Professional Documents
Culture Documents
العولمة
العولمة
العولمة
اعداد
االسم:
الخاتمة12................................................................................................................................ :
المراجع13................................................................................................................................
2
المقدمة
شهد العالم الدولي خالل السنوات القليلة الماضية مجموعة من المتغيرات المتالحقة التي تعدت نطاق القوميات و تجاوزت
حدود الدول و األقاليم و أخذت تؤثر في حياة الناس بنسب متفاوتة بغض النظر عن الجغرافيا أو العرق أو اللغة هذه
التغيرات التي تشكل مالمح عالم جديد يختلف عن عالم األمس اصطلح المفكرون على تسميتها "العولمة" و العولمة شعار
جديد لظاهرة قديمة> تؤثر بشكل جذري على جميع جوانب الحياة االقتصادية و السياسية و االقتصادية و الثقافية إال أن
عامل االقتصاد يبقى هو المحرك األساسي لها.
في هذا البحث سوف نناقش موضوع العولمة مفهومها وسنشرح أنواعها وأهميتها وإ شكالها بالتفصيل ،كما أننا نوضح لكم ما
هي أسباب ظهورها والعوامل األساسية التي تؤدى إلى انتشارها وما هي األهداف الحقيقية للعولمة وهل هي مفيدة للمجتمع
أم ضارة.
3
المبحث األول :ماهية العولمة.
المطلب األول :مفهوم العولمة.
ليس هناك تعريف جامع مانع لها فهو مصطلح غامض في أذهان كثير من الناس و يرجع سبب ذلك إلى أن العولمة ليست
مصطلحا لغويا قاموسيا جامدا يسهل تفسيرها بشرح المدلوالت اللغوية المتصلة بها بل هي مفهوم شمولي يذهب عميقا في
جميع االتجاهات لتوصيف حركة التغيير المتواصلة و من الضروري طرح كل التعريفات التي وردت للعولمة في محاولة
لتعميق األبعاد المختلفة لها و أهم التعاريف ما يلي:
التعريف األول :هي عملية متعلقة على تعميق مبدأ االعتماد المتبادل و تحويل االقتصاد العالمي إلى سوق واحدة تزداد فيها
نسبة المشاركة في التجارة العالمية على أساس إعادة النظر في مبدأ التخصص و تقسيم العمل الدولي.
التعريف اللغوي :يرى محمد عابد الجابري إن العولمة في معناها اللغوي تعني تعميم الشيء و توسيع دائرته ليشمل العالم
كله.
التعريف الثالث :العولمة ظاهرة مرتبطة بفتح االقتصاديات و بتوسيع األسواق و دخول عدد متزايد من الدول و القطاعات و
الشركات في السوق العالمية كما أن هذه الظاهرة مرتبطة بمتطلبات التطور التكنولوجي و زيادة المنافسة و دخول متعاملين
جدد فيها.
التعريف الرابع :هناك تعريفات تركز على العولمة باعتبارها مرحلة تاريخية و على ذلك فالعولمة هي المرحلة التي تعقب
الحرب الباردة من الناحية التاريخية و التحول لآلليات و السوق.
التعريف الخامس :يعرفها محمد عابد الجابري على أنها نسق ذو أبعاد تتجاوز دائرة االقتصاد فهي شاملة للمجال المالي
التسويقي و المبادالت و االتصال و السياسة و األخالق و الفكر اإليديولوجي و العسكري
التعريف السادس :يرى محمد األطرش العولمة على أنها اندماج أسواق العالم في حقوق التجارة و االستثمارات المباشرة و
انتقال األموال و القوى العاملة و الثقافات ضمن اطر من رأسمالية حرية األسواق و تليها خضوع العالم لقوى السوق
العالمية مما يؤدي إلى اختراق الحدود القومية و إلى الخسارة في سيادة الدولة.
التعريف السابع :العولمة نمط معين من الحياة أداتها األساسية الشركات المتعددة الجنسيات الممارسة بكفاءة لبلورة نموذج
مثالي للتحرير من مختلف صور االستبعاد.
