Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 10

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫بحث حول‪:‬‬

‫النظرية النقدية المعاصرة لفريدمان‬

‫من إعداد الطلبة‪:‬‬


‫وشفون محمد‬
‫الفوج‪8:‬‬ ‫ولدعلي شكيب‬
‫مسعود مرابط‬

‫رقم البحث‪7:‬‬

‫السنة الجامعية ‪2020/2019‬‬


‫خطة البحث‬

‫المبحث االول‪:‬ظهور النظرية النقدية المعاصرة لفريدمان‬

‫المطلب ‪ :01‬الظروف التي تميز الفكر النقدية المعاصرة‬


‫المطلب‪ :02‬األسس التي تميز الفكر النقدي المعاصر‬
‫المطلب‪ :03‬فرضيات التحليل الفيريدمانية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية الطلب على النقود لفريدمان‬

‫المطلب‪ :01‬العوامل التي يتوقف عليها طلب النقود عند فيردمان‬


‫المطلب‪ :02‬دالة الطلب على النقود‬
‫المطلب‪ :03‬العالقة بين الطلب على النقود دون محدداته‬

‫المبحث الثالث‪:‬المالمح األساسية للنظرية النقدية المعاصرة لفريدمان‬

‫المطلب‪ :01‬تقييم النظرية النقدية المعاصرة‬


‫المطلب‪ :02‬االختالفات األساسية بين النظرية النقدية المعاصرة والنقدية الكنزية‪.‬‬
‫المطلب‪ :03‬أهم انتقادات المدرسة النقدية المعاصر‬
‫مقدمة‬

‫لقد لقيت النقود أهمية كبيرة من طرف العلماء واالقتصاديين على مر العصور‬
‫وتناولت دراستهم تحليل أثر التغيير في كمية النقود على مستوى النشاط االقتصادي‬
‫وقد تضمنت آراء مختلفة جاءت في شكل نظريات نقدية أهمها النظرية الكالسيكية‬
‫ولكنها لم تجدي نفعا في أمام الظروف االقتصادية السائدة في ‪ 1929‬المتمثلة في‬
‫أزمة الكساد حيث ظهر على إثرها االقتصادي كينز من خالل النظرية الكينزية من‬
‫أجل حل هذه االزمة ووضح أسبابها وكيفية الخروج منها‪ ،‬إال أن االقتصاد واجه‬
‫أزمات أخرى جديدة عجز الفكر الكينزي على حلها مما أدى إلى ظهور من خالل‬
‫مفكري مدرسة شيكاغو (النقديون) نظريات وأفكار أخرى متمثلة في النظرية النقدية‬
‫المعاصرة وعلى رأسهم (ميلتون فريدمان) الحائز على جائزة نوبل في االقتصاد‬
‫لعام ‪.1976‬‬
‫فماهي الظروف النظريات النقدية المعاصرة؟ وماهي أهم االختالفات بين النظريات‬
‫وماهي المبادئ التي اعتمدها فريدمان؟ وهل تمكن من الوصول إلى حلول لألزمات‬
‫االقتصادية بعد أزمة الكساد التضخمي‬
‫لمبحث االول‪ :‬ظهور‪ N‬النظرية النقدية المعاصرة لفريدمان‬

‫المطلب ‪:01‬الظروف التي أدت إلى ظهور النظرية النقدية المعاصرة‬

‫بالرغم من األفكار التي جاء بها كينز والتي ساهمت في إخراج العالم من أزمة الكساد ‪ 1929‬إال أنه‬
‫وبعد الحرب العالمية الثانية واجه اقتصاد‪ N‬الدول الغربية خالل السبعينيات أزمات اقتصادية جديدة‬
‫ومختلفة عن سابقتها والمتمثلة في أزمة التضخم الركودي‪ N‬الذي صاحبه ارتفاع حاد ومتواصل‪ N‬على‬
‫مستوى األسعار وكذلك تزايد معدالت البطالة ومن هذا المنطلق ظهرت سمات وخصائص جديدة لم‬
‫يتمكن الفكر الكينزي من تفسيرها وهي ظاهرة تزامن التضخم‪ N‬والبطالة‪ ،‬هذه االخيرة تعتبر مشكل‬
‫اقتصادي‪ N‬صعب أدواته التحليلية ومقترحاته العالمية ومن هنا ظهر فكر نقدي جديد متمثل في فريدمان‪.‬‬

