Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫س نتعايش ؟!


‫ي أسا س‬
‫على أ ي‬
‫‪28/4/2002‬‬
‫موقع السلما اليوما‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫دهّا مركزز القيم بالولياات المتحـدة المرياكيـة‪ ،‬وودقعّ عليها ستون مفكرا ا‬ ‫تداول المثقفون – مؤخرا ا ‪ -‬الورق ة‬
‫ة التي أع د‬
‫أمرياكيا ا وجعلوا عنوانها "على أي‬

‫أساس نقاتل"‪ ،‬وكانت تتمحور حـول قضاياـا عدة‪ ،‬من أهّمها‪ :‬وصف أخلقيات الحرب المرياكية ضد ما ياسمى‬
‫بالرهّاب‪ ،‬ودعوة المسلمين للوقوف‬

‫معهم‪ ،‬وتبني القيم المرياكية‪ ،‬وحرب ما وصفوه بالتطرف السلمي‪.‬‬

‫ونحن نرحب بالحوار والمراجعة فالحوار ‪ -‬من حيث المبدأ ‪ -‬خطوة نبيلة لعادة طرح السس الخلقية‪ ،‬والتداول‬
‫حولها؛ من أجل إقامة علقات أكثر‬

‫عدل ا وإنصافا ا بين المم والشعوب‪ ،‬ومن هّذا المنطلق نقدم نحن الموقعين هّذه الورقة من أرض الحرمين ومهد‬
‫السلم )المملكة العربية السعودياة( وجهة‬

‫نظر بديالة متطلعين لتأسيس أجواء تفاهّم مشترك تتبناهّا الحكومات والمؤسسات‪.‬‬

‫أول ا ‪ :‬الحوار‬

‫لديانا قناعة راسخة أن على أهّل العلم والفكر أن ياتمتعوا برؤياة بعيدة وعميقة ‪ ,‬ل تسمح لهم بالجري وراء خيارات‬
‫ياصنعها أفراد‪ ،‬أو دوائر واقعة تحت‬

‫ضغط واقعّ ل ياراعي الخلقا ول الحقوقا‪ ،‬وقد تقود المجتمعات إلى دوامة القلق والحرمان والصراع اللإنساني‪.‬‬

‫إن لغة الحوار هّي لغة القوة‪ ،‬ومن الخطأ أن نجعل القوة هّي لغة الحوار لن من شأن ذلك أن ياسمح لقوى الصراع‬
‫أن تمارس دورا ا معقدا ا في المستقبل‪.‬‬

‫وفي مثل هّذا المفصل المهم من التارياخ فإننا ندعو المفكريان الحرار إلى حوار جاد ياحقق الفهم الفضل للفرياقين‪،‬‬
‫ويانأى بشعوبنا عن دائرة التطاحن‬

‫والصراع‪ ،‬ويامدهد لمستقبل أفضل لجيالنا التي تنتظر منا الكثير‪.‬‬

‫يافترض أن ندعو جميعا ا لمشروع حوار نقدمه لعالمنا تحت مظلة العدل والخلقا والحقوقا‪ ،‬مبشريان العالم بمشروع‬
‫ياصنعّ الخير والمن له ‪.‬‬

‫وبقدر ما إن الحوار ضروري ومؤثر فإن الحترام والوضوح والصراحة والموضوعية من ضرورياات نجاحه‪ ،‬فالحوار‬
‫إنما ياتأسس على الحترام‬

‫والوضوح والمصارحة وأن ياكون لدى أطرافه القابلية للنقد والمراجعة والبعد عن التشنج‪.‬‬

‫ولذا نقول وبكل صراحة ووضوح إن كل قضية ياطرحها الغرب فلديانا القدرة على فتح حوار ناضج حولها‪ ،‬مدركين أن‬
‫مجموعة من المفاهّيم في الخلقا‬
‫والحقوقا والقضاياا المعرفية هّي قاسم مشترك معّ الغرب ومؤهّلة للتطويار الذي ياصنعّ الفضل لنا جميعاا‪ .‬وهّذا ياعني‬
‫أننا نملك أهّدافا ا مشتركة‪ ،‬إل أننا ننفرد‬

‫كما تنفردون بأولوياات مختلفة هّي من مرتكزات السيادة وأولويااتنا الحضارياة ‪.‬‬

‫ثانياا‪:‬قيم نؤمن بها وأسس نهتدي بها‪:‬‬

‫مة مجموعة من المبادئ والخلقيات الساسية التي تحكم علقاتنا معّ المم الخرى‪ ،‬ولقد أرساهّا رسول السلم‬ ‫ث م‬
‫محمد ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬قبل‬

‫أربعة عشر قرنا ا قبل أن توجد منظمات حقوقا النسان أو هّيئة المم المتحدة ومواثيقها الدولية‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ -1‬النسان من حيث هّو كينونته مخلوقا مكرم ‪ ،‬فل ياجوز أن ياعتدى عليه مهما كان لونه أو عرقه أو ديانه‪ ،‬قال الله‬
‫م( )السراء‪:‬‬‫مةنا ب ةنني آد ة ة‬ ‫تعالى‪) :‬وةل ة ة‬
‫قد د ك ةمر د‬

‫‪.(70‬‬

‫‪ -2‬تحريام قتل النفس النسانية بغير حق‪ .‬وقتل نفس واحدة ظلما ا عند الله كقتل الناس جميعاا‪ ،‬وحماياة نفس واحدة‬
‫من القتل كإحياء الناس جميعاا‪ ،‬وجاء في‬

‫ة‬ ‫ة‬ ‫ل الناس جميعا ا وم ة‬ ‫ة‬ ‫دة‬ ‫ة‬ ‫فسا ا ب نغةي درن ن ة د‬ ‫ة‬
‫س‬
‫حةيا المنا ة‬ ‫هّا فةك ةأن م ة‬
‫ما أ د‬ ‫حةيا ة‬
‫نأ د‬‫ة ة د‬ ‫ض فةك ةأن م ة‬
‫ما قةت ة ة م ة ة ن‬ ‫س أود فة ة‬
‫ساد س نفي الدر ن‬ ‫ف س‬ ‫ن قةت ة ة‬
‫ل نة د‬ ‫م د‬
‫ه ة‬
‫القرآن " ) أن م ز‬
‫ميعاا( )المائدة‪.(32:‬‬ ‫ج ن‬
‫ة‬

‫ن( )البقرة‪ ،(256:‬بل إن السلم نفسه ل ياصح معّ‬ ‫‪ -3‬ل ياجوز إكراه أحد في ديانه‪ ،‬قال الله تعالى‪) :‬ل إ نك دةراه ة نفي ال د‬
‫ديا ن‬
‫الكراه‪.‬‬

‫‪ -4‬إقامة العلقات النسانية على الخلقا الكريامة أساس في رسالة السلم‪ ،‬وهّكذا كل أنبياء الله‪ ،‬ياقول النبي محمد‬
‫‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ " : -‬إنما بعثت‬

‫ة‬ ‫لتمم مكارم الخلقا "وياقول الله تعالى ‪) :‬ل ة ة ة‬


‫س‬
‫م المنا ز‬
‫قو ة‬
‫ن ل ني ة ز‬ ‫ب ةوال د ن‬
‫ميةزا ة‬ ‫م ال دك نةتا ة‬ ‫ت وةأن دةزل دةنا ة‬
‫معةهز ز‬ ‫سل ةةنا نبال دب ةي دةنا ن‬
‫سل دةنا زر ز‬
‫قد د أدر ة‬
‫د‬ ‫ة‬
‫مةنافنعّز‬
‫دياد س وة ة‬ ‫س ة‬
‫ش ن‬ ‫دياد ة نفيهن ب ةأ س‬ ‫ط وةأن دةزل دةنا ال د ة‬
‫ح ن‬ ‫س ن‬ ‫نبال د ن‬
‫ق د‬

‫س( )الحدياد‪ ،(25 :‬ولهذا فإن أساس العلقات بين المسلمين وغيرهّم في الصل هّو العدل والحسان والبر ‪،‬‬
‫نللمنا ن‬
‫وهّذا من القسط الذي ياحبه الله وأمرنا به‪،‬‬