و هكذا يالحظ تعدد> التعريفات المطروحة للعولمة و نحن مع الرأي الذي يرى أن كل هذه التعريفات جمعا هي في مجموعها
تكاد تكون المكونات األساسية لتعريف واحد جامع للعولمة فهي تجمع بين جنابتها كونها تمثل حقبة تاريخية و هي تجليات
1
لظواهر اقتصادية و هي أخيرا "ثورة تكنولوجية و اجتماعية".
1
الجابري محمد العابد –مفهوم العولمة-المستقبل العربي-مركز الدراسات الوحدة العربية-بيروت.1998=-
4
المطلب الثاني :نشأة العولمة.
شاع استخدام لفظ"العولمة" في التسعينات و بالذات بعد سقوط االتحاد السوفياتي و استفراد أمريكا بالعالم و ال سيما عندما
طالبت أمريكا دول العالم بتوقيع اتفاقية التجارة العالمية بقصد سيطرة الشركات العابرة للقرارات على األسواق العالمية مما
يؤكد أن العولمة بثوبها الجديد أمريكا المولد و النشأة و مع هذا فان الظاهرة ليست حديثة فالعنصر األساسي في فكرة
العولمة هو ازدياد العالقات المتبادلة بين األمم و هذا العنصر كان يعرفه العالم منذ 5قرون على األقل إذن العولمة ليست
ظاهرة جديدة بل قديمة قدم التاريخ و قد قسمت العولمة إلى 3مراحل:
مرحلة التكوين :و يطلق عليها البعض مصطلح الجنينية باعتبار أن العولمة مثلها مثل الكائن الحي ال بد من أن يمر بمرحلة
تكوين جنينية مرحلة يكون فيها المصطلح محل مراجعة تفاوض و نقاش إقناع و اقتناع و قد مر بها المصطلح في بداية
تكوينه.
مرحلة ميالد المصطلح :و هي في الواقع حدثت أكثر منها مرحلة و يتبلور في انتهاء عمل منظمة الجات و بدء عمل
منظمة التجارة الدولية W.T.Oو ممارسة أنشطتها في إزالة كافة الحواجز و القيود بين الدول و تعظيم حرية خروج
ودخول رؤوس أموال عبر الدول.
مرحلة النمو و التمدد >:و هي مرحلة تتسم بالتداخل و التشابك الواضح ألمور االقتصاد و السياسة و الثقافة و االجتماع ...و
أن تصبح المصالح متداخلة و متفاعلة و أن تصبح العوالم مفتوحة دون وجود للحدود السياسية بين الدول و دون فواصل
2
زمنية و جغرافية فالتزامن حضوري فوري قائم على"اآلن" الفعلي عبر وسائل االتصال.
5
المبحث الثاني :اسباب ،خصائص ومظاهر العولمة.
المطلب األول :أسباب العولمة.
إن أبرز األسباب التي أدت إلى بروز ظاهرة العولمة ،يمكن تلخيصها فيما يلي:
انتهاء الحرب الباردة وتفكك االتحادالسوفييتي الذي كان يشارك أمريكا زعامة العالم.
انهيار الكتلة الشرقية وسياسة (التعتيم)> التي كانت متبعة أمام محاوالت الغزو الخارجي المختلفة.
وجود فائض في اإلنتاج العالمي وحاجة الدول الصناعية إلى أسواق خارجية.
البحث عن االستثمار والربح المضمون وسهولة تنقل رؤوس األموال إلى مناطق اليد العاملة الرخيصة.
التطورات التكنولوجية وثورة االتصاالت واإللكترونيات ،فالعالم أصبح قرية صغيرة انعدمت فيها المسافات
وسقطت فيه القيود و الحواجز.
التوجهات االقتصادية العالمية المنبثقة من اتفاقية منظمة التجارة العالمية.
التطورات الهيكلية في صناعة الخدمات المالية.
5
زيادة األهمية النسبية لألسواق المالية على المستوى العالمي.
