Professional Documents
Culture Documents
عربي بكالوريا علمي الجديد سوريا PDF
عربي بكالوريا علمي الجديد سوريا PDF
الدكتور نضال ّ
الصالح
ّ
المنسق العام
الدكتور معتز العلواني
ّ ّ
الهجائي وردت أسماء المؤلفين وفق التسلسل
مصادر التعلّم وفهرس األعالم متو ّفرة عىل القرص املدمج املرفق بالكتاب ،باإلضافة إىل القصائد املس ّجلة
اإلعالمي جمال اجليش
ّ بصوت
4
فهرس المحتويات
5
ّ
وجدانية الوحدة الرابعة :ظواهر
94 املؤلّفون قراءة متهيديّة الشع ُر الوجدا ّين األ ّول
97 عدنان مردم بك نص أد ّيب
ّ الوطن الثّاين
103 بدر الدين الحامد نص أد ّيب
ّ لوع ُة الفراق الثّالث
109 نزار قبّاين نص أد ّيب
ّ مشقي
األم ُري ال ِّد ُّ ال ّرابع
116 د .نعيم اليايف مطالعة مه ّمة الشعر الخامس
االج� ّ
عية القضا� ت
ي الوحدة الخ امسة :أدب
120 املؤلّفون قراءة متهيديّة االجتامعي
ّ األدب األ ّول
125 محمود سامي البارودي نص أد ّيب
ّ ق َّو ُة العلم الثّاين
130 خري الدين الزركيل نص أد ّيب
ّ مروءة وسخاء الثّالث
135 عيل أحمد سعيد إسرب نص أد ّيبّ رشدون
امل ّ ال ّرابع
141 سلمى الحفّار الكزبري مطالعة حب
رسالة ّ الخامس
144 مرشوعات مقرتحة
145 نصوص إثرائيَّة
153 قواعد اللغة
6
الوطنية
ّ القضايا
القومية
ّ و 1
قراءة متهيديّة أدب القضايا الوطن ّي ِة والقوم ّية
ُ الدرس األ ّول
نص أد ّيب
ّ ُ
تغف ُل؟ ح ّتام الدرس الثّاين
نص أد ّيب
ّ عرس المجد
ُ الدرس الثّالث
نص أد ّيب
ّ انتصار تشرين الدرس ال ّرابع
نص أد ّيب
ّ الجسر الدرس الخامس
7
أدب القضايا الوطنية والقومية*
ّ ّ ِ ُ 1
قراءة تمهيديّة
نشأته:
الوطني غرضاً مألوفاً لدى الشعراء حتّى القر ِن التاس َع عشر؛ إذ إ ّن مفهومَ ُّ القومي أو
ُّ لم يك ِن ال ِّش ُ
عر
ِ
الضعف الفن ّ ِّي قليل من آثا ِر
غير ٍض شعري ّ ٍة ،يشوبُها ُ
الشع ِر لم يكن يعدو في ذهنهم ما توارثوه من أغرا ٍ
الشعراء في مصر والشام والعراق كان ِ ِ
هؤالء المتتابعة ،إال َّ
أن عددا ً من ِ المتب ّقي من عصو ِر الدول
العرب في عصو ِرهم الغابر ِة.
ُ عرفه
ُ الحماسي الذي
ِّ القومي أشبه بالشع ِر
ِّ يمارس نمطاً من الشع ِرُ
١.١األدب القومي:
ِ
الصافية ال نج ُدها ّإل في ال ّشام والعراق والمهج ِر لدى ِ
العربية ِ
بنزعته القومي
ِّ بواكير ال ِّشع ِر
َ لع َّل
ته التي
القومي آنذاك ،ومن ذلك بائي ّ ُ
ِّ ع ال ّشع ِر
اليازجي أرو َ
ّ عد ٍد من ال ّشعراء؛ فقد نظم ال ّش ُ
اعر إبراهيم
ذاعت شهرت ُها:
كب ِ
غاصت ال ُّر ُ َطب ح ّتى
فقد طمى الخ ُ ـرب
تــنـ َّبــهــوا واســتــفــيــقــوا أيّــهــا الــعـ ُ
َشقــاً َوغَــربــاً ،وعـــ ّزوا أَي ـ َنــا َذ َه ـ ُبــوا أَلَس ُتم َمن َسطَوا يف األَ ِ
رض واقتحموا
ِ
أرجاء الشام ،واكتسبت قصيدة أصداؤها في
ُ ت مدويَّةً جلجلت كانت هذه القصائ ُد وأمثالُها صرخا ٍ
ِ
الحديثة، ِ
النهضة العربي ذي النزعة القوميّة في عصر
ِّ خاصة؛ ألنّها من بواكير ال ّشعر ّ أهميّة
اليازجي ّ
ّ
ِ
والتمرد على الحكم ِ
ّ العثماني، بروح الثور ِة على االحتالل
ِ ت فيها الفكرةُ القوميّة ُ المشبعة ُ ّ
فقد تجل ْ
ّ
وواقعهم األليم.
ِ عناصرها من ماضي العر ِ
ب المجي ِد َ ت َّ
واستمد ْ األجنبي،
ِّ
رافض
ٌ وما يندرج على الشعر في تلك اآلونة ينسحب على باقي األجناس األدبية؛ إذ ساد تيّار فكريٌّ
وممن عبّر عنه المف ّكرالجماهير للوقوف في وجه المستبدّينّ ،َ ضمحر ٌ
ّ ِ
ممارساته، فاضح
ٌ االستبداد،
عبد الرحمن الكواكبي وغيره من الكتّاب والمف ّكرين.
٢.٢األدب الوطني:
العرب
َ لكن
بعض التب ّدلِّ ، مالمح الحيا ِة في البال ِد العربي ّ ِة َ ُ ب العالمي ّ ِة األولى ،تبد ْ
ّلت انتهاء الحر ِ ِ بعد
لم يح ّققوا ما كانوا يصبو َن إليه من وحد ِة البال ِد واستقال ِلها ،فقد وجدوا أنف َُسهم في معظم أقطارهم
ص من هذا الحكمِ ،والحصو ِل على وصار ك ُّل همِّهم متَّجهاً إلى التخل ّ ِ َ األجنبي،
ِّ تحت الحكم ِ َ يرزحو َن
المغتص ِبة
َ حقوق ِه
ِ ع ع عن الوطن ،واسترجا ُ ض ُه الدفا ُ وطني ،غر ٌُّ أدبفبرز في الشع ِر والنث ِر ٌ االستقاللَِ .
بوصفه مبدأ ً من مبادئ اإلنساني ّ ِة .وفي هذه المرحلة غدا ك ّل من تحري ِر األوطا ِن ،وتحقي ِق استقال ِلها،
تحول في مفهوم والحفاظ على هوي َِّتها ووجو ِدها وروابِ طها غرضاً رئيساً في األدب ،إذ أصبح هناك ّ ِ
الوط ِن الذي كان مرتبطاً بالعالقة البشري ّ ِة اإلنساني ّ ِة ال بالرابطة الجغرافيّة المكانيّة التي برزت في عصرنا
الفاصلة بين البلدا ِن المختلفة .ونظرا ً النقسام ِ هذا الوط ِن الكبي ِر دوال ً ِ وضع الحدو ِد ِ الحاضر نتيجةَ
مشاعر وأفرزت شعراء َ عب َّروا عن
ْ االستعمار،
َ ثورات كثيرةٌ تقاوم ُ
ٌ انفجرت لألجنبي، ِ
وإخضاعه مختلفةً،
َ َ ّ
ضد الظالمين ،وضرورة س َّ الروح الوطنيّةُ ،ونفذت منها إلى إثار ِة النفو ِ ُ غلبت عليها ْ ٍ
عميقة، إنساني ٍَّة
ق المسلوبة ،وقد الحري َّة وطر ِد المستعم ِر ،ث َّم التآز ِر والتضام ِن الستعاد ِة الحقو ِ ِّ كفاحها من أجل ِ
ْت النظ ِر إلى ما يثيرهُ من ِفت َ ٍن وخالفا ٍ
ت ديني ٍَّة التحذير من المستعمر ،ولَف َ َ ِ
المرحلة نت قصائ ُد هذه تضمَّ ْ
واشتملت
ْ ق، ب والتخاذُ ِل واالنشقا ِ والتعص ِ
ُّ ِ
والغفلة تؤدِّي إلى تقسيم ِ الوط ِن في ظ ِّل الظلم ِ والجه ِل
ِ
والتفرقة ِ
ومواجهة التَّقسيم ِ وتسامحهم ونَب ْ ِذ األحقا ِدِ تلك القصائ ُد على الدعوة إلى تصافي ِ
أبناء الوط ِن،
بالسالح الذي حاربونا العدو تكو ُن ِّ ّ أن مواجهةَ س ،ونبّهت على َّ كالسو ِ
ُّ خ ُر في جس ِد األمّ ِة التي تن ُ
9
للعدالة اإلنساني ّ ِة ،وما إن نالت األقطار العربيّة استقاللها حتّى
ِ ق تحقيقاً َّ
الخل ُ والتفكير العلم به ،وهو
ُ ُ
برزت قصائد تتغنّى بالتضحيات التي قدّمها ال ّشعب في سبيل نيل حريّته واستقالله ،فها هو ذا بدر الدين
الحامد يتغنّى بجالء المستعمر الفرنسي عن سورية عام (1946م) ،مازجاً بين فرحه بالجالء واالعتزاز
بالتضحيات التي قدّمها السوريّون في هذا السبيل ،فيقول:
ج ـلَـ ْ
ـت فرنسا فــا يف الـــدار هــضَّ ــا ُم يـــاراقـــداً يف روايب مــيــســلــونَ أَ ْ
فـــق
الفلسطيني:
ّ ٣.٣نشأة األدب
وتعريض س ّك ِانها اآلمنين للمذابح الجماعي َِّة أفرز في هذه
َ فلسطين ،وتشري َد شعبها، َّ
إن اغتصاب
َ
تقسيمه ثالث مراحل :أدب ما قبل ِ أدب القضي ّ ِة الفلسطيني ّ ِة الذي درج الن ّقادُ والدارسون على
المرحلة َ
البريطاني ،وأدب ما بعد النكبة مع إعالن الصهاينة كيانهم الغاصب على أرض ّ النكبة في زمن االنتداب
جرت الثوري ،إذ ألهبت قصائدهم النفوس ،وف ّ ّ فلسطين ،وصوال ً إلى أدب المقاومة ومرحلة النهوض
التمسك والتشبّث باألرض ،فاستحال ِ
ت القضيّة ُ الفلسطينيّة ُ قضيّةَ ّ الحميّة والنخوة فيها ،ودفعتها إلى
جسده تحدّي الشاعر توفيق زياد في قوله: وجود ،وهذا ما ّ
ألــــف مـــ َّر ْه
َ أهونُ
بثقب إِبْـ َر ْه الفيل ِ أن تُد ِخلوا َ
املشوي يف املجــ َّر ْه َّ السمك
َ وأن تصيدوا
أن تحــــــ ُرثوا البحــــرا
ُنطقوا ال ِّتمســاح أن ت ِ
ألـــــف مـــــــ َّر ْهَ أهون
وميض فكر ْه من أن متيتوا باضطهادكم َ
وتحرفونا عن طري ِقنا الذي اخرتناه
قيدَ شَ عر ْه
الفلسطيني ّإل أ ّن حلم العودة مايزال
ّ الصهيوني وتهجير الشعب
ّ الرغم من غطرسة االحتالل وعلى ّ
أن األرض الفلسطينيّة ستبقى ماثال ً أمام أعين الفلسطينيّين ،متمثّال ً بأشعارهم التي طالما أ ّكدوا فيها َّ
10
العدو إبعادَهم عنها ،وهذه العودة قادمة ٌ ال محالة ،وفي ذلك يقول عبد
ُّ ملكاً لهم مهما حاول
الكريم الكرمي:
اإليـــــاب
ِ إىل وقـــــعِ الــخــطــا عــنــد ُ
واألجــــيــــال تصغي غــــداً ســنــعــو ُد
ُذ ِّل وقـــويل لــلــدَّ هــ ِر كـــ ْن َفــيــكــونُ دمـــشـــق خـــارطـــ َة الـــ ْذ
ُ مـــ ِّزقـــي يـــا
11
االستيعاب والفهم والتحليل
النشاط التحضيري
بحق الشعوب
التعسفية التي قام بها العثمانيّون ّ *استعن بمصادر التعلّم على جمع معلوما ٍ
ت عن الممارسات ّ
العربيّة ،تمهيداً للدرس القادم.
12
ل؟*
2 ح ّتام ُ
تغف ُ
أدبي
ّ نص
ّ
النص:
ّ مدخل إلى
العربي ألوا َن االضطها ِد
ُّ الشعب
ُ ق رازحاً تحت حكم ِ العثمانيّين أربعةَ قرو ٍن ،ذا َق فيها ظ َّل الشر ُ
ِ
الحبيسة وأفكارها ِ
ألصواتها تلتمس
َ الحرة إلى أن
ّ س
أصحاب النفو ِ
َ واالستعبا ِد والجو ِر كلَّها ،ما دف َع
الشاعر جميل صدقي الزهاوي فوقه ثورت َها على الظالمين ،ومن هؤالء تعلن من ِ ُ حراً، الس ِ
جينة منبرا ً ّ ّ
ُ
لفضح ظلم ِ االحتالل العثماني واستبداده داعياً إلى مناهضته ومقاومته. ِ شعرهُ وسيلةً
الذي جعل َ
شرح المفردات
سف :الظلم.
الع َ ُ يعضد :يعين.
ُ
14
مهارات االستماع
ب:ثم أ ِج ْ
النصّ ، * ِا ْست َ ْ
مع إلى ِّ
١ .١اختر اإلجابة الصحيحة في ك ٍّل ّ
مما يأتي:
اإلنساني).
ّ القومي ـ
ّ (الوطني ـ
ّ النص من الشعر:
ُّ -
النص( :التحريض على العثمانيّين ـ مناصرة فئة اإلصالح ـ مباركة المناضلين). -غاية ُ الشاعر من ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراء ًة جهريّ ًة معبّرةً ،متمثّال ً مشاعر الغضب في نبرات صوتك وإيماءات وجهك. *اقرأ الن ّ َّ
الصامتة: •القراءة َّ
ثم أجب عن السؤالين اآلتيين: ص قراء ًة صامتةًّ ، *اقرأ الن ّ َّ
دافع الشاعر وراء تنبيه قومه؟
١ .١ما ُ
النص ثالث صفات للدولة العثمانيَّة. ج من ّ ٢ .٢استخ ِر ْ
الفكري:
ّ •املستوى
تعرف معاني كلمتي (عوا ٍد ـ غرارة)ّ ،
ثم اختر منها ما يناسب ورودها في ١ .١استعن بالمعجم في ّ
النص.
ّ
ص بمضمونه. ٢ .٢بيِّن ارتبا َط عنوا ِن الن ّ ّ
مما يأتي ،وانسب ّ
كل ً منها إلى موطنها وفق الجدول التالي: ٣ .٣ميِّز الفكر الفرعيَّة من الرئيسة ّ
-التنكيل برجال العلم وأصحاب الكفايات.
-زيف اإلصالحات العثمانيّة.
-الدعوة إلى إنقاذ البالد وترك الغفلة.
-إذالل الكرام وأسر األحرار.
-العمل على تجهيل الشعوب.
15 -جرائم العثمانيّين وممارساتهم غير اإلنسانيّة
موطنها الفكر الفرع ّية موطنها الفكر الرئيسة
املثال القيمة
حب الوطن والدفاع عنه
ّ
رفض الظلم
تقدير العلم
ِّ
محذرا ً قومه العرب من العثمانيّين: اليازجي ٩ .٩قال الشاعر إبراهيم
ّ
غاص ِت ال ُّرك َُب
الخطب ح ّتى َ
ُ فقد طمى ـرب
تــنـ ّبــهــوا واســتــفــيــقــوا أيّــهــا الــعـ ُ
النص من حيث المضمون.
األول من ّ
-وازن بين هذا البيت والبيت ّ
16
الفني:
•املستوى ّ
النص( :محاكاة القدماء في المعاني ،جزالة األلفاظ ،متانة التراكيب) .مثّل
١ .١من سمات االت ّباعيّة في ّ
النص.
لك ّل منها في ّ
ثم االنتقال إلى األسلوب الخبري في النص باألسلوب اإلنشائي ّ ٢ .٢ما الفائدة التي أدّاها استهالل ّ
المقطعين الثاني والثالث؟
٣ .٣استخرج من المقطع الثاني أسلوب قصر ،واذكر المقصور والمقصور عليه ،وبيّن أثره في خدمة
المعنى.
ّ
تذكر
من أساليب القصر :النفي واالستثناء ،والمقصور عليه ما بعد أداة االستثناء.
األصلي إلى معا ٍن أخرى على سبيل المجاز ت ُف َهم من سياق الكالم،
ّ قد يخرج االستفهام عن معناه
جب والتعظيم والتحقير واإلنكار واألمر والنهي والعرض والتحضيض. النفي والتع ّ
ُ ومن هذه المعاني:
٥ .٥من وظائف الصورةالشرح والتوضيح .بيّن ذلك من دراسة الصور اآلتية:
(داء من الجهل ـ يد عسفهم ـ علّمتك الحال).
17
ّ
تذكر
وظائف الصورة:
الشرح والتوضيح :خطوة أوليّة في عملية اإلقناع.
المبالغة :تع ّد وسيلة من وسائل شرح المعنى وإيضاحه حتّى يصير الغائب كالحاضر ،والمتخيّل
كالمتحقِّق ،والمتوهَّم كالمتي ّقن …
السلوك بإثارة االنفعالالتّحسين أو التّقبيح :غايتهما التّأثير في المتل ّقي واستمالته إلى نوع من ّ
الّذي يؤدّي إلى فعل يتجلّى في قبض النّفس أو بسطها إزاء أمر من األمور ،فحسن الصورة يسري
في المعنى ليجذب إليه المتل ّقي ،ويرغّبه في ال ّشيء ،وكذلك يسري تصوير القبح في المعنى لين ّفر
من أم ٍر ما.
الوصف والمحاكاة :تستم ّد الصورة عناصرها من األشياء المحسوسة ،يغلب التقليد على االبتكار
االتباعي.
ّ والسيّما في المذهب
اإلبداعي فتخلّت عن المحاكاة ،وابتعدت عن إعطاء الشيء
ّ اإليحاء :عرفت الصورة تجديدا ً في التيار
أوصافه الموضوعيّة الدّقيقة ،على حين أضافت إليه ظالال ً من نفس المبدع وروحه ،فأضحت تطلق
ثرة وأجواء متعدّدة.
الشعور ،بما تحققه من امتدادات ،حتى غدت الصورة مركزا ً يش ّع بدالالت ّ
إضفاء نفسيّة المبدع على الطبيعة واألشياء :تنقل الصورة الطبيعة واألشياء بعد انفعال المبدع بها
فتتلون بمشاعره ورؤاه ،وتبدو فرحة أو حزينة وفق مزاج المبدع وحالته النفسية معتمدة على ّ
التجسيد أو التشخيص …
الرمزُ :وظِّف على نحو واسع في الشعر الحديث ،وهو وسيلة لإلشارة واإليحاء واالختصار ّ
متنوعة.
يؤولها القارئ ويستمتع بتأويلها ،وللرمز مصادر ّ
والتّكثيف؛ ففيه تختبئ معان ودالالت ّ
18
اإلبداعي:
ّ المستوى
١ .١تخيّل أ ّن الشاعر افتتح قصيدته بمخاطبة العثمانيّين .ما الذي كان يمكن أن يقوله لهم؟
األول بأسلوبك.
٢ .٢انثر أبيات المقطع ّ
التعبير الكتابي
التطبيقات ال ّلغوية
١ .١ادرس مبحث االستثناء( )1مستفيدا ً من أسلوب االستثناء الوارد في البيت اآلتي:
النشاط التحضيري
*للشعراء السوريّين غير قصيدة بمناسبة جالء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية .استعن بمصادر التعلّم في
ذكر قصائد عن عيد الجالء ،مكتشفاً المعاني التي عرضها الشعراء في هذه القصائد ،تمهيداً للدرس القادم.
النص:
ّ مدخل إلى
ِ
بدمائه يومَ ت في ك ِّل مكا ٍن إلى أن سط َّ َر الفرنسي مُشعال ً الثورا ِ
ِّ السوري على االحتال ِل
ّ خرج الشعبَ
ٍ عشر من نيسا َن عام ست ّ ٍة وأربعين ِ
وتسعمئة وألفٍ ،وها هو ذا ال ّش ُ
اعر عمر أبو َ الجالء العظيم ِ في الساب َع
بجالء المحت ِّل عن أر ِ
ض الوط ِن، ِ ويصو ُر فرحةَ االنتصا ِر ف من نو ٍر، ت بلده بحرو ٍ يؤرخ النتصارا ِريشة ّ
ّ
ِ
الجالء. ِ
العظيمة في يوم ِ السوريّين ت ُّ ويشي ُد بتضحيا ِ
* ديوان عمر أبو ريشة ،املجلّد األول ،دار العودة ،بريوت1998 ،م ،ص .449-437 20
النص:
ّ
ـــب َ
ـــــــــــول الـــشُّ ـــ ُه ِ يف َمــغــا ِنــيــنــا ُذيُ وس املَـــ ْجـــ ِد تِــي ـ ِهــي َو ْاســ َحــبِــي
1يــا َعـــــ ُر َ
َــــم تُــ َعــطَّــر بِــ ِد َمـــــا ُحـــــ ٍّر أَ ِبــــــــــــــي
ل ْ لـــن تَـــــ َري َح ـ ْفــــــ ـ َن ـ َة َر ْمـــــلٍ َفــو َقــهــا 2
وهــــــ َوى دونَ ُبــــلُــــو ِغ ْالَ َر ِب ِحقْــــ َب ًة َعلَ ْيــهــا َد َر َج الْ َبــــغ ُْي 3
يـــل املِ ْخل ِ
َــــب اب كَلِ َ لَيـ ِّـ َن الـــ َّن ِ َوا ْرتَ َــــــى ِكــــ ْبــــــــــ ُر الــلَّــ َي ِ
ــال ُد ْونَـــهـــا 4
ـب
ـصـ ِ ع ـ َـــــــــارِضَ ــي ـ ِه َق ـ ْبـــــضَ ـ ُة ا ْلـ ُمـ ْغـــــــ َتـ ِ ـــق مـــــهــا لَــ َطــ َم ْ
ــت ــــــوت الـــ َح ُّ
ُ ال َيُ 5
شرح المفردات
مزهو بنفسه.
ّ أصيد: األَرَب :الحاجة والبغية واألمنية.
مارج :لهب شديد. كليل :ضعيف.
21
مهارات االستماع
ثم أ ِج ْ
ب: النصّ ، * ِا ْست َ ْ
مع إلى ِّ
مما يأتي: ١ .١اختر اإلجابة الصحيحة ّ
ِّ
(محذرا ً ـ معت ّزا ً ـ مدافعاً ـ الئماً). النص:
بدا الشاعر في ّ
النص؟
٢ .٢ما الجوانب التي أسهمت في تحقيق الجالء كما بدت في ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراء ًة جهريّ ًة معبِّرةً ،متمثّال ً شعورَي االعتزاز والفرح بعيد الجالء. *اقرأ الن ّ َّ
الصامتة: •القراءة َّ
ثم أجب عن السؤالين اآلتيين: ص قراء ًة صامتةًّ ، *اقرأ الن ّ َّ
النص .هات صفتين له.
١ .١تغنّى الشاعر بصفات اإلنسان العربي في ّ
السوري في نضاله.
ّ ٢ .٢هات مؤ ّشرين على انتصار الشعب
الفكري:
ّ •املستوى
١استعن بالمعجم في: .١
النص.
يناسب معناها في سياق ّ
ُ (رف) ،واختر منها ما
ّ تعرف المعاني المختلفة للفعل ّ -
الم ْهر) ،وجمع ك ٍّل منهما.
(الم ْهر ـ َ
-إبراز الفرق في المعنى بين ُ
ص؟
٢ما الفكرة العامّة التي بُني عليها الن ّ ّ .٢
األول؟ ولماذا؟
الحريّة في المقطع ّ ّ ٣إالم دعا الشاعر .٣
ضح ذلك. ٤انطوى المقطع الثاني على تنديد ضمني بالمستعمر الغربي .و ّ .٤
ت جليلة في سبيل نيل االستقالل .حدّدها في ضوء فهمك المقطع بمهما ٍ
ّ السوري
٥قام ال ّشباب ُّ .٥
الثّالث. 22
النص على ك ّل من القيم الواردة في الجدول اآلتي:
٦ .٦هات دليال ً من ّ
الدليل القيمة
التّضحية يف سبيل الوطن
االعتزاز باملايض املجيد
االعتزاز بال ّنرص واالستقالل
ِ
املــــنــــاضــــات مثـــ ُن إنَّ َمــــهــــ َر الـــعـــروس ألجــي
ِ َوضَ ـــعـــي طــرحــ َة
ص من حيث المضمون.
-وازن بين هذا البيت والبيت الثّاني عشر من الن ّ ّ
الفني:
•املستوى ّ
َّ
السردي في المقطع الثّاني للتعبير عن معانيه .هات مؤ ّشرين لذلك. ١اعتمد ال ّشاعر النَّمط .١
العربي والمحت ّل؟
ّ الصفات المشبّهة في تعبيره عن اإلنسان بم تعلّل اعتماد ال ّشاعر على ِّ َ ٢ .٢
ثم ضمير المتكلّم في المقطع الثالث .بيّن دور ٣استعمل الشاعر في المقطع الثاني ضمير الغائبّ ، .٣
ك ّل منهما في خدمة المعنى.
ثم حلّلها ،واذكر وظيفتين من وظائفها.األول صورة بيانيّةّ ، ٤استخرج من المقطع ّ .٤
ضح ذلك في الصورة اآلتية: ٥من وظائف الصورة إضفاء نفسيّة المبدع على الطبيعة واألشياء .و ّ .٥
(تربتنا لن تزدهي بسوانا).
بين دوره في خدمة المعنى. ثم ّ النص طباقاًّ ،
٦استخرج من ّ .٦
النص إلبراز ك ٍّل من شعوري الفرح ٧مثّل ألداتين من األدوات الفنّيّة التي ات ّكأ الشاعر عليها في ّ .٧
واالعتزاز.
ّ
تذكر
من أدوات التعبير عن العاطفة:األلفاظ ـ التراكيب ـ الصور.
المحسنات اللفظيّة).
ِّ ٨ .٨من منابع الموسيقا الداخلية (تكرار المفردات ـ استعمال الحروف الهامسة ـ
مثّل لك ّل منها.
23
اإلبداعي:
ّ المستوى
يعزز هذا
الشاعر قصيدته بدور األبطال في حماية األرض وحفظ كرامتها ،أضف إلى هذه الخاتمة ما ّ
*ختم ّ
الدور.
التعبير الكتابي
*اكتب مقالة تتح ّدث فيها عن جالء المستعمر الفرنسي عن سورية وما يتضمّنه من معا ٍن وقيم سامية ،مبيّناً
العوامل التي أسهمت في تحقيقه.
التطبيقات ال ّلغوية
املخلــــب
ِ كليـــل
َ اب
ليـ ّـ َن الـــ ّن ِ وارمتَـــى كــِ ْبـــ ُر اللَّيـــايل دونَها
*استعن بمصادر التعلّم على جمع بعض القصائد الوطنيّة لشعراء سوريّين وعرب ،قيلت في انتصار حرب
تشرين التحريريّة ،أو م ّجدت بطوالت ال ُّشهداء وخلّدت ذكرهم .تمهيداً للدرس القادم.
25
انتصار تشرين*
4
أدبي
ّ نص
ّ
الس ِ
يف بال َبدَ ِل وال ا ْرتَــضَ ــوا عن ِظ ِ
ــال َّ ـال تَــري ـ َن مــا مــاتُــوا وال انْــطـ َفـؤُوا 8أطــفـ ُ
ال يَ ْخ ِل ُط املَــــ ْو ُت ب َني الجِ ــدِّ وال َهـــ َز ِل ري ـ َن يــا َصـ ْحـــــرا ُء أَ ْعـ ِر ُفـ ُهــــ ْ
ـم 9أطــفـ ُ
ـال تَ ـ ْ
ـرس ِللْقُـب َــلِ
ات لِ ُعــ ْر ِس الع ُـ ِ لِلْ ُمعجِ َز ِ ـال ت َْشيــ َن يا َو ْعـــــداً أُخَب ِّــئُــهُ 10أطــفـ ُ
شرح المفردات
كفن التاريخ :إشارة إلى نكسة حزيران. أيّار :أراد الشاعر عيد الشهداء.
مهارات االستماع
•القراءة الجهريّة:
مشاعر االعتزاز والفرح.
َ ص قراءة جهريّة سليمة معبّرة ،متمثّال ً *اقرأ الن ّ ّ
الصامتة:
•القراءة َّ
ثم أجب: ص قراءة صامتةّ ، *اقرأ الن ّ ّ
األول أثرا ً لل ّشهادة في ك ٍّل من األرض واإلنسان. ١ .١ها ِ
ت من المقطع ّ
٢ .٢اذكر صفتين من صفات جيل المقاومة وردتا في المقطع الثاني.
الفكري:
ّ •املستوى
النص.
ثم اختر مايناسبها في ّ تعرف المعاني المختلفة لكلمة (أزل)ّ ، ١استعن بالمعجم في ّ .١
ص معجماً لغويّاً لك ّل من (المقاومة ـ العرس). ٢ش ّكل من الن ّ ّ .٢
ص مستفيدا ً من المعجمين اللغويّين السابقين. ٣استنتج الفكرة العامّة للن ّ ّ .٣
٤صنّف الفكر اآلتية إلى فرعيّة ورئيسة: .٤
-اإلصرار على المقاومة على الرغم من المعاناة.
