Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 337

‫قانون االلتزامات والعقود‬

‫ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪)1913‬‬

‫صيغة محينة بتاريخ ‪ 26‬أغسطس ‪2019‬‬


‫تقديم‬
‫بمبادرة من جمعية نشر المعلومة القانونية والقضائية‪ ،‬تم سنة ‪ 2009‬نشر صيغة محينة‬
‫لقانون االلتزامات والعقود كما تم تغييره وتتميمه‪ ،1‬استنادا إلى النص الكامل المع‪..‬رب لق‪..‬انون‬
‫االلتزامات والعقود سنة ‪ ،21965‬والتعديالت الالحقة بمقتضى النصوص القانونية التالية‪:‬‬
‫القانون رقم ‪ 31.18‬الصادر بتنفيذه الظهير الش‪..‬ريف رقم ‪ 1.19.114‬بت‪..‬اريخ ‪7‬‬ ‫‪-‬‬
‫ذي الحجة ‪ 9( 1440‬أغسطس ‪)1913‬؛ الجريدة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 6807‬بت‪..‬اريخ‬
‫‪ 24‬ذو الحجة ‪ 26( 1440‬أغسطس ‪ )2019‬ص ‪5885‬؛‬
‫الق‪..‬انون رقم ‪ 21.18‬المتعل‪..‬ق بالض‪..‬مانات المنقول‪..‬ة الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه الظه‪..‬ير‬ ‫‪-‬‬
‫الش‪..‬ريف رقم ‪ 1.19.76‬بت‪..‬اريخ في ‪ 11‬ش‪..‬عبان ‪ 17( 1440‬أبري‪..‬ل ‪)2019‬؛‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 6771‬بتاريخ ‪ 16‬شعبان ‪ 22( 1440‬أبريل ‪ )2019‬ص‬
‫‪2058‬؛‬
‫الق‪..‬انون رقم ‪ 04.19‬بتع‪..‬ديل الفص‪..‬ل ‪ 106‬من الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف الص‪..‬ادر في ‪9‬‬ ‫‪-‬‬
‫رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬بشأن قانون االلتزامات والعقود الصادر‬
‫بتنفي‪..‬ذه الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف رقم ‪ 1.19.14‬بت‪..‬اريخ ‪ 2‬جم‪..‬ادى اآلخ‪..‬رة ‪8( 1440‬‬
‫فبراير ‪ ،)2019‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6754‬بتاريخ ‪ 15‬جمادى اآلخرة ‪1440‬‬
‫(‪ 21‬فبراير ‪ )2019‬ص ‪843‬؛‬
‫المادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪ 24.09‬يتعلق بسالمة المنتوج‪..‬ات والخ‪..‬دمات وبتتميم‬ ‫‪-‬‬
‫الظهير الشريف الصادر في ‪ 9‬رمض‪..‬ان ‪ 12( 1331‬أغس‪..‬طس ‪ )1913‬بمثاب‪..‬ة‬
‫ق‪..‬انون االلتزام‪..‬ات والعق‪..‬ود الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف رقم ‪1.11.140‬‬
‫بتاريخ ‪ 16‬من رمضان ‪ 17( 1432‬أغسطس ‪ ،)2011‬الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد‬
‫‪ 5980‬بتاريخ ‪ 23‬شوال ‪ 22( 1432‬سبتمبر ‪ )2011‬ص ‪4678‬؛‬
‫القانون رقم ‪ 107.12‬بتغيير وتتميم القانون رقم ‪ 44.00‬بشأن بيع العق‪..‬ارات في‬ ‫‪-‬‬
‫طور اإلنجاز‪ ،‬الصادر بتنفي‪..‬ذه الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف رقم ‪ 1.16.05‬بت‪..‬اريخ ‪ 23‬من‬
‫ربيع اآلخر ‪ 3( 1437‬فبراير ‪)2016‬؛ الجريدة الرسمية عدد ‪ 6440‬بت‪..‬اريخ ‪9‬‬
‫جمادى األولى ‪ 18( 1437‬فبراير ‪ )2016‬ص ‪932‬؛‬

‫‪1‬‬

‫‪ -‬قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬منشورات جمعية نشر المعلومة القانونية والقضائية‪ ،‬سلسلة النصوص القانونية‪ ،‬عدد‬
‫‪ ،14‬يناير ‪.2009‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬كان تعريب القوانين األساسية التي كان معموال بها في بعض المحاكم المغربية من‪.‬ذ س‪.‬نة ‪ ،1913‬يعت‪.‬بر أولوي‪.‬ة‬
‫قصوى في نج‪..‬اح سياس‪..‬ة التوحي‪..‬د والمغرب‪..‬ة والتع‪..‬ريب س‪..‬نة ‪1965‬؛ حيث ق‪..‬امت وزارة الع‪..‬دل بتعميم النص‪..‬وص‬
‫المعربة وفي مقدمتها قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬وتم توزيعها على المحاكم‪.‬‬
‫للمزيد من التفاصيل حول هذه النقطة‪ ،‬يراجع في الملحق أسفله‪ ،‬كلم‪..‬ة جمعي‪..‬ة نش‪..‬ر المعلوم‪..‬ة القانوني‪..‬ة والقض‪..‬ائية‬
‫المنشورة بالعدد ‪ 14‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫الق‪..‬انون رقم ‪ 09.15‬بتغي‪..‬ير الفص‪..‬ل ‪ 2.1‬من الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف الص‪..‬ادر في ‪9‬‬ ‫‪-‬‬
‫رمض‪..‬ان ‪ 12( 1331‬أغس‪..‬طس ‪ )1913‬بمثاب‪..‬ة ق‪..‬انون االلتزام‪..‬ات والعق‪..‬ود‪،‬‬
‫الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف رقم ‪ 1.15.15‬بت‪..‬اريخ ‪ 29‬من ربي‪..‬ع اآلخ‪..‬ر‬
‫‪ 19( 1436‬فبراير ‪)2015‬؛ الجريدة الرسمية ع‪..‬دد ‪ 6344‬بت‪.‬اريخ ‪ 28‬جم‪.‬ادى‬
‫األولى ‪ 19( 1436‬مارس ‪ )2015‬ص ‪1751‬؛‬
‫القانون رقم ‪ 53.05‬المتعلق بالتبادل االلك‪..‬تروني للمعطي‪..‬ات القانوني‪..‬ة‪ ،‬الص‪..‬ادر‬ ‫‪-‬‬
‫بتنفي‪..‬ذه ظه‪..‬ير ش‪..‬ريف رقم ‪ 1.07.129‬بت‪..‬اريخ ‪ 19‬من ذي القع‪..‬دة ‪30( 1428‬‬
‫نوفم‪...‬بر ‪ ،)2007‬الجري‪...‬دة الرس‪...‬مية ع‪...‬دد ‪ 5584‬بت‪...‬اريخ ‪ 25‬من ذي القع‪...‬دة‬
‫‪ 6) 1428‬ديسمبر ‪ (2007‬ص ‪3879‬؛‬
‫القانون رقم ‪ 44.00‬المتعلق ببيع العق‪..‬ارات في ط‪..‬ور اإلنج‪..‬از‪ ،‬الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه‬ ‫‪-‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1.02.309‬بتاريخ ‪ 25‬من رجب ‪ 3( 1423‬أكتوبر ‪،)2002‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 5054‬بتاريخ ‪ 2‬رمضان ‪ 7( 1423‬نون‪..‬بر (‪ 2002‬ص‬
‫‪3183‬؛‬
‫القانون رقم ‪ 27.95‬المتمم للفصل ‪ 264‬من قانون االلتزامات والعق‪..‬ود الص‪..‬ادر‬ ‫‪-‬‬
‫بتنفيذه ظهير ش‪..‬ريف رقم ‪ 1.95.157‬بت‪..‬اريخ ‪ 13‬من ربي‪..‬ع األول ‪11( 1416‬‬
‫أغسطس ‪ ،)1995‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 4323‬بتاريخ ‪ 10‬ربيع اآلخ‪..‬ر ‪1416‬‬
‫(‪ 6‬سبتمبر ‪ )1995‬ص ‪2443‬؛‬
‫الظهير الشريف بمثابة قانون رقم ‪ 1.93.345‬بتاريخ ‪ 22‬ربي‪..‬ع األول ‪( 1414‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 10‬س‪...‬بتمبر ‪ )1993‬المتعل‪...‬ق بتتميم الفص‪...‬ل ‪ 1248‬من ق‪...‬انون االلتزام‪...‬ات‬
‫والعق‪..‬ود‪ ،‬الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 4222‬بت‪..‬اريخ ‪ 12‬ربي‪..‬ع اآلخ‪..‬ر ‪29( 1414‬‬
‫سبتمبر ‪ )1993‬ص ‪.1832‬‬

‫‪-3-‬‬
‫قانون االلتزامات والعقود‬

‫‪-4-‬‬
‫الكتاب األول‪ :‬االلتزامات بوجه عام‬

‫القسم األول‪ :‬مصادر االلتزامات‬

‫الفصل ‪1‬‬
‫تنشأ االلتزامات عن االتفاقات والتص‪..‬ريحات األخ‪..‬رى المع‪..‬برة عن اإلرادة وعن أش‪..‬باه‬
‫العقود وعن الجرائم وعن أشباه الجرائم‪.3‬‬

‫الباب األول‪ :‬االلتزامات التي تنشأ عن االتفاقات والتصريحات األخرى‬


‫المعبرة عن اإلرادة‬

‫الفصل ‪2‬‬
‫األركان‪ 4‬الالزمة لصحة االلتزامات الناشئة عن التعبير عن اإلرادة هي‪:‬‬
‫‪ - 1‬األهلية لاللتزام؛‬
‫‪ - 2‬تعبير صحيح عن اإلرادة يقع على العناصر األساسية لاللتزام؛‬
‫‪ - 3‬شيء محقق يصلح ألن يكون محال لاللتزام؛‬
‫‪ - 4‬سبب مشروع لاللتزام‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "des délits et des quasi-délits‬عن الجرائم وأشباه الجرائم" بدل‬
‫"عن الجرائم وعن أشباه الجرائم" كما جاء في الترجمة العربية؛ فالجريمة (الخطأ العمدي) وشبه الجريم‪..‬ة (الخط‪..‬أ‬
‫غير العمدي)‪ ،‬مصدر واحد من مصادر االلتزام الذي يطلق عليه العمل غير المشروع؛ مطابق‪..‬ة م‪..‬ع عن‪..‬وان الب‪..‬اب‬
‫الثالث الذي ورد فيه‪" :‬االلتزامات الناشئة عن الجرائم وأشباه الجرائم"‪.‬‬
‫وبذلك يمكن صياغة الفصل ‪ 1‬أعاله كاآلتي‪ :‬تنش‪..‬أ االلتزام‪..‬ات عن االتفاق‪..‬ات والتص‪..‬ريحات األخ‪..‬رى المع‪..‬برة عن‬
‫اإلرادة وعن أشباه العقود وعن الجرائم وأشباه الجرائم‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة " ‪" "les éléments‬العناصر" بدل األركان كما جاء في الترجمة العربية؛‬
‫فالعناص‪..‬ر تس‪..‬تغرق األرك‪..‬ان وش‪..‬روط الص‪..‬حة‪ ،‬أم‪..‬ا األرك‪..‬ان فهي أج‪..‬زاء الماهي‪..‬ة ال‪..‬تي تخت‪..‬ل ب‪..‬اختالل بعض‪..‬ها‪.‬‬
‫والمالحظ أن األهلية من حيث المبدأ ليست ركنا‪ ،‬ألنها ال تعتبر من أجزاء الماهية وإنما من شروط الصحة‪.‬‬
‫وبذلك يمكن صياغة الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪ 2‬أعاله كاآلتي‪ :‬العناصر الالزمة لصحة االلتزامات الناش‪..‬ئة عن التعب‪..‬ير‬
‫عن اإلرادة هي‪... :‬‬

‫‪-5-‬‬
‫‪5‬‬
‫الفصل ‪2.1‬‬
‫عندما تشترط الكتابة لصحة تصرف قانوني‪ ،‬يمكن إع‪..‬دادها وحفظه‪..‬ا بش‪..‬كل إلك‪..‬تروني‬
‫وفق الشروط المنصوص عليها في الفصلين ‪ 1-417‬و ‪2-417‬أدناه‪.6‬‬
‫يمكن للملتزم‪ ،‬عندما يطلب منه بيان مكتوب بيده‪ ،‬أن يقوم بتحريره بشكل إلك‪..‬تروني إذا‬
‫كان من شأن شروط تحريره ضمان أنه الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك‪.‬‬
‫غير أن الوثائق المتعلق‪..‬ة بتط‪..‬بيق أحك‪..‬ام مدون‪..‬ة األس‪..‬رة والمح‪..‬ررات العرفي‪..‬ة المتعلق‪..‬ة‬
‫بالض‪..‬مانات الشخص‪..‬ية أو العيني‪..‬ة‪ ،‬ذات الط‪..‬ابع الم‪..‬دني أو التج‪..‬اري ال تخض‪..‬ع ألحك‪..‬ام ه‪..‬ذا‬
‫القانون‪ ،7‬ماعدا المحررات المنجزة من لدن شخص ألغراض مهنته‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األهلية‬
‫الفصل ‪3‬‬
‫األهلية المدنية للفرد تخضع لقانون أحواله الشخصية‪.9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ -‬تَ َّمم الفصل ‪ 1-2‬أعاله‪ ،‬الباب األول من القسم األول من الكتاب األول من الظهير الشريف المعتبر بمثابة قانون‬
‫االلتزام‪..‬ات والعق‪..‬ود؛ وذل‪..‬ك بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة ‪ 2‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 53.05‬يتعل‪..‬ق بالتب‪..‬ادل االلك‪..‬تروني للمعطي‪..‬ات‬
‫القانوني‪..‬ة‪ ،‬الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف رقم‪ 1.07.129‬في ‪ 19‬من ذي القع‪..‬دة ‪ 30) 1428‬نوفم‪..‬بر ‪،(2007‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 5584‬بتاريخ ‪ 25‬من ذي القعدة ‪ 6) 1428‬ديسمبر ‪ (2007‬ص ‪.3879‬‬
‫ويح‪..‬دد ه‪..‬ذا الق‪..‬انون حس‪..‬ب الم‪..‬ادة األولى من‪..‬ه النظ‪..‬ام المطب‪..‬ق على المعطي‪..‬ات القانوني‪..‬ة ال‪..‬تي يتم تبادله‪..‬ا بطريق‪..‬ة‬
‫إلكترونية وعلى المعادلة بين الوث‪..‬ائق المح‪..‬ررة على ال‪..‬ورق‪ ،‬وتل‪..‬ك المع‪..‬دة على دعام‪..‬ة إلكتروني‪..‬ة‪ ،‬وعلى التوقي‪.‬ع‬
‫اإللكتروني‪ .‬كما يحدد اإلطار القانوني المطبق على العمليات المنجزة من قبل مقدمي خدمات المصادقة اإللكترونية‬
‫وكذا القواعد الواجب التقيد بها من لدن مقدمي الخدمة المذكورين ومن لدن الحاص‪..‬لين على الش‪..‬هادات اإللكتروني‪..‬ة‬
‫المسلمة‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫‪ -‬تم تغي‪..‬ير أحك‪..‬ام الفص‪..‬ل ‪ 2.1‬أعاله‪ ،‬بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة الفري‪..‬دة من الق‪..‬انون رقم ‪ 09.15‬بتغي‪..‬ير الفص‪..‬ل ‪ 2.1‬من‬
‫الظهير الشريف الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬بمثابة قانون االلتزامات والعق‪..‬ود‪ ،‬الص‪..‬ادر‬
‫بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.15.15‬بتاريخ ‪ 29‬من ربيع اآلخر ‪ 19( 1436‬ف‪.‬براير ‪)2015‬؛ الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية‬
‫عدد ‪ 6344‬بتاريخ ‪ 28‬جمادى األولى ‪ 19( 1436‬مارس ‪ ،)2015‬ص ‪.1751‬‬
‫‪7‬‬

‫‪ -‬المقصود بالقانون في هذا الفصل‪ ،‬القانون رقم ‪ 53.05‬المتعلق بالتبادل االلكتروني للمعطيات القانونية‪.‬‬
‫‪8‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 206‬وما بعدها من القانون رقم ‪ 70.03‬بمثابة مدونة األسرة الصادر بتنفيذه ظه‪.‬ير ش‪.‬ريف رقم‬
‫‪ 1.04.22‬بتاريخ ‪ 12‬من ذي الحجة ‪ 3( 1424‬فبراير ‪)2004‬؛ الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ 5184‬بت‪..‬اريخ في ‪ 14‬من‬
‫ذي الحجة ‪ 5 ( 1424‬فبراير ‪ ،)2004‬ص ‪.418‬‬
‫‪9‬‬

‫‪ -‬انظر الفصل ‪ 3‬من ظهير الوضعية المدنية لألجانب والفرنسيين بالمغرب الصادر بتاريخ ‪ 12‬غشت ‪.1913‬‬

‫‪-6-‬‬
‫وكل شخص أهل لإللزام وااللتزام‪ 10‬ما لم يصرح قانون أحواله الشخصية بغير ذلك‪.11‬‬
‫الفصل ‪4‬‬
‫إذا تعاق‪..‬د القاص‪..‬ر ون‪..‬اقص األهلية‪ 12‬بغ‪..‬ير إذن األب أو الوص‪..‬ي أو المق‪..‬دم‪ 13‬فإنهم‪..‬ا ال‬
‫يلزمان بالتعهدات التي يبرمانها‪ ،‬ولهما أن يطلبا إبطالها وفقا للشروط المق‪..‬ررة بمقتض‪..‬ى ه‪..‬ذا‬
‫الظهير‪.14‬‬
‫غير أنه يجوز تصحيح االلتزامات الناشئة عن تعه‪..‬دات القاص‪..‬ر أو ن‪..‬اقص األهلي‪..‬ة‪ ،‬إذا‬
‫وافق األب أو الوصي أو المق‪..‬دم على تص‪..‬رف القاص‪..‬ر أو ن‪..‬اقص األهلي‪..‬ة‪ .‬ويجب أن تص‪..‬در‬
‫الموافقة على الشكل الذي يقتضيه القانون‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل ‪5‬‬
‫يجوز للقاصر ولناقص األهلية أن يجلبا لنفسهما نفعا ولو بغير مساعدة األب أو الوصي‬
‫أو المق‪..‬دم‪ ،‬بمع‪..‬نى أن‪..‬ه يج‪.‬وز لهم‪.‬ا أن يقبال الهب‪.‬ة أو أي ت‪..‬برع آخ‪..‬ر من ش‪.‬أنه أن يثريهم‪.‬ا أو‬
‫يبرئهما من التزام دون أن يحملهما أي تكليف‪.‬‬
‫الفصل ‪6‬‬
‫يجوز الطعن في االلتزام من الوصي أو من القاصر بع‪..‬د بلوغ‪..‬ه رش‪..‬ده‪ ،‬ول‪..‬و ك‪..‬ان ه‪..‬ذا‬
‫األخير قد استعمل طرقا احتيالية من شأنها أن تحمل المتعاق‪..‬د اآلخ‪..‬ر على االعتق‪..‬اد برش‪..‬ده أو‬
‫بموافقة وصيه أو بكونه تاجرا‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 209‬من مدونة األسرة‪ « :‬سن الرشد القانوني ‪ 18‬سنة شمسية كاملة »‪.‬‬
‫‪11‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 210‬من مدونة األسرة‪ « :‬كل شخص بلغ سن الرشد ولم يثبت سبب من أسباب نقصان أهليته أو انعدامها‬
‫يكون كامل األهلية لمباشرة حقوقه وتحمل التزاماته » ‪.‬‬
‫‪12‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 213‬من مدونة األسرة‪ « :‬يعتبر ناقص أهلية األداء‪ -1 :‬الصغير الذي بلغ سن التمييز ولم يبلغ سن الرشد؛‬
‫‪ - 2‬السفيه؛ ‪ – 3‬المعتوه‪. « ‬‬
‫‪13‬‬

‫‪ -‬قارن مع مقتضيات المادة ‪ 229‬من مدونة األسرة التي تنص على أن‪ « :‬النيابة الشرعية عن القاصر إم‪..‬ا والي‪..‬ة‬
‫أو وص‪..‬اية أو تق‪..‬ديم »‪ .‬والم‪..‬ادة ‪ 230‬من نفس المدون‪..‬ة حيث يقص‪..‬د بالن‪..‬ائب الش‪.‬رعي‪ -1 :‬ال‪..‬ولي وه‪..‬و األب واألم‬
‫والقاضي؛ ‪ -2‬الوصي وهو وصي األب أو وصي األم؛ ‪ -3‬المقدم وهو الذي يعينه القضاء‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫‪ -‬قارن مع أحكام تصرفات ناقص األهلية في المادة ‪ 225‬وما بعدها من مدونة األسرة‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫‪ -‬تتحدث بعض فصول ه‪.‬ذا الق‪.‬انون عن "القاصر" "‪ "le mineur‬و"ن‪.‬اقص األهلية" "‪ "l'incapable‬مع‪.‬ا؛‬
‫بينما تتحدث فصول أخرى عن "القاصر" فقط‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫ويبقى القاص‪..‬ر م‪..‬ع ذل‪..‬ك ملتزم‪..‬ا في ح‪..‬دود النف‪..‬ع ال‪..‬ذي استخلص‪..‬ه من االل‪..‬تزام‪ ،‬وذل‪..‬ك‬
‫بمقتضى الشروط المقررة في هذا الظهير‪.‬‬
‫الفصل ‪7‬‬
‫القاصر المأذون له إذنا صحيحا في التج‪..‬ارة والص‪..‬ناعة‪ ،‬ال يس‪..‬وغ ل‪..‬ه أن يطلب إبط‪..‬ال‬
‫التعهدات التي تحمل بها بسبب تجارته في حدود اإلذن الممنوح له‪ ،‬وفي جميع األحوال يشمل‬
‫هذا اإلذن األعمال الضرورية‪ .‬لتعاطي التجارة المأذون فيها‪.16‬‬
‫الفصل ‪8‬‬
‫يجوز في أي وقت بإذن المحكمة وبعد سماع أقوال القاصر إلغاء اإلذن بتعاطي التجارة‬
‫إذا توفرت هناك أسباب خطيرة تبرره‪ .‬وال يكون لهذا اإللغاء أثر بالنس‪..‬بة إلى الص‪..‬فقات ال‪..‬تي‬
‫شرع فيها القاصر قبل حصول اإللغاء‪.‬‬
‫الفصل ‪9‬‬
‫القاصر وناقص األهلية يلتزمان دائما‪ ،‬بسبب تنفي‪..‬ذ الط‪..‬رف اآلخ‪..‬ر التزام‪..‬ه‪ ،‬وذل‪..‬ك في‬
‫حدود النفع الذي يستخلصانه من هذا التنفيذ‪ .‬ويكون هناك نفع إذا أنفق ن‪..‬اقص األهلي‪..‬ة الش‪..‬يء‬
‫الذي تسلمه في المصروفات الضرورية‪ .‬أو النافعة‪ ،‬أو إذا كان هذا الش‪..‬يء الزال موج‪..‬ودا في‬
‫ماله‪.‬‬
‫الفصل ‪10‬‬
‫ال يجوز للمتعاقد الذي كان أهال لاللتزام أن يحتج بنقص أهلية الطرف الذي تعاقد معه‪.‬‬
‫الفصل ‪11‬‬
‫األب الذي يدير أموال ابنه القاصر أو ناقص األهلية‪ ،‬والوصي والمقدم وبوجه عام ك‪..‬ل‬
‫من يعينه القانون إلدارة أموال غيره‪ ،‬ال يجوز لهم إجراء أي عمل من أعم‪.‬ال التص‪.‬رف على‬
‫األموال التي يتولون إدارتها‪ ،‬إال بعد الحصول على إذن خ‪..‬اص ب‪..‬ذلك من القاض‪..‬ي المختص‪،‬‬
‫وال يمنح هذا اإلذن إال في حالة الضرورة أو في حالة النفع البين لناقص األهلية‪.17‬‬
‫‪16‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 226‬من مدونة األسرة التي تنص على أنه‪:‬‬


‫« يمكن للصغير المميز أن يتسلم جزءا من أمواله إلدارتها بقصد االختبار‪.‬‬
‫يصدر اإلذن من الولي أو بقرار من القاضي المكلف بش‪..‬ؤون القاص‪..‬رين بن‪..‬اء على طلب من الوص‪..‬ي أو المق‪..‬دم أو‬
‫الصغير المعني باألمر‪.‬‬
‫يمكن للقاضي المكلف بشؤون القاصرين إلغاء قرار اإلذن بالتسليم بطلب من الوصي أو المقدم أو النياب‪..‬ة العام‪..‬ة أو‬
‫تلقائيا إذا ثبت سوء التدبير في اإلدارة المأذون بها‪.‬‬
‫يعتبر المحجور كامل األهلية فيما أذن له وفي التقاضي فيه‪».‬‬
‫قارن كذلك مع مقتضيات المادتين ‪ 13‬و‪ 14‬من القانون رقم ‪ 15.95‬المتعلق بمدونة التجارة الصادر بتنفيذه الظهير‬
‫الشريف رقم ‪ 1.96.83‬بتاريخ ‪ 15‬من ربيع األول ‪) 1417‬فاتح أغسطس ‪ ،(1996‬الجريدة الرسمية ع‪..‬دد ‪،4418‬‬
‫بتاريخ ‪ 19‬جمادى األولى ‪ 3) 1417‬أكتوبر ‪ )1996‬ص ‪.2187‬‬
‫‪17‬‬

‫‪-8-‬‬
‫ويعتبر من أعمال التصرف‪ .‬في معنى هذا الفصل البيع وال ُمعاوضة والك‪..‬راء لم‪..‬دة تزي‪..‬د‬
‫على ثالث سنوات والشركة والقسمة وإبرام ال‪..‬رهن الحي‪..‬ازي وال‪.‬رهن ب‪..‬دون حي‪.‬ازة وال‪.‬رهن‬
‫الرسمي وغير ذلك من األعمال التي يحددها القانون صراحة‪.18‬‬
‫الفصل ‪12‬‬
‫التصرفات التي يجريها في مصلحة القاصر أو المحجور عليه أو الشخص المعنوي من‬
‫ينوب عنهم وفي الش‪.‬كل المق‪.‬رر في الق‪.‬انون‪ ،‬تك‪.‬ون له‪.‬ا نفس قيم‪.‬ة التص‪.‬رفات ال‪.‬تي يجريه‪.‬ا‬
‫الراشدون المتمتعون بأهلية مباشرة حقوقهم‪ .‬وال تسري هذه القاعدة على التبرعات المحضة‪،‬‬
‫حيث ال يكون لها أدنى أثر ولو أجريت مع اإلذن الذي يتطلب‪..‬ه الق‪..‬انون‪ ،‬وال على إق‪..‬رار ل‪..‬دى‬
‫محكمة يتعلق بأمور لم تصدر عن النائب نفسه‪.‬‬
‫الفصل ‪13‬‬
‫ال يجوز للنائب القانوني عن القاصر أو المحجور علي‪..‬ه أن يس‪..‬تمر في تع‪..‬اطي التج‪..‬ارة‬
‫لحسابهما إال إذا أذنت له بذلك السلطة المختصة‪ ،‬وال يجوز لهذه األخيرة أن تأذن إال في حالة‬
‫النفع الظاهر للقاصر أو المحجور عليه‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التعبير عن اإلرادة‬

‫أوال‪ :‬التعبير عن اإلرادة الصادر من طرف واحد‬


‫الفصل ‪14‬‬
‫مجرد‪ 19‬الوعد ال ينشئ التزاما‪.‬‬
‫الفصل ‪15‬‬
‫الوعد عن طريق اإلعالنات أو أي وسيلة أخ‪..‬رى من وس‪..‬ائل اإلش‪..‬هار بمنح ج‪..‬ائزة لمن‬
‫يعثر على شيء ضائع أو يقوم بأي عمل آخر‪ ،‬يعتبر مقبوال ممن يأتي بالشيء أو يقوم بالعمل‬
‫ولو فعل ذلك وهو جاهل الوعد‪ ،‬وفي هذه الحالة يلتزم الواعد من جانبه بإنجاز ما وعد به‪.‬‬

‫‪ -‬راجع صالحيات ومسؤوليات النائب الشرعي في المادة ‪ 235‬وما بعدها من مدونة األسرة‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفقرة الثانية من المادة ‪ 11‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 21.18‬المتعلق بالضمانات‬
‫المنقولة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.19.76‬بتاريخ في ‪ 11‬شعبان ‪ 17( 1440‬أبريل ‪)2019‬؛ الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 6771‬بتاريخ ‪ 16‬شعبان ‪ 22( 1440‬أبريل ‪ ،)2019‬ص ‪.2058‬‬
‫‪19‬‬

‫‪ -‬المقصود الوعد المجرد عن شروطه‪.‬‬

‫‪-9-‬‬
‫الفصل ‪16‬‬
‫ال يجوز الرجوع في الوعد بجائزة بعد الشروع في تنفي‪..‬ذ الفع‪..‬ل الموع‪..‬ود بالج‪..‬ائزة من‬
‫أجله‪.‬‬
‫ويفترض فيمن حدد أجال إلنجاز ذلك الفعل أنه تن‪..‬ازل عن حق‪..‬ه في الرج‪..‬وع عن وع‪..‬ده‬
‫إلى انتهاء ذلك األجل‪.‬‬
‫الفصل ‪17‬‬
‫إذا أنجز أشخاص متعددون في وقت واح‪..‬د الفع‪..‬ل الموع‪..‬ود بالج‪..‬ائزة من أجل‪..‬ه‪ ،‬قس‪..‬مت‬
‫الجائزة بينهم‪ ،‬وإذا أنجزوه في أوقات مختلف‪..‬ة‪ ،‬ك‪..‬انت الج‪..‬ائزة ألس‪..‬بقهم تاريخ‪..‬ا‪ ،‬وإذا اش‪..‬ترك‬
‫عدة أشخاص في إنجاز الفعل‪ ،‬ك‪..‬ل منهم بق‪..‬در في‪..‬ه قس‪..‬مت عليهم الج‪..‬ائزة بنفس النس‪..‬بة‪ ،‬ف‪..‬إذا‬
‫كانت ال تقبل القسمة ولكنها تقبل البيع‪ ،‬قس‪..‬م ثمنه‪..‬ا على مس‪..‬تحقيها‪ ،‬وإذا ك‪..‬انت الج‪..‬ائزة ش‪..‬يئا‬
‫ليست له قيمة في السوق أو ش‪..‬يئا ال يمكن منح‪..‬ه وفق‪..‬ا لنص الوع‪..‬د‪ ،‬إال لش‪..‬خص واح‪..‬د‪ ،‬ك‪..‬ان‬
‫المرجع حينئذ للقرعة‪.‬‬
‫الفصل ‪18‬‬
‫االلتزامات‪ 20‬الصادرة من طرف واحد تلزم من صدرت من‪..‬ه بمج‪..‬رد وص‪..‬ولها إلى علم‬
‫الملتزم له‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬االتفاقات والعقود‬


‫الفصل ‪19‬‬
‫ال يتم االتف‪..‬اق إال بتراض‪..‬ي الط‪..‬رفين على العناص‪..‬ر األساس‪..‬ية لالل‪..‬تزام وعلى ب‪..‬اقي‬
‫الشروط‪ 21‬المشروعة األخرى التي يعتبرها الطرفان أساسية‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫والتعديالت ال‪..‬تي يجريه‪..‬ا الطرف‪..‬ان بإرادتهم‪..‬ا على االتف‪..‬اق ف‪..‬ور إبرام‪..‬ه ال تعت‪..‬بر ‪...‬‬
‫جزءا من االتفاق األصلي وذلك ما لم يصرح بخالفه‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫‪ -‬المقصود التصرفات الملزمة لجانب واحد‪.‬‬


‫‪21‬‬

‫‪ -‬ورد في النص الفرنسي مصطلح "‪" "clauses‬بنود" بدل "شروط" التي لم تس‪..‬تعمل في ه‪..‬ذا الفص‪..‬ل بمعناه‪..‬ا‬
‫االصطالحي‪ ،‬وإنما كل تعبير عن اإلرادة يقصد به إحداث أثر قانوني‪.‬‬
‫‪22‬‬

‫‪ -‬مقارنة مع النص الفرنسي‪ ،‬سقطت من الترجمة العربية عبارة "عقدا جديدا وإنما"؛‬
‫وبذلك يمكن صياغة الفقرة الثانية من الفصل ‪ 19‬أعاله كاآلتي‪ :‬والتعديالت ال‪..‬تي يجريه‪..‬ا الطرف‪..‬ان بإرادتهم‪..‬ا على‬
‫االتفاق فور إبرامه ال تعتبر عقدا جديدا وإنما جزءا من االتفاق األصلي وذلك ما لم يصرح بخالفه‪.‬‬
‫‪Les modifications que les parties apportent d'un commun accord à la convention,‬‬
‫‪aussitôt après sa conclusion, ne constituent pas un nouveau contrat, mais sont‬‬
‫‪.censés faire partie de la convention primitive, si le contraire n'est exprimé‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫الفصل ‪20‬‬
‫ال يكون العقد تاما إذا احتفظ المتعاق‪..‬دان ص‪..‬راحة بش‪..‬روط معين‪..‬ة لكي تك‪..‬ون موض‪..‬وعا‬
‫التفاق الحق‪ ،‬وما وقع عليه االتفاق من شرط أو شروط والحال‪..‬ة ه‪..‬ذه ال ي‪..‬ترتب علي‪..‬ه ال‪..‬تزام‬
‫ولو حررت مقدمات االتفاق كتابة‪.‬‬
‫الفصل ‪21‬‬
‫التحفظات والقيود‪ 23‬التي لم تنه إلى علم الطرف اآلخر ال تنقص‪ 24‬وال تقيد آثار التعب‪..‬ير‬
‫عن اإلرادة المستفادة من ظاهر اللفظ‪.‬‬
‫الفصل ‪22‬‬
‫االتفاقات السرية المعارضة أو غيرها من التصريحات المكتوبة‪ 25‬ال يك‪..‬ون له‪..‬ا أث‪..‬ر إال‬
‫فيم‪..‬ا بين المتعاق‪..‬دين ومن يرثهم‪..‬ا‪ ،‬فال يحتج به‪..‬ا على الغ‪..‬ير‪ ،‬إذا لم يكن ل‪..‬ه علم به‪..‬ا‪ .‬ويعت‪..‬بر‬
‫الخلف الخاص غيرا بالنسبة ألحكام هذا الفصل‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل ‪23‬‬
‫اإليجاب الموجه لشخص حاضر‪ ،‬من غير تحديد ميع‪..‬اد‪ ،‬يعت‪..‬بر ك‪..‬أن لم يكن إذا لم يقب‪..‬ل‬
‫على الفور‪ 27‬من الطرف اآلخر‪.‬‬
‫‪23‬‬

‫‪ -‬ورد في النص الفرنس‪..‬ي مص‪..‬طلح "‪" "les réserves ou restrictions‬التحفظ‪..‬ات أو القي‪..‬ود" ب‪..‬دل‬
‫"التحفظات والقيود" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫‪ -‬ورد في النص الفرنسي مصطلح "‪" "infirmer‬ال تنقض" بدل "ال تنقص" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬
‫وبذلك يمكن صياغة الفقرة الثانية من الفصل ‪ 19‬أعاله كاآلتي‪ :‬التحفظ‪..‬ات أو القي‪..‬ود ال‪..‬تي لم تن‪..‬ه إلى علم الط‪..‬رف‬
‫اآلخر ال تنقض وال تقيد آثار التعبير عن اإلرادة المستفادة من ظاهر اللفظ‪.‬‬
‫‪25‬‬

‫‪ -‬بخصوص بطالن العقود الصورية انظر على سبيل المثال المادة ‪ 142‬من المدونة العامة للضرائب ال‪..‬تي تنص‬
‫على أنه‪ « :‬يعتبر باطال وعديم األثر كل عقد ص‪..‬وري‪ ،‬وك‪..‬ل اتف‪..‬اق يه‪..‬دف إلى إخف‪..‬اء ج‪..‬زء من ثمن بي‪..‬ع عق‪..‬ار أو‬
‫أصل تجاري أو تخل عن زبناء‪ ،‬أو إخفاء كل أو جزء من ثمن التخلي عن حق في اإليجار أو وعد بإيجار عقار أو‬
‫جزء منه‪ ،‬أو مدرك في معاوضة أو قسمة واقعة على أموال عقارية‪ ،‬أو أصل تجاري أو زبناء‪ .‬وال يحول البطالن‬
‫الواقع دون استخالص الضريبة الواجب أداؤها إلى الخزينة إال إذا حكم به قضائيا »‪.‬‬
‫انظر قانون المالية رقم ‪ 43-06‬للسنة المالية ‪ 2007‬الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم ‪ 1-06-232‬بت‪..‬اريخ ‪ 10‬ذي‬
‫الحج‪..‬ة ‪ 31( 1427‬دجن‪..‬بر ‪)2006‬؛ الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 5487‬بت‪..‬اريخ ‪ 11‬ذو الحج‪..‬ة ‪( 1427‬ف‪..‬اتح ين‪..‬اير‬
‫‪ ،)2007‬ص ‪.7‬‬
‫‪26‬‬

‫‪ -‬ال تسري أحكام الفص‪.‬ول من ‪ 23‬إلى ‪ 30‬والفص‪.‬ل ‪ 32‬من ه‪.‬ذا الق‪.‬انون على العق‪.‬د الم‪.‬برم بش‪.‬كل إلك‪.‬تروني أو‬
‫الموج‪.‬ه بطريق‪.‬ة إلكتروني‪.‬ة؛ وذل‪.‬ك بمقتض‪.‬ى الفص‪.‬ل ‪ 65 .-2‬من الق‪.‬انون رقم ‪ 53.05‬يتعل‪.‬ق بالتب‪.‬ادل االلك‪.‬تروني‬
‫للمعطيات القانونية‪.‬‬
‫‪27‬‬

‫‪" -‬على الفور" "‪ "sur-le-champ‬بمعنى مجلس العقد‪.‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫ويسري هذا الحكم على اإليجاب المقدم من شخص إلى آخر بطريق التليفون‪.‬‬
‫الفصل ‪24‬‬
‫يك‪..‬ون العق‪..‬د الحاص‪..‬ل بالمراس‪..‬لة تام‪..‬ا في ال‪..‬وقت والمك‪..‬ان الل‪..‬ذين ي‪..‬رد فيهم‪..‬ا من تلقى‬
‫اإليجاب بقبوله‪.‬‬
‫والعقد الحاصل بواسطة رسول أو وسيط يتم في الوقت والمكان اللذين يقع فيهما رد من‬
‫تلقى اإليجاب للوسيط بأنه يقبله‪.‬‬
‫الفصل ‪25‬‬
‫‪28‬‬
‫عندما يكون ال‪..‬رد ب‪..‬القبول غ‪..‬ير مطل‪..‬وب من الم‪..‬وجب‪ ،‬أو عن‪..‬دما ال يقتض‪..‬يه الع‪..‬رف‬
‫التجاري فإن العقد يتم بمج‪..‬رد ش‪..‬روع الط‪..‬رف اآلخ‪..‬ر في تنفي‪..‬ذه‪ .‬ويك‪..‬ون الس‪..‬كوت عن ال‪..‬رد‬
‫بمثابة القبول‪ ،‬إذا تعلق اإليجاب بمعامالت سابقة بدأت فعال بين الطرفين‪.‬‬
‫الفصل ‪26‬‬
‫يجوز الرجوع في اإليجاب مادام العقد لم يتم بالقبول أو بالشروع في تنفيذه من الط‪..‬رف‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫الفصل ‪27‬‬
‫الرد المعلق على شرط أو المتضمن لقي‪.‬د يعت‪.‬بر بمثاب‪.‬ة رفض لإليج‪.‬اب يتض‪.‬من إيجاب‪.‬ا‬
‫جديدا‪.‬‬
‫الفصل ‪28‬‬
‫يعتبر الرد مطابقا لإليجاب إذا اكتفى المجيب بقوله قبلت أو نفذ العقد بدون تحفظ‪.‬‬
‫الفصل ‪29‬‬
‫من تقدم بإيجاب مع تحديد أجل للقبول بقي ملتزما تجاه الطرف اآلخر إلى انص‪..‬رام‪ .‬ه‪..‬ذا‬
‫األجل‪ ،‬ويتحلل من إيجابه إذا لم يصله رد بالقبول خالل األجل المحدد‪.‬‬
‫الفصل ‪30‬‬
‫من تقدم بإيجاب عن طريق المراسلة من غير أن يحدد أجال‪ ،‬بقي ملتزما ب‪..‬ه إلى ال‪..‬وقت‬
‫المناسب لوصول رد المرسل إليه داخل أجل معقول‪ ،‬ما لم يظهر بوضوح من اإليجاب عكس‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وإذا صدر التصريح‪ .‬بالقبول في ال‪..‬وقت المناس‪..‬ب ولكن‪..‬ه لم يص‪..‬ل إلى الم‪..‬وجب إال بع‪..‬د‬
‫انصرام األجل الذي يكفي عادة لوصوله إلي‪.‬ه‪ ،‬ف‪.‬إن الم‪.‬وجب ال يك‪.‬ون ملتزم‪.‬ا م‪.‬ع حف‪..‬ظ ح‪.‬ق‬
‫الطرف اآلخر في طلب التعويض من المسؤول قانونا‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫‪ -‬ورد في النص الفرنسي مصطلح "‪" "usage‬العادة" بدل "العرف" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫الفصل ‪31‬‬
‫موت الموجب أو نقص أهليته إذا طرأ بعد إرسال إيجابه‪ ،‬ال يحول دون إتم‪..‬ام العق‪..‬د إن‬
‫كان من وجه إليه اإليجاب قد قبله قبل علمه بموت الموجب أو بفقد أهليته‪.29‬‬
‫الفصل ‪32‬‬
‫إقامة المزايدة تعتبر دعوة للتعاقد‪ .‬وتعتبر المزاي‪..‬دة مقبول‪..‬ة ممن يع‪..‬رض الثمن األخ‪..‬ير‪،‬‬
‫ويلتزم هذا العارض بعرضه إذا قبل البائع الثمن المعروض‪.‬‬
‫الفصل ‪33‬‬
‫ال يحق ألحد أن يلزم غيره‪ ،‬وال أن يشترط لصالحه إال إذا كانت ل‪..‬ه س‪..‬لطة النياب‪..‬ة عن‪..‬ه‬
‫بمقتضى وكالة أو بمقتضى القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪34‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يجوز االشتراط لمصلحة الغير ولو لم يعين إذا كان ذل‪..‬ك س‪..‬ببا التف‪.‬اق أبرم‪.‬ه‬
‫معاوضة المشترط نفسه أو سببا لتبرع لمنفعة الواعد‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة ينتج االشتراط أثره مباشرة لمصلحة الغير‪ ،‬ويكون لهذا الغير الح‪..‬ق في‬
‫أن يطلب باسمه من الواعد تنفيذه وذلك ما لم يمنعه العق‪..‬د من مباش‪..‬رة ه‪..‬ذه ال‪..‬دعوى أو علقت‬
‫مباشرتها على شروط معينة‪.‬‬
‫ويعتبر االشتراط كأن لم يكن إذا رفض الغير الذي عقد لصالحه قبوله مبلغا الواعد ه‪..‬ذا‬
‫الرفض‪.‬‬
‫الفصل ‪35‬‬
‫يسوغ لمن اشترط لمصلحة الغير أن يطلب مع هذا الغير تنفيذ االلتزام ما لم يظه‪..‬ر من‪..‬ه‬
‫أن طلب تنفيذه مقصور على الغير الذي أجري لصالحه‪.‬‬
‫الفصل ‪36‬‬
‫يجوز االلتزام‪ 30‬عن الغير على شرط إقراره إياه‪ ،‬وفي هذه الحالة يكون للطرف اآلخ‪..‬ر‬
‫أن يطلب قيام هذا الغير بالتصريح بم‪..‬ا إذا ك‪..‬ان ين‪..‬وي إق‪..‬رار االتف‪..‬اق‪ .‬وال يبقى ه‪..‬ذا الط‪..‬رف‬
‫ملتزما إذا لم يصدر اإلقرار داخل أجل معقول‪ ،‬على أن ال يتج‪..‬اوز ه‪..‬ذا األج‪..‬ل خمس‪..‬ة عش‪..‬ر‬
‫يوما بعد اإلعالم بالعقد‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫‪ -‬تتحدث الترجمة العربية عن "ناقص األهلية وفاقد األهلية"‪ ،‬بينما نجد في النص الفرنسي" ‪."l'incapacité‬‬
‫‪30‬‬

‫‪ -‬ورد في النص الفرنسي مصطلح "‪" "On peut stipuler‬يجوز االشتراط" بدل يجوز االلتزام كما ج‪..‬اء في‬
‫الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫الفصل ‪37‬‬
‫يعتبر اإلقرار بمثابة ال َوكال‪..‬ة‪ ،‬ويص‪..‬ح أن يجيء ض‪..‬منيا وأن ينتج من قي‪..‬ام الغ‪..‬ير بتنفي‪..‬ذ‬
‫العقد الذي أبرم باسمه‪.‬‬
‫وينتج اإلقرار أثره في حق المقر فيما يرتبه له وعليه من وقت إبرام العقد ال‪..‬ذي حص‪..‬ل‬
‫إقراره ما لم يصرح بغير ذلك‪ ،‬وال يكون له أثر تجاه الغير‪ ،‬إال من يوم حصوله‪.‬‬
‫الفصل ‪38‬‬
‫يس‪..‬وغ اس‪..‬تنتاج الرض‪..‬ى أو اإلق‪..‬رار من الس‪..‬كوت‪ ،‬إذا ك‪..‬ان الش‪..‬خص ال‪..‬ذي يحص‪..‬ل‬
‫التصرف في حقوقه حاضرا أو أعلم بحصوله على وجه سليم‪ ،‬ولم يعترض عليه من غ‪..‬ير أن‬
‫يكون هناك سبب مشروع يبرر سكوته‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬عيوب الرضى‬


‫الفصل ‪39‬‬
‫يكون قابال لإلبطال الرضى الصادر عن غلط‪ ،‬أو الناتج عن تدليس‪ ،‬أو المنتزع بإكراه‪.‬‬
‫الفصل ‪40‬‬
‫الغلط في القانون يخول إبطال االلتزام‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان هو السبب الوحيد أو األساسي؛‬
‫‪ - 2‬إذا أمكن العذر عنه‪.‬‬
‫الفصل ‪41‬‬
‫يخول الغلط اإلبطال‪ ،‬إذا وقع في ذات الشيء‪ 31‬أو في نوعه أو في صفة في‪..‬ه ك‪..‬انت هي‬
‫السبب الدافع إلى الرضى‪.‬‬
‫الفصل ‪42‬‬
‫الغلط الواقع على شخص أحد المتعاق‪..‬دين أو على ص‪..‬فته‪ ،‬ال يخ‪..‬ول الفسخ‪ 32‬إال إذا ك‪..‬ان‬
‫هذا الشخص أو هذه الصفة أحد األسباب الدافعة إلى صدور الرضى من المتعاقد اآلخر‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫‪ -‬ذات الشيء ‪ identité‬قصد بها سانتيانا ‪ SANTILLANA‬جنس الشيء‪ .‬ولقد اعتمدت هذه النظرية ما جرى‬
‫به العمل في الفقه المالكي‪ .،‬كما جاء في تحفة ابن عاصم‪:‬‬
‫وبيع ما يجهـل ذاتا بالرضى بالثمن البخس أو العالي مضى‬
‫ومـا يـبـاع أنــه يـاقــوتـــه‪ .‬أو أنه زجــاجــة مـنحـوتــــة‪.‬‬
‫ويـظهر العكس بكل منهـما جــاز به قــيام مـن تـظــلــما‬
‫‪32‬‬

‫‪ -‬المقصود اإلبطال‪.‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫الفصل ‪43‬‬
‫مجرد غلطات الحساب ال تكون سببا للفسخ‪ 33‬وإنما يجب تصحيحها‪.‬‬
‫الفصل ‪44‬‬
‫على القضاة‪ ،‬عند تقدير الغلط أو الجه‪..‬ل‪ ،‬س‪..‬واء تعل‪..‬ق بالق‪..‬انون أم ب‪..‬الواقع‪ ،‬أن يراع‪..‬وا‬
‫ظروف الحال‪ ،‬وسن األشخاص وحالتهم وكونهم ذكورا أو إناثا‪.‬‬
‫الفصل ‪45‬‬
‫إذا وقع الغلط من الوسيط الذي استخدمه أح‪..‬د المتعاق‪..‬دين‪ ،‬ك‪..‬ان له‪..‬ذا المتعاق‪..‬د أن يطلب‬
‫فسخ‪ 34‬االل‪..‬تزام في األح‪..‬وال المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في الفص‪..‬لين ‪ 41‬و‪ 42‬الس‪..‬ابقين وذل‪..‬ك دون‬
‫إخالل بالقواعد العامة المتعلقة بالخطأ وال بحكم الفصل ‪ 430‬في الحالة الخاصة بالبرقيات‪.‬‬
‫الفصل ‪46‬‬
‫اإلكراه إجبار يباشر من غير أن يسمح به القانون يحمل بواسطته ش‪.‬خص شخص‪.‬ا آخ‪.‬ر‬
‫على أن يعمل عمال بدون رضاه‪.‬‬
‫الفصل ‪47‬‬
‫اإلكراه ال يخول إبطال االلتزام إال‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان هو السبب الدافع إليه‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا ق‪..‬ام على وق‪..‬ائع من طبيعته‪..‬ا أن تح‪..‬دث لمن وقعت علي‪..‬ه إم‪..‬ا ألم‪..‬ا جس‪..‬ميا أو‬
‫اضطرابا نفسيا‪ 35.‬أو الخوف من تعريض نفسه أو شرفه أو أمواله لض‪..‬رر كب‪..‬ير م‪..‬ع مراع‪..‬اة‬
‫السن والذكورة واألنوثة وحالة األشخاص ودرجة تأثرهم‪.‬‬
‫الفصل ‪48‬‬
‫الخوف الناتج عن التهدي‪.‬د بالمطالب‪.‬ة القض‪.‬ائية أو عن اإلج‪.‬راءات القانوني‪.‬ة األخ‪.‬رى ال‬
‫يخول اإلبطال‪ ،‬إال إذا استغلت حالة المتعاقد المهدد بحيث تن‪..‬تزع من‪..‬ه فوائ‪..‬د مفرط‪..‬ة أو غ‪..‬ير‬

‫‪33‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬


‫‪34‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬


‫‪35‬‬

‫‪ -‬مقارنة مع النص الفرنسي‪ ،‬سقطت من الترجمة العربية عبارة "عميقا"؛‬


‫وب‪.‬ذلك يمكن ص‪.‬ياغة الفق‪.‬رة الثاني‪.‬ة من الفص‪.‬ل ‪ 47‬أعاله ك‪.‬اآلتي‪ :‬إذا ق‪.‬ام على وق‪.‬ائع من طبيعته‪.‬ا أن تح‪.‬دث لمن‬
‫وقعت عليه إما ألما جسميا أو اضطرابا نفسيا عميقا ‪...‬‬
‫‪Lorsqu'elle est constituée de faits de nature à produire chez celui qui en est‬‬
‫‪.... ,l'objet, soit une souffrance physique, soit un trouble moral profond‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫مستحقة وذلك ما لم يكن التهديد مصحوبا بوقائع تكون اإلكراه بالمعنى ال‪..‬ذي يقتض‪..‬يه الفص‪..‬ل‬
‫السابق‪.‬‬
‫الفصل ‪49‬‬
‫اإلكراه يخول إبطال االلتزام وإن لم يباشره المتعاقد الذي وقع االتفاق لمنفعته‪.‬‬
‫الفصل ‪50‬‬
‫اإلكراه يخول اإلبطال‪ ،‬ولو وقع على شخص يرتبط عن قرب مع المتعاقد بعالقة الدم‪.‬‬
‫الفصل ‪51‬‬
‫الخوف الناشئ عن االحترام ال يخول اإلبطال‪ ،‬إال إذا انضمت إليه تهدي‪..‬دات جس‪..‬يمة أو‬
‫أفعال مادية‪.‬‬
‫الفصل ‪52‬‬
‫التدليس يخول اإلبطال‪ ،‬إذا كان ما لجأ إليه من الحيل أو الكتمان أحد المتعاقدين أو نائبه‬
‫أو شخص آخر يعمل بالتواطؤ معه قد بلغت في طبيعتها حدا بحيث لوالها لم‪..‬ا تعاق‪..‬د الط‪..‬رف‬
‫اآلخر‪ .‬ويكون للتدليس الذي يباشره الغير نفس الحكم إذا كان الطرف الذي يستفيد من‪..‬ه عالم‪..‬ا‬
‫به‪.‬‬
‫الفصل ‪53‬‬
‫التدليس الذي يقع على توابع االلتزام من غير أن يدفع إلى التحم‪..‬ل ب‪..‬ه ال يمنح إال الح‪..‬ق‬
‫في التعويض‪.‬‬
‫الفصل ‪54‬‬
‫أسباب اإلبطال المبنية على حالة المرض والحاالت األخ‪..‬رى المش‪..‬ابهة متروك‪..‬ة لتق‪..‬دير‬
‫القضاة‪.‬‬
‫الفصل ‪55‬‬
‫ال َغبْن ال يخول اإلبطال إال إذا نتج عن تدليس الطرف اآلخر أو نائب‪.‬ه أو الش‪.‬خص ال‪..‬ذي‬
‫تعامل من أجله‪ ،‬وذلك فيما عدا االستثناء الوارد بعد‪.‬‬
‫الفصل ‪56‬‬
‫ال َغبْن يخول اإلبط‪..‬ال إذا ك‪..‬ان الط‪..‬رف المغب‪..‬ون قاص‪..‬را أو ن‪..‬اقص األهلي‪..‬ة‪ ،‬ول‪..‬و تعاق‪..‬د‬
‫بمعونة وصيه أو مس‪..‬اعده القض‪..‬ائي وفق‪..‬ا لألوض‪..‬اع ال‪..‬تي يح‪..‬ددها الق‪..‬انون‪ ،‬ول‪..‬و لم يكن ثم‪..‬ة‬
‫تدليس من الطرف اآلخر‪ .‬ويعتبر َغبْنا كل فرق يزيد على الثلث بين الثمن الم‪..‬ذكور في العق‪..‬د‬
‫والقيمة الحقيقية للشيء‪.‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬محل االلتزامات التعاقدية‬
‫الفصل ‪57‬‬
‫األشياء واألفعال والحقوق المعنوية الداخلة في دائرة التعامل تص‪..‬لح وح‪..‬دها ألن تك‪..‬ون‬
‫محال لاللتزام‪ ،‬ويدخل في دائرة التعامل جميع األشياء التي ال يحرم القانون صراحة التعام‪..‬ل‬
‫بشأنها‪.‬‬
‫الفصل ‪58‬‬
‫الشيء الذي هو محل االلتزام يجب أن يكون معينا على األقل بالنسبة إلى نوعه‪.‬‬
‫ويسوغ أن يكون مقدار الشيء غير محدد إذا كان قابال للتحديد فيما بعد‪.‬‬
‫الفصل ‪59‬‬
‫يبطل االلتزام ال‪.‬ذي يك‪.‬ون محل‪.‬ه ش‪.‬يئا أو عمال مس‪.‬تحيال‪ ،‬إم‪.‬ا بحس‪.‬ب طبيعت‪.‬ه أو بحكم‬
‫القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪60‬‬
‫المتعاقد الذي كان يعلم‪ ،‬أو كان عليه أن يعلم عن‪..‬د إب‪..‬رام العق‪..‬د‪ ،‬اس‪..‬تحالة مح‪..‬ل االل‪..‬تزام‬
‫يكون ملزما بالتعويض تجاه الطرف اآلخر‪.‬‬
‫وال يخول التعويض إذا كان الطرف اآلخر يعلم أو كان علي‪..‬ه أن يعلم أن مح‪..‬ل االل‪..‬تزام‬
‫مستحيل‪.‬‬
‫ويطبق نفس الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان المعقود عليه مستحيال في البعض دون الباقي وصح العقد في ذلك الباقي؛‬
‫‪ - 2‬إذا كانت االلتزامات تخييرية وكان أحد األشياء الموعود بها مستحيال‪.‬‬
‫الفصل ‪61‬‬
‫يج‪..‬وز أن يك‪..‬ون مح‪..‬ل االل‪.‬تزام ش‪.‬يئا مس‪..‬تقبال أو‪ 36‬غ‪.‬ير محق‪.‬ق فيم‪.‬ا ع‪..‬دا االس‪..‬تثناءات‬
‫المقررة بمقتضى القانون‪.‬‬
‫ومع ذلك ال يجوز التنازل عن تركة إنسان على قيد الحياة‪ ،‬وال إجراء أي تعامل فيها أو‬
‫في شيء مما تشتمل عليه ولو حصل برضاه‪ .‬وكل تصرف مما سبق يقع باطال بطالنا مطلقا‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "une chose future et incertaine‬شيئا مستقبال وغير محقق"‪ ،‬بدل‬
‫"شيئا مستقبال أو غير محقق" كما جاء في الترجمة العربية ‪.‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬سبب االلتزامات التعاقدية‬
‫الفصل ‪62‬‬
‫االلتزام الذي ال سبب له أو المبني على سبب غير مشروع يعد كأن لم يكن‪.‬‬
‫يكون السبب غير مشروع إذا كان مخالفا لألخالق الحميدة أو للنظام العام أو للقانون‪.‬‬
‫الفصل ‪63‬‬
‫يفترض في كل التزام أن له سببا حقيقيا ومشروعا ولو لم يذكر‪.‬‬
‫الفصل ‪64‬‬
‫يفترض أن السبب المذكور هو السبب الحقيقي حتى يثبت العكس‪.‬‬
‫الفصل ‪65‬‬
‫إذا ثبت أن الس‪..‬بب الم‪..‬ذكور غ‪..‬ير حقيقي أو غ‪..‬ير مش‪..‬روع‪ ،‬ك‪..‬ان على من ي‪..‬دعي أن‬
‫لاللتزام سببا آخر مشروعا أن يقيم الدليل عليه‪.‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫الباب األول المكرر‪ :‬العقد المبرم بشكل إلكتروني أو الموجه بطريقة‬
‫‪37‬‬
‫إلكترونية‬

‫الفرع األول‪ :‬أحكام عامة‬


‫الفصل ‪65 -1‬‬
‫مع مراعاة أحكام هذا الباب‪ ،‬تخضع ص‪..‬حة العق‪..‬د الم‪..‬برم بش‪..‬كل إلك‪..‬تروني أو الموج‪..‬ه‬
‫بطريقة إلكترونية ألحكام الباب األول من هذا القسم‪.‬‬
‫الفصل ‪65 -2‬‬
‫ال تسري أحكام الفصول من ‪ 23‬إلى‪ 30‬والفصل ‪ 32‬أعاله على هذا الباب‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬العرض‬


‫الفصل ‪65 -3‬‬
‫يمكن استخدام الوسائل اإللكترونية لوضع عروض تعاقدي‪.‬ة أو معلوم‪.‬ات متعلق‪.‬ة بس‪.‬لع‬
‫أو خدمات رهن إشارة العموم من أجل إبرام عقد من العقود‪.‬‬
‫يمكن توجيه المعلومات المطلوبة من أجل إبرام عقد أو المعلومات الموجهة أثناء تنفي‪..‬ذه‬
‫عن طريق البريد اإللكتروني إذا وافق المرسل إليه صراحة على استخدام الوسيلة المذكورة‪.‬‬
‫يمكن توجيه المعلومات إلى المهن‪..‬يين عن طري‪..‬ق البري‪..‬د اإللك‪..‬تروني‪ .‬ابت‪..‬داء من ال‪..‬وقت‬
‫الذي يدلون فيه بعنوانهم اإللكتروني‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫‪ -‬تَ َّمم الب‪..‬اب األول المك‪..‬رر أعاله‪ ،‬القس‪..‬م األول من الكت‪..‬اب األول من الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف المعت‪..‬بر بمثاب‪..‬ة ق‪..‬انون‬
‫االلتزام‪..‬ات والعق‪..‬ود‪ ،‬وذل‪..‬ك بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة ‪ 3‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 53.05‬يتعل‪..‬ق بالتب‪..‬ادل االلك‪..‬تروني للمعطي‪..‬ات‬
‫القانونية‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن المادة ‪ 42‬من القانون رقم ‪ 31.08‬القاضي بتحديد تدابير لحماي‪..‬ة المس‪..‬تهلك نص‪..‬ت على أن‪..‬ه‪:‬‬
‫"ال تطبق أحكام المواد ‪ 29‬و‪ 32‬و‪ 36‬و‪ 37‬على العقود التي يكون محلها ‪:‬‬
‫‪ -1‬تزويد المستهلك بسلع االستهالك العادي في محل سكناه أو عمل‪.‬ه من ل‪.‬دن م‪.‬وزعين يقوم‪.‬ون بج‪.‬والت مت‪.‬واترة‬
‫ومنتظمة ؛‬
‫‪ - 2‬تقديم خدمات اإليواء أو النقل أو المطاعم أو الترفيه التي يجب أن تقدم في تاريخ معين أو بشكل دوري محدد‪.‬‬
‫تطبق أحكام الم‪..‬ادتين ‪ 29‬و‪ 32‬على العق‪..‬ود المبرم‪..‬ة بطريق‪..‬ة إلكتروني‪..‬ة عن‪..‬دما يك‪..‬ون موض‪..‬وعها تق‪..‬ديم الخ‪..‬دمات‬
‫المشار إليها في البند ‪ 2‬أعاله"‪.‬‬
‫انظر القانون رقم ‪ 31.08‬القاضي بتحديد ت‪..‬دابير لحماي‪..‬ة المس‪..‬تهلك الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه ظه‪..‬ير ش‪..‬ريف رقم ‪1.11.03‬‬
‫بتاريخ ‪ 14‬من ربيع األول ‪ 18( 1432‬ف‪.‬براير ‪)2011‬؛ الجري‪.‬دة الرس‪.‬مية ع‪.‬دد ‪ 5932‬بت‪.‬اريخ ‪ 3‬جم‪.‬ادى األولى‬
‫‪ 7(1432‬أبريل ‪ )2011‬ص ‪.1072‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫إذا كان من الواجب إدراج المعلومات في اس‪..‬تمارة‪ ،‬تعين وض‪..‬ع ه‪..‬ذه األخ‪..‬يرة بطريق‪..‬ة‬
‫إلكترونية رهن إشارة الشخص الواجبة عليه تعبئتها‪.‬‬
‫الفصل ‪65 -4‬‬
‫يتعين على ك‪..‬ل من يق‪..‬ترح‪ ،‬بص‪..‬فة مهني‪..‬ة وبطريق‪..‬ة إلكترونية‪ 38‬توري‪..‬د س‪..‬لع أو تق‪..‬ديم‬
‫خدمات أو تفويت أصول تجارية أو أح‪..‬د عناص‪..‬رها‪ ،‬أن يض‪..‬ع رهن إش‪..‬ارة العم‪..‬وم الش‪..‬روط‬
‫التعاقدية‪ 39‬المطبقة بشكل يمكن من االحتفاظ بها واستنساخها‪.‬‬
‫دون اإلخالل بشروط الصحة المنصوص عليها في العرض‪ ،‬فإن صاحب العرض يظل‬
‫ملزما به سواء طيلة المدة المحددة في العرض المذكور أو‪ ،‬إن تعذر ذل‪.‬ك‪ ،‬طالم‪..‬ا ظ‪.‬ل ول‪..‬وج‬
‫العرض متيسرا بطريقة إلكترونية نتيجة فعله‪.‬‬
‫يتضمن العرض‪ ،40‬عالوة على ذلك‪ ،‬بيان ما يلي‪:‬‬
‫‪38‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 31‬من القانون رقم ‪ 31.08‬القاضي بتحدي‪..‬د ت‪..‬دابير لحماي‪..‬ة المس‪..‬تهلك وال‪..‬تي تنص على أن‪..‬ه‪ " :‬دون‬
‫اإلخالل بمقتضيات المادة ‪ ، 29‬يجب على المورد‪ ،‬إذا تعلق األمر ببيع عن بعد باستعمال الهاتف أو أية تقنية أخرى‬
‫لالتصال عن بعد‪ ،‬أن يشير صراحة في بداية المحادثة مع المستهلك إلى هويته والغرض التجاري من االتصال"‪.‬‬
‫‪39‬‬

‫‪ -‬انظ‪..‬ر الم‪..‬ادة ‪ 30‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 31.08‬س‪..‬الف ال‪..‬ذكر وال‪..‬تي تنص على أن‪..‬ه‪ " :‬يجب على الم‪..‬ورد أن يمكن‬
‫المستهلك من الولوج بسهولة واالطالع على الشروط التعاقدية المطبقة على توريد المنتوجات والسلع أو على تقديم‬
‫الخدمات عن بعد‪ ،‬وذلك على صفحة االستقبال في الموقع اإللك‪..‬تروني لم‪..‬ورد الس‪.‬لعة أو مق‪..‬دم الخدم‪..‬ة أو على أي‪.‬ة‬
‫دعامة اتصال تتضمن عرضا للمورد‪ .‬كما يجب أن تكون هذه الشروط موضوع قبول صريح من طرف المس‪..‬تهلك‬
‫وذلك قبل تأكيد قبول العرض"‪.‬‬
‫‪40‬‬

‫‪ -‬ق‪..‬ارن م‪..‬ع الم‪..‬ادة ‪ 29‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 31.08‬س‪..‬الف ال‪..‬ذكر وال‪..‬تي تنص على أن‪..‬ه‪" :‬دون اإلخالل بالمعلوم‪..‬ات‬
‫المنصوص عليها في المادتين ‪ 3‬و‪ 5‬أو في أي نص تشريعي أو تنظيمي آخ‪..‬ر ج‪..‬اري ب‪..‬ه العم‪..‬ل‪ ،‬يجب أن يتض‪..‬من‬
‫العرض المتعلق بعقد البيع عن بعد المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬التعريف بالمميزات األساسية للمنتوج أو السلعة أو الخدمة محل العرض ؛‬
‫‪ -2‬اسم الم‪.‬ورد وتس‪..‬ميته التجاري‪..‬ة والمعطي‪.‬ات الهاتفي‪.‬ة ال‪.‬تي تمكن من التواص‪.‬ل الفعلي مع‪.‬ه وبري‪..‬ده االلك‪..‬تروني‬
‫وعنوانه وإذا تعل‪.‬ق األم‪.‬ر بش‪.‬خص معن‪.‬وي فمق‪.‬ره االجتم‪.‬اعي‪ .،‬وإذا تعل‪.‬ق األم‪.‬ر بغ‪..‬ير الم‪..‬ورد فعن‪.‬وان المؤسس‪..‬ة‬
‫المسؤولة عن العرض ؛‬
‫بالنسبة للتاجر السيبراني ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان خاضعا لشكليات القيد في السجل التجاري‪ ،‬فرقم تسجيله ورأسمال الشركة؛‬
‫‪ -‬إذا كان خاضعا للضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬فرقم تعريفه الضريبي؛‬
‫‪ -‬وإذا كان نشاطه خاضعا لنظام الترخيص‪ ،‬فرقم الرخصة وتاريخها والسلطة التي سلمتها ؛‬
‫‪ -‬إذا كان منتميا لمهنة منظمة‪ ،‬فمرجع القواعد المهنية المطبق‪..‬ة وص‪..‬فته المهني‪..‬ة والبل‪..‬د ال‪..‬ذي حص‪..‬ل في‪..‬ه على ه‪..‬ذه‬
‫الصفة وكذا اسم الهيئة أو التنظيم المهني المسجل فيه‪.‬‬
‫‪ -3‬أجل التسليم ومصاريفه إن اقتضى الحال ؛‬
‫‪ -4‬وجود حق التراجع المنصوص عليه في الم‪.‬ادة ‪ ،36‬م‪.‬ا ع‪.‬دا في الح‪.‬االت ال‪.‬تي تس‪.‬تثنى فيه‪.‬ا أحك‪.‬ام ه‪.‬ذا الب‪.‬اب‬
‫ممارسة الحق المذكور؛‬
‫‪ -5‬كيفيات األداء أو التسليم أو التنفيذ ؛‬
‫‪ -6‬مدة صالحية العرض وثمنه أو تعريفته ؛‬
‫‪ -7‬تكلفة استعمال تقنية االتصال عن بعد ؛‬

‫‪- 20 -‬‬
‫‪ - 1‬الخصائص األساسية للسلعة أو الخدمة المقترحة أو األصل التجاري المعني أو أحد‬
‫عناصره ؛‬
‫‪ - 2‬شروط بيع السلعة أو الخدمة أو شروط تفويت األصل التجاري أو أحد عناصره ؛‬
‫‪ - 3‬مختلف المراحل الواجب اتباعها إلبرام العق‪..‬د بطريق‪..‬ة إلكتروني‪..‬ة وال س‪..‬يما الكيفي‪..‬ة‬
‫التي يفي طبقها األطراف بالتزاماتهم المتبادلة ؛‬
‫‪ - 4‬الوسائل التقنية التي تمكن المستعمل المحتمل‪ ،‬قبل إبرام العقد‪ ،‬من كش‪..‬ف األخط‪..‬اء‬
‫المرتكبة أثناء تحصيل المعطيات وتصحيحها ؛‬
‫‪ - 5‬اللغات المقترحة من أجل إبرام العقد‪ 41‬؛‬
‫‪ - 6‬طريقة حفظ العقد في األرش‪..‬يف من ل‪..‬دن ص‪..‬احب الع‪..‬رض وش‪..‬روط االطالع على‬
‫العقد المحفوظ إذا كان من شأن طبيعة العقد أو الغرض منه تبرير ذلك ؛‬
‫‪ - 7‬وسائل االطالع‪ ،‬بطريقة إلكتروني‪..‬ة‪ ،‬على القواع‪..‬د المهني‪..‬ة والتجاري‪..‬ة ال‪..‬تي يع‪..‬تزم‬
‫صاحب العرض الخضوع لها‪ ،‬عند االقتضاء‪.‬‬
‫كل اقتراح غير متضمن لكافة البيانات المش‪..‬ار إليه‪..‬ا في ه‪..‬ذا الفص‪..‬ل ال يج‪..‬وز اعتب‪..‬اره‬
‫عرضا بل يبقى مجرد إشهار‪ ،‬وال يلزم صاحبه‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إبرام عقد بشكل إلكتروني‬


‫الفصل ‪65 -5‬‬
‫يشترط لصحة إبرام العقد أن يك‪..‬ون من أرس‪..‬ل الع‪..‬رض إلي‪..‬ه ق‪..‬د تمكن من التحق‪..‬ق من‬
‫تفاصيل اإلذن الصادر عنه ومن سعره اإلجمالي ومن تصحيح األخطاء المحتملة‪ ،‬وذل‪..‬ك قب‪..‬ل‬
‫تأكيد اإلذن المذكور ألجل التعبير عن قبوله‪.‬‬
‫يجب على ص‪..‬احب الع‪..‬رض اإلش‪..‬عار بطريق‪..‬ة إلكتروني‪..‬ة‪ ،‬ودون ت‪..‬أخير غ‪..‬ير م‪..‬برر‪،‬‬
‫وبطريقة إلكترونية‪ ،‬بتسلمه قبول العرض الموجه إليه‪.‬‬
‫يصبح المرسل إليه فور تسلم العرض ملزما به بشكل ال رجعة فيه‪.‬‬
‫يعتبر قبول العرض وتأكيده واإلشعار بالتس‪.‬لم متوص‪.‬ال به‪.‬ا إذا ك‪.‬ان بإمك‪.‬ان األط‪.‬راف‬
‫المرسلة إليهم الولوج إليها‪.‬‬
‫‪ -8‬المدة الدنيا للعقد المقترح‪ ،‬إن اقتضى الحال‪ ،‬عندما يتعلق األم‪..‬ر بتزوي‪..‬د مس‪..‬تمر أو دوري لمنت‪..‬وج أو س‪..‬لعة أو‬
‫خدمة‪.‬‬
‫تبل‪.‬غ المعلوم‪.‬ات الم‪.‬ذكورة‪ ،‬ال‪.‬تي يجب أن يتجلى طابعه‪.‬ا التج‪.‬اري دون التب‪..‬اس‪ ،‬إلى المس‪.‬تهلك بص‪.‬ورة واض‪..‬حة‬
‫ومفهومة عن طريق كل وسيلة مالئمة للتقنية المستخدمة لالتصال عن بعد‪.‬‬
‫دون اإلخالل بمقتضيات القانون رقم ‪ 53.05‬المتعلق بالتبادل االلك‪..‬تروني للمعطي‪..‬ات القانوني‪..‬ة‪ ،‬يجب على الم‪..‬ورد‬
‫أن يذكر المستهلك قبل إبرام العقد بمختلف اختياراته‪ ،‬وأن يمكنه من تأكيد طلبيته أو تعديلها حسب إرادته‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 206‬من القانون رقم ‪ 31.08‬القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك والتي نصت على أنه‪" :‬إن ك‪..‬ل‬
‫عقد حرر بلغة أجنبية يصطحب وجوبا بترجمة إلى العربية"‪.‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬أحكام متفرقة‬
‫الفصل ‪65 -6‬‬
‫تعتبر إلزامية االستمارة القابلة لالقتطاع مس‪..‬توفاة عن‪..‬دما يك‪..‬ون في اإلمك‪..‬ان‪ ،‬بواس‪..‬طة‬
‫وسيلة إلكترونية معينة‪ ،‬الولوج إلى االستمارة وتعبئتها وإعادة إرسالها بالطريقة نفسها‪.‬‬
‫الفصل ‪65 -7‬‬
‫عندما يطلب اإلدالء بع‪..‬دة أص‪.‬ول‪ ،‬تعت‪..‬بر ه‪..‬ذه اإللزامي‪.‬ة مس‪..‬توفاة بالنس‪..‬بة للمح‪..‬ررات‬
‫المعدة بشكل إلكتروني إذا كان المحرر المعني معدا ومحفوظا وفقا ألحك‪..‬ام الفص‪..‬ول ‪417-1‬‬
‫و‪ 417-2‬و‪ 417-3‬أدناه‪ ،‬وكانت الوسيلة المستعملة تسمح لكل ط‪..‬رف من األط‪..‬راف المعني‪..‬ة‬
‫بالحصول على نسخة منه أو بالولوج إليه‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬االلتزامات الناشئة عن أشباه العقود‬

‫الفصل ‪66‬‬
‫من تسلم أو حاز شيئا أو أي قيمة أخرى مما ه‪..‬و ممل‪..‬وك للغ‪..‬ير ب‪..‬دون س‪..‬بب ي‪..‬برر ه‪..‬ذا‬
‫اإلثراء التزم برده لمن أثرى على حسابه‪.‬‬
‫الفصل ‪67‬‬
‫من استخلص بحسن نية نفعا من شغل الغير أو شيئه بدون سبب يبرر ه‪..‬ذا النف‪..‬ع‪ ،‬ال‪..‬تزم‬
‫بتعويض من أثرى على حسابه‪ ،‬في حدود ما أثرى به من فعله أو شيئه‪.‬‬
‫الفصل ‪68‬‬
‫من دفع ما لم يجب عليه‪ ،‬ظنا منه أنه مدين ب‪..‬ه‪ ،‬نتيج‪..‬ة غل‪..‬ط في الق‪..‬انون أو في الواق‪..‬ع‪،‬‬
‫كان له حق االسترداد على من دفعه له‪ .‬ولكن هذا األخير ال يلتزم بالرد‪ ،‬إذا كان ق‪..‬د أتل‪..‬ف أو‬
‫أبطل حجة الدين‪ ،‬أو تجرد من ضمانات دينه أو ترك دعواه ضد المدين الحقيقي تتقادم وذل‪..‬ك‬
‫عن حسن نية ونتيجة للوفاء الذي حصل ل‪.‬ه‪ ،‬وفي ه‪.‬ذه الحال‪.‬ة ال يك‪.‬ون لمن دف‪.‬ع إال الرج‪.‬وع‬
‫على المدين الحقيقي‪.‬‬
‫الفصل ‪69‬‬
‫من دفع باختياره ما ال يلزمه‪ ،‬عالما بذلك‪ ،‬فليس له أن يسترد ما دفعه‪.‬‬
‫الفصل ‪70‬‬
‫يجوز استرداد ما دفع لسبب مستقبل لم يتحقق‪ ،‬أو لسبب كان موجودا ولكنه زال‪.‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫الفصل ‪71‬‬
‫ال مح‪..‬ل الس‪..‬ترداد م‪..‬ا دف‪..‬ع لس‪..‬بب مس‪..‬تقبل لم يتحق‪..‬ق‪ ،‬إذا ك‪..‬ان ال‪..‬دافع يعلم‪ ،‬عن‪..‬د ال‪..‬دفع‬
‫استحالة تحقق هذا السبب‪ ،‬أو كان هو نفسه قد حال دون تحققه‪.‬‬
‫الفصل ‪72‬‬
‫يجوز استرداد ما دفع لسبب مخالف للقانون أو للنظام العام أو لألخالق الحميدة‪.‬‬
‫الفصل ‪73‬‬
‫الدفع الذي يتم تنفيذا لدين سقط بالتقادم أو اللتزام معن‪..‬وي‪ ،‬ال يخ‪..‬ول االس‪..‬ترداد إذا ك‪..‬ان‬
‫الدافع متمتعا بأهلية التصرف‪ .‬على سبيل التبرع‪ ،‬ولو كان يعتقد عن غلط أنه ملزم بال‪..‬دفع‪ ،‬أو‬
‫كان يجهل واقعة التقادم‪.‬‬
‫الفصل ‪74‬‬
‫يع‪..‬ادل ال‪..‬دفع‪ ،‬في الح‪..‬االت المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا أعاله‪ ،‬الوف‪..‬اء بمقاب‪..‬ل وإقام‪..‬ة إح‪..‬دى‬
‫الضمانات‪ ،‬وتسليم حجة تتضمن االعتراف بدين أو أي حجة أخرى ته‪..‬دف إلى إثب‪..‬ات وج‪..‬ود‬
‫التزام أو التحلل منه‪.‬‬
‫الفصل ‪75‬‬
‫من أثرى بغير حق إض‪..‬رارا ب‪..‬الغير لزم‪..‬ه أن ي‪..‬رد ل‪..‬ه عين م‪..‬ا تس‪..‬لمه‪ ،‬إذا ك‪..‬ان م‪..‬ازال‬
‫موجودا‪ ،‬أو أن يرد له قيمته في يوم تسلمه إي‪..‬اه‪ ،‬إذا ك‪..‬ان ق‪..‬د هل‪..‬ك أو تعيب بفعل‪..‬ه أو بخط‪..‬إه‪،‬‬
‫وهو ضامن في حالة التعيب أو الهالك الحاصل بقوة قاهرة من وقت وص‪..‬ول الش‪..‬يء إلي‪..‬ه إذا‬
‫كان قد تسلمه بسوء نية‪ .‬والمحرز بسوء نية يلتزم أيضا برد الثمار والزي‪..‬ادات والمن‪..‬افع ال‪..‬تي‬
‫جناها وتلك التي كان من واجبه أن يجنيها لو أحسن اإلدارة‪ ،‬وذلك من يوم حصول الوف‪..‬اء ل‪..‬ه‬
‫أو من يوم تسلمه الشيء بغير حق‪ .‬وإذا كان المحرز حسن الني‪..‬ة‪ ،‬فإن‪..‬ه ال يس‪.‬أل إال في ح‪.‬دود‬
‫ما عاد عليه من نفع‪ ،‬ومن تاريخ المطالبة‪.‬‬
‫الفصل ‪76‬‬
‫إذا كان من تسلم الشيء بحسن نية قد باعه‪ ،‬فإنه ال يلتزم إال برد ثمنه‪ ،‬أو بتحويل ما ل‪..‬ه‬
‫من حقوق‪ 42‬على المشتري إذا استمر على حسن النية إلى وقت البيع‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "les actions‬الدعاوى" بدل "الحقوق"‪.‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬االلتزامات الناشئة عن الجرائم وأشباه الجرائم‬

‫الفصل ‪77‬‬
‫كل فعل ارتكبه اإلنسان عن بينة واختيار‪ ،‬ومن غير أن يس‪..‬مح ل‪..‬ه ب‪..‬ه الق‪..‬انون‪ ،‬فأح‪..‬دث‬
‫ضررا ماديا أو معنويا للغير‪ ،‬ألزم مرتكبه بتعويض هذا الضرر‪ ،‬إذا ثبت أن ذل‪..‬ك الفع‪..‬ل ه‪..‬و‬
‫السبب المباشر في حصول الضرر‪.‬‬
‫وكل شرط مخالف لذلك يكون عديم األثر‪.‬‬
‫الفصل ‪78‬‬
‫كل شخص مسؤول عن الضرر المعن‪..‬وي أو الم‪..‬ادي ال‪..‬ذي أحدث‪..‬ه‪ ،‬ال بفعل‪..‬ه فق‪..‬ط ولكن‬
‫بخطإه أيضا‪ ،‬وذلك عندما يثبت أن هذا الخطأ هو السبب المباشر في ذلك الضرر‪.‬‬
‫وكل شرط مخالف لذلك يكون عديم األثر‪.‬‬
‫والخطأ هو ترك ما كان يجب فعله‪ ،‬أو فعل ما كان يجب اإلمساك عنه‪ ،‬وذل‪..‬ك من غ‪..‬ير‬
‫قصد إلحداث الضرر‪.‬‬
‫الفصل ‪79‬‬
‫الدول‪..‬ة والبل‪..‬ديات مس‪..‬ؤولة عن األض‪..‬رار الناتج‪..‬ة مباش‪..‬رة عن تس‪..‬يير إدارته‪..‬ا وعن‬
‫األخطاء المصلحية لمستخدميها‪.‬‬
‫الفصل ‪80‬‬
‫مستخدمو الدولة والبلديات مسؤولون شخصيا عن األضرار الناتجة عن تدليسهم أو عن‬
‫األخطاء الجسيمة الواقعة منهم في أداء وظائفهم‪.‬‬
‫وال تجوز مطالب‪..‬ة الدول‪..‬ة والبل‪..‬ديات بس‪..‬بب ه‪..‬ذه األض‪..‬رار‪ ،‬إال عن‪..‬د إعس‪..‬ار الم‪..‬وظفين‬
‫المسؤولين عنها‪.‬‬
‫الفصل ‪81‬‬
‫القاض‪..‬ي ال‪..‬ذي يخ‪..‬ل بمقتض‪..‬يات منص‪..‬به يس‪..‬أل م‪..‬دنيا عن ه‪..‬ذا اإلخالل تج‪..‬اه الش‪..‬خص‬
‫المتضرر في الحاالت التي تجوز فيها مخاصمته‪.43‬‬

‫‪43‬‬

‫‪ -‬انظ‪..‬ر ح‪..‬االت المخاص‪..‬مة المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في الفص‪..‬لين ‪ 391‬و‪ 392‬من ق‪..‬انون المس‪..‬طرة المدني‪..‬ة‪ .‬الظه‪..‬ير‬
‫الشريف بمثابة قانون رقم ‪ 1.74.447‬بتاريخ ‪ 11‬رمضان ‪ 28( 1394‬شتنبر ‪ )1974‬بالمصادقة على نص قانون‬
‫المسطرة المدنية كما وقع تغييره وتتميمه؛ الجريدة الرس‪.‬مية ع‪..‬دد ‪ 3230‬مك‪.‬رر بت‪.‬اريخ ‪ 13‬رمض‪.‬ان ‪30( 1394‬‬
‫شتنبر ‪ ،)1974‬ص ‪.2742‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫الفصل ‪82‬‬
‫من يعطي بحسن نية ومن غير خطأ جسيم أو تهور بالغ من جانبه‪ ،‬بيان‪..‬ات وه‪..‬و يجه‪..‬ل‬
‫عدم صحتها‪ ،‬ال يتحمل أي مسؤولية تجاه الشخص الذي أعطيت له‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كانت له أو لمن تلقى البيانات مصلحة مشروعة في الحصول عليها؛‬
‫‪ - 2‬إذا وجب عليه‪ ،‬بسبب معامالته أو بمقتضى التزام ق‪..‬انوني‪ ،‬أن ينق‪..‬ل البيان‪..‬ات ال‪..‬تي‬
‫وصلت إلى علمه‪.‬‬
‫الفصل ‪83‬‬
‫مجرد النصيحة أو التوصية ال تترتب عليها مسؤولية صاحبها‪ ،‬إال في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا أعطى النصيحة قصد خداع الطرف اآلخر؛‬
‫‪ - 2‬إذا كان بسبب تدخله في المعاملة بحكم وظيفته‪ ،‬قد ارتكب خطأ جسيما‪ ،‬أي خطأ ما‬
‫كان ينبغي أن يرتكبه شخص في مركزه‪ ،‬ونتج عن هذا الخطأ ضرر للطرف اآلخر؛‬
‫‪ - 3‬إذا ضمن نتيجة المعاملة‪.‬‬
‫الفصل ‪84‬‬
‫يمكن أن يترتب التعويض على الوقائع التي تكون منافسة غير مشروعة‪ ،44‬وعلى سبيل‬
‫المثال‪:‬‬
‫‪ - 1‬استعمال اسم أو عالمة تجارية‪ 45‬تماثل تقريبا ما هو ثابت قانونا لمؤسسة أو مص‪..‬نع‬
‫معروف من قبل‪ ،‬أو لبلد يتمتع بشهرة عام‪..‬ة‪ ،‬وذل‪..‬ك بكيفي‪..‬ة من ش‪..‬أنها أن تج‪..‬ر الجمه‪..‬ور إلى‬
‫الغلط في شخصية الصانع أو في مصدر المنتوج‪.‬‬
‫‪44‬‬

‫‪ -‬قارن مع مقتضيات المادة ‪ 184‬من القانون المتعلق بحماية الملكية الصناعية التي تنص على أنه‪ « :‬يعتبر عمال‬
‫من أعمال المنافسة غير المشروعة‪ ،‬كل عمل منافسة يتنافى وأعراف الشرف في الميدان الصناعي أو التجاري‪.‬‬
‫وتمنع بصفة خاصة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬جميع األعمال كيفما كان نوعها التي قد يترتب عليها بأية وسيلة من الوسائل خلط مع مؤسسة أحد المنافس‪..‬ين أو‬
‫منتجاته أو نشاطه الصناعي أو التجاري ؛‬
‫‪ - 2‬االدعاءات الكاذبة في مزاولة التجارة إذا كان من شأنها أن تسيء إلى سمعة مؤسسة أحد المنافس‪..‬ين أو منتجات‪..‬ه‬
‫أو نشاطه الصناعي أو التجاري ؛‬
‫‪ - 3‬البيانات أو االدعاءات التي يكون من شأن استعمالها في مزاولة التجارة مغالطة الجمهور في طبيعة البضائع أو‬
‫طريقة صنعها أو مميزاتها أو قابليتها لالستعمال أو كميتها‪».‬‬
‫‪ -‬قارن كذلك مع المادة ‪ 185‬من نفس القانون ال‪..‬تي تنص على أن‪..‬ه‪ « :‬ال يمكن أن تق‪..‬ام على أعم‪..‬ال المنافس‪..‬ة غ‪..‬ير‬
‫المشروعة إال دعوى مدنية لوقف األعمال التي تقوم عليها ودعوى المطالبة بالتعويض‪».‬‬
‫انظر القانون رقم ‪ 17-97‬المتعلق بحماية الملكية الصناعية‪ ،‬الصادر بتنفيذه ظه‪..‬ير ش‪..‬ريف رقم ‪ 1-00-19‬ص‪..‬ادر‬
‫في ‪ 9‬ذي القعدة ‪ 15( 1420‬فبراير ‪ ) 2000‬كما تم تغييره وتتميمه؛ الجريدة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 4776‬بت‪..‬اريخ ‪ 2‬ذي‬
‫الحجة ‪ 9( 1420‬مارس ‪ ،)2000‬ص ‪.366‬‬
‫‪45‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 69‬وما بعدما من مدونة التج‪..‬ارة بخص‪..‬وص العن‪..‬وان التج‪..‬اري؛ انظ‪..‬ر ك‪..‬ذلك الق‪..‬انون رقم ‪17-97‬‬
‫المتعلق بحماية الملكية الصناعية‪.‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫‪ - 2‬استعمال عالمة أو لوحة أو كتابة أو الفتة أو أي رمز آخر يماثل أو يشابه م‪..‬ا س‪..‬بق‬
‫استعماله على وجه قانوني سليم من تاجر أو صانع أو مؤسسة قائمة في نفس المكان يتجر في‬
‫الس‪.‬لع المش‪.‬ابهة‪ ،‬وذل‪..‬ك بكيفي‪..‬ة من ش‪.‬أنها أن ت‪.‬ؤدي إلى تحوي‪..‬ل الزبن‪.‬اء عن ش‪.‬خص لص‪.‬الح‬
‫شخص آخر‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن تضاف إلى اسم إحدى السلع ألفاظ‪ :‬صناعة كذا‪ ...‬أو وفقا ل‪..‬تركيب ك‪..‬ذا‪ ...‬أو أي‬
‫عبارة أخرى مماثلة تهدف إلى إيقاع الجمهور في الغلط إما في طبيعة السلعة أو في أصلها‪.‬‬
‫‪ - 4‬حمل الناس على االعتقاد أن شخصا قد حل محل مؤسس‪..‬ة معروف‪..‬ة من قب‪..‬ل أو أن‪..‬ه‬
‫يمثلها‪ ،‬وذلك بواسطة النشرات وغيرها من الوسائل‪.‬‬
‫الفصل ‪85‬‬
‫(ظهير ‪ 19‬يوليوز ‪ )1937‬ال يكون الشخص مس‪..‬ؤوال عن الض‪..‬رر ال‪..‬ذي يحدث‪..‬ه بفعل‪..‬ه‬
‫فحسب‪ ،‬لكن يكون مسؤوال أيضا عن الضرر‪ .‬الذي يحدثه األشخاص الذين هم في عهدته‪.‬‬
‫األب فاألم بعد موته‪ ،‬يسأالن عن الض‪..‬رر ال‪..‬ذي يحدث‪..‬ه أبناؤهم‪..‬ا القاص‪..‬رون الس‪..‬اكنون‬
‫معهما‪.‬‬
‫المخدومون ومن يكلفون غ‪..‬يرهم برعاي‪..‬ة مص‪..‬الحهم يس‪..‬ألون عن الض‪..‬رر ال‪..‬ذي يحدث‪..‬ه‬
‫خدامهم ومأموروهم في أداء الوظائف التي شغلوهم فيها‪.‬‬
‫أرباب الحرف يسألون عن الض‪..‬رر الحاص‪..‬ل من متعلميهم خالل ال‪..‬وقت ال‪..‬ذي يكون‪..‬ون‬
‫فيه تحت رقابتهم‪.‬‬
‫وتقوم المسؤولية المشار إليه‪..‬ا أعاله‪ ،‬إال إذا أثبت األب أو األم وأرب‪..‬اب الح‪..‬رف أنهم لم‬
‫يتمكنوا من منع وقوع الفعل الذي أدى إليها‪.‬‬
‫األب واألم وغيرهم‪..‬ا من األق‪..‬ارب أو األزواج يس‪..‬ألون عن األض‪..‬رار‪ .‬ال‪..‬تي يح‪..‬دثها‬
‫المجانين وغيرهم من مختلي العقل‪ ،‬إذا كانوا يس‪..‬كنون معهم‪ ،‬ول‪..‬و ك‪.‬انوا ب‪..‬الغين س‪..‬ن الرش‪..‬د‪.‬‬
‫وتلزمهم هذه المسؤولية ما لم يثبتوا‪:‬‬
‫‪ - 1‬أنهم باشروا كل الرقابة الضرورية على هؤالء األشخاص؛‬
‫‪ - 2‬أو أنهم كانوا يجهلون خطورة مرض المجنون؛‬
‫‪ - 3‬أو أن الحادثة قد وقعت بخطأ المتضرر‪.‬‬
‫ويطبق نفس الحكم على من يتحمل بمقتضى عقد رعاية هؤالء األشخاص أو رقابتهم‪.‬‬
‫الفصل ‪ 85‬مكرر‬
‫(ظه‪..‬ير ‪ 4‬م‪..‬ايو ‪ )1942‬يس‪..‬أل المعلم‪..‬ون وموظف‪..‬و الش‪..‬بيبة والرياض‪..‬ة عن الض‪..‬رر‬
‫الحاصل من األطفال والشبان خالل الوقت الذي يوجدون فيه تحت رقابتهم‪.‬‬
‫والخطأ أو عدم الحيطة أو اإلهمال ال‪.‬ذي يحتج ب‪.‬ه عليهم‪ ،‬باعتب‪.‬اره الس‪.‬بب في حص‪.‬ول‬
‫الفعل الضار‪ ،‬يلزم المدعي إثباته وفقا للقواعد القانونية العامة‪.‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫وفي جميع الحاالت التي تقوم فيها مسؤولية رجال التعليم الع‪..‬ام وم‪..‬وظفي إدارة الش‪..‬بيبة‬
‫نتيجة ارتكاب فعل ضار أو بمناسبته إما من األطفال أو من الشبان الذين عهد بهم إليهم بسبب‬
‫وظ‪..‬ائفهم وإم‪..‬ا ض‪..‬دهم في نفس األح‪..‬وال‪ ،‬تح‪..‬ل مس‪..‬ؤولية الدول‪..‬ة مح‪..‬ل مس‪..‬ؤولية الم‪..‬وظفين‬
‫السابقين‪ ،‬الذين ال تجوز مقاضاتهم أبدا أمام المحاكم المدنية من المتضرر أو من ممثله‪.‬‬
‫ويطبق ه‪..‬ذا الحكم في ك‪..‬ل حال‪..‬ة يعه‪..‬د فيه‪..‬ا باألطف‪..‬ال أو الش‪..‬بان إلى الم‪..‬وظفين الس‪..‬ابق‬
‫ذكرهم قص‪.‬د الته‪.‬ذيب الخلقي أو الجس‪.‬دي ال‪.‬ذي ال يخ‪.‬الف الض‪.‬وابط‪ .،‬ويوج‪.‬دون ب‪.‬ذلك تحت‬
‫رقابتهم‪ ،‬دون اعتبار لما إذا وقع الفعل الضار في أوقات الدراسة أم خارجها‪.‬‬
‫ويجوز للدولة أن تباشر دعوى االسترداد‪ ،‬إما على رجال التعليم وموظفي إدارة الشبيبة‬
‫وإما على الغير‪ ،‬وفقا للقواعد العامة‪.‬‬
‫وال يسوغ‪ ،‬في الدعوى األصلية‪ ،‬أن تسمع شهادة الموظفين الذين يمكن أن تباشر الدولة‬
‫ضدهم دعوى االسترداد‪.‬‬
‫وترف‪..‬ع دع‪..‬وى المس‪..‬ؤولية ال‪..‬تي يقيمه‪..‬ا المتض‪..‬رر أو أقارب‪..‬ه أو خلف‪..‬اؤه ض‪..‬د الدول‪..‬ة‬
‫باعتبارها مسؤولة عن الض‪..‬رر وفق‪.‬ا لم‪..‬ا تق‪.‬دم‪ ،‬أم‪..‬ام المحكم‪..‬ة االبتدائي‪.‬ة أو محكم‪..‬ة "قاض‪.‬ي‬
‫الصلح"‪ 46‬الموجود في دائرتها المكان الذي وقع فيه الضرر‪.‬‬
‫ويتم التقادم‪ ،‬بالنسبة إلى تعويض األضرار المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في ه‪..‬ذا الفص‪..‬ل بمض‪..‬ي‬
‫ثالث سنوات‪ ،‬تبدأ من يوم ارتكاب الفعل الضار‪.‬‬
‫الفصل ‪86‬‬
‫كل شخص يسأل عن الضرر الذي تسبب فيه الحيوان الذي تحت حراسته ولو ضل هذا‬
‫الحيوان أو تشرد ما لم يثبت‪:‬‬
‫‪ - 1‬أنه اتخذ االحتياطات الالزمة لمنعه من إحداث الضرر‪ .‬أو لمراقبته‪.‬‬
‫‪ - 2‬أو أن الحادثة نتجت من حادث فجائي أو قوة قاهرة أو من خطأ المتضرر ‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫‪ -‬يشمل التنظيم القضائي للمملكة حالي‪.‬ا المح‪.‬اكم التالي‪.‬ة‪ -1:‬المح‪.‬اكم االبتدائي‪.‬ة (يمكن تص‪.‬نيف المح‪.‬اكم االبتدائي‪.‬ة‬
‫حسب نوعية القضايا التي تختص بالنظر فيها إلى محاكم ابتدائية مدنية ومحاكم ابتدائية اجتماعي‪..‬ة ومح‪..‬اكم ابتدائي‪..‬ة‬
‫زجرية)؛ ‪ -2‬المحاكم اإلدارية؛ ‪ -3‬المح‪.‬اكم التجاري‪.‬ة؛ ‪ -4‬مح‪.‬اكم االس‪.‬تئناف؛ ‪ -5‬مح‪.‬اكم االس‪.‬تئناف اإلداري‪.‬ة؛ ‪-6‬‬
‫محاكم االستئناف التجارية؛ ‪ -7‬محكمة النقض‪.‬‬
‫انظر الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف رقم ‪ 1-74-338‬بت‪..‬اريخ ‪ 24‬جم‪..‬ادى الثاني‪..‬ة ‪ 15( 1394‬يولي‪..‬وز ‪ )1974‬يتعل‪..‬ق ب‪..‬التنظيم‬
‫القضائي للمملكة كما تم تغييره وتتميمه بموجب القانون رقم ‪ 34-10‬الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم ‪1-11-148‬‬
‫صادر في ‪ 16‬رمضان ‪ 17( 1432‬أغسطس ‪)2011‬؛ الجريدة الرسمية ع‪..‬دد ‪ 5975‬بت‪..‬اريخ ‪ 6‬ش‪..‬وال ‪5( 1432‬‬
‫سبتمبر ‪ ،)2011‬ص ‪.4386‬‬
‫وبذلك يمكن صياغة الفقرة أعاله كاآلتي‪ :‬وترفع دعوى المسؤولية التي يقيمها المتضرر أو أقارب‪..‬ه أو خلف‪..‬اؤه ض‪..‬د‬
‫الدولة باعتبارها مسؤولة عن الضرر وفقا لما تقدم‪ ،‬أمام المحكمة االبتدائية الموجود في دائرتها المك‪..‬ان ال‪..‬ذي وق‪..‬ع‬
‫فيه الضرر‪.‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫الفصل ‪87‬‬
‫ال يس‪..‬أل مال‪..‬ك أرض أو مس‪..‬تأجرها أو حائزه‪..‬ا عن الض‪..‬رر الحاص‪..‬ل من الحيوان‪..‬ات‬
‫المتوحشة أو غير المتوحشة اآلتية منها‪ ،‬إذا لم يكن قد فعل شيئا لجلبها أو لالحتفاظ بها فيها‪.‬‬
‫ويكون هناك محل للمسؤولية‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا وج‪..‬دت في األرض حظ‪..‬يرة أو غاب‪..‬ة أو حديق‪..‬ة أو خالي‪..‬ا مخصص‪..‬ة لتربي‪..‬ة أو‬
‫لرعاية بعض الحيوانات‪ ،‬إما بقصد التجارة أو للصيد أو لالستعمال المنزلي‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا كانت األرض مخصصة للصيد‪.‬‬
‫الفصل ‪88‬‬
‫كل شخص يسأل عن الضرر الحاصل من األشياء ال‪..‬تي في حراس‪..‬ته‪ ،‬إذا ت‪..‬بين أن ه‪..‬ذه‬
‫األشياء هي السبب المباشر للضرر‪ ،‬وذلك ما لم يثبت‪:‬‬
‫‪ - 1‬أنه فعل ما كان ضروريا لمنع الضرر؛‬
‫‪ - 2‬وأن الضرر يرجع إما لحادث فجائي‪ ،‬أو لقوة قاهرة‪ ،‬أو لخطأ المتضرر ‪.‬‬
‫الفصل ‪89‬‬
‫يسأل مالك البناء عن الضرر الذي يحدثه انهياره أو تهدمه الجزئي‪ ،‬إذا وقع هذا أو ذاك‬
‫بسبب القدم أو عدم الصيانة أو عيب في البناء‪ .‬ويطبق نفس الحكم في حالة الس‪.‬قوط أو الته‪.‬دم‬
‫الجزئي لما يعتبر جزءا من العقار‪ ،‬كاألشجار واآلالت المندمجة في البن‪..‬اء والتواب‪..‬ع األخ‪..‬رى‬
‫المعتبرة عقارات بالتخصيص‪ .‬وتلزم المسؤولية صاحب حق السطحية‪ ،‬إذا ك‪..‬انت ملكي‪..‬ة ه‪..‬ذا‬
‫الحق منفصلة عن ملكية األرض‪.‬‬
‫وإذا التزم شخص غير المالك برعاية البناء‪ ،‬إما بمقتضى عقد‪ ،‬أو بمقتضى ح‪..‬ق انتف‪..‬اع‬
‫أو أي حق عيني آخر‪ ،‬تحمل هذا الشخص المسؤولية‪.‬‬
‫وإذا قام نزاع على الملكية‪ ،‬لزمت المسؤولية الحائز الحالي للعقار‪.‬‬
‫الفصل ‪90‬‬
‫لمالك العقار الذي يخشى‪ ،‬ألس‪..‬باب معت‪..‬برة‪ ،‬انهي‪..‬ار بن‪..‬اء مج‪..‬اور أو تهدم‪..‬ه الج‪..‬زئي أن‬
‫يطلب من مال‪..‬ك ه‪..‬ذا البن‪..‬اء أو ممن يك‪..‬ون مس‪..‬ؤوال عن‪..‬ه وفق‪..‬ا ألحك‪..‬ام الفص‪..‬ل ‪ 89‬اتخ‪..‬اذ‬
‫اإلجراءات الالزمة لمنع وقوع االنهيار‪.‬‬
‫الفصل ‪91‬‬
‫للج‪..‬يران الح‪..‬ق في إقام‪..‬ة دع‪..‬وى على أص‪..‬حاب المحالت المض‪..‬رة بالص‪..‬حة أو المقلق‪..‬ة‬
‫للراحة بطلب‪ ،‬إما إزالة هذه المحالت‪ ،‬وإما إجراء ما يل‪..‬زم فيه‪..‬ا من التغي‪..‬ير لرف‪..‬ع األض‪..‬رار‬
‫التي يتظلمون منها‪ .‬وال يحول الترخيص الصادر من الس‪..‬لطات المختص‪..‬ة دون مباش‪..‬رة ه‪..‬ذه‬
‫الدعوى‪.‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫الفصل ‪92‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ال يحق للجيران أن يطلب‪..‬وا إزال‪..‬ة األض‪..‬رار الناش‪..‬ئة عن االلتزام‪..‬ات العادي‪..‬ة‬
‫للجوار‪ ،‬كالدخان الذي يتسرب من المداخن‪ ،‬وغيره من المضار التي ال يمكن تجنبها والتي ال‬
‫تتجاوز الحد المألوف‪.‬‬
‫الفصل ‪93‬‬
‫السكر‪ ،‬إذا كان اختياريا‪ ،‬ال يحول دون المس‪..‬ؤولية المدني‪..‬ة في االلتزام‪..‬ات الناش‪..‬ئة عن‬
‫الجرائم وأشباه الجرائم‪ .‬وال مسؤولية مدنية إذا كان السكر غير اختياري‪ ،‬وعلى المتابَع إثبات‬
‫هذه الواقعة‪.‬‬
‫الفصل ‪94‬‬
‫ال محل للمسؤولية المدنية‪ ،‬إذا فعل شخص بغير قص‪..‬د اإلض‪..‬رار م‪..‬ا ك‪..‬ان ل‪..‬ه الح‪..‬ق في‬
‫فعله‪.‬‬
‫غير أنه إذا كان من شأن مباشرة ه‪.‬ذا الح‪.‬ق أن ت‪.‬ؤدي إلى إلح‪.‬اق ض‪.‬رر ف‪.‬ادح ب‪.‬الغير‪،‬‬
‫وك‪..‬ان من الممكن تجنب ه‪..‬ذا الض‪..‬رر أو إزالت‪..‬ه من غ‪..‬ير أذى جس‪..‬يم لص‪..‬احب الح‪..‬ق‪ ،‬ف‪..‬إن‬
‫المسؤولية المدنية تقوم إذا لم يجر الشخص ما كان يلزم لمنعه أو إليقافه‪.‬‬
‫الفصل ‪95‬‬
‫ال محل للمس‪..‬ؤولية المدني‪..‬ة في حال‪..‬ة ال‪..‬دفاع الش‪..‬رعي‪ ،‬أو إذا ك‪..‬ان الض‪..‬رر ق‪..‬د نتج عن‬
‫حادث فجائي أو قوة قاهرة لم يسبقها أو يصطحبها فعل يؤاخذ به المدعى عليه‪.‬‬
‫وحالة الدفاع الشرعي‪ ،‬هي تلك التي يجبر فيها الشخص على العم‪.‬ل ل‪.‬دفع اعت‪..‬داء ح‪.‬ال‬
‫غير مشروع موجه لنفسه أو لماله أو لنفس الغير أو ماله‪.‬‬
‫الفصل ‪96‬‬
‫القاصر عديم التمييز ال يسأل مدنيا عن الضرر الحاصل بفعله‪ .‬ويطبق نفس الحكم على‬
‫فاقد العقل‪ ،‬بالنسبة إلى األفعال الحاصلة في حالة جنونه‪.47‬‬
‫وبالعكس من ذلك يس‪..‬أل القاص‪..‬ر عن الض‪..‬رر الحاص‪..‬ل بفعل‪..‬ه‪ ،‬إذا ك‪..‬ان ل‪..‬ه من التمي‪..‬يز‬
‫الدرجة الالزمة لتقدير نتائج أعماله‪.‬‬
‫الفصل ‪97‬‬
‫الص‪..‬م البكم وغ‪..‬يرهم من ذوي العاه‪..‬ات يس‪..‬ألون عن األض‪..‬رار الناتج‪..‬ة من أفع‪..‬الهم أو‬
‫أخطائهم إذا كان لهم من التمييز الدرجة الالزمة لتقدير نتائج أعمالهم‪.‬‬

‫‪47‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 217‬من مدونة األسرة؛ حيث يعتبر عديم أهلية األداء‪ :‬الصغير الذي لم يبلغ سن التمي‪.‬يز‪ ،‬المجن‪..‬ون‬
‫وفاقد العقل‪.‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫الفصل ‪98‬‬
‫الض‪...‬رر في الج‪...‬رائم وأش‪...‬باه الج‪...‬رائم‪ ،‬ه‪...‬و الخس‪...‬ارة ال‪...‬تي لحقت الم‪...‬دعي فعال‬
‫والمصروفات الضرورية التي اض‪..‬طر أو سيض‪..‬طر إلى إنفاقه‪..‬ا إلص‪..‬الح نت‪..‬ائج الفع‪..‬ل ال‪..‬ذي‬
‫ارتكب إضرارا‪ .‬به‪ ،‬وكذلك ما حرم منه من نفع في دائرة الحدود العادية لنتائج هذا الفعل‪.‬‬
‫ويجب على المحكمة أن تق‪.‬در األض‪.‬رار بكيفي‪.‬ة مختلف‪.‬ة حس‪.‬بما تك‪.‬ون ناتج‪.‬ة عن خط‪.‬أ‬
‫المدين أو عن تدليسه‪.‬‬
‫الفصل ‪99‬‬
‫إذا وق‪..‬ع الض‪..‬رر من أش‪..‬خاص متع‪..‬ددين عمل‪..‬وا متواط‪..‬ئين‪ ،‬ك‪..‬ان ك‪..‬ل منهم مس‪..‬ؤوال‬
‫بالتضامن عن النتائج‪ ،‬دون تمييز بين من كان منهم محرضا أو شريكا أو فاعال أصليا‪.‬‬
‫الفصل ‪100‬‬
‫يطب‪..‬ق الحكم المق‪..‬رر في الفص‪.‬ل ‪ ،99‬إذا تع‪..‬دد المس‪.‬ؤولون عن الض‪.‬رر وتع‪..‬ذر تحدي‪..‬د‬
‫فاعله األصلي‪ ،‬من بينهم‪ ،‬أو تعذر تحديد النسبة التي ساهموا بها في الضرر‪.‬‬
‫الفصل ‪101‬‬
‫الحائز سيئ النية ملزم بأن يرد‪ ،‬مع الشيء‪ ،‬كل الثمار الطبيعية والمدنية التي جناها‪ ،‬أو‬
‫التي كان يستطيع أن يجنيها لو أنه أدار الش‪..‬يء إدارة معت‪..‬ادة وذل‪..‬ك من وقت وص‪..‬ول الش‪..‬يء‬
‫إليه‪ .‬وال حق ل‪..‬ه إال في اس‪..‬ترداد المص‪..‬روفات الض‪..‬رورية ال‪..‬تي أنفقت لحف‪..‬ظ الش‪..‬يء وج‪..‬ني‬
‫الثمار‪ ،‬إال أنه ال يكون له الحق في أن يباشر هذا االسترداد إال على الشيء نفسه‪.‬‬
‫ومصروفات رد الشيء تقع على عاتقه‪.‬‬
‫الفصل ‪102‬‬
‫الحائز للشيء عن سوء نية ضامن له‪ .‬فإذا لم يستطع إحضار الشيء أو لحق هذا الشيء‬
‫عيب ولو بحادث فجائي أو قوة قاهرة‪ ،‬لزمه دفع قيمته مقدرة في يوم وص‪.‬وله إلي‪.‬ه‪ .‬وإذا ك‪.‬ان‬
‫الشيء من المثليات لزمه رد مقدار يعادله‪.‬‬
‫وإذا لحق الشيء عيب فقط‪ ،‬تحمل الحائز سيئ النية الفرق بين قيمته في حالت‪..‬ه الس‪..‬ليمة‬
‫وقيمته وهو على الحالة التي يوج‪..‬د عليه‪..‬ا‪ .‬وه‪..‬و يتحم‪..‬ل بقيمت‪..‬ه كامل‪..‬ة إذا لحق‪..‬ه عيب لدرج‪..‬ة‬
‫يصبح معها غير صالح الستعماله فيما أعد له‪.‬‬
‫الفصل ‪103‬‬
‫الحائز عن حسن نية يتملك الثمار‪ ،‬وال يلزم إال برد م‪..‬ا يك‪..‬ون منه‪..‬ا موج‪..‬ودا في ت‪..‬اريخ‬
‫رفع الدعوى عليه برد الشيء‪ ،‬وما يجنيه منها بعد ذلك‪.‬‬
‫وهو يتحمل‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬مصروفات الحفظ ومصروفات جني الثمار‪.‬‬
‫الحائز حسن النية هو من يحوز الشيء بمقتضى حجة يجهل عيوبها‪.‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫الفصل ‪104‬‬
‫حائز المنقول‪ ،‬ولو كان س‪..‬يئ الني‪..‬ة‪ ،‬إذا حول‪..‬ه بعمل‪..‬ه على نح‪..‬و يكس‪..‬به زي‪..‬ادة بالغ‪..‬ة في‬
‫قيمته عما كان عليه وهو مادة أولية‪ ،‬ساغ له أن يحتفظ به‪ ،‬في مقابل أن يدفع‪:‬‬
‫‪ - 1‬قيمة المادة األولية‪.‬‬
‫‪ - 2‬تعويض‪..‬ا تق‪..‬دره المحكم‪..‬ة‪ ،‬ال‪..‬تي يجب عليه‪..‬ا أن ت‪..‬راعي ك‪..‬ل المص‪..‬الح المش‪..‬روعة‬
‫للحائز القديم‪ ،‬ومن بينها ما كان للشيء في نفسه من قيمة معنوية‪.‬‬
‫ومع ذلك يس‪..‬وغ للح‪..‬ائز الق‪..‬ديم أن يس‪..‬ترد الش‪..‬يء ال‪..‬ذي لحق‪..‬ه التح‪..‬ول‪ ،‬إذا دف‪..‬ع للح‪..‬ائز‬
‫الزيادة في القيمة التي أعطاها للشيء‪ .‬وفي الحالتين يكون له حق االمتياز على كل دائن آخر‪.‬‬
‫الفصل ‪105‬‬
‫في الجريمة وشبه الجريمة‪ ،‬تكون التركة ملزمة بنفس التزامات الموروث‪.‬‬
‫الوارث ال‪..‬ذي انتق‪..‬ل إلي‪..‬ه الش‪..‬يء وه‪..‬و يعلم عي‪..‬وب حي‪..‬ازة س‪..‬لفه يض‪..‬من مثل‪..‬ه الح‪..‬ادث‬
‫الفجائي والقوة القاهرة‪ ،‬كما أنه يلتزم برد الثمار التي جناها من وقت وصول الشيء إليه‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫الفصل ‪106‬‬
‫إن دعوى التع‪..‬ويض من ج‪..‬راء جريم‪..‬ة أو ش‪..‬به جريم‪..‬ة تتق‪..‬ادم بمض‪..‬ي خمس س‪..‬نوات‪،‬‬
‫باستثناء دعوى التعويض من جراء األضرار الناجمة عن انفجار األلغام فإنه‪..‬ا تتق‪..‬ادم بمض‪..‬ي‬
‫خمس عشرة سنة‪ ،‬وتبتدئ اآلجال المذكورة من الوقت الذي بلغ فيه إلى علم الفريق المتضرر‬
‫الضرر ومن هو المسؤول عنه‪ .‬وتتقادم في جمي‪..‬ع األح‪..‬وال بمض‪..‬ي عش‪..‬رين س‪..‬نة تبت‪..‬دئ من‬
‫وقت حدوث الضرر‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫‪ -‬تم تعديل المادة ‪ 106‬أعاله بمقتضى القانون رقم ‪ 04.19‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.19.14‬بتاريخ‬
‫‪ 2‬جمادى اآلخرة ‪ 8( 1440‬فبراير‪ ،)2019‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6754‬بتاريخ ‪ 15‬جمادى اآلخ‪.‬رة ‪21( 1440‬‬
‫فبراير ‪ )2019‬ص ‪.843‬‬
‫‪ -‬تم تعديل المادة ‪ 106‬أعاله بالظهير رقم ‪ 1.60.196‬المؤرخ في ‪ 27‬جمادى األولى ‪ 1380‬المواف‪..‬ق ‪ 17‬نون‪..‬بر‬
‫‪.1960‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫‪49‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬المسؤولية المدنية الناجمة عن المنتوجات المعيبة‬

‫الفصل ‪1- 106‬‬


‫يعتبر المنتج مسؤوال عن الضرر الناتج عن عيب في منتوجه‪.‬‬
‫الفصل ‪2 - 106‬‬
‫ي‪..‬راد بمص‪..‬طلح "منت‪..‬وج" ك‪..‬ل ش‪..‬يء تم عرض‪..‬ه في الس‪..‬وق في إط‪..‬ار نش‪..‬اط مه‪..‬ني أو‬
‫تجاري أو حرفي‪ ،‬بعوض أو بدون عوض‪ ،‬سواء كان جديدا أو مستعمال‪ ،‬وس‪..‬واء ك‪..‬ان ق‪..‬ابال‬
‫لالستهالك أو غير قابل له‪ ،‬أو تم تحويله أو توضيبه وإن كان مدمجا في منقول أو عقار‪.‬‬
‫تعد منتوجات األرض وتربية الماشية واألسماك والقنص والصيد منتوجات‪.‬‬
‫تعتبر الكهرباء منتوجا كذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪3-106‬‬
‫ينطوي منتوج على عيب عندما ال يت‪.‬وفر على الس‪.‬المة ال‪.‬تي من المعق‪.‬ول توخيه‪.‬ا من‪.‬ه‬
‫وذلك أخذا بعين االعتبار كل الظروف‪ ،‬وال سيما‪:‬‬
‫‌أ) تقديم المنتوج؛‬
‫‌ب) االستعمال المرتقب من المنتوج؛‬
‫‌ج) وقت عرض المنتوج في السوق‪.‬‬
‫ال يمكن اعتبار منتوج ينطوي على عيب لكون منتوج آخر أكثر إتقانا عرض الحق‪..‬ا في‬
‫السوق‪.‬‬
‫الفصل ‪4-106‬‬
‫يعتبر المنتوج معروضا إذا وضعه المنتج في السوق إراديا‪ ،‬بع‪..‬وض أو ب‪..‬دون ع‪..‬وض‪،‬‬
‫من أجل توزيعه أو تحويله أو توضيبه أو استعماله داخل التراب الوطني‪.‬‬
‫الفصل ‪5-106‬‬
‫يعد منتجا‪ ،‬كل مصنع لمنتوج كامل الصنع أو منتج مادة أولي‪..‬ة أو مص‪..‬نع لج‪..‬زء مك‪..‬ون‬
‫للمنتوج‬

‫‪49‬‬

‫‪ -‬تمم القسم األول من الكتاب األول من الظهير الشريف بمثابة قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬بموجب المادة ‪ 65‬من‬
‫القانون رقم ‪ 24.09‬يتعلق بسالمة المنتوجات والخدمات وبتتميم الظهير الشريف الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪( 1331‬‬
‫‪ 12‬أغسطس ‪ )1913‬بمثابة قانون االلتزامات والعقود الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه ظه‪..‬ير ش‪..‬ريف رقم ‪ 1.11.140‬ص‪..‬ادر في‬
‫‪ 16‬من رمضان ‪ 17( 1432‬أغسطس ‪ ،)2011‬جريدة رسمية عدد ‪ 5980‬الصادرة بتاريخ ‪ 23‬شوال ‪22( 1432‬‬
‫سبتمبر ‪ )2011‬ص ‪.4678‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫وكل شخص يتصرف بصفة مهنية‪:‬‬
‫‪ -1‬ويتقدم كمنتج بوضعه على المنتوج اسمه أو عالمت‪..‬ه التجاري‪..‬ة أو أي عالم‪..‬ة مم‪..‬يزة‬
‫أخرى؛‬
‫‪ -2‬أو يستورد منتوجا إلى التراب الوطني من أجل البيع أو الك‪..‬راء‪ ،‬م‪..‬ع وع‪..‬د ب‪..‬البيع أو‬
‫بدونه أو أي شكل آخر من أشكال التوزيع‪.‬‬
‫الفصل ‪6-106‬‬
‫إذا استحال تحديد هوية المنتج‪ ،‬يعتبر كل موزع منتجا إال إذا أعلم هذا األخ‪..‬ير الض‪..‬حية‬
‫أو ك‪..‬ل من ل‪..‬ه الح‪..‬ق‪ ،‬داخ‪..‬ل أج‪..‬ل ‪ 15‬يوم‪..‬ا‪ ،‬من هوي‪..‬ة المنتج أو هوي‪..‬ة الش‪..‬خص ال‪..‬ذي زوده‬
‫بالمنتوج‪،‬‬
‫يسري نفس اإلجراء على المنتوج المستورد إذا لم يكن يشير إلى هوية المس‪..‬تورد ح‪..‬تى‬
‫وإن تمت اإلشارة إلى اسم المنتج‪.‬‬
‫الفصل ‪7-106‬‬
‫يجب على الض‪..‬حية‪ ،‬الس‪..‬تحقاق التع‪..‬ويض‪ ،‬إثب‪..‬ات الض‪..‬رر ال‪..‬ذي لحق‪..‬ه من المنت‪..‬وج‬
‫المعيب‪.‬‬
‫الفصل ‪8-106‬‬
‫يمكن للمنتج أن يكون مس‪..‬ؤوال عن العيب وإن تم ص‪..‬نع المنت‪..‬وج في إط‪..‬ار اح‪..‬ترام ك‪..‬ل‬
‫القواعد والمقاييس الموجودة أو رغم حصول المنتوج على ترخيص إداري‪.‬‬
‫الفصل ‪9-106‬‬
‫تنتفي مسؤولية المنتج‪ ،‬تطبيقا لهذا الباب‪ ،‬إذا تمكن من إثبات‪:‬‬
‫‌أ) أنه لم يقم بعرض المنتوج في السوق؛‬
‫‌ب) أن العيب الذي تسبب في الضرر لم يكن موجودا أثناء عرضه للمنت‪..‬وج في الس‪..‬وق‬
‫أو أن هذا العيب ظهر الحقا؛‬
‫‌ج) أن المنتوج لم يتم صنعه بهدف البيع أو أي شكل آخر من أشكال التوزي‪..‬ع ألغ‪..‬راض‬
‫تجارية ولم يتم صنعه أو توزيعه في إطار نشاطه التجاري؛‬
‫‌د) أن العيب راجع لمطابقة المنتوج للقواعد اإللزامية الصادرة عن السلطات العمومية؛‬
‫‌ه) أنه لم يكن ممكنا اكتشاف العيب ب‪..‬النظر إلى م‪..‬ا وص‪..‬لت إلي‪..‬ه حال‪..‬ة المعرف‪..‬ة العلمي‪..‬ة‬
‫والتقنية أثناء عرض هذا المنتوج في السوق؛‬
‫تنتفي مسؤولية منتج مكون للمنت‪..‬وج أو قطع‪..‬ة مكون‪..‬ة للمنت‪..‬وج‪ ،‬تطبيق‪..‬ا لمقتض‪..‬يات ه‪..‬ذا‬
‫الب‪..‬اب‪ ،‬إذا أثبت أن‪..‬ه اح‪..‬ترم تعليم‪..‬ات أو دف‪..‬تر تحمالت منتج المنت‪..‬وج أو الخص‪..‬ائص المعلن‪..‬ة‬
‫للمكون أو القطعة المكونة‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫الفصل ‪10-106‬‬
‫يجب على الشخص المسؤول إصالح كل األضرار التي تعرضت لها الضحية‪.‬‬
‫الفصل ‪11-106‬‬
‫يمكن أن تتقلص مسؤولية المنتج أو تلغى‪ ،‬م‪..‬ع مراع‪..‬اة ك‪..‬ل الظ‪..‬روف‪ ،‬إذا ك‪..‬ان الس‪..‬بب‬
‫ناتجا في آن واحد عن عيب في المنتوج وخطأ الض‪..‬حية أو ش‪..‬خص تك‪..‬ون الض‪..‬حية مس‪..‬ؤولة‬
‫عنه‪.‬‬
‫الفصل ‪12-106‬‬
‫ال تتقلص مس‪..‬ؤولية المنتج تج‪..‬اه الض‪..‬حية بس‪..‬بب وج‪..‬ود الغ‪..‬ير ال‪..‬ذي س‪..‬اهم في وق‪..‬وع‬
‫الضرر‪.‬‬
‫المادة ‪13-106‬‬
‫تطبيقا ألحك‪.‬ام ه‪.‬ذا الب‪..‬اب‪ ،‬تعت‪..‬بر باطل‪.‬ة ك‪.‬ل الش‪..‬روط المح‪..‬ددة أو الملغي‪.‬ة أو المقلص‪..‬ة‬
‫للمسؤولية للمنتج أو للمستورد تجاه الضحية وكذلك كل شروط اإلعفاء منها‪.‬‬
‫الفصل ‪14-106‬‬
‫ال تمس مقتضيات هذا الباب بالحقوق التي يمكن للض‪..‬حية الحص‪..‬ول عليه‪..‬ا اس‪..‬تنادا إلى‬
‫القانون العادي المتعلق بالمسؤولية العقدي‪..‬ة والمس‪..‬ؤولية‪ .‬التقص‪..‬يرية وبنظ‪..‬ام مس‪..‬ؤولية خ‪.‬اص‬
‫جاري به العمل بخصوص منتوجات وخدمات معينة‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬أوصاف االلتزام‬

‫الباب األول‪ :‬الشرط‬

‫الفصل ‪107‬‬
‫الش‪..‬رط تعب‪..‬ير عن اإلرادة يعل‪..‬ق على أم‪..‬ر مس‪..‬تقبل وغ‪..‬ير محق‪..‬ق الوق‪..‬وع‪ ،‬إم‪..‬ا وج‪..‬ود‬
‫االلتزام أو زواله‪.‬‬
‫واألم‪..‬ر ال‪..‬ذي وق‪..‬ع في الماض‪..‬ي أو الواق‪..‬ع ح‪..‬اال ال يص‪..‬لح أن يك‪..‬ون ش‪..‬رطا‪ ،‬وإن ك‪..‬ان‬
‫مجهوال من الطرفين‪.‬‬
‫الفصل ‪108‬‬
‫كل شرط يقوم على شيء مستحيل أو مخالف لألخالق الحميدة أو للق‪..‬انون يك‪..‬ون ب‪..‬اطال‬
‫ويؤدي إلى بطالن االلتزام الذي يعلق علي‪..‬ه‪ .‬وال يص‪..‬ير االل‪..‬تزام ص‪..‬حيحا إذا أص‪..‬بح الش‪..‬رط‬
‫ممكنا فيما بعد‪.‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫الفصل ‪109‬‬
‫كل شرط من شأنه أن يمنع أو يح‪..‬د من مباش‪..‬رة الحق‪..‬وق وال‪..‬رخص الثابت‪..‬ة لك‪..‬ل إنس‪..‬ان‬
‫كحق اإلنسان في أن ي‪..‬تزوج‪ ،‬وحق‪..‬ه في أن يباش‪..‬ر حقوق‪..‬ه المدني‪..‬ة‪ ،‬يك‪..‬ون ب‪..‬اطال وي‪..‬ؤدي إلى‬
‫بطالن االلتزام الذي يعلق عليه‪.‬‬
‫وال يطبق هذا الحكم على الحالة التي يمنع فيها أح‪..‬د الط‪..‬رفين نفس‪..‬ه من مباش‪..‬رة حرف‪..‬ة‬
‫معينة خالل وقت وفي منطقة محددين‪.50‬‬
‫الفصل ‪110‬‬
‫الشرط الذي ينافي طبيعة الفعل القانوني الذي أضيف إليه يكون ب‪..‬اطال ويبط‪..‬ل االل‪..‬تزام‬
‫الذي يعلق عليه‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يجوز تصحيح هذا االلتزام إذا تنازل صراحة عن التمس‪..‬ك بالش‪..‬رط الط‪..‬رف‬
‫الذي وضع لصالحه‪.‬‬
‫الفصل ‪111‬‬
‫يبطل ويعتبر كأن لم يكن الشرط الذي تنعدم فيه كل فائ‪..‬دة ذات ب‪..‬ال‪ ،‬س‪..‬واء بالنس‪..‬بة إلى‬
‫من وضعه أو إلى شخص آخر غيره‪ ،‬أو بالنسبة إلى مادة االلتزام‪.‬‬
‫الفصل ‪112‬‬
‫يبطل االلتزام إذا كان وجوده معلقا على محض إرادة المل‪..‬تزم (الش‪..‬رط اإلرادي)‪ .‬وم‪..‬ع‬
‫ذلك‪ ،‬يجوز لكل من الطرفين أو ألحدهما أن يحتف‪..‬ظ لنفس‪..‬ه ب‪..‬الحق في أن يص‪..‬رح خالل أج‪..‬ل‬
‫محدد‪ ،‬بما إذا كان يريد اإلبقاء على العقد أو يريد فسخه‪.‬‬
‫وال يس‪..‬وغ اش‪..‬تراط االحتف‪..‬اظ به‪..‬ذا الح‪..‬ق في االع‪..‬تراف بال‪..‬دين وال في الهب‪..‬ة وال في‬
‫اإلبراء من الدين وال في بيع األشياء المستقبلة المسمى بالسَّـلـَـم‪.‬‬
‫الفصل ‪113‬‬
‫إذا لم يح‪..‬دد األج‪..‬ل‪ ،‬في الحال‪..‬ة المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في الفص‪..‬ل الس‪..‬ابق‪ ،‬س‪..‬اغ لك‪..‬ل من‬
‫الطرفين أن يطلب من اآلخر أن يصرح بما يريده في أجل معقول‪.‬‬
‫الفصل ‪114‬‬
‫إذا انقضى األجل‪ ،‬دون أن يصرح المتعاقد بأنه يريد فسخ العقد‪ ،‬أصبح هذا العقد نهائي‪..‬ا‬
‫ابتداء من وقت إبرامه‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة‬


‫" ‪" "pendant un temps ou dans un rayon déterminé‬خالل وقت أو في منطقة محددة"‪ ،‬بدل‬
‫خالل وقت وفي منطقة محددين‪ .‬وبذلك يمكن صياغة الفقرة األخيرة من هذا الفصل ك‪..‬اآلتي‪ :‬وال يطب‪..‬ق ه‪..‬ذا الحكم‬
‫على الحالة التي يمنع فيها أحد الطرفين نفسه من مباشرة حرفة معينة خالل وقت أو في منطقة محددة‪.‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫وعلى العكس‪ ،‬إذا أبدى المتعاقد للطرف اآلخر رغبته القاطعة في التحلل من العقد‪ ،‬فإن‬
‫االتفاق يعتبر كأن لم يكن‪.‬‬
‫الفصل ‪115‬‬
‫إذا مات المتعاقد الذي احتفظ لنفسه بخيار الفسخ قبل فوات األجل المحدد لمباش‪..‬رته‪ ،‬من‬
‫غير أن يعبر عن إرادته‪ ،‬كان لورثته الخيار بين اإلبقاء على العقد وبين فسخه‪ ،‬خالل ال‪..‬وقت‬
‫الذي كان باقيا لموروثهم‪.‬‬
‫وإذا اختلف الورثة‪ ،‬فال يسوغ للراغبين منهم في اإلبقاء على العقد أن يجبروا اآلخ‪..‬رين‬
‫على قبوله‪ ،‬وإنما يجوز لهم أن يأخذوا العقد كله لحسابهم الشخصي‪.‬‬
‫الفصل ‪116‬‬
‫إذا أصيب المتعاقد الذي احتف‪..‬ظ لنفس‪..‬ه بخي‪..‬ار الفس‪..‬خ ب‪..‬الحمق‪ 51‬أو ب‪..‬أي س‪..‬بب آخ‪..‬ر من‬
‫أس‪..‬باب نقص األهلي‪..‬ة‪ ،‬عينت المحكم‪..‬ة‪ ،‬بن‪..‬اء على طلب المتعاق‪..‬د اآلخ‪..‬ر أو أي ذي مص‪..‬لحة‬
‫غيره‪ ،‬مقدما خاصا‪ .‬ويقرر هذا المقدم‪ ،‬بعد إذن المحكم‪..‬ة م‪..‬ا إذا ك‪..‬ان يقب‪..‬ل العق‪..‬د أو يفس‪..‬خه‪،‬‬
‫وفق ما تقتضيه مصلحة ناقص األهلية‪ .‬وفي حالة اإلفالس‪ ،52‬يكون المق‪..‬دم بحكم الق‪..‬انون ه‪..‬و‬
‫وكيل التفليسة (السنديك) أو أي نائب آخر لكتلة الدائنين‪.‬‬
‫الفصل ‪117‬‬
‫إذا علق التزام على شرط حص‪.‬ول أم‪.‬ر في وقت مح‪.‬دد‪ ،‬اعت‪.‬بر ه‪.‬ذا الش‪.‬رط متخلف‪.‬ا إذا‬
‫انقضى الوقت دون أن يقع األمر‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة‪ ،‬ال يجوز للمحكمة أن تمدد األجل‪.‬‬
‫وإذا لم يح‪..‬دد أي أج‪..‬ل‪ ،‬أمكن أن يتحق‪..‬ق الش‪..‬رط في أي وقت‪ ،‬وال يعت‪..‬بر متخلف‪..‬ا إال إذا‬
‫أصبح مؤكدا أن األمر لن يقع‪.‬‬
‫الفصل ‪118‬‬
‫إذا علق التزام مشروع على ش‪..‬رط ع‪..‬دم وق‪..‬وع أم‪..‬ر في وقت مح‪..‬دد‪ ،‬ف‪..‬إن ه‪..‬ذا الش‪..‬رط‬
‫يتحقق إذا انقضى الوقت من غ‪..‬ير أن يق‪..‬ع األم‪..‬ر‪ .‬وه‪..‬و يتحق‪..‬ق ك‪..‬ذلك إذا أص‪..‬بح‪ ،‬قب‪..‬ل ف‪..‬وات‬
‫األجل‪ ،‬مؤكدا أن األمر لن يقع‪ .‬وإذا لم يحدد أي أجل‪ ،‬فال يتحقق الشرط إال إذا أص‪..‬بح مؤك‪..‬دا‬
‫أن األمر لن يقع‪.‬‬

