دور المساحات المحمية والحظائر الوطنية في التنمية السياحية المستدامة

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 13

‫دور المساحات المحمية والحظائر الوطنية في التنمية السياحية المستدامة‬

‫– مع اإلشارة إلى حالة الجزائر‪-‬‬


‫بن تفات عبد الحق‬ ‫سيد أحمد حاج عيسى‬
‫جامعة ورقلة – الجزائر‬ ‫جامعة زيان عاشور بالجلفـة‬
‫‪S.Hadj_Aissa@Live.Fr‬‬ ‫‪bentabdelhak@yahoo.fr‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫ـانفي وأبريل‪،‬‬‫لقد انخفض النشاط السياحي في العالم بنسبة ‪ ٪ 8‬بين جـ‬
‫فحسب آخر دراسة لمنظمة السياحة العالمية سجل‪ 247‬مليون سائح في األشهر‬
‫ـترة‬‫ـابق في الفـ‬
‫ـام السـ‬‫ـ مقابل ‪ 269‬مليون في العـ‬ ‫األربعة األولى من العام الحالي‬
‫ـول بأنه على‬ ‫ـات يمكن القـ‬‫نفسها‪ .‬بالنظر إلى هذه النتائج‪ ،‬بالنظر إلى هذه المعطيـ‬
‫منظمة السياحة العالمية مراجعة توقعاتها لعام ‪ ،2009‬حيث يمكن تقدير الانكماش‬
‫في النشــاط الســياحي من ‪ 4‬إلى ‪ .1٪6‬إال أنالتوقعــات في األمد البعيد تبعث‬
‫ـائح في‬ ‫باالرتياح للقائمين والمهتمين بالقطاع السياحي حيثيقدر ‪ 1.6‬مليار سـ‬
‫العالم لسنة ‪2020‬م‪.2‬‬
‫إن الجزائر باعتبارها دولة سائرة في طريق النمو‪ ،‬لم تكن مشاكل التلــوث‬
‫ـنزوح‬ ‫ـتي رافقتها عملية الـ‬
‫ـنيع الـ‬
‫البيئي ملفتة لالنتباه إال بعد ظهور عملية التصـ‬
‫الريفي نحو المناطق الصناعية‪ ،‬والنمو الديمغرافي الســريع‪ ،‬مما نتج عنه آثــار‬
‫سلبية على البيئة وعلى الصحة العمومية على حد سواء‪ .‬ورغم النصوص القانونية‬
‫ـتي أثرتها‬‫ـيات‪ ،‬الـ‬‫ـ الدولية والتوصـ‬‫ـات‬‫المتعددة‪ ،‬والقوانين والمعاهدات واالتفاقيـ‬
‫المؤتمرات والندوات الدولية المتعاقبة‪ ،‬ال سيما‪ ،‬ندوات األمم المتحدة حول حماية‬
‫البيئة إال أن الوضع البيئي في جميع أنحاء العالم لم يتحسن بقدر كافي‪ ،‬مما يفرض‬
‫على المجتمع الدولي إعادة تقييم شاملة لدور البيئة في الحياة البشرية باإلضافة إلى‬
‫‪3‬‬
‫دورها في التنمية السياحية‪.‬‬
‫تهدف استراتيجية التنمية المستدامة التي اعتمتــدها الحكومة الجزائرية إلى‬
‫بعث صناعة سياحية‪ .‬و في هذا الصدد‪ ،‬توجد ثالث قــوانين قيد اإلعــداد و هي‬
‫التنمية المستدامة و استغالل الشــواطئ و الدراســات الخاصة بتهيئة ‪ 19‬منطقة‬
‫توسع سياحي (‪)ZET‬ــ ‪ .‬وينقسم التراب الوطــني حاليا إلى ‪ 174‬منطقة توسع‬
‫ـاحة ‪47 073‬‬ ‫ـنة ‪ 1988‬و تحتل مسـ‬ ‫سياحي (مصنفة بمقتضى مرسوم منذ سـ‬
‫ـ ‪ 13‬منطقة‬ ‫هكتارا منها ‪ 140 :‬منطقة في الواليات الساحلية ( ‪ 34 852‬هكتارا)‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫في الواليات الداخلية و السهول العليا ( ‪ 3 480‬هكتارا) و ‪ 20‬منطقة في ثماني‬
‫واليات في الجنوب و الجنوب الكبير ( ‪ 9 501‬هكتارا)‪.‬‬
‫إن هناك مشاكل عدة جعلت حصة الجزائر من سوق السياحة العالمية ضئيلة‬
‫ـير‬‫ـائر الوطنية وتوفـ‬
‫جدا‪ ،‬ويذكر البعض أن من األسباب عدم االهتمام بهذه الحظـ‬
‫ـوى على ‪ 81‬ألف‬ ‫ـوفر البالد حاليا سـ‬‫ـا‪ ،‬حيث ال تتـ‬‫هياكل االستقبال القريبة منهـ‬
‫سرير‪ ،‬مع العلم أن ‪ %80‬من مجموع الحظيرة الفندقية بالبالد هي غير مصــنفة‪،‬‬
‫الشيء الذي جعل الجزائر ال تستقبل سوى ‪ 1.23‬مليون سائح داخل إلى الجزائر‪،‬‬
‫ثالث أرباع منهم من الجالية الغتربة بالخارج‪.4‬‬
‫ـياحة في الجزائر‬‫ـرة مجملة عن واقع السـ‬ ‫في هذه الورقة سنحاول تقديم نظـ‬
‫وبعدها نشير إلى المحميات في العالم ودورها في استقطاب السواح مع اإلشارة إلى‬
‫ـ ولهذا نقترح المحاور التالية‪:‬‬
‫المحميات الطبيعية في الجزائر‪.‬‬
‫المحور ‪ : I‬واقع السياحة في الجزائر‬
‫المحور ‪: II‬المساحات المحمية ودورها في استقطاب السواح‬
‫الخالصة والتوصيات‬
‫المحور ‪ : I‬واقع السياحة في الجزائر‬
‫يمكن أن تحدث الخسائـر السياحـية نتيجة انخفاض نسبة تواجد‬
‫‪5‬‬
‫السيـــاح في الفنادق التي تدعم السياحة في فترة العطل‪ .‬دراسة أجريت‬
‫ـ مع ممثلي الفنادق في منطقــة عين طاية و برج الكيفان‪ ،‬سجلت خسائر‬ ‫لقاءات‬
‫مباشرة للسياحـة و هذا بسبب تدهور المحيط ‪ ،‬كما وجدت عالقة مباشرة ما بين‬
‫سوء تسيير النفايـات و قلة المنافذ للشواطـــئ ذات النوعية المقبولــة و‬
‫مردودية الفنادق‪ ،‬تصريح أشار إلى أن سبب نقص االستثمـار ناتج عن االرتيابات‬
‫المتعلقـة بنوعية مياه البحر‪ ،‬تدهور الشواطـئ كان له كذلك دور سلبي على‬
‫السياحة‪ ،‬حسب تصريحـات مالك الفنادق نسبة تواجد السياح في الفنـادق سترتفع‬
‫ـ سبب آخر للتدهور و‬ ‫بحوالي ‪ 20‬حتى ‪  30‬في حالة زوال التلـوث الساحلي‪.‬‬
‫المتعلق بالخسارة المباشرة لمسيري الشواطئ‪ ،‬الشواطئ المغلقة تحـد من مداخيل‬
‫النشاطات الموجودة التي تدعم السياحة في الشواطئ‪ .‬هذه الخسائر يتم تعويضها‬
‫باستعمال مكثف للشواطئ المفتوحة‪ ،‬بتكلفـة إضافية للنقل (أنظر الخسائر المتعلقة‬
‫بأماكن الترفية) ولكن من الممكن أن تكون هناك خسائر منطقية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫في المنطقة النموذجية‪ ،‬كان من الممكن مراجعة فرص االستثمار التي تم‬
‫التخلي عنها بسبب النوعية المتدهورة للمحيط‪ .‬بوجود المنطقة النموذجية على‬
‫مقربة من العاصمة كان من المفروض تقديم عدة فرص من أجل تطوير البحر و‬
‫الشواطئ المخصصة للسياحة‪ ،‬ولكن نسبة كبيرة من هذه الفرص تالشـت بسبب‬
‫تآكـل و تلوث المنطقـة عموما ( نفس الدراسة‪ :‬الفنـدق لقاء تم في ‪17 – 16‬‬
‫ماي ‪ ، ) 2005‬المبلغ الكلي للخسائر المباشرة يقدر بحوالي (‪ )0.38 – 0.77‬من‬
‫اإلنتاج الداخلي الخـام ‪ ( PIB‬جدول رقم ‪ .)01‬المستويات جد عالية رغـم أن‬
‫السياحـة ليست من أولوية النشاطات في الجزائر و على هذا‪ ،‬فان المنطقة‬
‫النموذجية بحوزتها قدرة عالية إلعطاء نفس جديد للسياحة و لكنها تالشت بسبب‬
‫التدهور الحالي‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :01‬تدهور السياحة‪.‬‬

