تجارية وشركات مدنية ويعتمد التقسيم حسب القانون العراقي معيارا موضوعيا مستمدا من النشاط الذي تزاوله الشركة فالمادة ٧من قانون التجارة العراقي رقم ٣٠لسنة ١٩٨٤ تنص على أن ( أوآل يعتبر تاجرا كل شخص طبيعي او معنوي يزاول باسمه ولحسابه على وجه االحتراف عمآل تجاريا وفق أحكام هذا القانون) وعلية تكون تجارية الشركات التي يكون غرضها من احد األعمال التي تعد تجارية حسب قانون التجارة المادة ٥/اما الشركات التي غرضها غير هذه األعمال فهي مدنية .وقد اعتمدت بعض التشريعات معيارا شكليا في تحديدالصفة التجارية او المدنية للشركات واذا كان قانون الشركات العراقي اليفرق بين الشركات التجارية والمدنية حتى ان اسم القانون هو ( قانون الشركات) وبالتالي يطبق على جميع الشركات التي تأخذ االشكال التي بينها فأنه يضل مع ذلك اعتماد المعيار الموضوعي الذي بينه قانون التجارة فتكون الشركة التي تحترف األعمال التجارية ( يقع غرضها ضمن األعمال المذكورة) شركة تجارية أو تكون مدنية الشركة التي غرضها غير االعمال التجارية أي كان الشكل الذي أفرغت فيه . والفرق بين الشركات التجارية والمدنية ان األولى تعد تاجرا وما يترتب على ذلك من خضوعها ألحكام قانون التجارة ومطالبتها بالواجبات التي يفرضها وهي التسجيل في السجل التجاري والتسمية التجارية إضافة الى مسك الدفاتر التجارية كما يسري عليها اإلفالس الذي تعرفه القوانين التجارية وال حضنا التردد Mحوله في القانون العراقي ونستطيع أن نبدي وجهة نضرنا في هذا األمر أي تقسيم الشركات الى تجارية ومدنية ألن االختالف يتضاءل بين االثنين فلم ينهض قانون التجارة العراقي على المبادئ التي كان يعرفها قانون ١٩٧٠ الملغي وتعرفها قوانين التجارة العربية كمبداء االثبات وتضامن المدنيين والفوائد واالفالس فقد ساوى قانون االثبات رقم ١٠٧ لسنة ١٩٧٩في إثبات المسائل التجارية والمدنية وال يوجد نص يكرس مبداء تضامن المدنيين عدا وجود التضامن في حاالت متفرقة كاألوراق التجارية والتضامن في النقل وتتساوى البيئتان في الفوائد والحضنا ما يؤشر اتجاه المشرع نحو اعتماد األسعار وهو نضام مستعار من البيئة المدنية ولذلك يقتصر كون الشركة تجارية أو مدنية على الواجبات التي ذكرنا والتي يفرضها قانون التجارة على التاجر. أما اذا كانت البيئة التجارية في العراق التي تنبىء باالتساع تتطلب إحاطتها بأحكام قانونية تحمي المتعاملين في الوسط التجاري والمتعاملين معهم من جارجه فمطلوب تفعيل وسائل الحامية هذه وأهمها تطبيق نضام اإلفالس .عند ذلك يكون التميز بين االثنين مجديا ويعتمد على المعيار الموضوعي الذي تبناه القانون كما ذكرنا على الرغم من أننا نرجح المعيار الشكلي ألن تكوين الشركة حتى لو كان نشاطها في غير االعمال التي تعد تجارية ينطوي على إجراءات وتمضيم وتوزيع لألختصاصات فتكون على شكل مشروع محترف للغرض الذي تأسس له واتخذت من الوسائل الخارجية كالتسجيل في سجل الشركات واالسم ومايدل على احتراف العمل ونضرية المشروع إحدى نضريات العمل التجاري.
حدود التدخل التشريعي كقيد على مبدأ الحرية التعاقـدية في الشركات التجاريـة... ا... e principle of contractual freedom in commercial companies according to algerian law