4505-Article Text-17291-1-10-20181106 PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫مجمة جامعة تشرين لمبحوث والدراسات العممية _ سمسمة العموم اليندسية المجمد (‪ )40‬العدد (‪2018 )3‬‬

‫‪Tishreen University Journal for Research and Scientific Studies - Engineering Sciences Series Vol. (04) No. (3) 8402‬‬

‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

‫*‬
‫د‪ .‬جمال عمران‪.‬‬
‫**‬
‫د عمي جنود‬
‫***‬
‫ىبة سميمان‬

‫(تاريخ اإليداع ‪ .8402 / 8 / 84‬قبل لمنشر في ‪)2018 / 5 /82‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬مم ّخص‬

‫ييدف ىذا البحث إلى تقييم اإلنتشار المكاني لممراكز الصحية في ريف محافظة الالذقية‪ ،‬ووضع منيجية عممية لتوجيو‬
‫نمو القطاع الصحي من خالل تحديد مواقع االحتياج والكفاية لمراكز الرعاية الصحية األولية تبعاً لالنتشار المكاني‬
‫لمسكان ضمن ىذه األرياف باالستعانة بتقنيات االحصاء المكاني في نظم المعمومات الجغرافية ‪. GIS‬‬
‫ولتحقيق ىذا اليدف تم انشاء قاعدة بيانات مكانية تحتوي عمى التجمعات السكانية نقطياً ومراكز الرعاية الصحية‬
‫األولية (المراكز الصحية) مع أعداد السكان المخدمة من قبميا باإلضافة لمجموعة حقول حول مواصفات ىذه المراكز‬
‫من ناحية الممكية‪ ،‬المساحة الطابقية والكادر البشري والتي يمكن استخداميا في دراسات أخرى‪.‬‬
‫اختير ريف الالذقية الشمالي كحالة دراسية لكونو األفقر تخديمياً بالمراكز الصحية ‪ -‬وفق ما تم مالحظتو عند رسم‬
‫خريطة توزع المراكز الصحية و احتساب نسبة (شخص‪ /‬مركز صحي ) بين أرياف محاقظة الالذقية وفق مناطقيا‬
‫األربع ‪ -‬باإلضافة لضخامة بيانات المحافظة ككل‪ ،‬وأجريت مجموعة من االختبارات الكمية والمكانية في اطار قياس‬
‫مدى عدالة توزيع المراكز الصحية تبعاً لالنتشار السكاني وتحديد االحتياج مع محاولة ايجاد توجيو مبدئي حول مواقع‬
‫اقامة المراكز الداعمة وفقاً لمتحميل الكمي والمكاني ومن ثم قياس درجة التحسن وفقاً لمؤشرات الدراسة‪.‬‬
‫نتيجة ىذا البحث كانت توصيف الوضع الراىن لتوزع المراكز الصحية في ريف الالذقية الشمالي وتحديد مناطق‬
‫الضعف وعدم الكفاية مع اقتراح مراكز داعمة ووضع اسموب استرشادي فعال لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية‬
‫الصحية األولية في األرياف‪.‬‬
‫الكممات المفتاحية‪ :‬مراكز الرعاية الصحية األولية(المراكز الصحية )‪ ،‬قاعدة بيانات مكانية‪ ،‬االحصاء المكاني‪ ،‬نظم‬
‫المعمومات الجغرافية‪.‬‬

‫* مدرس ‪ -‬قسم ىندسة وادارة التشييد ‪-‬كمية اليندسة المدنية‪-‬جامعة تشرين‪-‬الالذقية‪-‬سورية‪.‬‬


‫** مدرس ‪ -‬قسم ىندسة وادارة التشييد ‪-‬كمية اليندسة المدنية‪-‬جامعة تشرين‪-‬الالذقية‪-‬سورية‪.‬‬
‫*** طالبة ماجستير‪-‬قسم ىندسة وادارة التشييد‪-‬جامعة تشرين‪-‬الالذقية –سورية‬

‫‪513‬‬
‫ سميمان‬،‫ جنود‬،‫عمران‬ ‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

2018 )3( ‫) العدد‬40( ‫مجمة جامعة تشرين لمبحوث والدراسات العممية _ سمسمة العموم اليندسية المجمد‬
Tishreen University Journal for Research and Scientific Studies - Engineering Sciences Series Vol. (04) No. (3) 8402

Formulating a methodology for assessing and improving the


positioning of health care activities in Lattakia Governorate

Dr. Jamal Omran*


Dr.Ali Janoud **
Hiba Sleman***

(Received 20 / 2 / 2018. Accepted 27 / 5 / 2018)

 ABSTRACT 
The aim of this study is to assess the spatial distribution of health centers in rural Lattakia
governorate and to develop a scientific methodology to guide the growth of the health
sector by identifying the needs and adequacy of the primary health care centers according
to the spatial distribution of the population within these rural areas using spatial statistical
techniques in GIS.
In order to achieve this objective, a spatial database was created, including the population
centers, the primary health care centers (health centers) with the population served by
them, as well as a group of fields on the specifications of these centers in terms of
ownership, floor space and human cadres.
A number of quantitative and spatial tests were conducted in order to measure the fairness
of the distribution of health centers according to the population distribution and determine
the need, while attempting to find an initial guidance on the locations of the supporting
centers according to quantitative and spatial analysis And then measure the degree of
improvement according to the study indicators.
The result of this research was to describe the current status of the distribution of health
centers in the northern Latakia countryside, identify areas of weakness and inadequacy,
propose supporting centers and develop an effective guideline for assessing and improving
the placement of primary health care activities in rural areas.

Keywords: primary health care centers (health centers), spatial database, spatial statistics,
geographic information systems.

*
Assistant Professor, Department of Construction and Management Engineering, Faculty of Civil
Engineering, Tishreen University, Lattakia, Syria.
**
Assistant Professor, Department of Construction and Management Engineering, Faculty of Civil
Engineering, Tishreen University, Lattakia, Syria.
***
Postgraduate Student , Department of Construction and Management Engineering, Faculty of Civil
Engineering, Tishreen University, Lattakia ,Syria.

513
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )04‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 8412 )5‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تعاني القطاعات الحكومية في الجميورية العربية السورية من ضعف في تخطيط وتفعيل مشاريع البنى التحتية الخدمية‬
‫بسبب قمة االىتمام في تحديد المنيجيات العممية الواجب اتباعيا واالستخدام المحدود لنظم قواعد البيانات المتاحة‪ ،‬كما‬
‫تعاني من صعوبة في فرز وتوثيق البيانات بطرق فعالة تضمن امكانية استخداميا في التخطيط الممنيج ودعم القرار‪.‬‬
‫ويعرف مفيوم التخطيط عمى أنو أسموب أو منيج ييدف إلى دراسة اإلمكانات والموارد المتوافرة في اإلقميم أو الدولة أو‬
‫المدينة‪ ،‬عمى مختمف المستويات لتحقيق األىداف خالل فترة زمنية معينة وىو أداة تتميز بفاعميتيا في استخدام‬
‫فيعرف عمى انو أداة‬‫األساليب الفنية الحديثة‪ ،‬التي تبنى عمى أساس التحميل وليس الحدس‪ ،‬أما التخطيط الصحي‪ّ :‬‬
‫فعالة وأساسية لتبني األسموب العممي الحديث في تطوير الخدمات الصحية‪ ،‬وتييئة الموارد واستغالليا بكفاءة عالية]‪[1‬‬
‫يعتبر قطاع الصحة من أىم القطاعات المرعية في الجميورية العربية السورية فيو عنصر ميم من عناصر التنمية‬
‫االقتصادية ينعكس وضعو مباشرة عمى تطور المجتمع لذلك سيتم تسميط الضوء عميو حيث أن غياب التنسيق بين‬
‫الجيات المختصة أثناء وضع خطة معتمدة لعممية االستثمار الصحي وانتشاره في الريف والمدينة أحد أىم المشكالت‬
‫التخطيطية لمقطاع الصحي‪.‬‬
‫لقد تم السعي من خالل بحثنا ىذا وضمن االطار اليندسي لدراسة توزع نقاط الرعاية الصحية األولية في ريف الالذقية‬
‫الشمالي كحالة دراسية من أجل التخطيط الصحي السميم‪ ،‬بيدف تقييم فعالية انتشارىا وتوزيعيا وتم العمل عمى تحديد‬
‫نقاط ضعف توزع النقاط الصحية (المراكز الصحية ) بالشكل الحالي ومحاولة إيجاد أفضل توزيع ممكن وأفضل تفعيل‬
‫وذلك اعتبا اًر من‪ :‬الفعالية المكانية‪ ،‬العدالة االجتماعية مما يقمل اليدر الحاصل في القطاع الصحي الناجم عن‬
‫االختيار الخاطئ لمواقع مراكز الرعاية الصحية ويزيد فعالية خدماتو المقدمة وفقاً لإلمكانيات‪.‬‬
‫كما يمكن اعتبار قاعدة البيانات المنشأة نواة لدراسة أكثر شمولية حول فعالية الخدمات الصحية ومدى الحاجة لتزويدىا‬
‫بالكادر الطبي والخدمات الطبية تبعاً لمكثافة السكانية المخدمة من قبميا ووضع معايير تجعل من بعض المراكز نواة‬
‫لمستشفى صغير أو متوسط‪.‬‬

