‫روايه‬

‫اسود في احمر‬

‫تأليف‬

‫اسلم الحامدي‬
 ‫)ل زمان و ل مكان (‬

‫*** وسط الهدوء الشديد والظلم الدامس اشعر بجسدي و هو‬

‫غير ملتصق بالفراش واشتم رائحه اللحم المحترق افتح عيني‬
‫علي ضوء الشمس الخافت و اشعر وكأنني اسبح في الفضاء‬
‫اري النجوم تضيئ الجانب المظلم من الكون اللمتناهي البعاد ‪.‬‬
‫اري الكوكب واري كوكب الرض امامي يبتعد شياء فشياء ماهذا‬
‫هل هذا هوالسقاط النجمي !؟‬
‫‪-‬دخل جسدي مجال كوكب جديد لونه موف ‪ ,‬ارتطمت علي سطح‬
‫الكواكب مثل صخره ملقاه من اعلي الجبل فانتصبت علي‬
‫قدمي وتحركت ل اراديا في اتجاه الجبل المخيف الذي يصدر‬
‫اصوات انين و صراخ ل يتحملها بشر قط ___ اقاوم الرياح‬
‫العاتيه و احطم اوراق الشجر الميته بقدمي العاريه وانا اري‬
‫الشجار تتراقص في سينفونيه تلعبها الرياح مع الشجار ___‬
‫سمعت صوت تقتقه اغصان خلفي !؟ فتوقفت عن السير‬
‫ووقف شعر راسي والتفت خلفي في خوف شديد فلم اري‬
‫شيئا ! فعدت بنظري للمام فرائيت امامي امراءه عجوز زات‬
‫ملبس سوداءممزقه و الشعر السود المقطع والعيون البيضاء‬
‫بل قرنيه و اظافرها تنهش في لحم ساعدي اليسر فاغمضت‬
‫عيني و صرخت صرخه المحاسبون في القبور ‪...‬‬

‫‪ -‬فتحت عيني لجد جسدي داخل بيتي و علي فراشي ‪ ..‬تبا انه‬
‫كابوس اخر في نفس الشهر‬
‫وانتفضت من نومي لجد يدي بها خدوش ‪ .‬وقفت امام المراءه‬
‫ثم ذهبت للحمام وماذا ظلي يقف في المراءه ينظر الي ‪*** .‬‬
 ‫*** ما اجمل المدن الساحليه المطله علي شاطئ البحر البيض ‪,‬‬
‫في الصباح يذهب الجميع الي عمله و الطلبه والطالبات الي‬
‫المدارس و ربما تجد طريق البحر مقتز بالزحام المروري ولكن‬
‫طريق البحر له سحر خاص ‪.‬امام البحر وامام احدي العقارات‬
‫السكنيه يقف سائق اجره لتنزل منه فتاه في غايه الجمال انها )‬
‫ساره ( يبدو عليها الرهاق من كثره الشرب والرقص طول‬
‫الليل ‪ ,‬تلقي لسائق الجره اجرته وتذهب‪ ,‬ينظر لها سائق‬
‫الجره وعيناه تلمعان و يقبل الورقه الماليه ‪ ,‬ثم ينطلق‬
‫فيصتدم باحدي المركبات فتختلس ) ساره ( النظر اليه و تبتسم‬
‫ثم تدخل العقار الخاص بها ‪.‬‬
‫‪-‬تدخل ) ساره ( شقتها ذات الطابع الكائيب المظلم الذ ان دل‬
‫علي شئ فيدل علي بيت دراكول فهي تهمله كثير ‪,‬خرجت ساره‬
‫من الحمام بعد ان اخذت )شاور ( وهي ترتدي بشكير ابيض‬
‫ملفوف علي جسدها الناعم الرشيق ‪ ,‬وتلقي بنفسها في‬
‫احضان الفراش ومازال هاتفها علي وضعيت الصامت يضيئ و‬
‫يطفئ بجانبها ‪*** .‬‬
‫***تجلس ) منه ( في التراس امام البحر وهي تمسك بالمصحف‬
‫و تقراء فيه ثم تغلق المصحف وتمسك جوالها وتطلب احدي‬
‫الرقام وتقول ‪ :‬الو صباح الفل ياحبيبي ‪.‬‬
‫‪-‬يجلس ايهاب علي مكتبه في مصنع والده هو مصنع ملبس بعد‬
‫ان وضع له عم عبده فنجان القهوه وبعد ان شكرعم عبده‬
‫واشار له بالنصراف وهويقول ‪ :‬صباح الفل ياست الكل ‪...‬‬
‫‪-‬منه ‪ .‬صباح الفل حبيبي ‪ ..‬انت في الشغل صح!؟‬
‫ايهاب ‪ .‬طبعا حياتي ‪ ..‬مانتي عرفه لزم اكون هناك اول و احد‬
‫انا و عم عبده ‪.‬‬
‫‪-‬قاطعته منه قائله ‪ .‬صليت الفجر جماعه في الجامع زي‬
‫ماوعدتني ول ل !؟‬
‫‪-‬فاجاب عليها في خجل وقال‪ :‬والله حبيبي راحت عليه نومه ‪,‬‬
‫وعارف انك اتصلتي اكتر من مره ___ بس بس الموبيل كان‬
‫فاصل شحن اقسم بالله ‪.‬‬
‫‪ -‬حاولت منه ان تحجم غضبها وقالت ‪ :‬طب صليت الصبح قبل‬
 ‫ماتنزل !؟‬
‫‪ -‬رفع الحجر من علي قف ايهاب الصدري وتنفس وقال ‪ :‬ايوه‬
‫ده حصل ‪ ,‬ياسيدتي الجميله ‪.‬‬
‫‪ -‬تنهدت في سعاده ثم قالت‪ :‬طيب يل روح شوف شغلك __ و‬
‫هكلمك كمان شويا ‪.‬‬
‫‪-‬ايهاب ‪ .‬اوك ياروحي سلم ‪ ..‬باااي )قالها تلك الكلمات بعد ان‬
‫احس بانه هرب من حبل المشنقه __ ففرد زراعيه في الهواء‬
‫وتنهد بعمق (‬
‫‪-‬يخرج ايهاب من مكتبه بعد ان رشف جزء صغير من القهوه اثناء‬
‫حديثه معها وتوجه الي مكتب الستقبال استقبال العاملين ‪,‬‬
‫فيجلس هناك موظف متخصص في تسجيل بينات حضور و‬
‫انصراف العاميلن و يوجد ايضا جهاز البصمه هو جهاز يعمل علي‬
‫تسجيل بصمه العامل وقت دخوله و تسجيل بصمه اصبعه وقت‬
‫انصرافه ‪.‬‬
‫‪-‬يتوالي العاميلن علي الدخول و يقف ايهاب رافعا راسه في‬
‫شموخ واضعا يده في جاربه ويحرك راسه قليل لتلقي التحيه‬
‫من العاملت التي يحاولن الفات نظره اليهين ثم يقول ‪ :‬الهمه‬
‫ياجماعه لزم نسلم الطلبيه في وقتها ‪ ,‬عشان نجهز للطلبيه‬
‫اللي بعدها ‪,‬شدو حيلكو شويا ‪*** .‬‬

‫*** وفي قسم الخياطه يتجول ايهاب وسط العاميلن والعاملت‬

‫ويمشي جانبه المشرف و ينظر لهم في اهتمام ‪ ,‬ويقوم‬
‫بالتعديل عليهم وهو يمسك ) المازوره ( لقياس المتار ‪***.‬‬

‫***‪ -‬يجلس شهاب في غرفته علي فراشه وهو ينظر للحائط و‬

‫يهتز جسده من شده خفقان قلبه وهو يحدث نفسه قائل ‪:‬‬
‫وبعدين ‪ ..‬اخرتها ايه !؟ الكابوس ده بقي بيجيني كل يوم‬
‫هو انا ايه اللي بيحصلي !؟ يمكن غضب من ربنا عشان ابويا‬
‫غضبان عليه وعيزني انزل معاه الشغل و انا رافض ‪ ,‬بس اكيد‬
‫مش ده السبب طب يمكن عشان مابصليش ‪ ,‬بس العمال‬
‫بالنيات و انا ناوي اصلي ‪ ,‬طيب اسئل شيخ وله اعمل ايه !؟‬
‫خلص بقيت بكلم نفسي اتجننت خلص !؟‬

‫‪ -‬يجلس امام الكمبيوتر الخاص به وفهو جهاز قديم التراز وهو‬

 ‫في حاله شرود تام وثابت النظر للعلي ‪..‬‬
‫‪-‬كم هو مؤلم ان تفقد شخص عزيزعلي قلبك ‪ ,‬الم صعب‬
‫واصعب من الم حشو السنان بدون بنج ‪ ,‬تلك اللحظات التي‬
‫تراودني دئما حينما اسئل سؤالي المعتاد لماذا !؟ بعد ان اعدت‬
‫العده للزواج منها ‪ ,‬واذ فجأتا تقتل و داخل حمامها بدون اي‬
‫تفسير !!والذي اعلمه علم اليقين هو تبدل حالي بحال منذ ان‬
‫فقدتها ‪ ..‬تراي من الذي يريد ان يدخلني الجحيم من باب كبار‬
‫الزوار ‪ ,‬فروحي الن في الدرك السفل من الجحيم ‪ .‬واظن‬
‫اني العلي دراكات هنا من بين المعزبون في الرض ‪.‬‬

‫‪ -‬تصفحت صفحات الفيس بوك حتي وقعت عيني علي اعلن‬

‫مكتوب في العالم الروحاني‬
‫) د ‪ .‬نادر الشباشي ( دخلت علي صفحته _____ ثم يفصل‬
‫الكهرباء عن الجهاز ‪,‬قلتها من احشائي ‪ :‬يوووه الكهرباء‬
‫قطعت تاني !!‬
‫‪-‬خرجت من غرفتي للصاله فوجدت امي تجلس علي الريكه‬
‫وتشاهد التلفزيون ‪ ,‬فوقفت في حاله صمت !! وقللت لي ‪ :‬انت‬
‫صحيت ياحبيبي ‪.‬‬
‫‪ -‬فأجبتها و انا ازغزغ فروه رأسي ‪ :‬ايوه ياماما __ هي الكهربه‬
‫قطعت وجت تاني !؟‬
‫‪-‬نظرت لي في دهشه ‪:‬ل ياحبيبي شغاله وماقطعتشي ‪ ,‬تحب‬
‫اعملك فطار ؟‬
‫‪-‬فأجبتها باستياء ‪:‬ل مش جعان شكرا ‪.‬‬
‫‪ -‬ذهبت الي لوحه المفاتيح لجد مفتاح الكهرباء الخاص بغرفته‬
‫مغلق ‪ ,‬تراي من الذي انزله !!‬
‫‪-‬فرجعت لها وفي غضب شديد‪ :‬امال مين نزل سكينه الكهربه‬
‫بتاعت اوضتي كده !؟‬
‫‪-‬تركت مافي يدها و فزعت ‪ :‬والله مانا يابني ‪ ,‬يمكن في مشكله‬
‫في لوحه الكهرباء ‪ ,‬طيب انزل شوف كهربائي يمكن في‬
‫مشكله ول حاجه يمكن يصلحها ‪***.‬‬

‫***‬
‫‪-‬بينما يقف )شهاب ( وسط العالمين فيرن هاتف احد العامين‬
‫فيكتم صوت جوله فقال ) شهاب ( بصوت عالي ‪ :‬ياجماعه نركز‬
‫في شغلنا خدوني قدوه لزم ننسي العالم اللي بره ده بكل‬
 ‫مشكله طلما دخلنا من الباب ده نركز الله يباركلم ‪..‬‬
‫‪-‬رن هاتف ) شهاب ( فاجاب ‪ :‬ايوه ياروحي ) فنظر له الجميع‬
‫فنصرف عنهم في ركن من اركان المكان المعزول ‪ :‬ايوه حبيبي‬
‫معلش عندي شغل ‪ ,‬حاضر حاضر مش هتأخر علي الغداء ‪ ,‬وبكره‬
‫ياستي هنتجمع كلنا علي الكافيه زي ما انت امرتي __ ماشي‬
‫حبيبي مع السلمه ‪ ..‬رجع للعاملين ‪ :‬كان تليفون شغل هااا ايه‬
‫الخبار ‪***...‬‬
‫***‬
‫‪-‬اقف مع الكهربائي وهو يتفحص السلك ويبده عليه اصتناع‬
‫العمل الجبار في اضاعه الوقت كي يحصل علي اجره الذي يحلم‬
‫به ‪ ,‬انا ل تهمني الرقام في شئ مايهمني ان يحدث ما اتطلع‬
‫اليه ‪...‬الكهربائي ‪ :‬كله تمام ياباشا ‪ ..‬مافيش اي مشكله‬
‫‪-‬فاملت راسي قليل وسألته ‪ :‬امال الكوبس بيقفل ليه !؟‬
‫‪-‬الكهربائي ‪ .‬انا بصيت في اوضه حضرتك و بصيت علي دفاير‬
‫الكهربه و التوزيعه كلها كله كله تمام باصله علي النبي ‪ ,‬يمكن‬
‫يكون بقي حد بيهزر مع حضرتك ول حاجه و بيقفلها هاها‬
‫‪-‬نظرت له بنظرات حاده صارمه فصمت عن الضحك السخيف‬
‫فقلت له ‪:‬ل مافيش حد هنا ‪.‬‬
‫‪-‬نظرالكهربائي الي امي فينظر لها ثم له ‪:‬ل ل الحجه مش‬
‫بتاعت الحركات دي ‪ .‬طب تمام حسابك كام يابشمهندس ؟‬
‫‪ -‬اجبني وهو يحك يديه بعضها لبعض دليل علي الستعداد ل‬
‫التهام رقم جبار ‪ :‬ول اي حاجه ياباشا خالي عنك خالص ‪,‬‬
‫هنمشيها كشف بس ‪ 100‬حضرتك ‪‬‬
‫‪-‬اعطيته ماطلب ‪ :‬ماتخالي عني بقي المره دي __ حقيقي ‪ ,‬طب‬
‫شكرا يابشمهندس سلمو عليكو ‪ ...‬ذهب عني ولم يذهب عني‬
‫فكري وتفكيري الذي يكاد ان يقتلني ‪***.‬‬
‫***‬
‫‪-‬فتحت ثانيتا جهاز الكمبيوتر ذا النسخه العتيقه وبعد تحميل‬
‫صفحات الويندوز‪,‬يحدث عن العالم الروحان في قائمه البحث ) د‬
‫‪ .‬نادر الشوباشي ( ثم دخلت علي صفحته الخاصه و فتحت‬
‫الجزء الخاص بالرسائل وكتبت له ‪ :‬السلم عليكم انا ايهاب عبد‬
‫الله شاب في العشرينيات خريج تجاره اينجليش ول اعمل‬
‫حاليا ‪ ,‬تراودني احلم غير مفهمه واشعر بحروق في جسدي‬
‫واشعر ان هناك من يراقبني من العالم الخر__ ول املك اي‬
‫تفسير لحالتي فلجأت الي حضرتك وارجو تفسير حالتي وشكرا‬
‫‪...‬‬
‫‪ -‬انظرالي الرسال واعيدقرائتها علي الجهاز في انتظار الرد‬
 ‫وانتظرت ثم انتظرت ثم ___ل جديد !! فقومت من مقعدي هذا‬
‫وخرجت من غرفتي فأذ بكأن غريب يظلل علي شاشه‬
‫الكمبيوتر و يقوم بحذف رسالتي وتحذف علي الشاشه من‬
‫تلقاء نفسها ولكن بعد ان تم ارسالها‬
‫‪-‬اقف داخل المطبخ امام البتوجاز في انتظارغليان القهوه‬
‫الممله ‪ ,‬في شرود تام في عالم اخر‬
‫‪-‬فدخلت عليه امي لتضع كوب الحليب بلبن علي الحوض وهو‬
‫تقول لي ‪ :‬ياحبيبي مش هتفطر! وانا لاجيب ‪...‬‬
‫‪-‬وقفت خلفي ‪ :‬بس انت كده اكلتك ضعيفه اويو بقيت هفتان ‪,‬‬
‫لزم تاكل و تتغزا كده‬
‫‪ -‬التفت لها وانا وفي قمه غضبي ويغلي الدم في عروقي قبل‬
‫غليان القهوه ‪ :‬لحد امتي هتفضلو تتغطو عليه ) امسكت يدها‬
‫قبل ان تضعها علي كتفي ( انا خطبتي ماتت في الحمام و كنا‬
‫خلص هنتجوز والسبوع اللي جاي كمان ‪ ,‬سبوني في الكتاب‬
‫اللي انا فيه وماحدش يطلب مني حاجه ) نظرت لي نظره ذات‬
‫معني ( و مش هرجع الشغل تاني مع بابا ‪ ,‬انا انا مرتاح كده‬
‫خلاااص ‪.‬‬
‫‪-‬مع انتهاء كلماتي تفور القهوه و امي ماذالت تنظر لي في‬
‫زهول من شده غضبي‬
‫‪ -‬فقلت ‪ :‬وهشربها من غير وش ) ذهبت عنها وهي ماذالت ثابته‬
‫مثل الصنم ولكن عينها تملئها الدموع ‪*** ...‬‬