‫‪51‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 217‬من مدونة األسرة‪.‬‬


‫‪52‬‬

‫ت المادة ‪ 733‬من مدون‪..‬ة التج‪..‬ارة لس‪..‬نة ‪ ،1996‬الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف بت‪..‬اريخ ‪ 9‬رمض‪..‬ان ‪12( 1331‬غش‪..‬ت‬‫‪ -‬نَ َسخَ ْ‬
‫‪ )1913‬بمثابة القانون التجاري الذي كان يتضمن في الفصل ‪ 197‬وما بعده األحك‪..‬ام المتعلق‪..‬ة بموض‪..‬وع اإلفالس؛‬
‫وعُوض بمقتضيات الكتاب الخامس المتعلق بصعوبات المقاولة (المواد ‪ 545‬وما بعدها)‪.‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫الفصل ‪119‬‬
‫الشرط الذي يتطلب لتحققه مشاركة الغ‪..‬ير أو إج‪..‬راء عم‪..‬ل من ال‪..‬دائن يعت‪..‬بر متخلف‪..‬ا إذا‬
‫رفض الغير مشاركته‪ ،‬أو إذا لم يقم الدائن بالعمل المقصود ولو ك‪..‬ان الم‪..‬انع راجع‪..‬ا لس‪..‬بب ال‬
‫دخل إلرادته فيه‪.‬‬
‫الفصل ‪120‬‬
‫إذا علق االلتزام على شرط واقف‪ ،‬وهلك محله أو لحقه عيب قب‪..‬ل تحق‪..‬ق الش‪..‬رط طبقت‬
‫القواعد اآلتية‪:‬‬
‫إذا هلك الشيء هالك‪..‬ا تام‪.‬ا ب‪.‬دون فع‪.‬ل الم‪..‬دين أو خط‪.‬إه‪ ،‬ك‪.‬ان تحق‪..‬ق الش‪.‬رط غ‪.‬ير ذي‬
‫موضوع‪ ،‬واعتبر االلتزام كأن لم يكن‪.‬‬
‫وإذا لحق الشيء عيب أو نقصت قيمته بغير خطأ المدين أو فعله‪ ،‬وجب على ال‪..‬دائن أن‬
‫يأخذه على الحالة التي يوجد عليها من غير إنقاص في الثمن‪.‬‬
‫وإذا هلك الشيء هالكا تاما بخطأ المدين أو بفعله‪ ،‬كان للدائن الحق في التعويض‪.‬‬
‫وإذا لحق الشيء عيب أو نقصت قيمته بخطأ المدين أو بفعله‪ ،‬كان للدائن الخيار بين أن‬
‫يأخ‪..‬ذ الش‪..‬يء على الحال‪..‬ة ال‪..‬تي يوج‪..‬د عليه‪..‬ا وبين أن يفس‪..‬خ العق‪..‬د‪ ،‬م‪..‬ع ثب‪..‬وت الح‪..‬ق ل‪..‬ه في‬
‫التعويض في الحالتين‪.‬‬
‫اللهم إال إذا اتفق الطرفان على خالف ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪121‬‬
‫الشرط الفاسخ ال يوقف تنفيذ االلتزام‪ ،‬وإنما يلزم الدائن برد ما أخذه إذا ما تحق‪..‬ق األم‪..‬ر‬
‫المنصوص عليه في الشرط‪.‬‬
‫ويكون الدائن ملزما بالتعويض إذا استحال عليه الرد لسبب يوجب مسؤوليته‪.‬‬
‫وهو ال يكون ملزما برد الثمار والزيادات‪ .‬وكل اشتراط من ش‪..‬أنه أن يحمل‪..‬ه رد الثم‪..‬ار‬
‫يعتبر كأن لم يكن‪.‬‬
‫الفصل ‪122‬‬
‫يعتبر الشرط متحققا إذا حال من غير حق المدين الملتزم على شرط دون تحقق‪..‬ه‪ ،‬أو إذا‬
‫كان مماطال في العمل على تحققه‪.‬‬
‫الفصل ‪123‬‬
‫تحقق الشرط ال ينتج أي أثر‪ ،‬إذا حصل بتدليس ممن كانت له فيه مصلحة‪.‬‬
‫الفصل ‪124‬‬
‫لتحق‪..‬ق الش‪..‬رط أث‪..‬ر رجعي يع‪..‬ود إلى ي‪..‬وم االتف‪..‬اق على االل‪..‬تزام‪ ،‬إذا ظه‪..‬ر من إرادة‬
‫المتعاقدين أو من طبيعة االلتزام أنه قصد إعطاؤه هذا األثر‪.‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫الفصل ‪125‬‬
‫ال يجوز للملتزم تحت شرط واقف أن يجري قبل تحقق الش‪..‬رط‪ ،‬أي عم‪..‬ل من ش‪..‬أنه أن‬
‫يمنع أو يصعب على الدائن مباشرة حقوقه التي تثبت له إذا ما تحقق الشرط‪.‬‬
‫بعد تحقق الشرط الواقف‪ ،‬تفسخ األفعال القانونية‪ 53‬التي أجراها المدين في الفترة القائمة‬
‫بين نشوء االلتزام وتحقق الشرط‪ ،‬وذلك في الحدود التي يمكن فيها أن تضر بالدائن‪ ،‬مع ع‪..‬دم‬
‫اإلخالل بالحقوق المكتسبة بطريقة سليمة للغير حسني النية‪.‬‬
‫يطبق الحكم المقرر في هذا الفصل على االلتزام‪..‬ات المعلق‪..‬ة على ش‪..‬رط فاس‪..‬خ بالنس‪..‬بة‬
‫لألفعال القانونية‪ 54‬التي أجراها من يترتب على تحقق الش‪..‬رط زوال حقوق‪..‬ه ومن غ‪..‬ير إخالل‬
‫بالحقوق المكتسبة بطريقة سليمة للغير حسني النية‪.‬‬
‫الفصل ‪126‬‬
‫للدائن أن يجري‪ ،‬قبل تحقق الشرط‪ ،‬جميع اإلجراءات التحفظية لحفظ حقه‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬األجل‬

‫الفصل ‪127‬‬
‫إذا لم يحدد للوفاء بااللتزام أجل معين‪ ،‬وجب تنفي‪..‬ذه ح‪..‬اال م‪..‬ا لم ينتج األج‪..‬ل من طبيع‪..‬ة‬
‫االلتزام‪ ،‬أو من طريقة تنفيذه‪ ،‬أو من المكان المعين لهذا التنفيذ‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة‪ 55‬يعين األجل القاضي‪.‬‬
‫الفصل ‪128‬‬
‫ال يسوغ للقاضي أن يمنح أجال أو أن ينظر إلى ميسرة‪ ،‬ما لم يمنح هذا الح‪..‬ق بمقتض‪..‬ى‬
‫االتفاق أو القانون‪.‬‬
‫إذا كان األج‪..‬ل مح‪..‬ددا بمقتض‪..‬ى االتف‪..‬اق أو الق‪..‬انون‪ ،‬لم يس‪..‬غ للقاض‪..‬ي أن يم‪..‬دده‪ ،‬م‪..‬ا لم‬
‫يسمح له القانون بذلك‪.‬‬

‫‪53‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "les actes‬التصرفات القانوني‪.‬ة" ب‪.‬دل "األفع‪.‬ال القانوني‪.‬ة" كم‪.‬ا ج‪.‬اء في‬
‫الترجمة العربية‪.‬‬
‫‪54‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬


‫‪55‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "Dans ces cas‬في هذه الحاالت"‪ ،‬بدل "في هذه الحالة" كم‪.‬ا ج‪.‬اء في‬
‫الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫الفصل ‪129‬‬
‫يبطل االلتزام إذا ترك تحديد األجل إلرادة المدين‪ ،‬أو كان مناطا ب‪..‬أمر يتوق‪..‬ف حص‪..‬وله‬
‫على مشيئته‪.‬‬
‫الفصل ‪130‬‬
‫يبدأ سريان األجل من تاريخ العق‪..‬د‪ ،‬م‪..‬ا لم يح‪..‬دد المتعاق‪..‬دان أو الق‪..‬انون وقت‪..‬ا آخ‪..‬ر‪ .‬وفي‬
‫االلتزامات الناتجة من جريمة أو شبه جريم‪..‬ة يب‪..‬دأ س‪..‬ريان األج‪..‬ل من ي‪..‬وم الحكم ال‪..‬ذي يح‪..‬دد‬
‫التعويض الواجب على المدين أداؤه‪.‬‬
‫الفصل ‪131‬‬
‫اليوم الذي يبدأ منه العد ال يحسب في األجل‪.‬‬
‫األجل المقدر بعدد من األيام ينقضي بانتهاء يومه األخير‪.‬‬
‫الفصل ‪132‬‬
‫عندما يكون األجل مقدرا باألسابيع أو باألشهر أو بالسنة‪ ،‬يكون المقصود باألسبوع مدة‬
‫سبعة أيام كاملة‪ ،‬وبالشهر مدة ثالثين يوما كاملة‪ ،‬وبالسنة مدة ثالثمائ‪.‬ة وخمس‪..‬ة وس‪.‬تين يوم‪.‬ا‬
‫كاملة‪.‬‬
‫الفصل ‪133‬‬
‫إذا وافق حلول األجل يوم عطلة رسمية‪ 56‬قام مقامه أول يوم من أيام العمل‪ 57‬يأتي بعده‪.‬‬

‫‪56‬‬

‫‪ -‬تعتبر ‪ -‬بالنسبة لجميع الموظفين ‪ -‬األعياد اآلتية أيام عطلة وتؤدى عنها األجور كل سنة في اإلدارات العمومي‪..‬ة‬
‫والمؤسسات العمومية والمصالح ذات االمتياز‪ :‬فاتح محرم‪ ،‬عيد المولد النبوي ( ‪ 12‬و‪ 13‬ربيع األول)‪ ،‬عيد الفطر‬
‫(فاتح وثاني شوال)‪ ،‬عيد األضحى (‪ 10‬و‪ 11‬ذي الحجة)‪ ،‬فاتح يناير‪ ،‬ذكرى تقديم عريضة االستقالل (‪ 11‬يناير)‪،‬‬
‫عيد الشغل (فاتح ماي)‪ ،‬عيد العرش (‪ 30‬يوليو)‪ ،‬يوم وادي الذهب (‪ 14‬أغسطس)‪ ،‬ذكرى ثورة المل‪..‬ك والش‪..‬عب (‬
‫‪ 20‬أغسطس)‪ ،‬عيد ميالد صاحب الجاللة (‪ 21‬أغسطس)‪ ،‬عيد المسيرة الخض‪..‬راء (‪ 6‬نوفم‪..‬بر)‪ .‬عي‪..‬د االس‪..‬تقالل (‬
‫‪ 18‬نوفمبر)؛ وذلك تطبيقا لمقتضيات المادة األولى من المرسوم رقم ‪ 2-00-166‬بتاريخ ‪ 6‬صفر ‪ 10( 1421‬ماي‬
‫‪ ،)2000‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 4796‬بتاريخ ‪ 14‬ص‪.‬فر ‪ 18 .(1421‬م‪.‬اي ‪ ،)2000‬ص ‪ ،1160‬ال‪.‬ذي غ‪.‬ير وتمم‬
‫الفصل األول من المرسوم رقم ‪ 2-77-169‬بتاريخ ‪ 9‬ربيع األول ‪ 28( 1397‬ف‪..‬براير ‪ )1977‬بتحدي‪..‬د الئح‪..‬ة أي‪..‬ام‬
‫األعياد المسموح فيها بالعطلة في اإلدارات العمومية والمؤسسات العمومية والمصالح ذات االمتياز‪.‬‬
‫‪57‬‬

‫‪ -‬بمقتضى المرسوم رقم ‪ 2.05.916‬الصادر في ‪ 13‬من جمادى اآلخ‪..‬رة ‪ 20( 1426‬يولي‪..‬و ‪ )2005‬بتحدي‪..‬د أي‪..‬ام‬
‫ومواقيت العمل بإدارات الدولة والجماعات المحلية‪ ،‬في مادته األولى «تحدد أيام وم‪..‬واقيت العم‪..‬ل ب‪..‬إدارات الدول‪..‬ة‬
‫والجماعات المحلية من يوم االثنين إلى يوم الجمعة من الساعة الثامنة وثالثين دقيقة (‪ )8 .:30‬ص‪..‬باحا إلى الس‪..‬اعة‬
‫الرابعة وثالثين دقيقة (‪ )4 . :30‬بعد الزوال مع استراحة لمدة ثالثين (‪ )30‬دقيقة عند منتصف النهار‪ ،‬تضاف إليه‪..‬ا‬
‫ستون (‪ )60‬دقيقة ألداء صالة الجمع‪..‬ة»‪ .‬الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 5336‬بت‪..‬اريخ ‪ 14‬جم‪..‬ادى اآلخ‪..‬رة ‪21( 1426‬‬
‫يوليو ‪ ،)2005‬ص ‪.2109‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫الفصل ‪134‬‬
‫األجل الواقف ينتج آثار الشرط الواقف‪ ،‬واألجل الفاسخ ينتج آثار الشرط الفاسخ‪.‬‬
‫الفصل ‪135‬‬
‫يفترض في األجل أنه مشترط لصالح المدين‪ ،‬ويجوز للمدين أن ينف‪.‬ذ االل‪.‬تزام ول‪.‬و قب‪.‬ل‬
‫حلول أجله‪ ،‬إذا كان محل‪..‬ه نق‪.‬ودا ولم تكن لل‪..‬دائن ثم‪.‬ة مض‪..‬رة في اس‪.‬تيفائه‪ .‬وإذا لم يكن مح‪..‬ل‬
‫االلتزام نقودا‪ ،‬لم يجبر الدائن على استيفائه قبل حلول األجل‪ ،‬ما لم يرتض‪..‬ه‪ ،‬ويطب‪..‬ق ك‪..‬ل م‪..‬ا‬
‫سبق ما لم يقض القانون أو العقد بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪136‬‬
‫ال يسوغ للمدين أن يسترد ما دفعه قبل حلول األجل‪ ،‬ولو كان جاهال وجود هذا األجل‪.‬‬
‫الفصل ‪137‬‬
‫إذا تقرر بطالن أو إلغاء الوفاء الحاصل قبل حلول األج‪..‬ل‪ ،‬وت‪..‬رتب على ذل‪..‬ك اس‪..‬ترداد‬
‫المبالغ المدفوعة‪ ،‬فإن االلتزام يعود‪ .‬وفي هذه الحالة يستطيع المدين أن يتمسك بمزي‪..‬ة األج‪..‬ل‬
‫المشترط‪ ،‬فيما بقي من مدته‪.‬‬
‫الفصل ‪138‬‬
‫يج‪..‬وز لل‪..‬دائن ب‪..‬دين مق‪..‬ترن بأج‪..‬ل أن يتخ‪..‬ذ‪ ،‬ول‪..‬و قب‪..‬ل حل‪..‬ول األج‪..‬ل‪ ،‬ك‪..‬ل اإلج‪..‬راءات‬
‫التحفظية لحفظ حقوقه‪ .‬ويجوز له أيضا أن يطلب كفيال أو أي ض‪..‬مانة أخ‪..‬رى أو أن يلج‪..‬أ إلى‬
‫الحجز التحفظي‪ ،‬إذا كانت له مبررات معتبرة تجعله يخشى إعسار المدين أو فراره‪.‬‬
‫الفصل ‪139‬‬
‫يفقد المدين مزية األجل إذا أشهر إفالسه‪ ،58‬أو أضعف بفعل‪..‬ه الض‪..‬مانات الخاص‪..‬ة ال‪..‬تي‬
‫سبق له أن أعطاها بمقتضى العقد‪ ،‬أو لم يعط الض‪..‬مانات ال‪..‬تي وع‪..‬د به‪..‬ا‪ .‬ويطب‪..‬ق نفس الحكم‬
‫على الحالة ال‪..‬تي يك‪..‬ون الم‪..‬دين فيه‪..‬ا ق‪..‬د أخفى عن غش التك‪..‬اليف واالمتي‪..‬ازات الس‪..‬ابقة ال‪..‬تي‬
‫تضعف الضمانات المقدمة منه‪.‬‬
‫إذا كان إنقاص الضمانات الخاصة المعطاة بمقتض‪..‬ى العق‪..‬د ناتج‪..‬ا من س‪..‬بب أجن‪..‬بي عن‬
‫إرادة المدين‪ ،‬فإن هذا األخير ال تسقط عنه مزية األجل بقوة القانون ولكن يكون لل‪..‬دائن الح‪..‬ق‬
‫في أن يطلب ضمانات تكميلية‪ ،‬فإذا لم تقدم‪ ،‬حق له أن يطلب تنفيذ االلتزام على الفور‪.‬‬
‫الفصل ‪140‬‬
‫(ألغي بظهير ‪ 19‬يوليوز ‪.)1922‬‬

‫‪58‬‬

‫‪ -‬انظ‪.‬ر اله‪.‬امش المض‪.‬من في الفص‪.‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪.‬ول مس‪.‬اطر معالج‪.‬ة ص‪.‬عوبة المقاول‪.‬ة ال‪.‬تي عوض‪.‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬االلتزامات التخييرية‬

‫الفصل ‪141‬‬
‫في االلتزام التخييري‪ ،‬يسوغ لكل من المتعاقدين أن يحتفظ لنفس‪..‬ه بخي‪..‬ار التع‪..‬يين ألج‪..‬ل‬
‫محدد‪ .‬وأما االلتزام الذي لم يبين فيه الطرف المحفوظ لصالحه خيار التعيين فيكون باطال‪.‬‬
‫الفصل ‪142‬‬
‫يتم الخيار بمجرد التصريح به للمتعاقد اآلخر‪ .‬وعند حصول الخيار يعت‪..‬بر االل‪..‬تزام أن‪..‬ه‬
‫منذ األصل لم يكن له محل إال الشيء الذي وقع الخيار عليه‪.‬‬
‫الفصل ‪143‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ففي األداءات الدورية الواقعة على أشياء يثبت الخيار بينها‪ ،‬فإن الخيار الذي‬
‫يتبع عند حلول أحد اآلجال ال يمنع صاحب الحق من أن يغير اختياره عند حلول أجل آخر ما‬
‫لم ينتج عكس ذلك من السند المنشئ لاللتزام‪.‬‬
‫الفصل ‪144‬‬
‫إذا ماطل الدائن في االختيار‪ ،‬كان للطرف اآلخر أن يطلب من المحكمة أن تمنح‪..‬ه أجال‬
‫معقوال يتخذ فيه قراره‪ .‬فإذا انقضى هذا األجل من غير أن يختار الدائن ثبت الخيار للمدين‪.‬‬
‫الفصل ‪145‬‬
‫إذا مات من ثبت له الخيار قب‪..‬ل أن يخت‪..‬ار‪ ،‬انتق‪..‬ل الخي‪..‬ار إلى ورثت‪..‬ه‪ ،‬في ح‪..‬دود ال‪..‬وقت‬
‫الذي كان باقيا له‪ ،‬وإذا أشهر إفالسه‪ ،59‬ثبت الخيار لكتلة دائنيه‪.‬‬
‫وإذا لم يتمكن الورثة أو الدائنون من االتفاق فيما بينهم‪ ،‬س‪..‬اغ للط‪..‬رف اآلخ‪..‬ر أن يطلب‬
‫تحديد أجل لهم‪ ،‬حتى إذا ما انقضى هذا األجل ثبت الخيار له‪.‬‬
‫الفصل ‪146‬‬
‫تبرأ ذمة المدين بأداء أحد الشيئين الموعود بهما‪ .‬ولكنه ال يستطيع إجبار الدائن على أن‬
‫يأخذ جزءا من أحدهما وجزءا من اآلخر‪.‬‬
‫ليس للدائن إال الحق في األداء الكامل ألح‪..‬د الش‪..‬يئين الموع‪..‬ود بهم‪..‬ا وليس ل‪..‬ه أن يج‪..‬بر‬
‫المدين على أن يؤدي له جزءا من أحدهما وجزءا من اآلخر‪.‬‬
‫الفصل ‪147‬‬
‫إذا أصبح طريق من طرق تنفيذ االلتزام مستحيال أو غير مش‪..‬روع‪ ،‬أو ك‪..‬ان ك‪..‬ذلك عن‪..‬د‬
‫نشأة االلتزام كان للدائن أن يختار بين طرق التنفيذ األخرى‪ ،‬أو أن يطلب فسخ العقد‪.‬‬
‫‪59‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة المضمنة في هامش الفصل ‪.139‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫الفصل ‪148‬‬
‫ينقضي االلتزام التخييري إذا أصبح األمران المكونان لمحله مستحيلين في نفس ال‪..‬وقت‬
‫وبدون خطأ المدين‪ ،‬وقبل أن تثبت مماطلته‪.‬‬
‫الفصل ‪149‬‬
‫إذا أصبح األمران اللذان يشملهما االلتزام مستحيلين في نفس الوقت بخطأ المدين أو بعد‬
‫مماطلته‪ ،‬وجب عليه أن يدفع قيمة أيهما‪ ،‬وفق ما يختاره الدائن‪.‬‬
‫الفصل ‪150‬‬
‫إذا كان الخيار ممنوحا للدائن‪ ،‬ثم أصبح أحد األمرين اللذين يش‪..‬ملهما االل‪..‬تزام مس‪..‬تحيال‬
‫بخطأ المدين‪ ،‬أو بعد مماطلت‪..‬ه‪ ،‬س‪..‬اغ لل‪..‬دائن أن يطلب إم‪..‬ا أداء األم‪..‬ر ال‪..‬ذي م‪..‬ازال ممكن‪..‬ا أو‬
‫التعويض عن استحالة أداء األمر اآلخر‪.‬‬
‫الفصل ‪151‬‬
‫إذا أصبح أحد الشيئين اللذين يشملهما االلتزام مستحيال بخطأ الدائن وجب اعتبار الدائن‬
‫أنه اختاره‪ ،‬ولم يسغ له أن يطلب الشيء الباقي‪.‬‬
‫الفصل ‪152‬‬
‫إذا أصبح الشيئان مستحيلين بخطأ ال‪.‬دائن‪ ،‬وجب علي‪..‬ه أن يع‪..‬وض الم‪.‬دين عن آخ‪..‬ر م‪.‬ا‬
‫اس‪..‬تحال منهم‪..‬ا‪ ،‬إذا ك‪..‬انت اس‪..‬تحالتهما في وق‪..‬تين مختلفين‪ ،‬وعن نص‪..‬ف قيم‪..‬ة ك‪..‬ل منهم‪..‬ا إذا‬
‫استحاال في وقت واحد‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬االلتزامات التضامنية‬

‫الفرع األول‪ :‬التضامن بين الدائنين‬


‫الفصل ‪153‬‬
‫التضامن بين الدائنين ال يفترض‪ ،‬ويلزم أن ينشأ من العقد أو يتقرر بمقتضى الق‪..‬انون أو‬
‫أن يكون النتيجة الحتمية لطبيعة المعاملة‪.‬‬
‫ومع ذلك إذا تعهد عدة أشخاص بأمر واح‪..‬د في نفس العق‪..‬د ومش‪..‬تركين‪ ،60‬اف‪..‬ترض فيهم‬
‫أنهم تعهدوا به متضامنين‪ ،‬ما لم يكن العكس مصرحا به أو ناتجا عن طبيعة المعاملة‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة‬


‫" ‪"une seule prestation conjointement et par le même acte‬‬
‫"بأمر واحد مشتركين وفي نفس العقد" بدل "بأمر واحد في نفس العقد ومشتركين" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 42 -‬‬
‫الفصل ‪154‬‬
‫يكون االلتزام تضامنيا بين الدائنين إذا كان لكل منهم الح‪..‬ق في قبض ال‪..‬دين بتمام‪..‬ه ولم‬
‫يكن المدين ملتزما بدفع الدين إال مرة واح‪..‬دة لواح‪..‬د منهم ويمكن أن يك‪..‬ون االل‪..‬تزام تض‪..‬امنيا‬
‫بين الدائنين ولو اختلف ح‪..‬ق أح‪..‬دهم عن ح‪..‬ق اآلخ‪..‬ر‪ ،‬ب‪..‬أن ك‪..‬ان معلق‪..‬ا على ش‪..‬رط أو مقترن‪..‬ا‬
‫بأجل‪ ،‬في حين أن حق اآلخر ٌّ‬
‫بات منجز‪.‬‬
‫الفصل ‪155‬‬
‫ينقضي االلتزام التضامني في حق جمي‪..‬ع ال‪..‬دائنين‪ ،‬إذا تم في ح‪..‬ق أح‪..‬دهم الوف‪..‬اء ب‪..‬ه أو‬
‫الوفاء بمقابل‪ ،‬أو إيداع الشيء المستحق‪ ،‬أو ال ُمقاصة أو التجديد‪.‬‬
‫إذا وفى المدين ألحد الدائنين المتضامنين حصته من ال‪..‬دين ب‪..‬رئت ذمت‪..‬ه في ح‪..‬دود ه‪..‬ذه‬
‫الحصة تجاه الباقين‪.‬‬
‫الفصل ‪156‬‬
‫اإلبراء من ال‪.‬دين الحاص‪.‬ل من أح‪.‬د ال‪.‬دائنين المتض‪.‬امنين ال يس‪.‬وغ االحتج‪.‬اج ب‪.‬ه على‬
‫اآلخرين‪ ،‬وهو ال يبرئ ذمة المدين من الدين إال في حدود حصة من أبرأه‪.‬‬
‫اتحاد الذمة الحاصل بين أحد الدائنين المتضامنين وبين المدين ال ي‪..‬ترتب علي‪..‬ه انقض‪..‬اء‬
‫االلتزام إال بالنسبة لهذا الدائن‪.‬‬
‫الفصل ‪157‬‬
‫ال يترتب أي أثر لصالح الدائنين اآلخرين أو ضدهم‪:‬‬
‫‪ - 1‬عن اليمين الموجهة من أحد الدائنين المتضامنين للمدين؛‬
‫‪ - 2‬عن قوة األمر المقضي بين المدين وبين أحد الدائنين المتضامنين‪.‬‬
‫وهذا كله ما لم ينتج العكس عن اتفاقات الطرفين أو عن طبيعة المعاملة‪.‬‬
‫الفصل ‪158‬‬
‫التقادم الذي يتم ضد أحد الدائنين المتضامنين‪ .‬ال يمكن االحتجاج به على اآلخرين‪.‬‬
‫خطأ أحد الدائنين المتضامنين أو َم ْ‬
‫طلُه ال يضر باآلخرين‪.‬‬
‫الفصل ‪159‬‬
‫األفعال التي تقطع التقادم لصالح أحد الدائنين المتضامنين تفيد اآلخرين‪.‬‬
‫الفصل ‪160‬‬
‫الصلح الواقع بين أحد الدائنين وبين المدين يفيد اآلخرين إذا تضمن االعتراف بالحق أو‬
‫بالدين‪ .‬وال يمكن االحتجاج به ضدهم إذا تضمن إبراء من الدين‪ ،‬أو ك‪..‬ان من ش‪..‬أنه أن يجع‪..‬ل‬
‫مركزهم سيئا وذلك ما لم يرتضوه‪.‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫الفصل ‪161‬‬
‫األجل الممنوح للمدين من أحد الدائنين المتضامنين‪ ،‬ال يحتج به على الباقين‪ ،‬ما لم ينتج‬
‫العكس عن طبيعة المعاملة أو عن اتفاقات المتعاقدين‪.‬‬
‫الفصل ‪162‬‬
‫م‪..‬ا يقبض‪..‬ه ك‪..‬ل من ال‪..‬دائنين المتض‪..‬امنين‪ ،‬س‪..‬واء على س‪..‬بيل الوف‪..‬اء أو الص‪..‬لح يص‪..‬بح‬
‫مشتركا بينه وبين الدائنين اآلخرين‪ ،‬كل على قدر حصته‪ .‬وإذا أعطي ألحد ال‪..‬دائنين كفي‪..‬ل أو‬
‫ارتضيت لصالحه إنابة من أجل حصته كان من حق الدائنين اآلخرين أن يش‪..‬تركوا مع‪..‬ه فيم‪..‬ا‬
‫يدفعه الكفيل أو المدين ال ُمناب‪ ،‬وهذا كله ما لم ينتج العكس عن اتفاق المتعاقدين أو عن طبيعة‬
‫المعاملة‪.‬‬
‫الفصل ‪163‬‬
‫الدائن المتضامن الذي يقبض حصته وال يستطيع تقديمها للدائنين اآلخرين لسبب يرج‪..‬ع‬
‫إلى خطإه‪ ،‬ملزم تجاههم في حدود أنصبتهم منها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التضامن بين المدينين‬


‫الفصل ‪164‬‬
‫التضامن بين المدينين ال يفترض‪ ،‬ويلزم أن ينتج صراحة عن السند المنشئ لالل‪..‬تزام أو‬
‫من القانون‪ ،‬أو أن يكون النتيجة الحتمية لطبيعة المعاملة‪.‬‬
‫الفصل ‪165‬‬
‫يق‪..‬وم التض‪..‬امن بحكم الق‪..‬انون في االلتزام‪..‬ات المتعاق‪..‬د عليه‪..‬ا بين التج‪..‬ار ألغ‪..‬راض‬
‫المعامالت التجارية‪ ،61‬وذلك ما لم يصرح السند المنشئ لاللتزام أو القانون بعكسه‪.‬‬
‫الفصل ‪166‬‬
‫يثبت التضامن بين المدينين‪ ،‬إذا كان كل منهم ملتزم‪..‬ا شخص‪..‬يا بال‪..‬دين بتمام‪..‬ه‪ ،‬وعندئ‪..‬ذ‬
‫يحق للدائن أن يجبر أيا منهم على أداء هذا الدين كله أو بعضه لكن ال يحق له أن يس‪..‬توفيه إال‬
‫مرة واحدة‪.‬‬
‫الفصل ‪167‬‬
‫يسوغ أن يكون االلتزام تضامنيا‪ ،‬ولو التزم أحد المدينين بطريقة تخ‪..‬الف الطريق‪..‬ة ال‪..‬تي‬
‫التزم بها اآلخرون‪ .‬كما إذا كان التزامه مثال معلق‪..‬ا على ش‪..‬رط أو مقترن‪..‬ا بأج‪..‬ل وج‪.‬اء ال‪..‬تزام‬
‫مدين آخر باتا منجزا‪ .‬وال يعيب نقص أهلية أحد المدينين االلتزام المتعاقد عليه من اآلخرين‪.‬‬

‫‪61‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 335‬من مدونة التجارة التي تنص على أنه‪ « :‬يفترض التضامن في االلتزامات التجارية»‪.‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫الفصل ‪168‬‬
‫لكل مدين متضامن أن يتمسك بالدفوع الشخص‪..‬ية الخاص‪..‬ة ب‪..‬ه وبال‪..‬دفوع المش‪..‬تركة بين‬
‫المدينين المتضامنين جميعا‪ .‬وال يس‪..‬وغ ل‪..‬ه أن يتمس‪..‬ك بال‪..‬دفوع الشخص‪..‬ية المحض‪..‬ة المتعلق‪..‬ة‬
‫بواحد أو أكثر من المدينين معه‪.‬‬
‫الفصل ‪169‬‬
‫الوف‪..‬اء والوف‪.‬اء بمقاب‪.‬ل وإي‪..‬داع الش‪..‬يء المس‪..‬تحق وال ُمقاص‪.‬ة الواقع‪..‬ة بين أح‪..‬د الم‪.‬دينين‬
‫والدائن تبرئ ذمة جميع المدينين اآلخرين‪.‬‬
‫الفصل ‪170‬‬
‫َم ْ‬
‫طـل الدائن بالنسبة إلى أحد المدينين المتضامنين ينتج آثاره لصالح اآلخرين‪.‬‬
‫الفصل ‪171‬‬
‫التجدي‪..‬د الحاص‪..‬ل بين ال‪..‬دائن وأح‪..‬د الم‪..‬دينين المتض‪..‬امنين ي‪..‬برئ ذم‪..‬ة اآلخ‪..‬رين م‪..‬ا لم‬
‫يرتضوا االنضمام إلي‪..‬ه في التحم‪..‬ل ب‪..‬االلتزام الجدي‪..‬د‪ .‬وم‪..‬ع ذل‪..‬ك‪ ،‬إذا اش‪..‬ترط ال‪..‬دائن انض‪..‬مام‬
‫المدينين المتضامنين اآلخرين‪ ،‬فامتنعوا منه فإن االلتزام القديم ال ينقضي‪.‬‬
‫الفصل ‪172‬‬
‫اإلبراء من الدين الحاصل ألحد المدينين المتضامنين يفيد جمي‪..‬ع اآلخ‪..‬رين م‪..‬ا لم يظه‪..‬ر‬
‫الدائن صراحة رغبته في عدم حصول اإلبراء إال لذلك المدين وبالنسبة إلى حصته من الدين‪.‬‬
‫وفي ه‪..‬ذه الحال‪..‬ة األخ‪..‬يرة ال يثبت لب‪..‬اقي الم‪..‬دينين المتض‪..‬امنين الرج‪..‬وع على من أب‪..‬رئ إال‬
‫بالنسبة إلى نصيبه في حصة المعسرين منهم‪.‬‬
‫الفصل ‪173‬‬
‫الدائن الذي يرتضي تجزئة الدين لصالح أحد الم‪..‬دينين يبقى ل‪..‬ه الح‪..‬ق في الرج‪..‬وع على‬
‫اآلخرين‪ ،‬بكل الدين‪ ،‬ما لم يوجد شرط يقضي بغير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪174‬‬
‫الص‪..‬لح الم‪..‬برم بين ال‪..‬دائن وبين أح‪..‬د الم‪..‬دينين المتض‪..‬امنين‪ .‬يفي‪..‬د اآلخ‪..‬رين إذا تض‪..‬من‬
‫اإلب‪.‬راء من ال‪..‬دين أو طريق‪.‬ا آخ‪..‬ر من ط‪.‬رق انقض‪.‬ائه‪ ،‬وال يس‪.‬وغ أن ي‪.‬ترتب عن‪..‬ه ال تحملهم‬
‫بالتزام وال زيادة فيما هم ملتزمون به‪ ،‬ما لم يرتضوه‪.‬‬
‫الفصل ‪175‬‬
‫اتحاد الذمة الحاصل بين الدائن وبين أحد مدينيه المتضامنين ال ينهي االلتزام إال بالنسبة‬
‫إلى حصة هذا المدين‪.‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫الفصل ‪176‬‬
‫مطالبة الدائن الموجهة ضد أحد الم‪..‬دينين المتض‪..‬امنين ال تمت‪..‬د إلى اآلخ‪..‬رين‪ ،‬وال تمن‪..‬ع‬
‫الدائن من أن يوجه إليهم مطالبة مماثلة‪.‬‬
‫وقف التقادم وقطعه بالنسبة إلى أحد الم‪..‬دينين المتض‪..‬امنين ال يوق‪..‬ف التق‪..‬ادم وال يقطع‪..‬ه‬
‫بالنسبة لآلخرين‪ .‬والتقادم الذي يتم لصالح أحد المدينين ال يفيد اآلخرين‪.‬‬
‫الفصل ‪177‬‬
‫طـله ال يضر باآلخرين‪ .‬سقوط األجل إضرارا‪ .‬بأح‪..‬د‬ ‫خطأ أحد المدينين المتضامنين أو َم ْ‬
‫المدينين المتضامنين في الحاالت المنصوص عليها في الفصل ‪ 139‬ال ينتج أثره إال في حقه‪.‬‬
‫قوة األمر المقضي ال تنتج آثارها إال بالنسبة إلى المدين الذي ك‪..‬ان طرف‪..‬ا في ال‪..‬دعوى‪ ،‬وذل‪..‬ك‬
‫فيما يقض‪..‬ي ب‪..‬ه ل‪..‬ه أو علي‪..‬ه م‪..‬ا لم ينتج عكس ذل‪..‬ك من الس‪..‬ند المنش‪..‬ئ لالل‪..‬تزام أو من طبيع‪..‬ة‬
‫المعاملة‪.‬‬
‫الفصل ‪178‬‬
‫العالقات بين المدينين المتضامنين تنظم بمقتضى أحكام ال َوكالة والكفالة‪.‬‬
‫الفصل ‪179‬‬
‫االلتزام المتعاقد عليه تضامنيا تجاه الدائن ينقسم بقوة القانون بين المدينين‪.‬‬
‫المدين المتضامن الذي يؤدي ال‪..‬دين ك‪..‬امال‪ ،‬أو ال‪..‬ذي ي‪..‬ترتب على وق‪..‬وع ال ُمقاص‪..‬ة بين‪..‬ه‬
‫وبين الدائن انقضاء الدين بتمامه‪ ،‬ال يحق له الرجوع على اآلخرين إال بق‪..‬در حص‪..‬ة ك‪..‬ل منهم‬
‫في الدين‪.‬‬
‫وإذا كان أحد المدينين المتضامنين معس‪..‬را أو غائب‪..‬ا‪ ،‬قس‪..‬مت حص‪..‬ته في ال‪..‬دين بين ك‪..‬ل‬
‫المدينين اآلخرين الموجودين والمليئي الذمة مع حفظ حق هؤالء في الرج‪..‬وع على من دفع‪..‬وا‬
‫عنه حصته‪ .‬هذا كله ما لم يوجد شرط يقضي بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪180‬‬
‫إذا كانت المعاملة التي من أجلها حصل التعاقد على االلتزام التضامني ال تخص إال أحد‬
‫المدينين المتضامنين‪ ،‬التزم هذا المدين تجاه الباقين بكل الدين‪ .‬وال يعتبر ه‪..‬ؤالء بالنس‪..‬بة إلي‪..‬ه‬
‫إال ككفالء‪.‬‬

‫‪- 46 -‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬االلتزامات القابلة لالنقسام وغير القابلة لالنقسام‬

‫الفرع األول‪ :‬االلتزامات غير القابلة لالنقسام‬


‫الفصل ‪181‬‬
‫يكون االلتزام غير قابل لالنقسام‪:‬‬
‫‪ - 1‬بمقتضى طبيعة محله‪ ،‬إذا كان هذا المحل شيئا أو عمال ال يقبل القسمة سواء ك‪..‬انت‬
‫مادية أو معنوية؛‬
‫‪ - 2‬بمقتضى السند المنشئ لاللتزام أو بمقتضى القانون‪ ،‬إذا ظهر من ه‪..‬ذا الس‪..‬ند أو من‬
‫القانون أن تنفيذ االلتزام ال يمكن أن يكون جزئيا‪.‬‬
‫الفصل ‪182‬‬
‫إذا تحمل عدة أشخاص بالتزام غير قابل لالنقسام‪ ،‬التزم كل منهم بالدين بتمامه ويسري‬
‫نفس الحكم بالنسبة إلى تركة من تعاقد على التزام من هذا النوع‪.‬‬
‫الفصل ‪183‬‬
‫إذا ك‪..‬ان لع‪..‬دة أش‪..‬خاص ح‪..‬ق في ال‪..‬تزام غ‪..‬ير قاب‪..‬ل لالنقس‪..‬ام‪ ،‬من غ‪..‬ير أن يك‪..‬ون بينهم‬
‫تضامن‪ ،‬لم يسغ للمدين أن يؤدي الدين إال لهم مجتمعين‪ ،‬وال يسوغ ألي واحد من الدائنين أن‬
‫يطلب تنفيذ االلتزام إال باسم الجميع‪ ،‬وبشرط أن يأذنوا له في ذلك‪.‬‬
‫ومع ذلك يجوز لك‪..‬ل من ال‪..‬دائنين المش‪..‬تركين أن يطلب‪ ،‬لص‪..‬الح الجمي‪..‬ع إي‪..‬داع الش‪..‬يء‬
‫المستحق‪ ،‬أو تسليمه إلى أمين‪ 62‬تعينه المحكمة‪ ،‬إذا كان غير صالح لإليداع‪.‬‬
‫الفصل ‪184‬‬
‫إذا رفعت الدعوى بكل الدين على الوارث أو على أحد المدينين المشتركين‪ ،‬ساغ ل‪..‬ه أن‬
‫يطلب مهلة إلدخال المدينين اآلخرين فيها‪ ،‬لكي يحول دون الحكم عليه وح‪..‬ده بك‪..‬ل ال‪..‬دين‪ .‬إال‬
‫أنه إذا كان من طبيعة الدين أال يقع الوفاء به إال من المدين ال‪.‬ذي رفعت ال‪.‬دعوى علي‪.‬ه‪ ،‬س‪.‬اغ‬
‫أن يحكم عليه ب‪..‬ه وح‪..‬ده‪ ،‬م‪..‬ع ثب‪..‬وت الح‪..‬ق في الرج‪..‬وع على ب‪..‬اقي الورث‪..‬ة أو الم‪..‬دينين بق‪..‬در‬
‫حصصهم‪ ،‬وفقا للفصل ‪ 179‬السابق‪.‬‬
‫الفصل ‪185‬‬
‫قطع التقادم الحاصل من أح‪..‬د ال‪..‬دائنين ب‪..‬التزام غ‪..‬ير قاب‪..‬ل لالنقس‪..‬ام يفي‪..‬د اآلخ‪..‬رين‪ ،‬وإذا‬
‫حصل هذا القطع ضد أحد المدينين‪ ،‬أنتج أثره ضد الباقين‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عب‪..‬ارة "‪" "un séquestre‬ح‪..‬ارس قض‪..‬ائي" ب‪..‬دل "أمين" كم‪..‬ا ج‪..‬اء في الترجم‪..‬ة‬
‫العربية‪.‬‬

‫‪- 47 -‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬االلتزامات القابلة لالنقسام‬
‫الفصل ‪186‬‬
‫في العالقات بين الدائن والمدين يجب تنفيذ االلتزام الذي من شأنه أن يقبل االنقسام كم‪..‬ا‬
‫لو كان غير قابل له‪.‬‬
‫وال يلج‪..‬أ إلى التقس‪..‬يم إال إذا تع‪..‬دد الم‪..‬دينون ال‪..‬ذين ال يس‪..‬وغ لهم أن يط‪..‬البوا بال‪..‬دين وال‬
‫يلتزمون بأدائه إال بقدر حصة كل منهم فيه‪.‬‬
‫ويطبق نفس الحكم على الورثة‪ .‬فال يحق لهم أن يط‪..‬البوا‪ ،‬وال عليهم أن ي‪..‬ؤدوا إال بق‪..‬در‬
‫َمناب كل واحد منهم في الدين الموروث‪.‬‬
‫الفصل ‪187‬‬
‫ال محل لالنقسام بين المدينين بدين قابل له‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان محل الدين تسليم شيء معين بذاته وموجود بين يدي أحد المدينين؛‬
‫‪ - 2‬إذا ك‪..‬ان أح‪..‬د الم‪..‬دينين مكلف‪..‬ا وح‪..‬ده بتنفي‪..‬ذ االل‪..‬تزام بمقتض‪..‬ى الس‪..‬ند المنش‪..‬ئ ل‪..‬ه أو‬
‫بمقتضى سند الحق‪.‬‬
‫وفي كلتا الحالتين يجوز أن يطالب بالدين كله المدين الح‪..‬ائز للش‪..‬يء المعين أو المكل‪..‬ف‬
‫بالتنفيذ‪ ،‬مع ثبوت الحق له في الرجوع على الملتزمين معه إذا كان لهذا الرجوع محل‪.‬‬
‫الفصل ‪188‬‬
‫في الحالتين المذكورتين في الفصل السابق يكون قطع التقادم الحاصل ضد المدين ال‪..‬ذي‬
‫تمكن مطالبته بكل الدين منتجا أثره ضد باقي الملتزمين معه‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ :‬انتقال االلتزامات‬

‫الباب األول‪ :‬االنتقال بوجه عام‬

‫الفصل ‪189‬‬
‫يج‪.‬وز انتق‪.‬ال الحق‪.‬وق وال‪.‬ديون‪ 63‬من ال‪.‬دائن األص‪.‬لي إلى ش‪.‬خص آخ‪.‬ر‪ ،‬إم‪.‬ا بمقتض‪.‬ى‬
‫القانون وإما بمقتضى اتفاق المتعاقدين‪.‬‬

‫‪63‬‬

‫‪ -‬الديون بمعنى الدائنية وليس المديونية‪.‬‬

‫‪- 48 -‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصل ‪190‬‬
‫يجوز أن يرد االنتقال على الحقوق أو الديون التي لم يحل أجل الوفاء بها‪ ،‬وال يجوز أن‬
‫يرد على الحقوق المحتملة‪.‬‬
‫الفصل ‪191‬‬
‫تبطل الحوالة‪:‬‬
‫‪ – 1‬إذا ك‪..‬ان ال‪..‬دين أو الح‪..‬ق غ‪..‬ير ممكن تحويل‪..‬ه بمقتض‪..‬ى س‪..‬ند إنش‪..‬ائه أو بمقتض‪..‬ى‬
‫القانون‪65‬؛‬
‫‪ - 2‬إذا كان محلها حقوقا لها صفة شخصية محضة‪ ،‬كحق انتفاع المستحق لحبس؛‬
‫‪64‬‬

‫‪" -‬ال تطبق على صناديق التوظيف الجماعي للتسنيد أحكام الفص‪..‬ول ‪ 190‬و‪ 192‬و‪ 195‬ومن ‪ 960‬إلى ‪ 981‬من‬
‫الظهير الشريف الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬بمثابة قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬كم‪..‬ا وق‪..‬ع‬
‫تغي‪..‬يره وتتميم‪..‬ه "؛ وذل‪..‬ك بمقتض‪..‬ى الفق‪..‬رة الس‪..‬ابعة من الم‪..‬ادة ‪ 3‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 33.06‬المتعل‪..‬ق بتس‪..‬نيد ال‪..‬ديون‬
‫والمغير والمتمم للقانون رقم ‪ 35.94‬المتعلق ببعض سندات ال‪..‬ديون القابل‪..‬ة للت‪..‬داول والق‪..‬انون رقم ‪ 24.01‬المتعل‪..‬ق‬
‫بعمليات االستحفاظ‪ ،‬الصادر بتنفي‪..‬ذه ظه‪..‬ير ش‪..‬ريف رقم ‪ 1.08.95‬ص‪..‬ادر في ‪ 20‬من ش‪..‬وال ‪ 20( 1429‬أكت‪..‬وبر‬
‫‪)2008‬؛ الجريدة الرسمية عدد ‪ 5684‬بتاريخ ‪ 21‬ذو القعدة ‪ 20( 1429‬نوفمبر ‪ ،)2008‬ص ‪.4241‬‬
‫‪65‬‬

‫‪ -‬انظر على سبيل المثال الفصل ‪ 488‬من قانون المسطرة المدنية التي ينص على أنه‪:‬‬
‫« يمكن لكل دائن ذاتي أو اعتباري يتوفر على دين ثابت إجراء حجز بين يدي الغير ب‪..‬إذن من القاض‪..‬ي على مب‪..‬الغ‬
‫ومستندات لمدينه والتعرض على تسليمها له‪.‬‬
‫غير أنه ال يقبل التحويل والحجز فيما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬التعويضات التي يصرح القانون بأنها غير قابلة للحجز؛‬
‫‪ - 2‬النفقات؛‬
‫‪ - 3‬المبالغ التي تسبق أو ترد باعتبارها مصاريف مكتب أو جولة أو تجهيز أو تنقل أو نقل؛‬
‫‪ - 4‬المبالغ الممنوحة باعتبارها ردا لتس‪..‬بيقات أو أداء لمص‪..‬اريف أنفقه‪..‬ا عام‪..‬ل مس‪..‬تخدم بص‪..‬فة مس‪..‬تمرة أو مؤقت‪..‬ة‬
‫بمناسبة عمله؛‬
‫‪ - 5‬المبالغ الممنوحة باعتباره‪..‬ا ردا لتس‪..‬بيقات أو أداء لمص‪..‬اريف س‪.‬ينفقها الموظف‪.‬ون أو األع‪.‬وان المس‪..‬اعدون في‬
‫تنفيذ مصلحة عامة أو مصاريف أنفقوها بمناسبة عملهم؛‬
‫‪ - 6‬جميع التعويضات والمنح وجميع ما يضاف أو يلحق باألجور والرواتب كتعويضات عائلية؛‬
‫‪ - 7‬رأس مال الوفاة المؤسس بالمرسوم رقم ‪ 2.98.500‬الص‪..‬ادر في ‪ 14‬من ش‪..‬وال ‪( 1419‬ف‪..‬اتح ف‪.‬براير ‪)1999‬‬
‫يحدث بموجبه نظام رص‪.‬يد للوف‪.‬اة لفائ‪.‬دة ذوي حق‪.‬وق الم‪.‬وظفين الم‪.‬دنيين والعس‪.‬كريين واألع‪.‬وان الت‪.‬ابعين للدول‪.‬ة‬
‫والجماعات المحلية والمؤسسات العامة ؛‬
‫‪ - 8‬المعاش‪.‬ات المدني‪.‬ة للدول‪.‬ة المؤسس‪.‬ة بالق‪.‬انون رقم‪ 011.71‬بت‪.‬اريخ ‪ 12‬ذي القع‪.‬دة ‪ 30( 1391‬دجن‪.‬بر‪)1971‬‬
‫باستثناء ما أشير إليه في الشروط المقررة في الفصل ‪ 39‬من القانون المذكور‪.‬‬
‫‪ - 9‬المعاشات العسكرية المنظمة بالقانون رقم ‪ 013.71‬بتاريخ ‪ 12‬ذي القعدة ‪ 30( 1391‬دجنبر ‪ )1971‬باستثناء‬
‫ما أشير إليه في الشروط المقررة في الفصل ‪ 42‬من القانون المذكور‪.‬‬
‫‪ - 10‬معاشات التقاعد أو العجز الممنوحة من القطاع الخاص ولو كان المستفيد منه‪.‬ا لم يش‪.‬ارك في إنش‪.‬ائها بمب‪..‬الغ‬
‫سبق دفعها‪ .‬ومع ذلك يجوز حجز وتحويل ه‪.‬ذه المعاش‪.‬ات بنفس الش‪.‬روط والح‪.‬دود الخاص‪.‬ة ب‪.‬األجور‪ .‬ويج‪.‬وز أن‬
‫يصل الحد القابل للحجز والتحويل لفائدة المؤسسات الصحية أو بيوت إيواء العجزة الستيفاء مقابل العالج أو إقام‪..‬ة‬
‫بها إلى ‪ 50‬في المائة إن كان صاحبها متزوجا وإلى ‪ 90‬في المائة في الحاالت األخرى‪.‬‬
‫ال يقبل بصفة عامة التحويل والحجز جميع األشياء التي يصرح القانون بعدم قابليتها لذلك‪».‬‬

‫‪- 49 -‬‬
‫‪ - 3‬إذا كان الدين ال يقبل الحجز أو التعرض‪ .‬إال أنه إذا ك‪..‬ان ال‪..‬دين ال يقب‪..‬ل الحج‪..‬ز إال‬
‫في حدود جزء منه محدد أو قيمة محددة‪ ،‬صحت الحوالة في حدود هذه النسبة‪.‬‬
‫الفصل ‪192‬‬
‫تبطل حوالة الحق المتنازع فيه‪ ،‬ما لم تتم بموافقة المدين المحال عليه‪.‬‬
‫ويعتبر الحق متنازعا فيه‪ ،‬في معنى هذا الفصل‪ ،‬إذا كان هناك نزاع في جوهر الحق أو‬
‫الدين نفسه عند البيع أو الحوالة‪ ،‬أو كانت هناك ظروف من شأنها أن تجعل من المتوقع إث‪..‬ارة‬
‫منازعات قضائية جدية حول جوهر الحق نفسه‪.‬‬
‫الفصل ‪193‬‬
‫تكون حوالة الحق باطل‪.‬ة س‪.‬واء تمت بع‪.‬وض أو على س‪.‬بيل الت‪.‬برع‪ ،‬إذا لم يكن له‪.‬ا من‬
‫هدف إال إبعاد المدين عن قضاته الطبيعيين وجره إلى محكمة أخرى غ‪..‬ير محكمت‪..‬ه وفق‪..‬ا لم‪..‬ا‬
‫تقتضيه جنسية المحال له‪.66‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصل ‪194‬‬
‫الحوالة التعاقدية لدين أو لحق أو لدعوى تصير تامة برضى الطرفين‪ ،‬ويحل المحال له‬
‫محل المحيل في حقوقه ابتداء من وقت هذا التراضي‪.‬‬
‫تنقل حوالة الحق أو الدين للمحال له ملكية الحق أو الدين المح‪..‬ال‪ ،‬س‪..‬واء مقاب‪..‬ل تس‪..‬بيق‬
‫كلي أو جزئي أو ضمانا لدين‪ ،‬وذلك بتراضي الطرفين‪.‬‬
‫الفصل ‪195‬‬
‫ال ينتقل الحق للمحال له به تجاه المدين والغير إال بتبليغ الحوالة للمدين تبليغا رس‪..‬ميا أو‬
‫بقبوله إياها في محرر ثابت التاريخ‪ ،‬وذلك مع اس‪..‬تثناء الحال‪..‬ة المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في الفص‪..‬ل‬
‫‪ 209‬اآلتي‪:‬‬
‫(ظهير ‪ 20‬ماي ‪ )1939‬حوال‪.‬ة الحق‪.‬وق في ش‪.‬ركة يل‪..‬زم لس‪..‬ريانها على الغ‪..‬ير أن تبل‪.‬غ‬
‫للشركة أو تقبل منها في محرر رسمي أو في محرر عرفي مسجل داخل المملكة‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫الفصل ‪ 195‬مكرر‬
‫إذا قدمت حوالة الحق أو الدين على سبيل الض‪..‬مان‪ ،‬ال يحتج به‪..‬ا في مواجه‪..‬ة الغ‪..‬ير إال‬
‫بعد تقييدها في السجل الوطني اإللكتروني للضمانات المنقولة‪.‬‬
‫‪66‬‬

‫‪ -‬بعد توحيد المحاكم منذ ‪ 1965‬لم تعد هناك جهات للتقاضي على أساس جنسية المتقاضين‪.‬‬
‫‪67‬‬

‫‪ -‬تم تتميم المادة ‪ 194‬أعاله ‪،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪68‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة المادة ‪ 195‬مكرر أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 50 -‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل ‪196‬‬
‫حوالة عقود الكراء أو األكرية المتعلق‪..‬ة بالعق‪..‬ارات وغيره‪..‬ا من األش‪..‬ياء القابل‪..‬ة لل‪..‬رهن‬
‫الرسمي أو حوالة اإليرادات الدورية المرتبة عليها عندما تقرر لفترة تزيد على سنة‪ ،‬ال يكون‬
‫لها أثر بالنسبة للغير إال إذا وردت في محرر ثابت التاريخ‪.‬‬
‫وتطبق على حوالة عقود األكرية وحوالة اإلي‪..‬رادات الدوري‪..‬ة المش‪..‬ار إليهم‪..‬ا في الفق‪..‬رة‬
‫السابقة أحكام الفصل ‪ 195‬مكرر أعاله إذا قدمت على سبيل الضمان‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصل ‪197‬‬
‫إذا حول نفس الدين لشخص‪..‬ين فض‪..‬ل منهم‪..‬ا من بل‪..‬غ حوالت‪..‬ه للم‪..‬دين المح‪..‬ال علي‪..‬ه قب‪..‬ل‬
‫اآلخر‪ ،‬ولو كانت حوالته متأخرة في التاريخ‪.‬‬
‫وإذا قدمت حوالة هذا الدين على سبيل الضمان‪ ،‬وجب من أجل إثبات حق األفضلية بين‬
‫المحال لهم‪ ،‬تقييدها في السجل الوطني اإللكتروني للضمانات المنقولة‪.‬‬
‫الفصل ‪198‬‬
‫إذا دفع المدين ال‪.‬دين للمحي‪.‬ل أو أنه‪.‬اه باالتف‪.‬اق مع‪.‬ه ب‪.‬أي طري‪.‬ق آخ‪.‬ر قب‪.‬ل أن تبل‪.‬غ ل‪.‬ه‬
‫الحوالة من المحيل أو من المحال له برئت ذمته ما لم يقع منه تدليس أو خطأ جسيم‪.‬‬
‫الفصل ‪199‬‬
‫يجب على المحيل أن يسلم للمحال له سندا يثبت وقوع الحوالة‪ ،‬وأن يقدم له‪ ،‬إلى ج‪..‬انب‬
‫سند الدين‪ ،‬ما يك‪..‬ون لدي‪..‬ه من وس‪..‬ائل إثبات‪..‬ه‪ ،‬والبيان‪..‬ات الالزم‪..‬ة لمباش‪..‬رة الحق‪..‬وق المحول‪..‬ة‪،‬‬
‫ويجب علي‪..‬ه أن يق‪..‬دم للمح‪..‬ال ل‪..‬ه س‪..‬ندا رس‪..‬ميا يثبت وق‪..‬وع الحوال‪..‬ة إذا طلب من‪..‬ه ذل‪..‬ك‪.‬‬
‫ومصروفات هذا السند على المحال له‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصل ‪200‬‬
‫حوالة الحق تشمل توابعه المتممة له بما فيها‪:‬‬
‫‪ .1‬االمتيازات باستثناء ما كان متعلقا منها بشخص المحيل؛‬
‫‪ .2‬الرهون الرسمية بشرط صريح؛‬
‫‪ .3‬باقي الضمانات األخرى بما فيها الكفالة‪ ،‬مالم يشترط غير ذلك‪ ،‬دون الحاجة للقيام‬
‫بأي إجراء بالنسبة للكفالة المقدمة ألغراض تجارية؛‬
‫‪69‬‬

‫‪ -‬تم تتميم المادة ‪ 196‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ، 21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪70‬‬

‫‪ -‬تم تتميم المادة ‪ 197‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪71‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 200‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫‪ .4‬دعاوى البطالن واإلبطال أو األداء التي كانت للمحيل‪.‬‬
‫ال يمكن حوالة أي ضمانة مقدمة ضمانا لاللتزام‪ ،‬إذا لم يحول هذا األخير‪.‬‬
‫الفصل ‪201‬‬
‫إذا شملت الحوالة الرهن الحيازي أيضا‪ ،‬فإن المحال له بمجرد تسلمه الش‪..‬يء المره‪..‬ون‬
‫يحل محل المحيل في كل االلتزام‪..‬ات ال‪..‬تي ك‪..‬انت ثابت‪..‬ة علي‪..‬ه للم‪..‬دين‪ ،‬بص‪..‬دد رعاي‪..‬ة الش‪..‬يء‬
‫المرهون والمحافظة عليه‪.‬‬
‫وعند عدم تنفيذ ه‪.‬ذه االلتزام‪.‬ات‪ ،‬ف‪.‬إن المحي‪.‬ل والمح‪.‬ال ل‪.‬ه مس‪.‬ؤوالن بالتض‪.‬امن تج‪.‬اه‬
‫المدين‪.‬‬
‫وال محل لهذه القاعدة إذا حصلت الحوالة بمقتضى القانون أو بمقتض‪..‬ى حكم‪ ،‬وفي ه‪..‬ذه‬
‫الحالة يكون المحال له مسؤوال وحده تجاه المدين عن الشيء المرهون‪.‬‬
‫الفصل ‪202‬‬
‫البيع أو الحوالة الواردة على حق أو دين تشمل التكاليف وااللتزامات المرتبة عليه ما لم‬
‫يشترط غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪203‬‬
‫من أحال بعوض دينا أو أي حق معنوي آخر يلتزم بأن يضمن‪:‬‬
‫‪ - 1‬كونه دائنا أو صاحب حق‪.‬‬
‫‪ - 2‬وجود الدين أو الحق وقت الحوالة؛‬
‫‪ - 3‬حقه في التصرف فيه‪.‬‬
‫وكل هذا ولو حصلت الحوالة بغير ضمان‪.‬‬
‫وهو يضمن أيضا وجود التوابع‪ ،‬كاالمتيازات وغيرها من الحقوق التي ك‪..‬انت مرتبط‪..‬ة‬
‫بالدين أو بالحق المحال في وقت الحوالة‪ ،‬ما لم تكن قد استثنيت صراحة‪.‬‬
‫ومن أح‪..‬ال ب‪..‬دون ع‪..‬وض ال يض‪..‬من ح‪..‬تى وج‪..‬ود ال‪..‬دين أو الح‪..‬ق المح‪..‬ال وإنم‪..‬ا يك‪..‬ون‬
‫مسؤوال عما يترتب على تدليسه‪.‬‬
‫الفصل ‪204‬‬
‫ال يضمن المحيل يسار المدين إال إذا كان قد أحال دين‪..‬ا على ش‪..‬خص ك‪..‬ان معس‪..‬را عن‪..‬د‬
‫إبرام الحوالة‪ .‬ويشمل ه‪..‬ذا الض‪..‬مان ثمن الحوال‪..‬ة ال‪..‬ذي قبض‪..‬ه المحي‪..‬ل ومص‪..‬روفات مطالب‪..‬ة‬
‫المدين التي اضطر المحال له إلنفاقها‪ .‬وال يمنع ذلك المحال له من الحق في تعويضات أكبر‪،‬‬
‫في حالة التدليس‪ .‬الواقع من المحيل‪.72‬‬
‫‪72‬‬

‫‪" -‬استثناء من أحكام الفص‪..‬ل ‪ 204‬من الظه‪..‬ير الش‪.‬ريف الص‪..‬ادر في ‪ 9‬رمض‪.‬ان ‪ 12( 1331‬أغس‪.‬طس ‪)1913‬‬
‫بمثابة قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬فإن تفويت الديون ال يشمل ض‪.‬مان مالءة الم‪..‬دين إال إذا ت‪.‬بين أن ه‪.‬ذه األخ‪..‬يرة لم‬

‫‪- 52 -‬‬
‫الفصل ‪205‬‬
‫الدائن الذي التزم بضمان يسار المدين يسقط عنه تحمل هذا الضمان‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان عدم الوفاء راجعا إلى فعل المح‪..‬ال ل‪.‬ه أو إلى إهمال‪..‬ه كم‪.‬ا ل‪..‬و أهم‪..‬ل اتخ‪.‬اذ‬
‫اإلجراءات الالزمة الستيفاء الدين؛‬
‫‪ - 2‬إذا كان المحال له قد منح المدين امتدادا لألجل بعد حلول الدين‪.‬‬
‫وزيادة على ذلك تسري على هذا الضمان األحكام الخاصة الواردة في باب البيع‪.‬‬
‫الفصل ‪206‬‬
‫إذا وردت الحوالة على جزء من الدين‪ ،‬جاز للمحي‪..‬ل والمح‪..‬ال ل‪..‬ه ك‪..‬ل بق‪..‬در حص‪..‬ته أن‬
‫يباشر الدعاوى الناتجة عن الدين المحال ومع ذلك يكون للمحال له حق األولوية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا اشترطه صراحة؛‬
‫‪ -2‬إذا ضمن المحيل يسار المدين المحال عليه‪ ،‬أو التزم بالوفاء عند عدم حصوله منه‪.‬‬
‫الفصل ‪207‬‬
‫يجوز للمدين أن يتمسك في مواجهة المحال له بكل الدفوع التي كان يمكن‪.‬ه التمس‪.‬ك به‪.‬ا‬
‫في مواجهة المحيل‪ ،‬بشرط أن يكون أساسها قائما عند حصول الحوالة أو عند تبليغها‪.‬‬
‫وال يج‪.‬وز ل‪.‬ه أن يتمس‪.‬ك بال‪.‬دفع بالص‪.‬ورية وال بم‪.‬ا وق‪.‬ع تبادل‪.‬ه بين‪.‬ه وبين المحي‪.‬ل من‬
‫االتفاقات السرية المعارضة والتعهدات الخفية إذا كانت غير ناتجة من السند المنشئ لالل‪..‬تزام‬
‫ولم يكن المحال له قد علم بها‪.‬‬
‫الفصل ‪208‬‬
‫تخضع حوالة الكمبياالت والسندات لألمر والسندات لحاملها ألحكام خاصة‪.73‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬حوالة مجموعة حقوق أو حوالة الذمة‬

‫الفصل ‪209‬‬
‫من أحال حقه في تركة ال يض‪..‬من إال كون‪..‬ه وارث‪..‬ا‪ .‬وال تص‪..‬ح ه‪..‬ذه الحوال‪..‬ة إال إذا ك‪..‬ان‬
‫الطرفان يعرفان قيمة التركة‪.‬‬
‫وبمقتضى هذه الحوالة‪ ،‬تنتقل بحكم القانون الحق‪..‬وق وااللتزام‪..‬ات المتعلق‪..‬ة بالترك‪..‬ة إلى‬
‫المحال له‪.‬‬

‫تكن عند التفويت مطابقة لما هو منص‪..‬وص علي‪..‬ه في نظ‪..‬ام التس‪..‬يير"؛ الم‪..‬ادة ‪ 26‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 33.06‬المتعل‪..‬ق‬
‫بتسنيد الديون السالف الذكر‪.‬‬
‫‪73‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 159‬وما يليها من مدونة التجارة بخصوص األوراق التجارية‪.‬‬

‫‪- 53 -‬‬
‫الفصل ‪210‬‬
‫في جميع الحاالت التي ترد فيها الحوالة على األصل التجاري أو التركة أو الذمة يجوز‬
‫لدائني الشيء المحال‪ ،‬أن يباشروا‪ ،‬من وقت حصول الحوالة دع‪..‬اويهم‪ ،‬على نح‪..‬و م‪..‬ا يق‪..‬رره‬
‫لهم القانون‪ ،‬ضد المدين السابق وضد المحال له معا‪ ،‬وذلك ما لم يرتضوا الحوالة صراحة‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ال يكون المحال له مسؤوال إال في حدود ما للذم‪..‬ة ال‪..‬تي أحيلت ل‪..‬ه من حق‪..‬وق‬
‫على نحو ما يظهر من حصر التركة‪ .‬وهذه المسؤولية الواقعة على عاتق المح‪..‬ال ل‪..‬ه ال يمكن‬
‫تقييدها أو إسقاطها عنه بمقتضى اتفاقات مبرمة بينه وبين المدين السابق‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬الحلول‬

‫الفصل ‪211‬‬
‫الحلول محل الدائن في حقوقه يقع إما بمقتضى االتفاق‪ ،‬وإما بمقتضى القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪212‬‬
‫يقع الحل‪..‬ول االتف‪..‬اقي إذا أح‪..‬ل ال‪..‬دائن الغ‪..‬ير محل‪..‬ه‪ ،‬عن‪..‬د قبض‪..‬ه ال‪..‬دين من‪..‬ه في الحق‪..‬وق‬
‫والدعاوى واالمتيازات والرهون الرسمية ال‪..‬تي ل‪..‬ه على الم‪..‬دين‪ .‬ويجب أن يق‪..‬ع ه‪..‬ذا الحل‪..‬ول‬
‫صراحة‪ ،‬وأن يتم في نفس الوقت الذي يحصل فيه األداء‪.‬‬
‫الفصل ‪213‬‬
‫يقع الحلول االتفاقي أيض‪..‬ا عن‪..‬دما يق‪..‬ترض الم‪..‬دين الش‪..‬يء أو المبل‪..‬غ ال‪..‬ذي يك‪..‬ون مح‪..‬ل‬
‫االلتزام بقصد قضاء الدين‪ ،‬ويحل المقرض في الض‪..‬مانات المخصص‪..‬ة لل‪..‬دائن ويحص‪..‬ل ه‪..‬ذا‬
‫الحلول بغير رضى الدائن‪ .‬فإذا رفض الدائن استيفاء الدين تم الحلول إذا ق‪..‬ام الم‪..‬دين باإلي‪..‬داع‬
‫على وجه صحيح‪.‬‬
‫ولكي يقع هذا الحلول صحيحا يلزم‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون كل من عقد القرض والتوصيل‪ .‬مدرجا في محرر ثابت التاريخ؛‬
‫‪ – 2‬أن يص‪..‬رح في عق‪..‬د الق‪..‬رض أن المبل‪..‬غ أو الش‪..‬يء ق‪..‬د اق‪..‬ترض لوف‪..‬اء ال‪..‬دين وفي‬
‫التوصيل أن الوفاء قد وقع بالنقود أو الشيء المقدم من الدائن الجديد لهذا الغ‪..‬رض‪ .‬وفي حال‪..‬ة‬
‫اإليداع‪ ،‬يجب ذكر البيانات السابقة في التوصيل المدفوع من أمين الودائع؛‬
‫‪ - 3‬أن يحل المدين صراحة الدائن الجديد محله في الضمانات المخصصة بالدين القديم‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫الفصل ‪214‬‬
‫يقع الحلول بمقتضى القانون في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪74‬‬

‫‪ -‬تم تغيير المادة ‪ 214‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ، 21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 54 -‬‬
‫‪ - 1‬لفائدة الدائن الذي يفي بدين دائن آخر‪ ،‬ولو كان الحقا في التاريخ إذا كان هذا الدائن‬
‫مقدما عليه‪ ،‬بسبب امتياز أو رهن رسمي أو رهن حيازي أو رهن ب‪..‬دون حي‪..‬ازة‪ ،‬س‪..‬واء ك‪..‬ان‬
‫ذلك الدائن ال‪..‬ذي يفي مرتهن‪..‬ا رهنا رس‪..‬ميا أو مرتهن‪..‬ا رهن‪..‬ا حيازي‪..‬ا أو رهن‪..‬ا ب‪..‬دون حي‪.‬ازة أو‬
‫مجرد دائن عادي؛‬
‫‪ - 2‬لفائدة مكتسب العقار‪ ،‬في ح‪..‬دود ثمن اكتس‪..‬ابه‪ ،‬إذا ك‪..‬ان ه‪..‬ذا الثمن ق‪..‬د اس‪..‬تخدم في‬
‫الوفاء بديون الدائنين ال ُمرتَ ِهنين للعقار رهنا رسميا؛‬
‫‪ - 3‬لفائدة من وفى دينا كان ملتزما به مع المدين أو عنه‪ ،‬كمدين متضامن أو كفيل يفي‬
‫عن المدين أو كفيل يفي عن غيره من الكفالء‪ ،‬أو وكيل بالعمولة؛‬
‫‪ - 4‬لفائدة من له مصلحة في انقضاء الدين من غير أن يكون ملتزما ب‪..‬ه شخص‪..‬يا وعلى‬
‫سبيل المثال‪ ،‬لمن قدم الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة أو الرهن الرسمي‪.‬‬

‫الفصل ‪215‬‬
‫الحلول المقرر في الفصول السابقة يقع ضد الكفالء وضد المدين على الس‪..‬واء‪ .‬وال‪..‬دائن‬
‫الذي يستوفي جزءا من دينه يشترك مع الغير الذي وفاه له في مباشرة حقوقهم‪..‬ا ض‪..‬د الم‪..‬دين‬
‫كل بقدر حصته في الدين‪.‬‬
‫الفصل ‪216‬‬
‫يخضع الحلول بالنسبة إلى آثاره للقواعد المق‪..‬ررة في الفص‪..‬ول ‪ 190‬و‪ 193‬إلى ‪ 196‬و‬
‫‪ 203‬السابقة‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬اإلنابة‬

‫الفصل ‪217‬‬
‫اإلنابة تص‪..‬رف بمقتض‪..‬اه يح‪..‬ول ال‪..‬دائن حقوق‪..‬ه على الم‪..‬دين لدائن‪..‬ه ه‪..‬و‪ ،‬وف‪..‬اء لم‪..‬ا ه‪..‬و‬
‫مستحق عليه له‪ .‬وتكون اإلنابة أيضا في تصرف من يكلف أحدا من الغير بالوفاء عنه ولو لم‬
‫يكن هذا الغير مدينا لمن وكله على الوفاء‪.‬‬
‫الفصل ‪218‬‬
‫اإلناب‪..‬ة ال تف‪..‬ترض‪ ،‬ويل‪..‬زم أن تك‪..‬ون ص‪..‬ريحة‪ .‬واألش‪..‬خاص ال‪..‬ذين ال يتمتع‪..‬ون بأهلي‪..‬ة‬
‫التصرف ال يحق لهم إجراء اإلنابة‪.‬‬
‫الفصل ‪219‬‬
‫تتم اإلنابة برضى ال ُمنيب وال ُمناب لديه‪ ،‬ولو بدون علم المدين ال ُمناب‪ .‬بيد أنه إذا وجدت‬
‫هناك أسباب عدائية بين ال ُمناب لديه والمدين ال ُمن‪..‬اب ل‪..‬زم قب‪..‬ول ه‪..‬ذا األخ‪..‬ير لص‪..‬حة اإلناب‪..‬ة‪،‬‬
‫وكان له كامل الحرية في الرفض‪.‬‬

‫‪- 55 -‬‬
‫الفصل ‪220‬‬
‫ال تصح اإلنابة‪:‬‬
‫‪ - 1‬إال إذا كان الدين ال ُمناب عليه صحيحا قانونا‪.‬‬
‫‪ - 2‬إال إذا كان الدين الذي على الدائن ال ُمنيب صحيحا كذلك‪.‬‬
‫وال تجوز اإلنابة في الحقوق االحتمالية‪.‬‬
‫الفصل ‪221‬‬
‫ليس ضروريا لصحة اإلناب‪..‬ة‪ ،‬أن يك‪..‬ون ال‪..‬دينان متس‪..‬اويين في مق‪..‬دارهما وال أن يك‪..‬ون‬
‫سبباهما متشابهين‪.‬‬
‫الفصل ‪222‬‬
‫يجوز للمدين ال ُمناب أن يتمسك في مواجهة الدائن الجديد‪ ،‬بك‪..‬ل الوس‪..‬ائل وال‪..‬دفوع ال‪..‬تي‬
‫كان يمكنه أن يحتج بها في مواجهة الدائن ال ُمنيب‪ ،‬ولو كانت تتعلق شخصيا بهذا األخير‪.‬‬
‫الفصل ‪223‬‬
‫اإلناب‪..‬ة الص‪..‬حيحة ت‪..‬برئ ذم‪..‬ة ال ُم‪..‬نيب‪ ،‬م‪..‬ا لم يش‪..‬ترط غ‪..‬ير ذل‪..‬ك‪ ،‬وباس‪..‬تثناء الح‪..‬االت‬
‫المذكورة في الفصل التالي‪.‬‬
‫الفصل ‪224‬‬
‫ال يترتب على اإلنابة براءة ذمة ال ُم‪..‬نيب‪ ،‬ويك‪..‬ون لل ُمن‪..‬اب لدي‪..‬ه الرج‪..‬وع علي‪..‬ه من أج‪..‬ل‬
‫مبلغ الدين وتوابعه‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا تقرر عدم وجود االل‪..‬تزام ال ُمن‪..‬اب علي‪..‬ه أو فس‪..‬خه لس‪..‬بب من أس‪..‬باب البطالن أو‬
‫الفسخ المقررة في القانون‪.‬‬
‫‪ - 2‬في الحالة المنصوص عليها في الفصل ‪.354‬‬
‫‪ - 3‬إذا أثبت المدين ال ُمناب أنه تحلل من الدين قبل أن تصل اإلنابة إلى علم‪..‬ه‪ .‬وإذا وفى‬
‫المدين ال ُمناب لل ُمنيب‪ ،‬بعد علمه بحصول اإلنابة‪ ،‬بقي مسؤوال تجاه ال ُمناب لديه مع حفظ حقه‬
‫في استرداد ما دفعه لل ُمنيب‪.‬‬
‫الفصل ‪225‬‬
‫األحك‪..‬ام المق‪..‬ررة في الفص‪..‬ول ‪ 193‬و‪ 197‬و‪ 198‬و‪ 200‬و‪ 201‬و‪ 202‬و‪ 204‬تطب‪..‬ق‬
‫على اإلنابة‪.‬‬
‫الفصل ‪226‬‬
‫إذا أجريت اإلنابة على مدين واحد لشخصين مختلفين‪ ،‬كانت األولوية بينهما للس‪..‬ابق في‬
‫تاريخ سنده‪ .‬فإن كانت اإلنابتان مؤرختين في نفس اليوم ولم يتيس‪..‬ر تحدي‪..‬د س‪..‬اعة إج‪..‬راء ك‪..‬ل‬
‫منهما قسم المبلغ على الدائنين بنسبة دين كل منهما‪.‬‬

‫‪- 56 -‬‬
‫الفصل ‪227‬‬
‫إذا دفع ال ُمناب الدين‪ ،‬ولم يكن مدينا لل ُمنيب‪ ،‬حق له الرجوع عليه في حدود المبلغ ال‪..‬ذي‬
‫دفعه‪ ،‬وفقا لقواعد ال َوكالة‪.‬‬

‫القسم الرابع‪ :‬آثار االلتزامات‬

‫الباب األول‪ :‬آثار االلتزامات بوجه عام‬

‫الفصل ‪228‬‬
‫االلتزامات ال تلزم إال من ك‪..‬ان طرف‪..‬ا في العق‪..‬د‪ ،‬فهي ال تض‪..‬ر الغ‪..‬ير وال تنفعهم إال في‬
‫الحاالت المذكورة في القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪229‬‬
‫تنتج االلتزامات أثرها ال بين المتعاقدين فحسب‪ ،‬ولكن أيضا بين ورثتهما وخلفائهم‪.‬ا م‪.‬ا‬
‫لم يكن العكس مصرحا به أو ناتجا عن طبيعة االلتزام أو عن القانون‪ .‬وم‪..‬ع ذل‪..‬ك‪ ،‬فالورث‪..‬ة ال‬
‫يلتزمون إال في حدود أموال التركة‪ ،‬وبنسبة َمناب كل واحد منهم‪.‬‬
‫وإذا رفض الورث‪..‬ة التركة‪ ،75‬لم يج‪..‬بروا على قبوله‪..‬ا وال على تحم‪..‬ل ديونه‪..‬ا وفي ه‪..‬ذه‬
‫الحالة ليس للدائنين إال أن يباشروا ضد التركة حقوقهم‪.‬‬
‫الفصل ‪230‬‬
‫االلتزامات التعاقدية المنشأة على وجه صحيح تقوم مق‪..‬ام الق‪..‬انون بالنس‪..‬بة إلى منش‪..‬ئيها‪،‬‬
‫وال يجوز إلغاؤها إال برضاهما معا أو في الحاالت المنصوص عليها في القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪231‬‬
‫كل تعهد يجب تنفيذه بحسن نية‪ .‬وهو ال يلزم بما وق‪..‬ع التص‪..‬ريح ب‪..‬ه فحس‪..‬ب‪ ،‬ب‪..‬ل أيض‪..‬ا‬
‫بكل ملحقات االلتزام التي يقررها القانون أو العرف‪ 76‬أو اإلنصاف وفقا لما تقتضيه طبيعته‪.‬‬
‫الفصل ‪232‬‬
‫ال يجوز أن يشترط مقدما عدم مسؤولية الشخص عن خطإه الجسيم وتدليسه‪.‬‬
‫‪75‬‬

‫‪ -‬قارن مع مقتضيات المادة ‪ 329‬من مدونة األسرة التي تنص على أن ‪:‬‬
‫«أس‪..‬باب اإلرث كالزوجي‪..‬ة والقراب‪..‬ة أس‪..‬باب ش‪..‬رعية ال تكتس‪..‬ب ب‪..‬التزام وال بوص‪..‬ية‪ ،‬فليس لك‪..‬ل من ال‪..‬وارث أو‬
‫الموروث إسقاط صفة الوارث أو الموروث‪ ،‬وال التنازل عنه للغير»‪.‬‬
‫‪76‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 57 -‬‬
‫الفصل ‪233‬‬
‫يك‪..‬ون الم‪..‬دين مس‪..‬ؤوال عن فع‪..‬ل نائب‪..‬ه أو خط‪..‬إه وعن فع‪..‬ل أو خط‪..‬أ األش‪..‬خاص ال‪..‬ذين‬
‫يستخدمهم في تنفيذ التزامه‪ ،‬في نفس الحدود التي يسأل فيها عن خطأ نفس‪..‬ه‪ ،‬وذل‪..‬ك م‪..‬ع حف‪..‬ظ‬
‫حقه في الرجوع على األشخاص الذين يتحمل المسؤولية عنهم وفقا لما يقضي به القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪234‬‬
‫ال يجوز ألحد أن يباشر الدعوى الناتجة عن االلتزام‪ ،‬إال إذا أثبت أنه أدى أو عرض أن‬
‫يؤدي كل ما كان ملتزما به من جانبه حسب االتفاق أو القانون والعرف‪.77‬‬
‫الفصل ‪235‬‬
‫في العقود الملزمة للطرفين‪ ،‬يجوز لكل متعاقد منهما أن يمتنع عن أداء التزام‪..‬ه‪ ،‬إلى أن‬
‫يؤدي المتعاق‪.‬د اآلخ‪.‬ر التزام‪.‬ه المقاب‪.‬ل‪ ،‬وذل‪.‬ك م‪.‬ا لم يكن أح‪.‬دهما ملتزم‪.‬ا‪ ،‬حس‪.‬ب االتف‪.‬اق أو‬
‫العرف‪ ،78‬بأن ينفذ نصيبه من االلتزام أوال‪.‬‬
‫عندما يكون التنفيذ واجبا لصالح عدة أشخاص يجوز للمدين أن يمتن‪..‬ع من أداء م‪..‬ا يجب‬
‫ألي واحد منهم إلى أن يقع األداء الكامل لما يستحقه من التزام مقابل‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬تنفيذ االلتزامات‬

‫الفصل ‪236‬‬
‫يجوز للمدين أن ينفذ االلتزام إما بنفسه وإما بواسطة شخص آخر‪ .‬ويجب عليه أن ينف‪..‬ذه‬
‫بنفسه‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا اشترط صراحة أن يقوم شخصيا بأداء االلتزام‪ .‬وفي هذه الحال‪..‬ة ال يس‪..‬وغ ل‪..‬ه أن‬
‫يجعل شخصا آخر مكانه ولو كان هذا الشخص أفضل منه في أدائه‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا نتج هذا االس‪.‬تثناء ض‪.‬منيا من طبيع‪.‬ة االل‪.‬تزام أو من الظ‪.‬روف ومث‪.‬ال ذل‪.‬ك أن‬
‫يتمتع المدين بمهارة شخصية تكون أحد البواعث الدافعة إلبرام العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪237‬‬
‫إذا لم يكن واجبا تنفيذ االلتزام من المدين شخص‪..‬يا‪ ،‬س‪..‬اغ أن ينف‪..‬ذ من الغ‪..‬ير ول‪..‬و ب‪..‬رغم‬
‫إرادة الدائن‪ .‬ويبرئ هذا التنفي‪..‬ذ ذم‪..‬ة الم‪..‬دين‪ ،‬بش‪..‬رط أن يك‪..‬ون ذل‪..‬ك الغ‪..‬ير ق‪..‬د عم‪..‬ل لحس‪..‬ابه‬
‫وإبراء لذمته‪.‬‬
‫وال يجوز أن ينفذ االلتزام من الغير برغم إرادة المدين والدائن معا‪.‬‬
‫‪77‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪78‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 58 -‬‬
‫الفصل ‪238‬‬
‫يجب أن يقع الوفاء للدائن نفس‪..‬ه أو لممثل‪..‬ه الم‪..‬أذون ل‪..‬ه على وج‪..‬ه ص‪..‬حيح أو للش‪..‬خص‬
‫الذي يعينه الدائن لقبض الدين‪ .‬والوفاء لمن ليس‪..‬ت ل‪..‬ه ص‪..‬الحية اس‪..‬تيفاء ال‪..‬دين ال ي‪..‬برئ ذم‪..‬ة‬
‫المدين إال‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا أقره الدائن‪ ،‬ولو ضمنيا أو استفاد منه‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا أذنت به المحكمة‪.‬‬
‫الفصل ‪239‬‬
‫من قدم توصيال أو إبراء من الدائن أو سندا يأذن له بقبض م‪..‬ا ه‪..‬و مس‪..‬تحق ل‪..‬ه اف‪..‬ترض‬
‫فيه أنه مأذون في استيفاء االلتزام‪ ،‬ما لم يكن المدين في واقع األم‪..‬ر ق‪..‬د علم أو ك‪..‬ان علي‪..‬ه أن‬
‫يعلم أن ال حقيقة لهذا اإلذن‪.‬‬
‫الفصل ‪240‬‬
‫يك‪.‬ون ص‪.‬حيحا الوف‪.‬اء الحاص‪.‬ل بحس‪.‬ن ني‪.‬ة لمن يح‪.‬وز الح‪.‬ق‪ ،‬ك‪.‬الوارث الظ‪.‬اهر ول‪.‬و‬
‫استحق منه فيما بعد‪.‬‬
‫الفصل ‪241‬‬
‫إذا حصل الوفاء من م‪.‬دين ليس‪.‬ت ل‪.‬ه أهلي‪.‬ة التص‪.‬رف‪ .،‬أو ل‪.‬دائن ليس‪.‬ت ل‪.‬ه أهلي‪.‬ة قبض‬
‫الدين‪ ،‬اتبعت القواعد اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1‬الوفاء أو التنفيذ الذي يقوم على شيء مستحق وال يضر بناقص األهلية الذي أجراه‬
‫ينقضي به الدين‪ ،‬وال يسوغ االسترداد ضد الدائن الذي قبضه؛‬
‫‪ - 2‬الوفاء الحاصل لناقص األهلية يكون صحيحا‪ ،‬إذا أثبت المدين أنه استفاد منه على‬
‫معنى الفصل ‪.9‬‬
‫الفصل ‪242‬‬
‫ال تبرأ ذمة المدين إال بتسليم ما ورد في االلتزام‪ ،‬قدرا وصنفا‪.‬‬
‫وال يحق له أن يجبر الدائن على قبول شيء آخر غير المستحق ل‪..‬ه كم‪..‬ا أن‪..‬ه ليس ل‪..‬ه أن‬
‫‪79‬‬
‫يؤدي االلتزام بطريقة تختلف عن الطريقة التي حددها إما السند المنشئ لاللتزام أو الع‪..‬رف‬
‫عند سكوت هذا السند‪.‬‬
‫الفصل ‪243‬‬
‫إذا لم يكن هناك إال مدين واحد‪ ،‬لم يجبر ال‪..‬دائن على أن يس‪..‬توفي االل‪..‬تزام على أج‪..‬زاء‪،‬‬
‫ول‪..‬و ك‪..‬ان ه‪..‬ذا االل‪..‬تزام ق‪..‬ابال للتجزئ‪..‬ة‪ ،‬وذل‪..‬ك م‪..‬ا لم يتف‪..‬ق على خالف‪..‬ه إال إذا تعل‪..‬ق األم‪..‬ر‬
‫بالكمبياالت‪.‬‬
‫‪79‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة المتضمنة في هامش الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 59 -‬‬
‫(ظهير ‪ 18‬مارس ‪ )1917‬ومع ذلك‪ ،‬يسوغ للقضاة‪ ،‬مراعاة منهم لمركز الم‪..‬دين‪ ،‬وم‪..‬ع‬
‫استعمال هذه السلطة في نطاق ضيق‪ ،‬أن يمنحوه آجاال معتدلة للوف‪..‬اء‪ ،‬وأن يوقف‪..‬وا إج‪..‬راءات‬
‫المطالبة‪ ،‬مع إبقاء األشياء على حالها‪.‬‬
‫الفصل ‪244‬‬
‫إذا لم يعين الشيء إال بنوع‪..‬ه لم يكن الم‪..‬دين ملزم‪..‬ا ب‪..‬أن يعطي ذل‪..‬ك الش‪..‬يء من أحس‪..‬ن‬
‫نوع‪ ،‬كما ال يمكنه أن يعطيه من أردئه‪.‬‬
‫الفصل ‪245‬‬
‫تبرأ ذمة المدين بشيء معين بذاته بتسليمه في الحالة التي ك‪..‬ان عليه‪..‬ا وقت العق‪..‬د‪ ،‬وم‪..‬ع‬
‫ذلك يكون مسؤوال عن العيوب التي تحصل منذ هذا التاريخ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا نشأ العيب عن فعل أو خطأ يتحمل مسؤوليته‪ ،‬وفقا لألحكام المقررة في الجرائم‬
‫وأشباه الجرائم؛‬
‫ْ‬
‫‪ - 2‬إذا كان في حالة َمطـل وقت حصول العيب‪.‬‬
‫الفصل ‪246‬‬
‫إذا كان محل االلتزام أش‪..‬ياء مثلي‪..‬ة ال يك‪..‬ون الم‪..‬دين ملتزم‪..‬ا إال بنفس المق‪..‬دار والص‪..‬نف‬
‫والنوع‪ ،‬المبينة في االلتزام كيفما كانت الزيادة أو النقص في القيمة‪.‬‬
‫وإذا أصبحت األشياء محل االلتزام غير موجودة عند حلول األجل‪ ،‬ك‪..‬ان لل‪..‬دائن الخي‪..‬ار‬
‫بين أن ينتظر حتى توجد وبين أن يفسخ االلتزام وأن يسترد ما سبق له دفعه بسبب العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪247‬‬
‫إذا كان اسم العملة الواردة في االلتزام يس‪..‬ري على نق‪..‬ود عدي‪..‬دة متداول‪..‬ة قانون‪..‬ا ولكنه‪..‬ا‬
‫مختلفة القيمة‪ ،‬كان للمدين‪ ،‬عند الشك‪ ،‬أن يبرئ ذمته بالدفع بالنقود األقل قيمة‪.‬‬
‫ومع ذلك ففي العقود التبادلية يفترض في المدين أنه ملتزم بالنقود األكثر استعماال‪ .‬ف‪..‬إن‬
‫كانت العمالت على قدم المساواة في االستعمال وجب إبطال العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪248‬‬
‫يجب تنفيذ االلتزام في المكان الذي تقتضيه طبيعة الشيء أو يحدده االتفاق‪ ،‬فإذا لم يحدد‬
‫االتفاق مكانا للتنفيذ‪ ،‬وجب أن يقع في مكان إبرام العقد‪ ،‬إذا قام على أش‪..‬ياء يك‪..‬ون نقله‪..‬ا كث‪..‬ير‬
‫الكلفة أو صعبا‪ .‬وإذا كان من الممكن نقل محل االلتزام‪ ،‬دون ص‪.‬عوبة‪ ،‬س‪.‬اغ للم‪.‬دين أن يق‪.‬وم‬
‫بالوفاء أينما وجد الدائن ما لم يكن للدائن مبرر معقول في عدم قبول الوفاء المعروض عليه‪.‬‬
‫وفي االلتزامات الناشئة عن الجريم‪..‬ة‪ ،‬يحص‪..‬ل التنفي‪..‬ذ في مق‪..‬ر المحكم‪..‬ة ال‪..‬تي باش‪..‬رت‬
‫القضية‪.‬‬

‫‪- 60 -‬‬
‫الفصل ‪249‬‬
‫القواعد الخاصة بالوقت الذي يجب حصول التنفيذ فيه مبينة في الفصل ‪ 127‬وما بعده‪.‬‬
‫الفصل ‪250‬‬
‫مصروفات الوفاء تقع على عاتق المدين‪ ،‬ومص‪..‬روفات القبض تق‪..‬ع على ع‪..‬اتق ال‪..‬دائن‪،‬‬
‫وذلك ما لم يشترط عكسه أو تجري العادة بخالف‪..‬ه‪ ،‬وم‪..‬ع اس‪..‬تثناء الح‪..‬االت ال‪..‬تي يقض‪..‬ي فيه‪..‬ا‬
‫القانون بحكم مخالف‪.‬‬
‫الفصل ‪251‬‬
‫للمدين الذي وفى االلتزام الحق في أن يطلب استرداد الس‪..‬ند المثبت لدين‪..‬ه‪ ،‬موقع‪..‬ا علي‪..‬ه‬
‫بما يفيد براءة ذمته‪ .‬فإن تعذر على الدائن أن يرد سند الدين أو كانت له مصلحة مشروعة في‬
‫االحتفاظ به حق للمدين أن يطلب على نفقته‪ ،‬توصيال مؤقتا مثبتا براءته‪.‬‬
‫الفصل ‪252‬‬
‫للمدين ال‪..‬ذي يفي ببعض االل‪..‬تزام الح‪..‬ق في أن يطلب إعط‪..‬اءه توص‪..‬يال بم‪..‬ا يدفع‪..‬ه ول‪..‬ه‬
‫أيضا أن يطلب التأشير بما يفيد حصول الوفاء الجزئي على سند الدين‪.‬‬
‫الفصل ‪253‬‬
‫إذا كان الملتزم به إي‪.‬رادا مرتب‪.‬ا أو وجيب‪.‬ة ك‪.‬راء أو غيره‪.‬ا من األداءات الدوري‪.‬ة‪ ،‬ف‪.‬إن‬
‫التوص‪..‬يل ال‪..‬ذي يعطى‪ ،‬من غ‪..‬ير تحف‪..‬ظ‪ ،‬عن قس‪..‬ط معين يق‪..‬وم قرين‪..‬ة على حص‪..‬ول الوف‪..‬اء‬
‫باألقساط المستحقة عن مدد سابقة لتاريخ حصوله‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬عدم تنفيذ االلتزامات وآثاره‬

‫الفرع األول‪َ :‬م ْطـ ُل المدين‬


‫الفصل ‪254‬‬
‫يكون المدين في حالة َم ْ‬
‫طـل‪ ،‬إذا تأخر عن تنفيذ التزامه‪ ،‬كليا أو جزئيا‪ ،‬من غ‪..‬ير س‪..‬بب‬
‫مقبول‪.‬‬
‫الفصل ‪255‬‬
‫طـل بمجرد حلول األجل المقرر في السند المنشئ لاللتزام‪.‬‬ ‫يصبح المدين في حالة َم ْ‬
‫فإن لم يعين لاللتزام أجل‪ ،‬لم يعتبر المدين في حالة َم ْ‬
‫طـل‪ ،‬إال بعد أن يوج‪..‬ه إلي‪..‬ه أو إلى‬
‫نائبه القانوني إنذار صريح بوفاء الدين‪ ،‬ويجب أن يتضمن هذا اإلنذار‪:‬‬

‫‪- 61 -‬‬
‫‪ - 1‬طلبا موجها إلى المدين بتنفيذ التزامه في أجل معقول؛‬
‫‪ - 2‬تصريحا بأنه إذا انقضى هذا األج‪..‬ل ف‪..‬إن ال‪..‬دائن يك‪..‬ون ح‪..‬را في أن يتخ‪..‬ذ م‪..‬ا ي‪..‬راه‬
‫مناسبا إزاء المدين‪.‬‬
‫ويجب أن يحصل هذا اإلنذار كتابة‪ ،‬ويسوغ أن يحصل ولو ببرقية أو برسالة مض‪..‬مونة‬
‫أو بالمطالبة القضائية ولو رفعت إلى قاض غير مختص‪.‬‬
‫الفصل ‪256‬‬
‫ال يكون اإلنذار من الدائن واجبا‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا رفض المدين صراحة تنفيذ التزامه؛‬
‫‪ - 2‬إذا أصبح التنفيذ مستحيال‪.‬‬
‫الفصل ‪257‬‬
‫إذا حل االلتزام بعد موت المدين‪ ،‬لم يعتبر ورثته في حالة َم ْ‬
‫طـل إال إذا وجه إليهم الدائن‬
‫أو ممثلوه إنذارا صريحا بتنفيذ التزام موروثهم‪ .‬وإذا كان بين الورثة قاصر أو ن‪..‬اقص أهلي‪..‬ة‪،‬‬
‫وجب توجيه اإلنذار لمن يمثله قانونا‪.‬‬
‫الفصل ‪258‬‬
‫ال أثر لإلنذار الحاصل من الدائن إذا وق‪..‬ع في وقت أو في مك‪..‬ان ال يك‪..‬ون التنفي‪..‬ذ فيهم‪..‬ا‬
‫واجبا‪.‬‬
‫الفصل ‪259‬‬
‫إذا كان المدين في حالة َم ْ‬
‫طـل‪ 80‬كان للدائن الحق في إجب‪.‬اره على تنفي‪.‬ذ االل‪.‬تزام‪ ،‬م‪.‬ادام‬
‫تنفيذه ممكنا‪ .‬فإن لم يكن ممكنا جاز للدائن أن يطلب فسخ العق‪.‬د‪ ،‬ول‪.‬ه الح‪.‬ق في التع‪..‬ويض في‬
‫الحالتين‪.‬‬
‫إذا أصبح تنفيذ االلتزام غير ممكن إال في جزء منه‪ ،‬جاز للدائن أن يطلب إما تنفيذ العقد‬
‫بالنسبة إلى الجزء الذي مازال ممكنا‪ ،‬وإما فسخه وذلك مع التعويض في الحالتين‪.‬‬
‫وعالوة على ذلك تطبق القواعد المقررة في األبواب المتعلقة بالعقود الخاصة‪.‬‬
‫‪80‬‬

‫‪ -‬قارن مع مقتضيات المادة ‪ 13‬من القانون رقم ‪ 31.08‬القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك والتي تنص على‬
‫أن‪..‬ه‪" :‬إذا تم تج‪..‬اوز األج‪..‬ل المنص‪..‬وص علي‪..‬ه في الم‪..‬ادة ‪ 12‬بس‪..‬بعة أي‪..‬ام ولم يع‪..‬ز الت‪..‬أخير إلى ق‪..‬وة ق‪..‬اهرة‪ ،‬ج‪..‬از‬
‫للمستهلك‪ ،‬دون اللجوء إلى القضاء‪ ،‬أن يفسخ االلتزام ال‪.‬ذي يربط‪.‬ه ب‪.‬المورد فيم‪.‬ا يتعل‪.‬ق بالس‪.‬لعة غ‪.‬ير المس‪.‬لمة أو‬
‫الخدمة غير المقدمة بأي وسيلة تثبت التوصل‪ ،‬وذلك بالرغم من جمي‪..‬ع األحك‪..‬ام التعاقدي‪..‬ة المخالف‪..‬ة ودون المس‪..‬اس‬
‫بأحكام الفصلين ‪ 259‬و‪ 260‬من الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف الص‪..‬ادر في ‪ 9‬رمض‪..‬ان ‪ 12( 1331‬أغس‪..‬طس ‪ )1913‬بمثاب‪..‬ة‬
‫قانون االلتزامات والعقود‪.‬‬
‫يمارس المستهلك الحق المذكور داخل أجل أقصاه خمسة أيام بعد انص‪..‬رام أج‪..‬ل الس‪..‬بعة أي‪..‬ام المنص‪..‬وص علي‪..‬ه في‬
‫الفقرة األولى أعاله‪.‬‬
‫يعتبر االلتزام المذكور مفسوخا بمجرد توصل المورد باإلشعار الموجه إليه‪ ،‬على أال يكون تس‪..‬ليم الس‪..‬لعة أو تق‪..‬ديم‬
‫الخدمة قد تم في المدة الفاصلة بين توجيه المستهلك لإلشعار المذكور وتسلمه من لدن المورد"‪.‬‬

‫‪- 62 -‬‬
‫ال يقع فسخ العقد بقوة القانون‪ ،‬وإنما يجب أن تحكم به المحكمة‪.‬‬
‫الفصل ‪260‬‬
‫إذا اتفق المتعاقدان على أن العقد يفسخ عند عدم وفاء أحدهما بالتزاماته وقع الفسخ بق‪..‬وة‬
‫القانون‪ ،‬بمجرد عدم الوفاء‪.81‬‬
‫الفصل ‪261‬‬
‫االلتزام بعمل يتحول عند عدم الوفاء إلى تعويض‪ .‬إال أنه إذا كان محل االلتزام عمال ال‬
‫يتطلب تنفيذه فعال شخص‪..‬يا من الم‪..‬دين‪ ،‬س‪..‬اغ أن ي‪..‬رخص لل‪..‬دائن في أن يحص‪..‬ل بنفس‪..‬ه على‬
‫تنفيذه على نفقة المدين‪.‬‬
‫وال يسوغ أن تتجاوز المصروفات التي يرجع بها الدائن على المدين الق‪..‬در الض‪..‬روري‬
‫للحصول على تنفيذ االل‪..‬تزام‪ .‬وإذا تج‪..‬اوزت ه‪..‬ذه المص‪..‬روفات مبل‪..‬غ مائ‪..‬ة وعش‪..‬رين (‪)120‬‬
‫درهما‪ ،82‬وجب على الدائن أن يستأذن القاضي المختص‪.‬‬
‫الفصل ‪262‬‬
‫إذا كان محل االلتزام امتناعا عن عمل‪ ،‬أصبح المدين ملتزما بالتعويض بمجرد حصول‬
‫اإلخالل‪ .‬وزيادة على ذلك يسوغ للدائن الحصول على اإلذن في أن يزيل على نفقة المدين م‪..‬ا‬
‫يكون قد وقع مخالفا لاللتزام‪.‬‬
‫الفصل ‪263‬‬
‫يستحق التعويض‪ ،‬إما بسبب ع‪..‬دم الوف‪..‬اء ب‪..‬االلتزام‪ ،‬وإم‪..‬ا بس‪..‬بب الت‪..‬أخر في الوف‪..‬اء ب‪..‬ه‬
‫وذلك ولو لم يكن هناك أي سوء نية من جانب المدين‪.‬‬

‫‪81‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة‪.‬‬
‫‪82‬‬

‫‪ -‬ابتداء من فاتح نونبر ‪ 1961‬صارت االلتزامات أيا كان نوعها تحرر وجوبا بالدرهم فيما إذا كان يجب التعب‪..‬ير‬
‫عن مبلغه‪..‬ا بالعمل‪..‬ة الوطنية؛ كم‪..‬ا ح‪..‬ولت بحكم الق‪..‬انون ابت‪..‬داء من نفس الت‪..‬اريخ االلتزام‪..‬ات ال‪..‬تي س‪..‬بق تحريره‪..‬ا‬
‫بالفرنكات المغربية إلى ال‪.‬درهم ألج‪.‬ل تنفي‪.‬ذها‪ .‬الظه‪.‬ير الش‪.‬ريف رقم ‪ 1-59-387‬بت‪.‬اريخ ‪ 22‬ش‪.‬وال ‪19) 1379‬‬
‫أبريل ‪ )1960‬يقضي باستعمال الدرهم في ميدان االلتزامات‪ ،‬الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 2479‬بت‪..‬اريخ ‪ 2‬ذي القع‪..‬دة‬
‫‪ 29( 1379‬أبريل ‪ ،)1960‬ص ‪ .1426‬مع اإلشارة إن تاريخ إجراء العمل الذي كان محددا في فاتح نونبر ‪1960‬‬
‫بمقتضى هذا الظهير تم تأخيره إلى فاتح نونبر ‪ 1961‬طبقا للظهير الشريف بتاريخ ‪ 5‬جم‪..‬ادى األولى ‪16( 1380‬‬
‫أكتوبر ‪ ،)1960‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 2506‬بتاريخ ‪ 14‬جمادى األولى ‪ 4( 1380‬نونبر ‪ ،)1960‬ص ‪.3293‬‬

‫‪- 63 -‬‬
‫‪83‬‬
‫الفصل ‪264‬‬
‫الضرر هو م‪.‬ا لح‪.‬ق ال‪..‬دائن من خس‪.‬ارة حقيقي‪.‬ة وم‪.‬ا فات‪.‬ه من كس‪..‬ب م‪..‬تى كان‪.‬ا ن‪.‬اتجين‬
‫مباشرة عن عدم الوفاء بااللتزام‪ .‬وتقدير الظروف الخاصة بكل حالة موكول لفطنة المحكمة‪،‬‬
‫التي يجب عليها أن تقدر التعويضات بكيفية مختلفة حسب خطأ المدين أو تدليسه‪.‬‬
‫يجوز للمتعاقدين أن يتفقا على التعويض عن األضرار التي ق‪..‬د تلح‪..‬ق ال‪..‬دائن من ج‪..‬راء‬
‫عدم الوفاء بااللتزام األصلي كليا أو جزئيا أو التأخير في تنفيذه‪.‬‬
‫يمكن للمحكمة تخفيض التعويض المتفق عليه إذا كان مبالغا فيه أو الرف‪..‬ع من قيمت‪..‬ه إذا‬
‫كان زهيدا‪ ،‬ولها أيضا أن تخفض من التعويض المتفق عليه بنسبة النفع الذي عاد على الدائن‬
‫من جراء التنفيذ الجزئي‪.84‬‬
‫يقع باطال كل شرط يخالف ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪265‬‬
‫إذا تعاقد الدائن لمصلحة الغير‪ ،‬كان له حق ال‪..‬دعوى في المطالبة ب‪..‬التعويض عم‪..‬ا لح‪..‬ق‬
‫من ضرر بالغير الذي وقع التعاقد لمصلحته‪.‬‬
‫‪83‬‬

‫‪ -‬أضيفت مقتضيات الفقرة الثانية والثالثة إلى الفص‪..‬ل ‪ 264‬أعاله بمقتض‪..‬ى الق‪..‬انون رقم ‪ 27.95‬الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1.95.157‬بتاريخ ‪ 13‬من ربيع األول ‪ 11( 1416‬أغس‪.‬طس ‪ .)1995‬الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد‬
‫‪ 4323‬بتاريخ ‪ 10‬ربيع اآلخر ‪ 6( 1416‬سبتمبر ‪ ،)1995‬ص ‪.2443‬‬
‫‪84‬‬

‫‪ -‬قارن مع مقتضيات المادة ‪ 106‬من القانون رقم ‪ 31.08‬القاضي بتحديد تدابير لحماي‪..‬ة المس‪..‬تهلك وال‪..‬تي نص‪..‬ت‬
‫على أن‪..‬ه‪" :‬دون اإلخالل بتط‪..‬بيق أحك‪..‬ام الفق‪..‬رة ‪ 3‬من الفص‪..‬ل ‪ 264‬من الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف الص‪..‬ادر في ‪ 9‬رمض‪..‬ان‬
‫‪ 12 .( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬بمثابة قانون االلتزامات و العقود ‪ ،‬يحق للمق‪.‬رض في حال‪.‬ة ع‪.‬دم تنفي‪.‬ذ المق‪.‬ترض‬
‫لعقد إيجار مقرون بوعد بالبيع أو عقد إيجار مفضي إلى البيع أو عقد إيج‪.‬ار م‪.‬ع خي‪..‬ار الش‪.‬راء‪ ،‬أن يط‪.‬الب‪ ،‬عالوة‬
‫على استرداد السلعة و دفع األكرية المستحقة وغير المؤداة‪ ،‬بتعويض يحسب ب‪.‬النظر إلى الم‪.‬دة المتبقي‪.‬ة من العق‪.‬د‪،‬‬
‫ويساوي الفرق بين القيمة المتبقية للسلعة كما هو منصوص عليها في العقد بإضافة القيم‪.‬ة المحين‪.‬ة في ت‪.‬اريخ فس‪.‬خ‬
‫العقد لمبلغ األكرية غير الحال أجلها من جهة‪ ،‬وبين القيمة التجارية للسلعة المستردة من جهة أخرى‪.‬‬
‫ال تؤخذ الرسوم بعين االعتبار في هذه العملية‪.‬‬
‫تحسب القيمة المحينة لألكرية غير الحال أجلها وفق طريقة تحدد بنص تنظيمي‪.‬‬
‫وتكون القيمة التجاري‪.‬ة المش‪..‬ار إليه‪..‬ا أعاله هي القيم‪..‬ة ال‪..‬تي يحص‪..‬ل عليه‪..‬ا المك‪..‬ري بع‪..‬د بي‪.‬ع الس‪..‬لعة المس‪..‬تردة أو‬
‫المسترجعة‪.‬‬
‫غير أنه يجوز للمكتري أن يقدم إلى المكري داخل أج‪..‬ل ثالثين يوم‪..‬ا من ت‪..‬اريخ فس‪..‬خ العق‪..‬د‪ ،‬مش‪..‬تريا يق‪..‬دم ع‪..‬رض‬
‫شراء مكتوب‪ .‬و إذا لم يقبل المكري الع‪..‬رض الم‪..‬ذكور و بيعت بع‪..‬د ذل‪..‬ك الس‪..‬لعة بس‪..‬عر أق‪..‬ل‪ ،‬ف‪..‬إن القيم‪..‬ة ال‪..‬واجب‬
‫خصمها هي قيمة العرض المرفوض من قبله‪.‬‬
‫ما لم تكن السلعة المستردة أو المسترجعة سريعة التلف أو تقل قيمته‪..‬ا عن ح‪..‬د أدنى يح‪..‬دد بنص تنظيمي‪ ،‬يتم ال‪..‬بيع‬
‫بالمزاد العلني بناء على أمر مبني على طلب يصدره رئيس المحكمة المختصة و ينفذ بواسطة كتابة الضبط‪.‬‬
‫إذا كانت السلعة المستردة أو المسترجعة تخضع لنظام خاص يحدد إجراءات البيع‪ ،‬تطبق هذه اإلجراءات‪.‬‬
‫إذا لم تعد السلعة المستأجرة صالحة لالستعمال فإن القيمة التجارية تحسب بإضافة سعر البيع إلى مبل‪..‬غ رأس الم‪..‬ال‬
‫المدفوع من قبل شركة التأمين‪.‬‬
‫يمكن في حالة عدم البيع أو بطلب من المكتري‪ ،‬إجراء تق‪..‬دير للقيم‪..‬ة التجاري‪..‬ة من قب‪..‬ل خب‪..‬ير‪ .‬ويجب أن يتم إعالم‬
‫المكتري بإمكانية التقدير المذكورة"‪.‬‬

‫‪- 64 -‬‬
‫الفصل ‪266‬‬
‫المدين الموجود في حالة َم ْ‬
‫طـل يكون مسؤوال عن الحادث الفجائي والقوة القاهرة‪.‬‬
‫الفصل ‪267‬‬
‫في الحالة المنصوص عليه‪.‬ا في الفص‪.‬ل الس‪.‬ابق‪ ،‬إذا هل‪.‬ك الش‪.‬يء‪ ،‬ك‪.‬ان تق‪.‬ديره حس‪.‬ب‬
‫قيمته في تاريخ استحقاق االلتزام‪ .‬فإن لم يقم المدعي الدليل على هذه القيمة‪ ،‬قدر الش‪..‬يء على‬
‫مقتضى األوصاف المقدمة من المدعى عليه‪ ،‬بشرط أن تكون هذه األوصاف قريبة االحتم‪..‬ال‬
‫وأن تؤيد ب‪.‬اليمين‪ .‬ف‪..‬إذا نك‪..‬ل الم‪..‬دعى علي‪..‬ه عن أداء اليمين‪ ،‬ك‪.‬ان التق‪..‬دير على مقتض‪..‬ى ق‪..‬ول‬
‫المدعي‪ ،‬بشرط أن يؤيده باليمين‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬القوة القاهرة والحادث الفجائي‬


‫الفصل ‪268‬‬
‫ال محل ألي تعويض‪ ،‬إذا أثبت المدين أن عدم الوفاء بااللتزام أو التأخير فيه ناش‪..‬ئ عن‬
‫طـل الدائن‪.‬‬‫سبب ال يمكن أن يعزى إليه‪ ،‬كالقوة القاهرة‪ ،‬أو الحادث الفجائي أو َم ْ‬

‫الفصل ‪269‬‬
‫الق‪..‬وة الق‪..‬اهرة هي ك‪..‬ل أم‪..‬ر ال يس‪..‬تطيع اإلنس‪..‬ان أن يتوقع‪..‬ه‪ ،‬ك‪..‬الظواهر الطبيعي‪..‬ة‬
‫(الفيضانات والجفاف‪ ،‬والعواصف والحرائق والجراد) وغارات العدو وفعل السلطة‪ ،‬ويك‪..‬ون‬
‫من شأنه أن يجعل تنفيذ االلتزام مستحيال‪.‬‬
‫وال يعتبر من قبيل الق‪..‬وة الق‪..‬اهرة األم‪..‬ر ال‪..‬ذي ك‪.‬ان من الممكن دفع‪..‬ه‪ ،‬م‪.‬ا لم يقم الم‪.‬دين‬
‫الدليل على أنه بذل كل العناية لدرئه عن نفسه‪.‬‬
‫وكذلك ال يعتبر من قبيل القوة القاهرة السبب الذي ينتج عن خطأ سابق للمدين‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪َ :‬م ْطـ ُل الدائن‬


‫الفصل ‪270‬‬
‫طـل إذا رفض دون سبب معتبر قانونا استيفاء األداء المع‪..‬روض‬ ‫يكون الدائن في حالة َم ْ‬
‫عليه من الم‪..‬دين أو من ش‪..‬خص آخ‪..‬ر يعم‪..‬ل باس‪..‬مه‪ ،‬على الكيفي‪..‬ة المح‪..‬ددة في الس‪..‬ند المنش‪..‬ئ‬
‫لاللتزام أو التي تقتضيها طبيعته‪.‬‬
‫سكوت الدائن أو غيابه عندما تكون مشاركته ضرورية لتنفيذ االلتزام يعتبر رفضا منه‪.‬‬
‫الفصل ‪271‬‬
‫ال يكون الدائن في حالة َم ْ‬
‫طـل إذا كان المدين‪ ،‬في الوقت الذي يعرض فيه أداء االل‪..‬تزام‬
‫غير قادر في الواقع على أدائه‪.‬‬

‫‪- 65 -‬‬
‫الفصل ‪272‬‬
‫ال يكون الدائن في حالة َم ْ‬
‫طـل برفضه مؤقتا قبض الشيء‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان حلول أجل االلتزام غير محدد؛‬
‫‪ - 2‬أو إذا كان للمدين الحق في أن يبرئ ذمته قبل األجل المقرر‪.‬‬
‫غير أنه إذا كان المدين قد أخطر الدائن‪ ،‬في أج‪.‬ل معق‪.‬ول بنيت‪.‬ه في تنفي‪.‬ذ االل‪.‬تزام‪ ،‬ف‪.‬إن‬
‫طـل‪ ،‬ولو رفض مؤقتا قبض الشيء المعروض عليه‪.‬‬ ‫الدائن يكون في حالة َم ْ‬

‫الفصل ‪273‬‬
‫ابتداء من الوقت الذي يصبح فيه الدائن في حالة َم ْ‬
‫طـل‪ ،‬تقع عليه مسؤولية هالك الشيء‬
‫أو تعيبه‪ ،‬وال يكون المدين مسؤوال إال عن تدليسه وخطإه الجسيم‪.‬‬
‫الفصل ‪274‬‬
‫ليس على المدين أن يرد إال الثمار التي جناها فعال أثن‪..‬اء َم ْ‬
‫طـل ال‪..‬دائن‪ .‬ول‪..‬ه من ناحي‪..‬ة‬
‫أخرى‪ ،‬الح‪.‬ق في اس‪.‬ترداد المص‪.‬روفات الض‪.‬رورية ال‪.‬تي اض‪.‬طر إلى إنفاقه‪.‬ا لحف‪.‬ظ الش‪.‬يء‬
‫وصيانته‪ ،‬وكذلك مصروفات العروض المقدمة منه‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬عرض تنفيذ االلتزام وإيداع قيمته‬


‫الفصل ‪275‬‬
‫َم ْ‬
‫طـل الدائن ال يكفي إلبراء ذمة المدين‪.‬‬
‫إذا كان محل االلتزام مبلغا من النقود‪ ،‬وجب على المدين أن يق‪..‬وم بعرض‪..‬ه على ال‪..‬دائن‬
‫عرضا حقيقيا‪ ،‬فإذا رفض الدائن قبضه‪ ،‬كان له أن يبرئ ذمته بإيداعه في مس‪..‬تودع األمان‪..‬ات‬
‫الذي تعينه المحكمة‪ .‬وإذا كان محل االلتزام قدرا من األشياء التي تستهلك باالستعمال أو شيئا‬
‫معينا بذاته‪ ،‬وجب على المدين أن يدعو الدائن إلى تسلمه في المكان المعين في العقد أو ال‪..‬ذي‬
‫تقتضيه طبيعة االل‪..‬تزام‪ ،‬ف‪..‬إذا رفض ال‪..‬دائن تس‪..‬لمه‪ ،‬ك‪..‬ان للم‪..‬دين أن ي‪..‬برئ ذمت‪..‬ه بإيداع‪..‬ه في‬
‫مس‪..‬تودع األمان‪..‬ات ال‪..‬ذي تعين‪..‬ه محكم‪..‬ة مك‪..‬ان التنفي‪..‬ذ‪ .‬وذل‪..‬ك عن‪..‬دما يك‪..‬ون الش‪..‬يء ص‪..‬الحا‬
‫لإليداع‪.85‬‬
‫الفصل ‪276‬‬
‫إذا كان محل االلتزام عمال‪ ،‬لم تبرأ ذمة المدين بعرضه القيام به‪ .‬ولكن إذا وقع العرض‬
‫في الوقت المناسب ووفقا للشروط المحددة بمقتضى االتفاق أو العرف‪ 86‬المحلي ووق‪..‬ع إثب‪..‬ات‬

‫‪85‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 171‬وما بعدها من قانون المسطرة المدنية بخصوص عروض الوفاء واإليداع‪.‬‬
‫‪86‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 66 -‬‬
‫حصول ذلك العرض في نفس الوقت الذي أجري فيه‪ ،‬ك‪..‬ان للم‪..‬دين أن يرج‪..‬ع على ال‪..‬دائن في‬
‫حدود المبلغ الذي كان له أن يستحقه لو أنه قام بااللتزام الذي عليه‪.‬‬
‫ومع ذلك يجوز للقاضي أن ينقص هذا المبلغ وفقا لظروف الحال‪.‬‬
‫الفصل ‪277‬‬
‫ال ضرورة للعرض الحقيقي من جانب المدين‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان الدائن قد سبق أن صرح له بأنه يرفض قبول تنفيذ االلتزام؛‬
‫‪ - 2‬إذا كانت مشاركة الدائن ضرورية ألداء االلتزام وأمسك عنها كحالة الدين ال‪..‬واجب‬
‫دفعه في موطن المدين‪ ،‬عندما ال يتقدم الدائن الستيفائه‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة يمكن أن يقوم مجرد استدعاء موجه إلى الدائن مقام العرض الحقيقي‪.‬‬
‫الفصل ‪278‬‬
‫يعفى المدين أيضا من واجب القيام بالعرض الحقيقي وتبرأ ذمته بإيداع ما يجب عليه‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان الدائن غير محقق أو غير معروف؛‬
‫‪ - 2‬في جميع األحوال التي ال يستطيع فيها المدين‪ ،‬لسبب يرجع لش‪..‬خص ال‪..‬دائن‪ ،‬أداء‬
‫التزامه أو ال يستطيع أداءه في أمان‪ ،‬كالحالة التي تكون فيها المبالغ المستحقة محال للحجز أو‬
‫المعارضة ضد الدائن أو ضد المحال له‪.‬‬
‫الفصل ‪279‬‬
‫لكي يكون العرض الحقيقي صحيحا يجب‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يوجه إلى الدائن المتمتع بأهلية قبض الدين‪ ،‬أو إلى من تكون ل‪..‬ه والي‪..‬ة القبض‬
‫عنه‪ .‬وفي حالة إفالس‪ 87‬الدائن يجب أن يحصل العرض لمن يمثل كتلة دائنيه؛‬
‫‪ - 2‬أن يحصل من شخص متمتع بأهلية أداء الدين‪ ،‬ولو كان أحدا من الغير يعم‪..‬ل باس‪..‬م‬
‫المدين وإلبراء ذمته؛‬
‫‪ - 3‬أن يحصل عن كل ما يجب أداؤه؛‬
‫‪ - 4‬أن يكون األجل قد حل‪ ،‬إذا كان مشروطا لصالح الدائن؛‬
‫‪ - 5‬أن يكون الشرط الذي علق عليه الدين قد تحقق؛‬
‫‪ - 6‬أن يجري الع‪..‬رض في المك‪..‬ان المتف‪..‬ق علي‪..‬ه لحص‪..‬ول األداء ف‪..‬إن لم يح‪..‬دد االتف‪..‬اق‬
‫لحصول األداء مكانا‪ ،‬وجب إجراء العرض لشخص الدائن أو في مكان إب‪..‬رام العق‪..‬د‪ .‬ويج‪..‬وز‬
‫أيضا أن يحصل العرض في جلسة المحكمة‪.‬‬

‫‪87‬‬

‫‪ -‬انظ‪.‬ر اله‪.‬امش المض‪.‬من في الفص‪.‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪.‬ول مس‪.‬اطر معالج‪.‬ة ص‪.‬عوبة المقاول‪.‬ة ال‪.‬تي عوض‪.‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬

‫‪- 67 -‬‬
‫الفصل ‪280‬‬
‫العرض الذي ال يعقبه اإلي‪..‬داع الفعلي للش‪..‬يء ال ي‪..‬برئ ذم‪..‬ة الم‪..‬دين‪ ،‬واإلي‪..‬داع ال يحل‪..‬ل‬
‫طـل يوم‬‫طـله إال بالنسبة للمستقبل‪ .‬أما اآلثار التي كانت مترتبة على هذا ال َم ْ‬ ‫المدين من نتائج َم ْ‬
‫حصول اإليداع فهي تبقى على عاتقه‪.‬‬
‫الفصل ‪281‬‬
‫يسوغ للملتزم بشيء منقول‪ ،‬بعد حص‪..‬ول الع‪..‬رض من‪..‬ه‪ ،‬ب‪..‬ل وبع‪..‬د حص‪..‬ول اإلي‪..‬داع أن‬
‫يحص‪..‬ل على اإلذن في بي‪..‬ع الش‪..‬يء ال‪..‬ذي وق‪..‬ع عرض‪..‬ه‪ ،‬لحس‪..‬اب ال‪..‬دائن وفي إي‪..‬داع ثمن‪..‬ه إن‬
‫اقتضى الحال‪ ،‬وذلك في األحوال اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان في االنتظار خطر على الشيء؛‬
‫‪ - 2‬إذا كانت مصروفات حفظ الشيء تتجاوز قيمته؛‬
‫‪ - 3‬إذا كان الشيء غير صالح لإليداع‪.‬‬
‫ويجب أن يق‪..‬ع ال‪..‬بيع ب‪..‬المزاد العل‪..‬ني إال أن‪..‬ه يس‪..‬وغ للمحكم‪..‬ة‪ ،‬إذا ك‪..‬ان للش‪..‬يء ثمن في‬
‫البورصة أو في السوق‪ ،‬أن تأذن في بيعه بس‪..‬عر الي‪..‬وم ال‪..‬ذي تج‪..‬ري ب‪..‬ه المع‪..‬امالت بواس‪..‬طة‬
‫سمسار أو موظف رسمي مأذون له بذلك ويجب على المدين أن يخطر الطرف اآلخر بنتيج‪..‬ة‬
‫البيع بدون أدنى تأخير وإال وجب عليه التعويض‪ ،‬وللمدين حق الرجوع على الط‪..‬رف اآلخ‪..‬ر‬
‫في حدود الفرق بين الناتج من البيع والثمن المتفق عليه بين الطرفين وال يمن‪..‬ع ذل‪..‬ك من حق‪..‬ه‬
‫في تعويض أكبر‪ ،‬ومصروفات البيع تقع على عاتق الدائن‪.‬‬
‫الفصل ‪282‬‬
‫يجب على المدين أن يخط‪..‬ر ال‪..‬دائن باإلي‪..‬داع ال‪..‬ذي وق‪..‬ع لمص‪..‬لحته ف‪..‬ور حص‪..‬وله‪ ،‬وإال‬
‫وجب عليه التعويض‪ .‬وال ضرورة لهذا اإلخطار في الحاالت التي يكون فيها عديم الفائ‪..‬دة أو‬
‫غير ممكن‪ ،‬على نحو ما هو مبين في الفصلين ‪ 277‬و‪ 278‬السابقين‪.‬‬
‫الفصل ‪283‬‬
‫ابت‪..‬داء من ي‪..‬وم اإلي‪..‬داع‪ ،‬يتحم‪..‬ل ال‪..‬دائن هالك الش‪..‬يء الم‪..‬ودع‪ ،‬كم‪..‬ا أن‪..‬ه ينتف‪..‬ع بثم‪..‬اره‪.‬‬
‫والفوائد حينما تكون واجبة تقف عن الس‪..‬ريان‪ ،‬وتنقض‪..‬ي الره‪..‬ون الحيازي‪..‬ة والره‪..‬ون ب‪..‬دون‬
‫حيازة والرهون الرسمية‪ .‬وتبرأ ذمة المدينين المشتركين في االلتزام وذمة الكفالء‪.88‬‬
‫الفصل ‪284‬‬
‫يسوغ للمدين أن يسحب الشيء المودع مادام ال‪.‬دائن لم يقب‪.‬ل اإلي‪.‬داع‪ .‬وفي ه‪.‬ذه الحال‪.‬ة‪،‬‬
‫يعود الدين من جديد مع االمتيازات والرهون الرسمية ال‪..‬تي ك‪..‬انت ملحق‪..‬ة ب‪..‬ه‪ ،‬وال ت‪..‬برأ ذم‪..‬ة‬
‫المدينين المشتركين في الدين وال الكفالء‪.‬‬

‫‪88‬‬

‫‪ -‬تم تغيير المادة ‪ 283‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 68 -‬‬
‫الفصل ‪285‬‬
‫ينتهي حق المدين في سحب الشيء الذي وقع إيداعه‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا حصل على حكم حاز قوة األمر المقضي يقرر صحة عرضه وإيداعه؛‬
‫‪ - 2‬إذا صرح بتنازله عن حقه في سحب الشيء الذي أودعه‪.‬‬
‫الفصل ‪286‬‬
‫إذا أشهر ُعسر المدين‪ ،‬لم يسغ له أن يسحب الشيء الذي حصل إيداعه‪ ،‬وال يج‪..‬وز ه‪..‬ذا‬
‫السحب إال لكتلة الدائنين في الحاالت المبينة في الفصول السابقة‪.‬‬
‫الفصل ‪287‬‬
‫مصروفات العرض الحقيقي واإليداع‪ ،‬عندما يكونان صحيحين‪ ،‬تقع على عاتق ال‪..‬دائن‪.‬‬
‫وتقع على عاتق المدين‪ ،‬إذا سحب الشيء الذي حصل إيداعه‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬بعض وسائل ضمان تنفيذ االلتزامات‬

‫الفرع األول‪ :‬العربون‬


‫الفصل ‪288‬‬
‫العربون هو ما يعطيه أحد المتعاقدين لآلخر بقصد ضمان تنفيذ تعهده‪.‬‬
‫الفصل ‪289‬‬
‫إذا نفذ العقد‪ ،‬خصم مبلغ العرب‪..‬ون مم‪..‬ا ه‪..‬و مس‪..‬تحق على من أعط‪..‬اه‪ .‬مثال إذا ك‪..‬ان من‬
‫أعطى العربون هو المشتري أو المك‪..‬تري خص‪..‬م من ثمن ال‪..‬بيع أو من الك‪..‬راء‪ ،‬وإذا ك‪..‬ان من‬
‫أعطى العربون هو البائع أو المكري‪ ،‬ونفذ العقد وجب رده‪.‬‬
‫كما يجب رد العربون أيضا‪ ،‬إذا ألغي العقد بتراضي عاقديه‪.‬‬
‫الفصل ‪290‬‬
‫إذا ك‪..‬ان االل‪..‬تزام غ‪..‬ير ممكن التنفي‪..‬ذ‪ ،‬أو إذا فس‪..‬خ‪ ،‬بس‪..‬بب خط‪..‬أ الط‪..‬رف ال‪..‬ذي أعطى‬
‫العربون‪ ،‬كان لمن قبضه أن يحتفظ به‪ ،89‬وال يلزم برده‪ ،‬إال بعد أخذه التع‪..‬ويض ال‪..‬ذي تمنح‪..‬ه‬
‫له المحكمة‪ ،‬إن اقتضى األمر ذلك‪.‬‬

‫‪89‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "retenir‬يحبسه" ب‪..‬دل "يحتف‪..‬ظ ب‪..‬ه"؛ وب‪..‬ذلك يمكن ص‪..‬ياغة الفص‪..‬ل ‪290‬‬
‫أعاله كاآلتي‪ :‬إذا كان االلتزام غير ممكن التنفيذ‪ ،‬أو إذا فسخ‪ ،‬بسبب خطأ الطرف الذي أعطى العرب‪..‬ون‪ ،‬ك‪..‬ان لمن‬
‫قبضه أن يحبسه‪ ،‬وال يلزم برده‪ ،‬إال بعد أخذه التعويض الذي تمنحه له المحكمة‪ ،‬إن اقتضى األمر ذلك‪.‬‬