‫س ز‬ ‫خرجوك زم من دياارك ز ة‬
‫طوا‬ ‫ق ن‬
‫م وةت ز د‬
‫ن ت ةب ةرروهّز د‬
‫مأ د‬‫د ن د نة ن د‬ ‫ن وةل ة د‬
‫م يا ز د ن ز‬ ‫ديا ن‬ ‫قات نزلوك ز د‬
‫م نفي ال د‬ ‫ن لة د‬
‫م يا ز ة‬ ‫ن ال م ن‬
‫ذيا ة‬ ‫م الل م ز‬
‫ه عة ن‬ ‫قال الله تعالى ‪) :‬ل يا ةن دةهاك ز ز‬
‫ن( )الممتحنة‪(8:‬‬ ‫س ن ة‬
‫طي‬ ‫ق ن‬‫م د‬‫ب ال د ز‬ ‫ح ر‬ ‫ن الل م ة‬
‫ه يا ز ن‬ ‫إ نل ةي دهن د‬
‫م إن م‬

‫‪ -5‬كل مافي الرض من خيرات ظاهّرة وباطنة إنما خلقت من أجل النسان ‪":‬هّو الذي خلق لكم ما في الرض‬
‫جميعا" وهّي إنما خلقت له ليكون استثمارهّلها في حدود الحق والعدل والصلح‪ .‬وعليه فإن الفساد في الرض‬
‫‪:‬كالعدوان على الغير من الشعوب المستضعفة ومنازعتها في ثرواتها وخيراتها‬

‫ذا ت ةوةملى ة‬
‫سةعى نفي‬ ‫الخاصة التي تملكها أو تلوياث البيئة ‪ ،‬من الفساد الذي ل ياحبه الله‪ ،‬قال الله تعالى في كتابه ‪) :‬وةإ ن ة‬
‫دة‬
‫س ة‬
‫ل‬ ‫ث ةوالن م د‬ ‫ك ال د ة‬
‫حدر ة‬ ‫سد ة نفيةها وةيا زهدل ن ة‬
‫ف ن‬
‫ض ل ني ز د‬
‫الدر ن‬

‫د( )البقرة‪ ، (205 :‬وقال ‪" :‬ول تفسدوا في الرض بعد إصلحها")العراف ‪( 56:‬‬
‫سا ة‬ ‫ب ال د ة‬
‫ف ة‬ ‫ح ر‬ ‫ةوالل م ز‬
‫ه ل يا ز ن‬

‫‪ -6‬المسؤولية في الجناياات الخاصة فردياة‪ ،‬فل أحد ياؤخذ بجريارة غيره‪ ،‬قال الله تعـالى‪):‬ةول ت ةزنزر ةوازنةرة س وندزةر أ ز د‬
‫خةرى(‬
‫)فاطر‪ :‬الياة ‪.(18‬‬
‫‪ -7‬العدل بين الناس حق لهم والظلم محرم فيما بينهم مهما كانت أدياانهم أو ألوانهم أو قومياتهم ‪ ،‬قال الله‬
‫تعالى‪":‬وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ")النعام‬

‫‪.(152:‬‬

‫سن ةةن وجادلهم بالتي هّي أحسن( )النحل‪:‬‬ ‫عظ ةةن ال د ة‬


‫ح ة‬ ‫مةن ةوال د ة‬
‫مود ن‬ ‫ك نبال د ن‬
‫حك د ة‬ ‫ل ةرب د ة‬ ‫‪ -8‬الحوار والدعوة بالحسنى )اد دع ز إ نةلى ة‬
‫سنبي ن‬
‫‪(125‬‬

‫هّذه السس هّي ما نؤمن به‪ ،‬وأمرنا به دياننا‪ ،‬وتعلمناه من نبينا محمد ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ ،-‬وهّي تتفق ‪-‬‬
‫بقدر مشترك ‪ -‬معّ بعض السس‬

‫التي أوردهّا المثقفون المرياكيون في بيانهم‪ ،‬ونرى أن هّذا التفاقا ياشكل أرضية جيدة للحوار لما فيه خير البشرياة‪.‬‬

‫ثالثاا‪ :‬أحداث سبتمبر وتداعياته‪:‬‬

‫ليس من العقلنية في شيء أن تتحول أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى سلطة لممارسة التصنيف للمفاهّيم‬
‫والحضارات والتجمعات القائمة ‪ ،‬إن كثيريان‬

‫في العالم السلمي وغيره لم تكن هّذه الهجمات في سبتمبر محل ترحيب وحفاوة عندهّم‪ ،‬لجملة من السباب‬
‫القيمية والمبدئية والمصلحية والخلقية التي‬

‫تعلمناهّا من السلم‪.‬‬

‫لكننا في الوقت نفسه نستغرب هّذا الستنتاج السرياعّ حول دوافعّ المنفذيان‪ ،‬واختزال ذلك في محاربة المجتمعّ‬
‫المرياكي وقيمه البشرياة العالمية‪ .‬فبدون الدخول‬

‫في تفاصيل ذلك والجدل حوله نرى أن من حقنا ومن حق كل محاياد منصف بل من حق كل أمرياكي أن ياتساءل لماذا‬
‫لم ياختر المنفذون بلدا ا آخر غير‬

‫الولياات المتحدة ممن ياتبنى نفس القيم الغربية؟ بل لماذا لم ياتوجه هّؤلء إلى دول ومجتمعات أخرى تديان بالوثنية‬
‫في آسيا وأفرياقيا هّي أولى بالحرب لو‬

‫كان دافعهم هّو محاربة من ياختلف معهم في القيم؟‪ .‬و تعاليم السلم تصف النصارى بأنهم أقرب للمسلمين من‬
‫غيرهّم‪ ،‬والتارياخ ياذكر أن نبي السلم محمد‬

‫‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬أرسل مجموعة من أصحابه في سنوات السلم الولى إلى أحد الملوك المسيحيين في‬
‫الحبشة ؛ لنه ياتميز برعاياة الحقوقا‬

‫الخاصة‪ ،‬وأن النبي محمدا ا ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪ -‬كتب كتابا ا لملك المسيحيين الرومان‪ ،‬ولملك المسيحيين القباط‬
‫ولقي الكتابان حفاوة بالغة‪ .‬وقد أخبر‬

‫القرآن الكريام بأن المسيحيين هّم الفضل في أخلقيات التعامل من بين كل المجموعات الديانية المخالفة للسلم‬
‫ن‬ ‫داوةة ا ل نل م ن‬
‫ذيا ة‬ ‫س عة ة‬ ‫ن أة ة‬
‫شد م المنا ن‬ ‫في قوله ‪(:‬ل ةت ة ن‬
‫جد ة م‬
‫كوا ول ةتجد ة‬ ‫ن أة د‬
‫ن ةقازلوا إ نمنا ن ة ة‬
‫صاةرى‪) (..‬المائـدة‪ :‬من الياـة ‪(82‬‬ ‫مزنوا ال م ن‬
‫ذيا ة‬ ‫نآ ة‬ ‫موةد مة ا ل نل م ن‬
‫ذيا ة‬ ‫م ة‬ ‫شةر ز ة ة ن ة م‬
‫ن أقدةرب ةهز د‬ ‫مزنوا ال دي ةزهود ة ةوال م ن‬
‫ذيا ة‬ ‫آ ة‬

‫لماذا نفترض تجاهّل هّذا التارياخ‪ ،‬ونتسامح في قراءة سطحية مبتسرة للحداث ؟!‬
‫ليس هّذا فحسب‪ ،‬بل إن النظم والتشرياعات التي جاء بها السلم تؤسس لحياة مستقرة للمؤمنين به وغير‬
‫المؤمنين‪ ،‬بل إن القرآن الكريام وصف النبي‬
‫ة للعالمين‪ ،‬أي ‪ :‬للبشرياة كافة‪ .‬لكن حينما يافضل طرف أن ياصنعّ الصراع معّ‬
‫‪-‬صلى الله عليه وسلم – بأنه رحم س‬
‫المسلمين‪ ,‬أو ياتجاهّل حقوقهم ؛ فإن‬

‫السلم ياقابل ذلك بالمقاومة والمدافعة التي هّي أحد مقاصد الجهاد‪ ،‬ومن الضروري أن يادرك الغرب أن محاصرة‬
‫الخيارات الخاصة والطموح المعتدل في‬

