‫ﻣﻘﺪﻣــــﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻣﺒﺪأاﺳﺘﻘﺮاراﻟﻤﻌﺎﻣﻼت ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﺘﻲ ﺳﺎدت اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺪم ﻋﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗﻜﺮﯾﺴﮭﺎ وﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻣﺼﺎﻟﺤﮫ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺣﻔﺎظﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت ﻟﻜﻦ ھﻨﺎك ﺣﺎﻻت ﺗﺠﻌﻞ‬
‫اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت ﺑﯿﻦ اﻷﺷﺨﺎص أو ﻣﺎ ﯾﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮد وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘﮫ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻣﺸﻮﺑﺔ ﺑﻌﯿﻮب ﺗﺆدي ﺑﮭﺎ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻮﻗﻊ ﻓﻲ داﺋﺮة اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺒﺎطﻠﺔ ‪،‬وﻋﻠﯿﮫ ﺗﺘﻤﺤﻮر دراﺳﺘﻨﺎ ﺣﻮل ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻟﺒﻄﻼن ﻋﻠﻰ ﺿﻮء‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ‪،‬ﻋﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻟﺒﻄﻼن ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰءا ﻻ ﯾﺘﺠﺰأ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت‬
‫اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺤﻮراﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺮﻛﯿﺰة اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت وﻗﺪ اﻛﺘﻔﯿﻨﺎ‬
‫ﺑﺪراﺳﺔ اﻟﻨﻈﺮﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﺤﺴﺐ اﻟﺬي ﻋﺮض أﺣﻜﺎم اﻟﺒﻄﻼن ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺪﯾﺪه‬
‫ﻷرﻛﺎن اﻟﻌﻘﻮد و ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاد ‪99‬إﻟﻰ ‪ 105‬ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﺒﺎب‬
‫اﻷول ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺤﺼﺺ ﻟﻼﻟﺘﺰاﻣﺎت واﻟﻌﻘﻮد‪.‬‬

‫وﻣﻮﺿﻮع اﻟﺒﻄﻼن أو ﻣﺤﻠﮫ ھﻮ اﻟﺘﺼﺮف اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ اﻟﺬي ﯾﻌﺮف ﺑﺄﻧﮫ اﺗﺠﺎه اﻹدارة إﻟﻰ إﺣﺪاث‬
‫اﻷﺛﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺳﻮاء ﺗﻤﺜﻞ ھﺬا اﻷﺧﯿﺮ ﻓﻲ إﻧﺸﺎء اﻟﺤﻖ أو ﺗﻌﺪﯾﻠﮫ أو إﻧﮭﺎﺋﮫ ‪ ،‬ﻓﺈذا ﺻﺪر‬
‫اﻟﺘﺼﺮف ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺳﻤﻲ ﻋﻘﺪا وإذا ﺻﺪر ﻋﻦ ﺷﺨﺺ واﺣﺪ ﺳﻤﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﯿﺎ‬
‫ﺑﺎﻹدارة اﻟﻤﻨﻔﺮدة وﯾﻌﺮف ﺑﺄﻧﮫ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﺬي ﯾﻨﺸﺄ ﺑﺈرادة اﻟﻤﺪﯾﻦ ﻓﻘﻂ ‪1‬وﻟﻢ ﯾﺼﻨﻒ اﻟﻤﺸﺮع‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮي اﻹرادة ﺿﻤﻦ ﻣﺼﺎدر اﻹﻟﺘﺰاﻣﺎت إﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺪﯾﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫‪-10-05‬اﻟﻤﺆرخ ﻋﻠﻰ ‪ 20‬ﯾﻮﻧﯿﻮ ‪2005‬رﻏﻢ أﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻘﺮ ﺑﻮﺟﻮد ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت اﻟﺼﺎدرة‬
‫ﺑﺎﻹرادة اﻟﻤﻨﻔﺮدة اﻟﺘﻲ ﯾﺴﺮى ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺴﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ أﺣﻜﺎم ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻘﺒﻮل و أن‬
‫ﻣﺠﻤﻞ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﯿﻦ اﻷﻓﺮاد ﺗﻜﻮن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻋﻘﻮد ﺗﺨﻀﻊ ﻷﺣﻜﺎم وﻣﺒﺎدئ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻋﻠﯿﮫ ﻓﻘﺪ ارﺗﺄﯾﻨﺎ أﻧﮫ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﯿﺪ ﻟﺒﺤﺜﻨﺎ ھﺬا اﻟﺘﻤﮭﯿﺪ ﻟﮫ ﺑﻌﺮض ﻣﻔﮭﻮم اﻟﻌﻘﺪ وأرﻛﺎﻧﮫ‬
‫وذﻛﺮ ﺑﻌﺾ أﻧﻮاﻋﮫ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻌﻘﺪ ‪ CONTRAT‬ﻓﮭﻮ ﺗﻮاﻓﻖ إرادﺗﯿﻦ أو أﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ إﺣﺪاث أﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻌﯿﻦ‬

