Professional Documents
Culture Documents
الميزانية العامة
الميزانية العامة
الميزانية العامة
21
تمهيد:
تتولى كل وزارة في أوائل كل سنة إعداد مشروع الميزانية العامة الخاصة بها للسنة المقبلة وذلك
وفقا للمدونة التنظيمية الصادرة عن المديرية العامة للميزانية التابعة لوزارة المالية ابتدءا من 15مارس
من كل سنة و يبدأ إعداد الميزانية العامة للدولة في كل وحدة إدارية في الوزارة المتخصصة ،فتقترح كل
وحدة احتياجاتها العامة المختلفة المقدرة للسنة القادمة.
تس هر وزارة المالية ممثلتا للس لطة التنفيذية على تحض ير إع داد وتنفيد الميزانية بالتنس يق مع كل
ال وزرات و الهيئ ات العمومي ة ،أما اعتمادها فهو على ع اتق الس لطة التش ريعية (البرلم ان) و ال ننسى
عملية المراقبة فهي عملية مهمة جدا و هناك أعوان مختصين في القيام بها.
تع رف الميزانية العامة على أنها تق دير إلي رادات الدولة نفقاتها خالل ف ترة زمنية تح دد ع ادة بس نة.
ويتضح من ه ذا التعريف أن الميزانية هي تق دير لف ترة مقبل ة .وتختلف الميزانية به ذا عن الحس اب
الخت امي للدولة وال ذي يظهر ما تم إنفاقه وما تم تحص يله بالفعل خالل الس نة المالية المنص رمة وهن اك
العديد من العوامل التي يجب أن تؤخذ في االعتبار عند إجراء.
الميزانية العامة هي تقدير مفصل للنفقات واإليرادات العامة .وهذه من الخصائص المهمة 1.
للميزانية ،حيث تتميز بها عن الميزانيات الختامية التي تعبر عن األرقام الفعلية .ومدى الدقة في
التقديرات يشكل عامالً مهماً في كسب الثقة بأعمال الحكومة من قبل المجتمع السلطة التشريعية.
وتختلف دقة تقديرات النفقات العامة على حسب األنواع المختلفة لتلك النفقات .فهناك نفقات يسهل
تقديرها بدقة ،وقتوم أساساً على افتراض استمرارية النفقات العامة للعام الحالي ،أ أنها تكون معلومات
القيمة مسبقاً للحكومة كأن تكون على شكل التزامات على الحكومة مثل رواتب الموظفين وأقساط الدين
العام .وهناك أنواع أخرى من النفقات يصعب تقديرها بدقة ،حيث يعتمد التقدير على عوامل يصعب
السيطرة عليها .وثمال ذلك :النفقات االستثمارية الجديدة ،حيث أن أمر تقديرها يتطلب دراسات أولية
تقدر على أساسها مبالغ تكاليف تلك المشروعات .وهناك بعض العوامل التي يصعب التحكم فيها وتؤثر
على هذه التكاليف ،مثل التغيرات في مستويات األسعار واألجور في فترة مقبلة ،عالوة على صعوبة
.خضوع بعض أنواع التكاليف للقياس الكمي
أما بالنسبة لتقدير اإليرادات العامة ،فإنه بالرغم من أنها تتوقف على القوانين والتشريعات الضريبية
القائمة ،إال أن تقدير ما سيتم تحصيله من تلك اإليرادات يتأثر بمستوى النشاط االقتصادي للفترة المقبلة،
باإلضافة إلى بعض العوامل االجتماعية .لذا فإن بعض الدول تلجأ إلى وضع تقديرات اإليرادات العامة
عند حدها األدنى الذي يمكن تحصيله .ومن أجل سهولة تقبل تلك التقديرات والموافقة عليها من قبل
السلطات المختلفة ،فإن ذلك يقتضي أن يتضمن مشروع الميزانية الجارية ،باإلضافة إلى المقترحات
الخاصة بتقديرات للوضع االقتصادي واالجتماعي المتوقع أن يكون خالل الفترة التي يشملها تقدير
النفقات واإليرادات العامة .وهذه غالباً ما تكون صورة موجزة عن مختلف العوامل االقتصادية
.واالجتماعية التي يمكن أن تؤثر على تلك التقديرات
23
الميزانية العامة تكون لفترة زمنية محدودة .وهذه الخاصية تتناسب مع سابقتها ،وهي الصفة 2.
التقديرية للميزانية ،حيث أنه ال يمكن تقدير النفقات واإليرادات لفترة غير محدودة .باإلضافة إلى أن
هذه الخاصية تتضمن استمرارية وتجدد رقابة السلطة التشريعية على السلطة التنفيذية في كل فترة.
زيادة على أن الميزانية تعتبر برنامج عمل السلطة التنفيذية وتمنح على أساه الثقة ،وبالتالي يجب تنفيذه
.في خالل فترة محدودة .وسنرى فيما يلي بعد األسباب الرئيسية لذلك االختيار
الميزانية العامة تصدر بموافقة السلطة التشريعية وإ قرارها .هذه الخاصية تعتبر مهمة بالنسبة 3.