‫سم الكثير من المفاهّيم التي ياصعب تجاوزهّا في المستقبل‪ ،‬وسيخلق مشكلة‬


‫العالم السلمي وصناعة الصراع سير د‬
‫للجيال القادمة في العالم كله‪.‬‬

‫وليس من العقلنية أن نفترض أن الذيان هّاجموا الولياات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر ل ياشعرون بنوع من‬
‫المبررات الذاتية صنعتها فيهم ودفعتهم‬

‫إليها القرارات المرياكية في مناطق عالمية متعددة‪ ،‬وإن كنا ل نرى واقعية هّذه المبررات لضرب المن المدني ؛‬
‫لكنه استقراسء لنوع من العلقة السببية بين‬

‫الحداث والسياسات المرياكية‪.‬‬

‫ة‬
‫ة خاص س‬
‫ومن جانب آخر لو افترضنا أن منفذي أحداث الحادي عشر من سبتمبر ضد الولياات المتحدة هّم مجموع س‬
‫داخل أوروبا أو الصين أو اليابان‪ ،‬أو‬

‫حتى مجموعة ديانية من اليهود‪ ،‬فهل كان القرار المرياكي سيضعّ لهم ولشعوبهم مواجهة بهذا الشكل القائم اليوم‪،‬‬
‫كما ياضعها للمسلمين!!‪ ،‬وهّذا كله يازياد من‬

‫حجج المنفذيان المفترضين‘ والمتعاطفين معهم بظلم أمرياكا للعالم السلمي وتعدياها عليه‪.‬‬

‫إن المفترض أن ياكون هّذا الحدث سبيل ا إلى تأسيس مؤسسات جديادة بين الدول والشعوب لقامة العدل وإحقاقا‬
‫الحق‪ .‬لتكون بديال ا لمؤسسات نشأت بعد‬

‫الحربين العالميتين كهيئة المم المتحدة ومجلس المن لنزع فتيل الحرب بين الدول المستبدة التي فشلت في‬
‫تحقيق العدل والمن للشعوب المستضعفة ولم تحم‬

‫دولها لئل تكون مسرحا ا ياتمدد فيه نفوذ الدول العظمى‪ ،‬وكم شقيت تلك الشعوب وذهّبت خيراتها نهبا ا لتلك الدول‬
‫المستبدة‪.‬‬

‫كما ياجب أن يالفت الحدث أنظارنا إلى أن الفراط في القوة مهما تعددت صورهّا ليس سببا ا كافيا ا للحماياة‪ ،‬وأن الفئة‬
‫القليلة تستطيعّ إلحاقا الذى والضرار‬

‫الضخمة بخصمها البالغ القوة إذا أرادت ذلك‪.‬‬

‫وقد تعلمنا من التارياخ أن الضمانات لتحقيق المن ل تفرض بالقوة فقط‪ ،‬لن الضمانات التي تفرض بالقوة تحمل‬
‫معها بذور الفشل والنهيار‪ ،‬وتكون‬

‫مصحوبة بالسخط والتذمر من طرف‪ ،‬والغطرسة والكبر من طرف آخر‪ .‬أما حينما تكون الضمانات مبنية على العدل‬
‫فإن فرص نجاحها تكون أكبر‪.‬‬

‫كل بالنسبة لهم منعطفا ا لتحدياد العلقة‬


‫إذا كان المرياكان يارون أن أحداث سبتمبر – التي ل يامكن تجاهّلها‪ -‬تش د‬
‫بينهم وبين المسلمين بعامة ول ياريادون أن‬

‫يانسبوهّا للفئة التي قامت بها‪ ،‬فهل نلم حين نرى أن قيام الدولة اليهودياة على أرض فلسطين وهّيمنتها بدعم من‬
‫الدول الكبرى على مقدرات المنطقة كان وما‬
‫يازال عامل ا أساسيا ا في تحدياد علقتنا بالعالم الغربي وقيمه ومؤسساته‪ ،‬ورسم مواقفنا تجاهّه‪.‬‬

‫رابعاا‪ :‬أمرياكا والموقف منها‬

‫إن من المدركات لديانا اليوم أن التجمعات الشرقية في اليابان والصين تبدو أكثر تباعدا ا في المفاهّيم معّ العالم‬
‫السلمي مما عليه الناس في الغرب‪ ،‬وثمة‬

‫جسور تواصل معّ الغرب أكثر مما هّي معّ تلك المجتمعات الشرقية‪ ،‬وعلقات متبادلة ومصالح مشتركة‪ ،‬ويافترض أن‬
‫الغرب يادرك أن من الفضل لـه‬

‫حدوث التوازن والستقرار في العالم السلمي‪ ،‬وأن ياحفظ أن الرض السلمية قدمت لـه الكثير لسيما في مجال‬
‫التكويان القتصادي الغربي‪ ،‬فالغرب‬

‫هّو المستفيد الول من القوى القتصادياة السلمية ‪.‬‬

‫ومعّ هّذا فإن كل فرد في العالم السلمي يادرك أن الصين واليابان لم تصنعّ للمسلمين مشكلة صراع واضحة‪ ،‬ولم‬
‫تمارس إساءة لقضايااه ودوله ومجتمعاته‬

‫بشكل مفتوح‪ ،‬وفي مدركات المسلم العادي أن الشرقيين أكثر إنصافا ا واعتدال ا وهّدوءا ا من الغربيين ‪،‬هّذا الشعور‬
‫ياصنعه الغرب نفسه في داخل الفرد في‬

‫المجتمعّ السلمي ‪.‬‬

‫إن الولياات المتحدة لو اعتمدت العزلة عن العالم داخل حدودهّا ورفعت يادهّا عن القضاياا المشتعلة فليس ياعني‬
‫المسلمين أن تكون دولة متقدمة أو ديامقراطية‬

‫أو علمانية‪.‬‬

‫و الخلف بيننا وبين المجتمعّ المرياكي ليس في قيم العدل‪ ،‬أو خيار الحرياات ذلك أن القيم عندنا قسمان‪ :‬قيم‬
‫إنسانية عامة متفقة معّ الفطرة ودياننا يادعو‬

‫إليها‪ ،‬وقيم خاصة بشعب معين آثرهّا واختارهّا فنحن ل نكرهّه على تركها‪ ،‬ذلك أن دياننا علمنا أن ل إكراه في‬
‫الديان‪،‬فضل ا عن كون مجموعة منها خيارات‬

‫اجتماعية في الصل ترتبط بالبيئة القائمة كما أننا ل نقبل أن يافرض أحد علينا تغيير قيمنا أو ياصدنا عنها‪ .‬ونرى أن من‬
‫حقنا ‪-‬كما هّو من حق أي شعب‪-‬‬

‫أن نوضح حقيقة ما نؤمن به من قيم للغير من الشعوب من أجل تحقيق فهم أكثر بين شعوب الرض‪ ،‬تحقيقا ا للسلم‬
‫العالمي‪ ،‬وخلق فرص استفادة للباحثين‬

‫عن الحقيقة والخير ‪.‬‬

‫والولياات المتحدة المرياكية وإن كان لها جهود في تأسيس منظمة المم المتحدة‪ ،‬وفي العلن العالمي لحقوقا‬
‫النسان‪ ،‬ومؤسسات أخرى شبيهة‪ ،‬فهي من‬

‫أكثر الدول مخالفة لغاياات هّذه المؤسسات ولقيم العدل والحق‪ ،‬وياظهر ذلك بجلء في موقف أمرياكا من القضية‬
‫الفلسطينية ووقوفها الدائم معّ الحتلل‬

‫الصهيوني لرض فلسطين وقيامها بتبريار كافة الممارسات الصهيونية المخالفة لقرارات المم المتحدة ودعمها‬
‫بأحدث السلحة التي تستخدم في قتل الطفال‬
‫والنساء والشيوخ وتهديام المنازل في الوقت الذي نرى فيه الدارة المرياكية تجيش الجيوش وتقود المعارك ضد‬
‫دول أخرى كالعراقا‪ ،‬بدعوى انتهاكها‬