‫***‬
‫‪-‬دخلت غرفتي فسمعت صوت) الرساله (فذهب مسراعا للجهاز‬
‫و جلس عليه‬
‫وجدت الطبيب ) نادر ( قد ارسل لي رساله ‪ ,‬ولكن رسالتي قد‬
‫تم حذفها !!‬

‫‪ ) -‬د نادر الشوباشي ( ‪ :‬اهل وسهل اخ ايهاب تقدر تشرفني بليل‬

‫الساعه ‪ 12‬في العنوان ده وان شاء الرحمن اقدر اسعدك في‬
‫مشكلتك ‪.‬‬
‫‪-‬قمت بالمساك بالورقه والقلم ودونت خلفه العنوان وانا‬
‫ابتسم ابتسام غابت عن وجهي كثيرا ‪ ,‬وذهبت الي فراش‬
‫وفردت جسدي عليه وانا مشبكا يدي خلف راسئ و ناظر للعلي‬
‫‪***.‬‬
‫***‬
‫‪-‬يجلس علي مكتبه الحاج )عبد لله( في محل العطاره ‪ ,‬فيدخل‬
 ‫عليه احد الشيوخ من اصدقائه‬
‫‪-‬الشيخ ‪ .‬السلمو عليكم و رحمه الله و بركاته‬
‫‪ -‬الحج ‪ .‬وعليكم السلم و رحمه الله و بركاته ‪..‬‬
‫‪ -‬الشيخ ‪ .‬ازيك ياراجل ياعجوز‬
‫‪-‬الحج ‪ .‬احسن منك ياشيخ ‪ ..‬تشرب ايه؟‬
‫‪-‬الشيخ ‪ .‬ينسون ان وجد‬
‫‪ -‬الحج ‪ .‬ولو مافيش ينوجد ‪ ..‬واااد يا اسامه واحد ينسون لعمك‬
‫الشيخ قوام ‪.‬‬
‫‪ -‬الشيخ ‪ .‬اخبارك ايه و اخبار بطلنا الهمام ايه ؟‬
‫‪-‬تنهد تنهيده يحاول بها اطفاء نار صده ‪ :‬والله مش عارف‬
‫اقولك ايه __ من يوم وفاه خطبته وهو حاله ل يصر عدو و ل‬
‫حبيب ‪ ,‬الواد بقي شبه الورده الدبلنه واللي زاد و غطا بقي‬
‫) تلفت حوله ( بيقوم كل يوم علي كوابيس اشكال والوان ‪.‬‬
‫‪ -‬الشيخ ‪ .‬لحول ولقوه ال بالله __ تحب اروحلو البيت ارقيه ؟‬
‫‪-‬رفع يدي في الهواء ‪:‬ل ل بلش هو مش طيقني ول طايق امه ‪,‬‬
‫هومش طايق نفسه اصل ‪.‬‬
‫‪-‬الشيخ ‪ .‬عموما انا موجود لو احتجت مني اي حاجه ليه ‪ ,‬ده يعتبر‬
‫زي ابني برضو‪.‬‬
‫‪-‬الحج ‪ .‬طبعا طبعا ياشخنا ‪ ,‬الينسون وصل اهو ‪.‬‬
‫‪-‬وضع اسامه البالغ من العمر اثنا عشر عاما الصنيه الصغيره‬
‫وبها كوب ينسون وكوب ماء‬
‫شمر الشيخ كوم يد و سما الله و امسك الكوب ورشف منه‬
‫رشفتا صغيره ‪ ,‬نظر له الحج وهو مبتسم ‪*** .‬‬

‫***‬
‫‪-‬تجلس ) منه ( في غرفتها التي تشبه ) سوق الجمعه ( فملبسها‬
‫في كل مكان وكل اتجاه‬
‫تدخل والدتها عليها فصرخت امها وهي تقول ‪ :‬ايه يامنه ده ‪ ,‬دي‬
 ‫منظر اوضه بنت بالزمه‪.‬‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬ياماما بوضب هدومي ‪ ,‬عروسه بقي ياست الكل ‪.‬‬
‫‪-‬اشارت امها بيدها مع لوحه قليله للفم تندب بها حظ ابنتها‬
‫وهي تقول ‪ :‬بل حصره ‪ ,‬انا مش عارفه معطلين جوزكم ليه لحد‬
‫دلؤقتي ‪ ,‬ماتدخلو و تخلصو بقي __الناس كلمها مابيرحمشي‬
‫‪ -‬تترك منه ملبسها وتقف امام امها وتمسك بها ‪ :‬ياماما ما انتي‬
‫عرفه اننا كنا هنتجوز احنا الربعه في يوم واحد ‪ ,‬وكنا متفقين‬
‫علي كده بس بقي جه موضوع موت صحبتنافمأثر فينا ‪.‬‬
‫‪ -‬امها ‪ .‬والله يابنتي مش عارفه اقولك ايه ‪ ,‬بس الحي ابقي من‬
‫الميت ‪ ,‬عموما ربنا يقدم اللي في الخير ‪ .‬خلصي كركبه‬
‫وحصليني علي المطبخ نحضر الكل ‪.‬‬
‫‪ -‬عقدت منه حاجبيها الشبيهين بفتله سوداء رفيعه ‪ :‬لسه بدري‬
‫ياماما !!‬
‫‪-‬وضعت يدها علي كتفها مرتين متتاليتن ‪ :‬بدري من عمرك‬
‫حبيبتي ‪ ,‬مش خطيبك جااي يتغدي معانا __لزم يلقي كل شئ‬
‫جاهز ‪ .‬يل ‪ .‬يل ‪..‬‬
‫‪-‬مع نفخه صغيره ورفعت يد في الهواء ‪ :‬حاضر حاضر ***‬

‫***‬
‫‪-‬داخل المصنع يجلس شهاب علي مكتبه فيدخل عليه والده‬
‫فيقوم له احتراما فيشير له والده بالجلوس ويجلس امامه و‬
‫ينظر له و عيناه تلمعان فرحا ‪.‬‬
‫‪-‬شهاب ‪ .‬جره ايه ياوالدي انت اول مره تشفني ول ايه !؟‬
‫‪-‬والده ‪ .‬بكره تتجوز وتخلف وتعرف قيمه الضنا ‪ ,‬فرحان بيك‬
‫يابني وانا شيفك علي المكتب كده ومالي مركزك __ رجل‬
‫اعمال قد الدنياه ‪.‬‬
‫‪-‬ابتسم شهاب ونظر ارضا ثم رفع عينه ‪ :‬البركه فيك ياوالدي ‪,‬‬
‫انت الخير والبركه ‪.‬‬
‫‪ -‬والده ‪ .‬يلا حسن الختام __ نفسي افرح بيك واشيل عيالك ‪.‬‬
‫‪ -‬شهاب ‪ .‬حاضر ياولدي بس انت عارف الظروف لو عليه انا‬
‫وايهاب ايهاب مش ممانع بس ) منه ( هي اللي مستحرمه نعمل‬
‫فرح وصحبتنا لسه متوفيه ‪.‬‬
‫‪ -‬والده ‪ .‬عجلو يابني ماحدش ضامن عمره ‪ ,‬النهارده معاك بكره‬
‫هتقراء عليه الفتحه ‪.‬‬
‫‪-‬قام شهاب من مكتبه وذهب لوالده وقبل راسه ‪ :‬بعد الشر‬
‫عليك ياوالدي ليه بتقول كده‪.‬‬
‫‪ -‬والده ‪ .‬كلنا هنموت يابني ده قدرنا __المهم ‪ ,‬هتروح تتغدي عند‬
 ‫خطبتك النهارده‬
‫‪-‬شهاب ‪ .‬ان شاء الله و انت معايا اكيد ‪.‬‬
‫‪ -‬والده ‪.‬ل يابني روح انت و انا هعقد هنا بدالك ‪ ,‬افحر وهيص مع‬
‫خطبتك العمر لحظه ‪.‬‬
‫‪ -‬ابتسم شهاب لوالده فابتسم له والده ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬انام كالعاده في غرفتي في اوقات غريبه من اليوم ‪ ,‬وبعد ان‬
‫ارهقني التفكير فغط في نوما عميق __ اراه كالعاده كوبيس‬
‫يعكسها شكل وجهي الذي كلما نظرت له اثناء نومي تشعر باني‬
‫يتم اغتصابي في الحلم مش شده تعبيرات وجهي وتألمي‬
‫_____ يفتح باب غرفتي اثناء نومي علي غير عاده ___ تدخل‬
‫فتاه ترتدي فستان ابيض يتخلله دماء !!!‬
‫تجلس علي طرف السرير و تضع يدها علي شعري و تملس عليه‬
‫رويدا رويدا __‬
‫‪-‬استيقظت ونظرت لها ‪ :‬انتي !؟ فأجابت ‪ :‬وحشتني ‪..‬‬
‫‪-‬فأعتدلت وجلست علي الفراش وانا اتأمل وجهها ‪ :‬ليه سبتيني‬
‫لوحدي ومشيتي!؟‬
‫‪-‬فأجابت بأنكسار‪ :‬غصب عني ‪ ) .‬فأسكت بكتفيها بقوه ( ‪ :‬انا‬
‫عاوز ابقي معاكي ‪.‬‬
‫‪-‬فأجابت ‪ :‬لسه معادك ماجاش ) ماذا تقصد بتلك الكلمات (‬
‫نظرت جانبا فنظرت معاها ثم عدت النظر اليها واذ بها تظهر‬
‫الي بمظهر قبيح ___ فينتفض من نومي حسنا كابوسا اخر‪***..‬‬

‫****‬
‫‪-‬تنام ) ساره ( علي الفارش و ماذالت بتلك المنشفه تلفها علي‬
‫جسدها العاري‬
‫تفتح عينها و تضع يدها علي جوالها و تجيب ‪ :‬الو ‪ ..‬صباح الخير ‪..‬‬
‫يا ) منه ( نيمه جسمي مدغدغ ‪ ,‬حاضر حاضر نتقابل في الكافيه‬
‫بالليل ___ يل بااي بقي ‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم وتذهب للمطبخ المريكاني و تصنع كوب نسكافيه‬
‫وتشعل سيجار ‪.‬‬
‫‪-‬تتصفح جوالها علي صفحه ) الفيس بوك ( فتجد ) ايهاب ( ) اون‬
‫لين (‬
‫فتكتب له في رساله ) هوبه حبيبي ‪ ..‬عامل ايه !؟( ‪ ..‬فيختفي‬
‫ايهاب ويظهر لها انه ) غير نشط الن منذ ‪ 1‬دقيقه (‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬يابن ال ____ ‪***.‬‬
 ‫***‬
‫‪-‬يجلس ) شهاب ( و ) منه ( و ) امها ( علي مائده الطعام و صوت‬
‫التلفازيون في الخلفيه‬
‫‪ -‬امها ‪ .‬ايه رايك في عمايل ) منه ( يانبي بقي اظن مافيش بعد‬
‫كده ‪.‬‬
‫‪ -‬يبتسم ابتسامه ذات معني ويقول ‪ :‬تسلم اديها ياطنط ‪.‬‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬شهاب عارف اني فشله في الطبيخ ياماما __ وان ده‬
‫طبيخك ‪.‬‬
‫‪ -‬امها ‪ .‬يادي الكسوف ياولد !!‬
‫‪ -‬شهاب ‪ .‬ولكسوف ولحاجه ) يمسك يدها ( بكره تتعلم و تبقي‬
‫ست بيت ماحصلتشي‪.‬‬
‫‪ -‬امها ‪ .‬مش هنفرح بيكم يابني !؟‬
‫‪ -‬تنظر لها بغضب ‪ :‬ماما !!!!‬
‫‪ -‬شهاب ‪ .‬والله ياطنط ده بقي مطلب جماهيري ‪ ,‬حتي بابا لسه‬
‫مكلمني في الموضوع ده ومن نحيتي انا مااعنديش مانع بس ‪..‬‬
‫‪-‬قاتعته مع ابتسامه مصتنعه وهي تمسك يده وتضغط عليه ‪:‬‬
‫ياحبيبي احنا متفقين ‪.‬‬
‫‪ -‬شهاب ‪ .‬والله استقرو علي راي و انا تحت امركم ‪.‬‬
‫‪ -‬مني ‪ .‬ياجماعه صعب صعب ‪ ,‬دي صحبتي النتيم و عشره‬
‫عمري من واحنا في كيجي وان‬
‫‪-‬تقوم مني وتدخل غرفتها بعد افرغت كلمها علي مائده‬
‫الطعام مثل البركان المردوم و الذي انفجر للتو ‪..‬‬
‫‪ -‬تمسح دموعها بيدها من علي وجهها و تقول ‪ :‬قوم يابني‬
‫شوفها خطبتك ‪ ,‬خش وراها صلحها بكلميتن __ واللي عوزينو‬
‫اعملو مش هتكلم معاكم في الموضوع ده تاني ‪.‬‬
‫‪ -‬يترك شهاب الطعام بعد ان هز راسه بالموافقه و يقوم ويدخل‬
‫خلفها الغرفه ***‬
‫***‬
‫‪-‬تبكي وهي تجلس وتمسك بصوره ذات برواز كبير تجمعها مع‬
‫صديهتا المتوفيه ويقف خلفها ‪ :‬انتو كلكم عرفني حبي ليها ‪,‬‬
‫قلبي بيتقطع عليها وانتم بكل بساطه عوزني افرح و ارقص‬
‫في الفرح ‪ ,‬ده انا كنت بساعدها في شقتها و بحضر معاها كل‬
‫لوازم الفرح ‪ ,‬وكانت هتعمل معايا نفس الكلم ‪ ,‬ده انا حتي لسه‬
‫فكرها قبل ___ قبل ماتموت بيوم كانت فرحانه جدا اني هروح‬
‫وابات عندها ‪ ,‬عشان اشركها فرحتها بيوم زي ده ‪.‬‬
‫‪ -‬شهاب ‪ .‬فكرك انتحرت ليه !؟‬
 ‫‪ -‬منه ‪ .‬مانتحرتشي صعب ياجماعه صعب ‪ ,‬الناس كلها تكره‬
‫الحياه وهي ل ‪ ..‬دي دي كانت ملك ماشي علي الرض بيوزع‬
‫الفرح و البتسامه والطاقه اليجابيه علي كل الناس ‪ ,‬حرام‬
‫والله حرام ‪.‬‬
‫‪ -‬ياخذها ) شهاب ( داخل احضانه و يهدء من وعها ويقول ‪ :‬خلص‬
‫حبيبي زي ماتحبي ‪..‬‬
‫هما لو عوزين يعملو فرح يروحو و انا وانتي مش هنحضر ‪‬‬
‫‪ -‬تخبطه بيدها علي كتفه ‪ :‬بتهزر ياشهاب انا بعيط ‪.‬‬
‫‪ -‬ثم تبتسم ويخذها في حضنه مره اخري ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬خرجت من حمامي بعد ان اغتسلت وانا ارتدي بشكيرا الف به‬
‫خاصري و ارتديت ملبسي‬
‫وانا سعيد ولكن اشعر بالجوع ‪ ,‬ذهب نظري الي الجهاز العقيم‬
‫فلم اجد الوقه التي كتب فيها العنوان عنوان الدكتور‬
‫الروحاني ‪ ,‬بحثت في كل مكان لم اجدها ___‬
‫‪-‬خرجت للصاله فوجت امي تمسك بصنيه وتقوم بتقشير‬
‫البطاطس نظرت لي وقالت ‪ :‬شكلك جوعت حل انا بعملك صنيه‬
‫بطاطس بللحمه والرز منقوع ‪ ..‬قاطعتها قائل ‪ :‬انتي دخلتي‬
‫اوضتي ‪ ..‬فاجابت ‪ :‬والله ابدا يابني ‪.‬‬
‫‪-‬دخلت غرفتي وانا اضع يدي في خاصري واقف في منتصف‬
‫الغرفه وانا اقول في قراره نفسي ‪ ..‬حسنا لقد حفظت العنوان‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬خرجت الي الصاله مره اخري و سالتها ‪ :‬كنت محتاج فلوس‬
‫مبلغ كبير شويا ‪..‬‬
‫‪-‬فاجابتني ‪ :‬ياحبيبي افتح دولبي وخد اللي انت عيزه من جنيه‬
‫ل الف ‪.‬‬
‫‪-‬دخلت غرفتها وفتحت الدولب وجدت ‪ 5‬اللف اخذت ثلثه‬
‫وتركت اثنين وخرجت ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬تجلس ) ساره ( علي الريكه وهي تضع ) مونيكير ( في قدمها‬
‫فيرن جرز هاتفها المحمول‬
‫فتجيب وهي تفتح ) السبيكر ( ‪ :‬روحي وقلبي ___ ‪.‬‬
‫‪ -‬فسمعت صوت ضحكات منه ‪ :‬عمله ايه ياقلبي ‪.‬‬
‫‪ : -‬تمام ‪.‬‬
‫‪ -‬فأجابتها منه ‪ .‬طيب اعملي حسابك بكره بليل علي الكافيه‬
 ‫بتعنا هنتجمع ‪.‬‬
‫‪ -‬فاجابت ساره ‪:‬ل ماليش مزاج ‪ ,‬احتمال يكون ورايا مشوار ‪.‬‬
‫‪-‬فابتسمت منه ‪ :‬يابت هنتجمع كلنا وهيكون ) ايهاب ( معانا ‪.‬‬
‫‪-‬ابتسمت ) ساره ( ‪ :‬اوكي ياروحي ماانا قولت جااايا الله ‪***.‬‬

