Professional Documents
Culture Documents
فلسفة س ج (تم الحفظ تلقائيًا)
فلسفة س ج (تم الحفظ تلقائيًا)
-1
ابتدع سقراط فهام جديدا يف التفكري واحملاورة يقوم عىل امرين:
-الهتمك :بناه عىل تصنع اجلهل والتظاهر ابلتسلمي لوهجة نظر اخلصوم مث الانتقال اىل ااثرة الشكوك حولها ,مث يستخلص من اراء اخلصوم لوازم ال يستطيعون الاتزام
هبا لكوهنا متناقضة مع اراهئم ومعتقداهتم بذكل يوقعهم يف احلرج والتناقض ],واكن قصد سقراط من ذكل تنقية اذهان الناس من املعلومات الفاسدة وتطهريها من
القضااي الاكذبة واملعارف اخلاطئة اليت ورثوها من السفسطائيني.
-التوليد :ان لكمة توليد استعارها سقراط من صفة امه القابةل وذكل ليك يشري اىل نظريته يف ان املعرفة فطرية يف النفس ,وان هممة املعمل تتلخص يف مساعدة
الاخر عىل استخراج الاكمن عنده وليس يف اضافة شئي جديد اليه بقول ":ان فين يف التوليد شبيه بفن القابالت ,ولكن الفرق بيين وبيهنن يتلخص يف ان زابئين من
الرجال وليس من النساء ,وانين اودل النفوس ال الاجساد ,لكن املزية الرئيسية اليت يمتزي هبا فين اذلي امارسه انه يف قدريت ان امزي جيدا بني ما هو اكذب زائف من
افاكر الشباب وما هو مثرة التجربة وانجت احلقيقة".
ان لكمة توليد تعين عند سقراط توليد احلقيقة من نفوس اخلصوم من خالل استنباطها عن طريق توجيه الاسئةل الهيم يف نسق منطقي وترتيب فكري.
ويطلق عىل مهنج سقراط يف الهتمك والتوليد امس اجلدل (ادلايلكتيك)]
ما دافع الرتبية عند فيخته؟ (العنارص املكونة للنظام الرتبوي اجلديد) -4
دافع الرتبية اجلديدة] ان الانسان ال يريد الا ما حيب ,فاحلب دافع الارادة ودافع لك حياة نفسية واخالقية ,وابحلب يتعمل التلميذ] امورا كثرية ويستوعهبا يف عالقاهتا
ودقهتا وهبذا ترتخس يف اذلاكرة.
ان هذا احلب ال يسعى ابدا للحصول عىل متعة مادية ,فاملتعة املادية ال تشلك هدفا يف الرتبية اجلديدة] اذ تستبعدها استبعادا اتما ,اان احلب هو دافع الفاعلية الروحية,
ولك ثقافة فكرية جيب ان تؤدي مبارشة اىل الثقافة الاخالقية ,ثقافة تشلك غاية الرتبية اجلديدة والوسيةل الوحيدة السرتداد روح الامة واستعادة سيادهتا.
ان الرتبية اجلديدة تسعى لرتبية الارادة اخلالصة حىت اذا ما استيقظت الااننية عند الفرد او اقرتحت من اخلارج تكون قد وصلت متاخرة وال جتد لها ماكان يف روح
يشغلها امر اخر.
انه امر اسايس ان خيضع الطفل ومنذ نعومة اظافره] لهذه الرتبية ولينفصل انفصاال اتما عن لك ما هو عايم ,علهيا الا تسمعه ابدا اهنا تعمل يف احلياة للحفاظ عىل حياته
وراحته.
ان السمة اجلوهرية لهذه الرتبية تشمل يف كوهنا الفن املعصوم عن اخلطأ ,انه عمل الرتبية ,جند عند فيخته ما ارشان اليه عند اكنط دعوة لعمل تربوي دقيق.