لمجتمع ديمقراطي يحاول من خالل حكومته تبني برنامج عمل وفقاً لتفضيالته .لذا نجد أن إقرار
الميزانية يقع على السلطة التشريعية كممثلين عن الناخبين أفراد المجتمع .باإلضافة إلى أن هذه الموافقة
المسبقة تضمن أن يكون اإلنفاق الفعلي وفقاً للتشريعات المالية الموضوعة .وتتضمن خاصية إقرار
السلطة التشريعية للميزانية أيضاً منح السلطة التنفيذية اإلذن المسبق باإلنفاق وجباية اإليرادات ،حيث ال
يجوز للسلطة التنفيذية أن تنفق أي مبلغ من المال قبل الحصول على مثل هذا اإلذن من السلطة
التشريعية .وهذا يعني أن ما يتم تخصيصه من أموال على أوجه اإلنفاق المختلفة تمثل الحدود العليا لما
يمكن إنفاقه من قبل السلطة التنفيذية .أما بخصوص إجازة جباية اإليرادات فهذا يعني أن على السلطة
التنفيذية أن تقوم بعملية الجباية وفقاً لألسس والقواعد الموضوعة لذلك .وال تمثل أرقام تقديرات
.اإليرادات الحد األقصى الذي ال يمكن تجاوزه .ولكن يمكن تجاوز هذه التقديرات الواردة في الميزانية
.4الميزانية العامة تعكس أه داف الدولة االقتص ادية واالجتماعية والسياس ية .ازدادت أهمية ه ذه
الخاص ية بعد أن تط ور دور الدولة وزاد نش اطها االقتص ادي واالجتم اعي .فأص بحت الميزانية العامة
هي األداة الرئيس ية في يد الحكومة لتحقيق أه دافها في المج االت المختلف ة .وتعت بر الميزانية العامة هي
اإلط ار المنظم ألدوات السياسة المالي ة ،وما تس عى إلى تحقيقه من أه داف اقتص ادية واجتماعي ة ،كما
برزت أهمية الميزانية كبرنامج سياسي يعكس األهداف الضمنية واالتجاهات السياسية للسلطة الحاكمة.
حيث إنه في مجتمع ديمقراطي تتعدد فيه األحزاب السياسية التي تسعى إلى الوصول إلى الحكم ،تحاول
ه ذه األح زاب ان تتب نى ع دداً من السياس ات المالية ذات األه داف السياس ية واالجتماعي ة ،ح تى تض من
للحزب غالبية أصوات الناخبين .وحتى في المجتمع الذي يسيطر عليه حزب واحد فإن أولويات اإلنفاق
العامة يمكن أن تقرر كنتيجة إلى تبادل األصوات بين أعضاء الحزب .باإلض افة إلى أن فئات الضغط
االجتماعي يمكن أن تقوم ببعض الضغوط كمحاولة للتأثير على أرقام الميزانية العامة.
24
الفرع :1مرحلة التوجيه الميزانياتي
إن التوجيهات العامة لكبرى االقتصاديات هي ناتجة عن عدة هيئات كل في مجال تخصصها في هذه
المرحلة التحضيرية و تتمثل هذه الهيئات في:
-بنك الجزائر التي تحدد تقلبات األسعار.
-مندوب التخطيط الذي يقوم بتحرير ملخص األحوال االقتصادية و االجتماعية لتوجيه االقتراحات
الخاصة بالميزانية وضعت طريقة لتمكين المسؤولين من مشروع الميزانية بإصدار تعليمة إدارية تسمى
"المذكرة المنهجية للتوجيه".
هي عبارة عن منشور تضعه المديرية العامة للميزانية ،و تعتبر من األشغال التحضيرية إلعداد قانون
المالية ،ففي بادئ األمر يحضر التقدير التوجيهي يتدخل فيه كل من مدير:
)2االقتراحات الميزانياتية:
تكمن ه ذه المرحلة في مناقش ات المديرية العامة للميزانية من خالل ج دول ميزاني اتي معد من ط رف
مصالح المديرية العامة للميزانية الذي يحدد فيه التواريخ و الساعات للمناقشات مع األخذ بعين االعتبار
25
أهمية المناقشة بص فة عامة و تكمن أيضا في الم داوالت بين وزارة المالية و ال وزارات األخ رى ثم على
مستوى الحكومة و أخيرا على مستوى مجلس الوزراء.
تق وم وزارة المالية بإع داد و تحض ير مش روع الموازنة العامة و منه يع رض ه ذا المش روع على
مجلس الوزراء لدراسته و إقراره و يودع هذا المشروع إلى السلطة التشريعية إما من قبل رئيس مجلس
1
الوزراء أو من رئيس الجمهورية و ذلك حسب نظام الحكم لدراسته و إعتماده.
1لعمار جمال ،منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر ،دار الفجر للنشر و التوزيع ،ص.169
2مولود ديدان ،من الدستور 28نوفمبر ،1969الفقرة ،13 ،12المادة ،12دار النجاح للكتاب ،2006ص.46
26
يميز كل مشروع قانون المالية بين األحكام التشريعية الدائمة و األحكام المؤقتة ،بحيث يعد كل حكم يق ترح
دون تحديد تطبيقه حكما دائما.
يحتوي مشروع قانون المالية األحكام التمهيدية تتعلق بالترخيص السنوي لتحصيل مختلف الضرائب
والرس وم والح وا صل األخ رى الس ارية المفع ول ،و يمكن العمل بها في ت اريخ نشر ه ذا الق انون في
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية .
تبدأ عملية المناقشة قانون المالية و الميزانية بعرض يقدمه ممثل الحكومة لوزير المالية يتضمن تقديم
مشروع قانون المالية من خالل تقديم خطوط عريضة للمشروع.
تتمثل هذه الخطوة في تقديم مقرر اللجنة المالية و الميزانية لمقدمة التقرير التمهيدي عن مشروع قانون
و محتوى المالية و الذي يتكون من جزئيين هما :مقدمة التقرير التمهيدي عن مشروع قانون المالية
التقرير التمهيدي عن قانون المالية .