‫***‬
‫‪-‬مااجمل الساحل عندما تفرد السماء سطارتها السوداء المرصع‬
‫بالنجوم الصغيره المضيئه‬
‫‪-‬ركبت سيارتي و اتجهت في طريقي الي العالم الروحاني ‪,‬‬
‫كانت حركه المرور جيده رغم المطر الشديد __ فاتح جوالي و‬
‫باقتي و اتفحص ) ‪ (GPS‬حسنا الفيل بعد شارعين‬
‫‪ -‬دخلت شارع العالم الروحاني شارع يكاد يسكنه الشباح __‬
‫وقفت امام الفيل ونزلت من سيارتي اتفحص الشارع صاعدا‬
‫اعلي الرصيف اقف امام الفيل اضرب الجرز فتحت لي فتاه‬
‫فليبينيه ذات العشرين عام واشارت لي بالدخول فتلك الكاميرا‬
‫المعلقه بالخارج اظهرت وجهي جيدا لقربها من الباب فيبدو ان‬
‫الدكتور في انتظاري ‪..‬‬
‫‪ -‬داخل الفيل ذات البهو الكبير ‪ ,‬القليل من الثاث والكثير من‬
‫التماثيل ‪ ,‬تماثيل لحيونات وتحف فنيه ولوحات فنيه نادرت‬
‫الوجود __ استقبلني رجل اسود اللون و قوي البنيان اشار الي‬
‫باب مكتب كبير يوجد في نهايا البهو الكبير ‪ ,‬سيرت خلفه ثم‬
‫فتح لي الباب ودخلت المكتب ‪ ,‬كالعاده حينما تدخل مكتب‬
‫احدهما يكون فارغ من اي شخص لكي تجلس وعند قدوم صاحب‬
‫المكان تقف له احتراما و ليس العكس ‪ ,‬وبالفعل جلست ثم‬
‫دخل العالم الروحاني فقمت له وتصافحنا و اشار لي بالجلوس‬
‫علي الريكيه ____ قصصت عليه قصتي ‪ ,‬فأتي لي بكون من‬
‫الماء و قراء عليه بعض التلصم ثم امرني ان اشرب من الماء‬
‫فشربت فال لي ‪ :‬اكيد هشوفك تاني ‪ ,‬انت شربت ميه مقري‬
‫عليها لو بطنك وجعتك يبقي فيك عله ___ولو عدي عليك الصبح‬
‫وانت سليم يبقي مافيش فيك حاجه ‪ ,‬ممكن يكون حسد او‬
‫اكتأب القعده لوحدك تخلق خيال مريض ‪ ,‬حاول تخرج مع صحابك‬
‫وتغير جوه ‪.‬‬
‫‪-‬ما هذا !! لم افهم ‪ .‬ثم قلت له ‪ :‬طيب يادكتور هو ثمن الكشف‬
‫كام !؟‬
‫‪-‬ضحك وهو يرفع راسه للعلي مداعبا انفه ويقول ‪ :‬ول اي‬
‫حاجه ___ده تعارف مابنا لو جيت تاني ‪ ,‬هنعمل كشف‬
‫واستماره ‪ ) .‬ثم ضحك بعد ان تبدلت ملمح وجهه ( ‪.‬‬
 ‫‪-‬وقفت وانا مشتت ‪ :‬طيب اقدر امشي دلؤقتي ‪.‬‬
‫‪-‬وهو جالس اشار بيده ‪ :‬ايوه طبعا ‪ ,‬واديك عرفت العنوان‬
‫ومعاك نمرتي لو في اي حاجه كلميني ‪ ,‬ونصحتي ليك بلش‬
‫تقعد لوحدك مع السلمه ‪ ).‬قالها اخر جمله وهو واقف وصافحنه‬
‫ثم انصرفت ( ‪...‬‬

‫‪-‬وانا في صالته متجها للباب لمحت كتاب مكتوب عليه ) شمس‬

‫المعارف (ل اعلم مالذي دفعني لن ااخذه واجعله اسفل‬
‫الجاكت الخاص بي ‪..‬‬
‫‪-‬داخل سيرتي وفي طريقي للمزل وانا اضع الكتاب علي‬
‫الكرسي المجاور للقياده و اتفقد صفحاته وانا غير مابالي‬
‫للطريق ___ ثم اصتدمت بشئ ماااا ‪..‬‬
‫‪-‬نزلت من السياره اذ بهو كلبا اسود ينفز انفاسه الخيره بعد ان‬
‫نزل الدم منه من فمه و من مؤخرته ‪ ..‬نظر لي وهو تتصارعه‬
‫ضربات قلبه حتي صمت وضعت يدي علي صدره لتفقده ___‬
‫فارق الكلب الحياه ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬داخل مصعد العقار بعد ان اخترت رقم الدور الخاص بي ‪,‬‬
‫يتعطل المصعد و تغلق انواره ‪ ,‬احاول ان اطرق بابه ليسمعني‬
‫اي شخص ولكن ل حياه لم تنادي ____ رد علي احدهم قائل ‪:‬‬
‫مين اللي جوه !؟ فأجبته ‪ :‬انا ايهاب ‪ ..‬ايهاب بن الحج عبد الله‬
‫اللي في الرابع ‪ ,‬السنسير عطل بيه انت مين !؟ ‪ .‬صمت برهه‬
‫ثم اجاب ‪ :‬انا عمك عصام اللي في السطوح ____ انت هتفتح‬
‫باب منفد علي شوارع كتير بس السؤال هتكون قده يابني !!‬
‫‪-‬عادت الكهرباء للمصعد ففتحت باب المصعد لراي من في‬
‫الخارج ولكن فراغ مريب ‪,‬اكملت طريقي دخلت شقتي فوجدت‬
‫امي تتحدث في التليفون الرضي مع صديقتها ) صفاء ( جارتنا‬
‫القديمه في بيت السيده ‪ ..‬اشرت لها فوضعت السماعه جانبا ‪:‬‬
‫هو في حد في الدور الخير اسمه عم عصام !؟ __ تبدلت ملمح‬
‫وجها وقالت ‪ :‬يابني ده مات من ‪ 6‬سنين و كان راجل مخاوي و‬
‫اودته اللي في السطوح دي كان بيحضر فيها جن ‪ ,‬مالك ومال‬
‫السيره دي ‪..‬‬

‫‪-‬دخلت غرفتي وجلست امام الكمبيوتر و انا اضع امامي كتاب‬

‫) شمس المعرف ( ثم فتحت الكتاب و بداءت بالقراءه ___‬
‫اخرجت كشكول و بدأت بتدوين بعض المحلوظات ‪***...‬‬
 ‫***‬
‫‪-‬داخل احدي الملهي الليليه __ ترقص ) ساره ( وهي تمسك‬
‫بيدها زجاجه ) ‪ ( I d‬يمسكها احدهم وهي ترقص معه من خصرها‬
‫ثم يحتضنها بقوه فتدفعه عنها ثم تذهب للطاوله الخاصه بها‬
‫وبصديقاتها ___ تمسك هاتفها وهو يضئي و يطفأء ‪..‬‬

‫‪-‬تخرج خارج المكان في الشارع وتجيب ‪ :‬ايوه يامامي ___ تمام‬

‫انا بخير ‪ ..‬طبعا ياحبيبتي بحضر الكورسات في معادها و هروح‬
‫كمان كام يوم هقدم في شركه جديده بس ___ بس كنت‬
‫محتاجه فلوس فلوس كتير ___ اوك خلص خالي بابي يحولهم‬
‫علي حسابي في البنك ‪ ,‬يل باااي حبيبتي ‪..‬‬

‫‪-‬تلك السر التي تذهب للعمل في الخارج تاركه خلفها فلزت‬

‫كبدها ظنن منهم انهم غير مراهقين الفكر ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪ -‬اجد نفسي في عرض البحر ملقي علي قطعه خشبيه وكان‬
‫البحر في فتره ) الجزر ( وقله المواج‪ ,‬نظرت حولي ولنظرت‬
‫للبر فهو بعيد ول يجدي التكديف معي نفعا ‪ ,‬نزلت المياه و‬
‫سبحت في اتجاه البر اسبح ثم اسبح ‪ ,‬واذ بشيئ يسحبني في‬
‫العماق _____ فقدت الوعي بعد ان دخل الماء الرئه ‪..‬‬

‫‪-‬اسفل البحر في مكان اشبه بباطن الجبل ‪ .‬يجلس ملك وانا‬

‫اقف امامه وهو يقول ‪ :‬انت ل تسطيع تحمل بعض من احلمك ‪,‬‬
‫فكيف ستتحمل القادم !؟‬

‫‪-‬استيقظت داخل فراشي و اعددت ساندوتش ) لنشون ( مع‬

‫كوب شاي بحليب وانا اجلس امام الكتاب ___ الكتاب الذي يبدل‬
‫الحوال يبدل تفكير اي شخص يقرأه كتاب ) شمس المعارف (‬
‫فهو كتاب يحتوي علي ارقام و علي حروف كثيره وبعض من‬
‫التعاويز السحريه ‪ ,‬سمعت امي تنده بأسمي من الخارج فتركت‬
‫الكتاب و خرجت له ‪ :‬ايوه ياماما عوزاني ‪..‬‬
‫‪-‬نظرت لي في تعجب ‪ :‬مانحرمشي يابني __ بس انا ماندتش‬
‫عليك ‪.‬‬
‫‪ -‬بعد ان حككت فروه راسي ‪ ,‬عد مسرعا خشيه من فقدان‬
‫الكتاب ___ كتابي اللعين ‪,‬فوجد الكتاب في مكانه ولكن !!‬
‫الكتاب مفتوح علي صفحه بعينها غير التي كنت اقراءها صفحه )‬
‫تحضير وتسخير الجان ( حسنا سوف اجاري القدر هل استطيع‬
‫ان اسخر جن يخدمني ويرحمني من عزابي ربما يقوم بالزواج‬
‫من تلك العجوز الشمطاء التي تظهر لي في احلمي و يريحني‬
‫منها ‪*** ...‬‬

‫***‬
‫‪-‬يجلس ) شهاب ( في مكتبه في شركته وهو يتحدث في‬
‫التليفون و يجلس امامه احدي العملء ‪ :‬ياساعده معالي الباشا‬
‫خيرك علينا ‪ ,‬الطلبيه دي لو كانت فضلت في الميناء كانت‬
‫هتحصل كوارث ‪ ,‬شكرا يافندم مع مع السلمه في راعيه الله ‪.‬‬
‫‪-‬اغلق الهاتف و نظر لمن يجلس امامه ‪ :‬منور ياحج مصطفي حل‬
‫المطلوب يوصل ‪.‬‬
‫‪-‬رن هاتفه المحمول فاجاب ‪ :‬ايوه ياروحي __ علي معدنا طبعا‬
‫__ل والله ماكلمتش ) ايهاب ( مابلش نجيبه معانا الواد كأيب‬
‫وهيكأبنا __ طيب خلص حاضر حاضر اللي تأمري بيه ياقمر ‪,‬‬
‫هكلمه تاني حاضر سلم ‪.‬‬
‫‪-‬يغلق معها الخط ويتصل بي ‪ ) ..‬شهاب ( ‪ :‬ايوه ياعم المكتاب __‬
‫عزمينك علي سهره حلوه الليله ‪,‬ل بقولك ايه البت هتعلقني لو‬
‫انت ماجتشي __ اهاا ايوه ياعم خطبتي ما انت عارف بتحب‬
‫نتجمع كلنا ‪ ,‬مش عارف والله بس اكيد ساره جاايه ‪ ,‬معلش‬
‫تعالي غير جوه اوك علي معدنا في نفس المكان س س سلم ‪..‬‬
‫) معلش ياحج مصطفي كنا بنقول ايه ( ***‬

‫***‬
‫‪-‬اغلقت هاتفي ووضعته جانبا ‪ .‬خرجت في الصاله فلم اجد امي‬
‫يبده انها في الفراش الن ‪ ,‬ذهبت الي ارفف النيش النيش‬
‫الذي ليجراه اي ذكر ان يقترب منه في وجود انثي المنزل و‬
‫اخرجت شكوش و زراديه وشريط لحام ادوات يحتاجها حديثي‬
‫الجرام واللصوص وخرجت خارج لمنزل متجها اعلي العقار الي‬
‫السطوح سطوح عم عصام وغرفته ‪***.‬‬

‫***‬
‫‪-‬اقف الن اعلي سطح العماره و انا انظر الي غرفه عم‬
‫) عصام ( و اكاد ان اطير من شده الهواء اعلي السطح __ وقفت‬
‫امام الباب و اخذت المطرقه محاول كسر القفل __ ذالك القفل‬
‫القديم الذي يملء الصداء اطرق عليه اطرق عليه حتي ان‬
‫انكسر القفل وفتح الباب يهب في وجهه مجموعه من التربه‬
‫التي تعيق الرؤيه لبره ‪ ,‬فتح الباب وفي قراره نفسي كنت‬
‫اتمني ان ل فتح ‪ ,‬ولكن الفضول اشد من الفتنه و القتل ‪.‬‬