‫لحقوقا النسان وسياساتها العدوانية ضد جيرانها‪.‬‬

‫إن هّذا السلوك رسم صورة ذهّنية عن الولياات المتحدة المرياكية بأنها ل تحترم المنظمات الدولية كما ل تحترم‬
‫المبادئ الخلقية التي تقوم عليها‬

‫الدياموقراطية ‪.‬‬

‫إن بعض القيم النسانية التي ذكرهّا المثقفون المرياكان ليست قيما ا أمرياكية بحتة بل إنها متعددة المصادر تشترك‬
‫فيها حضارات متنوعة ومن بينها‬

‫الحضارة السلمية‪ .‬والمسلمون وكثير غيرهّم في سائر أنحاء العالم لم ياروا تلك القيم فقد حجبتها ممارسات الدارة‬
‫المرياكية والصورة المثالية للتعاون لن‬

‫تتحقق إذا ظل أهّل الحضارة المرياكية على خوف دائم من أن تضعف أو تزول سيطرتهم‪ ،‬وعلى حرص دائم بأن ل‬
‫ياتطور غيرهّم خصوصا ما ياسمونه‬

‫دول العالم الثالث ‪.‬‬

‫خامساا‪ :‬السلم والعلمانية‬

‫ركز موقعو الورقة المرياكية على ضرورة فصل الديان عن الدولة‪ ،‬ورأوا في ذلك قيمة عالمية يانبغي على جميعّ‬
‫شعوب الرض قبولها‪ ،‬ونحن المسلمين‬

‫ننظر إلى إشكالية العلقة بين الديان والدولة نظرة أخرى تختلف عن هّذا التصور‪ ،‬وتصورنا ياحمي إرادة الكثرياة‪،‬‬
‫وياحفظ حقوقها‪ ،‬وياحمي كذلك حقوقا‬

‫القلية‪ .‬إن الديان السلمي ديان شامل له أحكام تفصيلية في كافة مناحي الحياة‪ ،‬وياصعب أن تتكون دولة جادة‬
‫ومحترمة لشعبها في البيئة السلمية دون أن‬

‫تتبنى أحكام هّذا الديان العامة‪ .‬وتبني الدولة للديان السلمي ليس معناه التدخل في خصوصيات القليات وإجبارهّا‬
‫على التخلي عن ديانها وإكراهّها على‬

‫م من صرياح آياات القرآن أن ل إكراه في الديان‪ .‬وما دعا إليه‬


‫الدخول في السلم فقد استقر في وعي المسلم وع زل ن ة‬
‫المثقفون المرياكيون في بيانهم من ضرورة‬

‫فصل الديان عن الدولة يامثل قصورا ا في فهم الديان كمكون أساس للثقافة في المجتمعات السلمية و نرى أنه ل‬
‫يامكن تطبيقه في المجتمعّ المسلم لنه ياحرم‬

‫دى على إرادتهم بحجة حماياة القلية ول ياصح عقل ا أن نحمي‬


‫أفراده من حقهم في تطبيق أحكام حياتهم العامة وياتع د‬
‫حقوقا القلية بحرمان الكثرياة من‬

‫حقوقها‪ .‬ونرى أن الذي ياعني القلية هّو حماياة حقوقها وليس التعدي على حقوقا الكثرياة حيث أن التعدي على‬
‫حقوقا الكثرياة ل ياستقيم معه السلم‬

‫الجتماعي‪ ،‬وحقوقا القلية في المجتمعّ المسلم مصانة‪.‬‬


‫إننا نؤمن أن السلم هّو الحق ‪ ،‬ولكن من غير الممكن أن ياكون العـالم كله مسلماا؛ إذ ليس بمقدورنا جعله كذلك‪،‬‬
‫وليس من شرياعتنا أن نلزم الخريان‬

‫بمفاهّيمنا الخاصة‪ ،‬هّذا هّو خيارنا الشرعي‪ .‬لكن الشيء الذي ياجب أن نقوم به هّو شرح رسالة السلم التي هّي‬
‫هّداياة ورحمة للبشرياة كلها‪ ،‬وإن كنا ل‬

‫نغفل عن ضرورات الواقعّ البشري والحاجة لمدافعة العوائق التي تحول بين الناس وبين تفهم هّذه الرسالة ثم تبنيها‬
‫بمحض إرادتهم دون إلزام‪.‬‬

‫إن المسلمين من حقهم أن ياكونوا متمسكين بديانهم وقيمه وتعليماته‪ ،‬هّذا خيار من الصعب محاولة تعوياقه ؛ لكننا‬
‫نقدم المفهوم الوسطي المعتدل‪ ،‬ونسعى‬

‫لشاعته‪ ،‬وسيجد العالم الغربي فيه فرقا ا كبيرا ا عن المفاهّيم والتصورات التي ياحملها عن السلم‪ ،‬هّذا إذا كان جادا ا‬
‫في العتراف بنا وبدياننا ومقدراتنا‪ ،‬أو ‪-‬‬

‫على أقل تقديار ‪ -‬في القراءة المنصفة لحقيقة دياننا ومعرفة قيمنا‪.‬‬

‫إن السلم ليس عدوا ا للحضارة؛ لكنه يارفض الستخدام السلبي لها‪ .‬والسلم ليس عدوا ا لحقوقا النسان أو‬
‫الحرياات‪ ،‬ولكن السلم يارفض تحويال الحرياة‬

‫والحقوقا إلى أداة للصراع‪ ،‬كما يارفض اعتماد رؤياة ثقافية محددة على أنها القانون العالمي الذي ياجب تعميمه‬
‫بالكراه‪ .‬بل إن الصرار في فرض هّذه‬

‫ي‪ ،‬ل ياقل تطرفا ا عما تقعّ فيه المجموعات المتشددة ديانيا ا‪.‬‬
‫ح ديان س‬
‫الرؤياة ولو كانت تصور على أنها تسام س‬

‫ومصادرة حق الخريان في الختيار تعني بالضرورة اختيار الصراع‪ ،‬وهّذا هّو المحرك الذي ياستفز قوى المقاومة‪،‬‬
‫وياجب أن يادرك الغرب أن إلحاقا‬

‫الذى قد ل ياتطلب الكثير‪ ،‬وأن صناعة الدمار هّي أقل الصناعات تقنية في العالم‪ ،‬ويامكن أن يامارس بطرائق غير‬
‫قابلة للمحاصرة‪،‬لكن ذلك سيولد له ألوانا ا‬

‫من التطرف متزايادة داخل كل المجموعات الحضارياة‪ ،‬بما فيها المتبنية لفصل الديان عن الدولة‪ ،‬بل ربما تكون‬
‫الكثر احترافا ا لهذا التطرف ‪.‬‬

‫سادساا‪:‬الحرب العادلة والرهّاب‬

‫إن الغرب ياتحدث كثيرا ا عن مشكلة الرهّاب والتطرف‪ ،‬ومن وجهة نظرنا فإن هّذه مشكلة جادة في العالم‪ ،‬ويافترض‬
‫أن تكون هّنالك مشارياعّ متعددة‬

‫لمعالجتها‪ ,‬لكننا نود التأكيد على الحقائق التالية‪ ،‬التي يابدو لنا أنها عقلنية قبل كل شيء‪:‬‬

‫الحقيقة الولى‪ :‬أن التطرف ليس خاصا ا بالمفهوم الدياني ‪ ,‬بل ثمة أشكال من التطرف السياسي والقتصادي‬
‫والعلمي يافترض أن تحظى بنفس الهّتمام‬

‫لنها تمارس مصادرة لمبادئ الخلقا وأنظمة الحقوقا في العالم‪.‬‬

‫وأياضا ا فإن التطرف الدياني ليس مرتبطا بدياانة معينة وإن كنا نعترف بأشكال متطرفة مرتبطة ببعض المسلمين‬
‫كغيرهّم؛ لكننا على وعي أن كل التجمعات‬
‫ون هّذه الحقيقة‪ .‬إنه ليس من‬
‫الديانية في العالم ياوجد فيها أشكال متطرفة‪ ،‬وقدراء الفكر والدياانات والثقافات يا ةعز د‬
‫العقل ول العدل اللحاح غير العقلني على‬

‫قضية التطرف السلمي وصناعة مشروع الستفزاز لـه دون المعالجة الحقوقية لكل أشكال التطرف في العالم‬
‫الدياني وغير الدياني ‪.‬‬

