Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 70

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة التكوين المتواصل‬


‫مركز التكوين المتواصل ورقلة‬

‫الفرع‪ :‬إدارة أعمل‬

‫مذكرة تخرج تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة‬


‫الدراسات الجامعية التطبيقية (‪)DEUA‬‬

‫تحت عنوان‪:‬‬

‫عقد القرض‬
‫حتت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبني‪:‬‬
‫كادي فاطمة‬ ‫‪-‬‬
‫مرابط حممد علي‬ ‫‪-‬‬

‫السنة الدراسية ‪2019-2018‬‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة التكوين المتواصل‬
‫مركز التكوين المتواصل ورقلة‬

‫الفرع‪ :‬إدارة أعمل‬

‫مذكرة تخرج تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة‬


‫الدراسات الجامعية التطبيقية (‪)DEUA‬‬

‫تحت عنوان‪:‬‬

‫عقد القرض‬
‫حتت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبني‪:‬‬
‫كادي فاطمة‬ ‫‪-‬‬
‫مرابط حممد علي‬ ‫‪-‬‬

‫السنة الدراسية ‪2019-2018‬‬


‫اإلهداء‬
‫شكر وعرفان‬
‫قائمة المحتويات‬

‫اإلهداء‬
‫شكر وعرفان‬
‫قائمة احملتويات‬
‫مقدم‪‌.....................................................................................................‬أ‬
‫الفصل األول‪ :‬ماهية عقد القرض‬
‫البحث األول‪ :‬مفهوم عقد القرض ‪2........................................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف عقد القرض ‪2.....................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف القرض عند اللغويني العرب ‪2.....................................................‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬تعريف عقد القرض اصطالح ‪3...........................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬التميز بني عقد القرض عن بعض العقود الناقلة للملكية والغري الناقلة للملكية‪6.................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التمييز بني عقد القرض عن بعض العقود الناقلة للملكية‪6...................................‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬التمييز بني عقد القرض عن بعض العقود الغري الناقلة للملكية‪7..............................‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬أركان عقد القرض وخصائصه‪8..............................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬أركان عقد القرض‪8......................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬القرض عقد رضائي ‪8...................................................................‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬القرض عقد ملزم للجانبني‪9..............................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع عقد القرض‪9.......................................................................‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬ضمانات عقد القرض‬

‫متهيد‪13.................................................................................................:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬الضمان الشخصي‪14.......................................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬عقد الكفالة يف عقد القرض‪14............................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬خصائص عقد الكفالة‪15..................................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬آثار عقد الكفالة ‪16.....................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬العالقة بني الدائن والكفيل‪16............................................................‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬العالقة بني الكفيل واملدين ‪20............................................................‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬الضمان االحتياطي يف عقد القرض ‪25........................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف الضمان االحتياطي وأطرافه ‪25.....................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الضمان االحتياطي‪25............................................................‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬أطراف الضمان االحتياطي‪26............................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أثار الضمان االحتياطي‪29.................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬عالقة الضامن االحتياطي باحلامل‪29......................................................‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬الضمان العينية‪30..........................................................................‬‬
‫املطلب‪ :‬مفهوم الرهن الرمسي‪30.........................................................................‬‬
‫خامتة ‪53.................................................................................................‬‬
‫قائمة املراجع ‪55..........................................................................................‬‬
‫املقدمة‬
‫عقد القرض‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة‬

‫مدخل الدراسة‬
‫تع‪mm‬د الق‪mm‬روض ذو أمهي‪mm‬ة بالغ‪mm‬ة بنس‪mm‬بة للف‪mm‬رد وال‪mm‬دول وهي معامل‪mm‬ة قدمية من ق‪mm‬دم االنس‪mm‬ان فبتع‪mm‬اقب احلض‪mm‬ارات‬
‫القدمية إىل وقتن‪mm‬ا احلاض‪mm‬ر تط‪mm‬ورت ه‪mm‬ذه املعامل‪mm‬ة لتص‪mm‬بح ذو ص‪mm‬يغ وأش‪mm‬كال خمتلف‪mm‬ة وس‪mm‬نة هلا ق‪mm‬وانني وتش‪mm‬ريعات وذل‪mm‬ك‬
‫حلماي ‪mm m‬ة األط‪mm m m‬راف املتعاق‪mm m m‬د وق‪mm m m‬د أهتم الدراس‪mm m m‬ني والب‪mm m m‬احثني يف ه‪mm m m‬ذا اجملال وخاص‪mm m m‬ة منهم يف جمال الق ‪mm m‬انون وجمال‬
‫االقتصادي بإعطاء املفاهيم والتعاريف كل واختصاصه حيث نرى أن الباحثني يف اجملال االقتصادي يهتمون بالص‪mm‬يغ‬
‫االقتص ‪mm‬ادية واهلدف من الق ‪mm‬رض اقتص ‪mm‬اديا أم ‪mm‬ا يف جمال الق ‪mm‬انون وخاص‪mm‬ة منهم ق‪mm‬انون األعم ‪mm‬ال فق ‪mm‬د ك ‪mm‬ان اهلدف من‬
‫البحث والدراس ‪mm‬ة ه ‪mm‬و البحث يف الص ‪mm‬يغ القانوني ‪mm‬ة واملس ‪mm‬ؤوليات املرتتب ‪mm‬ة عن عق ‪mm‬د الق ‪mm‬رض ودراس ‪mm‬ة أط ‪mm‬راف العق ‪mm‬د‬
‫قانونيا‪ ،‬وتكمن أوجه االختالف بني اجملاالن هو األول هدف اقتصادي والثاين هو اهلدف القانوين‬

‫وقد ال ختتلف نظ‪m‬رة رج‪m‬ل االقتص‪m‬ادي عن نظ‪m‬رة رج‪m‬ل الق‪m‬انون يف عق‪m‬د الق‪m‬رض يف مبادئ‪m‬ه وأسس‪m‬ه وأطراف‪m‬ه‪،‬‬
‫ولكن يعتم ‪mm m‬د رج ‪mm m‬ل االقتص ‪mm m‬اد على رج ‪mm m‬ل الق ‪mm m‬انون يف ص ‪mm m‬ياغة عق ‪mm m‬د الق ‪mm m‬رض معتم ‪mm m‬دا يف ذل ‪mm m‬ك اآللي ‪mm m‬ات القانوني‪mm m‬ة‬
‫والتش ‪mm‬ريعات املعم ‪mm‬ول هبا هبدف محايت ‪mm‬ه من أي خط ‪mm‬ر أو تتع ‪mm‬ثر ومن ه ‪mm‬ذا املنطل ‪mm‬ق ك ‪mm‬دارس يف ه ‪mm‬ذا اجملال وإلع ‪mm‬داد‬
‫مذكرة خترج حلصول على الشهادة التطبيقية يف جمال قانون األعمال سنحاول ترمجة النظرة القانونية لعقد القرض‪.‬‬

‫تع‪mm‬د الق‪mm‬روض من األم‪mm‬ور احلساس‪mm‬ة ف‪mm‬القروض جيب أن جتد هلا م‪mm‬ربرا واض‪mm‬حا لعق‪mm‬دها وذل‪mm‬ك ألثاره‪mm‬ا املتع‪mm‬ددة واملهم‪mm‬ة‬
‫إذا أهنا تع‪mm‬د بداي‪mm‬ة احلص‪mm‬ول عليه‪mm‬ا‪ ،‬ولكن يس‪mm‬تتبع يف احلص‪mm‬ول عليه‪mm‬ا إلزام‪mm‬ا ب‪mm‬رده وف‪mm‬ق ش‪mm‬روط العق‪mm‬د املتض‪mm‬من مبل‪mm‬غ‬
‫القرض وغريها من االلتزامات املرتتب عن العقد وتعترب عقد القرض يعد ص‪mm‬يغة من ص‪mm‬يغ إب‪mm‬رام العق‪mm‬ود ال‪m‬يت تعتم‪mm‬د –‬
‫يف غالب األمر ‪ -‬على استخدام أمنوذج منطي للعقد يعده أحد طريف العالقة التعاقدية بصورة منفردة‪ ،‬ويعرض‪mm‬ه على‬
‫الطرف اآلخر‪ ،‬الذي ليس له إال املوافقة عليه كما هو‪ ،‬أو رفضه دون أن يكون ل‪m‬ه أن يغ‪m‬ري يف العب‪m‬ارات ال‪m‬واردة في‪m‬ه‬
‫أو الشروط واألحكام اليت يتضمنها‪ ،‬وال أن يدخل يف جماذبة أو مساومة حقيقية على شروطه م‪m‬ع الط‪mm‬رف املع‪mm‬د هلذا‬
‫العقد‪ .‬ومن ه‪m‬ذا وص‪m‬فت تل‪m‬ك العق‪m‬ود بـ«اإلذع‪m‬ان»‪ .‬ومن الناحي‪m‬ة العملي‪m‬ة‪ ،‬جند أن اجله‪m‬ات ماحنة الق‪m‬روض – خاص‪m‬ة‬
‫البن ‪mm‬وك ‪ -‬تعم ‪mm‬د إىل ف ‪mm‬رض قي ‪mm‬ود وت ‪mm‬رتيب التزام ‪mm‬ات على العمي ‪mm‬ل‪ ،‬هبدف احملافظ ‪mm‬ة على حقوقه ‪mm‬ا وحتقيق ‪m‬اً ملص ‪mm‬لحتها‪.‬‬
‫ونظراً ملا حتظى به عقود القرض من أمهية بالغة‪ ،‬كان من اجلدير بيان الضوابط والقواعد القانونية اليت يتعني معرفته‪mm‬ا‬
‫يف هذا الشأن‪ ،‬حىت يكون املقرتض على دراية كاملة مبا له وما عليه‪ ،‬سواء يف عقود القرض القائمة أو املستقبلية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة‬
‫وللوصول إىل أهدافنا كان والبد وض‪m‬ع اخلط‪mm‬وات األوىل هلذه الدراس‪m‬ة البس‪m‬يطة من خالل حتدي‪mm‬د اإلش‪m‬كالية‬
‫الرئيس‪mm m‬ية ال‪mm m‬يت تع‪mm m‬د أهم خط‪mm m‬وة للفهم املوض‪mm m‬وع من خالل ط‪mm m‬رح الس‪mm m‬ؤال واالجاب‪mm m‬ة علي‪mm m‬ه باالس‪mm m‬تعانة بالدراس‪mm m‬ات‬
‫واالحباث الس ‪mm‬ابقة‪ ،‬ولكي تك ‪mm‬ون موض ‪mm‬وع دراس ‪mm‬تنا غ ‪mm‬ري مبع ‪mm‬ثرة ت ‪mm‬وجب علين ‪mm‬ا االس ‪mm‬تعانة مبن ‪mm‬اهج إع ‪mm‬داد املذكرات‬
‫وخاصتا منها القانونية بدون أن هنمل هدف دراستنا واخلطة‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫على ضوء ما جاء يف مدخلنا فقد كانت االشكالية الرئيسية‪:‬‬

‫ما مفهوم الطبيعة القانونية لعقد القرض؟‬

‫ما هي أنواع عقد القرض وصيغه؟‬ ‫‪‬‬

‫من هم أطراف العقد‬ ‫‪‬‬

‫ما هي الضمانات لعقد القرض؟‬ ‫‪‬‬

‫منهجية الدراسة‪:‬‬

‫اعتم‪mm‬دنا يف دراس‪mm‬تنا على املنهج الوص‪mm‬في حيث يعت‪mm‬رب مناس‪mm‬با وه‪mm‬و ذو أمهي‪mm‬ة كب‪mm‬رية يف البح‪mm‬وث العلمي‪mm‬ة نظ‪mm‬را‬
‫للمرون ‪mm‬ة الكب‪mm m‬رية ال‪mm m‬ذي يتمت‪mm m‬ع هبا‪ ،‬ونظ‪mm m‬را لق‪mm m‬درة الب‪mm m‬احث على اس‪mm m‬تخدام ه‪mm m‬ذا املنهج يف لكاف‪mm m‬ة أن‪mm m‬واع الدراس ‪mm‬ات‬
‫كالدراس‪mm‬ات االجتماعي‪mm‬ة والدراس‪mm‬ات امليداني‪mm‬ة ودراس‪mm‬ة احلال‪mm‬ة‪ ،‬وغريه‪mm‬ا من الدراس‪mm‬ات املختلف‪mm‬ة‪ ،‬واملس‪mm‬امهة يف وص‪mm‬ف‬
‫الظاهرة بشكل دقيق ويلعب املنهج الوصفي دورا كبريا يف مساعدة الباحث على وصف الظاهرة اليت يقوم الب‪mm‬احث‬
‫بدراستها بشكل دقيق للغاية األمر الذي يساهم يف إيضاح هذه الظاهرة بالنسبة لقارئ البحث‪.‬‬

‫أهداف وأهمية الدراسة‬

‫تستمد الدراسة أمهيتها من أمهية أهدافها‪ ،‬واملتمثلة يف السعي حنو اإلجيابة عن التساؤالت املث‪m‬ارة يف مش‪mm‬كلته‬
‫خبصوص ماهية ومفهوم‪ m‬عقد القرض‪ ،‬لذا ميكن القول إن األمهية ستحدد كذلك على النحو التايل‪:‬‬

‫إبراز أمهية عقد القرض‬ ‫‪.1‬‬

‫‪2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدمة‬
‫حتديد أطراف العقد‬ ‫‪.2‬‬

‫صيغ عقد القرض‬ ‫‪.3‬‬

‫الضمانات القانونية لقعد القرض‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‬

‫إن ض‪mm‬رورة احلتمي‪mm‬ة ال‪mm‬يت تلعبه‪mm‬ا عق‪mm‬ود الق‪mm‬روض يف اجملال التنمي‪mm‬ة االقتص‪mm‬ادية وك‪mm‬ذا ش‪mm‬روع اجلزائ‪mm‬ر يف تغي‪mm‬ري‬
‫سياس ‪mm‬تها االقتص ‪mm‬ادية من أج ‪mm‬ل مواكب ‪mm‬ة التط ‪mm‬ور الس ‪mm‬ريع وخاص ‪mm‬ة ك ‪mm‬دارس يف ه ‪mm‬ذا اجملال ت ‪mm‬وجب علين ‪mm‬ا معرف ‪mm‬ة تل ‪mm‬ك‬
‫اآلليات القانونية املشرعة يف عقد القرض‪ ،‬ومعرفة وفهم مصطلحات عقد القرض من اجلانب القانوين‬

‫هيكل الدراسة‬

‫لإلملام جبمي‪mm m‬ع ج ‪mm‬وانب املوض‪mm m‬وع الدراس ‪mm‬ة واإلجاب ‪mm‬ة على اإلش ‪mm‬كالية املطروح ‪mm‬ة واإلجاب ‪mm‬ة على التس ‪mm‬اؤالت‬
‫الصادرة عن اإلشكالية الرئيسية‪ ،‬مت تقسيم الدراسة إىل فصلني‬

‫الفصل األول‪ :‬ماهية عقد القرض‬

‫البحث األول‪ :‬مفهوم عقد القرض‬ ‫‪-‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬أحكام عقد القرض أنواعه‬ ‫‪-‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬ضمانات عقد القرض‬


‫املبحث األول‪ :‬الضمان الشخصي‬ ‫‪-‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬الضمان العينية‬ ‫‪-‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ماهية عقد القرض‬

‫ماهية عقد‬
‫القرض‬ ‫عقــــد اـــــلقرض‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫تمهيد‬

‫يع ‪mm‬د الق ‪mm‬رض من أهم األنش ‪mm‬طة االقتص ‪mm‬ادية وال ‪mm‬يت تق ‪mm‬دم خدم ‪mm‬ة اجتماعي ‪mm‬ة واقتص ‪mm‬ادية وإنس ‪mm‬انية‪ ،‬فه ‪mm‬و خدم ‪mm‬ة‬
‫اجتماعي‪mm‬ة حتق‪mm‬ق خدم‪mm‬ة اجتماعي‪mm‬ة حبيث حيق‪mm‬ق التكاف‪mm‬ل بني أف‪mm‬راد اجملتم‪mm‬ع ويقل‪mm‬ل من نس‪mm‬ب الفق‪mm‬ر املنتش‪mm‬رة يف اجملتم‪mm‬ع‪،‬‬
‫وه ‪mm‬و خدم ‪mm‬ة اقتص ‪mm‬ادية ألن ‪mm‬ه بس ‪mm‬ببه حتدث التنمي‪mm‬ة يف اجملتم ‪mm‬ع حيث تق ‪mm‬وم املؤسس ‪mm‬ات املالي‪mm‬ة والبن ‪mm‬وك مبس ‪mm‬اعدة الفق ‪mm‬راء‬
‫واملوظفني حمدودي الدخل لتجاوز أزمتهم املالية‪ ،‬خاصة يف األوقات اليت تكثر فيها املصاريف كاملناسبات واألعياد‪،‬‬
‫وتقوم هذه املؤسسات املالية والبنوك أيضا مبساعدة أصحاب املشاريع وخاصة الصغرية منها يف إقام‪mm‬ة مش‪mm‬روعاهتم مما‬
‫يضفي قوة اقتص‪m‬ادية للمش‪m‬روعات الوطني‪m‬ة‪ ،‬اذا نس‪m‬تنتج أن الق‪m‬رض يك‪m‬ون بني ط‪m‬رفني وهوم‪m‬ا املانح للق‪m‬رض واملس‪m‬تفيد‬
‫منه وهنا أصبحنا أمام اتفاق والذي يصبح عقد ومن خالل ذلك فإن الفصل األول من هذه الدراسة البسيطة سوف‬
‫نتن‪mm‬اول مف‪mm‬اهيم ع‪mm‬ام ح‪mm‬ول عق‪mm‬د الق‪mm‬رض وم‪mm‬ا مييزه عن القع‪mm‬ود األخ‪mm‬رى وذل‪mm‬ك من خالل املبحث األول ويف املبحث‬
‫الثاين سوف نتطرق إىل أركان العقد وأحكامه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫البحث األول‪ :‬مفهوم عقد القرض‬

‫يف اجملال الق ‪mm‬انوين واالقتص ‪mm‬ادي‪ m،‬وه ‪mm‬ذا ألمهيت ‪mm‬ه س ‪mm‬واء على الص ‪mm‬عيد االقتص ‪mm‬ادي والسياس ‪mm‬ي واالجتم ‪mm‬اعي‪،‬‬
‫ولق ‪mm‬د ح ‪mm‬اول املختص ‪mm‬ني وخاص ‪mm‬ة يف اجملال التش ‪mm‬ريعي والق ‪mm‬انوين ان يعطي ل ‪mm‬ه مفه ‪mm‬وم ذو دالل ‪mm‬ة وذل ‪mm‬ك لغ ‪mm‬رض ت ‪mm‬رتيب‬
‫األمور وحفاظا عل حقوق املتعاملني‪.‬‬

‫ومن خالل مفه ‪mm‬وم وتعري ‪mm‬ف عق ‪mm‬د الق ‪mm‬رض ال ‪mm‬ذي اجته ‪mm‬د في ‪mm‬ه اس ‪mm‬اتذة الق ‪mm‬انون واالقتص ‪mm‬اد ميكن حتدي ‪mm‬د أهم‬
‫أركان انعقاده‪ ،‬وحتديد املسؤوليات املدنية املرتتب عن انعقاده وآثاره وك‪mm‬ذا حتدي‪m‬د ص‪mm‬يغ ه‪m‬ذا العق‪mm‬د ال‪m‬ذي يك‪mm‬ون بني‬
‫طرفني أو أكثر سواء كانو أشخاص طبعيني أو معنووين‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف عقد القرض‬

‫سنحاول يف هذا املطلب اخلوض يف بعض التعريف اليت ختص القرض والقرض كعقد وسنعرج عند‬
‫التعريف القرض عند علماء الللغة العربية‪ ،‬مث خنوض يف تعريف عقد القرض اصطالحا‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف القرض عند اللغويين العرب‬

‫الق‪mm‬رض يف علم اللغ‪mm‬ة العربي‪mm‬ة ه‪mm‬و القط‪mm‬ع‪ ،‬وه‪mm‬ذا ه‪mm‬و األص‪mm‬ل في‪mm‬ه‪ ،‬مث اس‪mm‬تعمل يف الس‪mm‬لف‪ ،‬والس‪mm‬فر‪ ،‬والش‪mm‬عر‪،‬‬
‫واجملازاة‪ ،‬يق‪mm‬ال "قرض‪mm‬ه قرض‪mm‬ا ج‪mm‬ازاء‪ ،‬كقارض‪mm‬ه‪ ،‬ومن ه‪mm‬ذا املع‪mm‬ىن ق‪mm‬ول أيب ال‪mm‬دراء "إن قارض‪mm‬ت الن‪mm‬اس قارض‪mm‬وك وإن‬
‫ت‪mm‬ركتهم مل ي‪mm‬رتكوك وإن ه‪mm‬ربت منهم أدرك‪mm‬وك‪ ،‬ويق‪mm‬ال‪ :‬ق‪mm‬رض يف س‪mm‬ريه ع‪mm‬دل مين‪mm‬ة ويس‪mm‬رة‪ ،‬ويق‪mm‬ال الرج‪mm‬ل لص‪mm‬احبه‬
‫ات‬
‫ض ُه ْم ذَ َ‬ ‫مررت مبكان كذا وكذا‪ ،‬فيقول املس‪mm‬ئول‪ ،‬قرض‪mm‬ته ذات اليمني ليال‪ ،‬ومن‪mm‬ه قول‪mm‬ه تع‪mm‬اىل ﴿ َوإِذَا غَ َربَ ْ‬
‫ت َت ْق ِر ُ‬
‫ال﴾ (‪ ،)1‬أي ختلفهم مشاال وجتاوزهم وت‪mm m‬رتكهم على مشاهلم‪ ،‬ويق‪mm m‬ال ق ‪mm‬رض املك ‪mm‬ان يقرض‪mm m‬ه قرض ‪mm‬ا‪ ،‬ع ‪mm‬دل عن ‪mm‬ه‬ ‫ال ِّش@ @م ِ‬
‫َ‬
‫وتنكب‪mm‬ه‪ ،‬ويق‪mm‬ال‪ :‬ق‪mm‬رض الش‪mm‬عر أي قال‪mm‬ه أو نظم‪mm‬ه‪ ،‬والق‪mm‬وم يتقارض‪mm‬ون الش‪mm‬عر يتناش‪mm‬دونه‪ ،‬والق‪mm‬رض م‪mm‬ا تعطي‪mm‬ه من املال‬
‫ِ‬
‫ض@ا َح َس@نًا﴾(‪ ،)2‬مع‪m‬ىن الق‪mm‬رض‬ ‫من ذَا الَّذي‪ُ ‬ي ْ@ق ِر ُ‬
‫ض‪ ‬اللَّهَ َق ْر ً‬ ‫لتتقاضاه‪ ،‬قال أبو إسحاق النح‪mm‬وى يف مع‪mm‬ىن قول‪m‬ه تع‪m‬اىل ﴿ ْ‬
‫البالء احلس ‪mm‬ن‪ ،‬تق ‪mm‬ول الع ‪mm‬رب ل ‪mm‬ك عن ‪mm‬دي ق ‪mm‬رض حس ‪mm‬ن وق ‪mm‬رض س‪mm‬يء ف ‪mm‬القرض م ‪mm‬ا س‪mm‬لفت من إحس ‪mm‬ان ومن إس ‪mm‬اءة‪،‬‬

‫‪ -1‬سورة الكهرف اآليية (‪)17‬‬


‫‪ -2‬سورة البقرة اآلية (‪)245‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫وأص‪mm‬له م‪mm‬ا يعطي‪mm‬ه الرج‪mm‬ل أو م‪mm‬ا يفعل‪mm‬ه ليج‪mm‬ازي علي‪mm‬ه‪ ،‬فه‪mm‬و اس‪mm‬م ملا يلتمس علي‪mm‬ه اجلزاء‪ ،‬واالس‪mm‬تقراض طلب الق‪mm‬رض‪،‬‬
‫ويقال استقرض منه القرض واقرتض من فالن أخذ منه القرض(‪.)1‬‬

‫من خالل ذلك نشهد أن توظيف ملصطلح القرض جاء بعدة معاين وهذا حسب توض‪mm‬يفها يف اجلم‪m‬ل‪ ،‬ولق‪mm‬د‬
‫أختلفة باختالف أهدافها وذلك لإليصال املعين احلقيقي‪ ،‬ولتوضيح املعين الذي يفي‪mm‬د دراس‪mm‬تنا س‪mm‬وف ن‪mm‬رى مع‪mm‬ىن عق‪mm‬د‬
‫القرض يف تعريفه االصطالحي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف عقد القرض اصطالح‬

‫أوال‪ -‬التعريف االصطالحي في الشريعة‬

‫‪ .01‬المذهب الحنفي‪" :‬عقد خمصوص يرد على دفع مال مثلي ألخر لريد مثله‪.‬‬

‫‪ .02‬الم@@ذهب الم@@الكي‪ :‬دف‪mm‬ع املال على وج‪mm‬ه القرب‪mm‬ة لينتف‪mm‬ع ب‪mm‬ه أخ‪mm‬ذه مث يتخ‪mm‬ري يف رد مثل‪mm‬ه‪ ،‬أو عين‪mm‬ه م‪mm‬ا ك‪mm‬ان على‬
‫صفته"‬

‫‪ .03‬المذهب الشافعي‪ :‬متليك الشيء على أن يرد بدله‪.‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪ .04‬المذهب الحنبلي‪ :‬دفع مال إىل الغري لينتفع به ويرد بدله‬

‫واملالحظة أن هناك مناسبة بني املعىن اللغوي واملعين الشرعي فالقرض اقتطاع جزء من مال املقرض ليس‪mm‬لمه‬
‫إىل املقرتض‪ ،‬وهذه التعريفات قريب بعضها من بعض‪ ،‬وكل واح‪m‬د منه‪m‬ا يش‪m‬يؤ إىل أن الق‪m‬رض يف الش‪m‬ريعة االس‪m‬المية‬
‫عقد عيين وليس عقدا رضائيا فال بد لتمامه من تس‪m‬ليم املق‪m‬رتض العني ال‪m‬يت اقرتض‪mm‬ها س‪m‬واء أك‪m‬انت نق‪mm‬ودا أو أي ش‪m‬يء‬
‫أخ‪mm‬ر‪ ،‬وك‪mm‬ذلك اس‪mm‬تخلص الك‪m‬اتب من ق‪m‬ول الفقه‪mm‬اء "الق‪mm‬رض دف‪m‬ع م‪mm‬ال أو أي ش‪mm‬يء آخ‪mm‬ر متم‪mm‬ول(‪ )3‬بش‪mm‬رط أن يك‪mm‬ون‬
‫متمائال وأن يكون ملنفعة املقرتض فقط(‪.)4‬‬

‫‪ - 1‬حممد علي حممد أمحد البنا‪ ،‬القرض املصريف‪ ،‬دراسة تارخيية مقارنة بني الشريعة اإلسالمية والقانون الوضعي‪ ،‬دار الكتاب العاملية‪ ،‬بريوت‪-‬لبنان‪ ،1971 ،‬ص ‪.215‬‬
‫‪ - 2‬سامي حممد منر أبو عرجه‪ ،‬وسائل توثيق القرض يف الفقه االسالمي‪ ،‬كلية الشريعة‪ ،‬جامعة األزهر‪-‬غزة‪-‬فلسطني‪ ،2012 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ - 3‬كلمة متمول خيرج هبا غري املتمول اذا دفعه فال يكون قرضا ويتم العقد بالقول ويلزم بالقبض‪ ،‬ألن هذا العقد يتوقف فيه التصرف على القبض‪ ،‬فيتوقف امللك عليه‪ ،‬كاهلبة‪ ،‬وال‬
‫ميلك املقرض الرجوع يف قرضه واسرتجاع ما أقرض‪ ،‬ومثال ذلك‪ :‬البيع‪ ،‬فقد أزال البائع ملكه عن البيع بعقد املبيع الزم ومل يشرتط اخليار‪ ،‬فيثبت له البدل‬
‫‪ - 4‬عالء الدين خروفة‪ ،‬عقد القرض يف الشريعة االسالمية والقانون الوضعي (الروماين‪-‬الفرنسي‪-‬املصري) دراسة مقارنة‪ ،‬مؤسسة نوفل‪ ،‬بريوت‪-‬لبنان‪ ،2001 ،‬ص‪94‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫ثانيا‪ -‬تعريف عقد القرض في القانون الوضعي‪:‬‬

‫عقد الق‪mm‬رض يع‪mm‬د ص‪m‬يغة من ص‪mm‬يغ إب‪mm‬رام العق‪mm‬ود ال‪m‬يت تعتم‪m‬د – يف غ‪mm‬الب األم‪mm‬ر ‪ -‬على اس‪m‬تخدام أمنوذج منطي‬
‫للعقد يعده أحد طريف العالقة التعاقدية بصورة منفردة‪ ،‬ويعرض‪m‬ه‪ m‬على الط‪m‬رف اآلخ‪m‬ر‪ ،‬ال‪m‬ذي ليس ل‪m‬ه إال املوافق‪m‬ة علي‪m‬ه‬
‫كم‪m‬ا ه‪m‬و‪ ،‬أو رفض‪m‬ه دون أن يك‪m‬ون ل‪m‬ه أن يغ‪m‬ري يف العب‪m‬ارات ال‪m‬واردة في‪m‬ه أو الش‪m‬روط واألحك‪m‬ام ال‪m‬يت يتض‪m‬منها‪ ،‬وال أن‬
‫ي ‪mm‬دخل يف حماذي ‪mm‬ة أو مس ‪mm‬اومة حقيقي ‪mm‬ة على ش ‪mm‬روطه م ‪mm‬ع الط ‪mm‬رف املع ‪mm‬د هلذا العق ‪mm‬د ومن ه ‪mm‬ذا وص ‪mm‬فت تل ‪mm‬ك العق ‪mm‬ود‬
‫ب"االذعان"(‪.)1‬‬

‫الق‪m‬رض‪ ،‬مهم‪mm‬ا ك‪m‬ان ش‪m‬كله‪ ،‬ه‪m‬و عق‪m‬د مل‪mm‬زم للمق‪m‬رتض واملق‪mm‬رض ملدة معين‪m‬ة وبش‪m‬روط حمددة ومقبول‪m‬ة ص‪mm‬راحة‬
‫ض ‪m‬ا لالس‪mm‬تخدام أو االس‪mm‬تهالك أو العق‪mm‬ار أو ب‪mm‬أي ش‪mm‬كل آخ‪mm‬ر‪ ،‬ف‪mm‬إن اتفاقي‪mm‬ة الق‪mm‬رض‬
‫من كال الط‪mm‬رفني‪ .‬س‪mm‬واء ك‪mm‬ان قر ً‬
‫تتضمن حقوق والتزامات كل من املقرض واملقرتض(‪.)2‬‬
‫ُ‬
‫ويف تعريف جليم ويلكينسون "القرض هو أداة دين‪ .‬يقوم أحد األط‪mm‬راف ب‪m‬إقراض األص‪mm‬ول أو املمتلك‪mm‬ات أو‬
‫األم‪mm‬وال لط‪mm‬رف آخ‪mm‬ر مقاب‪mm‬ل م‪mm‬دفوعات الفائ‪mm‬دة والع‪mm‬ودة النهائي‪mm‬ة لألص‪mm‬ل أو املمتلك‪mm‬ات أو املال املق‪mm‬رتض‪ .‬ع‪mm‬ادة م‪mm‬ا يتم‬
‫صياغة اتفاقية القرض كتابة قبل أن يتم تغيري أي أصول بني األطراف(‪.)3‬‬

‫ويف تعريف أخر واليت يربز أن عقد القرض هو وثيقة " اتفاقية القرض هي الوثيقة ال‪m‬يت حيدد فيه‪m‬ا املق‪m‬رض ‪-‬‬
‫ُ‬
‫مستعدا إلتاحة القرض للمقرتض‪ .‬غالبً‪mm‬ا‬
‫ً‬ ‫عادةً بنك أو مؤسسة مالية أخرى ‪ -‬الشروط واألحكام اليت يكون مبوجبها‬
‫م‪mm‬ا يش‪mm‬ار إىل اتفاقي‪mm‬ات الق‪mm‬روض بامسها األك‪mm‬ثر تقني‪mm‬ة‪" ،‬اتفاقي‪mm‬ات التس‪mm‬هيالت" ‪ -‬الق‪mm‬رض ه‪mm‬و "تس‪mm‬هيل" مص‪mm‬ريف يقدم‪mm‬ه‬
‫شيوعا التفاقية املرافق‪.‬‬
‫املُقرض إىل عمالئه‪ .‬يركز هذا الدليل على الشروط األكثر ً‬
‫وعرف‪mm‬ه الفقي‪mm‬ه "‪ "Pothier‬أن عاري‪mm‬ة االس‪mm‬تهالك ه‪mm‬و عق‪mm‬د مبقتض‪mm‬اه يعطي العاق‪mm‬دين وينق‪mm‬ل مليك‪mm‬ة املبل‪mm‬غ من‬
‫النقود أو مقدار معني من األشياء األخرى اليت هتلك باالستعمال إىل العاقد اآلخر الذي يلتزم بأن يرد إليه قدرها(‪.)4‬‬

‫‪ -1‬شريف سالمة‪ ،‬ضوابط قانونية يف عقود القروض‪ ،‬القبس اإللكرتوين‪ ،‬الكويت‪ https://alqabas.com/article/396362 m m- 19/05/2017 ،‬تاريخ االطالع‬
‫‪ ،07/08/2020‬على الساعة ‪22:00‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- https://www.l-expert-comptable.com/ https://strategiccfo.com/loan-agreement/‬‬
‫‪ -3‬جيم ويلكينسون‪ ،‬عقد القرض‪ ،‬اإلدارة االسرتاتيجية‪ ،‬هيوسنت‪ -‬الواليات املتحدة األمريكية‪ ،2013 ،‬ص ‪01‬‬
‫‪ - 4‬جدايين زكية‪ ،‬عقد القرض بني القانون الوضعي اجلزائري ومبادئ الشريعة االسالمية‪ ،‬راسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،2016 ،1‬ص ‪.12‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫كم‪mm‬ا عرف‪mm‬ه املش‪mm‬رع اجلزائ‪mm‬ري يف املادة ‪ 538‬ق م ج‪" ،‬الق‪mm‬رض عق‪mm‬د يل‪mm‬تزم ب‪mm‬ه املق‪mm‬رض أن ينق‪mm‬ل إىل املق‪mm‬رتض‬
‫ملكي‪mm‬ة مبل‪mm‬غ من النق‪mm‬ود أو أي ش‪mm‬يء مثلي آخ‪mm‬ر‪ ،‬على أن ي‪mm‬رد إلي‪mm‬ه املق‪mm‬رتض عن‪mm‬د هناي‪mm‬ة الق‪mm‬رض ش‪mm‬يء مثل‪mm‬ه يف مق‪mm‬داره‬
‫ونوعه وصفاته"(‪djnedouci.)1‬‬