‫‪ ‬الناتج‬ ‫‪ ‬الناتج‬
‫القطاع ‪/‬‬
‫الداخلي‬ ‫الداخلي‬ ‫القيمة السنوية‬ ‫القيمة السنوية‬
‫موضوع التكلفة‬
‫الخام‬ ‫ـ‬
‫الخام‪،‬‬ ‫الكلية‪ ،‬منخفضة‬ ‫الكلية‪ ،‬عالية‬
‫‪ :‬السياحة‬
‫منخفضة‬ ‫عالية‬
‫الخسائر‬
‫االقتصادية‬
‫للسياحة بسبب‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪60000000‬‬ ‫تدهور الشواطئ ‪180000000‬‬
‫(نسبة التواجد‬
‫السياح و سعر‬
‫الفنادق)‬
‫خسائر بسبب‬
‫‪0.03‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪16666667‬‬ ‫‪16666667‬‬ ‫الفرص الضائعة‬
‫في السياحة‬
‫خسائر دورية‬
‫‪0.23‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫بسبب الشواطئ ‪120000000 200000000‬‬
‫المغلقة‬
‫‪3‬‬
‫خسائر مباشرة‬
‫‪0.38‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫كلية في تسيير ‪196666667 396666667‬‬
‫السياحة ‪/‬شاطئ‬
‫المصدر‪ :‬سالمي رشيد‪ ،‬أثر تلوث البيئة في التنمية االقتصادية في الجزائـر‪،‬‬
‫ـ ‪ ،2006‬ص ‪.221‬‬ ‫أطروحة دكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائـر‪،‬‬

