Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫أنواع األديان‬

‫األستاذ‬
‫نبيل مسيعد‬
‫‪nabilmeciad12@gmail.com‬‬
‫أنواع األديان‬

‫احملاضرة الثانية‬

‫أنواع األديان‬
‫المعبودات الدينية ال تقع تحت الحصر وهي تقع في ستة أقسام‪ :‬ما هو سماوي‬
‫وما هو ارضي وما هو جنسي وما هو حيواني وما هو بشري وما هو إلهي‪ .‬وبالطبع‬
‫لن يتاح لنا قط ان نعلم أي األشياء في هذا العالم الفسيح كان أول معبود لإلنسان‪ ،‬وقد‬
‫تعددت األديان بالنظر لتعدد المعبودات واختالفها‪ .‬ومع هذا الحظ علماء االنتربولوجيا‬
‫أن بعض الشعوب ليس لهم ديانة على االطالق فبعض قبائل االقزام في افريقيا لم تكن‬
‫لهم عقيدة أو شعائر دينية‪ ،‬ولم يكن لهم طوطم أو صنم أو آلهة‪ ،‬وكانوا يدفنون موتاهم‬
‫بغير طقوس‪ ،‬واقزام الكاميرون لم يعترفوا اال بآلهة الشر‪ ،‬ولم يحاولوا ارضائها (ول‬
‫ديورانت‪ ،‬قصة الحضارة‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.)89‬‬
‫‪ 1‬ـ أديان الشرك‪:‬‬
‫وهي التي تؤمن بتعدد األلهة ويكمن المنبع الحقيق للشعور الديني القائم على‬
‫الشرك في مشاعر القلق والخوف واالمل التي تسيطر على االنسان البدائي‪ ،‬ألن لم‬
‫يكن يملك من الوعي ما يجعل يفكر نظريا في الظواهر الكونية‪ ،‬ولم يكن مشغوال‬
‫بالتفسير العقلي ألعمال الطبيعة لمعرفة العلل الحقيقية التي تكمن وراءها فضال عن‬
‫كون لم يكن ليرقى بتفكيره إلى درجة افتراض ان وراءها علة واحدة هي هللا الواحد‬
‫(الخشت‪ ،‬ص ‪ )06‬فتقلب احداث الحياة جعل االنسان في حالة من القلق والخوف ونتج‬
‫عن ذلك أن عزا االنسان الظواهر الطبيعية الى قوى غريبة عن ‪.‬‬
‫ويعد القمر أ ول المعبودات في ظن االنسان القديم لهيمنت على السماء‪ ،‬ثم حلت‬
‫الشمس محل ‪ ،‬لعالقتها بنشاط االنسان خاصة عندما حلت الزراعة محل الصيد فكان‬
‫سير الشمس محددا لفصول البذر والحصاد‪ ،‬ومن هذه البداية الساذجة هبطت عبادة‬
‫الشمس الى العقائد الوثنية عند القدماء‪ ،‬ولم يكن كثير من االلهة فيما بعد سوى تشخيص‬
‫للشمس وتجسيد لها‪ .‬ولهذا تعرض اناكساغوراس للنفي عندما قال أن الشمس ليست‬
‫إ لها وأنها كرة من النار‪ .‬وفي العصور الوسطى كانت هاالت الشمس تزين رؤوس‬
‫القدسين المرسومة‪ ،‬واآلن يعد امبراطور اليابان في بالده تجسيد إلل الشمس‪ .‬وساد‬
‫اعتقاد ان كل نجم يحتوي الها ويتحرك بأمر روح كامن في جوف ‪ ،‬والغريب أن كبلر‬
‫نفس لم يتمكن من التخلص من هذه الفكرة (ول ديورانت‪ ،‬قصة الحضارة‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص‬
‫‪.)161‬‬
‫وكانت السماء هي االل األعظم عند المنغوليين والصينيين‪ ،‬وعند الهنود هللا يعني‬
‫السماء الوالدة‪ ،‬وعند اليونان هو زيوس‪ ،‬وهو أهورا عند الفرس أي السماء الزرقاء‬
‫وكانت معظم األساطير األولى تدور حول محور واحد هو الخصب الذي نتج عن‬
‫تزاوج األرض والسماء (ول دويرانت ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪ .)161‬وكانت أغلب الحيوانات‬