-ديمومة أعراس المقاومة والتضحية.
-األمل بجيل المقاومة.
تشرين أزال اآلثار النفسيّة لنكسة حزيران. َ -انتصار
ضح ذلك. المشرف .و ّ
ّ ٥أشار الشاعر في البيت الثاني إلى ارتباط الماضي المجيد بالحاضر .٥
بدمشق وردا في البيت السادس.َ شاعرمظهرين من مظاهر اعتزاز ال َّ َ ٦اذكر .٦
٧بيّن جوانب ثقة الشاعر بجيل المقاومة كما وردت في المقطع الثاني. .٧
ضح ذلك. رسالة أراد الشاعر إبالغها لألجيال .و ٍّ ٨انطوى المقطع الثاني على .٨
٩استخرج من النص قيماً وجدانيّة يحتاج إليها اإلنسان في مواجهة واقع الضعف والتردّي. .٩
28
١٠١٠قال الشاعر عمر أبو ريشة:
األكــــــف بــواتــر
ِّ ٌ
نـــبـــال ويف ِس ذل الــحــيــا ِة ويف القو
مــا حملنا َّ
ث المضمون.
النص من حي ُ
-وازن بين هذا البيت والبيت الثالث من ّ
مقومات النصرِ .أضف من عندك ّ
مقومات أخرى. شاعر عددا ً من ّ١١١١ذكر ال َّ
الفني:
•املستوى ّ
مر ٍة .بيّن أثر هذا االستعمال في تجلية الحالةاألول فعل األمر غير ّ المقطع ّ
ِ ١استعمل الشاعر في .١
االنفعالية.
أثر هذا التكرار في خدمة المعنى. مرة .بيّن َ
اعر (أطفال تشرين) في المقطع الثّاني غير ّ ش ُ كرر ال َّ
ّ ٢ .٢
النص رمزا ً لك ّل من (االنتصار ،الهزيمة).
٣استخرج من ّ .٣
الصورة البيانيّة اآلتية( :السَّ يف لم يركع) ،واذكر وظيفتَين من وظائفها. ٤حلّل ُّ .٤
محسناً بديعيّاً ،واذكر قيمةً من قيمه الفنيّة.
ّ ت من البيت التَّاسع ٥ها ِ .٥
٦استخرج مصادر الموسيقا الداخليّة الواردة في البيت العاشر ،مستعمال ً طريقة التن ّقل في جميع .٦
األنحاء.
األول والثاني؟
العاطفي البارز في ك ّل من المقطعين ّ
ّ ٧ما الشعور .٧
اإلبداعي:
ّ المستوى
األمة العربية،
تمر بها ّ َّ
المستجدات التي ّ النص ،مع مراعاة
نثري جديد إلى ّ
*تعاون مع زمالئك على إضافة مقطع ّ
وال سيما أنّ هذه القصيدة كتبت منذ زمن.
التعبير الكتابي
*أحيت مدرستك حفال ً بمناسبة عيد الشهداء ،اكتب تقريراً عن وقائع هذا الحفل مستوفياً عناصر التقرير.
29
التطبيقات ال ّلغوية
يا موقدَ الثلجِ ب ـ َن الصق ِر والـ َوعــلِ ــج الــ ّريــحِ مــنــديـاً لِـ ُمــهـ َرتِـ ِه يــا ِ
نــاس َ
-ادرس مبحث عمل اسم الفاعل( ،)1ثم اجعل اسم الفاعل الوارد في البيت السابق عامال ً عمل
فعله.
٢ .٢اجعل (الشهادة) مخصوصاً بالمدح مستوفياً أنواع الفاعل.
٣ .٣أعرب البيت اآلتي إعراب مفردات وجمل:
النشاط التحضيري
*استعن بمصادر التعلّم على جمع قصائد تمثّل مرحلة ما بعد النكبة ،تمهيداً للدرس القادم.
1راجع القاعدة العا ّمة ملبحث عمل اسم الفاعل. 30
الجسر*
5
أدبي
ّ نص
ّ
النص:
ّ مدخل إلى
رافق
َ تاريخ القضي ّ ِة الفلسطيني ّ ِة ،وما
ِ بفلسطين منعطفاً ِ
خطرا ً في َ ت ِ
النكبة التي حل ّ ْ تمث ّ ُل مرحلة ُ ما بعد
ب ،وتهجي ٍر لهم من معظم ِ األراضي الفلسطينيّة ،وإحال ِل المستوطنين الصهاينة ذلك من اضطها ٍد للعر ِ
فلسطيني لجؤوا إلى الدو ِلٍّ عربي
ٍّ أكثر من مليو ِن
فتشردَ على إثرها ُ
ّ القادمين من أقطا ِر العالم ِ محلَّهم،
َ
حلمهم بالعود ِة إلى ديا ِرهم، العربي ّ ِة المجاور ِة ،وسائ ِر البلدا ِن العربي ّ ِة األخرى ،ولكنّهم لم يتخلَّوا عن ِ
ُ
يمتلكها وهذا ما ترصدهُ قصيدةُ (الجسر) للشاع ِر محمود درويش؛ إذ تتجلَّى فيها اإلرادةُ ُّ
الصلبة ُ التي
ٍ
ودماء. فلسطين مهما كلَّفهم األمر من ٍ
عناء وجه ٍد َ الفلسطينيّون في اإلصرا ِر على العود ِة إلى
ُ
* محمود درويش :األعامل األوىل ( ،)1مجموعة (حبيبتي تنهض من نومها– ،)1970الطبعة األوىل ،رياض الريّس للكتب والنرش ،بريوت ،لبنان2005 ،م،
31 ص .370-366
النص:
ّ
……١
دام َمشْ ياً َع َل األ ْق ِ
أو َز ْحفاً عىل األيدي نَ ُعو ُد
قالوا
الصخ ُر َيضْ ُم ُر وكانَ َّ
واملَسا ُء َيداً تَقُو ُد
ريق إىل الطَّ ِ
ريق مل َي ْع ِر ُفوا أنَّ الطَّ َ
د ٌم ،و ِم ْص َيدَ ٌةَ ،و ِب ْيدُ
َاص ْت كل القَوا ِفلِ َق ْبلَ ُه ْم غ َ ُّ
وكانَ ال َّنه ُر َي ْب ُص ُق ِض َّف َت ْي ِه
ِقطَعاً ِم َن اللَّ ْح ِم امل ُ َف َّت ِت
يف ُو ُجو ِه العائِ ِدي ْن
كانُوا ثَالثَ َة َعائِ ِدي ْن
شَ يخٌ ،واِ ْب َنتُهُ (،)1و ُج ْن ِد ٌّي َق ْ
ديم
س َي ِقفونَ عندَ الجِ ْ ِ
س نَعساناً ،وكانَ الل َُّيل ُق َّبع ًة كانَ الجِ ْ ُ
دقائق َي ِصلونَ :هل يف ٍ وبعدَ
ِ
البيت ما ْء؟
ْتاح ثُ َّم تال ِم َن وتَ َح َّس َس املِف َ
القُرآنِ آيهْ
قال الشَّ يخُ ُم ْن َت ِعشاً :وك َْم َ
م ْن َم ْنز ٍِل يف األَ ْر ِض
َيألَ ُفهُ الفَتى
نازل يا أيب قال َْت :ول ِك َّن امل َ َ
ُ
أطالل
فأجاب :تَبنيها َيدَ انِ ! َ
وت صاح َص ٌ َول َْم ُي ِت َّم َحديثَهُ ،إ ْذ َ
ريق :تَعالَوا يف الطَّ ِ
وتلتهُ طَ ْقطَ َق ُة ال َبنا ِدقِ
لن َيُ َّر العائِدونْ
مهارات االستماع
ب:ثم أ ِج ْ
النصّ ، * ِا ْست َ ْ
مع إلى ِّ
ص؟١ .١ما القضيّة التي يعرضها الن ّ ّ
راع في النَّ ّ
ص. الص ِطرفَي ِّ
حددْ َ ِّ ٢ .٢
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
والسرد. ص قراء ًة جهريّ ًة معبّرةً ،وتمثَّلِ النّبرة َ التي يقتضيها ٌّ
كل من الحوار ّ *اقرأ الن ّ َّ
الصامتة: •القراءة َّ
ص قراء ًة صامتةً ،ثم أجب: *اقرأ الن ّ َّ
القصة ال ِّشعريّة.
١ .١عدّد شخصيّات ّ
ص؟ بم تسلَّح ك ٌّل من طرفي ِّ
الصراع في الن ّ ّ َ ٢ .٢
34
االستيعاب والفهم والتحليل
الفكري:
ّ •املستوى
السياقي كما وردت ثم اختر معناها ِّ
تعرف المعاني المختلفة للفعل (تال)ّ ، ١استعن بالمعجم في ّ .١
األول.
في المقطع ّ
كون معجماً لغويّاً لك ٍّل من مجالي (العودة والجريمة). ّ ٢ .٢
ص؟
٣ما مراحل العودة كما عرضها الن ّ ُّ .٣
٤أ ّكد درويش اإلصرار على العودة برغم ما ينتظر العائدين من مخاطر .اذكر مظاهر هذا اإلصرار .٤
النص.
األول من ّ كما تجلّت لك في المقطع ّ
بحق العائدين كما ورد في المقطع الثالث؟
ّ ٥ما الجرائم التي اقترفها الصهاينة .٥
النص .حدّدهما واذكر داللة ذلك.
٦عمد الشيخ إلى القرآن الكريم في موقفين في ّ .٦
ضح تأثير ك ّل منهما في اآلخر
٧تمثّل شخصيّتا الشيخ وابنته جيلين من الفلسطينيّين .اذكرهما ،وو ّ .٧
النص.
من ّ
أي فعل.
النص هامشيّة ذكرها الشاعر في موقفين ،ولم يُسند إليها ّ الجندي في ّ
ّ ٨بدت شخصيّة .٨
اذكر هذين الموقفين ،مبيّناً غاية الشاعر من ذلك.
السخرية من الجنود الصهاينة ،مثّل لذلك من المقطع الثّالث ،واذكر الهدف من تعمد الشاعر ُّ
ّ ٩ .٩
تلك السخرية.
الفني:
•املستوى ّ
رات التي تد ّل على
والسردي في تقديم حكايته ،ما المؤ ّش ُّ الشاعر بين النمطَين الوصفي
ُ ّ ١لون .١
ذلك؟
ضحهاتها .و ّج ِ
النص للكشف عن أعماق الشخصيّات وتو ّ الشاعر إلى أسلوب الحوار في ّ ُ ٢لجأ .٢
النص.
ذلك من ّ
نصه ،فما الذي رمز إليه ك ٌّل من:
اعر على الرمز في ّ ٣ات ّكأ ال ّش ُ .٣
الجسر ـ النهر ـ الطريق ـ الليل.
ثم اذكر وظيفة من وظائف ك ٍّل منهما. ٤حلّل الصورتين اآلتيتين( :هجرة الدم ـ القتل كالتَّدخين)ّ ، .٤
35
ضح المعاني اآلتية:
٥ .٥استخرج من المقطعين الثالث والرابع صورا ً تو ّ
الصهيوني في فلسطين.
ّ -عدم شرعيّة الوجود
-كثرة القتلى الفلسطينيّين الحالمين بالعودة.
-تعاظم حلم العودة.
٦ .٦تتبّع عاطفة ك ّل من الشيخ وابنته من خالل الحوار الذي دار بينهما ،مؤيّدا ً ما تذهب إليه
بال ّشواهد المناسبة.
النص،
٧ .٧من مصادر الموسيقا الداخليّة (تكرار الصيغ االشتقاقيّة ـ تكرار الحروف) .مثّل لذلك من ّ
ثم اذكر مصادر أخرى أغنت اإليقاع الموسيقي. ّ
اإلبداعي:
ّ المستوى
النص شخصيّة مؤثّرة في مجريات األحداث و إغناء الحوار ،ث َّم أج ِر التغيير
الجندي القديم في ّ
ّ *اجعل شخصيّة
ّ
اللزم.
التعبير الكتابي
*ناقش الموضوع السابق ،وأيّد ما تذهب إليه بالشواهد المناسبة ،موظ ّفاً الشاهد اآلتي:
-قال هارون هاشم رشيد:
الدكتورة جناح ّ
العطار (1933م)
مدرسة في
ثم حصلت على الدكتوراه عام (1958م) ،عملت ّ تخرجت في كليّة اآلدابّ ، أديبة ٌ سوريّةّ ،
القومي ،عُيّنت نائباً
ّ ثانويّات دمشق ،وبعدها في مديريّة التأليف والترجمة .تولّت وزارة الثقافة واإلرشاد
ٍ
أوسمة دوليّة .من مؤلّفاتها :مجموعة ٌ قصصيّة لرئيس الجمهوريّة عام (2006م) ،وقد حصلت على عدّة
النص.
بعنوان (من يذكر تلك األيام) ،ودراسة ٌ بعنوان (أدب الحرب) أخذ منها هذا ّ
النص:
ّ
……١
تصير شعرا ً ما لم تص ِر المقاومة ُ فعال ً، ت حدساً في الشعر ،لكنَّها ال ِ
المقاومة قد كان َ ْ إ ّن الرغبةَ في
ُ
يسبق
ُ الناس،
ُ يبلغه
يحث عليه ،وحين ُ ُّ يسبق ،ويومئُ إلى الشيء،
ُ -وسائر الفنو ِن كذلك-
ُ الشعر
ُ وهذا
اف الذي يرودُ المجاه َل ِ
الشيء اآلخ ِر ،المستقب ِل ،اآلتي ،فكأنّه الك ّش ُ مر ًة أخرى إلىالناس ،ليومئ ّ
َ هو
ق، آفاقها ،ويحثُّهم على إدرا ِك تلك اآلفا ِ ويخبرهم بما استطل َع من ِ
ُ المكتشفين لها،
َ معبّرا ً عن صبو ِة
فأرحب وأغنى وأفض َل أبداً.
َ أرحب
َ ق أخرى، الستطالع آفا ٍ
ِ ويطير أمامهم
ُ
* أدب الحرب ،ح ّنا مينة-نجاح العطّار ،منشورات وزارة الثقافة و اإلرشاد القومي ،دمشق١٩٧٦ ،م ص ٢٣٥-٢٢٦بترصف. 38
ب ِ
المقاومة ،وكذلك كان شأن أد ِ ِ
المقاومة في ب في الحروب ،وأدبب الحرو ِ كذلك كان شأن أد ِ
ِ
لمواجهتها، ِ
التضحية روح
َ َّ
وبث المخاطر،
َ استشرف اآلفا َق ،ورأى
َ العربي .إنّه
ِّ الفلسطيني
ِّ ِ
المقاومة
الوجداني لها ،وهو المحرك
ِّ فلما كانت كان هو التعبير عنها ،وهو ِ
للمقاومة قبل أن تكونّ ، وأرهص
َ
ّ
الضمير المترجم عن غاياتها.
ِ
أقرانه. الفلسطيني ،بين
ِّ الفلسطيني عبد الرحيم محمود ،في بدايا ِ
ت الشع ِر الثوريِّ ُّ الشاعر
ُ تفردَ
لقد ّ
بالممارسة الثوري َِّة ،وفي ذلك يقول:
ِ كان بينهم الممارسةَ الشعريَّةَ الملتزمةَ التزاماً كامال ً
وألــقــي بِـــــــها يف مــهــاوي الـــ َّر َدى ســـأحـــمـــل روحـــــي عـــى را َحـــتـــي
ُ
يصدر عن تجري ٍد يجع ُلُ والتجميع حول هذا المنطل ِق ،ال
ِ ِ
اإليقاظ المقاومة ،في عملي ّ ِة
ِ شعر
لك َّن َ
ت المكونا ِ
ِّ العربي تاريخاً وحاضرا ً ومستقبال ً ،وبك ّل
ِّ الواقع
ِ ِ
العروبة لفظةً .إنّه يربط ُها بك ِّل عناص ِر من
ب ،وزهرة البرتقالِ، ت اإلنساني َِّة والوطني َِّة .يستم ُّدها من ّ
ذر ِة الترا ِ المقوما ِِّ القومي َِّة والشعبي َِّة ،وك ِّل
واألفراح
ِ ق والغرو ِ
ب، وسياج الحاكورة ،والشرو ِ
ِ القمح،
ِ وخضرة الزيتون ،ونافذة البيت ،وحق ِل
س الذين هم أص ُل ك ِّل هذه األشياء ،امتزاجاً ونماء ً وعمال ً، ت واألساطير ،والنا ِ واألتراح ،والحكايا ِ
فات على صور ٍة أجم َل فيمات تأتي لالستثار ِة ال الحسر ِة ،لتكو َن فع َل صمو ٍد هدف ُ ُه استعادةُ ما َ
وذكريا ٍ
هو آت.
40
الغربة واالغتراب
املهجري
ّ في األدب 2
قراءة متهيديّة األدب المهجريّ الدرس األ ّول
نص أد ّيب
ّ وطني! الدرس الثّاين
نص أد ّيب
ّ المهاجر الدرس الثّالث
نص أد ّيب
ّ الغاب الدرس ال ّرابع
مطالعة المتجدد
ّ رسالة الشرق الدرس الخامس
41
األدب المهجري*
ّ 1
قراءة تمهيديّة
المهجري:
ّ ١.١نشأة األدب
تنزح إلى المهاج ِر األمريكي َِّة،
ُ مواكب المهاجرين العرب ُ شرعت
ْ عشر
َ من ُذ أواخ ِر القرن التاس َع
طبيعتهم منحد ٍر إليهمِ طموح كام ٍن في
ٍ بعض الباحثين هجرت َهم إلى والسيّما من سورية ولبنان؛ فعزا ُ
ف ٍ
مرونة وقدر ٍة على التكي ّ ِ البحار ،وإلى ما اكتسبوهُ من َ القفار وخاضوا
َ بالفطر ِة من أجدا ٍد جابوا
محيط نزلوه ،وذهب آخرون في تفسي ِر عوام ِل الهجر ِة إلى العام ِل االقتصاديِّ ،فقد ٍ السريع في أيِّ
ِ
ت األرزا َق حكومات استبداديّة ٌ فاسدةٌ استحل ّ ِ
ٌ توالت عليها
ْ ٍ
غاشمة، سلطنة عثماني ّ ٍة
ٍ عاشوا في ظ ِّل
بب بح ِّق العر ِ ف القه ِر والتعذي ِ جور العثمانيّين وما مارسوهُ من صنو ِ ت .وهناك من رأى َ ت الثروا ِ ونهب ِ
والعوز ِ،فانطلقوا يبحثو َن عن الحري ّ ِة َ سبباً لهجر ِة المهاجرين الذين ع َّز عليهم أن يعيشوا أسيري الظلم ِ
ف العالم ِ الجدي ِد في المهاج ِر واالكتفاء .وكان بين الذين نزحوا عن شاطئ البح ِر المتو ِّس ِط إلى ضفا ِ ِ
ف ،وامتلكوا جوانحهم قلوباً متوثّبةً للحري َِّة واإلنصا ِِ ب الذين حملوا بين األمريكي ّ ِة جماعة ٌ من الشبا ِ
أدب المهجر. األدبي َ
ِّ بنتاجهم
ِ الذين ش ّكلوا
َ فكرا ً نيّرا ً وخياال ً ِخصباً .أولئك هم األدباء ُ المث ّقفو َن
ـف األُ ْف ِ
ـــــق أفقا وراح يــــرو ُد خــلـ َ
َ َ
فـــــوق املــــــوجِ عنقا رشا ٌع مــــدَّ
فـــأشـــاح عــنــهُ الـــوجـــهَ طلقا
َ لـــه ـى تــبــدّ ى الـــشَّ ُّ
ـــط ج ـ ْه ـاً يُـــ ِق ُّ
ـــل فــتـ ً
تــــــذوب إلـــيـــه تَــحــنــانــاً وشــوقــا
ُ وغــــــا َد َر عــنــد صــخــ ِر الـــشَّ ِّ
ـــط أ َّمـــاً
خـــاب
ِ ٍ
بـــــال ونــجــمــي ورشاعــــــي زورقــــــي تــــائِــــهٌ وزادي قــلــيـ ٌـل
بـــاب
كـــل ِالـــيـــأس دونــــه َّ
ُ أوصـــــدَ بــــريــــق رجـــــا ٍء
ُ كـــلّـــا الح يل
واضـــطـــراب
ِ ونـــجـــا ًة مـــن حـــــر ٍة إنّ يف املــــوت راحـــــ ًة مـــن عــنــا ٍء
43
٣.٣القوم ّية واإلنسان ّية:
األدب
ُ المغر ِ
ب عزلة روحيّة ،فكان ذلك َّ ترعرع أدب المهجريّين في بالد صاخبة فرضت على
النفس ّإل في رحاب ث عن الخالص والسعادة المفقودة ،ال يج ُد ما تطيب له زفر َة َّ
معذب باح ٍ
ُ
جر كوامن االعتزاز واالنتماء للوطن ،وتجلّت هذه الكوامن في صور شتّى نحو
األمر الذي ف ّ
ُ بالده،
ما جاء على لسان إلياس فرحات :
منك وقلبي ِ
فيك مل يَــ َز ِل هــا َج ـ ْر ُت ِ دا ُر الــعــروب ـ ِة دا ُر الــحـ ِّ
ـب والــغـ ِ
ـزل
أنــــت فــرقــدْ
َ مـــا أنـــا َفــحــمــ ٌة وال ِـــك ع ِّني يــا أخـــي ال تَ ِ ْ
ــــل بِـــو ْجـــه َ
ّْ
والــصــد فــلــاذا يــا صــاحــبــي ال ـ ِّتــيــهُ الــــــرى وإلـــيـــ ِه
َّ أنـــــت مــثــي مـــن
َ
األدبي ،وقد
ِّ والنتاج
ِ بالتحر ِر من ك ِّل تأثي ٍر للقديم ِ في الفهم ِ ّ الشمالي
ِّ امتاز أدباء ُ المهج ِر
َ
لتكتب
َ فتح الطري ِق أمامَ األقالم ِ الشرقي ّ ِة؛ ث في ِ العربي الحدي ِ
ِّ أثره البعي َد في األد ِ
ب تر َك أدبُهم َ
ِ
بالسفاسف التي تكب ّ ُل والف َك ِر الكبير ِة ،وال يتقي ّ ُد
متحررا ً ال يستعب ُده التقلي ُد ،يُعنى بالمعاني ِ
ّ أدباً
التحليق والسموَّ.
َ أجنحتَه ،وتحرمُه
45
االستيعاب والفهم والتحليل
١ .١اذكر اآلراء التي ذهب إليها الباحثون في تفسير هجرة المهاجرين العرب إلى المهاجر األمريكيّة.
االقتصادي ،و مظالم العثمانيّين في هجرة المهاجرين.
ّ ٢ .٢تحدّث عن أثر ك ّل من العامل
ضح ذلك. ٣ .٣ارتبط شعر الحنين بمعاناة االغتراب و ّ
المغربين وشقائهم؟ ّ ٤ .٤ما العوامل التي أدّت إلى بؤس
اإلنساني.
ّ القومي والنزوع
ّ النص مظهرا ً لك ّل من االنتماء
٥ .٥استنتج من ّ
كل ً منهما.ضح ّ ٦ .٦انقسم أدباء المهجر فئتين .و ّ
٧ .٧اذكر الدوافع التي دفعت أدباء الرابطة القلميّة إلى إنشائها.
العربي الحديث؟
ّ األدبي ألدباء الرابطة القلميّة ،وما أثره في األدب
ّ ٨ .٨ما سمات اإلنتاج
٩ .٩بم امتاز شعر أعضاء العصبة األندلسيّة؟
ضح ذلك من فهمك المقطع والجنوبي إلى اختالف البيئة .و ّ
ّ الشمالي
ّ ١٠١٠يعود الفرق بين الطاب َعين
الثاني.
النشاط التحضيري
*استعن بمصادر التعلّم على جمع بعض قصائد الشعراء المهجريين في الحنين إلى الوطن ،تمهيداً للدرس القادم.
46
وطني!*
٢
أدبي
ّ نص
ّ
النص:
ّ مدخل إلى
أي الغربة ،ولم يكن يدري ّ ِ الشاعر وطنَه وترك خلف الشواطئ بيتَه وأهله وصحبَه ،فأمَّ مجاه َل غادر
ُ
ث ب ،وتبدأ رحلت َ ُه القاسيةَ حي ُ غر ُ فتح أبوابُه؛ ليدخل َ ُه ُ
الم َّ ب ست ُ ُ وأي عالم ٍ غري ٍ
وحشة ستلقاهُ بها األمكنةَُّ ، ٍ
بالغربة المكاني ّ ِة،
ِ الشعور
ُ وخبره في بالده؛ لذلك تعمَّ َق َ ِ
وجوهها ما ألفَه الحياةُ ال تشبه في أيٍّ ٍ
وجه من
مفرا ً منوتغمرهُ الظلمةُ ،فلم يج ْد ّ ُ الرياح
ُ تعصف فيه
ُ نفسه أمام مكا ٍن قاتم ٍ مظلم ٍب َالمغر ُ
َّ حيث ألفى
األلفة والجما ِلِ ينفتح المكا ُن على ُ ف جنَِّته المفقود ِة حيث نفسه في أكنا ِليرمي َ فتح نواف ِذ الذاكر ِة؛
ِ
َ
والمت َعة.
47 * جورج صيدح :أدبنا وأدباؤنا يف املهاجر األمريكيّة ،معهد الدراسات العربيّة العالية ،جامعة الدول العربيّة ،1956 ،ص.16
النص:
ّ
ْـب الـ َولَـدْ ـــــراح الـ ُي ْت ِم فـي قـل ُِ وجِ عـوك أبـــــــــــــي
ْـت أ ْد َ َ ٦وطَنـي ،مـا زل ُ
الـبـيــن أَشَ ّْ
ـــد ِ َو َجـــــدَ تْــنـــــي ســـــاعـ َة ـت الـ َب ْ َي لـــــــــــــوال ِشدَّ ٌة
٧مـا َر ِضـ ْي ُ
وتقـاضـانـي ال ـ ِغ ـ َنــى ُعــ ْمـــــراً نَ ـ َفــدْ الـ ُمـــ َنى ٨ف َت َجشَّ ْم ُت ال َعـ َنـا نَـ ْحــــ َو
أنَّــــهُ َفــــ ّر َق ُرو َحـــــــاً َعــــــــــ ْن َج َ
ــســدْ ؟ ٩هــل د َرى الـــــدَّ ه ـ ْـ ـ ُر الَّـــــذي َف َّر َق َنـــا
ْمــاي َر ّْد؟ُدونَ أنْ تَحـ ِم َـل ِمـ ْن َسل َ َ ١٠و َطــنـــــي َحـــ َّتـــا َم تَـــــ ْرتــدُّ َّ
الص َبـــا
ـــريـــري طَـ ْيـفُهـا لَــــ َّمـــــا َو َفـــــــــــدْلِ َ ــــاً لــــوال أَنــيــنــي مـــا ا ْهـــتَـــدَ ى َ ١١ق َ
ــــس َ
ـاف وا ْبـــــــ َتـ َعــدْ ضَ ِّمـــ ِه َحـ َّتـى تَ ـ َجــــ َ ــــــا ِمــــل ُ
ْــــت إىل ١٢زا َر إِلْـــــامـــــاً َف َ
شرح المفردات
العنا :التعب. الش ّدة :شظف العيش وضيقه.
تجشمت :تكلّفت األمر على مش ّقة.
ّ
48
مهارات االستماع
ثم أ ِج ْ
ب: النصّ ، * ِا ْست َ ْ
مع إلى ِّ
النص؟
١ .١ما موقف الشاعر من غربته كما بدا لك في ّ
٢ .٢ما أبرز ما ّأرق الشاعر المهاجر؟
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ِ
وقسمات وجهك. صوتك
َ ِ
نبرات مشاعر الحني ِن واألسى والندم في ص قراء ًة جهريّ ًة معبّر ًة متمثّال ً *اقرأ الن ّ َّ
َ
الصامتة: •القراءة َّ
ثم أجب عمّا يأتي: ص قراء ًة صامتةًّ ، *اقرأ الن ّ َّ
١ .١ما الدوافع وراء هجرة الشاعر عن وطنه؟
النص مظهرين من مظاهر معاناة الشاعر في غربته.
٢ .٢اذكر من ّ
الفكري:
ّ •املستوى
النص.
ثم اختر منها ما يناسب ّ (ربْع) مستعيناً بالمعجمّ ،
ضح المعاني المختلفة لـ َ ١و ّ .١
كو ْن معجماً لغويّاً لك ّل من (الوطن ،الغربة) من ّ
النص السابق. ّ ٢ .٢
النص مستفيدا ً من المعجمين اللغويّين السابقين.
٣حدّد الفكرة العامّة التي بُني عليها ّ .٣
األول.
ضح ذلك من فهمك المقطع ّ ٤من مالمح مأساة الشاعر ترك الوطن واألهل عنوة .و ّ .٤
٥يبرز االنتماء إلى الوطن عميقاً قويّاً في المقطع الثاني .هات منه مظهرين لذلك. .٥
ضح ذلك. ٦بلغت معاناة الشاعر ذروتها في المقطع األخير .و ّ .٦
٧بدأ الشاعر مقاطعه الثالثة بـ (وطني) .ما داللة ذلك برأيك؟ .٧
49
النص ،وصنّفها وفق الجدول:
٨ .٨استخرج عددا ً من القيم الواردة في ّ
قيم جامليّة قيم وجدانيّة قيم وطنيّة
الفني:
•املستوى ّ
١ .١تتو ّزع الجمل الخبريّة بين فعليّة واسميّة في البيتين الثالث والرابع .صنّفها في جدول وفق اآلتي:
الوظيفة ال ّدالل ّية الجمل االسم ّية الوظيفة ال ّدالل ّية الجمل الفعل ّية
50
غالب ًا ما متيل اجلمل الفعل ّية إلى إبراز احلركة ،وتنحو اجلمل االسم ّية نحو الثبات.