‫المطلب ‪ :02‬االسس التي تميز الفكر النقدي المعاصر لفريدمان‬


‫‪.‬‬
‫‪-‬اعترف النقديون بإمكانية سرعة تداول النقود ولكنهم لم يولو‪ N‬اهمية كبيرة لذلك‪.‬‬
‫‪-‬عارض النقديون الفرضية المتعلقة بثبات حجم االنتاج في معادلة التبادل‬
‫‪-‬يرى النقديون أن الطلب على النقود يتمتع بدرجة كبيرة من الثبات على خالف عرض النقود‪.‬‬
‫‪-‬انتقد النقديون الدور الثانوي الذي أعطي للنقود من طرف‪ N‬كينز فهم يرون أن التضخم يعد ظاهرة نقدية‬
‫أساسا ويكمن في سرعة نمو كمية النقود أكبر من نمو االنتاج‪.‬‬

‫المطلب‪ :03‬فرضيات التحليل الفريدمانية‬

‫تساءل فريدمان عن السبب الذي يدفع االفراد لالحتفاظ بالنقد لتحليل هذه االسباب افترض مايلي‪:‬‬
‫إن النقود أصل من االصول وبالتالي تتأثر نفس العوامل التي تؤثر في الطلب على االصول االخرى ‪.‬‬
‫إن الثروة هي المحدد الرئيسي في دالة الطلب باالضافة إلى العوامل المتوقعة من االصول االخرى‬
‫مقارنة بعوائد النقد نفسه‪.‬‬
‫إن االفراد‪ N‬يرغبون بكمية حقيقية من االرصدة وليست كمية اسمية‪.‬‬
‫الطلب على ارصدة حقيقية من النقود يتأثر ايجابا بثروة االفراد‪ N‬والتي عبر عنها بالدخل الدائم ويقصد به‬
‫الدخل المتوقع الحصول عليه وعلى المدى الطويل ‪ ،‬وهو يعتبر أقل تقلبا وعلى المدى الطويل وفي‪N‬‬
‫مختلف الحاالت االقتصادية من الدخل الجاري‪].‬‬
‫إن ثروة االفراد تأخذ أشكاال متعددة باالضافة إلى النقود وقسمها‪ N‬إلى ثالثة تصنيفات رئيسية هي ‪:‬االسهم‬
‫والسندات والسلع‪.‬و إن الحافز‪ N‬وراء امتالكها هو العائد المتوقع منها مع العائد المتوقع من النقود نفسها‬
‫وكلما زاد هذا العائد قل الطلب على النقود‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية الطلب على النقود لفريدمان‬