‫│فلسفة الدين‬ ‫‪2‬‬


‫أنواع األديان‬

‫موضع عبادة باعتبارها الها‪ ،‬فهنود اوجيبوا ‪ ojibwo‬أطلقوا اسم طوطم على حيواناتهم‬
‫الخاصة المعبودة‪ ،‬ثم جاء علماء االجناس فاخذوا هذه الكلمة وجعلوها اسما على مذهب‬
‫الطوطمية الذي يدل داللة غامضة على أية عبادة لشيء معين ‪ ،‬ثم انتقل التألي من‬
‫الحيوانات إلى البشر فاصبح ينظر الى بعظهم على انهم آلهة نتيجة لعملية التضخيم‬
‫الذي أضيفت لهم بعد وفاتهم (ول دويرانت ‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.)169‬‬
‫أ ـ اديان الشرك عند العرب قبل اإلسالم‪:‬‬
‫يمكن االطالع على اخبار الشرك في كتب السيرة التي خصصت مساحة مهمة‬
‫لألحداث التي سبقت مجيئ اإلسالم‪ ،‬ومن ذلك ما كتب اب ُْن ِهش ٍَام في سيرت فذكر أ َ ّن‬
‫اء‪،‬‬ ‫ض ْالبَ ْلقَ ِ‬ ‫آب ِم ْن أ َ ْر ِ‬ ‫ض أ ُ ُم ِ‬
‫ور ِه فَلَ ّما قَد َِم َم َ‬ ‫ش ِام فِي بَ ْع ِ‬ ‫ي خ ََر َج ِم ْن َم ّكةَ إلَى ال ّ‬ ‫ع ْم َرو بْنَ لُ َح ّ‬
‫َ‬
‫صنَا ُم الّتِي أ َ َرا ُك ْم ت َ ْعبُد ُونَ ؟ َقالُوا لَ ُ َه ِذ ِه‬ ‫َام فَقَا َل لَ ُه ْم َما َه ِذ ِه ْاأل َ ْ‬‫صن َ‬‫رأى أهلها يَ ْعبُدُونَ ْاأل َ ْ‬
‫طو َننِي‬ ‫ص ُرنَا‪ ،‬فَقَا َل َل ُه ْم أَفَ َال ت ُ ْع ُ‬‫ص ُرهَا فَت َ ْن ُ‬ ‫صنَا ٌم نَ ْعبُدُهَا‪َ ،‬فنَ ْستَ ْم ِط ُرهَا فَت ُ ْم ِط ُرنَا‪ ،‬ونَ ْستَ ْن ِ‬‫أَ ْ‬
‫صنَ ًما يُقَا ُل لَ ُ ُهبَ ُل فَقَد َِم بِ ِ‬ ‫ط ْوهُ َ‬ ‫ب‪ ،‬فَ َي ْعبُدُوهُ ؟ فَأ َ ْع َ‬ ‫ض ْالعَ َر ِ‬ ‫ير بِ ِ إلَى أ َ ْر ِ‬ ‫صنَ ًما‪ ،‬فَأ َ ِس َ‬
‫ِم ْن َها َ‬
‫يم ِ ‪ .‬فكان بنظره هو المصدر األول للشرك في‬ ‫ص َب ُ َوأَ َم َر النّ َ‬
‫اس ِب ِع َبادَ ِت ِ َوتَ ْع ِظ ِ‬ ‫َم ّكةَ‪ ،‬فَنَ َ‬
‫الجزيرة العربية بعد أن كانت تعبد هللا الواحد في زمن إبراهيم وإسماعيل عليهما السالم‪.‬‬
‫ارةِ فِي بَ ِني إ ْس َما ِعي َل‪ ،‬وحاول تعليل ذلك بأن‬ ‫َت ِعبَادَة ُ ْال ِح َج َ‬ ‫َوقال‪ :‬أ َ ّن أ َ ّو َل َما َكان ْ‬
‫ارةِ ْال َح َر ِم تَ ْع ِظي ًما‬ ‫المؤمنين وبالنظر لتعلقهم بمكة كانوا يحملون معهم َح َج ًرا ِم ْن ِح َج َ‬
‫ط َوافِ ِه ْم بِ ْال َك ْعبَ ِة‪ ،‬ومع مرور الزمن اصبح من‬ ‫ِل ْل َح َر ِم ف َح ْيث ُ َما نَزَ لُوا‪ ،‬ثم يطفون حول َك َ‬
‫ار ِة َوأ َ ْع َج َب ُه ْم‪ ،‬وفي النهاية اهملوا تماما دين‬ ‫سنُوا ِم ْن ْال ِح َج َ‬ ‫اتى بعدهم َي ْعبُدُونَ َما ا ْست َ ْح َ‬
‫ت َو ِفي ِه ْم‬ ‫علَ ْي ِ ْاأل ُ َم ُم قَ ْبلَ ُه ْم ِم ْن الض َّال َال ِ‬ ‫َت َ‬ ‫اروا إلَى َما َكان ْ‬ ‫ص ُ‬‫إبراهيم وعبدوا ْاأل َ ْوثَانَ ‪َ ،‬و َ‬
‫اف بِ ِ َو ْال َح ّج‬ ‫الط َو ِ‬ ‫ت َو ّ‬ ‫س ُكونَ ِب َها‪ِ ،‬م ْن تَ ْع ِظ ِيم ْالبَ ْي ِ‬ ‫يم يَتَ َم ّ‬ ‫علَى ذَ ِل َك بَقَايَا ِم ْن َ‬
‫ع ْه ِد إب َْرا ِه َ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ْش إذَا أهَلوا قَالوا‪ " :‬لَبّي َْك الل ُه ّم لَبّي َْك‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َت ِكنَانَة َوقُ َري ٌ‬ ‫ع َرفَةَ ‪ ،‬فَ َكان ْ‬ ‫علَى َ‬ ‫وف َ‬ ‫ْ‬
‫َوالعُ ْم َرةِ َوال ُوقُ ِ‬‫ْ‬
‫يك لَك‪ّ ،‬إال ش َِريكٌ ُه َو لَك ‪ ،‬تَ ْم ِل ُك ُ َو َما َملَ َك "‪ .‬فَي َُو ّحدُونَ ُ بِالت ّ ْلبِيَ ِة ث ُ ّم يُد ِْخلُونَ‬ ‫لَبّي َْك َال ش َِر َ‬
‫جعَلُونَ ِم ْل َك َها بِيَ ِد ِه‪ .‬فرد عليهم ذاك سبحان وتعالى بقول ‪ :‬ﱡ ﱙ ﱚ‬ ‫َمعَ ُ أ َ ْ‬
‫صنَا َم ُه ْم َويَ ْ‬
‫ي َما ي َُو ّحد ُونَ هللا ّإال َجعَلُوا َم ِع ش َِري ًكا‬ ‫ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱠ يوسف‪ ٦٠١ :‬أ َ ْ‬
‫ِم ْن خ َْل ِق ‪.‬‬
‫علَى‬ ‫ار َك َوت َ َعالَى َخبَ َرهَا َ‬ ‫اّللُ تَبَ َ‬
‫ص ّ‬ ‫علَ ْي َها‪ ،‬قَ ّ‬ ‫ع َكفُوا َ‬ ‫صنَا ٌم قَ ْد َ‬ ‫َت ِلقَ ْو ِم نُوحٍ أ َ ْ‬
‫َوقَ ْد َكان ْ‬
‫ل ﱡ ﲕ ﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟ‬ ‫سلّ َم فَقَا َ‬
‫علَ ْي ِ َو َ‬ ‫صلّى ّ‬
‫اّللُ َ‬ ‫اّللِ َ‬ ‫سو ِل ّ‬ ‫َر ُ‬
‫َام ِم ْن َولَ ِد إ ْس َما ِعي َل َو َغي ِْر ِه ْم‬ ‫صن َ‬ ‫ﲠ ﲡ ﲢ ﱠ نوح‪ ٢٣ :‬فَ َكانَ الّذِينَ ات ّ َخذُوا ت َ ِلك ْاأل َ ْ‬
‫عا صنما‪.،‬‬ ‫س َوا ً‬‫ارقُوا دِينَ إ ْس َما ِعي َل‪ ،‬فاتخذت ُهذَ ْي َل بْنَ ُمد ِْر َكةَ ُ‬ ‫س ّم ْوا بِأ َ ْس َما ِئ ِه ْم َحيْن فَ َ‬‫َو َ‬
‫ش ِم ْن‬ ‫طي ٍّئ َوأ َ ْه ُل ُج َر َ‬ ‫عةَ ات ّ َخذ ُوا َودّا ِبدَ ْو َم ِة ْال َج ْندَ ِل‪َ .‬وأ َ ْنعُ ُم ِم ْن َ‬ ‫ضا َ‬ ‫ب ب ُْن َوب َْرة َ ِم ْن قُ َ‬ ‫َو َك ْل ُ‬
‫ض ْاليَ َم ِن ‪.‬‬ ‫ض ه َْمدَانَ ِم ْن أ َ ْر ِ‬ ‫ان ات ّ َخذُوا يَعُوقَ ِبأ َ ْر ِ‬ ‫ش‪َ .‬و َخي َْو ُ‬ ‫وث ِب ُج َر َ‬‫َم ْذ ِح َج ات ّ َخذُوا يَغُ َ‬
‫س‬ ‫ع ْميَا ِن ُ‬‫صنَ ٌم يُقَا ُل لَ ُ ُ‬ ‫ض ِح ْميَ َر‪َ ،‬و َكانَ ِلخ َْو َالنَ َ‬ ‫َوذُو ْال ُك َالعِ ِم ْن ِح ْميَ َر‪ ،‬ات ّ َخذُوا نَس ًْرا بِأ َ ْر ِ‬
‫ف ا ْل َك ْع َب ِة يُقَا ُل لَ ُ ُه َب ُل‬‫ع َلى ِبئْ ٍر ِفي َج ْو ِ‬ ‫ص َن ًما َ‬‫ت َ‬ ‫ْش قَ ْد ات ّ َخذَ ْ‬‫َت قُ َري ٌ‬ ‫ض خ َْو َالنَ ‪َ ،‬و َكان ْ‬ ‫ِبأ َ ْر ِ‬
‫اف َونَائِلَةٌ َر ُج ًال‬ ‫س ٌ‬ ‫ضعِ زَ ْمزَ َم َي ْن َح ُرونَ ِع ْندَ ُه َما َو َكانَ إ َ‬ ‫علَى َم ْو ِ‬ ‫سافًا َونَائِلَةً َ‬ ‫وات ّ َخذُوا إ َ‬
‫│فلسفة الدين‬ ‫‪3‬‬
‫أنواع األديان‬