يتسلم نواب المجلس الشعبي الوطني كل الوثائق المرفقة بمشروع قانون المالية ،و الدراسة التي تعدها
لجنة المالية و الميزانية ،و يشاركون في أيام دراسته تنظمها مجموعتهم البرلمانية حول مشروع القانون،
كما يستمعون إلى العرض الذي يقدمه وزير المالية.
تلتقي اهتمام ات الن واب الش عب في بعض المس ائل الوطنية أو الجمهورية أو الفئوي ة ،أو قد يحمل
بعض هم انش غاالت خاصة انطالقا من دائرته االنتخابية أو بحكم عوامل أخ رى ،و يت ولى وزير المالية
اإلجابة على المالحظات و استفسارات و تساؤالت النواب بصفة جماعية أو فردية في بعض األحيان و
قد يجد رئيس اللجنة المالية و الميزانية أن بعض المالحظ ات تخص عمل لجنته فيت ولى ال رد عليها بعد
فراغ وزير المالية من رده على نواب المجلس الشعبي الوطني .
27
تتك ون ميزانية الدولة من ميزاني تي التجه يز و التس يير لمختلف القطاع ات الوزارية و تب دأ المناقشة
بعرض مقدمة التقرير لجنة المالية و الميزانية عن مشروعي ميزانية التسيير و التجهيز ثم مناقشة النواب
لمشاريع الميزانية القطاعية ،و أخيرا ردود الوزراء على مالحظات وتساؤالت النواب ،وتتضمن مقدمة
المشروعين ميزانيات مختلف الدوائر الوزارية وفقا للمنهجية التالية :
مشروع ميزانية التجهيز :تتضمن لرخص البرامج واعتمادات الدفع مشروع ميزانية التسيير.
و مشروع ميزانية التسيير :تتضمن تحليل االعتمادات المقترحة للسنة بالنسبة لإلدارة المركزية
المصالح الالمركزية التابعة للوزارة.
التصويت في الجلسة العامة هو آخر مرحلة يمر بها مشروع قانون المالية في المجلس الشعبي الوطني
و تب دأ الجلسة بتق ديم مقدمة التقرير التكميلي ال ذي يحت وي بإض افة إلى المقدمة على اس تنتاجات اللجنة
المختصة حول التعديالت المحالة عليها ،و بعدها في عملية التصويت.3
حيث يقرر مكتب المجلس بعد استشاره رؤساء المجموعات البرلمانية أنماط االقتراع ويكون تصويت
الن واب شخص ي ،و يه دف التقرير التكميلي عن مش روع ق انون المالية إلى إب راز محت وى الجلس ات ال تي
تعق دها لجنة المالية و الميزانية لدراسة مقترح ات التع ديالت ال تي ح ال عليها من ط رف مكتب المجلس
ولذلك يتضمن التقرير التكميلي جزئين:
)1.1مقدمة التقرير عن مشروع قانون المالية:
تت ولى لجنة المالية والميزانية إع داد تقرير تكميلي عن مش روع ق انون المالية ف ور إحالة اإلقتراح ات
تعديالت عليها و بداية دراستها بحضور ممثلي الحكومة ومندوبي أصحاب التعديالت.
)1-2موضوع تقرير عن مشروع قانون المالية:
يتض من التقرير التكميلي عن مش روع ق انون المالية اإلش ارة إلى كل التع ديالت المقترحة من ط رف
ن واب المجلس الش عبي الوط ني مبوبة حسب ما وردت في مش روع الق انون ،و يتم ذلك وفقا للمنهجية
التالية:
-رقم الم ادة كما ورد في مش روع ق انون المالي ة ،ف إذا ع دلتها لجنة المالية و الميزانية في تقريرها
التمهيدي فانه يباشر إلى ذلك بإضافة عبارة "معدلة" مثل :مثل المادة 04معدلة.
-الرقم التسلسلي لإليداع و التعديل و اسم و لقب مندوب أصحابه.
-إقتراح اللجنة ،حيث تقترح اللجنة التصويت على المادة كما وردت في مشروع القانون.
3مولود ديدان ،نصوص القانون الدستوري الجزائري ،المادة ،30مرجع سابق ،ص 165
28
)2التصويت مع المناقشة:
التصويت مع المناقشة هو اإلجراء العادي لدراسة مشاريع و اقتراحات القوانين و يجري في مرحلتين
كما نص عليه الدس تور":التص ويت مع المناقشة العامة هو اإلج راء الع ادي لدراسة مش اريع واقتراح ات
4
القوانين هما :المناقشة العامة و المناقشة مادة مادة".
يدرس المجلس الشعبي الوطني مشروع قانون المالية و يناقشه و يعدله و يصوت عليه ،تم يقوم بإحالته
الى مجلس األمة للمص ادقة عليه ،يص ادق مجلس األمة على نص المص وت عليه من ط رف المجلس
الش عبي الوط ني خالل أجل أقص اه 20يوما و قد تت أخر المص ادقة على النص حيث ال يص ادق عليه
البرلم ان في م دة 75يوما من ت اريخ اإلي داع و في مثل ه ذه الحالة تطبق أحك ام االث نى عشر و ذلك
وفقا ألحكام القانون المتعلق بقوانين المالية.
المطلب الثالث :األساليب المتبعة لتقدير اإليرادات و النفقات الواردة في الميزانية
تختلف الطرق و األس اليب في تق دير النفقات و اإلي رادات العام ة الواردة في الميزاني ة ،إذا كان
اله دف ال ذي تس عى الس لطة التنفيذي ة المختص ة في إع داد و تحض ير الميزاني ة ه و أن تك ون تق ديراتها
مطابقة للواقع بقدر اإلمكان التمكن من تنفيذ السياسة المالية المقررة للدولة دون حدوث أي اضطرابات
متعلقة بزيادة النفقات و نقص اإليرادات عما هو متوقع.
