح بتشغيلها على أجهزة‬
‫محددة)‪.‬‬

‫تحصيل الضرائب" ‪." Taxation‬‬ ‫‪-4‬‬

‫التس‪.. . . .‬ؤال الكب‪.. . . .‬ير ال‪.. . . .‬ذي يطرحه المتخصص‪.. . . .‬ون في تطبيق‪.. . . .‬ات التج‪.. . . .‬ارة االلكترونية‬
‫بخص‪.. .‬وص ج‪.. .‬انب آخر من ج‪.. .‬وانب " الحوكم‪.. .‬ة" هو هل يتعين ف‪.. .‬رض ض‪.. .‬رائب على‬
‫النشاطين المالي والتجاري االلكتروني غ‪..‬ير الض‪..‬رائب المعتم‪..‬دة حاليا خاصة في ظل‬
‫الغ ‪.. .‬اء فك ‪.. .‬رة موقع أو مك ‪.. .‬ان النش ‪.. .‬اط التج ‪.. .‬اري في اط ‪.. .‬ار االعم ‪.. .‬ال االلكترونية وما‬
‫يترتب على ذلك من احتمال عدم الكشف على مص‪.‬در النش‪.‬اط الى ج‪.‬انب ما تث‪.‬يره من‬

‫‪84‬‬
‫مشاكل فيما يتعلق بتحديد النظام الق‪.‬انوني المختص ‪ .‬يض‪.‬اف الى ذلك ‪ ،‬ف‪.‬ان خاص‪.‬ية‬
‫االعم‪.. . . . . . .‬ال االلكترونية المتمثلة بالحركية والمرونة تس‪.. . . . . . .‬هل عملية انتقالها من حيث‬
‫خوادمها الفنية الى ال ‪.. .‬دول ذات النظم الض ‪.. .‬ريبية االس ‪.. .‬هل واالك ‪.. .‬ثر تش ‪.. .‬جيعا ‪ ،‬وه ‪.. .‬ذا‬
‫االمر تنبه له المختص ‪..‬ون في الوالي ‪..‬ات المتح ‪..‬دة االمريكية عن ‪..‬دما ق ‪..‬رروا ع ‪..‬دم ف ‪..‬رض‬
‫الض‪..‬رائب على انش‪..‬طة االعم‪..‬ال والتج‪..‬ارة االلكترونية ‪ ،‬وتتنبه االن اوروبا لخط‪..‬ورة‬
‫التوجه االم‪.. . .‬ريكي في ه‪.. . .‬ذا الص‪.. . .‬دد‪ .‬ان ف‪.. . .‬رض الض‪.. . .‬رائب على تطبيق‪.. . .‬ات التج‪.. . .‬ارة‬
‫االلكترونية يتطلب ابت‪.. . .‬داءا اعتم‪.. . .‬اد اس‪.. . .‬تراتيجيات ض‪.. . .‬ريبية مختلفة في جميع مراحل‬
‫العملية ب ‪.. .‬دءا من المتابعة وم ‪.. .‬رورا بالكشف الض ‪.. .‬ريبي وانته ‪.. .‬اءا ب‪. . .‬الجمع والت ‪.. .‬دقيق ‪.‬‬
‫واالهم تعاونا وتنس‪..‬يقا اقليميا ودوليا على أعلى المس‪..‬تويات بالش‪..‬كل ال‪..‬ذي يض‪..‬من نج‪.‬اح‬
‫تطبيق تلك االس‪..‬تراتيجية وتحقيق أه‪..‬دافها من خالل وضع اإلج‪..‬راءات و الق‪..‬وانين ال‪..‬تي‬
‫تضمن الحصول على الضرائب المفروضة على المبيعات وتسهم في تعزيز تطبيق‪..‬ات‬
‫التج‪.. .‬ارة االلكترونية على نحو س‪.. .‬ليم‪ .‬اذ تش‪.. .‬ير نت‪.. .‬ائج الدراس‪.. .‬ات الى وج‪.. .‬ود حس‪.. .‬ابات‬
‫تتج‪..‬اوز الملي‪..‬ارات من ال‪..‬دوالرات وال‪..‬تي تنجم عن تطبيق‪..‬ات التج‪..‬ارة االلكترونية دون‬
‫المعرفة الكاملة بطبيعة ه‪.. . . .‬ذه الحس‪.. . . .‬ابات أو تحديد آلية االختس‪.. . . .‬اب الض‪.. . . .‬ريبي له‪.. . . .‬ذه‬
‫الص‪...‬قفات‪ ،‬عليه تب‪...‬ذل الجه‪...‬ود حاليا اليج‪...‬اد مثل ه‪...‬ذه االلية من خالل وضع ن‪...‬وع من‬
‫الرقابة واج‪.. .‬راء الت‪.. .‬دقيق المحاس‪.. .‬بي االلك‪.. .‬تروني بالش‪.. .‬كل ال‪.. .‬ذي يس‪.. .‬هل مهمة احتس‪.. .‬اب‬
‫الضريبة على هذه التطبيقات‪.‬‬
‫وض‪..‬من ه‪..‬ذا التوجه وعلى ال‪..‬رغم من أن منظمة التج‪..‬ارة العالمية ( ‪ ) WTO‬ك‪..‬انت‬
‫المبادرة من خالل التص‪.‬ريح‪ .‬ال‪.‬وزاري الص‪..‬ادر في نيس‪..‬ان ‪ 1998‬عن مجلس المنظمة‬
‫وال‪..‬ذي نص على اج‪..‬راء دراسة ش‪..‬املة وبن‪..‬اء برن‪..‬امج بح‪..‬ثي لمعالجة ه‪..‬ذه المس‪..‬ألة‪ ،‬اال‬
‫أن نتيجة توجه‪..‬ات المجلس الع‪..‬ام ونش‪..‬اطه ك‪..‬انت االتف‪..‬اق على ان " ال تَف‪..‬رض رس‪..‬وم‬
‫‪.‬تروني"‪ .‬وفي ا ‪.‬ل ‪.. . . . . . . . . . . . .‬دول النامية ‪.‬ي ‪.. . . . . . . . . . . . .‬رى (‬
‫ِ‬ ‫جمركية على الت ‪.‬ب ‪.. . . . . . . . . . . . .‬ادل اإلل ‪.‬ك ‪. . . . . . . . . . . . .‬‬
‫)‬ ‫‪ww.kantakji.com/fiqh/Files/Banks/E-Banking.doc‬‬
‫"أن المطلوب من االس‪..‬تراتيجية الوطنية لالعم‪..‬ال والتج‪..‬ارة والبن‪..‬وك االلكترونية ‪ ،‬هو‬
‫دراسة ت‪.. . .‬أثير الض‪.. . .‬رائب‪ .‬على النش‪.. . .‬اط االلك‪.. . .‬تروني والبحث في حالة التع‪.. . .‬ارض بين‬
‫مواقف المتحمس‪.. . .‬ين لالعم‪.. . .‬ال االلكترونية وبين ح ‪.. .‬رس االعم ‪.. .‬ال التقليدية الى ج ‪.. .‬انب‬
‫معالجة ما تفرضه النص ‪.. . . .‬وص القائمة من ض ‪.. . . .‬رائب ورس ‪.. . . .‬وم في مختلف المن ‪.. . . .‬احي‬
‫واتص‪.. .‬الها باالعم‪.. .‬ال االلكترونية بالنس‪.. .‬بة للب‪.. .‬ائع والمش‪.. .‬تري ومق‪.. .‬دم الخدمة ومتلقيها ‪،‬‬
‫‪85‬‬
‫واالهم من ذلك الموازنة بين حماية جه‪.. . . . .‬ات الخدمة الوطنية وجه‪.. . . . .‬ات الخدمة الدولية‬
‫ال‪...‬تي تملك ق‪...‬درات تق‪...‬ديم الخدمة االلكترونية اك‪...‬ثر من المؤسس ‪..‬ات الوطنية في ال ‪..‬دول‬
‫النامية" ‪.‬‬

‫‪ -3‬حماية المستهلك" ‪." Consumer Protection‬‬


‫من خالل سن الق‪.. . .‬وانين ال‪.. . .‬تي تكفل حق‪.. . .‬وق المس‪.. . .‬تهلك وتجنبه عملي‪.. . .‬ات النصب‬
‫واالحتيال و التضليل‪.‬‬
‫‪ -4‬تكريس حرية المحادثة" ‪." Free speech‬‬
‫من خالل تعزيز القيمة األخالقية للتح‪.‬ادث ع‪.‬بر االن‪.‬ترنت على النحو ال‪.‬ذي يك‪.‬رس‬
‫الج‪..‬وانب االيجابية في اس‪..‬تخدام ه‪..‬ذه الش‪..‬بكة ويس‪..‬هم في تقليل اإلس‪..‬اءة الى اآلخ‪..‬رين من‬
‫خالل الكالم البذيء و الفاحش والقذف وتشويه السمعة ‪.‬‬
‫‪ -5‬موثوقية العقود الموقعة عبر االنترنت" ‪." Validity of Internet Contracts‬‬
‫من خالل سن الق‪..‬وانين ال‪..‬تي تنظم عملية انج‪..‬از العق‪..‬ود االلكترونية وتحقيق ش‪..‬روط‬
‫ص ‪.. . .‬حتها و مص ‪.. . .‬داقيتها و األط ‪.. . .‬راف المش ‪.. . .‬تركة في التعاقد في إط ‪.. . .‬ار ما يطلق عليه‬
‫ب‪...‬التوقيع االلك‪...‬تروني و الوث‪...‬ائق و الملف‪...‬ات االلكترونية وغيرها من اإلج ‪..‬راءات ال ‪..‬تي‬
‫تعوض عن عناصر العقود التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -6‬حصر مسؤولية السلطات القضائية" ‪. " Jurisdiction‬‬
‫خاصة ما يتعلق بفض النزاعات و الخالفات بشأن الصفقات و العقود التي يتم بين‬
‫األطراف المختلفة عبر االنترنت ‪.‬‬
‫‪-7‬حماية البائع" ‪." Buyer Protection‬‬
‫من خالل سن الق‪..‬وانين ال‪..‬تي تض‪..‬من حق الب‪..‬ائع وت‪..‬وفر له الحماية القانونية بأس‪..‬لوب‬
‫م‪.. .‬وازي لحماية المس‪.. .‬تهلك من النصب و االحتي‪.. .‬ال ع‪.. .‬بر االن‪.. .‬ترنت في إط‪.. .‬ار اس‪.. .‬تغالل‬
‫الثغ‪..‬رات القانونية ال‪..‬تي ال ت‪..‬زال تش‪..‬وب عملية التج‪..‬ارة االلكترونية وال‪..‬تي ت‪..‬تيح الفرصة‬
‫لبعض المشترين بهذا االتجاه ‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫البنية التحتية لحماية أمن المعلومات وتشفيرها‬

‫‪86‬‬
‫‪Information Security &Encryption Infrastructure‬‬

‫تمهيد‪.‬‬
‫واجهت المنظم‪.‬ات في الس‪.‬نوات األخ‪.‬يرة تح‪.‬ديا كب‪.‬يرا تمثل في االنتق‪.‬ال من الش‪.‬بكات الخاصة‬
‫وهياكل النظم الداخلية الى الش‪.. .‬بكات الخارجية والنظم المفتوحة ذات الخ ‪..‬دمات والزب ‪..‬ائن متن‪.. .‬وعي‬
‫المش‪.. .‬ارب الى ج‪.. .‬انب الزي‪.. .‬ادة المض‪.. .‬طردة في أع‪.. .‬داد المس‪.. .‬تخدمين له‪.. .‬ذه الش‪.. .‬بكات‪ ،‬وبنفس ال‪.. .‬وقت‬
‫ظه‪.. .‬رت ط‪.. .‬رق جدي‪.. .‬دة ومريحة للس‪.. .‬رقة اذ أص‪.. .‬بح من الس‪.. .‬هولة الحص‪.. .‬ول على الس‪.. .‬لع والخ‪.. .‬دمات‬
‫والمعلوم‪.. .‬ات‪ .‬والنق‪.. .‬ود ع‪.. .‬بر ش‪.. .‬بكات االن‪.. .‬ترنت مباش‪.. .‬رة ‪ ،‬االمر ال‪.. .‬ذي حتم التفك‪.. .‬ير ب‪.. .‬إجراءات أمن‬
‫وسرية جديدة تختلف عن اإلجراءات التقليدية المعتمدة حاليا‪.‬‬
‫ويه‪..‬دف‪ .‬ه‪..‬ذا الفصل الى فهم نط‪..‬اق ج‪..‬رائم التج‪..‬ارة االلكترونية ومش‪..‬اكل‪ .‬األمن‪ ،‬أهمية البنية التحتية‬
‫المن المعلومات وتشفيرها في التجارة االلكترونية‪ ،‬األبعاد الجوهرية المن المعلوم‪..‬ات وتش‪..‬فيرها‪،‬‬
‫تحديد التهدي‪.. . .‬دات الرئيسة في التج‪.. . .‬ارة االلكتروني ‪.. . .‬ة‪ ،‬وصف‪ .‬كيفية اس‪.. . .‬تخدام‪ .‬تكنولوجيا‪ .‬التش‪.. . .‬فير‪،‬‬
‫تعريف األدوات المس‪..‬تخدمة في أقامة قن‪..‬وات االتص‪..‬االت اآلمن‪..‬ة‪ ،‬بي‪..‬ان األدوات المس‪..‬تخدمة لحماية‬
‫الشبكات والخوادم والعمالء ‪،‬ومن ثم بيان أهمية السياسات واإلجراءات والق‪..‬وانين المنظمة لحماية‬
‫أمن المعلومات‪.‬‬
‫يع‪.. .‬رف( الحس‪.. .‬ني‪،‬داود‪ )237 . . :2007، .‬أمن الش‪.. .‬بكات وس‪.. .‬ريتها‪ .‬بأن‪.. .‬ه" مجموعة من اإلج‪.. .‬راءات‬
‫والق ‪.. .‬وانين واألنظمة ال ‪.. .‬تي يتم فرض ‪.. .‬ها‪ .‬به ‪.. .‬دف ت ‪.. .‬أمين حماية وتكامل وجاهزية كل من المعلوم ‪.. .‬ات‬
‫والوسائط‪ .‬واألجهزة المستخدمة في حفظ ومعالجة وتبادل المعلومات عبر الشبكة"‪.‬‬
‫‪E-Commerce‬‬ ‫أوال‪ .‬بيئة‪ K‬أمن التج‪KKKKKKKKKKKKKKKKK‬ارة االلكتروني‪ُُ KKKKKKKKKKKKKKKKK‬ةُ ‪security‬‬
‫‪Environment‬‬
‫‪-1‬نطاق المشكلة‪The Scope of the problem‬‬
‫يش ‪.. .‬ير المتخصص ‪.. .‬ون‪ .‬الى ص ‪.. .‬عوبة تق ‪.. .‬دير الحجم الفعلي لج ‪.. .‬رائم التج ‪.. .‬ارة االلكترونية‬
‫وذلك لعدة أسباب لعل من أهمها اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬في العديد من الح‪..‬االت ال يتم إع‪..‬داد تق‪..‬ارير به‪..‬ذه الج‪..‬رائم بس‪..‬بب خ‪..‬وف الش‪..‬ركات من‬
‫فقدان ثقة الزبائن المتعاملين معها‪.‬‬
‫‪-‬حتى في حالة إع‪..‬داد ه‪..‬ذه التق‪..‬ارير ‪ ،‬ف‪..‬ان من الص‪..‬عوبة تق‪..‬دير حجم الخس‪..‬ائر المترتبة‬
‫عليه‪.. . . .‬ا‪ ،‬ففي المسح الح‪.. . . .‬ديث ال‪.. . . .‬ذي أج‪.. . . .‬رى على(‪ )538‬من المتخصص‪.. . . .‬ين في أمن‬
‫المعلومات في الشركات األمريكية وفي ال‪.‬دوائر الحكومية توصل الى أن (‪ )%85‬من‬
‫ه‪..‬ؤالء المس‪..‬تجيبين اع‪..‬ترفوا بح‪..‬دوث خ‪..‬روق أمنية في األش‪..‬هر االث‪..‬نين عشر األخ‪..‬يرة‪،‬‬
‫وأن(‪ )%84‬منهم أك ‪..‬دوا ح ‪..‬دوث خس ‪..‬ائر مالية بس ‪..‬بب ذل ‪..‬ك‪ ،‬وأب ‪..‬دى(‪ )%35‬فقط منهم‬
‫‪87‬‬
‫رغبته أو قدرته على تق‪..‬دير حجم ه‪..‬ذه الخس‪..‬ائر المالي‪..‬ة‪ ،‬وك‪..‬انت الخس‪..‬ارة األك‪..‬ثر ت‪..‬أثيرا‬
‫من وجهة نظرهم بسبب س‪..‬رقة المعلوم‪..‬ات واالحتي‪..‬ال الم‪..‬الي‪ ،‬كما أش‪..‬ار (‪ )%40‬منهم‬
‫الى أن هذه الخروق حصلت من خارج المنظمة‪ ،‬وأن(‪ )%94‬من ه‪.‬ذه الخ‪.‬روق ك‪.‬انت‬
‫فيروسات‪.‬‬
‫من جهة ثانية تعد ج‪.. .‬رائم احتي‪.. .‬ال البطاق‪.. .‬ات االئتمانية المباش‪.. .‬رة" ‪On-line Credit‬‬
‫‪ " Card‬األعلى في نسب جرائم التجارة االلكترونية‪ ،‬اذ أشارت إح‪..‬دى الدراس‪..‬ات الى‬
‫أن الخس‪.‬ارة المترتبة على ه‪.‬ذه الجريمة في الوالي‪.‬ات المتح‪.‬دة لوح‪.‬دها وص‪.‬لت الى ‪32‬‬
‫بليون دوالر عام ‪.2008‬‬
‫وأخيرا فانه ليس بالضرورة أن تكون الغاية من ه‪.‬ذه الج‪..‬رائم فقط الم‪..‬ال(الحص‪.‬ول‬
‫على س‪.. .‬لعة‪ ،‬خدم‪.. .‬ة‪ ،‬نق‪.. .‬ود‪ ،‬معلوم‪.. .‬ات)‪ ،‬فقد ته‪.. .‬دف ه‪.. .‬ذه الج‪.. .‬رائم الى مج‪.. .‬رد تش‪.. .‬ويه"‬
‫‪ ، " Defuse‬تخ‪...‬ريب"‪ ، " Vandalize‬أو تعطيل " ‪ " Disrupt‬الموقع ب ‪..‬دال من‬
‫السرقة المالية ‪ ،‬وبالطبع فان تكلفة مثل هذه الخروق ال تتضمن خسارة ال‪..‬وقت والجهد‬
‫المب‪.. .‬ذول في إص‪.. .‬الح الموقع فحسب بل تتع‪.. .‬داها إلى الض‪.. .‬رر الحاصل إلع‪.. .‬ادة الموقع‬
‫وكذلك العائدات الضائعة ‪ ،‬اذ تش‪.‬ير التق‪.‬ديرات الى أن التكلفة الكلية لمثل ه‪.‬ذه الخس‪.‬ائر‬
‫غير المالية تتعدى الماليين من الدوالرات‪.‬‬
‫مما س‪..‬بق يمكن االس‪..‬تنتاج بانه على ال‪..‬رغم من ع‪..‬دم وض‪..‬وح حجم ه‪..‬ذه الج‪..‬رائم اال‬
‫انها تعد ج ‪..‬رائم مهمة تج ‪..‬اه مواقع التج ‪..‬ارة االلكتروني ‪..‬ة‪ ،‬وأن حجم الخس ‪..‬ائر في زي ‪..‬ادة‬
‫مض‪..‬طردة ‪ ،‬وان على م ‪..‬دراء مواقع التج‪..‬ارة االلكترونية اتخ‪..‬اذ الت ‪..‬دابير المناس‪..‬بة للحد‬
‫من هذه الجرائم أو التخفيف من أثارها السلبية‪.‬‬

‫‪-2‬أهمية‪ K‬البنية‪ K‬التحتية ألمن المعلومات وتشفيرها‬


‫ت ‪..‬وفر البني ‪..‬ة التحتية ألمن المعلوم ‪..‬ات في تطبيق ‪..‬ات التج ‪..‬ارة االلكترونية اإلس ‪..‬تراتيجية‬
‫الش ‪.. . .‬املة ال ‪.. . .‬تي تس ‪.. . .‬هل مهمة تش ‪.. . .‬كيل الحل ‪.. . .‬ول األمنية التكتيكية في ص ‪.. . .‬لتها بأه ‪.. . .‬داف‬
‫األعمال‪،‬من هنا تعد هذه البنية مهمة جدا ألنها تسهم في ‪:‬‬
‫‪-‬تشخيص قيمة الموارد المعلوماتية في تطبيقات التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪-‬تحديد أس‪..‬بقيات المنظم‪..‬ات وأيضا متطلب‪..‬ات األعم‪..‬ال وحاجاتها وال‪..‬تي توجه نش‪..‬اطات‬
‫أمن المعلومات وخصوصيتها‪.‬‬
‫‪-‬تمكين المنظم‪.. .‬ات‪-‬ومن خالل س‪.. .‬عيها المتواصل‪ .‬في تط‪.. .‬وير ه‪.. .‬ذه البني‪.. .‬ة‪-‬من ص‪.. .‬نع‬
‫‪88‬‬
‫القرارات الحاسمة الخاصة ببرنامج أمن المعلومات وتنفيذه ببساطة أكبر‪.‬‬
‫‪-‬تمكين المنظم‪.. . . .‬ات –وال‪.. . . .‬تي تقيم وتراجع باس‪.. . . .‬تمرار تنفيذ سياس‪.. . . .‬اتها الراهن‪.. . . .‬ة‪-‬من‬
‫تش ‪..‬خيص نق ‪..‬اط الق ‪..‬وة ونق ‪..‬اط الض ‪..‬عف في برن ‪..‬امج أمن المعلوم ‪..‬ات الخ ‪..‬اص بتطبيق ‪..‬ات‬
‫التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪-‬تمكين المنظمات – من خالل اللجوء الى بنية تحتية أفض‪.‬ل‪-‬للقي‪.‬ام بتق‪.‬ييم وتحس‪.‬ين أو‬
‫تطوير سياساتها الخاصة بأمن المعلومات وخصوصيتها‪.‬‬
‫‪-‬تع ‪..‬زز ه ‪..‬ذه البنية االتص ‪..‬االت بين األط ‪..‬راف المختلفة ذات العالقة بتطبيق ‪..‬ات التج ‪..‬ارة‬
‫االلكتروني‪..‬ة(ف‪..‬رق أمن المعلوم‪..‬ات‪ ،‬اإلدارة التنفيذي‪..‬ة‪ ،‬م‪..‬دراء وح‪..‬دات األعم‪..‬ال)‪ ،‬فضال‬
‫عن انها ت ‪..‬وفر قهما مش ‪..‬تركا لألسس الض ‪..‬رورية‪ .‬لوضع سياسة أمن أك ‪..‬ثر فاعلية ألمن‬
‫المعلومات وخصوصيتها‪.‬‬

‫‪ -3‬األمن الجيد للتج‪KKKK‬ارة االلكترونية‪What Is Good E- Commerce K‬‬


‫‪Security‬‬
‫يواجه التجار والزبائن العديد من نفس األخط‪..‬ار ك‪..‬أطراف مش‪..‬تركة في التج‪..‬ارة‪ ،‬وه‪..‬ذه‬
‫األخط‪.‬ار ال تختلف كث‪.‬يرا في التج‪.‬ارة االلكترونية عنها في التج‪.‬ارة التقليدية ‪ ،‬فالس‪.‬رقة‬
‫هي الس‪.. .‬رقة بغض النظر عما اذا ك‪.. .‬انت س‪.. .‬رقة رقمية أو س‪.. .‬رقة تقليدية ‪ ،‬ونفس الكالم‬
‫ينطبق على أن‪..‬واع الج‪..‬رائم األخ‪..‬رى مثل الس‪..‬طو" ‪ ،" Burglary‬ال‪..‬دخول"‪Entering‬‬
‫"‪ ،‬االنته ‪..‬اك" ‪ ،" Trespass‬االختالس" ‪ ،" Embezzlement‬التخ ‪..‬ريب المتعمد "‬
‫‪ "Malicious Destruction‬وغيرها من أن ‪..‬واع الج ‪..‬رائم ال ‪..‬تي نع ‪..‬رف عنها في بيئة‬
‫التج‪..‬ارة التقليدية يمكن أن نج‪..‬دها أيضا في بيئة التج‪..‬ارة االلكتروني‪..‬ة‪ ،‬اال أن االختالف‬
‫الجوهري و أن مواجهة هذه األخط‪..‬ار او التخفيف من أثارها تعد عملية معق‪..‬دة تس‪..‬تلزم‬
‫اعتم‪.. .‬اد تكنولوجي‪.. .‬ات حديث‪.. .‬ة‪ ،‬إج‪.. .‬راءات وسياس‪.. .‬ات منظماتية جدي‪.. .‬دة‪ ،‬ق‪.. .‬وانين جدي‪.. .‬دة‪،‬‬
‫ومع ‪.. . . .‬ايير ص ‪.. . . .‬ناعية جدي ‪.. . . .‬دة على النحو ال ‪.. . . .‬ذي يجعل من عملية حماية أمن التج ‪.. . . .‬ارة‬
‫االلكترونية عملية متعددة المستويات" ‪" Multi-Layered Process‬‬

‫بتعب‪.. .‬ير آخر ‪ ،‬وألجل تحقيق الدرجة القص‪.. .‬وى الممكنة من أمن التج‪.. .‬ارة االلكترونية‬
‫‪،‬تت‪...‬وفر حاليا تكنولوجي‪...‬ات ع‪...‬دة يمكن اس‪...‬تخدامها ‪ ،‬اال أن ه ‪..‬ذه التكنولوجي ‪..‬ات ال تحل‬
‫المش ‪.. .‬كلة لوح ‪.. .‬دها‪ ،‬اذ تظهر الحاجة إلى السياس ‪.. .‬ات واإلج ‪.. .‬راءات المنظماتية لض ‪.. .‬مان‬
‫االس‪..‬تخدام الكفء والفاعل لتلك التكنولوجي‪..‬ا‪ ،‬أخ‪..‬يرا ف‪..‬ان المع‪..‬ايير الص‪..‬ناعية والق‪..‬وانين‬
‫‪89‬‬
‫الحكومية تع‪.. . .‬دان أيضا ض‪.. . .‬رورية ج‪.. . .‬دا لتعزيز نظم ال‪.. . .‬دفع االلك‪.. . .‬تروني والبحث عن‬
‫المتجاوزين لقانون حماية المعامالت التجارية ومقاضاتهم‪.‬‬
‫ان ال‪..‬دروس المستخلصة من ت‪..‬اريخ أمن المع‪..‬امالت التجارية ع‪..‬بر ال‪..‬زمن الماضي‬
‫والتي يفترض مراعاتها في توفير بيئة أمن جيدة للتجارة االلكترونية يمكن ايج‪..‬ازه في‬
‫االتي‪:‬‬
‫‪-‬ال يوجد هن‪.. .‬اك نظ‪.. .‬ام أم‪.. .‬ني كامل ‪ ، Perfect Security System‬ف‪.. .‬األمن ليس‬
‫قطعي‪.‬‬
‫‪-‬األمن الكامل ال يكون مطلوبا إلى األب‪..‬د‪ ،‬وخاصة في عصر المعلوم‪..‬ات‪ ،‬اذ أن هن‪..‬اك‬
‫قيمة زمنية للمعلوم ‪..‬ات تماما كما هو الح ‪..‬ال بالنس ‪..‬بة للنق ‪..‬ود‪ ،‬ففي بعض االحي ‪..‬ان تكفي‬
‫حماية المعلومات لعض الساعات أو تمتد الحماية لسنوات‪.‬‬
‫‪-‬حماية أمن التج‪.. . .‬ارة االلكترونية عملية مكلفة ‪ ،‬األمر ال‪.. . .‬ذي يحتم الموازنة بين تكلفة‬
‫األمن وبين الحاجة اليه‪.‬‬
‫‪-‬أمن التج‪..‬ارة االلكترونية عب‪..‬ارة عن سلس‪..‬لة مكونة من حلق‪..‬ات ع‪..‬دة‪ ،‬وفق‪..‬دان أية حلقة‬
‫او ضعفها سيؤدي بالضرورة إلى إضعاف السلسلة بالكامل‪.‬‬

