‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‬

‫كلية العلوم االجتماعية‬

‫مداخلة بعنوان‪ :‬الذكاء العاطفي والكفاءة االجتماعية وإ دارة الضغوط النفسية‬

‫لدى معلمي التربية الخاصة‬

‫إعداد المداخلة األستاذين‪:‬‬

‫االزهر ضيف‬ ‫‪-‬‬

‫غدايفي هند‬ ‫‪-‬‬
 ‫الذكاء العاطفي والكفاءة االجتماعية وإ دارة الضغوط النفسية‬

‫لدى معلمي التربية الخاصة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫لقد كان االهتمام بموضوع الذكاء العاطفي في اآلونة األخيرة من قبل العلماء و الباحثين كبير‪ ،‬ألهميته‬
‫البالغ ة في حي اة اإلنس ان بميادينه ا المختلف ة وخاص ة التربوي ة منه ا‪ .‬وال تي تعت بر أهم مج ال تحت اج‬
‫عناصره إلى الذكاء العاطفي‪ ،‬ومن هذه العناصر نذكر المعلم الذي يعتبر حجر الزاوية للعملية التعليمية‬
‫‪.‬وال تقتص ر على معلمي األف راد الع اديين فق ط ب ل تتع دى إلى ابع د من ذل ك ح تى األف راد ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة حيث يحتاج المعلم مع هذه الفئة إلى الذكاء العاطفي نظرا لمهنته الشاقة وتعامله‬
‫مع فئة حساسة ‪.‬‬

‫ول ذلك كان اهتمامن ا كب ير إلج راء هذه الدراس ة لحداث ة الموض وع من جه ة و ألهميت ه البالغ ة من جه ة‬
‫أخ رى‪ .‬حيث ك ان له ا ج انبين‪ :‬ج انب نظ ري تطرقن ا في ه لك ل المف اهيم المرتبط ة بموض وع الدراس ة‪،‬‬
‫وجانب ميداني للتحقق من تساؤالت و فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫الجانب النظري‬
 ‫‪ /1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫إن الشخص ية بمفهومه ا الش امل و الواس ع تتمث ل في مجموع ة من الس مات و الص فات والع ادات ال تي‬
‫ينف رد به ا ك ل ف رد عن غ يره‪ .‬كم ا ل ه ثالث دع ائم متمثل ة في‪ :‬العق ل و اإلرادة و العاطف ة‪ .‬ومن ه ذا‬
‫المنطلق نجد أن هناك فروق فردية بين البشر خاصة في القدرات و االستعدادات كاإلدراك و االتصال‬
‫و الذكاء ويعتبر هذا األخير اهمم وظيفة من وظائف القدرات العقلية لدى اإلنسان ويعد موضوع الذكاء‬
‫من المواضيع الحيوية التي يهتم بها علماء النفس وفي هذا الصدد نجد أنواعا مختلفة من الذكاء منها‪:‬‬
‫ال ذكاء الشخص ي و ال ذكاء االجتم اعي و ال ذكاء الع اطفي ويعت بر ال ذكاء الع اطفي من المف اهيم الحديث ة‬
‫حيث عرفه التراث السيكولوجي و النموذج النظري الذي اقترحه دانيال جولمان بانه‪ " :‬قدرة الفرد على‬
‫وعي و إدراك مشاعره و انفعاالته المختلفة و إدراك انفعاالت و مشاعر اآلخرين من خالل تعبيراتهم‬
‫اللفظية و مالمح وجوههم"‪( .‬صالح وزهير عبد الحميد ‪ 2014‬ص ‪)16‬‬

‫وتنمية الذكاء العاطفي تكون أكثر فعالية في الفترة المبكرة من عمر اإلنسان فهو مرتبط بعمل الدماغ‪.‬‬
‫م ع العلم ان ه يمكنن ا إيج اد مص طلحات مرادف ة لل ذكاء الع اطفي ن ذكر منه ا‪ :‬ال ذكاء الوج داني و ال ذكاء‬
‫االنفعالي‪.‬‬

‫إن المعلم أو أخصائي التربية الخاصة يتسم بشخصية قوية ويتحكم بعواطفه ومشاعره ومن هذا المنطلق‬
‫نج د ان معلم التربي ة الخاص ة يحت اج الى أس لوب معامل ة جي د لل دخول في ع الم فئ ة ذوي االحتياج ات‬
‫الخاصة المفعم بالمواهب و القدرات وللكشف عليها يستخدم الذكاء العاطفي الذي يعتبر مفتاح التطلع‬
‫على المجاالت العلمية و العملية كما يعتبر خير معين للمعلم في مواجهة المشكالت التي تواجه مساره‬
‫المهني‪.‬‬

‫فمن خالل الذكاء العاطفي يستطيع المعلم ان يدرك كيفية التعامل مع ذوي االحتياجات الخاصة ولذلك‬
‫ومن خالل دراستنا حاولنا اإلجابة على بعض التساؤالت و المتمثلة في‪:‬‬

‫‪/2‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫ه ل توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية بين معلمي التربي ة الخاص ة من الجنس ين في الكف اءة‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعية؟‬
‫ه ل توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية بين معلمي التربي ة الخاص ة من الجنس ين في إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الضغوط النفسية؟‬
‫هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين معلمي التربية الخاصة من الجنسين في التكيف؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪ /3‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أهمي ة الدراس ة في أنه ا تع الج موض وعا واقعي ا مطروح ا بق وة حيث يعت بر ال ذكاء الع اطفي لمعلم‬
‫التربي ة الخاص ة اح د الق درات األساس ية ال تي يجب توفره ا للتعام ل م ع فئ ة ذوي االحتياج ات الخاص ة‬
‫باعتباره ا أك ثر الفئ ات احتياج ا للتفهم و المراع اة‪ ،‬ومن هن ا تظه ر أهمي ة الدراس ة في معرف ة مه ارات‬
‫الذكاء العاطفي و تأثيره في تعليم وتأهيل األطفال من هذه الفئة‪.‬‬