‫الحقيقة الثانية ‪ :‬حين نؤمن أن العالم ياواجه مشكلة الرهّاب والتطرف بالمفهوم الشامل الذي ذكرناه‪ ,‬فكذلك يانبغي‬
‫أن نقدر أن ثمة مجموعة من المشاكل‬

‫ياواجهها العالم في‪ :‬الحقوقا‪ ،‬والحرياات‪ ،‬والوليات النسانية )التعليمية‪ ،‬والصحية‪ ،‬والغذائية‪ ،‬والخلقية( يافترض أن‬
‫تحظى باهّتمامنا‪.‬‬

‫إننا على إدراك أن كثيرا ا من التجمعات السلمية المتشددة ‪-‬كما توصف ‪ -‬لم ت زرند د أن تكون كذلك في أولى خطواتها‬
‫؛ لكنها وضعت في هّذه الدائرة تحت‬

‫سلطة سياسية‪ ،‬أو عسكرياة‪ ،‬أو إعلمية تلحقها وتحاصر قنواتها في التعبير السلمي‪،‬و تمتلك إلغاء فرص العتدال‪،‬‬
‫وضرب نظام الحقوقا‪ ،‬وهّذا هّو الدافعّ‬

‫الكبر للتشدد في التجمعات والحركات السلمية‪ .‬ونحن على إدراك أن هّذا التشكيل ياقعّ اليوم تحت رعاياة المشروع‬
‫الغربي نفسه باسم ))مكافحة‬

‫الرهّاب((‪.‬‬

‫إن الستقرار أساس الحقوقا والحرياة في العالم؛ وحين نحرم الناس من الستقرار ونفرض عليهم أن ياعيشوا في‬
‫دوامة من القلق والقهر والضيم فإنهم قد‬

‫ياتصرفون بطرياقة غير أخلقية‪ ،‬والواقعّ المدر هّو الذي ياصنعّ القرارات‪ ،‬بل هّو الذي ياصنعّ الفكرة أحيانا ا ‪ .‬وحين‬
‫يانتظر الناس طويال ا قبل أن يانالوا شيئا ا‬

‫من حقوقهم فمن المرجح أنهم سيتصرفون في فترة النتظار بطرياقة ياصعب التندبؤ بها أو تقديار عواقبها ‪.‬‬

‫إننا ندعو إلى انفتاح جاد من الغرب على السلم‪ ،‬وقراءة مشارياعه‪ ،‬والتعامل بهدوء معّ الواقعّ السلمي‪ ،‬وأن زياجري‬
‫الغرب مراجعة جادة في الموقف من‬

‫السلم‪ ،‬وندعوه كذلك إلى فتح قنوات حوار بين النخب المثقفة الممثلة لتيار السلم العرياض وبين المفكريان وصناع‬
‫القرار في الغرب‪.‬‬

‫من المهم أن يادرك الغرب أن غالبية الحركات السلمية في العالم السلمي وغيره تمتلك قدرا ا ذاتيا ا من العتدال‪،‬‬
‫من المهم المحافظة عليه‪ ،‬وفرض نظام‬

‫الحقوقا لهذه المجموعات العاملة بهدوء‪ ،‬وعدم صناعة الستفزاز أو السماح به من أي طرف وتحت أي مبرر ؛ حتى‬
‫يامكن مراجعة التصرفات بعقلنية‬

‫وأمانة‪.‬‬

‫إننا معنيون بالحملة على الرهّاب سوااء أتى من مسلمين أو غير مسلمين لكن ما دام المر مستندا ا إلى قيم‬
‫وأخلقيات فلماذا لم زياذكر المتطرفون الخرون؟‬

‫ولماذا لم ياذكر الفلسطينيون الذي ياتعرضون وبخاصة هّذه الياام لبشعّ أنواع الرهّاب من هّدم المدن والمخيمات‬
‫والقتل الجماعي والحصار الخانق للمدنيين‬
‫البريااء ‪ ،‬وكل ذلك ل يامارسه ضدهّم أفراد أو منظمة سرياة بل دولة عضو في المم المتحدة‪ ،‬هّي دولة إسرائيل‪.‬‬

‫وإذا كان الهدف استئصال الرهّاب من جذوره فإن الوسيلة الملئمة ليس الحرب الشاملة بل السلم العادل وهّذا ما‬
‫يابحث عنه العالم في فلسطين وغير‬

‫فلسطين‪.‬‬

‫إن الرهّاب بالمعنى الصطلحي الشائعّ اليوم إنما هّو صورة واحدة من صور العتداء الظالم على النفس‬
‫والممتلكات‪ ،‬وإنه لمن العمى الخلقي أن ياركز‬

‫على صورة واحدة من صور العتداء الظالم وياغض الطرف عن صورهّا الخرى حتى لو كانت أكثر بشاعة وأكثر‬
‫إزهّاقا للنفوس وإفسادا في الرض‪،‬‬

‫بطرياقة انتقائيةس ‪ ،‬ذات معيار مزدوج‪.‬‬

‫الحقيقة الثالثة‪ :‬إن افتعال الصراع ل ياصنعّ الفضل بالضرورة لي من الطرفين المتصارعين‪ ،‬والذيان يامثلون الصراع‬
‫ليسوا دائما ا هّم الفضل لتمثيل هّذا‬

‫التجمعّ أو ذاك‪ .‬ول شيء يابعد شبح الصدام كما يافعله العدل ورعاياة الحقوقا واللتزام بالقيم والخلقا حتى في‬
‫الحروب إذا اضطررنا إليها‪.‬‬

‫إن إدارة الصراع في التجمعات الغربية تنطلق من رعاياة المصالح القومية إن لم نقل الفئوياة والمحافظة عليها ولو‬
‫على حساب حقوقا الخريان‪ ،‬والحق أن‬

‫هّذه السياسة هّي التي تصنعّ التهديادات الخطيرة للمن المدني ليس للغرب فحسب‪ ،‬بل للعالم كله‪ ،‬فضل ا عن كونها‬
‫تصنعّ الوضاع المأساوياة اللإنسانية‪.‬‬

‫ورجال إدارة الصراع في العالم إنما ياستعدون الجماهّير ضدهّم بقراراتهم وسياساتهم‪ ،‬وياجب أن نقوم في دائرة‬
‫العلم والفكر بمراقبة هّذه التصرفات‪،‬‬

‫والمحافظة على مجتمعاتنا المدنية وحقوقها وأمنها المدني‪ .‬وياجب أن ندرك أن سيطرة إدارة الصراع في العالم‬
‫ستقود لصناعة السوأ للواقعّ وللجيال‬

‫القادمة التي ستواجه آثار حساباتنا الخاصة‪ .‬نعم ! علينا أن نتفاءل‪ ،‬لكن علينا ‪ -‬أياضا ا ‪ -‬أن نكون واضحين في مراقبة‬
‫التصرفات وإدراك آثارهّا‪.‬‬

‫لقد بات المن المدني مهددا ا في العالم في ظل التسابق للصراع ورسم مشارياعه‪ .‬ودورنا أن نتجاوز الشعارات‬
‫وندرك أن إدارة الصراع في الغرب وفي‬

‫الولياات المتحدة بالدرجة الولى تمارس تقوياضا ا للمن المدني في العالم باسم مكافحة الرهّاب‪ ،‬وأعداد الضحاياا‬
‫المدنيين في أفغانستان جراء القصف‬

‫المرياكي تتزاياد دون أن تظهر الدارة المرياكية أي نوع من أنواع الضبط الخلقي والقيمي لحربها "العادلة" كما‬
‫تسميها‪ .‬وذلك ‪ -‬في الواقعّ ‪ -‬أشبه ما‬

‫ياكون بتوفير الجواء وإعطاء المبررات الجديادة لمزياد من المصادمات هّنا وهّناك‪ ،‬ولئن كان الغرب ياعتبر أحداث‬
‫الحادي عشر من سبتمبر تتجه لزعزعة‬