‫‪-‬دخلت تلك الغرفه ذات الرائحه النتنه والمظلمه ‪ ,‬تحسست‬

‫الحوائط باحثا عن زر الناره فوجته ‪ ,‬فضغطت عليه فضغط علي‬
‫الكهرباء المتحجر في السلك ___ تم اناره الغرفه بنجاح ‪ ,‬هي‬
‫غرفه صغيره بها اثاث يعود للحرب العالميه الثانيه تميل الي‬
‫كهف داخل الصحراء ووجت مكتبه كبيره امامي و الشبابيك من‬
‫الداخل )الموتال( ذات زجازج مدهن باللون الحمر و ييوجد اثار‬
‫لدماء ليست بالكثيره علي الحائط و علي الرضيه ___ خرجت‬
‫من الغرفه واغلقت الباب وتقيأت بالخارج ‪*** ..‬‬

‫***‬
‫‪-‬في الليل داخل احدي الكافيهات التي تطل علي البحر ‪ ,‬تجلس‬
‫) منه ( و ) شهاب ( و ) ساره ( في اتظاري ‪ ,‬يضحك الجميع و‬
‫تقول منه ‪ :‬يخربيتك ياساره صحيح برج عقرب ‪ ,‬ماتسبيش حقك‬
‫ابدا ‪..‬‬
‫تتمايل ساره وتعدل خصلت شعرها الناعم الطويل وتقول ‪:‬‬
‫يابنتي عيب عليكي دي بت شمال وعوزه تعمل حوار عليه __‬
‫لبستها في الحيط ___ شهاب امال فين ايهاب !؟) قالتها وهي‬
‫ثابتته الجسد لمنه محركه عينها الحاده الي شهاب (‬

‫‪-‬في لعسمه تلفت حوله ومسك هاتفه وقال ‪ :‬مش عارف يابنتي‬
‫___ بس انا مأكد عليه استني اتصل بيه كده ‪.‬‬
‫‪-‬اشاره منه ناحيت الباب اليه ‪ :‬اهو وصل ‪ .‬فنظرت ) ساره ( اليه‬
‫باهتمام ‪..‬‬
‫دخل ) ايهاب ( عليهم ثم جلس وقال ‪ :‬اسف ياجماعه علي‬
‫التاخير ‪.‬‬
‫اجابت منه ‪ :‬ايه ياعم المهم ___ مبلط علطول في البيت كده ول‬
‫بتردي تخرج معانا ول حاجه ‪ .‬ماشي ياعم ماشي برحتك‬
‫ياجميل ‪.‬‬
‫قاتعطها )ساره ( بعد ان ضربتها علي فخدها قائله ‪ :‬بس‬
‫يامنه___ بطلي رخامه ‪.‬‬
 ‫ضحك ) شهاب ( ‪ :‬ايوه ياعم بقي ليك محامي اهو ___ ايه يابني‬
‫مالك فيك ايه !؟‬

‫‪-‬مال بظهره قيل ثم وضع يديه علي وجهه ثم ازالها ‪ :‬انا‬

‫ياجدعان بتحصلي حجات غيريبه وبشوف كوابيس زي الزفت‬
‫___ والكوابس بتتكرر وبقابل فيها نفس الست ست ___ ست‬
‫مرعبه كده ‪ ,‬حولت حياتي جحيم ‪.‬‬

‫‪-‬قاطعني شهاب ‪ :‬ايه ياعم جو الفلم الجنبي ده !!‬

‫‪-‬نظرت له نظره حاده ‪ :‬علي فكره في اثار علي جسمي حتي‬
‫شوف ‪).‬ازحت كم القميص ليرو ساعدي اليسر الذي تملءه‬
‫الخدوش والجروج فنتفضت منه من مكانها بعد ان زعر الجميع (‬
‫فزعت منه قائله ‪ :‬ايه ده يامااما ‪.‬‬
‫‪-‬فاجابت ساره ‪ :‬ايهاب حبيبي مش يمكن خربشت نفسك وانت‬
‫نايم ‪.‬‬
‫فضحك شهاب ‪ :‬ده لو قاصد يعور نفسه مش هيعمل كده ) نظر‬
‫الجميع له ( انا اسف ‪.‬‬

‫فاكملت وقلت ‪ :‬ياجماعه انا متاكد اني في حاجه غريبه بتحصلي‬

‫و عندي اكتر من دليل و اللي وصلتلو اني احضر جن ___ ايوه‬
‫ماتبصوليش كده هحضر جن يحميني ويبعد عني القصص ده‬
‫يمكن يقتل ول حتي تغتصبلي الست العجوزه اللي بتظهرلي‬
‫دي و يريحني منها ‪ ..‬خلصه الكلم انا حضرت التعاويز و كل‬
‫حاجه والمكان كمان ___ لو حبين تشركو معايا اهل وسهل ‪.‬‬
‫صمت لبرهه وقلت ‪ :‬شوفو ياجماعه انتم صحابي من ايام‬
‫الجامعه وماعرفشي غيركم ومحتاج تسعدوني‬
‫فالت منه ‪ :‬طب ماتروح لشيخ ‪.‬‬
‫ثم قالت ساره ‪ :‬او نروح لعراف او ساحر ‪.‬‬
‫مسحت بيدي علي وجهي محاولنا كبح جماح غضبي وقلت ‪:‬‬
‫جربت كل حاجه لنل جربت كل حاجه ممكن تخطر علي بالكم‬
‫ومافيش فيده ) وسط نظراتهم الحاده ( ده المل الوحيد ‪.‬‬
‫‪-‬فقاطع ذالك البله وقال شهاب ‪ :‬انا اسف ياجماعه لو‬
‫وانت‬ ‫تسمحولي اتكلم ‪ ,‬ايهاب حبيبي‬
‫هتعرف تحضر جن !؟‬

‫‪-‬فابتسمت له ابتسامه صفراء وقلت ‪ :‬انا محضر كل حاجه __‬

‫بس لزم عشان‬ ‫وعارف هقول ايه‬
‫نعمل الكلم ده ___ لزم نكون بعد نص الليل ونكون عدد زوجي‬
‫واحنا اربعه ‪ ,‬فاشطه يعني ‪.‬‬

‫‪-‬نظر الجميع نظرات تدل علي الحيره والتردد ‪.‬‬

‫فقاطعت صمتهم ‪ :‬طب تمام انا قولتلكم بس عشان لو جرالي‬
‫حاجه تكونو عرفين ___ انا همشي دلؤقتي و هنفز اللي‬
‫قولتلكم عليه ___ طب تمام هروح لوحدي سلااام ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬اسفل العقار توقفت سيارتنا جميعا‬
‫ونزلنا ودخلنا العقار و صعدنا داخل المصعد ويبده عليهم الرعب‬
‫جميعا وانا اول المرعوبين __ ولكن لبد من وضع حد لتلك‬
‫الكوابيس __ وصلنا للسطح ودخلنا غرفه ) عم عصام ( وكان كل‬
‫شئ جاهز ___ جلسنا جميعا وسط الشموع و الدم الذي اخرجته‬
‫من بطون الدواجن وجلسنا متماسكين اليدي و قلت لهم اغلقو‬
‫اعينكم وتمسكو بي جيدا ‪..‬‬

‫اغمضت عيني ورددت تلك الكلمات ‪ :‬يامن له العظمه ياهو‬

‫ان تسخر لي‬ ‫___اسألك بسر السم العظم‬
‫روحانياتك ____ وان تلبسني بها نورا وقبول ___ وان تهبي سرا‬
‫من اسرار اللف اصرفه بما اريد ___ والحروف المتحركه من‬
‫اليقظه بشرف اسمك __ بالنار __والنور __والظل__ والحر __‬
‫ومما قبل بالنهار والليل __ وماوضعته في اللوح المحفوظ من‬
‫العلم ‪ ,‬وبسر امدادك باللف وبأمرك النافذ وبألف المر وبحق‬
‫) اهيا ‪ ,‬شراها ‪,‬ادوناس ‪ ,‬احباؤت ‪ ,‬أل شداي ‪ ,‬والمر العظيم‬
‫ازجر ( الرئيس الكبر الملك عطفيائيل ان تتوكلو بالحضور‬
‫والخضوع __والسمع والطاعه__ العجل العجل ألوحا‬
‫ألوحا___العجل العجل______ ااامرك ان تحضر الن يا ايها‬
‫الملك طفيائيل ‪.‬‬

‫‪-‬لاعلم سر هياج الرياح هل هي عاصفه من البحر ام انه سر‬

‫التعويذه !! فجأه صمتت كل شئ حتي ان انطفئت الشموع‬
‫اسمع فقط صوت اصدقائي وهم يموتون خوفا ‪..‬‬
 ‫افتح عيني اليمنا ثم اغلقها ___ لم يحدث شيئا !؟ ____ حتي ان‬
‫اطلقت ) ساره ( صرخه كبيره تتابعها صرخات كثيره ‪..‬‬

‫‪-‬انتفضنا جميعا خوفا عليها وامسكنها بها وهي ملقاه علي‬

‫الرض و تهتز وترتعش وتتمت بكلمات لم ولن نفهم معنها ____‬
‫فالت منه في خوف ‪ :‬ساره ساره مالك فيكي ايه ‪ ,‬ثم قال‬
‫شهاب ‪ :‬اسعاف ياخونا اسعاف وانا اقف في قمه زهولي ‪.‬‬
‫_____حتي ان صمتت وضحكت وقالت ‪ :‬انتو صدقتو انا كنت‬
‫بشتغلكم هاها ‪..‬‬

‫‪-‬قامت بضربها منه بعد ان قال لها شهاب ‪ :‬روحي ياشخه منك‬
‫لله ‪..‬‬
‫قمنا و انصرفنا من الغرفه ووقفت انا لكتشف قطره من‬
‫دمائي تنزل من انفي ___ مسحتها ولم اعقب وخرجت من‬
‫الغرفه التي امتلءت بالعيون المضيئيه في الظلم ___ ها قد‬
‫بدأت اللعنه***‬

‫***‬
‫‪-‬داخل احدي الغرف المظلمه مقيدا بالسلسل سلسل من حديد‬
‫ساخن ‪ ,‬يشيط له جلدي احتراقا ___ نعم اشعر بألم ولكن ل‬
‫اشعر لم احد امتك الحساس ‪..‬‬

‫‪-‬يدخل الي رجل يحمل بعصا يعتيلها مشعل ولون النار ازرق ‪,‬‬
‫يقف امامي ويقول لي ‪ :‬ما هذا يا احمق الذي فعلته عن جهل‬
‫بالعهود السليمانيه القديمه ‪ ,‬لقد فتح باب من ابواب الجحيم‬
‫دون ان تشعر‪ ,‬ولسوف تندم لخصاره اقرب القربين لك ولن‬
‫يفيد الندم وقتها ‪.‬‬

‫‪-‬ثم انطقأت النار الموقده بعد ان عم الظلم بارجاء الغرفه حتي‬

‫ان فتحت عيني لجد جسدي داخل فراشي داخل غرفتي ‪ ..‬تبا‬
‫للكوابيس ‪.‬‬

‫‪-‬انتفضت من الفراش متجه الي الحاسوب اللي فاتحا اياه باحثا‬

‫عن ذالك العالم الروحاني في صفحات النترنت ‪ ,‬فل اثر له ‪..‬‬

‫‪-‬خرجت من العقار و اتخذت سيارتي مركبا نجأه متجها بها الي‬

 ‫ذالك العالم الروحاني وانا محاول التصال به من خلل جوالي‬
‫ولكن هو ل يجيب ‪..‬‬

‫‪-‬وصلت امام الفيل و خرجت من سيارتي ووقفت امام الباب‬

‫الكبير في قمه الزهول ___ الباب ___ الباب يدل علي عدم لمس‬
‫يد بشريه قط في حياته ‪ ,‬المكان مهجور كليا ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬داخل غرفتي في المساء ماذلت انظر الي اركان الغرفه شاردا‬
‫بذهني محدثا نفسي ___ حتي ان قاطعني جوالي بنغمته‬
‫المعتاده ذالك الجرز السخيف فاجبت ‪ :‬ايوه يا شهاب ‪ ,‬تمام انا‬
‫بخير ___ وهي كويسه دلؤقتي ___ منه قلبها ضعيف شويا‬
‫وهتنسي اللي حصل ___ حاضر هبقي اعدي عليك ___ سلم ‪.‬‬

‫ل اعلم ما الذي فعلته صح ام خطاء ‪ ,‬ربما وبغير قصد ان اكون‬

‫‪-‬‬
‫ارتكبت جرما ليمحو ال الدم ___ لكن ل املك اي بديل ‪.‬‬

‫‪-‬داخل الحمام اسفل المطر اخذ ) شاور ( ‪ ..‬وكالعاده اخشي‬

‫انفجار اللمبه الكهربائيه من كثره البخار وان اصعق واموت في‬
‫الحمام عاريا ‪..‬‬

‫‪-‬فتحت السطار و نزلت من البانيو ووقفت امام المرأه التي‬

‫يعتليها البخار فوجد كلمه ) ‪ ( I LOVE YOU‬فقلت بصوت عالي ‪ :‬حلو‬
‫جوه العفريت ده ___ واخرتها !!‪.‬‬

‫‪-‬انقطع التيار الكهربائي و شعرت بانفاس تقترب مني لم اشعر‬

‫بقدمي ال وانا مهرول خارج الحمام ‪*** ...‬‬
 ‫***‬

‫‪-‬تجلس منه في الصاله امام التلفزيون تشاهد مسلسل المساء‬

‫و تتحدث مع حبيبها ) شهاب ( فتخرج عليها امها مرتديه ملبس‬
‫الخروج وتقول ‪ :‬منه حبيبتي __ هروح عند طنطك فاتن سعتين‬
‫وارجعلك ‪ ,‬عوزه حاجه اجبهالك وانا رجعه ‪.‬‬
‫‪-‬قالت منه في تعجب ‪ :‬الوقت اتأخر ياماما ‪.‬‬
‫‪-‬فقالت له وهي تذهب لباب الشقه ‪ :‬طنطك فاتن هتبعتلي‬
‫السواق بالعربيه __ لو عوزتي حاجه كلميني سلم ‪ ) .‬اغلق الباب‬
‫خلفها فقامت منه باغلق الباب بالترباس ( ‪.‬‬

‫‪-‬تجلس منه وحدها في المنزل منشغله ب ) ‪ (I bad‬وتبتسم اذ‬

‫بالكهرباء ترعش فتباء ملمح منه بالتبدل من الضحك الي التوتر‬
‫والخوف ____ ‪.‬‬

‫‪-‬تلمح منه طيف شخص يمر بالحائط تلمحه بطرف عينها فل‬
‫تلتفت خوفا من ذالك المنظر ‪.‬‬
‫‪-‬سمعت طرقات علي الباب ) نق نق ___ نق نق ( فلم تعقب‬
‫فقدميها ل تقوي علي القيام‬
‫تكرر الخبط مره اخري ‪ ,‬استجمعت قواها وقامت وهي ترتجف‬
‫متسلله للباب من الجانب حتي ليظهر ظلها علي ) العين‬
‫السحريه ( ثم اختلس النظر سريعا و ابعدت عينها ___ لم ترايي‬
‫شيئا ‪ ..‬فقالت في قراره نفسها ‪ :‬ماما معاها المفتاح لو جت‬
‫هتفتح بيه بس كده ‪.‬‬
‫‪-‬دخلت غرفتها واختبأت اسفل الغطاء فسمعت طرقات قويه‬
‫) نق نق ___ نق نق (‬
‫ففزعت و استجمعت قواها وقامت مسرعه الي المطبخ بعد ان‬
‫ابتلت ملبسها من السفل من شده الخوف ___ امسكت‬
‫بالسكين و ذهبت الي الباب علي اطارفها ‪ ,,‬اختلس الظر اذ‬
‫فقط اسود يقف امام الباب ____ صرخت وسقطت السكين‬
‫منها و هرولت للداخل ___ اسفل البطانيه ممسكه بهاتفه‬
‫وتتصل برقم ماااا ‪***...‬‬
 ‫***‬
‫‪-‬‬