‫ثالثا‪ -‬القرض في الفكر المالي‬

‫إن التعري‪mm m‬ف لعق ‪mm‬د الق‪mm m‬رض يف مفه‪mm m‬وم الق ‪mm‬انوين واالقتص‪mm m‬ادي ال خيتل‪mm m‬ف يف ش ‪mm‬كله‪ ،‬وإمنا أختل ‪mm‬ف يف طبيع ‪mm‬ة‬
‫األهداف اليت يراها كل اجملالني ف‪m‬التعريف الوض‪m‬عي لعق‪m‬ود الق‪m‬روض يف الق‪m‬انون وإن تش‪m‬اهبت يف معظمه‪m‬ا ه‪m‬دفت إىل‬
‫طرق إبرام العقد وبداية العقد وهنايته‪ ،‬وحتديد األطراف املكونة لعقد الق‪mm‬رض‪ ،‬وال‪mm‬يت س‪mm‬ترتتب من خالهلا مس‪mm‬ؤوليات‬
‫وكما راين فإن تعريف عقد القرض بلسان القانون " على أهنا تسليم الغ‪m‬ري م‪m‬اال منق‪m‬وال أو غ‪m‬ري منق‪m‬ول على ال‪m‬دين أو‬
‫الوديعة أو الكفالة أو اإلعارة أو الرهن‪ ،‬أو إلجراء مأجور او غري مأجور‪ ،‬يف مجيع تلك احلاالت يتعلق األمر بتس‪m‬ليم‬
‫مؤقت للمال‪ ،‬مع نية االستعادة(‪.)2‬‬

‫أم ‪mm‬ا يف للغ ‪mm‬ة االقتص ‪mm‬اديني ف ‪mm‬القرض "يع ‪mm‬ين تس ‪mm‬ليف املال لتش ‪mm‬غيله يف اإلنت ‪mm‬اج واالس ‪mm‬تهالك‪ ،‬وه ‪mm‬و يق ‪mm‬وم على‬
‫عنصرين أساسيني مها الثقة واملدة(‪ .)3‬أو منح املدين أجال لدفع الدين وليست كل عملية ثقة تعترب ائتمان(‪.)4‬‬

‫وق‪mm‬د ع‪mm‬رف ع‪m‬ادل فليح العلي "لك‪mm‬ل عق‪mm‬د طرف‪mm‬ان وعق‪mm‬د الق‪mm‬رض كبقي‪mm‬ة العق‪mm‬ود الط‪mm‬رف األول في‪mm‬ه هي الدول‪m‬ة‬
‫أو احدى هيئاهتا العام‪m‬ة‪ ،‬ومها اجلانب املس‪m‬تدين (املق‪mm‬رتض) والط‪m‬رف الث‪m‬اين ه‪m‬و اجلمه‪mm‬ور أوالدول‪m‬ة أخ‪mm‬رى ومها اجلانب‬
‫الدائن (املقرض)‪ ،‬ويتعهد اجلانب األول بتسديد مبلغ القرض عند حلول موعد الوفاء‪ ،‬كما يتعهد بتقدمي فائ‪mm‬دة على‬
‫القرض وفقا لنصوص العقد‪ ،‬أما اجلانب اآلخر فيتعهد بتقدمي مبلغ القرض إىل اجلانب األول(‪.)5‬‬

‫وق ‪mm‬د ذهب الفق ‪mm‬ه يف الق ‪mm‬انون أن الق ‪mm‬رض يع ‪mm‬د الص ‪mm‬ورة ل ‪mm‬رتتيب ال ‪mm‬دخل ال ‪mm‬دائم حيث تعق ‪mm‬د الدول ‪mm‬ة قرض ‪mm‬ا يف‬
‫ص ‪mm‬ورة س ‪mm‬ندات تص ‪mm‬درها متس ‪mm‬اوية يف قيمته ‪mm‬ا االمسية يف قيمته ‪mm‬ا االمسية فيكتتب املق ‪mm‬رض يف الس ‪mm‬ند ويق ‪mm‬رض الدول ‪mm‬ة‬
‫القيمة االمسية هلذا السند على أن يتقاضى منها دخال سنويا وهو الفائ‪m‬دة ال‪m‬يت حتدد الدول‪m‬ة س‪m‬عرها‪ ،‬وي‪mm‬راعى يف حتدي‪m‬د‬
‫‪ -1‬املواد ‪1‬و‪ ،2‬من األمر ‪ 59-75‬مؤرخ يف ‪ 26/09/1975‬املتضمن القانون التجاري‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ،101‬الصادر بتاريخ ‪ 19/12/1975‬معدل ومتمم‬
‫‪ -2‬مروان عضوان‪ ،‬األسواق النقدية واملالية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،1993 ،‬ص ‪54‬‬
‫‪ -3‬شاكر القزويين‪ ،‬حماضرات يف اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر ‪ ،2000‬ص ‪30‬‬
‫‪ -4‬عبد املنعم مبارك‪ ،‬النقود املصرفية والسياسات النقدية‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،1984 ،‬ص‪.84‬‬
‫‪ -5‬عادل فليح العلي‪ ،‬املالية العامة والتشريع املايل الضرييب‪ ،‬ط‪ ،1‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمام‪-‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ‪150‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫س‪mm m‬عر الفائ‪mm m‬دة القي‪mm m‬ود ال‪mm m‬واردة على الفوائ‪mm m‬د فال جيوز أن يزي‪mm m‬د ه‪mm m‬ذا الس‪mm m‬عر على احلد األقص‪mm m‬ى املس ‪mm‬موح ب ‪mm‬ه للفوائ ‪mm‬د‬
‫االتفاقي‪mm‬ة‪ ،‬وجتد اإلش‪mm‬ارة إىل االل‪mm‬تزام ب‪mm‬دفع ال‪mm‬دخل ال‪mm‬دائم املرتتب يف ذم‪mm‬ة املق‪mm‬رتض وه‪mm‬و الدول‪mm‬ة يف عق‪mm‬د الق‪mm‬رض يتخ‪mm‬ذ‬
‫وص‪mm‬ف الفائ‪mm‬دة ال‪mm‬يت أنش‪mm‬ئها عق‪mm‬د الق‪mm‬رض وبالت‪mm‬ايل فأن‪mm‬ه خيض‪mm‬ع للقي‪mm‬ود القانوني‪mm‬ة ال‪mm‬يت قي‪mm‬دت الفائ‪mm‬دة وه‪mm‬و أن ال يتج‪mm‬اوز‬
‫احلد األقصى للسعر االتفاقي للفائدة ألنه فائدة لرأس املال املقرتض(‪.)1‬‬

‫ونس ‪mm‬تنتج من ه ‪mm‬ذا أن النظ ‪mm‬رة االقتص ‪mm‬ادية للق ‪mm‬رض ال ختتل ‪mm‬ف عن النظ ‪mm‬رة القانوني ‪mm‬ة يف كون ‪mm‬ه عق ‪mm‬د يك ‪mm‬ون بني‬
‫ط ‪mm‬رفني أو أك ‪mm‬ثر يش ‪mm‬رتط يف انعق ‪mm‬اده ش ‪mm‬روط يتف ‪mm‬ق عليه ‪mm‬ا الط ‪mm‬رفني‪ .‬ويف طبيع ‪mm‬ة القانوني ‪mm‬ة عب ‪mm‬ارة عن عق ‪mm‬د من العق ‪mm‬ود‬
‫االدراي‪m‬ة ال‪m‬يت تس‪m‬ري علي‪m‬ه كاف‪m‬ة القواع‪m‬د واألحك‪m‬ام ال‪m‬يت تس‪m‬ري على تل‪m‬ك العق‪m‬ود واس‪m‬تنادا يف رأي‪m‬ه على حج‪m‬ة احت‪m‬واء‬
‫ه‪mm‬ذا العق‪mm‬د على ك‪mm‬ل خص‪mm‬ائص العق‪mm‬د ال‪mm‬ذي ينش‪mm‬أ من تواف‪mm‬ق ارادتني أي أط‪mm‬راف املق‪mm‬رض وت‪mm‬رتب على تالقي ه‪mm‬اتني‬
‫االرادتني التزام الغري ب‪m‬دفع مبل‪m‬غ من املال (مبل‪m‬غ الق‪m‬رض) م‪m‬ع تعه‪m‬د املق‪m‬رض بس‪m‬داد مبل‪m‬غ الق‪m‬رض والفوائ‪m‬د املرتتب‪m‬ة علي‪m‬ه‬
‫يف اآلجال املتفق عليها(‪.)2‬‬

‫ومن خالل ما تق‪m‬دم من تعريف‪m‬ات لغوي‪m‬ة و فقهي‪m‬ة واقتص‪m‬ادية وقانوني‪m‬ة أن حمل الق‪m‬رض يك‪m‬ون دائم‪m‬ا ش‪m‬يئا مثلي‪m‬ا‬
‫وهو يف الغ‪m‬الب عب‪m‬ارة عن م‪m‬ال ( نق‪m‬ود)‪ ،‬فينق‪m‬ل املق‪m‬رض إىل املق‪m‬رتض ملكي‪m‬ة الش‪m‬يء املق‪m‬رتض على أن يس‪m‬رتد من‪m‬ه مثل‪m‬ه‬
‫يف هناي‪mm‬ة الق‪mm‬رض وذل‪mm‬ك دون مقاب‪mm‬ل أو مبقاب‪mm‬ل ه‪mm‬و الفائ‪mm‬دة ‪ .‬إن الف‪mm‬رق بني تعري‪mm‬ف الق‪mm‬رض من الناحي‪mm‬ة القانوني‪mm‬ة و من‬
‫الناحية االقتصادية يتمثل أساسا يف عنص‪mm‬ر الفائ‪mm‬دة ‪ ،‬فبينم‪m‬ا نص الق‪m‬انون على أن‪mm‬ه ميكن إب‪m‬رام عق‪mm‬د الق‪m‬رض س‪m‬واء ك‪m‬ان‬
‫بفائدة أو بدوهنا‪ ،‬فإنه من الناحية االقتصادية نص على ض‪m‬رورة الفائ‪m‬دة يف إب‪m‬رام عق‪m‬د الق‪m‬رض‪ ،‬وأن‪m‬ه ال ينعق‪m‬د ب‪m‬دوهنا‪.‬‬
‫وعلي‪mm‬ه ميكن الق‪mm‬ول أن الق‪mm‬رض عق‪mm‬د يتم بني ط‪mm‬رفني ومها ( املق‪mm‬رتض و املق‪mm‬رض)‪ m،‬ف‪mm‬إن و ج‪mm‬وده يت‪mm‬و ق‪mm‬ف على ص‪mm‬يغة‬
‫تفصح عن رغبة العاقدين يف إنشائه تعرب بصراحة عن اتفاقهما على تكوينه‬

‫‪ -1‬إ ميان طارق مكي الشكري‪ ،‬مفهوم الدخل الدائم‪ ،‬جملة احلقوق احللي للعلوم القانونية والسياسية‪ ،‬العدد الثاين‪ ،2016 ،‬ص ‪138-137‬‬
‫‪ - 2‬بان صالح عبد القادر‪ ،‬اصدار القرض العام‪ ،‬جملة كلية الرتاث اجلامعة‪ ،‬العدد السابع عشر‪ ،‬جامع بغداد‪ ،‬العراق‪ ،2009 ،‬ص ‪.148‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التميز بين عقد القرض عن بعض العقود الناقلة للملكية والغير الناقلة للملكية‬

‫الفرع األول‪ :‬التمييز بين عقد القرض عن بعض العقود الناقلة للملكية‬

‫أ‪-‬التمييز بيع عقد القرض عن عقد البيع‪ :‬يظهر الفرق جالي‪m‬ا ويب‪m‬دو ع‪m‬دم مكن‪m‬ة التب‪m‬اس ال‪m‬بيع ب‪m‬القرض‪ ،‬غال ان‪m‬ه ويف‬
‫بعض احلاالت النادرة قد حيدث وان يصبح التمييز بني عقدي البيع والقرض دقيقا جدا فعندما تصدر شركة ما مثال‬
‫س ‪mm‬ندات للغ ‪mm‬ري مقاب ‪mm‬ل مبل ‪mm‬غ م ‪mm‬ايل معني فه ‪mm‬ذا اإلص ‪mm‬دار ال يعت ‪mm‬رب بيع ‪mm‬ا‪ ،‬ب ‪mm‬ل ه ‪mm‬و "ق ‪mm‬رض‪ ،‬ح ‪mm‬ىت يتم دف ‪mm‬ع قيم ‪mm‬ة الس ‪mm‬ندات‬
‫للشركة وهو وعد بالقرض إذا مل يتم دفع املقابل فعالن وما السند هنا س‪mm‬وى إثب‪mm‬ات ل‪mm‬ذلك العقد(‪ ،)1‬كم‪mm‬ا ق‪mm‬د يك‪mm‬ون‬
‫البيع يف الواقع قرضا‪ ،‬كأن يبيع شخص آلخر شيئا بثمن كبري ال يتناس‪m‬ب م‪m‬ع قيم‪m‬ة املبيع‪ ،‬على ان ي‪m‬دفع ل‪m‬ه بع‪m‬د زمن‬
‫(‪)2‬‬
‫معني فإنه يف غالب األحوال يقصد املشرتي املزعوم أن يعقد قرضا مع العاقد اآلخر بفوائد ربوية‬

‫ب‪ -‬التمييز عقد القرض عن عقد السلم‪ :‬الفرق بني العقدين هو ان عقد السلم يعت‪mm‬رب من أن‪mm‬واع ال‪mm‬بيوع‪ ،‬والق‪mm‬رض‬
‫هو ما يعطيه أحد الطرفني من مثلي ليتقاضاه بعد حني‪ ،‬ويكون القبض يف القرض دائما معاينا حمسوس‪m‬ا‪ ،‬وأم‪m‬ا الس‪m‬لم‬
‫فالقبض فيه يقع على موصوف ثابت يف ذمة املسلم‪ ،‬ووصف الشيء ال حيقق تعيينه كمشاهدته‬

‫ج‪ -‬التمييز عقد القرض عن عقد الهبة‪ :‬يعد التميز بني القرض والعبة أكثر وضوحا من التمييز بني القرض‬
‫والعقود األخرى‪ ،‬ويعود ذلك إىل القرض يتضمن متليك املقرض العني املقرتضة للمقرض على أن يرد بدهلا أي‬
‫مثلها‪ ،‬يف حني أن اهلبة هي متليك الواهب العني املوهوبة املوهوب له بال عوض‪ ،‬ففي القرض معاوضة‪ ،‬وغي اهلبة‬
‫تطوع حمض‪ ،‬بدء وانتهاء وعينا ومنفعة‪ ،‬ومن مث كانت من جنس الصدقة واهلدية والعطية‪ ،‬فإن معانيها متقاربة‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وكلها متليك يف احلياة بغري عوض واسم العطية شامل جلميعها‬

‫‪ - 1‬باشا حممد كامل مرسي‪ ،‬شرح القانون املدين‪ ،‬العقود املسماة (اهلبة‪-‬العارية‪-‬الرهن الشركة)‪ ،‬منشأة املعارف باإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص ‪343‬‬
‫‪ -2‬جدايين زكية‪ ،‬مرجع سابق‪.61 ،‬‬
‫‪ -3‬جدايين زكية‪ ،‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص ‪70‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التمييز بين عقد القرض عن بعض العقود الغير الناقلة للملكية‬

‫أ‪ -‬التمييز عقد الق@رض عن عق@@د الش@@ركة‪ :‬ويتم‪mm‬يز الق‪mm‬رض عن الش‪mm‬ركة متي‪mm‬يزاً واض‪mm‬حاً يف أك‪mm‬ثر األح‪mm‬وال‪ .‬ف‪mm‬املقرض‬
‫يس‪m‬رتد املث‪m‬ل من املق‪m‬رتض‪ ،‬وال ش‪m‬أن ل‪m‬ه مبا إذا ك‪m‬ان املق‪m‬رتض ق‪m‬د ربح أو خس‪m‬ر من اس‪m‬تغالله للق‪m‬رض‪ .‬أم‪m‬ا الش‪m‬ريك فال‬
‫(‪)1‬‬
‫يسرتد حصته من الشركة بعد انقضائها إال بعد أن يساهم يف الربح أو يف اخلسارة‬

‫ب‪ -‬التمي@يز عق@د الق@رض عن عق@د العاري@ة‪ :‬يعت‪mm‬رب حمل الق‪mm‬د بني الف‪mm‬روق اجلوهري‪mm‬ة األخ‪mm‬رى وال‪mm‬يت متيز عق‪mm‬د الق‪mm‬رض‬
‫عن عق‪mm‬د العاري‪mm‬ة حيث يش‪mm‬ارط ان يك‪mm‬ون يف الق‪mm‬رض ش‪mm‬يئا مثلي‪mm‬ا‪ ،‬ألن املق‪mm‬رتض يل‪mm‬تزم ب‪mm‬رد مثل‪mm‬ه إىل املق‪mm‬رض‪ ،‬وه‪mm‬ذا م‪mm‬ا‬
‫ج‪mm‬اء ص‪mm‬رحيا يف نص املادة (‪ )450‬املنظم‪mm‬ة لعق‪mm‬د الق‪mm‬رض يف حني يك‪mm‬ون حمل عق‪mm‬د العاري‪mm‬ة ش‪mm‬يئا قيمي‪mm‬ا ال مثلي‪mm‬ا‪ ،‬ألن‬
‫(‪)2‬‬
‫املستعري جمرب على رده بعينه ال مبثله وهذا ما جاء يف نص املادة (‪ )538‬من القانون املدين اجلزائر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أركان عقد القرض وخصائصه‬

‫المطلب األول‪ :‬أركان عقد القرض‬

‫عند تعريف املشرع اجلزائري لعقد الق‪mm‬رض‪ ،‬وس‪mm‬واء يف املادة ‪ 450‬من الق‪mm‬انون املدين أو يف املادة ‪ 68‬من األم‪mm‬ر رقم‬
‫‪ 11/30‬املتعل ‪mm‬ق بالنق ‪mm‬د والق ‪mm‬رض‪ ،‬ويت ‪mm‬بني أن للق ‪mm‬رض ثالث خص ‪mm‬ائص هي ان ‪mm‬ه عق ‪mm‬د رض ‪mm‬ائي‪ ،‬وعق ‪mm‬د مل ‪mm‬زم جلانبني‪،‬‬
‫وعقد تربع أصال وقد يكون عقد معاوضة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬القرض عقد رضائي‬

‫‪m‬رتض إىل املق‪ِ m‬رتض‪ .‬ويل‪m‬زم ت‪m‬وفر‬


‫كان القرض ق‪m‬دمياً‪ ،‬يُع‪mm‬د من العق‪m‬ود العيني‪m‬ة‪ ،‬فلم يكن يتم إال بتس‪m‬ليم املال املق‪َ m‬‬
‫الرض‪mm‬ا يف إب‪mm‬رام عق‪mm‬د الق‪mm‬رض إال ال ينعق‪mm‬د ه‪mm‬ذا العق‪mm‬د وجيب أن تك‪mm‬ون ه‪mm‬ذه اإلرادة ص‪mm‬حيحة أي ص‪mm‬ادرة من ش‪mm‬خص‬
‫يعق‪mm‬ل مع‪mm‬ىن التص‪mm‬رف(‪ ،)3‬ولق‪mm‬د ج‪mm‬اء يف املادة ‪ 59‬من الق‪mm‬انون املدين اجلزائ‪mm‬ري‪" ،‬يتم العق‪mm‬د مبج‪mm‬رد أن يتب‪mm‬ادل الطرف‪mm‬ان‬
‫التعبري عن إرادهتما املتطابقتني دون اإلخالل بالنصوص القانونية(‪ ،)4‬ويكون هذا التعبري عن اإلرادة س‪mm‬واء ص‪mm‬راحتا أو‬
‫ض ‪mm‬منيا وه ‪mm‬ذا م ‪mm‬ا نص علي ‪mm‬ه املش ‪mm‬رع اجلزائ ‪mm‬ري يف املادة (‪ )60‬من الق ‪mm‬انون املدين اجلزائ ‪mm‬ري على "التعب ‪mm‬ري عن اإلرادة‬
‫‪- https://www.lawsmaster.com/2018/02/vol5-p265-276.html‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -2‬جدايين زكية‪ ،‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص ‪74‬‬


‫‪ -3‬جدايين زكية‪ ،‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص ‪74‬‬
‫‪ -4‬املادة ‪ 59‬من القانون املدين اجلزائري‪ ،‬املعدل واملتمم‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫يكون باللفظ وبالكتابة‪ ،‬أو اإلشارة املتداولة عرفا كم‪mm‬ا يك‪mm‬ون باختاذ موق‪mm‬ف ال ي‪m‬دع أي ش‪m‬ك يف دالل‪m‬ة على مقص‪mm‬ود‬
‫(‪)1‬‬
‫صاحبه‬

‫الفرع الثاني‪ :‬القرض عقد ملزم للجانبين‬

‫‪m‬رتض وبتس‪m‬ليمه إىل‬


‫فه‪mm‬و ينش‪m‬ىء التزام‪m‬ات متقابل‪m‬ة على ع‪mm‬اتق ك‪mm‬ل من طرفي‪mm‬ه‪ ،‬ك‪m‬التزام املق‪mm‬رض بنق‪m‬ل ملكي‪m‬ة الش‪m‬يء املق َ‬
‫املق‪ِ m‬رتض… وال‪mm‬تزام املق‪ِ m‬رتض ب‪mm‬رد مث‪mm‬ل الش‪mm‬يء ال‪mm‬ذي اقرتض‪mm‬ه‪ m،‬عن‪mm‬د انته‪mm‬اء م‪mm‬دة الق‪mm‬رض‪ ،‬إض‪mm‬افة إىل الفوائ‪mm‬د إذا ك‪mm‬انت‬
‫مشروطة يف العقد(‪.)2‬‬

‫ج ـ القرض عقد تبرع في األصل‪ :‬‬

‫فاملق ِرتض ال يؤدي يف هناية مدة القرض إال مثل ما اقرتضه‪ ،‬يف املقدار والنوع والصفة من دون أي مقابل أو فوائد‪،‬‬
‫ٍ‬
‫عندئذ‬ ‫ما مل يتفق الطرفان على غري ذلك‪ .‬لكن إذا ما اشرتط دفع فوائد معينة يف مقابل القرض‪ ،‬يُصبح عقد القرض‬
‫من عقود املعاوضة ال من عقود التربع‪ ،‬ويف هذا الصدد‪ ،‬تقول املادة (‪ )510‬من القانون املدين أن "على املقرتض‬
‫أن يدفع الفوائد املتفق عليها عند حلول مواعيد استحقاقها‪ ،‬فإذا مل يكن هناك اتفاق على فوائد اعترب القرض بغري‬
‫أجر"‪ .‬فكل قرض مل يتفق فيه على فوائد هو‪ ،‬من حيث املبدأ‪ ،‬قرض بال مقابل‪ .‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع عقد القرض‬

‫توج ‪mm‬د العدي ‪mm‬د من أن ‪mm‬واع الق ‪mm‬روض وهي ختتل ‪mm‬ف عن بعض ‪mm‬ها البعض يف اخلص ‪mm‬ائص واملم ‪mm‬يزات‪ ،‬وميكن حص ‪mm‬رها فيم ‪mm‬ا‬
‫يلي‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أ‪-‬من حيث صلة المستفيد‪ :‬فقد دأبت البنوك على منح ثالثة أنوع من القروض‬

‫‪ -‬القروض املخصصة لتلبية حاجات املؤسسات‪.‬‬

‫‪ -‬القروض املخصصة لالستثمار‪.‬‬

‫‪ -1‬املادة ‪ 60‬من القانون املدين اجلزائري‬


‫‪ -2‬حممد سامؤ قطان‪ ،‬عقد القرض‪ ،‬املوسوعة القانونية املتخصصة‪ ،‬سورية‪-‬دمشق‪ ،‬املوقع االلكرتوين ‪ http://arab-ency.com.sy/law/detail/163926‬تاريخ اإلطالع‬
‫‪ ،22/08/2020‬سا ‪13:36‬‬
‫‪ -3‬يوسفي حممد‪ ،‬القرض العقاري كآلية لتمويل مشاريع الرتقية العقارية ذات الطابع السكين يف التشريع اجلزائري‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه (ل‪.‬م‪.‬د)‪ ،‬جامعة عبد احلميد‬
‫ابن باديس‪ ،‬مستغامن‪ ،2020-2019 ،‬ص ‪20-18‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫‪ -‬القروض املخصصة لألسر‪.‬‬

‫ب‪ -‬من حيث المدة أو األجل‪ :‬ومنيز بني ثالثة أنواع من القروض من حيث األجل واليت متنحها البنوك إىل‪:‬‬

‫‪ -01‬ق @@روض@ قص @@يرة األج @@ل‪ :‬وهي م ‪mm‬ا تع ‪mm‬رف ب ‪mm‬القروض العائم ‪mm‬ة أو الس ‪mm‬ائرة أو الطافي ‪mm‬ة هي ال ‪mm‬يت يك ‪mm‬ون واجب‬
‫سدادها عند الطلب أو بعد عدة أسابيع أو شهور‪ ،‬وقد تصل مدهتا إىل عامني أو أكثر بشروط خاصة)‪.‬‬

‫‪ -02‬ق@@روض متوس@@طة األجل‪ :‬ه‪mm‬ذا الن‪mm‬وع من الق‪mm‬روض يوج‪mm‬ه إىل متوي‪mm‬ل ش‪mm‬راء وس‪mm‬ائل اإلنت‪mm‬اج من عت‪mm‬اد وآالت‪،‬‬
‫ووسائل النقل حبيث مدة تسديده ال تتجاوز ‪ 07‬سنوات وتساوي مدة امتالك العتاد موضوع القرض‪.‬‬

‫‪ -03‬قروض@ طويلة األجل‪ :‬وهي الق‪m‬روض ال‪m‬يت تف‪mm‬وق م‪m‬دهتا ‪ 07‬س‪m‬نوات‪ ،‬وتص‪m‬ل حلدود ‪ 20‬إىل ‪ 30‬س‪m‬نة‪ ،‬وهي‬
‫يف غالبي‪mm‬ة األحي‪mm‬ان توج‪mm‬ه لتموي‪mm‬ل االس‪mm‬تثمارات الص‪mm‬افية ألص‪mm‬ول املؤسس‪mm‬ة من اراض‪mm‬ي‪ ،‬أو مب‪mm‬اين‪ ،‬أو عق‪mm‬ارات بص‪mm‬فة‬
‫عامة وعتاد‪ ،‬واليت تكون مدة اهتالكها طويلة جدا‬

‫ج‪-‬من حيث الضمانات‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -01‬ق@@روض@ بض@@مان شخص@@ي‪ :‬وهي ال‪mm‬يت يتم فيه‪mm‬ا إدخ‪mm‬ال ط‪mm‬رف ث‪mm‬الث يف إط‪mm‬ار الكفال‪mm‬ة أو الت‪mm‬أمني س‪mm‬واء ك‪mm‬ان‬
‫ش‪mm‬خص ط‪mm‬بيعي أو معن‪mm‬وي يض‪mm‬من الوف‪mm‬اء بقيم‪mm‬ة الق‪mm‬رض‪ ،‬يف حال‪mm‬ة ع‪mm‬دم ق‪mm‬درة املق‪mm‬رتض الوف‪mm‬اء نتيج‪mm‬ة العج‪mm‬ز أو امتناع‪mm‬ه‬
‫عن الوفاء‬

‫‪ -02‬قروض@ بضمان عيني‪ :‬وهي اليت يشرتط فيها املقرض ضمانا عينيا ملنح القرض كان يك‪mm‬ون الض‪mm‬مان يف ش‪m‬كل‬
‫رهن العقار ميلكه أو بضاعة أو ودائع‪...‬‬

‫‪-03‬ق @@روض غ @@ير مض @@مونة‪ :‬وهي ال ‪mm‬يت يق ‪mm‬وم فيه ‪mm‬ا البن ‪mm‬ك املع ‪mm‬رض بتق ‪mm‬دمي ع ‪mm‬رض للمق ‪mm‬رتض دون أن يش ‪mm‬رتط علي ‪mm‬ه‬
‫ض‪m‬مانات عقاري‪m‬ة أو شخص‪m‬ية ب‪m‬ل يكتفي بوع‪m‬د من‪m‬ه بالس‪m‬داد يف املوع‪m‬د املتف‪m‬ق علي‪m‬ه مس‪m‬تندا يف ذل‪m‬ك اىل مسعة املق‪m‬رتض‬
‫الطيبة ومركزه املايل والثقة مبقدرته على الوفاء‪.‬‬

‫ث‪ -‬من حيث الغرض‪ :‬تنقسم القروض يف هذا التصنيف إىل ثالثة أنواع‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مفهوم عقد‬
‫القرض‬
‫‪ -01‬فروض@ إنتاجية واس@@تثمارية‪ :‬هي تل‪mm‬ك ال‪mm‬يت يقرتض‪mm‬ها املوس‪mm‬رون ويوظفوهنا يف مش‪mm‬روعات إنتاجي‪mm‬ة ت‪mm‬در عليهم‬
‫رحبا وف ‪mm‬ريا‪ ،‬ويع ‪mm‬د ه ‪mm‬ذا من قبي ‪mm‬ل تع ‪mm‬اون البن ‪mm‬وك م ‪mm‬ع عمالئه ‪mm‬ا يف مي ‪mm‬دان اإلنت ‪mm‬اج واالس ‪mm‬تثمار (مث ‪mm‬ل النش ‪mm‬اط التج ‪mm‬اري‬
‫ومق‪mm‬اوالت البن‪mm‬اء كاملتع‪mm‬املني يف الرتقي‪mm‬ة العقاري‪mm‬ة)‪ ،‬وه‪mm‬ذا نظ‪mm‬را حلاجتهم إىل االئتم‪mm‬ان (الق‪mm‬روض)‪ m‬يس‪mm‬تعينون هبا على‬
‫استكمال نفقات مشاريعهم)‪.‬‬

‫‪ -02‬قروض@ استغالل‪ :‬هي قروض قصرية األجل‪ ،‬تس‪m‬مح مبواجه‪m‬ة ظ‪mm‬رف م‪m‬ؤقت‪ ،‬وت‪mm‬رتاوح م‪mm‬دهتا من بض‪m‬عة أش‪m‬هر‬
‫إىل سنة واحدة‪ ،‬جلا املؤسسة هلذا النوع إذا أرادت التغطي‪mm‬ة النس‪mm‬بية االحتياج‪m‬ات خزينته‪mm‬ا وإذا أرادت مواجه‪mm‬ة عملي‪mm‬ة‬
‫(‪)1‬‬
‫جتارية يف زمن حمدود‬

‫‪ -03‬قروض@ مدنية في استهالكية‪ :‬هي الق‪mm‬روض ال‪mm‬يت تق‪mm‬دمها البن‪mm‬وك لبعض املقرتض‪mm‬ني ليس‪mm‬تعينوا هبا على مط‪mm‬البهم‬
‫األساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن)‪.‬‬

‫ح‪ -‬من حيث الجهة المانحة‪ :‬فهي تنقسم اىل؛‬

‫‪ -01‬قروض@ عادية‪ :‬وهي تلك القروض اليت يقوم األشخاص الطبيعيني بتقدميها فيما بينهم‪.‬‬

‫‪ -02‬قروض@ مصرفية‪ :‬وهي تلك القروض ال‪m‬يت ختتص مبنحه‪m‬ا البن‪m‬وك واملؤسس‪m‬ات املالي‪m‬ة دون س‪m‬واها طبق‪mm‬ا للق‪m‬انون‬
‫املعمول به يف البالد العمالء أو الزبائن املقبلني على هذه العمليات‬

‫بعد التطرق هلذه األنواع من القروض ميكن استخالص النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬القرض عالقة مديونية جتد مصدرها يف العقد فال جيد القرض مصدره إال يف عقد‬

‫‪ -‬موضوع القرض شيء مثلي قابل لالستهالك‪ ،‬ويتمثل يف مبلغ نقدي‪.‬‬

‫‪ -‬يقع على املقرض االلتزام مبنح مبلغ من النقود‪ ،‬يقابله رد قيمة املبلغ باإلضافة إىل الفوائد من قب‪m‬ل املق‪m‬رتض‪ ،‬وذل‪mm‬ك‬
‫يف أجل متفق عليه سابقا يف العقد (‪.)2‬‬

‫‪ -1‬يوسفي حممد‪ ،‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص ‪19‬‬


‫‪ -2‬يوسفي حممد‪ ،‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص ‪20‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ضمانات عقد القرض‬

‫ضمانات عقد‬
‫القرض‬
‫عقــــد اـــــلقرض‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يعد ضمان العقد يف عقود القروض مهمة بنسبة لطريف عقد القرض وقد سهر األخصائيني القانونية يف تشكيل‬
‫قواعد نصوص لضمان احلقوق طريف العقد ويف دراستنا هذه ويف فصله الثاين سوف نتطرق إىل ضمانات عقد‬
‫القرض وذلك من خالل ثالث مباحث الضمان الشخصي املبحث األول الضمان االحتياطي املبحث الثاين املضان‬
‫العيين املبحث الثالث‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬

‫المبحث األول‪ :‬الضمان الشخصي‬

‫المطلب األول‪ :‬عقد الكفالة في عقد القرض‬

‫تع‪mm‬د الكفال‪mm‬ة من أهم الض‪mm‬مانات الشخص‪mm‬ية ال‪mm‬يت حتق‪mm‬ق مص‪mm‬لحة لك‪mm‬ل من ال‪mm‬دائن واملدين‪ ،‬إذ حتق‪mm‬ق مص‪mm‬لحة‬
‫املق‪mm‬رتض يف تس‪mm‬هيل اقرتاض‪mm‬ه‪ ،‬وب‪mm‬التوازي حتق‪mm‬ق أمن‪mm‬ا وطمأنين‪mm‬ة للمق‪mm‬رض بوج‪mm‬ود من ميكن الرج‪mm‬وع علي‪mm‬ه للوف‪mm‬اء عن‪mm‬د‬
‫ختل ‪mm‬ف املق ‪mm‬رتض‪ ،‬وأط ‪mm‬راف الكفال ‪mm‬ة هم الكفي ‪mm‬ل‪ ،‬املكف ‪mm‬ول ل ‪mm‬ه (املدين‪/‬املق ‪mm‬رتض) املق ‪mm‬رض (البن ‪mm‬ك أو ش ‪mm‬ركة مالي ‪mm‬ة‪ ،‬أو‬
‫أش‪mm‬خاص)‪ ،‬وتنتهي ف‪mm‬رتة الكفال‪mm‬ة بالس‪mm‬داد الكام‪mm‬ل ملبل‪mm‬غ الق‪mm‬رض‪ ،‬أو باس‪mm‬تبدال الكفي‪mm‬ل بكفي‪mm‬ل آخ‪mm‬ر وفق‪mm‬ا لإلج‪mm‬راءات‬
‫القانونية‪ ،‬وق‪m‬د أورد املش‪mm‬رع اجلزائ‪m‬ري يف املادة ‪ 644‬من الق‪m‬انون املدين اجلزائ‪mm‬ري‪ ،‬تعري‪m‬ف الكفال‪m‬ة املدني‪m‬ة بنص‪mm‬ه على‬
‫"الكفال ‪mm‬ة عق ‪mm‬د يكف ‪mm‬ل مبقتض ‪mm‬اه ش ‪mm‬خص تنفي ‪mm‬ذ ال ‪mm‬تزام ب ‪mm‬أن يتعه ‪mm‬د لل ‪mm‬دائن ب ‪mm‬أن يفي هبذا االل ‪mm‬تزام إذا مل يفي ب ‪mm‬ه املدين‬
‫نفس ‪mm‬ه"(‪ ،)1‬كم ‪mm‬ا أن الكفال ‪mm‬ة عق ‪mm‬د يش ‪mm‬ارط النعق ‪mm‬اده ت ‪mm‬وفر الش ‪mm‬روط املوض ‪mm‬وعية العام ‪mm‬ة املعروف ‪mm‬ة يف الق ‪mm‬انون املدين من‬
‫الرتاض‪mm‬ي واألهلي‪mm‬ة‪ ،‬احملل والس‪mm‬بب باإلض‪mm‬افة إىل ش‪mm‬روط تت‪mm‬وفر يف الكفي‪mm‬ل املل‪mm‬تزم بالوف‪mm‬اء أي‪mm‬ا ك‪mm‬ان ن‪mm‬وع الكفال‪mm‬ة اتفاقي‪mm‬ة‬
‫كانت أو قانونية أو قضائية‪ ،‬حىت حتقق الغاي‪m‬ة يف الكفال‪m‬ة باعتباره‪mm‬ا تأمين‪mm‬ا شخص‪mm‬يا لل‪m‬دائن وه‪mm‬ذا م‪mm‬ا نص‪mm‬ت علي‪mm‬ه املادة‬
‫‪ 646‬من الق‪mm‬انون املدين اجلزائ‪mm‬ري‪" ،‬إذا ال‪mm‬تزم املدين بتق‪mm‬دمي كفي‪mm‬ل‪ ،‬وجب ان يق‪mm‬دم شخص‪mm‬ا موس‪mm‬را ومقيم‪mm‬ا ب‪mm‬اجلزائر‪،‬‬
‫وله أن يقدم عوضا عن الكفيل تأمينا عينيا كافيا"(‪.)2‬‬

‫ويتبني من ذلك أن الكفال‪m‬ة عق‪mm‬د بني ط‪mm‬رفني‪ ،‬يس‪m‬مى الط‪mm‬رف األول الكفي‪m‬ل‪ ،‬ويس‪m‬مى الط‪mm‬رف الث‪mm‬اين ال‪m‬دائن‪،‬‬
‫أم املدين ال‪mm‬ذي يع‪mm‬د حمور القض‪mm‬ية ال‪mm‬يت بس‪mm‬ببه أنش‪mm‬ئ عق‪mm‬د الكفال‪mm‬ة‪ ،‬فال يع‪mm‬د طرف‪mm‬ا فيه‪mm‬ا‪ ،‬ب‪mm‬ل إن كفال‪mm‬ة املدين جتوز بغ‪mm‬ري‬
‫علم‪mm‬ه‪ ،‬ورمبا من دون موافقت‪mm‬ه أص‪mm‬ال‪ ،‬وك‪mm‬ل م‪mm‬ا يتعل‪mm‬ق بط‪mm‬رف املدين يف موض‪mm‬وع الكفال‪mm‬ة‪ ،‬ه‪mm‬و التزام‪mm‬ه وإق‪mm‬راراه بال‪mm‬دين‬
‫ال‪mm‬ذي يف ذمت‪mm‬ه‪ ،‬إذ يع‪mm‬د ج‪mm‬وهر عق‪mm‬د الكفال‪mm‬ة فال يع‪mm‬د طرف‪mm‬ا فيه‪mm‬ا ب‪mm‬ل إن كفال‪mm‬ة املدين جتوز بغ‪mm‬ري علم‪mm‬ه‪ ،‬ورمبا من دون‬
‫موافقته أصال‪ ،‬وكل ما يتعل‪mm‬ق بط‪mm‬رف املدين يف موض‪m‬وع الكفال‪m‬ة‪ ،‬ه‪m‬و التزام‪mm‬ه وإق‪mm‬راراه بال‪m‬دين ال‪m‬ذي يف ذمت‪m‬ه‪ ،‬إذ يع‪m‬د‬
‫جوهر عقد الكفالة التزام من قبل الكفيل اللتزام املدين نفسه‪ ،‬الذي ضمنه الكفيل بدوره مبوجب التزام املدين‪.‬‬

‫‪ - 1‬دعاء قيوي‪ ،‬الكفالة (أطرافها‪ ،‬آثارها وخماطرها)‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬يومية إخبارية‪ ،‬على املوقع اإللكرتوين ‪www.aliqtisadi.ps‬‬
‫‪ - 2‬شلغوم رحيمة‪ ،‬ضمانات القرض‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬يف القانون اخلاص‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2008-207 ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫ل‪mm‬ذا فالب‪mm‬د من أن ي‪mm‬ذكر ال‪mm‬دين ال‪mm‬ذي أق‪mm‬ره املدين يف ذمت‪mm‬ه والتزام‪mm‬ه بدق‪mm‬ة ووض‪mm‬ح‪ ،‬يق‪mm‬ول األس‪mm‬تاذ عب‪mm‬د ال‪mm‬رزاق‬
‫الس‪m‬نهوري يف ش‪mm‬رح الق‪m‬انون املدين (فالكفال‪m‬ة إذن تف‪mm‬رتض وج‪m‬ود ال‪m‬تزام مكف‪mm‬ول‪ ،‬وه‪m‬ذا االل‪m‬تزام يف‪mm‬رتض وج‪m‬ود م‪m‬دين‬
‫أصلي به ودائن‪ ،‬كما تفرتض الكفالة وجود عقد بني الكفيل وال‪m‬دائن ب‪m‬االلتزام األص‪m‬لي املكف‪m‬ول مبوجب‪m‬ه يفي الكفي‪m‬ل‬
‫هبذا االل‪mm‬تزام إذا مل ي‪mm‬ف ب‪mm‬ه املدين األص‪mm‬لي‪ ،‬فالكفال‪mm‬ة ت‪mm‬رتب التزام‪mm‬ا شخص‪mm‬يا يف ذم‪mm‬ة الكفي‪mm‬ل‪ ،‬وال‪mm‬تزام الكفي‪mm‬ل ه‪mm‬ذا ت‪mm‬ابع‬
‫لاللتزام األصلي) (‪.)1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص عقد الكفالة‬

‫‪ .01‬عق@@د الكفال@@ة عق@@د رض@@ائي‪ :‬ينعق‪mm‬د مبج‪mm‬رد الرتاض‪mm‬ي م‪mm‬ا بني الكفي‪mm‬ل وال‪mm‬دائن‪ ،‬فال حاج‪mm‬ة يف انعق‪mm‬اده إىل ش‪mm‬كل‬
‫خ‪mm‬اص‪ ،‬وال تثبت الكفال‪mm‬ة إىل بالكتاب‪mm‬ة فالكتاب‪mm‬ة ليس‪mm‬ت ض‪mm‬رورية إال لإلثب‪mm‬ات‪ ،‬فهي ليس‪mm‬ت ض‪mm‬وروية النعق‪mm‬اد الكفال‪mm‬ة‪،‬‬
‫بل تنعقد الكفالة مبجرد الرتاضي‪ ،‬وتثبت بالكتابة أو اإلقرار أو باليمني‪ ،‬ولو كانت الكفالة عق‪m‬د ش‪m‬كليا ال تنعق‪m‬د إال‬
‫بالكتابة‪ ،‬ملا انعقدت إذا مل توجد الكتابة‪ ،‬وملا جاز إثباهتا باإلقرار أو باليمني ألن غري املنعقد ال جيوز إثباته أصال(‪.)2‬‬

‫‪ .02‬عقد الكفال@ة عق@د مل@زم لج@انب واح@د‪ :‬ه‪mm‬و ج‪mm‬انب الكفي‪mm‬ل فالكفي‪mm‬ل وح‪mm‬ده ه‪mm‬و ال‪mm‬ذي يل‪mm‬تزم ع‪mm‬ادة بش‪mm‬يء حنو‬
‫الكفيل‪ ،‬وهذا هو األصل ولكن ذلك ال مينع من أن تكون الكفالة عق‪mm‬دا ملزم‪mm‬ا للج‪mm‬انبني إذا ال‪m‬تزم ال‪mm‬دائن حنو الكفي‪mm‬ل‬
‫بدفع مقابل يف نظري كفالته للداين‪ ،‬فيص‪m‬بح ك‪m‬ل من الكفي‪m‬ل وال‪m‬دائن ملزم‪m‬ا حنو األخ‪m‬ر‪ ،‬ويك‪m‬ون عق‪m‬د الكفال‪m‬ة يف ه‪m‬ذه‬
‫احلالة ملزما للجانبني‪.‬‬

‫‪ .03‬الكفال‪mm‬ة يف الع‪mm‬ادة عق‪mm‬د ت‪mm‬ربعي بالنس‪mm‬بة إىل الكفي‪mm‬ل فالكفي‪mm‬ل ي‪mm‬رتع ع‪mm‬ادة بكفالت‪mm‬ه لل‪mm‬دين‪ ،‬أم‪mm‬ا بالنس‪mm‬بة إىل ال‪mm‬دائن‬
‫املكف‪mm‬ول فالكفال‪mm‬ة عق‪mm‬د معاوض‪mm‬ة‪ ،‬ألن ال‪mm‬دائن حص‪mm‬ل على كفال‪mm‬ة يف مقاب‪mm‬ل إعط‪mm‬اء ال‪mm‬دين‪ ،‬وإذا ك‪mm‬ان ال‪mm‬دائن ق‪mm‬د أعطى‬
‫ال‪mm‬دين للم‪mm‬دين ال للكفي‪mm‬ل واملدين ليس طرف‪mm‬ا يف عق‪mm‬د الكفال‪mm‬ة‪ ،‬فإن‪mm‬ه ليس من الض‪mm‬روري يف عق‪mm‬د املعاوض‪mm‬ة أن يك‪mm‬ون‬
‫العوض قد أعطى ألحد املتعاقدين‪ ،‬بل يكفي إعطاؤه للغري هو هنا املدين‪ ،‬والعقد الواحد قد يك‪mm‬ون معاوض‪m‬ة بالنس‪mm‬بة‬
‫إىل أح ‪mm‬د املتعاق ‪mm‬دين وتربع ‪mm‬ا بالنس ‪mm‬بة إىل املتعاق ‪mm‬د اآلخ ‪mm‬ر‪ ،‬كم ‪mm‬ا أن الت ‪mm‬ربع ال يش ‪mm‬رتط في ‪mm‬ه أن يك ‪mm‬ون املت ‪mm‬ربع ق ‪mm‬د ت ‪mm‬ربع‬
‫للمتعاق‪mm‬د اآلخ‪mm‬ر‪ ،‬وعق‪mm‬د الكفال‪mm‬ة ه‪mm‬و املث‪mm‬ل على ذل‪mm‬ك فه‪mm‬و ع‪mm‬ادة عق‪mm‬د ت‪mm‬ربع بالنس‪mm‬بة إىل الكفي‪mm‬ل‪ ،‬والكفي‪mm‬ل مل ي‪mm‬رتع‬
‫‪ - 1‬إبراهيم عبد اللطيف إبراهيم العبيدي‪ ،‬الكفيل (اآلثار املرتتبة على عقد الكفالة املالية يف الشريعة اإلسالمية والقانون اإلمارايت)‪ ،‬ط ‪ 1‬دائرة الشؤون اإلسالمية والعمل اخلريي‪،‬‬
‫اإلمارات العربية املتحدة‪ ،2014 ،‬ص ‪30‬‬
‫‪ -2‬عبد الرزاق أمحد السنهوري‪ ،‬الوسيط يف شرح القانون املدين‪ ،‬ج ‪ 10‬يف التأمينات الشخصية والعينية‪ ،‬دار الرتاث العريب‪ ،‬بريوت لبنان‪ ،‬د س‪ ،‬ص ‪62-24‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫للطرف اآلخر أي للدائن‪ ،‬بل تربع للغ‪m‬ري وه‪m‬و املدين‪ ،‬وه‪m‬و عق‪m‬د معاوض‪m‬ة بالنس‪m‬بة إىل ال‪m‬دائن‪ ،‬وال‪m‬دائن مل يع‪m‬ط ال‪m‬دين‬
‫(‪)1‬‬
‫للطرف اآلخر وهو الكفيل بل أعطاه للغري وهو الدين‬

‫‪ .04‬الكفالة عقد ت@ابع‪ :‬إذ أ ال‪mm‬تزام الكفي‪mm‬ل يعت‪mm‬رب حتم‪mm‬ا تابع‪mm‬ا الل‪mm‬تزام املدين األص‪mm‬لي‪ ،‬أم‪mm‬ا إذا ال‪mm‬تزم املس‪mm‬ؤول عن دين‬
‫الغري ال‪m‬تزاا أص‪m‬ليا ال التزام‪m‬ا تابع‪m‬ا‪ ،‬فإن‪m‬ه ال يك‪m‬ون كفيال ب‪m‬ل ي‪m‬ون م‪m‬دنيا أص‪m‬ليا التزام‪m‬ه مس‪m‬تقل عن ال‪m‬تزام املدين‪ ،‬ويتن‪m‬وع‬
‫عن أن التزام الكفيل التزام ت‪m‬ابع الل‪mm‬زام املدين األص‪m‬لي‪ ،‬أن االل‪mm‬تزام األول ال جيوز أن يزي‪m‬د على االل‪m‬تزام اآلخ‪mm‬ر‪ ،‬أو أن‬
‫يكون أشد عبئا‪ ،‬أو أن تبقى قائا بعده‪ ،‬كذلك ال جيوز أن كيون التزام الكفي‪mm‬ل منج‪mm‬زا إذا ك‪mm‬ان ال‪m‬تزام املدين األص‪mm‬لي‬
‫معلق‪mm‬ا على ش‪mm‬رط أومقرتن‪mm‬ا بأج‪mm‬ل‪ ،‬وال منتج‪mm‬ا لفوائ‪mm‬د إذا ك‪mm‬ان ال‪mm‬تزام املدين األص‪mm‬لي ال ينتج فوائ‪mm‬د م‪mm‬ا‪ ،‬ويتب‪mm‬ع ال‪mm‬تزام‬
‫املدين األص‪mm‬لي يف ص‪mm‬حته ويف بطالن‪mm‬ه‪ ،‬ويف قابليت‪mm‬ه للفس‪mm‬خ‪ ،‬ويف ال‪mm‬دفوع ال‪mm‬يت ي‪mm‬دفع هبا ال‪mm‬دين‪ ،‬ولكن جيوز للكفي‪mm‬ل أن‬
‫يلتزم التزاما أخف عبئ‪m‬ا من ال‪m‬تزام املدين األص‪m‬لي‪ ،‬فيكف‪m‬ل مثال ج‪m‬زءا من ال‪m‬دين‪ ،‬وك‪m‬ذلك ال يكف‪m‬ل الكفي‪m‬ل م‪m‬ا زاد يف‬
‫(‪)2‬‬
‫عبء الدين األصلي بعد الكفالة بإرادة املدين األصلي‪ ،‬أو بسبب خطئه‬

‫المطلب الثالث‪ :‬آثار عقد الكفالة‬

‫م‪mm m m m‬ىت انعق‪mm m m m‬د عق‪mm m m m‬د الكفال‪mm m m m‬ة ص‪mm m m m‬حيحا‪ ،‬فإن‪mm m m m‬ه ي‪mm m m m‬رتب أث‪mm m m m‬اره فيم‪mm m m m‬ا بني عاقدي‪mm m m m‬ه ومها‪ :‬ال‪mm m m‬دائن والكفي‪mm m m‬ل‪.‬‬
‫ونظ‪mm‬را لطبيع‪mm‬ة عق‪mm‬د الكفال‪mm‬ة باعتب‪mm‬اره عق‪mm‬دا تابع‪mm‬ا الل‪mm‬تزام أص‪mm‬لي‪ ،‬فإن‪mm‬ه ي‪mm‬رتتب على ذل‪mm‬ك أن تنش‪mm‬أ عالق‪mm‬ة بني الكفي‪mm‬ل‬
‫واملدين يف حال‪mm‬ة م‪mm‬ا إذا وىّف ه‪mm‬ذا الكفي‪mm‬ل بال‪mm‬دين املكف‪mm‬ول‪ ،‬وق‪mm‬د يتع‪mm‬دد املدينون األص‪mm‬ليون وق‪mm‬د يكون‪mm‬ون متض‪mm‬امنني أو‬
‫غري متضامنني‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬العالقة بين الدائن والكفيل‬

‫أوال‪ -‬زمان المطالبة بالدين‬

‫‪ -‬تحديد أجل التزام الكفيل‪ :‬مع‪mm‬ىن ذل‪mm‬ك ال جيوز مطالب‪mm‬ة الكفي‪mm‬ل إال بع‪mm‬د حل‪mm‬ول التزام‪mm‬ه ح‪mm‬ىت ول‪mm‬و ك‪mm‬ان أج‪mm‬ل ال‪mm‬دين‬
‫حل قبل ذلك‪ ،‬ألن القاع‪m‬دة جتيز أن يك‪m‬ون ال‪m‬تزام الكفي‪m‬ل أخ‪mm‬ف من ال‪m‬تزام املدين لكن‪m‬ه ال جيوز أن يك‪m‬ون‬
‫املكفول قد ّ‬
‫أجل التزام الكفيل أقصر من أجل االلتزام األصلي‪.‬‬
‫‪ -1‬عبد الرزاق أمحد السنهوري‪ ،‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص ‪25‬‬
‫‪ -2‬نفس املرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫‪ -‬عند عدم تحديد أجل التزام الكفيل‪ :‬إذا مل يكن هناك اتفاق على حتديد أجل دين الكفيل‪ ،‬فإن هذا األجل حيل‬
‫باستحقاق دين املدين‬

‫‪ -‬إذا ك@@ان هن@@اك أج@@ل واح@@د لالل@@تزامين‪ :‬إذا متّ االتف ‪mm‬اق على حتدي ‪mm‬د أج ‪mm‬ل واح ‪mm‬د الل ‪mm‬تزامي املدين والكفي ‪mm‬ل‪ ،‬ف ‪mm‬إن‬
‫الدائن يك‪m‬ون ل‪m‬ه أن يرج‪m‬ع عليهم‪m‬ا مع‪m‬ا‪ ،‬لكن ق‪m‬د يس‪m‬قط أج‪m‬ل االل‪m‬تزام األص‪m‬لي وذل‪m‬ك ال يس‪m‬تتبع س‪m‬قوط األج‪m‬ل احملدد‬
‫اللتزام الكفيل ألن املدين بعد الكفالة ال يستطيع أن يسوي مركز الكفيل(‪.)1‬‬

‫أما فيما خيص الوسائل اليت وضعها املشرع لتمكني الكفيل من استيفاء حقه فنجد ما يلي‪:‬‬
‫ثانيا‪ -‬الدفع بالتجريد‪:‬‬
‫لدفع بالتجريد في صورته العامة ‪:‬‬

‫وهو من الدفوع املتعلقة بالتنفيذ على أموال املدين ‪.‬‬

‫والنتيج‪mm‬ة املرتتب‪mm‬ة على خاص‪mm‬ية الكفال‪mm‬ة باعتباره‪mm‬ا عق‪mm‬دا تابع‪mm‬ا ‪ ،‬أن‪mm‬ه ال جيوز لل‪mm‬دائن أن ينف‪mm‬ذ على أم‪mm‬وال الكفي‪mm‬ل إال بعد‬
‫يسمى ” بالدفع بالتجريد ” ‪.‬‬
‫التنفيذ على أموال املدين وهذا ما ّ‬
‫أم‪mm‬ا نط‪mm‬اق ح‪mm‬ق التجري‪mm‬د ف‪mm‬إن ه‪mm‬ذا احلق ال يثبت إال للكفي‪mm‬ل فق‪mm‬ط‪ ،‬فال جيوز للم‪mm‬دين املتض‪mm‬امن أن ي‪mm‬دفع بتجري‪mm‬د م‪mm‬دين‬
‫متض‪mm‬امن مع‪mm‬ه والكفي‪mm‬ل املقص‪mm‬ود هن‪mm‬ا ه‪mm‬و الكفي‪mm‬ل الع‪mm‬ادي أي غ‪mm‬ري املتض‪mm‬امن وه‪mm‬و الكفي‪mm‬ل الشخص‪mm‬ي ال العي‪mm‬ين ‪ ،‬وح‪mm‬ق‬
‫الكفي‪mm‬ل قاص‪mm‬ر على ال‪mm‬دفع بتجري‪mm‬د املدين املكف‪mm‬ول ‪ ،‬وال حيق ل‪mm‬ه أن ي‪mm‬دفع بتجري‪mm‬د م‪mm‬دين آخ‪mm‬ر غ‪mm‬ري مكف‪mm‬ول يف حال‪mm‬ة‬
‫تع‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬دد املدينني ‪.‬‬
‫شروط الدفع بالتجريد ‪:‬‬

‫‪ .01‬يشرتط أن يكون الكفيل شخصيا ال عينيا ‪.‬‬

‫التمسك هبذا احلق ‪.‬‬


‫‪.02‬يشرتط أيضا على الكفيل ّ‬
‫‪ .03‬يشرتط أن يكون الكفيل غري متضامن مع املدين ‪.‬‬

‫‪ -1‬حممد صربي السعدي‪ ،‬شرح القانون املدين‪ ،‬التأمينات العينية والشخصية‪ ،‬عقد الكفالة‪ ،‬دار الكتاب احلديث‪60-59 ،2005 ،‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫‪ .04‬جيب على الكفي‪mm‬ل أن يرش‪mm‬د ال‪mm‬دائن إىل أم‪mm‬وال املدين تفي بال‪mm‬دين كلّه وأن ال تك‪mm‬ون متن‪mm‬ازع فيه‪mm‬ا وأن تك‪mm‬ون‬
‫واقعة داخل األراضي اجلزائرية(‪.)2‬‬

‫آثار ال@@دفع بالتجري@@د ‪:‬اس‪mm‬تنادا إىل النص‪mm‬وص التالي‪mm‬ة‪ :‬املادة ‪ 660/2‬من الق‪mm‬انون املدين‪ ” :‬وال جيوز ل‪mm‬ه أن ينف‪mm‬ذ على‬
‫أم‪mm‬وال الكفي‪mm‬ل إال بع‪mm‬د أن جيرد املدين من أموال‪mm‬ه‪ ،‬وجيب على الكفي‪mm‬ل يف ه‪mm‬ذه احلال‪mm‬ة أن يتمس‪mm‬ك هبذا احلق "‪ ،‬واملادة‬
‫‪ 662‬من الق‪mm‬انون املدين‪ ” :‬يك‪mm‬ون ال‪mm‬دائن يف ك‪mm‬ل األح‪mm‬وال ال‪mm‬يت ي‪mm‬دل فيه‪mm‬ا الكفي‪mm‬ل على أم‪mm‬وال املدين‪ ،‬مس‪mm‬ؤوال جتاه‬
‫الكفي‪mm‬ل عن إعس‪mm‬ار املدين ال‪mm‬ذي ي‪mm‬رتتب عن ع‪mm‬دم اختاذ اإلج‪mm‬راءات الالزم‪mm‬ة يف ال‪mm‬وقت املناس‪mm‬ب "‪ ،‬ف‪mm‬إن اآلث‪mm‬ار املباش‪mm‬رة‬
‫هلذا الدفع تكون كاآليت‪:‬‬

‫‪ .01‬عدم جواز البدء يف التنفيذ على أم‪m‬وال الكفي‪m‬ل أو وق‪m‬ف إج‪m‬راءات التنفي‪m‬ذ على أم‪m‬وال الكفي‪m‬ل قب‪m‬ل جتري‪m‬د املدين‬
‫من أمواله إذا كانت قد بدأت فعال‪.‬‬

‫ص‪m‬ر يف ع‪m‬دم اختاذه‬


‫يتحمل الدائن نتيج‪m‬ة إعس‪m‬ار املدين وذل‪m‬ك إذا ق ّ‬
‫‪ .02‬ويرتتب أيضا على قبول الدفع بالتجريد‪ ،‬أن ّ‬
‫إجراءات التنفيذ يف الوقت املناسب‪.‬‬

‫يتحصل الدائن عليها من ح ّقه نتيجة تنفيذه على أموال املدين اليت أرشده إليها‬
‫ّ‬ ‫ذمة الكفيل يف احلدود اليت‬
‫‪.03‬براءة ّ‬
‫الكفيل‬

‫ثالث@@ا ح@@ق ال@@دفع بالتقس@@يم‪ :‬وه ‪mm‬ذا احلق يثبت عن ‪mm‬د تع ‪ّ m‬دد الكفالء يف حال‪mm‬ة م ‪mm‬ا إذا رج ‪mm‬ع ال ‪mm‬دائن على أح ‪mm‬دهم وك ‪mm‬ان‬
‫التمسك بالدفع بالتقسيم‪ ،‬ويشرط فيه‪:‬‬
‫ألحدهم ّ‬
‫‪ .01‬أن يتع ّد د الكفالء‪ :‬وعلى ذلك فإذا كان للمدين كفيل واحد فإن الدين ال ينقسم بينه وبني املدين‬

‫‪ .02‬أن يتع ‪ّ m‬ددوا ل ‪mm‬دين واح ‪mm‬د‪ :‬وعلى ه ‪mm‬ذا ال جيوز للكفي ‪mm‬ل أن يطلب من ال ‪mm‬دائن تقس ‪mm‬يم ال ‪mm‬دين بين ‪mm‬ه وبني املص ‪ّ m‬دق‪،‬‬
‫ألهنما ال يكفالن نفس الدين‪ ،‬إذ الكفيل يضمن االلتزام األصلي‪ ،‬املصدق فيضمن التزام الكفيل‪.‬‬

‫‪ .03‬أن يكفل الكفالء املتع ّددون نفس املدين‪.‬‬

‫‪ -2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪84‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫‪m‬دل على أن ك‪mm‬ل‬
‫‪.04‬أن يتع ‪ّ m‬دد الكفالء بعق‪mm‬د واح‪mm‬د‪ :‬ف‪mm‬إذا تع ‪ّ m‬دد الكفالء وك‪mm‬انوا ق‪mm‬د ال‪mm‬تزموا بعق‪mm‬د واح‪mm‬د ف‪mm‬إن ه‪mm‬ذا ي‪ّ m‬‬
‫كفيل قد اعتمد على الكفالء اآلخرين‪ ،‬وبالت‪m‬ايل انص‪m‬رفت نيت‪m‬ه إىل أن‪m‬ه ال يل‪m‬تزم إال بق‪m‬در نص‪m‬يبه‪ ،‬ول‪m‬ذلك ف‪m‬إن املش‪m‬رع‬
‫ّقرر تقسيم الدين فيما بينهم بقوة القانون “م ‪ 664‬من القانون املدين"‬

‫‪ .05‬أال يكون الكفالء متضامنني فيما بينهم ‪.‬‬

‫آثار الدفع بالتقسيم ‪:‬إذا توافرت الشروط السابقة فإنه ال حيق للدائن أن يطالب أيا من الكفالء إال بق‪mm‬در حص‪mm‬ته يف‬
‫ال‪mm‬دين ‪ ،‬وإذا مل حتدد حص‪mm‬ة ك‪mm‬ل كفي‪mm‬ل يف ال‪mm‬دين ‪ ،‬أو س‪mm‬كت الكفالء عن قيم‪mm‬ة م‪mm‬ا يتحمل‪mm‬ه ك‪mm‬ل كفي‪mm‬ل ف‪mm‬إن ال‪mm‬دين‬
‫ينقس ‪mm‬م عليهم حبس ‪mm‬ب ع ‪mm‬ددهم ‪ ،‬أي يف ‪mm‬رتض التس ‪mm‬اوي بينهم ‪ ،‬وإذا طالب ‪mm‬ه بك ‪mm‬ل ال ‪mm‬دين ‪ ،‬ك ‪mm‬ان للكفي ‪mm‬ل أن يتم ّس ‪m‬ك‬
‫بالتقس ‪mm‬يم ‪ ،‬ويق ّس ‪m‬م ال ‪mm‬دين بينهم بالتس ‪mm‬اوي بق ‪mm‬وة الق ‪mm‬انون ‪ ،‬وال ‪mm‬دين ينقس ‪mm‬م بني الكفالء من ي ‪mm‬وم إب ‪mm‬رام عق ‪mm‬د الكفال‪mm‬ة‬
‫وليس من ي‪mm‬وم املطالب‪mm‬ة القض‪mm‬ائية أو احلكم يف ال‪mm‬دعوى ‪ ،‬وي‪mm‬رتتب أيض‪mm‬ا إذا أعس‪mm‬ر أح‪mm‬د الكفالء ف‪mm‬إن ال‪mm‬دائن ه‪mm‬و ال‪mm‬ذي‬
‫حصة املعسر منهم(‪.)1‬‬
‫يتحمل ّ‬
‫ّ‬
‫يتمسك بها الكفيل‪ :‬وتتمثل يف‬
‫رابعا‪ -‬دفوع أخرى ّ‬
‫ال@دفوع المتعلق@ة ب@االلتزام األص@لي‪ :‬ويع‪mm‬ين ذل‪mm‬ك مت ّس‪m‬ك الكفي‪mm‬ل بال‪mm‬دفوع ال‪mm‬يت حيتج هبا املدين مث‪mm‬ل التمس‪mm‬ك بأوج‪mm‬ه‬
‫تقري ‪mm‬ر االل ‪mm‬تزام األص ‪mm‬لي ‪ ،‬ألن تبعي ‪mm‬ة ال ‪mm‬تزام الكفي ‪mm‬ل لالل ‪mm‬تزام املكف ‪mm‬ول تق ‪mm‬رر ل ‪mm‬ه ح ‪mm‬ق التمس ‪mm‬ك جبمي ‪mm‬ع ال ‪mm‬دفوع اخلاص ‪mm‬ة‬
‫بااللتزام األصلي ‪ ،‬سواء أكانت ت‪m‬ؤدي إىل تقري‪m‬ر بطالن‪m‬ه أو إبطال‪m‬ه ‪ ،‬وس‪m‬واء ك‪m‬ان الكفي‪m‬ل متض‪m‬امنا م‪m‬ع املدين أو غ‪m‬ري‬
‫متض ‪mm‬امن ‪ ،‬وبالنس ‪mm‬بة ملدى مت ّس‪m m‬ك الكفي ‪mm‬ل ب ‪mm‬دفوع تتعل ‪mm‬ق بقابلي ‪mm‬ة االل ‪mm‬تزام املكف ‪mm‬ول لإلبط ‪mm‬ال فق ‪mm‬د ذهب الفق ‪mm‬ه إىل أن‬
‫للكفي ‪mm‬ل التم ّس‪m m‬ك بأوج ‪mm‬ه ال ‪mm‬دفع املتّص ‪mm‬لة باملدين ‪ ،‬كغل ‪mm‬ط أو ت ‪mm‬دليس أو إك ‪mm‬راه يش ‪mm‬وب رض ‪mm‬اه ‪ ،‬املادة ‪ 654/1‬من‬
‫القانون املدين‪ " :‬يربأ الكفيل مبجرد براءة املدين‪ ،‬وله أن يتمسك جبميع األوجه اليت حيتج هبا املدين "(‪.)2‬‬

‫باإلض ‪mm‬افة إىل حال ‪mm‬ة ال ‪mm‬دفوع اخلاص ‪mm‬ة ب ‪mm‬االلتزام األص ‪mm‬لي املتمثل ‪mm‬ة يف إبطال ‪mm‬ه أو قابلي ‪mm‬ة إبطال ‪mm‬ه ‪ ،‬هن ‪mm‬اك دف ‪mm‬وع أخ ‪mm‬رى حيق‬
‫يتمسك هبا ‪ ،‬كالدفوع املتعلقة بانقضاء االلتزام األصلي باألسباب العامة ‪.‬‬
‫للكفيل أن ّ‬

‫‪ -1‬حماضرة األستاذ خلويف‪ ،‬القانون املدين‪ -‬عقد الكفالة – كلية احلقوق‪ ،‬بودواو سنة ‪2010‬‬
‫‪ -2‬رمضان أبو السعود‪ ،‬التأمينات الشخصية و العينية‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ 2007 ،‬ص ‪160‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫ال@@دفوع الخاص@@ة بالكفي@@ل‪ :‬باإلض ‪mm‬افة إىل ال ‪mm‬دفوع ال ‪mm‬يت حيتج هبا املدين وال ‪mm‬يت تس ‪mm‬تند إىل إبط ‪mm‬ال االل ‪mm‬تزام املكف ‪mm‬ول أو‬
‫انقض‪mm‬ائه حيث يس‪mm‬تفيد الكفي‪mm‬ل من تبعي‪mm‬ة التزام‪mm‬ه لالل‪mm‬تزام املكف‪mm‬ول ‪ ،‬فللكفي‪mm‬ل أيض‪mm‬ا أن حيتج بال‪mm‬دفوع اخلاص‪mm‬ة ال‪mm‬يت ال‬
‫يش ‪mm‬رتك فيه ‪mm‬ا املدين ‪ ،‬وه ‪mm‬ذه ال ‪mm‬دفوع إم ‪mm‬ا أن تك ‪mm‬ون متعلق ‪mm‬ة بعق ‪mm‬د الكفال ‪mm‬ة ذات ‪mm‬ه أو تك ‪mm‬ون راجع ‪mm‬ة إىل مرك ‪mm‬ز الكفي ‪mm‬ل‬
‫باعتب‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬اره كفيال ‪.‬‬
‫فال‪mm‬دفوع املتعلق‪mm‬ة بعق‪mm‬د الكفال‪mm‬ة ترج‪mm‬ع إىل بطالن ه‪mm‬ذا العق‪mm‬د ‪ ،‬أو قابليت‪mm‬ه لإلبط‪mm‬ال وق‪mm‬د ترج‪mm‬ع إىل م‪mm‬ا ي‪mm‬رد على ال‪mm‬تزام‬
‫الكفي‪mm‬ل وح‪mm‬ده من أوص‪mm‬اف مل تس‪mm‬تمد من االل‪mm‬تزام األص‪mm‬لي ‪ ،‬كع‪mm‬دم حتق‪mm‬ق الش‪mm‬رط الواق‪mm‬ف أو ختلّف الش‪mm‬رط الفاسخ‬
‫والدفوع املتعلقة مبركز الكفيل باعتباره كفيال ‪:‬‬