‫المن المدني في الغرب فمن الممكن أن نشاركه الشعور وحتى الموقف في رفض ضرب المن المدني في العالم‪،‬‬
‫لكن من المهم أن يادرك الغرب أن المن‬
‫المدني في العالم السلمي لم ياشهد استقرارا ا من عقود كثيرة‪ ،‬وكثير من التعوياق للمن المدني كان تحت مظلة‬
‫الغرب ‪ ,‬وربما ممارساته المباشرة ‪.‬‬

‫ن يادرك الغرب أن استخدام دائرة القوة العسكرياة أو العلمية ل ياعطي ضمانا ا صادقا ا للمستقبل‪ ،‬فكثيرا ا ما‬
‫نأ د‬
‫آ ة‬
‫تتجه المور بأشكال مفاجئة وغير خاضعة‬

‫لقانون الحسابات‪ ،‬وكأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر تختصر مسافات واسعة في هّذه المعادلة‪.‬‬

‫ولذا فإن إياجاد مساحة أوسعّ للحوار‪ ،‬وتبادل الرأي يالتقي فيها أهّل الفكر والعلم والثقافة هّي – من وجهة نظرنا –‬
‫البديال للغة العنف والتدمير‪ ،‬وهّذا هّو‬

‫دافعنا لكتابة هّذه الورقة وإدارة هّذا الحوار ‪.‬‬

‫أ‪.‬د ‪ .1‬أ‪.‬د‪ /.‬إبراهّيم بن محمد الشهوان أستاذ مشارك بكلية الزراعة بجامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .2‬د‪ /.‬إبراهّيم بن حماد الرياس عضو هّيئة التدرياس بجامعة الملك سعود‪.‬‬
‫أستاذ مشارك بكلية الشرياعة‪ -‬جامعة المام‪.‬‬ ‫‪ .3‬أ‪.‬د‪ /.‬إبراهّيم الفاياز‬
‫‪ .4‬د‪ .‬إبراهّيم بن صالح السلمة كلية الزراعة – جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .5‬د‪ .‬إبراهّيم عبد الله اللحم أستاذ الحدياث بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .6‬د‪ .‬إبراهّيم الجمعان مستشفى الملك فهد‪.‬‬
‫‪ .7‬الستاذ ‪ /‬إبراهّيم بن عبد الرحمن البليهي مفكر وكاتب معروف‪.‬‬
‫‪ .8‬د‪ /.‬إبراهّيم بن عبد الله الدوياش داعية وعضو هّيئة التدرياس بكلية المعلمين ‪.‬‬
‫‪ .9‬د‪ /.‬أحمد بن سعيد درباس دكتوراه من جامعة ميتشيجان وأستاذ مشارك ‪.‬‬
‫استشاري في مستشفى الملك فهد‪.‬‬ ‫‪ .10‬د‪ /.‬أحمد العمير‬
‫‪ .11‬أ‪.‬د‪ /.‬أحمد بن عثمان التوياجري عضو مجلس الشورى‪.‬‬
‫‪ .12‬د‪/ .‬أحمد بن راشد السعيد عضو هّيئة التدرياس بجامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .13‬د‪ .‬أحمد بن إبراهّيم التركي أستاذ الحياء الدقيقة بكلية الزراعة – جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .14‬د‪ .‬أحمد بن محمد الشبعان أستاذ الجغرافيا البشرياة بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .15‬د‪ /‬أسماء الحســـين أستاذة علم النفس بكلية التربية‪.‬‬
‫‪ .16‬د‪ /.‬أفراح الحميضي الستاذة بقسم الدراسات السلمية بكليات البنات‪.‬‬
‫‪ .17‬د‪ /.‬أميمة بنت أحمد الجلهّمة أستاذ الدياان المقارنة – جامعة الملك فيصل‪.‬‬
‫مؤلف وصحفي‪.‬‬ ‫‪ .18‬الستاذ‪ /‬ثامر الميمان‬
‫‪ .19‬الستاذ‪ /‬جميل فارسي شيخ الجوهّرجية بجدة وكاتب صحفي‪.‬‬
‫‪ .20‬د‪ /.‬جواهّر بنت محمد بن سلطان محاضرة ومشرفة تربوياة‪.‬‬
‫‪ .21‬الستاذه جواهّر بنت عبدالرحمن الجرياسي موجهه تربوياة‪.‬‬
‫‪ .22‬الستاذة‪ :‬جواهّر بنت محمد الخثلن رئاسة تعليم البنات‪.‬‬
‫أستشاري بمستشفى الملك فهد‪.‬‬ ‫‪ .23‬د‪ .‬حسن القحطاني‬
‫‪ .24‬د‪ .‬حسن بن صالح الحميد أستاذ التفسير بجامعة المام سابقا ا‪.‬‬
‫‪ .25‬د‪ .‬حمد بن إبراهّيم الحيدري أستاذ الفقه بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .26‬أ‪ .‬حمد بن عبدالعزياز بن عبد المحسن التوياجري رجل أعمال‪.‬‬
‫‪ .27‬أ‪.‬د‪ /.‬الشرياف حمزة الفعر الستاذ بكلية الشرياعة بجامعة أم القرى‪.‬‬
‫الستاذ بقسم الدراسات السلمية بجامعة الملك سعود ‪.‬‬ ‫‪ .28‬د‪ /.‬خالد القاسم‬
‫‪ .29‬د‪ /.‬خالد بن عبد الرحمن العجيمي أستاذ اللغة العربية المساعد في جامعة المام ‪.‬‬
‫‪ .30‬أ‪.‬د‪ /.‬خالد بن عبد الله الدوياش أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .31‬الدكتورة خدياجة عبد الماجد مفكرة ومثقفة سعودياة ‪.‬‬
‫‪ .32‬د‪ /.‬خالد بن محمد السليمان أستاذ الهندسة الميكانيكية بمديانة الملك عبد العزياز للعلوم والتقنية‪.‬‬
‫‪ .33‬د‪ .‬خالد بن فهد العودة أستاذ أصول التربية بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .34‬د‪ /.‬خالد بن ناصر الرضيمان الستاذ بكلية الزراعة بجامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .35‬د‪ /.‬خالد بن علي المشيقح أستاذ الفقه بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .36‬د‪ /.‬ريااض بن محمد المسيميري الستاذ بكلية أصول الديان بجامعة المام‪.‬‬
‫الستاذة بقسم الدراسات السلمية بكليات البنات‪.‬‬ ‫‪ .37‬د‪ /.‬رقية المحارب‬
‫الستاذ بكلية الشرياعة بجامعة المام‪.‬‬ ‫‪ .38‬د‪ /.‬راشد العليوي‬
‫الستادة بكلية أصول الديان بجامعة المام‪.‬‬ ‫د‪ /.‬زيانب الدخيل‬ ‫‪.39‬‬
‫الستاذة‪ /‬سهيلة زيان العابديان كاتبة إسلمية ‪.‬‬ ‫‪.40‬‬
‫أ‪.‬د‪ / .‬سعد بن عبد الكريام الشدوخي أستاذ التربية بجامعة المام ‪.‬‬ ‫‪.41‬‬
‫دكتوراه في الريااضيات وكاتب صحفي في جريادة المديانة ‪.‬‬ ‫د‪ /.‬سالم سحاب‬ ‫‪.42‬‬
‫أستاذ مشارك طب أطفال في كلية الطب جامعة الملك عبد العزياز في جدة‪.‬‬ ‫د‪.‬سعاد جابر‬ ‫‪.43‬‬
‫د‪ /.‬سعيد بن ناصر الغامدي أستاذ العقيدة بجامعة الملك خالد‬ ‫‪.44‬‬
‫د‪ /.‬سليمان بن قاسم العيد الستاذ بقسم الدراسات السلمية بجامعة الملك سعود‪.‬‬ ‫‪.45‬‬
‫عضو الهيئة الشرعية لشركة الراجحي المصرفية للستثمار‪.‬‬ ‫د‪ /.‬سامي السويالم‬ ‫‪.46‬‬
‫أ‪.‬د‪ /.‬سعود الفنيسان أستاذ التفسير وعميد كلية الشرياعة بجامعة المام –سابقا ا‪.-‬‬ ‫‪.47‬‬
‫د‪ /.‬سعود بن خلف الدياحان باحث علمي في مديانة الملك عبد العزياز للعلوم والتقنية ‪.‬‬ ‫‪.48‬‬
‫عضو هّيئة التدرياس بكلية الشرياعة بجامعة المام‪.‬‬ ‫الشيخ‪ /‬سامي الماجد‬ ‫‪.49‬‬