‫‪ 1‬د ﻋﻠﻲ ﻓﯾﻼﻟﻲ –اﻻﻟﺗزاﻣﺎت‪ -‬اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ -‬ﻣوﻓﻣﻠﻠﻧﺷر اﻟﺟزاﺋري ‪ 2005‬ص‪30‬‬
‫‪ 2‬اﻷﺻﺢ اﺗﻔﺎﻗﯾﻠﺗزم ﺑﻣوﺟﺑﮫ ﺷﺧص أو ﻋدة اﺷﺧﺎص ﻧﺣو ﺷﺧص ﻋدة أﺷﺧﺎص آﺧرﯾن ﺑﻣﻧﺢ أي ﻓﻌل أو ﻋدم ﻓﻌل ﺷﻲء ﻣﺎ‪.‬‬
‫وﻗﺪ ورد ﺗﻌﺮﯾﻔﮫ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ‪54‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﻘﻮﻟﮭﺎ " إﺗﻔﺎق ﯾﻠﺘﺰم ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺷﺨﺺ أو ﻋﺪة‬
‫‪1‬‬
‫أﺷﺨﺎص ﻧﺤﻮ ﺷﺨﺺ أو ﻋﺪة أﺷﺨﺎص آﺧﺮﯾﻦ ﺑﻤﻨﺢ أو ﻓﻌﻞ أو ﻋﺪم ﻓﻌﻞ ﺷﯿﺊ ﻣﺎ "‬

‫وأن أرﻛﺎن اﻟﻌﻘﺪ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاﺿﻲ و اﻟﻤﺤﻞ واﻟﺴﺒﺐ واﻟﺘﻲ وردت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاد ‪59‬ال‪98‬‬
‫ﻣﻦ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان ﺷﺮوط اﻟﻌﻘﺪ ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺒﺎب اﻷول‬
‫ﻓﺎﻟﺘﺮاﺿﻲ ھﻮ ﺗﺮاﺿﻲ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ ﯾﺸﺘﺮط وﺟﻮده ﺣﻘﯿﻘﺔ دون أي ﻋﯿﺐ ﻗﺪ ﯾﺸﻮﺑﮫ وأن ﯾﻨﺼﺐ‬
‫ھﺬا اﻟﺘﺮاﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣﻌﯿﻦ إذ أن اﻟﻌﻘﺪ ﯾﺆدي إﻟﻰ إﻧﺸﺎء إﻟﺘﺰام أو ﺣﻖ أو ﺗﻌﺪﯾﻞ إﻟﺘﺰام أو‬
‫ﻧﻘﻠﮫ أو زواﻟﮫ ‪ ،‬ﻟﺬا ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن ﻟﮭﺬا اﻹﻟﺘﺰام ﻣﺤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻜﻲ ﯾﺮد ﻋﻠﯿﮫ ‪ ،‬وھﺬا ھﻮ ﻣﺤﻞ‬
‫اﻟﻌﻘﺪ ‪ ،‬وﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن إرادة ﻛﻞ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪ ﻣﺮﻓﻮﻗﺔ ﺑﻐﺎﯾﺔ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﺗﺴﺘﮭﺪف ﺗﺤﻘﯿﻘﮭﺎ وھﺬا ھﻮ‬
‫ﺳﺒﺐ اﻟﻌﻘﺪ وﻗﺪ ﯾﻀﯿﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪان إﻟﻰ اﻷرﻛﺎن اﻟﺜﻼﺛﺔ‪ ،‬رﻛﻨﺎ راﺑﻌﺎ ھﻮ اﻟﺸﻜﻞ وھﺬا‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻌﯿﻨﯿﺔ وھﻲ اﻟﻘﺮض و اﻟﻌﺎرﯾﺔ واﻟﻮدﯾﻌﺔ ﯾﺴﺘﻠﺰم اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫رﻛﻨﺎ راﺑﻌﺎ ھﻮ اﻟﺘﺴﻠﯿﻢ ‪2‬ﻏﯿﺮ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﻮرد ھﺬه اﻷرﻛﺎن ﺑﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ ﻋﻨﺪ ﺗﻄﺮﻗﻨﺎ ﻷﺳﺒﺎب‬
‫اﻟﺒﻄﻼن ‪.‬‬