‫‪- 69 -‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حق َح ْبس المال‬
‫الفصل ‪291‬‬
‫حق الحبس هو حق حيازة الشيء المملوك للمدين‪ ،‬وع‪..‬دم التخلي عن‪..‬ه إال بع‪..‬د وف‪..‬اء م‪..‬ا‬
‫هو مستحق للدائن‪ ،‬وال يمكن أن يباشر إال في األحوال الخاصة التي يقررها القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪292‬‬
‫يثبت حق الحبس لصالح الحائز حسن النية‪:‬‬
‫‪ - 1‬من أجل المصروفات الضرورية التي أنفقت على الشيء وفي حدودها؛‬
‫‪ - 2‬من أجل المصروفات ال‪..‬تي أدت إلى تحس‪..‬ين الش‪..‬يء‪ ،‬بش‪..‬رط أن تك‪..‬ون س‪..‬ابقة على‬
‫دعوى االستحقاق‪ ،‬وذلك في حدود الزيادة في القيم‪..‬ة ال‪..‬تي لحقت األص‪..‬ل أو الش‪..‬يء أم‪..‬ا بع‪..‬د‬
‫دعوى االستحقاق فال تدخل في االعتبار إال المصروفات الضرورية‪ .‬المحضة‪ ،‬وال يثبت ه‪..‬ذا‬
‫الحق من أجل المصروفات التي هي من قبيل مجرد الترف؛‬
‫‪ - 3‬في جميع األحوال األخرى التي يقررها القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪293‬‬
‫ال تجوز مباشرة حق الحبس‪:‬‬
‫‪ - 1‬من الحائز سيئ النية؛‬
‫‪ - 2‬من الدائن الذي يترتب دينه على سبب غير مشروع أو على سبب يحرمه القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪294‬‬
‫يمكن أن يكون محال لحق الحبس األشياء المنقولة أو الثابت‪..‬ة‪ ،‬وك‪..‬ذلك الس‪..‬ندات االس‪..‬مية‬
‫والسندات التي لألمر أو لحاملها‪.‬‬
‫الفصل ‪295‬‬
‫ال تجوز مباشرة حق الحبس‪:‬‬
‫‪ - 1‬على األشياء غير المملوكة للم‪..‬دين‪ ،‬كاألش‪..‬ياء المفق‪..‬ودة أو المس‪..‬روقة ال‪..‬تي يط‪..‬الب‬
‫باستحقاقها حائزها القانوني؛‬
‫‪ - 2‬على األشياء التي كان الدائن يعلم أو كان يجب عليه أن يعلم بس‪..‬بب ظ‪..‬روف الح‪..‬ال‬
‫أو بسبب وقوع اإلشهار الذي يقضي به القانون أنها ليست على ملك المدين؛‬
‫‪ - 3‬على األشياء التي ال يسري عليها حجز المنقول‪.‬‬
‫الفصل ‪296‬‬
‫ال تجوز مباشرة حق الحبس إال بالشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون الشيء في حيازة الدائن؛‬

‫‪- 70 -‬‬
‫‪ - 2‬أن يكون الدين حاال‪ .‬وإذا كان ال‪..‬دين غ‪..‬ير مح‪..‬دد المق‪..‬دار تض‪..‬رب المحكم‪..‬ة لل‪..‬دائن‬
‫أقصر أجل ممكن ليعمل على تحديده؛‬
‫‪ - 3‬أن يكون الدين ناشئا من مع‪..‬امالت قائم‪..‬ة بين الط‪..‬رفين أو أن يك‪..‬ون ناش‪..‬ئا من ذات‬
‫الشيء محل الحبس‪.‬‬
‫الفصل ‪297‬‬
‫إذا انتقلت األشياء المحبوسة في يد الدائن خفية عنه أو برغم معارضته كان له الحق في‬
‫استردادها إلعادتها إلى المكان الذي كانت موجودة فيه خالل ثالثين يوما تب‪.‬دأ من وقت علم‪.‬ه‬
‫بالنقل‪.‬‬
‫وإذا انقضى هذا األجل‪ ،‬سقط حق الدائن في التتبع‪.‬‬
‫الفصل ‪298‬‬
‫تسوغ مباشرة حق الحبس‪ ،‬ولو بسبب الديون التي لم يحل أجلها‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا توقف المدين عن أداء ديونه‪ ،‬أو كان قد أشهر ُعسره؛‬
‫‪ - 2‬إذا كان أجري تنفيذ ضد المدين‪ ،‬وأعطى نتيجة سلبية‪.‬‬
‫الفصل ‪299‬‬
‫ال تجوز مباشرة حق الحبس إذا كانت األشياء المملوكة للمدين قد سلمت للدائن لغ‪..‬رض‬
‫معين‪ ،‬أو إذا كان الدائن قد ال‪..‬تزم باس‪..‬تخدامها في أم‪..‬ر مح‪..‬دد إال أن‪..‬ه إذا علم ال‪..‬دائن فيم‪..‬ا بع‪..‬د‬
‫بتوقف المدين عن دفع ديونه أو بعُسره‪ ،‬كان له أن يباشر حق الحبس‪.‬‬
‫الفصل ‪300‬‬
‫حق الحبس الذي ينقضي نتيجة فقد الحيازة يعود إذا حاز الدائن الشيء من جديد بح‪..‬دث‬
‫الحق‪.‬‬
‫الفصل ‪301‬‬
‫الدائن الذي يباشر حق الحبس يكون مسؤوال عن الشيء‪ ،‬وفقا للقواعد المقررة لل ُمرتَ ِهن‬
‫الحيازي‪.‬‬
‫الفصل ‪302‬‬
‫إذا كان الشيء المحبوس بيد ال‪..‬دائن معرض‪..‬ا للهالك أو التعيب ج‪..‬از لل‪..‬دائن أن يحص‪..‬ل‬
‫على اإلذن في بيعه طبقا للمسطرة المقررة لبيع المره‪..‬ون رهن‪..‬ا حيازي‪..‬ا ويباش‪..‬ر ح‪..‬ق الحبس‬
‫على المبلغ الناتج من البيع‪.‬‬
‫الفصل ‪303‬‬
‫يسوغ للمحكمة‪ ،‬وفقا لظ‪..‬روف الح‪..‬ال‪ ،‬أن ت‪..‬أمر ب‪..‬رد األش‪..‬ياء ال‪..‬تي يحبس‪..‬ها ال‪..‬دائن‪ ،‬إذا‬
‫عرض المدين‪ ،‬أن يسلم للدائن م‪..‬ا يعادله‪..‬ا من قيم أو أش‪..‬ياء أخ‪..‬رى أو أن ي‪..‬ودع في مس‪..‬تودع‬

‫‪- 71 -‬‬
‫األمانات المبلغ المطلوب إلى أن يفصل في النزاع‪ .‬ويجوز للمحكمة أيضا أن تأمر برد بعض‬
‫األشياء المحبوسة‪ ،‬عندما يكون ذلك ممكنا‪ ،‬إذا عرض المدين أن يودع م‪..‬ا يعادله‪..‬ا‪ .‬وع‪..‬رض‬
‫تقديم كفيل ال يكفي لتحرير الشيء المنقول المرهون رهنا حيازيا‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫الفصل ‪304‬‬
‫يسوغ للدائن‪ ،‬عند عدم الوفاء بما يستحق‪ ،‬وبعد توجي‪.‬ه إن‪.‬ذار للم‪.‬دين‪ ،‬أن يستص‪..‬در من‬
‫المحكمة إذنا ببيع األموال التي يحوزها وباستعمال المبلغ الن‪..‬اتج عن ال‪..‬بيع في اس‪..‬تيفاء حق‪..‬ه‪،‬‬
‫باالمتي‪..‬از على ال‪..‬دائنين اآلخ‪..‬رين‪ .‬ويخض‪..‬ع ال‪..‬دائن‪ ،‬فيم‪..‬ا يتعل‪..‬ق بتص‪..‬فية الش‪..‬يء المحب‪..‬وس‬
‫وتوابعه‪ ،‬لكل التزامات ال ُمرتَ ِهن رهنا حيازيا‪.‬‬
‫الفصل ‪305‬‬
‫يسوغ التمسك بحق الحبس ضد دائني المدين وخلفائه‪ ،‬في نفس الحاالت التي يمكن فيها‬
‫التمسك به ضد المدين نفسه‪.‬‬

‫القسم الخامس‪ :‬بطالن االلتزامات وإبطالها‬

‫الباب األول‪ :‬بطالن االلتزامات‬

‫الفصل ‪306‬‬
‫االلتزام الباطل بقوة القانون ال يمكن أن ينتج أي أثر‪ ،‬إال استرداد ما دفع بغير حق تنفيذا‬
‫له‪.‬‬
‫ويكون االلتزام باطال بقوة القانون‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان ينقصه أحد األركان الالزمة لقيامه؛‬
‫‪ - 2‬إذا قرر القانون في حالة خاصة بطالنه‪.‬‬
‫الفصل ‪307‬‬
‫بطالن االلتزام األصلي يترتب عليه بطالن االلتزامات التابع‪..‬ة م‪..‬ا لم يظه‪..‬ر العكس من‬
‫القانون أو من طبيعة االلتزام التابع‪.‬‬
‫بطالن االلتزام التابع ال يترتب عليه بطالن االلتزام األصلي‪.‬‬

‫‪90‬‬

‫‪ -‬تم تغيير المادة ‪ 304‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 72 -‬‬
‫الفصل ‪308‬‬
‫بطالن جزء من االلتزام يبطل االلتزام في مجموعه‪ ،‬إال إذا أمكن له‪.‬ذا االل‪.‬تزام أن يبقى‬
‫قائما بدون الجزء الذي لحقه البطالن‪ ،‬وفي هذه الحال‪..‬ة األخ‪.‬يرة يبقى االل‪..‬تزام قائم‪.‬ا باعتب‪..‬اره‬
‫عقدا متميزا عن العقد األصلي‪.‬‬
‫الفصل ‪309‬‬
‫إذا بطل االلتزام باعتبار ذاته وكان به من الشروط ما يصح به التزام آخ‪..‬ر ج‪..‬رت علي‪..‬ه‬
‫القواعد المقررة لهذا االلتزام األخير‪.‬‬
‫الفصل ‪310‬‬
‫إجازة االلتزام الباطل بقوة القانون أو التصديق عليه ال يكون لهما أدنى أثر‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬إبطال االلتزامات‬

‫الفصل ‪311‬‬
‫يكون لدعوى اإلبطال محل في الحاالت المنصوص عليه‪.‬ا في الفص‪.‬ول ‪ 4‬و‪ 39‬و‪ 55‬و‬
‫‪ 56‬من هذا الظهير‪ ،‬وفي الحاالت األخرى التي يحددها القانون‪ ،‬وتتق‪..‬ادم ه‪..‬ذه ال‪..‬دعوى بس‪..‬نة‬
‫في كل الحاالت التي ال يحدد فيها القانون أجال مخالفا‪ .‬وال يكون لهذا التقادم مح‪..‬ل إال بين من‬
‫كانوا أطرافا في العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪312‬‬
‫ال يبدأ سريان م‪..‬دة التق‪..‬ادم الم‪..‬ذكورة في حال‪..‬ة اإلك‪..‬راه إال من ي‪..‬وم زوال‪..‬ه وال في حال‪..‬ة‬
‫الغلط والتدليس‪ .‬إال من يوم اكتشافهما‪ .‬أما بالنسبة إلى التصرفات المبرم‪.‬ة من القاص‪..‬رين فمن‬
‫يوم بلوغهم سن الرشد‪ ،‬وبالنسبة إلى التصرفات المبرمة من المحجر عليهم وناقصي األهلي‪..‬ة‬
‫فمن يوم رفع ال َحجْ ر عنهم‪ ،‬أو من يوم وفاتهم فيما يتعلق بورثتهم إذا مات ناقصو األهلية وهم‬
‫على هذه الحالة‪ .‬وفي حالة ال َغبْن المتعلق بالراش‪..‬دين فمن ي‪..‬وم وض‪..‬ع الي‪..‬د على الش‪..‬يء مح‪..‬ل‬
‫العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪313‬‬
‫تنتقل دعوى اإلبط‪..‬ال إلى الورث‪..‬ة فيم‪..‬ا بقي لم‪..‬وروثهم من م‪..‬دتها‪ .‬م‪..‬ع مراع‪..‬اة األحك‪..‬ام‬
‫المتعلقة بانقطاع التقادم أو بوقفه‪.‬‬
‫الفصل ‪314‬‬
‫تنقضي دعوى اإلبطال بالتقادم في جميع الحاالت بمرور خمس عش‪..‬رة س‪..‬نة من ت‪..‬اريخ‬
‫العقد‪.‬‬

‫‪- 73 -‬‬
‫الفصل ‪315‬‬
‫يس‪..‬وغ التمس‪..‬ك بال‪..‬دفع ب‪..‬البطالن‪ 91‬لمن ترف‪..‬ع علي‪..‬ه ال‪..‬دعوى بتنفي‪..‬ذ االتف‪..‬اق في جمي‪..‬ع‬
‫الحاالت التي يمكنه فيها هو نفسه أن يباشر دعوى اإلبطال‪.‬‬
‫وال يخضع هذا الدفع للتقادم المقرر في الفصول ‪ 311‬إلى ‪ 314‬السابقة‪.‬‬
‫الفصل ‪316‬‬
‫يترتب على إبطال االلتزام وج‪..‬وب إع‪..‬ادة المتعاق‪..‬دين إلى نفس ومث‪..‬ل الحال‪..‬ة ال‪..‬تي كان‪..‬ا‬
‫عليها وقت نشأته‪ ،‬والتزام كل منهما بأن يرد لآلخر كل ما أخذه منه بمقتض‪..‬ى أو نتيج‪..‬ة العق‪..‬د‬
‫الذي تق‪..‬رر إبطال‪..‬ه‪ .‬وتطب‪..‬ق بش‪..‬أن الحق‪..‬وق المكتس‪..‬بة على وج‪..‬ه ص‪..‬حيح للغ‪..‬ير حس‪..‬ني الني‪..‬ة‬
‫األحكام الخاصة المقررة لمختلف العقود المسماة‪.‬‬
‫الفصل ‪317‬‬
‫االلتزام الذي يخول القانون دع‪..‬وى إبطال‪..‬ه ال تص‪..‬ح إجازت‪..‬ه وال التص‪..‬ديق علي‪..‬ه إال إذا‬
‫تض‪..‬من بي‪..‬ان ج‪..‬وهر االل‪..‬تزام واإلش‪..‬ارة إلى س‪..‬بب قابليت‪..‬ه لإلبط‪..‬ال والتص‪..‬ريح بالرغب‪..‬ة في‬
‫إصالح العيب الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى اإلبطال‪.‬‬
‫الفصل ‪318‬‬
‫إذا لم تحصل اإلجازة أو التصديق صراحة‪ ،‬يكفي أن ينفذ طوعا كليا أو جزئي‪..‬ا االل‪..‬تزام‬
‫القابل لإلبطال ممن كان على بينة من عيوبه‪ ،‬بعد ال‪..‬وقت ال‪..‬ذي ك‪..‬ان يمكن ل‪..‬ه في‪..‬ه إجازت‪..‬ه أو‬
‫التصديق عليه بوجه صحيح‪.‬‬
‫اإلجازة أو االعتراف أو التنفيذ االختياري إذا وقعت في الشكل والوقت اللذين يح‪..‬ددهما‬
‫القانون يترتب عليها التن‪..‬ازل عن الوس‪..‬ائل وال‪..‬دفوع ال‪..‬تي ك‪..‬ان من الممكن التمس‪..‬ك به‪..‬ا ض‪..‬د‬
‫االلتزام القابل لإلبطال‪ .‬أما بالنسبة إلى الحقوق المكتسبة على وجه صحيح للغير حسني الني‪..‬ة‬
‫قبل التصديق أو التنفيذ فتطبق القاعدة المقررة في آخر الفصل ‪.316‬‬

‫القسم السادس‪ :‬انقضاء االلتزامات‬

‫الفصل ‪319‬‬
‫تنقضي االلتزامات بما يأتي‪:‬‬
‫‪ – 1‬الوفاء؛‬
‫‪ - 2‬استحالة التنفيذ؛‬
‫‪ - 3‬اإلبراء االختياري؛‬
‫‪ – 4‬التجديد؛‬
‫‪91‬‬

‫‪ -‬المقصود بالبطالن في هذا الفصل‪ ،‬البطالن النسبي أي اإلبطال‪.‬‬

‫‪- 74 -‬‬
‫‪ – 5‬ال ُمقاصة؛‬
‫‪ - 6‬اتحاد الذمة؛‬
‫‪ – 7‬التقادم؛‬
‫‪ - 8‬اإلقالة االختيارية‪.‬‬

‫الباب األول‪ :‬الوفاء‬

‫الفرع األول‪ :‬الوفاء بوجه عام‬


‫الفصل ‪320‬‬
‫ينقضي االلتزام بأداء محله للدائن وفقا للشروط التي يحددها االتفاق أو القانون‪.‬‬

‫الفصل ‪321‬‬
‫وينقضي االلتزام أيضا إذا رضي الدائن أن يأخذ استيفاء لحقه‪ ،‬شيئا آخ‪..‬ر‪ ،‬غ‪..‬ير الش‪..‬يء‬
‫الذي ذكر في االلتزام‪ .‬وهذا الرضى يفترض موجودا إذا أخذ الدائن‪ ،‬ب‪..‬دون تحف‪..‬ظ ش‪..‬يئا آخ‪..‬ر‬
‫غير الذي كان محال لاللتزام‪.‬‬
‫الفصل ‪322‬‬
‫المدين الذي يؤدي‪ ،‬على سبيل الوفاء‪ ،‬لدائنه ش‪..‬يئا أو دين‪..‬ا ل‪..‬ه على آخ‪..‬ر أو حق‪..‬ا معنوي‪..‬ا‬
‫يلتزم بنفس الضمان الذي يتحمل به البائع‪ ،‬س‪..‬واء من أج‪..‬ل العي‪..‬وب الخفي‪..‬ة في الش‪..‬يء أو من‬
‫أجل عدم كفاية الحجة‪.‬‬
‫وال تطبق هذه القاعدة على التبرعات وغيرها مما ليس فيه عوض‪.‬‬
‫الفصل ‪323‬‬
‫تخصم المدفوعات من الدين الذي يعينه المدين عن‪..‬د ال‪..‬دفع‪ .‬ف‪..‬إذا س‪..‬كت الم‪..‬دين‪ ،‬بقي ل‪..‬ه‬
‫الحق في تعيين الدين الذي قصد وفاءه وعند الشك يقع الخصم من ال‪..‬دين ال‪..‬ذي للم‪..‬دين إذ ذاك‬
‫مصلحة أكبر في أدائه‪ ،‬واألولى أن يكون من الدين الذي حل أجله‪ ،‬فإن تعددت الديون الحالة‪،‬‬
‫وقع الخصم من الدين الذي يكون فيه ضمان ال‪..‬دائن أق‪..‬ل من ض‪..‬مانه في غ‪..‬يره‪ ،‬ف‪..‬إن تس‪..‬اوت‬
‫الديون في الضمان‪ ،‬وقع الخصم من أكثره‪..‬ا كلف‪..‬ة على الم‪..‬دين؛ وإن تس‪..‬اوت في كلفته‪..‬ا على‬
‫المدين‪ ،‬وقع الخصم من أقدمها تاريخا‪.‬‬

‫‪- 75 -‬‬
‫الفصل ‪324‬‬
‫إذا قبل المدين بعدة ديون توصيال قد عين ال‪..‬دائن بمقتض‪..‬اه ال‪..‬دين ال‪..‬ذي يخص‪..‬م من‪..‬ه م‪..‬ا‬
‫قبضه‪ ،‬فال يجوز للم‪..‬دين أن يطلب وق‪..‬وع الخص‪..‬م من دين آخ‪..‬ر‪ ،‬م‪..‬ادام الخص‪..‬م الم‪..‬ذكور في‬
‫التوصيل متفقا مع مصالحه‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الوفاء بطريق الشيك‬
‫‪93‬‬
‫الفصول ‪ 325‬إلى ‪334‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬استحالة التنفيذ‬

‫الفصل ‪335‬‬
‫ينقضي االلتزام إذا نشأ ثم أصبح محله مستحيال‪ ،‬استحالة طبيعية أو قانوني‪..‬ة بغ‪..‬ير فع‪..‬ل‬
‫المدين أو خطإه وقبل أن يصير في حالة َم ْ‬
‫طـل‪.‬‬
‫الفصل ‪336‬‬
‫إذا كانت االستحالة جزئية لم ينقض االلتزام إال جزئيا‪ .‬فإذا كان من طبيعة ه‪..‬ذا االل‪..‬تزام‬
‫أن ال يقبل االنقسام إال مع ضرر للدائن‪ ،‬كان له الخي‪..‬ار بين أن يقب‪..‬ل الوف‪..‬اء الج‪..‬زئي وبين أن‬
‫يفسخ االلتزام في مجموعه‪.‬‬
‫الفصل ‪337‬‬
‫إذا انقضى االلتزام الستحالة تنفيذه‪ ،‬بغير خطأ المدين ف‪..‬إن الحق‪..‬وق وال‪..‬دعاوى المتعلق‪..‬ة‬
‫بالشيء المستحق والعائدة للمدين تنتقل منه للدائن‪.‬‬
‫الفصل ‪338‬‬
‫إذا كان عدم تنفيذ االلتزام راجعا إلى سبب خارج عن إرادة المتعاقدين وبدون أن يك‪..‬ون‬
‫المدين في حالة َم ْ‬
‫طـل‪ ،‬برئت ذمة هذا األخير‪ ،‬ولكن ال يك‪..‬ون ل‪..‬ه الح‪..‬ق في أن يطلب أداء م‪..‬ا‬
‫كان مستحقا على الطرف اآلخر‪.‬‬
‫فإذا كان الطرف اآلخر قد أدى فعال التزامه‪ ،‬كان له الح‪..‬ق في اس‪..‬ترداد م‪..‬ا أداه‪ ،‬كال أو‬
‫جزءا بحسب األحوال‪ ،‬باعتبار أنه غير مستحق‪.‬‬
‫‪92‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 239‬وما بعدها من مدونة التجارة‪.‬‬


‫‪93‬‬

‫‪ -‬ألغيت الفصول من ‪ 325‬إلى ‪ 334‬بمقتضى الفصل ‪ 76‬من ظهير ‪ 19‬يناير ‪ ،1939‬الذي تضمن تشريعا جديدا‬
‫خاصا بالمدفوعات عن طريق الشيكات‪ ،‬وذلك قب‪..‬ل أن يتم نسخ ظه‪..‬ير ‪ 19‬ين‪..‬اير ‪ 1939‬بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة ‪ 733‬من‬
‫مدونة التجارة‪.‬‬

‫‪- 76 -‬‬
‫الفصل ‪339‬‬
‫إذا كانت استحالة التنفيذ راجعة إلى فع‪..‬ل ال‪..‬دائن أو إلى أي س‪..‬بب آخ‪..‬ر يع‪..‬زى إلي‪..‬ه بقي‬
‫للمدين الحق في أن يطلب تنفيذ االل‪..‬تزام بالنس‪..‬بة إلى م‪..‬ا ه‪..‬و مس‪..‬تحق ل‪..‬ه على ش‪..‬رط أن ي‪..‬رد‬
‫للطرف اآلخر ما وفره بسبب عدم تنفيذ التزامه أو ما استفاده من الشيء محل االلتزام‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬اإلبراء من االلتزام‬

‫الفصل ‪340‬‬
‫ينقضي االلتزام باإلبراء االختياري الحاصل من الدائن الذي له أهلية التبرع‪.‬‬
‫واإلبراء من االلتزام ينتج أثره مادام المدين لم يرفضه صراحة‪.‬‬
‫الفصل ‪341‬‬
‫يمكن أن يحص‪..‬ل اإلب‪..‬راء ص‪..‬راحة‪ ،‬ب‪..‬أن ينتج عن اتف‪..‬اق أو توص‪..‬يل أو أي س‪..‬ند آخ‪..‬ر‬
‫يتضمن تحلل المدين من الدين أو هبته إياه‪.‬‬
‫كما يمكن أن يحصل اإلب‪..‬راء ض‪..‬منيا‪ ،‬ب‪..‬أن ينتج من ك‪..‬ل فع‪..‬ل ي‪..‬دل بوض‪..‬وح عن رغب‪..‬ة‬
‫الدائن في التنازل عن حقه‪.‬‬
‫إرجاع الدائن اختيارا إلى المدين السند األصلي لل‪.‬دين يف‪.‬ترض ب‪.‬ه حص‪.‬ول اإلب‪.‬راء من‬
‫الدين‪.‬‬
‫الفصل ‪342‬‬
‫إرجاع الدائن المرتهن المال المرهون رهنا حيازيا ال يكفي الف‪..‬تراض حص‪..‬ول اإلب‪..‬راء‬
‫من الدين‪.94‬‬
‫الفصل ‪343‬‬
‫ال يك‪..‬ون لإلب‪..‬راء من االل‪..‬تزام أي أث‪..‬ر إذا رفض الم‪..‬دين ص‪..‬راحة قبول‪..‬ه وال يج‪..‬وز ل‪..‬ه‬
‫رفضه‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان قد سبق له أن قبله؛‬
‫‪ - 2‬إذا كان اإلبراء قد تم بطلبه‪.‬‬
‫الفصل ‪344‬‬
‫اإلبراء الحاصل من الم‪..‬ريض في م‪..‬رض موت‪..‬ه ألح‪..‬د ورثت‪..‬ه من ك‪..‬ل أو بعض م‪..‬ا ه‪..‬و‬
‫مستحق عليه ال يصح إال إذا أقره باقي الورثة‪.‬‬

‫‪94‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض تعويض المادة ‪ 342‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 77 -‬‬
‫الفصل ‪345‬‬
‫اإلبراء الذي يمنحه المريض في مرض موته لغير وارث يصح في ح‪..‬دود ثلث م‪..‬ا يبقى‬
‫في تركته بعد سداد ديونه ومصروفات جنازته‪.‬‬
‫الفصل ‪346‬‬
‫اإلبراء أو التحليل‪ 95‬من كل دين على العموم ودون تحفظ ال يصح الرجوع فيه وتبرأ به‬
‫ذمة المدين نهائيا‪ ،96‬ولو ك‪..‬ان ال‪..‬دائن يجه‪..‬ل المق‪..‬دار الحقيقي لدين‪..‬ه أو اكتش‪..‬ف س‪..‬ندات ك‪..‬انت‬
‫مجهولة لديه‪ ،‬إال إذا كان اإلبراء حاصال من الوارث في دين موروثه وثبت حصول الغش أو‬
‫التدليس من جانب المدين أو من جانب أشخاص آخرين متواطئين معه‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬التجديد‬

‫الفصل ‪347‬‬
‫التجديد انقضاء التزام في مقابل إنشاء التزام جديد يحل محله‪.‬‬
‫والتجديد ال يفترض بل يجب التصريح بالرغبة في إجرائه‪.‬‬
‫الفصل ‪348‬‬
‫يلزم إلجراء التجديد‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون االلتزام القديم صحيحا؛‬
‫‪ - 2‬أن يكون االلتزام الجديد الذي يحل محله صحيحا بدوره‪.‬‬
‫الفصل ‪349‬‬
‫ال يمكن حصول التجديد إال إذا كان الدائن أهال للتفويت والم‪..‬دين الجدي‪..‬د أهال لالل‪..‬تزام‪،‬‬
‫وال يجوز لألولياء والوكالء ومن يتولون إدارة أموال غيرهم إجراء التجديد‪ ،‬إال في األح‪..‬وال‬
‫التي يجوز لهم فيها إجراء التفويت‪.‬‬
‫الفصل ‪350‬‬
‫يحصل التجديد بثالث طرق‪:‬‬

‫‪95‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪ ،"libération‬بمعنى التحرير أو اإلبراء المطلق‪.‬‬


‫‪96‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة الثانية من المادة ‪ 73‬من مدونة الشغل التي تنص على أنه‪ « :‬يعت‪..‬بر ب‪..‬اطال ك‪..‬ل إب‪..‬راء أو ص‪..‬لح‪،‬‬
‫طبقا للفصل ‪ 1098‬من قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬يتنازل فيه األجير عن أي أداء وجب لفائدته بفعل تنفيذ العق‪..‬د أو‬
‫بفعل إنهائه‪ ».‬وكذا الفقرة الثانية من المادة ‪ 76‬من مدونة الشغل التي تنص على أن‪..‬ه‪ « :‬يعت‪..‬بر اإلب‪..‬راء أو الص‪..‬لح‪،‬‬
‫طبقا للفصل ‪ 1098‬من قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬مجرد وثيقة بالمبالغ المبينة فيها »‪.‬‬

‫‪- 78 -‬‬
‫‪ - 1‬أن يتفق الدائن والمدين على إحالل التزام جديد محل الق‪..‬ديم ال‪..‬ذي ينقض‪..‬ي‪ ،‬أو على‬
‫تغيير سبب االلتزام القديم؛‬
‫‪ - 2‬أن يحل مدين جديد محل القديم الذي يحلله الدائن من الدين ويج‪..‬وز أن يحص‪..‬ل ه‪..‬ذا‬
‫اإلحالل من غير مشاركة المدين القديم؛‬
‫‪ - 3‬أن يحل‪ ،‬نتيجة تعهد جديد‪ ،‬دائن جديد محل الق‪..‬ديم ال‪..‬ذي ت‪..‬برأ ذم‪..‬ة الم‪..‬دين بالنس‪..‬بة‬
‫إليه‪.‬‬
‫مجرد تعيين المدين شخصا يلتزم بأن يقوم بالوف‪..‬اء بال‪..‬دين مكان‪..‬ه ال ي‪..‬ؤدي إلى التجدي‪..‬د‪.‬‬
‫كما ال يؤدي إلى التجديد مجرد تعيين الدائن شخصا لالستيفاء عنه‪.‬‬
‫الفصل ‪351‬‬
‫إحالل شيء محل الشيء المبين في االلتزام القديم يمكن أن يعد تجديدا إذا كان من شأنه‬
‫أن يلحق بااللتزام تعديال جوهريا‪ ،‬أم‪..‬ا تغي‪..‬ير مك‪..‬ان التنفي‪..‬ذ أو التع‪..‬ديالت ال‪..‬واردة على ش‪..‬كل‬
‫االلتزام أو على القيود المضافة له كاألجل والشروط والض‪..‬مانات فال تع‪..‬د تجدي‪..‬دا إال إذا ك‪..‬ان‬
‫المتعاقدان قد قصداه صراحة‪.‬‬
‫الفصل ‪352‬‬
‫اإلنابة التي بمقتضاها يعطي المدين للدائن مدينا آخر غ‪..‬يره يل‪..‬تزم تجاه‪..‬ه ب‪..‬أن ي‪..‬دفع ل‪..‬ه‬
‫الدين تؤدي إلى التجديد‪ ،‬إذا صرح الدائن بأن‪..‬ه يقص‪..‬د إب‪..‬راء ذم‪..‬ة مدين‪..‬ه ال‪..‬ذي أج‪..‬رى اإلناب‪..‬ة‬
‫وبأنه يتنازل عن كل حق له في الرجوع عليه‪.‬‬
‫الفصل ‪353‬‬
‫في الحالة المنصوص عليها في الفصل السابق‪ ،‬يترتب على اإلناب‪..‬ة ب‪..‬راءة ذم‪..‬ة ال ُم‪..‬نيب‬
‫وال يكون للدائن أي رجوع عليه‪ ،‬ولو أصبح المدين ال ُمناب في حالة ُعسر‪ ،‬م‪..‬ا لم يكن ُعس‪..‬ره‬
‫هذا واقعا بالفعل عند حصول التجديد‪ ،‬بدون علم من الدائن‪.‬‬
‫الفصل ‪354‬‬
‫ليس للمدين الذي يقبل اإلنابة أن يتمسك‪ ،‬في مواجهة الدائن الجديد حسن النية‪ ،‬بال‪..‬دفوع‬
‫التي كان يسوغ له أن يتمسك بها في مواجهة الدائن األصلي م‪..‬ع بق‪..‬اء حق‪..‬ه في الرج‪..‬وع على‬
‫هذا األخير‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يسوغ له أن يتمسك في مواجهة الدائن الجديد بالدفوع المتعلقة باألهلية‬
‫الشخصية‪ ،‬إذا كانت هذه الدفوع مبنية على أساس وقت قبوله اإلنابة‪ ،‬ومجهولة عندئذ منه‪.‬‬
‫الفصل ‪355‬‬
‫االمتيازات والرهون الرسمية الضامنة للدين القديم ال تنتقل إلى الدين الذي يح‪.‬ل محل‪..‬ه‪،‬‬
‫إال إذا احتفظ بها الدائن صراحة‪.‬‬
‫االتفاق الذي من شأنه أن ينقل الضمانات العينية من الدين القديم إلى الجديد ال ينتج أث‪..‬را‬
‫بالنسبة إلى الغير‪ ،‬إال إذا أبرم في نفس الوقت الذي يتم فيه التجديد وكان واردا في رسم ث‪..‬ابت‬
‫التاريخ‪.‬‬

‫‪- 79 -‬‬
‫الفصل ‪356‬‬
‫بالتجديد ينقضي االلتزام القديم نهائيا‪ ،‬إذا كان االلتزام الجديد ال‪..‬ذي ح‪..‬ل محل‪..‬ه ص‪..‬حيحا‬
‫ولو لم يقع تنفيذ االلتزام الجديد‪.‬‬
‫بيد أنه إذا كان االلتزام الجديد معلق‪..‬ا على ش‪..‬رط واق‪..‬ف‪ ،‬ف‪..‬إن أث‪..‬ر التجدي‪..‬د يتوق‪..‬ف على‬
‫تحقق الشرط‪ ،‬فإذا لم يتحقق هذا الشرط‪ ،‬اعتبر التجديد كأن لم يكن‪.‬‬

‫الباب الخامس‪ :‬ال ُمقاصة‬

‫الفصل ‪357‬‬
‫تقع ال ُمقاصة إذا كان كل من الطرفين دائنا لآلخر ومدينا له بصفة شخصية‪ .‬وهي ال تقع‬
‫بين المسلمين‪ ،‬عندما يكون من شأنها أن تتضمن مخالفة لما تقضي به الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫الفصل ‪358‬‬
‫ليس للقاضي أن يعتد بال ُمقاصة‪ ،‬إال إذا حصل التمسك بها صراحة ممن له الحق فيها‪.‬‬
‫الفصل ‪359‬‬
‫المدين الذي قبل ب‪.‬دون تحف‪.‬ظ الحوال‪.‬ة ال‪.‬تي أجراه‪.‬ا ال‪.‬دائن ألح‪.‬د من الغ‪.‬ير ليس ل‪.‬ه أن‬
‫يتمسك في مواجهة المحال له بال ُمقاصة التي كان يمكنه‪ ،‬قبل وقوع القبول منه‪ ،‬أن يتمسك بها‬
‫في مواجهة الدائن األصلي‪ .‬وليس له إال الرجوع بدينه على المحيل‪.‬‬
‫الفصل ‪360‬‬
‫ليس للشريك في شركة أن يتمسك في مواجهة دائنه بال ُمقاصة بما هو مستحق على ه‪..‬ذا‬
‫الدائن للشركة وليس لدائن الشركة أن يتمسك في مواجهة الشريك بال ُمقاصة بم‪..‬ا ه‪..‬و مس‪..‬تحق‬
‫له على الشركة‪ .‬كما أنه ليس له أن يتمسك في مواجهة الشركة بما ه‪..‬و مس‪..‬تحق ل‪..‬ه على أح‪..‬د‬
‫الشركاء شخصيا‪.‬‬
‫الفصل ‪361‬‬
‫ال تقع ال ُمقاصة إال بين دينين من نفس النوع‪ ،‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬بين األش‪..‬ياء المنقول‪..‬ة‬
‫المتحدة صنفا ونوعا‪ 97‬أو بين النقود والمواد الغذائية‪.‬‬

‫‪97‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة " ‪" "espèce et qualité‬نوعا وصنفا" بدل "ص‪..‬نفا ونوع‪..‬ا" كم‪..‬ا ج‪..‬اء في‬
‫الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 80 -‬‬
‫الفصل ‪362‬‬
‫يلزم‪ ،‬إلجراء ال ُمقاصة‪ ،‬أن يك‪..‬ون ك‪..‬ل من ال‪..‬دينين مح‪..‬دد المق‪..‬دار ومس‪..‬تحق األداء‪ ،‬وال‬
‫يلزم أن يكونا واج‪..‬بي األداء في نفس المك‪..‬ان‪ .‬وس‪..‬قوط األج‪..‬ل الن‪..‬اتج عن ُعس‪..‬ر الم‪..‬دين وعن‬
‫افتتاح التركة‪ 98‬يجعل الدين قابال لل ُمقاصة‪.‬‬
‫الفصل ‪363‬‬
‫ال يسوغ التمسك بالدين الذي انقضى بالتقادم من أجل إجراء ال ُمقاصة‪.‬‬
‫الفصل ‪364‬‬
‫يس‪..‬وغ وق‪..‬وع ال ُمقاص‪..‬ة بين دي‪..‬ون مختلف‪..‬ة في أس‪..‬بابها أو في مقاديره‪..‬ا وعن‪..‬د اختالف‬
‫الدينين في المقدار تقع ال ُمقاصة في حدود األقل منهما‪.‬‬
‫الفصل ‪365‬‬
‫ال تقع ال ُمقاصة‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان سبب أحد الدينين نفقة أو غيرها من الحقوق التي ال يجوز الحجز عليها؛‬
‫‪ - 2‬ضد دعوى استرداد شيء نزع من صاحبه بدون وجه حق إما ب‪..‬اإلكراه أو ب‪..‬الغش‪،‬‬
‫أو ضد دعوى المطالبة بحق ناشئ عن جريمة أو شبه جريمة أخرى؛‬
‫‪ - 3‬ضد دعوى استرداد الوديعة أو عارية االستعمال‪ ،‬أو ضد دعوى التعويض الناش‪..‬ئة‬
‫عن هذين العقدين في حالة هالك الشيء المستحق؛‬
‫‪ - 4‬إذا كان المدين قد تنازل من بادئ األمر عن التمسك بال ُمقاصة أو كان العقد المنشئ‬
‫لاللتزام يمنعه من التمسك بها؛‬
‫‪ - 5‬ضد حقوق الدولة والجماعات المحلية من أجل الضرائب‪ .‬والرس‪..‬وم م‪..‬ا لم يكن ح‪..‬ق‬
‫من يتمسك بال ُمقاصة واجبا على نفس الصندوق الذي يطالب بالضريبة أو الرسم‪.‬‬
‫الفصل ‪366‬‬
‫ال تقع ال ُمقاصة إذا كان فيها إضرار بالحقوق المكتسبة للغير على وجه قانوني صحيح‪.‬‬
‫الفصل ‪367‬‬
‫يترتب على ال ُمقاصة‪ ،‬عند التمسك بها‪ ،‬انقضاء الدينين‪ ،‬في حدود األقل منهم‪..‬ا مق‪..‬دارا‪،‬‬
‫ابتداء من الوقت الذي وجدا فيه معا مستوفيين للشروط التي يحددها القانون إلجراء ال ُمقاصة‪.‬‬
‫الفصل ‪368‬‬
‫إذا تعددت على نفس الشخص ديون قابلة لل ُمقاصة طبقت في شأنها القواعد المق‪..‬ررة في‬
‫خصم المدفوعات‪.‬‬
‫‪98‬‬

‫‪ -‬مع مالحظة أن المشرع المغربي ألغى مسألة حلول ال‪..‬دين بالوف‪..‬اة‪ ،‬طبق‪..‬ا لظه‪..‬ير ‪ 19‬يولي‪..‬وز ‪ 1922‬ال‪..‬ذي ألغى‬
‫الفصل ‪ 140‬من قانون االلتزامات والعقود‪.‬‬

‫‪- 81 -‬‬
‫الباب السادس‪ :‬اتحاد الذمة‬

‫الفصل ‪369‬‬
‫إذا اجتمعت في شخص واحد صفة الدائن والم‪..‬دين لنفس االل‪..‬تزام‪ ،‬نتج اتح‪..‬اد في الذم‪..‬ة‬
‫يؤدي إلى انتهاء عالقة دائن بمدين‪.‬‬
‫ويسوغ أن يكون اتحاد الذمة كليا أو جزئيا‪ ،‬حس‪..‬بما يك‪..‬ون متعلق‪..‬ا بال‪..‬دين كل‪..‬ه أو بج‪..‬زء‬
‫منه‪.‬‬
‫الفصل ‪370‬‬
‫إذا زال السبب الذي أدى التحاد الذمة‪ ،‬عاد الدين بتوابعه في مواجهة جميع األشخاص‪،‬‬
‫واعتبر اتحاد الذمة كأن لم يكن أبدا‪.‬‬

‫الباب السابع‪ :‬التقادم‬

‫الفصل ‪371‬‬
‫التقادم خالل المدة التي يحددها القانون يسقط الدعوى الناشئة عن االلتزام‪.‬‬

‫الفصل ‪372‬‬
‫التقادم ال يسقط الدعوى بقوة القانون‪ ،‬بل البد لمن له مصلحة فيه أن يحتج به‪.‬‬
‫وليس للقاضي أن يستند إلى التقادم من تلقاء نفسه‪.‬‬
‫الفصل ‪373‬‬
‫ال يسوغ التنازل مقدما عن التقادم‪ ،‬ولكن يسوغ التنازل عنه بعد حصوله‪.‬‬
‫‪.99 ...‬‬

‫‪99‬‬

‫‪ -‬مقارنة مع النص الفرنسي‪ ،‬سقطت الفقرة الثانية لهذا الفصل من الترجمة العربية؛‬
‫وبذلك يمكن صياغة الفصل ‪ 373‬أعاله كاآلتي‪:‬‬
‫ال يسوغ التنازل مقدما عن التقادم‪ ،‬ولكن يسوغ التنازل عنه بعد حصوله‪.‬‬
‫ومن ليست له أهلية التبرع ليس له ترك الحق الحاصل من التقادم‬
‫‪On ne peut d'avance renoncer à la prescription. On peut renoncer à la‬‬
‫‪.prescription acquise‬‬
‫‪Celui qui ne peut faire de libéralité ne peut renoncer à la prescription acquise‬‬

‫‪- 82 -‬‬
‫الفصل ‪374‬‬
‫يسوغ للدائن ولكل شخص آخر له مصلحة في التمسك بالتقادم‪ ،‬كالكفيل‪ ،‬أن يتمس‪..‬ك ب‪..‬ه‬
‫ولو تنازل عنه المدين األصلي‪.‬‬
‫الفصل ‪375‬‬
‫ال يسوغ للمتعاقدين‪ ،‬بمقتضى اتفاقات خاصة‪ ،‬تمدي‪.‬د أج‪.‬ل التق‪.‬ادم إلى أك‪.‬ثر من الخمس‬
‫عشرة سنة التي يحددها القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪376‬‬
‫التق‪..‬ادم يس‪..‬قط ال‪..‬دعاوى المتعلق‪..‬ة بااللتزام‪..‬ات التبعي‪..‬ة في نفس ال‪..‬وقت ال‪..‬ذي يس‪..‬قط في‪..‬ه‬
‫الدعوى المتعلقة بااللتزام األصلي‪ ،‬ولو كان الزمن المحدد لتقادم االلتزامات التبعي‪..‬ة لم ينقض‬
‫بعد‪.‬‬
‫الفصل ‪377‬‬
‫ال محل للتقادم إذا كان االلتزام مضمونا برهن حيازي أو برهن ب‪..‬دون حي‪..‬ازة أو ب‪..‬رهن‬
‫رسمي‪.100‬‬
‫الفصل ‪378‬‬
‫ال محل ألي تقادم‪:‬‬
‫‪ - 1‬بين األزواج خالل مدة الزواج‪101‬؛‬
‫‪ - 2‬بين األب أو األم وأوالدهما؛‬
‫‪ - 3‬بين ناقص األهلية أو ال ُحبُس أو غيره من األش‪..‬خاص المعنوي‪..‬ة والوص‪.‬ي‪ .‬أو المق‪..‬دم‬
‫أو المدير مادامت واليتهم قائمة ولم يقدموا حساباتهم النهائية‪.‬‬
‫الفصل ‪379‬‬
‫ال يسري التقادم ضد القاصرين غير المرشدين وناقصي األهلية اآلخرين إذا لم يكن لهم‬
‫وصي أو مساعد قضائي أو مقدم‪ ،‬وذلك إلى ما بعد بلوغهم سن الرش‪..‬د أو ترش‪..‬يدهم أو تع‪..‬يين‬
‫نائب قانوني لهم‪.‬‬

‫‪100‬‬

‫‪ -‬تم تغيير المادة ‪ 377‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪101‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 195‬من مدونة األسرة التي تنص على أنه « يحكم للزوجة بالنفقة من تاريخ إمساك ال‪..‬زوج عن‬
‫اإلنفاق الواجب عليه‪ ،‬وال تسقط بمضي المدة إال إذا حكم عليها بالرجوع لبيت الزوجية وامتنعت»‪.‬‬

‫‪- 83 -‬‬
‫الفصل ‪380‬‬
‫ال يسري التقادم بالنسبة للحقوق إال من يوم اكتسابها‪ ،‬وبن‪..‬اء على ذل‪..‬ك ال يك‪..‬ون للتق‪..‬ادم‬
‫محل‪:‬‬
‫‪ - 1‬بالنسبة إلى الحقوق المعلقة على شرط‪ ،‬حتى يتحقق الشرط؛‬
‫‪ - 2‬بالنس‪..‬بة ل‪..‬دعوى الض‪..‬مان إلى أن يحص‪..‬ل االس‪..‬تحقاق أو يتحق‪..‬ق الفع‪..‬ل الم‪..‬وجب‬
‫للضمان؛‬
‫‪ - 3‬بالنسبة إلى كل دعوى تتوقف مباشرتها على أجل إلى أن يحل ذلك األجل؛‬
‫‪ - 4‬ضد الغائبين إلى أن يثبت غيابهم ويعين نائب قانوني عنهم ويعتبر في حكم الغ‪..‬ائب‬
‫من يوجد بعيدا عن المكان الذي يتم فيه التقادم؛‬
‫‪ - 5‬إذا وجد الدائن بالفعل في ظروف تجعل من المستحيل عليه المطالب‪..‬ة بحقوق‪..‬ه خالل‬
‫األجل المقرر للتقادم‪.‬‬
‫الفصل ‪381‬‬
‫ينقطع التقادم‪:‬‬
‫‪ - 1‬بكل مطالبة قضائية أو غير قض‪..‬ائية يك‪..‬ون له‪..‬ا ت‪..‬اريخ ث‪..‬ابت ومن ش‪..‬أنها أن تجع‪..‬ل‬
‫طـل لتنفيذ التزامه‪ ،‬ولو رفعت أمام قاض غ‪.‬ير مختص‪ ،‬أو قض‪.‬ي ببطالنه‪.‬ا‬ ‫المدين في حالة َم ْ‬
‫لعيب في الشكل؛‬
‫‪ - 2‬بطلب قبول الدين في تفليسة المدين‪102‬؛‬
‫‪ - 3‬بكل إجراء تحفظي أو تنفيذي يباشر على أموال المدين أو بكل طلب يقدم للحص‪..‬ول‬
‫على اإلذن في مباشرة هذه اإلجراءات‪.‬‬
‫الفصل ‪382‬‬
‫وينقطع التقادم أيضا بكل أمر يعترف المدين بمقتضاه بحق من بدأ التقادم يسري ض‪..‬ده‪،‬‬
‫كما إذا جرى حساب عن الدين أو أدى المدين قسطا منه وكان هذا األداء ناتجا عن سند ث‪..‬ابت‬
‫التاريخ‪ ،‬أو طلب أجال للوفاء‪ ،‬أو قدم كفيال أو أي ضمان آخر‪ ،‬أو دفع بالتمسك بال ُمقاصة عند‬
‫مطالبة الدائن له بالدين‪.‬‬
‫الفصل ‪383‬‬
‫إذا انقطع التقادم بوجه صحيح‪ ،‬ال يحسب في مدة التقادم الزمن السابق لحصول م‪..‬ا أدى‬
‫إلى انقطاعه‪ ،‬وتبدأ مدة جديدة للتقادم من وقت انتهاء األثر المترتب على سبب االنقطاع‪.‬‬

‫‪102‬‬

‫‪ -‬انظ‪.‬ر اله‪.‬امش المض‪.‬من في الفص‪.‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪.‬ول مس‪.‬اطر معالج‪.‬ة ص‪.‬عوبة المقاول‪.‬ة ال‪.‬تي عوض‪.‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬

‫‪- 84 -‬‬
‫الفصل ‪384‬‬
‫انقطاع التقادم ضد الوارث الظاهر أو غيره ممن يح‪..‬وز الح‪..‬ق‪ ،‬يس‪..‬ري على من يخلف‪..‬ه‬
‫في حقوقه‪.‬‬
‫الفصل ‪385‬‬
‫يسوغ التمسك بانقطاع التقادم في مواجهة ورثة الدائن وخلفائه‪.‬‬
‫الفصل ‪386‬‬
‫يحسب التقادم باأليام الكاملة ال بالساعات‪ ،‬وال يحس‪..‬ب الي‪..‬وم ال‪..‬ذي يب‪..‬دأ التق‪..‬ادم من‪..‬ه في‬
‫الزمن الالزم لتمامه‪.‬‬
‫ويتم التقادم بانتهاء اليوم األخير من األجل‪.‬‬
‫الفصل ‪387‬‬
‫ك‪..‬ل ال‪..‬دعاوى الناش‪..‬ئة عن االل‪..‬تزام تتق‪..‬ادم بخمس عش‪..‬رة س‪..‬نة‪ ،‬فيم‪..‬ا ع‪..‬دا االس‪..‬تثناءات‬
‫الواردة فيما بعد‪ ،‬واالستثناءات التي يقضي بها القانون في حاالت خاصة‪.‬‬
‫الفصل ‪388‬‬
‫(معدل بظهائر ‪ 8‬أبريل ‪ 1938‬و‪ 6‬يوليوز ‪ 1954‬و‪ 2‬أبريل ‪)1955‬‬
‫تتقادم بخمس سنوات‪ :‬دعوى التجار والم‪..‬وردين وأرب‪..‬اب المص‪..‬انع بس‪..‬بب التوري‪..‬دات‪.‬‬
‫التي يقدمونها لغيرهم من التجار أو الموردين أو أرباب المصانع من أجل حاجات مهنهم‪.‬‬
‫تتقادم بسنتين‪:‬‬
‫‪ - 1‬دع‪..‬وى األطب‪..‬اء والج‪..‬راحين والمول‪..‬دين وأطب‪..‬اء األس‪..‬نان والبي‪..‬اطرة من أج‪..‬ل م‪..‬ا‬
‫يقومون به من زيارات ويؤدون‪..‬ه من عملي‪..‬ات‪ ،‬وك‪..‬ذلك من أج‪.‬ل م‪.‬ا يوردون‪..‬ه من أش‪.‬ياء وم‪..‬ا‬
‫يقدمونه من نقود ابتداء من تاريخ حصوله؛‬
‫‪ - 2‬دعوى الصيادلة من أجل األدوية التي يوردونها‪ ،‬ابتداء من تاريخ توريدها؛‬
‫‪ - 3‬دعوى المؤسسات الخاصة أو العامة المخصصة لعالج األمراض البدنية أو العقلية‬
‫أو لرعاي‪..‬ة المرض‪..‬ى‪ .،‬من أج‪..‬ل العالج المق‪..‬دم منه‪..‬ا لمرض‪..‬اها والتوري‪..‬دات‪ .‬والمص‪..‬روفات‬
‫الحاصلة منها لهم‪ ،‬ابتداء من تاريخ تقديم العالج أو حصول التوريدات؛‬
‫‪ - 4‬دعوى المهندس‪.‬ين المعم‪.‬اريين وغ‪.‬يرهم من المهندس‪.‬ين والخ‪.‬براء والمس‪.‬احين من‬
‫أجل مواصفاتهم أو عملياتهم والمصروفات المقدمة منهم ابتداء من تاريخ تق‪..‬ديم المواص‪..‬فة أو‬
‫إتمام العمليات أو إجراء المصروفات؛‬
‫‪ - 5‬دع‪..‬وى التج‪..‬ار والم‪..‬وردين وأرب‪..‬اب المص‪..‬انع من أج‪..‬ل التوري‪..‬دات المقدم‪..‬ة منهم‬
‫لألفراد الستعمالهم الخاص؛‬
‫‪ - 6‬دعوى الفالحين ومنتجي المواد األولية من أجل التوريدات المقدمة منهم‪ ،‬إذا كانت‬
‫قد استخدمت في األغراض المنزلية للمدين‪ ،‬وذلك ابتداء من يوم وقوع التوريدات ‪.‬‬
‫تتقادم بسنة ذات ثالثمائة وخمسة وستين يوما‪:‬‬

‫‪- 85 -‬‬
‫‪ - 1‬دعوى المعلمين واألساتذة وأصحاب المؤسسات المخصصة إلقامة التالميذ العامة‬
‫منها والخاصة‪ ،‬من أجل أتعابهم المستحقة على تالميذهم وكذلك من أج‪..‬ل التوري‪..‬دات المقدم‪..‬ة‬
‫منهم إليهم‪ ،‬وذلك ابتداء من حلول األجل المحدد لدفع أتعابهم؛‬
‫‪ - 2‬دعوى الخدم‪ 103‬من أج‪..‬ل أج‪..‬ورهم وم‪..‬ا ق‪..‬اموا ب‪..‬ه من مص‪..‬روفات وغ‪..‬ير ذل‪..‬ك من‬
‫األداءات المستحقة لهم بمقتضى عقد إجارة العمل‪ ،‬وكذلك دعوى المخدومين ضد خدامهم من‬
‫أجل المبالغ التي يسبقونها لهم على أساس تلك الرابطة؛‬
‫‪ - 3‬دع‪...‬وى العم‪...‬ال والمس‪...‬تخدمين والمتعلمين والمتج‪...‬ولين ومن‪...‬دوبي التج‪...‬ارة‬
‫والصناعة‪ ،104‬من أجل رواتبهم وعموالتهم‪ ،‬وما أدوه من مص‪..‬روفات بس‪..‬بب وظ‪..‬ائفهم‪ ،‬وم‪..‬ا‬
‫يستحقونه من عطلة سنوية مؤدى عنها أو ما يعوضها وذلك عن الس‪..‬نة الجاري‪..‬ة وعن‪..‬د ثب‪..‬وت‬
‫الحق في عطل مجتمعة‪ ،‬عن السنة أو السنتين الماضيتين؛‬
‫دعوى أرباب الحرف من أجل توريداتهم ومياوماتهم وما أنفقوه بسبب خدماتهم؛‬
‫دعوى المخدوم أو رب العمل من أجل المبالغ المسبقة للعمال والمس‪..‬تخدمين والمتعلمين‬
‫والمتجولين والمندوبين من أجورهم أو عموالتهم أو المبالغ التي أنفقوها بسبب خدماتهم؛‬
‫‪ - 4‬دعوى أصحاب الفنادق والمطاعم‪ ،‬من أجل اإلقامة والطعام وما يصرفونه لحساب‬
‫زبنائهم؛‬
‫‪ - 5‬دعوى مكري المنقوالت من أجل أجرتها‪.‬‬
‫الفصل ‪389‬‬
‫(ظهير ‪ 8‬أبريل ‪ 1938‬وظهير ‪ 17‬يبراير ‪.)1939‬‬
‫تتقادم أيضا بسنة ذات ثالثمائة وخمسة وستين يوما‪:‬‬
‫‪ - 1‬دعوى وكالء الخصومة‪ ،‬من أجل األتعاب‪ ،‬والمبالغ التي يص‪..‬رفونها وذل‪..‬ك ابت‪..‬داء‬
‫الوكالة‪105‬؛‬
‫من الحكم النهائي أو من عزلهم من َ‬
‫‪103‬‬

‫‪ -‬قارن مع األجل الوارد في المادة ‪ 395‬من مدونة الشغل الذي ينص على أنه « تتقادم بمرور سنتين ك‪..‬ل الحق‪..‬وق‬
‫الناتجة عن عقود الشغل الفردية‪ ،‬وعن عقود التدريب من أجل اإلدماج المهني‪ ،‬وعن عق‪..‬ود الت‪..‬درج المه‪..‬ني‪ ،‬وعن‬
‫الخالفات الفردية التي لها عالقة بهذه العقود‪ ،‬أيا كانت طبيعة هذه الحقوق‪ ،‬سواء كانت نابعة عن تنفيذ ه‪..‬ذه العق‪..‬ود‬
‫أو عن إنهائها‪».‬‬
‫‪104‬‬

‫‪ -‬قارن مع األجل الوارد في المادة ‪ 395‬من مدونة الشغل الذي ينص على أنه « تتقادم بمرور سنتين ك‪..‬ل الحق‪..‬وق‬
‫الناتجة عن عقود الشغل الفردية‪ ،‬وعن عقود التدريب من أجل اإلدماج المهني‪ ،‬وعن عق‪..‬ود الت‪..‬درج المه‪..‬ني‪ ،‬وعن‬
‫الخالفات الفردية التي لها عالقة بهذه العقود‪ ،‬أيا كانت طبيعة هذه الحقوق‪ ،‬سواء كانت نابعة عن تنفيذ ه‪..‬ذه العق‪..‬ود‬
‫أو عن إنهائها‪».‬‬
‫‪105‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة األخيرة من المادة ‪ 50‬من الق‪..‬انون المنظم لق‪..‬انون المحام‪..‬اة ال‪..‬تي تنص على أن‪..‬ه « تتق‪..‬ادم جمي‪..‬ع‬
‫الطلب‪..‬ات والمنازع‪..‬ات المتعلق‪..‬ة باألتع‪..‬اب بم‪..‬رور خمس س‪..‬نوات من انته‪..‬اء ت‪..‬اريخ انته‪..‬اء التوكي‪..‬ل»؛ الق‪..‬انون رقم‬
‫‪ 28.08‬المتعلق بتعديل القانون المنظم لقانون المحاماة الصادر بتنفي‪..‬ذه ظه‪..‬ير ش‪..‬ريف رقم ‪ 1.08.101‬بت‪..‬اريخ ‪20‬‬
‫من ش‪..‬وال ‪ 20( 1429‬أكت‪..‬وبر ‪ ،)2008‬الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 5680‬بت‪..‬اريخ ‪ 7‬ذو القع‪..‬دة ‪ 6( 1429‬نوفم‪..‬بر‬

‫‪- 86 -‬‬
‫‪ - 2‬دعوى الوسطاء من أجل استيفاء السمسرة‪ ،‬ابتداء من إبرام الصفقة؛‬
‫‪ - 3‬دعوى المتعاقدين ضد األشخاص المذكورين فيم‪..‬ا س‪..‬بق‪ ،‬من أج‪..‬ل م‪..‬ا س‪..‬بقوه لهم‪،‬‬
‫ألداء ما أنيط بهم من أعمال‪ ،‬وذلك ابتداء من نفس التاريخ المقرر لكل طائفة منهم؛‬
‫‪ - 4‬الدعاوى التي تثبت من أجل العوار والضياع والتأخير وغيرها من ال‪..‬دعاوى ال‪..‬تي‬
‫يمكن أن تنشأ عن عقد النقل‪ ،‬سواء أكانت ضد الناقل أو الوكيل بالعمول‪..‬ة أو ض‪..‬د المرس‪..‬ل أو‬
‫المرسل إليه‪ ،‬وكذلك الدعاوى التي تنشأ بمناسبة عقد النقل‪.‬‬
‫وتحسب مدة هذا التقادم‪ ،‬في حال‪..‬ة الهالك الكلي‪ ،‬ابت‪..‬داء من الي‪..‬وم ال‪..‬ذي ك‪..‬ان يجب في‪..‬ه‬
‫تسليم البضاعة‪ ،‬وفي غير ذلك من األحوال‪ ،‬ابتداء من ي‪..‬وم تس‪..‬ليم البض‪..‬اعة للمرس‪..‬ل إلي‪..‬ه أو‬
‫عرضها عليه‪.‬‬
‫األجل لرفع كل دعوى من دعاوى الرجوع هو ش‪..‬هر‪ ،‬وال يب‪..‬دأ ه‪..‬ذا التق‪..‬ادم إال من ي‪..‬وم‬
‫مباشرة الدعوى ضد الشخص الذي يثبت له الضمان‪.‬‬
‫في حالة النقل الحاصل لحساب الدولة‪ ،‬ال يبدأ التق‪..‬ادم إال من ي‪..‬وم تبلي‪..‬غ الق‪..‬رار اإلداري‬
‫المتضمن للتصفية النهائية أو لألمر النهائي باألداء‪.‬‬
‫الفصل ‪390‬‬
‫يسري التقادم المنصوص عليه في الفصلين ‪ 388‬و‪ 389‬السابقين ولو حصل االستمرار‬
‫في التوريدات أو التسليم أو الخدمات أو األعمال‪.‬‬
‫(ظه‪..‬ير ‪ 6‬يولي‪..‬وز ‪ )1954‬وم‪..‬ع ذل‪..‬ك يح‪..‬ق لألش‪..‬خاص ال‪..‬ذين يحتج ض‪..‬دهم بالتق‪..‬ادم‬
‫المنصوص عليه في الفصلين ‪ 388‬و‪ 389‬المذكورين آنفا أن يوجهوا اليمين لألشخاص الذين‬
‫يتمسكون به‪ ،‬ليقسموا أن الدين قد دفع فعال‪ ،‬ويسوغ توجي‪..‬ه اليمين ألرام‪..‬ل ه‪..‬ؤالء ول‪..‬ورثتهم‬
‫وألوصيائهم إن كانوا قاصرين ليصرحوا بما إذا كانوا ال يعلمون بأن الدين مستحق‪.‬‬
‫الفصل ‪391‬‬
‫الحقوق الدورية والمعاشات وأكرية األراضي والمب‪..‬اني والفوائ‪..‬د وغيره‪..‬ا من األداءات‬
‫المماثلة تتقادم في مواجهة أي شخص كان بخمس سنوات ابتداء من حلول كل قسط‪.‬‬
‫الفصل ‪392‬‬
‫جميع الدعاوى بين الشركاء بعض‪.‬هم م‪.‬ع بعض أو بينهم وبين الغ‪.‬ير بس‪.‬بب االلتزام‪.‬ات‬
‫الناشئة عن عقد الشركة‪ ،‬تتقادم بخمس سنوات‪ ،‬ابتداء من يوم نشر س‪..‬ند ح‪..‬ل الش‪..‬ركة‪ ،‬أو من‬
‫يوم نشر انفصال الشريك عنها‪.‬‬
‫وإذا كان حق دائن الشركة ال يحل أجل‪.‬ه إال بع‪.‬د النش‪.‬ر ف‪.‬إن التق‪.‬ادم ال يب‪.‬دأ إال بع‪.‬د ه‪.‬ذا‬
‫الحلول‪.‬‬
‫وذلك كله دون إخالل بما يقرره القانون من تقادم أقصر في موضوع الشركة‪.‬‬

‫‪ )2008‬ص ‪.4044‬‬

‫‪- 87 -‬‬
‫الباب الثامن‪ :‬اإلقالة االختيارية‬

‫الفصل ‪393‬‬
‫تنقضي االلتزام‪..‬ات التعاقدي‪..‬ة‪ ،‬إذا ارتض‪..‬ى المتعاق‪..‬دان عقب إب‪..‬رام العق‪..‬د‪ ،‬التحل‪..‬ل منه‪..‬ا‬
‫وذلك في الحاالت التي يجوز فيها الفسخ بمقتضى القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪394‬‬
‫يجوز أن تقع اإلقالة ضمنيا‪ ،‬كما هي الحال إذا ق‪..‬ام ك‪..‬ل من المتعاق‪..‬دين بع‪..‬د إب‪..‬رام ال‪..‬بيع‬
‫بإرجاع ما أخذه من مبيع أو ثمن لآلخر‪.‬‬
‫الفصل ‪395‬‬
‫تخضع اإلقالة من حيث صحتها للقواعد العامة المقررة لاللتزامات التعاقدية‪.‬‬
‫األوصياء والمديرون وغيرهم من األشخاص الذين يعملون باس‪..‬م غ‪..‬يرهم ال يس‪..‬وغ لهم‬
‫أن يتق‪..‬ايلوا إال في الح‪..‬االت ووفق‪..‬ا لإلج‪..‬راءات الواجب‪..‬ة للقي‪..‬ام بالتفويت‪..‬ات ال‪..‬تي تخوله‪..‬ا لهم‬
‫واليتهم‪ ،‬وبشرط أن تكون هناك منفعة لألشخاص الذين يعملون باسمهم‪.‬‬
‫الفصل ‪396‬‬
‫ال أثر لإلقالة‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان محل العقد شيئا معينا بالذات‪ ،‬وهلك أو تعيب أو حصل ل‪..‬ه بص‪..‬نع اإلنس‪..‬ان‬
‫تغير في طبيعته؛‬
‫‪ - 2‬إذا استحال على المتعاقدين‪ ،‬ألي سبب آخر‪ ،‬أن يرجع أحدهما للثاني ما أخ‪..‬ذه من‪..‬ه‬
‫بالضبط‪ ،‬إال إذا اتفق المتعاقدان في الحالتين السابقتين على تعويض الفرق‪.‬‬
‫الفصل ‪397‬‬
‫يترتب على اإلقالة عودة المتعاقدين إلى الحالة التي كانا عليها وقت إبرام العقد‪.‬‬
‫ويجب على المتعاقدين أن يرجع كل منهما لآلخر ما أخذه من‪..‬ه بمقتض‪..‬ى االل‪..‬تزام ال‪..‬ذي‬
‫وقعت فيه اإلقالة‪.‬‬
‫كل تعديل يجرى على العقد األصلي يفسد اإلقالة ويحولها إلى عقد جديد‪.‬‬
‫الفصل ‪398‬‬
‫اإلقالة االختيارية ال تضر بالغير الذي اكتسب بوج‪.‬ه ص‪.‬حيح حقوق‪.‬ا على األش‪.‬ياء ال‪.‬تي‬
‫هي محل اإلقالة‪.‬‬

‫‪- 88 -‬‬
‫القسم السابع‪ :‬إثبات االلتزامات وإثبات البراءة منها‬

‫الباب األول‪ :‬أحكام عامة‬

‫الفصل ‪399‬‬
‫إثبات االلتزام على مدعيه‪.‬‬
‫الفصل ‪400‬‬
‫إذا أثبت المدعي وجود االلتزام‪ ،‬كان على من ي‪.‬دعي انقض‪.‬اءه أو ع‪.‬دم نف‪.‬اذه تجاه‪.‬ه أن‬
‫يثبت ادعاءه‪.‬‬
‫الفصل ‪401‬‬
‫ال يلزم‪ ،‬إلثبات االلتزامات‪ ،‬أي شكل خاص‪ ،‬إال في األح‪..‬وال ال‪..‬تي يق‪..‬رر الق‪..‬انون فيه‪..‬ا‬
‫شكال معينا‪.‬‬
‫إذا قرر القانون ش‪..‬كال معين‪..‬ا‪ ،‬لم يس‪..‬غ إج‪..‬راء إثب‪..‬ات االل‪..‬تزام أو التص‪..‬رف بش‪..‬كل آخ‪..‬ر‬
‫يخالفه‪ ،‬إال في األحوال التي يستثنيها القانون‪.‬‬
‫إذا قرر القانون أن يكون العقد مكتوبا اعتبر نفس الشكل مطلوبا في كل التعديالت ال‪..‬تي‬
‫يراد إدخالها على هذا العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪402‬‬
‫إذا لم يكن العقد خاضعا لشكل خاص‪ ،‬واتفق عاقداه صراحة على أنهما ال يعتبرانه تام‪..‬ا‬
‫إال إذا وقع في شكل معين‪ ،‬فإن االلتزام ال يكون موجودا إال إذا حصل في الش‪..‬كل ال‪..‬ذي اتف‪..‬ق‬
‫عليه العاقدان‪.‬‬
‫الفصل ‪403‬‬
‫ال يجوز إثبات االلتزام‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان يرمي إلى إثبات وج‪.‬ود ال‪.‬تزام غ‪.‬ير مش‪.‬روع‪ ،‬أو ال‪.‬تزام ال يس‪.‬مح الق‪.‬انون‬
‫بسماع الدعوى فيه؛‬
‫‪ - 2‬إذا كان يرمي إلى إثبات وقائع غير منتجة‪.‬‬
‫الفصل ‪404‬‬
‫وسائل اإلثبات التي يقررها القانون هي‪:‬‬
‫‪ - 1‬إقرار الخصم؛‬
‫‪ - 2‬الحجة الكتابية؛‬

‫‪- 89 -‬‬
‫‪ - 3‬شهادة الشهود؛‬
‫‪ - 4‬القرينة؛‬
‫‪ - 5‬اليمين والنكول عنها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬إقرار الخصم‬


‫الفصل ‪405‬‬
‫اإلقرار قضائي أو غير قضائي‪ .‬فاإلقرار القض‪.‬ائي ه‪.‬و االع‪.‬تراف ال‪.‬ذي يق‪.‬وم ب‪.‬ه أم‪.‬ام‬
‫المحكمة الخصم أو نائبه المأذون له في ذلك إذنا خاصا‪.‬‬
‫واإلقرار الحاصل أمام قاض غير مختص‪ ،‬أو الصادر في دعوى أخرى‪ ،‬يكون له نفس‬
‫أثر اإلقرار القضائي‪.‬‬
‫الفصل ‪406‬‬
‫يمكن أن ينتج اإلقرار القضائي عن سكوت الخصم‪ ،‬عندما يدعوه القاضي ص‪..‬راحة إلى‬
‫اإلجابة عن الدعوى الموجهة إليه فيلوذ بالصمت‪ ،‬وال يطلب أجال لإلجابة عنها‪.‬‬
‫الفصل ‪407‬‬
‫اإلقرار غير القضائي هو الذي ال يقوم به الخصم أمام القاضي‪ .‬ويمكن أن ينتج من ك‪..‬ل‬
‫فعل يحصل منه وهو مناف لما يدعيه‪.‬‬
‫مجرد طلب الصلح بش‪..‬أن مطالب‪..‬ة بح‪..‬ق ال يعت‪..‬بر إق‪..‬رارا بأص‪..‬ل الح‪..‬ق‪ .‬ولكن من يقب‪..‬ل‬
‫اإلسقاط أو اإلبراء من أصل الحق يحمل على أنه مقر بوجوده‪.‬‬
‫الفصل ‪408‬‬
‫يلزم أن يكون اإلقرار لصالح شخص متمتع بأهلي‪..‬ة التمل‪..‬ك‪ ،‬س‪..‬واء ك‪..‬ان ف‪..‬ردا أم طائف‪..‬ة‬
‫معينة‪ ،‬أم شخصا معنويا‪ .‬ويلزم أن يكون محل اإلقرار معينا أو قابال للتعيين‪.‬‬
‫الفصل ‪409‬‬
‫يلزم في اإلقرار أن يصدر عن اختيار وإدراك‪ .106‬واألسباب التي تعد عيبا في الرض‪..‬ى‬
‫تعد عيبا في اإلقرار‪.‬‬
‫الفصل ‪410‬‬
‫اإلقرار القضائي حجة قاطعة على صاحبه وعلى ورثته وخلفائه‪ ،‬وال يكون ل‪..‬ه أث‪..‬ر في‬
‫مواجهة الغير إال في األحوال التي يصرح بها القانون‪.‬‬

‫‪106‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪"libre et éclairé‬‬

‫‪- 90 -‬‬
‫الفصل ‪411‬‬
‫إقرار الوارث ليس حجة على باقي الورثة‪ .‬وهو ال يلزم صاحبه إال بالنس‪..‬بة إلى نص‪..‬يبه‬
‫وفي حدود حصته من التركة‪.‬‬
‫الفصل ‪412‬‬
‫ال َوكالة المعطاة من الخصم لنائبه في أن يقر ب‪.‬االلتزام حج‪..‬ة قاطع‪..‬ة علي‪..‬ه‪ ،‬ول‪..‬و قب‪.‬ل أن‬
‫يصدر اإلقرار من الوكيل‪.‬‬
‫الفصل ‪413‬‬
‫ال يجوز إثبات اإلقرار غير القضائي بش‪..‬هادة الش‪..‬هود إذا تعل‪..‬ق ب‪..‬التزام ي‪..‬وجب الق‪..‬انون‬
‫إثباته بالكتابة‪.‬‬
‫الفصل ‪414‬‬
‫ال يجوز تجزئة اإلقرار ض‪..‬د ص‪..‬احبه إذا ك‪..‬ان ه‪..‬ذا اإلق‪..‬رار ه‪..‬و الحج‪..‬ة الوحي‪..‬دة علي‪..‬ه‪.‬‬
‫ويمكن تجزئته‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كانت إحدى الوقائع ثابتة بحجة أخرى غير اإلقرار؛‬
‫‪ - 2‬إذا انصب اإلقرار على وقائع متميزة ومنفصل بعضها عن البعض؛‬
‫‪ - 3‬إذا ثبت كذب جزء من اإلقرار‪.‬‬
‫ال يسوغ الرجوع في اإلقرار ما لم يثبت أن الحامل عليه هو غلط مادي‪.‬‬
‫الغلط في القانون ال يكفي للسماح بالرجوع في اإلقرار ما لم يكن مما يقبل فيه الع‪..‬ذر أو‬
‫نتج عن تدليس الطرف اآلخر‪.‬‬
‫وال يسوغ الرجوع في اإلقرار ولو كان الخصم اآلخر لم يعلم به‪.‬‬
‫الفصل ‪415‬‬
‫ال يعتد باإلقرار‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا انصب على واقع‪.‬ة مس‪.‬تحيلة اس‪..‬تحالة طبيعي‪.‬ة‪ ،‬أو واقع‪.‬ة ثبت عكس‪.‬ها بأدل‪..‬ة ال‬
‫سبيل لدحضها؛‬
‫‪ - 2‬إذا ناقضه صراحة من صدر لصالحه؛‬
‫‪ - 3‬إذا استهدف إثبات التزام أو واقعة مما في‪..‬ه مخالف‪..‬ة للق‪..‬انون أو لألخالق الحمي‪..‬دة أو‬
‫مما ال يسمح القانون بسماع الدعوى فيه‪ ،‬أو استهدف التخلص من حكم القانون؛‬
‫‪ - 4‬إذا قضى حكم حائز لقوة األمر المقضي بعكس ما تضمنه اإلقرار‪.‬‬

‫‪- 91 -‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اإلثبات بالكتابة‬
‫الفصل ‪416‬‬
‫يمكن أن ينتج إقرار الخصم من األدلة الكتابية‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫الفصل ‪417‬‬
‫الدليل الكتابي ينتج من ورقة رسمية أو عرفية‪.‬‬
‫ويمكن أن ينتج كذلك عن المراسالت والبرقيات ودفاتر الطرفين وكذلك قوائم السماسرة‬
‫الموق‪..‬ع عليه‪..‬ا من الط‪..‬رفين على الوج‪..‬ه المطل‪..‬وب والفوات‪..‬ير المقبول‪..‬ة والم‪..‬ذكرات والوث‪..‬ائق‬
‫الخاص‪..‬ة أو عن أي إش‪..‬ارات أو رم‪..‬وز أخ‪..‬رى ذات دالل‪..‬ة واض‪..‬حة‪ ،‬كيفم‪..‬ا ك‪..‬انت دعامته‪..‬ا‬
‫وطريقة إرسالها‪.‬‬
‫إذا لم يحدد القانون قواعد أخرى ولم تكن هن‪..‬اك اتفاقي‪.‬ة ص‪..‬حيحة بين األط‪..‬راف‪ ،‬ق‪..‬امت‬
‫المحكمة بالبت في المنازعات المتعلقة بالدليل الكتابي بجميع الوس‪..‬ائل وكيفم‪..‬ا ك‪..‬انت الدعام‪..‬ة‬
‫المستعملة‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫الفصل ‪417 -1‬‬
‫تتمتع الوثيقة المحررة على دعامة إلكترونية بنفس قوة اإلثبات ال‪..‬تي تتمت‪..‬ع به‪..‬ا الوثيق‪..‬ة‬
‫المحررة على الورق‪.‬‬
‫تقبل الوثيقة المحررة بشكل إلك‪.‬تروني لإلثب‪..‬ات‪ ،‬ش‪.‬أنها في ذل‪..‬ك ش‪.‬أن الوثيق‪.‬ة المح‪.‬ررة‬
‫على الورق‪ ،‬شريطة أن يكون باإلمكان التعرف‪ ،‬بصفة قانونية‪ ،‬على الشخص الذي ص‪..‬درت‬
‫عنه وأن تكون معدة ومحفوظة وفق شروط من شأنها ضمان تماميتها‪.‬‬
‫الفصل ‪417 -2‬‬
‫يتيح التوقيع الضروري‪ .‬إلتمام وثيقة قانونية التعرف على الش‪..‬خص الموق‪..‬ع ويع‪..‬بر عن‬
‫قبوله لاللتزامات الناتجة عن الوثيقة المذكورة‪.‬‬
‫تصبح الوثيقة رسمية إذا وضع التوقيع المذكور عليها أمام موظف عمومي له ص‪..‬الحية‬
‫التوثيق‪.‬‬
‫عن‪..‬دما يك‪..‬ون التوقي‪..‬ع إلكتروني‪..‬ا‪ ،‬يتعين اس‪..‬تعمال وس‪..‬يلة تعري‪..‬ف موث‪..‬وق به‪..‬ا تض‪..‬من‬
‫ارتباطه بالوثيقة المتصلة‪ .‬به‪.‬‬

‫‪107‬‬

‫‪ -‬تم تغي‪..‬ير أحك‪..‬ام الفص‪..‬ل ‪ 417‬أعاله بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة ‪ 5‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 53.05‬يتعل‪..‬ق بالتب‪..‬ادل االلك‪..‬تروني‬
‫للمعطيات القانونية السالف الذكر‪.‬‬
‫‪108‬‬

‫‪ -‬أضيفت الفصول ‪ 417-1‬و‪ 417-2‬و‪ 417-3‬أعاله للفرع الثاني من الب‪..‬اب األول من القس‪..‬م الس‪..‬ابع من الظه‪..‬ير‬
‫الشريف المعتبر بمثابة قانون االلتزامات والعقود بمقتضى المادة ‪ 4‬من القانون رقم السالف الذكر‪.53.05‬‬

‫‪- 92 -‬‬
‫الفصل ‪417 -3‬‬
‫يفترض الوثوق في الوسيلة المس‪..‬تعملة في التوقي‪..‬ع اإللك‪..‬تروني‪ ،‬عن‪..‬دما ت‪..‬تيح اس‪..‬تخدام‬
‫توقيع إلكتروني مؤمن إلى أن يثبت ما يخالف ذلك‪.‬‬
‫يعتبر التوقيع اإللكتروني مؤمنا‪ 109‬إذا تم إنش‪..‬اؤه وك‪..‬انت هوي‪..‬ة الموق‪..‬ع مؤك‪..‬دة وتمامي‪..‬ة‬
‫الوثيقة القانونية مضمونة‪ ،‬وفق النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها في هذا المجال‪.‬‬
‫تتمتع كل وثيقة مذيلة بتوقيع إلكتروني مؤمن والمختومة زمنيا بنفس ق‪..‬وة اإلثب‪..‬ات ال‪..‬تي‬
‫تتمتع بها الوثيقة المصادق على صحة توقيعها والمذيلة بتاريخ ثابت‪.‬‬

‫‪ - 1‬الورقة الرسمية‬
‫الفصل ‪418‬‬
‫الورقة الرسمية هي التي يتلقاها الموظفون العمومي‪..‬ون‪ .‬ال‪..‬ذين لهم ص‪..‬الحية التوثي‪..‬ق في‬
‫مكان تحرير العقد‪ ،‬وذلك في الشكل الذي يحدده القانون‪.‬‬
‫وتكون رسمية أيضا‪:‬‬
‫‪ - 1‬األوراق المخاطب عليها من القضاة في محاكمهم؛‬
‫‪ - 2‬األحكام الصادرة من المحاكم المغربية واألجنبية‪ ،‬بمع‪..‬نى أن ه‪..‬ذه األحك‪..‬ام يمكنه‪..‬ا‬
‫حتى قبل صيرورتها واجبة التنفيذ أن تكون حجة على الوقائع التي تثبتها‪.‬‬
‫الفصل ‪419‬‬
‫الورق‪..‬ة الرس‪..‬مية حج‪..‬ة قاطع‪..‬ة‪ ،‬ح‪..‬تى على الغ‪..‬ير في الوق‪..‬ائع واالتفاق‪..‬ات ال‪..‬تي يش‪..‬هد‬
‫الموظف العمومي الذي حررها بحصولها في محضره وذلك إلى أن يطعن فيها بالزور‪.‬‬
‫إال أنه إذا وقع الطعن في الورقة بسبب إكراه أو احتي‪..‬ال أو ت‪..‬دليس أو ص‪..‬ورية أو خط‪..‬أ‬
‫م‪..‬ادي فإن‪..‬ه يمكن إثب‪..‬ات ذل‪..‬ك بواس‪..‬طة الش‪..‬هود وح‪..‬تى بواس‪..‬طة الق‪..‬رائن القوي‪..‬ة المنض‪..‬بطة‬
‫المتالئمة دون احتياج إلى القيام بدعوى الزور‪.‬‬
‫ويمكن أن يق‪..‬وم باإلثب‪..‬ات به‪..‬ذه الكيفي‪..‬ة ك‪..‬ل من الط‪..‬رفين أو الغ‪..‬ير ال‪..‬ذي ل‪..‬ه مص‪..‬لحة‬
‫مشروعة‪.‬‬
‫الفصل ‪420‬‬
‫الورق‪..‬ة الرس‪..‬مية حج‪..‬ة في االتفاق‪..‬ات والش‪..‬روط الواقع‪..‬ة بين المتعاق‪..‬دين وفي األس‪..‬باب‬
‫المذكورة فيها وفي غير ذلك من الوقائع ال‪.‬تي له‪.‬ا اتص‪.‬ال مباش‪.‬ر بج‪.‬وهر العق‪.‬د‪ ،‬وهي أيض‪.‬ا‬
‫حجة في األمور التي يثبت الموظف العمومي وقوعها إذا ذكر كيفية وصوله لمعرفته‪..‬ا‪ .‬وك‪..‬ل‬
‫ما عدا ذلك من البيانات ال يكون له أثر‪.‬‬
‫‪109‬‬

‫‪ -‬انظر الشروط التي يجب أن يستوفيها التوقيع اإللكتروني المؤمن في الم‪..‬ادة ‪ 6‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 53.05‬الس‪..‬الف‬
‫الذكر‪.‬‬

‫‪- 93 -‬‬
‫الفصل ‪421‬‬
‫في حالة تقديم دعوى ال‪..‬زور األص‪..‬لية‪ ،110‬يوق‪..‬ف تنفي‪..‬ذ الورق‪..‬ة المطع‪..‬ون فيه‪..‬ا ب‪..‬الزور‬
‫بصدور قرار االتهام‪ .111‬أما إذا كان قرار االته‪..‬ام لم يص‪..‬در‪ ،‬أو وق‪..‬ع الطعن ب‪..‬الزور ب‪..‬دعوى‬
‫فرعية فللمحكمة وفقا لظروف الحال أن توقف مؤقتا تنفيذ الورقة‪.‬‬
‫الفصل ‪422‬‬
‫الورقة الرسمية التي تتضمن الشهادة المسماة‪" :‬شهادة االستغفال "‪ 112‬تكون باطلة بق‪..‬وة‬
‫القانون‪ ،‬وال تكون حتى بداية حجة‪.‬‬
‫وتعتبر أيضا باطلة وكأن لم تكن الورقة الرسمية التي تتضمن تحفظا‪ 113‬أو استرعاء‪.‬‬
‫الفصل ‪423‬‬
‫الورقة التي ال تصلح لتكون رسمية‪ ،‬بسبب عدم اختصاص أو عدم أهلي‪..‬ة الموظ‪..‬ف‪ ،‬أو‬
‫بسبب عيب في الشكل‪ ،‬تصلح العتبارها مح‪..‬ررا عرفي‪..‬ا إذا ك‪..‬ان موقع‪.‬ا عليه‪..‬ا من األط‪..‬راف‬
‫الذين يلزم رضاهم لصحة الورقة‪.‬‬

‫‪ - 2‬الورقة العرفية‬
‫الفصل ‪424‬‬
‫الورقة العرفي‪.‬ة المع‪.‬ترف به‪..‬ا ممن يق‪.‬ع التمس‪.‬ك به‪.‬ا ض‪..‬ده أو المعت‪..‬برة قانون‪.‬ا في حكم‬
‫المعترف بها منه‪ ،‬يكون لها نفس قوة الدليل التي للورقة الرسمية في مواجهة كافة األش‪.‬خاص‬
‫على التعهدات والبيانات التي تتض‪..‬منها وذل‪..‬ك في الح‪..‬دود المق‪..‬ررة في الفص‪..‬لين ‪ 419‬و‪420‬‬
‫عدا ما يتعلق بالتاريخ كما سيذكر فيما بعد‪.‬‬
‫‪110‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 89‬وما يليها من قانون المسطرة المدنية بخصوص تحقيق الخطوط والزور الفرعي‪.‬‬
‫‪111‬‬

‫‪ -‬صدور األمر باإلحالة‪.‬‬


‫انظر المادتين ‪ 217‬و‪ 218‬من القانون رقم ‪ 22.01‬المتعلق بالمسطرة الجنائية الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه ظه‪..‬ير ش‪..‬ريف رقم‬
‫‪ 1.02.255‬في ‪ 25‬من رجب ‪ 3( 1423‬أكت‪..‬وبر ‪)2002‬؛ الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 5078‬بت‪..‬اريخ ‪ 27‬ذي القع‪..‬دة‬
‫‪ 30( 1424‬يناير‪ )2003‬ص ‪.315‬‬
‫‪112‬‬

‫‪ -‬شهادة االستغفال‪ :‬هي الشهادة التي يقيمها المشهود له في غفلة عن المشهود عليه‪ ،‬وهي أن يدخل الرجل ش‪..‬هودا‬
‫خلف ستر ثم يستمر الذي يستغفل في الحديث‪ ،‬فيقر بشيء‪ ،‬فأجاز ذلك قوم وكرهه آخ‪..‬رون‪ ،‬والمش‪..‬هور أن ذل‪..‬ك ال‬
‫يضر‪ ،‬وقيده بعض الفقه بما إذا كان المشهود عليه غير مخدوع وال فاسق؛ تبصرة ابن فرحون‪ ،‬الجزء الث‪..‬اني‪ ،‬ص‬
‫‪.8‬‬
‫‪113‬‬

‫‪ -‬الشهادة التحفظية‪ :‬هي الشهادة التي يقيمها المشهود له ليحتفظ بحقه في ما يمكن أن يعقده من العق‪..‬ود والتبرع‪..‬ات‬
‫تحت اإلكراه أو الخوف أو غير ذلك؛ البهجة على شرح التحفة وكذا العمل الفاسي‪.‬‬

‫‪- 94 -‬‬
‫‪114‬‬
‫الفصل ‪425‬‬
‫المحررات العرفية دليل على تاريخه‪..‬ا بين المتعاق‪..‬دين وورثتهم وخلفهم الخ‪..‬اص حينم‪..‬ا‬
‫يعمل كل منهم باسم مدينه‪.‬‬
‫وال تكون دليال على تاريخها في مواجهة الغير إال‪:‬‬
‫‪ - 1‬من يوم تسجيلها‪ ،‬سواء كان ذلك في المغرب أم في الخارج؛‬
‫‪ - 2‬من يوم إيداع الورقة بين يدي موظف رسمي؛‬
‫‪ - 3‬من يوم الوف‪..‬اة أو من ي‪..‬وم العج‪..‬ز الث‪..‬ابت إذا ك‪..‬ان ال‪..‬ذي وق‪..‬ع على الورق‪..‬ة بص‪..‬فته‬
‫متعاقدا أو شاهدا قد توفي أو أصبح عاجزا عن الكتابة عجزا بدنيا؛‬
‫‪ - 4‬من يوم التأشير أو المصادقة على الورقة من طرف موظف مأذون له ب‪..‬ذلك أو من‬
‫طرف قاض‪ ،‬سواء في المغرب أو في الخارج؛‬
‫‪ - 5‬إذا كان التاريخ ناتجا عن أدلة أخرى لها نفس القوة القاطعة‪.‬‬
‫‪ - 6‬إذا كان التاريخ ناتجا عن التوقيع اإللكتروني المؤمن الذي يعرف بالوثيقة وبموقعها‬
‫وفق التشريع الجاري به العمل‪.‬‬
‫ويعتبر الخلف الخاص من الغير‪ ،‬في حكم هذا الفصل‪ ،‬إذا كان ال يعمل باسم مدينه‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫الفصل ‪426‬‬
‫يسوغ أن تكون الورقة العرفية مكتوبة بيد غير الش‪..‬خص المل‪..‬تزم به‪..‬ا بش‪..‬رط أن تك‪..‬ون‬
‫موقعة منه‪.‬‬
‫ويلزم أن يكون التوقيع بيد الملتزم نفسه وأن يرد في أس‪..‬فل الوثيق‪..‬ة وال يق‪..‬وم الط‪..‬ابع أو‬
‫الختم مقام التوقيع‪ ،‬ويعتبر وجوده كعدمه‪.‬‬
‫وإذا تعلق األمر بتوقيع إلكتروني مؤمن وجب تضمينه في الوثيقة وفق الشروط المحددة‬
‫في النصوص التشريعية والتنظيمية المطبقة في هذا المجال‪.‬‬
‫الفصل ‪427‬‬
‫المحررات المتضمنة اللتزامات أشخاص أميين ال تكون لها قيمة إال إذا تلقاه‪..‬ا موثق‪..‬ون‬
‫أو موظفون عموميون مأذون لهم بذلك‪.‬‬

‫‪114‬‬

‫‪ -‬تم تغي‪..‬ير أحك‪..‬ام الفص‪..‬ل ‪ 425‬أعاله بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة ‪ 5‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 53.05‬يتعل‪..‬ق بالتب‪..‬ادل االلك‪..‬تروني‬
‫للمعطيات القانونية‪.‬‬
‫‪115‬‬

‫‪ -‬تم تغي‪..‬ير أحك‪..‬ام الفص‪..‬ل ‪ 426‬أعاله بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة ‪ 5‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 53.05‬يتعل‪..‬ق بالتب‪..‬ادل االلك‪..‬تروني‬
‫للمعطيات القانونية‪.‬‬

‫‪- 95 -‬‬
‫الفصل ‪428‬‬
‫تكون البرقية دليال كالورقة العرفية‪ ،‬إذا كان أصلها يحمل توقي‪..‬ع مرس‪..‬لها أو إذا ثبت أن‬
‫هذا األصل قد سلم منه إلى مكتب البرقيات ولو لم يكن توقيعه عليه‪.‬‬
‫وتاريخ البرقيات دليل بالنسبة إلى يوم وساعة تس‪..‬ليمها أو إرس‪..‬الها إلى مكتب البرقي‪..‬ات‬
‫ما لم يثبت العكس‪.‬‬
‫الفصل ‪429‬‬
‫للبرقية تاريخ ثابت‪ ،‬إذا سلم مكتب التلغراف الصادرة عنه للمرسل نس‪..‬خة منه‪..‬ا مؤش‪..‬را‬
‫عليها بما يفيد مطابقتها لألصل‪ ،‬وموضحا فيها يوم وساعة إيداعها‪.‬‬
‫الفصل ‪430‬‬
‫إذا وق‪..‬ع خط‪..‬أ أو تحري‪..‬ف أو ت‪..‬أخير في نس‪..‬خ البرقي‪..‬ة‪ ،‬طبقت القواع‪..‬د العام‪..‬ة المتعلق‪..‬ة‬
‫بالخطأ‪ .‬ويفترض عدم وقوع الخطأ من مرسل البرقية‪ ،‬إذا كان قد طلب مقابلتها م‪..‬ع األص‪..‬ل‪،‬‬
‫أو أرسلها مضمونة‪ ،‬وفقا للضوابط التلغرافية‪.‬‬
‫الفصل ‪431‬‬
‫يجب على من ال يريد االعتراف بالورقة العرفية التي يحتج بها عليه‪ ،‬أن ينكر صراحة‬
‫خطه أو توقيعه‪ .‬فإن لم يفعل‪ ،‬اعتبرت الورقة معترفا بها‪.‬‬
‫ويسوغ للورثة وللخلفاء أن يقتصروا على التصريح‪ .‬بأنهم ال يعرفون خ‪..‬ط أو توقي‪..‬ع من‬
‫تلقوا الحق منه‪.‬‬
‫الفصل ‪432‬‬
‫اعتراف الخصم بخطه أو بتوقيعه ال يفقده حق الطعن في الورقة بما عساه أن يك‪..‬ون ل‪..‬ه‬
‫من وسائل الطعن األخرى المتعلقة بالموضوع أو الشكل‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫‪ - 3‬محررات أخرى تكون الدليل الكتابي‬
‫الفصل ‪433‬‬
‫إذا تضمنت دفاتر التاجر تقييدا صادرا من الخصم اآلخر أو اعتراف‪..‬ا مكتوب‪..‬ا من‪..‬ه أو إذا‬
‫طابقت نظيرا موجودا في يد هذا الخصم‪ ،‬فإنها تكون دليال تاما لصاحبها وعليه‪.‬‬

‫‪116‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 18‬وما بعدها من مدونة التجارة بخصوص القواعد المحاسبية والمحافظة على المراسالت‪.‬‬
‫وقارن أيضا مع القانون ‪ 9.88‬المتعلق بالقواعد المحاسبية الواجب على التجار العمل به‪..‬ا الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه الظه‪..‬ير‬
‫الشريف رقم ‪ 1.92.138‬صادر في ‪ 30‬من جمادى اآلخرة ‪ 25( 1413‬ديسمبر ‪ .،)1992‬الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد‬
‫‪ 4183‬بتاريخ ‪ 5‬رجب ‪ 30( 1413‬ديسمبر‪ ،)1992‬ص ‪.1867‬‬

‫‪- 96 -‬‬
‫الفصل ‪434‬‬
‫ما يقيده في الدفاتر التجارية الكاتب المكلف بها أو المكلف بالحسابات يكون له نفس قوة‬
‫اإلثبات كما لو قيده نفس التاجر الذي كلفه‪.‬‬
‫الفصل ‪435‬‬
‫ال يسوغ للقاض‪..‬ي أن ي‪..‬أمر ب‪..‬إطالع الخص‪..‬م على دف‪..‬اتر التج‪..‬ار وإحص‪..‬اءاتهم وال على‬
‫الدفاتر المتعلقة بالشؤون الخاصة إال في المسائل الناتجة عن ترك‪..‬ة أو ش‪..‬ياع أو الش‪..‬ركة وفي‬
‫غ‪..‬ير ذل‪..‬ك من الح‪..‬االت ال‪..‬تي تك‪..‬ون فيه‪..‬ا ال‪..‬دفاتر مش‪..‬تركة بين الخص‪..‬مين وك‪..‬ذلك في حال‪..‬ة‬
‫اإلفالس‪ 117‬وهذا االطالع يجوز للقاضي أن يأمر به إما من تلقاء نفسه أو بناء على طلب أحد‬
‫الخصمين‪ ،‬أثناء النزاع وحتى قبل وقوع أي نزاع‪ ،‬بشرط أن تك‪..‬ون هن‪..‬اك ض‪..‬رورة‪ .‬تقتض‪..‬ي‬
‫هذا اإلطالع‪ ،‬وفي الحدود التي تقتضيه فيها‪.‬‬
‫الفصل ‪436‬‬
‫يكون اإلطالع بالكيفية التي يتفق عليها الطرفان‪ .‬فإن لم يتفقا‪ ،‬حصل عن طريق اإليداع‬
‫في كتابة ضبط المحكمة التي تنظر في النزاع‪.‬‬
‫الفصل ‪437‬‬
‫دفاتر الوسطاء المتعلقة بالصفقات التي تمت على أيديهم‪ ،‬ودف‪.‬اتر الغ‪.‬ير ممن ليس‪.‬ت لهم‬
‫مصلحة في النزاع‪ ،‬يكون له‪.‬ا قيم‪.‬ة الش‪.‬هادة غ‪.‬ير المش‪.‬كوك فيه‪.‬ا إذا ك‪.‬ان مس‪.‬كها على وج‪.‬ه‬
‫منظم‪.‬‬
‫الفصل ‪438‬‬
‫الدفاتر واألوراق المتعلقة بالشؤون الخاصة‪ ،‬كالرسائل والمذكرات واألوراق المتفرق‪..‬ة‪،‬‬
‫المكتوبة بخط من يتمسك بها أو الموقع عليها منه‪ ،‬ال تقوم دليال لصالحه‪.‬‬
‫وتقوم دليال عليه‪:‬‬
‫‪ - 1‬في جميع الحاالت التي يذكر فيها صراحة استيفاء الدائن لدينه أو تحلل المدين من‪..‬ه‬
‫بأي وجه كان؛‬
‫‪ - 2‬إذا نصت صراحة على أن القصد من التقييد فيها هو إقامة حجة لفائدة من ذكر بها‬
‫عوضا عن الحجة التي تنقصه‪.‬‬
‫الفصل ‪439‬‬
‫التأشير من الدائن على سند الدين بما يفيد براءة الذمة‪ ،‬ولو لم يكن موقعا من‪..‬ه أو لم يكن‬
‫مؤرخا‪ ،‬دليل عليه‪ ،‬ما لم يثبت العكس‪.‬‬
‫‪117‬‬

‫‪ -‬انظ‪.‬ر اله‪.‬امش المض‪.‬من في الفص‪.‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪.‬ول مس‪.‬اطر معالج‪.‬ة ص‪.‬عوبة المقاول‪.‬ة ال‪.‬تي عوض‪.‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬

‫‪- 97 -‬‬
‫‪ -4‬نسخ الوثائق‬
‫‪118‬‬
‫الفصل ‪440‬‬
‫النسخ المأخوذة عن أصول الوثائق الرسمية والوثائق العرفية لها نفس قوة اإلثبات ال‪..‬تي‬
‫ألصولها‪ ،‬إذا شهد بمطابقتها لها الموظفون الرسميون المختصون بذلك في البالد التي أخ‪..‬ذت‬
‫فيها النسخ‪ .‬ويسري نفس الحكم على النسخ المأخوذة عن األصول بالتصوير الفوتوغرافي ‪.‬‬
‫تقبل لإلثبات نسخ الوثيقة القانونية المعدة بشكل إلك‪.‬تروني م‪.‬تى ك‪.‬انت الوثيق‪.‬ة مس‪.‬توفية‬
‫للشروط المشار إليها في الفص‪..‬لين ‪ 417-1‬و‪ 417-2‬وك‪..‬انت وس‪..‬يلة حف‪..‬ظ الوثيق‪..‬ة ت‪..‬تيح لك‪..‬ل‬
‫طرف الحصول على نسخة منها أو الولوج إليها‪.‬‬
‫الفصل ‪441‬‬
‫النسخ المأخوذة‪ ،‬وفقا للقواعد المعمول بها‪ ،‬عن المحررات الخاصة أو العام‪..‬ة المودع‪..‬ة‬
‫في خزائن المستندات (األرشيف) بواسطة أمين هذه الخزائن تكون لها نفس قوة اإلثبات ال‪..‬تي‬
‫ألص‪..‬ولها‪ .‬ويس‪..‬ري نفس الحكم على نس‪..‬خ الوث‪..‬ائق المض‪..‬منة في س‪..‬جالت القض‪..‬اة‪ ،‬إذا ش‪..‬هد‬
‫هؤالء القضاة بمطابقتها ألصولها‪.‬‬
‫الفصل ‪442‬‬
‫ال يسوغ للخصوم‪ ،‬في األحوال المنصوص عليها في الفصلين‪ .‬السابقين أن يطلبوا تقديم‬
‫أصل الوثيقة المودع في األرشيف إلى المحكم‪..‬ة‪ .‬ولكن لهم دائم‪..‬ا الح‪..‬ق في أن يطلب‪..‬وا مقابل‪..‬ة‬
‫النسخة بأصلها وإن لم يوجد األصل فبالنس‪..‬خة المودع‪..‬ة في األرش‪..‬يف‪ ،‬ويج‪..‬وز لهم أيض‪..‬ا أن‬
‫يطلبوا على نفقتهم تصويرا فوتوغرافيا لما هو مودع في األرشيف من أصل أو نسخة‪.‬‬
‫إذا لم يوجد في األرشيف العام ال أصل الوثيقة وال نسخته‪ ،‬فإن النسخ الرسمية المأخوذة‬
‫طبقا ألحكام الفصلين‪ 440 .‬و‪ 441‬تقوم دليال‪ ،‬بشرط أال يظهر فيه‪..‬ا ش‪..‬طب وال تغي‪..‬ير وال أي‬
‫شيء آخر من شأنه أن يثير الريبة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬اإلثبات بشهادة الشهود‬


‫‪119‬‬
‫الفصل ‪443‬‬
‫االتفاقات وغيرها من األفعال القانونية التي يكون من شأنها أن تنش‪..‬ئ أو تنق‪..‬ل أو تع‪..‬دل‬
‫أو تنهي االلتزامات أو الحقوق‪ ،‬والتي يتجاوز مبلغها أو قيمته‪..‬ا عش‪..‬رة آالف درهم‪ ،‬ال يج‪..‬وز‬

‫‪118‬‬

‫‪ -‬تم تغي‪..‬ير أحك‪..‬ام الفص‪..‬ل ‪ 440‬أعاله بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة ‪ 5‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 53.05‬يتعل‪..‬ق بالتب‪..‬ادل االلك‪..‬تروني‬
‫للمعطيات القانونية‪.‬‬
‫‪119‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪.440‬‬

‫‪- 98 -‬‬
‫إثباتها بشهادة الشهود‪ .‬ويلزم أن تحرر بها حجة رسمية أو عرفية‪ ،‬وإذا اقتضى الحال ذلك أن‬
‫تعد بشكل إلكتروني أو أن توجه بطريقة إلكترونية‪.‬‬
‫الفصل ‪444‬‬
‫(ظهير ‪ 6‬يوليوز ‪ )1954‬ال تقبل في النزاع بين المتعاقدين‪ ،‬ش‪..‬هادة الش‪..‬هود إلثب‪..‬ات م‪..‬ا‬
‫يخالف أو يجاوز ما جاء في الحجج‪ ،‬ول‪..‬و ك‪..‬ان المبل‪..‬غ والقيمة‪ 120‬يق‪..‬ل عن الق‪..‬در المنص‪..‬وص‬
‫عليه في الفصل ‪.443‬‬
‫وتستثنى من هذه القاعدة الحالة التي يراد فيه‪..‬ا إثب‪..‬ات وق‪..‬ائع من ش‪..‬أنها أن ت‪..‬بين م‪..‬دلول‬
‫شروط العقد الغامضة أو المبهمة‪ ،‬أو تحدد مداها‪ ،‬أو تقيم الدليل على تنفيذها‪.‬‬
‫الفصل ‪445‬‬
‫(ظهير ‪ 6‬يوليوز ‪ )1954‬ال تقبل شهادة الشهود ممن أقام دع‪..‬وى تتج‪..‬اوز قيمته‪..‬ا الق‪..‬در‬
‫المنصوص عليه في الفصل ‪ ،443‬ولو أنقص قيمة دعواه األص‪..‬لية فيم‪..‬ا بع‪..‬د‪ ،‬م‪..‬ا لم يثبت أن‬
‫الزيادة التي حصلت في قيمة دعواه قد نشأت عن غلط‪.‬‬
‫الفصل ‪446‬‬
‫(ظهير ‪ 6‬يولي‪..‬وز ‪ )1954‬ال تقب‪..‬ل ش‪..‬هادة الش‪..‬هود إلثب‪..‬ات دع‪..‬وى المطالب‪..‬ة بمبل‪..‬غ يق‪..‬ل‬
‫مقداره عن القدر المنصوص عليه في الفصل ‪ ،443‬إذا حصل التصريح بأن هذا المبلغ ج‪..‬زء‬
‫من دين أكبر لم يقع إثباته بالكتابة‪.‬‬
‫الفصل ‪447‬‬
‫ال تطبق األحكام المقررة فيما سبق عندما توجد بداية حجة بالكتابة‪.‬‬
‫وتسمى بداية حجة بالكتابة كل كتابة من شأنها أن تجعل الواقعة المدعاة قريبة االحتم‪..‬ال‬
‫إذا كانت صادرة ممن يحتج بها عليه أو ممن انجر إليه الحق عنه أو ممن ينوب عنه‪.‬‬
‫وتعتبر صادرة من الخصم كل حجة يحررها بناء على طلبه‪ ،‬موظ‪..‬ف رس‪..‬مي مختص‪،‬‬
‫في الشكل الذي يجعلها حجة في اإلثب‪..‬ات‪ ،‬وك‪..‬ذلك أق‪..‬وال الخص‪..‬وم ال‪..‬واردة في مح‪..‬رر أو في‬
‫حكم قضائي صحيحين شكال‪.‬‬
‫الفصل ‪448‬‬
‫استثناء من األحكام السابقة يقبل اإلثبات بشهادة الشهود‪:‬‬
‫‪ - 1‬في كل حالة يفقد فيها الخصم المحرر ال‪.‬ذي يتض‪.‬من ال‪..‬دليل الكت‪..‬ابي الل‪..‬تزام ل‪..‬ه أو‬
‫للتحلل من التزام عليه‪ ،‬نتيجة حادث فجائي أو قوة قاهرة أو س‪.‬رقة‪ .‬وتخض‪.‬ع األوراق النقدي‪.‬ة‬
‫والسندات لحاملها ألحكام خاصة؛‬

‫‪120‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "somme ou valeur‬المبلغ أو القيمة"‬

‫‪- 99 -‬‬
‫‪ - 2‬إذا تعذر على الدائن الحصول على دليل كتابي إلثبات االلتزام كالحالة ال‪..‬تي تك‪..‬ون‬
‫فيها االلتزامات ناشئة عن أشباه العقود وعن الجرائم أوأشباه الجرائم والحالة ال‪..‬تي ي‪..‬راد فيه‪..‬ا‬
‫إثبات وقوع غل‪..‬ط م‪.‬ادي في كتاب‪..‬ة الحج‪.‬ة أو حال‪..‬ة الوق‪.‬ائع المكون‪.‬ة لإلك‪.‬راه أو الص‪..‬ورية أو‬
‫االحتيال أو التدليس التي تعيب الفعل القانوني وكذلك األمر بين التجار فيم‪..‬ا يخص الص‪..‬فقات‬
‫التي لم تجر العادة بتطلب الدليل الكتابي إلثباتها‪.‬‬
‫تقدير الحاالت التي يتعذر فيها على الدائن الحصول على الدليل الكتابي موك‪..‬ول لحكم‪..‬ة‬
‫القاضي‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬القرائن‬


‫الفصل ‪449‬‬
‫القرائن دالئل يستخلص منها القانون أو القاضي وجود وقائع مجهولة‪.‬‬

‫‪ -1‬القرائن المقررة بمقتضى القانون‬


‫الفصل ‪450‬‬
‫القرينة القانونية هي التي يربطها القانون بأفعال أو وقائع معينة كما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬التص‪..‬رفات ال‪..‬تي يقض‪..‬ي الق‪..‬انون ببطالنه‪..‬ا ب‪.‬النظر إلى مج‪..‬رد ص‪..‬فاتها الف‪..‬تراض‬
‫وقوعها مخالفة ألحكامه؛‬
‫‪ - 2‬الحاالت التي ينص القانون فيها على أن االل‪..‬تزام أو التحل‪..‬ل من‪..‬ه ينتج من ظ‪..‬روف‬
‫معينة‪ ،‬كالتقادم؛‬
‫‪ - 3‬الحجية التي يمنحها القانون للشيء المقضي‪.‬‬
‫الفصل ‪451‬‬
‫قوة الشيء المقضي ال تثبت إال لمنطوق الحكم‪ ،‬وال تقوم إال بالنسبة إلى ما ج‪..‬اء في‪..‬ه أو‬
‫ما يعتبر نتيجة حتمية ومباشرة له‪ .‬ويلزم‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون الشيء المطلوب هو نفس ما سبق طلبه؛‬
‫‪ - 2‬أن تؤسس الدعوى على نفس السبب؛‬
‫‪ - 3‬أن تكون الدعوى قائمة بين نفس الخصوم ومرفوعة منهم وعليهم بنفس الصفة‪.‬‬
‫ويعت‪..‬بر في حكم الخص‪..‬وم ال‪..‬ذين ك‪..‬انوا أطراف‪..‬ا في ال‪..‬دعوى ورثتهم وخلف‪..‬اؤهم حين‬
‫يباشرون حقوق من انتقلت إليهم منهم باستثناء حالة التدليس والتواطؤ ‪.‬‬
‫الفصل ‪452‬‬
‫ال يعتبر الدفع بقوة األمر المقضي إال إذا تمسك به من له مصلحة في إثارته‪ .‬وال يس‪..‬وغ‬
‫للقاضي أن يأخذ به من تلقاء نفسه‪.‬‬

‫‪- 100 -‬‬


‫الفصل ‪453‬‬
‫القرينة القانونية تعفي من تقررت لمصلحته من كل إثبات‪.‬‬
‫وال يقبل أي إثبات يخالف القرينة القانونية‪.‬‬

‫‪ -2‬القرائن التي لم يقررها القانون‬


‫الفصل ‪454‬‬
‫القرائن ال‪..‬تي لم يقرره‪..‬ا الق‪..‬انون موكول‪..‬ة لحكم‪..‬ة القاض‪..‬ي‪ .‬وليس للقاض‪..‬ي أن يقب‪..‬ل إال‬
‫القرائن القوية الخالية من اللبس أو القرائن المتعددة التي حصل التوافق بينه‪..‬ا‪ .‬وإثب‪..‬ات العكس‬
‫سائغ‪ ،‬ويمكن حصوله بكافة الطرق‪.‬‬
‫الفصل ‪455‬‬
‫ال تقبل القرائن‪ ،‬ولو كانت قوية وخالية من اللبس ومتوافقة‪ ،‬إال إذا تأي‪..‬دت ب‪..‬اليمين ممن‬
‫يتمسك بها متى رأى القاضي وجوب أدائها‪.‬‬
‫الفصل ‪456‬‬
‫يفترض في الحائز بحسن نية شيئا منقوال أو مجموعة من المنقوالت أن‪..‬ه ق‪..‬د كس‪..‬ب ه‪..‬ذا‬
‫الشيء بطريق قانوني وعلى وجه صحيح‪ ،‬وعلى من يدعي العكس أن يقيم الدليل عليه‪.‬‬
‫وال يفترض حسن النية فيمن كان يعلم أو كان يجب علي‪..‬ه أن يعلم عن‪..‬د تلقي‪..‬ه الش‪..‬يء أن‬
‫من تلقاه منه لم يكن له حق التصرف فيه‪.‬‬
‫الفصل ‪ 456‬مكرر‬
‫(ظهير‪ 3‬يونيه ‪ )1953‬من ضاع ل‪.‬ه أو س‪.‬رق من‪.‬ه ش‪..‬يء ك‪.‬ان ل‪..‬ه الح‪..‬ق في اس‪.‬ترداده‪،‬‬
‫خالل ثالث سنوات من يوم الض‪..‬ياع أو الس‪..‬رقة‪ ،‬ممن يك‪..‬ون ه‪..‬ذا الش‪..‬يء موج‪..‬ودا بين يدي‪..‬ه‪.‬‬
‫ولهذا األخير أن يرجع على من تلقى الشيء منه‪.‬‬
‫الفصل ‪457‬‬
‫عندما يكون كل من الطرفين حسن النية يرجح جانب الحائز‪ ،‬إذا ك‪.‬ان حس‪.‬ن الني‪.‬ة وقت‬
‫اكتسابه الحيازة ولو كان سنده الحقا في التاريخ‪.‬‬
‫الفصل ‪458‬‬
‫إذا لم تكن الحيازة ثابتة ألحد‪ ،‬وتس‪.‬اوت الس‪.‬ندات رجح ج‪.‬انب من ك‪.‬ان س‪.‬نده س‪.‬ابقا في‬
‫التاريخ‪.‬‬
‫إذا لم يكن سند أحد الخصمين ثابت التاريخ رجح جانب من كان لسنده تاريخ ثابت‪.‬‬

‫‪- 101 -‬‬


‫الفصل ‪459‬‬
‫إذا أعطيت عن األشياء ما يمثلها من شهادات إي‪..‬داع أو( بوليص‪..‬ات) نق‪..‬ل أو غيره‪..‬ا من‬
‫السندات المشابهة رجح جانب من يحوز األشياء على من يحوز السند إذا كان كل منهما حسن‬
‫النية وقت اكتسابه الحيازة‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬اليمين‬


‫الفصل ‪460‬‬
‫األحكام المتعلقة باليمين‪ 121‬مقررة بظهيرنا في شأن المسطرة المدنية‪.122‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬في تأويل االتفاقات وفي بعض القواعد القانونية العامة‬

‫الفرع األول‪ :‬في تأويل االتفاقات‬


‫الفصل ‪461‬‬
‫إذا كانت ألفاظ العقد‪ 123‬صريحة‪ ،‬امتنع البحث عن قصد صاحبها‪.‬‬
‫الفصل ‪462‬‬
‫يكون التأويل في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كانت األلفاظ المستعملة ال يتأتى التوفيق بينها وبين الغرض الواضح الذي قصد‬
‫عند تحرير العقد‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا كانت األلفاظ المستعملة غير واضحة بنفسها‪ ،‬أو كانت ال تعبر تعبيرا كامال عن‬
‫قصد صاحبها‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا كان الغموض ناشئا عن مقارنة بنود العقد المختلف‪..‬ة بحيث تث‪..‬ير المقارن‪..‬ة الش‪..‬ك‬
‫حول مدلول تلك البنود‪.‬‬

‫‪121‬‬

‫‪ -‬انظر الفصول من ‪ 85‬إلى ‪ 88‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬


‫‪122‬‬

‫‪ -‬يتعلق األمر بظهير ‪ 9‬رمضان ‪12( 1331‬غشت ‪ )1913‬المتعلق بالمسطرة المدنية‪ ،‬وال‪..‬ذي تم إلغ‪..‬اؤه بم‪..‬وجب‬
‫الظهير الشريف بمثاب‪.‬ة ق‪.‬انون رقم ‪ 1.74.447‬بت‪..‬اريخ ‪ 11‬رمض‪.‬ان ‪ 28( 1394‬ش‪..‬تنبر ‪ )1974‬بالمص‪.‬ادقة على‬
‫نص قانون المسطرة المدنية كما وقع تغييره وتتميم‪..‬ه؛ الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 3230‬مك‪..‬رر بت‪..‬اريخ ‪ 13‬رمض‪..‬ان‬
‫‪ 30( 1394‬شتنبر ‪ ،)1974‬ص ‪.2742‬‬
‫‪123‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "les termes de l'acte‬ألفاظ التصرف" بدل "ألفاظ العقد" كما جاء في‬
‫الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 102 -‬‬


‫وعندما يك‪..‬ون للتأوي‪..‬ل م‪..‬وجب‪ ،‬يل‪..‬زم البحث عن قص‪..‬د المتعاق‪..‬دين‪ ،‬دون الوق‪..‬وف عن‪..‬د‬
‫المعنى الحرفي لأللفاظ‪ ،‬وال عند تركيب الجمل‪.‬‬
‫الفصل ‪463‬‬
‫تعتبر مضافة لشروط العقد‪ ،‬الشروط الجاري بها العمل في مكان إبرامه والشروط التي‬
‫تقتضيها طبيعته‪.‬‬
‫الفصل ‪464‬‬
‫بنود العقد يؤول بعضها البعض بأن يعطى لكل منها الم‪..‬دلول ال‪..‬ذي يظه‪..‬ر من مجم‪..‬وع‬
‫العقد‪ .‬وإذا تعذر التوفيق بين هذه البنود لزم األخذ بآخرها رتبة في كتابة العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪465‬‬
‫إذا أمكن حمل عبارة وبند‪ 124‬على معن‪..‬يين ك‪..‬ان حمل‪..‬ه على المع‪..‬نى ال‪..‬ذي يعطي‪..‬ه بعض‬
‫األثر أولى من حمله على المعنى الذي يجرده عن كل أثر‪.‬‬
‫الفصل ‪466‬‬
‫يلزم فهم األلفاظ المستعملة حسب معناها الحقيقي ومدلولها المعتاد في مكان إبرام العقد‪،‬‬
‫إال إذا ثبت أنه قصد استعمالها في معنى خاص‪ .‬وإذا كان للفظ معنى اصطالحي‪ ،‬افترض أنه‬
‫استعمل فيه‪.‬‬
‫الفصل ‪467‬‬
‫التنازل عن الحق يجب أن يكون له مفهوم ضيق‪ ،‬وال يك‪..‬ون ل‪..‬ه إال الم‪..‬دى ال‪..‬ذي يظه‪..‬ر‬
‫بوضوح من األلفاظ المستعملة ممن أجراه‪ ،‬وال يسوغ التوسع فيه عن طريق التأويل‪ .‬والعقود‬
‫التي يثور الشك حول مدلولها ال تصلح أساسا الستنتاج التنازل منها‪.‬‬
‫الفصل ‪468‬‬
‫إذا كانت لشخص واحد من أجل سبب واحد‪ ،‬دعويان‪ ،‬فإن اختياره إح‪..‬داهما ال يمكن أن‬
‫يحمل على تنازله عن األخرى‪.‬‬
‫الفصل ‪469‬‬
‫عندما ت‪..‬ذكر في العق‪..‬د حال‪..‬ة لتط‪..‬بيق االل‪..‬تزام‪ ،‬فينبغي أن ال يفهم من ذل‪..‬ك أن‪..‬ه ق‪..‬د قص‪..‬د‬
‫تحديد مجاله بها‪ ،‬دون غيرها من بقية الحاالت التي لم تذكر‪.‬‬

‫‪124‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "expression ou une clause‬عبارة أو بند" بدل "عبارة وبند " كما‬
‫جاء في الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 103 -‬‬


‫الفصل ‪470‬‬
‫إذا ذك‪..‬ر‪ ،‬في االل‪..‬تزام‪ ،‬المبل‪..‬غ أو ال‪..‬وزن أو المق‪..‬دار على وج‪..‬ه التق‪..‬ريب بعب‪..‬ارتي "م‪..‬ا‬
‫يقارب وتقريبا" وغيرهما من العبارات المماثلة‪ ،‬وجب األخذ بالتسامح الذي تقضي به عادات‬
‫التجارة أو عرف‪ 125‬المكان‪.‬‬
‫الفصل ‪471‬‬
‫‪126‬‬
‫إذا كتب المبلغ أو المقدار بالحروف وباألرقام‪ ،‬وجب عند االختالف االعتداد ب‪..‬المبلغ‬
‫المكتوب بالحروف ما لم يثبت بوضوح الجانب الذي اعتراه الغلط‪.‬‬
‫الفصل ‪472‬‬
‫إذا كتب المبلغ أو المقدار بالحروف عدة مرات‪ ،‬وجب االعت‪..‬داد عن‪..‬د االختالف ب‪..‬المبلغ‬
‫أو المقدار األقل‪ ،‬ما لم يثبت بوضوح الجانب الذي اعتراه الغلط‪.‬‬
‫الفصل ‪473‬‬
‫عند الشك يؤول االلتزام بالمعنى األكثر فائدة للملتزم‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬في بعض القواعد القانونية العامة‬


‫الفصل ‪474‬‬
‫ال تلغى القوانين إال بقوانين الحقة‪ ،‬وذلك إذا نصت هذه ص‪..‬راحة على اإللغ‪..‬اء‪ ،‬أو ك‪..‬ان‬
‫القانون الجديد متعارضا مع قانون سابق أو منظما لكل الموضوع‪ .‬الذي ينظمه‪.‬‬
‫الفصل ‪475‬‬
‫ال يسوغ للعرف والعادة أن يخالفا القانون‪ ،‬إن كان صريحا‪.‬‬
‫الفصل ‪476‬‬
‫يجب على من يتمسك بالعادة أن يثبت وجودها‪ .‬وال يصح التمس‪..‬ك بالع‪..‬ادة إال إذا ك‪..‬انت‬
‫عامة أو غالبة‪ ،‬ولم تكن فيها مخالفة للنظام العام وال لألخالق الحميدة‪.‬‬
‫الفصل ‪477‬‬
‫حسن النية يفترض دائما مادام العكس لم يثبت‪.‬‬

‫‪125‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪126‬‬

‫‪ -‬المبلغ أو المقدار‪.‬‬

‫‪- 104 -‬‬


‫الكتاب الثاني‪ :‬في مختلف العقود المسماة وفي أشباه العقود‬
‫التي ترتبط بها‬

‫القسم األول‪ :‬البيع‬

‫الباب األول‪ :‬البيع بوجه عام‬

‫الفرع األول‪ :‬في طبيعة البيع وأركانه‬


‫الفصل ‪478‬‬
‫البيع عقد بمقتضاه ينقل أحد المتعاقدين لآلخر ملكية شيء أو ح‪..‬ق في مقاب‪..‬ل ثمن يل‪..‬تزم‬
‫هذا اآلخر بدفعه له‪.‬‬
‫الفصل ‪479‬‬
‫البيع المعقود من المريض في مرض موته تطبق عليه أحك‪..‬ام الفص‪..‬ل ‪ ،344‬إذا أج‪..‬ري‬
‫ألحد ورثته بقصد محاباته‪ ،‬كما إذا بيع له شيء بثمن يقل كثيرا عن قيمته الحقيقية‪ ،‬أو اشتري‬
‫منه شيء بثمن يجاوز قيمته‪.‬‬
‫أما الـبـيع المعقود مـن المريض لغيـر وارث فـتطبق عليه أحكام الفصل ‪.345‬‬
‫‪127‬‬
‫الفصل ‪480‬‬
‫متص‪..‬رفو البل‪..‬ديات والمؤسس‪..‬ات العام‪..‬ة‪ ،‬واألوص‪..‬ياء‪ ،‬والمس‪..‬اعدون القض‪..‬ائيون أو‬
‫المقدمون واآلباء الذين يديرون أموال أبنائهم‪ ،‬وأمناء التفليسة (السنادكة)‪ ،‬ومصفو الشركات‪،‬‬
‫ال يسوغ لهم اكتساب أموال من ينوبون عنهم إال إذا كانوا يشاركونهم على الش‪..‬يوع في ملكي‪..‬ة‬
‫األموال ال‪..‬تي هي موض‪..‬وع التص‪..‬رف ‪ .‬كم‪..‬ا أن‪..‬ه ال يج‪..‬وز له‪..‬ؤالء األش‪..‬خاص أن يجعل‪..‬وا من‬
‫أنفسهم محاال لهم بالديون التي على من يتولون إدارة أموالهم‪ .‬وليس لهؤالء األشخاص ك‪..‬ذلك‬
‫أن يأخذوا أموال من ينوبون عنهم على سبيل ال ُمعاوضة أو الرهن رهنا حيازيا أو رهنا بدون‬
‫حيازة أو رهنا رسميا‪.‬‬
‫إال أنه يمكن إجازة الحوالة أو البيع أو ال ُمعاوضة أو الرهن رهنا حيازيا أو رهن‪..‬ا ب‪..‬دون‬
‫حيازة أو رهنا رس‪..‬ميا ممن حص‪..‬ل التص‪..‬رف لص‪..‬الحه‪ ،‬إذا ك‪..‬انت ل‪..‬ه أهلي‪..‬ة التف‪..‬ويت‪ ،‬أو من‬

‫‪127‬‬

‫‪ -‬تم تغيير المادة ‪ 480‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 105 -‬‬


‫المحكمة أو من أي س‪.‬لطة مختص‪..‬ة أخ‪..‬رى م‪..‬ع مراع‪.‬اة األحك‪.‬ام المتعلق‪..‬ة ب‪..‬ذلك وال‪..‬واردة في‬
‫ظهير المسطرة المدنية‪.‬‬
‫الفصل ‪481‬‬
‫ال يس‪..‬وغ للسماس‪..‬رة وال للخ‪..‬براء أن يش‪..‬تروا‪ ،‬ال بأنفس‪..‬هم وال بوس‪..‬طاء عنهم‪ ،‬األم‪..‬وال‬
‫المنقولة أو العقاري‪..‬ة ال‪..‬تي ين‪..‬اط بهم بيعه‪..‬ا أو تقويمه‪..‬ا كم‪..‬ا أن‪..‬ه ال يس‪..‬وغ لهم أن يأخ‪..‬ذوا ه‪..‬ذه‬
‫األموال على سبيل ال ُمعاوضة أو الرهن رهنا حيازيا أو رهنا بدون حيازة أو رهنا رس‪..‬ميا‪.128‬‬
‫ويترتب على مخالفة هذا الفصل الحكم بالبطالن وبالتعويضات‪.‬‬
‫الفصل ‪482‬‬
‫يعتبر وسطاء في الحاالت المنصوص عليها في الفصلين ‪ 480‬و‪ 481‬السابقين زوجات‬
‫األشخاص المذكورين فيهما وأبناؤهم وإن كانوا رشداء‪.‬‬
‫الفصل ‪483‬‬
‫يقع صحيحا بيع جزء محدد من الفضاء الطليق أو الهواء العمودي الذي يرتفع فوق بناء‬
‫قائم فعال‪ ،‬ويسوغ للمشتري أن يبني فيه‪ ،‬بشرط تحديد طبيع‪..‬ة البن‪..‬اء وأبع‪..‬اده‪ .‬ولكن ال يس‪..‬وغ‬
‫للمشتري أن يبيع الهواء العمودي الذي يعلوه بغير رضى البائع األصلي‪.‬‬
‫الفصل ‪484‬‬
‫يبط‪..‬ل بين المس‪..‬لمين بي‪..‬ع األش‪..‬ياء المعت‪..‬برة من النجاس‪..‬ات وفق‪..‬ا لش‪..‬ريعتهم م‪..‬ع اس‪..‬تثناء‬
‫األشياء التي تجيز هذه الش‪.‬ريعة االتج‪.‬ار فيه‪.‬ا‪ ،‬كاألس‪.‬مدة الحيواني‪.‬ة المس‪.‬تخدمة في أغ‪.‬راض‬
‫الفالحة‪.‬‬
‫الفصل ‪485‬‬
‫بيع ملك الغير يقع صحيحا‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا أقره المالك؛‬
‫‪ - 2‬إذا كسب البائع فيما بعد ملكية الشيء‪.‬‬
‫وإذا رفض المالك اإلقرار‪ ،‬كان للمشتري أن يطلب فسخ البيع‪ .‬وزيادة على ذلك‪ ،‬يل‪..‬تزم‬
‫البائع بالتعويض‪ ،‬إذا كان المشتري يجهل‪ ،‬عند البيع أن الشيء مملوك للغير‪.‬‬
‫وال يجوز إطالقا للبائع أن يتمسك ببطالن البيع بحجة أن الشيء مملوك للغير‪.‬‬

‫‪128‬‬

‫‪ -‬تم تغيير المادة ‪ 481‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 106 -‬‬


‫الفصل ‪486‬‬
‫يس‪.‬وغ أن ي‪.‬رد ال‪.‬بيع على ش‪.‬يء غ‪.‬ير مح‪.‬دد إال بنوع‪.‬ه‪ .‬ولكن ال‪.‬بيع ال يص‪.‬ح‪ ،‬في ه‪.‬ذه‬
‫الحالة‪ ،‬إال إذا ورد على أشياء مثلية محددة تحديدا كافيا‪ ،‬بالنسبة إلى العدد والكمية والوزن أو‬
‫المقياس والصنف‪ .،‬على نحو يجيء معه رضى المتعاقدين على بينة وتبصر‪.‬‬
‫الفصل ‪487‬‬
‫يجب أن يكون الثمن الذي ينعقد عليه البيع معينا‪ .‬وال يسوغ أن يعهد بتعيينه إلى أحد من‬
‫الغير‪ ،‬كما أنه ال يسوغ أن يق‪..‬ع الش‪..‬راء ب‪..‬الثمن ال‪..‬ذي اش‪..‬ترى ب‪..‬ه الغ‪..‬ير م‪..‬ا لم يكن ه‪..‬ذا الثمن‬
‫معروفا من المتعاقدين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يجوز الركون إلى الثمن المح‪..‬دد في قائم‪..‬ة أس‪..‬عار الس‪..‬وق‪،‬‬
‫أو إلى تعريفة معين‪..‬ة أو إلى متوس‪..‬ط أس‪..‬عار الس‪..‬وق‪ ،‬إذا ورد ال‪..‬بيع على بض‪..‬ائع ال يتع‪..‬رض‬
‫ثمنه‪..‬ا للتقلب‪..‬ات‪ .‬أم‪..‬ا إذا ورد ال‪..‬بيع‪ ،‬على بض‪..‬ائع‪ ،‬يتع‪..‬رض ثمنه‪..‬ا للتقلب‪..‬ات‪ ،‬فيف‪..‬ترض في‬
‫المتعاقدين أنهما ركنا إلى متوسط األسعار التي تجري بها الصفقات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬في تمام البيع‬


‫الفصل ‪488‬‬
‫يكون البيع تاما بمجرد تراضي عاقديه‪ ،‬أحدهما بالبيع واآلخر بالشراء‪ ،‬وباتفاقهم‪..‬ا على‬
‫المبيع والثمن وشروط العقد األخرى‪.‬‬
‫الفصل ‪489‬‬
‫إذا كان المبيع عقارا أو حقوقا عقارية أو أشياء أخرى يمكن رهنها رهن‪..‬ا رس‪..‬ميا‪ ،‬وجب‬
‫أن يجري البيع كتابة في محرر ثابت التاريخ‪ .‬وال يكون له أثر في مواجهة الغير إال إذا سجل‬
‫في الشكل المحدد بمقتضى القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪490‬‬
‫إذا حصل البيع جزافا‪ ،‬فإنه يكون تاما بمجرد أن يتراضى المتعاقدان على المبيع والثمن‬
‫وشروط العقد األخرى‪ ،‬ولو لم تكن األشياء التي ي‪..‬رد عليه‪..‬ا ق‪..‬د وزنت أو ع‪..‬دت أو قيس‪..‬ت أو‬
‫كيلت‪.‬‬
‫والبيع الجزافي هو ال‪..‬ذي ي‪..‬رد بثمن واح‪..‬د على جمل‪..‬ة أش‪..‬ياء‪ ،‬دون أن يعت‪..‬بر ع‪..‬ددها أو‬
‫وزنها أو قياسها إال ألجل تعيين ثمن المجموع‪.‬‬