سيادة آليات السوق والسعي الكتساب القدرات التنافسية :حيث يالحظ أن أهم ما يميز العولمة هي سيادة آليات .1
السوق واقترانهابالديمقراطية ،واتخاذ القرارات في إطار من التنافسية واألمثليةوالجودة الشاملة واكتساب القدرات
التنافسية من خالل االستفادة من الثورةالتكنولوجية ،وتعميق تلك القدرات المتمثلةفي اإلنتاج بأقل تكلفة ممكنة
وبأحسن جودة ممكنة والبيع بأسعارتنافسية على أن يتم كل ذلك في أقل وقت ممكن ،حيث أصبح الزمن أحد
القرارات التنافسيةالهامة التي يجب اكتسابها عند التعامل في ظل العولمة.
ديناميكية> مفهوم العولمة :تتعمق ديناميكية العولمة إذا ما تأملنا أنها تسعي إلى إلغاء الحدود السياسية والتأثير بقوة .2
على دور الدولة في النشاط االقتصادي ،كذلك يمكن أن نراها فيما ستسفر عنه النتائج حول قضايا النزاع وردود
األفعال المضادة من قبل المستفيد والخاسر من األوضاع االقتصادية الحالية حفاظا على مكاسبها ،خاصة منها
الدول النامية في حالة تكتلها للدفاع عن مصالحها.
تزايد االتجاه نحو االعتماد اإلقتصادي المتبادل :ويعمق هذا االتجاه نحو االعتماد المتبادل ماأسفر عنه عقد .3
التسعينيات من اتفاقات تحرير التجارة العالمية وتزايد حرية انتقال رؤوس األموال مع وجود الثورة التكنولوجية ،
حيث يتم في ظل العولمة إسقاط حاجز المسافات بين الدول مع تزايد احتمال التأثير والتأثر المتبادلين>.
وجود أنماط جديدة في تقسيم العمل الدولي :بوجود العولمة ظهرت أنماط جديدة من تقسيم العمل الدولي ،حيث لم .4
يعد في امكان دولة واحدة مهما كانت قدرتها الذاتية أن تصنع منتوجا بمفردها ،وإ نما أصبح من الشائع اليوم أن
نجد العديد> من المنتجات الصناعية مثل السيارات واألجهزة الكهربائية...الخ تتم بتجميع مكوناتها في أكثر من
5العولمة وانعكاساتها على الوطن العربي-الملتقى الوطني األول لمواد الجغرافيا واالقتصاد و الدراسات اإلجتماعية –الفجيرة-دولة اإلمارات العربية
المتحدة.
6
دولة ،حيث تقوم كل دولة بالتخصص في صنع أحد المكونات فقط ،ويرجع ذلك إلى تعاظم دور الشركات المتعددة
الجنسيات في ظل العولمة أضافة الى ثورة المعلومات.
تعاظم دور الشركات متعددة الجنسيات:تعتبر هذه الشركات أحد السمات األساسية للعولمة فهي تؤثر بقوة على .5
اإلقتصاد العالمي من خالل ما يصاحب نشاطها (شكل استثمارات) مباشرة من نقل التكنولوجيا والخبرات التسويقية
واإلدارية وتأكيد ظاهرة العولمة .ويضاف إلى ذلك أن تلك الشركات العمالقة تلعب دور العائد في الثورة
التكنولوجية التي نقلت الفن اإلنتاجي إلى أن يصبح فن إنتاجي كثيف المعرفة ،فهي من هذا المنظور تعمق االتجاه
نحو العولمة اإلقتصادية.
تزايد دور المؤسسات اإلقتصادية العالمية في إدارة العولمة :من الخصائص الهامة للعولمة تزايد دور المؤسسات .6
اإلقتصادية العالمية في إدارة تعميق العولمة ،وخاصة بعد> انهيار المعسكر االشتراكي وتالشي المؤسسات
اإلقتصادية لهذا المعسكر ، ،وهناك ثالثة مؤسسات تقوم على إدارة العولمة من خالل مجموعة من السياسات
النقدية والمالية والتجارية المؤثرة في السياسات اإلقتصادية لمعظم دول العالم.