‫اّللُ َح َج َري ِْن‪َ .‬واِت ّ َخذَ أ َ ْه ُل‬


‫س َخ ُه َما ّ‬ ‫علَى نَائِلَ ٍة فِي ْال َك ْع َب ِة ‪ ،‬فَ َم َ‬ ‫اف َ‬ ‫س ٌ‬ ‫َو ْام َرأَة ً ِم ْن ُج ْر ُه ٍم َف َوقَ َع إ َ‬
‫ب فَ َكانَ‬‫س َح بِ ِ ِحينَ يَ ْر َك ُ‬ ‫سفَ ًرا تَ َم ّ‬‫الر ُج ُل ِم ْن ُه ْم َ‬ ‫ص َن ًما يَ ْعبُد ُونَ ُ فَإِذَا أ َ َرادَ ّ‬
‫ُك ّل دَ ٍار ِفي دَ ِار ِه ْم َ‬
‫س َح ِب ِ فَ َكانَ ذَ ِل َك أَ ّو َل‬ ‫سفَ ِر ِه‪َ ،‬و ِإذَا قَد َِم ِم ْن َ‬
‫سفَ ِر ِه تَ َم ّ‬ ‫صنَ ُع ِحينَ َيتَ َو ّج ُ إلَى َ‬ ‫آخ َر َما َي ْ‬ ‫ذَ ِل َك ِ‬
‫سلّ َم‬
‫علَ ْي ِ َو َ‬ ‫صلّى ّ‬
‫اّللُ َ‬ ‫سولَ ُ ُم َح ّمدًا َ‬ ‫ث ّ‬
‫اّللُ َر ُ‬ ‫َما َي ْبدَأ ُ ِب ِ قَ ْب َل أ َ ْن يَ ْد ُخ َل َ‬
‫علَى أ َ ْه ِل ِ ‪ .‬فَلَ ّما َب َع َ‬
‫ﱨ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱠ ص‪.٥ :‬‬ ‫ﱩ‬ ‫ْش ‪ :‬ﱡ ﱥ ﱦ ﱧ‬ ‫ت قُ َري ٌ‬ ‫ِبالت ّ ْو ِحي ِد قَالَ ْ‬

‫ظ ُم َها َكت َ ْع ِظ ِيم ْال َك ْع َب ِة‪،‬‬‫ي بُيُوتٌ ت ُ َع ّ‬ ‫يت َو ِه َ‬ ‫ط َوا ِغ َ‬ ‫ت َم َع ْال َك ْع َب ِة َ‬ ‫ب قَ ْد ات ّ َخذَ ْ‬ ‫َت ْال َع َر ُ‬ ‫َو َكان ْ‬
‫ط َوافِ َها ِب َها‪َ ،‬وت َ ْن َح ُر ِع ْندَهَا‬ ‫وف ِب ِ َك َ‬ ‫ط ُ‬ ‫اب َوت ُ ْهدِي لَ َها َك َما ت ُ ْهدِي ِل ْل َك ْعبَ ِة َوتَ ُ‬ ‫سدَنَةٌ َو ُح ّج ٌ‬ ‫لَ َها َ‬
‫يل‬‫يم ْال َخ ِل ِ‬ ‫ت أَنّ َها َبيْتُ إب َْرا ِه َ‬ ‫ع َرفَ ْ‬ ‫َت قَ ْد َ‬ ‫علَ ْي َها ‪ِ ،‬ألَنّ َها َكان ْ‬ ‫ض َل ْال َك ْعبَ ِة َ‬ ‫ف فَ ْ‬ ‫‪َ .‬وهَى تَ ْع ِر ُ‬
‫سلَي ٍْم‬‫ش ْي َبانَ ‪ِ ،‬م ْن ُ‬ ‫سدَنَت َ َها َو ُح ّجا َب َها َبنُو َ‬ ‫ي ِكنَانَةَ ْالعُ ّزى َو َكانَ َ‬ ‫َت ِلقُ َري ِْش َو َبنِ ّ‬ ‫َو َمس ِْجدُهُ و َكان ْ‬
‫ب ِم ْن‬ ‫سدَنَتَ َها َو ُح ّجا َب َها بَنُو ُم َعت ّ ٍ‬ ‫ف َو َكانَ َ‬ ‫الطائِ ِ‬‫يف بِ ّ‬ ‫ت ِلث َ ِق ِ‬ ‫الال ِ‬‫َت ّ‬ ‫اء بَنِي هَا ِش ٍم ‪َ .‬و َكان ْ‬ ‫ُحلَفَ ِ‬
‫اح ِل‬ ‫س ِ‬ ‫علَى َ‬ ‫ب‪َ ،‬‬ ‫َت َمنَاة ُ ِل ْأل َ ْو ِس َو ْالخ َْز َرجِ‪َ ،‬و َم ْن دَانَ ِبدِي ِن ِه ْم ِم ْن أ َ ْه ِل َيثْ ِر َ‬ ‫ثَقِيفٍ ‪َ .‬و َكان ْ‬
‫طي ٍّئ َو َم ْن يَ ِلي َها‪َ ،‬و َكانَ ذُو‬ ‫س ِل َ‬ ‫َت فِ ْل ُ‬‫ص ِة ِلدَ ْو ٍس َوخَثْ َع َم َوبَ ِجيلَةَ‪َ ،‬و َكان ْ‬ ‫ْالبَ ْح ِر‪َ .‬و َكانَ ذُو ْال َخلَ َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ْال َكعَبَا ِ‬
‫ت ِل َب ْك ِر َوتَ ْغ ِل َ‬
‫ب ـ اديان التسلسل الهرمي لآللهة في اليونان‬
‫وهي اديان الشرك القائلة بتسلسل االلهة تسلسال تفاضليا وتوزع بينها المهام‬
‫والوظائف وترتبها ترتيبا هرميا من األدنى الى األعلى حتى تصل الى اإلل األكبر‬
‫الذي تجعل ل السيطرة والهيمنة عليها مثل ديانة االغريق التي تؤمن بآلهة متعددة‬
‫متسلسلة‪ ( .‬الخشت‪ ،‬ص ‪ . )06‬وكانوا يعتقدون بثالثة صفوف من االلهة وهي السماوية‬
‫والبحرية والسفلى‪ ،‬وكانوا يظنون أن األولى تسكن في أعالي السماء‪ ،‬والثانية في‬
‫البحر‪ ،‬والثالثة في األماكن المظلمة تحت األرض‪ .‬وكان لديهم فضال عن هذه االلهة‬
‫أنواع أخرى من االلهة السفلى التي كانت تسكن الينابيع ومجاري المياه‪ .‬فاآللهة‬
‫السماوية هي جوبيتر وأبولو والمريخ وعطارد والزهرة‪ .‬وأعظم االلهة جوبيتر وكان‬
‫اليونانيون اذا حصل رعد أو برق يظنون ان جوبيتر قد غضب عليهم‪ ،‬وكانوا يحتفلون‬
‫كل أربع سنوات احتفاال شائقا يلعبون في العابا يدعونها العاب األولمبوس‪ ،‬وكان من‬
‫اشرف األمور ان ينال احدهم الجائزة في هذه األلعاب‪ .‬وكان المريخ ال الحرب‬
‫وعطارد ال اللصوص و باخس ال الخمر ‪ ،‬اما الزهرة فاتخذوها الها للجمال ‪ ،‬و نبتون‬
‫كان رئيس الهة البحر (جورجي زيدان‪ ،‬ص ‪ ) 19‬اما رئيس األماكن السفلى فكان‬
‫اسم بلوتو وكان يجلس على عرش من حجر الكبريت‪.‬‬
‫ومن الهتهم أيضا زيوس‪ :‬كبير وسيد االلهة والبشر‪ ،‬وموطن األصلي جبل‬
‫االلمب‪ .‬وهيرا ‪ :‬زوجة زيوس مسؤولة عن حياة النساء واشهر مراكزها ارجوس‬
‫واسبرطة وساموس ‪ .‬وأثينا‪ :‬وتعد من بنات زيوس وينسب اليها حراسة مدينة أثينا‬
‫وانها الهة الفنون والعلوم العامة ‪ ،‬وابولو ‪ :‬وهو ال الضوء والشباب والموسيقى معبده‬
‫الشهير في دلفى ‪ ،‬وهيرميس ‪ :‬رسول االلهة وال التجارة والكنز الدفين وقائد الروح‬
‫في رحلتها األخيرة الى اعالم السفلى‪ ،‬وديونيسيوس‪ :‬ال الثمر والكروم والخمر‬
‫والمسرح ويقترن اسم بمدينة طيبة‪ ،‬وبوسيدون ‪ :‬ال البحار والينابيع واألنهار وهو‬
‫│فلسفة الدين‬ ‫‪4‬‬
‫أنواع األديان‬