‫‪ -‬يجلس شهاب في منزله ويمسك باحدي الوراق الخاصه‬

‫بحسابات الشركه ‪ ,‬سمع صوت خبط داخل الحمام ___ فخلع‬
‫نظاره القراءه وذهب لتفقد المر ___ ‪.‬‬
‫‪-‬فتح باب الحمام وفتح كبس النور وفنظر في الداخل فلم يراء‬
‫شيئا !!‬
‫‪-‬ذهب الي غرفته فسمع نفس الصوت خرج من غرفته ___ وجد‬
‫كلب يقف امام الحمام !!‬
‫فقال ‪ :‬جاك حبيبي ___ بتعمل ايه عندك ‪.‬‬
‫‪-‬ذهب له ) جاك ( وهو يصدر صوت ) صفاره ( يبده عليه الرعب‬
‫______ حتي ان رن هاتف شهاب ___ انها منه ‪..‬‬
‫‪ -‬فاجاب ‪ :‬ايوه حبيبي ___ مالك بس اهدي في ايه ___ حجات‬
‫غريبه ازاي ___ شوفي شغلي قران وعالي الصوت ول اقولك‬
‫عشان تتلهي شغالي التلفزيون وعالي الصوت ‪,‬ل ماتفكريش‬
‫في حاجه اللي يخاف من العفريت يطلعلو ‪ ,‬انا لوحدي ابويا‬
‫وامي راحو عزاء ‪ ,‬خلص بقي ماتلقنيش عليكي يل سلم ‪..‬‬
‫‪-‬يجلس في رعب وتزمر واصدار اصوات ‪ ,‬فقام بالصله وهو‬
‫وحده في المنزل‪ ,‬فلمح بطرف عينيه طيف اسود ____يقف‬
‫خارج غرفته زاد رعبه واحمر وجه وتصبب عرق شديد ‪.‬‬
‫‪ -‬انتهي من الصله فوجدت والددته ترتدي زي اسود ‪.‬‬
‫‪ -‬تنههد قائل بعد ان مسح علي وجهه ‪ :‬والله حرام عليكي يا حجه‬
‫‪ ,‬رعبتي امي‬
‫‪ -‬تبتسم له امه وقالن ‪ :‬كنت في عزاء ام جهاد جرتنا ياحبيبي ما‬
‫انت عارف ولسه راجعه ‪.‬‬
‫‪ -‬في تزمر شهاب ‪ :‬ياحجه كنتي كحيتي ___ول اي حاجه حتي ‪,‬‬
‫ياربنااااا ‪.‬‬
‫‪ -‬تبتسم لها امها ‪ :‬تتعشه معايا !؟‬
‫‪ -‬فأجابها ‪:‬ل ياحجه روحي انتي الله يباركلك ___ قطعتي‬
‫خلفي ‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم شهاب بالبحث في دلبه عن ملبسه وهو يقوم بتحضير‬
‫ملبسه‬
‫‪-‬يسمع صوت خبطه في باب الدلب مع دفعه باب الدولب له‬
 ‫قليل ‪.‬‬
‫‪ -‬فيسقط شهاب ويقوم كلبه بالنباح ‪ :‬ايه الهزار الدقيل ده‬
‫يامااا قلبه معاكي برعب‬
‫فينظر خلف الدولب فليجد شئ !!! ***‬

‫***‬

‫‪ -‬في الصباح يجلس شهاب في مكتبه علي اللب توب فيدخل‬

‫عليه الساعي عم عبده قائل ‪:‬‬
‫صباح الفل يابشمهندس ‪ ,‬قهوتك الحلوه ‪.‬‬
‫‪-‬يضع القهوه علي المكتب و يضع شهاب يديه علي راسه فيقول‬
‫عم عبده ‪ :‬ماتأخذنيش يابني انا زي ابوك و عارفك وعجنك ___‬
‫انت مانمتش وشكلك مرهق ‪ ,‬ريح نفسك شويا الشغل مش‬
‫هيطير يعني ‪.‬‬
 ‫‪-‬رفع شهاب له عينيه وهي محاطه باللون الحمر دليل علي‬
‫الرهاق وقال ‪ :‬مافيش ياعم عبده انا تمام وهنزل امر علي‬
‫العمال حل ‪*** ..‬‬

‫***‬
‫‪-‬داخل غرفه ) ايهاب ( يدخل عليه والده فيجده يجلس علي‬
‫) الجهاز الحاسب اللي ( فيقول ‪ :‬وبعدهالك يابن عبده الله !!‬
‫اخرتها ايه ل شغل ول مشغله ___ طيب دنيتك وعرفنها واخرتك‬
‫اخبرها ايه ! بتصلي حتي ؟؟ يابني ماترد علي ابوك ‪..‬‬
‫‪-‬نظرت له وانا دابل العينين ‪ :‬عايز ايه ياحج سبني في حالي ‪.‬‬
‫‪-‬تبسم وجلس علي طرف السرير وقال ‪ :‬يابني ما انت حالي‬
‫ومالي واللي طلعت بيه من الدنياه ‪.‬‬
‫‪-‬قولت له ‪ :‬طيب حاضر ربنا يسهل ‪ ) .‬فعقد حاجبيه دليل علي‬
‫التعجب مع رفع يديه ( ‪ :‬علي ايه الشغل ول الصله ‪.‬‬

‫‪-‬فقمت ودخلت الحمام ‪ :‬عن ازنك مزنوق ‪.‬‬

‫‪-‬وقف خلف الباب وقال ‪ :‬ربنا يهديك يابني ربنا يهديك وحسبنا‬
‫الله ونعم الوكيل هاا سلمو عليكو ‪***.‬‬

‫***‬
‫‪-‬تجلس ساره وهي تزيل خصلت من شعر قدميها امام‬
‫التليفزيون ___ فيدق جرز الباب فتفتح ___ صديقها ) سامي (‬
‫فيدخل وهي تنظر له بتعجب ‪ :‬خير ياسامي في حاجه ‪.‬‬
‫‪-‬يجلس علي الريكه وهو مبتسما ‪ :‬ابدا عارف انك لوحدك‬
‫فقولت اسليكي ‪.‬‬
‫‪-‬وقفت امامه وهي تضع يدها في خصرها وهي ترتدي )هوت‬
‫شورت و باادي هاف استومك بحملت ( فنظر الي الكريم‬
‫الملقي علي الريكيه فقامت باخفائه وقالت ‪ :‬اظن بعد اللي‬
‫عملتو معايا في ) النايت كلب ( ده المفروض تعتزر مش جايلي‬
‫البيت وعادي جدا ___ اي انا مش صحبتك ‪.‬‬
‫‪-‬فقام واراد باحتضاها ‪ :‬عارف انتي احلي من صحبتي ‪.‬‬
‫‪-‬فدفعته عنها ‪ :‬اطلع بره بدل ما اطلبلك البلويس ‪.‬‬
‫‪-‬ابتسم ابتسامه ذات معني ‪ :‬انتي عارفه كويس ان ماحدش‬
‫يقدر يرفضلي طلب ففكك من الجو ده ‪.‬‬
‫‪ -‬امسكت بزراعه و اخرجته خارج الشقه ‪ :‬طيب ياساره طيب لما‬
‫نشوف اخرتها ‪***...‬‬
 ‫***‬
‫‪-‬تجلس منه مع امها داخل المطبخ وهم يقومون باعداد الطعام‬
‫ومنه شارده الزهن فقالت لها امها ‪ :‬مالك ياحبيتبي فيكي ايه !؟‬

‫‪-‬سحبت منه من تفكيرها فاجابتها ‪ :‬هاا ل مافيش ___ انا‬

‫كويسه ‪.‬‬
‫‪-‬فامسكت بيدها ‪ :‬شهاب مزعلك ؟؟‬
‫‪-‬تبسمت ‪ :‬مين شهاب ‪ ,‬تؤء ابدا ‪*** ...‬‬

‫***‬
‫‪-‬في الليل داخل المصنع دخل عم عبده علي شهاب وهو نائم‬
‫علي المكتب وقال ‪ :‬استاذ شهاب انا ماشي هتعوز مني حاجه !؟‬

‫‪ -‬فرد ظهره ودعك عينيه وقال ‪ :‬شكرا ياعم عبده انا شويا‬
‫وماشي ‪.‬‬
‫‪ -‬عم عبده ‪ .‬سلمو عليكو ‪.‬‬
‫‪ -‬شهاب‪ .‬وعليكم السلم ‪.‬‬
‫‪ -‬يخرج عم عبده من المكتب فيسمع شهاب صوت دربكه في‬
‫الخارج ‪ ,‬فيقول ‪ :‬ايه ياعم عبده انت بتسرق المصنع ول ايه !؟‬
‫‪ -‬يسمع صوت دربكه وكراسي تتحرك من مكانهافيقول ‪ :‬طب‬
‫انت بتمسح ول ايه !؟ عم عبده رد عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬فيقوم شهاب من علي مكتبه ويذهب الي الخارج بشكل عفوي‬
‫‪ .‬ولكن ل وجود لاي شخص بالخارج ‪ ,‬فيتصمر مكانه ‪ ,‬يعاود‬
‫النداء على عم عبده ولكنه ل يجد أجابه يدق الخوف‬
‫فى قلبه وترتعش أوصاله بعد ان يلقى بنظرة على الثاث فيجد‬
‫كل شي فى مكانه ‪ .‬ولحظ وجود رائحه كريها اشتمها ثم صمت‬
‫صمت ماقبل العاصفه حتي ان انفجر صوت الرياح بعد ان دفع‬
‫الشبابيك وفتحها رياح شديده محمله باتربه محمله بقترات دم‬
‫تتلصق علي وجهه سقط ارضا منفزعا وراي الدماء علي وجهه‬
‫فصرخ ولكن صراخه اضعف من صوت الرياح‬
‫فاغمض عينيه متصارعا مع الرياح ممسكا بارجل الطاولت‬
‫محاول ال يطير بعد ان طار كل شئ خفيف الحجم‬
‫______________ يستيقظ شهاب علي يد عم عبده ويجد نفسه‬
‫جالسا علي كرسي مكتبه كما كان فينظر الي عم عبده بدهشه‬
‫بعد ان قبض علي يديه‬
‫‪ -‬وقالها بخوف شهاب ‪ :‬في ايه !!؟‬
‫‪ -‬فتلجلج عم عبده من رده فعل شهاب وقال ‪ :‬مافيش يابني‬
‫انا___ انا جيت لقيتك نايم وباين عليك كنت بتحلم بس حلم مش‬
‫ولبد فقولت ارحمك منه واصحيك __ بس ‪.‬‬
‫‪-‬نظر شهاب للنوافز فوجد الشمس صاطعه فاطمأن قلبه ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬تقوم ساره بالدخول في الحمام وتخلع ملبسها تفتح المياه‬
‫الساخنه وتدخل تحتها‬
‫‪ -‬تشعر بسرسوب رياح تنظر في الحمام ل تجد شئ‬
‫‪ -‬تخرج من الدش فتجد مراءه الحمام وقد غمرها البخار ومكتوب‬
‫عليها‬
‫___________ الي الجحيم ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬تجلس منه في غرفتها وهي في قمه توترها وتقوم بالتصال‬
‫بشهاب‬
‫‪ -‬فيوجيب شهاب وهو جالس في بيته عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬ايوه شهاب __ احنا لزم نتقابل كلنا ‪ ,‬انا اعصابي تعبت‬
‫والله ‪.‬‬
‫‪ -‬شهاب ‪ .‬حاضر حاضر __ هكلم ايهاب وانتي كلمي ساره‬
‫ونتقابل ‪.‬‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬طيب هنتقابل فين ؟‬
‫‪ -‬شهاب ‪ .‬في نفس الكافيه ‪.‬‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬اوكيه يل سلم ‪.‬‬
‫‪ -‬يقوو شهاب بالتصال ب ايهاب فيجده جواله مغلقل ‪ :‬وبعدين‬
‫معاك يا ايهاب ‪ ,‬في اتختفائك ده ؟؟‬
‫‪ -‬تقوم منه بالتصال ب ساره فتجيب ساره وهي جالسه في‬
‫بيتها ‪..‬‬
‫‪-‬فيرن هاتف ساره وهو ملقي علي الفراش ويظهر علي‬
‫شاشته اسم منه‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬ردي ردي بقي ___ انتي فين ؟؟‬
‫‪ -‬تخرج ساره من الحمام تقوم ساره بالرد علي الهاتف وتقول‬
‫ساره ‪ :‬الو ___ منه حبيبتي عمله ايه ؟؟ فتجيب منه عليها في‬
‫عصبيه شديده ‪ :‬زفت زفت ‪ ,‬لزم نتقابل النهارده كلنا دروري‬
‫سمعاني لزم نتقابل النهارده كلنا دروري ‪.‬‬
 ‫‪ -‬ساره ‪ .‬اوكي اوكي حاضر حاضر ___ نتقابل فين ؟؟‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬نفس الكافيه علي الساعه سته كده ‪.‬‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬اوكي ياحبيبيتي ) سي يو ( يل باي ‪***...‬‬

‫*** داخل نفس الكافيه ‪ ,‬تجلس ساره ومنه وشهاب ‪,‬منه يبده‬
‫عليها التوتر وشهاب‬
‫يشرب سجاير بشكل مفرط وساره ‪ ,‬في حاله شرود تام ‪..‬‬
‫‪ -‬فتنطق مثل مذياع اعيد صوته بعد ان صمت منه ‪ :‬وبعدين ___‬
‫وبعدين ياجماعه اخرت اللي بيحصلنا ده ايه ؟؟ عوزه افهم !!‬
‫‪ -‬شهاب ‪.‬مش عارف من يوم ما اتجمعنا فوق السطوح ‪ ,‬في‬
‫الوضه الزفت دي وحصل اللي حصل ___ والواحد مش ينام ول‬
‫عارف يتلم علي اعصابه ‪.‬‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬انت كمان بيحصل معاك حجات غريبه‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬احنا حيتنا كلها اتقلبت من بعد اليوم الزفت ده ‪ ,‬الله‬
‫يخربيتك يا ايهاب ‪.‬‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬طب وايهاب فين ياجماعه من ده كله ‪.‬‬
‫‪ -‬شهاب ‪ .‬بكلم علي الزفت الموبيل ‪ ,‬بس البيه مابيردش عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬ترتجف منه ‪ :‬انا تعبانه اوي ياجماعه والله ___ انا حتي مش‬
‫عرفه انام من كتر الرعب ومش عوزه احكي لماما عشان‬
‫ماتقلقشي عليه ويحصلها حاجه ‪.‬‬
‫‪ -‬وسط الحديث الساخن ياتي اتصال هاتفيا لشهاب فيقوم بالرد‬
‫علي الهاتف‬
‫‪ -‬شهاب ‪ .‬عن ازنكم ياجماعه‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬ساره ___ ماتيجي ماعايه )التويلت( انا خيفه اروح‬
‫لوحدي ‪.‬‬
‫‪-‬ترمقها بنظره حاده وتقول ‪ :‬منه حبيبيتي انتي كبرتي خلص ‪.‬‬
‫فيه ايه انتي مش صغيره ‪.‬‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬انا خيفه ‪.‬‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬حاضر حصلك روحي انتي بس الول ‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم منه وتذهب للحمام وهي ترتجف وتنظر الي ساره نظره‬
‫استعطاف ‪,‬فتنظر ساره لها ثم ترقب شهاب في تركيز شديد‬
‫وهو يتحدث في التليفون ‪***...‬‬