الثورة العلمية التكنولوجية :إن تكنولوجيا المعلومات أدت الى تطور تكنولوجيا النقل واالتصال إللغاء حواجز النقل -1
جوا وبسرعة بين أسواق متجاورة ،كما تطورت وسائل و المسافة بين مختلف البلدان ،كما تنامى نقل السلع ً
اإلتصال اإللكترونية لنقل الصوت والبيانات ،وهو ما أتاح لمصانع ومنظمات خدمية أن تخدم أسواقًا أوسع وأكثر
وعليه فالثورة التكنولوجية وتطور وسائل اإلعالم عبر القارات باألقمار الصناعية والحاسبات اآللية جعل العالم
كله قرية صغيرة.
التكتالت اإلقليمية:منذ أواخر الخمسينيات بدأت بوادر التكتل اإلقليمي بظهور السوق األوروبية المشتركة في عام -2
1959م ،ثم تكتل شرق آسيا " "ASEANفي عام 1967م ،فالسوق األمريكية الشاملة " "NAFTAفي عام
1994م ،ثم سوق "ميركوسور" األمريكية الجنوبية في عام 1995م ،وأخذت هذه التكتالت شكل أسواق مشتركة
تنزع مها جميع قيود التجارة وتسود الحرية في انتقال السلع ورؤوس األموال العالمية.
االتفاقية العامة للتعرفة والتجارة :GATTفي أفريل عام 1994م ،أعلن قيام النظام التجاري العالمي الجديد حيث -3
بدأ تنفيذ االتفاقية "الجات" اعتبارا من 1995م ،وتقضي بتحرير تدريجي زمنيا ونوعيا للتجارة العالمية ،وقد أدى
إبرام هذه االتفاقية إلى خفض تدرجي للتعرفة الجمركية وخصص االستيراد إلى اإلسهام في التجارة واالستثمارات
وجعلها أيسر على نطاق أسواق الدول األعضاء في هذه االتفاقية.
7
التحالفات اإلستراتيجية لشركات عمالقة:إن ضرورة التصدي لتهديدات المنافسة العالمية ال تعني السعي الختراق -4
أسواق أجنبية ،وقد أصبح تكوين إستراتيجيات تحالفية أحد أهم سبل ذلك .وقد تحولت شركات كبيرة أنهكها
التنافس من إستراتيجيات التنافس إلى إستراتيجيات التحالف ،والهدف تقليل تكلفة التنافس و البحوث والتطوير ،
وتعزيز القدرات التنافسية للمتحالفين.
الشركات العالمية :مع تزايد االتجاه نحو إدارة الال حدود جغرافية تنامي ظهور وتأثير الشركات العالمية ،بعد أن -5
كان توسع الشركات يأخذ صورة تعدد> ونشر الفروع في السوق المحلية ،تطور األمر لتعدد ونشر الفروع
الخارجية عالميا أكبر شركة عالمية في صناعة األغذية التي تبيع منتجات في أوروبا.
تدويل بعض المشكالت اإلقتصادية مثل :الفقر ،التنمية المستهدفة ،التلوث ،وحماية البيئة >،التنمية> البشرية و التوجه -6
العالمي لتنسيق عمليات معالجة هذه المشكالت و التعاون لحلها.
8
المبحث الثالث :أدوات ،أهداف وأنواع العولمة.
المطلب األول :أدوات العولمة.
من أدوات العولمة االقتصادية التي تحق بها أهدافها ما يلي:
عملت الشركات العالمية متعددة> الجنسية على عولمة النشاط اإلنتاجي بآليتين مهمتين> هما:التجارة الدولية و االستثمار
األجنبي المباشر .و قد أدى دعم سياسات المؤسسات الدولية مثل :صندوق النقد الدولي و البنك الدولي التي شجعت على
الخصخصة في العالم و إتباع سياسة السوق الحرة أدى إلى مشاركة الشركات األمريكية و األوروبية و اليابانية في رأس
مال الشركات في الدول الفقيرة و نقل المصانع من المراكز الرأسمالية الغربية إلى أسواق العالم النامي حيث تكون األيدي
العاملة رخيصة مما يعود بالنفع على الشركات العالمية على المدى البعيد.