‫‪-4‬أبع‪KKKKKK‬اد أمن التج‪KKKKKK‬ارة االلكترونية ‪Dimensions of E- Commerce‬‬


‫‪Security‬‬
‫يش ‪..‬ير المتخصص ‪..‬ون‪ .‬في أمن التج‪...‬ارة االلكترونية الى وج ‪..‬ود س ‪..‬تة أبع ‪..‬اد رئيسة ألمن‬
‫التجارة االلكترونية‪ ،‬وفيما يأتي فكرة موجزة عن هذه األبعاد‪:‬‬
‫‪.‬تش‪...‬ير الى الق‪...‬درة على ض ‪..‬مان أن المعلوم ‪..‬ات المعروضة‪.‬‬ ‫‪-‬التمامية ‪Integrity‬‬
‫على الموقع االلك‪.. . . .‬تروني‪ ،‬او المعلوم‪.. . . .‬ات المنقولة أو تلك المس‪.. . . .‬تلمة ع‪.. . . .‬بر ش‪.. . . .‬بكات‬
‫االن ‪..‬ترنت لم تب ‪..‬دل أو تع ‪..‬دل باية طريقة من قبل أية جهة غ ‪..‬ير مخولة ب ‪..‬إجراء مثل ه ‪..‬ذا‬
‫التبديل او التعديل على تلك المعلومات‪.‬‬
‫‪-‬االعتراف (عدم االنكار) ‪. Non-Repudiation‬تشير الى القدرة على ض‪..‬مان أن‬
‫األط‪.‬راف المش‪..‬تركة في تطبيق‪..‬ات التج‪..‬ارة االلكترونية تع‪..‬ترف بجميع األنش‪..‬طة ال‪..‬تي تم‬
‫تنفي ‪.. .‬ذها من قبلهم على ش ‪.. .‬بكة االن ‪.. .‬ترنت وع ‪.. .‬دم إنك ‪.. .‬ار أي نش ‪.. .‬اط تحت أي ظ ‪.. .‬رف من‬
‫الظروف‪.‬‬
‫‪-‬تحديد الهوية ‪ . Authenticity‬تش ‪..‬ير الى الق ‪..‬درة على تحديد هوية الش ‪..‬خص أو‬

‫‪90‬‬
‫الجهة ال ‪.. .‬تي يتم التعامل مع ‪.. .‬ه‪ /‬معها على ش ‪.. .‬بكة االن ‪.. .‬ترنت بش ‪.. .‬كل س ‪.. .‬ليم دون لبس أو‬
‫غموض‪.‬‬
‫‪-‬الموثوقية‪ . Confidentiality K‬تش‪.. .‬ير إلى الق‪.. .‬درة على ض‪.. .‬مان أن الرس‪.. .‬ائل أو‬
‫البيانات المنقولة ع‪..‬بر ش‪..‬بكات االن‪..‬ترنت غ‪..‬ير متاحة ويتع‪..‬ذر الوص‪..‬ول اليها إال من قبل‬
‫الجه ‪..‬ات المخولة ب ‪..‬االطالع أو الوص ‪..‬ول اليها فق ‪..‬ط‪ ،‬بالش ‪..‬كل ال ‪..‬ذي يطمئن الزب ‪..‬ائن أنهم‬
‫ينجزون المعامالت مع الموقع الصحيح وليس مع الموقع غير الشرعي‪.‬‬
‫‪-‬الخصوصية ‪ .Privacy‬تشير الى القدرة على التحكم باس‪..‬تخدام المعلوم‪..‬ات من قبل‬
‫الشخص نفسه دون غيره من خالل االحتفاظ بسرية وأمن المعلومات والمعامالت‪.‬‬

‫‪-‬االتاحية ‪. Availability‬تش‪.‬ير الى الق‪.‬درة على ض‪.‬مان اس‪.‬تمرارية موقع التج‪.‬ارة‬


‫االلكترونية في نشاطاتها كما كان مستهدفا ومخططا له‪.‬‬

‫ثانيا‪ .‬التهديدات األمنية في بيئة‪ K‬التجارة االلكترونية‪Security Threats In E- K‬‬


‫‪Commerce Environment‬‬

‫من وجهة النظر التكنولوجية ‪ ،‬توجد هن ‪..‬اك ثالثة نق ‪..‬اط محتملة يمكن أن تمثل مص ‪..‬درا‬
‫للتهدي‪..‬دات األمنية لتطبيق‪..‬ات التج‪..‬ارة االلكتروني‪..‬ة‪ ،‬وه‪..‬ذه النق‪..‬اط هي العمي‪..‬ل" ‪" Client‬‬
‫والخ‪.. .‬ادم "‪ " Server‬وقن‪.. .‬وات االتص‪.. .‬االت "‪. " Communications Pipelines‬‬
‫وفيما يأتي نوجز أكثر أنواع التهديدات األمنية شيوعا في بيئة التجارة االلكترونية‬

‫‪-‬تزييف المواقع‪ .Spoofing‬من خالل بن‪.. .‬اء مواقع مماثلة للمواقع األص‪.. .‬لية من‬
‫حيث المحتويات واأللوان والخدمات أو تغيير حرف واحد في أسم الموقع الم‪..‬زور‬
‫للحصول على بطاقات ائتمان زبائن الموقع األصلي‪.‬‬
‫‪-‬التصنت ‪.Sniffing‬استخدام مخترق الشبكة برمجية اخ‪..‬تراق لق‪..‬راءة المعلوم‪..‬ات‬
‫أثن ‪..‬اء انس ‪..‬يابها في قن ‪..‬وات االتص ‪..‬االت‪ ،‬وتوظيف ه ‪..‬ذه المعلوم ‪..‬ات ألغ ‪..‬راض غ ‪..‬ير‬
‫شريفة‪.‬‬
‫‪-‬تب ‪KK‬ديل محت ‪KK‬وى الرس ‪KK‬الة‪.Content Alteration‬من خالل اع‪.. .‬تراض أرق‪.. .‬ام‬
‫حس ‪..‬ابات الزب ‪..‬ائن أثن ‪..‬اء انس ‪..‬يابها ع ‪..‬بر الش ‪..‬بكة وتغي ‪..‬ير بياناتها ثم إرس ‪..‬الها لحس ‪..‬اب‬
‫ش ‪..‬خص آخ ‪..‬ر‪ ،‬أو تغي ‪..‬ير عن ‪..‬وان ش ‪..‬حن البض ‪..‬اعة لكي تصل الى جهة أخ ‪..‬رى غ ‪..‬ير‬

‫‪91‬‬
‫الجهة األصلية‪.‬‬
‫‪-‬ت‪KK‬أخير الخدمة(‪ . Denial of Service )DOS‬من خالل إغ ‪..‬راق الش ‪..‬بكة‬
‫بآالف الرسائل أو مقاطعة الخدمات في الشبكة وتأخير تزويد الزبون بها‪.‬‬
‫‪-‬تأخير الخدمة الموزع) ‪ Distributed Denial of Service(dDOS‬من‬
‫خالل إغ ‪.. . .‬راق ع ‪.. . .‬دد من الحاس ‪.. . .‬بات المرتبطة مع بعض ‪.. . .‬ها في إط ‪.. . .‬ار الحاس ‪.. . .‬بات‬
‫الموزعة بالرسائل على النحو الذي يؤدي إلى تأخير خدمتها للزبائن‪.‬‬
‫‪-‬اإلنك ‪KK‬ار ‪ .Repudiation‬من خالل إنك ‪.. .‬ار انج ‪.. .‬از المعاملة وع ‪.. .‬دم االع ‪.. .‬تراف‬
‫بالنتائج المترتبة عليها‪.‬‬
‫‪-‬الفيروس‪KKKKKK‬ات )‪ . Malicious Code(Mal-ware‬وال ‪.. . . .‬تي تضم مختلف‬
‫التهديدات مثل الديدان‪ ،‬حصان طروادة و‪. Bad Applets‬‬

‫ثالث‪KKKKKKKKK‬ا‪ .‬الحل‪KKKKKKKKK‬ول التكنولوجية لتهدي‪KKKKKKKKK‬دات أمن تطبيق‪KKKKKKKKK‬ات التج‪KKKKKKKKK‬ارة االلكترونية‪K‬‬


‫‪Technology Solutions‬‬
‫يؤكد المتخصص ‪.. .‬ون‪ .‬على أن الخط األول لل ‪.. .‬دفاع ضد األن ‪.. .‬واع المختلفة من تهدي ‪.. .‬دات‬
‫أمن موقع التج‪.. . .‬ارة االلكترونية يتمثل في اس‪.. . .‬تخدام مجموعة من األدوات ال‪.. . .‬تي تجعل‬
‫من الص ‪.. . .‬عوبة على كل من يح ‪.. . .‬اول اخ ‪.. . .‬تراق أمن تطبيق ‪.. . .‬ات التج ‪.. . .‬ارة االلكترونية أو‬
‫االعتداء عليها‪.‬‬

‫‪-1‬حماية اتصاالت االنترنت ‪Protecting Internet Communication‬‬


‫نظرا لتدفق معامالت التجارة االلكترونية ع‪..‬بر ش‪..‬بكات عامة وما ي‪.‬ترتب على ذلك من‬
‫ضرورة وجود اآلالف من الموجهات " ‪ " Routers‬والخوادم التي من خاللها تنساب‬
‫ح ‪.. .‬زم المع ‪.. .‬امالت‪ ،‬عليه يس ‪.. .‬ود االعتق ‪.. .‬اد ل ‪.. .‬دى اغلب المتخصص ‪.. .‬ين في أمن التج ‪.. .‬ارة‬
‫االلكترونية أن الج‪.. . .‬زء األك‪.. . .‬بر من التهدي‪.. . .‬دات األمنية يحصل في مس‪.. . .‬توى اتص‪.. . .‬االت‬
‫االن‪...‬ترنت "‪ ." Level of Internet Communication‬وتختلف ه ‪..‬ذه الحالة كليا‬
‫عن الشبكات الخاصة التي تربط فيها خطوط االتصاالت بين ط‪..‬رفين مح‪..‬ددين‪ .‬ويت‪..‬اح‬
‫حاليا ع‪...‬دد من األدوات ال‪...‬تي يمكن اس‪...‬تخدامها لحماية أمن اتص ‪..‬االت االن ‪..‬ترنت‪ ،‬ومن‬
‫أك‪..‬ثر هذه األدوات ش‪..‬يوعا هي تش‪..‬فير الرس‪..‬الة " ‪ " Message Encryption‬وال‪..‬تي‬
‫تش ‪..‬ير الى عملية تحويل النص المق ‪..‬روء أو البيان ‪..‬ات الى نص مش ‪..‬فر يتع ‪..‬ذر قراءته من‬
‫‪92‬‬
‫قبل أية جهة أخ‪..‬رى غ‪..‬ير المرسل و المس‪..‬تقبل‪ .‬والغ‪..‬رض من التش‪..‬فير هو ض‪..‬مان أمن‬
‫المعلوم ‪.. .‬ات المخزونة وض ‪.. .‬مان انس ‪.. .‬يابية المعلوم ‪.. .‬ات‪ .‬من هنا ف ‪.. .‬ان التش ‪.. .‬فير يمكن أن‬
‫يس‪..‬هم في ض‪..‬مان أربعة من األبع‪..‬اد الرئيسة ألمن التج‪..‬ارة االلكترونية الس‪..‬تة الم‪..‬ذكورة‬
‫آنفا وهي التمامية‪ ،‬عدم اإلنكار‪ ،‬تحديد الهوية‪ ،‬والموثوقية‪ .‬وهناك نوعان من أساليب‬
‫التشفير هما‪:‬‬
‫‪-‬التشفير المتماثل ‪. Symmetric Algorithms‬تشفير المعلومات باستخدام المفتاح‬
‫الع ‪..‬ام‪ ،‬وفك الش ‪..‬فرة وإ ع ‪..‬ادة المعلوم ‪..‬ات الى وض ‪..‬عها األص ‪..‬لي باس ‪..‬تخدام المفت ‪..‬اح الع ‪..‬ام‬
‫أيضا‪ ،‬والمفتاح العام يتم تداوله ونشره على نط‪..‬اق واسع بين بقية المس‪..‬تخدمين لتش‪..‬فير‬
‫أية معلومة أو رسالة الكترونية‪ .‬ومن أشهر ط‪.‬رق ه‪.‬ذا التش‪.‬فير(‪Tiny Encryption‬‬
‫‪Algorithm” TEA”, Triple DES and International Data‬‬
‫‪.)Encryption‬‬
‫‪-‬التش‪.. . . .‬فير غ‪.. . . .‬ير المتماثل ‪ . Asymmetric Algorithms‬تش‪.. . . .‬فير المعلوم‪.. . . .‬ات‬
‫باس‪.. .‬تخدام المفت‪.. .‬اح الع‪.. .‬ام مع ع‪.. .‬دم إمكانية فتح الش‪.. .‬فرة إال باس‪.. .‬تخدام المفت‪.. .‬اح الخ‪.. .‬اص‬
‫لص‪.. .‬احب المفت‪.. .‬اح الع‪.. .‬ام‪ ،‬والمفت‪.. .‬اح الخ‪.. .‬اص هو النصف اآلخر المكمل للمفت‪.. .‬اح الع‪.. .‬ام‬
‫للوص ‪.. .‬ول إلى رقم األس ‪.. .‬اس وإ ع ‪.. .‬ادة المعلوم ‪.. .‬ات المش ‪.. .‬فرة إلى وض ‪.. .‬عها الط ‪.. .‬بيعي قبل‬
‫التش‪..‬فير‪ ،‬إذ يم‪..‬يز ه‪..‬ذا المفت‪..‬اح كل مس‪..‬تخدم عن غ‪..‬يره ويك‪..‬ون بمثابة الهوية اإللكترونية‬
‫ال ‪..‬تي تمكن ص ‪..‬احبها من فك ش ‪..‬فرة اية معلومة مرس ‪..‬لة إليه على أس ‪..‬اس رقمه الع ‪..‬ام لذ‬
‫يجب االحتف‪..‬اظ به‪..‬ذا المفت‪..‬اح بس‪..‬رية تام‪..‬ة‪ .‬ومن أش‪..‬هر ط‪..‬رق ه‪..‬ذا الن‪..‬وع من التش‪..‬فير(‬
‫& ‪Pretty Good Privacy ”PGP”, Reivest, Shamir‬‬
‫‪.)”Aselman”RSA‬‬

‫أن االس‪.. .‬تخدام المبسط لش‪.. .‬فرة المفت‪.. .‬اح الع‪.. .‬ام يك‪.. .‬ون من خالل تش‪.. .‬فير المرسل للرس‪.. .‬الة‬
‫باس ‪..‬تخدام المفت ‪..‬اح الع ‪..‬ام للمس ‪..‬تلم‪ ،‬ومن ثم إرس ‪..‬ال الرس ‪..‬الة ع ‪..‬بر االن ‪..‬ترنت‪ ،‬والش ‪..‬خص‬
‫الوحيد ال‪.. . .‬ذي يمكنه فك ش‪.. . .‬فرة ه‪.. . .‬ذه الرس‪.. . .‬الة هو المس‪.. . .‬تلم بوس‪.. . .‬اطة اس‪.. . .‬تخدام مفتاحه‬
‫الخ‪..‬اص‪ ،‬وبه‪..‬ذه الطريقة ال يمكن ألحد فك الش‪..‬فرات وق‪..‬راءة المعلوم‪..‬ات المحمية دون‬
‫اكتم ‪.. .‬ال الحلقة ال ‪.. .‬تي تتم من خالل معرفة المفت ‪.. .‬احين الع ‪.. .‬ام والخ ‪.. .‬اص‪ .‬ومع ذلك يؤكد‬
‫المتخصص‪..‬ون على أن ه‪..‬ذه الحالة المبس‪..‬طة قد ال تض‪..‬من موثوقية الرس‪..‬الة‪ ،‬عليه ي‪..‬رى‬
‫هؤالء المتخصصين أن االس‪.‬تخدام األك‪..‬ثر واقعية لش‪.‬فرة المفت‪.‬اح الع‪.‬ام يك‪.‬ون من خالل‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪93‬‬
‫‪ -‬اعتماد ما يس‪..‬مى" الدالة الهاش‪..‬ية ‪ ." Hash Function‬وهي خوارزمية تنتج أرق‪..‬ام‬
‫ثابتة الط ‪.. .‬ول يطلق عليها اله ‪.. .‬اش " ‪ ،" Hash‬وتعطي ه ‪.. .‬ذه الدالة الموثوقية للرس ‪.. .‬الة‬
‫وتضمن عدم إجراء أي تعديل عليها عند انتقالها عبر الشبكة‬
‫‪-‬التوقيع‪..‬ات الرقمية ‪ . Digital Signatures‬وتس‪..‬مى أيضا التوقيع االلك‪..‬تروني ‪E-‬‬
‫‪ ، Signature‬وهي ش‪.. .‬هادة رقمية تص‪.. .‬در عن إح‪.. .‬دى الهيئ‪.. .‬ات المس‪.. .‬تقلة تم‪.. .‬يز كل‬
‫مس‪.‬تخدم من خالل التحقق من أن ص‪..‬احب الرس‪.‬الة أو المعاملة هو فعال الش‪.‬خص ال‪.‬ذي‬
‫ق‪.. . .‬ام بإرس‪.. . .‬ال الرس‪.. . .‬الة أو تنفيذ المعاملة ويمكن ان يس‪.. . .‬تخدم في إرس‪.. . .‬ال وثيقة او عقد‬
‫تج‪.. . . .‬اري أو تعهد أو إق‪.. . . .‬رار‪ ،‬اذ تك‪.. . . .‬ون الوث‪.. . . .‬ائق والعق‪.. . . .‬ود التجارية المذيلة ب‪.. . . .‬التوقيع‬
‫االلك‪.. .‬تروني بغ‪.. .‬ير حاجة إلى مص‪.. .‬ادقة ألنها ص‪.. .‬ادرة أساسا من جهة مع‪.. .‬ترف به‪.. .‬ا‪ ،‬إذ‬
‫يمكن الحص ‪.. . .‬ول على توقيع الك‪.. . .‬تروني بالتق ‪.. . .‬دم إلى إح ‪.. . .‬دى الهيئ‪.. . .‬ات المتخصصة في‬
‫إصدار هذه الشهادات ومن أشهرها" ‪VeriSign and Digital Signature Trust‬‬
‫" مقابل مبلغ سنوي‪.‬‬

‫‪-‬المغلف ال ‪..‬رقمي ‪. Digital Envelope‬أس ‪..‬لوب يس ‪..‬تخدم الش ‪..‬فرة المتماثلة للوث ‪..‬ائق‬
‫الكب ‪.. .‬يرة في حين يس ‪.. .‬تخدم ش ‪.. .‬فرة المفت ‪.. .‬اح الع ‪.. .‬ام لتش ‪.. .‬فير وإ رس ‪.. .‬ال المفت ‪.. .‬اح المتماث ‪.. .‬ل"‬
‫‪ ." Symmetric Key‬والغ‪..‬رض من ه‪..‬ذا المغلف هو تحويل مفت‪..‬اح متماثل بالش‪..‬كل‬
‫الذي يسمح للمستلم فك شفرة الرسالة والتحقق من عدم اعتراضها أثناء انتقالها‪.‬‬

‫‪-‬الش ‪.. .‬هادات الرقمية والبنية التحتية للمفت ‪.. .‬اح الع ‪.. .‬ام ‪Digital Certification and‬‬
‫‪. Public Key Infrastructure‬‬
‫الش‪.. . . . . . .‬هادة الرقمي‪.. . . . . . .‬ة‪ .‬هي وثيقة رقمية يتم إص‪.. . . . . . .‬دارها من قبل جهة مخولة هي"‬
‫)‪ ،" Certification Authority(CA‬وهي الجهة الثالثة الموثوق بها والتي تصدر‬
‫الشهادة على األغلب شركة أمن ‪ ،‬وتتضمن ه‪..‬ذه الش‪..‬هادة معلوم‪..‬ات مث‪..‬ل‪ ،‬أسم الشئ أو‬
‫الش‪...‬ركة‪ ،‬المفت‪...‬اح الع‪...‬ام‪ ،‬ال‪...‬رقم الخ‪...‬اص بالش‪...‬هادة‪ ،‬ت ‪..‬اريخ اإلص ‪..‬دار‪ ،‬التوقيع ال ‪..‬رقمي‬

‫‪94‬‬
‫للجهة المانحة للش ‪.. .‬هادة وغيرها من المعلوم ‪.. .‬ات التعريفي ‪.. .‬ة‪ .‬وتعتمد طريقة الحص ‪.. .‬ول‬
‫على ه‪.. .‬ذه الش‪.. .‬هادة على نظ‪.. .‬ام تش‪.. .‬غيل الخ‪.. .‬ادم المس‪.. .‬تخدم ‪ ،‬مث‪.. .‬ال ذل‪.. .‬ك‪ ،‬نظ‪.. .‬ام ش‪.. .‬ركة "‬
‫‪ ،" VeriSign‬وبعد الحص ‪.. .‬ول على الش ‪.. .‬هادة الرقمية ومف ‪.. .‬اتيح التش ‪.. .‬فير من ش ‪.. .‬ركة‬
‫األمن‪ .‬وألجل التحقق من تش‪..‬فير كل الوث‪..‬ائق والنم‪..‬اذج بالكام‪..‬ل‪ ،‬يمكن اس‪..‬تخدام نظ‪..‬ام"‬
‫‪ ،" SSL‬كما يمكن استخدام بروتوكول أمن نقل " ‪." HTTP‬‬
‫وفيما يتعلق بالبنية التحتية للمفت‪..‬اح الع‪..‬ام" ‪ " PKI‬فهي تش‪..‬تمل على الجه‪..‬ات ال‪..‬تي تملك‬
‫حق إصدار الشهادات الرقمية والتي تلقى القبول من لدن جميع األطراف‪.‬‬

‫‪-2‬أمن قنوات االتصاالت‪Communications Channels Security .‬‬


‫يمكن اس ‪.. . .‬تخدام فك ‪.. . .‬رة ش ‪.. . .‬فرة المفت ‪.. . .‬اح الع ‪.. . .‬ام بأس ‪.. . .‬لوب روتي ‪.. . .‬ني لحماية أمن قن ‪.. . .‬وات‬
‫االتص‪.. .‬االت والش‪.. .‬كل األك‪.. .‬ثر ش‪.. .‬يوعا ألمن قن‪.. .‬وات االتص‪.. .‬االت هو ما يص‪.. .‬طلح علي‪.. .‬ه"‬
‫"‪ ،‬وهي‬ ‫)‪" Secure Socket Layer(SSL‬مع بروتوك ‪.. . .‬والت "‪TCP/ IP‬‬
‫تكنولوجيا تش ‪.. .‬فير رزم البيان ‪.. .‬ات المنس ‪.. .‬ابة ع ‪.. .‬بر ش ‪.. .‬بكة االن ‪.. .‬ترنت بالش ‪.. .‬كل ال ‪.. .‬ذي يمنع‬
‫قراءتها إال من قبل المرسل والمس‪..‬تقبل فق‪..‬ط‪ ،‬وألجل التأكد من أن الزب‪..‬ون الحقيقي هو‬
‫ال‪..‬ذي يتعامل مع موقع التج‪..‬ارة االلكتروني‪..‬ة‪ ،‬يس‪..‬تخدم مع ه‪..‬ذا األس‪..‬لوب نظ‪..‬ام الش‪..‬هادات‬
‫الموثقة من قبل ط ‪.. . .‬رف ث ‪.. . .‬الث غ ‪.. . .‬ير المرسل والمس ‪.. . .‬تقبل‪ .‬وتتمثل طريقة عمل ه ‪.. . .‬ذه‬
‫التكنولوجية في بن‪.. . . . .‬اء موقع للتج‪.. . . . .‬ارة االلكترونية باس‪.. . . . .‬تخدام خ‪.. . . . .‬ادم آمن " ‪Secure‬‬
‫‪ " Server‬يحصل االتف‪...‬اق بين خ‪...‬ادمي الط‪...‬رفين على رم ‪..‬وز ش ‪..‬فرة مح ‪..‬ددة ومف ‪..‬اتيح‬
‫شفرة خاصة تستخدمها تكنولوجيا (‪ )SSL‬في خلط رزم المعلومات ثم إع‪..‬ادة تجميعها‬
‫في عناقي ‪.. .‬د" ‪ " Clustering‬مع تزويد كل مس ‪.. .‬تخدم او عميل بمفت ‪.. .‬احين للتش ‪.. .‬فير هما‬
‫المفت‪..‬اح الع‪..‬ام والمفت‪..‬اح الخ‪..‬اص‪ .‬والم‪..‬يزة األس‪..‬اس له‪..‬ذه التكنولوجيا وال‪..‬تي تختلف فيها‬
‫عن ط ‪..‬رق التش ‪..‬فير األخ ‪..‬رى هي ع ‪..‬دم طلبها من الجهة المرس ‪..‬لة للمعلوم ‪..‬ات اتخ ‪..‬اذ أي‬
‫خط‪..‬وات لتش‪..‬فير المعلوم‪..‬ات المطل‪..‬وب توف‪..‬ير الحماية له‪..‬ا‪ ،‬باس‪..‬تثناء التأكد من اس‪..‬تخدام‬
‫بروتوك‪..‬ول التش‪..‬فير‪ ،‬فعن‪..‬دما تس‪..‬تلم رس‪..‬الة من الخ‪..‬ادم على ال‪..‬ويب بأنه يمكنك االتص‪..‬ال‬
‫ع‪.. . . . . . .‬بر قن‪.. . . . . . .‬اة آمنة ه‪.. . . . . . .‬ذا يع‪.. . . . . . .‬ني أنك تس‪.. . . . . . .‬تخدم" ‪ ." SSL‬أما ش‪.. . . . . . .‬هادات التوثيق‬
‫‪ . Documentation Certificates‬هي ملفات مشفرة يتم تخزينها في خادم الويب‬
‫المس ‪.. . .‬تخدم من قبل العميل وال ‪.. . .‬تي تس ‪.. . .‬جل من قبل ط ‪.. . .‬رف ث ‪.. . .‬الث حيث يتم التحقق مع‬

‫‪95‬‬
‫برن ‪..‬امج تص ‪..‬فح العميل للتأكد من أن الموقع ال‪...‬ذي دخله هو الموقع الص ‪..‬حيح‪ ،‬اذ يمكن‬
‫استخدام هذه التكنولوجيا للتأكد من هوية مستخدمي الشبكة من الداخل أو من الخ‪..‬ارج‪.‬‬
‫اذ تلعب الشهادات دورا مهما في استخدام " ‪" SSL‬لبناء قنوات اتصال آمنة‪.‬‬

‫‪-‬حماية الش ‪..‬بكات ‪. Protecting Networks‬بعد ض ‪..‬مان حماية قن ‪..‬وات االتص ‪..‬االت‬
‫قدر اإلمكان فان المجموعة التالية من األدوات المطلوب مراعاتها هي تلك ال‪..‬تي ت‪..‬وفر‬
‫الحماية لش‪..‬بكاتك والخ‪..‬وادم والعمالء الموج‪..‬ودة على ه‪..‬ذه الش‪..‬بكة‪ ،‬وتعد ج‪..‬دران الن‪..‬ار"‬
‫‪(" Fire Walls‬وهي برمجية تطبيقية تعمل كمص‪.. . .‬فاة بين الش‪.. . .‬بكة الخاصة للمنظمة‬
‫وبين االن ‪..‬ترنت بحد ذات ‪..‬ه)‪ ،‬و خ ‪..‬وادم "ٍ ‪(" Servers Proxy‬وهي برمجية تتعامل مع‬
‫جميع االتص ‪..‬االت الخاصة بالمنظمة وال ‪..‬تي ترسل من والى االن ‪..‬ترنت ‪ ،‬اذ ت ‪..‬ؤدي ه ‪..‬ذه‬
‫البرمجية وظيفة المتحدث باسم المنظمة أو الح‪..‬ارس الشخص‪..‬ي" ‪ " Bodyguard‬له‪.‬ا)‬
‫من أهم األدوات بهذا الخصوص‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫البنية التحتية لخدمات األعمال‬
‫‪Business Service Infrastructure‬‬