‫المحور ‪: II‬المساحات المحمية ودورها في استقطاب السواح‬


‫‪6‬‬
‫‪ II – 1‬بعض التجارب العالمية في المحميات‬
‫‪ II – 1 – 1‬التجربة األردنية‪:‬‬
‫تمثلت التجربة األردنية األولى من نوعها في مجال السياحة المستدامة في‬
‫ـ مهددة‬‫ـ التي أنشئت عام ‪ 1993‬جنوب األردن بعد أن أصبحت‬ ‫"محمية ضانا"‪،‬‬
‫بالتصحر‪ ،‬حيث تتضمن هذه المحمية منطقتين للحيوانات البرية وأربع مناطق‬
‫ـ تضم األولى ‪ 38‬نوعا اضافة الى مايقارب ‪ 197‬نوعا من الطيور‪ ،‬أما‬ ‫للنباتات‪،‬‬
‫المناطق النباتية فهي تضم نحو ‪ 700‬نوع‪ .‬وتمحورت هذه التجربة حول تحقيق‬
‫بعض األهداف‪ ،‬كإدارة الموقع بصورة مستدامة‪ ،‬تحديد النوعية المستهدفة من‬
‫الزوار‪ ،‬إشراك المجتمع المحلي في تنفيذ هذه الخطة‪.‬‬
‫‪ II – 1 – 2‬تجربة واحة سيوة للتنمية المستدامة في مصر‪:‬‬
‫ـ الغربية لمصر‪ ،‬تتميز بجانب ثقافي وتراثي‬ ‫تقع واحة سيوة في قلب الصحراء‬
‫وبيئي مهم‪ ،‬وكان مشروع واحة سيوة للتنمية المستدامة بمبادرة من مجموعة من‬
‫األشخاص المهتمين بالمحافظة على البيئة تشمل واحة سيوة أكثر من ‪ 2500‬مسكن‬
‫لقدماء المصريين بنيت من الصخور الملحية‪ .‬وقد تم تعريف العالم بحضارة هذه‬
‫المنطقة ومدى حساسية بيئتها‪.‬‬
‫‪ II – 1 – 3‬تجربة محمية أرز الشوف في لبنان‪:‬‬
‫تمتد محمية الشوف الطبيعية شمال "البيدر" حتى جبل "نيحا" قرب "جزين"‬
‫جنوبا‪ ،‬تغطيها أشجار السنديان وتتمتع بمناظر جميلة تجذب السياح للتمتع‬
‫بمناظرها وبغابات األرز‪ ،‬التي تشهد عملية تجدد طبيعية‪ ،‬وتشكل نسبة ‪ %5‬تقريبا‬
‫من مساحة المحمية‪ .‬وقد غدت هذه المحمية موقعا استراتيجيا نتيجة لزيادة درجة‬
‫ـ الثدية‪ ،‬كالذئاب‪ ،‬األضباع‪ ،‬والغزالن الجبلية‪.‬‬ ‫األمان بها للمحافظة على الحيوانات‬
‫ـ هذه المحمية مستقرا للطيور المهاجرة‪ ،‬مما يزيدها جماال أمام‬ ‫كما أصبحت‬

‫‪4‬‬
‫المهتمين من السياح بمراقبة الطيور‪ .‬ويعتبر نموذج محمية "أرز الشوف" مثاال‬
‫ناجحا للسياحة المستدامة الهادفة‪ ،‬التي تحرص على حماية اإلرث الطبيعي‬
‫والتاريخي والحيوي والبيئي‪ ،‬وإعطاء السكان المحليين فرصا لالستفادة من مداخيل‬
‫السياح الذين يفدون إلى المنطقة‪ ،‬من خالل مرافقة األفواج السياحية كمرشدين‪ ،‬أو‬
‫من خالل البيع في المطاعم أو في المحالت التجارية لألطعمة المحلية ومنتجات‬
‫الصناعة التقليدية التي تتميز بها المنطقة‪.‬‬
‫محمية أشكل بتونس‪:‬‬
‫لقد أقدمت تونس‪ ،‬من منطلق الحرص على تراثها اإليكولوجي‪ ،‬على‬
‫انتهاج سياسة إرادية لحماية منظوماتها البيئية وتنوّعها البيولوجي‪ ،‬وأقــامت في‬
‫هذا اإلطار ثمانية فضاءات طبيعية اعتبرت كمناطق ذات أولوية وصنّفت ضمن‬
‫ـ الطبعية‬‫الحدائق الوطنية المحمية‪ .‬تمثل "الحديقة الوطنية بأشكل" إحدى المحميات‬
‫ـمال‬‫بتونس‪ ،‬تأسست هذه الحديقة سنة ‪ 1980‬بوالية "بنزرت" على بعد ‪ 70‬كلم ش‬
‫شرقي" تونس" العاصمة‪ .‬تبلغ مساحتها ‪ 12600‬هكتار تتــوزع بين البحــيرة (‬
‫‪ 8500‬هكتار)‪ ،‬والجبل الذي يبلغ علوه ‪ 511‬متر (‪ 1360‬هكتار)‪ ،‬والسباخ (‬
‫‪ 2740‬هكتار)‪ .‬وقع ترسيم المحمية بقائمة "محميات الكائنات الحية ومحيطهــا"‪،‬‬
‫وبالتالي فهي توجد على قائمة التراث الدولي الطبيعي والثقــافي لليونســكو منذ‬
‫‪.1991‬‬
‫وهكذا يمكن اعتبار المحميات فضاءات طبيعية وثقافية‪ ،‬يمكن من خاللها‬
‫حماية البيئة بكل عناصرها‪ ،‬وتوفير مناخ سياحي مالئم يساعد على تنمية سياحية‬
‫مستدامة‪ ،‬وتطوير السياحة البيئية تحديدا‪.‬‬
‫‪ II – 2‬جهود الدولة الجزائرية في التنمية السياحية من خالل المساحات المحمية‪:‬‬
‫لقد أظهرت بيانات رسمية أن عدد الســياح األجــانب في الجزائر ارتفع ب‬
‫ـام ‪2000‬‬ ‫ـائحا من ‪ 17553‬خالل عـ‬ ‫‪ % 4.09‬عام ‪ 2001‬إلى ‪ 196229‬سـ‬
‫بتصدر الفرنسيين بإجمالي ‪ 70880‬سائحا بما يمثل ‪ % 36‬من المجموع ويليهم‬
‫التونسيون الذي وصل عددهم ‪ 33607‬سائح واحتل القادمون من جمهورية مالي‬
‫المركز الثالث بإجمالي ‪ 9244‬سائحا وبلغ عدد اإليطــاليين ‪ 8260‬ســائحا يليهم‬
‫ـنى معرفة حجم‬ ‫ـبان ‪ 4585‬ولم يتسـ‬ ‫الليبيون ب‪ 6983‬واأللمان ب‪ 6444‬واألسـ‬
‫اإليرادات‪ .‬وقد أكدت وزارة السياحة أن الزيادات المعتبرة التي سجلت في نســبة‬
‫قدوم السواح إلى الجزائر في السنوات األخيرة أدت إلى ارتفاع مدا خيل الســياحة‬