النفسي والقلق.
ّ اإلنشائي باالنفعاالت ،واالضطراب
ّ قد يوحي األسلوب
بالنص؟
ّ النص؟ وما عالقة ذلك
٣ .٣ما الضمير الذي أكثر الشاعر من استعماله في ّ
٤ .٤استخرج من البيت السادس تشخيصاً وبيّن وظيفته في تجلية المشاعر وتدفّقها.
ثم اذكر وظيفته في خدمة
النص مثالين على ذلكّ ،
٥ .٥أكثر الشاعر من استعمال الطباق .استخرج من ّ
المعنى وفق الجدول اآلتي:
وظيفته الطباق
يوضّ ح الطباق معاناة الشاعر من خالل إبراز التناقض جرتْ ـ جمد
الحا ّد بني وفرة الخريات وانقطاع رزقه لنهب املحتلّني
تلك الخريات.
النص.
*ضع نهاية أخرى لألبيات نثراً ،وغيّر ما يجب تغييره في المقطع الثالث ،مع مراعاة اتّساق ّ
األول.
*انثر أبيات المقطع ّ
التعبير الكتابي
*اكتب موضوعاً تتح ّدث فيه عن الدوافع التي دفعت المغترب إلى الهجرة ،وآثار الغربة في نفسه مستفيداً من
النص.
لك معاني ّ تأم َ
ّ
التطبيقات ال ّلغوية
ِ
الحالة الوا ِردَ ِة في البيت اآلتي: الصفة( )1مستفيدا ً من
١ .١ادرس مبحث ّ
أنَّـــهُ َفــــ ّر َق روحـــــاً َعـــ ْن جسدْ ؟ هل د َرى الـدَّ ه ْـ ُر الَّـذي َف َّر َقنـــــــــــــا
النص:
ّ مدخل إلى
عته بين حاض ٍر ينهكُ الشاعر من ِ
وطنه األ ِّم ،لكنَّها شطرته نصفَين ،وو ّز ُ َ تستطع الهجرةُ أن تنتز َ
ع ِ لم
الفرح أخيرا ً
َ مضجعه ،وتملؤه ندَماً على الرحي ِل ،ولك َّن َ ت ُّ
تقض تحو َل إلى ذكريا ٍ
ض ّجسدهُ ،وما ٍ
اآلسر.
ُ الفردوس ق حيث ٍ
قادمة من الشر ِ برياح
ٍ حبةً
فترقص مر ّ
ُ نفس ُه،
ينسرب إليه ،فيضيء ُ َ
ُ
ُ
53 * نسيب عريضة ،ديوان األرواح الحائرة ،نيويورك ،1946 ،ص .245
النص:
ّ
ـم يف بِي ِد َق ْحطانِ ؟ يف الــغَــ ْر ِب؟ أو هــائِـ ٌ أنــــت أ ْم بـــــا ٍد؟ أ ُمــ ْهــ َتــجِ ــ ٌر
َ رض
1أحـــــا ٌ
ْـــفـــاس َر ْيـــحـــانِ
َ تَـــ ُجـــ ُّر يف َذيــلِــهــا أن يــــــــاح خــا ِفــقَــ ًة
ُ ـــت األَ ْر
2أكُـــلَّـــا َهـــ َّب ِ
ـــــرات الــعــاجِ ـ ِز الــواين
ُ ِمـــ ْن َأ ْ ِ
سهــــا َز َف َتـات الــشِّ ــيـ ِح َفانْطَلق ْ َ 3ح ِس ْب َتها نَــسـ ِ
ِمـــ ْن مـــا ِء ِد ْجـــلَـــ َة أو َس ـلْــسـ ِ
ـال لُبنانِ ِيـــك إال نَــ ْهــلَــ ٌة َبـــ ُعـــدَ ْت
ولــيــس َيـــرو َ
َ 4
ــــراس نُــدمــانِ
ِ ـصــي ـ ِد يف أ ْع
ِبــالــغــيـ ِد والـ ِّ املــيــاس ُمـ ْحـ َتـ ِفـ ٌـل
ِ ْـــم يــو ِم َ
ــك يف 5و ُحـــل ُ
ْـــفـــاس كُــثــبــاين
َ ـــت ِبــهــا أَن
فــ َقــدْ َعـــ َر ْف ُ امليس تَلْ ِم ُسنيَ َ 10صحبي َد ُعــوا ال َّن َس ِ
امت
شـــك ِمـــ ْن أَ ْهــــي َوإِخْـــــواين
ْـــت ال َّ فـــأَن ِ الـــــرقِ هــائِ ـ َج ـ ًة
َّ ريــــاح
َ 11تَــدَ َّفــقــي يــا
ــت َر ْق َ
ـــص نَــشــوانِ ثــوب ال ـ َّربــي ـ ِع َف َ
ــاس ْ َ َ 12هـــ َزز ِْت أ ْغــصــانَ َقلْبي َبعدَ ما َخلَ َع ْت
ــق ِم ـ ْنــهــا َر ُ
وح نيسانِ َـــــرا َء َيــ ْعــ َب ُ
خ ْ 13ك ََس ْي ِتها َو َر َق األَشْ ــــواقِ َفـــا ْز َد َهـــ َر ْت
شرح المفردات
ماست :تبخترت. حي في حمص.
الميماسّ :
54
مهارات االستماع
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراء ًة جهريّ ًة معبّرة عن مشاعر اللوعة واأللم. *اقرأ الن ّ َّ
الصامتة: •القراءة َّ
ثم أجب عن السؤالين اآلتيين:ص قراء ًة صامت ًة ملتزماً شروطهاّ ، *اقرأ الن ّ َّ
١ .١ما الذي حمله الشاعر من غربته وظ ّل حاضرا ً في ذاكرته؟
٢ .٢ما الذي أثار مشاعر الشوق في نفس الشاعر؟
55
االستيعاب والفهم والتحليل
الفكري:
ّ •املستوى
١ .١عد إلى أحد المعجمات اللغويّة ،وابحث عن:
األول.
ثم معناها وفق سياقها في البيت ّ المتنوعة لكلمة (هائم)ّ ،
ّ .أ المعاني
.ب الفرق في معنى كلمة (األرياح) فيما يأتي( :هبّت األرياح ـ يميل مع األرياح).
.جصنّف الفكر اآلتية ،وفق الجدول:
-المعاناة من استمرار الرحيل.
الروحي.
ّ -المعاناة من التم ّزق
-الفرح بالرياح القادمة من الوطن.
-تصوير المعاناة والتوق إلنهائها.
فكرة املقطع الثالث فكرة املقطع الثاين فكرة املقطع األ ّول الفكرة العا ّمة
العربي
ّ األول على انتماء الشاعر إلى وطنه األم ّ سورية ،وإلى وطنه
٢هات مؤ ّشرات من المقطع ّ .٢
األكبر.
٣عجزت الغربة عن زعزعة انتماء الشاعر إلى قيم وطنه الروحيّة واالجتماعيّة .مثّل لذلك من .٣
المقطع الثاني.
ضح ذلك من فهمك ٤تبدّى توق الشاعر للعودة من خالل فرحه بالرياح القادمة من الشرق .و ّ .٤
المقطع الثالث.
مستقرة في نفس الشاعر حمته من الذوبان في بالد الغربة ،بدت في البيت التاسع.
ّ ثمة حقيقة
ّ ٥ .٥
اذكرها ،وبيّن رأيك في قدرتها على صون اإلنسان من عوامل الضياع. 56
(القروي):
ّ ٦ .٦قال الشاعر المهجري رشيد سليم الخوري
الفني:
•املستوى ّ
النص( :استعمال اللغة المأنوسة المشحونة بطاقات عاطفيّة وخياليّة١من الخصائص اإلبداعيّة في ّ .١
مما سبق بمثال رقيقة ،والتركيز في موضوعات يثيرها التشاؤم والكآبة) .مثّل لك ّل خصيصة ّ
مناسب.
٢في البيت الرابع أسلوب قصر .استخرجه ،وبيّن أثره في خدمة المعنى. .٢
األول أداة شرط ،وبيّن دورها في إبراز معاناة الشاعر.
٣استخرج من المقطع ّ .٣
٤استخدم الشاعر في البيت السابع الفعل المضارع للتعبير عن نفسه األولى ،والمصدر للتعبير عن .٤
الروحي.
ّ ضح داللة ك ّل من المضارع والمصدر في تجلية عذاب الشاعر وتم ّزقه نفسه األخرى .و ّ
يوحي استعمال املصدر باملطلق ،وباألصالة ،وبالدرجة العليا من التصاعد والتعاظم فيما يع ّبر
عنه.
57
اإلبداعي:
ّ المستوى
مطوراً ذلك
*اكتب حواراً ُمتخَيّال ً بين الشاعر والرياح القادمة من الشرق مستفيداً ممّا ورد في المقطع الثالثّ ،
للنص.
الحوار بما ينسجم مع نهاية جديدة تقترحها ّ
التعبير الكتابي
*اكتب مقال ًة تتناول فيه آثار الغربة النفسيّة في المغترب ،مقترحاً ما تراه مناسباً من حلول تضع ح ّداً لمعاناته،
متّبعاً في ذلك مدخل عمليّات الكتابة.
التطبيقات ال ّلغوية
١ .١ادرس مبحث األحرف الزائدة( )1مستفيدا ً من الحالة الواردة في البيت اآلتي:
ويف مــشــارقــهــا ُحـــ ّبـــي وإميــــاين مــا إِن أُبــــايل مــقــامــي يف مغاربها
هائم يف بي ِد قحطان؟
ٌ الغرب؟ أو
ِ يف رض أنـــت أم بـــــا ٍد؟ أمــهــتــجـ ٌر
أحـــــا ٌ
ٍ
مــاض ومــن داين عهدَ ين مــن شــاسـعٍ روحك يف
َ ّعت
أنت؟ قد وز َ
أنت؟ ما َ
من َ
59
الغاب ٤
أدبي
ّ نص
ّ
النص:
ّ مدخل إلى
واختنقت أصوات ُهم الرقيقة ُ في
ْ ويقيس ك َّل شيء،
ُ تاهَ المهاجرو َن في عالم ٍ ماديٍّ يحصي ويز ُن
ث عن عالم ٍ البصائر تبح ُ
ُ األبصار ،وراح ِ
ت ُ المدوي ،فزاغ ِ
ت ّ ع وصفي ِر البواخ ِر المرو ِ
ّ المصانع
ِ ضجيج
ِ
عوالم نابضة بالجمال ،وتفتّحت على ما يشبه ُ الضياع ،فتولّدت
ِ ب ومدائن ت السحا ِ بديل خلف ناطحا ِ ٍ
المطو ِلة الشعري ّ ِة ،وهي ّأو ُل صو ٍ
ت ّ ب مقاطع المواك ِ
ِ لمقطع من
ٍ مختار
ٌ (الغاب) عنوا ٌن
ُ الجنّةَ الموعود َة.
سحري.
ّ المجتمع المادّي باحثاً عن وط ٍن
ِ يرتفع مندّدا ً بقيم ِ
ُ عربي
ٍّ
60
النص:
ّ
ُـــــصـــــو ْر؟!
الـــــق ُ َمــــــنــــــ ِزالً ُدونَ الـــــغـــــاب ِمــثــي
َ َ ٧هـــــل تَــــــ ِخــــــ ْذ َت
الــــصــــخــــو ْر
ُّ ْــــــت
َ َــــــســــــلَّــــــق
َوت َ الـــــســـــواقـــــي
َّ ـــــعـــــت
َ َ ٨فـــــ َتـــــ َتـــــ َّب
ْــــــت بِـــــــ ُنـــــــو ْر؟
َ َوتَــــــنــــــشَّ ــــــف ـــــت بِــــ ِعــــطــــ ٍر
َ ٩هـــــــل تَـــــ َحـــــ َّمـــــ ْم َ
ُــــــــــــــؤوس ِمــــــــن أَثِــــــــــ ْر
ٍ يف ك بـــــــــــــت الــــفَــــجــــ َر خَــــمــــراً
َ ش
َ ١٠و َ ِ
ْـــــنـــــات الـــــ ِعـــــ َن ْ
ـــــب؟! ِ بَـــــــ َن َجـــــف ر ِمــثــي
َــــســــت الـــــ َعـــــ َ
َ َ ١١هـــــل َجــــل
ــــــــب
ْ ــــــــــــات الــــــــ َّذ َه
ِ َُ
َــــــــــــر َّي ك َّـــــــت
ْ َ ١٢والـــــ َعـــــنـــــاقـــــيـــــدُ تَـــــــدَ ل
ْــــــت الـــــفَـــــضـــــا؟!
َ َوتَــــــلَــــــ َّحــــــف ـــشـــب لَـــيـــاً
َ شـــــت الـــ ُع
َ َ ١٣هـــــل َفـــــ َر
ِ
نــــــاســــــيــــــاً مـــــــا َقـــــــــد َمـــــى ١٤زا ِهـــــــــــــــــداً فـــــيـــــا َســــــ َيــــــأيت
َمـــــــــو ُجـــــــــهُ يف مــــســــ َمــــ ِع ْ
ــــك ــــــــكــــــــوت الـــــلَّـــــيـــــلِ َبــــحــــ ٌر
ُ َ ١٥و ُس
ـــــــق يف َمــــضــــ َجــــ ِع ْ
ــــك ٌ خـــــــا ِف ــــلــــب
ٌ ِــــــــصــــــــد ِر الـــــلَّـــــيـــــلِ َق
َ َ ١٦وب
َو َدوا ْء دا ًء ْـــــــــــــــس
َ َوان ـــــــاي َوغَـــــــــ ِّن
َ ِ
عـــــطـــــنـــــي الـــــــ ّن ١٧أَ
ــــــت لَـــــــ ِكـــــــ ْن بِ ــــــــا ْء
ْ كُــــــ ِتــــــ َب ــــــــاس ُســــــطُــــــو ٌر
ُ ١٨إِنَّ ـــــــــــا الــــــــ َّن
61
مهارات االستماع
ب:ثم أ ِج ْ
النصّ ، * ِا ْست َ ْ
مع إلى ِّ
النص بعنوانه.ضح ارتباط ّ١ .١و ّ
بعض صفات عالم الشاعر البديل من الغربة القاسية. ٢ .٢اذكر َ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراء ًة جهريّ ًة معبّرة متمثّال ً مشاعر الفرح في نبرات صوتك. *اقرأ الن ّ َّ
الصامتة: •القراءة َّ
ثم أجب عن السؤالين اآلتيين: ص قراء ًة صامتةًّ ، *اقرأ الن ّ َّ
ولم؟
نصه لرسم مالمح عالمه المتخيّل؟ َ١ .١بم استعان الشاعر في ّ
النص ثالثة مؤ ّشرات على سعادة الشاعر في عالمه المتخيّل.
٢ .٢اذكر من ّ
الفكري:
ّ •املستوى
١ .١استعن بأحد المعاجم اللغويّة في تنفيذ ما يأتي:
-ما جمع ك ّل من (دواء ،داء)؟
سمع)؟
سمع ـ مَ َ -ما الفرق بين معنى ِ(م َ
-حدّد معنى (الثريّا) في ك ّل من البيتين اآلتيتين:
*قال أحمد شوقي:
()1
َــالــطــاووس َذ َ
يـــل ال ـ ُخ ـ َيــاء ِ َجـــ َّر ك الـــــريّـــــا لِ َ
ـــلـــرى َُ َفــــــــإِذا جــــــا َز
الفني:
•املستوى ّ
النص (الجنوح إلى الخيال وابتكار الصور المشحونة ّ اإلبداعي في
ّ ١ .١من خصائص المذهب
بالعواطف اإلنسانيّة -الوحدة المقطعيّة-تمجيد الطبيعة والتغنّي بمشاهدها األخّاذة) .مثّل من
مما سبق بمثال مناسب.النص لك ّل خصيصة ّ
ّ
ثم اذكر
األول .حدّدها ّ٢ .٢استعمل الشاعر الجمل االسميّة في األبيات الثالثة األخيرة من المقطع ّ
أثرها في خدمة المعنى.
63
٣ .٣استخرج من المقطع الثالث أسلوب قصر ،وبيّن أثره في خدمة المعنى.
ّ
تذكر
ثم يليه المقصور عليه.
من أساليب القصر( :إنّما) ،ويأتي المقصور بعد (إنّما) مباشرةّ ،
اإلبداعي:
ّ المستوى
النص إلى رسالة توجّهها إلى مواكب الضائعين في متاهات الغربة تقنعهم فيها بالعودة
األول من ّ
حول المقطع ّ * ّ
إلى جنان الوطن.
64
التعبير الكتابي
*اكتب مقالة أدبيّة تحلّل فيها لجوء الشعراء إلى عالم الحلم ،مقترحاً البدائل التي تراها مناسبة ،متّبعاً في ذلك
مدخل عمليّات الكتابة.
•التعبري األديب:
ظروف الغربة ،فعب َّر الشعراء
ُ ت إنسانيّةً عميقةً أفرزتهاالمهجري مشكال ٍ
ُّ األدب
ُ تناو َل
المادي في مهاجرهم ،وطالبوا اإلنسا َن بالعود ِة إلى رحا ِ
ب َّ المهجريّو َن عن استنكارهم المجتم َع
عين إلى عالم ٍ يسوده اإلخاءُوالسالم.وطنه الروحيَّة ،متطل ّ َ ِ
الطبيعة ،وأبرزوا انتماءَه إلى قيم ِ ِ
التطبيقات ال ّلغوية
١ .١ادرس مبحث النفي مستفيدا ً من الحالتين الواردتين في البيتين اآلتيين:
الــــســــمــــوم
َّ مل تــــجــــئ مــــعــــه نــــســــيــــم
ٌ هـــــــــــب
َّ فـــــــــــــإذا
65
رسالة الشرق المتجدد*
ّ ٥
المطالعة
النص:
ّ
……١
إ ّن المدنيّةَ الغربيّةَ المسيطر َة على العالم ِ منذ أجيا ٍل وأجيال تتخبّط اليومَ في شبا ٍك من المشكال ِ
ت
ب للخالص فال تهتدي إليه؛ ذلك ألنّها صرفت ش عن با ٍ المع ّقد ِة التي خلقتها من نفسها لنفسها ،وتفت ّ ُ
وترويضه وتنظيمه .فكانت هذه الطفرةُ الباهرة في دنيا العلوم النظري ّ ِة والتطبيقيّة،ِ ِ
اهتمامها إلى العق ِل ج َّل
القلب الذي تصطرع فيه ُ ت المدهشة .أمّا ِ
العجيبة واالكتشافا ِ الفيض العارم ُ من االختراعا ِ
ت ُ وكان هذا
وتنظيمه .فكان هذا الطغيا ُن الذي نشهده اليومَ من ٍ
أنانية َ ترويض ُه
َ وبيضها فما أحسنت ُ سودُ الشهوا ِ
ت
ت السود .ومن شأن هذه الشهوات ،إذا ودهاء وغي ِرها من الشهوا ِ ٍ وجشع ومك ٍر
ٍ ض وتناب ٍذوحق ٍد وبغ ٍ
* ميخائيل نعيمة ،دروب ،دار نوفل ،الطبعة الرابعة ،بريوت ،لبنان1990 ،م ،ص 64-60بت ّ
رصف. 66
ومصدر ٍ
شقاء ال هناء ،ونقطةَ بنتاج العقل فتجعلَه أدا َة تخري ٍ
ب بد َل التعمير، تعبث أمرها ،أن
َ ِ َ استفح َل ُ
ض اليومَ أركا َن هذه المدني ّ ِة مثلما قو ْ
َّضت أركا َن ما سبقها من مدنيَّات. تقو ُ انزال ٍ
ق ال انطالق .وها هي ِّ
ق .ولقد حاو َل الواسعة ،هي رسالة ُ ك ِّل دي ٍن من األديا ِن التي جاء بها المشر ُ ِ تلك في خطوطها
ح ِ
السماء ،فما نج َ ض ُسلَّماً يرقى به إلى
ق فيما مضى أن يطب ّ َق دينَه على دنياهُ وأن يجع َل من األر ِ الشر ُ
الجماهير فقد أجهدت ْها
ُ والقديسون والمختارون .أمّاِّ غير أفرا ٍد .أولئك هم األنبياء ُ واألولياء ُ
من بنيه ُ
ت اللُّ َ
باب. المحاولة ُ ونهكت قُواها .فالذت بالقشو ِر وأهمل ِ
الذل والهوان على يد أخيه أنواع ِّ ِ جعته الطويلةَ ،وقد سيم في خاللها شتَّى وهكذا هج َع الشرق هَ ُ
ع عنه معلماً تلو معلَم ٍ من معالم ِ االستثما ِر واالستعما ِر،ينتفض انتفاضةَ الجبّا ِر ،فينز ُ
ُ الغر ِ
ب ،ولكنَّه اليومَ
عزيمته ،واستردا ِد ما
َ بنشاط واندفاع على ترميم ما انهار من ٍ ت ِّ
الذل والهوان ،ويعم ُل ح ظلما ِ ويكش ُ
َ
َّ
أرحب وأفض َل
َ يجددُ شبابَه ويتطل ّ ُع إلى عالم ٍ
ب من شرايينه ،فهو كالنس ِر ِّ ضاع من حقِّ ِه ،وتليين ما تصل َ
وأجم َل من عالم ٍ هو فيه.
عالم انشطر إلى معسكرين نعيش على فُوَّهة بركان؟ إنَّه ل َ ٌ ُ العالم الذي نعيش فيه اليومَ وكأنَّنا ُ وما
يذر .وليسلينقض على اآلخ ِر فال يبقي وال ُ َّ يرتقب الفرصةَ المؤاتيةَ ُ مدجَّجي ِن بالسالح ،وكالهما
أسمر ،وأنّه
ُ أبيض أو
ُ وصاحب عمل أو عام ٌل ،وأنّه ُ منتج ومستهلكٌ ،ٌ يعنيهما من اإلنسا ِن سوى أنّه
بقاع األرض .وبكلمة أخرى :إ ّن كال المعسكرين ِ وأجنبي في ك ِّل ما عداها من ٌّ وطني في هذه البقعة،
ٌّ
ِ
لتوجيهه في هذا الطري ِق أو ذاك ٍ
محاولة يبديها غير ظلِّ ِه وقشو ِره .ولذلك فك ُّل ال يبصر من اإلنسان َ
67 مصيرها حتماً إلى اإلخفاق. ُ بقصد الوصو ِل ِبه إلى الحري ّ ِة والسعاد ِة لَمحاولَة ٌ
……٣
بقة يتحر ُر من ِر ِ عرف كيف َ ِ
الكارثة إذا هو العالم من ينجي يستطيع أن
ُ أن الشر َق المتج ّددَ ويقيني َّ
ّ َ َ
تذكير الناس
ُ ميه العظام .فرسالتُه إذ ذاك هي القو َة والهداية من معل ّ ِ جر ِة وكيف يستم ُّد ّ س المتح ّ الطقو ِ
الطريق
َ بأن هدفَهم واح ٌد وطريقَهم إلى الهدف واح ٌد ،وأ ّن عليهم أن يسلكوا ذلك في ك ِّل مكا ٍن َّ
ف الفكر والوجدا ُن والخيا ُل واإلرادةُ ،وأنّهم متى أدركوا سم َّو الهد ِ ُ متعاونين ال متنابذين ،وزادُهم
ب عوناً لهم في سيرهم بدال ً من أن ِ
واللغة والمذه ِ س واللَّو ِنق الجن ِ الذي إليه يسيرون أصبحت فوار ُ
الجميع ويجب أن ت ُستغ َّل لخي ِرالجميع .إنَّه ل َ ِمن أكب ِر الخي ِر
ِ ث
األرض هي ميرا ُ َ حج َر عثْر ٍة ،وأ ّن
تكون َ
ض ُه.يبغ َجارهُ بدال ً من أن ِ
لإلنسا ِن أن يحبَّ َ
ت كثير ٍة
أفكارها وقلوبَها من َّترها ٍ
َ ِ
الطالعة في الشر ِ
ق أن تطه َِّر وعلى األجيا ِل الحاضر ِة واألجيا ِل
ال في األرض. ق باإلنسا ِن الذي هو خليفة ُ ّ حها من جدي ٍد بإيما ِن الشر ِ التقطتها من هنا وهنالك ،وأ ْن تل ّق َ
68
فن الرواية
ّ 3
قراءة متهيديّة ّ
فن الرواية الدرس األ ّول
نص روايئ
ّ "المصابيح الزرق" الدرس الثّاين
نص روايئ
ّ دمشق يا بسمة الحزن الدرس الثّالث
69
فن الرواية
ّ 1
قراءة تمهيديّة
الروائي:
ّ الفن
ّ ١.١تعريف الرواية ونشأة
مؤرخي األدب ون ّقاده ،فإ ّن ثمة
على الرغم من تعدّد تعريفات الرواية في الموسوعات األدبيّة ولدى ّ
نثري يعرض حكاية طويلة عن حياة شخصيّة ّ تعريفاً يكاد يكون جامعاً بينها كلّها ،هو أ ّن الروايةّ :
فن
أو أكثر ،وتغطّي هذه الحكاية قطاعاً زمنيّاً واسعاً ،وقد تكون واقعيّة أو متخيّلة ،أو كليهما معاً ،كما قد
بجيل واحد أو عدّة أجيال.
ٍ تكون معنيّة
عشر،
َ الثامن
َ يكاد يُجمع الن ّقاد على أ ّن ّ
فن الرواية بدأ اإلعالن عن نفسه في أوروبّة في القرن
الفن ،محاولةً أدبيّةً لمواجهة قيم ذلك
أي هذا ّوأ ّن نشأته ترتبط بنشأة المجتمع الرأسمالي ،بوصفهْ ،
المجتمع وتناقضاته الحادّة والمستغرقة في استالبها للذات اإلنسانيّة ،وفي تسليعها لإلنسان .ولع ّل
ثم رواية
لإلسباني «ميغيل دي ثربانتس»ّ ،
ّ الفن رواية «دون كيشوت»
من أبرز المحاوالت األولى لهذا ّ
ثم تتابعت األعمال الروائيّة في الغرب ،حتى تم ّكن هذا«روبنسن كروزو» لإلنكليزي «دانييل ديفو»ّ .
الفن من أن يكون جنساً أدبيّاً له جمهوره الواسع من ّ
القراء من جهة ،وتأثيره في الثقافة العالميّة من ّ
جهة ثانية.
والتطور في أساليب
ّ وتع ّد هذه المرحلة في مجملها خطوة إلى األمام بات ّجاه النضج في األفكار
المعالجة ،وتع ّد موضوعات هذه المرحلة معظمها استمرارا ً وتطويرا ً ألغراض المرحلة السابقة
التطورات السياسيّة واالجتماعيّة ،ومن أن هناك موضوعات معيّنة تبلورت بفعل وتطوراتها ،إال َّ
ّ ّ
بين هذه الموضوعات :النضال القومي العربي ،وقضيّة الوحدة العربيّة ،وتحرير المرأة االجتماعي،
العجيلي ،و«العصاة» لصدقي إسماعيل،
ّ ومن هذه الروايات« :باسمة بين الدموع» لعبد السالم
و«الشراع والعاصفة» لحنّا مينة ،و«أيام معه» لكوليت خوري ،و«المهزومون» لهاني الراهب ،وغير
رواية لمطاع صفدي ،ورواية «ستّة أيام» لحليم بركات ،وروايات ك ّل من :جورج سالم ،وحسيب
مما صدر في تلك المرحلة. كيّالي ،وأديب نحوي ،وسواهمّ ،
أمّا الثمانينيات والتسعينيّات وما بعد فكما كانت إضافة جديدة إلى الكتابة الروائيّة السوريّة
72
على مستوى األصوات الجديدة ،فقد كانت ،بآ ٍن ،إضافة إليها على مستوى التجريب ،ولع ّل من
فواز حدّاد ،ممدوح ع ّزام ،وناديا خوست ،وأنيسة عبّود،
أبرز األصوات التي عبّر نتاجها عن ذلكّ :
ومحمد أبو معتوق ،وخليل صويلح ،وهزوان الوز ،وغسان ونّوس ،ولينا هويّان حسن ،وحسين ّ
ورور.
٥.٥عناصر الرواية:
١.١الفكرة:
القصة والرواية بعنصر الفكرة أو الرسالة التي يودّ كاتب الرواية إبالغ القارئ بها، ّ تشترك
وما من فكرة أو رسالة أو مغزى من دون موضوع يستلهمه الكاتب من تجاربه وثقافته أو من
تجارب اآلخرين أو من الموروث الحكائي الشفوي أو من حقائق التاريخ أو من الخيال وغير
ذلك ،ويش ّكل ذلك االستلهام بأبعاده الزمنيّة والمكانيّة والواقعيّة والمتخيّلة ،وسياقه التاريخي
واالجتماعي مرجعيّات ال تحضر في سياق السرد بنسقها الواقعي ،إنّما تحضر عبر حبكة روائيّة
73 وشبكة جديدة من العالقات التي تربط فيما بينها.
٢.٢الحدث (املنت الحكايئ):
يسمى (المتن الحكائي) ،وهو على ح ّد إ ّن الرواية حدث أو أحداث ت ُروى وتنضوي تحت ما ّ
تعبير توماشفسكي( )1مجموع األحداث المتصلة فيما بينها ،والتي يقع إخبارنا بها خالل العمل.