‫أىمية البحث وأىدافو‪:‬‬


‫يؤدي انخفاض كفاءة القطاع الصحي من الناحية المكانية إلى ىدر واسع لموارده وبالتالي انخفاض كفاءتو االقتصادية‬
‫وتدني االنتاجية الفعمية لمقوى البشرية العاممة في المراكز الصحية نظ اًر لعدم قدرة ىذه المراكز عمى موافاة احتياجات‬
‫المجتمع المتنامية من حيث الخدمات أو استيعابيا لمقوى البشرية العاممة في قطاع الصحة والتي ازدادت بشكل ممحوظ‬
‫ألكثر من الضعف خالل الخمسة عشر سنة الماضية ]‪ .[2‬مما يدعو الى توسيع البنى التحتية الصحية وتفعيميا كماً‬
‫ونوعاً‪ ،‬والبد ىنا من االشارة ألىمية التخطيط المكاني لمخدمات الصحية حيث أثبتت الكثير من الدراسات بأن ىناك‬
‫عالقة بين المستوى الصحي لمسكان والبعد عن موقع الخدمات الصحية لذلك فإن المستوى الصحي لمسكان يتحسن عن‬
‫طريق ‪:‬‬
‫‪ ‬اعادة التوزيع الجغرافي ليذه الخدمات بحيث تكون أقرب ما يكون الى مواقع الكثافة السكانية‬
‫‪ ‬اقامة وفتح مراكز خدمة صحية جديدة في مواقع جديدة مختارة بحيث تمبي حاجات السكان ]‪. [3‬‬

‫‪513‬‬
‫عمران‪ ،‬جنود‪ ،‬سميمان‬ ‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

‫باإلضافة ألن محافظة الالذقية تعاني من وضع طارئ ناجم عن األحداث الحالية مما أدى لتغيير ديموغرافي في‬
‫بنيتيا السكانية من خالل استقطابيا لسكان المحافظات األخرى و بالتالي ازدياد الضغط السكاني عمى الخدمات‬
‫الصحية بشكل ممحوظ ‪.‬‬
‫انطالقاً مما سبق ومن أىمية الخدمات الصحية وارتباطيا بالعديد من القطاعات التنموية االقتصادية واالجتماعية‬
‫وأىميتيا كأحد القطاعات الخدمية التي طالما تسعى الدولة إلى تطويرىا‪ ،‬واتاحتيا لكافة شرائح المجتمع ييدف ىذا‬
‫البحث بشكل رئيسي إلى وضع منيجية لتقييم تموضع الفعاليات الخدمية الصحية (خدمات الرعاية األولية–المراكز‬
‫الصحية) في المحافظة والعمل عمى تحسين الوصولية ليذه الفعاليات‪.‬‬
‫األىداف المرحمية ‪:‬‬
‫‪ .1‬دراسة توزع نقاط الرعاية الصحية األولية (المراكز الصحية) في ريف منطقة الالذقية‬
‫‪ .2‬تقييم فعالية انتشار المراكز الصحية من حيث العدالة االجتماعية والفعالية المكانية وتوزعيا تبعاً لتوزع األرياف‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد نقاط ضعف انتشار المراكز الصحية(كمياً ومكانياً)‪.‬‬
‫‪ .4‬محاولة ترميم نقاط الضعف إليجاد أفضل توزيع ممكن تبعاً لتوزع سكان الريف وفق اعتماد المعيار الكمي أوالً ثم‬
‫المكاني ثانياً‪.‬‬
‫‪ .5‬تقييم التحسين المجرى من ناحية العدالة االجتماعية ونمط التوزع المكاني ومقاربتو لمتوزع السكاني في ريف الالذقية‬
‫الشمالي‪.‬‬
‫‪ .6‬الخروج بمنيجية عمل (أسموب دراسة ) يسمح بتقييم وتحسين تموضع المراكز الصحية في األرياف‪.‬‬

‫طرائق البحث ومواده‪:‬‬


‫منيج البحث تحميمي كمي وتحميمي مكاني يعتمد عمى تقييم واقع تموضع المراكز الصحية من حيث التوزع المكاني‬
‫والكفاية السكانية ومن ثم استنتاجي مقارن يعنى بإمكانيو تطوير ىذا التموضع من حيث الكفاية المكانية ومن ثم استقراء‬
‫انعكاس ىذا التطوير عمى القطاع‪.‬‬
‫تم استخدام برنامج التحميل المكاني ‪ GIS‬في تقييم وتحميل التوزيع الجغرافي لممراكز الصحية‪:‬‬
‫إن اليدف من استخدام ال ‪ GIS‬ىو اختيار المواقع والتوزيع األمثل لمراكز الرعاية الصحية وأن تزود الخرائط ببعد‬
‫اضافي لمتحميل البياني مما يساعد في تخيل السموك المعقد والعالقات بين مواقع المراكز الصحية والعناصر المؤثرة في‬
‫الوصولية والجودة المكانية الصحية ‪.‬فاستخدام ال ‪ GIS‬لقياس التوزع الفيزيائي برىن عمى امكانية استخدامو بشكل جيد‬
‫وطبق عمى العديد من المناطق متضمناً تحميل جزئي لممناطق والنقل وخدمة االسعاف وخدمات الرعاية الصحية ]‪[4‬‬
‫عند اطالعنا عمى الدراسات السابقة في مجال البحث الحظنا أن معظم الدراسات اعتمدت أسموب صمة الجوار في‬
‫المقارنة بين توزع المراكز الصحية وتوزع التجمعات السكانية في مناطق األرياف ونطاق التأثير في المدن ودراسة‬
‫وحيدة اعتمدت تقنية الكثافة المبية في التقييم ‪ .‬كما أنو لم تتم دراسة المعيار الكمي من ناحية العدالة االجتماعية والتي‬
‫استخدمنا لمقاربتيا منحني لورانز كأداة مقارنة نسبية ت سمح لنا بتقدير توزيع السكان عمى المراكز الصحية كنسب مئوية‬
‫تراكمية وىو طريقة متبعة في قياس العدالة االجتماعية في توزيع الدخل عمى األفراد وأسموب توزع السكان عمى المدن ‪.‬‬
‫قمنا باستخدامو في دراستنا لمقاربة العدالة االجتماعية في توزع أعداد السكان عمى المراكز الصحية ‪ .‬كما أن الدراسة‬
‫استخدمت العديد من أدوات التحميل االحصائي المكاني ( صمة الجوار‪ ،‬الكثافة المبية الجوىرية‪ ،‬مركز الثقل الفعمي‪،‬‬

‫‪512‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )04‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 8412 )5‬‬

‫اتجاه االنتشار المكاني‪ ،‬والسمة األكثر مركزية) وتمت صياغتيا ككل مع التحميل الكمي ومقاربة العدالة االجتماعية‬
‫وفق لورانز في أسموب يسمح بتقييم التوزع السكاني عمى المراكز الصحية وتوزعيا المكاني ويتيح تحديد نقاط الضعف‬
‫وبالتالي اقامة مراكز داعمة‪ ،‬ىذا أم كان غائب في الدراسات السابقة العتمادىا عمى أداة أو أداتين من جممة ادواتنا‬
‫المستخدمة‪.‬‬

‫النتائج والمناقشة‪:‬‬
‫تمت الدراسة وفق الشكل التالي و عبر مجموعة من المراحل ‪:‬‬
‫المرحمة األولى‪ :‬جمع البيانات الالزمة إلعداد الدراسة وىي‪ :‬خريطة رقمية من مديرية االستشعار عن بعد‬ ‫‪-1‬‬
‫تمثل محافظة الالذقية مع تجمعاتيا السكانية الريفية بشكل نقطي‪ ،‬الطرق والمسطحات المائية مع األنيار‪ -‬شريحة‬
‫ا لمراكز الصحية من شعبة المعموماتية في مديرية صحة الالذقية والمحددة باستخدام ‪ ،GPS‬التعداد السكاني من مديرية‬
‫االحصاء في الالذقية وفق احصاء ‪ 2011‬والمحدث عن عام ‪ ،2009‬التعداد السكاني من مديرية النفوس في الالذقية‬
‫وفق السجل المدني‪ ،‬المسح الميداني لبعض القرى غير المذكورة ضمن الوثيقتين نظ اًر لتضمينيا ضمن القرى الكبرى‬
‫وىي قرى صغيرة ال تؤثر عمى الكتمة السكانية ولكن تم وضعيا بيدف عدم اىمال االنتشار الجغرافي لمسكان وأخذ‬
‫مواقعيا بعين االعتبار أثناء التحميل‪.‬‬
‫المرحمة الثانية‪ :‬تنزيل مواقع المراكز الصحية عمى الخريطة المرقمنة لمنطقة الالذقية والحاوية عمى مواقع‬ ‫‪-2‬‬
‫التجمعات السكانية‪ ،‬الطرق‪ ،‬المسطحات المائية واألنيار وبالتالي الحصول عمى خريطة المراكز الصحية في ريف‬
‫الالذقية الشمالي‪.‬‬

‫الشكل (‪ )2‬المستوصفات ونطاق تأثيرىا في ريف الالذقية الشمالي‬ ‫الشكل (‪ :)1‬توزع المراكز الصحية في محافظة الالذقية‪.‬‬
‫نالحظ من الشكل (‪ ) 1‬أن منطقة ريف الالذقية الشمالي ىي المنطقة األفقر من ناحية تغطية المراكز الصحية‬
‫لمتجمعات السكنية ولوحظ ذلك عند احتساب نسبة (شخص‪ /‬مركز صحي) وىي نسبة اعتبارية قمنا بحسابيا كأداة‬
‫لممقارنة بين أرياف المحافظة الحظنا أنيا بالنسبة لريف منطقة الالذقية األكبر بين المناطق األربعة لمحافظة الالذقية‬

‫‪513‬‬
‫عمران‪ ،‬جنود‪ ،‬سميمان‬ ‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