‫‪5‬‬
‫ـنة‪2004‬‬ ‫بالعملة الصعبة‪.‬حيث سجل قدوم ‪ 222414‬سائح خالل الثالثي األول سـ‬
‫بزيادة ‪ % 11.76‬مقارنة بالثالثي األول للســنة الماضــية لها ‪ ،‬وقد أكد وزير‬
‫السياحة من أن سنة ‪ 2003‬سجلت قدوم أكثر من مليون و‪ 166‬ألف سائح وهو عدد‬
‫يفوق بنسبة ‪ % 15‬عدد السواح الذين قدموا على الجزائر سنة ‪ 2002‬التي شهدت‬
‫ـياح‬‫ـعبة فقد حقق توافد السـ‬‫دخول ‪ 966‬ألف سائح وبالنسبة للمداخيل بالعملة الصـ‬
‫سنة ‪ 2003‬دخول‪ 160‬مليون دوالر بزيادة ‪ % 17‬مقارنة بمداخيل ‪ 2002‬التي‬
‫قدرت ب ‪ 133‬مليون دوالر للخزينة الجزائرية‪ .‬إن مداخيل سنة ‪ 2002‬بالعملة‬
‫الصعبة كانت قد سجلت بدورها نسبة ارتفاع بلغت ‪ % 33.7‬مقارنة بمداخيل‬
‫‪ 2001‬التي بلغت قيمتها ‪ 95.5‬مليون دوالر‪ .‬وتتوقع وزارة السياحة ‪ 3‬مليــون‬
‫ـتثمارات‬‫ـدد اسـ‬‫سائح من بينهم ‪ 2‬مليون أجنبي في حدود ‪ 2013‬مشيرة إلى أن عـ‬
‫ـياق إلى‬‫ـذا السـ‬
‫متوقعة في األفق السيما على مستوي طاقات اإليواء وأكدت في هـ‬
‫التطرق إلى تحديد طاقات كبيرة و مرتفعة تقــدر ب‪ 4‬ماليــير دوالر ل‪ 55‬ألف‬
‫سرير جديد سيتم إنجازها في حدود ‪ 2007‬و‪ 60‬ألف سرير في حدود ‪ 2013‬أي‬
‫بمجموع ‪ 190‬ألف لتلبية الطلب‪.7‬‬
‫ـياحي ذلك أن‬ ‫ويمكن أن ندرج المحميات ضمن ما يسمى بمناطق التوسع السـ‬
‫ـائص‬ ‫ـ أو بخصـ‬ ‫ـفات‬
‫ـداد من اإلقليم يتمتع بصـ‬
‫هذه األخيرة تعتبر كل منطقة أو امتـ‬
‫ـأة‬‫ـياحة مؤهلة إلقامة أو تنمية منشـ‬
‫ـبة للسـ‬‫طبيعية وثقافية وبشرية وإبداعية مناسـ‬
‫سياحية‪ ،‬ويمكن استغاللها في تنمية نمط من الســياحة ذات المردودية‪ .‬إذ تتــوفر‬
‫مناطق التوسع السياحي على مؤهالت تسمح لها بأن تكون منطقة ســياحية ولقد تم‬
‫إحصاء‪ 174‬منطقة مصنفة بمساحة إجمالية تقدر بنحو ‪ 47073‬هكتار موزعة‬
‫على التراب الوطني موزعة كما يلي‪:8‬‬
‫‪ 140 -‬منطقة للتوسع السياحي على مستوى ‪ 14‬والية ساحلية وتمثل نحو‬
‫‪ 34852.86‬هكتار‪.‬‬
‫‪ 13 -‬منطقة للتوسع السياحي على مستوى الواليات الداخلية والهضاب‬
‫ـ العليا‬
‫تمثل ‪ 3486.6‬هكتار‪.‬‬
‫‪ 20 -‬منطقة للتوسع السياحي تتوزع على مستوى ‪ 08‬واليات من الجنوب تمثل‬
‫‪ 9501.09‬هكتار‪.‬‬
‫يمكن تمثيل هذه األرقام الخاصة بمناطق التوسع السياحي كما يلي‪:9‬‬

‫‪6‬‬
‫الشكل رقم ‪ :01‬مناطق التوسع السياحي حسب المرسوم التنفيذي رقم ‪-88‬‬
‫‪ 232‬الصادر بتاريخ ‪ 05‬نوفمبر ‪1988‬م‪.‬‬