‫‪.01‬الدفع برباءة ذمته بقدر ما أضاع الدائن خبطئه من التأمينات ‪.‬‬

‫‪ .02‬الدفع برباءة ذمته لتأخر الدائن يف اختاذ اإلجراءات ضد املدين ‪.‬‬

‫‪.03‬الدفع برباءة ذمته بقدر ما أصابه من ضرر بسبب عدم تق ّدم الدائن يف تفليسة املدين ‪.‬‬

‫التزامات الدائن عند استيفائه ال@دين ‪ :‬التزام‪mm‬ه ب‪mm‬أن يس‪m‬لّم لكفي‪mm‬ل وقت وفائ‪mm‬ه ال‪mm‬دين ‪ ،‬املس‪mm‬تندات الالزم‪mm‬ة الس‪mm‬تعمال‬
‫حقه يف الرجوع وقد نصت على ذلك املادة ‪ 659/1‬من القانون املدين‬

‫‪ .01‬يل ‪mm m‬تزم ال ‪mm m‬دائن ب ‪mm m‬أن يس ‪mm m‬لم للكفي ‪mm m‬ل وقت وفائ ‪mm m‬ه ال ‪mm m‬دين ‪،‬املس ‪mm m‬تندات الالزم ‪mm m‬ة الس ‪mm m‬تعمال حق ‪mm m‬ه يف الرج ‪mm m‬وع ‪.‬‬
‫‪.02‬التزام‪mm m‬ه بنق‪mm m‬ل التأمين‪mm m‬ات الض‪mm m‬امنة لل‪mm m‬دين‪ ،‬وذل‪mm m‬ك إذا ك‪mm m‬ان ال‪mm m‬دين مض‪mm m‬مونا بت‪mm m‬أمني عق‪mm m‬اري ف‪mm m‬إن ال‪mm m‬دائن يل ‪mm‬تزم‬
‫ب‪mm‬اإلجراءات الالزم‪mm‬ة لنق‪mm‬ل ه‪mm‬ذا الت‪mm‬أمني ‪ ،‬ويتحمّل الكفي‪mm‬ل مص‪mm‬روفات ه‪mm‬ذا النق‪mm‬ل على أن يرج‪mm‬ع هبا على املدين املادة‬
‫‪ 659/3‬من القانون املدين‪.‬‬

‫‪ .03‬التزام‪mm m‬ه ب ‪mm‬التخلّي عن الت ‪mm‬أمني املتمث ‪mm‬ل يف منق‪mm m‬ول‪ ،‬وه ‪mm‬ذا أيض‪mm m‬ا بص‪mm m‬ريح الفق ‪mm‬رة الثاني ‪mm‬ة من املادة املذكورة أعاله‬
‫‪ 659/2‬فإن كان الدين مرهون أو حمبوس وجب على الدائن أن يتخلى عنه للكفيل‪.‬‬

‫أما إذا كان التأمني الذي يضمن الدين‪ ،‬كفيال آخر‪ ،‬ففي ه‪m‬ذه احلال‪m‬ة للكفي‪m‬ل ال‪m‬ذي وىف ال‪m‬دين الرج‪mm‬وع على الكفي‪mm‬ل‬
‫اآلخر بنصيبه يف الدين ‪ .‬وتظهر أمهية هذا املعىن يف حالة تع ّدد الكفالء‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫حيل حمل الدائن يف الدين ال‪m‬ذي وفّاه ل‪mm‬ه ‪ ،‬حيث أن ه‪mm‬ذا احلل‪mm‬ول يعطي للكفي‪m‬ل نفس ح‪m‬ق ال‪m‬دائن مبا يكفل‪m‬ه‬
‫إن الكفيل ّ‬
‫من ض‪mm‬مانات ‪ .‬وللكفي‪mm‬ل أن ميتن‪mm‬ع عن الوف‪mm‬اء لل‪mm‬دائن إذا مل يقم هبذا االل‪mm‬تزام وذل‪mm‬ك ح‪mm‬ىت يض‪mm‬غط على ال‪mm‬دائن ليحص‪mm‬ل‬
‫حمل الدائن يف حقه ‪.‬‬
‫منه على هذه الضمانات حىت يستفيد منها عند الرجوع على املدين ‪ ،‬وذلك حبلوله ّ‬
‫الفرع الثاني‪ :‬العالقة بين الكفيل والمدين‬

‫إن الكفي‪mm‬ل إذا وىّف لل‪mm‬دائن ‪ ،‬فل‪mm‬ه احلق يف الرج‪mm‬وع على املدين بعدئ‪mm‬ذ مبا دف‪mm‬ع ‪ ،‬إم‪mm‬ا بال‪mm‬دعوى الشخص‪mm‬ية أو ب‪mm‬دعوى‬
‫احلل‪mm‬ول والكفي‪mm‬ل ال حيق ل‪mm‬ه الرج‪mm‬وع على املدين إال إذا ك‪mm‬ان ق‪mm‬د وىّف فعال ال‪mm‬دين لل‪mm‬دائن ‪ ،‬ورج‪mm‬وع الكفي‪mm‬ل يف ه‪mm‬ذه‬
‫احلال‪m‬ة يق‪m‬وم على أبس‪m‬ط مب‪m‬ادئ العدال‪m‬ة ألن املدين أث‪m‬رى على حس‪m‬اب الكفي‪m‬ل ‪ ،‬إذ أن دين‪m‬ه قب‪m‬ل دائن‪m‬ه ق‪m‬د انقض‪m‬ى مبال‬
‫غ‪mm‬ريه ‪ ،‬كم‪mm‬ا أن الكفي‪mm‬ل افتق‪mm‬ر بس‪mm‬بب املدين ألن‪mm‬ه وىف مبال‪mm‬ه دين غ‪mm‬ريه ‪ ،‬وه‪mm‬و املدين ‪ ،‬ول‪mm‬ذلك جيوز للكفي‪mm‬ل أن يرج‪mm‬ع‬
‫على املدين طبق‪mm‬ا للقواع‪mm‬د العام‪mm‬ة لإلث‪mm‬راء بال بس‪mm‬بب ‪ ،‬ويك‪mm‬ون رج‪mm‬وع الكفي‪mm‬ل بأق‪mm‬ل القيم‪mm‬تني ‪ :‬قيم‪mm‬ة اإلث‪mm‬راء وقيم‪mm‬ة‬
‫االفتق‪mm‬ار ‪ ،‬ولكن املش‪mm‬رع مل يكت‪mm‬ف بإعط‪mm‬اء الكفي‪mm‬ل احلق يف الرج‪mm‬وع على املدين طبق‪mm‬ا للقواع‪mm‬د العام‪mm‬ة يف اإلث‪mm‬راء بال‬
‫سبب لكن نظم رجوع الكفي‪m‬ل بش‪m‬يء من التفص‪m‬يل وأعطى ل‪m‬ه دع‪m‬ويني ‪ :‬دع‪m‬وى شخص‪m‬ية تس‪m‬تند إىل عق‪m‬د الكفال‪m‬ة و‬
‫دعوى احللول(‪.)1‬‬

‫أوال‪-‬الدعوى الشخص@@ية (دع@@وى الكفال@@ة)‪ :‬تنص املادة ‪ 670‬من الق‪mm‬انون املدين على أن‪mm‬ه ” جيب على الكفي‪mm‬ل أن‬
‫خيرب املدين قبل أن يق‪m‬وم بوف‪m‬اء ال‪m‬دين‪ ،‬وإال س‪m‬قط حق‪m‬ه يف الرج‪m‬وع على املدين إذا ك‪m‬ان ه‪m‬ذا ق‪m‬د ويف ال‪m‬دين أو ك‪m‬انت‬
‫عنده وقت االستحقاق أسباب تقضي ببطالن ال‪m‬دين أو بانقض‪m‬ائه‪ ،‬ف‪m‬إذا مل يع‪m‬ارض املدين يف الوف‪m‬اء بقي للكفي‪m‬ل احلق‬
‫يف الرج‪mm m m‬وع علي‪mm m m‬ه ول‪mm m m‬و ك‪mm m m‬ان املدين ق‪mm m m‬د دف‪mm m m‬ع ال‪mm m m‬دين أو ك ‪mm m‬انت لدي‪mm m m‬ه أس ‪mm m‬باب تقض‪mm m m‬ي ببطالن‪mm m‬ه أو بانقض‪mm m‬ائه ” ‪.‬‬
‫‪ -‬الكفالء الذين يحق لهم الرجوع بالدعوى الشخصية ‪ :‬الكفيل الذي يتقدم ليكفل املدين س‪mm‬واء ك‪mm‬انت الكفال‪mm‬ة‬
‫بعلم‪mm‬ه أو بغ‪mm‬ري علم‪mm‬ه حيق ل‪mm‬ه الرج‪mm‬وع بال‪mm‬دعوى الشخص‪mm‬ية ‪ ،‬س‪mm‬واء ك‪mm‬ان متض‪mm‬امنا ‪ ،‬أو كفيال عادي‪mm‬ا أو كفيال م‪mm‬أجورا‬
‫أو غري مأجورا ‪ ،‬كفيال شخصيا أو عينيا ‪ ،‬لكن هناك استثناء‪:‬‬

‫‪ .01‬ال يدخل يف نطاق هذا النص ‪ ،‬الكفيل الذي يكفل املدين رغم معارضته ‪.‬‬

‫‪ -1‬رمضان أبو السعود‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪160.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫‪ .02‬وال يدخل أيضا يف نطاق هذا النص الكفالة اليت تعقد ملصلحة الدائن دون مصلحة املدين ‪.‬‬

‫وتك‪mm‬ون الكفال‪mm‬ة يف ص‪mm‬احل ال‪mm‬دائن دون املدين إذا عق‪mm‬دت بع‪mm‬د وج‪mm‬ود االل‪mm‬تزام يف ذم‪mm‬ة املدين وذل‪mm‬ك لت‪mm‬أمني ال‪mm‬دائن ض‪mm‬د‬
‫خطر إعسار املدين ودون فائدة هلذا األخري ‪ ،‬يف هذه احلالة ال حيق للكفيل الرج‪mm‬وع على املدين بال‪mm‬دعوى الشخص‪mm‬ية‬
‫‪ ،‬وإن كان له احلق يف الرجوع عليه بناءا على دعوى اإلثراء بال سبب املنصوص عليها يف القواعد العامة يف الق‪m‬انون‬
‫املدين اجلزائري( املادتان ‪.)1( ) 142 ، 141 :‬‬

‫‪ -‬شروط الدعوى الشخصية‪:‬‬

‫‪ .01‬أن يكون الوفاء عند حلول األجل األصلي بني الدائن واملدين ‪.‬‬

‫‪ .02‬أن يكون الكفيل قد قام بوفاء الدين للدائن ‪.‬‬

‫‪ .03‬أن خيطر الكفيل املدين قبل الوفاء وعدم معارضته هلذا الوفاء‪.‬‬

‫‪ .04‬أن تكون الكفالة قد عقدت دون معارضة املدين وملصلحته‪.‬‬

‫موض@@وع رج@@وع الكفي@@ل بال@@دعوى الشخص@@ية‪ :‬يرج ‪mm‬ع الكفي ‪mm‬ل يف ال ‪mm‬دعوى الشخص ‪mm‬ية بأص ‪mm‬ل ال ‪mm‬دين واملص ‪mm‬روفات‬
‫والتعويضات تنص على ذلك املادة ‪ 672‬من القانون املدين‪.‬‬

‫‪ -‬أصل الدين‪ :‬وهو مجيع ما دفعه الكفيل للدائن إلبراء ذمة املدين‪.‬‬

‫‪ -‬املصروفات‪ :‬وهي كل املبالغ اليت أنفقها الكفيل يف تنفي‪mm‬ذ عق‪m‬د الكفال‪m‬ة‪ ،‬وتل‪mm‬ك ال‪m‬يت أنفقه‪mm‬ا ال‪m‬دائن يف رجوع‪m‬ه على‬
‫الكفي ‪mm‬ل واض ‪mm‬طر إىل رده ‪mm‬ا ل ‪mm‬ه ومص ‪mm‬روفات ال ‪mm‬دعوى ال ‪mm‬يت رفعه ‪mm‬ا ال ‪mm‬دائن على الكفي ‪mm‬ل‪ ،‬لكن ال يرج ‪mm‬ع الكفي ‪mm‬ل هبذه‬
‫املص ‪mm‬روفات على املدين إال بال ‪mm‬ذي دفع ‪mm‬ه من وقت إخب ‪mm‬اره املدين األص ‪mm‬لي ب ‪mm‬اإلجراءات ال ‪mm‬يت اختذت ض ‪mm‬ده ألن املدين‬
‫مىت أخطر هبا قد يساري إىل الوفاء بالتزامه‪ ،‬ويتجنب بذلك املصروفات اليت يقوم هبا الكفيل أو الدائن لو مل خيطر‪.‬‬

‫‪ -‬التعويضات‪ :‬أي التعويض عن األضرار اليت أصابت الكفيل من اضطراره للوفاء بال‪mm‬دين‪ ،‬والق‪mm‬انون املدين اجلزائ‪mm‬ري‬
‫يف باب الكفالة مل ينص على التعويض‪ ،‬ولكن ميكن الرجوع إىل القواعد العامة ‪.‬‬

‫‪ -1‬رمضان أبو السعود‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪160.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫ثاني@@ا‪-‬دع@@وى الحل@@ول ‪ :‬يع‪mm‬ين ذل‪mm‬ك أن الكفي‪mm‬ل ال‪mm‬ذي وىف ال‪mm‬دين ‪ ،‬أن حيل حمل ال‪mm‬دائن يف مجي‪mm‬ع مال‪mm‬ه من حق‪mm‬وق قب‪mm‬ل‬
‫املدين وه‪m‬ذا م‪m‬ا نص‪m‬ت علي‪m‬ه املادة ‪ 671‬من الق‪m‬انون املدين‪ ”:‬إذا وىف الكفي‪m‬ل ال‪m‬دين‪ ،‬ك‪m‬ان ل‪m‬ه أن حيل حمل ال‪m‬دائن يف‬
‫مجيع م‪mm‬ا ل‪mm‬ه من حق‪mm‬وق جتاه املدين‪ .‬ولكن إذا مل ي‪m‬وف إال بعض ال‪m‬دين‪ ،‬فال يرج‪mm‬ع مبا وف‪m‬اه إال بع‪mm‬د أن يس‪m‬تويف ال‪m‬دائن‬
‫ك ‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬ل حق‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬ه من املدين ” ‪.‬‬
‫‪.01‬الكفالء ال‪mm‬ذين حيق هلم مباش‪mm‬رة ال‪mm‬دعوى ‪ :‬يس‪mm‬تطيع أي كفي‪mm‬ل أن يرج‪mm‬ع على املدين ب‪mm‬دعوى احلل‪mm‬ول ‪ ،‬ويس‪mm‬توي‬
‫أن تكون الكفالة حاصلة بعلم املدين أو بغري علمه وحىت رغم معارضته ‪ ،‬ويستوي أن تكون الكفال‪mm‬ة ملص‪mm‬لحة املدين‬
‫أو ملصلحة الدائن ‪ ،‬ويستوي أن يكون كفيال مأجورا أو غري مأجور ‪ ،‬متضامنا أو غري متضامن ‪.‬‬

‫‪.02‬شروط الدعوى ‪:‬‬

‫‪ -‬يشرتط أن يكون الوفاء قد مت عند حلول األجل ‪.‬‬

‫‪ -‬يشرتط أن يكون وفاؤه للدين كامال ‪.‬‬

‫‪.03‬موضوع‪ m‬الدعوى ‪:‬يستخلص من نصوص املادتني ‪ 264‬و ‪ 671‬من القانون املدين ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬أن الكفيل حيل حمل الدائن يف حقه مبا هلذا من خصائص ومبا يلحقه من توابع‪.‬‬

‫‪ -‬أن الكفيل حيل حمل الدائن يف حقه مبا تكفله من تأمينات‪.‬‬

‫حمل الدائن يف حقه ملا يرد على هذا احلق من دفوع(‪.)1‬‬


‫حيل ّ‬
‫‪ -‬وأن الكفيل أيضا ّ‬
‫رجوع الكفيل يف حالة عدم تعدد املدينني ‪ :‬األمر بسيط يف حال‪m‬ة م‪m‬ا إذا رج‪mm‬ع الكفي‪m‬ل على م‪m‬دين واح‪mm‬د ‪ ،‬ولكن ق‪m‬د‬
‫حيدث أن يتعدد املدينون يف نفس الدين ‪ ،‬وقد يكفلهم الكفيل مجيعا أو يكفل بعضهم ‪ ،‬ويف كلتا احلالتني قد يك‪mm‬ون‬
‫املدينون متضامنني أو غري متضامنني ‪.‬‬

‫‪ -‬تع @ ّدد الم@@دينين م@@ع ع@@دم تض@@امنهم ‪ :‬وهن ‪mm‬ا منيز بني ح ‪mm‬التني ‪ :‬حال ‪mm‬ة م ‪mm‬ا إذا كف ‪mm‬ل املدينني مجيع ‪mm‬ا ‪ ،‬وحال ‪mm‬ة كفال ‪mm‬ة‬
‫بعض‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬هم فق‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬ط ‪.‬‬
‫الحالة األولى ‪ :‬إذا ك‪mm‬ان املدينون غ‪mm‬ري متض‪mm‬امنني وت‪mm‬دخل الكفي‪mm‬ل ليكفلهم مث وىف بال‪mm‬دين فإن‪mm‬ه عن‪mm‬د رجوع‪mm‬ه عليهم ‪،‬‬
‫‪ -1‬رمضان أبو السعود‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪165.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫يرج‪mm‬ع على ك‪mm‬ل م‪mm‬دين بق‪mm‬در نص‪mm‬يبه يف ال‪mm‬دين وس‪mm‬واء ك‪mm‬ان ه‪mm‬ذا الرج‪mm‬وع بال‪mm‬دعوى الشخص‪mm‬ية أو ب‪mm‬دعوى احلل‪mm‬ول ‪.‬‬
‫الحالة الثاني@@ة ‪ :‬أم‪mm‬ا إذا ك‪mm‬ان املدينون غ‪mm‬ري متض‪mm‬امنني ‪ ،‬وق‪mm‬د كف‪mm‬ل الكفي‪mm‬ل بعض‪mm‬هم فق‪mm‬ط ‪ ،‬فإن‪mm‬ه ال يرج‪mm‬ع إال على من‬
‫كفل‪mm‬ه يف ح‪mm‬دود نص‪mm‬يبه يف ال‪mm‬دين ‪ ،‬وال جيع على غ‪mm‬ري ه‪mm‬ذا املدين ال‪mm‬ذي كفل‪mm‬ه إال إذا ك‪mm‬ان ق‪mm‬د دف‪mm‬ع زي‪mm‬ادة عن نص‪mm‬يب‬
‫املدينني ال‪mm‬ذي كفلهم وت‪mm‬رتب على ذل‪mm‬ك ب‪mm‬راءة ذم‪mm‬ة م‪mm‬دينني آخ‪mm‬رين مل يكفلهم فإن‪mm‬ه يك‪mm‬ون ل‪mm‬ه احلق يف الرج‪mm‬وع على‬
‫هؤالء املدينني بدعوى اإلثراء بال سبب طبقا للقواعد العامة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬تعدد المدينين وتضامنهم@ ‪ :‬وهن‪mm‬ا أيض‪mm‬ا منيز بني ح‪mm‬التني ‪ :‬حال‪mm‬ة م‪mm‬ا إذا ك‪mm‬ان الكفي‪mm‬ل ق‪mm‬د ض‪mm‬من املدينني املتض‪mm‬امنني‬
‫مجيعا ‪ ،‬وحالة ما إذا كان الكفيل قد ضمن بعضهم فقط ‪.‬‬

‫الحال@ة األولى ‪ :‬إذا ك‪mm‬ان الكفي‪mm‬ل ق‪mm‬د ض‪mm‬من املدينني املتض‪mm‬امنني مجيع‪mm‬ا ‪ ،‬وه‪mm‬ذه احلال‪mm‬ة منص‪mm‬وص عليه‪mm‬ا يف املادة ‪673‬‬
‫ق‪.‬م‪.‬ج‪ ” m:‬إذا تعدد املدينون يف دين واحد وكانوا متضامنني فللكفيل ال‪m‬ذي ض‪m‬منهم مجيع‪m‬ا أن يرج‪m‬ع على أي منهم‬
‫جبميع ما وفاه من الدين ” ‪ .‬وذلك بالدعوى الشخصية أو بدعوى احللول ‪.‬‬

‫الحالة الثانية ‪ :‬احلال‪mm‬ة ال‪mm‬يت يك‪mm‬ون فيه‪mm‬ا الكفي‪mm‬ل ق‪mm‬د كف‪mm‬ل بعض‪mm‬هم فق‪mm‬ط ‪ ،‬وه‪mm‬ذه احلال‪mm‬ة مل ينص عليه‪mm‬ا املش‪mm‬رع يف ب‪mm‬اب‬
‫الكفالة ‪ ،‬فهنا للكفيل أن يرجع على املدينني الذين ضمنهم بكل الدين سواء بالدعوى الشخصية أو بدعوى احلل‪mm‬ول‬
‫أما بالنسبة لرجوع الكفيل على املدين الذي مل يكفله فيمكن تطبيق القواعد العامة ‪.‬‬

‫رجوع الكفيل على غيره من الكفالء ‪:‬‬

‫‪ .01‬تع‪mm‬دد الكفالء م‪mm‬ع تض‪mm‬امنهم ‪ :‬إذا تع‪mm‬دد الكفالء وك‪mm‬انوا متض‪mm‬امنني فيم‪mm‬ا بينهم فال ينقس‪mm‬م ال‪mm‬دين بينهم ‪ ،‬س‪mm‬واء‬
‫أكانوا يكفل‪m‬ون دين‪m‬ا واح‪m‬دا بعق‪m‬د واح‪m‬د أو ك‪m‬انوا مل‪m‬زمني بعق‪m‬ود متوالي‪m‬ة ‪ ،‬ويف ه‪m‬ذه احلال‪m‬ة يك‪m‬ون ك‪m‬ل كفي‪m‬ل مس‪m‬ؤوال‬
‫عن ال‪mm‬دين ‪ ،‬ف‪mm‬إذا وىف أح‪mm‬دهم ال‪mm‬دين فال جيوز أن يرج‪mm‬ع على أي كفي‪mm‬ل متض‪mm‬امن إال بق‪mm‬در نص‪mm‬يبه يف ال‪mm‬دين ‪ ،‬مض‪mm‬افا‬
‫إليه‪mm‬ا نص‪mm‬يبه يف حص‪mm‬ة املعس‪mm‬ر منهم راج‪mm‬ع نص املادة ‪ 668‬من الق‪mm‬انون املدين ‪ ،‬ويش‪mm‬رتط لرج‪mm‬وع الكفي‪mm‬ل على غ‪mm‬ريه‬
‫من الكفالء ب‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬أي من ال‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬دعويني‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون الكفيل قد وىف ال‪m‬دائن ك‪m‬ل ال‪m‬دين عن‪m‬د حل‪m‬ول أجل‪m‬ه ‪ ،‬أو مبا يق‪m‬وم مق‪m‬ام الوف‪m‬اء ‪ ،‬وإذا دف‪m‬ع الكفي‪m‬ل حص‪m‬ته‬

‫‪ -1‬حممد صربي السعدي‪ ،‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪112‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫يف الدين فقط ‪ ،‬وقبل منه الدائن ه‪m‬ذا الوف‪m‬اء اجلزئي فال يرج‪m‬ع األول بش‪m‬يء على ب‪m‬اقي الكفالء ‪ ،‬أم‪m‬ا إذا دف‪m‬ع الكفي‪m‬ل‬
‫ص‪m‬ته يف‬
‫أكثر من حصته يف الدين ‪ ،‬دون أن يفي بالدين كل‪m‬ه رج‪m‬ع على ب‪m‬اقي الكفالء هبذا اجلزء الزائ‪m‬د ك‪mّ m‬ل بنس‪m‬بة ح ّ‬
‫ال‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬دين‪.‬‬
‫‪ -‬كما يشرتط أن يكون الوفاء مربئا لذمة سائر الكفالء قبل الدائن ‪ ،‬فإذا كان باطال فإنه يعترب غري مربئ ل‪mm‬ذمتهم ‪،‬‬
‫ويكون الرجوع عليهم غري جائز ‪.‬‬

‫‪ -‬وجيب أخريا أن يكون للكفيل املويف احلق أن يرجع مبا دفعه على املدين فإذا كان الكفيل املويف قد قصر يف الوف‪mm‬اء‬
‫وت‪mm‬رتب على ه‪mm‬ذا التقص‪mm‬ري أن س‪mm‬قط حق‪mm‬ه يف الرج‪mm‬وع املدين مث‪mm‬ل ‪ :‬الوف‪mm‬اء دون إخط‪mm‬ار املدين ‪ ،‬فال جيوز ل‪mm‬ه الرج‪mm‬وع‬
‫على أي من الكفالء ‪ ،‬ويبقى أمامه القواعد العامة ‪.‬‬

‫وال يرجع الكفيل على غريه من الكفالء إال حبصة الكفيل ال‪m‬ذي رج‪m‬ع علي‪m‬ه وبنص‪m‬يبه يف حص‪m‬ة الكفي‪m‬ل املعس‪m‬ر‪ ،‬س‪m‬واء‬
‫رجع بدعوى اإلثراء بال سبب أو بدعوى احللول‬

‫تعدد الكفالء وعدم تضامنهم ‪:‬إذا تع‪ّ m‬دد الكفالء بض‪mm‬مان دين واح‪mm‬د وك‪mm‬انوا غ‪mm‬ري متض‪mm‬امنني ق ّس‪m‬م ال‪mm‬دين بينهم بق‪mm‬وة‬
‫يتحمل‪mm‬ه غ‪mm‬ريه من الكفالء ‪ ،‬وإمنا‬
‫الق‪mm‬انون فال يل‪mm‬تزم ك‪mm‬ل كفي‪mm‬ل إال بق‪mm‬در نص‪mm‬يبه يف الكفال‪mm‬ة ‪ ،‬وإن إعس‪mm‬ار أح‪mm‬دهم ال ّ‬
‫الدائن هو الذي يتحمّل حص‪m‬ة الكفي‪m‬ل املعس‪m‬ر منهم ‪ ،‬ووف‪m‬اء أح‪m‬د الكفالء بال‪m‬دين كل‪m‬ه مي ّكن‪m‬ه فق‪m‬ط من الرج‪m‬وع وفق‪m‬ا‬
‫يتحمله نصيبه‪.‬‬
‫للقواعد العامة واملعسر ّ‬
‫ه‪mm‬ذا الكفي‪mm‬ل املويف لك‪mm‬ل ال‪mm‬دين ‪ ،‬وبالت‪mm‬ايل ال يك‪mm‬ون ل‪mm‬ه الرج‪mm‬وع ب‪mm‬دعوى احلل‪mm‬ول ألن‪mm‬ه ليس ملتزم‪mm‬ا بالوف‪mm‬اء عنهم وال‬
‫حمل الدائن يف الرجوع عليهم وال الدعوى الشخصية ألهنا مقررة للعالقة بني الكفيل واملدين ‪.‬‬
‫حيل ّ‬
‫معهم حىت ّ‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الضمان االحتياطي في عقد القرض‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الضمان االحتياطي وأطرافه‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الضمان االحتياطي‬

‫اختل ‪mm‬ف الفه ‪mm‬اء يف تعري ‪mm‬ف الض ‪mm‬مان االحتي ‪mm‬اطي منهم من أعت ‪mm‬رب الض ‪mm‬مان االحتي ‪mm‬اطي عق ‪mm‬دا بان ‪mm‬ه " العق ‪mm‬د ال ‪mm‬ذي يل ‪mm‬تزم‬
‫مبوجبه شخص من الغري بدفعه قيمة السند يف ميعاد االستحقاق يف حالة عدم الوفاء من امللتزم املضمون فالواضح أن‬
‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫هذا القسم من الفقهاء استبعدوا أن يكون الضامن االحتياطي من املوقعني على الورقة التجارية ويع‪m‬د ه‪m‬ذا قص‪m‬ورا يف‬
‫التعريف به‪.‬‬

‫ومنهم من أعت‪mm‬ربه تعه‪mm‬د بأن‪mm‬ه " التعه‪mm‬د ال‪mm‬ذي يل‪mm‬تزم مبوجب‪mm‬ه ش‪mm‬خص بالوف‪mm‬اء قيم‪mm‬ة الس‪mm‬فتجة ( ورق‪mm‬ة التجاري‪mm‬ة ) عن‪mm‬دما‬
‫يتق‪mm‬اعس املدين عن الوف‪mm‬اء"‪ .‬فأص‪mm‬حاب ه‪mm‬ذا التعري‪mm‬ف ك‪mm‬ذلك حص‪mm‬روا الض‪mm‬مان االحتي‪mm‬اطي بالش‪mm‬خص األجن‪mm‬يب أيض‪mm‬ا‪.‬‬
‫واالجته‪mm‬اد أج‪mm‬از أن يك‪mm‬ون الض‪mm‬امن االحتي‪mm‬اطي من بني املوقعني على الورق‪mm‬ة التجاري‪mm‬ة والغ‪mm‬رض من ذل‪mm‬ك زي‪mm‬ادة الثق‪mm‬ة‬
‫لدى حامل تلك الورقة‬

‫وقسم منهم أعتربه على ان‪m‬ه " ال‪m‬تزم مكت‪m‬وب عن طري‪m‬ق ش‪m‬خص معني يتعه‪m‬د مبوجب‪m‬ه على التس‪m‬ديد ومن ه‪m‬ذا التعري‪m‬ف‬
‫ميكن اس ‪mm‬تنتاج أن الض ‪mm‬مان االحتي ‪mm‬اطي ه ‪mm‬و ش ‪mm‬كل من أش ‪mm‬كال الكفال ‪mm‬ة وخيتل ‪mm‬ف عنه ‪mm‬ا يف كون ‪mm‬ه يطب ‪mm‬ق فق ‪mm‬ط يف حال ‪mm‬ة‬
‫الديون املرتبطة باألوراق التجارية ‪.‬‬

‫هذه الكفال‪m‬ة هي كفال‪m‬ة ص‪m‬رفية بق‪m‬دمها الض‪m‬امن االحتي‪m‬اطي ال‪m‬ذي يكف‪m‬ل مبقتض‪m‬اها اح‪m‬د املوقعني على الورق‪m‬ة التجاري‪m‬ة‬
‫يف التزام ‪mm‬ه بض ‪mm‬مان القب ‪mm‬ول أو الوف ‪mm‬اء أو كالمها‪ ،‬غ ‪mm‬ري أن املش ‪mm‬رع اجلزائ ‪mm‬ري يف املادة ‪.409‬ق‪.‬ت مل يعت ‪mm‬رب الض ‪mm‬مان‬
‫االحتياطي كضمان قبول بل وفاء فقط ‪.‬‬

‫إن التعري‪mm‬ف األخ‪mm‬ري ه‪mm‬و اق‪mm‬رب إىل الض‪mm‬مان االحتي‪mm‬اطي إىل غ‪mm‬ريه‪ .‬غ‪mm‬ري أن ه‪mm‬ذه الكفال‪mm‬ة هي كفال‪mm‬ة خاص‪mm‬ة ق‪mm‬د تك‪mm‬ون‬
‫مبقابل أو تكون بدونه‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أطراف الضمان االحتياطي‬

‫من التعريفات السابقة نستخلص بان الضمان االحتياطي تصرف قانوين يهدف إىل تس‪m‬هيل ت‪m‬داول الس‪m‬فتجة وض‪m‬مان‬
‫الوفاء بقيمتها تشكيله أطراف ثالث‪ .‬الضامن االحتياطي الشخص املضمونواحلامل‪.‬‬

‫اوال‪-‬الض@@امن االحتي@@اطي‪:‬ش‪mm‬خص ط‪mm‬بيعي أو معن‪mm‬وي ال ش‪mm‬رط أن يك‪mm‬ون ت‪mm‬اجر ع‪mm‬ادة م‪mm‬ا يك‪mm‬ون يس‪mm‬ار (ل‪mm‬ه ذم‪mm‬ة مالي‪mm‬ة‬
‫ميسورة) واصل انه يكون من الغ‪m‬ري يت‪m‬دخل لتعزي‪m‬ز ض‪m‬مانات الوف‪m‬اء بالس‪m‬فتجة وذل‪m‬ك عن طري‪m‬ق كفال‪m‬ة اح‪m‬د املل‪m‬تزمني‬
‫بالوف‪m‬اء مببل‪m‬غ الس‪m‬فتجة عن‪m‬د مع‪m‬اد االس‪m‬تحقاق‪ .‬وب‪m‬الرغم من أن النص الق‪m‬انوين يس‪m‬مح بتق‪m‬دمي الض‪m‬مان االحتي‪m‬اطي من‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫قب‪mm‬ل املوقعني على الس‪mm‬ند إال أن تقدميه من املس‪mm‬حوب علي‪mm‬ه القاب‪mm‬ل أو الس‪mm‬احب ال يفي‪mm‬د يف ش‪mm‬يء الن ك‪mm‬ل منه‪mm‬ا مل‪mm‬تزم‬
‫قانونا جتاه احلامل واملوقعني اآلخرين‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬الشخص المضمون‪:‬هو الشخص الذي تدخل ملص‪mm‬لحته الض‪mm‬امن االحتي‪mm‬اطي والض‪mm‬مان ج‪m‬ائز بالنس‪m‬بة ألي من‬
‫امللتزمني مهما كانت صفته صاحب مظهر أو مسحوب عليه قاب‪m‬ل وميكن أن يك‪m‬ون ض‪m‬امن احتي‪m‬اطي أخ‪m‬ر بش‪m‬رط أن‬
‫ال تكون السفتجة قد تضمنت شرط عدم الضمان‪ .‬‬