‫حيث تزيد عن تاليتيا منطقة جبمة ب ‪ 4966‬نسمة مما يجعميا في مقدمة المناطق الواجب دراستيا من الناحية الكمية‬
‫تمييا جبمة‪ ،‬الحفة ثم القرداحة‪ ،‬مما جعميا المنطقة األولى بتطبيق الدراسة ‪.‬‬
‫قمنا بإعداد خريطة توضح المراكز الصحية مع نطاقات تأثيرىا المحددة ب ‪2‬كم لريف منطقة الالذقية الشمالي والتي‬
‫سنقوم بتبريرىا في عرض مراحل الدراسة الشكل (‪ )2‬وىي الخريطة التي زودت بقاعدة البيانات الكاممة الالزمة لمدراسة‬
‫والتي تحتوي عمى التعداد السكاني لمتجمعات السكنية والمخدم من قبل المراكز الصحية وتم ربط التجمعات السكنية‬
‫بالمركز المخدم ليا من خالل كود خاص يتيح توسيع قاعدة البيانات لتشمل أكبر عدد من المراكز في حال اقتراحيا‪.‬‬
‫المرحمة الثالثة‪ :‬التحميل الكمي من خالل‪ :‬تحديد مدى العدالة االجتماعية في توزيع المرافق الصحية عمى‬ ‫‪-3‬‬
‫السكان باستخدام لورانز‪ ،‬وتحديد القرى التي يزيد تعداد سكانيا عن ‪ 2000‬نسمة (عدد السكان ليعتبر التجمع السكاني‬
‫بمدة في سوريا ]‪ ) [6‬وغير مخدمة بمركز صحي‪ ،‬وتحديد المراكز ذات الضغط السكاني الكبير نسبياً ثم اضافة مراكز‬
‫مقترحة في نقاط الضعف المحددة وفق ىذا التحميل واستشعار التحسن وفق معيار العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الوضع الراىن من ناحية التجمعات السكنية‪:‬‬
‫يحتوي ريف منطقة الالذقية عمى ‪ 20‬مركز صحي لمرعاية الصحية األولية تخدم ‪ 206‬تجمعاّ سكانياّ ريفياّ‪ ،‬تمت دراسة‬
‫األرياف من حيث مدى تغطية فعاليات الرعاية الصحية (المراكز الصحية) لمتجمعات السكانية وذلك من خالل تحديد‬
‫نطاق التأثير لممركز الصحي مكانياً ‪،‬حيث حددت مسافة السير إلى مواقع الخدمات الصحية داخل التجمع السكني بـ‬
‫‪ 800‬م ]‪ ،[5‬وباعتبار أن معدل سير اإلنسان ‪ 100‬م بدقيقتين‪ ،‬فإن اإلنسان يحتاج لـ ‪ 16‬دقيقة ليقطع مسافة ‪ 800‬م‪،‬‬
‫وبالتالي قمنا بتقدير زمن الوصول لممركز الصحي بزمن ال يزيد عن ‪ 15‬دقيقة‪ ،‬باعتبار النقل العام ىو وسيمة التنقل‬
‫بين األرياف المنتشرة عمى المحاور الطرقية ونظ اًر ألن ىذا النوع من النقل تتخممو الكثير من الضياعات الناجمة عن‬
‫عدم استم اررية توفر وسائل النقل وبطئ حركتيا داخل األرياف المخدمة ليا وعدم أىمية الطرق التي ىي في الغالب‬
‫طرقات من الدرجة الثانية والثالثة باالضافة لوجود احتمالية السير لموصول لخط ىذه الوسائل ‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار‬
‫أن انتشار السكن حول مركز التجمع في الغالب ال يزيد عن ‪ 2‬كم وفقاً لممالحظة وبالتالي تم تقدير نطاق التأثير‬
‫المنطقي ب( ‪ )2‬كم‪.‬‬
‫بتحميل نطاق التاثير تبين أن عدد التجمعات السكنية الريفية الغير واقعة ضمن نطاق التأثير المعرف ‪ 133‬تجمعا"‬
‫سكنياً بتعداد سكاني مقداره ‪ 95752‬نسمو وىو ما يعادل (‪ )%44‬من سكان الريف وىي نسبة ال يستيان بيا‪ ،‬ىذه‬
‫التجمعات ال يمكن اعتبارىا غير مخدمة بالمطمق إال أنيا تعاني من صعوبة وصول نسبية لمخدمة الصحية‪ .‬يعبر‬
‫المخطط التكراري التالي عن التجمعات السكنية غير الواقعة ضمن نطاق التأثير مصنفة وفق عدد سكانيا كما ىو‬
‫موضح بالشكل (‪.)3‬والذي يبين وجود تجمعات يزيد تعداد سكانيا عن ‪ 2000‬نسمة غير مخدمة بمركز صحي ومنيا‬
‫ما يزيد عن ‪ 4000‬نسمة‪ ،‬إال أنو أكثر من نصف ىذه التجمعات بتعداد سكاني أقل من ‪ 700‬نسمة وىو المتوسط وفق‬
‫الشكل‪ ،‬كما نالحظ أن القيمة الكبيرة لالنحراف المعياري تدل عمى االختالف الكمي الكبير بيم التجمعات غير المخدمة‬
‫وذلك نظ اًر ألنيا تحتوي عمى مزارع و بمدات‪.‬‬

‫‪584‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )04‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 8412 )5‬‬

‫الشكل(‪ )3‬المدرج التكراري ألعداد السكان لمتجمعات خارج نطاق التأثير‪.‬‬


‫يوضح الجدول (‪ )1‬التجمعات السكانية الخارجة عن نطاق التأثير والتي يزيد عدد سكانيا عن ‪ 2000‬نسمة‪.‬‬
‫الجدول(‪ :)1‬التجمعات السكانية الخارجة عن نطاق التأثير والتي يزيد عدد سكانيا عن ‪ 2000‬نسمة‬
‫التجمع‬
‫البعد عن المركز الصحي المخدم بالمتر مقربة ألقرب ‪10‬م‬ ‫المركز الصحي التابع لو‬ ‫عدد السكان‬
‫السكاني‬
‫ال يوجد مركز صحي خاص مخدم ويستمد خدمتو الصحية إما من مدينة الالذقية أو من أقرب‬
‫‪4968‬‬ ‫الصنوبر‬
‫مركز صحي ضمن نطاق منطقة جبمة‬
‫ال يوجد مركز صحي مخدم من الناحية المكانية ولكن يمكن أن يستمد خدمتو الصحية من مدينة‬
‫‪4943‬‬ ‫برج القصب‬
‫الالذقية‬
‫‪2231‬‬ ‫مركز فديو الصحي‬ ‫‪4640‬‬ ‫الينادي‬
‫‪5576‬‬ ‫مركز سقوبين الصحي‬ ‫‪3869‬‬ ‫مشيرفة الساموك‬
‫‪2571‬‬ ‫مركز مشقيتا الصحي‬ ‫‪3861‬‬ ‫الصفصاف‬
‫‪4516‬‬ ‫مركز زغرين الصحي‬ ‫‪3773‬‬ ‫السرسكية‬
‫‪4155‬‬ ‫مركز فديو الصحي‬ ‫‪3417‬‬ ‫الشير‬
‫‪2238‬‬ ‫مركز فديو الصحي‬ ‫‪3180‬‬ ‫مزار القطرية‬
‫‪3556‬‬ ‫مركز سقوبين الصحي‬ ‫‪3141‬‬ ‫ستمرخو‬
‫‪6178‬‬ ‫مركز بمموران الصحي‬ ‫‪2161‬‬ ‫العيساوية‬
‫‪3710‬‬ ‫مركز الزوبار الصحي‬ ‫‪2077‬‬ ‫فدرة‬
‫تم اقتراح مركز اسعافي في كل قرية يزيد عدد سكانيا عن ‪ 4000‬نسمة وحددت أولوية اقامة مركز صحي في بقية‬
‫القرى من خالل معيار يعتمد عمى عدد السكان باإلضافة لمبعد عن المركز الصحي المخدم وىو اسموب تم وضعو من‬
‫قبمنا في سياق ارشاد متخذ القرار ألىمية اقامة مركز صحي في ىذه التجمعات حيث سيعطى الوزن األكبر لعدد‬
‫السكان بنسبة ‪ %60‬أما البعد فسيعطى وزناً قدره ‪ %40‬نظ اًر لكون المسافات الريفية مسافات كبيرة و بالتالي األولوية‬
‫الكبرى لعدد السكان فكانت األولوية بالشكل التالي ‪:‬‬
‫(مشيرفة الساموك‪ ،‬السرسكية‪ ،‬الشير‪ ،‬العيساوية‪ ،‬الصفصاف‪ ،‬ستمرخو‪ ،‬مزار القطرية‪ ،‬فدرة)‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الوضع الراىن من ناحية المراكز الصحية ‪:‬‬
‫في ىذه الدراسة تم استخدام منحني لورانز لمعرفة مدى عدالة توزيع السكان ضمن األرياف عمى المراكز الصحية‬
‫المتوفرة‪ ،‬حيث استخدم لورانز فكرة التوزيعات المتجمعة الصاعدة لمنسب المئوية في رسم المنحني البياني لمتعرف عمى‬

‫‪581‬‬
‫عمران‪ ،‬جنود‪ ،‬سميمان‬ ‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

‫مدى توزيع الظواىر المختمفة من حيث العدالة والمساواة‪ ،‬وقد افترض أن يكون توزيع الظواىر المدروسة متماثالً ]‪،[6‬‬
‫وباعتبار أن المراكز الصحية متساوية من ناحية الخدمة الصحية المقدمة‪ .‬حيث مثل المحور األفقي عدد السكان كنسبة‬
‫مئوية تراكمية متجمعة والشاقولي المراكز الصحية أيضاً كنسبة مئوية تراكمية‪ ،‬الشكل(‪)4‬‬
‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬
‫عدالة التوزيع‬ ‫‪40‬‬
‫منحني العدالة‬ ‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬

‫النسبة المئوية التراكمية للسكان‬


‫التركمية لممراكز الصحية في الوضع الراىن(منحني لورانز)‪.‬‬
‫الشكل (‪ )4‬النسب المئوية التراكمية لمسكان بمقابل النسبة المئوية ا‬
‫نالحظ انحراف منحني لورانز عن منحني العدالة بمقدار المنطقة المحصورة بين المنحيين في الشكل مما يدل عمى أن‬
‫المراكز الصحية ال تحقق عدالة التوزيع حتى من الناحية الكمية دون تقييم المكانية وبالتالي البد من دراسة مدى امكانية‬
‫تحقيق ىذه العدالة من خالل زيادة عدد المراكز الصحية‪.‬‬
‫يمكن قياس درجة التفاوت في توزيع الخدمات الصحية من خالل معامل جني وذلك بحساب نسبة المنطقة المحصورة‬
‫بين خط المساواة (منحني العدالة) ومنحني لورنز (عدالة التوزيع) إلى اجمالي منطقة نصف المربع الذي يقع فيو‬
‫لورنز‬
‫منحني ا‬

‫(∑‬ ‫()‬ ‫)‬

‫حيث‪ p :‬ىي التوزيع التكراري المتراكم لمسكان‪ L ،‬ىي التوزيع التكراري المتراكم لممراكز الصحية‬
‫وعميو فإن معامل جني يساوي ‪G = 1-0.66 =0.34 :‬‬
‫أي أن معامل جني يساوي ‪ ،%34‬وىو يمثل نسبة االنحراف عن منحني العدالة‬
‫إن إقامة مراكز صحية لمتجمعات السكانية وفق ما اقترح حسب تحميل التجمعات السكنية سيخفف الضغط عمى المراكز‬
‫الصحية الحالية وبالتالي سيتغير توزيع السكان عمى المراكز الصحية ‪.‬‬
‫لورنز بعد بإضافة التجمعات السكنية إلى المراكز المستحدثة التي يمكن أن تشمميا وازالتيا من عدد‬
‫بالعودة لمنحني ا‬
‫السكان المخدم من قبل المراكز القديمة نالحظ أن المنحني انتقل إلى الشكل(‪:)6‬‬

‫‪588‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )04‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 8412 )5‬‬

‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬
‫عدالة التوزيع‬ ‫‪40‬‬
‫منحني العدالة‬ ‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬

‫النسبة المئوية التراكمية للسكان‬


‫التركمية لممراكز الصحية بعد اضافة المراكز الجديدة (منحني لورانز)‪.‬‬
‫الشكل (‪)6‬النسب المئوية التراكمية لمسكان بمقابل النسبة المئوية ا‬
‫نالحظ اقتراب منحني لورانز من منحني العدالة ‪ ،‬قمنا بحساب معامل جني إلعطاء مؤشر أدق فكان ‪%30‬‬
‫مما سبق نالحظ أن معامل جني انخفض من ‪ %34‬وأصبح ‪ %30‬مما يدل عمى انخفاض نسبة انزياح منحني لورانز‬
‫عن منحني العدالة بنسبة ‪ %4‬أي أن الحل الكمي حقق عدالة نسبية بقيمة ‪ %4‬من عدد السكان موزعة غمى المراكز‬
‫الصحية المخدمة‪.‬‬
‫المرحمة الرابعة‪ :‬تم اجراء الدراسة المكانية لممراكز الصحية وتقييم التوزع الجغرافي لمخدمات الصحية من‬ ‫‪-4‬‬
‫خالل‪ :‬أنصاف أقطار التأثير‪-‬نمط التوزع الجغرافي لمسكان مقارنة مع نمط التوزيع لممراكز الصحية –مراكز الثقل‬
‫الفعمية لمتجمعات السكنية المخدمة من المركز الصحي وموقع المركز الصحي –اتجاه االنتشار المكاني لمقرى المخدمة‬
‫من مركز صحي ومدى انطباقو عمى نطاق تأثير المركز‪-‬مدى انطباق خريطة الكثافة الجوىرية لمسكان عمى خريطة‬
‫الكثافة الجوىرية لممراكز الصحية‪ .‬تجدر االشارة ىنا الى أن الدراسات المكانية ال تعتمد معايير عالمية محددة حيث‬
‫يعتمد ىذا النمط من الدراسات مبدأ المقارنات بين الظواىر المختمفة والتي ستكون في دراستنا( مراكز صحية –‬
‫تج معات سكنية ) وكمما اقتربت ىاتين الظاىرتين في نمط االنتشار و التوزع كمما حققت المراكز الصحية فعالية مكانية‬
‫في شكل توضعيا‪.‬‬
‫مركز الثقل الفعمي ‪:Mean center‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المركز الصحية بالنسبة لمقرى التي تخدميا حيث تحدد ىذه‬
‫تم استخدام مركز الثقل الفعمي في تقييم مدى كفاءة أماكن ا‬
‫الخاصية نقطة التمركز الفعمية لمنقاط الممثمة لمتجمعات السكنية المخدمة من قبل المركز الصحي الواحد ]‪ ،[7‬والشكل‬
‫(‪ )4‬يوضح المراكز الصحية الحالية باإلضافة لممراكز الفعمية لمتجمعات السكنية التابعة ليا وذلك بغرض المقارنة بين‬
‫الموقعين وتقييم الكفاءة‪ .‬نالحظ منو أن غالبية االنحرافات ىي انحرافات ال تزيد عن ‪ 2‬كم أي ضمن نطاق تأثير‬
‫المركز الصحي وبالتالي يمكن القول أن معظم المراكز الصحية تحقق كفاءة نسبية من ناحية تموضعيا بالنسبة‬
‫لمقرى المخدمة ليا‪.‬‬
‫مركز الثقل الفعمي بعد اضافة المراكز المقترحة في التحميل الكمي ‪:‬‬
‫تم إدراج المراكز المقترحة مع الموجودة سابقاً عمى الخريطة بشكل مبدئي وربط القرى بيا وفق نظام الترميز وحساب‬
‫المركز المتوسط لمقرى التابعة لكل مركز بعد تتبيع القرى لممراكز الجديدة والمقترحة فنتجت الخريطة التي يوضحيا‬
‫الشكل (‪.)5‬‬

‫‪585‬‬
‫عمران‪ ،‬جنود‪ ،‬سميمان‬ ‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

‫الشكل(‪ )5‬مركز الثقل الفعمي لمقرى التابعة لكل مركز بعد التعديل‬ ‫الشكل(‪ )4‬مركز الثقل الفعمي لمقرى التابعة لكل مركز صحي‪ ،‬وضع راىن‬
‫تنويو خاص بالخرائط‪:‬‬
‫‪ :Latakia_health_center_level_1‬المراكز الصحية المقترحة وفق الحمقة (‪ )1‬ضمن التحميل‪.‬‬
‫‪ :Population_towns_1_meancenter‬المراكز الفعمية لمتجمعات السكنية بعد اخضاعيا لمحمقة (‪ )1‬ضمن التحميل‬
‫‪:Population_towns_meancenter‬المراكز الفعمية لمتجمعات السكنية قبل اقتراح المراكز الجديدة ‪.‬‬
‫بعد إنشاء الخريطة الجديدة تم مالحظة التحسن الناجم عمى المراكز المتوسطة من خالل قياس بعدىا عن المركز‬
‫األصمي وذلك فقط لممراكز المتأثرة بالتعديل الكمي فكانت النتائج كما في الجدول (‪.)2‬‬
‫الجدول(‪ :)2‬المراكز الحالية المتأثرة بالتعديل الكمي‬
‫نمط التحسين‬ ‫نفس أو تغيير اإلتجاه‬ ‫مسافة االنزياح الجديدة (متر)‬ ‫مسافة االنزياح السابقة (متر)‬ ‫المركز الصحي‬
‫كمي‬ ‫تغير طفيف‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪896‬‬ ‫فديو‬
‫كمي وبعدي‬ ‫تغيير اتجاه‬ ‫‪705‬‬ ‫‪1288‬‬ ‫سقوبين‬
‫كمي‬ ‫تغيير طفيف جداً‬ ‫‪2050‬‬ ‫‪1949‬‬ ‫مشقيتا‬
‫كمي وبعدي‬ ‫تغيير واضح‪ ،‬نفس االتجاه‬ ‫‪778‬‬ ‫‪2146‬‬ ‫بموران‬
‫وبعدي‬ ‫كمي‬
‫تغيير االتجاه‬ ‫‪1779‬‬ ‫‪1819‬‬ ‫زغرين‬
‫بشكل طفيف‬
‫كمي وبعدي‬ ‫تغيير اتجاه‬ ‫‪459‬‬ ‫‪1338‬‬ ‫الزوبار‬

‫تحديد اتجاه االنتشار المكاني لمتجمعات السكنية المخدمة من قبل المركز الصحي الواحد‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يستخدم ليذا الغرض تقنية ‪ Directional Distribution-standard Deviation Ellipse‬والتي تقوم بتمثيل التوزع‬
‫المكاني لمقرى حول المركز المتوسط الفعمي عمى شكل قطوع ناقصة تأخذ بعين االعتبار عدد السكان كوزن]‪ [7‬والشكل‬

‫‪580‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )04‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 8412 )5‬‬