‫من يحمل األرض و يهزها واهم مراكز عبادت كورينثة ‪ ،‬وافروديت ‪ :‬الهة الحيب‬
‫والجمال‪ ،‬وأريس ‪ :‬ال الحرب واهم مراكز عبادت طيبة تراقيا (درويش مصطفى ‪،‬‬
‫ص ‪ 41‬ـ ‪. ) 47‬‬
‫ج ـ الديانات الفارسية‬
‫ـ الزرادشتية‬
‫هم أتباع زرادشت‪ ،‬وهو شخصية فارسية ولد عام ‪ 789‬و توفي عام ‪ 700‬ق م‪،‬‬
‫وهي الفترة التي ظهر فيها بوذا وكونفوشيوس في الصين وفالسفة اإلغريق‪ .‬كان زارا‬
‫مخلصا لإلل (اهورامزدا) وقد تجلى ل واضعا بين يدي كتاب االفستا ‪ avesta‬كما‬
‫يعتقد أتباع وهو كتاب في شكل قصائد يحاور فيها اله ‪ .‬والزرادشتية بشكل عام تدعو‬
‫إلى التعمير والعمل المخلص‪ .‬وتقوم تعاليم على مبدأين متضادين هما مبدأ الخير‬
‫ومبدأ الشر أو النور الظالم ويمثل هذين المبدأين اهورامازدا ‪ ،‬واهريمان‪ .‬األول يمثل‬
‫خير والثاني يمثل الشيطان وعلى هذا الحياة لديهم هي صراع دائم بين هاتين القوتين‬
‫وكانوا يقدسون النار ‪( .‬حسن نعمة ‪ ،‬ص ‪). 01‬‬
‫ـ المزدكية‬
‫هم أصحاب مزدك الذي عاش في الفترة ‪ 198‬ـ ‪ 708‬م في بالد فارس أيام‬
‫انوشروان‪ ،‬تقول المزدكية بأن العالم مركب من النور والظالم‪ ،‬إال أن النور يفعل‬
‫ب االختيار والظلمة تفعل بالعشوائية ‪ ،‬وكان مزدك ينهي عن البغض والقتل ولما كان‬
‫أكثر ذلك يقع بسبب النساء واألموال احل النساء وأباح األموال وجعل الناس شركاء‬
‫فيها (حسن نعمة ‪ ،‬ص ‪.)00‬‬
‫ـ المانوية‬
‫هم أصحاب ماني(‪ 010‬ـ م‪ )044‬الذي كان مطلعا على تعاليم زرادشت والتعاليم‬
‫المسيحية‪ ،‬ويعتقد في مبدأي الخير والشر‪ .‬وقد نشر مذهب داخل اإلمبراطورية‬
‫الساسانية‪ ،‬مؤسسا بذلك دينا حمل اسم ‪ .‬إال ان اصطدم برجال الدين المزدكيين فأعدم‪.‬‬
‫وبعد إعدام تمكن أتباع من نشر ديانت في بالد فارس‪ ،‬وامتد ليصل إلى اإلمبراطورية‬
‫الرومانية في شمال إفريقيا‪ ،‬وهناك اعتنق القديس اوغسطين المانوية لمدة تسع سنوات‬
‫قبل تنصره (حسن نعمة ‪ ،‬ص ‪)00‬‬
‫د ـ الديانات الصينية‪:‬‬
‫خالل القرن السادس قبل الميالد برزت الكونفوشيوسية والطاوية‪،‬‬
‫فالكونفوشيوسية هي فلسفة التنظيم االجتماعي التي ال زالت تمد المجتمع الصيني بنظام‬
‫من التربية وبتقاليد صارمة في التعامل بين الناس‪ .‬وتتخذ الكونفوشيوسية اسمها من‬
‫كونفوشيوس المعلم العقالني‪ .‬أما الطاوية التي أسسها الوتزو‪ ،‬ويعني األستاذ المسن‪،‬‬
‫فإنها تهتم أساسا بمراقبة الطبيعة واكتشاف طريقها أو الطاو‪ ،‬فالسعادة البشرية عند‬
‫│فلسفة الدين‬ ‫‪5‬‬
‫أنواع األديان‬