‫تمهيد‪.‬‬
‫ال تقل أهمية البنية التحتية لخ‪..‬دمات االعم‪..‬ال أهمية عن أهمية أن‪..‬واع الب‪..‬نى التحتية االخ‪..‬رى على‬
‫ال ‪..‬رغم من أنها تب ‪..‬دو وكأنها تس ‪..‬هم ب ‪..‬دور‪ .‬ث ‪..‬انوي مقارنة مع أدوار أن ‪..‬واع الب ‪..‬نى التحتية االخ ‪..‬رى‪ ،‬من هنا‬
‫والجل التع‪..‬رف على ال‪..‬دور المهم ال‪..‬ذي تس‪..‬هم به ه‪..‬ذه البنية التحتية ن‪..‬رى من الض‪..‬روري‪ .‬اس‪..‬تعراض أهم‬
‫أش‪.. . .‬كال خ‪.. . .‬دمات االعم‪.. . .‬ال وال‪.. . .‬تي يجمع المتخصص‪.. . .‬ون على أنها تضم محرك‪.. . .‬ات البحث والكتالوج‪.. . .‬ات‬
‫وعربات التسوق‪ .‬و ‪ .Software ( Intelligent) Agent‬وفيما يأتي توضيح لكل منها‪.‬‬

‫أوال ‪ .‬الكتالوجات‪Catalogs .‬‬


‫‪96‬‬
‫‪ -1‬ماهية الكتالوجات االلكترونية‪.‬‬
‫تش ‪.. . .‬ابه الكتالوج ‪.. . .‬ات االلكترونية مثيالتها من الكتالوج ‪.. . .‬ات الورقية التقليدية فيما يتعلق بوظيفة‬
‫ه‪..‬ذه الكتالوج‪..‬ات‪ ،‬فهي تماثل الص‪..‬فحات الص‪..‬فراء " ‪ " Yellow Pages‬ال‪..‬تي تس‪..‬تخدم‪ .‬من قبل‬
‫الزب‪..‬ائن لتحديد مواقع األعم‪..‬ال ال‪..‬تي يحتمل أنها تل‪..‬بي طلب‪..‬ات الزب‪..‬ائن في التج‪..‬ارة التقليدي‪..‬ة‪ ،‬اذ‬
‫تتضمن قاعدة بيانات المنتجات‪ ،‬وأدوات البحث والتوجي‪..‬ه‪ .‬وتعد الكتالوج‪..‬ات العم‪..‬ود الفق‪..‬ري (‬
‫) لمعظم المواقع االلكترونية وخاصة ما يتعلق بع ‪.. . . . . .‬رض المعلوم ‪.. . . . . .‬ات عن‬ ‫‪Backbone‬‬
‫المنتجات الكترونياً باستخدام النصوص‪ ،‬الرسومات‪ ،‬الصور المتحركة‪ ،‬الفيديو‪ ،‬الصوتيات‪..‬‬
‫والوظيفة األساسية للكتالوج هي عرض بضائع التاجر ‪.‬‬

‫اذ تتضمن النسخة االلكترونية ص‪..‬ورة ملونة لكل منتج من المنتج‪..‬ات المتاحة ‪ ،‬وصف‬
‫المنتج‪ ،‬الحجم‪ ،‬الل‪..‬ون‪ ،‬المكون‪..‬ات المادي‪..‬ة‪ ،‬معلوم‪..‬ات الس‪..‬عر‪ .‬ويتك‪..‬ون الكت‪..‬الوج البس‪..‬يط‬
‫من الناحية الفنية من ص ‪.. . .‬فحات " ‪ " HTML‬وأش ‪.. . .‬كال لع ‪.. . .‬رض المنتج ‪.. . .‬ات‪ ،‬علما أن‬
‫أغلب المواقع التي لديها أكثر من (‪ )20-15‬منتج تق‪..‬وم بإع‪..‬داد ص‪..‬فحات الكت‪..‬الوج من‬
‫قاع‪.. .‬دة بيان‪.. .‬ات المنتج والس‪.. .‬عر بش‪.. .‬كل يمكن تغي‪.. .‬يره والتع‪.. .‬ديل عليه ببس‪.. .‬اطة وبس‪.. .‬هولة‬
‫كب ‪.. .‬يرة‪ ،‬وعند النقر على زر الطلب ‪.. .‬ات في الموقع يمكن للزب ‪.. .‬ون إتم ‪.. .‬ام عملية الش ‪.. .‬راء‬
‫فوريا" ‪." Online‬‬

‫‪-2‬تصنيف الكتالوجات االلكترونية‪.‬‬


‫تصنف الكتالوجات على االغلب الى أنواع مختلفة اعتمادا على ثالثة معايير اساسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬ديناميكية الكاتالوجات ‪ -‬ثابتة او ديناميكية ‪ : Static or Dynamic‬الكاتالوجات‪ .‬الثابتة هي‬
‫التي تقوم بعرض المعلومات من خالل نصوص مكتوبة او صور ثابتة‪ ،‬بينما الكاتالوجات‪.‬‬
‫الديناميكية تقوم بعرض المعلومات من خالل صور‪ .‬متحركة او حية مع احتمال استخدام‪ .‬معلومات‬
‫سمعية‪.‬‬
‫‪ -‬درجة مراعاة حاجات ورغبات الزبائن ‪ The Degree of Customization:‬قد يتم عرض‬
‫كاتالوجات موحدة لجميع الزبائن ‪ Standard‬وقد تكون مفصلة ‪ Customized‬من حيث‬
‫األسعار‪ ،‬مواصفات المنتج حسب حاجات الزبائن وخصائصهم‪.‬‬
‫‪ -‬مدى تكامل الكاتالوجات‪ .‬االلكترونية مع عمليات األعمال األخرى مثل تعبئة طلبات الشراء‪،‬‬
‫نظم الدفع اإللكتروني‪ ،‬نظم تدفقات األعمال الداخلية عبر شبكة االنترانت‪ ،‬نظم المحاسبة‪ ،‬ونظم‪.‬‬
‫المخزون‪ .‬وعلى سبيل المثال عندما يتم تعبئة طلب شراء عبر موقع ‪ Amazon‬يتم تحويل الطلب‬
‫مباشرة لمعرفة مدى توفره في المستودعات حاسوبياً‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪-3‬شروط اعداد الكتالوجات االلكترونية‪.‬‬
‫مما س‪.. . .‬بق وألجل تعزيز دور ه‪.. . .‬ذه الكتالوج‪.. . .‬ات في تطبيق‪.. . .‬ات التج‪.. . .‬ارة االلكترونية يؤكد‬
‫المتخصصون على ضرورة مراعاة بعض الجوانب عند تصميم‪ .‬الكتالوجات ومن أهمها‪:‬‬
‫‪-‬مراعة الحاج‪.. . . .‬ات المختلفة ل‪.. . . .‬زوار مختلفين في المس‪.. . . .‬توى‪ .‬الثق‪.. . . .‬افي واالجتم‪.. . . .‬اعي والعم‪.. . . .‬ري‪.‬‬
‫والمادي‪ ،‬فالزبائن الذي يتص‪..‬فحون المواقع قد يص‪.‬يبهم‪ .‬الملل والرتابة عن تص‪.‬فح كمية هائلة من‬
‫المعلوم‪.. . .‬ات وق‪.. . .‬وائم‪ .‬تص‪.. . .‬نيف‪ .‬المنتج‪.. . .‬ات الطويلة ‪ .‬عليه يجب أن يعكس الكت‪.. . .‬الوج المعلوم‪.. . .‬ات‬
‫التفص ‪..‬يلية للزب ‪..‬ائن ال ‪..‬ذي يرغب ‪..‬ون بالحص ‪..‬ول على ه ‪..‬ذه التفاص ‪..‬يل وأيضا تس ‪..‬هيل مهمة الزب ‪..‬ائن‬
‫االخرين الذين ال تعنيهم هذه التفاصيل ويرغبون في الحصول على معلومات محددة‪.‬‬
‫‪-‬الس‪.. .‬عي الى ع‪.. .‬رض قائمة المنتج‪.. .‬ات في ص‪.. .‬فحة واح‪.. .‬دة رئيس‪.. .‬ية بش‪.. .‬كل ي‪.. .‬تيح للزب‪.. .‬ون فرصة‬
‫التعرف على قائمة جميع المنتجات المعروضة بيسر ومن ثم انجاز الخطوات الالحقة‪.‬‬

‫" ‪ " Wizards‬ال ‪.. .‬تي تس ‪.. .‬تخدم في بن ‪.. .‬اء الواجه ‪.. .‬ات األمامي ‪.. .‬ة" ‪" Front-Ends‬‬ ‫‪-‬‬
‫للمتج ‪..‬ر‪ ،‬وفي إع ‪..‬داد الص ‪..‬فحات الكت ‪..‬الوج ال ‪..‬تي ستضم ص ‪..‬ورا لوصف المنتج ‪..‬ات‬
‫المعروضة‪ .‬للبيع‪.‬‬
‫عرب‪..‬ات التس‪..‬وق االلكترونية " ‪ " Electronic Shopping Carts‬ال‪..‬تي تس‪..‬هل‬ ‫‪-‬‬
‫مهمة الزب ‪.. .‬ائن في جمع المنتج ‪.. .‬ات ال ‪.. .‬تي وقع االختي ‪.. .‬ار عليها ووض ‪.. .‬عها في ه ‪.. .‬ذه‬
‫العربة لحين استكمال عملية التسوق‪.‬‬
‫االس ‪..‬تمارات االلكترونية " ‪ " Electronic‬ال ‪..‬تي تعتمد في توثيق طلب ‪..‬ات الزب ‪..‬ائن‬ ‫‪-‬‬
‫بشكل سليم‪.‬‬
‫قاع‪.. .‬دة البيان‪.. .‬ات " ‪ " Database‬وتس‪.. .‬تخدم في تخ‪.. .‬زين كافة المعلوم‪.. .‬ات الخاصة‬ ‫‪-‬‬
‫بالمنتج( الموصفات‪ ،‬السعر‪ ،‬الخصم‪ ،‬طريقة الش‪.‬حن‪ )....‬الى ج‪.‬انب المعلوم‪.‬ات‬
‫الخاصة بطلبات الزبائن‪.‬‬
‫التكامل مع التطبيقات األخرى " ‪Integration With other Applications‬‬ ‫‪-‬‬
‫" وخاصة ما يتعلق باحتساب مبلغ الضريبة وتكاليف الشحن والتوصيل‪.‬‬
‫‪-4‬الفرق بين الكتالوجات التقليدية والكتالوجات االلكترونية‪.‬‬
‫على ال‪..‬رغم من وج‪..‬ود‪ .‬تش‪..‬ابه في وظيفة الن ‪..‬وعين من الكتالوج‪..‬ات اال أن هن‪..‬اك اختالف‪..‬ات جوهرية‬
‫بينهما‪ ،‬ويمكن ايجاز هذه االختالفات في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫)‬ ‫الجدول(‬
‫االختالفات الجوهرية بين الكتالوجات التقليدية والكتالوجات االلكترونية‬

‫‪98‬‬
‫الكتالوجات االلكترونية‬ ‫الكتالوجات التقليدية‬ ‫المؤشر‪.‬‬

‫معلومات كثيرة وتفصيلية‬ ‫محدودية المعلومات المتاحة‬ ‫المعلومات‬


‫سهولة البحث والمقارنة‬ ‫صعوبة البحث والمقارنة‬ ‫البحث‬
‫سهولة التعديل وبسرعة متناهية‬ ‫صعوبة التعديل وبطئها‬ ‫التعديل‬
‫قدرة التكامل مع مراحل الدفع والتجهيز‬ ‫صعوبة التكامل مع مراحل الشراء‬ ‫التكامل‬
‫والتوصيل‬ ‫االخرى‬
‫امكانية اعتماد الوسائط المتعددة‬ ‫تعذر استخدام‪ .‬الوسائط المتعددة‬ ‫الوسائط‪ .‬المتعددة‬
‫تحتاج الى مهارات متخصصة‬ ‫ال تتحتاج الى مهارات متخصصة‬ ‫المهارات‬
‫تخدم لفترة طويلة زمنيا‬ ‫تتصف بفصر العمر الزمني‬ ‫الفترة الزمنية‬

‫‪-5‬أهداف الكتالوجات االلكترونية‪.‬‬


‫تج‪..‬در اإلش ‪..‬ارة هنا الى أن بعض المت‪..‬اجر ‪ ،‬وس‪..‬عيا‪ .‬منها الى تعزيز خ ‪..‬دمات دعم األعم ‪..‬ال‬
‫لتطبيق ‪..‬ات التج ‪..‬ارة االلكتروني ‪..‬ة‪ ،‬وس ‪..‬عت من دائ ‪..‬رة األه ‪..‬داف ال ‪..‬تي تحققها الكتالوج ‪..‬ات االلكترونية‬
‫بحيث أصبحت هذه األهداف تشتمل إضافة إلى ما ذكر في أعاله اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬التحليل واالس ‪.. .‬تنتاج‪." Analysis and Conclusion " .‬من خالل تحليل المبيع ‪.. .‬ات‪ ،‬ودراسة‬
‫سلوكية الزبائن وعاداتهم الشرائية بهدف تحديد مدى فاعلية السياس‪..‬ات الترويجية المعتم‪..‬دة من قبل‬
‫المتجر‪.‬‬
‫‪-‬تعزيز‪ .‬الطلب على المنتجات" ‪ ." Orders Enhancement‬من خالل اس‪..‬تقطاب الزب‪..‬ائن الج‪..‬دد‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬إدارة الطلب‪..‬ات " ‪ ." Orders Management‬من خالل اس‪..‬تيفاء اس‪..‬تمارات الطلب والتحقق من‬
‫المواصفات ومن العناوين وشروط الدفع وطريقة الشحن والتوصيل‪.‬‬
‫‪-‬آلية التطبيق " ‪ ." Performing Mechanism‬من خالل توصيل‪ .‬المنتجات إلى الزبائن‪.‬‬
‫‪-‬آلية الدفع " ‪" Payment Mechanism‬من خالل تحديد األسلوب المالئم إلرسال قوائم‪ .‬الش‪.‬راء‬
‫وتجديد االشتراكات‪ .‬وتسديد القيمة‪.‬‬
‫‪-‬الخدمة الشخص ‪.. . . .‬ية" ‪ " Personal Service‬من خالل توف ‪.. . . .‬ير‪ .‬البيئة اآلمنة الس ‪.. . . .‬تكمال عملية‬
‫الشراء والتوصيل والدفع‪.‬‬
‫‪-‬خدمة الزبون" ‪ ." Consumer Service‬من خالل توفير مجموعة من أدوات التحليل المناسبة‬
‫لحاجات الزبون والتي تمكنه من حل المشاكل‪.‬‬
‫‪-‬التقارير"‪ ." Reports .‬من خالل توفير المعلومات التي يحتاجها الزبون والتي تسهل له المعرفة‬
‫بتفاصيل معامالته مع الشركة‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫ثانيا ‪ .‬محركات البحث ‪.Search Engines‬‬
‫تمهيد‪.‬‬
‫يستلزم التعرف على أنواع محركات البحث وآلية عملها وصفا لماهية هذه المحركات‬
‫أبعادها‪ ،‬مكوناتها‪ ،‬وسبل تعظيم فاعليتها‪.‬‬
‫‪ -1‬ماهية محركات البحث‪.‬‬
‫تعرف محركات البحث على أنها" برنامج حاسوبي يمكنها الوصول‪ .‬الى قواعد بيانات على‬
‫األنترنت للبحث عن معلومات محددة او كلمات رئيسية‪ ،‬وتزويد‪ .‬الباحث بتقرير عن المعلومات‬
‫التي وجدتها‪ .‬حول موضوع البحث ‪ ،‬كما ان هناك محركات بحث ايضاً موجودة على نفس‬
‫المواقع االلكترونية للمساعدة في البحث عن معلومات محددة في هذه المواقع"‪ .‬في ضوء هذا‬
‫التعريف فان الوظيفة االساسية لمحركات البحث هي تمكين المستخدمين من البحث عن وثائق‬
‫محددة في الويب بالكامل‪ ،‬اذ تسهل حزمة برمجية خادم الويب عملية فهرسة صفحات الويب‬
‫ومحتوياتها وتوفير‪ .‬كلمات مفتاحية(دالة ‪) Key Words‬سهلة االستخدام‪ .‬للبحث عن محتوى‬
‫الموقع‪ ،‬وعندما تبدأ عملية البحث فان محرك البحث يستخدم‪ .‬الفهرس" ‪ " Index‬والتي تمثل في‬
‫جوهرها قائمة بكل أنواع الوثائق‪ .‬الموجودة على الخادم ‪ ،‬ثم تجري عملية المقارنة بين‬
‫مصطلحات البحث مع الكلمات الدالة في الفهرس ألغراض المطابقة واسترجاع الوثائق‪ .‬المطلوبة‬
‫من قبل المستخدم‪.‬وعلى‪ .‬الرغم من أن اغلب محركات البحث تستخدم‪ .‬لمتابعة الحصول على‬
‫معلومات عامة تهم المستفيدين اال أنها بذات الوقت أصبحت أدوات مهمة في مواقع التجارة‬
‫االلكترونية‪ ،‬اذ يمكن للزبائن البحث بسهولة عن منتجات معينة يرغبون بالحصول‪ .‬عليها من‬
‫خالل مساعدة برنامج البحث‪ ،‬واالختالف‪ .‬الجوهري يكمن في أنه في مواقع الويب فان محركات‬
‫البحث تكون مقيدة بإيجاد التوافق‪ .‬من موقع واحد فقط‪،‬أما المواقع التي ليست لها محركات بحث‬
‫فإنها تطلب من الزائرين بذل الجهد والوقت‪ .‬للكشف عن الموقع‪ ،‬وفي بعض األحيان نجد هناك‬
‫عدد قليل من المستخدمين الذين يقومون بهذه المحاولة‪ ،‬بينما نجد بالمقابل الكثير من المواقع التي‬
‫توفر طريقة سهلة وسريعة إليجاد ما يبحث عنه الزبون‪.‬‬

‫‪-2‬أبعاد مفهوم‪ K‬محركات البحث‪.‬‬


‫ألجل معرفة المزيد عن محركات البحث نود اإلشارة إلى المالحظات اآلتية‪:‬‬
‫‪ 2-1‬تتماثل محرك‪..‬ات البحث في جانبها العملي مع الجه‪..‬ود التوثيقي ‪.‬ة المتع‪..‬ارف عليها‬
‫ل‪.. .‬دى األختصاص‪.. .‬يين في علم التوثيق والمعلوم‪.. .‬ات والمتمثلة بالفهرسة و التكش‪.. .‬يف ثم‬
‫البحث عن المعلومات واسترجاعها‪.‬‬
‫‪ 2-2‬تمثل محركات البحث في جوهرها قواعد بيان‪.‬ات نص‪.‬ية " ‪ " Text Databases‬لص‪.‬فحات‬

‫‪100‬‬
‫ال‪..‬ويب وال‪..‬تي يتم في الع‪..‬ادة جمعها أوتوماتيكيا‪ .‬بوس‪..‬اطة اآلالت ‪ ،‬والبرن‪..‬امج ال‪..‬ذي يح‪..‬رر محرك‪..‬ات‬
‫البحث على الويب النجاز وظيفة الفهرسة يطلق عليه " العنكبوت ‪. Spider or Crawler‬‬
‫‪ 2-3‬قد تك‪..‬ون محرك‪..‬ات البحث مواقع ال‪..‬ويب نفس‪..‬ها مث‪..‬ل" ‪ " Google, AltaVista‬أو قد تك‪..‬ون‬
‫خدمة داخل الموقع تسمح للمستخدمين باالستفسار عن المعلومات حول موضوعات مختلفة‪.‬‬
‫‪ 2-4‬تح ‪..‬دد محرك ‪..‬ات البحث ص ‪..‬فحات ال ‪..‬ويب ال ‪..‬تي تظهر اس ‪..‬تجابات للكلم ‪..‬ات الدالة وال ‪..‬تي يطلق‬
‫عليها أيض‪.. .‬ا" االس‪.. .‬تعالم‪ " Queriesَ .‬ال‪.. .‬ذي يق‪.. .‬دم من قبل أحد المس‪.. .‬تخدمين وي‪.. .‬وفر‪ .‬المح‪.. .‬رك قائمة‬
‫بأفضل االستجابات المتاحة‪ ،‬وقد‪ .‬يكون االستعالم‪ .‬سؤال‪ ،‬سلسلة من الكلمات‪ ،‬أو كلمة واحدة فقط‪.‬‬
‫‪ 2-5‬تعد معرفة كيفية عمل محرك‪..‬ات البحث س‪..‬را للغاي‪..‬ة‪ ،‬فبعض محرك‪..‬ات البحث زمن ض‪..‬منها"‪.‬‬
‫‪ " AltaVista‬تس ‪..‬عى لزي ‪..‬ارة جميع ص ‪..‬فحات ال ‪..‬ويب وتق ‪..‬وم بق ‪..‬راءة محتوي ‪..‬ات ص ‪..‬فحات الموقع "‬
‫‪ " Home Page‬وتحديد‪ .‬الكلم‪..‬ات الدالة ومن ثم تعمل قاع‪..‬دة ض‪..‬خمة للكلم‪..‬ات الدال‪..‬ة‪ .‬وفي بعض‬
‫األحيان تقوم محركات البحث بمجرد قراءة " ‪ " Metatags‬وغيرها من مقاطع الكلمات الدالة في‬
‫صفحات الموقع ‪،‬ويعد هذا األسلوب اسرع من سابقه‪.‬‬
‫‪ 2-6‬لس‪.. .‬وء الحظ ومع تج‪.. .‬اوز ع‪.. .‬دد ص‪...‬فحات ال‪...‬ويب أك‪...‬ثر من بلي‪.. .‬ونين ص ‪..‬فحة اال أنه يتم فق‪.. .‬دان‬
‫المزيد والمزيد من ه‪.. .‬ذه الص‪.. .‬فحات من قبل محرك‪.. .‬ات البحث ‪ ،‬ويعد " ‪ " Google‬مح‪.. .‬رك البحث‬
‫األك‪.. . .‬ثر اكتم‪.. . .‬اال بالمقارنة مع محرك‪.. . .‬ات البحث األخ‪.. . .‬رى ألنه يضم مراجع لح‪.. . .‬والي نصف ع‪.. . .‬دد‬
‫صفحات الويب(أي بليون صفحة) ‪.‬‬
‫‪ 2-7‬اس ‪.. .‬تكماال لما ج ‪.. .‬اء في الفق ‪.. .‬رة أعاله فانه ليس بالض ‪.. .‬رورة أن تل ‪.. .‬بي محرك ‪.. .‬ات البحث جميع‬
‫طلب‪..‬ات المس‪..‬تخدمين ‪ ،‬األمر ال‪..‬ذي يع‪..‬ني انه قد تفقد بعض الص‪..‬فحات في مح‪..‬رك بحث معين اال أنه‬
‫يمكن التقاطها من قبل محرك ‪.. .‬ات البحث األخ ‪.. .‬رى ‪ ،‬عليه يفضل اس ‪.. .‬تخدام اك ‪.. .‬ثر من مح ‪.. .‬رك بحث‬
‫واحد لتفادي هذه المشكلة‪.‬‬
‫‪ 2-8‬تستخدم‪ .‬محركات البحث أساليب مختلفة في أداء عملها وتحقيق أهدافها‪ ،‬على سبيل المث‪.‬ال ‪،‬‬
‫تس ‪..‬تخدم‪ " Google " .‬أس ‪..‬لوب التص ‪..‬فية التع ‪..‬اوني " ‪Collaborative Filtering Technique‬‬
‫"من خالل فهرسة وت‪..‬رتيب‪ .‬المواقع اعتم‪..‬ادا على ع‪..‬دد المس‪..‬تخدمين الزائ‪..‬رين ال‪..‬ذين يس‪..‬تعلمون من‬
‫خالل الموقع ‪ ،‬وهو أس ‪.. .‬لوب يركز على الحجم بالدرجة األس ‪.. .‬اس‪ .‬بينما تس ‪.. .‬تخدم‪" Yahoo" .‬فريقا‬
‫من األف ‪..‬راد المتخصص ‪..‬ين‪ .‬بالفهرسة لتنظيم‪ .‬أك ‪..‬بر ع ‪..‬دد ممكن من الص ‪..‬فحات ‪ ،‬عليه وبس ‪..‬بب القي ‪..‬ود‬
‫ال ‪.. .‬ذي يفرض ‪.. .‬ها ه ‪.. .‬ذا األس ‪.. .‬لوب ف ‪.. .‬ان من الص ‪.. .‬عب على بعض الش ‪.. .‬ركات تس ‪.. .‬جيل م ‪.. .‬واقعهم على "‬
‫‪ ،" Yahoo‬الذي ينحاز نحو المواقع التي تجذب انتباه واهتمام‪ .‬أعضاء فريق الفهرسة‪.‬‬
‫‪ 2-9‬من االتجاه‪.. .‬ات الحديثة في عمل محرك‪.. .‬ات البحث هو الترك‪.. .‬يز" ‪ " Focus‬ب‪.. .‬دال من محاولة‬
‫تغطية كل االحتياج ‪.. .‬ات الممكنة من المعلوم ‪.. .‬ات ال ‪.. .‬تي تهم المس ‪.. .‬تخدمين‪ ،‬فبعض محرك ‪.. .‬ات البحث‬
‫تخت‪.. .‬ار التخصص في مج‪.. .‬ال واحد ومح‪.. .‬دد من خالل حصر تغطيتها‪ .‬بموض‪.. .‬وعات مثل الرياض‪.. .‬ة‪،‬‬
‫األخب ‪...‬ار‪ ،‬الطب‪ ،‬المالية ‪...‬الخ‪ ،‬وتس ‪...‬عى‪ .‬ه ‪...‬ذه المحرك ‪...‬ات الى تمي‪.. .‬يز ذاتها عن محرك‪.. .‬ات البحث‬
‫األخ ‪..‬رى بتوف ‪..‬ير‪ .‬نت ‪..‬ائج نوعية ممت ‪..‬ازة لمس ‪..‬تخدميها‪ .‬ومن أفضل األمثلة على ذل ‪..‬ك‪ ،‬مح ‪..‬رك البحث‬
‫‪101‬‬
‫المتخصص في تغطية المعلوم‪..‬ات القانوني‪..‬ة" ‪ " Findlaw.com‬ونفس الكالم يس‪..‬ري على مح‪..‬رك‬
‫البحث المتخصص في إع‪.. . .‬داد التق‪.. . .‬ارير " ‪ " Moreover.com‬ال‪.. . .‬ذي يعد التق‪.. . .‬ارير عن عن‪.. . .‬اوين‬
‫األخبار من أكثر من (‪ )1800‬من مواقع األخبار‪.‬‬
‫‪ 2-10‬يمكن تصنيف‪ .‬محركات البحث بشكل عام الى نوعين هما‪:‬‬
‫‪-‬محرك‪..‬ات البحث ال‪..‬تي تجمع قواعد البيان‪..‬ات الخاصة بها وال‪..‬تي يمكن البحث فيها عن المعلوم‪..‬ات‬
‫المتاحة على االنترنيت‪.‬‬
‫‪-‬محرك ‪..‬ات البحث ال ‪..‬تي تبحث قواعد البيان ‪..‬ات لع ‪..‬دة محرك ‪..‬ات بحث وت ‪..‬درك النت ‪..‬ائج اس ‪..‬تنادا على"‬
‫" وقواعد‪ .‬اإلرش‪.. .‬اد‪ .‬المح‪.. .‬ددة من قبل ه ‪.. .‬ذه المحرك‪.. .‬ات األخ ‪.. .‬يرة‪ .‬اذ تق‪.. .‬وم محرك ‪.. .‬ات البحث بتوحيد‬
‫وجمع قواعد البيان‪..‬ات بوس‪..‬اطة الروبوت‪..‬ات‪ .‬ال‪..‬تي يطلق عليها العن‪..‬اكب" ‪ " Spiders‬للزحف ع‪..‬بر‬
‫مج‪...‬ال ال‪...‬ويب وال‪...‬ذي يتم من خالل التق‪...‬اط الص‪...‬فحة ومن ثم زي ‪..‬ارة جميع الروابط ال ‪..‬تي تش‪...‬ير الى‬
‫الصفحة وتهيئة اإلجابات المالئمة‪.‬‬
‫‪ 2-11‬على ال‪..‬رغم من أن لكل أداة واجهتها المم‪..‬يزة و خ‪..‬دماتها المتط‪..‬ورة في انج‪..‬از‬
‫عملية البحث‪ ،‬اال أن أغلبها يتش‪..‬ابه من حيث التقني‪..‬ات المعتم‪..‬دة وال‪..‬تي يمكن تلخيص‪..‬ها‬
‫في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬استخدام المنطق البوليني بأدواته الثالثة (و‪ ،‬أو‪ ،‬باستثناء) ‪.‬‬
‫‪-‬اس‪.. . . . . . . . . . . . .‬تخدام اللغة الطبيعية لتس‪.. . . . . . . . . . . . .‬هيل عملية البحث للمس‪.. . . . . . . . . . . . .‬تفيد الع‪.. . . . . . . . . . . . .‬ام‪.‬‬
‫أدق لنوعية الوث ‪.. .‬ائق‬ ‫‪-‬اس ‪.. .‬تخدام أدوات الج ‪.. .‬وار والتق ‪.. .‬ارب بين المص ‪.. .‬طلحات لتحدي ‪.ٍ . .‬د ٍّ‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه المستفيد إلى مص‪..‬ادر خاصة للمعلوم‪..‬ات كمواقع ال‪..‬ويب‪ ،‬أرش‪..‬يفات األخب‪..‬ار (‬
‫‪ ،)News‬الصفحات الصفراء‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على نمط معين من البيانات متعددة الوسائط‪.‬‬