٣.٣املبنى الحكايئ:
تصورات الشكالنيّين الروس( )٢أ ّن المبنى الحكائي يتألّف من
يرى توماشفسكي انطالقاً من ّ
أحداث المتن الحكائي نفسها ،غير أنّه يراعي نظام ظهورها في العمل ،كما يراعي ما يتبعها من
معلومات تعيّنها لنا ،فإذا كان المتن الحكائي يتش ّكل من األحداث ،فالتغيّر الذي يطرأ على ترتيب
الحوادث وصيغة الراوي المستعملة والروابط الناشئة بين الشخصيّات وطرائق تقديمها ،وك ّل
ذلك يدخل في تشكيل المبنى الحكائي ،فإذا كان المتن هو مادّة الحكاية فإ ّن المبنى هو الخطاب
الروائي الذي تظهر من خالله الحكاية فنيّاً ،ويمكن أن يعاين في ذلك الخطاب أشكال الزمن، ّ
ّ
وتنوعها بين سرد الغائب وسرد المتكلم وسرد المكان ،والصيغة السرديّة ،ووجهة نظر الراوي ّ
المخاطب وسرد األصوات المتعدّدة.
٤.٤الحبكة:
فن ترتيب الحوادث
مكونات المبنى الحكائي؛ إذ هي ّ مكوناً من ّ
يمكن النظر إليها بوصفها ّ
السردي دُعيت حينئذ
ّ وسردها وتطويرها ،فإذا ما تأ ّزمت الحوادث وبلغت ذروة من ذرا التوت ّر
النفسي.
ّ الزمني أو
ّ العقدة ،والحبكة غالباً ما تخضع إلى واحد من النظامين:
1بوريس توماشفسيك ( 1890ـ 1957م) من أهم الشكالنيني الروس الذين اهتموا بتاريخ األدب الرويس ،وباألسلوبية والعروض وعلم الرسد ،له مجموعة من
الكتب القيمة ،مثل( :عن النظم) ،و(النظم الرويس) ،و(نظرية األدب) ،و(الكاتب والكتاب) ،و(الشعر واللغة) ،و(األسلوبية والعروض).
2تأسست الشكالنية الروسية عام (1916م) لدراسة اللغة الشعرية ،إلبراز التوجه األديب والجاميل الذي نشأ يف العقود الثالثة األوىل للقرن العرشين« ،الذي
يلح عىل إبراز قوانني الخطاب األديب الداخلية ويرفض املشهد التاريخي الذي هيمن آنذاك يف حقل النقد ،وقد فصل الشكالنيون الروس بني الحكاية
(القصة) والبنية الرسدية (الخطاب) .فرأوا أن األوىل تتعلق باألحداث واألشخاص يف فعلهم وتفاعلهم ،والثانية ترتبط بالطريقة التي بواسطتها يتم إيصال
القصة والتعبري عنها». 74
٥.٥الشخص ّية:
يتحرك في سياق األحداث ،يبتكرها الروائي في مخبره الفنّي من ّ اإلنساني الذي
ّ هي الكائن
المعطى االجتماعي والنفسي والفكري موهماً بواقعيّتها؛ إذ يجعلها معادال ً فنياً للشخصيّة الحيّة.
وقد تكون الشخصيّة الروائيّة معادال ً فنّياً لشخصيّة أسطوريّة أو غير واقعيّة ممكنة الحدوث أو
محتملة أو متخيّلة أو مزيج من ذلك بعيدا ً عن النظرة التبسيطيّة التي تنظر إلى الشخصيّات بوصفها
شريرة ،ويمكن التمييز في أي رواية بين نوعين من الشخصيّات: إيجابيّة أو سلبيّة أو خيّرة أو ّ
تطور األحداث،تتطور مع ّ ّ رئيسة وثانوية ،كما يمكن التمييز بين مظهرين لها :شخصيات نامية
وشخصيّات ثابتة تبقى على صفاتها النفسيّة من بداية األحداث إلى نهايتها.
٦.٦الزمان واملكان:
عنصران الزمان في الرواية مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالشخصيّة التي يفترض وجودها زمناً يعيّن
حركتها ،كما يفترض مكاناً أو بيئة أو وسطاً تدور فيه أحداث الرواية ،والمكان وحده ال يصنع
رواية ،فال ب ّد له من أن يتفاعل مع الشخصيّات واألحداث واللغة واألساليب الفنيّة ،وليس بالضرورة
أن يكون واقعيّاً بل يمكن أن يكون متخيّال ً.
ّ
تذكر
أنواع النسق الزمني:
الزمني الصاعد :ترتيب الحوادث وفق( :بداية ــ وسط ــ نهاية). ّ -النسق
الزمني الهابط( :نهاية ــ وسط ــ بداية).
ّ -النسق
الزمني المتقطّع :توالي األحداث متقطّعة بتقطّع أزمنتها عبر سيرها من الوسط ّ -النسق
(الحاضر) إلى البداية (الماضي) أو إلى النهاية (المستقبل).
٧.٧الحوار:
إمّا أن يكون داخليَّاً أي حوار الشخصيّة مع نفسها ،وإمَّا أن يكون خارجيَّاً (حوار الشخصيّات
بعضها مع بعضها اآلخر) ،والحوار الجيّد يتّسم بالرشاقة وتأدية الوظائف اآلتية:
ّ
تذكر
يؤدّي الحوار الوظائف اآلتية:
-مسرحة السرد وكسر الرتابة (من خالل إضفاء الحيويّة على المواقف واالستجابة الطبيعيّة
للمناقشة).
-الكشف عن أعماق الشخصيّة ودوافعها وتشخيص طباعها وبيئتها وسلوكها وإظهار
مستواها الفكري والنفسي واالجتماعي.
-التنبّؤ بما سيحدث ودفع األحداث إلى األمام.
-إضاءةُ عناص ِر السرد األخرى.
1تزفيتان تودوروف :فيلسوف فرنيس بلغاري األصل ،كتب عن النظرية األدب ّية وتاريخ الفكر ،ونظرية الثقافة ،ونرش واحدا ً وعرشين كتاباً ،منها" :شاعرية
النرث" (1971م)" ،ومقدمة الشاعرية" (1981م). 76
٨.٨األسلوب واللغة:
نص ِه ،وليس ثمَّة طريقة ٌ ِ
بعينها صياغة ِّ ِ الكاتب في
ُ األسلوب بأنَّه الطريقة ُ التي يستخدمُها
ُ ف عر ُ
يُ ّ
الخاص ِبه ،بل َّ
إن لك ِّل ُّ أسلوبه
ُ األكثر مالءمةً من غي ِرها في هذا المجالِ ،فلك ِّل روائي يمكن ع ُّدها
َ ُ
آخر.
كاتب رواية من َ
َ واألسلوب هو ما يمي ّ ُز
ُ روائي إلى آخر.
ّ يختلف من عمل ُ روائي أسلوباً
١ .١تصوير التمايزات والنبرات المختلفة للشخصيّات وفق تكوينها االجتماعي والثقافي والنفسي،
ومما يؤخذ على لغة الكاتب أن تكون لغة الشخصيّات من مستوى لغوي واحد. ّ
٢ .٢إبراز وجهات النظر المتباينة ،فك ّل لغة تمثّل أفقاً اجتماعيّاً لمجموعة محدّدة ،وهذا ما يتعارض
مع اللغة المسرفة في شاعريّتها التي تلغي الحدود بين صوت وآخر.
الحسي (الواقعي) والحقيقي (المباشر) والتعبيري (االنفعالي) واإلبالغي (الحيادي)،ّ ٣ .٣التناغم بين
ومكوناتها
ّ وهذا التناغم بين المستويات يح ّقق للرواية ّ
تنوعاً وجماال ً وانسجاماً مع الشخصيَّات
المتعدّدة.
77
"المصابيح الزرق" 2
نص روائي
ٌّ
يدي الرواية:
بين َ
•الفكرة:
أ ُ ّسست الرواية على رسالة سامية ،أراد الكاتب أن يبلغها للقارئ تؤ ّكد أ ّن "المقاومة طريق
لتحرير البالد من المستعمرين" ،وقد ات ّخذ إلنجازها موضوعاً استمدّه من المرجعيّات السرديّة
اآلتية:
١ .١االحتالل الفرنسي لسورية ،وما نجم عنه من فقر ومعاناة وتسخير طاقات الشباب العربي لخدمة
المطامع االستعماريّة.
عمرة.
جرته من ويالت على الدول المست َ َ
٢ .٢الحرب العالميّة الثانية بين الدول الكبرى ،وما ّ
78
٣ .٣ثقافة الشاعر االشتراكيّة التي يمكن أن يُست َد ّل عليها من خالل ربطه بين ظلم المستعمرين وظلم
المستغلّين الجشعين أبناء الوطن الفقراء ،واختياره للبطولة الجماعيّة وغير ذلك … ّ
مما يبدو في
ثنايا الرواية …
•املنت الحكايئ:
واقعي ألحد أحياء الالذقيّة في فترة االحتالل
ّ تدور أحداث "المصابيح الزرق" حول تصوير
قصة (فارس) الشاب الذي كان يقيم مع أسرته في خان تقطنه الفرنسي لسورية ،وهي تروي ّ
الحي
ّ مجموعة من األسر ،دأبت على طلي المصابيح والنوافذ باللون األزرق ،شأنهم شأن أهل
جميعاً كي ال تكون بيوتهم هدفاً للطائرات المغيرة.
يتولّى المختار ّ
مهمة توزيع دفاتر الخبز على أبناء الحي ،ويبدأ بالتالعب بلقمة عيش الناس،
فيظهره الكاتب رجال ً استغالليّاً عديم الضمير ليبرز شدّة معاناة أبناء الشعب مع من ّ
تبرؤوا من
إنسانيّتهم في ظ ّل االحتالل.
79
•املبنى الحكايئ:
إ ّن (المادّة الروائيّة الخام) مهما بلغت من األهميّة واالت ّساع وعمق الفكر ،أو نبل الهدف ال
يشوقه ويغني عقله أو يثير أسئلته ،إذ يمكن أن نلمح
يمكن أن تقنع القارئ ما لم ت َُصغ بشكل فنّي ّ
روائي مثير
ّ حولت هذه المادة الخام في "المصابيح الزرق" إلى عمل
عددا ً من التقنيات الفنّية التي ّ
وممتع ،ومنها:
١ .١العنونة:
الخاصة المعنيّة بتحقيق وظائف عدّة
ّ لم تكن العنونة ارتجاليّة ،بل كانت عتبة لها استراتيجيّتها
منها "الجمالية والداللية …" فهناك العنوان الذي يجمع في صيغته التركيبيّة بين جماليّة الوصف
النصي ،فالمصابيح التي تحمل في طيّاتها نوعاً من السرور وصفها واالنفتاح الداللي على السياق ّ
الكاتب باللون األزرق ،وترك اإلخبار عنها ضبابيّاً مفتوحاً لخيارات شائقة يطلق العنان للقارئ
متنوعة .وقد نجح في ذلك ،فاللون األزرق في الحروب لون يبعث في النفس كي يتنبّأ بخيارات ّ
ثم غيّر هذه الصورة عند نهاية هذه الحرب ،عندما قام الناس بإزالة هذا الكآبة والخوف والترقّبّ .
اللون ليعود اإلشراق إلى الحي والحياة.
ينحو الخطاب في الرواية منحى النسق الزمني الصاعد ،الذي تتابعت به األحداث خطّياً
عبر متوالية تعلّق األحداث بما سبقها من وقائع بعيدا ً عن توظيف تقنية االسترجاع ّإل فيما يتعلّق
التركي ،كما نلمس تقنية الحذف مثلما جاء في
ّ بحكاية هروب أبي فارس من معسكر الجيش
مرت على اليوم الذي أوقف فيه فارس ،وتقنية الخالصة ،نحو "كان الرواية سنة ونصف السنة ّ
بشارة القندلفت هذا خادماً قديماً في إحدى كنائس المدينة ،ولم يكن على تناسب مع مهنته؛ فال
بتقي وال بصالح على أنّه خادم كنيسة وكفى" وقد أسهمت تقنيتا الحذف والخالصة السابقتانهو ّ
في تسريع إيقاع السرد.
وقد تواشجت عالقات الزمان بالمكان فألقت بظاللها على الالذقية مكاناً متعيّناً في ذلك
80
لنتلمس معالم ذلك المكان المط ّل على البحر والبيوت واألكواخ المنتشرة على سفح
ّ الوقت؛
حي القلعة.
الهضبة التي تموضع عليها ّ
وينحو الكاتب منحنى رومانسيّاً إنشائيّاً في وصف طبيعة ذلك المكان ،بغية التأثير في المتل ّقي
وإيهامه بالواقعيّة؛ فها هو ذا يصف النهر الذي قصده فارس للصيد" كان النهر ينساب سريعاً
متعرجاً حيناً آخر ،مخترقاً الزروع الخضر في الربيع ،وحقول القمح ذي مستقيماً حيناً ،وبطيئاً ّ
السنابل الذهبيّة في الصيف ،واألعشاب الصفر ،وقصالت الحصاد في الخريف واألدغال القائمة
على جنبيه في ك ّل الفصول".
وطغى على طرائق تقديم الشخصيّات الطريقة المباشرة أو التحليليّة ،حين رسم الكاتب
شخصيّاته معتمدا ً صيغة ضمير الغائب التي تتيح التغلغل في أعماق الشخصية ومالمحها.
•األسلوب واللغة:
كانت لغة الشخصيّات واحدة طغى عليها صوت الراوي بصيغة سرد الغائب ،وهذا ما حرم
تنوع لغتها بما يتناسب مع شخصيّاتها المختلفة ،وقد اتُّخذت في المشاهد الحواريّة
الرواية من ّ
81 لغة ابتعدت عن الفصحى العالية والعامّية الصرف وسعت إلى تبسيط الفصحى وتفصيح العامّيّة.
مشهد من الرواية:
تركت الضيعة؟
َ -لماذا
ت رعي البقر … -وماذا أفعل فيها؟ كره ُ
-ومتى تركتها؟
-منذ سنتين.
-وماذا تعمل؟
-التسألّ ،أول عمل كان نقل الحصى على الحمير ،وآخر عمل الأعرف …
-نقل الحصى أهون من حفر األرض؟
-ال …
واستدرك:
أردت الحقيقة فلست راضياً عن االثنين. َ -إذا
-وأنت؟
-أنا؟
-مبسوط؟
-ال …
سره أن يجد من يفضي إليه بدخيلة نفسه بغير خجل ،التفت إليه نجوم قالها جازماً ،وقد ّ
وقال جادّاً:
-إذن فلماذا نبقى هنا؟
-أين نذهب؟
-إلى ليبيا …
كان هذا االسم يمثّل في ذهن فارس بلدا ً بعيداً ،يجهل موقعه ،لكنّه سمع به في األيّام األخيرة،
لذلك استفسر:
-وماذا في ليبيا؟
تظن أنت؟ -وماذا ّ
فقلب فارس شفتيه ومطّهما ،والحت في قسمات وجهه مسحة ٌ من عدم الرضا بسبب تخلّفه
في الفهم والجرأة عن صاحبه نجوم.
82
قال هذا:
ت نقل الحصى -الشيء في ليبيا سوى الحرب ،إمّا أن ت َقتُل أو ت ُقتَل ،والنتيجة واحدة ،لقد عُ ْف ُ
ثم إ ّن لي حبيبة أريد الزواج بها ،فماذا تفعل بي إذا لم وحفر المالجئ والنوم على األرصفةّ ، َ
ب إذا لم نف ّكر بالزواج؟ أوفّر لها المال؟ ولماذا نح ّ
وأنشأ يثرثر ،هكذا ،خالل دقائق ،وفارس يصغي إليه ويف ّكر مستسلماً:
-هذا صحيح … المال ،والزواج … ورنده؟
استفهم:
-كم يدفعون هناك؟
تظن … ف ّكر … تذهب؟ -كم ّ
-وأنت؟
-أنا ،وما يمنعني من الذهاب ،أتريد الحقيقة ،حفرالمالجئ أقسى من الحرب ،سأذهب …
ت الثامنة عشرة منذ أيّام ،وسأكون بعد أسبوع أو أسبوعين جنديّاً ،لي ثيابي وطعامي أكمل ُ
ومعاشي ،ولي أيضاً راحة بالي من هموم الشغل.
ممن إذا تكلّموا أقنعوا ،له أسلوب في الحديث يغري السامع القروي الصغيرّ ،ّ كان نجوم
أحس
ّ باإلصغاء حتّى النهاية ،وكان فارس مأخوذا ً بهذا الحديث باطناً ،كارهاً له ظاهراً ،وقد
أحق من صاحبه بهذا المنطق لعدّة أسبابّ ،أوال ً أنّه دخل السجن ،وثانياً أنّه ّ في لحظة أنّه
ممن يرفضون أصحاب األعمال، ابن مدينة ونجوم ابن قرية ،وثالثاً هو من أصحاب السوابق ّ
ومع هذا ال يملك الجرأة ،ال يف ّكر بأن يغامر كصاحبه الذي يعتزم الذهاب بعيدا ً ج ّدا ً ليعود
ويتزوج.
ّ بالمال فيرضي حبيبته
قال نجوم مكمال ً حديثه:
سأتطوع ،وأطلب االلتحاق بالجيوش المحاربة في ليبيا ،هناك الطعام موفور، ّ -بعد أيّام
مرة واحدة … أمّا هنا!؟ والمعاش مضاعف ،والكساء جيّد ،والموت ،بعد ،سهلّ ،
ثم نهض وقفز إلى الض ّفة األخرى ،واستلقى فارس على التراب ،وراح ،كعادته يحدّق في ّ
السماء.
ِم َزق من الغيوم تتسارع كأنّها في سباق أرصد جائزته المطر يس ّفها الريح ويندفها كقطن،
الجو بأجنحتها البيض ،وعصافير صغيرة ،تزقزق مرحة ،وهي تذهب وتجيء وحمامات تقطع ّ
ثم ال تلبث ،أن وتختبئ في أعشاشها القائمة عند حوافي األسطحة ،بين السقوف واآلجرّ ،
تنتقل كأنّها تتبادل الزيارات في عيد من أعياد الصحو والدفء.
83
دمشق يا بسمة الحزن 3
نص روائي
ٌّ
المتن الحكائي:
دمشقي قديم ،كانت تسكنه البطلة (صبريّة) ،شهد والدتها وموتها،
ّ تدور أحداث الرواية في بيت
وبين نشأة البطلة وموتها عبّرت عن المواقف واألحداث التي ش ّكلت بنيان المتن الحكائي من البيت
(الكراس األزرق)،
ّ سمته الكاتبة
نفسه ،من خالل ما يمكن أن نطلق عليه الفصل الثاني من الرواية الذي ّ
وهو مجموعة المذ ّكرات التي تركتها البطلة البنة أخيها ،وبيّنت الكاتبة أنّها-أي البطلة-استعانت
مرت بها ،لفترة غير قصيرة في بداية كتابة المذ ّكرات وهي مرحلة بذاكرتها في سرد األحداث التي ّ
زمني
ّ ثم انتقلت إلى رصد األحداث بتتابعسن العاشرة من عمرهاّ ،الطفولة التي كانت فيها البطلة في ّ
منتظم ،تمثّل في كتابة مذ ّكراتها يوماً بيوم ،وقلّما تجاوزت الكاتبة هذا التتابع ،نذكر من ذلك أنّها
لتسوغ الكاتبة ذلك
ّ تمرر أياماً ال تكتب فيها البطلة سوى أسطر قليلة؛
كانت في بعض مواضع الرواية ّ
الرتوب الذي كانت تعيش فيه. 84
الدمشقي،
ّ مرت بها البطلة في صنع نهاية قد ال تكون مألوفة للواقع وأسهمت األحداث التي ّ
وتنوعت هذه األحداث لتش ّكل منظومةً سياسيّة فكريّة اجتماعيّة ال تنفصم عراها ،دفعت البطلة إلىّ
ات ّخاذ قرار ال يتّسق وهذه المنظومة؛ فقد نشأت البطلة في بيئة دمشقيّة محافظة ،شعرت في بداية
أخ يؤمن بتعليم المرأةالعلمي ،وال سيّما بوجود ٍ
ّ حياتها أنّها قادرة على أخذ فرصة في التحصيل
ب معجب بالتقدّم الذي تح ّققه ابنته في هذا المجال ،قابله سخط على إخفاق وتثقيفها (سامي) ،وأ ٍ
األخ األكبر (راغب) في دراسته ،وهذا بدوره أدّى إلى تصاعد الصراع بين البطلة وأخيها (راغب)،
ب أباه على حرمان صبريّة من وبدا هذا الصراع ،في مرحلة متأخّرة من الرواية ،من خالل تحريض راغ ٍ
التعليم إثر مظاهرة خرجت فيها ،وكذلك تدبير مقتل الشاب (عادل) الذي كانت تحبّه ،ما دفعها إلى
مرتين.
جهت ألخيها راغب تهمة قتلها ّ ت في صدرها عندما و ّ بوح أمر كتمته سنوا ٍ
مرت بها سورية في تلك الفترة الزمنيّة من اضطرام نار الثورة ض ّد الفرنسيّين ولع ّل األحداث التي ّ
تطوع أخيها سامي والشاب الذي تحبّه (عادل) في عدّة مناطق سوريّة ،أسهمت في حياة البطلة ،إذ إ ّن ّ
ثم استشهاد ذلك األخ الذي تعدّه السند األقوى في مواجهة عادات العائلة الثوار في الغوطةّ ،
مع ّ
وتقاليدها ،وعودة (عادل) إثر المفاوضات مع الفرنسيّين إلى الحارة ،ما جعلها تستعيد حياتها من
تحولت إلى مأساة قضت على ك ّل معاني الحياة الجميلة لديها بمقتل جديد ،هذه الحياة التي سرعان ما ّ
ثم جاءت بّ ، ممن تح ّ
(عادل) ،باإلضافة إلى حرمانها من متابعة دراستها ،وضياع حلمها في الزواج ّ
تمرض فيه والدتها ّأوال ً ،وبعد أن ماتت األمّ ،افتقر أبوها نتيجة ت ّ أحداث أخرى جعلتها حبيسة بي ٍ
خسارته في التجارة ،وأُغلق متجره بعدما كان ميسورا ً طيلة حياته ،ما أدّى إلى إصابته بالفالج لتقوم
أي هدف طمحت إليه في حياتها؛ ولم يفت الكاتبة بتمريضه حتّى وفاته؛ لتشعر بعدها أنّها لم تح ّقق َّ
مرت بها دمشق ،لتؤ ّكد ارتباط الحدث بالمكان الذي جرى فيه؛ فقد ذكرت على ذكر األحداث التي ّ
سبيل المثال زقاق سيدي عامود الذي أصبح اسمه (الحريقة) بعد أن هدّمه الفرنسيّون وأحرقوه مع
األحياء التي تجاوره ،وهنا يبرز عنوان الرواية (دمشق يا بسمة الحزن) معبّرا ً عن واقع رهيب عاشته
مرت بها سورية حتّى االستقالل. وضمنت الكاتبة روايتها األحداث السياسيّة التي ّ ّ دمشق بعد الكارثة،
85
مشهد من الرواية:
كنت أصغر أخوتي الثالثة ،وكان أبي يشهد لي أمامهم أنّني أكثرهم اجتهادا ً وألمعهم ذكاءً.
الصف الرابع ،عدت يومئذ الى البيت أنس أبدا ً يوم انتهت السنة الدراسيّة ونجحت إلى ّ
أنس ال َ
وإن َ
أحمل ورقة عالمتي التي تشير إلى أنّني نجحت بدرجة جيّد ج ّداً ،هذا مع بطاقة تقدير تشيد بذكائي
ت إلى أبي وقدّمت إليه ورقةواجتهادي .كانت األسرة كلُّها مجتمعةً في الليوان ميعاد الغداء ،هرع ُ
ثم قبّلني وقال لي:
بتفوقي ،فراح يقرؤهما بصوت عالٍّ .
العالمات وبطاقة التقدير معت ّزة ّ
-لك عندي هديّة ثمينة جداً.
-قالت أمّي:
سوار ذهبي كما في العام الماضي ،أليس كذلك يا أبا راغب؟ ه ّز أبي رأسه وهو يقول:
تستحق ذلك.
ّ ال ،إنّها
ال ،إن شاء ّ -إن شاء ّ
ثم يلتفت أبي نحو أخي الكبير راغب الذي رسب بص ّفه تلك السنة ويقول له: ّ
ت سنوات تساوي في نظري عشرة صبيان مثلك، مقصر … هذه البنت التي تصغرك بس ّ
-يا ّ
ألم تخجل أمامها بطولك وعرضك؟ هي تنجح وأنت ترسب في ص ّفك؟ كنت ت ُمضي
ستتزوج وتنقطع
ّ أوقاتك كلّها باللعب حين كانت تدرس وتدرس ،وماذا ينفعها العلم؟ غدا ً
إلى بيتها وأوالدها .أمّا أنت فماذا يساوي الرجل في عصرنا هذا بال علم وشهادات؟
ويحمر وجه أخي راغب ،وين ّكس رأسه دون أن ينبس بكلمة واحدة.
ّ
أتصور أخي (راغب) بنتاً وكان قد
ّ وأجدني أكركر ضاحكة بصوت عا ٍل على الرغم منّي عندما
خشن صوته وبدأ شارباه بالظهور.
86
عوامل تجديد الرواية العرب ّية ٤
المطالعة
……1
أدبي عربي حديث ،وح ّققت قط َع ِ
الرواية ُ العربيَّة ُ أشواطاً طويلة في طريق التأسيس والتأصيل لجنس ّ ت ّ
لنفسها دائماً ،وفي ت كفايتَها العاليةَ في تجدي ِدها ِ والتنوع ،وأثبت َ ْ
ّ ت شديد َة ِالغنى خالل ذلك إنجازا ٍ
مستمر
ٍّ مغامراتها الجمالي ِة التي َّ
مكنتها ،دائماً أيضاً ،من إحداث توا ٍز ِ ِ
وتقنياتها ،وفي ِ
ألدواتها مساءلتها
ّ
الخاصة بها ،ومحاوالت هؤالء المبدعين ّ كتابة روائي ّ ٍة لها هُويّتُها
ٍ البحث عن
َ بين محاوالت مبدعيها
ِ ِ
األجزاء األخرى من الجغرافية اإلبداعيَّة .ولع ّل أبرز وائي في ت السَّ ر ِد ّ
الر ّ
لمواكبة إنجازا ِ ِ
أنفسهم ،بآ ٍن،
ما ميّزها طوال تاريخها ليس مواكبتها لمختلف المدارس والتيّارات واالتجاهات والفلسفات الوافدة
والمستقر من القيم والتقاليد الجماليّة التي ما إن كانت تذعن ّ تمردها أيضاً على الثابت فحسب ،بل ّ
لها لوقت حتّى كانت تبتكر بدائلَها المناسبة التي غالباً ما كانت تحمل بذور فنائها في داخلها ،صائغةً
العالمي ،وإلى ح ٍّد بدت معه ومن خالله فعاليةً إبداعيّة
ّ بذلك سمة تكاد تكون وقفاً عليها من المشهد 88
مفتوحة ومشرعة على احتماالت غير محدودة ،ودالّة على قابليّاتها الكثيرة للهدم والبناء دائماً ،وعلى
والتطور دائماً أيضاً .ولئن كانت هذه السمات جميعاً ،وسواها ،هي ما جعل ّ امتالكها ما يؤهّلها للتجدّد
حمى اإلقصاء الذي مارسته ،وما القراء ،على الرغم من ّ األدبي األثير إلى جمهور ّ
ّ تلك الرواية الجنس
تزال ،وسائل االت ّصال الحديثة لمختلف أشكال الكتابة ،فإنّها هي أيضاً ما يؤ ّشر إلى أ ّن هذه الرواية
الفن اإلبداعي المميّز في النصف الثاني من القرن العشرين. فن المستقبل بامتياز كما كانت ّ نفسها هي ّ
……2
المستمر ِة ألدواتها وتقنياتها،
َّ ِ
بمساءلتها الرواية ُ العربيَّة ُ مستقبلَها كما أنجزت ماضيها وراهنَها
تنجز ّ
ُ
بد لها من الرواية ُ العربيَّة ُ ذلك ال َّ
وتتحر ُك في مجاله .ولكي تح ّق َق ّ
ّ للواقع الذي تصدر عنه ِ وقبل ذلك
الر ِ
واية العربيّة تنهض بها وعليها ،ولع َّل أبرز تلك الركائ ِز ،أو عوام ِل تجديد ّ ُ أن توفّر لنفسها ركائ َز
لنفسها ما يأتي:
خاصة هو
ّ والروائي المبدع
ّ الحقيقي هو ذاك الذي يدأب على تزويد نفسه بالمعرفة،
ّ فالمبدع
ذاك الذي تكون إنجازات النقد بالنسبة إليه كالحكمة إلى المؤمن ،أنّى وجدها التقطها.
إ ّن الموهبة التي تكتفي بنفسها ال تعيد إنتاجها ألدواتها ووسائل تعبيرها وتقنياتها فحسب ،بل
نص واحد وقد تقنّع الروائي معها كما لو أنّها ّ
ّ تحكم أيضاً على نفسها بالعطالة التي تبدو نصوص
العربي بإنجازات النقد أطلقت الرواية العربيّة
ّ بعالمات لغويّة مختلفة .وكلّما اتسعت ثقافة الروائي
احتماالت المستقبل التي تنتظرها ،والتي
ُ نفسها في فضاءات اإلبداع ،وتعدّدت ،بفعل تلك الثقافة،
تجعل منها بآ ٍن ابنة شرعيّة للمرحلة التاريخيّة الجماليّة التي تنتمي إليها.