‫‪/4‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫معرفة الفروق في أبعاد الذكاء العاطفي بين معلمي التربية الخاصة تبعا لمتغير الجنس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البحث عن وج ود ف روق بين معلمي التربي ة الخاص ة فيم ا يخص الكف اءة االجتماعي ة في ال ذكاء‬ ‫‪-‬‬
‫العاطفي‪.‬‬
‫الكشف عن وجود فروق بين معلمي التربية الخاصة في إدارة الضغوط النفسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة أهمية الذكاء العاطفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراز أهمية تشبع معلم التربية الخاصة بالذكاء العاطفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ /5‬تعريف الذكاء العاطفي‪:‬‬

‫يعرف ه س?الوفي و م?اير‪" :‬بأن ه يش مل ق درة الم رء على رص د مش اعره و مش اعر اآلخ رين‪ ،‬وم ا يص در‬
‫عنه وعنهم من عواطف واستخدام هذه المعلومات لتوجيه فكر المرء و أفعاله"‪.‬‬

‫و التمي يز بينهما‬ ‫وهو أيض ا حس بهما ق درة الف رد على مراقب ة مش اعره وانفعاالت ه ومش اعر اآلخ رين‬
‫واستخدام هذه المعلومات إلرشاد تفكير الفرد وتصرفاته‪.‬‬

‫وبن اء على ذل ك ي رى س??يمز" أن ال ذكاء الموج ه في طبيع ة العم ل ه و الق درة على تفهم نفس ك وتفهم‬
‫اآلخرين من حولك بصورة جيدة تمكن من التعبير عن انفعاالته بصورة صحيحة وباعتبار أن ذلك يعد‬
‫( محمد السعيد أبو حالوة ‪2010‬ص ‪.) 65‬‬ ‫تمهيدا للنجاح الوظيفي و الرضا المهني"‪.‬‬
‫يعرف ه م??اير وم??الوني‪ " :‬الق درة على تمي يز االنفع االت وإ نتاجه ا أو لمس اعدة التفك ير في فهم االنفع ال‬
‫وإ دراك ه وتنظيم انعكاس ه وبالت الي يش جع التحس ين في النم و االنفع الي و العقلي وه ذا يش ير إلى أن‬
‫االنفع االت تعم ل على جع ل التفك ير أك ثر ذك اء وت دفع الف رد الن يفك ر بانفعاالت ه بطريق ة ذكي ة"‪( .‬عب د‬
‫الرحمان‪ 2009 ،‬ص ‪.)570‬‬

‫يعرفه رتشرس و فكين " هو القدرة على إدراك مشاعره و مشاعر اآلخرين لتحفيز أنفسنا على إدراك‬
‫مشاعرنا داخل أنفسنا و داخل اآلخرين"‪(.‬رمضان‪،‬حسين ‪ 2010‬ص ‪.) 5‬‬

‫تعريف عثمان و رزق " القدرة على االنتباه و اإلدراك الجديد لالنفعاالت و المشاعر الذاتية وفهمها و‬
‫صياغتها بوضوح وتنظيمها وفق المراقبة و إدراك دقيق النفعاالت اآلخرين ومشاعرهم للدخول معهم‬
‫في عالق ات انفعالي ة واجتماعي ة إيجابي ة وتس اعد الف رد على ال رقي العقلي و المه ني وتعلم المزي د من‬
‫المهارات اإليجابية للحياة‪( ".‬المغازي ‪ 2002‬ص ‪.)19‬‬

‫تعري ف فقي??ه محم??د راضي‪ " :‬الق درة على فهم المش اعر و االنفع االت الذاتي ة وفهم مش اعر و انفع االت‬
‫اآلخ رين و التمي يز بينه ا‪ ،‬واس تخدام المعلوم ات لتوجي ه تفك ير الف رد وأفعال ه‪( ".‬فوقي ة محم د راض ي‬
‫‪ 2001‬ص ‪)180‬‬

‫تعريف مصطفى أبو سعد‪" :‬مجموعة من الصفات الشخصية و المهارات االجتماعية و الوجدانية التي‬
‫تمكن الشخص من تفهم مشاعر و انفعاالت اآلخرين ومن ثم تكون أكثر قدرة على ترشيد حياته النفسية‬
‫و االجتماعية انطالقا من هذه المهارات‪( ".‬مصطفى أبو سعد ‪ 2005‬ص ‪.)83‬‬

‫تعريف جولمان‪ " :‬هو القدرة على مراقبة انفعاالته و انفعاالت األخريين للتمييز بينهما والستخدام هذه‬
‫المعلومات كدليل للفرد في التفكير و السلوك‪( ".‬جين ان كريغ ‪ 2006‬ص ‪.) 29‬‬

‫‪ /6‬أهمية الذكاء العاطفي‪:‬‬

‫االنسجام بين عواطف الشخص ومبادئه وقيمه مما يشعره بالرضا و االطمئنان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تمكين الشخص من اكتساب المرونة المطلوبة للعطاء في أي بيئة متغيرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تمكين الشخص من إدراك اإليماءات الدقيقة لآلخرين ومعرفة مشاعرهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على تحفيز األنفس وإ يجاد الدافعية لدى الشخص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يمنح الق درة على ض بط االنفع االت و توظيفه ا من اج ل الق درة على اتخ اذ الق رار المناس ب و‬ ‫‪-‬‬
‫الصائب كردة فعل لهذه االنفعاالت‪ ،‬وهذا يتضمن ضبط العواطف واستثمار المناسب منها عند‬
‫الحاجة لها وكذلك تغيير أنماط السلوك المتعلمة في اتجاهات مرغوبة‪.‬‬