‫‪- 107 -‬‬


‫الباب الثاني‪ :‬آثار البيع‬

‫الفرع األول‪ :‬آثار البيع بوجه عام‬


‫الفصل ‪491‬‬
‫يكسب المشتري بقوة القانون ملكية الشيء المبيع‪ ،‬بمجرد تمام العقد بتراضي طرفيه‪.‬‬
‫الفصل ‪492‬‬
‫بمجرد تمام ال‪..‬بيع‪ ،‬يس‪..‬وغ للمش‪..‬تري تف‪..‬ويت الش‪..‬يء الم‪..‬بيع ول‪..‬و قب‪..‬ل حص‪..‬ول التس‪..‬ليم‪،‬‬
‫ويسوغ للبائع أن يحيل حقه في الثمن ولو قبل الوفاء‪ .‬وذلك ما لم يتف‪..‬ق العاق‪..‬دان على خالف‪..‬ه‪.‬‬
‫وال يعمل بهذا الحكم في بيوع المواد الغذائية المنعقدة بين المسلمين‪.‬‬
‫الفصل ‪493‬‬
‫بمجرد تمام العقد‪ ،‬يتحمل المشتري الضرائب‪ .‬وغيرها من األعباء التي يتحمله‪..‬ا الش‪..‬يء‬
‫المبيع ما لم يشترط غير ذلك‪ .‬ويقع على عاتقه أيضا مص‪..‬روفات حف‪..‬ظ الم‪..‬بيع وج‪..‬ني ثم‪..‬اره‪.‬‬
‫وعالوة على ذلك‪ ،‬يتحمل المشتري تبعة هالك المبيع‪ ،‬ولو قبل حص‪..‬ول التس‪..‬ليم‪ ،‬م‪..‬ا لم يتف‪..‬ق‬
‫على غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪494‬‬
‫إذا وقع البيع بالقياس أو الكيل أو الع‪..‬د أو على ش‪..‬رط التجرب‪..‬ة أو على ش‪..‬رط الم‪..‬ذاق أو‬
‫على أساس مجرد الوصف‪ ،‬فإن البائع يبقى متحمال بتبعة هالك المبيع‪ ،‬مادام لم يجر قياسه أو‬
‫كيله أوعده أو تجربته أو مذاقه أو فحصه ولم يحصل قبوله من المش‪..‬تري أو من نائب‪..‬ه‪ ،‬وذل‪..‬ك‬
‫حتى ولو كان المبيع موجودا بالفعل في يد المشتري‪.‬‬
‫الفصل ‪495‬‬
‫إذا ك‪..‬ان ال‪..‬بيع على التخي‪..‬ير‪ ،‬م‪..‬ع تحدي‪..‬د أج‪..‬ل لالختي‪..‬ار ف‪..‬إن المش‪..‬تري ال يتحم‪..‬ل تبع‪..‬ة‬
‫الهالك‪ ،‬إال من وقت تحقق الشرط‪ ،‬ما لم يتفق على غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪496‬‬
‫يبقى الشيء المبيع أثناء نقله في ضمان البائع‪ ،‬الذي يتحمل تبعة هالك‪..‬ه‪ ،‬إلى أن يتس‪.‬لمه‬
‫المشتري‪.‬‬
‫الفصل ‪497‬‬
‫في حالة بيع الثمار على األشجار ومنتجات البساتين والمحص‪..‬والت قب‪..‬ل جنيه‪..‬ا يتحم‪..‬ل‬
‫البائع تبعة هالك المبيع إلى تمام نضجه‪.‬‬

‫‪- 108 -‬‬


‫الفرع الثاني‪ :‬التزامات البائع‬
‫الفصل ‪498‬‬
‫يتحمل البائع بالتزامين أساسيين‪:‬‬
‫‪ - 1‬االلتزام بتسليم الشيء المبيع؛‬
‫‪ - 2‬االلتزام بضمانه‪.‬‬

‫‪ -1‬التسليم‬
‫الفصل ‪499‬‬
‫يتم التسليم حين يتخلى البائع أو نائبه عن الشيء المبيع ويضعه تحت تصرف المش‪..‬تري‬
‫بحيث يستطيع هذا حيازته بدون عائق‪.‬‬
‫الفصل ‪500‬‬
‫يتم التسليم بطرق مختلفة‪:‬‬
‫‪ - 1‬تسلم العقارات بتخلي البائع عنها‪ ،‬وبتسليم مفاتيحها إذا كانت من المباني‪ ،‬بشرط أال‬
‫يكون ثمة عائق يمنع المشتري من وضع اليد عليها؛‬
‫‪ - 2‬تسلم األشياء المنقولة بمناولتها من يد إلى يد أو بتسليم مفاتيح العمارة أو الص‪.‬ندوق‬
‫الموضوعة فيه‪ ،‬أو بأي وجه آخر جرى به العرف‪129‬؛‬
‫‪ - 3‬يتم التسليم ولو بمجرد رضى الطرفين‪ ،‬إذا ك‪..‬ان س‪..‬حب الم‪..‬بيع من ي‪..‬د الب‪..‬ائع غ‪..‬ير‬
‫ممكن وقت البيع‪ ،‬أو كان المبيع موجودا من قبل في يد المشتري على وجه آخر؛‬
‫‪ - 4‬إذا كان المبيع عند البيع موج‪..‬ودا في مس‪..‬تودع ع‪..‬ام‪ ،‬ف‪..‬إن حوال‪..‬ة أو مناول‪..‬ة ش‪..‬هادة‬
‫إيداعه أو تذكرة شحنه أو نقله تكون بمثابة تسليمه‪.‬‬
‫الفصل ‪501‬‬
‫يتم تسليم الحقوق المعنوية‪ ،‬كحق المرور مثال‪ ،‬إما بتسليم السندات التي تثبت وجوده‪..‬ا‪،‬‬
‫وإما باالستعمال ال‪..‬ذي يباش‪..‬ره المش‪..‬تري له‪..‬ا برض‪..‬ى الب‪..‬ائع‪ .‬وإذا اقتض‪..‬ى اس‪..‬تعمال الحق‪..‬وق‬
‫المعنوية حيازة شيء معين‪ ،‬وجب على البائع أن يمكن المش‪.‬تري من وض‪.‬ع الي‪.‬د علي‪.‬ه ب‪.‬دون‬
‫عائق‪.‬‬
‫الفصل ‪502‬‬
‫يجب أن يتم التسليم في المكان الذي كان الشيء موجودا فيه عند البيع‪ ،‬م‪.‬ا لم يتف‪..‬ق على‬
‫غير ذلك‪.‬‬

‫‪129‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 109 -‬‬


‫إذا ذكر في عقد ال‪.‬بيع أن الش‪.‬يء موج‪.‬ود في مك‪.‬ان آخ‪.‬ر غ‪.‬ير ال‪.‬ذي ك‪.‬ان موج‪.‬ودا في‪.‬ه‬
‫حقيقة‪ ،‬وجب على البائع نقله إلى المكان المبين في العقد إذا طلب المشتري ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪503‬‬
‫إذا لزم نقل المبيع من مكان إلى مكان آخر‪ ،‬فإن تس‪..‬ليمه ال يتم إال في وقت وص‪..‬وله إلى‬
‫المشتري أو إلى نائبه‪.‬‬
‫الفصل ‪504‬‬
‫يجب أن يحص‪..‬ل التس‪..‬ليم ف‪..‬ور إب‪..‬رام العق‪..‬د‪ ،‬إال م‪..‬ا تقتض‪..‬يه طبيع‪..‬ة الش‪..‬يء الم‪..‬بيع أو‬
‫العرف‪ 130‬من زمن‪.‬‬
‫وال يج‪..‬بر الب‪..‬ائع ال‪..‬ذي لم يع‪..‬ط المش‪..‬تري أجال للوف‪..‬اء ب‪..‬الثمن على تس‪..‬ليم الم‪..‬بيع‪ ،‬إذا لم‬
‫يعرض المشتري دفع ثمنه في مقابل تسلمه‪.‬‬
‫وال يقوم إعطاء الكفيل أو أي تأمين آخر مقام دفع الثمن‪.‬‬
‫الفصل ‪505‬‬
‫إذا بيعت عدة أشياء صفقة واحدة‪ ،‬كان للمشتري‪ 131‬أن يحبسها كلها حتى يس‪..‬توفي الثمن‬
‫بتمامه‪ ،‬ولو كان قد سمي لكل شيء ثمنه على حدة‪.‬‬
‫الفصل ‪506‬‬
‫ليس للبائع أن يمتنع من تسليم الشيء المبيع‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا رخص ألحد من الغير في قبض الثمن أو ما تبقى منه؛‬
‫‪ - 2‬إذا قبل إنابة على الغير من أجل استيفاء الدين أو ما تبقى منه؛‬
‫‪ - 3‬إذا منح‪ ،‬بعد العقد‪ ،‬أجال للوفاء بالثمن‪.‬‬
‫الفصل ‪507‬‬
‫ال يجبر البائع على تسليم الشيء المبيع‪ ،‬ولو كان قد منح أجال للوفاء بالثمن‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا أعسر المشتري بعد البيع؛‬

‫‪130‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪131‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "vendeur le‬البائع" ب‪..‬دل "المش‪..‬تري" كم‪..‬ا ج‪..‬اء في الترجم‪..‬ة العربي‪..‬ة‪.‬‬
‫وبذلك يمكن صياغة الفصل ‪ 505‬أعاله كاآلتي‪ :‬إذا بيعت عدة أشياء صفقة واحدة‪ ،‬كان للبائع أن يحبسها كلها حتى‬
‫يستوفي الثمن بتمامه‪ ،‬ولو كان قد سمي لكل شيء ثمنه على حدة‪.‬‬
‫‪Lorsque plusieurs choses ont été vendues en bloc, le vendeur a le droit de retenir‬‬
‫‪la totalité des choses vendues jusqu'au paiement de la totalité du prix, alors même‬‬
‫‪.que le prix de chaque objet aurait été établi séparément‬‬

‫‪- 110 -‬‬


‫‪ - 2‬إذا كان المشتري مفلسا‪ 132‬بالفعل عند البيع بدون علم البائع؛‬
‫‪ - 3‬إذا قلل المشتري التأمينات المقدمة من‪.‬ه لض‪.‬مان الوف‪.‬اء ب‪.‬الثمن على وج‪.‬ه يع‪.‬رض‬
‫البائع لخطر ضياعه عليه‪.‬‬
‫الفصل ‪508‬‬
‫إذا باشر البائع حق الحبس المقرر بمقتضى الفصول السابقة‪ ،‬ك‪..‬ان مس‪..‬ؤوال عن الش‪..‬يء‬
‫مسؤولية ال ُمرتَ ِهن رهنا حيازيا لمنقول عن المرهون الذي في حوزه‪.‬‬
‫الفصل ‪509‬‬
‫مصروفات التسليم كالتي يقتضيها القياس أو ال‪..‬وزن أو الع‪..‬د أو الكي‪..‬ل‪ ،‬تق‪..‬ع على ع‪..‬اتق‬
‫البائع‪.‬‬
‫وإذا كان المبيع حقا معنويا‪ ،‬وقعت على عاتق البائع أيضا المصروفات الالزمة إلنش‪..‬اء‬
‫هذا الحق أو لنقله‪.‬‬
‫والكل ما لم تقض العادات المحلية أو اتفاقات الطرفين بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪510‬‬
‫إذا وق‪.‬ع ال‪.‬بيع بواس‪.‬طة سمس‪.‬ار‪ ،‬ك‪.‬انت مص‪.‬روفات السمس‪.‬رة على الب‪.‬ائع‪ ،‬م‪.‬ا لم تقض‬
‫العادات المحلية أو اتفاقات الطرفين بخالفه‪.133‬‬
‫الفصل ‪511‬‬
‫على المشتري مصروفات رفع الش‪..‬يء الم‪..‬بيع وتس‪..‬لمه‪ ،‬وك‪..‬ذلك مص‪..‬روفات أداء الثمن‬
‫وتلك التي يقتضيها الصرف‪ .‬والتوثيق والتسجيل ومص‪..‬روفات التم‪..‬بر الالزم‪..‬ة لرس‪..‬م الش‪..‬راء‬
‫وعليه أيضا مصروفات التغليف والشحن والنقل‪.‬‬
‫وتش‪..‬مل مص‪..‬روفات التس‪..‬لم رس‪..‬وم ح‪..‬ق الم‪..‬رور (ال‪..‬ترانزيت)‪ .،‬والمك‪..‬وس والض‪..‬رائب‬
‫الجمركية التي تجبى عند انتقال الشيء ووصوله‪.‬‬

‫‪132‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتض‪..‬من في الفص‪..‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪..‬ول مس‪..‬اطر معالج‪..‬ة ص‪..‬عوبة المقاول‪..‬ة ال‪..‬تي عوض‪..‬ت نظ‪..‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬
‫‪133‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة‬


‫‪Les frais de courtage sont à la charge du vendeur, lorsque le courtier a conclu lui-‬‬
‫‪,même la vente‬‬
‫"مصروفات السمسرة يتحملها البائع‪ ،‬عند قيام السمسار بعقد ال‪.‬بيع بنفسه"‪ ،‬ب‪.‬دل "إذا وق‪.‬ع ال‪.‬بيع بواس‪.‬طة سمس‪.‬ار‪،‬‬
‫كانت مصروفات السمسرة على البائع" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬
‫وبذلك يمكن صياغة الفصل ‪ 510‬أعاله كاآلتي‪ :‬مصروفات السمسرة يتحملها البائع‪ ،‬عند قيام السمسار بعق‪..‬د ال‪..‬بيع‬
‫بنفسه‪ ،‬ما لم تقض العادات المحلية أو اتفاقات الطرفين بخالفه‪.‬‬

‫‪- 111 -‬‬


‫والكل ما لم يجر العرف‪ 134‬أو االتفاق بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪512‬‬
‫يجب تسليم الش‪..‬يء في الحال‪..‬ة ال‪..‬تي ك‪..‬ان عليه‪..‬ا عن‪..‬د ال‪..‬بيع‪ .‬ويمتن‪..‬ع على الب‪..‬ائع إج‪..‬راء‬
‫التغيير فيه ابتداء من هذا الوقت‪.‬‬
‫الفصل ‪513‬‬
‫إذا كان المبيع شيئا معينا‪ ،‬وهلك هذا الشيء أو تعيب قبل التسليم بفعل الب‪.‬ائع أو بخط‪.‬إه‪،‬‬
‫كان للمشتري الحق في أن يطالبه بقيمته أو بتع‪..‬ويض يع‪..‬ادل النقص في قيمت‪..‬ه‪ ،‬على نح‪..‬و م‪..‬ا‬
‫كان يمكن أن يفعله ضد أي شخص من الغير‪.‬‬
‫وإذا ورد البيع على شيء مثلي‪ ،‬إلتزم البائع بأن يسلم مثيال له في صنفه ومقداره والك‪..‬ل‬
‫مع حفظ حق المشتري في تعويض أكبر‪ ،‬إذا كان لهذا التعويض محل‪.‬‬
‫الفصل ‪514‬‬
‫إذا هلك الشيء المبيع أو تعيب قبل التس‪..‬ليم‪ ،‬بفع‪..‬ل المش‪..‬تري أو بخط‪..‬إه وجب على ه‪..‬ذا‬
‫األخير تسلمه في الحالة التي هو عليها‪ ،‬ودفع الثمن كامال‪.‬‬
‫الفصل ‪515‬‬
‫للمشتري ثمار الشيء وزوائده‪ ،‬سواء كانت مدنية أم طبيعية‪ ،‬ابتداء من وقت تمام البيع‪.‬‬
‫ويجب تسليمها إليه معه‪ ،‬ما لم يقض االتفاق بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪516‬‬
‫االلتزام بتسليم الشيء يشمل أيضا توابعه‪ ،‬وفقا لما يقضي به اتف‪..‬اق الط‪..‬رفين أو يج‪..‬ري‬
‫به العرف‪.135‬‬
‫فإن لم يوجد اتفاق وال عرف‪ ،136‬اتبعت القواعد الواردة فيما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪517‬‬
‫بيع األرض يشمل ما يوجد فيها من مباني وأش‪.‬جار‪ ،‬كم‪.‬ا يش‪.‬مل المزروع‪.‬ات ال‪.‬تي لم‪.‬ا‬
‫تنبت‪ ،‬والثمار التي لما تعقد‪.‬‬

‫‪134‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪135‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪136‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 112 -‬‬


‫وال يشمل البيع الثم‪..‬ار المعق‪..‬ودة‪ ،‬وال المحص‪..‬والت المعلق‪..‬ة باألغص‪..‬ان أو الج‪..‬ذور وال‬
‫النباتات المغروسة في األوعية‪ ،‬وال تلك المعدة لقلعها وإع‪..‬ادة غرس‪..‬ها‪ ،‬وال األش‪..‬جار اليابس‪..‬ة‬
‫التي ال ينتفع بها إال خشبا‪ ،‬وال األشياء المدفونة بفعل اإلنسان والتي ال يرجع عهدها إلى ق‪..‬ديم‬
‫الزمان‪.‬‬
‫الفصل ‪518‬‬
‫بيع البناء يشمل األرض التي أقيم عليها‪ ،‬كما يشمل ملحقات‪..‬ه المتص‪..‬لة ب‪..‬ه اتص‪..‬ال ق‪..‬رار‬
‫كاألبواب والنوافذ والمفاتيح التي تعتبر جزءا متمما لألقفال‪ .‬ويشمل ك‪..‬ذلك األرحي‪..‬ة واألدراج‬
‫والخزائن المثبتة فيه‪ ،‬وأنابيب المياه والمواقد المثبتة بجدرانه‪.‬‬
‫وال يشمل بيع البناء األشياء غير الثابتة ال‪..‬تي يمكن إزالته‪..‬ا بال ض‪..‬رر‪ ،‬وال م‪..‬واد البن‪..‬اء‬
‫المجمعة إلجراء اإلصالحات وال تلك التي فصلت عنه بقصد استبدال غيرها بها‪.‬‬
‫الفصل ‪519‬‬
‫ويش‪..‬مل بي‪..‬ع العق‪..‬ار ك‪..‬ذلك الخرائ‪..‬ط وتق‪..‬دير المص‪..‬روفات‪ ،‬والحجج والوث‪..‬ائق المتعلق‪..‬ة‬
‫بملكيته‪ ،‬وإذا تعلقت حجج الملكية بالمبيع وبغيره من األشياء ال‪..‬تي ال ت‪..‬دخل في ال‪..‬بيع‪ ،‬لم يكن‬
‫البائع ملتزما إال بأن يسلم نسخة رسمية للجزء المتعلق منها بالعين المبيعة‪.‬‬
‫الفصل ‪520‬‬
‫خاليا النحل وبروج الحمام غير الثابتة ال تعتبر جزءا من العين المبيعة‪.‬‬
‫الفصل ‪521‬‬
‫البستان واألراض‪..‬ي األخ‪..‬رى‪ ،‬س‪..‬واء ك‪..‬انت مغروس‪..‬ة أم ال‪ ،‬الموج‪..‬ودة خ‪..‬ارج ال‪..‬دار ال‬
‫تعتبر من توابعها‪ ،‬ولو كانت متصلة بها بباب داخلي إال‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا ك‪..‬ان البس‪..‬تان أو األراض‪..‬ي‪ .‬بالنس‪..‬بة إلى البن‪..‬اء‪ ،‬من الص‪..‬غر ج‪..‬دا بحيث يجب‬
‫اعتبارها من توابعه؛‬
‫‪ - 2‬إذا ت‪..‬بين من تخص‪..‬يص المال‪..‬ك أن البس‪..‬تان أو األراض‪..‬ي ك‪..‬انت معت‪..‬برة من تواب‪..‬ع‬
‫الدار‪.‬‬
‫الفصل ‪522‬‬
‫ص‪.‬ة وك‪..‬ان‬ ‫إذا تعلق البيع باألشياء التي تتج‪..‬دد بع‪..‬د قطعه‪..‬ا أو ج‪..‬ني غلته‪..‬ا كال‪َّ .‬د َرق والفِ َّ‬
‫طفَة أو َج َّذة منها‪ ،‬فإنه ال يشمل خلفها‪ .‬ويشمل بيع الخضر واألزهار والفاكهة م‪..‬ا‬ ‫واردا على قِ ْ‬
‫وجد منها معلقا بأصله‪ ،‬وكذلك ما ينضج منها أو ينفتح بعد البيع إذا ك‪..‬ان يعت‪..‬بر من التواب‪..‬ع ال‬
‫من الخلف‪.‬‬
‫الفصل ‪523‬‬
‫بيع الحيوان يشمل‪:‬‬
‫‪ - 1‬صغيره الذي يرضعه؛‬

‫‪- 113 -‬‬


‫‪ - 2‬الصوف أو الوبر أو الشعر المتهيئ للجز‪.‬‬
‫الفصل ‪524‬‬
‫بيع األشجار يشمل األرض القائمة عليها‪ ،‬كما يشمل‪ ،‬ثمارها التي لم تعقد‪.‬‬
‫الثمار المعقودة للبائع‪ ،‬ما لم يشترط غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪525‬‬
‫النقود واألشياء الثمينة الموجودة داخل شيء منقول ال تعتبر داخل‪..‬ة في ال‪..‬بيع ال‪..‬ذي ي‪..‬رد‬
‫عليه‪ ،‬ما لم يشترط غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪526‬‬
‫األشياء التي تباع بالوزن والعد‪ ،‬وال يكون في أثمانها تفاوت محس‪..‬وس‪ ،‬واألش‪..‬ياء ال‪..‬تي‬
‫يمكن تقسيمها بغير ضرر‪ ،‬يسوغ بيعها بثمن إجمالي واح‪..‬د‪ ،‬أو على أس‪..‬اس س‪..‬عر معين لك‪..‬ل‬
‫وحدة كيل أو وزن‪.‬‬
‫وإذا وجد المقدار المحدد في العقد كامال عند التسليم‪ ،‬ل‪..‬زم ال‪..‬بيع في الك‪..‬ل‪ ،‬أم‪..‬ا إذا وج‪..‬د‬
‫فرق بالزيادة أو النقصان وسواء كان البيع بثمن إجمالي واحد أو بثمن مقدر على أساس سعر‬
‫الوحدة‪ ،‬وجب إتباع القواعد اآلتية‪:‬‬
‫إذا وجدت زيادة‪ ،‬كانت من حق البائع‪ ،‬وإذا وجد نقصان‪ ،‬كان للمش‪..‬تري الخي‪..‬ار بين أن‬
‫يفسخ العقد بالنسبة إلى الكل‪ ،‬وبين أن يقبل القدر المسلم ويدفع الثمن بنسبته‪.‬‬
‫الفصل ‪527‬‬
‫إذا كان محل البيع أشياء تباع بالعدد وفي أثمانها تفاوت محسوس طبقت القواعد اآلتية‪:‬‬
‫إذا بيعت هذه األشياء جمل‪..‬ة وبثمن إجم‪.‬الي واح‪..‬د‪ ،‬ف‪.‬إن ك‪..‬ل ف‪..‬رق بالزي‪..‬ادة أو النقص‪..‬ان‬
‫يبطل البيع‪ .‬وإذا بيعت على أساس س‪..‬عر الوح‪..‬دة وت‪..‬بين ف‪..‬رق بالزي‪..‬ادة بط‪..‬ل ال‪..‬بيع‪ ،‬وإذا ك‪..‬ان‬
‫الفرق بالنقصان‪ ،‬كان للمش‪..‬تري الخي‪..‬ار بين أن يفس‪..‬خ ال‪..‬بيع في الك‪..‬ل‪ ،‬وبين أن يقب‪..‬ل المق‪..‬دار‬
‫المسلم على أن يدفع الثمن بنسبته‪.‬‬
‫الفصل ‪528‬‬
‫إذا كان محل البيع أشياء تباع بالوزن أو القياس ويضرها التبعيض ومن بينها األراضي‬
‫المبيعة بالقياس‪ ،‬اتبعت القواعد اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا بيع الشيء بتمامه بثمن إجمالي واحد‪ ،‬كانت الزيادة للمشتري من غ‪..‬ير أن يك‪..‬ون‬
‫للبائع خيار فسخ البيع‪ .‬وإذا وجد ف‪..‬رق بالنقص‪..‬ان‪ ،‬ح‪..‬ق للمش‪..‬تري أن يفس‪..‬خ ال‪..‬بيع أو أن يقب‪..‬ل‬
‫القدر المسلم مع دفع الثمن المحدد في العقد؛‬

‫‪- 114 -‬‬


‫ب ‪ -‬إذا بيع الشيء على أساس سعر وح‪.‬دة الكيل‪ 137‬ووج‪.‬د ف‪..‬رق بالزي‪.‬ادة أو النقص‪.‬ان‪،‬‬
‫كان للمشتري الخيار بين أن يفسخ العقد‪ ،‬وبين أن يقبل القدر المسلم‪ ،‬مع دفع الثمن بنسبته‪.‬‬
‫الفصل ‪529‬‬
‫إذا بيع الشيء جملة واحدة‪ ،‬أو باعتباره معينا بذاته‪ ،‬وذكر في العقد ق‪..‬دره ع‪..‬دا أو وزن‪..‬ا‬
‫أو سعة‪ ،‬لم يكن للبائع حق في زيادة الثمن وال للمش‪..‬تري ح‪..‬ق في إنقاص‪..‬ه‪ ،‬إال إذا بل‪..‬غ الف‪..‬رق‬
‫بين القدر المذكور في العقد والقدر الحقيقي للشيء جزءا من عشرين زيادة أو نقصانا‪.‬‬
‫كل ذلك ما لم يوجد اتفاق أو عرف‪ 138‬يخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪530‬‬
‫إذا كان لزيادة الثمن محل‪ ،‬بس‪..‬بب الزي‪..‬ادة في المق‪..‬دار أو ال‪..‬وزن على مقتض‪..‬ى الفص‪..‬ل‬
‫السابق‪ ،‬كان للمشتري الخيار بين أن يتخلى عن العقد أو أن يقدم الزيادة في الثمن‪.‬‬
‫الفصل ‪531‬‬
‫دعوى فسخ العقد ودعوى إنقاص الثمن أو تكملت‪..‬ه‪ ،‬وفق‪..‬ا للفص‪..‬ول الس‪..‬ابقة يل‪..‬زم رفعه‪..‬ا‬
‫خالل السنة التي تبدأ من التاريخ المحدد بمقتضى العق‪..‬د لب‪..‬دء انتف‪..‬اع المش‪..‬تري أو للتس‪..‬ليم‪ ،‬أو‬
‫من تاريخ العقد إن لم يحدد فيه تاريخ لبدء االنتفاع أو للتسليم‪ .‬وإذا لم ترف‪..‬ع تل‪..‬ك ال‪..‬دعاوى في‬
‫األجل المذكور‪ ،‬سقطت‪.‬‬

‫‪ -2‬الضمان‬
‫الفصل ‪532‬‬
‫الضمان الواجب على البائع للمشتري يشمل أمرين‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أولهما حوز المبيع والتصرف فيه‪ ،‬بال معارض (ضمان االستحقاق)؛‬
‫ب ‪ -‬وثانيهما عيوب الشيء المبيع (ضمان العيب)‪.‬‬
‫والض‪..‬مان يل‪..‬زم الب‪..‬ائع بق‪..‬وة الق‪..‬انون‪ ،‬وإن لم يش‪..‬ترط‪ .‬وحس‪..‬ن ني‪..‬ة الب‪..‬ائع ال يعفي‪..‬ه من‬
‫الضمان‪.‬‬

‫‪137‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "unité de mesure‬وحدة القياس" ب‪.‬دل "وح‪.‬دة الكي‪.‬ل " كم‪.‬ا ج‪.‬اء في‬
‫الترجمة العربية‪.‬‬
‫‪138‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 115 -‬‬


‫أ ‪ -‬االلتزام بضمان حوز المبيع والتصرف فيه بال معارض (ضمان االستحقاق)‬
‫الفصل ‪533‬‬
‫االلتزام بالضمان يقتضي من البائع الكف عن كل فع‪..‬ل أو مطالب‪..‬ة ت‪..‬رمي إلى التش‪..‬ويش‬
‫على المشتري أو حرمانه من المزايا التي كان له الحق في أن يعول عليها‪ ،‬بحسب ما أعد ل‪..‬ه‬
‫المبيع والحالة التي كان عليها وقت البيع‪.‬‬
‫الفصل ‪534‬‬
‫ويلتزم الب‪..‬ائع أيض‪..‬ا بق‪..‬وة الق‪..‬انون ب‪..‬أن يض‪..‬من للمش‪..‬تري االس‪..‬تحقاق ال‪..‬ذي يق‪..‬ع ض‪..‬ده‪،‬‬
‫بمقتضى حق كان موجودا عند البيع‪.‬‬
‫ويكون االستحقاق واقعا ضد المشتري في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا حرم المشتري من حوز الشيء كله أو بعضه؛‬
‫‪ - 2‬إذا كان المبيع في حوز الغير ولم يتمكن المشتري من استرداده منه؛‬
‫‪ - 3‬إذا اضطر المشتري لتحمل خسارة من أجل افتكاك المبيع‪.‬‬
‫الفصل ‪535‬‬
‫استحقاق جزء معين من المبيع كاستحقاقه كله‪ ،‬إذا بل‪..‬غ ه‪..‬ذا الج‪..‬زء‪ ،‬بالنس‪..‬بة إلى الب‪..‬اقي‬
‫من األهمية بحيث إن المشتري ما كان ليشتري بدون ذلك الجزء‪.‬‬
‫ويسري نفس الحكم إذا كانت العين مثقلة بحقوق ارتفاق غير ظ‪..‬اهرة أو بحق‪..‬وق أخ‪..‬رى‬
‫لم يصرح بها عند البيع‪.‬‬
‫الفصل ‪536‬‬
‫إذا ك‪..‬انت العين المبيع‪..‬ة مثقل‪..‬ة بح‪..‬ق من حق‪..‬وق االرتف‪..‬اق الض‪..‬رورية‪ .‬المالزم‪..‬ة له‪..‬ا‪،‬‬
‫بمقتضى طبيعة األمور‪ ،‬كحق المرور الث‪..‬ابت على أرض تحص‪..‬ر أخ‪..‬رى عن الطري‪..‬ق‪ ،‬ف‪..‬إن‬
‫المشتري ال يثبت له حق الرجوع على البائع‪ ،‬إال إذا ضمن هذا األخير تمام خلو العين من كل‬
‫عبء‪.‬‬
‫الفصل ‪537‬‬
‫إذا وجهت على المش‪..‬تري دع‪..‬وى‪ ،‬بس‪..‬بب الش‪..‬يء الم‪..‬بيع‪ ،‬وجب علي‪..‬ه أن يعلم الب‪..‬ائع‬
‫بدعوى االستحقاق‪ ،‬عن‪..‬د تق‪..‬ديم الم‪..‬دعي البين‪..‬ة على دع‪..‬واه‪ .‬وإذ ذاك تنبه‪..‬ه المحكم‪..‬ة بأن‪..‬ه إذا‬
‫استمر في الدعوى باسمه الشخصي‪ ،‬يعرض نفسه لضياع حقه في الرج‪.‬وع على الب‪.‬ائع‪ ،‬ف‪.‬إذا‬
‫فضل‪ ،‬برغم هذا التنبيه‪ ،‬أن يدافع مباشرة في الدعوى فقد كل حق في الرجوع على البائع‪.‬‬
‫الفصل ‪538‬‬
‫إذا اس‪..‬تحق الم‪..‬بيع كل‪..‬ه من ي‪..‬د المش‪..‬تري‪ ،‬من غ‪..‬ير أن يق‪..‬ع من جانب‪..‬ه اع‪..‬تراف بح‪..‬ق‬
‫المستحق كان له أن يطلب استرداد‪:‬‬

‫‪- 116 -‬‬


‫‪ - 1‬الثمن الذي دفعه ومصروفات العقد التي أنفقت على وجه سليم؛‬
‫‪ - 2‬المصروفات القضائية التي أنفقها على دعوى الضمان؛‬
‫‪ - 3‬الخسائر المترتبة مباشرة عن االستحقاق‪.‬‬
‫الفصل ‪539‬‬
‫للمشتري الحق في اس‪..‬ترداد الثمن ك‪..‬امال‪ ،‬ول‪..‬و هل‪..‬ك الش‪..‬يء ال‪..‬ذي حص‪..‬ل اس‪..‬تحقاقه أو‬
‫نقصت قيمته كال أو بعضا‪ ،‬بفعله أو بخطإه أو نتيجة قوة قاهرة‪.‬‬
‫الفصل ‪540‬‬
‫البائع سيئ النية ملزم بأن يدفع للمشتري حسن النية كل المص‪..‬روفات ال‪..‬تي أنفقه‪..‬ا ح‪..‬تى‬
‫مصروفات الزينة أو الترف‪.‬‬
‫الفصل ‪541‬‬
‫إذا كانت قيمة الش‪..‬يء المس‪..‬تحق ق‪..‬د ازدادت عن‪..‬د حص‪..‬ول االس‪..‬تحقاق ول‪..‬و بغ‪..‬ير عم‪..‬ل‬
‫المشتري‪ ،‬فإن الزيادة في القيمة تدخل في مبلغ التعويض‪ ،‬إذا صدر تدليس من البائع‪.‬‬
‫الفصل ‪542‬‬
‫في حال‪.‬ة االس‪..‬تحقاق الج‪.‬زئي ال‪.‬ذي يبل‪.‬غ من األهمي‪.‬ة ح‪.‬دا بحيث يعيب الش‪..‬يء الم‪..‬بيع‪،‬‬
‫وبحيث إن المشتري كان يمتنع عن الش‪..‬راء ل‪..‬و علم ب‪..‬ه‪ ،‬يثبت للمش‪..‬تري الخي‪..‬ار بين اس‪..‬ترداد‬
‫ثمن الج‪..‬زء ال‪..‬ذي حص‪..‬ل اس‪..‬تحقاقه واالحتف‪..‬اظ ب‪..‬البيع بالنس‪..‬بة إلى الب‪..‬اقي‪ ،‬وبين فس‪..‬خ ال‪..‬بيع‬
‫واسترداد كل الثمن‪.‬‬
‫وإذا لم يبل‪..‬غ االس‪..‬تحقاق الج‪..‬زئي من األهمي‪..‬ة الح‪..‬د الك‪..‬افي لت‪..‬برير فس‪..‬خ ال‪..‬بيع لم يثبت‬
‫للمشتري إال الحق في إنقاص الثمن بقدر ما استحق‪.‬‬
‫الفصل ‪543‬‬
‫إذا ورد البيع على عدة أشياء منقولة‪ ،‬وحصل شراؤها كلها جمل‪..‬ة واح‪..‬دة وبثمن واح‪..‬د‪،‬‬
‫ثم استحق بعضها‪ ،‬كان للمش‪..‬تري الخي‪..‬ار بين أن يفس‪..‬خ العق‪..‬د ويس‪..‬ترد الثمن‪ ،‬وبين أن يطلب‬
‫إنقاص الثمن بقدر ما استحق‪.‬‬
‫إال أنه إذا كان من طبيعة األشياء المبيعة عدم إمكان إجراء الفص‪..‬ل بينه‪..‬ا بغ‪..‬ير ض‪..‬رر‪،‬‬
‫فإنه ال يكون للمشتري الفسخ إال بالنسبة إلى الكل‪.‬‬
‫الفصل ‪544‬‬
‫يسوغ أن يتفق المتعاقدان على أن البائع ال يتحمل بأي ضمان أصال‪.‬‬
‫إال أنه ال يكون لهذا الشرط من أثر إال إعفاء البائع من التعويضات‪ ،‬فال يمكنه أن يحلل‬
‫البائع من التزامه برد الثمن الذي قبضه‪ ،‬كله أو بعضه في حالة االستحقاق‪.‬‬
‫وال يكون لشرط عدم الضمان أي أثر‪:‬‬

‫‪- 117 -‬‬


‫‪ - 1‬إذا بني االستحقاق على فعل شخصي للبائع نفسه؛‬
‫‪ - 2‬إذا وقع تدليس من البائع‪ ،‬كما إذا باع ملك الغير على علم منه وكما إذا ك‪..‬ان يع‪..‬رف‬
‫سبب االستحقاق‪ ،‬ولم يصرح به‪.‬‬
‫وفي هاتين الحالتين األخيرتين‪ ،‬يلتزم البائع أيضا بالتعويض‪.‬‬
‫الفصل ‪545‬‬
‫يلتزم البائع برد الثمن أو بتحمل إنقاصه‪ ،‬ولو كان المشتري عالم‪..‬ا باحتم‪..‬ال االس‪..‬تحقاق‬
‫أو بوجود حقوق تثقل المبيع‪.‬‬
‫الفصل ‪546‬‬
‫ال يلتزم البائع بأي ضمان أصال‪.:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا وقع انتزاع المبيع باإلكراه أو نتيجة قوة قاهرة؛‬
‫ب ‪ -‬إذا حصل االنتزاع بفعل السلطة‪ ،‬ما لم يكن فعلها مبني‪..‬ا على ح‪..‬ق س‪..‬ابق ث‪..‬ابت له‪..‬ا‬
‫يخولها العمل على احترامه‪ ،‬أو على فعل يعزى للبائع؛‬
‫ج ‪ -‬إذا حصل للمشتري عرقلة‪ 139‬في التصرف‪ ،‬نتيجة تعد من الغ‪..‬ير‪ ،‬ب‪..‬دون أن ي‪..‬دعي‬
‫أي حق على العين المبيعة‪.‬‬
‫الفصل ‪547‬‬
‫الب‪..‬ائع‪ ،‬ول‪..‬و أدخ‪..‬ل في ال‪..‬دعوى في وقت مفي‪..‬د‪ ،‬ال يتحم‪..‬ل ب‪..‬أي ض‪..‬مان‪ ،‬إذا حص‪..‬ل‬
‫االستحقاق بغش المشتري أو بخطإه‪ ،‬وكان هذا الخط‪..‬أ ه‪..‬و الس‪..‬بب ال‪..‬دافع للحكم ال‪..‬ذي قض‪..‬ى‬
‫باالستحقاق‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا ترك المشتري التقادم البادئ قبل البيع والساري ضده يتم أو إذا أهمل إتمام تق‪..‬ادم‬
‫بدأه البائع؛‬
‫ب ‪ -‬إذا بنى االستحقاق على فعل أو سبب شخصي للمشتري‪.‬‬
‫الفصل ‪548‬‬
‫ال يفقد المشتري حقه في الرجوع بالضمان على البائع‪ ،‬إذا كان لم يتمكن‪ ،‬بسبب غيابه‪،‬‬
‫من إخطاره في وقت مفيد‪ ،‬واضطر نتيجة لذلك أن يدافع عن نفسه وحده ضد المستحق‪.‬‬

‫‪139‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "troublé‬تشويش" بدل "عرقلة" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 118 -‬‬


‫‪140‬‬
‫ب ‪ -‬ضمان عيوب الشيء المبيع‬
‫الفصل ‪549‬‬
‫يضمن البائع عيوب الشيء التي تنقص من قيمته نقصا محسوس‪..‬ا‪ ،‬أو ال‪..‬تي تجعل‪..‬ه غ‪..‬ير‬
‫صالح الستعماله فيما أعد له بحسب طبيعته أو بمقتضى العقد‪ .‬أما العي‪..‬وب ال‪..‬تي تنقص نقص‪..‬ا‬
‫يس‪..‬يرا من القيم‪..‬ة أو االنتف‪..‬اع‪ ،‬وتل‪..‬ك ال‪..‬تي ج‪..‬رى الع‪..‬رف‪ 141‬على التس‪..‬امح فيه‪..‬ا‪ ،‬فال تخ‪..‬ول‬
‫الضمان‪.‬‬
‫ويضمن البائع أيضا وجود الصفات التي صرح بها أو التي اشترطها المشتري‪.‬‬
‫الفصل ‪550‬‬
‫إال أن‪..‬ه إذا ك‪..‬ان الم‪..‬بيع مم‪..‬ا ال يمكن التع‪..‬رف على حقيق‪..‬ة حالت‪..‬ه إال ب‪..‬إجراء تغي‪..‬ير في‬
‫طبيعت‪..‬ه‪ ،‬كالثم‪..‬ار في قش‪..‬ورها‪ ،142‬ف‪..‬إن الب‪..‬ائع ال يض‪..‬من العي‪..‬وب الخفي‪..‬ة إال إذا ال‪..‬تزم ب‪..‬ذلك‬
‫صراحة أو إذا كان العرف‪ 143‬المحلي يفرض عليه هذا الضمان‪.‬‬
‫الفصل ‪551‬‬
‫في البيوع التي تنعقد على مقتضى أنم‪..‬وذج‪ ،‬يض‪..‬من الب‪..‬ائع ت‪..‬وفر ص‪..‬فات األنم‪..‬وذج في‬
‫المبيع‪ .‬وإذا هلك األنموذج أو تعيب‪ ،‬وجب على المشتري أن يثبت أن البضاعة غ‪..‬ير مطابق‪..‬ة‬
‫له‪.‬‬
‫الفصل ‪552‬‬
‫ال يضمن البائع إال العيوب التي كانت موج‪..‬ودة عن‪..‬د ال‪..‬بيع‪ ،‬إذا ك‪..‬ان الم‪..‬بيع ش‪..‬يئا معين‪..‬ا‬
‫بذاته‪ ،‬أو عند التسليم إذا كان المبيع شيئا مثليا بيع بالوزن أو القياس أو على أساس الوصف‪.‬‬

‫‪140‬‬

‫‪ -‬راجع مقتضيات الفقرة األولى من المادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪ 31.08‬القاض‪..‬ي بتحدي‪.‬د ت‪.‬دابير لحماي‪..‬ة المس‪..‬تهلك‬
‫والتي تنص على م‪..‬ا يلي‪" :‬تطب‪..‬ق على عق‪..‬ود بي‪..‬ع الس‪..‬لع أو المنتوج‪..‬ات المبرم‪..‬ة بين المس‪..‬تهلك والم‪..‬ورد األحك‪..‬ام‬
‫المتعلقة بالضمان الق‪..‬انوني لعي‪..‬وب الش‪..‬يء الم‪..‬بيع وال‪..‬واردة في الفص‪..‬ول من ‪ 549‬إلى ‪ 575‬من الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف‬
‫الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬بمثابة قانون االلتزامات والعقود"‪.‬‬
‫‪141‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪142‬‬

‫‪ -‬الثمار في قشورها‪ ،‬أي البيع على رؤية الصوان في الفقه المالكي بكسر الصاد أو ضمها أي ما يص‪..‬ون الش‪..‬يء‬
‫كقشر الرمان والجوز واللوز‪.‬‬
‫‪143‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 119 -‬‬


‫‪144‬‬
‫الفصل ‪553‬‬
‫إذا ورد البيع على األش‪..‬ياء المنقول‪..‬ة‪ ،‬ع‪..‬دا الحيوان‪..‬ات‪ ،‬وجب على المش‪..‬تري أن يفحص‬
‫الشيء المبيع فور تسلمه‪ ،‬وأن يخطر البائع حاال بكل عيب يلزمه ضمانه‪ ،‬خالل السبعة األيام‬
‫التالية للتسلم‪.‬‬
‫وإذا لم يجر ما سبق‪ ،‬اعتبر الشيء مقبوال‪ ،‬ما لم تكن العيوب مما ال يمكن التعرف عليه‬
‫بالفحص العادي‪ ،‬أو كان المشتري قد منع لسبب خارج عن إرادته‪ ،‬من فحص الشيء الم‪..‬بيع‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة يجب إخطار الب‪..‬ائع بعي‪.‬وب الش‪.‬يء ف‪.‬ور اكتش‪..‬افها‪ .‬ف‪.‬إن لم يحص‪.‬ل اإلخط‪.‬ار‬
‫اعتبر الشيء مقبوال‪ ،‬وال يسوغ للبائع سيئ النية أن يتمسك بهذا التحفظ األخير‪.‬‬
‫الفصل ‪554‬‬
‫إذا ظهر عيب في المبيع‪ ،‬وجب على المشتري أن يعمل فورا على إثبات حالته بواسطة‬
‫السلطة القضائية أو بواسطة خبراء مختصين بذلك مع حضور الطرف اآلخر أو نائبه إن كان‬
‫موجودا في المكان‪ ،‬فإذا لم يقم المشتري بإثبات حال‪..‬ة الم‪..‬بيع على وج‪..‬ه س‪..‬ليم‪ ،‬تعين علي‪..‬ه أن‬
‫يثبت أن العيب كان موجودا فعال عند تسلمه المبيع‪ .‬وال يتعين إثبات حالة المبيع إذا أبرم البيع‬
‫على أساس أنموذج لم ينازع في ذاتيته‪.‬‬
‫وإذا كانت البضاعة آتية من مكان آخر‪ ،‬ولم يكن للبائع من يمثله في محل التس‪..‬ليم وجب‬
‫على المشتري أن يعمل على حفظها مؤقتا‪.‬‬
‫وإذا خيف من خط‪..‬ر تعيب س‪..‬ريع ك‪..‬ان للمش‪..‬تري الح‪..‬ق في أن يعم‪..‬ل على بي‪..‬ع الش‪..‬يء‬
‫بحضور ممثل‪ 145‬السلطة المختصة في مكان وجوده‪ ،‬وذلك بعد قيامه بإثبات حالت‪.‬ه على نح‪.‬و‬
‫ما ذكر‪ .‬ويصبح ه‪..‬ذا اإلج‪..‬راء واجب‪..‬ا إذا اقتض‪..‬ته مص‪..‬لحة الب‪..‬ائع‪ .‬وعلى المش‪..‬تري أن يب‪..‬ادر‬
‫بإخطار البائع بكل ما سبق وإال وجب عليه تعويض الضرر‪.‬‬
‫الفصل ‪555‬‬
‫مصروفات رد البضاعة إلى مصدرها في حالة الفصل السابق‪ ،‬تقع على عاتق البائع‪.‬‬

‫‪144‬‬

‫‪ -‬قارن مع مقتضيات الفقرة الثالثة من المادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪ 31.08‬القاضي بتحديد تدابير لحماية المس‪..‬تهلك‬
‫والتي تنص على ما يلي‪ " :‬خالفا ألحكام المواد ‪ 573‬و‪ 553‬من الظهير الشريف بت‪..‬اريخ ‪ 9‬رمض‪..‬ان ‪12( 1331‬‬
‫أغسطس ‪ )1913‬بمثابة قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬ك‪..‬ل دع‪..‬وى ناش‪..‬ئة عن العي‪..‬وب الموجب‪..‬ة للض‪..‬مان أو عن خل‪..‬و‬
‫المبيع من الصفات الموعود بها يجب أن ترفع في اآلجال اآلتية‪ ،‬وإال سقطت‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة إلى العقارات‪ ،‬خالل سنتين بعد التسليم‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة إلى األشياء المنقولة خالل سنة بعد التسليم‪.‬‬
‫وال يسوغ تقصير هذه اآلجال باتفاق المتعاقدين"‪.‬‬
‫‪145‬‬

‫‪ -‬ورد في النص الفرنسي عبارة " ‪ ،"en présence de l'autorité compétente‬دون إضافة "ممثل" كما‬
‫جاء في الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 120 -‬‬


‫الفصل ‪556‬‬
‫إذا ثبت الضمان‪ ،‬بسبب العيب أو بسبب خلو المبيع من صفات معينة كان للمش‪..‬تري أن‬
‫يطلب فسخ البيع ورد الثمن‪ ،‬وإذا فضل المش‪..‬تري االحتف‪..‬اظ ب‪..‬المبيع‪ ،‬لم يكن ل‪..‬ه الح‪..‬ق في أن‬
‫ينقص من الثمن‪.‬‬
‫وللمشتري الحق في التعويض‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كان البائع يعلم عيوب المبيع أو يعلم خلوه من الصفات التي وعد بها ولم يص‪..‬رح‬
‫بأنه يبيع بغير ضمان‪ .‬ويفترض هذا العلم موجودا دائما إذا كان البائع تاجرا أو صانعا‪ ،‬وب‪..‬اع‬
‫منتجات الحرفة التي يباشرها؛‬
‫ب ‪ -‬إذا صرح البائع بعدم وجود العيوب‪ ،‬ما لم تكن العيوب قد ظهرت بعد البيع أو كان‬
‫يمكن للبائع أن يجهلها بحسن نية؛‬
‫ج ‪ -‬إذا كانت الصفات التي ثبت خلو المبيع منها ق‪..‬د اش‪..‬ترط وجوده‪..‬ا ص‪..‬راحة أو ك‪..‬ان‬
‫عرف‪ 146‬التجارة يقتضيها‪.‬‬

‫الفصل ‪557‬‬
‫إذا ورد البيع على مجموع من أشياء محددة‪ ،‬وكان جزء منه‪..‬ا معيب‪..‬ا ك‪..‬ان للمش‪..‬تري أن‬
‫يستعمل حق االختيار المخول له بمقتضى الفص‪..‬ل ‪ 556‬وإذا ورد ال‪..‬بيع على أش‪..‬ياء مثلي‪..‬ة‪ ،‬لم‬
‫يكن للمشتري إال أن يطلب تسليم مثلها في النوع خالية من العيب‪ ،‬مع حفظ حق‪..‬ه في المطالب‪..‬ة‬
‫بالتعويض إذا كان له محل‪.‬‬
‫الفصل ‪558‬‬
‫إذا بيعت عدة أشياء مختلفة صفقة واحدة بثمن إجم‪..‬الي واح‪..‬د‪ ،‬ك‪..‬ان للمش‪..‬تري ول‪..‬و بع‪..‬د‬
‫التسليم‪ ،‬أن يطلب فسخ البيع بالنسبة إلى الجزء المتعيب وحده من هذه األش‪.‬ياء ورد م‪.‬ا يقابل‪.‬ه‬
‫من الثمن‪ .‬إال أن‪..‬ه إذا ك‪..‬انت األش‪..‬ياء المبيع‪..‬ة مم‪..‬ا ال يمكن تجزئت‪..‬ه بغ‪..‬ير ض‪..‬رر كاألش‪..‬ياء‬
‫المزدوجة‪ .‬فإن المشتري ال يكون له أن يطلب الفسخ إال بالنسبة إلى مجموع الصفقة‪.‬‬
‫الفصل ‪559‬‬
‫الفسخ لعيب في الشيء األصلي يلحق توابع هذا الشيء‪ ،‬ولو حدد لها ثمن مستقل‪.‬‬
‫عيب الشيء التابع ال يكون سببا لفسخ بيع الشيء األصلي‪.‬‬

‫‪146‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 121 -‬‬


‫الفصل ‪560‬‬
‫يحصل إنقاص الثمن بتقويم المبيع عند ال‪..‬بيع‪ 147‬على أس‪..‬اس خل‪..‬وه من العيب ثم تقويم‪..‬ه‬
‫على الحالة التي يوجد عليها‪.‬‬
‫وإذا بيعت عدة أشياء صفقة واحدة‪ ،‬حصل التقويم على أساس قيمة كل األشياء المكون‪..‬ة‬
‫للصفقة‪.‬‬
‫الفصل ‪561‬‬
‫في حالة فسخ البيع‪ ،‬يلتزم المشتري بأن يرد‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬الشيء المشوب بالعيب الموجب للضمان‪ ،‬بالحالة التي تسلمه عليها وتوابعه وم‪..‬ا‬
‫كان يعتبر جزءا منه وكذلك الزيادات التي اندمجت فيه بعد البيع؛‬
‫ثاني‪..‬ا ‪ -‬ثم‪..‬ار الش‪..‬يء‪ ،‬من وقت الفس‪..‬خ بالتراض‪..‬ي‪ .،‬أو من وقت الحكم بالفس‪..‬خ‪ ،‬وك‪..‬ذلك‬
‫الثمار السابقة على هذا التاريخ‪ .‬إال أنه إذا كانت الثمار غير معقودة فإن المش‪.‬تري يتملكه‪.‬ا إذا‬
‫كان قد جناها ولو قبل نضجها‪ ،‬كما يتملك أيضا الثمار الناضجة ولو لم يجنها‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى يلتزم البائع‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬أن يدفع للمشتري مصروفات الزراعة والري والصيانة ومصروفات الثمار التي‬
‫ردها إليه؛‬
‫ثانيا ‪ -‬أن يرد الثمن الذي قبضه ومصروفات العقد؛‬
‫ثالثا ‪ -‬أن يعوض للمشتري الخسائر التي قد يسببها له الشيء المبيع إذا كان وقع ت‪..‬دليس‬
‫من البائع‪.‬‬
‫الفصل ‪562‬‬
‫ليس للمشتري الحق في استرداد الثمن أو في إنقاصه‪ ،‬إذا تعذر علي‪..‬ه رد الش‪..‬يء الم‪..‬بيع‬
‫في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا هلك المبيع بحادث فجائي أو بخطأ وقع من المشتري أو من األشخاص ال‪..‬ذين‬
‫يتحمل المسؤولية عنهم؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا سرق الشيء من المشتري أو اختلس منه؛‬
‫ثالثا ‪ -‬إذا حول المشتري الشيء على نحو يصير معه غير صالح الستعماله فيما أعد له‬
‫أصال‪ .‬إال أنه إذا لم يكن العيب قد ظهر إال عند إج‪..‬راء التحوي‪..‬ل أو نتيج‪..‬ة ل‪..‬ه‪ ،‬ف‪..‬إن المش‪..‬تري‬
‫يحتفظ بحقه في الرجوع على البائع‪.‬‬

‫‪147‬‬

‫‪ -‬بمعنى مجلس العقد ‪. au moment du contrat‬‬

‫‪- 122 -‬‬


‫الفصل ‪563‬‬
‫إذا هلك الشيء المبيع بس‪.‬بب العيب ال‪.‬ذي ك‪.‬ان يش‪.‬وبه أو بح‪.‬ادث فج‪.‬ائي ن‪.‬اتج عن ه‪.‬ذا‬
‫العيب‪ ،‬كان هالكه على البائع فيلتزم برد الثمن ويلتزم أيضا بالتعويضات إذا كان سيئ النية‪.‬‬
‫الفصل ‪564‬‬
‫ال محل للفسخ‪ ،‬وليس للمشتري إال طلب إنقاص الثمن‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا كان الشيء قد تعيب بخطإه أو بخطأ من يسأل عنهم؛‬
‫ثاني‪..‬ا ‪ -‬إذا ك‪..‬ان ق‪..‬د اس‪..‬تعمل الش‪..‬يء اس‪..‬تعماال من ش‪..‬أنه أن ينقص من قيمت‪..‬ه بكيفي‪..‬ة‬
‫محسوسة‪ .‬ويطبق نفس الحكم إذا كان قد استعمل الشيء قبل أن يعرف العيب‪ .‬أما إذا ك‪..‬ان ق‪..‬د‬
‫استعمله بعد ذلك فيطبق حكم الفصل ‪.572‬‬
‫الفصل ‪565‬‬
‫إذا كان الشيء المبيع حصل تسلمه مشوبا بعيب موجب للضمان‪ ،‬ثم حدث فيه بع‪..‬د ذل‪..‬ك‬
‫عيب ال يعزى لخطأ المشتري‪ ،‬كان له الخيار بين أن يحتف‪..‬ظ بالش‪..‬يء ويرج‪..‬ع بالض‪..‬مان على‬
‫أساس العيب األول وفقا لما يقضي به القانون‪ ،‬وبين أن يرده للبائع مع تحمله نقص‪..‬ا في الثمن‬
‫الذي دفعه يتناسب مع العيب الجديد ال‪..‬ذي ظه‪..‬ر بع‪..‬د ال‪..‬بيع‪ .‬إال أن‪..‬ه يس‪..‬وغ للب‪..‬ائع أن يع‪..‬رض‬
‫استرداده الشيء المبيع بالحالة التي ه‪..‬و عليه‪..‬ا م‪..‬ع تنازل‪..‬ه عن ح‪..‬ق الرج‪..‬وع من أج‪..‬ل العيب‬
‫الجديد‪ .‬وفي هذه الحالة يكون للمشتري الخيار بين أن يحتفظ بالشيء على الحال‪..‬ة ال‪..‬تي يوج‪..‬د‬
‫عليها وبين أن يرده دون أداء أي تعويض‪.‬‬
‫الفصل ‪566‬‬
‫إذا زال العيب الجديد عادت لصالح المشتري دعوى الض‪..‬مان على أس‪..‬اس العيب الق‪..‬ديم‬
‫السابق على التسليم‪.‬‬
‫الفصل ‪567‬‬
‫إنقاص الثمن الحاصل بسبب عيب ثابت ال يمنع المشتري فيما إذا ظهر في الم‪..‬بيع عيب‬
‫آخر جديد‪ ،‬من أن يطلب إما فسخ البيع وإما إنقاصا جديدا في الثمن‪.‬‬
‫الفصل ‪568‬‬
‫تنقضي دعوى ضمان العيب إذا زال العيب قب‪..‬ل دع‪..‬وى الفس‪..‬خ أو إنق‪..‬اص الثمن أو في‬
‫أثنائها‪ ،‬وكان العيب بطبيعته مؤقتا‪ ،‬وليس من شأنه أن يظهر من جديد‪ .‬أما إذا كان من طبيعة‬
‫العيب أن يظهر من جديد بعد زواله فإن حكم هذا الفصل ال يطبق‪.‬‬
‫الفصل ‪569‬‬
‫ال يضمن البائع العيوب الظاهرة وال العيوب التي كان المشتري يعرفها أو كان يستطيع‬
‫بسهولة أن يعرفها‪.‬‬

‫‪- 123 -‬‬


‫الفصل ‪570‬‬
‫يضمن البائع العيوب التي ك‪.‬ان المش‪..‬تري يس‪..‬تطيع بس‪..‬هولة أن يعرفه‪..‬ا إذا ص‪..‬رح بع‪..‬دم‬
‫وجودها‪.‬‬
‫الفصل ‪571‬‬
‫ال يضمن البائع عيوب الشيء أو خلوه من الصفات المتطلبة فيه‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا صرح بها؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا اشترط عدم مسؤوليته عن أي ضمان‪.148‬‬
‫الفصل ‪572‬‬
‫دعوى ضمان العيب تنقضي‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا تنازل المشتري عنها صراحة بعد علمه بالعيب؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا باع المشتري الش‪..‬يء بع‪..‬د علم‪..‬ه ب‪..‬العيب أو تص‪..‬رف في‪..‬ه على أي وج‪..‬ه آخ‪..‬ر‬
‫باعتباره مالكا؛‬
‫ثالثا ‪ -‬إذا كان المشتري ق‪..‬د خص‪..‬ص الش‪..‬يء الس‪..‬تعماله الشخص‪..‬ي وظ‪..‬ل يس‪..‬تعمله بع‪..‬د‬
‫علم‪..‬ه ب‪..‬العيب ال‪..‬ذي يش‪..‬وبه‪ .‬وال تس‪..‬ري ه‪..‬ذه القاع‪..‬دة على المن‪..‬ازل وغيره‪..‬ا من العق‪..‬ارات‬
‫المشابهة فإن هذه يستطيع الشخص االستمرار في سكناها أثناء دعوى فسخ البيع‪.‬‬
‫الفصل ‪573‬‬
‫كل دعوى ناشئة عن العيوب الموجبة للضمان أو عن خلو المبيع من الصفات الموع‪..‬ود‬
‫بها يجب أن ترفع في اآلجال اآلتية‪ ،‬وإال سقطت‪:‬‬
‫بالنسبة إلى العقارات‪ ،‬خالل ‪ 365‬يوما بعد التسليم؛‬
‫بالنسبة إلى األشياء المنقولة والحيوانات خالل ‪ 30‬يوما بعد التسليم بش‪.‬رط أن يك‪.‬ون ق‪.‬د‬
‫أرسل للبائع اإلخطار المشار إليه في الفصل ‪.553‬‬
‫ويسوغ تمديد هذه اآلجال أو تقصيرها باتفاق المتعاقدين‪ ،‬وتسري أحك‪..‬ام الفص‪..‬ول ‪371‬‬
‫إلى ‪ 377‬على سقوط دعوى ضمان العيب‪.‬‬

‫‪148‬‬

‫‪ -‬راجع مقتضيات الفقرة الثانية من المادة ‪ 65‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 31.08‬القاض‪..‬ي بتحدي‪..‬د ت‪..‬دابير لحماي‪..‬ة المس‪..‬تهلك‬
‫والتي تنص على ما يلي‪" :‬غ‪..‬ير أن أحك‪..‬ام البن‪..‬د الث‪..‬اني من الفص‪..‬ل ‪ 571‬من الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف بت‪..‬اريخ ‪ 9‬رمض‪.‬ان‬
‫‪ 12( 1331‬أغس‪..‬طس ‪ )1913‬بمثاب‪..‬ة ق‪..‬انون االلتزام‪..‬ات والعق‪..‬ود ال تطب‪..‬ق على عق‪..‬ود بي‪..‬ع الس‪..‬لع أو المنتوج‪..‬ات‬
‫المبرمة بين المستهلك والمورد"‪.‬‬

‫‪- 124 -‬‬


‫الفصل ‪574‬‬
‫ال يحق للبائع سيئ النية التمسك بدفوع التقادم المقررة في الفصل الس‪..‬ابق‪ ،‬كم‪..‬ا ال يح‪..‬ق‬
‫له التمسك بأي شرط آخر من شأنه أن يضيق حدود الضمان المقرر عليه‪ ،‬ويعتبر س‪..‬يئ الني‪..‬ة‬
‫كل بائع يستعمل طرقا احتيالية ليلحق بالشيء المبيع عيوبا أو ليخفيها‪.‬‬
‫الفصل ‪575‬‬
‫ال دعوى لضمان العيب في البيوع التي تجري بواسطة القضاء‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬في التزامات المشتري‬


‫الفصل ‪576‬‬
‫يتحمل المشتري بالتزامين أساسيين‪:‬‬
‫االلتزام بدفع الثمن؛‬
‫وااللتزام بتسلم الشيء‪.‬‬
‫الفصل ‪577‬‬
‫على المشتري دفع الثمن في التاريخ وبالطريقة المحددين في العقد‪ ،‬وعند س‪..‬كوت العق‪..‬د‬
‫يعتبر البيع قد أبرم معجل الثمن‪ ،‬ويلتزم المشتري بدفعه في نفس وقت حصول التسليم‪.‬‬
‫مصروفات أداء الثمن على المشتري‪.‬‬
‫الفصل ‪578‬‬
‫إال أنه إذا جرى العرف‪ 149‬على أن يحص‪..‬ل أداء الثمن داخ‪..‬ل أج‪..‬ل مح‪..‬دد أو في أقس‪..‬اط‬
‫معينة‪ ،‬افترض في المتعاقدين أنهما ارتضيا اتباع حكمه ما لم يشترطا العكس صراحة‪.‬‬
‫الفصل ‪579‬‬
‫إذا منح أجل ألداء الثمن‪ ،‬بدأ سريانه من وقت إبرام العق‪..‬د‪ ،‬م‪..‬ا لم يتف‪..‬ق المتعاق‪..‬دان على‬
‫ابتدائه من وقت آخر‪.‬‬
‫الفصل ‪580‬‬
‫يلتزم المشتري بتسلم الشيء المبيع في المكان والوقت اللذين يحددهما العقد‪ .‬ف‪.‬إذا س‪.‬كت‬
‫العقد عن البيان‪ ،‬ولم يجر بش‪..‬أنه ع‪..‬رف‪ ،150‬ال‪..‬تزم المش‪..‬تري ب‪..‬أن يتس‪..‬لم الم‪..‬بيع ف‪..‬ورا‪ ،‬إال م‪..‬ا‬
‫يقتضيه تسلمه من زمن‪ .‬وإذا لم يتق‪..‬دم المش‪..‬تري لتس‪..‬لم الم‪..‬بيع‪ ،‬أو إذا تق‪..‬دم لتس‪..‬لمه‪ ،‬ولكن‪..‬ه لم‬
‫‪149‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪150‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 125 -‬‬


‫يعرض في نفس الوقت أداء ثمنه‪ ،‬عندما يكون هذا الثمن معجال‪ ،‬وجب اتباع القواع‪..‬د العام‪..‬ة‬
‫المتعلقة ب َم ْ‬
‫طـل الدائن‪.‬‬
‫وإذا لزم تسليم األشياء المبيعة على ع‪..‬دة دفع‪..‬ات‪ ،‬ف‪..‬إن ع‪..‬دم تس‪..‬لم الدفع‪..‬ة األولى ي‪..‬رتب‬
‫نفس اآلثار التي يرتبها عدم تسلم األشياء كلها‪.‬‬
‫كل ذلك ما لم يقع اتفاق بين الطرفين على خالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪581‬‬
‫إذا اشترط بمقتضى العقد أو العرف المحلي‪ 151‬أن البيع يفسخ إذا لم يؤد الثمن فإن العق‪..‬د‬
‫ينفسخ بقوة القانون بمجرد عدم أداء الثمن في األجل المتفق عليه‪.‬‬
‫الفصل ‪582‬‬
‫إذا ورد البيع على منقوالت‪ ،‬ولم يمنح أج‪..‬ل ألداء الثمن‪ ،‬فإن‪..‬ه يج‪..‬وز أيض‪..‬ا للب‪..‬ائع عن‪..‬د‬
‫عدم أداء الثمن‪ ،‬أن يسترد المنقوالت الموجودة في يد المش‪..‬تري‪ ،‬أو أن يمنع‪..‬ه من بيعه‪..‬ا‪ .‬وال‬
‫تقبل دعوى االس‪..‬ترداد بع‪..‬د مض‪..‬ي خمس‪..‬ة عش‪..‬ر يوم‪..‬ا من تس‪..‬ليم الش‪..‬يء للمش‪..‬تري‪ .‬ويس‪..‬وغ‬
‫االسترداد ولو كان الشيء المبيع قد أدمج في عقار كما تسوغ دع‪..‬وى االس‪..‬ترداد ض‪..‬د الغ‪..‬ير‪،‬‬
‫الذين لهم حقوق على هذا العقار‪.‬‬
‫ويخضع االسترداد‪ ،‬في حالة اإلفالس للقواعد الخاصة باإلفالس‪.152‬‬
‫الفصل ‪583‬‬
‫إذا حصل للمشتري تشويش في انتفاعه بالشيء المبيع أو كان هناك سبب جدي للخ‪..‬وف‬
‫من وقوعه قريبا‪ ،‬وذلك اعتمادا على سند سابق على البيع‪ ،‬كان له الحق في حبس الثمن مادام‬
‫البائع لم يوقف التشويش‪ .‬ولكن يسوغ للبائع أن يجبره على أداء الثمن‪ ،‬إذا قدم كفيال أو تأمين‪..‬ا‬
‫آخر كافيا يضمن قيامه برد الثمن ومصروفات العقد عند حصول االستحقاق‪.‬‬
‫وإذا لم يق‪..‬ع التش‪..‬ويش إال في ج‪..‬زء من الم‪..‬بيع‪ ،‬لم يس‪..‬غ للمش‪..‬تري أن يحبس إال ج‪..‬زءا‬
‫متناسبا من الثمن‪ ،‬وتحدد الكفالة بالجزء المهدد باالستحقاق‪.‬‬
‫وال يس‪..‬وغ للمش‪..‬تري أن يباش‪..‬ر ح‪..‬ق َحبْس الثمن‪ ،‬إذا اش‪..‬ترط أداؤه ب‪..‬رغم حص‪..‬ول‬
‫التشويش له‪ ،‬أو إذا كان يعلم عند البيع خطر االستحقاق‪.‬‬
‫الفصل ‪584‬‬
‫أحكام الفصل السابق تسري في حالة اكتشاف المشتري في الش‪..‬يء الم‪..‬بيع عيب‪..‬ا موجب‪..‬ا‬
‫للضمان‪.‬‬
‫‪151‬‬

‫‪ -‬العرف المحلي لمكان العقد‪.‬‬


‫‪152‬‬

‫‪ -‬انظ‪.‬ر اله‪.‬امش المض‪.‬من في الفص‪.‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪.‬ول مس‪.‬اطر معالج‪.‬ة ص‪.‬عوبة المقاول‪.‬ة ال‪.‬تي عوض‪.‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬

‫‪- 126 -‬‬


‫الباب الثالث‪ :‬في بعض أنواع خاصة من البيوع‬

‫الفرع األول‪ :‬بيع الثـُّـ ْنـيَـا‬


‫الفصل ‪585‬‬
‫البيع مع الترخيص للبائع في استرداد المبيع‪ ،‬أو بيع الثـُّـ ْنـيَـا‪ ،‬هو ال‪..‬ذي يل‪..‬تزم المش‪..‬تري‬
‫بمقتضاه‪ ،‬بعد تمام انعقاده‪ ،‬بأن يرجع المبيع للب‪..‬ائع في مقاب‪..‬ل رد الثمن‪ .‬ويس‪..‬وغ أن ي‪..‬رد بي‪..‬ع‬
‫الثـُّـ ْنـيَـا على األشياء المنقولة أو العقارية‪.153‬‬
‫الفصل ‪586‬‬
‫ال يسوغ أن تشترط رخصة االسترداد لمدة تتجاوز ثالث س‪..‬نوات‪ .‬ف‪..‬إن اش‪..‬ترطت لم‪..‬دة‬
‫أطول من هذا القدر‪ ،‬ردت إليه‪.‬‬
‫الفصل ‪587‬‬
‫األجل المحدد لالسترداد قاطع‪ ،‬فال يجوز للقاضي تمديده ولو كان ع‪..‬دم تمكن الب‪..‬ائع من‬
‫مباشرة رخصة االسترداد راجعا إلى سبب خارج عن إرادته‪ .‬إال أنه إذا كان عدم تمكن البائع‬
‫من مباشرة رخصة االسترداد راجعا إلى خطأ المش‪..‬تري‪ ،‬ف‪..‬إن ف‪..‬وات األج‪..‬ل المح‪..‬دد ال يمن‪..‬ع‬
‫البائع من مباشرة حقه‪.‬‬
‫الفصل ‪588‬‬
‫للمشتري بشرط االسترداد‪ ،‬خالل األجل المحدد ل‪..‬ه‪ ،‬أن ينتف‪..‬ع بالش‪..‬يء الم‪..‬بيع باعتب‪..‬اره‬
‫مالكا له‪ ،‬مع عدم اإلخالل بما هو مقرر في الفصل ‪ 595‬وله أن يقبض ثماره‪ ،‬وأن يباشر كل‬
‫الدعاوى المتعلقة به‪ ،‬بشرط أن يحصل ذلك منه بغير غش‪.‬‬
‫وللمشتري أن يتخذ اإلجراءات المقررة لتطهير العقار من الرهون الرسمية التي تثقله‪.‬‬
‫الفصل ‪589‬‬
‫إذا لم يباش‪..‬ر الب‪..‬ائع حق‪..‬ه في االس‪..‬ترداد في األج‪..‬ل ال‪..‬ذي ح‪..‬دده العاق‪..‬دان‪ ،‬فق‪..‬د حق‪..‬ه في‬
‫استرجاع المبيع‪.‬‬
‫أما إذا باشر البائع حقه في االسترداد‪ ،‬فإن الشيء المبيع يعتبر كأنه لم يخ‪..‬رج عن ملك‪..‬ه‬
‫أصال‪.‬‬

‫‪153‬‬

‫‪ -‬تنص الم‪..‬ادة ‪ 5‬من بمدون‪..‬ة الحق‪..‬وق العيني‪..‬ة على أن‪" :‬األش‪..‬ياء العقاري‪..‬ة إم‪..‬ا عق‪..‬ارات بطبيعته‪..‬ا أو عق‪..‬ارات‬
‫بالتخصيص"‪ .‬القانون رقم ‪ 39-08‬المتعلق بمدونة الحقوق العينية‪ ،‬الصادر بتنفيذه ظه‪..‬ير ش‪..‬ريف رقم ‪1.11.178‬‬
‫في ‪ 25‬من ذي الحجة ‪ 22( 1432‬نونبر ‪)2011‬؛ الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 5995‬الص‪..‬ادر بت‪..‬اريخ ‪ 27‬ذو الحج‪..‬ة‬
‫‪ 24( 1432‬نوفمبر ‪ )2011‬ص ‪.5587‬‬

‫‪- 127 -‬‬


‫الفصل ‪590‬‬
‫يحصل طلب االس‪.‬ترداد بإخط‪.‬ار الب‪.‬ائع للمش‪.‬تري برغبت‪.‬ه في أن ي‪.‬رد ل‪.‬ه الم‪.‬بيع‪ ،‬ومن‬
‫الضروري أن يقوم البائع في نفس الوقت بعرض الثمن‪.‬‬
‫الفصل ‪591‬‬
‫إذا مات البائع‪ ،‬قبل أن يباشر حقه في االسترداد‪ ،‬انتقل هذا الحق إلى ورثته لم‪..‬ا بقي من‬
‫المدة التي كانت له‪.‬‬
‫الفصل ‪592‬‬
‫ال يسوغ لورثة البائع أن يباشروا حق االسترداد إال مجتمعين‪ ،‬وبالنسبة إلى المبيع كله‪.‬‬
‫وإذا لم يتفقوا فيما بينهم‪ ،‬ساغ لمن يرغب منهم في االسترداد أن يباشره على المبيع كله‬
‫لحساب نفسه‪.‬‬
‫ويس‪..‬ري نفس الحكم إذا ب‪..‬اع ع‪..‬دة أش‪..‬خاص‪ ،‬باالش‪..‬تراك فيم‪..‬ا بينهم‪ ،‬وبعق‪..‬د واح‪..‬د ش‪..‬يئا‬
‫يملكونه على الشياع‪ ،‬من غير أن يحتفظوا ألنفسهم بحق مباشرة استرداد كل واحد حصته‪.‬‬
‫الفصل ‪593‬‬
‫يسوغ مباشرة دعوى االسترداد ضد ورثة المشتري مجتمعين‪.‬‬
‫ولكن إذا قس‪.‬مت الترك‪.‬ة‪ ،‬ووق‪.‬ع الش‪.‬يء الم‪..‬بيع في نص‪.‬يب أح‪.‬د الورث‪..‬ة‪ ،‬أمكن مباش‪.‬رة‬
‫دعوى االسترداد ضده من أجل المبيع كله‪.‬‬
‫الفصل ‪594‬‬
‫إذا أشهر ُعسر البائع‪ ،‬جاز لكتلة دائنيه أن تباشر حق االسترداد‪.‬‬
‫الفصل ‪595‬‬
‫يسوغ للبائع بالثـُّـ ْنـيَـا مباشرة دعواه ضد المشتري الثاني‪ ،‬ولو لم يقع التصريح برخصة‬
‫االسترداد في البيع الحاصل لهذا األخير‪.‬‬
‫الفصل ‪596‬‬
‫البائع الذي يستعمل حق االسترداد ال يمكنه أن يحوز الشيء المبيع إال بعد دفع‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬الثمن الذي قبضه؛‬
‫ثانيا ‪ -‬المصروفات النافعة ال‪.‬تي ت‪.‬رتبت عليه‪.‬ا زي‪.‬ادة في قيم‪.‬ة الش‪.‬يء وفي ح‪.‬دود تل‪.‬ك‬
‫الزيادة‪ .‬أما مصروفات الترف فال يكون للمشتري إال ح‪..‬ق إزال‪..‬ة التحس‪..‬ينات ال‪..‬تي أح‪..‬دثها إذا‬
‫أمكن ذل‪..‬ك بغ‪..‬ير ض‪..‬رر‪ ،‬وليس ل‪..‬ه أن يس‪..‬ترد ال المص‪..‬روفات الض‪..‬رورية وال مص‪..‬روفات‬
‫الصيانة‪ ،‬وال مصروفات جني الثمار‪.‬‬
‫ويلتزم المشتري‪ ،‬من ناحية أخرى برد‪:‬‬

‫‪- 128 -‬‬


‫أوال ‪ -‬الشيء وكل الزيادات الطارئة عليه بعد البيع؛‬
‫ثانيا ‪ -‬الثمار التي قبضها من تاريخ دفع الثمن أو إيداعه‪.‬‬
‫وللمشتري استعمال حق الحبس ضمانا للمدفوعات المستحقة له‪.‬‬
‫ويطبق كل ما سبق ما لم يتفق المتعاقدان على خالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪597‬‬
‫يس‪..‬أل المش‪..‬تري عن تعيب الش‪..‬يء أو هالك‪..‬ه الحاص‪..‬لين بفعل‪..‬ه أو بخط‪..‬إه أو بخط‪..‬أ‬
‫األشخاص الذين تلزمه المسؤولية عنهم‪ ،‬كما أنه يسأل عن التغييرات التي ترتب عنه‪..‬ا تح‪..‬ول‬
‫الشيء تحوال أساسيا إضرارا بالبائع‪.‬‬
‫وال يسأل المشتري عن الحادث الفج‪..‬ائي أو الق‪..‬وة الق‪..‬اهرة‪ ،‬وال عن التغي‪..‬يرات اليس‪..‬يرة‬
‫التي لحقت الشيء‪ ،‬وليس للبائع في هذه الحالة طلب إنقاص الثمن‪.‬‬
‫الفصل ‪598‬‬
‫إذا استرد البائع العين تنفيذا لشرط االسترداد ت‪..‬رتب على ذل‪.‬ك رجوعه‪..‬ا إلي‪..‬ه خالي‪..‬ة من‬
‫كل ما عسى أن يكون المشتري قد حملها من تكاليف ورهون رسمية‪ ،‬ولكن البائع يلتزم بتنفيذ‬
‫عقود األكرية التي أبرمها المشتري بدون غش‪ ،‬إذا ك‪.‬انت م‪..‬دتها ال تتج‪.‬اوز األج‪..‬ل المش‪..‬ترط‬
‫لالسترداد وكان تاريخها ثابتا‪.‬‬
‫الفصل ‪599‬‬
‫إذا ورد بيع الثـُّـ ْنـيَـا على أرض زراعية‪ ،154‬وزرعها المش‪.‬تري بنفس‪.‬ه أو أكراه‪.‬ا ألح‪.‬د‬
‫من الغ‪..‬ير ق‪..‬ام بزراعته‪..‬ا‪ ،‬ثم حص‪..‬ل االس‪..‬ترداد من الب‪..‬ائع خالل الس‪..‬نة الزراعية‪ ،155‬ك‪..‬ان‬
‫للمش‪..‬تري الح‪..‬ق في االس‪..‬تمرار في وض‪..‬ع ي‪..‬ده على األج‪..‬زاء المزروع‪..‬ة ح‪..‬تى نهاي‪..‬ة الس‪..‬نة‬
‫الزراعية‪ ،‬في مقابل دفع كرائها‪ ،‬حسبما يقدره أهل الخبرة‪ ،‬عن المدة م‪..‬ا بين حص‪..‬ول الفس‪..‬خ‬
‫ونهاية تلك السنة‪.‬‬
‫الفصل ‪600‬‬
‫إذا سمي االتفاق (ببيع الثـُّـ ْنـيَـا)‪ .‬مع كونه يتضمن في الحقيقة رهنا‪ ،‬فإن آثار هذا االتف‪.‬اق‬
‫تخضع في العالقة بين المتعاقدين ألحكام الرهن الحي‪..‬ازي للمنق‪..‬ول أو ال‪..‬رهن الرس‪..‬مي‪ ،‬وفق‪..‬ا‬
‫لظ‪..‬روف الح‪..‬ال‪ ،‬لكن ه‪..‬ذا العق‪..‬د ال يمكن أن يحتج ب‪..‬ه على الغ‪..‬ير‪ ،‬إال إذا ك‪..‬ان ق‪..‬د أب‪..‬رم على‬
‫الشكل الذي يتطلبه القانون لقيام الرهن الحيازي على منقول أو الرهن الرسمي‪.‬‬
‫‪154‬‬

‫‪ -‬ورد في النص الفرنسي مصطلح "‪" "propriété rurale‬ملكية فالحية" بدل "أراضي زراعية" كما جاء في‬
‫الترجمة العربية‪.‬‬
‫‪155‬‬

‫‪ -‬يبدأ كراء األراضي الفالحية في ‪ 13‬من سبتمبر من التقويم الميالدي‪ ،‬ما لم يحدد المتعاقدان تاريخا آخ‪..‬ر‪ .‬انظ‪..‬ر‬
‫الفصل ‪ 701‬من هذا القانون‪.‬‬

‫‪- 129 -‬‬


‫الفرع الثاني‪ :‬في البيع المعلق على شرط واقف لمصلحة أحد المتعاقدين‬
‫(بيع الخيار)‬
‫الفصل ‪601‬‬
‫يسوغ أن يشترط في عق‪..‬د ال‪..‬بيع ثب‪..‬وت الح‪..‬ق للمش‪..‬تري أو للب‪..‬ائع في نقض‪..‬ه خالل م‪..‬دة‬
‫محددة‪ .‬ويلزم أن يكون هذا الشرط صريحا‪ ،‬ويجوز االتفاق عليه إما عند العقد وإم‪..‬ا بع‪..‬ده في‬
‫فصل إضافي‪.156‬‬
‫الفصل ‪602‬‬
‫البيع الذي يبرم معلقا على الشرط السابق يعت‪.‬بر معلق‪.‬ا على ش‪.‬رط واق‪.‬ف‪ ،‬م‪.‬ادام العاق‪.‬د‬
‫الذي احتفظ لنفسه بحق الخيار لم يظهر‪ ،‬صراحة أو ضمنا في األجل المتفق عليه‪ ،‬إرادته في‬
‫أنه يقصد إمضاء العقد أو نقضه‪.‬‬
‫الفصل ‪603‬‬
‫إذا لم يحدد العقد أجل الخيار‪ ،‬افترض أن المتعاقدين قد ارتضوا األجل المقرر بمقتضى‬
‫القانون أو العرف‪.157‬‬
‫إال أن‪..‬ه ال يج‪..‬وز أن تتج‪..‬اوز اآلج‪..‬ال المح‪..‬ددة بمقتض‪..‬ى الع‪..‬رف‪ 158‬اآلج‪..‬ال المبين‪..‬ة في‬
‫الفصل التالي‪.‬‬
‫الفصل ‪604‬‬
‫يجب على المتعاقد ال‪..‬ذي احتف‪..‬ظ لنفس‪..‬ه بح‪..‬ق الخي‪.‬ار‪ 159‬أن يص‪..‬رح بم‪..‬ا إذا ك‪..‬ان يقص‪..‬د‬
‫إمضاء العقد أو نقضه في المواعيد اآلتية‪:‬‬

‫‪156‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "clause additionnelle‬ملحق العقد" بدل "فصل إضافي" كما جاء في‬
‫الترجمة العربية‪.‬‬
‫‪157‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪158‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬


‫‪159‬‬

‫‪ -‬راجع مقتضيات الم‪..‬ادة ‪ 49‬ال‪.‬تي نص‪.‬تت على م‪.‬ا يلي‪ " :‬اس‪.‬تثناء من أحك‪..‬ام الفص‪..‬ل ‪ 604‬من الظه‪.‬ير الش‪.‬ريف‬
‫الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬بمثابة قانون االلتزامات و العقود‪ ،‬يجوز للمستهلك ال‪..‬تراجع‬
‫داخل أجل أقصاه س‪.‬بعة أي‪.‬ام ابت‪.‬داء من ت‪.‬اريخ الطلبي‪.‬ة أو االل‪.‬تزام بالش‪.‬راء‪ ،‬عن طري‪.‬ق إرس‪.‬ال االس‪.‬تمارة القابل‪.‬ة‬
‫لالقتطاع من العقد بواسطة أية وسيلة تثبت التوصل‪.‬‬
‫يعتبر كل شرط من شروط العقد يتخلى المستهلك بموجبه عن حقه في التراجع باطال وعديم األثر‪.‬‬
‫ال تطبق أحكام هذه المادة على العقود المبرمة وفق الشروط المنصوص عليها في المادة ‪."51‬‬

‫‪- 130 -‬‬


‫أ ‪( -‬ظهير‪ 25‬أبريل ‪ )1917‬بالنسبة إلى العقارات البلدية واألراض ‪.‬ي‪ .‬الزراعي‪..‬ة‪ ،‬خالل‬
‫مدة ستين يوما تبدأ من تاريخ العقد؛‬
‫ب ‪ -‬بالنسبة إلى الحيوانات الداجنة وكل األشياء المنقولة‪ ،‬خالل مدة خمسة أيام‪.‬‬
‫ومع ذلك يسوغ للمتعاقدين أن يتفقوا على أجل أقصر‪ .‬وكل اشتراط ألجل أط‪..‬ول يك‪..‬ون‬
‫باطال‪ ،‬ويلزم إنقاصه إلى اآلجال المبينة فيما سبق‪.‬‬
‫الفصل ‪605‬‬
‫األجل المحدد بمقتضى اتفاق المتعاقدين أو القانون قاطع فال يسوغ للمحكمة تمديده ول‪..‬و‬
‫كان المتعاقد الذي احتفظ لنفسه بالخيار لم يستعمل حقه لسبب خارج عن إرادته‪.‬‬
‫الفصل ‪606‬‬
‫الح‪..‬ق في ثم‪..‬ار الم‪..‬بيع وملحقات‪..‬ه والزي‪..‬ادات الطارئ‪..‬ة علي‪..‬ه يبقى موقوف‪..‬ا خالل األج‪..‬ل‬
‫المقرر للخيار‪ ،‬وتؤول هذه األشياء مع المبيع نفسه لمن يكسب ملكيته نهائيا‪.‬‬
‫الفصل ‪607‬‬
‫إذا اختار المتعاقد إمضاء العقد في الميعاد المح‪..‬دد بمقتض‪..‬ى االتف‪..‬اق أو الق‪..‬انون أص‪..‬بح‬
‫البيع باتا‪ ،‬واعتبر الشيء مملوكا للمشتري من يوم إبرام العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪608‬‬
‫إذا ترك المتعاقد الذي احتفظ لنفسه بحق الخيار األجل ينقض‪..‬ي من غ‪..‬ير أن يعلم اآلخ‪..‬ر‬
‫بقراره افترض فيه بقوة القانون أنه قد قبل‪.‬‬
‫الفصل ‪609‬‬
‫يفق‪..‬د المش‪..‬تري الح‪..‬ق في رفض مش‪..‬تراه‪ ،‬إذا ص‪..‬در من‪..‬ه أي فع‪..‬ل ي‪..‬دل على رغبت‪..‬ه في‬
‫اعتبار نفسه مالكا إياه وعلى الخصوص‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا تصرف في الشيء بمقتضى رهن حيازي أو رهن بدون حي‪..‬ازة أو بي‪..‬ع أو ك‪..‬راء‬
‫أو استعمله لنفسه‪160‬؛‬
‫ب ‪ -‬إذا عيب الشيء باختياره؛‬
‫ج ‪ -‬إذا حول الشيء إلى شيء آخر‪.‬‬
‫وعلى العكس من ذل‪..‬ك إذا ص‪..‬درت األفع‪..‬ال الم‪..‬ذكورة في األح‪..‬وال الس‪..‬ابقة من ط‪..‬رف‬
‫البائع افترض أنه اختار نقض البيع‪ ،‬ويفقد بذلك طلب تنفيذه‪.‬‬

‫‪160‬‬

‫‪ -‬تم تغيير الفقرة األولى من المادة ‪ 609‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 131 -‬‬


‫الفصل ‪610‬‬
‫إذا مات من له الخيار قبل أن يخت‪..‬ار‪ ،‬انتق‪..‬ل الخي‪..‬ار إلى ورثت‪..‬ه‪ ،‬وإذا فق‪..‬د أهلي‪..‬ة التعاق‪..‬د‬
‫عينت له المحكمة مقدما خاصا‪ ،‬ويجب على هذا المقدم أن يعمل على النحو الذي يك‪..‬ون أك‪..‬ثر‬
‫اتفاقا مع مصالح ناقص األهلية‪.‬‬
‫الفصل ‪611‬‬
‫إذا اختار المتعاقد نقض البيع اعتبر العقد ك‪..‬أن لم يكن‪ ،‬ووجب على ك‪..‬ل من المتعاق‪..‬دين‬
‫أن يرد لآلخر ما سبق أن أخذه منه‪.‬‬
‫وتزول الحقوق التي رتبها المشتري خالل أجل الخيار‪.‬‬
‫الفصل ‪612‬‬
‫المشتري الذي يتعذر عليه رد المبيع أو ال يستطيع رده إال متعيبا‪ ،‬نتيجة سبب ال يع‪..‬زى‬
‫إلى فعله أو خطإه‪ ،‬ال يتحمل أي مسؤولية‪.‬‬

‫سـلـَـم‬
‫الفرع الثالث‪ :‬بيع ال َّ‬
‫الفصل ‪613‬‬
‫السَّـلـَـم عقد بمقتضاه يعجل أحد المتعاقدين مبلغا محددا للمتعاق‪..‬د اآلخ‪..‬ر ال‪..‬ذي يل‪..‬تزم من‬
‫جانبه‪ ،‬بتسليم مقدار معين من األطعمة أو غيرها من األشياء المنقولة في أجل متفق عليه‪.‬‬
‫وال يجوز إثبات بيع السَّـلـَـم إال بالكتابة‪.‬‬
‫الفصل ‪614‬‬
‫يجب دفع الثمن للبائع كامال‪ ،‬وبمجرد إبرام العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪615‬‬
‫‪161‬‬
‫إذا لم يحدد ميعاد التسليم افترض في المتعاق‪..‬دين أنهم‪..‬ا ارتض‪..‬يا الرك‪..‬ون إلى الع‪..‬رف‬
‫المحلي‪.‬‬
‫الفصل ‪616‬‬
‫األطعمة وغيرها من األشياء التي يرد العقد عليها يجب أن تكون معين‪..‬ة مق‪..‬دارا وص‪..‬نفا‬
‫ووزنا أو كيال‪ ،‬بحسب طبيعتها‪ ،‬وإال بطل ال‪..‬بيع‪ .‬وإذا ك‪.‬انت األش‪..‬ياء المبيع‪.‬ة مم‪.‬ا ال يع‪..‬د وال‬
‫يوزن‪ ،‬كفى أن يحدد صنفها بدقة تامة‪.‬‬

‫‪161‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 132 -‬‬


‫الفصل ‪617‬‬
‫إذا لم يحدد للتسليم مكان‪ ،‬وجب إجراؤه في محل إبرام العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪618‬‬
‫طـل كان‬‫إذا منع المدين‪ ،‬بسبب قوة قاهرة‪ ،‬من تسليم ما وعد به‪ ،‬بغير تقصير منه وال َم ْ‬
‫للدائن الخيار بين فسخ العقد واسترداد ما عجله من ثمن‪ ،‬وبين االنتظار حتى السنة التالية‪.‬‬
‫وفي السنة التالية‪ ،‬إذا وجد الشيء المبيع‪ ،‬وجب على المشتري تسلمه وال يبقى له الح‪..‬ق‬
‫في فسخ العقد‪ .‬ويسري نفس الحكم إذا كان ق‪..‬د س‪..‬بق للمش‪..‬تري تس‪..‬لم ج‪..‬زء من الم‪..‬بيع‪ .‬وعلى‬
‫العكس من ذلك إذا لم يوجد الشيء المبيع‪ ،‬طبق حكم الفقرة األولى من هذا الفصل‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬بيع العقارات في طور اإلنجاز‬
‫الفصل ‪618-1‬‬
‫يعتبر بيعا لعقار في طور اإلنجاز كل اتفاق يلتزم بمقتض‪..‬اه الب‪..‬ائع بإنج‪.‬از عق‪..‬ار داخ‪..‬ل‬
‫أجل محدد ونقل ملكيته إلى المشتري مقابل ثمن يؤديه هذا األخير تبعا لتقدم األشغال‪.163‬‬
‫يحتفظ البائع بحقوقه وصالحياته باعتباره صاحب المشروع إلى غاية انتهاء األشغال‪.‬‬
‫‪164‬‬
‫الفصل ‪618-2‬‬
‫يجب أن يتم بيع العقار في طور اإلنجاز سواء كان معدا للسكنى أو لالس‪..‬تعمال المه‪..‬ني‬
‫أو التج‪..‬اري أو الص‪..‬ناعي أو الح‪..‬رفي من ط‪..‬رف األش‪..‬خاص الخاض‪..‬عين للق‪..‬انون الع‪..‬ام أو‬
‫الخاص طبقا ألحكام هذا الفرع‪ ،‬وذلك تحت طائلة البطالن‪.‬‬

‫‪162‬‬

‫‪ -‬تَ َّممت مقتضيات الفرع الراب‪..‬ع أعاله‪ ،‬الب‪..‬اب الث‪..‬الث (في بعض أن‪..‬واع خاص‪..‬ة من ال‪..‬بيوع) من القس‪..‬م األول من‬
‫الكتاب الثاني لظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬بمثابة قانون لاللتزامات والعق‪..‬ود؛ وذل‪..‬ك بمقتض‪..‬ى‬
‫المادة األولى من القانون رقم ‪ 44.00‬الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم ‪ 1.02.309‬بتاريخ ‪ 25‬من رجب ‪( 1423‬‬
‫‪ 3‬أكتوبر ‪ ،)2002‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5054‬بتاريخ ‪ 2‬رمضان ‪ 7( 1423‬نونبر( ‪ ،2002‬ص ‪.3183‬‬
‫‪163‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 618-1‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ 107.12‬بتغيير وتتميم القانون رقم‬
‫‪ 44.00‬بشأن بيع العقارات في طور اإلنجاز‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.16.05‬بتاريخ ‪ 23‬من ربي‪..‬ع‬
‫اآلخ‪..‬ر ‪ 3( 1437‬ف‪..‬براير ‪ ،)2016‬الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 6440‬بت‪..‬اريخ ‪ 9‬جم‪..‬ادى األولى ‪ 18( 1437‬ف‪..‬براير‬
‫‪ )2016‬ص ‪.932‬‬
‫‪164‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 618-2‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 133 -‬‬


‫‪165‬‬
‫الفصل ‪618-3‬‬
‫يجب أن يرد عقد البيع االبتدائي للعقار في طور اإلنجاز إم‪..‬ا في مح‪..‬رر رس‪..‬مي أو في‬
‫محرر ثابت التاريخ يتم توثيقه من طرف مهني ينتمي إلى مهن‪..‬ة قانوني‪..‬ة منظم‪..‬ة ويخ‪..‬ول له‪..‬ا‬
‫قانونها تحرير العقود‪ ،‬وذلك تحت طائلة البطالن‪.166‬‬
‫يحدد وزير العدل سنويا الئحة بأسماء المهنيين المقبولين‪ .‬لتحرير هذه العقود‪.‬‬
‫يقيد بالالئحة المحامون المقبولون لل‪..‬ترافع أم‪..‬ام محكم‪..‬ة النقض‪ 167‬طبق‪..‬ا للق‪..‬انون المنظم‬
‫لمهنة المحاماة‪.168‬‬
‫يحدد نص تنظيمي شروط تقييد باقي المهنيين المقبولين لتحرير هذه العقود‪.‬‬
‫يجب أن يتم توقيع العقد والتأش‪..‬ير على جمي‪..‬ع ص‪..‬فحاته من ل‪..‬دن األط‪..‬راف ومن الجه‪..‬ة‬
‫التي حررته‪.‬‬
‫يتم تصحيح جميع اإلمضاءات بالنسبة للعقود المحررة من طرف المح‪..‬امي ل‪..‬دى رئيس‬
‫كتاب‪..‬ة الض‪..‬بط للمحكم‪..‬ة االبتدائي‪..‬ة ال‪..‬تي يم‪..‬ارس المح‪..‬امي ب‪..‬دائرتها في س‪..‬جل خ‪..‬اص يح‪..‬دد‬
‫بمقتضى قرار صادر عن وزير العدل‪.‬‬

‫‪165‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 618-3‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪166‬‬

‫‪ -‬انظر المادة األولى المرسوم رقم ‪ 2.03.853‬الصادر في ‪ 18‬من ربيع اآلخر ‪ 7( 1425‬يونيو ‪ ،)2004‬الجريدة‬
‫الرسمية ع‪..‬دد ‪ 5222‬بت‪..‬اريخ ‪ 28‬ربي‪.‬ع اآلخ‪.‬ر ‪ 17( 1425‬يوني‪..‬و ‪ ،)2004‬ص ‪2640‬؛ وال‪.‬تي تنص على أن‪.‬ه‪« :‬‬
‫تطبيقا ألحكام الفصلين ‪ 618-3‬و‪ 618-16‬أعاله‪ ،‬يؤهل لتحرير عقود البيع االبتدائية والنهائية الخاصة ببيع العقار‬
‫في طور اإلنجاز الموثقون‪ ،‬والعدول والمحامون المقبولون للترافع أمام محكمة النقض‪.» ...‬‬
‫‪167‬‬

‫‪ -‬حلت عبارة "محكمة النقض" محل عبارة "المجلس األعلى" في جميع النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري‬
‫بها العمل‪ ،‬ومن جملتها قانون االلتزامات والعقود وذلك بموجب الظهير الش‪..‬ريف رقم ‪ 1.11.170‬الص‪..‬ادر في ‪27‬‬
‫من ذي القعدة ‪ 25( 1432‬أكتوبر ‪ ،)2011‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 58.11.11‬المتعلق بمحكمة النقض‪ ،‬المغير بموجبه‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 1.57.223‬الص‪..‬ادر في ‪ 2‬ربي‪..‬ع األول ‪ 27( 1377‬س‪..‬بتمبر ‪ )1957‬بش‪..‬أن المجلس األعلى‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 5989‬مكرر بتاريخ ‪ 28‬ذو القعدة ‪ 26( 1432‬أكتوبر ‪ ،)2011‬ص ‪.5228‬‬
‫‪168‬‬

‫‪ -‬نُسخت أحكام الظهير الشريف رقم ‪ 1-93-162‬الص‪.‬ادر في ‪ 22‬من ربي‪.‬ع األول ‪ 10( 1414‬س‪.‬بتمبر ‪)1993‬‬
‫المعتبر بمثابة قانون يتعل‪..‬ق بتنظيم مهن‪..‬ة المحام‪..‬اة‪ ،‬بمقتض‪..‬ى الق‪..‬انون رقم ‪ 28.08‬المتعل‪..‬ق بتع‪..‬ديل الق‪..‬انون المنظم‬
‫لمهنة المحاماة‪ ،‬الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم ‪ 1.08.101‬بتاريخ ‪ 20‬من ش‪..‬وال ‪ 20( 1429‬أكت‪..‬وبر ‪،)2008‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 5680‬بتاريخ ‪ 7‬ذو القعدة ‪ 6( 1429‬نوفمبر ‪ ،)2008‬ص ‪.4044‬‬
‫قارن مع مقتضيات المادة ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 28.08‬المذكور‪.‬‬

‫‪- 134 -‬‬


‫‪169‬‬
‫الفصل ‪ 618 -3‬مكرر‬
‫يجب أن يتضمن عقد البيع االبتدائي على الخصوص البيانات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬هوية األطراف المتعاقدة؛‬
‫‪ -2‬محل المخابرة المتفق عليه مع وجوب اإلخبار في حالة تغييره؛‬
‫‪ -3‬رقم الرسم العقاري األصلي للعقار المحفظ موضوع البناء أو مراجع ملكية العقار‬
‫غير المحفظ مع تحديد الحقوق العينية والتحمالت واالرتفاقات‪ 170‬الواردة على العقار‪171‬؛‬
‫‪ -4‬تاريخ ورقم رخصة البناء؛‬
‫‪ -5‬موقع العقار محل البيع ووصفه ومساحته التقريبية؛‬
‫‪ -6‬ثمن البيع النهائي للمتر المربع وكيفية األداء أو ثمن البيع اإلجمالي بالنسبة للبيع‬
‫المتعلق باقتناء عقار في إطار السكن االجتماعي كما هو محدد بالتشريع الجاري به العمل؛‬
‫‪ -7‬أجل التسليم؛‬
‫‪ -8‬مراجع ضمانة استرجاع األقساط المؤداة في حالة عدم تنفيذ البائع للعقد أو ضمانة‬
‫إنهاء األشغال أو التأمين‪.‬‬
‫ي‪..‬ودع الب‪..‬ائع ل‪..‬دى مح‪..‬رر العق‪..‬د‪ ،‬قص‪..‬د االطالع‪ ،‬نس‪..‬خا مطابق‪..‬ة لألص‪..‬ل من التص‪..‬اميم‬
‫المعمارية الحاملة لعبارة "غير قاب‪..‬ل للتغي‪..‬ير" وتص‪..‬اميم اإلس‪..‬منت المس‪..‬لح ونس‪..‬خة من دف‪..‬تر‬
‫التحمالت ونسخة من الضمانة البنكية أو أي ضمانة أخرى مماثلة أو التأمين‪.‬‬
‫وتقوم الضمانة المشار إليها في الفقرة األولى أعاله بقوة القانون‪ ،‬وعلى ال‪..‬رغم من ك‪..‬ل‬
‫مقتضى مخالف‪ ،‬مقام أي حجز تحفظي يجريه المشتري في نطاق تطبيق أحك‪..‬ام ه‪..‬ذا الق‪..‬انون‬
‫إذا كانت الضمانة المذكورة من شأنها أن تغطي الحقوق موضوع هذا الحجز التحفظي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 618 -3‬مكرر مرتين‬
‫يمكن للبائع والمشتري قبل تحرير العقد االبتدائي إبرام عق‪..‬د تخص‪..‬يص من أج‪..‬ل اقتن‪..‬اء‬
‫عقار في طور اإلنجاز يحرر إما في محرر رسمي أو محرر عرفي ثابت التاريخ وفقا للشكل‬
‫المتفق عليه من األطراف‪.‬‬
‫‪169‬‬

‫‪ -‬تم تتميم الفرع الرابع من الباب الثالث بالمادة ‪ 618-3‬مكرر والمادة ‪ 618-3‬مكرر مرتين والمادة ‪618-3‬‬
‫مكررثالث مرات‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ 107.12‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪170‬‬

‫‪ -‬انظر المواد من ‪ 70‬إلى ‪ 78‬من مدونة الحقوق العينية‪.‬‬


‫‪171‬‬

‫‪ -‬ينص الفصل ‪ 62‬من الظهير الشريف الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغس‪..‬طس ‪ )1913‬المتعل‪..‬ق بالتحفي‪..‬ظ‬
‫العقاري على ما يلي‪" :‬إن الرسم العقاري نهائي وال يقبل الطعن‪ ،‬ويعت‪..‬بر نقط‪..‬ة االنطالق الوحي‪..‬دة للحق‪..‬وق العيني‪.‬ة‬
‫والتحمالت العقارية المترتبة على العقار وقت تحفيظه دون ما عداها من الحقوق غير المقيدة"‪.‬‬

‫‪- 135 -‬‬


‫ال يجوز إبرام عقد تخص‪..‬يص العق‪.‬ار في ط‪.‬ور اإلنج‪.‬از‪ ،‬تحت طائل‪.‬ة البطالن‪ ،‬إال بع‪..‬د‬
‫الحصول على رخصة البناء‪.‬‬
‫يتض‪...‬من عق‪...‬د التخص‪...‬يص البيان‪...‬ات ال‪...‬واردة في البن‪...‬ود ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬و‪ 5‬و‪ 6‬و‪7‬‬
‫المنصوص عليها في الفصل ‪ 618.3‬مكرر أعاله‪.‬‬
‫الفصل ‪ 618 -3‬مكرر ثالث مرات‬
‫يحق للمشتري التراجع عن عقد التخصيص داخل أجل ال يتعدى شهرا ابتداء من ت‪..‬اريخ‬
‫إبرام عقد التخصيص‪.‬‬
‫يجب على البائع في حالة تراج‪..‬ع المش‪..‬تري عن عق‪..‬د التخص‪..‬يص‪ ،‬أن يرج‪..‬ع للمش‪..‬تري‬
‫المبلغ المدفوع كامال داخل أجل ال يتعدى سبعة أيام ابتداء من تاريخ ممارسة هذا الحق‪.‬‬
‫وتحدد صالحية عقد التخصيص في مدة ال تتجاوز س‪..‬تة (‪ )6‬أش‪..‬هر غ‪..‬ير قابل‪..‬ة للتجدي‪..‬د‬
‫تؤدي لزوما إلى إبرام عقد البيع االبتدائي أو التراجع عن عقد التخصيص واس‪..‬ترجاع المب‪..‬الغ‬
‫المسبقة‪.‬‬
‫يودع البائع المبالغ المالية المؤداة من ط‪..‬رف المش‪..‬ترين عن‪..‬د إب‪..‬رام عق‪..‬ود التخص‪..‬يص‪،‬‬
‫وذلك في الحدود المق‪..‬ررة في الفص‪..‬ل ‪ 618-6‬أدن‪..‬اه في حس‪..‬اب بنكي خ‪..‬اص في اس‪..‬م الب‪..‬ائع‪.‬‬
‫وتكون هذه المبالغ المالية المودعة غير قابلة للتصرف‪ .‬أو الحجز إلى حين انقض‪..‬اء أج‪..‬ل ح‪.‬ق‬
‫التراجع المتعلق بكل عقد‪ .‬وفي المقابل يتسلم المشتري وصال باإليداع‪.‬‬
‫‪172‬‬
‫الفصل ‪618-4‬‬
‫يجب على البائع أن يضع دفتر تحمالت العقار مطابقا للتصميم المعماري المرخص ب‪..‬ه‬
‫يتضمن مكونات المشروع وما أع‪.‬د ل‪..‬ه ون‪..‬وع الخ‪..‬دمات والتجه‪.‬يزات ال‪..‬تي يت‪..‬وجب إنجازه‪.‬ا‬
‫وأجل اإلنجاز والتسليم‪.‬‬
‫يوقع البائع والمشتري على دفتر التحمالت مع تصحيح إمضائهما بع‪..‬د إطالع المهن‪..‬دس‬
‫المعماري عليه وتسلم نسخة للمشتري مشهود بمطابقتها لألصل‪.‬‬
‫يرفق دفتر التحمالت‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬ببطاقة تقنية موجزة موقعة من قبل البائع تتضمن‬
‫وصفا لمكونات محل نموذجي منجز من طرفه‪.‬‬
‫إذا كان العق‪.‬ار محفظ‪..‬ا‪ ،‬ت‪.‬ودع نس‪..‬خ من ه‪..‬ذا ال‪.‬دفتر ومن التص‪..‬اميم المعماري‪.‬ة الحامل‪.‬ة‬
‫لعبارة "غير قاب‪..‬ل للتغي‪..‬ير" وتص‪..‬اميم اإلس‪..‬منت المس‪..‬لح ومن نظ‪..‬ام الملكي‪..‬ة المش‪..‬تركة‪ ،‬عن‪..‬د‬
‫االقتضاء‪ ،‬بالمحافظة على األمالك العقارية‪.‬‬
‫إذا كان العقار غير محفظ‪ ،‬تودع وتسجل هذه النس‪..‬خ بس‪..‬جل خ‪.‬اص ل‪..‬دى كتاب‪..‬ة الض‪..‬بط‬
‫بالمحكمة االبتدائية التي يوجد بدائرتها العقار‪.‬‬

‫‪172‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-4‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 136 -‬‬


‫يحدد بقرار لوزير العدل نموذج السجل‪ 173‬المشار إليه في الفقرة أعاله‪.‬‬
‫‪174‬‬
‫الفصل ‪618-5‬‬
‫ال يج‪..‬وز إب‪..‬رام العق‪..‬د االبت‪..‬دائي ل‪..‬بيع العق‪..‬ار في ط‪..‬ور اإلنج‪..‬از إال بع‪..‬د الحص‪..‬ول على‬
‫رخصة البناء‪.‬‬
‫‪175‬‬
‫الفصل ‪618-6‬‬
‫يؤدي المش‪.‬تري‪ ،‬كح‪.‬د أقص‪..‬ى‪ ،‬قس‪.‬طا من الثمن اإلجم‪.‬الي تبع‪.‬ا لتق‪..‬دم األش‪..‬غال حس‪..‬ب‬
‫المراحل التالية‪:‬‬
‫‪ % 5‬عند إبرام عقد التخصيص؛‬
‫‪ % 5‬عند إبرام العقد االبتدائي أو ‪ %10‬عن عدم وجود عقد التخصيص؛‬
‫‪ 10%‬عند بداية األشغال؛‬
‫‪ % 60‬مقسمة على ثالث مراحل وتؤدى حسب اتفاق األطراف عند االنتهاء من أشغال‬
‫إنجاز كل مرحلة‪:‬‬
‫‪ ‬مرحلة األشغال المتعلقة باألساسات على مستوى الطابق األرضي؛‬
‫‪ ‬مرحلة األشغال الكبرى لمجموع العقار؛‬
‫‪‬مرحلة األشغال النهائية والحصول على رخصة السكن أو شهادة المطابقة؛‬
‫‪ % 20‬عند إبرام عقد البيع النهائي وتسلم المفاتيح‪.‬‬
‫تعفى اإلبراءات المؤداة عند عقد التخصيص وعقد البيع االبتدائي من رسوم التسجيل‪.‬‬
‫‪176‬‬
‫الفصل ‪618-7‬‬
‫يتعهد البائع ب‪.‬احترام التص‪..‬اميم الهندس‪.‬ية وأج‪.‬ل إنج‪..‬از البن‪.‬اء‪ ،‬وبص‪.‬فة عام‪.‬ة ب‪..‬احترام‬
‫شروط دفتر التحمالت المشار إليه في الفصل ‪ 618-4‬أعاله‪.‬‬

‫‪173‬‬

‫‪ -‬أنظر قرار لوزير العدل والحريات رقم ‪ 1848.16‬بتاريخ ‪ 18‬من رمضان ‪ 24( 1437‬يوني‪..‬و ‪ )2016‬بتحدي‪..‬د‬
‫نموذج سجل إيداع وتسجيل الوثائق الخاصة بالعقارات غ‪..‬ير المحفظ‪..‬ة؛ الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 6519‬بت‪..‬اريخ ‪21‬‬
‫صفر ‪ 21( 1438‬نوفمبر ‪ ،)2016‬ص ‪.7789‬‬
‫‪174‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-5‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪175‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-6‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪176‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-7‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 137 -‬‬


‫غير أنه‪ ،‬يمكن للبائع‪ ،‬عن‪..‬د االقتض‪..‬اء‪ ،‬االس‪..‬تفادة من أج‪..‬ل إض‪..‬افي إلتم‪..‬ام أش‪..‬غال بن‪..‬اء‬
‫العقار ال تتجاوز مدته ستة أشهر مع إخبار المشتري بذلك داخل أجل شهر قبل تاريخ انصرام‬
‫أجل إتمام األشغال األصلي‪.‬‬
‫‪177‬‬
‫الفصل ‪618-8‬‬
‫يعد باطال كل أداء كيفما كان قبل التوقي‪.‬ع على العق‪.‬د االبت‪.‬دائي أو عق‪.‬د التخص‪.‬يص في‬
‫حالة اللجوء إلى إبرامه‪.‬‬
‫‪178‬‬
‫الفصل ‪618-9‬‬
‫يتعين على البائع بعد توقيع عقد البيع االبتدائي أن يقدم لفائدة المشتري إما ضمانة إنه‪.‬اء‬
‫األشغال أو ضمانة استرجاع األقساط المؤداة في حالة عدم تنفيذ العقد‪.‬‬
‫تحدد شروط وكيفيات تطبيق هذا الفصل بنص تنظيمي‪.‬‬
‫يتحلل البائع بقوة القانون من االلتزام بالضمانة بمجرد تقييد عقد ال‪..‬بيع النه‪..‬ائي أو الحكم‬
‫القضائي النهائي بالسجل العقاري إذا كان العق‪..‬ار محفظ‪..‬ا أو إيداع‪..‬ه بمطلب التحفي‪..‬ظ إذا ك‪..‬ان‬
‫العقار في طور التحفيظ أو بمجرد إبرام العقد وصدور الحكم القضائي النهائي إذا كان العق‪..‬ار‬
‫غير محفظ‪.‬‬
‫يتحلل البائع من االلتزام بالضمانة بمج‪..‬رد ص‪..‬دور حكم نه‪..‬ائي بالفس‪..‬خ ن‪..‬اتج عن رفض‬
‫المشتري تنفيذ التزاماته المنصوص عليها في عقد البيع االبتدائي أو إتم‪..‬ام ال‪..‬بيع بع‪..‬د اس‪..‬تيفاء‬
‫اإلجراءات المنصوص عليها في المادة ‪ 618-18‬أدناه‪.‬‬
‫ال يجوز لمحرر العقد اإلفراج عن األقساط المودعة لديه لفائ‪..‬دة الب‪..‬ائع إال بع‪..‬د حص‪..‬وله‬
‫من طرف هذا األخير على الضمانة التي تغطي كل قسط يؤديه المشتري‪.‬‬
‫في حالة تحلل الب‪..‬ائع من التزام‪..‬ه بالض‪..‬مانة‪ ،‬يتعين على مح‪..‬رر العق‪..‬د االبت‪..‬دائي لل‪..‬بيع‪،‬‬
‫إرجاع س‪..‬ند أو س‪..‬ندات الض‪..‬مانة أو الت‪..‬أمين إلى الب‪..‬ائع بمج‪..‬رد توص‪..‬له بطلب خطي من ه‪..‬ذا‬
‫األخير‪ ،‬ترفق معه الوثائق التي تثبت الحالتين أعاله‪.‬‬
‫‪179‬‬
‫الفصل ‪618-10‬‬
‫يجوز للمشتري‪ ،‬إذا كان العقار محفظا‪ ،‬أن يطلب إجراء تقييد احتي‪..‬اطي بن‪..‬اء على عق‪..‬د‬
‫البيع االبتدائي إذا تجاوزت التس‪..‬بيقات ‪ %50‬من ثمن ال‪..‬بيع‪ .‬ويبقى التقيي‪..‬د االحتي‪..‬اطي س‪..‬اريا‬

‫‪177‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-8‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪178‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-9‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‬
‫‪179‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-10‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 138 -‬‬


‫إلى غاية تقييد عقد ال‪..‬بيع النه‪..‬ائي وذل‪..‬ك للحف‪..‬اظ الم‪..‬ؤقت على حق‪..‬وق المش‪..‬تري‪ .‬وك‪..‬ل ش‪..‬رط‬
‫مخالف يعتبر باطال‪.‬‬
‫يبقى التقييد االحتياطي ساري المفعول إلى غاية تقييد عقد البيع النهائي بالرسم العق‪..‬اري‬
‫الخاص بالمبيع‪.‬‬
‫بمجرد إجراء التقييد االحتياطي‪ ،‬يمنع على المحافظ على األمالك العقارية تس‪..‬ليم نظ‪..‬ير‬
‫الرسم العقاري إلى البائع‪.‬‬
‫يتم تع‪..‬يين رتب‪..‬ة العق‪..‬د النه‪..‬ائي ب‪..‬أثر رجعي بن‪..‬اء على ت‪..‬اريخ التقيي‪..‬د االحتي‪..‬اطي للعق‪..‬د‬
‫االبتدائي‪.‬‬
‫يق‪..‬وم المحاف‪..‬ظ على األمالك العقاري‪..‬ة أثن‪..‬اء تقس‪..‬يم المل‪..‬ك موض‪..‬وع الرس‪..‬م العق‪..‬اري‬
‫األصلي‪ ،‬بنقل كل تقييد احتياطي مضمن بهذا الرسم إلى الرسم العقاري الفرعي المتعلق به‪.‬‬
‫الفصل ‪618-11‬‬
‫ال تخضع ألحكام الفصل ‪ 618-9‬المشار إلي‪..‬ه أعاله‪ ،‬المؤسس‪..‬ات العمومي‪..‬ة والش‪..‬ركات‬
‫التي يعود مجموع رأسمالها للدولة أو ألي شخص معنوي آخر خاضع للقانون العام‪.‬‬
‫الفصل ‪618-12‬‬
‫في حالة التأخر عن أداء الدفعات حسب المراحل المنصوص عليها في الفص‪..‬ل ‪618-6‬‬
‫أعاله‪ ،‬يتحمل المشتري تعويضا ال يتعدى ‪ %1‬عن كل ش‪..‬هر من المبل‪..‬غ ال‪.‬واجب دفع‪..‬ه‪ ،‬على‬
‫أن ال يتجاوز هذا التعويض ‪ %10‬في السنة‪.‬‬
‫في حالة تأخر البائع عن إنجاز العقار في األجل المحدد فإنه يتحمل تعويضا بنسبة ‪%1‬‬
‫عن كل شهر من المبلغ المؤدى على أن ال يتجاوز هذا التعويض ‪ %10‬في السنة‪.‬‬
‫غ‪..‬ير أن ه‪..‬ذا التع‪..‬ويض عن الت‪..‬أخير ال يطب‪..‬ق إال بع‪..‬د م‪..‬رور ش‪..‬هر من ت‪..‬اريخ توص‪..‬ل‬
‫الطرف المخل بالتزاماته بإشعار يوجهه إليه الطرف اآلخر بإحدى الطرق المنصوص عليه‪..‬ا‬
‫في الفصل ‪ 37‬وما يليه من الظهير الش‪..‬ريف بمثاب‪..‬ة ق‪..‬انون رقم ‪ 1-74-447‬الص‪..‬ادر بت‪..‬اريخ‬
‫‪ 11‬من رمضان ‪ 28( 1394‬سبتمبر ‪ )1974‬بالمصادقة على نص قانون المسطرة المدنية‪.‬‬
‫‪180‬‬
‫الفصل ‪618-13‬‬
‫يجوز للمشتري التخلي عن حقوقه المترتبة عن بي‪..‬ع العق‪..‬ار في ط‪..‬ور اإلنج‪..‬از لش‪..‬خص‬
‫آخر‪.‬‬
‫يجب أن يتم هذا التخلي وفق الشكل والكيفية المق‪..‬ررين لعق‪..‬د التخص‪..‬يص أو لعق‪..‬د ال‪..‬بيع‬
‫االبتدائي والمنصوص عليهما في الفصول ‪ 618-3‬و‪ 618-3‬مك‪..‬رر و‪ 618-3‬مك‪..‬رر م‪..‬رتين‬
‫أعاله‪.‬‬

‫‪180‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-13‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 139 -‬‬


‫ال يسري هذا التخلي في مواجهة البائع إال إذا بلغ به بإحدى الطرق المعتمدة قانونا‪.‬‬
‫تنتقل بقوة القانون‪ ،‬حقوق والتزامات البائع إلى المشتري الجديد‪.‬‬
‫‪181‬‬
‫الفصل ‪618-14‬‬
‫في حال‪..‬ة فس‪..‬خ عق‪..‬د التخص‪..‬يص أو العق‪..‬د االبت‪..‬دائي من ل‪..‬دن أح‪..‬د الط‪..‬رفين‪ ،‬يس‪..‬تحق‬
‫المتضرر من الفسخ‪ ،‬مع مراعاة مقتضيات الفصل ‪ 618-19‬أدناه‪ ،‬تعويضا محددا في‪:‬‬
‫‪ 15%‬من المبالغ المؤداة إلى حين االنتهاء من األشغال الكبرى لمجموع العقار؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 20%‬من المب‪..‬الغ الم‪..‬ؤداة إلى حين االنته‪..‬اء من األش‪..‬غال النهائي‪..‬ة والحص‪..‬ول على‬ ‫‪-‬‬
‫رخصة السكن أو شهادة المطابقة‪.‬‬
‫غير أنه يحق للمشتري فسخ العقد دون تحمل أي تعويض إذا تجاوز البائع األجل المتفق‬
‫عليه لتسليم العق‪..‬ار م‪..‬ع مراع‪..‬اة مقتض‪..‬يات الفص‪..‬ل ‪ 618-7‬أعاله‪ .‬وفي ه‪..‬ذه الحال‪..‬ة‪ ،‬يس‪..‬تحق‬
‫المشتري تعويضا محددا في ‪ %20‬من المبالغ المؤداة‪.‬‬
‫يعفى المشتري من أداء التعويض إذا تم الفسخ قبل انتهاء أج‪..‬ل الثالثين يوم‪..‬ا من ت‪..‬اريخ‬
‫إبرام عقد التخصيص‪.‬‬
‫‪182‬‬
‫الفصل ‪618-15‬‬
‫ال يعتبر العق‪.‬ار مح‪.‬ل ال‪.‬بيع منج‪.‬زا‪ ،‬ول‪.‬و تم االنته‪.‬اء من بنائ‪.‬ه‪ ،‬إال بع‪.‬د الحص‪.‬ول على‬
‫رخصة السكنى أو شهادة المطابقة‪.‬‬
‫‪183‬‬
‫الفصل ‪618-16‬‬
‫يبرم عقد البيع النهائي طبقا لمقتضيات الفص‪..‬ل ‪ 618-3‬المش‪..‬ار إلي‪..‬ه أعاله‪ ،‬بع‪..‬د وض‪..‬ع‬
‫البائع لدى محرر العقد شهادة مس‪.‬لمة من المهن‪.‬دس المعم‪.‬اري تثبت نهاي‪.‬ة األش‪.‬غال ومطابق‪.‬ة‬
‫البناء لدفتر التحمالت‪.‬‬
‫ويتوق‪..‬ف تحري‪..‬ر عق‪..‬د ال‪..‬بيع النه‪..‬ائي على اإلدالء برخص‪..‬ة الس‪..‬كن أو ش‪..‬هادة المطابق‪..‬ة‬
‫واستخراج الرسوم العقارية الفرعية بالنسبة للعقارات المحفظة‪ ،‬وبعد أداء المش‪..‬تري م‪..‬ا تبقى‬
‫من ثمن البيع كما هو محدد في عقد البيع االبتدائي‪.‬‬

‫‪181‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-14‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪182‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-15‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪183‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-16‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 140 -‬‬


‫الفصل ‪618-17‬‬
‫تحدد بنص تنظيمي تعريفة إبرام المحررات المتعلقة بعقدي البيع االبتدائي والنهائي‪.184‬‬
‫‪185‬‬
‫الفصل ‪618-18‬‬
‫يتعين على البائع بمجرد حصوله على رخصة السكن أو شهادة المطابقة المش‪..‬ار إليهم‪..‬ا‬
‫في الفصل ‪ 618-6‬أعاله‪ ،‬وعلى أبعد تق‪..‬دير داخ‪..‬ل س‪..‬تين (‪ )60‬يوم‪..‬ا الموالي‪..‬ة لتاريخهم‪..‬ا أن‬
‫يخبر المشتري بذلك في محل مخابرته المصرح به في عقد البيع االبت‪..‬دائي أو عن‪..‬د االقتض‪..‬اء‬
‫في عق‪.‬د التخص‪.‬يص بإح‪.‬دى ط‪.‬رق التبلي‪.‬غ المعتم‪.‬دة قانون‪.‬ا‪ ،‬وأن يق‪.‬وم ب‪.‬اإلجراءات الالزم‪.‬ة‬
‫لتحيين الملك موضوع الرسم العقاري من أج‪..‬ل اس‪..‬تخراج رس‪..‬وم عقاري‪..‬ة فرعي‪..‬ة خاص‪..‬ة إذا‬
‫كان العقار محفظا‪.‬‬
‫يتعين على البائع أن يخبر المشتري بواسطة نفس ط‪..‬رق التبلي‪..‬غ المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في‬
‫الفقرة األولى أعاله بتاريخ استخراج الرسوم العقارية الفرعية داخل أجل ال يتج‪..‬اوز ثالثين (‬
‫‪ )30‬يوما الموالية لهذا التاريخ‪.‬‬
‫‪186‬‬
‫الفصل ‪618-19‬‬
‫إذا رفض أحد الطرفين إتمام البيع داخل أجل ستين (‪ )60‬يوما ابتداء من تاريخ توص‪..‬له‬
‫باإلشعار‪ ،‬يحق للطرف المتضرر إما‪:‬‬
‫فسخ العقد بقوة القانون‪ ،‬تطبيقا ألحكام الفصل ‪ 260‬من قانون االلتزامات والعقود مع‬ ‫‪-‬‬
‫حقه في التعويض المنصوص عليه في الفصل ‪618-14‬؛‬
‫اللجوء إلى التحكيم أو إلى المحكمة من أجل إتمام البيع مع حقه في التعويض‬ ‫‪-‬‬
‫المنصوص عليه في الفصل ‪.618-12‬‬
‫‪184‬‬

‫‪ -‬أنظ‪..‬ر المرس‪..‬وم رقم ‪ 2.04.143‬الص‪..‬ارد في ‪ 14‬من ذي القع‪..‬دة ‪ 27( 1425‬ديس‪..‬مبر ‪ )2004‬تح‪..‬دد بموجب‪..‬ه‬
‫تعريفة إبرام المحررات المتعلقة بعقدي البيع االبتدائي والنهائي للعقارات في طور اإلنجاز؛ الجريدة الرس‪.‬مية ع‪.‬دد‬
‫‪ 5280‬بتاريخ ‪ 24‬ذو القعدة ‪ 6( 1425‬يناير ‪ ،)2005‬ص ‪.41‬‬
‫المادة األولى‬
‫"تحدد تعريفة إبرام العقد االبتدائي لبيع العقار في طور اإلنجاز في مبلغ ‪ 500‬درهم يؤدى لفائدة محرر العقد‪".‬‬
‫المادة الثانية‬
‫"يتقاضى محرر العقد النهائي لبيع العقار مبلغا يتناسب مع ثمن البيع اإلجمالي للعقار‪ ،‬وذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أقل من ‪ 120.000‬درهما أو ما يعادله ‪ :‬مبلغ ‪ 600‬درهم ؛‬
‫‪ -‬من ‪ 120.001‬درهم إلى ‪ 200.000‬درهم ‪ :‬مبلغ ‪ 1.000‬درهم ؛‬
‫‪ -‬من ‪ 200.001‬درهم إلى ‪ 500.000‬درهم ‪ :‬مبلغ ‪ 2.500‬درهم ؛‬
‫‪ -‬من ‪ 500.001‬درهم وما فوق ‪ :‬نسبة ‪ %0.50‬من المبلغ اإلجمالي للعقار‪".‬‬
‫‪185‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-18‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪186‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-19‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 141 -‬‬


‫يقوم الحكم النهائي الصادر بإتمام البيع مقام عق‪.‬د ال‪.‬بيع النه‪.‬ائي قاب‪.‬ل للتقيي‪.‬د في الس‪.‬جل‬
‫العقاري إذا كان العقار محفظا‪ ،‬أو إيداعه بمطلب التحفيظ إذا كان العقار في طور التحفيظ‪.‬‬
‫‪187‬‬
‫الفصل ‪618-20‬‬
‫تنتقل ملكية المبيع إلى المشتري من تاريخ إبرام العقد النهائي أو ص‪..‬دور الحكم النه‪..‬ائي‬
‫في الدعوى إذا كان العقار غير محفظ أو في طور التحفي‪..‬ظ أم‪..‬ا إذا ك‪..‬ان العق‪..‬ار محفظ‪..‬ا‪ ،‬ف‪..‬إن‬
‫الملكية تنتقل من تاريخ تقييد العقد أو الحكم المذكورين في الرسم العقاري‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬في البيع مع شرط االحتفاظ بالملكية‬
‫الفصل ‪618-21‬‬

‫يمكن االتفاق على وقف نقل ملكية الشيء المبيع‪ ،‬بموجب شرط االحتفاظ بالملكي‪..‬ة‪ ،‬إلى‬
‫حين األداء الكامل للثمن‪.‬‬
‫يجب أن يتم االتفاق على شرط االحتفاظ بالملكية كتابة‪.‬‬
‫يحتج بهذا البيع في مواجه‪..‬ة الغ‪..‬ير عن طري‪..‬ق التقيي‪..‬د في الس‪..‬جل الوط‪..‬ني اإللك‪..‬تروني‬
‫للضمانات المنقولة المحدث بموجب التشريع الجاري به العمل‪.‬‬

‫الفصل ‪618-22‬‬

‫يترتب عن األداء الجزئي لثمن بيع األشياء القابلة لالستهالك‪ ،‬االنقضاء الجزئي لش‪..‬رط‬
‫االحتفاظ بملكية هذه األشياء‪ ،‬وذلك في حدود الثمن المؤدى‪ ،‬ما لم يشترط غير ذلك‪.‬‬

‫الفصل ‪618-23‬‬

‫ال يحول إدماج األشياء المنقولة الخاضعة لشرط االحتفاظ بملكيتها‪ ،‬مع أش‪..‬ياء أخ‪..‬رى‪،‬‬
‫دون تمتع الدائن بحق الملكية‪ ،‬شريطة إمكانية فصل هذه األشياء دون إحداث ضرر بها‪.‬‬

‫الفصل ‪618-24‬‬

‫‪187‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفصل ‪ 618-20‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة الفريدة من القانون رقم ‪ ،107.12‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪188‬‬

‫‪ -‬تم تتميم الفرع الخامس في الباب الثالث من القسم األول من الكت‪..‬اب الث‪..‬اني بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة ‪ 4‬من الق‪..‬انون رقم‬
‫‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 142 -‬‬


‫إذا لم يتم أداء الثمن كامال عند االستحقاق‪ ،‬يجوز للبائع استرجاع الشيء المنقول‪.‬‬
‫يمكن استرجاع الشيء المنقول وفق الشروط المتف‪..‬ق عليه‪..‬ا بين الط‪..‬رفين‪ ،‬وعن‪..‬د تع‪..‬ذر‬
‫ذلك‪ ،‬للبائع أن يستصدر أمرا قضائيا بإرجاع هذا الشيء‪.‬‬
‫يختص رئيس المحكم‪..‬ة‪ ،‬بص‪..‬فته قاض‪..‬يا لألم‪..‬ور المس‪..‬تعجلة‪ ،‬بإص‪..‬دار األم‪..‬ر بإرج‪..‬اع‬
‫الشيء المنقول بعد معاينة واقعة عدم األداء‪.‬‬
‫الفصل ‪618-25‬‬
‫في حالة قيام المشتري ببيع الشيء المنقول‪ ،‬تص‪..‬بح حق‪..‬وق الب‪..‬ائع األول في اس‪..‬تيفاء م‪..‬ا‬
‫تبقى من دينه قائمة في ثمن البيع‪ ،‬أو في التعويض الذي ستؤديه شركة التأمين للمشتري‪ ،‬عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫الفصل ‪618-26‬‬
‫يمارس حق ملكية األشياء القابلة لالستهالك‪ ،‬في ح‪..‬دود ال‪..‬دين ال‪..‬ذي ال ي‪..‬زال مس‪..‬تحقا‪،‬‬
‫على األشياء التي بحوزة المشتري أو لحسابه والتي تكون من نفس النوعية ونفس الجودة‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬في ال ُمعاوضة‬