‫‪-3‬مكونات محركات البحث ‪Search Engines Components‬‬


‫تتك‪.. . .‬ون محرك‪.. . .‬ات البحث من ثالثة أج‪.. . .‬زاء متكاملة في مهامها هي‪:‬‬
‫‪ .3-1‬الروب‪..‬وت" ‪ ."Robot‬يتمثل في البرمجية ال‪..‬تي تقتنص كل جديد أو مح‪..‬دث من‬
‫ص‪.. .‬فحات ال‪.. .‬ويب اعتم‪.. .‬ادا على المع‪.. .‬ايير الجغرافي‪.. .‬ة‪ ،‬اللغوية أو الموض‪.. .‬وع وال‪.. .‬تي يتم‬
‫وض‪...‬عها مس‪...‬بقاً من قبل مص‪...‬مم المح‪...‬رك‪ .‬اذ يمكن لمص ‪.ّ .‬ممي مواقع ال ‪..‬ويب اس ‪..‬تدعاء‬
‫الروب ‪..‬وت الخ ‪..‬اص ب ‪.‬أي مح ‪..‬رك الع ‪..‬داد فهرسة للص ‪..‬فحات الخاصة بموقع ‪..‬ه‪ ،‬وبالمقابل‬
‫يمكنه منع ذلك حفاظا على سرية الموقع أو خصوصيته‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫‪ . 3-2‬المفه‪.. .‬رس "‪ ."Indexer‬تتمثل في البرمجية ال‪.. .‬تي تق‪.. .‬وم بفهرسة كل الوث‪.. .‬ائق‬
‫ال ‪.. .‬تي ق ‪.. .‬ام الروب ‪.. .‬وت باس ‪.. .‬ترجاع نسخ منها‪ ،‬وذلك من خالل تفحص المحت ‪.. .‬وى الكامل‬
‫للوثيقة به‪..‬دف تأش‪..‬ير مض‪..‬مون الوثيقة من مص‪..‬طلحات و تع‪..‬ابير يتم انتقاؤها على وفق‬
‫س‪.. .‬لم ت‪.. .‬رتيب لألهمية ال‪.. .‬تي تكتس‪.. .‬بها كل منها في اط‪.. .‬ار الوثيق‪.. .‬ة‪ .‬ويأخذ س‪.. .‬لم ال‪.. .‬ترتيب‬
‫الصيغة التنازلية بدءا من العن‪..‬وان اإللك‪..‬تروني للوثيقة (‪ )URL‬تليه بيان‪..‬ات التعريف (‬
‫‪ )Metadata‬ثم العن ‪.. . .‬اوين و العن ‪.. . .‬اوين الفرعية ثم تتمة النص من بدايته إلى نهايت ‪.. . .‬ه‪،‬‬
‫وبعد استكمال عملية الفهرسة يتم وضع ه‪..‬ذه المص‪..‬طلحات ض‪..‬من كش‪..‬اف موحد س‪..‬وف‬
‫يمثل االساس لجميع عمليات البحث الحقا‪.‬‬
‫‪ . 3-3‬واجهة البحث (‪ .)Interface‬تمثل الج‪..‬انب الم‪..‬رئي(المنظ‪..‬ور) من محرك ‪.‬ات‬
‫البحث وهي الواجهة التي يمكن من خاللها للمستفيدين تحديد موض‪..‬وعات البحث ال‪..‬تي‬
‫تهمهم‪ .‬ويتم هذا التحديد وفق أسلوبين هما ‪:‬‬
‫‪ -‬إدخ ‪..‬ال مص ‪..‬طلحات البحث مباش ‪..‬رة إن ك ‪..‬ان األمر يتعلق بمحرك ‪..‬ات البحث‪ ،‬اذ يتم‬
‫التحقق من وجود مصطلحات البحث ض‪..‬من الفه‪..‬رس ومن ثم ع‪.‬رض النتيجة في ش‪..‬كل‬
‫قائمة لعناوين الوثائق (‪ )URL‬التي تضم تلك المصطلحات بوصفها مصادر للبحث‪.‬‬
‫‪ -‬عملية البحث (بالموض ‪.. . .‬وع) في حالة اس ‪.. . .‬تخدام أدلة البحث الموض ‪.. . .‬وعية(اعتم ‪.. . .‬اد‬
‫الموض‪..‬وعات‪ .‬كم‪..‬داخل رئيس‪..‬ية)‪ .‬من خالل توف‪..‬ير مجموعة من عن‪..‬اوين الوث‪..‬ائق ال‪..‬تي‬
‫تالئم مس‪..‬توى العمق(التكش‪..‬يف) ال‪..‬ذي بلغه المس‪..‬تفيد بش‪..‬كل ه‪..‬رمي مت‪..‬درج في كل م‪..‬رة‬
‫في اط‪.. .‬ار مب‪.. .‬دأ التكامل بين مجموعة الوث‪.. .‬ائق المخزونة تسلس‪.. .‬ليا و الفه‪.. .‬رس الكش‪.. .‬اف‬
‫المجمعة باس‪..‬تخراج كل المص‪..‬طلحات‬
‫ّ‬ ‫ال‪..‬ذي يتم من خالله إع‪..‬ادة تهيئة محت‪..‬وى الوث‪..‬ائق‬
‫و س‪..‬ردها هجائي‪.‬اً في ملف مقل‪..‬وب يعتمد أولوية الرم‪..‬وز فاألرق‪..‬ام ثم الح‪..‬روف‪ .‬وتج‪..‬در‬
‫االش‪.. .‬ارة هنا الى أن دليل"‪ "Yahoo‬يعد من أش‪.. .‬هر األدلة الموض‪.. .‬وعية‪ .‬على اإلن‪.. .‬ترنت‬
‫نظ‪..‬را لعمق هرمية ال‪..‬ترتيب الموض‪..‬وعي‪ .‬ال‪..‬ذي ت‪..‬وفره واجهة البحث‪ .‬كما يعد مح‪..‬رك"‬
‫‪ "Altavista‬من أهم المحرك‪.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ات عمق‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬اً وش‪.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬مولية‪.‬‬

‫‪-4‬تعظيم فاعلية محركات البحث‪Search Engines Optimization.‬‬


‫استكماال لما ورد في أعاله‪ ،‬تعد األدلة الموضوعية‪ .‬ومحركات البحث أهم أدوات‬
‫البحث عن المعلومات على شبكة االنترنت‪ ،‬اال أنه وبسبب الزيادة الكبيرة في حجم‬
‫البيانات والمعلومات المتفقة عبر هذه الشبكة الى جانب محدودية عمق التكشيف لهذه‬

‫‪103‬‬
‫األدوات لعدم شمولية فهارس المحركات و تباين عمق األدلة الموضوعية‪ .‬فقد أصبحت‬
‫عمليات البحث غير فاعلة‪ .‬وللتعامل مع هذه المشكلة كان من الضروري‪ .‬عند كل عملية‬
‫بحث التوجه إلى أكثر عدد ممكن من المحركات و األدلة السترجاع أكثر عدد ممكن من‬
‫الوثائق‪ .‬إال أنه تبين ومن واقع التجربة الميدانية عدم نجاعة هذا الحل وذلك لعدة أسباب‬
‫أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬طول مدة البحث بسبب تكرارعمليات أكثر من مرة‪.‬‬
‫‪ -‬ازدواجية الوثائق المسترجعة من قبل عدد كبير من المحركات‪.‬‬
‫‪ -‬اختالف لغات الاستفسارالمعتمدة في البحث‪.‬‬
‫‪ -‬اختالف المعايير التقييمية المعتمدة في القيمة الترتيبية للوثيقة‪.‬‬
‫من هنا جاءت الدعوات لتعظيم فاعلية محركات البحث‪ ،‬والتي تمت تلبيتها من خالل العديد‬
‫من المحاوالت والجهود التي بذلت بهذا االتجاه والتي تمثلت باآلتي‪:‬‬
‫‪ 4-1‬المحركات المتعددة‪ . Multi Engines‬تختلف محركات البحث المتعددة عن‬
‫محركات البحث االعتيادية في جانبين رئيسين هما الطبيعة والوظيفة‪ .‬ففيما يتعلق بطبيعة‬
‫هذه المحركات فانها تمثل واجهات تطبيقية تقوم بدور الوسيط بين المستفيد و جملة من‬
‫المحركات واألدلة دون تنفيذ عمليات التوريد والتكشيف كبقية المحركات‪ .‬ومن حيث‬
‫الوظيفة فان المحرك المتعدد يستلم استفسارات البحث ومن ثم يقوم بإرسالها إلى مجموعة‬
‫ص ّممة خصيصا للتعامل معها‪ ،‬اذ تقوم هذه األدوات بتهيأة االجابة‬
‫من أدوات البحث الم ُ‬
‫على تلك االستفسارات من فهارسها وإرسالها للمحرك المتعدد الذي يقوم بدورها بإعادة‬
‫هيكلتها لمنع الازدواجية في الوثائق وإ ضفاء الصبغة الخاصة به على هذه الوثائق مع‬
‫االشارة الى مصدر كل وثيقة تم استرجاعها‪ .‬ومن أكثرأنواع المحركات المتعددة شيوعا‬
‫في االستخدام حاليا نذكر على سبيل المثال ‪Metacrawler، Mamma، Use-‬‬
‫‪It،Alltheweb‬‬
‫‪ 4-2‬الوكاالت الذكية" ‪ ." Intelligent Agent‬تمثل هذه الوكاالت في جوهرها برمجية‬
‫حاسب تم بناؤها باالستفادة من االبتكارات المتحققة في مجاالت الذكاء االصطناعي‬
‫والنظم الخبيرة ‪ .‬فهي تعتمد طريقة معاكسة للنظم التقليدية التي يسعى فيها المستفيد‬
‫للحصول على الخدمة أو المعلومة‪.‬‬
‫بينما تسعى هذه الوكاالت الى الوصول إلى المستفيد لتقديم الخدمات إليه بطريقة آلية‬
‫وغالبا ما تكون مجانية دون طلب منه‪ .‬وترتكز الفكرة االساسية لهذه الوكاالت على حفظ‬
‫‪104‬‬
‫هوية و خصائص المستخدمين من خالل تسجيل كل المعطيات الضرورية‪ .‬عن كل‬
‫مستخدم في اطار ما يصطلح عليها " القاعدة المعرفية المسبقة" والتي يمكن من خاللها‬
‫االستجابة لطلبات المستفيد لتوفيراالجابة الستفساراتهم آليا دون تدخل مسبق منهم من‬
‫خالل القيام بعمليات البحث و االنتقاء ثم إيداع النتائج األخيرة في علبة رسائله اإللكترونية‬
‫أو توجيهه آليا إلى المواقع التي تحتوي على البيانات المطلوبة‪.‬‬
‫مما سبق ونظرا للدور الكبير الذي تسهم به هذه الوكاالت الذكية فقد شاع استخدامها بشكل‬
‫ملفت الى الحد الذي نجد فيه عددا هائال من االجيال المتفاوتة في درجة ذكائها و قدرتها‬
‫على التعامل المتقدم مع المستفيد من أدوات البحث الذكي التي تقدم أنواعا مختلفة من‬
‫الخدمات المتفاوتة الذكاء بدءا من المساعدة على البحث مرورا بعمليات المراقبة المستمرة‬
‫على المواقع لرصد التغيرات أو التحديثات التي تتم عليها‪ ،‬الى معالجة اللغات الطبيعية‬
‫للمستفيد و إعادة صياغتها في استفسارات بحثية تتم معالجتها الستخراج الكلمات المفاتيح‬
‫منها‪ .‬وانتهاءا بتوزيع المعلومات في اطار ما يصطلح عليها "تكنولوجيا الدفع"( (‪Push‬‬
‫‪.) Technologie‬‬
‫اذ يتم إرسال المعلومات في كل أشكالها و بطريقة مسترسلة و دائمة إلى المستفيدين‬
‫المسجلين الذين يتلقون تلك المعلومات في شكل قوائم منسدلة أو أشرطة انسيابية تظهر‬
‫على شاشاتهم أثناء عملهم على اإلنترنت‪.‬‬
‫من أكثر الموزعات شيوعا بهذه الخدمات الذكية‪ ،‬موزع (‪ )PoinsCast‬و " (‬
‫‪ )Marimba‬و (‪.)Infogate‬‬

‫‪ 4-3‬محركات القيمة المضافة ‪Value Added Engines‬‬


‫على الرغم من أن أدوات البحث المذكورة في أعاله وعلى مختلف درجات ذكائهاتعد مهمة‬
‫اال أنها تتسم بالجمود وضعف المرونة خاصة ما يتعلق بمحتوى المعلومة الالتي يتم‬
‫توفيرها للمستفيد‪ .‬اذ تركز هذه االدوات على جهود االتصال وتهمل االهتمام بالمحتوى‬
‫المعلوماتي للوثيقة أو الخدمة المقدمة للمستفيد في اطار ما يصطلح عليها " الخدمات ذات‬
‫القيمة المضافة للمعلومات "‪ .‬ويمكن تعريف الخدمة ذات القيمة المضافة للمعلومات على‬
‫أنها مجموعة الوظائف التكميلية المقترنة بالبحث عن المعلومات واسترجاعها والتي تسهل‬
‫عملية استخدامها وترشد على كيفية استخدامها‪ .‬ويصنف المتخصصون‪ .‬هذه الخدمات في‬

‫‪105‬‬
‫ثالثة أنواع هي خدمات الترجمة اآللية (متعددة اللغات) ‪ ،‬التقييم الموضوعي‪ .‬للوثائق وفق‬
‫هيكلية البحث و عامل التأثيرفي الويب‪.‬‬
‫الترجمة اآللية‪Mechanical Translation.‬‬ ‫‪4.3.1‬‬
‫تمثل خدمة الترجمة اآللية للوثائق اإللكترونية على الشبكة أكثرأنواع الخدمات المضافة‬
‫شيوعا اليوم‪ ،‬وذلك بسبب توفيرأغلبية المحركات والمواقع المختصة إمكانية الترجمة اآلنية‬
‫للوثائق المسترجعة في عدد كبير من اللغات على الرغم من االنتقادات التي تواجه هذا النوع‬
‫من الخدمات بوصفها ترجمة أولية وغير معمقة ألسباب تتعلق ‪:‬‬
‫‪ -‬بعدم اعتماد المحركات في هذه العملية الخوارزميات اللسانية المختصة للمعالجة‬
‫الموضوعية و النحوية للنصوص واقتصارها على تقنيات قوائم المصطلحات الموازية مع‬
‫خوارزميات نحوية مبسطة للقيام بالتراجم الموازية دون تعمق في التحليل الموضوعي‬
‫والمعرفي للوثائق‪.‬‬
‫‪ -‬بسطحية المجال المعرفي للمحركات‪ ،‬وبالتالي عدم قدرتها على الترجمة المختصة في‬
‫مجاالت معرفية دقيقة تستوجب مجموعة من المصطلحات الخاصة‪.‬‬
‫‪ 4-3-2‬التحليل الموضوعي‪.‬‬
‫لقد اسهم التدفق الهائل للبيانات والمعلومات عبر شبكات االنترنت في تغيير مفهوم البحث‬
‫عن المعلومات من عملية بحثية صرفة إلى عملية انتقائية بسبب الكم الهائل من المعلومات‬
‫التي تسترجعها المحركات مع كل عملية بحث‪ .‬من هنا تتمثل وظيفة هذه البرمجيات في‬
‫إعادة النظر في محتوى نتائج البحث لصياغتها من جديد وفق أهميتها مع هيكلية البحث‬
‫األولية و تقديمها للمستفيد في شكل أكثر وضوحا مع بيان طبيعة عالقة الوثائق المسترجعة‬
‫مع جوهرالسؤال المقدم و مدى ترابطها فيما بينها‪.‬‬
‫‪ 4-3-3‬عامل التأثير على الشبكة (‪.)Web Impact Factor‬‬
‫تنصب هذه الخدمة على بيان مدى أهمية الوثيقة وقيمتها بالنسبة للمستفيدين على النحو‬
‫الذي يحدد درجة اعتمادها كمرجع ذات طابع علمي يقع االستناد إليه ويجعل محتوى‬
‫الوثيقة أكثر مصداقية لدى القارئ‪ ،‬ومن ثم ذكره أو إنشاء روابط تشعبية نحوه‪ .‬ونظرا‬
‫ألهمية هذه الخدمة فقد أدرجنها العديد من محركات البحث على الشبكة كخدمة من جملة‬
‫الخدمات اإلضافية التي تقترحها على مستوى واجهات بحثها الرئيسيةلعل ابرزها"‬
‫‪ Altavista‬و ‪." Google‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل السادس‬
‫البنية التحتية ألنظمة الدفع االلكترونية‬
‫‪E-Payment Systems Infrastructure‬‬

‫تمهيد‪.‬‬
‫تقع مهمة تحقيق االيرادات من المبيعات في صميم اهتمامات الشركات عند اعتماد‬
‫تطبيقات التجارة االلكترونية‪ ،‬اذ ترغب ادارات الشركات في ضمان الحصول على‬
‫االيرادات من الزبائن بطريقة آمنة وكفوءة‪ .‬وبالنسبة للزبائن فانهم‪ .‬يرغبون بطريقة موثوقة‬
‫ومشروعة للدفع مفابل المنتجات التي يحصلون عليها من خالل شبكات االنترنت خاصة وأن‬
‫تطبيقات التجارة االلكترونية أوجدت نظم جديدة للدفع تختلف كليا عن نظم الدفع المادية‬
‫(التقليدية) ‪ Off-Line Methods‬التي تعود عليها الطرفان التاجر والزبون لردح‬
‫طويل من الزمن‪ .‬لقد تطورت‪ .‬وسائل الدفع االلكتروني‪ .‬مع انتشار وتوسع‪ .‬تطبيقات التجارة‬
‫االلكترونية بحيث قدرت نسبة النموالسنوية في عمليات الدفع االلكترونية حوالي(‪ 75‬بليون‬
‫دوالر)‪.‬‬
‫أوال‪ .‬مفهوم‪ K‬الدفع االلكتروني‪.‬‬
‫وردت تعريفات عدة النظمة الدفع االلكتروني تتمحور معظمها حول طبيعة عملية‬
‫الدفع بالمقارنة مع طبيعة الدفع في النظم التقليدية‪ ،‬من هنا يمكن تعريف نظم الدفع‬
‫االلكترونية على أنها النظم التي تمكن المتعاملين بتطبيقات التجارة االلكترونية من‬
‫التبادل المالي الكترونياً بدال من استخدام النقود المعدنية والورقية أو الشيكات‬
‫الورقية‪ ،‬حيث بقوم البائعون عن طريق االنترنت بتوفير طرق سهلة وسريعة وآمنة‬
‫للحصول على أثمان منتجاتهم من الزبائن‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫ثانيا‪ .‬آلية الدفع االلكتروني‪.‬‬
‫يستلزم توضيح هذه اآللية البحث في الجهات المشتركة في تهيئة بيئة الدفع‬
‫االلكتروني الى جانب توضيح خطوات واجراءات اتمام عملية الدفع‪ ،‬وفيما ياتي‬
‫نوضح هذين الجانبين‪:‬‬
‫‪ -1‬الجهات المشتركة في تكوين بيئة الدفع االلكتروني‪.‬‬
‫يجمع المتخصصون على ضرورة مشاركة خمسة جهات في تفعيل آلية الدفع‬
‫االلكتروني في اطار تطبيقات التجارة االلكترونية وهذه الجهات كما حددها(‪Turban‬‬
‫‪ ) et al.,2006‬هي‪:‬‬
‫‪-‬الزبون‪/‬المشتري‪/‬الدافع ‪ : Customer/Buyer/Payer‬وهو الطرف الذي يقوم‬
‫بدفع قيمة المنتجات المقدمة له والتي تم االتفاق على شرائها‪.‬‬
‫‪-‬التاجر‪/‬البائع‪/‬المدفوع له ‪ : Merchant/Seller/Payee‬وهو الطرف الذي يستلم‬
‫قيمة المنتجات المقدمة والمباعة الى المشتري‪.‬‬
‫‪-‬المصدرون ‪ : Issuers‬وهي البنوك والمؤسسات المالية األخرى التي توفر أدوات‬
‫‪ Instruments‬الدفع االلكتروني وتسهل تطبيقها والتعامل بها‪.‬‬
‫‪-‬المنظمون ‪ : Regulators‬وعادة ما تكون وكاالت حكومية تنظم وتراقب نظم‬
‫الدفع االلكتروني‪.‬‬
‫‪-‬دارالمقاصة المؤتمتة )‪ :Automated Clearing House (ACH‬وهي الجهة‬
‫التي تكفل اجراء المقاصة بين حسابات البنوك وأرصدة المتعاملين‪.‬‬

‫‪-2‬خطوات واجراءات عملية الدفع االلكترونية‪.‬‬


‫نظرا الرتباط عملية الدفع االلكتروني بمجموعة االنشطة التي تنجز في اطار‬
‫التطبيقات المختلفة للتجارة االلكترونية والتي يفترض أن تنتهي جميعها من خالل‬
‫صيغة من صيغ الدفع االلكتروني‪ ،‬عليه تتباين طبيعة وعدد الخطوات واالجراءات‬
‫التي تستلزمها عملية الدفع االلكتروني بتباين هذه التطبيقات‪ .‬على سبيل المثال فان‬
‫الخطوات واالجراءات الخاصة بانجاز عملية الدفع االلكتروني في تطبيقات الحكومة‬
‫االلكترونية تختلف عن الخطوات واالجراءات الخاصة بعملية الدفع االلكتروني في‬
‫تطبيقات المزادات االلكترونية أو السياحة االلكترونية أو الحجز االلكتروني‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫ثالثا‪ .‬مزايا وعيوب أنظمة الدفع االلكتروني ‪.‬‬
‫ي‪..‬ترتب على اس‪..‬تخدام أنظمة ال‪..‬دفع االلك‪..‬تروني‪ .‬مجموعة من المزايا تقابلها مجموعة من العي‪..‬وب ‪،‬‬
‫والتي يمكن تلخيصها في الجدول اآلتي‪( :‬عبد الهادي نجار‪ ،2002 ، "،‬ص ص‪)46،45 :‬‬

‫العيوب‬ ‫المزايا‬ ‫الجهات‬


‫‪-‬زي‪..‬ادة االق‪..‬تراض واإلنف‪..‬اق بما يتج‪..‬اوز‬ ‫‪-‬سهولة ويسر االستخدام‪..‬‬ ‫حامل‬
‫القدرة المالية‪.‬‬ ‫‪-‬األمان وتفادي السرقة والضياع‪..‬‬ ‫البطاقة‬
‫‪-‬توفيرفرصة الحص‪.. . .‬ول على االئتم‪.. . .‬ان المج‪.. . .‬اني ‪-‬ع‪.. . . . . .‬دم س‪.. . . . . .‬داد حامل البطاقة قيمتها‪ .‬في‬
‫ال ‪..‬وقت المح ‪..‬دد ي ‪..‬ترتب عنه وضع اس‪...‬مه‬ ‫لفترت محددة‪.‬‬
‫في القائمة السوداء‪.‬‬ ‫‪-‬إتمام الصفقات فوريا بمجرد ذكر رقم‪ .‬البطاقة‪.‬‬

‫‪-‬قد ت‪.. . . . .‬ؤدي‪ .‬مخالفات‪. . . . .‬ه أو ع‪.. . . . .‬دم التزامه‬ ‫‪-‬تعد أقوى ضمان لحقوق البائع‪.‬‬ ‫التاجر‬
‫بالش‪.. . . .‬روط الى الغ‪.. . . .‬اء البنك التعامل معه‬ ‫‪ -‬تسهم في زيادة المبيعات‪.‬‬
‫‪-‬نقل عبء متابعة دي ‪..‬ون الزب ‪..‬ائن الى ع‪...‬اتق البنك ووضع اس ‪.. . . .‬مه في القائمة الس ‪.. . . .‬وداء وما‬
‫ي‪.. . . . . . . .‬ترتب على ذلك من ص‪.. . . . . . . .‬عوبات في‬ ‫والشركات المصدرة‪.‬‬
‫ممارسة نشاطه التجاري‪.‬‬
‫مص‪.. . . . . . . . . . . .‬در تعزيز االرب‪.. . . . . . . . . . .‬اح من خالل الفوائد والرس‪.. . . . . . . . . . .‬وم‪- .‬خطر تعثرس‪.. . . . .‬داد ح‪.. . . . .‬املي البطاق‪.. . . . .‬ات‬
‫للديون المستحقة عليهم‪.‬‬ ‫والغرامات‪.‬‬ ‫البطاقة‬
‫‪-‬تحمل البنك المصدر نفقات ضياعها‪.‬‬

‫رابعا‪ .‬طرق الدفع االلكترونية ‪E-Payment Methods‬‬


‫يتن‪..‬اول أغلب الكت‪..‬اب ط‪..‬رق ال‪..‬دفع االلك‪..‬تروني من خالل الترك‪..‬يز على مجموعة األدوات‬
‫والتحويالت االلكترونية التي تصدره البنوك والمؤسسات المالية االخرى كوسيلة دف‪..‬ع‪ ،‬وتتمثل في‬
‫البطاق ‪...‬ات البنكي ‪...‬ة‪ ،‬والنق ‪...‬ود االلكتروني ‪...‬ة‪ ،‬والش ‪...‬يكات االلكتروني‪.. .‬ة‪ ،‬والبطاق‪.. .‬ات الذكية وغيرها من‬
‫أش‪..‬كال بطاق‪..‬ات ال‪..‬دفع االلك‪..‬تروني" ‪ " Cards E-Payment‬وال‪..‬تي تس‪..‬هل عملية دفع‬
‫قيمة الص‪.. .‬فقة التجاري‪.. .‬ة‪ ،‬ويعتمد حاليا مجموعة واس‪.. .‬عة من ه‪.. .‬ذه البطاق‪.. .‬ات ال‪.. .‬تي يمكن‬
‫عرضها على النحو االتي;‬