‫المصدر بتصرف‪ :‬بن جروة حكيم‪ ،‬تقييم تجربة السياحة الجزائرية وفق مشــروع‬
‫التنمية آلفاق ‪ 2010‬م‪ ،‬الملتقى العلمي الوطني حول‪ ":‬مستقبل الدولة الوطنية في‬
‫ـوم‬‫ـوق والعلـ‬‫ظل العولمة ومجتمع المعلومات – دراسة حالة الجزائر"‪ ،‬كلية الحقـ‬
‫االقتصادية – جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ 05 ،‬و‪ 06‬ماي ‪ 2009‬م‪ ،‬ص ‪.08‬‬

‫لقد جاء القانون الجديد لسنة ‪( 2003‬قانون رقم ‪ 03-03‬مؤرخ في‪ 16‬ذي‬
‫الحجّة عام ‪ 1423‬الموافق‪ 17‬فبراير سنة ‪ ،2003‬يتعلّق بمناطق التوسع والمواقع‬
‫السياحية) لتحديد المفهوم الدقيق للمناطق ومواقع التوسع السياحة فأدلى أن‪:‬‬
‫ـ أو‬
‫الموقع السياحي‪ :‬كل منظر أو موقع يتميز بجاذبية سياحية بسبب مظهره الخالب‬
‫ـ طبيعية أو بناءات مشيدة عليه‪ ،‬يعترف‬ ‫بما يحتوي عليه من عجائب أو خصوصيات‬
‫ـالته‬
‫ـذي يجب تثمين أصـ‬ ‫ـة‪ ،‬والـ‬‫ـطورية أو ثقافيـ‬ ‫له بأهمية تاريخية أو فنية أو أسـ‬
‫والمحافظة عليه من التلف أو االندثار بفعل الطبيعة أو اإلنسان‪.‬‬
‫منطقة محمية‪ :‬جزء من منطقة التوسع أو موقع سياحي غير قابل للبناء‪ ،‬ويستدعي‬
‫حماية خاصة قصد المحافظة على مؤهالته الطبيعية واألثرية أو الثقافية‪.‬‬