‫(‪ )6‬يوضح نتيجة استخدام ىذه التقنية‪ ،‬تم فرز المراكز وفق ثالث زمر وفقاً لممالحظة وتزويد عدد السكان إلعطاء‬
‫درجة لمضغط السكاني وتم تصنيف القطع الناقص الممثل التجاه االنتشار المكاني وفق أربع حاالت ( مشتت – خارج‬
‫نسبياً – محتوى نسبياً – محتوى ) لتعالج المراكز التي يصنف اتجاه انتشارىا بالمشتت وىي ( ربيعة – القسطل –‬
‫البسيط – كسب – مشقيتا – بموران – زغرين – سقوبين ) وأجري تحميل راعى الحل الكمي المدرج سابقاً باعتماد بعض‬
‫حمولو كما في (سقوبين – زغرين – بموران ) حالً مكانيا أيضاً واضافة مراكز داعمة بمقارنة عدة بدائل من خالل‬
‫المعايير التالية وفق كل حالة (البعد عن المركز الصحي الحالي‪ -‬عدد السكان ضمن نطاق التأثير‪ -‬عدد السكان‬
‫الذي يمكن أن يخففو عن المركز األصمي‪ -‬عدد السكان الذي يمكن أن يخففو عن مركز مجاور‪ -‬عدد السكان‬
‫التابع لو ككل‪ -‬عدد سكان القرية المقام بيا‪ -‬وقوعو عمى تقاطع طرقي) وتم اقتراح اضافة مراكز في ( قرية‬
‫بني عيسى التابعة لربيعة وقرية الفمك التابعة لمبسيط ) وحل باقي المشاكل باقتراح اضافة نقاط طبية نظ اًر لعدم‬
‫الجدوى الكبيرة من اقامة مركز كامل سياقاً لعدد السكان وانتشارىم المتشتت‪ ،‬قمنا برسم اتجاه االنتشار المكاني‬
‫لمقرى التابعة لممراكز الصحية بعد اضافة المراكز المقترحة وفق الحمين الكمي و المكاني الشكل(‪.)7‬‬

‫الشكل(‪ )7‬اتجاه االنتشار لمقرى التابعة لكل مركز بعد التعديل‬ ‫الشكل(‪ )6‬اتجاه االنتشار لمقرى التابعة لممراكز الصحية‪،‬وضع راىن‬
‫بتحميل اتجاه االنتشار والتعديالت التي طرأت عميو بعد التحديثات المكانية والكمية قمنا بوضع االجدول(‪ )3‬التالي الذي‬
‫يبين التحسن الطارئ ‪:‬‬

‫‪583‬‬
‫عمران‪ ،‬جنود‪ ،‬سميمان‬ ‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

‫الجدول(‪:) 3‬التحسن عمى المراكز الصحية من حيث اتجاه االنتشار المكاني لمقرى التابعة لكل مركز صحي‬
‫التحسن في القطع‬ ‫عدد السكان المخدم‬ ‫حالة القطع الممثل التجاه انتشار‬
‫عدد السكان المخدمة‬ ‫المركز‬
‫التحسن الكمي‬ ‫الممثل لو بعد‬ ‫من قبمو بعد‬ ‫القرى التابعة لو بالنسبة لنطاق التأثير‬
‫من قبمو قبل التحديث‬ ‫الصحي‬
‫التحديث‬ ‫التحديث‬ ‫المقترح‬
‫تحسن كبير‬ ‫تحسن جيد‬ ‫‪14373‬‬ ‫مشتت بشدة حولو‬ ‫‪20472‬‬ ‫ربيعة‬
‫تحسن كبير‬ ‫تحسن طفيف‬ ‫‪6694‬‬ ‫مشتت حولو‬ ‫‪9504‬‬ ‫بموران‬
‫تحسن كبير‬ ‫تغير دون تحسن‬ ‫‪5026‬‬ ‫ميل نسبي لمتشتت‬ ‫‪9041‬‬ ‫زغرين‬
‫جغرافي‬
‫تحسن كبير‬ ‫تحسن ممموس‬ ‫‪8580‬‬ ‫ميل نسبي لمتشتت‬ ‫‪14142‬‬ ‫مشقيتا‬
‫تحسن كبير‬ ‫تحسن كبير‬ ‫‪17047‬‬ ‫ميل نسبي لمتشتت‬ ‫‪24259‬‬ ‫سقوبين‬
‫تحسن كبير‬ ‫تحسن طفيف‬ ‫‪5368‬‬ ‫خارج نسبيا‬ ‫‪9412‬‬ ‫البسيط‬
‫تحسن‬ ‫تحسن كبير‬ ‫‪4993‬‬ ‫خارج نسبياً‬ ‫‪5642‬‬ ‫كسب‬
‫تحسن كبير‬ ‫تحسن كبير‬ ‫‪4677‬‬ ‫خارج نسبيًا‬ ‫‪8294‬‬ ‫الزوبار‬
‫نالحظ في بعض المراكز أن التحسن من ناحية اتجاه االنتشار كان طفيف أوغير موجود إال أنو وجد تحسن من ناحية‬
‫عدد السكان وذلك كون اعتبار الحل الكمي في بعض المناقشات بديل عن الحل الجغرافي لعدم قدرة المنطقة اعتماد‬
‫حمين والتزامنا بالمراكز الصحية الحالية كونيا مراكز مستممكة إال أنو يمكن اعتماد الخرائط الناتجة والمحدثة عند كل‬
‫تعديل كدليل استدالل مستمر يساعد عمى توصيف الحالة الخدمية الصحية لقرى ريف الالذقية‬
‫بالنظر لمخريطة نجد أن المراكز التي بقيت تعاني من خمل في اتجاه االنتشار ىي ‪:‬‬
‫ربيعة والتي تعاني أيضا من زيادة في عدد سكان كبير نسبياً مقارنة مع بقية المراكز ( ‪ )14373‬نسمة‬ ‫‪-‬‬
‫وبالتالي تم اقتراح نقطتين طبيتين في الريحانية والصباحية‪.‬‬
‫بموران (‪ ) 6694‬وينتج ىذا التشتت في بموران عن بمدة أم الطيور غرباً والتي تعد مركز سياحي صيفي لذلك‬ ‫‪-‬‬
‫يمكن اقتراح نقطة طبية ضمنيا وتشجيع العيادات الخاصة وبيت عوان والشقراء شرقاً والمتان تقعان خارج القطع الناقص‬
‫الممثل التجاه االنتشار والمتان يمكن دعميما بنقطة طبية أيضاً في بيت عوان‪.‬‬
‫البسيط ( ‪ )5368‬الناتج عن تجمع البدروسية شماالً والذي تم اقتراح نقطة طبية ضمنو ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قسطل لمعاف (‪ ) 7189‬والذي يعاني من مشكمة ابتعاد مركز الثقل الفعمي عن المركز الصحي المقام في‬ ‫‪-‬‬
‫المركز اإلداري ( مركز الناحية ) وىنا البد من اإلشارة إلى فكرة عدم ضرورة تركز الكثافات السكانية ضمن المراكز‬
‫االدارية المفعمة قديما واستمرت حتى المحظة‪ ،‬حيث تم اقتراح عدة استراتيجيات لحل مشكمة القسطل عند دراستو بشكل‬
‫مستقل‬
‫مشقيتا (‪ )8580‬والذي نتج الشذوذ في اتجاه االنتشار فييا عن مجموعة قرى متبعثرة بمتوسط عدد سكان‬ ‫‪-‬‬
‫يقارب ‪ 300‬نسمة وبمجموع سكاني حوالي ‪ 1800‬نسمة الذي يجعل من اقامة مركز صحي خادم ليا أمر غير مجدي‬
‫وبالتالي تم اقتراح نقطة طبية متنقمة ضمنيا ‪.‬‬
‫بنظرة عامة وشاممة عمى اتجاه االنتشار لمتجمعات السكانية التابعة لكل مركز قبل وبعد التحديث تبين تحسن واضح‬
‫عمى كامل التجمعات السكانية‪ ،‬حيث أن أي تغيير ضمن المراكز المدعومة بمركز مقترح قد انعكس بشكل ايجابي في‬
‫معظم الحاالت عمى المراكز المجاورة ولكنو ال يحقق الحالة المثالية المطموبة حيث بقي االنتشار في بعض الحاالت‬

‫‪583‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )04‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 8412 )5‬‬

‫كبير نسبياً‪ ،‬األمر الذي تطمب اقتراح اقامة نقاط طبية ثابتة ومتنقمة كون أن سبب االنتشار ىو التوزع الجغرافي‬
‫المتباعد لتجمعات سكانية صغيرة نسبياً‪.‬‬
‫استنتاج خريطة الكثافة المبية لمتجمعات السكنية ومقارنتيا بخريطة الكثافة المبية لممراكز‬ ‫‪.3‬‬
‫الصحية في ريف الالذقية الشمالي ‪:‬‬
‫سطح الكثافة المبية عن الكثافة السكانية وفقاً لتابع الكيرنال والذي يقوم بتوزيع ىذه الكثافة وفق سطح منحني يأخذ‬
‫القيمة العميا عند السمة النقطية ( قرية اومركز صحي ) تم يوزع الكثافة بالتدريج حتى نياية نصف القطر الترددي الذي‬
‫يفرضو الباحث ]‪ ،[9]،[8‬تم االستخراج بإجراء اختبار ‪ kernel density estimation‬باستخدام ال ‪ GIS‬عمى‬
‫شريحة التجمعات السكنية وشريحة المراكز الصحية بأخذ عرض خمية ‪ 100‬ونصف قطر ترددي بمقدار ‪ 2000‬م تبعاً‬
‫لنصف قطر التأثير لممركز الصحي وحصمنا عمى الخريطتين التاليتين الشكل(‪.)8‬حيث أن التدرج الموني يعبر عن‬
‫الكثافة السكانية تبعاً لتابع الكثافة المبية وبالتالي حسب التصنيفات الموجودة عمى الخريطة نالحظ تدرج ارتفاع‬
‫وانخفاض سطح الكثافة وفقاً لمون‬

‫الشكل (‪ :)8‬مقارنة سطح الكثافة المبية لمتجمعات السكنية مع سطح الكثافة المبية لممراكز الصحية وضع راىن‬
‫المقارنة السابقة بين الخريطتين تؤكد عدم كفاية المراكز الصحية الحالية لمتجمعات السكانية حيث يوجد العديد من‬
‫فراغات التغطية بين الخريطتين‪.‬‬
‫ضمن التحميمين الكمي والمكاني تم اقتراح عدة مراكز في الخريطة التالية سنقوم بإضافة جميع المراكز المقترحة وفق‬
‫الحمين الكمي والجغرافي ونعاود رسم خريطة سطح الكثافة المبية لممراكز الصحية الشكل (‪، )9‬كما سنقوم بإنزال المراكز‬

