Professional Documents
Culture Documents
أدلة الجنائية سيف خالد إبراهيم عبد الرزاق
أدلة الجنائية سيف خالد إبراهيم عبد الرزاق
عنوان البحث
الوسائل العلمية المتطورة لرفع وحفظ البصمات
التوقيع .:
ـ األتربة تختلف أيضا من مكان إلى أخر في التركيب والمكونات والكثافة النوعية،
وبناء على ذلك يمكن تحقيق ذاتية اآلثار المادية المتخلفة في مسرح الحادث أو على
جسم كل من الجاني أو المجني عليه و إرجاعها إلى أصلها و بهذا يتم ربط األثر
المادي بمصدره الذاتيـ طبقا لنظرية المبادلة فانه في جرائم السرقة و القتل و
االغتصاب و غيرها يحدث تبادل بين كل من جسم و مالبس الجاني و المجني عليه
و مسرح الجريمة مما ينتج عنه وجود أثار مادية مثل :الدم ـ الشعر ـ المني ـ
اللعاب على بقايا مأكوالت و إعقاب السجائر و في العض اآلدمي ـ أنسجة بشرية أو
أي مخلفات أدمية بمسرح الجريمة.
وقد ال تخضع كل اآلثار المادية لتحقيق ذاتيتها و مصدرها و يتوقف اإلثبات في
بعض اآلثار عند المرحلة العامة فقط فال يكتمل بها الدليل المادي وعلى أي حال
فان توقف اإلثبات عند حد المرحلة العامة فقط لتحقيق ذاتية األثر يفيد المحقق في
تضييق دائرة البحث ،كما يعتبر قرينة يمكن للقاضي استكمالها بقرائن أو أدلة
معنوية أو مادية أخرى حيث انه ال يجوز استكمال الدليل استنتاجا أو استنباطا عند
توقف اإلثبات عند مرحلة المميزات العامة فقط.
البقع والتلوثات
في كثير من الجرائم توجد بقع وتلوثات بمكان الجريمة أو المالبس و جسم المجني
عليه أو المتهم بإشكال و صور مختلفة و ألوان متباينة و يمكن عن طريق فحص
هذه البقع والتلوثات معرفة كيفية وقوع الجريمة من هذه البقع واتجاه سقوطها
ومصدرها ومادتها ،وأيضا عن طريق إجراء بعض االختبارات المخبرية يمكن
إرجاع هذه البقع إلى مصدرها يساعد على التعرف على المجرمين.
أنواع البقع والتلوثات
من أهم البقع الحيوية المنشأ أي التي مصدرها جسم اإلنسان ما يلي:
ـ البقع والتلوثات الدموية.
ـ البقع والتلوثات المنوية.
ـ البقع والتلوثات اللعابية.
ـ البقع العرقية ،القيء ،البول ،البراز.
األهمية الفنية الجنائية لفحص البقع و التلوثات الدموية
التعرف على المجرمين في العديد من الجرائم المختلفة :مثل القتل ،االغتصاب،
حوادث السيارات ،يتم ذلك بتحديد الفصائل الدموية و بصمة الحمض النووي
للبقعة الدموية ومقارنتها بدم المتهمين و المشتبه فيهم ،وهذه وسيلة إثبات أو نفي.
معرفة سبب الوفــاة :حيث يعطي الــدم صــورة واضــحة عن العديــد من األمــراض
التي تسبب الوفاة ،الكشف عن المواد السامة والمخــدرة والمنومــة ،وبيــان حــدوث
أن الوفاة قبل أو بعد الحريق:
ـ الكشف عن الكحول و نسبته بالدم :في سائقي السيارات المشتبه فيهم و في
حوادث السيارا ت
ـ الفصل في قضايا البنوة المتنازع عليها :أي إثبات إن هذا االبن من هذا األب أم
عملية النسب فهي كما في الشرع االبن للفراش ،ح يث أن بصمة الحمض النووي
تورث من اآلباء إلى األبناء طبقا لقواعد ثابتة ويمكننا تحديد األبوة بنسبة %.100
أشكال البقع الدموية في مسرح الجريمة :تدل على موضع الجثة أو تحريكها من
مكانها أو حالتها عند تلقي اإلصابة.