‫‪-‬ﻛﻤﺎ أن أﻧﻮاع اﻟﻌﻘﻮد ﻋﺪﯾﺪة ﻣﻨﮭﺎ‪:‬‬

‫اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻤﺴﻤﺎة و ھﻲ اﻟﺘﯿﺨﺼﺺ ﻟﮭﺎ اﻟﻤﺸﺮع ﺗﻨﻈﯿﻤﺎ‪ .‬وﻋﻘﻮد ﻏﯿﺮ ﻣﺴﻤﺎة وھﻲ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﯾﻨﻈﻤﮭﺎ‬
‫اﻟﻤﺸﺮع ‪،‬ﻋﻘﻮد داﺧﻠﯿﺔ ﺗﺮﺗﺐ آﺛﺎر ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﺑﺮام ﻋﻘﻮد دوﻟﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ أﺛﺎرھﺎ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬
‫دوﻟﺔ وﻛﺬا ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﺘﻜﻮﯾﻦ ﻓﮭﻨﺎك ﻋﻘﻮد ﺷﻜﻠﯿﺔ ﺗﺴﺘﻠﺰم إﻓﺮاﻏﮭﺎ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﻌﯿﻦ وﻋﻘﻮد‬
‫رﺿﺎﺋﯿﺔ ﯾﻜﻔﻲ ﻹﻧﻌﻘﺎدھﺎ ﺗﺮاﺿﻲ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ وﻋﻘﻮد ﻋﯿﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻠﺰم اﻟﺘﺴﻠﯿﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﺿﻰ‪ 3‬إﻟﻰ‬
‫أﺧﺮه ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺘﻲ ﻻ ﯾﺘﺴﻊ اﻟﻤﺠﺎل ﻟﺬﻛﺮھﺎ ﺟﻤﯿﻌﮭﺎ ‪.‬‬

‫وأن ھﺬه اﻟﻌﻘﻮد ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﮭﺎ و ﺧﻠﻮھﺎ ﻣﻦ أي ﻋﯿﻮب ﻗﺪ ﺗﺆدي إﻟﻰ إﺑﻄﺎﻟﮭﺎ أو ﺑﻄﻼﻧﮭﺎ ﻛﻤﺎ‬
‫أن ﺑﻄﻼن اﻟﺘﺼﺮف ﻻ ﯾﺘﻘﺮر ﻗﻀﺎء وﻻ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ إﻻ ﺑﻮﺟﻮد أﺳﺒﺎب ﺗﺤﻮل دون ﺻﺤﺘﮫ و ﺗﺤﻜﻤﮫ‬
‫ﻋﺪة أﺣﻜﺎم ‪.‬‬

‫‪ 1‬اﻟﻔﻘﮫ اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻣﯾزﺑﯾن اﻟﻌﻘد واﻻﺗﻔﺎق – ﻓﺎﻟﻌﻘد‪ :‬ھو اﻻﺗﻔﺎق اﻟذي ﯾﮭدف إﻟﻰ ﻧﻘل اﻟﺣﻘوق ﺑﯾن اﻷﻓراد و اﻻﺗﻔﺎق‪:‬ھو ذو ﻣﻔﮭوم أوﺳﻊ و‬
‫ﯾﺷﻣل وﺗﻐﯾر أو إﻧﻘﺿﺎءإﻟﺗزاﻣﺎت ﻣن ﻗﺑل أطراﻓﮫ‪.‬‬
‫‪2‬د‪.‬ﻣﺣﻣد ﺻﺑري اﻟﺳﻌدﯾﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري‪ -‬اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟﺗزاﻣﺎت – دار اﻟﮭدى طﺑﻌﺔ ‪ 2004‬ص ‪75‬‬
‫‪ 3‬ﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾل أﻧظر اﻻﺳﺗﺎذة ﻟﺣﻠو ﻏﻧﯾﻣﺔ – اﻻﺳﺗﺎذة ﺑﻠﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻣﺣﺎﺿرات أﻟﻘﯾت ﻋﻠﻰ طﻠﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎة اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ‬
‫دﻓﻌﺔ‪2012-2011/22‬‬
 ‫ﻓﻤﺎذا ﻧﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺒﻄﻼن و ﻣﺎ ھﻲ أﺳﺒﺎﺑﮫ ؟و ﻣﺎھﻲ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ھﺬا اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ؟‬

‫و اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ‪:‬‬

‫ﻧﺘﻌﺮض ﻓﻲ ﻓﺼﻞ أول إﻟﻰ ﻣﺎھﯿﺔ اﻟﺒﻄﻼن وﻣﺼﺪره وﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫ ﻧﺘﻄﺮق ﻟﻤﺎھﯿﺔ اﻟﺒﻄﻼن‬
‫)ﻣﺒﺤﺚ أول ( ﻣﺼﺪر اﻟﺒﻄﻼن ‪ -‬أﺳﺒﺎﺑﮫ )ﻣﺒﺤﺚ ﺛﺎﻧﻲ ( و ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻧﺘﻌﺮف‬
‫ﻟﻸﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﻄﻼن ﻓﻨﺘﻨﺎول اﻟﺘﻘﺴﯿﻤﺎت اﻟﻔﻘﮭﯿﺔ ﻟﻠﺒﻄﻼن )ﻣﺒﺤﺚ أول (و ﻣﻦ ﺛﻢ‬
‫ﻧﺘﻌﺮض ﻟﺘﻘﺮﯾﺮ اﻟﺒﻄﻼن وآﺛﺎره اﻟﺒﻄﻼن )ﻣﺒﺤﺚ ﺛﺎﻧﻲ (‪.‬‬