‫***‬
 ‫‪ -‬تدخل منه الحمام في ترقب شديد ‪ ,‬فهو من دخولك اليه من‬
‫الباب يمينا يحتوي علي ثلث قاعات صغيره كل قاعه لها باب‬
‫امامه الحوض و المرأه وجانبه شباك في العلي ‪..‬‬
‫‪ -‬تقوم بالتاكد من خلو كل الكبائن ‪ ,‬وتدخل اخر حمام وتغلق‬
‫عليها الباب تجلس علي الكومبدشن وهي في رعب شديد رعب‬
‫افقدها سوائلها التي تريد التخلص منها ‪..‬‬
‫‪ -‬تسمع صوت ) السيفون ( فتقول ‪ :‬ايه ده !! ايه ده !! ___مافيش‬
‫غيري متاكده متاكده‬
‫‪ -‬دخل الكبينه الثانيه تلمح من السفل عباء سوداء ‪ ,‬تجر ما علي‬
‫الرض وهي مبتله بدماء وتخرج من الكبينه الثانيه وتتجه للثالثه ‪,‬‬
‫وتقف امام باب الكبينه ‪..‬‬
‫‪ -‬مع الرايح الشديده و تقطع الضوء الكهربائي ‪ ,‬تنظر ) منه (‬
‫للعباء من اسفل الباب‬
‫في رعب شديد وترقب ‪ ,‬فيقطع النور‬
‫______________________ ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬يجلس ) شهاب ( مع ) ساره ( بعد ان انتهي من المكالمه الهافيه‬
‫ويقول ‪ :‬امال فين )منه( !؟‬
‫‪-‬ترفع ساره يدها وتشير للحمام وتقول ‪ :‬في ال ____ ‪.‬‬

‫‪ -‬يقطع حديث ساره وشهاب صرخه)منه(العاليه وهي تقول من‬

‫الداخل‪:‬لاااااااااااااااااااااااااااا‬
‫‪-‬ينتفض شهاب وخلفه ساره وينتبه الجميع لذالك الصوت ‪..‬‬
‫‪-‬يدخل شهاب الحمام وتدخل ساره خلفه ويبحث علي منه ثم‬
‫يجدها في اخر كبينه تضع يدها علي وجهها وهي تبكي ‪***...‬‬

‫***‬

‫‪ -‬يجلس ابي في الخارج مع امي يتهامسان في صمت وامي‬

‫تبكي حتي ان دق جرز الباب‬
‫ففتح والدي للشيخ صديقه فقال الشيخ ‪ :‬السلم عليكم ورحمه‬
‫الله وبركاته ‪.‬‬
‫‪ -‬يبتسم له والدي واشار له بالدخول بعد ان تصافحا ‪:‬وعليكم‬
 ‫السلم اتفضل يامولنا ده احنا زرنا النبي ‪..‬‬
‫‪-‬داخل الشيخ وجلس في الصالون مع ابي وامي وهو يتفقد‬
‫‪-‬الشيخ ‪ .‬ماشاء الله ول حول ول قوه‬ ‫المكان ‪..‬‬
‫ال بالله‬
‫‪-‬فتبسمت امي قائله ‪ :‬اهل اهل حضره الشيخ ‪.‬‬
‫‪ -‬ابي ‪ :‬طبعا فضلتك عندك خلفيه عن الموضوع ‪.‬‬
‫‪-‬الشيخ ‪ .‬طبعا طبعا ‪ ,‬وربنا يعينا جميعا ده ابتلء ياجماعه لزم‬
‫املنا بربنا يكون كبير ‪ ,‬بس احب اسمع منكم التفاصيل ’ هتفرق‬
‫معايه ‪.‬‬
‫‪-‬امه ‪ .‬الموضوع ذاد عن حده ياحضره الشيخ ‪.‬‬
‫‪-‬قاطعها ابي وقال ‪ :‬استني يامو ايهاب ‪ ,‬اصبري ياحجه ‪.‬‬
‫‪ -‬ابي ‪ .‬ايهاب الوضوع زاد اوي معاه وبيظهر عليه حجات غريبه‬
‫تصرفاته اغرب واغرب ‪.‬‬
‫الموضوع كان بسيط في الول بس الموضوع زاد عن حده‬
‫بقاله مده وامه سعات بليل بتسمع كلم وتدربكه في الوضه‬
‫تتسحب وتدخل عليه تلقيه نايم وول بيصلي ول بيطيق يسمع‬
‫صوت قران تحس انه كافر مجوسي ‪.‬‬

‫‪-‬يضحك الشيخ ثم يقول ‪ :‬مجوسي اي بس ياحج ‪ ,‬ان شاء الله‬

‫نشوفه ويرجع زي الول واحسن باذن الله ‪ ,‬يامه مره عليه‬
‫حالت اصعب من دي وتم شفاها بحمد الله ‪.‬‬
‫‪-‬ابي ‪ .‬ده لبيطيق يسمع قران وبيصحي من النوم مفزوع‬
‫وصراخ صريخ يامولنا ماقولكشي‪ ,‬وانا والحجه كبرنا في السن‬
‫مش حمل كده ‪.‬‬

‫‪-‬فقام الشيخ ثم قال ‪ :‬اشوف غرفته ___ اذا سمحتم ‪.‬‬

‫‪-‬فقام ابي معه مرشده علي غرفتي ‪ :‬ايوه طبعا اتفضل ‪ ,‬هو‬
‫جوه بس لبيكلمنا ول بنكلمه‬
‫‪-‬يقوم الشيخ وهو مبتسم ومرفوع‬
‫الراس وواثق بالنفس‪ ,‬يذهب معه ابي ويقوم بالطرق علي‬
‫الباب ‪..‬‬
‫‪ -‬يفتح الباب ابي و خلفه الشيخ فيجدني جالسا علي الرض‬
‫وظهري مسند للحائط‬
 ‫‪ -‬يقوم الشيخ بمد قدمه اليمني ويسمي باسم الله و يحاول‬
‫الدخول وهو مبتسما ‪ ,‬ولكنه يقف مكانه وتتبدل ملمحه علي‬
‫باب الغرفه ‪ ,‬فنظرت له نظره تحدي وثقه ثم ابتسمت ‪.. ‬‬
‫‪ -‬ينظر الشيخ الي ثم يتفقد الغرفه فيشعد بديق نفس و يحمر‬
‫وجهه و يتتصبب عرقا وهو ينظر اعلي الدولب و اي كأنه يتابع‬
‫اشخاص تتجول داخل الغرفه او يشعر بهم ‪.‬‬
‫‪ -‬ينظر للغرفه في ديق نفس ‪ ,‬ينظر للحوائط ‪ ,‬نظ وللسقف ‪,‬‬
‫تتسارع انفاسه ___ حتي وان شعر بشئ ما اصتدم في وجهه‬
‫فسقط خارج الغرفه و فر هاربا من المنزل وهو يصرخ وابي‬
‫ينظر له في تعجب ‪ ..‬انصرف عن بيتنا من دون رجعه ‪ ..‬وتم‬
‫اغلق باب غرفتي بقوه ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬ينزل الشيخ في المصعد فينقطع النور و ل تنقطع الكهرباء عن‬
‫المعصد و يستمر في الهبوط‬
‫يقف الشيخ متسمر في ارضيه المصعد يشعر بمن يقف خلفه‬
‫يتمتم ببعض الكلمات ظنا منه انها تخرجه من مأزقه ___ حتي‬
‫ان وصل للدور الرضي و خرج من باب لمصعد مهرول‬
‫وبعد خروجه رجع الضوء للمصعد و اذ بخيال داخل المصعد يظهر‬
‫له ثم اختفي ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪ -‬يقف له حارس العقار في تعجب لخروجه مهرول من المصعد و‬
‫يخرج من باب العقار في عجله من امره ويقف امام العقار‬
‫ويتلقط انفاسه ثم يخرج هاتفه المحمول ويقوم با اجراء‬
‫مكالمه هاتفيه ويقول ‪ :‬سلمو عليكم ياشيخ اسامه محتاج‬
‫اقبلك لمر مهمه ل يحتمل التاجيل‪.‬‬
‫‪ -‬كان في السفل يوجد بالقرب من باب العقار مقهي بلدي‬
‫حيث تزاع مباره كره قدم و الكل يتابع حتي حارس العقار الذي‬
‫يتابع الشيخ ويتابع المباره ___ والكل يصيح ‪..‬‬
‫‪-‬ويوجد ايضا محل تجاري يقوم بتشغيل مباره وصوت التلفزيون‬
‫عالي جدا‪ ,‬ينزل الشيخ من علي الرصيف ينظر حوله ليتاكد من‬
‫خلو الشارع من السيارت فلم يجد شئ ثم يحاول‬
‫عبور الشارع في ارتعاب ‪ ,‬وماذال حارس العقار يترقبه في‬
‫صمت ___ حتي ان ارتفع حاجبيه ونظر للشيخ محاول تنبيهه‬
‫لمر مهم ‪..‬‬
‫‪ -‬انها سياره نصف نقل تسير بسرعه جنونيه اثناء خلو الشارع‬
 ‫من الماره وقت المباره ول تراي الشيخ و ل هو يراها و اي‬
‫كأنهما بينهم حاجز شفاف ولكن انتبه له حارس العقار ‪.‬‬
‫‪-‬اقف انا في ) البلكونه ( اشاهد هذا العرض المثير بعد ان‬
‫اصتدمت السياره بالشيخ و فرت هاربه وتجمع الماره علي‬
‫الشيخ وهو ملقي علي ظهر ارضا ناظرا الي و انا مبتسم حتي‬
‫ان اغمض عينه للبد ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪ -‬داخل فراشي كالعاده اشاهد العرض الحصري للكوابيس ‪,‬‬
‫حتي ان استيقظت وشربت كوب مياه وشعرت بالجوع فجرخت‬
‫ابحث عن طعام ‪..‬‬

‫‪ -‬خارج غرفتي يجلس ابي و امي ويبده عليهم الحزن الشديد ‪,‬‬
‫فقلت لهما ‪ :‬اي ياجدعان ده انا نمت نوم ل حد فيكم سئل عني‬
‫و ل عبرني حتي ___ بتبصولي كده ليه انا جعان جدا ‪..‬‬
‫‪-‬ما ذال الصمت هو سيد الموقف و النظرات الحاده ترمقني‬
‫يابني ما انت لسه‬ ‫حتي ان تحدثت امي وقالت ‪:‬‬
‫قايم من علي الكل من نص ساعه ‪.‬‬
‫‪-‬فهرشت في فروتي وقولت ‪:‬ل ده كان امبارح ول ___‪.‬‬
‫‪-‬فقال والدي ‪ :‬لااا الكلم ده مايتسكتشي عليه ابدا انت عايز‬
‫تجننا ‪ ,‬مش لسه من سعتين الشيخ اللي جالك خبطتو عربيه‬
‫وراح علي المستشفي ___ والله ما انا عارف اوري وشي اازاي‬
‫لهله اقولهم ايه بس و انا عارف انك السبب ‪***...‬‬
 ‫***‬

‫‪-‬يقف شهاب هو ومنه اسفل العقار الخاص بي محاولين‬

‫التواصل معي ليجاد حل وهم ل يعرفون انني اغوص في اعماق‬
‫المشكله دون وجود خارطه للطريق ‪ ,‬تبا لهم ‪..‬‬
‫‪ -‬داخل السياره اسفل العقار يجلس داخلها شهاب و منه يبده‬
‫عليها الرعب الشيد ‪..‬‬
‫‪-‬منه ‪ .‬انا خلص اتشأمت من الشارع ده ومن البيت ده ومن‬
‫الحيوان اللي اسمه ايهاب ده‬
‫‪-‬شهاب ‪ .‬اهدي ياحبيبتي ونبي ‪ ,‬انا اعصابي بيظه خلقه فامش‬
‫ناقص ‪.‬‬
‫‪-‬منه ‪ .‬وهيجيلك قلب تطلع ل ايهاب مش خايف ‪ ,‬خلص ده بقي‬
‫ملبوس رسمي ‪.‬‬
‫‪-‬شهاب ‪ .‬مطرهعمل ايه ؟ بس خلينا نشوف اخرتها ونشوف حل‬
‫للمصيبه اللي احنا فيها دي‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬طب ونبي ماتتأخر ‪ ,‬انا بموت في جلدي وانا لوحدي ‪.‬‬
‫‪ -‬شهاب ‪ .‬خاضر هما خمس دقايق وارجعلك ‪.‬‬
‫‪ -‬خرج شهاب من سيارته فلمح كلب اسود يقف من بعيد في‬
‫ثبات ينظرله‪,‬فلم يعقب‪.‬‬
‫‪ -‬سماع صوت ضجيج داخل القهوه اسفل عقار ايهاب‬
‫) جوووووووول ( ‪ .‬فاليوم مليئ بالمبارات كالعاده ‪.‬‬
‫‪-‬تنظر منه لشهاب غير ملتفته للكلب وتقول ‪ :‬يل ياشهاب‬
‫مستني ايه !! )بداء الرعد و البرق(‬
‫‪ -‬ينظر لها شهاب ‪ :‬حاضر حاضر ‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم بعبور الشارع فيلمح دماء علي الرض وقف امام الدماء‬
‫حتي ان كادت سياره اخري ان تدهسه فصاح حارس العقار ‪:‬‬
‫حااااسب ‪.‬‬
‫‪-‬فانتفض شهاب علي الرصيف بعد ان فقد الخلف ‪.‬‬
‫‪ -‬منه تصرخ ‪ :‬يالهوي ) وتضع يدها علي وجها ثم تنظر لشهاب‬
‫فيشير لها بانه في افضل حال ( ‪***...‬‬
 ‫***‬
‫‪-‬اجلس منحني الظهر امام الحاسب اللي ‪ ..‬فيدخل ) شهاب (‬
‫غرفتي و يغلق الباب خلفه و يقف خلفي ويقول ‪ :‬ايه ياعم‬
‫ايهاب بنكلمك تليفونك مغلق ليه !؟ ) فل اجيب (‬

‫‪-‬يعم الصمت ارجاء الغرفه وتسمع فقط صوت ) البروسوسو (‬

‫العالي ‪ ,‬دب الخوف قلب ) شهاب ( بدأء يشعر بالخطر ___‬
‫اقتربي مني اكثر فاكثر حتي ان ___ مد يده ليضعها علي‬
‫كتفي ‪ ..‬وقبل ان يلمس كتفي ‪ ,‬قمت في هدوء شديد ودخلت‬
‫) البلكونه ( حتي ان اختفيت في الظلم ___ طل ) شهاب (‬
‫واقف مكانه محله سر ‪ ..‬ينظر لي في تعجب شديد !! حتي ان‬
‫خرجت له من حمامي الخاص وقلت ‪ :‬اسف شهاب كنت في‬
 ‫الحمام مش عارف ارد عليك كنت بتقول ايه !؟‬
‫‪-‬ما زال يقف شهاب وهو في حاله من فقدان النطق فاتحا فمه‬
‫دليل علي عدم الفهم ‪..‬‬
‫‪-‬تفتح امي باب غرفتي وتقول ‪ :‬اعملكم حاجه ياولد تشربوها‬
‫__ هعملكم عصير ‪.‬‬
‫‪-‬يدخل ) شهاب ( ) البلكونه ( باحثا فيها عن اجابه فيعود ل‬
‫) ايهاب ( ويشير اليه ثم يصمت ‪.‬‬
‫‪-‬اضع يدي علي كتفه واتفحصه واقول ‪ :‬مالك يابني فيك ايه !؟‬
‫‪-‬يمسح شهاب يده علي وجه ثم يقول ‪:‬هيييح ماتخدشي في بالك‬
‫المهم‪ ,‬فينك مختفي ليه ؟‬
‫‪ -‬تطرق امي الباب وتفتح وتدخل بالعصير يذهب لها شهاب‬
‫وياخذ العصير منها ويضعها علي‬
‫الطاوله وتخرج وتغلق الباب خلفها ‪ ..‬يمسك شهاب بالعصير و‬
‫يشربه في مره واحده محاول ملئ حلقه الجاف من اثر‬
‫الصدمه ‪..‬‬
‫‪-‬اجلس علي طرف السرير و يجلس شهاب امامي علي كرسي‬
‫الكمبيوتر ينظر لي ثم قلت ‪ :‬انا زعلن منكم اوي ايجدعان من‬
‫يوم اليليه المشؤمه ‪,‬دي وله حد بيسال فيه طب يبفع؟‬
‫‪ -‬رد شهاب في غضب وقال‪ :‬وحياه امك !! ما انت تليفونك‬
‫مقفول علطول ‪.‬‬
‫‪-‬رفعت حاجبي في دهشه ‪ :‬في اي مالك بتزعق ليه ؟‬
‫‪-‬خبط شهاب يده بجبينه قائل ‪:‬اسف بس علي فكره ‪ ,‬احنا كلنا‬
‫من اليوم ده بيحصلنا حجات غريبه ومش مفهوم ‪ ,‬وحولنا‬
‫نتواصل معاك يمكن نلقي حل بس مافيش فيده ‪.‬‬
‫‪-‬نظرت للسفل ثم رفعت راسي وقمت وذهبت لكوب العصير‬
‫واخذت منه رشفه ونظرت ل شهاب قائل ‪ :‬التعويزه كانت صح ‪,‬‬
‫والجن حضر ___ هو ده التفسير الوحيد ‪.‬‬
‫‪ -‬لطم شهاب خديه قائل ‪ :‬احييه والعمل ايه دلؤقتي !!؟‬
‫‪-‬اكملت كوب العصير وتركت الكوب فارغ ودخلت ) البلكونه (‬
‫فنظر شهاب نظره ذات معني ) للبلكونه ( قائل ‪ :‬احييه تاني !!‬
‫ينظر شهاب في ترقب ويقترب بحذر ويدخل ‪ ,‬ليجدني امامي‬
‫بظهري فالتف له لتظهر عيني باللون السود وانا اقول ‪ :‬اهل‬
‫بيكم في العالم بتاعي ‪.‬‬
‫‪ -‬ينتفض شهاب ويجري مسرعا خارج المنزل ‪***...‬‬
 ‫***‬

