Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫يستند فهم سقراط يف التفكري عىل امرين ‪ ,‬اذكرهام وارشهحام‪.

‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ابتدع سقراط فهام جديدا يف التفكري واحملاورة يقوم عىل امرين‪:‬‬
‫‪ -‬الهتمك‪ :‬بناه عىل تصنع اجلهل والتظاهر ابلتسلمي لوهجة نظر اخلصوم مث الانتقال اىل ااثرة الشكوك حولها‪ ,‬مث يستخلص من اراء اخلصوم لوازم ال يستطيعون الاتزام‬
‫هبا لكوهنا متناقضة مع اراهئم ومعتقداهتم بذكل يوقعهم يف احلرج والتناقض‪ ],‬واكن قصد سقراط من ذكل تنقية اذهان الناس من املعلومات الفاسدة وتطهريها من‬
‫القضااي الاكذبة واملعارف اخلاطئة اليت ورثوها من السفسطائيني‪.‬‬
‫‪ -‬التوليد‪ :‬ان لكمة توليد استعارها سقراط من صفة امه القابةل وذكل ليك يشري اىل نظريته يف ان املعرفة فطرية يف النفس‪ ,‬وان هممة املعمل تتلخص يف مساعدة‬
‫الاخر عىل استخراج الاكمن عنده وليس يف اضافة شئي جديد اليه بقول ‪":‬ان فين يف التوليد شبيه بفن القابالت‪ ,‬ولكن الفرق بيين وبيهنن يتلخص يف ان زابئين من‬
‫الرجال وليس من النساء‪ ,‬وانين اودل النفوس ال الاجساد‪ ,‬لكن املزية الرئيسية اليت يمتزي هبا فين اذلي امارسه انه يف قدريت ان امزي جيدا بني ما هو اكذب زائف من‬
‫افاكر الشباب وما هو مثرة التجربة وانجت احلقيقة"‪.‬‬
‫ان لكمة توليد تعين عند سقراط توليد احلقيقة من نفوس اخلصوم من خالل استنباطها عن طريق توجيه الاسئةل الهيم يف نسق منطقي وترتيب فكري‪.‬‬
‫ويطلق عىل مهنج سقراط يف الهتمك والتوليد امس اجلدل (ادلايلكتيك)]‬

‫بني ماكنة الرايضة واملوسيقا والرايضيات عند افالطون‪.‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪ -‬الرايضة‪ :‬يف السنوات العرش الاوىل جيب ان ينصب التعلمي عىل الرتبية البدنية لتكوين مواطنني احصاء جشعان ومعافني‪ ,‬ومل تكن الرايضة من اجل بناء اجساد قوية‬
‫خشنة بل اكنت الرايضة من اجل حتقيق الرشاقة والقوة وامجلال يف اجلسد والنفس‪ ,‬اذ يقول يف هذا الصدد ‪":‬علينا ان نتخذ الرايضة العسكرية الاسبارطية امنوذج‬
‫الاهنا تعمتد عىل متارين طبيعية وتفرض رقابة شديدة عىل املذلات"‪.‬‬
‫اذ يعد افالطون] انه من الرضوري خضوع الطالب الختبارات] صعبة متكن من تقدير اماكنياهتم وهذا التقدير يتضمن اختبار] ذاكرهتم ومقاومهتم لالمل والاغواء‬
‫ومقدرهتم عىل تنفيذ اعامل صعبة‪.‬‬
‫‪ -‬املوسيقا‪ :‬ولكن الاعامتد عىل الرايضة البدنية وحدها ال يفي ابلغرض فهي اذ جتعل من الشخص متطرفا يف اخلشونة وهو ال يريد شعبا من املهاريني ومحةل االثقال‬
‫وابطال الرايضة حفسب‪ ,‬ومن اجل مترين الروح يؤكد افالطون] امهيته الرضورية] احليوية للموسيقا‪ ,‬فعن طريق املوسيقا ميكن ان هتذب الروح‪ ,‬فاملوسيقا جتد طريقها‬
‫اىل خفااي الروح فتجعلها رشيقة لطيفة ويه حتمل اماكنية هتذيب هتذيب الروح اذ اهنا قادرة عىل هتيئة] املنابع غري الواعية يف العقل البرشي‪ ,‬ولكن يدعة افالطون] اىل‬
‫التعقل وعدم الافراط يف املوسيقى الن الافراط خطري اكالفراط يف الرايضة‪ ,‬واذا اكن الاقتصار] عىل الرايضة جيعل الانسان مييل اىل التوحش فان الاقتصار عىل‬
‫املوسيقى يضعف الانسان وجيعهل رقيقا‪ ,‬البد اذا لالنسان من هتذيب الروح ابملوسيقى وتقوية اجلسد ابلرايضة ابالستناد اىل ان لكهيام واحد‬
‫‪ -‬الرايضيات‪ :‬كتب افالطون عىل مدخل الااكدميية عبارته املشهورة "ال يدخل هذه اللكية من مل يكن رايضيا" وهذه اشارة كبرية اىل امهية الرايضيات يف النظام‬
‫التعلميي عند افالطون‪ ,‬فاذا اكن اجلسد يمنو ويؤهل ابلرايضة والنفس تصقل ابلفن واملوسيقى فان العقل يرتقي ويصل اىل غايته عن طريق الرايضيات‪ ,‬الن‬
‫الرايضيات يه رايضة العقل ووسيةل يف بلوغ الكامل‪.‬‬
‫واكن افالطون متاثرا بنظرايت قيثاغورث] يف الرايضيات حيث اكن فيثاغورث] يرفع من شان الرايضيات اىل مرتبة القدسية واكن يرى ان الكون عدد ونغم‪.‬‬