-الإعتمادات التحديدية :هي تلك التي تمثل األرقام الواردة بالحد األقصى لها الذي تستطيع الحكومة
إنفاقه دون الرجوع إلى السلطة التشريعية و تعد هذه الطريقة األساس في إعتمادات النفقات و تطبق
بالنسبة للمرافق القائمة بالفعل و التي تكون لها خبرة في تقدير نفقاتها المستقبلية ،مما يعني عدم تجاوزها
لالعتمادات المخصصة لتغطية هذه النفقات.
-الإعتم ادات التقديرية :يقص د به ا النفق ات ال تي يتم تحدي دها على وج ه التق دير و تطب ق ع ادة على
المرافق الجدي دة ال تي لم تع رف نفقاته ا على وج ه التحدي د .يج وز للحكوم ة أن تتج اوز مبل غ الإعتم اد
)1-2اعتمادات البرامج:
هذه الطريق ة لتقدير النفقات تتعلق بالمشروعات التي يتطلب تنفي ذها فترة طويل ة و يتم تنفيذ هذه
البرامج بطريقتين :إما عن طريق تحديد مبلغ النفقات بصورة تقديرية ،و يتم إدماجه في ميزانية السنة
األولى على أن يتم اإلدراج في الميزانية كل سنة من السنوات الالحقة للجزء
الذي ينتظر دفعه فعال من النفقات.
يث ير تق دير اإلي رادات العام ة ص عوبة فني ة ،إذ أن ه يرتب ط أساس ا ب التوقع فيم ا يتعل ق ب الظروف
و المتغ يرات االقتص ادية ال تي ق د تط رأ على االقتص اد الق ومي من أج ل تحدي د مص ادر اإلي رادات
المختلفة و خاصة الضرائب في السنة المالية المقبلة.و يتم تقدير اإليرادات العامة باستخدام عدة طرق
هي:
)2-1التقدير اآللي:
تتمثل هذه الطريقة في تقدير اإليرادات المقبلة على أساس آلي ال يترك للقائمين بتحضير الميزانية
أية سلطة تقديرية فيما يتعلق بتقدير اإليرادات المتوقع الحصول عليها .تستند هذه الطريقة أساسا على
قاعدة السنة قبل األخيرة ،إذ يتم تقدير اإليرادات على أساس االسترشاد بنتائج آخر ميزانية نفذت أثناء
تحض ير مش روع الميزاني ة الجدي دة ،تتم يز ه ذه الطريق ة ب أن تحدي د حجم اإلي رادات والنفق ات يك ون
بصورة تحفظية ،فغالبا ما تتأرجح بين الكساد و االنتعاش .كما أن انتشار التضخم و ارتفاع األسعــار
وانخف اض الق وة الش رائية في كث ير من البل دان في العص ر الح ديث يجع ل من الص عب اس تخدام ه ذه
الطريقة في تحديد حجم اإليرادات.
)2-2التقدير المباشر:
30
قريبة ج دا من الواق ع تتمث ل في مبل غ اإلي رادات الفعلي ة الس ابق تحص يلها و مس توى النش اط االقتص ادي المتوق ع
والتغيرات المنتظرة في التشريع الضريبي (باعتباره أهم مصادر اإليرادات العامة على اإلطالق ) ...الخ،
مع مراعاة المغاالة في التقدير حتى يكون أقرب ما يكون إلى الواقع.
31
جدول رقم : 04الجدول الزمني لتحضير وإ عداد مشروع الميزانية العامة للدولة
32
المطلب الرابع :السلطات المختصة بتحضير الميزانية العامة للدولة
يعت بر وزير المالية الجهة الوحي دة ال تي تتمتع بس لطة واس عة فيما يخص إع داد الميزانية حيث تنص
المادة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم 364/07المؤرخ في 28نوفمبر 2007أن وزير المالية مكلف
بتحض ير الميزانية العامة للدول ة ،و ذلك قبل عرض ها أم ام مجلس الحكومة ومجلس ال وزراء ،حسب
المادة 6من نفس المرسوم فان وزير المالية مكلف بما يلي:
-االتص ال بالس لطات المعنية فيما يتعلق بميزانية الدولة و الجماع ات المحلية و المؤسس ات العمومية
ذات الطابع اإلداري و المؤسسات و الهيئات العمومية المماثلة.
-وزير المالية مسؤول عن اإليرادات العمومية التي تمول نفقات مختلف الوزارات.
-يقوم بأي عمل من شأنه أن يساهم في تحقيق األهداف المحددة في البرامج الحكومية.
-يبادر بأي نص تشريعي أو تنظيمي في مجال مراقبة النفقات الملزمة بها و تسيير الميزانية.
-يق وم بإع داد مش روع الميزانية و بعد المص ادقة عليها تت ولى الحكومة ممثلة في وزارة المالية ع رض
هذا المشروع على البرلمان.
إن المديرية العامة للميزانية تعمل على المحافظة على ت وازن الميزانية وفقا للمرس وم التنفي ذي
07/364المادة 03الذي يحدد المهام العامة للمديرية العامة للميزانية كما يلي:
33
)1تدخل الهياكل اإلدارية
تس اهم ه ذه الم ديريات العامة في إع داد مش روع الميزانية و خاصة فيما يتعلق ب اإليرادات المتوقعة
ب النظر إلى اإلج راءات الجبائية و الجمركي ة ،و تلك الخاصة ب األمالك الوطني ة ،و تعت بر ه ذه الم ديريات
الهياكل األساسية التي تتولى عمليات إدخال األموال في خزائن الدولة.