فقد أنشأت الدول الغربية في نهاية الحرب العالمية الثانية مؤسستين مهمتين> هما:صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و تال
ذلك إنشاء منظمة التجارة العالمية بعد نصف قرن تقريبا ليستكمل بها اإلطار المؤسسي الدولي على الصعيد االقتصادي و
هذه المنظمات تسيطر عليها الدول الصناعية و توجهها لتحقيق مصالحها و على رأسها عولمة االقتصاد الدولي و في الوقت
نفسه إضعاف نقود الدول النامية في تلك المنظمات لتصبح عاجزة عن تمثيل نفسها تمثيال جيدا.
العقوبات االقتصادية:
تفرض هذه العقوبات من طرف الدول الغربية الكبرى على الدول النامية لتحقيق أهدافها في عولمة االقتصاد العالمي بحجج
كثيرة منها :انتهاك حقوق اإلنسان أو مكافحة اإلرهاب أو الحيلولة دون انتشار األسلحة النووية أو حقوق العمال أو محاربة
المخدرات أو حماية البيئة و نحو ذلك.
كاألسهم و السندات و العمالت وغيرها من أدوات االستثمار األجنبي غير المباشر الذي يتناسب من والى السواق المالية في
الدول النامية.
و من أمثلة ذلك االتحاد األوروبي و اتفاقية التجارة الحرة ألمريكا الشمالية التي تشمل الو م ا و كندا و المكسيك و هذه
االتحادات تفرض على الدول النامية سياسات اقتصادية رأسمالية تصب في مصلحة تلك االتحادات و تؤدي الى عولمة
6
اقتصاديات الدول النامية.
6العولمة والتجارة الدولية –محمد ابراهيم عبد الرحيم-دكتوراه في اقتصاديات الصناعة مستشار اقتصادي –النشر –مؤسسة شباب الجامعة .ص
17.15
9
المطلب الثاني :أهداف العولمة.
تنقسم أهداف العولمة االقتصادية إلى قسمين رئيسيين هما :أهداف معلنة وأهداف خفية .
هذه هي أهم أهداف العولمة االقتصادية في نظر المؤيدين لها وعلى كل ،فهذه األهداف تتفق مع ما هو معلن من أهداف في
اتفاقيات إنشاء المنظمات االقتصادية التي تخطط لسياسات العولمة االقتصادية وتنفذها ،كالبنك الدولي ،وصندوق النقد
الدولي ،ومنظمة التجارة العالمية.
7
أما بالنسبة لألهداف الخفية للعولمة في نظرهم فهي كمايلي:
هيمنة الواليات المتحدة األمريكية واالتحاد األوربي على االقتصاد العالمي بوسائل منها :االحتكارات والشركات
الكبرى .ـالتحكم في مركز القرار السياسي في دول العالم ،لتحقيق المصالح األمريكية واألوربية .
ـتعميق الخالف بين الدول والحضارات والمجموعات البشرية المختلفة ،واالتفاق على خطط معينة للصراع على
المصالح .
ـفرض السيطرة العسكرية والثقافية الغربية على الشعوب النامية ،بقصد نهب مواردها وثرواتها الوطنية .
القضاء على المشاعر الوطنية والهوية الثقافية ،وربط اإلنسان بالعالم ال بالدولة ؛ إلسقاط هيبة الدولة .
عولمة اإلنتاج :تتم بدون وجود أزمات مأساوية كمايحدث بالنسبة للعولمة المالية ،وتتحقق العولمة المالية بدرجة
كبيرة من خالل الشركات المتعددة الجنسيات.