‫‪189‬‬
‫باب وحيد‪ :‬في ال ُمعاوضة‬

‫الفصل ‪619‬‬
‫ال ُمعاوضة عقد بمقتضاه يعطي كل من المتعاقدين لآلخر على سبيل الملكية‪ ،‬شيئا منقوال‬
‫أو عقاريا‪ ،‬أو حقا معنويا‪ ،‬في مقابل شيء أو حق آخر من نفس نوعه أو من نوع آخر‪.‬‬
‫الفصل ‪620‬‬
‫تتم ال ُمعاوضة بتراضي المتعاقدين‪.‬‬
‫إال أنه إذا كان محل ال ُمعاوض‪.‬ة عق‪.‬ارات أو أش‪.‬ياء أخ‪.‬رى يج‪.‬وز رهنه‪.‬ا رهن‪.‬ا رس‪.‬ميا‪،‬‬
‫وجب تطبيق أحكام الفصل ‪.489‬‬
‫الفصل ‪621‬‬
‫إذا كان أحد العوضين أكثر من اآلخر قيمة‪ ،‬ساغ تع‪..‬ويض الف‪..‬رق بنق‪..‬ود أو بغيره‪..‬ا من‬
‫األش‪..‬ياء‪ ،‬معجال أو م‪..‬ؤجال‪ .‬وال يس‪..‬ري ه‪..‬ذا الحكم بين المس‪..‬لمين‪ ،‬إذا ك‪..‬ان مح‪..‬ل ال ُمعاوض‪..‬ة‬
‫طعاما‪.‬‬
‫‪189‬‬

‫‪ -‬عنوان القسم مطابق لعنوان الباب الوحيد‪ ،‬ويمكن االكتفاء بعنوان القسم‪.‬‬

‫‪- 143 -‬‬


‫الفصل ‪622‬‬
‫ضين ما لم يشترطا غير ذلك‪.‬‬
‫مصروفات العقد تنقسم بقوة القانون بين ال ُمتعاو َ‬
‫الفصل ‪623‬‬
‫يلتزم كل من المتعاوضين نحو اآلخر بنفس الضمان الذي يتحمل ب‪..‬ه الب‪..‬ائع‪ ،‬إم‪..‬ا بس‪..‬بب‬
‫االستحقاق‪ ،‬أو بسبب العيوب الخفية في الشيء الذي أعطاه‪.‬‬
‫الفصل ‪624‬‬
‫إذا كان محل ال ُمعاوضة عقارات أو حقوقا عقارية وق‪..‬دمت دع‪..‬وى لفس‪..‬خها وجب تقيي‪..‬د‬
‫ذلك على هامش تسجيل عقد ال ُمعاوضة‪.‬‬
‫الفصل ‪625‬‬
‫تطبق أحكام البيع على ال ُمعاوضة في الحدود التي تسمح بها طبيعتها‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ :‬اإلجارة‬

‫الفصل ‪626‬‬
‫اإلجارة نوعان‪ :‬إجارة األشياء وهي الكراء‪ ،‬وإجارة األشخاص أو العمل‪.‬‬

‫الباب األول‪ :‬الكراء‬

‫الفرع األول‪ :‬أحكام عامة‬


‫الفصل ‪627‬‬
‫الكراء عقد‪ ،‬بمقتضاه يمنح‪ 190‬أحد طرفيه لآلخر منفعة منقول أو عقار‪ ،‬خالل مدة معينة‬
‫في مقابل أجرة محددة‪ ،‬يلتزم الطرف اآلخر بدفعها له‪.‬‬
‫الفصل ‪628‬‬
‫يتم الكراء بتراضي الطرفين على الشيء وعلى األجرة وعلى غير ذل‪..‬ك مم‪..‬ا عس‪..‬ى أن‬
‫يتفقا عليه من شروط في العقد‪.‬‬

‫‪190‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "cède‬يتخلى" ب‪..‬دل "يمنح" كم‪..‬ا ج‪..‬اء في الترجم‪..‬ة العربي‪..‬ة‪ .‬وب‪..‬ذلك يمكن‬
‫صياغة الفصل ‪ 627‬أعاله كاآلتي‪ :‬الكراء عقد‪ ،‬بمقتضاه يتخلى أحد طرفيه لآلخر ‪...‬‬
‫‪… Le louage de choses est un contrat par lequel l'une des parties cède à l'autre‬‬

‫‪- 144 -‬‬


‫الفصل ‪629‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يلزم أن يثبت كراء العقارات والحقوق العقارية بالكتابة‪ ،‬إذا عقدت ألكثر من‬
‫سنة‪ ،‬فإن لم يوجد محرر مكتوب‪ ،‬اعتبر الكراء قد أجري لمدة غير معينة‪.‬‬
‫كراء العقارات لمدة تزيد على سنة ال يكون له أثر في مواجهة الغير م‪..‬ا لم يكن مس‪..‬جال‬
‫وفقا لما يقضي به القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪630‬‬
‫من لم يكن لهم على الشيء إال حق شخصي في االستعمال أو السكنى أو حق في حبس‪..‬ه‬
‫أو رهن حيازي على منقول لم يجز لهم إكراؤه‪.‬‬
‫الفصل ‪631‬‬
‫ال يصح أن يكون الشيء المكترى مما يهل‪..‬ك باالس‪..‬تعمال‪ ،‬م‪..‬ا لم يكن القص‪..‬د من كرائ‪..‬ه‬
‫مجرد إظهاره أو عرضه‪ .‬ولكن يجوز كراء األشياء التي تتعيب باالستعمال‪.‬‬
‫الفصل ‪632‬‬
‫تطبق الفصول ‪ 484‬و‪ 485‬و‪ 487‬المتعلقة بمحل البيع على الكراء‪.‬‬
‫الفصل ‪633‬‬
‫يجب أن تك‪..‬ون األج‪..‬رة معين‪..‬ة‪ .‬ويس‪..‬وغ أن تك‪..‬ون نق‪..‬ودا أو منتج‪..‬ات أو أطعم‪..‬ة أو أي‬
‫منقوالت أخرى بشرط أن تكون محددة بالنسبة إلى مقدارها وصنفها ويس‪..‬وغ أيض‪..‬ا أن تك‪..‬ون‬
‫األجرة حصة شائعة في منتجات الشيء المكترى‪.‬‬
‫ويسوغ‪ ،‬في كراء األراضي الزراعية‪ ،‬اش‪..‬تراط قي‪.‬ام المس‪..‬تأجر‪ ،‬زي‪..‬ادة على دف‪..‬ع مبل‪..‬غ‬
‫محدد من النقود أو نصيب معلوم من الغلة‪ ،‬بإجراء أعمال معينة على اعتبار أنها تكون جزءا‬
‫من األجرة‪.‬‬
‫الفصل ‪634‬‬
‫إذا لم يحدد المتعاقدان األجرة‪ ،‬افترض فيهما أنهما قد قبال أجرة المث‪..‬ل في مك‪..‬ان العق‪..‬د‪،‬‬
‫وإذا كانت ثمة تعريفة رسمية‪ ،‬افترض في المتعاقدين أنهما قد ارتضيا التعاقد على أساسها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬آثار الكراء‬


‫‪ -1‬التزامات المكري‬
‫الفصل ‪635‬‬
‫يتحمل المكري بالتزامين أساسيين‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬االلتزام بتسليم الشيء المكترى للمكتري؛‬

‫‪- 145 -‬‬


‫ثانيا ‪ -‬االلتزام بالضمان‪.‬‬

‫أ‪ -‬تسليم المكترى وصيانته‬


‫الفصل ‪636‬‬
‫تسليم الشيء المكترى ينظم بمقتضى األحكام المقررة لتسليم الشيء المبيع‪.‬‬
‫الفصل ‪637‬‬
‫مصروفات التسليم على المكري‪.‬‬
‫يتحم‪..‬ل ك‪..‬ل من المتعاق‪..‬دين مص‪..‬روفات الحجج ال‪..‬تي تس‪..‬لم ل‪..‬ه كم‪..‬ا يتحم‪..‬ل المك‪..‬تري‬
‫مصروفات رفع الشيء المكترى وتسلمه‪.‬‬
‫وكل ذلك‪ ،‬ما لم يجر العرف‪ 191‬أو يقضي االتفاق بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪638‬‬
‫يلتزم المكري بتسليم العين وملحقاته‪..‬ا‪ ،‬وبص‪..‬يانتها أثن‪..‬اء م‪..‬دة اإليج‪..‬ار في حال‪..‬ة تص‪..‬لح‬
‫معها ألداء الغرض الذي خصصت له وفقا لطبيعتها م‪..‬ا لم يش‪..‬ترط الطرف‪..‬ان غ‪..‬ير ذل‪..‬ك‪ ،‬وفي‬
‫كراء العقارات تقع اإلصالحات البسيطة على المكتري إذا قضى عرف‪ 192‬المكان بذلك‪.‬‬
‫طـل في إجراء اإلصالحات المكلف بها حق للمكتري إجب‪..‬اره‬ ‫وإذا ثبت على المكري ال َم ْ‬
‫على إجرائها قضاء‪ .‬فإن لم يجرها المكري‪ ،‬ساغ للمك‪..‬تري أن يس‪..‬تأذن المحكم‪..‬ة في إجرائه‪..‬ا‬
‫بنفسه وفي أن يخصم قيمتها من األجرة‪.‬‬
‫الفصل ‪639‬‬
‫في كراء العقارات‪ ،‬ال يلزم المكتري بإصالحات ‪ 193 ...‬الصيانة البس‪..‬يطة‪ ،‬إال إذا كل‪..‬ف‬
‫بها بمقتضى العقد أو العرف‪ ،194‬وهذه اإلصالحات هي التي تجرى‪:‬‬
‫‪191‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪192‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬


‫‪193‬‬

‫‪ -‬مقارنة مع النص الفرنسي‪ ،‬سقطت من الترجمة العربية عبارة‬


‫"‪" "des réparations locatives ou‬اإلصالحات الكرائية أو"؛‬
‫وب‪...‬ذلك يمكن ص‪...‬ياغة الفق‪...‬رة األولى من الفص‪...‬ل ‪ 639‬أعاله ك‪...‬اآلتي‪ :‬في ك‪...‬راء العق‪...‬ارات‪ ،‬ال يل‪...‬زم المك‪...‬تري‬
‫باإلصالحات الكرائية أو الصيانة البسيطة‪ ،‬إال إذا كلف بها بمقتضى العقد …‬
‫‪Dans les baux d'immeubles, le preneur n'est tenu des réparations locatives ou de‬‬
‫‪… menu entretien que s'il en est chargé par le contrat‬‬
‫‪194‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 146 -‬‬


‫لبالط الغرف وزليجها‪ ،‬إذا لم يتكسر منه إال بعض وحداته؛‬
‫لأللواح الزجاجية‪ ،‬ما لم يكن تكس‪.‬رها ناش‪.‬ئا عن ال‪.‬برد وغ‪.‬يره من الن‪.‬وازل االس‪.‬تثنائية‬
‫ونوازل القوة القاهرة التي لم يتسبب خطأ المكتري في حدوثها؛‬
‫لألبواب والنوافذ واأللواح المعدة لغلق الحوانيت والمفصالت والترابيس واألقفال‪.‬‬
‫أما تب‪..‬ييض الغ‪..‬رف وإع‪..‬ادة طالئه‪..‬ا واس‪..‬تبدال م‪..‬ا بلي من األوراق الملص‪..‬قة بج‪..‬درانها‬
‫واألعم‪..‬ال الالزم‪..‬ة للس‪..‬طوح ول‪..‬و ك‪..‬انت مج‪..‬رد أعم‪..‬ال الطالء أو التب‪..‬ييض فتق‪..‬ع على ع‪..‬اتق‬
‫المكري‪.‬‬
‫الفصل ‪640‬‬
‫ال يتحمل المكتري أي شيء من إصالحات الص‪..‬يانة المعت‪..‬برة بس‪..‬يطة‪ 195‬إذا تس‪..‬بب عن‬
‫القدم أو القوة القاهرة أو خطأ في البناء أو عن فعل المكري‪.‬‬
‫الفصل ‪641‬‬
‫كنس اآلبار والمراحيض ومج‪..‬اري المي‪..‬اه على المك‪..‬ري‪ ،‬م‪..‬ا لم يقض العق‪..‬د أو الع‪..‬رف‬
‫بخالف ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪642‬‬
‫يلتزم المكري بدفع الضرائب وغيرها من التكاليف المفروضة على العين المك‪..‬تراة‪ .،‬م‪..‬ا‬
‫لم يقض العقد أو العرف‪ 196‬بخالف ذلك‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الضمان المستحق للمكتري‬


‫الفصل ‪643‬‬
‫الضمان الذي يلتزم به المكري للمكتري يرد على أمرين‪.:‬‬
‫أوال ‪ -‬االنتفاع بالشيء المكترى وحيازته بال معارض؛‬
‫ثانيا ‪ -‬استحقاق الشيء والعيوب التي تشوبه‪.‬‬

‫‪195‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنس‪..‬ي عب‪..‬ارة "‪ "des réparations réputées locatives‬اإلص‪..‬الحات المعت‪..‬برة‬
‫كرائية بدل "إصالحات الصيانة المعتبرة بسيطة " كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬
‫وبذلك يمكن صياغة الفصل ‪ 640‬أعاله كاآلتي‪ :‬ال يتحمل المكتري أي شيء من اإلص‪..‬الحات المعت‪..‬برة كرائي‪..‬ة إذا‬
‫تسبب عن القدم أو القوة القاهرة أو خطأ في البناء أو عن فعل المكري‪.‬‬
‫‪Aucune des réparations réputées locatives n'est à la charge du preneur quand‬‬
‫‪elles sont occasionnées par vétusté ou force majeure, par le vice de construction‬‬
‫‪.ou par le fait du bailleur‬‬
‫‪196‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 147 -‬‬


‫ويثبت هذا الضمان بق‪..‬وة الق‪..‬انون‪ ،‬وإن لم يش‪..‬ترط‪ ،‬وال يح‪..‬ول حس‪..‬ن ني‪..‬ة المك‪..‬ري دون‬
‫قيامه‪.‬‬
‫الفصل ‪644‬‬
‫االلتزام بالضمان‪ ،‬يقتضي‪ ،‬بالنسبة إلى المكري‪ ،‬التزامه باالمتناع عن كل ما يؤدي إلى‬
‫تعكير صفو حيازة المكتري‪ ،‬أو إلى حرمانه من المزاي‪..‬ا ال‪..‬تي ك‪..‬ان من حق‪..‬ه أن يع‪..‬ول عليه‪..‬ا‬
‫بحسب ما أعد له الشيء المكترى والحالة التي كان عليها عند العقد‪.‬‬
‫وفي هذا المجال‪ ،‬يسأل المكري ليس فق‪..‬ط عن فعل‪..‬ه وفع‪..‬ل أتباع‪..‬ه ب‪..‬ل أيض‪..‬ا عن أفع‪..‬ال‬
‫االنتفاع التي يجريها المكترون اآلخرون أو غيرهم ممن تلقوا الحق عنه‪.‬‬
‫الفصل ‪645‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يحق للمكري أن يجري‪ ،‬برغم معارضة المك‪..‬تري‪ ،‬اإلص‪..‬الحات المس‪..‬تعجلة‬
‫التي ال تحتمل التأخير إلى نهاية العقد‪ .‬ولكن إذا ترتب على إجراء هذه اإلص‪..‬الحات أن ح‪..‬رم‬
‫المكتري من استعمال الشيء كله أو من جزء كبير منه ألكثر من ثالثة أيام‪ ،‬كان له أن يطلب‬
‫فسخ العقد أو إنقاص الكراء بما يتناسب مع المدة التي حرم خاللها من الشيء‪.‬‬
‫وعلى المكري أن يثبت حالة االستعجال في اإلصالحات وأن يخطر به‪..‬ا المك‪..‬تري ف‪..‬إن‬
‫لم يفعل‪ ،‬أمكن تحميله التعويضات عن األضرار الناشئة عن عدم اإلخطار‪.‬‬
‫الفصل ‪646‬‬
‫ويلتزم المكري بقوة القانون أيضا بالضمان للمكتري في حال‪..‬ة التش‪..‬ويش أو االس‪..‬تحقاق‬
‫الذي قد يتأذى منه في كل الشيء المكترى أو بعضه‪ ،‬نتيجة دعوى متعلقة إما بحق الملكي‪..‬ة أو‬
‫بحق عيني آخر عليه‪.‬‬
‫ويطبق في هذه الحالة الفصالن ‪ 534‬و‪.537‬‬
‫الفصل ‪647‬‬
‫في الحاالت المنص‪..‬وص عليه‪.‬ا في الفص‪..‬لين ‪ 644‬و‪ 645‬الس‪..‬ابقين يج‪.‬وز للمك‪.‬تري أن‬
‫يطلب إما فسخ العقد أو إنقاص الكراء‪ ،‬وفقا لمقتضيات الحال‪.‬‬
‫وتطب‪...‬ق أحك‪...‬ام الفص‪...‬ول ‪ 537‬و‪ 542‬إلى ‪ 545‬م‪...‬ع دخ‪...‬ول الغاي‪...‬ة على الح‪...‬االت‬
‫المنصوص عليها في هذا الفصل‪.‬‬
‫الفصل ‪648‬‬
‫إذا رفعت ال‪..‬دعوى على المك‪..‬تري‪ ،‬من أج‪..‬ل الحكم علي‪..‬ه‪ ،‬ب‪..‬التخلي عن العين كله‪..‬ا أو‬
‫بعضها‪ ،‬أو بتحمل مباش‪..‬رة‪ 197‬أي ارتف‪..‬اق عليه‪..‬ا لزم‪..‬ه أن يخط‪..‬ر به‪..‬ا المك‪..‬ري ف‪..‬ورا‪ .‬ويجب‬
‫‪197‬‬

‫‪-‬مقارنة مع النص الفرنسي‪ ،‬عبارة "مباشرة" جاءت في غير مكانها في الترجم‪..‬ة العربي‪..‬ة؛ وب‪..‬ذلك يمكن ص‪..‬ياغة‬
‫مطلع هذا الفصل كاآلتي‪ :‬إذا رفعت الدعوى على المكتري مباشرة‪ ،‬من أجل الحكم عليه‪...‬‬

‫‪- 148 -‬‬


‫علي‪..‬ه‪ ،‬في ف‪..‬ترة االنتظ‪..‬ار أال يتن‪..‬ازل عن أي ج‪..‬زء من العين ال‪..‬تي في ي‪..‬ده‪ .‬ويل‪..‬زم في جمي‪..‬ع‬
‫الحاالت‪ ،‬إخراجه من الدعوى‪ ،‬بتعيينه الشخص الذي يحوز العين لحس‪..‬ابه‪ .‬وعندئ‪..‬ذ ال تس‪..‬وغ‬
‫مباشرة الدعوى إال في مواجهة المكري‪ .‬ولكن يجوز للمكتري التدخل فيها‪.‬‬
‫الفصل ‪649‬‬
‫ال يلتزم المك‪..‬ري ب‪..‬أن يض‪..‬من للمك‪..‬تري مج‪..‬رد التش‪..‬ويش الم‪..‬ادي الواق‪..‬ع من الغ‪..‬ير في‬
‫انتفاعه بالعين المكتراة بدون أن يدعي ذل‪..‬ك الغ‪..‬ير أي ح‪..‬ق عليه‪..‬ا‪ ،‬م‪..‬ادام المك‪..‬ري لم يتس‪..‬بب‬
‫بفعله في وقوعه‪ .‬وللمكتري في هذه الحالة أن يقاضي الغير باسمه الشخصي‪.‬‬
‫الفصل ‪650‬‬
‫إال أنه إذا بلغ التشويش المادي من الجس‪.‬امة بحيث يح‪..‬رم المك‪.‬تري من االنتف‪..‬اع ب‪.‬العين‬
‫المكتراة‪ ،‬فإنه يسوغ له طلب إنقاص في الكراء متناسب مع ذلك التشويش‪.‬‬
‫وعليه في هذه الحالة أن يقيم الدليل على‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن التشويش قد وقع؛‬
‫ب ‪ -‬أن هذا التشويش يتنافى مع استمرار انتفاعه‪.‬‬
‫الفصل ‪651‬‬
‫إذا انتزعت العين المكتراة من المكتري بفعل السلطة أو من أجل المصلحة العامة‪ ،‬ساغ‬
‫له أن يطلب فسخ العقد وال يلتزم بدفع الكراء‪ ،‬إال بقدر انتفاعه‪ .‬إال أنه إذا لم يقع فع‪..‬ل الس‪..‬لطة‬
‫أو نزع الملكية إال على جزء من العين‪ ،‬فإنه ال يكون للمك‪.‬تري إال الح‪..‬ق في إنق‪.‬اص الك‪..‬راء‪،‬‬
‫ويجوز ل‪..‬ه أن يطلب الفس‪..‬خ إذا أص‪..‬بحت العين‪ ،‬بس‪..‬بب النقص ال‪..‬ذي اعتراه‪..‬ا‪ ،‬غ‪..‬ير ص‪..‬الحة‬
‫لالستعمال فيما أعدت له‪ ،‬أو إذا نقص االنتفاع بالجزء الباقي منها إلى حد كبير‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة تطبق أحكام الفصل ‪.546‬‬
‫الفصل ‪652‬‬
‫أعمال اإلدارة العامة التي تتم وفقا لما يقضي به القانون والتي يترتب عنه‪..‬ا نقص كب‪..‬ير‬
‫في انتفاع المك‪..‬تري‪ ،‬كاألش‪..‬غال ال‪..‬تي تنف‪..‬ذها اإلدارة والق‪..‬رارات ال‪..‬تي تص‪..‬درها‪ ،‬ت‪..‬بيح ل‪..‬ه أن‬
‫يطلب‪ ،‬على حسب األحوال‪ ،‬إما فس‪..‬خ العق‪..‬د أو إنقاص‪..‬ا في الك‪..‬راء متناس‪..‬با م‪..‬ع ذل‪..‬ك النقص‪.‬‬
‫ويجوز أن يترتب على المكري التعويض عنها‪ ،‬إذا ك‪.‬انت ناتج‪..‬ة بس‪.‬بب فع‪.‬ل أو خط‪.‬أ يع‪..‬زى‬
‫إليه‪ .‬وكل ذلك ما لم يتفق الطرفان على خالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪653‬‬
‫دعاوى المكتري ضد المكري بموجب أحكام الفصول ‪ 644‬إلى ‪ 652‬مع دخ‪..‬ول الغاي‪..‬ة‬
‫تتقادم بانتهاء مدة عقد الكراء‪.‬‬

‫‪... Si le preneur est lui-même cité en justice pour se voir condamner‬‬

‫‪- 149 -‬‬


‫الفصل ‪654‬‬
‫يض‪..‬من المك‪..‬ري للمك‪..‬تري ك‪..‬ل عي‪..‬وب الش‪..‬يء المك‪..‬ترى ال‪..‬تي من ش‪..‬أنها أن تنقص من‬
‫االنتفاع به إلى حد ملموس أو تجعله غير صالح الستعماله في الغرض ال‪..‬ذي أع‪..‬د ل‪..‬ه بحس‪..‬ب‬
‫طبيعته أو بمقتضى العقد‪ .‬ويضمن له أيضا خلو الشيء من الصفات التي وع‪..‬د به‪..‬ا ص‪..‬راحة‪،‬‬
‫أو تلك التي يتطلبها الغرض الذي أعد له‪.‬‬
‫العيوب التي ال تحول دون االنتف‪.‬اع بالش‪.‬يء المك‪.‬ترى أو العي‪.‬وب ال‪.‬تي ال تلح‪.‬ق ب‪.‬ه إال‬
‫نقصا تافها‪ ،‬ال تخول المكتري حق الرجوع بالض‪..‬مان ويطب‪..‬ق نفس الحكم على العي‪..‬وب ال‪..‬تي‬
‫جرى العرف‪ 198‬بالتسامح فيها‪.‬‬
‫الفصل ‪655‬‬
‫عن‪..‬دما يك‪.‬ون للض‪.‬مان مح‪.‬ل‪ ،‬يح‪..‬ق للمك‪.‬تري أن يطلب فس‪.‬خ العق‪..‬د أو إنق‪.‬اص الك‪.‬راء‪.‬‬
‫ويثبت له الحق في التعويض في الحاالت المذكورة في الفصل ‪.556‬‬
‫تطبق أحكام الفصول ‪ 560 ،559 ،558‬على الحالة المنصوص عليها في هذا الفصل‪.‬‬
‫الفصل ‪656‬‬
‫ال يضمن المكري عيوب الشيء المكترى التي كان يمكن التحقق منها بسهولة وذلك م‪..‬ا‬
‫لم يكن قد صرح بعدم وجودها‪ .‬وهو ال يسأل أيضا عن أي ضمان‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كان المكتري يعلم‪ ،‬عند إبرام العقد‪ ،‬عيوب الشيء المكترى أو خلوه من الصفات‬
‫المطلوبة فيه؛‬
‫ب ‪ -‬إذا كان قد حصل التصريح للمكتري بالعيوب؛‬
‫ج ‪ -‬إذا اشترط المكري أنه ال يلتزم بأي ضمان‪.‬‬
‫الفصل ‪657‬‬
‫ومع ذل‪..‬ك‪ ،‬إذا ك‪..‬ان من ش‪..‬أن عيب الش‪..‬يء المك‪..‬ترى أن يه‪..‬دد ج‪..‬ديا ص‪..‬حة أو حي‪..‬اة من‬
‫يسكنونه‪ ،‬فإنه يسوغ للمكتري دائما أن يطلب فسخ العقد ولو كان عند إبرام‪..‬ه عالم‪..‬ا ب‪..‬العيب‪،‬‬
‫أو كان قد تنازل عن حقه في طلب الفسخ‪.‬‬
‫الفصل ‪658‬‬
‫يطبق حكم الفصل ‪ 574‬على الكراء‪.‬‬
‫الفصل ‪659‬‬
‫إذا هلكت العين المكتراة أو تعيبت أو تغيرت كليا أو جزئيا بحيث أصبحت غير صالحة‬
‫لالستعمال في الغرض الذي اكتريت من أجله‪ ،‬وذلك دون خطأ أي واحد من المتعاقدين‪ ،‬ف‪..‬إن‬
‫‪198‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 150 -‬‬


‫عقد الكراء ينفسخ‪ ،‬من غير أن يكون ألح‪..‬دهما على اآلخ‪..‬ر أي ح‪..‬ق في التع‪..‬ويض‪ ،‬وال يل‪..‬زم‬
‫المكتري من الكراء إال بقدر انتفاعه‪.‬‬
‫وكل شرط يخالف ذلك يكون عديم األثر‪.‬‬
‫الفصل ‪660‬‬
‫إذا لم تهل‪..‬ك العين المك‪..‬تراة أو لم تتعيب إال جزئي‪..‬ا‪ ،‬بحيث تبقى ص‪..‬الحة لالس‪..‬تعمال في‬
‫الغرض الذي اكتريت من أجله‪ ،‬أو تبقى ص‪..‬الحة ل‪..‬ه جزئي‪..‬ا لم يكن للمك‪..‬تري إال ح‪..‬ق إنق‪..‬اص‬
‫الكراء بقدر ما نقص من انتفاعه‪.‬‬
‫الفصل ‪661‬‬
‫تطبق أحكام الفصلين‪ 659 .‬و‪ 660‬على الحالة التي يتخلف فيها بع‪..‬د العق‪..‬د وب‪..‬دون خط‪..‬أ‬
‫أي واح‪..‬د من المتعاق‪..‬دين‪ ،‬الوص‪..‬ف الموع‪..‬ود ب‪..‬ه من المك‪..‬ري أو ال‪..‬ذي يقتض‪..‬يه إع‪..‬داد العين‬
‫المكتراة‪.‬‬
‫الفصل ‪662‬‬
‫دع‪..‬اوى المك‪..‬تري على المك‪..‬ري بم‪..‬وجب الفص‪..‬ول ‪ 654‬و‪ 660‬و‪ 661‬ال يمكن رفعه‪..‬ا‬
‫بشكل مفيد ابتداء من الوقت الذي ينتهي فيه عقد الكراء‪.‬‬

‫‪ -2‬التزامات المكتري‬
‫الفصل ‪663‬‬
‫يتحمل المكتري بالتزامين أساسيين‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يدفع الكراء؛‬
‫ب ‪ -‬أن يحافظ على الشيء المكترى وأن يستعمله بدون إف‪..‬راط أو إس‪..‬اءة وفق‪..‬ا إلع‪..‬داده‬
‫الطبيعي أو لما خصص له بمقتضى العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪664‬‬
‫يلتزم المكتري بدفع الكراء في األجل الذي يحدده العقد‪ ،‬فإن لم يحدد العق‪..‬د لدفع‪..‬ه أجال‪،‬‬
‫التزم المكتري بدفعه في األجل الذي يحدده العرف‪ 199‬المحلي فإن لم يح‪..‬دد الع‪..‬رف‪ 200‬المحلي‬
‫بدوره أجال‪ ،‬التزم المكتري بدفعه في نهاية االنتفاع‪.‬‬
‫ويسوغ اشتراط دفع الكراء مقدما‪ ،‬ويتحمل المكتري مصروفات الوفاء‪.‬‬

‫‪199‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬


‫‪200‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 151 -‬‬


‫الفصل ‪665‬‬
‫كل حجة تتضمن إبراء أو توصيال بكراء لم يستحق بعد لمدة تتج‪..‬اوز س‪..‬نة ال يحتج به‪..‬ا‬
‫في مواجهة الغير‪ ،‬إال إذا كانت ثابتة التاريخ‪.‬‬
‫الفصل ‪666‬‬
‫يدفع الكراء بالنسبة إلى العقارات في المكان ال‪..‬ذي توج‪..‬د في‪..‬ه العين المك‪..‬تراة‪ ،‬وبالنس‪..‬بة‬
‫إلى المنقوالت في مكان إبرام العقد‪.‬‬
‫وذلك كله ما لم يشترط خالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪667‬‬
‫يلتزم المكتري بدفع الكراء كامال وذلك بشرط أن يك‪..‬ون المك‪..‬ري ق‪..‬د وض‪..‬ع العين تحت‬
‫تصرفه خالل الوقت وبالكيفية المحددين بمقتضى العقد أو العرف‪ 201‬ول‪..‬و لم يس‪..‬تطع االنتف‪..‬اع‬
‫ب‪..‬العين المك‪..‬تراة أو لم ينتف‪..‬ع به‪..‬ا إال انتفاع‪..‬ا مح‪..‬دودا من ج‪..‬راء خط‪..‬إه أو لس‪..‬بب يرج‪..‬ع إلى‬
‫شخصه‪.‬‬
‫إال أنه إذا كان المكري قد تصرف في العين أو انتفع به‪..‬ا على نح‪..‬و آخ‪..‬ر‪ ،‬خالل ال‪..‬وقت‬
‫الذي تعذر فيه على المكتري االنتفاع بها فإنه يجب عليه أن ي‪..‬راعي المن‪..‬افع ال‪..‬تي استخلص‪..‬ها‬
‫منها وأن يخصم قيمتها مما يجب له على المكتري‪.‬‬
‫الفصل ‪668‬‬
‫للمكتري الحق في أن يك‪.‬ري تحت ي‪.‬ده م‪.‬ا اك‪.‬تراه وأن يتن‪.‬ازل عن عق‪.‬د الك‪.‬راء لغ‪.‬يره‪،‬‬
‫بالنسبة إلى الشيء كله أو بعضه إال إذا حجر عليه ذلك في العقد أو اقتضته طبيعة ما اك‪..‬تراه‪،‬‬
‫ويجب أن يفهم المنع من الكراء للغير على إطالقه‪ ،‬بحيث ال يسوغ الكراء للغير ول‪..‬و جزئي‪..‬ا‪،‬‬
‫كما ال يسوغ التنازل عن االنتفاع ولو على سبيل التبرع‪.202‬‬
‫الفصل ‪669‬‬
‫ال يسوغ للمكتري أن يتنازل أو يكري تحت يده ما اكتراه من أجل استعماله في غير م‪..‬ا‬
‫أعد له أو فيما هو أثقل مما حدده العقد أو تقتضيه طبيعة الشيء‪.‬‬
‫وعند االختالف وعدم وجود حجج يجب العمل بما فيه صالح المكتري‪.203‬‬
‫‪201‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬


‫‪202‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 39‬من القانون رقم ‪ 67.12‬بتنظيم العالقات التعاقدي‪..‬ة بين المك‪..‬ري والمك‪..‬تري للمحالت المع‪..‬دة‬
‫للسكنى أو لالستعمال المهني‪ .،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.13.111‬بتاريخ ‪ 15‬من مح‪..‬رم ‪19( 1435‬‬
‫نوفمبر ‪) 2013‬؛ الجريدة الرسمية عدد ‪ 6208‬بتاريخ ‪ 24‬محرم ‪ 28( 1435‬نوفمبر ‪ )2013‬ص ‪.7328‬‬
‫‪203‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "locateur‬المكري" بدل "المكتري" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 152 -‬‬


‫الفصل ‪670‬‬
‫المكتري ضامن لمن تنازل له عن كراء الشيء أو أكراه ل‪..‬ه تحت ي‪..‬ده‪ .‬ويبقى ه‪..‬و نفس‪..‬ه‬
‫متحمال‪ ،‬في مواجهة المكري بكل االلتزامات الناشئة من العقد وال يبقى ملتزما‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا قبض المكري مباش‪..‬رة الك‪..‬راء من ي‪..‬د المك‪..‬تري الف‪..‬رعي أو المتن‪..‬ازل ل‪..‬ه عن‬
‫الكراء‪ ،‬من غير أن يجري أي تحفظ ضد المكتري األصلي؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا قبل المكري صراحة عقد الكراء تحت اليد أو التنازل عن الكراء من غ‪..‬ير أن‬
‫يجري أي تحفظ ضد المكتري األصلي‪.‬‬
‫الفصل ‪671‬‬
‫المكتري الفرعي ملتزم مباشرة تجاه المكري‪ ،‬بقدر ما عليه للمكتري األصلي‪ ،‬في وقت‬
‫اإلنذار الموجه إليه‪ .‬وال يسوغ له التمسك بالمدفوعات المسبقة التي يؤديها للمك‪..‬تري األص‪..‬لي‬
‫إال‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا كانت هذه المدفوعات مطابقة لعرف‪ 204‬المكان؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا كانت هذه المدفوعات محررة في حجة ثابتة التاريخ‪.‬‬
‫الفصل ‪672‬‬
‫للمكري حق الدعوى المباشرة في مواجهة المكتري الف‪..‬رعي‪ ،‬في جمي‪..‬ع الح‪..‬االت ال‪..‬تي‬
‫تكون له في مواجهة المكتري األصلي‪ ،‬وذلك دون إخالل بحقه في الرجوع على هذا األخ‪..‬ير‪.‬‬
‫ويسوغ للمكتري األص‪..‬لي دائم‪..‬ا الت‪..‬دخل في ال‪..‬دعوى‪ .‬وللمك‪..‬ري أيض‪..‬ا دع‪..‬وى مباش‪..‬رة ض‪..‬د‬
‫المكتري الفرعي إلجباره على رد العين عند انقضاء األجل المحدد‪.‬‬
‫الفصل ‪673‬‬
‫تطبق في التنازل عن الكراء القواع‪..‬د المق‪..‬ررة في ب‪..‬اب حوال‪..‬ة الحق‪..‬وق‪ .‬وه‪..‬ذا التن‪..‬ازل‬
‫يترتب عليه حلول المتنازل له محل المتنازل في الحقوق وااللتزامات الناشئة من عقد الكراء‪.‬‬
‫الفصل ‪674‬‬
‫يجب على المكتري‪ ،‬أن يخطر المالك بدون إبطاء بكل الوقائع التي تقتضي تدخله سواء‬
‫تعلقت باإلص‪..‬الحات المس‪..‬تعجلة أم باكتش‪..‬اف عي‪..‬وب غ‪..‬ير متوقع‪..‬ة‪ ،‬أم بحص‪..‬ول غص‪..‬ب‪ ،‬أم‬
‫بادعاء الملكية‪ ،‬أو غيرها من الحقوق العينية أم باألض‪..‬رار الحاص‪..‬لة بفع‪..‬ل الغ‪..‬ير‪ .‬وإن لم يقم‬
‫بذلك اإلخطار وجب عليه التعويض‪.‬‬

‫وبذلك يمكن صياغة الفقرة األخيرة من هذا الفصل كاآلتي‪ :‬وعند االختالف وعدم وجود حجج يجب العمل بم‪..‬ا في‪..‬ه‬
‫صالح المكري‪.‬‬
‫‪En cas de contestation et en l'absence de titres, on doit décider en faveur du‬‬
‫‪.locateur‬‬
‫‪204‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 153 -‬‬


‫الفصل ‪675‬‬
‫يلتزم المك‪..‬تري ب‪..‬رد العين‪ ،‬عن‪..‬د انقض‪..‬اء األج‪..‬ل المح‪..‬دد‪ .‬ف‪..‬إذا احتف‪..‬ظ به‪..‬ا بع‪..‬ده‪ ،‬ال‪..‬تزم‬
‫بالكراء على حسب تقدير أهل الخبرة عن المدة الزائدة التي احتفظ بها خاللها‪ .‬ويسأل عن كل‬
‫األضرار التي تلحق العين أثناء هذه المدة ولو حصلت نتيجة حادث فجائي‪ .‬وفي هذه الحالة ال‬
‫يلتزم إال بالتعويض دون الكراء‪.‬‬
‫الفصل ‪676‬‬
‫إذا حررت بين المكري والمك‪..‬تري‪ ،‬قائم‪..‬ة تثبت حال‪..‬ة العين المك‪..‬تراة‪ .‬أو وص‪..‬فها وجب‬
‫على المكتري أن يرد العين بالحالة التي تسلمها عليها‪.‬‬
‫الفصل ‪677‬‬
‫إذا لم تحرر قائمة تثبت حالة العين المكتراة أو وصفها‪ ،‬افترض في المكتري أنه تسلمها‬
‫في حالة حسنة‪.‬‬
‫الفصل ‪678‬‬
‫يسأل المكتري عن هالك العين أو تعيبها الحاصل بفعل‪..‬ه أو بإس‪..‬اءته اس‪..‬تعمالها‪ .‬ويس‪..‬أل‬
‫مكتري الفندق أو أي محل عام آخر أيضا عن فعل النزالء أو الزبناء الذين يس‪..‬تقبلهم في ذل‪..‬ك‬
‫المحل‪.‬‬
‫الفصل ‪679‬‬
‫ال يسأل المكتري عن الهالك أو التعيب الحاصل‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬من االستعمال المألوف والعادي للشيء؛‬
‫ثانيا ‪ -‬نتيجة حادث فجائي أو قوة قاهرة ال يعزى أي منهما إلى خطإه؛‬
‫ثالثا ‪ -‬نتيجة حالة القدم أو عيب في البناء أو بسبب عدم إجراء اإلصالحات التي يتحم‪..‬ل‬
‫بها المكري‪.‬‬
‫الفصل ‪680‬‬
‫يجب أن يحصل رد الشيء المكترى في مكان العقد‪ .‬ومصروفات ال‪..‬رد تق‪..‬ع على ع‪..‬اتق‬
‫المكتري‪ ،‬ما لم يشترط غيره أو يقضي العرف‪ 205‬بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪681‬‬
‫ال يسوغ للمكتري أن يحبس الشيء المكترى ال من أجل المصروفات التي أنفقها علي‪..‬ه‪،‬‬
‫وال من أجل غيرها من الحقوق التي قد تثبت له في مواجهة المكري‪.‬‬

‫‪205‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 154 -‬‬


‫الفصل ‪682‬‬
‫يلتزم المك‪.‬ري ب‪.‬أن ي‪.‬دفع للمك‪..‬تري ك‪..‬ل المص‪.‬روفات الض‪..‬رورية ال‪..‬تي أنفقه‪..‬ا من أج‪..‬ل‬
‫المحافظ‪..‬ة على الش‪..‬يء‪ ،‬فيم‪...‬ا ع‪..‬دا المص‪..‬روفات البس‪...‬يطة‪ .‬ويجب علي‪...‬ه أيض‪...‬ا أن ي‪...‬دفع‬
‫المصروفات النافعة التي أنفقها بغير إذنه‪ ،‬في حدود قيمة المواد والمغروسات وأجرة العم‪..‬ل‪،‬‬
‫بدون اعتبار لما ترتب عليها من زيادة في قيمة الشيء‪.‬‬
‫وال يلتزم المكري بدفع مصروفات الزخرف وال‪..‬ترف‪ .‬ولكن يس‪..‬وغ للمك‪..‬تري أن يزي‪..‬ل‬
‫التحسينات التي أجراها‪ ،‬ما لم يؤد ذلك إلى ضرر‪.‬‬
‫الفصل ‪683‬‬
‫إذا أذن المكري للمكتري في إجراء تحسينات‪ ،‬التزم ب‪..‬أن ي‪..‬دفع ل‪..‬ه قيمته‪..‬ا في ح‪..‬دود م‪..‬ا‬
‫أنفقه‪.‬‬
‫وعلى المكتري أن يثبت اإلذن الذي يدعيه‪.‬‬
‫الفصل ‪684‬‬
‫للمكري حق الحبس‪ ،‬ضمانا للكراء الحال والذي يحل خالل السنة الجارية‪ ،‬على األثاث‬
‫وغيرها من األش‪..‬ياء المنقول‪..‬ة الموج‪..‬ودة في المحالت المك‪..‬تراة‪ ،‬والمملوك‪..‬ة إم‪..‬ا للمك‪..‬تري أو‬
‫للمكتري الفرعي‪ ،‬أو حتى للغير‪.‬‬
‫وله أن يعترض على نقل هذه األشياء‪ ،‬بااللتجاء إلى الس‪..‬لطة المختص‪..‬ة‪ .‬ويس‪..‬وغ ل‪..‬ه أن‬
‫يس‪..‬تردها‪ ،‬إذا نقلت بغ‪..‬ير علم‪..‬ه أو ب‪..‬رغم معارض‪..‬ته بقص‪..‬د إعادته‪..‬ا إلى المك‪..‬ان ال‪..‬ذي ك‪..‬انت‬
‫موجودة فيه‪ ،‬أو وضعها في مستودع آخر‪.‬‬
‫وال يسوغ للمكري مباشرة ه‪..‬ذا الح‪..‬ق في الحبس أو في االس‪..‬ترداد إال في ح‪..‬دود القيم‪..‬ة‬
‫الالزمة لضمانه‪ .‬وليس ل‪..‬ه ح‪..‬ق التتب‪..‬ع إذا ك‪..‬انت األش‪..‬ياء الباقي‪..‬ة في المحالت المك‪..‬تراة تكفي‬
‫لتأمين حقوقه‪.‬‬
‫وال تجوز مباشرة حق االسترداد بعد خمسة عشر يوما من وقت علم المك‪..‬ري بحص‪..‬ول‬
‫النقل‪.‬‬
‫وال تجوز مباشرة حق الحبس أو االسترداد‪:‬‬
‫أ ‪ -‬على األشياء التي ال يمكن إجراء حجز المنقول عليها؛‬
‫ب ‪ -‬على األشياء المسروقة أو الضائعة؛‬
‫ج ‪ -‬على األش‪..‬ياء المملوك‪..‬ة للغ‪..‬ير‪ ،‬إذا ك‪..‬ان المك‪..‬ري يعلم عن‪..‬د إدخاله‪..‬ا إلى المحالت‬
‫المكتراة‪ ،‬بأنها مملوكة لذلك الغير‪.‬‬
‫الفصل ‪685‬‬
‫حق الحبس الثابت للمكري يمتد إلى األمتعة ال‪..‬تي يض‪..‬عها المك‪..‬تري الف‪..‬رعي في العين‪،‬‬
‫في حدود حق‪..‬وق المك‪..‬تري األص‪..‬لي على المك‪..‬تري الف‪..‬رعي ومن غ‪..‬ير أن يك‪..‬ون ل‪..‬ه التمس‪..‬ك‬

‫‪- 155 -‬‬


‫بالمدفوعات المسبقة الحاصلة منه للمكتري األصلي فيما عدا االس‪..‬تثناءات المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا‬
‫في الفصل ‪.671‬‬
‫الفصل ‪686‬‬
‫دعاوى المكري ض‪..‬د المك‪..‬تري بم‪..‬وجب الفص‪..‬ول ‪ 670‬و‪ 672‬و‪ 674‬إلى ‪ 676‬و‪678‬‬
‫تتقادم بمضي ستة أشهر من وقت تسلمه الشيء المكترى‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬انقضاء الكراء‬
‫الفصل ‪687‬‬
‫كراء األشياء ينقضي بقوة القانون عند انتهاء المدة التي ح‪..‬ددها ل‪..‬ه المتعاق‪..‬دان من غ‪..‬ير‬
‫ضرورة إلعطاء تنبيه باإلخالء‪ ،‬وذلك ما لم يقض االتفاق بغيره وم‪..‬ع ع‪..‬دم اإلخالل بالقواع‪..‬د‬
‫الخاصة بكراء األراضي الزراعية‪.‬‬
‫الفصل ‪688‬‬
‫إذا لم تحدد للكراء مدة‪ ،‬اعتبر مبرما على أس‪..‬اس الس‪..‬نة أو نص‪..‬ف الس‪..‬نة‪ ،‬أو الش‪..‬هر أو‬
‫األسبوع أو اليوم‪ ،‬بحسب ما إذا كانت األجرة قد حددت باعتبار كذا في السنة أو نصف الس‪..‬نة‬
‫أو الش‪..‬هر إلخ ‪ ...‬وينتهي العق‪..‬د بانقض‪..‬اء ك‪..‬ل من الم‪..‬دد الس‪..‬ابقة‪ ،‬من غ‪..‬ير ض‪..‬رورة للتنبي‪..‬ه‬
‫باإلخالء‪ ،‬وذلك ما لم يوجد عرف‪ 207‬يخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪689‬‬
‫إذا أبرم الك‪..‬راء لم‪..‬دة مح‪..‬ددة‪ ،‬ثم انتهت‪ ،‬وظ‪..‬ل المك‪..‬تري واض‪..‬عا ي‪..‬ده على العين‪ ،‬فإن‪..‬ه‬
‫يتجدد بنفس الشروط ولنفس المدة‪ .‬وإذا أبرم الكراء من غير أن تحدد ل‪..‬ه م‪..‬دة‪ ،‬س‪..‬اغ لك‪..‬ل من‬
‫عاقديه أن يفسخه‪ ،‬ويثبت مع ذلك للمك‪..‬تري الح‪..‬ق في األج‪..‬ل ال‪..‬ذي يح‪..‬دده الع‪..‬رف‪ 208‬المحلي‬
‫إلخالء المكان‪.‬‬
‫الفصل ‪690‬‬
‫استمرار المكتري في االنتفاع بالعين ال يؤدي إلى التجديد الض‪..‬مني للك‪..‬راء إذا ك‪..‬ان ق‪..‬د‬
‫حصل تنبيه باإلخالء أو أي عمل يعادله يدل على رغبة أحد المتعاقدين في عدم تجديد العقد‪.‬‬

‫‪206‬‬

‫‪ -‬ق‪..‬ارن م‪..‬ع الم‪..‬ادة ‪ 44‬وم‪..‬ا بع‪..‬دها من الق‪..‬انون رقم ‪ 67.12‬بتنظيم العالق‪..‬ات التعاقدي‪..‬ة بين المك‪..‬ري والمك‪..‬تري‬
‫للمحالت المعدة للسكنى أو لالستعمال المهني السالف الذكر‪.‬‬
‫‪207‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪208‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 156 -‬‬


‫الفصل ‪691‬‬
‫في الحالة المذكورة في الفصل ‪ ،689‬ال تمتد الكفالة التي قدمت ضمانا للعق‪..‬د الق‪..‬ديم إلى‬
‫االلتزامات الناشئة من التجديد الضمني‪ .‬ولكن الرهون الحيازية وغيرها من التأمينات تبقى‪.‬‬
‫الفصل ‪692‬‬
‫للمكري فسخ الكراء مع حفظ حقه في التعويض إن اقتضى األمر‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا اس‪..‬تعمل المك‪..‬تري الش‪..‬يء المك‪..‬ترى في غ‪..‬ير م‪..‬ا أع‪..‬د ل‪..‬ه بحس‪..‬ب طبيعت‪..‬ه أو‬
‫بمقتضى االتفاق؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا أهمل الشيء المكترى على نحو يسبب له ضررا كبيرا؛‬
‫ثالثا ‪ -‬إذا لم يؤد الكراء الذي حل أجل أدائه‪.‬‬
‫الفصل ‪693‬‬
‫ال يحق للمكري فسخ الكراء‪ ،‬ولو صرح برغبته في شغل الدار المكتراة بنفسه‪.‬‬
‫الفصل ‪694‬‬
‫ال يفسخ عقد الكراء بالتفويت االختياري أو الجبري للعين المكتراة‪ .‬ويحل المالك الجديد‬
‫محل من تلقى الملك عنه في كل حقوقه والتزاماته الناتجة من الكراء الق‪..‬ائم‪ ،‬بش‪..‬رط أن يك‪..‬ون‬
‫هذا الكراء قد أجري بدون غش‪ ،‬وأن يكون له تاريخ سابق على التفويت‪.‬‬
‫الفصل ‪695‬‬
‫إذا لم يكن الكراء واردا في حجة ثابتة التاريخ‪ ،‬ساغ لمكتسب الملكية إخ‪..‬راج المك‪..‬تري‪،‬‬
‫بشرط أن يوجه له تنبيها باإلخالء في المواعيد التي يقضي بها العرف‪.209‬‬
‫الفصل ‪696‬‬
‫إذا لم ينفذ المالك الجديد االلتزامات التي يفرضها الكراء على المكري كان للمك‪..‬تري أن‬
‫يرجع عليه وعلى من باع له متضامنين‪ ،‬من أجل ك‪.‬ل م‪.‬ا عس‪.‬اه أن يتق‪.‬رر ل‪.‬ه من تعويض‪.‬ات‬
‫بمقتضى القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪697‬‬
‫إذا استحق الشيء المكترى‪ ،‬ثبت للمستحق الخيار بين أن يحتفظ بالكراء الق‪..‬ائم وبين أن‬
‫يفسخه‪ .‬إال أنه يجب عليه‪ ،‬في الحالة األخيرة‪ ،‬مراعاة المواعيد المقررة للتنبي‪..‬ه ب‪..‬اإلخالء‪ ،‬إذا‬
‫كان المكتري حسن النية‪ .‬وال يكون للمكتري الرجوع من أجل الكراء والتعويضات المستحقة‬
‫له إال على المكري إذا كان لهذا الرجوع محل‪.‬‬

‫‪209‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 157 -‬‬


‫الفصل ‪698‬‬
‫ال يفسخ الكراء بموت المكتري وال بموت المكري إال أنه‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬الكراء الذي يبرمه المستحق في ملك محبس ينفسخ بموته؛‬
‫ثانيا ‪ -‬الكراء الذي يبرمه من بيده الشيء بدون موجب ينفسخ بموته‪.‬‬
‫الفصل ‪699‬‬
‫ينتج عن فسخ الكراء األصلي فسخ الك‪..‬راء الف‪..‬رعي المعق‪..‬ود من المك‪..‬تري م‪..‬ع اس‪..‬تثناء‬
‫الحالتين المذكورتين في البندين (أوال وثانيا) من الفصل ‪.670‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬عقود الكراء الفالحية‬


‫الفصل ‪700‬‬
‫يخضع كراء األراضي الفالحية للقواعد العامة السابقة‪ ،‬مع استثناء األحكام اآلتية‪:‬‬
‫الفصل ‪701‬‬
‫يجوز إبرام كراء األراضي الفالحية لمدة أربعين سنة‪ ،‬فإن أبرم لم‪..‬دة أط‪..‬ول س‪..‬اغ لك‪..‬ل‬
‫من المتعاقدين فسخه بعد انتهاء األربعين سنة‪.‬‬
‫ويبدأ كراء األراضي الفالحية في ‪ 13‬من سبتمبر من التقويم الغريغوري‪ 210.‬ما لم يح‪..‬دد‬
‫المتعاقدان تاريخا آخر‪.‬‬
‫الفصل ‪702‬‬
‫يجب أن يحدد عقد الكراء نوع الزراعة أو المحاصيل التي يقوم عليه‪..‬ا االس‪..‬تغالل‪ .‬ف‪..‬إن‬
‫س‪..‬كت العق‪..‬د‪ ،‬اعت‪..‬بر المك‪..‬تري مأذون‪..‬ا في زرع ك‪..‬ل م‪..‬ا ي‪..‬زرع في األراض‪..‬ي ال‪..‬تي من ن‪..‬وع‬
‫األرض المكتراة‪ ،‬على نحو ما هو مذكور في الفصل ‪.704‬‬
‫الفصل ‪703‬‬
‫إذا شمل الكراء آالت أو ماش‪..‬ية أو م‪..‬واد فالحي‪..‬ة ك‪..‬العلف والس‪..‬ماد‪ ،‬وجب على ك‪..‬ل من‬
‫المتعاقدين أن يسلم اآلخر عنها إحصاء مضبوطا وموقعا عليه منه‪ .‬كما يجب على المتعاق‪..‬دين‬
‫أن يعمال على تقويم مشترك لتلك األشياء‪.‬‬
‫الفصل ‪704‬‬
‫على المكتري أن ينتفع بالعين المكتراة‪ ،‬على النحو المحدد في العقد‪ .‬وليس ل‪..‬ه أن ينتف‪..‬ع‬
‫بها على نحو يضر بالمالك‪ .‬وليس له أن يجري في اس‪..‬تغاللها تغي‪..‬يرات من ش‪..‬أنها أن تح‪..‬دث‬
‫تأثيرا ضارا يستمر حتى بعد انتهاء الكراء‪ ،‬ما لم يؤذن له بها صراحة‪.‬‬
‫‪210‬‬

‫‪ -‬المقصود التقويم الميالدي‪.‬‬

‫‪- 158 -‬‬


‫الفصل ‪705‬‬
‫ليس للمكتري الحق في نتاج الحيوانات وال في الزيادات ال‪..‬تي تط‪..‬رأ على الش‪..‬يء خالل‬
‫مدة العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪706‬‬
‫ليس للمكتري حق فيما يتحص‪.‬ل من ص‪.‬يد ال‪.‬بر والم‪.‬اء‪ ،‬م‪.‬ا لم تكن العين ق‪.‬د خصص‪.‬ت‬
‫الستعمالها في هذا الغرض‪ .‬إال أن له الحق في منع أي شخص كان‪ ،‬حتى المكري نفس‪..‬ه‪ ،‬من‬
‫دخول المحالت المكتراة بغرض الصيد فيها‪.‬‬
‫الفصل ‪707‬‬
‫جميع األش‪..‬غال الالزم‪..‬ة لالنتف‪..‬اع بالش‪..‬يء‪ ،‬كش‪..‬ق الط‪..‬رق وص‪..‬يانتها‪ ،‬وإنش‪..‬اء وص‪..‬يانة‬
‫الممرات والحواجز‪ ،‬واإلص‪..‬الحات البس‪..‬يطة للمب‪..‬اني الفالحي‪..‬ة والمط‪..‬امر ال تق‪..‬ع على ع‪..‬اتق‬
‫المكتري ما لم يحمله بها العقد أو العرف‪ 211‬المحلي‪ .‬وفي هذه الحالة األخيرة يل‪..‬تزم المك‪..‬تري‬
‫بإجراء األعمال على نفقته ومن غير أن يكون له حق التعويض عنه‪..‬ا‪ ،‬ويس‪..‬أل تج‪..‬اه المك‪..‬ري‬
‫عن األضرار الناتجة عن عدم القيام بها‪.‬‬
‫األعمال المتعلقة بتشييد المباني وغيرها من توابع األرض الفالحي‪..‬ة المك‪..‬تراة وب‪..‬إجراء‬
‫م‪..‬ا يلزمه‪..‬ا من اإلص‪..‬الحات الك‪..‬برى تق‪..‬ع على ع‪..‬اتق المك‪..‬ري‪ .‬كم‪..‬ا تق‪..‬ع على عاتق‪..‬ه أيض‪..‬ا‬
‫اإلصالحات الالزمة لآلب‪..‬ار والقن‪..‬وات ومج‪..‬اري المي‪..‬اه والخزان‪..‬ات‪ .‬وإذا ماط‪..‬ل المك‪..‬ري في‬
‫إجراء ما يلزمه من إصالحات‪ ،‬طبقت أحكام الفصل ‪.638‬‬
‫الفصل ‪708‬‬
‫إذا أعطي في كراء األراضي الفالحية للعين مضمون يزيد أو يقل عما هو ثابت له‪.‬ا في‬
‫حقيقة الواقع‪ ،‬كان هن‪..‬اك مح‪..‬ل إم‪..‬ا لزي‪..‬ادة األج‪..‬رة أو إلنقاص‪..‬ها أو لفس‪..‬خ العق‪..‬د‪ ،‬على حس‪..‬ب‬
‫األحوال‪ ،‬ووفقا للقواعد المقررة في باب ال‪.‬بيع‪ .‬وتتق‪.‬ادم ه‪..‬ذه ال‪..‬دعوى بف‪..‬وات س‪..‬نة ابت‪.‬داء من‬
‫العقد‪ ،‬ما لم يكن قد حدد لبدء االنتفاع تاريخ الحق‪ ،‬وفي ه‪..‬ذه الحال‪..‬ة يب‪..‬دأ س‪..‬ريان الميع‪..‬اد من‬
‫هذا التاريخ األخير‪.‬‬
‫الفصل ‪709‬‬
‫إذا منع المكتري من حرث األرض أو زرعها بسبب حادث فجائي أو ق‪..‬وة ق‪..‬اهرة‪ ،‬ك‪..‬ان‬
‫له حق اإلعفاء من الكراء أو استرداده من المكري‪ ،‬إذا كان قد سبقه له‪ .‬وذلك بشرط‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أال يكون الحادث الفجائي أو القوة القاهرة‪ ،‬قد حدث نتيجة خطإه؛‬
‫ثانيا‪ :‬وأال يكون متعلقا بشخصه‪.‬‬

‫‪211‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 159 -‬‬


‫الفصل ‪710‬‬
‫للمك‪..‬تري ح‪..‬ق اإلعف‪..‬اء من الك‪..‬راء أو اس‪..‬ترداده‪ ،‬إذا زرع األرض ثم هل‪..‬ك ك‪..‬ل ال‪..‬زرع‬
‫نتيجة حادث فجائي‪ ،‬أو قوة قاهرة ال يعزيان إلى خطإه‪.‬‬
‫وإذا ك‪..‬ان هالك ال‪..‬زرع جزئي‪..‬ا‪ ،‬لم يكن هن‪..‬اك مح‪..‬ل لتخفيض الك‪..‬راء أو الس‪..‬ترداده بم‪..‬ا‬
‫يتناسب مع الجزء الهالك‪ ،‬إال إذا تجاوز هذا الجزء النصف‪.‬‬
‫وال يك‪..‬ون مح‪..‬ل لإلعف‪..‬اء من الك‪..‬راء أو لتخفيض‪..‬ه‪ ،‬إذا ك‪..‬ان المك‪..‬تري ق‪..‬د ع‪..‬وض عن‬
‫الخسارة التي لحقته‪ ،‬إما من محدث الضرر وإما من إحدى شركات التأمين‪.‬‬
‫الفصل ‪711‬‬
‫ال محل لإلعفاء من الكراء وال لتخفيضه‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إذا حدث الهالك بعد فصل المحصول عن األرض؛‬
‫ثانيا‪ :‬إذا كان سبب الهالك موجودا عند إبرام العقد‪ ،‬وكان المكتري حينئ‪..‬ذ على علم ب‪..‬ه‪،‬‬
‫وكان من طبيعته أن يولد األمل في التمكن من إيقافه‪.‬‬
‫الفصل ‪712‬‬
‫يبطل كل شرط من ش‪..‬أنه أن يحم‪..‬ل المك‪..‬تري تبع‪..‬ة الح‪..‬وادث الفجائي‪..‬ة‪ ،‬أو يلزم‪..‬ه ب‪..‬دفع‬
‫الكراء ولو لم ينتفع بالعين ألحد األسباب المذكورة في الفصلين ‪ 709‬و‪.710‬‬
‫الفصل ‪713‬‬
‫لمكري األرض الفالحية أن يطلب الفسخ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إذا لم يجهزها المكتري بما يلزم الستغاللها من اآلالت والماشية؛‬
‫ثانيا‪ :‬إذا ترك المكتري فالحتها‪ ،‬أو إذا لم يعتن بفالحتها عناية العاقل بملكه؛‬
‫ثالثا‪ :‬إذا استعملها المكتري في غير الغرض الذي أعدت له بحسب طبيعتها أو بمقتضى‬
‫العقد‪ ،‬وعلى العموم إذا لم ينفذ شروط عقد الكراء بحيث يؤدي ذلك إلى اإلضرار بالمكري‪.‬‬
‫وفي كل ما سبق يثبت طلب الفس‪..‬خ للمك‪..‬ري‪ ،‬م‪..‬ع حف‪..‬ظ حق‪..‬ه في التع‪..‬ويض إن ك‪..‬ان ل‪..‬ه‬
‫محل‪.‬‬
‫الفصل ‪714‬‬
‫كراء األراضي الفالحية ينتهي بقوة القانون بانقضاء المدة التي أبرم لها‪.‬‬
‫فإن لم يتفق فيه على مدة‪ ،‬اعتبر أنه قد أبرم إلى الوقت الالزم لقيام المك‪..‬تري بج‪..‬ني ك‪..‬ل‬
‫الثمار التي تغلها العين المكتراة‪.‬‬
‫يجب إعطاء التنبيه باإلخالء قبل فوات السنة الجارية بستة أشهر على األقل‪.‬‬
‫كراء األراضي المعدة للفالحة التي تستغل بطون‪..‬ا بحس‪..‬ب فص‪..‬ول الس‪..‬نة ينتهي بانته‪..‬اء‬
‫آخر بطن‪.‬‬

‫‪- 160 -‬‬


‫في كراء أرض السقي‪ ،‬الس‪..‬نة الفالحي‪..‬ة اثن‪..‬ا عش‪..‬ر ش‪..‬هرا‪ .‬وإذا وج‪..‬د في األرض‪ ،‬عن‪..‬د‬
‫انته‪..‬اء الس‪..‬نة زرع أخض‪..‬ر‪ ،‬وجب على المك‪..‬ري أن يس‪..‬مح للمك‪..‬تري ال‪..‬ذي ب‪..‬ذره في ال‪..‬وقت‬
‫المناسب الذي كان من شأنه في الظروف العادي‪..‬ة أن يمكن‪..‬ه من ج‪..‬ني المحص‪..‬ول قب‪..‬ل انته‪..‬اء‬
‫الكراء‪ ،‬بالبقاء فيها حتى يتمكن من جني المحصول ول‪..‬ه في مقاب‪..‬ل ذل‪..‬ك ح‪..‬ق في الك‪..‬راء عن‬
‫المدة الجديدة‪.‬‬
‫الفصل ‪715‬‬
‫إذا بقي المكتري في العين بعد انتهاء م‪.‬دة الك‪..‬راء وترك‪.‬ه المك‪.‬ري فيه‪.‬ا‪ ،‬اعت‪..‬بر الك‪..‬راء‬
‫متج‪..‬ددا لنفس الم‪..‬دة‪ ،‬إذا ك‪..‬ان ق‪..‬د أب‪..‬رم لم‪..‬دة مح‪..‬ددة‪ ،‬ولم‪..‬دة س‪..‬نة فالحي‪..‬ة أي ح‪..‬تى حص‪..‬اد‬
‫المحصول القادم‪ ،‬إذا كان قد أبرم لمدة غير محددة‪.‬‬
‫الفصل ‪716‬‬
‫لمكتري األرض الفالحية التي لم ينبت زرعها عند نهاي‪..‬ة كرائ‪..‬ه‪ ،‬إذا ق‪..‬ام بإثب‪..‬ات حالت‪..‬ه‬
‫وقتذاك‪ ،‬الحق في أن يبقى فيها‪ ،‬على أن يدفع للمكري كراء مساويا للكراء الذي ح‪..‬دده العق‪..‬د‪،‬‬
‫وذلك مع استثناء الحالة التي يعزى إليه فيها الغش أو الخطأ‪.‬‬
‫الفصل ‪717‬‬
‫إذا وجدت عند انتهاء الكراء الوارد على أرض السقي‪ ،‬ثمار متصلة بأصولها أو خضر‬
‫ل َّما تنضج‪ ،‬وكان المكتري قد تأخر في البذر بحيث لم يبذر في الوقت المناسب الذي من ش‪..‬أنه‬
‫أن يمكنه‪ ،‬في الظروف العادية من الحصاد قبل نهاية الكراء‪ ،‬فإن‪..‬ه يثبت للمك‪..‬ري الخي‪..‬ار بين‬
‫أن يج‪..‬دد الك‪..‬راء بنفس الثمن وبين أن يفس‪..‬خه م‪..‬ع دفع‪..‬ه للمك‪..‬تري ثالث‪..‬ة أرب‪..‬اع ك‪..‬ل من قيم‪..‬ة‬
‫البذور وأجرة العمل‪.‬‬
‫الفصل ‪718‬‬
‫على المكتري الخارج أن يمتنع عن كل ما من ش‪..‬أنه أن ينقص أو ي‪..‬ؤخر من انتف‪..‬اع من‬
‫يخلفه في استغالل العين ويجب عليه االمتن‪..‬اع عن إج‪..‬راء أي ح‪..‬رث جدي‪..‬د قب‪..‬ل نهاي‪..‬ة كرائ‪..‬ه‬
‫بشهرين‪ .‬كما يلزمه إذا كان قد حص‪..‬د زرع‪..‬ه أن يمكن المك‪..‬تري الجدي‪..‬د من إج‪..‬راء األش‪..‬غال‬
‫اإلعدادية في الوقت المناسب‪ .‬ويطبق كل ما سبق ما لم يقض العرف‪ 212‬المحلي بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪719‬‬
‫على المكتري الخارج أن يترك لمن يخلفه‪ ،‬قبل أن يبدأ انتفاعه ببعض الوقت ما يناس‪..‬ب‬
‫من المساكن وغيرها من التسهيالت الالزمة للقيام بما تتطلب‪..‬ه الس‪..‬نة القادم‪..‬ة من أش‪..‬غال‪ .‬كم‪..‬ا‬
‫يجب على المكتري الداخل أن يترك للخارج المساكن المناسبة وأن يؤدي التسهيالت الالزم‪..‬ة‬
‫الستهالك التبن وإلجراء ما بقي من حصاد‪.‬‬

‫‪212‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 161 -‬‬


‫وفي هذه الحالة وتلك‪ ،‬يطبق العرف‪ 213‬المحلي‪.‬‬
‫الفصل ‪720‬‬
‫على المكتري الخارج‪ ،‬إذا كان عند بدء انتفاعه قد تسلم قدرا من التبن والعلف والسماد‪،‬‬
‫أن يترك في العين قدرا مماثال مما تسلمه منه‪.‬ا‪ .‬وليس ل‪..‬ه أن يتحل‪.‬ل من ه‪.‬ذا االل‪.‬تزام بادع‪.‬اء‬
‫الحادث الفجائي‪ .‬وحتى لو لم يكن المكتري قد تسلم األشياء السابقة‪ ،‬يجوز للمكري أن يحتف‪..‬ظ‬
‫منها بقدر كاف‪ ،‬مع دفع قيمتها مقدرة بسعر اليوم‪ .‬ويطبق في هذا أيضا العرف‪ 214‬المحلي‪.‬‬
‫الفصل ‪721‬‬
‫على المكتري أن يرد عند نهاية الكراء األشياء التي سلمت له بمقتضى قائمة اإلحصاء‪.‬‬
‫وهو يسأل عن هذه األشياء‪ ،‬مع استثناء ما يحصل لها نتيجة القوة الق‪..‬اهرة ال‪..‬تي ال تع‪..‬زى إلى‬
‫خطإه‪ ،‬والعيب الناتج من استعمالها على نحو عاد مألوف‪.‬‬
‫وإذا كان المكتري‪ ،‬خالل مدة الكراء‪ ،‬قد استبدل باألشياء الهالكة أش‪..‬ياء أخ‪..‬رى مكانه‪.‬ا‪،‬‬
‫أو أصلح ما تعيب‪ ،‬حق له أن يسترد ما أنفقه ما لم يكن هناك خطأ يعزى إليه‪.‬‬
‫الفصل ‪722‬‬
‫إذا أكمل المكتري من مال‪..‬ه األدوات المخصص‪..‬ة لالس‪..‬تغالل‪ ،‬ب‪..‬أن أض‪..‬اف إليه‪..‬ا أدوات‬
‫أخرى لم تذكر في قائمة اإلحصاء ثبت للمالك‪ ،‬عند نهاية الكراء الخيار بين أن ي‪..‬دفع ل‪..‬ه قيم‪..‬ة‬
‫هذه األدوات األخيرة مقدرة على نحو ما يقرره أهل الخبرة‪ ،‬وبين أن يردها له في الحالة التي‬
‫هي عليها‪.‬‬

‫‪213‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬


‫‪214‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 162 -‬‬


‫‪215‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬في إجارة الصنعة وإجارة الخدمة‬

‫الفرع األول‪ :‬أحكام عامة‬


‫الفصل ‪723‬‬
‫إجارة الخدمة‪ 216‬أو العم‪..‬ل عق‪..‬د يل‪..‬تزم بمقتض‪..‬اه أح‪..‬د طرفي‪..‬ه ب‪..‬أن يق‪..‬دم لآلخ‪..‬ر خدمات‪..‬ه‬
‫الشخصية ألجل محدد‪ ،‬أو من أجل أداء عمل معين‪ ،‬في نظير أجر يلتزم هذا اآلخر بدفعه له‪.‬‬
‫(ظه‪..‬ير ‪ 18‬ديس‪..‬مبر ‪ )1947‬وإذا ك‪..‬ان العق‪..‬د ثابت‪..‬ا بالكتاب‪..‬ة أعفي من رس‪..‬وم التم‪..‬بر‬
‫والتسجيل‪.217‬‬
‫وإجارة الصنعة عقد بمقتضاه يلتزم أحد الطرفين بصنع شيء معين في مقابل أجر يلتزم‬
‫الطرف اآلخر بدفعه له‪.‬‬
‫وفي الحالتين يتم العقد بتراضي‪ .‬الطرفين‪.218‬‬
‫الفصل ‪724‬‬
‫يعت‪..‬بر الق‪..‬انون بمثاب‪..‬ة إج‪..‬ارة الص‪..‬نعة‪ ،‬العق‪..‬د ال‪..‬ذي يل‪..‬تزم بمقتض‪..‬اه األش‪..‬خاص ال‪..‬ذين‬
‫يباشرون المهن والفنون الحرة بتقديم خدماتهم لزبن‪..‬ائهم‪ ،‬وك‪..‬ذلك الش‪..‬أن بالنس‪..‬بة إلى األس‪..‬اتذة‬
‫وأرباب العلوم والفنون والحرف‪.‬‬
‫الفصل ‪725‬‬
‫إجارة الصنعة وإجارة الخدمة ال تقعان صحيحتين إال إذا كان عاق‪..‬داهما متمتعين بأهلي‪..‬ة‬
‫االلتزام‪ .‬وتجب مساعدة المحجور عليه والقاصر ممن له الوالية عليهما‪.219‬‬
‫‪215‬‬

‫‪ -‬لم تنسخ المادة ‪ 586‬من مدونة الشغل صراحة المقتضيات القانونية الخاصة بعقد إجارة الخدم‪.‬ة والص‪.‬نعة عق‪.‬د‬
‫الشغل وعقد المقاولة من قانون االلتزامات والعقود؛ فإذا كانت مقتضيات قانون االلتزامات والعقود تعتبر منس‪..‬وخة‬
‫في الحدود التي تتعارض فيها مع مقتضيات مدونة الشغل‪ ،‬من منطلق استعمال قاعدة النس‪..‬خ الض‪..‬مني‪ ،‬أي في ك‪..‬ل‬
‫مرة تبين فيها تناقض بين القاعدتين‪ ،‬تطبيقا للفصل ‪ 474‬من قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬فإن وج‪..‬ود مطابق‪..‬ة بص‪..‬يغ‬
‫مختلفة‪ ،‬أو اختالف يهدف اإلضافة أو الحذف‪ ،‬يجعل من عملي‪..‬ة ت‪..‬دقيق عالق‪..‬ة ق‪..‬انون االلتزام‪..‬ات والعق‪..‬ود بمدون‪..‬ة‬
‫الشغل ضرورة ملحة بما يرفع كل لبس أو غموض على النصين معا‪.‬‬
‫‪216‬‬

‫‪ -‬المالحظ أن مشرع مدونة الشغل لم يعد يستعمل مصطلح عقد إجارة الخدمة‪ ،‬إذ عوضه بمصطلح عق‪..‬د الش‪..‬غل‪.‬‬
‫انظر المادة ‪ 15‬من مدونة الشغل‪.‬‬
‫‪217‬‬

‫‪ -‬انظر الفقرة الثانية من المادة ‪ 18‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪218‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 10‬من مدونة الشغل التي تنص على أنه « يمنع تسخير األجراء ألداء الشغل قهرا أو جبرا»‪.‬‬
‫‪219‬‬

‫‪- 163 -‬‬


‫‪220‬‬
‫الفصل ‪726‬‬
‫الفصل ‪727‬‬
‫ال يسوغ للشخص أن يؤجر خدماته إال إلى أجل محدد‪ ،‬أو ألداء عمل معين‪ ،‬أو لتنفي‪..‬ذه‪،‬‬
‫وإال وقع العقد باطال بطالنا مطلقا‪.221‬‬
‫الفصل ‪728‬‬
‫يبطل كل اتفاق يلتزم بمقتض‪..‬اه ش‪..‬خص بتق‪..‬ديم خدمات‪..‬ه ط‪..‬وال حيات‪..‬ه‪ ،‬أو لم‪..‬دة تبل‪..‬غ من‬
‫الطول حدا بحيث يظل ملتزما حتى موته‪.‬‬
‫الفصل ‪729‬‬
‫يبطل كل اتفاق يكون موضوعه‪.:‬‬
‫أ ‪ -‬تعليم أو أداء أعمال السحر والشعوذة‪ ،‬أو القيام بأعمال مخالف‪..‬ة للق‪..‬انون‪ ،‬أو لألخالق‬
‫الحميدة‪ ،‬أو للنظام العام؛‬
‫ب ‪ -‬القيام بأعمال مستحيلة ماديا‪.‬‬
‫الفصل ‪730‬‬
‫يلزم أن يكون األجر محددا أو قابال للتحديد‪ .222‬ويسوغ أن يك‪..‬ون األج‪..‬ر حص‪..‬ة مح‪..‬ددة‬
‫من المكاسب أو الحاصالت‪ ،‬كما يس‪.‬وغ أن يك‪.‬ون بمق‪.‬دار نس‪.‬بي على األعم‪.‬ال ال‪.‬تي يجريه‪.‬ا‬
‫المؤجر على يد األجير‪.223‬‬
‫الفصل ‪731‬‬
‫إال أنه ال يسوغ للمحامين والوكالء وغيرهم ممن يقومون بن‪..‬وازل الخص‪..‬ام أن يعق‪..‬دوا‪،‬‬
‫بأنفسهم أو بواسطة غيرهم‪ ،‬مع زبنائهم أي اتفاق على القضايا والحقوق وال‪..‬دعاوى المتن‪..‬ازع‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 143‬وما بعدها من مدونة الشغل بخصوص حماية الحدث وسن القبول في الشغل‪.‬‬
‫‪220‬‬

‫‪ -‬تم إلغاء الفصل ‪ 726‬أعاله بموجب القانون رقم ‪ 25.95‬الصادر بتنفيذه ظه‪..‬ير ش‪..‬ريف رقم ‪ 1.95.153‬بت‪..‬اريخ‬
‫‪ 13‬من ربيع األول ‪ 11( 1416‬أغسطس ‪ ،)1995‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 4323‬بتاريخ ‪ 10‬ربيع اآلخر ‪( 1416‬‬
‫‪ 6‬سبتمبر ‪ )1995‬ص ‪.2443‬‬
‫‪221‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة األولى من المادة ‪ 16‬من مدونة الشغل التي تنص على أنه‪ « :‬يبرم عقد الشغل لمدة غير محددة‪،‬‬
‫أو لمدة محددة‪ ،‬أو إلنجاز شغل معين»‪.‬‬
‫‪222‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة األولى من المادة ‪ 345‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪223‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة الثانية من المادة ‪ 347‬والمادة ‪ 359‬والمادة ‪ 364‬من مدونة الشغل‪.‬‬

‫‪- 164 -‬‬


‫عليها أو على األشياء التي تتعل‪.‬ق باألش‪.‬غال المناط‪.‬ة بهم بص‪.‬فاتهم تل‪.‬ك‪ .‬وك‪.‬ل اتف‪.‬اق من ه‪.‬ذا‬
‫النوع يقع باطال بقوة القانون والخسارة إن وقعت تلزم المتسبب فيها‪.‬‬
‫الفصل ‪732‬‬
‫يعتبر االتفاق على األجر أو الراتب موجودا ولو لم يصرح به‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إذا كانت الخدمات أو الصنعة مما لم تجر العادة على أدائه مجانا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إذا كان الشخص بأدائه الخدمات أو الصنعة قد باشر مهنته‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إذا تعلق األمر بصفقة تجارية أو بعمل أداه التاجر في مباشرة تجارته‪.‬‬
‫الفصل ‪733‬‬
‫إذا لم يحدد االتفاق أجر الخدمات أو الصنعة‪ ،‬ت‪..‬ولت المحكم‪..‬ة تحدي‪..‬ده وف‪..‬ق الع‪..‬رف‪.224‬‬
‫وإذا وجدت تعريفة أو أسعار محددة‪ ،‬افترض في المتعاقدين أنهما ارتضياها‪.225‬‬
‫الفصل ‪734‬‬
‫على رب العمل أو السيد أن يدفع األجر وفق ما هو مذكور‪ ،‬في العقد أو مقرر بمقتضى‬
‫العرف‪ 226‬المحلي‪ .227‬فإذا لم يحدد االتفاق وال العرف‪ 228‬طريق‪..‬ة دف‪..‬ع األج‪..‬رة‪ ،‬فإن‪..‬ه ال يك‪..‬ون‬
‫واجب الدفع إال بعد أداء ما يقضي به العقد من الخ‪..‬دمات أو الص‪..‬نع‪ .‬والخ‪..‬دام ال‪..‬ذين يل‪..‬تزمون‬
‫بالخدمة لمدة معينة‪ ،‬يستحقون أجورهم مياومة ما لم يقض االتفاق أو العرف‪ 229‬بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪735‬‬
‫من التزم بتنفيذ صنع أو بأداء خدمات معينة يستحق األجر الذي وع‪..‬د ب‪..‬ه بتمام‪..‬ه‪ ،‬إذا لم‬
‫يتمكن من تقديم خدماته أو إتم‪.‬ام الص‪.‬نع الموع‪.‬ود ب‪.‬ه لس‪.‬بب راج‪.‬ع إلى ش‪.‬خص رب العم‪.‬ل‪،‬‬
‫بشرط أن يكون قد وضع نفسه تحت تصرفه ولم يؤجر خدماته لشخص آخر‪.230‬‬
‫‪224‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪225‬‬

‫‪ -‬انظر الفقرة الثانية من المادة ‪ 345‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪226‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪227‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 356‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪228‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪229‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪230‬‬

‫‪- 165 -‬‬


‫ومع ذلك‪ ،‬يحق للمحكمة أن تخفض األجر المشترط بحسب مقتضيات الظروف‪.231‬‬
‫الفصل ‪736‬‬
‫ال يجوز ألجير الخدمة أو الصنعة أن يعهد بتنفيذ مهمته إلى شخص آخ‪..‬ر‪ ،‬إذا ظه‪..‬ر من‬
‫طبيعة الخدمة أو الصنع أو من اتفاق الطرفين أن ل‪.‬رب العم‪.‬ل مص‪.‬لحة في أن ي‪.‬ؤدي األج‪.‬ير‬
‫بنفسه التزامه‪.232‬‬
‫الفصل ‪737‬‬
‫من يلتزم بإنجاز صنع أو بأداء خدمة يسأل‪ ،‬ليس فقط عن فعل‪..‬ه ولكن أيض‪..‬ا عن إهمال‪..‬ه‬
‫ورعونته وعدم مهارته‪.233‬‬
‫وكل شرط مخالف لذلك يكون عديم األثر‪.‬‬
‫الفصل ‪738‬‬
‫وهو يسأل أيضا عن النتائج المترتبة عن عدم مراع‪..‬اة التعليم‪..‬ات ال‪..‬تي تلقاه‪..‬ا إن ك‪..‬انت‬
‫صريحة‪ ،‬ولم يكن له مبرر خطير يدعوه لمخالفتها‪ ،‬وإذا وجد هذا المبرر لزمه أن يخط‪..‬ر ب‪..‬ه‬
‫رب العمل وأن ينتظر تعليماته‪ ،‬ما لم يكن في التأخير ما تخشى عاقبته‪.‬‬
‫الفصل ‪739‬‬
‫يس‪..‬أل أج‪..‬ير العم‪..‬ل عن فع‪..‬ل وعن خط‪..‬إ األش‪..‬خاص ال‪..‬ذين يحلهم محل‪..‬ه في أدائ‪..‬ه أو‬
‫يستخدمهم أو يستعين بهم فيه في نفس الحدود التي يسأل فيها عن فعل أو خطأ نفسه‪.‬‬
‫إال أن‪..‬ه إذا اض‪..‬طر‪ ،‬بس‪..‬بب طبيع‪..‬ة الخ‪..‬دمات أو العم‪..‬ل موض‪..‬وع العق‪..‬د إلى االس‪..‬تعانة‬
‫بأشخاص آخرين‪ ،‬فإنه ال يتحمل بأي مسؤولية‪ ،‬إذا أثبت‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أنه بذل في اختيار هؤالء األشخاص والرقابة عليهم كل ما يلزم من العناية؛‬
‫ثانيا‪ :‬أنه فعل من جانبه كل ما يلزم لمنع الضرر أو لدرء عواقبه‪.‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرتين الثالثة والرابعة من المادة ‪ 347‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪231‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 359‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪232‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة األولى من المادة ‪ 6‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪233‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 20‬من مدونة الشغل‪.‬‬

‫‪- 166 -‬‬


‫الفصل ‪740‬‬
‫أجير الخدمة وأجير الصنعة اللذان ال يقدمان إال العمل يلتزمان بالمحافظة على األش‪..‬ياء‬
‫التي تسلم لهما ألداء ما يكلفان به من الخدمة أو الص‪..‬نع‪ .‬ويجب عليهم‪..‬ا رد ه‪..‬ذه األش‪..‬ياء بع‪..‬د‬
‫أداء شغلهما‪ .‬ويضمنان هالكها أو تعيبها الحاصل بخطإهما‪.234‬‬
‫وإذا كانت األشياء التي تسلماها غ‪..‬ير الزم‪..‬ة ألداء ش‪..‬غلهما‪ ،‬فإنهم‪..‬ا ال يس‪..‬أالن عنه‪..‬ا إال‬
‫باعتبارها مجرد وديعة‪.‬‬
‫الفصل ‪741‬‬
‫وهما ال يسأالن عن العيب والهالك الناتج من الحادث الفجائي أو القوة القاهرة اللذين لم‬
‫يتسببا عن فعلهما أو عن خطإهما‪ ،235‬مع استثناء حالة مطلهما في رد األشياء التي عهد إليهما‬
‫بها‪.‬‬
‫هالك الشيء الحاصل نتيجة العيوب التي تلحقه أو نتيجة شدة قابليته للكس‪..‬ر يق‪..‬ع بمثاب‪..‬ة‬
‫الحادث الفجائي إذا لم يكن ثمة خطأ من األجير‪.‬‬
‫إثبات القوة القاهرة يقع على عاتق أجير العمل‪.‬‬
‫الفصل ‪742‬‬
‫سرقة أو اختالس األشياء التي يجب على أجير الخدمة أو الصنعة رده‪.‬ا للس‪..‬يد أو ل‪..‬رب‬
‫العمل ال يعتبران بمثابة القوة الق‪..‬اهرة المبرئ‪..‬ة لذمت‪..‬ه‪ ،‬م‪..‬ا لم يثبت أن‪..‬ه اتخ‪..‬ذ ك‪..‬ل م‪..‬ا يل‪..‬زم من‬
‫الحيطة لدرء هذا الخطر‪.‬‬
‫الفصل ‪743‬‬
‫أصحاب النُّ ُزل والفن‪..‬ادق‪ ،‬ومن يك‪..‬رون ال‪..‬دور أو الغ‪..‬رف المفروش‪..‬ة ومالك الحمام‪..‬ات‬
‫والمقاهي والمطاعم والمالهي العامة يسألون عن هالك وتعيب وسرقة األشياء واألمتعة ال‪..‬تي‬
‫يأتي بها النزالء والرواد في محالتهم‪ ،‬سواء أك‪..‬ان ذل‪..‬ك ناش‪..‬ئا بفع‪..‬ل خ‪..‬دامهم وم‪..‬أموريهم‪ ،‬أو‬
‫بفعل الرواد اآلخرين لمحالتهم‪.‬‬
‫ويبطل كل شرط من شأنه أن يبعد أو يقيد مسؤولية األشخاص السابقين على نحو ما هو‬
‫مقرر في القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪744‬‬
‫ال يك‪..‬ون األش‪..‬خاص الم‪..‬ذكورون في الفص‪..‬ل الس‪..‬ابق مس‪..‬ؤولين إذا أثبت‪..‬وا أن الهالك أو‬
‫التعيب يرجع في سببه إلى‪:‬‬

‫‪234‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرتين األولى والثانية من المادة ‪ 22‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪235‬‬

‫‪ -‬انظر الفقرة الثالثة من المادة ‪ 22‬من مدونة الشغل‪.‬‬

‫‪- 167 -‬‬


‫أوال‪ :‬فعل مالك األمتعة أو خدامه أو األشخاص الذين معه أو إهمالهم الجسيم؛‬
‫ثانيا‪ :‬طبيعة أو عيب األشياء التي هلكت أو تعيبت؛‬
‫ثالثا‪ :‬قوة قاهرة أو حادث فجائي ال يعزى إلى خطإهم أو إلى خطأ ممثليهم أو مأموريهم‬
‫أو خدامهم‪ .‬وإثبات الوقائع السابقة يقع على عاتقهم‪ .‬وهم ال يسألون عن كل ما يلح‪..‬ق الوث‪..‬ائق‬
‫والنقود واألوراق المالية واألشياء الثمينة التي لم تسلم لهم أو لمأموريهم‪.‬‬
‫الفصل ‪745‬‬
‫إجارة الصنعة وإجارة الخدمة تنقضيان‪:‬‬
‫أوال‪ :‬بانتهاء األجل المقرر أو بأداء الخدمة‪ 236‬أو الصنع الذي كان محال للعقد؛‬
‫ثانيا‪ :‬بالفسخ المحكوم به من القاضي في الحاالت التي يحددها القانون‪237‬؛‬
‫ثالثا‪ :‬باستحالة التنفيذ الناشئة إما بس‪..‬بب ح‪..‬ادث فج‪..‬ائي أو ق‪..‬وة ق‪..‬اهرة وإم‪..‬ا بس‪..‬بب وف‪..‬اة‬
‫مؤجر الصنعة أو الخدمة‪ ،‬مع مراعاة ما يقضي به القانون من اس‪..‬تثناءات بالنس‪..‬بة إلى الحال‪..‬ة‬
‫األخيرة‪ ،‬وال تنفسخ اإلجارتان بموت السيد أو رب العمل‪.238‬‬
‫الفصل ‪ 745‬مكرر‬
‫(ظهير ‪ 8‬أبريل ‪)1938‬‬
‫لكل من يقدم خدمات‪..‬ه بمقتض‪..‬ى عق‪..‬د أن يطلب عن‪..‬د انقض‪..‬ائه من رب العم‪..‬ل‪ ،‬ش‪..‬هادة ال‬
‫تتضمن إال تاريخ التحاقه بالخدمة وت‪..‬اريخ ترك‪..‬ه إياه‪..‬ا وتق‪..‬ديره المه‪..‬ني خالل الس‪..‬تة األش‪..‬هر‬
‫األخيرة السابقة النقضاء العقد‪ .‬فإن لم تقدم له هذه الشهادة‪ ،‬حق له التعويض‪.‬‬
‫تعفى شهادات العمل المعطاة للعمال والمس‪..‬تخدمين والخ‪..‬دم من التم‪..‬بر والتس‪..‬جيل‪ ،‬ول‪..‬و‬
‫اشتملت على بيانات أخرى غ‪..‬ير تل‪..‬ك الم‪..‬ذكورة في الفق‪..‬رة الس‪..‬ابقة م‪..‬ادامت ه‪..‬ذه البيان‪..‬ات ال‬
‫تتضمن التزاما وال توصيال وال أي اتفاق آخر مما يخضع للتمبر أو للتسجيل‪.‬‬
‫ويشمل اإلعفاء الرسم الذي يتضمن عبارة "حر من ك‪..‬ل ال‪..‬تزام" أو أي ص‪..‬ياغة أخ‪..‬رى‬
‫تثبت انقضاء عقد العمل انقضاء طبيعيا والصفات المهنية والخدمات المؤداة‪.239‬‬

‫‪236‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة األولى من المادة ‪ 16‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪237‬‬

‫‪ -‬قارن مع المواد ‪ 143‬و‪ 144‬و‪ 145‬و‪ 147‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪238‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 19‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪239‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 72‬من مدونة الشغل‪.‬‬

‫‪- 168 -‬‬


‫الفصل ‪ 745‬مكرر مرتين‬
‫(ظه‪..‬ير ‪ 6‬يولي‪..‬وز ‪ )1954‬التوص‪..‬يل ال‪..‬ذي يعطي‪..‬ه العام‪..‬ل ل‪..‬رب العم‪..‬ل‪ ،‬عن‪..‬د فس‪..‬خ أو‬
‫انقضاء عقده‪ ،‬بتصفية كل حساباته تجاهه‪ ،‬يجوز نقضه خالل الثالثين يوما التالية لتوقيعه‪.‬‬
‫يبطل ك‪.‬ل م‪.‬ا يص‪.‬در من األج‪.‬ير في التوص‪.‬يل من تن‪.‬ازل عن المكاف‪.‬آت الممنوح‪.‬ة عن‬
‫العطل السنوية المدفوعة وعن المكاف‪..‬آت المس‪..‬تحقة ل‪..‬ه تعويض‪..‬ا عن العط‪..‬ل ال‪..‬تي لم يأخ‪..‬ذها‪،‬‬
‫وعن المكافآت والمزايا المقررة بمقتضى العق‪..‬د الجم‪..‬اعي وال‪..‬تي م‪..‬ازالت مس‪..‬تحقة ل‪..‬ه‪ ،‬وعن‬
‫التعويضات التي قد تستحق له نتيجة إنهاء العقد بمقتضى الفصل ‪ 754‬التالي‪:‬‬
‫يلزم أن يتضمن التوصيل البيانات اآلتية‪ ،‬وإال وقع باطال‪:‬‬
‫أ ‪ -‬جملة المبلغ المدفوع لألجير تصفية لكل حس‪..‬اباته مكتوب‪..‬ا بخ‪..‬ط ي‪..‬ده‪ .‬كم‪..‬ا يل‪..‬زم على‬
‫األجير أن يكتب قبل توقيعه عبارة " قرئ وص‪.‬ودق علي‪.‬ه "‪ .‬وإذا ك‪.‬ان األج‪.‬ير أمي‪.‬ا‪ ،‬اس‪.‬تبدل‬
‫بتوقيعه توقيع شاهدين يختارهما بنفسه؛‬
‫ب ‪ -‬ميعاد السقوط المذكور في الفقرة األولى مكتوبا بحروف تقرأ بوضوح؛‬
‫ج ‪ -‬أنه حرر في نظيرين أعطي أحدهما لألجير‪.‬‬
‫ويل‪..‬زم إج‪..‬راء نقض التوص‪..‬يل إم‪..‬ا بخط‪..‬اب مض‪..‬مون موج‪..‬ه ل‪..‬رب العم‪..‬ل‪ ،‬وإم‪..‬ا برف‪..‬ع‬
‫الدعوى أمام محكمة الشغل وعند عدم اختصاصها‪ ،‬أمام محكم‪..‬ة الس‪..‬دد‪ 240‬وه‪..‬و ال يص‪..‬لح إال‬
‫بشرط توضيح الحقوق المختلفة التي يدعيها األجير لنفسه‪.‬‬
‫التوصيل عن صافي كل الحسابات الذي يحصل نقضه على وجه ق‪..‬انوني أو ذل‪..‬ك ال‪..‬ذي‬
‫لم يفت بعد ميعاد نقضه‪ ،‬ال يكون له إال قيمة التوصيل البسيط بالمبالغ المذكورة فيه‪.241‬‬
‫الفصل ‪ 745‬مكرر ثالث مرات‬
‫(ظهير ‪ 6‬يوليوز ‪ )1954‬القبول الصادر من األج‪.‬ير‪ ،‬ب‪.‬دون احتج‪.‬اج أو تحف‪.‬ظ‪ ،‬لوثيق‪.‬ة‬
‫الدفع أو ألي محرر آخ‪..‬ر يتض‪..‬من الوف‪..‬اء ب‪..‬األجر‪ ،‬ال يعت‪..‬بر تن‪..‬ازال من‪..‬ه عن حق‪..‬ه في األج‪..‬ر‬
‫المستحق له كله أو بعضه‪ ،‬وال عن المكافآت وتواب‪..‬ع األج‪..‬ر المس‪..‬تحقة ل‪..‬ه بمقتض‪..‬ى األحك‪..‬ام‬
‫التشريعية أو التنظيمية أو التعاقدية أو بمقتضى أحكام االتفاقات الجماعية‪ .‬ويسري ه‪..‬ذا الحكم‬
‫ولو كان األجير قد ذكر في ذيل المحررة عبارة "قرئ وصودق عليه" متبوعة بإمضائه‪.242‬‬
‫‪240‬‬

‫‪ -‬انس‪..‬جاما م‪.‬ع الظه‪.‬ير الش‪.‬ريف بمثاب‪..‬ة ق‪.‬انون رقم ‪ 1.74.338‬بت‪..‬اريخ ‪ 24‬جم‪..‬ادى الثاني‪.‬ة ‪ 15( 1394‬يولي‪.‬وز‬
‫‪ )1974‬يتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة كما تم تعديله‪ ،‬وأيضا مع الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف بمثاب‪..‬ة ق‪..‬انون رقم ‪1.74.447‬‬
‫بت‪..‬اريخ ‪ 11‬رمض‪..‬ان ‪ 28( 1394‬ش‪..‬تنبر ‪ )1974‬بالمص‪..‬ادقة على نص ق‪..‬انون المس‪..‬طرة المدني‪..‬ة كم‪..‬ا تم تعديل‪..‬ه‪،‬‬
‫تعوض "محكمة السدد" الواردة اعاله ب "المحكمة االبتدائية"‪.‬‬
‫انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 85‬أعاله‪.‬‬
‫‪241‬‬

‫‪ -‬قارن مع المواد ‪ 73‬إلى ‪ 76‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪242‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة الثانية من المادة ‪ 370‬من مدونة الشغل‪.‬‬

‫‪- 169 -‬‬


‫وكذلك ال يعتبر القبول السابق بمثابة إنهاء الحساب وتصفيته في معنى الفصل ‪ 382‬من‬
‫هذا الظهير والفصل ‪ 243282‬من ظهير ‪ 12‬غشت ‪ 9( 1913‬رمضان ‪ )1331‬المكون لقانون‬
‫المسطرة المدنية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إجارة الخدمة أو العمل‬


‫الفصل ‪746‬‬
‫تنظم إج‪..‬ارة الخدم‪..‬ة بمقتض‪..‬ى األحك‪..‬ام العام‪..‬ة ال‪..‬واردة في الفص‪..‬ل ‪ 723‬وم‪..‬ا بع‪..‬ده‬
‫وبمقتضى األحكام اآلتية‪:‬‬
‫الفصل ‪747‬‬
‫إذا كان األجير يعيش في منزل مخدوم‪..‬ه‪ ،‬ثم م‪..‬رض أو أص‪..‬يب في حادث‪..‬ة من غ‪..‬ير أن‬
‫يكون ذلك راجعا إلى خطإه‪ ،‬وجب على المخدوم أن يقدم له وعلى نفقته ولمدة عشرين يوم‪..‬ا‪،‬‬
‫ما يلزم لمؤونته ولعالجه‪.‬‬
‫ويسوغ للمخ‪..‬دوم أن يق‪..‬دم لألج‪..‬ير العالج خ‪..‬ارج منزل‪..‬ه‪ ،‬في مؤسس‪..‬ة عام‪..‬ة مخصص‪..‬ة‬
‫لذلك‪ ،‬وأن يخصم ما ينفقه في هذا السبيل مما يستحقه األجير من أجر‪.‬‬
‫الفصل ‪748‬‬
‫يعفى المخ‪..‬دوم من االل‪..‬تزام المق‪..‬رر في الفص‪..‬ل الس‪..‬ابق إذا ك‪..‬ان في مق‪..‬دور األج‪..‬ير‬
‫الحصول على ما يلزمه من مؤونة وعالج‪ ،‬من جمعيات اإلغاثة التعاونية التي يك‪..‬ون عض‪..‬وا‬
‫فيها‪ ،‬أو من شركات التأمين التي يكون أمن عندها أو من اإلسعاف العمومي‪.‬‬
‫الفصل ‪749‬‬
‫المعلم أو المخدوم‪ ،‬وعلى العموم كل رب عمل‪ ،‬يلتزم‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬بأن يعم‪.‬ل على أن تك‪.‬ون الغ‪.‬رف‪ ،‬ومحالت الش‪.‬غل‪ ،‬وعلى العم‪.‬وم ك‪.‬ل األم‪.‬اكن‬
‫التي يقدمها لعماله وخدمه ومس‪..‬تخدميه مس‪..‬توفية ك‪..‬ل الش‪..‬روط الالزم‪..‬ة لع‪..‬دم إلح‪..‬اق الض‪..‬رر‬
‫بصحتهم ولتأمينهم من كل خطر‪ ،‬كما أنه يلتزم بص‪..‬يانتها لتبقى على نفس ه‪..‬ذه الحال‪..‬ة ط‪..‬وال‬
‫مدة العقد‪244‬؛‬
‫ثانيا ‪ -‬بأن يعمل على أن تك‪..‬ون األجه‪..‬زة واآلالت واألدوات وعلى العم‪..‬وم ك‪..‬ل األش‪..‬ياء‬
‫التي يقدمها‪ ،‬والتي يلزم بواسطتها أداء الش‪..‬غل في حال‪..‬ة من ش‪..‬أنها أن تقي من يس‪..‬تخدمهم من‬
‫‪243‬‬

‫‪ -‬حلت الفصول من ‪ 419‬إلى ‪ 427‬من قانون المسطرة المدني‪..‬ة لس‪..‬نة ‪ ،1974‬مح‪..‬ل الفص‪..‬ول من ‪ 274‬إلى ‪283‬‬
‫من قانون المسطرة المدنية لس‪.‬نة ‪1913‬؛ وال يوج‪.‬د م‪.‬ا ي‪.‬وازي مقتض‪.‬يات الفص‪.‬ل ‪ 282‬المش‪.‬ار إلي‪.‬ه أعاله ض‪.‬من‬
‫الفصول من ‪ 419‬إلى ‪ 427‬المذكورة‪.‬‬
‫‪244‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 281‬من مدونة الشغل‪.‬‬

‫‪- 170 -‬‬


‫كل خطر يهدد حياتهم أو صحتهم في الحدود التي تقتضيها طبيعة الخدمات التي يؤدونها‪ ،‬كما‬
‫أنه يلتزم بصيانتها لتبقى على نفس هذه الحالة طوال مدة العقد‪.245‬‬
‫ثالث‪..‬ا ‪ -‬ب‪..‬أن يتخ‪..‬ذ ك‪..‬ل م‪..‬ا يل‪..‬زم من اإلج‪..‬راءات الوقائي‪..‬ة لكي ي‪..‬ؤمن لعمال‪..‬ه وخدم‪..‬ه‬
‫ومستخدميه حياتهم وصحتهم في أدائهم األعمال التي يباشرونها تحت توجيهه أو لحسابه‪.246‬‬
‫ويسأل المخدوم عن كل مخالفة ألحكام هذا الفصل وفقا للقواعد المقررة للجرائم وأش‪..‬باه‬
‫الجرائم‪.247‬‬
‫الفصل ‪750‬‬
‫ويسأل المخدوم أيضا عن الحوادث والك‪..‬وارث ال‪..‬تي يق‪..‬ع ض‪..‬حيتها األج‪..‬ير ال‪..‬ذي يعم‪..‬ل‬
‫معه‪ ،‬حالة كونه يؤدي المهمة التي عهد إليه بها‪ ،‬إذا كان سبب الحادثة أو الكارث‪..‬ة راجع‪..‬ا إلى‬
‫مخالفة أو عدم مراعاة رب العمل الضوابط‪ .‬الخاصة المتعلقة بمباشرة صناعته أو فنه‪.248‬‬
‫الفصل ‪751‬‬
‫ك‪..‬ل االش‪..‬تراطات أو االتفاق‪..‬ات ال‪..‬تي تس‪..‬تهدف تخفي‪..‬ف أو إبع‪..‬اد المس‪..‬ؤولية المق‪..‬ررة‬
‫بمقتضى الفصلين ‪ 749‬و‪ 750‬على عاتق المخدومين أو أرباب األعمال تقع عديمة األثر‪.‬‬
‫الفصل ‪752‬‬
‫يسوغ إنقاص التعويض‪ ،‬إذا ثبت أن الحادثة التي ك‪.‬ان األج‪.‬ير ض‪.‬حيتها ق‪.‬د تس‪.‬ببت عن‬
‫عدم حيطته أو عن خطإه وتزول مسؤولية المخ‪..‬دوم كلي‪..‬ة‪ ،‬وال يمنح أي تع‪..‬ويض لألج‪..‬ير‪ ،‬إذا‬
‫كان سبب الحادثة راجعا إلى سكره أو إلى خطإه الجسيم‪.249‬‬
‫الفصل ‪753‬‬
‫( ظهير ‪ 6‬يوليوز ‪)1954‬‬

‫‪245‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادتين ‪ 282‬و‪ 286‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 288‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪247‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 293‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪248‬‬

‫‪ -‬قارن م‪..‬ع الم‪..‬واد ‪ 1‬إلى ‪ 11‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 18.12‬المتعل‪.‬ق ب‪.‬التعويض عن ح‪..‬وادث الش‪..‬غل‪ ،‬الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 1.14.190‬في ‪ 6‬ربي‪..‬ع األول ‪ 29( 1436‬ديس‪..‬مبر ‪ ،)2014‬الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪6328‬‬
‫بتاريخ فاتح ربيع األول ‪ 22( 1436‬يناير ‪ )2015‬ص ‪.489‬‬
‫‪249‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 155‬من القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 171 -‬‬


‫تنقضي إجارة الخدمة بانقضاء المدة التي حددها الطرفان‪.250‬‬
‫إذا ارتضى المتعاقدان صراحة عند إبرام عقد محدد المدة‪ ،‬إمكانية تجدي‪..‬ده وح‪..‬ددا ع‪..‬دد‬
‫مرات التجديد‪ ،‬لم يسغ لهما أن يحددا لكل من هذه المرات مدة تتجاوز المدة التي حددت للعق‪..‬د‬
‫ومن غير أن تزيد في أي حالة على سنة‪ .‬والعقد الذي يبرم لمدة محددة يمكن أن يمتد بالتجديد‬
‫الضمني إلى ما بعد أجله المشروط‪ .‬وفي هذه الحالة يصبح غير محدد المدة‪.251‬‬
‫الفصل ‪754‬‬
‫(ظهير ‪ 26‬شتنبر ‪ )1938‬إذا لم تحدد مدة العقد‪ ،‬وكان ذلك راجعا إلى إرادة المتعاق‪..‬دين‬
‫أو إلى طبيعة العمل الالزم أداؤه‪ ،‬فإن العقد يقع قابال لإلبطال‪ ،‬ويسوغ ألي من المتعاق‪..‬دين أن‬
‫يتخلص منه بإعطائه تنبيها بذلك للطرف اآلخر في المواعيد ال‪..‬تي يقرره‪..‬ا الع‪.‬رف‪ 252‬المحلي‬
‫أو االتفاق‪ .‬ويستحق األجر بنسبة الخ‪..‬دمات الم‪..‬ؤداة‪ ،‬وعلى حس‪..‬ب م‪..‬ا ه‪..‬و مس‪..‬تحق لألعم‪..‬ال‬
‫المماثلة‪.253‬‬
‫يسوغ في إج‪..‬ارة الخدم‪..‬ة‪ ،‬بمقتض‪..‬ى االتفاق‪..‬ات الجماعية‪ ،254‬مخالف‪..‬ة المواعي‪..‬د المح‪..‬ددة‬
‫بمقتضى العرف‪.255‬‬
‫كل شرط يحدد في عقد فردي أو في ضابط مص‪..‬نع ميع‪..‬ادا للتنبي‪..‬ه أدنى مم‪..‬ا ه‪..‬و مق‪..‬رر‬
‫بمقتضى العرف‪ 256‬أو بمقتضى االتفاقات الجماعية يقع باطال بقوة القانون‪.257‬‬
‫فسخ العقد بإرادة أحد المتعاقدين وحده يمكن أن يؤدي إلى التعويض‪.258‬‬
‫‪250‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 16‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪251‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 17‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪252‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪253‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 43‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪254‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 11‬والفقرة الثالثة من المادة ‪ 43‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪255‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪256‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬


‫‪257‬‬

‫‪ -‬انظر الفقرة الثالثة من المادة ‪ 43‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪258‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة األولى من المادة ‪ 41‬من مدونة الشغل‪.‬‬

‫‪- 172 -‬‬


‫التعويضات التي يمكن أن تمنح بسبب عدم مراعاة ميعاد التنبيه ال تختل‪..‬ط بالتعويض‪..‬ات‬
‫التي قد تترتب‪ ،‬من ناحي‪..‬ة أخ‪..‬رى‪ ،‬عن الفس‪..‬خ التعس‪..‬في للعق‪..‬د الص‪..‬ادر ب‪..‬إرادة أح‪..‬د الط‪..‬رفين‬
‫المتعاقدين‪ .259‬ويسوغ للمحكمة‪ ،‬في سبيل تقدير ما إذا كان يوجد فس‪..‬خ‪ ،‬أن تج‪..‬ري تحقيق‪..‬ا في‬
‫ظروف إنهاء العقد‪ .260‬ويلزم في جميع األحوال‪ ،‬أن يتضمن الحكم صراحة ذكر المبرر الذي‬
‫يدعيه الطرف الذي أنهى العقد‪.‬‬
‫لتحديد التع‪..‬ويض‪ ،‬عن‪..‬دما يك‪.‬ون ل‪.‬ه مح‪..‬ل‪ ،‬تل‪.‬زم مراع‪.‬اة الع‪.‬رف‪ 261‬وطبيع‪.‬ة الخ‪.‬دمات‬
‫وأقدمية أدائها‪ ،‬وسن األجير أو المستخدم والمخصومات المقتطعة والمدفوعات الحاص‪..‬لة من‬
‫أجل ترتيب معاش التقاعد‪ ،‬وعلى العموم كل الظروف ال‪..‬تي ت‪..‬برر وج‪..‬ود الخس‪..‬ارة الحاص‪..‬لة‬
‫وتحدد مداها‪.262‬‬
‫إذا طرأ تغيير في المركز القانوني لرب العمل‪ ،‬وعلى األخص بسبب اإلرث أو البيع أو‬
‫اإلدماج أو تحويل المشروع‪ ،‬أو تقديمه حصة في شركة فإن جمي‪..‬ع عق‪..‬ود العم‪..‬ل الجاري‪..‬ة في‬
‫ي‪...‬وم حص‪...‬ول ه‪...‬ذا التغي‪...‬ير تس‪...‬تمر بين المال‪...‬ك الجدي‪...‬د للمش‪...‬روع وبين عمال‪...‬ه وخدم‪...‬ه‬
‫ومستخدميه‪.263‬‬
‫توقف المشروع‪ ،‬لسبب آخر غير القوة الق‪..‬اهرة‪ ،‬ال يعفي ص‪..‬احبه من االل‪..‬تزام ب‪..‬احترام‬
‫ميعاد التنبيه‪.264‬‬
‫ال يص‪..‬ح التن‪..‬ازل مق‪..‬دما من الط‪..‬رفين عن الح‪..‬ق ال‪..‬ذي ق‪..‬د يثبت ألح‪..‬دهما في طلب‬
‫التعويضات وفقا لما تقضي به األحكام السابقة‪.265‬‬

‫‪259‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 59‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪260‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة األخيرة من الفصل ‪ 280‬والفصل ‪ 283‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬


‫‪261‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪262‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة األخيرة من المادة ‪ 41‬من مدونة الشغل التي تنص على أنه « في حالة تعذر أي اتف‪..‬اق بواس‪..‬طة‬
‫الصلح التمهيدي‪ ،‬يحق لألجير رفع دعوى أمام المحكمة المختصة‪ ،‬التي لها أن تحكم‪ ،‬في حالة ثبوت فصل األج‪..‬ير‬
‫تعسفيا‪ ،‬إما بإرجاع األجير إلى ش‪..‬غله أو حص‪..‬وله على تع‪..‬ويض عن الض‪..‬رر يح‪..‬دد مبلغ‪..‬ه على أس‪..‬اس أج‪..‬ر ش‪..‬هر‬
‫ونصف عن كل سنة عمل أو جزء من السنة على أن ال يتعدى سقف ‪ 36‬شهرا‪.».‬‬
‫‪263‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 19‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪264‬‬

‫‪ -‬انظر الفقرة األخيرة من المادة ‪ 43‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪265‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة الثانية من المادة ‪ 41‬من مدونة الشغل‪.‬‬

‫‪- 173 -‬‬


‫إذا رفعت المنازعات الناشئة عن تطبيق أحكام الفقرات السابقة أمام المح‪..‬اكم المدني‪..‬ة أو‬
‫محكمة االستيناف‪ 266‬وجب التحقيق والحكم فيها على وجه السرعة‪.‬‬
‫االمتي‪..‬از المق‪..‬رر بمقتض‪..‬ى البن‪..‬د ‪ 4‬من‪ 267‬الفص‪..‬ل ‪ 1248‬الت‪..‬الي يض‪..‬من التعويض‪..‬ات‬
‫المنصوص عليها في هذا الفص‪.‬ل‪ ،‬س‪..‬واء ك‪.‬انت بس‪.‬بب ع‪..‬دم مراع‪..‬اة ميع‪..‬اد التنبي‪.‬ه أو بس‪..‬بب‬
‫الفسخ التعسفي للعقد‪.‬‬
‫تطبق أحكام هذا الفصل‪ ،‬ح‪..‬تى في الحال‪..‬ة ال‪..‬تي يرتب‪..‬ط فيه‪..‬ا المس‪..‬تخدم بمقتض‪..‬ى عق‪..‬ود‬
‫إجارة بعدة أرباب أعمال‪.‬‬
‫الفصل ‪755‬‬
‫في تعهدات العمال أو الخدم وعمال المت‪..‬اجر وخ‪..‬دام المحالت العمومي‪..‬ة تعت‪..‬بر الخمس‪..‬ة‬
‫عشر يوما األولى فترة تجربة‪ ،‬ويجوز خاللها ألي من الطرفين بمحض رغبته إبط‪..‬ال العق‪..‬د‪،‬‬
‫دون أن يلتزم بتعويض ما‪ ،‬وإذا أراد أحد الط‪..‬رفين إبط‪..‬ال العق‪..‬د‪ ،‬وجب علي‪..‬ه أن يعلم اآلخ‪..‬ر‬
‫برغبته بيومين مقدما‪ .‬وهنا يستحق المستخدم أجره على حسب عمله‪.268‬‬
‫ويطبق كل ما سبق‪ ،‬إال إذا قضى العرف‪ 269‬المحلي أو االتفاق بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪756‬‬
‫في إجارة الخدمة يعتبر الشرط الفاسخ موجودا‪ ،‬دون حاجة للنص عليه‪ ،‬لصالح ك‪.‬ل من‬
‫المتعاقدين‪ ،‬إذا لم ينف‪..‬ذ المتعاق‪..‬د اآلخ‪..‬ر التزامات‪..‬ه أو لألس‪..‬باب الخط‪..‬يرة األخ‪..‬رى ال‪..‬تي ي‪..‬ترك‬
‫تقديرها للقضاة‪.‬‬

‫‪266‬‬

‫‪ -‬محاكم االستئناف بدل محكمة االستئناف‪.‬‬


‫‪267‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 382‬من مدونة الشغل التي تنص على أنه ‪:‬‬
‫« يستفيد األجراء‪ ،‬خالفا لمقتضيات الفصل ‪ 1248‬من الظه‪.‬ير الش‪.‬ريف المك‪.‬ون لق‪.‬انون االلتزام‪.‬ات والعق‪.‬ود‪ ،‬من‬
‫امتياز الرتبة األولى المقررة في الفصل المذكور‪ ،‬قصد استيفاء ما لهم من أجور‪ ،‬وتعويضات‪ ،‬في ذمة المشغل من‬
‫جميع منقوالته‪.‬‬
‫تكون التعويضات القانونية الناتجة عن الفصل من الشغل‪ ،‬مشمولة بنفس االمتياز‪ ،‬ولها نفس الرتبة »‪.‬‬
‫قارن أيضا مع المادة ‪ 383‬من مدونة الشغل التي تنص على أنه‪:‬‬
‫« يستفيد األجراء‪ ،‬الذين يشغلهم مقاول أو من رست عليه ص‪..‬فقات إنج‪..‬از أش‪..‬غال عمومي‪..‬ة‪ ،‬من االمتي‪..‬از الخ‪..‬اص‪،‬‬
‫المقرر في الفصل ‪ 490‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬المصادق عليه بالظهير الشريف بمثابة ق‪..‬انون رقم ‪-74-474‬‬
‫‪ 1‬بتاريخ ‪ 11‬من رمضان‪ 28( 1394 ‬سبتمبر‪.» )1974 ‬‬
‫‪268‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادتين ‪ 13‬و‪ 14‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪269‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 174 -‬‬


‫الفصل ‪757‬‬
‫للمخدوم الحق في فسخ العقد للمرض أو لإلصابة التي تلحق خادمه أو مس‪..‬تخدمه نتيج‪..‬ة‬
‫قوة قاهرة‪ ،‬على أن يدفع لهذا األخير ما يستحقه بنسبة مدة خدمته‪.270‬‬
‫الفصل ‪758‬‬
‫إذا لم ينفذ أحد المتعاقدين التزاماته‪ ،‬أو إذا فسخها فجأة وفي وقت غ‪..‬ير الئ‪..‬ق ومن غ‪..‬ير‬
‫مبرر مقبول‪ ،‬ساغ إلزامه بالتعويضات لصالح المتعاقد اآلخر‪ ،‬وهكذا ف‪..‬إن تغيب العام‪..‬ل قب‪..‬ل‬
‫إنهاء عمله‪ ،‬ثم جاء بعد انقضاء مدة خدمته يطالب باألجر عن المدة التي عم‪..‬ل خالله‪..‬ا‪ ،‬س‪..‬اغ‬
‫لرب العمل أن يدفع هذه المطالبة باألضرار الناشئة له من انقطاع العمل وال يلزمه إال الف‪..‬رق‬
‫إن وجد‪ .‬وكذلك إذا وقعت مخالفة العقد من رب العمل‪ ،‬وجبت عليه التعويضات للعامل‪.‬‬
‫يح‪..‬دد القاض‪..‬ي وج‪..‬ود الض‪..‬رر وم‪..‬داه‪ ،‬بحس‪..‬ب طبيع‪..‬ة العم‪..‬ل أو الخدم‪..‬ة وم‪..‬ع مراع‪..‬اة‬
‫ظروف الحال والعرف‪ 271‬المحلي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 758‬مكرر‬
‫(ظهير ‪ 6‬يوليوز ‪ )1954‬إذا جاء األج‪..‬ير بع‪..‬د أن قط‪..‬ع عق‪..‬د العم‪..‬ل على نح‪..‬و تعس‪..‬في‪،‬‬
‫فأجر مرة أخرى خدماته فإن رب العمل الجدي‪..‬د يس‪..‬أل بالتض‪..‬امن عن الض‪..‬رر الح‪..‬ادث ل‪..‬رب‬
‫العمل القديم‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا ثبت تدخله في قطع األجير عمله األول؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا شغل عامال وهو يعلم بسبق ارتباطه بعقد عمل؛‬
‫ثالثا ‪ -‬أو إذا استمر في تشغيل عام‪.‬ل بع‪..‬د علم‪.‬ه بس‪.‬بق ارتباط‪..‬ه‪ ،‬بمقتض‪..‬ى عق‪.‬د عم‪..‬ل‪،‬‬
‫برب عمل آخر‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة األخيرة تنتهي مس‪..‬ؤولية رب العم‪..‬ل الجدي‪..‬د إذا ح‪..‬دث في ال‪..‬وقت ال‪..‬ذي‬
‫أخطر فيه بسبق ارتباط العامل‪ ،‬إن كان عقد العمل الذي قط‪.‬ع تعس‪..‬فيا من األج‪..‬ير ق‪.‬د انقض‪..‬ى‬
‫بفوات أجله متى كان قد عقد لمدة محددة‪ ،‬أو إذا كان ميعاد التنبيه قد انقضى أو كانت قد فاتت‬
‫مدة خمسة عشر يوما من قطع العقد‪ ،‬متى كان عقد العمل غير محدد المدة‪.272‬‬

‫‪270‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 272‬من مدونة الشغل‪.‬‬


‫‪271‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪272‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 42‬من مدونة الشغل‪.‬‬

‫‪- 175 -‬‬


‫الفرع الثالث‪ :‬اإلجارة على الصنع‬
‫الفصل ‪759‬‬
‫تخضع اإلجارة على الصنع‪ ،‬لألحك‪..‬ام العام‪..‬ة ال‪..‬واردة في الفص‪..‬ول ‪ 723‬إلى ‪ 729‬م‪..‬ع‬
‫دخول الغاية واألحكام اآلتية‪:‬‬
‫الفصل ‪760‬‬
‫مقاولة البناء وغيرها من العقود التي يقدم فيه‪..‬ا العام‪..‬ل أو الص‪..‬انع الم‪..‬ادة تعت‪..‬بر بمثاب‪..‬ة‬
‫إجارة على الصنع‪.‬‬
‫الفصل ‪761‬‬
‫يلتزم أجير الصنع بتقديم اآلالت واألدوات الالزمة‪ ،‬ما لم يقض العرف أو االتفاق بغ‪..‬ير‬
‫ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪762‬‬
‫يسوغ لرب العمل ولورثته من بعده‪ ،‬فسخ العقد متى شاؤوا ولو بعد ب‪..‬دء العم‪..‬ل على أن‬
‫يدفعوا ألجير الصنع قيمة المواد المعدة للعمل وما كان يمكنه أن يحصل علي‪..‬ه من ربح ل‪..‬و أن‬
‫العمل قد تم‪.‬‬
‫ويسوغ للمحكمة أن تخفض مقدار هذا التعويض‪ ،‬وفقا لمقتضيات ظروف الحال‪.‬‬
‫الفصل ‪763‬‬
‫يعتبر الشرط الفاسخ موجودا بحكم القانون‪ ،‬لصالح رب العم‪..‬ل بع‪..‬د قيام‪..‬ه بإن‪..‬ذار أج‪..‬ير‬
‫الصنع‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا أرجأ أجير الص‪..‬نع الش‪..‬روع في تنفي‪..‬ذه ألك‪..‬ثر من الم‪..‬دة المعقول‪..‬ة من غ‪..‬ير ع‪..‬ذر‬
‫مقبول؛‬
‫ب ‪ -‬إذا كان مماطال في التسليم‪.‬‬
‫وكل ذلك ما لم يكن هناك خطأ يعزى لرب العمل‪.‬‬
‫الفصل ‪764‬‬
‫إذا كان ضروريا لتنفيذ العمل‪ ،‬أن يؤدي رب العم‪..‬ل من جانب‪..‬ه ش‪..‬يئا معين‪..‬ا ك‪..‬ان ألج‪..‬ير‬
‫الصنع أن يدعوه صراحة ألدائه‪ .‬وإذا مضت مدة معقولة‪ ،‬دون أن يؤدي رب العم‪..‬ل م‪..‬ا يجب‬
‫عليه‪ ،‬كان ألجير الصنع الخيار بين أن يبقي على العق‪..‬د وبين أن يطلب فس‪..‬خه م‪..‬ع التع‪..‬ويض‬
‫في الحالتين إن اقتضى األمر ذلك‪.‬‬

‫‪- 176 -‬‬


‫الفصل ‪765‬‬
‫إذا ح‪...‬دثت خالل تنفي‪...‬ذ الص‪...‬نع‪ ،‬في الم‪...‬واد المقدم‪...‬ة من رب العم‪...‬ل أو في األرض‬
‫المخصصة للبناء أو في غير ذلك‪ ،‬عيوب أو نقائص من شأنها أن تهدد بالخطر حسن الصنع‪،‬‬
‫وجب على أجير الصنع أن يخطر بها رب العم‪..‬ل ف‪..‬ورا‪ .‬وفي حال‪..‬ة اإلهم‪..‬ال‪ ،‬يس‪..‬أل عن ك‪..‬ل‬
‫الضرر الناجم عن تلك العيوب والنقائص‪ ،‬ما لم يكن من طبيعتها أن تخفى على عامل مثله‪.‬‬
‫الفصل ‪766‬‬
‫عندما يقدم المقاول المادة‪ ،‬يكون ضامنا للصفات الواجبة في المواد التي يستخدمها‪.‬‬
‫عندما يقدم رب العم‪..‬ل الم‪..‬ادة‪ ،‬يجب على أج‪..‬ير الص‪..‬نع أن يس‪..‬تعملها وف‪..‬ق م‪..‬ا تقتض‪..‬يه‬
‫أصول الصنعة ومن غير إهمال‪ ،‬كما يجب عليه أن يقدم حس‪..‬ابا عن اس‪..‬تعمالها ل‪..‬رب العم‪..‬ل‪،‬‬
‫وأن يرد إليه ما يتبقى منها‪.‬‬
‫الفصل ‪767‬‬
‫يلتزم أجير الصنع بض‪..‬مان عي‪..‬وب ونق‪..‬ائص ص‪..‬نعه وتطب‪..‬ق على ه‪..‬ذا الض‪..‬مان أحك‪..‬ام‬
‫الفصول ‪ 549‬و‪ 553‬و‪.556‬‬
‫الفصل ‪768‬‬
‫يسوغ لرب العم‪..‬ل‪ ،‬في الحال‪..‬ة المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في الفص‪..‬ل الس‪..‬ابق أن ي‪..‬رفض تس‪..‬لم‬
‫المصنوع أو إذا كان قد تسلمه أن يرده‪ ،‬خالل األسبوع التالي لتسلمه‪ ،‬مع تحديد ميعاد معقول‬
‫للعامل لقيامه بإصالح العيب أو بتدارك الصفات الناقصة‪ ،‬إذا ك‪..‬ان ذل‪..‬ك ممكن‪..‬ا‪ .‬ف‪..‬إن انقض‪..‬ى‬
‫هذا الميعاد دون أن ينفذ أجير الصنع التزامه كان لرب العمل الخيار بين‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬أن يجري بنفسه إصالح العمل على نفقة أجير الص‪..‬نع إذا ك‪..‬ان إص‪..‬الحه م‪..‬ا زال‬
‫ممكنا؛‬
‫ثانيا ‪ -‬أو أن يطلب إنقاص الثمن؛‬
‫ثالثا ‪ -‬أو أن يطلب فسخ العقد وترك الشيء لحساب من أجراه‪.‬‬
‫والكل مع حفظ الحق في التعويضات إن كان لها محل‪.‬‬
‫إذا كان رب العمل قد قدم المواد األولية لتنفيذ الصنع كان له الحق في استرجاع قيمته‪..‬ا‪.‬‬
‫وتطب‪..‬ق مقتض‪..‬يات الفص‪..‬ول ‪ 560‬و‪ 561‬و‪ 562‬في الح‪..‬االت المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في البن‪..‬دين‬
‫الثاني والثالث أعاله‪.‬‬
‫الفصل ‪769‬‬
‫(ظهير ‪ 8‬ديسمبر ‪ )1959‬المهندس المعماري أو المهن‪..‬دس والمق‪..‬اول المكلف‪..‬ان مباش‪..‬رة‬
‫من رب العمل يتحمالن المسؤولية إذا حدث خالل العشر سنوات التالية إلتمام البناء أو غ‪..‬يره‬
‫من األعمال التي نفذاها أو أشرفا على تنفيذها إن انهار البن‪..‬اء كلي‪..‬ا أو جزئي‪..‬ا‪ ،‬أو ه‪..‬دده خط‪..‬ر‬
‫واضح باالنهيار بسبب نقص المواد أو عيب في طريقة البناء أو عيب في األرض‪.‬‬

‫‪- 177 -‬‬


‫المهندس المعماري الذي أجرى تصميم البناء ولم يشرف على تنفيذ عملياته‪ ،‬ال يض‪..‬من‬
‫إال عيوب تصميمه‪.‬‬
‫تبدأ مدة العشر سنوات من يوم تسلم المصنوع‪ .‬ويلزم رفع ال‪..‬دعوى خالل الثالثين يوم‪..‬ا‬
‫التالية ليوم ظهور الواقعة الموجبة للضمان‪ ،‬وإال كانت غير مقبولة‪.‬‬
‫الفصل ‪770‬‬
‫ال محل للضمان المذكور في الفص‪..‬ول ‪ 766‬إلى ‪ ،768‬إذا ك‪..‬انت عي‪..‬وب المص‪..‬نوع ق‪..‬د‬
‫تسببت‪ 273‬عن التعليمات الصريحة المعطاة من رب العمل ب‪..‬رغم معارض‪..‬ة المق‪..‬اول أو أج‪..‬ير‬
‫الصنع‪.‬‬
‫الفصل ‪771‬‬
‫إذا تسلم رب العمل مصنوعا معيبا‪ ،‬أو تنقصه الصفات المطلوب‪..‬ة م‪..‬ع علم‪..‬ه بعيوب‪..‬ه ولم‬
‫يرده‪ ،‬ولم يتحفظ بش‪.‬أن حقوق‪.‬ه على نح‪.‬و م‪..‬ا ه‪.‬و م‪..‬ذكور في الفص‪..‬ل ‪ 768‬ك‪.‬ان هن‪..‬اك مح‪.‬ل‬
‫لتطبيق الفصل ‪ 553‬المتعلق بعيوب األشياء المنقولة التي بيعت وسلمت للمشتري‪.‬‬
‫وتطبق أحكام الفصل ‪ 573‬بالنسبة إلى الميعاد الذي يجوز لرب العمل فيه مباشرة حق‪..‬ه‬
‫في الرجوع إذا لم يثبت أنه كان عالما بعيوب الشيء‪.‬‬
‫الفصل ‪772‬‬
‫يبطل كل شرط موضوعه إنقاص أو إسقاط ضمان أجير الص‪..‬نع لعي‪..‬وب ص‪..‬نعه‪ ،‬وعلى‬
‫‪274‬‬
‫األخص إذا كان قد أخفى عن قصد هذه العيوب‪ ،‬أو كانت ه‪..‬ذه العي‪..‬وب ناش‪..‬ئة عن تفريطه‬
‫الجسيم‪.‬‬
‫الفصل ‪773‬‬
‫في كل الحاالت التي يقدم فيها العامل الم‪..‬ادة‪ ،‬إذا هل‪..‬ك المص‪..‬نوع كل‪..‬ه أو بعض‪..‬ه نتيج‪..‬ة‬
‫طـل من ه‪..‬ذا األخ‪..‬ير في‬ ‫حادث فجائي أو قوة قاهرة‪ ،‬قبل تس‪..‬لمه من رب العم‪..‬ل ومن غ‪..‬ير َم ْ‬
‫تسلمه فإن أجير الصنع ال يضمن هذا الهالك ولكنه ال يحق له استرداد الثمن‪.‬‬
‫الفصل ‪774‬‬
‫يلتزم رب العمل بتسلم المصنوع إذا كان مطابق‪..‬ا للعق‪..‬د‪ ،‬كم‪..‬ا يل‪..‬تزم بنقل‪..‬ه على نفقت‪..‬ه إذا‬
‫كان من شأنه أن ينقل‪.‬‬
‫إذا ماطل رب العمل في تسلم الشيء من غير أن يكون ثمة خطأ من العامل تحم‪.‬ل تبع‪..‬ة‬
‫هالك هذا الشيء أو تعيبه‪ ،‬ابتداء من وقت ثبوت َم ْ‬
‫طـله بإنذار يوجه إليه‪.‬‬
‫‪273‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪."sont causés par‬‬


‫‪274‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "négligence‬إهماله " بدل "تفريطه "كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 178 -‬‬