تقوم الخزينة بوظائف كثيرة أهمها تسيير األموال العمومية ،و لذلك تتجسد مساهمة الخزينة في إعداد
مش روع الميزانية العامة من خالل ج رد مختلف وس ائل التمويل النهائي ة ،و في تس وية العملي ات المالية
6
لميزانية الدولة.
تحتل وزارة المالية المرتبة األولى في الهياكل اإلدارية للدولة و ل ذلك يمكن التس اؤل عن دور الجه از
التنفيذي في إعداد ميزانية الدولة يمكن توضيحها من خالل:
)1مس اهمة رئيس الدول ة :يتمتع رئيس الدولة بس لطة كب يرة فيما يتعلق بالميزانية العام ة ،لس ببين
7
أساسيين:
-ترؤسه مجلس الوزراء ،يمكن أن يكون له تأثير على سير المناقشات المتعلقة بالموازنة عندما يعرض
المشروع األول على مجلس الوزراء.
-باعتب اره أعلى س لطة للتحكيم ،و لو أن النزاع ات المتعلقة بالميزانية ال تصل إليه على العم وم بحيث
تتوصل اإلدارات إلى حل الصعوبات التي تواجهها في المستويات الدنيا بحكم العادة.
)2مس اهمة رئيس الحكوم ة :يمكن الق ول أن إع داد مش روع الميزانية العامة للدولة يتم تحت س لطة
رئيس الحكومة باعتب اره يمثل برن امج يحت اج إلى الوح دة في تس يير المالية العامة للدول ة ،و ه ذا تحت
مجموعة من المعطي ات السياس ية االجتماعية واالقتص ادية .كما يعت بر المح رك األساسي لعملية اإلع داد
بحيث يق وم في بداية األمر بتحديد التق ديرات العامة للميزانية العامة على كل مس توياتها و خاصة منها
االستثمارات العمومية.
إن الم ادة 79والم ادة 80من الدس تور تبينا مس اهمات رئيس الحكومة فيما يتعلق بالميزانية العامة
بحيث تنص ان ب الترتيب على ما يلي":يض بط رئيس الحكومة برن امج حكومته و يعرضه في مجلس
الوزراء" و "يقدم رئيس الحكومة برنامجه إلى المجلس الشعبي الوطني للموافقة عليه".
تمر الميزانية العامة للدولة بعد مرورها بمرحلة اإلعداد بمرحلة التنفيذ ثم الرقابة .وسنتطرق في هذا
المبحث إلى تنفيذ الميزانية العامة استنادا للقانون 21-90واألعوان المكلفون بمرحلة التنفيذ.
تتغ ير عملي ات التنفيذ للميزانية العامة عن دما يتعلق األمر ب اإليرادات أو النفق ات حيث يمثل تحص يل
اإليرادات التزام على عاتق الحكومة أما اإلجارة البرلمانية للنفقات العامة فال تحدد سوى الحد الذي ينبغي
عدم تجاوزه من طرف الحكومة.
يتم تنفيذ عمليات الميزانية العامة من حيث:
9
-اإليرادات عن طريق إجراءات اإلثبات و التصفية و التحصيل.
11
-النفقات عن طريق إجراءات االلتزام والتصفية واألمر بالصرف أ وتحرير الحواالت و الدفع.
مراحل تحص يل اإلي رادات يق وم بها موظف ان مس تقالن عن بعض هما البعض هما األمر بالص رف
و والمحاسب العم ومي و مراحل التحص يل هما (اإلثب ات والتص فية) ال تي توكل إلى األمر بالص رف
المرحلة الثالثة هي مرحلة التحصيل و التي توكل إلى المحاسب العمومي.
)1اإلثب ات :هو التعهد من ط رف الم دين بتحمل عبء تص بح بموجبه الدولة دائنة للغ ير و هو إج راء يتم
فيه تكريس حق الدولة.
)2التص فية :هي عملية ته دف إلى تحديد المبلغ الص حيح لل ديون الواقعة على الم دينين لفائ دة الدولة كما
أنها أمر بتحصيل هذا الدين ،و يصدر هذا األمر في أجل أقصاه 30يوما من إثباتها و هاتين العمليتين من
اختصاص األمر بالصرف.
)3مرحلة التحص يل :يختص المحاسب العم ومي بعملية التحص يل النق دي لل ديون المس تحقة من ط رف
الدولة أو الهيئات العمومية المرخصة في الميزانية ،حيث يقوم بعملية التكفل بسندات اإليرادات لحسابه و
يصبح عندئذ مسؤوال شخصيا و ماليا بتحصيل في سجالت محاسبية المخصصة لهذا الغرض ،و يتحقق
من توفر الشروط القانونية للتحصيل السيما في مجال تطبيق أجل استحقاق اإليرادات و تحقق من صحة
وعلى هذا األساس فان" :االلتزام يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إثبات نشوء الدين"
يتم تحص يل دي ون الدولة الخارجية عن طريق الض رائب بس ند التحص يل أو الس ند النافذ ويض اف إليها
سند اإللغاء.
)1سند التحصيل :هو كتاب يصدره األمر بالصرف و بموجبها يلزم المحاسب كما يريد في خزينة الدولة
و يتم إصدار هذا السند قبل المبلغ في صندوق الخزينة.
)2سند التسوية أو سند اإليراد :هذا السند يكون بعد عملية صب المبلغ في صندوق الخزينة ،و لهذا فانه
10
يساعد على تسجيل القيد النهائي لإليراد في الحساب المخصص له من الناحية المحاسبية.