89
٢.٢سعة املخزون املعر ّيف بإنجازات الرواية العامل ّية:
العربي موصد النوافذ أمام إنجازات الرواية العالميّة،
ّ الروائي
ّ مسوغاً أن يكون البيت
ال يبدو ّ
خاصة،
ّ أو أسير إنجازات س ّكانه فحسب؛ فالرواية العربيّة التي أحدثت ،في العقود الثالثة األخيرة
تعديال ً في الذائقة الجمعيّة العربيّة التي ظ ّل الشعر يتربّع على عرشها طوال أربعة عشر قرناً تقريباً
فاستح ّقت بذلك ،وبسواه ،صفةَ "ديوان العرب في القرن العشرين" ،لم يكن ممكناً لها أن تح ّقق
ذلك لو لم تش ِرع نوافذها على إنجازات الرواية العالميّة ،ولو لم تستثمر تلك اإلنجازات استثمارا ً
دال ً على كفايتها العالميّة بل الكفاية العالية لمبدعيها ،في امتصاص مختلف مغامرات الجنس ّ
الروائي أيّاً كان مصدر ذلك الجنس من جهة ،وأيّاً كانت المرجعيّات الفكريّة والجماليّة لتلك
ّ
المغامرات من جهة ثانية.
٣.٣التجريب:
مهم في تجديد الرواية العربيّة لنفسها ،وبفضله استطاعت هذه الرواية نهض التجريب بدور ّ
الروائي عامّة ،أكثر
ّ تحقيق قفزات نوعيّة في سيرورتها الجماليّة ،وعبّرت عن استجابات الجنس
من سواه من أشكال اإلبداع األخرى ،لمختلف مغامرات اإلبداع على مستوى التخييل أحياناً،
وعلى مستوى الشكل أو البناء أحياناً ثانية ،وعليهما معاً أحياناً ثالثة.
خاصةَّ ،
فإن هذا ِ
مجاله ب وفي الرواية ُ العربيَّة أنجزت ما أنجزت في حقل التَّجري ِ وإذا كان ِ
َّ ت ّ
يتيح لها إضافةَ المزيد إلى ما أنجزت ،وهو أيضاً ما يع ّددُ احتماال ِ
ت المستقب ِل نفسه هو ما ُالحق َل َ
أهميّة التجريب ودوره في تجديد الخاصة .وما يع ّزز ّ
َّ إبداع مدوَّ ِنتها
ِ الذي ينتظرها ،وما ِّ
يمكنُها من
الرواية العربيّة أ ّن العالمات الفارقة في تاريخها كانت روايات تجريبيّة ،نأت بنفسها عن شرك
بالمكون،
ّ والمكون
ّ بالمتحرك،
ِّ التنميط الذي استسلم لـه سواها من الروايات ،وعارضت الثابت
والنقل بالعقل.
90
٤.٤ازدهار الحركة النقديّة:
ط الزدهار اإلبداع .وبهذا المعنى ،فإ ّن ط الزدهار النَّقد ،كما َّ
أن النق َد شر ٌ ع شر ٌ إ ّن اإلبدا َ
وائي والناقد العربيَّين َّ
بأن الص ِلة بمستقبل نق ِدها ،بل بمستقب ِل و ْع ِي ِّ
الر ِّ وثيق ِّ الرواية العربيَّة
ُ مستقب َل ّ
العربي بما يأتي: وائي ض النَّقد ّ اإلبداع والنقد فعاليّتان متكاملتان .ويمكن إجما ُل أسبا ِ
ّ الر ّ ب نهو ِ
91
……3
حقول التجديد:
ومبنى ،أو
ً مكونان مركزي َّان :حكاية ٌ وخطاب ،أو حكاية وحبكة ،أو متن سردي ّّ نص
إذا كان لك ّل ٍّ
محتوى وشك ٌل ،أو ما تواتر من عالمات لغوي َّة أخرى في نظري َّات السَّ ر ِد ت ُحيل عليهما ،فإ ّن ثمَّة حقلَين
ً
مجالهما مستقبال ً ،هما: ِ تتحرك فيَّ مركزي َّين أيضاً يمكن ّ
للرواية العربيَّة أن
١.١املوضوعات:
ع شيئاً من الموضوعات العربي لم يكد ي َد ُ الروائي العربي يخلُص إلى َّ
أن الروائي نج ِزللم َ
َّ َّ ِّ ِّ المتتبّع ُ
البنية أسئلة َّ
الذات وال ُهوي َّة ،إلى تح ُّوالت ِ ِ هزائم ونكبا ٍ
ت ،إلى التي كان الواقع يثيرها حوله من
َ
مما
االجتماعي ،وسوى ذلك ّ
ِّ المستوى المجتمعيَّة العربي َِّة وآثار تلك التح ُّوالت في الو ْع ِي على ُ
ف بالواقع ،ويتفاع ُل داخله. يعص ُ كان ِ
٢.٢التقنيات:
ب َّ
بأن الكثير من النّصوص الدال ّ ِة على و ْع ِي ّ
الروائيّين العر ِ َ الروائيّة ُ العربيَّة ُت التَّجربة ُ ّ قدّم ِ
ويحولُه إلى واقع ّ
نص ٍّي له قوانينُه ّ يعكس الواقع ،وال يحاكيه ،بل يعي ُد بناءَه على نح ٍو فن ّ ٍّي، ُ ع
اإلبدا َ
صوغ هذا القو ِل أيضاً.
ِ تكمن فيما يقوله فحسب ،بل في طرائ ِق ص ال أهميَّةَ النَّ ِّ
وبأن َّّ الخاصةُ،
َّ
ُ
رهن بتثمير كتّابها للفنّي الجمالي ،على أ ّن فعالية التثمير
ٌ إ ّن انتماء َ الرواية العربية إلى المستقبل
تلك ال تعني استغراقاً في الشكل ،أو فعاليّة تزيينيّة ،بل فعاليّة عليها أن تمتلك في داخلها ما يعلّلها،
أي ما يجعلها لصيقة بتلك الصورة التي جاءت عليها ،وليس على صورة أخرى غيرها ،وهي ،بهذا
المعنى ،تشكي ٌل تتجاور قيم المعنى فيه مع قيم البناء.
فاإلبداع ،أيّاً كان الجنس الذي ينتمي إليه ،رسالة تمارس تأثيرها في المرسل إليه حينما تحسن
اختيار وسائلها ،وحينما تكون تلك الوسائل منبثقة من داخل الرسالة وليس من خارجها ،أي
حينما تكون معلّلة تماماً. 92
وجدانية
ّ ظواهر 4
قراءة متهيديّة الوجداني
ّ الشعر
ُ الدرس األ ّول
نص أد ّيب
ّ الوطن الدرس الثّاين
نص أد ّيب
ّ ُ
لوعة الفراق الدرس الثّالث
نص أد ّيب
ّ مشقي
ُّ الد
األمير ِّ
ُ الدرس ال ّرابع
93
الشعر الوجداني*
ّ ُ 1
قراءة تمهيديّة
١.١نشأته:
ِ
انفعاالته حزناً الشعر مرتبطاً باإلنشا ِد منذ فج ِر اإلنسا ِن األوَّ ِل عندما انفع َل ،وأراد أن يعبِّ َر عن ُ نشأ
والمديح وكانت
ِ ِ
والرثاء ِ
والهجاء والغز ِل ٍ
مختلفة مث َل :الفخ ِر ض
فه في أغرا ٍ فني ،وصنَّ ُ
ب ٍّوفرحاً في قال ٍ
وانفعاالت ِه التي تص ُدر عنها.
ِ الصلة بذاتي َِّة الشاع ِر
ِ األغراض وثيقةَ
ُ هذه
٢.٢مفهومه ودوافعه:
ِ
إحساساته ومشاع ِره ذات الشاع ِر سواء ٌ أكا َن يعب ّ ُر عن
ُ تبرز ِ
فيه الشعر الذي ُ
ُ الوجداني هو
ُّ الشعر
ُ
ويلونُها بخواطر ِه وأفكار ِه ،وأن يكو َن لل ّشاعر كيا ٌن مستق ٌّل
مشاعر اآلخرينّ ،
َ الخاص ِة ،أم كان ِّ
يصو ُر َّ
النشاط التحضيري
*استعن بمصادر التعلّم علىجمع بعض األعمال الوجدانيّة التي تتغنّى بحب الوطن ،والتعلّق به تمهيداً للدرس
القادم.
96
الوطن*
2
أدبي
ّ نص
ّ
النص:
ّ مدخل إلى
األكثر رسوخاً في وجدا ِن اإلنسا ِن ،فوق ثراه الطاهر تربّى ،وعلى سفوحه
ُ المحبوب
ُ الوطن هو
ُ
الشامخة تغنّى بذكريات تاريخ حافل بالبطوالت ،ففي ك ّل ركن من أركانه نفحة من عبير التضحيات،
وحري باإلنسان أن يقف خاشعاً وهو يتن ّشق تلك النفحات .وهذا ما نجده في أبيات الشاعر النابضة ّ
ب والوفاء واالعتزاز.
بالح ّ
97 * ديوان عدنان مردم بك :سلسلة األعامل الكاملة ( ،)30الهيئة العا ّمة السوريّة للكتاب ،وزارة الثقافة ،دمشق ،2014 ،ص .319-317
النص:
ّ
ُـــل َمــشــي ـ ِد
ويــــدُ الـــبِـــى تَـــلـــوي بِـــك ِّ ُـــــل َجـــديـــ ِد
ـــــــام ك ُّ
ِ 1يَـــ ْب َ
ـــى َعــــى األيَّ
ـم ال يأتَـــيل مبَــــزي ِد لـــــــــــديــار ِهـ ْ هـــم ـب نـ ِ
ـاصــي ـ ُة الـــ ِّر ِ
جـــال و َو ْجـــدُ ْ 2وتــشــيـ ُ
ســالــف و َفـــريـــضَ ـــ ٌة لِـ ُجـــــــــــــــــدو ِد
ٍ يف ـــــب الدِّ يــــــــا ِر َشيـــــع ٌة ألُ ُبـ َّو ٍة
ُ 3ح ُّ
ــصــفِّــقَــ ًة بــغــرِ َورِيـــــــ ِد
َـــت ُم َ
ـــصـــف ْ
َع َ اب دفــــــي َن ٍة الــــــت ِ
ُّ 4كم ُمه َج ٍة إث ـ َر
بِــــــــــ َحن ِني ُمشتاقٍ َو َو ْجــــــ ِد َعـــــــــمي ِد ـب الـــ ُّرؤَى 5تهفو إىل األوطــــانِ مــن ُح ـ ُجـ ِ
ـســجــو ِد
حـــق الـــدِّ يـــا ِر عــى املَـــــدَ ى بـ ُ
َّ ـاشــع ـاً دونَ الـــدِّ يـــا ِر ُمــوا ِفــي ـاً
قـــف خـ ِ
ْ 6
َجـــــــ َم َع ْت ِم ـ َن األنْـــــبا ِء كُـ َّـل تَلي ِد ف مـَـرمو َق ٌة 7هــذي الــدِّ يــا ُر َصحـــــائِ ٌ
بسيف شَ هـــي ِد ِ ـطــــــ ـ َر ْتلبطول ٍة ُسـ ِ ُــــل ِشــ ٍر من ثَــــــــراها سري ٌة
8يف ك ِّ
ُــل َصعي ِد لِــــ َبني أُم َّيـــــ َة دونَ ك ِّ ِّ 9إن ألملِ ُ
ــــس مــا انْـــطَـــوى مــن غــابِــ ٍر
عـــــاصفاً بِــــــــ َحدي ِد
ِ كالْ َي ِّم يَـ ْز َخـ ُر 10وأرى َجــــــحا ِفلَ ُهم تَـــرامى غَربُها
ــــف وذخـــــائِـــــ ٌر لــ َحــفــيــ ِد يف ســــالِ ٍ ِــــع ألُ ُبـــــــ َّو ٍة
11هــــذي الــــدِّ يــــا ُر َمــــراب ٌ
ــــــم وبُــــــــرو ِد
ْ ٍ
أفـــــواف ل ُه بقشيب
ِ 12رتَــــ َع ْت بها آبــــــا ُء ِصدْ قٍ حـــــقْبــــ ًة
كــــل عمي ِدِّ ـق ب ـ َج ـ ْفـ ِ
ـن ركـــ ُن الـ َعــتــيـ ِ َ 13ط ُه َرت مدا ِر ُجـــــــــــها كأَنَّ تُـــرا َبـــها
صـــونُ الــدِّ يــا ِر مبُقْــــــلَ ٍة وكُ ُبـــو ِد ف الفَتى، ش ُ 14مــا كــان بِــدْ عــاً ،وال ِحمى َ َ
ـــــــــــــرس نَشي ِد
ِ َت كساجِ َع ٍة بِـــ َج
هتف ْ َــك ِمــ ْن َهـ ً
ـوى ـك َجــوارِحــي ل َ
15وطني وتــلـ َ
شرح المفردات
قشيب :جديد نظيف. الناصية :مقدّم شعر الرأس.
أفواف :أثواب. يقصر ،يبطئ.
يأتليّ :
الجرس :عذوبة اللفظ. عميد :مشغوف عشقاً.
جحافل :جيش كبير.
98
مهارات االستماع
ثم أ ِج ْ
ب: النصّ ، * ِا ْست َ ْ
مع إلى ِّ
١ .١ما القضيّة التي يعرضها النص؟
٢ .٢ما أبرز الصفات التي يتحلّى بها وطن الشاعر سورية كما وردت في ّ
النص؟
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
الحب واالعتزاز.
ّ ص قراء ًة جهريّ ًة سليمة ،معبّراً عن مشاعر *اقرأ الن ّ َّ
الصامتة: •القراءة َّ
أجب:
ص قراء ًة صامتةً ،ث َّم ْ *اقرأ الن ّ َّ
١ .١ضع كلمة صح أمام العبارة الصحيحة ،وكلمة غلط أمام العبارة المغلوط فيها:
مما أصاب وطنه.
.أ( ) الشاعرغاضب ّ
.ب( ) وطن الشاعر مَ ْعلَم لألمجاد.
.ج( ) مزج الشاعر بين الذات والموضوع الذي يتحدّث عنه.
٢ .٢عمد الشاعر إلى خلق عمليّة ربط بين الماضي والحاضر والمستقبل في مواطن عدّة .تتبّع مواطن
هذا الربط.
الفكري:
ّ •املستوى
١ .١استعن بالمعجم في تنفيذ النشاطين اآلتيين:
-قال عبد السالم الشطّي:
99
-وقال عدنان مردم:
السابقين.
.أبيّن معنى ك ّل من (تهفو) و(هفا) وفق ورودهما في سياق البيتين ّ
.بما مفرد ك ّل من( :الرؤى-الجوارح).
ثم صنّفها إلى فك ٍر رئيسة وفك ٍر فرعيّة ،وفق الجدول
٢ .٢انسب الفكر اآلتية إلى موطنها في النصّ ،
اآلتي:
-الدفاع عن الوطن واجب ك ّل إنسان.
ب الوطن إلى ما بعد الموت. -استمرار ح ّ
-الدعوة إلى الوقوف بخشوع أمام الوطن وتاريخه.
-منزلة الديار السامية في نفوس أبنائها.
اإلبداعي:
ّ المستوى
التعبير الكتابي
حب الوطن وواجبنا تجاهه ،مستفيداً ممّا ورد من فكر في هذه قصيدة ،وممّا
*اكتب مقالة تتح ّدث فيها عن ّ
تحفظ من شعر يخدم هذا الغرض.
التطبيقات ال ّلغوية
لــــ َبني أم َّيـــــ َة دونَ كـ ِّـل صعي ِد ألملــــس مــا انــطــوى مــن غــاب ـ ٍر
ُ ِّإن
النشاط التحضيري
*استعن بمصادر التعلّم الختيار قصائد تعبّر عن آالم الوجد والفراق ،تمهيداً للدرس القادم.
102
لوعة الفراق*
٣ ُ
أدبي
ّ نص
ّ
النص:
ّ مدخل إلى
ت اإلنساني َِّة في أسمى أبعا ِدها الوجداني ّ ِة ،يحم ُل بين
الحب المتسامي صور ًة متألّقةً للعالقا ِ
ُّ يبقى
ش رغي ٍد سام ٍ في كنف المحبوبة ،وما تضمره من ٍ
عارمة في عي ٍ س ،وما تكن ُّه من ٍ
رغبة طي ّ ِ
اته أصداء َ النف ِ
ف على انقطاع ت من ندى صا ٍ ألم ٍ حين يعصف بها الفراق ،والشاعر في هذه القصيدة ينثر أحزانه قطرا ٍ
ويتحسر على زما ٍن كان يظلّله بأفيائه الوارفة برفقة من يح ّ
ب. ّ الوصال،
103 * ديوان بدر الدين الحامد :مطبعة اإلصالح بحامه ،1928 ،ص .64 -62
النص:
ّ
شرح المفردات
جل :الدلو المملوءة.
سجال :ج َس َ اللبانة :الحاجة أو الرغبة.
104
مهارات االستماع
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراء ًة جهريّ ًة سليمةًُ ،متمثّال ً إحساس الشاعر بالحزن واللَّهفة. *اقرأ الن ّ َّ
الصامتة: •القراءة َّ
ب: ص قراء ًة صامتةً ،ث َّم أ ِج ْ *اقرأ الن ّ َّ
١ .١ما الدوافع التي أدّت إلى شكوى الشاعر؟
موقف الشاعر من ماضيه ومن حاضره؟ وما السبب؟
ُ ٢ .٢ما
األول؟ وما أثر ذلك في الشاعر؟ ٥ما العالقة بين التالقي والزمان كما بدا لك في المقطع ّ .٥
٦هات من المقطع الثالث مؤ ّشرين على فرح الشاعر بلقاء محبوبته. .٦
ضح ذلك ،وبيّن رأيك فيها. ب .و ّ٧ينطوي البيتان الخامس والسادس على نظرة تراثيّة للح ّ .٧
النص بالقيم الوجدانيّة .اذكر قيمتين ،وحدّد موطن ك ٍّل منهما.
٨ح َف َل ّ .٨
الصمة القشيري:
ّ ٩قال .٩
106
الفني:
•املستوى ّ
الوجداني( :الذاتيّة – التراكيب الموحية ) ،دلّل على ذلك من النص.
ّ ١من خصائص األدب .١
النص؟
لم أكثر الشاعر من استعمال الفعل الماضي في ّ َ ٢ .٢
طلبي ،وبيّن أثر ك ّل منهما في خدمة المعنى.
ّ النص أسلوباً إنشائيّاً طلبيّاً ،وآخر غير
٣استخرج من ّ .٣
ضح ذلك وفق الجدول ٤أسهمت االستعارة في تحقيق ما تقدّمه الصورة من تحسين وتقبيح ،و ّ .٤
اآلتي:
الوظيفة نوعها الصورة
التقبيح استعارة مكن ّية فارقني الرضا
َ
صال الزمان
ليالتنا شدد َن رحاال
شا َء الهناء
اإلبداعي:
ّ المستوى
النص في قالب ٍ
مقالة ذاتيّة. أعد صوغ المقط ِع األخي ِر من ِّ
* ْ
التعبير الكتابي
107
التطبيقات ال ّلغوية
المؤول( )1مستفيدا ً من الحالة الواردة في البي ِ
ت اآلتي: ّ ١ .١ادرس مبحث المصدر
َ
صـــال وجــاال وهـــذا الــزمــانُ الــنــكــدُ نـــنـــال لــبــان ـ ًة
َ حـــــرا ٌم عــلــيــنــا أن
ومعنوياً ّ
مرة أخرى: ّ ثم أ ّكد ما ُو ِضع تحته خط توكيدا ً لفظياً ّ
مرة، ٢ .٢اقرأ البيت اآلتيّ ،
بعقلك كــم تـــذري الــدمــو َع سجاال أنــــت إال مــخــالـ ٌ
ـط َ يــقــولــون يل مــا
ت)ضحها( :رعى -التنائي -كن ُ سم العلّة الصرفية لك ّل كلمة من الكلمات اآلتيةّ ،
ثم و ّ ّ ٣ .٣
المتطرفة على صورتها في (اضمح ّل -شاء).
ّ ٤ .٤علّل كتابة ك ّل من الهمزة ّ
األوليّة والهمزة
النشاط التحضيري
*استعن بمصادر التعلّم لجمع بعض قصائد نزار قبّاني في الرثاء ،تمهيداً للدرس القادم.
١راجع القاعدة العا ّمة ملبحث املصدر املؤ ّول. 108
٤ مشقي
ُّ الد
األمير ِّ
ُ
أدبي
ّ نص
ّ
109
النص:
ّ
……١
هي الكَلِ ْ
امت.. أبيك َكس ٌة كَ ُجفونِ َ ُم َّ
املفردات
ْ هي
أبيكَ ،قصوص ٌة ،كجناحِ َ و َم َ
فكيف ُيغ ِّني املغ ِّني؟
َ
كل الدَّ وا ْة.. وقدْ مألَ الدَّ ُ
مع َّ
ُّغات..
جميع الل َْ وماذا سأك ُت ُب يا ا ْبني؟ وموت َُك ألغى
……٢
ُس ْت ِقطعت ْني.. فوق ظهرِي كَ ِم ْئ َذنَ ٍة ك ِ َ أَشيل َُك ،يا َولَديَ ،
وشَ ْع ُرك َحق ٌْل ِم َن ال َق ْمحِ تَ ْح َت املَطَ ْر
َو َرأْ ُس َك يف را َح ِتي َو ْر َد ٌة ِد َمشْ ِق َّي ٌة ..وبقايا َق َم ْر
أُواجِ هُ َموت ََك َو ْح ِدي ..وأَ ْج َم ُع ك َُّل ثياب َِك َو ْح ِدي
ات.. وألثم ُقمصان ََك ِ
العاطر ْ ُ
السف ْر فوق جوا ِز َّ َو َر ْس َم َك َ
وأرصخُ ِمث َْل املَجان ِني َوح ِد ْي
ُحاسوكل ال ُوجو ِه أما ِمي ن ْ ُّ
وكل ال ُعيونِ أما ِمي ح َج ْر ُّ
ف ال َّزمانْ ؟ فكيف أُقا ِو ُم َس ْي َ
َ
َو َس ْي ِفي انْك َ ْ
َس..
……٣
سأخربُك ُْم َع ْن أَمريِي ال َج ْ
ميل
السنابلِ طُوالًَ ..و ِمث َْل ال َّن ْ
خيل.. َع ِن الكانَ ِمث َْل املَرايا نَقا ًء ،و ِمث َْل َّ
()١
ديل..
صديق ال َه ْ
َ صديق العصافريِ ،كان َ الصغري ِة ،كانَ صديق ال ِخر ِ
اف َّ َ وكانَ
كم ع ْن بنفسجِ عيني ِه.. سأخربُ ْ
زجاج الكنائِ ِس؟ َ هل تعرفونَ ْ
تسيل..
ات ح َني ُ الثيَّ ِ هل تَ ْعرِفونَ ُدمو َع ُّ ْ
وهل تعرفونَ نوا ِفريَ روما؟ ْ
حيل؟اكب َق ْب َل ال َّر َْو ُح ْزنَ املَر ِ
كم عنهُ .. سأخربُ ْ
١استعمل القدماء هذا األسلوب يف إدخال (ال) التعريف عىل الفعل. 110
أخاف علي ِه م َن ال ِّذئبُ وكنت
ف ُحسناًُ .. وس َكانَ ك ُي ُ
هبي الطّ ْ
ويل أخاف عىل شع ِر ِه ال ّذ ِّ ُ كُ ْن ُت
قميص حبيبي َ وأمس أتَوا يَح ِملونَ
ِ ...
وقدْ َص َب َغتْهُ ِدما ُء ِ
األص ْيل
فام ِحيل ِتي يا َقصيد َة ُع ْمري؟
أنت َجميالً.. إذا كُ ْن َت َ
و َحظِّي َجميالً..
……4
مات..
توفيق ْ
َ أُحاو ُِل ألَّ أُ َصدِّ َق أنَّ األَمريَ ال ُخرايفَّ
وأنَّ ال َجب َني املُسا ِف َر ب َني الكَوا ِك ِب ْ
مات..
مات..
مس ْ ف ِم ْن شَ َج ِر الشَّ ِ وأنَّ الَّذي كانَ يَق ِْط ُ
وأنَّ الَّذي كانَ يخزِنُ ما َء البحا ِر بِعي َني ِه ْ
مات..
……5
أتوفيق ..
ُ
مالك تر ُق ُب ك َُّل َصبا ٍح خ ْ
ُطاك إنَّ ُجسو َر ال َّز ِ
واك
ف َء َه ْ تحت َجنا َحي ِه ِد ْوإنَّ ال َحام َم الدِّ َمشْ ِق َّي َي ْح ِم ُل َ
ناك؟َيف َو َجدْ َت الحيا َة ُه ْ فيا ُق َّر َة ال َع ِني ..ك َ
َف َه ْل َس ُت ِفكِّ ُر في َنا قليالً؟
اك..
يف ح َّتى نَر ْ الص ِ وتَرجِ ُع يف آخ ِر َّ
أتوفيق ..
ُ
ِّإن َجبانٌ أَما َم َرثائِ َك..
َفا ْر َح ْم ْ
أباك...
111
مهارات االستماع
ب: ثم أ ِج ْ
النصّ ، * ِا ْست َ ْ
مع إلى ِّ
١ .١استبعد اإلجابة المغلوط فيها فيما يأتي:
-اعتمدالشاعر في رثائه على:
(ذكر مناقب المرثي -الدعاء بالسقيا لقبر الفقيد -إظهار مشاعر الحزن على الفقيد).
النص (عاجزا ً – يائساً – متماسكاً -مضطرباً).
-بدا الشاعر في ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ِ
الحسرة. ص قراء ًة جهريّ ًة معبّرة متمثّال ً مشاعر *اقرأ الن ّ َّ
الصامتة: •القراءة َّ
أجب:
ص قراء ًة صامتةً ،ث َّم ْ *اقرأ الن ّ َّ
الديني.
ّ القصة التي اقتبسها الشاعر من موروثه
ضح ّ ١ .١و ّ
ثم بيّن غايته من ذكرها.
النص مجموعة من التساؤالت .اذكرهاّ ،
٢ .٢ذكر الشاعر في ّ
الفكري:
ّ •املستوى
١ .١بي ِن الفرق في معنى الكلمتين الَّلتين و ِض َع تحتهما ٌّ
خط مستعيناً بالمعجم: ُ ّ
-قال نزار قبّاني:
أشيلك ،يا ولدي ،فوق ظهري كمئذن ٍة ك ِ َ
ُست قطع َتني..
-قال محمود سامي البارودي:
112
النص؟
٢ما الفكرة العامّة التي بُني عليها ّ .٢
النص:
ب الفكر اآلتية وفق ورودها في ّ ٣رت ّ ِ .٣
-تمنّي الشاعر عودة ابنه من رحيله.
-ذهول الشاعر لفقدان ابنه.
-تصوير مشهد الوفاة.
٤ما الصفات النفسيّة والجسديّة لتوفيق؟ .٤
النص.
تقص هذه المضامين في ّ
٥تشترك قصيدة الرثاء عبر العصور بمجموعة من المضامينّ . .٥
٦قال الشاعر عبيد بن األبرص: .٦
يـــــؤوب
ُ ِ
املــــــــوت ال وغـــــائـــــب
ُ يـــــؤوب
ُ ُــــــــل ذي غَــــيــــ َبــــ ٍة
ُّ وك
الفني:
•املستوى ّ
النص خصيصتين من خصائص األدب الوجداني ،ومثّل لك ّل منهما.
١ .١اذكر من ّ
٢ .٢بيّن دور صيغتَي المضارع والماضي في تكوين اإلحساس بالمأساة ،وفق الجدول:
113
الجمالي وفق الجدول:
ّ النص ،بيّن أثره
٤ .٤غلب التشبيه على مختلف أساليب التصوير في ّ
اإلبداعي:
ّ المستوى
التعبير الكتابي
•التعبري األديب:
ِ
أحزانهم من يجيش في نفوس األدباء ،فعبّروا فيه عن
ُ الوجداني تعبيرا ً صادقاً ّ
عما ُّ يع ُّد الشعر
ِ
بعطائها أفراحهم عندما يصفو الزما ُن لهم بصحبة المحبوبة من جهة أخرى ،متغنّينِ جهة ،وعن
جو ِدها. َو ُ
114
*ناقش الموضوع السابق مؤيداً ما تذهب إليه بالشواهد المناسبة ،موظ ّفاً الشاهد اآلتي:
-قال أبو القاسم الشابّي:
التطبيقات ال ّلغوية
()١
مما هو وارد في السطرين اآلتيين:
١ .١ادرس مبحث األسماء الخمسة مستفيدا ً ّ
الكلامت
ُ مكس ٌة كجفون َ
أبيك هي ّ
فارحم أباك
٢ .٢اذكر نوع التمييز في ك ٍّل ّ
مما يأتي:
-قال نزار قبّاني:
أخاف علي ِه م َن ال ِّذئب.
ُ وكنت
ف ُحسناًُ ..
وس َ
كانَ ك ُي ُ
-توفّي نزار وعمره خمسة ٌ وسبعون عاماً.
٣ .٣أعرب السطرين اآلتيين إعراب مفردات وجمل.
أشيلك يا ولدي ،فوق ظهري كمئذنة كُرست قطعتني
حقل من القمح تحت املطر.
وشعرك ٌ
ضح حالة اإلبدال في الكلمتين اآلتيتين (دماء – رثاء).
٤ .٤و ّ
٥ .٥علّل كتابة الهمزة على صورتها في (مئذنة)ّ ،
ثم اجمعها ،واشرح التغيير الذي أصاب رسم الهمزة.