‫‪-‬بطاق ‪.. .‬ات االئتم‪.. . .‬ان ‪ : Credit Cards‬وهي بطاق ‪.. .‬ات خاصة يص ‪.. .‬درها البن ‪.. .‬وك أو‬
‫المؤسس ‪..‬ات المالية األخ ‪..‬رى لعمالئها كخدمة إض ‪..‬افية‪ ،‬وهي عب‪.. .‬ارة عن بطاقة مغناطيس‪.. .‬ية‬
‫‪109‬‬
‫يس‪..‬تطيع‪ .‬حاملها اس‪..‬تخدامها‪ .‬في ش‪..‬راء معظم احتياجاته أو أداء مقابل ما يحصل عليه من خ‪..‬دمات ‪،‬‬
‫ومن األمثلة عليها ‪ . Visa Card, Master Cards‬وتص ‪..‬در ه ‪..‬ذه البطاق ‪..‬ات‪ .‬البنكية من‬
‫قبل مجموعة من المنظم‪.. . . . . . . .‬ات العالمية والمؤسس‪.. . . . . . . .‬ات المالية والتجارية مث‪.. . . . . . . .‬ل‪ ،‬ف‪.. . . . . . . .‬يزا ‪Visa‬‬
‫‪ ، internationale‬ماس‪..‬تر ك‪..‬ارد ‪ ، Master carde internationale‬أمريك‪..‬ان إكس‪..‬برس‬
‫‪ ،American Express‬دي ‪.. .‬تر كل ‪.. .‬وب ‪، Diter Club .‬وغيرها من مؤسس ‪.. .‬ات البطاق ‪.. .‬ات‪.‬‬
‫االئتمانية الرائدة عالميا والتي تصدر‪ .‬بطاق‪.‬ات‪ .‬متنوعة مثل بطاق‪..‬ات الص‪..‬رف البنكي لكافة العمالء‪،‬‬
‫بطاق‪..‬ات األعم‪..‬ال التجارية لرج‪..‬ال األعم‪..‬ال‪ ،‬بطاق‪..‬ات التع‪..‬اون مع الش‪..‬ركات الك‪..‬برى مثل ش‪..‬ركات‬
‫الط‪..‬يران‪ ،‬بطاق‪..‬ات الص‪..‬رف الش‪..‬هري‪ ،‬بطاق‪..‬ات التس‪..‬جيل على الحس‪..‬اب ‪،Charge Cards‬‬
‫بطاق ‪..‬ات الخصم أو ال ‪..‬دين ‪ ،Debit Cards‬بطاق ‪..‬ات االئتم ‪..‬ان االفتراض ‪..‬ية ‪Virtual‬‬
‫‪.Credit Cards‬‬

‫‪ -‬البطاق‪.. . .‬ات الذكية ‪ :Smart Cards‬ظه‪.. . . .‬رت ه‪.. . . .‬ذه البطاق‪.. . . .‬ات تماش‪.. . . .‬يا مع التط‪.. . . .‬ورات‪.‬‬
‫التكنولوجية وهي بطاقة بالستيكية تحتوي‪ .‬على خلية إلكترونية يتم عليها تخ‪.‬زين جميع البيان‪.‬ات‬
‫الخاصة بحاملها مثل االس ‪..‬م‪ ،‬العن ‪..‬وان‪ ،‬المص ‪..‬رف‪ .‬المص ‪..‬در‪ ،‬أس ‪..‬لوب الص ‪..‬رف‪ ،‬المبلغ المص ‪..‬روف‪.‬‬
‫وتاريخه‪ ،‬وتاريخ حياة الزبون المص‪..‬رفية‪ .‬وتتم‪..‬يز ه‪..‬ذه البطاق‪..‬ات‪ .‬بالعديد من المزايا منها‪ :‬امكانية‬
‫اس ‪.. .‬تخدامها كبطاقة ائتمانية أو بطاقة خصم ف ‪.. .‬وري تبعا لرغبة الزب ‪.. .‬ون‪ ،‬س ‪.. .‬هولة إدارتها مص ‪.. .‬رفيا‬
‫بحيث يتعذرللزبون اس‪..‬تخدامها‪ .‬بقيمة أك‪..‬ثر من الرص‪..‬يد الم‪..‬دون على الش‪..‬ريحة االلكترونية للبطاقة‪،‬‬
‫أم‪..‬ان االس‪..‬تخدام لوج‪..‬ود ض‪..‬وابط أمنية محكمة فيه‪..‬ا‪ ،‬إمكانية التحويل من رص‪..‬يد‪ .‬بطاقة إلى رص‪..‬يد‬
‫بطاقة أخ‪..‬رى أو الس‪..‬حب من رص‪..‬يد حس‪..‬ابه الج‪..‬اري بالبنك وإ ض‪..‬افة القيمة إلى رص‪..‬يد البطاقة من‬
‫خالل أجهزة الصراف‪ .‬االلي أو أجهزة التليفون العادي أو المحمول‪.‬‬

‫‪-‬النقد االلك‪..‬تروني ‪ .E-Cash‬ظه ‪..‬رت " النق ‪..‬ود االلكترونية " أو "النق ‪..‬ود الرقمية " بعد ظه ‪..‬ور‬
‫البطاق‪..‬ات تس‪..‬تخدم ه‪..‬ذه الطريقة عند التعامل مع الص‪..‬فقات ذات القيمة النقدية المنخفضة‬
‫‪ Micro payments‬وال‪.. . .‬تي تقل قيمتها عن ‪ 10‬دوالر‪ ،‬حيث ال يك‪.. . .‬ون اس‪.. . .‬تخدام‬
‫بطاقات االئتمان في هذه الحاالت عملياً‪ .‬وتأخذ هذه النق‪.‬ود ش‪..‬كل وح‪..‬دات إلكترونية تخ‪..‬زن‬
‫في جه‪..‬از الحاسب الخ‪..‬اص بالبائع أو المش‪.‬تري في ص‪.‬يغة برمجية للخ‪.‬دمات المالية يع‪..‬رف‬
‫"‪ ،‬وتس ‪..‬تخدم لتس ‪..‬هيل عملية ال‪.. .‬بيع أو الش‪.. .‬راء أو‬ ‫باسم المحفظة االلكترونية" ‪E-Wallets‬‬
‫التحويل عبر االنترنت من خالل تخزين المعلومات التي يستخدمها المشتري عند اتمام‬
‫الصفقة‪ ،‬وذلك لتوفير الوقت ومنع تكرار إدخال نفس المعلومات عند كل عملية ش‪..‬راء‬

‫‪110‬‬
‫كاسم المش‪...‬تري‪ ،‬طريقة الش‪.. .‬حن وجهتها ‪ ،‬وعن‪...‬وان اس‪.. .‬تالم المنتج‪ ،‬ومعلوم‪.. .‬ات بطاقة‬
‫االئتمان وغيرها من المعلومات‪ .‬ومن االمثلة على النقد االلكتروني اس‪..‬تخدام الموبايل‬
‫في عملية الش‪..‬راء حيث يتم خصم قيمة المش‪..‬تريات من الرص‪..‬يد‪ .‬او ان يق‪..‬وم المش‪..‬تري‬
‫باستخدام المحفظة االلكترونية من خالل وضع أرق‪..‬ام عش‪..‬وائية تمثل قيم نقدية ص‪..‬غيرة‬
‫وإ رس ‪..‬الها إلى البنك ال ‪..‬ذي يتعامل مع ‪..‬ه‪ ،‬وعند الش ‪..‬راء يس ‪..‬تدعي المش ‪..‬تري ه ‪..‬ذه األرق ‪..‬ام‬
‫حسب قيمة المشتريات ويرسلها إلى البائع‪.‬‬

‫‪-‬الشيكات االلكترونية ‪ :E-Checking‬تستخدم هذه الطريقة للدفعات المالية الكب‪..‬يرة‪،‬‬


‫اذ تشابه هذه الشيكات الشيكات الورقية التقليدية من حيث اعتمادها على فكرة وج‪..‬ود الوس‪..‬يط‬
‫(اس‪.. . .‬تخدام ط‪.. . .‬رف ث‪.. . .‬الث معتمد من جه‪.. . .‬ات حكومية كقن‪.. . .‬اة اتص‪.. . .‬ال مالية بين الب‪.. . .‬ائع‬
‫والمشتري) إلتم‪..‬ام عملية التخليص والمتمثل في جهة التخليص (البن‪..‬ك) ال‪..‬ذي يش‪..‬ترك لديه الب‪..‬ائع‬
‫والمش‪.. .‬تري من خالل الحص‪.. .‬ول على ه‪.. .‬ذه الش‪.. .‬يكات في ص ‪..‬ورة نم‪.. .‬اذج الكترونية مقابل فتح‬
‫حس‪..‬اب ج‪..‬اري بالرص‪..‬يد الخ‪..‬اص بهما مع تحديد التوقيع‪ .‬االلك‪..‬تروني لكل منهما وتس‪..‬جيله في قاع‪..‬دة‬
‫البيانات لدى البنك االلكتروني الذي يضمن التبادل اآلمن بين الطرفين‪.‬‬

‫‪ -‬االعتماد البنكي االلكتروني ‪ :E-Letter Of Credit‬وهي اتفاقيات مكتوبة بين‬


‫البنك والبائع والمشتري في حاالت الشراء المتكرر كشراء المواد األولية من‬
‫الموردين الدائمين‪ ،‬وتسمح هذه االتفاقيات للبنك بتحويل مبالغ من المال من رصيد‬
‫المشتري إلى البائع بعد تقديمه لوثائق تسمح بذلك‪ ،‬مما يوفر درجة عالية من األمان‬
‫والثقة لدى الطرفين‪ .‬وتتضمن هذه الطريقة عدة مراحل يمكن إجراءها الكترونياً‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الجزء الثالث‬
‫بناء موقع الويب للتجارة االلكترونية‬
‫‪Building an E- Commerce Web Site‬‬

‫تمهيد‪.‬‬
‫يصف ه ‪.. . .‬ذا الج ‪.. . .‬زء العوامل المهمة ال ‪.. . .‬تي يجب على ادارة المنظم ‪.. . .‬ات مراعاتها عند‬
‫التفك‪..‬ير ببن‪..‬اء موقع التج‪..‬ارة االلكترونية ‪ ،‬وينصب الترك‪..‬يز هنا على ق‪..‬رارات األعم‪..‬ال‬
‫اإلداري‪...‬ة" ‪ " Managerial Business Decisions‬ال ‪..‬تي يجب على ه ‪..‬ذه اإلدارة‬
‫ص ‪.. . .‬نعها‪ ،‬كما يتم التأكيد على ان بن ‪.. . .‬اء موقع متق ‪.. . .‬دم للتج ‪.. . .‬ارة االلكترونية ليست مهمة‬
‫س ‪..‬هلة ‪ ،‬فه ‪..‬ذه المهمة تتصف بالتعقيد الش ‪..‬ديد الى الحد ال ‪..‬ذي اض ‪..‬طر معه ش ‪..‬ركات مثل‬
‫ش‪..‬ركة" ‪ " Loudcloud‬الى اللج‪..‬وء الى الخ‪..‬برات الخارجية في انج‪..‬از كامل عملياتها‬
‫الخاصة ببناء وتشغيل موقعها للتجارة االلكترونية ‪.‬بتعب‪..‬ير آخر يس‪..‬تلزم الموقع الن‪..‬اجح‬
‫للتج ‪.. . .‬ارة االلكترونية إدارة كف ‪.. . .‬وءة وفاعلة تمتلك رؤية إس ‪.. . .‬تراتيجية س ‪.. . .‬ليمة ورس ‪.. . .‬الة‬
‫واض ‪..‬حة وأه ‪..‬داف مح ‪..‬ددة وسياس ‪..‬ات وخي ‪..‬ارات إس ‪..‬تراتيجية س ‪..‬ليمة في إط ‪..‬ار ال ‪..‬وعي‬
‫واإلدراك بأهمية تطبيق ‪.. . .‬ات التج ‪.. . .‬ارة االلكترونية ودورها في نج ‪.. . .‬اح المنظمة وتحقيق‬
‫الميزة التنافسية‪.‬‬
‫الفصل األول‬
‫بناء موقع الويب للتجارة االلكترونية‪ :‬مدخل نظامي‬
‫‪Building an E- Commerce Web Site :A symmetric Approach‬‬

‫تمهيد‪.‬‬
‫كما اشرنا في السابق‪ ،‬تعد عملية بن‪.‬اء موقع ن‪..‬اجح للج‪.‬ارة االلكترونية مهمة معق‪.‬دة‬
‫وتس‪..‬تلزم فهما س‪..‬ليما للمنظم‪..‬ة‪ ،‬التكنولوجي‪..‬ا‪ ،‬الج‪..‬وانب االجتماعي‪..‬ة‪ ،‬الى ج‪..‬انب اعتم‪..‬اد‬
‫الم‪..‬دخل النظ‪..‬امي في جميع جه‪..‬ود البن‪..‬اء ‪ .‬اذ تواجه عملية البن‪..‬اء نوع‪..‬ان من التح‪..‬ديات‬
‫اإلدارية هما‪:‬‬
‫‪-‬اإلدراك السليم أل هداف المنظمة المطلوب تصميم وبناء الموقع لها‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪-‬االختيار السليم للتكنولوجيات السليمة والمنسبة لتحقيق هذه األهداف‪.‬‬
‫ويس‪.. . .‬تلزم التح‪.. . .‬دي األول إع‪.. . .‬داد خطة لتص‪.. . .‬ميم موقع التج‪.. . .‬ارة االلكترونية للمنظم‪.. . .‬ة‪،‬‬
‫ويس‪...‬تلزم التح‪...‬دي الث‪...‬اني الفهم الس‪...‬ليم لبعض اللبن‪...‬ات األساس ‪..‬ية للبنية التحتية للتج ‪..‬ارة‬
‫االلكترونية‪ .‬وتجدر االشارة هنا الى أنه حتى في حالة اسناد مهمة بن‪..‬اء وتش‪..‬غيل موقع‬
‫التج ‪.. .‬ارة االلكترونية الى الجه ‪.. .‬ات الخارجية " ‪ ، " Outsourcing‬كما هو الح ‪.. .‬ال‬
‫بالنس ‪.. .‬بة لش ‪.. .‬ركة " ‪ " Loudcloud‬ف ‪.. .‬ان إدارة المنظمة تبقى بحاجة الى اع ‪.. .‬داد الخطة‬
‫السليمة لتص‪.‬ميم وبن‪.‬اء الموقع والى اإلدراك الجيد للج‪.‬وانب ذات العالقة بالبنية التحتية‬
‫للتج ‪.. .‬ارة االلكترونية مثل التكلف ‪.. .‬ة‪ ،‬الق ‪.. .‬درات‪ ،‬القي ‪.. .‬ود‪ .‬وب ‪.. .‬دون ه ‪.. .‬ذه الخطة واألس ‪.. .‬اس‬
‫المع ‪.. .‬رفي ‪ ،‬تتع ‪.. .‬ذر على ه ‪.. .‬ذه اإلدارة ص ‪.. .‬نع الق ‪.. .‬رارات اإلدارية الرش ‪.. .‬يدة بخص ‪.. .‬وص‬
‫التجارة االلكترونية كما اكد على ذلك " ‪." Loudon & Loudon, 2001‬‬
‫‪-1‬األجزاء الداخلة في بناء الموقع‪Pieces of the Site Building‬‬
‫المدخل لهذا الموضوع هو الس‪..‬ؤال ‪ :‬ما هي األج‪..‬زاء ال‪..‬تي تحتاجها ادارة المنظمة عند‬
‫التفك‪...‬ير ببن‪...‬اء موقعها للتج‪...‬ارة االلكتروني‪...‬ة؟ وقبل اإلجابة عن ه ‪..‬ذا الس ‪..‬ؤال نش ‪..‬ير الى‬
‫المالحظات اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬يمكن تطوير تطبيقات الويب بطريقة مش‪..‬ابهة لتط‪..‬وير التطبيقات التقليدية مع مراع‪..‬اة‬
‫االختالف في التكنولوجيات المستخدمة وقواعد وإ جراءات العمل المطبقة‪.‬‬
‫‪-‬تعتمد معظم مواقع التج‪.. . . . . . . . . . . . . .‬ارة االلكترونية تقريبا ذات البنية التحتية الش‪.. . . . . . . . . . . . . .‬بكية‬
‫وال‪.. . .‬بروتوكوالت والمع‪.. . .‬ايير األخالقية والقانونية وأنظمة األمن وحماية الخصوص‪.. . .‬ية‬
‫والبرمجيات واألجهزة والمعدات مع مراعاة أن هذه الالئحة تتغير باستمرار‪.‬‬
‫‪-‬على الرغم من التش‪..‬ابه الكب‪..‬ير في الئحة البنية التحتية ألغلب المواقع –كما أش‪..‬ير لها‬
‫في الفقرة أعاله‪ -‬اال أن بعض مواقع التجارة االلكترونية قد تحت‪.‬اج إلى خ‪.‬وادم خاصة‬
‫والى أساليب بيع وشراء خاصة والى قواعد وإ جراءات عمل خاصة بها‪.‬‬
‫‪-‬على ال‪..‬رغم من أهمية الج‪..‬وانب التكنولوجية في تش‪..‬كيل البنية التحتية لمواقع التج‪..‬ارة‬
‫االلكتروني‪.. .‬ة‪ ،‬اال أنه يجب التأكيد على ع‪.. .‬دم الترك‪.. .‬يز على التكنولوجي ‪. .‬ا فقط ألن اغلب‬
‫المواقع تس‪.. .‬تخدم تكنولوجي‪.. .‬ات متش‪.. .‬ابهة الى حد كب‪.. .‬ير‪ ،‬بل مراع‪.. .‬اة كيفية توظيف ه‪.. .‬ذه‬
‫التكنولوجي‪.. . . . . . .‬ات ومق‪.. . . . . . .‬دار االهتم‪.. . . . . . .‬ام باإلنتاجية التجارية للموقع وفاعليته في تحقيق‬
‫األهداف المخططة له‪.‬‬
‫في ض‪.. . .‬وء ما س‪.. . .‬بق من مالحظ‪.. . .‬ات‪ ,‬ولإلجابة عن التس‪.. . .‬اؤل أعاله ‪ ،‬يجب على ه‪.. . .‬ذه‬
‫‪113‬‬
‫االدارة القيام باآلتي‪:‬‬
‫‪1-1‬معرفة المج‪.. .‬االت الرئيسة ال‪.. .‬تي يجب ص‪.. .‬نع الق‪.. .‬رارات بخصوص‪.. .‬ها‪.‬وفيما يتعلق‬
‫ب ‪.. . .‬الموارد التنظيمية والبش ‪.. . .‬رية فانه يجب تش ‪.. . .‬كيل فريق من األف ‪.. . .‬راد ال ‪.. . .‬ذي يمتلك ‪.. . .‬ون‬
‫المهارات الضرورية لبن‪..‬اء وإ دارة الموقع بنج‪.‬اح‪ ،‬حيث يت‪..‬ولى أعض‪..‬اء ه‪..‬ذا الفريق بص‪..‬نع‬
‫الق ‪..‬رارات الحاس ‪..‬مة بخص ‪..‬وص التكنولوجي ‪..‬ا‪ ،‬تص ‪..‬ميم الموق ‪..‬ع‪ ،‬السياس ‪..‬ات االجتماعية والمعلوماتية‬
‫ال‪..‬تي س‪..‬تعتمد‪ .‬في بن‪..‬اء وتش‪..‬غيل‪ .‬الموقع وغيرها من جه‪..‬ود البن‪..‬اء ال‪..‬تي يجب إدارتها بدقة اذا ما أريد‬
‫تجنب المش ‪..‬اكل ال ‪..‬تي قد تحصل لبعض المنظم ‪..‬ات بش ‪..‬كل يقلص فرص ‪..‬تها‪ .‬في الحص ‪..‬ول على موقع‬
‫ن ‪..‬اجح للتج ‪..‬ارة االلكتروني ‪..‬ة‪ .‬كما تظهر الحاجة الى ص ‪..‬نع الق ‪..‬رارات الخاصة ب ‪..‬األجهزة والمع ‪..‬دات‬
‫والبرمجي ‪..‬ات‪ ،‬ش ‪..‬بكات االتص ‪..‬االت الض ‪..‬رورية لتش ‪..‬غيل الموق ‪..‬ع‪ ،‬وتج ‪..‬در‪ .‬اإلش ‪..‬ارة هنا الى أنه على‬
‫ال‪..‬رغم من ظه‪..‬ور‪ .‬الحاجة هنا الى االس‪..‬تعانة ب‪..‬الخبراء من خ‪..‬ارج المنظمة للمس‪..‬اعدة في ص‪..‬نع مثل‬
‫هذه القرارات ذات الطبيعة الفنية اال أن المس‪..‬ؤولية النهائية للموقع تتحملها ادارة المنظم‪..‬ة‪ .‬وأخ‪..‬يرا‬
‫‪ ،‬وفيما‪ .‬يتعلق ب‪..‬الجوانب التكنولوجية ‪ ،‬ف‪..‬ان حاج‪..‬ات الزب‪..‬ائن هي ال‪..‬تي تح‪..‬دد الخي‪..‬ارات التكنولوجية‬
‫الخاصة ب‪..‬الموقع‪ ،‬فالزب‪..‬ائن يفض‪..‬لون التكنولوجي‪..‬ات‪ .‬ال‪..‬تي تمكنهم من العث‪..‬ور‪ .‬على ما ي‪..‬ودون العث‪..‬ور‪.‬‬
‫عليه من خالل الموقع بسهولة‪ ،‬والتعرف على المنتج‪ ،‬شراؤه‪ ،‬استالمه من الشركة بسرعة‪.‬‬

‫‪ 1-2‬التخطيط لبناء الموقع ‪Planning for Site Building‬‬


‫الخطوة الثانية في بناء موقع التجارة االلكترونية هي ص‪..‬ياغة الخطة المالئم‪..‬ة‪ ،‬ونظ‪..‬را‬
‫لتعقيد عملية بن‪.. . .‬اء الموقع ينصح المتخصص‪.. . .‬ون‪ .‬انج‪.. . .‬از العملية من خالل سلس‪.. . .‬لة من‬
‫الخط ‪..‬وات النظامي ‪..‬ة‪ ،‬وأحد المن ‪..‬اهج المفضل اس ‪..‬تخدامها له ‪..‬ذا الغ ‪..‬رض هو دورة حي ‪..‬اة‬
‫تطوير النظام" ‪ ،" SDLC‬وتنبع أهمية هذا المنهج من خالل اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬يعد هذا المنهج األساس في فهم أهداف النظام ‪.‬‬
‫‪-‬يسهم في إيجاد الحلول المالئمة ‪،‬على الرغم من أنه ال يعد ضمانا للنجاح ‪.‬‬
‫‪-‬يس‪.‬اعد في تزويد الوث‪.‬ائق ال‪.‬تي ت‪.‬بين إلدارة المنظمة أه‪.‬داف الموق‪.‬ع‪ ،‬الج‪.‬وانب المهمة‬
‫له‪ ،‬كيفية استخدام الموارد المتاحة للموقع‪.‬‬
‫وتتك ‪..‬ون ه ‪..‬ذه ال ‪..‬دورة من خمسة مراحل متتابعة هي تحليل النظم‪ ،‬تص ‪..‬ميم النظم‪ ،‬بن ‪..‬اء‬
‫النظم‪ ،‬اختب‪..‬ار النظم‪ ،‬تط‪..‬بيق النظم‪ .‬وه‪..‬ذه المراحل الخمسة هي نفس‪..‬ها يمكن اعتمادها‬
‫في التخطيط لبناء موقع التجارة االلكترونية‪ ،‬وفيما يأتي نوضح بإيجاز هذه المراحل‪.‬‬

‫‪1-2-1‬تحليل النظم‪ :‬تحديد األهداف‪ ،‬وظائف النظام‪ ،‬المعلومات الضرورية‪.‬‬


‫ته ‪.. .‬دف ه ‪.. .‬ذه الخط ‪.. .‬وة الى اإلجابة عن الس ‪.. .‬ؤال اآلتي‪ :‬ما هو اله ‪.. .‬دف من امتالك موقع‬
‫‪114‬‬
‫التجارة االلكترونية‪،‬وما الذي نرغب في أن ينجزه موقع التجارة االلكترونية؟والم‪..‬برر‬
‫لهذا السؤال يكمن في أن تصميم مواقع الويب يختلف تبعا ألهداف الموقع‪ ،‬اذ يف‪..‬ترض‬
‫قي‪.. .‬ام إدارة المنظمة بتحديد اس‪.. .‬تراتيجياتها واختي‪.. .‬ار أنم‪.. .‬وذج األعم‪.. .‬ال لتحقيق أه‪.. .‬دافها‬
‫اإلس ‪.. . .‬تراتيجية‪ .‬من هنا وعلى ال‪.. . . .‬رغم من أن لكل ش‪.. . . .‬ركة عالمية متخصصة بانش ‪.. . .‬اء‬
‫مواقع ال ‪..‬ويب مع ‪..‬ايير ض ‪..‬بط الج ‪..‬ودة الخاصة بها اال أنه توجد بعض المع ‪..‬ايير القياس ‪..‬ية‬
‫المشتركة لدى معظم تلك الش‪.‬ركات ال‪.‬تي يف‪.‬ترض مراعاتها وهي‪ (:‬الحم‪.‬امي‪ ،‬الع‪.‬اني‪،‬‬
‫‪)2007‬‬
‫‪-‬امتالك الموقع واجهة تصفح جيدة‪.‬‬
‫‪-‬غنى محتوى الموقع بالمعلومات لنصوص صور ملفات ‪. PDF‬‬
‫‪-‬سهولة تصفح الموقع ووجود مجرك بحث جيد‪.‬‬
‫‪-‬وجود دليل استخدام الموقع‪.‬‬
‫‪-‬وجود لغة ثانية لمحتويات الموقع بجانب اللغة االم‪.‬‬
‫‪-‬أناقة التصميم وجمال الصور‪.‬‬
‫‪-‬وجود أرشيف للبريد االلكتروني وسجل الزوار‪.‬‬
‫‪-‬حماية بعض أجزاء الموقع من العاملين‪.‬‬
‫‪-‬امكانية التحديث بدون تكاليف اضافية عالية‪.‬‬
‫ولكن الس ‪..‬ؤال مج ‪..‬ددا هو ‪ :‬كيف يمكن ترجمة تلك اإلس ‪..‬تراتيجية ‪ ،‬نم ‪..‬اذج األعم ‪..‬ال‪،‬‬
‫واألفك‪..‬ار الى موقع فع‪..‬ال للتج‪..‬ارة االلكتروني‪..‬ة؟ لإلجابة عن ه‪..‬ذا الس‪..‬ؤال نش‪..‬ير الى أن‬
‫إحدى الطرق للشروع بالتحليل هي‪:‬‬
‫‪-‬تحديد أه‪.. .‬داف األعم‪.. .‬ال الخاصة ب‪.. .‬الموقع‪ ،‬فأه‪.. .‬داف النظ‪.. .‬ام ببس‪.. .‬اطة تتمثل في قائمة‬
‫القدرات التي يجب توفرها في موقع التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬ومن ثم إع‪.. . . .‬داد قائمة بالوظ‪.. . . .‬ائف ال‪.. . . .‬تي يف‪.. . . .‬ترض انجازها من قبل النظ‪.. . . .‬ام‪ .‬تتمثل‬
‫الوظ‪.. .‬ائف بقائمة أن‪.. .‬واع ق‪.. .‬درات نظ‪.. .‬ام المعلوم‪.. .‬ات وال‪.. .‬تي تعد ض‪.. .‬رورية ج‪.. .‬دا لتحقيق‬
‫أهداف األعمال‬
‫‪-‬وأخ ‪.. .‬يرا المتطلب ‪.. .‬ات من المعلوم ‪.. .‬ات‪ .‬تتمثل المتطلب ‪.. .‬ات من المعلوم ‪.. .‬ات بقائمة تضم‬
‫جميع أن‪.. . .‬واع المعلوم‪.. . .‬ات ال‪.. . .‬تي يجب على نظ‪.. . .‬ام المعلوم‪.. . .‬ات توفيرها بالمواص‪.. . .‬فات‬
‫المطلوبة ألجل تحقيق أهداف األعمال‪.‬‬
‫مما س ‪..‬بق تعد ه ‪..‬ذه الق ‪..‬وائم الثالثة مهمة ج ‪..‬دا للق ‪..‬ائمين ببن ‪..‬اء الموقع وك ‪..‬ذلك الم ‪..‬برمجين‬
‫‪115‬‬
‫ألنها توضح ما ذا يجب انجازه من قبلهم وصوال الى ما تطمح اليه ادارة المنظمة ‪.‬‬