‫‪ /7‬أبعاد الذكاء العاطفي‪:‬‬

‫تتمثل أبعاد الذكاء العاطفي في‪:‬‬

‫الوعي بالذات‪ :‬ويعني وعي الفرد بمشاعره و انفعاالته و عواطفه وكذلك بأفكاره المرتبطة‬ ‫‪-1‬‬
‫بهذه العواطف و االنفعاالت‪.‬‬
‫اس??ر االنفع??االت العاص??فة‪ :‬أي ق درة الف ر على التحكم في مش اعره بض بطها وليس منعه ا‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وذل ك الن ك ل ش عور ل ه قيمت ه و معن اه فالحي اة ب دون مش اعر تص بح بال روح وتفتق ر إلى‬
‫مغزى الحياة الحقيقي‪.‬‬
‫االستعداد الرئيسي‪ :‬ويع ني الطاق ة ال تي تؤثر بش دة وعم ق في الق درات األخرى إيجابي ا أو‬ ‫‪-3‬‬
‫س لبيا‪ ،‬تيس يرا أو إعاق ة وه ذا ينط وي على مه ارة التحكم في االن دفاع أو مقاوم ة االن دفاع‪،‬‬
‫التي تعد من أكثر المهارات النفسية أهمية حيث أنها األصل في كل أنواع التحكم في الذات‬
‫االنفعالية‪.‬‬
‫الفن??ون االجتماعية‪ :‬إن أس اس العالق ات الجوهري ة الس ليمة م ع اآلخ رين‪ ،‬تق وم على إدارة‬ ‫‪-4‬‬
‫االنفع االت باعتب ار أن التعام ل م ع مش اعر اآلخ رين يع د من المه ارات المهم ة في إقام ة‬
‫عالقة إيجابية مثمرة مع اآلخرين‪ ،‬ويتطلب التعامل مع اآلخرين نضج مهارتين وجدانيتين‬
‫هم ا إدارة ال ذات و التع اطف م ع اآلخ رين أو التفهم‪ ،‬وي ؤدي القص ور فيهم ا إلى تع رض‬
‫الفرد إلى المشكالت‪.‬‬
‫التع??اطف‪ :‬يع ني ق راءة مش اعر اآلخ رين من ص وتهم أو تعب يرات وجههم وليس بالض رورة‬ ‫‪-5‬‬
‫مما يقولون‪.‬‬
 ‫‪ /8‬مكونات الذكاء العاطفي‪:‬‬

‫المعرفة االنفعالية‪ :‬وهي الركيزة األساسية للذكاء العاطفي‪ ،‬وتتمثل في القدرة على االنتباه‬ ‫‪-1‬‬
‫و اإلدراك الجيد لالنفعاالت و المشاعر الذاتية وحسن التمييز بينهما و الوعي بالعالقة بين‬
‫األفكار و المشاعر الذاتية و األحداث الخارجية‪.‬‬
‫إدارة االنفعاالت?‪ :‬وتشير إلى القدرة على التحكم في االنفعاالت السلبية وكسب الوقت للتحكم‬ ‫‪-2‬‬
‫فيه ا و تحويله ا إلى انفع االت إيجابي ة‪ ،‬وهزيم ة القل ق و االكتئ اب و ممارس ة الحي اة‬
‫االجتماعية والمهنية بفاعلية‪.‬‬
‫تنظيم االنفع???االت‪ :‬وتش ير إلى الق درة على تنظيم االنفع االت و المش اعر و توجيهه ا إلى‬ ‫‪-3‬‬
‫تحقيق اإلنجاز و التفوق‪ ،‬واستعمال المشاعر و االنفعاالت في صنع أفضل القرارات‪ ،‬وفهم‬
‫كي ف يتفاع ل اآلخ رون باالنفع االت المختلف ة‪ ،‬وكي ف تتح ول االنفع االت من مرحل ة إلى‬
‫أخرى‪.‬‬
‫التع??اطف‪ :‬ويش ير إلى الق درة على إدراك انفع االت اآلخ رين و التوح د معهم انفعالي ا وفهم‬ ‫‪-4‬‬
‫مشاعرهم وانفعاالتهم والتناغم معهم و االتصال بهم‪.‬‬
‫التواصل‪ :‬ويش ير إلى الت أثير اإليج ابي و الق وى في اآلخ رين عن طري ق إدراك انفع االتهم‬ ‫‪-5‬‬
‫ومش اعرهم ومعرف ة م تى تق ود و م تى تتب ع اآلخ رين وتس اندهم وتتص رف معهم بطريق ة‬
‫الئقة‪( .‬فاروق السيد عثمان ‪ ،2006‬ص ‪.)118-117‬‬

‫‪ /9‬محاك الذكاء العاطفي‪:‬‬

‫أن يكون إجرائيا ويشمل مجموعة من القدرات‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أي أن يعكس األداء العقلي ب دال من أس اليب الس لوك وتق دير ال ذات للف رد و ال ذكاء الع اطفي‬
‫يشتمل ضمن أبعاده على العديد من القدرات التي ترتبط باألداء العقلي مثل إدراك و تقييم‬
‫االنفعاالت و إدراك و تنظيم االنفعاالت‪.‬‬
‫أن يلتقي مع محاك ارتباطيه معينة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أي الق درات التي تع رف من قب ل ال ذكاء يجب ان تش كل مجموع ة مرتبط ة كال ذكاء الع ام و‬
‫الذكاء االجتماعي و الذكاء الشخصي‪.‬‬
‫أن قدرات الذكاء يجب أن تنمو مع العمر و الخبرة و هذا يتحقق في الذكاء العاطفي حيث‬
‫تؤثر فيه المتغيرات الديمغرافية مثل الجنس و العمر ويزداد الذكاء العاطفي كلما تقدم الفرد‬
‫ب العمر وكم ا أن اإلن اث أك ثر ذك اء عاطفي ا من ال ذكور ويش ير م??ايور و آخ رون ان ال ذكاء‬
‫الع اطفي يرتب ط ب العمر و ان ه ي زداد في أواخ ر مرحل ة المراهق ة و الرش د‪(.‬رش اد‪ ،‬سوس ن‪،‬‬
‫‪ 2009‬ص ‪.)31‬‬