‫اذكر صفات الامر الاخاليق او الواجب عند اكنط‪.‬‬ ‫‪-3‬‬


‫تقوم الفلسفة اخللقية عند اكنط عىل العقل وحده‪ ],‬حيث عده مصدر الالزام اخللقي‪ ,‬والاخالق ال ميكن ان تقوم عىل اية دعامة جتريبية وقد] نسب اىل الاخالق صبغة‬
‫الرضورة املطلقة حيث اندى بوجود قوانني اولية لكية رضورية يف مضامر السلوك البرشي‪.‬‬
‫لقد جعل اكنط الامر الاخاليق او الواجب مطلقا ال رشطيا "افعل ما جيب عليك وليحدث ما حيدث ال رغبة يف ثواب وال خوفا من عقاب"‬
‫ذلكل قرر اكنط ان الواجب قانون اويل سابق عىل لك تصور جترييب وهبذا املعىن يكون قول الوصية "احبوا اقرابءمك" مساواي لقول "ادوا واجبمك دون ان يكون أي‬
‫ابعث ذلكل سوى اعتبار] الواجب نفسه"‬
‫ويتسم الواجب انه مزنه عن لك عرض مبعىن انه ال يطلب من اجل حتقيق املنفعة او بلوغ السعادة بل يطلب ذلاته‪.‬‬
‫وان قمية الواجب اكمنة يف مصمي الواجب نفسه بغض النظر عن أي فائدة او منفعة او كسب مادي‪ ,‬ولهذا قال اكنط ‪":‬ان الفضيةل ال تمتتع بقمية كربى الا الهنا تلكف‬
‫كثريا وال تعود لصاحهبا بشئي من الرحب"‪.‬‬
‫ويفرق اكنط بني الاخالقية والقانونية او الرشعية فيقول ‪":‬ان القانونية تقيض ان يترصف املرء وفقا ملا يقيض به القانون او الرشع ولكن من املمكن ان اييت ترصف‬
‫الفاعل مطابقا للقانون دون ان يكون للفاعل نفسه أي فضل اخاليق فالشخص اذلي ميتنع عن الرسقة خوفا من العقاب او احرتام الراي او اخلوف من اتنيب الضمري‬
‫ال يعد الامتناع عن الرسقة فعال اخالقيا مبعىن اللكمة‪ ,‬اما الشخص اذلي ال يرسق احرتاما للواجب وللعقل فهذا وحده] هو الفاعل الاخاليق اذلي يسمى فعهل حبق‬
‫فعال اخالقيا"‪.‬‬
‫قمية الفعل الاخاليق عند اكنط يف مادته ال يف صورته وذكل النه يقوم عىل مبدا الارادة اخلرية وهذه الاخرية تبقى طيبة] حىت لو جعزت عن القيام ابلفعل‪.‬‬
‫يف اخلتام ال بد من القول ان اللكمة الاخرية يف لك الفلسفة الاكنطية اكنت لالنسان ابعتباره] سيد املعىن وربيب احلرية والناطق ابمس القانون اخللقي‪ ,‬فقد قال ‪ ":‬لو‬
‫اكنت سعادة العامل ابرسه متوقفة عىل قتل طفل بريء لاكن قتل هذا الطفل معل غري اخاليق"‪.‬‬
‫وكثريا ما اكن اكنط يستشهد بعبارة جوفنال الشهرية املاثورة اليت يقول فهيا "ليس اشد هواان عىل النفس من ان تطأطئ راسها للعار واخلزي وان يدفعها حب‬
‫المتسكباحلياة اىل فقدان] اسباب احلياة"‪.‬‬
‫ولعل هذا ما اراد اكنط ان يعرب عنه فامي قال يف قصيدة] رىث هبا صديقا هل ‪ ":‬ان ما سيحدث لنا بعد املوت لهو رس مطوي يف ظالم دامس واما الشئي الوحيد] اذلي‬
‫حنن عىل ثقة منه فهو الواجب اذلي يتوقع منا الاخرون ان نؤديه"‪.‬‬

‫ما دافع الرتبية عند فيخته؟ (العنارص املكونة للنظام الرتبوي اجلديد)‬ ‫‪-4‬‬
‫دافع الرتبية اجلديدة] ان الانسان ال يريد الا ما حيب‪ ,‬فاحلب دافع الارادة ودافع لك حياة نفسية واخالقية‪ ,‬وابحلب يتعمل التلميذ] امورا كثرية ويستوعهبا يف عالقاهتا‬
‫ودقهتا وهبذا ترتخس يف اذلاكرة‪.‬‬
‫ان هذا احلب ال يسعى ابدا للحصول عىل متعة مادية‪ ,‬فاملتعة املادية ال تشلك هدفا يف الرتبية اجلديدة] اذ تستبعدها استبعادا اتما‪ ,‬اان احلب هو دافع الفاعلية الروحية‪,‬‬
‫ولك ثقافة فكرية جيب ان تؤدي مبارشة اىل الثقافة الاخالقية‪ ,‬ثقافة تشلك غاية الرتبية اجلديدة والوسيةل الوحيدة السرتداد روح الامة واستعادة سيادهتا‪.‬‬
‫ان الرتبية اجلديدة تسعى لرتبية الارادة اخلالصة حىت اذا ما استيقظت الااننية عند الفرد او اقرتحت من اخلارج تكون قد وصلت متاخرة وال جتد لها ماكان يف روح‬
‫يشغلها امر اخر‪.‬‬
‫انه امر اسايس ان خيضع الطفل ومنذ نعومة اظافره] لهذه الرتبية ولينفصل انفصاال اتما عن لك ما هو عايم‪ ,‬علهيا الا تسمعه ابدا اهنا تعمل يف احلياة للحفاظ عىل حياته‬
‫وراحته‪.‬‬
‫ان السمة اجلوهرية لهذه الرتبية تشمل يف كوهنا الفن املعصوم عن اخلطأ‪ ,‬انه عمل الرتبية‪ ,‬جند عند فيخته ما ارشان اليه عند اكنط دعوة لعمل تربوي دقيق‪.‬‬
‫لقد لقب فيخته بنيب الرتبية القومية‪ ,‬وتركت خطبه اثرا ال ميحى يف صياغة الوجدان الاملاين ولعبت دورا همام يف توحيد املانيا وهنضهتا‪ ,‬هكذا وصفه برتراند‬
‫دوجوفينيل " فيخته ابو الوحدة الاملانية وابن الثورة] الفرنسية وانبليون"‬