العولمة المالية :تعتبر> العولمة المالية الناتج األساسي لعملية التحرير المالي،والتحول إلى ما يسمى باالنفتاح المالي،
مما أدى إلى تكامل وارتباط األسواق الماليةالمحلية بالعام الخارجي
7
العولمة والتجارة الدولية-مرجع سبق ذكره –ص ص15-12
10
المبحث الرابع :آثار العولمة.
المطلب األول :اآلثار اإليجابية للعولمة.
االرتباط والترابط اإلتصالي بين األفراد الذين يعيشون المجتمع العالمي الواحد.
أن العولمة ما هي إال توحيد ألسواق العالم يتم فيه تجاوز كافة الحواجز الفاصلة بين األمم عبر معابر من المصالح
المشتركة.
أن العولمة سوف تعمل على تسريع تطبيق التكنولوجيا الحديثة بتطوراتها السريعة المتالحقة..فهي فرصة هائلة من
أجل االستفادة من هذا الجديد وبفاعلية كاملة.
العولمة تتيح فرصة الوصول إلى المعرفة الشاملة التي في حوزة اآلخرين في مختلف المجاالت كالمجال
8
االقتصادي،السياسي ،الثقافي و االجتماعي
العولمة تفتح العديد من الفرص أمام الدول النامية بما في ذلك النمو القائم على التصدير المتخصص في اإلنتاج
ونقل التكنولوجيا.
خلق فرص عمل جديدة وخاصة في الدول النامية
اإلنخفاض الكبير في نفقات النقل واالتصال
9
فتح آفاق جديدة للتنمية االقتصادية المستدامة والبشرية.
11
الخاتمة:
حد ذاتها
حد ذاتها تضمن الخير لكل الناس و ليس صحيحا كذلك أن العولمة في ّ في الواقع ليس صحيحا أن العولمة في ّ
شرا مطلقا و لكن العولمة لها ايجابياتها و لها سلبياتها التي يمكن تفاديها بأساليب معينة.
ّ
أن هناك دوال استفادت بصورة فعلية من العولمة بينما هناك دول تندفع نحو المزيد و الحقيقة الواضحة بشأن العولمة هي ّ
من التهميش على الرغم من أنها مندمجة في تيار العولمة و بمرور السنوات فأن التأثير المتراكم لهذه الظاهرة بدأ يعكس
نفسه بصورة ملحوظة في معادلة واضحة طرفها األول االزدهار المتواصل و الشامل في كل مجاالت االقتصاد األمريكي
و طرفها الثاني تراجع االقتصاديات األخرى بدءا من اقتصاديات الدول المتقدمة نفسها و التي تنتقل و تهاجر منها رؤوس
األموال التي تحلم باالستقرار في السوق األمريكية المنتعشة إلى غيرها من االقتصاديات.
12
المراجع
الجابري محمد العابد-مفهوم العولمة-المستقبل العربي-مركز الدراسات الحدة العربية-بيروت.1998
العولمة والفرص المتاحة للدول النامية-اصدارات صندوق النقد الدولي-ترجمة أحمد هاشم-أمينة عبد العزيز-
المجلة المصرية.
أحمد سيد مصطفى-تحديات العولمة والتخطيط اإلستراتيجي-الطبعة الثانية.1999
السيد ياسين-العولمة والطريق الثالث-ميرت للنشر والمعلومات-القاهرة.1999-
سامي عفيفي حاتم-اقتصاديات التجارة الدولية–الطبعة الثالثة-جامعة الحلوان-القاهرة.2003-
العولمة والتجارة الدولية-محمد ابراهيم عبد الرحيم-النشر مؤسسة شباب الجامعة.
عولمة اإلقتصاد في الميزان(اإليجابيات والسلبيات)-محي محمد مسعد-مصر.
مصطفى رجب-العولمة ذلك الخطر القادم-الطبعة األولى.2009-
العولمة وانعكاساتها على الوطن العربي-الملتقى الوطني األول لمواد الجغرافيا واإلقتصاد و الدراسات
اإلجتماعية-الفجيرة-دولة اإلمارات العربية المتحدة.
13