‫يهدف هذا قانون رقم ‪ 03-03‬المؤرخ في ‪ 17‬فبراير سنة ‪ 2003‬إلى‪:10‬‬


‫ـياحية لضــمان التنمية‬ ‫‪ -‬االستعمال العقالني والمنسجم للفضاءات‬
‫ـ والموارد السـ‬
‫المستدامة للسياحة‪.‬‬
‫‪ -‬إدراج مناطق التوسع والمواقع السياحية وآذا منشآت تنمية النشاطات السياحية‬
‫في المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬حماية المقومات الطبيعية للسياحة ‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على الموارد الثقافية والسياحية من خالل استعمال واستغالل التراث‬
‫الثقافي والتاريخي والديني والفني ألغراض سياحية‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء عمران مهيأ ومنسجم ومناسب مع تنمية النشاطات السياحية والحفاظ على‬
‫طابعه المميز‪.‬‬
‫ويكون تسيير وتهيئة مناطق التوسع والمواقع الســياحية في إطــار مخطط‬
‫التهيئة السياحية الذي يندرج ضمن أدوات تهيئة اإلقليم والعمران ويشتمل على‪:11‬‬
‫‪ -‬حماية الجمال الطبيعي والمعالم الثقافية التي يشـكل الحفـاظ عليها عـامال‬
‫أساسيا للجذب السياحي‪.‬‬
‫‪ -‬إنجاز استثمارات على أساس أهداف محددة من شأنها إحداث تنمية متعـ‬
‫ـددة‬
‫ـ التي تزخر بها مناطق التوسع والمواقع السياحية ‪.‬‬ ‫األشكال للمتاحات‬
‫‪12‬‬
‫كما يهدف مخطط التهيئة السياحية إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد المناطق التي يجب حمايتها‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الوظائف المتطابقة واالستثمارات المناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد التجزئة المخصصة للمشاريع المراد تحقيقها عندما تقتضي الضرورة‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ـ المحمية‬ ‫في إطار الحديث عن جهود الدولة الرامية إلى االعتناء بالمســاحات‬
‫ـ الخضــراء والمحتكر عملها على والية‬ ‫يمكن ذكر تجنيد مؤسسة تطوير المساحات‬
‫ـ بوالية الجزائر "‬
‫ـ الخضــراء‬ ‫الجزائر فقط‪ .‬فمؤسسة تسيير وتطــوير المســاحات‬
‫‪ " EDEVAL‬هي مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري تعمل مباشرة مع الوالي‬
‫المنتدب من أجل حماية البيئة‪ ،‬وتعنى بتطوير وتســيير كل الحــدائق والحظــائر‬
‫ـ الخضراء بـ ‪ 28‬بلدية من بلديات العاصمة من خالل عمليات التهيئة‬ ‫والمساحات‬
‫والتصميم والتشجير وإعادة التهيئة والتصفيف والتنظيف اليومي‪ ،‬وكــذلك إنتــاج‬
‫ـ التيتزين الحدائق والساحات العمومية من‬ ‫مختلف أنواع الورود والنباتات الخضراء‬
‫خالل ‪ 2000‬موظف‪.13‬‬
‫كما يمكن اإلشارة إلى المشروع البيئي السياحي العمالق "حظيرة دنيا" التي‬
‫تشرع الدولة في إنجازه والمتمثل في الحظيرة الكبرى للجزائر في العاصــمة من‬
‫‪8‬‬
‫ـار‪،‬‬‫ـيرة على ‪ 800‬هكتـ‬ ‫خالل المساندة االستثمارية اإلماراتية‪ ،‬حيث تتربع الحظـ‬
‫ـكنية‬
‫ـات سـ‬ ‫ـاقي يخصص لمجموعـ‬ ‫ـ فيها بـ ‪ %77‬والبـ‬ ‫تقدر الحظيرة الخضراء‬
‫ـيبنى بها‬
‫وفضاء لمجموعات خدماتية ومرافق سياحية وأخرى للتسلية والترفيه وسـ‬
‫ـاط‬‫ـدان غولف ‪ ...‬ويحـ‬ ‫فندف فخم من الطراز العالي يصل إلى ‪ 500‬غرفة‪ ،‬وميـ‬
‫المشروع بحزام غابي كثيف يحمي الحظيرة من المــؤثرات البئية الســيئة‪ ،‬هــذا‬
‫ـ دوالر حيث أنه من هذه الناحية يعد من أكبر‬ ‫وسيكلف المشروع حوالي ‪ 5‬مليارات‬
‫المشاريع السياحية البيئية في الجزائر بل وفي العالم‪.14‬‬
‫عرض لبعض الحظائر في الجزائر‬
‫ـير وواضح في‬ ‫ـكل كبـ‬ ‫تتوفر الجزائر على ثروات طبيعية هامة تساهم بشـ‬
‫ـدرج‬ ‫ـتي تنـ‬ ‫التوازن البيئي العالمي‪ ،‬منها المناطق الرطبة و الحضائر الوطنية الـ‬
‫ـذه‬‫ـدى هـ‬ ‫ـ الوطنية إحـ‬‫ـائر‬‫ـاطق المحمية عالميا ‪ ،‬وتعد الحضـ‬ ‫ضمن قائمة المنـ‬
‫ـوق ‪ 100‬ألف‬ ‫المحميات ويبلغ عددها ‪ 11‬حضيرة تتربع على مساحة إجمالية تفـ‬
‫ـوفر‬‫هكتار‪ ،‬وهي تشكل أحد المقاصد السياحية الطبيعية الوطنية و العالمية لما تتـ‬
‫عليه من ثروة نباتية وحيوانية نادرة‪ ،‬كما تشكل فضاءات هامة يؤمها الكثــيرون‬
‫ـ العلمية المتخصصة‪.15‬‬ ‫من الباحثين في مختلف المجاالت‬
‫في الشمال الجزائري توجد ثمانية حظ ائر ج ديرة باالهتم ام وهي ثنية األحد‬
‫بتيسمسيلت‪ ،‬قوراية ببجاية‪ ،‬جرجرة بالبويرة‪ ،‬القالة بالطارف‪ ،‬الشريعة بالبليــدة‪،‬‬
‫بلزمة باألوراس‪ ،‬تازا بجيجل وحظيرة تلمسان‪.‬‬
‫ـتربع على‬ ‫ـنة ‪ ،1923‬وتـ‬ ‫فحظيرة ثنية األحد يعود تاريخ تأسيسها إلى سـ‬
‫مساحة قدرها ‪ 3424‬هكتار‪ ،‬تكسوها أشجار األرز بنسبة ‪ ،% 87‬وبها ‪450‬‬
‫صنفا نباتيا و‪ 289‬نوعا حيوانيا‪ ،‬منها الشيهم ’’الضربان’’ القط الــبري‪ ،‬الهدهد‬
‫والعقاب الملكي‪ .‬وتعتبر حظيرة تيسمسيلت أول محمية‪ ،‬فضال عن كونها المنطقة‬
‫ـ كما تمثل الحد الجنوبي للمناخ المتوسطي‪،‬‬ ‫األرزية الوحيدة في الغرب الجزائري‪،‬‬
‫كما أنها الوحيدة في حوض المتوسط التي تنمو فيها أشــجار الفلين على ارتفــاع‬
‫‪ 1600‬متر‪ ،‬و تنام على موقع أثري يعود إلى ‪ 8‬آالف سنة‪ .‬حظــيرة جرجــرة‬
‫تتربع على مساحة قدرها ‪ 18550‬هكتارا‪ ،‬بها أعلى قمة تصل إلى ‪ 2308‬أمتار‬
‫وهي قمة ’’الال خديجة’’ و ‪ 1100‬نوع نباتي و‪ 155‬نوعا حيوانيا‪ ،‬وتعد أغــنى‬
‫ـردة‬‫ـادرة كقـ‬ ‫ـات النـ‬ ‫ـانب بعض الحيوانـ‬ ‫ـ إلى جـ‬‫ـة‪،‬‬‫المحميات بالطيور الجارحـ‬
‫ـيرة‬‫’’المانقو’’‪ ،‬وتعتبر أشجارها األرزية األطلسية قديمة في السن‪ .‬كما نجد حظـ‬
‫القالة أوسع حظيرة في شمال الجزائر بمساحة تقدر بـ ‪ 76438‬هكتــارا‪ ،‬وجبل‬
‫‪9‬‬
‫’’الغرة’’ أعلى نقطة فيها بـ ‪ 1202‬متر‪ ،‬ويوجد بحظيرة القالة ‪ 964‬نوعا نباتيا‬
‫و‪ 617‬نوعا حيوانيا وحوالي ‪ 60‬ألف رأس من البط‪ ،‬وهي مصنفة من المنــاطق‬
‫الرطبة التي تهاجر إليها الطيور‪ ،‬وتتميز باختالف مناظرها‪ ،‬فهي بحرية‪ ،‬هضبية‪،‬‬
‫ـدرها‬ ‫ـاحة قـ‬‫ـتربع على مسـ‬ ‫صحراوية وجبلية‪ .‬أما حظيرة بلزمة بباتنة فتتربع تـ‬
‫‪ 26000‬هكتار بها ‪ 447‬نوعا نباتيا و‪ 309‬أنواع حيوانية منها ‪ 59‬نوعا محميا‪،‬‬
‫ـذه‬‫ـ بعض هـ‬ ‫ـخور‪،‬‬ ‫ـجار األرز على الصـ‬ ‫ـذي تنمو فيه أشـ‬‫وتعد المكان الوحيد الـ‬
‫ـوع أرز‬ ‫ـجار من نـ‬ ‫ـيف أن بلزمة بها ‪ 4‬أشـ‬ ‫األشجار يعود إلى ‪ 300‬سنة‪ ،‬ويضـ‬
‫الهمااليا‪ ،‬وهي منطقة غنية جدا باآلثار وترتفع جبالها عن سطح البحر بـ ‪2178‬‬
‫مترا‪ ،‬وتغطي أشجار األرز فيها نسبة ‪ 12‬في المائة من مســاحتها اإلجمالية‪ .‬كما‬
‫تتميز حظيرة تازا بجيجل بأكبر نسبة تشجير في الجزائر‪ ،‬ولها واجهة بحرية تمتد‬
‫على مســافة ‪ 9‬كلم‪ ،‬وبها أنــواع نباتية وحيوانيــة‪ ،‬وتســمى أعلى قمة فيها‬
‫ـتي‬‫ـيرة فوراية الـ‬‫ـترا‪ .‬وفي بجاية توجد حظـ‬ ‫بـ’’الكرن’’ يبلغ علوها ‪ 1120‬مـ‬
‫تتربع على مساحة قدرها ‪ 2080‬هكتارا‪ ،‬وبها بحيرة تسمى ’’مزايــة’’ وحصن‬
‫يصل ارتفاعه إلى ‪ 672‬مترا‪ .‬وتبلغ مساحة حظيرة الشــريعة بالبليــدة ‪26587‬‬
‫ـيرة‬ ‫ـير حظـ‬ ‫ـارا‪ ،‬يوجد بها ‪ 75‬نوعا نباتيا و‪ 220‬نوعا حيوانيا‪ .‬وفي األخـ‬ ‫هكتـ‬
‫ـارا‪ ،‬ويوجد بها ‪ 850‬نوعا‬ ‫تلمسان التي تتربع على مساحة تقدّر بـ ـ‪ 8225‬هكتـ‬
‫نباتيا و‪ 174‬نوعا حيوانيا‪ ،‬باإلضافة إلى المناطق األثرية كالمنصــورة وســيدي‬
‫بومدي‪.16‬‬
‫مشاكل تحد من جهود الدولة في السياحة‬
‫ـكل يتمثل في‬ ‫ـ في الجزائر من مشـ‬ ‫ـراء‬‫ـ الخضـ‬ ‫ـاحات‬‫تعاني الغابات والمسـ‬
‫الحرائق‪ ،‬ففي شهري جوان وجويلية لســنة ‪2008‬م فقد التهمت الحرائق ‪1630‬‬
‫ـام‬
‫ـ و‪ 600‬هكتار من الجبال‪ ،‬بينما كانت في نفس األشهر من عـ‬ ‫هكتار من الغابات‬
‫ـذي يعكس‬ ‫ـيء الـ‬‫‪2007‬م تقدر بـ ‪ 5306‬من الغابات و‪ 3488‬من الجبال‪ ،‬الشـ‬
‫ـ في الجزائر‪.17‬‬‫تراجع عدد حرائق الغابات‬