لقد لقب فيخته بنيب الرتبية القومية ,وتركت خطبه اثرا ال ميحى يف صياغة الوجدان الاملاين ولعبت دورا همام يف توحيد املانيا وهنضهتا ,هكذا وصفه برتراند
دوجوفينيل " فيخته ابو الوحدة الاملانية وابن الثورة] الفرنسية وانبليون"
فرق اكنط بني الرتويض والتنوير] وبني الرتبية اخلاصة والرتبية العامة وبني املعمل وبني املريب وحض ذكل -12
التقسمي الاول للرتبية هو اىل - :ترويض – تنوير
ان الانسان ابلنسبة لاكنط اما ان يروض ويوجه ويعمل اليا واما ان ينور تنويرا حقيقيا ,والرتويض للالكب واخليول وميكن ان يكون ايضا لبين الانسان ,لكن
الرتبية ال تمت ابلرتويض فاملهم قبل لك شئي هو ان يتعمل الاطفال كيف يفكرون وهذا يتعلق ابملبادئ اليت تنبثق عن لك الافعال وهكذا نرى ان الرتبية الصحيحة
حتتاج اىل جمهودات كثرية فالتقسمي الاول للرتبية هو اىل ترويض وتنوير
والتقسمي الثاين للرتبية هو اىل تربية خاصة وتربية عامة
الاول تربية خاصة :هو اذلي يمت يف البيت عن طريق الارسة او املريب اخلصويص
والثاين تربية عامة :هو اذلي يمت يف املدرسة
الاول تربية خاصة :هيدف اىل التكوين الاخاليق يف املقام الاول
الثاين تربية عامة :هيدف اىل التعلمي والتحصيل
وهممة التعلمي العام يف املدارس يه تمكيل الرتبية املزنلية بتكوين رجال همرة ويبدو] عىل وجه العموم ان التعلمي العام افضل من التعلمي اخلاص يف البيت] ليس ابلنسبة
اىل املهارة فقط وملا يتعلق بتكوين الاخالق عند الطفل ايضا.
ميزي اكنط بني املعمل وبني املريب:
الاول املعمل :هو جمرد مدرس
الثاين املريب :فهو مرشد ,الاول ال يريب الا من اجل املدرسة ,والثاين يريب من اجل احلياة.
تراعي الرتبية الفكرية والاخالقية] عند فيخته عدة اسس ,عدد هذه الاسس. -14
استوىح فيخته العنارص املكونة لهذه الرتبية من تسبالوزي وروسو وال هتدف هذه الرتبية اىل نقل معارف واستظهار التلميذ] لها وعلهيا ان تراعي الاسس التالية:
-1تربية اذلاكء :تربية سلمية تقوم عىل الفاعلية العضوية اخلالقة عند التالميذ ,فاملعرفة] احلقة وليدة هذه الفاعلية
-2ان القاعدة السابقة تقتيض عدم الاعامتد عىل اذلاكرة واستظهار املعلومات كام اكن عليه الامر يف الرتبية القدمية " ان اذلاكرة اليت تدرب ذلاهتا بدال من ان توضع يف
حزمة غاية عقلية يه اخضاع للنفس ال استثارة] فاعليهتا.
-3ان احلدس هو الاساس يف املعرفة املوضوعية] وهذه الاخرية تقوم عىل حدس العامل احليس لوصفه يف عالقات رايضية].
من مربرات البحث] عن فلسفة تربوية هو العياء اذلي دب يف مؤسسات الانتاج الاجامتعي وتسليع التعلمي وحض ذكل ابختصار -15
جمةل احلسومات امهها:
-1ان الانسانيات والعلوم الاجامتعية اليت تسمتد مهنا الرتبية بنيهتا املعرفية] واملعلوماتية علوم منفصةل يبحث لك مهنا عىل استقالهل النه يعين مبيدان حمدد من اخلربة
ويعوز هذه العلوم اطار لكي تاكميل جيمعها واسس عامة لرتبية متاكمةل وهذه التاكملية املعرفية] والعلمية وتكل الرتبية املتاكمةل املعرفية والعلمية تكل الرتبية املتاكمةل
املسمتدة مهنا ال يتحققان من دون فلسفة تربوية.
-2ان علوم الرتبية املتنامية واملشتتة] يف ان معا – مناجه ,نظرايت تعمل ,اجامتعيات ,تربية ,ادارة ختطيط ,طرائق تعمل – يعوزها بناء قوامه البحث عن مناجه هذه
العلوم حىت تضطلع بدورها يف تكوين نظرية يف الرتبية ميكن التوسل هبا يف التعامل مع قضااي الواقع الرتبوي واجتاهات الرتبية املرتقبة مستقبال ,هذه البنية]
الابسمتولوجية] وهذا ادلور املهنجي يتحققان من خالل فلسفة الرتبية
-3ان التساؤل الاسايس لعملية الرتبية برمهتا هو ماذا يعين ان نريب؟ سؤال يضم الكثري من الاسئةل الفرعية حول موقع املرشوع الرتبوي يف أي جممتع ,والعالقة]
بني املعمل واملتعمل وموقع املؤسسة الرتبوية من سائر مؤسسات اجملمتع ومواصفات الانسان املرجو من العمل الرتبوي......اخل ,هذا السؤال الاسايس والامثةل الفرعية
املنبثقة] منه يصعب الوصول اىل اجاابت شافية] لها من دون الاستناد اىل فلسفة تربوية تشلك يف ضوهئا الاجاابت وحتدد عىل هدهيا املسارات.