حيث يصعب التعرف على أصحاب الجثث المتعفنة أو المتناثرة أو المتفحمة عن
طريق األوصاف الجسدية وبصمات األصابع ،لكن يمكن التعرف على مثل هذا
النوع الجثث عن طريق األسنان وهذه الوسيلة تأكيدية حيث إن األسنان تقاوم
التعفن والتحلل كما أنها تتحمل درجات الحرارة العالية.
وعن طريق فحص األسنان يمكن التعرف على صاحب الجثة من خالل معرفة
المعلومات اآلتية.
ا ـ تقدير عمر الجثة :عن طريق ظهور األسنان اللبنية واألسنان الدائمة
ومدى تأكل األسنان وجذورها.
ب ـ تحديد فصيلة الدم و بصمة الحمض النووي للجثة من خاليا النخاع و الرجوع
إلى كل من له مفقود يمكن معرفة صاحب الجثة ،و يعتبر استخدام األسنان و
العظام عامة كمصدر للحمض النووي أمر حديث حيث يمكن استخراجه بنجاح من
عينات يرجع عمرها إلى القدمج ـ تحديد بعض التشوهات الخلقية و المعلومات
الوراثية ألسنان الجثة .د ـ معرفة بعض العالمات المطبوعة على طاقم األسنان و
التركيبات السنية والحشوات والتيجان التي تثبت على األسنان و تعتبر مميزة
للشخص عن غيره و هناك أمثلة كثيرة تبين أهمية األسنان باالستعراف على الجثث
المحترقة أو المشوهة بالتعفن و التحلل و التمزق
ـ معرفة سبب الوفاة في حاالت التسمم المزمن بالسموم المعدنية مثل :الزرنيخ،
الرصاص ،الزئبق ،النحاس ،الراديوم ،حيث تترسب هذه السموم باللثة وجذور
األسنان وتترك اثر يدل عليها أما بالتحليل أو باللون ،وال تتأثر هذه السموم بالتعفن
ويمكن الكشف عنها باألسنان بعد مرور مئات السنين.
ـ التعرف على نوع الحادث :من الممكن ان يعثر بجيب المجني عليه على 2
حافظة أوراقه والنقود أو رسالة بخط يده يشير فيها إلى االنتحار أو خطاب تهديد
بالقتل من طرف شخص أخر ،أو أثار تدل على العنف و المقاومة كدليل على القتل
الجنائي.
ـ االستدالل على نقل الجثة و تحريكها من خالل أثار الجر و السحب على 3
المالبس.
أهمية فحص التلوثات الموجودة بالمالبس:
إن شكلها و اتجاهها و مكانها بالمالبس يدل على حالة المجني عليه أو المصاب
أثناء اإلصابة فمثال انتشارها من األعلى إلى األسفل على هيئة خيوط من الدم يشير
إلى بقائه واقفا أو جالسا لفترة بعد حدوث اإلصابة ،أما تركيزها بغزارة حول
موضع اإلصابة فيشير إلى حدوث اإلصابة و هو مستلقي على ظهره أو بطنه أو انه
سقط على األرض فور إصابته.
التلوثات المنوية :وجودها بمالبس أنثى دليل على المواقعة الجنسية أما إثبات
وجودها بمالبس المتهم فقد يكون استمناء و ال يثبت التهمة عليه إال إذا كان
المني الموجود على مالبس األنثى يعود إلى المتهم ) بصمة الحمض النووي( .
أهمية فحص المالبس في حاالت اإلصابات النارية:
ا ـ التفرقة بين فتحة الدخول و الخروج ،و معرفة عدد كل منهم و هل تتفق
اإلصابات بالمالبس مع اإلصابات الموجودة بالجثة أو ال ،من خالل القطر ،
انقالب الحواف ،االحتراق او االسوداد المحيط بالثقب.