النشاط التحضيري
*استعن بمصادر التعلّم واجمع بعض األعمال التي كتبت عن المرأة ،تمهيداً للدرس القادم.
النص:
ّ
……١
ث :الح ِّق والخي ِر والجمالِ ،وقد أ ّكد ممثلو التيا ِر ِ
عالقته بالقيم ِ الثال ِ تتح ّددُ مهمَّة ُ الشع ِر في ضوء
الرومانسي وحد َة هذه القيم ِ حين سلكوها جميعاً في مقولة مثالي ّ ٍة واحدة تترابط حدودُها وتتداخ ُل؛ ِّ
ضرب منه ،والجما ُل ٌ فالخير مثال ً ال يقابل الجما َل ألنّه
ُ اآلخر؛
ُ بعضها حين يتح ّقق ُ
بعضها إذ يتح ّق ُق ُ
س لم يصرفْها يناقض الح َّق أل ّن كليهما يسعى في طري ٍق واح ٍد ،فإذا بل َغ الجما ُل أقصى أثره في النف ِ ُ ال
موجب للتفريق بينهما فيَ عن الح ِّق ،وإذا بلغ الح ُّق أقصى أثره في النفس لم يصرفْها عن الجمالِ .وال
ذو ِ
ق الفنَّا ِن القدي ِر ،والقارئ الخبير.
رصف.
القومي ،دمشق ،1981 ،ص 102-97بت ّ
ّ * نعيم اليايف :الشعر العر ّيب الحديث-دراسة نظريّة يف تأصيل تيّاراته الفنيّة ،منشورات وزارة الثقافة واإلرشاد 116
……٢
يندمج فيها الح ُّق والخير سوى الجما ِل
ُ الشعر ليس له من ٍ
غاية سوى أن يحقَق ذات َُه ،وما ذات ُه التي ُ
ماتتيحه له قواهُ ورؤاهُ النفسيَّة.
ُ عينه ،وعلى الشاعر أن يحقِّ َق الجما َل على قدر
النفع والفائدة
ِ المقولة لكلّي َِّة القيمِ ،وتبع ُد عن تحقيق
ِ الشعر قيمة ٌ روحيّة ٌ مثاليّة ٌ تتداخ ُل فيها حدودُُ
يتوس ُل بها في حدو ٍد الشعر ينأى عن ك ِّل القيم ِ النسبي َِّة التي ت النسبي َِّة ،أو نقولَُّ :
إن وجميع المالبسا ِ
ّ َ
بواقع اإلنساني َِّة في ك ِّل زما ٍن ومكان ،وبما َّ
أن السعاد َة أو ِ
المطلقة التي ت َرتب ُ
ط يفي بك ِّل القيم ِ ٍ ِ
ِ وقيود؛ ل َ
ِ
يوليانه جه كالهما إليها ،وت ُقاس درجات ُهما بما الشعر أو الجما َل يت َّ ُ النشوة الروحيَّةَ هي قيمة ٌ مطلقة ٌ َّ
فإن
َ
وطالقة وارتياح.ٍ النفس من َّ
لذ ٍة َ
ين َّفرقوا تفريقاً حادّا ً بين حقيقتين :األولى فنيَّة َّ ِ
المقولة المثاليَّة الواحدة أن الرومانسيِّ َ ويتّص ُل بهذه
عر حقيقة ُ ِ
الحقيقة األولى التي تفيد أ ّن ال ِّش َ واألخرى علميَّة ،وجعلوا من مهمَّ ِة الشاع ِر السعي إلدراك
يخالف
ُ الحواس والعقول ،وقدِّ ظاهر في متناو ِل
ٌ الصميم من ك ِّل مال َ ُه
ُ والجوهر
ُ ولب األلباب
ُّ الحقائق
يشذ عنها؛ ألنّه ال حقيقةَ يتعداها ،وال يمكن أن َّ منه ال َّ ِ
الحر األصي َل ُصورته ،ولك َّن َّ الشعر الحقيقةَ في
ُ
الحس.
ُّ ت في النفس واحتواه إال بما ثب ُ َ
……٣
ب.عر بالكذ ِ ووظيفت ِه منهم حين قرنوا ال ِّش َ ِ ولم يكن أد ُّل على جهل بعض القدماء بمهمَّ ِة الشع ِر
بحثت عن ُهماْ ِ
الرؤية والمفس ُر لها ،إنَّه وحقي َقتَه نو ٌ
ع من ّ منظار الحقائ ِق
ُ وما كان ُله أن يقتر َن به ألنَّه
ذاتها ال في حوافها وال في ِ
أطرافها، الفذة ،التجربة ُ في ِ التجربة اإلنساني َِّة َّ
ِ الرومانسيَّة ُ حتى وجدت ْ ُهما في
يقتحم في سبيلها ق الوجود،َّاصها التي يسيِّ ُرها إلى أعم ِق أعما ِ ِ
التجربة وغو ُ والشاعر هو رائ ُد هذه
ُ ُ
ويطمح إلىُ ِ
والخليقة ،ويتقصَّ ى المجهو َل ويكشف عن مغاليق الحيا ِة ُ والمخاطر،
َ واألعاصير
َ الدياجي
َ
ف ِّ ِ ت التي ترب ُ الصال ِ ِ َّ
ومظاهره وتؤل ُ
َ ط أعضاء َ الوجود المث ِل العليا .إن وظيفة الشعر تكمن في اإلبانة عن ِّ ُ
يشير إليها ُ حقيقته بالبراهي ِن المنطقي َِّة ،وال
ِ والمستمر ال يدل ّ ُل على
ِّ سعيه الدائ ِ
ب حقائقه ،وهو في ِ ِ بين
يمل ُكها فنّيَّاً ،ولذلك يكفيه أن تكو َن له فكرةٌ واألقيسة ألنَّه ال يملك قضيَّت َ ُه علميَّاً أو منطقيّاً وإنَّما ِ ِ باألدل َّ ِة
بوقعها الذي ال وقوانينها ومظاه ِرها ،وأن يُفضي إليك ِ
َ
ِ ونحوسها ِ وشرها وسعو ِدها عن الحيا ِة بخي ِرها ِّ
منه وال يتح َّو ُل عنه.
مهرب ُ َ
117
……٤
وإذا كا َن يح ُّق لنا أن نقاب َل بين قضيَّة الشعر أو حقيق َِته التي يسعى جاهدا ً إليها وقضي َِّة العا ِلم
ترجع إلىُ ِ
المقابلة، نستطيع أن نج َد ثالثةَ وجو ٍه لالختالف في هذه ُ والحقيقة التي يسعى إليها فإنَّنا
حس ُه أو عقلُه ،وطبيعة ُ حدسه ،ووسيلة ُ العا ِلم هي ُّ
ُ ِ
والغاية؛ فوسيلة ُ الفنَّا ِن هي بصيرت ُه أو ِ
والطبيعة ِ
الوسيلة
مبرأةٌ
الحس والعق ِل خارجيَّة ٌ منطقيَّة ٌ واضحة ،وغاية ُ األولى َّ ِّ البصير ِة داخليَّة ٌ وجدانيَّة ٌ غامضة ،وطبيعة ُ
ِ
والفائدة. فع ِ
تنحص ُر في النَّ ِ النفع والفائدة ،وغاية ُ الثانية
ِ عن
ِ
لطبيعة ت النوعي َِّةآخر الميزا ِ َّ ِ للحقيقة الشعري َِّة ولمهمَّ ِة الشاعر
ِ
ووظيفته تتحددُ ُ وفي هذا التقني ِن
ِ
ولناظمه، ِ
لطبيعة الشعر التقليديِّ ت النوعي َِّة انه على السواء ،في مقاب ِل الميزا ِ ِ
ولطبيعة فن ّ ِ الرومانسي
ِّ الشع ِر
رفي حائكاً كان هذا أو نقاشاً أو صان َع مجردَ ِح ٍّ وحي وليس صناعةً ،والشاعر مُل َه ٌم وليس َّ ٌ فالشعر هنا
ُ
والخير والجمالَ، الثالث مجتمعةً :الح َّق َ القيم الشعر والف َّن إلهامٌ ،والشاعر يحم ُل إلى البش ِر ح ِليَّ .
إن ُ
َ َ َ
ب ت وسغ ٍف عنهم ماينوءُون ِبه من عن ٍ نبيل أو سامٍ ،ويخ ّف ُنفوسهم من ك ِّل معنى ٍ يجيش في ِ ُ ويعبِّ ُر عما
ومشقَّ ٍة وإرهاق.
118
أدب القضايا
االجتماعية
ّ 5
قراءة متهيديّة االجتماعي
ّ األدب الدرس األ ّول
نص أد ّيب
ّ قو ُة العلم
َّ الدرس الثّاين
نص أد ّيب
ّ مروءة وسخاء الدرس الثّالث
نص أد ّيب
ّ المشردون
ّ الدرس ال ّرابع
مطالعة حب
رسالة ّ الدرس الخامس
119
األدب االجتماعي*
ّ 1
قراءة تمهيديّة
وتنبع تلك الصلة ُ التي تربط األدب بالمجتمع من عالقة التأثير المتبادلة بين األديب ومجتمعه ُ
فاألديب شاعرا ً كان أم ناثرا ً يتأثّر بالحياة الخارجيّة السائدة في بيئته والقائمة في
ُ الذي يحيا في كنفه،
مجتمعه ،وهو يستم ُّد أدبَ ُه من حياة هذا المجتمع.
إ ّن األدب ليس نقال ً حرفيّاً لحياة المجتمع وظواهره ،كما أنّه ليس مرآ ًة تنعكس على سطحها
دوره الفاع َل
تحذف َ
ُ مجرد محاكاة سطحي ّ ٍة ساذجة لذلك الواقع،
الفن حينذاك إلى َّ
األشياءُ ،فيستحيل ّ
الحقيقي هو تصوير لموقف األديب من
ّ األدب
َ لكن
ّ والمؤث ّ َر في حركة الكون وحركة التاريخ،
مجتمعه وفهمه له.
االجتماعي:
ّ ٢.٢موضوعات األدب
فاألديب
ُ متنوعة ،تتناول حيا َة المجتمع من جوانبها كلّها؛ االجتماعي متعدّدةٌ ّ
ّ موضوعات األدب
ُ
يحس به ،ويتأثّر
ُّ عالقات اجتماعيّة مع من يعيش معهم ويخالطهم ،وهو ينقل ماٌ يحيا ضمن مجتمع ،وله
بالبيئة الخارجيّة السائدة في مجتمعه ،ومنه يستم ُّد مادَّة أدبه؛ فيستم ّد قيمت َ ُه الحقيقيّةَ من صدقه في
التعبير عن هموم الشعب وآماله ،ومدى ارتباطه بواقعه ،وهناك تباد ٌل في التأثير بين األديب والمجتمع
ويصبح قلب ُ ُه مرآ ًة تنعكس
ُ االجتماعي يستجيب الشاعر لسمات المجتمع، ّ الذي يعيش فيه ،ففي الشعر
عليها خصائصه ومميّزاته.
* لالستزادة ينظر:
– سعد إبراهيم شلبي :البيئة األندلس ّية وأثرها يف الشعر ،دار نهضة مرص ،القاهرة ،ص519
– عز الدين إسامعيل :األدب وفنونه ،دار الفكر العريب ،القاهرة ،ط ،1978 ،7ص43 120
س
االجتماعي على أس ٍ
ّ وقد برز أدباء ٌ كثر في العصر الحديث حملوا على عاتقهم مهمَّةَ اإلصالح
وتحوالت كبرى على المستوى ّ ِ
وقيمه ،وما طرأ عليه من تغيُّرات ودعائم تستند إلى فلسفة المجتمع
َ
والفكري ،فمن الشعراء خير الدين الزركلي ،وعدنان مردم بك ،وأحمد شوقي،
ّ واالقتصادي
ّ السياسي
ّ
وحافظ إبراهيم ،ومحمود سامي البارودي ،ومعروف الرصافي ،وغيرهم ،ومن الكتّاب "أحمد أمين،
ومحمد كرد علي ،وألفة اإلدلبي ،ووداد السكاكيني ،وغيرهم ،فدعوا إلى محاربة الجهل،
ّ وقاسم أمين،
والفقر والمرض ،والعلل والمفاسد االجتماعيّة ،وفسح المجال ألنوار العلم والحضارة الجديدة لتشر َق
جهوا بها إلى جماهير شعبهم:وتسط َع في سماء المجتمع .ومن األفكار والدعوات التي تو ّ
تلكم العلال
ُ فالعلم كالطّ ّب يشفي
ُ إن كـــانَ للجهلِ يف أحــوالــنــا ٌ
علل
ُ ٢.٢
حقوق املرأة:
وقرر لها حقوقها المادي َّة َّ
عُني األدب بالمرأة عنايةً فائقةً ،فقد أحلها مكانةً ومنزلة رفيعةّ ،
تراجعت مكانة ُ المرأة في المجتمع ،وح ّل مح َّل التكريم
ْ والمعنويّة وما يكفل لها حيا ًة كريمة ،فقد
الصيحات في العصر الحديث مناديةً بتحرير المرأةُ دوت
قدر كبير من الظلم والهوان ،وحين ّ ٌ
والدعوة إلى تعليمها وخروجها إلى ساحات العمل وميادينه ومشاركتها في شؤون الحياة المختلفة،
تلقَّفها األدباء ُ شعرا ً ونثراً ،فها هي ذي وداد السكاكيني تقول في كتابها "إنصاف المرأة"( :يا أعداء َ
كانت عداوتُكم ،وإذا دعوتم إلى تحقير
أظلمت عليكم قلوبه َّن فلم تدخلوها لما ْ
ْ المرأة ،لوال نساءٌ
الدهر ابتالكم بأهواء الحسان،
ُ المرأة والبطش بها فإ َّن وراء دعوتكم تشفِّياً وانتقاماً ،فقد يكون
ت بالعيان والبرهان وفي شواهدزيوف النساء فتجافيتم عن الخوالص الصحاح ،وقد ثب َ َ أو بلوتم
الحق).
والسياسي أنّ عداوة َ المفكّرين للمرأة لم تكن لوجه ّ األدبي التاريخ
ّ ّ
121
ونادى األدباء ُ بأن تنا َل المرأةُ حقوقها في التعليم والعمل والحياة الكريمة؛ وذلك ألهميّة دورها
ف مع الرجل جنباً إلى جنب في سبيل نهضة المجتمع وتق ُّد ِم ِه ،فقد رأى في تربية النشء والوقو ِ
خ َر المجتمع مرتب ٌ
ط بجهل المرأة؛ لذلك طالبوا بتحريرها من عبودي َّة الجهل وتعليمها؛ الشعراء َّ
أن تأ ُّ ُ
لتكون قادر ًة على تربية األبناء وإدار ِة شؤون األسرة ،وإلى ذلك أشار حافظ إبراهيم في قوله:
أعــــــد ْد َت شــعــب ـاً طــ ّيــب األعــــراقِ األ ُّم مــــدرســــ ٌة إذا أعـــددتَـــهـــا
ُ ٣.٣
حقوق الطفل:
ضاعت حقوق ُ ُه زمناً طويال ً ،فقد كان
ْ وعى األدباء ُ حقوق الطفل في العصر الحديث ،بعد أن
التشرد والجهل والحرمان من ّ صنوف
َ األطفال يُحرمون التعليم والرعاية الالزمة ،فنجدهم يعانون
فيهب األدباء للدعوة إلى إنقاذهم من هذا الواقع الذي ينذر
ُّ أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة،
يتلق العنايةَ الالزمة ،وفي هذا يقول إيليا أبو ماضي
بالخطر نتيجة الواقع الذي يحيق بالطفل إذا لم ّ
داعياً إلى إنقاذ الطفل من الشقاء:
االجتامعي:
ُّ التكافل
ُ ٤.٤
ويعني التسان َد والتضامن بين أبناء المجتمع الواحد أو األمّة الواحدة ،ويرتبط بالوقوف إلى
جانب الفقراء وذوي الحاجة والعوز من أبناء المجتمع ،وم ّد يد العون لهم حتّى يتسنّى لهم العيش
ِ
حاجة اآلخر حتَّى يكتمل بناء الغني ،وكالهُما في
ِّ فالفقير أخو في هذه الحياة في أمن وسالم؛
ُ
ال يوركي حالق:المجتمع ،وفي ذلك يقول عبد ّ
إنَّ الــفــق ـ َر أخــــوك رغـــم شــقــائِ ـ ِه أعــــط الــفــقــ َر وال تــضــ َّن بــعــونِ ـ ِه
ِ
يف هـــذه الــدنــيــا بــفــضــل دعـــائِـــ ِه ـن أثـــرى وعـــاش من َّعامً
كــم مــحــسـ ٍ
يزود األديب
وهكذا تتبدّى العالقة الوثيقة بين األدب والمجتمع ،فإن كان المجتمع هو الذي ّ
بالمادّة التي يجهر بها ،فإ ّن األديب هو اللسان الناطق عن هذا المجتمع ،وال يكتفي بعكس تلك
المادة بل يضيف إليها من إبداعه ووعيه.
122
االجتماعي:
ّ ٣.٣سمات األدب
االجتماعي "شعره ونثره" ،بعدد من السمات العامّة التي تميّزه من غيره من أنواع
ّ يمتاز األدب
أبرز هذه السمات يتمثّل في اآلتي:
األدب ،لع ّل َ
وقرب الفكرة:
ُ وضوح املعنى
ُ ٢.٢
كرهُ مألوفة مأنوسة ،تالمساالجتماعي أدباً واقعيّاً ،فإ ّن معانيه تتّسم بالوضوحِ ،وف َ
ُّ األدب
ُ مادام
األديب في طرح
ُ وأساليب التفكير لديهم ،وتسلّط الضوء على همومهم ،وغالباً ما يتّبع َ حياة الناس
القصصي ،وقليال ً ما
ّ الخطابي ،واألسلوب
ّ األساليب الواضحة ،كاألسلوب َ االجتماعي
ّ الموضوع
الرمزي.
ّ األسلوب
َ يعتمد
النفيس:
ّ ٣.٣التأث ُري
النفسي في اآلخرين ،فالقضايا االجتماعيّة ُ تدور
ّ االجتماعي عموماً إلى التأثير
ّ األدب
ُ جه
يت ّ ُ
حو َل أفراح المجتمع وأتراحه ،وتطلّعاته وآماله وآالمه ،ويسعى األديب جاهدا ً إلى مالمسة هذه
يطرحها
ُ النفسي في الجماهير ،وحثّهم على التعاطف مع القضيّة التي الجوان ِ
ب لزيادة التأثير
ّ
لتأييدها ومناصرتها ودعمها.
٤.٤اإلقنا ُع:
االجتماعي بات ّباع منهج واضح في التفكير ،غالباً ما يقوم على مبدأ اإلقناع
ّ األدب
ُ يمتاز
األديب في
ُ المعلّل ،من خالل رصد الظواهر االجتماعيّة وتحليلها وتفسيرها ،مدعّماً ما يذهب إليه
وصف هذه الظواهر باألدلّة والبراهين المنطقيّة.
123
االستيعاب والفهم والتحليل
النشاط التحضيري
غير قليلٍ من الشعراء قضايا الطفولة ومشكالتها ،كـــ (معروف الرصافي ،وحافظ إبراهيم ،وأحمد شوقي
*تناول ُ
… وغيرهم) ،استعن بمصادر التعلّم على جمع بعض األعمال األدبيّة المتعلّقة بقضايا الطفولة ومشكالتها،
تمهيداً للدرس القادم.
124
قو ُة العلم*
٢ َّ
أدبي
ّ نص
ّ
النص:
ّ مدخل إلى
ِ
ورفعتها، لقوة األمم
المقياس الحقيقي ّ العلم أساس تقدّم المجتمعا ِ
ت في ك ِّل زمان ومكان ،وهو ُ
ُ
والشاعر
ُ به ترتقي ،ومن دونه تسقط في مهاوي الجه ِل والظالم ،لذا كان مقصد الشعوب وغايتها؛
قو ًة ونفوذاً ،ويوازن بينه وبين الجهل ليزيد الصورة وضوحاً
البارودي يتحدّث عن العلم بوصفه ّ
ّ
وجماال ً وإشراقاً.
125 * ديوان البارودي ،حقّقه وضبطه ورشحه :عيل الجارم ،ومحمد شفيق معروف ،دار العودة ،بريوت ،1998 ،ص .516-511
النص:
ّ
نسوب ِإىل ال َقل َِم َفالْ ُحك ُْم يف الــدَّ هـ ِر َم ٌ 1بِــقُــ َّو ِة الْ ـ ِع ـلْـ ِـم تَــقْــ َوى شَ ــوكَــ ُة ْالُ َم ِ
ــــم
ـث األَ ْقـــــا ُم ِمـــ ْن ِح ـكَـ ِـم
وبـــ َن مــا تَــن ـ ُفـ ُ ــيــاف ِمــ ْن َعل ٍَق
ُ َــم ب ـ َن مــا تَل ِف ُظ األَ ْس 2ك ْ
ِــســف ِ
ْــك َد ِم بِــقَــطْــر ٍة ِمـــ ْن ِمـــــدَ ا ٍد ال ب َ ـاس كــانَ الـ َفــضْ ـ ُـل بين ُه ُم
ـف ال ـ َّنـ ُ
ـصـ َ
3لــو أنْـ َ
يف ال ـ َفــضْ ــلِ َمحفوف ٍة بــالـ ِعـ ِّز والْــكَــ َر ِم ف عىل ال ِعل ِْم تَبلُ ْغ شَ ــأ َو َمن ِزلَ ٍة
َ 4فا ْع ِك ْ
ــمِمـــ ْن َجـــ َّن ِة الْ ِعل ِْم َّإل صـــا ِد ُق ال ِه َم ِ ـليــس يَجـــــني ثـِــام َر الفَــو ِز يانِ َعــ ًة
َ 5ف َ
لِـلْـ ِعـلْـ ِـم َف ـ ْه ـ َو َمـــدا ُر الــ َعــدْ ِل يف األُ َم ِ
ـــم َ 6ف ْاس َتي ِقظُوا يا بَني األوطـــانِ وانْ َت ِصبوا
أَ ْفـــنـــانُـــهُ أمثــــ َر ْت غَــضَّ ــاً ِمـــ َن ال ـ ِّن ـ َعـ ِـم َتِ 7ش ْيدُ وا املَــدار َِس َف ْه َي ال َغ ْر ُس إنْ بَ َسق ْ
روس بــ ِه كــال ـ َّط ـرِ يف الــ َحــ َر ِم عــى الـــــدُّ ِ ُـــوم تَـــرى األبـــنـــا َء عــا ِك ـ َف ـ ًة
َ 8مــغ ـ َنــى ُعـــل ٍ
مــم
األرواح يف الــ ِّر ِ
َ ِب ـ َن ـ ْف ـ َح ـ ٍة تــب ـ َعـ ُ
ـث َت ُــل ِع ـلْـ ٍـم َز ْهــــ َر ًة َع َبق ْ
9يَــجـ ُنــونَ ِمــن ك ِّ
ويَــفــ ُر ُق الــ َعــدْ ُل بــ َن الــ ِّذ ِ
ئــب والـ َغـ َنـ ِـم ـح الدُّ نيا إذا َفـ َ
ـســدَ ْت ـصـلُـ ُ َ 10قـــو ٌم ِب ـ ِهـ ْ
ـم تَـ ْ
نتص ْب بينها لِـلْـ ِعـلْـ ِـم ِمــ ْن َع ـلَـ ِـم؟!
ْمل َي ِ ـدل يف بل ٍد
ـت ُركــــ ُن الــ َع ـ ِوكــيــف َيــث ـ ُبـ ُ
َ 11
ِ
املـــوت وال َعدَ ِم ِذكْـــ ٌر عىل الدَّ هــ ِر بعدَ 12لـوال الفضـــــيل ُة لَم َيخــــــــلُدْ لـــــذي ٍ
أدب
شرح المفردات
المغنى :المنزل الذي غ َِن َي به أهله ،وهي هنا الشأو :الغاية.
المدارس. ذو النسم :اإلنسان.
الرمم :ج رمّة ،وهي العظام البالية.
126
مهارات االستماع
ب:ثم أ ِج ْ
النصّ ، * ِا ْست َ ْ
مع إلى ِّ
١ .١ما اآلداب التي ذكرها الشاعر في األبيات؟
٢ .٢بِ َم يبلغ اإلنسان المنزلة الرفيعة كما يرى الشاعر؟
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
والعزة التي قصدها الشاعر.
القوة ّ
النص ُمظهراً بنبرة صوتك معاني ّ
األول من ّ *اقرأ المقطع ّ
الصامتة:
•القراءة َّ
ثم أجب عن األسئلة اآلتية:
ص قراء ًة صامتةًّ ، *اقرأ الن ّ َّ
مما يأتي:
الصحيحة ّ ١ .١اختر اإلجابةَ ّ
الفكرة ُالعامة التي تدور حولها األبيات هي:
العلم يبني اإلنسا َن ويرفع األوطان. .أ ُ
العلم والمكانة ُ االجتماعيّة.
.ب ُ
المجتمع السليم.
ِ والتعليم قوام
ُ .جالتربية ُ
الفكري:
ّ •املستوى
١ .١بيّن معاني (ف َ َر َق) في الجمل اآلتية مستعيناً بأحد معاجم اللغة:
البحر﴾ (البقرة)50 ،
َ -يقول تعالى﴿ :وإذ ف َ َرقْنا ُ
بكم
-قال البارودي:
127
٢حاول أن تبيّن مقاصد الشاعر من قوله( :استيقظوا ،ثمار الفوز يانعة ،الذئب والغنم). .٢
مر األيّام والدهور.
األول حكمة باقية على ّ٣استنتج من المقطع ّ .٣
٤أشار الشاعر في المقطع الثاني إلى الشروط الواجب توفّرها في طالب العلم ،والغايات التي .٤
يح ّققها منه ،بين ذلك.
ضح ذلك االرتباط من فهمك المقطع الثالث. ٥ربط الشاعر بين العلم وصالح شأن األمّة .و ّ .٥
صافي:
ّ الر
٦يقول الشاعر معروف ّ .٦
الفني:
•املستوى ّ
ص ،وهات مؤ ّشرين له. األدبي الذي ينتمي إليه الن ّ ّ
ّ سم المذهب ّ ١ .١
مرة .فما أثر ذلك في خدمة المعنى؟ ٢استعمل الشاعر في األبيات أسلوب األمر غير ّ .٢
٣وظّف الشاعر االستعارة بنوعيها (المكنيَّة والتصريحيَّة) في بناء جماليَّة النص ،مثّل لهما ،ثم بيّن .٣
وظيفة ك ّل منهما.
النص ،ثم اذكرالنص ما بين (طباق ،ومقابلة) ،مثّل لذلك من ّ المحسنات البديعيّة في ّ
ّ تنوعت ّ ٤ .٤
قيمة فنيّة لك ّل منهما.
٥استخرج من المقطع الثاني شعورين عاطفيّين ،ومثّل ألداة استعملها الشاعر إلبراز ك ّل منهما. .٥
اإلبداعي:
ّ المستوى
*ذكر الشاعر في األبيات بعض المشكالت االجتماعيّة ،وق ّدم بعض الحلول لها ،حاول أن تقترح حلوال ً جديدة
االجتماعي).
ّ للمشكالت اآلتية ممّا لم يذكره الشاعر( :مشكلة الجهل واألميّة-مشكلة الفساد
128
التعبير الكتابي
*اكتب مقاال ً تبيّن فيه تأثير الجهل في تخلّف المجتمع وانحداره فكرياً واقتصادياً واجتماعياًّ ،
ثم أبرز دور العلم
في نهضة المجتمع وتق ّدمه.
التطبيقات ال ّلغوية
١ .١ادرس مبحث جزم الفعل المضارع( )1مستفيدا ً من الحالة الواردة في البيت اآلتي:
يف الفضلِ َمحفوف ٍة بالع ِّز وال ـكَ ـ َر ِم العلم تَبلُ ْغ شَ ــأ َو َمنزل ٍة
ِ فاع ِك ْ
ف عىل
أَ ْفــ َنــانُــهُ أَ ْثَـــــ َر ْت َغــضّ ـاً ِمــ َن الْ ِّن َعم ِشيدُ وا الْ َمدَ ار َِس َف ْه َي الْ َغ ْر ُس إِنْ بَ َسقَت
النشاط التحضيري
*استعن بمصادر التعلّم على جمع مادّة أدبيّة وأخرى علميّة حول قضيّة الفقر ،مقارناً بين نظرتين مختلفتين لهذه
القضيّة وطريقة عالجها.
129 1راجع القاعدة العا ّمة ملبحث جزم الفعل املضارع.
مروءة وسخاء*
٣
أدبي
ّ نص
ّ
النص:
ّ مدخل إلى
ِ
يكتف الشاعر بتصوير الحالة االجتماعيّة المتردّية التي نالت من أبناء المجتمع معظمهم ،بل لم
أضاف إليها من ذاته ما يحمل القارئ على التفاعل مع هذه الحاالت ،واإلسراع إلى م ّد يد العون
والمساعدة النتشال الفقراء المعوزين من براثن الفاقة والعوز.