و )3س ند اإللغ اء أو الخفض :إذا ت بين لألمر بالص رف وج وب إلغ اء أو خفض مبلغ س ند التحص يل
11
التسوية لسبب ما يسمى "شهادة اإللغاء أو الخفض" لهذا السند المراد تعديله.
و )4الس ند الناف ذ :إذا لم يتم تحص يله ف ان األمر بالص رف يص در أمر التس ديد مثل س ند التحص يل
يصبح نافذ بأمره وعندما يكسب هذه الصفة ال يصح أن يكون موضوع إلغاء أو خفض ال في حالة اإليراد
العف وي ،هو إج راء بموجبه يتق دم الم دين إلى المحاسب بوقف التحص يل مؤقتا و ذلك بعد موافقة األمر
بالصرف ،بعد تحقيق في موارد المدين و التأكد من عدم قدرته على السداد.
)1تحمل المحاس بة لس ندات التحص يل :عند تس ليم المحاسب س ند التحص يل أو اإللغ اء أو التخفيض يق وم
بتسجيلها في دفتر معد لذلك فيضع ختما خاصا بالتحصيل على كل الوثائق و ذلك مراجعة طرق اإلصدار
و الش روط ال واجب توفرها في ه ذه المس تندات و تع اد نس خة من ج دول اإلص دار الي ومي للس ندات لألمر
بالصرف و ترسل إصدار السندات إلى المدينين في أجل ( )08أيام ،12بعد أن يتم إشعار المدين بإصدار
السند ،تبدأ مرحلة التحصيل عن التراضي و إن تعذر ذلك يكون ذلك التحصيل عن طريق اإلجبار.
)2التحصيل بالتراضي :على المدين االستجابة لإلشعار الموجه له و ذلك بمثوله أمام مصلحة التحصيل
و ذلك للتفاهم حول التسديد الكلي أو الجزئي للدين ،و في حالة التفاهم بالتسديد يسدد المدين ما عليه دفعة
واحدة أو عن طريق أقساط و منه تفتح له بطاقة خاصة بسبيل كل األقساط التي يدفعها في اآلجال المحددة،
)3التحصيل اإلجباري :يبدأ هذا اإلجراء أمر الدفع من طرف المحاسب يرسله إليه اآلمر بالصرف لكي
يص بح ناف ذا و بع دها إلى المحاس بين العموم يين المتخصص ين في أجل 15ي وم ثم يرس له المحاس بين
الم ذكورين في ه ذه الس ندات إلى قابضي الض رائب محل إقامة المع ني بالتس ديد ح تى يتم التحص يل
اإلجباري ،بحيث يعيد الدائنون (القابض ،الضرائب) إلى المحاسب نسخة في حافظة إرسال تحصل إشارة
13
االستالم في أجل أقصاه ( )08أيام.
إن ت رخيص الس لطة التش ريعية العتم ادات النفق ات ال يع ني ال تزام الدولة بإنف اق كافة المب الغ بل هو
ت رخيص للدولة ب أن تق وم بتنفيذ نفقاتها في ح دود المب الغ دون أن يتع داها ب أي ح ال من األح وال إال بعد
الحصول على موافقة ص ريحة ،بمعنى أن الدولة ال تك ون ملزمة بإنفاق هذه المبالغ كلها أو بعض ها إذا لم
تدع الحاجة إلى ذلك .يقع على عاتق الدولة ضمان األعباء الواجبة عليها منذ اليوم األول من السنة المالية
و يكون ذلك تسوية للنفقات العامة على مبدأ الفصل بين اآلمر لصرف المحاسب.
لضمان عدم إساءة استعمال أموال الدولة و التأكد من إنفاقها على النحو المالئم فقط نظم قانون عمليات
14
صرف األموال العامة على أربعة خطوات و هي:
)1االرتباط بالنفقة:
ينشأ االرتب اط بالنفقة نتيجة قي ام الس لطة اإلدارية باتخ اذ ق رار لتحقيق عمل معين يس تلزم إنف اق من
جانب الدولة ،مثال على طلك القرار الصادر بتعيين موظف عام أو القيام ببعض أعمال المنفعة العامة مثل
إنش اء ط رق أو مش اريع ك برى ...الخ ،فمثل ه ذا الق رار ي ترتب عليه ض رورة ح دوث واقعة اإلنف اق و ال
يك ون الغ رض منه مج رد زي ادة أعب اء الدولة و إنما تحقيق أه داف معين ة ،مثال تس بب س يارة حكومية في
إصابة مواطن مما يضطر الدولة لدفع مبلغ التعويض ،فالواقعة هنا مادية و غير إدارية و في كلتا الحالتين
فان االرتباط بالنفقة يعني القيام بعمل من شأنه أن يجعل الدولة مدينة.
)1.1تحديد النفقة:
يتم تق دير المبلغ المس تحق لل دائن من االعتم اد المق رر في الميزانية مع ض رورة الـتأكد أن الش خص
ال دائن غ ير م دين للدولة بش يء و من القواعد المالية المق ررة أن يك ون ال دفع بعد انته اء األعم ال إذ يتعين
على دائن الدولة أن ينهي أعماله التي تسببت في وجود المبلغ المدين به نتيجة هذه األعمال.
13قانون ،90/21المواد .15 -14
14سوزي عدلي ناشد،المالية العامة ،مرجع سابق ص.399
37
)2.1األمر بالدفع:
بعد أن يتم تحديد مبلغ النفقة يص در ق رار من جهة إدارية متخصصة يش تمل أمر ب دفع مبلغ النفقة و
يصدر قرار عادة وزير المالية أو من ينوب عنه.
