Professional Documents
Culture Documents
بوكي
بوكي
بوكي
ومتكاملة واستهداف الجماهير غير المتجانسة .بالطبع ،يمكن أن يتداخل محتوى الكتب وقرائها ،
وبالتالي السؤال :كيف سيختار القارئ المحتمل اختياره؟ أوال ً ،النظر إلى العنوان ؛ ثم بقراءة الغالف
الخلفي .وهنا يقرص الحذاء .إما بسبب الجهل ،أو بسبب مواجهة الضرورات التجارية السيئة
التحكم ،غالبً ا ما يعطي الناشرون (ما لم يكن المؤلفون) انطباعً ا بأن الكتاب يستهدف العديد من
الجماهير في نفس الوقت ،في خطر مخيبة لآلمال القراء الذين سوف يترددون في شراء كتب أخرى
في المستقبل .إذن ما هي الكتب األربعة وكيف يمكنها تلبية احتياجات وتوقعات المجتمع األنجليك
المتخصص؟ 2الترجمة القانونية ؛ الغرض من األساس والطريقة ،المكتوبة باللغة الفرنسية ،إذا
صدقنا الغطاء الخلفي ،هو توفير مترجمين محترفين وطالب ترجمة .يحتوي على جزأين كبيرين
مختلفين تما ًم ا ،على الرغم من أن العرض الرسمي ال يوضح ذلك .استنا ًدا إلى مصادر بالفرنسية
واإليطالية واأللمانية ،باإلضافة إلى أمثلة على الترجمات من اإليطالية واأللمانية ،خيار منطقي من
جانب مدرس الترجمة وعلم الترجمة السويسري الذي في مكان آخر ،وهي ممارسة مهنية للترجمة
القانونية ،يلفت كلود بوكيه انتباه القارئ إلى االختالفات الثقافية والقانونية واللغوية (النحو
والمصطلحات) التي يجب أن يأخذها المترجم في االعتبار إلجراء ترجمة جيدة .قبل كل شيء ،يقدم
المؤلف ويحلل عد ًدا معي ًن ا من الخصائص التي ال تميز بين النصوص القانونية والنصوص المتخصصة
ضا النصوص القانونية فيما بينها 3 .ينقسم الكتاب في الواقع إلى أربعة فصول األخرى فحسب ،بل أي ً
رئيسية ،يتألف كل منها من عدة فصول فرعية مختلفة الطول والمصالح .يعرض الفصل األول "مشاكل
الترجمة القانونية" الفئات الثالث للنصوص القانونية ،وف ًقا لتصنيف المؤلف .يتكون األول من نصوص
معيارية (دساتير ،قوانين ،مراسيم ،مراسيم ،مراسيم ،لوائح ،عقود) ،تعمل في وضع األداء4 .
والثاني يتكون من نصوص "االختصاص" (األحكام وقرارات اإلدارة ،تقارير مأمور أو الشرطة) .فيما يتعلق
بالقرارات ،ستتم كتابة هذه النصوص بطريقة منطقية ؛ ستكون وصفية ألنها قرارات تطبق المعايير
الموضوعة في النصوص التي تندرج تحت الفئة األولى .هذا العرض ،في رأيي ،إشكالي ،كما
سنرى في الفصل .2الفئة الثالثة واألخيرة تجمع النصوص التي تعرض
كلود بوكيت ،الترجمة القانونية ؛ األساس والطريقة
ASp، 56 | 2009
2
محتوى قواعد القانون ،أي العقيدة .يعرض الوضع الوصفي محتوى فئتي النص األخريين 5 .في الفصل
الثاني " ،نحو طريقة للترجمة القانونية" ،يرفض المؤلف األنماط الثالثة -األداء ،القياس ،الوصفية -
من خالل التركيز على الفلسفة والمنطق الذي تكمن وراء النظم القانونية المختلفة" .لتعبيرهم
باللغات الثالث ،وبالتالي لمشاكل الترجمة التي يطرحها هذا 6 .في الخطاب األدائي ،يميز المؤلف
عدة أنواع من النصوص :النصوص الحتمية ،التي تأمر أو تحظر الفعل ،أو التي تمنح االمتيازات ؛