بِـــهـــا األَ ْحـــــــــزانُ َواشْ ـــــتَـــــدَّ الـــ َبـــا ُء َـــــت ُســـ ْعـــدى إلــيــه وقـــد أَلَـــ َّم ْ
ـــت َ ٥رن ْ
ــــــل بِـــنـــا الـــقَـــضـــا ُء
ــــا قـــد أ َح َّ لَــــ ِم َّ ــــك إنَّ شَ ــ ْجــوي ـــنـــي ُرويـــــدَ َعــــ ْذلِ َ
٦بُ َّ
اب وال ِغـــــذا ُء
جِ ـــيـــاعـــاً ،ال َش َ ٧تـــــ َرى أَخـــــ َو َ
يـــــك قـــد بـــاتـــا وبِــ ْتــنــا
ـــت بِــهــا وبِـــــ ِه الـــجِ ـــوا ُء و َقـــــدْ ضـــا َق ْ ْــــــت َمــقــالَــ َتــي َســـ ْعـــ ٍد ُ
وســعــدى ُ ٨أ ِذن
ـــي الــشَّ ــيــ ِخ أعــــ َجــــ َز ُه الــ َعــنــا ُء
كَـــ َم ْ ِ ٩فَـــجِ ـــ ْئ ُ
ـــت إلــيــهِــا أمــــي ال ـ ُه ـ َويــنــى
الـــســـا ُء
ـــت ُدعــــا َءكــــا َّ لَـــقـــدْ َســـ ِمـــ َع ْ ْـــــتِ :إ َّيل والـــدُّ نـــيـــا بِـــخَـــرٍ
١٠و ُقـــــل ُ
والـــســـخـــا ُء
َّ ِشـــعـــا ُر ُه ُ
ـــم املُـــــــــرو َء ُة ـــــــر ِة أَ ْهـــــــلِ َفـــضْ ـــلٍ
َ َّ ُــــم إىل َم
َ ١١هــــل َّ
شرح المفردات
أميم :تصغير أم. الجذوة :الجمرة الملتهبة.
الشجو :اله ُّم والحزن. ض َ ِرع :خاض ٌع.
131
مهارات االستماع
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
المناسب للحوار.
َ الصوتي
َّ النص قراء ًة جهري َّ ًة معبّرةً ،مراعياً التلوين
*اقرأ َّ
الصامتة:
•القراءة َّ
النص.
سم المشكلة االجتماعيّة التي يعرض لها ّّ ١ .١
األطراف المتحاورة في المقطعين الثاني والثالث؟
ُ ٢ .٢مَ ِن
الفكري:
ّ •املستوى
تعرف معنى كلمة (أذنت) ،وبيّن المعنى السياقي لها وفق ورودها في البيت ١استعن بالمعجم في ّ .١
الثامن.
للنص.
٢استنتج الفكرة العامّة ّ .٢
٣انسب الفكر الرئيسة اآلتية إلى مقاطعها: .٣
-اإلحساس بالفقراء واإلحسان لهم.
-تأثّر االبن لحال األمّ.
-دوافع معاناة األم ّ وحزنها.
٤ما الذي فعله االبن للتخفيف من معاناة والدته؟ .٤
النص.
٥اذكر مظاهر المعاناة البارزة في المقطع الثاني من ّ .٥
132
٦ما القيم االجتماعيّة التي يمكن استنباطها من موقف الشاعر تجاه األسرة الفقيرة؟ .٦
٧طرح الشاعر ّ
حل ً لمشكلة الفقر .أتوافقه على هذا الح ّل أم ال؟ أيّد إجابتك بالحجج المناسبة. .٧
تقص مالمحها.
النص صورة إيجابيّة لألسرة العربيّة أوحى بها الشاعرّ . ٨في ّ .٨
٩قال المتنبّي في الزمان: .٩
الفني:
•املستوى ّ
النص ،وهات سمتين له. األدبي الذي ينتمي إليه ّ
ّ المذهب
َ سم
ّ ١ .١
٢اعتمد الشاعر النمطَين السردي والوصفي ،مثّل بمؤ ّشرين لك ٍّل منهما. .٢
ثم بيّن أثر ذلك التنويع في توضيح االنفعاالت نوع الشاعر بين الخبر واإلنشاء ،مثّل لك ٍّل منهماّ ،
ّ ٣ .٣
النص.
الواردة في ّ
٤في قول الشاعر (هاج بي البكاء) صورة بالغيّة ،حلّلها ،وبين أثرها في شرح المعنى وتوضيحه. .٤
٥استخرج من البيت الرابع طباقاً ،ثم بيّن قيمة من قيمه الفنيّة مع التوضيح. .٥
٦ما الشعور العاطفي البارز في البيت األخير؟ مثل ألدات َين استعملهما الشاعر إلبرازه. .٦
مصدرين من مصادر الموسيقا الداخليّة ،ومثّل لك ّل منهما بمثال َ األول
٧استخرج من البيت ّ .٧
مناسب.
اإلبداعي:
ّ المستوى
*أضف إلى المقط ِع األخير حواراً متخيّال ً بين األمّ والشاعر تبرز فيه ردّة فعلها على اإلحسان.
التعبير الكتابي
*اكتب موضوعاً تتح ّدث فيه عن ضرورة اإلحساس بآالم الجماعة والعمل على إزالة تلك اآلالم ،مقترحاً حلوال ً
مناسبة.
133
التطبيقات ال ّلغوية
شُ ــجــونــاً مـــا لِــجــ ْذوتِــهــا انــطــفــا ُء فـــهـــاج َيب الــبــكــا ُء
َ َـــت
بـــى وبـــك ْ
٣ .٣استخرج األفعال الواردة في البيت الثاني ،واذكر مصدر ك ّل منهما.
النص:
٤ .٤استخرج من ّ
-كلمة منتهية بألف ليّنة ،وعلّل كتابتها على صورتها.
متوسطة ،وعلّل كتابة ك ّل منها
ّ متطرفة ،وأخرى تحتوي على همزة ّ -كلمة تحتوي على همزة
على صورتها.
أدبي
ّ نص
ّ
النص:
ّ مدخل إلى
الكلمات
ُ السماءَ ،تتدف ّ ُق
األرض ويلتحفو َن ّ
َ دين يفترشو َن
مشر َ
عندما يعصف الفقر بالناس ،ويتركُهم َّ
شاكية حيناً ،داعية إلى استعادة الحقوق حيناً آخر ،متغنّية بنضال أبناء الشعب ض ّد المستعمرين الدخالء.
135 * أدونيس :قصائد أوىل ،بدايات للطباعة والنرش والتوزيع ،جبلة ،سورية ،2006 ،ص .55 -54
النص:
ّ
……١
العام الجديدْيف أ ّو ِل ِ
قال َْت لَنا
آهاتُنا ،قال َْت لنا:
حال إىل َبعيدْ ، شدُّ وا ال ِّر َ
أو َف ْاسكُنوا ِخ َي َم ال َجلِيدْ
ليس ْت ُهنافبال ُدكُم َ
……٢
نح ُن الَّذي َن عىل الدَّ خيلِ مت َّر ُدوا،
وتش ُدوا
فتهدَّ ُموا َ َّ
أكل ال َفرا ُغ نِدَ ا َءنا،
َ
ومىش األَما ُم َورا َءنا،
أيّا ُمنا َج َمدَ ت عىل أشالئِنا،
وتقل ََّص ْت كَ ِدمائِنا
َعيش عىل الثَّواين، صا َر ْت ت ُ
صا َر ْت تَدو ُر بال زمانِ
روب
ُم َتشَ ِّت ُتونَ ُ ،مضَ َّيعونَ عىل الدُّ ِ
ِص ْف َر السواع ِد والق ِ
ُلوب
والجوع ُك ُُّل ندائِنا،
يح ب ْع ُض غطائِنا وال ِّر ُ
باح يَ ِف ُّر ِم ْن آفا ِقنا،
الص ُح َّتى َّ
ويغيض يف أحدا ِقنا ُ
……٣
أقلوبَنا! رفقاً بنا ،ال تهريب
عنف املصري
وتَق ّحمي َ
اليأس املرير، يف الجوع ،يف ِ
وهنا ،عىل هذا الرتاب ،ت َ ََّتيب
فغداً ،يُ ْ
قال :
النضالْ من ِ
أرضنا طل ََع
136
ومنا عىل أشالئِنا
ونِدائِنا
وعىل تلفّتنا البعيدْ
لغ ٍد جديدْ
شرح المفردات
مهارات االستماع
ثم أ ِج ْ
ب: النصّ ، * ِا ْست َ ْ
مع إلى ِّ
مما بين القوسين: -استبعد اإلجابة المغلوط فيها ّ
النص( :واقعيّاً – متفائال ً – متألّماً – نادماً).
.أبدا الشاعر في ّ
التشرد – الفساد).
ّ النص( :الفقر – الجوع – .بالمشكلة التي يعرض لها ّ
مهارات القراءة
•القراءة الجهريّة:
ص قراء ًة جهريّ ًة معبّرة ،متمّثال ً مشاعر الشاعر في تعبيره عن المعاناة. *اقرأ الن ّ َّ
الصامتة:
•القراءة َّ
نصه.
النص مؤ ّشرين على ارتباط الشاعر بالمشكلة التي يعرضها في ّ ١ .١هات من ّ
األول والثاني أثرا ً مشتركاً للمعاناة في نفوس الفقراء.
٢ .٢اذكر من المقطعين ّ
يــرجــى لــهــا بــعــد ال ــف ــن ــا ِء مــعــا ُد شـــــدُّ وا وشـــيـــدوا دولـــــ ًة عــربــ َّيــ ًة
النص؟
٢ما الفكرة العامّة التي بني عليها ّ .٢
٣انسب الفكر الرئيسة اآلتية إلى مقاطعها: .٣
-مظاهر معاناة الكادحين.
-التصميم على النضال للخالص من واقع الفقر المرير.
-يأس الكادحين وحزنهم.
٤ما الذي طلبته اآلالم إلى الكادحين؟ وما الحجج التي قدّمتها؟ .٤
تقص مالمحها في المقطع الثاني.
٥رسم الشاعر لوحة مؤلمة لمعاناة الكادحين وشقائهمّ . .٥
٦ما الح ّل الذي طرحه الشاعر لما عاناه الكادحون كما ورد في المقطع الثالث؟ .٦
النص.
مما ورد في ّ ق؟ علّل إجابتك ّ لمستقبل مشر ٍ
ٍ بالتحول
ّ ٧هل نجح الشاعر في إبراز إيمانه .٧
النص مجموعة من القيم ،استخرج بعضها ،وصنّفها في الجدول اآلتي: تضمن ّّ ٨ .٨
138
الفني:
•املستوى ّ
مما بين القوسين ،وهات مؤ ّشرين يثبتان اختيارك: ١اختر اإلجابة الصحيحة ّ .١
اإلبداعي).
ّ ّباعي –
(الواقعي – االت ّ
ّ النص إلى المذهب:
-ينتمي ّ
ثم بيّن أثر ك ّل منها في
٢استعمل الشاعر الجمل االسميّة والفعليّة في المقطع الثاني .مثّل لهماّ ، .٢
خدمة المعنى.
٣استخرج من المقطع الثالث أسلوبين إنشائيّين ،وبيّن دور ك ّل منهما في التعبير عن انفعاالت .٣
الشاعر.
ثم حلّل كال ً منهما ،مبيّناً وظيفة ك ّل منهما في
النص( :استعارة مكنيّة – تشبيهاً)ّ ،
٤استخرج من ّ .٤
الشرح والتوضيح.
النص .مثّل لك ّل من (الجناس ،والطباق) بمثال المحسنات البديعيّة دورا ً في إبراز جماليّات ّ
ّ ٥أدّت .٥
مناسب.
شعورين عاطفيّين ،واذكر أدوات التعبير عن ك ّل منهما. َ ٦استخرج من المقطعين الثاني والثالث .٦
مصدرين من مصادر الموسيقا الداخليّة ،مع مثال لك ّل منهما. َ النص
٧هات من ّ .٧
النص.
٨هل نجح الشاعر برأيك في التأثير في الشعر بما استعمل من صور وأخيلة؟ أيّد إجابتك من ّ .٨
اإلبداعي:
ّ المستوى
التعبير الكتابي
139
•التعبري األد ّيب:
الكادحين ،مندّدين
َ فصوروا معانا َة
تناول األدباء العرب في العصر الحديث القضايا االجتماعيّةّ ،
البر واإلحسان للفقراء تار ًة ،وعلى النضال من أجل مستقبلجعوا على ِّ بسلوك المستغلّينّ ،
ثم ش ّ
مشر ٍ
ق تار ًة أخرى.
التطبيقات ال ّلغوية
()1
مما هو وارد في األسطر اآلتية:
١ .١ادرس مبحث العطف مستفيدا ً ّ
نحن الَّذين عىل الدّ خيل مت ّردوا،
وتشدوا فتهدّ موا ّ
ُ
النضال طلع
من أرضنا َ
ومنا عىل أشالئِنا
ونِدائِنا
السطرين الشعريّين اآلتيين إعراب مفردات وجمل:
َ ٢ .٢أعرب
آهاتُنا ،قال َْت لنا:
حال إىل بعيدشدُّ وا ال ِّر َ
السطرين الشعريّين اآلتيين األسماء الجامدة والمشت ّقة:
َ ٣ .٣استخرج من
ف املَصري
وتَق ّحمي ُع ْن َ
اليأس املرير
يف الجوعِ ،يف ِ
٤ .٤اشرح قاعدة كتابة األلف اللّيّنة في ك ّل من الكلمات اآلتية :دنيا – أشقى – بلوى – أسى.
المطالعة
النص:
ّ
……١
المقبلين على القر ِن الواحد جيلهم ِ
وأبناء ِ ت إلى البيت في ذلك المساء وأنا ِّ
أفك ُر بأحفادي جع ُر َ
َ
ِ
أكمامها غنيَّة ٌ بالوعود، براعم ينعق ُد الزَّهر في
ُ بالتحديات والمفارقات ،إنَّهم
ِّ والعشرين المشحو ِن
تنعم بحيا ٍة رغدة يسودُها العدل والحري َّة،
تنمو وتثمر ،وأن َ ولكنَّنا ال ندري ما إذا كان سيُقي ُ
َّض لها أن َ
السلم … ويرفرف عليها ِّ
ُ
ِ
وأبناء ِ
جيلهم تتراءى لي صور أحفادي ت إلى فراشي؛ إذ كانت ت في تلك الليلة عندما أوي ُ أ ِرق ُ
ُ
َّ
أنوارها على العالم الظّامِئ إلى النّور.
لتش َّع ُ وكأنَّها أهلة ٌ تنمو يوماً َ
إثر يوم ٍ ِ
أخاف عليهم ممَّا ينتظرون ،سواء ٌ أكانوا مقيمين في أوطانهم أم نازحين عنها
َ ليس مستغرباً أن
ومشردين في أنحاء المعمورة.
َّ
خيره في ث ِ اإلرث الذي سيخلِّفُه القر ُن العشرو َن لعص ِرهم إر ٌ َّ
الشرُ : ّ الخير وفيه
ُ مرهق ،فيه َ إن
وشرهُاألوبئة ،وتحرير المرأ ِةُّ . ِ ض ِ
والقضاء على األمّي َِّة وبع ِ ب العلمي َِّة والتّقني َِّة والمنجزا ِ
ت الطبِّيَّة المكاس ِ
ك األسر ِة ونبذ ُّ
وتفك ِ ب على الما ِل واالستهتا ِر بالقيم ِ ِ
والبطالة والتكال ِ المخدرا ِ
ت ِّ كامن في انتشا ِر
ٌ
الجوع والظّمأ
ِ تفاقم بتفاقم ِ
َ بؤس البائسين وال سيّما في العالم الثَّالث فقد األديا ِن أو االت ّجا ِر بها .أمّا ُ
المشاعر
َ عين لم يفقدوا بع ُد متطو َ
ِّ ت إنساني ٍَّة وأفرا ٍد
ب إلنقاذهم سوى جمعيَّا ٍ والمرض ،وال مَ ْن ي ُه ُّ
ق اإلنسا ِن ِ
وتعق ُد عالمنا ما زالت تنادي بحقو ِ أن الدّو َل القويَّةَ المسيطر َة على ِ النّبيلةَ .على حين َّ
قراراتها كالم ٌ جمي ٌل للتَّصدي ِر والتَّخدير. ِ ت ،وقد رأينا كيف أ ّن ت لح ِّل المشكال ِ المؤتمرا ِ
142
……٢
ت ،فإيّاكم أن تفقدوا الحماسةَ ث والتحدّيا ِ سيكون عصركُم المقب ُل يا أحب َّائي الشباب زاخرا ً باألحدا ِ
يتقدم ُ خطو ًة إلى األمام .عمِّروا قلوبكم ش ،وال َّ ألن اإلنسا َن من ِ
دونها يفق ُد الهمَّةَ ولذّ َة العي ِ حياتكم َّ في ِ
ح جاءت لتو ِّ
ض َ ْ أن األديا َنب التق ُّدم ِ والخير .اعلموا َّ ينور عقولَنا ،ويهدي قلوبَنا إلى درو ِ باإليما ِن ألن َّ ُه ِّ
يفهم إن مَ ْنقَّ . لتنتظم حيات ُنا ،ولتدعونا إلى التحلِّي بمكارم ِ األخال ِ عالقتَنا بالكو ِن والخال ِق والنَّا ِ
س
ُ َ
ِ
ضمائرنا ص في الدعو ِة إلى حس ِن التَّعام ِل مع لحياته ال يشقى؛ ألنّه يتل َّ
خ ُ ِ جوهرها ويجعلُه دستورا ً َ
بالسوءَّ ،
ِ تنسوا َّ
نفسه يسعى يحب َ ُّ وأن من عدو لإلنسا ِن هو ُ
نفس ُه األمَّارةُ أخطر ٍَّ أن ومع اآلخرين ،وال َ
قادر على اإلحسا ِن للنَّاس. يحسن إليها ٌ ُ ويحب البشري َّة جمعاء ،ومن ُّ ِ
إلصالحها،
الشعاع السماويِّ الذي هو أه ُّم زا ٍد في الوجود ،وأفض ُل سالح ِ للحب ،هذا
ِّ افتحوا قلوبَ ُكم
ِ
العطاء، ويغذيكم بالتفاؤ ِل ويحثُّكم على ِّ يزودكم باإليما ِن
فالحب فضيلة ٌ ِّ
ُّ ت الزمان؛يحميكم من عاديا ِ
تصدقوا َّ
أن السعاد َة كامنة ٌ في األخ ِذ واالستئثار؛ ألنّها كامنة ٌ دائماً وأبدا ً في العطاء. وإي َّاكم أن ِّ
وقتَ ت األكبا ِد فإنَّها نفحة ٌ إلهيَّة ٌ خالدة ،على عكس األجسا ِد الفانيَ ِة ،تنفص ُل عنها الروح يا ِفلْذا ِ
ُ أمَّا
بتغذيةِ األرواح ،لذا أدعوكُم إلى االهتمام ِ ِ سر
تكشف َّ
َ ت العلوم ُ فلن تستطي َع أن ت ،ومهما َّ
تقدم ِ المما ِ
ينبع َّ ب الطعامََّ ، َّ ِ
وغذاؤها ُ ُ ب الغذاءَ،
ع وتتطل ُ حنا تجو ُ فإن أروا َ ع أجسامُنا وتتطل ُ أجسامكم ،فكما تجو ُ
واالستمتاع
ِ ِ
الصداقة، س ،وتقديس وإشاعة الوئامِ ،ومن محب َِّة النا ِ ِ الح،
ب ،والعم ِل الصَّ ِ من الكالم ِ الطيِّ ِ
داخلي، وبفرح
ٍ ونشعر باالطمئنان، سرائرنا والطبيعة ،عندئ ٍذ تصفو ِ بالجما ِل والموسيقا ،والعلم ِ والف ِّن
ّ ُ ُ
ي خلق عبثاً ،إنّما خُلقنا لنؤدِّ َواعلموا أخيرا ً أنّنا لم ن ُ ْ ُ س ،وقد نسمِّيه السعاد َة، قد نسمِّيه الرضا عن النف ِ
ض هي رحلتنا العابر ِة إلى األر ِ حن في ِ وأن الحيا َة ال تدوم ُ على حال ،كما َّ
أن ِ حياتناَّ ،
رسالةَ نو ٍر من ِ
الم َ
والشجاعة فنغلبها ،وإمَّا أن نفق َد قوانا وأعصابنا ِ لقدرتنا على اجتيا ِزها ،فإمَّا أن نتزوَّ دَ بالصَّ ب ِر ِ امتحا ٌن
مستقبل ُكم.
ِ عليكم وعلى ُ القلقين
َ فتهزمنا ،وتقضي علينا! إنّي واحدةٌ من ماليي ِن اآلباء واألجداد
143
مشروعات مقترحة
النفسي في النقد األدبي،
ّ اإلبداعي ،واختر قصيدة له ،وادرسها وفق المنهج
ّ *عد إلى ديوان أحد شعراء المذهب
وق ّدمها أمام زمالئك.
االجتماعي في النقد
ّ *عد إلى ديوان أحد شعراء المذهب الواقعي واختر قصيدة له ،وادرسها وفق المنهج
األدبي ،وق ّدمها أمام زمالئك.
السوري" مستعيناً بنماذج من األعمال األدبيّة المناسبة لموضوعك.
ّ * َّ
أعد بحثاً بعنوان "القيم الوطنيّة في األدب
*تعاون مع زمالئك على إعداد مجلّة مدرسيّة بعنوان (أدب المقاومة الفلسطينيّة).
االجتماعي بعنوان (أعمال خالدة)
ّ *تعاون مع زمالئك على إنشاء صفحة إلكترونية على أحد مواقع التواصل
تناقش فيها أعالم األدب في سورية ،شارحاً القيمة األدبيّة ألعمالهم.
*تعاون مع زمالئك على إجراء مناظرة حول أدب االغتراب بين الماضي والحاضر.
ثم ق ّدموها أمام زمالئكم وإدارة مدرستكم. *تعاون مع زمالئك على تلحين بعض قصائد الكتابّ ،
ثم ق ّدموها أمام زمالئكم وإدارة
*تعاون مع زمالئك على تحويل بعض قصائد الكتاب إلى مشاهد مسرحيةّ ،
مدرستكم.
*اختر رواية ألحد الروائيّين السوريّين ،وحلّلها وفق منهج التحليل المتّبع في كتابك المدرسي ،واعرضها أمام
مدرسك وزمالئك. ّ
أعد بحثاً بعنوان "النحو وأثره في المعاني" موظفاً أحد الموضوعات النحويّة إلثبات فرضيّاتك ،واعرضه أمام * َّ
مدرسك وزمالئك.ّ
*أع ّد بحثاً حول "األغراض البالغيّة لإلنشاء الطلبي" موظفاً أحد أنواع اإلنشاء الطلبي إلثبات فرضيّاتك،
مدرسك وزمالئك.
واعرضه أمام ّ
144
إثرائية
َّ نصوص
145
غد تزحف الجموع
في ٍ 1
سالمة عبيد*
النص:
ّ
رساب دروبـــــــكُـــــــم وشــــقــــا ُء ٌ ٦أيُّـــهـــا الــتــائــهــون يف َمـــ ْهـــ َمـــ ِه األمـــس
ومــــاســــت جـــنـــانُـــهـــا الــــخــــرا ُء أزهـــــرت واحــــ ُة الــعــروبــ ِة وافــــ َّر ْت
ْ ٧
وتـــــرامـــــت يف ربـــعـــهـــا األفــــيــــا ُء ُ
الــــجــــداول ســكــرى ـــت فــيــهــا
٨وتـــثـــ ّن ْ
ْـــــــق ،مــــــشــــــ ّوق وضّ ـــــــــا ُء
ٌ طـــــــل ٩أقــبــلــوا أيُّــهــا الــحــيــارى فــهــذا الـــدرب
املـــــكـــــارم الـــعـــلـــيـــا ُء
ِ مــــن عـــبـــر درب تـــوحـــيـــد أ ّمــــــــ ٍة جــبــلــتــهــا
ُ ١٠
بـــيـــديـــهـــا مـــــا هـــــــدَّ م األعـــــــــدا ُء ١١يف غــــ ٍد تـــزحـــف الـــجـــمـــو ُع لتبني
تــوف فيهــا ،وبــن امليــاد والرحيــل عــاش يف نجــد ،ولبنــان ،ومــر ،والصــن. ســوريُ :ولِــ َد يف مدينــة الســويداء (جنــويب ســورية) و ّ
ّ * شــاعر
نشــأ الجئًــا مــع أهلــه إىل صحــراء نجــد (الســعودية) ،وحصــل عــى الثانويــة العامــة مــن لبنــان ،ثــم تخــرج يف قســم التاريــخ بالجامعــة األمريكيــة
مدرســا يف ســورية ،ثــم عــاد إليهــا بعــد حصولــه عــى املاجســتري ليعمــل مديــ ًرا
يف بــروت ،وحصــل عــى املاجســتري يف التاريــخ ( .)1953عمــل ً
للرتبيــة يف الســويداء ،ويف ( )1972ذهــب إىل الصــن ليــد ّرس اللغــة العربيــة يف جامعــة بكّــن حتــى عــام .1984وكان عضــ ًوا يف جمعيــة الشــعر
باتحــاد الكتــاب العــرب بدمشــق .لــه ديــوان شــعر بعنــوان "لهيــب وطــن" ومرسح ّيــة شــعريّة بعنــوان "الريمــوك" ،إضافــة إىل كتــاب يف أدب
الرحــات ،بعنــوان« :الــرق األحمــر» وروايــة« :أبــو صابــر الثائــر املنــي مرتــن» ،وترجــم «مختــارات مــن الشــعر الصينــي القديــم» .وتعــد
تجربتــه الشــعرية ذات امتــداد ،إذ عــارص تحــوالت مهمــة يف القصيــدة العربيــة .نظــم املــوزون املوحــد القافيــة ،واملــوزون املتعــدد القــوايف،
وقصيــدة التفعيلــة ،وتطلــع إىل الدرامــا الشــعرية .أمــا املســتوى الثابــت يف قصائــده فامثــل يف فصاحــة العبــارة ونقــاء املوقــف القومــي والوطنــي،
مــن ثــم يعــد ديوانــه ســجالً ألهــم األحــداث التــي عارصهــا ،كــا يــدل بنــاء القصيــدة عنــده عــى انعــكاس ألهــم تطــورات الشــكل يف عــره.
146
٢ معاناة المغترب
فوزي المعلوف*
النص:
ّ
الـــــوردي يغريه باملنى تعليال
ّ غمرته األحالم بـــــالــــشـــفق
وتالشــــت حلــامً فحــلامً إِىل َ
الالشء متــيش به قلــيالً قليــــال
هو يف ميـــعة الشبــاب ولو حدَّ ْق َت فيه أبرصت شيخاً هزيــــال
بقــــوام كأنَّ قاصمة الظّــه ِر أناخت علــــيه حمــــالً ثقيــــال
ٍ
وجبني ألقــت علــيه شجــون الـ َّنفس ظالًّ من العبوس ظليــــال
ـم إِالّ عندمــا يستعيد حلامً جميــــال فهو ال يعــــرف التبـــس ُّـ َ
واليــــأس يحــايك بثين ًة وجميــــال
ُ ألــف اليــــأس قلــبه فهو َ
اليــــأس صــدَّ عنــه قليال ًراح يبــــيك عىل نوا ُه طويــــال
ُ وإذا
فعــلـيل أىت يعــــو ُد عــــليال
ٌ ــــسيم مــ َّر علــيه
ُ وإذا مــــا ال ّن
ضل السبيال ِ
الـطـرف شـار َد الفك ِر يحكـي ُمدلَجاً يف الظالم َّ حائ َر
تـاه فـي عـالــم الـخيال فضاعت نفسهُ و هي تنشُ د املستحيال
* فوزي بن عيىس إسكندر املعلوف ( :)1930 -1899شاعر لبنا ّين ،ولد يف زحلة ،وأتقن الفرنس ّية كالعرب ّيةّ ،
عي مديرا ً ملدرسة املعلّمني بدمشق ،فأمني ّ
رس
147 الطب فيها ،وسافر إىل الربازيل ( ،)1921فنرش فيها قصائده ،ومنها (سقوط غرناطة) ،وتأ ّوهات الحب) و أخريا ً (عىل بساط الريح). لعميد مدرسة ّ
عرس فلسطيني ٣
أديب النحوي*
السوري
ّ ت ُع ُّد رواية "عرس فلسطيني" ألديب النحوي عمال ً أدبيّاً إبداعيّاً يعكس عمق ارتباط الكاتب
الفلسطيني الذي اُغتُصبت أرضه وطُرد
ّ بالقضيّة الفلسطينيّة؛ إذ أظهرت مدى تأثّره بمعاناة اإلنسان
مصورة الذات الشعبيّةّ مشردا ً في مخيّمات اللجوء ،ووثّقت انطالقة مسيرة الكفاح المسلّح،
من بيته ّ
وحق المقهورين
ّ مرسخة فكر المقاومة
الفلسطينيّة وهي تتجاوز المحن التي عصفت بها خالل النكبةّ ،
في استرداد أرضهم المسلوبة انطالقاً من مبدأ أ ّن التشبث بمهد الطفولة يضمن بقاء اإلنسان عزيزا ً
كريماً ،وأ ّن متابعة مسيرة النضال والمقاومة إنّما هي العرس الحقيقي للفلسطينيّين جميعاً.
•املنت الحكايئ:
البصة الذي يط ّل على
المشردين من جبل ّ
ّ تدور أحداث الرواية في مخيّم الالجئين الفلسطينيّين
البحر ،وينحدر إلى وا ٍد ممتلئ بالعشب األخضر.