‫الفصل ‪775‬‬
‫ال يستحق وفاء الثمن إال بعد إنجاز العمل أو الفعل الذي هو مح‪..‬ل العق‪..‬د‪ ،‬وإذا ح‪..‬دد أداء‬
‫الثمن على أساس وحدة زمني‪..‬ة أو ج‪..‬زء من العم‪..‬ل اس‪..‬تحق الوف‪..‬اء بع‪..‬د إنج‪..‬از ك‪..‬ل وح‪..‬دة من‬
‫وحدات الزمن أو العمل‪.‬‬
‫الفصل ‪776‬‬
‫إذا انقطع إنجاز العمل‪ ،‬بسبب خارج عن إرادة المتعاقدين‪ ،‬لم يكن ألجير الص‪..‬نع الح‪..‬ق‬
‫في قبض الثمن إال بنسبة ما أداه من عمل‪.‬‬
‫الفصل ‪777‬‬
‫ال يسوغ لمن التزم بإجراء عمل في مقابل ثمن محدد وفقا لتصميم أو تقويم أجراهم‪..‬ا أو‬
‫قبلهما أن يطلب زي‪.‬ادة في الثمن إال إذا ك‪.‬انت النفق‪.‬ات ق‪.‬د زادت بفع‪.‬ل رب العم‪.‬ل وك‪.‬ان ه‪.‬ذا‬
‫األخير قد أذن صراحة في إجراء تلك الزيادات في النفقات‪.‬‬
‫وكل ذلك ما لم يتفق الطرفان على خالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪778‬‬
‫يستحق الوفاء في المكان الذي يجب تسليم المصنوع‪ .‬فيه‪.‬‬
‫الفصل ‪779‬‬
‫ألجير الصنع حق َحبْس الش‪..‬يء ال‪..‬ذي طلب من‪..‬ه إنج‪..‬ازه وغ‪..‬يره من األش‪..‬ياء المملوك‪..‬ة‬
‫لرب العمل الموجودة تحت يده حتى يستوفي ما قدمه وأج‪..‬رة العم‪..‬ل‪ .‬وذل‪..‬ك م‪..‬ا لم يكن الوف‪..‬اء‬
‫مؤجال بمقتضى العقد‪ ،‬وفي هذه الحالة يس‪..‬أل األج‪..‬ير عن الش‪..‬يء ال‪..‬ذي حبس‪..‬ه وفق‪..‬ا لألحك‪..‬ام‬
‫المقررة لل ُمرتَ ِهن الحيازي‪ ،‬بيد أن‪..‬ه إذا هل‪..‬ك الش‪..‬يء ب‪..‬دون خط‪..‬أ األج‪..‬ير لم يكن ل‪..‬ه الح‪..‬ق في‬
‫استيفاء األجر ألن األجر ال يستحق إال في مقابل تسليم المصنوع ‪.‬‬
‫الفصل ‪780‬‬
‫للعمال والصناع المستخدمين في تشييد بن‪..‬اء أو أي عم‪..‬ل آخ‪..‬ر يق‪..‬ع بالمقاول‪..‬ة الح‪..‬ق في‬
‫إقامة دعوى مباشرة ضد من أجري الصنع لصالحه‪ ،‬في حدود المبالغ التي يكون ملتزم‪..‬ا به‪..‬ا‬
‫للمقاول عند إجراء أحدهم حجزا صحيحا عليها وما يلتزم به له بعد هذا الحجز‪.‬‬
‫ولهم حق االمتياز على هذه المبالغ بنسبة دين ك‪..‬ل واح‪..‬د منهم‪ .‬ويج‪..‬وز ل‪..‬رب العم‪..‬ل أن‬
‫ي‪..‬دفع لهم ه‪..‬ذه المب‪..‬الغ مباش‪..‬رة‪ ،‬إذا ص‪..‬در ب‪..‬ذلك حكم القاض‪..‬ي‪ .‬والمق‪..‬اولون الفرعي‪..‬ون ال‪..‬ذين‬
‫يستخدمهم المقاول األص‪..‬لي ومق‪.‬دمو الم‪.‬واد األولي‪.‬ة ليس‪.‬ت لهم أي دع‪..‬وى مباش‪..‬رة ض‪.‬د رب‬
‫العمل وليس لهم أن يباشروا إال دعاوى مدينهم‪.‬‬

‫‪- 179 -‬‬


‫القسم الرابع‪ :‬الوديعة والحراسة‬

‫الباب األول‪ :‬الوديعة االختيارية‬

‫الفرع األول‪ :‬أحكام عامة‬


‫الفصل ‪781‬‬
‫الوديعة عقد بمقتضاه يسلم شخص ش‪.‬يئا منق‪.‬وال إلى ش‪.‬خص آخ‪.‬ر يل‪.‬تزم بحفظ‪.‬ه وب‪.‬رده‬
‫بعينه‪.‬‬
‫الفصل ‪782‬‬
‫إذا سلم شخص آلخ‪..‬ر‪ ،‬على س‪..‬بيل الوديع‪..‬ة‪ ،‬أش‪..‬ياء مثلي‪..‬ة أو س‪..‬ندات لحامله‪..‬ا أو أس‪..‬هما‬
‫صناعية‪ ،‬ولكن مع اإلذن للمودع عنده في استعمالها على أن يرد مثلها ق‪..‬درا ونوع‪..‬ا وص‪..‬نفا‪،‬‬
‫فإن العقد الذي ينشأ في هذه الحالة يخضع للقواعد الخاصة بعارية االستهالك (القرض)‪.‬‬
‫الفصل ‪783‬‬
‫إذا سلم شخص آلخ‪..‬ر مبلغ‪..‬ا نق‪..‬ديا أو أوراق‪..‬ا بنكي‪..‬ة أو غيره‪..‬ا من الس‪..‬ندات ال‪..‬تي ت‪..‬ؤدي‬
‫وظيفة النقود‪ ،‬على س‪..‬بيل الوديع‪..‬ة المفتوح‪..‬ة من غ‪..‬ير أن يض‪..‬عها في مظ‪..‬روف مغل‪..‬ق أو م‪..‬ا‬
‫يشبهه افترض أن المودع أذن للمودع عنده في استعمال الوديعة‪ ،‬ما لم يقم ال‪..‬دليل على عكس‬
‫ذلك‪ ،‬ويتحمل المودع عنده هالكها‪.‬‬
‫الفصل ‪784‬‬
‫يجب إلجراء الوديعة ولقبولها توافر أهلية االلتزام‪ .‬إال أنه إذا قبل شخص متمت‪..‬ع بأهلي‪..‬ة‬
‫االلتزام الوديعة الصادرة من ناقص أهلية‪ ،‬فإنه يتحمل بكل االلتزامات الناشئة من الوديعة‪.‬‬
‫الفصل ‪785‬‬
‫إذا أجريت الوديعة من شخص أهل إلى شخص آخر غير أهل‪ ،‬لم يكن للمودع الرش‪..‬يد‪،‬‬
‫إال دعوى استحقاق الشيء المودع إذا كان موجودا في يد المودع عنده‪ ،‬فإن ك‪.‬ان ه‪..‬ذا الش‪..‬يء‬
‫قد خرج من ي‪.‬د الم‪.‬ودع عن‪.‬ده لم يكن للم‪.‬ودع إال دع‪.‬وى االس‪.‬ترداد‪ ،‬في ح‪.‬دود م‪.‬ا ع‪.‬اد على‬
‫ناقص األهلية من نفع‪ .‬وذلك دون إخالل بما يقرره القانون في حالة الج‪..‬رائم وأش‪..‬باه الج‪..‬رائم‬
‫الواقعة من ناقص األهلية‪.‬‬
‫الفصل ‪786‬‬
‫ال يلزم‪ ،‬لصحة الوديعة بين المتعاقدين‪ ،‬أن يكون الم‪..‬ودع مالك‪..‬ا للش‪..‬يء الم‪..‬ودع وال أن‬
‫يكون حائزا له على وجه مشروع‪.‬‬

‫‪- 180 -‬‬


‫الفصل ‪787‬‬
‫تتم الوديعة برضى المتعاقدين وبتسليم الشيء المودع‪.‬‬
‫يحصل التسليم بمجرد التراضي‪ .،‬إذا ك‪..‬ان الش‪..‬يء موج‪..‬ودا من قب‪..‬ل‪ ،‬بص‪..‬فة أخ‪..‬رى بي‪..‬د‬
‫المودع عنده‪.‬‬
‫الفصل ‪788‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإن الوعد بتسلم وديع‪..‬ة اقتض‪..‬اها س‪..‬فر الم‪..‬ودع أو أي م‪..‬برر آخ‪..‬ر مش‪..‬روع‪،‬‬
‫يعتبر التزاما من الواعد يمكن أن يؤدي إلى تحميله بالتعويضات في حال‪..‬ة ع‪..‬دم تنفي‪..‬ذه‪ ،‬م‪..‬ا لم‬
‫يثبت أن أسبابا مشروعة وغير متوقعة حالت بينه وبين أداء ما تعهد به‪.‬‬
‫الفصل ‪789‬‬
‫(ظه‪..‬ير ‪ 6‬ف‪..‬براير س‪..‬نة ‪ )1951‬إذا تج‪..‬اوزت قيم‪..‬ة الوديع‪..‬ة ‪ 200‬درهم ل‪..‬زم إثباته‪..‬ا‬
‫بالكتابة‪ .275‬وال يسري هذا الحكم على الوديعة االضطرارية ‪ .‬والوديعة االضطرارية‪ .‬هي التي‬
‫تجبر عليها حادثة كحريق أو غ‪..‬رق أو أي ح‪..‬دث آخ‪..‬ر غ‪..‬ير متوق‪..‬ع أو ن‪..‬اجم عن ق‪..‬وة ق‪..‬اهرة‪.‬‬
‫ويمكن إثبات الوديعة االضطرارية‪ .‬ب‪..‬أي وس‪..‬يلة من وس‪..‬ائل اإلثب‪..‬ات‪ ،‬أي‪..‬ا ك‪..‬انت قيم‪..‬ة الش‪..‬يء‬
‫المودع‪.‬‬
‫الفصل ‪790‬‬
‫األصل في الوديعة أن تكون بغير أجر‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬يستحق المودع عنده أجرا إذا كان قد‬
‫اشترطه صراحة‪ ،‬أو إذا ظهر من ظروف الحال وعرف‪ 276‬المكان‪ ،‬أن المتعاق‪..‬دين ق‪..‬د قص‪..‬دا‬
‫ضمنا منح المودع عن‪..‬ده أج‪..‬را معين‪..‬ا‪ .‬وتك‪..‬ون ه‪..‬ذه القرين‪..‬ة قانوني‪..‬ة إذا ك‪..‬ان من عادت‪..‬ه تس‪..‬لم‬
‫الودائع بأجر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التزامات المودع عنده‬


‫الفصل ‪791‬‬
‫على المودع عنده أن يسهر على حفظ الوديع‪..‬ة بنفس العناي‪..‬ة ال‪..‬تي يب‪..‬ذلها في المحافظ‪..‬ة‬
‫على أموال نفسه‪ ،‬مع استثناء ما هو مقرر في الفصل ‪.807‬‬

‫‪275‬‬

‫‪ -‬قارن مع المقتضيات الجديدة للفصل ‪ 443‬أعاله كما تم تعديله‪:‬‬


‫« االتفاقات وغيرها من األفعال القانونية التي يكون من ش‪..‬أنها أن تنش‪..‬ئ أو تنق‪..‬ل أو تع‪..‬دل أو تنهي االلتزام‪..‬ات أو‬
‫الحقوق‪ ،‬والتي يتجاوز مبلغها أو قيمتها عشرة آالف درهم‪ ،‬ال يجوز إثباتها بشهادة الشهود ‪»...‬‬
‫‪276‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 181 -‬‬


‫الفصل ‪792‬‬
‫ال يحق للمودع عنده أن يحل شخصا آخر محله في حفظ الوديعة ما لم يؤذن له في ذل‪..‬ك‬
‫صراحة‪ ،‬ومع استثناء حالة الضرورة‪ .‬العاجلة‪.‬‬
‫وهو يسأل عمن يحله محله بغير إذن‪ ،‬ما لم يثبت أن الوديعة كانت ستهلك أيضا لو أنه‪..‬ا‬
‫بقيت بين يديه‪ .‬أما إذا أذن له في أن يحل محله شخصا آخر‪ ،‬فإنه ال يسأل إال في حالتين‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا اخت‪..‬ار شخص‪..‬ا ال تت‪..‬وفر في‪..‬ه الص‪..‬فات الض‪..‬رورية ال‪..‬تي تجع‪..‬ل من‪..‬ه شخص‪..‬ا‬
‫صالحا لتكليفه بحفظ الوديعة؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا أعطى لمن أحله محله‪ ،‬ولو كان قد أحسن اختياره‪ ،‬تعليمات كانت هي الس‪..‬بب‬
‫في حصول الضرر‪.‬‬
‫وللمودع‪ ،‬في مواجهة المودع عنده الف‪..‬رعي‪ ،‬دع‪..‬وى مباش‪..‬رة في جمي‪..‬ع األح‪..‬وال ال‪..‬تي‬
‫كانت تثبت له فيها هذه الدعوى في مواجهة المودع عنده األص‪..‬لي‪ ،‬وذل‪..‬ك م‪..‬ع حف‪..‬ظ حق‪..‬ه في‬
‫الرجوع على هذا األخير‪.‬‬
‫الفصل ‪793‬‬
‫إذا استعمل المودع عنده الوديعة أو تصرف فيها وذل‪..‬ك ب‪..‬دون إذن من الم‪..‬ودع‪ ،‬كم‪..‬ا إذا‬
‫أعارها‪ ،‬أو كما إذا كانت الوديعة دابة فركبها‪ ،‬فإنه يضمن هالكها أو تعيبها ولو حصل نتيج‪..‬ة‬
‫قوة قاهرة أو حادث فجائي‪ .‬وهو يضمن أيضا القوة الق‪..‬اهرة والح‪..‬ادث الفج‪..‬ائي‪ ،‬إذا اتج‪..‬ر في‬
‫الشيء المودع‪ .‬ولكنه يستحق حينئذ الربح ال‪..‬ذي يستخلص‪..‬ه من ه‪..‬ذا الش‪..‬يء‪ .‬وإذا لم يس‪..‬تعمل‬
‫المودع عنده أو لم يتصرف إال في جزء من الوديعة‪ ،‬فال يسأل إال عن هذا الجزء‪.‬‬
‫الفصل ‪794‬‬
‫ال يجوز للمودع عنده أن يجبر المودع على استرداد الوديعة قبل األجل المتفق عليه‪ ،‬ما‬
‫لم تدعه إلى ذلك مبررات خطيرة‪.‬‬
‫ولكن يجب علي‪.‬ه أن ي‪.‬رد الوديع‪.‬ة للم‪.‬ودع بمج‪.‬رد أن يطلب ه‪.‬ذا من‪.‬ه رده‪.‬ا ول‪.‬و ك‪.‬ان‬
‫االتفاق قد حدد أجال معينا لرد الوديعة‪.‬‬
‫الفصل ‪795‬‬
‫يعتبر المودع عنده مماطال في رد الوديعة بمجرد تأخره في القيام به بع‪..‬د طلب الم‪..‬ودع‬
‫منه ذلك‪ ،‬ما لم تكن له مبررات مشروعة للتأخير‪ ،‬ومع ذل‪..‬ك ف‪..‬إن ك‪..‬انت الوديع‪..‬ة ق‪..‬د أج‪..‬ريت‬
‫أيضا لمصلحة الغير‪ ،‬لم يسغ للمودع عنده أن يردها بدون إذنه‪.‬‬
‫الفصل ‪796‬‬
‫إذا لم يحدد لرد الوديع‪..‬ة أج‪..‬ل‪ ،‬ك‪..‬ان للمس‪..‬تودع أن يرده‪..‬ا في أي وقت ش‪..‬اءه بش‪..‬رط أال‬
‫يحص‪..‬ل من‪..‬ه ذل‪..‬ك ال‪..‬رد في وقت غ‪..‬ير الئ‪..‬ق‪ ،‬وبش‪..‬رط أن يمنح الم‪..‬ودع أجال كافي‪..‬ا الس‪..‬ترداد‬
‫وديعته أو التخاذ ما تقتضيه الظروف من إجراءات‪.‬‬

‫‪- 182 -‬‬


‫الفصل ‪797‬‬
‫يجب رد الوديعة في مكان إبرام العقد‪ ،‬فإن عين العقد مكان‪..‬ا آخ‪..‬ر‪ ،‬ال‪..‬تزم الم‪..‬ودع عن‪..‬ده‬
‫بإجراء الرد في هذا المكان‪ .‬وتقع مصروفات نقل الوديعة وتسليمها على المودع‪.‬‬
‫الفصل ‪798‬‬
‫على المودع عنده أن يرد الوديعة للمودع‪ ،‬أو لمن حصل اإلي‪..‬داع باس‪..‬مه‪ ،‬أو لمن عين‪..‬ه‬
‫العقد لتسلم الوديعة‪ .‬وليس له أن يطلب من المودع إثبات ملكيته للشيء المودع‪.‬‬
‫وللشخص الذي عينه العقد لتسلم الوديعة دعوى مباش‪..‬رة في مواجه‪..‬ة الم‪..‬ودع عن‪..‬ده من‬
‫أجل إلزامه بتسليم الوديعة له‪.‬‬
‫الفصل ‪799‬‬
‫إذا أجريت الوديعة من ناقص األهلية أو ممن أشهر إفالسه‪ 277‬قضاء لم يس‪..‬غ رد الش‪..‬يء‬
‫المودع إال لمن ينوب عنه قانونا‪ ،‬وذلك ولو كان نقص األهلي‪..‬ة أو اإلفالس‪ 278‬ق‪..‬د حص‪..‬ل بع‪..‬د‬
‫إجراء الوديعة‪.‬‬
‫الفصل ‪800‬‬
‫ال ترد الوديعة‪ ،‬عند موت المودع‪ ،‬إال لوارثه أو لمن ينوب قانونا عن هذا الوارث‪.‬‬
‫وإذا تعدد الورثة‪ ،‬كان للمودع عنده الخيار بين أن يرفع األمر للقاضي وإجراء ما ي‪..‬أمر‬
‫به إلبعاد المسؤولية عنه‪ ،‬وبين أن يرد الوديعة للورثة كل بقدر نصيبه‪ ،‬وهنا يتحمل مسؤولية‬
‫فعله‪ .‬وإذا كان الشيء المودع غير قابل للتبعيض‪ ،‬وجب لتسلم الورثة إياه‪ ،‬اتف‪..‬اقهم فيم‪..‬ا بينهم‬
‫على ذلك‪ .‬وإذا كان من بينهم قاصرون أو غائبون‪ ،‬لم يسغ رد الوديعة إال بإذن القاض‪..‬ي‪ .‬ف‪..‬إذا‬
‫لم يتفق الورثة‪ ،‬أو لم يحصلوا على إذن القاض‪..‬ي‪ ،‬ك‪..‬ان للم‪..‬ودع عن‪..‬ده أن ي‪..‬برئ ذمت‪..‬ه بإي‪..‬داع‬
‫الشيء في المحل المخص‪..‬ص لألمان‪..‬ات على وف‪..‬ق م‪..‬ا يقض‪..‬ي ب‪..‬ه الق‪..‬انون‪ .‬ويس‪..‬وغ أيض‪..‬ا أن‬
‫يلزمه القاضي بإجراء هذا اإليداع‪ ،‬بناء على طلب كل من له مصلحة‪.‬‬
‫عند إعسار التركة‪ ،‬وعند وجود وصايا‪ ،‬يجب على المودع عنده رفع األمر للقاضي‪.‬‬

‫‪277‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "un insolvable judiciairement déclaré‬أشهر إعساره قضاء"‬
‫بدل "أشهر إفالسه " كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬
‫‪278‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنس‪..‬ي عب‪..‬ارة " ‪" "l'insolvabilité‬اإلعس‪..‬ار" ب‪..‬دل "اإلفالس" كم‪..‬ا ج‪..‬اء في الترجم‪..‬ة‬
‫العربية‪ .‬وب‪..‬ذلك يمكن ص‪..‬ياغة الفص‪..‬ل ‪ 799‬أعاله ك‪..‬اآلتي‪ :‬إذا أج‪..‬ريت الوديع‪..‬ة من ن‪..‬اقص األهلي‪..‬ة أو ممن أش‪..‬هر‬
‫إعساره قضاء لم يسغ رد الشيء الم‪.‬ودع إال لمن ين‪..‬وب عن‪.‬ه قانون‪..‬ا‪ ،‬وذل‪..‬ك ل‪.‬و ك‪.‬ان نقص األهلي‪.‬ة أو اإلعس‪..‬ار ق‪.‬د‬
‫حصل بعد إجراء الوديعة‪.‬‬
‫‪Si le dépôt a été fait par un incapable ou par un insolvable judiciairement‬‬
‫‪déclaré, il ne peut être restitué qu'à celui qui le représente légalement, même si‬‬
‫‪.l'incapacité ou l'insolvabilité est postérieure à la constitution du dépôt‬‬

‫‪- 183 -‬‬


‫الفصل ‪801‬‬
‫يسري حكم الفصل السابق إذا حصلت الوديعة من عدة أش‪..‬خاص باالش‪..‬تراك فيم‪..‬ا بينهم‬
‫ولم يتفق صراحة على إمكان رد الوديعة ألحد منهم أو لهم جميعا‪.‬‬
‫الفصل ‪802‬‬
‫إذا أجريت الوديع‪..‬ة من وص‪..‬ي أو مق‪..‬دم فق‪..‬د ص‪..‬فته ه‪..‬ذه عن‪..‬د إج‪..‬راء ال‪..‬رد‪ ،‬لم يس‪..‬غ رد‬
‫الوديعة إال لمن كان يمثله ذلك الوصي أو المقدم بش‪..‬رط أن تت‪..‬وفر في‪..‬ه أهلي‪..‬ة تس‪..‬لمها‪ ،‬أو لمن‬
‫خلف الوصي أو المقدم‪.‬‬
‫الفصل ‪803‬‬
‫على المودع عنده أن يرد الشيء للمودع‪ ،‬ولو ادعى أحد من الغير حقا عليه‪ ،‬م‪..‬ا لم يكن‬
‫قد حجز عليه ورفعت ضده دعوى االستحقاق فإنه يجب عليه حينئ‪..‬ذ أن يخط‪..‬ر الم‪..‬ودع ف‪..‬ورا‬
‫بما حصل‪ ،‬ويجب إخراجه من الدعوى بمجرد إثباته أنه مودع عنده فقط‪.‬‬
‫وإذا استمر النزاع إلى ما بعد األجل المعين للوديعة حق له أن يستحصل على اإلذن في‬
‫إيداع الشيء بمحل األمانات لحساب من يستحقه قانونيا‪.‬‬
‫الفصل ‪804‬‬
‫على المودع عنده أن يرد ذات الشيء الذي تسلمه وتوابعه التي سلمت له معه في الحالة‬
‫التي هو عليها‪ ،‬مع عدم اإلخالل بما هو مقرر في الفصلين ‪ 808‬و‪.809‬‬
‫الفصل ‪805‬‬
‫على المودع عنده أن يرد مع الوديعة كل ما حصل عليه من ثمارها المدنية والطبيعية‪.‬‬
‫الفصل ‪806‬‬
‫يضمن المودع عنده هالك الشيء أو تعيبه الحاصل بفعله أو بإهماله‪.‬‬
‫وهو يسأل أيضا عن عدم اتخاذ االحتياطات ال‪..‬تي يش‪..‬ترطها العق‪..‬د‪ .‬وك‪..‬ل ش‪..‬رط يخ‪..‬الف‬
‫ذلك يكون عديم األثر‪.‬‬
‫الفصل ‪807‬‬
‫يضمن المودع عنده الهالك أو الضرر الناتج من أي سبب كان يمكنه التحرز منه‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬عندما يأخذ أجرا عن حفظ الوديعة؛‬
‫ثانيا ‪ -‬عندما يتسلم الودائع بحكم مهنته أو وظيفته‪.‬‬
‫الفصل ‪808‬‬
‫المودع عنده ال يضمن‪:‬‬

‫‪- 184 -‬‬


‫أوال ‪ -‬الهالك أو التعيب الحاصل بفعل الطبيعة‪ ،‬أو نتيجة عيب في األش‪..‬ياء المودع‪..‬ة أو‬
‫بسبب إهمال المودع؛‬
‫ثانيا ‪ -‬حاالت القوة القاهرة أو الحادث الفجائي‪ ،‬ما لم يكن مماطال في رد الوديعة‪ ،‬أو ما‬
‫لم تكن القوة القاهرة قد تسببت بخطإه أو بخطأ األش‪..‬خاص ال‪..‬ذين يس‪..‬أل عنهم‪ .‬ويتحم‪..‬ل عبء‬
‫إثبات القوة القاهرة أو إثبات عيب األشياء المودع‪..‬ة‪ ،‬إذا ك‪..‬ان يأخ‪..‬ذ أج‪..‬را عن الوديع‪..‬ة‪ ،‬أو إذا‬
‫كان قد تسلم الوديعة بحكم مهنته أو وظيفته‪.‬‬
‫الفصل ‪809‬‬
‫يكون باطال كل اتفاق من شأنه أن يحمل الم‪..‬ودع عن‪..‬ده تبع‪..‬ة الح‪..‬ادث الفج‪..‬ائي أو الق‪..‬وة‬
‫الق‪..‬اهرة م‪..‬ع اس‪..‬تثناء الح‪..‬االت المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في الفص‪..‬لين ‪ 782‬و‪ 783‬وحال‪..‬ة الوديع‪..‬ة‬
‫المأجورة‪ .‬وال يعمل بهذا الحكم إال فيما بين غير المسلمين‪.‬‬
‫الفصل ‪810‬‬
‫المودع عنده الذي ينتزع منه الشيء بقوة قاهرة‪ ،‬ويأخذ عوضا عنه ش‪..‬يئا آخ‪..‬ر أو مبلغ‪..‬ا‬
‫من النقود‪ ،‬يلتزم برد ما أخذ عوضا‪.‬‬
‫الفصل ‪811‬‬
‫إذا ف‪..‬وت وارث الم‪..‬ودع عن‪..‬ده‪ ،‬بحس‪..‬ن ني‪..‬ة‪ ،‬الش‪..‬يء الم‪..‬ودع على س‪..‬بيل ال ُمعاوض‪..‬ة أو‬
‫التبرع‪ ،‬كان للمودع أن يسترده من بين يدي المفوت إليه‪ ،‬م‪..‬ا لم يفض‪..‬ل الرج‪..‬وع بقيمت‪..‬ه على‬
‫الوارث المفوت‪ .‬ويلتزم أيضا بالتعويضات إن كان سيء النية‪.‬‬
‫الفصل ‪812‬‬
‫إذا تعدد المودع عندهم‪ ،‬كانوا متضامنين فيما بينهم في االلتزامات والحقوق الناش‪..‬ئة من‬
‫الوديعة‪ ،‬وفقا للقواعد المقررة للوكالة‪ ،‬وذلك ما لم يوجد شرط يقضي بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪813‬‬
‫القول قول المودع عنده بيمينه في واقع‪..‬ة الوديع‪..‬ة ذاته‪..‬ا‪ ،‬أو في الش‪..‬يء الم‪..‬ودع‪ ،‬أو في‬
‫رده لمالكه أو لمن يحق له تس‪..‬لمه‪ .‬وال يس‪..‬ري ه‪..‬ذا الحكم إذا ك‪..‬انت الوديع‪..‬ة ثابت‪..‬ة في مح‪..‬رر‬
‫رسمي أو عرفي‪.‬‬
‫ويبطل كل شرط من شأنه أن يعفي المودع عنده من اليمين في الحاالت السابقة‪.‬‬
‫وليس للمودع عنده أن يتمسك باألحكام السابقة‪ ،‬إذا كان قد أساء استعمال الشيء المودع‬
‫أو فوته على المودع لفائدة نفسه‪.‬‬

‫‪- 185 -‬‬


‫الفرع الثالث‪ :‬التزامات المودع‬
‫الفصل ‪814‬‬
‫على المودع أن يدفع للمودع عنده المصروفات الضرورية التي أنفقها في حفظ الوديع‪..‬ة‬
‫وأن يدفع له األجر المتفق عليه أو الذي يح‪..‬دده الع‪..‬رف إن اقتض‪..‬ى الح‪..‬ال ذل‪..‬ك‪ .‬كم‪..‬ا أن على‬
‫المودع أن يعوض المودع عنده عن األضرار ال‪.‬تي يك‪.‬ون الش‪.‬يء الم‪.‬ودع ق‪.‬د س‪.‬ببها ل‪.‬ه‪ .‬أم‪.‬ا‬
‫المصروفات النافع‪..‬ة فإن‪..‬ه ال يل‪..‬تزم ب‪..‬دفعها إال في األح‪..‬وال ووفق‪..‬ا لألحك‪..‬ام المق‪..‬ررة للفض‪..‬الة‬
‫(تصرفات الفُضولي) ‪.‬‬
‫وال يلتزم المودع بدفع أي تعويض عن األضرار التي تلحق المودع عنده‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا كانت هذه األضرار‪ .‬ناشئة بسبب خطأ المودع عنده؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا أخطر المودع عنده على وجه معتبر قانونا‪ ،‬بالض‪..‬رر ال‪..‬ذي يته‪..‬دده ولم يتخ‪..‬ذ‬
‫مع ذلك ما يلزم من االحتياطات لدرئه‪.‬‬
‫الفصل ‪815‬‬
‫إذا تعدد المودعون‪ ،‬التزم كل منهم تجاه المودع عنده بنسبة مصلحته في الوديعة‪ ،‬م‪..‬ا لم‬
‫يشترط غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪816‬‬
‫إذا انقضى عقد الوديعة قبل األجل المح‪..‬دد ل‪..‬ه‪ ،‬لم يس‪..‬تحق الم‪..‬ودع عن‪..‬ده األج‪..‬ر المتف‪..‬ق‬
‫عليه إال بنسبة الوقت الذي بقي الشيء خالله في حفظه‪ ،‬ما لم يتفق على غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪817‬‬
‫ليس للمودع عنده حبس الوديع‪..‬ة إال من أج‪..‬ل المص‪..‬روفات الض‪..‬رورية ال‪..‬تي أنفقه‪..‬ا في‬
‫حفظها‪ ،‬وليس له حق َحبْسها ضمانا ألي دين آخر‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬الحراسة‬

‫الفصل ‪818‬‬
‫إيداع الش‪.‬يء المتن‪.‬ازع علي‪.‬ه بين ي‪.‬دي أح‪.‬د من الغ‪.‬ير يس‪.‬مى حراس‪.‬ة‪ .‬ويج‪.‬وز أن ت‪.‬رد‬
‫الحراسة على المنقوالت أو العقارات‪ ،‬وهي تخضع ألحكام الوديعة االختياري‪..‬ة وألحك‪..‬ام ه‪..‬ذا‬
‫الباب‪.‬‬
‫الفصل ‪819‬‬
‫ويجوز‪ ،‬بموافقة األطراف المعنية إسناد الحراسة لشخص يتفقون علي‪..‬ه فيم‪..‬ا بينهم‪ .‬كم‪..‬ا‬
‫يجوز األمر بها من القاضي في األحوال التي يحددها قانون المسطرة‪.‬‬

‫‪- 186 -‬‬


‫الفصل ‪820‬‬
‫يجوز أن ال تكون الحراسة بالمجان‪.‬‬
‫الفصل ‪821‬‬
‫للحارس حفظ الشيء وإدارته‪ .‬ويجب عليه أن يجعله يدر كل الثمار ال‪..‬تي في إمكان‪..‬ه أن‬
‫يدرها‪.‬‬
‫الفصل ‪822‬‬
‫وليس له أن يقوم بأي عمل من أعمال التف‪.‬ويت إال م‪.‬ا ه‪..‬و ض‪..‬روري لمص‪.‬لحة األش‪.‬ياء‬
‫المعهود إليه بحراستها‪.‬‬
‫‪279‬‬
‫الفصل ‪823‬‬
‫إذا كانت األشياء الخاضعة للحراسة معرضة للتعيب‪ ،‬ج‪..‬از للقاض‪..‬ي أن ي‪..‬أذن في بيعه‪..‬ا‬
‫وفقا لإلجراءات المتطلبة في بيع الشيء المرهون رهنا حيازيا‪ ،‬وتقع الحراسة على الثمن‪.‬‬
‫الفصل ‪824‬‬
‫على الحارس أن يرد الشيء بدون أجل لمن يعين‪..‬ه الخص‪..‬وم أو القض‪..‬اء ويتحم‪..‬ل بش‪..‬أن‬
‫هذا الرد‪ ،‬بنفس االلتزامات التي يتحمل بها المودع عنده المأجور‪.‬‬
‫الفصل ‪825‬‬
‫يضمن الحارس القوة القاهرة والحادث الفج‪..‬ائي‪ ،‬إذا ك‪..‬ان مم‪..‬اطال في رد الش‪..‬يء أو إذا‬
‫كان خصما في الدعوى ورضي أن يقوم بمهمة الحارس المؤقت‪ ،‬أو إذا ك‪..‬انت الق‪..‬وة الق‪..‬اهرة‬
‫قد تسببت بفعله أو بخطإه أو بفعل أو بخطأ األشخاص الذين يسأل عنهم‪.‬‬
‫الفصل ‪826‬‬
‫على الحارس أن يقدم حسابا مضبوطا عن كل ما تسلمه وكل ما أنفقه م‪..‬ع م‪..‬ا يؤي‪..‬ده من‬
‫الحجج‪ ،‬ومع بيان المقدار‪ .‬وإذا لم تكن حراسته على سبيل الت‪..‬برع‪ ،‬فإن‪..‬ه يس‪..‬أل عن ك‪..‬ل خط‪..‬أ‬
‫يرتكب في إدارته‪ ،‬وفقا للقواعد المقررة للوكالة‪.‬‬
‫الفصل ‪827‬‬
‫إذا تعدد الحراس كانوا متضامنين بقوة القانون‪ ،‬وفقا للقواعد المقررة للوكالة‪.‬‬

‫‪279‬‬

‫‪ -‬تم تغيير المادة ‪ 823‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 187 -‬‬


‫الفصل ‪828‬‬
‫على الخص‪..‬م ال‪..‬ذي ي‪..‬رد إلي‪..‬ه الش‪..‬يء أن ي‪..‬دفع للم‪..‬ودع عن‪..‬ده المص‪..‬روفات الض‪..‬رورية‬
‫والنافعة التي أنفقها بحسن نية وبدون إف‪..‬راط‪ ،‬وك‪..‬ذلك األج‪..‬ور المتف‪..‬ق عليه‪..‬ا أو ال‪..‬تي يح‪..‬ددها‬
‫القاض‪..‬ي‪ .‬وإذا ك‪..‬انت الوديع‪..‬ة اختياري‪..‬ة‪ ،‬ك‪..‬ان للم‪..‬ودع عن‪..‬ده ح‪..‬ق مطالب‪..‬ة جمي‪..‬ع الم‪..‬ودعين‪،‬‬
‫بالمصروفات واألجور على نسبة ما لكل واحد منهم من فائدة في الوديعة‪.‬‬

‫القسم الخامس‪ :‬العارية‬

‫الفصل ‪829‬‬
‫العارية نوعان‪ :‬عارية االستعمال وعارية االستهالك أو القرض‪.‬‬

‫الباب األول‪ :‬عارية االستعمال‬

‫الفصل ‪830‬‬
‫عارية االستعمال عقد بمقتضاه يسلم أحد طرفيه لآلخ‪.‬ر ش‪.‬يئا‪ ،‬لكي يس‪.‬تعمله خالل أج‪.‬ل‬
‫معين أو في غرض محدد‪ ،‬على أن ي‪..‬رده بعين‪..‬ه‪ .‬وفي العاري‪..‬ة يحتف‪..‬ظ المع‪..‬ير بملكي‪..‬ة الش‪..‬يء‬
‫المستعار وبحيازته القانونية‪ .‬وليس للمستعير إال مجرد استعماله‪.‬‬
‫الفصل ‪831‬‬
‫يلزم‪ ،‬إلعارة الشيء‪ ،‬توفر أهلية التصرف فيه على سبيل التبرع‪.‬‬
‫وليس لألوص‪..‬ياء والمق‪..‬دمين ومن يتول‪..‬ون إدارة أم‪..‬وال الغ‪..‬ير أن يع‪..‬يروا األش‪..‬ياء ال‪..‬تي‬
‫يكلفون بإدارتها‪.‬‬
‫الفصل ‪832‬‬
‫يسوغ أن ترد عارية االستعمال على األشياء المنقولة والعقارية‪.‬‬
‫الفصل ‪833‬‬
‫تتم عارية االستعمال بتراضي الطرفين وبتسليم الشيء إلى المستعير‪.‬‬
‫الفصل ‪834‬‬
‫غير أن الوعد باإلعارة‪ ،‬لسبب معلوم من الواعد‪ ،‬يتضمن التزاما‪ ،‬من الممكن أن ينقلب‬
‫إلى تعويض إذا لم يف بوعده‪ ،‬وذلك ما لم يثبت أن حاج‪..‬ة غ‪..‬ير متوقع‪..‬ة ق‪..‬د ح‪..‬الت بين‪..‬ه وبين‬
‫أداء التزامه‪ ،‬أو أن ظروف المستعير المالية قد س‪..‬اءت إلى ح‪.‬د كب‪..‬ير من‪..‬ذ العه‪..‬د ال‪..‬ذي قطع‪..‬ه‬
‫الواعد على نفسه‪.‬‬

‫‪- 188 -‬‬


‫الفصل ‪835‬‬
‫من أسس عارية االستعمال أن تكون على وجه التبرع‪.‬‬
‫الفصل ‪836‬‬
‫يلتزم المستعير بأن يعتني بالمحافظة على الشيء المعار‪.‬‬
‫وليس له أن يعهد بأمر المحافظة عليه إلى شخص آخر‪ ،‬ما لم تكن ثمة ضرورة عاجل‪..‬ة‪.‬‬
‫وعند اإلخالل بهذا االلتزام‪ ،‬يتحمل تبعة الحادث الفجائي والقوة القاهرة‪.‬‬
‫الفصل ‪837‬‬
‫ليس للمستعير أن يستعمل الشيء المعار‪ ،‬إال بالكيفية وفي الحدود المبينة بمقتضى العقد‬
‫أو العرف‪ ،280‬وفقا لما تقتضيه طبيعته‪.‬‬
‫الفصل ‪838‬‬
‫للمستعير أن يستعمل الشيء بنفسه‪ ،‬أو أن يع‪..‬يره ب‪..‬دوره ألح‪..‬د من الغ‪..‬ير‪ ،‬أو أن يمنح‪..‬ه‬
‫استعماله على سبيل التبرع‪ ،‬ما لم تكن العارية قد تمت ب‪.‬النظر لش‪.‬خص المس‪.‬تعير أو لغ‪.‬رض‬
‫محدد على وجه التخصيص‪.‬‬
‫‪281‬‬
‫الفصل ‪839‬‬
‫ليس للمستعير أن يكري الشيء المعار وال أن يرهنه رهنا حيازيا أو رهنا ب‪..‬دون حي‪..‬ازة‬
‫وال أن يفوته بغير إذن المعير‪.‬‬
‫الفصل ‪840‬‬
‫على المستعير‪ ،‬عند انتهاء األج‪..‬ل المتف‪..‬ق علي‪..‬ه‪ ،‬أن ي‪..‬رد ذات الش‪..‬يء ال‪..‬ذي تس‪..‬لمه م‪..‬ع‬
‫توابعه والزيادات التي طرأت عليه منذ العارية‪ .‬وهو ال يجبر على هذا ال‪..‬رد قب‪..‬ل انته‪..‬اء ذل‪..‬ك‬
‫األجل‪.‬‬
‫الفصل ‪841‬‬
‫إذا أجريت العارية من غير تحديد للزمن لم يلتزم المستعير برد الشيء إال بعد استعماله‬
‫إياه على النحو المتفق عليه‪ ،‬أو على حسب العرف‪.282‬‬

‫‪280‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪281‬‬

‫‪ -‬تم تغيير المادة ‪ 839‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪282‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 189 -‬‬


‫فإذا أجريت العارية من غير تحديد للغرض الذي يستعمل الش‪..‬يء في‪..‬ه‪ ،‬ك‪..‬ان للمع‪..‬ير أن‬
‫يطلب رده في أي وقت شاءه‪ ،‬ما لم يقض العرف‪ 283‬بغير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪842‬‬
‫غير أنه يسوغ للمعير أن يلزم المستعير برد الشيء ولو قبل األجل أو االستعمال المتفق‬
‫عليه‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا كانت له حاجة عاجلة وغير متوقعة؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا أساء المستعير استعماله‪ ،‬أو استعمله على نحو يخالف النحو الذي حدده العقد؛‬
‫ثالثا ‪ -‬إذا قصر في اتخاذ ما يتطلبه من أوجه العناية‪.‬‬
‫الفصل ‪843‬‬
‫إذا منح المستعير ألحد من الغير استعمال الشيء أو فوته بكيفية م‪.‬ا لفائ‪.‬دة ش‪.‬خص آخ‪.‬ر‬
‫كانت للمعير‪ ،‬في مواجهة هذا الشخص‪ ،‬دعوى مباشرة في نفس األحوال ال‪..‬تي تثبت ل‪..‬ه فيه‪..‬ا‬
‫هذه الدعوى إزاء المستعير‪.‬‬
‫الفصل ‪844‬‬
‫على المستعير أن يرد الشيء في المكان الذي سلم إلي‪.‬ه في‪..‬ه‪ ،‬م‪.‬ا لم يوج‪..‬د ش‪.‬رط يقض‪.‬ي‬
‫بخالف ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪845‬‬
‫على المستعير مصروفات رد العارية ومصروفات تسلمها‪ .‬وعليه أيضا‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬مصروفات الصيانة المعتادة؛‬
‫ثانيا ‪ -‬المصروفات الالزمة الستعمال الشيء‪.‬‬
‫الفصل ‪846‬‬
‫إال أن للمستعير الحق في أن يسترد المصروفات العاجل‪..‬ة وغ‪..‬ير المعت‪..‬ادة ال‪..‬تي اض‪..‬طر‬
‫إلنفاقها من أجل الشيء المستعار قبل أن يخطر بها المعير‪ .‬ويثبت ل‪..‬ه ح‪..‬ق َحبْس ه‪..‬ذا الش‪..‬يء‬
‫ضمانا لتلك المصروفات‪ .‬بيد أنه إذا كان المستعير مماطال في رد الشيء‪ ،‬لم يكن له الحق في‬
‫استرداد المصروفات التي أنفقها خالل فترة َم ْ‬
‫طـله‪.‬‬
‫الفصل ‪847‬‬
‫في غير الحاالت المنصوص عليها في الفص‪..‬ول الس‪..‬ابقة‪ ،‬ال يثبت للمس‪..‬تعير ح‪..‬ق َحبْس‬
‫الشيء المعار ضمانا لحقوقه على المعير‪.‬‬

‫‪283‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 190 -‬‬


‫الفصل ‪848‬‬
‫إذا لم تثبت عارية االستعمال بمقتضى حجة رسمية أو عرفية‪ ،‬كان القول قول المستعير‬
‫بيمينه‪ ،‬بالنسبة إلى رد الشيء المس‪..‬تعار‪ .‬وللمس‪..‬تعير أن يعفي نفس‪..‬ه من حل‪..‬ف اليمين بإقامت‪..‬ه‬
‫الدليل على حصول الرد‪ .‬أم‪..‬ا إذا أثبتت عاري‪..‬ة االس‪..‬تعمال بمقتض‪..‬ى حج‪..‬ة‪ ،‬رس‪..‬مية ك‪..‬انت أو‬
‫عرفية‪ ،‬فإن ذمة المستعير ال تبرأ إال بالدليل الكتابي‪.‬‬
‫الفصل ‪849‬‬
‫ال يضمن المستعير هالك الشيء المعار أو تعيبه الناشئ من استعماله إياه‪ ،‬إذا ك‪..‬ان ه‪..‬ذا‬
‫االستعمال عاديا أو مطابقا التف‪..‬اق الط‪..‬رفين‪ ،‬وإذا ادعى المع‪..‬ير أن المس‪..‬تعير أس‪..‬اء اس‪..‬تعمال‬
‫الشيء‪ ،‬وجب عليه أن يقيم الدليل على صحة ادعائه‪.‬‬
‫الفصل ‪850‬‬
‫يضمن المستعير تعيب الشيء المع‪.‬ار وهالك‪.‬ه الحاص‪.‬لين نتيج‪.‬ة ح‪.‬ادث فج‪.‬ائي أو ق‪.‬وة‬
‫قاهرة‪ ،‬إذا أساء استعمال الشيء المعار‪ ،‬أو على الخصوص‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا استعمل الشيء استعماال يخالف ما تقتضيه طبيعته أو يحدده االتفاق؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا ماطل في رد الشيء؛‬
‫ثالثا ‪ -‬إذا قصر في اتخاذ االحتياطات الالزمة لحفظ الشيء‪ ،‬أو إذا تصرف في‪..‬ه لص‪..‬الح‬
‫أحد من الغير بدون إذن المعير عندما تكون العارية قد أجريت بالنظر إلى شخصه‪.‬‬
‫الفصل ‪851‬‬
‫يكون باطال كل اشتراط من شأنه أن يحمل المستعير تبعة الحادث الفجائي‪.‬‬
‫ويبطل أيضا االشتراط الذي بمقتضاه يشترط المستعير مقدما ع‪..‬دم مس‪..‬ؤوليته عن فعل‪..‬ه‬
‫أو خطإه‪.‬‬
‫الفصل ‪852‬‬
‫تثبت للمستعير على المعير دعوى التعويض‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا استحق الشيء ألحد من الغير أثناء استعماله إياه؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا كان بالشيء المستعار عيوب أدت إلى إلحاق الضرر‪ .‬بمن يستعمله‪.‬‬
‫الفصل ‪853‬‬
‫غير أن المعير ال يكون مسؤوال‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا كان يجهل سبب االستحقاق أو العيوب الخفية في الشيء؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا بلغت العي‪..‬وب أو األخط‪.‬ار من الظه‪..‬ور ح‪.‬دا بحيث أن‪..‬ه ك‪.‬ان من الس‪.‬هل على‬
‫المستعير تبينها؛‬

‫‪- 191 -‬‬


‫ثالثا ‪ -‬إذا كان قد أخطر المستعير بوجود هذه العيوب أو األخط‪..‬ار أو األس‪..‬باب ال‪..‬تي ق‪..‬د‬
‫تؤدي إلى االستحقاق؛‬
‫رابعا ‪ -‬إذا كان الضرر قد تسبب فقط عن فعل المستعير أو خطإه‪.‬‬
‫الفصل ‪854‬‬
‫تنفسخ عارية االستعمال بموت المستعير‪ .‬غ‪..‬ير أن االلتزام‪..‬ات الناش‪..‬ئة عنه‪..‬ا تنتق‪..‬ل إلى‬
‫تركته‪ .‬ويتحمل ورثته شخصيا بااللتزامات الناشئة عن فعلهم والمتعلقة بالشيء المستعار‪.‬‬
‫الفصل ‪855‬‬
‫دعاوى كل من المعير والمستعير على اآلخر‪ ،‬الناشئة بمقتضى الفصول ‪ 836‬و‪ 837‬و‬
‫‪ 839‬و‪ 841‬و‪ 846‬و‪ 852‬تتقادم بمض‪..‬ي س‪..‬تة أش‪..‬هر‪ .‬ويب‪..‬دأ س‪..‬ريان ه‪..‬ذا األج‪..‬ل بالنس‪..‬بة إلى‬
‫المعير من وقت رد الشيء إليه‪ ،‬وبالنسبة إلى المستعير من وقت انتهاء العقد‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬عارية االستهالك أو القرض‬

‫الفصل ‪856‬‬
‫عارية االستهالك أو القرض عقد بمقتضاه يسلم أحد الطرفين لآلخر أشياء مم‪..‬ا يس‪..‬تهلك‬
‫باالستعمال أو أشياء منقولة أخرى‪ ،‬الستعمالها‪ ،‬بشرط أن يرد المستعير‪ ،‬عند انقضاء األج‪..‬ل‬
‫المتفق عليه‪ ،‬أشياء أخرى مثلها في المقدار والنوع والصفة‪.‬‬
‫الفصل ‪857‬‬
‫وتنعقد عارية االستهالك كذلك عندما يوجد من النق‪..‬ود أو كمي‪..‬ة من األش‪..‬ياء المثلي‪..‬ة بين‬
‫يدي المدين على وجه الوديعة أو بأي صفة أخ‪..‬رى وي‪..‬أذن ل‪.‬ه ال‪..‬دائن باالحتف‪..‬اظ بم‪.‬ا بين يدي‪..‬ه‬
‫على سبيل القرض‪ .‬وهنا يتم العقد بمجرد اتفاق الطرفين على الشروط األساسية للقرض‪.‬‬
‫الفصل ‪858‬‬
‫يلزم لإلقراض توافر أهلية التفويت لألشياء محل القرض‪.‬‬
‫ليس لألب‪ ،284‬ب‪..‬دون إذن القاض‪..‬ي‪ ،‬أن يق‪..‬رض أو يق‪..‬ترض لنفس‪..‬ه م‪..‬ال ابن‪..‬ه ال‪..‬ذي في‬
‫حجره‪ .‬وإذا رخص القاضي لألب في شيء من ذلك‪ ،‬وجب عليه أن يأمر بكل ما ي‪..‬راه الزم‪..‬ا‬
‫من الضمانات التي من ش‪..‬أنها أن تص‪..‬ون مص‪..‬الح القاص‪..‬ر ص‪..‬يانة تام‪..‬ة‪ .‬ويطب‪..‬ق نفس الحكم‬
‫على الوص‪..‬ي والمق‪..‬دم وم‪..‬دير الش‪..‬خص المعن‪..‬وي‪ ،‬بالنس‪..‬بة إلى األم‪..‬وال أو القيم المملوك‪..‬ة‬
‫لألشخاص الذين يديرون أموالهم‪.‬‬

‫‪284‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادتين ‪ 240‬و‪ 269‬من مدونة األسرة‪.‬‬

‫‪- 192 -‬‬


‫الفصل ‪859‬‬
‫يصح أن يرد القرض على‪:‬‬
‫أ ‪ -‬األشياء المنقولة‪ ،‬كالحيوانات والمالبس واألثاث؛‬
‫ب ‪ -‬األشياء التي تستهلك باالستعمال‪ ،‬كاألطعمة والنقود‪.‬‬
‫الفصل ‪860‬‬
‫إذا تسلم المقترض‪ ،‬بدال من النق‪..‬ود المتف‪..‬ق على إقراض‪..‬ها‪ ،‬أوراق‪..‬ا مالي‪..‬ة أو س‪..‬لعا‪ ،‬ف‪..‬إن‬
‫المبلغ المقترض يحسب بسعر السوق لهذه األوراق المالية أو السلع في مكان التسليم وزمانه‪.‬‬
‫وكل اشتراط مخالف لذلك يكون باطال‪.‬‬
‫الفصل ‪861‬‬
‫ينقل القرض إلى المقترض ملكية األشياء أو القيم المقترضة ابتداء من ال‪..‬وقت ال‪..‬ذي يتم‬
‫فيه العقد بتراضي الطرفين‪ ،‬ولو قبل تسليم األشياء المقترضة‪.‬‬
‫الفصل ‪862‬‬
‫يكون المقترض ضامنا للشيء المقترض‪ ،‬ابت‪..‬داء من وقت تم‪..‬ام العق‪..‬د ول‪..‬و قب‪..‬ل تس‪..‬ليمه‬
‫إياه‪ ،‬ما لم يشترط غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪863‬‬
‫غ‪..‬ير أن للمق‪..‬رض الح‪..‬ق في أن يحبس بين يدي‪..‬ه الش‪..‬يء المق‪..‬ترض إذا ك‪..‬انت أح‪..‬وال‬
‫المقترض قد ساءت منذ العقد بحيث يتوقع ضياع مال القرض كل‪..‬ه أو بعض‪..‬ه‪ .‬ويثبت ل‪..‬ه ه‪..‬ذا‬
‫الحق في الحبس ولو كان سوء حالة المقترض يرجع إلى وقت سابق على العق‪..‬د‪ ،‬إذا لم يطل‪..‬ع‬
‫عليه المقرض إال بعده‪.‬‬
‫الفصل ‪864‬‬
‫يضمن المقرض العيوب الخفية في الشيء المقترض واستحقاقه‪ ،‬وفقا لألحك‪..‬ام المق‪..‬ررة‬
‫في باب البيع‪.‬‬
‫الفصل ‪865‬‬
‫على المقترض أن يرد مثل ما تسلمه قدرا وصفة‪ ،‬وال يلزمه غير ذلك‪.‬‬

‫‪- 193 -‬‬


‫الفصل ‪866‬‬
‫ال يسوغ إجبار المقترض على رد ما هو ملتزم به قبل األجل المحدد بمقتض‪..‬ى العق‪..‬د أو‬
‫العرف‪ .285‬ويسوغ له رده قبل حلول األجل‪ ،286‬ما لم يتناف ذلك مع مصلحة المقرض‪.‬‬
‫الفصل ‪867‬‬
‫إذا لم يحدد لدفع القرض أجل‪ ،‬وجب على المقترض الوفاء عند طلب المقرض‪.‬‬
‫إذا اشترط أن المقترض يرد الق‪..‬در ال‪..‬ذي اقترض‪..‬ه عن‪..‬دما يمكن‪..‬ه ذل‪..‬ك‪ ،‬أو من أول م‪..‬ال‬
‫يستطيع التصرف فيه‪ ،‬فإن المحكمة تحدد‪ ،‬وفقا لظروف الحال ميعادا معقوال للرد‪.‬‬
‫الفصل ‪868‬‬
‫على المقترض أن يرد األشياء المقترضة في نفس مكان انعقاد القرض ما لم يتف‪..‬ق على‬
‫غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪869‬‬
‫تقع مصروفات تسلم األشياء المقترضة وردها على عاتق المقترض‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬القرض بفائدة‬

‫الفصل ‪870‬‬
‫اشتراط الفائدة بين المسلمين باطل ومبطل للعقد الذي يتض‪..‬منه س‪..‬واء ج‪..‬اء ص‪..‬ريحا‪ ،‬أو‬
‫اتخذ شكل هدية أو أي نفع آخر للمقرض أو ألي شخص غيره يتخذ وسيطا له‪.‬‬
‫الفصل ‪871‬‬
‫وفي الحاالت األخرى‪ ،‬ال تستحق الفوائد إال إذا كانت قد اشترطت كتابة‪.‬‬
‫ويفترض هذا االشتراط إذا كان أحد الطرفين تاجرا‪.‬‬
‫الفصل ‪872‬‬
‫فوائد المبالغ التي تتضمنها الحسابات الجارية تستحق بقوة القانون على من يكون م‪..‬دينا‬
‫بها من الطرفين‪ ،‬ابتداء من يوم ثبوت تقديمها‪.287‬‬
‫‪285‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪286‬‬

‫‪ -‬راجع المواد‪ 105 ،104 ،103 :‬من القانون رقم ‪ 31.08‬القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك‪.‬‬
‫‪287‬‬

‫‪ -‬انظر المادة ‪ 493‬وما بعدها من مدونة التجارة بخصوص الحساب باإلطالع‪.‬‬

‫‪- 194 -‬‬


‫الفصل ‪873‬‬
‫ال يسوغ حساب الفوائد إال على أساس سعر يعين عن سنة كاملة‪.288‬‬
‫ويسوغ‪ ،‬في الشؤون التجارية‪ ،‬احتس‪..‬اب الفوائ‪..‬د بالش‪..‬هر‪ .‬ولكن ال يس‪..‬وغ اعتباره‪..‬ا من‬
‫رأس المال المنتج للفوائد‪ ،‬حتى في الحسابات الجارية إال بعد انتهاء كل نصف سنة‪.‬‬
‫الفصل ‪874‬‬
‫يكون باطال‪ ،‬بين كل الناس اشتراط كون الفوائد غير المدفوعة تض‪..‬م في آخ‪..‬ر ك‪..‬ل ع‪..‬ام‬
‫إلى رأس المال األصلي‪ ،‬لتصبح هي نفسها منتجة للفوائد‪.‬‬
‫الفصل ‪875‬‬
‫في الشؤون المدني‪..‬ة والتجاري‪..‬ة‪ ،‬يح‪..‬دد الس‪..‬عر الق‪..‬انوني للفوائ‪..‬د والح‪..‬د األقص‪..‬ى للفوائ‪..‬د‬
‫االتفاقية بمقتضى نص قانوني خاص‪.‬‬
‫الفصل ‪876‬‬
‫إذا تجاوزت الفوائد االتفاقية الحد األقص‪..‬ى المح‪..‬دد على نح‪..‬و م‪..‬ا ه‪..‬و م‪..‬بين في الفص‪..‬ل‬
‫السابق‪ ،‬كان للمقترض الحق في أن يدفع أصل الدين بع‪..‬د ع‪..‬ام من ت‪..‬اريخ العق‪..‬د‪ .‬وك‪..‬ل ش‪..‬رط‬
‫يخالف ذلك يكون عديم األثر‪ ،‬غير أنه يجب على المقترض إخطار الدائن كتاب‪..‬ة بعزم‪..‬ه على‬
‫الدفع قبل إجرائه بثالث‪.‬ة أش‪.‬هر على األق‪.‬ل‪ .‬ويتض‪.‬من ه‪.‬ذا اإلخط‪.‬ار بق‪.‬وة الق‪.‬انون تن‪.‬ازال من‬
‫المقترض عما يكون قد منح له من أجل أطول‪.‬‬
‫وال يس‪...‬ري ه‪...‬ذا الفص‪..‬ل على ال‪..‬ديون المعق‪..‬ودة من الدول‪...‬ة والبل‪..‬ديات وغيره‪..‬ا من‬
‫األشخاص المعنوية على نحو ما هو مقرر بمقتضى القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪877‬‬
‫يس‪..‬ري حكم الفص‪..‬ل ‪ 876‬س‪..‬واء اش‪..‬ترطت الفوائ‪..‬د مباش‪..‬رة‪ ،‬أو اتخ‪..‬ذ اش‪..‬تراطها ش‪..‬كل‬
‫الرهن الحيازي العقاري أو شكل بي‪..‬ع الثـُّـ ْنـيَـا ال‪..‬ذي يس‪..‬تر الرب‪..‬ا‪ ،‬أو ش‪..‬كل اقتط‪..‬اع من رأس‬
‫المال وقت القرض أو شكل عمولة أخذت زيادة على الفوائد‪.‬‬
‫الفصل ‪878‬‬
‫من يستغل حاجة شخص آخر أو ض‪..‬عف إدراك‪..‬ه أو ع‪..‬دم تجربت‪..‬ه فيجعل‪..‬ه يرتض‪..‬ي من‬
‫أجل الحصول على قرض أو لتجديد قرض قديم عند حلول أجله فوائد أو منافع أخرى تتجاوز‬
‫إلى حد كبير السعر العادي للفوائد وقيمة الخدمة الم‪..‬ؤداة‪ ،‬وفق‪..‬ا لمقتض‪..‬يات المك‪..‬ان وظ‪..‬روف‬
‫التعامل‪ ،‬يمكن أن يكون محال للمتابعة الجنائية‪ .‬ويسوغ إبطال الش‪..‬روط واالتفاق‪..‬ات المعق‪..‬ودة‬
‫بمخالفة حكم هذا الفصل بناء على طلب الخص‪..‬م‪ ،‬ب‪..‬ل ح‪..‬تى من تلق‪..‬اء نفس المحكم‪..‬ة‪ .‬ويج‪..‬وز‬
‫إنق‪..‬اص الس‪..‬عر المش‪..‬ترط‪ ،‬ويح‪..‬ق للم‪..‬دين اس‪..‬ترداد م‪..‬ا دفع‪..‬ه زي‪..‬ادة على الس‪..‬عر ال‪..‬ذي تح‪..‬دده‬
‫‪288‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 497‬من مدونة التجارة‪.‬‬

‫‪- 195 -‬‬


‫المحكمة على أساس أنه دفع ما ليس مستحقا علي‪..‬ه وإذا تع‪..‬دد ال‪..‬دائنون‪ ،‬ك‪..‬انوا مس‪..‬ؤولين على‬
‫سبيل التضامن‪.‬‬

‫القسم السادس‪ :‬ال َوكالة‬

‫الوكالة بوجه عام‬


‫الباب األول‪َ :‬‬
‫الفصل ‪879‬‬
‫ال َوكالة عقد بمقتضاه يكلف شخص شخصا آخر بإجراء عمل مشروع لحس‪..‬ابه‪ ،‬ويس‪..‬وغ‬
‫الوكالة أيضا لمصلحة الموكل والوكي‪.‬ل‪ ،‬أو لمص‪.‬لحة الموك‪.‬ل والغ‪.‬ير‪ ،‬ب‪.‬ل ولمص‪.‬لحة‬
‫إعطاء َ‬
‫الغير وحده‪.‬‬
‫الفصل ‪880‬‬
‫الوكالة‪ ،‬أن يكون الموكل أهال ألن يجري بنفسه التصرف الذي يكون محال‬ ‫يلزم لصحة َ‬
‫لها‪ .‬وال تلزم نفس األهلية في الوكيل‪ ،‬حيث يكفي فيه أن يكون متمتعا بالتمييز وبقواه العقلي‪..‬ة‪،‬‬
‫ولو لم تكن له صالحية إجراء التصرف في حق نفسه‪ .‬فيسوغ للشخص أن يجري باسم الغ‪..‬ير‬
‫ما ال يستطيع أن يجريه باألصالة عن نفسه‪.‬‬
‫الفصل ‪881‬‬
‫تبطل ال َوكالة‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كان محلها مستحيال أو مبهما إبهاما فاحشا؛‬
‫ب ‪ -‬إذا كان محلها أعماال مخالفة للنظام العام أو لألخالق الحميدة أو للقوانين المدنية أو‬
‫الدينية‪.‬‬
‫الفصل ‪882‬‬
‫الوكالة كأن لم تكن إذا ك‪..‬ان محله‪..‬ا عمال ال يج‪..‬وز إج‪..‬راؤه بطري‪..‬ق النياب‪..‬ة ك‪..‬أداء‬
‫تعتبر َ‬
‫اليمين‪.‬‬
‫الفصل ‪883‬‬
‫تتم ال َوكالة بتراضي الطرفين‪.‬‬
‫ويسوغ أن يكون رضى الموكل صريحا أو ض‪..‬منيا‪ ،‬م‪..‬ع اس‪..‬تثناء الح‪..‬االت ال‪..‬تي يتطلب‬
‫القانون فيها شكال خاصا‪.‬‬
‫كما أنه يسوغ أن يأتي قب‪..‬ول الوكي‪..‬ل ض‪..‬منيا‪ ،‬وأن يس‪..‬تنتج من تنفي‪..‬ذه م‪..‬ا وك‪..‬ل في‪..‬ه م‪..‬ع‬
‫استثناء الحاالت التي يتطلب القانون فيها قبوال صريحا‪.‬‬

‫‪- 196 -‬‬


‫الفصل ‪884‬‬
‫غير أن‪..‬ه ال يف‪..‬ترض في الخ‪..‬دم أنهم موكل‪..‬ون في ش‪..‬راء الحاجي‪..‬ات الض‪..‬رورية‪ .‬لمن‪..‬ازل‬
‫مخدوميهم بالسلف‪ ،‬ما لم يثبت أن من عادة المخدوم الشراء بالسلف‪.‬‬
‫الفصل ‪885‬‬
‫إذا حصل اإليجاب بال َوكالة لشخص يمتهن القيام بالخدمات ال‪..‬تي تتض‪..‬منها اعت‪..‬بر ق‪..‬ابال‬
‫اإليجاب‪ ،‬ما لم يخطر الموجب برفضه إياه ف‪..‬ور تس‪..‬لمه‪ .‬ويجب علي‪..‬ه‪ ،‬ب‪..‬رغم رفض‪..‬ه‪ ،‬اتخ‪..‬اذ‬
‫اإلجراءات العاجلة التي يتطلبها صالح من كلفه بالعمل‪ .‬وإذا أرسلت إليه بضائع‪ ،‬وجب علي‪..‬ه‬
‫إيداعها في مكان أمين واتخاذ ما يلزم من اإلجراءات الضرورية للمحافظة عليه‪..‬ا‪ ،‬على نفق‪..‬ة‬
‫الموجب‪ ،‬وذلك إلى أن يتمكن هذا األخير من رعاية أمره بنفسه‪ .‬فإن كان في الت‪..‬أخير خط‪..‬ر‪،‬‬
‫وجب عليه أن يعمل على بيع السلع المرسلة بواسطة السلطة القضائية بعد إثبات حالتها‪.‬‬
‫الفصل ‪886‬‬
‫إذا وكل شخص شخصا آخر بمكتوب أو ببرقية أو بواسطة رسول وقبل الوكيل ال َوكال‪..‬ة‬
‫الوكالة منعقدة في محل إقامة الوكيل‪.‬‬
‫بال شرط وال تحفظ‪ ،‬اعتبرت َ‬
‫الفصل ‪887‬‬
‫يجوز إعطاء ال َوكالة في ش‪..‬كل يخ‪..‬الف الش‪..‬كل المتطلب إلج‪.‬راء التص‪..‬رف ال‪..‬ذي يك‪.‬ون‬
‫محال لها‪.‬‬
‫الفصل ‪888‬‬
‫ال َوكالة بال أجر‪ ،‬ما لم يتفق على غير ذلك‪ ،‬غير أن مجانية ال َوكالة ال تفترض‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا كلف الوكيل بإجراء عمل داخل في حرفته أو مهنته؛‬
‫ثانيا ‪ -‬بين التجار فيما يتعلق بالمعامالت التجارية؛‬
‫ثالثا ‪ -‬إذا قضى العرف‪ 289‬بإعطاء أجر عن القيام باألعمال التي هي محل ال َوكالة‪.‬‬
‫الفصل ‪889‬‬
‫الوكالة بشرط‪ ،‬أو ابتداء من وقت معين‪ ،‬أو إلى أجل محدد‪.‬‬
‫يسوغ إعطاء َ‬

‫‪289‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 197 -‬‬


‫‪290‬‬
‫الفصل ‪889-1‬‬
‫يجب تقييد الوكالة المتعلقة بنقل ملكية عقار أو بإنشاء الحقوق العيني‪..‬ة األخ‪..‬رى أو نقله‪..‬ا‬
‫أو تعديلها أو إسقاطها‪ ،‬من طرف محرره‪..‬ا بس‪..‬جل الوك‪..‬االت المتعلق‪..‬ة ب‪..‬الحقوق العيني‪..‬ة‪ ،‬وال‬
‫تنتج آثارها القانونية إال من تاريخ التقييد المذكور‪.‬‬
‫ال يحتج على الغ‪..‬ير بالتع‪..‬ديالت المدخل‪..‬ة على عق‪..‬د الوكال‪..‬ة أو بإلغائه‪..‬ا‪ ،‬إال من ت‪..‬اريخ‬
‫التقييد بالسجل المذكور‪.‬‬
‫يمس‪..‬ك س‪..‬جل الوك‪..‬االت الرس‪..‬مية المتعلق‪..‬ة ب‪..‬الحقوق العيني‪..‬ة على دعام‪..‬ة ورقي‪..‬ة أو‬
‫إلكترونية‪ ،‬من طرف كتابة الضبط بالمحكمة االبتدائية التابع لها مكان تحري‪..‬ر العق‪..‬د وي‪..‬راقب‬
‫مسكه رئيس المحكمة أو القاضي المعين من طرفه‪.‬‬
‫يتم تقيي‪..‬د الوكال‪..‬ة الرس‪..‬مية المنج‪..‬زة بالخ‪..‬ارج بالس‪..‬جل الممس‪..‬وك ل‪..‬دى كتاب‪..‬ة الض‪..‬بط‬
‫بالمحكمة المشار إليها في العقد‪ ،‬وفي حالة عدم اإلش‪..‬ارة إلى ذل‪..‬ك تقي‪..‬د ه‪..‬ذه الوكال‪..‬ة بالس‪..‬جل‬
‫الممسوك لدى كتابة الضبط بالمحكمة االبتدائية بالرباط أو بمكان تواجد العقار‪.‬‬
‫تحدد كيفيات تنظيم ومسك السجل المذكور بمقتضى نص تنظيمي‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫الفصل ‪889-2‬‬
‫يحدث سجل وطني إلكتروني‪ .‬للوكاالت يعهد بت‪..‬دبيره إلى اإلدارة‪ ،‬تتم من خالل‪..‬ه عملي‪..‬ة‬
‫إشهار جميع الوكاالت المضمنة بسجالت الوكاالت المتعلقة ب‪..‬الحقوق العيني‪..‬ة والممس‪..‬وكة من‬
‫طرف كتابات الضبط بالمحاكم االبتدائية‪.‬‬
‫تتم من خالل السجل المذكور معالج‪..‬ة المعطي‪..‬ات المتعلق‪..‬ة بالوك‪..‬االت الم‪..‬ذكورة أعاله‪،‬‬
‫عن طريق تجميعها وحفظها وتأمينه‪..‬ا‪ ،‬في إط‪..‬ار التقي‪..‬د بأحك‪.‬ام الق‪..‬انون رقم ‪ 09.08‬المتعل‪..‬ق‬
‫بحماية األشخاص الذاتيين تج‪.‬اه معالج‪..‬ة المعطي‪..‬ات ذات الط‪..‬ابع الشخص‪..‬ي‪ ،‬الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 1.09.15‬بتاريخ ‪ 22‬من صفر ‪ 18( 1430‬فبراير ‪ )2009‬والنصوص‬
‫المتخذة لتطبيقه‪.‬‬
‫يجب على محرر عقد يتعلق بنقل ملكية عقار أو بإنشاء الحقوق العينية األخرى أو نقلها‬
‫أو تعديلها أو إسقاطها أن يتأكد من تقييد عقد الوكالة بالسجل المذكور‪.‬‬
‫تحدد كيفيات تنظيم ومسك السجل المذكور واالطالع عليه بمقتضى نص تنظيمي‪.‬‬
‫‪290‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة الفصل ‪ 889-1‬أعاله بمقتضى المادة ‪ 2‬من الق‪..‬انون رقم ‪ 31.18‬الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف‬
‫رقم ‪ 1.19.114‬بتاريخ ‪ 7‬ذي الحجة ‪ 9( 1440‬أغسطس ‪)1913‬؛ الجري‪..‬دة الرس‪..‬مية ع‪..‬دد ‪ 6807‬بت‪..‬اريخ ‪ 24‬ذو‬
‫الحجة ‪ 26( 1440‬أغسطس ‪ ،)2019‬ص ‪.5885‬‬
‫تنص الفقرة الثالثة من المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 31.18‬على ما يلي‪:‬‬
‫"يدخل هذا القانون حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ نشر النصوص التنظيمية الالزمة لتطبيقه بالجري دة الرس مية‪ ،‬والش روع‬
‫في العمل بسجل الوكاالت المتعلقة بالحقوق العينية وسجل الشركات المدنية العقارية"‪.‬‬
‫‪291‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة الفصل ‪ 889-2‬أعاله بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 31.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 198 -‬‬


‫الوكالة بين المتعاقدين‬
‫الباب الثاني‪ :‬آثار َ‬

‫الفرع األول‪ :‬صالحيات الوكيل والتزاماته‬


‫الفصل ‪890‬‬
‫الوكالة خاصة أو عامة‪.‬‬
‫يجوز أن تكون َ‬
‫الفصل ‪891‬‬
‫ال َوكالة الخاصة هي التي تعطى من أجل إج‪..‬راء قض‪..‬ية أو ع‪..‬دة قض‪..‬ايا أو ال‪..‬تي ال تمنح‬
‫الوكيل إال صالحيات خاصة‪.‬‬
‫وهي ال تمنح الوكيل صالحية العمل إال بالنسبة إلى القضايا أو التص‪..‬رفات ال‪..‬تي تعينه‪..‬ا‬
‫وكذلك توابعها الضرورية وفقا لما تقتضيه طبيعتها أو العرف‪ 292‬المحلي‪.‬‬
‫الفصل ‪892‬‬
‫وكالة التقاضي وكالة خاصة‪ .‬وهي تخضع لمقتضى أحك‪..‬ام ه‪..‬ذا الق‪..‬انون وهي ال تخ‪..‬ول‬
‫صالحية العمل إال بالنسبة إلى األعمال التي تعينه‪..‬ا‪ ،‬وعلى األخص فهي ال تعطي الص‪..‬الحية‬
‫في قبض الدين أو إجراء اإلقرار أو االعتراف بالدين أو إجراء الصلح‪ ،‬ما لم يصرح بمنحه‪..‬ا‬
‫للوكيل‪.‬‬
‫الفصل ‪893‬‬
‫ال َوكالة العامة هي التي تمنح الوكيل صالحية غير مقيدة إلدارة كل مصالح الموك‪..‬ل‪ ،‬أو‬
‫هي التي تمنحه صالحيات عامة غير مقيدة في قضية معينة‪.‬‬
‫وهي تمنح الصالحية إلج‪.‬راء ك‪.‬ل م‪.‬ا تقتض‪.‬يه مص‪.‬لحة الموك‪.‬ل وفق‪.‬ا لطبيع‪.‬ة المعامل‪.‬ة‬
‫وع‪..‬رف‪ 293‬التج‪..‬ارة‪ ،‬وعلى األخص قبض م‪..‬ا ه‪..‬و مس‪..‬تحق ل‪..‬ه‪ ،‬ودف‪..‬ع ديون‪..‬ه‪ ،‬واتخ‪..‬اذ ك‪..‬ل‬
‫اإلج‪..‬راءات التحفظي‪..‬ة‪ ،‬ورف‪..‬ع دع‪..‬اوى الحي‪..‬ازة (ال‪..‬دعوى التص‪..‬رفية)‪ ،‬ورف‪..‬ع ال‪..‬دعاوى أم‪..‬ام‬
‫القضاء على المدينين وحتى التعاقد الذي من شأنه تحميل الموكل بااللتزامات في الحدود التي‬
‫يقتضيها تنفيذ المعامالت التي كلف الوكيل بإجرائها‪.‬‬

‫‪292‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪293‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 199 -‬‬


‫‪294‬‬
‫الفصل ‪894‬‬
‫ال يجوز للوكيل‪ ،‬أيا ما كان مدى صالحياته‪ ،‬بغير إذن صريح من الموكل توجيه اليمين‬
‫الحاسمة‪ ،‬وال إجراء اإلقرار القضائي‪ ،‬وال الدفاع أمام القضاء في جوهر ال‪..‬دعوى‪ ،‬وال قب‪..‬ول‬
‫الحكم أو التنازل عنه‪ ،‬وال قبول التحكيم أو إجراء الصلح‪ ،‬وال اإلبراء من ال‪..‬دين‪ ،‬وال تف‪..‬ويت‬
‫عقار أو حق عقاري وال إنشاء الرهن رسميا كان أم حيازي‪..‬ا أو ب‪..‬دون حي‪..‬ازة‪ ،‬وال ش‪..‬طب أي‬
‫رهن من الرهون الرسمية أو الرهون بدون حيازة أو التنازل عن الضمان ما لم يكن ذل‪..‬ك في‬
‫مقابل الوفاء بالدين‪ ،‬وال إجراء التبرعات وال شراء أو تفويت ألصل تجاري أو تص‪..‬فيته‪ .‬وال‬
‫التعاقد على إنشاء شركة أو شياع‪ ،‬وكل ذلك ماعدا الحاالت التي يستثنيها القانون صراحة‪.‬‬
‫الفصل ‪895‬‬
‫على الوكي‪..‬ل أن ينف‪..‬ذ بالض‪..‬بط المهم‪..‬ة ال‪..‬تي كل‪..‬ف به‪..‬ا‪ .‬فال يس‪..‬وغ أن يج‪..‬ري أي عم‪..‬ل‬
‫الوكالة‪.‬‬
‫يتجاوز أو يخرج عن حدود َ‬
‫الفصل ‪896‬‬
‫إذا أنجز الوكيل القضية التي كلف بها بشروط أفضل مما ه‪..‬و م‪..‬ذكور في ال َوكال‪..‬ة‪ ،‬ف‪..‬إن‬
‫الفرق يكون لفائدة الموكل‪.‬‬
‫الفصل ‪897‬‬
‫إذا ثار الشك حول م‪..‬دى الص‪..‬الحيات الممنوح‪..‬ة للوكي‪..‬ل أو ش‪..‬روطها ك‪..‬ان الق‪..‬ول ق‪..‬ول‬
‫الموكل بيمينه‪.‬‬
‫الفصل ‪898‬‬
‫إذا عين الموكل بعقد واحد ومن أجل نفس القضية عدة وكالء‪ ،‬لم يجز لهؤالء أن يعملوا‬
‫منفردين‪ ،‬ما لم يكونوا مأذونين صراحة في ذلك‪ .‬فال يسوغ ألي منهم أن يجري أي عم‪..‬ل في‬
‫غياب اآلخر‪ ،‬حتى لو استحال على هذا اآلخر االشتراك معه في إجرائه‪.‬‬
‫وال يسري هذا الحكم‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا تعلقت ال َوكالة بالدفاع أمام القضاء‪ ،‬أو برد الوديعة أو بدفع دين مستحق األداء‬
‫وغير متنازع فيه‪ ،‬أو باتخ‪.‬اذ إج‪.‬راء تحفظي في مص‪.‬لحة الموك‪.‬ل‪ ،‬أو بعم‪.‬ل عاج‪.‬ل من ش‪.‬أن‬
‫تركه أن يضر بهذا األخير؛‬
‫الوكالة القائمة بين التجار ألعمال التجارة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬في َ‬
‫وفي هاتين الحالتين‪ ،‬يسوغ ألحد الوكالء أن ينفرد دونهم بإنج‪..‬از العم‪..‬ل‪ ،‬م‪.‬ا لم يص‪..‬رح‬
‫بالعكس‪.‬‬

‫‪294‬‬

‫‪ -‬تم تغيير المادة ‪ 894‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 200 -‬‬


‫الفصل ‪899‬‬
‫إذا عين عدة وكالء بعقود متفرقة من أجل نفس القضية‪ ،‬كان ألي منهم أن ينفرد بالعمل‬
‫في غياب اآلخرين‪.‬‬
‫الفصل ‪900‬‬
‫ال يسوغ للوكيل أن يوكل تحت يده شخصا آخر في تنفيذ ال َوكالة‪ ،‬ما لم يمنح الص‪..‬الحية‬
‫في ذلك صراحة أو ما لم تستخلص هذه الصالحية من طبيعة القضية أو من ظروف الحال‪.‬‬
‫غير أن الوكيل العام ذا الص‪..‬الحية التام‪..‬ة يعت‪..‬بر مأذون‪..‬ا في أن يوك‪..‬ل تحت ي‪..‬ده كلي‪..‬ا أو‬
‫جزئيا‪.‬‬
‫الفصل ‪901‬‬
‫الوكي‪.‬ل مس‪.‬ؤول عمن يوك‪.‬ل تحت ي‪.‬ده‪ .‬غ‪.‬ير أن‪.‬ه إذا رخص ل‪.‬ه في أن يوك‪.‬ل تحت ي‪.‬ده‬
‫شخصا آخر دون أن يعين هذا الشخص‪ ،‬فإنه ال يكون مس‪.‬ؤوال إال إذا اخت‪.‬ار ل‪.‬ذلك شخص‪.‬ا ال‬
‫تتوفر فيه الصفات المطلوبة إلنجاز ال َوكالة أو إذا كان ق‪..‬د أحس‪..‬ن االختي‪..‬ار ولكن‪..‬ه أعطى لمن‬
‫وكله تحت يده تعليم‪..‬ات ك‪..‬انت هي الس‪..‬بب في ح‪.‬دوث الض‪..‬رر‪ ،‬أو إذا ك‪..‬ان لم يراقب‪..‬ه م‪..‬ع أن‬
‫مراقبته كانت ضرورية وفقا لمقتضيات ظروف الحال‪.‬‬
‫الفصل ‪902‬‬
‫في جميع األحوال‪ ،‬يلتزم نائب الوكيل مباشرة تجاه الموكل في نفس الحدود ال‪..‬تي يل‪..‬تزم‬
‫فيها الوكيل‪ ،‬وتكون له نفس حقوق هذا األخير‪.‬‬
‫الفصل ‪903‬‬
‫على الوكي‪..‬ل أن يب‪..‬ذل‪ ،‬في أدائ‪..‬ه المهم‪..‬ة ال‪..‬تي كل‪..‬ف به‪..‬ا‪ ،‬عناي‪..‬ة الرج‪..‬ل المتبص‪..‬ر حي‬
‫الضمير‪ .‬وهو مسؤول عن الضرر الذي يلحق الموكل نتيجة انتفاء هذه العناية كما إذا لم ينف‪..‬ذ‬
‫الوكال‪.‬ة أو التعليم‪..‬ات ال‪..‬تي تلقاه‪..‬ا‪ ،‬أو إذا لم يتخ‪..‬ذ م‪.‬ا يقتض‪..‬يه الع‪..‬رف‪ 295‬في‬
‫اختيارا مقتضى َ‬
‫المعامالت‪.‬‬
‫وإذا ت‪..‬وفرت للوكي‪..‬ل أس‪..‬باب خط‪..‬يرة تدفع‪..‬ه إلى مخالف‪..‬ة التعليم‪..‬ات ال‪..‬تي تلقاه‪..‬ا أو إلى‬
‫مخالفة ما جرى عليه العرف‪ ،296‬وجب عليه أن يبادر بإخطار الموكل بها في أق‪..‬رب فرص‪..‬ة‪،‬‬
‫وعليه أن ينتظر تعليماته‪ ،‬ما لم يكن في االنتظار خطر‪.‬‬
‫الفصل ‪904‬‬
‫االلتزامات المذكورة في الفصل السابق يجب أن تراعى على شكل أكثر صرامة‪:‬‬
‫‪295‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪296‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 201 -‬‬


‫أوال ‪ -‬عندما تكون ال َوكالة بأجر؛‬
‫الوكالة في مصلحة قاصر أو ناقص أهلية أو شخص معنوي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬عندما تباشر َ‬
‫الفصل ‪905‬‬
‫إذا تعيبت األشياء التي تسلمها الوكيل لحساب الموكل‪ ،‬أو ظه‪..‬رت عليه‪..‬ا ب‪.‬وادر الع‪.‬وار‬
‫على نحو يمكن معه التعرف عليها من شكلها الخ‪..‬ارجي‪ ،‬وجب على الوكي‪..‬ل إج‪..‬راء م‪..‬ا يل‪..‬زم‬
‫للمحافظة على حقوق الموكل في مواجهة المكارى (صاحب النقل) أو غيره من المسؤولين‪.‬‬
‫وإذا ك‪..‬ان في الت‪..‬أخير خط‪..‬ر أو إذا ح‪..‬دث التعيب على نح‪..‬و ال يس‪..‬تطيع الوكي‪..‬ل مع‪..‬ه‬
‫االنتظار ريثما يرجع إلى الموكل‪ ،‬فإنه يجوز للوكيل‪ ،‬بل يجب عليه عن‪..‬دما تقتض‪..‬يه مص‪..‬لحة‬
‫الموكل أن يعمل على بيع األشياء بواس‪..‬طة الس‪..‬لطة القض‪..‬ائية‪ ،‬بع‪..‬د إثب‪..‬ات حالته‪..‬ا‪ ،‬وعلي‪..‬ه أن‬
‫يخطر فورا الموكل بكل ما يكون قد أجراه‪.‬‬
‫الفصل ‪906‬‬
‫على الوكيل أن يعلم الموكل بكل الظروف التي قد يكون من شأنها أن تحمله على إلغ‪..‬اء‬
‫الوكالة أو تعديلها‪.‬‬
‫َ‬
‫الفصل ‪907‬‬
‫على الوكي‪..‬ل‪ ،‬بمج‪..‬رد إنه‪..‬اء مهمت‪..‬ه‪ ،‬أن يب‪..‬ادر بإخط‪..‬ار الموك‪..‬ل به‪..‬ا‪ ،‬م‪..‬ع إض‪..‬افة ك‪..‬ل‬
‫التفاصيل الالزمة التي تمكن هذا األخير من أن يتبين على نحو مضبوط الطريق‪..‬ة ال‪..‬تي أنج‪..‬ز‬
‫بها الوكيل تلك المهمة‪.‬‬
‫وإذا تس‪..‬لم الموك‪..‬ل اإلخط‪..‬ار‪ ،‬ثم ت‪..‬أخر في ال‪..‬رد أك‪..‬ثر مم‪..‬ا تقتض‪..‬يه طبيع‪..‬ة القض‪..‬ية أو‬
‫العرف‪ ،297‬اعتبر أنه أقر ما فعله الوكيل‪ ،‬ولو كان هذا قد تجاوز حدود وكالته‪.‬‬
‫الفصل ‪908‬‬
‫على الوكيل أن يقدم لموكله حسابا عن أداء مهمته‪ ،‬وأن يقدم له حسابا تفص‪..‬يليا عن ك‪..‬ل‬
‫ما أنفقه وما قبضه‪ ،‬مؤيدا باألدلة التي يقتضيها العرف‪ 298‬أو طبيعة التعامل وأن يؤدي له ك‪..‬ل‬
‫ما تسلمه نتيجة ال َوكالة أو بمناسبتها‪.‬‬
‫الفصل ‪909‬‬
‫الوكيل مسؤول عن األشياء التي يتسلمها بمناسبة وكالته‪ ،‬وفقا ألحك‪..‬ام الفص‪..‬ول ‪ 791‬و‬
‫‪ 792‬و‪ 804‬و‪.813‬‬
‫الوكالة بأجر‪ ،‬فإن الوكيل يسأل‪ ،‬وفقا لما هو مذكور في الفصل ‪.807‬‬
‫إال أنه إذا كانت َ‬
‫‪297‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪298‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 202 -‬‬


‫الفصل ‪910‬‬
‫يجب أن تفهم أحكام الفصل ‪ 908‬السابق على نحو أكثر تس‪..‬امحا إذا ك‪.‬ان الوكي‪..‬ل ين‪..‬وب‬
‫عن زوجته أو أخته أو شخص آخر من عائلته‪.‬‬
‫وفي هذه الحاالت‪ ،‬يمكن‪ ،‬وفقا لظروف الح‪.‬ال‪ ،‬أن يص‪..‬دق الوكي‪..‬ل بيمين‪..‬ه‪ ،‬فيم‪..‬ا يتعل‪..‬ق‬
‫برد األشياء التي تسلمها لحساب موكله‪.‬‬
‫الفصل ‪911‬‬
‫الوكال‪..‬ة‪ ،‬أن ي‪..‬رد رس‪..‬م ال َوكال‪..‬ة لموكل‪..‬ه أو أن يودع‪..‬ه في‬
‫على الوكي‪..‬ل‪ ،‬بمج‪..‬رد انته‪..‬اء َ‬
‫المحكمة‪.‬‬
‫الوكال‪..‬ة يتحمل‪..‬ون بالتعويض‪..‬ات تج‪..‬اه الغ‪..‬ير‬
‫الموكل أو خلفاؤه الذين ال يطلبون رد رسم َ‬
‫حسني النية‪.‬‬
‫الفصل ‪912‬‬
‫إذا تعدد الوكالء‪ ،‬فإن التضامن ال يق‪.‬وم بينهم‪ ،‬إال إذا اش‪.‬ترط‪ .‬وم‪.‬ع ذل‪.‬ك ف‪.‬إن التض‪.‬امن‬
‫يقوم بقوة القانون بين الوكالء‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا حدث الضرر للموكل بتدليسهم أو بخطإهم المشترك‪ ،‬وتعذر تحديد نصيب كل‬
‫منهم في وقوعه؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا كانت ال َوكالة غير قابلة للتجزئة؛‬
‫الوكالة بين التجار ألعمال التجارة‪ ،‬ما لم يشترط غير ذلك‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬إذا أعطيت َ‬
‫إال أن الوكالء‪ ،‬ولو كانوا متض‪..‬امنين‪ ،‬ال يس‪..‬ألون عم‪..‬ا يك‪..‬ون ق‪..‬د أج‪..‬راه أح‪..‬دهم خ‪..‬ارج‬
‫حدود ال َوكالة‪ ،‬أو بإساءته مباشرتها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التزامات الموكل‬


‫الفصل ‪913‬‬
‫على الموك‪..‬ل أن يم‪..‬د الوكي‪..‬ل ب‪..‬النقود وغيره‪..‬ا مم‪..‬ا يل‪..‬زم لتنفي‪..‬ذ ال َوكال‪..‬ة‪ ،‬م‪..‬ا لم يقض‬
‫العرف‪ 299‬أو االتفاق بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪914‬‬
‫على الموكل‪:‬‬

‫‪299‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 203 -‬‬


‫أوال ‪ -‬أن يدفع للوكيل ما اضطر إلى تس‪..‬بيقه من مال‪..‬ه وإلى إنفاق‪..‬ه من المص‪..‬روفات من‬
‫أجل تنفيذ ال َوكالة‪ ،‬في حدود ما ك‪..‬ان الزم‪..‬ا له‪..‬ذا الغ‪..‬رض‪ ،‬وأن ي‪..‬دفع ل‪..‬ه أج‪..‬ره عن‪..‬دما يك‪..‬ون‬
‫مستحقا‪ ،‬أيا ما كانت نتيجة المعاملة‪ ،‬ما لم يكن هناك فعل أو خطأ يعزى إليه؛‬
‫ثانيا ‪ -‬تخليص الوكيل من االلتزامات التي اضطر إلى التعاقد عليها نتيجة تنفيذه لمهمته‬
‫أو بمناسبتها‪ .‬وهو ال يس‪..‬أل عن االلتزام‪..‬ات ال‪..‬تي يتحم‪..‬ل به‪..‬ا الوكي‪..‬ل وال عن الخس‪..‬ائر ال‪..‬تي‬
‫تلحقه نتيجة فعله أو خطإه أو من أجل أسباب أخرى بعيدة عن ال َوكالة‪.‬‬
‫الفصل ‪915‬‬
‫ال حق للوكيل في األجر المتفق عليه‪:‬‬
‫الوكالة؛‬
‫أوال ‪ -‬إذا منع‪ ،‬بقوة قاهرة‪ ،‬من مباشرة تنفيذ َ‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا كانت الصفقة أو العملية التي كلف بها قد أنجزت قبل أن يشرع في تنفيذها؛‬
‫ثالثا ‪ -‬إذا لم تقع الصفقة أو القضية التي أعطيت ال َوكالة من أجلها مع ع‪..‬دم اإلخالل‪ ،‬في‬
‫هذه الحالة‪ ،‬بما يقضي به عرف‪ 300‬التجارة أو العرف‪ 301‬المحلي‪.‬‬
‫ومع ذلك فللقاضي السلطة لتقدير ما إذا ك‪..‬ان يجب‪ ،‬وفق‪..‬ا لظ‪..‬روف الح‪..‬ال‪ ،‬منح الوكي‪..‬ل‬
‫تعويضا‪ ،‬السيما إذا لم تعقد الصفقة لسبب شخصي يتعلق بالموكل‪ ،‬أو بسبب القوة القاهرة‪.‬‬
‫الفصل ‪916‬‬
‫إذا لم يكن األجر قد عين‪ ،‬فإنه يعين وفقا لع‪..‬رف المك‪..‬ان‪ ،‬ال‪..‬ذي نف‪..‬ذت في‪..‬ه ال َوكال‪..‬ة وإال‬
‫فوفقا لظروف الحال‪.‬‬
‫الفصل ‪917‬‬
‫الموكل الذي يحيل القضية لوكيل آخر‪ ،‬يبقى مسؤوال تجاه الوكي‪..‬ل األول عن ك‪..‬ل نت‪..‬ائج‬
‫الوكالة وفقا للفصل ‪ ،914‬ما لم يشترط اشتراط مخالف يقبله الوكيل األول‪.‬‬
‫َ‬
‫الفصل ‪918‬‬
‫الوكالة من عدة أشخاص ألج‪..‬ل قض‪..‬ية مش‪..‬تركة بينهم‪ ،‬ف‪..‬إن كال منهم يك‪..‬ون‬
‫إذا أعطيت َ‬
‫مسؤوال تجاه الوكيل بنسبة مصلحته في تلك القضية ما لم يتفق على غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪919‬‬
‫للوكيل حق َحبْس أمتعة الموكل المنقولة أو بضائعه التي أرسلت إليه‪ ،‬من أج‪..‬ل اس‪..‬تيفاء‬
‫ما يستحق له على الموكل وفقا للفصل ‪.914‬‬

‫‪300‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬


‫‪301‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة‪.‬‬

‫‪- 204 -‬‬


‫الوكالة في مواجهة الغير‬
‫الباب الثالث‪ :‬آثار َ‬
‫الفصل ‪920‬‬
‫إذا أبرم الوكيل العقد باسمه الشخصي‪ ،‬كسب الحقوق الناشئة عنه‪ ،‬وظل ملتزما مباشرة‬
‫تجاه من تعاقد معهم كما لو كانت الصفقة لحسابه ولو كان هؤالء قد علموا بأنه معير اسمه أو‬
‫أنه وكيل بالعمولة‪.‬‬
‫الفصل ‪921‬‬
‫الوكيل الذي يتعاقد بصفته وكيال وفي حدود وكالته ال يتحمل شخص‪..‬يا ب‪.‬أي ال‪..‬تزام تج‪.‬اه‬
‫من يتعاقد معهم‪ .‬وال يسوغ لهؤالء الرجوع إال على الموكل‪.‬‬
‫الفصل ‪922‬‬
‫ليس للغير أي دعوى على الوكيل بوصفه هذا‪ ،‬من أجل إلزامه بتنفيذ ال َوكال‪..‬ة م‪..‬ا لم تكن‬
‫الوكالة قد أعطيت له لمصلحتهم أيضا‪.‬‬
‫َ‬
‫الفصل ‪923‬‬
‫تثبت للغير على الوكيل دعوى من أجل إلزامه بقب‪..‬ول تنفي‪..‬ذ العق‪..‬د‪ ،‬إذا ك‪..‬ان ه‪..‬ذا التنفي‪..‬ذ‬
‫يدخل ضرورة في وكالته‪.‬‬
‫الفصل ‪924‬‬
‫لمن يتعامل مع الوكيل‪ ،‬بصفته هذه‪ ،‬الحق دائما في أن يطالبه ب‪..‬إبراز رس‪..‬م وكالت‪..‬ه ول‪..‬ه‬
‫عند الحاجة أن يطلب منه نسخة مصدقة من هذا الرسم‪ ،‬وعندئذ تكون نفقة هذه النسخة عليه‪.‬‬
‫الفصل ‪925‬‬
‫التصرفات التي يجريها الوكيل على وجه صحيح باسم الموك‪..‬ل وفي ح‪.‬دود وكالت‪..‬ه تنتج‬
‫آثارها في حق الموكل فيما له وعليه‪ ،‬كما لو كان هو الذي أجراها بنفسه‪.‬‬
‫الفصل ‪926‬‬
‫يلتزم الموكل مباشرة بتنفيذ التعهدات المعقودة لحسابه من الوكيل في حدود وكالته‪.‬‬
‫التحفظات والعق‪..‬ود الس‪..‬رية المبرم‪..‬ة بين الموك‪..‬ل والوكي‪..‬ل وال‪..‬تي ال تظه‪..‬ر من ال َوكال‪..‬ة‬
‫نفسها ال يجوز االحتجاج بها على الغ‪..‬ير‪ ،‬م‪..‬ا لم يقم ال‪..‬دليل على أنهم ك‪..‬انوا يعلم‪..‬ون به‪..‬ا عن‪..‬د‬
‫العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪927‬‬
‫ال يل‪..‬تزم الموك‪..‬ل بم‪..‬ا يجري‪..‬ه الوكي‪..‬ل خ‪..‬ارج ح‪..‬دود وكالت‪..‬ه أو متج‪..‬اوزا إياه‪..‬ا‪ ،‬إال في‬
‫الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪- 205 -‬‬


‫أوال‪ :‬إذا أقره‪ ،‬ولو داللة؛‬
‫ثانيا‪ :‬إذا استفاد منه؛‬
‫ثالثا‪ :‬إذا أبرم الوكيل التصرف بشروط أفضل مما تضمنته تعليمات الموكل؛‬
‫رابعا‪ :‬وحتى إذا أبرم الوكيل التص‪..‬رف بش‪..‬روط أقس‪..‬ى مم‪..‬ا تض‪..‬منته تعليم‪..‬ات الموك‪..‬ل‬
‫مادام الفرق يسيرا‪ ،‬أو كان مما يتسامح به في التجارة أو في مكان إبرام العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪928‬‬
‫إذا تصرف الوكيل بال وكالة‪ ،‬أو تجاوز ح‪..‬دود وكالت‪..‬ه‪ ،‬وتع‪..‬ذر ل‪..‬ذلك تنفي‪..‬ذ العق‪..‬د ال‪..‬ذي‬
‫أبرمه‪ ،‬التزم بالتعويضات لمن تعاقد معه‪.‬‬
‫ولكن الوكيل ال يتحمل بأي ضمان‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا أعلم من تعاقد معه بمضمون وكالته علما كافيا؛‬
‫ب ‪ -‬إذا أثبت أن من تعاقد معه كان يعلم بمضمون وكالته‪.‬‬
‫وكل ذلك‪ ،‬ما لم يلتزم الوكيل بأن يجعل الموكل يقوم بتنفيذ العقد‪.302‬‬

‫الوكالة‬
‫الباب الرابع‪ :‬انقضاء َ‬
‫الفصل ‪929‬‬
‫تنتهي ال َوكالة‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬بتنفيذ العملية التي أعطيت من أجلها؛‬
‫ثانيا ‪ -‬بوقوع الشرط الفاسخ الذي علقت عليه‪ ،‬أو بفوات األجل الذي منحت لغايته؛‬
‫ثالثا ‪ -‬بعزل الوكيل؛‬
‫الوكالة؛‬
‫رابعا ‪ -‬بتنازل الوكيل عن َ‬
‫خامسا ‪ -‬بموت الموكل أو الوكيل؛‬

‫‪302‬‬

‫‪ -‬يكرس هذا الفصل في فقرته األخيرة ما يص‪.‬طلح علي‪.‬ه بالتعه‪.‬د عن الغ‪.‬ير؛ ويظه‪.‬ر ه‪.‬ذا التعه‪.‬د جلي‪.‬ا من خالل‬
‫الصيغة الفرنسية‪:‬‬
‫‪.Le tout à moins qu'il ne se soit porté fort de l'exécution du contrat‬‬
‫ويمكن اعتبار هذه الفقرة من تطبيقات الفصل ‪ 36‬من قانون التزامات والعقود‪.‬‬

‫‪- 206 -‬‬


‫سادسا ‪ -‬بح‪..‬دوث تغي‪..‬ير في حال‪..‬ة الموك‪..‬ل أو الوكي‪..‬ل من ش‪..‬أنه أن يفق‪..‬ده أهلي‪..‬ة مباش‪..‬رة‬
‫الحجْ‪ .‬ر واإلفالس‪ .303‬وذل‪..‬ك م‪..‬ا لم ت‪..‬رد ال َوكال‪..‬ة على أم‪..‬ور يمكن‬
‫حقوقه‪ ،‬كم‪..‬ا هي الح‪..‬ال في َ‬
‫للوكيل تنفيذها‪ ،‬برغم حدوث هذا التغيير في الحالة؛‬
‫الوكالة لسبب خارج عن إرادة المتعاقدين‪.‬‬
‫سابعا ‪ -‬باستحالة تنفيذ َ‬
‫الفصل ‪930‬‬
‫ال َوكالة المعطاة من ش‪..‬خص معن‪..‬وي أو من ش‪..‬ركة تنتهي بانته‪..‬اء ذاك الش‪..‬خص أو ه‪..‬ذه‬
‫الشركة‪.304‬‬
‫الفصل ‪931‬‬
‫الوكالة متى شاء‪ .‬وكل شرط يخالف ذلك يكون عديم األثر‪ ،‬بالنسبة إلى‬
‫للموكل أن يلغي َ‬
‫المتعاقدين وإلى الغير على حد سواء‪ ،‬وال يمنع اشتراط األجر من مباشرة الحق‪.‬‬
‫إال أنه‪:‬‬
‫الوكالة ق‪..‬د أعطيت في مص‪..‬لحة الوكي‪..‬ل أو في مص‪..‬لحة الغ‪..‬ير‪ ،‬لم يس‪..‬غ‬
‫أوال ‪ -‬إذا كانت َ‬
‫للموكل أن يلغيها إال بموافقة من أعطيت في مصلحته؛‬
‫ثانيا ‪ -‬ال يسوغ عزل وكيل الخصومة متى أصبحت الدعوى جاهزة للحكم‪.‬‬
‫الفصل ‪932‬‬
‫الوكالة صريحا أو ضمنيا‪.‬‬
‫يصح أن يكون إلغاء َ‬
‫وإذا تم إلغ‪..‬اء ال َوكال‪..‬ة بمكت‪..‬وب أو ببرقي‪..‬ة‪ ،‬فإن‪..‬ه ال ينتج أث‪..‬ره إال من وقت تس‪..‬لم الوكي‪..‬ل‬
‫المكتوب أو البرقية‪.‬‬
‫الفصل ‪933‬‬
‫الوكال‪...‬ة من ع‪...‬دة أش‪...‬خاص من أج‪...‬ل نفس الص‪...‬فقة‪ ،‬لم يس‪...‬غ إلغاؤه‪...‬ا إال‬
‫إذا أعطيت َ‬
‫بموافقتهم جميعا‪ .‬غير أنه إذا كانت هذه الصفقة قابلة للتجزئة‪ ،‬ف‪..‬إن اإللغ‪..‬اء الحاص‪..‬ل من أح‪..‬د‬
‫الوكالة بالنسبة إلى نصيبه منها‪.‬‬
‫الموكلين ينهي َ‬
‫يجوز‪ ،‬في ش‪..‬ركات التض‪..‬امن وغيره‪..‬ا من الش‪..‬ركات‪ ،‬إلغ‪..‬اء ال َوكال‪..‬ة من أي واح‪..‬د من‬
‫الشركاء الذين لهم صالحية إعطائها باسم الشركة‪.‬‬
‫‪303‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتض‪..‬من في الفص‪..‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪..‬ول مس‪..‬اطر معالج‪..‬ة ص‪..‬عوبة المقاول‪..‬ة ال‪..‬تي عوض‪..‬ت نظ‪..‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬
‫‪304‬‬

‫‪ " -‬استثناء من أحكام الفصل ‪ 930‬من الظهير الشريف بتاريخ ‪ 9‬رمض‪..‬ان ‪ 12( 1331‬أغس‪..‬طس ‪ )1913‬بمثاب‪..‬ة‬
‫قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬ال يترتب عن توقف نشاط مؤسسة التدبير انتهاء اتفاقية التحصيل المشار إليها في المادة‬
‫‪ 27‬أعاله‪ .‬وتحل بقوة القانون مؤسسة التدبير الجديدة بصفتها موكال مح‪..‬ل مؤسس‪..‬ة الت‪..‬دبير الع‪..‬اجزة "؛ الم‪..‬ادة ‪60‬‬
‫من القانون رقم ‪ 33.06‬المتعلق بتسنيد الديون السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 207 -‬‬


‫الفصل ‪934‬‬
‫الوكالة كليا أو جزئيا ال يحتج به في مواجهة الغ‪.‬ير ال‪.‬ذين تعاق‪.‬دوا بحس‪..‬ن ني‪.‬ة م‪.‬ع‬
‫إلغاء َ‬
‫الوكيل‪ ،‬قبل علمهم بحصوله‪ .‬وللموكل أن يرجع على الوكيل‪.‬‬
‫إذا تطلب الق‪..‬انون ش‪..‬كال خاص‪..‬ا إلنش‪..‬اء ال َوكال‪..‬ة‪ ،‬وجبت مراع‪..‬اة نفس ه‪..‬ذا الش‪..‬كل في‬
‫إلغائها‪.‬‬
‫الفصل ‪935‬‬
‫الوكالة إال إذا أخطر به الموكل‪ .‬وه‪..‬و مس‪..‬ؤول عن الض‪..‬رر‬ ‫ال يحق للوكيل التنازل عن َ‬
‫الذي يرتبه ه‪..‬ذا التن‪..‬ازل للموك‪..‬ل‪ ،‬إذا لم يتخ‪..‬ذ اإلج‪..‬راءات الالزم‪..‬ة للمحافظ‪..‬ة على مص‪..‬الحه‬
‫محافظة تامة إلى أن يتمكن من رعايتها بنفسه‪.‬‬
‫الفصل ‪936‬‬
‫الوكال‪..‬ة إذا ك‪..‬انت ق‪..‬د أعطيت ل‪..‬ه في مص‪..‬لحة الغ‪..‬ير‪ ،‬إال‬‫ال يح‪..‬ق للوكي‪..‬ل التن‪..‬ازل عن َ‬
‫الوكال‪..‬ة‬
‫لمرض أو عذر آخر مقبول‪ .‬وفي هذه الحالة يجب عليه أن يخطر الغير الذي أعطيت َ‬
‫في مص‪..‬لحته بتنازل‪..‬ه‪ ،‬وأن يمنح‪..‬ه أجال معق‪..‬وال ليت‪..‬دبر خالل‪..‬ه أم‪..‬ره‪ ،‬على نح‪..‬و م‪..‬ا تقتض‪..‬يه‬
‫ظروف الحال‪.‬‬
‫الفصل ‪937‬‬
‫عزل الوكيل األصلي أو موته يؤدي إلى عزل من أحله محله‪ .‬وال يسري هذا الحكم‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إذا كان نائب الوكيل قد عين بإذن الموكل؛‬
‫ثانيا‪ :‬إذا كان للوكيل األصلي صالحيات تامة في التصرف‪ ،‬أو إذا كان ل‪..‬ه اإلذن في أن‬
‫يحل غيره محله‪.‬‬
‫الفصل ‪938‬‬
‫موت الموكل أو حدوث تغيير في حالته ينهي وكالة الوكيل األص‪..‬لي ووكال‪..‬ة نائب‪..‬ه‪ .‬وال‬
‫يسري هذا الحكم‪:‬‬
‫الوكالة قد أعطيت في مصلحة الوكيل أو في مصلحة الغير؛‬
‫أوال‪ :‬إذا كانت َ‬
‫ثانيا‪ :‬إذا كان محلها إج‪.‬راء عم‪..‬ل بع‪..‬د وف‪.‬اة الموك‪..‬ل‪ ،‬على نح‪.‬و يك‪..‬ون الوكي‪..‬ل مع‪.‬ه في‬
‫مركز منفذ الوصايا‪.‬‬
‫الفصل ‪939‬‬
‫تكون صحيحة التصرفات التي يبرمها الوكيل باسم الموكل خالل الفترة التي يجهل فيها‬
‫موته أو غيره من األسباب التي يترتب عليها انقضاء ال َوكالة بشرط أن يك‪..‬ون من تعاق‪..‬د مع‪..‬ه‬
‫يجهل ذلك بدوره‪.‬‬

‫‪- 208 -‬‬


‫الفصل ‪940‬‬
‫الوكال‪..‬ة بوف‪..‬اة الموك‪..‬ل أو بإفالسه‪ 305‬أو بنقص أهليت‪..‬ه‪ ،‬وجب على الوكي‪..‬ل‬
‫إذا انقض‪..‬ت َ‬
‫عندما يكون في التأخير خطر‪ ،‬أن يتم العمل الذي بدأه‪ ،‬في حدود م‪..‬ا ه‪.‬و ض‪..‬روري‪ .‬كم‪.‬ا أن‪..‬ه‬
‫يجب عليه أن يتخذ كل ما تقتضيه الظروف من إجراءات لصيانة مصلحة الموكل‪ ،‬إذا لم يكن‬
‫لهذا األخير وارث متمتع باألهلية‪ ،‬أو لم يوجد له أو لوارثه نائب ق‪..‬انوني‪ .‬ومن ناحي‪..‬ة أخ‪..‬رى‬
‫يكون للوكيل الحق في استرداد ما سبقه وما أنفقه من مصروفات لتنفيذ ال َوكال‪..‬ة‪ ،‬وفق‪..‬ا ألحك‪..‬ام‬
‫الفضالة‪.‬‬
‫الفصل ‪941‬‬
‫في حالة موت الوكيل‪ ،‬يجب على ورثته‪ ،‬إن كانوا على علم بال َوكالة أن يبادروا ب‪..‬إعالم‬
‫الموكل به‪ .‬كما أنه يجب عليهم أن يحافظوا على الوثائق وغيرها من المس‪..‬تندات ال‪..‬تي تخص‬
‫الموكل‪.‬‬
‫وال يسري هذا الحكم على الورثة‪ ،‬إن كانوا قاصرين‪ ،‬طالما لم يعين لهم وصي‪.‬‬
‫الفصل ‪942‬‬
‫إذا فسخ الموكل أو الوكيل العقد بغتة‪ ،‬وفي وقت غير الئق ومن غير سبب معتبر‪ ،‬ساغ‬
‫الحكم ألحدهما على اآلخر بالتعويض عما لحقه من ضرر‪ ،‬ما لم يتفق على غير ذلك‪.‬‬
‫والقاضي هو الذي يحدد التع‪..‬ويض في وج‪..‬وده وم‪..‬داه‪ ،‬وفق‪..‬ا لطبيع‪..‬ة ال َوكال‪..‬ة وظ‪..‬روف‬
‫التعامل وعرف‪ 306‬المكان‪.‬‬

‫الباب الخامس‪ :‬أشباه العقود المنزلة منزلة ال َوكالة‬

‫الفضالة‬
‫الفصل ‪943‬‬
‫إذا باشر شخص‪ ،‬باختياره أو بحكم الضرورة‪ ،‬شؤون أحد من الغير‪ ،‬في غيابه أو بدون‬
‫علمه‪ ،‬وبدون أن يرخص له في ذلك منه أو من القاضي‪ ،‬ق‪..‬امت هن‪..‬اك عالق‪..‬ة قانوني‪..‬ة مماثل‪..‬ة‬
‫الوكالة وخضعت لألحكام اآلتية‪:‬‬
‫للعالقة الناشئة عن َ‬

‫‪305‬‬

‫‪ -‬انظ‪.‬ر اله‪.‬امش المض‪.‬من في الفص‪.‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪.‬ول مس‪.‬اطر معالج‪.‬ة ص‪.‬عوبة المقاول‪.‬ة ال‪.‬تي عوض‪.‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬
‫‪306‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 209 -‬‬


‫الفصل ‪944‬‬
‫على الفُضولي أن يمضي في العمل الذي ب‪..‬دأه إلى أن يتمكن رب العم‪..‬ل من االس‪..‬تمرار‬
‫فيه بنفسه‪ ،‬إذا كان من شأن انقطاع العمل أن يضر برب العمل‪.‬‬
‫الفصل ‪945‬‬
‫على الفُضولي أن يبذل في مباشرته العمل‪ ،‬عناي‪..‬ة الح‪..‬ازم الض‪..‬ابط لش‪..‬ؤون نفس‪..‬ه‪ ،‬وأن‬
‫يسير فيه على مقتضى رغبة رب العمل المعروفة منه أو المفترض‪..‬ة‪ ،‬وه‪..‬و مس‪..‬ؤول عن ك‪..‬ل‬
‫خطإ يقع منه‪ ،‬ولو كان يسيرا‪ .‬أما إذا كان تدخله بقصد دفع ضرر حال وكبير ك‪..‬ان يه‪..‬دد رب‬
‫العمل‪ ،‬أو بقصد إتمام واجبات وكال‪..‬ة ك‪.‬انت لموروث‪..‬ه فإن‪..‬ه ال يس‪..‬أل إال عن تدليس‪..‬ه أو خط‪..‬إه‬
‫الفاحش‪.‬‬
‫الفصل ‪946‬‬
‫يتحمل الفُضولي‪ .‬بنفس االلتزامات التي يتحمل بها الوكي‪..‬ل بالنس‪..‬بة إلى تق‪..‬ديم الحس‪..‬ابات‬
‫ورد كل ما يتسلمه نتيجة مباشرة العمل‪.‬‬
‫وهو يتحمل بكل االلتزامات األخرى الناشئة من ال َوكالة الصريحة‪.‬‬
‫الفصل ‪947‬‬
‫الفُضولي‪ .‬الذي يتدخل في شؤون غيره‪ ،‬خالفا لرغبته المعروف‪..‬ة أو المفترض‪..‬ة أو ال‪..‬ذي‬
‫يجري عمليات تخالف رغبته المفترضة‪ ،‬يسأل عن كل ما يلحق رب العمل من ض‪..‬رر نتيج‪..‬ة‬
‫فعله ولو لم يكن هناك خطأ يمكن أن يعزى إليه‪.‬‬
‫الفصل ‪948‬‬
‫غير أنه ال يجوز االحتجاج بمخالفة رغبة رب العمل‪ ،‬إذا اض‪..‬طر الفُض‪..‬ولي ألن يعم‪..‬ل‬
‫على وجه السرعة ما يقتضيه‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬الوفاء بالتزام يتحمل به رب العمل ويتطلب الصالح العام تنفيذه؛‬
‫ثانيا ‪ -‬الوفاء بالتزام قانوني بالنفقة أو بالمصروفات الجنائزي‪..‬ة أو بالتزام‪..‬ات أخ‪..‬رى من‬
‫نفس طبيعتها‪.‬‬
‫الفصل ‪949‬‬
‫إذا باشر الفُضولي العمل في مصلحة صاحبه وعلى وجه ينفعه‪ ،‬كسب ه‪..‬ذا األخ‪..‬ير ك‪..‬ل‬
‫الحقوق وتحمل مباشرة بكل االلتزامات ال‪..‬تي تعاق‪..‬د الفُض‪.‬ولي عليه‪..‬ا لحس‪.‬ابه ويجب علي‪..‬ه أن‬
‫يبرئ الفُضولي من كل العواقب المترتبة على مباشرته العمل‪ ،‬وأن يعوضه عن المب‪..‬الغ ال‪..‬تي‬
‫سبقها وعن المصروفات التي أنفقها والخسائر التي تحملها‪ ،‬وفقا ألحكام الفصل ‪.914‬‬
‫وتعتبر مباشرة العمل حسنة‪ ،‬أيا ما كانت نتيجته‪ ،‬إذا كان عند إجرائ‪..‬ه‪ ،‬مطابق‪..‬ا لقواع‪..‬د‬
‫اإلدارة الحسنة‪ ،‬وفقا لما تقتضيه ظروف الحال‪.‬‬

‫‪- 210 -‬‬


‫الفصل ‪950‬‬
‫إذا كان العمل مشتركا بين عدة أشخاص‪ ،‬التزم هؤالء تجاه الفُضولي بنسبة مصلحة كل‬
‫منهم فيه‪ ،‬وفقا ألحكام الفصل السابق‪.‬‬
‫الفصل ‪951‬‬
‫للفُضولي‪ .‬حق َحبْس األشياء المملوكة لرب العمل‪ ،‬من أجل ضمان المب‪..‬الغ ال‪..‬تي يمنح‪..‬ه‬
‫الفصل ‪ 949‬حق استردادها‪.‬‬
‫وليس له ذلك إذا تدخل في أمر صاحب الحق كرها عليه‪.‬‬
‫الفصل ‪952‬‬
‫في جمي‪..‬ع الح‪..‬االت ال‪..‬تي ال يل‪..‬تزم فيه‪..‬ا رب العم‪..‬ل ب‪..‬أن ي‪..‬دفع للفُض‪..‬ولي‪ .‬م‪..‬ا أنفق‪..‬ه من‬
‫المصروفات‪ ،‬يسوغ لهذا األخير أن يزيل ما أجراه من التحسينات‪ ،‬بشرط أن يمكن‪..‬ه ذل‪..‬ك من‬
‫غير ضرر‪ ،‬أو أن يطلب من رب العمل تسليمه األشياء التي اشتراها له إذا لم يقبلها‪.‬‬
‫الفصل ‪953‬‬
‫من أسس الفضالة أن تكون بغير أجر‪.‬‬
‫الفصل ‪954‬‬
‫ال يلتزم رب العمل بدفع أي مبلغ‪ ،‬إذا كان الفُضولي قد باشر العمل بدون قصد اس‪..‬ترداد‬
‫ما يسبقه‪ .‬وهذا القصد يفترض‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كان العمل قد أجري برغم إرادة صاحب الحق‪ ،‬م‪..‬ع اس‪..‬تثناء الحال‪..‬ة المنص‪..‬وص‬
‫عليها في الفصل ‪948‬؛‬
‫ب ‪ -‬في جميع األحوال التي يظهر فيها بوضوح من الظروف أنه لم يكن لدى الفُضولي‪.‬‬
‫قصد استرداد تسبيقاته‪.‬‬
‫الفصل ‪955‬‬
‫إذا غلط الفُضولي في شخصية رب العمل‪ ،‬فإن الحقوق وااللتزامات الناشئة من مباشرة‬
‫العمل تقوم بينه وبين رب العمل الحقيقي‪.‬‬
‫الفصل ‪956‬‬
‫إذا تصرف شخص في أمر ظنا منه أنه له‪ ،‬فتبين أنه لغيره فإن العالقات التي تقوم بين‪..‬ه‬
‫وبين ذلك الغير تخضع لألحكام المتعلقة باإلثراء بال سبب‪.‬‬
‫الفصل ‪957‬‬
‫موت الفُضولي ينهي الفضالة‪ ،‬وتخضع التزامات ورثته ألحكام الفصل ‪.941‬‬

‫‪- 211 -‬‬


‫الفصل ‪958‬‬
‫إذا أق‪..‬ر رب العم‪..‬ل ص‪..‬راحة أو دالل‪..‬ة‪ ،‬م‪..‬ا فعل‪..‬ه الفُض‪..‬ولي‪ ،‬ف‪..‬إن الحق‪..‬وق وااللتزام‪..‬ات‬
‫الناشئة بين الطرفين تخضع ألحكام ال َوكالة ابتداء من مباشرة العمل‪ .‬أم‪..‬ا في مواجه‪..‬ة الغ‪..‬ير‪،‬‬
‫فال يكون لإلقرار أثر إال ابتداء من وقت حصوله‪.‬‬

‫القسم السابع‪ :‬االشتراك‬

‫الفصل ‪959‬‬
‫االشتراك نوعان‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬الشياع أو شبه الشركة؛‬
‫ثانيا ‪ -‬الشركة بمعناها الحقيقي أو الشركة العقدية‪.‬‬

‫الباب األول‪ :‬الشياع أو شبه الشركة‬

‫الفصل ‪960‬‬
‫إذا كان الشيء أو الحق ألشخاص متع‪..‬ددين باالش‪..‬تراك فيم‪..‬ا بينهم وعلى س‪..‬بيل الش‪..‬ياع‬
‫فإنه تنشأ حالة قانونية تسمى الشياع أو شبه الشركة‪ .‬وهي إما اختيارية أو اضطرارية‪.‬‬
‫الفصل ‪961‬‬
‫عند الشك‪ ،‬يفترض أن أنصباء المالكين على الشياع متساوية‪.‬‬
‫الفصل ‪962‬‬
‫لك‪..‬ل مال‪..‬ك على الش‪..‬ياع أن يس‪..‬تعمل الش‪..‬يء المش‪..‬اع بنس‪..‬بة حص‪..‬ته في‪..‬ه على ش‪..‬رط أال‬
‫يستعمله استعماال يتنافى م‪..‬ع طبيعت‪..‬ه أو م‪..‬ع الغ‪..‬رض ال‪..‬ذي أع‪..‬د ل‪..‬ه‪ ،‬وأال يس‪..‬تعمله اس‪..‬تعماال‬
‫يتعارض مع مص‪..‬لحة بقي‪..‬ة الم‪..‬الكين‪ ،‬أو على وج‪..‬ه ي‪..‬ترتب علي‪..‬ه حرم‪..‬انهم من أن يس‪..‬تعملوه‬
‫بدورهم وفقا لما تقتضيه حقوقهم‪.‬‬
‫الفصل ‪963‬‬
‫ليس ألي واحد من الم‪.‬الكين على الش‪.‬ياع أن يج‪.‬ري تجدي‪.‬دا على الش‪.‬يء المش‪.‬اع بغ‪.‬ير‬
‫موافقة الباقين‪ .‬وعند المخالفة‪ ،‬تطبق القواعد اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كان الشيء قابال للقسمة‪ ،‬شرع في قس‪..‬مته‪ ،‬ف‪..‬إن خ‪..‬رج الج‪..‬زء ال‪..‬ذي حص‪..‬ل في‪..‬ه‬
‫التجديد في نصيب من أجراه‪ ،‬لم يكن هناك رجوع ألحد على آخ‪..‬ر‪ .‬أم‪..‬ا إذا خ‪..‬رج في نص‪..‬يب‬
‫غيره‪ ،‬كان لمن خرج في نصيبه الخيار بين أن يدفع قيمة التجديدات وبين أن يلزم من أجراها‬
‫بإزالتها وإعادة األشياء إلى حالتها؛‬

‫‪- 212 -‬‬


‫ب ‪ -‬إذا كان الشيء غير قابل للقسمة‪ ،‬ح‪..‬ق لب‪..‬اقي الم‪..‬الكين على الش‪..‬ياع أن يلزم‪..‬وا من‬
‫أجرى التجديدات بإعادة األشياء إلى حالها على نفقته وذلك مع التعويض إن كان له محل‪.‬‬
‫الفصل ‪964‬‬
‫إذا كان الشيء ال يقبل القسمة بطبيعته‪ ،‬كسفينة أو حم‪..‬ام لم يكن ألي واح‪..‬د من الم‪..‬الكين‬
‫إال الحق في أخذ غلته‪ ،‬بنسبة نصيبه‪ .‬ويلزم إكراء هذا الشيء لحساب الم‪..‬الكين جميعهم‪ ،‬ول‪..‬و‬
‫عارض فيه أحدهم‪.‬‬
‫الفصل ‪965‬‬
‫على كل واحد من الم‪..‬الكين على الش‪..‬ياع أن يق‪..‬دم للب‪..‬اقين حس‪..‬ابا عم‪..‬ا أخ‪..‬ذه زائ‪..‬دا على‬
‫نصيبه من غلة الشيء المشترك‪.‬‬
‫الفصل ‪966‬‬
‫للمالكين على الشياع أن يتفقوا فيما بينهم على أن يتناوبوا االستئثار باالنتفاع بالشيء أو‬
‫الحق المشترك‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬يسوغ لك‪..‬ل واح‪..‬د منهم أن يتص‪..‬رف‪ ،‬على س‪..‬بيل الت‪..‬برع أو‬
‫ال ُمعاوضة‪ ،‬في حقه في االنتفاع بالشيء لمدة انتفاعه‪ .‬وال يلتزم بأن يقدم لبقية المالكين حس‪..‬ابا‬
‫عما يأخذه من الغلة‪.‬‬
‫غير أنه ال يسوغ له أن يجري أي شيء من شأنه أن يمنع أو ينقص حقوق بقية المالكين‬
‫في االنتفاع بالشيء‪ ،‬عندما يحين دورهم فيه‪.‬‬
‫الفصل ‪967‬‬
‫على كل مالك على الشياع أن يحافظ على الشيء المش‪..‬اع بنفس العناي‪..‬ة ال‪..‬تي يب‪..‬ذلها في‬
‫المحافظة على األشياء الخاصة به‪ ،‬وهو مسؤول عن األضرار الناشئة عن انتفاء هذه العناية‪.‬‬
‫الفصل ‪968‬‬
‫لكل مالك على الشياع الحق في أن يجبر باقي الم‪.‬الكين على المس‪..‬اهمة مع‪..‬ه‪ ،‬ك‪.‬ل بق‪..‬در‬
‫نص‪..‬يبه‪ ،‬في تحم‪..‬ل المص‪..‬روفات الالزم‪..‬ة لحف‪..‬ظ الش‪..‬يء المش‪..‬اع وص‪..‬يانته ليبقى ص‪..‬الحا‬
‫لالستعمال في الغرض الذي أعد له‪ ،‬ولهم حق التخلص من هذا االلتزام‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ببيع أنصبائهم‪ ،‬مع حفظ حق المالك على الش‪..‬ياع ال‪..‬ذي ع‪..‬رض أو يع‪..‬رض تحم‪..‬ل‬
‫المصروفات‪ ،‬في أن يشفع الحصص المبيعة؛‬
‫ثانيا‪ :‬بتركهم‪ ،‬للمالك الذي أنفق المص‪..‬روفات‪ ،‬االنتف‪..‬اع بالش‪..‬يء المش‪..‬اع أو غلت‪..‬ه ح‪..‬تى‬
‫استيفاء كل ما أنفقه لحساب الجميع؛‬
‫ثالثا‪ :‬بطلبهم القسمة‪ ،‬إن كانت ممكنة‪ .‬غير أنه إذا كانت المصروفات ق‪..‬د أنفقت بالفع‪..‬ل‪،‬‬
‫وجب على كل منهم أداء حصته فيها‪.‬‬

‫‪- 213 -‬‬


‫الفصل ‪969‬‬
‫على كل واحد من المالكين على الش‪..‬ياع أن يتحم‪..‬ل‪ ،‬م‪..‬ع الب‪..‬اقين‪ ،‬التك‪..‬اليف المفروض‪..‬ة‬
‫على الش‪..‬يء المش‪..‬اع ونفق‪..‬ات إدارت‪..‬ه واس‪..‬تغالله‪ ،‬ويتح‪..‬دد نص‪..‬يب ك‪..‬ل واح‪..‬د منهم في ه‪..‬ذه‬
‫التكاليف والنفقات بحسب حصته‪.‬‬
‫الفصل ‪970‬‬
‫المصروفات النافعة ومصروفات الزينة والترف التي أنفقها أحد المالكين على الشياع ال‬
‫تخولهم حق االسترداد تجاه الباقين‪ ،‬ما لم يكونوا قد أذنوا في إنفاقها صراحة أو داللة‪.‬‬
‫الفصل ‪971‬‬
‫قرارات أغلبية المالكين على الشياع ملزم‪..‬ة لألقلي‪..‬ة‪ ،‬فيم‪..‬ا يتعل‪..‬ق ب‪..‬إدارة الم‪..‬ال المش‪..‬اع‬
‫واالنتفاع به‪ ،‬بشرط أن يكون لمالك األغلبية ثالثة أرباع هذا المال‪.‬‬
‫فإذا لم تصل األغلبية إلى الثالثة أرباع‪ ،‬حق للمالكين أن يلجأوا للقاضي‪ .‬ويقرر هذا م‪..‬ا‬
‫يراه أوفق لمصالحهم جميعا‪ .‬ويمكن‪..‬ه أن يعين م‪..‬ديرا يت‪..‬ولى إدارة الم‪..‬ال المش‪..‬اع أو أن ي‪..‬أمر‬
‫بقسمته‪.‬‬
‫الفصل ‪972‬‬
‫قرارات األغلبية ال تلزم األقلية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬فيما يتعلق بأعمال التصرف‪ ،‬وحتى أعمال اإلدارة التي تمس الملكية مباشرة؛‬
‫ب ‪ -‬فيما يتعلق بإجراء تغيير في االشتراك أو في الشيء المشاع نفسه؛‬
‫ج ‪ -‬في حاالت التعاقد على إنشاء التزامات جديدة‪.‬‬
‫في الحاالت المذكورة آنف‪..‬ا‪ ،‬يِؤخ‪..‬ذ ب‪..‬رأي المعترض‪..‬ين‪ .‬ولكن يس‪..‬وغ لب‪..‬اقي الم‪..‬الكين أن‬
‫يباشروا ما يخوله الفصل ‪ ،115‬إذا اقتضى الحال‪.‬‬
‫‪307‬‬
‫الفصل ‪973‬‬
‫لكل مالك على الشياع حصة شائعة في ملكي‪..‬ة الش‪..‬يء المش‪..‬اع وفي غلت‪..‬ه‪ ،‬ول‪..‬ه أن ي‪..‬بيع‬
‫ه‪..‬ذه الحص‪..‬ة‪ ،‬وأن يتن‪..‬ازل عنه‪..‬ا‪ ،‬وأن يرهنه‪..‬ا رهن‪..‬ا حيازي‪..‬ا أو رهن‪..‬ا ب‪..‬دون حي‪..‬ازة أو رهن‪..‬ا‬
‫رسميا‪ ،‬وأن يحل غيره محله في االنتفاع بها‪ ،‬وأن يتصرف فيها ب‪.‬أي وج‪..‬ه آخ‪.‬ر س‪..‬واء أك‪..‬ان‬
‫تصرفه هذا بمقابل أم تبرعا وذلك كله ما لم يكن الحق متعلقا بشخصه فقط‪.‬‬

‫‪307‬‬

‫‪ -‬تم تغيير المادة ‪ 973‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 214 -‬‬


‫الفصل ‪974‬‬
‫إذا باع أحد المالكين على الشياع ألجنبي حصته الش‪..‬ائعة‪ ،‬ج‪..‬از لب‪..‬اقيهم أن يش‪..‬فعوا ه‪..‬ذه‬
‫الحص‪..‬ة ألنفس‪..‬هم‪ ،‬في مقاب‪..‬ل أن ي‪..‬دفعوا للمش‪..‬تري الثمن ومص‪..‬روفات العق‪..‬د والمص‪..‬روفات‬
‫الضرورية والنافعة التي أنفقها منذ البيع‪ .‬ويسري نفس الحكم في حالة ال ُمعاوضة‪.‬‬
‫ولكل من المالكين على الشياع أن يشفع بنسبة حص‪..‬ته‪ .‬ف‪..‬إذا امتن‪..‬ع غ‪..‬يره من األخ‪..‬ذ به‪..‬ا‬
‫لزمه أن يشفع الك‪.‬ل‪ .‬ويلزم‪.‬ه أن ي‪.‬دفع م‪.‬ا علي‪.‬ه معجال‪ ،‬وعلى األك‪.‬ثر خالل ثالث‪.‬ة أي‪.‬ام‪ ،‬ف‪.‬إن‬
‫انقضى هذا األجل لم يكن لمباشرة حق الشفعة أي أثر‪.‬‬
‫الفصل ‪975‬‬
‫ال تكون الشفعة فقط في الحصة المبيعة من المالك على الشياع‪ .‬ولكنها تمتد أيض‪..‬ا بق‪..‬وة‬
‫القانون إلى ما يدخل في هذه الحصة باعتباره من توابعها‪ .‬ويجوز أن تكون الش‪..‬فعة في تواب‪..‬ع‬
‫الحصة المشاعة وحدها‪ ،‬إذا بيعت مستقلة عنها‪.‬‬
‫الفصل ‪976‬‬
‫يس‪..‬قط ح‪..‬ق المال‪..‬ك على الش‪..‬ياع في األخ‪..‬ذ بالش‪..‬فعة بع‪..‬د مض‪..‬ي س‪..‬نة من علم‪..‬ه ب‪..‬البيع‬
‫الحاصل من المالك معه‪ ،‬ما لم يثبت أن عائقا مشروعا قد منعه منها كاإلكراه‪.‬‬
‫ويسري هذا األجل حتى على القاصرين متى كان لهم نائب قانوني‪.‬‬
‫الفصل ‪977‬‬
‫الشياع أو شبه الشركة ينتهي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬بالهالك الكلي للشيء المشاع؛‬
‫ثانيا‪ :‬ببيع المالكين حصصهم ألحدهم أو بتخليهم له عنها؛‬
‫ثالثا‪ :‬بالقسمة‪.‬‬
‫الفصل ‪978‬‬
‫ال يج‪..‬بر أح‪..‬د على البق‪..‬اء في الش‪..‬ياع‪ .‬ويس‪..‬وغ دائم‪..‬ا ألي واح‪..‬د من الم‪..‬الكين أن يطلب‬
‫القسمة‪ .‬وكل شرط يخالف ذلك يكون عديم األثر‪.‬‬
‫الفصل ‪979‬‬
‫ويجوز مع ذلك‪ ،‬االتفاق على أنه ال يس‪..‬وغ ألي واح‪..‬د من الم‪..‬الكين طلب القس‪..‬مة خالل‬
‫أجل محدد‪ ،‬أو قبل توجيه إعالم سابق‪ .‬إال أن‪..‬ه يمكن للمحكم‪..‬ة ح‪..‬تى في ه‪..‬ذه الحال‪..‬ة أن ت‪..‬أمر‬
‫بحل الشياع وبإجراء القسمة‪ ،‬إن كان لذلك مبرر معتبر‪.‬‬
‫الفصل ‪980‬‬
‫ال يسوغ طلب القسمة‪ ،‬إذا كان محل الشياع أعيانا من شأن قس‪..‬متها أن تح‪..‬ول دون أداء‬
‫الغرض الذي خصصت له‪.‬‬