النصوص النهائية ؛ وأخي ًر ا نصوص المبدأ .ثم خصص عدة صفحات للحالة الخاصة ألوامر ما يسميه
"القانون الجنائي الخاص" ،ولكن يبدو أنه يقع تحت القانون الجنائي في أنظمة أخرى .لكل فئة أو فئة
فرعية ،يعرض ويحلل استخدام هذا الوقت أو ذاك باللغات الثالث .كما يظهر تطور اللغة بعد صياغة
قانون العقوبات الفرنسي الجديد ( ، )1994والذي يعمل على التحول من الشخص باعتباره الجاني
المحتمل الرتكاب جريمة إلى الفعل نفسه ،مما أدى إلى تغيير نحوي 7 .في جزء من هذا الفصل
بعنوان "الترجمة بطريقة القياس المنطقي" يصبح تحليل المؤلف إشكالية .في حين أنه من الصحيح
أن "القوانين واللوائح موجهة إلى الجميع وبالتالي إلى األشخاص بطبيعتهم غير محددة ولكن يمكن
تحديدها" (ص ، )33وهو ما ينعكس بشكل خاص في االستخدام المتكرر للغاية الضمائر والصفات
إلى أجل غير مسمى ،ليس أقل صحة أن األحكام ،وخاصة في نظام القانون العام ،موجهة أوال ً إلى
أشخاص محددين ولكن بعد ذلك إلى أشخاص بطبيعتهم غير محددة ولكن يمكن تحديدها .في
الواقع " ،السوابق القضائية" أو "السوابق القضائية" هي مصدر القانون ال يقل عن األداء التشريعي ،
وكما
2033/5000
يقول المؤلف نفسه ،إن القرارات تحتوي على قواعد لتفسير القوانين .هذا يشكك في تصنيفها 8 .الفصل 3
"البعد الثقافي للترجمة القانونية" و " 4تعليمي الترجمة القانونية" تبرز من األولين ويصعب تعريف
الجمهور المستهدف .من أجل التعامل مع البعد الثقافي ،يبدأ المؤلف من تاريخ ترجمة القانون المدني الفرنسي (
)Code Napoléon، 1804إلى األلمانية ( )Zachariae von Lingenthal، 1808ليسأل عن نصيب
السياق السياسي في اختيار ليس فقط من شروط الترجمة ،ولكن أيضا من الترتيب الكامل للنص .المثال مثير
لالهتمام من حيث أن النسخة األلمانية اكتسبت وجودها الخاص وكانت نفسها موضوع العديد من الترجمات إلى
الفرنسية .باإلضافة إلى ذلك ،هناك تحديثات "قانونية" فرنسية حقيقية ،أحدث إصدار يرجع تاريخه إلى عام .1989
ثم ينتقل هذا الفصل إلى موضوع مختلف تما ًما ،وهو التدريس الجامعي للترجمة القانونية ،خاصة في جنيف.
يضيف المؤلف بعض المالحظات حول النظريات المعاصرة للترجمة القانونية ،بما في ذلك نهج قائم على معرفة
الموضوعات التي تتعلق بها النصوص المراد ترجمتها ،وهو نهج يسمى اليوم "المعرفي" .الفصل األخير ،من
جانبه ،موجه بشكل أكثر تحديداً ،كما تتخيل ،ألولئك -المعلمين والمدربين -الذين يقومون بتدريس الترجمة
القانونية 9 .إلى جانب المشكلة المرتبطة بالتنوع الشديد للجماهير المستهدفة في نفس العمل ،فإن النقد الرئيسي
اآلخر يتعلق بتصميم نماذج النصوص مع ترجماتها .على الرغم من العرض التقديمي في عمودين ،لم يجد المؤلف
أو المحرر أنه من المفيد وضع النصين بالتوازي ،األمر الذي كان سيبسط التحليل و
كلود بوكيت ،الترجمة القانونية ؛ األساس والطريقة
ASp، 56 | 2009
3
مقارنات وتقديم خدمات فخر للقراء ،سواء المترجمين المحترفين أو الطالب