‫اذكر امه انتقادات جون ديوي للمدرسة التقليدية]‬ ‫‪-5‬‬


‫هامج ديوي الرتبية التقليدية ومؤسساهتا الرتبوية ويرى ان هذه الرتبية قد قتلت] روح الابتاكر والابداع عند الاطفال والناشئة الهنا تعمتد عىل احلفظ والتلقني‬
‫والزتويد والنقل والتقليد والتكرار‪.‬‬
‫يوجه ديوي اىل املدارس التقليدية] نقدا منظام وشامال يتناول من مناجهها ومضاميهنا واساليب التدريس فهيا واهدافها وغاايهتا‪ ,‬وميكن لنا ان جند تفصيال النتقاداته هذه‬
‫يف كتابه املعروف "عقيديت الرتبوية"‪ ,‬يرى ديوي يف كتابه هذا ان الرتبية التقليدية] تربية قرسية وان النظام الرتبوي يف املدارس التقليدية يقوم عىل القرس والاكراه‬
‫النه يعمل من اخلارج ويريد تطويع طبيعة الطفل الرادة خارجية] جوفاء وعرجاء وابلتايل فان هذه الرتبية تنطلق من معرفة الراشد وال تنطلق من حاجات الطفل‬
‫واهامتماته الن حمورها يقع خارج الطفل واهامتماته فالعمل والكتاب واملهنج يه املصادر الاساسية لهذه الرتبية وال جند اهامتما ابلتلميذ او ابلعامل ادلاخيل للطفل مبا ينطوي‬
‫عليه هذا العامل من اهامتمات وميول وحاجات‪.‬‬
‫هذا ويؤلك ديوي يف كتابه "املدرسة والطفل" وجود اختالف كبري وجوهري بني عامل الطفل وعامل الراشد ‪ ,‬حفياة الطفل تدور يف جمرى ميوهل واهامتماته احليوية] يف‬
‫الوقت اذلي تصمم فيه املناجه مبقياس الراشدين واهامتماهتم‪ ,‬مث يوجه ديوي نقده احلاد اىل املدرسة] التقليدية ويتاجج نقده ويشتد ضد الثبات وامجلود اخملجل اذلي جنده‬
‫يف هذه املناجه اليت توضع مرة واحدة] واىل الابد فتبدو واكهنا هنائية وعصية] عىل لك حتول او تغيري او تبديل‪ ,‬وينادي ديوي ابلتخيل عن مفهوم املناجه الثابتة لصاحل‬
‫مناجه متغرية مرنة تتجاوب مع حاجات الطفل واهامتماته‪.‬‬
‫وال يقف نقد ديوي للمدرسة التقليدية] عند حدود] املهناج واملضامني بل يتعدى ذكل اىل نقد الطرائق الرتبوية والاساليب املعمتدة] يف تربية الطفل وتعلميه‪ ,‬فاملدرسة]‬
‫التقليدية تعمتد عىل مبدا اجلهد يف معلية التعمل يف الوقت اذلي تؤكد فيه الرتبية احلديثة عىل امهية النوازع ادلاخلية للتعمل‪ ,‬فتوليد] اهامتم الطفل مبواد التعمل يشلك ركنا‬
‫اساسيا يف الرتبية احلديثة] الن الاهامتم يشلك املودل ادلينايم حلركة الفعل وطاقته] احليوية يف العمل والنشاط والتعمل‪.‬‬
‫ويف اجتاه جتاوز هذه الرتبية الالكسيكية يؤكد ديوي عىل امهية التجربة واخلربة يف العملية الرتبوية والتعلميية‪ ],‬اكم يركز عىل امهية الرتبية ابملشالكت احلقيقية اليت‬
‫تكون حافزا عىل التفكري واملبادرة واملبادأة عند] املتعلمني‪ ,‬وهو يف هذا السياق يرى ابن املشالكت اليت تواجه هبا الاطفال جيب ان تكون حقيقية] ما امكننا من‬
‫ذكل‪ ,‬أي طبيعية] املصدر] وغري مصطنعة وجيب ان تكون مرتبطة حباجات التالميذ] واهامتماهتم وذكل ليك يكون التعمل اكتشافا وابتاكرا وليس جمرد استظهار‬
‫وتكديس معلومات‪.‬‬
‫بني ماكنة املريب عند فيخته]‬ ‫‪-6‬‬
‫حيدد فيخته خالل املدخل اىل عالقة املريب ابجملمتع أي خالل هممة الانسان يف اجملمتع واوال خالل هممة الانسان يف ذاته‬
‫ابلنسبة اىل فيخته] فاالنسان اكئن يأمل ان حيقق ذاته بقوة عقهل فوق لك شئي وانه حياول أن يصل اليه بكيفة ما وبرصاع دامئ‪.‬‬
‫اذ أن احملاوةل ادلامئة والثابتة لتحقيق املستحيل التحسن الالحمدود‪.‬‬
‫يه يف الواقع هممة الانسان يف ذاته طبقا لها‪ ,‬ومبا انه يرى اجملمتع أي امجلاعة الانسانية كعالقة متبادةل للاكئنات العاقةل‪ ,‬والانسان كاكئن] مزود بدافع جيعهل يأمل ان جيد‬
‫اكئنات عاقةل حرة اخرى وراءه‪ ,‬وان يشلك جامعة معهم فان هدف الانسان يف اجملمتع هو جعل الناس الاخرين اكرث كامال‪ ,‬اذ ميكن للك الناس يف اجملمتع متحدين اكرث‬
‫خالل الوحدة املتبادةل بواسطة التحسن‪.‬‬
‫ان العالقة] املتبادةل بني الناس يف اجملمتع او التحسن كام يقول فيخته لها موضوعها الهنايئ يف جعل امجلاعة والناس اذلين] يعيشون فهيا اكرث كامال أي متحدين بقدر‬
‫الاماكن‪ ,‬وطبقا لرأي فيخته فان موضوعية] امجلاعة يه ان تعامل لك فرد ابلتساوي وان متكن لك فرد ان جيد ماكنه اخلاص حبرية وطبقا لقدراته اخلاصة‪ ,‬أي ان متكن‬
‫لك فرد ان حيقق قدراته ومواهبه‪ ],‬وان حيسن ويمكل نفسه بتكل الطريقة‪.‬‬
‫ان الفعل املتبادل بني الناس الاحياء يف امجلاعة بوساطة التحسن وطبقا ملبادئ العقل ومه يترصفون حبرية دامئا ليس شيئا اخر سوى الرتبية‪ ,‬ولهذا فان الرتبية مفهومة‬
‫كطريقة عامة يتعلق الناس هبا يف امجلاعة لك واحد] ابالخر‪.‬‬
‫وهكذا فالرتبية يه العالقة الاساسية اليت جتعل حتقيق ماهية الفرد ممكنة يف امجلاعة مع الناس الاخرين‪ ,‬فاالنسان ميكن ان يكون انساان فقط اذ ادرك عالقته] ابلناس‬
‫الاخرين بوصفها حتسنا متبادال أي تربية متبادةل‪ ,‬وهبذا فان الرتبية ابلنسبة لفيخته ليست مظهرا مبجمتع مرتبط مبؤسسات اجامتعية] خاصة‪ ,‬عائةل او مدرسة وابالحرى‬
‫اهنا طريقة وجود الانسان يف اجملمتع والطريقة املمكنة الوحيدة] لصريورته انساان‪ ,‬وهنا نستشهد بنظرة فيخته] احملتوية عىل ماهية فهمه للرتبية بوصفها حتسنا مصاغة‬
‫بصورة اكرث‪ ,‬يف هذه الفقرة يقول " ان التحسن املتبادل] النفسنا خالل استعامل حر لفعل الناس الاخرين علينا وحتسن الاخرين ابلفعل العائد الهيم بوصفهم اكئنات‬
‫حرة وهو هممتنا يف اجملمتع"‬
‫هذا القول حيدد بوضوح متاما ماهية فهم فيخته] للرتبية‪ ,‬فبالنسبة اليه ان الانسان يف اجملمتع هو فرد حيسن للناس الاخرين ولكنه يتحسن ايضا وهكذا فهو مريب‬
‫ومريد أي معمل وطالب يف الوقت نفسه‪ ,‬واذا تذكران سقراط وطريقته احلوارية] اخلاصة ميكننا ان حندد ان هذه يه ابلضبط الافاكر اليت دمعها سقراط نفسه‪ ,‬يقول‬
‫سقراط " اين اعمل اين ال اعمل شيئا" فهذا القول ال يعين فعال ان وهجة نظر سقراط ليست الال حماوةل لتوحيد املريب واملريد والطالب يف خشص واحد‪ ,‬لهذا فالرتبية‬
‫جيب ان تبدأ ابلرتبية اذلاتية ‪.‬‬
‫اذكر امه الافاكر الرتبوية عند سقراط‬ ‫‪-7‬‬
‫اثر سقراط يف الرتبية تأثريا مشل املضمون والطريقة ‪:‬‬
‫‪ -‬لقد اعطى سقراط للرتبية مضموهنا الاخاليق وربط بشلك جوهري بني املعرفة والفضيةل‪ ,‬كام انه اكد هذه املعرفة اليت تتوغل يف اعامق الانسان بدعوته اليت ال‬
‫تنقطع للمثن يف النفس بوصفها ارشف املعارف واسامها‬
‫‪ -‬اما فامي يتعلق يف املهنج العقيل اذلي قدمه سقراط لإل نسان بوصفه فهام تربواي جبامهل وخطواته وغاايته فهو املهنج اذلي يمني العقل ويفجر املعرفة ويسقط من العقل‬
‫صدأ امجلود وحيرره من حقبة الرتويض والوقوع يف مصائد امجلود والتلقني‪.‬‬
‫‪ -‬اكن سقراط يعتقد ان الاهداف احلقيقية للرتبية تكون يف تمنية عقل الفرد وصقل قواه العقلية ومتكينه] من التفكري مهنجيا يف خمتلف جوانب احلياة املعرفية من اجل‬
‫الوصول اىل احلقائق اليقينة‪.‬‬