‫عضو هّيئة التدرياس بكلية أصول الديان بجامعة المام –سابقاا‪ -‬والمشرف‬ ‫‪ .50‬الشيخ‪ /‬سلمان بن فهد العودة‬
‫العام على موقعّ السلم اليوم‪.‬‬
‫‪ .51‬الدكتور‪ /‬سلطان بن خالد بن حثلين أستاذ الدراسات السلمية – جامعة الملك فهد‪.‬‬
‫‪ .52‬الستاذة‪ /‬سارة بنت محمد الخثلن كاتبة وشاعرة‪.‬‬
‫‪ .53‬الشيخ ‪ /‬سليمان بن إبراهّيم الرشودي محامي وقاضي سابق ‪.‬‬
‫‪ .54‬أ‪ .‬د‪ /.‬سليمان بن عبد العزياز اليحيى عميد كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة الملك سعود‬
‫‪ . .55‬د‪ :.‬سليمان الرشودي مديانة الملك عبد العزياز للعلوم والتقنية‪.‬‬
‫‪ .56‬الشيخ ‪ /‬سليمان الماجد القاضي بمحكمة الحساء‪.‬‬
‫‪ .57‬د‪/‬سفر بن عبد الرحمن الحوالي رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى –سابقا ا‪.‬‬
‫‪ .58‬أ‪.‬د‪ /.‬صالح محمد السلطان الستاذ بكلية الشرياعة بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .59‬أ‪.‬د‪ .‬صالح بن سليمان الوهّيبي الستاذ المشارك بكلية الداب جامعة الملك سعود والمين العام المساعد‬
‫للندوة العالمية للشباب السلمي‪.‬‬
‫‪ . .60‬أ‪.‬د‪ /.‬صالح بن عبد الله اللحم أستاذ الفقه بجامعة المام‬
‫‪ .61‬د‪ /.‬صالح بن عبد العزياز التوياجري أستاذ العقيدة بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .62‬الشيخ ‪ /‬طارقا بن عبد الرحمن الحواس أستاذ الشرياعة بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .63‬د‪ .‬عاياض بن عبدالله القرني أستاذ الحدياث بجامعة المام سابقاا‪.‬‬
‫‪ .64‬د‪/.‬عبد المحسن هّلل أستاذ العلقات الدولية بجامعة أم القرى‪.‬‬
‫كاتب وناشر ورئيس تحريار سابق في )إقرأ( ومجلة العلم والتصال‪.‬‬ ‫‪ .65‬د‪ /.‬عبد الله مدناع‬
‫‪ .66‬د‪ /.‬عمر بن عبد الله كامل كاتب وباحث سعودي ‪.‬‬
‫كاتب وباحث سعودي ‪.‬‬ ‫‪ .67‬أ‪ .‬عمر جستنية‬
‫ض سابق‪.‬‬‫س‬ ‫وقا‬ ‫محام‬ ‫القاسم‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫العزياز‬ ‫‪ .68‬الشيخ‪ /‬عبد‬
‫‪ .69‬أ‪ .‬عبدالله بن عبدالعزياز بن عبد المحسن التوياجري رجل أعمال‪.‬‬
‫‪ .70‬د‪ /.‬عبد الله بن ناصر الصبيح أستاذ علم النفس المشارك بجامعة المام ‪.‬‬
‫‪ .71‬أ‪.‬د‪ /.‬عبد العزياز بن إبراهّيم الشهوان أستاذ العقيدة بجامعة المام وعميد كلية أصول الديان –سابقا ا‪.-‬‬
‫‪ .72‬أ‪.‬د‪ /.‬عبد الله بن وكديل الشيخ أستاذ الحدياث المشارك بقسم السنة بكلية أصول الديان‪.‬‬
‫‪ .73‬د‪ /.‬عبد الوهّاب بن ناصر الطرياري الستاذ بكلية أصول الديان – سابقا ا – والمشرف العلمي على موقعّ‬
‫السلم اليوم‪.‬‬
‫أستاذ مساعد في معهد الدارة العامة بالريااض‪.‬‬ ‫‪ .74‬د‪ /.‬عبد الله الخلف‬
‫‪ .75‬د‪ /.‬عوض بن محمد القرني الستاذ بكلية الشرياعة بجامعة المام –سابقاا‪ -‬وكاتب ومحام س‪.‬‬
‫أستاذ جامعي‪.‬‬ ‫‪ .76‬د‪ /.‬عمران العمراني‬
‫‪ .77‬د‪ /.‬عبد الرحمن بن عبد الله الشميري الستاذ بكلية الشرياعة بجامعة أم القرى‪.‬‬
‫الستاذ بقسم الدراسات السلمية بجامعة الملك عبد العزياز‪.‬‬ ‫‪ .78‬د‪ /.‬علي با دحدح‬
‫‪ .79‬الستاذ‪ /‬عبد الكريام الجهيمان كاتب وصحفي ومفكر معروف‪.‬‬
‫‪ .80‬د‪ .‬عبد الكريام بن إبراهّيم السلوم الستاذ بكلية الشرياعة بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .81‬أ‪.‬د‪ .‬عبد الرحمن الزنيدي الستاذ بكلية الشرياعة بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .82‬أ‪.‬د‪ .‬عبد الله بن إبراهّيم الطرياقي الستاذ بكلية الشرياعة بجامعة المام‪.‬‬
‫رئيس قسم الطب النفسي بمستشفي الملك فهد ‪.‬‬ ‫‪ .83‬د‪.‬عمر المديافر‬
‫‪ .84‬أ‪.‬د‪ .‬عبد العزياز بن ناصر المانعّ أستاذ الدب العربي قسم اللغة العربية جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .85‬أ‪.‬د‪ .‬عبد الله بن نافعّ آل شارع أستاذ علم النفس ووكيل جامعة الملك سعود –سابقاا‪ -‬ورئيس‬
‫مكتب النافعّ للستشارات التعليمية ‪.‬‬
‫‪ .86‬د‪ /.‬عبد الرحمن بن هّادي الشمراني أستاذ مساعد في كلية الداب بجامعة الملك سعود‪.‬‬
‫أستشاري بمستشفى الملك فهد‪.‬‬ ‫‪ .87‬د‪ .‬عبدالله الحجاج‬
‫‪ .88‬د‪ .‬عبد الله بن سعود البشر عضو هّيئة التدرياس بجامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .89‬د‪ .‬عبدالعزياز بن إبراهّيم العمري أستاذ التارياخ بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .90‬الشيخ‪ /‬عبد العزياز الوشيقري القاضي بالمحكمة الكبرى بالريااض‪.‬‬
‫‪ .91‬د‪ .‬عبدالعزياز الفدا أستشاري بمستشفى الملك فهد‪.‬‬
‫‪ .92‬د‪ / .‬عبدالرحمن بن عبداللطيف العصيل أستاذ العلقات الدولية – جامعة الملك فهد‬
‫‪ .93‬الدكتور‪ /‬عبدالله بن عبدالعزياز اليحيى مساعد المين العام للدعوة السلمية‪.‬‬
‫أستاذ بكلية الشرياعة بجامعة المام‪.‬‬ ‫‪ .94‬د‪ .‬عبدالله الزايادي‬
‫‪ .95‬الشيخ‪ /‬عبد الرحمن بن عبد العزياز المجيدل عضو هّيئة التدرياس بكلية أصول الديان بجامعة المام ‪.‬‬
‫‪ .96‬أ‪.‬د‪ .‬عبد القادر بن عبد الرحمن الحيدر كلية الطب‪ -‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .97‬د‪.‬عبد الله بن عبد الكريام العثيم أستاذ التطويار التربوي بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .98‬د‪ .‬عبد الله بن علي الجعثين أستاذ الحدياث وعلومه بجامعة المام سابقا ا‪.‬‬
‫‪ .99‬د‪ .‬عمر عبد الله السويالم أستاذ الهندسة الكهربائية المساعد كلية الهندسة جامعة الملك فهد للبترول‪.‬‬
‫‪ .100‬الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبريان عضو الفتاء سابقا ا‪.‬‬