‫‪/10‬مهارات الذكاء العاطفي‪:‬‬

‫حدد سالوفي مهارات الذكاء العاطفي كمايلي‪:‬‬

‫أن يعرف الفرد عواطفه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أن يمتلك المهارة على إدراك عواطفه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يمتلك القدرة على تحفيز النفس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على التعرف على عواطف اآلخرين و توجيه العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أما شابير فحددها كمايلي‪:‬‬

‫هي المهارات المتعلقة بالسلوك األخالقي و التفكير و حل المشكالت و التفاعل االجتماعي و النجاح‬
‫األكاديمي و العلمي و العاطفي (شابيرو‪ 2005،‬ص ‪.)36‬‬

‫أما بار‪ -‬أون فقال‪:‬‬

‫هو المهارة على فهم الشخص لعواطفه وفهم و إقامة عالقات بين شخصية مرنة و القابلية للتكيف‬
‫و المهارات في إدراك الضغوط و التحكم بالمزاج العام‪(.‬رزق اهلل ‪ 2000‬ص ‪.)201‬‬

‫‪/11‬الذكاء العاطفي لدى المعلم‪:‬‬

‫وجود العالقة و االهتمام بها تاريخيا‪ :‬ا ن اول م ا يفك ر ب ع المعلم هو أن يع رف نوعي ة التالمي ذ‬ ‫‪-1‬‬
‫الذين وك ل إلي ه أمرهم كم ا أن المتعلمين من ج انبهم يقوم ون بنفس المحاول ة و المحاولت ان مع ا‬
‫تتكامالن بالضرورة في الداللة على حسن نية كال الطرفين‪.‬‬
‫نوعية العالقة العاطفية بين المعلم و المتعلم‪ :‬يمكن إجم ال المواق ف الرئيس ية للمعلم من تلمي ذه‬ ‫‪-2‬‬
‫ونماذج العالقة العاطفية الثنائية بينهما فيمايلي‪:‬‬
‫موق ف الالمب االة‪ :‬يمث ل التلمي ذ أداة أو وس يلة ي ؤدي به ا المعلم وظيفت ه التعليمي ة أو يرض ي‬ ‫‪-1‬‬
‫بها رغباته الشخصية ففي هذه العالقة يصبح الشيء الرئيسي هو جعل المادة العلمية تنفذ‬
‫إلى باطن التلميذ على أحسن وجه‪.‬‬
‫اما الموقف الثاني المحتمل للمعلم في العالقة العاطفية الثنائية بينه وبين التلميذ فهو عكس‬ ‫‪-2‬‬
‫الموقف السابق أي انه ليس موقف الخلو من الدفء العاطفي بل هو موقف فيه فيض في‬
‫الحرارة العاطفية‪.‬‬
‫أم ا الموق ف الث الث فه و الموق ف الخ الي من عناص ر األناني ة س واء انعكس ت على موقف ه‬ ‫‪-3‬‬
‫مباشرة او بطريقة غبر مباشرة ولذلك فان هذا سيكون موقف االعتراف بشخصية الطفل و‬
‫استقالله‪.‬‬

‫‪/12‬قياس الذكاء العاطفي‪:‬‬

‫ال يزال الذكاء العاطفي يحاول أن يبدأ خطواته األولى فالدراسات التي أجريت في هذا المجال تكاد أن‬
‫تك ون ن ادرة وربم ا يرج ع ذل ك إلى حداث ة المفه وم نس بيا رغم ان ه أص بح تحت الترك يز بين العام ة و‬
‫الممارسين و الباحثين و المختصين‪.‬‬

‫وهن اك م دخالن لقي اس ال ذكاء الع اطفي‪ ،‬كق درة انفعالي ة‪ ،‬وكس مة للشخص ية‪ ،‬وك ان مايروس و الوفيوكا‬
‫روسو أول من بدءوا بقياسه‪ ،‬فلقد اتخذوا مواقف محددة ليتم فيها مطالبة األفراد بالحكم على المحتوى‬
‫االنفعالي الذي يعبر عنه عمل فني أو موسيقي ضمن أشياء أخرى‪ .‬و الذكاء االنفعالي كسمة شخصية‬
‫يقاس بواسطة مفردات اختبار للشخصية من النوع التقليدي نوعا ما على النمط الذب وضعه بارون ‪.‬‬
‫‪2000‬‬

‫‪ /13‬من هو معلم التربية الخاصة؟‪:‬‬

‫هو من يتولى التعليم في أي مؤسسة تعليمية من مؤسسات التربية الخاصة‪ ،‬يقوم بتنفيذ الخطط التعليمية‬
‫الفردية و الجماعية‪ ،‬وذلك من خالل تقسيم الهدف التربوي إلى مجموعة من األهداف التعليمية لتحقيق‬
‫الهدف المحدد‪( .‬نظمي عودة‪ 2009،‬ص ‪.)310‬‬
 ‫‪*1‬معلم التربية الخاصة‪:‬‬

‫هو احد أهم أركان العملية التعليمية‪ ،‬وتتحدد الخدمة في التربية الخاصة في تقييم الحاالت و تشخيص‬
‫مس تواها و معرف ة احتياجاته ا التربوي ة و األكاديمي ة وتحدي د البرن امج ال تربوي الف ردي أو الجم اعي و‬
‫األنشطة المصاحبة له ثم تنفيذه بدرجة كبيرة‪( .‬القريطي‪،1996،‬ص ‪.)113‬‬

‫‪*2‬السمات الشخصية لمعلم التربية الخاصة‪:‬‬

‫التمتع باتجاهات إيجابية نحو مهنة التدريس‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التمتع بوضوح الصوت وسالمة النطق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االتسام باللباقة و القدرة على التصرف في المواقف و الظروف المختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التحلي بالصبر و البشاشة و السماحة‪( .‬بطرس‪،2010 ،‬ص‪.)483‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪*3‬خصائص معلم التربية الخاصة‪:‬‬