‫هن‪.. .‬اك تس‪.. .‬عة أه‪.. .‬داف أعم‪.. .‬ال رئيسة يجب تحقيقها من قبل موقع التج‪.. .‬ارة االلكتروني‪.. .‬ة‪،‬‬
‫وهذه األهداف يجب ترجمتها الى وصف للوظائف ال‪..‬تي يجب انجازها من قبل الموقع‬
‫لتحقيق تلك األه‪.. .‬داف‪ ،‬ومن ثم الى مجموعة من المعلوم‪.. .‬ات الض‪.. .‬رورية‪ .‬النج‪.. .‬از تكل‬
‫الوظ‪..‬ائف وص‪..‬وال إلى تلك األه‪..‬داف‪ .‬وتج‪..‬در اإلش‪..‬ارة هنا الى أه‪..‬داف األعم‪..‬ال لموقع‬
‫التج‪..‬ارة االلكترونية ال تختلف كليا عن أه‪..‬داف األعم‪..‬ال في محالت التجزئة التقليدي‪..‬ة‪،‬‬
‫ولكن االختالف الج‪.. .‬وهري يكمن في الوظ‪.. .‬ائف وفي المتطلب‪.. .‬ات من المعلوم‪.. .‬ات‪ ،‬ففي‬
‫ظل التج‪..‬ارة االلكترونية ف‪..‬ان أه‪..‬داف األعم‪..‬ال يجب أن تتحقق بش‪..‬كل رقمي لم‪..‬دة (‪)24‬‬
‫ساعة ولفترة(‪ )7‬أيام متواصلة ودون الحاجة الى وجود المباني ورجال البيع‪.‬‬

‫‪ 1-2-2‬تصميم النظام‪:‬منصات األجهزة والمعدات والبرمجيات‪.‬‬

‫بعد انجاز الخطوة األولى (تحليل النظام) يمكن البدء بتحديد مواصفات تص‪..‬ميم النظ‪..‬ام‬
‫من خالل وصغ األج ‪.. .‬زاء الرئيسة للنظ ‪.. .‬ام وتحديد طبيعة العالقة بين ه ‪.. .‬ذه األج ‪.. .‬زاء ‪.‬‬
‫وتقسم عملية تص ‪.. .‬ميم النظ ‪.. .‬ام بحد ذاته إلى قس ‪.. .‬مين هما التص ‪.. .‬ميم المنطقي" ‪Logical‬‬
‫‪ " Design‬والتصميم‪ .‬المادي " ‪." Physical Design‬‬
‫يتض‪..‬من التص‪..‬ميم المنطقي مخطط ت‪..‬دفق البيان‪..‬ات" ‪" Data Flow Diagram‬‬
‫ال‪.. . .‬ذي يصف ت‪.. . .‬دفق البيان‪.. . .‬ات والمعلوم‪.. . .‬ات في موقع التج‪.. . .‬ارة االلكتروني‪.. . .‬ة‪ ،‬عملي‪.. . .‬ات‬
‫المعالجة ال‪..‬تي يجب انجازه‪..‬ا‪ ،‬قواعد البيان‪..‬ات ال‪..‬تي س‪..‬وف يتم اس‪..‬تخدامها‪ ،‬كما يتض‪..‬من‬
‫التصميم المنطقي أيضا وصفا لإلجراءات األمنية والنسخ االحتياطية الخاصة بحاالت‬
‫الطوارئ الى جانب أساليب الرقابة والتحكم التي يجب استخدامها في النظام‪.‬‬
‫أما التص‪.. .‬ميم الم‪.. .‬ادي فانه ي‪.. .‬ترجم التص‪.. .‬ميم المنطقي الى مكون‪.. .‬ات مادي‪.. .‬ة" ‪Physical‬‬
‫‪ ،" Components‬على س‪.. .‬بيل المث‪.. .‬ال‪ ،‬يح‪.. .‬دد التص‪.. .‬ميم الم‪.. .‬ادي تفاص‪.. .‬يل األنم‪.. .‬وذج‬
‫الخ‪.. .‬اص بالخ‪.. .‬ادم ال‪.. .‬ذي يف‪.. .‬ترض ش‪.. .‬راؤه الس‪.. .‬تخدامه في الموق‪.. .‬ع‪ ،‬وك‪.. .‬ذلك البرمجي‪.. .‬ات‬
‫المطل‪..‬وب اس‪..‬تخدامها‪ ،‬الى ج‪..‬انب حجم ش‪..‬بكة االتص‪..‬االت الض‪..‬رورية‪ .،‬والطريقة ال‪..‬تي‬
‫يمكن بها حماية النظ ‪.. . .‬ام من المتطفلين ‘ وغيرها من الج ‪.. . .‬وانب الض ‪.. . .‬رورية لتش ‪.. . .‬غيل‬
‫الموقع‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫من جهة ثانية‪ ،‬يوصي المتخصصون‪ .‬في تصميم المواقع بمراعاة اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬االهتم ‪..‬ام بالج ‪..‬انب ألعملي ‪..‬اتي والتش ‪..‬غيلي للموقع أك ‪..‬ثر من االهتم ‪..‬ام بجم ‪..‬ال الش ‪..‬كل ‪،‬‬
‫فعلى ال ‪.. . .‬رغم من أهمية الص ‪.. . .‬ور والرس ‪.. . .‬وم المتحركة في تعزيز جاذبية الموقع إال أن‬
‫جم ‪..‬ال الش ‪..‬كل يجب ان ي ‪..‬أتي بالمرتبة الثاني ‪..‬ة‪ ،‬اذ يهتم الزب ‪..‬ون بإتم ‪..‬ام المعاملة بس ‪..‬هولة‬
‫ويسر وت‪.. .‬وفر المعلوم‪.. .‬ات وض‪.. .‬مان التس‪.. .‬ليم وأمن المعلوم‪.. .‬ات بش‪.. .‬كل أك‪.. .‬بر من ش‪.. .‬كل‬
‫الموقع‪.‬‬
‫‪-‬البس ‪..‬اطة في تص ‪..‬ميم عناصر الموق‪. .‬ع وألوانها والص ‪..‬فحة الرئيس ‪..‬ية" ‪Home Page‬‬
‫"بالش‪.. . .‬كل ال‪.. . .‬ذي يجنب اإلرب‪.. . .‬اك والملل عند الزائر خاصة في حالة االنتظ‪.. . .‬ار الطويل‬
‫للوصول الى المعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫‪-‬اس‪..‬تخدام نم‪..‬اذج الص‪..‬فحة الرئيسة بأش‪..‬رطة تمرير جانبية وعمودية لتس‪..‬هيل الوص‪..‬ول‬
‫الى المعلوم ‪..‬ات عن منتج ‪..‬ات الش ‪..‬ركة وموقع التس ‪..‬وق لها وخريطة محتوي ‪..‬ات الموق ‪..‬ع‪،‬‬
‫وتجنب التفاصيل غير الضرورية‪ .،‬اذ أشارت نتائج الدراسات الى أن أغلب ال‪..‬زوار ال‬
‫يرغبون بقراءة النصوص الطويلة ويفضلون النصوص المحددة المتسلسلة‪.‬‬
‫‪-‬تجنب المبالغة في اس‪.. . . .‬تخدام الص‪.. . . .‬ور والرس‪.. . . .‬وم‪ -‬على ال‪.. . . .‬رغم من دورها الكب‪.. . . .‬ير‬
‫واستخدامها كعالمة تجارية أو شعار‪ -‬ألنها قد تسهم في تشتيت تفك‪..‬ير الزائر ب‪..‬دال من‬
‫جذب انتباهه‪.‬‬
‫‪-‬اس‪.. .‬تخدام أفع‪.. .‬ال الحركة إلض‪.. .‬فاء الحيوية على الموقع ب‪.. .‬دال من النص‪.. .‬وص الجام‪.. .‬دة‬
‫السلبية‪.‬‬

‫‪ 1-2-3‬بناء النظام ‪System Building‬‬


‫بعد االنته ‪.. .‬اء من التص ‪.. .‬ميم الم ‪.. .‬ادي والمنطقي للموقع يمكن الش ‪.. .‬روع بالبن ‪.. .‬اء الفعلي له‬
‫الذي يستلزم اتخاذ نوعين أساسين من القرارات المس‪..‬تقلين عن بعض‪..‬هما البعض ولكن‬
‫يجب مراعاتهما في ذات الوقت وهما‪:‬‬
‫‪-‬بناء الموقع اعتمادا على الجهود الداخلية مقابل االستعانة بالجهود الخارجية‪.‬‬
‫‪-‬استض‪.. . .‬افة الموقع على خ‪.. . .‬ادم الش‪.. . .‬ركة مقابل االستض‪.. . .‬افة الخارجية أو االستض‪.. . .‬افة‬
‫المشتركة أو االستضافة المشتركة مع الخدمات الخاصة‪.‬‬
‫‪117‬‬
‫وفيما يأتي نوضح النوعين المذكورين من القرارات‪.‬‬
‫‪ 1-2-3-1‬بناء الموقع بالجهود الداخلية مقابل الجهود الخارجية‬
‫‪Build in House –VS- Outsourcing‬‬
‫ت ‪..‬تراوح خي ‪..‬ارات بن ‪..‬اء الموقع بين االعتم ‪..‬اد الكلي على الجه ‪..‬ود الخارجي ‪..‬ة(بما في ذلك‬
‫تحليل النظ‪.. . .‬ام وتص‪.. . .‬ميمه)من خالل التعاقد مع جه‪.. . .‬ات خارجية لتوف‪.. . .‬ير المس‪.. . .‬تلزمات‬
‫الض‪..‬رورية للبن‪..‬اء وال‪..‬تي يتع‪..‬ذر توفيرها من خالل الجه‪..‬ود الداخلي‪..‬ة‪ ،‬إلى بن‪..‬اء كل شئ‬
‫من خالل الجه ‪..‬ود الداخلي ‪..‬ة‪ .‬من هنا ونظ ‪..‬را الن الخي ‪..‬ارين متعاكس ‪..‬ين تمام ‪..‬ا(س ‪..‬واء من‬
‫حيث المزايا أو العي ‪..‬وب‪ ،‬المس ‪..‬تلزمات‪ ،‬والح ‪..‬االت ال ‪..‬تي يفضل فيها كل منهم ‪..‬ا)‪ ،‬عليه‬
‫سوف نركز هنا فقط على خيار الجهود الداخلية‪ .‬فيما يتعلق بالمس‪..‬تلزمات الض‪..‬رورية‬
‫لبن‪.. . . . . . . . .‬اء الموقع من خالل الجه ‪.. . . . . . . . .‬ود الداخلية تظهر الحاجة إلى فريق عمل من ذوي‬
‫المه‪.. . . . .‬ارات المتع‪.. . . . .‬ددة يضم الم‪.. . . . .‬برمجين‪ ،‬مص‪.. . . . .‬ممي الكرافي‪.. . . . .‬ك‪ ،‬مص‪.. . . . .‬ممي الموقع‬
‫والم‪.. .‬دراء‪.‬كما يجب ش‪.. .‬راء األجه‪.. .‬زة والمع‪.. .‬دات والبرمجي‪.. .‬ات واألدوات األخ‪.. .‬رى‪ ،‬اذ‬
‫تت ‪..‬وفر مجموعة واس ‪..‬عة من األدوات الخاصة ببن ‪..‬اء موقع التج ‪..‬ارة االلكترونية ت ‪..‬تراوح‬
‫بين تلك األدوات ال‪.. . .‬تي تس‪.. . .‬هل بن‪.. . .‬اء كل شئ من الص‪.. . .‬فر(من ال ش‪.. . .‬ئ)بنفسك مث‪.. . .‬ل‪" ،‬‬
‫‪ ،" Dream weaver‬الى أدوات بن‪.. .‬اء موقع يالءم حاجة منظمتك ثم إلى الحص‪.. .‬ول‬
‫على موقع مبني مسبقا" ‪." Pre Built Template‬‬

‫إن الق ‪.. . .‬رار الخ ‪.. . .‬اص باعتم ‪.. . .‬اد الجه ‪.. . .‬ود الداخلية ببن ‪.. . .‬اء موقع التج ‪.. . .‬ارة االلكترونية له‬
‫ايجابي ‪..‬ات ع ‪..‬دة لعل من أهمه ‪..‬ا‪ ،‬ان إدارة المنظمة الع ‪..‬املين فيها هم األفضل قابلية على‬
‫بناء الموقع الذي يرغب‪.‬ون ببنائه ‪ ،‬واألك‪..‬ثر أهمية أن المعرفة الداخلية تس‪..‬هم في إج‪.‬راء‬
‫التع‪..‬ديالت على الموقع بس‪..‬هولة وس‪..‬رعة اس‪..‬تجابة للتغي‪..‬يرات الحاص‪..‬لة في بيئة العم‪..‬ل‪.‬‬
‫بالمقابل تالزم ه‪.. .‬ذا الخي‪.. .‬ار مجموع ‪. .‬ا من العي‪.. .‬وب ال‪.. .‬تي اختص‪.. .‬رها " & ‪Albrecht‬‬
‫‪ " Gaffney‬في الجوانب اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬مع مراع ‪..‬اة درجة تعقيد بعض الج ‪..‬وانب الخاصة بتطبيق ‪..‬ات التج ‪..‬ارة االلكترونية مثل‬
‫بطاقات االئتمان‪ ،‬التخويل‪ ،‬إدارة المخزون‪ ،‬معالجة الطلبات ‪ ،‬الدفع‪ ،‬ف‪.‬ان التك‪.‬اليف قد‬
‫تكون عالية مع خطورة احتمالية أن يكون األداء ضعيفا‪.‬‬
‫‪-‬مع مراع ‪.. . .‬اة تج ‪.. . .‬ارب المنظم ‪.. . .‬ات األخ ‪.. . .‬رى‪ ،‬قد يواجه الع ‪.. . .‬املون من داخل المنظمة‬
‫ص‪..‬عوبات منح‪..‬نى التعلم ومن ثم الت‪..‬أخير في ال‪..‬دخول الى الس‪..‬وق إلى ج‪..‬انب احتم‪..‬االت‬
‫‪118‬‬
‫فشل هذه الجهود الداخلية‪.‬‬
‫‪-‬يس‪.. .‬تلزم اتخ‪.. .‬اذ الق‪.. .‬رار الص‪.. .‬حيح بخص‪.. .‬وص اختي‪.. .‬ار المس‪.. .‬تلزمات الض‪.. .‬رورية‪ .‬لبن‪.. .‬اء‬
‫الموقع تقييم العديد من البدائل المتاحة‪ ،‬وقد يستغرق هذا التقييم وقتا طويال‪.‬‬
‫‪-‬قد تحت ‪..‬اج ح ‪..‬زم البرمجي ‪..‬ات الج ‪..‬اهزة ال ‪..‬تي يتم ش ‪..‬راؤها إلى تع ‪..‬ديالت لتالءم حاج ‪..‬ات‬
‫أعم‪...‬ال المنظمة ‪ ،‬ومن ثم اللج‪...‬وء إلى جه‪...‬ات خارجية إلج ‪..‬راء التع ‪..‬ديالت ‪ ،‬اذ ت ‪..‬زداد‬
‫التكاليف مع زيادة حجم التعديالت المطلوبة‪.‬‬
‫‪-‬عند اختيار " ‪ " Template‬قد تتقيد المنظمة بالقدرات الوظيفية المتاحة فقط بش‪..‬كل‬
‫يتعذر معه إضافة أية قدرات وظيفية جديدة أو تغييرها‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بالح ‪.. .‬االت ال ‪.. .‬تي يفضل فيها اللج ‪.. .‬وء الى ه ‪.. .‬ذا الخي ‪.. .‬ار‪ ،‬يمكن الق ‪.. .‬ول ب ‪.. .‬ان‬
‫المنظم‪..‬ات الص‪..‬غيرة‪ .‬ال‪..‬تي في ط‪..‬ور التأس‪..‬يس قد تب‪..‬ني مواقعها الخاصة من الص‪..‬فر(من‬
‫ال ش ‪..‬ئ) باس ‪..‬تخدام الجه ‪..‬ود الداخلية ألجل تقليص التك ‪..‬اليف‪ ،‬وب ‪..‬الطبع ف ‪..‬ان المنظم ‪..‬ات‬
‫متوس ‪..‬طة الحجم تش ‪..‬تري ح ‪..‬زم ج ‪..‬اهزة متط ‪..‬ورة ومن ثم تق ‪..‬وم ب ‪..‬إجراء التع ‪..‬ديالت ال ‪..‬تي‬
‫تالءم حاجاتها‪ .‬من جهة أخرى فان متاجر التجزئة من نوع " ‪Brick and Mortar‬‬
‫" يمكنها بن‪.. . . . . . .‬اء الموقع من خالل الجه‪.. . . . . . .‬ود الداخلية خاصة وأنها تمتلك المه‪.. . . . . . .‬ارات‬
‫الض‪.. .‬رورية وتس‪.. .‬تثمر في تكنولوجيا المعلوم‪.. .‬ات في بن‪.. .‬اء قواعد المعلوم‪.. .‬ات وش‪.. .‬بكات‬
‫االتص‪..‬االت‪ ،‬ولكنها قد تس‪..‬تخدم المج‪..‬زين أو المستش‪..‬ارين من خ‪..‬ارج المنظمة اذا ك‪..‬انت‬
‫بحاجة إلى تطبيقات متقدمة للتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪ 1-2-3-2‬االستضافة الداخلية مقابل االستضافة الخارجية‬


‫‪Your Own Vs Outsourcing Host‬‬

‫من الق‪.. .‬رارات المهمة ال‪.. .‬تي يجب ص‪.. .‬نعها عند بن‪.. .‬اء النظ‪.. .‬ام هو ق‪.. .‬رار استض‪.. .‬افة موقع‬
‫ال‪.. .‬ويب للتج‪.. .‬ارة االلكتروني‪.. .‬ة‪ ،‬أي إيج‪.. .‬اد مك‪.. .‬ان لت‪.. .‬وطين موقع ال‪.. .‬ويب وإ ع‪.. .‬داد األف‪.. .‬راد‬
‫الع ‪.. . .‬املين الم ‪.. . .‬ؤهلين إلدارة وتش ‪.. . .‬غيل الموقع من خالل االختي ‪.. . .‬ار م ‪.. . .‬ابين االستض ‪.. . .‬افة‬
‫الخارجية للموقع واالستضافة الداخلية له‪ ،‬وفيما يأتي نوضح هذين الخيارين ثم نكمل‬
‫الحديث عن عوامل المفاضلة فيما بينهما‪:‬‬
‫‪-1‬االستض‪KK K‬افة الداخلية‪ .‬تش ‪.. .‬ير إلى الحص ‪.. .‬ول على خ ‪.. .‬ادم خ ‪.. .‬اص ي ‪.. .‬وفر الخدمة لموقع‬
‫الش‪.. .‬ركة فق‪.. .‬ط‪ ،‬وهو حل يالءم المواقع كب‪.. .‬يرة الحجم ال‪.. .‬تي يش‪.. .‬غلها ال‪.. .‬زوار باس‪.. .‬تمرار‬
‫‪119‬‬
‫بش ‪..‬كل يض ‪..‬من حرية ال ‪..‬دخول للزائ ‪..‬رين ط ‪..‬وال ال ‪..‬وقت ب ‪..‬دال من مش ‪..‬اركة س ‪..‬رعة وق ‪..‬وة‬
‫الخ‪.. . .‬ادم المض‪.. . .‬يف مع مواقع تجارية لش‪.. . .‬ركات أخ‪.. . .‬رى‪ .‬من هنا قد يك‪.. . .‬ون الت‪.. . .‬وطين‬
‫ال‪...‬داخلي هو الق‪...‬رار الص‪.. .‬حيح للش‪...‬ركات ال‪...‬تي تمتلك اإلمكاني‪.. .‬ات المطلوبة ‪ ،‬اذ تفضل‬
‫اغلب الش‪..‬ركات الكب‪..‬يرة التحكم الكامل ب‪..‬الموقع ل‪..‬ذا تق‪..‬وم بتص‪..‬ميم وبن‪..‬اء وإ دارة خ‪..‬وادم‬
‫ال ‪.. .‬ويب الخاصة به ‪.. .‬ا‪ .‬ويحقق ه ‪.. .‬ذا الخي ‪.. .‬ار للمنظمة الس ‪.. .‬يطرة الكاملة لتش ‪.. .‬غيل الموقع‬
‫وإ دارته‪ ،‬ولكن يع‪.‬اب عليه في أن تكلفته قد تك‪.‬ون اك‪.‬بر من تكلفة االستض‪.‬افة الخارجية‬
‫‪ ،‬اذ يس‪.. .‬تلزم ه‪.. .‬ذا الخي‪.. .‬ار ش‪.. .‬راء األجه‪.. .‬زة والمع‪.. .‬دات والبرمجي‪.. .‬ات وتهيئة التس‪.. .‬هيالت‬
‫المادية إلى جانب تدريب وتأهيل األف‪.‬راد الع‪.‬املين وت‪.‬أجير خط‪.‬وط االتص‪.‬االت وتوف‪.‬ير‬
‫نظم األمن والحماية الضرورية وغيرها من المستلزمات‪.‬‬
‫‪-2‬االستض ‪KK K‬افة الخارجي ‪KK K‬ة‪ .‬وتمثل حال اقتص‪.. . .‬اديا للمواقع ص‪.. . .‬غيرة الحجم‪ ،‬اذ تلجأ اغلب‬
‫المنظم‪..‬ات الص‪..‬غيرة الحجم والمتوس‪..‬طة منها الى ش‪..‬ركات استض‪..‬افة المواقع ال‪..‬تي ت‪..‬وفر‬
‫للموقع الض‪..‬يف مس‪..‬احة على الخ‪..‬ادم كما ت‪..‬وفر البرمجي‪..‬ات واألدوات األخ‪..‬رى الخاصة‬
‫ب ‪..‬إدارة الموقع وص ‪..‬يانته‪ ،‬وت ‪..‬دفع الى الش ‪..‬ركات المض ‪..‬يفة مقابل ذلك رس ‪..‬وم‪ .‬ش ‪..‬هرية أو س ‪..‬نوية‬
‫حسب طبيعة االستضافة التي تتحدد في ضوء االسترشاد‪ .‬بمجموعة المؤشرات‪ .‬اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬امتالك الش‪.. . . .‬ركة المض‪.. . . .‬يفة لبنية تحتية ذات اعتمادية عالية تض‪.. . . .‬من ج‪.. . . .‬ودة الخدمة‬
‫واستمراريتها ‪ ،‬الى جانب إتاحة الفرصة المستقبلية للتوسع عندما تقتضي الضرورة‪.‬‬
‫‪-‬توفير الخدمات بالبرمجيات العادية للتصفح دون الحاجة الى البرمجيات اإلضافية‪.‬‬
‫‪-‬تصميم الخدمات بالشكل الذي يتيح سرعة التنفيذ دون الحاجة إلى خطوات إضافية‪.‬‬
‫‪-‬توفر مستويات مقبولة من األمن والسرية للمعامالت والبيانات‪.‬‬
‫‪-‬مواكبة التطورات التكنولوجية المعتمدة في تطبيقات الموقع‪.‬‬
‫‪-‬عدم تحميل المنظمة أعباء ومسؤوليات التشغيل والصيانة‪.‬‬
‫واعتم‪.. . .‬ادا على المؤش‪.. . .‬رات أعاله يمكن إلدارة المنظمة االختي‪.. . .‬ار من بين األش‪.. . .‬كال األربعة اآلتية‬
‫لالستضافة الخارجية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪-‬خ‪..‬دمات االستض‪..‬افة المتش‪..‬اركة‪ .‬تش‪..‬ير إلى بن‪..‬اء الموقع على خ‪..‬ادم مض‪..‬يف مع مواقع‬
‫أخ‪.. .‬رى من خالل استض‪.. .‬افة مناس‪.. .‬بة للموقع بالمش‪.. .‬اركة مع المواقع األخ‪.. .‬رى‪ .‬يع‪.. .‬اب‬
‫عليه ضعف المرونة‪ ،‬زي‪..‬ادة مخ‪..‬اطر األداء واالعتمادية خاصة في حالة ح‪..‬دوث الخلل‬
‫في الخادم‪.‬‬
‫‪-‬الخ‪.. . . . .‬دمات المخصصة أو ما يطلق عليه " ‪ " Co-Locate‬من خالل قي‪.. . . . .‬ام المنظمة‬

‫‪120‬‬
‫بش ‪..‬راء أو ت ‪..‬رخيص خ ‪..‬ادم ال ‪..‬ويب وتوطينه ل ‪..‬دى الش ‪..‬ركة المجه ‪..‬زة ‪ .‬من مزاي ‪..‬اه التمتع‬
‫بنف ‪.. .‬اذ أك ‪.. .‬بر ‪ ،‬االس ‪.. .‬تفادة الكاملة من طاقة المعالجة المتاح ‪.. .‬ة‪ ،‬تحمل الش ‪.. .‬ركة المض ‪.. .‬يقة‬
‫ألعب ‪..‬اء التش ‪..‬غيل والص ‪..‬يانة‪ ،‬ض ‪..‬مان مس ‪..‬توى الخ ‪..‬دمات أثن ‪..‬اء التش ‪..‬غيل‪ .‬بالمقابل يع ‪..‬اب‬
‫عليه في ض ‪..‬عف المرونة فيما يتعلق بالبرمجي ‪..‬ات المس ‪..‬تخدمة في الموقع والمح ‪..‬ددة من‬
‫قبل الشركة المضيفة‪.‬‬
‫‪-‬خ‪..‬دمات الموقع المش‪..‬ترك‪ .‬تختلف عن الب‪..‬ديل األول(خ‪..‬دمات االستض‪..‬افة المتش‪..‬اركة)‬
‫في امتالك حرية االختي‪.. . . .‬ار لألجه‪.. . . .‬زة والبرمجي‪.. . . .‬ات ال‪.. . . .‬تي تالءم تطبيق‪.. . . .‬ات التج‪.. . . .‬ارة‬
‫االلكترونية للمنظمة ‪ ،‬وتتش‪.. . . .‬ابه معه في اس‪.. . . .‬تئجار مس‪.. . . .‬احة مناس‪.. . . .‬بة لت‪.. . . .‬وطين ه‪.. . . .‬ذه‬
‫التجهيزات الخاصة‪ .‬ويعاب على هذا البديل حاجته الى استخدام منظمة خاصة لرقابة‬
‫التطبيق ‪..‬ات ومتابعتها واإلش ‪..‬راف عليها وما ي ‪..‬ترتب على ذلك من فق ‪..‬دان الس ‪..‬يطرة على‬
‫كامل عمليات التشغيل‪.‬‬
‫‪-‬الخدمات الخصوصية هناك الكثير من أنواع الخ‪.‬دمات الخاصة ال‪.‬تي يمكن الحص‪.‬ول‬
‫عليها من الجه ‪..‬ات الخارجية منها على س ‪..‬بيل المث ‪..‬ال خ ‪..‬دمات التغذية الكهربائي ‪..‬ة(تغذية‬
‫كافية‪ ،‬تغذية احتياطية‪ ،‬مولد عالي السع ‪...‬الخ)ن نظم الحماية من الحري‪..‬ق‪ ،‬تس‪..‬هيالت‬
‫استض ‪.. .‬افة الخ ‪.. .‬دم(مس ‪.. .‬احة قابلة للتوس ‪.. .‬ع)‪ ،‬نظ ‪.. .‬ام األمن( إن ‪.. .‬ذار االخ ‪.. .‬تراق‪ ،‬إعالم قسم‬
‫الش ‪.. .‬رطة الم ‪.. .‬ؤتمت)‪ ،‬نظ ‪.. .‬ام األمن الشخص ‪.. .‬ي‪.‬وفيما يتعلق بالمفاض ‪.. .‬لة بين الخي ‪.. .‬ارين‪،‬‬
‫نشير إلى العوامل اآلتية‪:‬‬
‫‪-1‬مساحة التخزين‪ .‬تحت‪..‬اج المواقع الص‪..‬غيرة إلى مس‪..‬احة تخ‪..‬زين ت‪..‬تراوح بين(‪-500‬‬
‫‪)800‬ميجاب ‪.. .‬ايت‪ ،‬بينما تحت ‪.. .‬اج المواقع الكب ‪.. .‬يرة إلى مس ‪.. .‬احة تخ ‪.. .‬زين ال تقل عن (‪10‬‬
‫جيجا بايت)‪ ،‬عليه فإنها تحتاج الى خادم ويب خاص‪.‬‬
‫‪-2‬االتاحي‪.‬ة‪ .‬تش‪.‬ير إلى إتاحة الموقع لزي‪.‬ارة الزب‪.‬ائن على م‪.‬دار(‪ 24‬س‪.‬اعة) ‪ ،‬اذ يجب‬
‫التأكد من توف‪.. . .‬ير إتاحة كاملة أو ش‪.. . .‬به كاملة ‪ .‬وتعتمد الش‪.. . .‬ركات المض‪.. . .‬يفة العديد من‬
‫األس‪.. . . . .‬اليب لزي‪.. . . . .‬ادة اتاحية المواق‪.. . . . .‬ع‪ ،‬مث‪.. . . . .‬ال ذل‪.. . . . .‬ك‪ ،‬موازنة عبء العم‪.. . . . .‬ل" ‪Load‬‬
‫‪ ،" Balancing‬و عمل المجموعات" العناقيد ‪." Clustering‬‬
‫‪-3‬البريد االلكتروني‪.‬يجب التأكد من م‪..‬دى ش‪..‬مولية تك‪..‬اليف االستض‪..‬افة لحس‪.‬اب البريد‬
‫االلكتروني "‪." E-Mail Account‬‬
‫‪-4‬األمن والتش‪..‬فير‪.‬يجب التأكد من توف‪..‬ير الش‪..‬ركة المض‪..‬يفة متطلب‪..‬ات امن المعلوم‪..‬ات‬
‫الشخصية وأرقام بطاقات االئتمان وغيرها من الجوانب التي تحقق الحماية للموقع‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫‪-5‬المس ‪..‬اندة الض ‪..‬رورية‪ ..‬الحص ‪..‬ول على المس ‪..‬اندة المطلوبة من الش ‪..‬ركة المستض ‪..‬يفة‬
‫وال‪.. . . .‬تي تض‪.. . . .‬من اس‪.. . . .‬تمرارية الموقع الى ج‪.. . . .‬انب ت‪.. . . .‬وفي خ‪.. . . .‬دمات الص‪.. . . .‬يانة واإلدامة‬
‫الضرورية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫تحديد المستلزمات الضرورية‬
‫‪Necessary Requirements‬‬
‫تمهيد‪.‬‬