‫‪- 215 -‬‬


‫الفصل ‪981‬‬
‫دعوى القسمة ال تسقط بالتقادم‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬الشركة العقدية‬

‫‪308‬‬
‫الفرع األول‪ :‬القواعد العامة المتعلقة بالشركات المدنية والتجارية‬
‫الفصل ‪982‬‬
‫الشركة عقد بمقتضاه يضع شخصان‪ 309‬أو أكثر أم‪..‬والهم أو عملهم أو هم‪..‬ا مع‪..‬ا‪ ،‬لتك‪..‬ون‬
‫مشتركة بينهم‪ ،‬بقصد تقسيم الربح الذي قد ينشأ عنها‪.‬‬
‫الفصل ‪983‬‬
‫االشتراك في األرباح الذي يمنح للمستخدمين ولمن يمثلون شخصا أو ش‪..‬ركة‪ ،‬في مقابل‬
‫خدماتهم كليا أو جزئيا ال يكفي وحده ليخولهم صفة الشركاء م‪..‬ا لم يقم دلي‪..‬ل آخ‪..‬ر بالعق‪..‬د على‬
‫الشركة‪.‬‬
‫الفصل ‪984‬‬
‫ال يجوز عقد الشركة‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬بين األب وابنه المشمول بواليته؛‬
‫ثانيا ‪ -‬بين الوصي والقاصر إلى أن يبلغ هذا األخير رشده ويق‪..‬دم الوص‪..‬ي الحس‪..‬اب عن‬
‫مدة وصايته ويحصل إقرار هذا الحساب؛‬
‫ثالثا ‪ -‬بين مقدم على ناقص األهلية أو متصرف في مؤسسة خيرية وبين الشخص ال‪..‬ذي‬
‫يدير أمواله ذلك المقدم أو المتصرف‪.‬‬
‫اإلذن في مباشرة التجارة الممنوح للقاصر أو لناقص األهلية من أبي‪..‬ه أو مقدم‪..‬ه ال يكفي‬
‫لجعله أهال لعقد الشركة مع أحدهما‪.‬‬
‫‪308‬‬

‫‪ -‬قارن مع القانون رقم ‪ 17.95‬المتعلق بشركات المساهمة (‪ .)S.A‬الصادر بتنفيذه ظهير ش‪.‬ريف رقم ‪1.96.124‬‬
‫بتاريخ ‪ 14‬من ربيع اآلخر ‪ 30( 1417‬غشت ‪ )1996‬كما تم تغييره وتتميمه؛ الجريدة الرسمية عدد ‪ 4422‬بتاريخ‬
‫‪ 4‬جم‪..‬ادى اآلخ‪..‬رة ‪ 17( 1417‬أكت‪..‬وبر ‪ )1996‬ص ‪ .2321‬والق‪..‬انون رقم ‪ 5.96‬المتعل‪..‬ق بش‪..‬ركة التض‪..‬امن (‬
‫‪ )S.N.C‬وش‪..‬ركة التوص‪..‬ية البس‪..‬يطة (‪ )S.C.S‬وش‪..‬ركة التوص‪..‬ية باألس‪..‬هم (‪ )S.C.A‬والش‪..‬ركة ذات المس‪..‬ؤولية‬
‫المحدودة (‪ )S.A.R.L‬وشركة المحاص‪..‬ة ((‪ S.P‬الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه ظه‪..‬ير ش‪..‬ريف رقم ‪ 1.97.49‬بت‪..‬اريخ ‪ 5‬ش‪..‬وال‬
‫‪ 13( 1417‬فبراير ‪)1997‬؛ الجريدة الرسمية عدد ‪ 5400‬بتاريخ فاتح صفر ‪ 2( 1427‬مارس ‪ )2006‬ص ‪.558‬‬
‫‪309‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 44‬من القانون رقم ‪ 5.96‬سالف الذكر التي تنص على أنه‪ « :‬تتك‪..‬ون الش‪..‬ركة ذات المس‪..‬ؤولية‬
‫المحدودة من شخص أو أكثر ال يتحملون الخسائر إال في حدود حصصهم‪..» ....‬‬

‫‪- 216 -‬‬


‫الفصل ‪985‬‬
‫ينبغي أن يكون لك‪..‬ل ش‪..‬ركة غ‪..‬رض مش‪..‬روع‪ .‬وتبط‪..‬ل بق‪..‬وة الق‪..‬انون ك‪..‬ل ش‪..‬ركة يك‪..‬ون‬
‫غرضها مخالفا لألخالق الحميدة أو للقانون أو للنظام العام‪.‬‬
‫الفصل ‪986‬‬
‫تبطل بق‪..‬وة الق‪..‬انون‪ ،‬بين المس‪..‬لمين‪ ،‬ك‪..‬ل ش‪..‬ركة يك‪..‬ون محله‪..‬ا أش‪..‬ياء محرم‪..‬ة بمقتض‪..‬ى‬
‫الشريعة اإلس‪..‬المية‪ ،‬وبين جمي‪..‬ع الن‪..‬اس‪ ،‬ك‪..‬ل ش‪..‬ركة يك‪..‬ون محله‪..‬ا أش‪..‬ياء خارج‪..‬ة عن دائ‪..‬رة‬
‫التعامل‪.‬‬
‫‪310‬‬
‫الفصل ‪987‬‬
‫تعقد الشركة بتراضي أطرافها على إنش‪..‬ائها وعلى ش‪..‬روط العق‪..‬د األخ‪..‬رى م‪..‬ع اس‪..‬تثناء‬
‫الحاالت التي يتطلب القانون فيها شكال خاص‬
‫‪311‬‬
‫الفصل ‪987-1‬‬
‫إذا كان محل الشركة عقارات أو غيرها من األموال مما يمكن رهن‪..‬ه رس‪..‬ميا‪ ،‬وجب أن‬
‫يحرر العقد كتابة وأن يسجل على الشكل ال‪..‬ذي يح‪..‬دده الق‪..‬انون‪ ،‬وفي ه‪..‬ذه الحال‪..‬ة يجب‪ ،‬تحت‬
‫طائلة البطالن‪ ،‬أن يتضمن العقد البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬االسم الشخصي والعائلي والعنوان الشخصي لكل شريك‪ ،‬وكذا رقم بطاقته الوطني‪..‬ة‬
‫للتعريف أو بطاقة اإلقامة بالنس‪..‬بة لألج‪.‬انب المقيمين أو ج‪.‬واز الس‪.‬فر بالنس‪..‬بة لألج‪.‬انب غ‪.‬ير‬
‫المقيمين‪ ،‬وإذا تعل‪..‬ق األم‪..‬ر بش‪..‬خص اعتب‪..‬اري‪ ،‬تس‪..‬ميته وش‪..‬كله ومق‪..‬ره واالس‪..‬م الشخص‪..‬ي‬
‫والعائلي وعنوان ممثله القانوني ؛‬
‫‪ - 2‬تسمية الشركة ؛‬
‫‪ - 3‬غرض الشركة ؛‬
‫‪ - 4‬عنوان مقر الشركة ؛‬
‫‪ - 5‬مبلغ رأس مال الشركة ؛‬
‫‪ - 6‬حصة كل شريك ؛‬
‫‪ - 7‬مدة الشركة ؛‬
‫‪ – 8‬األس‪..‬ماء العائلي‪..‬ة والشخص‪..‬ية للش‪..‬ريك أو الش‪..‬ركاء الم‪..‬رخص لهم ب‪..‬إدارة وتس‪..‬يير‬
‫الشركة والتوقيع باسمها ؛‬

‫‪310‬‬

‫‪ -‬تم تغيير الفصل ‪ 987‬أعاله بمقتضى المادة ‪ 1‬من القانون رقم ‪ 31.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪311‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة الفصل ‪ 987-1‬أعاله بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 31.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 217 -‬‬


‫‪ -9‬األسماء العائلية والشخصية لألغيار المرخص لهم بإدارة وتس‪.‬يير الش‪.‬ركة والتوقي‪.‬ع‬
‫باسمها ورقم البطاق‪..‬ة الوطني‪..‬ة للتعري‪..‬ف أو رقم بطاق‪..‬ة اإلقام‪..‬ة بالنس‪..‬بة لألج‪..‬انب المقيمين أو‬
‫جواز السفر بالنسبة لألجانب غير المقيمين ؛‬
‫‪ -10‬تاريخ عقد الشركة ؛‬
‫يجب أن يتم توقيع العقد من لدن جميع الشركاء‪ ،‬مع تصحيح إمضاءاتهم ل‪..‬دى الس‪..‬لطات‬
‫المختصة‪ ،‬ما لم يتم تحرير العقد من طرف موثق أو عدل‪.‬‬
‫تسير الشركة من طرف واحد أو أكثر من األشخاص الذاتيين‪.‬‬
‫‪312‬‬
‫الفصل ‪987-2‬‬
‫يجب تقييد الشركة ال‪..‬تي تم تأسيس‪..‬ها وف‪..‬ق مقتض‪..‬يات الفص‪..‬ل الس‪..‬ابق بس‪..‬جل الش‪..‬ركات‬
‫المدنية العقارية‪ ،‬كما يجب أن يقيد فيه كل فرع لهذه الشركة‪.‬‬
‫تكتسب الشركة المدنية في هذه الحالة‪ ،‬خالفا لمقتضيات الفص‪.‬ل ‪ 994‬أدن‪.‬اه‪ ،‬الشخص‪.‬ية‬
‫االعتبارية ابتداء من تاريخ تقييدها في السجل المشار إلي‪..‬ه في الفق‪..‬رة الس‪..‬ابقة‪ ،‬وال يحتج على‬
‫الغير بوجودها إال من تاريخ هذا التقييد‪.‬‬
‫ال يحتج على الغ‪..‬ير بالتقيي‪..‬دات المعدل‪..‬ة والتش‪..‬طيبات‪ ،‬إال من ت‪..‬اريخ إدراجه‪..‬ا بالس‪..‬جل‬
‫المذكور‪.‬‬
‫يس‪..‬أل األش‪..‬خاص ال‪..‬ذين ق‪..‬اموا بعم‪..‬ل باس‪..‬م الش‪..‬ركة في ط‪..‬ور التأس‪..‬يس‪ ،‬قب‪..‬ل اكتس‪..‬ابها‬
‫الشخصية االعتباري‪..‬ة‪ ،‬بص‪..‬فة شخص‪..‬ية عن األعم‪..‬ال ال‪..‬تي تمت باس‪..‬مها‪ ،‬وي‪..‬ترتب عن تقيي‪..‬د‬
‫الش‪..‬ركة في س‪..‬جل الش‪..‬ركات المدني‪..‬ة العقاري‪..‬ة تحمله‪..‬ا التلق‪..‬ائي لاللتزام‪..‬ات الناش‪..‬ئة عن تل‪..‬ك‬
‫األعمال‪.‬‬
‫يمسك سجل الشركات المدني‪..‬ة العقاري‪..‬ة‪ ،‬على دعام‪..‬ة ورقي‪..‬ة أو إلكتروني‪..‬ة‪ ،‬من ط‪..‬رف‬
‫كتاب‪..‬ة الض‪..‬بط بالمحكم‪..‬ة االبتدائي‪..‬ة الت‪..‬ابع له‪..‬ا عن‪..‬وان مق‪..‬ر الش‪..‬ركة‪ ،‬وي‪..‬راقب مس‪..‬كه رئيس‬
‫المحكمة أو القاضي المعين من طرفه‪.‬‬
‫تحدد كيفيات تنظيم ومسك سجل الشركات المدنية العقارية بمقتضى نص تنظيمي‪.‬‬
‫‪313‬‬
‫الفصل ‪987-3‬‬
‫إذا تبين أن الشركة المدنية المقيدة في سجل الشركات المدني‪..‬ة العقاري‪..‬ة تم‪..‬ارس أنش‪..‬طة‬
‫تجارية بصفة اعتيادية وجب عليه‪..‬ا أن تغ‪..‬ير ش‪..‬كلها الق‪..‬انوني إلى إح‪..‬دى الش‪..‬ركات التجاري‪..‬ة‬
‫بحسب شكلها‪.‬‬

‫‪312‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة الفصل ‪ 987-2‬أعاله بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 31.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪313‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة الفصل ‪ 987-3‬أعاله بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 31.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 218 -‬‬


‫في حال‪..‬ة ع‪..‬دم التقي‪..‬د بمقتض‪..‬يات الفق‪..‬رة الس‪..‬ابقة يوج‪..‬ه رئيس كتاب‪..‬ة الض‪..‬بط بالمحكم‪..‬ة‬
‫االبتدائية المختص‪..‬ة تلقائي‪..‬ا‪ ،‬أو بن‪..‬اء على إش‪..‬عار من قب‪..‬ل المحاف‪..‬ظ على األمالك العقاري‪..‬ة أو‬
‫ممثل إدارة الضرائب أو الخزينة العامة للمملك‪..‬ة‪ ،‬إن‪..‬ذارا كتابي‪..‬ا إلى الممث‪..‬ل الق‪..‬انوني للش‪.‬ركة‬
‫قصد القيام بتغيير شكلها القانوني‪ ،‬وذلك داخل أجل سنة من تاريخ التبليغ باإلنذار المذكور‪.‬‬
‫يبت رئيس المحكمة في المنازعات المتعلقة بتطبيق مقتضيات الفقرة السابقة‪.‬‬
‫إذا لم تغ‪..‬ير الش‪..‬ركة ش‪..‬كلها الق‪..‬انوني تطبيق‪..‬ا لمقتض‪..‬يات الفق‪..‬رتين الس‪..‬ابقتين‪ ،‬تص‪..‬در‬
‫المحكمة حكما بحل الشركة‪ ،‬داخل أجل ثالثة أشهر‪ ،‬بناء على طلب من رئيس كتاب‪..‬ة الض‪..‬بط‬
‫أو أحد الشركاء‪ ،‬وتعين المصفي‪ ،‬وتطبق بهذا الشأن إجراءات التصفية المنصوص عليها في‬
‫الفرع األول من الباب الثالث من القسم السابع من الكتاب الثاني من هذا الظهير الشريف‪.‬‬
‫الفصل ‪988‬‬
‫يسوغ أن تكون الحصة في رأس المال نقودا أو أشياء أخرى‪ ،‬منقول‪..‬ة ك‪..‬انت أو عقاري‪..‬ة‬
‫أم حقوقا معنوية‪ .‬كما يسوغ أيض‪..‬ا أن تك‪..‬ون عم‪..‬ل أح‪..‬د الش‪..‬ركاء أو ح‪..‬تى عملهم جميع‪..‬ا‪ .‬وال‬
‫يسوغ بين المسلمين‪ ،‬أن تكون هذه الحصة مواد غذائية‪.‬‬
‫الفصل ‪989‬‬
‫يسوغ أن يكون َمناب أحد الشركاء في رأس المال ماله من االئتمان التجاري‪.‬‬
‫الفصل ‪990‬‬
‫يص‪..‬ح أن تك‪..‬ون حص‪..‬ص الش‪..‬ركاء في رأس الم‪..‬ال متفاوت‪..‬ة في قيمته‪..‬ا ومختلف‪..‬ة في‬
‫طبيعتها‪.‬‬
‫وعند الشك‪ ،‬يعتبر أن الشركاء قد قدموا حصصا متساوية‪.‬‬
‫الفصل ‪991‬‬
‫يلزم تعيين الحصة وتحديدها‪ ،‬وإذا تضمنت حصة أح‪..‬د الش‪..‬ركاء ك‪..‬ل أموال‪..‬ه الحاض‪..‬رة‬
‫وجب إحصاء هذه األموال‪ .‬وإذا كانت الحصة أشياء أخرى غ‪..‬ير النق‪..‬ود‪ ،‬ل‪..‬زم تق‪..‬دير األش‪..‬ياء‬
‫على حسب قيمتها في تاريخ وضعها في رأس الم‪..‬ال‪ .‬ف‪..‬إن لم تقم على ه‪..‬ذا الوج‪..‬ه‪ ،‬اعت‪..‬بر أن‬
‫الشركاء قد ارتضوا الركون إلى السعر الجاري لألشياء في تاريخ تقديم الحص‪..‬ة‪ ،‬ف‪..‬إن لم يكن‬
‫لهذه األشياء سعر جار قدرت قيمتها وفق ما يقرره أهل الخبرة‪.‬‬
‫الفصل ‪992‬‬
‫رأس م‪..‬ال الش‪..‬ركة يتك‪..‬ون من مجم‪..‬وع الحص‪..‬ص المقدم‪..‬ة من الش‪..‬ركاء‪ ،‬واألش‪..‬ياء‬
‫المكتسبة بواسطة هذه الحصص للقيام بأعمال الشركة‪.‬‬
‫وتعتبر أيضا جزءا من رأس مال الشركة‪:‬‬
‫التعويض‪..‬ات عن هالك أو تعيب أو ن‪..‬زع ملكي‪..‬ة أح‪..‬د األش‪..‬ياء الداخل‪..‬ة في رأس الم‪..‬ال‪،‬‬
‫وذلك في حدود قيمته األصلية عند دخوله فيه‪ ،‬وفقا لما يقضى به العقد‪.‬‬

‫‪- 219 -‬‬


‫رأس المال يعتبر مملوكا للشركاء ملكية مشتركة‪ ،‬ولك‪..‬ل منهم نص‪..‬يب ش‪.‬ائع في‪..‬ه بنس‪..‬بة‬
‫قيمة حصته‪.‬‬
‫الفصل ‪993‬‬
‫يجوز عقد الشركة لمدة محددة أو غير محددة‪ ،‬وإذا عقدت بقصد إج‪.‬راء عم‪..‬ل يس‪..‬تغرق‬
‫تنفيذه مدة معينة‪ ،‬اعتبرت أنها قد أبرمت لكل المدة التي يستمر خاللها إنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫الفصل ‪994‬‬
‫تبدأ الشركة من وقت إبرام العقد‪ ،‬ما لم يقرر الشركاء البتدائها تاريخا آخر‪ ،‬ويس‪..‬وغ أن‬
‫يكون هذا التاريخ سابقا على العقد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬آثار الشركة بين الشركاء وبالنسبة إلى الغير‬


‫‪ – 1‬آثار الشركة بين الشركاء‬
‫الفصل ‪995‬‬
‫كل شريك مدين للشركاء اآلخرين بكل ما وعد بتقديمه للشركة‪.‬‬
‫وعند الشك‪ ،‬يفترض أن الشركاء قد التزموا بتقديم حصص متساوية‪.‬‬
‫الفصل ‪996‬‬
‫على كل شريك أن يسلم حصته في الوقت المتفق عليه‪ ،‬ف‪.‬إن لم يح‪.‬دد له‪..‬ذا التس‪..‬ليم أج‪..‬ل‬
‫لزم حصوله فور إبرام العقد‪ ،‬إال ما تقتضيه طبيعة الشيء أو المسافات من زمن‪.‬‬
‫وإذا كان أحد الشركاء مماطال في تقديم حصته‪ ،‬س‪..‬اغ لب‪..‬اقي الش‪..‬ركاء أن يطلب‪..‬وا الحكم‬
‫بإخراجه أو أن يلزموه بتنفيذ تعهده‪ .‬وذلك مع حفظ الحق بالتعويضات في كلتا الحالتين‪.‬‬
‫الفصل ‪997‬‬
‫إذا تضمنت حصة الشريك في رأس مال الشركة دينا أو عدة ديون ل‪..‬ه على الغ‪..‬ير‪ ،‬ف‪..‬إن‬
‫ذمته ال ت‪..‬برأ إال من وقت اس‪..‬تيفاء الش‪..‬ركة المبل‪..‬غ ال‪..‬ذي ق‪..‬دم له‪..‬ا ال‪..‬دين في مقابل‪..‬ه‪ .‬والش‪..‬ريك‬
‫مسؤول أيضا تجاه الشركة عن التعويضات‪ ،‬إذا لم يقع استيفاء ال‪..‬دين ال‪..‬ذي قدم‪..‬ه عن‪..‬د حل‪..‬ول‬
‫أجل استحقاقه‪.‬‬
‫الفصل ‪998‬‬
‫إذا ك‪..‬انت حص‪..‬ة الش‪..‬ريك ح‪..‬ق ملكي‪..‬ة عين مح‪..‬ددة ب‪..‬ذاتها‪ ،‬فإن‪..‬ه يتحم‪..‬ل تج‪..‬اه الش‪..‬ركاء‬
‫اآلخرين بنفس الضمان الذي يتحمل به البائع‪ ،‬من أجل العيوب الخفية التي تش‪..‬وب ه‪..‬ذه العين‬
‫واستحقاقها‪ .‬فإن لم ترد حصة الشريك إال على منفعة العين‪ ،‬تحمل بالضمان ال‪..‬ذي يتحم‪..‬ل ب‪..‬ه‬
‫المكري‪ .‬ويضمن الشريك كذلك‪ ،‬بنفس الشروط ما وسعته العين‪.‬‬

‫‪- 220 -‬‬


‫الفصل ‪999‬‬
‫الشريك الذي التزم بأن يقدم حصته في الش‪..‬ركة عمال يل‪..‬تزم ب‪..‬أن ي‪..‬ؤدي الخ‪..‬دمات ال‪..‬تي‬
‫وعد بها‪ ،‬وبأن يقدم حسابا عن كل ما كسبه‪ ،‬منذ إبرام العقد بمزاولته العمل الذي قدمه حص‪..‬ة‬
‫له‪.‬‬
‫على أنه ال يلزم بأن يقدم للشركة براءات االختراع التي حصل عليها‪ ،‬م‪..‬ا لم يكن هن‪..‬اك‬
‫اتفاق يقضي بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪1000‬‬
‫إذا هلكت حصة الشريك أو تعيبت‪ ،‬بسبب حادث فجائي أو قوة ق‪..‬اهرة‪ ،‬بع‪..‬د العق‪..‬د ولكن‬
‫قبل التسليم الفعلي أو الحكمي‪ ،‬طبقت القواعد اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إذا كانت الحصة نقودا أو غيرها من األشياء المثلي‪..‬ة‪ ،‬أو ك‪..‬انت منفع‪..‬ة ش‪..‬يء مح‪..‬دد‪،‬‬
‫فإن تبعة الهالك أو التعيب تقع على عاتق الشريك المالك؛‬
‫ب ‪ -‬إذا كانت الحصة شيئا معين‪..‬ا ق‪..‬د انتقلت ملكيت‪..‬ه للش‪..‬ركة‪ ،‬تحم‪..‬ل ك‪..‬ل الش‪..‬ركاء تل‪..‬ك‬
‫التبعة‪.‬‬
‫الفصل ‪1001‬‬
‫ال يلزم أي شريك بأن يقدم حصته من جديد في حالة الهالك‪ ،‬مع ع‪..‬دم اإلخالل بم‪..‬ا ه‪..‬و‬
‫مذكور في الفصل ‪ ،1052‬وال بأن يزيد حصته إلى ما يتجاوز القدر المقرر بمقتضى العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪1002‬‬
‫ليس للشريك أن يقاص الخسائر التي يتحمل بالمسؤولية عنها تجاه الشركة بما عسى أن‬
‫يكون قد حققه لها من أرباح في صفقة أخرى‪.‬‬
‫الفصل ‪1003‬‬
‫ليس للشريك أن ينيب عنه غيره في تنفيذ تعهداته تجاه الشركة‪ .‬وهو في جميع األح‪..‬وال‬
‫مسؤول عن فعل أو خطأ األشخاص الذين ينيبهم عنه أو يستعين بهم‪.‬‬
‫الفصل ‪1004‬‬
‫ال يسوغ للشريك‪ ،‬بدون موافق‪.‬ة ب‪.‬اقي ش‪.‬ركائه‪ ،‬أن يج‪.‬ري لحس‪.‬ابه أو لحس‪.‬اب أح‪.‬د من‬
‫الغير‪ ،‬عمليات مماثلة للعمليات التي تقوم بها الش‪..‬ركة‪ ،‬إذا ك‪..‬انت ه‪..‬ذه المنافس‪..‬ة من ش‪..‬أنها أن‬
‫تضر بمصالحها‪ .‬فإن خالف الش‪..‬ريك ه‪..‬ذا االل‪..‬تزام ك‪..‬ان لب‪..‬اقي الش‪..‬ركاء الخي‪..‬ار بين مطالبت‪..‬ه‬
‫بالتعويض‪ ،‬وبين أخذ العمليات التي قام بها لحسابهم واستيفاء األرباح التي حققها‪ ،‬وذل‪..‬ك كل‪..‬ه‬
‫مع بقاء حق الشركاء في طلب إخراج الشريك المخالف من الشركة‪ .‬ويفق‪..‬د الش‪..‬ركاء رخص‪..‬ة‬
‫االختيار بمضي ثالثة أشهر‪ ،‬وعندئذ ال يبقى لهم إال طلب التعويض‪ ،‬إن كان له موجب‪.‬‬

‫‪- 221 -‬‬


‫الفصل ‪1005‬‬
‫ال يسري حكم الفصل السابق‪ ،‬إذا ك‪..‬ان للش‪..‬ريك‪ ،‬قب‪..‬ل دخول‪..‬ه في الش‪..‬ركة‪ ،‬مص‪..‬لحة في‬
‫مشروعات مماثلة‪ ،‬أو كان يق‪..‬وم‪ ،‬بعلم ب‪..‬اقي الش‪..‬ركاء بعملي‪..‬ات من نفس ن‪..‬وع العملي‪..‬ات ال‪..‬تي‬
‫تقوم بها الشركة‪ .‬ما لم يشترط وجوب توقفه عنها‪.‬‬
‫وال يمكن للشريك أن ينال من المحكمة إلزام باقي الشركاء بإعطاء موافقتهم‪.‬‬
‫الفصل ‪1006‬‬
‫ك‪..‬ل ش‪..‬ريك مل‪..‬زم ب‪..‬أن ينف‪..‬ذ التزامات‪..‬ه تج‪..‬اه الش‪..‬ركة بنفس العناي‪..‬ة ال‪..‬تي يب‪..‬ذلها في أداء‬
‫األعم‪..‬ال الخاص‪..‬ة بنفس‪..‬ه‪ ،‬وك‪..‬ل تفري‪..‬ط في ه‪..‬ذه العناي‪..‬ة يعت‪..‬بر خط‪..‬أ يتحم‪..‬ل مس‪..‬ؤوليته تج‪..‬اه‬
‫اآلخرين‪ .‬وهو مسؤول أيضا عن عدم تنفيذ االلتزامات الناشئة من عقد الشركة‪ .‬وعن إس‪..‬اءته‬
‫استعمال الصالحيات الممنوحة ل‪..‬ه‪ .‬وه‪..‬و ال يض‪..‬من الح‪..‬ادث الفج‪..‬ائي والق‪..‬وة الق‪..‬اهرة‪ ،‬م‪..‬ا لم‬
‫يتسببا عن خطإه أو عن فعله‪.‬‬
‫الفصل ‪1007‬‬
‫يلتزم كل شريك بأن يقدم الحساب في نفس الحدود التي يلتزم الوكيل بتقديمه فيها‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬عن كل المبالغ والقيم التي أخذها من مال الشركة من أجل العمليات المشتركة؛‬
‫ثانيا ‪ -‬عن ك‪..‬ل م‪..‬ا تس‪..‬لمه من أج‪..‬ل الص‪..‬الح المش‪..‬ترك‪ ،‬أو بمناس‪..‬بة العملي‪..‬ات ال‪..‬تي هي‬
‫موضوع الشركة؛‬
‫ثالثا ‪ -‬وعلى العموم‪ ،‬عن كل عمل يباشر من أجل الصالح المشترك‪.‬‬
‫وكل شرط من شأنه أن يعفي شريكا من واجب تقديم الحساب يكون عديم األثر‪.‬‬
‫الفصل ‪1008‬‬
‫للشريك أن يأخذ من م‪..‬ال الش‪..‬ركة المبل‪..‬غ ال‪..‬ذي يمنح‪..‬ه إي‪..‬اه العق‪..‬د من أج‪..‬ل مص‪..‬روفاته‬
‫الشخصية‪ ،‬ولكن ال يسوغ له أن يأخذ أكثر من ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪1009‬‬
‫الشريك الذي يستخدم‪ ،‬بدون إذن كتابي من شركائه‪ ،‬األموال أو األشياء المشتركة لفائدة‬
‫نفسه‪ ،‬أو لفائدة الغير‪ ،‬ملزم برد المبالغ التي أخ‪..‬ذها وب‪..‬أن يق‪..‬دم للص‪..‬ندوق المش‪..‬ترك األرب‪..‬اح‬
‫التي حققها‪ .‬وال يحول ذل‪..‬ك دون الح‪..‬ق في تع‪..‬ويض أك‪..‬بر وفي ال‪..‬دعوى الجنائي‪..‬ة إن اقتض‪..‬ى‬
‫األمر‪.‬‬
‫الفصل ‪1010‬‬
‫ال يسوغ للشريك‪ ،‬وإن كان متص‪.‬رفا للش‪.‬ركة‪ ،‬ب‪.‬دون موافق‪.‬ة ك‪.‬ل ش‪.‬ركائه اآلخ‪.‬رين أن‬
‫يدخل أحدا من الغير في الشركة باعتباره شريكا فيها‪ ،‬ما لم يكن عقد الش‪..‬ركة ق‪..‬د خول‪..‬ه ذل‪..‬ك‪.‬‬
‫وإنما يجوز له أن يشرك الغير في نصيبه أو أن يحوله له‪ .‬كما أن له أن يح‪.‬ول للغ‪.‬ير الحص‪.‬ة‬
‫التي ستصيبه من رأس المال عند القسمة‪ .‬وذلك كله‪ ،‬ما لم يقض االتفاق بخالفه‪.‬‬

‫‪- 222 -‬‬


‫وفي هذه الحالة‪ ،‬ال تنشأ أي عالقة قانونية بين الشركة وبين الغير الذي أشركه الش‪..‬ريك‬
‫في نص‪..‬يبه أو حول‪..‬ه إلي‪..‬ه‪ .‬وليس له‪..‬ذا الغ‪..‬ير من ح‪..‬ق إال في األرب‪..‬اح والخس‪..‬ائر المس‪..‬تحقة‬
‫للشريك‪ ،‬وفقا لما يتضح من ميزانية الشركة‪ .‬وال تجوز ل‪..‬ه مباش‪..‬رة أي دع‪..‬وى ض‪..‬د الش‪..‬ركة‬
‫ولو بمقتضى حلوله محل سلفه‪.‬‬
‫الفصل ‪1011‬‬
‫الشريك الذي يحل محل شريك قديم‪ ،‬سواء تم ذلك بموافقة ب‪..‬اقي الش‪..‬ركاء‪ ،‬أو بمقتض‪..‬ى‬
‫عقد الشركة‪ ،‬يحل محل سلفه في حقوقه والتزاماته بدون زي‪..‬ادة أو نقص‪..‬ان‪ ،‬في الح‪..‬دود ال‪..‬تي‬
‫تقتضيها طبيعة الشركة‪.‬‬
‫الفصل ‪1012‬‬
‫لكل شريك دعوى تجاه اآلخرين‪ ،‬بنسبة حصة كل واحد منهم في الشركة‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬من أجل المبالغ التي أنفقها في س‪..‬بيل المحافظ‪..‬ة على األش‪.‬ياء المش‪.‬تركة‪ ،‬وك‪..‬ذلك‬
‫من أجل المصروفات التي أجراها بدون تفريط وال إفراط في مصلحة الجميع‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬من أجل االلتزامات التي تعاقد عليها من غير إفراط في مصلحة الجميع‪.‬‬
‫الفصل ‪1013‬‬
‫الشريك الذي يتولى إدارة الشركة ال يستحق أجرا عن إدارته‪ ،‬ما لم يتفق ص‪..‬راحة على‬
‫منحه هذا األجر‪ ،‬ويسري هذا الحكم على باقي الشركاء بالنس‪..‬بة إلى العم‪..‬ل ال‪..‬ذي يؤدون‪..‬ه في‬
‫مصلحة الجميع‪ ،‬أو بالنسبة إلى الخدمات الخاصة التي يؤدونه‪..‬ا للش‪..‬ركة من غ‪..‬ير أن يكون‪..‬وا‬
‫ملتزمين بأدائها كشركاء‪.‬‬
‫الفصل ‪1014‬‬
‫التزامات الشركة تجاه أحد الشركاء تنقسم على الشركاء جميعا‪ ،‬بنسبة حصة ك‪..‬ل واح‪..‬د‬
‫منهم‪.‬‬
‫‪314‬‬
‫الفصل ‪1014 -1‬‬
‫لكل شريك أو مسير أن يوجه الدعوة النعقاد جمعي‪..‬ة الش‪..‬ركاء‪ ،‬خمس‪..‬ة عش‪..‬ر يوم‪..‬ا قب‪..‬ل‬
‫تاريخ انعقادها على األقل‪ ،‬ما لم ينص عقد الشركة على خالف ذلك‪.‬‬
‫لجمعية الشركاء صالحية اتخاذ كل القرارات أو إجراء تغييرات على عقد الشركة‪.‬‬
‫يحرر محض‪..‬ر بأش‪..‬غال جمعي‪..‬ة الش‪..‬ركاء ي‪..‬بين في‪..‬ه ت‪..‬اريخ ومك‪..‬ان االجتم‪..‬اع واألس‪..‬ماء‬
‫الشخصية والعائلية للشركاء الحاضرين والقرارات المتخذة خالله‪.‬‬
‫يوقع المحضر من طرف جميع الشركاء الحاضرين‪.‬‬
‫‪314‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة الفصل ‪ 1014-1‬أعاله بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 31.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 223 -‬‬


‫يصحح إمضاء المسير على محضر جمعية الشركاء من قبل السلطات المختصة وتودع‬
‫نسخة منه مشهود بمطابقتها لألصل‪ ،‬بسجل الشركات المدني‪..‬ة العقاري‪..‬ة داخ‪..‬ل أج‪..‬ل ش‪..‬هر من‬
‫تاريخ انعقاد الجمعية‪.‬‬
‫الفصل ‪1015‬‬
‫يكون حق إدارة شؤون الشركة لجميع الشركاء مجتمعين‪ ،‬وال يجوز ألي واحد منهم أن‬
‫ينفرد بمباشرة هذا الحق‪ ،‬ما لم يأذن له اآلخرون بذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪1016‬‬
‫صالحية اإلدارة تتضمن صالحية تمثيل الشركاء أمام الغير‪ ،‬ما لم يشترط عكس ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪1017‬‬
‫عندما يفوض الشركاء بعض‪..‬هم لبعض في اإلدارة م‪..‬ع التص‪..‬ريح ب‪..‬أن أي‪..‬ا منهم يس‪..‬تطيع‬
‫االنفراد بالعمل من غير المشاورة مع اآلخرين‪ ،‬فإن الشركة تسمى شركة المفاوضة أو شركة‬
‫التفويض الشامل‪.‬‬
‫الفصل ‪1018‬‬
‫يجوز في شركة المفاوضة‪ ،‬لكل من الش‪..‬ركاء أن يج‪..‬ري وح‪..‬ده أعم‪..‬ال اإلدارة‪ ،‬وح‪..‬تى‬
‫أعمال التفويت‪ ،‬الداخلة في غرض الشركة‪.‬‬
‫وله على وجه الخصوص‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يعقد‪ ،‬لصالح الجميع‪ ،‬مع شخص من الغير‪ ،‬ش‪..‬ركة محاص‪..‬ة يك‪..‬ون محله‪..‬ا القي‪..‬ام‬
‫بصفقة تجارية أو أكثر؛‬
‫ب ‪ -‬أن يعطي قراضا لمصلحة الشركة؛‬
‫ج ‪ -‬أن يعين التابعين المأذونين بالتصرف؛‬
‫د ‪ -‬أن يعين الوكالء ويعزلهم؛‬
‫‪315‬‬
‫هـ ‪ -‬أن يقوم بقبض األداءات وإلغاء الص‪..‬فقات‪ ،‬وال‪..‬بيع نق‪..‬دا أو نس‪..‬يئة أو ألج‪..‬ل وبيع‬
‫السَّـلـَـم بالنسبة إلى األش‪..‬ياء ال‪..‬تي تتج‪..‬ر فيه‪..‬ا الش‪..‬ركة‪ ،‬واالع‪..‬تراف بال‪..‬دين وتحمي‪..‬ل الش‪..‬ركة‬
‫بااللتزامات في الحدود الض‪..‬رورية‪ .‬ال‪..‬تي تقتض‪..‬يها اإلدارة‪ ،‬وإج‪..‬راء رهن حي‪..‬ازي أو ض‪..‬مان‬
‫آخر في نفس الح‪..‬دود‪ ،‬أو قبولهم‪..‬ا‪ ،‬وإص‪..‬دار وتظه‪..‬ير الس‪..‬ندات لألم‪..‬ر والكمبي‪..‬االت‪ ،‬وقب‪..‬ول‬
‫إرجاع الش‪..‬يء الم‪..‬بيع من أح‪..‬د الش‪..‬ركاء عن‪..‬د غي‪..‬اب ه‪..‬ذا الش‪..‬ريك‪ ،‬بس‪..‬بب عيب في‪..‬ه م‪..‬وجب‬
‫للضمان‪ ،‬وتمثيل الشركة في الدعاوى التي تكون مدعية فيها أو مدعى عليها‪ ،‬وإجراء الصلح‬
‫إذا كانت فيه مصلحة‪.‬‬

‫‪315‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة " )‪" "ou à livrer (selem‬أو بيع السلم" بدل "وبيع السلم" كم‪..‬ا ج‪..‬اء في‬
‫الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 224 -‬‬


‫ويجري ك‪..‬ل م‪..‬ا س‪..‬بق‪ ،‬بش‪..‬رط أن يق‪..‬ع بغ‪..‬ير غش‪ ،‬ودون إخالل ب‪..‬القيود الخاص‪..‬ة ال‪..‬تي‬
‫يقضي بها عقد الشركة‪.‬‬
‫الفصل ‪1019‬‬
‫ال يجوز للشريك في ش‪..‬ركة المفاوض‪..‬ة‪ ،‬بغ‪..‬ير إذن خ‪..‬اص في عق‪..‬د الش‪..‬ركة أو في عق‪..‬د‬
‫الحق‪:‬‬
‫أ ‪ -‬التفويت على سبيل التبرع‪ ،‬مع استثناء التبرعات البسيطة التي يسمح بها العرف‪316‬؛‬
‫ب ‪ -‬كفالة الغير؛‬
‫ج ‪ -‬إجراء عارية االستعمال أو االستهالك على سبيل التبرع؛‬
‫د ‪ -‬التعاقد على إجراء تحكيم؛‬
‫ه ‪ -‬بيع المحل أو األصل التجاري أو براءة االختراع التي تكون محال للشركة؛‬
‫و ‪ -‬التنازل عن الضمانات‪ ،‬ما لم يكن في مقابل استيفاء الدين‪.‬‬
‫الفصل ‪1020‬‬
‫إذا تض‪.‬من عق‪.‬د الش‪.‬ركة منح ح‪.‬ق اإلدارة للش‪.‬ركاء جميع‪..‬ا‪ ،‬ولكن ب‪..‬دون أن يك‪.‬ون ألي‬
‫واحد منهم أن ينفرد وحده بالعمل‪ ،‬سميت الشركة شركة ال ِعنان‪.‬‬
‫يكون لكل شريك في ش‪..‬ركة ال ِعن‪..‬ان أن يج‪..‬ري أعم‪..‬ال اإلدارة بش‪..‬رط أن يح‪..‬وز موافق‪..‬ة‬
‫ب‪..‬اقي ش‪..‬ركائه‪ ،‬م‪..‬ا لم يكن األم‪..‬ر الم‪..‬راد إج‪..‬راؤه مس‪..‬تعجال بحيث أن ترك‪..‬ه ي‪..‬رتب للش‪..‬ركة‬
‫الضرر‪ ،‬كل ذلك ما لم يوجد شرط أو عرف خاص يقضي بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪1021‬‬
‫إذا تضمن عقد الشركة أن اتخاذ القرارات يتم باألغلبية‪ ،‬ك‪.‬ان المقص‪.‬ود عن‪.‬د الش‪.‬ك ه‪.‬و‬
‫األغلبية العددية‪.‬‬
‫فإن تساوت األصوات‪ ،‬بالنسبة إلى قرار معين‪ ،‬أخذ بالرأي الذي يقول به المعارضون‪.‬‬
‫فإن اختلف الجانبان بالنسبة إلى القرار الواجب اتخاذه‪ ،‬رفع األمر للمحكم‪..‬ة ال‪..‬تي تق‪..‬رر‬
‫ما تراه متفقا مع الصالح العام للشركة‪.‬‬
‫الفصل ‪1022‬‬
‫ويجوز أيضا أن يعهد باإلدارة إلى مدير أو أك‪..‬ثر‪ ،‬ويس‪..‬وغ أن يخت‪..‬ار ه‪..‬ؤالء الم‪..‬ديرون‬
‫حتى من بين غير الشركاء‪ ،‬وال يصح تعيينهم إال باألغلبية التي يتطلبه‪.‬ا عق‪.‬د الش‪.‬ركة التخ‪.‬اذ‬
‫القرارات المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪316‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 225 -‬‬


‫الفصل ‪1023‬‬
‫للش‪..‬ريك المكل‪..‬ف ب‪.‬اإلدارة‪ ،‬بمقتض‪.‬ى عق‪.‬د الش‪.‬ركة‪ ،‬أن يج‪.‬ري‪ ،‬ب‪.‬رغم معارض‪..‬ة ب‪.‬اقي‬
‫شركائه‪ ،‬كل أعمال اإلدارة‪ ،‬بل ك‪.‬ل أعم‪.‬ال التص‪.‬رف‪ ،317‬الداخل‪.‬ة في غ‪.‬رض الش‪.‬ركة‪ ،‬على‬
‫نحو ما هو مبين في الفصل ‪ ،1026‬بشرط أن يجريها بغ‪..‬ير غش‪ ،‬وم‪..‬ع مراع‪..‬اة القي‪..‬ود ال‪..‬تي‬
‫يفرضها العقد الذي يمنحه صالحياته‪.‬‬
‫الفصل ‪1024‬‬
‫إذا كان المتصرف من غير الشركاء‪ ،‬ثبتت ل‪..‬ه الص‪..‬الحيات ال‪..‬تي يمنحه‪..‬ا الفص‪..‬ل ‪891‬‬
‫للوكيل‪ ،‬مع عدم اإلخالل بما يتضمنه سند تعيينه‪.‬‬
‫الفصل ‪1025‬‬
‫إذا تعدد المتصرفون لم يكن ألي واح‪..‬د منهم أن يتص‪..‬رف إال بمش‪..‬اركة اآلخ‪..‬رين م‪..‬ا لم‬
‫يتضمن سند تعيينه خالف ذلك‪ ،‬ومع استثناء حالة االستعجال ال‪..‬تي ي‪..‬ترتب فيه‪..‬ا على الت‪..‬أخير‬
‫لحوق ضرر كب‪.‬ير بمص‪.‬الح الش‪.‬ركة‪ .‬وعن‪.‬د اختالف المتص‪.‬رفين يؤخ‪.‬ذ ب‪.‬رأي أغل‪.‬بيتهم ف‪.‬إن‬
‫تس‪..‬اوت أص‪..‬واتهم‪ ،‬أخ‪..‬ذ ب‪..‬رأي المعارض‪..‬ين‪ .‬منهم‪ .‬وإذا ك‪..‬ان الخالف بين المتص‪..‬رفين ح‪..‬ول‬
‫القرار الواجب اتخاذه‪ ،‬وجب الرجوع إلى قرار الش‪..‬ركاء جميع‪..‬ا‪ ،‬وإذا وزعت ف‪..‬روع اإلدارة‬
‫المختلف‪..‬ة بين المتص‪..‬رفين ك‪..‬ان لك‪..‬ل منهم أن يق‪..‬وم وح‪..‬ده باألعم‪..‬ال ال‪..‬تي ت‪..‬دخل في دائ‪..‬رة‬
‫صالحياته وامتنع عليه أن يقوم بأي عمل خارج عنها‪.‬‬
‫الفصل ‪1026‬‬
‫ال يسوغ للمتصرفين‪ .،‬ولو انعقد إجماعهم‪ ،‬كما ال يسوغ ألغلبية الشركاء القي‪..‬ام بأعم‪..‬ال‬
‫‪318‬‬
‫أخرى غير األعمال التي تدخل في غرض الشركة‪ ،‬على نحو ما تقتضيه طبيعتها وع‪..‬رف‬
‫التجارة‪.‬‬
‫ويلزم إجماع الشركاء‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إلجراء التبرع بأموال الشركة‪.‬؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إلجراء تعديل في عقد الشركة أو لمخالفته؛‬
‫ثالثا ‪ -‬إلجراء األعمال التي ال تدخل في غرض الشركة‪.‬‬
‫وكل شرط من شأنه أن يسمح مق‪..‬دما للمتص‪..‬رفين أو ألغلبي‪..‬ة الش‪..‬ركاء باتخ‪..‬اذ ق‪..‬رارات‬
‫تتعلق باألمور السابقة من غير استشارة باقي الشركاء يكون عديم األثر‪ .‬وفي كل هذه األمور‬

‫‪317‬‬

‫‪ -‬ورد في النص الفرنسي عبارة‬


‫" ‪"tous les actes de gestion, et même de disposition‬‬
‫‪318‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المضمن في الفصل ‪ 25‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 226 -‬‬


‫يثبت حق االشتراك في الم‪.‬داوالت‪ ،‬ح‪.‬تى للش‪.‬ركاء ال‪.‬ذين ال يتول‪.‬ون اإلدارة‪ .‬وعن‪.‬د الخالف‪،‬‬
‫يلزم األخذ برأي المعارضين‪.‬‬
‫الفصل ‪1027‬‬
‫ليس للشركاء غير المتصرفين أن يتدخلوا في اإلدارة‪ .‬كما أن‪..‬ه ال يح‪..‬ق لهم االع‪..‬تراض‬
‫على األعم‪..‬ال ال‪..‬تي يجريه‪..‬ا المتص‪..‬رفون المعين‪..‬ون بمقتض‪..‬ى العق‪..‬د‪ ،‬إال إذا تج‪..‬اوزت ح‪..‬دود‬
‫العمليات التي هي محل الشركة‪ ،‬أو تضمنت مخالفة واضحة للعقد أو القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪1028‬‬
‫للشركاء غير المتصرفين الح‪..‬ق في أن يطلب‪..‬وا إخب‪..‬ارهم بك‪..‬ل م‪..‬ا يتعل‪..‬ق ب‪..‬إدارة ش‪..‬ؤون‬
‫الشركة وحالة أموالها كما يحق لهم االطالع على دفاتر الشركة ومس‪.‬تنداتها وأخ‪.‬ذ نس‪.‬خ منه‪.‬ا‬
‫وكل شرط يقضي بخالف ذلك يكون ع‪.‬ديم األث‪.‬ر‪ ،‬وه‪.‬ذا الح‪.‬ق خ‪.‬اص بالش‪.‬ريك شخص‪.‬يا فال‬
‫تسوغ مباشرته بوساطة وكيل أو نائب مع اس‪..‬تثناء حال‪..‬ة ناقص‪..‬ي األهلي‪..‬ة ال‪..‬ذين يمثلهم قانون‪..‬ا‬
‫نوابهم القانونيون‪ ،‬والحالة التي يحول فيها دون مباشرة الشريك الح‪..‬ق بنفس‪..‬ه ع‪..‬ائق مش‪..‬روع‬
‫ومقبول‪.‬‬
‫الفصل ‪1029‬‬
‫ليس لمجرد الشريك بالمحاصة الح‪..‬ق في اإلطالع على دف‪..‬اتر الش‪..‬ركة ومس‪..‬تنداتها‪ ،‬إال‬
‫إذا وجدت لهذا االطالع مبررات خطيرة وبإذن المحكمة‪.‬‬
‫الفصل ‪1030‬‬
‫ال يجوز عزل المتصرفين المعينين بمقتضى عق‪..‬د الش‪..‬ركة‪ ،‬إال إذا وج‪..‬دت ل‪..‬ه م‪..‬بررات‬
‫معتبرة‪ ،‬وبشرط أن يتم بإجماع الشركاء‪.‬‬
‫إال أنه يج‪.‬وز أن يش‪.‬ترط في عق‪.‬د الش‪..‬ركة منح ه‪.‬ذا الح‪..‬ق لألغلبي‪.‬ة أو أن‪..‬ه يمكن ع‪.‬زل‬
‫المتصرفين المعينين في العقد‪ ،‬كما لو كانوا مجرد وكالء‪ ،‬وتعت‪..‬بر م‪..‬بررات للع‪..‬زل األعم‪..‬ال‬
‫التي تتضمن سوء اإلدارة والخالفات الخط‪..‬يرة ال‪..‬تي تق‪..‬ع بين المتص‪..‬رفين‪ ،‬واإلخالل الجس‪..‬يم‬
‫الواقع من واحد أو أكثر منهم في أداء واجبات مهامهم واستحالة قيامهم بهذه الواجبات‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬ال يجوز للمتصرفين المعينين بمقتضى عق‪..‬د الش‪..‬ركة أن يتخل‪..‬وا عن‬
‫أداء وظائفهم‪ ،‬ما لم توجد هناك أسباب معتبرة تمنعهم منه‪ ،‬وإال وجب عليهم التعويض لب‪..‬اقي‬
‫الشركاء‪ .‬غير أنه يسوغ للمتصرفين الذين يمكن عزلهم وفقا لمش‪..‬يئة الش‪..‬ركاء أن يتخل‪..‬وا عن‬
‫وظائفهم في الحدود المقررة للوكالء‪.‬‬
‫الفصل ‪1031‬‬
‫إذا لم يكن الشركاء المتص‪..‬رفون ق‪..‬د عين‪..‬وا بمقتض‪..‬ى عق‪..‬د الش‪..‬ركة‪ ،‬أمكن ع‪..‬زلهم‪ ،‬كم‪..‬ا‬
‫يعزل مجرد الوكالء‪ ،‬وال يسوغ حينئذ تقرير العزل إال بتوفر األغلبية المتطلبة للتعيين‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬يجوز للمتصرفين السابقين التخلي عن وظائفهم في الحدود المق‪..‬ررة‬
‫للوكالء‪ .‬وتسري أحكام هذا الفصل على المتصرفين إذا كانوا من غير الشركاء‪.‬‬

‫‪- 227 -‬‬


‫الفصل ‪1032‬‬
‫إذا لم يتق‪.‬رر ش‪.‬يء بخص‪..‬وص إدارة ش‪.‬ؤون الش‪.‬ركة‪ ،‬اعت‪.‬برت الش‪.‬ركة ش‪.‬ركة ِعن‪.‬ان‪،‬‬
‫ونظمت عالقات الشركاء في هذا الصدد وفقا ألحكام الفصل ‪.1030‬‬
‫الفصل ‪1033‬‬
‫نصيب كل شريك في األرباح والخسائر يكون بنسبة حصته في رأس المال‪.‬‬
‫إذا لم يحدد نصيب الشريك إال في األرباح‪ ،‬طبقت نفس النسبة في تحمله بالخسائر‪ .‬وإذا‬
‫لم يحدد نصيبه إال في الخسائر طبقت نفس النسبة على نصيبه في األرباح‪.‬‬
‫وعند الشك‪ ،‬يفترض أن أنصباء الشركاء متساوية‪.‬‬
‫ويقدر نصيب الشريك الذي لم يقدم في رأس المال إال عمله‪ ،‬بحس‪..‬ب أهمي‪..‬ة ه‪..‬ذا العم‪..‬ل‬
‫للشركة‪ .‬والشريك الذي تتكون حصته في رأس الم‪..‬ال‪ ،‬من النق‪..‬ود أو غيره‪..‬ا من القيم‪ ،‬زي‪..‬ادة‬
‫على عمله‪ ،‬يكون له نصيب يتناسب مع ما قدمه من المال والعمل معا‪.‬‬
‫الفصل ‪1034‬‬
‫كل شرط من شأنه أن يمنح أحد الش‪..‬ركاء نص‪..‬يبا في األرب‪..‬اح أو في الخس‪..‬ائر أك‪..‬بر من‬
‫النصيب الذي يتناسب مع حص‪..‬ته في رأس الم‪..‬ال يك‪..‬ون ب‪..‬اطال ومبطال لعق‪..‬د الش‪..‬ركة نفس‪..‬ه‪،‬‬
‫وللشريك الذي يتضرر من وجود شرط من هذا النوع أن يرجع على الشركة في ح‪..‬دود م‪..‬ا لم‬
‫يقبض‪..‬ه من نص‪..‬يبه في ال‪..‬ربح‪ ،‬أو م‪..‬ا دفع‪..‬ه زائ‪..‬دا على نص‪..‬يبه في الخس‪..‬ارة مق‪..‬درا في كلت‪..‬ا‬
‫الحالتين بنسبة حصته في رأس المال‪.‬‬
‫الفصل ‪1035‬‬
‫إذا تض‪..‬من العق‪..‬د منح أح‪..‬د الش‪..‬ركاء ك‪..‬ل ال‪..‬ربح‪ ،‬ك‪..‬انت الش‪..‬ركة باطل‪..‬ة‪ ،‬واعت‪..‬بر العق‪..‬د‬
‫متضمنا تبرعا ممن تنازل عن نصيبه في ال‪.‬ربح‪ ،‬ويبط‪.‬ل الش‪.‬رط ال‪.‬ذي من ش‪.‬أنه إعف‪.‬اء أح‪.‬د‬
‫الشركاء من كل مساهمة في تحمل الخسائر‪ ،‬ولكن ال يترتب عليه بطالن العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪1036‬‬
‫غير أنه يسوغ أن يشترط لمن قدم عمله حصة في رأس المال‪ ،‬نصيب في األرباح أكبر‬
‫من أنصباء باقي الشركاء‪.‬‬
‫الفصل ‪1037‬‬
‫تتم تصفية حساب األرباح والخس‪..‬ائر بع‪..‬د تحري‪..‬ر الميزاني‪..‬ة‪ ،‬ال‪..‬تي يجب أن تحض‪..‬ر في‬
‫نفس الوقت مع إجراء اإلحصاء‪ ،‬وذلك في آخر كل سنة مالية للشركة‪.‬‬

‫‪- 228 -‬‬


‫الفصل ‪1038‬‬
‫يجب اقتطاع جزء من عشرين من صافي أرباح كل سنة مالية للشركة‪ ،‬قب‪..‬ل إج‪..‬راء أي‬
‫قسمة‪ .‬ويستخدم هذا الجزء في تكوين ص‪..‬ندوق االحتي‪..‬اطي‪ .‬ويس‪..‬تمر االقتط‪..‬اع إلى أن يص‪..‬ل‬
‫االحتياطي إلى خمس رأس المال‪.‬‬
‫وإذا نقص رأس م‪..‬ال الش‪..‬ركة‪ ،‬وجبت إع‪..‬ادة تكوين‪..‬ه من األرب‪..‬اح التالي‪..‬ة لح‪..‬د مبل‪..‬غ‬
‫الخسائر‪ .‬ويتوقف كل توزيع لألرباح بين الشركاء إلى أن يتم إعادة رأس المال ك‪..‬امال‪ .‬وذل‪..‬ك‬
‫ما لم يقرر هؤالء إنقاص رأس مال الشركة إلى رأس المال الفعلي‪.‬‬
‫الفصل ‪1039‬‬
‫بعد إجراء االقتطاع المنص‪..‬وص علي‪..‬ه في الفص‪..‬ل الس‪..‬ابق‪ ،‬يح‪..‬دد نص‪..‬يب الش‪..‬ركاء في‬
‫األرباح‪ .‬ولكل منهم أن يسحب نصيبه منها‪ .‬ف‪.‬إن لم يس‪.‬حبه‪ ،‬اعت‪..‬بر وديع‪..‬ة عن‪..‬د الش‪..‬ركة‪ ،‬وال‬
‫يضاف إلى حصته في رأس المال‪ ،‬ما لم ي‪.‬رتض ب‪.‬اقي الش‪.‬ركاء ذل‪.‬ك ص‪.‬راحة‪ .‬والك‪.‬ل م‪.‬ا لم‬
‫يتفق على خالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪1040‬‬
‫في حالة الخسارة‪ ،‬ال يلتزم الشريك بأن يعي‪..‬د إلى رأس م‪..‬ال الش‪..‬ركة نص‪..‬يبه في ال‪..‬ربح‬
‫عن سنة مالية سابقة‪ ،‬إذا كان قد قبض‪..‬ه بحس‪..‬ن ني‪..‬ة‪ ،‬وفق‪..‬ا لميزاني‪..‬ة ح‪..‬ررت حس‪..‬ب األص‪..‬ول‬
‫وبحسن نية أيضا‪.‬‬
‫وإذا لم تكن الميزانية قد حررت بحسن نية‪ ،‬ثبت للشريك غير المتصرف ال‪..‬ذي اض‪..‬طر‬
‫إلى أن يعيد إلى خزانة الشركة األرب‪.‬اح ال‪.‬تي س‪.‬بق ل‪.‬ه أن قبض‪.‬ها بحس‪.‬ن ني‪.‬ة‪ ،‬ح‪.‬ق الرج‪.‬وع‬
‫بالتعويض على متصرفي الشركة‪.‬‬
‫الفصل ‪1041‬‬
‫إذا تأسست الشركة بقصد إجراء عمل محدد‪ ،‬فإن التص‪..‬فية النهائي‪..‬ة للحس‪..‬ابات وتوزي‪..‬ع‬
‫األرباح ال يحصالن إال بعد تنفيذ هذا العمل‪.‬‬

‫‪ - 2‬آثار الشركة بالنسبة إلى الغير‬


‫الفصل ‪1042‬‬
‫يلتزم الشركاء تجاه الدائنين بنسبة حص‪..‬ة ك‪..‬ل منهم في رأس الم‪..‬ال م‪..‬ا لم يش‪..‬ترط العق‪..‬د‬
‫التضامن‪.‬‬
‫الفصل ‪1043‬‬
‫الشركاء في شركة المفاوضة مسؤولون بالتضامن فيم‪..‬ا بينهم عن االلتزام‪..‬ات المعق‪..‬ودة‬
‫على وجه صحيح من أحدهم‪ ،‬ما لم يكن هناك غش‪.‬‬

‫‪- 229 -‬‬


‫الفصل ‪1044‬‬
‫الشريك مسؤول وحده عن االلتزامات التي يعقدها متجاوزا به‪..‬ا ص‪..‬الحياته أو الغ‪..‬رض‬
‫الذي قامت الشركة من أجله‪.‬‬
‫الفصل ‪1045‬‬
‫تلتزم الشركة دائما تجاه الغ‪..‬ير بنتيج‪..‬ة م‪..‬ا يجري‪..‬ه أح‪..‬د الش‪..‬ركاء من عم‪..‬ل متج‪..‬اوزا ب‪..‬ه‬
‫صالحياته في حدود النفع الذي يعود عليها من هذا العمل‪.‬‬
‫الفصل ‪1046‬‬
‫الشركاء مسؤولون تجاه الغير حس‪..‬ني الني‪..‬ة‪ ،‬عن أعم‪..‬ال الغش واالحتي‪..‬ال المرتكب‪..‬ة من‬
‫المتصرف الذي يمثل الشركة‪ .‬وهم ملزمون بتعويض الض‪.‬رر‪ .‬الناش‪.‬ئ عنه‪.‬ا ل‪.‬ذلك الغ‪.‬ير م‪.‬ع‬
‫بقاء الحق لهم في الرجوع على مرتكب الفعل الضار‪.‬‬
‫الفصل ‪1047‬‬
‫كل من ي‪..‬دخل في ش‪..‬ركة أنش‪..‬ئت من قب‪..‬ل يك‪..‬ون مس‪..‬ؤوال م‪..‬ع الش‪..‬ركاء اآلخ‪..‬رين‪ ،‬وفي‬
‫الحدود التي تقتضيها طبيعة الشركة‪ ،‬عن االلتزامات المعق‪..‬ودة قب‪..‬ل دخول‪..‬ه فيه‪..‬ا‪ ،‬وذل‪..‬ك ول‪..‬و‬
‫حصل تغيير في اسم الشركة أو في عنوانها التجاري‪.‬‬
‫وكل اتفاق يقضي بخالف ذلك يكون عديم األثر بالنسبة للغير‪.‬‬
‫الفصل ‪1048‬‬
‫لدائني الشركة أن يباشروا دعاويهم ضدها ممثلة في شخص متصرفيها‪ .‬كم‪..‬ا أن لهم أن‬
‫يباشروها ضد الشركاء شخصيا‪ .‬إال أنه يل‪.‬زم الب‪.‬دء بتنفي‪.‬ذ األحك‪..‬ام الص‪.‬ادرة لهم على أم‪.‬وال‬
‫الشركة‪ .‬ويثبت لهم على هذه األموال ح‪..‬ق االمتي‪..‬از على دائ‪..‬ني الش‪..‬ركاء الشخص‪..‬يين‪ .‬وعن‪..‬د‬
‫عدم كفاية أموال الشركة‪ ،‬تس‪..‬وغ لهم متابع‪..‬ة الش‪..‬ركاء شخص‪..‬يا‪ ،‬الس‪..‬تيفاء حق‪..‬وقهم منهم‪ ،‬في‬
‫الحدود التي تقتضيها طبيعة الشركة‪.‬‬
‫الفصل ‪1049‬‬
‫لكل من الشركاء أن يتمسك‪ ،‬في مواجهة دائني الشركة‪ ،‬بالدفوع الشخصية المتعلق‪..‬ة ب‪..‬ه‬
‫وبالدفوع المتعلقة بالشركة‪ ،‬ومن بينها ال ُمقاصة‪.‬‬
‫الفصل ‪1050‬‬
‫ليس لدائني أحد الشركاء الشخصيين‪ ،‬أثناء قيام الشركة‪ ،‬أن يباشروا حقوقهم تجاهه‪ ،‬إال‬
‫على نصيبه في األرباح محددا على أساس الميزانية ال على حصته في رأس الم‪..‬ال‪ .‬أم‪..‬ا بع‪..‬د‬
‫انقضاء الشركة أو حلها‪ ،‬فيجوز لهم أيضا أن يباشروا حقوقهم على نصيب مدينهم في أصول‬
‫الشركة بعد خصم الديون منها‪ .‬غير أنه يجوز لهم قبل إج‪..‬راء أي تص‪.‬فية‪ ،‬أن يوقع‪.‬وا الحج‪.‬ز‬
‫التحفظي على هذا النصيب‪.‬‬

‫‪- 230 -‬‬


‫الفرع الثالث‪ :‬حل الشركة وإخراج الشركاء منها‬
‫الفصل ‪1051‬‬
‫تنتهي الشركة‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬بانقضاء المدة المحددة لها أو حصول ما يقتضي فسخها من شرط أو غيره؛‬
‫ثانيا ‪ -‬بتحقق األمر الذي أنشئت من أجله أو باستحالة تحققه؛‬
‫ثالثا ‪ -‬بهالك المال المشترك هالكا كليا‪ ،‬أو بهالكه هالكا جزئيا يبل‪..‬غ من الجس‪..‬امة ح‪..‬دا‬
‫بحيث يحول دون االستغالل المفيد؛‬
‫رابعا ‪ -‬بموت أحد الشركاء أو بإعالن فقده قض‪..‬اء أو ب‪..‬ال َحجْ ر علي‪..‬ه م‪..‬ا لم يكن ق‪..‬د وق‪..‬ع‬
‫االتفاق على استمرار الشركة مع ورثته أو نائبيه أو على استمرارها بين الباقين من الش‪..‬ركاء‬
‫على قيد الحياة؛‬
‫خامسا ‪ -‬بإشهار إفالس‪ 319‬أحد الشركاء أو تصفيته قضائيا؛‬
‫سادسا ‪ -‬باتفاق الشركاء جميعا؛‬
‫سابعا ‪ -‬بانسحاب واحد أو أكثر من الش‪..‬ركاء في حال‪..‬ة م‪..‬ا إذا ك‪..‬انت م‪..‬دة الش‪..‬ركة غ‪..‬ير‬
‫محددة‪ ،‬إما بمقتضى العقد‪ ،‬وإما بحسب طبيعة العمل الذي قامت الشركة ألجله؛‬
‫ثامنا ‪ -‬بحكم القضاء في األحوال المنصوص عليها في القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪1052‬‬
‫إذا قدم أحد الشركاء كحصة في رأس المال‪ ،‬منفعة شيء معين‪ ،‬فإن هالك ه‪..‬ذا الش‪..‬يء‪،‬‬
‫الحاصل قبل التسليم أو بعده‪ ،‬يؤدي إلى انقضاء الشركة بالنسبة إلى الشركاء جميعا‪.‬‬
‫ويسري نفس الحكم في الحال‪..‬ة ال‪..‬تي يع‪..‬د فيه‪..‬ا الش‪..‬ريك بتق‪..‬ديم عمل‪..‬ه‪ ،‬كحص‪..‬ة في رأس‬
‫المال‪ ،‬ثم يعجز عن أداء خدماته‪.‬‬
‫الفصل ‪1053‬‬
‫عندما يعترف المتصرفون ب‪.‬أن رأس الم‪.‬ال ق‪.‬د نقص من‪.‬ه الثلث‪ ،‬يتعين عليهم اس‪.‬تدعاء‬
‫الش‪..‬ركاء‪ ،‬لتقري‪..‬ر م‪..‬ا إذا ك‪..‬انوا يرغب‪..‬ون في إع‪..‬ادة تك‪..‬وين رأس الم‪..‬ال إلى م‪..‬ا ك‪..‬ان علي‪..‬ه أو‬
‫تخفيضه إلى ما بقي منه‪ ،‬أو حل الشركة‪.‬‬
‫وتنحل الشركة بقوة القانون‪ ،‬إذا بلغت الخسائر نص‪..‬ف رأس م‪..‬ال الش‪..‬ركة‪ ،‬م‪..‬ا لم يق‪..‬رر‬
‫الشركاء إع‪..‬ادة تكوين‪..‬ه إلى م‪..‬ا ك‪..‬ان علي‪..‬ه‪ ،‬أو تخفيض‪..‬ه إلى المبل‪..‬غ الموج‪..‬ود حقيق‪..‬ة ويض‪..‬من‬
‫المتصرفون شخصيا صحة ما ينشرونه متعلقا بالوقائع السابقة‪.‬‬

‫‪319‬‬

‫‪ -‬انظ‪.‬ر اله‪.‬امش المض‪.‬من في الفص‪.‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪.‬ول مس‪.‬اطر معالج‪.‬ة ص‪.‬عوبة المقاول‪.‬ة ال‪.‬تي عوض‪.‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬

‫‪- 231 -‬‬


‫الفصل ‪1054‬‬
‫تنحل الشركة بقوة القانون بانقضاء المدة المحددة لها‪ ،‬أو بانتهاء العمل الذي انعقدت من‬
‫أجله‪.‬‬
‫وإذا استمر الشركاء‪ ،‬برغم انقضاء المدة المتفق عليه‪..‬ا أو تنفي‪..‬ذ الغ‪..‬رض ال‪..‬ذي انعق‪..‬دت‬
‫الشركة من أجله‪ ،‬في مباشرة العمليات التي كانت محال للش‪..‬ركة‪ ،‬ف‪..‬إن الش‪..‬ركة تمت‪..‬د ض‪..‬منيا‪،‬‬
‫واالمتداد الضمني‪ .‬يعتبر حاصال لسنة فسنة‪.‬‬
‫الفصل ‪1055‬‬
‫للدائنين الشخصيين ألحد الشركاء أن يتعرضوا على امتداد الشركة‪.‬‬
‫غير أن هذا الحق ال يثبت لهم‪ ،‬إال إذا كانت ديونهم ثابتة بحكم حائز قوة األمر المقضي‪.‬‬
‫ويوقف التعرض أثر امتداد الشركة تجاه المتعرضين ‪.‬‬
‫إال أنه يس‪..‬وغ لب‪..‬اقي الش‪..‬ركاء أن يستحص‪..‬لوا من القض‪..‬اء على الحكم ب‪..‬إخراج الش‪..‬ريك‬
‫الذي وقع التعرض بسببه‪.‬‬
‫وتحدد آثار اإلخراج بمقتضى الفصل ‪.1060‬‬
‫الفصل ‪1056‬‬
‫يسوغ لكل شريك أن يطلب حل الشركة‪ ،‬ولو قبل انقضاء المدة المقررة لها‪ ،‬إذا وج‪..‬دت‬
‫لذلك أسباب معتبرة كالخالفات الخطيرة الحاصلة بين الشركاء واإلخالل الواق‪..‬ع من واح‪..‬د أو‬
‫أكثر منهم بااللتزامات الناشئة من العقد‪ ،‬واستحالة قيامهم بأداء هذه االلتزامات‪.‬‬
‫وال يص‪..‬ح للش‪..‬ركاء أن يتن‪..‬ازلوا مق‪..‬دما عن حقهم في طلب ح‪..‬ل الش‪..‬ركة في الح‪..‬االت‬
‫المذكورة في هذا الفصل‪.‬‬
‫الفصل ‪1057‬‬
‫إذا لم تكن مدة الشركة محددة ال بمقتض‪..‬ى العق‪..‬د‪ ،‬وال بطبيع‪..‬ة العم‪..‬ل ال‪..‬ذي انعق‪..‬دت من‬
‫أجله‪ ،‬أمكن لكل من الشركاء أن ينسحب منها‪ ،‬بقيامه بإعالم باقي شركائه بانسحابه بشرط أن‬
‫يحصل منه هذا االنسحاب بحسن نية‪ ،‬وفي وقت الئق‪.‬‬
‫وال يكون االنسحاب بحسن نية‪ ،‬إذا حصل من الشريك بقصد أن يستأثر بالنفع الذي كان‬
‫الشركاء يستهدفون تحقيقه لمصلحتهم جميعا‪.‬‬
‫ويكون حاصال في وقت غير الئق‪ ،‬إذا كانت أعمال الشركة لم تكتمل وكان من مصلحة‬
‫الشركة إرجاء حلها‪.‬‬
‫وعلى أي حال‪ ،‬ال ينتج انسحاب الشريك أثره‪ ،‬إال بعد انتهاء الس‪..‬نة المالي‪..‬ة الجاري‪..‬ة من‬
‫سنة نشأة‪ 320‬الشركة وبشرط أن يحصل إعالم الشركاء قبل انتهاء هذه السنة بثالثة أشهر على‬
‫األقل‪ ،‬ما لم تكن هناك أسباب خطيرة‪.‬‬
‫‪320‬‬

‫‪- 232 -‬‬


‫الفصل ‪1058‬‬
‫إذا وقع االتفاق على أن الشركة‪ ،‬عند موت أحد الشركاء تستمر م‪..‬ع ورثت‪..‬ه لم يكن له‪..‬ذا‬
‫الشرط أثر‪ ،‬إذا كان الوارث ناقص األهلية‪.‬‬
‫على أن‪..‬ه يس‪..‬وغ للقاض‪..‬ي أن ي‪..‬أذن للقاص‪..‬رين أو لناقص‪..‬ي األهلي‪..‬ة في االس‪..‬تمرار في‬
‫الشركة‪ ،‬إذا كانت لهم في ذلك مصلحة جدية‪ .‬وعندئ‪..‬ذ‪ ،‬ي‪..‬أمر القاض‪..‬ي بك‪..‬ل اإلج‪..‬راءات ال‪..‬تي‬
‫تتطلبها ظروف الحال من أجل المحافظة على حقوقهم‪.‬‬
‫الفصل ‪1059‬‬
‫إذا حلت الشركات التجارية‪ ،‬قبل انقضاء المدة المحددة لها ف‪..‬إن ه‪..‬ذا الح‪..‬ل ال ينتج أث‪..‬ره‬
‫في مواجهة الغير‪ ،‬إال بعد شهر من نشر الحكم القاضي بهذا الح‪..‬ل أو غ‪..‬يره من األم‪..‬ور ال‪..‬تي‬
‫ينشأ الحل منها‪.‬‬
‫الفصل ‪1060‬‬
‫في الحالة المذكورة في الفص‪..‬ل ‪ ،1056‬وفي جمي‪..‬ع الح‪..‬االت ال‪..‬تي تنح‪..‬ل فيه‪..‬ا الش‪..‬ركة‬
‫بسبب موت أحد الشركاء أو فقده أو ف‪..‬رض ال َحجْ ‪ .‬ر علي‪..‬ه أو إش‪..‬هار إفالسه‪ 321‬أو ألن الورث‪..‬ة‬
‫قاصرون‪ ،‬يسوغ لباقي الشركاء أن يجعلوا الشركة تستمر فيما بينهم‪ ،‬وذل‪..‬ك ب‪..‬أن يستص‪..‬دروا‬
‫من القضاء حكما بإخراج الشريك الذي يتسبب في الحل‪.‬‬
‫وحينئذ يثبت للشريك المفصول ولورثة الشريك المت‪..‬وفى أو المحج‪..‬ور علي‪..‬ه أو المفق‪..‬ود‬
‫أو المفلس‪ 322‬أو لممثلي‪..‬ه الق‪..‬انونيين الح‪..‬ق في اس‪..‬تيفاء نص‪..‬يبه في رأس م‪..‬ال الش‪..‬ركة وفي‬
‫األرباح‪ ،‬محددة في تاريخ تقرير خروجه من الشركة‪ .‬وليس لهؤالء أن يش‪..‬تركوا في األرب‪..‬اح‬
‫وال في الخسائر التالية لهذا التاريخ إال في الحدود التي تكون فيها نتيجة الزم‪..‬ة ومباش‪..‬رة لم‪..‬ا‬
‫حص‪..‬ل قب‪..‬ل إخ‪..‬راج الش‪..‬ريك أو تقري‪..‬ر فق‪..‬ده أو وفات‪..‬ه‪ ،‬أو ش‪..‬هر إفالس‪..‬ه‪ .‬وال يح‪..‬ق لهم طلب‬
‫استيفاء نصيبهم إال في وقت التوزيع حسبما يقرره عقد الشركة‪.‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "السنة المالي‪..‬ة الجاري‪..‬ة للش‪..‬ركة" ب‪..‬دل "الس‪..‬نة المالي‪..‬ة الجاري‪..‬ة من س‪..‬نة نش‪..‬أة‬
‫الشركة " كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬
‫وبذلك يمكن صياغة الفقرة األخيرة من الفصل ‪ 1057‬كاآلتي‪ :‬وعلى أي حال‪ ،‬ال ينتج انس‪..‬حاب الش‪..‬ريك أث‪..‬ره‪ ،‬إال‬
‫بعد انتهاء السنة المالية الجارية للشركة وبشرط أن يحصل إعالم الشركاء قبل انتهاء هذه الس‪..‬نة بثالث‪..‬ة أش‪..‬هر على‬
‫األقل‪ ،‬ما لم تكن هناك أسباب خطيرة‪.‬‬
‫‪Dans tous les cas, elle n'a d'effet que pour la fin de l'exercice social, et elle doit‬‬
‫‪.être donnée trois mois au moins avant cette époque, à moins de motifs graves‬‬
‫‪321‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "d'insolvabilité déclarée‬إشهار إعساره" بدل "إشهار إفالسه" كما‬
‫جاء في الترجمة العربية‪.‬‬
‫‪322‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "insolvable‬المعسر" بدل "المفلس" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 233 -‬‬


‫الفصل ‪1061‬‬
‫إذا كانت الشركة بين اثنين فقط‪ ،‬حق لمن لم يصدر س‪..‬بب الح‪..‬ل من جانب‪..‬ه في الح‪..‬االت‬
‫المذكورة في الفصلين ‪ 1056‬و‪ 1057‬أن يس‪..‬تأذن في تع‪..‬ويض الش‪..‬ريك اآلخ‪..‬ر عم‪..‬ا يس‪..‬تحقه‬
‫واالستمرار وحده في مباشرة ما كانت تقوم به الشركة من نش‪.‬اط م‪..‬ع تحمل‪.‬ه بم‪.‬ا للش‪.‬ركة من‬
‫أصول وخصوم‪.‬‬
‫الفصل ‪1062‬‬
‫عند موت الشريك‪ ،‬يتحمل ورثته بنفس االلتزامات التي يتحمل بها ورثة الوكيل‪.‬‬
‫الفصل ‪1063‬‬
‫ال يسوغ للمتصرفين‪ .،‬بعد حل الشركة‪ ،‬أن يباش‪..‬روا أي أعم‪..‬ال جدي‪..‬دة‪ ،‬م‪..‬ا لم تكن ه‪..‬ذه‬
‫األعم‪..‬ال الزم‪..‬ة لتص‪..‬فية الص‪..‬فقات‪ 323‬ال‪..‬تي س‪..‬بق أن ش‪..‬رع فيه‪..‬ا‪ .‬وعن‪..‬د المخالف‪..‬ة يتحم‪..‬ل‬
‫المديرون‪ 324‬شخصيا‪ ،‬على سبيل التضامن بينهم بالمسؤولية عما قاموا به من أعمال‪.‬‬
‫ويقوم الحظر السابق من يوم انقضاء المدة المعينة للشركة أو من يوم إنجاز العمل الذي‬
‫أنشئت من أجله‪ ،‬أو من يوم وقوع الحدث الموجب لحل الشركة‪ ،‬وفقا لما يقضي به القانون‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬التصفية والقسمة‬

‫الفصل ‪1064‬‬
‫القسمة بين الراشدين المتمتعين بأهلية مباشرة حقوقهم من شركاء ومالكين على الش‪..‬ياع‬
‫تحص‪.‬ل بالطريق‪..‬ة المبين‪..‬ة في الس‪.‬ند المنش‪..‬ئ‪ ،‬أو ب‪.‬أي طريق‪..‬ة أخ‪.‬رى يرونه‪.‬ا‪ ،‬م‪.‬ا لم يق‪..‬رروا‬
‫باإلجماع االلتجاء إلى التصفية قبل إجراء أي قسمة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التصفية‬


‫الفصل ‪1065‬‬
‫لجمي‪..‬ع الش‪..‬ركاء ح‪..‬تى من لم يكن مش‪..‬اركا في اإلدارة‪ ،‬الح‪..‬ق في المش‪..‬اركة في إج‪..‬راء‬
‫التصفية‪.‬‬
‫وتجري التصفية بواسطة الشركاء جميعا أو بواسطة مصف يعين بإجم‪..‬اعهم م‪..‬ا لم يكن‬
‫قد حدد من قبل بمقتضى عقد الشركة‪.‬‬
‫‪323‬‬

‫‪ -‬المقصود تصفية األعمال التي شرع فيها " ‪. "liquider les affaires entamées‬‬
‫‪324‬‬

‫‪ -‬ورد في النص الفرنسي عبارة "‪ ،"ils sont personnellement‬دون إشارة إلى "المديرين" كما جاء في‬
‫الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 234 -‬‬


‫وإذا تعذر اتفاق المعنيين ب‪..‬األمر على اختي‪..‬ار المص‪..‬في أو ك‪..‬انت هن‪..‬اك أس‪..‬باب معت‪..‬برة‬
‫تقتضي أال يعهد بمهمة التصفية لألشخاص المعينين في عقد الشركة‪ ،‬فإن التص‪..‬فية تتم قض‪..‬اء‬
‫بناء على طلب أي واحد من الشركاء‪.‬‬
‫الفصل ‪1066‬‬
‫تعتبر أموال الشركة وديعة عند المتصرفين‪ .‬مادام المصفي لم يعين‪ ،‬ويجب على ه‪..‬ؤالء‬
‫أن يقوموا بما تقتضيه العمليات العاجلة‪.‬‬
‫الفصل ‪1067‬‬
‫كل تصرفات الشركة المنحلة يلزم أن تتضمن أنها "في طور التصفية"‪.‬‬
‫كل شروط عقد الشركة وكل األحكام القانوني‪..‬ة المتعلق‪..‬ة بالش‪..‬ركات القائم‪..‬ة تس‪..‬ري على‬
‫الشركة وهي في طور التصفية‪ ،‬سواء في عالقات الش‪..‬ركاء بعض‪..‬هم ببعض أو في عالق‪..‬اتهم‬
‫بالغير‪ ،‬وذلك ضمن الحدود التي يمكن فيها تطبيقها على شركة في طور التصفية‪ ،‬وم‪..‬ع ع‪..‬دم‬
‫اإلخالل بأحكام هذا الباب‪.‬‬
‫الفصل ‪1068‬‬
‫إذا تعدد المصفون‪ ،‬لم يسغ لهم أن يعملوا منفردين ما لم يؤذنوا في ذلك صراحة‪.‬‬
‫الفصل ‪1069‬‬
‫على المصفي‪ ،‬سواء أكان قضائيا أم ال‪ ،‬بمجرد مباشرته مهام عمله‪ ،‬أن يق‪..‬وم بمش‪.‬اركة‬
‫متصرفي الشركة بإجراء اإلحصاء والميزانية لما للشركة من أص‪..‬ول وخص‪..‬وم‪ ،‬ويوق‪..‬ع على‬
‫رسم اإلحصاء والميزانية من الجميع‪.‬‬
‫وعلى المصفي أن يتسلم ما يسلمه المتصرفون من دفاتر الش‪..‬ركة ومس‪..‬تنداتها وأوراقه‪..‬ا‬
‫المالية وأن يحافظ عليه‪..‬ا‪ ،‬وعلي‪..‬ه أن يقي‪..‬د في دف‪..‬تر اليومي‪..‬ة ك‪..‬ل العملي‪..‬ات المتعلق‪..‬ة بالتص‪..‬فية‬
‫بحسب تواريخ إنجازها‪ ،‬وفق‪.‬ا لقواع‪.‬د المحاس‪.‬بة المعم‪.‬ول به‪.‬ا في التج‪.‬ارة‪ ،‬وأن يحتف‪.‬ظ بك‪.‬ل‬
‫المستندات المؤيدة لهذه العمليات وغيرها من الحجج المتعلقة بالتصفية‪.‬‬
‫الفصل ‪1070‬‬
‫المصفي يمثل الشركة في طور التصفية‪ ،‬ويتولى إدارتها‪.‬‬
‫والتفويض الممنوح له يش‪..‬مل القي‪..‬ام بك‪..‬ل م‪..‬ا يل‪..‬زم استنض‪..‬اض أم‪..‬وال الش‪..‬ركة‪ ،‬ودف‪..‬ع‬
‫ديونها‪ ،‬وعلى األخص اس‪..‬تيفاء الحق‪..‬وق‪ ،‬وإنج‪..‬از األعم‪..‬ال المعلق‪..‬ة‪ ،‬واتخ‪..‬اذ ك‪..‬ل اإلج‪..‬راءات‬
‫التحفظية التي يقتضيها الصالح المشترك‪ ،‬ونشر ك‪..‬ل م‪..‬ا يل‪..‬زم من إعالن‪..‬ات الس‪..‬تدعاء دائ‪..‬ني‬
‫الشركة للتقدم بحق‪.‬وقهم عليه‪..‬ا‪ ،‬ودف‪..‬ع دي‪.‬ون الش‪..‬ركة الخالي‪..‬ة من ال‪..‬نزاع أو المس‪.‬تحقة األداء‪،‬‬
‫والبيع قضائيا لعقارات الشركة التي تتعذر قسمتها بسهولة وبيع البضائع الموجودة في المتجر‬
‫واألدوات‪ .‬والك‪..‬ل م‪..‬ع ع‪..‬دم اإلخالل بالتحفظ‪..‬ات ال‪..‬تي يتض‪..‬منها س‪..‬ند تع‪..‬يين المص‪..‬في‪ ،‬أو‬
‫القرارات التي يتخذها الشركاء باإلجماع أثناء إجراء التصفية‪.‬‬

‫‪- 235 -‬‬


‫الفصل ‪1071‬‬
‫إذا لم يتقدم دائن معروف للمصفي ليستوفي حقه على الشركة‪ ،‬ك‪..‬ان للمص‪..‬في أن ي‪..‬ودع‬
‫المبلغ المستحق له‪ ،‬حينما يكون هذا اإليداع سائغا قانونيا‪.‬‬
‫وبالنسبة لاللتزامات التي لم يحل أجلها بع‪..‬د‪ ،‬أو المتن‪..‬ازع فيه‪..‬ا‪ ،‬يجب على المص‪..‬في أن‬
‫يحتفظ بالمبلغ الكافي لمواجهتها‪ ،‬وأن يودعه في محل أمين‪.‬‬
‫الفصل ‪1072‬‬
‫إذا لم تكف أموال الشركة لسداد ديونها المستحقة األداء‪ ،‬وجب على المصفي أن يطالب‬
‫الشركاء بالمبالغ الالزمة لذلك إن كانوا مل‪..‬تزمين بتق‪..‬ديمها بحس‪..‬ب طبيع‪..‬ة الش‪..‬ركة‪ ،‬أو ك‪..‬انوا‬
‫الزالوا مدينين بحصصهم في رأس المال كال‪ ،‬أو بعضا‪ .‬وتوزع أنصباء الش‪..‬ركاء المعس‪..‬رين‬
‫على الباقين بالنسبة التي يتحملون بها الخسائر‪.‬‬
‫‪325‬‬
‫الفصل ‪1073‬‬
‫للمصفي أن يعقد القروض وغيرها من االلتزامات‪ ،‬ولو عن طريق الكمبيالة وأن يظهر‬
‫األوراق التجاري‪..‬ة‪ ،‬وأن يمه‪.‬ل م‪..‬ديني الش‪..‬ركة إلى أج‪.‬ل وأن يج‪.‬ري اإلناب‪..‬ة وأن يقبله‪..‬ا‪ ،‬وأن‬
‫يرهن أموال الش‪.‬ركة رهن‪.‬ا حيازي‪.‬ا أو رهن‪.‬ا ب‪.‬دون حي‪.‬ازة أو رهن‪.‬ا رس‪.‬ميا‪ ،‬وك‪.‬ل ذل‪.‬ك م‪.‬ا لم‬
‫تتضمن وكالته ما يخالفه‪ ،‬وفي الحدود الضرورية التي يقتضيها صالح التصفية فقط‪.‬‬
‫الفصل ‪1074‬‬
‫ليس للمصفي إجراء الص‪..‬لح وال التحكيم‪ ،‬وال أن يتن‪..‬ازل عن التأمين‪..‬ات م‪..‬ا لم يكن ذل‪..‬ك‬
‫في مقابل استيفاء الدين أو في مقابل تأمينات أخرى معادلة‪ ،‬وال أن يبيع دفع‪..‬ة واح‪..‬دة األص‪..‬ل‬
‫التجاري المكلف بتصفيته وال التفويت على وجه التبرع‪ ،‬وال بدء عمليات جديدة‪ ،‬ما لم ي‪..‬ؤذن‬
‫له صراحة في إجراء شيء مما سبق‪ .‬غير أنه يس‪..‬وغ ل‪..‬ه القي‪..‬ام بعملي‪..‬ات جدي‪..‬دة‪ ،‬في الح‪..‬دود‬
‫التي تستلزمها تصفية العمليات المعلقة‪ .‬وعند المخالفة‪ ،‬يتحمل المصفي مس‪..‬ؤولية عمل‪..‬ه‪ ،‬وإذا‬
‫تعدد المصفون‪ ،‬تحملوا بهذه المسؤولية على سبيل التضامن فيما بينهم‪.‬‬
‫الفصل ‪1075‬‬
‫يسوغ للمصفي أن ينيب غيره في إجراء عمل محدد أو أكثر‪ ،‬وهو مسؤول وفقا لقواع‪..‬د‬
‫الوكالة‪ ،‬عن األشخاص الذين يحلهم محله‪.‬‬
‫َ‬
‫الفصل ‪1076‬‬
‫ليس للمصفي‪ ،‬ولو كان معينا من المحكمة‪ ،‬أن يخالف الق‪..‬رارات المتخ‪..‬ذة بإجم‪..‬اع ذوي‬
‫المصلحة والتي تتعلق بإدارة المال المشترك‪.‬‬

‫‪325‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1073‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 236 -‬‬


‫الفصل ‪1077‬‬
‫على المص‪..‬في أن يق‪..‬دم للم‪..‬الكين على الش‪..‬ياع أو الش‪..‬ركاء‪ ،‬بن‪..‬اء على أي طلب منهم‪،‬‬
‫البيانات الكاملة عن حال‪..‬ة التص‪..‬فية‪ ،‬وأن يض‪..‬ع تحت تص‪..‬رفهم ال‪..‬دفاتر والمس‪..‬تندات المتعلق‪..‬ة‬
‫بأعمالها‪.‬‬
‫الفصل ‪1078‬‬
‫يتحمل المصفي بكل االلتزامات التي يتحمل بها الوكيل بأجر بالنسبة إلى تقديم الحس‪..‬اب‬
‫وإلى رد م‪.‬ا تس‪.‬لمه بس‪.‬بب نيابت‪..‬ه‪ ،‬وعلي‪..‬ه عن‪..‬د انته‪.‬اء التص‪.‬فية أن يج‪..‬ري إحص‪.‬اء وميزاني‪..‬ة‬
‫تتضمن األصول والخصوم ملخصا فيها العمليات التي قام بها‪ ،‬ومحددا فيه‪..‬ا المرك‪..‬ز النه‪..‬ائي‬
‫للشركة على ضوء ما يظهر منها‪.‬‬
‫الفصل ‪1079‬‬
‫ال يفترض في عمل المصفي أنه بغير أجر‪ .‬وإذا لم تحدد أج‪..‬رة المص‪..‬في ك‪..‬ان للمحكم‪..‬ة‬
‫أن تقدرها على أساس ما يقدم‪.‬ه له‪..‬ا‪ ،‬م‪.‬ع ع‪..‬دم اإلخالل بح‪..‬ق ذوي المص‪.‬لحة في االع‪..‬تراض‬
‫على تقديرها‪.‬‬
‫وي‪..‬ترتب على التص‪..‬فية القض‪..‬ائية أداء المص‪..‬روفات المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في تعريف‪..‬ة‬
‫المصروفات القضائية‪.‬‬
‫الفصل ‪1080‬‬
‫ليس للمصفي الذي يفي بالديون المشتركة من مال‪..‬ه إال أن يباش‪..‬ر حق‪..‬وق ال‪..‬دائنين ال‪..‬ذين‬
‫وفاهم بحقوقهم‪ ،‬وليس له أن يرجع على الشركاء أو المالكين على الشياع إال بنسبة َمناب ك‪..‬ل‬
‫منهم‪.‬‬
‫الفصل ‪1081‬‬
‫بع‪..‬د انته‪..‬اء التص‪..‬فية وتق‪..‬ديم الحس‪..‬اب عنه‪..‬ا‪ ،‬ي‪..‬ودع المص‪..‬في دف‪..‬اتر الش‪..‬ركة المنحل‪..‬ة‬
‫ومستنداتها ووثائقها عند كتابة ضبط المحكمة‪ ،‬أو في مكان آخر أمين تعينه له المحكم‪..‬ة إذا لم‬
‫يعين له ذوو المصلحة باألغلبية الشخص الذي يجب إيداع هذه األشياء عنده‪ .‬ويلزم االحتف‪..‬اظ‬
‫باألشياء السابقة حيثما أودعت لمدة خمس عشرة سنة من يوم إيداعها‪.‬‬
‫ولذوي المصلحة وورثتهم وخلفائهم‪ ،‬كما للمصفين‪ .‬أنفس‪..‬هم‪ ،‬الح‪..‬ق دائم‪..‬ا في أن يطلع‪..‬وا‬
‫على تلك الوثائق وأن يأخذوا منها نسخا‪ ،‬ولو بواسطة موثقين‪.‬‬
‫الفصل ‪1082‬‬
‫إذا تخلف واحد أو أكثر من المصفين‪ ،‬بسبب الموت أو اإلفالس أو ال َحجْ ر أو االنسحاب‬
‫أو العزل‪ ،‬وجب إحالل مصفين آخرين محلهم بالطريقة المنصوص عليها لتعيينهم‪.‬‬
‫وتطبق أحكام الفصل ‪ 1030‬في عزل المصفين وتنازلهم عن تلك المأمورية‪.‬‬

‫‪- 237 -‬‬


‫الفرع الثاني‪ :‬القسمة‬
‫الفصل ‪1083‬‬
‫إذا تمت التصفية في الحاالت المذكورة في الفصول الس‪..‬ابقة‪ ،‬وفي غيره‪..‬ا من الح‪..‬االت‬
‫األخرى التي تلزم فيها قسمة أم‪..‬وال الش‪..‬ركة‪ ،‬يح‪..‬ق للش‪..‬ركاء المتمتعين بأهلي‪..‬ة التص‪..‬رف في‬
‫حقوقهم‪ ،‬أن يجروا القسمة على الوجه الذي يرونه‪ ،‬بشرط أن ينعقد إجماعهم عليها‪.‬‬
‫وللشركاء جميعا‪ ،‬حتى من لم يشترك في اإلدارة منهم‪ ،‬أن يشتركوا مباش‪..‬رة في إج‪..‬راء‬
‫القسمة‪.‬‬
‫الفصل ‪1084‬‬
‫إذا اختلف الشركاء في إجراء القسمة‪ ،‬أو إذا كان أحدهم غير متمتع بأهلية التصرف في‬
‫حقوقه‪ ،‬أو كان غائبا كان لمن يريد منهم الخروج من الشياع أن يلجأ إلى المحكمة التي تجري‬
‫القسمة طبقا للقانون‪.‬‬
‫الفصل ‪1085‬‬
‫ل‪..‬دائني الش‪..‬ركة‪ ،‬ول‪..‬دائني ك‪..‬ل من المتقاس‪..‬مين إن ك‪..‬ان معس‪..‬را‪ ،‬أن يتعرض‪..‬وا إلج‪..‬راء‬
‫القسمة عينا أو بطريق التصفية بدون حض‪..‬ورهم‪ ،‬ولهم أن يت‪..‬دخلوا فيه‪..‬ا على نفقتهم‪ ،‬كم‪..‬ا أن‬
‫لهم أن يطلبوا إبطال القسمة التي أجريت برغم تعرضهم‪.‬‬
‫الفصل ‪1086‬‬
‫للمتقاسمين‪ ،‬وألي واحد منهم‪ ،‬أن يوقفوا دعوى إبطال القسمة المقام‪..‬ة من أح‪..‬د ال‪..‬دائنين‬
‫بدفعهم له دينه‪ ،‬أو بإيداعهم المبلغ الذي يطالب به‪.‬‬
‫الفصل ‪1087‬‬
‫الدائنون الذين استدعوا على وجه قانوني سليم لالشتراك في القس‪..‬مة‪ ،‬ولكنهم لم يتق‪..‬دموا‬
‫إال بعد تمامها‪ ،‬ال يحق لهم طلب إبطالها‪ ،‬وإذا لم يحتفظ بمبلغ كاف للوف‪..‬اء ب‪..‬ديونهم‪ ،‬ح‪..‬ق لهم‬
‫أن يباشروا حقوقهم على ما لم تتناوله القسمة من الشيء المشترك‪ ،‬إن وجد‪ .‬فإن كانت القسمة‬
‫قد تناولت األشياء المش‪..‬تركة كله‪..‬ا ح‪..‬ق لهم أن يباش‪..‬روا حق‪..‬وقهم في مواجه‪..‬ة المتقاس‪..‬مين في‬
‫الحدود التي تقتضيها طبيعة الشركة أو الشياع‪.‬‬
‫الفصل ‪1088‬‬
‫يعتبر كل من المتقاسمين أنه ك‪..‬ان يمل‪..‬ك من‪..‬ذ األص‪..‬ل األش‪..‬ياء ال‪..‬تي أوقعته‪..‬ا القس‪..‬مة في‬
‫نصيبه‪ ،‬سواء تمت هذه القسمة عينا أو بطريق التصفية كما يعتبر أنه لم يملك ق‪..‬ط غيره‪..‬ا من‬
‫بقية األشياء‪.‬‬

‫‪- 238 -‬‬


‫الفصل ‪1089‬‬
‫القسمة‪ ،‬سواء أكانت اتفاقية أم قانونية أم قضائية‪ .‬ال يجوز إبطالها إال للغل‪..‬ط أو اإلك‪..‬راه‬
‫أو التدليس أو ال َغبْن‪.‬‬
‫الفصل ‪1090‬‬
‫يضمن المتقاسمون بعضهم لبعض حصصهم‪ ،‬من أج‪..‬ل األس‪..‬باب الس‪..‬ابقة على القس‪..‬مة‪،‬‬
‫وفقا ألحكام البيع‪.‬‬
‫الفصل ‪1091‬‬
‫إبطال القسمة‪ ،‬لسبب من األسباب التي يقررها القانون‪ ،‬يقتض‪..‬ي إع‪..‬ادة المتقاس‪..‬مين إلى‬
‫الوضع القانوني والفعلي الذي كانوا علي‪..‬ه عن‪..‬د إجرائه‪..‬ا م‪..‬ع ع‪..‬دم اإلخالل بم‪..‬ا اكتس‪..‬به الغ‪..‬ير‬
‫حسن النية من حقوق على وجه قانوني سليم عن طريق ال ُمعاوضة‪.‬‬
‫وال يسوغ إبطال القسمة إال لألسباب التي تعيب الرضى ك‪..‬اإلكراه أو الغل‪..‬ط أو الت‪..‬دليس‬
‫أو ال َغبْن‪.‬‬
‫ويجب رفع دعوى اإلبط‪.‬ال خالل س‪..‬نة من وقت تم‪..‬ام القس‪.‬مة ف‪.‬إن انقض‪.‬ى ه‪..‬ذا األج‪.‬ل‬
‫كانت الدعوى غير مقبولة‪.‬‬
‫وال يكون لإلبطال بسبب ال َغبْن محل‪ ،‬إال في الحالة المنصوص عليها في الفصل ‪.56‬‬

‫القسم الثامن‪ :‬عقود ال َغ َرر‬

‫‪326‬‬
‫باب فريد‪ :‬عقود ال َغ َرر‬

‫الفصل ‪1092‬‬
‫كل التزام سببه دين المقامرة أو المراهنة يكون باطال بقوة القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪1093‬‬
‫ويبطل أيضا ما يجري من اعتراف أو مصادقة على ديون يرجع سببها إلى المق‪..‬امرة أو‬
‫المراهنة في تاريخ الحق لنشوئها‪ ،‬كما تبطل الس‪..‬ندات ال‪..‬تي تح‪..‬رر إلثب‪..‬ات ه‪..‬ذه ال‪..‬ديون ول‪..‬و‬
‫جعلت ألمر الدائن‪ ،‬وكذلك الكفالة وغيرها من التأمينات التي تعقد لضمان الوفاء بها‪ ،‬وك‪..‬ذلك‬
‫أيضا الوفاء بمقابل‪ ،‬والصلح‪ .‬وغيره من العقود التي يكون سببها دينا من هذا النوع‪.‬‬

‫‪326‬‬

‫‪ -‬عنوان القسم مطابق لعنوان الباب الفريد‪ ،‬ويمكن االكتفاء بعنوان القسم‪.‬‬

‫‪- 239 -‬‬


‫الفصل ‪1094‬‬
‫يسوغ الدفع بالمقامرة في مواجهة الغير الذين أقرضوا أموالهم لش‪..‬خص اقترض‪..‬ها منهم‬
‫بقصد استخدامها في المقامرة أو المراهنة إذا كانوا على علم بالغرض الذي يري‪..‬د أن يس‪..‬تعمل‬
‫فيه هذه األموال‪.‬‬
‫الفصل ‪1095‬‬
‫كل من أدى شيئا تنفي‪..‬ذا ل‪..‬دين مق‪..‬امرة أو مراهن‪..‬ة يك‪..‬ون ل‪..‬ه الح‪..‬ق في اس‪..‬ترداد م‪..‬ا أداه‪.‬‬
‫ويسري هذا الحكم على كل ما يقع بمثابة الوفاء‪ ،‬كتسليم األوراق التجارية أو السندات المدنية‬
‫بقصد إثبات الدين‪.‬‬
‫الفصل ‪1096‬‬
‫تعتبر عقود َغ َرر‪ ،‬وتخضع ألحك‪..‬ام الفص‪..‬ول ‪ 1092‬إلى ‪ 1095‬العق‪..‬ود ال‪..‬تي ت‪..‬رد على‬
‫السندات العامة والبضائع والتي ال يقصد بتنفيذها تسليم تلك السندات أو البضائع تسليما فعليا‪،‬‬
‫وإنما يقصد منها مجرد دفع الفرق بين السعر المتفق عليه والسعر الج‪.‬اري في ت‪.‬اريخ تص‪.‬فية‬
‫العملية‪.‬‬
‫الفصل ‪1097‬‬
‫يستثنى من األحكام الس‪..‬ابقة اللعب والمراهن‪..‬ة على س‪..‬باق األش‪..‬خاص وس‪..‬باق الخي‪..‬ل أو‬
‫على الرماية أو على المباريات التي تج‪..‬ري على الم‪..‬اء‪ ،‬أو على غ‪..‬ير ذل‪..‬ك من األم‪..‬ور ال‪..‬تي‬
‫تتعلق بالمهارة والرياضة‪ ،‬وذلك بشرط‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أال تحصل المراهنة من أحد المتبارين لآلخر؛‬
‫ثانيا‪ :‬أال تحصل المراهنة بين المتفرجين بعضهم مع بعض‪.‬‬

‫‪- 240 -‬‬


‫القسم التاسع‪ :‬الصلح‬

‫‪327‬‬
‫باب فريد‪ :‬الصلح‬

‫الفصل ‪1098‬‬
‫الصلح عقد‪ ،‬بمقتضاه يحسم الطرفان نزاعا قائما أو يتوقيان‪ 328‬قيامه‪ ،‬وذلك بتن‪..‬ازل ك‪..‬ل‬
‫منهما لآلخر عن جزء مما يدعيه لنفسه‪ ،‬أو بإعطائه ماال معينا أو حقا‪.329‬‬
‫الفصل ‪1099‬‬
‫يلزم إلجراء الصلح‪ ،‬التمتع بأهلية التفويت بعوض في األشياء التي يرد الصلح عليها‪.‬‬
‫الفصل ‪1100‬‬
‫ال يجوز الص‪..‬لح في المس‪..‬ائل المتعلق‪.‬ة بالحال‪..‬ة الشخص‪..‬ية أو بالنظ‪..‬ام الع‪.‬ام أو ب‪.‬الحقوق‬
‫الشخصية األخرى الخارجة عن دائرة التعامل ولكن يسوغ الص‪..‬لح على المن‪..‬افع المالي‪..‬ة ال‪..‬تي‬
‫تترتب على مسألة تتعلق بالحالة الشخصية أو على المنافع التي تنشأ من الجريمة‪.‬‬
‫الفصل ‪1101‬‬
‫ال يجوز الصلح‪ .‬بين المسلمين على ما ال يجوز شرعا التعاقد عليه بينهم‪.‬‬
‫غير أنه يسوغ الصلح على األموال أو األشياء‪ ،‬ولو ك‪..‬انت قيمته‪..‬ا غ‪..‬ير محقق‪..‬ة بالنس‪..‬بة‬
‫إلى الطرفين‪.‬‬

‫‪327‬‬

‫‪ -‬عنوان القسم مطابق لعنوان الباب الفريد‪ ،‬ويمكن االكتفاء بعنوان القسم‪.‬‬
‫‪328‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "préviennent‬يتوقعان" بدل "يتوقيان" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬
‫‪329‬‬

‫‪ -‬قارن مع الفقرة الثانية من المادة ‪ 73‬من مدونة الشغل التي تنص على أنه‪ « :‬يعت‪..‬بر ب‪..‬اطال ك‪..‬ل إب‪..‬راء أو ص‪..‬لح‪،‬‬
‫طبقا للفصل ‪ 1098‬من قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬يتنازل فيه األجير عن أي أداء وجب لفائدته بفعل تنفيذ العق‪..‬د أو‬
‫بفعل إنهائه‪ ».‬وكذا الفقرة الثانية من المادة ‪ 76‬من مدونة الشغل التي تنص على أن‪..‬ه‪ « :‬يعت‪..‬بر اإلب‪..‬راء أو الص‪..‬لح‪،‬‬
‫طبقا للفصل ‪ 1098‬من قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬مجرد وثيقة بالمبالغ المبينة فيها»‪.‬‬

‫‪- 241 -‬‬


‫الفصل ‪1102‬‬
‫ال يجوز الصلح‪ .‬على حق النفقة‪ ،330‬وإنما يجوز على طريقة أدائ‪..‬ه أو على أداء أقس‪..‬اطه‬
‫التي استحقت فعال‪.‬‬
‫الفصل ‪1103‬‬
‫يجوز تصالح الورثة على حقوقهم في التركة بعد أن تثبت لهم فعال‪ ،‬في مقابل مبلغ أق‪..‬ل‬
‫مما يستحقونه فيها شرعا وفقا لما يقض‪..‬ي ب‪..‬ه الق‪..‬انون بش‪..‬رط أن يكون‪..‬وا على بين‪..‬ة من مق‪..‬دار‬
‫حقهم فيها‪.‬‬
‫الفصل ‪1104‬‬
‫إذا ش‪..‬مل الص‪..‬لح إنش‪..‬اء أو نق‪..‬ل أو تع‪..‬ديل حق‪..‬وق واردة على العق‪..‬ارات أو غيره‪..‬ا من‬
‫األشياء التي يجوز رهنها رهنا رسميا‪ ،‬وجب إبرامه كتابة وال يكون له أثر في مواجهة الغير‬
‫ما لم يسجل بنفس الكيفية التي يسجل بها البيع‪.‬‬
‫الفصل ‪1105‬‬
‫يترتب على الصلح أن تنقض‪..‬ي نهائي‪..‬ا الحق‪..‬وق واالدع‪..‬اءات ال‪..‬تي ك‪..‬انت ل‪..‬ه محال‪ ،‬وأن‬
‫يتأكد لكل من طرفيه ملكية األشياء التي سلمت له والحقوق التي اع‪..‬ترف ل‪..‬ه به‪..‬ا من الط‪..‬رف‬
‫اآلخر‪ .‬والصلح على الدين في مقابل جزء من المبل‪..‬غ المس‪..‬تحق‪ ،‬يق‪..‬ع بمثاب‪.‬ة اإلب‪..‬راء لم‪..‬ا بقي‬
‫منه‪ ،‬ويترتب عليه تحلل المدين منه‪.‬‬
‫الفصل ‪1106‬‬
‫ال يجوز الرجوع في الصلح‪ ،‬ولو باتفاق الطرفين‪ ،‬م‪..‬ا لم يكن ق‪..‬د أب‪..‬رم باعتب‪..‬اره مج‪..‬رد‬
‫عقد معاوضة‪.331‬‬
‫الفصل ‪1107‬‬
‫يضمن كل من الطرفين لآلخر األشياء التي يعطيه‪..‬ا ل‪..‬ه‪ ،‬على أس‪..‬اس الص‪..‬لح‪ .‬وإذا س‪..‬لم‬
‫الشيء المتنازع عليه ألحد الط‪..‬رفين بمقتض‪..‬ى الص‪..‬لح‪ ،‬ثم اس‪..‬تحق من‪..‬ه أو اكتش‪..‬ف في‪..‬ه عيب‬
‫موجب للضمان ترتب على ذلك إما فس‪.‬خ الص‪..‬لح كلي‪..‬ا أو جزئي‪.‬ا وإم‪..‬ا دع‪.‬وى إنق‪.‬اص الثمن‪،‬‬
‫حسبما هو مقرر بالنسبة للبيع‪.‬‬

‫‪330‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 119‬من مدونة األسرة التي تنص على أنه‪ « :‬ال يجوز الخل‪..‬ع بش‪..‬يء تعل‪..‬ق ب‪..‬ه ح‪..‬ق األطف‪..‬ال أو‬
‫بنفقتهم إذا كانت األم معسرة‪.‬‬
‫إذا أعسرت األم المختلعة بنفقة أطفالها‪ ،‬وجبت النفقة على أبيهم‪ ،‬دون مساس بحقه في الرجوع عليها‪».‬‬
‫‪331‬‬

‫‪ -‬إن عبارة "عقد معاوضة" الواردة في آخر النص قد يفهم منها أي عقد معاوضة ولو كان هذا األخير من عق‪..‬ود‬
‫الغ ََر ر‪ ،‬والحال أن المقصود في النص هو العقد المحدد الذي ال غ ََرر فيه‪.‬‬

‫‪- 242 -‬‬


‫وإذا قام الصلح‪ .‬على منح منفعة شيء ألجل محدد‪ ،‬ف‪..‬إن الض‪..‬مان ال‪..‬ذي يتحم‪..‬ل ب‪..‬ه أح‪..‬د‬
‫العاقدين لآلخر‪ ،‬هو الضمان المقرر لكراء األشياء‪.‬‬
‫الفصل ‪1108‬‬
‫يجب تفس‪..‬ير الص‪..‬لح في ح‪..‬دود ض‪..‬يقة كيفم‪..‬ا ك‪..‬انت عبارات‪..‬ه‪ .‬وه‪..‬و ال يس‪..‬ري إال على‬
‫المنازعات والحقوق التي ورد عليها‪.‬‬
‫الفصل ‪1109‬‬
‫من تصالح على حق له‪ ،‬أو على حق تلق‪..‬اه بن‪..‬اء على س‪..‬بب معين‪ ،‬ثم كس‪..‬ب ه‪..‬ذا الح‪..‬ق‬
‫ذاته من شخص آخر أو بناء على س‪..‬بب آخ‪..‬ر‪ ،‬ال يك‪.‬ون‪ ،‬بالنس‪.‬بة له‪..‬ذا الح‪..‬ق ال‪.‬ذي كس‪.‬به من‬
‫جديد‪ ،‬مرتبطا بالصلح السابق‪.‬‬
‫الفصل ‪1110‬‬
‫إذا لم ينفذ أحد الطرفين االلتزامات التي تعهد بها بمقتضى الصلح‪ ،‬حق للط‪..‬رف اآلخ‪..‬ر‬
‫أن يطلب تنفيذ العقد‪ ،‬إن كان ممكنا‪ ،‬وإال كان له الحق في طلب الفسخ مع عدم اإلخالل بحق‪..‬ه‬
‫في التعويض في كلتا الحالتين‪.‬‬
‫الفصل ‪1111‬‬
‫يجوز الطعن في الصلح‪.:‬‬
‫أوال‪ :‬بسبب اإلكراه أو التدليس؛‬
‫ثانيا‪ :‬بسبب غلط مادي وقع في شخص المتعاقد اآلخر‪ ،‬أو في صفته أو في الشيء الذي‬
‫كان محال للنزاع؛‬
‫ثالثا‪ :‬النتفاء السبب إذا كان الصلح قد أجري‪:‬‬
‫أ ‪ -‬على سند مزور؛‬
‫ب ‪ -‬على سبب غير موجود؛‬
‫ج ‪ -‬على نازلة سبق فص‪..‬لها بمقتض‪..‬ى ص‪..‬لح ص‪..‬حيح أو حكم غ‪..‬ير قاب‪..‬ل لالس‪..‬تئناف أو‬
‫للمراجعة كان الطرفان أو أحدهما يجهل وجوده‪.‬‬
‫وال يجوز في الحاالت السابقة‪ ،‬التمسك بالبطالن‪ ،‬إال للمتعاقد الذي كان حسن النية‪.‬‬
‫الفصل ‪1112‬‬
‫ال يجوز الطعن في الصلح بسبب غلط في الق‪..‬انون‪ ،‬وال يج‪..‬وز الطعن في‪..‬ه بس‪..‬بب ال َغبْن‬
‫إال في حالة التدليس‪.‬‬

‫‪- 243 -‬‬


‫الفصل ‪1113‬‬
‫إذا تصالح الطرفان بوجه عام على جميع ما كان بينهما من القضايا فإن المستندات التي‬
‫كانت مجهولة منهما حينذاك‪ ،‬والتي اكتشفت فيما بع‪..‬د‪ ،‬ال تك‪..‬ون س‪..‬ببا إلبط‪..‬ال الص‪..‬لح‪ ،‬م‪..‬ا لم‬
‫يكن هناك تدليس من المتعاقد اآلخر‪.‬‬
‫وال يسري هذا الحكم‪ ،‬إذا كان الص‪..‬لح ق‪..‬د أج‪..‬ري من الن‪..‬ائب الق‪..‬انوني لن‪..‬اقص األهلي‪..‬ة‪،‬‬
‫وكان النائب قد ارتضاه نتيجة عدم وجود المستند‪ ،‬ثم عثر عليه فيما بعد‪.‬‬
‫الفصل ‪1114‬‬
‫الصلح ال يقبل التجزئة فبطالن جزء منه أو إبطاله يقتضي بطالنه أو إبطاله كله‪.‬‬
‫وال يسري هذا الحكم‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إذا ت‪..‬بين من العب‪..‬ارات المس‪..‬تعملة أو من طبيع‪..‬ة االش‪..‬تراطات أن المتعاق‪..‬دين ق‪..‬د‬
‫اعتبروا شروط الصلح أجزاء متميزة ومستقلة بعضها عن البعض اآلخر؛‬
‫ثانيا ‪ -‬إذا نتج البطالن عن عدم توفر األهلية لدى أحد المتعاقدين‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة ال يستفيد من البطالن إال ناقص األهلية الذي تق‪..‬رر لص‪..‬الحه م‪..‬ا لم يكن‬
‫قد اشترط ص‪..‬راحة أن‪..‬ه ي‪..‬ترتب على فس‪..‬خ الص‪..‬لح التحل‪..‬ل من حكم‪..‬ه بالنس‪..‬بة إلى المتعاق‪..‬دين‬
‫جميعا‪.‬‬
‫الفصل ‪1115‬‬
‫فسخ الصلح يعيد المتعاقدين إلى نفس الحالة القانونية التي كانا عليها عند إبرامه ويخول‬
‫كال منهما حق استرداد ما أعطاه تنفيذا للصلح‪ ،‬مع عدم اإلخالل بالحقوق المكتسبة على وج‪..‬ه‬
‫صحيح وعلى سبيل ال ُمعاوضة من طرف الغير حسني النية‪.‬‬
‫وإذا أصبحت مباشرة الحق الذي حصل التنازل عنه متعذرة‪ ،‬وقع االسترداد على قيمته‪.‬‬
‫الفصل ‪1116‬‬
‫إذا كان االتفاق الذي سمي ص‪..‬لحا‪ ،‬يتض‪..‬من في الحقيق‪..‬ة‪ ،‬وب‪..‬رغم العب‪..‬ارات المس‪..‬تعملة‪،‬‬
‫هبة أو بيعا‪ ،‬أو أي عالقة قانونية أخرى‪ ،‬وجب أن تطبق على ذلك االتفاق بالنسبة إلى صحته‬
‫وآثاره‪ ،‬األحكام التي تنظم العقد الذي أبرم تحت اسم الصلح‪.‬‬

‫‪- 244 -‬‬


‫القسم العاشر‪ :‬الكفالة‬

‫الباب األول‪ :‬الكفالة بوجه عام‬

‫الفصل ‪1117‬‬
‫الكفالة عقد بمقتضاه يلتزم شخص للدائن ب‪..‬أداء ال‪..‬تزام الم‪..‬دين‪ ،‬إذا لم ي‪..‬ؤده ه‪..‬ذا األخ‪..‬ير‬
‫نفسه‪.‬‬
‫الفصل ‪1118‬‬
‫من كلف شخصا بأن ي‪..‬داين أح‪..‬دا من الغ‪..‬ير‪ ،‬متعه‪..‬دا بالمس‪..‬ؤولية عن‪..‬ه‪ ،‬ض‪..‬من‪ ،‬بص‪..‬فته‬
‫كفيال‪ ،‬االلتزامات المعقودة من هذا الغير‪ ،‬في حدود المبلغ الذي يعينه‪.‬‬
‫فإن لم يعين الكفيل حدا لما يضمنه‪ ،‬فإنه ال يسأل إال في حدود المبلغ الذي يبدو معق‪..‬وال‪،‬‬
‫مع مراعاة الشخص الذي منحت له الكفالة‪.‬‬
‫يسوغ الرجوع عن التكلي‪..‬ف الس‪..‬ابق‪ ،‬م‪..‬ادام الش‪..‬خص المكل‪..‬ف لم يب‪..‬دأ بتنفي‪..‬ذه وال يمكن‬
‫إثبات التكليف إال بالكتابة‪.‬‬
‫الفصل ‪1119‬‬
‫ال يجوز ألحد أن يكفل دينا‪ ،‬ما لم يكن متمتعا بأهلية التفويت على سبيل التبرع‪.‬‬
‫ال تجوز الكفالة من القاصر ولو أذن ل‪..‬ه أب‪..‬وه أو وص‪..‬يه‪ ،‬إذا لم تكن ل‪..‬ه أي مص‪..‬لحة في‬
‫موضوع الكفالة‪.‬‬
‫الفصل ‪1120‬‬
‫ال يجوز أن تقوم الكفالة إال إذا وردت على التزام صحيح‪.‬‬
‫الفصل ‪1121‬‬
‫تجوز كفالة االل‪..‬تزام المحتم‪.‬ل (كض‪.‬مان االل‪.‬تزام ال‪..‬ذي ق‪.‬د ينش‪..‬أ بس‪.‬بب االس‪.‬تحقاق) أو‬
‫المستقبل أو غير المحدد‪ ،‬بشرط أن يكون قابال للتحديد فيما بعد (كالمبلغ ال‪..‬ذي يمكن أن يحكم‬
‫به على شخص معين)‪ ،‬وفي هذه الحالة يتحدد التزام الكفيل بالتزام المدين األصلي‪.‬‬
‫الفصل ‪1122‬‬
‫ال يجوز كفالة االلتزام الذي ال يستطيع الكفيل أن يح‪..‬ل مح‪..‬ل الم‪..‬دين األص‪..‬لي في أدائ‪..‬ه‬
‫كالعقوبة البدنية‪.‬‬
‫الفصل ‪1123‬‬
‫يجب أن يكون التزام الكفيل صريحا‪ ،‬والكفالة ال تفترض‪.‬‬

‫‪- 245 -‬‬


‫الفصل ‪1124‬‬
‫التعهد بكفال‪.‬ة ش‪..‬خص معين ال يعت‪.‬بر كفال‪.‬ة‪ ،‬ولكن يح‪.‬ق لمن حص‪.‬ل ل‪..‬ه ه‪.‬ذا التعه‪.‬د أن‬
‫يطلب تنفيذه‪ ،‬فإن لم ينفذ كان له الحق في التعويض‪.‬‬
‫الفصل ‪1125‬‬
‫ال ضرورة لقبول الكفالة صراحة من الدائن‪ ،‬غير أنها ال يمكن أن تعطى برغم إرادته‪.‬‬
‫الفصل ‪1126‬‬
‫يمكن كفالة االلتزام بغير علم المدين األصلي ولو بغير إرادته‪ .‬غير أن الكفالة التي تقدم‬
‫برغم االعتراض الصريح من المدين‪ ،‬ال يترتب عنها أي عالقة قانونية بين هذا األخ‪..‬ير وبين‬
‫الكفيل‪ ،‬وإنما يكون ملتزما في مواجهة الدائن فقط‪.‬‬
‫الفصل ‪1127‬‬
‫ال تجوز كفالة المدين األصلي فحسب‪ ،‬بل تجوز أيضا كفالة من كفل هذا المدين‪.‬‬
‫الفصل ‪1128‬‬
‫ال يصح أن تتجاوز الكفالة ما هو مستحق على المدين‪ ،‬إال فيما يتعلق باألجل‪.‬‬
‫الفصل ‪1129‬‬
‫يصح أن تكون الكفالة ألجل‪ ،‬بمعنى أن تبرم لوقت معل‪..‬وم‪ ،‬أو ابت‪..‬داء من ت‪..‬اريخ مح‪..‬دد‪،‬‬
‫ويسوغ أن تعقد ضمانا لجزء من الدين دون باقيه‪ ،‬وبشرط أخف من شروطه‪.‬‬
‫الفصل ‪1130‬‬
‫إذا لم تكن الكفال‪...‬ة ق‪..‬د ح‪...‬ددت ص‪...‬راحة بمبل‪...‬غ معل‪...‬وم‪ ،‬أو بج‪...‬زء معين من االل‪...‬تزام‬
‫المض‪..‬مون‪ .،‬ف‪..‬إن الكفي‪..‬ل يض‪..‬من أيض‪..‬ا التعويض‪..‬ات‪ .‬والمص‪..‬روفات ال‪..‬تي يتحم‪..‬ل به‪..‬ا الم‪..‬دين‬
‫األصلي بسبب عدم تنفيذ االلتزام‪.‬‬
‫وال يضمن الكفيل االلتزامات الجديدة التي يعقدها المدين األصلي بعد قيام االلتزام ال‪..‬ذي‬
‫ضمنه‪.‬‬
‫غير أنه إذا ض‪..‬من الكفي‪..‬ل ص‪..‬راحة تنفي‪..‬ذ جمي‪..‬ع االلتزام‪..‬ات ال‪..‬تي يتحم‪..‬ل به‪..‬ا الم‪..‬دين‪،‬‬
‫بمقتضى عقد معين‪ ،‬فإنه يكون مسؤوال عن كل االلتزامات التي يسأل عنها هذا الم‪..‬دين نفس‪..‬ه‬
‫بمقتضى هذا العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪1131‬‬
‫من أسس الكفالة أن تعقد بغير أجر‪ ،‬وكل شرط يقضي بإعطاء الكفي‪..‬ل أج‪..‬را عن كفالت‪..‬ه‬
‫يقع باطال‪ .‬ويترتب عليه بطالن الكفالة نفسها‪.‬‬

‫‪- 246 -‬‬


‫ويس‪..‬تثنى من ه‪..‬ذه القاع‪..‬دة الكفال‪..‬ة ال‪..‬تي تعق‪..‬د بين التج‪..‬ار ألغ‪..‬راض التج‪..‬ارة‪ ،‬إذا س‪..‬مح‬
‫العرف بإعطاء أجر عنها‪.‬‬
‫الفصل ‪1132‬‬
‫إذا قبل الدائن‪ ،‬بمقتضى العقد‪ ،‬كفيال معينا‪ ،‬ثم أعس‪..‬ر ه‪..‬ذا الكفي‪..‬ل وجب أن يعطى كفيال‬
‫آخر‪ ،‬أو ضمانة معادلة وإال ساغ لل‪..‬دائن أن يطلب وف‪..‬اء دين‪..‬ه ف‪..‬ورا‪ ،‬أو أن يطلب فس‪..‬خ العق‪..‬د‬
‫الذي أبرمه تحت شرط تقديم الكفيل‪.‬‬
‫فإذا نقص مالء الكفيل فقط وجب تقديم كفالة إضافية أو ضمانة تكميلية‪.‬‬
‫وال تسري هذه األحكام‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إذا كانت الكفالة قد عقدت بغير علم المدين أو برغم اعتراضه؛‬
‫ثانيا‪ :‬إذا كانت الكفال‪.‬ة ق‪.‬د ق‪.‬دمت تنفي‪.‬ذا التف‪.‬اق اش‪.‬ترط في‪.‬ه ال‪..‬دائن تق‪.‬ديم ش‪.‬خص معين‬
‫للكفالة‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬آثار الكفالة‬

‫الفصل ‪1133‬‬
‫الكفالة ال تقتضي التضامن‪ ،‬ما لم يشترط صراحة‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة األخيرة‪ ،‬وفي الحالة ال‪..‬تي تعت‪..‬بر الكفال‪..‬ة فيه‪..‬ا فعال تجاري‪..‬ا بالنس‪..‬بة إلى‬
‫الكفيل‪ ،‬تخضع آثار الكفالة للقواعد المتعلقة بالتضامن بين المدينين‪.‬‬
‫الفصل ‪1134‬‬
‫ال يحق للدائن الرجوع على الكفيل إال إذا كان المدين في حالة َم ْ‬
‫طـل في تنفيذ التزامه‪.‬‬
‫الفصل ‪1135‬‬
‫غير أنه‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إذا مات الكفيل قب‪..‬ل حل‪..‬ول األج‪..‬ل‪ ،‬ح‪..‬ق لل‪..‬دائن الرج‪..‬وع ف‪..‬ورا على تركت‪..‬ه‪ ،‬دون‬
‫ض‪..‬رورة النتظ‪..‬ار حلول‪..‬ه‪ .‬وإذا دف‪..‬ع الورث‪..‬ة ال‪..‬دين في ه‪..‬ذه الحال‪..‬ة ك‪..‬ان لهم أن يرجع‪..‬وا على‬
‫المدين‪ ،‬عند حلول أجل االلتزام األصلي؛‬
‫ثانيا‪ :‬إشهار إفالس‪ 332‬الكفيل يترتب عليه حلول أجل الدين بالنسبة إليه‪ ،‬حتى قبل حلول‬
‫أجل االلتزام األصلي‪ .‬وللدائن‪ ،‬في هذه الحالة أن يتقدم بدينه في تفليسة الكفيل؛‬

‫‪332‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة " ‪" "d'insolvabilité déclaré‬إشهار إعسار" بدل "إشهار إفالس" كم‪..‬ا‬
‫جاء في الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 247 -‬‬


‫ثالثا‪ :‬وفاة المدين تؤدي إلى حلول أجل الدين بالنسبة إلى تركته‪ 333‬ولكن ال يسوغ للدائن‬
‫مطالبة الكفيل‪ ،‬قبل حلول األجل المتفق عليه‪.‬‬
‫‪334‬‬
‫الفصل ‪1136‬‬
‫للكفيل الح‪.‬ق في أن يطلب من ال‪.‬دائن أن يق‪..‬وم أوال بتجري‪..‬د الم‪.‬دين من أموال‪..‬ه المنقول‪.‬ة‬
‫والعقارية‪ ،‬بشرط أن تكون قابلة للتنفيذ عليها‪ ،‬وأن توجد في المغرب وأن يقوم بإرشاده إليها‪.‬‬
‫وعندئذ‪ ،‬تتوقف مطالبة الكفيل إلى أن تجرد أم‪..‬وال الم‪..‬دين األص‪..‬لي ب‪..‬دون إخالل بح‪..‬ق‬
‫الدائن في اتخاذ ما عساه أن يؤذن له به من اإلجراءات التحفظية ضد الكفيل‪ .‬وإذا كان لل‪..‬دائن‬
‫حق الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة أو حق الحبس على منقول ممل‪..‬وك للم‪..‬دين‪ ،‬وجب‬
‫عليه أن يستوفي دينه منه‪ ،‬ما لم يكن مخصصا لضمان ديون أخ‪..‬رى على الم‪..‬دين حال‪..‬ة كون‪..‬ه‬
‫غير كاف للوفاء بها جميعها‪.‬‬

‫‪333‬‬

‫‪-‬إن عبارة "وفاة المدين تؤدي إلى حلول أجل الدين بالنسبة إلى تركته" يمكن اعتبارها الغية نظ‪..‬را إللغ‪..‬اء الفص‪..‬ل‬
‫‪ 140‬من قانون االلتزامات العقود‪.‬‬
‫‪334‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفقرة الثانية من المادة ‪ 1136‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 248 -‬‬


‫الفصل ‪1137‬‬
‫ليس للكفيل طلب تجريد المدين األصلي من أمواله‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إذا كان قد تنازل صراحة عن التمسك بالدفع بالتجريد‪ ،‬وعلى الخصوص إذا ك‪..‬ان‬
‫قد التزم متضامنا مع المدين األصلي؛‬
‫ثانيا‪ :‬إذا صعبت إلى حد كبير مطالبة الم‪..‬دين األص‪..‬لي واتخ‪..‬اذ إج‪..‬راءات التنفي‪..‬ذ علي‪..‬ه‪،‬‬
‫نتيجة تحويل محل إقامته أو موطنه أو مركز صناعته بعد قيام االلتزام؛‬
‫ثالثا‪ :‬إذا كان المدين األصلي في حالة إعسار بين أو إفالس وقع إشهاره‪335‬؛‬
‫رابعا‪ :‬إذا كانت األموال التي يمكن تجريد المدين منها متنازعا عليه‪..‬ا أو مثقل‪..‬ة بره‪..‬ون‬
‫رسمية تستغرق جزءا كبيرا من قيمتها‪ ،‬أو كان من الواضح أنها ليست كافية للوفاء بك‪..‬ل ح‪.‬ق‬
‫الدائن‪ ،‬أو لم يكن للمدين عليها إال حق قابل للفسخ‪.‬‬
‫الفصل ‪1138‬‬
‫إذا كفل عدة أشخاص بعقد واحد نفس الدين‪ ،‬لم يلتزم كل منهم إال بقدر حصته من‪..‬ه‪ .‬وال‬
‫يقوم التضامن بين الكفالء إال إذا اشترط‪ ،‬أو إذا ك‪..‬انت الكفال‪..‬ة ق‪..‬د أب‪..‬رمت من ك‪..‬ل كفي‪..‬ل على‬
‫انفراد من أجل الدين كله‪ ،‬أو إذا كانت تعتبر فعال تجاريا بالنسبة إلى الكفالء‪.‬‬
‫الفصل ‪1139‬‬
‫ال يلتزم كفيل الكفيل إزاء الدائن إال عند إعسار المدين األصلي‪ ،‬والكفالء جميع‪..‬ا‪ ،‬أو إذا‬
‫كان الكفيل قد تحلل من الكفالة نتيجة تمسكه بدفوع شخصية محضة خاصة به‪.‬‬
‫الفصل ‪1140‬‬
‫للكفيل أن يتمسك‪ ،‬في مواجهة الدائن‪ ،‬بكل دفوع المدين األصلي‪ ،‬سواء كانت شخص‪..‬ية‬
‫ل‪..‬ه أو متعلق‪..‬ة بال‪..‬دين المض‪..‬مون‪ ،‬ومن بينه‪..‬ا ال‪..‬دفوع ال‪..‬تي تؤس‪..‬س على نقص أهلي‪..‬ة الم‪..‬دين‬
‫األصلي‪ .‬وله أن يتمسك بهذه الدفوع‪ ،‬ولو ب‪..‬رغم اع‪..‬تراض الم‪..‬دين أو تنازل‪..‬ه عنه‪..‬ا‪ ،‬كم‪..‬ا أن‪..‬ه‬
‫يمكنه أن يحتج بالدفوع التي هي خاصة بشخص المدين األصلي كاإلبراء من ال‪..‬دين الحاص‪..‬ل‬
‫له شخصيا‪.‬‬
‫‪335‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "déconfiture‬إعسار" بدل "إفالس" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬
‫في ه‪...‬ذا الفص‪...‬ل يس‪...‬تعمل المش‪...‬رع اإلعس‪...‬ار بمع‪...‬نى (‪ )insolvabilité‬كم‪...‬ا يس‪...‬تعمل اإلعس‪...‬ار بمع‪...‬نى (‬
‫‪.)déconfiture‬‬
‫انظر عبد الرزاق السنهوري‪ ،‬الوسيط في ش‪..‬رح الق‪..‬انون الم‪..‬دني‪ ،‬ج ‪ ،2‬دار إحي‪..‬اء ال‪..‬تراث الع‪.‬ربي‪ ،‬ب‪..‬يروت‪ ،‬ص‬
‫‪1209‬؛ الذي ميز بين اإلعسار الفعلي (‪ )insolvabilité‬واإلعسار القانوني (‪ .)déconfiture‬فاإلعس‪..‬ار الفعلي‬
‫حالة واقعية (‪ ) état de fait‬تنشأ عن زيادة ديون المدين ‪ -‬سواء كانت مستحقة األداء أو غير مستحقة م‪..‬ا دامت‬
‫محققة الوجود – على حقوقه‪ .‬أما اإلعسار القانوني فحالة قانونية (‪ )état de droit‬تنشأ من زيادة ديون الم‪..‬دين‬
‫المستحقة األداء على حقوقه‪ ،‬وال بد من ش‪.‬هرها بم‪.‬وجب حكم قض‪.‬ائي يجع‪.‬ل الم‪.‬دين في حال‪.‬ة إعس‪.‬ار (‪état de‬‬
‫‪.)déconfiture‬‬