‫وحض مبدأ الاهامتم عند ديوي‬ ‫‪-8‬‬


‫يبلور مبدأ الاهامتم اكرث جوانب النظرية الرتبوية اصاةل وامهية ألن الطفل ال ميكنه ان ميتكل املعرفة ما مل يكن مستعدا لقبولها وما مل حتمل يف طياهتا ثقل الاهامم‬
‫الانساين‪.‬‬
‫فاالنسان جيب ان يتعطش اىل املعرفة يك يصبح عارفا وهنا تربز رضورة] قصوى ملبدأ الاهامتم الانساين ألن الرتبية احلقة يه هذه اليت تستطيع ان تودل يف الانسان‬
‫احلاجة اىل املعرفة‪ ,‬وابلتايل عندما تودل هذه احلاجة املعرفية] فاهنا تنطلق ال تتوقف ابدا‪ ,‬واملعرفة] جيب ان توافق هوى يف نفس الطفل واملعرفة] اليت ال تعرب عن اهامتم‬
‫الطفل ليست معرفية‪.‬‬
‫وتأسيسا عىل ما تقدم التأكيد عةل ملمحني اساسيني يف مبدأ اهامتم ديوي هام ‪:‬‬
‫‪ -‬املعرفة ال تتأصل يف عقل الطفل الا اذا اكن مستعدا لقبولها وابلتايل فان أي معرفة يتلقهنا الطفل جيب ان توافق احتياجاته واهامتماته ‪ ,‬فاملعرفة] اليت يسعى الهيا‬
‫الطفل يه هذه اليت ترتبط ابملشالكت اليت يواهجها حباجاته احليوية] وهذا يعين ان لك معرفة تفرض من اخلارج ال تتحول اىل معرفة حقة ومثل هذه املعرفة] تتحول‬
‫اىل معرفة مصطنعة ال معىن لها وال طائل من وراهئا‪.‬‬
‫‪ -‬ترمز تربية الاهامتم اىل الطابع ادلميوقراطي اذلي يؤكده ديوي ‪ ,‬فاملعرفة جيب ان تكون انسيابية غري قرسية بعيدة عن لك اشاكل القهر والاستسالب ‪ ,‬وهذا‬
‫يعين ان املعرفة ال تفرض من اخلارج بطريقة الاكراه بل جيب ان ينبع من داخل الطفل ويعترب من احتياجاته واهامتماته ابدلرجة الاوىل‪ ,‬وهذا ميثل منطلق مبدأ احلرية‬
‫يف العملية الرتبوية‪.‬‬

