محاضرة الأدب الأندلسي 1 PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 21

‫المحاضرة األولى‬

‫ماىي األندلس ؟‬
‫ما الذي حققو العرب فيها سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا ؟‬
‫ماىي عوامل القوة وعوامل الضعف التي رفعت من‬
‫شأن األندلس ثم تسببت في ضياعها ‪.‬‬
‫تعود تسمية األندلس بهذا االسم إلى سببين ‪.‬‬
‫‪ -1‬نسبة إلى جماعات الفنداليين ‪Les Vandales‬الذين‬
‫ىاجموا إسبانيا أثناء ىجرتهم لشمال أفريقيا في القرن الخامس‬
‫الميالدي ‪ .‬وجاء اسم األندلس تحريفاً للفنداليس ‪.‬‬
‫‪ -2‬رد بعض المؤرخين اسم األندلس إلى أن اسبانيا الجنوبية‬
‫كانت تسمى في العهد الروماني بيتيك ثم تحولت إلى‬
‫فنداليسيا ‪.‬‬
‫أطلق اسم األندلس من قبل العرب بداية على إسبانيا كلها ثم‬
‫اقتصرت على المناطق التي احتلوىا فقط ومنها اشبيلية قرطبة‬
‫غرناطة التي حافظت على ىذا اإلسم ‪.‬‬
‫التكوين االجتماعي ‪.‬‬
‫يتكون المجتمع األندلسي من ‪:‬‬
‫* العرب الفاتحين ‪.‬‬
‫* السكان األصليين ‪.‬‬
‫* المسلمين وغيرىم من أصحاب الديانات األخرى ‪.‬‬
‫عندما اتجهت أنظار العرب إلسبانيا كانت في أسوأ أحوالها‬
‫السياسية واالجتماعية ‪ .‬فكانت تتكون من ثالث طبقات ‪.‬‬
‫* اإلقطاعيون الموسرون ‪.‬‬
‫* الطبقة الوسطى المستنزفة بالضرائب ‪.‬‬
‫* الفالحون المسخرون للخدمة ‪.‬‬
‫التكوين السياسي ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬عهد الوالة و يبدأ مع دخول طارق بن زياد ثم موسى بن‬
‫نصير ثم عبد العزيز بن موسى ‪.‬‬
‫ومن سمات ىذا العهد ‪-:‬‬
‫الحروب بين المسلمين والنصارى ‪.‬‬
‫الشقاق بين المسلمين ‪.‬‬
‫ثورات البرابرة ‪.‬‬
‫التنافس بين الوالة القادمين من المشرق ‪.‬‬
‫الدولة األموية ‪:‬‬
‫ونعني بها إمارة قرطبة المستقلة التي أسسها عبدالرحمن الداخل‬
‫وكانت نواة للدولة األموية الشامية القوية في بالد األندلس قد‬
‫دخلها سنة ‪139‬ىـ ‪ -‬حقق فيها برنامجو الخاص الذي قام على ‪.‬‬
‫‪ -1‬تنظيم الجيش ‪.‬‬
‫‪ -2‬فتح أبواب األندلس أمام األمويين المضطهدين في الشرق ‪.‬‬
‫‪ -3‬إيجاد التفاىم بين عناصر العرب ىناك لدعم السلطة األموية‬
‫ىناك ‪.‬‬
‫ولتلك الدولة بصمات ظاىرة في األندلس تمثلت في التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬القوة السياسية واالجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -2‬التنظيم اإلداري الشامي الذي كان للدولة األموية سابقاً ‪.‬‬
‫‪ -3‬انتشار العادات الحضرية الشامية في المجتمع ىناك‬
‫‪ -4‬قدوم زرياب (المغني) كان لو أثره على المجتمع واألدب‬
‫والفن ‪.‬‬
‫‪ -5‬بلغت أوج رقيها الحضاري مع خالفة عبدالرحمن الثالث‬
‫واضحا في الشعر ‪.‬‬
‫ً‬ ‫التي ازدىر فيها األدب والفن ظهر أثره‬
‫أعلن عبدالرحمن الثالث نفسو خليفة للمسلمين ىناك ولقب بـ‬
‫(أمير المؤمنين الناصر لدين اهلل) مغتنماً بذلك ضعف الدولة‬
‫العباسية في المشرق وتحول الخلفاء فيها إلى العوبة بين الجند‬
‫من األتراك والموالي ‪.‬‬
‫سمات عهد عبدالرحمن الثالث ‪:‬‬
‫* نهضة اآلداب والعلوم ‪.‬‬
‫* ازدياد عدد السكان ‪.‬‬
‫* ازدىار فن المعمار وبناء قصر الزىراء ‪.‬‬
‫* االزدىار االقتصادي والرخاء المعيشي ‪.‬‬
‫* إنشاء األسطول العسكري ‪.‬‬
‫تابع ابنو (الحكم بن عبدالرحمن) أعمال والده فاىتم‬ ‫•‬
‫بالمدارس والمكاتب وأرسل البعثات العلمية للشرق وبنى‬
‫الجامع الكبير الذي تدرس فيو العلوم واآلداب ‪.‬‬