‫الخصائص األخالقية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫القيام بواجباته بإخالص و أمانة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدقة في العمل و الصدق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أال يميز بين الطالب على أي أساس كان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم إفشاء أسرار الطالب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعامل مع أولياء األمور بأمانة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبداء االهتمام بكل ما يقوم به الطالب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخصائص األكاديمية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون لديه نظرة كافية حول المقاييس النفسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون لديه خبرة علمية كافية في مجال تطبيق االختبارات المختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يكون قادرا على تفسير السلوك الصادر من التلميذ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يعتمد على الوسائل التعليمية المختلفة ( سمعية‪ ،‬بصرية‪)...‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام استراتجيات و طرق للتدريس مختلفة حسب متطلبات الحالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
 ‫اعتبار الطالب فرد و ليس حالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السعي إلى فهم الطالب كشخص‪ (.‬احمد‪،1985،‬ص‪.)18‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخصائص العلمية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على تحديث المعلومات التربوية و النفسية وتجديدها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتساع الخبرات و تنوعها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على تعليم اآلخرين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على التفكير العلمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على التفسير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجانب الميداني‬
 ‫‪/1‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫المنهج هو أسلوب علمي أو مجموعة من األسس و القواعد العلمية و العقلية التي يستعين بها الباحث‪،‬‬
‫ويسير في ضوئها لتحقيق الهدف الذي يصبو إليه البحث وهو اكتشاف الحقيقة و استخالص النظريات‬
‫و القوانين التي تحكم الظاهرة‪ .‬وفي دراستنا هذه قمنا باستعمال المنهج الوصفي فهو ال يعتمد لوصف‬
‫ظ اهرة معين ة فحس ب ب ل يتع دى ذل ك إلى اكتش اف الحق ائق و آثاره ا‪ ،‬و العالق ات ال تي تتص ل به ا و‬
‫تفسيرها‪(.‬احمد حافظ نجم‪،1988،‬ص ‪.)15-14‬‬

‫والدراس ة الحالي ة ته دف إلى معرف ة الف روق في أبع اد ال ذكاء الع اطفي (الكف اءة االجتماعي ة‪ ،‬إدارة‬
‫الض غوط‪ ،‬التكي ف) بين معلمي ومعلم ات التربي ة الخاص ة (ذك ور‪/‬إن اث) وق د اعتم دنا على المنهج‬
‫الوصفي االستكشافي لكشف ووصف و تحليل الظاهرة المدروسة‪.‬‬

‫‪/2‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫نوع العينة في هذه الدراسة قصدية‪ ،‬حيث ينتقي الباحث أفراد عينته بما يخدم أهداف دراسته وبناء على‬
‫معرفته دون أن يكون هناك قيود أو شروط‪(.‬زياد احمد الطويسي‪،2000،‬ص ‪.)6‬‬

‫تك ونت مجموع ة البحث من مجموع ة ب??ار‪ -‬اون معلمي التربي ة الخاص ة م وجهين لتعليم األطف ال ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة كان عددهم ‪ 50‬معلم و معلمة منهم ‪ 25‬معلم و ‪ 25‬معلمة‪.‬‬

‫‪/3‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫اختبار الذكاء العاطفي لـ ‪ 2000‬الذي يتكون من ‪ 60‬فقرة يتضمن عبارات يجيب عليها المفحوص من‬
‫خالل ‪ 4‬خيارات هي‪ :‬نادرا جدا‪ ،‬نادرا‪ ،‬أحيانا‪ ،‬غالبا‪.‬‬

‫التعريف بالمقياس‪:‬‬

‫توص ل ب ار‪ -‬اون إلى أهم و أول المق اييس المس تخدمة لتق ييم ال ذكاء الع اطفي معتم دا على مفه وم نس بة‬
‫الذكاء‪ ،‬ويتصل هذا المقياس بقي اس ق درات و إمكاني ات األداء الوظيفي و النجاح المهني للفرد‪ ،‬يعتبر‬
‫المقياس باعثا ومحفزا على الوصول إلى النتائج الجيدة وليس فقط مجرد إحصاء النتائج التي يتوصل‬
‫إليها الفرد‪ ،‬حيث يركز على مجموعة من القدرات و الكفاءات االجتماعية و العاطفية و التي تتمثل في‬
‫مه ارة الف رد في إدراك المش اعر الخاص ة ب ه و فهمه ا و محاول ة التعب ير عنه ا و قدرت ه في إدراك‬
‫المشاعر المتصلة باآلخرين و فهمها و محاولة التعبير عنها و القدرة على التعامل مع المواقف العاطفية‬
‫و االنفعالية الصعبة‪ (.‬سالمة وطه عبد العظيم‪ 2006،‬ص ‪.)211‬‬

‫اعد بار‪ -‬وان المقياس وفقا لنموذج السمات او النموذج المختلط‪ ،‬وهو من ضمن مقاييس التقرير الذاتي‬
‫طبق ه على عين ة كب يرة ج دا تع د ب اآلالف وعن فئ ات عمري ة مختلف ة و على مختل ف األجن اس البش رية‪.‬‬
‫مقي اس متع دد األبع اد ولدي ه ق درة تخميني ة عالي ة في مس توى مه ارات ال ذكاء الع اطفي المس تقبلية ل دى‬
‫الفرد‪.‬‬

‫ت رجم المقي اس إلى اللغ ة العربي ة مرت ان األولى من ط رف عج وة ‪،2003‬ونق ل م رة أخ رى من ط رف‬

‫رزق اهلل ‪2006‬بعد أن تحقق من خصائصه السيكومترية‪.‬‬

‫وصف المقياس‪:‬‬

‫يت ألف المقي اس من ‪ 60‬فق رة ذات ت درج رب اعي موزع ة على ‪ 06‬أبع اد و ه ذه األبع اد تتك ون من ‪15‬‬
‫مهارة و الجدول الموالي يوضح أبعاد المقياس و أرقام فقرات كل بعد‪:‬‬
 ‫جدول يبين أبعاد مقياس الذكاء الوجداني بار‪ -‬اون وأرقام الفقرات لكل بعد‬