‫ثالثا‪ -‬الحامل‪ :‬هو الشخص الذي صدر ملصلحته الضمان فهو املستفيد منه ألن احلامل األخ‪mm‬ري ه‪mm‬و ال‪mm‬ذي يس‪mm‬عى إىل‬
‫استفاء مبلغ السفتجة‪ ،‬وعند ميعاد االستحقاق يستفيد احلامل من كل الضمانات اليت متكنه من مقابل الوفاء‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬شروط الضمان االحتياطي‬

‫الفرع األول‪ :‬الشروط الموضوعية للضمان االحتياطي‪.‬‬

‫نتع ‪mm‬رض إىل ه ‪mm‬ذه الش ‪mm‬روط من ع ‪mm‬دة زواي ‪mm‬ا املتعلق ‪mm‬ة بالض ‪mm‬مان االحتي ‪mm‬اطي‪ .‬مث إىل املس ‪mm‬تفيد من الض ‪mm‬مان‪ ،‬مث إىل زمن‬
‫الضمان ‪ ،‬وأخري إىل موضوعه‪m.‬‬

‫أوال‪ -‬الشروط المتعلقة بالضامن‪ :‬طاملا أن األمر يتعلق بكفالة جتارية فبديهي انه يشرتط يف الض‪mm‬امن االحتي‪mm‬اطي أن‬
‫يكون أهال لاللتزام التجاري‪ ،‬أما وق‪m‬د حتق‪m‬ق ه‪m‬ذا الش‪m‬رط فيس‪m‬توي بع‪m‬د ذل‪m‬ك أن يك‪m‬ون م‪m‬انح الض‪m‬امن االحتي‪m‬اطي عن‬
‫الغري أو أحد موقعي السفتجة‪ .‬والغالب أن يصدر الضمان االحتياطي من طرف أجنيب من السفتجة ومع ذل‪mm‬ك جيوز‬
‫أن يتقدم بالضمان االحتياطي احد موقعي السفتجة‪ .‬أن الضمان االحتي‪mm‬اطي الص‪mm‬ادر من أح‪mm‬د املوقعني على الس‪mm‬فتجة‬
‫ال يكون له أثر ما مل يرتتب عليه حتسني مركز احلامل وزيادة ضماناته كما أن يضمن أحد املظهرين ال‪mm‬تزام احملس‪mm‬وب‬
‫عليه القابل ضمانا احتياطيا فيصبح يف نفس مركزه‪m.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫ثانيا‪ -‬المستفيد من الضمان‪ :‬جيوز أن يستفيد من الضمان االحتياطي أي شخص ملتزم بالوفاء بالسفتجة ويأيت يف‬
‫مقدمة من ينطبق عليهم هذا الوصف احملسوب عليه القابل باعتباره املدين األص‪m‬لي يف الس‪mm‬فتجة وأول ش‪m‬خص يطالب‪mm‬ه‬
‫احلامل بالوفاء عند ميعاد االستحقاق‪ ،‬بل أن‪m‬ه جيوز كفال‪m‬ة احملس‪m‬وب علي‪m‬ه غ‪m‬ري قاب‪m‬ل توقيع‪m‬ا لقبول‪m‬ه وذل‪m‬ك تأسيس‪m‬ا على‬
‫كفال ‪mm‬ة ال ‪mm‬دين املس ‪mm‬تقبلي تطبيق ‪mm‬ا للقواع ‪mm‬د العام ‪mm‬ة‪ .‬ك ‪mm‬ذلك جيوز أن يق‪mm m‬ع الض‪mm m‬مان االحتي ‪mm‬اطي عن الس ‪mm‬احب أو اح ‪mm‬د‬
‫املظه‪mm‬رين أو ح‪mm‬ىت ض‪mm‬امن احتي‪mm‬اطي أخ‪mm‬ر وجيب أن يعني الض‪mm‬امن االحتي‪mm‬اطي يف الس‪mm‬فتجة املل‪mm‬تزم املض‪mm‬مون ويف حال‪mm‬ة‬
‫عدم قيامه هبذا التعيني يعترب الضمان مقدما ملصلحة الساحب وهذه قرينة قانونية قاطعة ال تقبل إثبات العكس‪.‬‬

‫ثالث@@@ا‪ -‬زم@@@ان الض@@@مان‪ :‬األص‪mm m‬ل أن يص‪mm m‬در الض‪mm m‬مان االحتي‪mm m‬اطي يف أي وقت بني ت‪mm m‬اريخ إنش‪mm m‬اء الس‪mm m‬فتجة وت‪mm m‬اريخ‬
‫اس‪m‬تحقاقها ب‪m‬ل وجيوز طبق‪mm‬ا لل‪mm‬رأي الراج‪mm‬ع أن يت‪m‬دخل الض‪mm‬امن االحتي‪mm‬اطي ح‪m‬ىت بع‪mm‬د حل‪mm‬ول ميع‪mm‬اد االس‪m‬تحقاق الس‪m‬يما‬
‫وان احلامل آنذاك يكون يف أمس احلاجة إىل من يضمن له الوفاء بقيمة السفتجة ضمانا احتياطيا ويظل هذا الض‪mm‬مان‬
‫ممكن‪mm‬ا ح‪mm‬ىت حتري‪mm‬ر احتج‪mm‬اج ع‪mm‬دم الوف‪mm‬اء أو انقض‪mm‬اء املهل‪mm‬ة احملددة لتحري‪mm‬ره أم‪mm‬ا بع‪mm‬د حتري‪mm‬ر االحتج‪mm‬اج أو انقض‪mm‬اء امليع‪mm‬اد‬
‫احملدد لتحريره‪ .‬فال ينتج الضمان االحتياطي إال أثار الكفالة العادية ‪.‬‬

‫رابع@@ا‪ -‬موض@@وع الض@@مان‪ :‬مل يش‪mm‬ر املش‪mm‬رع إال إىل ض‪mm‬مان الوف‪mm‬اء مببل‪mm‬غ الس‪mm‬فتجة فق‪mm‬ط وم‪mm‬ع ذل‪mm‬ك ف‪mm‬ان ال‪mm‬رأي مس‪mm‬تقر‬
‫على جواز امتداد الضمان إىل القبول أيضا ما مل يكن املوقع معفى من ضمان القبول بش‪m‬رط ص‪m‬ريح ك‪m‬ذلك ليس من‬
‫الضروري إن يعطي الضمان كامل السفتجة بل جيوز أن يقتصر على الوفاء باجلزء من املبلغ‪ .‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الشروط الشكلية للضمان االحتياطي‪.‬‬

‫يق ‪mm m‬دم الض ‪mm m‬مان االحتي ‪mm m‬اطي بكتابت ‪mm m‬ه على الس ‪mm m‬فتجة نفس ‪mm m‬ها‪ .‬أو على الوص ‪mm m‬لة املتص ‪mm m‬لة هبا‪ .‬أو يف حمرر مس‪mm m‬تقل املادة‬
‫‪ 409/3‬والكتاب‪mm‬ة ليس‪mm‬ت فق‪mm‬ط ش‪mm‬رطا إلثب‪mm‬ات الض‪mm‬مان االحتي‪mm‬اطي‪ .‬وإمنا هي أيض‪mm‬ا ش‪mm‬رطا لص‪mm‬حته‪ ،‬غ‪mm‬ري ان‪mm‬ه خيتل‪mm‬ف‬
‫األمر قليال يف السفتجة االلكرتونية اليت تستلزم شروطا أخرى غري تلك املوجودة يف السفتجة التقليدية فقط‬

‫أوال‪-‬كتاب @@ة الض @@مان على الس @@فتجة أو على الوص @@لة المتص @@لة بها‪ :‬يعطي الض ‪mm‬مان االحتي ‪mm‬اطي‪ ،‬ع ‪mm‬ادة عن طري ‪mm‬ق‬
‫توقيع السفتجة حتت عبارة على درجة الض‪m‬مان أو أي‪m‬ة عب‪m‬ارة أخ‪m‬رى تعطي نفس املع‪m‬ىن املادة ‪ 409/4‬ويعت‪m‬رب االل‪m‬تزام‬
‫بالض‪mm m‬مان ناش ‪mm‬ئا مبج‪mm m‬رد توقي‪mm m‬ع مق ‪mm‬دم الض ‪mm‬مان على وج ‪mm‬ه الس ‪mm‬فتجة إال إذا ك ‪mm‬ان توقي‪mm m‬ع املس ‪mm‬حوب علي ‪mm‬ه‪ ،‬أو توقي ‪mm‬ع‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫الس‪mm‬احب ‪ 409/5‬وبس‪mm‬بب اس‪mm‬تبعاد املش‪mm‬رع لتوقي‪mm‬ع الس‪mm‬احب أو املس‪mm‬حوب علي‪mm‬ه‪ .‬أن توق‪mm‬ع املس‪mm‬حوب علي‪mm‬ه اجملرد‪،‬‬
‫يفرتض فيه أن يكون قابال للسفتجة وليس ض‪m‬مانا احتياطي‪m‬ا‪ ،‬أم‪m‬ا بالنس‪m‬بة لتوقي‪m‬ع الس‪m‬احب‪ ،‬ف‪m‬ان الض‪m‬مان ال‪m‬ذي يقدم‪m‬ه‬
‫ض‪mm‬من ه‪mm‬ذه الش‪mm‬روط‪ ،‬يع‪mm‬د ب‪mm‬اطال ألن‪mm‬ه ه‪mm‬و نفس‪mm‬ه ض‪mm‬امن قبوهلا وأداء مبلغه‪mm‬ا جتاه محاة الس‪mm‬فتجة فتوقع‪mm‬ه اجملرد ثاني‪mm‬ة ال‬
‫قيمة له‪ .‬وهذا ومل يستلزم املشرع من مقدم الضمان جتديد املبلغ الذي يريد ضمانه كما مل يستلزم تاريخ نشوئه‪.‬‬

‫ثاني@ @@ا‪ -‬كتاب@ @@ة الض@ @@مان في ورق@ @@ة مس@ @@تقلة‪ :‬حس‪mm m‬ب املادة ‪ 409/2‬جيوز أن يكتب الض‪mm m‬مان يف حمرر مس‪mm m‬تقل عن‬
‫الس ‪mm‬فتجة إال أن النص الق ‪mm‬انوين يش ‪mm‬رتط تع ‪mm‬يني املك ‪mm‬ان ال ‪mm‬ذي ج ‪mm‬رى وه ‪mm‬ذا الش ‪mm‬رط ض ‪mm‬روري‪ m‬لتق ‪mm‬دير ص ‪mm‬حته ويس ‪mm‬تلزم‬
‫االجتهاد احلديث أن يكون مبلغ وتاريخ استحقاق الورقة التجارية املضمونة حمددين حتدي‪m‬دا دقيق‪mm‬ا وإذا ت‪m‬وافرت ه‪m‬ذه‬
‫الشروط‪ ،‬ينتج الضمان االحتياطي مبحرر مستقل نفس النتائج اليت ينتجها الضمان احملرر يف الس‪mm‬فتجة‪ .‬ولكن األص‪mm‬ل‬
‫أن مقدم الضمان االحتياطي ليس ملزما إال جتاه الشخص الذي وعده بضمانه الن توقعه ال يظهر يف السند‪ ،‬وعندما‬
‫ال يكون للضمان االحتياطي املقدم يف ورقة مستقلة‪ ،‬قيمة صرفية فان مقدم الضمان ميكن أن يكون مع ذلك ض‪mm‬امنا‬
‫طبقا لكفالة ختضع للقانون العادي‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬الض@مان االحتي@اطي في الس@فتجة االلكتروني@ة‪ :‬جتري على الس‪mm‬فتجة االلكرتوني‪mm‬ة نفس األحك‪mm‬ام املطبق‪mm‬ة على‬
‫السفتجة التقليدية وختتلف عنها يف‪:‬‬

‫‪ .01‬وجود بند خاص بالضمان االحتياطي على النماذج املطبوعة‪ .‬‬

‫‪ .02‬أن النظام أجاز يف السفتجة التقليدية أن يتم الضمان على ورقة مستقلة خبالف السفتجة االلكرتونية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أثار الضمان االحتياطي‪.‬‬

‫يتح ‪mm‬دد املرك ‪mm‬ز الق ‪mm‬انوين للض ‪mm‬امن االحتي ‪mm‬اطي كواح ‪mm‬د من املوقعني على الس ‪mm‬فتجة يف ض ‪mm‬وء عالقت ‪mm‬ه باحلام ‪mm‬ل وك ‪mm‬ذلك‬
‫عالقته بامللتزم املضمون وأخريا عالقته سائر امللتزمني الصرفيني األخريين يف السفتجة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫الفرع األول‪ :‬عالقة الضامن االحتياطي بالحامل‪.‬‬

‫يل ‪mm‬تزم الض ‪mm‬امن االحتي ‪mm‬اطي على ذات الوج ‪mm‬ه ال ‪mm‬ذي يل ‪mm‬تزم ب ‪mm‬ه املض ‪mm‬مون وه ‪mm‬و ب ‪mm‬ذلك يعت ‪mm‬رب كفيال متض ‪mm‬امنا م ‪mm‬ع املل ‪mm‬تزم‬
‫املضمون ومعرض للرجوع عليه من ج‪m‬انب احلام‪m‬ل عن‪m‬د امتن‪m‬اع املس‪m‬حوب علي‪m‬ه عن الوف‪m‬اء يف ميع‪m‬اد االس‪m‬تحقاق بع‪m‬د‬
‫حترير احتجاج عدم الوفاء‬

‫أوال‪ -‬االلتزام ‪:‬‬

‫‪01.‬يل‪mm‬تزم الض‪mm‬امن االحتي‪mm‬اطي بالوف‪mm‬اء مببل‪mm‬غ الس‪mm‬فتجة أو ب‪mm‬اجلزء ال‪mm‬ذي ص‪mm‬در علي‪mm‬ه االل‪mm‬تزام م‪mm‬ىن اثبت احلام‪mm‬ل ملكي‪mm‬ة‬
‫للسفتجة‬

‫‪02.‬ال ميكن للض‪mm‬امن االحتي‪mm‬اطي التخلص من تعه‪mm‬ده بالوف‪mm‬اء أذا اثبت امتن‪mm‬اع الش‪mm‬خص املض‪mm‬مون عن الوف‪mm‬اء بالتزام‪mm‬ه‬
‫املتمثل يف قيمة السفتجة‪.‬‬

‫‪ 04.‬أن شرعية حق احلامل تكسبه سلطة مطالبه امللتزمني بالسفتجة سيما الضامن االحتياطي ال‪mm‬ذي ال ميكن‪mm‬ه الته‪mm‬رب‬
‫من التزام ‪mm‬ه إذا ورد على وج ‪mm‬ه الس ‪mm‬فتجة أم ‪mm‬ا إذا ك ‪mm‬ان الض ‪mm‬مان ق ‪mm‬د ورد يف ورق ‪mm‬ة مس ‪mm‬تقلة فان ‪mm‬ه ال يل ‪mm‬تزم إال من قب ‪mm‬ل‬
‫الشخص الذي أعطاه الضمان ويكون التزامه صرفيا مىت حدد املبلغ املضمون ومدة الضمان‪.‬‬

‫‪04.‬ليس للضامن االحتياطي أن يتمس‪mm‬ك قب‪m‬ل احلام‪mm‬ل بال‪mm‬دفع بالتحدي‪mm‬د كم‪mm‬ا ال جيوز ل‪mm‬ه أن يتمس‪m‬ك بال‪m‬دفع بالتقس‪m‬يم‬
‫يف حالة تعدد الضامنني االحتياطيني بالدفع بالتقسيم يف حالة تعدد الضامنني االحتياطيني‪ .‬‬

‫‪05.‬طبق ‪mm‬ا لنص الق ‪mm‬انون ‪ 409‬جتاري يعت ‪mm‬رب ال ‪mm‬تزام الض ‪mm‬امن االحتي ‪mm‬اطي التزام ‪mm‬ا ص ‪mm‬رفيا ص ‪mm‬حيحا ول ‪mm‬و ك ‪mm‬ان االل ‪mm‬تزام‬
‫املضمون باطال لسبب غري عيب يف الشكل كإغفال بيان إلزامي يف السفتجة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬حق الرجوع‪:‬‬

‫أ‪ -‬من حيث التمسك بالدفوع‪:‬‬

‫‪01.‬إذا ك‪mm‬ان جيوز للم‪mm‬دين املض‪mm‬مون أن يتمس‪mm‬ك بال‪mm‬دفوع املس‪mm‬تمدة من نقص األهلي‪mm‬ة أو عيب ش‪mm‬اب رض‪mm‬اه‪ ،‬فليس‬
‫للض‪mm m‬امن ال‪mm m‬ذي ض‪mm m‬منه أن يتمس‪mm m‬ك هبذه ال‪mm m‬دفوع وإذا أبط‪mm m‬ل املدين التزام‪mm m‬ه بقي الض‪mm m‬امن ملتزم‪mm m‬ا وه ‪mm‬ذا تطبيق ‪mm‬ا ملب ‪mm‬دأ‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫اس‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬تقالل التوقيع‪mm m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m m‬ات‪.‬‬
‫‪02.‬إن ص‪mm m‬فة الض‪mm m‬امن االحتي‪mm m‬اطي ككفي‪mm m‬ل متنح ل‪mm m‬ه ح‪mm m‬ق مواجه‪mm m‬ة احلام‪mm m‬ل بال‪mm m‬دفوع ال‪mm m‬يت جيوز للش ‪mm‬خص املض ‪mm‬مون‬
‫اس‪mm‬تعماهلا ض‪mm‬د حام‪mm‬ل الس‪mm‬فتجة‪ ،‬إال أن ال‪mm‬دفوع الناش‪mm‬ئة عن عالق‪mm‬ة شخص‪mm‬ية بني الش‪mm‬خص املض‪mm‬مون واحلام‪mm‬ل ال ميكن‬
‫التمس‪mm‬ك هبا من ط‪mm‬رف الض‪mm‬امن االحتي‪mm‬اطي اس‪mm‬تنادا ملب‪mm‬دأ تطه‪mm‬ري ال‪mm‬دفوع يف حني جيوز ل‪mm‬ه ال‪mm‬دفع مبا ينج‪mm‬ز عن العالق‪mm‬ة‬
‫الشخصية باحلامل كالتمسك باملقاصة إذا كان دائنا له عند ميعاد االستحقاق(‪.)1‬‬

‫ب‪ -‬من حيث التمسك بالسقوط‪.‬‬

‫ال جيوز للض‪mm‬امن االحتي‪mm‬اطي أن حيتج بس‪mm‬قوط ح‪mm‬ق احلام‪mm‬ل بس‪mm‬بب اإلمهال إال يف احلدود ال‪mm‬يت جيوز فيه‪mm‬ا ذل‪mm‬ك للمل‪mm‬تزم‬
‫املض‪m‬مون‪ ،‬غ‪m‬ري أن‪m‬ه جيوز للض‪m‬امن االحتي‪m‬اطي أن حيتج بس‪m‬قوط ح‪m‬ق احلام‪m‬ل بس‪m‬بب اإلمهال إذا ك‪m‬ان ق‪m‬د تتخ‪m‬ل ملص‪m‬لحة‬
‫املسحوب عليه القابل أو ملصلحة الساحب الذي يقدم مقابل الوفاء‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الضمان العينية‬


‫المطلب‪ :‬مفهوم@ الرهن الرسمي‬

‫ال‪mm‬رهن الرمسي ه‪mm‬و ح‪mm‬ق عي‪mm‬ين ينش‪mm‬ا مبوجب عق‪mm‬د رمسي ه‪mm‬و "ال‪mm‬رهن" و يتق‪mm‬رر ض‪mm‬مانا للوف‪mm‬اء ب‪mm‬دين على عق‪mm‬ار‬
‫ممل‪mm‬وك للم‪mm‬دين أو لكفي‪mm‬ل عي‪mm‬ين ويك‪mm‬ون مبوجب‪mm‬ه لل‪mm‬دائن احلق يف اس‪mm‬تيفاء دين‪mm‬ه من مثن ه‪mm‬ذا العق‪mm‬ار متق‪mm‬دما يف ذل‪mm‬ك علي‬
‫الدائنني العاديني ملالك هذا العقار‪ ،‬و الدائنني أص‪mm‬حاب احلق‪m‬وق العيني‪m‬ة على العق‪mm‬ار املت‪mm‬أخرين يف املرتب‪m‬ة‪ ،‬و متتبع‪mm‬ا ه‪m‬ذا‬
‫العقار حتد يد من انتقلت إليه ملكيته‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريفه تعريف الرهن الرسمي وخصائصه‬

‫أوال‪ -‬تعريف الرهن الرسمي‬

‫لق‪mm m m‬د نظم املش‪mm m m‬رع اجلزائ‪mm m m‬ري ال‪mm m m‬رهن الرمسي يف الق‪mm m m‬انون املدين ( رقم ‪ 58-75‬املؤرخ يف ‪ 26‬س ‪mm m‬بتمرب ‪)1975‬‬
‫املع‪mm m m‬دل و املتمم بالق‪mm m m‬انون ‪(05-07‬املؤرخ يف ‪13‬م‪mm m m‬ايو ‪ 2007‬يف الب‪mm m m‬اب األول (املواد من ‪ 882‬اىل‪ ) 936‬من‬
‫الكت‪mm‬اب الراب‪mm‬ع املخص‪mm‬ص للحق‪mm‬وق العيني‪mm‬ة التبعي‪mm‬ة أو التأمين‪mm‬ات العيني‪m‬ة ‪ ،‬و ذل‪mm‬ك يف فص‪mm‬ول ثالث‪m‬ة خص‪mm‬ص األول منه‪mm‬ا‬

‫‪ -1‬راشد راشد‪ ،‬االوراق التجارية واالفالس والتسوية القضائية د‪-‬م –ج ط ‪2002‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫إلنشاء الرهن الرمسي ‪ ،‬وتناول يف الفصل الثاين أثاره( القس‪m‬م األول آث‪m‬ار ال‪m‬رهن فيم‪m‬ا بني املتعاق‪m‬دين و القس‪m‬م الث‪m‬اين‬
‫أثاره بالنسبة للغري ) ‪ ،‬وتناول قي الفصل الثالث أسباب انقضاء الرهن الرمسي‬

‫يع ‪mm m‬رف املش‪mm m‬رع اجلزائ ‪mm m‬ري "ال@ @@رهن الرس@ @@مي " يف املادة ‪ 882‬من الق‪mm m‬انون املدين على ان ‪mm m‬ه ‪ » ‬ال‪mm m‬رهن الرمسي عق‪mm m‬د‬
‫يكسب به الدائن حق‪m‬ا عيني‪m‬ا ‪ ،‬على عق‪m‬ار لوف‪m‬اء دين‪m‬ه ‪ ،‬يك‪m‬ون ل‪m‬ه مبقتض‪m‬اه أن يتق‪m‬دم على ال‪m‬دائنني الت‪m‬الني ل‪m‬ه يف املرتب‪m‬ة‬
‫يف اس‪m‬تيفاء حق‪mm‬ه من مثن ذل‪m‬ك العق‪m‬ار يف أي ي‪m‬د ك‪mm‬ان «‪  ‬وخنلص من ه‪m‬ذا النص أن ال‪m‬رهن الرمسي يطل‪mm‬ق على العق‪m‬د‬
‫الذي يرتتب به للدائن حق عيين على عق‪m‬ار خمص‪m‬ص لوف‪m‬اء دين‪m‬ه ‪ ،‬و يك‪m‬ون لل‪m‬دائن مبوجب‪m‬ه ح‪m‬ق التق‪m‬دم يف اس‪m‬تفاء دين‪m‬ه‬
‫من مثن العق ‪mm‬ار املره ‪mm‬ون‪ ،‬ويتق ‪mm‬دم ال ‪mm‬دائن مبوجب ه ‪mm‬ذا احلق العي ‪mm‬ين ليس فحس ‪mm‬ب على ال ‪mm‬دائنني الع ‪mm‬اديني ملال ‪mm‬ك العق ‪mm‬ار‬
‫املره ‪mm‬ون ب ‪mm‬ل و على ال ‪mm‬دائنني ال ‪mm‬ذين هلم ح ‪mm‬ق عي ‪mm‬ين آخ ‪mm‬ر على ه ‪mm‬ذا العق ‪mm‬ار‪،‬من دائ ‪mm‬نني مرهتنني و أص ‪mm‬حاب حق ‪mm‬وق‬
‫‪1‬‬
‫التخصيص إذا كانوا متأخرين يف املرتبة آي مقيدين بعد تاريخ قيد الدائن املرهتن‪.‬‬

‫‪-‬وعادة ما يلجا الدائن املرهتن يف استيفاء دين‪mm‬ه من مثن العق‪mm‬ار املره‪m‬ون التنفي‪mm‬ذ على ه‪mm‬ذا العق‪m‬ار ‪ ،‬و بيع‪mm‬ه ب‪m‬املزاد العل‪m‬ين‬
‫ولكن العق‪mm‬ار املره‪mm‬ون ق‪m‬د يهل‪m‬ك قب‪m‬ل بيع‪m‬ه ب‪m‬املزاد العل‪m‬ين ‪ ،‬ك‪m‬أن يتع‪m‬دى الغ‪mm‬ري على العق‪m‬ار املره‪m‬ون فيتح‪mm‬ول ح‪m‬ق ال‪mm‬دائن‬
‫املرهتن إيل قيمة هذا العقار كمبل‪m‬غ تع‪m‬ويض أو مبل‪m‬غ ت‪m‬أمني يف حال‪m‬ة الت‪m‬امني على العق‪m‬ار عن‪m‬د إح‪m‬دى ش‪m‬ركات الت‪m‬أمني‬
‫أو مبلغ مقابل يف حالة نزع ملكية العقار املرهون للمنفعة العامة‬

‫ويالحظ أن املشرع بتعريفه للرهن بأنه عق‪mm‬د ق‪mm‬د غلب فكرة العقد على فكرة الحق ال‪mm‬ذي ينش‪mm‬أ عن العق‪mm‬د ‪ 2‬وك‪mm‬ان‬
‫من املستحس‪mm‬ن أن يع‪mm‬رف ال‪mm‬رهن باعتب‪mm‬اره حق‪mm‬ا إذ احلق ه‪mm‬و الغاي‪mm‬ة ‪ ،‬وم‪mm‬ا العق‪mm‬د إال وس‪mm‬يلة نش‪mm‬وئه ‪ ،‬وه‪mm‬ذه املالحظ‪mm‬ة‬
‫تس ‪mm‬توحي من عن ‪mm‬وان "الكت ‪mm‬اب الراب ‪mm‬ع "احلق ‪mm‬وق العيني ‪mm‬ة التبعي ‪mm‬ة "‪ ،‬وعلى ض ‪mm‬وء ه ‪mm‬ذه املالحظ ‪mm‬ة‪ ،‬ميكن تعري ‪mm‬ف ال ‪mm‬رهن‬
‫الرمسي بأنه‪ » : 3‬ح‪mm‬ق عي‪mm‬ين ‪،‬ت‪mm‬ابع ل‪mm‬دين يس‪mm‬مح لص‪mm‬احبه ( ال‪mm‬دائن ) من جه‪mm‬ة أن يتق‪mm‬دم على ال‪mm‬دائنني اآلخ‪mm‬رين يف‬
‫استيفاء حقه من مثن بيع العقارات ‪ ،‬ومن جهة أخرى أن حيجز املال املرهون يف يد أي كان ‪ ،‬يف حالة م‪mm‬ا إذا ك‪mm‬ان‬
‫املدين قد سلمه للغري (حق التتبع ) ‪ ،‬ويف استيفاء حقه من الثمن قبل الدائنني العاديني‪. « ‬‬

‫ثانيا‪ -‬خصائص الرهن الرسمي‬


‫‪ 11‬د‪.‬حممدي سليمان ‪ ،‬حماضرات يف الرهن الرمسي ‪ ،‬جامعة اجلزائر (معهد احلقوق و العلوم السياسية )" بن عكنون " ‪ 2001- 2000‬ص‪3‬‬
‫‪ - 2‬الرهن يف لغة القانون له معاين ثالثة‪ :‬قد يعين عقد الرهن و قد يعين حق الرهن و أيضا الشيء املرهون‪.‬‬
‫‪ - 3‬ابتسام القرام ‪،‬املصطلحات القانونية يف التشريع اجلزائري ًقصر كتاب البليدة –حمامية لدي اجمللس ‪،‬ص‪149‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫مص‪mm‬طلح ال‪mm‬رهن ق‪mm‬د يطل‪mm‬ق على العق‪mm‬د كمص‪mm‬ر للح‪mm‬ق ‪ ،‬وق‪mm‬د يطل‪mm‬ق ك‪mm‬ذلك على احلق العي‪mm‬ين ال‪mm‬ذي ينش‪mm‬أ عن العق‪mm‬د و‬
‫على هذا ميكن متييز خصائص الرهن الرمسي باعتباره عقدا وباعتباره حقا‬

‫أوال‪-‬تمييز الرهن الرسمي باعتباره حقا على انه ‪:‬‬

‫‪-1‬حق عيني‪ 1:‬مينح ال‪mm‬دائن املرهتن س‪mm‬لطة مباش‪mm‬رة على الش‪mm‬يء موض‪mm‬وع احلق (عق‪mm‬ارا )فتخ‪mm‬و ل‪mm‬ه ه‪mm‬ذه الس‪mm‬لطة احلق يف‬
‫التنفي‪mm‬ذ اجلربي علي‪mm‬ه يف ي‪mm‬د ال‪mm‬راهن و احلق يف تتبع‪mm‬ه و التنفي‪mm‬ذ علي‪mm‬ه يف ي‪mm‬د من انتق‪mm‬ل إلي‪mm‬ه (احلائز) ولكن ال مينح ل‪mm‬ه ح‪mm‬ق‬
‫التصرف يف العقار املرهون أو االنتفاع به ‪.‬‬

‫‪-2‬ح@@ق تبعي‪ :‬ال ينش‪mm‬أ ال‪mm‬رهن مس‪mm‬تقال ب‪mm‬ل ينش‪mm‬أ تابع‪mm‬ا لعالق‪mm‬ة مديوني‪mm‬ة س‪mm‬ابقة بني املدين و ال‪mm‬دائن ‪ ،‬وي‪mm‬رتتب على ه‪mm‬ذه‬
‫التبعية أن الرهن الرمسي يتبع االلتزام األصلي ‪ 2‬يف صحته وبطالنه و انقضائه حبسب املادة ‪ 893‬ق م‬

‫‪-3‬ح@@ق عق@@اري ‪ :‬األص‪mm‬ل أن يك‪mm‬ون حمل ح‪mm‬ق ال‪mm‬رهن عق‪mm‬ارا فال ي‪mm‬رد على املنق‪mm‬والت ‪،‬ولكن اس‪mm‬تثناءا يس‪mm‬مح ب‪mm‬رهن بعض‬
‫املنقوالت اليت ق‪m‬در أن طبيعته‪m‬ا تس‪m‬مح بش‪mm‬هر ال‪m‬رهن الرمسي ال‪m‬وارد عليه‪mm‬ا بن‪m‬اءا على نص ق‪m‬انوين وه‪mm‬ذا عمال باملادة_‬
‫‪ 01/ 886‬ق م اليت تنص ‪ » :‬ال جيوز أن ينعقد الرهن إال على عقار ما مل يوجد نص يقضي بغري ذلك‪ « ‬‬

‫‪-4‬ح@ @@ق مص@ @@دره العقد‪ : 3‬ج ‪mm m‬اء نص املادة ‪ 883‬ق م ان ‪mm m‬ه‪ » ‬ال ينعق ‪mm m‬د ال ‪mm m‬رهن إال بعق ‪mm m‬د رمسي أو حكم أو مبقتض‪mm m‬ى‬
‫القانون‪  « ‬وهذا ما أثار جدال فقهيا ‪ .‬فاعترب البعض أن املشرع قد أخطا فيها على أساس أن الرهن مصدره الوحي‪mm‬د‬
‫هو العقد و على هذا رأى بان املشرع ال يريد هبذه املادة الرهن الرمسي ولكن يريد القول أن التأمينات العيني‪mm‬ة بص‪mm‬فة‬
‫عامة هي اليت يكون مصدرها العقد ( الرهن ) ‪ ،‬أو احلكم ( التخصيص) ‪ ،‬أو القانون ( االمتياز)‪.‬‬

‫ل ‪mm‬ذلك ك ‪mm‬ان على املش ‪mm‬رع إدراج ه ‪mm‬ذه املادة ض ‪mm‬من أحك ‪mm‬ام التأمين ‪mm‬ات العيني ‪mm‬ة بص ‪mm‬فة عام ‪mm‬ة وليس إدراجه ‪mm‬ا‬
‫ضمن أحكام الرهن الرمسي‪.‬‬

‫‪ -5‬حق غير قابل للتجزئة‪ :4‬كقاعدة عامة تشمل العقار املرهون والدين املضمون‪:‬‬

‫‪ - 1‬د‪.‬حممدي سليمان ‪ ( ،‬خصائص الرهن الرمسي ) ‪ ،‬املرجع السابق ص ‪5-4‬‬


‫‪ - 2‬األص‪mm‬ل ان ال‪m‬رهن ال يوج‪m‬د إال بوج‪mm‬ود االل‪m‬تزام إال ان‪m‬ه ميكن أن يوج‪m‬د ال‪mm‬رهن الرمسي قب‪m‬ل االل‪m‬تزام األص‪mm‬لي مبع‪m‬ىن أن يك‪mm‬ون ال‪mm‬رهن ض‪m‬مانا الل‪m‬تزام مس‪m‬تقبلي او احتم‪m‬ايل وه‪mm‬ذا م‪m‬ا نص‪mm‬ت‬
‫عليه املادة ‪ 891‬ق م ‪.‬‬
‫‪ - 3‬طحطاح عالل ‪،‬استاذ جبامعة مخيس مليانة‪،‬أحكام الرهن الرمسي يف القانون املدين اجلزائري‪،‬طبعة‪، 2009-2008‬ص‪6‬‬
‫‪ .-14‬د‪ .‬مهام حممد حممود زهران التأمينات العينية و الشخصية ‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة مصر ‪ ،2005 ، 2004‬ص‪.181‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫‪-‬أ‪-‬بالنس@@بة للعق@@ار أو العق@@ارات المرهونة‪:‬إذا تع‪mm‬ددت العق‪mm‬ارات املرهون‪mm‬ة ومت الوف‪mm‬اء جبزء من ال‪mm‬دين املض‪mm‬مون ف‪mm‬ان‬
‫هذه العقارات تبقى مجيعها ضامنة لباقي الدين‪ ،‬و ال ميكن حترير احدها من الرهن مقابل اجلزء الذي مت الوفاء به‬

‫‪-‬ب‪ -‬بالنسبة للدين المضمون ‪:‬فالعقار أو العقارات املرهونة و كل جزء منها ضامن لكل الدين ولكل جزء منه‬