‫المطلب‪ :01‬العوامل التي يتوقف عليها طلب النقود عند فيردمان‬

‫الثروة الكلية‪ :‬هي كل العناصر‪ N‬أو المصادر التي يمكن الحصول من خاللها على دخل وألصول‪ N‬الثروة‬
‫أشكال متنوعة تتوزع‪ N‬على خمسة أنواع رئيسية‪:‬‬
‫‪-‬النقود‬
‫‪-‬األصول{السندات‪ N‬ذات الدخل الثابت}‬
‫‪-‬األصول المالية{األسهم}‬
‫‪-‬األصول الطبيعية {رأس المال العيني}‬
‫‪-‬رأس المال المباشر‬
‫ويرى فيردمان أن الثروة الكلية للعناصر االقتصادية تمثل المحدد األساسي في الطلب على النقود وأن‬
‫الثروة عنده واسعة وتشمل كافة العناصر‪ N‬البشرية والغير بشرية‪ ،‬فالعناصر‪ N‬البشرية تتمثل في‪:‬‬
‫‪-1‬عنصر العمل وقدرته اإلنتاجية والذي يولد تيار الدخل الناتج عن ذلك العمل‬
‫‪-2‬االئتمان والعوائد من األشكال األخرى البديلة لالحتفاظ بالثروة‬
‫بالنسبة للنقود‪ :‬هي وسيط التبادل في تسوية الديون ولها قيمة اسمية يمكن أن تحقق في حالة إيداعها‬
‫والمتمثل في سعر الفائدة بينما العائد الحقيقي لها يمكن من القدرة الشرائية والمعبر عنها في دالة الطلب‬
‫بالرقم القياسي لألسعار‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة للسندات‪ :‬هي أصل مالي يشكل نوع من أنواع الثروة التي يحتفظ بها األفراد والسندات تحقق‬
‫لمالكيها عائد يتمثل في سعر الفائدة االسمي‪ .‬وقد‪ N‬يتحقق عائد من هذه السندات نتيجة ما يحدث ولكن‬
‫يفترض ثبات المستوى‪ N‬العام لألسعار بحيث يقتصر‪ N‬العائد على السندات على سعر الفائدة المقرر بالنسبة‬
‫لها‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة لألسهم‪ :‬هي أصل مالي يمثل أحد أشكال الثروة التي يحتفظ بها األفراد ويعطي‪ N‬مالكه عائد ا‬
‫يمثل في األرباح التي توزعها الشركات التي أصدرت هذه األسهم اإلضافة إلى المكاسب الرأسمالية التي‬
‫يمكن أن يحققها السهم والمترتب في الفرق بين سعر في السوق وسعر‪ N‬إصداره‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة لرأس المال المادي‪ :‬يتم حساب العائد منها عن طريق‪ N‬تحديد معادالت االستهالك أي تقدير‬
‫أثمانها وتغيرات هذه األثمان خالل الزمن بالنسبة لمدة استخدامها‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة لرأس المال البشري‪ :‬ال يمكن تقديره بأسعار السوق بسهولة وعليه أدخله فيردمان في التحليل‬
‫الخاص بالطلب على النقود عن طريق مؤشر‪ N‬معين يمثل العالقة بين رأس المال البشري‪ N‬وغير البشري‬
‫أو تسمية (الدخل من المصدر الطبيعي)‪.‬‬
‫‪-3‬العوامل التي يمكن أن تؤثر في األذواق وتركيب األفضليات‪ N‬لدى حائزي الثروة‬
‫بفرض استعمال التحليل اعتمد فيردمان على الجانب الكيفي للثروة باإلضافة إلى الجانب الكمي لها على‬
‫أساسه ال يوزع العنصر‪ N‬االقتصادي‪ N‬ثروته و مختلف األطوال المكونة لها تبقى لعائدها فقط بل يحكمه‬
‫أيضا اعتبارات معينة تتعلق باألذواق و بترتيب االفضليات و هذه االعتبارات قد تفرض عليه أحيانا‬
‫االختيار الذي يتم وفق للمعايير‪ N‬الكمية فقط و التي تعتمد على الفوائد المختلفة و من ثم أدخل فيردمان‬
‫األذواق في تحليله للطلب على النقود‬