‫أرقام الفقرات‬ ‫األبعاد‬

‫‪*31-43-53-*07-17-28‬‬ ‫الكفاءة الشخصية‬ ‫‪01‬‬
‫‪2-5-10-14-20-24-36-41-‬‬ ‫الكفاءة االجتماعية‬ ‫‪02‬‬
‫‪45-51-55-59‬‬
‫‪-*26-*21-*11-15-*3-6‬‬ ‫إدارة الضغوط‬ ‫‪03‬‬
‫‪*58-*54-*49-*39-46-*35‬‬
‫‪12-16-22-25-30-34-38-‬‬ ‫التكيف‬ ‫‪04‬‬
‫‪44-48-57‬‬
‫‪1-4-9-13-19-23-29-32-‬‬ ‫المزاج العام‬ ‫‪05‬‬
‫‪40-47-50-56-60-*37‬‬
‫‪8-18-27-33-42-52‬‬ ‫االنطباع االيجابي‬ ‫‪06‬‬
‫العبارات ذات االتجاه السالب‬ ‫‪‬‬
‫حيث يتناول المقياس ستة أبعاد أساسية للذكاء العاطفي وهي‪:‬‬

‫‪-1‬الكفاءة الشخصية‪:‬‬

‫والذي بمثل القدرات و الكفاءات و المهارات المرتبطة بداخل الفرد‪.‬‬

‫‪-2‬الكفاءة االجتماعية‪:‬‬

‫ويمثل القدرات و المهارات االجتماعية ومحاولة تطبيقها على ارض الواقع‪ ،‬و االستفادة منها في ادراة‬
‫ذلك الفرد لعالقاته مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪-3‬التكيف‪:‬‬

‫ويمث ل كيفي ة نج اح الف رد في مواكب ة الظ روف و المتطلب ات البيئي ة و التكي ف معه ا من خالل زي ادة‬
‫مهارات ذلك الفرد من مرونة في التعامل مع اآلخرين وحل المشكالت بمنطقية ومهارة‪.‬‬
 ‫‪-4‬إدارة الضغوط‪:‬‬

‫وتتمثل في قدرة الفرد على ادراة الضغوط و التكيف معها بفعالية كبيرة‪.‬‬

‫‪-5‬الحالة الميزاجية العامة‪:‬‬

‫ويمث ل ق درة الف رد ومهارات ه في االس تمتاع بالحي اة وفي الحف اظ على مكانت ه و مرك زه اإليج ابي داخ ل‬
‫المجتمع والذي يضم كل من السعادة و التفاؤل‪.‬‬

‫‪-6‬االنطباع اإليجابي‪:‬‬

‫وهي مجموع ة من الكف اءات تع بر عن رغبتهم في إح داث انطب اع معين‪ ،‬والى أي م دى اعتق دوا أنهم‬
‫نجحوا في تحقيق ذلك االنطباع‪.‬‬

‫تصحيح المقياس‪:‬‬

‫يعتمد المقياس على أربعة بدائل هي‪ :‬نادرا جدا‪ ،‬نادرا‪ ،‬غالبا‪ ،‬دائما‪.‬‬

‫تعطى القيم (‪ )4-3-2-1‬على الت والي في حال ة الفق رات ذات االتج اه الم وجب‪ ،‬أم ا في حال ة‬ ‫‪-‬‬
‫الفقرات ذات االتجاه السالب يتم عكس األوزان‪.‬‬
‫لإلشارة فانه تم التأكد من الخصائص السيكومترية للمقياس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪/4‬األساليب اإلحصائية‪:‬‬

‫لمعالجة البيانات تم استخدام األساليب اإلحصائية التالية‪:‬‬

‫‪-‬المتوسط الحسابي‪.‬‬

‫‪ -‬االنحراف المعياري‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار "ت" لداللة الفروق بين متوسطات العينات‪.‬‬

‫‪ /5‬عرض وتحليل ومناقشة النتائج‪:‬‬

‫‪-1‬عرض وتحليل ومناقشة التساؤل األول‪:‬‬

‫ينص التساؤل على مايلي‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين معلمي التربية الخاصة في الكفاءة‬
‫االجتماعية؟‪.‬‬

‫جدول يوضح داللة الفروق بين متوسطات معلمي التربية الخاصة في كال الجنسين ذكور و إناث في‬
‫البعد األول‬

‫ة مس توى‬ ‫قيم‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫المؤشرات‬

‫الداللة‬ ‫"ت"‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫ير‬ ‫غ‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪39.5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪41.08‬‬ ‫‪39.9‬‬ ‫اءة ‪25‬‬ ‫الكف‬
‫دالة‬ ‫االجتماعية‬

‫حيث ان‪:‬‬

‫ن= حجم العينة‪.‬‬

‫م= المتوسط الحسابي‪.‬‬

‫ع= االنحراف المعياري‪.‬‬

‫يتبين من خالل الجدول أن قيمة "ت" تساوي ‪ 0.48‬اقل بكثير من قيمة "ت" الجدولية و درجة الحرية‬
‫‪ 0.05‬و بالت الي نق ول أن قيم ة "ت" المحس وبة غ ير دال ة إحص ائيا بمع نى ان ع ال توج د ف روق دال ة‬
‫إحص ائيا بين عين ة الدراس ة وذل ك حس ب متغ ير الجنس في الكف اءة االجتماعي ة‪ .‬مم ا يفس ر ان معلمي‬
‫التربي ة الخاص ة من الجنس ين يتمتع ون بنفس الق درة على الكف اءة االجتماعي ة و ال تي تش مل تفهم المعلم‬
‫وتعاطفه مع فئة ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ومراعاة مشاعرهم و االهتمام بهم‪.‬‬