‫ثانيا‪ -‬تمييز الرهن الرسمي باعتباره عقدا على انه‪:‬‬

‫‪ .01‬عقد شكلي‪ :‬ال ينعق‪mm‬د إال بش‪mm‬كل الرمسي وفق‪mm‬ا لنص املادة ‪01 m/883‬ق م فلكي ينعق‪mm‬د ال‪mm‬رهن جيب أن حيرر‬
‫من قبل ضابط عمومي خمتص وفقا إلجراءات معينة ‪.‬‬

‫‪ .02‬عقد ضمان عيني‪ :‬فهو عقد لضمان الوفاء بدين س‪m‬ابق بني شخص‪m‬ني و ينص‪m‬ب علي عق‪m‬ار معني من عق‪m‬ارات‬
‫الراهن وينشا عنه حق عيين للدائن املرهتن‬

‫‪ .03‬عقد ملزم@ لج@@انب واحد‪ :1‬ألن‪mm‬ه ال ينش‪mm‬ئ التزام‪mm‬ا إال يف ذم‪mm‬ة ال‪mm‬راهن فق‪mm‬ط لكن ليس هن‪mm‬اك م‪mm‬ا مين‪mm‬ع أن يك‪mm‬ون‬
‫مل‪mm‬زم اجلانبني إذا اتفق‪mm‬ا املتعاق‪mm‬دين ب‪mm‬ه على ذل‪mm‬ك ك‪mm‬أن يل‪mm‬تزم ال‪mm‬دائن املرهتن ب‪mm‬إلتزام معني يف عق‪mm‬د ال‪mm‬رهن جتس‪mm‬يدا املب‪mm‬دأ‬
‫العقد شريعة املتعاقدين ‪ ،‬وإحقاقا ملبدأ سلطان اإلرادة ‪.‬‬

‫‪ .04‬عق@@د بمقابل ‪ :‬الن ال‪mm‬راهن ال يت‪mm‬ربع للم‪mm‬رهتن ‪ ،‬ب‪mm‬ل يقدم‪mm‬ه ل‪mm‬ه لق‪mm‬اء مقاب‪mm‬ل و ه‪mm‬و قي‪mm‬ام ال‪mm‬دائن ب‪mm‬اقرتاض املدين أو‬
‫منحه أجال ‪.‬‬

‫الفرع الثاني إنشاء الرهن الرسمي‬

‫ق‪mm‬د تن‪mm‬اول املش‪mm‬رع (ش‪mm‬روط العق‪mm‬د) يف القس‪mm‬م الث‪mm‬اين من الفص‪mm‬ل الث‪mm‬اين للكت‪mm‬اب الث‪mm‬اين من التق‪mm‬نني املدين من رض‪mm‬ا –‬
‫حمل وس ‪mm‬بب ‪ ،‬وبع ‪mm‬د اإلطالع على مض ‪mm‬مون األحك ‪mm‬ام ال ‪mm‬واردة يف ه ‪mm‬ذا الش ‪mm‬أن يالح ‪mm‬ظ أن املش ‪mm‬رع ق ‪mm‬د وق ‪mm‬ع يف بعض‬
‫اخللط بني مسائل متباينة أال وهي أركان العقد من جهة وشروطه من جهة أخرى ‪ ،‬فالركن أمر يتعلق بوجود العقد‬
‫بينما الشرط خيص صحة الرتاضي فقط ‪ ،‬ومن بني األركان ما يتعلق باملوضوع ومنها ما يتعلق بالشكل‪.‬‬

‫‪-11‬د‪.‬مهام حممد حممود زهران‪،‬املرجع السابق‪،‬ص‪203‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫أوال‪ -‬األركان الموضوعية لعقد الرهن الرسمي ‪:‬‬

‫جبانب مراع‪mm‬اة القواع‪mm‬د العام‪mm‬ة يف إنش‪mm‬اء ال‪mm‬رهن فق‪mm‬د خص‪mm‬ه املش‪mm‬رع بقواع‪mm‬د موض‪mm‬وعية خاص‪mm‬ة و على ه‪mm‬ذا سنخص‪mm‬ص‬
‫الفرع األول ‪ :‬لألركان املوضوعية العامة والفرع الثاين لألركان املوضوعية اخلاصة‪.‬‬

‫أ‪ -‬األركان الموضوعية العامة‬

‫‪ .01‬ركن التراض@ي ‪ :‬تراض‪mm‬ي املتعاق‪mm‬دين ه‪mm‬و ال‪mm‬ركن األول للعق‪mm‬د ال‪mm‬ذي يعت‪mm‬رب ظ‪mm‬اهرة مركب‪mm‬ة تقتض‪mm‬ي وج‪mm‬ود إرادتني‬
‫متطابقتني على األقل مث التعبري عنها وتبادهلما من قبل األطراف ‪ ،‬فيندمج بعضها ببعض لتكون اإلرادة املشرتكة ‪.‬‬

‫‪ -‬جيب أن يكون الرتاضي كركن من أركان العقد موجودا وصحيحا‪.1‬‬

‫‪ -‬وجود التراضي ‪ 2:‬ال يك‪mm‬ون الرتاض‪mm‬ي موج‪mm‬ودا إال بتط‪mm‬ابق اإلرادتني بع‪mm‬د ص‪mm‬دور اإلجياب و القب‪mm‬ول وت‪mm‬وفر األهلي‪mm‬ة‬
‫الالزمة لالنعقاد ‪.‬‬

‫‪-‬تطابق اإلرادتين ‪ :‬يتمث‪mm‬ل العنص‪mm‬ر الرئيس‪mm‬ي يف العق‪mm‬د و يك‪mm‬ون التواف‪mm‬ق اإلرادتني بني ال‪mm‬راهن ( ك‪mm‬ان م‪mm‬دينا أو غ‪mm‬ريه)‬
‫والدائن املرهتن على املسائل اجلوهرية للعقد و هي‪: 3‬‬

‫‪‬طبيعة العقد املرهون ( هو عقد رهن رمسي)‪.‬‬

‫‪‬العقار املرهون ( طبيعته وموقعه )‪.‬‬

‫‪‬الدين املضمون( مصدره ومقداره)‪m.‬‬

‫‪-‬ف‪m‬إذا مل يك‪mm‬ون هن‪mm‬اك تواف‪mm‬ق يف اإلرادة ح‪mm‬ول أح‪mm‬د ه‪mm‬ذه املس‪mm‬ائل حال‪m‬ة ذل‪mm‬ك دون وج‪mm‬ود تراض‪mm‬ي و بالت‪mm‬ايل يك‪mm‬ون العق‪mm‬د‬
‫باطال بطالنا مطلق‪.‬‬

‫‪-‬األهلية الالزمة لالنعقاد@‪ :4‬أهلية انعقاد الرهن الرمسي تقتضي التمييز بني أهلية الراهن و أهلية الدائن املرهتن‪.‬‬

‫‪ - 1‬علي فياليل‪،‬االلتزامات – النظرية العامة للعقد‪ -‬الطبعة الثانية موفم للنشر والتوزيع – اجلزائرية ‪ -2005‬ص ‪.69-68‬‬
‫‪ - 2‬طحطاح عالل ‪،‬املرجع السابق‪.،‬ص‪ 8‬و املادة ‪ 65‬ق م‬
‫‪ - 3‬د ‪.‬مهام حممد حممود زهران ‪،‬املرجع السابق ص ‪204،‬‬
‫‪ - 4‬طحطاح عالل ‪،‬املرجع السابق ص ‪،.10-9‬و املادة ‪65‬ق م‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫‪ .01‬أهلية الراهن ‪ :‬حس‪mm‬ب نص املادة ‪ 884‬ق م ‪ » :‬جيوز أن يك‪mm‬ون ال‪mm‬راهن ه‪mm‬و املدين نفس‪mm‬ه أو شخص‪mm‬ا آخ‪mm‬ر‬
‫يق ‪mm‬دم رهن ‪mm‬ا ملص ‪mm‬لحة املدين ‪. « ...‬ويف كلت ‪mm‬ا احلالتني جيب ان يك ‪mm‬ون ال ‪mm‬راهن مالك ‪mm‬ا للعق ‪mm‬ار املره ‪mm‬ون وأهال للتص ‪mm‬رف‬
‫فيه‪،‬وهبذا ختتلف االهلية الالزمة لل‪m‬رهن ب‪m‬اختالف ال‪m‬راهن يف ح‪m‬د ذات‪mm‬ه‪،‬أي م‪mm‬دينا أو ك‪m‬ان غ‪mm‬ري م‪m‬دينا وذل‪m‬ك ب‪m‬النظر اىل‬
‫طبيعة التصرف(الرهن)‪m.‬‬

‫‪‬المدين الراهن يف حالة ما كان الراهن هو املدين فان الفقه يعترب أن عقد الرهن يك‪m‬ون مبقاب‪m‬ل رغم ان‪m‬ه مل‪m‬زم جبانب‬
‫واح‪mm‬د ‪ ،‬مما جيع‪mm‬ل ال‪mm‬رهن بالنس‪mm‬بة للم‪mm‬دين ال‪mm‬راهن دائ‪mm‬را بني النف‪mm‬ع والض‪mm‬رر‪ ،‬ول‪mm‬ذلك يكفي النعق‪mm‬اده أن يك‪mm‬ون املدين‬
‫ال ‪mm‬راهن مميزا‪ ،‬أي بالغ ‪mm‬ا س ‪mm‬ن ‪ 13‬س‪mm‬نة كامل ‪mm‬ة ( املادة ‪ 42‬ق م) ‪-‬كم ‪mm‬ا ينعق ‪mm‬د ال ‪mm‬رهن ب‪mm‬إرادة من ه ‪mm‬و يف حكم املم ‪mm‬يز‬
‫كاحملجور عليه لسفه أو غفلة ‪ ،‬لكن العقد وان كان منعقدا فانه غري صحيح ‪.‬‬

‫‪-‬فال ينعقد الرهن بإرادة من هو غري مميز ( الصيب ‪ ،‬اجملنون ‪ ،‬املعتوه)ويعق‪m‬د العق‪m‬د يف أم‪m‬وال ه‪m‬ؤالء ال‪m‬ويل أو الوص‪m‬ي أو‬
‫املق ‪mm‬دم ‪ ،‬لكن املادة ‪ 88‬ق ‪mm‬انون األس ‪mm‬رة نص ‪mm‬ت ص ‪mm‬راحة على ض ‪mm‬رورة حص ‪mm‬ول ه ‪mm‬ؤالء على إذن من القاض ‪mm‬ي ل ‪mm‬رهن‬
‫عقارات القصر‪.‬‬

‫‪‬الغير الراهن ‪ :‬إذا كان الراهن هو غري املدين أي كفيل عيين ‪ ،‬و باعتبار أن األص‪mm‬ل يف الكفال‪mm‬ة أهنا تربعي‪mm‬ة ‪ ،‬ف‪mm‬الرهن‬
‫ض‪m‬ا ‪،‬وعلي‪m‬ه ال ينعق‪m‬د يف حق‪m‬ه إال إذا ك‪m‬ان كام‪m‬ل األهلي‪m‬ة أي بالغ‪m‬ا عن‪m‬د اإلب‪m‬رام‪19‬‬
‫‪m‬ررا حم ً‬
‫يعترب بالنسبة للراهن ض ً‪m‬ارا ض ً‬
‫س‪mm‬نة كامل‪mm‬ة ( املادة ‪ 40‬ق‪mm‬انون م‪mm‬دين) وجيب أن ال يع‪mm‬رتي أهليت‪mm‬ه أي ع‪mm‬ارض من الع‪mm‬وارض س‪mm‬واءا ال‪mm‬يت تنقص األهلي‪mm‬ة‬
‫(السفه والغفلة) أو اليت تفقد وتع‪mm‬دم األهلي‪m‬ة ( اجملن‪m‬ون ‪ ،‬والعت‪mm‬ه)‪ ( ،‬املادتني ‪ 42‬و‪ 43‬ق‪m‬انون م‪mm‬دين ) وإال ك‪mm‬ان عق‪m‬د‬
‫الرهن الرمسي باطال بطالنا مطلقا ‪.‬‬

‫‪ -‬قد تكون الكفالة العينية أو الشخصية مبقابل ‪ ،‬وهنا تص‪m‬بح دائ‪m‬ر بني النف‪m‬ع و الض‪m‬رر فينعق‪m‬د ال‪m‬رهن يف ح‪m‬ق ال‪m‬راهن‬
‫( الكفيل العيين ) مىت كان مميز أو كان يف حكم املميز ‪.‬‬

‫‪ .02‬أهلية الدائن المرتهن ‪ :‬ختتلف طبيعة العقد باختالف الراهن‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫‪ -‬إذا كان الراهن هو المدين ‪ :‬يعترب الرهن الرمسي بالنسبة للمرهتن دائر بني النفع والضرر ‪ ،‬ألنه يك‪m‬ون ق‪m‬د حتص‪m‬ل‬
‫على ال ‪mm‬رهن ألن ‪mm‬ه منح ق ‪mm‬رض أو اج ‪mm‬ل للم ‪mm‬دين وإلنعق ‪mm‬اد ال ‪mm‬رهن يف حق ‪mm‬ه يكفي أن يك ‪mm‬ون مميزاً أو من ه ‪mm‬و يف حكم ‪mm‬ه‬
‫( احملجور عليه لسفه أو غفلة) ‪ ،‬أما إذا كان عدمي األهلية كان العقد باطال بطالنا مطلقا ‪.‬‬

‫ض‪m‬ا ‪ ،‬فال ميس باعتب‪mm‬ار العق‪mm‬د نافع‪mm‬ا نفع‪mm‬ا‬


‫نفع‪mm‬ا حم ً‬ ‫‪-‬إذا كان الراهن غير المدين ‪ :‬فاألص‪mm‬ل أن العق‪mm‬د بالنس‪mm‬بة ل‪mm‬ه ً‬
‫نافع‪mm‬ا ً‬
‫حمض‪mm‬ا لل‪mm‬دائن منح‪mm‬ه للم‪mm‬دين الق‪mm‬رض أو األج‪mm‬ل ألن املدين يف ه‪mm‬ذه احلال‪mm‬ة يعت‪mm‬رب من الغ‪mm‬ري ‪ ،‬ولكن رغم ذل‪mm‬ك ال ينعق‪mm‬د‬
‫مميزا أو من يف حكمه وإال كان باطال بطالنا مطلقا ‪.‬‬
‫العقد إال إذا كان الدائن املرهتن ً‬
‫‪-‬و التمي‪mm‬يز بني احلالتني إال لتحدي‪mm‬د طبيع‪mm‬ة العق‪mm‬د فق‪mm‬ط أم‪mm‬ا األهلي‪mm‬ة الالزم‪mm‬ة النعق‪mm‬اد يف احلالتني نفس‪mm‬ها‪ .‬أم‪mm‬ا اذا ك‪mm‬ان‬
‫الرهن مبقابل فهنا يصبح بالنسبة للدائن دائر بني النفع والضرر‪،‬ويش‪mm‬رتط يف ال‪mm‬دائن االهلي‪mm‬ة املق‪mm‬ررة ل‪m‬ذلك ‪،‬أي مميزا أو‬
‫من يف حكمه‪.‬‬

‫‪ -‬ص@@حة التراض@@ي‪ :‬ال يك‪mm‬ون عق‪mm‬د ال‪mm‬رهن الرمسي ص‪mm‬حيحا إال إذا ص‪mm‬ح الرتاض‪mm‬ي وه‪mm‬ذا األخ‪mm‬ري ال يك‪mm‬ون إال بتحق‪mm‬ق‬
‫شرطني مها‪:‬‬

‫خل @@و اإلرادة من العي @@وب‪ :‬هي ش ‪mm‬رط من ش ‪mm‬روط ص ‪mm‬حة الرتاض ‪mm‬ي ‪ ،‬والع ‪mm‬ربة في ‪mm‬ه هي بس ‪mm‬المة إرادة املتعاق ‪mm‬د من‬
‫العي ‪mm m‬وب املذكورة يف القس ‪mm m‬م الث ‪mm m‬اين من الكت ‪mm m‬اب الث ‪mm m‬اين من التق ‪mm m‬نني املدين املتمث ‪mm m‬ل يف الغل ‪mm m‬ط ‪ -‬الت‪mm m‬دليس‪ -‬اإلك‪mm m‬راه‬
‫‪1‬‬
‫واالستغالل يف املواد من ‪-81‬ـاىل ـ ‪ 91‬قانون املدين‪.‬‬

‫ففي حال ‪mm m‬ة م ‪mm m‬ا مل يكن رض ‪mm m‬ا ك ‪mm m‬ل من املتعاق ‪mm m‬دين( ال ‪mm m‬راهن و املرهتن )خالي ‪mm m‬ا من العي ‪mm m‬وب ال ‪mm m‬يت ق‪mm m‬د تفس‪mm m‬د او تش‪mm m‬ل‬
‫اإلرادة‪،‬جاز للمتعاقد املتضرر أن يطلب إبطال العقد ‪.‬‬

‫األهلية الالزمة لصحته‪ :‬حتدد هذه األهلية كما يلي‪:‬‬

‫‪-‬إذا كان العقد بالنسبة ألحد أطرافه نافعا نفعا حمضا فاألهلية الالزمة للصحة هي سن التمييز وما يف حكمه فهنا‬
‫( األهلية الالزمة لالنعقاد تكفي للصحة )‪.‬‬

‫‪ - 1‬علي فياليل ‪ ،‬االلتزامات ( النظرية العامة للعقد )‪،‬املرجع السابق ص ‪ .108‬و انظر القاضي حسني عبد اللطيف محدان ‪،‬شروط انعقاد الرهن ‪،‬ص ‪.81-80‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫‪-‬إذا كان العقد بالنسبة ألحد املتعاقدين دائر بني النفع والضرر ال يكون العقد بالنسبة له صحيحا إال إذا كان‬
‫كامل األهلية أي بالغا سن الرشد و ال يعرتي أهليته أي عارض لكن ميكن إجازة العقد لصاحل املميز أو ناقص‬
‫األهلية بسبب سفه أو غفلة من الويل أو الوصي أو منه عند اكتمال أهليته ( املادة ‪ 83‬قانون األسرة )‪.‬‬

‫إذا كان العقد بالنسبة ألحد املتعاقدين ضارا ضررا حمضا ‪ ،‬فال يكون العقد بالنسبة له صحيحا إال إذا كان كامل‬
‫األهلية وال ينعقد كذلك إال بكامل األهلية ( ففي حالة عدم توفر األهلية الالزمة للصحة كان العقد غري صحيح‬
‫وبالتايل يكون قابال لإلبطال)‪.‬‬

‫أما إذا مل تتحقق العناصر الالزمة لصحة الرتاضي كان العق‪m‬د قاب‪m‬ل لإلبط‪m‬ال ملص‪m‬لحة من تق‪m‬رر ل‪m‬ه ذل‪m‬ك وميكن إجازت‪m‬ه‬
‫وفقا للقواعد املقررة لذلك‪.‬‬

‫‪ .03‬ركن المحل ‪ :‬أشار املش‪m‬رع األحك‪mm‬ام املتعلق‪m‬ة مبح‪m‬ل العق‪mm‬د باعتب‪m‬اره ال‪mm‬ركن الث‪m‬اين يف العق‪mm‬د إىل حمل االل‪m‬تزام ‪،‬‬
‫كم‪mm‬ا أن املادة ‪ 92‬من ق م نص‪mm‬ت ‪ »  :‬جيوز أن يك‪mm‬ون حمل االل‪mm‬تزام ش‪mm‬يئا مس‪mm‬تقبال وحمقق‪mm‬ا غ‪mm‬ري أن التعام‪mm‬ل يف ترك‪mm‬ه‬
‫إنس‪mm‬ان على قي‪m‬د احلي‪mm‬اة باط‪mm‬ل ول‪m‬و ك‪mm‬ان ذل‪m‬ك برض‪m‬اه إال يف األح‪mm‬وال املنص‪m‬وص عليه‪m‬ا يف لق‪m‬انون‪ « ‬وبالت‪m‬ايل ف‪m‬إن ه‪m‬ذه‬
‫املادة أش‪m‬ارت يف الفق‪mm‬رة (‪)02‬إىل العملي‪m‬ة القانوني‪m‬ة وهي التعام‪m‬ل يف ترك‪m‬ة اإلنس‪m‬ان على قي‪m‬د احلي‪m‬اة وه‪mm‬ذا م‪m‬ا يس‪m‬مى"‬
‫مبحل العقد "‪. 1‬‬

‫ولق ‪mm‬د انقس ‪mm‬م الفق ‪mm‬ه خبص ‪mm‬وص ه ‪mm‬ذه املس ‪mm‬الة حيث ي ‪mm‬رى فري ‪mm‬ق من الفقه ‪mm‬اء ان ‪mm‬ه الب ‪mm‬د من التمي ‪mm‬يز بني حمل العق ‪mm‬د و حمل‬
‫االلتزام‬

‫بينما يرى فريق آخر أن العربة هي مبحل االلتزام ال مبحل العقد وهذا الرأي هو الراجح حيث يرى أن‪:‬‬

‫الع ‪mm‬ربة تك ‪mm‬ون مبح ‪mm‬ل االل ‪mm‬تزام ألن العق ‪mm‬د ليس ل ‪mm‬ه يف احلقيق ‪mm‬ة حمل وإمنا ي ‪mm‬رتب آث ‪mm‬ار تتمث ‪mm‬ل يف إنش ‪mm‬اء إلتزام ‪mm‬ات وه ‪mm‬ذه‬
‫األخرية هي اليت هلا حمل فلفظ (حمل العقد )غري صحيح إمنا اس‪mm‬تعمل من ب‪mm‬اب إجياز احلذف فق‪mm‬ط الن املقص‪mm‬ود بتل‪mm‬ك‬
‫العبارة يف الواقع هو حمل االلتزام الناشئ عن العقد‪ ( 2‬الشيء املرهون )الذي جيب أن يكون موجودا أو ممكنا ومعين‪mm‬ا‬

‫‪ - 1‬علي فيال يل ‪،‬املرجع السابق ص ‪.166‬‬


‫‪ - 2‬د‪.‬علي علي سليمان ‪ ،‬دراسات يف املسؤولية املدنية يف القانون املدين ص ‪.69‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫أو ق ‪mm‬ابال للتعني ومش ‪mm‬روعا كم ‪mm‬ا أن حملل عق ‪mm‬د ال ‪mm‬رهن الرمسي ش ‪mm‬روطا خاص ‪mm‬ة س ‪mm‬نتطرق إليه ‪mm‬ا يف األرك ‪mm‬ان موض ‪mm‬وعية‬
‫اخلاصة ‪.‬‬

‫‪ .04‬ال@ركن الس@@بب ‪ :‬يعت‪mm‬رب س‪mm‬بب ال‪mm‬رهن ه‪mm‬و االل‪mm‬تزام املض‪mm‬مون ب‪mm‬الرهن أي‪mm‬ا ك‪mm‬ان موض‪mm‬وع االل‪mm‬تزام على أن يك‪mm‬ون‬
‫س‪mm‬بب عق‪mm‬د ال‪mm‬رهن مش‪mm‬روعا وإال ك‪mm‬ان العق‪mm‬د ب‪mm‬اطال بطالن‪mm‬ا مطل‪mm‬ق حس‪mm‬ب نص املادة ‪ 97‬ق م‪mm‬دين جزائ‪mm‬ري كس‪mm‬ائر‬
‫‪1‬‬
‫العقود ‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬األركان الموضوعية الخاصة‪ :‬تخصيص الرهن من حيث ‪:‬‬

‫‪ -‬العقار املرهون‪.‬‬

‫‪-‬الدين املضمون ‪.‬‬

‫‪‬أهلية الراهن و ملكيته للعقار المرهون‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تخصيص الرهن‪ :‬هذه القاعدة هي قاعدة مزدوجة تنطبق على العقار املرهون والدين املضمون‬

‫‪.I‬تخصيص العقار المرهون‪ : 2‬يش‪mm‬رتط يف العق‪mm‬ار املره‪mm‬ون رهن‪mm‬ا رمسيا أن يك‪mm‬ون عق‪mm‬ارا موج‪mm‬ودا ومعين‪mm‬ا تعيين‪mm‬ا دقيق‪mm‬ا و‬
‫أن يكون عقارا مما يصح التعامل فيه و بيعه باملزاد العلين إعماال باملادة ‪ 886‬قانون مدين‬

‫‪ -)1‬أن يكون العقار موجودا‪ :3‬فعال وقت إبرام العقد مع جواز رهن املال املستقبل باعتبار انه ‪:‬‬

‫‪-‬مل ينص الق ‪mm‬انون املدين على حكم رهن األم ‪mm‬وال املس ‪mm‬تقبلية ‪ ،‬ل ‪mm‬ذا وجب أن نسرتش ‪mm‬د بأحك ‪mm‬ام القواع ‪mm‬د العام ‪mm‬ة ‪ .‬ويف‬
‫هذا الصدد تنص املادة ‪92/01‬قانون مدين على أنه‪ » ‬جيوز أن يكون حمل االلتزام شيئا مستقبال و حمققا «‪ ‬‬

‫‪-‬ومل يق‪mm‬رر املش‪mm‬رع بطالن رهن األم‪mm‬وال املس‪mm‬تقبلية بنص خ‪mm‬اص ل‪mm‬ذلك ص‪mm‬ار ج‪mm‬ائزا رهن البن‪mm‬اء حتت اإلنش‪mm‬اء – م‪mm‬ع‬
‫احرتام مبدأ التخصيص ‪ -‬جذبا لالئتمان يف جمال أعمال البناء و باخلصوص للتش‪mm‬جيع على ت‪mm‬دبري التموي‪mm‬ل العق‪mm‬اري‬

‫‪ - 1‬علي فيال يل ‪:‬متييز بني السبب املباشر و القصدي والباعث‪،‬القاضي حسني عبد الطيف ‪،‬املرجع السابق ص ‪121‬‬
‫‪ - 2‬د ‪ .‬مهام حممد حممود زهران ‪،‬املرجع السابق ص ‪.209‬‬
‫‪ -23‬د‪ .‬حممدي سليمان ‪،‬املرجع السابق ص ‪9-8‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫إلنشاء مساكن اقتصادية لذوي الدخول املنخفضة ‪ .4‬لذا فيكون رهن منزل مل يبىن بعد صحيح إذا كان سيوجد يف‬
‫املستقبل و كان مملوكا للرهن و معينا بذاته تعيينا دقيقا ‪....‬‬

‫أم ‪mm‬ا إذا ك ‪mm‬ان املال املس ‪mm‬تقبل غ ‪mm‬ري معني تعيين ‪mm‬ا دقيق ‪mm‬ا ‪ ،‬ف ‪mm‬الرهن يق ‪mm‬ع ب ‪mm‬الرهن يق ‪mm‬ع ب ‪mm‬اطال بطالن ‪mm‬ا مطلق ‪mm‬ا لع ‪mm‬دم إمكاني ‪mm‬ة‬
‫‪1‬‬
‫ختصيصه‪.‬‬

‫‪ -)2‬تعيين العقار تعيينا دقيقا ‪ :‬جاء يف نص املادة ‪ 886‬ق م‪.... » ‬جيب أن يكون‪....‬معينا بال‪mm‬ذات تعيين‪mm‬ا دقيق‪mm‬ا‬
‫‪ ،« m....‬و ه‪mm‬ذا احلكم يق‪mm‬رر مب‪mm‬دأ ختص‪mm‬يص ال‪mm‬رهن من حيث العق‪mm‬ار املره‪mm‬ون و املقص‪mm‬ود بالتخص‪mm‬يص ه‪mm‬و أن يتق‪mm‬رر‬
‫الرهن على عقار بالذات وليس كل أموال املدين احلاضرة و املستقبلية ‪.‬‬

‫وليس هن‪m‬اك م‪m‬ا مين‪m‬ع من أن املدين ي‪m‬رهن ك‪m‬ل أموال‪m‬ه م‪m‬ع ختص‪m‬يص ك‪m‬ل منه‪m‬ا ‪ ،‬في‪m‬ذكر يف عق‪m‬د ال‪m‬رهن ك‪m‬ل عق‪m‬ار يرهن‪m‬ه‬
‫بالذات ‪(.‬وتعيني العقار جيب أن يكون دقيقا من حيث طبيعته و موقعه ‪،‬وأن يرد هذا التعيني إما يف عقد الرهن ذات‪mm‬ه‬
‫أو يف عق‪mm‬د رمسي الح‪mm‬ق و إال وق‪mm‬ع ال‪mm‬رهن ب‪mm‬اطال –األم‪mm‬ر ال‪mm‬ذي يقتض‪mm‬ي تع‪mm‬يني العق‪mm‬ار املره‪mm‬ون تعيين‪mm‬ا دقيق‪mm‬ا لذاتيت‪mm‬ه مبا‬
‫ينفي اجلهالة عنه‪.‬‬

‫وه‪mm‬و م‪mm‬ا يتحق‪mm‬ق بتحدي‪mm‬د طبيعت‪mm‬ه فيح‪mm‬دد م‪mm‬ا إذا ك‪mm‬ان أرض‪mm‬ا أو مب‪mm‬ىن ويف حال‪mm‬ة كوهنا أرض‪mm‬ا م‪mm‬ا إذا ك‪mm‬انت زراعي‪mm‬ة أم‬
‫مباين أم بور وإذا كان بناء هل هو منزل أم مصنع أم غري ذلك مما خصص ل‪m‬ه املب‪m‬ىن ‪ ،‬وك‪m‬ذا ال ب‪m‬د من حتدي‪m‬د موقع‪m‬ه‬
‫كعنصر من عناصر تعيني ذاتيته‪ -‬اجلهة اليت يقع فيها موقعه من هذه اجلهة وحدوده وما حييط به من عقارات أخ‪mm‬رى‬
‫‪2‬‬
‫مبا مييزه عن غريه ورقم العقد املسجل الذي يدخل يف إطاره مع حتديد املنطقة واحملافظة والبلد الذي يقع فيه ضمنه‬
‫‪m...‬‬

‫‪- . 4‬حممد لبيب شنب ‪،‬دروس يف التأمينات العينية و الشخصية ‪،‬دار النهضة العربية ط ‪-75‬د ص ‪.101‬‬
‫‪.21‬د‪.‬حممدي سليمان‪ ،‬املرجع السابق ص ‪. 9 ، 8‬‬
‫‪ -3‬د‪.‬حممدي سليمان املرجع نفسه ص‪.09‬‬
‫‪ -.12‬املرسوم ‪63-76‬املؤرخ يف ‪25‬مارس‪،1976‬املتضمن تأسيس السجل العقاري‪،‬جريدة رمسية العدد‪،30‬الصادرة يف ‪1976-04-13‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫‪-‬وه‪mm‬ذا م‪mm‬ا اش‪mm‬رتطته املادة ‪ 93/05‬ق م من املرس‪mm‬وم ‪ ،63-76‬وطبق‪mm‬ا ملادة ‪ 66‬من نفس املرس‪mm‬وم ال‪mm‬يت نص‪mm‬ت على‬
‫م‪mm‬ا يلي ‪ » :‬ك‪mm‬ل عق‪mm‬د أو ق‪mm‬رار قض‪mm‬ائي موض‪mm‬وع إش‪mm‬هار يف حمافظ‪mm‬ة عقاري‪mm‬ة جيب أن ي‪mm‬بني في‪mm‬ه بالنس‪mm‬بة لك‪mm‬ل عق‪mm‬ار يعين‪mm‬ه‬
‫النوع والبلدة اليت يقع فيها وتعيني القسم و الرقم املخطط و املكان املذكور ‪.1  « ...‬‬

‫والتعني الذي يعتد به للعقار هو ذاك الذي تتضمنه ورقة رمسية سواءا يف عقد الرهن الرمسي نفسه او يف ورقة رمسية‬
‫تلح‪mm‬ق ب‪mm‬ه ‪ ،‬وال يكفي أن يتم التحدي‪mm‬د والتع‪mm‬يني مبناس‪mm‬بة القي‪mm‬د الن القي‪mm‬د وظيفت‪mm‬ه حتقي‪mm‬ق نف‪mm‬اذ ال‪mm‬رهن يف مواجه‪mm‬ة الغ‪mm‬ري‬
‫البد من استناده إىل عقد رهن صحيح ‪ .‬ومبدأ ختصيص الرهن مبدأ ج‪m‬وهري ال يق‪m‬وم ال‪m‬رهن بدون‪m‬ه ‪.‬ومن مث ف‪m‬الرهن‬
‫ال يقي‪m‬د إال إذا ك‪m‬ان ص‪mm‬حيحا ‪ ،‬وال يغ‪m‬ىن عن ع‪mm‬دم اس‪m‬تفاء ال‪m‬رهن ملب‪mm‬دأ التخص‪mm‬يص يف عق‪mm‬د ال‪m‬رهن يف إس‪m‬تفائه ل‪m‬ه ل‪m‬دى‬
‫قيده ‪.‬‬

‫‪-‬يرتتب على ختلف تعيني العقار املره‪m‬ون بطالن ال‪m‬رهن بطالن‪m‬ا مطلق‪m‬ا وه‪m‬ذا م‪m‬ا أوردت‪m‬ه املادة ‪ 886‬فق‪m‬رة ‪ 02‬ق‪m‬انون‬
‫مدين ‪ ،‬سواءا ك‪m‬ان العق‪m‬ار املره‪m‬ون غ‪m‬ري املعني عق‪m‬ارا واح‪m‬دا أو جمموع‪m‬ة من العق‪m‬ارات أو ك‪m‬ان ك‪m‬ل أموال‪m‬ه احلاض‪m‬رة أو‬
‫مجيع أمواله احلاضرة و املستقبلة لعدم إمكانية تصور تصحيح سبب البطالن خاصة بالنسبة لألموال املس‪mm‬تقبلية فيص‪mm‬ح‬
‫التمسك به من كل ذي مصلحة‬

‫‪ -‬ف‪mm‬البعض من الفق‪mm‬ه ي‪mm‬رى أن م‪mm‬ا مسح ب‪mm‬ه املش‪mm‬رع من إمكاني‪mm‬ة ورود التع‪mm‬يني يف ورق‪mm‬ة رمسية الحق‪mm‬ة لع‪mm‬دم س‪mm‬بق‬
‫تعيينه عند إبرام الرهن يفيد أن اجلزاء يف غري ذلك من احلاالت – الرهن اخلاص بغري تع‪m‬يني لذاتي‪m‬ة العق‪m‬ار املره‪m‬ون –‬
‫هو القابلية لإلبطال حبيث جيوز تصحيحه عن طريق التعيني الالحق للعقار املرهون‪.‬‬