‫‪-‬يخرج شهاب من عقار ايهاب وهو شاحب اللون غارقا في‬

‫العرق يحاول التقات انفاسه فتنتظرله ) منه ( وهي تجلس داخل‬
‫السياره ‪ ,‬تنظر له وهو يمر من الشارع‬
‫في عجله من امره رافعه يده لها ____ فتاتي سياره كبيره‬
‫تدهس شهاب ‪ ,‬تصرخ منه وهي في السياره ‪ :‬شهااااااااااب ‪..‬‬
‫‪ -‬يلتف حول شهاب الماره ويقول احدهم ‪:‬ل حول ول قوه‬
‫البالله ‪ ,‬الواد مااات ياخونا ‪.‬‬
‫‪ -‬تلمح ) منه (خيالت لسيده شاحبه اللون تمر بين الناس ‪ ,‬وتلمح‬
‫كلب اسود علي الرصيف ينظر لها و ينظر ل شهاب ‪ ,‬تقترب‬
‫السيده والكلب من السياره ‪..‬‬
‫‪-‬فتقوم ) منه ( بالجلوس في كرسي السائق وتنطلق مسرعه‬
‫بعد ان نظرت من النافزه فوجدت ) ايهاب ( في ) البلوكونه (‬
‫ينظر لها وهو مبتسم ‪***...‬‬

‫***‬

‫‪-‬داخل بيت ) ساره ( تجلس في غرفتها في هدوء وهي تلعب‬

‫) يوغا ( وتشعل بعض الشموع ‪ ,‬تجلس في صمت مغلقه العين‬
‫وتتأمل _____ حتي ان دق جرز الباب وفتحت عينها ‪.‬‬
‫‪-‬تفتح ساره الباب فتجد ) منه ( امامها ترتمي داخل حضنها‬
‫الدافئ وتبكي وهي قي قمه اهيارها العصبي وتقول في‬
‫تلعثم ‪ :‬ش ش شهااب ماات ات اتأتل ياساره ‪.‬‬
‫‪-‬تجلسها ساره علي الريكه و تقول ‪ :‬ممكن تهدي وتقوليلي ايه‬
‫اللي حصل ؟‬
‫‪-‬تحاول ) منه ( ان تلتقت انفاسها وتهدأء قيليل ‪ :‬عربيه دسته‬
‫ايهاب ونزل من عنده فبيجري‬ ‫وهو بيعدي الشارع ‪ ,‬كان عند‬
‫عربيه دسته ‪ ,‬و و ولمحت __ لمحت الست عجوزه اللي شوفتها‬
‫في الكافيا ___ واا واا واقفه جمبه وكانت بتبصلي و اتحركت و‬
‫جايا جايا عليه ومعاها كلب اسود عينه حمره ___ روحت روحت‬
‫واخده عربيته وجتلك جاري ماعرفتش اعمل ايه ‪.‬‬
‫‪ -‬تقف ساره وهي تضع يدها في خصرها غير متأثره وتقول ‪:‬‬
‫اهدي حبيبتي انا هغير هدومي واجي معاكي واشوف اللي حصل‬
‫’ ثواني مش هتأخر عليكي ‪..‬‬
‫‪ -‬تجلس منه في غرفه المعيشه وهي منهارده من البكاء بعد ان‬
‫دخلت ) ساره ( غرفتها‬
‫‪ -‬تقوم منه وتدخل غرفه يطل منها ضوء شموع و رائحه بخور‬
‫___ لتكتشف شئ ما‬
‫غرفه ساره بها صور ل ايهاب ‪ ,‬شموع حمراء و زجاجات بها دم ‪,‬‬
‫حيونات ميته‬
‫‪ ,‬برديات قديمه مكتوبه بالدم ‪ ,‬رسوم للنجمه الخماسيه بالدم‬
‫في كل مكان ___‬
‫‪ -‬تقف امام صندوق قديم التراث تفتحه ‪ ,‬تجد فيه غراب ميت‬
‫ودم‪ ,‬تصرخ صرخه وتضع يدها علي فمها منه وهي في شده‬
‫الدهشه والتعجب !! ترجع بظهرها للخلف____ فتصتدم ب ساره‬
‫‪..‬‬
‫‪-‬في تلعثم ‪ :‬اي ايه !؟ ده ايه !؟ دي صور ايهاب كلها ‪ ,‬انتي انتي‬
‫لسه بتحبيه ! وايه الدم ده ____يبقي انتي اللي عمله عمل ل‬
‫ايهاب وخليتي حياته جحيم ‪ .‬ليه ليه ؟؟‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬بحبه وهو فضلها عليه ‪,‬ايوه عمللو عمل ‪.‬‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬طب انا مالي انا وشهاب‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬وانا مالي بيكي وبشهاب العمل كان ل ايهاب‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬واللي بيحصلنا ده منك‬
‫‪ -‬ساره ‪.‬ل ياحبيبتي اللي بيحصلكم ده من تعويزه ايهاب اللي‬
‫عملها وخالت الجن يحضر‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬امال انتي عملتي ايه‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬حضرتلو جن عاشق ‪ ,‬بعد ماخدت قطر منها و عملتها‬
‫عمل وقتلتها ‪.‬‬
‫‪ -‬منه ‪ .‬انتي كفره كفره ) تحاول ضربها فتمسك ساره يدها (‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬كفره وملحده كمان فكك مني ‪ ,‬بعد اللي عرفتيه ده‬
‫صعب تفضلي عشيه لزم تحصليها ____ اممم وابقي سلميلي‬
‫عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬تدفع منه ساره وتهرب خارج شقتها في زعر ورعب وتلحق‬
‫ساره بها مسرعه ‪.‬‬
 ‫‪ -‬وسط البرق والرعد و هطول المطار الكثيف تركب ) منه (‬
‫السياره تجد السماء تمطر‬
‫بقوه والسياره ل ل تعمل ‪ ..‬تحاول تحاول والسياره ل تستجيب‬
‫تلمح من بعيد السيده العجوز‬
‫‪ ,‬تقترب منها تقترب منها ‪ ,‬تفتح باب السياره ل يستجيب تصرخ‬
‫وتقوم بضرب )كلكس( السياره ___ يشتد المطر ويكتم الصوت‬
‫‪..‬‬
‫‪ -‬تقوم بكسر زجاج السياره بقدميها‪ ,‬تخرج من السياره تقوم‬
‫بالركد في الطريق تتلعثم في الرض الطينيه تنظر للسيده‬
‫ومعها كلبها وهي تتبعها فتقوم و تقاوم وتركد تركد حتي ان‬
‫تاتي سياره و تدهسها فتسقط ) منه ( علي الرض تنظر للسيده‬
‫ذات الرداء السود‬
‫تقترب منها تقترب منها تنظر منه له وهي علي الرض فاقده‬
‫للوعي ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬داخل فيل العالم الرواحاني ) نادر( ينام علي الريكه وسط‬
‫تساقط المطار علي نافزه المكتب‬
‫يبده عليه انه يشاهد ) كابوس ( فانه يتألم اثناء نومه ‪ ,‬يحاول ان‬
‫يستيقظ فل يستطيع حتي ان يفتح عينه و يقوم من علي‬
‫الريكه وهو في قمه الفزع بعد ان غمر العرق جسده ___‬
‫يلفتفت يمينا ويسارا مع علو صوت تنفسه ‪ ,‬يذهب الي المرائه‬
‫‪-‬نادر ‪ .‬يعني ايه ؟ طيب واجيبه‬ ‫وينظر لها ‪..‬‬
‫منين واعرف مكنهم فين ؟‬
‫‪ -‬نسمع اصوات همس من كل مكان تذداد الصوات يضع نادر يده‬
‫علي اذنيه يبده عليه عدم التحمل ويصرخ ويقول ‪:‬‬
‫خلاااااااص ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬في الصباح داخل احدي المستشفيات تنام ) منه ( داخل احدي‬
‫السراير و تجلس امها بجانبها وهي تقراء القران فيدخل عليها‬
‫الطبيب وتسأله امها عنها فيجب ‪ :‬اطمني ياحجه مافيش ضرر‬
‫جسدي كل اللي عنها نقص في السوائل وانا علقنا محاليل و‬
‫عندها انهيار عصبي حاد عموما هتفضل تعت العنيايه لحد‬
‫ماتقوم بالسلمه ان شاء الله ‪..‬‬
‫‪-‬يذهب الطبيب و تتبعه الممريض و تقبل امها جبينها وهي نائمه‬
‫‪..‬‬
‫‪-‬داخل اورقه المستشفي نجد ) د ‪ .‬نادر ( يسأل عن مكان‬
‫تواجدها حتي ان يصل لها ‪..‬‬
‫‪ -‬لقطه ل منه وهي نائمه علي السرير ‪ ,‬فتفتح عينها فتصيح‬
‫امها للدكتور بان ياتي ويتفحصها ‪ ,‬يقف الدكتور امام ) منه (‬
‫محاول تطمأنتها ويقول ‪ :‬ها يا )منه ( شدي حيلك انتي مافكيش‬
‫حاجه بلش تخضي ماما عليكي ‪ ,‬انتي بقيتي عال اوي عيزك‬
‫ماتفكريش كتير هي شويا كدمات خفيفه بلش دلع ‪ ,‬احمدي ربنا‬
‫ان مافيش كسور ول نزيف داخلي وهتخرجي بالسلمه هسيبك‬
‫ترتاحي ‪ ) ..‬تخرج الم مع الدكتور للطمئنا اكثر علي صحه ابنتها‬
‫الوحيده (‬

‫‪ -‬تنام ) منه ( علي الفراش لتستريح قليل ‪ ,‬فيدخل عليها ) د ‪.‬‬

‫نادر (‬
‫‪ -‬فتقوم )منه( في فزع وتقول ‪ :‬انت مين ؟؟ وعايز ايه ؟؟‬
‫‪ -‬يحاول تهدائتها ويشير لها بيده ان تهدأ‪ :‬اهدي اهدي انا‬
‫هشرحلك كل حاجه ‪ ,‬تمام زي ماشوفتك في الحلم ‪ ,‬خدينفس‬
‫عميق واسمعيني كويس ‪***...‬‬
 ‫***‬
‫‪ -‬داخل غرفتها ساره تقف وسط الغرفه ويبدو عليها الغضب‬
‫محدثه نفسها قائله‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬يعني ايه خلص عرفو حقيتي ؟‬
‫‪-‬ساره ‪ .‬اهدي ياساره اهدي ) ريراكس ( ‪.‬‬
‫‪ -‬ساره ‪.‬ل مش هداه ل طولت ايهاب ول نيله كل اللي عملته‬
‫راح خلص ‪.‬‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬انتي قويه ‪.‬‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬شهاب مات ومنه مات او اتجننت ‪ ,‬بس منه ممكن تكون‬
‫بلغت ايهاب ‪.‬‬
‫‪ -‬ساره ‪.‬ل هي بتخاف من خيالها صعب تروح وتكلمه ‪.‬‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬طب ايه ياساره خلص ايهاب استوي اروحله انا بقي‬
‫وله ايه ؟‬
‫‪ -‬ساره ‪.‬ل ماكنشي ده اتفقنا لزم يجي راكع ___ نسيتي‬
‫عملتي ايه عشان توصلي للمرحله دي ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪ -‬فلش باك ’’’ قبل شهريين ‪..‬‬

‫‪-‬في الصباح وفي احدي الحدائق العامه ‪ ,‬اجلس انا مع حبيبتي‬

‫) هند ( ممسكا بيديها بقوه و اراي في عينها صورتي واقول ‪:‬‬
‫اخيرا حبيبي انا فتحت بابا و ماما في موضوعنا وهما موفقين ‪..‬‬
‫‪-‬ابتسمت في خجل وقالت لي ‪ :‬بجد حبيبي ‪ ,‬يعني خلص كل‬
‫الناس هتعرف اننا لبعض ‪.‬‬
‫‪ -‬انا‪ :‬طبعا حبيتي ‪ ,‬ووعد عليه اخليكي اسعد واحده في الدنياه ‪.‬‬
‫‪ -‬هي‪ :‬ربنا يخليك لية حبيبي وما يحرمناش من بعض ابدا ‪.‬‬
‫‪ -‬انا ‪ :‬وهقولك علي حاجه كمان تخليكي اسعد واسعد ___‬
‫ماعندهمشي مانع نعمل كتب كتاب ودخله علي طول ‪.‬‬
‫‪ -‬هي ‪ :‬حبيبي انت عارف ماما حكيلها علي كل حاجه وبابا كمان‬
 ‫قالي طلما جاهز يتقدم ‪.‬‬
‫‪-‬انا ‪ :‬طبعا حبيبي خدي معاد معاهم النهارده بليل هاجي انا وبابا‬
‫وماما ونطلب ايدك وهجيب معايا الدبل كمان ‪ ,‬فكره لما روحنا‬
‫للسايغ وخد مقاسات صوبعنا ‪.‬‬
‫‪ -‬هي ‪ :‬فكره حبيبي ربنا يخليك لية ‪ ,‬طب وصحابك هتعرفني‬
‫عليهم ؟‬
‫‪ -‬انا ‪ :‬اكيد حبيبي ‪ ,‬انا ماحكتشي حاجه عشان بس الحسد ‪ ,‬بس‬
‫هما بيحبوني وهيفرحولي اكيد ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬في الصباح كنت اتسوق انا و ) ساره ( فهي دائما تثق في فن‬
‫اختياري للملبس وهي صديقتي منذ الطفوله مثل ) شهاب ( و‬
‫) منه ( ‪..‬‬
‫‪-‬ساره ‪ :‬شوف ) الدريس ( ده عليه كده يجنن صح ؟؟‬
‫‪-‬انا ‪ :‬جميل ساره تحفه ‪.‬‬
‫‪-‬ساره ‪ :‬مالك ايهاب سرحان كتير ليه النهارده‬
‫‪-‬انا ‪ :‬اصلي فرحان شويا وبليل لما نتقابل ‪ ,‬محضرلكم حتي‬
‫مفجأه انما ايه حكايا ‪.‬‬
‫‪ -‬ساره ‪ :‬مفجأه ايه ؟؟‬
‫‪-‬انا ‪ :‬ما انا لو قولت مش هتبقي مفجأه ‪.‬‬
‫‪-‬ساره ‪ ) :‬بليز ( قول عشان خطري ‪ ,‬مش انا مش بخبي عنك‬
‫حاجه وتعرف عني كل حاجه قول بقي قول بطل رخامه يارخم ‪.‬‬