‫وإ ذا تح دثنا عن التكي ف االجتم اعي فالعالق ة تتع دى المعلم و األس تاذ ب ل ح تى بين زمالء العم ل داخ ل‬
‫المؤسسة و خارجها مع األسرة و المقربين من التلميذ فالعمل كفريق كامل متكامل يساعد على تحقيق‬
‫الهدف المطلوب‪ .‬وكما ذكرنا سابقا أن معلم التربية الخاصة يجب أن تتوفر فيه بعض المميزات و هذا‬
‫ما تم التأكد منه من خالل النتائج المحصل عليها عند الجنسين‪.‬‬
‫إن اإلخالص في العم ل والتف اني في ه و تحم ل المس ؤولية والص دق خاص ة م ع فئ ة ذوي االحتياج ات‬
‫الخاصة تجع ل من العملية التعليمي ة أكثر نجاحا وديموم ة‪ ،‬أن التكيف االجتماعي يع د من أهم عناصر‬
‫التواصل مهما كانت طبيعة العالقة‪.‬‬

‫وتتف ق نت ائج دراس تنا ه ذه م ع نت ائج دراس ة الجن??دي ‪ 2006‬وال تي أس فرت إلى ع دم وج ود ف روق بين‬
‫الجنسين ذكور و إناث في بعدي الكفاءة االجتماعية و التكيف‪.‬‬

‫كما تتفق مع نتائج دراسة ساعد الجعيد ‪ 2011‬والتي أشارت إلى عدم وجود فروق بين الجنسين في‬
‫درجة الذكاء العاطفي حسب متغير الجنس‪.‬‬

‫‪-2‬عرض وتحليل ومناقشة التساؤل الثاني‪:‬‬

‫و ينص التس اؤل على م ايلي‪ :‬ه ل توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية بين معلمي التربي ة الخاص ة من‬
‫الجنسين في إدارة الضغوط؟‬

‫ج ??دول يوض ??ح دالل ??ة الف ??روق بين متوس ??طات معلمي التربي ??ة الخاص ??ة ل ??دى الجنس ??ين في بع ??د إدارة‬
‫الضغوط‬

‫ة مس توى‬ ‫قيم‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫المؤشرات‬

‫الداللة‬ ‫"ت"‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫‪6.02 34.33‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪29.9‬‬ ‫‪25‬‬ ‫إدارة الضغوط‬

‫إن النتائج الموضحة في الجدول تبين ان قيمة "ت" تقدر بـ‪ 3.22 :‬وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬وبالتالي يمكن لنا القول انه توجد فروق دالة إحصائيا في بعد ادراة الضغوط لدى معلمي‬
‫التربي ة الخاص ة ويتض ح من خالل الج دول إن الف رق واض ح لص الح ال ذكور من خالل ارتف اع قيم تي‬
‫المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري‪.‬‬
‫ويمكن لنا تفسير ذلك أن قوة الشخصية و الصرامة و الموضوعية نجدها دائما أقوى عند الذكور عنها‬
‫عند اإلناث‪ .‬كما أن الخبرة المهنية والعلمية و العملية تلعب دورا هاما في إدارة الضغوط‪.‬‬

‫كما أن الذكور في اغلب األحيان يتمتعون بالقدرة على السيطرة على األمور و المواقف الصعبة وحل‬
‫المشكالت مما يزيد من صالبتهم النفسية و التعامل بجدية مع المواقف الصعبة والتعامل بدون عاطفة‪.‬‬
‫و المعروف على اإلناث التعامل بالعاطفية و الذاتية‪ ،‬كما أن سمات شخصية اإلناث تختلف عن الذكور‬
‫فالمعروف عن الذكور أنهم أكثر عقالنية من اإلناث‪.‬‬

‫وه ذه النتيج ة تتف ق م ع دراس ة االس??طل ‪ 2010‬و ال تي أش ارت إلى وج ود ف روق دال ة إحص ائيا بين‬
‫الجنسين في إدارة الضغوط‪.‬‬
 ‫‪-3‬عرض وتحليل ومناقشة التساؤل الثالث‪:‬‬

‫جدول يوضح داللة الفروق بين متوسطات معلمي التربية الخاصة لدى الجنسين في بعد التكيف‬

‫ة مس توى‬ ‫قيم‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫المؤشرات‬

‫الداللة‬ ‫"ت"‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫ير‬ ‫غ‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪3.02‬‬ ‫‪28.6‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪25‬‬ ‫التكيف‬
‫دالة‬

‫من خالل الج دول يت بين أن قيم ة "ت" تس اوي ‪ 0.25‬و اق ل من قيم ة "ت" الجدولي ة عن د درج ة حري ة‬
‫‪ 0.05‬و بالتالي نقول أن قيمة "ت" المحسوبة غير دالة إحصائيا وبالتالي ال توجد فروق دالة إحصائيا‬
‫بين أفراد المجموعة قيد الدراسة‪.‬‬

‫يدل هذا على أن معلمي التربية الخاصة ذكورا و إناثا يتميزون بمهارة التكيف من خالل إدراك الواقع‬
‫وإ دراك طبيعة التالميذ المتعامل معهم و خصوصيتهم معرفة طريقة التعامل معهم وحساسيتها‪.‬‬

‫كما أن عدم وجود فرق بين الجنسين في بعد التكيف دليل واضح على أن كال الجنسين لديهم الحب و‬
‫الرغبة في هذا العمل في تعليم فئ ة ذوي االحتياج ات الخاصة فالرغب ة في انجاز العمل تقابلها التكيف‬
‫مع هذا العمل و التفاني فيه و اإلخالص له‪.‬‬
‫وكم ا ذكرن ا س ابقا ان ه يجب ان تت وفر ل دى معلم التربي ة الخاص ة مجموع ة من الخص ائص و الس مات‬
‫وكما يقال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب‪.‬‬