‫اذكر الاهداف الرتبوية يف الفلسفة الوجودية‬ ‫‪-9‬‬


‫ان الرتبية الوجودية هتمت يف الاساس ابلرتبية احلرة أي حترير الانسان من عزلته و وحدته وحترير عقهل من الفوىض اليت تقف يف طريق رؤيته ملوقعه] واماكانته ‪ ,‬ف‬
‫الهدف الرتبوي هو حتقيق بناء الشخصية الواعية احلرة واملسؤةل اليت حتقق داهتا من خالل مواقف احلياة اليت مير هبا الانسان اليت يعايشها ويعايهنا ‪.‬‬
‫وتنظر الوجودية] ايل الاهداف الرتبوية من خالل نظرهتا لطبيعة الانسانية اذ تمتثل ببناء الشخصية الواعية] احلرة املسؤوةل امللزتمة اليت حتقق ذاهتا من خالل املواقف‬
‫اليت حتياها وماكنهتا لتشجيع الطفل عىل الاستغراق الفعيل والوجداين واملعاانة احلقيقية للمواقف اليت يعيش فهيا او للامدة ادلراسية ‪.‬‬
‫وتشجيع الاطفال ع التفلسف يف معىن اخلب الانسانية يف احلياة و احلب واملوت وتربيهتم كلك وتمنية] جوانهبم املتعددة املتاكمةل وليس جانبا واحدا منه فقط ومن‬
‫خالل املواقف املعاشة وحتقيق اذلات بعيدا عن املؤثرات والضغوط الاجامتعية لئال يفقد نفسه اذ يمت التأكيد الشديد عىل احلرية احلقيقية و عىل اصاةل الفرد ‪.‬‬
‫من امه ما قدمته الوجودية] للرتبية هو تأكيد احلرية احلقيقية للطالب وتأكيد اصالته وان الهدف الاساس اذلي يضعه امام نفسه هو ان التفكري اذلايت رضوري وذكل‬
‫ألنه يتحقق ذلاته انه إب ماكن الطالب ان يكون حرا وان يعيش يف وافاق مع امجلاعة اليت ينمتي الهيا‬
‫املهم يف راي الوجودية] ان يتعمل الطالب الكيفية اليت يستطيع هبا تمنية] مبادئه الشخصية وان يمني يف ذاته الشعور ابلكربايء والاندماج يف امجلاعة واخلضوع لقيادهتا ‪,‬‬
‫وترا انه من الرضوري ان يدرك ان الرصاع والاحباط حالتان غري مرغوب فهيام وينبغي حتسيهنام وترا هذه الفلسفة ان الطفل خملوق مفعم ابملشاعر والفكر وان أي‬
‫جانب يرديد معرفته ينبغي ان يربطه بكيانه الشخيص حىت يتوصل اىل فهم اكرث اكامتال مع طبيعته] اخلاصة‪.‬‬
‫ان وظيفة املعمل الوجودي] تتحدد يف تقدمي املساعدة الشحصية يف سعيه اىل حتقيق ذاته وترا الوجودية ان املعمل الصاحل هو اذلي يعمل بنفسه فاعال حرا وان اتثريه‬
‫ينبغي ان ال يكون مؤقتا بل يتعدا ذكل اىل حياه الراشدين ‪ ,‬وتطالب الوجودية] املعمل ان يشجع الطالب عىل الانرصاف اىل معهل وان يتامل لك جانب من جوانب‬
‫البناء املعرفة اىل ان حيوهل اىل جزء من كيانه الشخيص ‪ ,‬ويه هبذا الطريق ال اتكد طبيعته] احلقيقية بقدر ما اتكد طبيعته] للتعمل ‪ ,‬وذكل يعزى اىل ان الانسان اكرث‬
‫امهية من املعرفة واهنا موضوعة لتكون يف خدمة هدف الانسان‪ ,‬وترى ايضا ان هممة املعمل يه ااثرة ميل الطالب وذاكئه ومشاعره وان جيعل الطريقة اليت يستعملها‬
‫الطالب يف التعمل حماوةل لربط ما يسعى ان يتعلمه ‪ ,‬واملعمل الوجودي مسؤول كذكل عن حريته الشخصية وحرية طلبته ‪ ,‬ومطلوب منه ان ايثر يف لك طالب او‬
‫طالبة اذ يكون هذا الطالب هو نفسه وتكون هذه الطالبة يه نفسها وال نسخة طبق الاصل عن اجملموعة‪.‬‬
‫ينبغي ان يوحض املعمل للطالب انه ليك يصبح رجال عليه ان يكون ممتتعا ابلشجاعة والاستقالل وجيب ان يعمل الطالب ابن ال خياف ‪.‬‬
‫ان الوجودية تضع امام املعمل ثالث همامت ينبغي ان يمنهيا يف خشصية الطلبة ويه عادات عقلية ثالث ‪:‬النظام والقدرة عىل النقد والقدرة عىل الانتاج واخلصوبة ‪ ,‬وان‬
‫تكون تمنية هذه العادات العقلية طوال العملية الرتبوية والتعلميية] ‪.‬‬
‫هذا الاساس لفت انتبه املعمل اىل معلية تقومي الطالب ويمت ذكل من خالل شعور الطالب ابلنظام وقدرته عىل تنظمي الافاكر ‪.‬‬
‫ومن املبادئ والاسس اليت تقرتحه الوجودية] وتطالب الطالب الالتفات الهيا ان يسعى عىل ادلوام اىل ما معرفة ما يرغب الوصول اليه وان يكون يف الوقت ذاته‬
‫عافا ابملبادئ الاساسية ويه ابلتأكيد املبادئ الوجودية اليت يستند الهيا يف حياته وان ينتفع من املهنج ادلرايس اذلي يوفر هل فرصة الوقوف عىل املعرفة احلقيقية واذلي‬
‫ميكنه من القدرة عىل النقاش والنقد والتحليل ويشجعه عىل اجراء احباثه وجتاربه اليت تمني خشصيته املستقةل وتسهل هل املشاركة بفاعلية يف مجيع املواقف اليت يواهجها‬
‫وتيرس هل السبل يف حل املشالكت اليت تعرتض طريقه ‪.‬‬
‫الوجودية تعارض تكديس الطالب بأعداد كبرية يف الفصول ادلراسية من اجل توفري اجواء الهبجة والرسور للطالب ‪.‬‬
‫بينت السلبيات اليت تقع يف معل املدرسة واثرها السليب عىل الطالب ذلكل دعت املدرسة الوجودية عىل حماربة الاجتاه يف التطابق ‪.‬‬