‫الطاويين تتحقق عندما يتبع المرء النظام الطبيعي‪ ،‬ويعمل عفويا وفق المعرفة الحدسية‬
‫ويثق بها (حسن نعمة‪ ،‬ص ‪)07‬‬
‫ويبدو أن التفكير في الصين هو في جوهره وليد التصورات الطبيعية القديمة التي‬
‫نشأت عن تقلب الليل والنهار وتعاقب الفصول واألشياء حسب الين واليانغ فتعاقب‬
‫هذين المبدأين هو الذي يفسر سير الحوادث والعالم ككل ( محمد عبد الرحمن مرحبا‪،‬‬
‫ص ‪)46‬‬
‫هـ ـ الديانات الهندية‬
‫الفكر في الهند مرتبط بالحياة والحياة تطبيق عملي للفلسفة التي تعمل على جعل‬
‫الكائن أسمى‪ ،‬والحقيقية هناك ليس لها قيمة إذا كانت مجردة‪ ،‬فكانت بذلك الفلسفة‬
‫الهندية متحدة مع الدين (علي زيعور‪ :‬الفلسفة في الهند‪ ،‬مؤسسة عز الدين للطباعة و‬
‫النشر ‪،‬بيروت ‪ ،‬ط ‪ 1881 ، 1‬ص ‪ ). 49‬ومن أشهر الديانات هناك الهندوسية‬
‫والبوذية ‪.‬‬
‫ـ الهندوسية‬
‫ديانة وثنية تشكلت عبر مسيرة طويلة منذ القرن الـ ‪ 17‬ق م‪ ،‬إلى وقتنا الحاضر‪،‬‬
‫وهي ديانة تظم القيم الروحية والخلقية إلى جانب المبادئ القانونية والتنظيمية متخذة‬
‫عدة آلهة بحسب مسؤولية اإلعمال الموكلة لها‪ ،‬ولكل منطقة ال ولكل ظاهرة ال ولكل‬
‫عمل ال وال يعرف مؤسس معين لهذه الديانة‪ .‬والمصدر الروحي للهندوسية يكمن في‬
‫الفيدات‪ ،‬وهي مجموعة أسفار قديمة كتبها حكماء مجهولون يسمون العرافين الفيديين‪.‬‬
‫واحتفظت الفيدات بسلطة دينية عليا وأي نظام فلسفي في الهند ال يقبل سلطة الفيدات‬
‫يعتبر نظاما غير جذير باالحترام (فريتجوف كابرا‪ :‬الطاوية والفيزياء الحديثة‪ ،‬ترجمة‬
‫حنا عبود ‪ ،‬دار طالس للدراسات و الترجمة و النشر ‪ ،‬ط ‪ ، 1888 ، 1‬دمشق ص‬
‫‪). 97‬‬
‫ويؤمن الهندوس بتعدد اآللهة حتى عندما يتعلق األمر بـ براهما ‪ ،‬فهذا اإلل ال‬
‫يعني أنهم أصبحوا موحدين ‪ ،‬ففي حقيقة األمر براهما يتكون من ثالثة آلهة أو اقانيم ‪،‬‬
‫فهو براهما إذا كان الموضوع يتعلق بالوجود ‪ ،‬وهو فشنو من حيث هو حافظ ‪ ،‬وهو‬
‫سيفا من حيث هو مهلك ‪.‬ومن يعبد احد اإللهة (براهما‪ ،‬فشنو ‪ ،‬سيفا ) يكون قد عبدها‬
‫كلها ‪ ،‬وهم بذلك قد فتحوا الباب أمام النصارى للقول بالتثليث خاصة والهنود يتكلمون‬
‫عن شخص اسم كرشنا قد حلت في اآللهة أو حلول الالهوت في الناسوت ‪ ،‬ويتحدثون‬
‫عن كما يتحدث النصارى عن المسيح وهذا يشكك في أصالة المسيحية‪ .‬ويؤمن‬
‫الهندوس بالطبقية في المجتمع وهي أبدية ألنها من خلق هللا وهذه الطبقات هي ‪:‬‬
‫البراهمة‪ :‬وهم الذين خلقهم اإلل براهما من فم وهم المعلمين ‪ ،‬والكهان ‪.‬‬
‫الكاشتر‪ :‬خلقهم اإلل من ذراعي مهمتهم الحراسة والدفاع ‪.‬‬

‫│فلسفة الدين‬ ‫‪6‬‬


‫أنواع األديان‬

‫الويش‪ :‬خلقهم اإلل من فخذه مهمتهم الزراعة والتجارة ‪.‬‬


‫الشودر‪ :‬خلقهم اإلل من رجلي وهم الزنوج وطبقة المنبوذين ‪.‬‬
‫ويجمع الهندوس على تقديس البقرة‪ ،‬ومن معتقداتهم ما يعرف بـ الكارما وهو نظام‬
‫الهي قائم على العدل المحض‪ ،‬عدل يقع في الحياة الحاضرة أو القادمة‪ .‬واألرض عندهم‬
‫دار ابتالء ودار ثواب‪ .‬ويعتقدون أيضا بتناسخ األرواح‪ ،‬فإذا مات اإلنسان يفنى الجسد‬
‫وتفارق روح لتحل في جسد آخر بحسب ما قدم في حيات األولى فإن كان مثال قد‬
‫تحرر من رق األهواء فإن لن يعود إلى األجسام بل يتحد بالبراهما‪.‬‬
‫ـ البوذية‬
‫ديانة ظهرت في الهند في القرن ‪ 7‬ق م ‪ ،‬كانت في البداية متجهة إلى العناية‬
‫باإلنسان‪ ،‬كما أن فيها دعوة إلى التصوف وشظف العيش والمناداة بالتسامح والمحبة‬
‫وفعل الخير ولكنها لم تلبث بعد موت مؤسسها أن ألهوه أتباع ‪ ،‬وقد أسسها سدهارتا‬
‫جوتاما الملقب ببوذا ( ‪ 706‬ـ ‪ 196‬ق م ) وبوذا تعني العالم العارف وكان أميرا ‪،‬‬
‫انصرف عن حياة الناس إلى الزهد والتأمل في الكون ورياضة النفس‪ ،‬وأراد تخليص‬
‫البشر من اآلالم التي منبعها الشهوات‪.‬‬
‫ويعتقد البوذيون أن بوذا ابن هللا وهو مخلص للبشرية‪ ،‬وصالتهم تكون ل ‪،‬‬
‫ويعتقدون ان يدخلهم الجنة‪ ،‬ولما مات اعتقد أتباع ان صعد إلى السماء بجسده‪ ،‬وال‬
‫تهتم البوذية بأصل العالم أو طبيعة اإلل وإنما تركز على الوضع البشري وتهتم بآالم‬
‫الناس وإحباطهم فكانت بذلك مذهبا في العالج النفسي (فريتجوف كابرا ‪ ،‬ص ‪) 81‬‬
‫‪ 2‬ـ اديان التوحيد‪:‬‬
‫وهي التي تؤمن بال واحد مثل اليهودية والمسيحية واإلسالم‪.‬‬
‫أ ـ اليهودية‪:‬‬
‫اليهود من أهل الكتاب الذين آمنوا بإل واحد‪ ،‬ولكن تصورهم لإلل دخل كثير من‬
‫التحريف‪ ،‬بل إنهم لم يستطيعوا في معظم فترات تاريخهم االلتزام بعبادة هللا الواحد‬
‫الذي دعاهم إلى عبادت األنبياء والرسل‪ .‬إذ تأثر اليهود باألمم والشعوب من حولهم‪،‬‬
‫فسيطرت عليهم األفكار البدائية كالخوف من الشياطين واالعتقاد باألرواح‪ ،‬وكانوا في‬
‫تصورهم واعتقادهم يميلون إلى التجسيم ووصف هللا بصفات البشر‪ .‬وقد أشار القرآن‬
‫الكريم إلى الكثير من هذه العقائد والتصورات الخاطئة ورد عليها‪ .‬تؤمن اليهودية باهلل‬
‫بوصف حاكما زمنيا للشعب المختار الذي هو شعب اليهود دونا عن سائر الشعوب‬
‫حيث انهم يعتبرون انفسهم اسيادا للعالم الذي ال تعدو طوائف أن تكون خادمة لهم أما‬
‫الشعوب األخرى فتقع خارج ملكوت هللا ‪ .‬فال يوجد في اليهودية ايمان باهلل بوصف كائنا‬
‫أخالقيا ومنبعا للضمير اإلنساني وحريصا على اصالح النية األخالقية للبشر ورب‬
‫للناس اجمعين ‪ .‬وهذا الحكم يصدق على اليهودية بعد موسى علي السالم ( الخشت ‪،‬‬
‫│فلسفة الدين‬ ‫‪7‬‬
‫أنواع األديان‬