‫توفي الحكم وابنو مازال صغيراً وقد عهد قبل وفاتو أمر‬ ‫•‬
‫اإلشراف على ىشام إلى محمد بن أبي عامر الذي استبد‬
‫بشئون الدولة حتى استلم زمام األمور كلها وأعلن نفسو‬
‫ملكاً على األندلس ولقب نفسو بالحاجب المنصور ‪.‬‬
‫بعد موت الحاجب مرت الخالفة األموية بأسوأ مراحلها‬ ‫•‬
‫إذا عدت فترة مضطربة تعاقب فيها الخلفاء والضعفاء‬
‫حتى خلع آخرىم ىشام الثالث سنة ‪422‬ىـ وانقطعت‬
‫بذلك الخالفة األموية ليبدأ بعدىا عصر ملوك الطوائف ‪.‬‬
‫ملوك الطوائف ‪.‬‬
‫عندما أخذ الضعف يدب في جسد الدولة األموية بدأ رؤساء الطوائف‬
‫يستقلون باإلمارات وبدأت تتحول المدن األندلسية إلى عواصم لتلك‬
‫الدويالت المستقلة الصغيرة وىي ‪:‬‬
‫الدولة الزيرية في غرناطة‬
‫في قرطبة ومالطا والجزيرة الخضراء‬ ‫الحمودية‬
‫في سرقسطة‬ ‫الهودية‬
‫في بلنسية‬ ‫العامرية‬
‫في إشبيلية‬ ‫العبادية‬
‫بني األفطس في بطليوس‬
‫في قرطبة‬ ‫الجهورية‬
‫في طليطلة‬ ‫ذي النون‬
‫ومما الشك فيو أن ذاك اإلنقسام أدى إلى ضعف وحروب متصلة‬
‫وكل دولة تستعين بملوك الفرنجة الذي يغتنمون الفرصة لمهاجمة‬
‫دول أخرى في األندلس ‪.‬‬
‫إال أن ما يحسب لهم ىو اىتمامهم بالحركة األدبية خاصة وباقي‬
‫العلوم عامة فمجالسهم مفتوحة للعلماء والشعراء والفالسفة ‪.‬‬
‫واستمرت تلك الطوائف قرابة مائة عام ‪.‬‬
‫دولة المرابطين ‪.‬‬
‫• تنحدر ىذه الدولة من قبيلة لمتونة من برابرة صنهاجة في المغرب‬
‫سمو بهذا االسم ألن يحيى بن ابراىيم بنى رباطاً لقومو في جزيرة‬
‫بالسنغال بعد أن تفرق الناس من حولو بعد أن جمعهم تحت لواء‬
‫الدين وتعلم القرآن ‪.‬‬