‫فما مسح ب‪m‬ه املش‪m‬رع من ختص‪m‬يص للعق‪m‬ار املره‪m‬ون يف ورق‪m‬ة رمسية الحق‪m‬ه على العق‪m‬د ال يع‪m‬د من قبي‪m‬ل إج‪m‬ازة‬
‫للعق‪mm‬د الباط‪mm‬ل و إمنا اس‪mm‬تكمال للعق‪mm‬د‪ ،‬دالل‪mm‬ة ذل‪mm‬ك أن العق‪mm‬د ال يعت‪mm‬رب منعق‪mm‬دا إال من ت‪mm‬اريخ إج‪mm‬راء ه‪mm‬ذا التخص‪mm‬يص ‪،‬ال‬
‫من تاريخ إبرام العقد مع العلم أن إلجازة العقد القابل لإلبطال اثر رجعي‪.2‬‬

‫‪ )1‬يجب أن يكون العقار المرهون مما يصح التعامل فيه وبيعه بالمزاد العلني‪: 3‬‬

‫‪ - 1‬د حممدي سليمان ‪،‬املرجع السابق ص‪9‬‬


‫‪ - 2‬د‪ .‬مسري السيد نتاغو التأمينات الشخصية و العينية طبعة‪1994‬م ص ‪ 14‬ومهام حممود زهران ص ‪212‬‬
‫‪ -23‬القاضي عبد اللطيف حسني ‪،‬املرجع السابق ص ‪.99‬و د ‪.‬مهام حممد حممود زهران‪،‬املرجع السابق ص‪212‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫حيث أن الغ‪mm m‬رض األساس‪mm m‬ي ( األث‪mm m‬ر األساس‪mm m‬ي) من ال‪mm m‬رهن ه‪mm m‬و متكني ال‪mm m‬دائن املرهتن من التنفي‪mm m‬ذ على العق‪mm m‬ار‬
‫املرهون الستفاء حقه من مثنه يف حالة عدم وفاء املدين بدينه فانه يشرتط أن يكون العقار املرهون مما جيوز التعامل‬
‫فيه و مما جيوز بيعه باملزاد العلين و إال كان الرهن باطال بطالنا مطلق‪.‬‬

‫وتبع ‪mm m‬ا ل ‪mm m‬ذلك ال جيوز رهن األم ‪mm m‬وال العام ‪mm m‬ة أو األم ‪mm m‬وال املوقوف‪mm m‬ة و ال ميكن رهن األش‪mm m‬ياء و احلق ‪mm m‬وق ال ‪mm m‬يت ال جيوز‬
‫التص‪mm‬رف فيه‪mm‬ا س‪mm‬واء ك‪mm‬ان ه‪mm‬ذا الش‪mm‬رط قانوني‪mm‬ا أم إتفاقي‪mm‬ا و إذا ح‪mm‬دد العق‪mm‬ار املره‪mm‬ون ‪ ،‬ف‪mm‬الرهن ال‪mm‬وارد علي‪mm‬ه ميت‪mm‬د إىل‬
‫ملحقاته حبكم القانون دون حاجة إىل اتفاق بني املتعاقدين*‪.‬‬

‫و لق‪mm‬د أعطى املش‪mm‬رع أمثل‪mm‬ة ملا يعت‪mm‬رب من ملحق‪mm‬ات يف نص املادة ‪ 887‬ق م‪ » ‬يش‪mm‬مل ال‪mm‬راهن ملحق‪mm‬ات العق‪mm‬ار‬
‫املره ‪mm‬ون ال ‪mm‬يت تعت ‪mm‬رب عق ‪mm‬ارا‪ ،‬يش ‪mm‬مل بوج ‪mm‬ه خ ‪mm‬اص حق ‪mm‬وق االرتف ‪mm‬اق و العق ‪mm‬ارات بالتخص ‪mm‬يص وكاف ‪mm‬ة التحس ‪mm‬ينات و‬
‫اإلنش‪mm‬اءات ال‪mm‬يت تع‪mm‬ود باملنفع‪mm‬ة على املال‪mm‬ك ‪ ،‬م‪mm‬ا مل يتف‪mm‬ق على غ‪mm‬ري ذل‪mm‬ك ‪ ،‬م‪mm‬ع ع‪mm‬دم اإلخالل بامتي‪mm‬از املب‪mm‬الغ املس‪mm‬تحقة‬
‫‪2‬‬
‫للمقاولني و املهندسني املعماريني املنصوص عليه يف املادة ‪. 997‬‬

‫‪ -‬و املالح‪mm‬ظ يف ه‪mm‬ذا النص أن امللحق‪mm‬ات املش‪mm‬ار إليه‪mm‬ا ليس‪mm‬ت واردة على س‪mm‬بيل احلص‪mm‬ر‪ ،‬كم‪mm‬ا أن ه‪mm‬ذا النص ليس‬
‫أم ‪mm‬ر فيج ‪mm‬وز للمتعاق ‪mm‬دين اس ‪mm‬تبعاد بعض امللحق ‪mm‬ات أو كله ‪mm‬ا من ض ‪mm‬مان ال ‪mm‬دائن ‪ ،‬و إذا وج ‪mm‬د اتف ‪mm‬اق من ه ‪mm‬ذا القبي ‪mm‬ل‬
‫فاالتفاق هو الذي يطبق و إن مل يوجد طبق نص املادة ‪ 887‬ق م و يعترب من ملحقات العقار املرهون‪: 1‬‬

‫أ‪-‬حقوق االرتفاق ‪ :‬يشمل الرهن حقوق االرتفاق املقررة خلدمة العقار املرهون سواء نشأت هذه احلقوق قبل الرهن‬
‫أو بعده حيث انه ال ميكن رهنها استقالال عن العقار املخدوم ‪.‬‬

‫ب‪ -‬العق @@ارات بالتخص @@يص‪ :‬وهي املنق‪mm m‬والت بطبيعته‪mm m‬ا رص‪mm m‬دت خلدم‪mm m‬ة العق‪mm m‬ار‪ ،‬فتأخ‪mm m‬ذ حكم ‪mm‬ه و تعت ‪mm‬رب عق ‪mm‬ار و‬
‫إلكتس ‪mm‬اب ه ‪mm‬ذه املنق ‪mm‬والت ص ‪mm‬فة العق ‪mm‬ار جيب أن يك ‪mm‬ون ختصيص ‪mm‬ها ختصيص ‪mm‬ا عي ‪mm‬ين ‪ ،‬أي ختص ‪mm‬يص خلدم ‪mm‬ة العق ‪mm‬ار ال‬
‫لص‪mm‬احب العق‪mm‬ار ‪.‬و جيب ك‪mm‬ذلك أن يك‪mm‬ون مال‪m‬ك العق‪mm‬ار املره‪mm‬ون ه‪mm‬و نفس‪m‬ه مال‪m‬ك املنق‪m‬ول و جيب أن يتم التخص‪mm‬يص‬
‫من املالك ذاته‪.‬‬

‫*‪ -‬يقص‪mm‬د بش‪mm‬مول ال‪mm‬رهن مللحق‪mm‬ات العق‪mm‬ار املره‪mm‬ون أن ال‪mm‬دائن عن‪mm‬د اختاذ إج‪mm‬راءات التنفي‪mm‬ذ على العق‪mm‬ارات فان‪mm‬ه ينف‪mm‬ذ أيض‪mm‬ا على ملحقات‪mm‬ه و يس‪mm‬تويف حق‪mm‬ه من مثن العق‪mm‬ارات و من مثن‬
‫امللحقات (حممدي سليمان ‪،‬املرجع السابق ص ‪)11‬‬
‫‪ - 1‬الدكتور مهام حممد حممود زهران و حممدي سليمان ‪ ،‬املرجع السابق ص ‪.12‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫ج‪-‬التحسينات و المنش@آت ‪ :‬و يقص‪mm‬د هبا ك‪mm‬ل م‪mm‬ا يلح‪mm‬ق العق‪mm‬ار املره‪mm‬ون من زي‪mm‬ادة مادي‪mm‬ة بفع‪mm‬ل اإلنس‪mm‬ان أو بفع‪mm‬ل‬
‫الطبيعة كان يقوم ال‪mm‬راهن بالبن‪m‬اء على قطع‪m‬ة ارض مرهون‪mm‬ة أو الزي‪m‬ادة يف البن‪m‬اء املره‪mm‬ون املوج‪m‬ود من قب‪m‬ل ‪،‬ف‪m‬الرهن ميت‪m‬د‬
‫ليشمل هذه املنشآت بق‪m‬وة الق‪m‬انون ح‪m‬ىت و ل‪m‬و أنش‪m‬أت بع‪m‬د قي‪m‬د ال‪m‬رهن ‪ ،‬فتص‪m‬بح مرهون‪m‬ة أي‪m‬ا ك‪m‬انت قيمته‪m‬ا ‪،‬ح‪m‬ىت ول‪m‬و‬
‫فاقت قيمة العقار املرهون يف األصل شريطة أن يكون املالك للمنشآت هو مالك العقار املرهون ‪.‬‬

‫‪-‬كما تلحق مثار العقار بالعقار املرهون ‪ ،‬فبحس‪m‬ب األص‪mm‬ل ه‪mm‬ذه الثم‪m‬ار ال تعت‪m‬رب من حملق‪m‬ات العق‪mm‬ار املره‪mm‬ون ألهنا مل‪m‬ك‬
‫ال‪mm‬راهن ‪،‬إذ ال‪mm‬راهن يبقى حمتفظ‪mm‬ا حبي‪mm‬ازة العق‪mm‬ار ول‪mm‬ه احلق يف إدارت‪mm‬ه وج‪mm‬ين مثاره ‪،‬إال أهنا تلتح‪mm‬ق اس‪mm‬تثناءا بالعق‪mm‬ار يف‬
‫وقت الح‪mm‬ق ل‪mm‬ذلك ف‪mm‬ان املش‪mm‬رع أحلق ه‪mm‬ذه الثم‪mm‬ار بالعق‪mm‬ار املره‪mm‬ون ( املادة ‪ 888‬ق م ) ال‪mm‬يت تنص على م‪mm‬ا يلي ‪»  :‬‬
‫توقف و توزع مثار العقار املرهون وإيراده مثلما يوق‪mm‬ف وي‪m‬وزع مثن العق‪mm‬ار ابت‪m‬داءا من تس‪m‬جيل ن‪mm‬زع امللكي‪m‬ة ال‪m‬ذي ه‪m‬و‬
‫مبثابة احلجز العقاري‪.  « ‬‬

‫مبا من شأنه تعل‪m‬ق ح‪m‬ق ال‪m‬دائن املرهتن هبا تعلق‪m‬ه بالعق‪m‬ار املره‪m‬ون نفس‪m‬ه وب‪m‬ذات مرتبت‪m‬ه من ت‪m‬اريخ الب‪m‬دء يف التنفي‪m‬ذ على‬
‫العق‪m‬ار املره‪m‬ون لبيع‪m‬ه ب‪m‬املزاد العل‪m‬ين ‪ ،‬على اعتب‪mm‬ار أن بدايت‪mm‬ه إج‪m‬راءات التنفي‪mm‬ذ على العق‪m‬ار املره‪mm‬ون قب‪m‬ل املال‪mm‬ك ال‪m‬راهن‬
‫تكون من تاريخ تسجيل تنبيه نزع امللكية ‪.‬‬

‫وعلى اعتبار أن التنفيذ على العقار املرهون قبل احلائز يقتضي إنذاره بالدفع أو التخلية فان الثمار تلحق بالعقار‬
‫املرهون يف هذه احلالة من هذا التاريخ ‪ ،‬فإذا تركت اإلجراءات مدة ثالث سنوات فال يرد احلائز الثمار إال من‬
‫وقت أن يوجه إليه إنذار جديد حسب ما نصت عليه املادة ‪ 930‬ق م ‪.1‬‬

‫‪ / II‬تخصيص الدين المضمون ‪:‬‬

‫يتم تع‪mm‬يني ال‪mm‬دين املض‪mm‬مون يف عق‪mm‬د ال‪mm‬رهن نفس‪mm‬ه أو يف ورق‪mm‬ة رمسية ملحق‪mm‬ة ‪ ،‬علم‪mm‬ا أن عق‪mm‬د ال‪mm‬رهن الرمسي ال يعت‪mm‬رب‬
‫منعقدا إال من تاريخ تعيني الدين ويتم تعيني الدين املضمون بالرهن بتعيني مصدره‪ m‬و مق‪m‬داره حبيث ال جيوز أن يعق‪m‬د‬

‫‪ - 1‬د‪ .‬حممدي سليمان‪،‬املرجع السا بق ص ‪ .13‬و مهام حممد حممود زهران ‪،‬املرجع السابق‪.228- 227‬‬
‫‪ -‬املادة ‪  930‬ق م» ينبغي على احلائز أن يرد مثار العق‪m‬ار من وقت إن‪m‬ذاره بال‪m‬دفع أو التخلي‪m‬ة ف‪m‬إذا ت‪m‬ركت اإلج‪m‬راءات م‪m‬دة ثالث س‪m‬نوات فال ي‪m‬رد الثم‪m‬ار إال من وقت أن يوج‪m‬ه إلي‪m‬ه إن‪m‬ذار‬
‫جديد‪. « ‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫الرهن الرمسي ضمانا لكل الديون اليت تثبت يف ذمة املدين س‪m‬واءا بغ‪m‬ري حتدي‪m‬د ملدة أو يف م‪m‬دة معين‪m‬ة م‪m‬ادامت ال‪m‬ديون‬
‫نفسها مل يعني كل منها على ح ّدة من حيث املصدر و املقدار ‪.‬‬

‫‪ .01‬تحديد مصدر الدين ‪ :‬الذي قد يكون عقد وهنا تعيني نوع وطبيعة العقد بدقة ‪،‬وق‪mm‬د يك‪mm‬ون الفع‪m‬ل الض‪m‬ار أو‬
‫الفع‪mm‬ل الن‪mm‬افع ( اإلث‪mm‬راء بال س‪mm‬بب ‪،‬الفض‪mm‬الة ‪ ،‬ال‪mm‬دفع غ‪mm‬ري املس‪mm‬تحق) أو الق‪mm‬انون و جيب يف ك‪mm‬ل احلاالت حتدي‪mm‬د املص‪mm‬در‬
‫بدقة‪.‬‬

‫وتكمن أمهي ‪mm‬ة حتدي ‪mm‬د مص ‪mm‬در ال ‪mm‬دين يف إن ‪mm‬ارة ال ‪mm‬دائن املرهتن مبا يتعل ‪mm‬ق بال ‪mm‬دين من أس ‪mm‬باب بطالن أو ع ‪mm‬دم ص ‪mm‬حة أو‬
‫انقضاء‪.‬‬

‫‪ .02‬تحديد مقدار الدين ‪ :‬جيب حتديد مقدار الدين باألحرف و األرقام ‪ ،‬وقد أجازت املادة قانون مدين صراحة‬
‫أن يك‪mm‬ون ال‪mm‬دين املض‪mm‬مون معل‪mm‬ق على ش‪mm‬رط أن يك‪mm‬ون مس‪mm‬تقبلي أو احتم‪mm‬ايل كم‪mm‬ا أج‪mm‬ازت أن ي‪mm‬رتتب ال‪mm‬رهن ض‪mm‬مانا‬
‫العتماد مفتوح أو لفتح حساب جاري شرط أن حيدد يف عقد الرهن احلد األقصى الذي ينتهي إليه الدين‪.‬‬

‫وتظهر أمهية حتديد مقدار الدين معرفة مدى تناسبه مع قيمة العقار املرهون ‪.‬‬

‫إذا مل حيدد ال‪mm‬دين مبص‪mm‬دره و مق‪mm‬داره أو مبق‪mm‬داره األقص‪mm‬ى ال‪mm‬ذي ينتهي إلي‪mm‬ه إذا ك‪mm‬ان مس‪mm‬تقبليا ك‪mm‬ان عق‪mm‬د ال‪mm‬رهن ب‪mm‬اطال‬
‫بطالنا مطلقا‪.1‬‬

‫ثالثا ‪ :‬أهلية الراهن و ملكيته للعقار@ المرهون‪:‬‬

‫‪-I‬أهلي@@ة ال@@راهن ‪ :‬إذا ك ‪mm‬ان ال ‪mm‬راهن ه ‪mm‬و املدين ف ‪mm‬الرهن يعت ‪mm‬رب بالنس ‪mm‬بة ل ‪mm‬ه من أعم ‪mm‬ال التص ‪mm‬رف ال ‪mm‬دائرة بني النف ‪mm‬ع و‬
‫الضرر ‪ ،‬هلذا يشرتط أن يكون بالغا سن التمييز أما إذا كان غري ذلك فان الرهن يقع باطال بطالنا مطلقا و ه‪mm‬ذا م‪mm‬ا‬
‫يراه البعض ‪،‬غري انه طبقا للنص جيب أن يكون الراهن كامل األهلية‪.‬‬

‫‪ - 1‬طحطاح عالل و د‪.‬مهام حممد حممود زهران ‪،‬املرجع السابق ص ‪.14-13‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫أما إذا كان الراهن غري املدين بان كان كفيال عينيا ‪،‬فالتصرف يعترب بالنسبة له ضارا ضررا حمضا ‪ ،‬ويشرتط لصحته‬
‫أن يكون الراهن بالغا سن الرشد كذلك‪ ،‬ومن مث فجراء عدم بلوغ سن الرشد يف احلال‪m‬ة األوىل ه‪mm‬و القابلي‪mm‬ة إلبط‪mm‬ال‬
‫الن األهلي ‪mm‬ة املتطلب ‪mm‬ة هي أهلي ‪mm‬ة التص ‪mm‬رف و ج ‪mm‬زاء ع ‪mm‬دم بل ‪mm‬وغ س ‪mm‬ن الرش ‪mm‬د يف احلال ‪mm‬ة الثاني ‪mm‬ة ه ‪mm‬و البطالن املطل ‪mm‬ق الن‬
‫‪1‬‬
‫املتطلب هو توافر أهلية التربع‪.‬‬

‫‪/II.‬ملكية الراهن للعقار المرهون ‪:‬‬

‫على اعتب ‪mm‬ار أن تقري‪mm‬ر رهن على عق ‪mm‬ار من ش‪mm‬انه متكني ال ‪mm‬دائن املرهتن من التنفي‪mm‬ذ علي ‪mm‬ه اقتض ‪mm‬اء حلق‪mm‬ه يف حال‪mm‬ة‬
‫عدم وفاء الدين بدينه ‪ ،‬فلقد اشرتط املشرع أن يكون الراهن ‪ ،‬سواءا كان هو املدين أو كان كفيال عينيا‪.‬‬

‫‪ -‬مالكا للعقار املرهون حسب ما نصت عليه املادة ‪ 284/02‬قانون مدين‪.‬‬

‫‪ -‬و إذا كانت الصورة املألوفة مللكية الراهن أن تكون ملكية مفرزة‪ m‬حقيقة باتة مؤكدة وخالص‪mm‬ة ل‪mm‬ه ‪ ،‬ف‪mm‬ان هن‪mm‬اك من‬
‫الصور ما تستدعي التأمل يف حكمها‪ 2‬كالتايل ‪:‬‬

‫‪ -1‬رهن المباني المقامة على أرض الغير‪ :3‬األصل أن مالك األرض ميل‪m‬ك م‪m‬ا عليه‪m‬ا من مب‪m‬اين و ه‪m‬ذا م‪m‬ا ع‪m‬رب عن‪m‬ه‬
‫املش‪mm‬رع يف املادة ‪ 782/01‬ق‪mm‬انون م‪mm‬دين ‪ ،‬فاملش‪mm‬رع أق‪mm‬ام قرين‪mm‬ة علي أن املال‪mm‬ك لألرض مال‪mm‬ك ملا عليه‪mm‬ا ‪ ،‬وم‪mm‬ع ذل‪mm‬ك‬
‫فهذه القرينة البسيطة جيوز إثبات عكسها ‪ ،‬وهذا ما اعتربه املشرع يف الفرتة ‪ 02‬من املادة ‪ 782‬قانون مدين‪.‬‬

‫ومن هنا ميكن تصور أن يكون مالك األرض غري ملك املباين املقامة عليها ‪ ،‬ويعت‪m‬رب ص‪m‬احب املب‪m‬اين مالكه‪m‬ا‬
‫ملكي‪mm‬ة تام‪mm‬ة ‪ ،‬وهلذا فان‪mm‬ه يس‪mm‬تطيع رهنه‪mm‬ا ‪ ،‬وانقض‪mm‬اء ملكيت‪mm‬ه هلا بع‪mm‬د ه‪mm‬ذا ال ي‪mm‬ؤثر على ال‪mm‬رهن الص‪mm‬ادر من‪mm‬ه و لكن ح‪mm‬ق‬
‫الدائن املرهتن مرتبط مبصري امللكية ‪ ،‬فإذا كانت الزالت يف ذمة الراهن استطاع التنفيذ عليها ‪ -‬كم‪mm‬ا ان‪mm‬ه إذا انتقلت‬
‫ملكيتها بالبيع إىل حائز فالدائن املرهتن يتتبعها و ينفذ عليها كقاعدة عامة‪.‬‬

‫إال أن ح‪mm‬ق املرهتن ق‪mm‬د يت‪mm‬أثر مبص‪mm‬ري امللكي‪mm‬ة ألن مص‪mm‬ريها اإلزال‪mm‬ة ‪ ،‬وإم‪mm‬ا اكتس‪mm‬اب مال‪mm‬ك األرض هلا (املب‪mm‬اين)مبقتض‪mm‬ي‬
‫أحكام االلتصاق يف املواد ‪ 785، 784‬و ما بعدمها من القانون املدين ‪ ،‬و ليس للمرهتن منع إزالة هذه املباين ألنه‬

‫‪ - 1‬مهام حممد حممود زهران ‪،‬املرجع السابق ص ‪.243‬‬


‫‪ -2‬د‪.‬مهام حممد حممود زهران ‪،‬املرجع نفسه ‪،‬ص‪.256‬‬
‫‪ -3‬د‪ .‬حممدي سليمان‪،.‬املرجع السابق ص ‪ . 18‬و طحطاح عالل ‪،‬املرجع السابق ص‪16‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫ليس للمرهتن حقوقا أكثر مما للمالك ‪ ،‬ولذالك قرر املشرع محاية ال‪m‬دائن املرهتن يف املادة ‪ )02( m/ 889‬ق‪mm‬انون‬
‫مدين ‪.‬‬

‫يف ه‪mm‬ذه احلال‪mm‬ة ل‪mm‬ه احلق يف اس‪mm‬تفاء حق‪mm‬ه باألولوي‪mm‬ة من مثن األنق‪mm‬اض ‪،‬و مقتض‪mm‬ي ه‪mm‬ذا النص أن‪mm‬ه إذا ه‪mm‬دمت املب‪mm‬اين أو‬
‫اكتس‪mm‬ب مال‪mm‬ك األرض ملكيته‪mm‬ا انقض‪mm‬ي ح‪mm‬ق ال‪mm‬دائن املرهتن يف تتبعه‪mm‬ا و م‪mm‬ع ذل‪mm‬ك يبقي حق‪mm‬ه يف األفض‪mm‬لية يباش‪mm‬ر و‬
‫يتح‪mm‬دد وعائ‪mm‬ه مبقتض‪mm‬ي االتف‪mm‬اق بني مال‪mm‬ك األرض ومال‪mm‬ك املب‪mm‬اين‪ ،‬وه‪mm‬ذا يع‪mm‬ين أن مال‪mm‬ك املب‪mm‬اين أي ال‪mm‬راهن س‪mm‬يئ الني‪mm‬ة‬
‫‪1‬‬
‫ارتكب خطأ مبا جيعل الدين حال األداء أي يسقط األجل حسب نص املادة ‪ 211‬قانون مدين ‪.‬‬

‫‪ -2‬رهن مل@@ك الغ@@ير ‪ 2:‬رهن مل ‪mm‬ك الغ ‪mm‬ري يش ‪mm‬مل حال ‪mm‬ة ال ‪mm‬رهن الص ‪mm‬ادر من ش ‪mm‬خص بامسه وحلس ‪mm‬ابه على عق ‪mm‬ار غ ‪mm‬ري‬
‫مملوك له ‪ ،‬وليس له عليه والية التصرف فيه ويف بيان حكم هذا الرهن جيب أن تشري إىل أن‪:‬‬

‫* الرهن الرمسي ال ينعق‪m‬د إال بعق‪m‬د رمسي يق‪m‬وم بتحري‪m‬ره ض‪m‬ابطا عم‪m‬ومي خمتص بع‪m‬د التأك‪m‬د من ملكي‪m‬ة ال‪m‬راهن للعق‪m‬ار‪،‬‬
‫وإذا تبني غري ذلك فال يقوم بتحرير العقد‪.‬‬

‫*حس‪mm‬ب املادة ‪ 884/02‬ق م "‪ m...‬ويف كلت‪mm‬ا احلالتني جيب أن يك‪mm‬ون ال‪mm‬راهن للعق‪mm‬ار املره‪mm‬ون وأهال للتص‪mm‬رف في‪mm‬ه"‪،‬‬
‫فبمفه‪mm‬وم املخالف‪m‬ة ان‪mm‬ه إذا مل يكن ال‪mm‬راهن مالك‪mm‬ا للعق‪mm‬ار املره‪mm‬ون ك‪mm‬ان ال‪mm‬رهن ب‪mm‬اطال بطالن‪mm‬ا مطلق‪mm‬ا لك‪mm‬ون ملكي‪m‬ة ال‪mm‬راهن‬
‫شرط من شروط الرهن‪.‬‬

‫*إن هذا الرهن سيتم شهره ومن واجب احملافظ العقاري التأكد من صحة العقد وامللكية املتصرف للعقار قب‪mm‬ل القي‪mm‬ام‬
‫بإجراء الشهر‪.‬‬

‫حيث يعت‪mm‬رب رهن مل‪mm‬ك الغ‪mm‬ري ب‪mm‬اطال بطالن‪mm‬ا مطلق‪mm‬ا الس‪mm‬تحالة حمل‪mm‬ه إس‪mm‬تحالة مطلق‪mm‬ة ‪ ،‬ويتح‪mm‬ول ه‪mm‬ذا العق‪mm‬د الباط‪mm‬ل إىل‬
‫عق‪mm‬د وع‪mm‬د ب‪mm‬الرهن م‪mm‬ىت ثبت أن ني‪mm‬ة الط‪mm‬رفني احملتمل‪mm‬ة ك‪mm‬انت تنص‪mm‬رف إىل ذل‪mm‬ك ل‪mm‬و علم‪mm‬ا ببطالنه‪، 3‬مبا ي‪mm‬رتتب علي‪mm‬ه من‬
‫ح ‪mm‬ق املرهتن يف التمس ‪mm‬ك بإبط ‪mm‬ال ال ‪mm‬رهن باعتب ‪mm‬اره الط ‪mm‬رف ال ‪mm‬ذي تق ‪mm‬رر اإلبط ‪mm‬ال ملص ‪mm‬لحته كم ‪mm‬ا أن ال ‪mm‬رهن ال ينف ‪mm‬ذ يف‬
‫مواجهة املالك احلقيقي باعتباره صادرا ممن ال والية له يف التصرف على العقار‪.‬‬

‫‪ -1‬طحطاح عالل ‪،‬املرجع السابق ص ‪.16.‬‬


‫‪ - 2‬انظرد‪ .‬حممدي سليمان ‪ ،‬ومهام حممد حممود زهران ص ‪.235- 234‬‬
‫‪ - 3‬سليمان مرقس‪ (،‬احلقوق العينية التبعية ‪،‬حق الرهن الرمسي وحق االختصاص ج‪ 2‬ص‪.36‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫‪-‬غ‪mm‬ري أن هن‪mm‬اك اس‪mm‬تثناء على اش‪mm‬رتاط أن يك‪mm‬ون ال‪mm‬راهن مالك‪mm‬ا للعق‪mm‬ار املره‪mm‬ون وه‪mm‬و اس‪mm‬تثناء بنص حيث أعطى املش‪mm‬رع‬
‫صاحب شهادة احليازة يف رهن العقار حمل شهادة احليازة ‪ ،‬بالرغم من انه حائز وليس مالك‪.1‬‬

‫‪ - )3‬الرهن الصادر ممن زالت ملكيته بأثر رجعي ‪:2‬‬

‫مقتضى القواع‪m‬د العام‪m‬ة ان‪m‬ه إذا زالت ملكي‪m‬ة املال‪m‬ك ب‪m‬أثر رجعي ك‪m‬انت ك‪m‬ل تص‪m‬رفاته الس‪m‬ابقة على زواهلا ك‪m‬أن مل تكن‬
‫مبا فيها الرهن ‪.‬‬

‫يف املقاب‪mm‬ل ف‪mm‬ان التش‪mm‬ريع اجلزائ‪mm‬ري خ‪mm‬رج عن ه‪mm‬ذه القاع‪mm‬دة مبقتض‪mm‬ى املادة ‪ 885‬ق‪mm‬انون م‪mm‬دين حيث اعت‪mm‬رب قائم‪mm‬ا و‬
‫صحيحا حق الرهن الصادر ملصلحة الدائن املرهتن من الراهن املالك للعقار الذي تق‪m‬رر إبط‪m‬ال س‪m‬ند ملكيت‪m‬ه أو فس‪m‬خه‬
‫أو إلغائه أو زواله ألي سبب آخر ‪ ،‬وصحيحا إذا كان هذا الراهن حسن النية وقت إبرام العقد‪.‬‬

‫فحس‪mm‬ن ني‪mm‬ة ال‪mm‬دائن املرهتن يع‪mm‬د ش‪mm‬رطا أساس‪mm‬يا النتفاع‪mm‬ه هبذه احلماي‪mm‬ة اخلاص‪mm‬ة ال‪mm‬يت قررهتا املادة الس‪mm‬ابقة ال‪mm‬ذكر من‬
‫التقنني املدين ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -)04‬رهن العقار المملوك على الشيوع‪:‬‬

‫ال يشرتط أن تكون ملكية ال‪mm‬راهن مف‪mm‬رزة ب‪m‬ل يص‪m‬ح أن تك‪mm‬ون ش‪m‬ائعة ولق‪mm‬د م‪m‬يز املش‪mm‬رع يف املادة ‪ 890‬ق‪m‬انون م‪m‬دين‬
‫بني حالتني‪:‬‬

‫‪‬اليت يصدر فيها الرهن من مجيع املالك املشتاعني‪.‬‬

‫‪‬اليت يصدر فيها الرهن من احد الشركاء املشتاعني‪.‬‬

‫أ‪-‬الرهن الصادر من جميع االشركاء ‪:‬‬

‫نصت املادة ‪ 890/01‬قانون مدين انه يبقي نافذا الرهن الصادر من مجيع املالك لعقار شائع أيا كانت النتيجة‬
‫اليت ترتتب على قسمة العقار فيما بعد أو على بيعه لعدم إمكان قسمته‪ ،‬فالرهن على هذا النحو ال يتأثر يف املس‪mm‬تقبل‬
‫‪ - 1‬طحطاح عالل ‪،‬املرجع السابق ص ‪ 15‬وقانون التوجيه العقاري‪ 25-90،‬ال سيما املادة ‪44‬منه واملرس‪m‬وم ‪ 25-91‬الص‪m‬ادر يف ‪ ،27/07/1991‬املتض‪m‬من كيفي‪m‬ة إع‪m‬داد ش‪m‬هادة‬
‫احليازة وتسليمها ‪،‬جريدة رمسية‪،‬العدد‪ 36‬املؤرخة يف ‪1991-01-31‬‬
‫‪ - 2‬د‪ .‬مهام حممد حممود ‪،‬زهران املرجع السابق ص ‪328‬‬
‫‪ - 3‬د‪ .‬حممدي سليمان ومهام حممد حممود زهران ‪،‬املرجع السابق ص ‪255‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫بقسمة العقار املرهون آيا كانت نتيج‪m‬ة القس‪mm‬مة و يبقى ناف‪m‬ذا يف مواجه‪mm‬ة اجلمي‪m‬ع حبيث ي‪m‬ؤول العق‪mm‬ار الش‪m‬ائع مثقال مبا‬
‫تقرر عليه من رهن إىل الشريك‪.‬‬

‫ب‪-‬الرهن الصادر من احد الشركاء‪ :‬يف حالة الرهن الصادر من الشريك الراهن منيز بني ‪:‬‬

‫‪ ‬رهن جزء مفرز من العقار‪ :‬ال ينفذ ه‪m‬ذا ال‪m‬رهن يف مواجه‪m‬ة الش‪m‬ركاء اآلخ‪m‬رين الن ح‪m‬ق ك‪m‬ل منهم يتعل‪m‬ق هبذا اجلزء‬
‫مبا ال جيوز إجراء أعمال التصرف فيه‬

‫‪-‬ف‪m‬إذا ك‪m‬ان املرهتن ال يعلم حبال‪m‬ة الش‪m‬يوع ك‪m‬ان ل‪m‬ه أن يطلب إبط‪m‬ال العق‪m‬د للغل‪m‬ط وفق‪m‬ا للم‪m‬ادة ‪ 714/03‬ق‪m‬انون م‪m‬دين‬
‫اليت تنص على ‪ ":‬وللمتصرف إليه احلق يف إبطال التصرف إذا كان جيه‪m‬ل أن املتص‪m‬رف ال ميل‪m‬ك العني املتص‪m‬رف فيه‪m‬ا‬
‫مفرزة‪" m‬‬

‫‪ -‬وإذا كان من نتيجة القسمة أن وقع اجلزء املرهون يف نصب الراهن نفذ الرهن يف مواجهته ‪.‬‬

‫‪-‬أم‪mm‬ا إذا وق‪mm‬ع اجلزء املره‪mm‬ون يف نص‪mm‬يب ش‪mm‬ريك آخ‪mm‬ر مل ينف‪mm‬ذ ه‪mm‬ذا ال‪mm‬رهن يف مواجهت‪mm‬ه تطبيق‪mm‬ا للمب‪mm‬ادئ األساس‪mm‬ية يف‬
‫الشيوع‪.‬‬

‫‪-‬ووق‪mm‬ع يف نص‪mm‬يب ال‪mm‬راهن‪ -‬نتيج‪mm‬ة القس‪mm‬مة‪ -‬ج‪mm‬زءا آخ‪mm‬ر من نفس العق‪mm‬ار ف‪mm‬ان ال‪mm‬رهن يعت‪mm‬رب ق‪mm‬د ت‪mm‬رتب على ه‪mm‬ذا اجلزء‬
‫وهذا ما نصت عليه املادة ‪ 890/02‬قانون مدين ‪ ،‬بقدر يعادل قيمة العقار الذي كان مرهونا يف األصل ويبني هذا‬
‫الق‪mm‬در ب‪mm‬أمر على عريض‪mm‬ة‪ ،‬ويق‪mm‬وم ال‪mm‬دائن املرهتن ب‪mm‬إجراء قي‪mm‬د جدي‪mm‬د ي‪mm‬بني في‪mm‬ه الق‪mm‬در ال‪mm‬ذي انتق‪mm‬ل إلي‪mm‬ه ال‪mm‬رهن خالل ‪90‬‬
‫يوما من اإلخطار بتسجيل القسمة‪،‬وال يضر برهن صدر من مجيع الشركاء وال بامتياز املتقامسني‪.‬‬