‫الخالصة والتوصيات‪:‬‬
‫من خالل هذا البحث تبين لنا الدور المتنـــامي للمســاحــات‬
‫المحمية في تحسين التنمية السيـــاحيـة المستدامة‪ ،‬في إطار دفع مخطط‬

‫‪10‬‬
‫تسييـر للتهيئة السيــاحية (‪le SDAT Schéma Directeur‬‬
‫‪ ،18)d’Aménagement Touristique‬ومنأجلتجسيد جهود الدول الرامية‬
‫إلى المحافظة على هذه المحمياتوتحسينوضعيتها لتكون قبلة ودافعًا الستقطاب‬
‫السواح نقترح‪:‬‬
‫‪ -‬توسيع مؤسسة " ‪ " EDEVAL‬الخاصة بتسيير وتطوير المساحات‬
‫الخضراء للعمل في العديد من مناطق الدولة عوض أن تعمل هذه المؤسسة‬
‫فقط في والية الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة االعتناء بالحظائر الوطنية للمدن الداخلية ومحاولة جعل منها قبلة‬
‫سياحية خصوصا وأن الجزائر تزخر بمناطق صحراوية جميلة‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى التشجيع إلقامة مدن سياحية في هذه المدن بدالً من إقامتها في السواحل‬
‫كالمشروع البيئي السياحي "حظيرة دنيا" في الجزائر العاصمة‪ ،‬وذلك لتفادي‬
‫زيادة الكثافة السكانية في العاصمة والمدن الكبرى‪.‬‬

‫الهوامش واإلحاالت‬

‫‪11‬‬
‫‪1‬‬
‫;‪12h:33 le 10/09/2009‬‬
‫‪http://www.veilleinfotourisme.fr/1248272062831/0/fiche___article/&RH=TOU_INT‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Le site de l’OMT (Organisation Mondiale du Tourisme) la‬‬
‫;‪consultation du site à 13h:11 le 10/09/2009‬‬
‫‪http://www.unwto.org/index_f.php‬‬
‫‪http://www.unwto.org/facts/eng/vision.htm‬‬

