‫مصطفى بن بولعيد‬

‫هو أحد الشخصيات الثور ّية والوطن ّي ة في الجزائر وأحد أهم قادة الثورة الجزائرية في مواجهة االستعمار‬
‫الفرنسي‪ ،‬وكانت فترة حياته ما بين عامي ‪1956_1917‬م؛ إذ ولد عام ‪1917‬م في منطقة عين الركاب في‬
‫الصغار‪ ،‬وعندما توفي والده خلفه‬
‫األوراس‪ ،‬واستشهد في عام ‪1956‬م‪ ،‬وكان أبوه من ُمالك األراضي والتجار ّ‬
‫ابنه مصطفى واتخذ طاحونة والدة مهنة له‪ ،‬هاجر مصطفى بن بولعيد إلى فرنسا واستقر فيها لفترة من الزمن ثم‬
‫عاد لبلده‪ ،‬ودخل في الخدمة العسكر ّية عام ‪1939‬م‪ ،‬وبعد إنهائه الخدمة العسكرية انضم إلى حزب الشعب‬
‫باهرا باالنتخابات بأعلى نسبة‬
‫ً‬ ‫شح النتخابات الجمع ّية الجزائر ّية عام ‪1948‬م‪ ،‬وحقق ً‬
‫فوزا‬ ‫الجزائري ومن ثم ُر ّ‬
‫شخصا آخر‪ ،‬وبعدها أصبح أبرز مسؤولي المنظمات‬ ‫ً‬ ‫تصويت ولكن االستعمار الفرنسي ألغى االنتخابات وع ّين‬
‫كبيرا من األسلحة لبداية ثورته وكفاحه المسلّح ورهن ممتلكاته لدعم الثورة‬
‫الخاصة في أوراس‪ ،‬وجمع عددً ا ً‬
‫وأصبح أهم أعضاء اللجنة الثورية‬

‫بداية ثورة مصطفى بن بولعيد‬

‫تعرض مصطفى بن بولعيد في عام ‪1949‬م لمحاولتي اغتيال‪ ،‬وبعدها انضم لطالئع المنظمة السر ّية في أوراس‬ ‫ّ‬
‫وكان من أهم رواد المنظمة‪ ،‬فبدأوا بجمع السالح والقيام بجوالت استطالع ّية إلدخال السالح ومجابهة المحتل‬
‫بتحركات بولعيد ورفاقه‪ ،‬فشنّ‬ ‫ّ‬ ‫الفرنسي‪ ،‬وفي مارس ‪1950‬م اكتشف االحتالل الفرنسي المنظمة السر ّية وعلم‬
‫الفرنسيون حمالت كبيرة العتقال قادة الثورة وتمشيط المنطقة‪ ،‬ولكن تم ّكن بولعيد بفضل حنكته من إبقاء المنظمة‬
‫سر ا‪ ،‬ثم أنشأ المنظمة الثورية للوحدة والعمل لتشريع فكرة العمل الثوري وأنشئت المنظمة في عام ‪1954‬م‬ ‫تعمل ً‬
‫سمت البالد‬ ‫وكان أبرز أهدافها استرجاع السيادة الوطنية على األرض وطرد المحتل الفرنسي‪ ،‬وعلى إثر ذلك قُ ّ‬
‫لخمس مناطق و ُع ّي ن مسؤول لكل منطقة من أجل التحضير إلعالن الثورة الجزائر ّية في الوقت المناسب و ُحدد‬
‫األول من نوفمبر عام ‪1954‬م موعدً ا النطالق الثورة‪ ،‬وقبل قيام الثورة ألقى بولعيد بيا ًنا خطاب ًيا قال فيه كلمته‬
‫الشهيرة‪ ،‬سنجعل البارود يتكلم هذه الليلة‪ ،‬وفعالً تكلّم البارود في صبيحة اليوم المحدد للثورة وقُصفت جبهات‬
‫وتعرضت األهداف المحددة للتدمير وسط دهشة وذهول العدو‪ ،‬وكان‬ ‫ّ‬ ‫العدو ووقع بينهم العديد من القتلى والجرحى‬
‫بولعيد في هذه الفترة يراقب الوضع ويعقد االجتماعات إلمداد الثوار بالسالح والمال إلتمام الثورة فتوجه لمدينة‬
‫قابس للقاء المجاهد حجاج بشير‪ ،‬ولكنه علم بخبر اعتقاله من السلطات الفرنس ّية فغادر قابس على وجه السرعة‬

‫استشهاد مصطفى بن بولعيد‬

‫في طريق مغادرته ضل ّ مصطفى بن بولعيد الطريق هو ورفيقه‪ ،‬فاعتقل بن بولعيد في العام ‪1955‬م و ُقدّم‬
‫للمحاكمة العسكر ّية و ُحكم عليه باإلعدام ث ّم ُنقل إلى سجن الكدية الحصين ومن هناك تم ّكن من الفرار من السجن‬
‫وشجع بولعيد ال ّثوار وشحذ هممهم لمواجهة العدو‪،‬‬
‫ّ‬ ‫هو وعدد من رفاقه ووصلوا إلى مراكز الثورة في أوراس‪،‬‬
‫وفي مساء نفس اليوم في ‪ 22‬من آذار لعام ‪1956‬وأثناء عقد مصطفى بن بولعيد الجتماعاته مع قادة الثورة‬
‫مفخخا بين جموع الحاضرين مما أدى النفجاره واستشهاد‬‫ً‬ ‫ً‬
‫جهازا السلك ًيا‬ ‫ألقت قوات االستعمار الفرنس ّية‬
‫الحاضرين وكان من بينهم مصطفى بن بولعيد وعدد من رفاقه‬