‫‪ -1‬تحديد المستلزمات البشرية‪K.‬‬


‫سبقت اإلشارة إلى أن إدارة وتشغيل‪ .‬مواقع التجارة االلكترونية ليست مهمة سهلة ‪ ،‬عليه يستلزم‪ .‬الموقع‬
‫الناجح للتجارة االلكترونية إلى جانب اختيار األجهزة والمعدات والبرمجيات الضرورية توفيرالخبرات‪.‬‬
‫التكنولوجي‪.‬ة المناسبة واختيار المستلزمات‪ .‬البشرية المطلوبة‪ ،‬اذ يعد توافر الخبرات البشرية ذات‬
‫الكفاءة والخبرة المناسبة وتنمية راس المال البشري‪ .‬شرطا اساسيا للبيئة المواتية للتجارة االلكترونية‪،‬‬
‫وتتجسد أهمية توفير المستلزمات‪ .‬البشرية في تطبيقات التجارة االلكترونية في اآلتي‪:‬‬
‫اوال‪ .‬عملية تعليمية يتزود‪ .‬بها الفرد باالسس العلمية المطلوبة‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬قدرات تدريبية فنية يكتسب فيها الفرد خبرات علمية متخصصة او مهارات معينة‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬عملية تنظيمية ادارية يتم فيها تأهيل االفراد‪ .‬الدارة وتنفيذ النشاط االنمائي بجوانبه المختلفة‪.‬‬
‫اخيرا‪ .‬مسالة سلوكية تهدف الى التأثير في السلوك االجتماعي لالفراد وتنمية القيم المطلوبة لديهم‬
‫والتي تتناسب مع القدرات التي تتطلبها تطبيقات التجارة االلكترونية‪.‬‬
‫مما س‪...‬بق وعلى ال‪...‬رغم من تب‪...‬اين ع‪...‬دد ه‪...‬ذه المس‪...‬تلزمات وطبيعتها واختصاص ‪..‬اتها ومؤهالتها‬
‫اعتم ‪.. .‬ادا على حجم الموقع ودرجة تعقي ‪.. .‬ده ومق ‪.. .‬دار ال ‪.. .‬دعم وما إلى ذلك من العوامل ‪ ،‬إال أنه يمكن‬
‫وبش‪.. . .‬كل ع‪.. . .‬ام تحديد أهم األدوار‪ .‬الوظيفية ال‪.. . .‬تي يف‪.. . .‬ترض توف‪.. . .‬ير المس‪.. . .‬تلزمات‪ .‬البش‪.. . .‬رية المالئمة‬
‫إلنجازها وهذه األدوار يوضحها‪ .‬باختصار‪ .‬الجدول( )‪.‬‬

‫)‬ ‫الجدول(‬
‫المستلزمات البشرية الضرورية إلدارة وتشغيل موقع التجارة االلكترونية‬

‫المهام الوظيفية‬ ‫الدور الوظيفي‬


‫‪-‬التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوجيه‪ ،‬الرقابة على فعاليات الموقع‪.‬‬ ‫مدير الموقع‬ ‫‪1‬‬
‫‪Site Manager‬‬
‫‪122‬‬
‫‪-‬التحقق من مطابقة الموقع المصمم للمواصفات الموضوعة‪.‬‬
‫‪-‬صياغة الرؤية التكنولوجية لموقع الويب‪.‬‬ ‫مصمم النظام‬ ‫‪2‬‬
‫‪-‬التحقق من أن الموقع سينجز ما هو مخطط انجازه‪.‬‬ ‫‪Site Designer‬‬
‫مص ‪.. . . . . . . . . . . . . . .‬مم المعلوم ‪.. . . . . . . . . . . . . . .‬ات ‪-‬صياغة الرؤية الفنية والجمالية للموقع‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪- Information Designer‬التحقق من جاذبية الموقع‪.‬‬
‫‪-‬التحقق من مالئمة بنية النظام للمتطلبات األمنية‪.‬‬ ‫مصمم األمن‬ ‫‪4‬‬
‫‪-‬تصميم النظام األمني المالئم وتطويره‪.‬‬ ‫‪Security Designer‬‬
‫‪-‬تصميم نظام قاعدة البيانات المالئم لتطبيقات الموقع‪.‬‬ ‫مطور قاعدة البيانات‬ ‫‪5‬‬
‫‪-‬التحقق من إمكانية توسيع القاعدة مستقبال‪.‬‬ ‫‪Data Base Developer‬‬
‫‪-‬تنفيذ واجهة المستفيد بالتعاون مع فنيي الرسوم‪.‬‬ ‫مطور واجهة المستفيد‬ ‫‪6‬‬
‫‪-‬توظيف‪ .‬الوسائط المتعددة‪.‬‬ ‫‪Interface Developer‬‬
‫‪-‬تنظيم عمليات االختبار‪ .‬الضرورية‪.‬‬ ‫مدير االختبار‬ ‫‪7‬‬
‫‪-‬اختيار برمجيات ومحتويات الموقع‪.‬‬ ‫‪Test manager‬‬
‫‪-‬اإلشراف على العمليات الفنية للموقع‪.‬‬ ‫مدير الويب‬ ‫‪8‬‬
‫‪-‬الحفاظ على البنية التحتية الفنية الخاصة بالتشغيل اليومي‪.‬‬ ‫‪Web manager‬‬
‫‪-‬المحافظة على الخادم‪ ،‬األقراص‪ ،‬الموجهات‪ ،‬المحوالت ‪.‬‬ ‫فني الشبكات‬ ‫‪9‬‬
‫‪-‬معالجة حاالت الخلل الحاصلة أثناء التشغيل اليومي‪.‬‬ ‫‪Network Technician‬‬
‫‪-‬عمل النسخ االحتياطية من البرمجيات والمحافظة عليها‪.‬‬ ‫موظفي النسخ االحتياطي‬ ‫‪10‬‬
‫‪-‬التحقق من توفر‪ .‬البيئة اآلمنة للنسخ االحتياطية‪.‬‬ ‫‪Backup Workers‬‬
‫‪-‬التأكد من أن قواعد البيانات تعمل بشكل سليم‪.‬‬ ‫مدير قاعدة البيانات‬ ‫‪11‬‬
‫‪-‬تحديد الحاجة الى تطوير‪ .‬القاعدة وتوسيعها‪.‬‬ ‫‪Data Base Manager‬‬
‫‪-‬تحليل نماذج البيع ونماذج االستخدام‪ .‬لزوار الموقع‪.‬‬ ‫مسوق الموقع‬ ‫‪12‬‬
‫‪-‬إعداد وتنفيذ الحمالت الترويجية المطلوبة‪.‬‬ ‫‪Site Seller‬‬
‫‪-‬إعداد محتويات الموقع وتطويره‪.‬‬ ‫محرر(منتج) المحتويات‬ ‫‪13‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Contents Producer‬‬

‫‪ -2‬اختبار برمجيات الخادم‬

‫وكم‪...‬دير أعم‪...‬ال مس‪...‬ئول عن بن‪...‬اء موقع التج‪...‬ارة اإللكترونية يجب عليك معرفة بعض المعلوم‪...‬ات‬
‫عن برمجي ‪..‬ات التج ‪..‬ارة اإللكتروني ‪..‬ة‪ ،‬وبق ‪..‬در زي ‪..‬ادة درجة تعقيد البرمجي ‪..‬ات ال ‪..‬تي تس ‪..‬تخدمها وأيض‪. .‬اً‪.‬‬
‫األس ‪.. .‬اليب ال ‪.. .‬تي تعتم ‪.. .‬دها في بيع منتج ‪.. .‬ات ت ‪.. .‬زداد فاعلية أعمال ‪.. .‬ك‪ .‬وفي‪ .‬ه ‪.. .‬ذا الج ‪.. .‬زء س ‪.. .‬يتم وصف‬

‫‪123‬‬
‫البرمجي ‪..‬ات الض ‪..‬رورية لتش ‪..‬غيل موقع معاصر للتج ‪..‬ارة اإللكترونية ومن ثم س ‪..‬وف‪ .‬نن ‪..‬اقش األجه ‪..‬زة‬
‫والمعدات الضرورية التي تحتاجها للتعامل مع متطلبات البرمجيات‪.‬‬
‫‪ 2-1‬المعمارية البسيطة مقابل متعددة المستويات للموقع‬
‫‪Simple versus Multi-Tiered Web Sit Architecture‬‬

‫ك‪..‬انت مواقع ال‪..‬ويب ‪-‬قبل ظه‪..‬ور‪ .‬التج‪..‬ارة اإللكتروني‪..‬ة‪ -‬ت‪..‬وفر ص‪..‬فحات ال‪..‬ويب للمس‪..‬تفادين ال‪..‬ذين‬
‫يستعلمون من خالل متصفحهم لصفحات" ‪ ." HTML‬وبرمجيات مواقع الويب كانت بسيطة ج‪..‬داً‬
‫وتمثلت في برمجية خ‪.. .‬ادم ال‪.. .‬ويب األساس‪.. .‬ي‪ ،‬وال‪.. .‬تي ك‪.. .‬انت تس‪.. .‬مى معمارية النظ‪.. .‬ام ذات المس‪.. .‬توى‪.‬‬
‫الواح‪...‬د‪ .‬وتع‪.. .‬رف معمارية النظ‪.. .‬ام ‪ System‬على إنها توليفة البرمجي‪.. .‬ات واألجه ‪..‬زة والمه‪.. .‬ام في‬
‫نظام المعلومات والضرورية لتوفير‪ .‬قدرات وظيفية" ‪ " Functionality‬محددة‪.‬‬
‫من جهة ثانية ف‪..‬إن اعتم‪..‬اد تطبيق‪..‬ات التج‪..‬ارة االلكترونية يس‪..‬تلزم التعامل مع المزيد من الق‪..‬درات‬
‫الوظيفية ‪ ،‬مثل الق‪..‬درة على االس‪..‬تجابة لم‪..‬دخالت المس‪..‬تخدم‪ .‬من البيان‪..‬ات( االس‪..‬م‪ ،‬العن‪..‬وان)‪ ،‬اس‪..‬تالم‬
‫طلب‪..‬ات الزب‪..‬ائن بخص‪..‬وص المنتج‪..‬ات ال‪..‬تي ي‪..‬رغب في الحص‪..‬ول عليه‪..‬ا‪ ،‬مع‪..‬امالت بطاق‪..‬ات‪ .‬ائتم‪..‬ان‬
‫س‪..‬ليمة‪ ،‬قواعد بيان‪..‬ات خاصة باألس‪..‬عار الس‪..‬ائدة والمنتج‪..‬ات المتاح‪..‬ة‪ ،‬وح‪..‬تى ترتيب‪..‬ات لإلعالن على‬
‫الشاشة مس‪..‬تندة على خص‪..‬ائص المس‪..‬تخدمين ‪ .‬وه‪..‬ذا الن‪..‬وع من الق‪..‬درات الوظيفية الواس‪..‬عة يس‪..‬تلزم‪.‬‬
‫القيام باالتي‪:‬‬
‫‪ -‬تأسيس خوادم‪ .‬تطبيق ال‪.‬ويب (‪ ،)Web application servers‬هي برمجي‪.‬ات تنجز عملي‪.‬ات‬
‫المعالجة الخاصة بالمعامالت المختلفة المطلوبة لتطبيقات التجارة اإللكترونية‪،‬‬

‫معمارية نظام متعدد المستوى(‪ ) Multi-Tier‬لتنفيذ عمليات المعالجة الضرورية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫يض‪..‬اف‪ .‬إلى ذلك وألجل امتالك خ‪..‬وادم‪ .‬تطبيق‪..‬ات متخصصة ف‪..‬إن مواقع التج‪..‬ارة اإللكترونية يجب‬
‫أن تك ‪.. .‬ون ق ‪.. .‬ادرة على اس ‪.. .‬ترجاع‪ .‬المعلوم ‪.. .‬ات من قواعد البيان ‪.. .‬ات الموج ‪.. .‬ودة أص‪. . .‬الً (أي القديم ‪.. .‬ة)‬
‫وإ ض‪..‬افة المعلوم‪..‬ات إله‪..‬ا‪ .‬وتس‪..‬مى‪ .‬قواعد البيان‪..‬ات القديمة ه‪..‬ذه وال‪..‬تي ت‪..‬ؤرخ بداية اعتم‪..‬اد تطبيق‪..‬ات‬
‫التج‪..‬ارة اإللكترونية في المنظمة بالواجهة الخلفي‪..‬ة" ‪ . " Backend‬لقد اس‪..‬تثمرت الش‪..‬ركات مب‪..‬الغ‬
‫كب‪.. . . .‬يرة في ه‪.. . . .‬ذه األنظمة لتخ‪.. . . .‬زين معلوم‪.. . . .‬ات عن الزب‪.. . . .‬ائن ‪ ،‬المنتج‪.. . . .‬ات‪ ،‬األف‪.. . . .‬راد الع‪.. . . .‬املين‪،‬‬
‫المجه‪..‬زين‪،‬وما الى ذل‪..‬ك‪ ،‬اذ تش‪..‬كل ه‪..‬ذه النظم مس‪..‬توى‪ .‬إض‪..‬افي في الموقع المتع‪..‬دد المس‪..‬تويات‪ .‬في‬
‫ظل المعمارية البس ‪.. .‬يطة ذات المس ‪.. .‬توين (‪ ) Two-Tiers‬يس ‪.. .‬تجيب خ ‪.. .‬ادم ال ‪.. .‬ويب لالستفس ‪.. .‬ارات‬
‫الخاصة بص‪.. . .‬فحات ال‪.. . .‬ويب وي‪.. . .‬وفر خ‪.. . .‬ادم قاع‪.. . .‬دة البيان‪.. . .‬ات المعلوم‪.. . .‬ات المطلوبة باس‪.. . .‬تعادتها‪ .‬من‬
‫المعلوم‪..‬ات المخزونة في قاع‪..‬دة البيان‪..‬ات ‪ .‬بالمقاب‪..‬ل‪ ،‬وفي المعمارية متع‪..‬ددة المس‪..‬تويات" ‪Multi-‬‬
‫‪ " Tiers‬يتم ربط خادم ال‪..‬ويب بالمس‪..‬توى‪ .‬األوسط من المعمارية (وال‪..‬تي تتض‪..‬من سلس‪..‬لة من خ‪..‬وادم‪.‬‬
‫التط‪...‬بيق ال‪...‬تي ينجز كل خ‪...‬ادم منها مه‪...‬ام مح‪...‬ددة) من جه‪...‬ة‪ .‬ومن جهة ثاني ‪..‬ة‪ ،‬يتم ربطه بمس‪...‬توى‪.‬‬
‫قاع ‪.. .‬دة البيان ‪.. .‬ات الموج ‪.. .‬ودة وال ‪.. .‬تي تضم معلوم ‪.. .‬ات عن المنتج ‪.. .‬ات‪ ،‬الزب ‪.. .‬ائن والس ‪.. .‬عر‪ .‬وتس ‪.. .‬تخدم‬

‫‪124‬‬
‫معمارية المس ‪..‬تويات‪ .‬المتع ‪..‬ددة حاس ‪..‬بات عدي ‪..‬دة تنجز كل واح ‪..‬دة منها بعض‪. .‬اً من تطبيق ‪..‬ات التج ‪..‬ارة‬
‫االلكترونية وتتشارك في عبء العمل مع الحاسبات األخرى‪.‬‬

‫‪ 2-2‬برمجية خادم الويب ‪Web Server Software‬‬

‫تحتاج جميع مواقع التجارة اإللكترونية إلى برمجية خادم ويب أساسية لتوفير‪ .‬االجابات عن‬
‫االستفس ‪..‬ارات المقدمة من قبل الزب ‪..‬ائن بخص ‪..‬وص ص ‪..‬فحات" ‪ ." XML, HTML‬وعند اختي ‪..‬ار‬
‫برمجية خادم الويب يجب أيضا اختيار نظام التشغيل المالئم للحاسبات ال‪.‬تي ستس‪.‬تخدم في الموق‪.‬ع‪.‬‬
‫وبرمجي‪...‬ات خ‪...‬ادم ال‪...‬ويب القائ‪...‬دة في الس‪...‬وق‪ .‬حاليا هي" ‪ "Apache HTTP‬وال ‪..‬تي تس ‪..‬تحوذ على‬
‫ح ‪.. .‬والي (‪ )%60‬من الحصة الس ‪.. .‬وقية العالمي ‪.. .‬ة‪ ،‬وتعمل ه ‪.. .‬ذه البرمجي ‪.. .‬ات فقط مع نظ ‪.. .‬ام التش ‪.. .‬غيل"‬
‫‪ "Unix‬والذي يعد لغة البرمجية األصلية لإلنترنت والويب‪ .‬بناء عليه ال غرابة في وج‪..‬ود اآلالف‬
‫من الم‪..‬برمجين ال‪..‬ذين يعمل‪..‬ون على " ‪ " Apache‬وال‪..‬ذين ص‪..‬مموا‪ .‬اآلالف من البرمجي‪..‬ات ألجلها‬
‫وال‪.. .‬تي ت ‪...‬وفر الق ‪...‬درات الوظيفية الض‪.. .‬رورية للموقع المعاصر للتج‪.. .‬ارة االلكتروني‪.. .‬ة‪ ،‬من هنا فهي‬
‫تتصف بالثب‪..‬ات النس‪..‬بي (االس‪..‬تقرارية) والموثوقي‪..‬ة‪ .‬وألجل اس‪..‬تخدام (‪ ) Apache‬ف‪..‬إن الض‪..‬رورة‬
‫تقتضي توف ‪.. . .‬ير‪ .‬الم ‪.. . .‬وارد البش ‪.. . .‬رية الخب ‪.. . .‬يرة في تش ‪.. . .‬غيل نظ ‪.. . .‬ام التش ‪.. . .‬غيل ( ‪ )Unix‬أو( ‪)Linux‬‬
‫للحاسبات الشخصية المختلفة‪.‬‬
‫وتأتي‪ .‬بالمرتبة الثانية برمجية خادم معلومات اإلنترنت لمايكروسوف‪.‬ت (‪ )IIS‬وتستحوذ على‬
‫ح ‪.. .‬والي (‪ )%20‬من الحصة الس ‪.. .‬وقية العالمي ‪.. .‬ة‪ .‬وتس ‪.. .‬تند (‪ )IIS‬على أنظمة تش ‪.. .‬غيل ‪Windows‬‬
‫وتتالءم مع خي‪..‬ارات واس‪..‬عة من اس‪..‬تخدام م‪..‬اكرو سوف وبرمجي‪..‬ات ال‪..‬دعم ‪.Support program‬‬
‫وتتميز هذه البرمجيات بالتكاملية والقوة الى جانب سهولة االستخدام‪.‬‬
‫كما توجد أيضا حالي ‪.‬اً على األقل مئ‪..‬ات من المجه‪..‬زين الص‪..‬غار‪ .‬اآلخ‪..‬رين لبرمجي‪..‬ات خ‪..‬ادم ال‪..‬ويب‪.‬‬
‫وتستند أغلب هذا البرمجيات على ‪.Unix‬‬
‫يجب التنويه هنا إلى أن اختب‪..‬ار خ‪..‬ادم ال‪..‬ويب له ت‪..‬أثير قليل على مس‪..‬تخدمي‪ .‬موقع‪..‬ك‪ .‬فالص‪..‬فحات‬
‫التي يشاهدها المستخدم‪ .‬تبدو مشابهة بعضها للبعض االخر بغض النظر عن بيئة البناء‪.‬‬

‫‪-3‬أدوات أدارة الموقع ‪Management Tools‬‬


‫تعد ه ‪.. . .‬ذه األدوات جوهرية ج‪.. . .‬دا ألجل ض ‪.. . .‬مان اس ‪.. . .‬تمرارية عمل الموقع وفي‪ .‬فهم كيفية عمل‪.. . .‬ه‪.‬‬
‫والوظيفة األساس‪.. . . .‬ية له‪.. . . .‬ذه األدوات هي التحقق من وج ‪.. . . .‬ود الروابط‪ .‬على الص‪.. . . .‬فحات وتحديد ما‬
‫يصطلح عليه مجازا " الملف‪.‬ات اليتيمة ‪ ، " Orphan Files‬وهي الملف‪.‬ات الموج‪.‬ودة على الموقع‬
‫وال ‪.. . . .‬تي ال ترتبط‪ .‬بأية ص ‪.. . . .‬فحة ‪ .‬ومن خالل مسح الروابط على موقع ال ‪.. . . .‬ويب تتمكن أدوات ادارة‬
‫الموقع من التحديد السريع للمشاكل المحتملة واألخطاء التي يمكن أن تواجه المستخدمين‪ .‬وتس‪..‬مى‬
‫رواب ‪.. .‬ط"‪ " URLs .‬ال ‪.. .‬تي يتم إزالتها أو ح ‪.. .‬ذفها بالروابط الميتة " ‪" Dead Links‬وه ‪.. .‬ذه الروابط‪.‬‬
‫يمكن أن تسهم في وصول‪ .‬رسائل خاطئة للمستفادين الذين يحاولون الوصول إلى الرابطة‪.‬‬
‫‪125‬‬
‫وتوجد‪ .‬هن ‪..‬اك برمجي ‪..‬ات أخ ‪..‬رى إلدارة الموقع مثل تلك المقدمة من قب ‪..‬ل" ‪" Webtrends. Com‬‬
‫وال‪..‬تي يمكن ش‪..‬راءها واس‪..‬تخدامها ألجل تحقيق متابعة أك‪..‬ثر فاعلية على مش‪..‬تريات الزب‪..‬ائن وك‪..‬ذلك‬
‫تعزيز فاعلية الحمالت التس‪..‬ويقية إلى ج‪..‬انب تس‪..‬هيل متابعة معلوم‪..‬ات زي‪..‬ارة الص‪..‬فحة وقائمة ع‪..‬داد‬
‫الزائرين‪.‬‬

‫أدوات توليد الصفحات المتحركة( الديناميكية ) ‪Dynamic Page Generation Tools‬‬

‫يعد ابتك‪..‬ار أدوات توليد الص‪..‬فحة الديناميكي ‪.‬ة واح‪..‬دة من أهم االبتك‪..‬ارات في تش‪..‬غيل موقع ال‪..‬ويب‪.‬اذ‬
‫ك‪.‬انت مواقع ال‪.‬ويب‪ -‬قبل ظه‪..‬ور فك‪..‬رة التج‪..‬ارة اإللكتروني‪.‬ة‪ -‬تق‪.‬دم محت‪..‬وى ث‪..‬ابت وغ‪..‬ير متغ‪..‬ير في‬
‫ش‪..‬كل ص‪..‬فحات" ‪ ." HTML‬وبينما‪ .‬ك‪..‬انت ه‪..‬ذه الص‪..‬فحات كافية لع‪..‬رض ص‪..‬ورة المنتج‪..‬ات المقدمة‬
‫من قبل المنظمة‪ ،‬إال أنها لم تعد كذلك بالنسبة لموقع التجارة اإللكتروني‪..‬ة‪ ،‬فمحت‪..‬وى الموقع الن‪..‬اجح‬
‫للتج‪..‬ارة اإللكترونية تتغ‪..‬ير باس‪..‬تمرار‪ .‬ي‪..‬وم بي‪..‬وم( هن‪..‬اك منتج‪..‬ات وإ عالن‪..‬ات جدي‪..‬دة‪ ،‬األس‪..‬عار تتغ‪..‬ير‪،‬‬
‫أح‪.. .‬داث جدي‪.. .‬دة‪ ،‬قصص المس ‪...‬تخدمين الن‪.. .‬اجحين‪ ،‬وما الى ذلك )‪ ،‬عليه يجب على مواقع التج ‪...‬ارة‬
‫اإللكترونية أن تتفاعل بقوة مع المستخدمين الذين ال يكتفون بعرض الصفحات فقط ولكن يطلب‪.‬ون‬
‫أيض‪.‬اً معلوم‪.‬ات عن المنتج‪..‬ات‪ ،‬الس‪..‬عر‪ ،‬المخ‪..‬زون وبعد (‪ ) eBuy‬كموقع للم‪..‬زاد من أك‪.‬ثر المواقع‬
‫ديناميكية في تطبيق‪.. . .‬ات التج‪.. . .‬ارة االلكتروني‪.. . .‬ة‪ .‬عليه ف‪.. . .‬إن محتوي‪.. . .‬ات الموقع يجب أن تتغ‪.. . .‬ير لحظة‬
‫بلحظة فمواقع‪ .‬التجارة اإللكترونية تشابه تماماً األسواق الحقيقية بوصفها ديناميكية‪.‬‬
‫أن الطبيعة الديناميكية والمعقدة لمواقع التج‪..‬ارة اإللكترونية تس‪..‬تلزم ع‪..‬دداً من تطبيق‪..‬ات البرمجي‪..‬ات‬
‫المتخصصة إضافة إلى صفحات" ‪ " HTML‬الثابتة‪ .‬وبالطبع‪ .‬فإن واحدة من أهم ه‪.‬ذه البرمجي‪.‬ات‬
‫هي برمجية توليد الصفحات الديناميكية‪.‬‬