‫*رهن حصة شائعة من العق@ار الش@ائع‪ 1:‬حس‪mm‬ب نص املادة ‪ 714/01‬ق‪mm‬انون م‪mm‬دين‪ ،‬فان‪mm‬ه ك‪mm‬ل ش‪mm‬ريك على الش‪mm‬يوع‬
‫ميلك حصة ملكا تاما ‪ (.‬وله أن يتصرف فيها فإن رهن الشريك حلصته الشائعة‪ ،‬يق‪m‬ع ص‪m‬حيحا وناف‪m‬ذا اجتاه الش‪m‬ركاء‬
‫أثناء الشيوع)‬

‫‪ - 1‬د ‪ .‬حممدي سليمان ‪،‬املرجع السابق ص ‪18-17‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫فرهن الشريك حلصته الشائعة صحيح ولكن إذا وق‪m‬ع يف نص‪m‬يبه بع‪m‬د القس‪m‬مة ج‪m‬زء مف‪m‬رز مس‪m‬اوي حلص‪m‬ته الش‪m‬ائعة‬
‫املرهون ‪mm‬ة‪ ،‬ف ‪mm‬ان ح ‪mm‬ق ال ‪mm‬دائن املرهتن ي ‪mm‬رد على ه ‪mm‬ذا اجلزء بنفس الش ‪mm‬كل املبني يف احلال ‪mm‬ة الس ‪mm‬ابقة من املادة ‪890/02‬‬
‫قانون مدين ‪.‬‬

‫ولكن إذا مل يق‪mm‬ع بع‪mm‬د القس‪mm‬مة يف نص‪mm‬يب ال‪mm‬راهن أعي‪mm‬ان أخ‪mm‬رى غ‪mm‬ري ال‪mm‬يت رهنه‪mm‬ا أو ج‪mm‬زء مف‪mm‬رز من العق‪mm‬ار و إمنا ك‪mm‬ان‬
‫نصيبه مبلغ من النقود فاملنطق ومحاية الدائن املرهتن يقتضيها أن يستويف حق‪mm‬ه باألفض‪mm‬لية من تل‪mm‬ك النق‪mm‬ود رغم انقض‪mm‬اء‬
‫حق التتبع‪.‬‬

‫*رهن ك@@ل العق@@ار الش@@ائع‪1:‬ه‪mm‬ذا التص‪mm‬رف يع‪mm‬د جتاوز حلدود س‪mm‬لطة ال‪mm‬راهن فمص ‪mm‬ري ه ‪mm‬ذا ال‪mm‬رهن يتوق ‪mm‬ف على نتيج‪mm‬ة‬
‫القسمة مبقتضى فكرة احللول العيين ‪،‬إما إذا آل إلي‪m‬ه مبل‪m‬غ من النق‪m‬ود فلل‪m‬دائن املرهتن اس‪m‬تفتاء حق‪m‬ه باألفض‪m‬لية من تل‪m‬ك‬
‫املب‪mm‬الغ م‪mm‬ع العلم ان‪mm‬ه ‪ :‬إذا مل يكن ال‪mm‬دائن املرهتن يعلم وقت ال‪mm‬رهن ب‪mm‬ان ال‪mm‬راهن ال ميل‪mm‬ك العق‪mm‬ار ج‪mm‬از ل‪mm‬ه طلب اإلبط‪mm‬ال‬
‫استنادا للمادة ‪ 714/02‬قانون مدين‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األركان الشكلية إلنشاء عقد الرهن الرسمي ‪:‬‬

‫تنص املادة ‪ 883‬ق م على ان ‪mm m‬ه‪ » ‬ال ينعق@ @@د ال@ @@رهن إال بعق@ @@د رس@ @@مي‪ m».....‬يفهم من ه ‪mm m‬ذا النص أن الش ‪mm m‬كلية‬
‫املطلوبة النعقاد الرهن الرمسي هي الرمسية‪.‬‬

‫كم‪mm‬ا نص‪mm‬ت املادة ‪ 324‬ق م ب‪mm‬أن‪ » ‬العق‪mm‬د الرمسي عق‪mm‬د يثبت في‪mm‬ه موظ‪mm‬ف أو ض‪mm‬ابط عم‪mm‬ومي أو ش‪mm‬خص مكل‪mm‬ف‬
‫خبدم‪mm m‬ة عام ‪mm m‬ة ‪ ،‬م ‪mm m‬ا مت لدي‪mm m‬ه أو م‪mm m‬ا تلق‪mm m‬اه من ذوي الش‪mm m‬أن وذل ‪mm m‬ك طبق‪mm m‬ا لإلش‪mm m‬كال القانوني‪mm m‬ة ويف ح‪mm m‬دود س‪mm m‬لطته‬
‫واختصاصه‪.» ‬‬

‫يتبني من هذا النص انه يشرتط يف العقد الرمسي‪:2‬‬

‫‪ -21‬د‪.‬مهام حممد حممود زهران‪،‬املرجع السابق ص‪332‬‬


‫‪ . 12‬بن عبي‪m‬دة عب‪m‬د احلفي‪m‬ظ ‪ ،‬إثب‪m‬ات امللكي‪m‬ة العقاري‪m‬ة للحق‪m‬وق العيني‪m‬ة العقاري‪m‬ة يف التش‪m‬ريع اجلزائ‪m‬ري ‪ ،‬ط ‪ ، 2003‬دار هوم‪m‬ة للطباع‪m‬ة و توزي‪m‬ع اجلزائ‪m‬ر ‪ ،‬ص ‪ 58-57‬و الق‪m‬انون املنظم‬
‫ملهنة التوثيق رقم ‪ 02-06‬املؤرخ يف ‪ 20‬فرباير ‪.2006‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫أ‪ -‬أن يقوم بتحريره موظف عام أو ضابط عمومي أو شخص مكلف خبدمة عام‪mm‬ة حس‪mm‬ب م‪mm‬ا ج‪mm‬اء يف املادة ‪ 03‬من‬
‫القانون رقم ‪ 02-06‬املؤرخ يف ‪ 20‬فرباير ‪ 2006‬املتضمن تنظيم مهنة التوثيق على أن‪ » ‬املوثق ض‪mm‬ابط عم‪mm‬ومي‬
‫مفوض من قبل السلطة العمومية يتوىل حترير العقود اليت يشرتط فيها القانون الصيغة الرمسية ‪. « ....‬‬

‫‪)2‬أن يك‪m‬ون ه‪mm‬ذا املوظ‪mm‬ف أو ض‪mm‬ابط عم‪mm‬ومي أو ش‪m‬خص املكل‪m‬ف خبدم‪mm‬ة عام‪m‬ة خمتص‪m‬ا من حيث املوض‪mm‬وع و املك‪m‬ان و‬
‫الزمان يف حترير العقد ‪.‬‬

‫‪ )3‬أن ي ‪mm‬راعي يف حتري ‪mm‬ر العق ‪mm‬د م ‪mm‬ا أوجب ‪mm‬ه الق ‪mm‬انون من حيث الش ‪mm‬كل و املوض ‪mm‬وع مبع ‪mm‬ىن أن حيرره وفق ‪mm‬ا لإلج ‪mm‬راءات‬
‫الشكلية اليت قررها املشرع وان كل عقد ال يتم وفقا إلجراءات مق‪m‬ررة‪ m‬يك‪mm‬ون ب‪m‬اطال بطالن‪m‬ا مطلق‪m‬ا وه‪m‬ذا م‪m‬ا تض‪m‬منته‬
‫املادة ‪ 324‬مك‪mm‬رر‪ 1‬ق م وحمت‪mm‬وى ه‪mm‬ذه املادة تتض‪mm‬منه املادة ‪ 12‬من األم‪mm‬ر رقم ‪ 91-70‬املتعل‪mm‬ق ب‪mm‬التوثيق وك‪mm‬ذلك‬
‫املادة ‪ 71/02‬ق م اليت تنص على انه‪ » ‬إذا اشرتط القانون لتمام العقد استفاء شكل معني فهذا الشكل يطبق أيض‪mm‬ا‬
‫على االتف‪mm‬اق املتض‪mm‬من الوع‪mm‬د بالتعاق‪mm‬د"‪   ‬مث‪mm‬ل م‪mm‬ا ه‪mm‬و احلال يف العق‪mm‬ارات وك‪mm‬ذلك املادة ‪ 55‬من الق‪mm‬انون رقم ‪-90‬‬
‫‪ 25‬املؤرخ يف ‪ 1990-12-18‬املتضمن التوجيه العقاري ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اإلجراءات الشكلية‪:‬‬

‫اليت قررها املشرع يف املواد من ‪ 26‬إىل ‪ 32‬من قانون التوثيق واليت ميكن تصفيتها إىل ‪:‬‬

‫‪-1‬شروط تتعلق بلغة حترير العقد ( حسب املادة ‪ 26‬ق ‪.‬ت هي اللغة العربية)‪.‬‬

‫‪-2‬بيانات تتعلق بأطراف العقد (حمددة يف املادة ‪ 29‬ق ت )‪.‬‬

‫‪-3‬بيانات تتعلق باملوثق ( املادة ‪ 29‬من نفس القانون)‪.‬‬

‫‪-4‬بيانات تتعلق بأطراف متدخلة‪.‬‬

‫‪-5‬بيانات تتعلق مبوضوع العقد‪.‬‬

‫‪ . 1‬طحطاح عالل ‪ ،‬و د‪ .‬حممدي سليمان ‪ ،‬املرجع السابق ص ‪ 6‬األمر ‪ ، 12/ 77‬املتعلق بتنظيم الوظيفة القنصلية ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫و حسب ما جاء يف املادة ‪ 27‬ق ت مينع كل حترير أو كتاب‪m‬ة بني األس‪m‬طر أو أي إض‪mm‬افة و إال ع‪mm‬د ك‪m‬ل ذل‪mm‬ك ب‪m‬اطال‪،‬‬
‫كم ‪mm‬ا ميكن أن ي ‪mm‬ربم رهن رمسيا يف اخلارج بني جزائ ‪mm‬ريني على عق ‪mm‬ار موج ‪mm‬ود يف اجلزائ ‪mm‬ر ويت ‪mm‬وىل حتري ‪mm‬ره إم ‪mm‬ا القنص ‪mm‬ل‬
‫اجلزائ ‪mm‬ري يف ذل ‪mm‬ك البل ‪mm‬د حس ‪mm‬ب م ‪mm‬ا ج ‪mm‬اء يف املادة ‪ 34‬من األم ‪mm‬ر ‪ 77/12‬املؤرخ يف ‪ 03/1977/ 02‬م املتعل ‪mm‬ق‬
‫بتنظيم الوظيفة القنصلية‪ ،‬كما ميكن أن حيرر من موثق يف ذلك البلد إال ان‪m‬ه ال ينف‪m‬ذ يف اجلزائ‪m‬ر إال بع‪m‬د احلص‪m‬ول على‬
‫أمر تنفيذي من جهة قضائية جزائرية حسب ما نصت علليه املادة ‪ 352‬ق إ م وإ‬

‫‪-‬مسألة اإلختصاص‪ :‬إن اختصاص املوثق الذي يقوم بتحرير العق‪mm‬د إىل غاي‪m‬ة ص‪mm‬دور ق‪m‬انون التوث‪m‬ق ك‪mm‬ان االختص‪mm‬اص‬
‫يف مسائل حتري‪mm‬ر عق‪mm‬د الش‪m‬هرة يك‪m‬ون إىل املوث‪m‬ق املختص إقليمي‪m‬ا حس‪m‬ب التعب‪mm‬ري املس‪m‬تعمل يف املرس‪m‬وم رقم ‪353-89‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 21/05/1983‬م ‪ ،‬ال‪mm m‬ذي ي‪mm m‬بني إج‪mm m‬راءات إثب‪mm m‬ات التق‪mm m‬ادم املكس‪mm m‬ب و إع‪mm m‬داد عق‪mm m‬د الش‪mm m‬هرة املتض‪mm m‬من‬
‫االع‪m‬رتاف بامللكي‪m‬ة ( املادة ‪ 01‬و ‪ ، )02‬واملوث‪m‬ق املختص إقليمي‪mm‬ا ه‪m‬و ال‪m‬ذي يق‪m‬ع يف دائ‪mm‬رة اختص‪mm‬اص احملكم‪m‬ة الك‪m‬ائن‬
‫ب ‪mm‬دائرهتا العق ‪mm‬ار حمل عق ‪mm‬د الش ‪mm‬هرة إال ان ‪mm‬ه و بع ‪mm‬د ص ‪mm‬دور الق ‪mm‬انون ‪ 88/27‬املؤرخ يف ‪ 1988 m m/06 m m/ 22‬م ‪،‬‬
‫املتضمن تنظيم التوثيق تغريت فكرة االختصاص بان أصبح املوثق خمتصا بالنسبة لكامل الرتاب الوطين‪.1‬‬

‫م@@ع العلم أنه ‪ :‬جيوز التوكي‪mm‬ل بإنش‪mm‬اء ال‪mm‬رهن وه‪mm‬ذه الوكال‪mm‬ة ال ب‪mm‬د أن تك‪mm‬ون وكال‪mm‬ة خاص‪mm‬ة ‪ ،‬فتص‪mm‬بح و ل‪mm‬و ومل يعني‬
‫العقار حمل الرهن على جمه التخصيص و هذا ما قررته املادة ‪ 574‬ق م ‪.‬‬

‫‪-‬كما جيب أن يتوفر يف الوكالة الش‪mm‬كل ال‪mm‬واجب ت‪m‬وفره يف العم‪m‬ل الق‪m‬انوين ( الش‪mm‬كل الرمسي) وه‪mm‬ذا م‪mm‬ا ج‪m‬اء يف املادة‬
‫‪ 572‬ق م‪.‬‬

‫‪ -‬فالرمسية ليست متطلبة كدليل إثبات وإمنا كركن ال زم النعقاد العقد وإال كان باطال بطالنا مطلقا ويص‪mm‬ح التمس‪mm‬ك‬
‫ببطالنه من أي طريف العقد ومن ذي مصلحة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الرهن الحيازي‬

‫‪ - 1‬بن عبي‪mm‬دة احلفي‪mm‬ظ إثب‪mm‬ات امللكي‪mm‬ة ص ‪ .58‬واملادة (‪ )02‬نص‪mm‬ت على ان‪mm‬ه " تنش‪mm‬ا مك‪mm‬اتب عمومي‪mm‬ة للتوثي‪mm‬ق يس‪mm‬ري عليه‪mm‬ا ه‪mm‬ذا الق‪mm‬انون واحك‪mm‬ام التش‪mm‬ريع املعم‪mm‬ول ب‪mm‬ه وميت‪mm‬د اختصاص‪mm‬ها‬
‫اإلقليمي إىل كامل الرتاب الوطين"‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫مع‪mm‬ىن ال‪mm‬رهن احلي‪mm‬ازي لغ‪mm‬ة الثب‪mm‬وت وال‪mm‬دوام يق‪mm‬ال م‪mm‬اء راهن‪ ،‬اي راك‪mm‬د‪ ،‬ونعم‪mm‬ة راهن‪mm‬ة ‪،‬اي ثابت‪mm‬ة‪ ،‬دائم‪mm‬ة ‪ ،‬وفي‪mm‬ل ه‪mm‬و‬
‫حبس الشي باي سبب ‪ ،‬وعن‪m‬د الفقه‪m‬اء حبس م‪m‬ال حبق ميكن ان يس‪m‬تويف من‪m‬ه مجيع‪m‬ه او بعض‪m‬ه ومعطي ال‪m‬رهن يس‪m‬مى‬
‫راهنا واخذه يسمى مرهتن والعني املرهونة رهنا ورهينة ومرهونة‪.1‬‬

‫وعرف يف املادة ‪ 948‬من القانون املدين ال‪m‬رهن احلي‪m‬ازي " ال‪m‬رهن احلي‪m‬ازي عق‪m‬د يل‪m‬تزم ب‪m‬ه ش‪m‬خص‪ ،‬ض‪m‬مانا ل‪m‬دين علي‪m‬ه‬
‫أو على غ ‪mm‬ريه‪ ،‬أن يس ‪mm‬لم إىل ال ‪mm‬دائن أو إىل أجن ‪mm‬يب يعني ‪mm‬ه املتعاق ‪mm‬دين ش ‪mm‬يئا ي ‪mm‬رتب علي ‪mm‬ه لل ‪mm‬دائن حق ‪mm‬ا عيمي ‪mm‬ا خيول ‪mm‬ه حبس‬
‫الش‪mm‬يء إىل أن يس‪mm‬تويف ال‪mm‬دين‪ ،‬وأن يتق‪mm‬دم ال‪mm‬دائنني الع‪mm‬اديني وال‪mm‬دائنني ل‪mm‬ه يف املرتب‪mm‬ة يف أن يتقاض‪mm‬ى حق‪mm‬ه من مثن ه‪mm‬ذا‬
‫الشيء يف أي يكون‪.2‬‬

‫الفرع األول‪ :‬خصائص الرهن الحيازي (عقدا‪-‬حقا)‬

‫أوال‪ -‬يتميز الرهن احليازي كغريه خبصائص باعتباره حقا ام باعتباره عقدا باخلصائص التالية ‪꞉‬‬

‫‪ . 01‬ان الرهن احليازي حق عيين تبعي خيول الدائن باال ضافة اىل التقدم والتتبع وسلطة حبس املال املرهون‬
‫‪ .02‬يرد هذا احلق على العقارات واملنقوالت سواء كانت خاضعه‪ m‬إلجراءات التسجيل العقاري ام غري خاضعة‬
‫هلا‬

‫‪ .03‬ينشا هذا احلق عن عقد عيين والعقد العيين هو العقد الذي يلزم النعقاده توفر ركن القبض اي تسليم‬
‫املعقود علية ولكن املشرع االردين مل يعترب القبض ركنا لالنعقاد وامنا شرطا اللزوم وبذلك تنتفي فكرة العقد العيين‬
‫كما ان هذا العقد يكون شكليا اذا ورد على مال خاضع إلجراءات التسجيل ̟‬

‫‪ .04‬ينشا هذا احلق عن عقد ملزم للجانبني اذا يلتزم الراهن بضمان حق الرهن ويلتزم املرهتن باحملافظة على‬
‫املرهون ورده عند استيفاءه احلق ̟‪.3‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الرهن الحيازي‬

‫تنقسم هذه األنواع إىل ثالث أقسام وهي كاآليت‪:‬‬


‫‪ - 1‬حممد طه البشري ‪ ،‬غين حسون طه ‪ ،‬احلقوق العينية ‪ ،‬ج ‪، 2‬الناشر العاتك لصناعة الكتاب ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط ‪ ، 2009 ، 3‬ص ‪̟ 486‬‬
‫‪ - 2‬األمر رقم ‪ 75/58‬املؤرخ يف ‪ 26‬سبتمرب ‪ 1975‬املتضمن القانون املدين املعدل واملتمم‪ ،‬ج ر عدد ‪ 31‬بتاريه ‪ 13‬ما ي ‪.2007‬‬
‫‪ - 3‬رواء عبد هارون ناصر‪ ،‬شرعية الرهن احليازي‪ ،‬جامعة القادسية‪ ،‬العراق‪ ،2018 ،‬ص ‪.09‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضمانات‬
‫عقد القرد‬
‫أوال‪ :‬ال @@رهن العق @@اري‪ :‬خصص‪mm m‬ته اإلرادة التش‪mm m‬ريعية لل‪mm m‬رهن احلي‪mm m‬ازي ثالث م‪mm m‬واد وه‪mm m‬ذه املواد هي‪ - :‬املادة األوىل‬
‫(‪)1‬‬
‫( املادة ‪ 966‬مدين) خاصة بنفاذ الرهن احليازي يف حق الغري‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬املادة الثانية‪( :‬املادة ‪ 967‬مدين) خاصة جبواز أن يؤجال الدائن املرهتن العقار املرهون للمراهن‪.‬‬

‫‪ -‬أما املادة الثالثة ( املادة ‪ 968‬م‪m‬دين) خاص‪m‬ة حبف‪m‬ظ ال‪m‬دائن املرهتن العق‪m‬ار املره‪m‬ون ودف‪m‬ع م‪m‬ا على العق‪m‬ار من ض‪m‬رائب‬
‫(‪)3‬‬
‫وتكاليف‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬رهن المنقول‪ :‬نصت عليه املواد من ( املادة ‪ 969‬ق‪.‬م‪.‬ج إىل غاية ‪ 974‬ق‪.‬م‪ .‬ج) وفيه مايلي‪:‬‬

‫‪ .02‬الكتابة ليست الزمة بين المتعاقدين‪ :‬ويتم رهن املتعاق‪mm‬دين باإلجياب والقب‪mm‬ول‪ ،‬وال يرتب‪mm‬ط في‪mm‬ه الكتاب‪mm‬ة أو أي‬
‫إجراء آخر وجيوز إثباته فيما بينهما حبسب قواعد الإلثبات‪.‬‬

‫‪ .03‬الكتاب@@ة الزم@@ة بالنس@@بة إلى الغ@@ير‪ :‬تنص املادة ‪ 969‬ق‪.‬م‪.‬ج على أن‪mm‬ه ( ويش‪mm‬رتط لنف ‪mm‬اذ رهن املنق‪mm‬ول يف ح‪mm‬ق‬
‫الغ‪mm‬ري إىل ج‪mm‬انب انتق‪mm‬ال احلي‪mm‬ازة إىل ال‪mm‬دائن‪ ،‬أن العق‪mm‬د يف ورق‪mm‬ة ثابت‪mm‬ة الت‪mm‬اريخ ي‪mm‬بني فيه‪mm‬ا املبل‪mm‬غ املض‪mm‬مون ب‪mm‬الرهن والعني‬
‫املرهونة بيانا كافيا‪ ،‬وحيددها التاريخ الثابت مرتبة الدائن املرهتن)‪.‬‬

‫ثالث @@ا‪-‬رهن ال @@دين‪ :‬يق ‪mm‬ع ال ‪mm‬رهن احلي ‪mm‬ازي على ال ‪mm‬دين باعتب ‪mm‬اره منق ‪mm‬وال غ ‪mm‬ري أن ال ‪mm‬رهن يف ه ‪mm‬ذه احلال ‪mm‬ة تتمح ‪mm‬ور بعض‬
‫أحكامه مبا يتفق م‪m‬ع طبيع‪m‬ة ال‪m‬دين‪ ،‬فمن ناحي‪m‬ة انعق‪m‬اد ال‪m‬رهن ونف‪m‬اذه يك‪m‬ون ال‪m‬دين بإجياب وقب‪m‬ول من ال‪m‬راهن واملرهتن‪،‬‬
‫ولكن‪mm‬ه ال ينف‪mm‬ذ يف ح‪mm‬ق املدين لل‪mm‬راهن إال بإعالن‪mm‬ه أو قبول‪mm‬ه‪ ،‬كم‪mm‬ا ه‪mm‬و األم‪mm‬ر يف حوال‪mm‬ة الني‪ ،‬وال يك‪mm‬ون ال‪mm‬رهن ناف‪mm‬ذا يف‬
‫حق الغري إال حبيازة املرهتن للدين‪ ،‬ويكون ذلك حبيازة سند الدين‪ ،‬وحتسب مرتبة الرهن بالتاريخ الث‪mm‬ابت لإلعالن أو‬
‫القبول‪.‬‬

‫‪ -1‬املادة ‪ 966‬من القانون املدين اجلزائر‬


‫‪ -2‬املادة ‪ 967‬من القانون املدين اجلزائر‬
‫‪ -3‬املادة ‪ 968‬من القانون املدين اجلزائر‬

‫‪53‬‬
‫خاتمة‬
‫عقــــد اـــــلقرض‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ خاتمة‬

‫خاتمة‬
‫من خالل دراستنا اليت قمنا هبا وجدنا أن عقد الق‪m‬رض دو أمهي‪m‬ة كب‪m‬رية من الناحي‪m‬ة القانوني‪m‬ة ف‪m‬القرض يف االقتص‪m‬اد ذو‬
‫أمهي‪m‬ة يف توف‪m‬ري الس‪m‬يولة أو غريه‪m‬ا وذل‪mm‬ك للمنفع‪mm‬ة العام‪mm‬ة أو اخلاص‪mm‬ة ومن الناحي‪m‬ة القانوني‪m‬ة ف‪m‬إن مفه‪m‬وم‪ m‬عق‪m‬د الق‪mm‬رض من‬
‫العق‪m‬ود اهلام‪m‬ة واالك‪m‬ثر انتش‪m‬ارا واق‪m‬دم املع‪mm‬امالت وك‪m‬ذلك يع‪mm‬د اس‪m‬اس نش‪m‬اط البن‪mm‬وك واملؤسس‪mm‬ات املالي‪m‬ة فه‪m‬و فع‪mm‬ل الثق‪m‬ة‬
‫بني الطرفني املقرض واملقرتض ويتض‪m‬من تق‪m‬دمي ام‪m‬وال مقاب‪m‬ل وع‪m‬د بتس‪m‬ديد م‪m‬ع فائ‪m‬دة معين‪m‬ة فك‪m‬ل ق‪m‬رض يتض‪m‬من تق‪m‬دمي‬
‫اموال مقابل وعد بالتسديد مع فائدة معينة فك‪mm‬ل ق‪m‬رض يتض‪m‬من عنص‪m‬رين اساس‪m‬يني الثق‪m‬ة والفج‪mm‬وة الزمني‪m‬ة وهن‪mm‬ا يظه‪mm‬ر‬
‫لن‪mm‬ا ان عق‪mm‬د الق‪mm‬رض ومن الق‪mm‬روض اللرض‪mm‬ائية ل‪mm‬ذا الرتاض‪mm‬ي ه‪mm‬و ركن رئيس‪mm‬ي يف ه‪mm‬ذا العق‪mm‬د وك‪mm‬ذلك ه‪mm‬و عق‪mm‬د ينش‪mm‬ا‬
‫التزامات متقابلة بني طريف العق‪m‬د اذا فه‪m‬و عق‪m‬د مل‪m‬زم جلانبني وك‪m‬ذلك عق‪m‬د معاوض‪m‬ة وت‪m‬ربع اض‪m‬افة اىل ذل‪m‬ك فه‪m‬و عق‪m‬د‬
‫ال يلتبس مع غريه من العقود ملا يتميز به عن بقية العقود االخرى وحىت يكون العقد صحيحا البد ت‪mm‬وفر جمموع‪mm‬ة من‬
‫االركان اليت ختضع للقواعد العامة اخلاصة بالعقود املتمثلة يف رضا‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫عقــــد اـــــلقرض‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬
‫املصادر‪:‬‬

‫القرآن الكرمي‬

‫الكتب‬

‫‪ .1‬ابتسام القرام ‪،‬املصطلحات القانونية يف التشريع اجلزائري ًقصر كتاب البليدة –حمامية لدي اجمللس‬
‫‪.2‬إبراهيم عبد اللطيف إبراهيم العبيدي‪ ،‬الكفيل (اآلثار املرتتبة على عق‪m‬د الكفال‪m‬ة املالي‪m‬ة يف الش‪m‬ريعة اإلس‪m‬المية والق‪m‬انون‬
‫اإلمارايت)‪ ،‬ط‪ 1‬دائرة الشؤون اإلسالمية والعمل اخلريي‪ ،‬اإلمارات العربية املتحدة‪2014 ،‬‬
‫‪.3‬باش‪mm‬ا حمم ‪mm‬د كام ‪mm‬ل مرس ‪mm‬ي‪ ،‬ش ‪mm‬رح الق‪mm‬انون املدين‪ ،‬العق‪mm‬ود املس ‪mm‬ماة (اهلب‪mm‬ة‪-‬العاري‪mm‬ة‪-‬ال ‪mm‬رهن الش‪mm‬ركة)‪ ،‬منش ‪mm‬أة املع‪mm‬ارف‬
‫باإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2005 m،‬‬
‫‪.4‬بان صالح عبد الق‪m‬ادر‪ ،‬اص‪m‬دار الق‪m‬رض الع‪m‬ام‪ ،‬جمل‪m‬ة كلي‪m‬ة ال‪m‬رتاث اجلامع‪m‬ة‪ ،‬الع‪m‬دد الس‪m‬ابع عش‪m‬ر‪ ،‬ج‪m‬امع بغ‪m‬داد‪ ،‬الع‪m‬راق‪،‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪.5‬بن عبي‪mm‬دة عب‪mm‬د احلفي‪mm‬ظ ‪ ،‬إثب‪mm‬ات امللكي‪mm‬ة العقاري‪mm‬ة للحق‪mm‬وق العيني‪mm‬ة العقاري‪mm‬ة يف التش‪mm‬ريع اجلزائ‪mm‬ري ‪ ،‬ط ‪ ، 2003‬دار‬
‫هومة للطباعة و توزيع اجلزائر‬
‫‪ .6‬جيم ويلكينسون‪ ،‬عقد القرض‪ ،‬اإلدارة االسرتاتيجية‪ ،‬هيوسنت‪ -‬الواليات املتحدة األمريكية‪2013 ،‬‬
‫‪ .7‬راشد راشد‪ ،‬االوراق التجارية واالفالس والتسوية القضائية د‪-‬م –ج ط ‪2002‬‬
‫‪ .8‬رمضان أبو السعود‪ ،‬التأمينات الشخصية و العينية‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪2007 ،‬‬
‫‪.9‬سامي حممد منر أبو عرجه‪ ،‬وسائل توثيق القرض يف الفق‪mm‬ه االس‪m‬المي‪ ،‬كلي‪m‬ة الش‪m‬ريعة‪ ،‬جامع‪m‬ة األزه‪m‬ر‪-‬غ‪m‬زة‪-‬فلس‪m‬طني‪،‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪ .10‬طارق مكي الشكري‪ ،‬مفهوم الدخل الدائم‪ ،‬جملة احلقوق احللي للعلوم القانونية والسياسية‪ ،‬العدد الثاين‪2016 ،‬‬
‫‪ .11‬طحطاح عالل ‪،‬استاذ جبامعة مخيس مليانة‪،‬أحكام الرهن الرمسي يف القانون املدين اجلزائري‪،‬طبعة‪2009-2008‬‬
‫‪.12‬عادل فليح العلي‪ ،‬املالية العامة والتشريع املايل الضرييب‪ ،‬ط‪ ،1‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمام‪-‬األردن‪2006 ،‬‬
‫‪.13‬عب‪m‬د ال‪m‬رزاق أمحد الس‪m‬نهوري‪ m،‬الوس‪m‬يط يف ش‪m‬رح الق‪m‬انون املدين‪ ،‬ج ‪ 10‬يف التأمين‪m‬ات الشخص‪m‬ية والعيني‪m‬ة‪ ،‬دار ال‪m‬رتاث‬
‫العريب‪ ،‬بريوت لبنان‪ ،‬د س‪،‬‬
‫‪ .14‬عبد املنعم مبارك‪ ،‬النقود املصرفية والسياسات النقدية‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة االسكندرية‪ ،‬مصر‪1984 m،‬‬

‫‪57‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قائمة المراجع‬

‫‪.15‬علي فياليل ‪ ،‬االلتزام‪mm‬ات ( النظري‪mm‬ة العام‪mm‬ة للعق‪mm‬د )‪،‬املرج‪mm‬ع الس‪mm‬ابق ص ‪ .108‬و انظ‪mm‬ر القاض‪mm‬ي حس‪mm‬ني عب‪mm‬د اللطي‪mm‬ف‬
‫محدان ‪،‬شروط انعقاد الرهن‬
‫‪ .16‬علي فياليل‪،‬االلتزامات – النظرية العامة للعقد‪ -‬الطبعة الثانية موفم للنشر والتوزيع – اجلزائرية ‪2005‬‬
‫‪.17‬حمم ‪mm‬د ص ‪mm‬ربي الس ‪mm‬عدي‪ m،‬ش ‪mm‬رح الق ‪mm‬انون املدين‪ ،‬التأمين ‪mm‬ات العيني ‪mm‬ة والشخص ‪mm‬ية‪ ،‬عق ‪mm‬د الكفال ‪mm‬ة‪ ،‬دار الكت ‪mm‬اب احلديث‪،‬‬
‫‪،2005‬‬
‫‪.18‬حمم‪mm‬د ط‪mm‬ه البش‪mm‬ري ‪ ،‬غ‪mm‬ين حس‪mm‬ون ط‪mm‬ه ‪ ،‬احلق‪mm‬وق العيني‪mm‬ة ‪ ،‬ج ‪، 2‬الناش‪mm‬ر العات‪mm‬ك لص‪mm‬ناعة الكت‪mm‬اب ‪ ،‬الق‪mm‬اهرة ‪ ،‬ط ‪، 3‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪ .19‬حممد علي حممد أمحد البنا‪ ،‬القرض املصريف‪ ،‬دراسة تارخيية مقارنة بني الشريعة اإلسالمية والقانون الوضعي‪ ،‬دار‬
‫الكتاب العاملية‪ ،‬بريوت‪-‬لبنان‪1971 ،‬‬
‫‪ .20‬حممد لبيب شنب ‪،‬دروس يف التأمينات العينية و الشخصية ‪،‬دار النهضة العربية ط ‪75‬‬
‫‪.21‬حمم‪mm‬دي س‪mm‬ليمان ‪ ،‬حماض‪mm‬رات يف ال‪mm‬رهن الرمسي ‪ ،‬جامع‪mm‬ة اجلزائ‪mm‬ر (معه‪mm‬د احلق‪mm‬وق و العل‪mm‬وم السياس‪mm‬ية )" بن عكن‪mm‬ون "‬
‫‪2001- 2000‬‬
‫‪.22‬مهام حممد حممود زهران التأمينات العينية و الشخصية ‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة مصر ‪،2005 ، 2004‬‬
‫املذكرات‪:‬‬

‫املواقع اإللكرتونية‪:‬‬
‫‪https://alqabas.com/article/396362 ،‬‬
‫‪https://www.l-expert-comptable.com/ https://strategiccfo.com/loan-agreement/‬‬
‫‪https://www.lawsmaster.com/2018/02/vol5-p265-276.html‬‬
‫‪http://arab-ency.com.sy/law/detail/163926‬‬
‫‪www.aliqtisadi.ps‬‬

‫‪58‬‬

You might also like