‫‪- 249 -‬‬


‫الفصل ‪1141‬‬
‫للكفيل مقاضاة المدين األصلي للحصول على إبراء ذمته من التزامه‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إذا وقعت عليه الدعوى قضاء من أجل الوفاء بالدين أو حتى قبل أن توجه إليه أي‬
‫مطالبة‪ ،‬إذا كان المدين في حالة َم ْ‬
‫طـل في تنفيذ االلتزام؛‬
‫ثانيا‪ :‬إذا كان المدين قد التزم بأن يقدم للكفيل إبراء ذمته من الدائن خالل أجل مح‪..‬دد‪ ،‬ثم‬
‫حل هذا األجل‪ .‬وإذا لم يتمكن المدين من تقديم إبراء الذمة من ط‪..‬رف ال‪..‬دائن‪ ،‬وجب علي‪..‬ه أن‬
‫يدفع الدين أو أن يعطي الكفيل رهنا حيازيا أو رهنا ب‪..‬دون حي‪..‬ازة أو رهن‪..‬ا رس‪..‬ميا أو ض‪..‬مانة‬
‫أخرى كافية‪336‬؛‬
‫ثالثا‪ :‬إذا صعبت مطالبة المدين إلى حد كبير‪ ،‬نتيج‪..‬ة تحوي‪..‬ل مح‪..‬ل إقامت‪..‬ه أو موطن‪..‬ه أو‬
‫مركز صناعته‪.‬‬
‫وليس للكفيل ال‪.‬ذي يوج‪.‬د في إح‪.‬دى الح‪.‬االت المنص‪.‬وص عليه‪.‬ا في الفص‪.‬ل ‪ 1147‬أن‬
‫يتمسك بمقتضيات األحكام السابقة‪.‬‬
‫الفصل ‪1142‬‬
‫للكفيل أن يرجع على الدائن‪ ،‬من أجل إبراء ذمته من الدين‪ ،‬بمجرد تأخره عن المطالب‪..‬ة‬
‫به‪ ،‬بعد أن يصبح مستحق األداء‪.‬‬
‫الفصل ‪1143‬‬
‫للكفيل الذي يقضي االلتزام األصلي قضاء صحيحا ح‪..‬ق الرج‪..‬وع على الم‪..‬دين بك‪..‬ل م‪..‬ا‬
‫دفعه عنه‪ ،‬ولو كانت الكفالة قد أعطيت بغير علم‪..‬ه‪ ،‬ول‪..‬ه ح‪..‬ق الرج‪..‬وع علي‪..‬ه أيض‪..‬ا من أج‪..‬ل‬
‫المصروفات والخسائر التي كانت نتيجة طبيعية وضرورية للكفالة‪.‬‬
‫كل فعل يصدر عن الكفيل وليس وفاء بمعناه الحقيقي وإنما يترتب عليه انقضاء االلتزام‬
‫األصلي وبراءة ذمة المدين‪ ،‬يقع بمثابة الوفاء‪ ،‬ويعطى الكفي‪..‬ل ح‪..‬ق الرج‪..‬وع من أج‪..‬ل أص‪..‬ل‬
‫الدين والمصروفات المتعلقة به‪.‬‬
‫الفصل ‪1144‬‬
‫ليس للكفيل الذي أدى الدين ح‪..‬ق الرج‪..‬وع على الم‪..‬دين األص‪..‬لي‪ ،‬إال إذا أمكن‪..‬ه أن يق‪..‬دم‬
‫توصيال من الدائن‪ ،‬أو أي حجة أخرى تثبت انقضاء الدين‪.‬‬
‫ليس للكفيل الذي أدى الدين قبل حلول األج‪.‬ل ح‪.‬ق الرج‪.‬وع على الم‪.‬دين إال بع‪.‬د حل‪.‬ول‬
‫أجل االلتزام األصلي‪.‬‬

‫‪336‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفقرة األولى من المادة ‪ 1141‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 250 -‬‬


‫الفصل ‪1145‬‬
‫إذا تعدد الكفالء المتضامنون ودفع أحدهم الدين كله عند حلول األجل‪ ،‬كان له أن يرج‪..‬ع‬
‫أيضا على الكفالء اآلخرين‪ ،‬كل بقدر حصته‪ ،‬وبقدر نصيبه في حصة المعسر منهم‪.‬‬
‫الفصل ‪1146‬‬
‫ليس للكفيل الذي يتصالح مع الدائن حق الرجوع على المدين والكفالء اآلخ‪..‬رين‪ ،‬إال في‬
‫حدود ما أداه حقيقة‪ ،‬أو قيمة ما أداه إن كان من المقومات‪.‬‬
‫الفصل ‪1147‬‬
‫الكفيل الذي وفى الدين وفاء صحيحا يحل محل الدائن في حقوقه وامتيازاته ضد الم‪..‬دين‬
‫في حدود كل ما دفعه‪ ،‬وضد الكفالء اآلخرين في حدود حصة كل منهم‪ .‬غير أن ه‪..‬ذا الحل‪..‬ول‬
‫ال يغير في شيء االتفاقات الخاصة المعقودة بين المدين األصلي وبين الكفيل‪.‬‬
‫الفصل ‪1148‬‬
‫ليس للكفيل أن يرجع على المدين‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إذا كان الدين الذي أداه يتعلق به شخصيا‪ ،‬وإنما جعل باسم غيره في الظاهر؛‬
‫ثانيا‪ :‬إذا كانت الكفالة قد أعطيت برغم نهي المدين عنها؛‬
‫ثالثا‪ :‬إذا ظهر من تعبير الكفيل الص‪.‬ريح‪ .،‬أو من الظ‪.‬روف‪ ،‬أن الكفال‪.‬ة ق‪.‬د أعطيت على‬
‫سبيل التبرع‪.‬‬
‫الفصل ‪1149‬‬
‫ليس للكفيل أي رجوع على الم‪..‬دين األص‪..‬لي إذا دف‪..‬ع ال‪..‬دين‪ ،‬أو ت‪..‬رك القض‪..‬اء يحكم ب‪..‬ه‬
‫عليه نهائيا‪ ،‬ثم أثبت المدين أنه دفع الدين بالفعل‪ ،‬أو أن لديه من الوسائل ما يستطيع به إثب‪..‬ات‬
‫بطالنه أو انقضائه‪ .‬غير أن هذا الحكم ال يسري إذا كان قد تعذر على الكفيل إخط‪..‬ار الم‪..‬دين‪،‬‬
‫كما لو كان هذا األخير غائبا مثال‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬انقضاء الكفالة‬

‫الفصل ‪1150‬‬
‫كل األسباب التي يترتب عليها بطالن االلتزام األصلي أو انقضاؤه يترتب عليه‪..‬ا انته‪..‬اء‬
‫الكفالة‪.‬‬
‫الفصل ‪1151‬‬
‫االلتزام الناشئ عن الكفالة ينقضي بنفس األسباب التي تنقضي بها االلتزام‪..‬ات األخ‪..‬رى‬
‫ولو لم ينقض االلتزام األصلي‪.‬‬

‫‪- 251 -‬‬


‫الفصل ‪1152‬‬
‫وفاء الدين الحاصل من الكفيل يبرئ ذمت‪.‬ه وذم‪.‬ة الم‪.‬دين األص‪.‬لي‪ .‬ويس‪.‬ري نفس الحكم‬
‫بالنسبة إلى اإلنابة المقدمة من الكفي‪..‬ل والمقبول‪..‬ة من ال‪..‬دائن ومن الغ‪..‬ير ال ُمن‪..‬اب وبالنس‪..‬بة إلى‬
‫إيداع الشيء المستحق إذا أجري على وجه صحيح‪ ،‬وإلى الوفاء بمقاب‪..‬ل وإلى التجدي‪..‬د المتف‪..‬ق‬
‫عليه بين الدائن والكفيل‪.‬‬
‫الفصل ‪1153‬‬
‫للكفيل أن يتمسك بال ُمقاصة بما هو مستحق على الدائن للم‪..‬دين األص‪..‬لي‪ .‬كم‪..‬ا أن ل‪..‬ه أن‬
‫يتمسك بال ُمقاصة بما هو مستحق له شخصيا على الدائن‪.‬‬
‫الفصل ‪1154‬‬
‫اإلبراء من الدين الحاصل للمدين يبرئ ذم‪..‬ة الكفي‪..‬ل‪ ،‬ولكن اإلب‪..‬راء الحاص‪..‬ل للكفي‪..‬ل ال‬
‫يبرئ ذمة المدين‪ .‬واإلبراء الحاصل ألح‪.‬د الكفالء‪ ،‬ب‪.‬دون موافق‪.‬ة اآلخ‪.‬رين ي‪.‬برئ ه‪.‬ؤالء في‬
‫حدود حصة الكفيل الذي حصل اإلبراء لصالحه‪.‬‬
‫الفصل ‪1155‬‬
‫التجديد الحاصل مع المدين األصلي يبرئ ذمة الكفالء‪ ،‬ما لم يرتض‪..‬وا ض‪..‬مان االل‪..‬تزام‬
‫الجديد‪ .‬غير أنه إذا اشترط الدائن تقدم الكفالء لضمان االلتزام الجديد ثم امتنعوا ف‪..‬إن االل‪..‬تزام‬
‫القديم ال ينقضي‪.‬‬
‫الفصل ‪1156‬‬
‫اتحاد الذمة الحاصل بين الدائن وبين المدين األصلي يبرئ ذمة الكفيل‪ .‬وإذا كان لل‪..‬دائن‬
‫ورثة آخرون مع المدين‪ ،‬برئت ذمة الكفيل في حدود حصة المدين‪.‬‬
‫اتحاد الذمة الحاصل بين الدائن وبين الكفيل ال يبرئ ذمة المدين األصلي‪.‬‬
‫اتحاد الذمة الحاصل بين المدين األصلي وبين الكفيل عندما يرث أح‪..‬دهما اآلخ‪..‬ر‪ ،‬ينهي‬
‫الكفالة‪ ،‬وال يبقى إال االلتزام األصلي‪ ،‬غير أن الدائن يحتف‪.‬ظ ب‪.‬دعواه ض‪.‬د كفي‪.‬ل الكفي‪..‬ل‪ ،‬كم‪..‬ا‬
‫يحتفظ بالضمانات التي حصل عليها لضمان الوفاء بالتزام الكفيل‪.‬‬
‫الفصل ‪1157‬‬
‫تمديد األجل الممنوح من الدائن للمدين األصلي يفيد الكفيل‪ ،‬ما لم يكن قد منح ل‪..‬ه بس‪..‬بب‬
‫حالة ُعسره‪.‬‬
‫تمديد األجل الممنوح من الدائن للكفيل ال يفيد المدين األصلي‪ ،‬ما لم يصرح الدائن بغير‬
‫ذلك‪.‬‬
‫تمديد األجل الممنوح من الدائن للمدين يبرئ ذمة الكفيل إذا كان المدين موسرا في وقت‬
‫حصول التمديد‪ ،‬ما لم يكن الكفيل قد وافق عليه‪.‬‬

‫‪- 252 -‬‬


‫الفصل ‪1158‬‬
‫قطع التقادم بالنسبة إلى المدين األصلي يمتد إلى الكفيل‪ .‬وإذا تم التق‪..‬ادم لص‪..‬الح الم‪..‬دين‪،‬‬
‫أفاد الكفيل‪.‬‬
‫الفصل ‪1159‬‬
‫إذا قبل الدائن مختارا‪ ،‬وفاء لحقه‪ ،‬شيئا آخر غير الشيء المستحق له برئت ذم‪..‬ة الكفي‪..‬ل‬
‫ولو كان متضامنا‪ ،‬وذلك ولو استحق الشيء من يد الدائن أو رده الدائن بس‪..‬بب م‪..‬ا يش‪..‬وبه من‬
‫عيوب خفية‪.‬‬
‫الفصل ‪1160‬‬
‫ال تنقضي الكفالة بموت الكفيل‪ ،‬وينتقل التزام الكفيل إلى ورثته‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬كفالة الحضور‬

‫الفصل ‪1161‬‬
‫كفالة الحضور تعهد‪ ،‬بمقتضاه يلتزم شخص بأن يحضر شخصا آخ‪..‬ر أم‪..‬ام القض‪..‬اء‪ ،‬أو‬
‫بأن يحضره عند حلول أجل االلتزام‪ ،‬أو عند الحاجة‪.‬‬
‫الفصل ‪1162‬‬
‫من ليس له أن يتبرع بماله‪ ،‬ال يحق له أن يكون كفيل الحضور‪.‬‬
‫الفصل ‪1163‬‬
‫يلزم أن تكون كفالة الحضور صريحة‪.‬‬
‫الفصل ‪1164‬‬
‫يلتزم الكفيل بأن يحضر من كفل في المكان ال‪..‬ذي ح‪..‬دده االتف‪..‬اق‪ .‬ف‪..‬إن لم يح‪..‬دد االتف‪..‬اق‬
‫مكانا وجب إحضار المكفول في مكان إبرام العقد‪.‬‬
‫الفصل ‪1165‬‬
‫تبرأ ذمة كفيل الحضور إذا أحضر المكفول‪ ،‬أو حض‪.‬ر ه‪.‬ذا األخ‪..‬ير من تلق‪..‬اء نفس‪.‬ه في‬
‫اليوم المحدد‪ ،‬وفي المكان المتفق عليه‪ .‬وإحضار المكفول قبل التاريخ المحدد ال يكفي إلب‪..‬راء‬
‫ذمة الكفيل‪.‬‬
‫الفصل ‪1166‬‬
‫إذا كان المكفول‪ ،‬في التاريخ المحدد إلحضاره‪ ،‬بين يدي القضاء بالفعل ألسباب أخ‪..‬رى‬
‫وأخبر الدائن بذلك‪ ،‬برئت ذمة الكفيل‪.‬‬

‫‪- 253 -‬‬


‫الفصل ‪1167‬‬
‫يلتزم الكفيل بأداء الدين األصلي‪ ،‬إذا لم يحضر المكفول في اليوم المحدد وتبرأ ذمت‪..‬ه إذا‬
‫حضر المكفول بعد هذا التاريخ‪ ،‬غير أنه إذا كان قد صدر بالفع‪.‬ل حكم يقض‪.‬ي بتحم‪.‬ل الكفي‪..‬ل‬
‫بالدين األصلي‪ ،‬فإن حضور المكفول ال يكفي إللغاء هذا الحكم‪.‬‬
‫الفصل ‪1168‬‬
‫موت المكفول يبرئ ذمة الكفيل‪ ،‬وإعسار المكفول البين وإشهار إفالسه‪ 337‬ينتج‪..‬ان نفس‬
‫األثر‪.‬‬
‫الفصل ‪1169‬‬
‫للكفيل الذي حكم عليه بأداء الدين‪ ،‬بس‪.‬بب ع‪.‬دم إحض‪.‬ار الم‪.‬دين‪ ،‬الح‪.‬ق في إلغ‪.‬اء الحكم‬
‫عليه‪ ،‬إذا أثبت أن المكفول ك‪..‬ان في ي‪..‬وم ص‪..‬دور الحكم‪ ،‬ق‪..‬د ت‪..‬وفي أو ك‪..‬ان معس‪..‬را‪ .‬وإذا ك‪..‬ان‬
‫الكفيل قد نفذ الحكم الصادر عليه كان له حق الرجوع على الدائن‪ ،‬في حدود المبل‪..‬غ الم‪..‬دفوع‪،‬‬
‫وفقا لما هو مقرر بالنسبة السترداد غير المستحق‪.‬‬

‫‪338‬‬
‫القسم الحادي عشر‪ :‬الرهن الحيازي والرهن بدون حيازة‬

‫الباب األول‪ :‬أحكام عامة‬


‫‪339‬‬
‫الفصل ‪1170‬‬
‫الرهن إما أن يكون حيازيا أو بدون حي‪..‬ازة‪ .‬وه‪..‬و يتعل‪..‬ق بش‪..‬يء‪ ،‬س‪..‬واء ك‪..‬ان منق‪..‬وال أو‬
‫عقارا أو حقا معنويا‪ .‬وهو يمنح الدائن حق استيفاء دينه من هذا الشيء‪ ،‬باألولوية على جمي‪..‬ع‬
‫الدائنين اآلخرين‪ ،‬إذا لم يف له به المدين‪.‬‬
‫أما الرهن الحيازي فهو عقد بمقتضاه يخصص المدين أو أحد من الغير يعمل لمصلحته‬
‫شيئا لضمان التزام‪ ،‬والذي يقتضي التخلي عن حيازة الشيء محل الرهن الحيازي‪.‬‬

‫‪337‬‬

‫‪ -‬وردت في النص الفرنسي عبارة "‪" "déconfiture‬إعس‪..‬ار" ب‪..‬دل "إفالس" كم‪..‬ا ج‪..‬اء في الترجم‪..‬ة العربي‪..‬ة‪.‬‬
‫راجع الهامش المتضمن في الفصل ‪ 1137‬أعاله‪.‬‬
‫‪338‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم عنوان القسم الحادي عشر من الكتاب الثاني بمقتضى المادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف‬
‫الذكر‪.‬‬
‫‪339‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1170‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ، 21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 254 -‬‬


‫وأما الرهن بدون حيازة فه‪..‬و عق‪..‬د بمقتض‪..‬اه يخص‪..‬ص الم‪..‬دين أو أح‪..‬د من الغ‪..‬ير يعم‪..‬ل‬
‫لمصلحته شيئا لضمان التزام‪ ،‬والذي ال يستلزم تخلي الراهن عن حيازة الشيء‪.‬‬
‫‪340‬‬
‫الفصل ‪1171‬‬
‫إلنشاء الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة‪ ،‬يل‪.‬زم ت‪.‬وفر أهلي‪.‬ة التص‪.‬رف‪ .‬بع‪.‬وض في‬
‫الشيء المرهون‪.‬‬

‫‪341‬‬
‫الفصل ‪ 1171‬مكرر‬
‫يمكن أن يك‪..‬ون ال‪..‬رهن الحي‪..‬ازي أو ال‪..‬رهن ب‪..‬دون حي‪.‬ازة مح‪.‬ل وع‪..‬د ب‪.‬الرهن من قب‪.‬ل‬
‫الراهن المدين‪.‬‬
‫الفصل ‪1172‬‬
‫من ليس له على الشيء إال حق قابل للفسخ أو معلق على شرط أو قابل لإلبطال ال يحق‬
‫له أن يجري عليه إال رهنا حيازيا أو رهنا بدون حيازة معلق‪..‬ا على نفس الش‪..‬رط‪ ،‬أو معرض‪..‬ا‬
‫لنفس اإلبطال‪.342‬‬
‫الفصل ‪1173‬‬
‫رهن ملك الغير رهنا حيازيا أو رهنا بدون حيازة صحيح‪:343‬‬
‫أوال‪ :‬إذا ارتضاه مالك الشيء أو أق‪..‬ره‪ .‬وعن‪..‬دما يك‪..‬ون الش‪..‬يء مثقال بح‪..‬ق للغ‪..‬ير‪ ،‬تجب‬
‫موافقة هذا الغير أيضا؛‬
‫ثانيا‪ :‬إذا اكتسب الراهن في تاريخ الحق ملكية المرهون‪.‬‬
‫‪344‬‬
‫الفصل ‪1174‬‬
‫كل ما يجوز بيعه بيعا صحيحا يجوز رهنه رهنا حيازيا أو رهنا بدون حيازة‪.‬‬

‫‪340‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1171‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪341‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة المادة ‪ 1171‬مكرر أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪342‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1172‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ، 21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪343‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفقرة األولى من المادة ‪ 1173‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪344‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1174‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 255 -‬‬


‫يج‪..‬وز إنش‪..‬اء ال‪..‬رهن الحي‪..‬ازي أو ال‪..‬رهن ب‪..‬دون حي‪..‬ازة على الش‪..‬يء المس‪..‬تقبل أو غ‪..‬ير‬
‫المحقق أو الذي لم تقع حيازته بعد‪ .‬وإذا تعلق األمر برهن حي‪..‬ازي ال يخ‪..‬ول ال‪..‬دائن إال الح‪..‬ق‬
‫في أن يطلب تسلم األشياء محل العقد حينما يصبح تسليمها ممكنا‪.‬‬
‫يستمر الرهن بدون حيازة على المال المنقول المادي إذا صار عقارا بالتخصيص‪ .‬وفي‬
‫هذه الحالة ال تطبق بشأنه أحكام القانون رقم ‪ 39.08‬المتعلق بمدونة الحقوق العينية في مجال‬
‫الرهن العقاري‪.‬‬
‫‪345‬‬
‫الفصل ‪1175‬‬
‫يجوز إنشاء رهن حيازي أو رهن بدون حي‪..‬ازة لض‪..‬مان ال‪..‬ديون الحالي‪..‬ة أو المس‪..‬تقبلية‪،‬‬
‫سواء كان مبلغها ثابتا أو متغيرا‪ ،‬حسب الحال‪..‬ة‪ ،‬أو لض‪..‬مان ال‪..‬تزام احتم‪.‬الي أو موق‪..‬وف على‬
‫شرط‪.‬‬
‫يحدد مبلغ الدين المضمون وعند االقتضاء حده األقصى في العقد المنشئ للضمان‪ ،‬وإذا‬
‫تعذر ذلك‪ ،‬أمكن وصف عناصر الدين وااللتزامات المرتبطة به بكيفية عامة‪.‬‬
‫كما يجوز أن يكون الشيء المره‪..‬ون‪ ،‬مح‪..‬ل إم‪..‬ا مجموع‪..‬ة من الره‪..‬ون الحيازي‪..‬ة وإم‪..‬ا‬
‫مجموعة من الرهون بدون حيازة‪ ،‬مع مراعاة الرتبة‪.‬‬
‫‪346‬‬
‫الفصل ‪ 1175‬مكرر‬
‫يجوز إنشاء رهن حيازي أو رهن بدون حي‪..‬ازة على المنق‪..‬ول لفائ‪..‬دة دائن أو مجموع‪..‬ة‬
‫من الدائنين الممثلين عن‪.‬د االقتض‪.‬اء بوكي‪..‬ل للض‪..‬مانات يتم تعيين‪.‬ه وف‪.‬ق التش‪..‬ريع الج‪..‬اري ب‪.‬ه‬
‫العمل‪.‬‬
‫يجوز التنصيص في العقد المنش‪.‬ئ لل‪.‬رهن على اس‪..‬تفادة دائن مس‪..‬تقبلي أو مجموع‪..‬ة من‬
‫الدائنين المستقبليين من الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة‪ ،‬إلى ج‪..‬انب ال‪..‬دائن أو ال‪..‬دائنين‬
‫الح‪..‬اليين‪ ،‬ش‪..‬ريطة التمكن من تحدي‪..‬د ال‪..‬دائنين المس‪..‬تقبليين الم‪..‬ذكورين وك‪..‬ذا تحدي‪..‬د دي‪..‬ونهم‬
‫المضمونة‪.‬‬
‫ال يستفيد الدائنون المستقبليون‪ .‬من الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة المن َشأ لفائدتهم‬
‫إال من تاريخ إنشاء ديونهم المضمونة‪ ،‬شريطة أن يقوموا بتبليغ هويتهم إلى الدائنين السابقين‪.‬‬
‫الفصل ‪1176‬‬
‫يصح أن ينش‪..‬أ ال‪..‬رهن الحي‪..‬ازي أو ال‪..‬رهن ب‪..‬دون حي‪..‬ازة ابت‪..‬داء من ت‪..‬اريخ معين أو إلى‬
‫حدود تاريخ معين أو بشرط واقف أو فاسخ‪.347‬‬

‫‪345‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1175‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪346‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة المادة ‪ 1175‬مكرر أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪347‬‬

‫‪- 256 -‬‬


‫‪348‬‬
‫الفصل ‪ 1176‬مكرر‬
‫يمكن للدائن المرتهن وال‪..‬راهن في حال‪..‬ة ال‪..‬رهن ب‪..‬دون حي‪..‬ازة‪ ،‬أن يتفق‪..‬ا على أن يتس‪..‬لم‬
‫الدائن الشيء المرهون‪ ،‬دون أن يترتب على ذلك أي تغيير في الطبيعة القانونية للرهن ب‪..‬دون‬
‫حيازة‪ ،‬أو أي تأثير على ترتيب الدائنين بخصوص استيفاء دينهم‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة‪ ،‬تقع على عاتق الدائن الم‪..‬رتهن رهن‪..‬ا ب‪.‬دون حي‪.‬ازة جمي‪..‬ع االلتزام‪.‬ات‬
‫الواقعة على الدائن المرتهن رهنا حيازيا‪ .‬وال يجوز االتفاق في أي حال من األح‪..‬وال على أن‬
‫يتصرف هذا الدائن المرتهن في الشيء الذي تسلمه‪ ،‬أو أن يستعمله أو أن يجني ثماره لحسابه‬
‫الخاص‪.‬‬
‫‪349‬‬
‫الفصل ‪1177‬‬
‫للدائن المرتهن رهنا حيازيا أو رهنا بدون حيازة حق تتبع الشيء المرهون حيثما وجد‪،‬‬
‫مع مراعاة أحكام هذا الباب‪.‬‬
‫‪350‬‬
‫الفصل ‪1178‬‬
‫من رهن شيئا ال يفقد الحق في تفويته‪ ،‬إال أن كل تف‪..‬ويت يجري‪..‬ه الم‪..‬دين أو الغ‪..‬ير مال‪..‬ك‬
‫الشيء المرهون يتوقف نفاذه على ش‪..‬رط اس‪..‬تيفاء ال‪..‬دين المض‪..‬مون من أص‪..‬ل وتواب‪..‬ع‪ ،‬م‪..‬ا لم‬
‫يرتض الدائن إقرار التفويت‪.‬‬
‫وفي حالة إقرار التفويت‪ ،‬ينتقل الرهن على الثمن إذا كان أجل ال‪..‬دين لم يح‪..‬ل بع‪..‬د‪ .‬ف‪..‬إن‬
‫كان هذا األجل قد حل‪ ،‬حق للدائن مباش‪..‬رة امتي‪..‬ازه على الثمن‪ ،‬وذل‪..‬ك دون اإلخالل بحق‪..‬ه في‬
‫الرجوع على المدين بما تبقى من دين إذا لم يكف ثمن المرهون الستيفائه‪.‬‬
‫الفصل ‪1179‬‬
‫من أنشأ رهنا ال يحق له أن يجري أي فعل من شأنه أن ينقص قيمة المرهون عما كانت‬
‫عليه عند إبرام الرهن وال أن يمنع من مباشرة الحقوق الناشئة من الرهن لصالح الدائن‪.‬‬
‫وإذا كان المرهون دينا أو أي حق آخر مقررا في ذمة الغير‪ ،‬لم يس‪..‬غ لل‪..‬راهن بمقتض‪..‬ى‬
‫اتفاقات مبرمة بينه وبين الغير إنهاء أو تعديل الحقوق الناش‪..‬ئة من ال‪..‬دين أو الح‪..‬ق المره‪..‬ون‪،‬‬
‫إضرارا بالدائن ال ُمرتَ ِهن‪ ،‬وك‪..‬ل اش‪..‬تراط يس‪..‬تهدف ش‪..‬يئا مم‪..‬ا س‪..‬بق يك‪..‬ون ب‪..‬اطال بالنس‪..‬بة إلى‬
‫الدائن‪ ،‬ما لم يرتضه‪.‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1176‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪348‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة المادة ‪ 1176‬مكرر أعاله‪ ،‬بمقتضى ا المادة ‪ 4‬من لقانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪349‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1177‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪350‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1178‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 257 -‬‬


‫‪351‬‬
‫الفصل ‪1180‬‬
‫ينسخ‪.‬‬
‫‪352‬‬
‫الفصل ‪1181‬‬
‫يمتد الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة بقوة القانون إلى التعويضات المستحقة على‬
‫الغير بسبب هالك المرهون أو تعيبه أو بسبب نزع ملكيته للمنفعة العامة‪ .‬وللدائن أن يتخذ كل‬
‫اإلجراءات التحفظية لحفظ حقه في مبلغ التعويضات‪.‬‬
‫الفصل ‪1182‬‬
‫إذا تعيب المرهون بسبب ال يعزى لخطإ ال ُمرتَ ِهن لم يكن له أن يطلب ضمانا تكميليا‪ ،‬ما‬
‫لم يتفق على غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪1183‬‬
‫إذا هلك الشيء المرهون أو تعيب بفعل المدين‪ ،‬كان لل‪..‬دائن أن يطلب الوف‪..‬اء بحق‪..‬ه على‬
‫الفور‪ ،‬حتى لو كان مضافا إلى أج‪..‬ل لم يح‪.‬ل بع‪..‬د‪ ،‬وذل‪.‬ك م‪.‬ا لم يق‪..‬دم ل‪..‬ه الم‪.‬دين ض‪.‬مانا آخ‪..‬ر‬
‫معادال أو يكمل له الضمان‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬الرهن الحيازي والرهن بدون حيازة للمنقول‬

‫الفرع األول‪ :‬أحكام عامة‬


‫‪354‬‬
‫الفصل ‪1184‬‬
‫الرهن الحيازي للمنق‪..‬ول يخ‪..‬ول لل‪..‬دائن الح‪..‬ق في أن يحبس الش‪..‬يء المره‪..‬ون إلى تم‪..‬ام‬
‫الوفاء بالدين‪ ،‬وأن يحققه عند عدم الوفاء به طبقا ألحكام الفرع الرابع من هذا الباب‪.‬‬

‫‪351‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1180‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 6‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪352‬‬

‫‪ -‬تم تتميم و تغيير المادة ‪ 1181‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪353‬‬

‫‪ -‬تم تغيير عن‪..‬وان الب‪.‬اب الث‪.‬اني من القس‪.‬م الح‪..‬ادي عش‪.‬ر من الكت‪.‬اب الث‪.‬اني بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة ‪ 5‬من الق‪.‬انون رقم‬
‫‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪354‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1184‬أعاله‪ ،‬بمقتضى القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 258 -‬‬


‫‪355‬‬
‫الفصل ‪1185‬‬
‫ينسخ‪.‬‬
‫‪356‬‬
‫الفصل ‪1186‬‬
‫يصح رهن النقود‪ ،‬والسندات‪ ،‬واألشياء المتماثلة‪.‬‬
‫الفصل ‪1187‬‬
‫(ظهير ‪ 3‬يونيه ‪ )1953‬الدائن الذي يتسلم بحسن نية‪ ،‬على سبيل ال‪..‬رهن الحي‪..‬ازي ش‪..‬يئا‬
‫منقوال ممن ال يملكه يكسب حق الرهن‪ ،‬ما لم يكن األمر متعلقا بشيء ضائع أو مسروق قاب‪..‬ل‬
‫لالسترداد ضمن الشروط المنصوص عليها في الفصل ‪ 456‬مكرر‪.‬‬
‫‪357‬‬
‫الفصل ‪1188‬‬
‫ينشأ الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة كتابة في محرر رسمي أو عرفي‪.‬‬
‫يجب أن يتضمن العقد اإلشارة إلى هوية كل من الراهن والدائن المرتهن‪ ،‬ومبل‪..‬غ ال‪..‬دين‬
‫المضمون‪ ،‬وعن‪..‬د االقتض‪..‬اء المبل‪..‬غ األقص‪..‬ى ألص‪..‬ل ال‪..‬دين‪ ،‬والعق‪..‬د المنش‪..‬ئ لل‪..‬دين موض‪..‬وع‬
‫الرهن‪ ،‬ووصف الشيء موضوع الرهن وفق أحكام الفصل ‪ 1190‬من هذا القانون‪.‬‬
‫غير أنه ال يصح الرهن الحيازي إال بالتسليم الفعلي للشيء المرهون إلى ال‪..‬دائن أو أح‪..‬د‬
‫من األغيار يتفق عليه أطراف العقد‪.‬‬
‫إذا وجد الشيء المرهون في يد الغير‪ ،‬وكان يحوزه لحساب الم‪..‬دين‪ ،‬يص‪..‬بح ه‪..‬ذا الغ‪..‬ير‬
‫حائزا له لفائدة الدائن بمجرد إشعاره بإنشاء الرهن‪.‬‬
‫الفصل ‪1189‬‬
‫الرهن الحيازي الذي ي‪..‬رد على حص‪..‬ة مش‪..‬اعة في منق‪..‬ول ال يتم إال بتس‪..‬ليم الش‪..‬يء كل‪..‬ه‬
‫للدائن‪.‬‬
‫وإذا كان الش‪..‬يء مش‪..‬تركا بين الم‪..‬دين وبين أش‪..‬خاص آخ‪..‬رين‪ ،‬كفى أن يح‪..‬ل ال‪..‬دائن في‬
‫الحيازة محل الراهن‪.‬‬

‫‪355‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1185‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 6‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‬
‫‪356‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1186‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪357‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1188‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 259 -‬‬


‫‪358‬‬
‫الفصل ‪1190‬‬
‫يتم وصف الشيء محل الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة في العقد المنشئ ل‪..‬ه‪ ،‬من‬
‫خالل التنصيص فيه بكيفية عامة على نوعية هذا الشيء أو صنفه‪ ،‬ومس‪..‬توى جودت‪..‬ه وكميت‪..‬ه‬
‫عند االقتضاء‪ ،‬وعلى كل المواص‪..‬فات األخ‪..‬رى الممكن اإلش‪..‬ارة إليه‪..‬ا حس‪..‬ب طبيع‪..‬ة الش‪..‬يء‬
‫محل الرهن‪ ،‬وذلك حتى يتسنى التعرف عليه‪.‬‬
‫‪359‬‬
‫الفصل ‪1191‬‬
‫يحتج بالرهن الحيازي في مواجهة الغير بالتسليم الفعلي للشيء محل ال‪..‬رهن إلى ال‪..‬دائن‬
‫المرتهن أو إلى أحد من األغيار المتفق عليه من قبل األطراف‪ ،‬م‪..‬ع مراع‪..‬اة أحك‪..‬ام الفص‪..‬لين‪.‬‬
‫‪ 1228‬و‪ 1229‬بعده‪.‬‬
‫ويحتج بالرهن بدون حي‪..‬ازة في مواجه‪..‬ة الغ‪..‬ير عن طري‪..‬ق التقيي‪..‬د في الس‪..‬جل الوط‪..‬ني‬
‫االلكتروني للضمانات المنقولة المحدث بموجب التشريع الجاري به العمل‪.‬‬
‫‪360‬‬
‫الفصل ‪1192‬‬
‫يجوز للدائن المرتهن رهنا حيازيا أو ال‪..‬دائن الم‪..‬رتهن رهن‪..‬ا ب‪..‬دون حي‪..‬ازة أن يتف‪..‬ق م‪..‬ع‬
‫المدين في أي وقت من األوقات على استبدال كل أو جزء من الشيء المرهون‪.‬‬
‫يعتبر الشيء المرهون موضوع االستبدال ضمن وعاء الرهن الحيازي أو الرهن ب‪..‬دون‬
‫حيازة‪ ،‬وذلك ابتداء من تاريخ إنشاء الرهن‪ ،‬شريطة أال تتجاوز قيمة ه‪..‬ذا الش‪.‬يء عن‪.‬د ت‪.‬اريخ‬
‫االستبدال قيمته األصلية مضافا إليها العشر‪ ،‬وأال يكون محل ضمانة من دائن أو ع‪..‬دة دائ‪..‬نين‬
‫آخرين‪.‬‬
‫الفصل ‪1193‬‬
‫االتفاق الذي يلتزم شخص بمقتضاه‪ ،‬بأن يرهن رهن‪..‬ا حيازي‪..‬ا ش‪..‬يئا معين‪..‬ا يخ‪..‬ول لل‪..‬دائن‬
‫الحق في طلب تسلم المرهون‪ ،‬وعند عدم تسليم المرهون إليه يكون له الحق في التعويض‪.361‬‬
‫ويسري هذا الحكم‪ ،‬ولو فقد المدين أهلية التف‪..‬ويت قب‪..‬ل تس‪..‬ليم المره‪..‬ون لل‪..‬دائن‪ .‬وحينئ‪..‬ذ‬
‫يلتزم النائب القانوني لناقص األهلية بإجراء هذا التس‪..‬ليم‪ ،‬م‪..‬ع ع‪..‬دم اإلخالل بح‪..‬االت اإلبط‪..‬ال‬
‫المقررة بمقتضى القانون‪.‬‬

‫‪358‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1190‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪359‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1191‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪360‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1192‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪361‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفقرة األولى من المادة ‪ 1193‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 260 -‬‬


‫‪362‬‬
‫الفصل ‪1194‬‬
‫يعتبر الدائن حائزا لألشياء المرهونة‪ ،‬إذا كانت ه‪.‬ذه األش‪.‬ياء موض‪.‬وعة تحت تص‪.‬رفه‪،‬‬
‫سواء كانت مودعة لديه في مخازنه أو في سفنه أو في مخازن أو سفن وكيل‪.‬ه بالعمول‪..‬ة أو في‬
‫الجمرك‪ ،‬أو في مستودع عام‪ ،‬أو كان بيده‪ ،‬قبل وصول هذه األشياء‪ ،‬سند ش‪..‬حنها أو أي س‪..‬ند‬
‫آخر للنقل‪.‬‬
‫الفصل ‪1195‬‬
‫يقرر االمتياز على الديون المنقولة‪.:‬‬
‫أ ‪ -‬بتسليم السند المثبت للدين؛‬
‫ب ‪ -‬وزيادة على ذلك‪ ،‬بإعالم المدين في الدين المره‪..‬ون إعالم‪..‬ا رس‪..‬ميا أو بقب‪..‬ول ه‪..‬ذا‬
‫المدين الرهن في محرر ثابت التاريخ‪.‬‬
‫ويلزم أن يقع اإلعالم الرسمي من الدائن في الدين المره‪..‬ون أو من ال‪..‬دائن ال ُم‪..‬رتَ ِهن إذا‬
‫أذن له الدائن األول بذلك‪.‬‬
‫والدين غير الثابت في محرر ال يصح أن يكون محال للرهن‪.‬‬
‫الفصل ‪1196‬‬
‫يتقرر االمتياز على السندات لحاملها بتسليم السندات المرهونة للدائن‪.‬‬
‫الفصل ‪1197‬‬
‫رهن األسهم والحصص في الشركات المحدودة المسؤولية والسندات االسمية للشركات‬
‫المالية أو الصناعية أو التجارية أو المدنية التي يحصل انتقاله‪..‬ا بتقيي‪..‬ده في س‪..‬جالت الش‪..‬ركة‪،‬‬
‫يمكن أيضا أن يتم بتقييد ما يفيد رهنها في تلك السجالت‪.‬‬
‫‪363‬‬
‫الفصل ‪1198‬‬
‫إذا تم االتف‪..‬اق على إي‪..‬داع الش‪..‬يء المره‪..‬ون في ي‪..‬د الغ‪..‬ير دون تعيين‪..‬ه‪ ،‬ولم يش‪..‬مل ه‪..‬ذا‬
‫االتف‪..‬اق من يباش‪..‬ر ه‪..‬ذه المهم‪..‬ة‪ ،‬ت‪..‬ولى رئيس المحكم‪..‬ة اختي‪..‬اره من بين األش‪..‬خاص ال‪..‬ذين‬
‫يقترحهم األطراف‪.‬‬
‫في حالة موت المودع عنده يودع الش‪..‬يء المره‪..‬ون حيازي‪..‬ا ل‪..‬دى ش‪..‬خص آخ‪..‬ر يخت‪..‬اره‬
‫األطراف‪ ،‬وعند تعذر ذلك‪ ،‬يتم تعيين‪..‬ه من ط‪..‬رف رئيس المحكم‪..‬ة‪ .‬ويس‪..‬ري نفس الحكم على‬
‫الرهون المتتابعة‪.‬‬

‫‪362‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1194‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪363‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1198‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 261 -‬‬


‫‪364‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬آثار الرهن الحيازي والرهن بدون حيازة‬
‫الفصل ‪1199‬‬
‫يضمن الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة باإلضافة إلى أصل الدين‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬توابع الدين‪ ،‬إن كانت مستحقة؛‬
‫ثانيا ‪ -‬المصروفات الضرورية التي أنفقت من أجل المحافظة على المرهون في الحدود‬
‫المقررة في الفصل ‪1216‬؛‬
‫ثالثا ‪ -‬المصروفات الضرورية‪ .‬لتحقيق الرهن‪.365‬‬
‫التعويض‪..‬ات ال‪..‬تي ق‪..‬د تس‪..‬تحق لل‪..‬دائن‪ ،‬ومص‪..‬روفات المطالب‪..‬ة القض‪..‬ائية الموجه‪..‬ة ض‪..‬د‬
‫المدين‪ ،‬تكون التزاما شخصيا على هذا األخير وللدائن أن يرجع بها عليه على نحو ما يق‪..‬رره‬
‫له القانون‪.‬‬
‫‪366‬‬
‫الفصل ‪1200‬‬
‫تدخل ثمار وعائدات وتوابع األشياء‪ ،‬محل الرهن الحيازي أو الرهن ب‪..‬دون حي‪..‬ازة‪ ،‬في‬
‫وعاء كل واحد منهما‪ ،‬وتعتبر مش‪..‬مولة ض‪..‬من الوع‪..‬اء الم‪..‬ذكور ابت‪..‬داء من ت‪..‬اريخ إنش‪..‬ائهما‪،‬‬
‫وذلك ما لم يتم االتفاق على خالف ذلك‪.‬‬
‫في حالة استبدال كل األشياء المرهونة بحيازة أو بدون حيازة أو جزء منها‪ ،‬تعتبر ثمار‬
‫وعائدات وتوابع األشياء الجديدة مشمولة ضمن وعاء الرهن ابتداء من تاريخ إنشائه‪.‬‬
‫‪367‬‬
‫الفصل ‪1201‬‬
‫يمكن لل‪..‬دائن الم‪..‬رتهن أن يتف‪..‬ق م‪..‬ع ال‪..‬راهن على رف‪..‬ع الي‪..‬د كلي‪..‬ا أو جزئي‪..‬ا‪ ،‬أخ‪..‬ذا بعين‬
‫االعتبار نسبة تنفيذ االلتزام‪ ،‬مع مراعاة مبدإ التناسب بين قيمة الشيء المرهون وما تم تنفيذه‪،‬‬
‫سواء تعلق األمر بالرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة‪.‬‬
‫وإذا كانت األشياء المرهونة منفص‪..‬لة بعض‪..‬ها عن بعض‪ ،‬بحيث يك‪..‬ون ك‪..‬ل ج‪..‬زء منه‪..‬ا‬
‫ضامنا لجزء من الدين‪ ،‬حق للراهن عند الوفاء بجزء من الدين‪ ،‬أن يس‪..‬ترد الش‪..‬يء المره‪..‬ون‬
‫المقابل لهذا الجزء‪.‬‬
‫‪364‬‬

‫‪ -‬تم تغيير عنوان الفرع الثاني من القسم الحادي عشر من الكتاب الثاني بمقتضى المادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪،21.18‬‬
‫السالف الذكر‪.‬‬
‫‪365‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفقرة األولى من المادة ‪ 1199‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪366‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1200‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪367‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1201‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 262 -‬‬


‫‪368‬‬
‫الفصل ‪1202‬‬
‫ال يحق للمدين المتض‪..‬امن أو لل‪..‬وارث ال‪..‬ذي دف‪..‬ع حص‪..‬ته من ال‪..‬دين المش‪..‬ترك أن يطلب‬
‫استرداد نصيبه من الشيء المرهون رهنا حيازيا أو رهنا بدون حي‪..‬ازة‪ ،‬م‪..‬ادام ال‪..‬دين لم ي‪..‬دفع‬
‫بتمامه‪.‬‬
‫وال يحق كذلك للدائن ال يحق للدائن المتضامن أو للوارث الذي قبض حص‪..‬ته من ال‪..‬دين‬
‫أن يرد الشيء المرهون إضرارا بباقي الدائنين أو الورثة الذين لم يستوفوا حقوقهم بعد‪.‬‬
‫الفصل ‪1203‬‬
‫ليس للدائن الحق في أن يحبس المره‪..‬ون من أج‪..‬ل ديون‪..‬ه األخ‪..‬رى على الم‪..‬دين‪ ،‬س‪..‬واء‬
‫كانت الحقة أو سابقة على إنشاء الرهن‪ ،‬ما لم يكن قد اتفق على أن الرهن يض‪.‬من أيض‪.‬ا تل‪.‬ك‬
‫الديون‪.‬‬

‫‪369‬‬
‫الفصل ‪ 1203‬مكرر‬
‫إذا لم يكن الراهن هو المدين‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يكون لل‪..‬دائن الم‪..‬رتهن رهن‪..‬ا حيازي‪..‬ا أو ال‪..‬دائن الم‪..‬رتهن رهن‪..‬ا ب‪..‬دون حي‪..‬ازة‪ ،‬في‬
‫مواجهة الراهن‪ ،‬الحق إال على المال محل الضمان؛‬
‫‪ -2‬للراهن‪ ،‬في حالة تحقيق الرهن الحيازي أو ال‪..‬رهن ب‪..‬دون حي‪..‬ازة‪ ،‬الح‪..‬ق في متابع‪..‬ة‬
‫المدين‪ ،‬ويحل محل الدائن في كافة الحقوق التي كانت له في مواجهة المدين؛‬
‫‪ -3‬يجوز للراهن‪ ،‬ح‪..‬تى قب‪..‬ل تحقي‪..‬ق ال‪..‬رهن الحي‪..‬ازي أو ال‪..‬رهن ب‪..‬دون حي‪..‬ازة‪ ،‬متابع‪..‬ة‬
‫المدين من أجل إيداع األموال الضرورية لتغطية الدين‪ ،‬متى كانت ل‪..‬ه م‪..‬بررات جدي‪..‬ة تجعل‪.‬ه‬
‫يخشى إعسار المدين؛‬
‫‪ -4‬للراهن أن يتمسك في مواجهة الدائن بكل الدفوع الثابتة للمدين‪ ،‬ولو عارض الم‪..‬دين‬
‫في تمسكه بها‪ ،‬أو تنازل عنها‪ ،‬باستثناء الدفوع المتعلقة بشخص المدين؛‬
‫‪ -5‬ينقضي الرهن الحيازي عندما يفقد الراهن إمكانية الحلول في حقوق الدائن المرتهن‬
‫بسبب فعل هذا الدائن أو خطئه‪ ،‬مع مراعاة أحكام الفصلين ‪ 77‬و‪ 78‬من هذا القانون‪ .‬ويعت‪..‬بر‬
‫كل شرط مخالف كأن لم يكن؛‬
‫‪ -6‬ال يلزم الراهن بتمديد أجل الدين المضمون الممنوح من طرف الدائن للمدين‪ ،‬م‪..‬ا لم‬
‫يكن الراهن قد وافق عليه‪.‬‬

‫‪368‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1202‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪369‬‬

‫‪ -‬تمت إضافة المادة ‪ 1203‬مكرر أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 263 -‬‬


‫الفرع الثالث‪ :‬التزامات الدائن‬
‫‪370‬‬
‫الفصل ‪1204‬‬
‫يجب أن يسهر الدائن المرتهن رهنا حيازيا أو الغير الحائز بن‪..‬اء على اتف‪..‬اق األط‪..‬راف‪،‬‬
‫على حراسة وحفظ الشيء المرهون الذي يوجد بحوزته‪ ،‬بنفس العناية التي يحفظ به‪..‬ا أموال‪..‬ه‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫على الراهن أن يؤدي للدائن أو للغير الحائز المصاريف الض‪..‬رورية ال‪.‬تي أنفقه‪..‬ا لحف‪.‬ظ‬
‫الشيء المرهون رهنا حيازيا‪.‬‬
‫الفصل ‪1205‬‬
‫إذا كان المرهون أوراقا تجارية‪ ،‬أو غيرها من السندات التي تتضمن ديون‪..‬ا يح‪..‬ل أجله‪..‬ا‬
‫في تاريخ محدد‪ ،‬وجب على الدائن أن يستوفيها‪ ،‬بالنسبة إلى أصلها وتوابعها‪ ،‬كلما ح‪..‬ل أج‪..‬ل‬
‫الوفاء بها‪ ،‬وأن يتخذ كل اإلجراءات التحفظية التي يتعذر على المدين القيام بها بنفسه‪ ،‬بس‪..‬بب‬
‫عدم حيازته للسند‪.‬‬
‫وينتق‪..‬ل االمتي‪..‬از على المبل‪..‬غ المقب‪..‬وض أو على الش‪..‬يء مح‪..‬ل االل‪..‬تزام من‪..‬ذ حص‪..‬ول‬
‫استيفائه‪ .‬وإذا كان مؤدى هذا االلتزام تسليم عقار أو حق عقاري‪ ،‬ف‪..‬إن ال‪..‬دائن ال ُم‪..‬رتَ ِهن رهن‪..‬ا‬
‫حيازيا يكتسب على العقار حق الرهن الرسمي‪.‬‬
‫‪371‬‬
‫الفصل ‪1206‬‬
‫إذا ك‪..‬انت األش‪..‬ياء المرهون‪..‬ة أو ثماره‪..‬ا مه‪..‬ددة ب‪..‬التعيب أو الهالك‪ ،‬وجب على ال‪..‬دائن‬
‫المرتهن أن يشعر الراهن بذلك فورا‪ .‬ولهذا األخير أن يسترد األشياء المرهونة‪ ،‬وأن يستبدلها‬
‫بأشياء آخرى تساويها في القيمة‪.‬‬
‫وإذا تأخر الراهن عن ذلك‪ ،‬وجب على الدائن المرتهن أن يستصدر أمرا استعجاليا ببيع‬
‫األشياء المرهونة المهددة بالتعيب أو الهالك‪ ،‬بعد إثبات الحالة وتقدير القيم‪..‬ة بواس‪..‬طة خ‪..‬برة‪.‬‬
‫ولقاضي األمور المستعجلة أن يأمر باتخاذ اإلجراءات الالزمة للحفاظ على مصالح الطرفين‪.‬‬
‫ويحل المبلغ المحصل عليه من البيع محل األشياء المرهونة التي كانت مه‪..‬ددة ب‪..‬التعيب‬
‫أو الهالك‪ .‬غير أنه يجوز للراهن أن يطلب إيداع هذا المبلغ بصندوق المحكمة‪ ،‬أو أن يحتف‪..‬ظ‬
‫به مقابل تسليم أشياء أخرى للدائن المرتهن‪ ،‬شريطة أن تساوي قيمتها مبلغ األشياء المرهون‪..‬ة‬
‫في األصل‪.‬‬

‫‪370‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1204‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪371‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض المادة ‪ 1206‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 264 -‬‬


‫الفصل ‪1207‬‬
‫ال يجوز للدائن أن يس‪..‬تعمل الش‪..‬يء المره‪..‬ون رهن‪..‬ا حيازي‪..‬ا‪ ،‬أو أن يرهن‪..‬ه للغ‪..‬ير أو أن‬
‫يتصرف فيه بأي طريقة أخرى لمص‪..‬لحته الشخص‪..‬ية‪ ،‬م‪..‬ا لم يتف‪..‬ق أط‪..‬راف عق‪..‬د ال‪..‬رهن على‬
‫خالف ذلك‪ ،‬أو ما لم يأذن له الراهن في ذلك صراحة‪.372‬‬
‫وعند اإلخالل بهذا االلتزام يسأل الدائن حتى عن نتيجة الحادث الفج‪..‬ائي م‪..‬ع حف‪..‬ظ ح‪..‬ق‬
‫المدين أو الغير المالك للمرهون في التعويض‪.‬‬
‫الفصل ‪1208‬‬
‫في الحال‪..‬ة المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في الفص‪..‬ل الس‪..‬ابق‪ ،‬وفي جمي‪..‬ع الح‪..‬االت األخ‪..‬رى ال‪..‬تي‬
‫يسيء فيها الدائن استعمال الشيء المرهون أو يهمله أو يعرضه للخطر‪ ،‬يكون للمدين الخي‪..‬ار‬
‫بين‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يطلب وض‪..‬ع المره‪..‬ون في ي‪..‬د أمين م‪..‬ع حف‪..‬ظ حق‪..‬ه في الرج‪..‬وع على ال‪..‬دائن‬
‫بالتعويض؛‬
‫ب ‪ -‬أو أن يج‪.‬بر ال‪.‬دائن على إع‪.‬ادة المره‪.‬ون إلى الحال‪.‬ة ال‪.‬تي ك‪.‬ان عليه‪.‬ا عن‪.‬د إنش‪.‬اء‬
‫الرهن؛‬
‫ج ‪ -‬أو أن يسترد المرهون‪ ،‬مع قيامه بأداء الدين ولو قبل حلول أجله‪.‬‬
‫الفصل ‪1209‬‬
‫بمجرد انقضاء الرهن يلتزم الدائن برد المرهون م‪..‬ع توابع‪..‬ه‪ ،‬إم‪..‬ا إلى الم‪..‬دين وإم‪..‬ا إلى‬
‫الغير المالك للمرهون‪ ،‬كما يلتزم بأن يقدم له حسابا عما قبضه من ثماره‪.‬‬
‫الفصل ‪1210‬‬
‫مصروفات رد المرهون تقع على عاتق المدين‪ ،‬ما لم يتفق على غير ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪1211‬‬
‫يض‪..‬من ال‪..‬دائن هالك المره‪..‬ون وتعيب‪..‬ه‪ ،‬إذا حص‪..‬ل بفعل‪..‬ه أو بخط‪..‬إه أو بفع‪..‬ل أو خط‪..‬إ‬
‫األشخاص الذين يسأل عنهم‪.‬‬
‫وهو ال يضمن الحادث الفجائي والقوة الق‪..‬اهرة‪ ،‬إال إذا حص‪..‬ال بع‪..‬د أن أص‪..‬بح في حال‪..‬ة‬
‫طـل أو بعد أن صدر منه خطأ‪ .‬ويقع عليه عبء إثبات الحادث الفجائي والقوة القاهرة‪.‬‬ ‫َم ْ‬
‫ويبطل الشرط الذي يكون من شأنه أن يحمل الدائن نتيجة القوة القاهرة‪.‬‬

‫‪372‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفقرة األولى من المادة ‪ 1207‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 265 -‬‬


‫الفصل ‪1212‬‬
‫يضمن الدائن الشيء المرهون‪ ،‬في حدود قيمته وقت تسليمه إليه دون إخالل ب‪..‬الحق في‬
‫تعويض أكبر‪ ،‬إن اقتضى الحال‪.‬‬
‫‪373‬‬
‫الفصل ‪1213‬‬
‫إذا وفى المدين الدين ووضع الدائن الش‪.‬يء المره‪.‬ون تحت تص‪.‬رفه فلم يتس‪.‬لمه وص‪.‬ار‬
‫طـل في تسلمه‪ ،‬أو إذا طلب من الدائن أن يبقى محتفظا بالمرهون سقطت مس‪..‬ؤولية‬ ‫في حالة َم ْ‬
‫الدائن‪ .‬وفي هاتين الحالتين‪ ،‬ال يسأل الدائن إال باعتباره مجرد مودع لديه‪.‬‬
‫‪374‬‬
‫الفصل ‪1214‬‬
‫إذا س‪..‬لم المره‪..‬ون إلى الغ‪..‬ير المتف‪..‬ق علي‪..‬ه بين الط‪..‬رفين‪ ،‬تحم‪..‬ل الم‪..‬دين تبع‪..‬ة هالك‬
‫المرهون‪ ،‬مع حفظ حق هذا األخير في الرجوع على هذا األخير في الرجوع على ه‪..‬ذا الغ‪..‬ير‬
‫المودع لديه وفق ما يقضي به القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪1215‬‬
‫يبطل االشتراط الذي من شأنه إعفاء الدائن من كل مسؤولية عن الشيء المرهون‪.‬‬
‫إبطال أو بطالن االلتزام األصلي ال ي‪..‬برئ ذم‪..‬ة ال‪..‬دائن من التزامات‪..‬ه المتعلق‪..‬ة بحراس‪..‬ة‬
‫الشيء الذي سلم إليه على سبيل الرهن وبالمحافظة عليه‪.‬‬
‫الفصل ‪1216‬‬
‫يلتزم المدين‪ ،‬عند استرداده المرهون‪ ،‬بأن يؤدي للدائن‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬المصروفات الضرورية التي أنفقت للمحافظ‪.‬ة على المره‪.‬ون وك‪..‬ذلك الض‪..‬رائب‬
‫والتكاليف العامة التي يكون الدائن قد دفعها‪ ،‬وللدائن أن ينزع التحسينات ال‪..‬تي أجراه‪..‬ا م‪..‬ادام‬
‫ال يترتب على نزعها ضرر؛‬
‫ثانيا ‪ -‬قيمة الخسائر الحاصلة للدائن بسبب الشيء المرهون‪ ،‬ما لم تكن راجعة إلى خطإ‬
‫يعزى إليه‪.‬‬
‫الفصل ‪1217‬‬
‫تتقادم بمضي ستة أشهر‪:‬‬
‫أ ‪ -‬دعوى التعويض الثابتة للمدين أو للغ‪..‬ير المال‪..‬ك للمره‪..‬ون ض‪..‬د ال‪..‬دائن بس‪..‬بب تعيب‬
‫الشيء المرهون أو تغييره من حالة إلى أخرى؛‬

‫‪373‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1213‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪374‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1214‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 266 -‬‬


‫ب ‪ -‬دعوى الدائن ضد المدين‪ ،‬بسبب المصروفات الضرورية التي أنفقه‪..‬ا على الش‪..‬يء‬
‫المرهون‪ ،‬وبسبب التحسينات التي له الحق في نزعها‪.‬‬
‫ويبدأ سريان هذا األجل‪ ،‬بالنسبة إلى المدين‪ ،‬من وقت رد المره‪..‬ون إلي‪..‬ه‪ ،‬وبالنس‪..‬بة إلى‬
‫الدائن ال ُمرتَ ِهن‪ ،‬من وقت انقضاء العقد‪.‬‬

‫‪375‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬تحقيق الرهن الحيازي والرهن بدون حيازة‬
‫الفصل ‪1218‬‬
‫يجوز للدائن الم‪..‬رتهن في حال‪..‬ة ع‪.‬دم أداء ال‪.‬دين المض‪.‬مون‪ .،‬وبع‪.‬د اس‪.‬تيفاء اإلج‪.‬راءات‬
‫المشار إليها في الفصل ‪ 1219‬بعده‪ ،‬القيام بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تملك الشيء المره‪..‬ون رهن‪..‬ا حيازي‪..‬ا أو الش‪..‬يء المره‪..‬ون ب‪..‬دون حي‪..‬ازة عن طري‪..‬ق‬
‫االتفاق طبقا للكيفيات المنصوص عليها في الفصل ‪ 1221‬أدناه؛‬
‫‪ -2‬أو بيع الشيء المرهون رهنا حيازيا أو الشيء المرهون بدون حيازة بيعا بالتراضي‬
‫أو عن طري‪..‬ق م‪..‬زاد يش‪..‬رف علي‪..‬ه ش‪..‬خص من أش‪..‬خاص الق‪..‬انون الخ‪..‬اص طبق‪..‬ا للكيفي‪..‬ات‬
‫المنصوص عليها في الفصل ‪ 1222‬أدناه؛‬
‫‪ -3‬أو بيع الشيء المرهون رهنا حيازيا أو الشيء المره‪..‬ون ب‪..‬دون حي‪..‬ازة بيع‪..‬ا قض‪..‬ائيا‬
‫طبقا للكيفيات المنصوص عليها في الفصل ‪ 1223‬أدناه؛‬
‫‪ -4‬أو استصدار أم‪..‬ر قض‪..‬ائي يقض‪..‬ي لل‪..‬دائن بتمل‪..‬ك الش‪..‬يء المره‪..‬ون رهن‪..‬ا حيازي‪..‬ا أو‬
‫الشيء المرهون بدون حيازة طبقا للكيفيات المنصوص عليها في الفصل ‪ 1224‬أدناه؛‬
‫باستثناء اإلجراءين المنصوص عليهما في البندين ‪ 3‬و‪ 4‬من هذه المادة‪ ،‬يتعين أن يكون‬
‫تملك الشيء المرهون أو بيعه‪ ،‬مضمنا في عقد الرهن المبرم بين الدائن المرتهن والراهن‪.‬‬
‫وفي جميع الحاالت المشار إليها أعاله‪ ،‬إذا تعدد الدائنون المرتهنون‪ ،‬فإن عملية تحقي‪..‬ق‬
‫الرهن تتم أخذا بعين االعتبار حق الدائن المرتهن صاحب الرتبة العليا في اختي‪.‬ار طريق‪.‬ة من‬
‫طرق التحقيق المذكورة‪.‬‬
‫الفصل ‪1219‬‬
‫يوجه الدائن المرتهن إلى الراهن‪ ،‬وإلى المدين حسب الحالة‪ ،‬إنذارا يطلب بموجب‪..‬ه أداء‬
‫المبالغ المستحقة‪ .‬ويمكن أن يتضمن هذا اإلنذار التنصيص على سقوط أجل باقي األقساط في‬
‫حالة عدم األداء‪ ،‬وكذا إمكانية تحقيق الضمانة تبعا لذلك‪.‬‬

‫‪375‬‬

‫‪ -‬تم نسخ وتعويض الفرع الرابع من الباب الثاني من القسم الحادي عشر من الكتاب الثاني بمقتضى المادة ‪ 2‬من‬
‫القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 267 -‬‬


‫يح‪..‬دد اإلن‪.‬ذار الم‪.‬ذكور أجال يجب أال يق‪..‬ل عن (‪ )15‬يوم‪..‬ا من ت‪.‬اريخ تبليغ‪.‬ه‪ ،‬من أج‪.‬ل‬
‫تمكين الم‪..‬دين من الوف‪..‬اء بالمب‪..‬الغ المس‪..‬تحقة‪ .‬وفي حال‪..‬ة ع‪..‬دم األداء وانقض‪..‬اء األج‪..‬ل‪ ،‬أمكن‬
‫للدائن مباشرة إجراءات تحقيق الضمانة‪.‬‬
‫يجب أن يقوم الدائن المرتهن بع‪.‬د انقض‪..‬اء األج‪..‬ل الم‪.‬ذكور‪ ،‬بتقيي‪.‬د اإلن‪.‬ذار الموج‪.‬ه من‬
‫قبل‪..‬ه‪ ،‬في الس‪..‬جل الوط‪..‬ني اإللك‪..‬تروني للض‪..‬مانات المنقول‪..‬ة ال‪..‬ذي يش‪..‬عر ف‪..‬ورا ب‪..‬اقي ال‪..‬دائنين‬
‫المرتهنين المسجلين‪.‬‬
‫وفي حال‪..‬ة م‪..‬ا إذا تعل‪..‬ق األم‪..‬ر ب‪..‬رهن حي‪..‬ازي‪ ،‬وجب على ال‪..‬دائن الم‪..‬رتهن إش‪..‬عار‬
‫المستفيدين منه بنيته في تحقيق الرهن‪ ،‬كلما كان ذلك متاحا‪.‬‬
‫ويتعين على الراهن أو الغير الحائز‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬االمتناع عن التص‪..‬رف في األش‪..‬ياء‬
‫المرهونة‪ ،‬أو القيام بأي تدبير من شأنه إنقاص قيمتها‪ ،‬دون موافقة الدائن‪ ،‬وذل‪..‬ك تحت طائل‪..‬ة‬
‫تحمله المسؤولية عن ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪1220‬‬
‫لل‪..‬راهن ح‪..‬ق التع‪..‬رض خالل األج‪..‬ل المنص‪..‬وص علي‪..‬ه في الفص‪..‬ل ‪ 1219‬أعاله أم‪..‬ام‬
‫قاضي األمور المستعجلة‪.‬‬
‫التعرض يوقف إجراءات تحقيق الشيء المرهون‪.‬‬
‫للدائن المرتهن إذا انقضى األجل المذكور‪ ،‬ولم يقع تعرض أو وق‪.‬ع ولم يقب‪.‬ل أو رفض‪،‬‬
‫أن يستمر في إجراءات تحقيق األشياء المرهونة‪.‬‬
‫الفصل ‪1221‬‬
‫يجوز أن يتفق الدائن المرتهن رهنا حيازي‪..‬ا أو ال‪..‬دائن الم‪..‬رتهن رهن‪..‬ا ب‪..‬دون حي‪..‬ازة م‪..‬ع‬
‫الراهن‪ ،‬عند إنشاء الرهن‪ ،‬على أنه في حالة عدم أداء الدين المض‪..‬مون‪ ،‬يص‪..‬بح ال‪..‬دائن مالك‪..‬ا‬
‫للشيء المرهون‪.‬‬
‫في حالة الرهن الحيازي‪ ،‬يبقى الشيء المره‪.‬ون بي‪.‬د ال‪.‬دائن الم‪.‬رتهن‪ ،‬ويتملك‪..‬ه بمج‪..‬رد‬
‫ثبوت عدم األداء‪.‬‬
‫وفي حالة الرهن بدون حيازة‪ ،‬يتملك الدائن المرتهن الشيء المرهون بمجرد ثبوت عدم‬
‫األداء‪ .‬ويتعين إثر ذلك على الراهن تسليم الشيء المره‪..‬ون إلى ال‪..‬دائن الم‪..‬رتهن تحت طائل‪..‬ة‬
‫اللجوء إلى قاضي األمور المستعجلة من أجل ذلك‪.‬‬
‫تحدد قيمة الشيء المرهون في تاريخ التملك باتفاق بين الدائن المرتهن والراهن‪.‬‬
‫إذا كان الرهن يتكون من عدة عناصر وجب تحديد قيمة كل عنصر على حدة‪.‬‬
‫وفي حالة عدم االتفاق بينهما على القيمة‪ ،‬يتم تعيين خبير لهذه الغاية بالتراضي بينهما‪.‬‬
‫وإذا تعذر ذلك‪ ،‬يتم اللجوء إلى قاضي األمور المستعجلة الستصدار أمر من أجل تعيينه‬
‫قصد تحديد القيمة‪.‬‬

‫‪- 268 -‬‬


‫عندما يكون الشيء المرهون مدرجا في سوق مقننة‪ ،‬تحدد قيم‪..‬ة ه‪..‬ذا الش‪..‬يء في ت‪..‬اريخ‬
‫التملك على أساس سعر اإلغالق األخير في هذه السوق‪.‬‬
‫وعندما تفوق القيمة المحددة مبلغ الدين المضمون‪ ،‬ي‪..‬ؤدى لل‪..‬راهن مبل‪..‬غ يس‪..‬اوي الف‪..‬رق‬
‫بينهما‪ ،‬مع مراعاة أحكام الفصل ‪ 1227-1‬أدناه‪.‬‬

‫الفصل ‪1222‬‬
‫يجوز للدائن المرتهن والراهن‪ ،‬في حالة ثبوت واقعة عدم أداء الدين المضمون‪ ،‬االتفاق‬
‫على بيع الشيء المرهون بالتراضي بينهم‪..‬ا‪ ،‬أو االتف‪..‬اق على بيع‪..‬ه عن طري‪..‬ق م‪..‬زاد يش‪..‬رف‬
‫عليه شخص من أشخاص القانون الخاص‪.‬‬
‫تحدد قيمة الشيء المرهون في تاريخ البيع باتفاق بين الدائن المرتهن والراهن‪.‬‬
‫إذا كان الرهن يتكون من عدة عناصر وجب تحديد قيمة كل عنصر على حدة‪.‬‬
‫وفي حالة عدم االتفاق بينهما على القيمة‪ ،‬يتم تعيين خبير لهذه الغاية بالتراضي بينهما‪.‬‬
‫وإذا تعذر ذلك‪ ،‬يتم اللجوء إلى قاضي األمور المستعجلة الستصدار أمر من أجل تعيينه‬
‫قصد تحديد القيمة‪.‬‬
‫وعندما يكون الشيء المرهون مدرجا في سوق مقننة‪ ،‬تحدد قيمة هذا الش‪..‬يء ي‪..‬وم تنفي‪..‬ذ‬
‫عملية التحقيق على أساس سعر اإلغالق األخير في هذه السوق‪.‬‬
‫عندما تفوق القيمة المحددة مبلغ الدين المضمون‪ .،‬يؤدى للراهن مبلغ يساوي الفرق‪ ،‬مع‬
‫مراعاة أحكام الفصل ‪ 1227-1‬أدناه‪.‬‬
‫الفصل ‪1223‬‬
‫يجوز للدائن المرتهن رهن‪.‬ا حيازي‪.‬ا أو ال‪.‬دائن الم‪.‬رتهن رهن‪.‬ا ب‪.‬دون حي‪.‬ازة بي‪.‬ع الش‪.‬يء‬
‫المرهون بيعا قضائيا عن طريق المزاد العلني بعد ثبوت واقعة عدم األداء‪.‬‬
‫في حالة ال‪.‬رهن الحي‪.‬ازي‪ ،‬يباش‪.‬ر المكل‪.‬ف بالتنفي‪.‬ذ بالمحكم‪.‬ة الموج‪.‬ود بمقره‪.‬ا م‪.‬وطن‬
‫الدائن المرتهن أو موطن الغير الحائز للشيء المرهون إجراءات بيعه‪.‬‬
‫وفي حالة الرهن بدون حيازة‪ ،‬يتقدم الدائن المرتهن بمقال إلى قاضي األمور المستعجلة‬
‫المختص‪ ،‬لمعاينة واقعة عدم األداء واألمر ببيع الشيء المرهون بالمزاد العلني‪.‬‬
‫يتم البيع وفق قانون المسطرة المدنية والمقتضيات‪ .‬الواردة بعده‪.‬‬
‫يق‪..‬وم المكل‪..‬ف بالتنفي‪..‬ذ ب‪..‬التحقق من نوعي‪..‬ة ومواص‪..‬فات األش‪..‬ياء المرهون‪..‬ة قب‪..‬ل ال‪..‬بيع‪،‬‬
‫ويحرر محضرا بذلك‪ ،‬يشير فيه عند االقتضاء إلى األموال الناقصة أو تلك التي تضررت‪.‬‬
‫عندما يفوق مبلغ رسو المزاد قيمة الدين المضمون‪ ،‬يؤدى للراهن مبلغ يس‪..‬اوي الف‪..‬رق‪،‬‬
‫مع مراعاة أحكام الفصل ‪ 1227‬أدناه‪.‬‬

‫‪- 269 -‬‬


‫الفصل ‪1224‬‬
‫يجوز للدائن المرتهن رهنا حيازيا أو الدائن المرتهن ب‪..‬دون حي‪..‬ازة‪ ،‬استص‪..‬دار أم‪..‬ر من‬
‫قاضي األمور المستعجلة بتملك المال المره‪.‬ون بع‪..‬د معاين‪.‬ة واقع‪..‬ة ع‪..‬دم األداء وتحدي‪..‬د قيم‪.‬ة‬
‫المال المرهون من قبل خبير يعين لهذه الغاية‪.‬‬
‫إذا كان الرهن يتكون من عدة عناصر وجب تحديد قيمة كل عنصر على حدة‪.‬‬
‫وعندما يكون المال المرهون مدرجا في سوق مقنن‪..‬ة‪ ،‬تح‪.‬دد قيم‪..‬ة ه‪.‬ذا الم‪..‬ال ي‪.‬وم تنفي‪.‬ذ‬
‫عملية التحقيق على أساس سعر اإلغالق األخير في هذه السوق‪.‬‬
‫عندما تفوق القيمة المحددة مبلغ ال‪..‬دين المض‪..‬مون‪ .،‬ي‪..‬ؤدى لل‪..‬راهن مبل‪..‬غ يس‪..‬اوي الف‪..‬رق‬
‫بينهما‪ ،‬مع مراعاة أحكام الفصل ‪ 1227‬أدناه‪.‬‬
‫الفصل ‪1225‬‬
‫إذا تعلق ال‪..‬رهن بع‪..‬دة أش‪..‬ياء متم‪..‬يزة بعض‪..‬ها عن بعض‪ ،‬أو ك‪..‬ان ال‪..‬دين مض‪..‬مونا بع‪..‬دة‬
‫ضمانات منقولة‪ ،‬جاز للدائن المرتهن وال‪.‬راهن أو الم‪.‬دين حس‪.‬ب الحال‪..‬ة‪ ،‬االتف‪.‬اق‪ ،‬س‪..‬واء في‬
‫عقد الرهن أو في عقد الحق‪ ،‬على بيع الشيء المرهون طبقا ألحكام الفصلين ‪ 1222‬و‪1223‬‬
‫أعاله‪ ،‬وفق الترتيب الذي يحددانه‪.‬‬
‫وفي حالة عدم وجود اتفاق بينهما على الترتيب‪.:‬‬
‫‪ -‬يتم بيع األشياء التي يختارها الراهن‪ ،‬شريطة أن تكون كافية للوفاء بالدين؛‬
‫‪ -‬إذا لم يختر الراهن ما يبدأ ببيعه‪ ،‬أو اخت‪..‬ار أش‪..‬ياء ال تكفي للوف‪..‬اء بال‪..‬دين‪ ،‬وجب على‬
‫الدائن المرتهن البدء ببيع األشياء التي تتطلب مص‪..‬روفات لص‪..‬يانتها‪ ،‬ثم األش‪..‬ياء ال‪..‬تي تك‪..‬ون‬
‫فائدتها للراهن أقل‪ ،‬ثم األشياء األخرى في ح‪..‬دود م‪..‬ا يقتض‪..‬يه الوف‪..‬اء بال‪..‬دين‪ ،‬وال يتم بي‪..‬ع إال‬
‫األشياء الالزمة للوفاء بالدين‪ ،‬فإن تجاوز البيع هذا الحد‪ ،‬بطل ما تم تجاوزه‪ ،‬فض‪..‬ال عن ح‪..‬ق‬
‫الراهن في المطالبة بالتعويض‪.‬‬
‫الفصل ‪1226‬‬
‫إذا تعلق ال‪..‬رهن بع‪..‬دة أش‪..‬ياء متم‪..‬يزة بعض‪..‬ها عن بعض‪ ،‬أو ك‪..‬ان ال‪..‬دين مض‪..‬مونا بع‪..‬دة‬
‫ضمانات منقولة‪ ،‬جاز للدائن المرتهن وال‪.‬راهن أو الم‪.‬دين حس‪.‬ب الحال‪.‬ة‪ ،‬االتف‪.‬اق على تمل‪.‬ك‬
‫الدائن الم‪.‬رتهن للش‪.‬يء المره‪.‬ون طبق‪.‬ا ألحك‪.‬ام الفص‪.‬لين‪ 1221 .‬و‪ 1224‬أعاله‪ ،‬وذل‪.‬ك وف‪.‬ق‬
‫الترتيب الذي يحددانه‪.‬‬
‫وفي حالة عدم وجود اتفاق بينهما على الترتيب‪ ،‬للدائن المرتهن حق تملك األشياء ال‪..‬تي‬
‫يختارها‪ ،‬شريطة أال تتجاوز حدود الوفاء بالدين‪.‬‬

‫الفصل ‪1227‬‬
‫على الدائن‪ ،‬بمجرد حصول البيع‪ ،‬أن يشعر الم‪.‬دين والغ‪.‬ير المال‪.‬ك للمره‪.‬ون إن وج‪.‬د‪،‬‬
‫بنتائج عملية البيع‪.‬‬

‫‪- 270 -‬‬


‫إذا تعلق األم‪..‬ر بتحقي‪..‬ق ال‪..‬رهن عن طري‪..‬ق ال‪..‬بيع القض‪..‬ائي أو التمل‪..‬ك القض‪..‬ائي وتع‪..‬دد‬
‫الدائنون واختلفت رتبهم‪ ،‬تطب‪..‬ق القواع‪..‬د المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في ق‪..‬انون المس‪..‬طرة المدني‪..‬ة في‬
‫مجال التنفيذ‪ ،‬مع مراعاة المقتضيات المنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬
‫يعود المبلغ الناتج عن البيع للدائن بقوة القانون في ح‪..‬دود المس‪..‬تحق ل‪..‬ه‪ .‬ول‪..‬ه أن يط‪..‬الب‬
‫المدين بما تبقى له من الدين إذا كان ناتج البيع ال يكفي للوفاء بالدين‪.‬‬
‫وعلى ال‪..‬دائن‪ ،‬في جمي‪..‬ع الح‪..‬االت أن يق‪..‬دم للم‪..‬دين حس‪..‬ابا عن تحقي‪..‬ق ال‪..‬رهن‪ ،‬مرفق‪..‬ا‬
‫بالوثائق المثبتة لذلك‪ .‬وهو مسؤول عن تدليسه وعن خطئه الجسيم‪.‬‬
‫الفصل ‪1-1227‬‬
‫عندما يحقق الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة تطبيقا لمقتضيات البن‪..‬دين ‪ 1‬و‪ 2‬من‬
‫الفصل ‪ ،1218‬وفي حال‪..‬ة تع‪..‬دد ال‪..‬دائنين‪ ،‬يتم فتح حس‪..‬اب ل‪..‬دى مؤسس‪..‬ة ائتم‪..‬ان مؤهل‪..‬ة لتلقي‬
‫األموال من الجمهور‪ ،‬من قبل الدائن الذي يحقق الض‪..‬مانة‪ ،‬ي‪..‬ودع في‪..‬ه حس‪..‬ب ك‪..‬ل حال‪..‬ة على‬
‫حدة‪ ،‬المبلغ الناتج عن عملية التحقيق أو الفرق بين مبلغ الدين وقيمة الشيء المره‪..‬ون‪ ،‬وذل‪..‬ك‬
‫مع مراعاة أحكام الفقرات التالية بعده‪.‬‬
‫يقوم الدائن المرتهن الذي يحقق الضمانة بسداد ديون الدائنين حس‪..‬ب رتبهم‪ ،‬عن طري‪..‬ق‬
‫اقتطاعها من األموال المودعة في حدود المبالغ المستحقة‪.‬‬
‫بع‪..‬د األداء الكام‪..‬ل لل‪..‬ديون المض‪..‬مونة لل‪..‬دائنين ذوي ال‪..‬رتب العلي‪..‬ا إن وج‪..‬دوا‪ ،‬يجب أن‬
‫تح ٌول المبالغ المتبقية في الرصيد الدائن في الحساب‪ ،‬إلى الدائن الم‪..‬رتهن ال‪..‬ذي حق‪..‬ق ال‪..‬رهن‬
‫في حدود دينه المستحق‪.‬‬
‫يتم بعد ذلك سداد ديون الدائنين ذوي الرتب الدنيا إن وج‪..‬دوا‪ ،‬حس‪..‬ب رتبهم عن طري‪..‬ق‬
‫اقتطاعها من األموال المودعة في حدود المبالغ المستحقة‪.‬‬
‫ي‪..‬رد الرص‪..‬يد المتبقي في الحس‪..‬اب إلى ال‪..‬راهن‪ ،‬س‪..‬واء ك‪..‬ان م‪..‬دينا أو ك‪..‬ان غ‪..‬يرا مالك‪..‬ا‬
‫للمرهون‪ ،‬بعد أداء كافة الديون المضمونة لجميع الدائنين‪.‬‬
‫تخصص المبالغ المودع‪..‬ة في الرص‪..‬يد ال‪..‬دائن في الحس‪..‬اب لل‪..‬دائنين المرته‪..‬نين وح‪..‬دهم‬
‫دون غيرهم‪.‬‬
‫الفصل‪2-1227‬‬
‫يجوز التحقيق الجزئي للرهن الحيازي أو للرهن بدون حيازة‪ ،‬كلما كان ذلك ممكنا‪.‬‬
‫يخضع التحقيق الجزئي لنفس األحكام المنصوص عليها في هذا الفرع‪.‬‬
‫يظل الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة‪ ،‬المحقق جزئيا قائم‪..‬ا فق‪..‬ط بالنس‪..‬بة لألش‪..‬ياء‬
‫المتبقية‪ ،‬إلى حين األداء الكلي للدين المضمون‪.‬‬

‫‪- 271 -‬‬


‫الفصل ‪3-1227‬‬
‫إذا كان الشيء المرهون رهنا حيازيا نقودا أو سندات تقوم مقام النقود‪ ،‬كان للدائن الحق‬
‫في استيفاء دينه منها إن كان من نفس النوع‪ .‬وفي هذه الحالة يتعين علي‪..‬ه أن يس‪..‬لم للم‪..‬دين م‪..‬ا‬
‫تبقى بعد استيفاء مبلغ الدين‪.‬‬
‫الفصل ‪4-1227‬‬
‫إذا كان الش‪..‬يء المره‪..‬ون رهن‪..‬ا ب‪..‬دون حي‪..‬ازة دين‪..‬ا على أح‪..‬د من األغي‪..‬ار‪ ،‬ج‪..‬از لل‪..‬دائن‬
‫المرتهن‪ ،‬ما لم يتم االتفاق على خالف ذلك‪ ،‬استيفاء دينه في حدود ما هو مستحق مباشرة من‬
‫هذا الغير‪.‬‬
‫وال تبرأ ذمة الغير إال إذا دفع الدين المرهون للدائن الم‪..‬رتهن‪ .‬وفي ه‪..‬ذه الحال‪..‬ة‪ ،‬يك‪..‬ون‬
‫وفاؤه بالدين كما لو حصل من المدين األصلي‪.‬‬
‫وإذا تعدد المرتهنون‪ ،‬ثبت حق استيفاء الدين المرهون للس‪..‬ابق منهم في الت‪..‬اريخ‪ ،‬وعلى‬
‫هذا األخير أن يشعر المدين األصلي فورا باستيفاء الدين وعند االقتضاء أن يشعره بالمطالب‪..‬ة‬
‫القضائية التي يباشرها‪.‬‬
‫الفصل ‪5-1227‬‬
‫تقع مصروفات تحقيق الضمانة على عاتق الراهن‪.‬‬
‫وتقع على الدائن المرتهن المصروفات التي يرجع إنفاقها إلى خطئه أو تدليسه‪.‬‬
‫الفصل ‪6-1227‬‬
‫يكون باطال كل شرط يجيز للدائن المرتهن رهنا حيازيا أو للدائن المرتهن رهن‪..‬ا ب‪..‬دون‬
‫حيازة‪ ،‬تحقيق الرهن دون التقيد باإلجراءات المنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬أثر الرهن الحيازي بين الدائنين وبالنسبة إلى الغير‬
‫الفصل ‪1228‬‬
‫‪376‬‬
‫يجوز لمن رهن شيئا أن ينشئ عليه رهنا آخر ذا مرتبة ثانية‪ ،‬وفي هذه الحالة يح‪..‬رز‬
‫ال ُمرتَ ِهن الحيازي األول الشيء المرهون لحساب ال ُمرتَ ِهن الث‪..‬اني كم‪..‬ا يح‪..‬رزه لحس‪..‬اب نفس‪..‬ه‬
‫وذلك ابتداء من الوقت الذي يخطر فيه بطريقة قانونية من الم‪.‬دين‪ ،‬أو من ال ُم‪..‬رتَ ِهن الث‪.‬اني إن‬
‫كان يعمل بإذن المدين‪ ،‬بوج‪..‬ود ال‪..‬رهن الث‪..‬اني‪ .‬وموافق‪..‬ة ال ُم‪..‬رتَ ِهن األول غ‪..‬ير الزم‪..‬ة لص‪..‬حة‬
‫الرهن الثاني‪.‬‬

‫‪376‬‬

‫‪ -‬ورد في النص الفرنسي مصطلح "‪" "détient‬يحوز" بدل "يحرز" كما جاء في الترجمة العربية‪.‬‬

‫‪- 272 -‬‬


‫ويطبق هذا الحكم أيضا في الحالة التي يكون المرهون فيها قد سلم إلى الشخص المودع‬
‫لديه‪.377‬‬
‫الفصل ‪1229‬‬
‫تتحدد مرتبة كل واحد من الدائنين ال ُمرتَ ِهنين رهنا حيازيا بتاريخ العقد المنشئ لرهنه‪.‬‬
‫وال ُمرتَ ِهنون‪ .‬حيازيا في مرتبة واحدة يتحاصون في الثمن فيما بينهم‪.‬‬
‫والكل ما لم يقض االتفاق بخالفه‪.‬‬
‫الفصل ‪1230‬‬
‫الرهن المسلم ضمانا اللتزام محتم‪..‬ل اس‪..‬تقباال أو معل‪..‬ق على أج‪..‬ل أو على ش‪..‬رط تك‪..‬ون‬
‫مرتبته ابتداء من اليوم ال‪.‬ذي أص‪.‬بح في‪.‬ه تام‪..‬ا بتس‪.‬ليم الش‪..‬يء بمقتض‪..‬ى العق‪.‬د‪ ،‬ول‪.‬و لم يتحق‪.‬ق‬
‫االلتزام إال فيما بعد‪.‬‬
‫ويطبق نفس الحكم على الرهن المعلق نفاذه على أجل أو على ش‪..‬رط وك‪..‬ذلك على رهن‬
‫ملك الغير إذا ما وقع تصحيحه‪.‬‬
‫الفصل ‪1231‬‬
‫ليس للدائن ال ُمرتَ ِهن رهنا حيازيا أن يتعرض على الحجز أو على البيع الج‪..‬بري الواق‪..‬ع‬
‫على المرهون من دائنين آخرين‪ ،‬غير أن‪..‬ه يح‪..‬ق ل‪..‬ه أن يج‪..‬ري تعرض‪..‬ا في مواجه‪..‬ة ال‪..‬دائنين‬
‫الحاجزين في حدود المبلغ المستحق له‪ ،‬من أجل أن يباشر امتيازه على المتحصل من البيع‪.‬‬
‫ول‪..‬ه أيض‪..‬ا أن يتع‪..‬رض على الحج‪..‬ز أو على ال‪..‬بيع‪ ،‬إذا ك‪..‬انت قيم‪..‬ة المره‪..‬ون من أول‬
‫األمر‪ ،‬غير كافية للوفاء بالدين المضمون‪ ،‬أو أصبحت غير كافية بعد الرهن‪.‬‬
‫الفصل ‪1232‬‬
‫لل ُمرتَ ِهن حيازيا الذي تنتزع منه حيازة المرهون برغم إرادته أن يسترده من ي‪..‬د الم‪..‬دين‬
‫أو من يد أي شخص من الغير حسب ما هو مقرر في الفصل ‪.297‬‬

‫‪377‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم الفقرة الثانية من المادة ‪ 1228‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 273 -‬‬


‫الفرع السادس‪ :‬بطالن الرهن الحيازي والرهن بدون حيازة‬
‫‪378‬‬
‫وانقضاؤهما‬
‫‪379‬‬
‫الفصل ‪1233‬‬
‫بطالن االلتزام األصلي يؤدي إلى بطالن الرهن‪ ،‬سواء كان رهنا حيازيا أو رهنا ب‪..‬دون‬
‫حيازة‪.‬‬
‫األس‪..‬باب ال‪..‬تي ت‪..‬وجب إبط‪..‬ال االل‪..‬تزام األص‪..‬لي أو انقض‪..‬اءه ت‪..‬وجب إبط‪..‬ال ال‪..‬رهن أو‬
‫انقضاءه‪ ،‬سواء كان الرهن رهنا حيازيا أو رهنا بدون حيازة‪.‬‬
‫تخضع آثار تقادم االلتزام لمقتضيات الفصل ‪.377‬‬
‫‪380‬‬
‫الفصل ‪1234‬‬
‫ينقضي الرهن‪ ،‬سواء كان رهنا حيازيا أو رهنا بدون حيازة‪ ،‬بقط‪.‬ع النظ‪.‬ر عن انقض‪.‬اء‬
‫االلتزام األصلي‪:‬‬
‫أوال – بتنازل الدائن ال ُمرتَ ِهن عن الرهن؛‬
‫ثانيا ‪ -‬بهالك الشيء المرهون هالكا كليا؛‬
‫ثالثا ‪ -‬باتحاد الذمة؛‬
‫رابعا ‪ -‬بفسخ حق الطرف الذي أنشأ الرهن؛‬
‫خامسا ‪ -‬بانقضاء أجل الرهن‪ ،‬أو بتحقق الشرط الفاسخ الذي علق الرهن عليه؛‬
‫سادسا – إذا اشترط عدم انتقال الرهن مع حوالة‪ 381‬الحق؛‬
‫سابعا – بتحقيق الرهن سواء كان رهنا حيازي‪..‬ا أو رهن‪..‬ا ب‪..‬دون حي‪..‬ازة‪ ،‬بن‪..‬اء على طلب‬
‫دائن مرتهن له األولوية في الترتيب‪.‬‬

‫‪378‬‬

‫‪ -‬تم تغيير عنوان الفرع السادس من القسم الح‪..‬ادي عش‪..‬ر من الكت‪..‬اب الث‪..‬اني بمقتض‪..‬ى الم‪..‬ادة ‪ 5‬من الق‪..‬انون رقم‬
‫‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪379‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1233‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪380‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1234‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪381‬‬

‫‪ -‬يقصد بحوالة الدين في هذا الفصل‪ ،‬حوالة المديونية ‪( cession de dette‬في الصيغة الفرنسية) وهي الحالة‬
‫التي تتميز عن حوالة الدين ‪ cession de créance‬أي الدائنية المنظمة في الفصول ‪ 189‬وم‪..‬ا بع‪..‬ده في ق‪..‬انون‬
‫االلتزامات والعقود‪.‬‬

‫‪- 274 -‬‬


‫‪382‬‬
‫الفصل ‪1235‬‬
‫يمكن أن يكون تنازل الدائن ضمنيا‪ .‬ويس‪..‬تنتج التن‪..‬ازل الض‪..‬مني من ك‪..‬ل فع‪..‬ل يتخلى ب‪..‬ه‬
‫الدائن المرتهن باختياره عن حيازة الشيء المرهون‪ ،‬إما للراهن أو للغير المالك للمرهون‪ ،‬أو‬
‫ألحد من األغيار يعينه المدين‪.‬‬
‫غير أن تسليم الش‪..‬يء المره‪..‬ون مؤقت‪..‬ا للم‪..‬دين‪ ،‬من أج‪..‬ل تمكين‪..‬ه من القي‪..‬ام بعم‪..‬ل معين‬
‫تقتضيه مصلحة الطرفين‪ ،‬ال يكفي الفتراض تنازل الدائن المرتهن عن الرهن‪.‬‬
‫‪383‬‬
‫الفصل ‪1236‬‬
‫ينقضي الرهن الحيازي والرهن بدون حيازة بفقد الشيء المرهون أو هالكه‪ ،‬م‪..‬ع حف‪..‬ظ‬
‫حقوق الدائن المرتهن على م‪..‬ا تبقى من الش‪..‬يء المره‪..‬ون أو من توابع‪..‬ه‪ ،‬وعلى التعويض‪..‬ات‬
‫التي قد تستحق على الغير بسبب هذا الفقد أو الهالك‪.‬‬
‫‪384‬‬
‫الفصل ‪1237‬‬
‫ينقضي الرهن الحيازي والرهن ب‪.‬دون حي‪..‬ازة إذا اجتم‪..‬ع ح‪.‬ق ال‪..‬رهن الحي‪..‬ازي أو ح‪..‬ق‬
‫الرهن بدون حيازة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬وحق الملكي‪..‬ة لش‪..‬خص واح‪..‬د‪ .‬غ‪..‬ير أن‪..‬ه ال ينقض‪..‬ي ب‪..‬ذلك‪،‬‬
‫ويحتفظ الدائن ال ُمرتَ ِهن الذي أصبح مالكا للشيء المرهون بحق األولوية عليه‪ ،‬إذا تزاحم معه‬
‫دائنون آخرون للمالك السابق‪ ،‬وطالب هؤالء باستيفاء ديونهم من الشيء المرهون‪.‬‬
‫وإذا لم يتمل‪..‬ك ال‪..‬دائن الم‪..‬رتهن س‪..‬وى ج‪..‬زء من الش‪..‬يء المره‪..‬ون‪ ،‬يس‪..‬تمر ال‪..‬رهن على‬
‫الباقي‪ ،‬ضمانا لكل الدين‪.‬‬
‫‪385‬‬
‫الفصل ‪1238‬‬
‫الرهن المنشأ ممن ال يملك على الشيء المرهون رهنا حيازيا أو رهنا ب‪..‬دون حي‪..‬ازة إال‬
‫حقا قابال للفسخ ينقضي بفسخ حق الراهن‪.‬‬
‫غير أن تخلي الراهن باختياره إما عن الحق أو عن الشيء المرهون الذي كان ل‪..‬ه علي‪..‬ه‬
‫حق قابل للفسخ ال يضر بالدائنين ال ُمرتَ ِهنين‪.‬‬

‫‪382‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1235‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪383‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1236‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪384‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1237‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪385‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1238‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 275 -‬‬


‫‪386‬‬
‫الفصل ‪1239‬‬
‫يعود الرهن الحيازي أو الرهن بدون حيازة مع الدين في جميع الحاالت التي يتقرر فيها‬
‫بطالن الوفاء الحاصل للدائن الم‪..‬رتهن‪ ،‬دون اإلخالل ب‪..‬الحقوق المكتس‪..‬بة‪ ،‬على وج‪..‬ه ق‪..‬انوني‬
‫صحيح للغير حسني النية‪ ،‬في الفترة الواقعة ما بين حصول الوفاء وبطالنه‪.‬‬
‫‪387‬‬
‫الفصل ‪1240‬‬
‫تحقيق الرهن سواء كان رهنا حيازيا أو رهنا بدون حيازة‪ ،‬الحاصل على وج‪..‬ه ق‪..‬انوني‬
‫صحيح من الدائن الم‪..‬رتهن ص‪..‬احب األولوي‪..‬ة في الرتب‪..‬ة‪ ،‬ينهي حق‪..‬وق ال‪..‬رهن المنش‪..‬أة علي‪..‬ه‬
‫لصالح دائنين مرتهنين آخرين‪ ،‬دون اإلخالل بحقوق هؤالء على المتحص‪..‬ل من التحقي‪..‬ق‪ ،‬إذا‬
‫بقي منه فائض‪.‬‬

‫القسم الثاني عشر‪ :‬في مختلف أنواع الدائنين‬

‫الفصل ‪1241‬‬
‫أموال المدين ضمان عام لدائنيه‪ ،‬ويوزع ثمنه‪..‬ا عليهم بنس‪..‬بة دين ك‪..‬ل واح‪..‬د منهم م‪..‬ا لم‬
‫توجد بينهم أسباب قانونية لألولوية‪.388‬‬
‫الفصل ‪1242‬‬
‫األسباب القانونية لألولوية هي االمتيازات والرهون وحق الحبس‪.‬‬

‫الباب األول‪ :‬في االمتيازات‬

‫الفصل ‪1243‬‬
‫االمتياز حق أولوية يمنحه القانون على أموال المدين نظرا لسبب الدين‪.‬‬

‫‪386‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1239‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪387‬‬

‫‪ -‬تم تغيير وتتميم المادة ‪ 1240‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪388‬‬

‫‪" -‬استثناء من أحكام الفصل ‪ 1241‬من قانون االلتزامات والعقود الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغس‪..‬طس‬
‫‪ )1913‬وما لم ينص على خالف ذلك في نظام تسيير صندوق التوظي‪..‬ف الجم‪..‬اعي للتس‪..‬نيد‪ ،‬ال تغطي أص‪..‬ول قس‪..‬م‬
‫محدد إال الديون ال‪..‬تي علي‪..‬ه وااللتزام‪..‬ات الخاص‪..‬ة ب‪..‬ه كم‪..‬ا ال تس‪..‬تفيد إال من دي‪..‬ون القس‪..‬م المع‪..‬ني"؛‪ .‬الم‪..‬ادة ‪ 64‬من‬
‫القانون رقم ‪ 33.06‬المتعلق بتسنيد الديون السالف الذكر‪.‬‬

‫‪- 276 -‬‬


‫الفصل ‪1244‬‬
‫الدين الممتاز مقدم على كافة الديون األخرى‪ ،‬ولو كانت مضمونة برهون رسمية‪.‬‬
‫وتتحدد األفضلية بين الدائنين الممتازين على أساس األنواع المختلفة لالمتيازات‪.‬‬
‫الفصل ‪1245‬‬
‫الدائنون الممتازون في مرتبة واحدة يستوفون حقوقهم على وجه المحاصة‪.‬‬
‫خلف‪..‬اء ال‪..‬دائنين الممت‪..‬ازين يباش‪..‬رون نفس الحق‪..‬وق ال‪..‬تي ك‪..‬انت لمن أنج‪..‬ز منهم الح‪..‬ق‬
‫ويحلون محلهم فيها‪.‬‬
‫الفصل ‪1246‬‬
‫إذا لم يكن ثمن المنقوالت والعقارات المثقلة بامتياز خاص كافيا للوفاء بحق‪..‬وق ال‪..‬دائنين‬
‫الممتازين‪ ،‬تحاص هؤالء بالنسبة إلى ما بقي من ديونهم‪ ،‬مع الدائنين العاديين‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬في االمتيازات على المنقوالت‬

‫الفصل ‪1247‬‬
‫االمتيازات على المنقوالت إما عامة وإما خاصة‪.‬‬
‫واألولى ترد على كل أموال الم‪.‬دين المنقول‪.‬ة أم‪..‬ا الثاني‪.‬ة فهي ال ت‪..‬رد إال على منق‪.‬والت‬
‫معينة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الديون الممتازة على كل المنقوالت‬


‫‪389‬‬
‫الفصل ‪1248‬‬
‫الديون الممتازة على كل المنقوالت هي التي ستذكر فيما بعد‪ ،‬وهي تباشر وفقا لل‪..‬ترتيب‬
‫التالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مصروفات الجنازة‪ ،‬أي نفق‪..‬ات غس‪..‬ل الجث‪..‬ة وتكفينه‪..‬ا ونقله‪..‬ا ودفنه‪..‬ا م‪..‬ع مراع‪..‬اة‬
‫المركز المالي للمدين الميت؛‬
‫ثانيا‪ :‬الديون الناشئة عن مصروفات مرض الموت أيا ما كانت وس‪..‬واء ك‪..‬انت ق‪..‬د أنفقت‬
‫في منزل المريض أو في مؤسسة عالجية عامة أو خاصة‪ ،‬وذلك خالل الس‪..‬تة أش‪..‬هر الس‪..‬ابقة‬
‫على الوفاة أو على افتتاح التوزيع؛‬

‫‪389‬‬

‫‪ -‬ظهير‪ 18‬ديسمبر ‪ 1947‬وظهير ‪ 6‬يوليوز ‪ 1954‬وظهير ‪ 2‬أبريل ‪.1955‬‬

‫‪- 277 -‬‬


‫ثانيا مكرر‪ :390‬الديون الناشئة عن مهر الزوج‪..‬ة ومتعته‪..‬ا‪ ،‬الم‪..‬راعى في تق‪..‬ديرها م‪..‬ا ق‪..‬د‬
‫يلحق الزوجة من أضرار بسبب الطالق غير المبرر‪ ،‬ونفقتها ونفقة األوالد واألبوين‪391‬؛‬
‫ثالث‪..‬ا‪ :‬المص‪..‬روفات القض‪..‬ائية‪ ،‬كمص‪..‬روفات وض‪..‬ع األخت‪..‬ام وإج‪..‬راء اإلحص‪..‬اء وال‪..‬بيع‬
‫وغيرها مما يلزم للمحافظة على الضمان العام ولتحقيقه؛‬
‫رابعا‪ :392‬األجور‪ ،‬والتعويضات‪ .‬عن العطل المستحقة األج‪.‬رة‪ ،‬والتعويض‪.‬ات المس‪.‬تحقة‬
‫بسبب اإلخالل بوجوب اإلعالم بفسخ العقد داخل المهلة القانونية والتعويضات المس‪..‬تحقة إم‪..‬ا‬
‫عن الفسخ التعسفي لعقد إجارة الخدمات وإما عن اإلنهاء السابق ألوانه لعقد محدد الم‪..‬دة م‪..‬تى‬
‫كانت مستحقة‪:‬‬
‫أ – للخدام؛‬
‫ب ‪ -‬للعمال المستخدمين مباشرة من المدين؛‬
‫ج ‪ -‬للكتبة والمستخدمين والمكلفين‪ ،‬سواء ك‪..‬انت لهم رواتب مح‪..‬ددة أو ك‪..‬انت أج‪..‬ورهم‬
‫محددة بعمولة نسبية؛‬
‫د ‪ -‬للفنانين الدراماتيكيين الممثلين وغ‪..‬يرهم من األش‪..‬خاص المس‪..‬تخدمين في مؤسس‪..‬ات‬
‫المشاهد العامة؛‬
‫هـ ‪ -‬للفنانين وغيرهم من األشخاص المستخدمين في محالت إنتاج األفالم السينمائية‪.‬‬
‫والك‪..‬ل بالنس‪..‬بة إلى األج‪..‬ور المس‪..‬تحقة لهم عن الس‪..‬تة أش‪..‬هر الس‪..‬ابقة على الوف‪..‬اة أو‬
‫اإلفالس‪ 393‬أو التوزيع‪ ،‬أو‪ ،‬إذا كان األجراء قد باشروا المطالبة القضائية ضد رب العمل قبل‬
‫‪390‬‬

‫‪ -‬أضيفت هذه الفقرة بمقتضى الظه‪..‬ير الش‪..‬ريف معت‪..‬بر بمثاب‪..‬ة ق‪..‬انون رقم ‪ 1.93.345‬الص‪..‬ادر في ‪ 22‬من ربي‪..‬ع‬
‫األول ‪ 10( 1414‬سبتمبر ‪ )1993‬بتتميم قانون االلتزامات والعقود‪ .‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 4222‬بتاريخ ‪ 12‬ربيع‬
‫اآلخر ‪ 29( 1414‬سبتمبر ‪ ،)1993‬ص ‪.1832‬‬
‫‪391‬‬

‫‪ -‬تنص المادة ‪ 262‬من مدونة األسرة على أنه‪:‬‬


‫في حالة وفاة الوصي أو المقدم أو فقد أهليته المدنية يتخذ القاضي المكلف بشؤون القاص‪..‬رين اإلج‪..‬راءات المالئم‪..‬ة‬
‫لحماية وصيانة أموال المحجور‪.‬‬
‫تخول الديون والتعويضات المستحقة للمحج‪..‬ور على ترك‪..‬ة الوص‪..‬ي أو المق‪..‬دم المت‪..‬وفى امتي‪..‬ازا ي‪.‬رتب في المرتب‪.‬ة‬
‫المنصوص عليها في المقطع الث‪.‬اني مك‪.‬رر من الم‪.‬ادة ‪ 1248‬من الظه‪.‬ير الش‪.‬ريف الم‪.‬ؤرخ في ‪ 12‬غش‪.‬ت ‪1913‬‬
‫المكون لقانون االلتزامات والعقود‪.‬‬
‫‪392‬‬

‫‪ -‬قارن مع المادة ‪ 382‬من مدونة الشغل الذي ينص على أنه‪ « :‬يستفيد األجراء‪ ،‬خالفا لمقتض‪..‬يات الفص‪..‬ل ‪1248‬‬
‫من الظهير الشريف المكون لقانون االلتزام‪..‬ات والعق‪..‬ود‪ ،‬من امتي‪..‬از الرتب‪..‬ة األولى المق‪..‬ررة في الفص‪..‬ل الم‪..‬ذكور‪،‬‬
‫قصد استيفاء ما لهم من أجور‪ ،‬وتعويضات‪ ،‬في ذمة المشغل من جميع منقوالته‪.‬‬
‫تكون التعويضات القانونية الناتجة عن الفصل من الشغل‪ ،‬مشمولة بنفس االمتياز‪ ،‬ولها نفس الرتبة»‪.‬‬
‫‪393‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المتضمن في الفص‪.‬ل ‪ 116‬أعاله‪ ،‬ح‪..‬ول مس‪..‬اطر معالج‪..‬ة ص‪..‬عوبة المقاول‪.‬ة ال‪.‬تي عوض‪.‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬

‫‪- 278 -‬‬


‫الوفاة أو اإلفالس أو التوزيع‪ ،‬بالنسبة إلى ما عساه أن يكون مستحقا لهم من أج‪..‬ور عن الس‪..‬تة‬
‫أشهر األخيرة‪ .‬ويطبق نفس الحكم على توريدات المواد الغذائية للمدين أو لعائلته‪.‬‬
‫غ‪..‬ير أن‪..‬ه يطب‪..‬ق م‪..‬ا ي‪..‬أتي في دف‪..‬ع الحص‪..‬ة غ‪..‬ير القابل‪..‬ة للحج‪..‬ز عليه‪..‬ا من التعويض‪..‬ات‬
‫المذكورة في الفقرة األولى من هذا البند ومن المبالغ التي الزالت مستحقة‪:‬‬
‫من األج‪..‬ور المكتس‪..‬بة فعال للعم‪..‬ال المس‪..‬تخدمين مباش‪..‬رة‪ ،‬من الم‪..‬دين‪ ،‬أو للخ‪..‬دم‪ ،‬عن‬
‫الثالثين يوما األخيرة؛‬
‫من العمول‪..‬ة المس‪..‬تحقة للمتج‪..‬ولين والممثلين‪ .‬التج‪.‬اريين عن التس‪..‬عين يوم‪..‬ا األخ‪..‬يرة من‬
‫العمل؛‬
‫من األجور المستحقة للبحارة عن فترة الوفاء األخيرة‪.‬‬
‫والحصة غير القابلة للحج‪.‬ز عليه‪.‬ا من التعويض‪.‬ات الم‪.‬ذكورة آنف‪.‬ا تحس‪.‬ب مس‪.‬تقلة عن‬
‫الحصة غير القابلة للحجز عليها من األجور‪.‬‬
‫وإن وف‪..‬اء تل‪..‬ك الحص‪..‬ة غ‪..‬ير القابل‪..‬ة للحج‪..‬ز عليه‪..‬ا‪ ،‬وال‪..‬تي تمث‪..‬ل الف‪..‬رق بين األج‪..‬ور‬
‫والعم‪..‬والت والتعويض‪..‬ات المس‪..‬تحقة وبين الحص‪..‬ة القابل‪..‬ة للحج‪..‬ز عليه‪..‬ا منه‪..‬ا‪ ،‬يجب أن يتم‬
‫بالرغم عن وجود أي دين آخر خالل العش‪..‬رة أي‪..‬ام التالي‪..‬ة لحكم ش‪..‬هر اإلفالس‪ 394‬أو التص‪..‬فية‬
‫القضائية بناء على مجرد األمر من قاضي التفليسة‪ ،‬بشرط واحد‪ ،‬هو أن يوجد في يد السنديك‬
‫أو المصفي النقود الالزمة‪.‬‬
‫ف‪..‬إن لم يت‪..‬وافر ه‪..‬ذا الش‪..‬رط ل‪..‬زم دف‪..‬ع الحص‪..‬ص الس‪..‬ابقة من األج‪..‬ور والعم‪..‬والت‬
‫والتعويضات من أول نق‪..‬ود ت‪..‬دخل في ي‪..‬د الس‪..‬نديك أو المص‪..‬في‪ ،‬دون اعتب‪..‬ار لوج‪..‬ود أي دين‬
‫ممتاز آخر أو لمرتبته‪.‬‬
‫وفي حالة اإلفالس‪ 395‬أو التصفية القضائية‪ ،‬إذا دفعت الحصة غير القابلة للحج‪..‬ز عليه‪..‬ا‬
‫من األجور والعموالت والتعويضات‪ .‬التي مازالت مستحقة على المدين للعمال والمس‪..‬تخدمين‬
‫والمتجولين والممثلين التجاريين‪ ،‬وفقا لألسس المبينة فيما س‪..‬بق‪ ،‬من نق‪..‬ود س‪..‬بقها الس‪..‬نديك أو‬
‫المص‪..‬في أو أي ش‪..‬خص آخ‪..‬ر غيرهم‪..‬ا‪ ،‬ف‪..‬إن المق‪..‬رض يح‪..‬ل في األج‪..‬ور المدفوع‪..‬ة مح‪..‬ل‬
‫مستحقيها‪ ،‬ويحق له استيفاؤها بمجرد وجود النقود الالزمة من غير أن يك‪..‬ون ألي دائن آخ‪..‬ر‬
‫أن يتعرض لذلك‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬الدين المس‪..‬تحق للمص‪..‬اب في حادث‪..‬ة ش‪..‬غل أو لخلفائ‪..‬ه والمتعل‪..‬ق بالمص‪..‬روفات‬
‫الطبية والجراحية والصيدلية ومص‪.‬روفات الجن‪.‬ازة وك‪.‬ذلك التعويض‪.‬ات المس‪.‬تحقة ل‪.‬ه نتيج‪.‬ة‬
‫العجز المؤقت عن العمل؛‬

‫‪394‬‬

‫‪ -‬انظر الهامش المض‪..‬من في الفص‪..‬ل ‪ 116‬أعاله‪ ،‬ح‪..‬ول مس‪..‬اطر معالج‪..‬ة ص‪..‬عوبة المقاول‪..‬ة ال‪.‬تي عوض‪..‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬
‫‪395‬‬

‫‪ -‬انظ‪.‬ر اله‪.‬امش المض‪.‬من في الفص‪.‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪.‬ول مس‪.‬اطر معالج‪.‬ة ص‪.‬عوبة المقاول‪.‬ة ال‪.‬تي عوض‪.‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬

‫‪- 279 -‬‬


‫سادس‪..‬ا‪ :‬التعويض‪..‬ات المدفوع‪..‬ة للعم‪..‬ال والمس‪..‬تخدمين إم‪..‬ا من ص‪..‬ندوق اإلس‪..‬عاف‬
‫االجتماعي أو أي مؤسسة أخرى تقوم بتقديم التعويضات‪ .‬العائلي‪..‬ة للمش‪..‬تركين فيه‪..‬ا‪ ،‬وإم‪..‬ا من‬
‫أرباب األعمال الذين يقومون مباشرة بتقديم التعويضات العائلية لموظفيهم؛‬
‫سابعا ‪ -‬الديون المستحقة لص‪..‬ندوق اإلس‪..‬عاف االجتم‪..‬اعي وغ‪..‬يره من المؤسس‪..‬ات ال‪..‬تي‬
‫تقوم بتقديم التعويضات‪ .‬العائلي‪.‬ة للمش‪.‬تركين فيه‪.‬ا‪ ،‬من أج‪..‬ل رس‪.‬وم العض‪.‬وية أو االش‪.‬تراكات‬
‫التي يل‪..‬تزم ه‪..‬ؤالء المش‪..‬تركون ب‪..‬دفعها للمنظم‪..‬ات الس‪..‬ابقة وك‪..‬ذلك من أج‪..‬ل اإلض‪..‬افات ال‪..‬تي‬
‫تقتضيها تلك االشتراكات ورسوم العضوية‪.396‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الديون المضمونة برهن حيازي أو بامتياز خاص وارد‬


‫على بعض المنقوالت‬
‫الفصل ‪1249‬‬
‫الدائن ال ُمرتَ ِهن رهنا حيازي‪..‬ا أو ال‪..‬دائن الم‪..‬رتهن رهن‪..‬ا ب‪..‬دون حي‪..‬ازة لمنق‪..‬ول مق‪..‬دم على‬
‫غيره في المتحصل من الشيء المرهون‪.397‬‬
‫الفصل ‪1250‬‬
‫الديون الممتازة على بعض المنقوالت هي المذكورة فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المبالغ المستحقة عن البذور وعن أعمال الفالحة‪ ،‬وعن أعمال الحصاد لها امتي‪..‬از‬
‫على الغلة؛‬
‫ثانيا‪ :‬أجرة كراء األراضي الفالحية وغيرها من العقارات‪ ،‬والمبالغ المستحقة لص‪..‬احب‬
‫اإلي‪..‬راد المرتب‪..‬ة لمنح المنفع‪..‬ة له‪..‬ا امتي‪..‬از على غل‪..‬ة الس‪..‬نة وعلى الغل‪..‬ة الناتج‪..‬ة من العق‪..‬ار‬
‫الموج‪..‬ودة في المحالت والمب‪..‬اني المك‪..‬تراة‪ ،‬وعلى م‪..‬ا يس‪..‬تخدم في اس‪..‬تغالل األرض أو في‬
‫تجهيز المحالت المكتراة‪ .‬وال يثبت هذا االمتياز إال من أجل ما اس‪..‬تحق من األج‪..‬رة واإلي‪..‬راد‬
‫يوم اإلعسار أو اإلفالس‪ ،398‬وما يس‪..‬تحق منهم‪..‬ا عن الثالثين يوم‪..‬ا التالي‪..‬ة ولكن‪..‬ه ال يمت‪..‬د إلى‬
‫الغلة والبضائع التي أخرجت من األماكن المكتراة‪ ،‬إذا كان هناك حق مكتسب لص‪..‬الح الغ‪..‬ير‪،‬‬
‫ما لم يكن إخراجها حاصال بطريق الغش؛‬
‫‪396‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 53‬من القانون رقم ‪ 28.08‬المتعلق بتعديل القانون المنظم لمهن‪..‬ة المحام‪..‬اة الص‪..‬ادر بتنفي‪..‬ذه الظه‪..‬ير‬
‫الشريف رقم ‪ 1.08.101‬بتاريخ ‪ 20‬من شوال ‪ 20( 1429‬أكتوبر ‪ ،)2008‬التي تضع أتعاب المحامي في الرتب‪..‬ة‬
‫الثامنة ضمن ترتيب الديون الممت‪..‬ازة على المنق‪..‬والت المنص‪..‬وص علي‪..‬ه في الفص‪..‬ل ‪ 1248‬من ق‪..‬انون االلتزام‪..‬ات‬
‫والعقود؛ الجريدة الرسمية عدد ‪ 5680‬بتاريخ ‪ 7‬ذو القعدة ‪ 6( 1429‬نوفمبر ‪ )2008‬ص ‪.4044‬‬
‫‪397‬‬

‫‪ -‬تم نسخ تعويض المادة ‪ 1249‬أعاله‪ ،‬بمقتضى المادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪ ،21.18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪398‬‬

‫‪ -‬انظ‪.‬ر اله‪.‬امش المض‪.‬من في الفص‪.‬ل ‪ 116‬أعاله ح‪.‬ول مس‪.‬اطر معالج‪.‬ة ص‪.‬عوبة المقاول‪.‬ة ال‪.‬تي عوض‪.‬ت نظ‪.‬ام‬
‫اإلفالس‪.‬‬

‫‪- 280 -‬‬


‫ثالثا‪ :‬المصروفات المنفقة لحفظ الشيء وهي التي لواله‪..‬ا لهل‪..‬ك الش‪..‬يء أو أص‪..‬بح غ‪..‬ير‬
‫صالح لما أعد له‪ ،‬لها امتياز على المنقوالت التي تم حفظها؛‬
‫رابعا‪ :‬أجر الصانع عن عمله وما أنفقه من أجل المصنوع له امتي‪..‬از على األش‪..‬ياء ال‪..‬تي‬
‫سلمت إليه مادامت في حوزته؛‬
‫خامسا‪ :‬المبالغ المستحقة للوكي‪..‬ل بالعمول‪..‬ة له‪..‬ا امتي‪..‬از على قيم‪..‬ة البض‪..‬ائع المرس‪..‬لة في‬
‫الحدود المقررة في الفصل ‪919‬؛‬
‫سادسا‪ :‬المبالغ المستحقة للناقل‪ ،‬من أجل ثمن النقل‪ ،‬ومن أجل ما أنفق‪..‬ه له‪..‬ا امتي‪..‬از على‬
‫األشياء المنقولة‪ ،‬مادامت في حوزته؛‬
‫سابعا‪ :‬ديون أصحاب الفنادق والنزل ومن يسكنون غ‪..‬يرهم بس‪..‬بب م‪.‬ا ق‪..‬دموه للنزي‪..‬ل أو‬
‫صرفوه لحسابه لها امتياز على أمتعة النزيل مادامت في النزل أو الفندق؛‬
‫ثامنا‪( :‬ظهير ‪ 20‬نوفمبر ‪ )1936‬ال‪..‬ديون الناش‪..‬ئة عن حادث‪..‬ة لص‪..‬الح األش‪..‬خاص ال‪..‬ذين‬
‫تض‪..‬رروا منه‪..‬ا أو لخلف‪..‬ائهم له‪..‬ا امتي‪..‬از على مبل‪..‬غ الت‪..‬أمين ال‪..‬ذي يس‪..‬تحق على الم‪..‬ؤمن عن‬
‫المسؤولية المدنية‪ ،‬نتيجة اعترافه بأنه م‪..‬دين به‪..‬ذا المبل‪..‬غ أو الحكم علي‪..‬ه ب‪..‬ه على أس‪..‬اس عق‪..‬د‬
‫التأمين‪ .‬وال يبرئ ذمة المؤم‪..‬نين أي وف‪..‬اء يحص‪..‬ل للم‪..‬ؤمن ل‪..‬ه م‪..‬ادام ال‪..‬دائنون الممت‪..‬ازون لم‬
‫يستوفوا حقوقهم بعد‪.‬‬
‫تاسعا‪( :‬ظه‪..‬ير ‪ 18‬دجن‪..‬بر ‪ )1947‬ال‪..‬ديون الناش‪..‬ئة عن عق‪..‬د الش‪..‬غل الم‪..‬برم من ط‪..‬رف‬
‫مساعد مأجور لعامل منزلي ينطبق عليه تعريف الفصل الثالث من ظهير ‪ 2‬يوليوز ‪( 1947‬‬
‫‪ 2‬شعبان ‪ )1366‬المتضمن ضابط الشغل‪.399‬‬
‫وتنطبق على دين المساعد المأجور لهذا العامل المنزلي المقتضيات المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا‬
‫في الفقرات الثالث األخيرة من البند الرابع من الفصل ‪.1248‬‬
‫‪927091904‬‬

‫‪399‬‬

‫‪ -‬نسخت المادة ‪ 586‬من مدونة الش‪.‬غل مقتض‪.‬يات ظه‪.‬ير ‪ 2‬يولي‪.‬وز ‪ 2( 1947‬ش‪.‬عبان ‪ )1366‬المض‪.‬من ض‪.‬ابط‬
‫الشغل المذكور أعاله‪.‬‬

‫‪- 281 -‬‬


‫الفهرس‬
‫قانون االلتزامات والعقود‪4................................................................................................‬‬
‫الكتاب األول‪ :‬االلتزامات بوجه عام‪5................................................................................‬‬
‫القسم األول‪ :‬مصادر االلتزامات ‪5.................................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬االلتزامات التي تنشأ عن االتفاقات والتصريحات‪ .‬األخرى المعبرة عن اإلرادة‪5......‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األهلية ‪6........................................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التعبير عن اإلرادة‪9..........................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬التعبير عن اإلرادة الصادر من طرف واحد ‪9..................................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬االتفاقات والعقود ‪10...............................................................................‬‬
‫ثالثا ‪ -‬عيوب الرضى‪13..................................................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬محل االلتزامات التعاقدية ‪16...............................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬سبب االلتزامات التعاقدية ‪17...............................................................‬‬
‫الباب األول المكرر‪ :‬العقد المبرم بشكل إلكتروني أو الموجه بطريقة إلكترونية‪18...................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أحكام عامة‪18.................................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬العرض‪18.....................................................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬إبرام عقد بشكل إلكتروني‪20...............................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬أحكام متفرقة ‪21..............................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬االلتزامات الناشئة عن أشباه العقود‪21........................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬االلتزامات الناشئة عن الجرائم‪ .‬وأشباه الجرائم ‪23..........................................‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬المسؤولية المدنية الناجمة عن المنتوجات المعيبة‪30.......................................‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬أوصاف‪ .‬االلتزام‪33..................................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬الشرط‪33.......................................................................................... .‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬األجل‪37...........................................................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬االلتزامات التخييرية‪40.........................................................................‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬االلتزامات التضامنية ‪41........................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التضامن بين الدائنين‪41.....................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التضامن بين المدينين ‪43....................................................................‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬االلتزامات القابلة لالنقسام وغير القابلة لالنقسام‪46......................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬االلتزامات غير القابلة لالنقسام ‪46.........................................................‬‬
‫‪- 283 -‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬االلتزامات القابلة لالنقسام‪47...............................................................‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬انتقال االلتزامات‪48.................................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬االنتقال بوجه عام‪48.............................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬حوالة مجموعة حقوق أو حوالة الذمة‪53.....................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬الحلول‪53..........................................................................................‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬اإلنابة‪55...........................................................................................‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬آثار االلتزامات ‪56...................................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬آثار االلتزامات بوجه عام‪56...................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬تنفيذ االلتزامات ‪58...............................................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬عدم تنفيذ االلتزامات وآثاره ‪61................................................................‬‬
‫الفرع األول‪َ :‬م ْ‬
‫طـ ُل المدين ‪61...............................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬القوة القاهرة والحادث الفجائي‪64..........................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪َ :‬م ْ‬
‫طـ ُل الدائن ‪65...............................................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬عرض تنفيذ االلتزام وإيداع قيمته ‪66.....................................................‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬بعض وسائل ضمان تنفيذ االلتزامات‪69.....................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬العربون‪69.....................................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حق َحبْس المال ‪69...........................................................................‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬بطالن االلتزامات وإبطالها ‪72..................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬بطالن االلتزامات‪72.............................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬إبطال االلتزامات ‪73.............................................................................‬‬
‫القسم السادس‪ :‬انقضاء االلتزامات‪74.............................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬الوفاء ‪75...........................................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الوفاء بوجه عام‪75...........................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الوفاء بطريق الشيك‪76......................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬استحالة التنفيذ‪76.................................................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬اإلبراء من االلتزام‪77...........................................................................‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬التجديد‪78..........................................................................................‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬ال ُمقاصة‪80......................................................................................‬‬
‫الباب السادس‪ :‬اتحاد الذمة‪81...................................................................................‬‬
‫الباب السابع‪ :‬التقادم ‪82..........................................................................................‬‬

‫‪- 284 -‬‬


‫الباب الثامن‪ :‬اإلقالة االختيارية ‪87.............................................................................‬‬
‫القسم السابع‪ :‬إثبات االلتزامات وإثبات البراءة منها ‪88........................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬أحكام عامة ‪88....................................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬إقرار الخصم ‪89..............................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اإلثبات بالكتابة‪91............................................................................‬‬
‫‪ - 1‬الورقة الرسمية ‪93................................................................................‬‬
‫‪ - 2‬الورقة العرفية ‪94.................................................................................‬‬
‫‪ - 3‬محررات أخرى تكون الدليل الكتابي‪96.......................................................‬‬
‫‪ -4‬نسخ الوثائق‪97..................................................................................... .‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اإلثبات بشهادة الشهود‪98....................................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬القرائن ‪99.....................................................................................‬‬
‫‪ -1‬القرائن المقررة بمقتضى القانون ‪100..........................................................‬‬
‫‪ -2‬القرائن التي لم يقررها القانون ‪100.............................................................‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬اليمين ‪101..................................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬في تأويل االتفاقات وفي‪ .‬بعض القواعد القانونية العامة‪102...............................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬في تأويل االتفاقات‪102......................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬في بعض القواعد القانونية العامة ‪104....................................................‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬في مختلف العقود المسماة وفي أشباه العقود التي ترتبط بها‪105..........................‬‬
‫القسم األول‪ :‬البيع‪105...............................................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬البيع بوجه عام ‪105..............................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬في طبيعة البيع وأركانه‪105................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬في تمام البيع‪107.............................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬آثار البيع ‪108.....................................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬آثار البيع بوجه عام‪108.....................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التزامات البائع ‪109..........................................................................‬‬
‫‪ -1‬التسليم ‪109..........................................................................................‬‬
‫‪ -2‬الضمان ‪115........................................................................................‬‬
‫أ ‪ -‬االلتزام بضمان حوز المبيع والتصرف‪ .‬فيه بال معارض (ضمان االستحقاق)‪115..‬‬
‫ب ‪ -‬ضمان عيوب الشيء المبيع ‪118...........................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬في التزامات المشتري ‪124.................................................................‬‬

‫‪- 285 -‬‬


‫الباب الثالث‪ :‬في بعض أنواع خاصة من البيوع‪126.......................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬بيع الثـُّـ ْنـيَـا‪126...............................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬في البيع المعلق على شرط واقف لمصلحة أحد المتعاقدين ‪129......................‬‬
‫(بيع الخيار) ‪129..............................................................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬بيع السَّـلـَـم‪131...............................................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬بيع العقارات في طور اإلنجاز‪132........................................................‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬في البيع مع شرط االحتفاظ بالملكية‪141...............................................‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬في ال ُمعاوضة ‪142...................................................................................‬‬
‫باب وحيد‪ :‬في ال ُمعاوضة‪142..................................................................................‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬اإلجارة ‪143..........................................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬الكراء‪143.........................................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أحكام عامة‪143...............................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬آثار الكراء‪144...............................................................................‬‬
‫‪ -1‬التزامات المكري ‪144.............................................................................‬‬
‫أ‪ -‬تسليم المكترى‪ .‬وصيانته‪144...................................................................‬‬
‫ب ‪ -‬الضمان المستحق للمكتري ‪146............................................................‬‬
‫‪ -2‬التزامات المكتري ‪150............................................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬انقضاء الكراء‪155...........................................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬عقود الكراء الفالحية ‪157..................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬في إجارة الصنعة وإجارة الخدمة‪162........................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أحكام عامة‪162...............................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إجارة الخدمة أو العمل‪168.................................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اإلجارة على الصنع‪173....................................................................‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬الوديعة والحراسة‪177..............................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬الوديعة االختيارية ‪177..........................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أحكام عامة‪177...............................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التزامات المودع عنده‪179..................................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬التزامات المودع‪183........................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬الحراسة‪184......................................................................................‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬العارية‪186.........................................................................................‬‬

‫‪- 286 -‬‬


‫الباب األول‪ :‬عارية االستعمال‪186............................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬عارية االستهالك أو القرض‪190..............................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬القرض بفائدة ‪192...............................................................................‬‬
‫القسم السادس‪ :‬ال َوكالة ‪194.........................................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬ال َوكالة بوجه عام ‪194...........................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬آثار ال َوكالة بين المتعاقدين ‪197................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬صالحيات الوكيل والتزاماته‪197..........................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التزامات الموكل‪201........................................................................‬‬
‫الوكالة في مواجهة الغير ‪203............................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬آثار َ‬
‫الباب الرابع‪ :‬انقضاء ال َوكالة‪204..............................................................................‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬أشباه العقود المنزلة منزلة ال َوكالة‪207.....................................................‬‬
‫القسم السابع‪ :‬االشتراك ‪210........................................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬الشياع أو شبه الشركة‪210......................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬الشركة العقدية ‪214..............................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬القواعد العامة المتعلقة بالشركات‪ .‬المدنية والتجارية ‪214..............................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬آثار الشركة بين الشركاء وبالنسبة إلى الغير‪218.......................................‬‬
‫‪ – 1‬آثار الشركة بين الشركاء‪218..................................................................‬‬
‫‪ - 2‬آثار الشركة بالنسبة إلى الغير ‪228.............................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬حل الشركة وإخراج الشركاء منها ‪229..................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬التصفية والقسمة‪233............................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التصفية‪233...................................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬القسمة ‪236....................................................................................‬‬
‫القسم الثامن‪ :‬عقود ال َغ َرر ‪238.....................................................................................‬‬
‫باب فريد‪ :‬عقود الغ ََرر ‪238.....................................................................................‬‬
‫القسم التاسع‪ :‬الصلح ‪239...........................................................................................‬‬
‫باب فريد‪ :‬الصلح ‪239...........................................................................................‬‬
‫القسم العاشر‪ :‬الكفالة‪243...........................................................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬الكفالة بوجه عام ‪243............................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬آثار الكفالة‪245...................................................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬انقضاء الكفالة‪249...............................................................................‬‬

‫‪- 287 -‬‬


‫الباب الرابع‪ :‬كفالة الحضور‪251...............................................................................‬‬
‫القسم الحادي عشر‪ :‬الرهن الحيازي‪ .‬والرهن بدون حيازة‪252...............................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬أحكام عامة ‪252..................................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬الرهن الحيازي والرهن بدون حيازة للمنقول‪256..........................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أحكام عامة‪256...............................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬آثار الرهن الحيازي والرهن بدون حيازة‪259...........................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬التزامات الدائن ‪261.........................................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬تحقيق الرهن الحيازي‪ .‬والرهن بدون حيازة ‪264.......................................‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬أثر الرهن الحيازي بين الدائنين وبالنسبة إلى الغير ‪270............................‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬بطالن الرهن الحيازي والرهن بدون حيازة وانقضاؤهما‪271......................‬‬
‫القسم الثاني عشر‪ :‬في مختلف أنواع الدائنين ‪273..............................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬في االمتيازات‪273...............................................................................‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬في االمتيازات على المنقوالت ‪274...........................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الديون الممتازة على كل المنقوالت‪274..................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الديون المضمونة برهن حيازي أو بامتياز‪ .‬خاص وارد على بعض المنقوالت‪....‬‬
‫‪277‬‬
‫الفهرس‪279......................................................................................‬‬

‫‪- 288 -‬‬


- 289 -
- 290 -
- 291 -
- 292 -
- 293 -
- 294 -
- 295 -
- 296 -
- 297 -
- 298 -
- 299 -
- 300 -
- 301 -
- 302 -
- 303 -
- 304 -
- 305 -
- 306 -
- 307 -
- 308 -
- 309 -
- 310 -
- 311 -
- 312 -
- 313 -
- 314 -
- 315 -
- 316 -
- 317 -
- 318 -
- 319 -
- 320 -
- 321 -
- 322 -
- 323 -
- 324 -
- 325 -
- 326 -
- 327 -
- 328 -
- 329 -
- 330 -
- 331 -
- 332 -
- 333 -
- 334 -
- 335 -
- 336 -
- 337 -
- 338 -

You might also like