‫‪ -‬انا ‪ :‬انا خطبت امبارح مفجأه ‪ ,‬وهجيب ) هند ( الكافيه بليل و‬

‫هعرفكم بيها ‪ ,‬ايه رايك بقي‬
‫‪-‬نزلت كلماتي عليها مثل الصاعقه وتبدلت ملمحها وهي تقول ‪:‬‬
‫ايه بتقول ايه ؟؟‬
‫‪-‬تقفدت الملبس وهي شارده الزهن في عالم اخر ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬في الليل داخل الكافيه المحبب لنا جلست ) ساره ( و ) منه ( و )‬
‫شهاب ( ينتظرون قدومي حيث اني اخبرت ) ساره ( ان ل‬
‫تخبرهم بشئ مما قلت لها ’‬

‫‪-‬دخلت الكافيه ومعي ) هند ( ممسكا بيدها و اشير لهم حين‬

‫دخولي فصاحت ) منه ( قائل ‪ :‬يابن اليه ارتبطت صح ؟؟‬
 ‫‪-‬جلست معهم جميعا و تبادلنا الحديث وقدينا وقتا ممتعا ال‬
‫) ساره ( كانت تجلس في ركن اخر في عالم موازي لعالمنا ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪ -‬بعدها بشهر ‪..‬‬
‫‪ -‬جانت تجلس ) ساره ( في ركنها المفضل و تشرب عصير‬
‫) ليمون ( و تشرب ) شيشه خوخ ( وتخرج الهواء الفاسد من‬
‫صدرها ‪ ,‬تضع قدم اعلي القدم و تهز ساقيها دليل علي التوتور‬
‫تنتظر شخصا مااا ‪ ,‬حتي ان اتي ذالك الشخص وجلس بجانبها ثم‬
‫قالت له ساره ‪ :‬شادي انا عرفه انك ليك في الجو ده ومعارفك‬
‫كتير ‪.‬‬
‫‪-‬فقال لها شادي ‪ :‬خير ساره في ايه ؟‬
‫‪-‬فتركت ) لي الشيشه ( من يدها واقتربت له ‪ :‬كنت عوزه واحده‬
‫ليها في العمال والفك والربط وكده يعني واحده صحبتي‬
‫عوزها في حاجه خير ) بليز ( مش تقول مش عارف ‪.‬‬
‫‪ -‬وقل ان يرحل ابتسم وقال ‪ :‬حاضر هحضر المطلوب وابلغلك ‪.‬‬
‫) ابتسمت ساره ‪***...( ‬‬

‫***‬
‫‪-‬تركب ) ساره ( سيارتها متجهه ناحيه الصحراء و تدخل ممر‬
‫ممهد حتي ان تجد مجموعه من الخيم الكبيره تتوصتها خيمه‬
‫ذات شكل مميز ‪..‬‬
‫‪ -‬تجلس ساره داخل الخيمه مع المشعوزه سيده في الربعين‬
‫من عمرها تلبس اسود في اسود مثل اهل الصعيد وتضع علي‬
‫وجهها مساحيق غريبه ويعلم جبينها خط احمر بالدم ‪..‬‬

‫‪-‬تجلس وساره علي ارض رمليه يعتليها ) شلته ( وتجلس في‬

‫رعب و ترقب ‪..‬‬
‫‪ -‬تضع المشعوزه القليل من البخور في النار وتشتمه ثم تنظر‬
‫خير ياشابه ؟؟‬ ‫الي ساره وتقول ‪:‬‬
‫‪ -‬ساره في حماس شديد والشرار يخرج من عينيها تقول ‪ :‬عوزه‬
‫اعمل عمل لواحد اازيها جامد ‪.‬‬
 ‫‪ -‬تنظر ارضا ثما لها وتقول ‪ :‬وهو انتي قد الزيه ياشابه ؟‬
‫‪-‬تنهدتد ثم قالت ‪ :‬اللي ازانه لزم احرق قلبه عليها ’ وهديكي‬
‫اللي تطلبيه ياشيخه سعاد ‪.‬‬
‫‪-‬تنهدتد فتبسمت سعاد ‪ .‬اااه من نار الشواق وفراق الحبيب ‪,‬‬
‫بتحبيه ؟‬
‫‪-‬خبطت يدها علي فخدها وهي تمسك بحقيبتها ‪ :‬ومش حاسس‬
‫بيه عيزاه يجيلي راكع ‪.‬‬
‫‪-‬سعاد ‪ .‬تسليط زناه الجن علي المسحور حتي ان يفعل‬
‫الفاحشه و يكون الذاي ليل نهار‬
‫واقوي انواع الزيه الجن العاشق وكمان عشان مايفكرشي‬
‫يحب غيرك وليبص لحد غيرك حياته ‪,‬هتتشقلب ليله نهار ونهاره‬
‫هيبقي ليل ‪ ,‬هنحول حياته جحيم لحد مايقول حقي برقبتي‬
‫____ بس لزم تكوني جنبه عشان وقت مايقع تسلقفيه ‪ .‬‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬والجن العاشق ده هيعمل ايه‬
‫‪ -‬سعاد ‪ .‬هيعشرو جنسيا‬
‫‪ -‬ساره ‪.‬ل انا عوزاه ليه‬
‫‪ -‬سعاد ‪ .‬شكلك بتحبيه اوي هيبقي ليكي بس هنربيه في الول‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬قشطه هنبداء ازاي‬
‫‪ -‬سعاد ‪ .‬انتي اللي لزم تعملي العمل مش انا عشان هو‬
‫عشيقك ‪ ,‬وكمان تجبيلي قطر ) السنيوره ( حبيبته وانا‬
‫هخليهالك تقابل وجه كريم هاهاها ‪..‬‬
‫‪ -‬ساره ‪ .‬موافقه اعمل ايه بقي ؟؟؟ ‪***...‬‬
‫***‬
‫‪-‬اصعب انواع الحب هو من يحوله الي حقد وغل يصل به في‬
‫النهايا للنتقام من نفسه فالنار اذا لم تجد ما تأكله فتبدأء‬
‫بنفسها ‪***...‬‬
‫***‬
‫‪-‬اخذت ساره تفعل مايؤمر منها باخذ قطر من ايهاب و من هند‬
‫حتي ان قتلت هند في ذالك اليوم المشؤوم وهند تستحم داخل‬
‫الحمام سقطت علي راسها حتي ان فارقت الحياه وتحولت‬
‫حياتي لجحيم ’ حاولت ساره معي ولكن بعد فقداني لهند كرهت‬
‫الحياه وكرهت الناس جميعا‪***...‬‬
 ‫***‬
‫‪ ) -‬العوده من الفلش باااك (‬

‫‪-‬داخل المستشفي تجلس منه مع ) د ‪ .‬نادر ( وهي تبكي و تجلس‬

‫امها بعيدا قليل تقراء القران ‪..‬‬
‫‪ -‬منه ‪ :‬يااااه كل ده حصل ل ايهاب ولينا __ الله يسمحك يا ساره‬
‫علي اللي عملتيه فينا ‪.‬‬
‫‪-‬نادر ‪ :‬انا لزم اوصل ل ايهاب باي ثمن عشان انقظه من اللي‬
‫هو فيه ولزم نلقي ساره بس مش عارف ) الشيطان ( ده‬
‫هنعمل فيه ايه ___ ساره خلص تحولت لكائن شيطاني همه‬
‫ازيه الناس الموت بس هو اللي هيرحمنا منها و هيرحم العالم‬
‫من شرها ‪..‬‬
‫‪-‬منه ‪ :‬لزم نوصل ل ايهاب بسرعه قبل ما توصله هي ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬ينام ايهاب داخل غرفته ولكن علي السقف ملتسق في العلي‬
‫ثم يسقط ارضا متألما ‪.‬‬
‫‪-‬يقاوم حتي انا يقف علي قدميه ويدخل الحمام و يقوم‬
‫بالستفراغ مره اخري بعد ان اصبح شاحب اللون ‪***...‬‬
‫***‬
‫‪-‬تجلس ساره في غرفتها تلعب ) الليوغي ( ثم تتنفس شهيق‬
‫زفير ‪ .‬ثم تنهض للحمام وتاخذ ) شااور ( تخرج من الحمام ‪,‬‬
‫وتستعد للخروج من المنزل ‪..‬‬
‫وتقول في قراره نفسها ‪ :‬انا لو عارفه ان كل ده هيحصل ‪ ,‬كنت‬
‫عملته برضو عشان بحبك يا ايهاب ‪ ..‬انا اكتر انسانه في الدنياه‬
‫حبتك من كل قلبها بجد ‪ ..‬ماكنتش شيفه راجل غيرك في الدنياه‬
‫بس انت ماكنتش شايف غير هند ‪..‬‬
‫***‬

‫***‬
‫‪-‬داخل منزل ايهاب في الليل يدخل غرفته ) د ‪ .‬نادر ( و ) منه (‬
‫ويقفون في زهول و صمت ‪..‬‬

‫‪-‬ايهاب يقف علي قدميه وعلي رجليه مثل الحيونات ولكن‬

‫مقلوب الجسد ولون عينه باللون البيض ‪..‬‬
 ‫يشير الدكتور بدخول رجلن فيقومون بالمساك ب ايهاب‬
‫وتقيده في الفراش وهو في عالم اخر غير مدرك للمحيط‬
‫وللحداث التي تدور من حوله ‪..‬‬

‫بداء نادر بالقراءه ‪ :‬بسم الله أمسينا بالله الذي ليس منه‬
‫شيء ممتنع وبعزة الله التي ل ترام ول تضام وبسلطان‬
‫الله المنيع نحتجب وبأسمائه الحسنى كلها عائذ من‬
‫البالسة ومن شر شياطين النس والجن ومن شر معلن أو‬
‫مسر ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار ويكمن بالليل‬
‫ويخرج بالنهار ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر إبليس‬
‫وجنوده ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على‬
‫صراط مستقيم أعوذ بالله بما استعاذ به موسى وعيسى‬
‫وإبراهيم الذي وفى من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر‬
‫إبليس وجنوده ومن شر ما يبغي أعوذ بالله السميع العليم‬
‫من الشيطان الرجيم } والصافات صفا * فالزاجرات زجرا‬
‫* فالتاليات ذكرا * إن إلهكم لواحد * رب السماوات‬
‫والرض وما بينهما ورب المشارق * إنا زينا السماء الدنيا‬
‫بزينة الكواكب * وحفظا من كل شيطان مارد *ل يسمعون‬
‫إلى المل العلى ويقذفون من كل جانب * دحورا ولهم‬
‫عذاب واصب * إل من خطف الخطفة فأتبعه شهاب‬
‫ثاقب ‪..‬‬

‫حتي ان بدات بالصراخ و التشنج اصرخ ثم اصرخ ‪***...‬‬

‫***‬
‫‪-‬تجلس امي هي وابي في الخارج وهم يبكيان علي حالي‬
‫ويدعون الله ان يشفيني بما ابتلني‬
‫كل شئ بيد الله سواء كان ضار او نافع ‪..‬‬

‫وسط صراخي المتعالي و تألم امي وابي و وسط كلم ) نادر(‬

‫عم الصمت لبره ‪ ,‬فنتفضت امي من مكانها ركدا الي غرفتي‬
‫وفتحتها ‪ ..‬حتي ان وقف الشيخ امامها ونظر لها وهو يتصبب‬
 ‫عرقا وقال ‪ :‬خيرا ان شاء الله ‪***...‬‬

‫***‬
‫داخل منزل ساره وهي في اتجاه باب منزلها انقطعت الكهرباء‬
‫فاشعلت هاتفها وهي تسمع صوت ضربات قلبها الذي يخفق‬
‫بشده وانفاسها المتزايده حتي ان لمحت ) المراءه العجوز (‬
‫وكلبها يلهس بجانبها ينظران الي ساره ‪..‬‬

‫ركدت ساره نحو الباب محاوله فتحه ولكن لجدوي من ذالك‬

‫حتي ان بدأت بالصراخ وخبط الباب بيدها والستغاثه بالجيران‬
‫ولكن لحياه لمن ينادي ‪..‬ل حياه لمن اراد شرا يوما بالبشر‬

‫سقتط ساره بظهرها وهي تبكي حتي ان جلست بجانب الباب‬

‫وهي تبكي ثم قالت ‪ :‬انت عيزه مني ايه ؟؟ سبيني في حالي ‪..‬‬
‫انا انا ‪ ..‬ابعدي عني ابعدي عني ‪..‬‬

‫حتي ان انقطع شوء كشاف ساره فصمتت وظلت تنصت حتي‬

‫ان شعرت باقتراب السيده وكلبها حتي ان عم الصمت قيل ثم‬
‫صرخت ساره في الظلم الدامس صرخه تيقظ الميت قبل‬
‫الحي ‪***...‬‬

‫***‬
‫اجلس في فراشي وانا اتقئي في صندوق القمامه الصغير‬
‫ويجلس جانبي ) نادر ( و)منه( ويقف علي باب الغرفه الرجلن‬
‫حتي ان دخلت امي وهي تحمل كوب من الحليب الساخن ‪.‬‬

‫نادر ‪ :‬حمدلله علي السلمه يابطل ‪ .‬شده وراحت لحالها ‪.‬‬

‫منه ‪ :‬شهاب مات يا ايهاب ‪ ,‬وساره سبب البلوي دي كلها ‪.‬‬
‫نظرت لها وانا فاقد النطق ‪ ,‬حتي ان تحدث نادر قائل ‪ :‬انا عارف‬
‫انك جتلي وماعرفتش تدخل شوفتك من الكاميرات بس كان‬
‫في غشاوه علي عنيك ‪ ..‬السحر اللي انتو عملتو واللي ساره‬
‫عملته حول حياتكم لجحيم بس انت بخير و منه كمان بخير ‪.‬‬

‫قلت له بصوت خافت ‪ :‬وساره ؟‬

‫فاجابني ‪ :‬مانعرفشي حاجه عنها ‪.‬‬

‫فقمت من فراشي وهم يمسكون بي ويمنعوني قائل ‪ :‬لزم‬
 ‫اروح لها حال‪***.‬‬

‫***‬

‫اسفل منزلي ركبت سيارتي و معي منه و ركب نادر سيارته و‬

‫معه رجاله و انطلقت و انطلق خلفي نادر في اتجاه بيت ساره ‪,‬‬
‫وسط الطريق وانا انظر امامي واشاهد هند وكأنها تريد مني ان‬
‫انتقم لها من ساره وانت اقتلها فهي سبب شقائنا لم اتمالك‬
‫اعصابي فضربت الدركسيون بيدي مع صرخه فانتفضت منه‬
‫وهي ماذالت تبكي وفرت الدمعه من عيني ‪..‬‬

‫اسفل بيت ساره وجدنا زحام شديد وسياره اسعاف وسياره‬

‫شرطه وتجمهر كبير ‪..‬‬

‫صعدنا جميعا الي شقه ساره حيث ان كان الباب مفتوح علي‬
‫مصراعيه و يقف الكثير من البشر داخل شقتها فسالنا احداهما‬
‫فقل ‪ :‬البقاء لله ‪..‬‬

‫وقفنا حول جثتها وهي ممزقه اي كان وحش كاسر افترسها‬

‫نظرت الي نادر وهو يقول ‪ :‬انقل السحر علي الساحر ‪*** ..‬‬

‫***‬

‫رجعت منزلي وانا اشعر انني قد ولد من جديد سعيد شياء ما ‪,‬‬
‫دخلت منزلي و احتضني ابي وامي وهم يبكيان دموع الفرح‬
‫علي عودتي سالما من الحاله البائسه التي عشت عليها‬

‫دخلت غرفتي وجلست امام جهاز الكمبيوتر حتي ان وقعت‬

‫عيني علي كتاب شمس المعارف فمددت يدي اليه وامسكت به‬
‫واتجهت الي الشرفه كي القي به في الشارع ولكني عدلت عن‬
‫فكرتي و رجعت به الي فراشي وجلست علي الفراش واضعا‬
‫يدي علي خدي وانا انظر له حتي ان فتحت الكتاب وقرات‬
‫فيه ‪***...‬‬

‫تمت ‪.‬‬