‫وحض ابختصار مفهوم الرتبية السلبية عند روسو‬ ‫‪-10‬‬


‫ينطوي مفهوم الرتبية السلبية عند] روسو عىل حشنة ثورية هائةل واميان املتفجر مببدأ احلرية الانسانية وتتجىل هذه الرتبية السلبية] يف رفض مطلق للك اكراهات‬
‫التسلط والقهر والعبودية اليت تنبث يف عادات الناس وتشييع يف تصوراهتم وممارساهتم الانسانية والرتبوية ‪.‬‬
‫يقول روسو "احلمكة البرشية ذاهتا ال تنطوي الا عىل حتكامت استعبادية فعاداتنا ال تعدو ان تكون اذالال واستعبادا وكبتا واملا ‪,‬فالرجل املمتدن] يودل ويعيش وميوت يف‬
‫حاةل عبودية] ‪,‬يلف عهل القامط يوم يودل ويزج يف الكفن يوم ميوت ويغلق عليه التابوت يوم ادلفن] وما دام حيا فانه يكون مقيدا بأغالل الانظمة اخملتلفة "‬
‫انه يقرتح عرب مفهوم السلبية ثورة تربوية عارمة حترر الانسان من قيوده وحتطم اغالهل ‪,‬اندى روسو مببدأ الرتبية السلبية] فالرتبية الاوىل اليت تقدم للطفل جيب ان‬
‫تكون سلبية] ويه ال تكون ابلتلقني ملبادئ الفضيةل ولكن قواهما احملافظة عىل القلب من الرزيةل الفعل من الزلل‪ ,‬ويعتقد روسو ان الرتبية احلقة تكون يف المنو احليس‬
‫الطليق لطبيعة الطفل وقواه ادلاخلية وميوهل الفطرية‪.‬‬
‫فالرتبية اليت ينشدها روسو ليست نفيا للرتبية بل يه رفض لأل ساليب الرتبوية التقليدية] السائدة اليت تزج الانسان يف مدافن العبودية والاكراه‪ ,‬فالرتبية السلبية يه‬
‫الرتبية احلرة اليت ترتك الطفل ان يمنو مبقتىض فطرته وطبيعته] اخلرية‪ ,‬اهنا الرتبية اليت تتيح للطفل ان يمنو روحيا وعقليا ونفسيا منوا حرا اصيال خارج دوائر الاكراه‬
‫والتسلط والقهر‪.‬‬
‫فالرتبية السائدة تربية اكراه تفقد الانسان براءته واصالته ألهنا تستأصل قدرته عىل العيش وفق قانون الطبيعة ‪ ,‬وذلكل فان الرتبية السلبية تشلك نفيا للعادات‬
‫والاساليب الرتبوية السائدة يف عرصه ‪,‬وهو يقول يف معرض وصفه لرتبية الاجيابية ابهنا هذا النوع من الرتبية اذلي يساعد عىل تكوين العقل قبل الاوان كام يساعد‬
‫عىل تلقني الطفل واجبات الرجال ‪.‬‬
‫وهو ال يعين ابلرتبية السلبية حاةل من السكون والكسل بل يه نوع من الرتبية احلرة اليت ال تسبب الفضيةل ولكهنا حتمي القلب من الرزيةل‪ ,‬و عىل خالف ما هو‬
‫معهود وسائد يف عرصه يؤكد روسو انه ليس من رشا اصيل يف النفس الانسانية ومن هذا املنطلق فان طبيعة] االطفل خرية ابملطلق وان الرتبية احلقة جتري عىل‬
‫نبض الايقاع ادلاخيل لهذه الطبيعة‪.‬‬
‫الرتبية السلبية تعين ابختصار ان حنقق للطفل مناء طبيعي بعيد عن تدخل الراشدين وعبسهم‪ ,‬واكن روسو يف هذا التوجه] مييل اىل الاستغناء املربية لكيا ميال يولك‬
‫هممة الرتبية الطفل اىل الطبيعة ذاهتا ويدع الطفل منفردا يف صدامه مع احلباه بتجارهبا و عبسها ومفارقاهتا‪ ,‬فوظيفة املريب ال تاكد تتجاوز حدود] الارشاف عىل الطفل‬
‫وهو ليس مطالبا ابلتدخل الا حيامن تقتيض الرضورة القصوى لتدخهل‪ ,‬وليس عىل املريب ان حيتسب الزمن والوقت] يف معلية مناء الطفل وتربيته] بل جيب عليه ان‬
‫يبدد الزمن وهيدر اماكنية الاحساس به الن الطفل خيمتر ويتكون ولكام اكن نضجه يف ظرف زمن هادئ مسرتحي يف صدر الزمن لكام اكن ذكل يف مصلحة البناء و‬
‫التكوين والاعداد الرتبوي ‪ ,‬والقاعدة اليت يعلهنا روسو يف هذا الصدد تقول وتشدد القول "ابن ليست امه قاعدة يف الرتبية ان نرحب الوقت بل ان نضيعه " وانطالقا‬
‫من مقوةل روسو ابن الطبيعة خرية وان اجملمتع يفسدها فان مفهوم الرتبية السلبية يرتكز اىل امرين اساسني ‪:‬‬
‫‪ -‬حامية امييل من الفساد الاجامتعي وابعاده تربوية عن سطوة الراشدين وتدخلهم املبارش يف الرتبية‬
‫‪ -‬جماراة التطور الطبيعي يف الطفل الن الطفل ميتكل رشوط منوه طبيعيا وهو يمنو وفقا ملبدا القانونية الطبيعية ‪.‬‬
‫وتنطوي الرتبية السلبية عىل ثالثة جوانب ملفهوم احلربية الطبيعية ‪:‬‬
‫احلرية اجلسدية ‪ ,‬احلرية العاطفية والانفعالية ‪ ,‬احلرية العقلية‬
‫وحض معىن لكمة براغامتية مبينا قمية] الافاكر عند بريس‬ ‫‪-11‬‬
‫تعد الرباغامتية من ابرز التيارات الفلسفية الرتبوية واكرثها امهية يف القرن العرشين وقد نشأت هذه الفلسفة يف الوالايت املتحدة الامريكية ونبغ يف صوغها عدد من‬
‫كبار املفكرين الامريكيني وال سامي شارك بريس و ويلمي جميس وجون ديوي‬
‫ويعد جون ديوي اكرث رواد هذه الفلسفة نبوغا وامهية وخطورة وجتسد هذه الفلسفة اجلديد] الروح الفكرية والعقائدية‬