‫معمر رداوية‪ ،‬التكلفة المالية للحماية من التلوث البيئي في إطار المخطط الوطني للبيئة و‬ ‫‪3‬‬

‫التنمية المستديمة‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬تخصص علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2007 ،‬ص‬
‫"ب"‪.‬‬
‫ليندة أولمان‪ ،‬المغتربون العائدون صيفا‪ ،‬مجلة "السياحية"‪ ،‬العدد ‪ ،05‬جويلة ‪،2009‬ص‬ ‫‪4‬‬

‫‪.22‬‬
‫سالمي رشيد‪ ،‬أثر تلوث البيئة في التنمية االقتصادية في الجزائـر‪ ،‬أطروحة دكتوراه في‬ ‫‪5‬‬

‫علوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائـر‪ ،2006 ،‬ص ص ‪.221-220‬‬


‫‪L'activité touristique mondiale a reculé de 8% entre janvier et avril,‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ la consultation du site à‬المرجع بتصرف كبير‪ :‬عشي صليحة‪ ،‬المحميات‬


‫ـاد‬
‫ـول‪ :‬اقتصـ‬ ‫الطبيعية ودورها في تحقيق السياحة المستدامة‪ ،‬الملتقي الوطني الخامس حـ‬
‫البيئة وأثره على التنميــــة المستدامــة‪ ،‬يومي ‪ 22-21‬أكتــوبر ‪،2008‬ص ص‬
‫‪.30-22‬‬
‫قرزيز محمود‪ ،‬التنمية السياحية في الجزائر ‪ ،‬كمدخل نحو اقتصاد البيئة‪ ،‬الملتقي الوطني‬ ‫‪7‬‬

‫الخامس حول‪ :‬اقتصاد البيئة وأثره على التنمية المستدامة‪ ،‬يومي ‪ 22-21‬أكتوبر ‪،2008‬‬
‫ص ‪.10‬‬
‫ـوم‬
‫ـتير في العلـ‬‫ـذكرة ماجسـ‬ ‫ـ مـ‬‫ـر‪،‬‬
‫حيزية حاج اهلل‪ ،‬االستثمارات السياحية في الجزائـ‬ ‫‪8‬‬

‫االقتصادية‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2006 ،‬ص ‪.134‬‬


‫بن جروة حكيم‪ ،‬تقييم تجربة السياحة الجزائرية وفق مشروع التنمية آلفاق ‪ 2010‬م‪،‬‬ ‫‪9‬‬

‫الملتقى العلمي الوطني حول‪ ":‬مستقبل الدولة الوطنية في ظل العولمة ومجتمع المعلومات‬
‫– دراسة حالة الجزائر"‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم االقتصادية – جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪،‬‬
‫‪ 05‬و‪ 06‬ماي ‪ 2009‬م‪ ،‬ص ‪.08‬‬
‫المادة رقم ‪ 01‬من قانون رقم ‪ 03-03‬مؤرخ في‪ 16‬ذي الحجّة عام ‪ 1423‬الموافق‪17‬‬ ‫‪10‬‬

‫فبراير سنة ‪ ،2003‬يتعلّق بمناطق التوسع والمواقع السياحية‪.‬‬


‫المادة رقم ‪ 14‬من قانون رقم ‪ 03-03‬مؤرخ في‪ 16‬ذي الحجّة عام ‪ 1423‬الموافق‪17‬‬ ‫‪11‬‬

‫فبراير سنة ‪ ،2003‬يتعلّق بمناطق التوسع والمواقع السياحية‪.‬‬


‫المادة رقم ‪ 15‬من قانون رقم ‪ 03-03‬مؤرخ في‪ 16‬ذي الحجّة عام ‪ 1423‬الموافق‪17‬‬ ‫‪12‬‬

‫فبراير سنة ‪ ،2003‬يتعلّق بمناطق التوسع والمواقع السياحية‪.‬‬


‫ـ رئة المدينة البيضاء‪ ،‬مجلة "السياحية"‪ ،‬العدد ‪،04‬‬
‫ـ الخضراء ‪...‬‬
‫اسماعيل‪.‬ق‪ ،‬المساحات‬ ‫‪13‬‬

‫ماي ‪،2009‬ص ص ‪.35-34‬‬


‫‪14‬‬
‫‪Alger aura son super parc, ministère de l’aménagement du‬‬
‫‪territoire, de l’environnement et du tourisme, revue « EcoNews », N°‬‬
‫‪01, aout 2008, p02. ‬‬
‫هدى‪.‬ن‪ ،‬الحظائر الوطنية في الجزائر‪ ،‬جريدة المساء‪ ،‬يومية إخبارية جزائرية‪ ،‬الصادرة‬ ‫‪15‬‬

‫يوم ‪07/08/2009‬م‪.‬‬
‫أول أطلس بيئي حول الحظائر والمحميات بشمال الجزائر‪ ،‬تم االطالع على الموقع يوم‬ ‫‪16‬‬

‫الجمعة ‪11/09/2009‬م على الســــاعة ‪18‬سا و‪25‬د‪ ،‬للمزيد أنظر من فضــــلك‬


‫‪http://science-islam.net/breve.php3?id_breve=501‬‬
‫‪17‬‬
‫‪Algérie : le nombre d’incendies de forêts en baisse, ministère de‬‬
‫‪l’aménagement du territoire, de l’environnement et du tourisme,‬‬
‫‪revue « EcoNews », N° 01, aout 2008, p01. ‬‬
‫‪18‬‬
‫‪Schéma Directeur d’Aménagement Touristique  : une forte volonté‬‬
‫‪politique, revue de L’ACTUEL, N°= 94, Aout 2008, p06.‬‬

You might also like