‫‪583‬‬
‫عمران‪ ،‬جنود‪ ،‬سميمان‬ ‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

‫الصحية الكمية مع نطاقات تأثيرىا عمى خريطة الكثافة المبية لمتجمعات السكنية ألخذ فكرة عن سطح الكثافة خارج‬
‫نطاق تأثير المراكز الصحية الشكل (‪)10‬‬

‫الشكل(‪ )10‬سطح الكثافة المبية لمقرى بالنسبة لنطاق تأثير المراكز الصحية‬ ‫الشكل(‪ )9‬سطح الكثافة المبية لممراكز الصحية بعد التعديل‬
‫نالحظ من الخرائط تحسن في سطح الكثافة المبية لممراكز الصحية بعد التعديل لتقترب من سطح الكثافة المبية‬
‫لمتجمعات السكنية وتبقى بعض المناطق غير مغطاة وىي ذات كثافات سكانية قميمة نسبياً منيا تم اقتراح نقاط طبية‬
‫ضمنيا في نطاق التحميل السابق ومنيا بقيت دون تغطية مباشرة من فعالية صحية إال أنيا ال تشكل تحدي كبير نظ اًر‬
‫إلمكانية وصوليا النسبي لممراكز الصحية‪.‬‬
‫صمة الجوار (‪:)Average Nearest Neighbor Distance‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تعد صمة الجوار أدق المقاييس لممقارنة بين أنماط التوزيعات المختمفة وصمة الجوار ىي نسبة معدل المسافة الحقيقية‬
‫الفاصمة بين كل نقطة واقرب نقطة مجاورة ليا في المكان إلى معدل المسافة المتوقعة الفاصمة بين نفس العدد من‬
‫النقاط فيما لو كانت موزعة توزيعا عشوائيا ]‪ [10‬في المنطقة نفسيا‪،‬والجدير بالذكر ىنا أن الجدول (‪ )4‬التالي سيتم‬
‫عمى ضوئو تحديد نمط التوزع المكاني وفقاً لقيم دالة صمة الجوار المحسوبة في ‪GIS‬‬

‫‪582‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )04‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 8412 )5‬‬

‫الجدول (‪ :)4‬األنماط الفرعية لمتجمعات المكانية ]‪[11‬‬

‫نمط التوزع المكاني لمتجمعات السكانية والمراكز الصحية في أرياف منطقة الالذقية ‪:‬‬ ‫‪-A‬‬
‫سيتم إجراء مقاربة تحميمية لمعرفة نمط التوزع الحضري ألرياف مدينة الالذقية كتجمعات نقطية باعتماد مساحة طبقة‬
‫منطقة الالذقية ضمن بيانات الدراسة وىي مساحة األرياف مستثنين منيا مساحة المدينة والبحيرات وذلك وفق نطاق‬
‫المعمومات المتوفرة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد التجمعات النقطية ‪ 206 :‬بين قرية ومزرعة‬
‫مساحة طبقة منطقة الالذقية‪ 987031476 :‬م‪ 2‬و باستثناء مساحة البحيرات والمدينة تصبح حوالي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 977141279‬م‪ 2‬وىي مساحة أفقية ال تعبر عن المساحة الحقيقية ألرياف الالذقية نظ اًر لعدم أخذ التضاريس بعين‬
‫االعتبار‪ ،‬أي أنيا عبارة عن مساحة اعتبارية تفيد في دراسة االنتشار األفقي لممراكز الحضرية‪.‬‬
‫كما يجب استثناء مساحة الحراج التي تعتبر مناطق خالية من الحياة البشرية والتي تصل إلى ‪ %1.75‬من مساحة‬
‫محافظة الالذقية وفق مديرية زراعة الالذقية وبالتالي تصبح المساحة المستخدمة حوالي ‪ 960041306‬م‪ .2‬وبتطبيق‬
‫طريقة صمو الجوار عمى أرياف محافظة الالذقية كتجمعات سكانية تم التوصل إلى النتائج التالية ‪:‬‬
‫معامل صمة الجوار‪= 1.1416 :‬‬
‫‪Z-SCORE = 3.890527‬‬
‫‪p-value = 0.0001‬‬
‫حيث‪ :Do :‬متوسط البعد المالحظ بين كل سمة وأقرب جار ليا‬
‫‪ :DE‬متوسط البعد المتوقع لمسمات المعطاة في النموذج العشوائي‬
‫ووفقاً لمجدول المعرف سابقاً ‪ NNR‬بين (‪ 1.00‬و‪ )1.19‬وبالتالي فأن توزع القرى في الريف الشمالي لمدينة الالذقية‬
‫يتبع النمط العشوائي المشتت‪.‬‬
‫قيمة ‪ z‬المحسوبة أكبر من قيمة ‪ z‬النظرية والموافقة لـ ‪ 0.9998‬وبالتالي ترفض الفرضية الصفرية وتقبل الفرضية‬
‫القائمة أن التجمعات السكانية تتبع في نمط انتشارىا النمط العشوائي المتباعد وبما أن قيمة ‪ p‬أصغر من ‪ 0.01‬فإن‬
‫النتيجة معنوية احصائياً بدرجة ثقة كبيرة‪ ،‬يجب أن يقترب نمط توزيع الخدمات من نمط توزيع التجمعات حتى تحقق‬
‫الغاية المرجوة منيا‪.‬‬
‫نمط التوزع المكاني لممراكز الصحية في ريف منطقة الالذقية ومقارنتو مع نمط توزع التجمعات السكنية‪:‬‬ ‫‪-B‬‬
‫فيما سيأتي سنقوم بحساب معامل صمة الجوار لمخدمات الصحية ومقارنتو مع معامل التجمعات السكانية‪ ،‬وعند تطبيق‬
‫اختبار صمة الجوار عمى المراكز الصحية في أرياف منطقة الالذقية وحصمنا عمى النتائج التالية‪:‬‬
‫معامل صمة الجوار‪= 1.3535 :‬‬

‫‪583‬‬
‫عمران‪ ،‬جنود‪ ،‬سميمان‬ ‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

‫‪Z-SCORE = 3.024673‬‬
‫‪p-value = 0.00248‬‬
‫قيمة ‪ Z‬المحسوبة أكبر من النظرية الموافقة (‪ ) 0.9987‬مما يؤكد رفض الفرضية الصفرية وقبول الفرضية البديمة التي‬
‫يحددىا معامل صمة الجوار بدرجة ثقة كبيرة ‪ P‬أصغر من ‪0.01‬‬
‫ووفقاً لمجدول آنف الذكر فإن المراكز الصحية تتبع التوزيع المتباعد ‪ NNA‬بين (‪ 1.20‬و ‪ )2.15‬أي أنيا تقترب في‬
‫نمط توزعيا إلى التجمعات السكنية مع اختالف نسبي يعود إلى كون المركز الصحي يخدم أكثر من تجمع سكني في‬
‫وقت واحد إال أنيا ال تحقق الغاية المرجوة ويفترض أن تتبع نمط التوزيع نفسو‪ .‬ويوضح الشكل (‪ )11‬أشكال أنماط‬
‫التوزع التي تتبع ليا التجمعات السكنية والمراكز الصحية‪.‬‬

‫الشكل (‪ :)11‬نتائج تطبيق معايير صمة الجوار عمى المراكز الصحية‪.‬‬


‫أعدنا تطبيق اختبار صمة الجوار عمى المراكز الصحية في أرياف منطقة الالذقية بعد التعديل الكمي والمكاني حصمنا‬
‫عمى النتائج التالية ‪:‬‬
‫معامل صمة الجوار‪=1.275 :‬‬
‫‪Z-SCORE = 2.93‬‬
‫‪p-value = 0.003‬‬
‫قيمة ‪ Z‬المحسوبة أكبر من النظرية الموافقة (‪ ) 0.9983‬مما يؤكد رفض الفرضية الصفرية وقبول الفرضية البديمة التي‬
‫يحددىا معامل صمة الجوار بدرجة ثقة كبيرة ‪ P‬أصغر من ‪ 0.01‬أي بدرجة ثقة فوق ‪%99‬‬
‫ووفقاً لمجدول آنف الذكر فإن المراكز الصحية تتبع التوزيع المتباعد ‪ NNA‬بين ( ‪ 1.20‬و ‪ ) 2.15‬وىو نفس النمط‬
‫السابق و لكن بمقارنة قيمة صمة الجوار لممراكز بعد التعديل مع قبمو نجد أنو قل من ‪ 1.354‬إلى ‪ 1.275‬وبالتالي‬
‫يوجد تغير نسبي بسيط إال أنو لم يحدث فرق معنوي ‪.‬‬
‫استشعار التحسن الكمي من خالل منحني لورانز ومعامل جني ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تم استخدام منحني لورانز لمعرفة مدى عدالة توزيع السكان ضمن األرياف عمى المراكز الصحية المتوفرة قمنا باعادة‬
‫رسم منحني لورانز و احتساب معامل جني بعد اضافة المراكز المقترحة وكانت النتيجة كالتالي حيث الشكل (‪)12‬‬
‫يمثل منحني لورانز لمتوزيع السكاني عمى المراكز الصحية ككل ‪:‬‬

‫‪554‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )04‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 8412 )5‬‬

‫‪100‬‬

‫النسبة المئوية التراكمية‬


‫‪80‬‬

‫للمراكز الصحية‬
‫‪60‬‬
‫‪40‬‬
‫منحني…‬ ‫‪20‬‬
‫‪0‬‬

‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪10‬‬

‫‪85‬‬
‫‪15‬‬
‫‪20‬‬
‫‪25‬‬
‫‪30‬‬
‫‪35‬‬
‫‪40‬‬
‫‪45‬‬
‫‪50‬‬
‫‪55‬‬
‫‪60‬‬
‫‪65‬‬
‫‪70‬‬
‫‪75‬‬
‫‪80‬‬
‫‪90‬‬
‫‪95‬‬
‫النسبة المئوية التراكمية للسكان‬