‫حرفة تصف األنبياء‬ ‫ص ‪ )07‬ويصف اليهود األنبياء بصفات ال تليق بهم‪ ،‬فالتوراة ال ُم َّ‬
‫بأنهم غير معصومين من الخطأ والذنوب‪ ،‬ويجوز عليهم ارتكاب المنكرات وال تهتم‬
‫حرفة باليوم اآلخر أو البعث أو الحساب‪ ،‬وليس فيها إشارة إلى الحياة اآلخرة‪.‬‬ ‫التوراة ال ُم َّ‬
‫ولم يرد في اليهودية شيء عن الخلود‪ .‬وما ورد من إشارات إلى الجنة والنار في التلمود‬
‫يبدو في صورة مضــطربة أقرب إلى الخرافة واألساطير‪ .‬ويعتقد اليهود أن هللا سيرسل‬
‫مسي ًحا إلنقاذهم‪ ،‬وال يزال كثير من اليهود يتوقعون مجيء المسيح‪ ،‬بينما يعتقد آخرون‬
‫أن ذلك سيكون في صورة المملكة الموعودة التي يسود فيها العدل والسالم‪.‬‬
‫تختلف شعائر اليهود التَّعبديّة من طائفة إلى أخرى‪ ،‬بل إن الطائفة الواحدة تختلف‬
‫فيما بينها حول ذلك‪ .‬ويؤدي اليهود األرثوذكس صلواتهم فرادى وجماعات في المنازل‬
‫والكنيس‪ ،‬ويقومون بذلك ثالث مرات في اليوم‪ :‬عند الفجر ونصف النهار وعند المساء‪.‬‬
‫صغيرا على الكتفين‪ ،‬كما يغطون‬‫ً‬ ‫ويغسلون أيديهم قبل بدء الصالة ويضعون رداء‬
‫رؤوسهم‪ .‬وتكون الصالة عمو ًما بالقراءة من التوراة‪ ،‬وترتيل صلوات خاصة من كتاب‬
‫سدُّور ‪.‬وفي كنيس األرثوذكس‪ ،‬أي التقليديين المحافظين‪ ،‬يجلس‬ ‫خاص بذلك يُس َّمى ِ‬
‫الرجال والنساء منفصلين‪ .‬وتؤدَّى الصالة بالعبرية‪ ،‬بينما نجد عند المحافظين التراثيين‬
‫واإلصالحيين أن الرجال والنساء يجلسون جنبًا إلى جنب‪ .‬ومعـــظم الصالة تؤدَّى بلغة‬
‫القطر الذي يعيشون في ‪ ،‬وقد تتضمن العبادة عند هؤالء مواعظ وموسيقى‪(.‬الموسوعة‬
‫العربية العالمية)‬
‫ب ـ المسيحية‪:‬‬
‫جاء عيسى علي السالم برسالة التوحيد شأن شأن رسل هللا جميعًا‪ ،‬ودعا الناس‬
‫إلى عبادة هللا وحده‪ ،‬قال تعالى‪ :‬ﱡ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ‬
‫ﲌﲎﲏﲐ‬
‫ﲍ‬ ‫ﱺ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ‬
‫ﱷﱸﱹ ﱻ‬
‫ﲩ‬ ‫ﲨ‬ ‫ﲖﲘﲙﲚﲛﲜﲝ ﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧ‬
‫ﲗ‬ ‫ﲑﲒﲓﲔﲕ‬
‫ﲶ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﱠ المائدة‪:‬‬
‫ﲷ‬ ‫ﲯﲱﲲﲳﲴﲵ‬
‫ﲰ‬ ‫ﲪ ﲫﲬﲭﲮ‬
‫‪ ٦٦١ – ٦٦١‬ولكن لم يلبث أن دب الشرك في معتقدات النصارى؛ بسبب تأثير فلسفات‬
‫قديمة وديانات ومعتقدات وثنية‪ ،‬وسرعان ما أصبح لهذا التيار الغلبة‪ ،‬وشاع االعتقاد‬
‫فيما يعرف بالتثليث وغيره من المعتقدات المحرفة‪ .‬ويمثل التثليث جوهر معتقد‬
‫النصارى في األلوهية‪ ،‬ويصورون هذا المعتقد بقولهم‪ :‬طبيعة هللا هي ثالثة أقانيم‬
‫متساوية‪ :‬هللا األب‪ ،‬وهللا االبن‪ ،‬وهللا الروح القدس‪ .‬فإلى األب ينتمي الخلق بوساطة‬
‫االبن‪ ،‬وإلى االبن ينتمي الفداء وإلى الروح القدس ينتمي التطهير‪.‬غير أن األقانيم الثالثة‬
‫تتقاسم جميع األعمال اإللهية على السواء‪ ،‬ورغم اتفاق النصارى حول هذه العقيدة‬
‫سد‪ ،‬يقول الكاثوليك بالتعدُّد‪.‬‬
‫فإنهم يختلفون حول مفهومها‪ ،‬فبينما يقول األرثوذكس بالتج ُّ‬
‫فعند األرثوذكس أن هللا واحد ولكن مر بثالثة أطوار‪ ،‬تعالى هللا عن ذلك‪ ،‬فقبل نزول‬
‫إلى األرض يسمى األب‪ ،‬وبعد خروج من بطن مريم يسمى االبن‪ ،‬وبعد صلب‬
‫وصعوده يسمى الروح القُد ُس فاهلل عندهم هو عيسى‪ .‬وأشار القرآن إلى هذا المعتقد‪،‬‬

‫│فلسفة الدين‬ ‫‪8‬‬


‫أنواع األديان‬

‫ﱡﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜ ﱝﱞ ﱠ‬
‫ﱟﱡﱢﱣ‬ ‫وبين خطأ القائلين ب ‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫ﱴﱶ‬
‫ﱵ‬ ‫ﱨﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱ ﱲﱳ‬
‫ﱩ‬ ‫ﱤﱥ ﱦﱧ‬

‫أما الكاثوليك فيقولون‪ :‬إن هللا غير االبن‪ ،‬واالبن‬ ‫ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱠ المائدة‪١٢ :‬‬

‫ﱡﱻﱼ‬ ‫ضا إلى بطالن هذا المعتقد‪ ،‬قال تعالى‬


‫غيرالروح القدس‪ .‬وقد أشار القرآن أي ً‬
‫ﲉﲋﲌﲍﲎﲏﲐ ﲑ‬
‫ﲊ‬ ‫ﲂﲄﲅ ﲆﲇﲈ‬
‫ﲃ‬ ‫ﱽﱾﱿﲀﲁ‬

‫ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﱠ المائدة‪ ١٣ :‬ويعتقد النصارى أن المسيح ـ علي السالم ـ هو‬