-4وعىل الرمغ من ادلور] الابسمتولويج اذلي تقدمه فلسفة الرتبية وتضطلع به حنو علوم الرتبية مجيعها فإهنا تضطلع ادوار معلية واجرائية ال تقل امهية فهي توفر
للمشتغلني ابلعمل الرتبوي اكفة خمتصني ومتخصصني ( ابحثني وخمططني وموهجني ومعلمني) القواعد العامة واملفهومات الاساسية والروابط البنيوية واملهنجية ألجزاء
لظاهرة الرتبوية ومن مث فان فلسفة الرتبية توفر مرجعية لكية موهجة للمعنيني ابخلربة الرتبوية اكفة يف خمتلف صورها ومواقفها وازمنهتا
-5واذا اكن من امه سامت هذا العنرص انه عنرص الثورة املعلوماتية والتدفق الالحمدود] للمعلومات فان التدفق وما يتبعه من تغيري بنية املعرفة ومعطياهتا يستوجب
بني حني واخر وقفة للمراجعة والفحص والنقد ملا سبق التسلمي به وملا مورس من نشاط ,فهذا التدفق املعلومايت يصيب الرتبية اكرث من غريها يف حمتواها] ويف
طرائقها ويف تفاعالهتا ومن مث تبدو امهية فلسفة الرتبية ملراجعة وحفص ونقد ما جرى يف مؤسساتنا التعلميية] ,بل اعادة النظر فامي حتمهل ادمغتنا من مقوالت وما يقدم
لطالبنا من معارف ومعلومات وكيف تقدم
-6ملا اتبع التغري املتسارع يف شىت ميادين احلياة هو خاصية اصيةل من خصائص هذا العنرص فان التغري يستوجب مرونة وديناميكية] يف بنية النظام الرتبوي ووظائفه
حىت يستجيب ملتطلبات تغري العرص والتوترات والهواجس اليت قد جيلهبا ال تغري وال سامي عىل مستوى القمي والضوابط الاخالقية وال ميكن الاستجابة هل والتفاعل
معه بغري مظةل قميته توفرها فلسفة الرتبية
-7طرح عرص العوملة ممفهومات جديدة مثل (احلوار احلضاري ورصاع احلضارات) واعاد طرح مفهومات اخرى بتأويالت جديدة مثل (حقوق الانسان والسالم
العاملي والتحدايت البيئية) مما يستدعي معاجلات جديدة عىل الصعيد الرتبوي سياسات وبرامج واجراءات وهو ما ال يتحقق من دون فلسفة للرتبية تسهتدى هبا هذه
السياسات وتكل الربامج والاجراءات .
-8سارت العوملة يف اجتاه هيلكة] التعلمي واستخدام طرائق وتقنيات ومسارات جديدة كام طرحت تساؤالت حول ادلور] املرتقب للمعمل وعالقة] ادلوةل ابلتعلمي وهذا
وغريه ال ميكن ان يأخذ طريقه الصحيح يف ارض الواقع دون فلسفة تربوية حتدد الاولوايت وحتسم اجلدل يف ضوء اجابهتا عن التساؤالت الكربى حول الرتبية
وغاايهتا.
-9أي جتديد يف املناجه او الطرائق والاساليب او التنظاميت الهيلكية] او الادوات الوظيفية] ال بد ان يمت يف اطار منظومة جتديد شامةل ومتاكمةل حىت يؤىت التجديد
لكه ,هذه املنظومة التجديدية] ال تتحقق بل ال ميكن بلورهتا واعامتدها من دون فلسفة تربوية جمددة حتدد معامل الطريق لعملية التجديد الرتبوي الشامل
-10ختلف الابداع ومجوده] ,ضعف الانفتاح عىل العامل ,سيطرة سلطان املايض ,ذيوع العصبية] والتعصب يف العالقات الاجامتعية ويف السلوك الفردي ,ضعف
النظرة املستقبلية وهدر الزمن والوقت ],ذيوع روح احملافظة ورفض التغيري ,ضعف القدرة التنظميية] ,احلرية والقلق ,الضياع الاخاليق والقميي ,المنو املفرط لالاننية
,الغوص يف كثري من جوانب احلياة والشعور ابخلواء ,التاكلب عىل الرثوة ,ظهور العنف بأشاكهل اخملتلفة وانتشار قمي الاسهتالك والتسيب وعدم الاحساس
ابملسؤولية
-11العياء اذلي دب يف مؤسسات الانتاج الاجامتعي وانل من وظائفها الرتبوية والتكوينية ومن قدرهتا عىل الاسمترار يف ممارسة ادوارها] التقليدية الفعاةل يف انتاج
واعادة انتاج منظومات القمي الاجامتعية ورصد الوعي املدين الذلين يؤسسان البىن التحتية للثقافة الوطنية] وللسيادة الثقافية.