‫التركمية لممراكز الصحية بعد التعديالت المكانية(منحني لورانز)‪.‬‬


‫الشكل(‪ :)12‬النسب المئوية التراكمية لمسكان بمقابل النسبة المئوية ا‬
‫نالحظ أن ‪ %75‬من المراكز الصحية يخدم قرابة ‪ %85‬من السكان أي يوجد تحسن نسبي من ناحية العدالة ولرصده‬
‫بشكل دقيق وبحساب معامل جني أعطى قيمة ‪ %25‬وىي نسبة االنحراف عن منحني العدالة‪.‬‬
‫مما سبق نالحظ أن معامل جني انخفض عما سبق حيث كان ‪ %34‬وأصبح ‪ %30‬وبعد الحل المكاني انخفض‬
‫معامل جني إلى ‪ %25‬مما يدل عمى انخفاض نسبة انزياح منحني لورانز عن منحني العدالة بنسبة ‪%5‬‬
‫تبعاً لما سبق نكون في الحمين معاً الكمي والمكاني قد اقتربنا من منحني العدالة بنسبة ‪ %9‬لينخفض االنحراف عن‬
‫منحني العدالة إلى ‪ %25‬أي ما تعادل قيمتو ‪ 56267‬نسمة وتمثل عدد السكان الذين مازالوا موزعين بشكل غير عادل‬
‫عمى فعاليات الرعاية الصحية‪.‬‬
‫المرحمة الخامسة‪ :‬تحديد األولويات حسب أىمية اقامة المراكز المقترحة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تبين من الدراسة أننا اقترحنا اقامة ‪ 12‬مركز صحي إضافي لدعم المراكز الصحية الحالية ‪ ،‬ثالثة منيا في تجمعات‬
‫سكنية يزيد تعدادىا السكاني عن ‪ 4000‬نسمة ( برج القصب ‪ ،‬صنوبر ‪ ،‬الينادي ) وقمنا بتحديد أولوية اقامة المراكز‬
‫في الحل الكمي لمقرى التي يزيد عدد سكانيا عن ‪ 2000‬نسمة – البمدة السورية ‪ 2000‬نسمة ]‪ - [7‬ويقل عن ‪4000‬‬
‫نسمة وىي (مشيرفة الساموك‪ ،‬السرسكية‪ ،‬الشير‪ ،‬العيساوية‪ ،‬الصفصاف‪ ،‬مزار القطرية‪ ،‬فدرة) عمى الترتيب كما تم‬
‫اقتراح مركزين اضافيين في الحل المكاني في ( بيت عيسى‪ ،‬الفمك ) مع مجموعة من النقاط الطبية في (الريحانية‪،‬‬
‫الصباحية‪ ،‬بيت عوان‪ ،‬البدروسية ‪ ،‬و نقطة متنقمة في قرى مشقيتا الشمالية الشرقية )‬
‫يعتير مرك از برج القصب وصنوبر كما ذكرنا سابقاً مركزان اسعافيان حيث أن التجمعين يقعان خارج نطاق تأثير المراكز‬
‫المقامة وغير تابعتان ألي مركز صحي بل تستمدان خدمتيما من المدينة رغم بعدىما الجغرافي عنيا ‪.‬‬
‫مركز الينادي ىو مركز داعم لمركز فديو الذي يزيد تعداد تخديمة السكاني عن ‪ 30000‬نسمة يقع التجمع خارج نطاق‬
‫تأثيره اال أنو قريب جداً (‪ 2200‬م ) وبالتالي سنشركو في المقارنة مع باقي المراكز المقترحة ‪.‬‬
‫قمنا باعداد الجدول التالي الذي يبين أسموب حساب أولوية اقامة مركز صحي في المناطق المقترحة وقمنا بإعطاء‬
‫األوزان التالية ‪:‬‬
‫‪ %40‬عدد السكان التي يخدميا المركز الصحي‪ %30،‬لبعده عن أقرب مركز اليو‪ %15 ،‬في حال اعتباره حل كمي‬
‫ومكاني و‪ %15‬في حال اعتبر المركز حل ألكثر من مركز معاّ‪(.‬وىي أوزان وضعت من قبل الباحث وفق معطيات‬
‫الدراسة والحمول المقترحة لمحالة المدروسة ) وتجدر االشارة ىنا ألنو ليس بالضرورة ادخال جميع المؤشرات المكانية في‬
‫حساب األولوية ألنيا أساليب وطرق تساىم في تحديد نقاط ضعف التوزيع ومقاربتو لمتوزيع السكاني الموجود‬

‫‪551‬‬
‫عمران‪ ،‬جنود‪ ،‬سميمان‬ ‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

‫الجدول (‪ :)5‬حساب أولوية اقامة المراكز في القرى المقترحة‬


‫يعتبر حل ألكثر‬ ‫يعتبر حل كمي ومكاني‬ ‫بعده عن أقرب مركز صحي‬ ‫عدد السكان المخدم ليا‬
‫األولوية‬ ‫المركز المقترح‬
‫من مركز ‪%15‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%40‬‬
‫‪3.19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2231‬‬ ‫‪5140‬‬ ‫الينادي‬
‫‪14.06‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5576‬‬ ‫‪7212‬‬ ‫مشيرفة الساموك‬
‫‪12.51‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4516‬‬ ‫‪4703‬‬ ‫السرسكية‬
‫‪4.68‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4155‬‬ ‫‪6732‬‬ ‫الشير‬
‫‪12.72‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6178‬‬ ‫‪3591‬‬ ‫العيساوية‬
‫‪11.34‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2571‬‬ ‫‪3861‬‬ ‫الصفصاف‬
‫‪3.52‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2238‬‬ ‫‪5887‬‬ ‫مزار القطرية‬
‫‪11.70‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3710‬‬ ‫‪3617‬‬ ‫فدرة‬
‫‪13.53‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5477‬‬ ‫‪6099‬‬ ‫بيت عيسى‬
‫‪12.76‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4585‬‬ ‫‪5185‬‬ ‫الفمك‬
‫االولوية = { [(عدد سكان المركز‪ /‬العدد الكمي)*‪(+0.4‬البعدعن اقرب مركز حالي‪ /‬مجموع األبعاد)*‪ +0.3‬قيمة حقل اعتباريتو كحل‬
‫مكاني*‪ + 0.15‬قيمة حقل اعتباريتو كحل ألكثر من مركز*‪ /] 0.15‬مجموع أوزان كل المراكز }*‪100‬‬
‫ووفقاً لمجدول السابق يمكن ترتيب المراكز من حيث أىمية انشائيا بعد برج القصب و صنوبر بالشكل التالي ‪:‬‬
‫مشيرفة الساموك‪ ،‬بيت عيسى‪ ،‬العيساوية‪ ،‬السرسكية‪ ،‬الفمك ‪ ،‬فدرة‪ ،‬الصفصاف‪ ،‬الشير‪ ،‬مزار القطرية‪ ،‬الينادي‬

‫االستنتاجات والتوصيات‬
‫االستنتاجات‪:‬‬
‫وحاولنا في ىذا البحث تقييم و تحسين تموضع مراكز الرعاية الصحية األولية ( المراكز الصحية ) في منطقة ريف‬
‫الالذقية الشمالي وأىم ما توصل إليو البحث‪:‬‬
‫إعداد خريطة لمنطقة الالذقية تتضمن التجمعات السكنية والمراكز الصحية وزودت الخريطة بأعداد السكان‬ ‫‪-1‬‬
‫والعديد من المعمومات حول مراكزىا الصحية‪.‬‬
‫تبين أن ‪ %44‬من سكان األرياف تقع قراىم خارج نطاق تأثير المراكز الصحية المعرف ب ‪ 2‬كم منيا قرى‬ ‫‪-2‬‬
‫يزيد عدد السكان فييا عن ‪ 4000‬نسمة‪.‬‬
‫تحديد نقاط الضعف في توزع مراكز الرعاية الصحية األولية من الناحيتين الكمية والمكانية واقتراح مراكز‬ ‫‪-3‬‬
‫اضافية داعمة ومجموعة من النقاط الطبية ‪.‬‬
‫عند دراسة المراكز الصحية لريف منطقة الالذقية من ناحية الوضع الراىن لوحظ انحراف منحني لورانز عن‬ ‫‪-4‬‬
‫منحني العدالة بمقدار يحدده معامل جني ب ‪ %34‬مما يدل عمى أن المراكز الصحية ال تحقق عدالة التوزيع حتى من‬
‫الناحية الكمية دون النظر لممكانية وبالتالي البد من دراسة مدى امكانية تحقيق ىذه العدالة من خالل زيادة عدد المراكز‬
‫الصحية وفقاً لممعيار الكمي‪.‬‬
‫عند اضافة المراكز الصحية المقترحة وفق التحميل الكمي الحظنا أن معامل جني انخفض عن حالتو في‬ ‫‪-5‬‬
‫الوضع الراىن وىي ‪ %34‬و أصبح ‪ %30‬مما يدل عمى انخفاض نسبة انزياح منحني لورانز عن منحني العدالة‬

‫‪558‬‬
‫مجمة جامعة تشرين ‪ ‬العموم اليندسية المجمد (‪ )04‬العدد (‪Tishreen University Journal. Eng. Sciences Series 8412 )5‬‬