الصرف :يقصد به دفع مبلغ محدد في األمر عن طريق موظف تابع لوزارة المالية ،غير الذي يصدر عنه
أمر ال دفع منعا للتالعب ،و غالبا ما يتم ه ذا في ص ور إذن في البنك المرك زي ال ذي تحتفظ فيه الدولة
بحساباتها.
تعت بر الثالث خط وات األولى تتعلق باالختص اص اإلداري المتعلق بالجهة اإلدارية إما الخط وة
األخيرة فهي تتعلق باختصاص الحسابي المتعلق بوزارة المالية و بالتالي يجري تنفيذ النفقات العامة على
15
مرحلتين متتاليتين لتحقيق الضمانات الكافية ضد ارتكاب أي مخالفة مالية و المرحلتان هما:
-)1اإلل تزام :يتم بم وجب إثب ات نش وء ال دين على ع اتق الدولة أو جماعاتها اإلقليمية أو المؤسس ات
العمومية ذات الطابع اإلداري و نميز نوعين منه :
-1-1التزام قانوني :الذي ينتج عن تطبيق نص قانوني أو إقرار فردي أو كالهما معا
-1-2التزام محاسبي :الذي يتمثل في إعداد كشف االلتزام من طرف اآلمر بالصرف (تخصيص جزء
من اإلعتمادات المفتوحة لتغطية نفقة معينة).
)2التصفية :هي اإلج راء ال ذي يس مح على أس اس الوث ائق المحاس بية ب التحقق من أداء الخدمة و تحديد
المبلغ الصحيح للنفقة.
-2-1التحقق من أداء الخدمة :ال يدفع االمر بالصرف للمستفيد إال بعد إنجاز العمل أو استالم السلع
و التأكد من مطابقتها للشروط ،غير أن استثناءات عدة قد ترد على هذه القاعدة تتمثل في:
-التسبيقات المقدمة للمتعاملين المتعاقدين في إطار تنفيذ الصفقات العمومية.
-أجور موظفي اإلدارات العمومية و النفقات التي تتم دون اآلمر بالصرف كالمعاشات.
-2-2تحديد المبلغ الدقيق القابل للدفع :أي حساب مبلغ الدين الواقع على عاتق الدولة ،و التأكد من أنه
واجب الدفع (لم يسقط بالتقادم الرباعي و لم يتم دفعه مسبقا).
)3األمر بالص رف :هو األمر ال ذي يعطيه اآلمر بالص رف للمحاسب العم ومي المختص لتنفيذ عملية
20
الدفع بالنسبة لنفقة كانت محل التزام و تصفية سابقين .هناك األمر بالدفع وحوالة الدفع
-3-2حوالة ال دفع :هي الش كل ال ذي يص در فيه األمر بالص رف س واء ك ان ص ادرا عن آمر بالص رف
رئيسي لفائ دة مص الحه أو عن آمر بالص رف ث انوين ،حيث تح وي كل المعلوم ات الميزانية ال تي تخص
النفقة (السنة المالية ،الفصل و المادة ،و السطر الميزانياتي ،مبلغ النفقة ،تعيين المستفيد ،رقم حسابه)
بعد إصدار األمر بالصرف يرسل الملف النفقة إلى المحاسب العمومي المختص في الفترة الممتدة مل بين
01إلى 20من الشهر ليقوم بعملية الدفع.
الدفع هو اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي ،و يتولى تنفيذه المحاسب العمومي بعد التحقق
من ثمان نقاط أساسية مذكورة في المادة 36من القانون 21-90المتعلق بالمحاسبة العمومية:
-مطابقة العملية للتنظيمات و القوانين سارية المفعول.
-توفر اإلعتمادات.
-صفة اآلمر بالصرف أو المفوض.
-الطابع اإلبرائي للدفع.
-تأشيرات عمليات المراقبة القانونية.
-الديون لم تسقط آجالها(تقادم رباعي) و أنها محل معارضة .17
-شرعية عمليات التصفية و الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي.
في حال توفر كل الشروط يجب على المحاسب العمومي القيام بعملية الدفع في آجال أقصاها 10أيام
ابت داء من اس تالم ملف النفق ة .إذا ك ان هن اك رفض نه ائي فاألجل المت اح للمحاسب لل رد كتابيا على اآلمر
بالصرف هو 20يوما و هنا يمكن أن يلجأ اآلمر بالصرف إلى التسخير ،18و هو إجراء استثنائي يعطي
بموجبه اآلمر بالص رف أم را للمحاسب العم ومي لكي ينفذ عملية ال دفع ك ان قد رفض تنفي ذها نهائيا و ه ذا
وفق شروط موضوعية و أخرى شكلية :
الشروط الموضوعية:
-1الرفض النهائي من طرف المحاسب العمومي
-2التسخير يوجه إلى المحاسب المختص
او -3أن ال يك ون ال رفض ألحد األس باب التالي ة (:ع دم وج ود إعتم ادات ،غي اب إثب ات أداء الخدمة
إحدى تأشيرات الرقابة وعدم توفر أموال في الخزينة عدا بالنسبة لميزانية الدولة.
الشروط الشكلية:
17قانون رقم 21-90مؤرخ في 24محرم عام 1411الموافق 15غشت سنة 1990يتعلق بالمحاسبة العمومية (المادة .)36
18مرسوم تنفيذي رقم 314-91مؤرخ في 28صفر عام 1412الموافق 7سبتمبر سنة 1991يتعلق بإجراءات تسخير األمرين
بالصرف للمحاسبين العموميين.
39
-1أن يكون التسخير مكتوبا إلثبات إعفاء المحاسب العمومي من المسؤولية؛
-2يحتوي التسخير عبارة "يطلب من المحاسب أن يدفع"؛
-3يذكر أسباب لجوء اآلمر بالصرف إليه؛
-4لكل عملية دفع تسخير خاص بها و ليس ممكنا وجود تسخير إجمالي لعدة عمليات.