‫فرق اكنط بني الرتويض والتنوير] وبني الرتبية اخلاصة والرتبية العامة وبني املعمل وبني املريب وحض ذكل‬ ‫‪-12‬‬
‫التقسمي الاول للرتبية هو اىل ‪ - :‬ترويض – تنوير‬
‫ان الانسان ابلنسبة لاكنط اما ان يروض ويوجه ويعمل اليا واما ان ينور تنويرا حقيقيا ‪ ,‬والرتويض للالكب واخليول وميكن ان يكون ايضا لبين الانسان‪ ,‬لكن‬
‫الرتبية ال تمت ابلرتويض فاملهم قبل لك شئي هو ان يتعمل الاطفال كيف يفكرون وهذا يتعلق ابملبادئ اليت تنبثق عن لك الافعال وهكذا نرى ان الرتبية الصحيحة‬
‫حتتاج اىل جمهودات كثرية فالتقسمي الاول للرتبية هو اىل ترويض وتنوير‬
‫والتقسمي الثاين للرتبية هو اىل تربية خاصة وتربية عامة‬
‫الاول تربية خاصة ‪ :‬هو اذلي يمت يف البيت عن طريق الارسة او املريب اخلصويص‬
‫والثاين تربية عامة ‪ :‬هو اذلي يمت يف املدرسة‬
‫الاول تربية خاصة ‪ :‬هيدف اىل التكوين الاخاليق يف املقام الاول‬
‫الثاين تربية عامة ‪ :‬هيدف اىل التعلمي والتحصيل‬
‫وهممة التعلمي العام يف املدارس يه تمكيل الرتبية املزنلية بتكوين رجال همرة ويبدو] عىل وجه العموم ان التعلمي العام افضل من التعلمي اخلاص يف البيت] ليس ابلنسبة‬
‫اىل املهارة فقط وملا يتعلق بتكوين الاخالق عند الطفل ايضا‪.‬‬
‫ميزي اكنط بني املعمل وبني املريب‪:‬‬
‫الاول املعمل ‪ :‬هو جمرد مدرس‬
‫الثاين املريب ‪ :‬فهو مرشد ‪ ,‬الاول ال يريب الا من اجل املدرسة ‪ ,‬والثاين يريب من اجل احلياة‪.‬‬

‫عدد ثالثة من الانتقادات اليت وهجت للفلسفة املثالية]‬ ‫‪-13‬‬


‫‪ -1‬نتيجة الهامتهما ابلفعل فقد امهلت اجلوانب الاخرى اكملهارات والانشطة الانسانية مثل املهن واحلرف ‪ ...‬وما اىل ذكل ‪ ,‬وامهلت ما ميت بصةل اىل النوايح‬
‫اجلسمية‪.‬‬
‫‪ -2‬اعلت شأن الروح وامهلت تربية اجلسم وركزت عىل املعلومات واملعارف وجعلت لها كياان مستقال بعيدا عن اهامتم الطالب وميوهل مما ادى اىل انفصال الطالب‬
‫من املدرسة والبيئة] الاجامتعية واملادية اليت يعيش فهيا‪.‬‬
‫‪ -3‬النظر اىل الطالب عىل انه سليب يتلقى املعلومات اليت يتلقاها من املدرس فاملوقف] التعلميي هو موقف تفاعل وليس موقفا جامدا اثبتا ‪ ,‬فيه] طرف اجيايب هو املعمل‬
‫واخر سليب هو الطالب هو الطالب كام صورته املثالية‪.‬‬
‫‪ -4‬ثبوت الاهداف الرتبوية عند املثالية] جعل املهنج اثبتا غري قابل للتطور‪.‬‬
‫‪ -5‬استندت املثالية اىل حقائق مطلقة وافاكر] ابدية استطاع العمل احلديث] ان ينسفها ويضع بديال عهنا ‪ ,‬قواعد جديدة وحقائق جديدة‪.‬‬
‫ان املهنج املثايل قد مصم من اجل صقل العقل وصفاء الروح ونقل الرتاث الثقايف‪.‬‬

‫تراعي الرتبية الفكرية والاخالقية] عند فيخته عدة اسس ‪ ,‬عدد هذه الاسس‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫استوىح فيخته العنارص املكونة لهذه الرتبية من تسبالوزي وروسو وال هتدف هذه الرتبية اىل نقل معارف واستظهار التلميذ] لها وعلهيا ان تراعي الاسس التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تربية اذلاكء ‪ :‬تربية سلمية تقوم عىل الفاعلية العضوية اخلالقة عند التالميذ ‪ ,‬فاملعرفة] احلقة وليدة هذه الفاعلية‬
‫‪ -2‬ان القاعدة السابقة تقتيض عدم الاعامتد عىل اذلاكرة واستظهار املعلومات كام اكن عليه الامر يف الرتبية القدمية " ان اذلاكرة اليت تدرب ذلاهتا بدال من ان توضع يف‬
‫حزمة غاية عقلية يه اخضاع للنفس ال استثارة] فاعليهتا‪.‬‬
‫‪ -3‬ان احلدس هو الاساس يف املعرفة املوضوعية] وهذه الاخرية تقوم عىل حدس العامل احليس لوصفه يف عالقات رايضية‪].‬‬