‫• تزايدت أعدادىم فبدأ يشن الغارات على بالد المغرب وتطورت‬


‫دولتهم حتى وصلت قيادتها لـ (يوسف بن تاشفين) الذي دخل‬
‫المغرب وحقق فيها انتصاراتو ‪ .‬وكانت األندلس حين ذاك في‬
‫حال سيئة بعد ضعف ملوك الطوائف ‪.‬‬
‫• استعان المعتمد بن عباد صاحب اشبيلية بيوسف بن تاشفين‬
‫• دخل األندلس لمهاجمة اإلفرنج على رأس جيش ضخم ‪.‬‬
‫• انتصاره في معركة الزالقة الشهيرة ‪.‬‬
‫• تكررت محاوالت اإلفرنج للهجوم فاستنجده المعتمد ثانية ‪.‬‬
‫• احتالل يوسف لألندلس ودامت دولتو فيها ستون عاماً ‪.‬‬
‫دولة بني األحمر‬
‫• وىي آخر معاقل العرب في األندلس ‪ .‬وقد عرفت غرناطة في‬
‫عهدىم أزىى عصورىا في العلم واألدب شعره ونثره وفي‬
‫العمران ( قصر الحمراء )‬
‫• غير أن التنازع الداخلي بين العرب وغيرىم كطوائف كان أحد‬
‫أسباب الضعف الذي ىز أركان الدولة ومكنت النصارى من‬
‫الهجوم مرة بعد مرة حتى سقطت األندلس ‪898‬ىـ ونفي‬
‫حاكمها الذي ودع قصر الحمراء بدموعو التي أعابتها عليها‬
‫أمو حين قالت عبارتها الشهيرة ‪:‬‬
‫لم تحافظ عليو مثل الرجال‬ ‫ابك مثل النساء ملكاً مضاعاً‬
‫ويسمى ذلك الموضع حتى اليوم زفرة المغربي ‪.‬‬
‫عناصر الشعب األندلسي ‪.‬‬
‫* البربر وىم من بدأ الحملة األولى ‪.‬‬
‫* العرب دخلوىا بعد قدوم موسى بن نصير وجنده من العرب‬
‫ثم قدوم عبدالرحمن الداخل الذي سبب تدفقاً جديداً‬
‫للعرب ‪.‬‬
‫وىذا يعني أن المكون األول ىو خليط من القبائل العربية والبربرية ‪.‬‬
‫* اإلسبان المسلمون وسموا بالمولدين‬
‫* اإلسبان النصارى وسموا بالعجم‬
‫وقد امتزجت العناصر الثالثة األولى بالمصاىرة ‪.‬‬
‫• في عهد ملوك الطوائف كانت الصفة األندلسية ىي الغالبة التي‬
‫تربط العرب ببعضهم فالعرب ىم األندلسيون وغيرىم ىم‬
‫البرابرة والصقالبة ‪.‬‬
‫• اعتمد أصحاب التراجم اسم الجد األول الذي جاء إلى‬
‫األندلس بالنسبة للعرب ‪.‬‬
‫• وكان رجال الفتح يسمون (الطالعة األولى) ‪.‬‬
‫ويسمى رجال الشام (الطالعة الثانية) ‪.‬‬
‫• سكن العرب في المدن ‪.‬‬
‫• اختار البرابرة سكنى الجبال جنوباً وغرباً وقلة منهم سكنوا‬
‫المدن ‪.‬‬
‫• الصقالبة وىم كثر ويتكونون من دول عده بعضهم أسرى‬
‫الحروب وكان لهم دوراً واضحاً في إضعاف الخالفة األموية ‪.‬‬
‫• النصارى اإلسبان ‪.‬‬
‫• اليهود ‪.‬‬
‫إن ذلك التنوع يشير إلى أن الدولة في األندلس تكونت من مزيج‬
‫متباين يختلف في العرق والدين واألىواء والغايات وقد كان ىم‬
‫الخلفاء جميعاً ىو التوحيد بين تلك األعراق والديانات لصالح‬
‫الدولة وقد نجحوا في ذلك حتى حين ‪ .‬فانقلب ىذا التنوع إلى‬
‫أحد أقوى أسباب سقوط األندلس ‪.‬‬

You might also like