‫هللا االبن ويحاسب الناس على خطاياهم‪ .‬ويعتقدون أن المسيح ـ علي السالم ـ قد صلب‬
‫وتكفيرا عن الخطيئة التي ارتكبها آدم أبو البشر وورثها أبناؤه من بعده‪.‬‬
‫ً‬ ‫فداء للخليقة‪،‬‬
‫والنصارى مختلفون في الطريقة التي تم بها الصلب‪ ،‬والقرآن يدحض هذا الزعم كلية‬
‫ﱯﱱ‬ ‫ﱰ‬ ‫فيقول‪:‬ﱡ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ‬
‫ﲉﲋ‬
‫ﲊ‬ ‫ﲀ ﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈ‬
‫ﲁ‬ ‫ﱷﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿ‬
‫ﱸ‬ ‫ﱲ ﱳﱴﱵﱶ‬

‫ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﱠ النساء‪ . ٦٥١ – ٦٥١ :‬ومن عقائدهم التعميد وهو االنغماس في الماء‪ ،‬أو‬
‫تعبيرا عن تطهير النفس من الخطايا‬
‫ً‬ ‫رش الشخص باسم األب واالبن وروح القدس‬
‫والذنوب‪.‬واالعتراف وهو البوح بكل ما يقترف اإلنسان من ذنوب وآثام إلى رجل الدين‪.‬‬
‫ويدّعون أن ذلك يسقط العقوبة ويطهر الذنوب‪ .‬والعشاء الرباني وفي يدعي النصارى‬
‫أن المسيح علي السالم جمع الحواريين في الليلة التي سبقت صلب ‪ ،‬وأن وزع عليهم‬
‫وخمرا‪ ،‬وأن الخمر يشير إلى دم ‪ ،‬والخبز إلى جسده‪ .‬واالستحالة‬‫ً‬ ‫ً‬
‫خبزا كسره بينهم‬
‫وفيها يعتقد النصارى أن من أكل الخبز وشرب الخمر في يوم عيد الفصح استحال في‬
‫وأصبح كأن أدخل في جوف لحم المسيح ودم ‪ ،‬وأن بذلك امتزج بتعاليم المسيح‪.‬‬
‫(الموسوعة العربية العالمية)‪.‬‬
‫ج ـ اإلسالم‪:‬‬
‫اإلسالم دين التوحيد الذي أنزل هللا على رسول محمد ابن عبدهللا القرشي الهاشمي‬
‫وكلف بأن يبلغ البشر كافة‪ ،‬وقد انتشر في الجزيرة العربية في القرن السابع الميالدي‪.‬‬
‫ثم انتشر عبر العصور في جميع أقطار المعمورة‪ .‬واإلسالم الرسالة السماوية األخيرة‬
‫للبشرية‪ ،‬وقد جاء بعد اليهودية والنصرانية مصدقًا لما بين يدي من التوراة واإلنجيل‬
‫وحرفوا مما أنزل عليهم‪ ،‬متضمنًا كل أسباب السعادة‬
‫ّ‬ ‫مبينًا لكثير مما بدّل أهل الكتاب‬
‫في الدنيا واآلخرة‪ .‬وهو خاتم األديان السماوية جميعًا وجوهرها وروحها‪ .‬وقد جاء‬
‫اإلسالم لمعالجة كل ما يتعلق بالمجتمع من أمور دينية واجتماعية واقتصادية وسياسية‪،‬‬
‫فهو دين ونظام حياة‪ ،‬وهو تشريع سماوي عام‪ ،‬كما أن دين التيسير والتخفيف ورفع‬
‫ضا هو أن يسلم المرء األمر كل هلل‪ ،‬وأن يذعن ل ويسكن‬ ‫الحرج عن العباد‪ .‬واإلسالم أي ً‬
‫إلي ويتوكل علي ‪ ،‬وأن يأتمر بأوامره‪ ،‬وينتهي عما نهى عن ‪.‬وهو نظام متكامل‪ ،‬ينظم‬
‫أمور الفرد كلها‪ ،‬الديني منها والدنيوي‪ ،‬وتعالج شريعت (قانون ) كل مناحي الحياة في‬
‫المجتمع‪ ،‬الديني منها والسياسي واالقتصادي والحربي واالجتماعي والتربوي‪.‬‬
‫│فلسفة الدين‬ ‫‪9‬‬
‫أنواع األديان‬

‫انتشارا‪ .‬فالمسلمون‬
‫ً‬ ‫ويشكل اإلسالم في عالم اليوم إحدى أكبر الديانات‪ ،‬وأكثرها‬
‫اليوم حوالي مليار وربع مليار نسمة‪ ،‬مفرقون بين أجناس وقوميات وثقافات عدة‪،‬‬
‫ممتدة من جنوبي الفلبين في آسيا إلى نيجيريا في غرب إفريقيا‪ ،‬رابطهم الوحيد عقيدتهم‬
‫اإلسالمية‪ .‬وهناك حوالي ‪ %19‬من المسلمين يعيشون في العالم الغربي‪ .‬كما أن‬
‫إندونيسيا تضم أكبر مجموعة إسالمية‪ ،‬في حين أن المسلمين يشكلون الغالبية من سكان‬
‫منطقة الشرق األوسط‪ ،‬وكذلك منطقة شب القارة الهندية‪ ،‬وجنوب شرقي آسيا‪ ،‬وأماكن‬
‫شاسعة من إفريقيا‪ .‬وهناك أقليات إسالمية ال يستهان بها فيما كان يعرف باالتحاد‬
‫السوفييتي وفي الصين‪ .‬وكذلك في األمريكيتين‪ ،‬وأوروبا غربيها وشرقيها ووسطها‪.‬‬
‫إن التعاليم التي جاء بها اإلسالم تضمنها القرآن الكريم‪ ،‬والسنة المطهرة‪ .‬والقرآن‬
‫هو كالم هللا تعالى المنزل على النبي محمد علي الصالة والسالم بالوحي الجلي واللسان‬
‫العربي‪ ،‬بوساطة جبريل علي السالم المنقول إلينا تواترا‪ ،‬المتعبد بتالوت ‪ ،‬المتحدي‬
‫بمثل أقصر سورة من لإلعجاز‪ ،‬المبدوء بالفاتحة‪ ،‬المختوم بسورة الناس‪ .‬وقد نزل‬
‫ُم َن َّج ًما أي ُمفَ َّرقًا بحسب وقوع األحداث أيام نزول ‪ .‬وقد نقل القرآن بالتواتر وكتب في‬
‫صحف في عهد أبي بكر رضي هللا عن ثم آلت الصحف إلى عمر رضي هللا عن‬
‫ظا بالصدور‪ ،‬وقد حفظ هللا من كل تغيير‬ ‫وبذلك يكون القرآن قد نقل مكتوبًا محفو ً‬
‫وتبديل‪ .‬وكان الخليفة الثالث عثمان بن عفّان رضي هللا عن هو الذي جمع القرآن في‬
‫مصحف واحد نسخ ووزع على كل األقطار اإلسالمية‪ ،‬وهو المصحف الموجود‬
‫لدينا اآلن (مصحف عثمان)‪ ،‬الذي لم يغير أو يبدل أبدًا فيما أنزل على النبي‪ ،‬ومن ثم‪،‬‬
‫فالقرآن الموجود اليوم هو نفس القرآن الذي أنزل علي قبل أربعة عشر قرنًا‪ ،‬ال تحريف‬
‫في وال تبديل‪( .‬الموسوعة العربية العالمية‪).‬‬
‫‪ 3‬ـ الدين الطبيعي‪:‬‬
‫ان الدين الطبيعي هو تعبير مستعمل خصوصا في القرن ‪ 19‬ويشير الى االعتقاد‬
‫في وجود هللا وخلود الروح دون االعتقاد في الوحي والنبوة‪ ،‬فهو مجموعة اعتقادات‬
‫بوجود هللا ورحمت ‪ ،‬وبروحانية النفس وخلودها‪ ،‬وبالطابع اإللزامي للعمل األخالقي‬
‫باعتبارها كلها من وحي الوعي والنور الداخلي الذي ينور كل انسان‪ .‬وفي هذا قال‬
‫روسو‪ :‬أرى في الدين ما يضارع تقريبا مذهب وحدة الوجود أو الدين الطبيعي الذي‬
‫يدأب المسيحيون على خلط مع االلحاد أو الالدين الذي يشكل العقيدة المعاكسة ل‬
‫(الخشت‪ ،‬ص ‪ . )06‬ومن وجهة نظر جول الشليي ‪ 1910 Jules Lachelier‬ـ‬
‫‪ 1818‬م إن ما يسمى في القرن الثامن عشر باسم دين طبيعي لم يكن ل قط سوى وجود‬
‫أدبي‪ ،‬أي ان لم يكن ل وجود إال على مستوى الكتابة النظرية عند بعض الفالسفة‪ ،‬ولم‬
‫يكن ل اتباع من جمهور الناس وال تواجد في الحياة العملية‪.‬‬
‫في حين يرى دفيد هيوم أن منبع الدين الطبيعي هو حب الحقيقة والرغبة في رؤية‬
‫عالم متجانس محكوم بالنظام‪ ،‬ويحرك بدرجة ما القلق والخوف واألمل‪ ،‬لكن منبع‬
‫الرئيس هو حب الحقيقة كما تقدم‪ .‬ويوجد هذا الدافع عند بعض العقول الفلسفية التي‬
‫│فلسفة‬ ‫‪01‬‬
‫الدين‬
‫أنواع األديان‬