‫المطلب ‪ :02‬دالة الطلب على النقود‬

‫أما عن دالة الطلب على النقود عند فريدمان‪ N‬فقد اعتبر هذا األخير أن المتغير األساسي والحاسم لهذه‬
‫الدالة هي الثروة ( الدخل الحقيقي ) بجانبها المادي والبشري يضاف إليها األسعار والعوائد األخرى‬
‫الناشئة عن االحتفاظ بالثروة وبدرجة أقل األذواق وترتيب األفضليات‪ ، N‬في حين أهمل المتغيرات‬
‫األخرى وخاصة سعر الفائدة فاعتبره عامل ثانوي‪ N‬باعتبار سعر الفائدة ليس له أثر مباشر إال لكونه عائد‬
‫السندات ثم إن صياغة المعادلة النهائية لفريدمان تعترضها‪ N‬في تقديرنا العديد من الصعوبات نوجزها‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اعتمادها على العديد من المتغيرات ‪.‬‬
‫‪ -‬يصعب حساب وتقدير‪ N‬هذه المتغيرات ( كعائد رأس المال البشري ومتغيرات األذواق‪)...‬‬
‫‪ -‬تعتبر هذه المعادلة حجة في اإلبداع واالبتكار ‪ ،‬ولكن يصعب تطبيقها في المجال العلمي أي أن هذه‬
‫المعادلة هي مجرد نموذج تحليلي ‪.‬‬
‫‪ -‬هي صورة معدلة وموسعة لمعادلة التبادل لفيشر ومارشال‪.‬‬
‫ويمكن أن نلخص أهم آراء المذهب النقدي عن نظرية كمية النقود والسياسة النقدية في النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬كمية النقود هو المتغير األساسي‪ N‬لدراسة التقلبات االقتصادية الكلية ‪.‬‬
‫‪ -‬السياسة النقدية تؤثر‪ N‬في اإلنتاج واألسعار‪ N‬بفجوة زمنية طويلة ومتغيرة‪ ،‬ومنه فإذا كانت السياسة النقدية‬
‫غير موجهة بشكل جيد فإنها ستلحق أضراراً‪ N‬باالقتصاد‪ N‬متمثالً في عدم االستقرار ‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر ظاهرة التضخم ظاهرة نقدية بحتة وذلك بشكل دائم وفي أي مكان ومن ثم فاالنضباط في إصدار‬
‫كمية النقود بما يتماشى ومعدل النمو في اإلنتاج ‪.‬‬
‫المطلب‪ :03‬العالقة بين الطلب على النقود دون محدداته‬

‫من خالل معادلة الطلب على النقود الفيردمانية يتضح أن الطلب على النقود يتحدد بالثروة أو الدخل‬
‫الدائم و التكلفة البديلة لالحتفاظ بالنقود من العوامل التي تؤثر في األذواق و ترتيب األفضليات لدى‬
‫حائزي الثروة ‪.‬‬
‫هناك عالقة طردية بين الثروة الحقيقية أو الدخل الفردي و بين طلبه على النقود فكلما زادت الثروة أو‬
‫الدخل الحقيقي زادت معه قدرة الفرد على االحتفاظ بالنقود تصنف م أحد أشكال الثروة أي أن االحتفاظ‬
‫بالنقود يزيد مع زيادة الدخل و بنسبة أقل ‪،‬حيث أن الطلب على النقود مرن بالنسبة لتغيير الدخل‬
‫فاألبحاث التطبيقية يؤكد على أن مرونة الطلب الداخلية على النقود أكبر من الواحد الصحيح‪.‬‬
‫أما العالقة بين الطلب على النقود و تكلفة الفرصة البديلة لالحتفاظ بها فهي عالقة عكسية و يشير‬
‫فيردمان إلى أن تلك التكلفة تزيد كلما زادت العوائد المضحى بها نتيجة لالحتفاظ بالنقود بدال من‬
‫استخدامها لشراء أسهم أو سندات و إذا انخفضت قوتها‪ N‬الشرائية نتيجة لالحتفاظ بها بدال من شراء سلعا‬
‫ترتفع أسعارها ‪ ،‬فبقاء العوامل األخرى على حالها يزيد في الطلب على النقود لالحتفاظ بها في صورة‬
‫سائلة كلما انخفضت تكلفة االحتفاظ بتلك النقود و العكس صحيح‪.‬‬
‫بينما العالقة طردية بين الثروة البشرية و غير البشرية و الطلب على النقود و ذلك إن ارتفاع الثروة‬
‫البشرية و المادية يشجع األفراد‪ N‬باالحتفاظ بنسبة كبيرة من دخلهم في تلك األرصدة النقدية سائلة و يرجع‬
‫ذلك إلى أن الثروة المادية يمكن تحويلها إلى سيولة نقدية بينما الثروة البشرية يطلب تحويلها‪ N‬و بالتي ال‬
‫يمكن استغاللها و االستفادة منها في الحصول على دخل في حالة وجود‪ N‬بطالة و يقل الطلب عن العمل ‪،‬‬
‫فكلما ارتفعت الثروة البشرية في إجمالي الثروة الخاصة زاد الطلب على النقود لكي يتمكن الفرد من‬
‫مواجهة مشكل البطالة بينما المتغيرات الخارجية و المتمثلة في األذواق‪ N‬بالنسبة لهيكل الثروة المرغوب‬
‫فيها ليد متغير متبقي يفسر التغيرات التي تحدث في الطلب على النقود و التي ال تفسرها المتغيرات‬
‫الكمية‬