إن عملية تنفيذ الميزانية العامة تقوم على عمل نوعين من األعوان أال وهما اآلمرين بالصرف من جهة
والمحاس بون العمومي ون من جهة أخ رى ،كل يت دخل حسب اختصاصه في عملية التنفي ذ ،ومنه س نرى
مبدأ الفصل بين اآلمرين بالصرف والمحاسبين العموميين.
)1اآلمر بالصرف:
هو كل شخص يؤهله القانون لتنفيذ عمليات تتعلق بأموال الدولة ومؤسساتها وجماعاتها العمومية سواء
كانت هذه العمليات تتمثل في تحصيل اإليرادات أو إخراج النفقات.
-اآلمر بالصرف الرئيس ي :وفقا للم ادة 26من الق انون ،90/21تمنح ص فة "اآلمر بالص رف الرئيس ي"
لكل من:
-المسؤولين المكلفين بالتسيير المالي للمجلس الدستوري والمجلس الشعبي الوطني ومجلس المحاسبة.
-الوالة عندما يتصرفون لحساب الوالية والوزراء.
-رؤساء المجالس الشعبية البلدية اللذين يتصرفون لحساب البلديات.
-المسؤولون المعينون قانونا على المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري .
-المسؤولون المعينون قانونا على مصالح الدولة المستفيدة من ميزانية ملحقة.
-اآلمر بالصرف الث انوي :حسب الم ادة 8من المرس وم التنفي ذي رقم " : 313-91اآلم رون بالص رف
الث انويين هم ال ذين يص درون ح واالت ال دفع لفائ دة ال دائنين في ح دود االعتم ادات المفوضة و أوامر
اإليرادات ضد المدينين في حدود االعتمادات المفوضة من طرف اآلمر بالصرف الرئيسي".
ووفقا للم ادة 27من ق انون 90/21تمنح ص فة "اآلمر بالص رف الث انوي" لكل مس ؤول عن هيئة عمومية
غير متمتعة باالستقالل المالي لكن تفوض اعتمادات لصالحها كالوالي بالنسبة لميزانية الدولة.
يمسك اآلمر بالصرف بالمحاسبة اإلدارية لإليرادات والنفقات التي يقوم بها خالل السنة المالية بحيث
يتضمن الحساب اإلداري لآلمر بالصرف ما يلي:
40
و -محاسبة اإليرادات :والتي تسجل مجمل اإليرادات المستحقة للدولة ومبلغ مجمل األوامر بالدفع
اإليرادات والتخفيضات أو اإللغاءات ،وقيمة مجملة للتحصيالت التي يتم تحقيقها.
-محاسبة اإللتزامات :تهدف هذه المحاسبة إلى معرفة المبالغ التي يتم االلتزام بدفعها بالنسبة العتمادات
ال دفع الم رخص به ا ،إلى ج انب بي ان مبلغ األرص دة المتاح ة ،حيث ال يس تطيع اآلمر بالص رف أن يق وم
بااللتزام إال في حدود االعتمادات المتاحة .وبالتالي ،تسمح بمعرفة مبلغ تفويضات االعتمادات الممنوحة
لآلم رين بالص رف الث انويين ،والمبلغ اإلجم الي لالعتم ادات و ال برامج المرخصة وال تي تنجز عن طريق
البرامج المأذون بها بالنسبة لنفقات التجهيز.
-محاسبة أوامر الصرف :تعرض هذه المحاسبة مبلغ حواالت الدفع التي قام اآلمر بالصرف بإصدارها
ومبلغ االعتم ادات المتاح ة ،بحيث تك ون أوامر الص رف ال تي يص درها اآلمر في ح دود االعتم ادات
الممنوحة لكي تكون قابلة للدفع من طرف المحاسب العمومي.
)2المحاسب العمومي:
يعد محاسبا عموميا كل شخص يعين قانونا (من طرف وزير المالية) للقيام بالعمليات الخاصة بأموال
الدولة سواء مباشرة أو بواسطة ،و كذلك كل من يكلف قانونا بمسك الحسابات الخاصة باألموال العمومية
أو حراس تها .وتعت بر أم واال عمومية كل ما يتعلق بميزانية الدولة وحس ابات خزينتها أو ميزاني ات
الجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري".
تنص الم ادة 33من ق انون 90/21على أن " يعد محاس با عمومي ا ،كل ش خص يعين قانونا للقي ام
بالعمليات الموالية:
خالصة الفصل:
تعت بر الموازنة العامة العم ود الفق ري للمالية العامة فهي تع بر عن اإلرادة السياس ية ،االقتص ادية
واإلدارية للدول ة ،فهي تتم يز بمراحل مختلفة من إع داد و تنفيذ و هي مع امالت متص لة ومس تمرة ذات
ط ابع دوري بما تنط وي عليه من ت دفقات نقدي ة ،و ه ذا الط ابع ال دوري يتمثل في وج ود مراحل متص لة
تتك رر س نة بعد أخ رى فلكل مرحلة ص فاتها و قض اياها المتم يزة بحيث تت داخل في وقت معين الق رارات
41
المالية للسلطة السياسية ،سواء ما تعلق منها بتنفيذ الموازنة الحالية أو بمراجعة و تدقيق مدى سالمة تنفيذ
الموازنة المنتهية أو بإعداد تقديرات الموازنة المقبلة.
و هك ذا ف إن دور الموازنة العامة يتمثل في التعب ير عن سياسة الدولة و برن امج النش اط الحك ومي خالل
السنة.
42