عمة فاطمة انطلقت النسوة أيضا إلى قبر والدة فاطمة الستئذانها بالموافقة على ومن بيت ّ
فاستحضر َن حادثة موت هذه األم ّ العظيمة وهي تنقذ ابنتها (فاطمة) من السقوط في هاوية
ْ العرس،
الجبل بعد أن جرفها السيل نتيجة الطوفان الذي قتل عددا ً من أطفال المخيّم ،فقلن إ ّن الرجال قد
تصر على التمسك بثوب ابنتها ،بينما يدها األخرى مغروسة شاهدوها تم ّد يدها بين صخرتين و ّ
ســوري ،ولــد يف حلــب عــام (1926م) ،ودرس فيهــا ،وحصــل عــى إجــازة يف الحقــوق مــن الجامعــة الســوريّة عــام ّ * أديــب النحــوي :أديــب
القصــة والروايــة) ،ومنحتــه بلديّــة
ّ ــة ي
ّ (جمع العــرب ــاب ّ ت الك ّحــاد ت ا يف ً اعضــو كان الدفــاع، ارةزلــو ً ار مستشــا م
ّ ثــ ً، ا محاميــ (1951م) ،ثــ ّم عمــل
حلــب جائزتهــا األدبيّــة األوىل عــام (1982م) ،لــه مجموعــات قصصيّــة ،هــي( :كأس ومصبــاح) و (مــن دم القلــب) و(حتّــى يبقــى العشــب أخــر)
الحــب) و(مقصــد العــايص) ،و(ســاح األعــزل) ،و(كلمــة ذوي الشــهيد) .ولــه مجموعــة روايــات ،هــي( :متــى ّ و (حكايــا للحــزن) و(قــد يكــون
يعــود املطــر) ،و(جومبــي) ،و(تــاج اللؤلــؤ) ،و(ســام عــى الغائبــن) و(آخــر مــن شــ ّبه لهــم) ،والروايــة التــي بــن أيدينــا (عــرس فلســطيني).
وقــد جمعــت وزارة الثقافــة يف عــام (2003م) أعاملــه الكاملــة يف طبعتهــا األوىل وقــام بإعدادهــا وتحريرهــا وتقدميهــا الدكتــور نضــال الصالــح. 148
في الطين حتّى الرسغ وهي تنزف دماً ،وكأنّها صخرة ثالثة ،وروى الرجال أنّهم لم يتم ّكنوا من
فكّ تلك القبضة عن ذلك الثوب إال ّ بس ّكين بعد أن حملوا جثّمان هذه األم ّ الرائعة.
وبعد ذلك االستحضار لتلك الحادثة المؤلمة عادت النسوة إلى الساحة إلتمام مراسم العرس،
فسمع الجميع أصوات مئات الطلقات عند قدوم موكب العريس ،فأدركت فاطمة أ ّن حدثاً جلال ً
قد حصل ،أل ّن فهدا ً اليقبل أن تطلق طلقة واحدة في األعراس ،وهذا ما جعلها تركض لمالقاة
الموكب الذي يحمل نعش حبيبها (فهد) الذي استشهد في أثناء مقاومته للصهاينة عند جبل
فأصر أبوفهد على إتمام العرس ،كون ك ّل ترتيبات العرس قد تح ّققت حتّى اإلذن بالزواج
ّ البصة،
ّ
(إحضار فهد بندقيّة والد فاطمة) قبل استشهاده فزفّت فاطمة إلى جانب نعش فهد ،وأخذت تطلق
الرصاصات "بمهارة كبيرة" على اللمبات واحدة تلو األخرى ليزداد ضوء اللمبة الكبيرة كلّما
واستمر العرس معلناً
ّ انفجرت لمبة صغيرة لتبدو وكأنّها الشمس التي ستشرق يوماً من جبل ّ
البصة،
بداية أعراس الفلسطينيّين المقاومين.
الحق معه وهو رجل عجوز؛ عجوز بالعمر .خمسون سنة .نعم ،لكن بالعذاب عجوز
ّ أي حفلة؟
ّ
عمره ألف سنة.
وتم السرور.
فبحضوركم اكتملت أفراحناّ ،
شيلوا معنا نعش فهد وامشوا بنا.
وأنت يا مطرب األفراح ،غ ِّن لنا ،بينما النسوان تزغرد ،والعريس مقبل على عروسه ،والزفّة قد
149 ابتدأت.
غ ِّن لنا :إ ّن الحسن قد التقى الحسن.
فما أحالك ،كلّما تسأل ،وك ّفك ملتصق بخدّك ،باآلهّ :
أي حسن أحسن؟
غ ِّن لنا :إ ّن يد أم ّ فاطمة وهي ممسكة برايتنا ،قد عبرت ظالم الوادي إلى ّ
قمة الجبل.
غ ِّن لنا :إنّنا ظللنا نمشي في األرض ،عشرين سنة ،ونحفر ،حتّى وجدنا العالمة :بارودة يموت جنبها
صرته الفشك ،قبل أن يموت. المقاتل وأغلى من ك ّل مباهج الدنيا وراءه ،أن ال ينفد من ّ
آه :فمن يستطيع بعد اليوم أن يحجب عن أعيننا الطريق ،وقد رفع فهد على بدايته ،لنا ،عالمة؟
غ ِّن لنا :إ ّن فاطمة قد أمسكت بالبندقيّة ،هديّة في ليلة عرسها ،من عند حبيبها فهد.
نعم ،هكذا.
……١
بريقيبق ،يف عيونناْ ، صديقتي :ملْ َ
عميق ف ْ يبق ،يف ضلوعنا ،تَلَ ّه ٌ ملْ َ
بعض الجمرِ ،يف أعامقنا ماز َال ُ
يف دمنا ،يف نبض ِة الوريدْ
األرض ميال ُد الحيا ِة قلب هذي ِ يف ِ
للشّ موخِ ،للمدى البعيدْ
األبيض ،لإليقاعِ ،لإلنسانِ ِ للفرحِ
ميألُ ال ُّذرا ،سعيدْ
بريق صديقتي :ما زال ،يف عيونناْ ،
عميق
ف ْ مازال ،يف ضلوعنا ،تَلَ ّه ٌ
الطريق
ْ فرتقص
ْ فلنمض يف طريقنا ِ
بيــــــع ،يف دروبنا ُ ينهض الـ ّر قدْ ُ
العبق
الدروب ،ط ّي َب ْ ُ رش
تنت ُ
تسقط ال ّنجو ُم ،يف ساللنا ُ قدْ
فق
رص الشّ ْ الغيم ،ونع ُ ونجمع َ ُ
تكشف البحا ُر ،عن كنوزها ُ قدْ
األلق
اعش ْ عن مجدها الدّ فنيِ ،ر َ
ونغسل الغسق ُ الليل،
فنهد ُم َ
……٢
يفيق
بيع ،قدْ ْ ينهض ال ّر ُ
صديقتي :قدْ ُ
غريق
بح ،عىل ش ّباكنــــاْ ، الص ُ
ويرمتي ّ
وريق
ويسرتيح ظلُّناُ ،م ْب َتداًْ ،
ُ
كل الحدو ِد ،عاملاً ْ
طليق قدْ متَّحي ُّ
فيق
اللحظات يف حبورِها الدّ ْ
ُ وتركض
ُ
* ُولِــ َد عبــد الباســط الصــو ّيف عــام 1931يف مدينــة حمــص ،و تعلّــم يف مدارســها ،ثــ ّم عمــل ُمعلِّــاً ،ثــ ّم ُمد ِّرســاً للّغــة العربيّــة يف
ريفهــا .ثــ ّم انتســب عــام 1952إىل جامعــة دمشــق ونــال اإلجــازة يف اآلداب عــام .1956وعمــل مذيعــاً يف اإلذاعــة الســوريّة و ُمرشِفــاً
عــى القســم األد ّيب ،وتابــع مهنتــه التدريســ ّية يف ثانويّــات ديــر الــزور وحمــص .صــدر لــه ديــوان (أبيــات ريف ّيــة عــام )1961عــن
151 دار اآلداب يف بــروت .وأصــدرت وزارة الثّقافــة كتــاب (آثــار عبــد الباســط الصــو ّيف الشّ ــعريّة وال ّنرثيّــة) للدكتــور إبراهيــم كيــاين.
الفقر واإلحسان 5
حافظ إبراهيم*
النص:
ّ
ـــــن اإل ِ
ِذالل تَــنــبــو بِـــحـــا ِمـــلِـــهـــا َع ِ نـــــام َصــنــيـ َعـ ٌة
ِ الــصــنــائِــعِ يف األَ
1خَــــ ُر َ
ِ
َــــوال ــــــذاك خَــــ ُر ن
َ مــــا ُء الــــ ُوجــــو ِه َف ـــوال أَىت َولَــــم ُيــهــ َرق لَــهُ
َ 2وإِذا الـــ َن ُ
َوهــــ َو الـــ َجـــوا ُد ُيـــ َعـــدُّ يف الــ ُبــخ ِ
ّــال ـــؤال َفــإِنَّــهُ َ ٣مـــن جـــا َد ِمـــن َبــعــ ِد ُ
الـــس ِ
ِ
حــــــوالـــئ األَ
ــــم الـــ َوجـــيـــ َعـــ ِة َســـ ِّي ِ
َج ِّ ــــــــم َفـــكَـــم ِمــــن بــا ِئ ٍ
ــس ُ ِ ٤لـــلَّـــ ِه َد ُّر ُه
ِ
قــــــال ــــقــــم إِىل إِ
ٍ ـــــــري إِىل ُسٍ ُع ٥تَــرمــي بِــــ ِه الــدُ نــيــا َفــ ِمــن جــــو ٍع إِىل
ــــيــــب خــايل
ٌ َـــفـــس ُمـــــ َر َّو َعـــــ ٌة َو َج
ٌ ن ــــلــــب واجِ ٌ
ـــــف ٌ ـــســـ َّهـــدَ ٌة َو َق
َ ٦عـــــ ٌن ُم َ
ِ
ــربــال ــل ِمـــن ِغ َــلــف الـــخُـــروقِ يُ ِ
ــط ُّ خ َ ـــل جِ ــســ ِمــ ِه يف ثَـــوبِـــ ِه َ ٧فــــكَــــأَنَّ نـــا ِح َ
ِ
وجــــــالَســـهِـــروا ِمــــ َن األَوجــــــا ِع َواألَ ٨لِـــلَّـــ ِه َد ُّر الـــســـا ِهـــريـــ َن َعــــى األُىل
ِ
ِمـــحـــال َو َربـــيـــعِ أَهــــلِ الـــ ُب ِ
ـــؤس َواإل ــتــيــم َوكَـــهـــ ِفـــ ِه َو ُحـــاتِـــ ِه
ِ ٩أَهـــــلِ الــ َي
ِ
ِهـــــال ال تَـــجـــ َهـــلـــونَ َعــــوا ِق َ
ــــب اإل ِ
ــحــات َفــإِنَّــكُــم ١٠ال تُــه ـ ِمــلــوا يف الــصــالِ
لَــــو تَـــعـــلَـــمـــونَ لِـــقـــائِـــلٍ َفـــ ّع ِ
ـــال 11إِ ّن أَرى ُفــــقَــــرا َءكُــــم يف حـــا َجــ ٍة
ِ
الـــنـــال ـــبـــق لِـــلـــ َجـــوا ِد
ٍ َمــــيــــدانُ َس ـي أَمــا َم ـكُــم َ 12ف ـ َتــســابَــقــوا الـــخ ِ
َـــرات َفــهـ َ
النحو:
١.١النداء.
153
٢.٢أسلوب التع ّجب:
جب :هو انفعال داخل النفس عند الشعور بأمر لوجود صفة بارزة فيه حسناً أو قبحاً ،وله التع ّ
نوعان:
سماعي ،نحو :سبحان اژ ،ژ ّ
دره ،يا لَكَ من مُج ٍّد.
ّ األول
ّ -
-أمّا النوع الثاني قياسي ،ولهذا النوع صيغتان :ما أفعلَهِ ،
أفع ْل به.
ّ
جب من الفعل مباشرة إذا توفّرت فيه شروط سبعة ،هي: ويمكن صوغ أسلوب التع ّ
ثالثي.
ّ -
-تامّ.
-مثبت.
متصرف. ّ -
مبني للمعلوم.
ّ -
-ليست الصفة منه على وزن أفعل.
-قابل للتفاوت.
فإذا خالف الفعل شرطاً من الشروط السابقة وجب االستعانة بصيغة مساعدة تناسب المعنى الذي
جب ،نحو :ما أشدّ. يؤدّيه التع ّ
المؤول.
ّ المبني للمجهول باستعمال المصدرّ المنفي أو
ّ ب من
ويكون التعج ّ
154
٣.٣الجمل وإعرابها:
155
٤.٤االستثناء:
االستثناء :هو إخراج ما بعد "إال" أو إحدى أخواتها من أدوات االستثناء من حكم ما قبله،
يسمى "المستثنى منه".
يسمى "مستثنى" والمخرج منه ّ خرج ُّ والم
ُ
ولالستثناء أدوات ،منها( :إال ،غير ،سوى ،خال ،عدا ،حاشا).
المستثنى قسمان :متصل ومنقطع.
-أمّا المتّصل فهو ما كان من جنس المستثنى منه ،نحو "جاء المسافرون إال سعيداً".
-والمنقطع ما ليس من جنس ما استثني منه ،نحو "جاء المسافرون إال أمتعتهم".
أحكام المستثنى:
-واجب النصب إذا كان االستثناء تاماً مثبتاً.
-جائز النصب على االستثناء أو اإلتباع على البدليّة إذا كان االستثناء تاماً منفياً.
-واجب اإلعراب بحسب موقعه إذا كان االستثناء ناقصاً منفياً.
-حكم "غير وسوى" في اإلعراب كحكم االسم الواقع بعد "إال" إذا كان االستثناء تامّاً،
ويعربان بحسب موقعهما إذا كان االستثناء ناقصاً منفياً ،ويعرب االسم بعدهما مضافاً
إليه.
-حكم المستثنى بخال وعدا وحاشا:
ضمنت معنى "إال" االستثنائيّة ،وحكم المستثنى بها خال وعدا وحاشا :أفعال ماضية ّ
وجره؛
ّ جواز نصبه
فالنصب على أنّها أفعال ماضية وما بعدها مفعول به.
والجار والمجرور ال متعلّق لهما؛ ألنّها تشبه ّ جر للمستثنى، والجر على أنّها أحرف ّ
تجر غير المستثنى. الجر الزائد؛ ألنّها ال تعدّي الفعل إلى االسم ،وال ّ ّ حرف
إذا اقترنت بخال وعدا "ما المصدريّة" كانتا فعلين ماضيين ،وما بعدهما مفعوال ً به ،والمصدر
المؤول (من ما والفعل عدا أو خال) في مح ّل نصب حال. ّ
156
٥.٥املدح والذ ّم:
يتألّف أسلوب المدح والذمّ من ثالثة أركان ،هي :الفعل والفاعل والمخصوص.
بالنسبة إلى الفعلين (نعم ،بئس):
يأتي فاعل هذين الفعلين:
خل ُ ُق الفضيلةُ). معرفاً بأل ،نحو َ
(نعم ال ُ -اسماً ّ
ف بأل ،نحو (نعم خُل ُ ُق الرج ِل األمانة). معر ٍ
-أو مضافاً إلى ّ
-أو ضميرا ً مستترا ً وجوباً مع وجود نكرة منصوبة على التمييز ،نحو (بئس خلقاً الخيانةُ).
حب) ففاعل ك ّل منهما اسم اإلشارة (ذا) ،نحو (حبّذا األمانة – ال حبّذا (حب ،ال َّ
َّ أما الفعالن
الكذب).
يعرب المخصوص بالمدح أو الذمّ:
ب الجملة التي قبله في محل رفع خبر مقدّم.
ُعر ُ
(-مبتدأ مؤخّر) وت َ
-ومنهم من يعربه –أي المخصوص– خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أو هي.
٦.٦الحال:
منصوب دائماً ،يذكر ليبيّن هيئة الفاعل أو المفعول به حين وقوع الفعل.ٌ الحال اسم
-األصل في الحال أن يكون نكرة مشت ّقة.
ت باژ وحدَهُ". -وقوعها معرفة قليل ،نحو "آمن ُ
بمشتق.
ّ -تقع جامدة إذا أمكن تأويلها
-تأتي الحال جملةً ،وعندئذ ال ب ّد من اشتمالها على رابط ،والروابط هي( :الواو ،أو
الضمير ،أو الواو والضمير معاً).
-تأتي ظرفاً أو جارا ً ومجروراً.
157
٧.٧املفعول فيه:
اسم يذكر لبيان زمن الفعل أو مكانه .وك ّل أسماء الزمان صالحة للنصب على الظرفيّة .أمّا أسماء
المكان فال يصلح منها للنصب إال المبهمات كأسماء الجهات والمقادير ،نحو "أمام ،ميال ً".
"متصرفاً".
ّ -وما يستعمل ظرفاً وغير ظرف من أسماء الزمان والمكان ّ
يسمى
يسمى "غير متصرف" ،نحو "ق ّ
ط، ّ الجر بمن)
ّ -وما يالزم الظرفيّة فقط وشبهها (وهو
ّ
عوض ،بينا ،بينما ،قبل ،بعد ،لدن ،عند".
ممّا ينوب عن الظرف:
-ما يد ّل على كليّة أو بعضيّة ،نحو" :سرت ك ّل اليوم".
ت طويال ً من الوقت.
-أو صفته ،نحو :وقف ُ
ت هذا اليومَ".
-أو اسم اإلشارة ،نحو" :مشي ُ
سافرت ثالثين يوماً".
ُ -أو العدد المميّز بالظرف ،نحو"
المبني للمعلوم ،فيرفع فاعال ً إن كان فعله الزماً ،وينصب مفعوال ً به
ّ يعمل اسم الفاعل عمل فعله
إن كان متعدّياً.
يعمل اسم الفاعل من دون شروط إذا كان محلّى بأل .أمّا إذا كان نكرة:
-فإنه يعمل بشرط أن يد ّل على الحال أو االستقبال.
-أن يسبق بنفي أو استفهام.
-أن يقع خبراً.
-نعتاً.
-حاال ً.
158
٩.٩املمنوع من الرصف:
159
١٠١٠عالمات اإلعراب األصل ّية والفرع ّية يف األسامء واألفعال:
160
١١١١املبتدأ والخرب:
نور).
المبتدأ والخبر اسمان مرفوعان تتألف منهما جملة مفيدة (العلم ٌ
أنواع المبتدأ:
ح). -يأتي المبتدأ اسماً صريحاً (الح ُّق ِ
واض ٌ
(أنت مج ٌّد).
َ -ضميرا ً منفصال ً
تجلس).
َ خير من أ ْن
مؤوال ً (أن تعم َل ٌ -مصدرا ً ّ
برب" فيكون مجرورا ً لفظاً مرفوعاً ّ
محل ً؛ نحو( :هل من جر المبتدأ "بالباء أو بمن الزائدتين أو ّ يُ ّ
خالق غير اژ).
يأتي المبتدأ في:
ّ -أول الجملة االبتدائيَّة (الحياةُ جميلة).
مجلسه محترمٌ).
ُ ّ -أول الجملة النعتيَّة (رأيت عالماً
(دمشق مصايفُها جميلة).
ُ ّ -أول الجملة الخبري َّة
ّ -أول جملة الصلة (زارني الذي أبوه شاعر).
أحكام المبتدأ:
يجب أن يكون مرفوعاً ،وال يُبدأ بنكرة إال إ ْن أفادت التعميم أو التخصيص ،أو دلّت على فائدة،
وبعض كاتب).
ٌ بعض قارئ
ب ٌ الطل َت َّ مبكر أفض ُل من سه ٍر)( ،رأي ُ نحو( :نوم
ٌ
أنواع الخبر:
الخبر اسماً مفرداً.
ُ -يأتي
-جملة (فعلية أو اسمية).
-شبه جملة.
مؤوال ً نحو (العدل أ ْن ت ُنصف الجميع).
-مصدرا ً ّ
ذكي نشي ٌ
ط. ٌّ يجوز تعدّد خبر المبتدأ نحو :خليل مجته ٌد
161
مرتبة المبتدأ أو الخبر:
األصل في المبتدأ أن يتقدّم على الخبر وقد يتأخّر عنه ،وذلك في مواضع من أشهرها:
ٍ
جملة والمبتدأ ُ نكرة. الخبر شبه
ُ -إذا كان
ضمير يعود على الخبر.
ٌ -إذا كان في المبتدأ
-إذا كان للخبر الصدارةُ في الجملة :كأسماء االستفهام والشرط … نحو (مَن أنت).
أشهر مواضع حذف الخبر:
ع ِالع ُ
لم). -بعد لوال ال َّ
شرطيَّة ،نحو( :لوال الكتابة ُ لضا َ
لعمر َك ق َ َسمي.
ُ الحق) :التقدير
ّ -بعد القسم ،نحو( :لعمرك ألقول َّن
١٢١٢الصفة:
162
١٣١٣األحرف الزائدة:
من أشهرها أحرف الصلة التي تزاد للتأكيد ،وهي" :إنْ ،أنْ ،ما ،من ،الباء".
تزاد "إن" :بعد "ما" النفي ،نحو "ما إن فعلت".
تزاد "ما":
-بعد "إذا الشرطية.
-كما تزاد بعد الفعل ،فتك ّفه عن عمل الرفع ،وتتّصل بخمسة أفعال" :ش ّد ُ
قصر ،طال ،ق ّل،
كثر" فتك ّفها عن العمل فال تطلب فاعال ً.
-وتزاد على الحرف فتك ّفه عن عمل الرفع والنصب ،وهي المتّصلة بإ ّن وأخواتها ،فتزيل
اختصاصها باألسماء وتجعلها صالحة للدخول على الفعل( ،)1نحو "أنّما إلهكم إله
واحد".
تزاد "من":
خاصة ،لتأكيده وتعميمه ،نحو "ما جاءنا من أح ٍد".
ّ -بعد النفي
-بعد االستفهام ،نحو "هل من مجيب؟".
تزاد الباء:
بناصح لكَ ".
ٍ ت
-لتأكيد النفي ،نحو "ألس ُ
-ولتأكيد اإليجاب ،نحو "بحسبِ كَ االعتمادُ على نفسك".
164
١٥١٥النفي:
165
ال:
-تدخل على الجملة االسمية ،وقد تعمل عمل ليس نحو "ال مج ٌّد خاسراً" ،واشترط
في عملها ما اشترط في عمل "ما" ،باإلضافة إلى :أن يكون اسمها وخبرها نكرتين.
همل إعمالها يجب تكرارها ،نحو:
عندما ي ُ َ
١٧١٧توكيد الجمل:
166
َ -تؤكَّ ُد الجملة باألحرف الزائدة ،وأشهرها (إ ْن ،أ ْن ،ما ،حرفا الجر الزائدان ِ(م ْن)
و(الباء).
ت ُزادُ (إنْ) بعد (ما) النافية و ت ُزادُ (أنْ) بعد (لمَّا) الشرطية.
ت ُزادُ (ما) بعد (إذا) الشرطية.
-من مؤكِّدات الجملة :القسم بصيغه المختلفة.
167
١٩١٩املصدر املؤ ّول:
٢٠٢٠التوكيد:
التوكيد :لفظ أو تركيب تابع لما قبله (المؤكَّد) ،يُذكر لتقويته في الحكم.
وهو نوعان:
الم ِج ُّد) ،أم: لفظي :يكون بإعادة اللفظ نفسه سواء ٌ أكان اسماً ظاهرا ً (نجح ُ
الم ِج ُّد ُ توكيد ّ
-ضميرا ً (قمنا نحن).
ح المج ُّد). ح نج َ -فعال ً (نج َ
السر). -حرفاً (ال ال أبوح َّ
ح المج ُّد نجح المج ُّد). -جملة (نج َ
ألفاظ محدّدة ،منها( :نفس – عين – كال – كلتا -ك ّل – جميع – ٍ معنوي :يكون بذكر
ّ توكيد
عامّة) على أن تضاف هذه المؤ ّكدات إلى ضمير يعود على المؤكَّد ويطابقه في اإلعراب واإلفراد
والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث.
-تلحق (كال – كلتا) بالمثنّى في اإلعراب إذا أضيفتا إلى ضمير ،وتعرب إعراب االسم
المقصور إذا أضيفتا إلى اسم ظاهر.
-يُؤكَّد باأللفاظ :أجمع – جمعاء – أجمعون (أجمعين) من دون إضافتها إلى ضمير.
168
٢١٢١األسامء الخمسة:
٢٢٢٢أسامء األفعال:
169
٢٣٢٣البدل:
٢٤٢٤أسلوب الرشط:
يتكون أسلوب الشرط من ثالثة أركان :أداة الشرط وفعل الشرط وجوابه.
ّ
وهو على نوعين:
أسلوب شرط جازم:
أدواته:
-حرفان ،هما (إن – إذما).
أي).
-أسماء ،هي (من – ما – مهما –متى -أيّان –أين -أنّى –حيثما – كيفما – ّ
قد يأتي فعل الشرط وجوابه مضارعين وقد يأتيان ماضيين ،وقد يأتي فعل الشرط ماضياً وجوابه
مضارعاً ،وقد يأتي فعله مضارعاً وجوابه ماضياً ،وقد يأتي جوابه جملة اسميّة وتكون في مح ّل
جزم ،ويجب اقتران الجواب بالفاء في سبع حاالت مجموعة في البيت اآلتي:
و(مبا) و(لن) و(بقد) و(بالتسويف) اســـمـــ َّيـــ ٌة طــلــبــ َّيــة وبـــجـــامـــ ٍد
170
أسلوب شرط غير جازم:
أدواته:
-إذا – كلّماّ -
لما (أسماء).
-لو – لوال (حرفان).
جر باإلضافة. تعرب جملة فعل الشرط بعد (إذا ،كلّماّ ،
لما) :جملة في مح ّل ّ
وجملة جواب الشرط غير الجازم المح ّل لها من اإلعراب وإن اقترنت بالفاء.
٢٦٢٦املفعول املطلق:
مصدر يذكر بعد فعل من لفظه لتأكيده ولبيان نوعه أو عدده ،نحو" :وكلّم اژ موسى تكليما".
ٌ
وينوب عنه:
-مرادفه ،نحو :ف َ ِر َ
ح جذال ً.
-صفته ،نحو :اذكروا اژ كثيراً.
-اإلشارة إليه ،نحو :قال ذلك القول.
مرتين. -ما يد ّل على عدده ،نحو :دق ّ ِ
ت السَّ اعة ُ َّ
-لفظ (بعض ،ك ّل) مضافتين إلى المصدر ،نحو" :وال تميلوا ك ّل الميل".
قد يحذف فعل المفعول المطلق ،نحو" :صبرا ً على الشدائد".
171
٢٧٢٧التمييز:
172
٢٩٢٩العطف:
العطف :هو إتبا ُ ٍ
آخر على نظامه بوساطة أحد حروف العطف التي تتوسط بين الشيئين. ع شيء شيئاً َ
وحروف العطف هي :الواو ،الفاء ،ث َّم ،حتّى ،أو ،أم ،بل ،لكن ،ال.
معاني حروف العطف:
الواو :تفيد معنى الجمع واالشتراك بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم واإلعراب.
الفاء :تفيد الترتيب والتعقيب بال مهلة بين المعطوف والمعطوف عليه.
ثم :تفيد الترتيب مع التراخي.
ّ
وتسمى المعادلة تكون عاطفة إذا ُسبقت بهمزة استفهام.
ّ أم:
أو :تفيد التخيير والتقسيم.
بل :تفيد اإلضراب.
لكن :تفيد معنى االستدراك.
من أنواع العطف:
١ .١عطف اسم ظاهر على اسم ٍ ظاه ٍر ،نحو :جاء زي ٌد وعمرو.
ق حليفُه.فو ُ
يدرس ويجته ْد فالت ّ ّ
ْ فعل ،نحو :مَن
٢ .٢عطف فعل على ٍ
الصدق محمود والكذب مذموم. ٍ
جملة ،نحوّ : ٣ .٣عطف جملة على
173
الصرف:
١.١اإلعالل:
اإلعالل:
حذف حرف العلّة ،أو قلب ُ ُه ،أو تسكينُه.
ُ هو
من حاالت اإلعالل:
١ .١اإلعالل بالحذف :
يحذف حرف العلة في ثالثة مواضع:
وفتى.
ً ض،
ف ،وقا ٍ األول :أن يكون حرف م ّد مُلتقياً بساكن بعده ،نحو :ق ُ ْم و َ
خ ْ
فحذف حرف العلة دفعاً اللتقاء الساكنين.
الثاني :أن يكون الفعل معلوماً مثاال ً واويّاً على وزن " يَف ِْع ْل" ،المكسور العين في المضارع،
فتُحذف فاؤه من المضارع واألمر ،كيَ ِع ُد و ِع ْد.
اخش
َ الثالث :أن يكون الفعل معتل اآلخر ،فيحذف آخره في أمر المفرد المذكر ،نحو:
يخش.
َ ع وارمِ ،وفي المضارع المجزوم ،نحو :لم واد ُ
٢ .٢اإلعالل بالقلب:
قلب الواو والياء ألفاً:
تحرك كل من الواو والياء بحركة أصلية وانفتح ماقبله ،انقلب ألفاً كدَعا ورمَى وقال
-إذا ّ
وباع.
قلب الواو ياء:
وموزانٌ" تسكن بعد كسرة :كميعا ٍد وميزا ٍن .وأصلهاِ " :م ْوعاد ِ -أن ُ
عين فعله :كالقيام ِ
ت ُ -أن تقع حشوا ً بين كسر ٍة وألفٍ ،في المصدر األجوف الذي أ ُ ِعل ّ ْ
وصوام ٌ وانقوادٌ ِ
وعوادٌ ". والصيامِ ،وأصلها " :قوام ٌ ِ
ّ
٣ .٣إعالل بالتسكين:
متحرك ،حذفت حركتهما إن كانت ضمة أو كسرة ،دفعاً ّ تطرفت الواو والياء بعد حرف إذا ّ
للثقل :كيدعو الداعي إلى النادي.
174
٢.٢اإلبدال:
175