‫بنسبة ‪ %4‬أي أن الحل الكمي ساعد في االقتراب من منحني العدالة بالنسبة المذكورة مما يساىم في تحسين وضع ما‬
‫يقارب ‪ 8800‬نسمة وفقاً ليذا المقترح‪.‬‬
‫تتبع قرى ريف الالذقية الشمالي في انتشارىا النمط العشوائي المتشتت وفقاً لنتائج اختبار صمة الجوار المجرى‬ ‫‪-6‬‬
‫عمييا حيث‪ NNA :‬بين (‪ 1.00‬و‪ .)1.19‬مما يدل عمى االنتشار الواسع لمتجمعات السكنية في أرياف منطقة الالذقية‬
‫وىذا أمر قد يعود لممساحات الواسعة من األراضي الزراعية‪.‬‬
‫تتبع المراكز الصحية في ريف الالذقية الشمالي في انتشارىا نمط التوزيع المتباعد حيث تتراوح قيمة ‪NNA‬‬ ‫‪-7‬‬
‫بين (‪ 1.20‬و ‪ )2.15‬أي أنيا تقترب في نمط توزعيا إلى التجمعات السكنية مع اختالف نسبي يعود إلى كون المركز‬
‫الصحي يخدم أكثر من تجمع سكني في وقت واحد ويفترض أن تقترب في نمط توزيعيا من نمط توزيع التجمعات‬
‫السكنية حتى نقترب من التوزيع االمثل لمفعاليات الرعاية الصحية المخدمة ليا‪.‬‬
‫مقارنة سط ح الكثافة المبية لمتجمعات السكنية مع سطح الكثافة المبية لممراكز الصحية تؤكد عدم كفاية المراكز‬ ‫‪-8‬‬
‫الصحية الحالية لمتجمعات السكانية حيث يوجد العديد من فراغات التغطية بين الخريطتين‪.‬‬
‫عند استخراج مركز الثقل الفعمي لمقرى المخدمة من قبل مركز صحي واحد تبين ان معظم المراكز الصحية‬ ‫‪-9‬‬
‫تحقق كفاءة نسبية من ناحية تموضعيا بالنسبة لمقرى المخدمة ليا‬
‫تقييم الحل المقترح مكانياً وفق أدوات التحميل وكانت النتائج كالتالي‪:‬‬ ‫‪-10‬‬
‫من ناحية اتجاه االنتشار ‪:‬تم انشاء خريطة وجدول يبين التحسن الطارئ وبنظرة عامة وشاممة عمى اتجاه‬ ‫‪-‬‬
‫االنتشار لمتجم عات السكانية التابعة لكل مركز قبل وبعد التحديث تبين تحسن واضح عمى كامل التجمعات السكانية‪،‬‬
‫حيث أن أي تغيير ضمن المراكز المدعومة بمركز مقترح قد انعكس بشكل ايجابي في معظم الحاالت عمى المراكز‬
‫المجاورة ولكنو ال يحقق الحالة المثالية المطموبة حيث بقي االنتشار في بعض الحاالت كبير نسبياً ‪.‬األمر الذي تطمب‬
‫اقتراح اقامة نقاط طبية ثابتة ومتنقمة كون أن سبب االنتشار ىو التوزع الجغرافي المتباعد لتجمعات سكانية صغيرة‬
‫نسبياً كما أن الخرائط الناتجة والمحدثة عند كل تعديل يمكن أن تعتمد كدليل استدالل مستمر يساعد عمى توصيف‬
‫الحالة الخدمية الصحية لقرى ريف الالذقية‬
‫من ناحية سطح الكثافة المبية‪ :‬نالحظ من الخرائط تحسن في سطح الكثافة المبية لممراكز الصحية بعد التعديل‬ ‫‪-‬‬
‫لتقترب من سطح الكثافة المبية لمتجمعات السكنية وتبقى بعض المناطق غير مغطاة وىي ذات كثافات سكانية قميمة‬
‫نسبياً البعض من ىذه ا لمناطق اقتراح نقاط طبية ضمنيا في نطاق التحميل السابق ومنيا بقيت دون تغطية مباشرة من‬
‫فعالية صحية إال أنيا ال تشكل تحدي كبير نظ اًر إلمكانية وصوليا النسبي لممراكز الصحية‪.‬‬
‫من ناحية معامل صمة الجوار‪ :‬الحظنا اقتراب معامل صمة الجوار لممراكز الصحية من قيمتو لمتجمعات‬ ‫‪-‬‬
‫السكانية ولكن بنسبة ال تغير في نوعية نمط االنتشار ولكنيا تعطي مؤشر نسبي لمتحسن‪.‬‬
‫من ناحية العدالة االجتماعية‪ :‬انخفض معامل جني إلى ‪ %25‬مما يدل عمى انخفاض نسبة انزياح منحني‬ ‫‪-‬‬
‫لورانز عن منحني العدالة بنسبة ‪ %4‬من بعد الحل الكمي وىكذا تصبح نسبة التحسن الكمية نحو العدالة االجتماعية‬
‫‪ %8.6‬لينخفض االنحراف عن منحني العدالة إلى ‪ %25.2‬أي ما تعادل قيمتو ‪ 56267‬نسمة‪.‬‬
‫وضع أولوية ألىمية اقامة المراكز المقترحة لتكون دليال مبدئياً لمتخذي القرار في المعنيين في اقامة البنى‬ ‫‪-11‬‬
‫التحتية الصحية‪.‬‬

‫‪555‬‬
‫عمران‪ ،‬جنود‪ ،‬سميمان‬ ‫صياغة منيجية لتقييم وتحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية في محافظة الالذقية‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -1‬اعتماد اسموب التحميل المعتمد ضمن البحث وتعميم النموذج المقترح لباقي أرياف محافظة الالذقية‪.‬‬
‫‪ -2‬امكانية االسترشاد في نموذج التحميل المقترح لتوزيع الخدمات الصحية عمى باقي أنواع الخدمات (مخافر‪ ،‬وحدات ارشادية‪،‬‬
‫مراكز ثقافية‪ )...‬كل حسب المعايير الخاصة بانتشاره‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة إيجا د مقياس ومعايير تساعد عمى تحقيق العدالة االجتماعية في توزيع البنية الخدمية الصحية وغيرىا حيث الحظنا‬
‫في معظم األبحاث أن التوزيع اعتمد عمى كثافة التغطية دون التطرق لقياس مدى عدالة التوزيع من الناحية الكمية ‪.‬‬
‫‪ -4‬ضرورة دراسة خريطة توزع الكثافة السكانية واقتراح مراكز الخدمات تبعاً لتمك الخريطة التي تعطي فكرة جيدة عن توزع‬
‫الكثافات عمى مستوى الدراسات االقميمية فيكما يمكن استخداميا في المستوى المحمي في حالة البيانات الخطية كالشوارع و حتى‬
‫المتوفرة المساحات كطبقة البنايات في المخططات التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -5‬يوصى بإيجاد منيجية توصيف شاممة لممناطق الريفية وتوزع السكان فييا وفق نظم المعمومات الجغرافية ‪ GIS‬يمكن‬
‫االستعانة بيا من قبل متخذي القرار ومخططي الخدمات في انشاء دراستيم الخاصة ‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬سممان‪ ،‬رياض كاظم‪ .‬كفاءة التوزيع المكاني لمخدمات المجتمعية في مدينة كربالء دراسة في جغرافية المدن‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كمية التربية ابن رشد‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،2007 ،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -2‬و ازرة الصحة في الجميورية العربية السورية ‪،‬الخطة الخمسية العاشرة ‪2004‬‬
‫‪ -3‬المؤمني‪ ،‬صدقي‪ ،‬التخطيط القميمي وأثره عمى االداء الكمي لممرافق والخدمات العامة ‪ :‬دراسة تحميمية لممرافق‬
‫الصحية في محافظة الطفيمية ‪ ،‬مؤتة لمبحوث والدراسات‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬عمان ‪1994،‬‬
‫‪4- KISTEMANN,THOMAS.DANGENDORF,FRIEDERIKE.SCHWEIKART,‬‬
‫‪JURGEN،New perspectives on the use of geographical information systems (GIS)in‬‬
‫‪environmental health sciences. Institute for Hygiene and puplic health, .International‬‬
‫‪Journal of hygiene and environmental health ,2001.‬‬
‫‪ -5‬عالم‪ ،‬أحمد خالد‪ ،‬تخطيط المجاورة السكنية ‪ ،‬القاىرة ‪1995،‬‬
‫‪ -6‬عصيرة ‪ ،‬ثائر‪ ،‬المالمح الجغرافية لمنظام الحضري في االردن‪ ،‬دراسات العموم االنسانية و االجتماعية ‪ ،‬عمادة‬
‫البحث العممي‪/‬الجامعة األردنية ‪ ،‬المجمد ‪ ، 41‬العدد ‪ ، 2014، 2‬ص‪.414‬‬
‫‪7- SCHAETER . SANDI , SCOTTN. DR.LAUREN , Understanding Spatial Statistics in‬‬
‫‪ArcGIS 9 ,ESRI,2006‬‬
‫‪8- ISMAILA. ABDURRAHMAN BELEL, USUL. NURÜNNISA, A GIS-based Spatial‬‬
‫‪Analysis of Health care Facilities in Yola, Nigeria, The Fifth International Conference on‬‬
‫‪Advanced Geographic Information Systems, Applications, and Services,2013‬‬
‫‪9- ArcGIS Help 10.1, How Kernel Density works.‬‬
‫‪ -10‬الجابري‪ ،‬عبد الحميم البشير‪ .‬الفاروق‪ ،‬نزىة يقظان‪ ،‬تحميل صمة الجوار في الدراسات الجغرافية بالتطبيق عمى‬
‫المستوطنات البشرية في منطقة مكة المكرمة‪ ،‬قسم الجغرافيا‪ ،‬كمية العموم االجتماعية‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ -11‬العزاوي‪ ،‬د‪.‬عمي عبد عباس‪ ،‬نمط التوزيع المكاني لمراكز االستيطان الريفي في الموصل‪ ،‬قسم الجغرافيا‪ ،‬كمية‬
‫التربية‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬مجمة التربية والعمم‪،‬المجمد‪، 17‬العدد (‪. 2010، )4‬‬

‫‪550‬‬

You might also like