‫المبحث الثالث‪:‬المالمح األساسية للنظرية النقدية المعاصرة لفريدمان‬

‫المطلب ‪ :01‬تقييم النظرية النقدية المعاصرة‬

‫نوجد الفروق بين النظريتين الكينزية والنظرية الكمية المعاصرة ‪ ،‬في مجال نظريات الطلب على النقود‬
‫فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أدخل فريدمان كثيراً من األصول في دالة الطلب على النقود كبدائل للنقود وتتمثل تلك األصول في‬
‫السندات واألسهم‪ N‬وتلك أصول مالية والسلع الحقيقية وتتمثل في الثورة غير البشرية مما يعني تعدد‬
‫أسعار الفائدة أما كينز فقد اقتصر‪ N‬على نوع واحد من أسعار الفائدة يدخل دالة الطلب على النقود وهو‬
‫سعر الفائدة على السندات‪.‬‬

‫‪ .2‬ينظر فريدمان إلى السلع الحقيقية ( أصول حقيقية ) كبدائل للنقود ولهذا أدخل فريدمان‪ N‬العائد المتوقع‬
‫على السلع مقارن بالعائد على النقود وهذا ترتبت عليه نتيجة اقتصادية هامة تتمثل في أن األفراد إذا‬
‫وجدوا أن العائد على النقود أقل بالمقارنة بالعائد‪ N‬على السلع الحقيقية فيقومون باإلنفاق النقود في شراء‬
‫هذه السلع ‪ ،‬ومنه تمكن فريدمان من صياغة الفرض األساسي التالي ‪ « :‬إن التغيرات في اإلنفاق الكلي‬
‫يمكن تفسيرها مباشرة بالتغيرات في كمية النقود » بينما كينز لم يولي اهتماما للسلع واألصول‪ N‬الحقيقية‬
‫عند تحليله لمحددات الطلب على األرصدة النقدية الحقيقية‬
‫‪ .3‬في تحليل كينز لدالة تفضيل السيولة أخذ العائد على النقود على أنه ثابت ويساوي الصفر بينما‬
‫فريدمان ‪ ،‬عند مناقشته لدالة الطلب النقدي فقد شدد على قضيتين ‪:‬‬
‫القضية األولى ‪ :‬لم يأخذ فريدمان‪ N‬العائد المتوقع على النقود على أنه ثابت ويشرح‪ N‬فريدمان ذلك ‪ ،‬من‬
‫خالل أن ارتفاع أسعار الفائدة على السندات والقروض يؤدي إلى ارتفاع العائد المتوقع على النقود التي‬
‫يتم حيازتها‪ N‬كودائع مصرفية وذلك نتيجة المنافسة في الصناعة البنكية مما يبقي المقدار ( ‪) rb – rm‬‬
‫ثابتا ً نسبيا ُ وبهذا‪ N‬توصل‪ N‬فريدمان إلى الفرض األساسي التالي‪ :‬الطلب على النقود غير حساس للتغيرات‬
‫على سعر الفائدة‬

‫المطلب‪ :02‬االختالفات األساسية بين النظرية النقدية المعاصرة والنقدية الكنزية ‪.‬‬