‫من مربرات البحث] عن فلسفة تربوية هو العياء اذلي دب يف مؤسسات الانتاج الاجامتعي وتسليع التعلمي وحض ذكل ابختصار‬ ‫‪-15‬‬
‫جمةل احلسومات امهها‪:‬‬
‫‪ -1‬ان الانسانيات والعلوم الاجامتعية اليت تسمتد مهنا الرتبية بنيهتا املعرفية] واملعلوماتية علوم منفصةل يبحث لك مهنا عىل استقالهل النه يعين مبيدان حمدد من اخلربة‬
‫ويعوز هذه العلوم اطار لكي تاكميل جيمعها واسس عامة لرتبية متاكمةل وهذه التاكملية املعرفية] والعلمية وتكل الرتبية املتاكمةل املعرفية والعلمية تكل الرتبية املتاكمةل‬
‫املسمتدة مهنا ال يتحققان من دون فلسفة تربوية‪.‬‬
‫‪ -2‬ان علوم الرتبية املتنامية واملشتتة] يف ان معا – مناجه ‪ ,‬نظرايت تعمل‪ ,‬اجامتعيات ‪ ,‬تربية ‪ ,‬ادارة ختطيط ‪ ,‬طرائق تعمل – يعوزها بناء قوامه البحث عن مناجه هذه‬
‫العلوم حىت تضطلع بدورها يف تكوين نظرية يف الرتبية ميكن التوسل هبا يف التعامل مع قضااي الواقع الرتبوي واجتاهات الرتبية املرتقبة مستقبال‪ ,‬هذه البنية]‬
‫الابسمتولوجية] وهذا ادلور املهنجي يتحققان من خالل فلسفة الرتبية‬
‫‪ -3‬ان التساؤل الاسايس لعملية الرتبية برمهتا هو ماذا يعين ان نريب؟ سؤال يضم الكثري من الاسئةل الفرعية حول موقع املرشوع الرتبوي يف أي جممتع ‪ ,‬والعالقة]‬
‫بني املعمل واملتعمل وموقع املؤسسة الرتبوية من سائر مؤسسات اجملمتع ومواصفات الانسان املرجو من العمل الرتبوي‪......‬اخل ‪ ,‬هذا السؤال الاسايس والامثةل الفرعية‬
‫املنبثقة] منه يصعب الوصول اىل اجاابت شافية] لها من دون الاستناد اىل فلسفة تربوية تشلك يف ضوهئا الاجاابت وحتدد عىل هدهيا املسارات‪.‬‬
‫‪ -4‬وعىل الرمغ من ادلور] الابسمتولويج اذلي تقدمه فلسفة الرتبية وتضطلع به حنو علوم الرتبية مجيعها فإهنا تضطلع ادوار معلية واجرائية ال تقل امهية فهي توفر‬
‫للمشتغلني ابلعمل الرتبوي اكفة خمتصني ومتخصصني ( ابحثني وخمططني وموهجني ومعلمني) القواعد العامة واملفهومات الاساسية والروابط البنيوية واملهنجية ألجزاء‬
‫لظاهرة الرتبوية ومن مث فان فلسفة الرتبية توفر مرجعية لكية موهجة للمعنيني ابخلربة الرتبوية اكفة يف خمتلف صورها ومواقفها وازمنهتا‬
‫‪ -5‬واذا اكن من امه سامت هذا العنرص انه عنرص الثورة املعلوماتية والتدفق الالحمدود] للمعلومات فان التدفق وما يتبعه من تغيري بنية املعرفة ومعطياهتا يستوجب‬
‫بني حني واخر وقفة للمراجعة والفحص والنقد ملا سبق التسلمي به وملا مورس من نشاط ‪ ,‬فهذا التدفق املعلومايت يصيب الرتبية اكرث من غريها يف حمتواها] ويف‬
‫طرائقها ويف تفاعالهتا ومن مث تبدو امهية فلسفة الرتبية ملراجعة وحفص ونقد ما جرى يف مؤسساتنا التعلميية] ‪ ,‬بل اعادة النظر فامي حتمهل ادمغتنا من مقوالت وما يقدم‬
‫لطالبنا من معارف ومعلومات وكيف تقدم‬
‫‪ -6‬ملا اتبع التغري املتسارع يف شىت ميادين احلياة هو خاصية اصيةل من خصائص هذا العنرص فان التغري يستوجب مرونة وديناميكية] يف بنية النظام الرتبوي ووظائفه‬
‫حىت يستجيب ملتطلبات تغري العرص والتوترات والهواجس اليت قد جيلهبا ال تغري وال سامي عىل مستوى القمي والضوابط الاخالقية وال ميكن الاستجابة هل والتفاعل‬
‫معه بغري مظةل قميته توفرها فلسفة الرتبية‬
‫‪ -7‬طرح عرص العوملة ممفهومات جديدة مثل (احلوار احلضاري ورصاع احلضارات) واعاد طرح مفهومات اخرى بتأويالت جديدة مثل (حقوق الانسان والسالم‬
‫العاملي والتحدايت البيئية) مما يستدعي معاجلات جديدة عىل الصعيد الرتبوي سياسات وبرامج واجراءات وهو ما ال يتحقق من دون فلسفة للرتبية تسهتدى هبا هذه‬
‫السياسات وتكل الربامج والاجراءات ‪.‬‬
‫‪ -8‬سارت العوملة يف اجتاه هيلكة] التعلمي واستخدام طرائق وتقنيات ومسارات جديدة كام طرحت تساؤالت حول ادلور] املرتقب للمعمل وعالقة] ادلوةل ابلتعلمي وهذا‬
‫وغريه ال ميكن ان يأخذ طريقه الصحيح يف ارض الواقع دون فلسفة تربوية حتدد الاولوايت وحتسم اجلدل يف ضوء اجابهتا عن التساؤالت الكربى حول الرتبية‬
‫وغاايهتا‪.‬‬
‫‪ -9‬أي جتديد يف املناجه او الطرائق والاساليب او التنظاميت الهيلكية] او الادوات الوظيفية] ال بد ان يمت يف اطار منظومة جتديد شامةل ومتاكمةل حىت يؤىت التجديد‬
‫لكه ‪ ,‬هذه املنظومة التجديدية] ال تتحقق بل ال ميكن بلورهتا واعامتدها من دون فلسفة تربوية جمددة حتدد معامل الطريق لعملية التجديد الرتبوي الشامل‬
‫‪ -10‬ختلف الابداع ومجوده] ‪ ,‬ضعف الانفتاح عىل العامل‪ ,‬سيطرة سلطان املايض‪ ,‬ذيوع العصبية] والتعصب يف العالقات الاجامتعية ويف السلوك الفردي ‪ ,‬ضعف‬
‫النظرة املستقبلية وهدر الزمن والوقت‪ ],‬ذيوع روح احملافظة ورفض التغيري ‪ ,‬ضعف القدرة التنظميية] ‪ ,‬احلرية والقلق ‪ ,‬الضياع الاخاليق والقميي ‪ ,‬المنو املفرط لالاننية‬
‫‪ ,‬الغوص يف كثري من جوانب احلياة والشعور ابخلواء ‪ ,‬التاكلب عىل الرثوة ‪ ,‬ظهور العنف بأشاكهل اخملتلفة وانتشار قمي الاسهتالك والتسيب وعدم الاحساس‬
‫ابملسؤولية‬
‫‪ -11‬العياء اذلي دب يف مؤسسات الانتاج الاجامتعي وانل من وظائفها الرتبوية والتكوينية ومن قدرهتا عىل الاسمترار يف ممارسة ادوارها] التقليدية الفعاةل يف انتاج‬
‫واعادة انتاج منظومات القمي الاجامتعية ورصد الوعي املدين الذلين يؤسسان البىن التحتية للثقافة الوطنية] وللسيادة الثقافية‪.‬‬

You might also like