‫‪-4‬اختيار األجهزة والمعدات لموقع التجارة االلكترونية‪.‬‬


‫‪Choosing the Hardware for an E- Commerce Site‬‬
‫بغض النظر عما اذا تم استض ‪..‬افة الموقع داخل المنظمة أو استض ‪..‬افتها‪ .‬من قبل ش ‪..‬ركات خارجية ‪،‬‬
‫ف ‪.. . .‬ان هن ‪.. . .‬اك حاجة ماسة الى فهم الج ‪.. . .‬وانب الخاصة بمنص ‪.. . .‬ات أجه ‪.. . .‬زة الحاس ‪.. . .‬وب" ‪Hardware‬‬
‫‪ ،" Platform‬اذ تش‪..‬ير ه‪..‬ذه المنصة الى جميع أن‪..‬واع األجه‪..‬زة والمع‪..‬دات الض‪..‬رورية ألجل توف‪..‬ير‪.‬‬
‫الق ‪.. .‬درات الوظيفية لتطبيق ‪.. .‬ات التج ‪.. .‬ارة االلكتروني ‪.. .‬ة‪ .‬واله ‪.. .‬دف الج ‪.. .‬وهري‪ .‬من ذلك هو الس ‪.. .‬عي إلى‬
‫امتالك االس ‪.. .‬تيعابية الكافية للمنصة لمواجهة حاج ‪.. .‬ات ال ‪.. .‬ذروة في العم ‪.. .‬ل" ‪" Peak Demand‬‬
‫(تجنب ح‪..‬االت اإلغ‪..‬راق)‪ ،‬ولكن مع مراع‪..‬اة ع‪..‬دم التب‪..‬ذير في ه‪..‬ذا االتج‪..‬اه‪ .‬ذلك ألن الفشل في تلبية‬
‫تلك الحاج‪.. .‬ات قد يع‪.. .‬ني بطء الموقع أو انهي‪.. .‬اره فعلي‪.. .‬ا‪ .‬ومع مراع‪.. .‬اة أن موقع ال‪.. .‬ويب هو المص‪.. .‬در‪.‬‬
‫الوحيد لل‪..‬دخل المتحقق للش‪..‬ركة ف‪..‬ان الس‪..‬ؤال ال‪..‬ذي يط‪..‬رح نفسه هنا هو ‪ :‬ما هي الطاقة االس‪..‬تيعابية‬
‫ال‪.. .‬تي يجب ان تت‪.. .‬وفر‪ .‬في حاس‪.. .‬بات الش‪.. .‬ركة وش‪.. .‬بكة اتص‪.. .‬االتها وال‪.. .‬تي تك‪.. .‬ون كافية لتلبية حاج‪.. .‬ات‬
‫‪ "Hits‬يمكن لموقعك التفاعل معهم يومي ‪.. . .‬ا؟ لإلجابة عن ه‪.. . . .‬ذا‬ ‫ال ‪.. . .‬ذروة؟ وكم من الزائ ‪.. . .‬رين"‬
‫‪126‬‬
‫السؤال‪ ،‬يجب عليك فهم العوامل المختلفة التي ت‪..‬ؤثر‪ .‬في س‪..‬رعة موقع التج‪..‬ارة االلكترونية و طاقته‬
‫وقابليته للتطور"‪." Scalability .‬‬
‫‪ 4-1‬التحديد السليم لمنصة األجهزة‪ :‬جهة الطلب‪.‬‬
‫يعد الطلب على الموقع من قبل المس‪..‬تخدمين العامل األك‪..‬ثر أهمية واألك‪..‬بر‪ .‬ت‪..‬أثيرا في تحديد س‪..‬رعة‬
‫الموق‪.. . . .‬ع‪ ،‬عليه يجب البحث في أهم الج‪.. . . .‬وانب ال‪.. . . .‬تي يجب مراعاتها عند تق‪.. . . .‬دير حجم الطلب على‬
‫الموقع‪.‬‬

‫وفيما يأتي نوضح هذه الجوانب‪.‬‬


‫‪-1‬ع ‪.. .‬دد المس ‪.. .‬تخدمين المتزام ‪.. .‬نين" ‪ ." Simultaneous Users‬ويش ‪.. .‬ير الى الع ‪.. .‬دد‬
‫المتوقع من الزائرين ال‪.‬ذين يمكن أن ي‪.‬زوروا الموقع في ذات ال‪.‬وقت‪ ،‬وبش‪.‬كل ع‪.‬ام ف‪.‬ان‬
‫العبء الذي يحمله زبون واحد على الخادم وشكل فردي يكون محدودا وقصير االمد‪،‬‬
‫اذ تب ‪..‬دأ ال ‪..‬دورة النموذجية لل ‪..‬ويب مع لحظة طلب الص ‪..‬فحة من قبل الزب ‪..‬ون وتنتهي مع‬
‫اجابة الخ‪..‬ادم‪ ،‬وه‪..‬ذه ال‪..‬دورة تس‪..‬تغرق في الغ‪..‬الب ج‪..‬زء من أعش‪..‬ار الثانية لكل مس‪..‬تخدم‬
‫ولغاية دقيقة واح‪.. . . .‬دة‪ .‬من هنا ومع أن أداء النظ‪.. . . .‬ام ينخفض كلما طلب المزيد والمزيد‬
‫من المستخدمين المتزامنين لخدمات الموقع ‪ ،‬اال أنه ولحسن الحظ فان هذا االنخف‪..‬اض‬
‫في األداء " “‪ ( Degradation‬وال‪..‬ذي يق‪..‬اس على أس‪..‬اس ع‪..‬دد المع‪..‬امالت لكل ثانية‬
‫و‪ /‬أو الت‪.. . .‬أخير في إجابة الخ‪.. . .‬ادم) يك‪.. . .‬ون بس‪.. . .‬يطا الى حد ما وخالل ف‪.. . .‬ترة طويلة من‬
‫ال‪..‬زمن لحين الوص‪..‬ول الى نقطة ال‪..‬ذروة في العبء وال‪..‬تي عن‪..‬دها تص‪..‬بح ج‪..‬ودة الخدمة‬
‫غير مقبولة‪.‬‬

‫‪-2‬ش ‪..‬كل المس ‪..‬تفيد " ‪ ." User Profile‬ويش ‪..‬ير الى طبيعة طلب ‪..‬ات الزب ‪..‬ون وس ‪..‬لوكيته‬
‫في التعامل مع الموقع(كم هو عدد الصفحات التي سيطلبها الزب‪..‬ون ون‪..‬وع الخدمة ال‪..‬تي‬
‫بالحص ‪..‬ول عليها )‪ .‬اذ أش ‪..‬ارت نت ‪..‬ائج الدراس ‪..‬ات الميدانية الى أن ح ‪..‬والي (‪ )%80‬من‬
‫المس‪.. .‬تخدمين يطلب‪.. .‬ون ص‪.. .‬فحات ال‪.. .‬ويب الثابت‪.. .‬ة" )‪Static web Pages "، (9%‬‬
‫يبحث ‪.. .‬ون عن المحت ‪.. .‬وى" )‪ Content "، (5%‬يض ‪.. .‬يفون مف ‪.. .‬ردات الس ‪.. .‬لع الى عربة‬
‫التس ‪..‬وق‪ )%4( ،‬يش ‪..‬ترون الس ‪..‬لع‪ ,‬وأخ ‪..‬يرا(‪ )%2‬فقط يس ‪..‬جلون في الموق ‪..‬ع‪ .‬ان خ ‪..‬ادم‬
‫ال‪..‬ويب يمكن أن يك‪..‬ون كفئا ج‪..‬دا عند تق‪..‬ديم خدمة ص‪..‬فحات ال‪..‬ويب الثابت‪..‬ة‪ ،‬ولكن عن‪..‬دما‬
‫يطلب الزب‪.. . . .‬ائن خ‪.. . . .‬دمات متقدمة أك‪.. . . .‬ثر ( مثل البحث عن الموق‪.. . . .‬ع‪ ،‬التس‪.. . . .‬جيل‪ ،‬وضع‬
‫المف ‪..‬ردات في عربة التس ‪..‬وق‪ ،‬أو تحميل ملف ‪..‬ات الص ‪..‬ور والص ‪..‬وت والحرك ‪..‬ة) جميعها‬

‫‪127‬‬
‫تستلزم المزيد من طاقة المعالجة‪ ،‬ومن ثم فان مستوى األداء قد ينخفض بسرعة‪.‬‬

‫‪-3‬طبيعة المحت‪.. .‬وى " ‪ . " Content‬يش‪.. .‬ير الى طبيعة المحت‪.. .‬وى ال‪.. .‬ذي يعرضه موقع‬
‫التج‪..‬ارة االلكتروني‪..‬ة‪ ،‬ف‪..‬اذا ك‪..‬ان الموقع يعتمد توليد الص‪..‬فحات الديناميكي‪..‬ة‪ ،‬ف‪..‬ان العبء‬
‫عليه سوف يتزايد على النحو الذي يسهم في انخفاض أداءه‪ ،‬ذلك الن توليد الص‪..‬فحات‬
‫الديناميكية ومنطق األعم ‪.. . .‬ال " ‪ " Business Logic‬مثل عربة التس ‪.. . .‬وق‪ ،‬يس ‪.. . .‬تلزم‬
‫حجما كب ‪..‬يرا من طاقة المعالج ‪..‬ة‪ .‬من هنا ف ‪..‬ان أية تف ‪..‬اعالت تس ‪..‬تلزم وص ‪..‬ول المس ‪..‬تخدم‬
‫إلى قاع‪..‬دة البيان‪..‬ات(تعبئة النم‪..‬اذج‪ ،‬اإلض‪..‬افة إلى عربة التس‪..‬وق‪ ،‬التس‪..‬وق‪ ،‬االس‪..‬تبيانات‬
‫وما شابهها) كلها تضيف أعباء ثقيلة على الخادم‪.‬‬

‫‪-4‬وص‪.. . . . .‬لة االتص‪.. . . . .‬االت " ‪ . " Communication Link‬تش‪.. . . . .‬ير الى وص‪.. . . . .‬لة‬
‫االتصاالت التي تربط الموقع ب‪..‬الويب‪ ،‬وأيضا الطبيعة المتغ‪..‬يرة لربط العميل "‪Client‬‬
‫"ب‪.. . . .‬الويب‪.‬اذ ان ع‪.. . . .‬دد ال‪.. . . .‬زوار " ‪" Hits‬لكل ثانية وال‪.. . . .‬ذين يمكن ألي موقع للتج‪.. . . .‬ارة‬
‫االلكترونية التعامل معهم يعتمد بش‪..‬كل اس‪..‬اس على " ‪" Bandwidth Connection‬‬
‫بين الخادم المستخدم في الموقع وبين الويب‪ ،‬وبالقدر ال‪..‬ذي يك‪..‬ون فيه " ‪Bandwidth‬‬
‫‪ " Connection‬المت‪..‬اح واس‪..‬عا ي‪..‬زداد ع‪..‬دد الزب‪..‬ائن ال‪..‬ذين يمكنهم زي‪..‬ارة الموقع على‬
‫نحو متزامن‪.‬‬

‫‪ 4-2‬التحديد السليم لمنصة األجهزة‪ :‬جهة التجهيز‪.‬‬


‫بعد االنته ‪.. .‬اء من تق ‪.. .‬دير حجم الطلب المتوقع على موقع التج ‪.. .‬ارة االلكتروني ‪.. .‬ة‪ ،‬تك ‪.. .‬ون‬
‫الخط‪.. . . . . . . .‬وة التالية هي تحديد كيفية رفع جاهزية الموقع لتلبية الطلب‪.. . . . . . . .‬ات‪ ،‬وتش‪.. . . . . . . .‬ير "‬
‫‪ " Scalability‬الى مق‪.. . . . . .‬دار قابلية الموقع على زي‪.. . . . . .‬ادة حجمه لتلبية الطلب ‪ .‬ولتلبية‬
‫الطلبات يمكن اعتماد ثالثة أساليب هي‪:‬‬
‫‪-1‬تدرج األجهزة والمعدات عموديا ‪Scale Hardware Vertically‬‬
‫اذ يمكن ت‪..‬دريج الموقع عموديا من خالل ترقية " ‪ " Upgrading‬الخ‪..‬وادم المس‪..‬تخدمة‬
‫في الموقع من معالج واحد الى عدة معالجات‪.‬‬
‫‪ -2‬تدرج األجهزة والمعدات أفقيا ‪Scale Hardware Horizontally‬‬
‫يستلزم الت‪.‬دفق األفقي إض‪.‬افة خ‪..‬وادم جدي‪.‬دة ذات مع‪.‬الج واحد أو معالج‪.‬ات متع‪.‬ددة ومن‬
‫ثم موازنة عبء العمل على الخ‪.. . . . . . . . . . .‬وادم‪ ،‬ويمكن أيضا توزيع العبء بحيث يخصص‬
‫‪128‬‬
‫بعض الخ‪.. . . . .‬وادم للتعامل مع طلب‪.. . . . .‬ات ص‪.. . . . .‬فحات " ‪ HTML‬أو ‪ " ASP‬فق‪.. . . . .‬ط‪ ،‬بينما‬
‫تخصص الخوادم األخرى للتعامل مع تطبيقات قاعدة البيان‪..‬ات‪ .‬وقد تظهر الحاجة الى‬
‫برمجي ‪..‬ات خاصة بموازنة عبء العم ‪..‬ل( يتم تزويد مثل ه ‪..‬ذه البرمجي ‪..‬ات على األغلب‬
‫) وذلك لتوجيه الطلب‪.. . .‬ات على الخ‪.. . .‬وادم‬ ‫من قبل " ‪Cisco, Microsoft, IBM‬‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪Improving‬‬ ‫‪The‬‬ ‫‪-3‬تحس‪KKKKKKKKKKKKKKKKKK‬ين معمارية المعالجة ‪Processing‬‬
‫‪. Architecture‬‬
‫وهو أس ‪.. .‬لوب م ‪.. .‬ركب يجمع بين األس ‪.. .‬لوبين الس ‪.. .‬ابقين أي الت ‪.. .‬درج العم ‪.. .‬ودي والت ‪.. .‬درج‬
‫األفقي مع استخدام قرارات التصميم البارعة"‪.“ Artful Design Decisions‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫اختبار النظام وتطبيقه‪ K‬وصيانته‪K‬‬
‫‪Testing, Implementing, and Maintaining the System‬‬

‫تمهيد‪.‬‬

‫‪-1‬اختبار النظام ‪Testing the system‬‬


‫بعد بن‪.. .‬اء النظ‪.. .‬ام وتص‪.. .‬ميم برمجياته تب‪.. .‬دأ عملية اختب‪.. .‬ار النظ‪.. .‬ام‪ ،‬واعتم‪.. .‬ادا على حجم‬
‫النظ ‪.. .‬ام ودرجة تعقي ‪.. .‬ده ف ‪.. .‬ان مهمة االختب ‪.. .‬ار قد تك ‪.. .‬ون ص ‪.. .‬عبة ومعق ‪.. .‬دة(خاصة عن ‪.. .‬دما‬
‫يتض‪.. . . .‬من موقع التج‪.. . . .‬ارة االلكترونية آالف المس‪.. . . .‬ارات ‪ Pathways‬خالل الموقع اذ‬
‫يجب توثيق جميع ه ‪..‬ذه المس ‪..‬ارات واختباره ‪..‬ا)‪ ،‬أو قد تك ‪..‬ون س ‪..‬هلة وبس ‪..‬يطة‪ .‬وبغض‬
‫النظر عن درجة الصعوبة أو السهولة فان االختبار يعد ضروريا سواء تم بن‪..‬اء النظ‪..‬ام‬
‫باعتماد الجهود الخارجية "‪ " Outsourcing‬او باعتماد الجه‪..‬ود الداخلية للمنظم‪..‬ة‪ .‬اذ‬
‫تشير نتائج الدراسات الى حوالي (‪ )%50‬من جهود البرمجة تس‪..‬نفذ في اختب‪..‬ار النظ‪..‬ام‬
‫واعادة بناءه مع مراعاة مستوى جودة التصميم األولي‪ .‬ويهدف االختبار الى مراجعة‬
‫معلوم ‪.. . .‬ات الموقع وخدماته قبل االنتق ‪.. . .‬ال الفعلي الى الش ‪.. . .‬بكة على النحو ال ‪.. . .‬ذي ي ‪.. . .‬تيح‬
‫الفرصة لمعالجة الروابط العاطلة والق‪.. .‬وائم غ‪.. .‬ير الس‪.. .‬ليمة والتحقق من أرق‪.. .‬ام الهواتف‬
‫واألخط ‪..‬اء اإلمالئية والنحوية والهجائية وغيرها من األخط ‪..‬اء ال ‪..‬تي قد ت ‪..‬ؤثر على أداء‬

‫‪129‬‬
‫الموقع وش ‪.. . . .‬كله‪ .‬ويش ‪.. . . .‬ير المتخصص ‪.. . . .‬ون‪ .‬هنا الى امكانية اعتم ‪.. . . .‬اد ثالثة أن ‪.. . . .‬واع من‬
‫االختبارات ألي موقع للتجارة االلكترونية ‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪-‬االختبار الجزئي أو اختبار الوحدة ‪ . Unit Testing‬يش‪.‬ير الى اختب‪..‬ار ‪Program‬‬
‫‪ Modules‬للموقع كل على انفراد‪.‬‬
‫‪-‬االختب‪..‬ار الكلي للنظ‪..‬ام ‪ . System Testing‬يش‪..‬ير الى اختب‪..‬ار الموقع ككل متكامل‬
‫من خالل قي ‪.. .‬ام أحد المس ‪.. .‬تخدمين النموذج ‪.. .‬يين ‪ Typical User‬باس ‪.. .‬تخدام الموق ‪.. .‬ع‪،‬‬
‫ونظ‪..‬را لتع‪..‬ذر وج‪..‬ود مس‪..‬تخدم أنم‪..‬وذجي فى الواقع العملي‪ ،‬ف‪..‬ان االختب‪..‬ار الكلي يتطلب‬
‫القيام باختبار كل ‪. Conceivable Path‬‬
‫‪-‬اختب‪..‬ار القب‪..‬ول النه‪..‬ائي ‪. Final acceptance Test‬يش‪..‬ير الى قي‪..‬ام بعض االف‪..‬راد‬
‫المهمين في المنظمة مث ‪..‬ل‪ ،‬م ‪..‬دراء التس ‪..‬ويق ‪ ،‬االنت ‪..‬اج والعملي ‪..‬ات ‪ ،‬المالية ‪ ،‬والم ‪..‬دراء‬
‫الع ‪..‬امون باالس ‪..‬تخدام الفعلي للنظ ‪..‬ام كما تم بن ‪..‬اؤه على ش ‪..‬بكة ان ‪..‬ترنت أو خ ‪..‬ادم ان ‪..‬ترنت‬
‫وذلك به‪.. . . . .‬دف التحقق من أه‪.. . . . .‬داف االعم‪.. . . . .‬ال المخططة قد تم تحقيقها فعليا من خالل‬
‫الموقع ‪.‬وفي ظل ه‪.. . . . .‬ذا االختب‪.. . . . .‬ار يجب فحص جميع مراحل تنفيذ الطلب‪.. . . . .‬ات بالكامل‬
‫ومعرفة ما يحتاجه الزبون النج‪.‬از عملية الش‪..‬راء من خالل ش‪..‬راء منتج مح‪..‬دد‪ ،‬والتأكد‬
‫من أمنية صفحة معلومات الدفع وأن معالجة الدفع تتم بأسلوب س‪..‬ليم ع‪..‬بر بوابة ال‪..‬دفع‪،‬‬
‫التحقق من اس‪..‬تخدام أنظمة التش‪..‬غيل المعتم‪..‬دة في تطبيق‪..‬ات النظ‪..‬ام الى ج‪..‬انب اس‪..‬تخدام‬
‫أنظمة التص‪..‬فح المختلف‪..‬ة‪ ،‬متابعة الطلب‪..‬ات ع‪..‬بر البريد االلك‪..‬تروني‪ ،‬التحقق من مع‪..‬ايير‬
‫وأوق ‪.. .‬ات اس ‪.. .‬تجابة النظ ‪.. .‬ام على استفس ‪.. .‬ارات الزب ‪.. .‬ائن‪ ،‬التأكد من المعلوم ‪.. .‬ات الخاصة‬
‫بالمنتجات ومواصفاتها وأسعارها والخصم الممنوح والكميات المتاحة ‪.‬‬

‫‪ -2‬تطبيق النظام وصيانته ‪System Implementation and Maintenance‬‬


‫يس‪.. .‬ود االعتق‪.. .‬اد ل‪.. .‬دى البعض (خاصة ال‪.. .‬ذين ال ي‪.. .‬دركون التفاص‪.. .‬يل الدقيقة لبن‪.. .‬اء النظم‬
‫وتطبيقه‪.. . .‬ا)أنه بمج‪.. . .‬رد اقامة النظ‪.. . .‬ام تكتمل عملية البن‪.. . .‬اء‪ ،‬بينما الحقيقة هي أن الحي‪.. . .‬اة‬
‫العملية (التش‪..‬غيلية للنظ‪..‬ام) تب‪..‬دأ حيث تنتهي عملية البن‪..‬اء‪ .‬وتعد ص‪..‬يانة النظم جوهرية‬
‫على الرغم من أنها ال تدخل في حسابات الموازنة لبعض المنظمات‪ ،‬وبشكل عام ف‪..‬ان‬
‫تكلفة الص ‪.. .‬يانة الس ‪.. .‬نوية للنظ ‪.. .‬ام تك ‪.. .‬اد ت ‪.. .‬وازي تكلفة تط ‪.. .‬وير النظ ‪.. .‬ام ‪ ،‬فموقع التج ‪.. .‬ارة‬
‫االلكترونية ال‪.‬ذي يكلف بناؤها (‪ )40000‬دوالر يحتمل أنه يس‪.‬تلزم (‪ )40000‬دوالر‬
‫تك ‪.. .‬اليف ص ‪.. .‬يانة س ‪.. .‬نوية‪ .‬وقد اس ‪.. .‬تفادت مواقع التج ‪.. .‬ارة االلكترونية الكب ‪.. .‬يرة من مب ‪.. .‬دأ‬

‫‪130‬‬
‫اقتص‪..‬اديات الحجم ‪ ، Economic of Scale‬على س‪..‬بيل المث‪..‬ال‪ ،‬ف‪..‬ان الموقع ال‪..‬ذي‬
‫يكلف بن‪.. . . .‬اؤه ملي‪.. . . .‬ون دوالر يحتمل أن تك‪.. . . .‬ون تكلفة ص‪.. . . .‬يانته ح‪.. . . .‬والي (‪-500000‬‬
‫‪ )700000‬دوالر‪ .‬والسؤال الذي يطرح نفسه هو ‪ :‬لماذا تكلف صيانة موقع التج‪..‬ارة‬
‫االلكترونية كث ‪.. .‬يرا ج ‪.. .‬دا؟ لإلجابة نش ‪.. .‬ير إلى أنه بخالف أنظمة األج ‪.. .‬ور ‪ ،‬على س ‪.. .‬بيل‬
‫المث ‪.. .‬ال‪ ،‬ف ‪.. .‬ان مواقع التج ‪.. .‬ارة االلكترونية تتصف ب ‪.. .‬التغيير المس ‪.. .‬تمر‪،‬وأنها بحاجة إلى‬
‫تحسينات وتصحيح مستمر ‪،‬فالعمل في مواقع التج‪..‬ارة االلكترونية ال ينتهي أب‪..‬دا ‪ ،‬فهو‬
‫يس ‪..‬تمر في سلس ‪..‬لة من عملي ‪..‬ات البن ‪..‬اء وإ ع ‪..‬ادة البن ‪..‬اء فهو عمل دين ‪..‬اميكي بش ‪..‬كل يف ‪..‬وق‬
‫أنظمة األجور‪.‬‬
‫ويعتمد نجاح موقع التجارة االلكترونية في األمد الطويل على جه‪..‬ود فريق التف‪..‬تيش‬
‫أو ما يص ‪..‬طلح عليه فريق ال ‪..‬ويب" ‪" Dedicated Teamor The Web Team‬‬
‫ذلك الن ه‪.. .‬ذا الفريق ينجز ثالثة مه‪.. .‬ام حاس‪.. .‬مة في تحقيق ذلك النج‪.. .‬اح ‪ ،‬وه‪.. .‬ذه المه‪.. .‬ام‬
‫هي‪:‬‬
‫‪-1‬المهمة األولى له‪...‬ذا الفريق هي مراقبة التغي‪...‬يرات الحاص ‪..‬لة في الس ‪..‬وق من خالل‬
‫اإلنص ‪.. .‬ات إلى الزب ‪.. .‬ائن والحص ‪.. .‬ول على التغذية العكس ‪.. .‬ية بخص ‪.. .‬وص الموقع ومن ثم‬
‫تك‪.. .‬ييف الموقع اس‪.. .‬تجابة له‪.. .‬ذه التغي‪.. .‬يرات من خالل تجديد الموقع ومحتوياته وإ ض‪.. .‬افة‬
‫قيمة جدي‪...‬دة للموقع بتق‪...‬ديم خ‪...‬دمات جدي‪...‬دة أو معلوم ‪..‬ات جدي ‪..‬دة ‪ ،‬عليه يجب أن يك ‪..‬ون‬
‫أعض ‪.. .‬اء ه ‪.. .‬ذا الفريق متع ‪.. .‬دد المه ‪.. .‬ارات ويضم ممثلين عن الم ‪.. .‬برمجين‪ ،‬المص ‪.. .‬ممين‪.،‬‬
‫مدراء األعمال‪ ،‬المعنيين بالتسويق واإلنتاج ودعم المبيعات‪.‬‬
‫‪-2‬إع ‪.. . .‬داد خطة نظامية للمتابعة والتف ‪.. . .‬تيش تنفذ أس ‪.. . .‬بوعيا لض ‪.. . .‬مان توف ‪.. . .‬ير تطبيق ‪.. . .‬ات‬
‫ووص‪..‬الت تالئم حاج‪..‬ات الزب‪..‬ائن ‪ ،‬والتأكد من أن كل الوص‪..‬الت أو الروابط " ‪Links‬‬
‫" تعمل بش ‪..‬كل س ‪..‬ليم وإ نها تمثل قيمة للزب ‪..‬ائن‪ ،‬وأن األس ‪..‬عار ص ‪..‬حيحة‪ ،‬وان الص ‪..‬فحات‬
‫محدث‪..‬ة‪ .‬فالمنظم‪..‬ات الكب‪..‬يرة قد تك‪..‬ون ل‪..‬ديها اآلالف من ص‪..‬فحات ال‪..‬ويب ‪ ،‬والعديد منها‬
‫مترابطة مع بعضها البعض بالشكل الذي يتطلب متابعة وتفتيش نظاميين‪.‬‬
‫‪-3‬تتمثل المهمة األخ‪.. .‬يرة له‪.. .‬ذا الفريق بالمقارنة المرجعي‪.. .‬ة" ‪، " Benchmarking‬‬
‫وهي المهمة ال‪.. .‬تي من خاللها يتم مقارنة الموقع مع مواقع المنافس‪.. .‬ين باعتم‪.. .‬اد مع‪.. .‬ايير‬
‫س ‪.. .‬رعة االس ‪.. .‬تجابة‪ ،‬ج ‪.. .‬ودة المحتوي ‪.. .‬ات‪ ،‬التص ‪.. .‬ميم ومن ثم الس ‪.. .‬عي الى المحافظة على‬
‫الموقع وتعزيز قدرته على مواكبة التسعير والترويج‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫‪-3‬الترويج للموقع ‪Web Site Promotion‬‬
‫يعد ال‪.. . . .‬ترويج للموقع من المراحل المهمة في الحص‪.. . . .‬ول على موقع ن‪.. . . .‬اجح للتج‪.. . . .‬ارة‬
‫االلكترونية ألنه يسهم في تعريف الزبائن وأيضا زوار الشبكة بالموقع‪.‬‬

‫مما س‪..‬بق وألجل تحقيق األه‪..‬داف المنش‪..‬ودة من ال‪..‬ترويج للموقع يوصي المتخصص‪..‬ون‬
‫بإتباع اآلتي‪:‬‬
‫‪-1‬تس‪..‬جيل الموقع على ع‪..‬دد من محرك‪..‬ات البحث‪ ،‬اذ أش‪..‬ارت نت‪..‬ائج الدراس‪..‬ات الى أن‬
‫أك‪..‬ثر من (‪ )%90‬من مس‪..‬تخدمي االن‪..‬ترنت يبحث‪..‬ون ع‪..‬بر واحد أو أك‪..‬ثر من محرك‪..‬ات‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪-2‬اإلعالن عن الموقع ع ‪..‬بر المواقع األخ ‪..‬رى وخاصة تلك ال ‪..‬تي تس ‪..‬تقطب ع ‪..‬دد كب ‪..‬ير‬
‫من الزائرين‪.‬‬
‫‪-3‬إرسال رسائل البريد االلكتروني ألشعار ذوي العالقة باستحداث الموقع‪.‬‬
‫‪-4‬اس‪.. . . .‬تخدام وس‪.. . . .‬ائل ال ‪.. . . .‬ترويج األخ‪.. . . .‬رى مثل المطبوع ‪.. . . .‬ات(الص‪.. . . .‬حف‪ .‬والمجالت)‬
‫والبطاقات الشخصية‪.‬‬

‫‪132‬‬

You might also like