‫‪-1‬تحديد سعر الفائدة‪ :‬يرى فيردمان أن هناك إثر من سعر الفائدة يؤثر‪ N‬على االقتصاد و يرى الكنزيون‬
‫وجود سعر فائدة واحد والمتمثل في سعر الفائدة على السندات والمعبر الحقيقي على اسعار الفائدة على‬
‫األصول األخرى وبالتالي ال داعي إلدراجها‪N.‬‬
‫‪-2‬ثبات سعر الفائدة‪ :‬افترض كينز ثبات سعر الفائدة حيث يرى أن سعر الفائدة يتغير حسب الحالة التي‬
‫تكون عليها المصارف‪ N‬عند تحقيقها لألرباح الناتجة عن القروض التي تمنحها حيث في حالة غياب‬
‫القيود على رفع أسعار الفائدة فإن المصارف‪ N‬تدفع فائدة أعلى على الودائع لجلب المزيد منها الستثمارها‪N‬‬
‫في القروض وعليه يزيد الطلب على النقود حتى مع ارتفاع الفائدة على القروض والسندات‪.‬‬
‫‪-3‬أما في حالة وجود‪ N‬قيود‪ N‬أسعار الفائدة على الودائع فإن المصارف نتيجة إلى المنافسة من خالل‬
‫الخدمات المقدمة كخدمة التسديد‪،‬الدفع‪،‬التحميل‪،‬الصرف اآللي‪...‬ونتيجة لذلك فإن العائد المتوقع من‬
‫اإلحتفاظ بالنقود سيزيد‪ N‬أيضا‪.‬‬
‫‪-‬يرى كينز أن سعر الفائدة إضافة إلى ثباته فهو المحدد الرئيسي في الطلب الحقيقي بينما فيردمان ومع‬
‫التغيرات في أسعار الفائدة فهي تؤثر و بشكل جزئي فقط والمؤثر الرئيسي‪ N‬هي الثروة(الدخل الدائم)‪.‬‬
‫‪-4‬خالفا لما جاء به كينز فإن التغير في كمية النقود تلعب دورا في التأثير على حجم اإلنفاق الكلي في‬
‫االقتصاد‪ N‬عند فريدمان‬
‫‪-5‬ركز فيردمان‪ N‬على ثبات دالة الطلب على النقود على خالف كينز و أن هذا الثبات يعود إلى صغر‬
‫حجم التقلبات بدالة الطلب على النقود وبشكل كبير‬
‫وترتبط‪ N‬هذه الفرضية ومع أن الطلب على النقد غير حساس في أسعار الفائدة فإن ذلك يعني أن التنبؤ‬
‫بسرعة دوران النقد(‪ )v‬ممكنة وبشكل كبير‬
‫المطلب‪ : 03‬أهم انتقادات المدرسة النقدية المعاصرة‪.‬‬

‫لم يستطع النقديون التخلص نهائيا من األخطاء التي وقع فيها التقليديون حيث أن التغير في مستوى‪N‬‬
‫األسعار راجع إلى التغير في كمية النقود ولكن الواقع أثبت العكس إذ يمكن أن تتغير األسعار من خالل‬
‫عوامل أخرى كاالحتكار مثال‪...‬وبالتالي‪ N‬فإن مستوى األسعار‪ N‬يمكن أن يكون سبب وليس نتيجة‪.‬‬
‫‪-‬المبالغة الكبيرة في أهمية النقود ودورها‪ N‬في االقتصاد و إهمال تأثير العوامل األخرى مثل إنتاجية‬
‫العمل‪،‬التنظيم‪،‬الخبرة‪،‬التكنولوجيا‪..‬الخ‬

‫‪-‬لم تستطع النظرية النقدية الحديثة من ايجاد حل لالزمات االقتصادية الحديثة والتي تختلف عن أزمة‬
‫الكساد وحده والتضخم‪ N‬وحده بل هي أزمات اقتصادية ذات نوع خاص متمثلة في الكساد التضخمي‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تقوم النظرية النقدية المعاصرة في تحليلها وتفسيرها‪ N‬للمتغيرات االقتصادية وفقا ً للمنهج االستقرائي‬
‫المعتمد على االستنتاجات‪ N‬المرتبطة بالبيانات والمعلومات واإلحصاءات ومن ثم فهذه النظرية تقوم على‬
‫الجانب التجريبي اإلحصائي‪ N‬أكثر من الجانب النظري‪ N‬وبذلك أمكن وصفها‪ N‬بالنظرية المعالجة المفسرة‬
‫لألوضاع السائدة بطريقة علمية بحت‬
‫المراجع‬

The Wall Street Journal .

: ‫مواقع‬
www.d-nb.info.com
www.bigenc.ru

/https://reason.com/1995/06/01/best-of-both-worlds
http://thomaspalley.com/?p=59

‫ء‬

You might also like