‫وتتف ق دراس تنا ه ذه م ع دراس ة الجن دي ‪ 2006‬و دراس ة االس طل ‪ 2010‬اللت ان تؤك دان ان ه ال يوج د‬
‫فروق بين الجنسين في بعد التكيف‪.‬‬

‫خالصة و توصيات‪:‬‬

‫يعت بر العم ل في مج ال التربي ة الخاص ة من أص عب األعم ال لك ون الع املين في ه يجب أن يتمتع وا‬
‫بمجموع ة من الص فات و الخص ائص الشخص ية و الثقافي ة و العلمي ة و العملي ة ح تى تس ير ه ذه العملي ة‬
‫على أحسن وجع و بطريقة جيدة ومن بين أهم ما يجب توفره نسبة عالية من الذكاء و األهم من ذلك‬
‫الذكاء العاطفي الذي يساعد بصفة كبيرة نجاح العملية التعليمية مع فئة ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫ومن بين أهم التوصيات المقترحة نذكر‪:‬‬

‫إعداد برامج تدريبية لمعلمي التربية الخاصة لتنمية مهارات الذكاء العاطفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إج راء دراس ات موس عة في ه ذا المج ال كتوض يح اث ر ال ذكاء الع اطفي ل دى معلمي التربي ة‬ ‫‪-‬‬
‫الخاصة على سلوك ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫إجراء دراسات مقارنة بين مختلف البيئات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
 ‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أب و حالوة محم د الس عيد‪ ،2010،‬ال ذكاء االنفع الي و الس لوك القي ادي‪ ،‬اإلس كندرية‪ ،‬المكتب ة‬ ‫‪-1‬‬
‫االلكترونية‪.‬‬
‫احم د يحي‪ ،‬خول ة‪ ، 2014،‬ال برامج التربوي ة لألف راد ذوي االحتياج ات الخاص ة‪ ،‬ط‪ ،5‬عم ان‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دار المسيرة‪.‬‬
‫الخطيب‪ ،‬محم د جم ال و ص بحي الحدي دي‪ ،2009 ،‬م دخل الى التربي ة الخاص ة‪ ،‬ط‪ ،1‬عم ان‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫دار الفكر للنشر‪.‬‬
‫السيد عبد الرحمان‪ ،‬سليمان‪ ،‬سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ج‪ ،1‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫شابيرو‪ ،‬لورانس‪ ،2005 ،‬كيف تنشئ طفال يتمتع بذكاء عاطفي‪ ،‬مكتبة الجرير‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫العزة حسني سعيد‪ ،2002 ،‬المدخل الى التربية الخاصة لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة ط‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ ،1‬عمان‪ ،‬دار العلمية للنشر‪.‬‬
‫العزة حسني سعيد‪ ،2009،‬االضطرابات السلوكية‪،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬دار الثقافة للنشر‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫قحطان‪ ،‬احمد الظاهر‪ ،2005 ،‬مدخل الى التربية الخاصة‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل للنشر‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫القريطي‪ ،‬عبد المطل‪ ،1996 ،‬سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة و تربيتهم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار‬ ‫‪-9‬‬
‫الفكر‪.‬‬
‫الرف اعي‪ ،‬احم د ومحم د غ نيم مص طفى‪ ،1985،‬بطاري ة تق دير كف اءة المعلم‪ ،‬الق اهرة‪ ،‬مكتب ة‬ ‫‪-10‬‬
‫نهضة الشرق‪.‬‬
‫عبد الرحمان محمد‪ ،‬عالء‪ ،2009،‬الذكاء الوجداني و التفكير أالبتكاري عند األطفال‪ ،‬عمان‬ ‫‪-11‬‬
‫األردن‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬
‫عثم ان‪ ،‬ف اروق الس يد‪ ،2006،‬س يكولوجية الف روق الفردي ة و الق درات العقلي ة‪ ،‬مص ر‪ ،‬دار‬ ‫‪-12‬‬
‫األمين‪.‬‬
‫المغازي‪ ،‬خيري‪ ،2002 ،‬الذكاء الوجداني األسس النظرية و التطبيقية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة زهراء‬ ‫‪-13‬‬
‫الشرق‪.‬‬
‫بط رس‪ ،‬حاف ظ بط رس‪ ،2010 ،‬تك ييف المن اهج للطلب ة ذوي االحتياج ات الخاص ة‪ ،‬عم ان‬ ‫‪-14‬‬
‫األردن‪ ،‬دار المسيرة‪.‬‬
‫جين ان كري غ‪ ،‬ترجم ة عب د االل ه المالح‪ ،2006،‬ليس مهم مق دار ذكائ ك ب ل كي ف تس تخدم‬ ‫‪-15‬‬
‫ذكائك‪ ،‬الرياض مكتبة العبكان‪.‬‬
‫إسماعيل صالح‪ ،‬زهير عبد الحميد‪ ،2012،‬الذكاء الوجداني و عالقته بجودة الحياة و التحصيل‬ ‫‪-16‬‬
‫االكاديمي لدى الدارسين‪.‬‬
‫االسطل مصطفى رضاد مصطفى‪ 2010،‬الذكاء العاطفي و عالقته بمهارات مواجهة الضغوط‬ ‫‪-17‬‬
‫لدى طلبة كلية التربية بجامعة غزة‪ ،‬مذكرة ماجستير‪.‬‬
‫فوقي ة محم د راض ي‪ ،2001،‬ال ذكاء االنفع الي و عالقت ه بالتحص يل الدراس ي و الق درة على‬ ‫‪-18‬‬
‫التفكير االبتكاري لدى الطالب‪ ،‬كلية التربية العدد ‪ ،45‬جامعة المنصورة‪.‬‬
‫نظمي عودة أبو مصطفى ‪ ،‬موسى الزين‪ ،2009 ،‬مصادر ضغوط العمل لدى معلمي التربية‬ ‫‪-19‬‬
‫الخاصة‪ ،‬مذكرة ماجستير‪.‬‬