‫‪ .101‬د‪ .‬عبد الرحمن بن عبد الله الجبريان أستاذ بكلية الشرياعة جامعة المام‪.‬‬
‫‪ .102‬أ‪.‬د‪ .‬عبد الرحمن بن صالح الخليفة أستاذ كلية الزراعة – جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .103‬د‪ .‬عبد الله بن حمد السكاكر أستاذ الفقه بجامعة المام‪.‬‬
‫أستاذ اللغوياات بالكلية التقنية‪.‬‬ ‫‪ .104‬د‪ .‬عبد العزياز بن صالح الصمعاني‬
‫‪ .105‬الستاذ ‪ /‬فائز بن صالح محمد جمال كاتب صحفي في جريادتي الندوة والمديانة ‪.‬‬
‫‪ .106‬د‪ .‬فهد بن محمد الرميان أستاذ في خصوبة التربة والسمدة – كلية الزراعة جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .107‬د‪ .‬فهد بن صالح الفلج أستاذ بكلية التقنية جامعة إنديانا ببنسلفانيا‪.‬‬
‫‪ .108‬د‪ /.‬لولوه المطرودي الستادة بكلية الشرياعة بجامعة المام ‪.‬‬
‫‪ .109‬الشيخ محمد بن مرزوقا المعيتق قاضي تمييز ورئيس محكمة الزلفي سابقا ا‪.‬‬
‫‪ .110‬الشيخ محمد بن صالح العلي عضو هّيئة التدرياس بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .111‬أ‪ .‬محمد بن عبدالعزياز بن عبد المحسن التوياجري رجل أعمال‪.‬‬
‫‪ .112‬الستاذ ‪ /‬محمد صلح الديان الدندراوي صحفي وناشر‪.‬‬
‫‪ .113‬أ‪.‬د‪ .‬محمد بن صالح الفوزان أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية المعلمين‪.‬‬
‫‪ .114‬د‪ .‬محمد بن سعيد فارسي دكتوراه هّندسة معمارياة وأمين مديانة جدة ‪-‬سابقا ا‪.-‬‬
‫‪ .115‬الستاذ‪ /‬محمد سعيد طديب محام وناشر وناشط سياسي ‪.‬‬
‫‪ .116‬الشيخ‪ /‬محمد بن عبد العزياز العامر القاضي بمحكمة جدة‪.‬‬
‫‪ .117‬الشيخ‪ /‬محمد بن سليمان المسعود القاضي بمحكمة جدة‪.‬‬
‫‪ .118‬أ‪.‬د‪ .‬محمد بن أحمد الصالح أستاذ الدراسات العليا بكلية الشرياعة وعضو المجلس العلمي بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .119‬الشيخ‪ /‬محمد بن صالح الدحيم القاضي بمحكمة الليث‪.‬‬
‫‪ .120‬الستاذ‪ /‬محمد بن حمد المنيعّ عضو هّيئة التدرياس بكلية الزراعة بجامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .121‬د‪ .‬محسن بن حسين العواجي أستاذ مشارك علوم التربية والمؤسس والمشرف على منتدى الوسطية ‪.‬‬
‫‪ .122‬أ‪.‬د‪ .‬محمد بن سليمان السدياس أستاذ الدب العربي قسم اللغة العربية كلية الداب جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .123‬د‪ .‬محمد بن عبد الرحمن الحضيف كاتب وأكاديامي وعضو هّيئة التدرياس بجامعة الملك سعود – سابقا ا ‪.-‬‬
‫‪ .124‬د‪ .‬مانعّ بن حماد الجهني عضو مجلس الشورى والمين العام للندوة العالمية للشباب السلمي‪.‬‬
‫‪ .125‬أ‪.‬د‪ .‬مرزوقا بن صنيتان بن تنباك أستاذ الدب العربي‪ ،‬كلية الداب‪ ،‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .126‬أ‪.‬د‪ .‬منصور بن إبراهّيم الحازمي أستاذ الدب العربي الحدياث‪ ،‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .127‬د‪ .‬مالك بن إبراهّيم الحمد عضو هّيئة التدرياس بجامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ .128‬د‪ .‬محمد بن سعود البشر عضو هّيئة التدرياس بجامعة المام‪.‬‬
‫‪ .129‬د‪.‬محمد بن ناصر الجعوان صاحب ومديار مدارس حنين‪.‬‬
‫محاضرة بكلية اللغة العربية – جامعة المام ‪.‬‬ ‫‪ .130‬الستاذة‪ /‬منى بنت إبراهّيم المدياهش‬
‫‪ .131‬الشيخ‪ /‬محمد بن صالح بن سلطان رجل أعمال ورئيس مجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية‪.‬‬
‫أستاذ جامعي ومشرف على المكتب القليمي للندوة العالمية بجيزان وإعلمي‪.‬‬ ‫‪ .132‬د‪ .‬مهدي الحكمي‬
‫أستاذ العقيدة بجامعة الملك سعود‪.‬‬ ‫‪ .133‬د‪ /.‬محمد الوهّيبي‬
‫‪ .134‬د‪ .‬محمد عمر جمجوم أستاذ الهندسة المديانة وأمين عام جامعة الملك عبد العزياز ‪-‬سابقا ا‪.-‬‬
‫د‪ /.‬محمد عمر زبير مديار عام جامعة الملك عبد العزياز –سابقا ا‪.-‬‬ ‫‪.135‬‬
‫د‪ .‬محمد بن عبد الله الشمراني أستاذ الفقه بجامعة الملك سعود‪.‬‬ ‫‪.136‬‬
‫د‪ .‬محمد عبداللطيف أستشاري بمستشفى الملك فهد‪.‬‬ ‫‪.137‬‬
‫د‪ .‬محمد الزوياد أستشاري بمستشفى الملك فهد‪.‬‬ ‫‪.138‬‬
‫د‪ .‬محمد بن سليمان البراك جامعة المام محمد بن سعود السلمية‪.‬‬ ‫‪.139‬‬
‫د‪ .‬محمد العرياني أستشاري بمستشفى الملك فهد‪.‬‬ ‫‪.140‬‬
‫د‪ .‬محمد بن عبد الله المحيميد رئيس قسم الفقه سابقا ا جامعة المام‪.‬‬ ‫‪.141‬‬
‫د‪ .‬محمد عبد العزياز العوهّلي أستاذ الفيزيااء المشارك بكلية العلوم بجامعة الملك فهد للبترول‪.‬‬ ‫‪.142‬‬
‫د‪ .‬محمد بن سليمان الفوزان أستاذ الحدياث بجامعة المام‪.‬‬ ‫‪.143‬‬
‫رئيس قسم اللغة النجليزياة بجامعة المام‪.‬‬ ‫د‪ .‬محمد بن علي السوياد‬ ‫‪.144‬‬
‫د‪ .‬نوره السعد أستاذ مساعد في كلية الداب قسم علم الجتماع بجامعة الملك عبد العزياز‪.‬‬ ‫‪.145‬‬
‫الستاذة‪ /‬نوره بنت عبد العزياز الخرياجي‬ ‫‪.146‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬ناصر بن سعد الرشيد أستاذ الدب العربي بجامعة الملك سعود‪.‬‬ ‫‪.147‬‬
‫د‪ .‬ناصر بن مسفر الزهّراني عضو هّيئة التدرياس بجامعة أم القرى‪.‬‬ ‫‪.148‬‬
‫أ‪.‬د‪ /.‬ناصر بن عبد الكريام العقل أستاذ العقيدة بجامعة المام محمد بن سعود‬ ‫‪.149‬‬
‫د‪ .‬نبيه بن عبد الرحمن الجبر الستاذ بقسم المحاسبة بجامعة الملك سعود‪.‬‬ ‫‪.150‬‬
‫أستاذ التفسير بجامعة المام سابقا ا‪.‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬ناصر بن سليمان العمر‬ ‫‪.151‬‬
‫د‪ .‬ياوسف العوله أستشاري بمستشفى الملك فهد‪.‬‬ ‫‪.152‬‬
‫أحمد بن عبد الرحمن الصوياان رئيس تحريار مجلة البيان‬ ‫‪.153‬‬

You might also like