‫تمتلك فرصة التفكير في هدوء وفراغ وتصل إلى االيمان بإل واحد يتصف‪ ،‬بكون‬
‫حكيما مبدعا عليما قديرا‪ ،‬وينشأ هذا المعتقد عند الفالسفة القائلين‪ ،‬ب عن النظام المحكم‬
‫المالحظ على العالم الذي يدل على وجود إل حكيم يسطر علي ‪ .‬ولإلشارة فإن هيوم ال‬
‫يرضى بهذا التفسير ألن غير مقتنع باألدلة المقدمة التي تثبت وجود هللا‪ ،‬فهو ضد الدين‬
‫أيا يكون نوع (الخشت ‪ ،‬ص ‪. )01‬‬
‫‪ 4‬ـ الدين العقلي‪:‬‬
‫هو الدين الذي حاول كانط أن يستنبط من العقل الخالص‪ ،‬وال يعني هذا أن دعا‬
‫إلى دين مستقل ل سمات األديان الفاعلة في التاريخ‪ ،‬بل هو مجرد استنباط نظري أراد‬
‫كانط ب فقط أن يبين أن العقل الخالص ل مبادئ الخاصة ومعاييره‪ ،‬وهذه المبادئ‬
‫والمعايير هي التي سيُقَ ّ ِوم بها كانط العقائد الدينية التي يزعم أصحابها أنها متوافقة مع‬
‫العقل مع أنها ليست كذلك ‪ .‬لقد جعل كانط العقل وحده بقوانين الصارمة التي استنبطها‬
‫في النقد هو المقياس الذي يقيس ب االيمان الديني‪ ،‬بحيث يأتي غير مجاوز للعقل بل‬
‫يأتي مقيدا بقواعده‪ ،‬وغير متعد لحدوده‪ .‬ومن هنا فإن كانط يصرح تصريحا ال لبس‬
‫في وال مواربة ان الدين يجب ان يكون في حدود العقل وحده‪ .‬وجزء من هذه العبارة‬
‫هي عنوان أحد كتب ذلك الكتاب الذي يعبر عنوان بدقة عن مضمون ‪ .‬وقاده البحث‬
‫للتمييز بين االيمان األخالقي الفلسفي المؤسس على العقل‪ ،‬وااليمان الديني المؤسس‬
‫على الوحي‪ ،‬وسلم بوجود هللا كمصادرة أخالقية‪ ،‬ألن االخالق عنده ال تقوم اال من‬
‫خالل التسليم بوجود هللا‪ ،‬وخلود الروح وحرية اإلرادة (الخشت‪ ،‬ص ‪. ) 01‬‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ول ديورانت‪ :‬قصة الحضارة‪ ،‬ترجمة زكي نجيب محمود‪ ،‬دار الجيل ‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‬
‫ط ‪. 1899 ،‬‬
‫‪ 0‬ـ محمد عثمان الخشت ‪ :‬مدخل الى فلسفة الدين‪ ،‬دار قباء للطباعة و النشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬د ط ‪. 0661 ،‬‬
‫‪ 1‬ـ جورجي زيدان‪ :‬خالصة تاريخ اليونان والرومان‪ ،‬مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬د ط ‪. 0610 ،‬‬
‫‪ 1‬ـ ممدوح درويش مصطفى ‪ ،‬إبراهيم السايح ‪ :‬مقدمة في تاريخ الحضارة الرومانية‬
‫و اليونانية ‪ 1 ،‬ـ تاريخ اليونان ‪،‬‬

‫│فلسفة‬ ‫‪00‬‬
‫الدين‬
‫أنواع األديان‬

‫‪ 7‬ـ حسن نعمة ‪ :‬حسن نعمة ‪ :‬موسوعة ميثولوجيا وأساطير الشعوب القديمة ‪ ،‬دار‬
‫الفكر اللبناني ‪ ،‬بيروت‪1881 ،‬‬
‫‪ 0‬ـ محمد عبد الرحمن مرحبا‪ :‬مع الفلسفة اليونانية‪ ،‬منشورات عويدات‪ ،‬لبنان ط ‪،1‬‬
‫‪.1844‬‬
‫‪ 4‬ـ علي زيعور‪ :‬الفلسفة في الهند‪ ،‬مؤسسة عز الدين للطباعة و النشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪،1‬‬
‫‪. 1881‬‬
‫‪ 9‬ـ فريتجوف كابرا‪ :‬الطاوية والفيزياء الحديثة‪ ،‬ترجمة حنا عبود ‪ ،‬دار طالس‬
‫للدراسات و الترجمة و النشر ‪ ،‬ط ‪ ، 1888 ، 1‬دمشق‬
‫‪ 8‬ـ معن زيادة ( تحرير) ‪ ،‬الموسوعة الفلسفية العربية‪ ،‬معهد االنماء العربي ‪ ،‬ط ‪، 1‬‬
‫‪. 1890‬‬

‫│فلسفة‬ ‫‪02‬‬
‫الدين‬

You might also like